You are on page 1of 172

‫تقديم‬

‫الر ِح ِيم‬ ‫بِ ْس ِم اللَّ ِه َّ‬


‫الر ْحم ِن َّ‬
‫مصمما للحفاظ على قيم‬
‫تع ّد حركة إحياء التراث في حياة األمم والشعوب تعبيرا حيا ّ‬
‫الجماعة; وفكرها‪ ،‬وتأكيد أصالتها واستمرار وجودها‪.‬‬
‫وقد عرف التراث العربي مثل هذه الحركة الحية غير مرة في تاريخه الطويل‪ ،‬كان آخرها ما‬
‫يشهده العالم في هذا منذ نحو قرن من الزمان‪.‬‬
‫ومن عجب أن هذا الم ّد الزاخر من إقبال األجيال المتالحقة على تحقيق نصوص التراث‬
‫العربي واإلسالمي لم تهدأ فورته‪ ،‬ولم تخمد شعلته ‪ ...‬بل زادها تعاقب األعوام وعقودها قوة‬
‫وصالبة ونضجا‪ ،‬وغدا أبناؤها يقبلون عليها بوعي كامل‪ ،‬وإيمان عميق بأن كل نص تراثي‬
‫يخرج إلى النور إنما يؤدي غرضا متعدد الجوانب ‪ ...‬إذ يكشف عن جانب متفوق فيما غبر‬
‫من حضارة األمة من جهة‪ ،‬ويشكل لبنة قوية تأخذ مكانها في صرح هذه الحضارة الشامخ;‬
‫فتسهم بدورها في سموه ورسوخه من جهة أخرى‪ ،‬كما تعد شعاعا ساطعا يضيء لألجيال‬
‫طريق المستقبل المتصل الحلقات بالماضي العريق بعد ذلك‪.‬‬
‫ومما يسعد النفس ويبقي على نضارة االمال؛ أن نجد هذا الميدان التراثي األصيل تمور في‬
‫جنباته همم عليمة شابة‪ ،‬وكان المظنون لدى بعض أهل العلم أنه قاصر على علم الشيوخ في‬
‫طول صبرهم ومعاناتهم‪.‬‬

‫( ‪)1/5‬‬

‫غير أن األمر تجاوز هذا التصور المحدود‪ ،‬وأقبلت جموع الشباب المتخصص على هذه‬
‫التركة الجليلة من أسفار التراث العربي اإلسالمي‪ ،‬بعلومه المتنوعة‪ ،‬وفنونه المتشعبة‪ ،‬تنتخب‬
‫من أصداغها الدرر الثمينة وتنشرها على العالم باهرة متقدمة‪ ،‬لتكون األساس المتين الذي‬
‫يرتفع عليه بناء األمة المجيد وحضارتها التليدة المتجددة‪.‬‬
‫وقد نهضت أقسام الدراسات العليا ورسائلها لنيل الدرجات العلمية بقسط وافر من هذه‬
‫المهمة الدقيقة الشاقة ‪ ...‬غير أن الذين أقدموا على هذا العمل من غير هذه الفئة كثيرون‪،‬‬
‫يحدوهم إلى هذا إيمان صادق بجالل الطريق وسمو المقصد ‪ ...‬فجعلوا التوغل في شعاب‬
‫التحقيق شغلهم في أوقات الراحة‪ ،‬وراحتهم عند الكالل والعناء ‪ ...‬فهم يستعذبون من هذا‬
‫العناء ما تسمو به هممهم وعقولهم‪ ،‬وتنتشي باإلسهام به مشاعرهم وأرواحهم إذ يق ّدمون إلى‬
‫األجيال الصاعدة جرعة سائغة من جهود أجيال البناء السالفين‪.‬‬
‫وممن يع ّد في هؤالء العاملين المخلصين؛ محقق; هذا األثر النفيس عبد اهلل الجاجة بعد‬
‫تخرجه في قسم اللغة العربية بجامعة; حلب؛ فقد هداه ميله الغالب إلى النحو والصرف إلى‬
‫اختيار مخطوط «العمدة في إعراب البردة» ‪.‬‬
‫وما اإلعراب سوى شرح للمعنى بمصطلحات نحوية‪ ،‬بل إنه تتبع للطائف المعاني متوسال‬
‫بشعاع اإلعراب النحوي‪.‬‬
‫أما المتن محور عناية اإلعراب؛ فهو أثر شعري باهر من تراث القرن السابع الهجري‪ ،‬إنه‬
‫بردة البوصيري ذات الشهرة الذائعة والمعارضات; الكثيرة عبر العصور‪ ،‬حتى لم يخل عصر‬
‫من إمام يعارض قصيدة البردة هذه ‪...‬‬
‫فاألثر نفيس في متنه‪ ،‬وشرحه‪ ،‬ومعارضاته وإعرابه‪.‬‬
‫وأما صاحب اإلعراب؛ فالراجح أنه أحد أبرز أعالم القرن الثامن أو التاسع الهجري‪ ،‬وال‬
‫عوض من ذلك هذا‬
‫يضيره أن يسقط اسمه من يد الزمان فقد ّ‬

‫( ‪)1/6‬‬

‫العمل نفسه; في غزارة علمه‪ ،‬وسداد منهجه‪ ،‬وعموم نفعه‪ ،‬وامتداد تأثيره ‪ ...‬فكان ممن تأثر‬
‫به العالمة; بدر الدين الغزي ‪ 984 -904‬هـ‪.‬‬
‫والعالمة; الباجوري ت (‪ )1276‬هـ صاحب (حاشية الباجوري على البردة) وأحد أعالم القرن‬
‫الثالث عشر الهجري‪.‬‬
‫فقد احتذى عالمنا معرب البردة في جملة ما صنع وكثير من تفصيله‪ ،‬إذ عمد إلى شرح‬
‫البردة وإعرابها مقتبسا مواقف من الشرح‪ ،‬ووجوها كثيرة من اإلعراب‪ ،‬مما تتب ّدى اإلشارة‬
‫إليه في حواشي التحقيق‪ ..‬وفي ذلك شهادة من أحد أعيان العلماء على رفعة ما قدمه ذلك‬
‫الجندي «المجهول» في عمله الذي يقدمه المحقق; لقراء العربية وعارفي مكانة النحو‪ ،‬عسى‬
‫اهلل أن ينفع به‪.‬‬
‫والحمد هلل رب العالمين‪.‬‬
‫اد‪ .‬محمد علي سلطاني‬

‫( ‪)1/7‬‬
‫الرحيم‬
‫الرحمن ّ‬
‫بسم اهلل ّ‬

‫المقدمة;‬
‫إ ّن تراث األمة جزء أصيل من كيانها ووجودها‪ ،‬وبإحيائه وابتعاثه تتسامى; في مشارف المجد‬
‫والحضارة‪ ،‬ونحن العرب نملك من التراث في صنوف العلم والمعرفة تركة كبيرة خلّفها لنا‬
‫آباؤنا وعلماؤنا األوائل‪ ،‬وتشتد حاجتنا إلى إحياء هذا التراث محققا على أسس علمية قويمة‬
‫لتعم به الفائدة الكبيرة التي تعود على أيدي الطالب الدارسين والباحثين بالمنفعة العظيمة‪.‬‬
‫ومن أهم العلوم العربية التي اهتم بها العرب والمسلمون على مر العصور‪ ،‬علم النحو‬
‫والصرف‪ ،‬لما له من األثر العظيم في تقويم اللسان‪ ،‬وصيانة اللغة‪ ،‬وفهم معاني الشعر‪،‬‬
‫وتوجيه معاني القرآن الكريم ومعرفة الحديث الشريف‪ ،‬فيكون استنباط األحكام منهما على‬
‫نحو سديد‪.‬‬
‫وهذا العلم ينمو ويتزايد‪ ،‬وتتشعب فيه االراء وتختلف المذاهب‪ ،‬وتعقد له المناظرات في‬
‫الكوفة والبصرة وبغداد وفي الشام ومصر والقيروان وبالد األندلس وغيرها من العواصم‬
‫العربية‪.‬‬
‫وإن للشعر العربي دورا كبيرا في إعطاء صورة واضحة عن حياة العرب والمسلمين منذ‬
‫الجاهلية حتى يومنا هذا؟‬

‫( ‪)1/8‬‬

‫ومن أجل الدراسات القرآنية والشعرية تعددت المناظرات‪ ،‬واحتدم النقاش وكثر الجدل‪،‬‬
‫وفاضت كتب النحو بمعين ال ينضب من هذه المناظرات والمناقشات‪ ،‬وقصيدة «البردة»‬
‫للبوصيري من أهم القصائد الشعرية في المديح النبوي‪ ،‬فهي مصدر وحي لكثير من القصائد‬
‫التي أنشئت بعد البوصيري في مدح الرسول‪ ،‬ومن جوانب األهمية في قصيدة البردة شراحها‬
‫من علماء العربية البارزين وفي شروحهم من الفوائد النحوية‪ ،‬والصرفية‪ ،‬والبالغية‪ ،‬واللغوية‪،‬‬
‫واألدبية والتاريخية‪ ،‬الشيء الكثير‪.‬‬
‫وإنني أشكر أستاذنا الدكتور محمد علي سلطاني على جهده في مراجعته لمتن المخطوط‬
‫وتقديمه له وقد عملت بتعاليمه وإرشاداته‪ ،‬فله مني جزيل الشكر‪.‬‬
‫وترجع صلتي بموضوع هذه الرسالة بعدما تخرجت في جامعة; حلب عام ‪ .1979‬وكنت‬
‫أنوي متابعة الدراسات العليا في جامعة; دمشق‪ ،‬وفي عام ‪ 1982‬سافرت خارج القطر إلى‬
‫الكويت للتدريس في مدارسها‪.‬‬
‫دمشق‪ -‬الكسوة‬

‫( ‪)1/9‬‬

‫المخطوط‬
‫قمت بتصوير المخطوط من المكتبة الظاهرية بدمشق‪ ،‬وعدد أوراقه سبع وعشرون ورقة‪.‬‬
‫تحت (‪. )8453‬‬
‫وصف مخطوط العمدة في إعراب البردة‪ .‬كما جاء في فهرس مخطوطات دار الكتب‬
‫الظاهرية علوم اللغة العربية (النحو) «‪. »1‬‬
‫حاول مؤلفها المجهول أن يعرب جميع أبيات البردة التي نظمها الشاعر‪:‬‬
‫(شرف الدين أبو عبد اهلل البوصيري) ‪ /696‬هـ في مدح الرسول صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬ويبين‬
‫غريب ما تيسر من لغاتها‪ ،‬ويضبط ما أشكل من ألفاظها ليسهل تناولها على حفاظها‪.‬‬
‫أول المخطوط بعد البسملة‪« :‬الحمد هلل الذي رفع قدر من اختاره من عباده واصطفاه‪،‬‬
‫ونصب الدليل على وحدانيته فليس لنا إاله ‪ ...‬الخ» ‪.‬‬
‫وآخره قوله‪ ... « :‬بالنغم‪ ،‬بفتح النون والغين المعجمة‪ :‬جار ومجرور متعلق بأطرب والباء‬
‫لالستعانة» يلي ذلك تاريخ الفراغ من النسخ االثنين ‪ 11‬ذي القعدة سنة ‪ 1179‬هـ‪ ،‬فاسم‬
‫الناسخ‪ :‬عبد اهلل الغبيط الشافعي» ولم يذكر مكان النسخ‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬وضعته‪ :‬أسماء الحمصي‪ .‬دمشق ‪ 1393‬هـ‪ 1973 -‬م‪.‬‬

‫( ‪)1/10‬‬

‫تقع النسخة في (‪ )27‬ورقة‪ ،‬كتبت بالسواد بخط معتاد معجم خال من الشكل مقروء‪،‬‬
‫عبارات األصل بالحمرة‪ ،‬ترك لها هامش بعرض (‪ 4‬سم) عليه تصويبات‪.‬‬
‫على الورقة األولى قيد تملك باسم محمود بن عبد المحسن الحسيني الموقع في (‪)14‬‬
‫شعبان سنة ‪ 1281‬هـ‪.‬‬
‫‪ 27‬ق ‪ 27‬س ‪ 16 *21 5‬سم‬
‫الرقم ‪8453‬‬
‫__________‬
‫قارنت بين هذه المخطوطة وبين شرح البردة للشيخ خالد بن عبد اهلل األزهري رحمة اهلل (‬
‫‪ )905‬هـ‪.‬‬
‫وحاشية الباجوري على البردة (‪ )1276 -1198‬هـ‪.‬‬
‫والزبدة في شرح البردة تأليف بدر الدين محمد الغزي (‪ )984 -904‬هـ وسوف نبين مدى‬
‫تأثر الغزي (بالعمدة في إعراب البردة) وأيضا الباجوري‪ ،‬وبالنسبة إلى شرح البردة لألزهري‪.‬‬
‫نجد بأن معرب العمدة‪ ،‬أما بأنه أخذ هو واألزهري من مصدر واحد‪ .‬أو أن األزهري أخذ من‬
‫معرب العمدة وذلك ألننا نجد أن األزهري قد زاد في إعراب البردة بشرحها شرحا موجزا‪.‬‬
‫ولدى المقارنة بين العمدة‪ ،‬وإعراب األزهري نجد التشابه الكبير بينهما إلى حد التطابق في‬
‫النواحي اإلعرابية واللفظية‪ ،‬واألزهري يأخذ بكثير من كالم المعرب‪.‬‬
‫وإن (بدر الدين محمد الغزي) ‪ 984 -904‬هـ قد تأثر بصاحب العمدة وأخذ عنه‪.‬‬

‫( ‪)1/11‬‬

‫الدراسة‬

‫( ‪)1/13‬‬

‫ترجمة البوصيري‬
‫البوصيري‪ :‬هو محمد; بن سعيد بن حماد بن عبد اهلل بن صنهاج‪ ،‬كان أحد أبويه من (أبو‬
‫صير) واالخر من (دالص) من قرى بني سويف‪ ،‬فركبت له منهما نسبه‪ ،‬وقيل‪( :‬الدالصيري)‬
‫لكنه اشتهر بالبوصيري‪ ،‬وكان يعاني صناعة الكتابة والتصرف‪ ،‬ويباشر الشرقية ببلبيس «‪»1‬‬
‫ودرس العلوم الدينية‪ ،‬وشيئا من النحو والصرف والعروض والسيرة النبوية‪ ،‬ودرس التصوف‬
‫وآدابه‪.‬‬
‫والبوصيري شاعر مصري ظريف من شعراء القرن السابع الهجري‪ ،‬تجري في شعره النكت‬
‫المستملحة‪ ،‬وله في شكوى حاله والتذمر من الموظفين قصائد ال تخلو من ذكاء‪ ،‬وفي شعره‬
‫وصف للحالة االجتماعية في عصره‪ ،‬وأحسبه من الصادقين‪ ،‬فهو يذكر أن الموظفين كانوا‬
‫يسرقون الغالل‪ ،‬وأنهم لوال ذلك ما لبسوا الحرير‪ ،‬وال شربوا الخمور‪ ،‬وأن من الكتاب‬
‫طائفة تنسكت وعدت من الزهاد مع أنها تمأل بطونها بالسحت‪ ،‬وتأكل مال األيتام‪ ،‬ويذكر‬
‫أن القضاة خانوا األمانة‪ ،‬وبرروا خيانتهم بتأويل القرآن والحديث‪ ،‬ويذكر أن المسلمين‬
‫واألقباط كانوا مختلفين‪ ،‬فكان المسلمون يقولون‪ :‬لنا بمصر حقوق‪ ،‬ونحن أولى االخذين‪،‬‬
‫وكان القبط يقولون‪ :‬نحن ملوك مصر‪ ،‬ومن سوانا هم الغاصبون‪ ،‬وكان اليهود يستحلون مال‬
‫الطوائف أجمعين‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪[ )1‬راجع فوات الوفيات] ولد البوصيري في دالص) سنة ‪ 608‬توفى باإلسكندرية سنة‬
‫‪ 697‬وله قبر مشهور في االسكندرية يتصل به مسجد كبير تدرس به العلوم الدينية‪.‬‬

‫( ‪)1/15‬‬

‫فدعاه ذلك إلى دراسة اإلنجيل والتوراة دراسة دقيقة‪ ،‬كما درس تاريخ ظهور المسيحية ثم‬
‫أخذ يرد على أصحاب; هذه الديانات «‪. »1‬‬
‫ويقول في إحدى قصائدة ينتقد الموظفين «‪: »2‬‬
‫حرا أمينا‬
‫نقدت طوائف المستخدمينا ‪ ...‬فلم أر فيهمو ّ‬
‫فكم سرقوا الغالل وما عرفنا ‪ ...‬بهم فكأنهم سرقوا العيونا‬
‫ولوال ذاك ما لبسوا حريرا ‪ ...‬وال شربوا خمور األندرينا‬
‫والمتورعينا‬
‫ّ‬ ‫الز ّهاد‬
‫تنسك معشر منهم وع ّدوا ‪ ...‬من ّ‬
‫ويقول في الطوائف‪:‬‬
‫يقول المسلمون لنا حقوق ‪ ...‬بها ولنحن أولى االخذينا‬
‫وقال القبط نحن ملوك مصر ‪ ...‬وإن سواهمو هم غاصبونا‬
‫وحلّلت اليهود بحفظ سبت ‪ ...‬لهم مال الطوائف أجمعينا‬
‫* ويرجع شهرة هذه القصيدة إلى ما فيها من التنديد بالموظفين‪ ،‬والناس يبغضون الموظفين‬
‫حين يعرفون بالطمع واالستبداد‪ ،‬ولها قيمة تاريخية‪ ،‬فيه شاهد على اختالف الطوائف في‬
‫مصر‪ ،‬وهي شاهد على عيوب اإلدارة في ذلك الحين‪.‬‬
‫* ومن شعر البوصيري فيما يجري مجرى الدعابة قوله في الحديث عن جارية راودها عن‬
‫نفسها فأنكرت عليه الشيب والضعف‪.‬‬
‫كيف أعصي الهوى وطينة قلبي ‪ ...‬بالهوى قبل آدم معجونه‬
‫سلبته الرقاد بيضة خدر ‪ ...‬ذات حسن كالدرة المكنونه‬
‫قلت ال ب ّد أن تسيري إلى الدا ‪ ...‬ر فقالت عسى‪ :‬أنا مجنونه‬
‫* وعن سبب وضعه للبردة قال‪« :‬كنت قد نظمت قصائد في مدح‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مقدمة; الديوان‪ ،‬ص ‪.7‬‬
‫(‪ )2‬هذه القصة ذكرها صاحب فوات الوفيات من قصيدة طويلة‪.‬‬

‫( ‪)1/16‬‬

‫رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم منها ما كان اقترحه علي (الصاحب زين الدين يعقوب بن‬
‫الزبير) ‪ ،‬ثم اتفق بعد ذلك أن صاحبني فالج أبطل نصفي‪ ،‬ففكرت في عمل قصيدتي هذه‬
‫فعملتها‪ ،‬واستشفعت بها إلى اهلل تعالى في أن يعافيني‪ ،‬وكررت إنشادها‪ ،‬ودعوت‪ ،‬وتوسلت‪،‬‬
‫علي بردة‪.‬‬
‫ونمت‪ ،‬فرأيت النبي صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬فمسح وجهي بيده المباركة وألقى ّ‬
‫في نهضة فقمت وخرجت من بيتي‪ ،‬ولم أكن أعلمت بذلك أحدا فلقيني‬
‫فانتبهت ووجدت ّ‬
‫بعض الفقراء‪ ،‬فقال لي‪ :‬أريد أن تعطيني القصيدة التي مدحت بها رسول اهلل فقلت‪ :‬أيّها؟‬
‫فقال التي أنشأتها في مرضك‪ ،‬وذكر أولها وقال‪ :‬واهلل لقد سمعتها البارحة وهي تنشد بين‬
‫يدي رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلّم‪ ،‬ورأيت رسول اهلل يتمايل وأعجبته‪ ،‬وألقى على من‬
‫أنشدها بردة‪ ،‬فأعطيته إياها‪ ،‬وذكر الفقير ذلك وشاع المنام» ‪.‬‬
‫* وفي هذه القطعة داللة على عقلية البوصيري‪ :‬فهو رجل فيه طيبة وسذاجة كأكثر الصوفية‪،‬‬
‫فليس من المعقول أن يبرأ مريض من مرضه الية يتلوها أو قصيدة ينشدها كما برىء‬
‫البوصيري بقصيدته‪ ،‬ولو مرض مفتي الديار المصرية‪ -‬ال سمح اهلل‪ -‬ما استغنى بالبردة عن‬
‫الطبيب‪.‬‬
‫ولعل حكاية البوصيري هذه هي سبب ما سار بجانب البردة من الخرافات‪ ،‬فقد ذكر بعض‬
‫الشراح‪ ،‬لكل بيت من أبياتها فائدة‪ :‬فبعضها أمان من الفقر‪ ،‬وبعضها أمان من الطاعون! وهذا‬
‫النوع من الغافلة قديم «‪ »1‬فقد كان الزمخشري يذكر شيئا من مثل هذا عن سور القرآن‪،‬‬
‫ونالحظ كذلك «صلى اهلل عليه وسلّم» خمس مرات في هذه الفقرة القصيرة وتكرار الصالة‬
‫على النبي كلما ذكر اسمه من وساوس المتأخرين‪.‬‬
‫النبي‬
‫وقد زاد البوصيري على ذلك في القصيدة «المضرية» فهو يدعو اهلل أن يصلي على ّ‬
‫وشيعته وصحبه عدد الحصى والثرى والمدر‪ ،‬وعدد نجم السماء‪،‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬المدائح النبوية زكي مبارك ص ‪.179‬‬
‫( ‪)1/17‬‬

‫ونبات األرض‪ ،‬وعدد وزن مثاقيل الجبال‪ ،‬وقطر جميع الماء والمطر‪ ،‬وما حوت األشجار من‬
‫ورق وعدد الجن واألنس‪ ،‬واألفالك وعدد الذر والنمل والحبوب‪ ،‬والشعر والصوف والريش‬
‫والوبر‪.‬‬
‫وعدد ما أحاط به العلم المحيط‪ ،‬وما جرى به القلم والقدر‪ ،‬وعدد نعم اهلل على الخالئق مذ‬
‫كانوا‪ ،‬ومذ حشروا‪ ،‬وعدد ما كان في األكوان‪ ،‬وما يكون إلى يوم البعث وتكون هذه‬
‫الصالة بهذا التحديد‪.‬‬
‫كل طرفة عين يطرفون بها ‪ ...‬أهل السموات واألرضين أو يذروا‬
‫في ّ‬
‫ملء السموات واألرضين مع جبل ‪ ...‬والفرش والعرش والكرسي وما حصروا‬
‫ما أعدم اهلل موجودا وأوجد معدو ‪ ...‬ما صالة دواما ليس تنحصر‬
‫تستغرق الع ّد مع جمع الدهور كما ‪ ...‬تحيط بالحد ال تبقي وال تذر‬
‫* وهذا النمط من الصالة على النبي لم يكن معروفا في صدر اإلسالم‪ ،‬وإنما هو تصرف من‬
‫غالة الصوفية أمثال صاحب «دالئل الخيرات» «‪. »1‬‬
‫* ومنام البوصيري كانت له أطياف في ذهن الصوفية‪ ،‬فقد استحبوا أن يقرأ المرء هذا البيت‪.‬‬
‫صل وسلم دائما أبدا ‪ ...‬على حبيبك خير الخلق كلهم‬
‫موالي ّ‬
‫بعد كل بيت من أبيات البردة‪.‬‬
‫وذكروا أن الغزنوي كان يقرؤها في كل ليلة ليرى النبي في منامه‪ ،‬فلم تتيسر له الرؤيا‪،‬‬
‫فشكا ذلك إلى شيخ كامل فقال له‪ :‬لعلك ال تراعي شرائطها؟‬
‫فقال‪ :‬ال‪ ،‬بل أراعيها‪ ،‬فراقبه الشيخ ثم قال له‪ :‬إنك ال تصلي بالصالة التي كان يصلي بها‬
‫اإلمام (البوصيري) على النبي صلى اهلل عليه وسلّم وهي قوله‪ :‬موالي صل وسلم‪.....‬‬
‫قالوا‪ :‬وحكمة اختياره هذا البيت دون غيره أنه رحمه اهلل لما أنشأ هذه‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬المدائح النبوية ص ‪.180‬‬

‫( ‪)1/18‬‬

‫القصيدة رأى النبي في المنام‪ ،‬فأنشدها بين يديه‪ ،‬فكان يتمايل طربا كتمايل األغصان‪ ،‬فلما‬
‫انتهى إلى قوله‪:‬‬
‫«فمبلغ العلم فيه أنه بشر‪. »..‬‬
‫لم يقدر على تكميل البيت‪ ،‬فقال له عليه الصالة والسالم‪ :‬اقرأ‪ ،‬فقال إني لم أوفق للمصراع‬
‫الثاني يا رسول اهلل فقال له الرسول قل‪« :‬وإنه خير خلق اهلل كلهم» ‪.‬‬
‫فأدرج البوصيري هذا المصراع الذي قاله النبي في البيت المتقدم‪ ،‬وجعله صالة مكررة بعد‬
‫كل بيت حرصا على لفظ النبي عليه السالم‪.‬‬
‫وهذه المنامات تعليلها سهل‪ ،‬فحب البوصيري للرسول خلق منه قيثارة نبوية وإيمان الصوفية‬
‫وجه أحالمهم إلى تصور الرسول في المنام بفضل‬
‫بعظمة البوصيري باإلضافة إلى قصيدته‪ّ ،‬‬
‫اإلكثار من تالوة البردة مصحوبة; بتلك الصالة‪.‬‬
‫والبردة ال تمكن كل إنسان من الكرامات‪ ،‬وإنما تنفعل النفس بما تؤمن به في صدق‬
‫وإخالص‪ ،‬فتمثل الغرائب واألعاجيب‪.‬‬
‫وكذلك كانت البردة عند بعض الناس مفتاحا للمثول بين يدي الرسول‪ ،‬ورؤيا النبي حق‪:‬‬
‫عند الصوفية‪ ،‬وعند الفقهاء‪.‬‬

‫( ‪)1/19‬‬

‫عناصر البردة‬
‫‪ -1‬قصيدة البردة من القصائد الطوال‪ ،‬وأغلب الظن عندي أن البوصيري استأنس عند نظمها‬
‫بميمية (ابن الفارض) ‪ .‬ودليل ذلك تشابه المطلعين‪ ،‬فإن مطلع قصيدة ابن الفارض «‪: »1‬‬
‫الزوراء فالعلم‬
‫هل نار ليلى بدت ليال بذي سلم ‪ ...‬أم بارق الح في ّ‬
‫أرواح نعمان هاّل نسمة سحرا ‪ ...‬وماء وجرة هاّل نهلة بفم‬
‫ومطلع قصيدة البوصيري‪:‬‬
‫أمن تذ ّكر جيران بذي سلم ‪ ...‬مزجت دمعا جرى من مقلة بدم‬
‫الريح من تلقاء كاظمة ‪ ...‬وأومض البرق في الظّلماء من إضم‬
‫أم هبّت ّ‬
‫فذو سلم‪ ،‬وهبوب الريح‪ ،‬وإيماض البرق‪ :‬مما اشترك فيه الشاعران مع وحدة الوزن‬
‫والقافية‪ ،‬يضاف إلى ذلك أن ابن الفارض قال‪:‬‬
‫كف المالم فلو أحببت لم تلم‬
‫يا الئما المني في حبّهم سفها ‪ّ ...‬‬
‫فتابعه البوصيري فقال‪:‬‬
‫يا الئمي في الهوى العذري معذرة ‪ ...‬مني إليك ولو أنصفت لم تلم‬
‫كما تابع شوقي البوصيري حين قال‪:‬‬
‫يا الئمي في هواه والهوى قدر ‪ ...‬لو مسك الشوق لم تعذل ولم تلم‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬المدائح النبوية ص ‪.183‬‬

‫( ‪)1/20‬‬

‫وقال ابن الفارض‪:‬‬


‫طوعا لقاض أتى في حكمه عجبا ‪ ...‬أفتى بسفك دمي في الحل والحرم‬
‫أصم لم يسمع الشكوى وأبكم لم ‪ ...‬يحر جوابا وعن حال المشوق عمي‬
‫فدار البوصيري حول هذا المعنى إذ قال‪:‬‬
‫عدتك حالي ال سري بمستتر ‪ ...‬عن الوشاة وال دائي بمنجسم;‬
‫محضتني النصح لكن لست أسمعه ‪ ...‬إن المحب عن العذال في صمم‬
‫‪ -2‬وتشمل البردة على عدة عناصر‪:‬‬
‫‪ -1‬ففي صدرها النسيب‪.‬‬
‫‪ -2‬ويليه التحذير من هوى النفس‪.‬‬
‫‪ -3‬ثم مدح الرسول‪.‬‬
‫‪ -4‬والكالم عن مولده ومعجزاته‪.‬‬
‫‪ -5‬ثم القرآن‪.‬‬
‫‪ -6‬اإلسراء والمعراج‪.‬‬
‫‪ -7‬والجهاد‪.‬‬
‫‪ -8‬ثم التوسل والمناجاة‪.‬‬
‫* وأما أثرها في التأليف‪ ،‬فيظهر فيما وضع لها من الشروح «‪ ، »1‬فقد شرحها ابن الصائغ‬
‫القلصاي‪ -‬بفتحات‪ -‬المتوفى سنة ‪،891‬‬
‫ّ‬ ‫المتوفى سنة ‪ 776‬وشرحها علي بن محمد;‬
‫وشرحها شهاب الدين بن العماد المتوفى سنة ‪ 808‬وشرحها الشيخ خالد األزهري المتوفى‬
‫سنة ‪ ،905‬وشرحها عالء الدين البسطامي المتوفى سنة ‪ 875‬وشرحها يوسف بن أبي‬
‫اللطف القدسي المتوفى بعد األلف للهجرة‪ .‬وشرحها يوسف البسطامي من علماء القرن‬
‫التاسع‪،‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬انظر المدائح النبوية ص ‪.196‬‬
‫( ‪)1/21‬‬

‫وشرحها ماّل علي المتوفى سنة ‪ 1014‬وشرحها شيخ زاده محي الدين‪.‬‬
‫ولكن أقدم نسخة من شرحه يرجع تاريخها إلى سنة ‪ 949‬وشرحها جالل الدين المحلى‬
‫المتوفى سنة ‪ ،864‬وشرحها محمد بن أحمد المرزوقي المتوفى سنة ‪ .881‬وشرحها عبد‬
‫الحق بن عبد الفتاح من علماء القرن الثاني عشر وشرحها زكريا األنصاري المتوفي سنة‬
‫‪ 926‬وشرحها عمر الخرنوبي من علماء القرن الثالث عشر‪ .‬وشرحها القسطالني المتوفي‬
‫سنة ‪ 923‬وهو شارح البخاري وشرحها محمد; بن مصطفى المدني من علماء القرن الثاني‬
‫عشر‪.‬‬
‫د وشرحها محد عثمان المير غني من علماء القرن الثالث عشر‪ ،‬وشرحها الشيخ حسن‬
‫العدوي الحمزاوي المتوفى سنة ‪.1313‬‬
‫وشرحها الباجوري المتوفى سنة ‪.1276‬‬
‫وفي دار الكتب المصرية شروح أخر لم يعرف مؤلفوها‪;.‬‬
‫وألكثر هذه الشروح أسماء شعرية‪ ،‬والبردة نفسها سماها المؤلف «الكواكب الدرية في‬
‫مدح خير البرية» ‪.‬‬
‫وعند النظر في هذه الشروح نراها مجموعات; نفيسة تزخر بالفقرات اللغوية واألدبية‬
‫والتاريخية‪ ،‬وشغل هؤالء الشراح باألدب واللغة والتاريخ ويرجع الفضل فيه إلى تصوف ذلك‬
‫الشاعر المجيد‪.‬‬
‫* وأما أثرها في الدرس‪ ،‬فيتمثل في تلك العناية التي كان يوجهها العلماء األزهريون إلى عقد‬
‫الدروس في يومي الخميس والجمعة لدراسة «حاشية الباجوري على البردة» ‪.‬‬
‫وهي دروس كانت تتلقاها جماهير من الطالب‪ ،‬ويتخيرون لها أوقات الفراغ‪.‬‬
‫* وأما أثر البردة في الشعر والشعراء‪ ،‬فعظيم جدا‪ ،‬فقد ضمنوها‪ ،‬وشطروها‪ ،‬وخمسوها‪،‬‬
‫وسبعوها‪ ،‬وعشروها‪ ،‬وعارضوها‪.‬‬

‫( ‪)1/22‬‬

‫ومن الذين ضمنوها الشيخ قاسم (ولم نقف له على ترجمة) ‪:‬‬
‫أمن تذ ّكر أوطان على علم ‪ ...‬أم من تف ّقد جيران بذي سلم‬
‫مزجت دمعا جرى كالقطر منهمرا ‪ ...‬يجري على وجنة من مقلة بدم‬
‫ومن الذين شطروها‪ -‬أحمد بن شرقاوي الخلفي‪ -‬نسبة إلى قرية يقال لها‪:‬‬
‫الخليفة مالصقة; لمدينة جرجا‪ ،‬وبها توفي في سحر ليلة الجمعة; التاسع عشر من شهر ذي‬
‫القعدة سنة ‪ 1250‬وأول التشطير‪.‬‬
‫أمن تذ ّكر جيران بذي سلم ‪ ...‬أصبحت ذا خلد بالوجد مصطلم‬
‫أم من تفتّت قلب في الحشا شغفا ‪ ...‬مزجت دمعا جرى من مقلة بدم‬
‫وأحمد بن عبد الوهاب الجرجاوي المتوفي سنة ‪ 1254‬وأول التشطير‪:‬‬
‫أمن تذكر جيران بذي سلم ‪ ...‬تصبّب الدمع يجري حاكي ال ّديم‬
‫وأحمد بن عثمان العوامي المدفون بجرجا (ولم يعلم تاريخ وفاته) وأول التشطير‪:‬‬
‫أمن تذكر جيران بذي سلم ‪ ...‬جزمت أنك مقصور على األلم‬
‫وعند ما هاجت الذكرى ولوعتها ‪ ...‬مزجت دمعا جرى من مقلة بدم‬
‫ورمضان حالوة‪ ،‬من علماء آخر القرن الثالث عشر‪ ،‬وأوائل الرابع عشر‪ ،‬وأول تشطيره‪:‬‬
‫أمن تذكر جيران بذي سلم ‪ ...‬لبست ثوبا من األشواق واأللم‬
‫أم من عيون ظباء بالعقيق بدت ‪ ...‬مزجت دمعا جرى من مقلة بدم‬
‫وأبو الهدى الصيادي‪ ،‬وأحمد الحفظي‪ ،‬وعبد الرحيم الجرجاوي‪ ،‬ومحمد فرغلي الطهطاوي‪،‬‬
‫وشطرها أخيرا سعادة عبد العزيز بك محمد‪.‬‬
‫ومطلع تشطيره‪:‬‬
‫أمن تذكر جيران بذي سلم ‪ ...‬فاضت شؤونك ملتاعا لبينهم‬
‫أم من فؤادك مكلوما لوحشتهم ‪ ...‬مزجت دمعا جرى من مقلة بدم‬

‫( ‪)1/23‬‬

‫وقد نالته بركتها فعين وزيرا لألوقاف «‪ ، »1‬ولعله يخمسها فيعين رئيسا للوزراء‪.‬‬
‫وأما الذين خمسوها فهم كثيرون‪ ،‬وفي دار الكتب المصرية مجموعة; في تخاميس البردة‬
‫تشتمل على تسعة وستين تخميسا‪ ،‬ومن أمثلة ذلك قول ناصر الدين الفيومي‪:‬‬
‫ما بال قلبك ال ينفك ذا ألم ‪ ...‬مذبان أهل الحمى والبان والعلم‬
‫وانحل مدمعك; القاني بمنسجم ‪ ...‬أمن تذكر جيران بذي سلم‬
‫مزجت دمعا جرى من مقلة بدم‬
‫ولكن ال بد من التنبيه إلى أن الذين خمسوا البردة لم يكونوا جميعا مصريين ففيهم رجال من‬
‫المغرب والشام والعراق‪ ،‬وفي هذا ما يدل على أنها شغلت الشعراء في أكثر األقطار العربية‪.‬‬
‫* ومن الذين سبعوها‪ :‬شهاب الدين أحمد بن عبد اهلل المكي‪ ،‬وقد التزام في كل تسبيع لبيت‬
‫من أبيات البردة أن يذكر لفظ الجاللة‪ ،‬وأول التسبيع‪:‬‬
‫اهلل يعلم كم في القلب من ألم ‪ ...‬ومن غرام بأحشائي ومن سقم‬
‫حل في الحرم ‪ ...‬فقلت لما همى دمعي بمنسجم‬
‫على فراق فريق ّ‬
‫على العقيق عقيقا غير منسجم ‪ ...‬أمن تذكر جيران بذي سلم‬
‫شراح البردة‪ ،‬والتزام في التسبيع أن يذكره ّأوال مص ّدرا‬
‫وسبعها‪ :‬محمد المصري‪ ،‬وهو من ّ‬
‫بلفظ (محمد) ‪ .‬كقوله في المطلع‪.‬‬
‫محمد جاء بااليات والحكم ‪ ...‬مبشرا ونذيرا جملة األمم‬
‫وهو معارضة (للمكي) الذي التزام لفظ الجاللة في أول تسبيع لكل بيت‪.‬‬
‫* وأما الذين عارضوا البردة‪ ،‬فيعدون بالعشرات‪ ،‬وإن جميع المدائح النبوية التي جاءت بعد‬
‫البوصيري على الوزن والقافية كان أصحابها مسوقين‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬المدائح النبوية في األدب العربي ص (‪. )202‬‬

‫( ‪)1/24‬‬

‫بالروح البوصيرية‪ ،‬وأشهر من عارضها أخيرا الشاعر محمود سامي البارودي الذي سمى‬
‫قصيدته‪« :‬كشف الغمة في مدح سيد األمة» وعدد أبياتها ‪ 447‬بيتا‪.‬‬
‫والمطلع‪:‬‬
‫حي بذي سلم‬
‫يمم دارة العلم ‪ ...‬واحد الغمام إلى ّ‬
‫يا رائد البرق ّ‬
‫وعارضها‪ :‬الشاعر‪ :‬أحمد شوقي‪ ،‬وسمى قصيدته (نهج البردة) وقد نظمها في ‪ 1327‬هـ‬
‫ومطلعها‪.‬‬
‫أحل سفك دمي في األشهر الحرم‬
‫ريم على القاع بين البان والعلم ‪ّ ...‬‬
‫* مات البوصيري سنة ‪ 696‬هـ‪ .‬وبعد موته بسنتين ولد أبو عبد اهلل محمد بن أحمد‬
‫المعروف بابن جابر األندلسي‪ .‬وكان ضريرا‪ ،‬ورحل إلى المشرق‪ ،‬فدخل مصر والشام‪،‬‬
‫واستوطن حلب ثم رجع إلى األندلس‪ ،‬فتوفي في البيرة في جمادى اآلخرة سنة ‪ 780‬هـ «‬
‫‪. »1‬‬
‫وقد افتتن ابن جابر بقصيدة البردة وظهر أثرها في شعره‪.‬‬
‫أي معارضة؟; لقد ابتكر فنا جديدا هو «البديعيات» وذلك أن‬
‫وشغل نفسه بمعارضتها‪ ،‬ولكن ّ‬
‫تكون القصيدة في مدح الرسول‪ ،‬ولكن كل بيت من أبياتها يشير إلى فن من فنون البديع» «‬
‫‪. »2‬‬
‫ومطلع هذه البديعية‪:‬‬
‫ويمم سيّد األمم ‪ ...‬وانشر له المدح وانثر أطيب الكلم‬
‫بطيبة انزل ّ‬
‫ووضع (صفي الدين الحلي) المتوفي سنة (‪ 750‬هـ) بديعته (الكافية البديعية في المدائح‬
‫النبوية) على بحر البسيط وعلى روي الميم المكسورة ومطلعها‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬انظر ترجمة ابن جابر في نفخ الطيب ج ‪ 1‬ص ‪ ،918 -916‬وانظر الكالم على شارح‬
‫بديعيته في ص ‪ 925 -923‬من نفح الطيب‪.‬‬
‫(‪ )2‬المدائح النبوية في األدب العربي ص ‪.205 -204‬‬

‫( ‪)1/25‬‬

‫السالم على عرب بذي سلم «‪»1‬‬


‫إن جئت سلعا فسل عن جيرة العلم ‪ ...‬واقر ّ‬
‫وأنشأ (عز الدين الموصلي) المتوفي سنة ‪ 789‬قصيدة بديعية لمعارضة (الحلي) أسماها‬
‫«التوصل بالبديع‪ ،‬إلى التوسل بالشفيع» ‪.‬‬
‫وجاء العالمة‪ :‬تقي الدين أبو بكر ابن حجة الحموي‪ .‬المتوفى سنة ‪ 837‬هـ وصرح بمعارضة‪،‬‬
‫صفي الدين الحلي‪ ،‬وعز الدين الموصلي معا «‪ ، »2‬ووضع شرحا مطوال لبديعيته‪ ،‬أسماه‬
‫«خزانة األدب وغاية األرب» ‪.‬‬
‫وجاء (ابن المقري) المتوفى سنة ‪ 837‬هـ فأنشأ بديعية سماها‪« :‬الجواهر الالمعة في تجنيس‬
‫الفرائد الجامعة للمعاني الرائعة» ‪.‬‬
‫وجاء «السيوطي» فعارض «ابن حجة الحموي» ببديعية سماها‪« :‬نظم البديع في مدح خير‬
‫شفيع» ‪.‬‬
‫واندفع الناس في هذا الفن فللسيدة «الباعونية» بديعيتان‪ ،‬و «ألبي الوفاء بن عمر الفرضي»‬
‫بديعية‪ .‬وللسيد عبد الهادي األبياري بديعية‪ ،‬وللشيخ «طاهر الجزائري» بديعية‪.‬‬
‫والبن «خير اهلل الخطيب العمري» بديعية‪ ،‬ولعبد الغني النابلسي‪ ،‬بديعيتان‪ ،‬و «لقاسم بن‬
‫محمد الحلبي» بديعية‪« ،‬لصدر الدين الحسيني» بديعية‪ ،‬و «لشعبان االثاري» بديعية «‪. »3‬‬
‫وألكثر هذه البديعيات شروح فيها الوسيط والوجيز والمبسوط «‪ ، »4‬وأكثر هؤالء الشراح‬
‫من المتفوقين في العلوم العربية‪ ،‬وفي شروحهم من الفوائد‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬خزانة األدب البن حجة الحموي ج ‪ 1‬ص ‪.37‬‬
‫(‪ )2‬انظر (البديعيات في األدب العربي) د‪ .‬علي أبو زيد‪.‬‬
‫(‪ )3‬جميع هذه البديعيات محفوظة بدار الكتب المصرية‪ ،‬وأكثرها بقسم البالغة‪ .‬وقد تكون‬
‫هناك بديعيات أخرى لم تعرفها دار الكتب المصرية (المدائح النبوية) ‪.‬‬
‫(‪ )4‬المدائح النبوية ص ‪.207‬‬

‫( ‪)1/26‬‬

‫النحوية والصرفية‪ ،‬والبالغية‪ ،‬واللغوية واألدبية‪ ،‬والتاريخية‪ .‬فنون أكثرها من المستملح‬


‫المستطاب‪.‬‬
‫ونالحظ كيف أثرت قصيدة «البردة» في اللغة العربية وكيف ساد سلطانها بين العوام‬
‫والخاص؟‬
‫إن اإلخالص هو الذي مكن البوصيري من ناحية المجد األدبي‪ ،‬وهو الذي رفعه إلى منزلة‬
‫الخلود‪.‬‬

‫( ‪)1/27‬‬

‫المدائح النبوية‬
‫المدائح النبوية من فنون الشعر التي أذاعها التصوف‪ ،‬فهي لون من التعبير عن العواطف‬
‫الدينية الصادقة‪ ،‬وباب من األدب الرفيع ألنها ال تصدر إال عن قلوب مفعمة بالصدق‬
‫واإلخالص‪.‬‬
‫وأكثر المدائح النبوية قيل بعد وفاة الرسول‪ ،‬وما يقال بعد الوفاة يسمى رثاء‪ ،‬ولكنه في‬
‫الرسول يسمى مدحا‪.‬‬
‫كأنهم لحظوا أن الرسول صلى اهلل عليه وسلّم موصول الحياة‪ ،‬وأنهم يخاطبونه كما‬
‫يخاطبون األحياء‪ ،‬ويمكن القول بأن الثناء على الميت ال يسمى رثاء إال إذا قيل في أعقاب‬
‫الموت‪ ،‬ولذلك نراهم يقولون‪« :‬قال حسان يرثي»‬
‫النبي صلى اهلل عليه وسلّم» ليفرقوا بين حالين من الثناء‪ :‬ما كان في حياة الرسول‪ ،‬وما كان‬
‫بعد موت الرسول‪ ،‬بخالف ما يقع من شاعر ولد بعد وفاة النبي صلى اهلل عليه وسلّم‪ ،‬فإن‬
‫ثناءه عليه مديح ال رثاء‪ ،‬ألن الرثاء يقصد به إعالن التحزن والتفجع‪ ،‬على حين ال يراد‬
‫بالمدائح النبوية إال التقرب إلى اهلل بنشر محاسن; الدين والثناء على شمائل الرسول‪.‬‬
‫والمديح النبوي فن نشأ في البيئات الصوفية‪ ،‬وألن الذين أجادوا لم يكونوا في األغلب من‬
‫فحول الشعراء‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬المدائح النبوية ص ‪.17‬‬

‫( ‪)1/28‬‬

‫ومن أقدم ما مدح به الرسول صلى اهلل عليه وسلّم قصيدة األعشى التي يقول فيها «‪: »1‬‬
‫المسهدا‬
‫ألم تغتمض عيناك ليلة أرمدا ‪ ...‬وعادك ما عاد السليم ّ‬
‫وما ذاك من عشق النّساء وإنّما ‪ ...‬تناسيت قبل اليوم خلّة مهددا «‪»2‬‬
‫ولكن أرى ال ّدهر الذي هو خاتر ‪ ...‬إذا أصلحت ك ّفاي عاد فأفسدا‬
‫نبي يرى ما ال ترون وذكره ‪ ...‬أغار لعمري في البالد وأنجدا‬
‫ّ‬
‫تغب ونائل ‪ ...‬وليس عطاء اليوم مانعه غدا‬
‫له صدقات ما ّ‬
‫تزودا‬
‫إذا أنت لم ترحل بزاد من التّقى ‪ ...‬والقيت بعد الموت من قد ّ‬
‫ندمت على أالتكون كمثله ‪ ...‬وأنك لم ترصد لما كان أرصدا‬
‫وال تقربن جارة إن سرها ‪ ...‬عليك حرام فانكحن «‪ »3‬أو تأبّدا «‪»4‬‬
‫والقصيدة مروية في كثير من كتب األدب (األغاني‪ -‬والسيرة‪ -‬وخزانة األدب) ولكن‬
‫العجيب من أمرها أن القسم الثاني منها الذي خص فيه النبي بالمدح‪ ،‬أضعف بكثير من القسم‬
‫األول‪ ،‬ويبلغ الضعف في أبياته حد الركاكة والتفاهة‪ .‬ثم هو متأثر ببعض آيات القرآن في‬
‫معناها أو في ألفاظها‪ ،‬وقد ألم بتعاليم اإلسالم إلماما حسنا‪ .‬بما يناقض زعم الرواة أنه عاد‬
‫حين علم أن اإلسالم يحرم الخمر «‪. »5‬‬
‫وذهب الدكتور زكي مبارك إلى أن األعشى لم يقل هذا الشعر وهو صادق النية في مدح‬
‫الرسول وإنما كانت محاولة أراد بها التقرب من نبي اإلسالم‪ ،‬وآية ذلك أنه انصرف حين‬
‫صرفته قريش‪ ،‬ولو كان صادقا ما تحول «‪... »6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬الديوان‪ :‬القصيدة ‪ 17‬ص ‪ .135‬محمد صلى اهلل عليه وسلّم في الشعر الحديث ص‪.‬‬
‫‪36 -30‬‬
‫(‪ )2‬اسم امرأة‪.‬‬
‫(‪ )3‬النكاح‪ :‬الزواج‪ .‬التأبد‪ :‬التعزب‪ .‬أي تعفف مبتعدا عن النساء‪.‬‬
‫(‪ )4‬حرك فعل األمر (تأبّدا) بالفتح لضرورة القافية‪.‬‬
‫(‪ )5‬راجع القصيدة في الديوان ص ‪.137 -135‬‬
‫(‪ )6‬المدائح النبوية‪ :‬ص ‪.17‬‬

‫( ‪)1/29‬‬

‫وكذلك الحال في قصيدة (بانت سعاد) «‪ »1‬التي قالها كعب بن زهير بن أبي سلمى في‬
‫مدح الرسول‪ ،‬ولم تنظم إال في سبيل النجاة من القتل‪ ،‬وحديث ذلك‪.‬‬
‫المزني) فاشتد عليه أهله وكان كعب بن زهير‪ ،‬وهو أخوه‬
‫ّ‬ ‫أسلم (بجير بن زهير بن أبي سلمى‬
‫ألبيه وأمه‪ ،‬شديدا عليه‪ ،‬فلقي بجير النبي صلى اهلل عليه وسلّم مهاجرا‪ ،‬فأرسل إليه كعب بن‬
‫زهير «‪. »2‬‬
‫أال أبلغا عني بجيرا رسالة ‪ ...‬فهل لك فيما قلت بالخيف هل لكا‬
‫شربت مع المأمون كأسا روية ‪ ...‬فأنهلك المأمون منها وعلّكا‬
‫أي شيء ويب غيرك دلّكا‬
‫وخالفت أسباب الهدى وتبعته ‪ ...‬على ّ‬
‫على خلق لم تلف ّأما وال أبا ‪ ...‬عليه ولم تدرك عليه أخا لكا‬
‫فإن أنت لم تفعل فلست باسف ‪ ...‬وال قائل ّإما عثرت لعالكا‬
‫فلما بلغت هذه األبيات بجيرا أنشدها النبي صلى اهلل عليه وسلّم‪ ،‬فقال صدق! أنا المأمون‬
‫وإنه لكاذب قال أجل لم يلف عليه أباه وال ّأمه على اإلسالم‪ ،‬فأجابه بجير‪:‬‬
‫من مبلغ كعبا فهل لك في التي ‪ ...‬تلوم عليها باطال وهي أحزم‬
‫العزى وال الالت وحده ‪ ...‬فتنجو إذا كان النجاء وتسلم‬
‫إلى اهلل ال ّ‬
‫لدى يوم ال ينجو وليس بمفلت ‪ ...‬من النار إال طاهر القلب مسلم‬
‫محرم‬
‫علي ّ‬
‫فدين زهير وهو ال شيء دينه ‪ ...‬ودين أبي سلمى ّ‬
‫فلما أتاه كتاب (بجير) ضاقت به األرض وأشفق على نفسه‪ ،‬وأرجف به من كان في حاضره‪،‬‬
‫وقالوا‪ :‬هو مقتول‪ .‬ثم أتى رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلّم‪ ،‬وكان النبي عليه السالم ال يعرفه‪،‬‬
‫فجلس بين يديه ثم قال‪:‬‬
‫يا رسول اهلل‪ .‬إن (كعب بن زهير) أتاك تائبا مسلما‪ ،‬فهل أنت قابل منه إن‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬شرح الديوان‪ :‬ص ‪.6‬‬
‫(‪ )2‬الديوان ص ‪.4 -3‬‬

‫( ‪)1/30‬‬

‫أنا جئتك به؟ قال نعم قال‪ :‬فأنا كعب‪ ،‬فوثب رجل من األنصار فقال‪ :‬دعني أضرب عنقه‪،‬‬
‫فكفه النبي صلى اهلل عليه وسلّم عنه‪ ،‬ثم أنشده القصيدة‪.‬‬
‫وهذه الظروف ترينا أن كعب بن زهير‪ ،‬لم يقل الميته وهو مأخوذ بعاطفة دينية قوية‪ ،‬تسمو به‬
‫إلى روح التصوف‪ ،‬إنما هي قصيدة من قصائد المديح يقولها الشاعر حين يرجو أو يخاف‬
‫وليست من المدائح النبوية في شيء‪.‬‬
‫تقع المية «‪ »1‬كعب في خمسة; وخمسين بيتا‪ ،‬من الشعر المحكم الرصين‪.‬‬
‫وإن خلت من قوة الروح‪ ،‬وتجري على التقاليد األدبية لشعراء الجاهلية‪ ،‬ومطلعها «‪. »2‬‬
‫بانت سعاد فقلبي اليوم متبول ‪ ...‬متيّم إثرها لم يجز مكبول‬
‫أغن غضيض الطرف مكحول;‬
‫وما سعاد غداة البين إذ رحلوا ‪ ...‬إال ّ‬
‫ويقول‪:‬‬
‫إن الرسول لسيف يستضاء به ‪ ...‬مهنّد من سيوف اهلل مسلول‬
‫في عصبة من قريش قال قائلهم ‪ ...‬ببطن مكة لما أسلموا زولوا‬
‫زالوا فما زال أنكاس وال كشف ‪ ...‬عند اللقاء وال ميل معازيل‬
‫شم العرانين أبطال لبوسهم ‪ ...‬من نسج داود في الهيجا سرابيل‬
‫بيض سوابع قد ش ّكت لها حلق ‪ ...‬كأنها حلق القفعاء; مجدول‬
‫عرد السود التنابيل‬
‫يمشون مشي الجمال الزهر يعصمهم ‪ ...‬ضرب إذا ّ‬
‫ال يقع الطعن إال في نحورهم ‪ ...‬ما إن لهم عن حياض الموت تهليل‬
‫فهي قصيدة جاهلية تغلب عليها قوة السبك‪ ،‬ولكنها تكاد تخلو من روح الدين «‪ »3‬وال‬
‫غرابة في ذلك‪ ،‬فإن كعب بن زهير‪ ،‬لم يمدح الرسول إال لينجو‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬وفي بعض الكتب في ثمانية وخمسين بيتا‪.‬‬
‫(‪ )2‬الديوان‪ .‬ص ‪.6‬‬
‫(‪ )3‬المدائح النبوية ص ‪.24‬‬

‫( ‪)1/31‬‬
‫من الموت‪ ،‬ومن كان في مثل حاله ال ينتظر منه صدق الثناء «‪ . »1‬وبعد األعشى وكعب‪،‬‬
‫حسان بن ثابت‪ ،‬وهذا الشاعر كان أكبر شعراء الرسول ويمتاز بالصدق واإلخالص فقد كان‬
‫يمدح ويقارع خصومه; على الطرائق الجاهلية‪ ،‬وكان الرسول أوصاه أن يتعلم األنساب من‬
‫(أبي بكر) ليكون شعره أوجع في الهجاء‪.‬‬
‫وأقوى قصيدة في مدائح حسان هي العينية‪ ،‬فهو يقارع الخصوم ويالحيهم‪ ،‬ويتخذ مدح‬
‫الرسول ومدح أهله سنادا لما عمد إليه من المقارعة والمالحاة‪ ،‬وفيها يقول «‪: »2‬‬
‫أكرم بقوم رسول اهلل شيعتهم ‪ ...‬إذا تفرقت األهواء الشيع‬
‫أهدي لهم مدحي قلب يؤازره ‪ ...‬إن ج ّد بالناس ج ّد القول أو شمعوا‬
‫وهذه القصيدة تمجيد ألتباع الرسول صلى اهلل عليه وسلّم‪ ،‬والشاعر مدفوع إليها بقوة‬
‫العصبية وليس فيها روح الدين إال إشارته إلى وحي القلب‪ .‬ويظهر لنا أثر الشجاعة الصوفية‬
‫عند الفرزدق حين مدح علي بن الحسين‪ ،‬في حضرة هشام بن عبد الملك‪ ،‬وقوله حين رفض‬
‫العطية مدحته هلل تعالى ال للعطاء‪.‬‬
‫قال الفرزدق «‪: »3‬‬
‫هذا الذي تعرف البطحاء وطأته ‪ ...‬والبيت يعرفه والحل والحرم‬
‫النقي الطاهر العلم‬
‫التقي ّ‬
‫هذا ابن خير عباد اهلل كلّهم ‪ ...‬هذا ّ‬
‫هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله ‪ ...‬بج ّده أنبياء اهلل قد ختموا‬
‫ويقرن الشاعر شكر اهلل‪ ،‬بشكر آل البيت‪ ،‬ويرى أن حبهم دين‪ ،‬وبغضهم كفر والمدح هلل هو‬
‫عين التصوف‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬هناك من يخالف هذا الرأي‪ ،‬بأن الشاعر كان صادقا في مدحه‪.‬‬
‫(‪ )2‬الديوان‪ :‬ص ‪.240 -239 -238‬‬
‫(‪ )3‬الديوان‪ :‬ص ‪.511‬‬

‫( ‪)1/32‬‬

‫ويمكن القول بأن مدح الفرزدق للنبي وأهله هو بداية الصدق في المدائح النبوية‪.‬‬
‫وهناك شعراء قضوا أعمارهم في الدفاع عن أهل البيت‪ ،‬ولقوا في ذلك من المحن والمكاره‬
‫ما يدل على نصيبهم من صدق الوجدان‪ :‬أمثال الكميت‪ ،‬ودعبل‪ ،‬وأبي الطفيل «‪ ، »1‬وهناك‬
‫شعراء لم يقفوا حياتهم على هذا الفن‪ ،‬ولكن كانت لهم فيه مواقف موصولة; بصدق اليقين‪.‬‬
‫أمثال الشريف الرضي‪ ،‬ومهيار‪.‬‬
‫وهناك شعراء أطالوا القول في مدح أهل البيت‪ ،‬وهم شعراء الدولة الفاطمية‪ ،‬ولكن هؤالء‬
‫صدقهم مشوب; بروح النفع‪ :‬ألن الفاطميين كانوا أقاموا ملكا عظيما في مصر والمغرب‪،‬‬
‫وانتصارهم كاف لتشكيكنا في عواطف من مدحوهم من الشعراء‪.‬‬
‫وليس معنى ذلك أن مدح المنتصر يخلو من الصدق‪ ،‬ال‪ .‬ولكن معناه أنه بعيد عن التصوف‪،‬‬
‫ألنه متهم بحب النفع‪ ،‬وهيهات أن يقف مثل الشاعر ابن هانىء األندلسي في صف شاعر مثل‬
‫الكميت! وإن عالمة; التصوف هي الشجاعة والشجاعة; ال يحتاج إليها إال في مواطن الخوف‪،‬‬
‫وهي عندئذ دليل على حفظ العهد‪ ،‬وصدق اليقين‪.‬‬
‫* درج معرب البردة على قوله (متعلق) بعد كل جار ومجرور‪ ،‬فجعلتها متعلقان‪ ،‬ويبدو أن‬
‫المؤلف (المعرب) ينطلق في هذا من األخذ بأن الجار والمجرور يشكالن شيئا واحدا فهما‬
‫كالكلمة الواحدة‪.‬‬
‫* ما بين قوسين [ ‪ ] ...‬زيادة ليست في األصل وإنما ضرورة اقتضاها العمل في ذلك‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬المدائح النبوية ص ‪.65‬‬

‫( ‪)1/33‬‬

‫* كلمات كثيرة جعلها المعرب بالياء مثل النايب‪ ،‬القصايد‪ ،‬وساير بدال من النائب والقصائد‬
‫وسائر‪.‬‬
‫* ويعلق (كيف) أخذا بكالم سيبويه‪ .‬في البيت السادس وفي البيت الثالث والثالثين ونجد أن‬
‫المعرب يأخذ برأي البصريين كما في البيت (‪. )20‬‬
‫* (وإن هي استحلت المرعى‪. )....‬‬

‫( ‪)1/34‬‬

‫التأثر بإعراب البردة‬


‫يبدو أن األزهري أخذ من المؤلف (المعرب) ألننا نشاهد في كثير من اإلعراب بأن الكلمات‬
‫واحدة‪.‬‬
‫* في البيت الرابع يذهب معرب البردة (بين) منصوب على الظرفية ويقول األزهري‪:‬‬
‫منصوب على الظرفية المكانية ص ‪.8‬‬
‫ويقع الناسخ في الوهم حينما يقول‪ :‬في البيت الخامس (وجملة لم ترق ومعوليها ‪) ...‬‬
‫فاألصح (ومعوالها) وكذلك األزهري ص ‪.8‬‬
‫* وفي البيت السادس نجد أن المعرب يعلق (كيف) وأيضا يذهب األزهري إلى ذلك‪ ،‬بينما‬
‫الباجوري ال يعلقها ص ‪.10‬‬
‫* ويقع الناسخ في الوهم حينما يقول‪:‬‬
‫في البيت الثامن والعشرين (سوى‪ .‬مفعول; أصل) وكذلك األزهري‪.‬‬
‫واألصح مفعول (أصلي) ص ‪.22‬‬
‫* وفي البيت الثالث والثالثين‪ .‬يأخذ المعرب برأي سيبويه في إعراب (لواله) واألزهري يأخذ‬
‫بهذا الرأي أيضا ص ‪.26‬‬
‫* وفي البيت األربعين (حدهم) كسر الميم واإلشباع (الزبدة في شرح البردة) ص ‪.67‬‬

‫( ‪)1/35‬‬

‫* (الحكم) جمع حكمة‪ ،‬وهي صواب األمر وسداده (الزبدة في شرح البردة) ص ‪.67‬‬
‫* وفي البيت الثالث واألربعين‪( .‬مدحا) تمييزا (الزبدة) ص ‪.69‬‬
‫* وفي البيت الثامن واألربعين (معناه) مضاف إليه مرتين‪ ،‬شرح البردة لألزهري‪.‬‬
‫في البيت (‪ )60‬يوم‪ :‬أي زمن (وهو خبرا لمبتدأ محذوف) عند األزهري‪ ،‬والغزي‪.‬‬
‫في البيت (‪ )66‬عموا وصموا‪ :‬فعل ماض مبني للفاعل أو للمفعول‪( .‬عند الغزي) ‪.‬‬
‫وفي البيت (‪( )70‬أبرهة‪ :‬بفتح الهمزة وسكون الباء الموحدة‪ ،‬وفتح الراء المهملة والصرف‬
‫للضرورة‪.‬‬
‫وكذلك (أو عسكر) بالرفع عطفا على أبطال وبالجر عطف على أبرهة‪.‬‬
‫(األزهري) ‪.‬‬
‫وفي البيت (‪( )71‬نبذا) بالمعجمة مفعول مطلق‪ ،‬والناصب له (رمى) ألنه يالقيه في المعنى‪،‬‬
‫ألن (الرمي) هو النبذ على حد (قعدت جلوسا) (األزهري) ‪.‬‬
‫* (به بعد) متعلقان (برمى) وال يجوز تعلقهما (بنبذا) ألن المصدر المؤكد ال يعمل‪.‬‬
‫(األزهري) ‪.‬‬
‫* في البيت (‪( )75‬مبرورة) صفة يمينا المقدرة دل عليها أقسمت (الغزي ص ‪. )95‬‬
‫* في البيت (‪ )77‬نجد كلمة (فالصدق) أي‪ :‬النبي صلى اهلل عليه وسلّم مبالغة أو هو على‬
‫حذف أي‪ :‬فذو الصدق (الزبدة في شرح البردة) ‪.‬‬
‫* في البيت (‪ )90‬نجد كلمة (آمال) عند المعرب وكذلك (األزهري) شرح البردة ص ‪.58‬‬

‫( ‪)1/36‬‬

‫* في البيت (‪ )96‬ردت بالغتها أي‪ :‬صرفت فصاحتها وجزالتها‪( .‬الزبدة في شرح البردة)‬
‫ص ‪.109‬‬
‫* في البيت (‪ )97‬وفوق‪ :‬معطوف على كموج‪ ،‬صفة معان المرفوع ونصبه الزم على‬
‫ِ ِ ِ‬
‫الظرفية وإن كانت مجازية‪ ،‬ونحوه في التنزيل َو َف ْو َق ُك ِّل ذي عل ٍْم َعل ٌ‬
‫يم الزبدة في شرح‬
‫البردة ص ‪.110‬‬
‫* وفي البيت (‪( )98‬عجائبها) جمع عجيبة‪ ،‬وهي الشيء العديم الظير والعزيز المثيل‪،‬‬
‫واإلضافة للبيان‪ ،‬أي‪ :‬العجائب التي هي معاني االيات (الزبدة) و (األزهري) ‪.‬‬
‫في البيت (‪( )102‬وكالصراط) معطوف على جملة (التشبيه) عطف صفة على صفة أي‪:‬‬
‫آيات حق كالصراط‪ ،‬أي‪ :‬الطريق في الوصول إلى المقصود‪.‬‬
‫في البيت ‪( 103‬تجاهال) مفعول له أو تمييز أو حال من فاعل ينكرها أي‪:‬‬
‫متجاهال بها‪( ،‬الزبدة في شرح البردة) ص ‪.112‬‬
‫في البيت (‪( )109‬بها) الهاء‪ :‬للمنزلة‪( .‬والرسل) بالجر‪ ،‬عطف على األنباء من عطف‬
‫الخاص على العام وبالرفع عطف على جميع وبالنصب عطف على المفعول معه (شرح البردة‬
‫لألزهري) ‪.‬‬
‫في البيت (‪( )111‬شأوا) بفتح الشين المعجمة; وسكون الهمزة‪ ،‬وبالواو مفعول (تدع) وأيضا‬
‫(لمستبق) ‪( .‬شرح البردة لألزهري) ‪.‬‬
‫في البيت (‪( )117‬لما) بفتح الالم وتشديد الميم‪ ،‬حرف وجود لوجود‪ ،‬أو ظرف بمعنى‬
‫(حين) ‪.‬‬
‫(داعينا) مفعول; (دعا) وسكن الياء على لغة من يعرب المنقوص في األحوال الثالثة بحركات‬
‫مقدرة‪( .‬األزهري) ‪.‬‬
‫في البيت (‪ )118‬نجد نفس اإلعراب عند (األزهري) ‪.‬‬

‫( ‪)1/37‬‬
‫قصيدة البردة «‪»1‬‬
‫قافية الميم‪ ،‬وقال يمدح النبي‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلّم؛ وهي من أشهر شعره‪ .‬وهذه القصيدة‬
‫النبي‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلّم‪ ،‬وهو مريض‪ ،‬فعوفي‬
‫تعرف بالبردة أو بالبرأة‪ .‬وقد وفد بها على ّ‬
‫من وقته وساعته‪.‬‬
‫‪ 1‬أمن تذ ّكر جيران بذي سلم ‪ ...‬مزجت دمعا جرى من مقلة بدم‬
‫‪ 2‬أم هبّت الريح من تلقاء كاظمة ‪ ...‬وأومض البرق في الظلماء من إضم‬
‫‪ 3‬فما لعينيك إن قلت اكففا همتا ‪ ...‬وما لقلبك إن قلت استفق يهم‬
‫الحب منكتم ‪ ...‬ما بين منسجم; منه ومضطرم «‪»2‬‬
‫ّ‬ ‫ب أ ّن‬
‫الص ّ‬
‫‪ 4‬أيحسب ّ‬
‫‪ 5‬لوال الهوى لم ترق دمعا على طلل ‪ ...‬وال أرقت لذكر البان والعلم‬
‫والسقم‬
‫‪ 6‬فكيف تنكر حبّا بعدما شهدت ‪ ...‬به عليك عدول ال ّدمع ّ‬
‫‪ 7‬وأثبت الوجد خطّي عبرة وضنى ‪ ...‬مثل البهار على خ ّديك والعنم «‪»3‬‬
‫والحب يعترض اللّذات باأللم‬
‫ّ‬ ‫فأرقني ‪...‬‬
‫‪ 8‬نعم سرى طيف من أهوى ّ‬
‫العذري معذرة ‪ ...‬منّي إليك ولو أنصفت لم تلم‬
‫ّ‬ ‫‪ 9‬يا الئمي في الهوى‬
‫سرى بمستتر ‪ ...‬عن الوشاة وال دائي بمنحسم «‪»4‬‬
‫‪ 10‬عدتك حالي ال ّ‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬القصيدة كما جاءت بالديوان ص‪249 -238 :‬‬
‫(‪ )2‬المنسجم; الدمع السائل‪ .‬والمضطرم القلب‪ :‬المشتعل بالحب‪.‬‬
‫(‪ )3‬البهار‪ :‬ورد أصفر‪ .‬والعنم‪ :‬ورد أحمر‪.‬‬
‫(‪ )4‬عدتك‪ :‬تجاوزتك‪ .‬ومنحسم‪ :‬منقطع‪.‬‬

‫( ‪)1/38‬‬

‫المحب عن الع ّذال في صمم «‪»1‬‬


‫ّ‬ ‫محضتني النّصح لكن لست أسمعه ‪ ...‬إ ّن‬
‫‪ّ 11‬‬
‫شيب أبعد في نصح عن التهم‬
‫شيب في عذل ‪ ...‬وال ّ‬
‫‪ 12‬إنّي اتهمت نصيح ال ّ‬
‫شيب والهرم «‪»2‬‬
‫بالسوء ما اتّعظت ‪ ...‬من جهلها بنذير ال ّ‬
‫‪ 13‬فإ ّن ّأمارتي ّ‬
‫ألم برأسي غير محتشم‬
‫‪ 14‬وال أع ّدت من الفعل الجميل قرى ‪ ...‬ضيف ّ‬
‫سرا بدا لي منه بالكتم «‪»3‬‬
‫‪ 15‬لو كنت أعلم أنّي ما أوقّره ‪ ...‬كتمت ّ‬
‫يرد جماح الخيل باللّجم‬
‫برد جماح من غوايتها ‪ ...‬كما ّ‬
‫‪ 16‬من لي ّ‬
‫يقوي شهوة النّهم‬
‫‪ 17‬فال ترم «‪ »4‬بالمعاصي كسر شهوتها ‪ ...‬إ ّن الطّعام ّ‬
‫الرضاع وإن تفطمه ينفطم‬
‫حب ّ‬‫شب على ‪ّ ...‬‬
‫‪ 18‬والنّفس كالطّفل إن تهمله ّ‬
‫‪ 19‬فاصرف هواها وحاذر أن تولّيه ‪ ...‬إ ّن الهوى ما تولّى يصم أو يصم «‪»5‬‬
‫‪ 20‬وراعها وهي في األعمال سائمة ‪ ...‬وإن هي استحلت المرعى فال تسم «‪»6‬‬
‫الس ّم في ال ّدسم‬
‫حسنت ل ّذة للمرء قاتلة ‪ ...‬من حيث لم يدر أ ّن ّ‬
‫‪ 21‬كم ّ‬
‫شر من التّخم «‪»7‬‬
‫فرب مخمصة; ّ‬
‫‪ 22‬واخش ال ّدسائس من جوع ومن شبع ‪ّ ...‬‬
‫‪ 23‬واستفرغ ال ّدمع من عين قد امتألت ‪ ...‬من المحارم والزم حمية النّدم «‪»8‬‬
‫محضاك النّصح فاتّهم‬
‫شيطان واعصهما ‪ ...‬وإن هما ّ‬
‫‪ 24‬وخالف النّفس وال ّ‬
‫‪ 25‬وال تطع منهما خصما وال حكما ‪ ...‬فأنت تعرف كيد الخصم والحكم‬
‫‪ 26‬أستغفر اهلل من قول بال عمل ‪ ...‬لقد نسبت به نسال لذي عقم‬
‫‪ 27‬أمرتك الخير لكن ما ائتمرت به ‪ ...‬وما استقمت فما قولي لك استقم‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬محضتني النصح‪ :‬أخلصته‪.‬‬
‫(‪ )2‬األمارة بالسوء‪ :‬هي النفس‪.‬‬
‫(‪ )3‬الكتم‪ :‬نبت يخضب به كالحناء‪.‬‬
‫(‪ )4‬ال ترم‪ :‬ال تقصد وال تطلب‪.‬‬
‫(‪ )5‬أن توليه‪ .‬تجعله واليا عليك‪ .‬ويصم‪ :‬يقتل؛ من أصمي‪ .‬ويصم‪ :‬يعيب؛ من وصم‪.‬‬
‫(‪ )6‬السوم‪ :‬الرعي في العشب المباح‪.‬‬
‫(‪ )7‬المخمصة‪ :‬الجوع‪.‬‬
‫(‪ )8‬الحمية عن الشيء‪ :‬االمتناع عنه‪.‬‬

‫( ‪)1/39‬‬

‫أصل سوى فرض ولم اصم‬


‫تزودت قبل الموت نافلة ‪ ...‬ولم ّ‬
‫‪ 28‬وال ّ‬
‫ض ّر من ورم‬
‫‪ 29‬ظلمت سنّة من أحيا الظّالم إلى ‪ ...‬أن اشتكت قدماه ال ّ‬
‫‪ 30‬وشد من سغب أحشاءه وطوى ‪ ...‬تحت الحجارة كشحا مترف األدم «‪»1‬‬
‫ش ّم من ذهب ‪ ...‬عن نفسه فأراها أيّما شمم‬
‫‪ 31‬وراودته الجبال ال ّ‬
‫ضرورة ال تعدو على العصم «‪»2‬‬
‫‪ 32‬وأ ّكدت زهده فيها ضرورته ‪ ...‬إ ّن ال ّ‬
‫‪ 33‬وكيف تدعو إلى ال ّدنيا ضرورة من ‪ ...‬لواله لم تخرج ال ّدنيا من العدم‬
‫محمد سيّد الكونين ‪ ...‬والثّقلين والفريقين من عرب ومن عجم‬
‫‪ّ 34‬‬
‫أبر في قول «ال» منه وال «نعم»‬
‫‪ 35‬نبيّنا االمر النّاهي فال أحد ‪ّ ...‬‬
‫لكل هول من األهوال مقتحم‬
‫‪ 36‬هو الحبيب الذي ترجى شفاعته ‪ّ ...‬‬
‫‪ 37‬دعا إلى اهلل فالمستمسكون به ‪ ...‬مستمسكون بحبل غير منفصم‬
‫‪ 38‬فاق النّبيّين في خلق وفي خلق ‪ ...‬ولم يدانوه في علم وال كرم‬
‫‪ 39‬وكلّهم من رسول اهلل ملتمس ‪ ...‬غرفا من البحر أو رشفا «‪ »3‬من ال ّديم‬
‫‪ 40‬وواقفون لديه عند ح ّدهم ‪ ...‬من نقطة العلم أو من شكلة الحكم «‪»4‬‬
‫باري النّسم»‬
‫ثم اصطفاه حبيبا ّ‬
‫تم معناه وصورته ‪ّ ...‬‬
‫‪ 41‬فهو الذي ّ‬
‫منزه عن شريك في محاسنه ‪ ...‬فجوهر الحسن فيه غير منقسم‬
‫‪ّ 42‬‬
‫ادعته النّصارى في نبيّهم ‪ ...‬واحكم بما شئت مدحا فيه واحتكم‬
‫‪ 43‬دع ما ّ‬
‫‪ 44‬وانسب إلى ذاته ما شئت من شرف ‪ ...‬وانسب إلى قدره ما شئت من عظم‬
‫‪ 45‬فإ ّن فضل رسول اهلل ليس له ‪ ...‬ح ّد فيعرب عنه ناطق بفم‬
‫الرمم‬
‫‪ 46‬لو ناسبت قدره آياته عظاما ‪ ...‬أحيا اسمه حين يدعى دارس ّ‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬السغب‪ :‬الجوع‪ .‬والكشح‪ :‬ما بين الخاصرة إلى الضلع‪ .‬والمترف‪ :‬المنعم‪.‬‬
‫(‪ )2‬العصم‪ :‬جمع عصمة‪ ،‬وهي الحفظ‪.‬‬
‫(‪ )3‬الرشف‪ :‬المص‪ .‬والديم‪ :‬جمع ديمة‪ ،‬وهي المطر‪.‬‬
‫(‪ )4‬الحكم جمع حكمة وهي وضع األشياء في مواضعها‪.‬‬
‫(‪ )5‬النسم‪ :‬جمع نسمة‪ ،‬وهي اإلنسان‪.‬‬

‫( ‪)1/40‬‬

‫‪ 47‬لم يمتحنّا بما تعيا العقول به ‪ ...‬حرصا علينا فلم نرتب ولم نهم «‪»1‬‬
‫‪ 48‬أعيا الورى فهم معناه فليس يرى ‪ ...‬في القرب والبعد فيه غير منفحم «‪»2‬‬
‫وتكل الطّرف من أمم «‪»3‬‬
‫ّ‬ ‫شمس تظهر للعينين من بعد ‪ ...‬صغيرة‬
‫‪ 49‬كال ّ‬
‫‪ 50‬وكيف يدرك في ال ّدنيا حقيقته ‪ ...‬قوم نيام تسلّوا عنه بالحلم‬
‫‪ 51‬فمبلغ العلم فيه أنه بشر ‪ ...‬وأنه خير خلق اهلل كلّهم «‪»4‬‬
‫الرسل الكرام بها ‪ ...‬فإنما اتّصلت من نوره بهم‬
‫وكل آي أتى ّ‬
‫‪ّ 52‬‬
‫‪ 53‬فإنّه شمس فضل هم كواكبها ‪ ...‬يظهرن أنوارها للناس في الظّلم‬
‫نبي زانه خلق ‪ ...‬بالحسن مشتمل بالبشر متّسم «‪»5‬‬
‫‪ 54‬أكرم بخلق ّ‬
‫كالزهر في ترف والبدر في شرف ‪ ...‬والبحر في كرم والدهر في همم‬
‫‪ّ 55‬‬
‫‪ 56‬كأنّه وهو فرد من جاللته ‪ ...‬في عسكر حين تلقاه وفي حشم‬
‫‪ 57‬كأنّما اللّؤلؤ المكنون في صدف ‪ ...‬من معدني منطق منه ومبتسم‬
‫ضم أعظمه ‪ ...‬طوبى لمنتشق منه وملتثم «‪»6‬‬
‫‪ -58‬ال طيب يعدل تربا ّ‬
‫‪ 59‬أبان مولده عن طيب عنصره ‪ ...‬يا طيب مبتدإ منه ومختتم‬
‫تفرس فيه الفرس أنّهم ‪ ...‬قد أنذروا بحلول البؤس والنّقم «‪»7‬‬
‫‪ 60‬يوم ّ‬
‫‪ 61‬وبات إيوان كسرى وهو منصدع ‪ ...‬كشمل أصحاب; كسرى غير ملتئم‬
‫‪ 62‬والنّار خامدة األنفاس من أسف ‪ ...‬عليه والنّهر ساهي العين من سدم «‪»8‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬لم نهم‪ :‬لم نضل‪.‬‬
‫(‪ )2‬المنفحم‪ :‬الساكت عجزا في المناظرة‪.‬‬
‫(‪ )3‬تكل‪ :‬تتعب‪ .‬أمم‪ :‬قرب‪.‬‬
‫(‪ )4‬مبلغ العلم‪ :‬غايته‪.‬‬
‫(‪ )5‬متسم‪ :‬متصف‪.‬‬
‫(‪ )6‬طوبى من الطيب قلبوا الياء واوا لضمة ما قبلها‪ .‬والمنتشق‪ :‬من يشمه‪ ،‬والملتثم‪ :‬من‬
‫يقبله‪.‬‬
‫(‪ )7‬تفرس‪ :‬تعرف بالظن الصائب‪.‬‬
‫(‪ )8‬ساهي‪ :‬ساكن‪ .‬والسدم‪ :‬الحزن‪.‬‬

‫( ‪)1/41‬‬

‫ورد واردها بالغيظ حين ظمي «‪»1‬‬


‫‪ -63‬وساء ساوة أن غاضت بحيرتها ‪ّ ...‬‬
‫كأ ّن بالنار ما بالماء من بلل ‪ ...‬حزنا وبالماء ما بالنّار من ضرم «‪»2‬‬
‫والجن تهتف واألنوار ساطعة ‪ ...‬والح ّق يظهر من معنى ومن كلم‬
‫ّ‬ ‫‪65‬‬
‫وصموا فإعالن البشائر لم ‪ ...‬تسمع وبارقة اإلنذار لم تشم «‪»3‬‬
‫‪ 66‬عموا ّ‬
‫المعوج لم يقم‬
‫ّ‬ ‫‪ 67‬من بعد ما أخبر األقوام كاهنهم ‪ ...‬بأ ّن دينهم‬
‫ضة وفق ما في األرض من صنم «‪»4‬‬
‫‪ 68‬وبعد ما عاينوا في األفق من شهب ‪ ...‬منق ّ‬
‫‪ 69‬حتى غدا عن طريق الوحي منهزم ‪ ...‬من الشياطين يقفو إثر منهزم‬
‫‪ 70‬كأنهم هربا أبطال أبرهة ‪ ...‬أو عسكر بالحصى من راحتيه رمي‬
‫‪ 71‬نبذا به بعد تسبيح ببطنهما ‪ ...‬نبذ المسبّح من أحشاء ملتقم‬
‫‪ 72‬جاءت لدعوته األشجار ساجدة ‪ ...‬تمشي إليه على ساق بال قدم‬
‫ط في اللّقم‬
‫‪ 73‬كأنّما سطرت سطرا لما كتبت ‪ ...‬فروعها من بديع الخ ّ‬
‫حر وطيس للهجير «‪ »5‬حمي‬
‫‪ 74‬مثل الغمامة أنّى سار سائرة ‪ ...‬تقيه ّ‬
‫‪ 75‬أقسمت بالقمر المنش ّق إ ّن له ‪ ...‬من قلبه نسبة مبرورة القسم‬
‫وكل طرف من الك ّفار عنه عمي‬
‫‪ 76‬وما حوى الغار من خير ومن كرم ‪ّ ...‬‬
‫والص ّديق لم ير ما ‪ ...‬وهم يقولون ما بالغار من أرم «‪»6‬‬
‫فالصدق في الغار ّ‬
‫‪ّ 77‬‬
‫‪ 78‬ظنّوا الحمام وظنّوا العنكبوت على ‪ ...‬خير البريّة لم تنسج ولم تحم‬
‫‪ 79‬وقاية اهلل أغنت عن مضاعفة; ‪ ...‬من ال ّدروع وعن عال من األطم «‪»7‬‬
‫‪ 80‬ما سامني ال ّدهر ضيما واستجرت به ‪ ...‬إاّل ونلت جوارا منه لم يضم‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ساوة‪ :‬مدينة في بالد فارس بين همذان والري‪.‬‬
‫(‪ )2‬الضرم‪ :‬االلتهاب‪.‬‬
‫(‪ )3‬تشم‪ :‬تنظر‪.‬‬
‫(‪ )4‬الوفق‪ :‬الموافق‪ ،‬أي المماثل‪.‬‬
‫(‪ )5‬د‪ .‬بالهجيز‪.‬‬
‫(‪ )6‬لم يرما‪ :‬لم يبرحا‪ .‬وأرم على وزن كتف‪ :‬العلم واألثر‪.‬‬
‫(‪ )7‬األطم‪ :‬الحصون‪.‬‬

‫( ‪)1/42‬‬

‫‪ 81‬وال التمست غنى ال ّدارين من يده ‪ ...‬إاّل استلمت النّدى من خير مستلم‬
‫‪ 82‬ال تنكر الوحي من رؤياه إ ّن له ‪ ...‬قلبا إذا نامت العينان لم ينم «‪»1‬‬
‫نبوته ‪ ...‬فليس ينكر فيه حال محتلم «‪»2‬‬
‫‪ 83‬وذاك حين بلوغ من ّ‬
‫نبي على غيب بمتّهم‬
‫‪ 84‬تبارك اهلل ما وحي بمكتسب ‪ ...‬وال ّ‬
‫‪ 85‬كم أبرأت وصبا باللّمس راحته ‪ ...‬وأطلقت أربا من ربقة اللّمم «‪»3‬‬
‫غرة في األعصر ال ّدهم «‪»4‬‬
‫شهباء دعوته ‪ ...‬حتى حكت ّ‬
‫السنة ال ّ‬
‫‪ 86‬وأحيت ّ‬
‫اليم أو سيل من العرم «‪»5‬‬
‫‪ 87‬بعارض جاد أو خلت البطاح بها ‪ ...‬سيب من ّ‬
‫‪ 88‬دعني ووصفي آيات له ظهرت ‪ ...‬ظهور نار القرى ليال على علم‬
‫‪ 89‬فال ّد ّر يزداد حسنا وهو منتظم ‪ ...‬وليس ينقص قدرا غير منتظم‬
‫شيم «‪»6‬‬
‫‪ 90‬فما تطاول آمال المديح إلى ‪ ...‬ما فيه من كرم األخالق وال ّ‬
‫الرحمن محدثة; ‪ ...‬قديمة صفة الموصوف بالقدم «‪»7‬‬
‫‪ 91‬آيات ح ّق من ّ‬
‫‪ 92‬لم تقترن بزمان وهي تخبرنا ‪ ...‬عن المعاد وعن عاد وعن إرم‬
‫كل معجزة ‪ ...‬من النّبيّين إذ جاءت ولم تدم‬
‫‪ 93‬دامت لدينا ففاقت ّ‬
‫‪ 94‬مح ّكمات فما تبقين من شبه ‪ ...‬لذي شقاق وما تبغين من حكم‬
‫السلم‬
‫ط إاّل عاد من حرب ‪ ...‬أعدى األعادي إليها ملقي ّ‬
‫‪ 95‬ما حوربت ق ّ‬
‫رد الغيور يد الجاني عن الحرم‬
‫ردت بالغتها دعوى معارضها ‪ّ ...‬‬
‫‪ّ 96‬‬
‫‪ 97‬لها معان كموج البحر في مدد ‪ ...‬وفوق جوهره فس الحسن; والقيم‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬يقول‪ :‬إن رؤيا النبي في المنام هي وحي من عند اهلل‪.‬‬
‫(‪ )2‬المحتلم‪ :‬الذي يرى الحلم في النوم‪ ،‬فحلم النبي كما يقول وحي ال ينكر‪.‬‬
‫(‪ )3‬الوصب‪ :‬المريض‪ .‬واألرب‪ :‬المحتاج‪ .‬والريقة أصلها الحبل‪ .‬واللمم‪ :‬الجنون‪.‬‬
‫(‪ )4‬السنة الشهباء‪ :‬المجدبة‪.‬‬
‫(‪ )5‬أوخلت‪ .‬أي‪ :‬إلى أن خلت‪ .‬والبطاح‪ :‬جمع أبطح‪ ،‬وهو مسيل الماء‪ .‬والسيب‪ :‬الجري‪.‬‬
‫العرم‪ :‬الوادي‪.‬‬
‫(‪ )6‬تطاول إلى كذا‪ :‬طلب الوصول إليه‪.‬‬
‫(‪ )7‬محدثة‪ :‬إنزالها محدث‪.‬‬

‫( ‪)1/43‬‬

‫بالسأم‬
‫‪ 98‬فما تع ّد وال تحصى عجائبها ‪ ...‬وال تسام على اإلكثار ّ‬
‫قرت بها عين قاريها فقلت له ‪ ...‬لقد ظفرت بحبل اهلل فاعتصم‬
‫‪ّ 99‬‬
‫شبم‬
‫حر نار لظى ‪ ...‬أطفأت نار لظى من وردها ال ّ‬
‫‪ 100‬إن تتلها خيفة من ّ‬
‫تبيض الوجوه به ‪ ...‬من العصاة وقد جاؤوه كالحمم‬
‫‪ 101‬كأنّها الحوض ّ‬
‫وكالصراط وكالميزان معدلة ‪ ...‬فالقسط من غيرها في الناس لم يقم‬
‫ّ‬ ‫‪102‬‬
‫‪ 103‬ال تعجبن لحسود راح ينكرها ‪ ...‬تجاهال وهو عين الحاذق الفهم‬
‫الفم طعم الماء من سقم‬
‫شمس من رمد ‪ ...‬وينكر ّ‬
‫‪ 104‬قد تنكر العين ضوء ال ّ‬
‫الرسم «‪»1‬‬
‫يمم العافون ساحته ‪ ...‬سعيا وفوق متون األينق ّ‬
‫‪ 105‬يا خير من ّ‬
‫‪ 106‬ومن هو االية الكبرى لمعتبر ‪ ...‬ومن هو النّعمة العظمى لمغتنم‬
‫‪ 107‬سريت من حرم ليال إلى حرم ‪ ...‬كما سرى البدر في داج من الظّلم‬
‫وبت «‪ »2‬ترقى إلى أن نلت منزلة ‪ ...‬من قاب قوسين لم تدرك ولم ترك‬
‫‪ّ 108‬‬
‫والرسل تقديم مخدوم على خدم‬
‫‪ 109‬وق ّدمتك جميع األنبياء بها ‪ّ ...‬‬
‫السبع الطّباق بهم ‪ ...‬في موكب كنت فيه صاحب العلم‬
‫‪ 110‬وأنت تخترق ّ‬
‫‪ 111‬حتى إذا لم تدع شأوا لمستبق ‪ ...‬من ال ّد ّنو وال مرقى لمستنم «‪»3‬‬
‫بالرفع مثل المفرد العلم «‪»4‬‬
‫كل مقام باإلضافة إذ ‪ ...‬نوديت ّ‬
‫‪ 112‬خفضت ّ‬
‫أي مكتتم‬
‫وسر ّ‬
‫أي مستتر ‪ ...‬عن العيون ّ‬
‫‪ 113‬كيما تفوز بوصل ّ‬
‫كل مقام غير مزدحم‬
‫كل فخار غير مشترك ‪ ...‬وجزت ّ‬
‫‪ 114‬فحزت ّ‬
‫وعز إدراك ما أوليت من نعم‬
‫وجل مقدار ما ولّيت من رتب ‪ّ ...‬‬
‫‪ّ 115‬‬
‫‪ 116‬بشرى لنا معشر اإلسالم إ ّن لنا ‪ ...‬من العناية ركنا غير منهدم‬
‫الرسل كنّا أكرم األمم‬
‫لما دعا اهلل داعينا لطاعته ‪ ...‬بأكرم ّ‬
‫‪ّ 117‬‬
‫__________‬
‫(‪ ) 1‬العافون‪ :‬طالب الرزق‪ .‬واألينق‪ :‬النياق‪ .‬والرسم‪ :‬التي ترسم األرض‪ :‬أي‪ :‬تعلمها‪.‬‬
‫(‪ )2‬د‪ :‬فظت‪.‬‬
‫(‪ )3‬المستنم‪ :‬طالب الرفعة إلى السنام‪ ،‬وهو أعلى الشيء‪.‬‬
‫(‪ )4‬باإلضافة إلى مقامك‪ .‬والرفع االرتفاع وفيه تورية برفع اإلعراب عن النحاة‪.‬‬

‫( ‪)1/44‬‬

‫‪ 118‬راعت قلوب العدا أنباء بعثته ‪ ...‬كنبأة أجفلت غفال من الغنم‬


‫كل معترك ‪ ...‬حتى حكوا بالقنا لحما على وضم «‪»1‬‬
‫‪ 119‬ما زال يلقاهم في ّ‬
‫والرخم‬
‫ودوا الفرار فكادوا يغبطون به ‪ ...‬أشالء شالت مع العقبان ّ‬
‫‪ّ 120‬‬
‫‪ 121‬تمضي اللّيالي وال يدرون ع ّدتها ‪ ...‬ما لم تكن من ليالي األشهر الحرم‬
‫بكل قرم إلى لحم العدا قرم «‪»2‬‬
‫حل ساحتهم ‪ّ ...‬‬
‫‪ 122‬كأنّما ال ّدين ضيف ّ‬
‫يجر بحر خميس فوق سابحة ‪ ...‬يرمي بموج من األبطال ملتطم «‪»3‬‬
‫‪ّ 123‬‬
‫كل منتدب هلل محتسب ‪ ...‬يسطو بمستأصل للكفر مصطلم «‪»4‬‬
‫‪ 124‬من ّ‬
‫الرحم‬
‫حت غدت ملّة اإلسالم وهي بهم ‪ ...‬من بعد غربتها موصولة ّ‬
‫‪ّ 125‬‬
‫‪ 126‬مكفولة; أبدا منهم بخير أب ‪ ...‬وخير بعل فلم تيتم ولم تئم «‪»5‬‬
‫كل مصطدم‬
‫‪ 127‬هم الجبال فسل عنهم مصادمهم ‪ ...‬ماذا رأى منهم في ّ‬
‫‪ 128‬وسل حنينا وسل بدرا وسل أحدا ‪ ...‬فصول حتف لهم أدهى من الوخم»‬
‫مسود من اللّمم «‪»7‬‬
‫ّ‬ ‫كل‬
‫‪ 129‬المصدري البيض حمرا بعد ما وردت ‪ ...‬من العدا ّ‬
‫ط ما تركت ‪ ...‬أقالمهم حرف جسم غير منعجم;‬
‫‪ 130‬والكاتبين بسمر الخ ّ‬
‫السلم «‪»8‬‬
‫بالسيمى عن ّ‬
‫السالح لهم سيمى تميّزهم ‪ ...‬والورد يمتاز ّ‬
‫‪ 131‬شاكي ّ‬
‫كل كمي‬
‫الزهر في األكمام ّ‬
‫‪ 132‬تهدي إليك رياح النّصر نشرهم ‪ ...‬فتحسب ّ‬
‫‪ 133‬كأنّهم في ظهور الخيل نبت ربا ‪ ...‬من ش ّدة الحزم ال من ش ّدة الحزم «‪»9‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬الوضم‪ :‬كل خشبة يقطع عليها اللحم‪.‬‬
‫(‪ )2‬القرم‪ :‬السيد‪ .‬والقرم‪ :‬بالتحريك شدة الشهوة إلى اللحم‪.‬‬
‫(‪ )3‬السابحة‪ :‬الخيل‪.‬‬
‫(‪ )4‬المنتدب‪ :‬المجيب‪.‬‬
‫(‪ )5‬التأيم‪ :‬فقدان الزوج‪.‬‬
‫(‪ )6‬الوخم‪ :‬الوباء‪.‬‬
‫(‪ )7‬اللمم‪ :‬جمع لمة وهي الشعر إذا جاوز األذن‪.‬‬
‫(‪ )8‬السيمى‪ :‬العالمة‪ .‬والسلم‪ :‬نوع من الشجر‪.‬‬
‫(‪ )9‬الحزم‪ :‬قوة الثبات‪ .‬والحزم جمع حزام‪ :‬وهي ما يشد به سرج الفرس ونحوها‪.‬‬

‫( ‪)1/45‬‬

‫تفرق بين البهم والبهم «‪»1‬‬


‫‪ 134‬طارت قلوب العدا من بأسهم فرقا ‪ ...‬فما ّ‬
‫‪ 135‬ومن تكن برسول اهلل نصرته ‪ ...‬إن تلقه األسد في آجامها تجم‬
‫عدو غير منقصم «‪»2‬‬
‫ولي غير منتصر ‪ ...‬به وال من ّ‬
‫‪ 136‬ولن ترى من ّ‬
‫حل مع األشبال في أجم‬
‫أحل ّأمته في حرز ملّته ‪ ...‬كاللّيث ّ‬
‫‪ّ 137‬‬
‫‪ 138‬كم ج ّدلت كلمات اهلل من جدل ‪ ...‬فيه وكم خصم البرهان من خصم «‪»3‬‬
‫األمي معجزة ‪ ...‬في الجاهليّة والتّأديب في اليتم‬
‫‪ 139‬كفاك بالعلم في ّ‬
‫شعر والخدم‬
‫‪ 140‬خدمته بمديح أستقيل به ‪ ...‬ذنوب عمر مضى في ال ّ‬
‫‪ 141‬إذ قلّداني ما تخشى عواقبه ‪ ...‬كأنّني بهما هدي من النّعم «‪»4‬‬
‫الصبا في الحالتين وما ‪ ...‬حصلت إاّل على االثام والنّدم‬
‫غي ّ‬‫‪ 142‬أطعت ّ‬
‫‪ 143‬فيا خسارة نفس في تجارتها ‪ ...‬لم تشتر ال ّدين بال ّدنيا ولم تسم «‪»5‬‬
‫‪ 144‬ومن يبع آجال منه بعاجله ‪ ...‬يبن له الغبن في بيع وفي سلم «‪»6‬‬
‫بي وال حبلي بمنصرم‬
‫‪ 145‬إن آت ذنبا فما عهدي بمنتقض ‪ ...‬من النّ ّ‬
‫ذمة منه بتسميتي ‪ ...‬محمدا وهو أوفى الخلق بال ّذمم‬
‫‪ 146‬فإ ّن لي ّ‬
‫‪ 147‬إن لم يكن في معادي آخذا بيدي ‪ ...‬فضال وإاّل فقل يا زلّة القدم‬
‫الراجي مكارمه ‪ ...‬أو يرجع الجار منه غير محترم‬ ‫‪ 148‬حاشاه أن يحرم ّ‬
‫‪ 149‬ومنذ ألزمت أفكاري مدائحه ‪ ...‬وجدته لخالصي; خير ملتزم‬
‫‪ 150‬ولن يفوت الغنى منه يدا تربت ‪ ...‬إ ّن الحيا ينبت األزهار في األكم «‪»7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬البهم‪ :‬جمع بهمة‪ :‬وهي السخلة‪ .‬والبهم جمع بهمة‪ ،‬وهي الشجاع‪.‬‬
‫(‪ )2‬المنقصم‪ :‬المنقطع‪.‬‬
‫(‪ )3‬جدل‪ :‬صرع‪ .‬والجدالة‪ :‬األرض‪ .‬والجدل‪ :‬كثير الجدال‪ .‬خصمه‪ :‬غلبه‪ .‬والخصم‪:‬‬
‫شديد الخصومة‪.‬‬
‫(‪ )4‬الهدى‪ :‬ما يهدى إلى الحرم ليذبح‪.‬‬
‫(‪ )5‬سام البائع السلعة‪ :‬عرضها للبيع‪ :‬وسامها المشتري‪ :‬طلب شراءها‪.‬‬
‫(‪ )6‬السلم في البيع‪ :‬هو البيع المؤجل الدفع‪.‬‬
‫(‪ )7‬تربت‪ :‬افتقرت‪ .‬واألكم جمع أكمة‪ :‬وهي الربوة‪.‬‬

‫( ‪)1/46‬‬

‫‪ 151‬ولم أرد زهرة ال ّدنيا التي اقتطفت ‪ ...‬يدا زهير بما أثنى على هرم‬
‫الرسل ما لي من ألوذ به ‪ ...‬سواك عند حلول الحادث العمم «‪»1‬‬
‫‪ 152‬يا أكرم ّ‬
‫‪ 153‬ولن يضيق رسول اهلل جاهك بي ‪ ...‬إذا الكريم تحلّى باسم منتقم «‪»2‬‬
‫وضرتها ‪ ...‬ومن علومك علم اللّوح والقلم «‪»3‬‬
‫‪ 154‬فإ ّن من جودك الدنيا ّ‬
‫‪ 155‬يا نفس ال تقنطي من زلّة عظمت ‪ ...‬إ ّن الكبائر في الغفران كاللّمم «‪»4‬‬
‫‪ 156‬لعل رحمة ربّي حين يقسمها ‪ ...‬تأتي على حسب العصيان في القسم‬
‫رب واجعل رجائي غير منعكس ‪ ...‬لديك واجعل حسابي غير منخرم «‪»5‬‬
‫‪ 157‬يا ّ‬
‫‪ 158‬والطف بعبدك في ال ّدارين إ ّن له ‪ ...‬صبرا متى تدعه األهوال ينهزم‬
‫بمنهل ومنسجم «‪»6‬‬
‫ّ‬ ‫بي‬
‫‪ 159‬وائذن لسحب صالة منك دائمة ‪ ...‬على النّ ّ‬
‫‪ 160‬ما رنّحت عذبات البان ريح صبا ‪ ...‬وأطرب العيس حادي العيس بالنّغم «‪»7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬الحادث العمم‪ :‬يوم القيامة‪ ،‬ألن هوله يعم الخلق‪.‬‬
‫(‪ )2‬تحلى‪ :‬اتصف‪ .‬والمنتقم‪ :‬من أسماء اهلل‪.‬‬
‫(‪ )3‬ضرة الدنيا‪ :‬هي اآلخرة‪.‬‬
‫(‪ )4‬اللمم‪ :‬صغار الذنوب‪.‬‬
‫(‪ )5‬المنخرم‪ :‬المنقطع‪.‬‬
‫(‪ )6‬المنهل‪ :‬السائل بشدة‪ .‬والمنسجم‪ :‬السائل بهدوء ورفق‪.‬‬
‫(‪ )7‬رنحت‪ :‬أمالت‪ .‬وعذبات البان‪ :‬أغصانه‪ .‬والعيس‪ :‬اإلبل البيض‪.‬‬

‫( ‪)1/47‬‬

‫صور المخطوط‬

‫( ‪)1/49‬‬

‫الورقة األولى في المخطوط‬

‫( ‪)1/51‬‬

‫الورقة الثانية من المخطوط‬

‫( ‪)1/52‬‬

‫الورقة الثالثة من المخطوط‬

‫( ‪)1/53‬‬
‫الورقة الرابعة من المحطوط‬

‫( ‪)1/54‬‬

‫الورقة الخامسة; من المخطوط‬

‫( ‪)1/55‬‬

‫الورقة األخيرة من المخطوط‬

‫( ‪)1/56‬‬

‫الرحيم الحمد هلل الذي رفع قدر من اختاره من عباده واصطفاه‪ ،‬ونصب‬
‫الرحمن ّ‬
‫بسم اهلل ّ‬
‫الدليل على وحدانيته‪ ،‬فليس لنا «‪ »1‬سواه‪ ،‬وخفض قدر من لم يجزم بوحدانية مواله‪،‬‬
‫والصالة والسالم على سيدنا محمد الذي اصطفاه اهلل من عباده واجتباه‪ ،‬نبي أعرب باللسان‬
‫الفصيح‪ ،‬عما في ضميره وجعل له النبوة والرسالة والسيادة والجاه‪ ،‬فما توجه أحد إلى ربه‪،‬‬
‫إال متّعه التوجه وأنجاه‪ ،‬أما بعد‪:‬‬
‫فإن اإلعراب من المهمات اللطيفة‪ ،‬وصناعته من الملح المنيفة‪ ،‬وإن من أنفع القصائد «‪»2‬‬
‫وأحسنها‪ ،‬قصيدة البردة‪ ،‬للشيخ اإلمام الفاضل حجة البلغاء‪ ،‬شرف الدين أبي عبد اهلل‬
‫البوصيري‪ ،‬بضم الباء الموحدة‪ ،‬وسكون الواو وكسر الصاد وسكون المثناة التحتية‪ ،‬ثم راء‬
‫مهملة‪ ،‬كذا قال في «المشترك» «‪ »3‬قال‪ :‬وبوصير‪ :‬اسم لعدة مواضع جميعها بمصر «‬
‫‪ ، »4‬وهي «‪ »5‬مشتملة على جمل من صفاته صلّى اهلل عليه وسلّم‪ ،‬ومعجزاته‪ ،‬وأخالقه‬
‫وغزواته‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في األصول‪ :‬فليس لنا إله سواه‪.‬‬
‫(‪ )2‬في األصل (القصايد) بالياء‪.‬‬
‫(‪ )3‬كتاب «المشترك وضعا والمفترق صقعا»; لياقوت الحموي ص ‪.70‬‬
‫(‪ )4‬هي أربعة في معجم; البلدان (بوصير) ‪.509 /1‬‬
‫(‪ )5‬أي قصيدة البردة‪.‬‬
‫( ‪)1/57‬‬

‫تيسر من لغاتها‪ ،‬وأضبط ما أشكل‬


‫فانقدح في خاطري أن أعرب جميع أبياتها وأبيّن غريب ما ّ‬
‫من ألفاظها ليسهل تناولها على حفاظها‪.‬‬
‫وسميته «العمدة في إعراب البردة» واهلل أسأل أن ينفع به إنه قريب مجيب‪ ،‬وما توفيقي إال‬
‫باهلل عليه توكلت وإليه أنيب‪.‬‬

‫( ‪)1/58‬‬

‫الرحيم) ]‬
‫الرحمن ّ‬
‫[إعراب (بسم اهلل ّ‬
‫الرحيم (باسم) «‪ »1‬جار ومجرور‪ ،‬متعلقان بمحذوف‪ ،‬ق ّدره البصريون‬
‫الرحمن ّ‬
‫بسم اهلل ّ‬
‫اسما و [قدره] «‪ »2‬الكوفيون فعال مقدما [عند] «‪ »3‬كل منهما أو مؤخرا‪ ،‬تقديره‪:‬‬
‫ابتدائي‪ ،‬أو أبتدىء «‪ ، »4‬فعند البصريين المحذوف مبتدأ‪ ،‬والجار والمجرور خبر «‪. »5‬‬
‫وعند الكوفيين محل الجار والمجرور نصب بالمحذوف «‪ »6‬وال يرد حذف المصدر وإبقاء‬
‫عمله‪ .‬ألنهم يتوسعون في الظرف والجار والمجرور ما ال يتوسعون في غيرهما‪.‬‬
‫لي كما في [قوله تعالى]‬
‫وقال اإلمام الرازي «‪ »7‬يقدر فعال ومؤخرا‪ّ ،‬أو ّ‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في األصل (بسم) وال تقبل على هذا إال في البسملة التامة‪.‬‬
‫(‪ )2‬زيادة ليست في األصل‪.‬‬
‫(‪ )3‬زيادة ليست في األصل‪.‬‬
‫(‪ )4‬في األصل (ابتدأ) بالممدودة وهو خطأ من الناسخ‪.‬‬
‫(‪ )5‬انظر البيان في غريب القرآن البن األنباري ‪ 31 /1‬وما بعدها‪ .‬أي متعلقان بالخبر‪.‬‬
‫(‪ )6‬أي أن المتعلّق فعل وهو أبتدىء‪ .‬ذهب الكوفيون إلى أنه في موضع نصب بفعل مقدر‪،‬‬
‫تقديره‪ :‬ابتدأت باسم اهلل‪.‬‬
‫الطبرستاني األصل‪،‬‬
‫ّ‬ ‫(‪ )7‬هو اإلمام فخر الدين حجة الحق‪ :‬محمد; بن عمر الحسين القرشي‬
‫الرازي المولد‪ ،‬كان إمام وقته في العلوم العقلية وأحد األئمة في العلوم الشرعية‪ ،‬واشتغل‬
‫بالعلم على والده ثم رحل إلى الكمال السمعاني‪ ،‬والزم مجد الدين الجيلي وبرع في العلوم‪،‬‬
‫وكان ذا ثروة‪ ،‬عظيم الشأن‪ ،‬وكان ذا شعر جيد‪ .‬انظر (طبقات الشافعية) ‪- .218 -217‬‬
‫( ‪)1/59‬‬

‫اك َن ْعب ُد وإِيَّ َ ِ‬


‫ين «‪ »1‬وألنه تعالى مقدم ذاتا‪ ،‬ألنه قديم واجب الوجود لذاته‪ ،‬فق ّدم‬
‫اك نَ ْستَع ُ‬ ‫إِيَّ َ ُ َ‬
‫ذكرا‪.‬‬
‫(والباء) لالستعانة أو للمصاحبة «‪ »2‬وحذفت األلف من الخط لكثرة االستعمال «‪. »3‬‬
‫فإذا ذكرت اسما من أسماء اهلل تعالى‪ ،‬وقد أضفت إليه االسم لم تحذف األلف لقلة‬
‫الرب‪ ،‬وباسم العزيز‪.‬‬
‫االستعمال‪ ،‬نحو قولك‪ :‬باسم ّ‬
‫فإن أتيت بحرف سوى الباء‪ ،‬أثبت أيضا األلف‪ ،‬نحو قولك‪ :‬السم اهلل‪ ،‬وليس اسم كاسم‬
‫اهلل‪ ،‬وكذا باسم الرحمن‪ ،‬وباسم الجليل‪،‬‬
‫ك «‪ »4‬وقيل حذفوا األلف ألنهم حملوه على سم‪ ،‬وهي لغة في «‪ »5‬اسم‪،‬‬ ‫واق َْرأْ بِ ْ‬
‫اس ِم َربِّ َ‬
‫ولغاته خمس «‪( »6‬سم) بكسر السين وضمها و (اسم) بكسر الهمزة وضمها و (سمي) مثل‬
‫ضحي واصل اسم‪ :‬سمو‪ ،‬فالمحذوف منه المه يدل على ذلك قولهم في جمعه أسماء‪ .‬قال‬
‫الكوفيون‪ :‬أصله‬
‫__________‬
‫‪ -‬وتفسير الفخر الرازي ‪ 81 -79 /1‬ورد كذلك في (مغني المحتاج) للشربيني والعبر ‪/5‬‬
‫‪.18‬‬
‫(‪ )1‬سورة الفاتحة‪ :‬االية‪.5 /‬‬
‫(‪ )2‬وفي ابن األنباري «الباء زائدة ومعناها االلصاق» انظر البيان ‪.31 /1‬‬
‫(‪ )3‬المعروف أن هذه األلف تحذف من (بسم) لكثرة االستعمال في البسملة التامة‪ .‬وقال‬
‫الفراء‪ :‬حذفوها ألنها وقعت في موضع معروف ال يجهل القارىء معناه‪ ،‬وال يحتاج إلى‬
‫قراءته‪ ،‬فاستخف طرحها‪ .‬ألن من شأن العرب اإليجاز وتقليل الكثير إذا عرف معناه «معاني‬
‫القرآن» ‪.2 -1 /1‬‬
‫(‪ )4‬سورة العلق واالية ‪.1‬‬
‫(‪ )5‬في األصل (على) وصوابهما ما أثبت‪.‬‬
‫(‪ )6‬وفي اللسان‪ :‬وفيه أربع لغات‪ :‬اسم واسم‪ ،‬بالضم‪ ،‬وسم وسم‪ .‬وفي اإلنصاف‪ :‬خمس‬
‫وسمي (‪ )16 -15 /1‬وابن يعيش ‪ )24 -23 /1‬وهي في (مغني‬
‫ّ‬ ‫لغات‪( .‬اسم واسم وسم‬
‫المحتاج) ‪ -/-‬عشر لغات نظمها بعضهم في بيت فقال‪:‬‬
‫سم وسما واسم بتثليث أول ‪ ...‬لهن سماء عاشر ثمت انجلى‬
‫( ‪)1/60‬‬

‫وسم ألنه من الوسم وهو العالمة; «‪ ، »1‬واختلف هل االسم‪ ،‬عين المسمى [أو] «‪ »2‬غيره‪،‬‬
‫والمختار غيره عند اإلطالق‪.‬‬
‫(اهلل) «‪ »3‬مجرور باإلضافة‪ ،‬واألصل بسم اإلله‪.‬‬
‫قال عبد اهلل بن رواحة «‪: »4‬‬
‫بسم اإلله وبه بدينا ‪ ...‬ولو عبدنا غيره شقينا «‪»5‬‬
‫حذفت منه همزته وعوض منها «‪ »6‬حرف التعريف وس ّكنت الالم ثم أدغمت في الالم‬
‫الثانية‪.‬‬
‫(الرحمن) صفة هلل‪.‬‬
‫ّ‬
‫(الر حيم) صفة بعد صفة‪ ،‬وعالمة الجر فيهما كسرة النون والميم وشددت الراء فيهما ألنك‬
‫ّ‬
‫الراء‪ ،‬ويجوز نصبهما على اضمار أعني‪ ،‬ورفعهما على‬
‫الراء في ّ‬
‫قلبت من الالم راء وأدغمت ّ‬
‫تقدير هو‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬وهو عند البصريين من السمو انظر المسألة األولى في (اإلنصاف) البن األنباري‪.‬‬
‫(‪ )2‬في األصل (وغيره) سهو من الناسخ‪.‬‬
‫(‪ )3‬وحذفت األلف من (اهلل) في الخط لكثرة االستعمال‪ ،‬وفي البيان البن األنباري ‪32 /1‬‬
‫قوله‪ :‬واألصل في اهلل‪( :‬إاله) من أله إذا عبد‪ ،‬وهو مصدر بمعنى مألوه‪ :‬أي معبود كقولهم‪:‬‬
‫ين ِم ْن ُدونِِه‬ ‫َّ ِ‬ ‫خلق اهلل بمعنى مخلوق‪ .‬قال اهلل تعالى‪ :‬هذا َخل ُ ِ ِ‬
‫ْق اللَّه فَأ َُروني ماذا َخلَ َق الذ َ‬
‫[لقمان‪. ]11 :‬‬
‫(‪ )4‬صحابي جليل نافح بشعره وجهاده عن الدعوة اإلسالمية شهد العقبة مع السبعين وبدرا‬
‫وأحدا والخندق‪ .‬والحديبية وخيبر وعمرة القضبة‪ ،‬وقتل بمؤتة سنة ثمان من الهجرة‪ /‬صفة;‬
‫الصفوة ‪ .482 -481 /1‬العبر في خبر ‪.9 /1‬‬
‫(‪ )5‬ورد البيتان في (إعراب ثالثين سورة) البن خالويه ص ‪ 11‬وفيه بعد ذلك (وحبذا ربا‬
‫وحب دينا) ‪.‬‬
‫ّ‬
‫(‪ )6‬في األصل (عنها) والصواب (منها) انظر اللسان‪ /‬عوض‪.‬‬

‫( ‪)1/61‬‬
‫وقال في المغني «‪( : »1‬الرحمن) بدل من اسم اهلل ال نعت و (الرحيم) نعت للرحمن‪ ،‬ال‬
‫نعت اسم اهلل ألن البدل ال يتقدم على النعت‪.‬‬
‫وقدم اسم اهلل على الرحمن الرحيم ألنه اسم ذات‪ ،‬وهما اسما صفة‪ ،‬والذات مقدم على‬
‫الصفة‪.‬‬
‫(الرحيم) ألنه خاص إذ ال يقال لغير اهلل بخالف الرحيم والخاص مقدم‬
‫(الرحمن) على ّ‬
‫وقدم ّ‬
‫على العام‪ ،‬وألنه أبلغ من الرحيم‪ ،‬ألن زيادة البناء تدل على زيادة المعنى‪ ،‬ألن (فعالنا) أبلغ‬
‫من (فعيل) فإن قلت تقديم الرحمن على الرحيم مخالف للعادة من تقديم غير األبلغ ليترقى‬
‫منه إلى األبلغ قلت‪ :‬قيل إن الرحيم أبلغ‪ .‬وقيل إن معناهما واحد فال أبلغ فيه «‪ ، »2‬وقيل‬
‫غير ذلك‪.‬‬
‫[إعراب أبيات البردة]‬

‫[النسيب النبوي] ‪:‬‬


‫قال المصنف رحمه اهلل‪[ :‬البحر البسيط]‬
‫‪[-1‬أمن تذ ّكر جيران بذي سلم ‪ ...‬مزجت دمعا جرى من مقلة بدم]‬
‫(أمن تذكر) الهمزة لالستفهام‪ .‬و (من تذكر) جار ومجرور متعلقان «‪»3‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬هو (مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج) شرح الشيخ محمد الشربيني على‬
‫متن المنهاج للنووي‪ ،‬والشارح الشرييني هو أحد أعيان علماء الشافعية في القرن العاشر‬
‫الهجري‪ 977 -‬هـ‪ .‬محمد بن أحمد الشربيني‪ ،‬شمس الدين‪ ،‬فقيه شافعي‪ ،‬مفسر‪ ،‬لغوي من‬
‫أهل القاهرة‪ .‬من تصانيفه «اإلقناع في حل ألفاظ أبي شجاع» و «مغني المحتاج في شرح‬
‫المنهاج» للنووي؛ كالهما في الفقه‪ ،‬وله «تقريرات على المطول» في البالغة و «شرح‬
‫شواهد القطر» الموسوعة الفقهية‪ /‬ج‪ 1 /‬ص ‪.356‬‬
‫(‪ )2‬في األصل (فال أبالغيه) سهو من الناسخ‪.‬‬
‫(‪ ) 3‬درج معرب البردة على قوله (متعلق) بعد كل جار ومجرور‪ ،‬فجعلتها‪ :‬متعلقان‪-‬‬

‫( ‪)1/62‬‬

‫(بمزجت) والتذكر‪ :‬مصدر تذكر بقلبه تذكرا‪ ،‬وذكر ذكرا بضم الذال وتقول‪:‬‬
‫ذكر اهلل بلسانه ذكرا‪ ،‬بكسر الذال «‪. »1‬‬
‫(جيران) بكسر الجيم (مضاف إليه من إضافة المصدر إلى المفعول; بعد حذف فاعله) وأصله‪:‬‬
‫بتذكرك جيرانا‪ ،‬وهو جمع جار يطلق على المجاور معك في المنزل‪ ،‬ويطلق الجار أيضا على‬
‫المالصق; لدارك‪ .‬ويطلق أيضا على من كان في حد أربعين دارا «‪. »2‬‬
‫(بذي) جار ومجرور‪ ،‬متعلقان بمحذوف (نعت جيران) ‪.‬‬
‫(سلم) بفتحتين (مضاف إليه) وهو اسم موضع معروف «‪. »3‬‬
‫(مزجت) بفتح التاء‪ .‬فعل وفاعل‪.‬‬
‫(دمعا) مفعول به‪.‬‬
‫(جرى) فعل ماض‪ ،‬وفاعله مستتر فيه‪ ،‬والجملة صفة (لدمعا) ‪.‬‬
‫(من مقلة) جار ومجرور متعلقان (بجرى) إلفادة التوكيد‪ -‬كما في قوله تعالى‪:‬‬
‫__________‬
‫‪« -‬مكتفيا باإلشارة إلى ذلك في هذا الموضع األول فقط نفيا للتكرار‪ .‬ويبدو أن المؤلف‬
‫(المعرب) ينطلق في هذا من األخذ بأن الجار والمجرور يشكالن شيئا واحدا؛ فهما كالكلمة‬
‫الواحدة‪.‬‬
‫(‪ )1‬انظر لسان العرب (ذكر) ‪.‬‬
‫(‪ )2‬وح ّد الجار إلى أربعين دارا كما أخرج الطبراني «أنه أتى النبي صلى اهلل عليه وسلّم رجل‬
‫إلي دارا‪،‬‬
‫فقال‪ :‬يا رسول اهلل إني نزلت في محل بني فالن‪ ،‬وإن أشدهم لي أذى أقربهم ّ‬
‫فبعث النبي صلى اهلل عليه وسلّم أبا بكر وعمر وعليا رضي اهلل عنهم يأتون المسجد‬
‫فيصيحون على أن أربعين دارا جار‪ ،‬وال يدخل الجنة من خاف جاره بوائقه» وأخرج الطبراني‬
‫في الكبير واألوسط «إن اهلل ليدفع بالمسلم الصالح عن مئة بيت من جيرانه» انظر‪ :‬سبل‬
‫السالم ‪ 139 /3‬ومختار تفسير القرطبي‪.295 /‬‬
‫(‪ )3‬ذو سلم ووادي سلم‪ :‬بالحجاز (معجم البلدان ‪. )240 /3‬‬

‫( ‪)1/63‬‬

‫ناح ْي ِه «‪ »1‬توكيد لينفي المجاز‪ ،‬ألنه يقال لغير الطائر‪ ،‬طار إذا أسرع‪ ،‬أو للتأسيس‬ ‫ِ‬
‫يَط ُير بِ َج َ‬
‫نظرا إلى الدم الممزوج بالدمع‪.‬‬
‫(بدم) جار ومجرور متعلقان (بمزجت) فتكون الباء للتعدية‪ ،‬أو (بجرى) فتكون للمصاحبة‪،‬‬
‫ويجوز أن يتنازعه كل منهما‪.‬‬
‫الريح من تلقاء كاظمة ‪ ...‬وأومض البرق في الظّلماء من إضم]‬
‫‪[-2‬أم هبّت ّ‬
‫(أم) حرف عطف‪ ،‬وهو معادل الهمزة في االستفهام عن تعيين العلة الحاملة على مزج الدمع‬
‫بالدم‪.‬‬
‫(هبت) فعل ماض‪ ،‬والتاء للتأنيث «‪. »2‬‬
‫(الريح) فاعله‪ ،‬والجملة في تأويل مفرد معطوف على (تذكر) ‪.‬‬
‫(من تلقاء) بالمد‪ :‬متعلقان (بهبت) ‪.‬‬
‫(كاظمة) مضاف إليه‪ ،‬وهو اسم مكان معروف «‪. »3‬‬
‫(وأومض البرق) بالضاد المعجمة‪ .‬فعل وفاعل‪ ،‬معطوف على (هبت الريح) ‪.‬‬
‫(في الظلماء) بالمد‪ ،‬متعلقان (بأومض) على تقدير موصوف; محذوف‪.‬‬
‫والتقدير‪ :‬في الليلة الظلماء‪.‬‬
‫__________‬
‫ناح ْي ِه إِاَّل أ َُم ٌم أ َْمثالُ ُك ْم [األنعام‪:‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫(‪ )1‬قوله تعالى‪َ :‬وما ِم ْن َدابٍَّة ِفي اأْل َْر ِ‬
‫ض َوال طائ ٍر يَط ُير بِ َج َ‬
‫‪. ]38‬‬
‫(‪ )2‬وحركت التاء بالكسر اللتقاء الساكنين‪.‬‬
‫جو على سيف البحر في طريق البحرين من البصرة بينها وبين البصرة مرحلتان‬
‫(‪ )3‬كاظمة‪ّ :‬‬
‫وفيها ركايا كثيرة وماؤها شروب واستقاؤها ظاهر وقد أكثر الشعراء من ذكرها (معجم‬
‫البلدان‪ 431 /3 .‬اللسان‪ /‬كظم‪.‬‬
‫يا حبذا البرق من أكناف كاظمة ‪ ...‬يسعى على قصرات المرخ والعشر‬
‫در بيوت كان يعشقها ‪ ...‬قلبي ويألفها إن طيبت بصري‬
‫هلل ّ‬

‫( ‪)1/64‬‬

‫(من إضم) بكسر الهمزة‪ ،‬وفتح الضاد المعجمة; في موضع (الحال) «‪ »1‬من الظلماء و (من)‬
‫في الموضعين لالبتداء و (إضم) اسم موضع معروف «‪. »2‬‬
‫‪[-3‬فما لعينيك إن قلت اكففا همتا ‪ ...‬وما لقلبك إن قلت استفق يهم]‬
‫(فما) الفاء عاطفة و (ما) استفهامية‪ ،‬اسم استفهام انكاري‪ ،‬أو تعجب‪ ،‬مبتدأ‪.‬‬
‫(لعينيك) بالتثنية‪ ،‬خبر «‪. »3‬‬
‫(إن) بكسر الهمزة‪ ،‬وسكون النون (حرف شرط) «‪. »4‬‬
‫(قلت) بفتح التاء (فعل شرط في محل جزم (بإن) ‪.‬‬
‫(اكففا) بضم الفاء األولى‪ ،‬وفتح الثانية‪ ،‬فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة; أبدلت في الوقف ألفا‬
‫«‪ ، »5‬فاعله مستتر فيه‪ ،‬والجملة في موضع نصب مقول القول‪.‬‬
‫(همتا) فعل ماض‪ ،‬وفاعل‪ ،‬واألصل (هميتا) قلبت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها‪،‬‬
‫فصارت‪ .‬هماتا ثم حذفت األلف اللتقاء الساكنين‪ ،‬وهما األلف وتاء التأنيث وتحريكها‬
‫عارض ألجل األلف‪.‬‬
‫والجملة جواب الشرط «‪. »6‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬متعلقان بحال محذوفة من الظلماء‪.‬‬
‫(‪ )2‬إضم‪ :‬ماء يطؤه الطريق بين مكة واليمامة عند السمينة وقيل واد بجبال تهامة‪ .‬وقال‬
‫سالمة بن جندل‪:‬‬
‫قر مغضوب;‬
‫يا دار أسماء بالعلياء من إضم ‪ ...‬بين الدكادك من ّ‬
‫معجم البلدان ‪.215 -214 /1‬‬
‫(‪ )3‬لعينيك‪ :‬متعلقان بخبر محذوف‪.‬‬
‫(‪ )4‬حرف شرط جازم يجزم فعلين‪.‬‬
‫(‪ )5‬ويصح كونه فعل أمر مبنيا على حذف النون التصاله بألف االثنين‪ ،‬واأللف في محل رفع‬
‫فاعل‪.‬‬
‫(‪ )6‬ال محل لها من اإلعراب ألنها جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء‪.‬‬

‫( ‪)1/65‬‬

‫(وما) استفهامية‪ ،‬استفهام انكاري‪ ،‬أو تعجب‪ ،‬مبتدأ‪.‬‬


‫(لقلبك) «‪ »1‬خبر المبتدأ‪.‬‬
‫(إن قلت) «‪ »2‬بفتح التاء‪ ،‬شرط‪.‬‬
‫(استفق) «‪ »3‬مقول قلت‪.‬‬
‫(يهم) «‪ »4‬جواب الشرط‪ ،‬واألصل يهيم‪ ،‬حذفت الياء اللتقاء الساكنين‪ ،‬والياء والميم‬
‫للجزم‪ ،‬وتحريكها بالكسر عارض لحرف الروي‪.‬‬
‫الحب منكتم ‪ ...‬ما بين منسجم; منه ومضطرم «‪] »5‬‬
‫ّ‬ ‫ب أ ّن‬
‫الص ّ‬
‫‪[-4‬أيحسب ّ‬
‫(أيحسب) الهمزة لالستفهام اإلنكاري «‪ »6‬و (يحسب) بفتح السين وكسرها «‪ ، »7‬فعل‬
‫مضارع متعد الثنين‪.‬‬
‫(الصب) فاعله‪.‬‬
‫(أن) بفتح الهمزة وتشديد النون‪ ،‬حرف توكيد ينصب االسم ويرفع الخبر‪.‬‬
‫(الحب) بضم المهملة‪ ،‬اسمها‪.‬‬
‫ساد مس ّد مفعولي يحسب‪.‬‬
‫(منكتم) خبرها‪ ،‬وأ ّن وما بعدها في تأويل مصدر ّ‬
‫(ما) زائدة للتعليل‪ ،‬أو ظرفية مصدرية‪ ،‬أي مدة وجوده‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬لقلبك‪ :‬جار ومجرور متعلقان بخبر محذوف‪.‬‬
‫(‪( ) 2‬إن) حرف شرط جازم (قلت) جملة الشرط غير الظرفي‪ ،‬ال محل لها من اإلعراب‪.‬‬
‫(‪ )3‬استفق‪ ،‬فعل أمر‪ ،‬وفاعله مستتر فيه‪.‬‬
‫(‪ )4‬فعل مضارع مجزوم‪.‬‬
‫(‪ )5‬المنسجم‪ :‬الدمع السائل‪ ،‬والمضطرم‪ :‬القلب المشتغل بالحب‪.‬‬
‫(‪ )6‬وهو توبيخي عند األزهري انظر شرح البردة (لألزهري) ص ‪.8‬‬
‫(‪ )7‬في الديوان‪ :‬بفتح السين والكسر في اللسان أجود انظر (حسب) ‪.‬‬

‫( ‪)1/66‬‬

‫(بين) منصوب على الظرفية «‪. »1‬‬


‫(منسجم) مضاف إليه‪ ،‬على تقدير موصوف محذوف‪ ،‬بين المضاف والمضاف إليه «‪. »2‬‬
‫(منه) جار ومجرور «‪ »3‬متعلقان (بمنسجم) والضمير راجع إلى الصب‪.‬‬
‫(ومضطرم) بالضاد المعجمة; والطاء المهملة‪ ،‬معطوف على منسجم‪ :‬على تقدير موصوف;‬
‫محذوف بين العاطف والمعطوف والتقدير‪ :‬قلب مضطرم‪ ،‬أي ملتهب‪.‬‬
‫‪[-5‬لوال الهوى لم ترق دمعا على طلل ‪ ...‬وال أرقت لذكر البان والعلم «‪] »4‬‬
‫(لوال) حرف امتناع لوجود «‪. »5‬‬
‫(الهوى) إن كان مقصورا‪ ،‬فهو الحب‪ ،‬وهو المراد هنا‪ ،‬وإن كان ممدودا فهو الذي بين‬
‫السماء واألرض «‪ ، »6‬مبتدأ والخبر محذوف لكونه كونا مطلقا والتقدير‪ ،‬لوال الهوى‬
‫موجود) ‪.‬‬
‫(لم ترق) بضم التاء الفوقية‪( ،‬جازم ومجزوم) ‪.‬‬
‫(دمعا) مفعول به‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أي الظرفية المكانية‪.‬‬
‫(‪ )2‬تقديره‪ :‬ما بين دمع منسجم وقلب مضطرم‪.‬‬
‫(‪ )3‬ليس الضمير هنا مجرورا بل هو في محل جر‪ ،‬وقد درج المؤلف على التساهل في هذا‬
‫في إعراب البديعية كلها‪.‬‬
‫(‪ )4‬البان‪ :‬شجر طيب الرائحة يتخذ منه دهن يعرف بدهن البان‪ ،‬والعلم‪ :‬الرمح في رأسه‬
‫راية‪ ،‬وقد يراد به الجبل‪ .‬انظر اللسان (علم) ‪.‬‬
‫(‪ )5‬شرط غير جازم‪.‬‬
‫(‪ )6‬انظر االنصاف المسألة (‪. )109‬‬

‫( ‪)1/67‬‬

‫(على طلل) بطاء مهمله والم‪ ،‬مفتوحتين متعلقان (بترق) (‪ /4‬أ) وجملة‪ ،‬لم ترق ومعموالها; «‬
‫‪ ، »1‬ال محل لها من اإلعراب ألنها جواب لوال‪.‬‬
‫والطلل‪ :‬ما بقي «‪ »2‬من آثار الدار‪ .‬و (على) إما لالستعالء «‪ »3‬على أصلها‪ .‬وإما للتعليل‪،‬‬ ‫ّ‬
‫ِ‬
‫نحو َولتُ َكِّب ُروا اللَّهَ َعلى ما َهدا ُك ْم «‪. »4‬‬
‫(وال أرقت) بفتح الهمزة وكسر الراء وفتح التاء‪( :‬فعل وفاعل‪ ،‬معطوف على جواب (لوال)‬
‫و (ال) زائدة لتوكيد النفي و (أرقت) ‪ -‬وهو فيه لغتان «‪ - »5‬وهو القلق‪.‬‬
‫(لذكر البان) جار ومجرور‪ ،‬ومضاف إليه‪ ،‬متعلقان (بأرقت) ‪.‬‬
‫والسقم «‪] »6‬‬
‫‪[-6‬فكيف تنكر حبّا بعدما شهدت ‪ ...‬به عليك عدول ال ّدمع ّ‬
‫(فكيف) اسم استفهام‪ ،‬ومعناه هنا التعجب (متعلق بتنكر) «‪. »7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في األصل (ومعموليها) ‪.‬‬
‫(‪ )2‬أي ما بقي شاخصا‪ ،‬وإال فهو الرسم‪.‬‬
‫(‪ )3‬في األصل (لالستعانة) وهم من الناسخ‪.‬‬
‫(‪ )4‬سورة البقرة‪.185 /2 :‬‬
‫(‪ )5‬أرقت‪ :‬سهرت‪ ،‬واألرق ذهاب النوم بالليل‪ ،‬وفي (المحكم) ذهاب النوم لعلة (تاج‬
‫العروس) أرق‪.‬‬
‫(‪ )6‬جعل من الدمع والسقم شاهدين صادقين على شدة وجد هذا المحب‪ ،‬وهو مصطلح‬
‫شرعي‪.‬‬
‫وفصل‬
‫(‪ )7‬علّقها بوصفها ظرفا‪ ،‬أخذا بكالم سيبويه‪ .‬وهي اسم في محل نصب على الحال‪ّ .‬‬
‫السيوطي في ذلك فقال‪« :‬وأما «كيف» فالغالب فيها أن تكون اسم استفهام إما حقيقيا نحو‬
‫كيف زيد؟ وإما غيره نحو (كيف تكفرون باهلل) ؟ وتقع خبرا قبل ما ال يتسغنى به نحو (كيف‬
‫أنت) و (كيف كنت) ؟ ومفعوال (كيف ظننت زيدا) ؟ وحاال قبل ما يستغنى به (كيف جاء‬
‫زيد) ؟ أي‪ :‬على أي حال جاء زيد‪ ،‬وإنما بنيت لتضمنها معنى همزة االستفهام‪ ،‬وبنيت على‬
‫الفتح طلبا للخفة‪ .‬وعن سيبويه إن (كيف) ظرف‪ ،‬وأنكره األخفش والسيرافي وقاال‪ :‬هي اسم‬
‫غير ظرف‪ .‬وقال ابن مالك‪ :‬لم يقل أحد إن كيف ظرف إذ ليست زمانا أو مكانا» ولكنها لما‬
‫كانت‪-‬‬

‫( ‪)1/68‬‬

‫(تنكر) بضم التاء الفوقية‪ ،‬فعل مضارع‪ ،‬وفاعله مستتر فيه وجوبا تقديره أنت‪.‬‬
‫(حبا) بضم الحاء وكسرها «‪ »1‬مفعول; به‪.‬‬
‫(بعد) ظرف‪ ،‬متعلق (بتنكر) ‪.‬‬
‫(ما) موصول; حرفي‪.‬‬
‫(شهدت) فعل ماض‪ ،‬والتاء للتأنيث‪.‬‬
‫(به عليك) متعلقان «‪( »2‬بشهدت) ‪.‬‬
‫(عدول) فاعل (شهدت) ‪.‬‬
‫(الدمع) مضاف إليه‪.‬‬
‫(والسقم) بفتحتين‪ ،‬معطوف على الدمع‪ ،‬وجملة شهدت وما بعدها‪ ،‬صلة ما‪ ،‬وما وصلتها في‬
‫تأويل مصدر؛ مجرور بإضافة بعد إليها «‪. »3‬‬
‫‪[-7‬وأثبت «‪ »4‬الوجد خطّي عبرة وضنى ‪ ...‬مثل البهار على خ ّديك والعنم «‪] »5‬‬
‫(وأثبت الوجد) فعل وفاعل‪ ،‬معطوف على «شهدت» ‪.‬‬
‫__________‬
‫‪ -‬تفسر بقولك على أي حال لكونها سؤاال عن األحوال العامة سميت ظرفا‪ ،‬ألنها في تأويل‬
‫الجار والمجرور‪ ،‬واسم الظرف يطلق عليها‪ ،‬قال ابن هشام‪ :‬وهذا حسن‪ ،‬انظر الفرائد‬
‫الجديدة ص ‪ .406‬وشرح المفصل ‪ 110 -109 /4‬وخطا متعثرة (‪ )95 -94‬والمغني‪/‬‬
‫‪ 270‬وهمع الهوامع ‪.214 /1‬‬
‫(‪ )1‬هي بالضم مصدر وبالكسر بمعنى المحبوب انظر اللسان (حبب) ‪.‬‬
‫(‪ )2‬كذا في األصل (متعلقان) يريد بهما (به) و (عليك) ‪.‬‬
‫(‪ )3‬أي‪ :‬بعد شهادة عدول الدمع والسقم‪.‬‬
‫(‪ )4‬في األصل‪ :‬فأثبت‪ ،‬والتصويب من الديوان وشرح البردة‪.‬‬
‫(‪ ) 5‬الخطان مجريا الدمع على الخدين‪ .‬البهار‪ :‬ورد أصفر‪ ،‬والعنم ورد أحمر (انظر اللسان)‬
‫بهر‪ /‬عنم‪.‬‬

‫( ‪)1/69‬‬

‫(خطي) بفتح الخاء‪ ،‬والطاء المهملة وسكون الياء‪ -‬مفعول «‪( »1‬أثبت) ‪ ،‬وحذفت النون‬
‫لإلضافة‪.‬‬
‫(عبرة) بفتح العين المهملة وسكون الباء الموحدة‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬
‫(وضنى) بالمعجمة; والقصر‪ ،‬معطوف على خطي‪.‬‬
‫(مثل) بالنصب‪ ،‬نعت خطي وضنى‪.‬‬
‫(البهار) بفتح الموحدة‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬
‫(على خديك) في موضع الحال «‪ »2‬من (خطي وضنى) ‪.‬‬
‫(والعنم) بفتح العين المهملة والنون‪ ،‬معطوف على البهار‪ ،‬وهو شجر له أغصان حمر لينة‪،‬‬
‫وقيل‪ :‬نبت بالهند له حب أحمر‪.‬‬
‫والحب يعترض اللّذات باأللم]‬
‫ّ‬ ‫فأرقني ‪...‬‬
‫‪[-8‬نعم‪ ،‬سرى طيف من أهوى ّ‬
‫(نعم) حرف جواب‪.‬‬
‫(سرى) فعل ماض‪.‬‬
‫(طيف) بفتح المهملة وسكون الياء التحتية‪ -‬فاعل سرى‪.‬‬
‫(من) بفتح الميم‪ ،‬اسم موصول «‪ »3‬في موضع جر باإلضافة‪.‬‬
‫(أهوى) فعل مضارع‪ ،‬وفاعله‪ ،‬مستتر مسند إلى المتكلم‪ ،‬والجملة صلة (من) «‪ »4‬والعائد‬
‫محذوف‪ ،‬أي أهواه‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مفعول; به منصوب‪ ،‬وعالمة نصب الياء ألنه مثنى‪.‬‬
‫(‪ )2‬متعلقان بحال محذوفة من خطي وضنى تقديره (باديا) على خديك‪.‬‬
‫(‪ )3‬بمعنى الذي مبني على السكون‪.‬‬
‫(‪ )4‬ال محل لها من اإلعراب فهي صلة الموصول‪.‬‬

‫( ‪)1/70‬‬
‫(فأرقني) فعل ماض‪ ،‬وفاعله (‪ /4‬ب) مستتر فيه يعود على (طيف) معطوف على (سرى) «‬
‫‪. »1‬‬
‫(والحب) بضم الحاء المهملة مبتدأ «‪. »2‬‬
‫(يعترض) بفتح التحتية وكسر الراء‪ ،‬بالضاد المعجمة‪ ،‬فعل مضارع‪.‬‬
‫وفاعله مستتر فيه جوازا يعود على (الحب) ‪.‬‬
‫(اللذات) مفعول; به «‪ ، »3‬والجملة خبر المبتدأ‪.‬‬
‫(باأللم) متعلقان (بيعترض) ‪.‬‬
‫العذري معذرة ‪ ...‬منّي إليك ولو أنصفت لم تلم «‪] »4‬‬
‫ّ‬ ‫‪[-9‬يا الئمي في الهوى‬
‫(يا) حرف نداء‪.‬‬
‫(الئمي) منادى مضاف إلى ياء المتكلم منصوب بفتحة مقدرة على الميم‪ ،‬منع من ظهورها‬
‫اشتغال المحل بحركة المناسبة و (الياء) في محل جر باإلضافة‪.‬‬
‫(في الهوى) متعلقان (بالئمي) ‪.‬‬
‫(العذري) بالذال المعجمة‪ ;،‬صفة الهوى‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول; به‪.‬‬
‫(‪ )2‬الواو لالستئناف وجملة و (الحب يعترض) استئنافية ال محل لها من اإلعراب‪.‬‬
‫(‪ )3‬مفعول; به منصوب بالكسرة عوضا عن الفتحة ألنه جمع مؤنث سالم‪.‬‬
‫(‪ ) 4‬الهوى العذري‪ :‬الحب العفيف مما عرف به بنو عذرة‪ .‬وهي قبيلة من العرب اشتهرت‬
‫بالعشق‪ ،‬والعفة‪ ،‬واشتهر منهم جميل بن عبد اهلل بن معمر وبثينة بنت الحباء‪ ،‬وعروة بن حزام‬
‫بن مالك صاحب عفراء بنت مهاصر بن مالك‪ ،‬وهي بنت عمه‪ ،‬مات من حبها ‪ ...‬وغيرهم‪.‬‬
‫انظر تاج العروس‪ /‬عذر‪ ،‬وجمهرة أنساب العرب‪.449 /‬‬

‫( ‪)1/71‬‬

‫(معذرة) منصوب «‪ »1‬بفعل محذوف تقديره أعتذر [إن كان المراد بها المصدر] ‪.‬‬
‫(مني إليك) متعلقان (بمعذرة) ‪.‬‬
‫(ولو) حرف شرط «‪. »2‬‬
‫(أنصفت) بفتح التاء‪ ،‬فعل الشرط «‪. »3‬‬
‫(لم تلم) بفتح التاء الفوقية وضم الالم جواب الشرط «‪. »4‬‬
‫سري بمستتر ‪ ...‬عن الوشاة وال دائي بمنحسم]‬
‫‪[-10‬عدتك حالي ال ّ‬
‫(عدتك) فعل‪ ،‬ومفعول مقدم‪.‬‬
‫(حالي) بحاء مهملة‪ ،‬فاعل مؤخر‪.‬‬
‫(ال) نافية «‪. »5‬‬
‫(سري) بكسر السين المهملة‪ ،‬اسم ال‪ ،‬مضاف إلى ياء «‪ »6‬المتكلم‪.‬‬
‫(بمستتر) «‪ »7‬جار ومجرور في موضع نصب على أنه خبرها‪.‬‬
‫(عن الوشاة) بواو مضمومة‪ ،‬جار ومجرور متعلقان (بمستتر) ‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ويصح قراءته بالرفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف تقديره‪ :‬هذه معذرة‪.‬‬
‫(‪ )2‬غير جازم‪.‬‬
‫(‪ )3‬جملة أنصفت‪ ،‬جملة الشرط غير الظرفي ال محل لها من اإلعراب‪.‬‬
‫(‪ )4‬جواب شرط غير جازم ال محل لها من اإلعراب‪.‬‬
‫(‪ )5‬نافية تعمل عمل ليس (سري) اسم (ال) مرفوع وعالمة رفعه الضمة المقدرة على ما قبل‬
‫ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة‪.‬‬
‫(‪ )6‬في األصل‪ :‬مضاف لياء المتكلم‪ .‬وانظر اللسان (ضيف) ‪.‬‬
‫(‪ )7‬الباء حرف جر زائد (مستتر) اسم مجرور لفظا منصوب محال على أنه (خبر) ال‪،‬‬
‫وكذلك بمنحسم‪.‬‬

‫( ‪)1/72‬‬

‫(وال) نافية‪.‬‬
‫(دائي) اسم ال‪.‬‬
‫(بمنحسم) بسين وحاء مهملتين خبرها‪ :‬وهو المنقطع‪.‬‬
‫المحب عن الع ّذال في صمم «‪] »1‬‬
‫ّ‬ ‫‪[-‬محضتني النّصح لكن لست أسمعه ‪ ...‬إ ّن‬
‫‪ّ 11‬‬
‫(محضتني) فعل وفاعل ومفعول أول‪.‬‬
‫(النصح) مفعول ثان‪.‬‬
‫(لكن) حرف «‪ »2‬استدراك‪.‬‬
‫(لست) بضم التاء‪ ،‬فعل ماض ناقص «‪ ، »3‬والتاء اسمها‪.‬‬
‫(أسمعه) فعل وفاعل ومفعول‪ ،‬والجملة في موضع نصب خبرها‪.‬‬
‫(إ ّن) من الحروف المشبهة بالفعل‪.‬‬
‫(المحب) اسمها‪.‬‬
‫(عن العذال) بذال معجمة‪ ;،‬متعلقان بصمم‪ ،‬فإن قيل معمول; المصدر ال يتقدم عليه قلت في‬
‫غير الظرف [والجار والمجرور] ألنهم يتوسعون فيهما ما ال يتوسعون في غيرهما‪.‬‬
‫(في صمم) في موضع رفع خبرها «‪. »4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬محضتني النصح‪ :‬أخلصته‪.‬‬
‫(‪ )2‬حرف ابتداء واستدراك‪.‬‬
‫(‪ )3‬فعل ماض ناقص مبني على السكون التصاله بضمير رفع متحرك‪ ،‬والتاء ضمير متصل‬
‫مبني على الضم في محل رفع اسم ليس‪.‬‬
‫(‪ )4‬الجار والمجرور متعلقان بخبر (إ ّن) محذوف‪.‬‬

‫( ‪)1/73‬‬

‫شيب أبعد في نصح عن التّهم]‬


‫شيب في عذل ‪ ...‬وال ّ‬ ‫‪[-12‬إنّي اتهمت نصيح ال ّ‬
‫(إني) من الحروف المشبهة بالفعل‪ ،‬والياء اسمها‪.‬‬
‫(اتهمت) فعل‪ ،‬وفاعل‪ ،‬والجملة في محل رفع على أنه خبرها‪.‬‬
‫(نصيح الشيب) مفعول‪ ;،‬ومضاف إليه‪ ،‬واإلضافة فيه للبيان‪ ،‬أي الشيب الناصح‪.‬‬
‫(في عذل) «‪ »1‬بفتح الذال المعجمة‪ ،‬متعلقان (باتهمت) وهو اسم مصدر‪ ،‬والمصدر‬
‫بسكونها «‪[ »2‬والعذل‪ :‬اللوم] ‪.‬‬
‫(والشيب أبعد) «‪ »3‬مبتدأ وخبر‪.‬‬
‫(في نصح عن التهم) متعلقان (بأبعد) والجملة حالية‪ ،‬مرتبطة بالواو‪.‬‬

‫[التحذير من هوى النفس] ‪:‬‬


‫شيب والهرم «‪] »4‬‬
‫بالسوء ما اتّعظت ‪ ...‬من جهلها بنذير ال ّ‬
‫‪[-13‬فإ ّن ّأمارتي ّ‬
‫(فإ ّن أمارتي) الفاء للتعليل (‪ /5‬أ) وأن واسمها «‪. »5‬‬
‫(بالسوء) بضم السين‪ ،‬متعلقان (بأمارتي) ‪.‬‬
‫(ما اتعظت) ما‪ .‬حرف نفي‪( ،‬اتعظت) فعل ماض‪ ،‬والتاء للتأنيث‪ ،‬وفاعله مستتر فيه يعود إلى‬
‫أمارتي‪ ،‬والجملة خبر (إن) ‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في الزبدة (في عذلي) ‪.‬‬
‫(‪ )2‬راجع اللسان‪ /‬عذل‪.‬‬
‫(‪ )3‬الواو حالية‪.‬‬
‫(‪ )4‬األمارة بالسوء‪ :‬هي النفس‪.‬‬
‫(‪ )5‬والياء‪ :‬ضمير متصل مبني على السكون في محل جر باإلضافة‪.‬‬

‫( ‪)1/74‬‬

‫(من جهلها) جار ومجرور‪ ،‬متعلقان (باتعظت) ‪.‬‬


‫(بنذير) جار ومجرور‪ ،‬متعلقان (باتعظت) ‪.‬‬
‫(الشيب) مضاف إليه‪ ،‬واإلضافة للبيان‪.‬‬
‫(والهرم) بفتحتين‪ ،‬معطوف على الشيب‪ ،‬وهو‪ :‬ابيضاض الشعر‪ ،‬وكبر السن‪ ،‬وضعف القوى‪.‬‬
‫ألم برأسي غير محتشم «‪] »1‬‬
‫‪[-14‬وال أع ّدت من الفعل الجميل قرى ‪ ...‬ضيف ّ‬
‫(وال أعدت) «‪ »2‬بسكون التاء‪ ،‬معطوف على (اتعظت) ‪.‬‬
‫(من الفعل) متعلقان (بأعدت) ‪.‬‬
‫(الجميل) نعت الفعل‪.‬‬
‫(قرى) بكسر القاف‪ ،‬وفتح الراء‪ ،‬بغير تنوين ألنه مضاف منصوب على أنه مفعول; (أعدت) ‪.‬‬
‫(ضيف) مضاف إليه‪.‬‬
‫(ألم) بفتح الميم المشددة‪ ،‬فعل ماض وفاعله مستتر فيه‪ ،‬والجملة في محل جر صفة; لضيف‪.‬‬
‫(برأسي) جار ومجرور متعلقان (بألم) [والمجرور] مضاف إلى ياء المتكلم] ‪.‬‬
‫(غير) بالجر صفة ضيف‪ ،‬ويجوز الفتح على أنه حال من فاعل ألم‪.‬‬
‫(محتشم) مضاف إليه‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬قريت الضيف‪ :‬أحسنت إليه‪ ،‬وفي اللسان‪ :‬أضافه‪ .‬وقراء‪ :‬أحسنت إليه‪ ،‬إذا كسرت‬
‫القاف قصرت‪ ،‬وإذا فتحت مددت (قرا) ‪ .‬ألم‪ :‬حل ونزل برأسي وهو الشيب‪.‬‬
‫(‪ )2‬الواو‪ :‬حرف عطف (ال) نافية ال عمل لها (أعدت) فعل ماض‪ ،‬والتاء‪ ،‬للتأنيث‪.‬‬

‫( ‪)1/75‬‬
‫سرا بدا لي منه بالكتم «‪] »1‬‬
‫‪[-15‬لو كنت أعلم أنّي ما أوقّره ‪ ...‬كتمت ّ‬
‫(لو) حرف شرط‪.‬‬
‫(كنت) بضم التاء‪ ،‬فعل ماض ناقص و (التاء) اسمها‪ ،‬وجملة (أعلم) «‪ »2‬خبرها‪.‬‬
‫(أني) بفتح الهمزة‪ ،‬حرف توكيد [ونصب] و (الياء) ضمير متصل في محل نصب اسمها‪.‬‬
‫(ما) حرف نفي‪ ،‬وجملة (أوقره) من الفعل والفاعل المستتر‪ ،‬والمفعول; في محل رفع خبرها‬
‫و (أن وما بعدها) ساد مسد مفعولي «‪( . »3‬أعلم) ‪.‬‬
‫(كتمت) بضم التاء‪ ،‬فعل وفاعل‪ ،‬جواب (لو) ‪.‬‬
‫(سرا) مفعول‪ ;،‬كتمت‪.‬‬
‫(بدا) فعل ماض‪ ،‬وفاعله راجع إلى السر‪ ،‬والجملة في محل نصب (صفة) ‪.‬‬
‫(لي منه) متعلقان (ببدا) والهاء راجع (لسرا) ‪.‬‬
‫(بالكتم) بفتح الكاف والتاء‪ ،‬متعلقان (بكتمت) وهو نبت يخلط بالحناء يختضب به‪.‬‬
‫يرد جماح الخيل باللّجم «‪] »4‬‬
‫برد جماح من غواتيها ‪ ...‬كما ّ‬
‫‪[-16‬من لي ّ‬
‫(من) بفتح الميم‪ ،‬استفهامية‪ ،‬مبتدأ‪ ،‬وهو استفهام تضرع واستعطاف‪ ،‬أي من يتكفل لي‬
‫بردها‪ ،‬تفضال منه‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أوقره‪ :‬أعظمه‪ ،‬كتمت‪ :‬أخفيت‪ ،‬سرا‪ :‬أراد به الشيب‪.‬‬
‫(‪ )2‬أعلم‪ :‬فعل مضارع مرفوع‪ ،‬والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا‪.‬‬
‫(‪ )3‬في األصل‪ :‬مفعوالت‪.‬‬
‫(‪ )4‬جماح وجموح‪ :‬راكب لهواه‪ .‬وجمع الفرس براكبه‪ :‬ذهب به جريا غالبا ال يمكله‬
‫(أساس البالغة ص ‪. )98‬‬

‫( ‪)1/76‬‬

‫(لي) «‪ »1‬خبره «‪. »2‬‬


‫(برد) جار ومجرور متعلقان بما تعلق به الخبر‪.‬‬
‫(جماح) بجيم مكسورة‪ ،‬والحاء مهملة‪ .‬مضاف إليه (‪ /5‬ب) ‪.‬‬
‫(من غوايتها) بغين معجمة مفتوحة متعلقان (برد) ‪.‬‬
‫(كما) الكاف‪ :‬حرف جر‪ ،‬و (ما) مصدرية‪.‬‬
‫(يرد) فعل مضارع مبني للمفعول‪.‬‬
‫(جماح) بكسر الجيم‪ ،‬نائب فاعل‪.‬‬
‫(الخيل) مضاف إليه‪.‬‬
‫(باللجم) بضم الالم والجيم‪ ،‬جار ومجرور متعلقان (بيرد) ‪.‬‬
‫ي شهوة النّهم «‪] »3‬‬
‫يقو ّ‬
‫‪[-17‬فال ترم بالمعاصي كسر شهوتها ‪ ...‬إ ّن الطّعام ّ‬
‫(فال) ال‪ ،‬حرف نهي [وجزم] ‪.‬‬
‫(ترم) بضم الراء مجزوم بال الناهية‪ ،‬وفاعله مستتر فيه وجوبا‪.‬‬
‫(بالمعاصي) جار ومجرور متعلقان (بترم) «‪. »4‬‬
‫(كسر) مفعول‪ ،‬ترم‪.‬‬
‫(شهوتها) مضاف إليه «‪. »5‬‬
‫(إن الطعام) إن‪ ،‬واسمها‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬لي‪ :‬متعلقان بخبر محذوف‪.‬‬
‫(‪ )2‬في األصل‪ :‬خبر‪.‬‬
‫(‪ )3‬ال ترم‪ :‬ال تقصد‪ ،‬وال تطلب‪ ،‬كسر الشهوة‪ :‬أي صرفها‪.‬‬
‫(‪ )4‬األفضل تعليق (بالمعاصي) بالمصدر االتي (كسر) ‪.‬‬
‫(‪ )5‬ها‪ :‬ضمير متصل مبني على السكون في محل جر باإلضافة‪.‬‬

‫( ‪)1/77‬‬

‫يقوي‪ :‬بضم الياء‪ ،‬وفتح القاف‪ ،‬وتشديد الواو المكسورة‪ ،‬فعل مضارع وفاعله ضمير مستتر‬
‫فيه‪ ،‬يعود إلى الطعام‪.‬‬
‫(شهوة) مفعول به‪..‬‬
‫(النهم) بفتح النون وكسر الهاء «‪ »1‬مضاف إليه‪ ،‬والجملة في محل رفع خبر إ ّن‪.‬‬
‫والشهوة‪ :‬ميل النفس إلى الشيء‪ ،‬والنهم‪ :‬الشديد الشهوة‪.‬‬
‫الرضاع وإن تفطمه ينفطم]‬
‫حب ّ‬‫شب على ‪ّ ...‬‬
‫‪[-18‬والنّفس كالطّفل إن تهمله ّ‬
‫(والنفس) بسكون الفاء‪ ،‬مبتدأ‪.‬‬
‫(كالطفل) جار ومجرور‪ ،‬خبره «‪. »2‬‬
‫(إن تهمله) بضم التاء‪ ،‬شرط «‪ ، »3‬وجملة (شب) بفتح المعجمة; جواب الشرط «‪. »4‬‬
‫(على حب) بضم الحاء المهملة‪ ،‬متعلقان (بشب) ‪.‬‬
‫(الرضاع) بفتح الراء وكسرها‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬
‫(وإن تفطمه) إن‪ ،‬حرف شرط‪( ،‬تفطمه) بفتح التاء الفوقية فعل الشرط‪ ،‬وفاعله مستتر فيه‪ ،‬و‬
‫(الهاء) مفعول‪;.‬‬
‫(ينفطم) بفتح التحتية‪ ،‬جواب الشرط‪ ،‬وهو مجزوم‪ ،‬وحرك ألجل الروي‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ ) 1‬في األصل‪ :‬بكسر النون وفي الديوان‪ :‬بفتح النون وفتح الهاء‪ .‬والصحيح ما أثبتناه‪:‬‬
‫راجع اللسان (نهم) ‪.‬‬
‫(‪ )2‬أي متعلقان بالخبر المحذوف‪.‬‬
‫(‪ )3‬إن‪ :‬حرف شرط جازم (تهمله) فعل مضارع مجزوم بإن وعالمة; جزمه السكون الظاهر‪.‬‬
‫والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت‪ .‬و (الهاء) مفعول به‪ .‬وجملة (تهمله) ال محل لها‬
‫جملة الشرط غير الظرفي‪.‬‬
‫(‪ )4‬جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء أو إذا الفجائية ال محل لها‪.‬‬

‫( ‪)1/78‬‬

‫‪[-19‬فاصرف هواها وحاذر أن تولّيه ‪ ...‬إ ّن الهوى ما تولّى يصم أو يصم «‪] »1‬‬
‫(فاصرف) فعل أمر‪ ،‬وفاعله مستتر فيه‪.‬‬
‫(هواها) مفعول‪ ،‬وهو منصوب بفتحة مقدرة على األلف‪ ،‬و (ها) مضاف إليه‪.‬‬
‫(وحاذر) بالحاء المهملة‪ ،‬والذال المعجمة‪ ;،‬فعل أمر‪.‬‬
‫(أن) بفتح الهمزة وسكون النون‪ ،‬حرف مصدري‪.‬‬
‫(توليه) فعل مضارع منصوب (بأن) وفاعله مستتر فيه و (الهاء) ضمير المفعول به‪.‬‬
‫(إن) بكسر الهمزة وتشديد النون‪ ،‬حرف توكيد [ونصب] ‪.‬‬
‫(الهوى) اسمها «‪. »2‬‬
‫(ما) اسم شرط بمعنى إن‪.‬‬
‫(تولى) فعل ماض مبني للمفعول‪ ،‬ويجوز بناؤه «‪ »3‬للفاعل‪ ،‬في محل جزم (بما) ‪.‬‬
‫(يصم) بضم الياء‪ ،‬وسكون الصاد وكسر الميم‪ ،‬جواب الشرط‪.‬‬
‫(أو) حرف عطف للتقسيم (‪ /6‬أ) نحو [قوله تعالى] َوقالُوا ُكونُوا ُهوداً أ َْو نَصارى «‪. »4‬‬
‫(يصم) بفتح الياء‪ ،‬وكسر الصاد المهملة‪ ،‬معطوف على (يصم) وجملة الشرط وجوابه «‬
‫‪ ، »5‬خبر (إ ّن) ‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أن توليه‪ :‬تجعله واليا عليك‪ .‬يصم‪ :‬يقتل‪ ،‬ويصم‪ :‬يعيب؛ من الوصم‪.‬‬
‫(‪ )2‬اسمها منصوب وعالمة نصبه الفتحة المقدرة على األلف للتعذر‪.‬‬
‫(‪ )3‬في األصل‪ :‬بناوء‪.‬‬
‫(‪ )4‬سورة البقرة‪.135 /2 :‬‬
‫(‪ )5‬جملة الشرط وجوابه سد مسد خبر (إن) ‪.‬‬

‫( ‪)1/79‬‬

‫‪[-20‬وراعها وهي في األعمال سائمة ‪ ...‬وإن هي استحلت المرعى فال تسم «‪] »1‬‬
‫(وراعها) «‪ : »2‬بفتح الراء‪ ،‬وكسر العين‪ .‬فعل أمر‪ ،‬وفاعله مستتر فيه و (ها) مفعول;‬
‫معطوف على (اصرف) ‪ .‬والمراعاة‪ :‬المالحظة‪.‬‬
‫(وهي) «‪ »3‬مبتدأ‪.‬‬
‫(في األعمال) بفتح الهمزة‪ .‬جار ومجرور‪ .‬متعلقان (بسائمة) ‪.‬‬
‫(سائمة) بسين مهملة خبر المبتدأ‪ ،‬والجملة في محل نصب على الحال‪ ،‬مرتبطة بالواو‪.‬‬
‫(وإن) حرف [شرط جازم] ‪.‬‬
‫(هي) «‪ »4‬فاعل بفعل محذوف على شريطة التفسير‪ ،‬وجملة (استحلت) «‪ »5‬مفسرة‪.‬‬
‫(المرعى) مفعول; [به] ‪.‬‬
‫(فال) حرف نهي‪.‬‬
‫(تسم) بضم التاء وكسر السين المهملة مجزوم بال‪ ،‬وحركت بالكسر ألجل القافية‪ ،‬ومفعوله‬
‫محذوف‪ ،‬والجملة جواب الشرط‪.‬‬
‫واقترنت بالفاء ألنها جملة طلبية‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬السوم‪ :‬الرعي في العشب المباح‪.‬‬
‫(‪ )2‬الواو‪ .‬حرف عطف‪ ،‬راعها فعل أمر مبني على حذف حرف العلة‪.‬‬
‫(‪ )3‬الواو حالية (هي) ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ‪.‬‬
‫(‪( )4‬هي) فاعل بفعل محذوف يفسره (استحلت) هذا مذهب جمهور البصريين‪ .‬وذهب‬
‫األخفش والكوفيون إلى أن (هي) مبتدأ‪ ،‬وجملة (استحلت المرعى) من الفعل والفاعل‬
‫والمفعول‪ ،‬خبره‪( .‬شرح البردة لألزهري ص ‪ . )17‬والصحيح ما ذهب إليه البصريون‪.‬‬
‫(‪ )5‬استحلت‪ :‬فعل ماض مبني على الفتح‪ ،‬والتاء‪ :‬للتأنيث‪ ،‬وحركت بالكسر اللتقاء‬
‫الساكنين‪.‬‬

‫( ‪)1/80‬‬

‫الس ّم في ال ّدسم «‪] »1‬‬


‫حسنت ل ّذة للمرء قاتلة ‪ ...‬من حيث لم يدر أ ّن ّ‬
‫‪[-21‬كم ّ‬
‫(كم) خبرية بمعنى كثير‪ ،‬في محل نصب على المصدرية‪ ،‬أي كم تحسينة له‪.‬‬
‫(حسنت) بتشديد السين المهملة‪ ،‬فعل ماض‪ .‬وفاعله يعود على النفس‪.‬‬
‫(لذة) بفتح الالم والذال المعجمة‪ ;،‬مفعول; (حسنت) ‪.‬‬
‫(للمرء) جار ومجرور متعلقان (بحسنت) ‪.‬‬
‫(قاتلة) نعت للذة‪.‬‬
‫(من حيث) «‪ »2‬بتثليث المثالثة‪ ،‬متعلقان (بقاتلة) ‪.‬‬
‫(لم) حرف نفي وجزم‪.‬‬
‫(يدر) مجزوم بلم‪ ،‬وعالمة; جزمه حذف آخره‪.‬‬
‫(أ ّن) بفتح الهمزة وتشديد النون‪ ،‬حرف توكيد [ونصب] ‪.‬‬
‫(السم) بتثليث السين «‪ ، »3‬اسمها‪.‬‬
‫(في الدسم) بفتحتين‪ ،‬جار ومجرور‪ ،‬خبر أن‪ ،‬وأن ومعموالها في محل نصب‪ ،‬مفعول; يدري‬
‫«‪( ، »4‬ويدري) ‪ ،‬ومعمواله في موضع خفض بإضافة حيث إليه‪.‬‬
‫__________‬
‫الودك كالدهن‪.‬‬
‫(‪ )1‬ال ّدسم‪ :‬أي ّ‬
‫(‪ )2‬حيث‪ :‬اسم مبني على الضم في محل جر بمن‪ .‬وفي تثليث الثاء‪ :‬انظر تاج العروس‬
‫(حيث) وهمع الهوامع‪.212 /1 :‬‬
‫(‪ )3‬انظر المثلث للبطليوسي ‪ ،414 /2‬واصالح المنطق‪ :‬ص‪.91 :‬‬
‫(‪ )4‬في األصل‪ :‬بدر‪.‬‬

‫( ‪)1/81‬‬
‫شر من التّخم «‪] »1‬‬
‫فرب مخمصة; ّ‬
‫‪[-22‬واخش ال ّدسائس من جوع ومن شبع ‪ّ ...‬‬
‫(واخش «‪ »2‬الدسائس) فعل‪ ،‬وفاعل‪ ،‬ومفعول به‪.‬‬
‫(من جوع ومن شبع «‪ ) »3‬في موضع الحال من الدسائس‪.‬‬
‫(فرب مخمصة; «‪ ) »4‬جار ومجرور في موضع رفع باالبتداء‪.‬‬
‫(شر) خبره‪ .‬كقوله‪ :‬شر حاد‪.‬‬
‫(من التخم) بضم التاء الفوقية وفتح الخاء المعجمة‪ ،‬متعلقان (بشر) وهو جمع تخمه‪ ،‬وهو‬
‫فساد الطعام في المعدة‪ ،‬بإدخال بعضه على بعض‪ ،‬قبل انهضامه (‪ /6‬ب) والدسائس‪ :‬جمع‬
‫دسيسة وهي‪ .‬المكر الخفي‪ ،‬و (رب) حرف تقليل‪.‬‬
‫‪[-23‬واستفرغ ال ّدمع من عين قد امتألت ‪ ...‬من المحارم والزم حمية النّدم «‪] »5‬‬
‫(واستفرغ الدمع) فعل أمر «‪ ، »6‬وفاعل‪ ،‬ومفعول‪.‬‬
‫(من عين) «‪ »7‬حال من الدمع‪.‬‬
‫(قد) حرف تحقيق‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬المخمصة‪ :‬الجوع‪.‬‬
‫(‪ )2‬في األصل‪ :‬واخشى‪ .‬واخش‪ :‬فعل أمر مبني على حذف حرف العلة من آخره‪.‬‬
‫(‪ )3‬متعلقان بحال محذوفة من الدسائس‪.‬‬
‫(‪ )4‬فرب مخمصة (رب) حرف جر شبيه بالزائد (مخمصة) اسم مجرور برب لفظا‪ ،‬مرفوع‬
‫محال على أنه مبتدأ‪.‬‬
‫(‪ )5‬أي الزم نديما يحميك من عقاب اهلل بتوال عفوه وغفرانه‪.‬‬
‫(‪ )6‬فعل أمر مبني على السكون وحرك بالكسر اللتقاء الساكنين‪.‬‬
‫(‪ )7‬جار ومجرور متعلقان بحال محذوفة من الدمع‪.‬‬

‫( ‪)1/82‬‬

‫(امتألت) فعل ماض‪ ،‬وفاعله مستتر راجع إلى العين‪ ،‬والتاء للتأنيث‪.‬‬
‫(من المحارم) جار ومجرور‪ ،‬متعلقان (بامتألت) ‪.‬‬
‫(والزم) بفتح الزاي‪ ،‬فعل أمر‪ ،‬وفاعله مستتر فيه‪.‬‬
‫(حمية) بكسر الحاء المهملة‪ ،‬مفعول; به‪ ،‬والجملة معطوفه على (استفرغ) ‪.‬‬
‫(الندم) مضاف إليه‪.‬‬
‫محضاك النّصح فاتّهم]‬
‫شيطان واعصهما ‪ ...‬وإن هما ّ‬ ‫‪[-24‬وخالف النّفس وال ّ‬
‫(وخالف) فعل أمر «‪ ، »1‬وفاعله مستتر فيه وجوبا‪.‬‬
‫(النفس) مفعول; به‪.‬‬
‫(والشيطان) معطوف على النفس‪.‬‬
‫(واعصهما) فعل أمر‪ ،‬والفاعل مستتر «‪ ، »2‬والمفعول معطوف على (خالف) ‪.‬‬
‫(وإن) حرف شرط‪.‬‬
‫(هما) فاعل بفعل محذوف «‪ »3‬يفسره المذكور‪.‬‬
‫(محضاك) فعل‪ ،‬وفاعل‪ ،‬ومفعول‪[ ،‬أول] ‪.‬‬
‫(النصح) مفعول ثان‪ ،‬والجملة ال محل لها من اإلعراب ألنها مفسرة‪.‬‬
‫(فاتهم) «‪ »4‬جواب الشرط مقرون بالفاء‪ ،‬والجملة في محل جزم‪ ،‬وحرك بالكسر للقافية‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مبني على السكون وحرك بالكسر اللتقاء الساكنين‪.‬‬
‫(‪ )2‬في األصل‪ :‬المستتر‪.‬‬
‫(‪ )3‬ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع فاعل بفعل محذوف (وذلك الختصاص‬
‫(إن) بالدخول على األفعال‪.‬‬
‫(‪ )4‬فعل أمر‪.‬‬

‫( ‪)1/83‬‬

‫‪[-25‬وال تطع منهما خصما وال حكما ‪ ...‬فأنت تعرف كيد الخصم والحكم]‬
‫(وال) حرف نهي‪.‬‬
‫(تطع) مجزوم بال الناهية‪.‬‬
‫(منهما) جار ومجرور متعلقان (بتطع) «‪ »1‬وضمير التثنية راجع للنفس والشيطان‪.‬‬
‫(خصما) مفعول; تطع‪.‬‬
‫(وال حكما) بفتحتين معطوف على خصما وزيدت (ال) للتوكيد «‪. »2‬‬
‫(فأنت) ضمير منفصل في محل رفع باالبتداء‪.‬‬
‫(تعرف) «‪ »3‬خبره‪.‬‬
‫(كيد) مفعول; (تعرف) «‪. »4‬‬
‫(الخصم) مضاف إليه‪.‬‬
‫(والحكم) بفتحتين معطوف عليه‪.‬‬
‫‪[-26‬أستغفر اهلل من قول بال عمل ‪ ...‬لقد نسبت به نسال لذي عقم «‪] »5‬‬
‫(أستغفر) بفتح الهمزة‪ ،‬فعل مضارع وفاعله مستتر فيه [وجوبا] ‪.‬‬
‫(اهلل) منصوب على التعظيم‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بل متعلقان بحال من (خصما وحكما) لتقدم الصفة على الموصوف‪.‬‬
‫(‪ )2‬أي لتوكيد النفي‪..‬‬
‫(‪ )3‬فعل مضارع مرفوع والجملة في محل رفع خبر المبتدأ‪.‬‬
‫(‪ )4‬في األصل‪ :‬بتعرف‪.‬‬
‫(‪ )5‬أي أستغفر اهلل ألنني أقول وال أعمل‪ ،‬كمن ينسب نسال لمن ال ينجب‪ ،‬فقوله زور‬
‫وبهتان‪.‬‬

‫( ‪)1/84‬‬

‫(من قول) جار ومجرور‪ ،‬متعلقان (باستغفر) ‪.‬‬


‫(بال عمل) نعت لقول‪.‬‬
‫(لقد) الالم في جواب قسم محذوف و (قد) حرف تحقيق‪.‬‬
‫[والتقدير‪ :‬واهلل لقد نسبت] ‪.‬‬
‫(نسبت) بفتح المهملة‪ ،‬وسكون الموحدة‪ ،‬وضم التاء‪ ،‬فعل وفاعل‪.‬‬
‫(به) جار ومجرور‪ ،‬متعلقان (بنسبت) ‪.‬‬
‫(نسال) مفعول‪ ،‬نسبت‪.‬‬
‫(لذي) بكسر الالم والذال المعجمة‪ ،‬جار ومجرور متعلقان (بنسبت) ‪.‬‬
‫(عقم) بضم القاف مع ضم العين‪ ،‬لغة في سكونها «‪ »1‬مع ضم العين وفتحها‪ ،‬وهو من لم‬
‫يلد (مضاف إليه) ‪.‬‬
‫‪[-27‬أمرتك الخير لكن ما ائتمرت به ‪ ...‬وما استقمت فما قولي لك‪ :‬استقم!]‬
‫(أمرتك) فعل وفاعل ومفعول‪.‬‬
‫(الخير) مفعول; ثان «‪. »2‬‬
‫(لكن) حرف استدراك‪.‬‬
‫(ما) نافية‪.‬‬
‫(ائتمرت) «‪ »3‬بضم التاء‪ ،‬فعل ماض‪ ،‬وفاعل‪ ،‬واألصل‪ .‬ائتمرت بهمزة مكسورة فساكنة‪،‬‬
‫قلبت الثانية ياء‪ ،‬لسكونها وانكسار ما قبلها‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬انظر اصالح المنطق‪ :‬ص‪.93 /‬‬
‫(‪ )2‬بل هو منصوب على نزع الخافض‪ ،‬ألن عامله (أمرتك) يتعدى بالباء وبدونها فنقول‬
‫أمرتك الخير وبالخير‪ .‬انظر‪ :‬تاج العروس (أمر) ‪.‬‬
‫(‪ )3‬رسمها في األصل (اءتمرت) مع أن الشارح أرادها بالياء بتخفيف الهمز بدليل تحليله‬
‫إياها بع ّد‪ ،‬وهو تخفيف غير ملزم‪.‬‬

‫( ‪)1/85‬‬

‫(به) متعلقان (بائتمرت) ‪.‬‬


‫(وما) نافية (اسقمت) بالضم‪ ،‬فعل وفاعل‪.‬‬
‫(فما) استفهامية‪ ،‬مبتدأ‪.‬‬
‫(قولي) بفتح القاف‪ ،‬خبره‪.‬‬
‫(لك) جار ومجرور‪ ،‬متعلقان (بالقول) ‪.‬‬
‫(استقم) فعل أمر وفاعل‪ ،‬والجملة في محل نصب بقولي‪.‬‬
‫أصل سوى فرض ولم أصم «‪] »1‬‬
‫تزودت قبل الموت نافلة ‪ ...‬ولم ّ‬
‫‪[-28‬وال ّ‬
‫(وال) حرف نفي‪.‬‬
‫(تزودت) بضم التاء‪ ،‬فعل وفاعل‪.‬‬
‫(قبل) ظرف زمان منصوب «‪( »2‬بتزودت) ‪.‬‬
‫(الموت) مضاف إليه‪.‬‬
‫(نافلة) بالفاء‪ ،‬مفعول; تزودت‪.‬‬
‫(ولم) حرف نفي وجزم‪.‬‬
‫(أصل) فعل مضارع مجزوم بلم وعالمة; جزمه حذف الياء‪.‬‬
‫(سوى) بكسر السين وضمها‪ ،‬مفعول أصلي «‪ ، »3‬ال ظرف مكان‪.‬‬
‫(فرض) «‪ »4‬مضاف إليه‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬نافلة‪ :‬عطّية التطوع‪ .‬انظر اللسان (نفل) ‪.‬‬
‫(‪ )2‬متعلق بالفعل (تزودت) ‪.‬‬
‫(‪ )3‬في األصل‪ :‬مفعول; أصل‪.‬‬
‫خص الصالة والصوم بالذكر ألنهما محض عبادة بدنية‪.‬‬
‫(‪ )4‬إنما ّ‬

‫( ‪)1/86‬‬

‫(ولم أصم) معطوف [على] «‪ »1‬أصلّي‪ ،‬وحذف المفعول من الثاني لداللة األول «‪ »2‬عليه‪،‬‬
‫والتقدير‪ :‬ولم أصم سوى فرض‪.‬‬

‫[مدح الرسول الكريم] ‪:‬‬


‫ض ّر من ورم] «‪»3‬‬
‫‪[-29‬ظلمت سنّة من أحيا الظّالم إلى ‪ ...‬أن اشتكت قدماه ال ّ‬
‫(ظلمت) بضم التاء‪ ،‬فعل وفاعل‪.‬‬
‫(سنة) بضم السين مفعول; به‪.‬‬
‫(من) «‪ »4‬بفتح الميم‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬
‫(أحيا الظالم) «‪ »5‬فعل وفاعل‪ ،‬ومفعول; به‪ ،‬والجملة صلة من‪ ،‬وعائدها‪ ،‬فاعل أحيا‬
‫المستتر‪.‬‬
‫(إلى) حرف جر‪.‬‬
‫(أن) بفتح الهمزة وسكون النون‪ ،‬وكسرت اللتقاء الساكنين‪ ،‬موصول حرفي‪.‬‬
‫(اشتكت قدماه) فعل وفاعل «‪ ، »6‬صلة أن «‪. »7‬‬
‫(الضر) بضم المعجمة‪ ،‬مفعول; اشتكت‪.‬‬
‫__________‬
‫أصل‪.‬‬
‫(‪ )1‬في األصل‪ :‬معطوف ّ‬
‫(‪ )2‬في األصل‪ :‬الثاني‪.‬‬
‫(‪ )3‬أحيا الظالم‪ :‬أحيا الليل لقيامه مصليا‪.‬‬
‫(‪ )4‬من‪ :‬اسم موصول بمعنى الذي مبني على السكون في محل جر‪.‬‬
‫(‪ )5‬في األصل‪ :‬أحى‪.‬‬
‫(‪ )6‬فاعل مرفوع وعالمة رفعه األلف ألنه مثنى‪ ،‬وحذفت النون لإلضافة‪ .‬والهاء‪ :‬ضمير‬
‫متصل مبني على الضم في محل جر باإلضافة‪.‬‬
‫(‪ )7‬المصدر المؤول من أن وما بعدها في محل جر بإلى‪.‬‬
‫( ‪)1/87‬‬

‫(من ورم) جار ومجرور في موضع الحال من الضر‪ ،‬أو متعلقان (باشتكت) على أن (من)‬
‫تعليلية‪.‬‬
‫‪[-30‬وش ّد من سغب أحشاءه وطوى ‪ ...‬تحت الحجارة كشحا مترف األدم «‪] »1‬‬
‫(وشد) بفتح «‪ »2‬الشين المعجمة‪ ،‬فعل وفاعله مستتر فيه‪.‬‬
‫(من سغب) بفتح السين المهملة‪ ،‬والغين المعجمة‪ ،‬متعلقان (بشد) و (من) تعليلية والسغب‪:‬‬
‫الجوع الشديد‪ ،‬وربما يقال العطش أيضا «‪. »3‬‬
‫(أحشاءه) مفعول; (شد) «‪ »4‬وهو الجوف‪ ،‬سمي بذلك ألنه يحشي «‪ »5‬الطعام «‪»6‬‬
‫والشراب‪.‬‬
‫(وطوى) بفتح الواو معطوف على (شد) ‪.‬‬
‫(تحت) ظرف مكان منصوب (بطوى) ‪.‬‬
‫(الحجارة) مضاف إليه‪.‬‬
‫(كشحا) بفتح الكاف وسكون الشين المعجمة; وبالحاء المهملة مفعول (طوى) والكشح‪:‬‬
‫الجنب‪ ،‬وهو الخصر أيضا (‪ /7‬ب) ‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬الكشح‪ :‬ما بين الخاصرة إلى الضلع‪ .‬المترف‪ :‬المنعم‪ ،‬واألدم‪ :‬بفتحتين جمع أديم‪،‬‬
‫واألدمة‪ :‬باطن الجلد الذي يلي اللحم‪ ،‬والبشرة ظاهرها‪.‬‬
‫(‪ )2‬قال في األصل (بضم الشين وهو مرجوح بدليل الفعل (أحيا) قبله و (طوى) بعده وهي‬
‫بالفتح في الديوان ص ‪ 192‬وشرح الغزي‪ :‬ص ‪ 63‬وحاشية الباجوري ص ‪.23‬‬
‫(‪ )3‬كذا في التاج‪( :‬سغب) ‪.‬‬
‫(‪ )4‬في األصل‪ :‬مفعول; بشد‪.‬‬
‫(‪ )5‬الحشى‪ :‬ما دون الحجاب; مما في البطن كله من الكبد والطحال والكرش‪ ،‬وظاهر‬
‫البطن‪ ،‬وهو الحضن ويقال‪ :‬هو لطيف الحشى إذا كان أهيف ضامر الخصر‪ .‬وانظر اللسان‪/‬‬
‫حشا‪.‬‬
‫صح المعنى (يحشو) ‪.‬‬
‫(‪ )6‬في األصل (يحشي الطعام) وصوابه لو ّ‬

‫( ‪)1/88‬‬
‫(مترف) بسكون التاء الفوقية وبالراء المهملة المفتوحة وبالفاء‪ ،‬نعت لكشح‪ ،‬والمترف‪ :‬ناعم‬
‫الجلد شديد النعومة جدا‪.‬‬
‫(األدم) بفتح الهمزة والدال المهملة‪ ،‬مضاف إليه‪ ،‬من إضافة الضمير المفعول; إلى نائب‬
‫الفاعل‪ ،‬وأصله مترفا أديمه‪ ،‬واألديم‪ :‬الجلد‪.‬‬
‫ش ّم من ذهب ‪ ...‬عن نفسه فأراها أيّما شمم]‬
‫‪[-31‬وراودته الجبال ال ّ‬
‫(وراودته) فعل «‪ ، »1‬ومفعول‪.‬‬
‫(الحبال) فاعل‪.‬‬
‫(الشم) بضم الشين المعجمة‪ ،‬أي العوالي (نعت الجبال) ‪.‬‬
‫(من ذهب) في موضع الحال «‪ ، »2‬من الجبال‪.‬‬
‫(عن نفسه) جار ومجرور متعلقان (براودته) ‪.‬‬
‫(فأراها) «‪ »3‬بفتح الهمزة والراء المهملة‪ ،‬فعل وفاعله مستتر‪ ،‬و (ها) مفعول به‪.‬‬
‫أي‪ ،‬و‬
‫(أيما) بفتح الياء التحتية المشددة‪ ،‬نعت لمصدر محذوف‪ ،‬والتقدير‪ :‬فأراها شحما ّ‬
‫(ما) زائدة‪.‬‬
‫(شمم) بفتح الشين المعجمة; والميم‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬
‫ضرورة ال تعدو على العصم]‬
‫‪[-32‬وأ ّكدت زهده فيها ضرورته ‪ ...‬إ ّن ال ّ‬
‫(وأكدت) فعل ماض‪ ،‬والتاء للتأنيث‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فعل ماض مبني على الفتح والتاء للتأنيث‪ ،‬والهاء‪ :‬ضمير متصل مبني على الضم في‬
‫محل نصب مفعول به‪.‬‬
‫(‪ )2‬الجار والمجرور متعلقان بحال محذوفة من الجبال‪.‬‬
‫(‪ )3‬في األصل‪ :‬فارها‪.‬‬

‫( ‪)1/89‬‬

‫(زهده) مفعول أكدت‪ ،‬ومضاف إليه‪ ،‬والزهد‪ :‬ترك الشيء «‪ ، »1‬والرغبة عنه‪ ،‬وفسر‬
‫بعضهم الزهد‪ :‬بأن يأخذ من الحاالت ما يكفيه ويترك ما زاد «‪. »2‬‬
‫(فيها) جار ومجرور متعلقان (بالزهد) ‪.‬‬
‫(ضرورته) فاعل أكدت‪ .‬ومضاف إليه‪.‬‬
‫(إن الضرورة) إن واسمها‪.‬‬
‫(ال تعدو) (ال) حرف نفي‪( .‬تعدو) بالعين المهملة‪ ،‬فعل مضارع وفاعله مستتر فيه‪ .‬والجملة‬
‫في محل رفع خبر إ ّن‪.‬‬
‫(على العصم) بكسر العين وفتح الصاد المهملتين (جار ومجرور متعلقان (بتعدو) والعصم‪:‬‬
‫جمع عصمة‪ ،‬وهي قوة من اهلل تعالى في عبده‪ ،‬تمنعه من ارتكاب شيء من المعاصي;‬
‫والمكروهات‪.‬‬
‫‪[-33‬وكيف تدعو إلى ال ّدنيا ضرورة من ‪ ...‬لواله لم تخرج الدنيا من العدم]‬
‫(وكيف) «‪ »3‬استفهام انكاري بمعنى ال النافية «‪ »4‬متعلق (بتدعو) ‪.‬‬
‫(تدعو) فعل مضارع‪.‬‬
‫(إلى الدنيا) جار ومجرور متعلقان (بتدعو) ‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في األصل‪ :‬تركا لشيء‪.‬‬
‫(الزهد) إال في الدين خاصة‪ ،‬وهذا التفصيل نقله أئمة اللغة عن الخليل (ض ّد‬
‫(‪ )2‬ال يقال ّ‬
‫رغب) ‪ .‬وزهد فيه‪ ،‬وعنه‪ ،‬بمعنى تركه وأعرض عنه‪ .‬وفي حديث (الزهري) عن الزهد‪ .‬فقال‪:‬‬
‫«هو أال يغلب الحالل شكره وال الحرام صبره» انظر تاج العروس (زهد) ‪.‬‬
‫(‪ )3‬اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب مفعول; به مقدم و (كيف) ال تعلق‪ :‬راجع‬
‫حواشي البيت السادس في ص ‪.68‬‬
‫(‪ )4‬في شرح البردة لألزهري ص ‪« 26‬بمعنى (ما) النافية» ‪.‬‬

‫( ‪)1/90‬‬

‫(ضرورة) فاعل (تدعو) «‪. »1‬‬


‫(من) «‪ »2‬في محل جر باإلضافة‪.‬‬
‫(لواله) جار ومجرور عند سيبويه‪ ،‬ال تتعلق بشيء «‪ . »3‬وذهب األخفش إلى أنها غير جارة‪،‬‬
‫وأن الضمير بعدها مرفوع المحل باالبتداء‪ .‬والخبر محذوف‪ ،‬أي موجود‪ ،‬لكنهم استعاروا‬
‫ضمير الجر مكان ضمير الرفع‪.‬‬
‫(لم تخرج) ببناء (تخرج) للمفعول به‪ ،‬أو للفاعل‪.‬‬
‫(الدنيا) نائب الفاعل‪.‬‬
‫(من العدم) جار ومجرور متعلقان (بتخرج) والجملة جواب لوال‪ ،‬ولوال وجوابها صلة (من)‬
‫والعائد الهاء‪ ،‬من لواله (‪ /8‬أ) ‪.‬‬
‫‪[-‬محمد سيّد الكونين «‪ »4‬والثّقلين «‪ ... »5‬والفريقين من عرب ومن عجم]‬
‫ّ‬ ‫‪34‬‬
‫(محمد سيد) مبتدأ وخبر‪ ،‬ويجوز أن يكون [محمد] بدال من فاعل (أحيا الظالم) «‪ »6‬قبله‪،‬‬
‫ويجوز نصبه أيضا على المدح‪ ،‬وجره بدال من (من) ونصبه على المدح‪.‬‬
‫(الكونين) مضاف إليه «‪. »7‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في األصل‪ :‬بتدعوا‪.‬‬
‫(‪ )2‬اسم موصول بمعنى الذي مبني على السكون‪.‬‬
‫(‪ )3‬ألنه حرف جر شبيه بالزائد‪ ،‬والراجح لدي ما ذهب إليه األخفش تغليبا للكثير في‬
‫استعمالها على القليل وهو اقترانها بالضمير المتصل‪ .‬وهذا رأي الكوفيين‪ .‬انظر اإلنصاف ‪/2‬‬
‫‪ 687‬وابن يعيش ‪ .118 /3‬والجنى الداني‪.‬‬
‫(‪ ) 4‬قيل في تفسير الكونين أنهما الدنيا واآلخرة‪ ،‬وفي النفس من إرادة معنى اآلخرة شيء‪.‬‬
‫سميا بذلك لكونهما ثقيلين على وجه األرض‪ .‬وهي كالحمولة‬
‫(‪ )5‬الثّقالن‪ :‬اإلنس والجن ّ‬
‫لهما‪ .‬أو ألنهما مثقالن بالتكليف وغيرها من األقوال (انظر الكليات ‪. )122 /2‬‬
‫(‪ )6‬في األصل‪ :‬أحى‪.‬‬
‫(‪ )7‬مضاف إليه مجرور وعالمة; جره الياء ألنه مثنى‪.‬‬

‫( ‪)1/91‬‬

‫(والثقلين والفريقين) معطوفان على الكونين‪.‬‬


‫(من عرب) بضم العين وسكون الراء‪ ،‬حال «‪ »1‬من الفريقين‪.‬‬
‫(ومن عجم) بفتحتين معطوف على (من عرب) ‪.‬‬
‫ومن فيهما بيانية‪ ،‬وهذا وما قبله من عطف الخاص على العام‪.‬‬
‫أبر في قول «ال» منه وال «نعم» ]‬
‫‪[-35‬نبيّنا االمر النّاهي فال أحد «‪ّ ... »2‬‬
‫(نبينا االمر‪ ،‬الناهي) أخبار لمحمد‪ ،‬أو عطف بيان‪.‬‬
‫(فال) الفاء‪ ،‬لمجرد العطف و (ال) بمعنى‪ ،‬ليس‪.‬‬
‫(أحد) بالرفع‪ ،‬اسمها‪.‬‬
‫(أبر) بالنصب‪ ،‬خبرها «‪ ، »3‬ويجوز رفعه على الخبر‪ .‬وإهمال (ال) ‪.‬‬
‫(بأبر) وهو مضاف‪.‬‬
‫(في قول) بال تنوين‪ ،‬متعلقان ّ‬
‫(ال) مضاف إليه من إضافة المصدر إلى المفعول‪ ،‬بعد حذف فاعله‪ ،‬والمراد هنا لفظها‪ ،‬ألن‬
‫الحروف ال تضاف‪.‬‬
‫(منه) متعلقان (بأبر) والضمير له صلى اهلل عليه وسلّم‪.‬‬
‫(وال نعم) بفتح النون والعين‪ ،‬في محل جر بمضاف محذوف تقديره‪ :‬وال قول نعم و (ال‪،‬‬
‫ونعم) من أحرف الجواب‪.‬‬
‫لكل هول من األهوال مقتحم]‬
‫‪[-36‬هو الحبيب الذي ترجى شفاعته ‪ّ ...‬‬
‫(هو) مبتدأ‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أي أن الجار والمجرور متعلقان بحال محذوفة من الفريقين‪.‬‬
‫(‪ )2‬أحد‪ :‬من الخلق‪.‬‬
‫(‪ )3‬وهو ممنوع من الصرف ألنه اسم تفضيل على وزن أفعل‪.‬‬

‫( ‪)1/92‬‬

‫(الحبيب) خبر‪.‬‬
‫(الذي) «‪ »1‬صفة الحبيب‪.‬‬
‫(ترجى) فعل مضارع مبني للمعفول‪.‬‬
‫(شفاعته) نائب الفاعل‪ .‬والجملة صلة الذي‪ ،‬والعائد الهاء في شفاعته‪ ،‬المجرور باإلضافة‪.‬‬
‫(لكل) جار ومجرور‪ ،‬متعلقان (بترجى) ‪.‬‬
‫(هول) مضاف إليه‪ ،‬والهول‪ :‬الخوف‪.‬‬
‫(من األهوال) جار ومجرور‪ ،‬متعلقان بمحذوف نعت لهول‪.‬‬
‫(مقتحم) بضم أوله وسكون ثانيه وفتح ثالثه‪ ،‬والحاء مفتوحة مهملة بعدهم‪.‬‬
‫(نعت هول أيضا) ‪.‬‬
‫‪[-37‬دعا إلى اهلل فالمستمسكون به ‪ ...‬مستمسكون بحبل غير منفصم]‬
‫(دعا) فعل ماض‪ ،‬وفاعله مستتر فيه جوازا‪ ،‬راجع إلى النبي صلى اهلل عليه وسلّم‪.‬‬
‫(إلى اهلل) جار ومجرور‪ ،‬متعلقان (بدعا) ‪.‬‬
‫(فالمستمسكون) مبتدأ «‪. »2‬‬
‫(به) جار ومجرور متعلقان (بالمستمسكون) ‪.‬‬
‫(مستمسكون) خبر المبتدأ‪ ،‬وسوغ [ذلك] «‪ ، »3‬اختالفهما متعلّقا وتعريفا وتنكيرا‪.‬‬
‫(بحبل) بالحاء المهملة‪ ،‬والباء الموحدة‪ ،‬متعلقان (بمستمسكون) ‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬اسم موصول مبني على السكون في محل رفع صفة‪.‬‬
‫(‪ )2‬مبتدأ مرفوع وعالمة; رفعه الواو ألنه جمع مذكر سالم‪ ،‬والفاء لالستئناف‪.‬‬
‫(‪ )3‬في األصل (وسوغ االبتداء بالنكر) وهم من الناسخ‪ .‬واإلضافة من األزهري والعبارة عند‬
‫األزهري‪« :‬اختالفهما تعريفا وتنكيرا ومتعلّقا» ص ‪.28‬‬

‫( ‪)1/93‬‬

‫(غير) بالجر‪ ،‬صفة حبل‪.‬‬


‫(منفصم) بالفاء والصاد المهملة مضاف إليه‪ ،‬أي منقطع‪.‬‬
‫‪[-38‬فاق النّبيّين في خلق وفي خلق ‪ ...‬ولم يدانوه في علم وال كرم]‬
‫(فاق النبيين) فعل‪ ،‬وفاعل‪ ،‬ومفعول; «‪. »1‬‬
‫(في خلق) (‪ /8‬ب) بفتح المعجمة وسكون الالم متعلقان (بفاق) ‪.‬‬
‫(وفي خلق) بضم المعجمة والالم متعلقان (بفاق) ‪.‬‬
‫(ولم يدانوه) جازم ومجزوم «‪. »2‬‬
‫(في علم) بكسر العين‪ ،‬جار ومجرور متعلقان (بيدانوه) ‪.‬‬
‫(وال كرم) معطوف على علم‪ ،‬وأعاد (ال) لتوكيد النفي «‪. »3‬‬
‫‪[-39‬وكلّهم من رسول اهلل ملتمس ‪ ...‬غرفا من البحر أو رشفا «‪ »4‬من ال ّديم]‬
‫(وكلهم) مبتدأ «‪ ، »5‬ومضاف إليه‪.‬‬
‫(من رسول اهلل) جار ومجرور‪ ،‬ومضاف إليه‪ ،‬متعلقان (بملتمس) ‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬النبيين‪ :‬مفعول; به منصوب وعالمة; نصب الياء ألنه جمع مذكر سالم‪.‬‬
‫(‪ )2‬يدانوه‪ :‬فعل مضارع مجزوم (بلم) وعالمة جزمه حذف النون ألنه من األفعال الخمسة‪.‬‬
‫و (الواو) ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل‪ .‬و (الهاء) ضمير متصل مبني‬
‫على الضم في محل نصب مفعول به‪.‬‬
‫(‪ )3‬في األصل (للتوكيد النفي) وال ندخل أل على المضاف والمضاف إليه إال في حاالت‬
‫ليست هذه منها‪.‬‬
‫(‪ )4‬الرشف‪ :‬المص‪.‬‬
‫(‪ )5‬وكلهم‪ :‬مبتدأ مرفوع‪ .‬و (الهاء) ضمير متصل مبني على الضم في محل جر باإلضافة‪،‬‬
‫والميم عالمة; جمع الذكور‪.‬‬

‫( ‪)1/94‬‬

‫(ملتمس) خبره‪ ،‬وأفرده «‪ »1‬مراعاة اللفظ‪.‬‬


‫(غرفا) بفتح المعجمة‪ ،‬وسكون المهملة‪ ،‬وفتح الفاء‪ ،‬مفعول ملتمس‪.‬‬
‫(من البحر) جار ومجرور‪ ،‬متعلقان (بغرفا) ‪.‬‬
‫(أو رشفا) بفتح الراء‪ ،‬وسكون الشين المعجمة; وبالفاء‪ ،‬معطوف على (غرفا) ‪.‬‬
‫(من الديم) بكسر الدال المهملة‪ ،‬وفتح الياء التحتية‪ ،‬جمع ديمة‪ ،‬وهي المطر الدائم «‪. »2‬‬
‫جار ومجرور متعلقان (برشفا) ‪.‬‬
‫‪[-40‬وواقفون لديه عند ح ّدهم ‪ ...‬من نقطة العلم أو من شكلة الحكم «‪] »3‬‬
‫(وواقفون) معطوف «‪ »4‬على ملتمس‪ ،‬وجمعه لمراعاة لفظ كل‪.‬‬
‫(لديه عند) «‪ »5‬متعلقان (بواقفون) ‪.‬‬
‫(حدهم) بفتح الحاء المهملة‪ ،‬وكسر الميم واالشباع‪ ،‬مضاف إليه «‪. »6‬‬
‫(من نقطة) بضم النون وسكون القاف وبالظاء المهملة‪ ،‬جار ومجرور‪ ،‬متعلقان (بحدهم) ‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في األصل‪ :‬وأفرد‪.‬‬
‫(‪ )2‬انظر اللسان‪ :‬دوم‪.‬‬
‫(‪ )3‬الحكم‪ :‬جمع حكمة وهي‪ :‬وضع األشياء في مواضعها‪ ،‬يريد به أن غاية علم الخالئق‬
‫وحكمهم عند بدايه علم النبي صلى اهلل عليه وسلّم وحكمه‪ .‬ولعله أثار بنقطة العلم إلى ما‬
‫يروى من واقعة الخضر وموسى عليهما السالم حين رأيا عصفورا يغمس منقاره في ماء‬
‫البحر‪ .‬قول الخضر لموسى‪( :‬ما علمك وعلمي وعلم الخالئق من علم اهلل إال مقدار ما غمس‬
‫العصفور منقاره) رواه البخاري‪.‬‬
‫(‪ )4‬اسم معطوف على ملتمس مرفوع وعالمة; رفعه الواو ألنه جمع مذكر سالم‪.‬‬
‫(‪ )5‬لديه عند‪ :‬ظرفا مكان‪.‬‬
‫(‪ )6‬و (الهاء) مضاف إليه‪ ،‬والميم عالمة جمع‪.‬‬

‫( ‪)1/95‬‬
‫(العلم) بكسر العين‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬
‫(أو) حرف عطف وتقسيم‪.‬‬
‫(من شكلة) بفتح الشين المعجمة‪ .‬وسكون الكاف‪ .‬معطوف على (نقطة) «‪. »1‬‬
‫(الحكم) بكسر الحاء‪ .‬جمع حكمة‪ ،‬وهي صواب األمر وسداده‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬
‫ثم اصطفاه حبيبا بارىء النّسم «‪] »2‬‬
‫تم معناه وصورته ‪ّ ...‬‬
‫‪[-41‬فهو الّذي ّ‬
‫(فهو الذي) مبتدأ وخبر‪ ،‬وسوغ «‪ »3‬ذلك صلته‪.‬‬
‫(تم) «‪ »4‬بفتح التاء (المثناة) «‪ ، »5‬فعل ماض‪.‬‬
‫(معناه) ‪ :‬فاعل‪ ،‬ومضاف إليه‪ ،‬والجملة صلة الذي‪.‬‬
‫(وصورته) معطوف على معناه‪ ،‬أو منصوب على أنه مفعول معه‪.‬‬
‫(ثم) بضم المثالثة‪ ،‬حرف عطف‪.‬‬
‫(اصطفاه) «‪ »6‬معطوف على معناه‪.‬‬
‫(حبيبا) حال من الهاء‪.‬‬
‫(بارىء) «‪ »7‬فاعل اصطفاه‪.‬‬
‫(النسم) مضاف إليه‪ ،‬وهي جمع نسمة وهي اإلنسان‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في األصل‪ :‬معطوف على العلم‪.‬‬
‫تم‪ :‬كمل‪ .‬واصطفاه‪ :‬اختاره‪.‬‬
‫(‪ّ )2‬‬
‫(‪ )3‬في األصل‪ :‬وصوغ‪.‬‬
‫(‪ )4‬في األصل‪« :‬ثم» ‪.‬‬
‫(‪ )5‬في األصل‪« :‬بفتح الثاء المثالثة» مما يؤكد وهم الناسخ بجعل (تم) ثم‪.‬‬
‫(‪ )6‬فعل ماض مبني على الفتح المقدر على األلف‪ ،‬والهاء ضمير متصل مبني على الضم في‬
‫محل نصب مفعول به‪.‬‬
‫(‪ )7‬في األصل‪ :‬بادى‪.‬‬

‫( ‪)1/96‬‬

‫‪[-‬منزه عن شريك في محاسنه ‪ ...‬فجوهر الحسن فيه غير منقسم]‬


‫‪ّ 42‬‬
‫(منز ه) خبر مبتدأ محذوف تقديره‪ :‬هو منزه‪ ،‬أو خبر بعد خبر (لهو) «‪. »1‬‬
‫ّ‬
‫(عن شريك) جار ومجرور متعلقان بمنزه‪.‬‬
‫(في محاسنه) جار ومجرور‪ ،‬متعلقان (بشريك) ‪ ،‬ومنزه‪ ،‬يطلبه من جهة المعنى فاعملنا الثاني‬
‫على اختيار البصريين‪.‬‬
‫(فجوهر) مبتدأ‪.‬‬
‫(الحسن) مضاف إليه‪.‬‬
‫(فيه) جار ومجرور «‪ »2‬خبر المبتدأ‪.‬‬
‫(غير) بالرفع‪ ،‬على أنه خبر بعد خبر‪ ،‬وبالنصب على الحال من متعلق االستقرار في الخبر‬
‫[فيه] ‪.‬‬
‫(منقسم) ‪ :‬مضاف إليه‪.‬‬
‫ادعته النّصارى في نبيّهم «‪ ... »3‬واحكم بما شئت مدحا فيه واحتكم]‬
‫‪[-43‬دع ما ّ‬
‫(دع) فعل أمر‪ ،‬وفاعله مستتر فيه‪.‬‬
‫(ما) موصول; اسمي «‪ ، »4‬في محل نصب على أنه مفعول; (دع) ‪.‬‬
‫(ادعته) فعل ومفعول; مقدم‪.‬‬
‫(النصارى) فاعل‪ ،‬والجملة [صلة] «‪ »5‬ما والعائد‪ .‬ضمير المفعول‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬خبر بعد خبر (لهو) الواردة في البيت السابق (‪. )41‬‬
‫(‪ )2‬متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ‪ ،‬والضمير ليس مجرورا وإنما في محل جر‪.‬‬
‫(‪ )3‬أراد به ادعاءهم بأن عيسى ابن اهلل‪ .‬سبحانه وتعالى‪ :‬وليس كل النصارى تدعى ذلك‪.‬‬
‫ادعته‪.‬‬
‫(‪ )4‬أي الذي ّ‬
‫(‪ )5‬سقط من األصل‪.‬‬

‫( ‪)1/97‬‬

‫(في نبيهم) جار ومجرور «‪ ، »1‬متعلقان (‪ /9‬أ) (بادعته) ‪.‬‬


‫(واحكم) فعل أمر‪ ،‬وفاعله مستتر فيه‪.‬‬
‫(بما) جار ومجرور «‪ »2‬متعلقان (باحكم) ‪.‬‬
‫(شئت) «‪ »3‬بفتح التاء‪ ،‬فعل وفاعل [والجملة] «‪ »4‬صلة (ما) والعائد محذوف تقديره‬
‫شئته‪.‬‬
‫(مدحا) تمييز «‪ ، »5‬أي ثناء حسنا‪.‬‬
‫(فيه) جار ومجرور متعلقان (بمدح) ‪.‬‬
‫(واحتكم) فعل أمر معطوف على (دع) ‪.‬‬
‫‪[-44‬وانسب إلى ذاته ما شئت من شرف ‪ ...‬وانسب إلى قدره ما شئت من عظم]‬
‫(وانسب) بضم السين المهملة‪ ،‬فعل أمر معطوف على دع‪.‬‬
‫(إلى ذاته) بالذال المعجمة‪ ;،‬جار ومجرور «‪ »6‬متعلقان (بانسب) ‪.‬‬
‫(ما) موصول; اسمي في محل نصب على المفعولية (بانسب) ‪.‬‬
‫(شئت) «‪ »7‬بفتح التاء‪ ،‬صلة (ما) والعائد محذوف تقديره شئته‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬والهاء مضاف إليه‪ ،‬والميم عالمة جمع الذكور‪.‬‬
‫(‪ )2‬ما‪ .‬اسم موصول اسمي‪.‬‬
‫(‪ )3‬في األصل‪ :‬شيت‪.‬‬
‫(‪ )4‬سقط من األصل‪.‬‬
‫(‪ )5‬في األصل‪ :‬تمييزا (بالنصب) وال مسوغ لنصبه‪ .‬مدحا‪ :‬منصوب بنزع الخافض أي (من‬
‫مدح) ‪ .‬قلت ويجوز إعرابها حاال أي‪ :‬مادحا‪.‬‬
‫(‪ )6‬والهاء مضاف إليه‪.‬‬
‫(‪ )7‬في األصل‪ :‬شيت‪.‬‬

‫( ‪)1/98‬‬

‫(من شرف) جار ومجرور متعلقان (بانسب) ‪.‬‬


‫(وانسب إلى قدره ما شئت من عظم) بكسر العين وفتح الظاء المثالة «‪ ، »1‬وإعرابه‬
‫كإعراب صدره‪ ،‬حرفا بحرف‪.‬‬
‫‪[-45‬فإ ّن فضل رسول اهلل ليس له ‪ ...‬ح ّد فيعرب عنه ناطق بفم]‬
‫(فإن فضل) إن واسمها‪.‬‬
‫(رسول) مضاف إليه‪ ،‬ومضاف أيضا‪.‬‬
‫(اهلل) مضاف إليه‪.‬‬
‫(ليس) فعل ماض ناقص‪.‬‬
‫(له) خبر مقدم «‪. »2‬‬
‫(حد) بفتح الحاء المهملة‪ .‬اسمها مؤخر‪ ،‬والجملة خبر (إ ّن) ‪.‬‬
‫(فيعرب) فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السببية في جواب النفي‪.‬‬
‫(عنه) جار ومجرور متعلقان (بيعرب) ‪.‬‬
‫(ناطق) فاعل (يعرب) ‪.‬‬
‫(بفم) جار ومجرور متعلقان بناطق‪ ،‬على حذف مضاف تقديره‪ :‬بلسان فم‪.‬‬
‫الرمم «‪] »3‬‬
‫‪[-46‬لو ناسبت قدره آياته عظاما ‪ ...‬أحيا اسمه حين يدعى دارس ّ‬
‫(لو) حرف شرط في المستقبل‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أي باختالس حركتها وخفتها ال بإشباعها‪.‬‬
‫(‪ )2‬الجار والمجرور متعلقان بخبر مقدم محذوف‪.‬‬
‫رمة‪ ،‬وهي الشيء البالي‪ ،‬العظام البالية‪ .‬انظر اللسان‪ /‬رمم‪.‬‬
‫الرمم‪ :‬جمع ّ‬
‫(‪ّ )3‬‬

‫( ‪)1/99‬‬

‫(ناسيت) فعل ماض‪ ،‬والتاء للتأنيث‪.‬‬


‫(قدره) مفعول; مقدم‪ ،‬ومضاف إليه‪.‬‬
‫(آياته) «‪ »1‬فاعل مؤخر‪.‬‬
‫(عظاما) بكسر العين وفتح الظاء المثالة‪ :‬منصوب على التمييز‪ ،‬المحول من الفاعل وهو‬
‫آياته‪ ،‬أو المفعول وهو قدره‪ ،‬أو بنزع الخافض‪ ،‬أي في العظم‪.‬‬
‫(أحيا «‪ »2‬اسمه «‪ ) »3‬فعل ماض‪ ،‬وفاعل‪ ،‬جواب لو‪.‬‬
‫(حين) ظرف زمان منصوب (بأحيا) ‪.‬‬
‫(يدعى) فعل مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر فيه عائد على اسمه‪ ،‬واألصل‬
‫يدعى به‪ ،‬فحذفت «‪ »4‬الباء‪ ،‬واتصل الضمير بالفعل واستتر فيه‪.‬‬
‫(دارس) مفعول أحيا‪.‬‬
‫(الرمم) بكسر الراء‪ ،‬وفتح الميم‪ ،‬مضاف إليه‪ ،‬والرمم‪ :‬العظام‪.‬‬
‫‪[-47‬لم يمتحنّا بما تعيا العقول به ‪ ...‬حرصا علينا فلم نرتب ولم نهم «‪] »5‬‬
‫(لم) حرف نفي وجزم‪.‬‬
‫(يمتحنا) بالحاء المهملة‪ ،‬فعل مضارع‪ ،‬وفاعله مستتر فيه جوازا و (نا) مفعول به‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬الهاء‪ :‬مضاف إليه‪.‬‬
‫(‪ )2‬في األصل‪ :‬أحي‪ .‬وذلك على األصل ألن ألفه أصلها الياء كما وقعت رابعة‪ ،‬غير أنها‬
‫ترسم بالطويلة لمجاورتها الياء‪.‬‬
‫(‪ )3‬والهاء‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬وجملة (أحيا اسمه) جواب شرط غير جازم ال محل لها من‬
‫اإلعراب‪.‬‬
‫(‪ )4‬في األصل‪ :‬فحذف‪.‬‬
‫(‪ )5‬لم نهم‪ :‬لم نضل ونتحيّر‪.‬‬

‫( ‪)1/100‬‬

‫(بما) جار ومجرور‪ ،‬متعلقان (بيمتحنا) ‪.‬‬


‫(تعيا) «‪ »1‬بسكون العين المهملة‪ ،‬وفتح الياء التحتية‪ ،‬فعل مضارع‪.‬‬
‫(العقول) فاعله‪.‬‬
‫(به) جار ومجرور متعلقان‪( .‬بتعيا) والجملة صلة (ما) والعائد (الهاء) في به‪.‬‬
‫(حرصا) مفعول; ألجله‪.‬‬
‫(علينا) جار ومجرور متعلقان (بحرصا) ‪.‬‬
‫(فلم) حرف نفي وجزم‪.‬‬
‫(نرتب) بفتح النون وسكون الراء وفتح المثناة الفوقية وبالموحدة‪ ،‬فعل مضارع مجزوم بلم‪،‬‬
‫وفاعله مستتر فيه‪ ،‬أي نشك فيما أتانا به‪.‬‬
‫(ولم نهم) بفتح النون‪ ،‬وكسر الهاء‪ ،‬جازم ومجزوم‪ ،‬معطوف على ما قبله‪ ،‬واألصل‪ .‬نرتاب‬
‫ونهيم بياء ساكنة تحتية «‪ ، »2‬حذفت األلف والياء‪ ،‬اللتقاء الساكنين‪ ،‬وكسرت الميم‬
‫للقافية‪.‬‬
‫‪[-48‬أعيا الورى فهم معناه فليس يرى ‪ ...‬في القرب «‪ »3‬والبعد فيه غير منفحم]‬
‫(أعيا) «‪ »4‬بسكون العين المهملة‪ ،‬فعل ماض‪ ،‬أي أعجز الخلق‪.‬‬
‫(الورى) «‪ »5‬بفتح الواو والراء‪ ،‬مفعول به‪.‬‬
‫(فهم) بسكون الهاء‪ ،‬فاعل أعيا‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في األصل‪ :‬يعي‪.‬‬
‫(‪ )2‬في األصل‪ :‬تحية‪.‬‬
‫(‪ )3‬الرواية في األصل (للقرب) والتصحيح من الديوان‪ .‬ص ‪.193‬‬
‫(‪ )4‬في األصل‪ :‬أعي‪.‬‬
‫(‪ )5‬الورى‪ :‬الناس‪ ،‬المنفحم‪ :‬الساكت عجزا في المناظرة‪.‬‬

‫( ‪)1/101‬‬

‫(معناه) مضاف إليه‪ ،‬مرتين «‪. »1‬‬


‫(فليس) فعل ماض ناقص‪ ،‬يرفع االسم وينصب الخبر واسمه مستتر فيه‪.‬‬
‫(يرى) وجملة يرى بالبناء للمفعول‪ ،‬خبره‪.‬‬
‫(في القرب) متعلقان (بيرى) والالم «‪ »2‬بمعنى (في) أو (مع) ‪.‬‬
‫(والبعد) (‪ /9‬ب) معطوف على القرب‪ ،‬وفي بعض النسخ‪ ،‬في القرب والبعد‪ ،‬أي ليس نرى‬
‫في حالة القرب منه والبعد منه‪.‬‬
‫(فيه) جار ومجرور متعلقان (بيرى) ‪.‬‬
‫(غير) بالرفع نائب فاعل (بيرى) ‪.‬‬
‫(منفحم) بكسر المهملة‪ ،‬مضاف إليه‪ ،‬والمنفحم المنقطع‪ ،‬يقال‪ :‬بكى الصبي حتى فحم‪ .‬أي‬
‫انقطع صوته وكلمته‪ ،‬وحتى أفحمته‪ ،‬أي قطعت كالمه «‪. »3‬‬
‫وتكل الطّرف من أمم «‪] »4‬‬
‫ّ‬ ‫شمس تظهر للعينين من بعد ‪ ...‬صغيرة‬
‫‪[-49‬كال ّ‬
‫(كالشمس) «‪ »5‬خبر مبتدأ محذوف‪ ،‬أي‪ :‬هو كالشمس‪.‬‬
‫(تظهر) بفتح التاء (فعل‪ ،‬وفاعل) ‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أراد بذلك بأن (معنى) مضاف إلى (فهم) والهاء‪ :‬مضاف إلى (معنى) ‪.‬‬
‫(‪ )2‬بل إن الالم بمعنى الضمير‪ ،‬فهي نائبة عن ضمير الغائب‪ :‬أي يرى أحد في قربه أو بعده‬
‫من رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلّم‪ ،‬أي سواء كان من صحابة النبي أو ممن جاء بعده‪.‬‬
‫(‪ )3‬انظر اللسان‪ /‬فحم‪.‬‬
‫(‪ )4‬تكل‪ :‬تتعب‪ ،‬أمم‪ :‬قرب‪.‬‬
‫(‪ )5‬جار ومجرور متعلقان بخبر محذوف لمبتدأ محذوف والتقدير‪ :‬هو كالشمس (ويحتمل‬
‫أن يكون في موضع نصب على الحال من فاعل أعيا‪ ،‬وأن يكون نعتا لمصدر محذوف (أي‬
‫إعياء كإعياء الشمس) شرح البردة (لألزهري ص ‪. )34‬‬

‫( ‪)1/102‬‬
‫(للعينين) جار ومجرور «‪ ، »1‬متعلقان (بتظهر) ‪.‬‬
‫(من بعد) بضم العين‪ ،‬ال تباع ضم الباء لغة في سكونها‪ ،‬متعلقان (بتظهر) أيضا‪.‬‬
‫(صغيرة) حال من فاعل تظهر المستتر [فيه] العائد إلى الشمس‪.‬‬
‫(وتكل) بضم التاء المثناة الفوقية‪ ،‬وكسر الكاف‪ ،‬فعل مضارع وفاعله مستتر راجع إلى‬
‫الشمس‪.‬‬
‫(الطرف) بالطاء المهملة‪ ،‬مفعول; به‪.‬‬
‫(من أمم) بفتح الهمزة والميم األولى‪ ،‬جار ومجرور متعلقان (بتكل) ‪.‬‬
‫‪[-50‬وكيف يدرك في ال ّدنيا حقيقته ‪ ...‬قوم نيام تسلّوا عنه بالحلم «‪] »2‬‬
‫(وكيف) استفهام انكاري‪ ،‬متعلق «‪( »3‬بيدرك) [في محل نصب حال] ‪.‬‬
‫(يدرك) بضم الياء التحية‪ ،‬وكسر الراء‪ ،‬فعل مضارع‪.‬‬
‫(في الدنيا) جار ومجرور متعلقان (بيدرك) ‪.‬‬
‫(حقيقته) مفعول (يدرك) «‪ »4‬ومضاف إليه‪.‬‬
‫(قوم) فاعل (يدرك) «‪. »5‬‬
‫(نيام) صفة قوم‪ ،‬وهم الغافلون المحجبون‪.‬‬
‫(تسلّوا) بفتح التاء الفوقية‪ ،‬والسين والالم المشددة‪ ،‬فعل ماض‪ ،‬وفاعل‪.‬‬
‫(عنه بالحلم) بضم الحاء والالم‪ ،‬لغة في سكونها متعلقان (بتسلوا) ‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬اسم مجرور بالالم‪ .‬وعالمة جره الياء ألنه مثنى‪.‬‬
‫(‪ )2‬الحلم‪ :‬ما يراه النائم من األوهام والتخيالت‪.‬‬
‫(‪ )3‬اسم االستفهام (كيف) ال تعلق هنا‪ .‬راجع حواشي البيت السادس‪.‬‬
‫(‪ )4‬في األصل‪ :‬مفعول; (بيدرك) ‪.‬‬
‫(‪ )5‬في األصل‪ :‬فاعل بيدرك‪.‬‬

‫( ‪)1/103‬‬

‫‪[-51‬فمبلغ العلم فيه أنّه بشر ‪ ...‬وأنّه خير خلق اهلل كلّهم «‪] »1‬‬
‫(فمبلغ العلم) مبتدأ‪ ،‬ومضاف إليه‪.‬‬
‫(فيه) جار ومجرور‪ ،‬متعلقان بمبلغ‪.‬‬
‫(أنه) بفتح الهمزة‪ ،‬والهاء اسمها‪.‬‬
‫(بشر) بفتحتين‪ ،‬خبرها‪ ،‬وأن ومعموالها; في تأويل مصدر خبر المبتدأ‪.‬‬
‫(وأنه خير) بفتح أن [والجملة] معطوفة على ما قبلها‪.‬‬
‫(خلق اهلل) مضاف إليه‪.‬‬
‫(كلهم) توكيد الفادة اإلحاطة‪.‬‬
‫الرسل الكرام بها ‪ ...‬فإنّما اتّصلت من نوره بهم]‬
‫‪[-‬وكل آي أتى ّ‬
‫ّ‬ ‫‪52‬‬
‫(وكل آي) بمد الهمزة‪ ،‬مبتدأ‪ ،‬ومضاف إليه‪ ،‬جمع آية‪ ،‬أي معجزة‪.‬‬
‫(أتى الرسل) فعل وفاعل‪.‬‬
‫(الكرام) نعت للرسل‪.‬‬
‫(بها) جار ومجرور‪ ،‬متعلقان (بأتى) ‪.‬‬
‫(فإنما) أداة حصر «‪. »2‬‬
‫(اتصلت) فعل ماض وفاعله مستتر فيه‪.‬‬
‫(من نوره بهم «‪ ) »3‬متعلقان (باتصلت) ‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أي من المالئكة واإلنس والجن وغيرهم‪.‬‬
‫(‪ )2‬وهي في العمل كافة ومكفوفة‪.‬‬
‫(‪ )3‬بهم‪ :‬الباء حرف جر و (الهاء) ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالباء‪،‬‬
‫والميم عالمة; جمع‪.‬‬

‫( ‪)1/104‬‬

‫‪[-53‬فإنّه شمس فضل هم كواكبها ‪ ...‬يظهرن أنوارها للناس في الظّلم]‬


‫(فإنه شمس) إن واسمها‪ ،‬وخبرها‪.‬‬
‫(فضل) مضاف إليه‪.‬‬
‫(هم) «‪ »1‬مبتدأ‪.‬‬
‫(كواكبها) خبر‪ ،‬والضمير للشمس‪.‬‬
‫(يظهرن) بضم الياء التحتية ولعل صوابه بضم الياء «‪ ، »2‬وكسر الهاء‪ ،‬فعل مضارع‪،‬‬
‫وفاعل‪ ،‬والنون «‪ »3‬ضمير الكواكب (‪ /10‬أ) ‪.‬‬
‫(أنوارها) مفعول (يظهرن) والضمير راجع إلى الشمس‪.‬‬
‫(للناس في الظلم) متعلقان (بيظهرن) ‪.‬‬
‫نبي زانه خلق ‪ ...‬بالحسن; مشتمل بالبشر متسم «‪] »4‬‬
‫‪[-54‬أكرم بخلق ّ‬
‫(أكرم) بكسر الراء‪ ،‬فعل تعجب‪ .‬لفظه لفظ األمر «‪ ، »5‬ومعناه الخير أي‪:‬‬
‫ما أكرم خلقه‪.‬‬
‫(بخلق) بفتح الخاء وسكون الالم‪ .‬فاعله «‪ ، »6‬والباء‪ :‬زائدة ال تتعلق بشيء‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ‪.‬‬
‫(‪ )2‬في األصل‪( :‬بفتح) والصواب ما أثبت‪ .‬وفي هامش األصل للناسخ قوله «لعل صوابه‬
‫بضم» ‪.‬‬
‫(‪ )3‬والنون‪ :‬ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل‪.‬‬
‫(‪ )4‬متسم‪ :‬متصف‪.‬‬
‫(‪ )5‬فعل ماض للتعجب جاء على صيغة األمر‪.‬‬
‫(‪ )6‬الباء حرف جر زائد (خلق) اسم مجرور بالباء لفظا مرفوع محال على أنه فاعل للفعل‬
‫أكرم‪.‬‬

‫( ‪)1/105‬‬

‫(نبي) مضاف إليه‪.‬‬


‫(زانه) بالزاي‪ ،‬فعل ماض‪ .‬ومفعول مقدم‪.‬‬
‫لنبي‪.‬‬
‫(خلق) بضمتين‪ .‬فاعل زانه‪ ،‬والجملة نعت أول ّ‬
‫(بالحسن) جار ومجرور متعلقان (بمشتمل) ‪.‬‬
‫لنبي‪.‬‬
‫(مشتمل) بالجر نعت ثان ّ‬
‫(بالبشر) بكسر الموحدة‪ ،‬وسكون المعجمة متعلقان (بمتسم) وفي نسخه بالبر‪ ،‬وهو سمة‬
‫الخير‪ ،‬بدل البشر‪ ،‬والرواية على األول‪.‬‬
‫(متسم) بضم الميم وفتح المثناة الفوقية المشددة «‪ ، »1‬وكسر السين المهملة‪ ،‬نعت ثالث‬
‫لنبي‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪[-‬كالزهر في ترف والبدر في شرف ‪ ...‬والبحر في كرم وال ّدهر في همم]‬
‫ّ‬ ‫‪55‬‬
‫للنبي‪ ،‬وهو نور كل نبات‪.‬‬
‫(كالزهر) نعت رابع ّ‬
‫(في ترف) بفتح المثناة الفوقية‪ ،‬والراء المهملة‪ ،‬وبالفاء‪ ،‬جار ومجرور متعلقان بالكاف لما‬
‫فيها من معنى التشبيه‪.‬‬
‫والترف‪ :‬التنعم‪.‬‬
‫(والبدر) [معطوف على الزهر] «‪. »2‬‬
‫(في شرف‪ ،‬والبحر في كرم‪ ،‬والدهر في همم) جمع همة‪ ،‬بكسر الهاء وفتحها‪ ،‬وهو العزم‪،‬‬
‫معطوفات على الزهر‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في األصل‪ :‬المشدة‪ :‬وفيها إبدال الواو تاء ألنها واو أصلية‪ ،‬وأصله موتسم‪.‬‬
‫(‪ )2‬زيادة ال بد منها‪ .‬ليست في أصول النص‪.‬‬

‫( ‪)1/106‬‬

‫‪[-56‬كأنّه وهو فرد من جاللته ‪ ...‬في عسكر حين تلقاه وفي حشم «‪] »1‬‬
‫(كأنه) حرف تشبيه‪ ،‬والهاء اسمها‪.‬‬
‫(وهو فرد) مبتدأ وخبر‪ ،‬والجملة حال مرتبطة بالواو‪ ،‬من مفعول; (تلقاه) ال من اسم كأن‪.‬‬
‫(من جاللته) مفعول من أجله «‪. »2‬‬
‫(في عسكر) خبر كأن «‪. »3‬‬
‫(حين) منصوب (بكأن) لما في كأن من معنى التشبيه‪.‬‬
‫(تلقاه) فعل‪ ،‬وفاعل‪ ،‬ومفعول «‪. »4‬‬
‫(وفي حشم) بفتح المهملة والمعجمة معطوف على (في عسكر) ‪.‬‬
‫‪[-57‬كأنّما اللّؤلؤ المكنون في صدف ‪ ...‬من معدني منطق منه ومبتسم]‬
‫(كأنما) أداة حصر «‪. »5‬‬
‫(اللؤلؤ) مبتدأ‪.‬‬
‫(المكنون) نعته‪.‬‬
‫(في صدف) بفتح الصاد والدال‪ .‬جار ومجرور‪ ،‬متعلقان (بالمكنون) ‪.‬‬
‫(من معدني) بفتح النون‪ ،‬متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في حشم‪ :‬في حياء‪.‬‬
‫(‪ )2‬أي‪ :‬من أجل جاللته‪.‬‬
‫(‪ )3‬متعلقان بخبر كأن المحذوف‪.‬‬
‫(‪ )4‬وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت‪.‬‬
‫(‪ )5‬كأنما‪ :‬كافة ومكفوفة (وقد تعرب الكاف‪ :‬حرف تشبيه و (ما) زائدة األزهري) ‪.‬‬

‫( ‪)1/107‬‬

‫(منطق) بكسر الطاء‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬


‫(منه) في موضع النعت «‪ »1‬لمنطق‪ ،‬والضمير له صلى اهلل عليه وسلّم‪.‬‬
‫(ومبتسم) بفتح السين‪ ،‬وكسرها‪ ،‬معطوف على منطق‪.‬‬
‫ضم أعظمه ‪ ...‬طوبى لمنتشق منه وملتثم «‪] »2‬‬
‫‪[-58‬ال طيب يعدل تربا ّ‬
‫(ال) نافية للجنس‪.‬‬
‫(طيب) بكسر الطاء وسكون التحتية‪ ،‬اسمها مبني معها على الفتح‪.‬‬
‫(يعدل) فعل مضارع مرفوع بضمة في آخره‪ .‬وفاعله مستتر فيه‪ ،‬والجملة في محل رفع «‪»3‬‬
‫خبر (ال) ‪.‬‬
‫(تربا) بضم المثناة الفوقية‪ ،‬وسكون الراء‪ ،‬مفعول; (يعدل) ‪.‬‬
‫(ضم) بفتح الضاد‪ ،‬فعل وفاعله مستتر فيه‪ ،‬والجملة‪ ،‬صفة; تربا‪.‬‬
‫(أعظمه) مفعول ضم «‪. »4‬‬
‫(طوبى) بضم الطاء‪ ،‬مبتدأ‪ ،‬والواو منقلبة عن الياء لضم ما قبلها‪ ،‬وهي اسم «‪ »5‬لجنة أو‬
‫شجرة في الجنة «‪ ، »6‬يسير الراكب في ظلها مئة «‪ »7‬عام ال يقطعها‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬متعلقان بصفة من منطق‪.‬‬
‫(‪ )2‬طوبى من الطيب‪ ،‬قلبوا الياء واوا لضم ما قبلها‪ ،‬والمنتشق‪ :‬من يشمه‪ ،‬الملتثم‪ :‬من‬
‫يقبله‪ ،‬وهو المقيم المجاور‪.‬‬
‫(‪ )3‬في األصل‪ :‬في محل جر خبر (ال) وهو وهم من الناسخ‪.‬‬
‫(‪ )4‬والهاء‪ :‬ضمير متصل مبني على الضم في محل جر باإلضافة‪.‬‬
‫(‪ )5‬في األصل‪ :‬وهي اسما‪.‬‬
‫(‪ )6‬انظر اللسان‪ /‬طيب‪.‬‬
‫(‪ )7‬في األصل‪ :‬ماية‪.‬‬

‫( ‪)1/108‬‬
‫(لمنتشق) بكسر الشين المعجمة خبره «‪ /10( »1‬ب) وفي نسخة‪ ،‬لمستنشق‪.‬‬
‫(منه) جار ومجرور متعلقان (بمنتشق) والضمير (لتربا) ‪.‬‬
‫(وملتثم) بكسر المثالثة معطوف على (منتشق) ‪.‬‬
‫[التحدث عن مولد الرسول]‬
‫‪[-59‬أبان مولده عن طيب عنصره ‪ ...‬يا طيب مفتتح منه ومختتم]‬
‫(أبان مولده) فعل‪ ،‬وفاعل [ومضاف إليه] ‪.‬‬
‫(عن طيب) جار ومجرور‪ ،‬متعلقان (بأبان) ‪.‬‬
‫(عنصره) بضم العين والصاد المهملتين‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬
‫(يا طيب «‪ »2‬مفتتح «‪ ) »3‬منادى‪ ،‬ومضاف إليه‪ ،‬وفي نسخة مبتدأ‪.‬‬
‫(منه) في موضع النعت‪ ،‬لمفتتح‪.‬‬
‫(ومختتم) بفتحتين‪ ،‬معطوف على مبتدأ‪ ،‬ونعته محذوف والتقدير منه‪.‬‬
‫تفرس فيه الفرس أنّهم ‪ ...‬قد أنذروا بحلول البؤس والنّقم «‪] »4‬‬
‫‪[-60‬يوم ّ‬
‫(يوم) أي زمن (وهو خبر لمبتدأ محذوف) أي يوم مولده يوم‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬الجار والمجرور‪ :‬متعلقان بخبر محذوف‪.‬‬
‫(‪( ) 2‬يا) حرف نداء والمنادى محذوف‪ -‬طيب بكسر الطاء‪ ،‬مفعول بفعل محذوف والتقدير‪:‬‬
‫يا عقالء انظروا طيب‪ .‬شرح البردة لألزهري على حاشية الباجوري ص ‪. )40‬‬
‫(‪ )3‬في الديوان‪ :‬يا طيب مبتدأ كذا في شرح البردة لألزهري ص‪ ./40 /‬وفي الزبدة‪ :‬مفتتح‬
‫ص ‪.81‬‬
‫توسمه‪،‬‬
‫تفرس فيه الشيء إذا ّ‬
‫فرس) وهو التوسم‪ .‬يقال ّ‬
‫(‪ )4‬الفراسة‪ :‬بالكسر‪ :‬اسم من (التّ ّ‬
‫(وتفرس) الرجل‪ ،‬إذا (تثبت وتأمل الشيء‬
‫وقال ابن القطاع‪ :‬الفراسة بالعين إدراك الباطن‪ّ ،‬‬
‫ونظر‪ ،‬ويقال أنا أفرس منك‪ ،‬أي أبصر وأعرف‪ .‬انظر التاج‪ /‬فرس‪.‬‬

‫( ‪)1/109‬‬

‫(تفرس بتاء واحدة)‬


‫(تفرس) بفتح التاء الفوقية‪ ،‬والفاء والراء المشددة (فعل ماض) واألصل ّ‬
‫«‪. »1‬‬
‫(فيه «‪ ) »2‬جار ومجرور متعلقان (بتفرس) ‪.‬‬
‫(الفرس) بضم الفاء وسكون الراء‪( ،‬فاعل تفرس والجملة صفة يوم) ‪.‬‬
‫(أنهم) بفتح الهمزة وتشديد النون وبالضم واإلشباع‪ ،‬والهاء‪ ،‬اسمها والميم عالمة الجمع‪.‬‬
‫(قد) حرف تحقيق‪.‬‬
‫(أنذروا) بضم الهمزة وكسر الذال المعجمة; (فعل ماض مبني للمفعول والواو‪ ،‬نائب فاعل‪،‬‬
‫والجملة في محل رفع خبر (أن) وأن وما بعدها في تأويل مصدر‪ ،‬وذلك المصدر في محل‬
‫نصب مفعول; (لتفرس) ‪.‬‬
‫(بحلول) متعلقان (بأنذروا) ‪.‬‬
‫(البؤس) بضم الموحده وسكون الواو‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬
‫(والنقم) جمع نقمة‪ ،‬والنقمة‪ .‬وهي بكسر النون وفتح القاف معطوف على البؤس‪.‬‬
‫‪[-61‬وبات إيوان كسرى وهو منصدع ‪ ...‬كشمل أصحاب; كسرى غير ملتئم]‬
‫(وبات) فعل ماض تام‪.‬‬
‫(إيوان) بهمزة مكسورة وياء مثناة تحتية ساكنة‪ ،‬فاعل بات‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في األصل‪ :‬تتفرس بتكرير التاء‪.‬‬
‫(‪ )2‬في األصل‪ :‬منه‪ ،‬والصواب (فيه) ليدل على الظرفية كما في الديوان ص ‪ 194‬والزبدة‬
‫ص ‪ 81‬وشرح البردة ص ‪.40‬‬

‫( ‪)1/110‬‬

‫(كسرى) بكسر الكاف وفتحها وسكون السين المهملة‪ ،‬آخر ملوك الفرس‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬
‫(وهو «‪ »1‬منصدع) مبتدأ‪ ،‬وخبر‪ ،‬في موضع نصب على الحال‪ ،‬من فاعل بات‪.‬‬
‫(كشمل) بفتح الشين المعجمة‪ .‬نعت لمصدر محذوف‪ .‬والتقدير‪ :‬انصداعا‪ ،‬مثل انصداع‬
‫شمل [أصحاب; كسرى] «‪. »2‬‬
‫(أصحاب); مضاف إليه‪ ،‬ومضاف أيضا‪.‬‬
‫(كسرى) مضاف إليه‪ .‬وعدل عن اإلضمار إلى اإلظهار إلهانة االسم‪.‬‬
‫(غير) بالنصب حال من شمل‪.‬‬
‫(ملتئم) بضم الميم وفتح المثناة الفوقية وكسر الهمزة‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬
‫‪[-62‬والنّار خامدة األنفاس من أسف ‪ ...‬عليه والنّهر ساهي العين من سدم «‪] »3‬‬
‫(النار خامدة) مبتدأ‪ ،‬وخبر‪.‬‬
‫(األنفاس) بفتح الهمزة‪ ،‬مضاف إليه (‪ /11‬أ) ‪.‬‬
‫(من أسف) بفتح الهمزة والسين‪ ،‬جار ومجرور متعلقان (بخامدة) على أنه علة لها‪.‬‬
‫(عليه) متعلقان (بأسف) والضمير لإليوان‪ ،‬أو على شملهم حيث تشتت‪.‬‬
‫(والنهر) «‪ »4‬بفتح النون وسكون الهاء‪ ،‬مبتدأ‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬الواو‪ :‬حالية‪.‬‬
‫(‪ )2‬ما بين قوسين زيادة للضرورة‪.‬‬
‫(‪ )3‬ساهي‪ :‬ساكن‪ .‬والسدم‪ :‬النّدم والحزن‪ ،‬والنهر‪ :‬نهر الفرات‪.‬‬
‫(‪ )4‬المراد بالنهر‪ ،‬نهر الفرات (حاشية الباجوري على البردة) ص ‪.42‬‬

‫( ‪)1/111‬‬

‫(ساهي) خبر المبتدأ «‪. »1‬‬


‫(العين) بفتح العين المهملة‪ .‬مضاف إليه‪.‬‬
‫(من سدم) بفتح السين والدال المهملتين‪ ،‬جار ومجرور متعلقان (بساهي) على أنه علة له‪.‬‬
‫والسدم‪ :‬الحزن‪.‬‬
‫ورد واردها بالغيظ حين ظمي «‪] »2‬‬
‫‪[-63‬وساء ساوة أن غاضت بحيرتها ‪ّ ...‬‬
‫(وساء) بالمد فعل ماض‪.‬‬
‫(ساوة) بفتح الواو (مفعول به على حذف مضاف تقديره‪ .‬أي أهل ساوة على حد قوله تعالى‪:‬‬
‫َو ْسئَ ِل الْ َق ْريَةَ «‪. »3‬‬
‫(أن) بفتح الهمزة وسكون النون‪ ،‬موصول حرفي مؤول «‪ »4‬مع صلته بمصدر على أنه فاعل‬
‫(ساء) «‪. »5‬‬
‫(غاضت) بالغين والضاد المعجمتين‪ .‬أي انقضت‪ ،‬وقيل «‪ »6‬بصاد مهملة‪ ،‬أي غارت‪ .‬فعل‬
‫ماض‪ ،‬والتاء للتأنيث‪.‬‬
‫(بحيرتها) بضم الموحدة وفتح الحاء المهملة‪ ،‬فاعل غاضت والهاء لساوة‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مرفوع وعالمة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل‪.‬‬
‫(‪ )2‬ساوة‪ :‬مدينة في بالد فارس بين الري وهمذان في وسط‪ ،‬فجاءها (التتر) وخربوها وقتلوا‬
‫كل من فيها وفي حديث سطيح في أعالم النبوة‪ :‬وخمدت نار فارس وغارت بحيرة ساوة‬
‫وفاض وادي سماوة‪ ،‬فليست الشام لسطيح شاما‪( .‬معجم; البلدان ‪ )179 /3‬وغاضت‪ :‬غار‬
‫ماؤها وجفت‪ .‬الغيظ‪ :‬غضب كامن للعاجز‪ .‬ظمي‪ :‬عطش‪.‬‬
‫(‪ )3‬سورة يوسف‪ :‬االية (‪. )82‬‬
‫(‪ )4‬في األصل‪ :‬ماول‪.‬‬
‫(‪ )5‬في األصل‪ :‬فاعل بسا‪.‬‬
‫(‪ )6‬في األصل‪ :‬قيل‪.‬‬

‫( ‪)1/112‬‬

‫(ورد) بضم الراء المهملة فعل ماض‪ ،‬مبني للمفعول‪ ،‬واألصل‪ :‬ردد‪.‬‬
‫ّ‬
‫(واردها) نائب فاعل (لرد) «‪. »1‬‬
‫(بالغيظ) بالغين والظاء المعجمتين جار ومجرور متعلقان (برد) وفي نسخة بالغيض بالضاد‪،‬‬
‫أي بسبب غيضها‪ ،‬فالباء عليها للسببية‪ ،‬وعلى األول للمصاحبة‪.‬‬
‫(حين) ظرف زمان منصوب (برد) ‪.‬‬
‫(ظمي) بفتح المعجمة; وكسر الميم وسكون الياء المنقلبة عن الهمزة‪.‬‬
‫فعل ماض‪ .‬وفاعله مستتر فيه يعود إلى (واردها) ‪.‬‬
‫‪[-64‬كأ ّن بالنار ما بالماء من بلل ‪ ...‬حزنا وبالماء ما بالنّار من ضرم «‪] »2‬‬
‫(كأن) حرف تشبيه‪ ،‬ينصب االسم ويرفع الخبر‪.‬‬
‫(بالنار) «‪ »3‬خبرها مقدم‪.‬‬
‫(ما) اسم موصول‪ ،‬اسمها مؤخر‪.‬‬
‫(بالماء) جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة (ما) ‪.‬‬
‫(من بلل) بفتحتين بيان (لما) متعلقان بحال محذوفة من عائد الصلة‪.‬‬
‫(حزنا) بضم الحاء وسكون الزاي‪ ،‬مفعول; ألجله‪.‬‬
‫(وبالماء ما) «‪ »4‬خبر كأن المحذوفة‪ ،‬واسمها المدلول عليه بكأن المذكورة‪.‬‬
‫(بالنار) صلتها‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في األصل‪ :‬برد‪.‬‬
‫(‪ )2‬الضرم‪ :‬االلتهاب‪.‬‬
‫(‪ )3‬الجار والمجرور متعلقان بخبر مقدم محذوف‪.‬‬
‫(‪( )4‬ما) في الموضعين موصولة; اسم كأن‪.‬‬
‫( ‪)1/113‬‬

‫(من ضرم) بفتح الضاد المعجمة; والراء المهملة بيان (لما) الموصولة الثانية والمفعول ألجله‬
‫محذوف‪ ،‬مدلول عليه بما تقدم‪ ،‬واأللف والالم في (النار والماء) للعهد المتقدم‪ ،‬أي نار‬
‫الفرس وماء البحيرة‪.‬‬
‫‪[-‬والجن تهتف واألنوار ساطعة ‪ ...‬والح ّق يظهر من معنى ومن كلم]‬
‫ّ‬ ‫‪65‬‬
‫(والجن تهتف) «‪ »1‬بفتح التاء الفوقية‪ ،‬وكسر الثانية‪ ،‬مبتدأ‪ ،‬وخبر‪.‬‬
‫(واألنوار ساطعة والحق يظهر) مبتدأن وخبران‪.‬‬
‫(من معنى «‪ »2‬ومن كلم) بكسر الالم‪ ،‬متعلقان (بيظهر) ‪.‬‬
‫وصموا فإعالن البشائر لم ‪ ...‬تسمع وبارقة اإلنذار لم تشم «‪] »3‬‬
‫‪[-66‬عموا ّ‬
‫(عموا) فعل ماض مبني للفاعل أو للمفعول; (‪ /11‬ب) والضمير للفرس‪.‬‬
‫(وصموا) بالبناء للفاعل أو للمفعول‪ .‬معطوف على ما قبله‪.‬‬
‫(فإعالن) بكسر الهمزة‪ ،‬مبتدأ‪.‬‬
‫(البشائر) مضاف إليه‪.‬‬
‫(لم تسمع) بالمثناة الفوقية والبناء للمفعول‪ ،‬خبر المبتدأ‪.‬‬
‫واكتسب التأنيث من المضاف إليه‪ ،‬وإن كان الضمير لإلعالن‪.‬‬
‫وفي نسخة بالياء المثناة التحتية‪ ،‬وهو أصح‪.‬‬
‫والبشائر‪ :‬جمع بشارة‪ ،‬وهي الخبر المعروف للسرور‪.‬‬
‫(وبارقة) بالموحدة‪ ،‬مبتدأ‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬وجملة‪ :‬تهتف في محل رفع خبر المبتدأ (الجن) وأيضا جملة (يظهر) ‪.‬‬
‫(‪ )2‬اسم مجرور (بمن) وعالمة; جره الكسرة المقدرة على األلف للتعذر‪.‬‬
‫(‪ )3‬بارقة‪ :‬أي اللوامع‪ .‬تشم‪ :‬تنظر‪.‬‬

‫( ‪)1/114‬‬

‫(اإلنذار) بكسر الهمزة‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬


‫(لم تشم) بضم المثناة الفوقية‪ ،‬وفتح المعجمة‪ ،‬خبر المبتدأ‪ ،‬وحرك بالكسر ألجل القافية‪.‬‬
‫المعوج لم يقم]‬
‫ّ‬ ‫‪[-67‬من بعد ما أخبر األقوام كاهنهم ‪ ...‬بأ ّن دينهم‬
‫(من بعد) جار ومجرور متعلقان (بصموا) وهو مطلوب لعموا أيضا‪ .‬على سبيل التنازع‪.‬‬
‫(ما) موصول; حرفي‪ ،‬أو نكرة موصوفة‪.‬‬
‫(أخبر) فعل مبني للفاعل‪.‬‬
‫(األقوام) مفعول به مقدم‪.‬‬
‫(كاهنهم) فاعل مؤخر «‪ ، »1‬والجملة صلة ما الحرفية أو صفتها‪ ،‬و (ما) وما بعدها في تأويل‬
‫مصدر مجرور بإضافة بعد إليها‪.‬‬
‫والعراف «‪ »3‬من يخبرنا باألحوال‬
‫قال الراغب «‪ »2‬الكاهن من يخبرنا باألحوال الماضية‪ّ ،‬‬
‫العراف‪ :‬الكاهن «‪. »4‬‬
‫المستقبلة‪ ،‬وقال الجوهري‪ّ :‬‬
‫(بأن) بفتح الهمزة «‪ ، »5‬متعلقان (بأخبر) ‪.‬‬
‫(دينهم) اسم أن‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬والهاء‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬والميم عالمة الجمع‪.‬‬
‫(‪ )2‬الراغب األصفهاني في كتابة (المفردات) ‪.‬‬
‫(‪ )3‬انظر اللسان‪ :‬عرف‪.‬‬
‫(‪ )4‬الكاهن‪ :‬الذي يتعاطى الخبر عن الكائنات في مستقبل الزمان وي ّدعي معرفة األسرار‪.‬‬
‫انظر اللسان‪ /‬كهن‪.‬‬
‫(‪( )5‬أن) حرف مشبه بالفعل‪ ،‬وأن وما بعدها في تأويل مصدر مجرور بالباء متعلقان‬
‫(بأخبر) ‪.‬‬

‫( ‪)1/115‬‬

‫(المعوج) بضم الميم وبفتح الجيم المشددة‪ ،‬نعت لدينهم‪.‬‬


‫(لم يقم) بفتح الياء وضم القاف «‪ »1‬مبني للمفعول خبر أن‪.‬‬
‫ضة وفق ما في األرض من صنم]‬
‫‪[-68‬وبعد ما عاينوا في األفق من شهب ‪ ...‬منق ّ‬
‫(وبعد ما) معطوف على (من بعد ما) إما على اللفظ أو المحل‪.‬‬
‫(عاينوا) فعل وفاعل‪ ،‬صلتها‪ ،‬أو صفتها‪.‬‬
‫(في األفق) بضم الهمزة وسكون الفاء لغة في ضمها‪ ،‬أي السماء‪ ،‬جار ومجرور متعلقان‬
‫(بعاينوا) ‪.‬‬
‫(من شهب) بضم الشين المعجمة والهاء‪ ،‬بيان لما‪ ،‬وهو جمع شهاب‪ ،‬وهي شعلة نار ساطعة‪.‬‬
‫(منقضة) بضم الميم وسكون النون وتشديد الضاد المعجمة‪ ،‬نعت شهب‪.‬‬
‫(وفق) «‪ »2‬بفتح الواو وسكون الفاء‪ ،‬منصوب بنزع الخافض‪ ،‬أي على وفاق‪.‬‬
‫(ما) موصوف; اسمي (‪ /12‬أ) مضاف إليه‪.‬‬
‫(في األرض) صلتها‪.‬‬
‫(من صنم) بفتح الصاد المهملة والنون‪ ،‬بيان (لما) ‪.‬‬
‫‪[-69‬حتّى غدا عن طريق الوحي منهزم ‪ ...‬من الشياطين يقفو إثر منهزم «‪] »3‬‬
‫(حتى) حرف غاية [وجر] ‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في األصل‪ :‬وفتح القاف‪ ،‬وفي الديوان بالضم ص ‪ ،195‬وشرح البردة لألزهري ص‬
‫‪ 44‬والزبدة للغزي ص ‪.86‬‬
‫(‪ )2‬الوفق‪ :‬الموافق أي المماثل منقضة‪ :‬مثقلة‪.‬‬
‫(‪ )3‬يقفو‪ :‬يتبع‪.‬‬

‫( ‪)1/116‬‬

‫(غدا) بغين معجمة ودال مهملة‪ ،‬فعل ماض «‪. »1‬‬


‫(عن طريق) جار ومجرور متعلقان (بغدا) ‪.‬‬
‫(الوحي) مضاف إليه‪.‬‬
‫(منهزم) بضم الميم وكسر الزاي‪ ،‬فاعل غدا‪.‬‬
‫(من الشياطين) جار ومجرور «‪ ، »2‬صفة; منهزم‪.‬‬
‫(يقفو) بالقاف‪ ،‬والفاء‪ ،‬فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الواو‪ ،‬وفاعله ضمير مستتر فيه‬
‫راجع إلى منهزم والجملة نعت ثان‪.‬‬
‫(إثر) بكسر الهمزة متعلق (بيقفو) «‪. »3‬‬
‫(منهزم) بضم الميم‪ ،‬وسكون النون‪ ،‬وفتح الهاء‪ ،‬وكسر الزاي‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬
‫‪[-70‬كأنّهم هربا أبطال أبرهة «‪ ... »4‬أو عسكر بالحصى من راحتيه رمي]‬
‫(كأنهم) «‪ »5‬حرف تشبيه والهاء‪ :‬ضمير متصل في محل نصب على أنه اسمها‪.‬‬
‫(هربا) تمييز‪ ،‬أو حال «‪ ، »6‬أي من جهة هزمهم‪ ،‬أي في حال هزمهم‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فعل ماض مبني على الفتح المقدر على األلف منع من ظهوره التعذر وأن المضمرة بعد‬
‫حتى وما بعدها في تأويل مصدر مجرور (بحتى) بمعنى إلى أن غدا‪.‬‬
‫(‪ )2‬جار ومجرور متعلقان بصفة محذوفة من منهزم‪.‬‬
‫(‪ )3‬إثر‪ :‬مفعول فيه ظرف مكان منصوب‪.‬‬
‫(‪ )4‬أبرهة قائد جيش الحبشة الذي جاء لهدم الكعبة‪ ،‬وبنى باليمن كنيسة ليصرف إليها‬
‫ليهدمن الكعبة قال تعالى‪ :‬أَل ْ‬
‫َم‬ ‫ّ‬ ‫الحاج‪ ،‬فأحدث رجل من كنانة فيها ولطخ قبلتها‪ ،‬فحلف أبرهة‬
‫يل [سورة الفيل ‪ ]105‬االية (‪. )1‬‬‫حاب ال ِْف ِ‬ ‫ك بِأ ْ‬
‫َص ِ;‬ ‫ف َف َع َل َربُّ َ‬
‫َت َر َك ْي َ‬
‫(‪ )5‬الشطر األول إشارة إلى قصة أصحاب; الفيل والشطر الثاني إشارة إلى غزوة بدر أو غزوة‬
‫حنين‪.‬‬
‫(‪ )6‬اكتفى األزهري بوجه الحال في إعرابه (هربا) انظر ص ‪ 46‬بينما (الغزي) أخذ الكالم‬
‫عن العمدة حرفيا ص ‪.87‬‬

‫( ‪)1/117‬‬

‫(أبطال) خبرها‪.‬‬
‫(أبرهة) بفتح الهمزة‪ ،‬وسكون الباء الموحدة‪ ،‬وفتح الراء المهملة‪ ،‬والصرف للضرورة‪،‬‬
‫مضاف إليه‪.‬‬
‫(أو عسكر) بالرفع عطف على أبطال‪ .‬وبالجر عطفا على أبرهة‪.‬‬
‫(بالحصى) جار ومجرور متعلقان (برمي) ‪.‬‬
‫(من راحتيه) «‪ »1‬حال من الحصى‪ ،‬والضمير في راحتيه للنبي صلى اهلل عليه وسلّم‪.‬‬
‫(رمي) فعل ماض مبني للمفعول‪.‬‬
‫‪[-71‬نبذا به بعد تسبيح ببطنهما ‪ ...‬نبذ المسبّح من أحشاء ملتقم «‪] »2‬‬
‫(نبذا) بالمعجمة‪ ،‬مفعول مطلق‪ ،‬والناصب له (رمي) ألنه بمعناه ألن الرمي هو النبذ‪ ،‬على حد‬
‫قعدت جلوسا‪.‬‬
‫(به بعد) متعلقان (برمي) وال يجوز أن يتعلقا «‪( »3‬بنبذا) ألن المصدر المؤكد ال يعمل شيئا‪.‬‬
‫(تسبيح) مضاف إليه‪.‬‬
‫(ببطنهما) وصف لتسبيح‪.‬‬
‫(نبذ) بالمعجمة‪ .‬مفعول مطلق مبين للنوع‪.‬‬
‫(المسبح) بضم الميم وكسر الموحدة المشددة‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬متعلقان بحال محذوفة من الحصى‪.‬‬
‫(‪ )2‬نبذا به‪ :‬أي رميا بالحصى ببطنهما‪ :‬باطن الراحتين‪ ،‬نبذ المسبح من أحشاء‪ :‬انضمت عليه‬
‫يم‬‫ِ‬
‫وت َو ُه َو ُمل ٌ‬
‫ْح ُ‬
‫ضلوع حوت‪ .‬ملتقم‪ :‬هو يونس‪ ،‬عليه الصالة والسالم‪ .‬قال تعالى‪ :‬فَالَْت َق َمهُ ال ُ‬
‫[سورة الصافات ‪. ]142‬‬
‫(‪ )3‬في األصل‪( :‬يتعلقان) سهو من الناسخ‪.‬‬

‫( ‪)1/118‬‬

‫(من أحشاء) «‪ »1‬حال من المسبح‪.‬‬


‫(ملتقم) بضم أوله وسكون ثانيه وكسر رابعه‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬

‫[التحدث عن معجزات; الرسول]‬


‫‪[-72‬جاءت لدعوته األشجار ساجدة ‪ ...‬تمشي إليه على ساق بال قدم]‬
‫(جاءت) «‪ »2‬فعل ماض‪ .‬والتاء للتأنيث‪.‬‬
‫(لدعوته) «‪ »3‬جار ومجرور متعلقان (بجاءت) ‪.‬‬
‫(األشجار) فاعل (جاءت) «‪. »4‬‬
‫(ساجدة) حال من األشجار‪ ،‬وجملة (تمشي) «‪ »5‬حال ثانية‪.‬‬
‫(إليه على ساق) متعلقان (بتمشي) (‪ /12‬ب) ‪.‬‬
‫(بال قدم) بكسر الباء الموحدة وفتح القاف والدال‪ ،‬في موضع النعت لساق‪.‬‬
‫ط في اللّقم]‬
‫‪[-73‬كأنّما سطرت سطرا لما كتبت ‪ ...‬فروعها من بديع الخ ّ‬
‫(كأنّما) أداة حصر «‪. »6‬‬
‫(سطرت) بفتح السين والطاء المهملتين‪ .‬فعل ماض وفاعله مستتر فيه يعود على األشجار‪،‬‬
‫ويروى بتشديد الطاء المهملة‪.‬‬
‫(سطرا) بفتح السين المهملة‪ .‬مفعول; [به] والجملة مستأنفة‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬متعلقان بحال محذوفة من المسبح‪.‬‬
‫(‪ )2‬في األصل‪ :‬جات‪.‬‬
‫(‪ )3‬والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر باإلضافة‪.‬‬
‫(‪ )4‬في األصل‪ :‬فاعل جات‪.‬‬
‫(‪ )5‬فعل مضارع مرفوع وعالمة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل‪.‬‬
‫(‪ )6‬كافة ومكفوفة‪ .‬أي (حرف تشبيه مهمل) ‪.‬‬

‫( ‪)1/119‬‬

‫(لما) جار ومجرور متعلقان (بسطرت) و (ما) موصول اسمي‪.‬‬


‫(كتبت) فعل ماض‪ ،‬والتاء للتأنيث‪.‬‬
‫(فروعها) فاعل كتبت‪ ،‬والجملة صلة (ما) والعائد محذوف تقديره‪ :‬كتبته‪.‬‬
‫(من بديع) جار ومجرور متعلقان (بكتبت) و (من) بيانية‪.‬‬
‫(الخط) بفتح الخاء المعجمة وبالطاء المهملة‪ ،‬مضاف إليه‪ ،‬من إضافة الصفة إلى الموصوف‪.‬‬
‫(في اللقم) بفتح الالم والقاف متعلقان (بكتبت) وفي بعض النسخ باللقم‪ .‬والباء بمعنى في‪.‬‬
‫واللقم‪ :‬وسط الطريق‪.‬‬
‫حر وطيس للهجير حمى]‬
‫‪[-74‬مثل الغمامة أنّى سار سائرة ‪ ...‬تقيه ّ‬
‫(مثل) بالنصب على الحال‪ ،‬أو صفة مصدر محذوف‪ ،‬وبالرفع خبر مبتدأ محذوف‪ .‬أي‪ :‬أمرها‬
‫مثل‪.‬‬
‫(الغمامة) مضاف إليه‪.‬‬
‫(أنى) بفتح الهمزة والنون المشددة‪ ،‬ظرف زمان‪ ،‬وفيه معنى الشرط‪.‬‬
‫(سار) فعل الشرط‪.‬‬
‫(سائرة) بالنصب حال من الغمامة‪ ;،‬وصح مجيء الحال من المضاف إليه ألن المضاف [مثل]‬
‫في معنى مماثل «‪. »1‬‬
‫ويجوز الرفع‪ ،‬خبر مبتدأ محذوف تقديره‪ :‬هي سائرة‪ ،‬وجواب الشرط محذوف‪[ .‬أي‪ :‬فهي‬
‫سائرة] ‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أي أنه عامل في الحال‪ ،‬ألن الحال ال تأتي من المضاف إليه إال إذا كان المضاف جزآ‬
‫من المضاف إليه كقولنا‪ :‬خذ بيد زيد عاثرا‪ ،‬أو كالجزء كقولنا‪ :‬يعجبني خلق زيد راضيا (أي‬
‫أن يصح الكالم بعد حذف المضاف) أو أن يكون المضاف عامال في الحال كقولنا‪ :‬هذا‬
‫شارب الماء باردا‪.‬‬

‫( ‪)1/120‬‬
‫(تقيه) بفتح التاء الفوقية وكسر القاف‪ .‬فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الياء‪ ،‬وفاعله‬
‫مستتر فيه و (الهاء) مفعول أول‪.‬‬
‫(حر) بفتح المهملتين‪ ،‬مفعول ثان‪ ،‬والجملة «‪ »1‬حال ثانية «‪ ، »2‬أو مستأنفة‪.‬‬
‫(وطيس) بفتح الواو‪ ،‬وكسر الطاء المهملة‪ ،‬وفي آخره سين مهملة‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬
‫(للهجير) بفتح الهاء المهملة وكسر الجيم‪ ،‬متعلقان (بحمى) وفي نسخة بالهجير أي نصف‬
‫النهار الحار‪.‬‬
‫(حمى) بفتح الحاء «‪ »3‬وكسر الميم‪ ،‬فعل ماض وفاعله مستتر فيه‪ ،‬والجملة صفة لوطيس‪.‬‬
‫‪[-75‬أقسمت بالقمر المنش ّق إ ّن له ‪ ...‬من قلبه نسبة مبرورة القسم]‬
‫(أقسمت) بضم التاء‪ ،‬فعل وفاعل‪.‬‬
‫(بالقمر) جار ومجرور متعلقان (بأقسمت) على حذف مضاف بين الجار والمجرور والتقدير‪:‬‬
‫برب القمر «‪. »4‬‬
‫(المنشق) صفة القمر‪.‬‬
‫(إ ّن ) بكسر الهمزة‪ ،‬من الحروف المشبه بالفعل ينصب االسم ويرفع الخبر‪.‬‬
‫(له) خبرها مقدم‪ ،‬والضمير للقمر‪.‬‬
‫(من قلبه) جار ومجرور‪ .‬متعلقان (بنسبة) «‪ »5‬والضمير للنبي صلى اهلل عليه وسلّم (‪/13‬‬
‫أ) ‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬وقد تكون صفة; لسائرة بناء على أن الوصف يوصف‪ ،‬وهو الصحيح‪.‬‬
‫(‪ )2‬حال من الغمامة أو من الضمير المستتر في سائرة (األزهري) ص ‪.48‬‬
‫(‪ )3‬وفي الزبدة‪ :‬بضم الحاء‪ .‬في هذا البيت يحدثنا عن سفر الرسول صلى اهلل عليه وسلّم‬
‫مع عمه أبي طالب إلى الشام‪.‬‬
‫(‪ )4‬ألنه ال يصح القسم بغير اهلل‪.‬‬
‫(‪ ) 5‬بل التعليق بصفة لنسبة‪ ،‬ألن التعليق ال يكون إال بالفعل أو بشبه الفعل‪ ،‬أو بما فيه‪-‬‬

‫( ‪)1/121‬‬

‫(نسبة) بكسر النون وسكون السين المهملة وفتح الباء الموحدة‪ ،‬اسمها مؤخر‪ ،‬والجملة‬
‫جواب أقسمت‪ ،‬فال محل لها من اإلعراب‪.‬‬
‫(مبرورة) بموحدة ومهملتين‪ ،‬صفة; يمينا المقدرة‪ ،‬دل عليها (أقسمت) ‪.‬‬
‫(القسم) بفتحتين‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬
‫وكل طرف من الك ّفار عنه عمي]‬
‫‪[-76‬وما حوى الغار من خير ومن كرم ‪ّ ...‬‬
‫(وما) موصول اسمي مجرور بالعطف على القمر‪ ،‬وجوابه مقدر أو منصوب مقدر‪ ،‬أي اذكر‬
‫ما جمع‪.‬‬
‫(حوى الغار) فعل وفاعل‪ ،‬صلة ما‪ ،‬والعائد محذوف‪ ،‬أي حواه‪.‬‬
‫(من خير ومن كرم) متعلقان (بحوى) و (من) فيهما للبيان ولما‪ ،‬على تقدير‪:‬‬
‫مضافين‪ ،‬أي‪ .‬من صاحب خير‪ ،‬ومن صاحب كرم‪.‬‬
‫والغار»‬
‫‪ :‬المكان المنخفض; في الجبل‪ ،‬والخير ضد الشر‪ ،‬والخير بكسر الخاء‪ ،‬الكرم‪ .‬قاله في‬
‫المجمل «‪. »2‬‬
‫(وكل) مبتدأ‪.‬‬
‫(طرف) بفتح الطاء وسكون الراء المهملتين‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬
‫(من الكفار) جار ومجرور «‪ ، »3‬نعت لطرف‪.‬‬
‫(عنه) متعلقان (بعمي) والضمير يعود (لحوى) «‪. »4‬‬
‫__________‬
‫‪ -‬معنى الفعل ألن التعليق نوع من العمل‪ ،‬فال تعلق إال بما هو عامل‪.‬‬
‫(‪ )1‬الغار‪ :‬في جبل ثور بأسفل مكة‪.‬‬
‫(‪ ) 2‬والخير‪ :‬الكرم‪ .‬والكرم‪ :‬الصفح‪ ،‬والكريم‪ :‬الصفوح (مجمل اللغة) البن فارس (ص‬
‫‪. )772 -308‬‬
‫(‪ )3‬متعلقان بنعت محذوف لطرف‪.‬‬
‫(‪ )4‬في األصل‪ :‬للحوى‪.‬‬

‫( ‪)1/122‬‬

‫(عمي) فعل ماض‪ ،‬وسكون الياء‪ ،‬للوقف‪ ،‬وفاعله مستتر فيه يعود على الطرف‪ ،‬والجملة‪:‬‬
‫خبر المبتدأ‪ ،‬ويجوز أن يكون اسما‪ ،‬وإثبات الياء لغة‪.‬‬
‫والص ّديق لم يرما ‪ ...‬وهم يقولون ما بالغار من أرم «‪] »1‬‬
‫‪[-‬فالصدق في الغار ّ‬
‫ّ‬ ‫‪77‬‬
‫(فالصدق) مبتدأ‪ ،‬مبالغة أو هو على حذف مضاف‪ ،‬أي ذو الصدق‪.‬‬
‫ّ‬
‫(في الغار) جار ومجرور متعلقان (بيريمان) «‪. »2‬‬
‫(والصديق) معطوف على الصدق‪.‬‬
‫(لم يرما) «‪ »3‬بفتح الياء التحتية وكسر الراء [والجملة] خبر المبتدأ «‪ »4‬ومعطوف عليه‬
‫واألصل (يريمان) حذفت النون للجازم‪ ،‬والياء «‪ »5‬تبعا لحذفها في إسناده إلى المفرد‪.‬‬
‫(وهم) «‪ »6‬مبتدأ‪.‬‬
‫(يقولون) فعل مضارع; مرفوع بثبوت النون‪ ،‬و (الواو) ضمير الفاعل‪ ،‬والجملة خبر المبتدأ‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فالصدق‪ :‬أي النبي صلى اهلل عليه وسلّم والصديق‪ :‬أبو بكر رضي اهلل عنه لم يرما‪ :‬لم‬
‫يبرحا‪ ،‬وأرم على وزن كتف‪ :‬العلم واألثر‪.‬‬
‫(‪ )2‬متعلقان بخبر محذوف وجملة (لم يريما) في محل رفع خبر ثان‪ ،‬ألن المعنى يتم بقولنا‬
‫فالصدق والصديق (مقيمان) في الغار‪ ،‬لم يغادراه‪.‬‬
‫(‪ )3‬لم يرما‪ :‬فعل مضارع مجزوم (بلم) وعالمه جزمه حذف النون‪ ،‬ألنه من األفعال الخمسة‬
‫وحذفت الياء للضرورة و (األلف) ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل‪،‬‬
‫وجملة (لم يريما) خبر المبتدأ‪.‬‬
‫(‪ )4‬في األصل‪ :‬وما معطوف عليه‪.‬‬
‫(‪ )5‬وحذف الياء هنا إنما اضطر إليه الشاعر ليصح له وزن التفعيلة (فعلن) وهي ضرورة‬
‫قبيحة ألنه جعل المعنى يلتبس للوهلة األولى بالورم‪.‬‬
‫(‪ )6‬أي الكفار‪.‬‬

‫( ‪)1/123‬‬

‫(ما) حرف نفي‪.‬‬


‫(بالغار) جار ومجرور «‪ »1‬خبر مقدم‪.‬‬
‫(من) حرف جر زائد‪.‬‬
‫(أرم) بفتح الهمزة‪ ،‬وكسر المهملة‪ .‬أي أحد مبتدأ مؤخر‪ ،‬والجملة مقول القول‪.‬‬
‫‪[-78‬ظنّوا الحمام وظنّوا العنكبوت على ‪ ...‬خير البريّة لم تنسج ولم تحم]‬
‫(ظنّوا) «‪ »2‬فعل ماض‪ ،‬والواو فاعل‪ ،‬والضمير للكفار‪.‬‬
‫(الحمام) مفعول; أول‪.‬‬
‫(وظنوا العنكبوت) فعل وفاعل ومفعول أول‪.‬‬
‫(على خير) جار ومجرور متعلقان (بتنسج) ‪.‬‬
‫السبع‪ ،‬مضاف‬
‫(البريئة) «‪ »3‬بالهمز وقد تقلب ياء وتدغم الياء في الياء‪ ،‬وقرىء بهما في ّ‬
‫إليه‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬متعلقان بخبر محذوف‪.‬‬
‫(‪ )2‬ظنوا‪ :‬فعل ماض مبني على الضم التصاله بواو الجماعة‪ ،‬وهو ينصب مفعولين والواو‪:‬‬
‫ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل‪ ،‬والظن هنا بمعنى اليقين‪.‬‬
‫ين فِي نا ِر‬ ‫ِ‬ ‫(‪[ )3‬سورة البينة ‪ /98‬االية ‪ . ]7 -6‬إِ َّن الَّ ِذين َك َفروا ِمن أ َْه ِل ال ِ‬
‫ْك ِ‬
‫تاب َوال ُْم ْش ِرك َ‬ ‫َ ُ ْ‬
‫الصالِ ِ‬
‫حات أُولئِ َ‬ ‫آمنُوا َو َع ِملُوا َّ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ين فِيها أُولئِ َ‬ ‫جهن ِ ِ‬
‫ك ُه ْم‬ ‫ك ُه ْم َش ُّر الْبَ ِريَّة (‪ )6‬إِ َّن الذ َ‬
‫ين َ‬ ‫َّم خالد َ‬
‫ََ َ‬
‫َخ ْي ُر الْبَ ِريَّة قرأهما نافع‪ ،‬وابن ذكوان‪ ،‬بالهمز (شر البريئة) و (خير البريئة) على األصل‪ ،‬ألنه‬ ‫ِ‬
‫من «برأ اهلل الخلق» أي خلقهم وأصله الهمز‪ ،‬والبرية‪ :‬الخليقة‪ .‬وقرأ الباقون بتشديد الياء من‬
‫غير همز‪ ،‬على تخفيف الهمز‪ ،‬على األصول المتقدمة‪ ،‬وذلك لكثرة االستعمال فيه‪ ،‬فأكثر‬
‫العرب يستعملونه مخفف; الهمزة‪ .‬انظر (الكشف عن وجوه القراآت السبعة ‪. )385 /2‬‬
‫حجة القراآت‪ 769 /‬واللسان والتاج‪ /‬برأ‪ .‬المبسوط في القراآت العشر‪ 475 /‬ومعجم‬
‫القراآت القرآنية ‪.208 /8‬‬

‫( ‪)1/124‬‬

‫(لم) حرف نفي وجزم‪.‬‬


‫(تنسج) بفتح التاء المثناة الفوقية‪ ،‬وكسر السين (‪ /13‬ب) المهملة أو ضمها‪ ،‬وبالجيم‪.‬‬
‫فعل مضارع مجزوم بلم وفاعله مستتر فيه جوازا يعود للعنكبوت‪ ،‬والجملة في محل نصب‬
‫مفعول ثان (لظنوا) الثانية‪.‬‬
‫(ولم تحم) بفتح التاء الفوقية‪ ،‬وضم الحاء المهملة فعل مضارع‪ ،‬وفاعله مستتر فيه راجع‬
‫(للحمام) ومتعلقه بمحذوف‪ .‬والجملة في موضع نصب على المفعول; به (لظنوا) األول‪.‬‬
‫ففي كالمه‪ ،‬لف ونشر غير مرتب‪ ،‬والتقدير‪ :‬ظنوا الحمام «‪ »1‬لم تحم على خير البرية‪،‬‬
‫وظنوا العنكبوت لم تنسج على خير البرية‪.‬‬
‫‪[-79‬وقاية اهلل أغنت عن مضاعفة ‪ ...‬من ال ّدروع وعن عال من األطم]‬
‫(وقاية) بكسر الواو‪ ،‬مبتدأ‪.‬‬
‫(اهلل) مضاف إليه‪.‬‬
‫(أغنت) بفتح الهمزة وسكون الغين المعجمة‪ ،‬فعل ماض‪ ،‬والتاء للتأنيث‪ ،‬وفاعله مستتر فيه‪،‬‬
‫والجملة‪ ،‬خبر المبتدأ‪.‬‬
‫(عن مضاعفة) بضم الميم‪ ،‬جار ومجرور‪ .‬متعلقان (بأغنت) ‪.‬‬
‫(من الدروع) بمهمالت‪ ،‬جار ومجرور‪ ،‬متعلقان بمحذوف (نعت) مضاعفة‪.‬‬
‫(وعن عال) معطوف على مضاعفة‪ ;،‬أي مرتفع‪.‬‬
‫(من األطم) بضم الهمزة والطاء المهملة‪ ،‬أي الحصون‪ ،‬نعت عال‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ألن هذين الحيوانين متى أحسا باإلنسان فرا منه‪.‬‬

‫( ‪)1/125‬‬

‫‪[-80‬ما سامني ال ّدهر ضيما واستجرت به ‪ ...‬إاّل ونلت جوارا منه لم يضم]‬
‫(ما) حرف نفي‪.‬‬
‫(سامني) بالسين المهملة‪ ،‬فعل ماض‪ ،‬متعد الثنين‪ ،‬األول ياء المتكلم المتصلة به‪ ،‬وفي نسخة‬
‫ضامني بالضاد المعجمة‪.‬‬
‫(الدهر) فاعل سامني‪ ،‬على حذف مضاف‪ ،‬أي أهل الدهر‪.‬‬
‫(ضيما) بالضاد المعجمة; المفتوحة مفعوله; الثاني‪ ،‬وفي نسخة يوما‪ ،‬أي زمنا‪.‬‬
‫(واستجرت) فعل وفاعل معطوف على (سامني) ‪.‬‬
‫(به) جار ومجرور‪ ،‬متعلقان (باستجرت) والضمير للنبي صلى اهلل عليه وسلّم‪.‬‬
‫(إال) حرف إيجاب‪.‬‬
‫(ونلت) بكسر النون وضم التاء‪ ،‬فعل ماض‪ ،‬و (التاء) فاعل‪ ،‬والجملة في موضع نصب على‬
‫الحال من ضمير المتكلم‪.‬‬
‫وأجازوا اقتران الماضي الواقع حاال بالواو‪ ،‬ومنعه (ابن مالك) «‪. »1‬‬
‫(جوارا) بكسر الجيم وضمها «‪ ، »2‬أي قربا‪ ،‬مفعول; (نلت) ‪.‬‬
‫(منه) في موضع النعت (لجوار) والضمير للنبي صلى اهلل عليه وسلّم أو من الضيم‪.‬‬
‫(لم يضم) بضم الياء التحتية وفتح الضاد المعجمة‪ ،‬نعت لجوار أيضا‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ذهب الكوفيون إلى أن الفعل الماضي يجوز أن يقع حاال‪ ،‬وإليه ذهب أبو الحسن‬
‫األخفش من البصريين‪ ،‬وذهب البصريون إلى أنه ال يجوز أن يقع حاال‪ ،‬وأجمعوا على أنه‬
‫يجوز إن كانت معه «قد» أو كان وصفا لمحذوف فإنه يجوز أن يقع حاال‪ .‬انظر اإلنصاف‬
‫البن األنباري ‪ 252 /1‬المسألة ‪ .32‬ابن يعيش ‪.67 -66 /2‬‬
‫(‪ )2‬والكسر أفصح‪.‬‬

‫( ‪)1/126‬‬

‫‪[-81‬وال التمست غنى ال ّدارين من يده ‪ ...‬إاّل استلمت النّدى من خير مستلم]‬
‫(وال) نافية‪.‬‬
‫(التمست) بضم التاء‪ ،‬فعل‪ ،‬وفاعل‪.‬‬
‫(غنى) بكسر الغين المعجمة والقصر‪ ،‬مفعول; (التمست) ‪.‬‬
‫(الدارين) بالتثنية «‪ ، »1‬مضاف إليه‪ .‬وهي الدنيا واآلخرة‪ ،‬بالكفاية في األولى‪ ،‬والسالمة في‬
‫اآلخرى‪.‬‬
‫(من يده) جار ومجرور‪ ،‬متعلقان (بالتمست) والضمير للنبي صلى اهلل عليه وسلّم‪.‬‬
‫(إال) حرف إيجاب‪.‬‬
‫(استلمت) بضم التاء‪ ،‬فعل وفاعل في موضع الحال من التاء‪.‬‬
‫(الندى) بفتح النون‪ ،‬والقصر‪ ،‬مفعول; (‪ /14‬أ) (استلمت) ‪.‬‬
‫(من خير) جار ومجرور متعلقان (باستلمت) ‪.‬‬
‫(مستلم) بفتح التاء والالم‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬
‫‪[-82‬ال تنكر الوحي من رؤياه إ ّن له ‪ ...‬قلبا إذا نامت العينان لم ينم «‪] »2‬‬
‫(ال) «‪ »3‬حرف نهي‪.‬‬
‫(تنكر) بكسر الكاف‪ ،‬فعل مضارع «‪ ، »4‬وفاعله مستتر فيه وجوبا (الوحي) مفعول به‪،‬‬
‫ويروى (ال ينكر الوحي) بضم الياء المثناة تحت‪ ،‬على البناء للمفعول‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مجرور وعالمة جره الياء ألنه مثنى‪.‬‬
‫(‪ )2‬يقول إن رؤيا النبي في المنام هي وحي من عند اهلل‪.‬‬
‫(‪ )3‬في األصل نفي‪ ،‬وهم من الناسخ‪.‬‬
‫(‪ )4‬مجزوم (بال) وعالمة; جزمه السكون وحرك بالكسر اللتقاء الساكنين‪.‬‬

‫( ‪)1/127‬‬
‫(من) حرف جر‪ ،‬بمعنى في‪.‬‬
‫(رؤياه) مجرور (بمن) وعالمة جره كسرة مقدرة على األلف‪ ،‬وهو مضاف‪ .‬و (الهاء) مضاف‬
‫إليه والضمير للنبي صلى اهلل عليه وسلّم والجار والمجرور متعلقان (بتنكر) ‪.‬‬
‫(إ ّن) بكسر الهمزة وتشديد النون‪ ،‬حرف توكيد ينصب االسم ويرفع الخبر‪.‬‬
‫(له) «‪ »1‬خبرها مقدم‪.‬‬
‫(قلبا) اسمها مؤخر‪.‬‬
‫(إذا) «‪ »2‬ظرف لما يستقبل من الزمان وفيه معنى الشرط‪ ،‬منصوب (بينم) ‪.‬‬
‫(نامت) فعل ماض‪ ،‬والتاء للتأنيث‪.‬‬
‫(العينان) بالتثنية‪ ،‬فاعل «‪ »3‬نامت‪ ،‬والجملة في محل جر بإضافة «‪( »4‬إذا) إليها‪.‬‬
‫(لم ينم) حرف نفي وجزم (ينم) فعل مضارع مجزوم (بلم) وحرك بالكسر ألجل القافية‪،‬‬
‫وفاعله مستتر فيه راجع للقلب‪ ،‬والجملة ال محل لها من اإلعراب ألنها جواب شرط غير‬
‫جازم‪.‬‬
‫نبوته ‪ ...‬فليس ينكر فيه حال محتلم «‪] »5‬‬
‫‪[-83‬فذاك حين بلوغ من ّ‬
‫(فذاك) «‪( »6‬ذا) اسم إشارة‪ ،‬مبتدأ‪ .‬و (الكاف) حرف خطاب‪ ،‬وفي نسخة; وذاك‪ ،‬بالواو‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬الجار والمجرور متعلقان بخبر مقدم محذوف‪.‬‬
‫(‪ ) 2‬وتعرب‪ .‬اسم شرط غير جازم مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية‬
‫متعلق بجوابه‪.‬‬
‫(‪ )3‬فاعل مرفوع باأللف ألنه مثنى‪.‬‬
‫(‪ )4‬في األصل‪ :‬باضافت‪.‬‬
‫(‪ )5‬المحتلم‪ :‬الذي يرى الحلم في النوم‪ .‬فحلم النبي كما يقول‪ :‬وحي ال ينكر‪.‬‬
‫(‪ )6‬في الديوان‪ :‬وذاك‪.‬‬

‫( ‪)1/128‬‬

‫(حين) ظرف زمان منصوب متعلق بمحذوف‪ ،‬على أنه خبر المبتدأ‪.‬‬
‫(بلوغ) بغين معجمة; منونة‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬
‫(من نبوته) جار ومجرور متعلقان (ببلوغ) ‪.‬‬
‫(فليس) فعل ماض ناقص‪.‬‬
‫(ينكر) بالبناء للمجهول‪ ،‬ونائب الفاعل مستتر فيه‪.‬‬
‫(فيه) جار ومجرور‪ ،‬متعلقان (بينكر) والضمير «‪ »1‬فيه راجع إلى (حين بلوغ) والجملة‪ :‬في‬
‫محل نصب خبر (ليس) مقدم على اسمها‪.‬‬
‫(حال) بضم الالم اسمها مؤخر‪.‬‬
‫(محتلم) بكسر الالم‪ ،‬مضاف إليه‪ ،‬من رؤيا الوحي في المنام‪.‬‬
‫نبي على غيب بمتّهم «‪] »2‬‬
‫‪[-84‬تبارك اهلل ما وحي بمكتسب ‪ ...‬وال ّ‬
‫(تبارك) فعل ماض‪ ،‬غير متصرف‪.‬‬
‫(اهلل) فاعل‪.‬‬
‫(ما) حرف نفي‪ ،‬بمعنى ليس‪.‬‬
‫(وحي) بالرفع والتنوين‪ .،‬اسمها‪.‬‬
‫(بمكتسب) بفتح السين المهملة‪ ،‬في موضع خبرها «‪. »3‬‬
‫(وال) حرف نفي‪.‬‬
‫(نبي) بالرفع والتنوين‪ .‬اسمها‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في األصل‪ :‬وضمير‪.‬‬
‫(‪ )2‬تبارك‪ :‬تعالى وتعاظم‪.‬‬
‫(‪ )3‬بمكتسب‪( :‬الباء) حرف جر زائد (مكتسب) اسم مجرور لفظا منصوب محال على أنه‬
‫خبر ما‪ ،‬وأيضا (بمتهم) ‪.‬‬

‫( ‪)1/129‬‬

‫(على غيب) بفتح الغين المعجمة‪ ،‬جار ومجرور متعلقان (بمتهم) ‪.‬‬
‫(بمتهم) بفتح الهاء (خبر) ال و (الباء) في الموضعين; زائدة لتوكيد المعنى‪.‬‬
‫‪[-85‬كم أبرأت وصبا باللّمس راحته ‪ ...‬وأطلقت أربا من ربقة اللّمم «‪] »1‬‬
‫(كم) خبرية بمعنى كثيرا في موضع نصب على أنها (مفعول مطلق) ‪.‬‬
‫أبرأت) فعل ماض‪ ،‬والتاء للتأنيث أي شفت‪.‬‬
‫(وصبا) بكسر الصاد «‪ »2‬المهملة مفعول; به‪ ،‬أي مريضا‪.‬‬
‫(باللمس) جار ومجرور‪ ،‬متعلقان (بأبرأت) والباء للسببية‪.‬‬
‫(راحته) «‪ »3‬فاعل (أبرأت) ‪.‬‬
‫(وأطلقت) فعل ماض‪ ،‬والتاء للتأنيث‪ ،‬وفاعله مستتر فيه عائد إلى راحته صلى اهلل عليه‬
‫وسلّم‪.‬‬
‫(أربا) بفتح الهمزة وكسر الراء‪ .‬مفعول‪ ;.‬أطلقت‪.‬‬
‫ويجوز فتح الصاد من (وصبا) والراء من (أربا) والرواية على األول‪.‬‬
‫(من ربقة) بكسر (‪ /14‬ب) الراء وسكون الموحدة‪ ،‬وفتح القاف متعلقان (بأطلقت) ‪.‬‬
‫(اللّمم) بفتح الالم والميم‪ .‬مضاف إليه‪.‬‬
‫غرة في األعصر ال ّدهم» ]‬
‫شهباء دعوته ‪ ...‬حتى حكت ّ‬
‫السنة ال ّ‬
‫‪[-86‬وأحيت ّ‬
‫(وأحيت) معطوف على (أبرأت) ‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬الوصب‪ :‬المريض‪ .‬واألرب‪ :‬المحتاج‪ ،‬والربقة‪ :‬أصلها الحبل‪ ،‬واللمم‪ :‬الجنون‪.‬‬
‫(‪ )2‬وبفتحها على حذف مضاف أي‪ :‬ذا وصب (شرح البردة لألزهري) ص ‪.55‬‬
‫(‪ )3‬والهاء‪ :‬مضاف إليه‪.‬‬
‫(‪ )4‬السنة الشهباء‪ :‬المجدية‪ ،‬والغرة‪ :‬البياض‪ ،‬وال ّدهم‪ :‬جمع أدهم وهو األسود الشديد‪.‬‬

‫( ‪)1/130‬‬

‫(السنة) بفتح السين المهملة والنون المخففة «‪ ، »1‬مفعول‪ ،‬أحيت‪.‬‬


‫(الشهباء) بفتح الشين المعجمة والباء الموحدة‪ ،‬نعت للسنة القليلة المطر‪.‬‬
‫(دعوته) فاعل (بأحيت) ‪.‬‬
‫(حتى) حرف البتداء الغاية‪.‬‬
‫(حكت) بفتح الحاء المهملة والكاف‪ ،‬فعل ماض وفاعله مستتر فيه عائد إلى السنة المجدبة‪.‬‬
‫(غرة) بضم الغين المعجمة‪ ،‬وفتح الراء المهملة (مفعول حكت) ‪.‬‬
‫(في األعصر) بفتح الهمزة وسكون العين‪ ،‬وضم المهملة‪ ،‬من جمع عصر وهو الزمن‪ ،‬متعلقان‬
‫(بحكت) ‪.‬‬
‫(الدهم) بضم الدال والهاء‪ ،‬جمع أدهم‪ ،‬وهو األسود (نعت األعصر) ‪.‬‬
‫اليم أو سيل من العرم «‪] »2‬‬
‫‪[-87‬بعارض جاد أو خلت البطاح بها ‪ ...‬سيب من ّ‬
‫(بعارض) جار ومجرور متعلقان (بحكت أو بأحيت) والباء للسببية‪.‬‬
‫(جاد) بالجيم‪ ،‬والدال المهملة‪ ،‬فعل ماض والفاعل مستتر فيه جوازا يعود إلى عارض‬
‫والجملة‪ :‬في محل جر صفة; لعارض‪.‬‬
‫(أو) حرف عطف وغاية‪.‬‬
‫(خلت) «‪ »3‬بكسر الخاء المعجمة‪ ;،‬وضم التاء‪ ،‬فعل ماض وفاعل‪.‬‬
‫(البطاح) جمع بطحاء‪ ،‬أو أبطح‪ ،‬مفعول أول‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في األصل‪ :‬الحقيقة‪.‬‬
‫(‪ )2‬العارض‪ :‬السحاب‪ .‬أو خلت‪ :‬أي إلى أن خلت‪ ،‬والبطاح‪ :‬جمع أبطح وهو مسيل الماء‬
‫المتسع المشتمل على حصباء‪ ،‬والسيب‪ :‬الجري‪ ،‬والعرم‪ :‬الوادي‪.‬‬
‫(‪ )3‬في الديوان‪ :‬بفتح التاء‪.‬‬

‫( ‪)1/131‬‬

‫(بها) خبر مقدم‪.‬‬


‫(سيب) بالسين المهملة وبالمثناة التحتية‪ ،‬والباء الموحدة‪ ،‬مبتدأ مؤخر‪.‬‬
‫والجملة‪ :‬في محل نصب مفعول; ثان (بخلت) ‪.‬‬
‫والسيب بكسر السين مجرى الماء‪ ،‬وبالفتح العطاء‪ ،‬والمعنى على األول هنا‪.‬‬
‫اليم ) بفتح الياء التحتية‪ ،‬وتشديد الميم‪ ،‬أي البحر‪ .‬في موضع النعت بسيل‪.‬‬
‫(من ّ‬
‫[ (أو) ‪ :‬حرف عطف‪ .‬سيل‪ :‬بفتح السين معطوف على سيب مرفوع‪ .‬من العرم جار ومجرور‬
‫متعلقان بنعت من سيل] «‪. »1‬‬

‫[التحدث عن القرآن الكريم]‬


‫‪[-88‬دعني ووصفي آيات له ظهرت ‪ ...‬ظهور نار القرى ليال على علم]‬
‫(دعني) فعل أمر «‪ ، »2‬وفاعله مستتر فيه‪ ،‬أي أيها المنكر‪ ،‬والياء مفعول به‪.‬‬
‫(ووصفي) مفعول; معه‪ ،‬وهو مصدر مضاف إلى فاعله‪ .‬وهو الياء‪.‬‬
‫(آيات) بالمد‪ ،‬وكسر التاء مفعول به (لوصفي) ‪.‬‬
‫(له) جار ومجرور في موضع النعت اليات‪.‬‬
‫(ظهرت) فعل ماض‪ ،‬والتاء للتأنيث‪.‬‬
‫(ظهور) مفعول مطلق مبين للنوع‪.‬‬
‫(نار القرى) بكسر القاف وفتح الراء مضاف [إليه] «‪ »3‬ومضاف إليه‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ما بين قوسين [‪ ]:‬لم يذكر في المتن‪ ،‬سقط من األصل‪.‬‬
‫(‪ )2‬النون للوقاية‪.‬‬
‫(‪ )3‬إضافة الزمة ليست في األصول لدي‪.‬‬

‫( ‪)1/132‬‬

‫(ليال) مفعول فيه‪.‬‬


‫(على علم) بفتح العين والالم‪ ،‬اسم جبل مرتفع لجلب الضيفان «‪ »1‬على عادة العرب‬
‫متعلقان (بظهور) ‪.‬‬
‫‪[-89‬فال ّد ّر يزداد حسنا وهو منتظم ‪ ...‬وليس ينقص قدرا غير منتظم]‬
‫(فالدر) بضم الدال والراء‪ .‬المهملتين‪ ،‬كبار اللؤلؤ‪ ،‬مبتدأ‪.‬‬
‫(يزداد) فعل مضارع; «‪ ، »2‬وفاعله مستتر فيه‪.‬‬
‫(حسنا) بضم الحاء المهملة مفعول به (ليزداد) وهو مطاوع المتعدي الثنين فيتعدى لواحد‪،‬‬
‫والجملة‪ ،‬في محل رفع خبر المبتدأ‪ ،‬والرابط بين المبتدأ والخبر (‪ /15‬أ) الضمير المستتر‬
‫في (يزداد) ‪.‬‬
‫(وهو) الواو للحال (هو) ضمير منفصل في محل رفع على االبتداء‪.‬‬
‫(منتظم) خبره‪ ،‬والجملة‪ :‬في محل نصب على الحال من فاعل (يزداد) والرابط الواو‪،‬‬
‫والضمير‪.‬‬
‫(وليس) فعل ماض ناقص يرفع االسم وينصب الخبر‪ ،‬واسمه مستتر فيه يعود على الدر‪.‬‬
‫وجملة (ينقص قدرا) من الفعل والفاعل والمفعول في موضع نصب على الخبر (بليس) ‪.‬‬
‫(غير) حال من فاعل (ينقص) ‪.‬‬
‫(منتظم) بضم الميم األولى‪ ،‬وكسر الظاء المعجمة‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في األصل‪ :‬تحلب الضيفان‪.‬‬
‫(‪ )2‬في األصل‪ :‬فعل ماض‪.‬‬

‫( ‪)1/133‬‬
‫شيم «‪] »1‬‬
‫‪[-90‬فما تطاول آمال المديح إلى ‪ ...‬ما فيه من كرم األخالق وال ّ‬
‫(فما) اسم استفهام انكاري في محل رفع على االبتداء‪.‬‬
‫(تطاول) بضم الواو والالم‪ ،‬خبره‪.‬‬
‫ويجوز أن تكون [ما] نافية‪ ،‬ويكون األصل‪ :‬فما تطاول آمال المديح إلى ما فيه من مكارم‬
‫األخالق ومحاسن الشيم‪ ،‬ألن ما ال يمكن حصره يمنع‪ ،‬التطاول فيه أي في روم الوصول‬
‫إليه‪.‬‬
‫وعلى هذا تكون (الواو) مفتوحة ويكون قد حذف من الفعل إحدى التائين‪.‬‬
‫(آمال) بمد الهمزة‪ ،‬مضاف إليه من إضافة المصدر «‪ »2‬إلى فاعله‪.‬‬
‫(المديح) بالجر‪ ،‬مضاف إليه‪ ،‬وفي نسخة; (آمالي) باإلضافة إلى ياء المتكلم‪ ،‬ونصب المديح‬
‫إما بامال وإما بنزع الخافض‪ ،‬وكالهما غير مقيس‪.‬‬
‫(إلى ما) جار ومجرور متعلقان (بتطاول) و (ما) موصول اسمي «‪. »3‬‬
‫(فيه) جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة (ما) والضمير للنبي صلى اهلل عليه وسلّم‪.‬‬
‫(من كرم) بيان لما وهما «‪ »4‬متعلقان بما تعلق به الجار والمجرور قبله‪.‬‬
‫(األخالق) بفتح الهمزة‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬
‫(والشيم) بكسر الشين المعجمة; وفتح المثناة من تحت جمع شيمة‪ ،‬معطوف على األخالق‪،‬‬
‫وات ِم ْن َربِّ ِه ْم‬ ‫وعطف المرادف سائغ الختالف اللفظ كما في قوله تعالى‪ :‬أُولئِ َ‬
‫ك َعلَْي ِه ْم َ‬
‫صلَ ٌ‬
‫َو َر ْح َمةٌ «‪. »5‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬تطاول إلى كذا‪ :‬طلب الوصول إليه‪.‬‬
‫(‪ )2‬أما األول فألن المصدر ال يعمل مكسرا‪ ،‬وأما الثاني فالن النصب بنزع الخافض موقوف‬
‫على السماع مع غير أن وأ ّن وكي (شرح البردة لألزهري) ص ‪.58‬‬
‫(‪ )3‬في األصل‪ :‬موصول اسم‪( .‬ما) بمعنى الذي‪.‬‬
‫(‪ )4‬في األصل‪ :‬وهو‪.‬‬
‫وات ِم ْن َربِّ ِه ْم َو َر ْح َمةٌ َوأُولئِ َ‬
‫ك ُه ُم‬ ‫(‪[ )5‬سورة البقرة‪ 2 :‬االية ‪ ]157‬أُولئِ َ‬
‫ك َعلَْي ِه ْم َ‬
‫صلَ ٌ‬
‫ال ُْم ْهتَ ُدو َن‪.‬‬

‫( ‪)1/134‬‬
‫الرحمن محدثة; ‪ ...‬قديمة صفة الموصوف بالقدم «‪] »1‬‬
‫‪[-91‬آيات ح ّق من ّ‬
‫(آيات) مبتدأ‪.‬‬
‫(حق) مضاف إليه‪.‬‬
‫(من الرحمن) خبره‪.‬‬
‫(محدثة) خبر ثان‪.‬‬
‫(قديمة) خبر ثالث وتمييزها محذوف تقديره محدثة لفظا قديمة معنى‪ ،‬وفي بعض النسخ‬
‫(بدل محدثة) (محكمة) ‪.‬‬
‫(صفة) «‪ »2‬خبر رابع‪ ،‬ومن منع تعدد الخبر قدر لكل خبر مبتدأ محذوفا‪.‬‬
‫(الموصوف) مضاف إليه‪.‬‬
‫(بالقدم) بكسر القاف وفتح الدال متعلق بالموصوف‪ ،‬وهو اهلل تعالى‪.‬‬
‫‪[-92‬لم تقترن بزمان وهي تخبرنا ‪ ...‬عن المعاد وعن عاد وعن إرم «‪] »3‬‬
‫(لم تقترن) بفتح التاء الفوقية‪ ،‬فعل [مضارع] وفاعله مستتر فيه عائد على االيات‪ .‬على‬
‫تقدير حال محذوفة‪.‬‬
‫(بزمان) متعلقان (‪ /15‬ب) (بتقترن) االيات‪ ،‬حال كونها قديمة بزمان‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬محدثة‪ :‬إنزالها محدث‪.‬‬
‫(‪ )2‬صفة الموصوف بالقدم‪ :‬هو اهلل تعالى‪.‬‬
‫(‪ )3‬عن المعاد‪ :‬أي عن عود الخلف بعد موتهم وفنائهم‪ ،‬عن عاد‪ ،‬وهم قوم هود‪ .‬قال تعالى‪:‬‬
‫ك وما نَ ْحن ل َ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬ ‫يا ه ُ ِ ِ ٍ‬
‫ين سورة هود (‬ ‫َك ب ُم ْؤمن َ‬ ‫ُ‬ ‫ود ما ج ْئتَنا بَبِّينَة َوما نَ ْح ُن بتا ِركي آل َهتنا َع ْن َق ْول َ َ‬ ‫ُ‬
‫ك بِ ٍ‬
‫عاد (‪ )6‬إِ َر َم‬ ‫ف َف َع َل َربُّ َ‬ ‫‪ )11‬االية ‪ .53‬عن إرم‪ :‬وهي عاد أخرى قال تعالى‪ :‬أَل ْ‬
‫َم َت َر َك ْي َ‬
‫الد سورة الفجر ‪ 89‬االية ‪.8 -7 -6‬‬ ‫ماد (‪ )7‬الَّتِي لَم ي ْخلَ ْق ِم ْثلُها فِي الْبِ ِ‬‫ذات ال ِْع ِ‬
‫ِ‬
‫ُْ‬

‫( ‪)1/135‬‬

‫(وهي تخبرنا) مبتدأ وخبر‪ ،‬والجملة في محل نصب حال من فاعل تقترن‪.‬‬
‫(عن المعاد وعن عاد وعن إرم) بكسر الهمزة‪ ،‬وفتح الراء‪ ،‬متعلقات «‪( »1‬بتخبرنا) ‪.‬‬
‫كل معجزة ‪ ...‬من النّبييّن إذ جاءت ولم تدم «‪] »2‬‬
‫‪[-93‬دامت لدينا ففاقت ّ‬
‫(دامت) «‪ »3‬فعل ماض تام‪ ،‬والتاء للتأنيث‪ ،‬وفاعله مستتر يعود إلى االيات‪.‬‬
‫(لدينا) ظرف‪ ،‬ومضاف إليه‪ ،‬متعلق (بدامت) ‪.‬‬
‫(ففاقت) معطوف على (دامت) أي علت شرفا‪.‬‬
‫(كل) مفعول; (بفاقت) ‪.‬‬
‫(معجزة) مضاف إليه‪.‬‬
‫(من النبيين) جار ومجرور «‪ »4‬متعلقان بمحذوف نعت معجزة‪.‬‬
‫(إذ) بسكون الذال المعجمة‪ ;،‬تعليل لفاقت‪ ،‬وهل هي حرف أو ظرف «‪ »5‬قوالن‪.‬‬
‫(جاءت) فعل ماض‪ ،‬والتاء للتأنيث وفاعله مستتر فيه يعود إلى كل معجزة والتأنيث باعتبار‬
‫المضاف إليه‪.‬‬
‫(ولم تدم) جملة من الفعل والفاعل المستتر (حال) من فاعل (جاءت) ‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في األصل‪ :‬متعلقان‪.‬‬
‫(‪ )2‬دامت‪ :‬أي االيات‪ ،‬وهي ألفاظ القرآن التي وقع بها اإلعجاز‪.‬‬
‫(‪ )3‬الفعل (دام) من األفعال الناقصة‪ ،‬جاء هنا تاما الكتفاء بمرفوعه‪.‬‬
‫(‪ )4‬النبيين‪ :‬مجرور بمن وعالمة جره الياء ألنه جمع مذكر سالم‪.‬‬
‫(‪ )5‬إذ‪ :‬التعليلية حرفية‪ ،‬والجمهور ال يثبتون هذا القسم انظر المغني ص ‪.113‬‬

‫( ‪)1/136‬‬

‫‪[-94‬مح ّكمات فما تبقين من شبه ‪ ...‬لذي شقاق وال تبغين من حكم «‪] »1‬‬
‫(محكمات) بفتح الحاء والكاف المشددة‪ ،‬بالرفع صفة آيات‪ ،‬وبالنصب حال من فاعل لم‬
‫تقترن‪.‬‬
‫(فما) الفاء‪ :‬للسببية و (ما) نافية‪.‬‬
‫(تبقين «‪ ) »2‬بضم التاء الفوقية وكسر القاف‪ ،‬فعل وفاعل‪ ،‬والضمير لاليات‪.‬‬
‫(من) حرف جر زائد ال يعلق بشيء‪.‬‬
‫(شبه) بضم المعجمة; وفتح الموحدة‪ ،‬مفعول; (تبقين) ‪.‬‬
‫(لذي) بكسر الالم والذال المعجمة‪ ،‬جار ومجرور متعلقان «‪( »3‬بشبه) ‪.‬‬
‫(شقاق) مضاف إليه‪.‬‬
‫(وال «‪( ) »4‬الواو) عاطفة و (ال) نافية‪.‬‬
‫(تبغين) بفتح التاء الفوقية‪ ،‬وسكون الموحدة‪ ،‬وكسر الغين المعجمة‪ ;،‬معطوف على (تبقين) ‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أي أن هذه االيات القرآنية مح ّكمة; في كل أمر‪ ،‬فال تترك شبهة لمشكك وال تحتاج إلى‬
‫شاهد على سموها وقدرتها‪.‬‬
‫(‪ )2‬فعل مضارع مرفوع بثبوت النون‪ ،‬ألنه من األفعال الخمسة‪ ،‬وياء المؤنثة المخاطبة‬
‫ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل‪.‬‬
‫(‪ ) 3‬ويجوز التعلق بصفة (شبه) أو بالفعل (تبقين) ألن االسم (شبه) ال يعمل ليصح التعليق به‪،‬‬
‫ألن التعليق جانب من األعمال‪.‬‬
‫(‪ )4‬في الديوان‪( :‬ما) ص ‪ 196‬واألزهري ص ‪ 61‬والزبدة ص ‪ 108‬والراجح أن تكون‬
‫(ما) لسببين‪ .‬أولهما‪ :‬أن المعنى فيها واحد وهو النفي‪ .‬والسبب الثاني‪ :‬أن شعراء تلك الفترة‬
‫يحرصون على مثل هذا الجناس في أدائهم‪.‬‬

‫( ‪)1/137‬‬

‫(من) زائدة ال تتعلق بشيء‪.‬‬


‫(حكم) بفتحتين‪ ،‬مفعول تبقين‪ ،‬ويجوز قراءة حكم بكسر الحاء‪ ،‬جمع حكمة‪.‬‬
‫السلم]‬
‫ط إاّل عاد من حرب ‪ ...‬أعدى األعادي إليها ملقي ّ‬
‫‪[-95‬ما حوربت ق ّ‬
‫(ما حوربت) بضم الحاء المهملة وكسر الراء‪ .‬فعل ماض مبني للمفعول‪ ،‬ونائب الفاعل‬
‫ضمير مستتر فيه عائد إلى االيات‪.‬‬
‫(قط) بفتح القاف وتشديد الطاء وضمها في اللغة الفصحى; بهن وهي اللغة األولى‪ ،‬والثانية‬
‫بفتح القاف وتشديد الطاء مكسورة على أصل التقاء الساكنين‪ ،‬والثالثة‪ :‬اتباع القاف للطاء‬
‫في الضم‪ ،‬والرابع‪ :‬تخفيف الطاء مع الضم‪ ،‬والخامس‪ :‬تخفيف الطاء مع السكون‪ ،‬ظرف «‬
‫‪ »1‬متعلق (بحوريت) ‪.‬‬
‫(إال) حرف إيجاب‪.‬‬
‫(عاد) بالعين والدال المهملتين‪ ،‬فعل ماض‪.‬‬
‫(من حرب) بفتح المهملتين‪ :‬أي‪ .‬شدة (‪ /16‬أ) متعلقان (بعاد) ومن تعليلية‪.‬‬
‫(أعدى) بالقصر فاعل (عاد) ‪.‬‬
‫(األعادي) مضاف إليه‪.‬‬
‫(إليها) متعلقان (بعاد) إن كان بمعنى رجع‪ ،‬فإن كان بمعنى [صار] ‪ ،‬تعلقا (بملقي) والضمير‬
‫لاليات‪.‬‬
‫(ملقي) بضم الميم‪ ،‬وسكون الالم‪ ،‬وكسر القاف‪ ،‬حال من فاعل عاد‪.‬‬
‫(السلم) بفتحتين‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬ظرف زمان مبني على الضم في محل نصب‪.‬‬

‫( ‪)1/138‬‬

‫رد الغّيور يد الجاني عن الحرم]‬


‫‪[-‬ردت بالغتها دعوى معارضها ‪ّ ...‬‬
‫‪ّ 96‬‬
‫(ردت بالغتها دعوى) فعل وفاعل ومفعول‪.‬‬
‫(معارضها) مضاف إليه‪ ،‬أي‪ :‬صرفت فصاحتها‪ ،‬وجزالتها‪ ،‬االتيان بمثلها‪.‬‬
‫(رد) مفعول مطلق‪ ،‬أي‪ :‬ردا مثل رد [الغيور] ‪.‬‬
‫(الغيور) بفتح الغين المعجمة‪ ،‬وضم الياء التحتية‪ ،‬مضاف إليه‪ ،‬من إضافة المصدر إلى فاعله‪.‬‬
‫[رد] ‪.‬‬
‫(يد) مفعول ّ‬
‫(الجاني) بالجيم والنون‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬
‫(عن الحرم) بضم الحاء وفتح الراء المهملتين‪ ،‬جار ومجرور‪ ،‬متعلقان (برد) ‪.‬‬
‫‪[-97‬لها معان كموج البحر في مدد ‪ ...‬وفوق جوهره في الحسن والقيم]‬
‫(لها) جار ومجرور‪ ،‬خبر مقدم «‪ ، »1‬والضمير راجع لاليات‪.‬‬
‫(معان) مبتدأ «‪ »2‬مؤخر‪.‬‬
‫(كموج) في موضع الصفة لمعان‪.‬‬
‫(البحر) مضاف إليه‪.‬‬
‫(في مدد) بفتح الميم والدال‪ ،‬جار ومجرور‪ ،‬متعلقان بالكاف لما فيها من معنى التشبيه‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬متعلقان بخبر مقدم‪.‬‬
‫(‪ )2‬مرفوع وعالمة رفعه الضمة المقدرة على الياء المحذوفة اللتقاء الساكنين‪ ،‬سكون الياء‬
‫وسكون التنوين‪.‬‬

‫( ‪)1/139‬‬

‫(وفوق) معطوف على (كموج) صفة; معان المرفوع‪ ،‬ونصبه الزم على الظرفية وإن كانت‬
‫ِ ِ ِ‬
‫مجازية‪ ،‬ونحوه في التنزيل َو َف ْو َق ُك ِّل ذي عل ٍْم َعل ٌ‬
‫يم «‪. »1‬‬
‫(جوهره) مضاف إليه مرتين‪.‬‬
‫(في الحسن); بضم الحاء وسكون السين المهملة‪ ،‬متعلقان بما تعلق به الظرف قبله‪.‬‬
‫(والقيم) بكسر القاف وفتح الياء المثناة من تحت‪ ،‬معطوف على الحسن‪.‬‬
‫بالسأم]‬
‫‪[-98‬فما تع ّد وال تحصى عجائبها ‪ ...‬وال تسام على اإلكثار ّ‬
‫(فما) حرف نفي‪.‬‬
‫(تعد) بضم المثناة الفوقية‪ ،‬وفتح العين المهملة‪ ،‬فعل مضارع مبني للمفعول ونائب الفاعل‬
‫مستتر فيه‪.‬‬
‫(وال تحصى) بالبناء للمفعول معطوف على (تعد) ‪.‬‬
‫(عجائبها) نائب الفاعل للفعل تحصى‪ .‬جمع عجيبة وهي الشيء العديم النظير «‪ . »2‬العزيز‬
‫المثيل‪ ،‬واإلضافة بيانية‪ ،‬أي العجائب التي هي معاني «‪ »3‬االيات‪.‬‬
‫(وال تسام) بضم التاء الفوقية‪ ،‬وفتح السين المهملة من غير همزة‪ ،‬معطوف على (تعد) ونائب‬
‫الفاعل مستتر فيه عائد على االيات‪.‬‬
‫(على اإلكثار) بكسر الهمزة (بالسأم) بفتح السين المهملة المشددة (‪ /16‬ب) والهمزة‬
‫المخففة متعلقان (بتسام) والسأم‪ :‬الملل‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬سورة يوسف‪ /‬االية‪.76 :‬‬
‫(‪ )2‬في األصل‪ :‬النظر‪.‬‬
‫(‪ )3‬في األصل‪ :‬معادن‪.‬‬

‫( ‪)1/140‬‬

‫‪[-‬قرت بها عين قاريها فقلت له ‪ ...‬لقد ظفرت بحبل اهلل فاعتصم» ]‬
‫‪ّ 99‬‬
‫(قرت) بفتح القاف‪ ،‬وتشديد الراء المهملة‪ ،‬فعل ماض‪ ،‬والتاء للتأنيث وهي ساكنة‪.‬‬
‫(بها) جار ومجرور متعلقان (بقرت) والضمير لاليات‪.‬‬
‫(عين) فاعل (قرت) ‪.‬‬
‫(قاريها) بإبدال همزتها ياء ساكنة‪ ،‬مضاف إليه مرتين‪.‬‬
‫(فقلت) بضم التاء‪ ،‬فعل‪ ،‬وفاعل‪.‬‬
‫(له) جار ومجرور متعلقان (بقلت) والضمير لقارئها‪.‬‬
‫(لقد «‪ ) »2‬حرف تحقيق‪.‬‬
‫(ظفرت) بفتح التاء‪ ،‬فعل وفاعل‪ ،‬والجملة جواب قسم محذوف تقديره واهلل لقد ظفرت‪ ،‬أي‬
‫قدرت‪.‬‬
‫(بحبل) بحاء مهملة متعلقان (بظفرت) ‪.‬‬
‫(اهلل) مضاف إليه‪.‬‬
‫(فاعتصم) فعل أمر‪ ،‬وفاعل‪ ،‬أي لمستمسك به‪.‬‬
‫شبم «‪] »3‬‬
‫حر لظى من وردها ال ّ‬
‫حر نار لظى ‪ ...‬أطفأت ّ‬
‫‪[-100‬إن تتلها خيفة من ّ‬
‫(إن) حرف شرط‪.‬‬
‫(تتلها) فعل الشرط مجزوم بأن وعالمة جزمه حذف الواو‪ ،‬و (الهاء) ضمير متصل في محل‬
‫نصب على أنه مفعول; به‪.‬‬
‫__________‬
‫سرت بها وفرحت‪ .‬انظر التاج‪ /‬قرر‪.‬‬
‫(‪ )1‬قرت بها‪ّ :‬‬
‫(‪ )2‬الالم واقعة في جواب القسم‪.‬‬
‫(‪ )3‬إن تتلها‪ :‬أي‪ :‬االيات‪ :‬خيفة‪ :‬أي خوفا أو خائفا‪ .‬من حر نار لظى‪ :‬أي جهنم‪.‬‬

‫( ‪)1/141‬‬

‫(خيفة) بكسر الخاء المعجمة‪ ،‬مفعول; ألجله‪ ،‬أو حال‪ .‬أي خائفا‪.‬‬
‫(من حر) بالحاء المهملة جار ومجرور‪ .‬متعلقان (بخيفة) ‪.‬‬
‫(نار) مضاف إليه‪ ،‬ومضاف «‪. »1‬‬
‫(لظى) بالمعجمة (مضاف إليها) وهو من إقامة الظاهر مقام المضمر تقديره نارها‪.‬‬
‫(أطفأت) بفتح التاء (فعل وفاعل) «‪. »2‬‬
‫(حر) مفعول [أطفأت] ‪.‬‬
‫(لظى) مضاف إليه‪ ،‬وفي نسخة (نار لظى) «‪. »3‬‬
‫(من وردها) بكسر الواو وسكون الراء جار ومجرور‪ ،‬ومضاف إليه‪ ،‬متعلقان (بأطفأت) ‪.‬‬
‫(الشبم) بفتح الشين المعجمة وكسر الموحدة‪ ،‬أي البارد‪ ،‬نعت وردها‪.‬‬
‫تبيض الوجوه به ‪ ...‬من العصاة وقد جاؤوه كالحمم «‪] »4‬‬
‫‪[-101‬كأنّها الحوض ّ‬
‫(كأنها) كأن‪ :‬حرف تشبيه‪ ،‬و (الهاء) ضمير متصل في محل نصب اسمها‪ ،‬وهي راجعة إلى‬
‫االيات‪.‬‬
‫(الحوض) خبرها‪ ،‬وهو بحاء مهملة وضاد معجمة‪.‬‬
‫(تبيض الوجوه) فعل‪ ،‬وفاعل‪ ،‬والجملة في محل نصب حال من الحوض‪.‬‬
‫(به) جار ومجرور متعلقان بالفعل تبيض‪ ،‬والضمير رابط الحال بصاحبها‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في األصل‪ :‬مضافة‪.‬‬
‫(‪ )2‬وجملة أطفأت جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء ال محل لها‪.‬‬
‫(‪ )3‬في الديوان‪ :‬نار لظى‪.‬‬
‫(‪ )4‬الحمم‪ :‬وهو الفحم واحدته حممة‪ .‬والحمم‪ :‬الفحم والجمر والرماد وكل ما احترق من‬
‫النار‪ .‬وأراد بالحوض الكوثر‪ ،‬والعصاة‪ :‬جمع عاص‪.‬‬

‫( ‪)1/142‬‬

‫(من العصاة) صفة للوجوه‪ ،‬أو بيان أن أريد بها الذوات‪.‬‬


‫(وقد «‪ ) »1‬حرف تحقيق‪.‬‬
‫(جاؤوه «‪ ) »2‬فعل ماض‪ .‬و (الواو) ضمير الفاعل‪ .‬وهو الرابط لها ضمير المفعول وهي‬
‫راجعة للحوض والجملة (‪ /17‬أ) حال من العصاة‪.‬‬
‫(كالحمم) بضم المهملة وفتح الميم األولى‪ ،‬جمع حممة في موضع الحال من فاعل (جاؤوه)‬
‫‪.‬‬
‫‪[-‬وكالصراط وكالميزان معدلة ‪ ...‬فالقسط من غيرها في الناس لم يقم]‬
‫ّ‬ ‫‪102‬‬
‫(وكالصراط) معطوف على جملة التشبيه قبله‪ ،‬عطف صفة على صفة‪.‬‬
‫أي آيات حق «‪ »3‬كالصراط‪ ،‬أي الطريق في الوصول إلى المقصود‪.‬‬
‫(وكالميزان) معطوف عليه‪.‬‬
‫(معدلة) تمييز مما قبله‪.‬‬
‫(فالقسط) بكسر القاف‪ ،‬أي العدل‪ ،‬مبتدأ‪.‬‬
‫(من غيرها في الناس) متعلقان بيقم‪ ،‬والضمير راجع لاليات‪.‬‬
‫(لم يقم) وجملة (لم يقم) بفتح الياء «‪ ، »4‬وضم القاف‪ ،‬خبر المبتدأ‪.‬‬
‫‪[-103‬ال تعجبن لحسود راح ينكرها ‪ ...‬تجاهال وهو عين الحاذق الفهم]‬
‫(ال) حرف نهي‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬الواو‪ :‬حالية‪.‬‬
‫(‪ )2‬في األصل‪ :‬جاوه بالتخفيف‪.‬‬
‫(‪ )3‬انظر البيت رقم‪.91 :‬‬
‫(‪ )4‬وبضم الياء وكسر القاف (عند األزهري) ‪.‬‬

‫( ‪)1/143‬‬

‫(تعجبن) بنون توكيد خفيفة ساكنة‪ ،‬فعل مضارع «‪ ، »1‬وفاعله مستتر فيه وجوبا‪.‬‬
‫(لحسود) بكسر الالم‪ ،‬وفتح الحاء وضم السين المهملتين‪ ،‬متعلقان (بتعجبن) وجملة (راح)‬
‫نعت لحسود‪ ،‬أي ذهب‪.‬‬
‫وجملة (ينكرها) حال من فاعل (راح) المستتر فيه والضمير راجع لاليات‪.‬‬
‫(تجاهال); مفعول; «‪ »2‬له أو تمييز أو حال «‪ »3‬من فاعل ينكرها أي متجاهال فيها‪.‬‬
‫(وهو) «‪ »4‬بسكون الهاء مبتدأ‪.‬‬
‫(عين) خبره‪.‬‬
‫(الحاذق) بذال معجمة‪ ،‬أي الماهر‪ .‬مضاف إليه‪.‬‬
‫(الفهم) بفتح الفاء وكسر الهاء‪ ،‬أي الشديد الفهم‪ ،‬نعت لحاذق وجملة المبتدأ والخبر‪ ،‬حال‬
‫من فاعل ينكرها المستتر‪.‬‬
‫شمس من رمد ‪ ...‬وينكر الفم طعم الماء من سقم]‬
‫‪[-104‬قد تنكر العين ضوء ال ّ‬
‫(قد) حرف تحقيق‪.‬‬
‫(تنكر العين ضوء الشمس) فعل‪ ،‬وفاعل‪ ،‬ومفعول‪ ،‬ومضاف إليه‪ ،‬أي تنفي وجوده‪.‬‬
‫(من رمد) متعلقان (بتنكر) ‪.‬‬
‫(وينكر الفم) فعل‪ ،‬وفاعل‪.‬‬
‫(طعم) مفعول; [به] ‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬فعل مضارع مبني على الفتح التصاله بنون التوكيد‪ ،‬في محل جزم‪.‬‬
‫(‪ )2‬في األصل‪ :‬مفعوال له أو تمييزا‪( .‬ونجد نفس اإلعراب عند (الغزي) ‪.‬‬
‫(‪ )3‬في األصل‪ :‬أو ال من‪.‬‬
‫(‪ )4‬الواو‪ :‬حالية‪.‬‬

‫( ‪)1/144‬‬
‫(الماء) مضاف إليه والجملة معطوفة على (تنكر العين) ‪.‬‬
‫(من سقم) بفتح السين المهملة والقاف‪ ،‬جار ومجرور متعلقان (بتنكر الثاني) على أنه علة له‪.‬‬

‫[التحدث عن اإلسراء والمعراج]‬


‫الرسم «‪] »1‬‬
‫يمم العافون ساحته ‪ ...‬سعيا وفوق متون األينق ّ‬
‫‪[-105‬يا خير من ّ‬
‫(يا) حرف نداء‪.‬‬
‫(خير من) بفتح الميم‪ ،‬منادى [منصوب] مضاف إلى (من) «‪ »2‬الموصولة‪ ،‬وهو منصوب‬
‫بالفتحة‪.‬‬
‫(يمم العافون) أي قصد الطالبون‪ ،‬فعل وفاعل «‪. »3‬‬
‫(ساحته) أي حريم داره‪ ،‬مفعول; به (‪ /17‬ب) ومضاف إليه‪ ،‬والجملة صلة (من) والعائد‬
‫(الهاء) من ساحته‪.‬‬
‫(سعيا) حال من (العافون) بمعنى مسرعين في المشي‪.‬‬
‫(وفوق) ظرف مكان‪ ،‬متعلق بحال محذوفة‪.‬‬
‫(متون) بضم الميم‪ ،‬والتاء الفوقية‪ ،‬مضاف إليه‪ ،‬وهو مضاف أيضا‪.‬‬
‫(األينق) جمع ناقة‪ ،‬مضاف إليه‪ ،‬وأصله أنوق‪ ،‬قدمت الواو «‪ »4‬ثم قلبت ياء تخفيفا‪.‬‬
‫(الرسم) بضم الراء‪ ،‬والسين المهملتين‪ ،‬جمع رسوم‪ ،‬نعت األينق‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬العافون‪ :‬جمع عاف وهم طالب المعروف واألينق‪ :‬النياق‪ ،‬جمع ناقة‪ ،‬والرسم‪ :‬التي‬
‫ترسم األرض أي تعلمها‪.‬‬
‫(‪ )2‬من‪ :‬اسم موصول مبني على السكون في محل جر مضاف إليه‪.‬‬
‫(‪ )3‬فاعل مرفوع وعالمة رفعه الواو ألنه جمع مذكر سالم‪.‬‬
‫(‪ )4‬قدمت على النون‪.‬‬

‫( ‪)1/145‬‬

‫‪[-106‬ومن هو االية الكبرى لمعتبر ‪ ...‬ومن هو النّعمة العظمى لمغتنم]‬


‫(ومن) بفتح الميم‪ ،‬اسم موصول‪ ،‬معطوف على (من) المجرورة باإلضافة إلى خير‪.‬‬
‫(هو) ضمير منفصل في محل رفع باالبتداء‪.‬‬
‫(االية) خبره‪ ،‬والجملة ال محل لها من اإلعراب ألنها صلة (من) ‪.‬‬
‫(الكبرى) نعت آية‪.‬‬
‫(لمعتبر) بفتح المثناة الفوقية‪ ،‬وكسر الموحدة‪ ،‬متعلقان (باية) ‪.‬‬
‫(ومن) بفتح الميم موصول; اسمي معطوف على ما قبله‪.‬‬
‫(هو النعمة) مبتدأ‪ ،‬وخبر‪ ،‬صلة من‪.‬‬
‫(العظمى) صفة; النعمة‪.‬‬
‫(لمغتنم) بكسر النون جار ومجرور متعلقان (بالنعمة) ‪.‬‬
‫‪[-107‬سريت من حرم ليال إلى حرم ‪ ...‬كما سرى البدر في داج من الظّلم «‪] »1‬‬
‫(سريت) بفتح التاء‪ ،‬فعل وفاعل‪.‬‬
‫(من حرم) جار ومجرور‪ ،‬متعلقان (بسريت) ‪.‬‬
‫ِ‬
‫(ليال إلى حرم) متعلقان (بسريت) يريد المسجد األقصى‪ :‬قال تعالى‪ُ :‬س ْبحا َن الَّذي أ ْ‬
‫َسرى‬
‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫رام إِلَى ال َْم ْسجد اأْل َق َ‬
‫ْصى «‪. »2‬‬ ‫ْح ِ‬‫بِ َع ْبده ل َْياًل م َن ال َْم ْسجد ال َ‬
‫(كما) جار ومجرور‪( ،‬ما) مصدرية أي‪ :‬كسري «‪ »3‬القمر ليلة كماله‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في هذا البيت إشارة إلى ليلة اإلسراء والمعراج‪.‬‬
‫(‪ )2‬سورة اإلسراء ‪ /17‬االية ‪.1‬‬
‫(‪ )3‬في األصل‪ :‬كسر‪.‬‬

‫( ‪)1/146‬‬

‫(سرى البدر) فعل وفاعل‪ ،‬صلة (ما) ‪.‬‬


‫(في داج) بالجيم‪ ،‬جار ومجرور‪ ،‬متعلقان (بسرى) ‪.‬‬
‫(من الظلم) بضم المعجمة‪ ،‬وفتح الالم‪ ،‬متعلقان بمحذوف صفة داج‪.‬‬
‫‪[-‬وبت ترقى إلى أن نلت منزلة ‪ ...‬من قاب قوسين لم تدرك ولم ترم]‬
‫ّ‬ ‫‪108‬‬
‫(وبت «‪ ) »1‬بكسر الباء الموحده‪ ،‬وفتح المثناة الفوقية المشددة‪ ،‬فعل ماض ناقص‪ ،‬والتاء‪:‬‬
‫ضمير متصل في محل رفع اسمها‪.‬‬
‫وجملة (ترقى) بفتح المثناة الفوقية في محل نصب خبرها‪ .‬أي‪ :‬تصعد‪.‬‬
‫(إلى) حرف جر‪.‬‬
‫(أن) بفتح الهمزة‪ ،‬موصول; حرفي‪.‬‬
‫(نلت) بفتح التاء فعل وفاعل‪ ،‬صلة أن المصدرية‪ ،‬وأن وما بعدها في تأويل مصدر مجرور‬
‫بإلى‪.‬‬
‫(منزلة) أي مرتبة‪ ،‬مفعول نلت‪.‬‬
‫(من قاب «‪ ) »2‬نعت لمنزلة‪ ،‬ومن للبيان‪.‬‬
‫(قوسين) بفتح السين‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬
‫(لم تدرك) بضم التاء الفوقية‪ ،‬وفتح الراء‪ ،‬مبني للمفعول‪ ،‬ونائب الفاعل مستتر فيه يعود إلى‬
‫منزلة‪.‬‬
‫[ (ولم ترم «‪ ) »3‬بضم التاء وفتح الراء معطوف على (لم تدرك) ] ‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في الزبدة‪ :‬فبت‪ :‬بفاء العطف‪ .‬وفي أخرى فظلت ص (‪. )119‬‬
‫(‪ )2‬قاب‪ :‬أي قدر‪ .‬قوسين‪ :‬طوال في القرب‪ .‬من اهلل تعالى‪ :‬كما قال تعالى عن جبريل عليه‬
‫السالم ثُ َّم َدنا َفتَ َدلَّى (‪ )8‬فَكا َن َ‬
‫قاب َق ْو َس ْي ِن أ َْو أَ ْدنى [سورة النجم ‪. ]9 -8‬‬
‫(‪ ) 3‬سقط في األصل‪ :‬ولم ترم‪ :‬أي لم يصلها أحد غيرك‪ .‬ولم يطلبها‪( .‬األزهري‪ ،‬والباجوري‬
‫ص ‪. )68‬‬

‫( ‪)1/147‬‬

‫والرسل تقديم مخدوم على خدم]‬


‫‪[-109‬وق ّدمتك جميع األنبياء بها ‪ّ ...‬‬
‫(وقدمتك) فعل‪ ،‬ومفعول‪ ،‬وأنث الضمير في قدمتك باعتبار المضاف إليه (‪ /18‬أ) ‪.‬‬
‫(جميع) فاعله‪.‬‬
‫(األنبياء) مضاف إليه‪.‬‬
‫(بها) متعلقان (بقدمتك) و (الباء «‪ : »1‬للسببية و (الها) للمنزلة‪.‬‬
‫(والرسل) بإسكان السين معطوف على األنبياء‪ ،‬من عطف الخاص على العام‪ ،‬وبالرفع‪.‬‬
‫معطوف على جميع‪ ،‬وبالنصب على المفعول معه‪.‬‬
‫(تقديم) بالنصب مصدر شبه به أي كتقديم «‪. »2‬‬
‫(مخدوم) مضاف إليه‪.‬‬
‫(على خدم) بفتحتين متعلقان (بتقديم) ‪.‬‬
‫السبع الطّباق بهم ‪ ...‬في موكب كنت فيه صاحب العلم «‪] »3‬‬
‫‪[-110‬وأنت تخترق ّ‬
‫(وأنت) ضمير منفصل في محل رفع باالبتداء‪.‬‬
‫(تخترق) فعل مضارع وفاعله مستتر فيه وجوبا‪.‬‬
‫(السبع) مفعول; به والجملة‪ :‬في محل رفع خبر المبتدأ‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬وعند األزهري‪ .‬الباء‪ :‬للظرفية‪.‬‬
‫(‪ )2‬مفعول; مطلق منصوب‪ ،‬وعالمة نصبه الفتحة‪.‬‬
‫ماوات ِطباقاً ‪ 3 /67‬أي بعضها‬
‫(‪ )3‬السبع الطباق السماوات‪ ،‬وفي سورة الملك س ْبع س ٍ‬
‫َ َ َ‬
‫فوق بعض‪.‬‬

‫( ‪)1/148‬‬

‫(الطباق) بكسر الطاء‪ .‬صفة السبع‪.‬‬


‫مارا «‪ »2‬بهم‪.‬‬
‫(بهم «‪ ) »1‬جار ومجرور متعلقان بحال محذوفة تقديره‪ .‬أي ّ‬
‫(في موكب) بفتح الميم وكسر الكاف‪ ،‬أي جمع عظيم‪ ،‬جار ومجرور متعلقان بحال‬
‫محذوفة‪.‬‬
‫(كنت) بفتح التاء‪ ،‬فعل ماض ناقص يرفع االسم وينصب الخبر و (التاء) اسمها‪.‬‬
‫(فيه) جار ومجرور متعلقان «‪( »3‬بكان) والضمير راجع للموكب أي كبير القوم المشار‬
‫إليه‪.‬‬
‫(صاحب) خبرها‪.‬‬
‫(العلم) بفتحتين‪ ،‬مضاف إليه‪ ،‬أي كبير القوم المشار إليه‪ ،‬والعلم‪ :‬الرمح في رأسه راية ومن‬
‫شأنه‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلّم أن يشار إليه‪.‬‬
‫‪[-111‬حتّى إذا لم تدع شأوا لمستبق ‪ ...‬من ال ّد ّنو وال مرقى لمستنم «‪] »4‬‬
‫(حتى) للغاية‪.‬‬
‫(إذا) ظرف زمان مجرد عن معنى الشرط‪.‬‬
‫(لم تدع) بفتح الدال‪ ،‬جازم‪ ،‬ومجزوم‪ .‬أي تترك‪.‬‬
‫(شأوا) بفتح الشين المعجمة وسكون الهمزة‪ ،‬وبالواو‪ ،‬مفعول‪ ;،‬تدع‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬الضمير يعود على األنبياء والرسل‪.‬‬
‫(‪ )2‬في األصل‪ :‬بارا بهم‪ ،‬والتقدير األفضل (صاعدا بهم) ‪.‬‬
‫(‪ )3‬بل متعلقان بخبرها االتي (صاحب) فليس المراد أنه صلى اهلل عليه وسلّم كان في‬
‫الموكب بل المق ّدم فيه‪.‬‬
‫(‪ )4‬المستنم‪ :‬طالب الرفعة إلى السنام وهو أعلى الشيء‪.‬‬

‫( ‪)1/149‬‬

‫(لمستبق) بضم الميم وسكون السين المهملة‪ .‬وفتح المثناة الفوقية وكسر الموحدة» ‪.‬‬
‫(من الدنو) أي القرب‪ ،‬متعلقان (بتدع) ‪.‬‬
‫(وال مرقى «‪ ) »2‬بسكون الراء المهملة والتنوين أي موضع رقي‪ ،‬معطوف على (شأوا) ‪.‬‬
‫(لمستنم) بضم الميم األولى‪ ،‬وسكون السين المهملة وفتح المثناة الفوقية وكسر النون‪ ،‬جار‬
‫ومجرور متعلقان أيضا (بتدع) ‪.‬‬
‫بالرفع مثل المفرد العلم «‪] »3‬‬
‫كل مقام باإلضافة إذ ‪ ...‬نوديت ّ‬
‫‪[-112‬خفضت ّ‬
‫(خفضت) بفتح التاء فعل وفاعل جواب (إذا) إن قدرت شرطية‪ ،‬أو بدل (لم تدع) إن جعلت‬
‫ظرفية‪.‬‬
‫(كل) مفعول; به‪.‬‬
‫(مقام) بفتح الميم‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬
‫(باإلضافة) جار ومجرور متعلقان (بخفضت) ‪.‬‬
‫(إذ) ظرف لما مضى من الزمان متعلق (بخفضت) ‪.‬‬
‫(نوديت) بضم «‪ »4‬النون وكسر الدال‪ ،‬فعل ماض مبني للمفعول‪ .‬و (تاء) المخاطب‪ ،‬نائب‬
‫فاعل‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬متعلقان (بتدع) ‪.‬‬
‫(‪ )2‬في األصل‪ :‬مرقا‪.‬‬
‫(‪ )3‬باإلضافة إلى مقامك‪ .‬والرفع‪ :‬االرتفاع وفيه تورية بمصطلح الرفع عند النحاة العلم‬
‫المفرد عند النداء‪.‬‬
‫(‪ )4‬في األصل‪ :‬بفتح النون‪.‬‬

‫( ‪)1/150‬‬
‫(بالرفع) متعلقان (بنوديت) ‪.‬‬
‫(مثل) نعت لمصدر محذوف منصوب على المفعول المطلق‪.‬‬
‫(المفرد) مضاف إليه‪.‬‬
‫(العلم) بفتحتين‪ ،‬نعت المفرد‪.‬‬
‫أي مكتتم]‬
‫وسر ّ‬
‫أي مستتر ‪ ...‬عن العيون ّ‬
‫‪[-113‬كيما تفوز بوصل ّ‬
‫(كيما) كي حرف جر وتعليل (‪ /18‬ب) و (ما) «‪ »1‬مصدرية أو زائدة‪.‬‬
‫(تفوز) فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد كي‪.‬‬
‫(بوصل) جار ومجرور‪ ،‬ومتعلقان (بتفوز) ‪.‬‬
‫(أي) بفتح الهمزة وتشديد الياء المكسورة‪ :‬نعت وصل‪.‬‬
‫(مستتر) مضاف إليه‪.‬‬
‫(عن العيون) جار ومجرور متعلقان (بمستتر) ‪.‬‬
‫(وسر) بكسر السين «‪ »2‬المهملة معطوف على وصل‪.‬‬
‫(أي) بفتح الهمزة وتشديد الياء المكسورة‪ ،‬نعت سر‪.‬‬
‫(مكتتم) بضم الميم‪ ،‬وفتح التاءين «‪ »3‬الفوقيتين‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬هذا جائز‪ .‬والراجح عندي‪ :‬النصب بكي وتقدير الالم قبلها جارة للمصدر المؤول تقوية‬
‫لمعنى التعليل المراد في البيت‪ ،‬وتكون (ما) زائدة للتوكيد فحسب‪.‬‬
‫(‪ )2‬في األصل بكسر العين المهملة‪.‬‬
‫(‪ )3‬في األصل‪ :‬التاين‪.‬‬

‫( ‪)1/151‬‬

‫كل مقام غير مزدحم]‬


‫كل فخار غير مشترك ‪ ...‬وجزت ّ‬
‫‪[-114‬فحزت ّ‬
‫(فحزت) بضم الحاء المهملة وسكون الزاي وفتح التاء‪ ،‬أي جمعت‪ ،‬فعل وفاعل‪.‬‬
‫(كل) مفعول; به‪.‬‬
‫(فخار) بفتح الفاء والخاء المعجمة‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬
‫(غير) بالنصب نعت كل‪.‬‬
‫(مشترك) بفتح الراء‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬
‫(وجزت) بجيم مضمومة وزاي ساكنة‪ ،‬وتاء مفتوحة‪ ،‬فعل وفاعل‪ ،‬أي عبرت‪.‬‬
‫(كل مقام) بفتح الميم‪ ،‬مفعول به‪ ،‬ومضاف إليه‪.‬‬
‫(غير) بالنصب‪ .‬نعت كل‪ ،‬ويجوز الجر «‪ »1‬في الموضعين‪ ،‬صفة; لما أضيف إليه كل‪.‬‬
‫(مزدحم) بضم الميم‪ ،‬وسكون الزاي وفتح الدال والحاء المهملتين‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬
‫وعز إدراك ما أوليت من نعم]‬
‫‪[-‬وجل مقدار ما ولّيت من رتب ‪ّ ...‬‬
‫ّ‬ ‫‪115‬‬
‫(وجل) بفتح الجيم‪ ،‬أي عظم‪ .‬فعل ماض‪.‬‬
‫(مقدار) فاعل‪.‬‬
‫(ما) موصول; اسمي‪ ،‬في محل جر باإلضافة‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬والجر أرجح لمنع التباسه بالحال‪.‬‬

‫( ‪)1/152‬‬

‫(وليت) بضم الواو‪ ،‬وكسر الالم المشددة‪ ،‬وسكون الياء المثناة التحتية وفتح التاء المثناة‬
‫الفوقية‪ ،‬فعل ماض مبني للمفعول‪ .‬و (التاء) نائب الفاعل‪ ،‬والجملة ال محل لها‪ .‬ألنها صلة‬
‫(ما) والعائد محذوف أي‪:‬‬
‫وليته‪.‬‬
‫(من رتب) بضم الراء‪ ،‬وفتح المثناة الفوقية‪ ،‬بيان لما متعلقان (بوليت) ‪.‬‬
‫(وعز) بفتح المهملة والزاي‪ ،‬فعل ماض‪ ،‬معطوف «‪ »1‬على الفعل جل‪.‬‬
‫عز‪.‬‬
‫(إدراك) بكسر الهمزة‪ ،‬فاعل ّ‬
‫(ما) اسم موصول في محل جر باإلضافة‪.‬‬
‫(أوليت) بضم الهمزة وسكون الواو‪ ،‬وكسر الالم‪ ،‬فعل ماض مبني للمفعول‪ ،‬أي أعطيت‪،‬‬
‫صلة (ما) والعائد محذوف تقديره «‪ »2‬أوليته‪.‬‬
‫(من نعم) بكسر النون وفتح العين المهملة جمع نعمة‪ ،‬بمعنى منعم به بيان (لما) متعلقان‬
‫بأوليت) ‪.‬‬
‫‪[-116‬بشرى لنا معشر اإلسالم إ ّن لنا ‪ ...‬من العناية ركنا غير منهدم]‬
‫(بشرى) من البشارة وهو الخبر السار‪ ،‬مبتدأ‪ ،‬ونعتها محذوف‪ ،‬أي بشرى عظيمة ويجوز أن‬
‫تكون خبرا‪ ،‬والمبتدأ محذوف‪ .‬أي هذه التسمية «‪ »3‬بشرى‪.‬‬
‫(لنا) خبر المبتدأ على األول‪ ،‬صفة; على الثاني‪.‬‬
‫__________‬
‫جل‪.‬‬
‫(‪ )1‬وجملة (عز) معطوفة على جملة ّ‬
‫(‪ )2‬في األصل‪ :‬تقدير‪.‬‬
‫(‪ )3‬في األصل‪ :‬النسبة‪.‬‬

‫( ‪)1/153‬‬

‫(معشر) (‪ /19‬أ) منصوب على االختصاص‪ .‬بفعل محذوف‪ ،‬تقديره أخص‪ ،‬أو النداء‪.‬‬
‫(اإلسالم) مضاف إليه‪.‬‬
‫(إ ّن) بكسر الهمزة «‪ »1‬وفتحها‪ ،‬وتشديد النون من الحروف المشبة بالفعل‪.‬‬
‫(لنا) خبرها مقدم‪.‬‬
‫(من العناية) بكسر العين وفتح النون «‪ ، »2‬حال من الضمير في (لنا) ‪.‬‬
‫(ركنا) اسم إن مؤخر‪.‬‬
‫(غير) بالنصب نعت ركنا‪.‬‬
‫(منهدم) مضاف إليه‪ ،‬وهذه الجملة تعليلية فعلى كسر (إ ّن) فهي مستأنفة‪ ،‬وعلى الفتح فعلى‬
‫تقدير [الم] العلة‪.‬‬
‫الرسل كنّا أكرم األمم]‬
‫‪[-‬لما دعا اهلل داعينا لطاعته ‪ ...‬بأكرم ّ‬
‫‪ّ 117‬‬
‫(لما) بفتح الالم وتشديد الميم‪ ،‬حرف وجود لوجود‪ ،‬أو ظرف «‪ »3‬بمعنى حين‪.‬‬
‫(دعا اهلل «‪ ) »4‬فعل وفاعل‪.‬‬
‫(داعينا) مفعول; (لدعا) سكنت پاؤه للضرورة‪ ،‬وقد جاء في غير الضرورة‪ ،‬كقولهم‪ ،‬أعطى‬
‫القوس باريها‪ ،‬ويجوز أن تكون على لغة من يعرب المنقوص في أحوال الثالثة بالحركات‬
‫المقدرة‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في الديوان‪ :‬بكسر الهمزة وفيها معنى التعليل‪.‬‬
‫(‪ )2‬متعلقان بحال محذوفة‪ ،‬ويصح التعليق بصفة من (ركنا) أي ركنا خاصا من العناية‪.‬‬
‫(‪ )3‬اسم شرط غير جازم مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية‪.‬‬
‫(‪ )4‬في األصل‪ :‬دعى‪.‬‬

‫( ‪)1/154‬‬
‫(لطاعته) جار ومجرور متعلقان (بداعينا) أو (بدعا) «‪. »1‬‬
‫(بأكرم) جار ومجرور‪ ،‬متعلقان (بدعا) ويجوز أن يكون داعينا بدال «‪ »2‬من فاعل (دعا) فهو‬
‫اهلل تعالى‪.‬‬
‫(الرسل) بسكون السين‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬
‫(كنا «‪ ) »3‬كان‪ ،‬واسمها‪.‬‬
‫(أكرم األمم) خبر كان‪ ،‬ومضاف إليه‪ ،‬والجملة جواب (لما) ‪.‬‬

‫[التحدث عن جهاد الرسول وغزواته]‬


‫‪[-118‬راعت قلوب العدا أنباء بعثته ‪ ...‬كنبأة أجفلت غفال من الغنم «‪] »4‬‬
‫(راعت) براء وعين مهملتين أي أفزعت‪ ،‬فعل ماض‪ ،‬والتاء للتأنيث‪.‬‬
‫(قلوب) مفعول مقدم‪.‬‬
‫(العدا) بكسر العين وضمها والقصر‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬
‫(أنباء) بفتح الهمزة األولى وسكون النون وفتح الموحدة والمد (فاعل) راعت مؤخر‪.‬‬
‫(بعثته) أي أخبار رسالته‪ ،‬وهو بكسر الموحدة‪ ،‬وفتح المثالثة‪ ،‬وكسر المثناة الفوقية (مضاف‬
‫إليه) ‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في األصل‪ :‬بدعي‪.‬‬
‫(‪ )2‬في األصل‪ :‬بدل‪.‬‬
‫(‪ )3‬نا‪ :‬ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع اسمها‪.‬‬
‫(‪ )4‬راعت‪ :‬أخافت وأفزعت‪ ،‬غفال‪ :‬جماعة كانت في حالة عدم انتباه‪.‬‬

‫( ‪)1/155‬‬

‫(كنبأة) بفتح النون‪ ،‬وسكون الموحدة وفتح الهمزة في موضع الحال من أنباء «‪. »1‬‬
‫(أجفلت) بجيم‪ ،‬أي أفزعت‪ ،‬فعل ماض‪ ،‬وفاعله مستتر فيه يعود إلى نبأة‪ ،‬والجملة صفتها‪.‬‬
‫(غفال) بضم الغين المعجمة‪ ;،‬وسكون الفاء‪ ،‬مفعول أجفلت‪.‬‬
‫(من الغنم) بفتح العين المعجمة; والنون (نعت) «‪ »2‬غفال‪ ،‬و (من) بيانية‪.‬‬
‫كل معترك ‪ ...‬حتى حكوا بالقنا لحما على وضم «‪] »3‬‬
‫‪[-119‬ما زال يلقاهم في ّ‬
‫(ما) حرف نفي‪.‬‬
‫(زال «‪ ) »4‬فعل ماض ناقص‪ ،‬يرفع االسم‪ ،‬وينصب الخبر‪ ،‬واسمه مستتر فيه يعود إلى النبي‬
‫صلى اهلل عليه وسلّم‪.‬‬
‫(يلقاهم) بالضم واإلشباع‪ ،‬فعل مضارع وفاعله مستتر فيه‪ ،‬والهاء مفعول‪ ;،‬والجملة في‬
‫موضع نصب (خبر ما زال) «‪ »5‬وضمير الجمع راجع لألعداء من الكفار‪.‬‬
‫(في كل) جار ومجرور متعلقان (بيلقاهم) ‪.‬‬
‫(معترك) بضم الميم وسكون المهملة (‪ /19‬ب) وفتح المثناة والراء‪ ،‬مضاف إليه‪ ،‬أي مكان‬
‫االعتراك‪ ،‬أي ازدحام الحرب‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬الجار والمجرور متعلقان بحال محذوفة من أنباء‪ ،‬أي مخيفة; كنبأة‪ .‬والنبأة‪ :‬زأرة األسد‪.‬‬
‫(‪ )2‬متعلقان بصفة محذوفة (لغفال) ‪.‬‬
‫(‪ )3‬الوضم‪ :‬كل خشبة يقطع عليها اللحم‪.‬‬
‫(‪ )4‬واألصح (ما زال) فعل ماض ناقص‪ ،‬ألن (ما) تكون مقترنة بالفعل غالبا‪.‬‬
‫(‪ )5‬في األصل‪ :‬خبر لزال‪.‬‬

‫( ‪)1/156‬‬

‫(حتى) حرف ابتداء‪.‬‬


‫(حكوا) بفتح المهملة والكاف‪ ،‬فعل ماض‪ ،‬وفاعل‪ .‬والضمير راجع لألعداء‪.‬‬
‫(بالقنا) بفتح القاف والنون‪ ،‬وبالقصر جمع قناة‪ :‬وهي الرمح‪ ،‬متعلقان (بحكوا) «‪. »1‬‬
‫(لحما) بفتح الالم وسكون الحاء المهملة‪ ،‬مفعول حكوا‪.‬‬
‫(على وضم) بفتح الواو‪ ،‬والضاد المعجمة‪ ،‬نعت «‪( »2‬لحما) ‪.‬‬
‫والرخم «‪] »3‬‬
‫‪[-‬ودوا الفرار فكادوا يغبطون به ‪ ...‬أشالء شالت مع العقبان ّ‬
‫‪ّ 120‬‬
‫(ودوا) بفتح الواو وضم الدال‪ ،‬فعل ماض‪ ،‬والواو فاعل‪ ،‬والضمير لألعداء‪.‬‬
‫(الفرار) بكسر الفاء (مفعول ودوا) ‪.‬‬
‫(فكادوا) فعل ماض «‪ ، »4‬والواو اسمه‪.‬‬
‫(يغبطون) بفتح المثناة‪ ،‬التحتية‪ ،‬وسكون الغين المعجمة; وكسر الباء الموحدة‪ ،‬وضم الطاء‬
‫المهملة‪ ،‬فعل مضارع «‪ ، »5‬والواو فاعل‪ ،‬والجملة في محل نصب خبر كاد‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بل متعلقان بحال من واو الجماعة في (حكوا) أي حتى حكوا مطعونين بالقنا لحما على‬
‫وضم‪.‬‬
‫(‪ )2‬متعلقان بنعت‪.‬‬
‫(‪ )3‬العقبان‪ :‬جمع عقاب وهو طير من الجوارح‪ ،‬والرخم‪ :‬جمع رخمة‪ ،‬وهو نوع من الطير‬
‫موصوف بالغدر والقذر‪ .‬انظر‪ :‬التاج‪ /‬عقب‪ .‬واللسان‪ :‬رخم (وحياة الحيوان الكبرى)‬
‫للدميري‪( .‬عقاب‪ ،‬والرخمة) ج ‪ 2‬ص‪.37 /‬‬
‫(‪ )4‬من أفعال المقاربة‪.‬‬
‫(‪ )5‬مضارع مرفوع بثبوت النون ألنه من األفعال الخمسة‪;.‬‬

‫( ‪)1/157‬‬

‫(به) جار ومجرور‪ ،‬متعلقان بالفعل يغبطون‪ .‬والباء للسببية‪ ،‬أي بمعنى في‪ ،‬والضمير للفرار‪.‬‬
‫(أشالء) بهمزتين مفتوحتين‪ .‬بينهما شين معجمة ساكنة والم مفتوحة‪ ،‬والمد من غير تنوين‬
‫للضرورة‪ ،‬جمع شلو «‪ »1‬بكسر الشين وهو العضو‪ ،‬وأصله أشالو‪ .‬قلبت الواو همزة‬
‫لتطرفها إثر ألف زائدة كسماء‪ ،‬مفعول; يغبطون‪.‬‬
‫(شالت) بالشين المعجمة‪ ;،‬أي ارتفعت فعل ماض‪ ،‬وفاعله ضمير مستتر فيه عائد إلى أشالء‪.‬‬
‫والجملة في محل نصب نعت أشالء‪.‬‬
‫(مع) بفتح العين وكسرها [ظرف مكان «‪ ] »2‬متعلق (شالت) ‪.‬‬
‫(العقبان) بكسر العين‪ ،‬مضاف غليه‪.‬‬
‫(والرخم) بفتح المهملة والخاء المعجمة‪ ،‬معطوف على العقبان وجملة (ودوا) مستأنفة‪.‬‬
‫‪[-121‬تمضي اللّيالي وال يدرون ع ّدتها ‪ ...‬ما لم تكن من ليالي األشهر الحرم]‬
‫(تمضي الليالي) أي تذهب الليالي‪ ،‬فعل‪ ،‬وفاعل «‪. »3‬‬
‫(وال يدرون) »‬
‫أي يعلمون‪ ،‬فعل مضارع‪ ،‬والواو فاعل‪.‬‬
‫(عدتها) بكسر العين‪ ،‬مفعول يدرون‪ ،‬ومضاف إليها‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في األصل‪ :‬شلوا‪.‬‬
‫(‪ )2‬زيادة الزمة خلت منها األصول لدي‪.‬‬
‫(‪ )3‬والمعطوف محذوف أي واأليام على حد سرابيل تقيكم الحر أي والبرد (شرح البردة‬
‫لألزهري) ص ‪.74‬‬
‫(‪( )4‬ال) نافية ال عمل لها (يدرون) مضارع; مرفوع وعالمة رفعه ثبوت النون ألنه من األفعال‬
‫الخمسة‪;.‬‬

‫( ‪)1/158‬‬

‫(ما) ظرفية مصدرية‪.‬‬


‫(لم تكن) جازم ومجزوم‪ ،‬واسم تكن مستتر فيها يعود إلى الليالي‪ ،‬وجملة (لم تكن) صلة‬
‫(ما) ‪.‬‬
‫(من ليالي) «‪ »1‬جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر تكن‪.‬‬
‫(األشهر) مضاف إليها‪.‬‬
‫(الحرم) بضم الحاء والراء المهملتين‪ ،‬نعت لألشهر‪ ،‬وهي ذو القعدة و [ذو] الحجة;‬
‫والمحرم ورجب‪.‬‬
‫بكل قرم إلى لحم العدا قرم «‪] »2‬‬
‫حل ساحتهم ‪ّ ...‬‬
‫‪[-122‬كأنّما ال ّدين ضيف ّ‬
‫(كأنما) «‪ »3‬حرف تشبيه‪ ،‬و (ما) زائدة‪.‬‬
‫(الدين) وهو اإلسالم‪ ،‬مبتدأ‪.‬‬
‫(ضيف) خبره‪.‬‬
‫(حل) بفتح الحاء المهملة‪ ،‬أي نزل‪ ،‬فعل ماض‪ ،‬وفاعله مستتر فيه يعود على ضيف‪.‬‬
‫(ساحتهم) (‪ /20‬أ) مفعول; فيه‪.‬‬
‫(بكل) جار ومجرور‪ ،‬متعلقان (بحل) والباء للمصاحبة‪.‬‬
‫(قرم) بفتح القاف وإسكان الراء‪ ،‬مضاف إليه‪ ،‬والقرم‪ :‬السيد من الصحابة‪.‬‬
‫(إلى لحم) جار ومجرور‪ ،‬متعلقان (بقرم) آخر البيت‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في األصل‪ :‬الليالي‪.‬‬
‫(‪ )2‬القرم‪ :‬السيد‪ .‬والقرم بالتحريك شدة الشهوة‪ .‬اللسان (قرم) ‪.‬‬
‫(‪ )3‬كافة ومكفوفة‪.‬‬

‫( ‪)1/159‬‬
‫(العدا) بكسر العين المهملة والقصر‪ ،‬مضاف إليهم «‪ »1‬وفيه إقامة الظاهر مقام المضمر‪.‬‬
‫(قرم) بفتح القاف‪ ،‬وكسر الراء‪ ،‬نعت قرم بسكون الراء المتقدمة‪ ،‬وهو شديد الشهوة للحم‪،‬‬
‫بأن يصيرهم «‪ »2‬قتلى‪ ،‬ولحوما معدة ألكل الجوارح‪.‬‬
‫‪[-‬يجر بحر خميس فوق سابحة ‪ ...‬يرمي بموج من األبطال ملتطم «‪] »3‬‬
‫ّ‬ ‫‪123‬‬
‫(يجر) بضم الجيم‪ ،‬فعل مضارع‪ ،‬وفاعله مستر فيه يعود إلى الضيف‪.‬‬
‫(بحر) بسكون الحاء المهملة‪ ،‬مفعول; به‪.‬‬
‫(خميس) بفتح الخاء المعجمة‪ ،‬مضاف إليه‪ ،‬وهو من إضافة الصفة إلى الموصوف‪.‬‬
‫(فوق) ظرف مكان منصوب (بيجر) ‪.‬‬
‫(سابحة) بسين وحاء مهملتين بينهما باء موحدة مكسورة‪ ،‬مضاف إليها‪ ،‬والمنعوت محذوف‬
‫تقديره (خيل سابحة) أي‪ :‬جارية‪.‬‬
‫(ترمي) بفتح التاء المثناة فوق وتحت‪ ،‬كذا هن في نسخة; المصنف «‪ ، »4‬فعل مضارع‪.‬‬
‫وفاعله مستتر فيه يعود إلى الجيش المعبر عنه بالبحر‪ ،‬ومن قرأ بالتاء المثناة فوق‪ ،‬كان‬
‫المعنى ترميهم أصحاب; الخيول‪.‬‬
‫(بموج) جار ومجرور‪ ،‬متعلقان (بترمي) ‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أي إلى (العدا) ‪.‬‬
‫(‪ )2‬في األصل‪ :‬يصيروهم‪.‬‬
‫(‪ ) 3‬بحر‪ :‬كناية عن الكثرة‪ ،‬والخميس‪ :‬هو الجيش الجرار مأخوذة من جعله خمس فوق‪:‬‬
‫المقدمة; والقلب والميمنة والميسرة والساقة‪ :‬انظر اللسان (خمس) ‪.‬‬
‫(‪ )4‬وفي الديوان‪ :‬يرمي‪.‬‬

‫( ‪)1/160‬‬

‫(من األبطال) جمع بطل‪ ،‬وهو الشجاع‪ .‬جار ومجرور‪ ،‬متعلقان بمحذوف صفة لموج‪.‬‬
‫(ملتطم) بضم الميم األولى‪ ،‬وفتح التاء الفوقية‪ ،‬وكسر الطاء المهملة‪ ،‬نعت ثان لموج‪.‬‬
‫كل منتدب هلل محتسب ‪ ...‬يسطو بمستأصل للكفر مصطلم «‪] »1‬‬
‫‪[-124‬من ّ‬
‫(من كل) جار ومجرور‪ .‬بدل من األبطال‪ ،‬وأعاد معه; الجار وهو كثير نحو [قوله تعالى] ‪:‬‬
‫آم َ;ن ِم ْن ُه ْم «‪ »2‬ونحو [قوله‬ ‫قال الْمأَل ُ الَّ ِذين استكْبروا ِمن َقو ِم ِه لِلَّ ِذين است ْ ِ ِ‬
‫ضع ُفوا ل َم ْن َ‬‫َ ُْ‬ ‫َ َْ َُ ْ ْ‬ ‫َ َ‬
‫الر ْحم ِن لُِبيُوتِ ِه ْم «‪. »3‬‬
‫َج َعلْنا لِ َم ْن يَ ْك ُف ُر بِ َّ‬
‫تعالى] ‪ :‬ل َ‬
‫أو صفة «لمن» ويجوز أن يكون لخميس‪.‬‬
‫(منتدب) بضم الميم وسكون النون وفتح المثناة الفوقية‪ ،‬وكسر الدال «‪ ، »4‬مضاف إليه‪.‬‬
‫(هلل) جار ومجرور‪ ،‬متعلقان (بمنتدب) ‪.‬‬
‫(محتسب) بضم الميم وسكون الحاء‪ ،‬وكسر السين المهملتين‪ ،‬نعت منتدب‪ ،‬بكسر الدال‬
‫دون فتحها‪ ،‬والمحتسب‪ :‬المكتفي‪ ،‬واالحتساب افتعال من حسبي كذا‪ ،‬أي‪ :‬كفاني‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬المنتدب‪ :‬المحبب‪ ،‬يسطو‪ :‬يصول‪.‬‬
‫َن صالِحاً‬‫آم َن ِم ْن ُه ْم أََت ْعلَ ُمو َن أ َّ‬ ‫قال الْمأَل ُ الَّ ِذين استكْبروا ِمن َقو ِم ِه لِلَّ ِذين است ْ ِ ِ‬
‫ضع ُفوا ل َم ْن َ‬‫َ ُْ‬ ‫َ َْ َُ ْ ْ‬ ‫(‪َ َ )2‬‬
‫ُم ْر َس ٌل ِم ْن َربِِّه قالُوا إِنَّا بِما أ ُْر ِس َل بِ ِه ُم ْؤ ِمنُو َن سورة األعراف االية‪.75 :‬‬
‫الرحم ِن لِبيوتِ ِهم س ُقفاً ِمن ِفض ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّة‬ ‫ْ‬ ‫َج َعلْنا ل َم ْن يَ ْك ُف ُر بِ َّ ْ ُ ُ ْ ُ‬ ‫(‪َ )3‬ول َْوال أَ ْن يَ ُكو َن الن ُ‬
‫َّاس أ َُّمةً واح َدةً ل َ‬
‫ِج َعلَْيها يَظ َْه ُرو َن سورة الزخرف‪ ،‬االية‪.33 :‬‬ ‫َو َمعار َ;‬
‫(‪ )4‬في الزبدة‪ :‬بفتح الدال‪.‬‬

‫( ‪)1/161‬‬

‫(يسطو) بفتح الياء التحتية‪ ،‬وسكون السين‪ ،‬وضم الطاء‪ ،‬فعل مضارع‪ ،‬وفاعله مستتر فيه‬
‫راجع لمنتدب‪ /20( .‬ب) ‪.‬‬
‫(بمستأصل) بضم الميم‪ ،‬وسكون السين المهملة‪ ،‬وفتح المثناة الفوقية‪ ،‬وسكون الهمزة‪،‬‬
‫وكسر الصاد المهملة‪ ،‬جار ومجرور‪ ،‬متعلقان (بيسطو) على تقدير (مضاف) بين الجار‬
‫والمجرور‪ ،‬أي‪ :‬بسيف مستأصل‪.‬‬
‫(للكفر) جار ومجرور‪ ،‬متعلقان (بمستأصل) ‪.‬‬
‫(مصطلم) بضم الميم األولى‪ ،‬وسكون الصاد وفتح الطاء المهملتين والالم‪ ،‬نعت منتدب‪.‬‬
‫ويسطو‪ :‬يغلب‪ ،‬ويقهر‪ ،‬واالستئصال «‪ : »1‬أخذ الشيء برمته‪ ،‬والمصطلم‪ :‬مأخوذ من صلم‬
‫الشيء‪ ،‬قطعه‪.‬‬
‫والتأصلة من أصله‪ ،‬وفي الصحاح‪ ،‬والقاموس‪ ،‬االصطالم‪:‬‬
‫االستئصال‪ ،‬وسمي الجيش خمسا ألنه خمسة أجزاء‪ ،‬مقدمة‪ ;،‬وقلب‪ ،‬ميمنة‪ ،‬وميسره‪ ،‬وساقه‪.‬‬
‫الرحم «‪] »2‬‬
‫‪[-125‬حتّى غدت ملّة اإلسالم وهي بهم ‪ ...‬من بعد غربتها موصولة ّ‬
‫(حتى) حرف ابتداء‪.‬‬
‫(غدت) بالغين المعجمة‪ ،‬أي‪ :‬صارت‪ ،‬فعل ماض ناقص‪ ،‬والتاء للتأنيث‪.‬‬
‫(ملة) اسم غدت‪.‬‬
‫(اإلسالم) مضاف إليه‪ ،‬وهو من إضافة األعم إلى األخص‪.‬‬
‫(وهي) مبتدأ‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في األصل‪ :‬االسيصال‪ ،‬والصلم‪ :‬القطع‪ .‬انظر قاموس المحيط‪ /‬صلم‪.‬‬
‫(‪ )2‬غدت‪ :‬صارت‪.‬‬

‫( ‪)1/162‬‬

‫(بهم) جار ومجرور خبر وضمير (بهم) راجع لألبطال‪ ،‬والجملة حال من ملة مرتبطة بالواو‬
‫والضمير‪.‬‬
‫(من بعد) جار ومجرور متعلقان (بغدت) ‪.‬‬
‫(غربتها) بضم الغين المعجمة‪ ،‬وسكون الراء المهملة وفتح الباء الموحدة‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬
‫(موصولة) بالنصب‪ ،‬خبر (غدت) ‪ .‬والغربة مأخوذة «‪ »1‬من خبر مسلم‪( :‬بدأ اإلسالم غريبا)‬
‫أي‪ :‬ظهر بين قوم ال يقومون به «‪ ، »2‬فهو مقطوع الرحم‪ ،‬ثم قام به الصحابة رضي اهلل‬
‫عنهم‪ ،‬فوصلوا رحمه‪.‬‬
‫(الرحم) بكسر الحاء المهملة‪ ،‬مضاف إليها‪.‬‬
‫‪[-126‬مكفولة أبدا منهم بخير أب ‪ ...‬وخير بعل فلم تيتم ولم تئم «‪] »3‬‬
‫(مكفولة) بالنصب خبر بعد خبر «‪ ، »4‬أو حال من فاعله‪ ،‬أي‪ :‬محفوظة‪ ،‬ويجوز في مكفولة;‬
‫الرفع‪ ،‬على أنه خبر ثان لقوله‪ ،‬وهي بهم‪ ،‬أو خبر لمبتدأ محذوف‪.‬‬
‫(أبدا) ظرف زمان منصوب بمكفولة‪.‬‬
‫(منهم بخير) متعلقان (بمكفولة) والضمير لألبطال‪.‬‬
‫(أب) مضاف إليه‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في األصل‪ :‬مأخوذ‪.‬‬
‫(‪ )2‬في األصل‪ :‬زيادة بعد بدأ اإلسالم غريبا‪ .‬قوله‪( :‬ضبط بدأ بالهمزة) وهذه الزيادة من‬
‫الناسخ أو منقولة من قول المعرب نفسه‪ .‬وينص الحديث هذا‪« :‬أن اإلسالم بدأ غريبا‪،‬‬
‫وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء» ‪.‬‬
‫(‪ )3‬التأيم‪ :‬فقدان الزوج (انظر اللسان) أيم‪.‬‬
‫(‪ )4‬للفعل غدت في البيت قبله‪.‬‬

‫( ‪)1/163‬‬

‫(وخير) مجرور بالعطف على خير المجرور بالباء‪.‬‬


‫(بعل) بالموحدة والمهملة‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬
‫(فلم تيتم) «‪ »1‬بتاءين «‪ »2‬مثناتين فوقيتين مفتوحتين بينهما ياء ساكنة‪ ،‬جازم ومجزوم‪.‬‬
‫(ولم تئم) «‪ /21( »3‬أ) بفتح «‪ »4‬المثناة الفوقية‪ ،‬وكسر الهمزة جازم ومجزوم‪ ،‬معطوف‬
‫على ما قبله‪ ،‬وفيه لف ونشر ألن نفي اليتم مع وجود األبوة‪ ،‬ونفي التأيم «‪ »5‬مع وجود‬
‫البعولة‪ ،‬واليتم‪ :‬انقطاع الصغير «‪ »6‬عن أبيه‪ ،‬وفي سائر «‪ »7‬الحيوانات من جهة األم‪.‬‬
‫وحكى عن (ابن قتيبة) «‪ »8‬أن اليتم في الطير منهما جميعا‪ .‬والنبي صلى اهلل عليه وسلّم‬
‫أشفق على أمته من األب على أوالده‪ ،‬وأقوم بمصالحهم‪ ،‬من البعل على زوجاته‪ ،‬واألب مبدأ‬
‫الولد وهو صلى اهلل عليه وسلّم‪ ،‬مبدأ الدين‪.‬‬
‫كل مصطدم]‬
‫‪[-127‬هم الجبال فسل عنهم مصادمهم ‪ ...‬ماذا رأى منهم في ّ‬
‫(هم) أي‪ :‬الصحابة‪ ،‬مبتدأ‪.‬‬
‫(انجبال) بالجيم‪ ،‬خبر‪.‬‬
‫(فسل) فعل أمر وفاعله مستتر فيه‪.‬‬
‫(عنهم) جار ومجرور متعلقان به‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في األصل‪( :‬لم تيتم) بدون الفاء‪.‬‬
‫(‪ )2‬في األصل‪ :‬بتاين‪.‬‬
‫(‪ )3‬في األصل‪ :‬لم تيئم‪.‬‬
‫(‪ )4‬في األصل‪ :‬فتح‪.‬‬
‫(‪ )5‬في األصل‪ :‬األيم‪.‬‬
‫(‪ )6‬في األصل‪ :‬انقطاع الصغر‪.‬‬
‫(‪ )7‬في األصل‪ :‬ساير بتخفيف الهمز‪.‬‬
‫(‪ )8‬في األصل‪ :‬عن أبي قتيبة‪ .‬و (ابن قتيبة) أبو محمد عبد اهلل بن مسلم الدينوري فقيه‬
‫محدث ولغوي مؤرخ له (الشعر والشعراء) و (أدب الكاتب) و (عيون األخبار) ‪-213‬‬
‫‪ 276‬هـ‪.‬‬

‫( ‪)1/164‬‬

‫(مصادمهم) بضم الميم األولى‪ ،‬وفتح الصاد المهملة‪ ،‬وكسر الدال‪ ،‬مفعول به والضمير‬
‫لألبطال‪.‬‬
‫(ماذا) (ما) اسم استفهام في محل رفع باالبتداء‪( ،‬ذا) خبره‪ ،‬وهو اسم موصول‪.‬‬
‫(رأى) بفتح الراء والهمزة «‪ ، »1‬فعل ماض‪ ،‬وفاعله مستر فيه‪ ،‬يعود إلى مصادمهم‪.‬‬
‫والجملة‪ ،‬صلة (ذا) والعائد محذوف‪ ،‬أي رآه‪.‬‬
‫ويحتمل أن تكون (ماذا) «‪ »2‬كلمة واحدة في موضع نصب (برأى) ‪.‬‬
‫ويجوز أن يكون (ماذا) بدل اشتمال من ضمير عنهم‪.‬‬
‫(منهم) بالضم واإلشباع‪ ،‬متعلقان بالفعل (رأى) ‪.‬‬
‫(في كل) متعلقان (برأى) ‪.‬‬
‫(مصطدم) بضم الميم األولى‪ ،‬وسكون الصاد وفتح الطاء والدال المهمالت‪ ،‬مضاف إليه‪،‬‬
‫وهو مصدر واسم مكان أو اسم زمان‪ ،‬والثاني أقرب‪.‬‬
‫أي‪ :‬مكان اصطدام في الحرب والمصادمة‪ ،‬اصطكاك الصفين‪.‬‬
‫‪[-128‬وسل حنينا وسل بدرا وسل أحدا ‪ ...‬فصول حتف لهم أدهى من الوخم «‪] »3‬‬
‫(وسل حنينا) «‪ »4‬بضم الحاء المهملة‪ ،‬وفتح النون‪ ،‬واد بين مكة والطائف‪ ،‬فعل‪ ،‬وفاعل‪،‬‬
‫ومفعول‪.‬‬
‫(وسل بدرا) بفتح الباء الموحدة‪ ،‬وهو موضع ما بين مكة والطائف‪ ،‬فعل وفاعل‪ ،‬ومفعول‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في األصل‪ :‬الهمز‪.‬‬
‫(‪ )2‬ماذا‪ :‬اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول; به مقدم‪.‬‬
‫(‪ )3‬الوخم‪ :‬الوباء‪.‬‬
‫(‪ )4‬زمن غزوة حنين وغزوة بدر وغزوة أحد‪.‬‬

‫( ‪)1/165‬‬
‫(وسل أحدا) بضم الهمزة‪ ،‬والحاء المهملة‪ ،‬وهو جبل بقرب المدينة‪ ،‬فعل‪ ،‬وفاعل‪ ،‬ومفعول‪،‬‬
‫والجمل الثالث‪ ،‬معطوفات على (سل مصادمهم) من عطف الخاص على العام‪.‬‬
‫(فصول) بضم الفاء والصاد المهملة (خبر مبتدأ محذوف) أي‪ :‬هي فصول‪.‬‬
‫ويجوز نصبها من وجهين على تقدير واسمع فصول حتف‪ /21( .‬ب) أو على البدلية من‬
‫األمكنة الثالثة ألن المراد؛ زمن القتال في األزمنة الثالثة‪.‬‬
‫(حتف) بفتح الحاء المهملة وسكون التاء المثناة الفوقية‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬
‫(لهم) جار ومجرور متعلقان (بحتف) ‪ ،‬والضمير للكفار‪.‬‬
‫(أدهى) بفتح الهمزة وسكون الدال المهملة‪ ،‬أي‪ :‬أشد إصابة من الوباء «‪ »1‬المفضي إلى‬
‫الهالك غالبا‪ ،‬انصب عليهم من قبل الصحابة رضي اهلل عنهم‪( .‬اسم تفضيل‪ ،‬نعت حتف) ‪.‬‬
‫(من الوخم) بفتح الواو‪ ،‬والخاء المعجمة; (جار ومجرور متعلقان (بأدهى) ‪.‬‬
‫مسود من اللّمم «‪] »2‬‬
‫ّ‬ ‫كل‬
‫‪[-129‬المصدري البيض حمرا بعد ما وردت ‪ ...‬من العدا ّ‬
‫(المصدري) بضم الميم وسكون الصاد‪ ،‬وكسر الدال المهملتين‪ ،‬وهو منصوب بإضماء‬
‫امدح‪ ،‬أي‪ :‬الصحابة‪ ،‬ويجوز جره نعتا من األبطال‪ ،‬وهو في البيت السادس قبل هذا البيت‪،‬‬
‫وحذفت نونه لإلضافة‪.‬‬
‫(البيض) أي‪ :‬السيوف‪ ،‬وهو مجرور بإضافة المصدري إليه على حد قوله‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في األصل‪ :‬الوبا‪.‬‬
‫(‪ )2‬البيض‪ :‬السيوف المصقولة‪ .‬حمرا‪ :‬من الدماء بعد ما وردت‪ :‬أي البيض‪ .‬اللمم‪ :‬جمع‬
‫لمة وهي الشعر إذا جاوز شحمة األذن‪ :‬انظر (اللسان) لمم‪.‬‬

‫( ‪)1/166‬‬

‫تعالى»‬
‫الص ِ‬
‫الة «‪ »2‬وأصله (المقيمين «‪ »3‬الصالة) ويجوز نصب البيض باسم الفاعل‪،‬‬ ‫‪ :‬والْم ِق ِ‬
‫يمي َّ‬ ‫َ ُ‬
‫على أن أصله المصدرين «‪ »4‬كما قرىء به والمقيمي الصالة‪ ،‬وحذفت النون تخفيفا‪.‬‬
‫(حمرا) بضم الحاء‪ ،‬حال من البيض‪.‬‬
‫(بعد) ظرف زمان منصوب (بالمصدري) ‪.‬‬
‫(ما) مصدرية‪.‬‬
‫(وردت) فعل ماض وفاعله مستتر فيه صلة ما‪.‬‬
‫(من العدا) بكسر العين‪ ،‬جار ومجرور متعلقان (بوردت) أو حال من كل مسود و (كل)‬
‫مفعول (بوردت) ‪.‬‬
‫(مسود) بضم الميم وسكون السين وفتح الواو‪ ،‬وتشديد الدال‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬
‫ّ‬
‫(من اللمم) بكسر الالم وفتح [الميم] «‪ »5‬نعت «‪ »6‬مسود‪ ،‬و (من) بيانية‪.‬‬
‫ط ما تركت ‪ ...‬أقالمهم حرف جسم غير منعجم]‬
‫‪[-130‬والكاتبين بسمر الخ ّ‬
‫(والكاتبين) عطف على المصدري أي‪ :‬الطاعنين‪.‬‬
‫(بسمر) بضم السين المهملة وسكون الميم‪ .‬جار ومجرور متعلقان بالكاتبين‪.‬‬
‫__________‬
‫الص ِ‬
‫الة سورة الحج‪ :‬االية ‪.35‬‬ ‫الصابِ ِرين َعلى ما أَصاب ُهم والْم ِق ِ‬
‫يمي َّ‬ ‫َ َْ ُ‬ ‫(‪َ )1‬و َّ َ‬
‫(‪ )2‬في األصل‪ :‬ولمقيمي‪.‬‬
‫(‪ )3‬قراءة‪ :‬ابن مسعود‪ ،‬وعبد اهلل (والمقيمين الصالة) انظر الكشاف ‪ 84 /4‬معاني القرآن‬
‫للفراء‪ .225 /2 :‬وقرأ‪ :‬الحسن (والمقيمي الصالة) بالنصب‪ ،‬فحذف النون تخفيفا‪ ،‬ال‬
‫لإلضافة‪ .‬انظر (إمالء ما من به الرحمن ‪ ،144 /2‬ومعجم القراآت القرآنية ‪.180 /4‬‬
‫(‪ )4‬في األصل‪ :‬المصدر‪.‬‬
‫(‪ )5‬سقطت في األصل‪.‬‬
‫(‪ )6‬متعلقان بصفة من مسود‪ ،‬ويجوز أن تكون (من) زائدة‪ ،‬إذ المعنى على اإلضافة‪.‬‬

‫( ‪)1/167‬‬

‫(الخط) بالخاء المعجمة; والطاء المهملة‪ .‬مضاف إليه‪ ،‬وهو شجر يعمل منه الرماح المعبر‬
‫عنها بسمر‪ .‬جمع أسمر‪ ،‬وقيل الخط‪ :‬موضع باليمامة‪ ،‬يجلب إليه الرماح من الهند‪ ،‬وعليه‬
‫الجوهري «‪ ، »1‬والمعروف فتح الخاء‪ ،‬وحكي كسرها «‪. »2‬‬
‫(ما) حرف نفي‪.‬‬
‫(تركت أقالمهم) «‪ »3‬فعل وفاعل‪ .‬أي أقالم تلك الرماح السمر أو أقالم الخط (‪ /22‬أ)‬
‫وأقالم الكاتبين‪ ،‬وهم الشجعان وأقالمهم‪ :‬رماحهم‪.‬‬
‫(حرف) بفتح الحاء وسكون الراء المهملتين‪ ،‬مفعول به‪ ،‬أي‪ :‬طرفه‪.‬‬
‫(جسم) بكسر الجيم‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬
‫(غير) بالجر «‪ ، »4‬صفة; جسم‪.‬‬
‫(منعجم) بضم الميم وسكون النون وفتح العين وكسر الجيم‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬
‫السلم‬
‫بالسيما عن ّ‬
‫السالح لهم سيما تميّزهم ‪ ...‬والورد يمتاز ّ‬
‫‪[-131‬شاكي ّ‬
‫] (شاكي) منصوب على الحال من األبطال‪ ،‬ألنه صفة; مضافة إلى معمولها‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬انظر التاج‪ /‬خطط‪.‬‬
‫(‪ )2‬الخطّ‪ :‬بالكسر األرض التي لم تمطر وقد مطر ما حولها‪ .‬وقيل األرض التي تنزلها ولم‬
‫ينزلها نازل قبلك‪ .‬انظر التاج‪ /‬خطط‪ .‬الخطّ‪ :‬بفتح أوله‪ ،‬وتشديد الطاء‪ ،‬في كتاب العين‪:‬‬
‫السيف كله‬
‫الخط أرض تنسب إليها الرماح الخطية وهو خط عمان‪ ،‬وقال أبو منصور‪ :‬وذلك ّ‬
‫يمسى الخط‪ ،‬ومن قرى الخط‪ ،‬القطيف والعقير وقطر؛ قلت أنا؛ وجميع هذا في سيف‬
‫البحرين وعمان‪ :‬انظر معجم; البلدان ‪.378 /2‬‬
‫(‪ )3‬في األصل‪ :‬أقالمها‪.‬‬
‫(‪ )4‬في الديوان (غير) بالنصب‪ ،‬وبذلك يكون نعت حرف‪.‬‬

‫( ‪)1/168‬‬

‫وإضافتها ال تفيد «‪ »1‬التعريف‪ ،‬واألصل شاكين‪ ،‬حذفت نونه لإلضافة وهو جمع مفرده‬
‫شائك «‪ ، »2‬ثم اعل بالقلب‪ ،‬فصار شاكي بقلب العين وهي الياء إلى مكان الالم‪ ،‬فبقي‬
‫شاوك‬
‫أصله فالع والشاكي من اشتد بأسه وقويت شوكته في الحرب‪ ،‬فهو شائك وأصله ّ‬
‫قلبت الواو ياء للكسرة‪.‬‬
‫(السالح) مضاف إليه «‪. »3‬‬
‫(لهم) جار ومجرور خبر مقدم‪ ،‬والضمير لألبطال‪.‬‬
‫(سيما) بكسر السين المهملة وسكون الياء المثناة التحتية‪ ،‬بالقصر «‪ »4‬ويمد‪ ،‬مبتدأ مؤخر‪.‬‬
‫السيما‪ :‬العالمة وقد ورد في حق الصحابة رضي اهلل عنهم [قال تعالى] ‪:‬‬
‫السج ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ود «‪. »6« »5‬‬ ‫يماه ْم في ُو ُجوه ِه ْم م ْن أَثَ ِر ُّ ُ‬
‫س ُ‬
‫(تميزهم) بضم التاء الفوقية وكسر التحتية المشددة وبالزاي‪ ،‬فعل وفاعل‪ ،‬ومفعول‪ ،‬والجملة‬
‫نعت سيما‪.‬‬
‫(والورد) بفتح الواو‪ ،‬مبتدأ‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في األصل‪ :‬ال تفيده‪.‬‬
‫(‪ )2‬في األصل‪ :‬شايك‪ ،‬بتخفيف الهمز‪.‬‬
‫(‪ )3‬ويجوز أن يكون بالنصب‪ ،‬وتركيبه كتركيب (المصدري البيض) السم الفاعل شاكي‪.‬‬
‫السيما والسيمياء‬
‫(‪ )4‬السيما مقصور من الواو فقلبت لكسرة السين (سوما) ‪ ،‬وقد يجيء ّ‬
‫ممدودين‪.‬‬
‫غالم رماه اهلل بالحسن يافعا ‪ ...‬له سيمياء ال تشق على البصر‬
‫انظر اللسان‪ /‬سوم‪.‬‬
‫(‪ )5‬سماهم وقريء سيماؤهم وفيها ثالث لغات هاتان والسيمياء والمراد بها السمة التي‬
‫السجاد من كثرة السجود‪ .‬انظر الكشاف ج ‪ .9 /6‬معجم القراآت القرآنية‬
‫تحدث في جبهة ّ‬
‫ج ‪.212 /6‬‬
‫(‪ )6‬سورة الفتح ‪ 48‬االية ‪.29‬‬

‫( ‪)1/169‬‬

‫(يمتاز) بالزاي [والجملة] من الفعل والفاعل‪ ،‬خبر الورد‪.‬‬


‫(بالسيما عن السلم) بفتح السين المهملة والالم‪ ،‬متعلقان (بيمتاز) الورد عنه‪ ،‬أي عن زهره‪،‬‬
‫بحسن الخلقة وبهاء المنظر وطيب الرائحة‪.‬‬
‫كل كمي]‬
‫الزهر في األكمام ّ‬
‫‪[-132‬تهدي إليك رياح النّصر نشرهم ‪ ...‬فتحسب ّ‬
‫(تهدي) بضم التاء الفوقية‪ ،‬وسكون الهاء وكسر الدال المهملة‪ ،‬مضارع أهدى‪.‬‬
‫(إليك) جار ومجرور متعلقان (بتهدي) ‪.‬‬
‫(رياح) بالياء المثناة التحتية‪ ،‬فاعل تهدي‪.‬‬
‫(النصر) أي‪ :‬التأييد‪ :‬مضاف إليه‪.‬‬
‫(نشرهم) بفتح النون‪ ،‬وسكون الشين وفتح الراء المهملة وضم الهاء والميم‪ ،‬مفعول; تهدي‪،‬‬
‫والنشر الرائحة «‪ »1‬الطيبة‪.‬‬
‫(فتحسب) أنت أي‪ :‬تظن‪ ،‬فعل مضارع متعد «‪ »2‬إلى اثنين‪.‬‬
‫(الزهر) بالزاي‪ ،‬مفعوله األول‪.‬‬
‫(في األكمام) بفتح الهمزة جمع كم بكسر الكاف‪ ،‬وهو غالفه‪ ،‬حال من الزهر أو نعت له‬
‫ألنه معرف بأل الجنسية‪ ،‬فهو قريب من النكرة‪.‬‬
‫(كل) مفعول; ثان (لتحسب) (‪ /22‬ب) ‪.‬‬
‫(كمي) بفتح الكاف‪ ،‬وكسر الميم مضاف إليه‪ ،‬وهذا من باب التشبيه‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في األصل‪ :‬الرايحة بالتخفيف‪.‬‬
‫(‪ )2‬في األصل‪ :‬متعدي‪ ،‬والصواب ما أثبت بحذف الياء اللتقاء الساكنين‪.‬‬

‫( ‪)1/170‬‬

‫المقلوب‪ ،‬على حد قوله «‪( »1‬كأن لون أرضه سماؤه) واألصل‪ :‬يحسب كل كمي الزهر‬
‫كاألكمام‪.‬‬
‫‪[-133‬كأنّهم في ظهور الخيل نبت ربا ‪ ...‬من ش ّدة الحزم ال من ش ّدة الحزم «‪] »2‬‬
‫(كأنهم) كأن‪ :‬حرف تشبيه ينصب االسم ويرفع الخبر‪ ،‬والهاء اسمها‪.‬‬
‫(في) حرف جر‪ ،‬بمعنى على‪.‬‬
‫(ظهور) مجرور بفي‪ ،‬والجار والمجرور «‪ ، »3‬حال من اسم كأن‪.‬‬
‫(الخيل) بفتح الخاء المعجمة; (مضاف إليه) ‪.‬‬
‫(نبت) بفتح النون وسكون الباء الموحدة (خبر كأن) ‪.‬‬
‫(ربا) جمع ربوة بتثليث الراء «‪ »4‬المهملة وفتح الموحدة‪ ،‬والقصر‪ ،‬مضاف إليه‪ ،‬وهو ما‬
‫ارتفع من األرض‪.‬‬
‫(من شدة) بكسر الشين المعجمة‪ ،‬جار ومجرور متعلقان بكأن لما فيها من معنى التشبيه‪.‬‬
‫(الحزم) بفتح الحاء المهملة وسكون الزاي‪ ،‬وهو قوة الشباب‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬
‫(ال) حرف عطف [للنفي] ‪.‬‬
‫المرة من الشد‪ ،‬معطوف على الجار والمجرور قبله‪.‬‬
‫(من شدة) بفتح الشين المعجمة; ّ‬
‫__________‬
‫(‪ ) 1‬في األصل‪ :‬سماوه‪ :‬وما بين قوسين هو الشطر الثاني من بيت لرؤبة بن العجاج‪ ،‬وشطره‬
‫األول‪( :‬وبلد مغبرة أرجاؤه) ‪.‬‬
‫(‪ )2‬الحزم‪ :‬قوة الثبات‪ ،‬والحزم جمع حزام‪ ،‬وهو ما يشد به سرج الفرس ونحوها‪.‬‬
‫(‪ )3‬متعلقان بحال محذوفة من اسم كأن‪.‬‬
‫(‪ )4‬انظر اللسان‪ /‬ربا‪.‬‬

‫( ‪)1/171‬‬
‫(الحزم) بضم الحاء المهملة والزاي‪ ،‬وهو ما يشد به السرج أو غيره على ظهر الدابة‪،‬‬
‫مضاف إليه‪.‬‬
‫تفرق بين البهم والبهم «‪] »1‬‬
‫‪[-134‬طارت قلوب العدا من بأسهم فرقا ‪ ...‬فما ّ‬
‫(طارت) فعل ماض‪ ،‬والتاء للتأنيث‪.‬‬
‫(قلوب) فاعل‪ ،‬والجملة مستأنفة‪.‬‬
‫(العدا) بكسر العين‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬
‫(من بأسهم) جار ومجرور متعلقان (بطارت) أي‪ :‬من أجل شدتهم في الحرب‪.‬‬
‫(فرقا) بفتح الفاء والراء والقاف‪ .‬أي‪ :‬فزعا‪ ،‬تمييز من نسبة الطيران إلى القلوب‪ ،‬أو مفعول‬
‫ألجله‪.‬‬
‫(فما) حرف نفي‪.‬‬
‫(تفرق) بضم التاء الفوقية وفتح الفاء وكسر الراء المشددة‪ ،‬فعل مضارع‪.‬‬
‫وفاعله مستتر فيه يعود إلى قلوب العدا‪.‬‬
‫(بين) ظرف مكان منصوب المحل (بتفرق) ‪.‬‬
‫(البهم) بفتح الموحدة وسكون الهاء‪ .‬مضاف إليه‪ .‬وهو اسم جنس واحده بهمة‪ .‬وبالفتح‬
‫وهي الصغيرة من الضأن‪.‬‬
‫(والبهم) بضم الباء الموحدة‪ ،‬وفتح الهاء معطوف على البهم وهو جمع بهمة‪ ،‬وهو الرجل‬
‫الشجاع‪ ;:‬والمعنى‪ :‬أن الفزع اشت ّد «‪ ، »2‬بقلوبهم‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬البهمة‪ :‬الصغير من أوالد الغنم الضأن والمعز والبقر من الوحش وغيرها‪ ،‬الذكر واألنثى‬
‫في ذلك سواء‪ .‬والبهم‪ :‬جمع بهمة وهي الشجاع‪ .‬انظر اللسان‪ /‬بهم‪.‬‬
‫(‪ )2‬في األصل‪ :‬اشتده‪.‬‬

‫( ‪)1/172‬‬

‫إلى أن صارت ال تميّز «‪ »1‬بين أقوى األنام‪ ،‬وأضعف األنعام‪ ،‬بل ولو كلهم مدبرين‪.‬‬
‫‪[-135‬ومن تكن برسول اهلل نصرته ‪ ...‬إن تلقه األسد في آجامها تجم]‬
‫(ومن) بفتح الميم‪ ،‬اسم شرط «‪ ، »2‬مبتدأ‪.‬‬
‫(تكن) بالفوقية والتحتية‪ ،‬فعل الشرط‪ .‬خبر (من) (‪ /23‬أ) ‪ .‬فهي عاملة في لفظه الجزم‪ ،‬وفي‬
‫محله الرفع «‪. »3‬‬
‫(برسول اهلل) جار ومجرور‪ ،‬ومضاف إليه‪ ،‬خبر تكن مقدم على اسمها إن قرىء «‪ »4‬بفتح‬
‫التاء الفوقية‪.‬‬
‫(نصرته) اسمها مؤخر‪ ،‬وإن (قريء) يكن بالياء التحتية‪ ،‬فاسمها مستتر فيها يعود إلى من‬
‫الشرطية‪ ،‬و (نصرته) مبتدأ خبره في الجار والمجرور قبله‪ ،‬والجملة في محل نصب خبر‬
‫يكن‪.‬‬
‫(إن) بكسر الهمزة وسكون النون‪ .‬حرف شرط‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في األصل‪ :‬ال تمييز‪.‬‬
‫(‪ )2‬اسم شرط جازم يجزم فعلين‪.‬‬
‫(‪ ) 3‬إن الجملة الكبرى المؤلفة من فعل الشرط (تكن) وجوابه (إن تلقه األسد‪ ..‬تجم) في‬
‫محل رفع خبر (من) ‪ .‬أما جملة الشرط (تكن) مع اسمه وخبره فال محل لها من اإلعراب‬
‫ألنها جملة الشرط غير الظرفي‪ .‬توضيح ذلك في مثل قولنا (من يعمل يربح) فجملة (يعمل)‬
‫وحدها ال يصح أن تكون خبرا (لمن) إذا ال ينتهي عندها المعنى وال يتم بها‪ ،‬بل الجملة‬
‫الشرطية بتمامها (يعمل يربح) في محل رفع خبر لمن‪ .‬وجملة (يعمل) وحدها ليس لها محل‬
‫من اإلعراب‪ ،‬كما أن جملة (يربح) وحدها ليس لها محل من اإلعراب لخلوها من الرابط‪.‬‬
‫(‪ )4‬في األصل‪ :‬قرا‪.‬‬

‫( ‪)1/173‬‬

‫(تلقه) فعل الشرط مجزوم بإن وعالمة جزمه حذف األلف‪ ،‬و (الهاء) تعود إلى (من)‬
‫الشرطية‪.‬‬
‫(األسد) بضم الهمزة‪ ،‬وسكون السين‪ ،‬فاعل تلقه‪ ،‬وهي من أعظم األعداء‪.‬‬
‫(في آجامها) بمد الهمزة وبالجيم‪ ،‬جار ومجرور‪ ،‬حال من األسد‪ ،‬أو من الضمير في تلقه‪ ،‬أو‬
‫من الفاعل والمفعول معا‪ ،‬ألن من لقيك فقد لقيه «‪. »1‬‬
‫(تجم) بفتح التاء الفوقية وكسر الجيم‪ ،‬مضارع وجم‪ ،‬أي‪ :‬تسكن وال تتحرك خوفا منه‪،‬‬
‫جواب الشرط‪ ،‬والشرط الثاني وجوابه‪ ،‬جواب األول «‪. »2‬‬
‫عدو غير منقصم «‪] »3‬‬
‫ولي غير منتصر ‪ ...‬به وال من ّ‬
‫‪[-136‬ولن ترى من ّ‬
‫(ولن) حرف نفي ونصب‪.‬‬
‫(ترى) فعل مضارع منصوب (بلن) وعالمة نصبه‪ ،‬فتحة مقدرة على األلف منع من ظهورها‬
‫التعذر‪ .‬وفاعله ضمير المخاطب‪.‬‬
‫(من ولي) مفعول ترى «‪ ، »4‬و (من) زائدة في المفعول به‪ ،‬تقديره وليا‪.‬‬
‫(غير) بالنصب نعت وليا على المحل‪ ،‬إن كانت بصرية‪ ،‬وإن كانت علمية فيه المفعول الثاني‪،‬‬
‫ويجوز الجر (نعت‪ ،‬ولي) على اللفظ‪.‬‬
‫(منتصر) بكسر الصاد‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬
‫(به) جار ومجرور متعلقان بمنتصر‪ ،‬والضمير في به راجع للنبي صلى اهلل عليه وسلّم‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬واألفضل أن يتعلقا بحال من (األسد) فحسب‪.‬‬
‫(‪( )2‬من) إن تلقه تجم‪.‬‬
‫(‪ )3‬المنقصم‪ :‬المنقطع‪.‬‬
‫(‪( )4‬ولي) ‪ :‬اسم مجرور لفظا منصوب محال على أنه مفعول; به‪.‬‬

‫( ‪)1/174‬‬

‫(وال) حرف نفي‪.‬‬


‫(من عدو) معطوف على (من ولي) ‪.‬‬
‫(غير) نعت عدو‪ .‬وفيها ما تقدم‪.‬‬
‫(منقصم) بضم الميم وفتح القاف وكسر الصاد‪ ،‬مضاف إليه‪ ،‬أي منكسر بل كل ولي به‬
‫منتصر‪ ،‬وكل عدو له منكسر‪.‬‬
‫حل مع األشبال في أجم]‬
‫‪[-‬أحل ّأمته في حرز ملّته ‪ ...‬كاللّيث ّ‬
‫ّ‬ ‫‪137‬‬
‫(أحل) أي‪ :‬نزل‪ ،‬وهو بفتح الهمزة والحاء المهملة‪ ،‬فعل ماض‪ ،‬وفاعله مستتر فيه راجع إلى‬
‫النبي صلى اهلل عليه وسلّم‪.‬‬
‫(أمته) مفعول; به (ألحل) ‪ ،‬ومضاف إليه» ‪.‬‬
‫(في حرز) جار ومجرور متعلقان (بأحل) «‪. »2‬‬
‫(ملته) مضاف إليه‪ ،‬وهو ما يحفظهم باتباعهم لها عن نار الكفر‪.‬‬
‫(كالليث) جار ومجرور حال من فاعل أحل المستتر فيه‪.‬‬
‫(حل) فعل ماض وفاعله مستتر فيه راجع إلى الليث‪ ،‬والجملة حال من الليث‪.‬‬
‫(مع) «‪ »3‬بفتح العين وكسرها‪ ،‬متعلق (بحل) ‪.‬‬
‫(األشبال) جمع شبل‪ ،‬وهو ولد األسد‪ ،‬وهو بفتح الهمزة‪ .‬مضاف إليه‪.‬‬
‫(في أجم) بفتح الهمزة والجيم اسم جنس واحده أجمة وهي بيت األسد‪ ،‬حال «‪ »4‬من‬
‫األشبال‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬الهاء‪ :‬ضمير متصل مبني على الضم في محل جر‪.‬‬
‫أحل المستتر فيه‪.‬‬
‫(‪ )2‬متعلقان بحال محذوفة من فاعل ّ‬
‫(‪ )3‬مفعول; فيه ظرف مكان‪.‬‬
‫(‪ )4‬متعلقان بحال محذوفة من األشبال‪.‬‬

‫( ‪)1/175‬‬

‫خصم البرهان من خصم «‪] »1‬‬


‫‪[-138‬كم ج ّدلت كلمات اهلل من جدل ‪ ...‬فيه وكم ّ‬
‫(كم) خبرية (‪ /23‬ب) بمعنى كثير‪ ،‬في محل نصب على المصدرية «‪ ، »2‬أو الظرفية‪.‬‬
‫(جدلت) بفتح الجيم‪ .‬والدال المهملة المشددة‪ ،‬أي‪ :‬قطعت‪ ،‬فعل ماض‪ ،‬والتاء للتأنيث‪.‬‬
‫(كلمات اهلل) فاعل (بجدلت) ومضاف إليه‪ .‬وهي القرآن‪.‬‬
‫(من جدل) بفتح الجيم والدال المهملة‪ ،‬مفعول; (جدلت) و (من) زائدة‪.‬‬
‫ويجوز كسر الدال على أنه اسم مصدر «‪ ، »3‬والوجهان ثابتان في نسخة المصنف‪.‬‬
‫(فيه) جار ومجرور متعلقان (بجدل) ألنه صفة مشبهة‪ ،‬والهاء راجعة للنبي صلى اهلل عليه‬
‫وسلّم‪.‬‬
‫(وكم) معطوفة على كم المتقدمة‪.‬‬
‫(خصم) بفتح الخاء المعجمة; والصاد المهملة المشددة ويجوز تخفيفها‪ .‬فعل ماض‪.‬‬
‫(البرهان) أي‪ :‬الدليل القاطع فيه‪ ،‬وهو بضم الباء الموحدة‪ ،‬فاعل خصم‪.‬‬
‫(من خصم) بفتح الخاء المعجمة وكسر الصاد‪ .‬أي‪ :‬شديد الخصام‪ ،‬مفعول; خصم‪ ،‬و (من)‬
‫زائدة‪ ،‬و (كم) في الموضعين (تمييزها محذوف) ‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬جدل‪ :‬صرع والجدالة‪ :‬األرض‪ ،‬والجدل‪ :‬كثير الجدال‪ ،‬خصمه‪ :‬غلبه‪ ،‬والخصم‪ :‬شديد‬
‫الخصومة‪ ;،‬وكلمات اهلل‪ :‬هي القرآن‪.‬‬
‫(‪ )2‬في محل نصب مفعول مطلق‪ ،‬على تقدير تمييزها (مرة) ‪.‬‬
‫(‪ )3‬في األصل‪ :‬اسم فاعل‪.‬‬

‫( ‪)1/176‬‬
‫األم ّي معجزة ‪ ...‬في الجاهليّة والتّأديب في اليتم «‪] »1‬‬
‫‪[-139‬كفاك بالعلم في ّ‬
‫(كفاك) فعل ماض‪ ،‬ومفعول‪.‬‬
‫(بالعلم) فاعل كفاك‪ ،‬والباء‪ :‬زائدة‪.‬‬
‫(في األمي) وهو من ال يكتب وال تعلم من معلم‪ .‬حال من العلم‪.‬‬
‫(معجزة) تمييز‪.‬‬
‫(في الجاهلية) جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من العلم‪ ،‬وهو زمان ال علم فيه‪.‬‬
‫(والتأديب) بالجر عطف على لفظ العلم‪ .‬وبالرفع معطوف على محله‪ ،‬واألول هو المروي‬
‫به‪.‬‬
‫(في اليتم) بضم الياء التحتية والتاء الفوقية لغة في سكونها‪ ،‬مصدر يتم‪ ،‬حال من التأديب‪.‬‬

‫[التوسل والتشفع]‬
‫شعر والخدم «‪] »2‬‬
‫‪[-140‬خدمته بمديح أستقيل به ‪ ...‬ذنوب عمر مضى في ال ّ‬
‫(خدمته) بضم التاء‪ ،‬فعل وفاعل ومفعول‪ ،‬أي مدحته‪.‬‬
‫(بمديح) جار ومجرور متعلقان (بخدمته) ‪.‬‬
‫(أستقيل) بفتح الهمزة وكسر القاف‪ ،‬فعل مضارع‪ ،‬وفاعله ضمير مستتر فيه‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬كفاك أيها الطالب المعجزة‪ ،‬واليتم‪ :‬مصدر يتم‪ ،‬واليتيم‪ :‬من فقد أباه وهو صغير‪.‬‬
‫(‪ )2‬خدمته‪ :‬الضمير يعود للنبي صلى اهلل عليه وسلّم‪ ،‬أي‪ :‬مدحته‪ ،‬بمديح‪ :‬وهو هذا النظم‬
‫استقيل‪ :‬أطلب من اهلل تعالى أن يقيلني‪ .‬به‪ :‬أي‪ :‬بسببه‪ .‬والذنوب في الشعر‪ .‬معصية; باللسان‪،‬‬
‫وبالخدم معصية; بالجوارح‪.‬‬

‫( ‪)1/177‬‬

‫وجوبا وهو ضمير المتكلم‪ ،‬والجملة في محل نصب حال من التاء في (خدمته) ‪.‬‬
‫(به) جار ومجرور متعلقان (بأستقيل) والضمير للمديح‪ ،‬والباء للسببية‪.‬‬
‫(ذنوب) بضم الذال المعجمة مفعول; (أستقيل) ‪.‬‬
‫(عمر) بضم العين المهملة‪ ،‬وسكون الميم‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬
‫(مضى) بفتح الضاد المعجمة‪ ،‬فعل ماض‪ ،‬وفاعله ضمير مستتر فيه راجع إلى عمر‪ .‬والجملة‪:‬‬
‫في محل جر نعت (لعمر) (‪ /24‬أ) ‪.‬‬
‫(في الشعر) بكسر المعجمة وسكون المهملة؛ جار ومجرور متعلقان (بمضى) ‪.‬‬
‫(والخدم) بكسر المعجمة وفتح الدال‪ ،‬معطوف على الشعر‪.‬‬
‫‪[-141‬إذ قلّداني ما تخشى عواقبه ‪ ...‬كأنّني بهما هدي من النّعم «‪] »1‬‬
‫(إذ) بسكون الذال المعجمة‪ ;،‬تعليلية (ألستقيل) ‪.‬‬
‫(قلداني) بفتح القاف‪ ،‬والالم والدال‪ ،‬وكسر النون وفتح الياء‪ ،‬فعل وفاعل ومفعول أول‪،‬‬
‫وضمير التثنية وهو األلف يعود إلى الشعر والخدم‪.‬‬
‫(ما) نكرة موصوفة; في موضع المفعول الثاني (لقلداني) أي أمرا‪.‬‬
‫(تخشى) بضم التاء الفوقية‪ ،‬وسكون الخاء‪ ،‬وفتح الشين المعجمة‪ ،‬فعل مضارع مبني‬
‫للمجهول‪.‬‬
‫(عواقبه) نائب الفاعل (تخشى) «‪ »2‬والجملة نعت (ما) ورابطها الهاء من عواقبه‪.‬‬
‫وعاقبة الشيء‪ :‬ما يؤول أمره إليه‪.‬‬
‫(كأنني) كأن حرف تشبيه‪ ،‬وياء المتكلم اسمها‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬هدي‪ :‬كائن يهدى إلى الحرم ليذبح‪ ،‬النعم‪ :‬من اإلبل والبقر والغنم‪.‬‬
‫(‪ )2‬في األصل‪ :‬بتخشى‪.‬‬

‫( ‪)1/178‬‬

‫(بهما) بكسر الموحدة‪ ،‬حال من اسم كأن‪ ،‬والباء للسببية‪.‬‬


‫(هدي) بفتح الهاء‪ ،‬وسكون الدال (خبر كأن) ‪.‬‬
‫(من النعم) بفتحتين‪ ،‬جار ومجرور متعلقان بمحذوف نعت هدي‪.‬‬
‫الصبا في الحالتين وما ‪ ...‬حصلت إاّل على االثام والنّدم «‪] »1‬‬
‫غي ّ‬‫‪[-142‬أطعت ّ‬
‫(أطعت) بضم التاء‪ ،‬فعل‪ ،‬وفاعل‪.‬‬
‫(غي) بفتح الغين المعجمة‪ ،‬مفعول به‪ ،‬الغي ضد الرشد يقال غوى يغوي‪ ،‬بكسر الواو في‬
‫المضارع‪.‬‬
‫(الصبا) بكسر الصاد‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬
‫ّ‬
‫(في الحالتين) جار ومجرور‪ ،‬متعلقان (بأطعت) وهي حالتي الشعر والخدم‪ ،‬ويجوز أن يريد‬
‫المصنف بالحالتين حالة الصغر والكبر‪ ،‬وهذا قد استعمله بعضهم‪ .‬فقال «‪: »2‬‬
‫عصيت هوى نفسي صغيرا فعندما ‪ ...‬أتتني الليالي بالمشيب وبالكبر‬
‫الصغر‬
‫أطعت الهوى عكس القضية ليتني ‪ ...‬خلقت كبيرا ثم عدت إلى ّ‬
‫(وما) حرف نفي‪.‬‬
‫(حصلت) بضم التاء الفوقية‪ .‬فعل وفاعل‪.‬‬
‫(إاّل ) حرف إيجاب‪.‬‬
‫(على االثام) بفتح الهمزة الممدودة والمثالثة‪ ،‬جار ومجرور متعلقان (بحصلت) على أنه‬
‫استثناء مفرغ‪.‬‬
‫(والندم) بفتح النون والدال المهملة معطوف على االثام‪.‬‬
‫__________‬
‫الصبا‪ :‬طيشه ونزواته وضالله‪.‬‬
‫غي ّ‬‫(‪ّ )1‬‬
‫لدي‪ .‬ويبدو لي أنها من نتاج القرون المتأخرة في عصر‬
‫(‪ )2‬لم أجد األبيات في المصادر ّ‬
‫الشارح‪.‬‬

‫( ‪)1/179‬‬

‫‪[-143‬فيا خسارة نفس في تجارتها ‪ ...‬لم تشتر ال ّدين بال ّدنيا ولم تسم «‪] »1‬‬
‫(فيا) حرف نداء‪.‬‬
‫(خسارة نفس) «‪ »2‬منادى مضاف‪ ،‬أي‪ :‬ما أخسرها‪.‬‬
‫(في تجارتها) جار ومجرور متعلقان (بخسارة) ‪.‬‬
‫(لم تشتر) بالمثناة فوق‪ .‬جازم ومجزوم «‪ ، »3‬صفة; للنفس‪ ،‬وقد يفصل بين الصفة‬
‫وموصوفها‪ ،‬بالجار والمجرور‪ ،‬وهو جائز‪ ،‬قال اهلل تعالى‪:‬‬
‫ص ِّد ٌق لِما َم َع ُه ْم «‪. »4‬‬ ‫ول ََّما جاءهم كِ ِ ِ ِ ِ‬
‫تاب م ْن ع ْند اللَّه ُم َ‬
‫ٌ‬ ‫َُ ْ‬ ‫َ‬
‫(الدين) بكسر الدال المهملة‪ ،‬مفعول (تشتري) ‪.‬‬
‫(بالدنيا) (‪ /24‬ب) جار ومجرور متعلقان (بتشتري) ‪.‬‬
‫(ولم تسم) بفتح التاء المثناة الفوقية‪ ،‬وضم السين المهملة معطوف على (لم تشتر) أي‪ :‬لم‬
‫تشتر الدين بل أخذت الدنيا التي هي خاسرة وتركت اآلخرة‪ ،‬فكأنه «‪ »5‬عنى نفسه باتباع‬
‫الشعر والخدم‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬سام البائع السلعة‪ :‬عرضها للبيع‪ ،‬وسامها المشتري‪ :‬طلب شراءها‪.‬‬
‫(‪ )2‬نفس‪ :‬مضاف إليه‪ ،‬فيه معنى التعجب‪.‬‬
‫(‪ )3‬لم تشتر‪ :‬فعل مضارع; مجزوم (بلم) وعالمة; جزمه حذف حرف العلة من آخره ألنه‬
‫معتل اآلخر‪.‬‬
‫ص ِّد ٌق لِما َم َع ُه ْم َوكانُوا ِم ْن‬ ‫(‪[ )4‬سورة البقرة‪ /‬االية ‪ ]89‬ول ََّما جاءهم كِ ِ ِ ِ ِ‬
‫تاب م ْن ع ْند اللَّه ُم َ‬
‫ٌ‬ ‫َُ ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين‪.‬‬‫جاء ُه ْم ما َع َرفُوا َك َف ُروا به َفلَ ْعنَةُ اللَّه َعلَى الْكاف ِر َ‬
‫ين َك َف ُروا َفلَ َّما َ‬
‫َق ْب ُل يَ ْسَت ْفت ُحو َن َعلَى الذ َ‬
‫(‪ )5‬في األصل‪ :‬فكأنها عين‪.‬‬

‫( ‪)1/180‬‬

‫‪[-144‬ومن يبع آجال منه بعاجله ‪ ...‬يبن له الغبن في بيع وفي سلم «‪] »1‬‬
‫(ومن) بفتح الميم اسم شرط «‪ ، »2‬مبتدأ‪.‬‬
‫(يبع) فعل الشرط‪ ،‬مجزوم (بمن) وفاعله مستتر فيه‪.‬‬
‫(آجال) بمد الهمزة‪ ،‬مفعول يبع‪ ،‬وفي بعض النسخ بدل آجال‪ ،‬عاجال‪.‬‬
‫(منه) جار ومجرور «‪ »3‬نعت آجال‪ ،‬أي من الدين‪.‬‬
‫(بعاجله) جار ومجرور متعلقان (يببع) وفي نسخة بدل (بعاجله) باجله‪.‬‬
‫(يبن) بفتح الياء المثناة تحت‪ ،‬وكسر الباء الموحدة‪ ،‬جواب الشرط (والشرط وجوابه خبر‬
‫المبتدأ وهو (من) «‪. »4‬‬
‫(له) جار ومجرور متعلقان (بيبن) ‪.‬‬
‫(الغبن) بفتح الغين المعجمة وسكون الباء الموحدة فاعل يبن‪.‬‬
‫(في بيع) جار ومجرور متعلقان (بالغبن) ‪.‬‬
‫(وفي سلم) بفتح السين والالم‪ ،‬معطوف على (بيع) ‪.‬‬
‫النبي وال حبلي بمنصرم «‪] »5‬‬
‫‪[-145‬إن آت ذنبا فما عهدي بمنتقض ‪ ...‬من ّ‬
‫(إن) بكسر الهمزة وسكون النون‪ ،‬حرف شرط‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬السلم في البيع‪ :‬هو البيع المؤجل الدفع‪.‬‬
‫(‪ )2‬اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ‪.‬‬
‫(‪ )3‬متعلقان بمحذوف نعت آجال‪.‬‬
‫رد على إعرابه العاثر في‬
‫(‪ )4‬في هذا اإلعراب الصحيح (الشرط وجوابه خبر المبتدأ من) ّ‬
‫البيت (‪ )135‬ونقض له‪.‬‬
‫(‪ )5‬حبلي‪ :‬وصلي‪ ،‬بمنصرم‪ :‬أي‪ :‬منقطع‪.‬‬

‫( ‪)1/181‬‬

‫(آت) بمد الهمزة وكسر التاء الفوقية‪ ،‬فعل الشرط «‪ ، »1‬وفاعله مستتر فيه وجوبا‪.‬‬
‫(ذنبا) بفتح الذال المعجمة وسكون النون‪ ،‬مفعول; (آت) ‪.‬‬
‫(فما) حرف نفي «‪. »2‬‬
‫(عهدي) اسم ما «‪ »3‬وهو مضاف إلى ياء المتكلم‪.‬‬
‫(بمنتقض) بالقاف والضاد المعجمة‪ ،‬خبرها‪ ،‬والباء زائدة‪.‬‬
‫(من النبي) صلى اهلل عليه وسلّم‪ .‬جار ومجرور متعلقان (بمنتقض) ألن نقض التوبة بارتكاب‬
‫الذنب ال ينقض عهد اإليمان‪.‬‬
‫(وال حبلي) بفتح الحاء المهملة وسكون الموحدة‪ ،‬اسم ال «‪. »4‬‬
‫(بمنصرم) بضم الميم وفتح الصاد وكسر الراء المهملتين‪ ،‬خبر ال‪ ،‬والباء‪:‬‬
‫زائدة‪ ،‬والجملة جواب الشرط‪ ،‬إلقامة السبب مقام المسبب تقديره إن آت ذنبا فإني أرجو‬
‫ستره وغفرانه وال يصح أن تكون جوابا‪ ،‬أصالة لفساد المعنى‪ ،‬فإن مفهومه; أنه إذا لم يأت‬
‫ذنبا فإنه ينتقض عهده‪ ،‬وليس كذلك ألن عهده ثابت على كل حال سواء أتى ذنبا أم لم يأته‪.‬‬
‫محمدا وهو أوفى الخلق بال ّذمم]‬
‫ذمة منه بتسميتي ‪ّ ...‬‬
‫‪[-146‬فإ ّن لي ّ‬
‫(فإ ّن) بكسر الهمزة وتشديد النون‪ ،‬حرف توكيد ينصب االسم ويرفع الخبر‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مجزوم وعالمة جزمه حذف حرف العلة من آخره‪.‬‬
‫(‪ )2‬يعمل علم (ليس) ‪.‬‬
‫(‪ )3‬مرفوع وعالمة رفعه الضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال‬
‫المحل بحركة المناسبة‪.‬‬
‫(‪ )4‬العاملة عمل ليس‪( .‬حبلي) اسم ال مرفوع وعالمة; رفعه ضمة مقدرة على ما قبل ياء‬
‫المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة‪ ،‬وياء المتكلم ضمير متصل في محل‬
‫جر باإلضافة‪.‬‬

‫( ‪)1/182‬‬
‫(لي) جار ومجرور «‪ »1‬خبرها مقدم‪.‬‬
‫(ذمة) بكسر الذال المعجمة‪ ،‬أي جوارا‪ ،‬اسمها مؤخر‪.‬‬
‫(منه) جار ومجرور متعلقان بمحذوف (نعت ذمة) ‪ ،‬والضمير للنبي صلى اهلل عليه وسلّم (‬
‫‪ /25‬أ) ‪.‬‬
‫(بتسميتي) جار ومجرور متعلقان (بذمة) والباء‪ ،‬للسببية وهو مصدر‪ ،‬تسمى‪ ،‬يسمي‪ ،‬تسمية‪،‬‬
‫يتعدى لمفعولين‪ ،‬وهو مضاف إلى ياء المتكلم‪ ،‬وهو المفعول األول‪.‬‬
‫(محمدا) مفعوله الثاني‪.‬‬
‫(وهو) ضمير منفصل في محل رفع باالبتداء‪.‬‬
‫(أوفى) بفتح الهمزة‪ ،‬والفاء‪ ،‬خبره‪.‬‬
‫(الخلق) مضاف إليه‪.‬‬
‫(بالذمم) بكسر الذال المعجمة‪ ;،‬وفتح الميم األولى‪ ،‬جار ومجرور‪ ،‬متعلقان (بأوفى) ‪.‬‬
‫‪[-147‬إن لم يكن في معادي آخذا بيدي ‪ ...‬فضال وإاّل فقل‪ :‬يا زلّة القدم «‪] »2‬‬
‫(إن) حرف شرط‪.‬‬
‫(لم) حرف نفي وجزم‪.‬‬
‫(يكن) بالياء المثناة التحتية مجزوم بلم‪ ،‬ولم يكن في محل جزم على أنه فعل الشرط‪ .‬واسم‬
‫يكن مستتر فيه راجع إلى النبي‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬متعلقان بخبر مقدم محذوف‪.‬‬
‫(‪ )2‬زلة القدم‪ :‬سوء المنقلب والمصير والشدة‪.‬‬

‫( ‪)1/183‬‬

‫(في معادي) بفتح الميم والعين وكسر الدال المهملتين‪ ،‬جار ومجرور‪ ،‬متعلقان (بيكن) ‪.‬‬
‫(آخذا) بمد الهمزة‪ ،‬وبخاء وذال معجمتين (خبر يكن) ‪.‬‬
‫(بيدي) جار ومجرور‪ ،‬متعلقان (باخذ) ‪.‬‬
‫(فضال) منصوب «‪( »1‬باخذ) ‪.‬‬
‫(وإاّل ) [حرف] شرط [جازم ومقرون] «‪ »2‬بال النافية‪ ،‬وفعل الشرط محذوف تقديره‪:‬‬
‫وإن لم يكن آخذا بيدي فهو بمعنى الشرط األول تأكيد «‪ »3‬له‪.‬‬
‫جرد من نفسه شخصا وخاطبه ومنه قوله»‬
‫(فقل) جوابهما وهو من باب التجريد‪ ،‬فإنه ّ‬
‫‪ :‬ال خيل «‪ »5‬عندك «‪ »6‬تهديها وال مال‪.‬‬
‫انتزع من نفسه شخصا آخر لمثله‪ .‬في فقد الخيل والمال‪ ،‬وخاطبه‪ .‬وفي بعض الشروح‬
‫تقديره‪ :‬وإن كان آخذا بيدي نجوت‪ .‬فعلى هذا يكون الشرط والجواب محذوفين «‪، »7‬‬
‫فعلى هذا قوله‪ :‬فقل جواب الشرط األول‪.‬‬
‫(يا) حرف نداء‪.‬‬
‫(زلة) بفتح الزاي‪ ،‬منادى مضاف منصوب‪ ،‬بفتحة في آخره‪.‬‬
‫(القدم) بفتح الدال‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬مفعول; ألجله بمعنى تفضال‪.‬‬
‫(‪ ][ )2‬زيادة ال يستغنى عنها‪.‬‬
‫(‪ )3‬في األصل‪ :‬تأكيدا‪.‬‬
‫(‪ )4‬البيت للمتنبي‪ :‬وعجزه‪ :‬فليسعد النّطق إن لم تسعد الحال‪ .‬الديوان ج‪ 3 /‬ص ‪.276‬‬
‫(‪ )5‬في األصل‪ :‬ال خير‪.‬‬
‫(‪ )6‬في األصل‪ :‬عند‪.‬‬
‫(‪ )7‬في األصل‪ :‬محذوفان‪.‬‬

‫( ‪)1/184‬‬

‫الراجي مكارمه; ‪ ...‬أو يرجع الجار منه غير محترم]‬


‫‪[-148‬حاشاه أن يحرم ّ‬
‫(حاشاه) منصوب على المصدرية بفعل محذوف‪ ،‬و (الهاء) مضاف إليه‪ ،‬والتقدير أحاشيه‬
‫محاشاة‪ ،‬أي‪ :‬أنزهه تنزيها‪.‬‬
‫(أن) بفتح الهمزة وسكون النون «‪. »1‬‬
‫(يحرم) بضم الياء المثناة التحتية وفتحها «‪ ، »2‬مع كسر الراء فيهما‪ ،‬أي‪:‬‬
‫يمنع‪ ،‬مضارع أحرم مبني للفاعل‪ ،‬منصوب بأن وفاعله ضمير مستتر فيه‪ ،‬راجع إلى النبي‬
‫صلى اهلل عليه وسلّم‪.‬‬
‫(الراجي) بسكون الياء ضرورة أو لغة‪ ،‬مفعوله األول‪.‬‬
‫(مكارمه) مفعوله; الثاني‪ ،‬ومضاف إليه (وفي نسخة أن يحرم اإلنسان راجيه) ‪.‬‬
‫(أو يرجع) بالنصب معطوف على أن يحرم‪.‬‬
‫(الجار) بالجيم‪ ،‬فاعل يرجع‪.‬‬
‫(منه) «‪ »3‬جار ومجرور‪ ،‬متعلقان (بيرجع والضمير راجع للنبي صلى اهلل عليه وسلّم) ‪.‬‬
‫(غير) بالنصب‪ ،‬حال من الجار والمجرور (‪ /25‬ب) ‪.‬‬
‫(محترم) بفتح التاء والراء‪ ،‬مضاف إليه‪ ،‬وفي نسخة ضبط (يحرم) بضم الياء وفتح الراء‬
‫بالبناء للمجهول‪( .‬فالراجي) مرفوع بالنيابة عن الفاعل وهو اإلنسان «‪. »4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬حرف ناصب‪.‬‬
‫(‪ )2‬في الديوان‪ :‬يحرم‪ .‬ويرجع‪.‬‬
‫(‪ )3‬في الزبدة‪ :‬فيه‪ ،‬بدل منه‪.‬‬
‫(‪ )4‬في األصل‪ :‬اهلل تعالى‪ .‬فالرجي ليس اهلل تعالى بل اإلنسان الذي يرجو اهلل‪ ،‬فالراجي‬
‫مرفوع نائبا عن الفاعل إذا جعل الفعل (يحرم) مبنيا للمجهول‪.‬‬

‫( ‪)1/185‬‬

‫‪[-149‬ومنذ ألزمت أفكاري مدائحه ‪ ...‬وجدته لخالصي خير ملتزم‬


‫(منذ) ظرف زمان لدخولها على الجمل الفعلية في محل نصب (بوجدت) ‪.‬‬
‫(ألزمت) بضم التاء‪ ،‬فعل وفاعل‪.‬‬
‫(أفكاري) بفتح الهمزة مفعول أول أللزمت‪ ،‬وهو جمع‪ :‬فكر‪ ،‬بسكون الكاف‪ ،‬وهو حركة‬
‫النفس في المعقوالت‪.‬‬
‫(مدائحه) مفعوله الثاني‪ ،‬ومضاف إليه‪ ،‬وهو جمع مديح‪ ،‬كالثناء الحسن‪.‬‬
‫(وجدته) بالجيم‪ ،‬فعل‪ ،‬وفاعل‪ ،‬ومفعول أول‪ ،‬والضمير راجع للنبي‪.‬‬
‫(لخالصي); جار ومجرور‪ ،‬متعلقان بالفعل وجدته‪.‬‬
‫(خير) مفعول; ثان (لوجدته) ‪.‬‬
‫(ملتزم) بكسر الزاي اسم فاعل‪ ،‬على الرواية الشهيرة‪ .‬ويجوز فتح الزاي على قلة على أنه‬
‫اسم مفعول‪ ;،‬مضاف إليه‪.‬‬
‫‪[-150‬ولن يفوت الغنى منه يدا تربت ‪ ...‬إ ّن الحيا ينبت األزهار في األكم «‪] »1‬‬
‫(ولن) حرف نفي ونصب‪.‬‬
‫(يفوت) بالفاء والمثناة الفوقية‪ ،‬منصوب (بلن) ‪.‬‬
‫(الغنى) «‪ »2‬بكسر الغين المعجمة; وفتح النون‪ ،‬بالقصر‪ ،‬ضد الفقر‪ ،‬وبالمد الصوت (فاعل‬
‫يفوت) ‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬تربت‪ :‬افتقرت‪ .‬واألكم جمع أكمة‪ :‬وهي الربوة لعموم المطر لها لعلوها‪.‬‬
‫(‪ )2‬في األصل‪ :‬الغنا‪.‬‬

‫( ‪)1/186‬‬

‫(منه) جار ومجرور‪ ،‬متعلقان (بيفوت) والهاء تعود للنبي صلى اهلل عليه وسلّم‪.‬‬
‫(يدا) بفتح الياء المثناة‪ ،‬مفعول يفوت‪.‬‬
‫(تربت) بفتح التاء الفوقية‪ ،‬وكسر الراء وفتح الموحدة «‪ ، »1‬جملة فعلية في محل نصب‬
‫صفة (ليدا) ‪.‬‬
‫(إن) بكسر الهمزة وفتح النون المشددة «‪ ، »2‬حرف توكيد‪.‬‬
‫(الحيا) بفتح المهملة‪ ،‬والياء التحتية‪ ،‬والقصر‪ ،‬اسم إن وهو اسم من أسماء المطر‪.‬‬
‫(ينبت) بضم الياء التحتية وسكون النون وكسر الباء الموحدة‪ ،‬فعل مضارع‪ ،‬وفاعله مستتر‬
‫فيه راجع إلى الحيا والجملة في محل رفع خبر إ ّن‪.‬‬
‫(األزهار) بفتح الهمزة وسكون الزاي مفعول; به‪.‬‬
‫(في األكم) بفتح الهمزة والكاف‪ ،‬جار ومجرور متعلقان (بينبت) وهي اسم جنس جمعي‬
‫واحده أكمة‪ :‬المكان المرتفع‪.‬‬
‫‪[-151‬ولم أرد زهرة ال ّدنيا التي اقتطفت ‪ ...‬يدا زهير بما أثنى على هرم]‬
‫(ولم) حرف نفي وجزم‪.‬‬
‫(أرد) بضم الهمزة‪ ،‬وكسر الراء‪ ،‬فعل مضارع مجزوم (بلم) وفاعله مستتر فيه وجوبا‪.‬‬
‫(زهرة) بفتح الزاي‪ ،‬مفعول به‪.‬‬
‫(الدنيا) مضاف إليه‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في األصل‪ :‬الموحد‪.‬‬
‫(‪ )2‬في األصل‪ :‬المشدة‪.‬‬

‫( ‪)1/187‬‬
‫(التي) اسم موصول صفة للدنيا‪.‬‬
‫(اقتطفت) فعل ماض‪ ،‬صلة التي‪ .‬والعائد محذوف أي‪ :‬اقتطفتها‪ ،‬وفي بعض النسخ‪ ،‬اقتطعت‬
‫بالعين المهملة‪.‬‬
‫(يدا) فاعل اقتطفت‪ ،‬وحذفت النون لإلضافة «‪. »1‬‬
‫(زهير) بضم الزاي‪ ،‬وفتح الهاء‪ ،‬مضاف إليه‪ ،‬وهو ابن أبي سلمى‪ ،‬بضم السين‪ .‬شاعر‬
‫جاهلي‪ ،‬مدح هرم بن سنان‪ ،‬بفتح الهاء (‪ /26‬أ) وكسر الراء المهملة‪ ،‬فأعطاه ماال جزيال‪.‬‬
‫وهو أبو ناظم «بانت سعاد» ‪.‬‬
‫المعنى‪ :‬لم أرد مدحتي «‪ »2‬زهرة الحياة الدنيا التي قطفتها يدا زهير بسبب مدحه لهرم‪.‬‬
‫(بما) «‪ »3‬جار ومجرور‪ ،‬متعلقان (باقتطفت) والباء‪ :‬للسببية‪.‬‬
‫(أثنى) بفتح الهمزة وسكون الثاء المثالثة‪ ،‬وفتح النون‪ .‬فعل ماض‪ ،‬وفاعله مستتر فيه يعود‬
‫إلى زهير والجملة صلة (ما) والعائد محذوف‪ ،‬ويجوز أن تكون (ما) مصدرية‪.‬‬
‫(على هرم) بفتح الهاء وكسر الراء‪ ،‬جار ومجرور‪ ،‬متعلقان (بأثنى) ‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬بناء على أنه مثنى‪ .‬ويجوز أن يكون مفردا مقصورا على لغة من قال‪:‬‬
‫يا رب ساريات ما توسدا ‪ ...‬إال ذراع العيس أو كف اليدا‬
‫(الزبدة‪ :‬شرح البردة لألزهري ص ‪ . )89‬واليدا لغة في اليد وجاء متمما على فعل‪ ،‬عن أبي‬
‫زيد‪ ،‬وأنشد‪:‬‬
‫كف اليدا‬
‫توسدا ‪ ...‬إال ذراع العنس أو ّ‬
‫رب سار سار ما ّ‬
‫يا ّ‬
‫انظر اللسان مادة «يدي» ‪.‬‬
‫(‪ )2‬في األصل‪ :‬يمداحني‪.‬‬
‫(‪ )3‬ما‪ :‬موصول حرفي‪.‬‬

‫( ‪)1/188‬‬

‫[المناجاة والتضرع]‬
‫‪[-152‬يا أكرم الخلق مالي من ألوذ به ‪ ...‬سواك عند حلول الحادث العمم «‪] »1‬‬
‫(يا) حرف نداء‪.‬‬
‫(أكرم) منادى مضاف «‪. »2‬‬
‫الرسل) ‪ ،‬بإسكان السين‪ ،‬لغة في ضمها‪.‬‬
‫(الخلق) مضاف إليه‪ ،‬وفي نسخة (يا أكرم ّ‬
‫(ما) حرف نفي‪.‬‬
‫(لي) خبر مقدم‪.‬‬
‫(من) بفتح الميم‪ ،‬مبتدأ مؤخر‪ .‬وهو «‪ »3‬نكرة موصوفة تقديره ما لي أحد‪.‬‬
‫(ألوذ) بفتح الهمزة‪ ،‬وضم الالم‪ ،‬وبالذال المعجمة‪ ،‬أي‪ :‬ألجأ «‪ »4‬إليه‪ ،‬فعل مضارع مرفوع‬
‫بالضمة وفاعله مستتر فيه وجوبا‪.‬‬
‫(به) جار ومجرور‪ ،‬متعلقان (بألوذ) والجملة صفة (لمن) والعائد (الهاء) من به‪.‬‬
‫(سواك) بكسر السين المهملة وبالقصر‪ ،‬بدل من (من) أو ظرف مكان‪ ،‬أي‪:‬‬
‫مكانك [أو صفة ثانية لها‪ ،‬أي غيرك] ‪.‬‬
‫(عند) ظرف مكان منصوب‪ ،‬بما في (لي) من معنى االستقرار‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬الحادث العمم‪ :‬يوم القيامة‪ ،‬ألن هوله يعم الخلق‪.‬‬
‫(‪ )2‬منصوب وعالمة; نصبه الفتحة‪.‬‬
‫(‪ )3‬في األصل‪ :‬هو‪.‬‬
‫(‪ )4‬في األصل‪ :‬الجاء‪.‬‬

‫( ‪)1/189‬‬

‫(حلول) بضم الحاء المهملة‪ ،‬والالم األولى‪ ،‬ويروى نزول‪ ،‬مضاف إليه ومضاف أيضا‪.‬‬
‫(الحادث) بالمهملة‪ ،‬والمثالثة‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬
‫(العمم) بفتح العين المهملة‪ ،‬وكسر الميم (نعت) ‪ ،‬الحادث‪ ،‬وهو هول يوم القيامة‪.‬‬
‫‪[-153‬ولن يضيق‪ -‬رسول اهلل‪ -‬جاهك بي ‪ ...‬إذا الكريم تحلّى باسم منتقم «‪] »1‬‬
‫(ولن) حرف نفي ونصب‪.‬‬
‫(يضيق) بفتح الياء المثناة وكسر الضاد المعجمة; (فعل مضارع منصوب بلن) والضيق‪ :‬ضد‬
‫السعة‪.‬‬
‫(رسول) بالنصب منادى مضاف‪ ،‬حذف حرف النداء منه «‪. »2‬‬
‫(اهلل) مضاف إليه‪.‬‬
‫(جاهك) بالجيم وضم الهاء (فاعل) يضيق‪ ،‬ومضاف إليه‪ ،‬وما بينهما اعتراض‪.‬‬
‫(بي) بكسر الموحدة‪ ،‬جار ومجرور‪ ،‬متعلقان (بيضيق) ‪.‬‬
‫(إذا) بكسر الهمزة وفتح الذال المعجمة‪ ،‬ظرف لما يستقبل من الزمان‪.‬‬
‫(الكريم) وهو اهلل تعالى‪ .‬فاعل بفعل محذوف يفسره تحلى الكريم تحلى على حد‪[ ،‬قوله‬
‫ت «‪. »3‬‬‫ش َّق ْ‬ ‫تعالى] إِذَا َّ‬
‫السماءُ انْ َ‬
‫(تحلى) بفتح التاء المثناة الفوقية‪ ،‬والحاء المهملة‪ ،‬والالم المشددة‪ .‬فعل ماض وفاعله مستتر‬
‫فيه راجع إلى الكريم‪ ،‬أي‪ :‬اتصف‪ ،‬هكذا‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬تحلى‪ :‬اتصف‪ .‬المنتقم‪ :‬من أسماء اهلل‪.‬‬
‫(‪ )2‬جملة النداء (يا رسول اهلل) اعتراضية ال محل لها‪ ،‬وهي جملة فعلية‪.‬‬
‫(‪[ )3‬سورة االنشقاق; ‪ 84‬االية (‪. ] )1‬‬

‫( ‪)1/190‬‬

‫الرواية‪ ،‬وفي نسخة تجلى‪ .‬بالجيم‪ ،‬ومعناه صحيح‪ ،‬وهو أليق بالتعظيم وجواب إذا عند‬
‫الكوفيين ما قبلها‪ ،‬وعند البصريين يقدر بعد مدخولها‪ ،‬يدل عليه ما قبلها «‪. »1‬‬
‫ويروى إذ بسكون الذال فتكون تعليلية‪ ،‬وهو أولى بالكريم على هذا مبتدأ و (تحلى) خبره‪.‬‬
‫(باسم) جار ومجرور متعلقان (بتحلى) ‪.‬‬
‫(منتقم) بكسر القاف‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬
‫وضرتها ‪ ...‬ومن علومك علم اللّوح والقلم «‪] »2‬‬
‫‪[-154‬فإ ّن من جودك ال ّدنيا ّ‬
‫(فإن) حرف توكيد ينصب االسم ويرفع الخبر‪.‬‬
‫(من جودك) بضم الجيم‪ ،‬جار ومجرور‪ ،‬متعلقان بمحذوف خبرها مقدم‪.‬‬
‫(الدنيا) اسمها مؤخر (‪ /26‬ب) ‪.‬‬
‫(وضرتها) بفتح الضاد المعجمة‪ ،‬والمثناة الفوقية معطوف على الدنيا‪ ،‬وهي اآلخرة‪ .‬سميت‬
‫كل واحدة بالنسبة إلى اآلخرى‪ ،‬ضرة ألنه في الغالب ال يمكن الجمع بينهما‪.‬‬
‫(ومن علومك) معطوف على من جودك‪.‬‬
‫(علم) بعين مكسورة‪ ،‬وميم منصوبة‪ ،‬معطوف على الدنيا‪ ،‬من عطف االسم على االسم‬
‫والخبر على الخبر‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬راجع اإلنصاف في مسائل الخالف ألبي البركات األنباري ص ‪ 364 -363‬في تقديم‬
‫جواب الشرط ومعمواله على أداة الشرط‪.‬‬
‫(‪ )2‬ضرة الدنيا‪ :‬هي اآلخرة‪.‬‬
‫( ‪)1/191‬‬

‫وكرر (من) لئال «‪ »1‬يلزم العطف على معمولي عاملين مختلفين‪.‬‬


‫ويجوز أن يكون (علم) مرفوعا باالبتداء‪ ،‬وخبره المجرور قبله‪ ،‬والجملة مستأنفة‪ ،‬واألول‬
‫أحسن لما فيه من التأكيد (بأن) ‪.‬‬
‫(اللوح) بحاء مهملة‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬
‫(والقلم) بقاف والم مفتوحتين‪ ،‬معطوف على اللوح‪.‬‬
‫‪[-155‬يا نفس ال تقنطي من زلّة عظمت ‪ ...‬إ ّن الكبائر في الغفران كاللّمم «‪] »2‬‬
‫(يا) حرف نداء‪.‬‬
‫(نفس) بكسر السين‪ ،‬منادى مضاف إلى ياء «‪ »3‬المتكلم‪( ،‬وحذف المتكلم المضاف [إليه]‬
‫«‪ »4‬اغتناء بالكسرة عنها) واألصل يا نفسي‪ ،‬ويجوز أن يقرأ بالضم لغة قليلة‪ .‬إال أن تكون‬
‫نكرة مقصودة‪.‬‬
‫(ال تقنطي) (ال) حرف نهي (تقنطي) بكسر النون أو ضمها وقنط‪ :‬يستعمل بفتح النون‪،‬‬
‫ومضارعه بالكسر والضم وبكسر النون‪ ،‬مضارعه بالفتح‪ ،‬مجزوم (بال) وعالمة جزمه حذف‬
‫النون‪ ،‬والياء ضمير متصل في محل رفع على الفاعلية‪.‬‬
‫(من زلة) بفتح الزاي‪ ،‬جار ومجرور متعلقان (بتقنطي) ‪.‬‬
‫(عظمت) بضم الظاء المعجمة‪ ;،‬فعل ماض والتاء للتأنيث وفاعله مستتر فيه والجملة‪ :‬في‬
‫محل جر صفة لزلة‪.‬‬
‫(إ ّن) حرف توكيد ينصب االسم ويرفع الخبر‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في األصل‪ :‬ليال‪ ،‬بتخفيف الهمز‪.‬‬
‫(‪ )2‬الزلة‪ :‬الذنب‪.‬‬
‫(‪ )3‬في األصل‪ :‬مضاف إليه‪.‬‬
‫(‪« )4‬وحذف المضاف [إليه] اغتناء بالكسرة عنها» ‪.‬‬

‫( ‪)1/192‬‬

‫(الكبائر) اسمها منصوب بالفتحة‪.‬‬


‫(في الغفران) جار ومجرور متعلقان بالذي «‪ »1‬تعلق به خبر إن‪.‬‬
‫(كاللمم) بفتح الالم‪ ،‬والميم األولى‪( .‬وهي صغار الذنوب) جار ومجرور خبر إن متعلقان‬
‫باالستقرار‪.‬‬
‫‪[-‬لعل رحمة ربّي حين يقسمها ‪ ...‬تأتي على حسب العصيان في القسم]‬
‫ّ‬ ‫‪156‬‬
‫(لعل) حرف ترج «‪ ، »2‬ينصب االسم ويرفع الخبر‪.‬‬
‫(رحمة) اسمها منصوب بالفتحة‪.‬‬
‫(ربي) مضاف إليه‪.‬‬
‫(حين) ظرف زمان «‪. »3‬‬
‫(يقسمها) (يقسم) فعل مضارع‪ ،‬وفاعله مستتر فيه‪ ،‬والجملة في محل جر بإضافة حين إليها‪.‬‬
‫(تأتي) فعل مضارع; وفاعله مستتر فيه راجع للرحمة‪ ،‬والجملة في محل رفع خبر (لعل) ‪.‬‬
‫(على حسب) بفتح الحاء والسين المهملتين‪ ،‬جار ومجرور‪ ،‬متعلقان (بتأتي) ‪.‬‬
‫(العصيان) بكسر العين وسكون الصاد المهملتين‪ .‬مضاف إليه‪.‬‬
‫(في القسم) بقاف مكسورة وفتح السين‪ ،‬جار ومجرور‪ ،‬متعلقان (بحسب) «‪. »4‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في األصل‪ :‬باللتي‪.‬‬
‫(‪ )2‬في األصل‪ :‬ترجي‪.‬‬
‫(‪ )3‬منصوب (بتأتي) ‪.‬‬
‫(‪ )4‬واألفضل تعليقهما بالفعل (تأتي) ‪ ،‬علما بأنهما أي (في القسم) من الحشو ال يحتاج‬
‫إليهما المعنى‪.‬‬

‫( ‪)1/193‬‬

‫رب واجعل رجائي غير منعكس ‪ ...‬لديك واجعل حسابي غير منخرم» ]‬
‫‪[-157‬يا ّ‬
‫(يا رب) منادى بحذف ياء المتكلم واالكتفاء بالكسرة عنهما‪.‬‬
‫(واجعل) فعل أمر وفاعله مستتر فيه وجوبا‪ ،‬وفي نسخة‪ :‬فاجعل بالفاء‪.‬‬
‫(رجائي) بالمد‪ .‬مفعول; به والجملة معطوفة على جملة مقدرة‪ ،‬والتقدير‪.‬‬
‫يا رب استجب ما دعوتك فإن رحمتك على حسب (‪ /27‬أ) العصيان واجعل رجائي‪.‬‬
‫(غير) بالنصب مفعول ثان (ال جعل) «‪. »2‬‬
‫(منعكس) مضاف إليه‪.‬‬
‫(لديك) بفتح الدال المهملة بمعنى عندك «‪ . »3‬متعلق (باجعل) أو بمنعكس‪.‬‬
‫(واجعل) فعل أمر وفاعله مستتر فيه وجوبا‪.‬‬
‫(حسابي) مفعول; أول (باجعل) ‪.‬‬
‫(غير) مفعول; ثان (ال جعل) ‪.‬‬
‫(منخرم) بفتح الخاء المعجمة‪ ،‬وكسر الراء أي‪ :‬منقطع‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬
‫‪[-158‬والطف بعبدك في ال ّدارين إ ّن له ‪ ...‬صبرا متى تدعه األهوال ينهزم]‬
‫(والطف) بضم الطاء‪ ،‬وفي بعض النسخ وارفق‪ ،‬فعل أمر معطوف على (اجعل) (بعبدك في‬
‫الدارين) متعلقان (بالطف) والدارين‪ .‬الدنيا واآلخرة‪.‬‬
‫(إن) حرف توكيد ينصب االسم ويرفع الخبر‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬منعكس‪ :‬خائب‪ .‬منخرم‪ :‬منقطع‪.‬‬
‫(‪ )2‬في األصل (باجعل) ‪.‬‬
‫(‪ )3‬ظرف مكان منصوب‪.‬‬

‫( ‪)1/194‬‬

‫(له) جار ومجرور خبرها مقدم‪.‬‬


‫(صبرا) بفتح الصاد‪ ،‬اسم إن‪.‬‬
‫(متى) بفتح الميم وسكون الفوقية‪ ،‬ظرف زمان‪ ،‬متضمن معنى الشرط يجزم فعلين‪ ،‬منصوب‬
‫(بتدعه) ‪.‬‬
‫(تدعه) فعل الشرط مجزوم (بمتى) وعالمة جزمه حذف الواو‪ .‬و (الهاء) ضمير متصل‪ .‬في‬
‫محل نصب مفعول به‪.‬‬
‫(األهوال) فاعل (بتدعه) ‪.‬‬
‫(ينهزم) بكسر الزاي جواب الشرط‪ ،‬وكسر حرف الروي للقافية‪.‬‬
‫بمنهل ومنسجم «‪] »1‬‬
‫ّ‬ ‫بي‬
‫‪[-159‬وأذن لسحب صالة منك دائمة ‪ ...‬على النّ ّ‬
‫(وأذن) بسكون الهمزة وفتح الذال المعجمة‪ ;،‬فعل أمر‪ ،‬وفاعله مستتر فيه‪.‬‬
‫(لسحب) بضم السين وسكون الحاء المهملتين‪ ،‬جار ومجرور‪ ،‬متعلقان (باذن) والالم‬
‫للتعدية) ‪.‬‬
‫(صالة) مضاف إليه‪.‬‬
‫(منك) جار ومجرور متعلقان بمحذوف‪ ،‬على أنه صفة لصالة‪.‬‬
‫(دائمة) بالجر نعت لصالة‪ ،‬وبالنصب حال من صالة‪.‬‬
‫(على النبي) جار ومجرور متعلقان (بدائمة) وال يجوز تعلقه بصالة ألن المصدر إذا نعت قبل‬
‫العمل ال يعمل «‪. »2‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬منهل‪ :‬مطر شديد‪ ،‬منسجم‪ :‬مطر غير شديد‪.‬‬
‫ْعام فِي َي ْوٍم ِذي َم ْسغَبَ ٍ;ة (‪)14‬‬
‫(‪ )2‬وينقض هذا إعماله في قوله تعالى في سورة البلد أ َْو إِط ٌ‬
‫يَتِيماً حيث نصب المصدر (إطعام) (يتيما) على المفعولية وبينهما فاصل موصوف بنعت‬
‫مضاف‪.‬‬

‫( ‪)1/195‬‬

‫(بمنهل) بضم الميم «‪ »1‬وفتح الهاء وتشديد الالم‪ ،‬جار ومجرور‪ ،‬صفة لسحب على تقدير‬
‫موصوف محذوف بين الجار والمجرور تقديره‪ :‬بمطر منهل‪ ،‬والباء‪ :‬للمصاحبة‪.‬‬
‫(ومنسجم) بضم الميم وسكون النون وفتح السين وكسر الجيم‪ ،‬معطوف على (منهل) ‪.‬‬
‫‪[-160‬ما رنّحت عذبات البان ريح صبا ‪ ...‬وأطرب العيس حادي العيس بالنّغم «‪] »2‬‬
‫(ما) مصدرية ظرفية‪.‬‬
‫(رنحت) بفتح الراء‪ ،‬والنون المشددة والحاء المهملة‪ ،‬فعل ماض‪ ،‬والتاء للتأنيث‪.‬‬
‫(عذبات) بفتح العين المهملة والذال المعجمة; والباء الموحدة‪ ،‬وكسر التاء الفوقية مفعول‬
‫(رنحت) ‪.‬‬
‫(البان) بالموحدة‪ ،‬مضاف إليه‪.‬‬
‫(ريح) بكسر الراء وسكون الياء المثناة التحتية‪ ،‬فاعل (رنحت) ‪.‬‬
‫(صبا) بفتح الصاد المهملة والباء الموحدة والقصر‪ ،‬مضاف إليه من إضافة العام إلى الخاص‪.‬‬
‫وهي التي تأتي من المشرق صوب باب الكعبة وهي التي حملت [ريح] «‪ »3‬قميص يوسف‬
‫«‪ »4‬عليه السالم‪ ،‬فلذلك تغزلت الشعراء بها‪.‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬في األصل‪ :‬بضم النون‪.‬‬
‫(‪ )2‬رنحت‪ :‬تمايلت‪ ،‬عذبات البان‪ :‬أغصان البان‪.‬‬
‫(‪ )3‬إضافة الزمة ليست في أصول المخطوطة لدي) ‪.‬‬
‫(‪ )4‬النبي يوسف عليه السالم ابن يعقوب‪.‬‬
‫( ‪)1/196‬‬

‫(وأطرب) بفتح الهمزة وسكون الطاء وفتح الراء والباء (‪ /27‬ب) الموحدة‪ ،‬معطوف على‬
‫(رنحت) ‪.‬‬
‫(العيس) بكسر العين المهملة وسكون الياء التحتية‪ ،‬وبالسين المهملة‪ ،‬وهي كرام اإلبل‪،‬‬
‫بيض يخالطها شقرة‪ ،‬والعيس‪ :‬أصلها بالضم وكسرت لسكون الياء بعدها وهي جمع أعيس‪،‬‬
‫مفعول أطرب‪.‬‬
‫(حادي) بفتح الحاء وكسر الدال المهملتين فاعل (أطرب) ‪.‬‬
‫(العيس) وفي نسخة; (الركب) ‪ ،‬مضاف إليه وهو من إقامة الظاهر مقام المضمر واألصل‪،‬‬
‫وأطرب العيس حاديها‪.‬‬
‫(بالنغم) بفتح النون والغين المعجمة‪ ،‬جار ومجرور‪ ،‬متعلقان (بأطرب) والباء لالستعانة‪.‬‬
‫دمشق‪ -‬الكسوة‪1991 -‬‬

‫( ‪)1/197‬‬

‫الفهارس‬
‫‪ -1‬المسائل األعرابية‪.‬‬
‫‪ -2‬وجوه إعراب‪.‬‬
‫‪ -3‬الصرف‪.‬‬
‫‪ -4‬فهرس االيات الكريمة‪.‬‬
‫‪ -5‬األحاديث الشريفة‪.‬‬
‫‪ -6‬أبيات الشعر‪.‬‬
‫‪ -7‬األعالم‪.‬‬
‫‪ -8‬األماكن والبلدان‪.‬‬
‫‪ -9‬المصادر والمراجع‪.‬‬

‫( ‪)1/198‬‬
‫فهرس المسائل األعرابية «‪»1‬‬
‫(أ) الهمزة‪ :‬لالستفهام‪1 :‬‬
‫الهمزة‪ :‬لالنكار التوبيخي‪4 :‬‬
‫أبدا‪126 :‬‬
‫إذ‪153 ،141 ،112 ،93 :‬‬
‫إذا‪ :‬شرطية‪153 ،112 ،82 :‬‬
‫إذا‪ :‬غير شرطية‪153 ،111 :‬‬
‫اسم تفضيل‪146 ،128 ،35 ،12 :‬‬
‫اسم فاعل‪149 ،129 :‬‬
‫اسم مفعول‪149 ;:‬‬
‫إاّل ‪147 :‬‬
‫إاّل ‪ :‬حرف إيجاب‪142 ،95 ،81 ،80 :‬‬
‫إلى‪132 ،122 ،108 ،107 ،95 ،90 ،72 ،44 ،37 ،33 ،29 ،9 :‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬األرقام‪ :‬ألرقام األبيات‪.‬‬
‫أم‪ :‬حرف عطف‪2 :‬‬
‫أن‪148 ،19 :‬‬
‫أن‪ :‬موصول; حرفي‪108 ،63 ،29 :‬‬
‫أ ّن‪116 ،67 ،60 ،51 ،21 ،15 ،4 :‬‬
‫إن‪147 ،145 ،135 ،100 ،24 ،20 ،18 ،3 :‬‬
‫إ ّن‪،150 ،146 ،116 ،82 ،75 ،53 ،45 ،32 ،20 ،19 ،17 ،13 ،12 ،11 :‬‬
‫‪158 ،155 ،154‬‬
‫أنت‪110 ،25 :‬‬
‫إنّما‪52 :‬‬
‫أنّى‪74 :‬‬
‫أو‪148 ،87 ،70 ،40 ،39 ،19 :‬‬

‫( ‪)1/199‬‬
‫أو حرف عطف للتقسيم‪41 ،19 :‬‬
‫آي‪52 :‬‬
‫أي‪113 ،31 :‬‬
‫ّ‬
‫أيّما‪31 :‬‬
‫(ب) الباء‪ :‬حرف جر «‪،43 ،37 ،27 ،26 ،17 ،16 ،15 ،14 ،13 ،8 ،6 ،1 : »1‬‬
‫‪،98 ،92 ،91 ،87 ،80 ،77 ،75 ،72 ،71 ،70 ،64 ،60 ،54 ،52 ،47 ،45‬‬
‫‪،130 ،126 ،125 ،124 ،123 ،119 ،117 ،113 ،112 ،110 ،101 ،99‬‬
‫‪158 ،153 ،152 ،147 ،146 ،143 ،140 ،136 ،135 ،131‬‬
‫للتعدية‪1 :‬‬
‫زائدة‪145 ،139 ،84 ،54 ،10 :‬‬
‫لالستعانة‪160 ،60 :‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬حروف جر لم يذكر المعرب المعنى لها مثل (الباء‪ -‬على عن‪ -‬في‪ -‬الالم‪ -‬من) ‪.‬‬
‫للسببية‪151 ،146 ،141 ،140 ،120 ،109 ،87 ،85 ،63 :‬‬
‫للمصاحبة‪ 60 ،1 :‬ص‪159 ،122 ،63 ،‬‬
‫الباء بمعنى في‪120 ،109 ،73 ،1 :‬‬
‫بات‪61 :‬‬
‫بدل‪ 62 :‬ص‪128 ،127 ،‬‬
‫بعد‪129 ،125 ،71 ،68 ،67 ،6 :‬‬
‫بين‪134 ،4 :‬‬
‫(ت) تبارك‪84 :‬‬
‫تحت‪30 :‬‬
‫تعل ّق شبه الجملة «‪ : »2‬باسم التفضيل‪35 :‬‬
‫تعل ّق بسم المفعول‪54 :‬‬
‫بحال محذوفة‪،133 ،132 ،116 ،101 ،71 ،70 ،31 ،30 ،23 ،22 ،7 ،2 :‬‬
‫‪141 ،139 ،137 ،135‬‬
‫(‪ )2‬لم أذكر التعلق بالفعل أو االسم الظاهر‪.‬‬

‫( ‪)1/200‬‬
‫تعل ّق بحال من محذوف‪105 :‬‬
‫تعل ّق بالخبر المحذوف‪125 ،121 ،57 ،42 ،21 ،18 ،16 ،11 ،3 :‬‬
‫تعل ّق بخبر مقدم‪،152 ،146 ،135 ،131 ،116 ،97 ،91 ،82 ،77 ،75 ،45 :‬‬
‫‪158 ،154‬‬
‫تعل ّق بخبر محذوف لمبتدأ محذوف‪49 :‬‬
‫تعل ّق (بصفة أو نعت محذوف) ‪:‬‬
‫‪،123 ،119 ،118 ،107 ،101 ،93 ،88 ،87 ،80 ،79 ،76 ،72 ،59 ،57 ،36‬‬
‫‪159 ،146 ،144 ،141‬‬
‫تعل ّق بمحذوف صلة (ما) ‪90 :‬‬
‫تعل ّق تقدير موصوف محذوف‪4 :‬‬
‫تعل ّق بالمصدر‪47 ،39 :‬‬
‫التنازع‪67 :‬‬
‫تمييز‪139 ،134 ،103 ،102 ،70 ،46 ،43 :‬‬
‫تمييز محذوف‪138 ،91 :‬‬
‫توكيد‪51 :‬‬
‫ثم‪41 :‬‬
‫(ث) ّ‬
‫(ح) حسب‪132 ،4 :‬‬
‫حاشا‪148 :‬‬
‫حتى‪125 ،119 ،111 ،86 ،69 :‬‬
‫حذف ياء المتكلم‪155 :‬‬
‫يحرم‪148 :‬‬
‫حسب ‪132 ،4‬‬
‫حيث‪21 :‬‬
‫حين‪156 ،83 ،63 ،56 ،46 :‬‬
‫(خ) خال‪87 :‬‬
‫(ذ) ذا‪83 :‬‬
‫ذي‪94 ،26 :‬‬
‫(ر) رب‪22 :‬‬
‫(س) سام‪80 :‬‬
‫سوى‪152 ،28 :‬‬
‫ظن‪78 :‬‬
‫(ظ) ّ‬

‫( ‪)1/201‬‬

‫(ع) عطف بيان‪34 :‬‬


‫على‪،151 ،142 ،119 ،109 ،98 ،88 ،78 ،72 ،62 ،47 ،32 ،18 ،7 ،6 ،5 :‬‬
‫‪159 ،156‬‬
‫على للتعليل‪5 :‬‬
‫على لالستعالء‪5 :‬‬
‫عن‪131 ،127 ،113 ،96 ،79 ،69 ،59 ،50 ،45 ،42 ،31 ،12 ،11 ،10 :‬‬
‫عند‪152 ،40 :‬‬
‫(غ) غدا‪69 :‬‬
‫غير‪157 ،148 ،136 ،130 ،116 ،114 ،89 ،61 ،48 ،42 ،37 ،14 :‬‬
‫(ف) الفاء‪ :‬استئنافية‪53 ،37 ،25 :‬‬
‫للتعليل‪70 ،13 :‬‬
‫رابطة للجواب‪24 ،20 :‬‬
‫سببية‪94 ،45 :‬‬
‫عاطفة‪93 ،47 ،35 ،17 ،7 ،3 :‬‬
‫فاعل لفعل محذوف‪153 ،24 ،20 :‬‬
‫فعل أمر‪،147 ،128 ،127 ،99 ،88 ،44 ،43 ،27 ،24 ،23 ،22 ،20 ،19 ،3 :‬‬
‫‪159 ،158 ،157‬‬
‫فعل ماض تام‪ :‬بات‪ ،61 :‬دام‪93 :‬‬
‫فعل ماض ناقص‪ :‬بات‪ ،108 :‬عاد‪95 :‬‬
‫غدت‪ ،125 :‬كاد‪120 :‬‬
‫ما زال‪ ،119 :‬كان‪147 ،135 ،121 ،117 ،110 ،15 :‬‬
‫ليس‪89 ،83 ،48 ،45 ،11 :‬‬
‫فعل متعد لمفعولين‪ :‬اجعل‪ ،157 :‬حسب‪ ،132 :‬يحسب‪4 :‬‬
‫يحرم‪ ،148 :‬خال‪ ،87 :‬ترى‪:‬‬
‫‪136‬‬
‫سام‪ ،80 :‬ظن‪ ،78 :‬قلد‪141 :‬‬
‫ألزم‪ ،149 :‬محض‪ ،24 ،11 :‬وجد‪149 :‬‬
‫فعل ماض للتعجب‪54 :‬‬
‫فعل ماض مبني للمجهول‪،19 :‬‬

‫( ‪)1/202‬‬

‫‪115 ،112 ،95 ،70 ،63 ،60‬‬


‫فعل مضارع مبني للمجهول‪،116 ،108 ،98 ،84 ،66 ،48 ،46 ،36 ،33 ،16 :‬‬
‫‪ 141‬فوق‪123 ،105 ،97 :‬‬
‫في‪،56 ،55 ،53 ،51 ،50 ،48 ،43 ،42 ،38 ،35 ،32 ،21 ،12 ،11 ،9 ،2 :‬‬
‫‪،135 ،132 ،127 ،119 ،110 ،107 ،97 ،90 ،86 ،83 ،77 ،68 ،60 ،57‬‬
‫‪158 ،150 ،147 ،144 ،143 ،142 ،140 ،139 ،138 ،137‬‬
‫في بمعنى (على) ‪133 :‬‬
‫(ق) قبل‪28 :‬‬
‫قد‪104 ،101 ،60 ،26 ،23 :‬‬
‫قطّ‪95 :‬‬
‫(ك) الكاف‪ :‬حرف جر‪155 ،137 ،118 ،107 ،102 ،101 ،55 ،49 ،18 ،16 :‬‬
‫اسم بمعنى مثل‪97 :‬‬
‫حرف خطاب‪83 :‬‬
‫كاد‪120 :‬‬
‫كأن‪141 ،133 ،101 ،70 ،64 ،56 :‬‬
‫كأنما‪122 ،73 ،57 :‬‬
‫كان الناقصة‪147 ،135 ،121 ،117 ،110 ،15 :‬‬
‫كفى‪139 :‬‬
‫كل‪132 ،127 ،124 ،122 ،119 ،114 ،112 ،93 ،76 ،52 ،51 :‬‬
‫كم‪138 ،85 ،21 :‬‬
‫كي‪113 :‬‬
‫كيف‪50 ،33 ،6 :‬‬
‫كيما‪113 :‬‬
‫(ل) الالم‪ :‬حرف جر‪،73 ،72 ،58 ،53 ،49 ،45 ،36 ،27 ،26 ،21 ،16 ،15 ،3 :‬‬
‫‪،128 ،124 ،117 ،116 ،111 ،106 ،103 ،99 ،97 ،88 ،82 ،75 ،74‬‬

‫( ‪)1/203‬‬

‫‪158 ،152 ،149 ،146 ،144 ،131‬‬


‫الالم للتعدية‪159 ،149 :‬‬
‫الالم بمعنى‪ :‬في‪48 :‬‬
‫الالم بمعنى‪ :‬مع‪48 :‬‬
‫الالم نائبة عن الضمير‪48 :‬‬
‫الالم‪ :‬واقعة في جواب قسم محذوف‪99 ،26 :‬‬
‫ال‪ :‬زائدة لتوكيد النفي‪38 ،25 ،5 :‬‬
‫ال‪ :‬حرف عطف للنفي‪133 :‬‬
‫ال‪ :‬حرف قصد لفظه‪35 :‬‬
‫ال‪ :‬نافية للجنس‪58 :‬‬
‫ال‪ :‬نافية ال عمل لها‪136 ،111 ،98 ،94 ،84 ،81 ،38 ،32 ،28 ،14 :‬‬
‫ال‪ :‬نافية عاملة عمل ليس‪145 ،121 ،84 ،35 ،10 :‬‬
‫ال‪ :‬حرف نهي‪155 ،103 ،82 ،25 ،20 ،17 :‬‬
‫لدى‪157 ،93 ،40 :‬‬
‫لكن‪ :‬حرف استدراك‪27 ،11 :‬‬
‫لعل‪156 :‬‬
‫ّ‬
‫لم‪،102 ،93 ،92 ،82 ،80 ،78 ،77 ،67 ،66 ،47 ،38 ،33 ،28 ،21 ،9 ،5 :‬‬
‫‪151 ،147 ،143 ،126 ،121 ،111 ،108‬‬
‫لما‪117 :‬‬
‫لن‪153 ،150 ،136 :‬‬
‫لو‪46 ،15 ،9 :‬‬
‫لوال‪33 ،5 :‬‬
‫ليس‪89 ،83 ،48 ،45 ،11 :‬‬
‫(م) ما‪ :‬اسم استفهام‪27 ،9 ،3 :‬‬
‫ما‪ :‬اسم شرط بمعنى (إن) ‪19 :‬‬
‫ما‪ :‬اسم موصول اسمي‪115 ،90 ،76 ،73 ،68 ،64 ،47 ،43 :‬‬
‫ما‪ :‬موصول حرفي‪151 ،67 ،6 :‬‬
‫ما‪ :‬زائدة‪31 :‬‬
‫ما‪ :‬زائدة للتعليل‪113 ،4 :‬‬
‫ما‪ :‬مصدرية ظرفية‪160 ،151 ،129 ،121 ،113 ،107 ،16 ،4 :‬‬
‫ما‪ :‬نكرة موصوفة‪141 ،67 :‬‬
‫ما‪ :‬بمعنى ليس‪145 ،84 :‬‬

‫( ‪)1/204‬‬

‫ما‪ :‬حرف نفي‪،142 ،134 ،130 ،98 ،95 ،94 ،90 ،80 ،77 ،27 ،15 ،13 :‬‬
‫‪152‬‬
‫ماذا‪127 :‬‬
‫مازال‪119 :‬‬
‫متى‪158 :‬‬
‫مع‪137 ،120 :‬‬
‫مفعول به السم المفعول‪39 :‬‬
‫مفعول به لفعل محذوف‪59 :‬‬
‫مفعول به للمصدر‪146 ،96 ،90 ،88 :‬‬
‫مفعول فيه‪122 ،107 ،88 ،69 :‬‬
‫مفعول ألجله‪147 ،134 ،103 ،100 ،64 ،47 :‬‬
‫مفعول مطلق‪148 ،138 ،109 ،96 ،88 ،71 :‬‬
‫ممنوع من الصرف‪35 :‬‬
‫من‪ :‬اسم استفهام‪16 :‬‬
‫من‪ :‬اسم شرط جازم‪144 ،135 :‬‬
‫من‪ :‬اسم موصول‪106 ،105 ،47 ،44 ،43 ،33 ،29 ،8 :‬‬
‫من‪ :‬نكرة موصوفة‪152 :‬‬
‫من‪ :‬حرف ابتداء‪2 :‬‬
‫من‪ :‬بيانية‪129 ،118 ،115 ،108 ،101 ،90 ،76 ،73 ،68 ،64 ،34 :‬‬
‫من‪ :‬تعليلية‪134 ،104 ،95 ،62 ،30 ،29 :‬‬
‫من‪ :‬حرف جر «‪،31 ،26 ،25 ،23 ،22 ،16 ،15 ،14 ،13 ،9 ،4 ،2 ،1 : »1‬‬
‫‪،75 ،70 ،69 ،67 ،65 ،59 ،58 ،57 ،52 ،49 ،44 ،40 ،39 ،36 ،35 ،33‬‬
‫‪،123 ،121 ،116 ،111 ،107 ،104 ،93 ،87 ،85 ،83 ،81 ،80 ،79 ،76‬‬
‫‪،148 ،146 ،145 ،144 ،141 ،134 ،133 ،128 ،127 ،126 ،125 ،124‬‬
‫‪159 ،155 ،154 ،150‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬حروف لم يذكر المعرب المعنى لها‪.‬‬

‫( ‪)1/205‬‬

‫من‪ :‬حرف جر زائد‪138 ،136 ،129 ،94 ،77 :‬‬


‫من‪ :‬حرف جر بمعنى في‪82 :‬‬
‫المنادى‪157 ،155 ،153 ،152 ،147 ،143 ،116 ،105 ،59 ،9 :‬‬
‫منذ‪149 :‬‬
‫منصوب باسم الفاعل‪129 :‬‬
‫منصوب بنزع الخافض‪90 ،68 ،43 ،27 :‬‬
‫منصوب على االختصاص‪116 :‬‬
‫منصوب على المدح‪129 ،34 :‬‬
‫(ن) نائب فاعل‪141 ،63 ،60 ،36 ،33 ،16 :‬‬
‫نعت لمصدر محذوف‪112 ،31 :‬‬
‫نعم‪35 ،8 :‬‬
‫(هـ) هم‪127 ،77 ،53 :‬‬
‫هما‪24 :‬‬
‫هو‪146 ،106 ،103 ،89 ،61 ،56 ،41 ،36 :‬‬
‫هي‪125 ،92 ،20 :‬‬
‫(و) الواو‪ :‬استئنافية‪18 ،8 :‬‬
‫الواو‪ :‬حالية‪125 ،103 ،101 ،92 ،89 ،80 ،61 ،56 ،20 ،12 :‬‬
‫الواو‪ :‬عاطفة‪،40 ،39 ،38 ،35 ،34 ،30 ،27 ،25 ،20 ،19 ،14 ،13 ،7 ،5 :‬‬
‫‪،78 ،77 ،68 ،65 ،63 ،62 ،60 ،59 ،58 ،57 ،56 ،55 ،49 ،88 ،47 ،44‬‬
‫‪،154 ،142 ،140 ،139 ،138 ،120 ،113 ،109 ،97 ،94 ،90 ،86 ،85‬‬
‫‪160 ،159 ،157‬‬
‫واو المعية‪88 ،41 :‬‬
‫(ي) يا‪157 ،155 ،153 ،152 ،147 ،143 ،105 ،59 ،9 :‬‬
‫(يا) النداء المحذوفة‪153 :‬‬

‫( ‪)1/206‬‬

‫وجوه إعراب‬
‫بسم اهلل «‪ »1‬ص ‪61 -60‬‬
‫البيض‪129 :‬‬
‫سد‪34 :‬‬
‫المصدري‪129 :‬‬
‫علم‪154 :‬‬
‫فرقا‪134 :‬‬
‫فصول‪128 :‬‬
‫الكريم‪153 :‬‬
‫مكفولة‪126 :‬‬
‫ماذا‪127 :‬‬
‫المديح‪90 :‬‬
‫يا نفس‪155 :‬‬
‫تنكر‪82 :‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬األرقام‪ :‬ألبيات الشعر في الكتاب وليست للصفحات; إال ما سبق منها بالحرف ص‪.‬‬

‫( ‪)1/207‬‬
‫فهرس الصرف «‪»1‬‬
‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‪ :‬ص ‪61 -59‬‬
‫ائتمرت‪27 :‬‬
‫أبرهة‪118 -117 :‬‬
‫متأصل‪124 :‬‬
‫األنيق‪105 :‬‬
‫البرية‪78 :‬‬
‫البهم‪134 :‬‬
‫الحيا‪150 :‬‬
‫داعينا‪117 :‬‬
‫تذكر‪1 :‬‬
‫ربا‪133 :‬‬
‫يريمان‪77 :‬‬
‫تسمية‪146 :‬‬
‫سيما‪131 :‬‬
‫شاكي‪131 :‬‬
‫صبا‪160 :‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬األرقام‪ :‬ألبيات الشعر في الكتاب‪ ،‬وليست للصفحات; إال ما سبق منها بالحرف ص‪.‬‬
‫المصدري‪129 :‬‬
‫مصطدم‪127 :‬‬
‫مصطلم‪124 :‬‬
‫طوبى‪58 :‬‬
‫تطاول‪90 :‬‬
‫ظمي‪63 :‬‬
‫العدا‪122 :‬‬
‫العيس‪160 :‬‬
‫الغنى‪150 :‬‬
‫غي‪142 :‬‬
‫الفراسة‪60 :‬‬
‫قاري‪95 :‬‬
‫قط‪99 :‬‬
‫المقيمين‪129 :‬‬
‫اكففا‪3 :‬‬
‫نهم‪47 :‬‬
‫نهيم‪47 :‬‬
‫همتا‪3 :‬‬
‫الهوى‪15 :‬‬
‫تيتم‪126 :‬‬

‫( ‪)1/208‬‬

‫فهرس االيات الكريمة‬


‫اك َن ْعب ُد وإِيَّ َ ِ‬
‫ين االية‪60 5 :‬‬ ‫اك نَ ْستَع ُ‬ ‫(سورة الفاتحة) ص إِيَّ َ ُ َ‬
‫ص ِّد ٌ;ق لِما َم َع ُه ْم ‪ ...‬االية‪180 89 :‬‬ ‫(سورة البقرة) ول ََّما جاءهم كِ ِ ِ ِ ِ‬
‫تاب م ْن ع ْند اللَّه ُم َ‬
‫ٌ‬ ‫َُ ْ‬ ‫َ‬
‫َوقالُوا ُكونُوا ُهوداً أ َْو نَصارى االية‪79 135 :‬‬
‫وات ِم ْن َربِّ ِه ْم َو َر ْح َمةٌ ‪ ...‬االية‪134 157 :‬‬ ‫صلَ ٌ‬ ‫أُولئِ َ‬
‫ك َعلَْي ِه ْم َ‬
‫َولِتُ َكِّب ُروا اللَّهَ َعلى ما َهدا ُك ْم االية‪68 185 :‬‬
‫ناح ْي ِه إِاَّل أ َُم ٌم أ َْمثالُ ُك ْم االية‪64 38 :‬‬ ‫ِ ِ‬
‫ض َوال طائ ٍر يَط ُير بِ َج َ‬ ‫(سورة األنعام) َوما ِم ْن َدابٍَّة فِي اأْل َْر ِ‬
‫استَكَْب ُروا ِم ْن َق ْو ِم ِه ‪ ...‬االية‪161 75 :‬‬ ‫ين ْ‬
‫َّ ِ‬
‫قال ال َْمأَل ُ الذ َ‬
‫(سورة األعراف) َ‬
‫ود ما ِج ْئتَنا بَِبِّينَ ٍة َوما نَ ْح ُن بِتا ِركِي آلِ َهتِنا ‪ ...‬االية‪135 53 :‬‬ ‫(سورة هود) قالُوا يا ُه ُ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫يم االية‪140 76 :‬‬ ‫(سورة يوسف) َو َف ْو َق ُك ِّل ذي عل ٍْم َعل ٌ‬
‫َو ْسئَ ِل الْ َق ْريَةَ االية‪112 82 :‬‬

‫( ‪)1/209‬‬

‫َسرى بِ َع ْب ِد ِه ل َْياًل ‪ ...‬االية‪146 1 :‬‬ ‫ِ‬


‫(سورة اإلسراء) ُس ْبحا َن الَّذي أ ْ‬
‫الص ِ‬
‫الة االية‪60 35 :‬‬ ‫الصابِ ِرين َعلى ما أَصاب ُهم والْم ِق ِ‬
‫يمي َّ‬ ‫َ َْ ُ‬ ‫(سورة الحج) َو َّ َ‬
‫ين ِم ْن ُدونِِه االية‪161 11 :‬‬ ‫َّ ِ‬ ‫(سورة لقمان) هذا َخل ُ ِ ِ‬
‫ْق اللَّه فَأ َُروني ماذا َخلَ َق الذ َ‬
‫يم االية‪118 142 :‬‬ ‫ِ‬
‫وت َو ُه َو ُمل ٌ‬‫ْح ُ‬ ‫(سورة الصافات) فَالَْت َق َمهُ ال ُ‬
‫ِ‬
‫َج َعلْنا ‪ ...‬االية‪161 33 :‬‬ ‫(سورة الزخرف) َول َْوال أَ ْن يَ ُكو َن الن ُ‬
‫َّاس أ َُّمةً واح َدةً ل َ‬
‫السج ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ود االية‪169 29 :‬‬ ‫يماه ْم في ُو ُجوه ِه ْم م ْن أَثَ ِر ُّ ُ‬ ‫(سورة الفتح) س ُ‬
‫(سورة النجم) ثُ َّم َدنا َفتَ َدلَّى (‪ )8‬فَكا َن َ‬
‫قاب َق ْو َس ْي ِن أ َْو أَ ْدنى االية‪141 9 -8 :‬‬
‫ماوات ِطباقاً االية‪148 3 :‬‬ ‫(سورة الملك) س ْبع س ٍ‬
‫َ َ َ‬
‫ك بِ ٍ‬
‫عاد االية‪135 6 :‬‬ ‫ف َف َع َل َربُّ َ‬
‫َم َت َر َك ْي َ‬ ‫(سورة الفجر) أَل ْ‬
‫ْعام فِي َي ْوٍم ِذي َم ْسغَبَ ٍ;ة (‪ )14‬يَتِيماً ذا َم ْق َربٍَة االية‪195 15 -14 :‬‬ ‫(سورة البلد) أ َْو إِط ٌ‬

‫( ‪)1/210‬‬

‫ك الَّ ِذي َخلَ َق االية‪60 1 :‬‬ ‫اس ِم َربِّ َ‬‫(سورة العلق) اق َْرأْ بِ ْ‬
‫ين فِيها أُولئِ َ‬ ‫تاب والْم ْش ِركِين ِفي نا ِر جهن ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ك‬ ‫َّم خالد َ‬
‫ََ َ‬ ‫َ‬ ‫ين َك َف ُروا م ْن أ َْه ِل الْك ِ َ ُ‬ ‫(سورة البينة) إِ َّن الذ َ‬
‫ُه ْم َش ُّر الْبَ ِريَِّة (‪ )6‬االية‪124 6 :‬‬
‫يل االية‪117 1 :‬‬ ‫حاب ال ِْف ِ‬
‫َص ِ‬ ‫ك بِأ ْ‬
‫ف َف َع َل َربُّ َ‬ ‫(سورة الفيل) أَل ْ‬
‫َم َت َر َك ْي َ‬

‫( ‪)1/211‬‬

‫الحديث الشريف‪« -‬ما علمك وعلمي وعلم الخالئق من علم اهلل إال مقدار ما غمس‬
‫العصفور منقاره» رواه البخاري ‪95‬‬
‫‪« -‬بدأ اإلسالم غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء» رواه مسلم ‪163‬‬

‫( ‪)1/212‬‬

‫(فهرس الشعر) «‪»1‬‬


‫بيت الشعر الشاعر صفحة‬
‫وبلد مغبرة أرجاؤه ‪ ...‬كأن لون أرضه سماؤه‬
‫رؤبة ‪171‬‬
‫قو معضوب‬
‫يا دار أسماء بالعلياء من إضم ‪ ...‬بين الدكادك من ّ‬
‫سالمة بن جندل ‪61‬‬
‫ال خيل عندك تهديها وال مال ‪ ...‬فليسعد النطق إن لم تسعد الحال‬
‫المتنبي ‪184‬‬
‫يا رب ساريات ما توسدا ‪ ...‬إال ذراع العيس أو كف اليدا‬
‫يا رب سار سار ما توسدا ‪ ...‬إال ذراع العنس أو كف اليدا‬
‫‪188‬‬
‫عصيت هوى نفسي صغيرا فعندما ‪ ...‬أتتني الليالي بالمشيب وبالكبر‬
‫الصغر‬
‫أطعت الهوى عكس القضية ليتني ‪ ...‬خلقت كبيرا ثم عدت إلى ّ‬
‫‪179‬‬
‫غالم رماه اهلل بالحسن يافعا ‪ ...‬له سيمياء ال تشق على البصر‬
‫‪169‬‬
‫يا حبذا البرق من أكناف كاظمة ‪ ...‬يسعى على قصرات المرخ والعشر‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬أبيات وردت في المتن والحواشي‪ .‬ما عدا أبيات الدراسة‪.‬‬

‫( ‪)1/213‬‬

‫در بيوت كان يعشقها ‪ ...‬قلبي ويألفها إن طيبت بصري‬


‫هلل ّ‬
‫‪64‬‬
‫بسم اإلله وبه بدينا ‪ ...‬ولو عبدنا غيره شقينا‬
‫عبد اهلل بن رواحة ‪61‬‬

‫( ‪)1/214‬‬

‫فهرس األعالم‬
‫أبرهة‪71 -70 :‬‬
‫أحمد الحفظي‪23 :‬‬
‫أحمد بن شرقاوي الخلفي‪23 :‬‬
‫أحمد شوقي‪25 ،20 :‬‬
‫أحمد بن عبد الوهاب الجرجاوي ‪23‬‬
‫أحمد بن عثمان العوامي ‪23‬‬
‫األخفش األوسط‪126 ،80 ،68 :‬‬
‫األزهري‪،116 ،109 ،107 ،102 ،93 ،90 ،80 ،66 ،37 ،36 ،35 ،21 ،11 :‬‬
‫‪188 ،158 ،147 ،143 ،134 ،130 ،121 ،117‬‬
‫األعشى‪32 ،29 :‬‬
‫ابن األنباري‪126 ،61 ،60 ،59 :‬‬
‫ابن حجة الحموي‪26 :‬‬
‫ابن خالويه‪61 :‬‬
‫ابن ذكوان‪124 :‬‬
‫ابن فارس‪122 ،119 :‬‬
‫ابن الفارض‪21 ،20 :‬‬
‫ابن القطاع‪109 :‬‬
‫ابن مالك‪126 ،65 :‬‬
‫ابن مسعود ‪167‬‬
‫ابن المقري‪26 :‬‬
‫ابن هاني األندلسي‪33 :‬‬
‫ابن هشام األنصاري‪69 :‬‬
‫ابن يعيش‪126 ،60 :‬‬
‫أبو بكر الصديق (رض) ‪123 ،59 ،32‬‬
‫أبو الطفيل‪33 :‬‬
‫أبو منصور‪168 :‬‬
‫أبو الهدى الصيادي‪23 :‬‬
‫الباجوري‪68 ،35 ،22 ،11 :‬‬
‫بجير بن زهير‪30 :‬‬
‫البصريون‪191 ،126 ،97 ،80 ،61 ،59 :‬‬

‫( ‪)1/215‬‬
‫بنو عذره‪71 :‬‬
‫البوصيري‪57 :‬‬
‫(جبريل) عليه السالم‪147 :‬‬
‫جالل الدين المحلي‪22 :‬‬
‫جميل بثينة‪71 :‬‬
‫الجوهري‪168 ،115 :‬‬
‫حسان بن ثابت‪32 :‬‬
‫حسن العدوي الحمزاوي‪22 :‬‬
‫(الخضر) عليه السالم‪95 :‬‬
‫خير الدين الخطيب‪26 :‬‬
‫دعبل‪33 :‬‬
‫الرازي‪59 :‬‬
‫الراغب األصفهاني‪115 :‬‬
‫رمضان حالوة‪23 :‬‬
‫زكريا األنصاري‪22 :‬‬
‫الزمخشري‪17 :‬‬
‫الزهري‪90 :‬‬
‫زهير بن أبي سلمى‪188 :‬‬
‫سيبويه‪68 ،64 ،35 :‬‬
‫السيرافي‪68 :‬‬
‫السيوطي‪64 ،26 :‬‬
‫الشربيني‪62 :‬‬
‫الشريف الرضي‪33 :‬‬
‫شعبان االثاري‪26 :‬‬
‫شهاب الدين أحمد بن عبد اهلل المكي‪24 :‬‬
‫شهاب الدين بن العماد‪21 :‬‬
‫شيخ زاده محي الدين‪22 :‬‬
‫الطبراني‪63 :‬‬
‫عائشة الباعونية‪26 :‬‬
‫عبد الحق بن عبد الفتاح‪22 :‬‬
‫عبد الرحيم الجرجاوي‪26 :‬‬
‫عبد اهلل بن رواحة‪61 :‬‬
‫عروة بن حزام‪71 :‬‬
‫عز الدين الموصلي‪26 :‬‬
‫عالء الدين البسطامي‪21 :‬‬
‫علي بن أبي طالب‪59 :‬‬
‫علي بن محمد القلصاي‪21 :‬‬
‫عمر الخرنوبي‪22 :‬‬
‫(عمر بن الخطاب) ‪59 :‬‬
‫عيسى (عليه السالم) ‪97 :‬‬
‫فخر الدين الرازي‪167 ،59 :‬‬
‫الفرزدق‪33 ،32 :‬‬
‫الغزي‪144 ،117 ،116 ،36 ،11 :‬‬
‫الغزنوي‪18 :‬‬
‫قاسم بن محمد الحلبي‪26 :‬‬
‫القسطالني‪22 :‬‬

‫( ‪)1/216‬‬

‫كسرى‪61 :‬‬
‫كعب بن زهير‪31 :‬‬
‫الكمال السمعاني‪59 :‬‬
‫الكميت‪33 :‬‬
‫الكوفيون‪126 ،91 ،80 ،60 ،59 :‬‬
‫مجد الدين الجيلي‪59 :‬‬
‫محمد بن أحمد المرزوقي‪22 :‬‬
‫محمد الشربيني‪62 ،60 :‬‬
‫محمد عثمان المير غني‪22 :‬‬
‫محمد فرغلي الطهطاوي‪23 :‬‬
‫محمد المصري‪24 :‬‬
‫محمد بن مصطفى المدني‪22 :‬‬
‫محمود سامي الباروي‪24 :‬‬
‫المرادي‪91 :‬‬
‫يلمي‪33 :‬‬
‫مهيار ال ّد ّ‬
‫موسى (عليه السالم) ‪95‬‬
‫ناصر الدين الفيومي‪24 :‬‬
‫نافع‪124 :‬‬
‫النووي‪62 :‬‬
‫ياقوت الحموي‪70 :‬‬
‫يوسف (عليه السالم) ‪196 :‬‬
‫يوسف البسطامي‪21 :‬‬
‫يوسف بن أبي اللطف القدسي‪21 :‬‬
‫يونس (عليه السالم) ‪118 :‬‬

‫( ‪)1/217‬‬

‫فهرس األماكن والبلدان‬


‫أحد‪165 ،61 :‬‬
‫إضم‪65 :‬‬
‫البحرين‪168 ،64 :‬‬
‫بدر‪165 :‬‬
‫البصرة‪64 :‬‬
‫بالد فارس‪112 :‬‬
‫بوصير‪57 :‬‬
‫تهامة ‪65‬‬
‫الحجاز‪63 :‬‬
‫الحديبية‪61 :‬‬
‫حنين‪165 :‬‬
‫الخطّ‪168 :‬‬
‫الخندق‪61 :‬‬
‫خيبر‪61 :‬‬
‫ذو سلم‪63 :‬‬
‫الري‪112 :‬‬
‫ساوه‪112 :‬‬
‫السمينة‪65 :‬‬
‫الطائف‪165 :‬‬
‫العقير‪168 :‬‬
‫عمان‪168 :‬‬
‫عمرة القصبة‪61 :‬‬
‫الغار‪123 -122 :‬‬
‫قطر‪168 :‬‬
‫القطيف‪168 :‬‬
‫كاظمة‪64 :‬‬
‫الكعبة المشرفة‪117 :‬‬
‫مؤتة‪61 :‬‬
‫المدينة‪166 :‬‬
‫مصر‪57 :‬‬
‫مكة المكرمة‪165 ،65 :‬‬
‫نهر الفرات‪111 :‬‬
‫همذان‪112 :‬‬
‫الهند‪168 :‬‬
‫وادي سلم‪63 :‬‬
‫وادي سماوة‪112 :‬‬
‫اليمامة‪168 ،65 :‬‬
‫اليمن‪117 :‬‬

‫( ‪)1/218‬‬
‫المصادر والمراجع‬
‫‪ -1‬األدب في العصر المملوكي د‪ .‬محمد زعلول سالم‪ -‬دار المعارف بمصر ‪ 1971‬م‪.‬‬
‫‪ -2‬أساس البالغة‪ :‬للزمخشري‪ -‬دار صادر‪ -‬بيروت‪.‬‬
‫‪ -3‬إصالح المنطق‪ :‬البن السكيت‪ .‬حققه‪ :‬أحمد شاكر وعبد السالم هارون‪.‬‬
‫دار المعارف بمصر ‪ 1970‬م‪.‬‬
‫‪ -4‬إعراب ثالثين سورة‪ :‬البن خالويه‪ .‬دار الحكمة‪ -‬دمشق‪.‬‬
‫‪ -5‬اإلنصاف في مسائل الخالف‪ :‬ألبي البركات بن األنباري‪ -‬تحقيق‪ :‬محمد محيي الدين‬
‫عبد الحميد‪ .‬دار الفكر‪ .‬بيروت‪.‬‬
‫‪ -6‬البديعيات د‪ .‬علي أبو زيد‪ :‬عالم الكتب بيروت ‪ 1403‬هـ ‪ 1983‬م‪.‬‬
‫‪ -7‬البيان في إعراب القرآن البن األنباري تحقيق د‪ .‬طه عبد الحميد طه‪ -‬الهيئة المصرية‬
‫العامة; للكتاب‪ 1980 :‬م‪.‬‬
‫‪ -8‬تاج العروس‪ :‬للزبيدي الكويت‪.‬‬
‫‪ -9‬الجنى الداني‪ :‬للمرادي‪ :‬تحقيق فخر الدين قباوة‪ .‬حلب‪.‬‬
‫‪ - 10‬حاشية الباجوري على البردة‪ :‬إبراهيم الباجوري‪ -‬مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي‬
‫وأوالده بمصر ‪ 1370‬هـ‪ 1951 -‬م‪.‬‬
‫‪ -11‬حجة القراآت‪ :‬ألبي زرعة تحقيق‪ :‬سعيد األفغاني‪ -‬مؤسسة; الرسالة بيروت ‪1399‬‬
‫هـ‪ 1979 -‬م‪.‬‬

‫( ‪)1/219‬‬

‫‪ -12‬حياة الحيوان الكبرى‪ .‬للدميري‪.‬‬


‫‪ -13‬خزانة األدب وغاية األرب البن حجة الحموي‪ .‬شرح عصام شعيتو‪ .‬مكتبة الهالل‬
‫بيروت ‪.1991‬‬
‫‪ - 14‬خطا متعثرة (على طريق النحو العربي) د‪ .‬عفيف دمشقية‪ -‬دار العلم للماليين بيروت‬
‫‪.1980‬‬
‫‪ -15‬ديوان األعشى (ميمون بن قيس) شرح وتعليق‪ :‬د‪ .‬محمد محمد حسين مكتبة األداب‬
‫بالجماميز‪ -‬القاهرة بدون تاريخ‪.‬‬
‫‪ -16‬ديوان البوصيري‪ .‬تحقيق‪ .‬محمد سيد كيالني‪ ،‬مكتبة مصطفى البابي الحلبي بمصر‬
‫‪ 1393‬هـ‪ 1973 -‬م‪.‬‬
‫‪ -17‬ديوان حسان بن ثابت‪ :‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬سيد حنفي دار المعارف‪ -‬بمصر ‪ 1973‬م‪.‬‬
‫‪ -18‬ديوان الفرزدق‪ :‬شرح وضبط‪ :‬على فاعور دار الكتب العلمية بيروت ‪ 1407‬هـ‬
‫‪ 1987‬م‪.‬‬
‫‪ -19‬سبل السالم‪ :‬للصنعاني‪ -‬دار إحياء التراث العربي‪ -‬بيروت ‪ 1391‬هـ ‪ 1971‬م‪.‬‬
‫‪ - 20‬شرح البردة بهامش حاشية الباجوري على البردة‪ :‬للشيخ خالد بن عبد اهلل األزهري‪-‬‬
‫مكتبة البابي الحلبي بمصر ‪ 1370‬هـ‪ 1951 -‬م‪.‬‬
‫‪ -21‬شرح ديوان كعب بن زهير‪ .‬صنعة‪ ،‬أبي سعيد الحسن; بن الحسين السكري‪ .‬دار‬
‫الكتب المصرية القاهرية ‪ 1950‬م‪.‬‬
‫‪ -22‬شرح المفصل ابن يعيش‪ -‬عالم الكتب‪ -‬بيروت‪.‬‬
‫‪ -23‬صحيح مسلم‪ .‬لمسلم‪.‬‬
‫‪ -24‬صفة الصفوة‪ :‬ابن الجوزي حققه; محمود فاخوري‪ .‬د‪ .‬محمد رواس قلعه جي دار‬
‫المعرفة بيروت ‪ 1406‬هـ ‪ 1986‬م‪.‬‬

‫( ‪)1/220‬‬

‫‪ -25‬ضرائر الشعر‪ -‬البن عصفور اإلشبيلي‪ ،‬تحقيق‪ :‬السيد إبراهيم محمد‪.‬‬


‫دار األندلس‪ ،‬بيروت ‪.1980‬‬
‫‪ - 26‬طبقات الشافعية‪ :‬ألبي بكر ابن هداية اهلل الحسيني‪ .‬تحقيق‪ .‬عادل نويهض‪ ،‬دار االفاق‬
‫الجديدة بيروت ‪.1971‬‬
‫‪ -27‬العبر في خبر‪ -‬للذهبي‪ -‬وزارة اإلعالم‪ -‬الكويت‪.‬‬
‫‪ -28‬الفرائد الجديدة‪ -‬للسيوطي بغداد تحقيق‪ .‬عبد الكريم المدرس‪ -‬بغداد ‪.1977‬‬
‫‪ -29‬القاموس المحيط للفيروز آبادي مؤسسة; الرسالة‪.‬‬
‫‪ -30‬الكشاف للزمخشري تحقيق‪ :‬محمد مرسي عامر‪ .‬دار المصحف‪.‬‬
‫القاهرة‪ 1977 -1397 .‬م‪.‬‬
‫‪ -31‬الكشف عن وجوه القراآت السبع وعللها‪ .‬لمكي بن أبي طالب‪ .‬تحقيق محيي الدين‬
‫رمضان‪ -‬دمشق ‪.1974 -1394‬‬
‫‪ -32‬الكتاب لسيبويه تحقيق‪ :‬عبد السالم; هارون‪.‬‬
‫‪ -33‬الكليات ألبي البقاء‪ -‬وزارة الثقافة‪ -‬دمشق‪.‬‬
‫‪ -34‬لسان العرب‪ -‬البن منظور‪ -‬دار صادر بيروت‪.‬‬
‫‪ -35‬المبسوط في القراآت العشر‪ :‬ألبي بكر أحمد بن الحسين بن مهران األصبهاني‪-‬‬
‫تحقيق‪ :‬سبيع حمزة حاكمي‪ .‬مطبوعات مجمع اللغة العربية دمشق ‪ 1407‬هـ ‪ 1986‬م‪.‬‬
‫‪ -36‬المثلث‪ .‬البن السيد البطليوسي‪ .‬تحقيق‪ :‬صالح; مهدي الفرطوسي‪.‬‬
‫بغداد ‪.1981 -1401‬‬
‫‪ -37‬مجمل اللغة‪ :‬البن فارس مؤسسة الرسالة بيروت‪.‬‬
‫‪ -38‬محمد صلى اهلل عليه وسلّم في الشعر الحديث‪ :‬د‪ .‬حلمي القاعود‪ .‬دار الوفاء القاهرة‬
‫‪.1987 -1408‬‬
‫‪ -39‬مختار تفسير القرطبي توفيق الحكيم‪ -‬الهيئة المصرية العامة; ‪1977‬‬

‫( ‪)1/221‬‬

‫‪ -40‬المدائح النبوية د‪ .‬زكي مبارك‪.‬‬


‫‪ -41‬المشترك وضعا والمفترق صقعا‪ -‬ياقوت الحموي‪.‬‬
‫‪ -42‬معاني القرآن للفراء‪ :‬حققه‪ ;:‬نجاتي والنجار‪.‬‬
‫‪ -43‬معجم; البلدان‪ :‬ياقوت الحموي‪ -‬دار صادر‪ -‬بيروت‪.‬‬
‫‪ -44‬معجم; القراآت القرآنية‪ .‬د‪ .‬أحمد مختار عمر‪ .‬د‪ .‬عبد العال سالم مكرم جامعة‬
‫الكويت ‪ 1982‬م‪.‬‬
‫‪ -45‬المعجم المفهرس أللفاظ القرآن الكريم‪ :‬محمد فؤاد عبد الباقي‪ -‬القاهرة ‪ 1364‬هـ‪.‬‬
‫‪ -46‬مغني اللبيب‪ :‬البن هشام األنصاري تحقيق‪ :‬د‪ .‬مازن مبارك‪ -‬محمد علي حمد دار‬
‫الفكر‪ .‬بيروت ‪ 1972‬م‪.‬‬
‫‪ -47‬معني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج‪ :‬شرح محمد الشربيني على متن‬
‫المنهاج للنووي‪.‬‬
‫‪ -48‬همع الهوامع‪ :‬للسيوطي‪ .‬عني بتصحيحه‪ :‬السيد محمد بدر الدين النعساني‪ -‬دار‬
‫المعرفة‪ .‬بيروت‪.‬‬

‫( ‪)1/222‬‬

‫فهرس الموضوعات‬
‫تقديم ‪5‬‬
‫المقدمة; ‪8‬‬
‫المخطوط ‪10‬‬
‫الدراسة ‪13‬‬
‫ترجمة البوصيري ‪15‬‬
‫(عناصر البردة) ‪20‬‬
‫‪ -1‬النسيب النبوي (‪»1« )12 -1‬‬
‫‪ -2‬التحذير من هوى النفس (‪)28 -13‬‬
‫‪ -3‬مدح الرسول الكريم (‪)58 -29‬‬
‫‪ -4‬مولد الرسول (صلى اهلل عليه وسلّم) (‪)71 -59‬‬
‫‪ -5‬التحدث عن معجزات الرسول صلى اهلل عليه وسلّم (‪)87 -72‬‬
‫‪ -6‬التحدث عن القرآن الكريم (‪)104 -88‬‬
‫‪ -7‬اإلسراء والمعراج (‪)117 -105‬‬
‫‪ -8‬التحدث عن جهاد الرسول وغزواته (‪)139 -118‬‬
‫‪ -9‬التوسل والتشفع (‪)151 -140‬‬
‫‪ -10‬المناجاة والتضرع (‪)160 -152‬‬
‫__________‬
‫(‪ )1‬رقم األبيات‪.‬‬

‫( ‪)1/223‬‬

‫المدائح النبوية ‪28‬‬


‫قصيدة البردة ‪38‬‬
‫المخطوط ‪57‬‬
‫إعراب‪( :‬بسم اهلل الرحمن الرحيم ‪59‬‬
‫إعراب أبيات البردة ‪197 -62‬‬
‫المسائل اإلعرابية ‪199‬‬
‫وجوه إعراب ‪207‬‬
‫المسائل الصرفية ‪208‬‬
‫االيات القرآنية الكريمة ‪209‬‬
‫فهرس الحديث الشريف ‪212‬‬
‫فهرس الشعر ‪213‬‬
‫األعالم ‪215‬‬
‫األماكن والبلدان ‪218‬‬
‫المصادر والمراجع ‪219‬‬

‫( ‪)1/224‬‬

You might also like