You are on page 1of 557

‫‪‬‬

‫الفيوضات الرمحانية‬
‫على‬
‫هتذيب املنطق‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية‬
‫الفيوضـات الرحـمانية‬
‫على‬
‫تهذيب املنطق وحاشية التحفة الشاهجانية‬
‫حيتوي على جمموعة حواش لعلماء األكراد‬
‫لى‬
‫عى‬
‫منتىهتذيبىاملنطقىتأليفىالعالمةىمسعودىبنىمعرىالتفتازاينىى( ىتى‪:‬ى‪793‬ىهـــى) ى‬
‫وعلىحاشيت ىه ى‬
‫التحفةىالشاهجانيةىاملسمىىبـــ(عبدهللاىالزيدي)ى ى‬
‫تأليفىالعالم ىةىجنمىادلينىعبدهللاىبنىحسنيىالهباابديىالزيديىى( ى‬
‫ت‪:‬ى‪981‬ىهـــ ى) ى‬

‫املراجعة العلمية‬
‫العالمة املال طاهر البحركي‬
‫مجع وإعداد‬
‫أمحد املال أبوبكر املال طاهر البحركي‬

‫الطبعة األوىل (معدلة)‬


‫﷽‬

‫قالىهللاىتعاىلﭐﱡﭐﳚﳛﳜﳝﱠ صدقىهللاىالعظمي‬
‫[الشعراء‪:‬ى‪ .]182‬ى‬
‫وقالىرسولىهللاىﷺ﴿احلمكةىضاةلىاملؤمنىحفيثىوجدهاىفهوىأحقى‬
‫هبا﴾ صدقىرسولىهللاىﷺ‪[ .‬الرتمذيى‪ ]51/5‬ى‬
‫وقالىجحَّ ُةىالإسالمىأبوىحامدى ُمـحـ َّمـدىىالغز ُّايلى ى﴿ َمنىلى َمعرف َةىهلى‬
‫ابملنطقىلىثِق َةى ِب ِعل ِم ىه﴾ى‪ .‬ى‬
‫ِ‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫‪5‬‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬

‫مقدمة الطبعة األوىل‬


‫احلمد هلل الذي خلق اإلنسان ‪ ،‬علمه البيان ‪ ،‬وميزه ابلعقل والعرفان ‪،‬‬
‫وخصه ابملنطق الفصيح واللسان ‪ ،‬والصالة والسالم على سيدان حممد الذي‬
‫أرسله هللا إىل كافة الناس بربهانه ‪ ،‬وأظهره على الدين كله حبسن نطقه‬
‫وبيانه ‪ ،‬وعلى آله وأصحابه الذين نصروه مبيزان التحقيق وأثبتوا مقاصد‬
‫شرعه حبجج التصديق‪.‬‬
‫أما بعد ‪ :‬فإن علم املنطق ميزان العلوم ‪ ،‬ومن ال معرفة له ابملنطق ال ثقة‬
‫بعلمه وإن كتاب هتذيب املنطق للعالمة الثاين ‪ ،‬سعدالدين بن مسعود بن‬
‫أجل ما صنِّف فيه ‪ ،‬فتداولته األيدي ‪،‬‬ ‫عمر القاضي التفتازاين ‪ ،‬من َّ‬
‫وخدمها العلماء األفاضل ‪ ،‬واشتهر يف األقطار ‪ ،‬وانتشر يف األمصار ‪،‬‬
‫فأكب عليه احملققون ابلدرس واإلقراء ‪ ،‬فصنفوا له شروحا ‪ ،‬وحواشي معتربة‬
‫ومنها‪ :‬حاشية عبدهللا بن شهاب الدين حسني اليزدي نزيل بغداد املتوىف‬
‫سنة (‪ 1015‬هــ) أبصبهان ‪ ،‬املسماة بـ(التحفة الشاهجانية)‪ ،‬وهي مرغوبة‬
‫سهلة العبارة ‪ ،‬واضحة الداللة ‪ ،‬ومتتاز حبسن اإلجياز ‪ ،‬وجودة السلب ‪،‬‬
‫تسر الناظرين ‪ ،‬وتنجلي للراغبني ‪ ،‬طبعت عدة مرات ‪ ،‬مع حواش‬
‫وتعليقات‪.‬‬
‫وقد تداوهلا علماؤان األكراد قدميا وحديثا ‪ ،‬فأصبحت يف سلك الكتب‬
‫اجلادة ‪ ،‬وخدموها حبواش مفيدة بقيت خمطوطة وحمفوظة يف أمهات‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫‪6‬‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬

‫مكتبات املدارس الدينية يف كردستان ‪ ،‬وقام حفيدي أمحد بن أيب بكر‬


‫الطالب يف األزهر الشريف جبمع قسط كبري من تلك احلواشي املخطوطة ‪،‬‬
‫وأحلقها ابلكتاب ‪ ،‬ورتبها ترتيبا حسنا ‪ ،‬وقمت بتصحيحها على عدة نسخ‬
‫خمطوطة يف مكتبتنا يف حبركة ‪ ،‬جزاه هللا خريا ‪ ،‬ووفقه خلدمة الدين ‪،‬وجعله‬
‫من العلماء العاملني ‪ ،‬وحشره مع أوليائه الصديقني ‪ ،‬وجعل هذا من‬
‫ﱡﭐ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ‬ ‫حسناته‪ ،‬وحسنات والديه ‪،‬‬
‫‪ ،‬وصلى هللا على سيدان حممد وعلى آله وصحبه‬ ‫ﱦ ﱧﱠ [الشعراء ‪]89-88‬‬

‫أمجعني‪.‬‬

‫املال طاهر ابن العالمة املال عبدهللا البحركي‬


‫‪ 1440\ 6 \ 28‬ه ـ‬
‫إقليم كوردستان \ أربيل‬
‫‪ 2019 \ 3 \ 5‬م‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫‪7‬‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬

‫( ‪)1‬‬
‫ترمجة املاتن العالمة التفتازاين‬
‫هو أبوسعيد مسعود بن عمر بن عبدهللا سعدالدين التفتازاين‪.‬ولد يف قرية‬
‫تفتازان وهي قرية من قرى نسا خبراسان سنة (‪ 722‬هـ)‪.‬‬
‫وكان كثري الرتحال يف البالد يظهر ذلك من كتبة املؤلفة حيث ألفها يف‬
‫بلدان خمتلفة‪.‬‬
‫شيوخه‪:‬‬
‫أشهر شيوخه القاضي عضدالدين اإلجيي املتوىف سنة (‪ 756‬هـ) أو (‪753‬‬
‫هـ) والعالمة قطب الدين الرازي املتوىف سنة (‪ 766‬هـ)‪.‬‬
‫تالمذته‪:‬‬
‫من أبرز تالمذنه العالمة عالء الدين الرومي املتوىف سنة (‪ 841‬هـ) وحسام‬
‫الدين األبيوردي املتوىف سنة (‪ 816‬هـ) وفتح هللا الشرواين املتوىف سنة‬
‫(‪ 857‬هـ) وعالء الدين البخاري املتوىف سنة (‪ 841‬هـ)‪.‬‬

‫(‪ .)1‬نبذة خمتصرة من حياته أخذت من كتاب (التفتازاين وآراؤه البالغية) لضياء الدين القالش‬
‫من أراد الفصيل فلرياجع‪.‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫‪8‬‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬

‫كتبه‪:‬‬
‫‪ -1‬شرح تصريف الزجناين املشهور بـ(السعدية) ‪ ،‬وهو أول مصنفاته كما ذكره‬
‫يف خطبته ‪ ،‬فرغ منه سنة (‪ 738‬هـ) ‪ ،‬وكان عمره ست عشرة ‪.‬‬
‫‪ -2‬املطول شرح التلخيص يف البالغة فرغ منه سنة (‪ 748‬هـ) بـ(هراة)‪.‬‬
‫‪ -3‬شرح الشمسية يف املنطق فرغ منه سنة (‪ 752‬هـ) بـ(مزارجام)‪.‬‬
‫‪ -4‬املختصر شرح التلخيص يف البالغة فرغ منه سنة (‪ 756‬هـ) بـ(غجدوان)‪.‬‬
‫‪ -5‬التلويح إىل كشف حقائق التنقيح يف أصول الفقه ‪ ،‬وهو شرح على‬
‫التوضيح لصدر الشريعة احملبويب املتوىف سنة (‪ 747‬هـ) فرغ منه سنة (‪758‬‬
‫هـ) بـ(طلستان) تركستان‪.‬‬
‫‪ -6‬شرح العقائد النسفية فرغ منه سنة (‪ 768‬هـ) بـ(خوارزم)‪.‬‬
‫‪ -7‬فوائد شرح خمتصر األصول ‪ ،‬وهو شرح على شرح شيخه عضدالدين‬
‫اإلجيي على خمتصر ابن احلاجب فرغ منه سنة (‪ 770‬هـ) بـ(خوارزم)‪.‬‬
‫‪ -8‬اإلرشاد وهو خمتصر يف النحو ألفه البنه فرغ منه سنة (‪ 778‬هـ)‬
‫بـ(خوارزم)‪.‬‬
‫‪ -9‬املقاصد وشرحه يف علم الكالم فرغ منه سنة (‪ 784‬هـ) بـ(مسرقند)‪.‬‬
‫هتذيب املنطق والكالم فرغ منه سنة (‪789‬ه هـ) بـ (مسرقند)‪.‬‬ ‫‪-10‬‬
‫شرح املفتاح يف البالغة فرغ منه سنة (‪789‬هـ) بـ(مسرقند) ‪،‬‬ ‫‪-11‬‬
‫خمطوط‪.‬‬
‫حواشي الكشاف ‪ ،‬مل يتمه‪.‬‬ ‫‪-12‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫‪9‬‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬

‫وهناك كتب أخرى نسبت إىل العالمة التفتازاين قال الشيخ ضياء الدين ‪:‬‬
‫إهنا تشرتك يف أهنا مل تقع من السعد إحالة على واحد منها يف كتبه اليت‬
‫انتهت إلينا ‪ ،‬ومل أقف على من صرح ابلنقل عنها فيما طالعت من الكتب‬
‫املعنية مبؤلفاته وعد ثالثة وعشرين كتااب‪.‬‬
‫وقد ابرك هللا تعاىل يف كتب العالمة التفتازاين ‪ ،‬فأقبل عليها العلماء تدريسا‬
‫وحتشية ولكتابنا هتذيب املنطق حظ وافر من الشروح واحلاوشي بلغت أكثر‬
‫من اخلمسني ما بني اللغة العربية وغريها من األردويية والفارسية‪.‬‬

‫۞۞۞۞۞‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫‪10‬‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬

‫( ‪)1‬‬
‫ترمجة احملشي العالمة مال عبدهللا اليزدي‬
‫هو املال جنم الدين عبدهللا بن شهاب الدين حسني البهاابدي اليزدي‪.‬‬
‫نسبة إىل (هباابد) وهي قرية من قرى (يزد) تقع يف اجلنوب الشرقي من (يزد)‬
‫على بعد ‪ 210‬كيلومرت وهي بفتح الباء وكسرها وقد وقع يف غري واحد من‬
‫املصادر نسبة (شهاابدي) أو (شاه آابدي) وقد نبه غري واحد من‬
‫املعاصرين أنه (هباابد) ‪ ،‬إذ ال وجود ملكان شهاابد قرب يزد ‪ ،‬وقد وقع‬
‫التصريح يف بعض كتب املال عبدهللا اليزدي نسبة هباابد كما وقع يف أول‬
‫حاشيته على مبحث املوضوع من احلاشية اجلاللية على هتذيب املنطق‪.‬‬
‫خرج يف حتصيل العلوم إىل شرياز وأصفهان ودرس يف شرياز يف املدرسة‬
‫املنصورية مدة مث خرج إىل النجف واستقر به املقام يف جنف‪.‬‬
‫وقرأ على احملقق غياث الدين منصور الدشتكي يف مدرسته املنصورية بشرياز‬
‫‪ ،‬ودرس على احملقق الكركي على بن عبداملعايل العاملي ‪ ،‬وقد نقل (آغا‬
‫بزرط ) يف الذريعة نصوصا من كتاب املال عبدهللا اليزدي الدرة السنية يف‬
‫شرح الرسالة األلفية تدل على أنه أخذ من احملقق الكركي ‪ ،‬وقرأ على الشيخ‬
‫البهائي صرح يف بعض كتبه أنه قرأ عليه كليات القانون وغريه‪.‬‬

‫(‪ .)1‬الرتمجة منقولة ابخصار من حتقيق عبداحلميد الرتكماين على شرح التهذيب مع حاشية‬
‫عبداحلي اللكنوي ‪ ،‬طبعة دار النور املبني‪.‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫‪11‬‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬

‫وفاته‪:‬‬
‫تويف يف سنة إحدى ومثانني و تسعمائة (‪ 981‬هـ) يف أواخر دولة السلطان‬
‫شاه طهاسب الصفوي جاء التصريح بسنة وفاته يف أكثر املصادر املذكورة‬
‫وجاء يف األعالم للزكلي أنه تويف سنة (‪ 1015‬هـ) ولعل األقرب هو األول‪.‬‬
‫وذكر (آغا بزرط ) الطهراين انقال عن أحسن التواريخ واخلوانساري أنه تويف‬
‫يف بالد العراق وجاء يف األعالم أنه تويف أبصفهان وزاد اخلوانساري قائال‪:‬‬
‫(وكان مدفنه الشريف يف جوار أئمة العراق صلوات هللا عليهم أمجعني)‪.‬‬
‫كتبه‪:‬‬
‫احلاشية على هتذيب املنطق وهو كتابنا هذا جاء يف رايض العلماء (وقد فرغ‬ ‫‪-1‬‬
‫رمحه هللا من حاشيته على هتذيب املنطق ضحوة األربعاء لسبع وعشرين من‬
‫ذي قعدة سنة سبع وستني و تسعمائة يف املشهد املقدس الغروي )‬
‫وللعلماء حواش كثرية على حاشيته منها مابني يديك من حواشي العلماء‬
‫األكراد‪.‬‬
‫شرح فارسي على هتذيب املنطق‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫شرح على ضابطة األشكال األربعة من هتذيب املنطق ‪ ،‬كتبها أبمر أستاذه‬ ‫‪-3‬‬
‫مجال الدين حممود الذي هو تلميذ الدواين‪.‬‬
‫اخلرارة يف شرح العجالة وهي ‪ -‬أي العجالة ‪ -‬شرح العالمة الدواين على‬ ‫‪-4‬‬
‫هتذيب املنطق ألنه قال يف أوله‪ :‬هذه عجالة ‪ ،‬وتسمية شرح املال عبدهللا‬
‫ابخلرارة أي كثرية اخلرور والسيالن تشبيها ابلعني‪.‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫‪12‬‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬

‫حاشية على مبحث موضوع العلم من احلاشية الدوانية على هتذيب املنطق‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫حاشية على حاشية احملقق الشريف اجلرجاين على القطيب ‪ -‬شرح الشمسية‬ ‫‪-6‬‬
‫‪ -‬وعلى حاشية العالمة اجلالل الدواين على حاشية الشريف‪.‬‬
‫حاشية على حاشية احملقق الشريف اجلرجاين على شرح املطالع ‪ ،‬وعلى‬ ‫‪-7‬‬
‫حاشية اجلالل الدواين على حاشية احملقق الشريف ‪ ،‬نقل يف الذريعة عن‬
‫صاحب الرايض أنه رآها‪.‬‬
‫حاشية على مبحث اجلواهر واألعراض على شرح القوشجي على التجريد‪.‬‬ ‫‪-8‬‬
‫حاشية على حاشية الدواين القدمية على شرح القوشجي على التجريد‪.‬‬ ‫‪-9‬‬
‫حاشية على حاشية الدواين اجلديدة على شرح القوشجي على التجريد‪.‬‬ ‫‪-10‬‬
‫حاشية على خمتصر العالمة التفتازاين على تلخيص املفتاح‪.‬‬ ‫‪-11‬‬
‫حاشية على املطول‪.‬‬ ‫‪-12‬‬
‫حاشية على حاشية احملقق الشريف على املطول‪.‬‬ ‫‪-13‬‬
‫‪ -14‬تفسري الشهاابدي وهو حاشية على تفسري البيضاوي‪ .‬وغريها‬

‫۞۞۞۞۞‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫‪13‬‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬

‫ترمجة العلماء األكراد‬


‫وجمموعهم مخسة وعشرون حمققا من علماء األكراد نذكر ترمجة ثالثة‬
‫منهم ابلتفصيل ألهنم احملشون الرئيسيون وعليهم املدار والبواقي‬
‫ابإلمجال‪.‬‬
‫أما الثالثة فهم‪:‬‬
‫العالمة املال حممد ابن آدم (ت‪ 1237 :‬هــ)‬
‫العالمة املال علي القزجلي (ت‪ 1296 :‬هــ)‬
‫العالمة املال عبدالرمحن (الثيَنجويَنى) (ت‪)1319 :‬‬
‫والباقون هم‪:‬‬
‫العالمة رسول ابن الذكي (ت‪ 983 :‬هــ)‬
‫العالمة يوسف األصم (ت‪ 1002 :‬هــ)‬
‫العالمة عبدهللا بن حيدر (ت‪ 1130 :‬هـ)‬
‫العالمة عبدهللا (البيَتوشى) (ت‪)1210 :‬‬
‫العالمة جامي (ضؤرِى) تويف يف أوائل القرن الثاين العشر‬
‫العالمة أبوبكر أفندي (ت‪1272 :‬هــ)‬
‫العالمة املال عبدالقادر املهاجر السنندجي (ت‪ 1304 :‬هــ)‬
‫العالمة السيد (الضؤرِى) (ت‪ 1323 :‬هــ)‬
‫العالمة املال عبدالرحيم (الضروستانى) (ت‪ 1334 :‬هــ)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫‪14‬‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬

‫العالمة ابن القرداغي (ت‪ 1335 :‬هــ)‬


‫العالمة ابن اخلياط (ت‪ 1354 :‬هــ)‬
‫العالمة ابن القزجلي (ت‪ 1382 :‬هــ)‬
‫العالمة حممدامني السويري (ت‪ 1384 :‬هــ)‬
‫العالمة املال حممد الباين (ت‪ 1388 :‬هــ)‬
‫العالمة املال ابقر البالكي (ت‪ 1392:‬هــ)‬
‫العالمة عبدهللا (الضروستانى) (ت‪ 1409 :‬هــ)‬
‫العالمة عبدالفتاح اخلطي (ت‪ 1411 :‬هــ)‬
‫العالمة املال عبدهللا (الكاذاوى) ‪ .‬ال تعلم سنة وفاته‬
‫العالمة املال حممد الربزجني ‪ :‬ال نعلم سنة وفاته‬
‫العالمة املال حممدامني الكاين ساانين (ت‪ 1422 :‬هــ)‬
‫وهناك أربعة من العلماء احملشني مل حنصل على ترمجتهم يف الكتب اليت بني‬
‫أيدينا وهم‪:‬‬
‫احملشي الفاضل (ثشتةيى)‬
‫والفاضل املال حممد وسيم‬
‫واملال حممد البوكاين‬
‫واحملشي علي بن حممد‪.‬‬
‫۞۞۞۞۞‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫‪15‬‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬

‫( ‪)1‬‬
‫ترمجة العالمة حممد بن آدم‬
‫حممد بن آدم بن عبدهللا بن حممـد بـن يوسـف بـن عثمـان بـن اليـاس بـن‬
‫حس ــني الب ــالكي األروين املش ــهور بـ ــ(ابن آدم)‪ ،‬ول ــد يف قري ــة (ِرو ستتتة) س ــنة‬
‫‪1750‬م‪ ،‬بدأ ابلدراسـة عنـد والـده‪ ،‬مث ذهـب اىل مدرسـة املـ ال حممـد عبـدهللا‬
‫البايزيدي‪ ،‬وتعلم منه مدة مديدة‪.‬‬
‫كما تعلم من األساتذة‪ :‬املـ ال رسـول (ال طتؤرانى)‪ ،‬املـ ال عبـدهللا الشـيخاين‪،‬‬
‫املال عبدهللا (الطراوى)‪ ،‬مث قصد (مهاابد) وتعلم هبا اللغة الفارسـية‪ ،‬رجـع اىل‬
‫بـ ــالده وأكمـ ــل العلـ ــوم‪ ،‬وأخـ ــذ اإلجـ ــازة العلميـ ــة سـ ــنة ‪1780‬م‪ ،‬ويف السـ ــنة‬
‫نفس ــها كت ــب حاش ــية (الري) م ــع تعليقات ــه عليه ــا‪ ،‬أق ــام ل مام ــة والت ــدري‬
‫بقرية (مةميخةالن)‪ ،‬وكتب حاشية عبدالكرمي علـى املطـول سـنة ‪1212‬هــ‪-‬‬
‫‪1798‬م‪ ،‬مث انتقــل اىل قريــة (ناوبةر طتتة) ســنة ‪1216‬هـــ‪1800 -‬م‪ ،‬وكــان‬
‫عامل ـا فاض ـالا‪ ،‬جامع ـا ب ــني العل ــوم العقلي ــة والنقلي ــة‪ ،‬ل ــه ي ــد ط ــوىل يف األص ــول‬
‫والفروع‪ ،‬له أتليفات يف خمتلف الفنون‪.‬‬
‫ختــرع علــى يــد أئمــة أعــالم ‪ ،‬أمثــال‪ :‬مــوالان خالــد الشــهرزوري‪ ،‬واملـ ال‬
‫حممـد اخلـيت‪ ،‬واملـ ال علـي الوسـاين‪ ،‬واملـ ال عبـدهللا (ال طت ى)‪ ،‬وابنــه املـ ال أمحــد‪.‬‬
‫أقــام ابــن آدم يف روانــدوز مــدة إمــارة مصــطفى ( بت )‪ ،‬وســنتني مــن إمــارة ابنــه‬

‫(‪ .)1‬حياة األجماد من العلماء األكراد ‪ ،‬أتليف الشيخ طاهر البحركي‪ 5/2 .‬ابخصار‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫‪16‬‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬

‫حممـد (ثاشا)‪ ،‬ويف سـنة ‪1815‬م وجـد علـى األمـري وتـرك روانـدوز ورجـع اىل‬
‫قرى منطقة (ابلك)‪ ،‬ويف هناية سنة ‪1821‬م أو أول سنة ‪1822‬م تـويف يف‬
‫قرية (كةونة خان) قرب قرية (ديلزه)‪،‬وقربه معروف يزار‪.‬‬
‫مؤلفاتــه‪ :‬لــه مؤلفــات يف خمتلــف العلــوم‪ ،‬مل تطبــع منهــا اال القليــل‪ ،‬تلــف‬
‫منها قسم كبري‪ ،‬وبقى بعضـها خمطوطـة يف (إيـران)‪ ،‬وبعضـها يف مكتبـة ا ر‬
‫العامـ ــة يف (بغـ ــداد)‪ ،‬وتوجـ ــد بعضـ ــها عنـ ــد املـ ـ ال عبـ ــدهللا حفيـ ــد املـ ـ ال ويسـ ــي‬
‫(الطرت كتتى) يف تل ــك العائل ــة يف قض ــاء ( ستتؤران)‪ ،‬وال ــيت س ــجلت أمساؤه ــا‬
‫كا يت‪:‬‬
‫شـرح إثبـات الواجـب‪ ،‬ميقــاة املعقـول يف املنطـق‪ ،‬شــرح زيـج أولـوغ بيــك‪،‬‬
‫تعليقـ ــات علـ ــى ( ضتتى ينى)‪ ،‬شـ ــرح خالصـ ــة احلسـ ــاب‪ ،‬التقـ ــومي‪ ،‬أشـ ــكال‬
‫التأســي ‪ ،‬تــذكرة األحبــاب يف العمــل ابألســطرالب‪ ،‬مفتــاح التنجــيم يف شــرح‬
‫التق ــومي‪ ،‬حاش ــية عل ــى ش ــرح الروزانم ــه‪ ،‬تش ـريح الس ــيارات‪ ،‬مفت ــاح املغيـ ب يف‬
‫العمـل ابلربــع ا‪،‬يـب‪ ،‬مــرآة املعقـول‪ ،‬شــرح اهلدايـة‪ ،‬تعليقــات علـى الســيوطي‪،‬‬
‫تعليقات على عصام الدين‪ ،‬تعليقات على ديباجـة شـرح األذـوذج‪ ،‬تعليقـات‬
‫علـى شـرح (الضارةثةردى)‪ ،‬تعليقـات علـى عبـدالغفور‪ ،‬حاشـية علـى ديباجـة‬
‫حــدائق الــدقائق‪ ،‬مصــباح اخلافيــة شــرح نظــم الكافيــة‪ :‬أكملــه ســنة ‪1816‬م‪،‬‬
‫مــرآة املــأمول يف املنطــق‪ ،‬حاشــية علــى الســيالكويت والســيد شـريف‪ ،‬كتــاب يف‬
‫الوضــع والبيــان وا داب‪ ،‬هتــذيب األصــول اىل مــدارك العقــول‪ :‬فــرغ منــه ســنة‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫‪17‬‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬

‫‪1206‬هـ ــ‪ ،‬وش ــرحه س ــنة ‪1211‬هـ ــ‪ ،‬حتري ــر البالغ ــة‪ ،‬سلس ــلة ال ــذهب‪ :‬ف ــرغ‬
‫منهـ ــا سـ ــنة ‪1818‬م‪ ،‬زبـ ــدة األسـ ـرار‪ ،‬مشـ ــكاة املنقـ ــول يف النحـ ــو والصـ ــرف‬
‫والعروض واملنطق‪ :‬أكملها سنة ‪1790‬م‪ ،‬جمال النوامي يف املوعظة‪ :‬فرغ‬
‫منها سنة ‪1231‬هـ‪ ،‬شرح ذات الشفاء ابلفارسية‪ ،‬أجوبة عـن أسـةلة فقهيـة‪،‬‬
‫قصــيدة الواســطية زاجيــة الصــاحلي أهــداها لريمــري صــاش بــك‪ ،‬شــرح القصــيدة‬
‫الواسـ ــطية‪ ،‬الناسـ ــخ واملنسـ ــو ‪ ،‬ديـ ـوان شـ ــعر لقبـ ــه (انجـ ــم)‪ ،‬منظومـ ــة قصـ ــص‬
‫األنبيــاء والصــاحلني وســرية الرســول ‪ ،‬شــرح تلــك املنظومــة‪ :‬فــرغ منــه ســنة‬
‫‪1229‬هـ‪.‬‬
‫وله حواش على الكتـب اجلـادة‪ ،‬منهـا‪ :‬عبـدهللا اليـزدي‪ ،‬حممـدامني اجلهـة‬
‫الوحــدة‪ ،‬اجلــامي شــرح الكافيــة‪ ،‬مصــري علــى شــرح العــزي‪ ،‬ابــن قاســم علــى‬
‫املصــري‪ ،‬عصــام الــدين الوضــع‪ ،‬كمــال شــرح الشــافية‪ ،‬نقــل بعضــها ابنــه املـ ال‬
‫أمحد سنة ‪1813‬م(‪.)1‬‬
‫۞۞۞۞۞‬

‫(‪ .)1‬نظم احلجج إلخراج مهج املنهج‪ /‬املقدمة‪ ،‬عنوان ا‪،‬د‪ 144 :‬أربيل يف خمتلف العصور‪:‬‬
‫‪ 130-107‬علماء ومدارس يف أربيل‪ 102 :‬العوئل الشهرية يف روندوز‪ 66-47 :‬الشيخ‬
‫معروف النودهي‪ 105- 103 :‬علماؤان‪ 509- 507 :‬احياء تراث علماء األكراد‪- 121/2 :‬‬
‫‪ 224/6/250- 246/223-218/3/126‬حممد بن عبدهللا اجللي‪ 86 :‬صوت العامل‪:‬‬
‫‪.1992/41- 37‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫‪18‬‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬

‫(‪)1‬‬
‫ترمجة العالمة املال علي القزجلي‬
‫علي بن امل ال حممد بن علي بن إبراهيم‪ ،‬ولد يف قرية (إبراهيم ائوا) يف حدود‬
‫سنة ‪1240‬هـ‪1844 -‬م‪ ،‬بدأ ابلدراسة عند والده‪ ،‬وقرأ النحو‪ ،‬والصرف‪،‬‬
‫ينسخ يل تصريف‬‫ُ‬ ‫والفقه‪ ،‬والعقيدة‪ ،‬يقول‪ :‬أايم دراسيت على الوالد كان‬
‫فصل الشتاء ممطرا‪ ،‬رمبا تقع األوكاف الساقطة من السقف‬ ‫الزجناين‪ ،‬وكان ُ‬
‫الد مبسحها‪ ،‬وجتفيفها‪ ،‬وهكذا مرات‪،‬‬ ‫األمر الو ُ‬
‫على العبارة فتمحوها‪ ،‬يعاجل َ‬
‫ويوصيين قائالا‪ :‬ايبين أن هذه املتاعب ألجلك‪ ،‬التنَسها‪ ،‬والتضيعها‪ ،‬مث‬
‫ذهب لكسب العلوم إىل املال حممد اليائي‪ ،‬مث إىل املال حممد الباين‪ ،‬ويف‬
‫سنة ‪1258‬هـ‪1842 -‬م كتب شرح هتذيب املنطق‪ ،‬مث سافر مع املال‬
‫عبدهللا (الثريةبابى) إىل (بغداد)‪ ،‬وتعلم هبا يف املدرسة السليمانية احلكمة‪،‬‬
‫والرايضيات عند العالمة املال حممد فيضي الزهاوي‪ ،‬وأعجب هبما الزهاوي‬
‫قائالا‪ :‬لو اجتمع ذكاء املال عبدهللا (الثريةباب) وجهد املال علي القزجلي يف‬
‫شخص كان ذلك الشخص مثلي‪ ،‬وبعد التخرج رجع إىل كردستان‪ ،‬وأقام‬
‫يف (ترجان) عند حممدأمني (ب )‪ ،‬واشتغل فيها ابلتدري زهاء مخ‬
‫وأربعني سنة‪.‬‬

‫(‪ .)1‬حياة األ جماد من العلماء األكراد ‪ ،‬أتليف الشيخ طاهر البحركي‪318/2 .‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫‪19‬‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬

‫طالبه‪ :‬املالعبدهللا (الثريةباب) مدرس مهاابد‪ ،‬املال عبدالرمحن مدرس‬


‫مدرسة احلمراء يف مهاابد‪ ،‬املال عبدهللا (الولذى)‪ ،‬املال عبدالرمحن‬
‫(الثيَنجويَنى)‪ ،‬املال حممد حسني الرتجاين زاده‪ ،‬املال حممد حسن الرتجاين‪،‬‬
‫املال عبدهللا الداغستاين جوانشري‪ ،‬املال السيد حسني (الضؤرِى) املريواين‪.‬‬
‫أسفار ‪ :‬سافر إىل هورامان مرتني‪ :‬األوىل سنة ‪1277‬هـ لزايرة الشيخ‬
‫عثمان سراج الدين‪ ،‬واستقبله أوالد الشيخ من (طويلة) إىل (كلب) مسافة‬
‫أربع ساعات إكراما له‪ ،‬والثانية سنة ‪1290‬هـ يف عهد الشيخ حممد‬
‫هباءالدين‪ ،‬والتقى ابلعالمة املال أمحد (النؤدشى)‪ ،‬وجرى البحث بينهما‬
‫على أن طالق األكراد (تةراقم داى)‪ ،‬أو (تةراقم كةوتبـى) هل هي كناية‬
‫حتتاج إىل النية أوصريح ال حيتاج إليها؟ انتهى النقاش بتسليم املال علي‬
‫للمال أمحد صراحتها‪ ،‬وأظهر الندم عما ذهب إليه قبل أبهنا كناية‪ ،‬ومر يف‬
‫طريق رجوعه على السيد حسن (الضؤرِى) الذي خترج عنده‪ ،‬فانتقد عليه‬
‫الرجوع عن مذهبه‪ ،‬فاعتذر قائالا‪ :‬إن اإلنصاف خري األوصاف‪ ،‬وأنه ملا‬
‫شرع يف تقرير عبارة التحفة حسبت أن ابن حجر لوشرحها مل يزد عليه شيةا‬
‫من التحقيق‪ ،‬فالتزمت ابحلق‪.‬‬
‫وفاته‪ :‬تويف يوم اخلمي اخلام من احملرم سنة ‪1296‬هـ‪1879 -‬م‪،‬‬
‫وترك أربعة ابناء‪ ،‬هم‪ :‬عبدالرحيم‪( ،‬كاكة حةمة)‪ ،‬املال حسن‪ ،‬املال حسني‪،‬‬
‫وبنتا عاملة امسها عائشة‪.‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫‪20‬‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬

‫مؤلفاته‪ :‬منظومة الفرائض‪ ،‬منظومة التجويد ابلعربية‪ ،‬منظومة التجويد‬


‫ابلفارسية‪ ،‬املقوالت‪ ،‬رسالة يف ا داب‪ ،‬الظرف املنصوب‪ ،‬صيغ املصادر‪،‬‬
‫ختفيف اهلمزة‪ ،‬الرسالة املعرفية‪ ،‬أجزاء القضية‪ ،‬شرح آداب البحث للنودهي‪.‬‬
‫له حواش على الكتب التالية‪ :‬تصريف األشنوي‪ ،‬الفوائد الضيائية‪،‬‬
‫البهجة املرضية‪ ،‬مغين اللبيب‪ ،‬املطول‪ ،‬التسهيل‪ ،‬شرح املغين‪ ،‬املختصر‪،‬‬
‫مفتاح العلوم‪ ،‬مجع اجلوامع‪ ،‬حكمة العني‪ ،‬عصام الدين الوضع‪ ،‬الفناري‪،‬‬
‫املعلقات السبع‪ ،‬عبدهللا اليزدي‪ ،‬شرح العقائد‪ ،‬شرح املواقف‪ ،‬تقريب املرام‪،‬‬
‫شرح الشاطبية‪ ،‬شرح احلفاية‪ ،‬رفع اخلفاء‪ ،‬تشريح األفالك‪ ،‬أشكال‬
‫التأسي ‪ ،‬شرح اجلواد‪ ،‬شرح اجللي على رسالة احلساب‪ ،‬صحيح البخاري‪،‬‬
‫صحيح املسلم‪ ،‬ألفية العراقي‪ ،‬عبدالغفور الالري‪ ،‬السيلكويت وغريها(‪.)1‬‬

‫۞۞۞۞۞‬

‫(‪ .)1‬حياة علماء األكراد‪ 243- 238- 213 :‬إحياء أتريخ علماء األكراد‪،266/3 :‬‬
‫‪ 30/7 ،298/73/5 ،126/4‬الشيخ معروف النودهي‪ 14 :‬أتريخ قاموس وأدب مكراين‪:‬‬
‫‪ 255-245‬علماؤان‪ 396 :‬مشاهري الكرد‪ 315 :‬معجم أعال الكرد‪ 504 :‬اتريخ مشاهري‬
‫كرد‪.394-142/2 :‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫‪21‬‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬

‫ترمجة العالمة امل ال عبدالرمحن (الثيَنجويَنى)‬


‫( ‪)1‬‬

‫عبـدالرمحن بــن حممــد بــن املـ ال ابـراهيم بـن املـ ال علــي بــن املـ ال يوســف بــن‬
‫املـ ال عب ــدالعزيز ب ــن املـ ال عب ــدالكرمي‪ ،‬م ــن س ــادات (بريفك ــان)‪ ،‬ه ــاجر ج ــده‬
‫األعل ـ ــى م ـ ــن بريفك ـ ــان إىل منطق ـ ــة (خؤ شتتناو)‪ ،‬ون ـ ــزل م ـ ــال اب ـ ـراهيم قري ـ ــة‬
‫( شتيَخل ارين)‪ ،‬وتعلــم فيهــا مــن املـ ال خضــر‪ ،‬وأخــذ اإلجــازة العلميــة‪ ،‬وتــزوج‬
‫من ابنة اسـتاذه‪ ،‬فـلـم يـرجـع إىل بالده‪.‬‬
‫وأوصـ ــى جـ ــدهم بعـ ــدم دعـ ــوى السـ ــيادة‪ ،‬وتـ ــرك اللبسـ ــة اخلضـ ـراء‪ ،‬واإلكتفـ ــاء‬
‫بعمامة العلم‪.‬‬
‫ول ــد امل ـ ال عب ــدالرمحن س ــنة ‪1250‬هـــ‪1834-‬م يف (ثيَن جتتويَن)‪ ،‬ب ــدأ‬
‫ابلدراسة‪ ،‬ختم القرآن الكرمي‪ ،‬وأكمل الكتب اإلبتدائية‪ ،‬فبلغ كتاب سعدهللا‬
‫الكبـ ــري‪ ،‬وسـ ــافر إىل السـ ــليمانية‪ ،‬فقـ ـرأ كتـ ــاب اجلـ ــامي عنـ ــد املـ ـ ال عبـ ــدالقادر‬
‫(ال شتيَخل ارينى)‪ ،‬مث إىل مف ــيت ( ضتتاومار)‪ ،‬ف ــتعلم منــه حاش ــييت عب ــدالغفور‬
‫وعص ــام الـ ــدين عل ــى اجلـ ــامي‪ ،‬ورس ــائل يف املنطـ ــق‪ ،‬مث إىل (س ــنندج)‪ ،‬وتعلـ ــم‬
‫عبدهللا اليزدي‪ ،‬وا داب من املال حممد فخر العلمـاء‪ ،‬ذهـب إىل (تةرجان)‪،‬‬
‫قـ ـرأ فيهـ ــا قسـ ــما مـ ــن الفق ـ ــه‪ ،‬وشـ ــرحي الشـ ـ مية واملطـ ــالع‪ ،‬ومنهـ ــا ذه ـ ــب إىل‬
‫(نؤد شتتة)‪ ،‬وهبــا تعلــم الفقــه‪ ،‬والكــالم‪ ،‬والفلــك مــن املـ ال أمحــد‪ ،‬مث ذهــب إىل‬

‫(‪ .)1‬حياة األجماد من العلماء األكراد ‪ ،‬أتليف الشيخ طاهر البحركي‪61/2 .‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫‪22‬‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬

‫(ِراوندوز)‪ ،‬وقـرأ فيهـا شـرح (ضى ينى) عنـد املـ ال عمـر أفنـدي اخلـيالين‪ ،‬رجـع‬
‫إىل ( تةرجان) ‪ ،‬وق ـرأ حاشــية عبــداحلكيم علــى شــرح الشمســية عنــد الســيد‬
‫حسـن (الضورِى)‪ ،‬وتعلـم البالغـة مـن املـ ال علـي القزجلـي‪ ،‬وأخـذ منـه اإلجـازة‬
‫العلميـة‪ ،‬رجــع إىل (ثيَن جتتويَن)‪ ،‬وبــدأ ابلتـدري ‪ ،‬مث انتقــل إىل جــامع النقيــب‬
‫يف السليمانية‪ ،‬مث رجع إىل (ثيَنجويَن)‪.‬‬
‫وممن درسوا لديه‪ :‬املال حسني (الثسكندرى)‪ ،‬املال رشيد( بت ) البـاابن‪،‬‬
‫املال سعيد (اآلغجةلةرى)‪ ،‬املال سعيد السهيلي‪ ،‬املال عبـدالفتاح اخلـيت‪ ،‬املـ ال‬
‫عبدالعزيز الروخزادي‪ ،‬املال عبدالعزيز (البناوةسوتى)‪ ،‬املال صاش (احلريق)‪.‬‬
‫وفاتـ ــه‪ :‬تـ ــويف ليلـ ــة اجلمعـ ــة بعـ ــد صـ ــالة العشـ ــاء‪ ،‬يف ذي القعـ ــدة سـ ــنة‬
‫‪1319‬هــ‪1902-‬م‪ ،‬لــه ثالثــة أوالد‪ :‬املـ ال أســعد‪ :‬تــويف شــاابا‪ ،‬املـ ال جــالل‪،‬‬
‫واملال أمحد‪ :‬كان إماما ومدرسا‪ ،‬تويف يف حدود سنة ‪1350‬هـ‪1931-‬م‪.‬‬
‫مكانته العلمية‪ :‬كـان عاملـا حمققـا جلـيالا‪ ،‬وفاضـالا مـدققا نبـيالا‪ ،‬متضـلعا‬
‫يف العلـ ــوم العقليـ ــة والنقليـ ــة‪ ،‬نشـ ــيطا يف التـ ــدري واالستحضـ ــارات العلميـ ــة‪،‬‬
‫وتنبيه الناس على األمور الشرعية‪ ،‬واملباحثات مع العلماء املطلعني‪ ،‬وفقـه هللا‬
‫خلدمة الدين بدون مانع ومنازع‪ ،‬خترج على يـده كثـري مـن العلمـاء‪ ،‬ممـن سـبق‬
‫ذكــرهم وغــريهم ممــن ال حيصــون‪ ،‬قضــى عمــره يف األعمــال املــربورة‪ ،‬واملســاعي‬
‫املشكورة‪.‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫‪23‬‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬

‫مؤلفاتــه‪ :‬بــرع يف الكــالم‪ ،‬والبالغــة‪ ،‬واملنطــق‪ ،‬والفلــك‪ ،‬لــه ح ـواش علــى‬


‫الكتب االتية‪ :‬سعدهللا الكبري‪ ،‬حسامكايت‪ ،‬فنـ اري‪ ،‬عبـدهللا اليـزدي‪ ،‬هتـذيب‬
‫املنطــق‪ ،‬برهــان (الطلن بتتوى)‪ ،‬آداب البحــث‪ ،‬شــرح الشمسـ ية‪ ،‬شــرح العقائــد‬
‫النسـ ــفية‪ ،‬اخليـ ــايل‪ ،‬هتـ ــذيب الكـ ــالم‪ ،‬مجـ ــع اجلوامـ ــع‪ ،‬لـ ــب األصـ ــول‪ ،‬أقصـ ـ ى‬
‫األمـاين‪ ،‬شـرح ( ضتتى ينى)‪ ،‬تشـريح األفـالك‪ ،‬خمتصـر‪ ،‬مطـول‪ ،‬شـرح املطــالع‪،‬‬
‫شرح املقاصد‪ ،‬وله رسالة يف الكالم النفسي(‪.)1‬‬

‫۞۞۞۞۞‬

‫(‪ .)1‬علماؤان‪ ،281-278 :‬اتريخ السليمانية‪ ،262 :‬معجم اعالم الكرد‪ ،419 :‬مشاهري‬
‫الكرد‪ ،12/2 :‬حياة العلماء االكراد‪ ،232- 226 :‬العوائل العلمية‪.450-442- 433 :‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫‪24‬‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬

‫العالمة رسول يعقوب الذكي‬


‫( ‪)1‬‬

‫رسول بن املـ ال يعقــوب بــن مــال خضــر بــن املـ ال عمــر الــذكي‪ ،‬ولــد يف ( قتتةال ضتتواالن)‬
‫ســنة ‪ 910‬هـ ـ‪1504 -‬م‪ ،‬وهــو مشــهور بـ ـ(األول)‪ ،‬تعلــم مــن املـ ال يوســف األصــم ‪،‬‬
‫التحق مبدرسة (ماوةران)‪ ،‬وأكمل العلوم عند املال حيدر افنــدي األول‪ ،‬وحصــل علــى‬
‫اإلجــازة العلميــة ‪ ،‬مــن مؤلفاتــه ( فتــاوى‪ :‬خلصـ ها مــن كتــاب األن ـوار وشــرح املـ نهج ‪-‬‬
‫حاشية على التحفة) تويف سنة ‪ 984‬هـ‪1576 -‬م (‪.)2‬‬

‫(‪)3‬‬
‫ترمجة العالمة يوسف األصم‬
‫يوسف بن خضر بن أيب بكر بن إبراهيم بن حيىي السوراين‪ ،‬فقيه مفســر‪ ،‬عــامل متبحــر‪،‬‬
‫حمقق كبــري‪ ،‬أحــد علمــاء األكـراد األجلــة‪ ،‬شــارك يف أكثــر العلــوم حبثــا وحتقيقــا وأتليفــا‪،‬‬
‫م ــريت حواش ــيه بط ــون الكت ــب ‪ ،‬يق ــال أن ــه م ــن نس ــل اإلم ــام مح ــزة ب ــن اإلم ــام موس ــى‬
‫الكاظم رضي هللا عنهما‪ ،‬وقد أخذ العلوم من علماء أفذاذ منهم‪ :‬املال الياس الــربوذي‬
‫الب ــاين‪ :‬حمش ــي ش ــرح العقائ ــد التفت ــازاين ‪ ،‬امل ـ ال عب ــدالكرمي (الطر طتتدةرى) الش ــهرزوري‬
‫(صاحب اخلرقة)‪.‬‬

‫(‪ .)1‬حياة األجماد من العلماء األكراد(ابختصار) ‪ ،‬أتليف الشيخ طاهر البحركي‪289/1 .‬‬
‫(‪ .)2‬إحياء أتريخ العلماء االكراد ‪ 283/7 ،295 -293/3‬مشاهري الكرد ‪ 224 /1‬أتريخ‬
‫مشاهري الكرد ‪ 198 – 197/1‬أتريخ السليمانية ‪ 250‬معجم اعالم الكرد ‪287 – 286‬‬
‫مش األسالم ‪ 2007 / 35‬م‪.‬‬
‫(‪ . )3‬حياة األجماد من العلماء األكراد(ابختصار) ‪ ،‬أتليف الشيخ طاهر البحركي‪325/3 .‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫‪25‬‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬

‫من مؤلفاته‪( :‬منقول التفاسري ‪ ،‬بعض حواش على حتفة احملتاج ‪ ،‬حواش على اخليايل)‬
‫تويف سنة ‪1002‬هـ‪1593-‬م (‪.)1‬‬

‫ترمجة العالمة عبدهللا حيدر احليدري‬


‫(‪)2‬‬

‫عبدهللا بن حيدر بن أمحد احليدري (املاوةرانى)‪ ،‬ذو الفضائل والتصانيف‪ ،‬املنفرد يف‬
‫عصره من الفنون‪ ،‬حبرالكمال‪ ،‬إمام األئمة‪.‬‬
‫مـ ــن مصـ ــنفاته(شـ ــرح الـ ــزوراء جلـ ــالل الـ ــدين الـ ــدواين ‪ ،‬تفسـ ــري آيـ ــة [هللا نـ ــور السـ ــموات‬
‫واالرض] ‪ ،‬حاشية على فرائض التحفة ‪ ،‬حاشية على الالري يف احلكمة)‪.‬‬
‫وفاته‪ :‬تويف شاابا سنة‪1130 :‬هـ‪.)3( 1717-‬‬

‫(‪ .)1‬حاشية يوسف األصم الكردي على عصام الدين‪ ،36- 20 :‬خالصة األثر‪، 509/4 :‬‬
‫إيضاح املكنون‪ ،584/4 :‬هدية العارفني‪ ،565/6 :‬مشاهري الكرد‪ ،431 :‬معجم املؤلفني‪:‬‬
‫‪ 329/13‬وفيه ويف هدية العارفني اسم والده (حممد)‪ ،‬علماؤان‪ ،633-631 :‬إحياء أتريخ‬
‫علماء األكراد‪ 241- 217/1 :‬و ‪ 183- 181/2‬و ‪ 100- 97/3‬و ‪ ،108/7‬معجم‬
‫أعالم الكرد‪.774 :‬‬
‫(‪ .)2‬حياة األجماد من العلماء األكراد(ابختصار) ‪ ،‬أتليف الشيخ طاهر البحركي‪106/2 .‬‬
‫(‪ .)3‬عنوان ا‪،‬د‪ ،129 :‬معجم اعالم الكرد‪ ،388 :‬العوائل العلمية‪ ،232- 231 :‬علماء‬
‫ومدارس يف اربيل‪ ،45 :‬احياء اتريخ علماء االكراد‪ ،229- 217/6 :‬املسرية‪ ،‬العدد‪87 :‬‬
‫لسنة ‪1999‬م‪.‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫‪26‬‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬

‫(‪)1‬‬
‫ترمجة العالمة عبدهللا (البيَتوشى )‬
‫عبدهللا بن حممد بن إمساعيل بن إبراهيم بن عزالدين ا الين‪( ،‬البةيتوشى)‪ ،‬الشــافعي‪،‬‬
‫ول ــد املـ ـ ال عب ــدهللا يف ح ــدود س ــنة ‪1136‬هـــ‪1723-‬م ‪ ،‬ب ــدأ ابلدراس ــة عن ــد وال ــده‪،‬‬
‫حصـ ـ ل العلـ ــم عنـ ــد املـ ـ ال حممـ ــد (ابـ ــن احلـ ــاج)‪ ،‬مث ذهـ ــب إىل املـ ـ ال صـ ــبغة هللا إب ـ ـراهيم‬
‫احليــدري‪ .‬وفاتــه‪ :‬تــويف ســنة ‪1210‬هـــ‪1795-‬م‪ .‬مــن مؤلفاتــه‪( :‬منظومــة الكفايــة ‪،‬‬
‫صرف العناية شرح الكفاية ‪ ،‬احلفاية شرح الكفاية ‪ ،‬نظم الكــايف يف العــروض والقـوايف‬
‫‪ ،‬منظومة املكفرات وشرحها املبشرات) (‪.)2‬‬

‫(‪)3‬‬
‫ترمجة الع الّ مة جامي عبدالكرمي ( الضؤ رِى )‬
‫جامي بن عبدالكرمي بــن الســيد أيب بكــر املصــنف‪ ،‬كــان عارفــا ابلفنــون‪ ،‬فقيهــا مطلعــا‪،‬‬
‫عينه السلطان بوداق مدرسا ملدرسته اليت بناها من جديد يف اجلامع األمحر بسابالغ‪،‬‬
‫تويف أوائل القرن الثاين عشر اهلجري‪ ،‬له حواش على بعض الكتب(‪.)4‬‬

‫(‪ .)1‬حياة األجماد من العلماء األكراد(ابختصار) ‪ ،‬أتليف الشيخ طاهر البحركي‪136/2 .‬‬
‫(‪ .)2‬االعالم‪ ،136/10/275/4/62/2 :‬البيتوشي‪ ،10 :‬حياة العلماء واالكراد‪- 354 :‬‬
‫‪ ،361‬هدية العارفني‪ ،487/5 :‬معجم اعالم الكرد‪ ،393 :‬احياء اتريخ العلماء االكراد‪:‬‬
‫‪ ،76- 75/2‬مشاهري الكرد‪ ،38-37/2 :‬علماؤان ‪ ،348-341 :‬معجم املؤلفني‪:‬‬
‫‪ ،139-138/6‬اتريخ االدب الكردي‪،363/3 :‬اتريخ السليمانية‪.271-269 :‬‬
‫(‪ .)3‬حياة األجماد من العلماء األكراد(ابختصار) ‪ ،‬أتليف الشيخ طاهر البحركي‪186/1 .‬‬
‫(‪ .)3‬مشاهري الكرد‪ ،155 :‬أتريخ السليمانية‪ ،244 :‬علماؤان‪ ،133-132 :‬العوائل العلمية‪:‬‬
‫‪ ،501‬معجم أعالم الكرد‪.172 :‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫‪27‬‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬

‫(‪)1‬‬
‫ترمجة العالمة أبوبكر أفندي ( ُكضْكْ مُ )‬
‫أبوبكر بن املال عثمان بن املال أبوبكر بن املال عمر‪ ،‬لقب بـ(كضك م ) لقصر قامته‪،‬‬
‫ولـ ــد يف أربيـ ــل سـ ــنة ‪1192‬هـ ـــ‪1778-‬م‪ ،‬درس لـ ــدى والـ ــده‪ ،‬وقـ ـرأ مـ ــدة عنـ ــد املـ ـ ال‬
‫عبــدالرحيم الـزايريت‪ ،‬ومــدة عنــد املـ ال عبــدالرمحن (الروذب يتتانى)‪ ،‬وكــان عاملــا فاضــال مــن‬
‫أعيان أربيل وفضالئها‪ ،‬له (حواش على حتفة احملتاج‪ ،‬وعلى شرح املطالع‪ ،‬وعلى شرح‬
‫مجع اجلوامع) من طالبــه‪ :‬إبـراهيم فصــيح احليــدري‪ ،‬واملـ ال عمــر أفنــدي اخلــيالين‪ ،‬واملـ ال‬
‫حممود الدميالين‪ ،‬تويف يف أربيل سنة ‪1272‬هـ‪1855-‬م(‪. )2‬‬

‫( ‪)3‬‬
‫ترمجة العالمة عبدالقادر املهاجر السنندجي‬
‫عبدالقادر بن الشيخ حممد ســعيد بــن الشــيخ أمحــد بــن الشــيخ حممــود التخــيت ولــد ســنة‬
‫‪1211‬هـــ‪1796-‬م‪ ،‬ب ــدأ ابلدراس ــة وأكم ــل العل ــوم وه ــو يف اخلامس ــة والعش ـرين م ــن‬
‫عمــره‪ ،‬مــن مؤلفاتــه‪(:‬تقريب امل ـرام شــرح هتــذيب الكــالم ‪ ،‬الشــرح اجلديــد شــرح هتــذيب‬
‫الكـ ـ ــالم أيضـ ـ ـ ا‪ ،‬الشـ ـ ــرح األجـ ـ ــد شـ ـ ــرح هتـ ـ ــذيب الكـ ـ ــالم ) تـ ـ ــويف سـ ـ ــنة ‪1304‬هـ ـ ـــ‪-‬‬
‫‪1886‬م(‪.)4‬‬

‫(‪ .)1‬حياة األجماد من العلماء األكراد(ابختصار) ‪ ،‬أتليف الشيخ طاهر البحركي‪32/1 .‬‬
‫(‪ .)2‬عنوان ا‪،‬د‪ ،141 :‬علماؤان يف اخلدمة العلم والدين‪ ،30-29 :‬علماء ومدارس يف أربيل‪:‬‬
‫‪ ، 28‬أربل يف خمتلف العصور‪ .133 :‬عنوان ا‪،‬د‪ ،141 :‬علماؤان يف اخلدمة العلم والدين‪:‬‬
‫‪ ،30- 29‬علماء ومدارس يف أربيل‪ ،28 :‬أربل يف خمتلف العصور‪.133 :‬‬
‫(‪ .)3‬حياة األجماد من العلماء األكراد(ابختصار) ‪ ،‬أتليف العالمة مال طاهر البحركي‪203/2 .‬‬
‫(‪ .)4‬اسـ ـ ــهام علمـ ـ ــاء كردسـ ـ ــتان العـ ـ ـراق يف الثقافـ ـ ــة األسـ ـ ــالمية‪ 190-189 :‬هديـ ـ ــة العـ ـ ــارفني‪:‬‬
‫‪ 605/5‬ايضـ ـ ــاح املكنـ ـ ــون‪ 314/3 :‬معجـ ـ ــم املـ ـ ــؤلفني‪ 299/5 :‬علم ـ ـ ــاؤان‪308-306 :‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫‪28‬‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬

‫ترمجة العالمة سيد حسن (الضؤرِى)‬


‫(‪)1‬‬

‫حس ــن ب ــن الس ــيد عب ــدالقادر ب ــن إب ـراهيم ب ــن عب ــدالرمحن ب ــن إب ـراهيم (امل ـ ال م ــريزا) ب ــن‬
‫عبــدالغفار بــن إب ـراهيم بــن عبــدالكرمي بــن أيب بكــر املصــنف رمحهــم هللا تعــاىل‪ ،‬ول ــد يف‬
‫حــدود ســنة ‪1255‬هـــ‪1839-‬م‪ ،‬تعلــم مــن املـ ال علــي القزجلــي أربــع ســنوات‪ ،‬وأجــازه‬
‫اإلج ــازة العام ــة ‪ ،‬ح ــج بي ــت هللا يف ح ــدود س ــنة ‪1307‬هـ ـ بص ــحبة الش ــيخ أمح ــد ب ــن‬
‫الشــيخ عثمــان‪ ،‬ومتســك ابلطريقــة علــى يــده يف املدينــة املنــورة‪ ،‬تــويف ســنة ‪1322‬هـــ‪-‬‬
‫‪1904‬م ‪ ،‬مؤلفاتــه‪ (:‬الرســالة الكالميــة‪ ،‬حاشــية علــى برهــان (الطلن بتتوى) ‪ ،‬حاشــية‬
‫على ألفية السيوطي) (‪.)2‬‬

‫(‪)3‬‬
‫ترمجة العالمة امل ال عبدالرحيم (الضروستانى )‬
‫عبـ ــدالرحيم بـ ــن عمـ ــر بـ ــن شـ ـريف بـ ــن اب ـ ـراهيم بـ ــن حممـ ــد آغـ ــا‪ ،‬ولـ ـ د يف حـ ــدود سـ ــنة‬
‫‪1293‬هـــ‪1876-‬م‪ ،‬بــدأ ابلدراســة‪ ،‬وعــرب املرحلــة االبتدائيــة‪ ،‬مث ذهــب إىل (ب يتتارة)‪،‬‬
‫وتعل ـ ــم هب ـ ــا م ـ ــن املـ ـ ال عب ـ ــدالقادر‪ ،‬وأكم ـ ــل عن ـ ــده العل ـ ــوم‪ ،‬وك ـ ــان متمس ـ ــكا ابلطريق ـ ــة‬

‫إحي ـ ــاء أتري ـ ــخ علم ـ ــاء األك ـ ـراد‪ 336-332/6/268/5 :‬العوائ ـ ــل العلمي ـ ــة‪145-141 :‬‬
‫األعالم‪ 169/4 :‬أتريخ السليمانية‪ 272 :‬معجم أعالم الكرد‪.433 :‬‬
‫(‪ .)1‬حياة األجماد من العلماء األكراد(ابختصار) ‪ ،‬أتليف الشيخ طاهر البحركي‪213/1 .‬‬
‫(‪ .)2‬علمـاؤان‪ ،168-165 :‬تـذكار الرجـال‪ ،516-513/2 :‬العوائـل العلميـة‪،516-502 :‬‬
‫إحياء أتريخ العلماء األكراد‪.140-138/4 :‬‬
‫(‪ .)3‬حياة األجماد من العلماء األكراد(ابختصار) ‪ ،‬أتليف الشيخ طاهر البحركي‪80/2 .‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫‪29‬‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬

‫النقش ــبندية‪ ،‬حمب ـ ا للش ــيخ عم ــر ض ــياء ال ــدين‪ ،‬ت ــويف س ــنة ‪1331‬هـــ‪1912-‬م ‪ ،‬م ــن‬
‫مؤلفاتــه ( ح ـواش علــى برهــان املنطــق ‪ ،‬ح ـواش علــى فــتح املعــني ‪ ،‬ح ـواش علــى شــرح‬
‫العقائد التفتازانية)‪ .‬خلفه ثالثة أوالد علماء (‪.)1‬‬
‫( ‪)2‬‬
‫ترمجة العالمة عمر ال شهري بـــ(ابن القرداغي)‬
‫عمــر بــن الش ــيخ حمــمدامني بــن الشــيخ مع ــروف بــن الش ــيخ عــمر املردوخــي‪ ،‬ولــد ســنة‬
‫‪1303‬هـــ‪1885 -‬م‪ ،‬ق ـرأ عنــد املـ ال حس ــني (الث ستتكندى)‪ ،‬وتعلــم الفلــك مــن املـ ال‬
‫عرفان أفندي‪ ،‬رجع إىل عمه‪ ،‬وأخذ منه اإلجــازة العلميــة ســنة ‪1326‬هـــ‪1908 -‬م‪،‬‬
‫واستفاد منه الكثري‪ ،‬منهم‪ :‬املال عبدالكرمي (املدرس)‪ ،‬املال الشيخ حممد (اخلال)‪ ،‬املال‬
‫عبدالرحيم (الضروستانى)‪ .‬وفاته‪ :‬تويف يف صفر سنة ‪1355‬هـ‪1936/5/13 -‬م‪.‬‬
‫مؤلفاته‪ (:‬الفتح الوامض ابملنح الفائض يف الفرائض ‪ ،‬بدر العالت يف كشف غوامض‬
‫املقوالت‪ ،‬متهيد البيان يف جتويد القرآن ‪ ،‬املنهل النضاح يف اختالف األشيا ) (‪.)3‬‬
‫(‪)4‬‬
‫ترمجة العالمة علي عبدالرمحن القرداغي (ابن اخلياط)‬

‫(‪ .)1‬تذكار الرجال‪ ،524/2 :‬علماؤان‪.288 :‬‬


‫(‪ .)2‬حياة األجماد من العلماء األكراد (ابختصار)‪ ،‬أتليف الشيخ طاهر البحركي‪346/2 .‬‬
‫(‪ .)3‬أعالم كرد العراق‪ 540- 538 :‬آداب البحث‪ /‬املقدمة‪ /‬حممد رسول‪ :‬فتح الوامض‪/‬‬
‫املقدمة‪ /‬حممد اخلال‪ 6- 3 :‬نثر اجلواهر والدرر‪ 936/1 :‬علماؤان‪ 417-415 :‬معجم‬
‫املؤلفني‪ 278/7 :‬تذكار الرجال‪ 583-578/2 :‬العوائل العلمية‪ 156- 152 :‬األعالم‪:‬‬
‫‪ 199/5‬أتريخ السليمانية‪ 277- 276 :‬معجم أعالم الكرد‪.514 :‬‬
‫(‪ .)4‬حياة األجماد من العلماء األكراد(ابختصار) ‪ ،‬أتليف الشيخ طاهر البحركي‪299/2 .‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫‪30‬‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬

‫علي بــن الشــيخ عبــدالرمحن‪ ،‬ابــن اخليــاط‪ ،‬بــن املـ ال حممــد بــن حممــود بــن طــه‪ ،‬ولــد ســنة‬
‫‪1292‬هـــ‪ 1875 -‬م‪ ،‬بــدأ ابلدراســة عنــد والــده‪ ،‬وتعلــم فيمــا بعــد مــن الشــيخ حممــد‬
‫اخلياط‪ ،‬والشيخ عبداللطيف‪ ،‬والشيخ معروف‪.‬‬
‫تويف يف ‪1933/11/2‬م‪ ،‬له (حاشية على (تنبيه األصدقاء) رسالة والده) (‪.)1‬‬

‫(‪)2‬‬
‫ترمجة العالمة حسن علي القزجلي (ابن القزجلي)‬
‫حسن بن علي بن حممد‪ ،‬الوجدي‪ ،‬ابن القزجلي‪ ،‬ولد سنة ‪1275‬هـــ‪1858-‬م كــان‬
‫عاملا ذائع الصيت‪ ،‬درس يف (تورجان)‪ ،‬وانتقل إىل (بؤ كتتان)‪ ،‬درس عليــه حممــد صــاش‬
‫ابمشــاقي واملـ ال حســني اخل ـواهري زاده ألــف‪ (:‬كفايــة الصــبيان‪ ،‬وشــرح الف ـرائض لوالــده)‬
‫تويف سنة ‪1909‬م (‪.)3‬‬

‫ترمجة العالمة حممدامني أمحد السويري‬


‫(‪)4‬‬

‫حممدامني بن عبدهللا‪ ،‬الشيخ بزيين‪ ،‬ولد يف حدود سنة ‪1907‬م يف قرية (سويَر)‪ ،‬بدأ‬
‫ابلدراس ــة‪ ،‬وتلق ــى العل ــوم م ــن املـ ال أمح ــد األس ــود‪ ،‬وأكم ــل العل ــوم عن ــد امل ـ ال أيب بك ــر‬

‫(‪ )1‬لب األلباب‪ 390/2 :‬جملة ستاندر‪2007 /20 -19 :‬م‪.‬‬


‫(‪ .)1‬حياة األجماد من العلماء األكراد(ابختصار) ‪ ،‬أتليف الشيخ طاهر البحركي‪218/1 .‬‬
‫(‪ )3‬علم ــاؤان‪ ،398 :‬أتري ــخ مش ــاهري ك ــرد‪ 142/2 :‬و ‪ ،395-394/2‬أتري ــخ ق ــاموس وأدب‬
‫مكـراين‪ ،255-245 :‬حيـاة علمـاء الكـرد‪ 214-213 :‬و ‪ 238‬و ‪ ،243‬إحيـاء أتريــخ‬
‫العلمـ ــاء الكـ ــرد‪ 268-266/3 :‬و ‪ 128-126/4‬و ‪ 73/5‬و ‪ ،298/5‬معجـ ــم أعـ ــالم‬
‫الكرد‪.504 :‬‬
‫(‪ .)3‬حياة األجماد من العلماء األكراد(ابختصار) ‪ ،‬أتليف الشيخ طاهر البحركي‪31/3 .‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫‪31‬‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬

‫أفنــدي وأخــذ اإلجــازة العلميــة ســنة ‪1939‬م‪ .‬مــن طالبــه‪ :‬املـ ال خليــل (املخلــص)‪، ،‬‬
‫املال خضر (الش امةرى)‪ ،‬املالسيد حممد (الثريداودى)‪ ،‬املال علي (البريةعارةبانى)‪.‬‬
‫وفاتــه‪ :‬تــويف ســنة ‪1963‬م ببلــدة (دوبــز)‪ ،‬لــه (بعــض ح ـواش خمتصــرة علــى التص ـريف‪،‬‬
‫وآداب البحث‪ ،‬والربهان‪ ،‬والسيوطي) وغريها (‪.)1‬‬

‫ترمجة العالمة امل ال حممد حممود الباين‬


‫(‪)2‬‬

‫حممد –شيخ اإلسالم‪ -‬بن مال حممود بن مال عبدالسالم (الثريخضرى) ولد سنة‬
‫(‪ 1306‬هــ) بدأ ابلدراسة وقرأ معظم كتب املنهج عند جده املال عبدالسالم ‪ ،‬وقرأ‬
‫عند الشيخ عمر (القرداغى) ‪ ،‬واملال حسني (الثسكندى) ‪ ،‬واملال عبدالرحيم‬
‫(الضروستانى) ‪ ،‬انتقل إىل (بياره) قرأ فيها لدى املال عبدالقادر (الكاين كبودى)‬
‫وأخذ منه اإلجازة العلمية سنة (‪ 1337‬هــ) وأخذ الطريقة النقشبندية من الشيخ جنم‬
‫الدين البياري وفاته‪ :‬تويف سنة (‪ 1388‬هــ) خلف أبنائه ( املال جالل الدين شيخ‬
‫اإلسالم ‪ ،‬املال حممد زاهد شيخ اإلسالم) (‪.)3‬‬
‫( ‪)4‬‬
‫ترمجة العالمة امل ال ابقر البالكي‬

‫(‪ )1‬علماء ومدارس يف أربيل‪.120 :‬‬


‫(‪ .)1‬ملحق حياة األجماد من العلماء األكراد(ابختصار) ‪ ،‬أتليف الشيخ طاهر البحركي‪.‬‬
‫(‪ )3‬رسالة مال مادح شيخ اإلسالمي‪.‬‬
‫(‪ .)4‬حياة األجماد من العلماء األكراد(ابختصار) ‪ ،‬أتليف الشيخ طاهر البحركي‪176/1 .‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫‪32‬‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬

‫ابقر بن حسني خان‪ ،‬من نسـل أمحـد خـان األردالين‪ ،‬ولـد سـنة ‪1316‬هــ‪-‬‬
‫‪1898‬م‪ ،‬انتقل إىل مدرسة املفيت يف (سنه)‪ ،‬وأخذ اإلجازة العلمية من املال‬
‫عبــدهللا مــال حممــود الدشــي‪ .‬اجتمــع حولــه الطــالب‪ ،‬وزادت شــهرته‪ ،‬متســك‬
‫ابلطريقة النقشبندية على يد الشيخ عالء الـدين يف (ب يتتارة)‪ ،‬انتقـل إىل رمحـة‬
‫هللا تعـ ــاىل ورض ـ ـوانه س ـ ــنة ‪1392‬هـ ـــ‪1973-‬م ‪ ،‬م ـ ــن مؤلفات ـ ــه‪( :‬األلط ـ ــاف‬
‫ا هلية شرح الدرر اجلاللية‪ :‬يف الكالم واحلكمة‪ ،‬الـرد علـى منكـري الطلقـات‬
‫الثالث‪ ،‬املنظومة الكردية يف العقيدة) وغريها الكثري(‪.)1‬‬

‫(‪)2‬‬
‫ترمجة العالمة عبدهللا عبدالرحيم ( الضر و ستان ى )‬
‫عبدهللا بن املـ ال عبـدالرحيم (الضروستانى)‪ ،‬ولـد سـنة ‪1900‬م بـدأ ابلدراسـة‬
‫وخــتم القــرآن الكــرمي عن ــد والــده‪ ،‬وتعلــم النح ــو والصـ رف وا داب مــن أخي ــه‬
‫املـ ال حممــد‪ ،‬توجــه إىل الس ــليمانية لتحصــيل العلــوم‪ ،‬أكم ــل العلــوم عنــد املـ ال‬
‫حسني (الثسكندى) والشـيخ عمـر (القةرةداغى)‪ ،‬وأخـذ اإلجـازة العلميـة مـن‬
‫االخري سنة ‪1926‬م‪.‬‬

‫(‪ .)1‬علمـ ـ ـ ـ ـ ــاؤان‪ ،128-125 :‬أتريـ ـ ـ ـ ـ ــخ مش ـ ـ ـ ـ ـ ــاهريكرد‪ ،429/2 :‬جملـ ـ ـ ـ ـ ــة صـ ـ ـ ـ ـ ــوت الع ـ ـ ـ ـ ـ ــامل‪ :‬ع‬
‫‪1997/10‬م‪.‬‬
‫(‪ .)2‬حياة األجماد من العلماء األكراد(ابختصار) ‪ ،‬أتليف الشيخ طاهر البحركي‪120/2 .‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫‪33‬‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬

‫مم ـ ــن درس ـ ـوا عن ـ ــده‪ :‬امل ـ ــال ن ـ ــوري ف ـ ــارس‪ ،‬املـ ـ ال ف ـ ــرج عب ـ ــدهللا القاض ـ ــي‪ ،‬املـ ـ ال‬
‫عبدالغفور (كاني سثيكة)‪ ،‬املال عبدالرمحن املسويي‪.‬‬
‫تـويف ‪1988/6/17‬م ‪ ،‬مــن مؤلفاتــه‪( :‬اتريـخ وقــائع الرســول ‪ ،‬حماضـرات يف‬
‫احلديث وأصول الفقه ‪ ،‬حياة الرسول والصـحابة ‪ ،‬أشـعار كرديـة وعربيـة لقبـه‬
‫فاىن) (‪.)1‬‬

‫(‪)2‬‬
‫ت رمجة العالمة عبدالفتاح حممود اخليت‬
‫عبدالفتاح بـن مـال حممـود بـن مـال أمحـد بـن عبـدالرمحن بـن أمحـد بـن إمساعيـل‬
‫بن الشيخ سـليمان‪ ،‬ولـد يف حـدود سـنة ‪1868‬م‪ ،‬التحـق مبدرسـة (ب يتتارة)‪،‬‬
‫مث ذهـب إىل (ثيَنجويَن) وتعلـم فيهـا مـن العـامل الشـهري املـ ال عبـدالرمحن‪ ،‬ومـن‬
‫املـ ال اب ــوبكر أفن ــدي‪ ،‬وأكم ــل العل ــوم عن ــده وأخ ــذ اإلج ــازة العلمي ــة من ــه س ــنة‬
‫‪1312‬هـ ـــ‪1894 -‬م‪.‬درس عليـ ــه علمـ ــاء أعـ ــالم‪ ،‬مـ ــنهم‪ :‬الشـ ــيخ مصـ ــطفي‬
‫النقشبندي‪ ، ،‬ومـال صـاش (الكؤزة ثتتانكى)‪ ،‬والشـيخ عبـدالكرمي (ئؤ متتةراوة)‪،‬‬
‫تويف يف حدود سنة ‪1923‬م (‪.)3‬‬

‫(‪ )1‬صالح الدين عبدالقادر الواعظ سفره إىل حبركة‪2010/3/1 :‬م‪.‬‬


‫(‪ .)2‬حياة األجماد من العلماء األكراد(ابختصار) ‪ ،‬أتليف الشيخ طاهر البحركي‪189/2 .‬‬
‫(‪ .)3‬علماء ومدارس يف أربيل‪.116 :‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫‪34‬‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬

‫(‪)1‬‬
‫ترمجة العالمة الشيخ عبدهللا ( الكاذاوى )‬
‫هو السيد اجلليل الشيخ عبدهللا ابن الشيخ حممد ابن الشيخ عبدهللا من ذرية‬
‫احلاج الشيخ خالد ( الكاذاوى) ولد سنة (‪ 1285‬هــ) ‪ ،‬وانتقل يف عائلة‬
‫والده إىل أطراف والية (موكراين) ‪ ،‬وبعد مدة رجعوا منها إىل بلدة (ابنه) ‪،‬‬
‫فاستمر يف الدراسة وتضلع وخترج ‪ ،‬خترج السيد اباب شيخ عند موالان‬
‫عبدالقادر مدرس (بياره) ‪ ،‬فهاجر إىل ( هةورامان) واستقر هبا إىل وقت‬
‫الرفاة‪.‬‬

‫(‪)2‬‬
‫ترمجة العالمة حممد حممد الربزجني‬
‫حممــد بــن حممــد مظفــر الــدين بــن عبــدهللا محيــد الــدين الربزجنــي‪ ،‬املكــي‪ ،‬ألــف‬
‫كت ــاب (اجلانـ ــب الغـ ــريب حبـ ــل مشـ ــكالت ابـ ــن العـ ــريب) يف التصـ ــوف‪ ،‬ابللغـ ــة‬
‫الفارســية وأهــداه إىل الســلطان ســليم‪ ،‬مث ترمجــه إىل العربيــة حممــد عبدالرســول‬
‫الربزجني(‪.)3‬‬

‫(‪ .)1‬علماؤان يف خدمة العلم والدين ‪ .‬ط‪ \ 1‬ج‪ \ 1‬ص ‪ . 362 - 361‬دار احلرية للطباعة‬
‫بغداد‪.‬‬
‫(‪ .)1‬حياة األجماد من العلماء األكراد(ابختصار) ‪ ،‬أتليف الشيخ طاهر البحركي‪170/3 .‬‬
‫(‪ )3‬ايض ــاح املكن ــون‪ 359/1 :‬أتي ــخ الس ــليمانية‪ 280 :‬مش ــاهري الك ــرد‪ 381 :‬كش ــف الظن ــون‪:‬‬
‫‪.1264 /2‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫‪35‬‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬

‫(‪)1‬‬
‫ترمجة العالمة مال حممدأ مني (الكاىن ساانىن)‬
‫حممدامني بن املال صادق الكاىن ساانىن ولد سنة ( ‪ 1914‬م ‪ 1335‬هــ)‬
‫تعلم العلوم العربية واألدبية والكتب الفارسية ‪ ،‬ارحتل يف طلب العلم ‪ ،‬قرأ‬
‫عند املال علي (الواذى) ‪ ،‬انتقل إىل (ابلك) فقرأ فيها عند العالمة املال ابقر‬
‫وأخذ منه اإلجازة العلمية سنة (‪ 1937‬م) انتقل إىل رمحة هللا سنة‬
‫(‪ 2001‬م ‪ 1422 -‬هــ)‪ .‬من مؤلفاته‪( :‬مسائل يف اخللع والنكاح‬
‫والطالق ‪ ،‬الرد على البهائية والشيوعية ‪ ،‬الرد على الوهابية ‪ ،‬حاشية على‬
‫الربهان) خلف ابنه ‪ :‬املال برهان الدين الذي استشهد سنة (‪ 2008‬م)‪.‬‬
‫(‪)2‬‬

‫(‪ .)3‬تكملة حياة األجماد من العلماء األكراد(ابختصار) ‪ ،‬أتليف الشيخ طاهر البحركي ‪،‬‬
‫خمطوطة‪.‬‬
‫(‪ . )2‬رسـالة عبداحلميــد مــال حممــدامني الكـاىن مـرياىن ‪ .‬جملــة (ثيَ شتتةن ) رقــم ‪ \15‬الســنة الثانيــة‪.‬‬
‫علماء ودانشمندان كردستان ص ‪ 193‬ابللغة الفارسية‪.‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫‪36‬‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬

‫عملي يف الكتاب‬
‫‪ . 1‬عزو ا ايت القرآنية الكرمية إىل مواضعها من القرآن الكرمي ‪ ،‬وإن‬
‫قلت فيها ‪ ،‬وكذلك األحاديث الشريفة ‪.‬‬
‫‪ . 2‬وضعت منت هتذيب املنطق مشكولة يف أعلى الصفحة ‪ ،‬مث تليها‬
‫حاشية املال عبدهللا اليزدي كتبت يف أوهلا قوله (‪ ،).. ..‬وفصلت‬
‫بينهما خبط كتبت يف وسطها (ال تحفة الشاهجانية ) وهي لقب‬
‫احلاشية اليزدية‪.‬‬
‫‪ . 3‬مث تليها الفيوضات الرمحانية مفصولة أيضا خبط كتب ت يف الوسط‬
‫الفيوضات الرمحانية وهذا االسم وض عه مشايي خي يف حبركة بعد‬
‫مراجعتهم للكتاب ‪ ،‬ووضعت يف أوهلا قال (‪ )....‬إن كانت‬
‫احلاشية على منت هتذيب املنطق يف األعلى ‪ ،‬و قوله (‪ ، )....‬إن‬
‫كانت على حاشية املال عبدهللا اليزدي يف األسفل ‪ ،‬فرقا بني ما‬
‫كان على املنت وما كان على احلاشية ‪.‬‬
‫‪ . 4‬وضعت هوامش الختالف النسخ اخلطية أو تقرير ألحد األفاضل‬
‫من العلماء سواء على التهذيب أو على حاشية اليزدي‪.‬‬
‫‪ . 5‬إسناد كل حاشية أو تعليقة لصاحبها فأكتب عقب كل حاشية‬
‫اسم صاحبها إال إن كانت من املنهوات فأكتب (منه)‪.‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫‪37‬‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬

‫‪ . 6‬وضعت تقريرات جدي العالمة اليت كتبها حني مراجعته هلا يف‬
‫اهلامش سواء كانت على التهذيب أو احلاشية لليزدي أو غريمها‬
‫من األعالم األكراد‪.‬‬
‫‪ . 7‬إن وجد تقرير ألحد العلماء على حاشية كتب ت يف اهلامش‬
‫فأضعها بعد اهلامش منبها إىل موضع ا من اهلامش بعالمة ( ع ـ ‪،‬‬
‫ص ـ ـ ) مثال ليعلم الناظر موضعها فيه ‪.‬‬
‫‪ . 8‬وقد ساعدين يف هذا السفر اجلليل املتعب الذي هو أول عمل يل‬
‫أشخاص كثر ال يسعين ذكر أمسائهم والثواب عند هللا تبارك وتعاىل‬
‫إال أين أخص منهم ابلذكر جدي العالمة امل ال طاهر البحركي‬
‫وكذلك أيب املال أبو بكر البحركي فاجلهد جهدهم والفضل هلم ‪،‬‬
‫وكذلك ساعدين الشيخ اجلليل املال عصام الد ين القاليت ‪ ،‬وال‬
‫أنسى أن أقول أن رأس اخلدمة والفكرة هو أستاذي وسيدي امل ال‬
‫عبدهللا األربيلي فهو أول من اقرتح يل أن أخد م احلاشية وأول‬
‫متفضل وهلل تعاىل ﷻ الشكر وآخرا‪.‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫‪38‬‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬

‫املخطوطات املستعان هبا‬


‫‪ .1‬خمطوطة من حاشية املال عبدالرمحن (الثيَنجويَنى) ىلكاتبها املال خضر‬
‫الشماملي كتب عليها الكاتب تقريراته أيضا وقد نقلتها مجيعا وفيها أيضا‬
‫يف بعض املواضع حاشية العالمة القرداغي نقلتها أيضا وهذه النسخة‬
‫مشهورة بني الطالب عندان وهي نسخة جيدة‪.‬‬
‫‪ .2‬خمطوطة من حاشية املال عبدالرمحن (الثيَنجويَنى) ىألربعة من الكاتبني‬
‫حصلت عليها من مكتبة الشيخ مال عصام الدين القاليت جزاه هللا خري‬
‫اجلزاء ‪ ،‬وهي نسخة غري معتمدة وفيها أخطاء فاحشة إال أين استفدت‬
‫منها يف بعض املواضع‪.‬‬
‫‪ . 3‬خمطوطة من حاشية املال علي القزجلي لكاتبها املال خضر الشماملي كتب‬
‫عليها أيضا يف بعض املواضع تقريراته كذلك نقلتها كلها وهي مذيلة ببعض‬
‫احلواشي لعامل امسه (نوري) ومل نعرف نسبته إىل العلماء األكراد لذا مل‬
‫أنقلها‪.‬‬
‫‪ .4‬خمطوطة حاشية املال عبدهللا اليزدي على هتذيب املنطق مذيلة حبواش كثرية‬
‫للعلماء األكراد منها حاشية العالمة (الثيَنجويَنى) والقزجلي وابن آدم‬
‫وغريهم ‪ ،‬خبط مال حممد رؤوف ابن احلاج املال حممدامني (الثسكندى)‬
‫بعد منه العالمة املال عبدهللا (الضروستاني) وكتب حواشيه وتقريراته‬
‫اشرتاها ُ‬
‫وتقريرات أبيه العالمة املال عبدالرحيم (الضروستاني) عليها ‪ ،‬حصلت عليها‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫‪39‬‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬

‫من املال عبدالكرمي املدرس ببياره الشريفة حاليا ‪ ،‬وهي نسخة ممتازة خبط‬
‫مجيل‪.‬‬
‫‪ .5‬النسخة رقم (‪ )1‬من حاشية املال عبدهللا اليزدي على التهذيب مذيلة‬
‫حبواش لعلماء األكراد من أكثرها حاشية العالمة ابن آدم ‪ ،‬لكاتبه إبراهيم‬
‫بن حسني الرمكي كتبت سنة (‪ 1243‬هــ) ‪ ،‬وهي نسخة مدرستنا العريقة‬
‫يف حبركة وهي نسخة جيدة‪.‬‬
‫‪ .6‬النسخة رقم (‪ )2‬من حاشية مال عبدهللا اليزدي على التهذيب مذيلة حبواش‬
‫لكثري من علماء األكراد ‪ ،‬لكاتبه حممد ابن املال صاش كتبت سنة (‪1257‬‬
‫هــ) وهي كذلك نسخة مدرسة حبركة وهي نسخة جيدة جدا‪.‬‬
‫‪ .7‬نسخة مطبوعة يف إيران من حاشية اليزدي على التهذيب وعليها تقريرات‬
‫الدشيت نقل فيها األستاذ املال عمر الكالري حواشي كثرية لعلماء األكراد‬
‫وغريهم حينما كان طالبا يف إيران من نسخة أستاذه العالمة املال هباء الدين‬
‫ا رنداين‪.‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫‪40‬‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬

‫صور املخطوطات املستعان هبا‬

‫الصفحة األوىل واألخرية من النسخة األوىل‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫‪41‬‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬

‫الصفحة األوىل واألخرية من النسخة الثانية‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫‪42‬‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬

‫الصفحة األوىل واألخرية من النسخة الثالثة‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫‪43‬‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬

‫الصفحة األوىل واألخرية من النسخة الرابعة‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫‪44‬‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬

‫الصفحة األوىل واألخرية من النسخة اخلامسة‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫‪45‬‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬

‫الصفحة األوىل واألخرية من النسخة السادسة‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫‪46‬‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬

‫الصفحة األوىل واألخرية من النسخة السابعة‬


‫منت هتذيب املنطق‬
‫تأليف‬
‫العالمة سعدالدين مسعود بن عمر بن عبداهلل‬
‫التفتازاني ت ــ(‪ 793‬ه ــ)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪49‬‬

‫﷽‬
‫يق َخ ْ َري َرفِّْي ٍق‪،‬‬ ‫ِّ‬
‫احلَ ْم ُد هلل الذي َه َد َاان َس َواءَ الطَ ِّر ِّيق‪َ ،‬و َج َع َل لَنَا التَـ ْوف َ‬
‫ِّ ِّ‬
‫ورا بِِّّه‬ ‫ِّ ِّ ِّ ِّ‬
‫ى ُه َو اب ِّإل ْهت َداء َحقْيق‪َ ،‬ونُ َ‬ ‫الس َال ُم َعلَى َم ْن أ َْر َسلَهُ ُه َد ا‬ ‫الصلَوةُ َو َ‬ ‫َو َ‬
‫الص ْد ِّق‬‫اه ِّج ِّ‬ ‫الذين سعِّ ُدوا ِّيف من ِّ‬ ‫اإلقتِّ َداء يلِّيق ‪ ،‬وعلَى آلِِّّه وأ ِِّّ ِّ‬
‫ََ‬ ‫َص َحابه ْ َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ِّ ُ َ ُ َ َ‬
‫صعِّ ُد َوا ِّيف َم َعارِِّّج احلَِّق ِّابلتَ ْح ِّقْي ِّق‬ ‫صد ِّيق ‪َ ،‬و َ‬
‫ِّابلت ِّ‬
‫َْ‬
‫ب‬ ‫ب ال َك َالِّم فـِّي تَ ْـح ِّريْ ِّر ال َـمْن ِّط ِّق َوالْ َك َالِّم َوت ْق ِّريْ ِّ‬ ‫َوبـَ ْع ُد فَـ َه َذا َغايَةُ تَ ْـه ِّذيْ ِّ‬
‫اإلفْـ َه ِّام َوتَذْكَِّراة‬ ‫صرةا لَ َدى ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ ِّ ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬
‫ال َـمَرام م ْن تَـ ْق ِّريْ ِّر َع َقائد اإل ْس َالم‪َ ،‬ج َع ْلتُهُ تَـْب َ‬
‫ـح ِّف ِّي‬
‫َع ِّز ال َ‬
‫لِّـمن أَراد أَ ْن يـت َذ َّكر ِّمن ذَ ِّوي األَفْـه ِّام‪ِّ ،‬سيَّما ِّ‬
‫الولَد األ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ َ ََ َ ْ‬
‫الس َال ُم‪َ ،‬ال َز َال لَهُ ِّم َن‬ ‫ب هللاِّ َعلَْي ِّه التَ ِّحيَّةُ َو َّ‬ ‫ـح ِّر ِّي ِّاب ِّإل ْكرِّام َس ِّـم ِّي َحبِّْي ِّ‬
‫َ‬ ‫ال َ‬
‫ام‪.‬‬ ‫التَـوفِّي ِّق قِّوام‪ ،‬وِّمن التَأْيِّي ِّد ِّعصام‪ ،‬وعلَى هللاِّ التَـوُّكل وبِِّّه ِّ ِّ‬
‫صُ‬ ‫اإل ْعت َ‬ ‫َ َُ‬ ‫ْ ْ َ َ َ ْ َ ََ‬
‫۞۞۞۞۞‬
‫الق ْس ُم األ ََّو ُل ِّيف ال َـمْن ِّط ِّق‬ ‫ِّ‬
‫ُم َق ِّد َمة‬
‫ان‬‫اانا لِّلنِّسب ِّة فَـتَص ِّديق‪ ،‬وإَِّّال فَـتَص ُّور ويـ ْقتَ ِّسم ِّ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫ذ‬
‫ْ‬ ‫العِّْلم إِّ ْن َكا َن إِّ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫اب ِّابلنَّظَ ِّر‪َ ،‬و ُه َو ُم َال َحظَةُ ال َـم ْع ُق ْوِّل‬ ‫الضرورَة و ِّ ِّ‬ ‫ِّاب َ ِّ‬
‫اإل ْكت َس َ‬ ‫لض ُرْوُرة َ ُ ْ َ َ‬
‫لِّتَح ِّ‬
‫صْي ِّل ال َـم ْـج ُه ْوِّل‪.‬‬ ‫ْ‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪50‬‬

‫ٍ ِّ‬ ‫وقَ ْد يـ َقع فِّي ِّه الـخطَأُ‪ ،‬فَ ِّ‬


‫احتْي َج إِّلَـى قَانـُ ْون تَـ ْعص ُم ُمَر َ‬
‫اعاتُ َـها َعْنهُ َو ُه َو‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ُ ْ َ‬
‫ال َـمْن ِّط ُق‪.‬‬
‫ث إِّنَّه يـو ِّ‬
‫ص ُل إِّ َىل‬ ‫ي والتَ ِّ ِّ ِّ‬
‫صديْق ُّي‪ ،‬م ْن َحْي ُ ُ ُ ْ‬ ‫ص ُّوِّر ُّ َ ْ‬ ‫ض ْوعُهُ ال َـم ْعلُ ْوُم التَ َ‬‫َوَم ْو ُ‬
‫ص ِّديْ ِّق ِّي فَـيُ َس َّمى ُح َّجةا‪.‬‬
‫ص ُّوِّر ٍي فَـيُ َس َّمى ُم َع ِّرفَا أ َْو تَ ْ‬
‫ب تَ َ‬‫مطْلُو ٍ‬
‫َ ْ‬
‫۞۞۞۞۞‬
‫ت‬‫فَصل ِّيف الدََّالَال ِّ‬
‫ْ‬
‫ض ُّمن‪،‬‬ ‫ض َع لَهُ ُمطَابـَ َقة‪َ ،‬و َعلَى ُج ْزئِِّّه تَ َ‬ ‫َدَاللَةُ الْلَّ ْف ِّظ علَى تَـم ِّام ما و ِّ‬
‫َ َ َ ُ‬
‫ـخارِِّّج الْتَِّزام‪َ ،‬وَالبُ َّد ِّم َن الْلُُّزْوِّم َع ْقالا أ َْو عُْرفَا‪َ ،‬وتَـ ْلَزُم ُه َما‬ ‫َو َعلَى ال َ‬
‫ال ُـمطَابـَ َقةُ َولَو تَـ ْق ِّديْـَرا َوَال َع ْك َ ‪.‬‬
‫۞۞۞۞۞‬
‫ب‬ ‫صل يف ال ُـم ْفرِّد َوال ُـمرَّك ِّ‬ ‫فَ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫الدَاللَةُ َعلَى ُج ْزِّء ال َـم ْع ََن فَ ُمَرَّكب‪ ،‬إِّ َّما‬ ‫ـجْزء ِّمْنهُ َ‬
‫صد بِّ ٍ‬ ‫ِّ‬
‫ضوعُ إِّ ْن قُ َ ُ‬ ‫َوال َـم ْو ُ‬
‫ي أ َْو غَ ْريُهُ‪.‬‬ ‫َاتمٌّ خرب أَو إِّنْشاء‪ ،‬وإِّ َّما َانقِّص تَـ ْقيِّ ِّ‬
‫يد ٌّ‬ ‫ََ ْ َ َ‬
‫َح ِّد األ َْزِّمنَ ِّة‬ ‫وإَِّّال فَم ْفرد‪ ،‬وهو إِّ ِّن استَـ َق َّل فَمع َ ِّ ِّ ِّ ِّ‬
‫الدَاللَة ب َـهْيـةَته َعلَى أ َ‬ ‫ََ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ َ َ َُ‬
‫َكلِّ َمة‪َ ،‬وبِّ ُدونِّ َـها ا ْسم َوإَِّّال فَأ ََداة‪.‬‬
‫اطئ إِّ ْن‬ ‫ضعا علَم‪ ،‬وبِّ ُدونِِّّه متَـو ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫وأَي َ ِّ‬
‫ـح َد َم ْعنَاهُ فَ َم َع تَ َش ُّخصه َو ْ َ َ َ ْ ُ َ‬ ‫ضا إِّن اتَّ َ‬ ‫َْ‬
‫ت ِّأب ََّولِّيَّ ٍة أ َْو أ َْولَ ِّويٍَّة‪.‬‬ ‫ت أَفْـَر ُادهُ‪َ ،‬وُم َش َّكك إِّ ْن تَـ َف َاوتَ ْ‬ ‫تَ َس َاو ْ‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪51‬‬

‫ض َع لِّ ُك ٍل فَ ُم ْش َرتَك‪َ ،‬وإَِّّال فَِّإن ا ْشتُ ِّهَر ِّيف الثَ ِّاين‬ ‫وإِّ ْن َكثـُر معنَاه فَِّإ ْن و ِّ‬
‫ُ‬ ‫َ َْ ُ‬ ‫َ‬
‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ـجاز‪.‬‬ ‫ب إِّ َىل النَاق ِّل‪َ ،‬وإَِّّال فَ َحقْيـ َقة َوَم َ‬ ‫فَ َمْنـ ُقول يـُْن َس ُ‬
‫۞۞۞۞۞‬
‫صل ِّيف ال َـم ْف ُه ِّوم‬ ‫فَ ْ‬
‫ين فَ ُجْزئِّ ٌّي‪َ ،‬وإَِّّال فَ ُكلِّ ٌّي‪،‬‬ ‫ِّ ِّ‬
‫ض ص ْدقه َعلَى َكث ْري َ‬
‫الـم ْفهوم إِّ ِّن امتَـنَع فَـر ِّ ِّ ِّ‬
‫َ ْ ُ‬ ‫َ ُ ُ‬
‫اح ُد فَـ َق ْط َم َع‬ ‫ت وَمل تُوج ْد‪ ،‬أَو وِّج َد الو ِّ‬
‫َ‬ ‫ت أَفْـَر ُادهُ‪ ،‬أ َْو أ َْم َكنَ ْ َ ْ َ ْ ُ‬ ‫ا ْمتَـنَـ َع ْ‬
‫اهي‪ ،‬أَْو َع َد ِّم ِّه‪.‬‬ ‫ان الغَ ِّري‪ ،‬أ َِّو امتِّناعِّ ِّه‪ ،‬أَو ال َكثِّري مع التـَّن ِّ‬ ‫إِّم َك ِّ‬
‫ْ ُْ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫۞۞۞۞۞‬
‫ب األ َْربَ ِّع‬ ‫صل ِّيف النِّس ِّ‬ ‫فَ ْ‬
‫َ‬
‫ادقَا ُكلِّيَّا ِّمن اجلَانِّبَ ْ ِّ‬
‫ني‬ ‫صَ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬
‫َوال ُكليَّان إِّ ْن تَـ َف َارقَا ُكليَّا فَ ُمتَـبَايِّنَان‪َ ،‬وإَِّّال فَِّإ ْن تَ َ‬
‫َ‬
‫ك‪ ،‬أ َْو ِّم ْن َجانِّ ٍ‬ ‫اواي ِّن‪ ،‬ونَِّقيض ُ ِّ‬
‫ص ُمطْلَ َقا‪،‬‬ ‫َخ ُّ‬ ‫َع ُّم َوأ َ‬
‫ب فَأ َ‬ ‫امهَا َكذل َ‬ ‫فَ ُمتَ َس ِّ َ َ َ‬
‫يضْي ِّه َما تَـبَايُن ُج ْزئِّ ٌّي‬ ‫امها ِّابلع ْك ِّ ‪ ،‬وإَِّّال فَ ِّمن وج ٍه‪ ،‬وب ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ني نَق َ‬ ‫ْ َ ْ َ َْ َ‬ ‫َ‬ ‫يض َُ َ‬ ‫َونَق َ‬
‫َع ُّم‪.‬‬ ‫َخ ِّ‬ ‫ال ال ِّ ِّ‬ ‫َكالـمتَـبَايِّنَ ْ ِّ‬
‫ص َو ُه َو أ َ‬ ‫ـجْزئ ُّي ل ْري َ‬
‫ني‪َ ،‬وقَ ْد يـُ َق ُ ُ‬ ‫ُ‬
‫۞۞۞۞۞‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪52‬‬

‫صل‬ ‫فَ ْ‬
‫م‬ ‫اخل‬ ‫ات‬ ‫ي‬
‫َّ‬‫ال ُكلِّ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ول َعلَى ال َكثْـَرةِّ ال ُـم ْختَلِّ َف ِّة‬ ‫مخ ‪ :‬األ ََّو ُل ال ِّـجْن ُ َو ُه َو ال َـم ُق ُ‬ ‫ات َْ‬ ‫ِّ‬
‫َوال ُكليَّ ُ‬
‫اهيَ ِّة َو َع ْن‬ ‫اب ماهو‪ ،‬فَِّإ ْن َكا َن الـجواب ع ِّن الـم ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ال َ ِّ ِّ ِّ‬
‫ََ ُ َ َ‬ ‫ـحقْيـ َقة يف َج َو َ ُ َ‬
‫ـحْيـ َو ِّان‪،‬‬ ‫ِّ‬
‫اب َعْنـ َها َو َع ْن ال ُك ِّل فَـ َق ِّريْب َكال َ‬ ‫ـج َو ُ‬ ‫ض ال ُـم َش ِّارَكات ُه َو ال َ‬ ‫بـَ ْع ِّ‬
‫َوإَِّّال فَـبَعِّْيد َكال ِّـج ْس ِّم النَ ِّامي‪.‬‬
‫َّاين النَـوعُ و ُهو الـم ُقو ُل َعلَى ال َكثْـرةِّ الـمت َِّّف َق ِّة الـح ِّقْيـ َق ِّة ِّيف جو ِّ‬
‫اب‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫الث ِّ ْ َ َ َ ْ‬
‫اهيَ ِّة ال ُكلِّيَّ ِّة ال َـم ُق ْوِّل َعلَْيـ َها َو َعلَى َغ ِّْريَها‬ ‫ال علَى الـم ِّ‬
‫َ‬ ‫اه َو‪َ ،‬وقَ ْد يـُ َق ُ َ‬ ‫َم ُ‬
‫ايف‪،‬‬ ‫ض ِِّّ‬ ‫َّص َه َذا النَـ ْوعُ ِّاب ْس ِّم ِّ‬
‫اإل َ‬ ‫ت‬ ‫خ‬
‫ْ‬ ‫ـ‬ ‫ي‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫و‬ ‫اه‬
‫ُ‬ ‫م‬ ‫ال ِّـجْن ِّيف جو ِّ‬
‫اب‬
‫ََ َ َ َ َ ُ‬ ‫ُ‬
‫ادقِّ ِّه َما َعلَى‬ ‫صُ‬
‫ٍ ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ـحقْيق ِّي‪َ ،‬وبـَْيـنَـ ُه َما ُع ُموم م ْن َو ْجه لتَ َ‬
‫َكاأل ََّوِّل ِّابل ِّ ِّ‬
‫َ‬
‫ـحْيـ َو ِّان َوالنُـ ْقطَِّة‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬
‫اإلنْ َسان َوتَـ َف ُارق ِّه َما ِّيف ال َ‬
‫ِّ‬ ‫ُمثَّ األَجنَاس قَ ْد تَرتتَّب متَ ِّ‬
‫اس‪،‬‬ ‫َجنَ ِّ‬ ‫الع ِّايل َويُ َس َّمى جْن َ األ ْ‬ ‫صاع َدةا إِّ َىل َ‬ ‫ْ ُ ََ ُ ُ َ‬
‫ازلَةا إِّ َىل َّ ِّ‬ ‫َواألَنْـواعُ ُمتَـنَ ِّ‬
‫ع األَنْـ َو ِّاع َوَما بـَْيـنَـ ُه َما‬ ‫الساف ِّل َويُ َس َّمى نـَ ْو َ‬ ‫َ‬
‫ُمتَـ َّو ِّسطَات‪.‬‬
‫َي َش ٍئ ُه َو ِّيف‬ ‫اب أ ُّ‬ ‫َّئ ِّيف جو ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫الش‬ ‫ى‬ ‫َ‬‫ل‬ ‫ع‬ ‫ول‬
‫ُ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ـم‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫ص‬ ‫ف‬‫َ‬ ‫ال‬ ‫ث‬ ‫الثَّالِّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ب فَـ َق ِّريب‪ ،‬أ َِّو البَعِّْي ِّد‬ ‫ار ِّك ِّيف ال ِّـجْن ِّ ال َق ِّريْ ِّ‬ ‫ذَاتِِّّه‪ ،‬فَإِّ ْن َميَّـَز َع ِّن الـ ُم َش ِّ‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪53‬‬

‫ب إِّ َىل َما يـَُميُِّزهُ فَ ُم َق ِّوم‪َ ،‬وإِّ َىل َما يُ َـميَّـ ُز َعْنهُ فَ ُم َق ِّسم‪،‬‬ ‫ِّ ِّ ِّ‬
‫فَـبَعْيد‪َ ،‬وإذَا نُس َ‬
‫لسافِّ ِّل‪َ ،‬وَال َع ْك َ َوال ُـم َق ِّس ُم ِّاب َلع ْك ِّ ‪.‬‬ ‫وال ُـم َق ِّوُم لِّْل َع ِّايل ُم َق ِّوم لِّ َّ‬
‫اهي ِّة الـم ُق ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ت‬ ‫ول َعلَى َما تَ ْـح َ‬ ‫ِّج َع ِّن ال َـم َ َ‬ ‫ـخار ُ‬
‫اصةُ َو ُه َو ال َ‬ ‫ـخ َّ‬ ‫ا َّلرابع ال َ‬
‫ضيَّ ا‪.‬‬‫اح َدةٍ فَـ َق ْط قَـوالا عر ِّ‬ ‫ح ِّقيـ َق ٍة و ِّ‬
‫ْ ََ‬ ‫َْ َ‬
‫ول َعلَْيـ َها َو َعلَى َغ ِّْريَها‪َ ،‬وُك ٌّل‬ ‫ِّج ال َـم ُق ُ‬ ‫ال ِّ‬
‫ـخار ُ‬ ‫الع ُّام َو ُه َو ال َ‬
‫ض َ‬ ‫العَر ُ‬‫ـخام ُ َ‬ ‫َ‬
‫اهيَ ِّة‪ ،‬أَو‬ ‫َّئ فََال ِّزم‪ِّ ،‬ابلنَّظَ ِّر إِّ َىل الـم ِّ‬
‫ِّمْنـ ُه َما إِّن امتَـنَ َع انْ ِّف َكا ُكهُ َع ِّن الش ِّ‬
‫َ‬
‫ود‪،‬‬‫إِّ َىل الوج ِّ‬
‫ُُ‬
‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ص ُّوِّرمهَا‬‫ص ُّوُر ال َـم ْل ُزوم أ َْو م ْن تَ َ‬ ‫الال ِّزُم إِّ َّما بَِّني يـَْلَزُم م ْن تَ َ‬
‫ص ُّوِّرهِّ تَ َ‬ ‫ُمثَّ َّ‬
‫وم أ َْو‬ ‫ارق يَ ُد ُ‬‫ني َو ُهو بِّ ِّـخ َالفِّ ِّه‪َ ،‬وإَِّّال فَـ َعرض ُم َف ِّ‬ ‫ـجْزُم ِّابللُُّزْوِّم‪ ،‬أ َْو َغ ْري بَِّ ٍ‬ ‫ال َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ول بِّ ُس ْر َع ٍة أ َْو بُطْأٍ‪.‬‬ ‫يـَُز ُ‬
‫۞۞۞۞۞‬
‫َخ ِّامتَة‬
‫وع َع ْقلِّيَّ ا‪،‬‬ ‫م ْفهوم ال ُكلِّ ِّي يس َّمى ُكلِّيَّ ا مْن ِّط ِّقيَّ ا ومعر ُ ِّ‬
‫وضهُ طَبِّيعيَّ ا َوال َـم ْج ُم ُ‬ ‫َ َ ُْ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫َ ُ ُ‬
‫َن وجود الطَبِّيعِّ ِّي بِّـمعَن وج ِّ‬
‫ود‬ ‫ََْ ُ ُ‬ ‫ـح ُّق أ َّ ُ ُ َ‬ ‫ـخ ْم َسةُ‪َ ،‬وال َ‬ ‫َوَك َذا األَنْـ َواعُ ال َ‬
‫اص ِّه‪.‬‬
‫أَ ْشخ ِّ‬
‫َ‬
‫۞۞۞۞۞‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪54‬‬

‫فَصل ِّيف الـمع ِّر ِّ‬


‫ف َوأَقْ َس ِّام ِّه‬ ‫َُ‬ ‫ْ‬
‫ص ُّوِّرهِّ‪ ،‬فَـيُ ْش َرتَ ُط أَ ْن يَ ُكو َن ُم َس ِّ‬
‫اوَايا‬ ‫ال ِّإلفَ ِّ‬ ‫ف الش ِّ‬ ‫ُم َع ِّر ُ‬
‫ادة تَ َ‬ ‫َ‬ ‫َّئ َما يـُ َق ُ‬
‫وأَجلَى‪ ،‬فََال ي ِّ‬
‫اوي َم ْع ِّرفَةا‬‫ص ِّوال ُـم َس ِّ‬ ‫َخ ِّ‬ ‫َع ِّم َواأل َ‬‫يف ِّابأل َ‬ ‫ص ُّح التَـ ْع ِّر ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫اص ِّة َر ْسم‪.‬‬ ‫ـخ َّ‬‫يب َحدٌّ‪َ ،‬وِّابل َ‬ ‫ص ِّل ال َق ِّر ِّ‬‫يف ِّابل َف ْ‬‫َخ َفى‪َ ،‬والتَـ ْع ِّر ُ‬
‫َواأل ْ‬
‫ض‬‫يب فَـتَامٌّ‪َ ،‬وإَِّّال فَـنَاقِّص‪َ ،‬وَملْ يـَ ْعتَِّربُوا ِّاب َلعَر ِّ‬ ‫فَإِّ ْن َكا َن َم َع ال ِّـجْن ِّ ال َق ِّر ِّ‬
‫ص ُد‬ ‫ِّ‬
‫َع َّم‪َ ،‬كاللَّ ْفظ ِّي َو ُه َو َما يـُ ْق َ‬ ‫ص أَ ْن يَ ُكو َن أ َ‬ ‫الع ِّام‪َ ،‬وقَ ْد أ ُِّج َيز ِّيف النَّاقِّ ِّ‬
‫َ‬
‫ول اللَّ ْف ِّظ‪.‬‬‫بِِّّه تَـ ْف ِّسري م ْدلُ ِّ‬
‫َُ‬
‫۞۞۞۞۞‬

‫ات‬‫َّاين ِّيف التَّص ِّدي َق ِّ‬


‫ص ُد الث ِّ‬‫الـم ْق ِّ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ْم فِّْيـ َها‬
‫ـحك ُ‬ ‫ب‪ ،‬فَِّإ ْن َكا َن ال ُ‬
‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ال َقضيَّةُ قَـ ْول يَ ْـحتَم ُل الص ْد َق َوالك ْذ َ‬
‫ِّ‬
‫وت َش ٍئ لِّ َش ٍئ أ َْو نـَ ْفيِّ ِّه َعْنهُ فَ َح ْملِّيَّة‪ُ ،‬م ْوِّجبَة أ َْو َسالِّبَة‪َ ،‬ويُ َس َّمى‬ ‫بِّثُـب ِّ‬
‫ُ‬
‫الد ُّال َعلَى‬ ‫وم بِِّّه َم ْـح ُموالا‪َ ،‬و َ‬ ‫وع ا‪َ ،‬وال َـم ْح ُك ُ‬‫ض َ‬ ‫وم َعلَْي ِّه َم ْو ُ‬ ‫ال َـم ْح ُك ُ‬
‫ِّ‬ ‫النِّسب ِّة رابِّطَةا‪ ،‬وقَ ْد أ ِّ‬
‫ـجْزءُ‬‫ُستُع َري لَ َـها ُه َو‪َ ،‬وإَِّّال فَ َش ْرطيَّة‪َ ،‬ويُ َس َّمى ال ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫َْ َ‬
‫َّاين َاتلِّيَ ا‪.‬‬
‫األ ََّو ُل ُم َق ِّد َم ا‪َ ،‬والث ِّ‬
‫صيَّةا َو‬ ‫ضيَّةُ َش ْخ ِّ‬ ‫ت ال َق ِّ‬ ‫ضوع ِّيف الـحملِّيَّ ِّة إِّ ْن َكا َن م َش َّخصا ُِّمسيَّ ِّ‬
‫ُ َ‬ ‫َْ‬ ‫َوال َـم ْو ُ ُ‬
‫ني َك ِّميَّةُ‬ ‫ِّ‬ ‫مـخصوصةا‪ ،‬وإِّ ْن َكا َن نـَ ْف ال ِّ ِّ‬
‫ـحقي َقة فَطَبِّْيعيَّة‪َ ،‬وإَِّّال فَإِّ ْن بُِّ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ َ َ‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪55‬‬

‫ورا‪،‬‬ ‫ِِّّ‬ ‫ِّ‬ ‫أَفْـر ِّادهِّ ُكالا أَو بـعضا فَمحص ِّ‬
‫ورة‪ُ ،‬كليَّة أ َْو ُج ْزئيَّة‪َ ،‬وَما به البَـيَا ُن ُس َ‬ ‫ْ َْ َ َ ْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫وع‬
‫ض ِّ‬ ‫ـجْزئِّيَّةَ‪َ ،‬وَالبُ َّد ِّيف ال ُـموجبَ ِّة ِّم ْن ُو ُجود ال َـم ْو ُ‬ ‫َوإَِّّال فَ ُم ْه َملَة‪َ ،‬وتَُال ِّزُم ال ُ‬
‫ارِّجيَّةُ‪ ،‬أَو م َقدَّرا فَالـح ِّقي ِّقيَّةُ‪ ،‬أَو ِّذهنا فَ ِّ‬
‫الذ ْهنِّيَّةُ‪.‬‬ ‫ـخ ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ْ َْ‬ ‫ْ ُ َ َْ‬ ‫ـح َّق َقا َوه َي ال َ‬ ‫ُم َ‬
‫ب ُج ْزأا ِّم ْن ُج ْزٍء ِّمْنـ َها فَـيُ اس َّمى َم ْع ُدوالا‪َ ،‬وقَ ْد‬ ‫الس ْل ِّ‬
‫ف َّ‬ ‫َوقَ ْد يُ ْـج َع ُل َح ْر ُ‬
‫صَّر ُح بِّ َكْي ِّفيَّ ِّة النِّ ْسبَ ِّة فَ ُم َو َّج َهة‪َ ،‬وَما بِِّّه البَـيَا ُن ِّج َهةا‪.‬‬ ‫يُ َ‬
‫ضر ِّ ِّ‬ ‫ِّ ِّ ِّ‬
‫وع‬
‫ض ِّ‬ ‫ات ال َـم ْو ُ‬ ‫اد َام ذَ ُ‬ ‫ورةِّ الن ْسبَة َم َ‬ ‫ْم ِّيف ال َقضيَّة ب َ ُ َ‬ ‫ـحك ُ‬ ‫فَإِّ ْن َكا َن ال ُ‬
‫وريَّة ُمطْلَ َقة‪.‬‬ ‫ضر ِّ‬
‫فَ َ ُ‬
‫ص ُفهُ فَ َم ْش ُروطَة َع َّامة‪.‬‬ ‫اد َام َو ْ‬ ‫أ َْو َم َ‬
‫ني فَ ُمْنـتَ ِّشَرة ُمطْلَ َقة‪.‬‬ ‫ني فَـوقْتِّيَّة ُمطْلَ َقة‪ ،‬أ َْو َغ ِّْري ُم َع َّ ٍ‬ ‫ِّ ٍ ٍ‬
‫أ َْو يف َوْقت ُم َع َّ َ‬
‫ات فَ َدائِّ َمة ُمطْلَ َقة‪.‬‬ ‫اد َام َّ‬
‫الذ ُ‬
‫ِّ‬
‫أ َْو بِّ َد َوام َها َم َ‬
‫ف فَـعُْرفِّيَّة َع َّامة‪.‬‬ ‫ص ُ‬ ‫الو ْ‬
‫اد َام َ‬ ‫أ َْو َم َ‬
‫أ َْو بِِّّف ْعلَيَّتِّ َها فَ ُمطْلَ َقة َع َّامة‪.‬‬
‫ط‪.‬‬‫هذهِّ بَ َسائِّ ُ‬ ‫أَو بِّع َدِّم ضرورةِّ ِّخ َالفِّها فممكِّنة ع َّامة‪ ،‬فَ ِّ‬
‫َ ُْ َ َ‬ ‫ْ َ َ ُْ َ‬
‫ايت فَـتُ َس َّمى‬ ‫ان ِّاب َّلال َد َو ِّام ال َذ ِِّّ‬ ‫ان الـمطْلَ َقتَ ِّ‬ ‫ان والوقْتِّيَّـتَ ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ُ‬ ‫الع َّامتَ َ َ‬ ‫َوقَ ْد تـُ َقيَّ ُد َ‬
‫الوقْتِّيَّةَ َوال ُـمْنـتَ ِّشَرةَ‪.‬‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫اص‬ ‫ـخ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫اصةَ والعرفِّ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ـخ َّ َ ُْ‬ ‫ال َـم ْش ُروطَةَ ال َ‬
‫الذاتِّيَّ ِّة فَـتس َّمى الوج ِّ‬
‫وديَّةَ‬ ‫ُُ‬ ‫َُ‬
‫ورةِّ َّ‬ ‫ض ُر َ‬ ‫الع َّامةُ ِّاب َّلال َ‬ ‫َوقَ ْد تـُ َقيَّ ُد ال ُـمطْلَ َقةُ َ‬
‫ضر ِّ‬
‫وريَّةَ‪.‬‬ ‫َّ‬
‫الال َ ُ‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪56‬‬

‫الال َدائِّ َمةَ‪.‬‬ ‫وديَّةَ َّ‬ ‫ايت وتُس َّمى الوج ِّ‬ ‫ِّ َّ ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ُُ‬ ‫أ َْو ابل َّال َد َوام الذ ِّ َ َ‬
‫ِّ‬ ‫ـجانِّ ِّ‬ ‫الع َّامةُ بِّ‬ ‫وقَ ْد تـُ َقيَّ ُد الـمم ِّ‬
‫ض ا َوتُ َس َّمى‬ ‫ب ال ُـم َواف ِّق أَيْ َ‬ ‫ورةِّ ال َ‬ ‫َُ‬ ‫ر‬ ‫ض‬‫َ‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬‫ة‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ك‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬
‫الال َد َو َام إِّ َش َارة إِّ َىل ُمطْلَ َق ٍة َع َّام ٍة‬ ‫َن َّ‬ ‫ِّ‬
‫اصةَ َوَهذه ُمَرَّكبَات َأل َّ‬ ‫ِّ‬ ‫ـخ َّ‬ ‫ِّ‬
‫ال ُـم ْمكنَةَ ال َ‬
‫ـخالَِّف َيت ال َكْي ِّفيَّ ِّة ُم َوافِّ َق َيت ال َك ِّميَّ ِّة‬ ‫ِّ ٍ ٍ‬
‫ض ُرْوَرةُ إِّ َش َارة إِّ َىل ُم ْـمكنَة َع َّامة ُم َ‬ ‫الال َ‬ ‫َو َّ‬
‫لِّ َـما قُـيِّ َد بِّ ِّـه َما‪.‬‬
‫۞۞۞۞۞‬
‫صل ِّيف أَقْ َس ِّام الش َّْر ِّطيَّ ِّة‬ ‫فَ ْ‬
‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ ٍ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫الشَّر ِّطيَّةُ مت ِّ‬
‫ُخَرى أ َْو‬ ‫َّصلَة إِّ ْن ُحك َم ف َيها بِّثُـبُوت ن ْسبَة َعلَى تَـ ْقد ِّير أ ْ‬ ‫ْ ُ‬
‫صلَة إِّ ْن ُحكِّ َم‬ ‫ك لِّعِّ َالقٍَة وإَِّّال فَاتَِّفاقِّيَّة ومْنـ َف ِّ‬ ‫َ‬
‫وميَّة إِّ ْن َكا َن ذَلِّ‬ ‫نـَ ْفيِّها‪ ،‬لُز ِّ‬
‫َُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫ص ْدقَا َوكِّ ْذ َابا َوِّه َي احلَِّق ِّيقيَّةُ أَْو‬ ‫ني أَو َال تَـنَافِّي ِّهما ِّ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫فِّ َيها بِّتَـنَ ِّايف نِّسبَـتَ ْ ِّ‬
‫ْ‬
‫ص ْدقَا فَـ َق ْط فَ َمانِّ َعةُ اجلَ ْم ِّع أَْو كِّ ْذ َابا فَـ َق ْط فَ َمانِّ َعةُ اخلُْل ِّو َوُك ٌّل ِّمْنـ َها‬ ‫ِّ‬
‫ني َوإَِّّال فَاتَِّفاقِّيَّة‬ ‫ات اجلُْزئَ ْ ِّ‬ ‫اديَّة إِّ ْن َكا َن التَّـنَ ِّايف لِّ َذ ِّ‬ ‫عِّنَ ِّ‬
‫اد ِّير ال ُـم َق ِّدِّم فَ ُكلِّيَّة أَْو‬ ‫مج ِّيع تَـ َق ِّ‬ ‫الشر ِّطيَّ ِّة إِّ ْن َكا َن علَى َِّ‬
‫َ‬ ‫َمثَّ احلُ ْك ُم ِّيف َّ ْ‬
‫صيَّة َوإَِّّال فَ ُم ْه َملَة َوطََرفَا‬ ‫ضها مطْلَ َق ا فَجزئِّيَّة أَو معيَّـنَ ا فَ َش ْخ ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ُْ ْ ُ َ‬ ‫بـَ ْع َ ُ‬
‫صلَتَ ِّ‬
‫ان أَو مْنـ َف ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ ِّ ِّ ِّ‬ ‫َّ ِّ ِّ‬
‫ان أَْو‬ ‫ص ِّل قَضيَـتَان َحـ ْمليَّـتَان أَْو ُمتَّصلَتَ ْ ُ‬ ‫الش ْرطيَّة ِّيف األَ ْ‬
‫ص ِّال َع ِّن‬ ‫اإلتِّص ِّال و ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ان إَِّّال أَنـَّهما خرجتا بِّ ِّزايدةِّ أَداةِّ‬ ‫خمُْتَلِّ َفتَ ِّ‬
‫اإلنْف َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫التَّ َم ِّام‪.‬‬
‫۞۞۞۞۞‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪57‬‬

‫ض‬‫صل ِّيف التـَّنَاقُ ِّ‬ ‫فَ ْ‬


‫ِّ‬ ‫ِّ ِِّّ ِّ ِّ ِّ‬ ‫ف قَ ِّ‬ ‫ض ا ْختِّ َال ُ‬
‫ب‬ ‫ث يـَْلَزُم ل َذاته م ْن ص ْدق ُك ٍل ك ْذ ُ‬ ‫ـحْي ُ‬ ‫ني بِّ َ‬ ‫ضيَّـتَ ْ ِّ‬ ‫التـَّنَاقُ ُ‬
‫ف َوال َك ِّم َوال ِّـج َه ِّة‬ ‫ف ِّيف ال َكْي ِّ‬ ‫اإلختِّ َال ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ُخَرى َوِّاب َلع ْك ِّ َوَالبُ َّد من ِّ ْ‬ ‫األ ْ‬
‫الع َّامةُ‪َ ،‬ولِّلدَّائِّ َم ِّة‬ ‫ِّ‬
‫وريَّة ال ُـم ْمكنَةُ َ‬
‫اد فِّيما ع َداها والنَّ ِّقيض لِّلضَّر ِّ ِّ‬
‫ُ ُ‬ ‫اإلتـ َح َ َ َ َ‬
‫و ِّ ِّ ِّ‬
‫َ‬
‫الع َّام ِّة ال ِّـحْينِّيَّةُ ال ُـم ْمكِّنَةُ‪َ ،‬ولِّلعُْرفِّيَّ ِّة ال َع َّام ِّة‬ ‫ِّ‬
‫لم ْش ُروطَة َ‬
‫ِّ‬
‫الع َّامةُ‪َ ،‬ول َ‬ ‫ال ُـمطْلَ َقةُ َ‬
‫ـجْزئَ ْ ِّ‬ ‫ب الـم ْفهوم الـمرَّدد ب ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬
‫ني‪،‬‬ ‫ضي ال ُ‬ ‫ني نَقْي َ‬ ‫لمَرَّك ِّ َ ُ ُ ُ َ ُ َْ َ‬ ‫الـحينيَّةُ ال ُـمطْلَ َقةُ‪َ ،‬ول ُ‬
‫ـج ْزئِّيَّ ِّة ِّابلنِّ ْسبَ ِّة إِّ َىل ُك ِّل فَـ ْرٍد فَـ ْرٍد‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫لَك ْن ِّيف ال ُ‬
‫۞۞۞۞۞‬

‫الع ْك ِّ ال ُـم ْستَ ِّوي‬ ‫صل ِّيف َ‬ ‫فَ ْ‬


‫ف‪،‬‬ ‫الص ْد ِّق وال َكْي ِّ‬ ‫ضيَّ ِّة مع بـ َق ِّاء ِّ‬ ‫الع ْك الـمستَ ِّوي تَـب ِّديل طَر َيف ال َق ِّ‬
‫َ‬ ‫ََ َ‬ ‫ْ ُْ َ‬ ‫َ ُ ُْ‬
‫َّايل‪،‬‬ ‫ول أَو الت ِّ‬ ‫وجبةُ إِّنَّـما تَـْنـعكِّ ج ْزئِّيَّةا‪ ،‬لِّـجو ِّاز عُم ِّوم الـم ْحم ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ََ ُ َ ُ‬ ‫َوال ُـم َ َ َ ُ ُ‬
‫َّئ َع ْن نـَ ْف ِّس ِّه‪،‬‬ ‫ب الش ِّ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫س‬
‫َ‬ ‫م‬
‫َ‬‫ز‬‫ِّ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫ال‬ ‫السالِّبَةُ ال ُكلِّيَّةُ تَـْنـ َعكِّ ُكلِّيَّةا‪ ،‬وإِّ‬
‫َو َّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫وع أَو ال ُـم َق ِّدِّم‪َ ،‬وأ ََّما‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫وال ِّ‬
‫ـج َو ِّاز عُ ُموم ال َـم ْو ُ‬
‫ض ِّ‬ ‫َصالا‪ ،‬ل َ‬ ‫ـج ْزئيَّةُ َال تَـْنـ َعك ُ أ ْ‬ ‫َ ُ‬
‫ان ِّحْينِّيَّةا‬‫ان والع َّامتَ ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫بِّـحس ِّ ِّ ِّ ِّ‬
‫ب الـج َهة فَم َن ال ُـم ْوجبَات تَـْنـ َعك ُ الدَّائ َمتَ َ َ‬ ‫ََ‬
‫ان َوال ُـمطْلَ َقةُ‬ ‫ان والْوج ِّ‬
‫وديـَّتَ ِّ‬ ‫ان ِّحينِّيَّةا َال َدائِّمةا‪ ،‬و ِّ ِّ‬ ‫مطْلَ َقةا‪ ،‬والـخ َّ ِّ‬
‫الوقْتيَّـتَ َ ُ ُ‬ ‫َ ََ‬ ‫اصتَ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬
‫الع َّامةُ ُمطْلَ َقةا َع َّامةا‪ ،‬وَال َع ْك لِّْلم ْم ِّكنَـتَ ْ ِّ‬
‫ني‪.‬‬ ‫َ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪58‬‬

‫َع َّامةا‪،‬‬ ‫ان عُْرفِّيَّةا‬‫ان َدائِّمةا‪ ،‬والع َّامتَ ِّ‬


‫َ َ َ‬
‫ب تَـْنـع ِّك الدَّائِّمتَ ِّ‬
‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫السوالِّ ِّ‬
‫َوم َن َّ َ‬
‫ِّ‬
‫ض‬ ‫ِّ‬ ‫ض‪َ ،‬والبَـيَا ُن ِّيف ال ُك ِّل أ َّ‬ ‫ان عُْرفِّيَّةا َال َدائِّ َمةا ِّيف البَـ ْع ِّ‬ ‫اصتَ ِّ‬
‫نَقْي َ‬ ‫َن‬ ‫ـخ َّ‬ ‫َوال َ‬
‫ض‪.‬‬ ‫ال‪َ ،‬وَال َع ْك لِّلبَـ َواقِّي ِّابلنَّـ ْق ِّ‬ ‫َص ِّل يـُْنتِّ ُج ال ُـم َح َ‬‫الع ْك ِّ َم َع األ ْ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫۞۞۞۞۞‬
‫صل ِّيف َع ْك ِّ الن َِّّق ِّ‬
‫يض‬ ‫فَ ْ‬
‫الص ْد ِّق وال َكْي ِّ‬ ‫ني مع بـ َق ِّاء ِّ‬ ‫يض تَـب ِّد ِّ‬ ‫َع ْك الن َِّّق ِّ‬
‫ف‪ ،‬أ َْو‬ ‫َ‬ ‫يضي الطََّرفَ ْ ِّ َ َ َ‬ ‫يل نَق َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ات َه ُهنَا‬ ‫وجب ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫َّاين أ ََّوَالا مع م ِّ‬ ‫ض الث ِّ‬ ‫َج ْعل نَِّقي ِّ‬
‫ْم ال ُـم َ‬ ‫ـخالََفة ال َكْيف‪َ ،‬و ُحك ُ‬ ‫ََ ُ َ‬ ‫ُ‬
‫وي َوِّاب َلع ْك ِّ ‪َ ،‬والَبيَا ُن ُه َو البَـيَا ُن‬ ‫الع ْك ِّ ال ُـم ْستَ ِّ‬ ‫ب ِّيف َ‬ ‫السوالِّ ِّ‬
‫ْم َّ َ‬ ‫ُحك ُ‬
‫ني ِّم َن ال ُـم ْوِّجبَ ِّة‬ ‫اصتَ ْ ِّ‬
‫ـخ َّ‬
‫اس ال َ‬
‫والنَّـ ْقض هو النَّـ ْقض وقَ ْد بِّ ِّ‬
‫ني انْع َك ُ‬ ‫ُ َ َُ‬ ‫ُ َُ‬
‫اص ِّة‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫السالِّب ِّة ال ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ال ِّ ِّ‬
‫ـخ َّ‬ ‫ـجْزئيَّة ثَ َّـمةَ إِّ َىل العُْرفيَّة ال َ‬ ‫ـجْزئيَّة َه ُهنَا َوم َن َّ َ ُ‬ ‫ُ‬
‫اض‪.‬‬ ‫ِّاب ِّإلفِّْرتَ ِّ‬
‫۞۞۞۞۞‬

‫اس‬ ‫فَصل ِّيف ِّ‬


‫القيَ ِّ‬ ‫ْ‬
‫ورا‬ ‫ض َااي يـَْلَزُمهُ لِّ َذاتِِّّه قَـول َ ِّ‬ ‫اس قَـ ْول ُم َؤلَّف ِّم ْن قَ َ‬
‫ِّ‬
‫آخ ُر فَإ ْن َكا َن َم ْذ ُك َ‬ ‫ْ‬ ‫القيَ ُ‬
‫اقرتَ ِّاينٌّ َمحْلِّ ٌّي أ َْو َش ْر ِّط ٌّي ‪،‬‬
‫ادتِِّّه وَهيـةَتِّ ِّه فَاستِّثْـنَائِّ ٌّي وإَِّّال فَ ِّ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ـم‬
‫َ‬
‫فِّ ِّيه بِّ‬
‫َصغََر َوَْحم ُمولُه أَ ْك ََرب‬ ‫وب ِّمن ال ِّ‬ ‫ضوعُ الـمطْلُ ِّ‬
‫ـح ْمل ِّي يُ َس َّمى أ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َوَم ْو ُ‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪59‬‬

‫الص ْغَرى َواألَ ْك َُرب ال ُك ْربَى َوال َـهْيـةَةُ‬ ‫ِّ‬


‫َصغَُر ُ‬ ‫َوال ُـم َكَّرُر أ َْو َس َط ‪َ ،‬وَما فيه األ ْ‬
‫َش ْكالا‪.‬‬
‫ْل‬
‫الشك ُ‬ ‫وع ِّيف ال ُك ْربَى فَـ ُه َو َ‬ ‫ض ُ‬ ‫الص ْغَرى َوَم ْو ُ‬ ‫ول ِّيف ُّ‬ ‫ط إِّ َّما َم ْـح ُم ُ‬ ‫َواأل َْو َس ُ‬
‫ث‪ ،‬أ َْو‬ ‫ِّ‬ ‫األ ََّو ُل‪ ،‬أ َْو َم ْـح ُمولُ ُـه َما َو ُهو الث ِّ‬
‫ضوعُ ُه َما فَالثَّال ُ‬ ‫َّاين‪ ،‬أ َْو َم ْو ُ‬ ‫َ‬
‫َع ْك ُ األ ََّوِّل فَ َّ‬
‫الرابِّ ُع‪.‬‬
‫الص ْغَرى َوفِّ ْعلِّيَّـتُـ َها َم َع ُكلِّيَّةُ ال ُك ْربَى‬ ‫اب ُّ‬ ‫ـج ُ‬
‫ِّ‬
‫َويُ ْش َرتَ ُط ِّيف األ ََّول ‪ :‬إِّيْ َ‬
‫السالِّبَـتَ ِّ‬
‫ني‬ ‫السالِّبَ ِّة َّ‬‫ني َوَم َع َّ‬ ‫وجب ِّة الـم ِّ‬
‫وجبَـتَ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬
‫ليُـْنت َج ال ُـموجبَـتَان َم َع ال ُـم َ ُ‬
‫ورةِّ‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫ابلض َُّر َ‬
‫الص ْغَرى‬ ‫ف َوُكلِّيَّ ِّة ال ُك ْربَى َم َع َد َو ِّام ُّ‬ ‫َّاين ‪ :‬اختِّ َالفُـهما ِّيف ال َكْي ِّ‬
‫َُ‬ ‫َوِّيف الث ِّ‬
‫وريَِّّة أ َْو ُك ْربَى‬ ‫السالِّبَ ِّة ال ُك ْربى وَك ْو ُن ال ُـم ْم ِّكنَ ِّة َم َع الضَّر ِّ‬ ‫اس َّ‬ ‫ِّ‬
‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫أ َْو انع َك ُ‬
‫ضا‬ ‫ان ِّيف ال َك ِّم أَيْ َ‬ ‫ان سالِّبةا ُكلِّيَّةا والـمختَلِّ َفتَ ِّ‬ ‫م ْشروطٍَة لِّيـْنتِّج ال ُكلِّيَّـتَ ِّ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ ُ‬
‫يب ُمثَّ‬ ‫الص ْغرى ُمثَّ َّ ِّ‬ ‫سالِّبةا ج ْزئِّيَّةا ِّابل ُ ِّ‬
‫الرتت ُ‬ ‫ْ‬ ‫ـخْلف أ َْو َع ْك ُ ال ُك ْربَى أَو ُّ َ‬ ‫َ َ ُ‬
‫يج ِّة‬ ‫ِّ‬
‫َع ْك ُ النَّت َ‬
‫الص ْغَرى َوفِّ ْعلِّيَّـتُـ َها َم َع ُكلِّيَّ ِّة إِّ ْح َد ِّيه َما لِّيُـْنتِّ َج‬ ‫اب ُّ‬ ‫ِّ ِّ‬
‫َوِّيف الثَّالث ‪ :‬إِّيـْ َج ُ‬
‫لسالِّبَ ِّة‬
‫وجبَةا ُج ْزئِّيَّةا َوَم َع ا َّ‬ ‫وجب ِّة ال ُكلِّيَّ ِّة أَو ِّابلع ْك ِّ م ِّ‬
‫ُ‬ ‫ْ َ‬
‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬
‫ال ُـموجبَـتَان َم َع ال ُـم َ‬
‫ال ُكلِّيَّ ِّة أَو ال ُكلِّيَّ ِّة مع الـجْزئِّيَّ ِّة سالِّبةا ج ْزئِّيَّةا ِّابل ُ ِّ‬
‫ـخْلف أ َْو َع ْك ُ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ََ ُ‬
‫يج ِّة‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫يب ُمثَّ َع ْك ُ النَّت َ‬
‫الرتتِّ‬
‫الص ْغَرى أَو ال ُك ْربَى ُمثَّ َّْ ُ‬ ‫ُّ‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪60‬‬

‫الص ْغَرى أَو ا ْختِّ َالفُـ ُه َما َم َع ُكلِّيَّ ِّة‬ ‫ـجابُ ُـه َما َم َع ُكلِّيَّ ِّة ُّ‬ ‫الرابِّ ِّع ‪ :‬إِّي َ‬ ‫َوِّيف َّ‬
‫السالِّبَ ِّة‬
‫ـجْزئِّيَّةُ َم َع َّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫إِّ ْح َد ِّيهـ َما ليُـْنت َج ال ُـموجبَةُ ال ُكليَّةُ َم َع األ َْربَ ِّع َوال ُ‬
‫ِّ ِّ‬
‫ـجْزئِّيَّ ِّة‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ ِّ ِّ ِّ ِّ‬ ‫ال ُكلِّيَّ ِّة و َّ ِّ ِّ‬
‫السالبَـتَان َم َع ال ُـموجبَة ال ُكليَّة َوُكليَّـتُـ َها َم َع ال ُـموجبَة ال ُ‬ ‫َ‬
‫وجبَةا ُج ْزئِّيَّةا إِّ ْن َملْ يَ ُك ْن َس ْلب‬ ‫م ِّ‬
‫ُ‬
‫يج ِّة أَْو بِّ َع ْك ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫الرتتِّ ِّ‬ ‫ـخْل ِّ‬ ‫ِّ‬
‫يب ُمثَّ َع ْك ُ النَّت َ‬ ‫ف أ َْو بِّ َع ْك ِّ َّْ‬ ‫َوإَِّّال فَ َسالبَةا ِّابل ُ‬
‫ث بِّ َع ْك ِّ‬ ‫الص ْغرى أَو الثَّالِّ ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ ِّ ِّ ِّ ِّ‬
‫ال ُـم َقد َمتَ ْني أَو اب َلرد إ َىل الثَّاين ب َع ْك ِّ ُّ َ‬
‫ال ُك ْربَى‪.‬‬
‫۞۞۞۞۞‬
‫صل ِّيف الش َّْر ِّط ِّي‬ ‫فَ ْ‬
‫ني أَو مْنـ َف ِّ‬
‫صلَتَ ْ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫اين إِّ َّما أَ ْن يرتَّك ِّ‬ ‫الش َّْر ِّط ُّي ِّمن ِّ‬
‫اإلقِّْرتَ ِِّّ‬
‫ني أ َْو‬ ‫ب م َن ال ُـمتَّصلَتَ ْ ِّ ْ ُ‬ ‫َََ َ‬ ‫َ‬
‫صلَ ٍة َوتَـْنـ َع ِّق ُد‬ ‫َّصلَ ٍة ومْنـ َف ِّ‬
‫َُ‬
‫صلَ ٍة أَو مت ِّ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫َّصلَ ٍة أَو َمحْلِّيَّ ٍة ومْنـ َف ِّ‬
‫َُ‬ ‫ْ‬
‫ِّمن َمحْلِّيَّ ٍة ومت ِّ‬
‫َُ‬ ‫ْ‬
‫صْيلِّ َها طُْول‪.‬‬ ‫ال األَربـعةُ وِّيف تَـ ْف ِّ‬
‫فْيه األَ ْش َك ُ ْ َ َ َ‬
‫ِّ ِّ‬
‫۞۞۞۞۞‬
‫ضابِّطَِّة األَ ْش َك ِّال األ َْربـَ َع ِّة‬ ‫صل يف َ‬ ‫فَ ْ‬
‫ضوعِّيَّ ِّة األ َْو َس ِّط‬ ‫ِّ‬
‫ضابِّطَةُ َشَرائِّ ِّط األ َْربـَ َع ِّة أَنَّهُ َالبُ َّد إِّ َّما ِّم ْن عُ ُموم َم ْو ُ‬ ‫َو َ‬
‫َصغَ ِّر ِّاب ِّلف ْع ِّل أ َْو َمحْلِّ ِّه َعلَى األَ ْك َِّرب َوإِّ َّما ِّم ْن عُ ُم ِّوم‬ ‫ِِّّ ِّ‬
‫َم َع ُم َالقَاته ل ْري ْ‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪61‬‬

‫ص ِّ‬
‫ف‬ ‫ِّ ِّ ِّ‬ ‫موضوعِّيَّ ِّة األَ ْك ِّرب مع اختِّ ٍ‬
‫الف ِّيف ال َكْي ِّ‬
‫ف َوَم َع ُمنَافَاة ن ْسبَة َو ْ‬ ‫َ ََ ْ‬ ‫َْ ُ‬
‫ِّ‬ ‫ِِّّ ِّ ِّ‬ ‫ص ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ف األَ ْك َِّرب لن ْسبَته إِّ َىل ذَات األ ْ‬
‫َصغَ ِّر‪.‬‬ ‫األ َْو َسط إِّ َىل َو ْ‬
‫۞۞۞۞۞‬

‫اإل ْستِّثْـنَائِّ ِّي‬


‫صل ِّيف ِّ‬ ‫فَ ْ‬
‫ـح ِّقْي ِّقيَّةُ‬ ‫ض َع ال ُـم َق ِّدِّم َوَرْف َع الت ِّ‬
‫َّايل َوال َ‬ ‫َّصلَ ِّة َو ْ‬
‫اإلستِّثْـنَائِّ ُّي يـْنتِّج ِّمن الـمت ِّ‬
‫ُ ُ َ ُ‬ ‫ِّ ْ‬
‫ص ِّاب ْس ِّم‬ ‫ـخْل ِّو َوقَ ْد يَ ْـختَ ُّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬
‫ـج ْم ِّع َوَرفْـ َعهَ َك َمان َعة ال ُ‬ ‫ض َع ُك ٍل َك َمان َعة ال َ‬ ‫َو ْ‬
‫وب ِِّببطَ ِّال نَِّق ِّ‬
‫يض ِّه‬ ‫ِّ‬ ‫اس ال ُ ِّ‬ ‫قِّيَ ِّ‬
‫ات ال َـمطْلُ ِّ ْ‬ ‫ص ُد بِّه إِّثْـبَ ُ‬ ‫ـخْلف َو ُه َو َما يـُ ْق َ‬
‫استِّثْـنَائِّ ٍي َواقِّْرتَ ٍِّ‬ ‫ِّ‬
‫اين‪.‬‬ ‫َوَم ْرجعُهُ إِّىل ْ‬
‫۞۞۞۞۞‬

‫اإل ْستِّ ْقَر ِّاء‬


‫صل ِّيف ِّ‬ ‫فَ ْ‬
‫ات ح ْك ٍم ُكلِّ ٍي والتَّمثِّ‬ ‫ات ِّإلثْـب ِّ‬
‫اإلستِّ ْقراء تَصفُّح الـجزئِّيَّ ِّ‬
‫يل بَـيَا ُن‬ ‫َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِّ ْ َ ُ َ ُ ُ ْ‬
‫ت فِّيِّه َوالعُ ْم َدةُ ِّيف طَ ِّريْ ِّق ِّه‬ ‫مشارَك ِّة جزئِّ ٍي خر ِّيف عِّلَّ ِّة الـحك ِّ ِّ‬
‫ْم ليَـثْـبُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ََ‬ ‫ُ َ َ ُْ‬
‫الرتِّديْ ُد‪.‬‬
‫الد َوَرا ُن َو َّْ‬
‫َ‬
‫۞۞۞۞۞‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪62‬‬

‫ادةِّ‬ ‫اس بـِّ َحس ِّ‬ ‫فَ ِّ ِّ‬


‫ب ال َـم َّ‬ ‫صل يف القيَ ِّ َ‬ ‫ْ‬
‫ات‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ ِّ‬ ‫َّإما بـره ِّاينٌّ وهو مايـتَأَّلَ ِّ‬
‫ُصولُ َـها األ ََّوليَّ ُ‬ ‫ف م َن اليَقْينيَّات‪َ ،‬وأ ُ‬ ‫ُْ َ َ ُ َ َ َ ُ‬
‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫والـم َشاه َدات والتَّجربِّيَّات وال ِّ‬
‫ت‪.‬‬ ‫ات َوالفطْ ِّرَّاي ُ‬ ‫ت َوال ُـمتَـ َواتَر ُ‬‫ـح َدسيَّا ُ‬ ‫َ ُ َ ُ َ َْ ُ َ َ‬
‫الواقِّ ِّع‬ ‫ِّ‬ ‫ِِّّ ِّ ِّ ِّ ِّ ِّ ِّ ِّ َِّّ‬
‫ط َم َع عليَّته للن ْسبَة يف الذ ْه ِّن علةا لَ َـها يف َ‬ ‫ُمثَّ إِّ ْن َكا َن األ َْو َس ُ‬
‫فَلِّ ِّم ٌّي‪َ ،‬وإَِّّال فَِّإِّينٌّ‪.‬‬
‫ات َوإِّ َّما َخطَ ِّ ٌّ‬ ‫ات والـمسلَّم ِّ‬ ‫يل يـتَأَلَّف ِّمن الـم ْشه ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ف‬‫ايب يـَتَأَلَّ ُ‬ ‫ور َ ُ َ َ‬ ‫َوإ َّما َج َدِّ ٌّ َ ُ َ َ ُ َ‬
‫ت َوإِّ َّما‬ ‫ي يـتَأَلَّف ِّمن الـمخيَّ َال ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ت والـمظْنُ َ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫وانت َوإِّ َّما ش ْع ِّر ٌّ َ ُ َ ُ َ‬ ‫م َن ال َـم ْقبُ َوال َ َ‬
‫ات‪.‬‬‫ات والـم َشبَّـه ِّ‬ ‫س ْفس ِّطي يـتَأَلَّف ِّمن ِّ ِّ‬
‫الو ْمهيَّ َ ُ َ‬ ‫َ َ ٌّ َ ُ َ َ‬
‫۞۞۞۞۞‬

‫َجَز ِّاء العُلُ ِّوم‬


‫صل يف أ ْ‬ ‫فَ ْ‬
‫ات‬‫ئ وِّهي ح ُدود الـموضوع ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ات َوال َـمبَاد ُ َ َ ُ ُ َ ْ ُ َ‬ ‫وع ُ‬‫ض َ‬ ‫َجَزاءُ العُلُوم ثََالثَة ال َـم ْو ُ‬ ‫أْ‬
‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ات‬
‫اس ُ‬ ‫اض َها َوُم َقد َمات بـَيِّنَة أ َْو َمأْ ُخوذَة يـُْبـتَ ََن َعلَْيـ َها قيَ َ‬ ‫َجَزائـُ َها َوأ َْعَر ُ‬‫َوأ ْ‬
‫ِّ‬
‫وع‬
‫ض ُ‬ ‫وعاتُ َـها َم ْو ُ‬ ‫ب ِّيف العِّْل ِّم َوَم ُ‬
‫وض َ‬ ‫ض َااي تُطْلَ ُ‬‫العِّْل ِّم وال َـم َسائِّ ُل َوه َي قَ َ‬
‫العِّْل ِّم أ َْو نـَ ْوع ِّمْنهُ أ َْو َعَرض ذَ ِّايتٌّ لَهُ أ َْو ُم ََرتَّكب َوَم ْـح ُم َوالتُ َـها أ ُُمور‬
‫ئ لـَِّما يـُْب َدأُ بِِّّه قَـْب َل‬ ‫ال الـمب ِّ‬
‫اد ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َخ ِّ‬
‫ار َجة َعْنـ َها َالح َقة َهلا َوقَ ْد تـُ َق ُ َ َ‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪63‬‬

‫ود والـم َق ِّدمات أَيضا لِّـما يـتـوقَّف علَي ِّه الشُّروع بِّوج ِّه ال ِّـخربةِّ‬ ‫الـم ْق ِّ‬
‫َْ‬ ‫ُ ُ َْ‬ ‫ص َ ُ َ ُ ْ َ َ َُ َ ُ َ ْ‬ ‫َ ُ‬
‫ضوعِّ ِّه‪.‬‬ ‫ان غَايَتِّ ِّه َوَم ْو ُ‬ ‫يف العِّْل ِّم وبـي ِّ‬
‫َ ََ‬
‫الر ْغب ِّة َكتَـ ْع ِّر ِّ‬ ‫ِّ‬
‫َوفَـ ْرط َّ َ‬
‫۞۞۞۞۞‬
‫ؤوس الث ََّمانِّيَ ِّة‬ ‫الر ِّ‬ ‫صل يف ُّ‬ ‫فَ ْ‬
‫ؤس الثَ َمانِّيَةَ‬ ‫الر َ‬ ‫َوَكا َن ال ُق َد َماءُ يَ ْذ ُك ُرو َن َما يُ َس ُّمونَهُ ُ‬
‫ض‪ :‬لِّةَ َّال يَ ُكو َن النَظَُر فِّ ِّيه َعبَـثَا‬ ‫األ ََّو ُل الغََر ُ‬
‫ب‬ ‫ط ِّابلطَّالِّ ِّ‬ ‫َّاين ‪ :‬ال َـمْنـ َف َعةُ‪َ :‬وِّه َي َما يـَتَ َش َّوقُهُ ال ُك ُّل طَْبـ َعا لِّيَـْن ُش َ‬ ‫الث ِّ‬
‫َويَـتَ َح َّم َل ال َـم َش َّقةَ‬
‫ِّ‬
‫ال َما يـُ َفصلُهُ‬ ‫الس َمةُ‪َ :‬وِّه َي عُْنـ َوا ُن العِّْل ِّم لِّيَ ُكو َن عِّْن َدهُ إِّ ْمجَ ُ‬ ‫ث‪ِّ :‬‬ ‫ِّ‬
‫الثَّال ُ‬
‫ب ال ُـمتَـ َعلِِّّم‬ ‫الَّرابِّع‪ :‬الـمؤلِّ ِّ‬
‫ف ليَ ْس ُك َن قَـ ْل ُ‬ ‫ُ َُ ُ‬
‫يق بِِّّه‪.‬‬ ‫َي عِّ ْل ٍم هو لِّيطْلُ ِّ ِّ ِّ‬ ‫اخلَ ِّام ‪ :‬أَنَّهُ ِّم ْن أ ِّ‬
‫ب فيه َما يَل ُ‬ ‫َُ َ َ‬ ‫ُ‬
‫ب َويـُ ْؤخـَّـ َر َع َما‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ادس‪ :‬أَنَّه ِّيف أ ِّ ٍ‬ ‫َّ ِّ‬
‫َّم َعلَى َما َجي ُ‬ ‫َي َم ْرتَـبَة ُه َو ليُـ ْقد َ‬ ‫الس ُ ُ‬
‫ب‬ ‫ِّ‬
‫َجي ُ‬
‫يق بِِّّه‪.‬‬ ‫القسمةُ لِّيطْلُب ِّيف ُك ِّل اب ٍ ِّ‬ ‫َّ ِّ ِّ‬
‫ب َما يَل ُ‬ ‫َ‬ ‫الساب ُع‪َ َ َ ْ :‬‬
‫۞۞۞۞۞‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪64‬‬

‫َخاتـَِّمة‬
‫يميَّةُ َوِّه َي التَّـ ْق ِّس ُيم أ َْع ِّين التَّكْثِّ َري ِّم ْن فَـ ْو ٍق‬
‫َّامن‪ :‬األ َْحنَاء التـَّعلِّ ِّ‬
‫ُ ْ‬
‫ِّ‬
‫الث ُ‬
‫ِّ‬ ‫يد أ ِّ‬ ‫والتَّحلِّيل وهو عكْسه والت ِّ‬
‫الربَها ُن أَي الطَّ ِّر ُ‬
‫يق‬ ‫َي ف ْع ُل احلَد َو ُْ‬ ‫َّحد ُ ْ‬ ‫َ ْ ُ َ َُ َ ُ ُ َ ْ‬
‫اص ِّد أَ ْشبَهُ َوهللاُ أ َْعلَ ُم‬
‫وف علَى ا َحل ِّق والعم ِّل وه َذا ِّابلـم َق ِّ‬
‫َ‬ ‫َ ََ ََ‬ ‫َ‬
‫إِّ َىل الوقُ ِّ‬
‫ُ‬
‫لصو ِّ‬
‫اب‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫اب َّ َ‬
‫۞۞۞۞۞‬
‫انتهى‬
‫مطلع الكتاب‬
‫ميحرلا نمحرلا هللا مسب‬
‫خطبة الكتاب‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪93‬‬

‫الرِّحيم احلَ ْم ُد هللِّ ‪..........................‬‬ ‫بِّ ْس ِّم هللاِّ َّ‬


‫الر ْمح ِّن َّ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫﷽‬
‫ِّ‬
‫قوله (احلَ ْم ُدهلل)‪ :‬افتتح حبمد هللا بعد البسملة ابتداءا خبري الكالﻡ ﻭاقتداءا‬
‫ﻭالسالﻡ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الصالﺓ‬
‫ُ‬ ‫حبديث خري األانﻡ عليه ﻭﺁله‬
‫يفكل من التسمية ﻭالتحميد فكيف‬ ‫ي ٍ‬ ‫فإﻥ قلت حديث اإلبتداء مرﻭ ٌّ‬
‫التوفيق؟ ‪...........................................................‬‬ ‫ُ‬
‫_________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_________________________________________‬

‫بسم هللا الرمحن الرحيم‬


‫قوله (إبتداء)‪ :‬متعلق ابملقيد من حيث هو مقيد‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (خبري الكالم)‪ :‬أي برتتيب مثل ترتيب خري الكالم أو برتتيب خري الكالم تدبر‪.‬‬
‫(القزجلي)‬
‫قوله (إقتداءا)‪ :‬أقول‪ :‬هذا لي علة ‪،‬موع اإلفتتاحني مع الرتتيب إذ لي حديث‬
‫يدل على الرتتيب وال ‪،‬موع اإلفتتاحني مع قطع النظر عن الرتتيب إذ املناسب‬
‫حينةذ أن يقول يف السؤال إذا كان حديث اإلبتداء مروايا يف كل ‪..‬اه بل ‪،‬رد‬
‫اإلفتتاح مع قطع النظر عن التقييد‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (فإن قلت)‪ :‬الغرض بيان أن اإلقتداء كيف يكون علة لريشياء الثالثة‪.‬‬
‫(القزجلي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪94‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫احلقيقي ﻭيف حديث‬


‫ِّ‬ ‫قلت‪ :‬اإلبتداء يف حديث التسمية حمموﻝ على‬
‫العريف ﺃﻭ يف كليهما على ِّ‬
‫العريف‪.‬‬ ‫اإلضايف ﺃﻭ على ِّ‬
‫ِّ‬ ‫التحميد على‬
‫ﻭ (احلمد) هو الثناء ابللساﻥ على اجلميل اإلختياﺭ ِّي نعمةا كاﻥ ﺃﻭغريها‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (قلت اإلبتداء)‪ :‬هذا اجلواب مبين على كون الباء يف احلديثني ‪،‬رد الصلة وأما‬
‫إذا كان ل ستعانة فيجوز محل اإلبتداء فيهما على احلقيقي ويصري املعَن حينةذ كل‬
‫أمر ذي ابل مل يبدأ ذلك األمر ِبستعانة التسمية والتحميد يكون أجذم وأقطع وال‬
‫شك يف جواز اإلستعانة يف أم ٍر مبتعدد غاية األمر التزام عدم كون شئ من احلمد‬
‫والتسمية جزأ من املبتدء حيث ال جيوز اإلستعانة يف الشئ أبجزائه‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (حممول)‪ :‬ابلعرف واإلمجاع العملي‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (واحلمد هو الثناء)‪ :‬قيل قد يطلق الثناء على ما لي حقيقة كما يف (ال أحصي‬
‫ثناء عليك كما أثنيت على نفسك) فالتقييد ابللسان احرتازي والتعظيم مأخوذ يف‬
‫الثناء على األصح فال حاجة إىل قيد زائد‪( .‬القزجلي)‬
‫هذا تعريف لغوي واإلصطالحي فهو فعل ينبئ عن تعظيم املنعم بسبب كونه منعما‬
‫فمورد احلمد اللغوي اللسان ومتعلَقه النعمة وغريها ومورد احلمد اإلصطالحي اللسان‬
‫واجلنان واألركان ومتعلَقه النعمة فقط‪( .‬ابن آدم)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪95‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭ(هللا) علم على األصح للذاﺕ الواجب الوجوﺩ املستجمع جلميع صفاﺕ‬
‫الكماﻝ‪ ،‬ﻭلداللته ‪...........................................‬‬
‫_________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (علم)‪ :‬ابلغلبة‪( .‬القزجلي)‬


‫العلَمي العلم‬
‫قوله (على األصح)‪ :‬هذا اخلالف مبين على أنه هل يقتضي الوضع َ‬
‫ابملوضوع له مع انه السبيل إىل العلم حبقيقة ذاته فاجلمهور على كفاية العلم بوجه‬
‫منحصر فيه لكونه واجب الوجود على أنه جيوز أن يكون الواضع هو هللا تعاىل‬
‫( ‪)1‬‬
‫واملقابل على اقتضائه ذلك من حيث هو قيد احليثية للتعليل وأشار إىل الصغرى‬
‫ابإلحنصار‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (للذات)‪ :‬إطالق الذات والواجب الوجود واملستحق للمحامد واملستجمع‬
‫للكماالت ابإلمجاع واإلمجاع من الشرع‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (الكمال)‪ :‬الشاملة لصفات اجلمال أي الوجودية كالعلم ولصفات اجلالل أي‬
‫السلبية كلي جبوهر وال عرض‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (لداللته)‪ :‬إما ألنه آلة الوضع أو ل شتهار كجود احلامت‪( .‬القزجلي)‬

‫(‪ .)1‬والكربى مطوية والتقدير هللا مستجمع جلميع صفات الكمال ومن هو كذلك فاحلمد له ‪،‬‬
‫فاهلل احلمد له ‪ ،‬واحلمد هلل‪( .‬طاهر)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪96‬‬

‫الَّ ِّذي َه َدا َان ‪............................................‬‬


‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫على هذا اإلستجماﻉ صاﺭ الكالﻡ يف قوﺓ ﺃﻥ يقاﻝ احلمد مطلق ا منحصر‬
‫حق من هو مستجمع جلميع صفاﺕ الكماالﺕ من حيث هو كذلك‬ ‫يف ِّ‬
‫ﻭبرهاﻥ ﻭال ﺨﻳفى لطفه‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫فكاﻥ كدعوﻯ الشئ ببيِّ ٍنة‬
‫قوله ( ِّ‬
‫الذﻱ َه َداان)‪ :‬اهلداية قيل‪ :‬هي الداللة املوصلة ‪..................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (على هذا اإلستجماع)‪ :‬ألن داللة لفظ(هللا) على هذا اإلستجماع من داللة‬
‫اللفظ على آلة الوضع وهي التزامي مثل داللة (هذا) على كل مفرد مذكر مشار إليه‬
‫ابإلشارة‪..‬اه ‪ ،‬إلتزامي على ما ذهب إليه املتأخرون فكذا داللة (هللا) على هذا‬
‫اإلستجماع وأما على الذات فيهما فمطابقة‪( .‬ابن القزجلي)‬
‫قوله (من حيث هو كذلك)‪ :‬كدعوى الشئ‪..‬اه قيد احليثية إشارة إىل أن تعليق‬
‫احلكم مبشتق أو مبا هو يف حكمه وهو هللا تعاىل إذ هو مبعَن املعبود يفيد علية مأخذ‬
‫اإلشتقاق فاحلكم هنا عبارة عن ثبوت احلمد للذات الواجب املستجمع جلميع‬
‫صفات الكمال ومأخذ اإلشتقاق اإلستجماع أي أن الذات املستجمع جلميع‬
‫صفات الكمال حري ابحلمد الستجماعه له‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (فكان كدعوى)‪ :‬وإذا قال هكذا ألنه ال برهان ههنا بل يستفاد من ذكر لفظ‬
‫(هللا)‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (قيل هي الداللة)‪ :‬هذا قول فريق هباء الدين‪( .‬القزجلي)‬
‫املشهور أن هذا رأي املعتزلة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪97‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﺃﻱ اإليصاﻝ ﺇىل املطلوﺏ‪.‬‬


‫ﻭقيل‪ :‬هي ﺇﺭائة الطريق املوصل ﺇىل املطلوﺏ‪.‬‬
‫ﻭالفرﻕ بني هذين املعنيني ﺃ َّن األﻭﻝ يستلزﻡ الوصوﻝ ﺇىل املطلوﺏ خبالﻑ‬
‫الثاين‪ ،‬فإ َّن الداللة على ما يوصل ﺇىل املطلوﺏ اليلزﻡ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (وقيل هي)‪ :‬أي الداللة(‪( .)1‬القزجلي)‬


‫قوله (إرائة الطريق)‪ :‬كأنه من قبيل ذكر اخلاص و إرادة العام أعين الداللة على الطريق‬
‫املوصل كما يف قوله ا يت(‪( )2‬فإن الداللة على ما يوصل ‪ ....‬اه) فإن الداللة قد‬
‫يكون بغري اإلرائة كأن يكون ابلتعريف تدبر‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (الطريق)‪ :‬وبعبارة أخرى بيان طريق احلق ‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (املوصل)‪ :‬فمعَن كالم املصنف على األول‪ :‬احلمد هلل الذي دلنا داللة موصلة‬
‫أي أوصلنا إىل املطلوب الذي هو سواء الطريق وعلى الثاين‪ :‬أراان طريقا موصال إىل‬
‫سواء الطريق‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬بشرط السلوك وعدم الضاللة‪( .‬منه)‬


‫(‪ .)2‬الظاهر أن الكاف مبعَن الالم التعليلية ‪( .‬أمحد)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪98‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﺃﻥ تكوﻥ موصلةا ﺇىل ما يوصل فكيف توصل ﺇىل املطلوﺏ؟‬


‫ﻭاألﻭﻝ منقوﺽ بقوله تعاىل ﭐﱡﭐ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ‬
‫الضالﻝ بعد الوصوﻝ ﺇىل ِّ‬
‫احلق ‪........‬‬ ‫ُ‬ ‫ﲲ ﱠ[فصلت‪ ]١٧ :‬ﺇﺫ ال يُتصوﺭ‬
‫_________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_________________________________________‬

‫( ‪)1‬‬
‫ال ختفى‪.‬‬ ‫قوله (موصلة إىل ما يوصل)‪ :‬إقامة املظهر مقام املضمر لنكتة‬
‫(الثيَنجويَنى) قوله (فكيف توصل)‪ :‬لزوما‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (واألول منقوض)‪ :‬بال جتوز‪( .‬القزجلي)‬
‫أي التعريف األول منقوض أي مجعا‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (الضالل)‪ :‬إشارة إىل معَن العمى‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫مبعَن‬ ‫قوله (بعدالوصول إىل ‪..‬اه)‪ :‬إشارة إىل معَن اهلدى وأنه مبعَن اإلهتداء ولي‬
‫اهلداية املتعدية ‪،‬أي عقب سبب الوصول أعين اإليصال فقوله (بعد) للتعقيب كما‬
‫هو مدلول الفاء‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫فيه أنه ال يلزم من الوصول إىل احلق عدم الوصول إىل الضالل حيث جيوز أن يصل‬
‫إىل احلق ويضل كما يف اإلرتداد إال أن يقال أن ذلك ال يعترب وصوال إىل احلق بل‬
‫املعترب أن يكون العاقبة‪( .‬ابن آدم)‬

‫(‪ .)1‬ولعل النكتة أنه لو قال (إليه) ابلضمري لتوهم رجوعه إىل املطلوب ‪ ،‬ال إىل ما يوصل‪.‬‬
‫(طاهر)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪99‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫تعاىلﱡﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ‬ ‫ﻭالثاين منقوﺽ بقوله‬


‫‪.......................................‬‬ ‫ﲈ ﱠ[القصص ‪]56‬‬
‫ﲉ‬ ‫ﲆﲇ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (والثاين منقوض)‪ :‬بالجتوز(‪( .)1‬القزجلي)‬


‫قيل إذا محل الكالم على عموم السلب ال سلب العموم املستفاد من كلمة (من)‬
‫وفيه ما فيه‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫دي و بعضهم ال‬ ‫قوله (بقوله تعاىل)‪ :‬و أبن الناس خمتلف يف اهلداية فبعضهم ُه َ‬
‫والداللة على ما يوصل يعم الكل و أبن (فالان هدي) يقال يف مقام املدح مع أنه ال‬
‫مدح إذا كان اهلدى(‪ )2‬مبعَن املبني له طريق احلق وأجيب عن الكل أبنه إذا يرد إذا‬
‫كان املراد إرائة ذات الطريق وأما إذا أريد إرائته من حيث إنه موصل وصواب فال‬
‫وهل هذا إال مبحض خلق هللا تعاىل‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬أي بال إحتياج إىل التجوز ابلتجريد يف ا ية األوىل واحلمل على الفرد الكامل يف ا ية‬
‫الثانية‪( .‬أبوبكر)‬
‫(‪ .)2‬الظاهر (املهدي) بصيغة اسم املفعول ليتناسب مع (املبني) ومل يساعده رسم النسخ‬
‫املوجودة ‪ ،‬إال أن يراد ابملصدر اسم املفعول فيتجه‪( .‬أمحد)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪100‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫فإ َّن َّ‬


‫النيب (ﷺ) كاﻥ شأنه ﺇﺭاءﺓ الطريق ‪،‬‬
‫ﭐ‬
‫ﻭالذﻱ يفهم من كالﻡ املصنِّف يف حاشية الكشاﻑ هو ﺃ َّن اهلداية لفظ‬
‫ِّ‬
‫ﻭحينةذ ٍٍ يظهر اندفاﻉ كال النقضني فريتفع(‪. )1‬‬ ‫مشرتﻙ بني هذين املعنيني‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (كان شأنه إراءة الطريق)‪ :‬وميكن اجلواب أبن املعَن إنك ال هتدي من أحببت‬
‫أي بنفسك وبقوتك وإذا هتديهم بقوة هللا تعاىل وأبن النفي متوجه إىل العموم‪.‬‬
‫(الضروستانى)‬
‫ال اإليصال إذ املوصل ال يكون إال هللا‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (لفظ مشرتك)‪ :‬فكأن القائلني على هذا إذا اختلفا يف األولوية ال يف الوجود‪.‬‬
‫(الضروستانى)‬
‫قوله (اندفاع كال النقضني)‪ :‬بال جتوز وأما على القائلني فاإلندفاع خفي‪ ،‬وتقدير‬
‫ا ية األوىل وأما مثود فهديناهم إىل الطريق أو للطريق وتقدير ا ية الثانية إنك ال‬
‫هتدي من أحببت الطريق‪( .‬القزجلي)‬
‫حيث حيمل اهلداية يف ا ية األوىل على املعَن الثاين ويف الثانية على األوىل فافهم‪.‬‬
‫(الضروستانى)‬

‫(‪ .)1‬ويرتفع ‪ :‬نسخة‪( .‬طاهر)‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪101‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫اخلالﻑ من البني ‪ ،‬ﻭحمصوﻝ كالﻡ املصنف يف تلك احلاشية ﺃ َّن اهلداية لفظ‬
‫يتعدَّى ﺇىل املفعوﻝ الثاين‪.‬‬
‫حنو ﱡﭐ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱠ[الفاحتة‪]6 :‬‬ ‫اتﺭﺓ بنفسه ﭐ‬
‫ا‬
‫حنوﭐﱡﱵ ﱶﱷﱸ ﱹﱺﱻﱼﱠ[النور‪]46 :‬‬ ‫ﻭاتﺭﺓ بـ ــ(ﺇىل)‬
‫ﱡﭐ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱠ[اإلسراء‪]9 :‬‬ ‫ﻭاتﺭﺓ ب ــ(الالم) حنو‬
‫فمعناها على اإلستعماﻝ األﻭﻝ هو اإليصاﻝ ﻭعلى الثاين ﺇﺭاءﺓ الطريق‪.‬‬
‫_________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (اخلالف)‪ :‬أي خمالفته الذي يفهم من كالمه‪( .‬القزجلي)‬


‫قوله (من البني)‪ :‬أي بني العلماء أي ال ينبغي خمالفتهم له فكأنه قال وهو احلق‬
‫ولي املراد يرتفع اخلالف من بني القبيلتني إذ كل منهما يدعي احلصر يف معناه وال‬
‫يقول ابإلشرتك كما صرحوا به‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (وحمصول كالم املصنف)‪ :‬أي الذي يفهم منه احلاصلُ املذكور أعين أنه مشرتك‪.‬‬
‫(الضروستانى)‬
‫قوله (هو اإليصال)‪ :‬ومثل (هديناه النجدين) و (فاتبعين أهدك صراطا سواي) من‬
‫قبيل املنصوب بنزع اخلافض‪( .‬القزجلي)‬
‫وينتقض بقوله تعاىل (وهديناه(‪ )1‬النجدين) ‪.............‬‬

‫(‪ .)1‬هذا الضمري راجع إىل الوليد بن املغرية املخزومي والنجدين قال أهل التفسري طريق اخلري‬
‫والشر أو احلق والباطل‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪102‬‬

‫َس َواءَ الطَ ِّر ِّيق ‪...........................................‬‬


‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله ( َسواءَ الطَ ِّر ِّيق)‪ :‬ﺃﻱ ﻭسطه الذﻱ يفضي سال َكه ﺇىل املطلوﺏ البتةَ‬
‫ﻭهذا كناية عن الطريق املستوﻱ ‪....................................‬‬
‫_________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_________________________________________‬

‫إذ هو وارد يف معرض اإلمتنان(‪ )1‬والامتنان يف اإليصال إىل طريق الشر اللهم إال أن‬
‫يقال بتقدير إىل تدبر(‪(.)2‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (أي وسطه)‪ :‬أي يف العرض ال يف الطول(‪( .)3‬الثيَنجويَنى) [هذا تفسري ابملعَن‬
‫( ‪)4‬‬
‫املطابقي‪( .‬الثيَنجويَنى)]‬
‫قوله (الطريق املستوي)‪ :‬مبين على أن سواء اسم مصدر مبعَن اإلستواء واملراد به‬
‫املستوي فإضافته إىل املوصوف‪( .‬ضؤرِى)‬

‫(‪ .)1‬أي يف عد املنة على الوليد وال منة يف اإليصال إىل الشر وإن كانت يف اإليصال إىل اخلري‬
‫أيضا لكن إذا قدر الالم أو إىل على النجدين فحينةذ يكون هديناه مبعَن أريناه طريق اخلري والشر‬
‫فاختار الشر على اخلري بطوعه واإلراءة بذلك نعمة منا والئق ابإلمتنان عليه فال إشكال‪.‬‬
‫(ثشتةيى)‬
‫(‪ .)2‬إشارة إىل جواب آخر وهو أن يقال املراد ابلنجدين الثديني فافهم‪( .‬مشاملي)‬
‫(‪ .)3‬إذ وسط الشئ أقرب إىل اإليصال‪( .‬منه)‬
‫فإن الوسط يف الطول ال يوصل السالك إىل املطلوب بل املطلوب يكون إما عن ميينه أو عن‬
‫مشاله‪( .‬طاهر)‬
‫(‪ .)4‬سقط ما بني املعقوفتني يف بعض النسخ‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪103‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫فسره ابلطريق املستوﻱ‬


‫ﻭالصراﻁ املستقيم ﺇﺫ مها متالﺯماﻥ‪ ،‬ﻭهذا مراﺩ من َّ‬
‫ﻭالصراﻁ املستقيم‬
‫مث املراﺩ به ﺇما نف األمر عموم ا ﺃﻭ خصوﺹ ملة اإلسالﻡ ‪............‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (والصراط املستقيم)‪ :‬تفسري وإشارة إىل أن يف كالم املصنف صنعة التلميح وأن‬
‫اإلستواء لي مقابال ل رتفاع و اإلخنفاض بل مقابل اإلعوجاج‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (إذ مها متالزمان)‪ :‬لزوما بينا‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (وهذا مراد من)‪ :‬فال يرد ما أوردوه عليه من أن جعل السواء مبعَن اإلستواء مث‬
‫إستعماله مب عَن املستوي مث جعل اإلضافة من ابب جرد قطيفة تكلف ظاهر فليفسر‬
‫السواء ابلوسط إذ جاء يف كتب اللغة سواء الشئ وسطه‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (ملة اإلسالم)‪ :‬أي العقائد اليت متلى وتكتب‪( .‬القزجلي)‬
‫( ‪)2‬‬
‫إضافة املتعلَّق إىل املتعلِّق ألن امللة هي النسب التامة(‪ )1‬من حيث إهنا تكتب‬
‫واإلسالم هو اإلعتقاد مبا جاء به نبينا عليه السالم مبعَن الدعاء أي الدعاء خبري‬
‫بقرينة التفسري‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬املراد هبا هي النسب بني القضااي كما يف قولنا الصالة واجبة والصوم كذلك وحنومها‪.‬‬
‫(ثشتةيى)‬
‫(‪ .)2‬بناء على أن امللة مبعَن اإلمالء مبعَن الكتابة حاصله من حيث إهنا تفرض أي توجب كما‬
‫يف مامر‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪104‬‬

‫َو َج َع َل لَنَا ‪..............................................‬‬


‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قسمي الكتاﺏ‪.‬‬
‫ﻭاألﻭﻝ ﺃﻭىل حلصوﻝ الرباعة الظاهرﺓ ابلقياﺱ ﺇىل َ‬
‫(و َج َع َل لَنَا)‪ :‬الظرف ﺇما متعلق جبعل ﻭال(الﻡ) ل نتفاﻉ‪.‬‬
‫قوله َ‬
‫ﲛ ﲜ ﱠ[البقرة‪..... ]22 :‬‬ ‫تعاىلﭐﭐﱡﭐ ﲘ ﲙ ﲚ‬ ‫كما قيل يف قوله‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (الرباعة الظاهرة)‪ :‬أما كوهنا ظاهرة ابلنسبة إليهما فرينه يوصل هبما إىل املطلوب‬
‫كما يوصل ابحلق إليه أو ألنه يوصل هبما إىل احلق أتمل‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (ابلقياس إىل قسمي الكتاب)‪ :‬يفهم منه أن الرباعة غري ظاهرة ابلنسبة إىل قسم‬
‫إذا كان املراد به خصوص ملة اإلسالم وهو املنطق‬
‫أما كوهنا حينةذ فيه غري ظاهرة فريهنا إذا تكون فيه ألنه حق ومن املطالب وأما كوهنا‬
‫يف الكالم ظاهرا فظاهر فليتأمل‪( .‬ابن آدم)‬
‫إذ كالمها طريق مستو وأمر حق‪( .‬أبوبكر)‬
‫قوله (والالم ل نتفاع)‪ :‬كأن سائال يقول كيف ميكن أن يكون متعلقا جبعل فحينةذ‬
‫يلزم أن يكون فعل هللا عز وجل معلال ابلغرض إذ الظاهر كون الالم للغرض وهو غري‬
‫صحيح عند أهل احلق فأجاب بقوله والالم ل نتفاع‪( .‬أبوبكر)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪105‬‬

‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫يق َخ َْري َرفْي ٍق‪َ ،‬و َ‬
‫الصلَوةُ ‪..............................‬‬ ‫التَـ ْوف َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭﺇما بــ(رفيق) ﻭيكوﻥ تقدمي معموﻝ املضاﻑ ﺇليه على املضاﻑ لكونه ظرفا‬
‫معَن‪.‬‬
‫ﻭالظرﻑ مما يتوسع فيه ﻭاألﻭﻝ ﺃقرﺏ لفظ ا ﻭالثاين ا‬
‫املطلوﺏ ِّ‬
‫اخلري‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫يق)‪ :‬هو توجيه األسباﺏ حنو‬ ‫ِّ‬
‫قوله (التَوف َ‬
‫الﺓ)‪ :‬هي مبعَن الدعاء ﺃﻱ طلب الرمحة ﻭﺇﺫا ُ ﺃسند ﺇىل هللا تعاىل‬
‫ﻭالص ُ‬
‫قوله ( َ‬
‫ـجرد عن معَن الطلب ‪........................................‬‬‫ت َّ‬
‫_________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (معمول)‪ :‬لنا‪( .‬القزجلي)‬


‫قوله (املضاف إليه)‪ :‬رفيق‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (املضاف)‪ :‬خري‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (والثاين معَن)‪ :‬ألنه يدل على أن لي لنا غري التوفيق من الرفيق خبالف ما إذا‬
‫كان ظرفا جلعل فإنه ال يفيد هذا التحقيق كما ال ﺨﻳفى على من له نبذة التدقيق‪.‬‬
‫(ابن آدم)‬
‫قوله (مبعَن الدعاء)‪ :‬أي الدعاء لغة الطلب وهنا طلب الرمحة‪( .‬عبدهللا بن حيدر)‬
‫قوله (عن معَن الطلب)‪ :‬يعين أن الطلب مدلول تضمين كالرمحة ال أن(‪ )1‬الطلب‬
‫املقيد مدلول مطابقي حىت يكون الرمحة مدلوال التزاميا كالبصر للعمى وإال يلزم‬
‫التجريد عن املعَن املطابقي أتمل‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬ألن الطلب مدلول مطابقي ‪ .‬نسخة‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪106‬‬

‫الس َال ُم َعلَى َم ْن أ َْر َسلَهُ ‪.................................‬‬


‫َو َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭيُراﺩ به الرمحةُ جماﺯا‪.‬‬


‫ﻭﺇجالال ﻭتنبيه ا على ﺃنَّه‬
‫ا‬ ‫يصرﺡ ابمسه تعظيم ا‬‫قوله ( َعلى َم ْن ْﺃﺭ َسلَهُ)‪ :‬مل ِّ‬
‫تبة ال يتباﺩﺭ الذهن منه ﺇال ﺇليه ‪ ،‬ﻭاختاﺭ‬ ‫(ﷺ) فيما ﺫكر من الوصف مبر ٍ‬
‫من بني الصفاﺕ هذه لكوهنا مستلزمةا لسائر الصفاﺕ الكمالي ِّة مع ما فيه‬
‫مرس اال‪ ،‬فإ َّن مرتبةَ الرسالة فوﻕ ا َّ‬
‫لنبوﺓ ‪...........‬‬ ‫من التصريح بكونه َ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (الرمحة جمازا)‪ :‬مثل (جيعلون أصابعهم يف آذاهنم)‪( .‬الضروستانى)‬


‫(‪)2‬‬
‫ِبطالق اسم(‪ )1‬املقيد على القيد ويراد هبا اللطف واإلحسان جمازا مرسال بعالقة‬
‫اللزوم‪( .‬ابن القرداغي) واستعماهلا فيه من قبيل إطالق امللزوم وإرادة الالزم وهو‬
‫اللطف واإلحسان فيكون جمازا مرسال‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (فإن مرتبة الرسالة فوق النبوة)‪ :‬ميكن أن يكون هذا الكالم علة لكل من‬
‫الوجهني اللذين ذكره يف وجه اختيار املصنف صفة الرسالة أما جتويز عليته للوجه‬
‫األول فبأن يقال‪ :‬اختار من بني الصفات هذه لكوهنا مستلزمة لسائر الصفات‬
‫الكمالية أما استلزامه لصفة النبوة فرين الرسالة فوق النبوة أي مشتملة على النبوة مع‬
‫الزايدة إذ املرسل هو النيب الذي أرسل إليه دين وكتاب خبالف النيب فإنه أعم من ‪...‬‬

‫(‪ .)1‬وهو الصالة‪ ،‬املقيد وهو طلب الرمحة على القيد وهو الرمحة‪( .‬مشاملي)‬
‫(‪ .)2‬فعلى هذا ا‪،‬از مبرتبتني‪( .‬مشاملي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪107‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫النيب الذﻱُ ﺃﺭسل ﺇليه ﺩين ﻭكتاﺏ ‪....................‬‬


‫املرسل هو ُّ‬
‫فإﻥ َ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫أن يكون له دين وكتاب أو يكون اتبعا لدين النيب السابق وأما استلزامها لصفة غري‬
‫النبوة كالشجاعة والعصمة فظاهر خصوصا يف نبينا ﷺ فإن ذاته العالية مستجمعة‬
‫جلميع صفات الفضائل والكماالت وأما كونه علة للوجه الثاين فبأن يقال اختار‬
‫املصنف صفة الرسالة من بني الصفات ألن فيها تصرحيا أبنه مرسل خبالف ابقي‬
‫الصفات أما صفة النبوة فرين الرسالة فوق النبوة وأما صفة غري النبوة فظاهر أيضا ال‬
‫حيتاج إىل البيان‪( .‬الضروستانى)‬
‫قوله (الذي أرسل)‪ :‬قد يتوهم أن هذا من قبيل تعريف الشيء بنفسه‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (دين و كتاب)‪ :‬الواو مبعَن أو‪( .‬القزجلي)‬
‫كأن الواو الواصلة مبعَن أو الفاصلة حىت ال يرد االعرتاض مبا ورد يف اخلرب من زايدة‬
‫عدد الرسل على عدد الكتب وقد جياب بتكرير النزول(‪ )1‬أو ِبشرتاك اثنني فصاعدا‬
‫يف كتاب واحد كموسى وهارون يف التوراة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)2‬وكأن هذا غري مرضي عنده ألنه حيتاج إىل دليل مسعي وعليه لذا أردفه بقوله (أو‬
‫ابشرتك‪..‬اخل)‪( .‬طاهر)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪108‬‬

‫ى ُه َو ِّاب ِّإل ْهتِّ َد ِّاء َح ِّقْيق ‪...............................‬‬


‫ُه َد ا‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ٍ‬
‫ﻭحينةذ يراﺩ ابهلُدﻯ هدﻯ هللا‬ ‫قوله ( ُه َد اﻯ)‪ :‬ﺇما مفعوﻝ له لقوله (ﺃﺭسله)‬
‫عال لفاعل الفعل املعلل به ﺃﻭ حاﻝ عن الفاعل بل عن املفعوﻝ‬ ‫حىت يكوﻥ فَ ا‬
‫ٍ‬
‫ﻭحينةذ فاملصدﺭ مبعَن اسم الفاعل ﺃﻭ يقاﻝ‪ ُ:‬ﺃطلق على ﺫﻱ احلاﻝ مبالغ اة‬ ‫به‬
‫حنو(ﺯيد عدﻝ)‪.‬‬
‫ابإل ْهتِّ َد ِّاء َح ِّقيق)‪ :‬مصدﺭ مبين للمفعوﻝ ﺃﻱ أبﻥ يُهتدﻯ به ‪،‬‬
‫قوله ( ُهو ِّ‬
‫َ‬
‫دﻯ) ﺃﻭ يكوانﻥ حالني مرتاﺩفني ‪ ،‬ﺃﻭ متداخلني ‪..‬‬
‫ﻭاجلملة صفة لقوله ( ُه ا‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (بل عن املفعول به)‪ :‬وإذا قال بل عن املفعول به إشارة إىل أن أولوية هذا احلال‬
‫عن املفعول به ألن البحث عن حاله ال عن الفاعل‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (مبالغة)‪ :‬أو هو حبذف املضاف وهو(ذا)‪( .‬القزجلي)‬
‫وعلى هذا يكون ا‪،‬از يف النسبة دون الظرف كما يف السابق‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (حالني مرتادفني)‪ :‬كون اجلملة اإلمسية حاال بضمري واحد وإن كان ضعيفا إال‬
‫هون أمره على ماصرح به املصنف يف شرح التصريف الزجناين‬ ‫أن تقدمي احلال املفردة َّ‬
‫ويشهد بقوله (هللا يبقيك ساملا لنا برداك(‪ )1‬تعظيم وتبجيل)‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (هدى هللا)‪ :‬للخلق له‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)2‬تثنية (برد) مبعَن لباس أصله (بردانك) حذفت النون ل ضافة‪( .‬أمحد)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪109‬‬

‫يق ‪...................................‬‬‫ونُورا بِِّّه ِّ ِّ ِّ‬


‫اإلقْت َداءُ يَل ُ‬ ‫َ َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭحيتمل اإلستةناف ﺃيض ا ﻭقِّ على هذا قوله (نُوﺭا) مع اجلملة التالية له‬
‫يق) فإﻥ اقتداءَان به ﺇذا يليق بنا ال به ‪..‬‬‫ِّ‬ ‫قوله (بِِّّه)‪ :‬متعلق ِّ ِّ‬
‫ابإلقتداء ال ب ــ(يَل ُ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قال (ونورا)‪ :‬فعلى تقدير أن يكون مفعوال له ألرسله يكون مبعَن التنوير أي والصالة‬
‫على من أرسله لتنويره تعاىل القلوب أو طريق النجاة به ﷺ وعلى تقدير احلال يكون‬
‫مبعَن ِّ‬
‫املنور وعلى تقدير إطالقه مبالغة ظاهر تدبر‪( .‬أبوبكر)‬
‫[قال (به اإلقتداء)‪ :‬مبعَن مع(‪ )1‬وقد مسى هللا القرءان يف مواضع منه نورا حنو (واتقوا‬
‫(‪)2‬‬
‫النور الذي أنزل معه) بل جيوز أن يكون هدى أصله يهدى أي معه‪( .‬القزجلي)]‬
‫قوله (وحيتمل اإلستةناف أيضا)‪ :‬فيكون حينةذ جوااب لسؤال مقدر تقديره أنه تعاىل مل‬
‫أرسله دون غريه ؟ واجلواب أنه هو ابإلهتداء‪..‬اه‪( .‬أبوبكر)‬
‫قوله (ال بيليق)‪ :‬وإن صح من حيث الرتكيب بناء على توسعهم يف الظروف‪.‬‬
‫(القزجلي)‬
‫ى يليق‬‫مقتد ا‬
‫قوله (فإن اقتداءان)‪ :‬أو ألن تعلقة بيليق ال يكون فيه تصريح أبنه كونه َ‬
‫به بل الظاهر كونه اسم فاعل يليق به‪( .‬ابن القزجلي)‬
‫قوله (يليق)‪ :‬أي ينفع‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬ويؤيد ذلك ما يقال يف تلقني امليت (والقرآن إمامي)‪( .‬ابن القزجلي)‬
‫(‪ .)2‬سقطت هذه احلاشية يف بعض النسخ‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪110‬‬

‫َو َعلَى آلِِّّه ‪..............................................‬‬


‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭاإلشاﺭﺓ ﺇىل ﺃ َّن‬


‫ِّ‬ ‫ﻭحينةذ تقدمي الظرﻑ لقصد احلصر‬‫ٍ‬ ‫فإنه كماﻝ لنا ال له ‪،‬‬
‫ِّ‬
‫األنبياء ‪ ،‬ﻭﺃما اإلقتداءُ ابألئِّمة (عليهم السالم)‬ ‫ملته انسخة مللل سائر‬
‫فيقاﻝ ﺇنَّه اقتداء به حقيقةا ﺃﻭ يقاﻝ احلصر ﺇضايفٌّ ابلنسبة ﺇىل سائر األنبياء‬
‫قوله (َﻭ َعلَى ﺁلِِّّه)‪ :‬ﺃصله (ﺃهل) بدليل تصغريه على ُ(ﺃ َهْيل) ُخص استعماله‬
‫يف األشراﻑ ‪.......................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (فإنه كمال لنا)‪ :‬أي حيصل ابإلقتداء الكمال لنا ال له وإال لكان حمتاجا إلينا يف‬
‫متامية ذاته وهذا ابطل‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (احلصر)‪ :‬أو اإلختصاص(‪ )1‬فافهم‪( .‬ابن القرداغي)‬
‫قوله (واإلشارة)‪ )2( :‬عطف املسبب على السبب‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (وأما اإلقتداء ابألئمة)‪ :‬كأنه قيل تقدمي املفعول لقصد احلصر واحلصر منقوض‬
‫ابإلقتداء ابألئمة عليهم السالم كالصحابة والتابعني فأجاب بقوله وأما اإلقتداء‬
‫ابألئمة‪( .‬عبدالقادر الط ى)‬

‫(‪ .)1‬رأي من قال برتادف اإلختصاص واحلصر ولذا أمر ابلفهم فافهم‪( .‬مشاملي)‬
‫(‪ .)2‬كأنه عطف ‪ .‬نسخة‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪111‬‬

‫الص ْد ِّق ‪.................‬‬ ‫الذين سعِّ ُدوا ِّيف منَ ِّ‬


‫اه ِّج ِّ‬ ‫وأ ِِّّ ِّ‬
‫َ‬ ‫َص َحابه ْ َ َ‬
‫َ ْ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫النيب عرتتُه املعصوموﻥ‪.‬‬


‫ﻭاألهل ﺃعم منه ‪ ،‬ﻭﺁﻝ ِّ‬
‫ص َحابِِّّه)‪ :‬هم املؤمنوﻥ الذين أدركوا صحبة ِّ‬
‫النيب (ﷺ) مع اإلمياﻥ‬ ‫قوله ( َﻭﺃ ْ‬
‫‪............................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قال (سعدوا)‪ :‬كنَـ َف َع أي سلكوا ابلسعادة‪( .‬القزجلي)‬


‫قال (مناهج)‪ :‬أي مجيع مراتبه‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (عرتته املعصومون)‪ :‬هذا على مذهب الشيعة وأما على مذهبنا وهو احلق مؤمنوا‬
‫بين هاشم واملطلب‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (هم املؤمنون‪....‬اه)‪ :‬يشمل من أدرك صحبته ﷺ كافرا (‪ )1‬وآمن زمن خالفة‬
‫اخللفاء رضي هللا عنهم مع أنه لي بصحايب‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (مع اإلميان)‪ :‬إحرتاز منه ومل يكتف به لةال يشمل املرتد فال استدراك وهذا مثل‬
‫ما قاله اجلالل احمللي من أن الصحايب من اجتمع مؤمنا مبحمد ﷺ ومات على دين‬
‫اإلسالم‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫فيه إستعارة ابلكناية (‪( .)2‬ابن آدم)‬

‫(‪ .)1‬أدرك صحبته ﷺ وآمن‪ .‬نسخة‬


‫(‪ .)2‬إن مل يرد ِبضافة املناهج إىل ا لصدق اإلضافة البيانية وأما إن أريد فهي من إضافة املوصوف‬
‫إىل الصفة لكن األوىل أوىل الحتياج الثانية إىل تعسف ال ﺨﻳفى من ذكر اجلمع وإرادة املفرد‬
‫واملأخذ وإرادة املأخوذ‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪112‬‬

‫الص ْد ِّق ‪......................................‬‬ ‫ِّيف منَ ِّ‬


‫اه ِّج ِّ‬
‫َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫اه َج)‪ :‬مجع منهج ﻭهو الطريق الواضح‪.‬‬ ‫قوله (منَ ِّ‬
‫َ‬
‫قوله ( ِّ‬
‫الص ْد ِّﻕ)‪ :‬اخلرب ﻭاإلعتقاﺩ ﺇﺫا طابق الواقع كاﻥ الواقع ﺃيض ا مطابق ا له‬
‫فإﻥ املفاعلة من الطرفني‪.‬‬
‫فمن حيث ﺇنه مطابِّق للواقع يسمى صدقا ﻭمن حيث ﺇنه مطابَق له يسمى‬
‫حق ا‪.‬‬
‫ﻭقد يطلق الصدﻕ ﻭاحلق على نف املطابِّقية ﻭاملطابَقية ﺃيضا‬
‫تص ِّد ِّيق)‪ :‬متعلق بقوله(سعدﻭا) ﺃﻱ بسبب التصديق ﻭاإلمياﻥ مبا‬ ‫قوله ( ِّابلَ ْ‬
‫النيب (ﷺ) ‪.................................................‬‬ ‫جاء به ُّ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (اخلرب)‪ :‬أي القضية امللفوظة أو املعقولة‪( .‬القزجلي)‬


‫قوله (واإلعتقاد)‪ :‬أي القضية املعقولة‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (يسمى)‪ :‬مث الفرق ابحليثية عند بعض والذائع ترادفهما‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (أي بسبب التصديق)‪ :‬أي نسبة ما جاء به النيب ﷺ إىل أنه مطابق للواقع‬
‫وق عليه معَن التحقيق بصعدوا كما مر فالباء هنا أيضا للسببية واملراد ابلتحقيق‬
‫اإليقان مبا جاء به النيب ﷺ‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪113‬‬

‫صعِّ ُد َوا ِّيف َم َعارِِّّج احلَ ِّق ِّابلتَ ْح ِّقْي ِّق‪.‬‬ ‫ِّابلت ِّ‬
‫صد ِّيق ‪َ ،‬و َ‬‫َْ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫صعِّ ُد َوا ِّيف َم َعارِِّّج احلَِّق)‪ :‬يعين بلغوا ﺃقصى مراتب احلق ‪ ،‬فإﻥ‬
‫قوله ( َو َ‬
‫الصعوﺩ على مجيع مراتبه يستلزﻡ ﺫلك‪.‬‬
‫قوله ( ِّابلتَ ْح ِّقْي ِّق)‪ :‬ظرﻑ لغو متعلق بــ(صعدوا) كما مر ﺃﻭ مستقر خرب ملبتدأ‬
‫حمذﻭﻑ ﺃﻱ هذا احلكم متلب ابلتحقيق‪ ،‬ﺃﻱ متحقق‪.‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قال (معارج احلق)‪ :‬فشبه احلق مبا ال يوصل إليه إال ابملعراج أي السلم فذكر احلق‬
‫استعارة ابلكناية واملعارج مجع املعراج ابلكسر من عرج الدرجة ابلسلم إذا ارتفع‪( .‬ابن‬
‫آدم)‬
‫قوله (ملتب ابلتحقيق)‪ :‬فيه أتمل فتأمل(‪( .)1‬الضروستانى)‬

‫۞۞۞۞۞‬

‫(‪ .)1‬يف األول إشارة إىل انتفاء شرط اإلستقرار أعَن كون املتعلق عاما والثاين إشارة إىل‬
‫اإلختالف يف اشرتاطه واملخالف السيد الشريف يف حواشي الكشاف فافهم‪( .‬منه)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪115‬‬

‫مقدمة‬
‫في تعريف الكتاب وعلة تأليفه‬
‫َوبَـ ْع ُد ‪..................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (َﻭ ْبع ُد)‪ :‬هو من الغاايﺕ ‪ ،‬ﻭهلا حاالﺕٍ ثالﺙ فإهنا ﺇما ﺃﻥ يذكر‬
‫معها املضاﻑ ﺇليه‪ ،‬ﺃﻭ ال ‪ ،‬ﻭعلى الثاين فإما ﺃﻥ يكوﻥ نسي ا منسي ا ﺃﻭ منوايا‬
‫‪ ،‬فهي على األﻭلني معربة ﻭعلى الثالث مبنية على الضم ‪..........‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (إما أن يذكر)‪ :‬حقيقة أو حكما ليشمل ما إذا كان املضاف إليه مقدرا فإهنا‬
‫حينةذ معربة أيضا صرح به صاحب مغين احملتاج(‪( .)1‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (نسيا منسيا)‪ :‬النسي ابلكسر وقد يفتح إما مبعَن ما نسي أو مبعَن ما تلقيه‬
‫املرأة من خرق ابعتالهلا كذا يف القاموس(‪ )2‬فعلى األول منسيا أتكيد وعلى الثاين‬
‫صفة والكالم مبين على حذف أداة التشبيه أي كنسي منسي‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫اسم مفعول أو مصدر مبعَن منسيا أو صيغة فعيل مبعَن مفعول على كل من التقادير‬
‫منسيا أتكيد‪( .‬ابن القزجلي)‬

‫(‪7/1 .)1‬‬
‫(‪395/4 .)2‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪116‬‬

‫فَـ َه َذا ‪..................................................‬‬


‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (فَـ َه َذا)‪ :‬هذا الفاء ﺇما على توهم (أما) ﺃﻭ على تقديرها يف نظم الكالﻡ‬
‫املعرب عنها‬
‫ﻭهذا ﺇشاﺭﺓ ﺇىل املرتب احلاضر يف الذهن من املعاين املخصوصة َّ‬
‫خمصوصة ﺃﻭ تلك األلفاﻅ الدالة على املعاين املخصوصة‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫أبلفاظ‬
‫‪................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (إما على توهم أما أو على تقديرها)‪ :‬قال يف حاشية حتقيقات الكليات وكال‬
‫الوجهني بعيد سيما األول وميكن أن يقال زائدة‪( .‬جامى ضؤرِى)‬
‫قوله (وهذا إشارة إىل املرتب)‪ :‬بطريق اإلستعارة املفردة املصرحة األصلية التحقيقية‬
‫حيث شبه الشئ املعقول املرتب احلاضر يف الذهن ابلشئ احملسوس احلاضر يف اخلارج‬
‫يف كمال الظهور واإلمتياز عنده حبيث ال شبهة فيه له واستعار هذا املوضوع للثاين‬
‫لريول واستعمل فيه وغاية هذا ا‪،‬از ترغيب الطلبة يف حتصيل الكتاب املشار إليه‬
‫املستعار‪( .‬ضؤرِى) قوله (يف الذهن)‪ :‬أي فقط ال يف اخلارج‪( .‬ضؤرِى)‬
‫قوله (أوتلك األلفاظ)‪ :‬ظاهر قوله ا يت(فإن كانت اإلشارة‪..‬إخل) أن(أو) ل نفصال‬
‫احلقيقي (‪ )1‬وإال يلزم اجلمع بني احلقيقة وا‪،‬از أو استعمال املشرتك يف املعنيني‬
‫تدبر(‪( .)2‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬ل نفصال اخللوي ‪ .‬نسخة‬


‫(‪ .)2‬أمر ابلتدبر إشارة إىل جواز إطالق املشرتك على معنييه ولو كان أحدمها حقيقة وا خر‬
‫جمازا كما صححه شيخ اإلسالم يف لب األصول ‪( .‬طاهر)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪117‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫سواء كاﻥ ﻭضع الديباجة قبل التصنيف ﺃﻭ بعده ﺇﺫ ال ﻭجوﺩ لريلفاﻅ‬


‫املرتبة ﻭال للمعاين يف اخلاﺭﺝ ‪.....................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (سواء كان)‪ :‬التسوية متعلقة ابلشقني(‪( .)1‬الثيَنجويَنى)‬


‫قوله (إذ ال وجود لريلفاظ)‪ :‬إذ التصنيف ال يستلزم التلفظ‪( .‬ضؤرِى)‬
‫يريد أن هذا راجع إىل املوجود يف الذهن ال يف اخلارج سواء كان وضعها قبله أو بعده‬
‫ال أنه راجع إليه فقط سواء كان ‪..‬اه إذ على تقدم الرسالة عليها يكون إشارة إىل‬
‫املوجود يف الذهن أو يف التلفظ أو فيهما ويف الكتابة فافهم‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (وال املعاين يف اخلارج)‪ :‬وأما النقوش فهي وإن كان هلا وجود يف اخلارج إال أنه ال‬
‫يناسب املقام و وصفها بكوهنا مهذبة مع أن املوجود يف اخلارج منها حني اإلشارة‬
‫بـ(هذا) هي النقوش املثبتتة من املصنف وحينةذ املشار إليه بـ(هذا) على وضع‬
‫الديباجة بعد التصنيف نوعها وهو النقوش الكتابية الدالة على األلفاظ املخصوصة‬
‫املوضوعة ِبزاء املعاين املخصوصة مطلقا أعم من أن يكون للمصنف أو لغريه وهو‬
‫مفهوم كلي غري موجود يف اخلارج فال ميكن اإلشارة بـ(هذا) إال إىل احلاضر يف الذهن‬
‫وأن يستحسن املقام ابحتمال ا‪،‬از كما قيل فافهم‪( .‬الضروستانى)‬

‫(‪ .)1‬من قوله(من املعاين‪..‬إخل) أو (تلك األلفاظ‪..‬إخل)‪( .‬مشاملي) متعلقة ابلشيةني ‪ .‬نسخة‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪118‬‬

‫َغايَةُ تَ ْـه ِّذيْ ِّ‬


‫ب ال َك َالِّم ‪....................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫اللفظي ﻭﺇﻥ كانت‬


‫ُ‬ ‫فإﻥ كانت اإلشاﺭﺓ ﺇىل األلفاﻅ فاملراﺩ ابلكالﻡ الكالﻡ‬
‫الكالﻡ‬
‫ُ‬ ‫ي الذﻱ يد ُّل عليه‬‫النفسي ﺃﻱ املعنو ُّ‬
‫ُّ‬ ‫ﺇىل املعاين فاملراﺩ به الكالﻡ‬
‫اللفظي‪.‬‬
‫ُّ‬
‫الﻡ)‪ :‬محله على هذا ﺇما على املبالغة حنو (ﺯيد عدﻝ)‬ ‫قوله ( َغايَةُ َهت ِّذ ِّ‬
‫يب الْ َك ِّ‬
‫ﺃﻭ بناءا على ﺃﻥ التقدير هذا الكالﻡ مهذﺏ غاية التهذيب فحذﻑ اخلرب‬
‫ﻭﺃقيم املفعوﻝ املطلق مقامه ﻭﺃعرﺏ ِبعرابه على طريقة جماﺯ احلذﻑ‬
‫‪...........................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫األوىل‬
‫قوله (يدل عليه الكالم اللفظي)‪ :‬وهو املفهوم اللغوي الذي يقال له املدلول َّ‬
‫الا للفظ أي ال الكالم النفسي الذي هو منشأ هلذا املدلول وقائم به تعاىل ويسمى‬
‫ابملدلول الثانوي‪( .‬الضروستانى)‬
‫قوله (محله)‪ :‬قيل جماز من إطالق اسم املعرب عنه على املعرب وقيل‪ :‬إن احلق تقدير‬
‫التفسري يف احملمول أي هذا يعترب بغاية هتذيب الكالم وميكن أن يوجه أبن غاية‬
‫منصوب بنزع اخلافظ واملعَن فهذا كالم حاصل من غاية التهذيب وال ﺨﻳفي أن‬
‫التكلف فيه أقل أتمل‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (على املبالغة)‪ :‬ففي اإلسناد جتوز‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪119‬‬

‫ـح ِّريْ ِّر ال َـمْن ِّط ِّق َوالْ َك َالِّم َوت ْق ِّريْ ِّ‬
‫ب ال َـمَرِّام ‪.................‬‬ ‫فـِّي تَ ْ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫الﻡ)‪ :‬ﻭمل يقل يف بياهنما‪ ،‬لِّما يف لفظ التحرير‬


‫قوله (ِّيف َحت ِّر ِّير املْن ِّط ِّق ﻭالْ َك ِّ‬
‫َ‬
‫خاﻝ عن احلشو ﻭ الزﻭائد ‪ ،‬ﻭاملنطق ﺁلة‬ ‫من اإلشاﺭﺓ ﺇىل ﺃﻥ هذا البياﻥ ٍ‬
‫قانونية تعصم مراعاهتا الذهن عن اخلطأ يف الفكر ‪ ،‬ﻭالكالﻡ هو العلم‬
‫الباحث عن ﺃحواﻝ املبدأ ﻭاملعاﺩ على هنج قانوﻥ اإلسالﻡ‪.‬‬
‫يب املَرِّاﻡ)‪ :‬ابجلر عطف على (التهذيب) ‪.................‬‬ ‫قر ِّ‬ ‫قوله (َﻭ تَ ِّ‬
‫َ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قال (يف حترير)‪ :‬أي ألجل‪( .‬القزجلي)‬


‫قال (وتقريب املرام)‪ :‬وعطفه على التهذيب دون التحرير مع تساويهما يف جواز‬
‫العطف ملا أن التقريب له مناسبة لفظية مع التهذيب دون التحرير وأيضا يقع التقريب‬
‫أول الفقرة الثانية كما أن التهذيب كذلك ومها متناسبان أيضا دون التحرير‪( .‬حممد‬
‫وسيم)‬
‫قوله (قانونية)‪ :‬نسبة الفرد إىل الكلي(‪( .)1‬القزجلي)‬
‫قوله (والكالم هو)‪ :‬تعريف على رأي املتقدمني وأما املتأخرون فهو معلوم من حيث‬
‫تعلقه ِبثبات العقائد الدينية وهذا أوىل من األول‪( .‬كانى سانانى)‬

‫(‪ .)1‬أو نسبة الكلي إىل وصف أجزائه كما يف عبداحلكيم‪( .‬منه)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪120‬‬

‫ِّم ْن تَـ ْق ِّريْ ِّر َع َقائِّ ِّد ِّ‬


‫اإل ْس َالِّم ‪................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﺃﻱ هذا غاية تقريب املقصوﺩ ﺇىل الطبائع ﻭاألفهاﻡ ‪ ،‬ﻭاحلمل ﺇما على‬
‫طريقة املبالغة ﺃﻭ التقدير هذا الكالﻡ ِّ‬
‫مقرﺏ غايةَ التقريب‪.‬‬
‫قر ِّير َعقائِّ ِّد ِّاإل ْس َالِّﻡ)‪ :‬بياﻥ للمراﻡ ﻭاإلضافة يف عقائد اإلسالﻡ‬
‫قوله ( ِّمن تَ ِّ‬
‫بيانية ‪..............................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قال (من تقرير عقائد اإلسالم)‪ :‬وكأن العقائد مجع عقيدة مبعَن اإلعتقادات(‪ ، )1‬أي‬
‫العقائد املقررة كجرد قطيفة أو من إضافة املصدر إىل املفعول أي حترير املصنف إايها‬
‫ابلعبارات وإثباهتا ابلدالئل واملراد ابملرام على األول مرام أهل اإلسالم وعلى الثاين‬
‫والثالث مرام املصنف‪( .‬الضروستانى)‬
‫قال (عقائد اإلسالم)‪ :‬بيانيةُ ٍ‬
‫بيانية ِبعتبار أكثرهم(‪ )2‬أو حنوية ِبعتبار أقلهم(‪ )3‬أو‬
‫لغوية‪( .‬القزجلي)‬
‫المية بيانية ابعتبار أقلهم وحنوية ابعتبار أكثرهم‪( .‬ابن القرداغي)‬
‫قوله (الطبائع واألفهام)‪ :‬من قبيل ذكر احلال وإرادة احملل أعين الذهن‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬مبا جاء به النيب ﷺ وعلى هذا يكون التقريب مبعَن اإلثبات‪( .‬الضروستانى)‬
‫(‪ .)2‬والمية ابعتبار أقلهم‪( .‬منه)‬
‫(‪ .)3‬والمية ابعتبار أكثرهم‪( .‬منه)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪121‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫عباﺭﺓ عن جمموﻉ‬
‫عباﺭﺓ عن نف االعتقاﺩاﺕ ﻭﺇﻥ كاﻥ ا‬ ‫ﺇﻥ كاﻥ اإلسالﻡ ا‬
‫عباﺭﺓ عن جمرﺩ‬
‫اإلقراﺭ ابللساﻥ ﻭالتصديق ابجلناﻥ ﻭالعمل ابألﺭكاﻥ ﺃﻭكاﻥ ا‬
‫اإلقراﺭ ابللساﻥ فاإلضافةُ المية ‪.................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (عن نف اإلعتقادات)‪ :‬إذا كانت اإلضافة بيانية إذا كان املراد ابإلعتقادات‬
‫املعتقدات ال التصديقات أو كان املراد ابلعقائد التصديقات وإال فاإلضافة المية من‬
‫قبيل إضافة املتعلَّق إىل املتعلِّق فإن العقائد مجع عقيدة مبعَن النسبة التامة اخلربية و‬
‫اإلسالم مبعَن التصديق فاملقرر النسب ال التصديقات وجيوز أن يكون الكالم على‬
‫حذف املضاف أي عقائد أهل اإلسالم‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫أي جمردا عن اإلقرار والعمل ‪ ،‬وكأن العقائد مبعَن اإلعتقادات ويراد ابإلسالم معناه ال‬
‫لفظه وإال فاإلضافة من إضافة املسمى إىل اإلسم‪( .‬الضروستانى)‬
‫قوله (اإلعتقادات)‪ :‬الظاهر أن مراده هبا املعَن املصدري وإال ينبغي أن يتعرض لكون‬
‫اإلسالم عبارة عن جمرد التصديق ابجلنان وأما التعرض لكونه مبعَن املعتقدات فغري‬
‫واجب لكونه معَن جمازاي ل سالم‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (فاإلضافة المية)‪ :‬للمالبسة سواء كان العقائد مبعَن اإلعتقادات أو املعتقدات‬
‫واملالبسة على األول من مالبسة اجلزء للكل على املعَن الثاين ل سالم أو من‬
‫مالبسة أحد متعلِّقي الشئ ابملتعلق ا خر على املعَن الثاين من مالبسة ‪...........‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪122‬‬

‫اإلفْـ َه ِّام َوتَ ْذكَِّرةا لِّ َـم ْن أ ََر َاد أَ ْن يَـتَ َذ َّكَر ‪......‬‬ ‫جعلْتُه تَـب ِّ‬
‫صرةا لَ َدى ِّ‬
‫ََ ُ ْ َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫صرا ﻭحيتمل التجوَﺯ يف اإلسناﺩ ﻭكذا قوله‬ ‫صراﺓ)‪ :‬ﺃﻱ مب ِّ‬


‫ِّ‬
‫َُ‬ ‫قوله ( َج َعلتُهُ تَـْب َ‬
‫(تذكرة)‪.‬‬
‫قوله (لَ َدﻯ ِّاإل َ‬
‫فه ِّاﻡ)‪ :‬ابلكسر‪ ،‬ﺃﻱ تفهيم الغري ﺇايه ﺃﻭ تفهيمه للغري ﻭاألﻭﻝ‬
‫للمتعلم ﻭالثاين للمعلم ‪..............................................‬‬
‫_________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_________________________________________‬

‫‪ ...‬املتعلَّق ابملتعلِّق هذا(‪( .)1‬الضروستانى)‬


‫على أن اإلسالم اإلقرار مبا جاء به النيب ﷺ أو على أن العقائد مبعَن املعتقدات‪.‬‬
‫(ضؤرِى)‬
‫قال (جعلته تبصرة)‪ :‬إشارة إىل العقل ابلقوة أعين ملكة اإلستنباط‪( .‬القزجلي)‬
‫قال (وتذكرة)‪ :‬إشارة إىل العقل ابلفعل أعين ملكة اإلستحضار‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (التجوز يف اإلسناد)‪ :‬وعلى األول جماز مرسل‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (أي تفهيم الغري إايه)‪ :‬املعَن تفهيم الغري الكتاب إايه الضمري راجع إىل من‬
‫والغري فاعل التفهيم فيكون من حاول متفهما‪( .‬حممد وسيم)‬
‫قوله (أو تفهيمه للغري)‪ :‬الضمري راجع إىل فاعل التفهيم واملعَن أي تفهيم من حاول‬
‫‪..‬إخل الكتاب للغري فيكون متعلما فال تتبع األوهام‪( .‬حممد وسيم)‬

‫(‪ .)1‬أي سواء أريد ابإلسالم املعَن األول أو الثاين أو الثالث إذ كما أن التصديق ابلنسبة‬
‫متعلقها كذلك اإلقرار والعمل هبا‪( .‬منه)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪123‬‬

‫َع ِّز ‪.......................‬‬ ‫ِّمن ذَ ِّوي األَفْـه ِّام ِّسيَّما ِّ‬


‫الولَد األ َ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫فه ِّاﻡ)‪ :‬بفتح اهلمزﺓ مجع الفهم ﻭالظرﻑ(‪ )1‬ﺇما يف موضع‬ ‫ِّ‬
‫قوله (م ْن َﺫِّﻭﻱ األَ َ‬
‫احلاﻝ من فاعل (يتذكر) ﺃﻭ متعلِّق ب ــ(يتذكر) بتضمني معَن األخذ ﺃﻭ‬
‫التعلم‪ ،‬ﺃﻱ يتذكر ﺁخذا ﺃﻭ متعلما من ﺫﻭﻱ األفهاﻡ‪ ،‬ﻭهذا ﺃيضا حيتمل‬
‫الوجهني(‪. )2‬‬
‫قوله ( ِّسي َما)‪ :‬السي مبعَن املِّثل‪ ،‬يقاﻝ (مها سيَاﻥ) ﺃﻱ ِّمثالﻥ ﻭﺃصل ( ِّسيما)‬
‫(ال ِّسيما) ‪..................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قال (مسي)‪ :‬صيغة فعيل مبعَن مفاعل أي مسئ مبعَن مسامى كجلي مبعَن جمال ‪.‬‬
‫(القزجلي)‬
‫قال (من التوفيق)‪ :‬من قبيل(‪( )3‬فغشيهم من اليم ما غشيهم) وكذا قوله من التأييد‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (وهذ أيضا حيتمل الوجهني)‪ :‬لعل مراده هبذا أنه إذا كان الظرف يف موضع‬
‫احلال يكون للمعلم وإذا كان متعلقا بـ(يتذكر) بطريق التضمني يكون للمتعلم‪( .‬ابن‬
‫آدم) قوله (سي)‪ :‬أصله سوي‪( .‬القزجلي)‬

‫(‪ .)1‬أي شبه الظرف وهو اجلار وا‪،‬رور‪( .‬طاهر)‬


‫(‪ .)1‬أي ابنسبة للمعلم واملتعلم‪( .‬طاهر)‬
‫املبني فافهم‪( .‬مشاملي)‬
‫(‪ .)2‬من جهة تقدمي البيان على َّ‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪124‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫حذفت (ال) يف اللفظ لكنه مراﺩ ﻭ(ما) ﺯائدﺓ ﺃﻭموصولة ﺃﻭ موصوفة‪ ،‬هذا‬
‫ﺃصله‪ ،‬مث اُستعمل مبعَن خصوص ا ﻭفيما بعده ثالثة ٍ‬
‫ﺃﻭجه ‪..........‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (أو موصوفة)‪ :‬أونكرة اتمة حىت يتأتى(‪ )1‬قوله فيما بعده ثالثة أوجه إذ على‬
‫تقدير إحنصار(ما) فيما ذكره ال يصح النصب(‪ )2‬فيما بعد(‪ )3‬تبصر‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (ثالثة أوجه)‪ :‬اجلر ابإلضافة و(ما) حينةذ كافة والرفع على أنه خرب مبتدأ‬
‫حمذوف واجلملة صلة أو صفة والنصب على أنه مستثَن و(ما) زائدة كافة أو على أنه‬
‫خرب كان املقدر واجلملة صلة له أو صفة‪( .‬القزجلي)‬
‫الرفع والنصب واجلر أما الرفع فرينه خرب مبتدأ حمذوف واجلملة صفة أو صلة لـ(ما)‬
‫لكن حذف صدر الصلة والصفة ضعيف وأما النصب فرينه متييز لـ(ما) التامة وهو ال‬
‫يقع بعده إال النكرة على ما نقل عن األندلسي ومنهم من جعله مفعوال ألعين فال‬
‫يوجب النكرة وأما اجلر فرينه املضاف إليه لسي و(ما) زائدة كما يف (غري ما جرم)‬
‫وجوزوا كون ما اتمة وزيد بدال كذا قال عصام الدين يف شرح الكافية يف حبث‬
‫املستثَن‪( .‬ابن آدم)‬

‫(‪ .)1‬حىت أييت ‪ .‬نسخة‬


‫(‪ .)2‬يصح النعت ‪ .‬نسخة‬
‫(‪ .)3‬فيما بعده ‪ .‬نسخة‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪125‬‬

‫ب هللاِّ َعلَْي ِّه التَ ِّحيَّةُ َو َّ‬


‫الس َال ُم‬ ‫ـح ِّر ِّي ِّاب ِّإل ْكرِّام َس ِّـم ِّي َحبِّْي ِّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ي‬
‫ِّ‬ ‫الـح ِّ‬
‫ف‬ ‫َ‬
‫صام َو َعلَى هللاِّ التَـ َوُّك ُل‬ ‫َال َز َال لَه ِّمن التَـوفِّي ِّق قِّوام وِّمن التَأْيِّي ِّد ِّ‬
‫ع‬
‫ُ َ ْْ َ َ َ ْ َ‬
‫ص ُام‪.‬‬ ‫وبِِّّه ِّ ِّ‬
‫اإل ْعت َ‬ ‫َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (احلَِّفي)‪ :‬الشفيق‪.‬‬


‫قوله (احلَِّرﻱ) الالئق‪.‬‬
‫قوله (قِّ َواﻡ)‪ :‬ﺃﻱ ما يقوﻡ به ﺃمره‬
‫قوله (التَأييِّ ِّد)‪ :‬ﺃﻱ التقوية‪ ،‬من (األيد) مبعَن القوﺓ‪.‬‬
‫صاﻡ)‪ :‬ﺃﻱ ما حيفظ به ﺃمره من الزلل‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫قوله (ع َ‬
‫قوله (َﻭ َعلَى هللاِّ)‪ :‬قدﻡ الظرﻑ هاهنا لقصد احلصر ﻭيف قوله (به) لرعاية‬
‫السجع ﺃيض ا‪.‬‬
‫نقطاﻉ عن اخللق‪.‬‬
‫التمسك ابحلق ﻭاإل ُ‬‫ُ‬ ‫قوله (التَـ َوك ُل)‪ :‬هو‬
‫ك‪.‬‬‫ث ﻭالتمس ُ‬ ‫ص ُاﻡ)‪ :‬هو التشب ُ‬ ‫قوله ِّ ِّ‬
‫(اإلعت َ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قال (وبه اإلعتصام)‪ :‬وال ﺨﻳفى ما يف خطبة املصنف من احلسن حيث جعلها على‬
‫عبارتني وختم آخر كل الفقرات األوىل ابلكاف والثانية ابمليم ليكون يف أول الكالم‬
‫إشارة إىل قسمي الكتاب ومها املنطق والكالم‪( .‬ابن الكاذاوى)‬
‫قوله (أي ما يقوم)‪ :‬يعين أن القوام اسم آلة كذا الكالم يف العصام‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫۞۞۞۞۞‬
‫القسم األول من الكتاب‬
‫في المنطق‬

‫مقدمة في تعريف العلم وتقسيمه إلى تصور‬


‫وتصديق‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪129‬‬

‫ِّ‬
‫الق ْس ُم األ ََّو ُل ِّيف ال َـمْن ِّط ِّق ‪.................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫سم األَو ُل) ‪ :‬لـما عُلم ضمن ا من قوله (يف حترير املنطق والكالم) أن‬ ‫ِّ‬
‫قوله (الق ُ‬
‫كتابَه على قسمني مل حيتج إىل التصريح هبذا فصح تعريف القسم األول‬
‫بالم العهد لكونه معهودا ضمنا‪.‬‬
‫وهذا خبالف املقدمة فإنـها مل يعلم وجودها سابق ا فلم تكن معهودةا فلذا‬
‫نكرها وقال(مقدمة)‪.‬‬
‫املسائل املنطقيةَ فما‬ ‫قوله ِّ(يف الـم ِّ‬
‫نط ِّق)‪ :‬إن قيل لي املراد ابلقسم األول إال‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫توجيه الظرفية؟ ‪.....................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (ملا علم)‪ :‬يف كالمه إشارة إىل أن التقسيم الضمين معترب و(أل) الم العهد‪( .‬ابن‬
‫اخلياط)‬
‫قوله (التصريح هبذا)‪ :‬أي الابلتقسيم صرحيا أبن قال أن كتابه على قسمني األول يف‬
‫املنطق والثاين يف الكالم‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله ( فما توجيه الظرفية)‪ :‬مع أنه ال يلزم ظرفية الشئ لنفسه وما ذكره من اجلواب‬
‫إلثبات املغايرة بني املظروف والظرف ال لصحة الظرفية وأما توجيه صحة الظرفية فهو‬
‫ما ذكره من أن الظرفية جمازية تشبيها للشمول العمومي ابلشمول الظريف واستعري‬
‫لـ(يف) املوضوعة للثاين لريول كما قال مريزا أبو الفتح‪( .‬ابن اخلياط)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪130‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قلت جيوز أن يُراد ابلقسم األول األلفاظ والعبارات وابملنطق املعاين فيكون‬
‫خر والتفصيل أن‬
‫املعَن أن هذه األلفاظ يف بيان هذه املعاين وحيتمل وجوها أُ َ‬
‫ظ أو املعاين أو النقوش أو‬ ‫معان ٍ‬
‫سبعة األلفا ُ‬ ‫القسم األول عبارة عن أحد ٍ‬
‫معان ٍ‬
‫مخسة ‪..........‬‬ ‫املركب من اإلثنني أو الثالثة واملنطق عبارة عن أحد ٍ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (ابملنطق املعاين‪....‬اه)‪ :‬الظاهر أنه أراد ابملعاين املخصوصة املعربة هبذه األلفاظ‬
‫املخصوصة فيكون املنطق عبارة عن القدر العاصم من املسائل ومن املبادئ التصورية‬
‫والتصديقية وحيتمل أن يكون املراد ابملعاين جمموع املسائل والقدر املعتد ال هذا مع‬
‫املبادي ني حيث مل يذكر املنطق هبذا املعَن يف التفصيل لكن كالمه على األول مبين‬
‫على املبالغة ل شارة إىل اشتمال كتابه على أمهات املسائل وإال فليست تلك‬
‫األلفاظ يف بيان مجيع املسائل وق عليه هذا فيما إذا كان املراد من املنطق العلم‬
‫جبميع املسائل‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (يف بيان هذه)‪ :‬األوفق لكالم املصنف أن يقول يف حترير هذه املعاين‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (والتفصيل)‪ :‬أي تفصيل الوجه األول من الوجوه األخر‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (أو النقوش)‪ :‬ال ﺨﻳفى أنه إذا كان القسم األول عبارة عن النقوش أو أحد‬
‫املعنيني األخريني يكون املقسم أعين قوله (فهذا غاية هتذيب الكالم) عبارة عنه مع أن‬
‫املذكور سابقا أن هذا إشارة إىل املرتب احلاضر يف الذهن‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪131‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫إما امللكة أو العلم جبميع املسائل أو ابلقدر املعتد به الذي حيصل به‬
‫العصمة أو نف املسائل مجيعا أو نف القدر املعتد به‪.‬‬
‫فيحصل من مالحضة اخلمسة مع السبعة مخسة وثالثون احتماالا يقدَّر يف‬
‫بعضها البيان ويف بعضها التحصيل ‪...................................‬‬
‫_________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_________________________________________‬

‫من األلفاظ واملعاين(‪( . )1‬الثيَنجويَنى)‬


‫قوله (املسائل)‪ :‬أي املستخرجة من كل زمان أو مطلقا ‪ ،‬فحينةذ ال يكون أرسطو‬
‫عاملا جبميع املسائل‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (يقدر يف بعضها)‪ :‬ال ﺨﻳفى ركاكة تقدير كل من البيان والتحصيل واحلصول‬
‫فيما إذا كان املراد ابلقسم األول املعاين و ابملنطق نف املسائل أو القدر العاصم‬
‫فتدبر(‪(.)2‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬إشارة إىل اجلواب وهو أن القسم األول كلي واملسائل جزئي ابلنسبة إليه فكأنه قال هذا‬
‫الكلي يف هذا اجلزئي أو ابلعك أتمل‪( .‬مشاملي)‬
‫(‪ .)2‬ولعله اقتصر فيما سبق على أن املشار إليه هبذا األلفاظ أو املعاين ألن التقدير كما قال هذا‬
‫كالم مهذب غاية التهذيب والكالم لفظي ونفسي واألول عبارة عن األلفاظ والثاين عن املعاين‬
‫ولي الكالم عبارة عن النقوش وال عن املركب منها ومن غريها وهللا أعلم‪( .‬طاهر)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪132‬‬

‫ُم َق ِّد َمة ‪................................................‬‬


‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫أو احلصول حيث ما وجده العقل السليم مناسب ا‪.‬‬


‫قوله (م َق ِّدمة)‪ :‬ﺃﻱ‪ :‬هذه ِّ‬
‫مقدمة يتبني فيها ﺃموﺭ ثالثة ﺭسم املنطق ﻭبياﻥ‬ ‫ُ َ‬
‫احلاجة ﺇليه ﻭموضوعه ﻭهي مأخوﺫﺓ من ِّ‬
‫مقدمة اجليش ﻭاملراﺩ منها ههنا ﺇﻥ‬
‫عباﺭﺓ عن ‪..........................................‬‬
‫كاﻥ الكتاﺏ ا‬
‫_________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (أو احلصول)‪ :‬هذا مشعر(‪ )1‬أبن كل موضع يصح فيه تقدير التحصيل يصح فيه‬
‫تقدير احلصول أيضا‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (مأخوذة)‪ :‬أي منقولة‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (واملراد منها ههنا)‪ :‬إشارة إىل أن املقدمة يطلق على معنيني آخرين أحدمها‬
‫القضية اليت جعلت جزء القياس واحلجة والثاين ما يتوقف عليه صحة الدليل كإجياب‬
‫الصغرى وكلية الكربى يف الشكل األول مثال وكأن هذا الثاين أعم من سابقه‪.‬‬
‫(الضروستانى)‬
‫قوله (إن كان الكتاب)‪ :‬وإن كان وكذا قوله يف املقدمة اليت هي جزئه ‪ ،‬صريح يف أن‬
‫مراده ابملقدمة مقدمة الكتاب فال يتوجه عليه أنه فليكن الكتاب مبعَن من معانيه أاي‬
‫كان وال يكون املقدمة بذلك املعَن بل يكون مبعَن معرفة الرسم والتصديق ابلغاية‬
‫واملوضوع أتمل الكالم اللفظي‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬حيث قال (أو‪..‬إخل) ومل يقل أو يف بعضها احلصول‪( .‬مشاملي)‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪133‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫األلفاﻅ ﻭالعباﺭاﺕ طائفة من الكالﻡ قُ ِّدمت ﺃماﻡ املقصوﺩ الﺭتباﻁ املقصوﺩ‬


‫هبا ﻭنفعها فيه‬
‫يوجب‬
‫عباﺭﺓ عن املعاين فاملراﺩ من املقدمة طائفة من املعاين َ‬‫ﻭﺇﻥكاﻥ ا‬
‫بصريﺓ يف الشرﻭﻉ‪.‬‬
‫طالﻉ عليها ا‬‫اإل ُ‬
‫ﻭجتويز اإلحتماالﺕ ُاألخر يف الكتاﺏ يستدعي جواﺯها يف املقدمة اليت هي‬
‫جزﺅه لكن القوﻡ مل يزيدﻭا على األلفاﻅ ﻭاملعاين يف هذا الباﺏ شيةا‬
‫‪..............................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (والعبارات)‪ :‬بناء على جعل املقدمة من الفن واإلصطالحات الضرورية ويف كل‬
‫نزاع‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (أمام املقصود)‪ :‬أي أمام ذاته‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (هبا)‪ :‬أي مبدلوهلا‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (يوجب اإلطالع)‪ :‬أي إدراكها تصورا أو تصديقا‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪134‬‬

‫العِّْل ُم ‪..................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (العِّلْ ُم)‪ :‬هو الصوﺭﺓ احلاصلة من الشئ عند العقل ‪................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قال (العلم)‪ :‬أي اإلنساين‪( .‬القزجلي)‬


‫قوله (هو الصورة احلاصلة)‪ :‬أي إن كان من مقولة الكيف وانتقاش الذهن ابلصورة‬
‫إن كان من مقولة اإلنفعال أو تعلق الذهن ابلصورة إن كان من مقولة اإلضافة‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى) قوله (عند العقل)‪ :‬وإذا قال عند العقل(‪ )1‬ألن علم اإلنسان ‪........‬‬

‫(‪.) 1‬وإذا قال عند العقل الدال على منع احلضور والتسلط األعم من الظرفية وغريها من املقارنة‬
‫إلدخال علم اإلنسان ابلكليات احلاصلة يف العقول دون النف إذ اإلحضار أي العلم احلضوري‬
‫ال يسمى علما يف ا صطالحهم ألهنم يبحثون عن العلم الكاسب واملكتسب واحلضوري لي‬
‫بشئ منهما‪( .‬عبدالفتاح اخلطي) وإذا قال عند العقل الدال على ما يعم احلضور والغيبة دون يف‬
‫ا لعقل احلاصل ِبفادة احلضور ألن علم اإلنسان ابلكلي وما يف حكمه من اجلزئيات ا‪،‬ردة عن‬
‫العوارض املادية اليت مدركها النف الناطقة وحافظها العقل الفعال على ما زعموا بعد غيبوبتها‬
‫الناطقة وكوهنا خمزونة عند العقل الفعال الذي من املبادئ العالية علم‪( .‬ابن‬
‫عن حضور النف‬
‫القرداغي)‬
‫ألن علم اإلنسان ابلكلي عند املبادئ العالية علم أي داخل يف املعرف فيجب اشتمال التعريف‬
‫عليه ال إلدخال العلم احلضوري أي الصورة اخلارجية الغري احلاصلة يف النف ‪( .‬عبدالفتاح‬
‫اخلطي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪135‬‬

‫‪ ...‬ابلكلي عند املبادئ العالية علم(‪ )1‬إذ اإلحضار ال يسمى علما(‪ )2‬عند املبادئ‬
‫السافلة أتمل(‪( .)3‬القزجلي)‬
‫أي املدرك سواء كان عقال أو واجبا أو نفسا‪( .‬ابن الكاذاوى)‬

‫(‪ .)1‬أي مما صدقاته ولذا قالوا احلاصل بعد الغيبة لي بعلم جديد وبعد النسيان علم جديد فلو‬
‫عرب بـ(يف) املفيدة احلضور لكان التعريف غري جامع خلروج الصورة احلاصلة يف خزانة العقل إذا مل‬
‫يلتفت إليها عنه وإذا قلنا‪ :‬إنه بعد غيبوبتها من املدرك وكوهنا يف اخلزانة علم إذ اإلحضار ال‬
‫يسمى علما‪( .‬ابن القرداغي)‬
‫(‪ .)2‬أي لي العلم امسا حبسب العرف للصورة للصورة احلاصلة يف املدرك بطريق اإلحضار‬
‫وموضوعا هلا حىت ال يندرج فيه الصورة احلاصلة ‪ ،‬يف اخلزانة وإال لكان منافيا لقوهلم املار‪( .‬ابن‬
‫القرداغي)‬
‫(‪ .)3‬لعل وجهه أن ما قاله احملشي تعريف ملطلق العلم وما قاله الفاضل القزجلي لليقينيات ولعل‬
‫وجهه أ يضا أن التعريف للعلم الكاسب وهو قبل اإلحضار لي كاسبا وال مكتسبا وأنه يلزم على‬
‫هذا استعمال املشرتك يف معنييه وإال ﺨﻳرج علم اإلنسان تدبر‪( .‬بيَتوشى)‬
‫أشار بقوله أتمل‪ :‬إىل ما قيل أن الصورة املخزونة الغري امللتفت إليها يصدق عليها أهنا حاصلة يف‬
‫العقل فيتساوى ال تعبريان وإىل جوابه أبن املتبادر من التعريف حينةذ هو الصورة احلاصلة يف العقل‬
‫من حيث حصوهلا فيه فحينةذ ال تدخل الصورة املذكورة يف التعريف وأشار إىل دخوهلا يف تعريف‬
‫العلم إذا كان الغيبة بطريق الذهول ال النسيان كما أشران إليه ومثل(يف) يف إفادة احلضور‬
‫كلمة(لدى) ولذا عدل عن كلمة(يف) إىل(عند) دونه‪( .‬ابن القرداغي)‬
‫قوله‪(:‬أتمل) لعل وجهه أن لفظ عند إشارة إىل أن املعرف مطلق العلم الشامل للحضوري‬
‫واحلصويل أبنواعه األربعة من التيقن والتوهم والتخييل واإلحساس فلو قال يف العقل مل يشمل‬
‫التعريف على أقسام العلم إال على التيقن‪( .‬عبدالفتاح اخلطي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪136‬‬

‫ص ِّديْق ‪...........................‬‬ ‫ِّ ِّ ِّ‬


‫إِّ ْن َكا َن إِّ ْذ َعا َانا للن ْسبَة فَـتَ ْ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭاملصنف(‪ )1‬مل يتعرﺽ لتعريفه ﺇما لكفاية التصوِّﺭ ٍ‬


‫بوجه ما يف مقاﻡ التقسيم‬
‫بديهي التصوﺭ‬
‫ُّ‬ ‫ﻭﺇما ألﻥ تعريف العلم مشهوﺭ مستفيض ﻭﺇما ألﻥ العلم‬
‫على ما قيل‪.‬‬
‫ﺫعاانا)‪ :‬ﺃﻱ اعتقاﺩا ابلنسبة اخلربية ‪.....................‬‬
‫قوله ِّ(ﺇﻥ َك َاﻥِّﺇ َ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قال (إن كان إذعاان)‪ :‬أي صورة حاصلة عن النسبة يف العقل من حيث إهنا مطابقة‬
‫للواقع‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (على ما قيل)‪ :‬هذا هو املختار عند املصنف حيث قال يف القسم الثاين(‪ )2‬العلم‬
‫ال حيد لوضوحه واحتج القائل ببداهته أبن تصديق كل أحد أبن وجوده معلوم‬
‫ضروري وهذا التصديق متوقف على تصورات منها تصور العلم فيكون بديهيا وأجيب‬
‫أبن التصديق يتوقف على تصور طرفيه ابلوجه وأما ابلكنه فال‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (اخلربية)‪ :‬ألنه الفرد الكامل‪( .‬القزجلي)‬
‫إن كان اخلرب مبعَن القضية فالنسبة من نسبة اجلزء إىل الكل‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫كأن هذا اسم للنسبة التامة عند القدماء وأما امسها عند املتأخرين الوقوع والالوقوع‬
‫فتدبر‪( .‬الضروستانى)‬

‫(‪.)1‬وإذا أردت أن تقسم شيةا فالبد أن تعرفه أوال قبل التقسيم مث تقسمه واملصنف‪.‬اخل‪(.‬طاهر)‬
‫(‪ .)1‬من التهذيب‪( .‬منه)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪137‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫الثبوتية كاإلﺫعاﻥ بـ ــ(أﻥ ﺯيدا قائم) ﺃﻭ السلبية كاالعتقاﺩ ب ــ(أنه لي بقائ ٍم)‪.‬‬
‫فقد اختاﺭ املصن ف مذهب احلكماء حيث جعل التصديق نف اإلﺫعاﻥ‬
‫تصوﺭ الطرفني كما ﺯعمه اإلماﻡ‬ ‫ا‪،‬موﻉ املركب منه ﻭمن ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ﻭاحلكم ﺩﻭﻥ‬
‫الراﺯﻱ ‪......................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_____ ____________________________________‬

‫قوله (الثبوتية)‪ :‬نسبة العام إىل اخلاص إذ الثبوت مبعَن اإلحتاد أي احتاد احملمول مع‬
‫املوضوع على رأي احملشي ومبعَن مطابقة نسبة بني بني للواقع‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (فقد اختار املصنف مذهب احلكماء)‪ :‬هذا اإلختيار واإلختيار ا يت مفرعان‬
‫من قول املصنف (إذعاان) و (للنسبة)‪( .‬الضروستانى)‬
‫النسبة‬ ‫قوله (نف اإلذعان)‪ :‬أي الذي هو إدراك النسبة اخلربية ال الذي هو نف‬
‫اخلربية‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (دون ا‪،‬موع املركب‪....‬اه)‪ :‬فيكون التصديق بسيطا مبعَن أنه ال يرتكب من‬
‫األجزاء الغري احملمولة وإن تركب من األجزاء احملمولة من اجلن و الفصل‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬

‫‪.......................................................‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪138‬‬

‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫حيث َجعل متعلَّق اإلﺫعاﻥ ﻭاحلكم الذﻱ هو‬


‫ﻭاختاﺭ مذهب القدماء ﺃيضا ُ‬
‫اجلزء األخري للقضية ‪............................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (واختار مذهب القدماء)‪ :‬وهلذا مل يقل إن كان إذعاان فتصديق ومل يقل للنسبة‬
‫التامة اخلربية إذ الغرض واملشار إليه حاصل بدون التقييد أما األول فباإلذعان وأما‬
‫الثاين فبقوله للنسبة حيث مل يقل النسبة أو الوقوعها فافهم‪( .‬القزجلي)‬
‫وكذا اختار مذهب احلكماء حيث محل اإلذعان واحلكم على العلم إشارة إىل أنه‬
‫لي من مقولة الفعل كما هو مذهب املتأخرين من املناطقة و ما متسكوا به ال يلزم‬
‫أن يكون من مقولة الفعل والتكليف ابعتبار حتصيله الذي هو اختياري ضعيف‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (اإلذعان واحلكم)‪ :‬إما معطوف على اإلذعان فهو عبارة عن التصديق أيضا أو‬
‫على(متعلق) فهو عبارة عن النسبة ا تية فهو بدل عن (متعلق) وبيان له وقوله‬
‫(الذي‪..‬اه) على الثاين صفة للحكم لقربه وعلى األول صفة لـ(متعلق)‪.‬‬
‫(الضروستانى)‬
‫عطف على متعلق اإلذعان ال على اإلذعان(‪ )1‬وإال لكان املعَن جعل متعلق النسبة‬
‫اخلربية ألن اجلزء األخري منهما لي حينةذ إال النسبة التامة اخلربية ‪................‬‬
‫‪.......................................................‬‬

‫(‪ .)1‬هذا على تقدير أن يكون الذي صفة احلكم فافهم‪( .‬منه)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪139‬‬

‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ِّ‬
‫التقييدية ﺃﻭ‬ ‫ِّ‬
‫الثبوتية‬ ‫ِّ‬
‫النسبة‬ ‫ﻭقوﻉ‬
‫هو النسبةَ اخلربيةَ الثبوتيةَ ﺃﻭ السلبيةَ ال َ‬
‫الﻭقوعِّها ﻭسيشري املصنف ﺇىل تثليث ﺃجزاء القضية يف مباحث القضااي‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫‪ .....‬وذلك فاسد كما ال ﺨﻳفى على املتأمل‪( .‬ابن آدم)‬


‫قوله (هو النسبة اخلربية)‪ :‬وهي املسماة بنسبة بني بني يعين بني الوقوع والالوقوع‪.‬‬
‫(ابن آدم)‬
‫فيه أن املتأخرين أيضا جيعلون متعلق اإلذعان واحلكم الذي‪..‬إخل كذلك النسبة اخلربية‬
‫فال يظهر اختيار املصنف مذهب القدماء فيمكن أن يكون املراد ِبذعان النسبة أو‬
‫إدراك النسبة اليت هي عبارة عن الوقوع والالوقوع كما هو مذهب املتأخرين وأن‬
‫يكون املراد به إدراك النسبة اليت هي عبارة عن ثبوت احملمول للموضوع واحتاده معه‬
‫إ ال أن يقال هذه العبارة ليست من عبارة املتأخرين بل عبارهتم إذعان وقوع النسبة‬
‫فيكون منافيا ملذهب املتقدمني فليتأمل‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (وسيشري املصنف)‪ :‬جواب ورد ملا مينع تفريع اإلختيار الثاين من تقدير الوقوع‬
‫والالوقوع على النسبة حىت يكون مذهب املتأخرين فافهم‪( .‬الضروستانى)‬
‫كأن هذا علة القول ابختيار مذهب القدماء فتدبر‪( .‬ابن القزجلي)‬
‫قوله (يف مباحث القضااي)‪ :‬فال يصح القول بتقدير املضاف حىت يكون التقدير‬
‫بوقوع النسبة أو ال وقوعها‪( .‬الضروستانى)‬

‫َوإَِّّال فَـتَ َ‬
‫ص ُّور ‪............................................‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪140‬‬

‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ألموﺭ‬
‫ﻭاحد كتصوﺭ (ﺯيد) ﺃﻭ ٍ‬‫قوله (َِّﻭﺇال فَـتصوﺭ)‪ :‬سواء كاﻥ ﺇﺩﺭاكا ألم ٍر ٍ‬
‫َ‬
‫نسبة كتصوﺭ (ﺯيد ﻭعمرﻭ ﻭبكر)‪ ،‬ﺃﻭ مع نسبة غري ٍ‬
‫اتمة ﺃﻱ‬ ‫متعدﺩﺓ بدﻭﻥ ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ٍ‬
‫ﺇنشائية كتصوﺭ‬ ‫اليت ال يصح السكوﺕ عليها كتصوﺭ (غالﻡ ﺯيد) ﺃﻭ ٍ‬
‫اتمة‬
‫(اضرﺏ) ‪...........................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قال (وإال فتصور)‪ :‬أي إن مل يكن العلم إذعاان للنسبة سواء مل يكن هناك نسبة أو‬
‫كانت ولكن أدركت ِبدراك غري إذعاين‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫ال يقال هذا تقسيم للشئ املخالف وإىل غريه ألن التصور عني العلم ألان نقول‬
‫احلضور الذهين املعرب عنه ابلعلم والتصور مها أن يعترب بشرط شئ أي احلكم وهو‬
‫التصديق أو بش رط الشئ وهو التصور الساذج أو ال بشرط وهو التصور املطلق‬
‫املنقسم إليهما فاملقسم هو الثالث والقسم هو الثاين فال يرد شئ‪( .‬ابن اخلياط)‬
‫قوله (أو ألمور متعددة)‪ :‬اعرتض عليه أبن املتعلق ابألمور املتعددة سواء كان بدون‬
‫النسبة أو معها إدراكات ال إدراك واحد فكيف يصدق عليها القسم الثاين مع أن‬
‫الوحدة معتربة يف املقسم أجيب عنه أبن املعترب فيه الوحدة النوعية فال ينافيها التعدد‬
‫الشخصي وقد جياب عن الثانية أبن املتعلق هبا إدراك واحد ابلشخص من حيث‬
‫حصل هلا الوحدة حبيث صار ا‪،‬موع مركبا خمصوصا أتمل‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪141‬‬

‫ص َوﺭ (التخييل ﻭالشك‬ ‫ٍ‬


‫ﺃﻭ خربية مدﺭكة ِبﺩﺭاﻙ غري ﺇﺫعاين كما يف ُ‬
‫ﻭالوهم)‪.‬‬
‫_________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (مدركة ِبدراك غري إذعاين)‪ :‬إشارة إىل أن النسبة التامة اخلربية يتعلق هبا اإلدراك‬
‫مع اإلذعان وبدونه فيكون موردا للشك كما يكون موردا ل ذعان خالفا للمتأخرين‬
‫حيث مل جيوزوا أن يتعلق هبا اإلدراك الغري احلكمي فلذا أثبتوا النسبة بني بني ليكون‬
‫موردا للشك والوهم والتخييل‪( .‬ابن آدم)‬

‫۞۞۞۞۞‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪143‬‬

‫فصل‬
‫تقسيم التصور والتصديق إلى الضروري والنظري‬
‫ويـ ْقتَ ِّسم ِّ‬
‫ان ‪............................................‬‬ ‫ََ َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (َﻭيـَ ْقتَ ِّس َم ِّاﻥ)‪ :‬اإلقتساﻡ مبعَن القسمة على ما يف (األساﺱ) ﺃﻱ يقسم‬
‫كال من ﻭص َفي الضرﻭﺭﺓ ﺃﻱ احلصوﻝ بال نظر‬
‫التصوﺭ ﻭالتصديق ا‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قال (ويقتسمان)‪ :‬أي أيخذان‪ ،‬قدم الضروري لتقدمه ابلذات وأخر تعريفه ألنه‬
‫عدمي واألعدام تعرف مبلكاهتا‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (كال من وصفي)‪ :‬أي الربط مقدم على العطف‪( .‬القزجلي)‬
‫إشارة إىل أن قوله(الضرورة و اإلكتساب ابلنظر) مبين على تقدمي العطف على الربط‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫فائدة ذكر الوصف غري خفي لدى الذكي‪( .‬علي بن حممد)‬
‫قوله (أي احلصول بال نظر)‪ :‬أي بال ترتيب أمور معلومة يف الذهن كالتصديق أبن‬
‫النفي واإلثبات ال جيتمعان إذ هو من احملال لذاته وكالتصور للحرارة والربودة‪( .‬ابن‬
‫القزجلي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪144‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭاإلكتساﺏ ﺃﻱ احلصوﻝ ابلنظر فيأخذ التصوﺭ قسم ا من الضرﻭﺭﺓ فيصري‬


‫ضرﻭﺭايا ﻭقسم ا من اإلكتساﺏ فيصري كسبي ا وكذا احلاﻝ يف التصديق‬
‫فاملذكوﺭ يف هذه العباﺭﺓ صرحي ا هو انقساﻡ الضرﻭﺭﺓ ﻭاإلكتساﺏ ‪.....‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (واإلكتساب)‪ :‬مصدر مبين للمفعول‪( .‬القزجلي)‬


‫قوله (فيأخذ)‪ :‬الفاء سببية وعاطفة‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (قسما من الضرورة)‪ :‬وهو احلصول بال نظر تصوري‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (وقسما من اإلكتساب)‪ :‬وهو احلصول ابلنظر التصوري‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (وكذا احلال يف التصديق)‪ :‬أي فيأخذ التصديق قسما من الضروري واحلصول‬
‫بال نظر تصديقي فيصري ضروراي وقسما من اإلكتساب وهو احلصول ابلنظر‬
‫التصديقي فيصري كسبيا‪( .‬حممد البوكاين)‬
‫(‪)2‬‬
‫[قوله (صرحيا)‪ :‬صراحة إضافية(‪ )1‬فتأمل (الثيَنجويَنى) ‪].‬‬
‫قوله (هو انقسام الضرورة واإلكتساب)‪ :‬بقسمني التصور والتصديق واملقصود‬
‫تقسيمهما إىل الضرورة واإلكتساب‪( .‬الضروستانى)‬

‫(‪ .)1‬قوله(صرحيا)صراحة إضافية فافهم ‪ ،‬أي ابلنسبة إىل انقسام التصور والتصديق فافهم‪.‬‬
‫(مشاملي)‬
‫(‪ .)2‬سقطت هذه احلاشية يف بعض النسخ‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪145‬‬

‫اب ِّابلنَّظَ ِّر ‪.....................‬‬ ‫الضرورَة و ِّ ِّ‬ ‫ِّاب َ‬


‫اإل ْكت َس َ‬ ‫لض ُرْوُرةِّ َ ُ ْ َ َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭيعلم انقساﻡ كل من التصوﺭ ﻭالتصديق ﺇىل الضرﻭﺭﻱ ﻭاإلكتسايب ضمن ا‬


‫ﻭكنايةا ﻭهي ﺃبلغ ﻭﺃحسن من التصريح‪.‬‬
‫قوله ( ِّاب َ‬
‫لضُر َﻭﺭِّﺓ)‪ :‬ﺇشاﺭﺓ ﺇىل ﺃﻥ هذه القسمة بديهية ال حيتاج ﺇىل جتشُّم‬
‫اإلستدالﻝ كما اﺭتكبه القوﻡ ﻭﺫلك ألان ﺇﺫا ﺭجعنا ﺇىل ﻭجداننا ‪.........‬‬
‫_________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (وكناية)‪ :‬تفسري‪( .‬القزجلي)‬


‫قوله (أحسن من التصريح)‪ :‬وألن التصور والتصديق ملزوم والضرورة واإلكتساب الزم‬
‫وإذا وجد الالزم وجد امللزوم‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (هذه القسمة)‪ :‬كالقسمة السابقة(‪( .)1‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (بديهية)‪ :‬بداهة انقسام التصوري إىل الضروري والنظري كانقسام التصديق‬
‫إليهما مسلمة خبالف انقسام األول إىل الضروري واملكتسب ولذا ذهب اإلمام الرازي‬
‫إىل أن بعض التصورات بديهي وبعضها ممتنع اإلكتساب مستدال بقياس مستقيم‬
‫مؤلف من منفصل ة ذات جزئني ومن محليتني هو أن يقال املطلوب النظري إما‬
‫مشعوربه وإما غري مشعوربه وكل مشعوربه ميتنع طلبه وكل غري مشعوربه ميتنع طلبه‬
‫فاملطلوب التصوري ميتنع طلبه(‪( .)2‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬أي تقسيم العلم إىل التصديق والتصور‪( .‬طاهر)‬


‫(‪ .)1‬تصوره ‪ .‬نسخة‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪146‬‬

‫َو ُه َو ُم َال َحظَةُ ال َـم ْع ُق ْوِّل لِّتَ ْح ِّصْي ِّل ال َـم ْـج ُه ْوِّل ‪...................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭجدان ﺃﻥ من التصوﺭاﺕ ما هو حاصل لنا بال نظ ٍر كتصوﺭ (احلراﺭﺓ‬


‫ﻭالربﻭﺩﺓ) ﻭمنها ما هو حاصل لنا ابلنظر ﻭالفكر كتصوﺭ (حقيقة امللك‬
‫ﻭاجلن) وكذا من التصديقاﺕ ما حيصل لنا بال نظ ٍر كالتصديق بــ(أن‬
‫ﻭالناﺭ حمرقة) ﻭمنها ما حيصل لنا ابلنظركالتصديق بــ(أن العاملَ‬
‫الشم َ مشرقة َ‬
‫ﻭالصانع موجوﺩ)‪.‬‬
‫َ‬ ‫حاﺩﺙ‬
‫وﻝ)‪ :‬ﺃﻱ النظر توجه النف ‪.................‬‬
‫الحظَةُ املع ُق ِّ‬
‫َ‬ ‫قوله (َﻭ ُه َو ُم‬
‫َ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قال (وهو مالحضة املعقول)‪ :‬املتبادر من لفظ املالحضة أن يكون ابإلختيار فال يرد‬
‫احلدس ‪ ،‬وال يبعد أن يراد ابملالحضة ما هو أعم من احلركتني وابملعقول ما هو أعم‬
‫مما فيه هلما وهو لريوىل املعقوالت املخزونة عند العقل وللثانية املبادئ املأخوذة منها‬
‫كالمه يف قسم التهذيب حيث عرف‬ ‫من حيث الرتتيب وذلك ليطابق كالمه هنا َ‬
‫النظر هناك مبجموع احلركتني فافهم‪( .‬الضروستانى)‬
‫قوله (ابلنظر)‪ :‬تصريح مبا علم ضمنا توطةة للتعريف‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (أي النظر توجه النف )‪ :‬هذا ظاهر يف أن النظر هو احلركة األوىل ال جمموع‬
‫احلركتني كما هو مذهب املتقدمني وال الرتتيب الالزم للحركة الثانية كما هو مذهب‬
‫املتأخرين وال األمور املرتبة كما هو عند اإلمام الرازي فالبد أن يسند إخراج احلدس‬
‫إىل القصد‪( .‬الثيَنجويَنى) ‪..............‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪147‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫حنو األمر املعقوﻝ ﺃﻱ املعلوﻡ لتحصيل ﺃم ٍر غري ٍ‬


‫معلوﻡ ﻭيف العدﻭﻝ عن لفظ‬
‫ائد‪.‬‬
‫(املعلوﻡ) ﺇىل (املعقوﻝ) فو ُ‬
‫املشرتﻙ‬ ‫اللفظ‬ ‫استعماﻝ‬ ‫عن‬ ‫التحرٍﺯ‬ ‫منها‪:‬‬
‫‪............................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫‪ ...........‬بطريق القصد كما هو املتبادر سيما وقد قيل ابلتدريج فال ينتقض بتعقل‬
‫املبادئ املرتبة دفعة واحدة يف احلدس ألنه لي بقصد النف واختياره يسنح هلا بغري‬
‫اختيارها‪( .‬الضروستانى)‬
‫قوله (أمر غري معلوم)‪ :‬علما تفصيليا ومعلوم علما إمجاليا ‪ ،‬وعلما تصوراي كاملعرفات‬
‫أو تصديقيا كالنتائج‪( .‬الضروستانى)‬
‫قوله (منها التحرز)‪ :‬هذا التحرز لو وجب إذا جيب لو كان اإلطالق على اليقني‬
‫كاإلطالق على مطلق اإلدراك من أوضاع هذا الفن أما لو كان إطالقا لغواي أو من‬
‫أوضاع فن آخر فال قاله عصام‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (عن استعمال)‪ :‬وإن أمكن اجلواب أبن استعماله عند عدم وجود القرينة جائز‬
‫وهن ا قد وجدت إذ املعلوم سابقا من كالم املصنف هو العلم مبعَن مطلق اإلدراك‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (املشرتك)‪ :‬بني مطلق اإلدراك الشامل للتصور والتصديق أبقسامه وبني اليقني‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪148‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫يف التعريف‪.‬‬
‫ﻭمنها‪ :‬التنبيه على ﺃﻥ الفكر ﺇذا جيرﻱ يف املعقوالﺕ ‪ ،‬ﺃﻱ األموﺭ الكليَّة‬
‫كاسبا ﻭال‬‫احلاصلة يف العقل ﺩﻭﻥ األموﺭ اجلزئية ‪ ،‬فإﻥ اجلزئي ال يكوﻥ ِّ‬
‫مكتسب ا‪.‬‬
‫َ‬
‫ﻭمنها‪ :‬ﺭعاية السجع‪.‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (يف التعريف)‪ :‬قد يقال كما أن العلم مشرتك لفظي كذلك اجلهل(‪ )1‬فلو كانت‬
‫فائدة العدول التحرز عن استعمال اللفظ املشرتك لوجب العدول عن لفظ ا‪،‬هول‬
‫أيضا‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (أي األمور)‪ :‬كأن هذا مبين على ما اشتهر استعماله وإال فاجلزئي املفارق بل‬
‫املقارن أيضا على األصح معقول مث اعلم أن النسبة التصديقية يف مطلق القضية كلية‬
‫فال يرد بنحو هذا زيد وزيد عامل أتمل‪( .‬القزجلي)‬

‫۞۞۞۞‬

‫(‪ .)1‬أجيب أبن القرينة إذا دلت على تعيني املراد من العلم تعني معَن اجلهل أيضا لذا مل يتعرض‬
‫سوى له ‪ ،‬وجوابه هكذا أفادين األستاذ الفاضل‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪149‬‬

‫فصل‬
‫بيان الحاجة للمنطق‬

‫ـخطَأُ ‪.....................................‬‬ ‫ِّ ِّ‬


‫َوقَ ْد يَـ َق ُع فْيه ال َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (َﻭقَد يقع فِّ ِّيه اخلَطَأُ)‪ :‬بدليل ﺃﻥ الفكر قد ينتهي ﺇىل ٍ‬
‫نتيجة كــ(حدﻭﺙ‬ ‫َُ‬
‫ٍ‬
‫حينةذ ال‬ ‫العامل) ﻭقد ينتهي ﺇىل نقيضها ك ــ(قِّدﻡ العامل) فأحد الفكرين خطأ‬
‫قاعدﺓ ٍ‬
‫كلية ‪..‬‬ ‫حمالةَ ﻭﺇال لزﻡ اجتماﻉ النقيضني فالبد من ٍ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قال (وقد يقع فيه اخلطأ)‪ :‬أي من جهة الصورة كتقدمي اجلن على الفصل يف احلد‬
‫التام وكإجياب الصغرى وكلية الكربى يف الشكل األول مثال ومن جهة املادة ككوهنا‬
‫جنسا وفصال قريبني يف ذلك وصادقة يف نفسها ومالئمة للمطلوب أي من اليقينية‬
‫أوالظنية أو غري ذلك يف النظر التصديقي فقول املناظرين صغرى دليلك ممنوعة أي‬
‫ليست بصادقة أي فهو لي بصحيح من جهة املادة فمتعلق وظائف املتأخرين‬
‫معلوم من قانون املنطق أيضا‪( .‬الضروستانى)‬
‫يعين أن الفكر قد يرتتب فيه شئ آخر نقيض ذلك الشئ الذي وقع فيه أوال فيكون‬
‫أحدمها خطأ بال ارتياب‪( .‬ابن القزجلي)‬
‫قوله (كلية)‪ :‬بيان للواقع‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫بيان للواقع ألن القواعد كلها كليات فال حتتاج إىل التوصيف‪( .‬عبدالقادر الط ى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪150‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫يقع اخلطأُ يف الفكر ﻭهو املنطق‪ ،‬فقد ثبت احتياﺝ الناﺱ ﺇىل‬
‫لو ﺭﻭعيت مل ِّ‬
‫مقدماﺕ ‪...........‬‬
‫ٍ‬ ‫املنطق يف العصمة عن اخلطأِّ يف الفكر بثالﺙ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________ ______________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (لو روعيت)‪ :‬يعين أنك إذا راعيت القوانني املنطقية كالشكل األول مثال مع‬
‫شرائطه أي الشكل األول منتج مل تقع أنت يف اخلطأ فإنك جزمت حينةذ أبن الفكر‬
‫والنظر على قولنا العامل حادث بقولنا ألنه متغري وكل متغري حادث صحيح والفكر‬
‫على قولنا العامل قدمي بقولنا ألنه أثر القدمي وكل أثر القدمي قدمي فاسد ألن الكربى غري‬
‫مسلمة ألن احل حيكم فيها أبهنا كاذبة‪( .‬عبداهلل ابن الضروستانى)‬
‫قوله (بثالث مقدمات)‪ :‬اثنت ان منها أعين األولني بديهيتان خبالف األخرية فإهنا‬
‫نظرية‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قد يقال قد تقرر أن مسائل العلوم نظرية مربهنة إثباهتا متوقف على نظر فإذا توقف‬
‫العلم بصحة النظر على قوانني املنطق وهي متوقفة على النظر ملا مر يلزم الدور إال أن‬
‫يقال أن بعض قوانني املنطق كالشكل األول والقياس اإلستثنائي بديهي كاف لنظرية‬
‫ابقيها فتأمل‪( .‬الضروستانى)‬
‫الظاهر فيه مساحمة ألن إثبات احتياج الناس أبربع مقدمات ومساحمته ترك الثالثة وهو‬
‫النظري املكتسب ابلنظر‪( .‬كانى سانانى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪151‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫املقدمة األﻭىل‪ :‬ﺃﻥ العلم ﺇما تصوﺭ ﻭﺇما تصديق‪.‬‬


‫ِّ‬
‫ابلنظر‪.‬‬ ‫حيصل‬ ‫كال منهما ﺇما ﺃﻥ حيصل بال نظ ٍر ﺃﻭ‬‫املقدمة الثانية‪ :‬ﺃﻥ ا‬
‫َ‬
‫النظر قد يقع فيه اخلطأُ‪.‬‬
‫املقدمة الثالثة‪ :‬ﺃﻥ َ‬
‫فهذه املقدماﺕ الثالﺙ تفيد احتياﺝ الناﺱ ‪...........................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (الثانية‪ :‬أن كال منهما‪..‬اه)‪ :‬وهذه يف قوة مقدمتني إحدامها أن كال منهما‬
‫ضروري ونظري والثانية أن النظري حيصل من الضروري فإثبات اإلحتياج حقيقة أبربع‬
‫مقدمات بل خبم خامسها أن بداهة العقل غري كافية ملعرفة اخلطأ يف الفكر‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (إما أن حيصل)‪ :‬كأن هذا من احلصول والثاين من التحصيل ولذا مل يقل أو‬
‫ابلنظر‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (فهذه املقدمات الثالث)‪ :‬وبقي مقدمات أخرى وهي أن بديهية العقل غري‬
‫كاف لتمييز اخلطأ عن الصواب يف الفكر وأن نظري القسمني للعلم ال ميكن‬
‫اكتسابه من بديه ٍي وإن الشئ من الفكر الصواب والفكر اخلطأ ال ينحصر يف‬
‫مواضع حىت تعلم وال حيتاج إىل القانون‪.‬‬
‫فارتفعت مقدما ت احتياجنا إىل املنطق بقسميه إىل سبع بعض منها مقدمة أي‬
‫موقوف عليه ألصل اإلحتياج إليه وبعضها مقدمة الحتياجنا إليه بقسميه كما ال‬
‫ﺨﻳفى‪( .‬الضروستانى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪152‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫املنطق ﻭعلم من هذا‬


‫قانوﻥ ﻭﺫلك هو ُ‬ ‫يف التحرﺯ عن اخلطأِّ يف الفكر ﺇىل ٍ‬
‫الذهن عن اخلطأِّ يف الفكر)‬
‫َ‬ ‫تعريف املنطق ﺃيض ا أبنه (قانوﻥ تعصم مراعاهتا‬
‫فهاهنا علم ﺃمراﻥ ‪............................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫كر‪( .‬القزجلي)‬ ‫ِّ‬ ‫(‪)1‬‬


‫قوله (وذلك هو املنطق)‪ :‬يف تقدمي احلد احلكمي مطابقة الذكر ال ُذ َ‬
‫قوله (أبنه قانون)‪ :‬األوىل بقانون‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (عن اخلطأ)‪ :‬مادة أو صورة يف الفكر اجلزئي املندرج حتت موضوع تلك القوانني‬
‫تدبر‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫(‪)2‬‬
‫اإلدراك ليشمل تصور الرسم والتصديق ابإلحتياج‪.‬‬ ‫قوله (علم)‪ :‬مبعَن مطلق‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (أمران)‪:‬من املرسوم واحتياج الناس ألن إدراكهما لفظيا علم‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬حاصله أن قوله فاحتيج إىل قانون تعصم مراعاهتا عنه‪ ،‬يف حكم التعريف للمنطق فحقه‬
‫التأخري عنه حاصل اجلواب أن تقدميه ملوافقة الذكر الذهن فافهم قاله األستاذ‪( .‬مشاملي)‬
‫(‪ .)2‬بل هنا مبعَن جمرد احلصول يف الذهن بقرينة كون األمرين عبارة عن تصور العلم والتصديق‬
‫بغايته ألن الظاهر من األمور الثالثة ا تية هي اإلدراكات اليت وضعت هلا مقدمة العلم ألن‬
‫مقدمة الكتاب ليست موضوعة ملدركات تلك اإلدراكات فقط‪( .‬الضروستانى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪153‬‬

‫اعاتُ َـها َعْنهُ َو ُه َو ال َـمْن ِّط ُق ‪........‬‬ ‫ِّ‬ ‫فَ ِّ‬


‫احتْي َج إِّلَـى قَانـُ ْو ٍن تَـ ْعص ُم ُمَر َ‬
‫ْ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫من األموﺭ الثالثة اليت ﻭضعت املقدمة لبياهنا‪ ،‬وبقي الكالﻡ يف األمر الثالث‬
‫حتقيق ﺃﻥ موضوﻉ املنطق ماﺫا؟ فأشاﺭ ﺇليه بقوله (وموضوعه‪...‬إخل)‪.‬‬ ‫ﻭهو ُ‬
‫قوله (قَانُوﻥ)‪ :‬هو لفظ يوانينٌّ ﺃﻭ لفظ سرايينٌّ ‪........................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قال (قانون)‪ :‬بل قوانني أفردها إشارة إىل أهنا ابلرتتيب كأنه قانون واحد‪( .‬القزجلي)‬
‫قال (تعصم)‪ :‬العاصم القانون واملراعاة شرط ففي اإلسناد جماز ارتكبه إشارة بشدة‬
‫اإلحتياج إىل الشرط‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (الثالثة)‪ :‬اليت هي مدركات‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (املقدمة)‪ :‬أي مقدمة الكتاب‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (لبياهنا)‪ :‬أي إلدراكها تصورا أو تصديقا‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (األمر الثالث)‪ :‬وهو موضوعية املوضوع‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (وهو)‪ :‬أي التصديق مبوضوعية‪...‬اه ففي الضمري استخدام‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (وهو حتقيق)‪ :‬بيا ُن‪( .‬القزجلي)‬
‫أي التصديق(‪ )1‬جبواب‪..‬اه‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫‪.......................................................‬‬

‫(‪ .)1‬أي جبواب ‪ .‬نسخة‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪154‬‬

‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫موضوﻉ يف األصل ملِّ ْسطَر الكتابة‬


‫ﻭيف اإلصطالﺡ (قضية كلية تُعرﻑ منها ﺃحكاﻡ جزئياﺕ موضوعها) كقوﻝ‬
‫كلي يُعلم منه ﺃحكاﻡ جزئياﺕ‬
‫فاعل مرفوﻉ) فإنه حكم ٌّ‬ ‫النحاﺓ (كل ٍ‬
‫الفاعل‪.‬‬
‫_________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (قضية)‪ :‬موجبة محلية‪( .‬القزجلي)‬


‫قوله (فإنه حكم)‪ :‬محل اجلزء األشرف على الكل(‪( .)1‬الثيَنجويَنى)‬

‫۞۞۞۞۞‬

‫فصل‬

‫(‪ .)1‬أعين النسبة فإن احلكم يطلق على النسبة غالبا‪( .‬منه)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪155‬‬

‫موضوع للمنطق‬

‫ض ْوعُهُ ‪.............................................‬‬
‫َوَم ْو ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫وضوعُه)‪ :‬موضوﻉ العلم ما يُبحث فيه عن عواﺭضه الذاتية‬ ‫قوله (َﻭ َم ُ‬


‫الشئ ﺇما ﺃ َّواال ﻭابلذاﺕ كـ(التعجب) الالحق‬
‫ﻭالعرﺽ الذايت ما يعرﺽ َ‬
‫لـ نساﻥ من حيث ﺇنه ﺇنساﻥ ‪........................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (موضوع العلم)‪ :‬إذا عرف مطلق املوضوع لكونه عنوان موضوع املنطق فيكون‬
‫موقوفا عليه للتصديق وليضم القضية احلاصلة من طرد التعريف إىل صغرى هي قولنا‬
‫(املعلوم التصوري والتصديقي ما يبحث يف املنطق عن عوارضه الذاتية) فيحصل قياس‬
‫من الشكل األول مثبت لذلك التصديق‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (عن عوارضه)‪ :‬أي ال عن ذاتياته‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (الذاتية)‪ :‬أي ال الغريبة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (أوال وابلذات)‪ :‬أي بدون واسطة يف العروض سواء وجدت واسطة أو ال‬
‫كالواسطة يف اإلثبات‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (من حيث)‪ :‬احليثية للتعليل‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫‪.......................................................‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪156‬‬

‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫مساﻭ لذلك الشئ كــ(الضحك) الذﻱ يعرﺽحقيقةا‬ ‫ﻭﺇما بواسطة ﺃم ٍر ٍ‬


‫(للتعجب) مث ينسب عرﻭضه ﺇىل اإلنساﻥ ابلعرﺽ ﻭا‪،‬اﺯ فافهم ‪......‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (أمر مساو)‪ :‬جزأ أو خارجا يف احلمل أو يف الوجود فيشمل التعريف اللون‬
‫الالحق للجسم بواسطة السطح املباين له يف احلمل املساوي له يف الوجود‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (للتعجب)‪ :‬أي اإلنفعال‪( .‬القزجلي)‬
‫أقول يف عروض الضحك لنف التعجب خفاء ‪ ،‬فالظاهر أنه عارض للمتعجب وهو‬
‫اإلنسان وحينةذ ال أدري ما الفرق بني التعجب والضحك يف العروض مع أهنم جعلوا‬
‫الثاين من العارض بواسطة يف العروض خبالف األول كما مر‪( .‬الضروستانى)‬
‫قوله (فافهم)‪ :‬إشارة إىل أن املراد اب‪،‬از لي قسميه بل املراد النسبة ابلواسطة ‪،‬‬
‫فلي املراد اب‪،‬از ما هو املتعارف من اللغوي والعقلي كيف ومل يقل أحد ابلتجوز يف‬
‫نسبة الضحك إىل اإلنسان بل املراد به هو أن العروض لي أوال وابلذات بل نيا‬
‫وابلتبع‪( .‬عبدالقادر السنندجي)‬

‫ص ِّديِّْق ُّي ‪ِّ ،‬م ْن َحْي ُ‬


‫ث إِّنَّهُ يـُ ْو ِّص ُل إِّ َىل‬ ‫ص ُّوِّر ُّ‬
‫ي َوالتَ ْ‬ ‫ال َـم ْعلُ ْوُم التَ َ‬
‫ص ُّوِّر ٍي ‪........................................‬‬ ‫ٍ‬
‫َمطْلُ ْوب تَ َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪157‬‬

‫قوله (امل ْعلُ ُوﻡ التَص ِّوﺭﻱ)‪ :‬اعلم ﺃﻥ موضوﻉ املنطق هو ِّ‬
‫املعرﻑ ﻭاحلجة ‪ ،‬ﺃما‬
‫َ‬
‫التصوﺭﻱ ﻭلكن ال مطلقا بل من حيث ﺇنه‬
‫ِّ‬ ‫املعرﻑ فهو عباﺭﺓ عن املعلوﻡ‬ ‫ِّ‬
‫يوصل ﺇىل ا‪،‬هوﻝ التصوﺭﻱ ‪.............................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (هو املعرف)‪ :‬فقوهلم اجلن موقوف عليه اإليصال ابلكنه يف قوة أن يقال احلد‬
‫يرتكب من موقوف عليه اإليصال‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (من حيث إنه يوصل)‪ :‬أي من حيث يصلح أن يوصل(‪ )1‬واملراد ابإليصال‬
‫اإليصال بطريق النظر(‪ )2‬فال يرد التنبيهات على تعريف املعرف واحلجة‪( .‬القزجلي)‬
‫أي من حيث أنه يستعد ل يصال(‪ )3‬فقد يرد أن اإليصال حممول املسائل فال يكون‬
‫قيدا(‪ )4‬للموضوع‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫كــ(احليواﻥ الناطق) ِّ‬


‫املوصل ﺇىل تصوﺭ(اإلنساﻥ)‪.‬‬

‫(‪ .)1‬يعين أن املراد من اإليصال الذي هو قيد املوضوع اإليصال ابإلمكان ال اإليصال الذي هو‬
‫حممول املسائل ألنه هو اإليصال ابلفعل فال يلزم حمذور‪( .‬مشاملي)‬
‫(‪.)2‬كأنه قيل أن قوله (أ ما املعرف فهو عبارة عن املعلوم التصوري من حيث اإليصال)‬
‫وقوله(وأما احلجة فهو عبارة عن املعلوم التصديقي‪..‬إخل) يصدقان على التنبيهات مع أنه لي من‬
‫املعرف واحلجة فأجاب بقوله (واملراد‪..‬إخل) فافهم قاله األستاذ‪( .‬مشاملي)‬
‫(‪ .)3‬فالقيد هو اإليصال ابإلمكان واحملمول اإليصال ابلفعل‪( .‬مشاملي)‬
‫(‪ .)4‬ألن املوضوع مع قيده ال بد أن يكون مسلم الثبوت فافهم‪( .‬مشاملي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪158‬‬

‫يسمى‬
‫التصوﺭﻱ فال َّ‬
‫ِّ‬ ‫ﻭﺃما املعلوﻡ التصوﺭﻱ الذﻱ اليوصل ﺇىل ا‪،‬هوﻝ‬
‫ِّ‬
‫معرفا ﻭاملنطقي ال يبحث عنه كــ(األموﺭ اجلزئية املعلومة) حنو(ﺯيد ﻭعمرو)‪.‬‬
‫ﻭﺃما احلجة فهي عباﺭﺓ عن املعلوﻡ التصديقي لكن ال مطلق ا ﺃيض ا بل من‬
‫حيث ﺇنه يوصل ﺇىل ا‪،‬هوﻝ التصديقي كقولنا (العامل متغري وكل متغ ٍري‬
‫املوصل ﺇىل التصديق بقولنا(العامل حاﺩﺙ) ﻭﺃما ما ال يوصل‬ ‫حاﺩﺙ) ِّ‬
‫ٍ‬
‫حبجة ‪...............................‬‬ ‫مثال‪ ،‬فلي‬
‫كقولنا(الناﺭ حاﺭﺓ) ا‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (ال يوصل)‪ :‬أو يوصل لكن ال من تلك احليثية بل من حيث إنه موجود يف‬
‫الذهن وإنه يف الذهن مطابق ملا يف اخلارج أو ال إىل غري ذلك ‪ ،‬أي أصال كمثال‬
‫احملشي أو إيصاال ال قريبا كما يف الكليات اخلم ‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (ال يبحث عنه)‪ :‬أي أصال أو ابلنظر إىل احلقيقة وإن حبث عنه ابلنظر إىل‬
‫الظاهر‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (إنه يوصل)‪ :‬أي يستعد ألن يوصل‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (ماال يوصل)‪ :‬أي إيصاال قريبا وإال فيمكن أن جيعل صغرى قياس‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫ص ِّديِّْق ِّي فَـيُ َس َّمى ُح َّجةا‪.‬‬
‫فَـيُ َس َّمى ُم َع ِّرفَا أ َْو تَ ْ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭاملنطقي ال ينظر فيه بل املنطقي يبحث عن ِّ‬


‫املعرﻑ ﻭاحلجة من حيث‬
‫ﺇهنما كيف ينبغي ﺃﻥ يرتتبا حىت يوصال ﺇىل ا‪،‬هوﻝ‪.‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪159‬‬

‫يعرﻑ ِّ‬
‫ﻭيبني حاﻝ ا‪،‬هوﻝ التصوﺭﻱ‪.‬‬ ‫عرفا)‪ :‬ألنه ِّ‬
‫قوله ( ُم ِّ‬
‫قوله ( ُحجةا)‪ :‬ألهنا تصري سببا للغلبة على اخلصم ﻭاحلجة يف اللغة الغلبة‪،‬‬
‫فهذا من قبيل تسمية السبب ابسم املسبَب‪.‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (ال ينظر)‪ :‬ابلذات‪( .‬القزجلي)‬


‫قوله (من حيث إهنما)‪ :‬وهو على ما قاله عبداحلكيم ظرف يبحث واملراد ابحليثية ما‬
‫يقع جوااب للسؤال بـ(كيف) أعين اهليةة املخصوصة اليت هبا حيصل احلد أو الرسم‬
‫ابلفعل واليت هبا حيصل األشكال األربعة وغريها‪ ،‬ذكر ذلك إشارة إىل ما يفيد قيد‬
‫املوضوع أعين استعداد اإليصال ولي بياان للمبحوث عنه(‪ )1‬إذ املبحوث عنه هو‬
‫اإليصال فاملضاف على قوله(من املعرف‪..‬اه) حمذوف والتقدير عن أحوال املعرف‬
‫واحلجة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫۞۞۞۞۞‬

‫(‪ .)1‬ولي بياان للمبحوث عنه هو ‪ .‬نسخة‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪161‬‬

‫المقصد األول في التصورات‬


‫في مبادئها‬
‫مبحث الدالالت وأقسامها‬

‫َدَاللَةُ الْلَّ ْف ِّظ َعلَى تَ َـم ِّام َما ُو ِّض َع لَهُ ُمطَابَـ َقة‪َ ،‬و َعلَى ُج ْزئِِّّه ‪.....‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫فظ)‪ :‬قد علمت ﺃﻥ نظر املنطقي ابلذاﺕ ﺇذا هو يف ِّ‬


‫املعرﻑ‬ ‫قوله (َﺩاللَةُ اللَ ِّ‬
‫ﻭاحلج ِّة ﻭمها من قبيل املعاين ال األلفاﻅ ‪...................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قال (على متام ما وضع له مطابقة)‪ :‬تسمية هذه الداللة مطابقة تسمية صفة الدال‬
‫ابمسه إن كانت املطابقة مبعَن الفاعل أو ابسم صفته األخرى إن كانت مبنية للفاعل‬
‫أو ابسم مدلوله إن كانت مبعَن املفعول أو ابسم صفة مدلوله إن كانت مبنية‬
‫للمفعول وق على هذا التضمن واإللتزام ‪ ،‬فيكون تسمية الداللة ابملطابقة تسمية‬
‫للشئ ابسم موصوفه وهو اللفظ فإن املطابقة صفة اللفظ ابلذات‪( .‬الضروستانى)‬
‫قال (وعلى جزئه)‪ :‬أي إن اعترب يف الوضع جزأ للموضوع له وإذا قيد هبذا الشرط‬
‫ألنه إذا وضع لفظ ملعَن مركب ال من حيث إنه واحد كزيد علما لشخص ال يكون‬
‫داللة على جزئه لتضمنيته كما صرح به عبداحلكيم يف حواشيه على شرح الشمسية‬
‫فراجعه‪( .‬ابن الكاذاوى)‬
‫قوله (إذا هو يف املعرف)‪ :‬وأما مبادئها فقد سبق أن البحث عنها راجعة إليهما‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪162‬‬

‫ـخارِِّّج الْتَِّزام ‪............................‬‬


‫ض ُّمن ‪َ ،‬و َعلَى ال َ‬
‫تَ َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﺇال ﺃنه كما تعاﺭﻑ ﺫكر احلد ﻭالغاية ﻭاملوضوﻉ يف صدﺭ كتب املنطق ليفيد‬
‫بصريﺓ يف الشرﻭﻉ‪ ،‬كذلك تعاﺭﻑ ﺇيراﺩ مباحث األلفاﻅ بعد املقدمة ليعني‬ ‫ا‬
‫على اإلفاﺩﺓ ﻭاإلستفاﺩﺓ ﻭﺫلك أبﻥ ِّ‬
‫يبني معاينَ األلفاﻅ ‪....‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (ذكر احلد)‪ :‬احلد اإلمسي الرسم احلقيقىي آخرا واإلمسي أوال‪( .‬القزجلي)‬
‫أي الرسم أتمل(‪( .)1‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (تعارف إيراد مباحث األلفاظ)‪ :‬حاصله أنه رمبا يقع يف حماوراهتم وقت بيان‬
‫القواعد تلك املصطلحات فلو مل يبني قبل اخلوض يف املقاصد الحتاج يف تطريق‬
‫اإلستفادة بني األحباث بيان تلك اإلصطالحات فهو مشقة عظيمة فسلكوا هذا‬
‫الطريق للسهولة‪( .‬أبوبكر ُكضْك مُ )‬
‫قوله (ليعني)‪ :‬إشارة إىل إمكان حصوهلما ابإلشارة والكتابة لكنه عسري جدا فلذا‬
‫احتاج إىل األلفاظ‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (أبن يبني معاين)‪ :‬يؤخذ منه أي التعريفات املذكورة يف مباحث األلفاظ لفظية‬
‫وأن تلك املباحث منحصرة يف التعريفات غري مشتملة على بيان أحوال اللفظ ويف‬
‫كل أتمل‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫أي معاين الدال على األلفاظ كاملفرد مثال فإن معناه ما ال يدل جزء لفظه على ‪....‬‬

‫(‪ .)1‬يعين أن املراد ابحلد التعريف اجلامع املانع ال مقابل الرسم فافهم‪(.‬مشاملي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪163‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫املصطلحة املستعملة يف حماﻭﺭاﺕ ﺃهل هذا العلم من (املفرﺩ ﻭاملركب‬


‫ﻭالكلي ﻭاجلزئي ﻭاملتواطئ ﻭاملشكك) ﻭغريها ‪............‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫‪ .....‬جزء معناه وهو معَن دال على ألفاظ كثرية أعين زيد وعمرو وبكر وخالد‬
‫وغريها‪( .‬عبدالقادر الط ى)‬
‫قوله (األلفاظ املصطلحة املستعملة)‪ :‬أي اليت معانيها من أحوال األلفاظ فال يرد أنه‬
‫ينبغي أن يبني معَن لفظ اجلن و أخواهتا ومعَن لفظ القضية وحنوها يف مباحث‬
‫األلفاظ أتمل(‪( .)1‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (من املفرد)‪ :‬إشارة إىل أن املفرد واملركب حقيقتان لريلفاظ سواء كاان حقيقتني‬
‫للمعاين أيضا أو ال‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (والكلي)‪ :‬إشارة إىل أن الكلي واجلزئي حقيقتان يف ابب األلفاظ هلا فافهم‪.‬‬
‫(القزجلي)‬
‫واملراد ابلكلي ما هو مقسم املتواطئ واملشكك وابجلزئي ما يقابله ولي املراد هبما ما‬
‫هو قسم املفهوم‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬أي يف عدم ورود اإلعرتاض ابلكلي واجلزئي والذايت والعرضي إن كانت من أحوال املعاين‬
‫ألن هذا املراد بقوله من أحوال األلفاظ ذاات كاملفرد واملركب أو تبعا كالبواقي وحنو اجلن والقضية‬
‫لي من أحوال األلفاظ ال ذاات وال تبعا فافهم‪( .‬عبداهلل ابن الضروستانى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪164‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫فالبحث عن األلفاﻅ من حيث اإلفاﺩﺓ ﻭاإلستفاﺩﺓ ﻭمها ﺇذا يكوانﻥ يف‬


‫األلفاﻅ ابلداللة ‪ ،‬فلذا بدﺃ بذكرالداللة ‪..............................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (فالبحث)‪ :‬ذكره مع أنه مذكور سابقا توطةة لقوله(ومها إذا‪...‬اه)‪.‬‬


‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (من حيث اإلفادة واإلستفادة)‪ :‬قيد احليثية للتعليل‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫إذ لو يريد املعلم أن يعلم املتعلم احلد التام مثال الحتاج أن يقول إنه مركب من اجلن‬
‫والفصل القريبني فإذا لو مل يعلما اجلن والفصل ال حيصل اإلفادة واإلستفادة أي‬
‫أخذ الفائدة وفهم املراد لتوقفه على اإلفادة فافهم وق ‪( .‬الضروستانى)‬
‫قوله (ابلداللة)‪ :‬أي الداللة املطابقية‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (بذكر الداللة)‪ :‬أي الداللة املطابقية وأختيها‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫ذكر املضهر موضع املضمر إشارة إىل أن تلك الداللة غري الداللة املارة املوقوف عليها‬
‫اإلفادة واإلستفادة ألهنا خاصة ابلداللة اللفظية الوضعية إذ هي املستعملة يف الفن‬
‫كما ال ﺨﻳفى(‪( .)1‬ضؤرِى)‬

‫(‪ .)1‬أي عند من تنزل إىل قوله واملقصود ابلبحث ههنا‪(.‬منه)‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪165‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﺁخر) ﻭاألﻭﻝ هو‬‫ﻭهي(كوﻥ الشئ حبيث يلزﻡ من العلم به العلم بشئ َ‬


‫الدا ُّل ﻭالثاين هو املدلوﻝ ‪ ،‬ﻭالداﻝ ﺇﻥ كاﻥ لفظا فالداللة لفظية ﻭﺇال فغري‬
‫األﻭﻝ ِبﺯاء الثاين‬
‫لفظية ﻭكل منهما ﺇﻥ كاﻥ بسبب ﻭضع الواضع ﻭتعيينه َ‬ ‫ٍ‬
‫فوضعية كداللة لفظ (ﺯيد) على ﺫاته ﻭﺩاللة (الدﻭاﻝ األﺭبع) على‬
‫مدلوالهتا ‪..........................................................‬‬
‫_________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (وهي)‪ :‬أي الداللة مطلقا أتمل‪( .‬الثيَنجويَنى)‬


‫قوله (حبيث)‪ :‬أي حبالة [من املوضوعية يف الدال ابلوضع وكونه مقتضى الطبع يف‬
‫الدال ابلطبع واألثرية واملؤثرية يف الدال ابلعقل الصادق ابحلد(‪ )1‬والرسم والربهان‬
‫اإلين(‪ )2‬واللمي وغريها كديز ودخان(‪( .)4( ])3‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (يلزم من العلم به)‪ :‬أي بتلك احلالة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (فوضعية)‪ :‬نسبة املسبب إىل السبب‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬فإنه مؤثر إذ احملدود صار به حمدودا أي التام والناقص وكذا يف الرسم‪(.‬منه)‬
‫(‪ .)2‬كاإلستدالل ابحلمى على تعفن األخالط والعك يف اللمي‪(.‬منه)‬
‫(‪ .)3‬ولو قال بدل دخان وانر لكان مثاال للمؤثرية كما كان الديز مثاال لريثرية‪(.‬مشاملي)‬
‫(‪ .)4‬سقط مابني القوسني يف نسخة‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪166‬‬

‫َوَالبُ َّد فِّ ِّيه ‪..............................................‬‬


‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭﺇﻥ كاﻥ بسبب اقتضاء الطبع كحدﻭﺙ الداﻝ عند عرﻭﺽ املدلوﻝ فطبعية‬
‫كداللة ُ(ﺃ ْﺡ ُ ﺃ ْﺡ) على ﻭجع الصدﺭ ﻭﺩاللة (سرعة النبض) على احلُمى‬
‫ﻭﺇﻥ كاﻥ بسبب ﺃم ٍر غري الوضع ﻭالطبع فعقلية كداللة لفظ (ﺩيز) املسموﻉ‬
‫من ﻭﺭاء اجلداﺭ على ﻭجوﺩ الالفظ ﻭكداللة (الدخاﻥ) على الناﺭ فأقساﻡ‬
‫الداللة ستة ﻭاملقصوﺩ ابلبحث هاهنا منها هي الداللة اللفظية الوضعية ﺇﺫ‬
‫ٍ‬
‫مطابقة ﻭتضم ٍن ﻭالتزٍاﻡ) ‪،‬‬‫عليها مداﺭ اإلفاﺩﺓ ﻭاإلستفاﺩﺓ ﻭهي تنقسم ﺇىل (‬
‫ألﻥ ﺩاللة اللفظ بسبب ﻭضع الواضع ﺇما على متاﻡ ما ﻭضع له ﺃﻭ على‬
‫جزئه ﺃﻭ على ما هو خاﺭﺝ عنه الﺯﻡ له‪.‬‬
‫قوله (َﻭالبد فِّ ِّيه)‪ :‬ﺃﻱ‪ :‬يف ﺩاللة اإللتزاﻡ ‪..............................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (فطبعية)‪ :‬هذه النسبة نسبة الصفة إىل ِّ‬


‫مقتضي موصوفها‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (على وجع)‪ :‬قيد بذلك ألن داللته على الطبع عقلية صرح به عبداحلكيم‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫املدرك إىل ِّ‬
‫املدرك‪( .‬الثيَنجويَنى)‬ ‫قوله (فعقلية)‪ :‬نسبة َ‬
‫قوله (مدار)‪ :‬مصدر ميمي ال اسم مكان ملانع علي‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪167‬‬

‫ِّم َن الْلُُّزْوِّم َع ْقالا أ َْو عُ ْرفَا‪َ ،‬وتَـ ْلَزُم ُه َما ال ُـمطَابَـ َقةُ َولَو تَـ ْق ِّديْـَرا ‪.....‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله ( ِّمن اللُُز ِّﻭﻡ)‪ :‬ﺃﻱ كوﻥ األمر اخلاﺭﺝ حبيث يستحيل تصوﺭ املوضوﻉ‬
‫عقال كــ(البصر) ابلنسبة ﺇىل (العمى)‬
‫له بدﻭنه سواء كاﻥ هذا اللزﻭﻡ الذهين ا‬
‫ﺃﻭ عرفا كـ ــ(اجلوﺩ) ابلنسبة ﺇىل (احلامت)‪.‬‬
‫قوله (َﻭتَـلَْزُم ُه َما املطَابَقةُ َﻭلَو تَـ ْق ِّديرا)‪ :‬ﺇﺫ ال شك ﺃﻥ الداللة الوضعيةَ على‬
‫ُ‬
‫ﻭالﺯمه فرﻉ الداللة على املسمى سواء كانت الداللة على‬ ‫جزء املسمى ِّ‬
‫ظ ﻭ يُراﺩ به املسمى ﻭيفهم منه اجلزء ﺃﻭ الالﺯﻡ‬
‫املسمى حمققةا أبﻥ يطلق اللف ُ‬
‫ابلتبع ‪.......................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (أي كون األمر)‪ :‬يف هذا التفسري فائداتن إحدامها أن املراد ابللزوم اللزوم الذهين‬
‫واألخرى أن املراد اللزوم البني ابملعَن األخص‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (بدونه)‪ :‬أي بدون تصوره‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (سواء كان)‪ :‬شروع يف قوله (ولو تقديرا) وفيه إشارة إىل أن قوله(ولو تقديرا) قيد‬
‫املطابقة ال قيد ملزومهما(‪( .)1‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (ابلتبع)‪ :‬قال عبداحلكيم فهم اجلزء يف نفسه وإن كان مقدما على فهم الكل إال‬
‫أن فهمه من اللفظ اتبع لفهم الكل‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪.)1‬وهو التضمن واإللتزام فافهم‪(.‬مشاملي)‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪168‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﺃﻭ مقد اﺭﺓ كما ﺇﺫا اشتهر اللفظ يف اجلزء ﺃﻭ الالﺯﻡ فالداللة على املوضوﻉ‬
‫له ﻭﺇﻥ مل يتحقق هناﻙ ابلفعل ﺇال ﺃهنا ﻭاقعة تقديرا مبعَن ﺃﻥ هلذا اللفظ‬
‫معَن لو قصد من اللفظ لكاﻥ ﺩاللته عليه مطابقةا ﻭﺇىل هذا ﺃشاﺭ بقوله‬ ‫ا‬
‫(ولو تقديرا) ‪.............................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________ ________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (يف اجلزء)‪ :‬داللة اللفظ املستعمل يف اجلزء أو الالزم البني ابملعَن األخص‬
‫عليهما مطابقة عند عبداحلكيم بناء على الوضع للمجازات فلعل ما هنا مبين على‬
‫عدم الوضع هلا‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (أو الالزم)‪ :‬العقلي أو العريف‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (فالداللة)‪ :‬املسماة ابملطابقة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (وإن مل يتحقق)‪ :‬هذا وقوله(لو قصد‪..‬اه) مشعر أبن الداللة مشروط ابإلرادة‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (ابلفعل)‪ :‬أي ال أصالة وال تبعا‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪169‬‬

‫َوَال َع ْك َ ‪.‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫معَن بسيط ال جزءَ له ﻭال‬ ‫قوله (َﻭال ع ْك )‪ :‬ﺇﺫ جيوﺯ ﺃﻥ يكوﻥ لِّلَ ٍ‬
‫فظ‬
‫ا‬ ‫َ َ‬
‫معَن‬ ‫ٍ‬
‫الﺯﻡ له ‪ ،‬فيتحقق حينةذ املطابقةُ بدﻭﻥ التضمن ﻭاإللتزاﻡ ﻭلوكاﻥ له ا‬
‫َ‬
‫معَن بسيط ﻭالﺯﻡ‬
‫التضمن بدﻭﻥ اإللتزاﻡ ﻭلوكاﻥ له ا‬
‫ُ‬ ‫الﺯﻡ له حتقق‬
‫مركب ال َ‬
‫ﺫهين حتقق اإللتزاﻡ بدﻭﻥ التضمن فاإلستلزاﻡ غري ﻭاقع يف شئ من الطرفني‬
‫يف املفرﺩ ﻭاملركب ﻭﺃقسامهما‪.‬‬
‫_________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (معَن بسيط)‪ :‬أي مطابقي‪( .‬الثيَنجويَنى)‬


‫قوله (واإللتزام)‪ :‬ال ﺨﻳفى أن عدم استلزام املطابقة ل لتزام غري متيقن كعدم استلزام‬
‫التضمن له مع أن املصنف جزم به هذا وأن الشارح سوى بني عدم استلزام التضمن‬
‫ل لتزام وابلعك مع أن بينهما فرقا أتمل‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (ولو كان له)‪ :‬شروع فيما مل يتعرض له املصنف لظهور معَن مطابقي مركب ال‬
‫الزم له ال عقليا وال عرفيا‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (معَن)‪ :‬مركب مطابقي‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫۞۞۞۞۞‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪171‬‬

‫فصل‬
‫المفرد والمركب‬

‫ـج ْزٍء ِّمْنهُ ‪...........................‬‬


‫ُ‬ ‫ِّ‬
‫ب‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ضوع إِّ ْن قُ ِّ‬
‫ص‬ ‫َوال َـم ْو ُ ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (واملوضو ُﻉ)‪ :‬ﺃﻱ‪ :‬اللفظ املوضوﻉ ﺇﻥ ُ ﺃﺭيد الداللة ٍ‬


‫جبزء منه الداللة‬ ‫َْ ُ ْ‬
‫َّق بتحق ِّ‬
‫ُّق‬ ‫ِّ‬
‫على جزء معناه فهو املركب ﻭﺇال فهو املفرﺩ فاملركب ﺇذا يتحق ُ‬
‫ﺃموﺭ ٍ‬
‫ﺃﺭبعة‬ ‫ٍ‬
‫األﻭﻝ‪:‬ﺃﻥ يكوﻥ للفظه جزء‬
‫الثاين‪ :‬ﺃﻥ يكوﻥ ملعناه جزء‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬ﺃﻥ يد َّل جزء لفظه على جزء معناه‪.‬‬
‫اﺩﺓ فبانتفاء ٍ‬
‫كل من القيوﺩ األﺭبعة يتحقق‬ ‫الرابع‪ :‬ﺃﻥ يكوﻥ هذه الداللة مر ا‬
‫قسم من املفرﺩ‪ ،‬فاملركب قسم ﻭاحد ﻭاملفرﺩ ﺃقساﻡ ﺃﺭبعة ‪............‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (فاملركب إذا يتحقق بتحقق‪....‬اه)‪ :‬اللفظ وأصل املعَن والداللة والقصد‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (فاملركب)‪ :‬من املوضوع‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (قسم واحد)‪ :‬أي غري منقسم‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (واملفرد)‪ :‬بذلك اإلعتبار‪( .‬القزجلي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪172‬‬

‫الدَاللَةُ َعلَى ُج ْزِّء ال َـم ْع ََن ‪................................‬‬


‫َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫األﻭﻝ‪ :‬ما ال جزء للفظه حنو (مهزﺓ اإلستفهاﻡ)‪.‬‬


‫الثاين‪ :‬ما ال جزء ملعناه حنو لفظ (هللا)‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬ما ال ﺩاللة جلزء لفظه على جزء معناه حنو (ﺯيد) ﻭ(عبدهللا) علما‬
‫‪..............................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (ما ال جزء)‪ :‬من األجزاء الغري احملمولة وإن كان له جزء من األجزاء احملمولة من‬
‫اجلن والفصل‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (للفظه)‪ :‬األوىل له(‪ )1‬أتمل سواء مل يكن ملعناه جزء أيضا أو كان له جزء فهذان‬
‫قسمان من قوله (ملعناه) أي املقصود سواء مل يكن ملعناه الغري املقصود جزء(‪ )2‬أيضا‬
‫أو كان فنحو لفظ (هللا) من الثاين وسواء مل يكن للفظه جزء أو كان‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (جلزء لفظه)‪ :‬األوىل جلزئه‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫ِّ‬
‫القصود(‪( .)3‬القزجلي)‬ ‫قوله (معناه حنو زيد و عبدهللا)‪:‬‬
‫أي معناه املقصود سواء دل على املعَن الغري املقصود كاملثال الثاين أو ال ‪..........‬‬

‫(‪ .)1‬ابلضمري الراجع إىل املركب وهو قسم من اللفظ املوضوع وقوله (للفظه) يوهم أن يكون‬
‫للفظ لفظ ومل يقل والصواب الحتمال أن تكون اإلضافة بيانية فيساوي التعبري ابلضمري‪( .‬طاهر)‬
‫(‪.)2‬كاحليوان الناطق علما للشخص اإلنساين‪(.‬مشاملي)‬
‫(‪.)3‬سواء مل يكن ملعناه الغري املقصود جزء أيضا أو كان فنحو لفظ هللا من الثاين‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪173‬‬

‫فَ ُمَرَّكب ‪................................................‬‬


‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫الرابع‪ :‬ما يد ُّل جزء لفظه على جزء معناه ‪...........................‬‬


‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫‪ ......‬كاملثال األول قيل‪ :‬إن هذا جمرد احتمال عقلي إن اعترب وضع احلروف ِبزاء‬
‫األعداد كما اعتربه يف (حساب اجلمل) وأجيب أبن ذلك خمتص ابللغة العربية‬
‫واملنطق ال يبحث عن األلفاظ على وجه يشمل سائر اللغات ولو سلم عدم‬
‫اختصاصه هبا فنقول هذا القسم مقصور(‪ )1‬فيما عدا احلروف الثمانية والعشرين‬
‫املشهورة من الكاف(‪ )2‬الفارسية واجليم والياء و غريها(‪ .)3‬اليقال املراد ابلقصد‬
‫القصد(‪ )4‬اجلاري على قانون الوضع اللغوي ألان نقول فريد املصطلحات فتدبر‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (على جزء معناه)‪ :‬أي يف اجلملة سواء كانت الداللة يف ضمن أحد اجلزئني‬
‫فقط حنو احليوان الصاهل علما للشخص اإلنساين أو يف ضمن اجلزئني حنو احليوان‬
‫الناطق علما له كما مثل به احملشي فال يرد ما قيل أن ههنا قسما خامسا حمتمال هو‬
‫ما يكون جزء داخال يف املسمى وجزء خارجا عنه كاحليوان املفرتس مثال ‪..........‬‬

‫(‪ .)1‬متصور ‪ .‬نسخة‬


‫(‪ .)2‬من الكاف فإهنا داخلة يف ذلك غري الفارسية ‪ .‬نسخة‬
‫(‪ .)3‬وغريمها ‪ .‬نسخة‬
‫(‪ .)4‬املراد ابلقصد ا‪،‬ازي ‪ .‬نسخة‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪174‬‬

‫ي إِّ َّما َاتمٌّ ‪.........‬‬ ‫إِّ َّما َاتمٌّ خرب أَو إِّنْ َشاء‪ ،‬وإِّ َّما َانقِّص تَـ ْقيِّ ِّ‬
‫يد ٌّ‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫مقصوﺩﺓ ك ــ(احليواﻥ الناطق) علم ا للشخص‬


‫ٍ‬ ‫لكن هذه الداللةَ غري‬ ‫َّ‬
‫اإلنسانـِّ ِّي‪.‬‬
‫قوله ِّ(ﺇما َاتﻡ)‪ :‬ﺃﻱ يصح السكوﺕ عليه كــ(ﺯيد قائم) ‪..................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫‪ .....‬علما للشخص اإلنساين فإن مثل هذا ال يدخل يف قسم من األربعة املذكورة‬
‫أما يف األولني فظاهر وأما يف الثالث فلدخول أحد اجلزئني يف املسمى وأما يف الرابع‬
‫فلخروج اجل زء ا خر عنه فعلى ما قرران يكون معَن القسم الرابع ما يكون له جزء ذو‬
‫معَن ال دال عليه يف اجلملة ويكون معَن القسم الثالث ما يكون له جزء ذو معَن ال‬
‫يدل عليه أصال فيكون ما يرد داخال يف القسم الرابع ال الثالث فإن قلت ملَ ملْ يدخل‬
‫يف القسم الثالث قلت ألن الرابع مفهوم وجودي فهو أليق ابلتعميم وميكن أن يدخل‬
‫يف القسمني ابعتبارين خمتلفني إال أن التقابل بينهما حينةذ يكون اعتبارية ال حقيقة‬
‫كما هو الظاهر بني األقسام فتفطن‪( .‬يوسف األصم)‬
‫قوله (غري مقصودة)‪ :‬هذا مبين على أن الداللة غري اتبعة ل رادة على خالف ما‬
‫ذهب إليه الشيخ الرئي فإن الداللة اتبعة ل رادة عنده‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (كاحليوان الناطق)‪ :‬فإن فعناه حينةذ اإلنسانية مع التشخص والتشخص كيفية‬
‫عارضة لريجسام هبا ميتاز عن غريه‪( .‬يوسف األصم)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪175‬‬

‫ي ‪.......................‬‬ ‫خرب أَو إِّنْ َشاء‪ ،‬وإِّ َّما َانقِّص تَـ ْقيِّ ِّ‬
‫يد ٌّ‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله ( َخ َرب)‪ :‬ﺇﻥ احتمل الصدﻕ ﻭالكذﺏ ﺃﻱ من شأنه ﺃﻥ يتصف هبما أبﻥ‬
‫يقاﻝ له صاﺩﻕ ﺃﻭكاﺫﺏ‪.‬‬
‫نشاء)‪ :‬ﺇﻥ مل حيتملهما‪.‬‬
‫قوله َ(ﺃﻭِّﺇ َ‬
‫قوله ( ِّﻭﺇما َانقِّص)‪ :‬ﺇﻥ مل يصح السكوﺕ عليه‪.‬‬
‫غالﻡ ﺯيد) ﻭ (ﺭجل‬ ‫قوله (تَِّق ِّ‬
‫ييدﻱ)‪ :‬ﺇﻥ كاﻥ اجلزء الثاين قيدا لريﻭﻝ حنو‪ُ ( :‬‬
‫فاضل) و (قائم يف الداﺭ) ‪...................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (أن يتصف هبما)‪ :‬إشارة إىل أن اإلحتمال مبعَن اإلتصاف من اإلحتمال اللغوي‬
‫أي (برداشت) واملراد ابإلتصاف النسيب واجلعلي ال النف األمري(‪ )1‬فيخرج كالم‬
‫النائم وا‪،‬نون فإنه ال يظهر(‪ )2‬له خرب(‪ )3‬وال قضية‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (أبن)‪ :‬إشارة إىل أن الوصف أبحد األمرين كاف من اخلربية وإال فال حاجة إىل‬
‫جعل الواو مبعَن أو أتمل‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (يقال)‪ :‬أي يف العرف (‪( .)4‬القزجلي)‬

‫(‪ .)1‬وإال مل حيتج إىل قيد من شأنه كما ال ﺨﻳفى‪( .‬الثيَنجويَنى)‬


‫(‪ .)2‬ال يقال‪ .‬نسخة‬
‫(‪ .)3‬لعدم وجود اإلذعان‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫(‪ .)4‬زاد األستاذ قيد يف العرف مع عدمه يف املنت إشعارا أبنه املتبادر وِبخراج قول النائم والشاك‬
‫وا‪،‬نون لعدم التبادر فيه يف العرف ابلصدق والكذب‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪176‬‬

‫الدَاللَِّة بِّ َـهْيـةَتِّ ِّه ‪....‬‬ ‫ِّ‬


‫أ َْو َغ ْريُهُ َوإَِّّال فَ ُم ْفَرد‪َ ،‬و ُه َو إِّن ْ‬
‫استَـ َق َّل فَ َم َع َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله َ(ﺃﻭ َغ ِّريهِّ)‪ :‬ﺇﻥ مل يكن الثاين قيدا لريﻭﻝ حنو (يف الداﺭ) ﻭ(مخسة‬
‫عشر)‪.‬‬
‫قوله ( ِّﻭﺇال فَمفرﺩ)‪ :‬ﺃﻱ ﻭﺇﻥ مل يقصد ٍ‬
‫جبزء منه الداللةُ على جزء املعَن‪.‬‬ ‫َُ‬
‫استَـق َل)‪ :‬ﺃﻱ يف الداللة على معناه ‪......................‬‬
‫قوله (َﻭ ُهو ﺇﻥ ْ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (هبيةته)‪ :‬مل يقل فمع داللة هيةته مع أن اهليةة مستقلة يف الداللة إشارة إىل أن‬
‫تلك اهليةة إذا تكون دالة بشرط حتققها يف مادة موضوعة متصرف فيها فللمادة دخل‬
‫يف الداللة يف اجلملة قاله عبداحلكيم‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (قيدا لريول)‪ :‬سواء كان القيد وصفا أو مضافا إليه أو غريمها(‪ )1‬فالثاين لريول‬
‫واألول للثاين والثالث للثالث على اللف والنشر املشوش‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (يف الداللة على معناه)‪ :‬ال يف التلفظ‪( .‬القزجلي)‬
‫أي املطابقي والتضمين فيدخل األفعال التامة دون الناقصة إذ كما أن معناه املطابقي‬
‫غري مستقل كذلك معناه التضمين فإن صار مثال يدل على انتقال خمصوص معترب‬
‫من حيث أنه حالة بني احملكوم عليه واحملكوم به فهي داخلة يف األداة عندهم فإن‬
‫قيل إهنا وإن مل تكن مستقلة ابعتبار احلدث كالنسبة إال أهنا مستقلة ابعتبار الزمان‬
‫قلنا أن الزمان املعترب فيها قيد النسبة(‪ )2‬واتبع هلا فهو كالنسبة يف عدم اإلستقالل‬
‫صرح به عصام‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪.)1‬كأن يكون متعلقا‪( .‬عمر الكالري)‬


‫(‪ .)2‬احليثية ‪ .‬نسخة‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪177‬‬

‫الدَاللَِّة بِّ َـهْيـةَتِّ ِّه ‪.....................................‬‬


‫فَ َم َع َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ٍ‬
‫ضميمة‪.‬‬ ‫أبﻥ ال ُحيتاﺝ فيها ﺇىل ضم‬
‫قوله ( ِّهبَيةَتِِّّه)‪ :‬أبﻥ يكوﻥ حبيث كلما حتققت هيةته الرتكيبيةُ يف ضمن ٍ‬
‫ماﺩﺓ‬
‫صَر)‬ ‫ٍ‬
‫مثال هيةة (نَ َ‬
‫متصرﻑ فيها فهم ﻭاحد من األﺯمنة الثالثة ‪ ،‬ا‬
‫ٍ‬ ‫موضوعة‬
‫مفتوحة متو ٍ‬
‫الية كلَّما حتققت فُهم الزماﻥ‬ ‫ٍ‬ ‫حرﻭﻑ‬
‫ٍ‬ ‫ﻭهي مركبة من ثالثة‬
‫ﻑ‬ ‫ٍ‬
‫موضوعة متصر ٍ‬ ‫ماﺩﺓ‬
‫املاضي لكن بشرﻁ ﺃﻥ يكوﻥ تـحقُّقها يف ضمن ٍ‬
‫فيها ‪......................................................‬‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (إىل ضم ضميمة)‪ :‬كقتل قتيال‪( .‬القزجلي)‬


‫قوله (متصرف فيها)‪ :‬واملراد ابلتصرف حتصيل هلا بعدما كانت أخرى‪( .‬الضروستانى)‬
‫قوله (مفتوحة)‪ :‬وإما مسي الفتح فتحا ألنه حيصل مبجرد فتح الفم‪( .‬الضروستانى)‬
‫قوله (فهم الزمان املاضي)‪ :‬وهو ما تقدم على ما أنت فيه من زمان التكلم ابلدال‬
‫على الزمان‪( .‬الضروستانى)‬
‫قوله (لكن بشرط)‪ :‬ولذا قال املصنف فمع الداللة هبيةته ومل يقل فمع داللة هبيةته مع‬
‫أن الدال هو اهليةة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫إشارة إىل دفع ما يتوهم من سياق الكالم من أنه إذا كان الدال على أحد األزمنة‬
‫منحصرا يف اهليةة فوجب أن تكون تلك الداللة يف أي مادة حتققت اهليةة فيها‬
‫فحينةذ يرد النقض على التعريف الضمين بنحو جسق وحجر وحرر مراده منه أبنه‬
‫مأخوذ بشرط شئ بقوله لكن‪..‬اه‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪178‬‬

‫َح ِّد األ َْزِّمنَ ِّة َكلِّ َمة‪َ ،‬وبِّ ُدونِّ َـها إِّ ْسم َوإَِّّال فَأ ََداة ‪...........‬‬
‫َعلَى أ َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫فال يرﺩ النقض بنحو ( َج َس ٍق) ﻭ ( َح َج ٍر)‪.‬‬


‫قوله ( َكلِّ َمة)‪ :‬يف إصطالﺡ املنطقيني ﻭ يف عرﻑ النحاﺓ (فِّعل)‪.‬‬
‫قوله ( ِّﻭﺇال)‪ :‬ﺃﻱ ﻭﺇﻥ مل يستقل يف الداللة ‪............................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (كلمة)‪ :‬ووجه التسمية ابلكلمة ألهنا من الكلم بسكون الالم مبعَن اجلرح ألهنا‬
‫ملا دلت على الزمان وهو متجدد لكلم اخلاطر بتفسري معناها واخلاطر يف األصل ما‬
‫ﺨﻳتلج يف القلب مث أطلق على القلب من إطالق احلال وإرادة احملل وابإلسم ألنه‬
‫أعلى مرتبة من أخويه فيكون مشتمال على معَن العلو والسمو وابألداة فريهنا آلة يف‬
‫تركيب األلفاظ بعضها مع بعض‪( .‬يوسف األصم)‬
‫قال (وبدوهنا)‪ :‬أي بدون الداللة هبيةته على أحد األزمنة اسم سواء مل يدل على‬
‫الزمان أصال كزيد أو دل لكن مبادته ال هبيةته كالزمان‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (فال يرد النقض)‪ :‬جواب سؤال مقدر كأنه قيل هيةة كل واحد من جسق‬
‫وحجر مركبة من ثالثة أحرف مفتوحة متوالية مع أنه إذا حتققت تلك اهليةة مل يفهم‬
‫زمان من األزمنة‪( .‬حممد الربزجني)‬
‫قوله (بنحو جسق وحجر)‪ :‬واملراد احلجر املباين للشجر واملدر ال املأخوذ من احلجر‬
‫مبعَن املنع وإال متصرف اتم‪( .‬ابن آدم)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪179‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫فــ(أَﺩاﺓ) يف عرﻑ املنطقيني ﻭ(حرﻑ) عند النحاﺓ‪.‬‬

‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (فأداة يف عرف املنطقي وحرف عند النحاة)‪ :‬لعل مراده بيان مصطلح أهل‬
‫امليزان وأهل العربية أبن مقابل الكلمة االسم يف مصطلح امليزانيني أداة ومقابل الفعل‬
‫واإلسم يف مصطلح أهل العربية يسمى حرفا ألن كل ما كان عند املناطقة مقابال‬
‫للفعل واإلسم والكلمة يكون عند أهل العربية مقابال للفعل واإلسم كيف والكلمات‬
‫الوجودية وهو كان وصار ونظائرمها عندهم أفعال وأمساء ولك أن تقول هذا الكالم‬
‫من احملشي إشارة إىل أن املصنف ما حققه يف بعض كتبه من أن الكلمات الوجودية‬
‫داخلة عنده يف األفعال وهو ونظائرها يف األمساء موفقا ألرابب العربية فبما حرران‬
‫اندفع الشكوك اليت عرضت للناظرين‪( .‬عبداهلل ابن الضروستانى)‬

‫۞۞۞۞۞‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪181‬‬

‫فصل‬
‫تقسيم آخر للمفرد‬

‫ضا ‪.................................................‬‬
‫َوأَيْ َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﺁﺽ ﺃيضا) ﺃﻱ ﺭجع‬ ‫حمذﻭﻑ ﺃﻱ ( َ‬


‫ٍ‬ ‫ﺃيضا)‪ :‬مفعوﻝ مطلق ٍ‬
‫لفعل‬ ‫قوله (َﻭ َ‬
‫ﺭجوعا ﻭفيه ﺇشاﺭﺓ ﺇىل ﺃﻥ هذه القسمة ﺃيضا ملطلق املفرﺩ ال ل سم ﻭحده‪.‬‬
‫متحدﻱ املعَن‬
‫ﻭفيه حبث فإنه يقتضي ﺃﻥ يكوﻥ الفعل ﻭاحلرﻑ ﺇﺫا كاان َ‬
‫ﺩاخلَني يف العلم ﺃﻭ املتواطئ ﺃﻭ املشكك مع ﺃهنم ال يسموهنما هبذه‬
‫األسامي ‪...........................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (وفيه حبث)‪ :‬ويف حبثه حبث ألن ما أفاده من اإلقتضاء ممنوع فإن تقسيم الكلي‬
‫إىل األقسام املختلفة ال يقتضي وجود مجيع األقسام يف كل واحد من األنواع املندرجة‬
‫حتته بل الواجب وجودها يف جمموع األنواع فاللفظ املفرد إذا قسمناه إىل الكلي‬
‫واجلزئي واملشرتك واملنقول ال جيب وجود مجيع األقسام املذكورة يف كل واحد من‬
‫اإلسم والفعل واحلرف بل الواجب وجود مجيع األقسام يف جمموع األنواع مبعَن أن كل‬
‫واحد م ن أنواعه ال ﺨﻳلو عن قسم من األقسام فكأن املصنف زاد كلمة أيضا يف‬
‫التقسيم إشارة إىل أن املقسم يف التقسيم واحد فلي التقسيم األول للمفرد والثاين‬
‫ل سم وحده كما هو صنعة بعض الفضالء‪( .‬الضروستانى)‬
‫‪.......................................................‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪182‬‬

‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________ ________________________________‬

‫بل قد حتقق يف موضعه ﺃﻥ معنَييها ال يتصفاﻥ ابلكلي ِّة ﻭاجلزئي ِّة فتأمل فيه‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (بل قد حتقق)‪ :‬ملا نفى بقوله(ال يسموهنما‪...‬اه) التسمية دون اإلتصاف أضرب‬
‫بقوله(بل قد حتقق‪...‬اه)‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (أن معنييهما)‪ :‬يعين أن الكلية واجلزئية من صفات املعاين حقيقة فإذا مل يتصف‬
‫هبما املعَن مل يتصف هبما اللفظ خبالف اإلشرتاك واملنقولية والكون حقيقة وجمازا فإهنا‬
‫من أحوال األلفاظ(‪)1‬حقيقة فلذا (‪)2‬يكون كل من الفعل واحلرف مشرتكا ومنقوال‬
‫وحقيقة وجمازا‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (فتأمل)‪ :‬كأن وجه التأمل أن املراد ابإلتصاف إما اإلتصاف اجلعلي والنسيب‬
‫أعين اإلتصاف املطاوع للوصف وإما اإلتصاف النف األمري فإن كان املراد األول‬
‫فظاهر أن معنييهما ال يتصفان هبما وإال يلزم أن يكوان(‪ )3‬حمكوما عليهما ابلكلية‬
‫واجلزئية لكن يرد أن اإلنقسام إىل الكلي واجلزئي ال يتوقف على اإلتصاف اجلعلي‬
‫وإن كان املراد الثاين فريد أن معنييهما وإن مل يتصفا ابلكلية لكون الكلية عبارة عن‬
‫إمكان احلمل على كثريين وال محل يف معَن الفعل واحلرف لكنا ال نسلم عدم‬
‫إتصافهما ابجلزئية‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬اللفظ ‪ .‬نسخة‬


‫(‪ .)2‬فكذا ‪ .‬نسخة‬
‫(‪ .)3‬يكون ‪ .‬نسخة‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪183‬‬

‫ص ِّه َو ْ‬
‫ض َعا َعلَم ‪..................‬‬ ‫إِّ ِّن اتَّـح َد معنَاه فَمع تَ َش ُّخ ِّ‬
‫َ َْ ُ َ َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله ِّ(ﺇﻥ َاحتَد)‪ :‬ﺃﻱ َﻭ ُح َد معناه‪.‬‬


‫ص ِّه)‪ :‬ﺃﻱ جزئيته‪.‬‬‫تشخ ِّ‬
‫قوله (فَ َم َع َ‬
‫ضعا)‪ :‬ﺃﻱ حبسب الوضع ﺩﻭﻥ اإلستعماﻝ فإﻥ ما يكوﻥ مدلوله‬ ‫قوله (َﻭ ْ‬
‫كلي ا يف ﺃصل الوضع ﻭمشخص ا يف اإلستعماﻝ كـ(أمساء اإلشاﺭﺓ) ‪......‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫[قوله (أي وحد)‪ :‬وفائدة التفسري أن اإلحتاد مبعَن الوحدة ال مبعَن العينية كما يقال‬
‫(‪)1‬‬
‫وجود هللا تعاىل مع ذاته متحد أي عينه‪( .‬القزجلي)]‬
‫ألن معَن احتد يف بعض األحيان صريورة الشيةني شيةا واحدا ولدفع هذا التوهم فسر‬
‫احتد مبعَن وحد‪( .‬ابن القزجلي)‬
‫أقول املراد ابملعَن يف قوله (إن احتد معناه) املوضوع له حتقيقا كما هو املتبادر وضمري‬
‫كثر إن مل يكن معناه بعده من املنت إنه راجع إىل املعَن السابق بطريق اإلستخدام‬
‫فإن املراد به ما استعمل فيه اللفظ سواء وضع له حتقيقا أو أتويال أو املراد ابملعَن بعد‬
‫كثر هذا امل عَن األعم إن كان من املنت فإن وضع الظاهر مع املضمر ال يكون إال‬
‫لنكتة هي ذلك‪( .‬ابن الكاذاوى)‬

‫(‪ .)1‬سقطت هذه احلاشية يف نسخة‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪184‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫على ﺭﺃﻱ املصنف ال يسمى علم ا‪.‬‬


‫ﻭهاهنا كالﻡ ﻭهو ﺃﻥ املراﺩ ابملعَن يف هذا التقسيم ﺇما املوضوﻉ له حتقيقا ﺃﻭ‬
‫أتﻭيال‬
‫ا‬ ‫ﻭضع اللفظ له حتقيقا ﺃﻭ‬
‫ُ‬ ‫ما استعمل فيه اللفظ سواء كاﻥ‬
‫‪.............................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (على رأي املصنف)‪ :‬حيث قال‪:‬إهنا موضوعة للمفهوم الكلي واستعماهلا يف‬
‫األفراد جماز فهي ع نده موضوعة ابلوضع العام للموضوع العام وأما عند غريه فهي‬
‫موضوعة ابلوضع العام للموضوع له اخلاص‪( .‬الضروستانى)‬
‫قوله (ال يسمى علما)‪ :‬فإن قيست إىل معَن واحد أعين املفهوم الكلي املوضوع له‬
‫فهي من املتواطئ أو إىل متعدد أعين املفهوم الكلي واملاصدقات فمن احلقيقة وا‪،‬از‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (أو ما استعمل فيه)‪ :‬قلنا املراد ابملعَن املوضوع له(‪ )1‬املعَن العام للوضع فنحو‬
‫ا سم اإلشارة على رأي املصنف إذا قي إىل جمموع املوضوع له احلقيقي واجلزئيات‬
‫فمن متكثرة املعَن أو إىل املوضوع له أو واحد من اجلزئيات فمن متحدة املعَن فقيد‬
‫وضعا حمتاج إليه‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬ابملوضوع له ‪ .‬نسخة‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪185‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫عد احلقيقة ﻭا‪،‬اﺯ من ﺃقساﻡ متكثر املعَن ﻭعلى الثاين‬


‫فعلى األﻭﻝ ال يصح ُّ‬
‫يدخل حنو (ﺃمساء اإلشاﺭﺓ) ‪..................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (فعلى األول ال يصح إخل‪ :)..‬إال أن يقال ابإلستخدام(‪ )1‬يف ضمري و (إن كثر)‬
‫على نسخة لي فيها لفظ (معناه) أو أبن نكتة إقامة املظهر مقام املضمر هي أن‬
‫هذا املعَن غري املعَن السابق على نسخة فيها ذلك‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫فإن ال عَن ا‪،‬ازي حينةذ غري مراد حىت يتعدد معَن اللفظ ابعتبار معناه احلقيقي‬
‫وا‪،‬ازي معا‪ ،‬ألن األسد مثال ابعتبار معناه احلقيقي أعين احليوان املفرتس من متحد‬
‫املعَن وكذا ابعتبار معناه ا‪،‬ازي‪( .‬الضروستانى)‬
‫قوله (يدخل حنو‪..‬اه)‪ :‬فيه حبث ألنه إن أراد(‪ )2‬أهنا داخلة ابلقياس إىل املوضوع له‬
‫واجلزئيات فاملوضوع له لي مستعمال فيه وإن أراد أهنا داخلة ابلقياس إىل اجلزئيات‬
‫فقط فنعم فإن املراد من متكثرة املعَن أن ال تكون تلك املعاين داخلة يف مرآة واحدة‬
‫على أن تكثر معناها ال ينايف قياسها إىل معَن واحد فإذا قي إىل معَن واحد يكون‬
‫من قسم متحد املعَن فيحتاج إىل قيد وضعا إال أن يقال أن املراد ِبحتاد املعَن ‪......‬‬

‫(‪ .)1‬أبن يكون املراد ابملعَن ههنا املعَن احلقيقي ويف قوله وإن كثر أي املعَن العام منه ومن‬
‫التأويلي‪( .‬ابن القزجلي)‬
‫(‪ .)2‬أردان ‪ .‬نسخة‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪186‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭﺨﻳرﺝ عن متحد املعَن فال حاجة يف‬


‫ُ‬ ‫على مذهب املصنف يف متكثر املعَن‬
‫ﺇخراجها ﺇىل التقييد بقوله(وضعا) ‪..........................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________ __________________‬ ‫_______________________________________‬

‫‪ ...‬إحتاده يف الواقع ال حبسب اإلعتبار فيلزم أن ال يكون حنو العني ابعتبار شئ من‬
‫معانيه متواطةا وال مشككا وأن ال يكون األعالم املشرتكة داخلة يف العلم‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (وﺨﻳرج)‪ :‬بقيد إن احتد‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (فال حاجة إىل التقييد بقوله وضعا)‪ :‬فيه أن معَن قوله (إن كان واحدا) أي كان‬
‫معناه واحدا يف املالحظة‪( .‬القزجلي)‬
‫هذا مشعر أبن قيد وضعا حمتاج إليه على األول مع أنه لي كذلك ألن قوله(مع‬
‫تشخصه) لكون ضمريه عائدا إىل(‪ )1‬املعَن الذي مبعَن املوضوع له حتقيقا ﺨﻳرج أمساء‬
‫اإلشارة على رأي املصنف عن تعريف العلم بدون ذكر وضعا أتمل‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫فيه أن املراد به ماهو أعم من املوضوع له واملستعمل فيه فاحتيج إىل التقييد بذلك‬
‫القول كما ال ﺨﻳفى لكن يرد أنه يدخل مثل أمساء اإلشارة يف متكثر املعَن إال أن‬
‫يتكلف فيه ويقال معَن قوله وإن كثر أي معناه بدون تشخص يف اإلستعمال وكلية‬
‫يف الوضع لكن تركه لظهوره فليتأمل‪( .‬ابن آدم) ‪.............‬‬

‫(‪ .)1‬الذي مبعَن املوضوع له ‪ .‬نسخة‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪187‬‬

‫ت أَفْـَر ُادهُ‪َ ،‬وُم َش َّكك إِّ ْن تَـ َف َاوتَ ْ‬


‫ت‬ ‫اطئ إِّ ْن تَ َس َاو ْ‬‫وبِّ ُدونِِّّه متَـو ِّ‬
‫ٍ‬ ‫َ ِّ ٍْ ُ َ‬
‫ِّأب ََّوليَّة أ َْو أ َْولَ ِّويَّة ‪.........................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫الكلي على تلك األفراﺩ‬


‫ِّ‬ ‫ﺕ)‪ :‬ﺃﻱ يكوﻥ صدﻕ هذا املعَن‬‫قوله ِّ(ﺇﻥ تَ َس َاﻭ ْ‬
‫على ِّ‬
‫السوية‪.‬‬
‫ت)‪ :‬ﺃﻱ يكوﻥ صدﻕ هذا املفهوﻡ ‪.....................‬‬‫قوله ِّ(ﺇﻥ تَـ َفاﻭتَ ْ‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫‪ ....‬وفيه أن املراد ما هو أعم من املوضوع له واملستعمل فيه فصح عد احلقيقة وا‪،‬از‬


‫من أقسام متكثرة املعَن واحتيج إىل التقييد بقوله وضعا‪( .‬أبوبكر)‬
‫قال (وبدونه)‪ :‬أي بدون تشخصه وضعا سواء مل يكن له تشخص أو كان لكن ال‬
‫وضعا كأمساء اإلشارة على رأي املصنف‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قال (أبولية)‪ :‬أي ذاتية ال زمانية فقط فاألوىل كالعلة التامة فإهنا متقدمة ذاات على‬
‫املعلول الزما كالنار املتقدمة على معلوهلا الذي هو اإلحراق وأما املتقدم ذاات وزماان‬
‫فهو العلة الناقصة كاحلرارة للماء بواسطة النار إذ ال أتثري هلا حىت تصل إىل املاء‬
‫حرارهتا وحدها‪( .‬أبوبكر)‬
‫قوله (أي يكون)‪:‬األوىل يكن(‪ )1‬وكذا يف ا يت(‪( .)2‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬ألنه تفسري لتساوت ا‪،‬زوم بـ(إن)‪( .‬طاهر)‬


‫(‪ .)2‬يف تفسري قوله (إن تفاوتت)‪( .‬طاهر)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪188‬‬

‫َوإِّ ْن َكثـَُر َم ْعنَاهُ ‪.........................................‬‬


‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫مقدم ا على صدقه على بعض ﺁخر ابلعلية ﺃﻭ يكوﻥ‬ ‫على بعض األفراﺩ َّ‬
‫ﺁخر ﻭغرضه‬
‫بعض َ‬ ‫بعض ﺃﻭىل ﻭﺃنسب من صدقه على ٍ‬ ‫صدقه على ٍ‬
‫مثال ‪ ،‬فإﻥ التشكيك ال ينحصر فيهما‬ ‫بقوله(إن تفاوتت أبولية أو أولوية) ا‬
‫بل قد يكوﻥ بــ(الزايﺩﺓ ﻭالنقصاﻥ ﺃﻭ ابلشدﺓ ﻭالضعف)‪.‬‬
‫قوله ( ِّﻭﺇﻥ َكثُـَر)‪ :‬ﺃﻱ اللفظ املفرﺩ ﺇﻥ كثر معناه املستعمل هو فيه ‪.....‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (وإن كثر)‪ :‬ذكر املعَن زائد يف بعض النسخ لكن ذكره ال ﺨﻳلو عن الفائدة تدبر‬
‫وأتمل‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (األفراد)‪ :‬أي احلقيقية أو الفرضية فال يرد اإلعرتاض مبا لي له فرد‪( .‬ابن‬
‫القرداغي)‬
‫أي أفراد هذا املعَن الكلي يف محله عليها مواطاة كاإلنسان ابلنسبة إىل أفراده املندرجة‬
‫حتته‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (ابلزايدة)‪ :‬كما يف املقدار‪( .‬القزجلي)‬
‫هذا يف الكميات‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (أوابلشدة)‪ :‬كما يف األلوان‪( .‬القزجلي)‬
‫يف الكيفيات‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (معناه املستعمل)‪ :‬اختيار لكون املعَن يف التقسيم مبعَن املستعمل فيه حىت‬
‫يكون اسم اإلشارة على رأي املصنف داخال يف متكثر املعَن وفيه أهنا ال تدخل يف‬
‫شئ من أقسام متكثر املعَن على ما فصلناه‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪189‬‬

‫فَِّإ ْن ُو ِّض َع لِّ ُك ٍل فَ ُم ْش ََرتك ‪.................................‬‬


‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫فال ﺨﻳلو ﺇما ﺃﻥ يكوﻥ موضوعا لكل ٍ‬


‫ﻭاحد من تلك املعاين ابتداءا بوض ٍع‬
‫على ِّح َدٍﺓ ﺃﻭ ال يكوﻥ كذلك‪.‬‬
‫ﻭاألﻭﻝ يسمى(مشرتك ا) كــ(العني) للباصرﺓ ﻭللذهب ﻭللذاﺕ ﻭعلى الثاين‬
‫فال حمالةَ ﺃﻥ يكوﻥ اللفظ ‪..........................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (إبتداء)‪ :‬احرتاز عن املنقول‪( .‬الثيَنجويَنى)‬


‫أي بدون مالحضة املناسبة يعين ال يكون وضعه لبعضها ملناسبة بني املعَن األول‬
‫والثاين كما يف العريف فإنه البد من مناسبة بني املعَن اللغوي والعريف ال أنه موضوع‬
‫لتلك املعاين بوضع واحد ألن يف املشرتك البد من تعداد الوضع كما قال سيد على‬
‫املطالع ألان نقول إذا يلزم اإلشرتاك إذا كان لفظ هو مثال موضوعة لتلك‬
‫اخلصوصيات أبوضاع متعددة وهو ممنوع بل هي موضوعة هلا بوضع واحد‪( .‬أبوبكر‬
‫ُكضْك مُ )‬
‫قوله (بوضع على حدة)‪ :‬احرتاز عن اسم اإلشارة على مذهب غري املصنف وأمساء‬
‫األجناس على رأي من قال بوضعها للجزئيات‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (أو اليكون كذلك)‪ :‬كلمة أو لرفع اإلجياب الكلي فيكون حاصل تلك العبارة‬
‫لي كل من تلك املعاين موضوعا له‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (فال حمالة)‪ :‬إشارة إىل أن النفي لي متوجها إىل املقيد(‪( .)1‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬للمقيد ‪ .‬نسخة‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪190‬‬

‫ب إِّ َىل النَاقِّ ِّل ‪.........‬‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬


‫َوإَّال فَإن ا ْشتُهَر ِّيف الثَ ِّاين فَ َمْنـ ُقول يـُْن َس ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫احد من تلك املعاين ﺇﺫ املفرﺩ قسم من اللفظ املوضوﻉ ‪ ،‬مث ﺇنه‬‫موضوع ا لو ٍ‬


‫ﺁخر فإﻥ اشتهر يف هذا املعَن الثاين ﻭتُرﻙ استعماله يف‬
‫ﺇﻥ استعمل يف معَن َ‬
‫املعَن األﻭﻝ حبيث يتباﺩﺭ منه املعَن الثاين ﺇﺫا ﺃطلق جمرﺩا عن القرائن فهذا‬
‫منقوال‬
‫يسمى ا‬
‫ﻭﺇﻥ مل يشتهر يف الثاين ﻭمل يهجر يف األﻭﻝ بل يستعمل اتﺭﺓ يف األﻭﻝ‬
‫ﻭﺃخرﻯ يف الثاين فإﻥ استعمل يف األﻭﻝ ﺃﻱ املعَن املوضوﻉ له يسمى‬
‫اللفظ حقيقةا ﻭﺇﻥ استعمل يف الثاين الذﻱ هو غري املوضوﻉ له يسمى جماﺯا‬
‫‪.‬‬
‫بد له من انقل من املعَن األﻭﻝ (املنقوﻝ منه) ﺇىل املعَن‬
‫مث اعلم ﺃﻥ املنقوﻝ ال َّ‬
‫العاﻡ ﺃﻭ‬
‫الثاين (املنقوﻝ ﺇليه) فهذا الناقل ﺇما ﺃهل الشرﻉ ﺃﻭ ﺃهل العرﻑ ِّ‬
‫مثال ‪..........‬‬
‫خاﺹ كالنحوﻱ ا‬ ‫صطالﺡ ٍ‬‫ٍ‬ ‫اخلاﺹ ﻭا‬
‫ﺃهل العرﻑ ِّ‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (لواحد)‪ :‬على سبيل منع اخللو إذ جيوز اجلمع كما يف املنقول‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (حبيث يتبادر)‪ :‬ظرف اإلشتهار املستفاد من اشتهر‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (منه)‪ :‬أي هذا اللفظ املستعمل يف معَن آخر‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪191‬‬

‫ِّ‬
‫َوإَِّّال فَ َحقْيـ َقة َوَم َ‬
‫ـجاز‪.‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫منقوال شرعي ا)‪.‬‬


‫يسمى ( ا‬ ‫فعلى األﻭﻝ ا‬
‫ﻭعلى الثاين (عرفيا)‪.‬‬
‫ﻭعلى الثالث (اصطالحيا) ﻭﺇىل هذا ﺃشاﺭ بقوله(ينسب إىل الناقل)‪.‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (منقوال شرعيا)‪ :‬قد يقال أن الناقل للمنقول الشرعي لكونه أشرف وأقل من‬
‫حيث إ نه من الشرع غري الناقل لغريه وأن العرف لكونه متبادرا من العرف العام ال‬
‫يصح تسميته إال ابإلصطالح فعلى هذا يظهر وجه التسامح ضعيفا جدا‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (وإىل هذا)‪ :‬أي إىل التفصيل املار من قوله اعلم إىل هنا أشار املصنف‪.‬‬
‫(ثشتةيى)‬

‫۞۞۞۞۞‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪193‬‬

‫فصل‬
‫الكلي والجزئي‬

‫وم ‪...............................................‬‬
‫ال َـم ْف ُه ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫فه ُوﻡ)‪ :‬ﺃﻱ‪ :‬ما حصل عند العقل‪.‬‬‫قوله (املَ ُ‬


‫اعلم ﺃﻥ ما استفيد من اللفظ ابعتباﺭ ﺃنه فهم منه يسمى مفهوما ﻭابعتباﺭ‬
‫معَن ﻭابعتباﺭ ﺃﻥ اللفظ ﺩا ٌّل عليه يسمى ا‬
‫مدلوال ‪....‬‬ ‫ﺃنه قُصد منه يسمى ا‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (أي ما حصل)‪ :‬أي من حيث أنه حاصل يف العقل‪( .‬الثيَنجويَنى)‬


‫من الصورة الكلية اليت هي املعلوم ال األصيلية اليت هي العلم ألن املنقسم إىل الكلي‬
‫واحلزئي إذا هو املعلوم ال العلم بل املعلوم الغري املركب‪( .‬الضروستانى)‬
‫أعم من أن يكون مفردا أو مركبا كما يدل عليه التمثيل بنحو واجب الوجود‪( .‬حممد‬
‫الباين)‬
‫قوله (عند العقل)‪ :‬أي مبجرد حصوله عند العقل‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (فهم)‪ :‬من السامع‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (قصد)‪ :‬أي من املتكلم(‪( .)1‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬أي املتكلم ‪ .‬نسخة‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪194‬‬

‫ج ْزئِّ ٌّي‪َ ،‬وإَِّّال فَ ُكلِّ ٌّي ‪......‬‬ ‫ِّ‬ ‫إِّ ِّن امتَـنَع فَـر ِّ ِّ ِّ‬
‫ض ص ْدقه َعلَى َكث ِّْري َ‬
‫ين فَ ُ‬ ‫َ ْ ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ين)‪ :‬الفرﺽ ههنا مبعَن ِّ‬


‫جتويز العقل‪.‬‬ ‫ِِّّ‬ ‫قوله (فُ َ ِّ‬
‫رﺽ ص ْدقُهُ َعلى َكثري َ‬
‫ِّ‬
‫التقدير‪ ،‬فإنه ال يستحيل تقدير صدﻕ اجلزئي على كثريين ‪..........‬‬ ‫ال‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (وإال فكلي)‪ :‬والكلي ينقسم إىل الذايت والعرضي ومها إىل الكليات اخلم ا تية‬
‫كما يعلم من بيان تلك‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (الفرض ههنا مبعَن جتويز العقل)‪ :‬مل يقل إن امتنع صدقه‪..‬إخل بل أتى ابلفرض‬
‫لشمول التعريف الكلي الكليات الفرضية فإن املتبادر من جمرد الصدق هو احلمل‬
‫الواقع‪( .‬الضروستانى)‬
‫الفرض له معنيان األول التقدير وهو الذي يستفاد من أدوات الشرط والثاين جتويز‬
‫العقل واملراد هنا هو الثاين‪( .‬يوسف األصم)‬
‫قوله (ال التقدير)‪ :‬ألن للفرض معنيني مقيد وهو التقدير ا‪،‬وز يف العقل(‪ )1‬ومطلق‬
‫وهو التقدير ا‪،‬رد عن ذلك‪( .‬الضروستانى)‬

‫(‪ .)1‬وهو الذي يستفاد من أدوات الشرط‪( .‬منه)‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪195‬‬

‫ت أَفْـَر ُادهُ ‪.........................................‬‬


‫ا ْمتَـنَـ َع ْ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫تَﺃ َفرُاﺩهُ)‪ :‬كــ(شريك الباﺭﻱ) عز امسه ‪....................‬‬


‫قوله (ا ْمتَ َنع ْ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (امتنعت أفراده أو أمكنت)‪ :‬أي وجوده ممكن سواء كان عدمها ممكنا أيضا وهو‬
‫املمكن اخلاص كالعنقاء أو اإلنسان أو ال وهو املمكن العام الذي وجوده ضروري‬
‫كالواجب فاملراد ابإلمكان هذا كما أشار إليه احملشي بقوله أي مل ميتنع أفراده وهو‬
‫اإلمكان العام املقيد جبانب الوجود املستلزم لسلب الضرورة عن مقابله الذي هو‬
‫العدم وبقوله امتنعت أفراده‪..‬اه اإلمتناع مبعَن اإلمكان العام املقيد جبانب العدم كما‬
‫مر منا فال يرد أن املراد ابإلمكان هذا وإن كان اإلمكان العام فممتنع األفراد قسم‬
‫منه فكيف يكون قسيما له إذ اإلمكان اخلاص فالواجب قسيم له فكيف جيعل قسما‬
‫منه بل إذ ا يرد ذلك لو أريد به اإلمكان العام مطلقا مقيدا جلانب وجوده أو عدمه ‪،‬‬
‫ومبعَن أن عدمها ممكن ضروري(‪ )1‬فاإلمتناع هنا مبعَن اإلمكان العام املقيد جبانب‬
‫العدم‪( .‬الضروستانى)‬
‫الفرق بينهما ابإلجياب يف اجلزئي والسلب يف الكلي يف الظاهر وابلعك يف احلقيقة‬
‫أتمل‪( .‬ابن القزجلي)‬

‫(‪ .)1‬دون وجوده‪( .‬منه)‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪196‬‬

‫أَو أَم َكنَت وَمل تُوج ْد أَو وِّج َد الو ِّ‬


‫اح ُد فَـ َق ْط مع إِّم َك ِّ‬
‫ان الغَ ِّْري ‪..‬‬ ‫ََ ْ‬ ‫ْ ْ ْ َْ َ ْ ُ َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭاملمكن‬
‫َ‬ ‫اجب‬
‫ت)‪ :‬ﺃﻱ مل ميتنع ﺃفراﺩه يف اخلاﺭﺝ فيشمل الو َ‬ ‫قوله َ(ﺃﻭ َﺃ ْم َكنَ ْ‬
‫اخلاﺹ كليهما‪.‬‬ ‫َ‬
‫وج ْد)‪ :‬كــ(العنقاء)‪.‬‬ ‫قوله (َﻭ َمل تُ َ‬
‫قوله ( َمعِّﺇ ْم َك ْاﻥ الغَ ِّري)‪ :‬كــ(الشم ) ‪................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (ومل توجد)‪ :‬هذا عموم السلب يف لب سلب العموم‪( .‬القزجلي)‬


‫هذا عموم السلب يف صورة سلب العموم‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (أي مل ميتنع)‪ :‬يف التفسري فائداتن إحداها أن اإلمكان لي مبعَن اإلمكان العام‬
‫مطلقا حىت يلزم كون قسم الشئ قسيما إذ ممتنع األفراد قسمه(‪ )1‬وال مبعَن اإلمكان‬
‫اخلاص حىت يلزم كون قسيم الشئ قسما إذ الواجب قسيم(‪ )2‬اإلمكان اخلاص بل‬
‫مبعَن اإلمكان العام املقيد جبانب الوجود واألخرى أن اإلمكان لكونه مبعَن عدم‬
‫اإلمتناع(‪ )3‬يفيد رفع اإلجياب الكلي فال يرد أن الواجب لي مجيع أفراده ممكنا‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى) ‪.............‬‬

‫(‪ .)1‬قسم ‪ .‬نسخة‬


‫(‪.)2‬مع أنه جعل قسما‪( .‬مشاملي)‬
‫(‪ .)3‬كما قال البعض إمكان الشئ سلب امتناعه حنو زيد كاتب ابإلمكان العام مبعَن أن الكتابة‬
‫غري مستحيلة له أو مبعَن سل ب الضرورة كما قاله مجهور العلماء إمكان الشئ سلب ضرورة‬
‫خالفه مبعَن أن سلب الكتابة عنه لي ضروراي فكل حمتمل هنا‪( .‬منه)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪197‬‬

‫اع ِّه أَو ال َكثِّري مع التـَّنَ ِّ‬


‫ِّ ِّ‬
‫اهي ‪.........................‬‬ ‫أ َِّو امتنَ ْ ْ ُ َ َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (ﺃﻭ امتِّنَاعِّ ِّه)‪ :‬كــ(مفهوﻡ ﻭاجب الوجوﺩ)‬


‫قوله (مع التـنَ ِّ‬
‫اهي)‪ :‬كــ(الكواكب السبع السياﺭﺓ) ‪......................‬‬ ‫ََ َ‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫‪ .....‬رفع ل جياب الكلي أي سواء مل ميتنع واحد منها كما يف حنو اإلنسان أو امتنع‬
‫غري واحد منها كما يف الواجب فللتفسري فائداتن أحدمها هذا واألخرى أن اإلمكان‬
‫مبعَن اإلمكان العام املقيد جبانب الوجود‪( .‬الضروستانى)‬
‫قوله (كالكواكب السبع السيارة)‪ :‬الالم أبطل اجلمعية أي كمفهوم الكوكب املقيد‬
‫ابلسيارة املنحصرة يف سبعة أفراد‪( .‬الضروستانى)‬
‫فعلى هذا أي بدون ذكر السبعة يكون مثاال للكلي الذي يصدق على ما صدقاته‬
‫فإن الكواكب مجع حيتمل أن تكون سيارة داخلة حتت ذلك املفهوم وأن تكون غري‬
‫داخلة أبن تكون سيارة غري تلك السبعة لكن يف نف األمر منحصرة يف نف‬
‫األمر‪( .‬حممد وسيم)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪198‬‬

‫أ َْو َع َدِّم ِّه‪.‬‬


‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫الناطقة) على‬ ‫قوله َ(ﺃﻭ َع َد ِّم ِّه)‪ :‬ك ــ(معلومات الباﺭﻱ) عز امسه وك ــ(النف‬
‫مذهب احلكماء‪.‬‬

‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (مذهب احلكماء)‪ :‬املشائيني القائلني بقدم العامل دون التناسخ ال اإلشراقيني‬
‫القائلني ابلتناسخ‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫فإهنم يقولون أبن العامل قدمي ال أول له وكل ما ال أول له ال آخر له فيكون العامل ال‬
‫أول له وال آخر له عندهم فيكون النفوس الناطقة عندهم غري متناهية العدد ألهنا‬
‫داخلة حتت الوجود مرة واحدة الدعائهم خبالقية الفاعل ابعتبار الذات ال ابعتبار‬
‫اإلختيار فتكون النفوس غري متناهية عندهم‪( .‬رسول ابن الزكي)‬

‫۞۞۞۞۞‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪199‬‬

‫فصل‬
‫النسب األربع‬
‫ان إِّ ْن تَـ َفارقَا ُكلِّيَّا فَمتَـبايِّنَ ِّ‬
‫ان ‪........................‬‬ ‫وال ُكلِّيَّ ِّ‬
‫َُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (َﻭال ُكلِّي ِّاﻥ ﺇﻥ تَـ َف َاﺭقَا ُكلِّي ا ِّمن اجلَانِّبَ ِّ‬
‫ني فَ ُمتبَايِّنَ ِّاﻥ)‪ :‬ﺃﻱ كل كليني البد‬ ‫َ‬
‫من ﺃﻥ يتحقق بينهما ﺇحدﻯ النِّسب األﺭبع (التباين الكلي ﻭالتساﻭﻱ‬
‫ﻭالعموﻡ املطلق ﻭالعموﻡ من ﻭجه)ﻭﺫلك ألهنما ﺇما ﺃﻥ ال يصدﻕ شئ‬
‫يصدﻕ فعلى األﻭﻝ فهما متبايناﻥ‬ ‫َ‬ ‫منهما على ش ٍئ من ﺃفراﺩ ا خر ﺃﻭ‬
‫كــ(اإلنساﻥ ﻭاحلجر) ﻭعلى الثاين فإما ﺃﻥ ال يكوﻥ بينهما صدﻕ كلي من‬
‫يكوﻥ فعلى األﻭﻝ فهما ﺃعم ﻭﺃخص من ٍ‬
‫ﻭجه كــ(احليواﻥ‬ ‫ﺃصال ﺃﻭ َ‬ ‫جانب ا‬ ‫ٍ‬
‫الكلي ‪........‬‬
‫ﻭاألبيض) ﻭعلى الثاين فإما ﺃﻥ يكوﻥ الصدﻕ ُّ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (أي كل كليني)‪ :‬سواء كاان وجوديني أو عدميني أو أحدمها وجوداي وا خر‬
‫عدميا‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫األول يف األولني والثاين يف الثانيني‪.‬‬ ‫قوله (األربع)‪ :‬أي حبسب النوع أو اجلن‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (الصدق الكلي)‪ :‬األوىل إما أن يكون الصدق الكلي من اجلانب ا خر أيضا‬
‫أو ال ألن الصدق الكلي من أحد اجلانبني قد علم مما مر‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪200‬‬

‫اوَاي ِّن ‪..............‬‬ ‫ص َادقَا ُكلِّيَّا ِّمن اجلَانِّبَ ْ ِّ‬


‫ني فَ ُمتَ َس ِّ‬ ‫َوإَِّّال فَِّإ ْن تَ َ‬
‫َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫من اجلانبني ﺃﻭ من جانب ٍ‬


‫ﻭاحد‪.‬‬
‫فعلى األﻭﻝ فهما متساﻭايﻥ كــ(اإلنساﻥ ﻭالناطق)‪.‬‬
‫ﻭعلى الثاين فهما ﺃعم ﻭﺃخص مطلقا كــ(احليواﻥ ﻭاإلنساﻥ)‪.‬‬
‫ﺇنساﻥ انطق ﻭكل ٍ‬
‫انطق‬ ‫فمرجع التساﻭﻱ ﺇىل موجبتني كليتني حنو (كل ٍ‬
‫ﺇنساﻥ) ‪............................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (فمرجع)‪ :‬مصدر ميمي وإال لقال موجبتان كليتان بدون ذكر إىل‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (إىل موجبتني)‪ :‬مطلقتني(‪( .)1‬القزجلي)‬
‫أي من محليتني(‪ )2‬إذ كالمنا يف املفردات وأما التساوي بني القضااي فإىل موجبتني‬
‫شرطيتني كليتني(‪ )3‬وعليه فق ‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (كليتني)‪ :‬مطلقتني عامتني فالنائم واملستيقظ متساواين‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬فيصدق على النائم واملستيقظ أهنما متساواين فافهم‪( .‬مشاملي)‬


‫(‪ .)2‬من جهتني ‪ .‬نسخة‬
‫(‪ .)3‬حنو كلما حتقق هذه القضية حتقق هذه القضية ألن املنظور إليه يف النسب بني القضيتني‬
‫لي إال التحقق وأما املنظور إليه يف املفردات فاحلمل لي إال‪( .‬منه)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪201‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭمرجع التباين ﺇىل سالبتني كليتني حنو (الشئ من اإلنساﻥ حبج ٍر ﻭالشئ‬
‫ِبنساﻥ)‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫من احلجر‬
‫موجبة كلي ٍة موضوعها األخص‬
‫ٍ‬ ‫ﻭمرجع العموﻡ ﻭاخلصوﺹ مطلق ا ﺇىل‬
‫ئية موضوعها األعم ﻭحمموهلا األخص حنو(كل‬ ‫ﻭسالبة جز ٍ‬
‫ٍ‬ ‫ﻭحمموهلا األعم‬
‫ِبنساﻥ) ‪..................‬‬
‫ٍ‬ ‫ﺇنساﻥ حيواﻥ ﻭبعض احليواﻥ لي‬
‫ٍ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (سالبتني كليتني)‪ :‬دائمتني(‪( .)1‬القزجلي)‬


‫دائمتني الضروريتني (عبداحلكيم) إذ ال يصدق السلب الضروري بني الفلك والساكن‬
‫مع أهنما متباينان خبالف السلب الدائمي إذ ال يصدق شئ من الفلك ابلساكن‬
‫دائما كالعك ‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (موجبة)‪ :‬مطلقة عامة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (وسالبة)‪ :‬دائمة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (جزئية)‪ :‬مطلقة وسالبتني دائمتني ومل يكتف ابلسالبتني اجلزئيتني جلرايهنما يف‬
‫املتباينني وال ابملوجبة اجلزئية وهذا ظاهر ومل يقل(إىل موجبتني وسالبة جزئية) جلرايهنا‬
‫يف العموم املطلق وال إىل موجبتني وسالبتني جزئيات لعدم احلاجة إىل اعتبار أمر زائد‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬الضروريتني ألن بني الفلك والساكن تباين مع أنه ال يصدق السلب الضروري وجيوز‬
‫السلب الدائمي فافهم‪( .‬منه)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪202‬‬

‫ك ‪......................................‬‬ ‫ونَِّقيض ُ ِّ‬


‫امهَا َكذل َ‬ ‫َ َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫موجبة جز ٍ‬
‫ئية ﻭسالبتني جزئيتني حنو (بعض‬ ‫ٍ‬ ‫ﻭمرجع العموﻡ من ٍ‬
‫ﻭجه ﺇىل‬
‫أببيض ﻭبعض األبيض لي حبيو ٍاﻥ)‪.‬‬
‫َ‬ ‫ﺃبيض ﻭبعضه لي‬
‫احليواﻥ ُ‬
‫نقيضي املتساﻭيني ﺃيضا متساﻭايﻥ ﺃﻱ‬ ‫قوله (َﻭنَِّقيض ُ ِّ‬
‫ك)‪ :‬يعين ﺃﻥ َ‬ ‫امهَا َكذل َ‬ ‫َ‬
‫كل ما صدﻕ عليه ‪..............................................‬‬ ‫ُّ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (ونقيضامها)‪ :‬وال يرد الالشئ والالممكن ألن الكالم يف الكليتني الصادقتني على‬
‫شئ يف نف األمر‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (ومرجع العموم من وجه)‪ :‬فإن قلت كما أن مرجع العموم إىل ذلك كذلك‬
‫مرجع إىل موجبتني جزئيتني وسالبة جزئية فلم ترك احملشي ذلك وتعرض ملا ذكره قلت‬
‫ألنه على هذا ال يتمايز عن العموم املطلق ألن مرجعه أيضا إىل ذلك‪( .‬الضروستانى)‬
‫قوله (أي كل ما صدق)‪ :‬مل يقل (ألن كل ما صدق عليه‪..‬إخل) كما يف عبارة غريه‬
‫لةال يتوهم املصادرة وحيتاج يف دفعها إىل تكلف‪[ ،‬وههنا معارضة تقديره(‪ )1‬ان يقال‬
‫أن املدعي الذي هو املوجبة الكلية القائلة أبن يقتضي(‪ )2‬املتساويني متساواين بطالنه‬
‫ظاهر ابملفهومات الشاملة ألهنا متساوية مع أن نقائضها ليست كذلك كالالشئ‬
‫والالممكن ألنه ألنه إذا قلنا بعض الالشئ لي بالممكن ‪............‬‬

‫(‪ .)1‬كذا يف نسخ والصواب تقديرها‪( .‬طاهر)‬


‫(‪ .)2‬كذا يف نسخ والصواب نقيضي‪( .‬طاهر)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪203‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﺃحد النقيضني صدﻕ عليه النقيض ا خر‪ ،‬ﺇﺫ لو صدﻕ ﺃحدمها بدﻭﻥ‬
‫ضرﻭﺭﺓ استحالة اﺭتفاﻉ النقيضني ‪.........‬‬
‫َ‬ ‫ا خر لصدﻕ مع عني ا خر‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫‪ .....‬يستلزم(‪ )1‬بعض الالشئ ممكن إال أن يقال بتخصيص الدعوى بغري‬


‫نقائضها‪( )2(].‬الثيَنجويَنى)‬
‫ال ﺨﻳفى أن الصدق يف هذا البحث مبعَن احلمل‪( .‬ابن القزجلي)‬
‫قوله (أحد النقيضني)‪ :‬أي كل من أحد‪..‬اه ‪ ،‬فال يرد أنه جار يف العموم املطلق مثال‬
‫(كل ما صدق عليه اإلنسان صدق عليه احليوان)‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (ضرورة استحالة)‪ :‬أي لو صدق مع عني ا خر يصدق بعض ا خر بدون عني‬
‫األول ينتج أنه لو صدق أحدمها بدون ا خر لصدق عني ا خر بدون عني األول‬
‫وهذا حمال ألنه يرفع التساوي بني العينني‪( .‬الضروستانى)‬
‫قوله (ارتفاع النقيضني)‪ :‬إذا فرضنا أنه مل يصدق نقيض ا خر فلو مل يكن عينه صادقا‬
‫أيضا توهم ارتفاع النقيضني‪( .‬الضروستانى)‬

‫(‪ .)1‬ألن هذه القضية سالبة معدولة حمموهلا وهي تقتضي املوجبة احملصلة فاملراد ابلالممكن‬
‫املساوي لالشئ الالممكن العام وإال مل يصدقا يف مجيع األفراد واملراد أبن بعض الالشئ ممكن هو‬
‫مفهوم الالشئ لصدق تعريف املمكن عليه‪( .‬ثشتةيى)‬
‫(‪ .)2‬سقط مابني القوسني يف نسخة‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪204‬‬

‫ص ُمطْلَ َقا ‪........................‬‬


‫َخ ُّ‬
‫َع ُّم َوأ َ‬ ‫أ َْو ِّم ْن َجانِّ ٍ‬
‫ب فَأ َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫فيصدﻕ عني ا خر بدﻭﻥ عني األﻭﻝ المتناﻉ اجتماﻉ النقيضني‪.‬‬


‫مثال لو صدﻕ (الالﺇنساﻥ) على ش ٍئ ﻭمل‬
‫ﻭهذا يرفع التساﻭﻱ بني العينني‪ .‬ا‬
‫يصدﻕ عليه (الالانطق) لصدﻕ عليه (الناطق) فيصدﻕ (الناطق) ههنا‬
‫بدﻭﻥ (اإلنساﻥ) هذا خلف ‪.........................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (فيصدق)‪ :‬هذا اتيل النتيجة والكربى أعين(ولو صدق مع عني ا خر يصدق‬
‫عني ا خر بدون عني األول) مع مقدمة النتيجة أعين(ولو صدق أحدمها بدون‬
‫ا خر) مطوية فهذا القياس اقرتاين مؤلف من شرطيتني‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (إلمتناع اجتماع)‪ :‬أقام دليل املقدمة الرافعة أعين(لكن صدقه مع عني ا خر‬
‫ابطل)مقامها‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (وهذا يرفع‪..‬اه)‪ :‬رفع لتايل النتيجة فيكون ا‪،‬موع قياسا مركبا من اقرتاين‬
‫واستثنائي‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (لصدق عليه)‪ :‬أي ابلفعل‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (فيصدق الناطق ههنا بدون اإلنسان)‪ :‬ألنه لو صدق عليه اإلنسان كما صدق‬
‫عليه الالإنسان لزم اجتماع النقيضني وهذا حمال‪( .‬ابن القزجلي)‬
‫أي بعك العينني ال بعك األعم واألخص وإال فنقيضامها أيضا أعم وأخص‪( .‬ابن‬
‫آدم)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪205‬‬

‫امهَا ِّاب َلع ْك ِّ ‪.....................................‬‬


‫يض ُ‬ ‫ِّ‬
‫َونَق َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ابلع ْك ِّ )‪ :‬ﺃﻱ‪ :‬نقيضا األعم ﻭاألخص مطلق ا ﺃعم‬ ‫ِّ‬


‫امهَا َ‬
‫يض ُ‬
‫قوله (َﻭنق َ‬
‫ﻭﺃخص مطلقا لكن بعك العينني‪.‬‬
‫كل ما صدﻕ عليه‬
‫فنقيض األعم ﺃخص ﻭنقيض األخص ﺃعم مبعَن ﺃﻥ َّ‬
‫كل ما صدﻕ عليه نقيض‬
‫ُّ‬ ‫نقيض األعم صدﻕ عليه نقيض األخص ﻭلي‬ ‫ُ‬
‫األخص صدﻕ عليه نقيض األعم‪.‬‬
‫ﺃما األﻭﻝ‪ :‬فرينه لو صدﻕ نقيض األعم على ش ٍئ بدﻭﻥ نقيض األخص‬
‫لصدﻕ مع عني األخص فيصدﻕ عني األخص بدﻭﻥ عني األعم هذا خلف‬
‫‪.............................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (ونقيضامها ابلعك )‪ :‬ال يرد الالشئ والالإنسان ملا مر‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (ولي كل ما)‪ :‬أي دائما‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (فرينه لو صدق‪..‬إخل)‪ :‬أي ألنه لوال ذلك لصدق نقيض األعم بدون نقيض‬
‫األخص ولو صدق نقيض‪...‬اه فالصغرى مطوية خبالف الكربى فينتج لوال ذلك‬
‫لصدق نقيض األعم مع عني األخص فإذا ضم إليه قولنا لكن صدق نقيض األعم‬
‫مع عني األخص ابطل يثبت املطلوب فا‪،‬موع قياس اخللف‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪206‬‬

‫َوإَِّّال فَ ِّم ْن َو ْج ٍه ‪.........................................‬‬


‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫مثال لو صدﻕ (الالحيواﻥ) على ش ٍئ بدﻭﻥ (الالﺇنساﻥ) لصدﻕ عليه‬ ‫ا‬


‫(اإلنساﻥ) ﻭميتنع هناﻙ صدﻕ (احليواﻥ) الستحالة اجتماﻉ النقيضني‬
‫فيصدﻕ (اإلنساﻥ) بدﻭﻥ (احليواﻥ)‪.‬‬
‫ﻭﺃما الثاين‪ :‬فرينه بعد ما ثبت ﺃﻥ كل نقيض األعم نقيض األخص لو كاﻥ‬
‫كل نقيض األخص نقيض األعم لكاﻥ النقيضاﻥ متساﻭيني فيكوﻥ‬
‫نقيضامها ﻭمها العيناﻥ متساﻭيني كما مر ﻭقد كاﻥ العيناﻥ ﺃعم ﻭﺃخص‬
‫مطلقا هذا خلف‪.‬‬
‫قوله ( ِّﻭﺇال فَ ِّمن َﻭ ْج ٍه)‪ :‬ﺃﻱ ﺇﻥ مل يتصاﺩقا كلي ا من اجلانبني ﻭال من جانب‬
‫ﺃصال فمن ٍ‬
‫ﻭجه‪.‬‬ ‫ﻭاحد ا‬ ‫ٍ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫[قوله (صدق احليوان)‪ :‬ال ﺨﻳفى أن يف الكالم احتباكا ألنه حذف يف الالحق كلمة‬
‫( ‪)2‬‬
‫عليه بقرينة السابق وترك العلة فيه بقرينة الالحق أتمل(‪( .)1‬الثيَنجويَنى)]‬

‫(‪ .)1‬إشارة إىل أن الثاين يف الكالم دعوى اإلحتباك صرحيا غري مسلم بعد التأمل إال أن يدعى‬
‫مطلق العلة‪( .‬ثشتةيى)‬
‫(‪ .)2‬سقطت هذه احلاشية يف بعض النسخ‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪207‬‬

‫يضْي ِّه َما تَـبَايُن ُج ْزئِّ ٌّي ‪.............................‬‬ ‫وب ِّ‬


‫ني نَق َ‬
‫َ َ َْ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫كل من الكليني على ش ٍئ‬ ‫قوله (تَـبَاين ُجزئِّي)‪ :‬التباين اجلزئي هو صدﻕ ٍ‬
‫بدﻭﻥ ا خر يف اجلملة فإﻥ صدقا مع ا ﺃيض ا كاﻥ بينهما عموﻡ ﻭخصوﺹ‬
‫ﺃصال كاﻥ بينهما تباين كلي‪ .‬فالتباين اجلزئي‬ ‫من ٍ‬
‫ﻭجه ﻭﺇﻥ مل يتصاﺩقا مع ا ا‬
‫الكلي‬
‫ِّ‬ ‫ﻭجه ﻭيف ضمن التباين‬‫يتحقق يف ضمن العموﻡ ﻭاخلصوﺹ من ٍ‬
‫ﻭجه قد يكوﻥ بني‬ ‫ﺃيضا ‪ ،‬مث ﺇﻥ األمرين اللذين بينهما عموﻡ من ٍ‬
‫نقيضيهما ﺃيضا عموﻡ من ٍ‬
‫ﻭجه كــ(احليواﻥ) ﻭ (األبيض) فإﻥ بني نقيضيهما‬
‫ﻭمها (الالحيواﻥ ﻭالالﺃبيض) ﺃيضا عموما من ٍ‬
‫ﻭجه ‪..........‬‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (والالأبيض)‪ :‬فالالحيوان والالأبيض إذا اعتربا من حيث إهنما عينان يقال أن‬
‫النسبة بينهما العموم من وجه أو من حيث أهنما نقيضان فالتباين اجلزئي‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (عموما من وجه)‪ :‬لتصادقهما يف احلجر األسود وافرتاق األول يف الثلج وافرتاق‬
‫الثاين يف الفرس األسود‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫ألن الالحيوان يصدق على النبااتت واجلمادات فقط خبالف الالأبيض ألنه يصدق‬
‫على النبااتت واجلمادات واحليواانت والجتماعهما يف احلجر األسود وافرتاقهما يف‬
‫الفرس األسود واحلجر األبيض‪( .‬حممد الباين)‬
‫إذ يصدق الالحيوان والالأبيض يف احلجر األسود ويصدق الالحيوان بدون الالأبيض‬
‫يف احلجر األبيض ويصدق الالأبيض بدون الالحيوان يف احليوان األسود‪( .‬ابن آدم)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪208‬‬

‫َكال ُـمتَـبَايِّنَ ْ ِّ‬


‫ني ‪...........................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭقد يكوﻥ بني نقيضيهما تباين كلي ك ــ(احليواﻥ ﻭالالﺇنساﻥ) فإﻥ بينهما‬
‫عموما من ٍ‬
‫ﻭجه ﻭبني نقيضيهما ﻭمها (الالحيواﻥ ﻭاإلنساﻥ) مباينةا كليةا‪.‬‬
‫العموﻡ‬
‫َ‬ ‫نقيضي األعم ﻭاألخص من ٍ‬
‫ﻭجه تباينا جزئيا ال‬ ‫بني َ‬‫فلهذا قالوا ﺇﻥ َ‬
‫الكلي فقط‪.‬‬ ‫اخلصوﺹ من ٍ‬
‫التباين َ‬
‫َ‬ ‫ﻭجه فقط ﻭال‬ ‫َ‬ ‫ﻭ‬
‫نقيضي األعم ﻭاألخص من ٍ‬
‫ﻭجه مباينةا‬ ‫ني)‪ :‬ﺃﻱ كما ﺃﻥ بني َ‬ ‫قوله ( َكاملتبَاينَ ِّ‬
‫ُ‬
‫جزئيةا ‪.......................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (كاملتباينني)‪ :‬قيل إن هذا التشبيه ابلقلب ولذا فسره هبذا كيف واملشبة به جيب‬
‫أن يكون معلوما وهذا لي كذلك ألنه غري مسبوق البيان‪( .‬يوسف األصم)‬
‫قوله (فإن بينهما)‪ :‬مادة اإلجتماع الفرس مادة افرتاق األول أفراد اإلنسان مادة‬
‫افرتاق الثاين اجلماد‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (مباينة كلية)‪ :‬فالالحيوان واإلنسان إذا لوحظا من حيث إهنما عينان يقال‪ :‬إن‬
‫النسبة بينهما التباين الكلي ومن حيث إهنما نقيضان فالتباين اجلزئي‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (فلهذا)‪ :‬أي ألجل أنه قد يكون بني نقيضي املتباينني تباين كلي وقد يكون‬
‫بينهما عموم من وجه قالوا‪..‬إخل‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (مباينة جزئية)‪ :‬مادة اإلجتماع الشجر ومادة افرتاق األول الفرس مادة افرتاق‬
‫الثاين احلجر‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪209‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫نقيضي املتباينني تباين جزئي‪.‬‬


‫كذلك بني َ‬
‫فإنه ملا صدﻕ كلٌّ من العينني مع نقيض عني ا خر صدﻕ كلٌّ من‬
‫النقيضني مع عني ا خر فيصدﻕ كلٌّ من النقيضني بدﻭﻥ ا خر يف اجلملة‬
‫ﻭهو التباين اجلزئي‪.‬‬
‫مث ﺇنه قد يتحقق يف ضمن التباين الكلي كــ(املوجوﺩ ﻭاملعدﻭﻡ) فإﻥ بني‬
‫نقيضيهما‪ ،‬ﻭمها (الالموجوﺩ ﻭالالمعدﻭﻡ) ﺃيضا تباينا كليا ﻭقد يتحقق يف‬
‫ضمن العموﻡ ﻭاخلصوﺹ من ٍ‬
‫ﻭجه ك ــ(اإلنساﻥ ﻭاحلجر) فإﻥ بني نقيضيهما‬
‫ﻭمها (الالﺇنساﻥ ﻭالالحجر) عموم ا من ٍ‬
‫ﻭجه ‪................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (كذلك بني)‪ :‬إشارة إىل أن الكاف للقران أو للتشبيه املقلوب‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (كاملوجود)‪ :‬يف اخلارج‪( .‬القزجلي)‬
‫وذلك يف كل مادة كان بني العينني انفصال حقيقي فإن بني نقيضيهما تباينا كليا‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (واملعدوم)‪ :‬يف اخلارج ‪ ،‬فإن املعدوم املطلق أي من غري تقييد ابلذهن واخلارج ال‬
‫فرد له كالالشئ‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (ضمن العموم)‪ :‬وذلك يف كل مادة يصح بني العينني منهما منع اجلمع‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪210‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫فلهذا قالوا ﺇﻥ بني نقيضيهما مباينةا جزئيةا حىت يصح يف ِّ‬


‫الكل هذا‪.‬‬
‫نقيضي املتباينني لوجهني ‪...........‬‬
‫ﻭاعلم ﺃيضا ﺃﻥ املصنف ﺃخر ﺫكر َ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (قالوا إن بني نقيضيهما)‪ :‬أي نقيضي املتباينني أتمل‪( .‬ابن القزجلي)‬
‫قوله (واعلم أيضا أن املصنف أخر‪..‬إخل)‪ :‬كأنه قيل ما الوجه يف أتخري بيان النسبة‬
‫بني نقيضي املتباينني إىل ما بعد بيان النسبة بني األعم واألخص من وجه وبني‬
‫نقيضيهما مع أن الظاهر بياهنا عند بيان النسبة بني املتباينني فأجاب مبا حاصله أن‬
‫التأخري لوجهني‪.‬‬
‫األول‪ :‬اإلختصار إذ قصر البيان هناك أن يقال وبني نقيضيهما تباين جزئي وال ﺨﻳفى‬
‫أن التباين هنا أقصر وتوقف تصور التباين اجلزئي على تصور فرديه فإنه اعترب جمردا‬
‫عن خصوص مالحظة الفردين كأنه قيل‪ :‬تصور الشئ من حيث هو هو جمردا عن‬
‫مالحضة خصوص األفراد ال يتوقف عليها كيف وهو حينةذ يكون مطلقا غري مقيد‬
‫بشئ واملاهية املطلقة اليت اعتربت من حيث هي ال يتوقف تصورها على تصور األفراد‬
‫كما ال ﺨﻳفى قلنا‪ :‬لي قيد احليثية هنا أعين قوله(من حيث إنه‪..‬إخل) ل طالق كما‬
‫يف قوهلم‪ :‬املاهية من حيث هي هي بل للتقييد ‪ ،‬وبيان ذلك أن الشئ قد يؤخذ‬
‫بشرط شئ أي بشرط وجوده كأن يقال الدار قيمتها أي بشرط كوهنا قريبة من العني‬
‫أو املسجد وغري ذلك ‪ ،‬وقد يؤخذ البشرط شئ أي من حيث إنه غري مشروط بشئ‬
‫ال وجودا وال عدما فيكون مطلقا معتربا من حيث ذاته جمردا عن اإلعتبارات كلها ‪...‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪211‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫نقيضي األعم ﻭاألخص من ٍ‬


‫ﻭجه ‪....‬‬ ‫األﻭﻝ‪ :‬قصد اإلختصاﺭ بقياسه على َ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫‪ ....‬أي من حيث هو هو كما يقال مثال الدار من حيث هي هي قيمتها كذا وقد‬
‫يؤخذ بشرط ال أي من حيث إنه مشروط بعدم شئ فيكون مقيدا بقيد عدمي‬
‫فيتوقف تصوره على قيده العدمي كما يقال الدار من حيث عدم قرهبا من الفاسق‬
‫قيمتها كذا وهذا هو املراد من قوهلم‪ :‬املاهية بشرط شئ واملاهية ال بشرط شئ واملاهية‬
‫بشرط الشئ‪ .‬واملراد بقيد احليثية هنا اإلعتبار الثالث يعين التباين اجلزئي اعترب من‬
‫حيث هو مقيد بعدم مالحضة خصوص فرديه فيتوقف تصوره على تصورمها إذ املقيد‬
‫من حيث إنه مقيد يتوقف على قيده‪ .‬فإن قيل‪ :‬أي شئ يدل على أن املصنف‬
‫اعتربه كذلك قلت التأخري إذ لو اعتربه مطلقا ملا كان له وجه يف التاخري من حيث‬
‫املعَن ‪ ،‬إن قيل ما الوجه يف هذا اإلعتبار فاحتاج إىل التأخري قلت اإلشارة إىل أن‬
‫حتققه يكون يف ضمن فرديه والتنبيه عليه وهللا أعلم فتأمل‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (قصد اإلختصار)‪ :‬فمعَن كالم املصنف كاملتباينني فكذلك نقيض املتباينني‪.‬‬
‫(حممد الباين)‬
‫قوله (بقياسه)‪ :‬أي املصنف إايمها أي نقيضي املتباينني(‪( .)1‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬التفسري األول لبيان الفاعل والثاين لبيان املفعول‪( .‬طاهر)‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪212‬‬

‫ال ‪..............................................‬‬
‫َوقَ ْد يـُ َق ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫والثاين‪ :‬ﺃﻥ تصوﺭ التباين اجلزئي من حيث ﺇنه جمرﺩ عن خصوﺹ فرﺩيه‬
‫تصور فرﺩيه اللذين مها (العموﻡ من ٍ‬
‫ﻭجه ﻭالتباين الكلي)‬ ‫موقوﻑ على ُّ‬
‫فقبل ﺫكر فرﺩيه كليهما ال يتأتى ﺫكره‪.‬‬
‫قوله (َﻭقَد يـُ َق ُاﻝ)‪ :‬يعين ﺃﻥ لفظ اجلزئي كما يطلق على املفهوﻡ الذﻱ ميتنع‬
‫ِّ‬
‫األخص من ش ٍئ ‪..‬‬ ‫ﺃﻥ جيوﺯ صدقه على كثريين كذلك يطلق على‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫[قوله (من حيث إنه جمرد)‪ :‬النفي (‪ )1‬راجع إىل القيد فقط وهو اخلصوص‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫(القزجلي)]‬
‫قوله (عن خصوص فرديه)‪ :‬أي خصوصه أبحد فرديه بل من حيث إنه شامل هلما‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (يطلق)‪ :‬أي ابإلشرتاك اللفظي‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (األخص)‪ :‬من قبيل ولست أبكثر منهم حصى‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬املستفاد من قوله جمرد أي من حيث إنه عار أي غري مصاحب خبصوص فرديه بل هلما‬
‫فتأمل‪( .‬أبوبكر)‬
‫(‪ .)2‬ساقطة يف نسخة‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪213‬‬

‫َع ُّم ‪...............................‬‬ ‫َخ ِّ‬ ‫ال ِّ ِّ‬


‫ص َو ُه َو أ َ‬ ‫ـج ْزئ ُّي ل ْري َ‬
‫ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭعلى األﻭﻝ يقيد بقيد احلقيقي ﻭعلى الثاين ابإلضايف‪ ،‬ﻭاجلزئي ابملعَن‬
‫الثاين ﺃعم منه ابملعَن األﻭﻝ ‪........................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (لريخص)‪ :‬مطلقا(‪( .)1‬القزجلي)‬


‫[ ال يذهب عليك أنه مل يتعرض إلطالق الكلي على معَن غري ما مر تنبيها على أنه‬
‫لي للكلي سواه أعَن الكلي احلقيقي خبالف اجلزئي فإن له معنيني احلقيقي‬
‫واإلضايف كما قاله الرازي فهذه ثالث مفهومات الكلي واجلزئيان ويفهم مما قاله أن ما‬
‫(‪)3‬‬
‫يطلق عليه الكلي واحد لي إال أتمل(‪(.)2‬الثيَنجويَنى)]‬
‫قوله (ابملعَن الثاين)‪ :‬أي األخص من الشئ‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (أعم)‪ :‬مطلقا‪( .‬القزجلي)‬

‫(‪ .)1‬أي ال من وجه وإال يلزم جعل كل من األخص واألعم جزئيا لآلخر‪( .‬ابن القرداغي)‬
‫(‪ .)2‬لعل وجهه ما أفاده السيد السند قدس سره يف حاشية املطالع حيث قال ما هو احلق‬
‫ابلقبول أن ما يطلق عليه الكلي أمران حقيقي وإضايف كاجلزئي كيف واجلزئي اإلضايف البد له من‬
‫مضايف لي عني الكلي احلقيقي إذ من البديهة أن املنظور إليه يف اجلزئي اإلضايف إندراجه‬
‫ابلفعل حتت أمر آخر مع إمكان اندراجه حتت أمر يف نف األمر ومن املعلوم أن مضايف هذا‬
‫املفهوم ما كان أمرا آخر مندرجا حتته ابلفعل أو ابإلمكان والكلي احلقيقي أعم من ذلك كما يف‬
‫الكليات الفرضية‪( .‬ثشتةيى)‬
‫(‪ .)3‬سقطت يف بعض النسخ‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪214‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫عاﻡ ﻭﺃقله (املفهوﻡ‬‫كلي ٍ‬


‫مفهوﻡ ٍ‬
‫ٍ‬ ‫ئي حقيق ٍي فهو يندﺭﺝ حتت‬
‫ﺇﺫ كل جز ٍ‬
‫ﻭالشئ ﻭاألمر) ﻭال عك َ ﺇﺫ اجلزئي اإلضايف قد يكوﻥ كلياُ كــ(اإلنساﻥ)‬
‫ابلنسبة ﺇىل (احليواﻥ)‪ ،‬ﻭلك ﺃﻥ حتمل قوله(َﻭ ُه َو َﺃ َعم) على جواﺏ سؤ ٍاﻝ‬
‫مقدﺭ‪.‬‬
‫ٍ‬
‫قائال يقوﻝ ‪ :‬األخص على ما علم سابق ا هو الكلي الذﻱ يصدﻕ‬ ‫كأن ا‬
‫عليه كلي ﺁخر صدقا كليا ﻭال يصدﻕ هو على ﺫلك ا خر كذلك ﻭاجلزئي‬
‫اإلضايف ال يلزﻡ ﺃﻥ يكوﻥ كليا بل قد يكوﻥ جزئيا حقيقيا ‪....‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (فهو يندرج)‪ :‬ومنه يعلم أن األخص ههنا أعم من األخص السابق‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (مفهوم كلي)‪ :‬ذايت أو عرضي فال يرد أن هللا تعاىل جزئي حقيقي ولي مندرجا‬
‫حتت ذايت‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫أبن يقال اجلزئي احلقيقي كزيد مندرج حتت الشئ واألمر واملفهوم‪( .‬حممد الباين)‬
‫قوله (إذ اجلزئي اإلضايف قد يكون كليا)‪ :‬والكلي ال يندرج حتت اجلزئي‪( .‬ابن‬
‫القزجلي)‬
‫قوله (صدقا كليا)‪ :‬إحرتاز عن األخص من وجه‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (وال يصدق)‪ :‬إحرتاز عن املساوي‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (اإلضايف)‪ :‬الذي هو احملدود‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪215‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫فتفسري اجلزئي اإلضايف ابألخص هبذا املعَن تفسريُ األعم ابألخص‬


‫األخص املذكوﺭ هاهنا ﺃعم من األخص‬ ‫ُّ‬ ‫فأجاﺏ بقوله(َﻭ ُه َو َﺃ َعم) ﺃﻱ‬
‫املعلوﻡ ﺁنفا‪.‬‬
‫ﻭمنه يعلم ﺃﻥ اجلزئي هبذا املعَن ﺃعم من اجلزئي احلقيقي فيعلم بياﻥ النسبة‬
‫التزام ا ﻭهذا من فوائد بعض مشاﺨﻳنا طاﺏ ثراه‪.‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (فتفسري)‪ :‬بقوله قد يقال اجلزئي لريخص وهو أعم‪( .‬أبوبكر)‬


‫قوله (املعلوم آنفا)‪ :‬أي يف بيان النسب األربع وهو الكلي الذي يصدق عليه‪...‬إخل‪.‬‬
‫(ابن قزجلي)‬
‫قوله (ومنه يعلم)‪ :‬وفيه شئ وهو أن السائل علم هذه األعمية قبل قوله(وهو أعم)‬
‫كما يشعر به عبارة السؤال‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (وهذا من فوائد)‪ :‬أي املعَن الثاين من قولك ولك أن حتمل إىل هنا‪( .‬ابن‬
‫القزجلي)‬

‫۞۞۞۞۞‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪217‬‬

‫فصل‬
‫الكليات الخمس‬
‫األول‪ :‬الجنس‬

‫ات مخَْ ‪ :‬األ ََّو ُل ال ِّـجْن ُ ‪..........................‬‬ ‫ِّ‬


‫َوال ُكليَّ ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫اﺕ)‪ :‬ﺃﻱ الكلياﺕ اليت هلا ﺃفراﺩ حبسب نف األمر يف الذهن‬ ‫قوله (َﻭال ُكلي ُ‬
‫ﺃﻭ يف اخلاﺭﺝ منحصرﺓ يف مخسة ﺃنو ٍاﻉ ‪......................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (الكليات)‪ :‬الكلي على قسمني‪ :‬إفرادي وهو عبارة عن مشوله لريفراد وجمموعي‬
‫وهو عبارة عن مشوله لريجزاء والقضية املشتملة على الثاين شخصية المتناع صدقه‬
‫على كثريين ذهنا وخارجا حنو كل الرمان أكلته والفرق بينه وبني الكلي واضح ال‬
‫حيتاج إىل البيان‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (أي الكليات اليت)‪ :‬يعين أن الكليات مجع الكلي اإلضايف ال احلقيقي والثاين‬
‫أعم من األول مطلقا‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (أو يف اخلارج)‪ :‬ملنع اخللو ال اجلمع‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪218‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭﺃما الكلياﺕ الفرضية اليت ال مصداﻕ هلا ال خاﺭج ا ﻭال ﺫهن ا فال يتعلق‬
‫ابلبحث عنها غرﺽ معتد به ‪ ،‬مث الكلي ﺇﺫا نُسب ﺇىل ﺃفراﺩه احملق ِّ‬
‫قة يف‬
‫النوﻉ ﺃﻭ جزء‬
‫نف األمر فإما ﺃﻥ يكوﻥ عني حقيقة تلك األفراﺩ ﻭهو ُ‬
‫حقيقتها فإﻥ كاﻥ متاﻡ املشرتﻙ بني شئ منها ﻭبني ٍ‬
‫ﺁخر فهو اجلن ُ‬‫بعض َ‬
‫‪............................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_ __________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (ابلبحث عنها)‪ :‬فيه إشارة إىل أنه البد دخوهلا حتت التعريف كما كان كذلك‬
‫إذ هو تصوير حمض‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (إىل أفراده)‪ :‬مل يقل إىل مجيع أفراده ليدخل اجلن كاحليوان ابلنظر إىل حقيقته‬
‫يف النوع فإنه وإن مل يكن عني حقيقة مجيع أفراده لكنه عني حقيقة أفراده اليت هي‬
‫احلصص فهو ابلنسبة إليها نوع‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (احملققة)‪ :‬أي غري املفروضة ولي املراد هبا ما يقابل احلصص‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫أي بعض‬ ‫قوله (بعض آخر)‪ :‬أي بعض من األفراد مباين لذلك الفرد حبسب النوع َّ‬
‫كان فيكون أمر واحد متام املشرتك بني شئ من تلك األفراد وبني فرد ما وجزء متام‬
‫املشرتك بني ذلك الشئ وبني شئ آخر كاجلسم فإنه متام املشرتك بني زيد وبني حجر‬
‫خمصوص وجزء متام املشرتك بني زيد وبني شجر خمصوص أو بني فرس خمصوص‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪219‬‬

‫اه َو‬ ‫ول َعلَى ال َكثْـرةِّ الـم ْختَلَِّف ِّة الـح ِّقْيـ َق ِّة ِّيف جو ِّ‬
‫اب َم ُ‬ ‫َو ُه َو ال َـم ُق ُ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﺫاتياﺕ‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫الفصل ﻭيقاﻝ هلذه الثالثة‬
‫ُ‬ ‫ﻭﺇال فهو‬
‫ﻭاحدﺓ ﺃﻭ ال‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫حقيقة‬ ‫العرﺽ فإما ﺃﻥ ﺨﻳتص أبفراﺩ‬
‫ُ‬ ‫ﺃﻭخاﺭج ا عنها ﻭيقاﻝ له‬
‫ﺨﻳتص فاألﻭﻝ هو اخلاصة ﻭالثاين هو العرﺽ العاﻡ ‪ ،‬فهذا ﺩليل احنصاﺭ‬ ‫َّ‬
‫الكلياﺕ يف اخلم ‪.......................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (يف جواب ماهو)‪ :‬أي يف جواب السؤال عن املاهية مبامها أو ماهم أو ماهن‪.‬‬
‫(ضؤرِى)‬
‫قوله (وإال فهو)‪ :‬أبن ال يكون مشرتكا بني فرد نوع وفرد آخر مباين لذلك النوع‬
‫أصال كما يف فصول األنواع أو يكون مشرتكا بينهما وال يكون متام املشرتك كفصول‬
‫األجناس‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (ذاتيات(‪ :))1‬ابملعَن األعم‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫واملراد ابلذايت ما يكون داخال يف املاهية والعرضي ما يقابله وقد يقال الذايت ما لي‬
‫خبارج عن املاهية سواء كان عني املاهية كاملاهية النوعية فإهنا عني حقيقة أفراد ما‬
‫حتتها أو جزئها كاملاهية اجلنسية فإهنا جزء حقيقة ما حتتها والعرضي ما لي كذلك‪.‬‬
‫(ابن آدم)‬
‫قوله (حقيقة)‪ :‬جنسية أو نوعية‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬وهو ما ال يكون خارجا سواء كان عينا هلا أو جزأ ال ابملعَن األخص وهو ما يكون منسواب‬
‫إىل الذات لةال ﺨﻳرج النوع أتمل‪( .‬مشاملي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪220‬‬

‫ض الـم َش ِّارَك ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬


‫ات ‪......‬‬ ‫اب َع ِّن ال َـماهيَة َو َع ْن بَـ ْع ِّ ُ‬ ‫فَِّإ ْن َكا َن ال َ‬
‫ـج َو ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫وﻝ)‪ :‬ﺃﻱ احملموﻝ‪.‬‬‫قوله (امل ُق ُ‬


‫َ‬
‫اه َو)‪( :‬ماهو) سؤاﻝ عن متاﻡ احلقيقة‪ ،‬فإﻥ اقتصر يف‬‫قوله (ِّ َ َ َ ُ‬
‫م‬ ‫اﺏ‬
‫ِّ‬ ‫و‬‫ج‬ ‫يف‬
‫السؤاﻝ على ﺫكر ﺃم ٍر ٍ‬
‫ﻭاحد كاﻥ السؤاﻝ عن متاﻡ املاهية املختصة به فيقع‬
‫النوﻉ يف اجلواﺏ ﺇﻥ كاﻥ املذكوﺭ ﺃمرا شخصي ا ‪................‬‬ ‫ُ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫(‪)2‬‬
‫قوله (متام احلقيقة)‪[ :‬أي احلد التام أتمل(‪( .)1‬القزجلي)]‬
‫أي متام املاهية ا‪،‬ملة أو املفصلة كما سيظهر‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫متفقة كاحلقيقة النوعية أو خمتلفة كاحلقيقة اجلنسية‪( .‬ابن القزجلي)‬
‫قوله (أمر واحد)‪ :‬كليا أو جزئيا‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (املختصة به)‪ :‬سواء كان اإلختصاص حبسب السؤال إذا كان النوع جوااب أو‬
‫حبسب احلقيقة كما إذا كان احلد جوااب‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (شخصيا)‪ :‬أوصنفيا‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫مثال إذا سةل عن زيد مباهو كان اجلواب ابإلنسان وهو احلقيقة ا‪،‬ملة وإذا سةل عن‬
‫اإلنسان مباهو كان اجلواب ابحليوان الناطق وهو احلقيقة املفصلة اليت تسمى ابحلد‬
‫التام‪( .‬يوسف األصم)‬

‫(‪ .)1‬لعل وجهه أن احلد التام هنا لي جوااب بل انئب اجلواب فتدبر‪( .‬ابن القزجلي)‬
‫(‪.)2‬سقطت يف نسخة‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪221‬‬

‫ـحْيـ َو ِّان ‪............‬‬


‫اب َعْنـ َها َو َع ْن ال ُك ِّل فَـ َق ِّريْب َكال َ‬
‫ـج َو َ‬
‫ُه َو ال َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﺃﻭ احلد التاﻡ ﺇﻥ كاﻥ املذكوﺭ حقيقةا كليةا‪.‬‬


‫ﺃموﺭ كاﻥ السؤاﻝ عن متاﻡ املاهية املشرتكة بني تلك‬
‫ﻭﺇﻥ مجع يف السؤاﻝ بني ٍ‬
‫األموﺭ‪.‬‬
‫احلقيقة ِّ‬
‫املتفقة‬ ‫ِّ‬ ‫متاﻡ‬
‫مث تلك األموﺭ ﺇﻥ كانت متفقةَ احلقيق َة كاﻥ املسةوﻝ عنه َ‬
‫النوﻉ ﺃيض ا يف اجلواﺏ‪.‬‬
‫املتحدﺓ يف تلك األموﺭ فيقع ُ‬
‫متاﻡ احلقيقة املشرتكة بني تلك‬ ‫ِّ‬
‫احلقيقة كاﻥ املسةوﻝ عنه َ‬ ‫ﻭﺇﻥ كانت خمتلفةَ‬
‫احلقائق املختلفة ‪..........................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (كلية)‪ :‬أي مفهوما كليا سواء كان نوعا أو جنسا قريبا أو بعيدا‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (أمور )‪:‬كلية أو جزئية على سبيل منع اخللو‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (متفقة)‪ :‬كزيد وبكر وهذا الرومي والزجني‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (وإن كانت خمتلفة احلقيقة)‪ :‬أي األمور ا‪،‬تمعة خمتلفة احلقيقة كان املسؤل مبا‬
‫مها أو ماهم إذ املراد ابألمور ما فوق الواحد فإن قلت اجلن ال يقع إال يف جواب‬
‫ماهو قلت املراد تعيني أن اجلن ال يقع يف جواب أي شئ‪( .‬الضروستانى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪222‬‬

‫َوإَِّّال فَـبَعِّْيد َكال ِّـج ْس ِّم النَ ِّامي ‪..............................‬‬


‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫املشرتﻙ بني احلقائق املختلفة هو اجلن ُ فيقع‬


‫َ‬ ‫ﻭقد عرفت ﺃﻥ التماﻡ الذايت‬
‫اجلن ُ يف اجلواﺏ ‪ ،‬فاجلن البد ﺃﻥ يقع جواابا عن املاهية ﻭعن بعض‬
‫احلقائق املخالفة هلا املشاﺭكة ﺇايها يف ﺫلك اجلن فإﻥ كاﻥ مع ﺫلك جوااب‬
‫ﻭاحدﺓ ‪.............................‬‬
‫عن املاهية ﻭعن كل ٍ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (بني تلك احلقائق)‪ :‬ال تقل املعَن على القلب فإن فيه رمزا أي رمز(‪.)1‬‬
‫(القزجلي)‬
‫قوله (كل واحدة)‪ :‬إشارة إىل أن الكل يف كالم املصنف إفرادي ال جمموعي وإال‬
‫الختل مانعية تعريف اجلن القريب ابجلن البعيد وجامعية تعريف اجلن البعيد إذ‬
‫ال يشمل شيةا من أفراده‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫يقع جوااب للحقائق ال لريفراد وما يقال أنه جواب لريفراد ابعتبار أهنا‬ ‫(‪ .)1‬وهو أن اجلن‬
‫متضمن للحقائق كذا أفادين احملشي رمحه هللا ‪ ،‬يعين أن احملشي قال فيما سبق وإن كانت خمتلفة‬
‫احلقيقة‪..‬إخل وههنا قال احلقائق املختلفة فبني كالميه وحشة فال يقال لرد هذا إىل ما سبق املعَن‬
‫أي رمز وهو‬‫على القلب واملراد بني تلك األمور املختلفة احلقيقة فإن فيه أي يف هذا القول رمزا َّ‬
‫أن يف ما سبق تساحما ألنه أسند اإلختالف إىل األمور يف ما سبق مع أن اإلختالف للحقائق يف‬
‫الواقع لظهور أن احلقائق خمتلفة ال األمور خمتلفة يف احلقائق إذ اختالف األمور يف احلقائق‬
‫بواسطة اختالف احلقائق هذا فافهم فإنه دقيق‪( .‬ابن القزجلي)‬
‫وهو أن متام احلقيقة مشرتكة بني حقائق األمور بال واسطة وبني األمور بواسطة اإلشرتاك املذكور‪.‬‬
‫(ابن الكاذاوى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪223‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_____________________________ ____________‬

‫من املاهياﺕ املختلفة املشاﺭكة هلا يف ﺫلك اجلن فاجلن قريب‬


‫كــ(احليواﻥ) حيث يقع جواابا للسؤاﻝ عن (اإلنساﻥ) ﻭعن كل ما يشاﺭكه‬
‫كل ما يشاﺭكها يف‬‫يف املاهية احليوانية ﻭﺇﻥ مل يقع جواابا عن املاهية ﻭعن ِّ‬
‫ﺫلك اجلن فبعيد كــ(اجلسم) حيث يقع جواابا عن السؤاﻝ بــ(اإلنساﻥ‬
‫ﻭاحلجر ﻭالفرﺱ) ﻭال يقع جواابا عن السؤاﻝ بــ(اإلنساﻥ ﻭالشجر ﻭالفرﺱ)‬
‫مثال‪.‬‬
‫ا‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (من املاهيات)‪ :‬إشارة إىل أن موصوف املشاركات يف كالم املصنف املاهيات ال‬
‫األفراد‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (ما)‪ :‬أي نوع‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (فبعيد كاجلسم)‪ :‬ألن اجلسم املطلق متام اجلزء املشرتك بني اإلنسنا واحلجر وال‬
‫يقع جوااب عن اإلنسان والشجر والفرس بل اجلواب عنها اجلسم النامي‪.‬‬
‫(الضروستانى)‬
‫قوله (واحلجر)‪ :‬أي نوع منه‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫۞۞۞۞۞‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪225‬‬

‫الكليات الخمس‬
‫الثاني‪ :‬النوع‬

‫ـح ِّقْيـ َق ِّة ِّيف‬


‫َ‬ ‫ال‬ ‫َّاين‪ :‬النَـوع وهو الـم ُقو ُل علَى ال َكثْـرةِّ الـمت َِّّف َق ِّ‬
‫ة‬ ‫َ ُ‬ ‫ْ ُ َ َُ َ ْ َ‬ ‫الث ِّ‬
‫اهيَ ِّة ال َـم ُق ْوِّل َعلَْيـ َها ‪.........‬‬ ‫ال علَى الـم ِّ‬ ‫جو ِّ‬
‫اه َو َوقَ ْد يـُ َق ُ َ َ‬
‫اب َم ُ‬ ‫ََ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (َﻭقَد يـ َق ُاﻝ علَى امل ِّ‬


‫اهي ِّة)‪ :‬ﺃﻱ املقوﻝ يف جواﺏ (ماهو) ‪ ،‬فال يكوﻥ‬
‫ُ َ َ‬
‫ﺇال كليا ال جزئيا ﺫاتيا ملا حتته ال عرضيا ‪......................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (احلقيقة)‪ :‬فال يرد أنه غري مانع لدخول مثل احليوان مقوال على الكثرة املتفقة‬
‫احلقيقة وعلى املاهية املختلفة هلا كقولنا زيد وبكر وخالد والفرس ماهم يف تعريفه أو‬
‫ابلذات وهو املقول على الكثرة ابلذات ال بواسطة أمر آخر كما فعله القزجلي‪( .‬حممد‬
‫الباين)‬
‫قوله (ال جزئيا)‪ :‬ألن اجلزئي مادام يف قالب اجلزئي ال حيمل على شئ إال ابلتأويل‬
‫أبن يقال هذا زيد يف قوة مسمى بزيد الختالفه ابختالف األزمان واألمكنة فخرج‬
‫بقوله الجزئيا الشخص وبقوله ذاتيا الصنف‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (ذاتيا ملا حتته)‪ :‬أي ال خارجا عما حتته فال يرد أن النوع احلقيقي متام املاهية‬
‫ولي بداخل يف ماهية ما حتته فال يدخل يف النوع اإلضايف مع أنه جيتمع معه وهذا‬
‫أوىل مما ذكره الوالد رمحه هللا‪( .‬ابن القزجلي)‬
‫قوله (ال عرضيا)‪ :‬متام احلقيقة املختصة أو املشرتكة ال فصال‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪226‬‬

‫َّص َه َذا النَـ ْوعُ‬


‫ت‬ ‫خ‬
‫ْ‬ ‫ـ‬ ‫ي‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫و‬‫اه‬
‫ُ‬ ‫م‬ ‫و َعلَى َغ ِّْريَها ال ِّـجْن ِّيف جو ِّ‬
‫اب‬
‫ََ َ َ َ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ايف ‪..........................................‬‬ ‫ض ِِّّ‬
‫اإل َ‬ ‫ِّاب ْس ِّم ِّ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫مثال خاﺭجاﻥ عنها فالنوﻉ‬ ‫ﻭالصنف كــ(الرﻭمي ﻭالزجني) ا‬‫ِّ‬ ‫فالشخص‬


‫اإلضايف ﺩائما يكوﻥ ﺇما نوعا حقيقيا مندﺭجا حتت جن ٍ كــ(اإلنساﻥ)‬
‫حتت (احليواﻥ) ‪...................................................‬‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (يف جواب ما هو)‪ :‬بيان للواقع‪( .‬الثيَنجويَنى)‬


‫قوله (فالشخص)‪ :‬مل يتعرض احملشي للفصل واخلاصة والعرض العام خلروجها ابلقيد‬
‫األخري أعين(يف جواب ماهو) أيضا خبالف الشخص والصنف فإهنما ال ﺨﻳرجان إال‬
‫ابملاهية ابملعَن الذي ذكره‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (والصنف)‪ :‬وهو النوع املقيد بصفة كلية عرضية‪( .‬يوسف األصم)‬
‫قوله (كالرومي)‪ :‬وهو النوع املقيد بقيد العرضي‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (حقيقيا مندرجا)‪ :‬إحرتاز عن النقطة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (كاإلنسان)‪ :‬وإذا كان اإلنسان كليا ألنه منسوب إىل الكل وهو زيد ألن‬
‫مفهومه احليوان الناطق مع التشخص واإلنسان جزء ملفهومه وإذا كان زيد جزئيا ألنه‬
‫منسوب إىل اجلزء وهو اإلنسان ألنه جزء ملفهومه كما قلنا وكذلك احليوان ابلنسبة إىل‬
‫زيد كذا أفادين األستاذ‪( .‬ثشتةيى)‬
‫فإنه نوع حقيقي يصدق تعريفه عليه ونوع إضايف أيضا لصدق تعريفه عليه‪( .‬ابن‬
‫آدم)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪227‬‬

‫ادقِّ ِّه َما َعلَى‬


‫صُ‬
‫ٍ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫َكاأل ََّوِّل ِّابل ِّ ِّ‬
‫ـحقْيق ِّي َوبَـْيـنَـ ُه َما عُ ُموم م ْن َو ْجه لتَ َ‬
‫َ‬
‫ان ‪...............................................‬‬ ‫اإلنْس ِّ‬ ‫ِّ‬
‫َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭﺇما جنسا مندﺭج ا حتت جن ٍ َ‬


‫ﺁخر كــ(احليواﻥ) حتت (اجلسم النامي) ‪،‬‬
‫ففي األﻭﻝ يتصاﺩﻕ النوﻉ احلقيقي ﻭاإلضايف‪.‬‬
‫ﻭيف الثاين يوجد اإلضايف بدﻭﻥ احلقيقي ﻭجيوﺯ ﺃيضا حتقق احلقيقي بدﻭﻥ‬
‫اإلضايف فيما ﺇﺫا كاﻥ النوﻉ بسيطا ال جزء له حىت يكوﻥ جنسا له ﻭقد‬
‫ُمثل بــ(النقطة) ﻭفيه مناقشة ‪.....................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (وجيوز أيضا حتقق احلقيقي)‪ :‬تفسري ملا قبله أبن ال يكون مركبا أصال أو مركبا‬
‫من أمرين أو أمور متساوية فال يكون حتت جن أصال كالعقل على تقدير كون‬
‫اجلوهر عرضيا والعقول جزئيا حقيقيا‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (بسيطا)‪ :‬أو مركبا من أمرين متساويني‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (وفيه مناقشة)‪ :‬أتيت قريبا‪( .‬الثيَنجويَنى) يف هذا املثال مناقشة يشري إليه احملشي‬
‫يف احلاشية ا تية‪( .‬ابن آدم)‬
‫يف وجود النوع البسيط أو يف كون النقطة مثاال مناقشة إذ كوهنا بسيطا ابعتبار‬
‫ماصدقها ال ابعتبار مفهومها وهو عرض ال يقبل القسمة‪( .‬حممد الباين)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪228‬‬

‫ـحْيـ َو ِّان َوالنُـ ْقطَِّة ‪...........................‬‬ ‫ِّ‬


‫َوتَـ َف ُارق ِّه َما ِّيف ال َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭابجلملة النسبة بينهما هي العموﻡ من ٍ‬


‫ﻭجه‪.‬‬
‫ﻭالسطح‬
‫ُ‬ ‫طرﻑ السطح ‪،‬‬
‫طرﻑ اخلط ‪ ،‬ﻭاخلط ُ‬ ‫قوله (َﻭالنُـ ْقطَة)‪ :‬النقطةُ ُ‬
‫فالسطح غري منقس ٍم يف العمق‪ ،‬ﻭاخلط غري منقس ٍم يف‬
‫ُ‬ ‫طرﻑ اجلسم ‪،‬‬
‫العُرﺽ ﻭالعُمق ‪ ،‬والنقطة غري منقسم يف الطوﻝ ﻭالعرﺽ ﻭالعمق ‪.......‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (بينهما)‪ :‬أي بني اإلضايف واحلقيقي‪( .‬ابن آدم)‬


‫قوله (هي العموم من وجه)‪ :‬اعلم أن املنطقيني اختلفوا يف النسبة بني اإلضايف‬
‫واحلقيقي فالقدماء قالوا‪ :‬إ ن النسبة بينهما هي العموم مطلقا واملتأخرون قالوا‪ :‬إن‬
‫بينهما عموما من وجه وتبعهم املصنف ومثلوا ملادة افرتاق احلقيقي عن اإلضايف‬
‫ابحلقائق البسيطة كالنقطة والعقل والنف فإهنا أنواع حقيقية ال إضافية واستدلوا على‬
‫ذلك أبهنا الجزء هلا يف اخلارج فال يكون هلا جن وإال لكانت مركبة من اجلن‬
‫والفصل ‪ ،‬فأشار احملشي إىل أن هذا ال ينفعهم ألنه ال يلزم من كوهنا بسيطة يف‬
‫اخلارج أن تكون بسيطة يف العقل وال يلزم من عدم كوهنا مركبة يف اخلارج عدم كوهنا‬
‫مركبة يف العقل ألنه نعم ميكن أن يوجد نوع بسيط الجن له‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (طرف اخلط)‪ :‬وقد يكون طرف السطح كما يف املخروط‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (طرف اجلسم)‪ :‬أي التعليمي ال الطبيعي‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪229‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﺃصال مل يكن هلا‬


‫ﺃصال ﻭﺇﺫا مل يقبل القسمة ا‬
‫فهي عرﺽ ال يقبل القسمة ا‬
‫جزء فال يكوﻥ هلا جن ﻭفيه نظر ألﻥ هذا يدﻝ على ﺃنه ال جزءَ هلا يف‬
‫اخلاﺭﺝ ﻭاجلن لي جزأ خاﺭجي ا ‪..................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (عرض)‪ :‬جن ‪( .‬الثيَنجويَنى)‬


‫قوله (ال يقبل القسمة)‪ :‬ﺨﻳرج الكم فإنه يقتضي القسمة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (أصال)‪ :‬أي ال طوال وال عرضا والعمقا‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (هلا جن )‪ :‬حىت يصدق عليه النوع اإلضايف‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (ألن هذا)‪ :‬القياس‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (ال جزء هلا يف اخلارج)‪ :‬أي غري احملمول(‪( .)1‬الثيَنجويَنى)‬
‫ال أنه الجزء هلا الخارجا وال ذهنا‪( .‬ابن قزجلي)‬
‫قوله (واجلن لي جزأ خارجيا)‪ :‬أي اجلن الطبيعي حيث أنه معروض للجن‬
‫املنطقي لي جزأ خارجيا وفاقا أصال أو املراد أن اجلن الطبيعي مع قطع النظر عن‬
‫تلك احليثية لي جزأ خارجيا ممتازا يف احل وفاقا وإال فاجلن جزء خارجي عند من‬
‫قال بوجود الطبايع‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫فيه أن احليوان جزئي خارجي من اإلنسان إذ اخلارج مبعَن املوجود يف اخلارج وهو‬
‫كذلك يف ضمن أفراد اإلنسان‪( .‬ابن القزجلي)‬

‫(‪ .)1‬أي غري حممول ‪ .‬نسخة‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪230‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫____________________ ______________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫بل هو من األجزاء العقلية فجاﺯ ﺃﻥ يكوﻥ للنقطة جزء عقلي ﻭهو جن‬
‫هلا ﻭﺇﻥ مل يكن هلا جزء يف اخلاﺭﺝ‪.‬‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (من األجزاء العقلية)‪ :‬احملمولة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬


‫اجلزء العقلي هو ما يكون داخال يف الكل وال يكون وجوده متميزا عن وجوده‬
‫واجلن والفصل من األجزاء العقلية ولكن الشئ ال يرتكب منهما إذا مل يكن له وجود‬
‫خارجي من حيث الرتكيب ألهنما مأخوذان من األجزاء اخلارجية فإنه قد حكي عن‬
‫الشيخ أن العقل ينظر إىل املوجود اخلارجي فيأخذ أهم أجزائه فيجعله جنسا وما‬
‫ﺨﻳصه فيجعله فصال فحينةذ إذا مل يكن للنقطة تركيب خارجي فال يكون هلا تركيب‬
‫عقلي‪( .‬الضروستانى)‬
‫قوله (جزء عقلي)‪ :‬غري حممول‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (وهو جن هلا)‪ :‬كالطرف فإنه متام املشرتك بني السطح والطرف والنقطة‪ ،‬ماهم‬
‫يقال يف اجلواب طرف فإذا كانت النقطة طرفا ال يقبل القسمة أصال فالطرف هنا‬
‫جن هلا ‪ ،‬وال تقبل القسمة أصال فصل هلا وهذا مراد احملشي وإن علمت أجود من‬
‫هذا فأت به‪( .‬يوسف األصم)‬

‫۞۞۞۞۞‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪231‬‬

‫فصل‬
‫ترتب األجناس واألنواع‬

‫ن‬
‫ْ‬ ‫اع َدةا إِّ َىل الع ِّايل ويس َّمى ِّ‬
‫ج‬ ‫ُمثَّ األَجنَاس قَ ْد تَرتتَّب متَص ِّ‬
‫َ‬ ‫َُ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ُ ُ َ‬ ‫ْ ُ‬
‫اس ‪..............................................‬‬ ‫َجنَ ِّ‬
‫األ ْ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫عاﻡ ﻭﺫلك ألﻥ جن‬ ‫صاعِّ َداﺓ)‪ :‬أبﻥ يكوﻥ الرتقي من ٍ‬


‫خاﺹ ﺇىل ٍ‬ ‫قوله ( ُمتَ َ‬
‫اجلن يكوﻥ ﺃعم من اجلن ﻭهكذا ﺇىل اجلن الذﻱ ال جن له فوقه‬
‫ﻭهو العايل ﻭجن األجناﺱ كــ(اجلوهر)‪.‬‬
‫خاﺹ ‪...................‬‬
‫عاﻡ ﺇىل ٍ‬
‫قوله ( ُمتَـنَ ِّاﺯلَةا)‪ :‬أبﻥ يكوﻥ التنزﻝ من ٍ‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (األجناس)‪ :‬الالم فيه أبطل معَن اجلمعية فال يرد أنه ال يشمل ما له جنسان‬
‫فقط‪( .‬القزجلي)‬
‫قال (متصاعدة)‪ :‬من السافل‪( .‬القزجلي)‬
‫لعل األوىل أن ترتيب األجناس متنازلة واألنواع متصاعدة ألن جنسية الشئ ابعتبار ما‬
‫حتته ونوعيته ابعتبار ما فوقه‪( .‬ابن آدم)‬
‫األجناس وال النوع العايل نوع األنواع مبعَن‬ ‫قال (ويسمى)‪ :‬وال يسمى السافل جن‬
‫اندراجه حتت األجناس وكون األنواع مندرجة حتته ألن جنسية الشئ ابلقياس إىل ما‬
‫حتته ونوعيته ابلنسبة إىل ما فوقه‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (التنزل)‪ :‬أي الرتتيب‪( .‬القزجلي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪232‬‬

‫ازلَةا إِّ َىل َّ ِّ‬


‫َواألَنْـواعُ ُمتَـنَ ِّ‬
‫الساف ِّل َويُ َس َّمى نَـ ْو َ‬
‫ع األَنْـ َو ِّاع َوَما بَـْيـنَـ ُه َما‬ ‫َ‬
‫ات ‪............................................‬‬ ‫متَـ َّو ِّسطَ ٍ‬
‫ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭﺫلك أل َّن نوﻉ النوﻉ يكوﻥ ﺃخص من النوﻉ ﻭهكذا ﺇىل ﺃﻥ ينتهي ﺇىل‬
‫نوﻉ حتته ﻭهو السافل ﻭنوﻉ األنواﻉ كــ(اإلنساﻥ)‪.‬‬ ‫نوﻉ ال َ‬ ‫ٍ‬
‫سلسليت‬
‫َ‬ ‫قوله (َﻭ َما بـَْيـنَـ ُه َما ُمتَـو ِّسطَاﺕ)‪ :‬ﺃﻱ ما بني العايل ﻭالسافل يف‬
‫متوسطاﺕ ‪ ،‬فما بني اجلن العايل ﻭاجلن‬
‫ٍ‬ ‫األنواﻉ ﻭاألجناﺱ يسمى‬
‫متوسطة ‪ ،‬ﻭما بني النوﻉ العايل ﻭالنوﻉ السافل ﺃنواﻉ‬ ‫السافل ﺃجناﺱ ِّ‬
‫متوسطة ‪...........................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (متنازلة)‪ :‬من العايل ففي الكالم احتباك(‪( .)1‬القزجلي)‬


‫قال (وما بينهما)‪ :‬إن كان‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (ونوع األنواع)‪ :‬اإلضافية‪( .‬القزجلي) (الثيَنجويَنى)‬

‫(‪.)1‬حيث ترك فيما مر إىل العايل بقرينة ما أييت وهنا إىل السافل بقرينة ما سبق‪(.‬مشاملي)‬
‫إذ حذف السافل يف سلسلة األجناس بقرينة ذكره يف سلسلة األنواع وحذف العايل من سلسلة‬
‫األنواع بقرينة ذكره يف سلسلة األجناس فهذا حقيقة اإلحتباك كما بني يف علم البديع‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪233‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫العايل‬ ‫هذا ﺇﻥ ﺭجع الضمري ﺇىل جمرﺩ العايل ﻭالسافل ﻭﺇﻥ عاﺩ ﺇىل اجلن‬
‫العايل‬ ‫ﻭالنوﻉ السافل املذكوﺭين صرحيا كاﻥ املعَن ‪ ،‬ﺃﻥ ما بني اجلن‬
‫ﻭالنوﻉ السافل متوسطات ‪.............................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (إىل جمرد العايل)‪ :‬أو رجع إىل العايل والسافل من كل من السلسلتني فإن‬
‫السافل من األجناس مرتوك بقرينة سافل األنواع والعايل من األنواع مرتوك بقرينة عايل‬
‫األجناس على صنعة اإلحتباك‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (والنوع السافل)‪ :‬يف سلسلة األنواع ما ال يكون حتته نوع‪( .‬حمـمد الباين)‬
‫قوله (املذكورين صرحيا)‪ :‬إذ العايل يف قول املصنف صفة اجلن والسافل صفة النوع ‪،‬‬
‫يعين على التقدير األول إن املرجع مذكور ضمنا إذ يف ضمن املقيد واملطلق واملقيد‬
‫هو اجلن العايل والنوع السافل ففي ضمنه العايل املطلق والسافل املطلق‪( .‬عبدهللا‬
‫بن حيدر)‬
‫قوله (كان املعَن)‪ :‬والفرق بني املعنيني أن املتوسطات على األول من حيث إهنا واقعة‬
‫بني اجلن العايل واجلن السافل اليقال هلا أنواع متوسطة بل يقال هلا أجناس‬
‫متوسطة ومن حيث إهنا واقعة بني النوع العايل والنوع السافل ال تسمى أجناسا‬
‫متوسطة بل أنواعا متوسطة خبالفها على املعَن الثاين فإهنا عليه يكون بعضها نوعا‬
‫متوسطا وبعضها جنسا متوسطا وبعضها نوعا وجنسا متوسطا معا كما صرح به‬
‫احملشي‪( .‬حممد وسيم)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪234‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫متوسط فقط كــ(النوﻉ العايل) ﺃﻭ نوﻉ ِّ‬


‫متوسط فقط كــ(اجلن‬ ‫ِّ‬ ‫ﺇما جن‬
‫ِّ‬
‫متوسط ﻭنوﻉ متوسط معا كــ(اجلسم النامي)‪.‬‬ ‫السافل) ﺃﻭجن‬
‫مث اعلم ﺃﻥ املصنف مل يتعرﺽ‪.......................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (كالنوع العايل)‪ :‬والنسبة بني النوع العايل واجلن املتوسط عموم وخصوص‬
‫مطلق مادة اإلجتماع اجلسم واإلفرتاق اجلسم النامي‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (أو نوع متوسط فقط)‪ :‬والنسبة بينه وبني اجلن السافل العموم املطلق مادة‬
‫اإلجتماع (احليوان)مادة اإلفرتاق(اجلسم النامي)والنسبة بني املتوسطني العموم من وجه‬
‫مادة اإلجتماع (اجلسم النامي) مادة افرتاق اجلن املتوسط (اجلسم) مادة افرتاق‬
‫النوع املتوسط (احليوان)‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (مث اعلم)‪ :‬أي بعدما علمت األجناس املرتتبة واألنواع كذلك اعلم‪..‬إخل فهذا‬
‫اعتذار للمصنف حيث مل يتعرض ‪...‬إخل‪( .‬ابن القزجلي)‬
‫قوله (مل يتعرض)‪ :‬فيه أنه قد تعرض له بقوله(وقد ترتتب) أتمل(‪( .)1‬القزجلي)‬

‫(‪ .)1‬لعل وجه التأمل منع قوله تعرض له بل أشار إل يه ولو سلم أن املراد ابلتعرض اإلشارة لورد‬
‫عليه أنه إذا يشري إليه إذا كان قد للتعليل فيفيد أن غري املرتب أكثر من األجناس واألنواع املرتتبني‬
‫وهو يف غاية الفساد كما ال ﺨﻳفى ولعله ألجل هذا قال تعرض له‪( .‬ابن الكاذاوى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪235‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﺩاخال‬
‫ا‬ ‫للجن املفرﺩ ﻭالنوﻉ املفرﺩ ﺇما ألﻥ الكالﻡ فيما يرتتب ﻭاملفرﺩ لي‬
‫يف سلسلة الرتتيب ﻭﺇما لعدﻡ تيقن ﻭجوﺩمها‪.‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (للجن املفرد)‪ :‬كالعقل إذا كان متام املشرتك بني العقول وكان اجلوهر عرضا‬
‫عاما له‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫كالعقل إذا مل جيعل اجلوهر جنسا له بل عرضا له فإن العقل حتته أنواع كالعقول‬
‫العشرة فإن كل واحد منها نوع له كاإلنسان والفرس للحيوان فالعقل جن للعقول‬
‫العشرة ألن حقيقة كل واحد منها خمتلفة ولي فوقه وال حتته جن فيكون مفردا‬
‫أقول والنوع املفرد أيضا كالعقل إن قلنا أن اجلوهر جن له فإن العقل حتته العقول‬
‫العشرة وهي يف حقيقتها اليت هي جمرد العقل متفقة فهو مقول على الكثرة‪..‬إخل وهو‬
‫ال يكون أعم من نوع إذ لي حتته نوع بل أشخاص وال أخص إذ لي فوقه نوع بل‬
‫جن وهو اجلوهر فهو أيضا يكون مفردا فما هذا إال جمرد الفرض‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (والنوع املفرد)‪ :‬كالعقل إذا كان عني حقيقة العقول أبن كان حتته أفراد ال أنواع‬
‫وكان اجلوهر جنسا له‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (لي داخال يف سلسلة الرتتيب)‪ :‬وإذا ال يكون داخال يف سلسلة الرتتيب ألنه‬
‫أمر يقتضي أن يكون بني شيةني أو أشياء والنوع املفرد لي فوقه وال حتته نوع فال‬
‫يثبت له الرتتيب‪( .‬ابن آدم)‬

‫۞۞۞۞۞‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪237‬‬

‫الثالث‪ :‬الفصل‬

‫َي َش ٍئ ُه َو‬ ‫َّئ ِّيف جو ِّ‬


‫اب أ ُّ‬ ‫ِّ‬ ‫الش‬ ‫ى‬‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬ ‫ول‬
‫ُ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ـم‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫و‬‫ه‬ ‫و‬ ‫ل‬‫ص‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ال‬ ‫ث‬
‫ُ‬ ‫الثَّالِّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ِّيف ذَاتِِّّه ‪................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫الشئ عما‬
‫ﺃﻱ) موضوعة ليطلب هبا ما مييز َ‬ ‫قوله َ(ﺃﻱ َش ٍئ)‪ :‬اعلم ﺃﻥ كلمة ( ُّ‬
‫مثال ﺇﺫا ﺃبصرﺕ شبحا من ٍ‬
‫بعيد‬ ‫يشاﺭكه فيما ﺃضيف ﺇليه هذه الكلمة ا‬
‫ﻭﺃيقنت ﺃنه حيواﻥ لكن ترﺩﺩﺕ يف ﺃنه هل هو ﺇنساﻥ ﺃﻭ فرﺱ ﺃﻭ غريمها؟‬
‫تقوﻝ ﺃﻱ حيو ٍاﻥ هذا؟ فيُجاﺏ مبا ﺨﻳصصه ﻭمييزه عن مشاﺭكاته يف احليوانية‬
‫‪.............................................‬‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (الشئ)‪ :‬أي يف اجلملة سواء كان مميزا ذاتيا أو عرضيا وسواء كان عن اجلميع أو‬
‫والفصل واخلاصة والعرض العام داخالن يف(شئ) تدبر‪،‬‬ ‫عن البعض فاحلد واجلن‬
‫وإذا أضيف إىل أي شئ مع أنه يقال أي جوهر أو جسم هو إىل غري ذلك ألن‬
‫لعمومه وصلوحه للسؤال عن مميز املاهية مطلقا جعلوه علما هلذا الطلب ولقد أحسن‬
‫من قال لفظ شئ كناية عن اجلن املعلوم‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (ما مييز الشئ)‪ :‬أي ذاتيا أو عرضيا‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (مييز)‪ :‬اتما أو يف اجلملة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (فيما أضيف)‪ :‬جنسا أو فصال بعيد أو عرضا‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (مبا ﺨﻳصصه)‪ :‬ذاتيا أو عرضيا‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪238‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﺇﺫا عرفت هذا فنقوﻝ ﺇﺫا قلنا (اإلنساﻥ ﺃﻱ ٍ‬


‫شئ هو يف ﺫاته) كاﻥ املطلوﺏ‬
‫ﺫاتيا من ﺫاتياﺕ اإلنساﻥ مييزه عما يشاﺭكه يف الشيةية فيصح ﺃﻥ جياﺏ‬
‫أبنه(حيواﻥ انطق) كما صح ﺃﻥ جياﺏ أبنه(انطق) فيلزﻡ صحة ﻭقوﻉ احلد‬
‫يف جواﺏ (ﺃﻱ ش ٍئ هو يف ﺫاته) ﻭﺃيض ا يلزﻡ ﺃﻥ ال يكوﻥ تعريف الفصل‬
‫مانع ا لغريه لصدقه على احلد التاﻡ ‪ ،‬ﻭهذا مما استشكله اإلماﻡ الراﺯﻱ يف‬
‫هذا املقاﻡ ‪........................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (ذاتيا من ذاتيات اإلنسان)‪ :‬مفرادا أو مركبا كاحلد فالذايت اللغوي أعم من‬
‫اإلصطالحي‪( .‬القزجلي)‬
‫إطالق الذايت على الناطق مساحمة ألنه مشتق واملشتق مشتمل على احلدث والنسبة‬
‫وهي خارجة عن ماهية الشئ وكذلك احلدث أيضا خارج عن ماهية الشئ لو كانت‬
‫املاهية من األعيان‪( .‬الضروستانى)‬
‫قوله (حيوان انطق)‪ :‬أو حيوان فقط‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (على احلد التام)‪ :‬واجلن ‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (استشكله)‪ :‬السني للمبالغة ال للطلب عبداحلكيم‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪239‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭﺃجاﺏ عنه صاحب احملاكماﺕ أبﻥ معَن (ﺃﻱ) ﻭﺇﻥ كانت حبسب ﻭضع‬
‫اللغة لطلب املميز مطلقا‪.‬‬
‫لكن ﺃﺭابﺏ املعقوﻝ اصطلحوا على ﺃنه لطلب مميِّز ال يكوﻥ ا‬
‫مقوال يف‬
‫جواﺏ (ما هو) ﻭهبذا ﺨﻳرﺝ احلد ﻭاجلن ﺃيض ا ‪.....................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (صاحب)‪ :‬وهو موالان قطب الدين الرازي‪( .‬ابن القزجلي)‬


‫قوله (لطلب املميز)‪ :‬حىت العرض العام والفصل البعيد ‪ ،‬الالم زائدة وال يبعد أن‬
‫يكون للتقوية أتمل‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (مطلقا)‪ :‬حدا أو جنسا أو فصال أو خاصة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (ﺨﻳرج احلد)‪ :‬وأما احلد الناقص فيخرج ابعتبار قيد الكلي أو املفرد يف قوله(وهو‬
‫املقول) أتمل‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (واجلن أيضا)‪ :‬إن كان املراد ابلتمييز التمييز يف اجلملة يدخل اجلن أيضا أو‬
‫التمييز ابجلملة ال يدخل اجلن ويدل على ذلك قوله فيما سبق فيجاب مبا ﺨﻳصصه‬
‫ومييزه وعدم اإلعرتاض ابجلن عليه سابقا بل ابحلد فقط إال أن يكون املراد ابخلاصة‬
‫اخلاصة اإلضافية ويكون عدم اإلعرتاض ابجلن سابقا مبنيا على قياسه على‬
‫اإلعرتاض ابحلد‪(.‬حممد الباين)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪240‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭﺃتقن‬
‫ُ‬ ‫ﺁخر ﺃﺩ ُّق‬
‫ﻭللمحقق الطوسي (رمحة هللا تعاىل عليه) هاهنا مسلك ُ‬
‫ﻭهو ﺃان ال نسأﻝ عن الفصل ﺇال بعد ﺃﻥ نعلم ‪..........................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (مسلك آخر)‪ :‬غري حمتاج إىل القول بعدم بقاء أي على معناه اللغوي‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (أدق)‪ :‬وجه األدقية أن هذا اجلواب يدفع اإلشكال الذي أورده اإلمام من غري‬
‫أن يرد عليه إشكال آخر خبالف جواب صاحب احملاكمات فإنه وإن كان يدفع‬
‫اإلشكال لكن يرد حينةذ إشكال آخر(‪ )1‬وهو أنه يلزم حينةذ إيراد اللفظ املستعمل‬
‫يف املعَن ا‪،‬ازي من غري قرينة يف التعريف وهو ال يصح وإىل هذا أشار احملشي يف‬
‫آخر احلاشية بقوله وحينةذ يندفع اإلشكال حبذافريه‪( .‬ابن املؤمن)‬
‫قوله (عن الفصل)‪ :‬أي عما مييز الشئ فيكون للمعَن اللغوي‪ ،‬فكذا يندفع اإلشكال‬
‫حبذافريه‪( .‬حممد الباين)‬
‫قوله (بعد أن نعلم)‪ :‬فيخرج احلد واجلن بتقييد القول بقوله(يف جواب أي شئ هو‬
‫يف ذاته)إذ ال ميكن محلها فيه على ذلك التقدير‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬واجلواب أن كلمة أي شئ ابإلستعمال صارت حقيقة عرفية وال جماز بال قرينة‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪241‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫الشئ‬
‫ﺃﻥ للشئ جنس ا بناءا على ﺃﻥ ما ال جن له ال فصل له ‪ ،‬ﻭﺇﺫا علمنا َ‬
‫ابجلن فنطلب ما مييِّزه عن املشاﺭكاﺕ يف ﺫلك اجلن فنقوﻝ ‪......‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (جنسا)‪ :‬ميكن أن يقال إن أراد أنه ال جيوز السؤال عنه إال بعد ذلك العلم‬
‫فممنوع مل ال جيوز أن يسةل عنه بعد العلم أبنه شئ مثال أو أراد(‪ )1‬أن املختار ذلك‬
‫فغري مفيد فافهم‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫( ‪)2‬‬
‫افرتاق‬ ‫قوله (ما ال جن له)‪ :‬كاألجناس العالية واألنواع احلقيقة اليت هي مواد‬
‫احلقيقي عن اإلضايف‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (ال فصل له)‪ :‬أبن يكون بسيطا‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (وإذا علمنا الشئ)‪ :‬أي تصوران‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (ابجلن )‪ :‬قريبا كان أو بعيدا‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (فنطلب)‪ :‬بـ ـ( أي شئ هو يف ذاته)‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (ما مييزه)‪ :‬أي ذايت‪( .‬القزجلي)‬
‫يف اجلملة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬أو أن املختار ‪ .‬نسخة‬


‫(‪ .)2‬مورد افرتاق ‪ .‬نسخة‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪242‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫(اإلنساﻥ ﺃﻱ حيوان هو يف ﺫاته) فتعني اجلواﺏ أبنه (انطق) ال غريُ‪.‬‬


‫فكلمة (ش ٍئ) يف التعريف كناية عن اجلن املعلوﻡ الذﻱ يطلب ما مييز‬
‫الشئ عن مشاﺭكاته يف ﺫلك اجلن ‪................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫(أي حيوان)‪ :‬أي مثال جلواز أي جوهر أو أي جسم هو يف ذاته ففي األول ال‬ ‫قوله ُّ‬
‫جيوز اجلواب(‪ )1‬ابجلسم وال ابجلسم النامي وال ابحليوان ويف الثاين ال جيوز ابجلوهر‬
‫القابل لريبعاد الثالثة وال ابألخريين الشتمال كل منهما على ما هو معلوم عند‬
‫السائل‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (أبنه انطق)‪ :‬ابلفصل حقيقة كما إذا علمنا الشبح ابجلوهر وأجبنا ابلقابل‬
‫لريبعاد الثالثة مثال أو حكما كما إذا أجبنا ابجلسم أو احليوان أو جوهر قابل لريبعاد‬
‫الثالثة غايته اشتمال اجلواب على زايدة‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (ال غري)‪ :‬ألنه لو وقع اجلن يف اجلواب يلزم حتصيل احلاصل ألنه علم قبل ولو‬
‫وقع احلد يلزم ما يلزم يف اجلن ألنه جن وفصل فتعني الناطق للجواب‪( .‬أبوبكر)‬
‫قوله (يف التعريف)‪ :‬أي ال يف قول السائل‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫أي) هو‬
‫قوله (عن اجلن املعلوم)‪ :‬فعلى هذا ينبغي أن يكون ما أضيف إليه كلمة( ُّ‬
‫اجلن املعلوم ال غري‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬ال جيوز ابجلسم‪ .‬نسخة‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪243‬‬

‫ب فَـ َق ِّريب أ َِّو البَعِّْي ِّد ‪..‬‬


‫فَِّإ ْن َميَّـَز َع ِّن ال ُـم َش ِّارِّك ِّيف ال ِّـجْن ِّ ال َق ِّريْ ِّ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ٍ‬
‫فحينةذ يندفع اإلشكاﻝ حبذافريه‪.‬‬
‫قوله (فَـ َق ِّريب)‪ :‬ك(الناطق) ابلنسبة ﺇىل (اإلنساﻥ) حيث مييزه عن مجيع‬
‫املشاﺭكاﺕ يف جنسه القريب ﻭهو (احليواﻥ) ‪.......................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (أو البعيد)‪ :‬أقول تعريف البعيد أعين (ما مييز الشئ عن املشاركات يف اجلن‬
‫البعيد) لي مانعا وال جامعا إن مل يعترب قيد فقط مرتني أما األول فرين الناطق مييز‬
‫املاهية عن مجيع املشاركات يف اجلن البعيد كما مييزها عن املشاركات يف القريب فال‬
‫بد من قيد فقط قيدا للتمييز فاملعَن ما حيصل به ذلك التمييز دون متييز آخر أعين‬
‫التمييز عن املشاركات يف اجلن القريب وأما الثاين فرين احلساس ال مييز اإلنسان‬
‫عن مجيع املشاركات يف اجلن البعيد إذ من املشاركات فيه الفرس والبغل مثال فال بد‬
‫من قيد فقط مرة أخرى قيدا للجن البعيد‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (حبذافريه)‪ :‬احلذفور كعصفور اجلانب وحبذافريه جبوانبه أو أبسره أو أبعاليه‪.‬‬
‫(القزجلي)‬
‫قال صاحب القاموس حبذفاره وحبذافريه أبسره أو جبوانبه أو أبعاليه‪( .‬الضروستانى)‬
‫قوله (كالناطق)‪ :‬وكاحلساس ابلنسبة إىل احليوان حيث مييزه عن املشاركات يف اجلن‬
‫القريب وهو اجلسم النامي‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (حيث مييزه)‪ :‬إستدالل بوجود احلد على وجود احملدود يف املثال‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (يف جنسه القريب)‪ :‬كما يف البعيد‪( .‬القزجلي)‬
‫كما مييزه عن املشاركات يف اجلن البعيد‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪244‬‬

‫فَـبعِّيد وإِّ َذا نُ ِّ‬


‫ب إِّ َىل َما يـَُميُِّزهُ فَ ُم َق ِّوم‪َ ،‬وإِّ َىل َما يُ َـميَّـ ُز َعْنهُ‬
‫َ‬ ‫س‬ ‫َْ َ‬
‫فَ ُم َق ِّسم ‪................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (فَـبَعِّيد)‪ :‬ك ــ(احلساﺱ) ابلنسبة ﺇىل اإلنساﻥ حيث مييزه عن املشاﺭكاﺕ‬
‫يف جنسه البعيد ﻭهو (اجلسم النامي)‪.‬‬
‫ب‪..‬إخل)‪ :‬الفصل له نسبة ﺇىل املاهية اليت هو فصل مميِّز هلا‬ ‫ِّ‬
‫قوله (َِّﻭﺇَﺫا نُس َ‬
‫ﻭنسبة ﺇىل اجلن الذﻱ يـميَّـ ُز املاهيةَ عنه من بني ﺃفراﺩه فهو ابإلعتباﺭ األﻭﻝ‬
‫مقوم ا ألنه جزء للماهية ِّ‬
‫ﻭحمصل هلا ‪...........‬‬ ‫يسمى ِّ‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (إىل ما )‪ :‬من اجلن و النوع‪( .‬الثيَنجويَنى)‬


‫قال (عنه)‪ :‬أي عن املشاركات فيه‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (البعيد)‪ :‬أي فقط‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (املاهية)‪ :‬اإلضافية‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (من بني)‪ :‬حال مؤكدة أي ممتازة من بني أفراده‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (وحمصل هلا)‪ :‬أي مميز هلا(‪( .)1‬القزجلي)‬
‫إذا فسر هبذا التفسري ألن املقوم عند احملشي مبعَن اجلزء(‪ )2‬املميز على ما صرح به يف‬
‫قوله ا يت (فيكون جزأ مميزا له)وهو معَن املقوم‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬أي مميز ‪ .‬نسخة‬


‫(‪ .)2‬مبعَن املميز ‪ .‬نسخة‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪245‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭجوﺩا‬ ‫مقسما ألنه ابنضمامه ﺇىل هذا اجلن‬ ‫ﻭابإلعتباﺭ الثاين يسمى ِّ‬
‫ﺁخر‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫حيصل قسما ﻭعدما حيصل قسما َ‬
‫كما ترﻯ يف تقسيم (احليواﻥ) ﺇىل (احليواﻥ الناطق ﻭاحليواﻥ الغري الناطق)‬
‫‪............................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫(‪)2‬‬
‫[قوله (حيصل قسما)‪ :‬إشارة إىل معَن آخر(‪ )1‬لكونه مقسما فافهم‪( .‬القزجلي)]‬
‫قوله (كما ترى)‪ :‬يف تقسيم الفصل املطلق للجن املطلق‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (يف تقسيم احليوان)‪ :‬أي تقسيم الناطق احليوان‪( .‬القزجلي)‬
‫من إضافة املصدر إىل املفعول‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (الناطق)‪ :‬من حيث الوجود‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (الغري الناطق)‪ :‬من حيث العدم‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪[ .)1‬أي غري ما هو املشهور من ضم قيود متباينة أو متخالفة حىت ال يرد أنه كيف يكون‬
‫الفصل مقسما ألنه قيد ال قيود فيجاب(ع ـ ــ) أبنه ابعتبار الوجود قيد وابعتبار عدمه قيد آخر‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)]‬
‫(عـ ـ ــ) لعل هذا اجلواب هو الوجه لريمر ابلفهم فيما قاله الفاضل القزجلي‪( .‬ثشتةيى)‬
‫(‪ .)2‬سقطت هذه احلاشية وحاشية الفاضل (الثيَنجويَنى) يف اهلامش يف بعض النسخ‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪246‬‬

‫لسافِّ ِّل ‪.............................‬‬


‫وال ُـم َق ِّوُم لِّْل َع ِّايل ُم َق ِّوم لِّ َّ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (َﻭامل َق ِّوُﻡ لِّ َلع ِّايل)‪ :‬الالﻡ ل ستغراﻕ ﺃﻱ كل ٍ‬


‫فصل مقوٍﻡ للعايل فهو‬
‫ُ‬
‫فصل مقوﻡ للسافل ألﻥ مقوﻡ العايل جزء للعايل ﻭالعايل جزء للسافل ﻭجزء‬
‫اجلزء جزء فمقوﻡ العايل جزء للسافل‪.‬‬
‫مث ﺇنه مييز السافل عن كل ما مييز العايل عنه ‪........................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (فصل)‪ :‬املفهوم أي بال واسطة أو بواسطة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬


‫قوله (مقوم)‪ :‬بال واسطة‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (مقوم)‪ :‬ابلواسطة‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (مقوم)‪ :‬اجلر تومهي‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (للعايل)‪ :‬أي كل عال‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (للسافل)‪ :‬أي لكل سافل‪( .‬القزجلي)‬
‫بواسطة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (والعايل جزء للسافل)‪ :‬ينتج أن مقوم العايل جزء جزء السافل‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (فمقوم العايل)‪ :‬نتيجة لقياس مؤلف من النتيجة الالزمة واملقدمة األجنبية‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (مييز السافل عن كل ما مييز العايل)‪ :‬أي الفصل املقوم للعايل كاحلساس فإنه مييز‬
‫احليوان عن الشجر واحلجر وكذلك مييز اإلنسان عنهما‪( .‬ابن القزجلي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪247‬‬

‫َوَال َع ْك َ ‪..............................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫فيكوﻥ جزءا مميزا له ﻭهو معَن املقوﻡ‪.‬‬


‫ﺁخر سواء كاﻥ‬ ‫ﻭليعلم ﺃﻥ املراﺩ ابلعايل هاهنا كل جن ٍ ﺃﻭ ٍ‬
‫نوﻉ يكوﻥ فوﻕ َ‬
‫نوﻉ يكوﻥ حتت‬‫ﺁخر ﺃﻭ مل يكن وكذا املراﺩ ابلسافل كل جن ٍ ﺃﻭ ٍ‬ ‫فوقَه ُ‬
‫عاﻝ ابلنسبة‬
‫ﺁخر ﺃﻭ مل يكن حىت ﺃﻥ اجلن املتوسط ٍ‬
‫ﺁخر سواء كاﻥ حتته ُ‬ ‫َ‬
‫ﺇىل ما حتته ﻭسافل ابلنسبة ﺇىل ما فوقه‪.‬‬
‫كل مقوٍﻡ للسافل مقوما للعايل‬
‫ُ‬ ‫قوله (َﻭال َع ْك َ )‪ :‬ﺃﻱ كليا مبعَن ﺃنه لي‬
‫‪.............................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (وال عك )‪ :‬أي لغواي‪( .‬حممد الباين)‬


‫قوله (فيكون)‪ :‬تفريع من جمموع ما قبل مث ومدخوله‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (وليعلم أن املراد ابلعايل)‪ :‬أي لي املراد من العايل ما هو فوق اجلميع ومن‬
‫السافل ما هو حتت اجلميع كما مر‪( .‬الضروستانى)‬
‫قوله (حىت أن اجلن املتوسط)‪ :‬كاجلسم املطلق واجلسم النامي والنوع املتوسط‬
‫كاجلسم النامي واحليوان‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (إىل ما حتته)‪ :‬أي ما حتت اجلن والنوع املتوسطني‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (أي كليا)‪ :‬بل جزئيا أي يصدق على احلساس املقوم للسافل أنه مقوم للعايل‪.‬‬
‫(ابن آدم)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪248‬‬

‫َوال ُـم َق ِّس ُم ِّاب َلع ْك ِّ ‪......................................‬‬


‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫هو ِّ‬
‫مقوم ا للعايل‬ ‫فإﻥ (الناطق) مقوﻡ للسافل الذﻱ هو (اإلنساﻥ) ﻭلي‬
‫الذﻱ هو (احليواﻥ)‪.‬‬
‫قس ٍم للسافل ِّ‬
‫مقسم للعايل ﻭال عك‬ ‫قوله (َﻭامل َق ِّسم ابلع ْك ِّ )‪ :‬ﺃﻱكل م ِّ‬
‫ُ‬ ‫ُ ُ َ‬
‫ﺃﻱ كلي ا ‪...........................................................‬‬
‫___________________________________________‬‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (فإن الناطق)‪ :‬فصل مقوم للنوع السافل‪( .‬الثيَنجويَنى)‬


‫قوله (للعايل)‪ :‬أي النوع العايل‪ ،‬اعلم أن مقوم الشئ ذايت مميز له متييزا اتما أو انقصا‬
‫ومقسم الشئ خاصة غري شاملة له كما أن ذلك الشئ عرض عام له‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (مقسم للسافل)‪ :‬أي بال واسطة أو بواسطة كــ(الناطق واحلساس) املقسمني‬
‫للجسم النامي من األول ابلواسطة والثاين بال واسطة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (مقسم للعايل)‪ :‬أي بواسطة(‪( .)1‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (أي كليا)‪ :‬إذا قال كليا ألن املقسم للعايل مقسم للسافل كالناطق فإنه مقسم‬
‫للعايل الذي هو اجلسم النامي والسافل الذي هو احليوان‪( .‬ابن آدم)‬

‫(‪ .)1‬أي بال واسطة ‪ .‬نسخة‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪249‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﺃما األﻭﻝ‪ :‬فريﻥ السافل قسم من العايل فكل ٍ‬


‫فصل حصل للسافل قسم ا‬
‫قسم القسم قسم‪.‬‬
‫فقد حصل للعايل قسما ألﻥ َ‬
‫مثال ِّ‬
‫مقسم للعايل الذﻱ هو (اجلسم النامي)‬ ‫ﻭ ﺃما الثاين‪ :‬فريﻥ (احلساﺱ) ا‬
‫ِّ‬
‫مقسم ا للسافل الذﻱ هو (احليواﻥ)‪.‬‬ ‫ﻭلي‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (فرين السافل)‪ :‬إشارة إىل كربى قياس املساوات‪( .‬الثيَنجويَنى)‬


‫قوله (فكل فصل حصل)‪ :‬إشارة إىل النتيجة ا خرة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫هذا إشارة إىل املعَن الغري األشهر للتقسيم أعين حتصيل القسم أو املراد ابلقسم اجلن‬
‫فيشمل املعَن املشهور الذي حاصله حتصيل قسمني أو أكثر‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (مقسم للعايل الذي هو اجلسم النامي)‪ :‬وبعض مقسم العايل مقسم للسافل‬
‫كالناطق فإنه مقسم للجسم النامي كما هو مقسم للحيوان‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (هو احليوان)‪ :‬بل يكون احلساس مقوما للحيوان ألنه من البداهة أن احليوان‬
‫لي له قسم من احلساس وقسم من غريه بل هو حساس دائما‪( .‬ثشتةيى)‬

‫۞۞۞۞۞‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪251‬‬

‫الرابع‪ :‬الخاصة‬

‫ِّ‬
‫اهي ِّة الـم ُق ِّ‬
‫ول ‪............‬‬ ‫ِّج َع ِّن ال َـم َ َ‬
‫ـخار ُ‬
‫اصةُ َو ُه َو ال َ‬
‫ـخ َّ‬
‫الرابع ال َ‬
‫َّ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (َﻭهو اخلَ ِّاﺭ ُﺝ)‪ :‬ﺃﻱ الكلي اخلاﺭﺝ ‪ ،‬فإﻥ امل ِّ‬
‫قسم معترب يف مجيع‬
‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫َُ‬
‫مفهوماﺕ األقساﻡ ‪..................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (أي الكلي اخلارج)‪ :‬كأنه قيل هذا التعريف حد اتم والكلي جن فلم حذفه‬
‫وحذفه غري جائز يف احلدود التام فأجاب أبن املقسم معترب يف مجيع األقسام ومراد يف‬
‫التعريف ولذا ذكر الضمري ولي تذكريه ابعتبار اخلرب ألن تذكريه ابعتبار الضمري ولو‬
‫كان تذكريه ابعتبار اخلرب لدار ‪ ،‬وميكن أن يقال أبنه حذفه ألنه مل يرد التحديد بل‬
‫أراد الرسم‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (فإن املقسم معترب يف مجيع مفهومات األقسام)‪ :‬أضيف(‪ )1‬املفهومات إىل‬
‫األقسام احمللى ابلالم اإلستغراقية مث أضيف إليها لفظ مجيع أتكيدا الستغراق اإلضافة‬
‫اليت كاملؤكد الستغراق أل أو أل للجن واملفهومات هي احلدود التامة‪( .‬القزجلي)‬
‫فيخرج اجلزئي عن التعريف‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬فهو كقوله فكل حتف امرئ مبقدار(ع ـ ــ)‪( .‬منه)‬


‫(ع ـ ــ) البيت لريخطل ومتامه‬
‫فكل حتف امرئ ميضي ملقدار‬ ‫وقال رائدهم أرسلوا نزاوهلا‬
‫انظر شرح الشواهد الشعرية طبعة مؤسسة الرسالة جـ ‪ 1‬صـ ‪498‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪252‬‬

‫علَى ما تَـحت ح ِّقيـ َق ٍة و ِّ‬


‫اح َدةٍ فَـ َق ْط قَـ ْوالا َعَر ِّضيَّا ‪............‬‬ ‫َ َ ْ َ َْ َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ٍ‬
‫شاملة جلميع ﺃفراﺩ ما هي خاصة له‬ ‫ﻭاعلم ﺃﻥ اخلاصة تنقسم ﺇىل خاص ٍة‬
‫ٍ‬
‫شاملة جلميع ﺃفراﺩ ما هي خاصة له‬ ‫ك ــ(الكاتب ابلقوﺓ) ل نساﻥ ﻭﺇىل غري‬
‫ك ــ(الكاتب ابلفعل) له‪.‬‬
‫قوله (ح ِّقي َق ٍة َﻭ ِّ‬
‫اح َدﺓ)‪ :‬نوعيةا ﺃﻭ جنسيةا‪.‬‬ ‫َ‬
‫فاألﻭﻝ‪ :‬خاصة النوﻉ ك ــ(الضاحك) ‪.................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (شاملة)‪ :‬سواء كانت شاملة جلميع األوقات أيضا كمثال احملشي أو ال كاملتنف‬
‫للحيوان‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (غري شاملة)‪ :‬سواء كانت صنفا كالرومي أو ال كمثال احملشي‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (فاألول)‪ :‬يف أنه كما وصف زيد ابلوصف األعم كذا احلقيقة الواحدة املراد هبا‬
‫الفرد من النوع كاإلنسان هنا وصف ابلوصف األعم أعين النوعية الشاملة للحقيقة‬
‫الواحدة كاإلنسان وغريه كالفرس إذ النوعية عبارة عما هو املقول على الكثرة املتفقة‬
‫احلقيقة‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (خاصة النوع)‪ :‬أي شاملة له أو غري شاملة للجن كاملثالني املارين‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪253‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭالثاين‪ :‬خاصةُ اجلن ك ــ(املاشي) فــ(املاشي) خاصة (للحيواﻥ) ﻭعرﺽ عاﻡ‬


‫(ل نساﻥ) فافهم‪.‬‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (خاصة اجلن )‪ :‬أي فقط‪( .‬الثيَنجويَنى)‬


‫قوله (فاملاشي)‪ :‬تفريع على ما تقدم مع مالحظة ما سيجئ على أنه ال يشرتط يف‬
‫املفرع عليه أن يكون علة اتمة بل يكفي أن يكون له دخل‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (فافهم)‪ :‬إشارة إىل اعتبار قيد احليثية يف التعريفني لكوهنما اعتبارية‪( .‬ابن‬
‫القرداغي)‬
‫وجه الفهم هو أن العدول عن عبارة القوم إما ليكون جامعا ومانعا ألنه لو قال‬
‫حقيقة نوع واحد ﺨﻳرج اجلن وابلعك ﺨﻳرج النوع‪( .‬حممد الباين)‬

‫۞۞۞۞۞‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪255‬‬

‫الخامس‪ :‬العرض العام‬

‫ول َعلَْيـ َها َو َعلَى َغ ِّْريَها‬


‫ِّج ال َـم ُق ُ‬
‫ار‬ ‫ـخ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫و‬‫ه‬ ‫و‬ ‫ام‬
‫ُّ‬ ‫الع‬ ‫ض‬ ‫ر‬ ‫الع‬ ‫الـخ ِّ‬
‫ام‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ َ‬
‫َ‬
‫َّئ فَ َال ِّزم ‪.............‬‬ ‫َوُكلٌّ ِّمْنـ ُه َما إِّن امتَـنَ َع انِّْف َكا ُكهُ َع ِّن الش ِّ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (َﻭ َعلَى َغ ِّْريَها)‪ :‬ك ــ(املاشي) يقاﻝ على حقيقة (اإلنساﻥ) ﻭعلى غريها‬
‫من احلقائق احليوانية‬
‫قوله (َﻭ ُكل ِّم ُنه َما)‪ :‬ﺃﻱ كل من اخلاصة ﻭالعرﺽ العاﻡ ‪................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (إن امتنع انفكاكه عن الشئ)‪ :‬إذا قال إن امتنع انفكاكه عن الشئ دون‬
‫املاهية كما فعله غريه لةال يرد أنه ال جيوز تقسيم الالزم إىل الزم املاهية والزم الوجود‬
‫حيث يلزم تقسيم الشئ إىل نفسه وإىل غريه وحيتاج إىل أن يقال أن املراد ابمتناع‬
‫انفكاكه عن املاهية امتناعه عنها يف اجلملة وما ميتنع انفكاكه عنها فيها إما أبن ميتنع‬
‫انفكاكه عنها من حيث هي هي أو من حيث أهنا موجودة يف اخلارج أو يف الذهن‬
‫فافهم‪( .‬ابن آدم)‬
‫وهذا الالزم قسمان إما الزم ابلنظر إىل املاهية أو الزم ابلنظر إىل الوجود اخلارجي أو‬
‫الذهين ولو قال بدل عن الشئ عن املاهية مث قسم الزمها إىل هذين القسمني يلزم‬
‫احملذور الذي ذكره (ابن آدم) وإن أردت تفصيل ذلك فارجع إىل شرح الشمسية‪.‬‬
‫(ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪256‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭابجلملة الكلي الذﻱ هو عرضي ألفراﺩه ﺇما الﺯﻡ ﻭﺇما مفاﺭﻕ ﺇﺫ ال ﺨﻳلو‬
‫ﺇما ﺃﻥ يستحيل انفكاكه عن معرﻭضه ﺃﻭ ال فاألﻭﻝ هو األﻭﻝ ﻭالثاين هو‬
‫الثاين ‪ ،‬مث الالﺯﻡ ينقسم بقسمني‪.‬‬
‫ﺃحدمها‪ :‬ﺃنه ﺃﻱ الﺯﻡ الشئ ﺇما الﺯﻡ له ابلنظر ﺇىل نف املاهية مع قطع‬
‫النظر عن خصوﺹ ﻭجوﺩه ‪..........................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (وابجلملة)‪ :‬أي احملصول احلاصل جمموع كالم املصنف هذا الذي ذكره‪.‬‬
‫(القزجلي)‬
‫قوله (الزم)‪ :‬ملعروضه‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (مفارق)‪ :‬عن معروضه‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (يستحيل انفكاكه)‪ :‬أي انتفائه عن معروضه وسلبه عنه ال مبعَن وجوده بدونه‬
‫فال يرد أن التعريف ال يشمل العرض العام الالزم‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (أو ال)‪ :‬سواء وقع اإلنفكاك أو مل يقع أصال بل أمكن‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (مث الالزم)‪ :‬مطلقا حمموال ذاتيا أو ال‪( .‬القزجلي)‬
‫أي الالزم ملعروضه‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (مع قطع)‪ :‬أتكيد النف ‪( .‬القزجلي)‬
‫تفسري املاهية‪ ،‬وهذا الالزم يسمى ابلالزم املاهي‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪257‬‬

‫الال ِّزُم إِّ َّما بَِّني يَـ ْلَزُم ِّم ْن‬ ‫اهي ِّة‪ ،‬أَو إِّ َىل الوج ِّ‬
‫ِّ‬
‫ود ‪ُ ،‬مثَّ َّ‬ ‫ُُ‬ ‫ِّابلنَّظَ ِّر إِّ َىل ال َـم َ‬
‫ص ُّوُر ال َـملْ ُز ِّوم ‪....................................‬‬ ‫ص ُّوِّرهِّ تَ َ‬
‫تَ َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫يف اخلاﺭﺝ ﺃﻭ يف الذهن ﻭﺫلك أبﻥ يكوﻥ هذا الشئ حبيث كلما حتقق يف‬
‫الذهن ﺃﻭ يف اخلاﺭﺝ كاﻥ هذا الالﺯﻡ بت ا له ‪ ،‬ﻭﺇما الﺯﻡ له ابلنظر ﺇىل‬
‫ﻭجوﺩه ﺃﻱ ﺇىل خصوﺹ ﻭجوﺩه اخلاﺭجي ﺃﻭ الذهين فهذا القسم ابحلقيقة‬
‫قسماﻥ فأقساﻡ الالﺯﻡ هبذا التقسيم ثالثة‪.‬‬
‫اخلاﺭجي ك ــ(إحراﻕ الناﺭ)‬
‫ِّ‬ ‫الﺯﻡ املاهية ك ــ(زﻭجية األﺭبعة) ﻭالﺯﻡ الوجوﺩ‬
‫الذهين ك ــ(كوﻥ حقيقة اإلنساﻥ كلية) ‪.......‬‬
‫ِّ‬ ‫ﻭالﺯﻡ الوجوﺩ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (وذلك)‪ :‬أي كون الالزم الزما لشئ هكذا أبن يكون‪..‬إخل‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (هذا الشئ)‪ :‬امللزوم‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (يف الذهن)‪ :‬أي وجد ابلوجود الظلي‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (يف اخلارج)‪ :‬أي وجد ابلوجود األصيلي‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫(‪)1‬‬
‫إذ لوازم‬ ‫قوله (هذا الالزم)‪ :‬أي ويكون الشئ امللزوم متصفا به إتصافا انتزاعيا‬
‫املاهية أمور اعتبارية‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله ( بتا)‪ :‬وجودا أصيليا‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬أي إنتزعه العقل‪( .‬ثشتةيى)‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪258‬‬

‫ـج ْزُم ِّابللُُّزْوِّم‪ ،‬أ َْو َغ ْري بَِّ ٍ‬


‫ني َو ُه َو بِّ ِّـخ َالفِّ ِّه ‪.....‬‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ا‬ ‫أَو ِّمن تصوِّرِّ‬
‫مه‬
‫ُ‬ ‫ْ ْ َ َ ُّ َ َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫معقوال ني ا ﺃيض ا‪.‬‬


‫ﻭهذا القسم يسمى ا‬
‫والقسم الثاين‪ :‬ﺃﻥ الالﺯﻡ ﺇما ِّبني ﺃﻭ غري ِّبني ِّ‬
‫ﻭالبني له معنياﻥ‪.‬‬
‫ﺃحدمها‪ :‬الالﺯﻡ الذﻱ يلزﻡ تصوﺭه من تصوﺭ امللزﻭﻡ كما يلزﻡ تصوﺭ‬
‫(البصر)من تصوﺭ(العمى) ﻭهذا يقاﻝ له( ِّ‬
‫البني ابملعَن األخص) ‪.........‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (معقوال نيا)‪ :‬اعلم أن الالزم الذهين له معنيان أحدمها ما يكون عارضا للشئ‬
‫لكن ابعتبار أن الوجود الذهين ظرف التصافه به و نيهما ما ميتنع إدراك ملزومه‬
‫بدون إدراكه واملعَن األول أعم من الثاين وكون املعقوالت الثانية لوازم ذهنية إذا هو‬
‫ابملعَن األول كما ال ﺨﻳفى واألول ينقسم إىل البني وغري البني ابملعنيني خبالف الثاين‬
‫فإنه بني ابملعَن األخص لي إال فمن أراد ابلقسم الثالث املعَن الثاين أدرج‬
‫املعقوالت الثانية يف لوازم املاهية ومن أراد املعَن األول أدرجها فيه‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (ابملعَن األخص)‪ :‬يريد أنه قد يطلق البني ويراد به البني ابملعين األعم فقط كما‬
‫قال شارح الشمسية وقد يقال البني على الالزم الذي يلزم من تصور ملزومه تصوره‬
‫فحينةذ يكون غري البني هو الالزم‪..‬إخل وإال لدخل أحد قسمي البني وغري البني يف‬
‫ا خر إذ يصدق على البني ابملعَن األعم أنه الالزم الذي ال يلزم تصوره من تصور‬
‫امللزوم‪( .‬ابن آدم)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪259‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫البني هو الالﺯﻡ الذﻱ ال يلزﻡ تصوﺭه من تصوﺭ امللزﻭﻡ‬ ‫ٍ‬


‫ﻭحينةذ فغري ِّ‬
‫ك ــ(الكاتب ابلقوﺓ ل نساﻥ)‪.‬‬
‫البني هو الالﺯﻡ الذﻱ يلزﻡ من تصوﺭه مع تصوﺭ امللزﻭﻡ‬ ‫ﻭالثاين من معَن ِّ‬
‫ﻭتصور النسبة بينهما اجلزﻡ ابللزﻭﻡ ك ــ(زﻭجية األﺭبعة) فإﻥ العقل بعد‬
‫تصوﺭ(األﺭبعة) ﻭ(الزﻭجية) ﻭنسبة(الزﻭجية) ﺇليها حيكم جزما أبﻥ‬
‫البني‬ ‫ٍ‬
‫ﻭحينةذ فغري ِّ‬ ‫(الزﻭجية) الﺯمة هلا ﻭﺫلك يقاﻝ له ( ِّ‬
‫البني ابملعَن األعم)‬
‫هو الال ﺯﻡ الذﻱ ال يلزﻡ من تصوﺭه مع تصوﺭ امللزﻭﻡ ﻭالنسبة بينهما اجلزﻡ‬
‫ابللزﻭﻡ ك ــ(احلدﻭﺙ للعامل) ‪...................................‬‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫( ‪)1‬‬
‫هو الالزم الذي يكون القضية املؤلفة منه ومن‬ ‫قوله (هو الالزم الذي)‪ :‬يعين‬
‫امللزوم والنسبة من األوليات وهبذا يظهر أن التمثيل بزوجية األربعة متثيل ابلغلط إذ‬
‫القضية املؤلفة هنا من قضااي قياساهتا معها فافهم‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (األربعة)‪ :‬امللزومة والزوجية الالزمة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (هو الالزم الذي اليلزم ‪ ..‬إخل)‪ :‬بل حيتاج إىل الواسطة يف اإلثبات‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (كاحلدوث للعامل)‪ :‬مثال الغري البني ابملعَن األخص‪( .‬ثشتةيى)‬

‫(‪ .)1‬معَن هو الالزم ‪ .‬نسخة‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪260‬‬

‫ول بِّ ُس ْر َع ٍة أ َْو بُ ْط ٍء‪.‬‬


‫وم أ َْو يَـ ُز ُ‬ ‫َوإَِّّال فَـ َعرض ُم َف ِّ‬
‫ارق يَ ُد ُ‬ ‫َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫فهذا التقسيم الثاين ابحلقيقة تقسيماﻥ ﺇال ﺃﻥ القسمني احلاصلني على ِّ‬
‫كل‬
‫ابلبني ﻭغري ِّ‬
‫البني‪.‬‬ ‫تقدي ٍر ﺇذا يسمياﻥ ِّ‬
‫قوله (يَ ُد ُﻭﻡ)‪ :‬كــ(حركة الفلك) فإهنا ﺩائمة للفلك ﻭﺇﻥ مل ميتنع انفكاكها‬
‫نظرا ﺇىل ﺫاته‪.‬‬
‫رع ٍة)‪ :‬كــ(محرﺓ اخلجل ﻭصفرﺓ الوجل)‪.‬‬ ‫قوله (بِّ ُس َ‬
‫قوله َ(ﺃﻭ بُ ْط ٍء)‪ :‬كــ(الشباﺏ)‪.‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (فهذا التقسيم)‪ :‬دفع ما يتوهم على ظاهر عبارة املصنف أنه لي لغري البني ما‬
‫للبني من املعَن األخص واألعم وجواب ما قيل أنه يف احلقيقة تقسيمان ‪ ،‬تقسيم‬
‫البني إىل األخص واألعم وتقسيم غري البني كذلك أبنه جعل األخص منهما قسما‬
‫واحدا واألعم كذلك فرجع التقسيمان إىل تقسيم واحد كما قاله عبدالرحيم‪( .‬ابن‬
‫القزجلي)‬
‫قوله (كحمرة اخلجل وصفرة الوجل)‪ :‬بفتح العني مصدران وبكسره صفتان مشبهتان‬
‫كذا يستفاد من القاموس فعلى األول إضافة احلمرة والصفرة إضافة املسبب إىل‬
‫السبب وعلى الثاين من إضافة احلال والصفة إىل احملل واملوصوف‪( .‬عبدهللا بن‬
‫حيدر)‬
‫قوله (كالشباب)‪ :‬ا علم أن بعد الشباب املشيب وبعد املشيب الكهولة وبعدها‬
‫الشيخوخة‪( .‬القزجلي)‬
‫۞۞۞۞۞‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪261‬‬

‫فصل‬
‫في مفهوم الكلي‬

‫وضهُ طَبِّيعِّيَّا ‪..........‬‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬


‫وم ال ُكل ِّي يُ َس َّمى ُكليَّا َمْن ِّطقيَّا َوَم ْع ُر ُ‬
‫َم ْف ُه ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله ( َم ْف ُه ُوﻡ ال ُكلِّي)‪ :‬ﺃﻱ ما يطلق عليه لفظ الكلي يعين (املفهوﻡ الذﻱ ال‬
‫ميتنع فرﺽ صدقه على كثريين) يسمى كلي ا منطقي ا ألﻥ املنطقي ِّ‬
‫يقصد من‬
‫الكلي هذا املعَن‪.‬‬
‫ﻭضهُ)‪ :‬ﺃﻱ ما يصدﻕ عليه هذا املفهوﻡ كــ(اإلنساﻥ ﻭاحليواﻥ)‬ ‫قوله (َﻭ َم ْع ُر ُ‬
‫يسمىكلي ا طبيعي ا لوجوﺩه يف الطبائع ‪ ،‬يعين يف اخلاﺭﺝ على ما سيجئ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (أي ما يطلق)‪ :‬أي مفهوم‪( .‬القزجلي)‬


‫إطالق الكلي على املفهومات الثالثة أعين املنطقي والطبيعي والعقلي ابإلشرتاك‬
‫اللفظي عند عصام واملعنوي عند عبداحلكيم‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (لفظ الكلي)‪ :‬فاإلضافة المية‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (على ما سيجئ)‪ :‬من املذهبني فعلى املذهب األول من قبيل نسبة الشئ إىل‬
‫ظرفه وعلى الثاين من نسبة الشئ إىل ظرف ما صدقه‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫من أن الكلي الطبيعي موجود يف اخلارج يف ضمن أشخاصه وقال احملقق الدواين ألنه‬
‫طبيعة من الطبائع أي حقيقة من احلقائق وما ذكر احملقق يناسب لكال املذهبني أعين‬
‫مذهب القائلني بوجود الكلي الطبيعي يف اخلارج ومذهب القائلني بعدم وجوده فيه‬
‫خبالف ماذكره احملشي رمحه هللا‪( .‬الضروستانى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪262‬‬

‫ـخم َسةُ ‪..................‬‬ ‫ِّ‬


‫َوال َـم ْج ُموعُ َع ْقليَّا َوَك َذا األَنْـ َواعُ ال َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭا‪،‬موﻉ املركب من هذا العاﺭﺽ ﻭاملعرﻭﺽ كــ(اإلنساﻥ الكلي ﻭاحليواﻥ‬


‫الكلي) يسمى كليا عقليا ﺇﺫ ال ﻭجوﺩ له ﺇال يف العقل‪.‬‬
‫قوله (َﻭ َك َذا َاألنْـ َو ُاﻉ اخلَ ْم َسةُ)‪ :‬يعينكما ﺃﻥ الكلي يكوﻥ منطقيا ﻭطبيعيا‬
‫ﻭعقلي ا كذلك األنواﻉ اخلمسة يعين(اجلن ﻭالنوﻉ ﻭالفصل ﻭاخلاصة‬
‫مثال مفهوﻡ‬
‫ﻭالعرﺽ العاﻡ) جيرﻱ يف كل منها هذه االعتباﺭاﺕ الثالثة ا‬
‫النوﻉ ﺃعين (الكلي املقوﻝ على كثريين متفقني ابحلقيقة يف جواﺏ «ماهو»)‬
‫يسمى نوعا منطقيا ‪ ،‬ﻭمعرﻭضه ك ــ(اإلنساﻥ ﻭالفرﺱ) نوعا طبيعيا ﻭجمموﻉ‬
‫العاﺭﺽ ﻭاملعرﻭﺽ كــ(اإلنساﻥ النوﻉ) نوع ا عقلي ا ﻭعلى هذا فق البواقي‬
‫‪ ،‬بل االعتباﺭاﺕ الثالثة جترﻱ يف اجلزئي ﺃيضا فإان ﺇﺫا قلنا(ﺯيد جزئي)‬
‫فمفهوﻡ اجلزئي ﺃعين(ما يـمتنع فرﺽ صدقه على كثريين) يسمى جزئيا‬
‫منطقيا ﻭمعرﻭضه ﺃعين(ﺯيدا) يسمى جزئيا طبيعيا ﻭجمموﻉ العاﺭﺽ‬
‫ﻭاملعرﻭﺽ ﺃعين(ﺯيدا اجلزئي) يسمى جزئي ا عقلي ا ‪..‬‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (إال يف العقل)‪ :‬أي وفاقا‪( .‬الثيَنجويَنى)‬


‫قوله (كما أن الكلي)‪ :‬أي مفهومه‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (وطبيعيا)‪ :‬أي معروضه وعقليا املركب منهما كذلك مفهوم األنواع اخلمسة‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪263‬‬

‫اص ِّه ‪..........‬‬ ‫َن وجود الطَبِّيعِّ ِّي بِّـمعَن وج ِّ‬


‫ود أَ ْشخ ِّ‬
‫َ‬ ‫َ َْ ُ ُ‬ ‫ـح ُّق أ َّ ُ ُ َ‬
‫َوال َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫اص ِّه)‪ :‬ال ينبغي ﺃﻥ يُ َّ‬


‫شك‬ ‫قوله (َﻭاحلق ﺃﻥ ﻭج َوﺩ الطَبِّيعِّي مبَعَن ﻭج ِّوﺩ ﺃ ْشخ ِّ‬
‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫موجوﺩ يف اخلاﺭﺝ فإﻥ الكلية ﺇذا تعرﺽ‬ ‫ٍ‬ ‫يف ﺃﻥ الكلي املنطقي غري‬
‫للمفهوماﺕ يف العقل ﻭلذا كانت من املعقوالﺕ الثانية وكذا يف ﺃﻥ الكلي‬
‫موجوﺩ فيه فإﻥ انتفاء اجلزء يستلزﻡ انتفاء الكل ‪...‬‬ ‫ٍ‬ ‫العقلي غري‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (واحلق أن وجود الطبيعي مبعَن وجود أشخاصه)‪ :‬ويف األدلة الدالة على امتناع‬
‫وجود الكلي الطبيعي ما أورده احملقق الطوسي وهو أن الشئ العيين ال يقع على أشياء‬
‫متعددة فإنه إن كان كل واحد من تلك األشياء مل يكن شيةا بعينه بل يكون أشياء‬
‫وإن كان يف الكل من حيث هو كل والكل من هذه احليثية شئ واحد فلم يقع على‬
‫أشياء وإن كان يف الكل مبعَن التفريق يف آحاده كان يف كل واحد جزأ يف ذلك الشئ‬
‫وإن مل يكن يف شئ من ا حاد وال يف الكل مل يكن واقعا عليه وأجاب عنه التفتازاين‬
‫ابختيار الشق األول وقال معَن حتقق احلقيقة الكلية يف أفرادها حتققها اترة متصفة‬
‫هبذا التعيني واترة أخرى بذلك التعيني وهذا ال يقتضي كوهنا أشياء كما ال يقتضي‬
‫حتول الشخص الواحد يف أحوال خمتلفة بل متباينة كوهنا أشخاصا ‪ ،‬مث قال إن قلت‬
‫كيف يتصف الواحد ابلذات ابألوصاف املتضادة كاملشرقية واملغربية والعلم واجلهل‬
‫وغريها قلت هذا استبعاد حاصل يف قياس الكلي على اجلزئي والغائب على الشاهد‬
‫كذا رأيته يف بعض كتب املتقدمني‪( .‬ابن آدم)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪264‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭﺇذا النزاﻉ يف ﺃﻥ الطبيعي ك ــ(اإلنساﻥ) من حيث هو ﺇنساﻥ الذﻱ يعرضه‬


‫الكلية يف العقل هل هو موجوﺩ يف اخلاﺭﺝ بوجوﺩ ﺃفراﺩه ﺃﻡ ال بل لي‬
‫املوجوﺩ فيه ﺇال األفرَاﺩ ‪.....................................‬‬
‫ُ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (النزاع)‪ :‬أي القوي(‪( .)1‬القزجلي)‬


‫قوله (كاإلنسان)‪ :‬الكاف للتمثيل أي كاحليوان والفرس والبقر‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (من حيث هو إنسان)‪ :‬أي مع قطع النظر عن عروض الكلية وإال مل يكن‬
‫موجودا يف اخلارج اتفاقا‪( .‬الضروستانى)‬
‫قوله (موجود)‪ :‬أي يف ضمن أحد قسمي ال بشرط شئ أعين اإلنسان بشرط شئ ال‬
‫قسمة ا خر أعين بشرط ال شئ‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (يف اخلارج)‪ :‬أي عني وجود أفراده ال بوجود ممتاز‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (أم ال بل)‪ :‬ملا كان قوله أم ال صادقا أبن ال يكون موجودا أصال وأبن كان‬
‫موجودا بوجود ممتاز ال بوجود أفراده أضرب عنه فقال( بل لي ‪...‬اه)‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪[ .)1‬وإذا قال الفاضل به إذ النزاع حاصل يف الكلي املنطقي والعقلي أيضا بدليل أهنما يف‬
‫الذهن والذهن موجود يف اخلارج فهما موجودان يف اخلارج لصدق قياس املساواة عليه وفيه أن‬
‫وجودمها فيه ظلي ووجود الذهن يف اخلارج أصيلي‪( .‬الثيَنجويَنى)]‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪265‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭاألﻭﻝ‪ :‬مذهب مجهوﺭ احلكماء‪.‬‬


‫ﻭالثاين‪ :‬مذهب بعض املتأخرين ﻭمنهم املصنِّف ﻭلذا قاﻝ‪ :‬الـحق هو الثاين‪.‬‬
‫ﻭﺫلك ألنه لو ﻭجد الكلي يف اخلاﺭﺝ يف ضمن األفراﺩ لزﻡ اتصاﻑ الشئ‬
‫الواحد ابلصفاﺕ املتضاﺩﺓ ﻭ ﻭجوﺩ الشئ الواحد يف األمكنة املتعدﺩﺓ‬
‫ٍ‬
‫ﻭحينةذ فمعَن ﻭجوﺩ الطبيعي هو ﺃﻥ ﺃفراﺩه موجوﺩﺓ ﻭفيه أتمل ﻭحتقيق‬
‫احلق يفحواشي (التجريد)‪.‬‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (مجهور احلكماء)‪ :‬هم املشائيون‪( .‬الثيَنجويَنى)‬


‫قوله (يف اخلارج)‪ :‬وكان مشرتكا بينهما‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (اتصاف الشئ الواحد)‪ :‬يف آن واحد ‪ ،‬ابلوحدة الشخصية إذ كل موجود يف‬
‫اخلارج متشخص بداهة‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (وفيه أتمل)‪ :‬قيل وجهه أن اإلتصاف املذكور والوجود يف األمكنة املتعددة إذا‬
‫يكون حماال إذا كان الكلي الطبيعي واحدا ابلشخص ال واحدا ابلنوع فليكن واحدا‬
‫ابلنوع‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫۞۞۞۞۞‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪267‬‬

‫المقصد األول في التصورات‬


‫في مقاصدها‬
‫المعرّّف‬

‫ص ُّوِّرهِّ ‪.......................‬‬ ‫ِّ‬


‫ال ِّإلفَ َادة تَ َ‬ ‫ُم َع ِّر ُ‬
‫ف الش ِّ‬
‫َّئ َما يـُ َق ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫الش ِّئ)‪ :‬بعد الفراﻍ عن بياﻥ ما يرتكب منه ِّ‬


‫املعرﻑ شرﻉ يف‬ ‫ﻑ َ‬ ‫قوله ( ُم َع ِّر ُ‬
‫البحث عنه‬
‫ُ‬ ‫البحث عنه ﻭقد علمت ﺃﻥ املقصوﺩ ابلذاﺕ يف هذا الفن هو‬
‫ﻭعن احلجة ﻭعرفه أبنه ما حيمل على الشئ ﺃﻱ املعرﻑ ليفيد تصوﺭ هذا‬
‫الشئ ﺇما بكنهه ﺃﻭ بوجه ميتاﺯ عن مجيع ما عداه ‪..........‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (ما يقال)‪ :‬أي حبسب الظاهر سواء كان حبسب احلقيقة أو ال‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (ما يرتكب)‪ :‬عبارة عن الكليات اخلم ‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (أو بوجه)‪ :‬واملقابلة(‪ )1‬ابلنظر إىل املقصود ابلذات وإال فما يفيد تصور الشئ‬
‫ابلكنه يفيد اإلمتياز عن مجيع ما عداه إال أن املقصود ابلذات يف األول اإلطالع‬
‫على الكنه ويف الثاين اإلمتياز عن مجيع ما عداه‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬جواب سؤال مقدر تقديره أن ما يفي د تصور الشئ ابلكنه يفيد تصوره بوجه مييزه عما عداه‬
‫فاملظن بـ(أو) املفيدة جلعل القسم قسيما لي بصحيح واجلواب ما ترى‪(.‬مشاملي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪268‬‬

‫ِّ‬
‫يف ِّابأل َ‬
‫َع ِّم‬ ‫َجلَى فَ َال يَص ُّح التَـ ْع ِّر ُ‬ ‫ط أَ ْن يَ ُكو َن ُم َس ِّ‬
‫اوَايا َوأ ْ‬ ‫فَـيُ ْش ََرت ُ‬
‫َخـ َفى ‪......................‬‬ ‫ص ِّوال ُـم َس ِّاوي َم ْع ِّرفَةا َواأل ْ‬
‫َخ ِّ‬ ‫َواأل َ‬
‫____ ______________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭهلذا مل جيز ﺃﻥ يكوﻥ ﺃعم ألﻥ األعم ال يفيد شية ا منهما كــ(احليواﻥ) يف‬
‫تعريف (اإلنساﻥ) فإﻥ (احليواﻥ) لي كنه (اإلنساﻥ)‪.‬‬
‫اإلنساﻥ) عن ‪.‬‬
‫َ‬ ‫ألﻥ (اإلنساﻥ) هو (احليواﻥ) مع (الناطق) ﻭﺃيضا ال مييِّز (‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (مساواي)‪ :‬أي يف الصدق(‪( .)1‬القزجلي)‬


‫أي حبسب الصدق والتحقق حبيث كلما صدق املعرف حقيقة صدق املعرف عليه‬
‫وابلعك فمرجعهما موجبتان كليتان متصلتان أو سالبتان كليتان‪( .‬ابن القزجلي)‬
‫قال (ابألعم)‪ :‬كنفسه‪( .‬القزجلي)‬
‫قال (واألخفى)‪ :‬بل األخفى واملصنف(‪ )2‬ترك الرتقي للسجع‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (أعم)‪ :‬أي ال مطلقا وال من وجه‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬فال ينافيه قوله (وأجلى)إذ هو حبسب املفهوم‪(.‬ابن القرداغي)‬


‫(‪ .)2‬أي مل يقل امل صنف واألخفى واملساوي ليحصل الرتقي من األدىن أي األخفى إىل األعلى‬
‫أي املساوي وإذا كان األخفى أدىن من املساوي ألن املراد من األخفى األخفى معرفة واملساوي‬
‫هو كون املساوي أعلى من األخفى ابعتباران فلو قال واألخفى واملساوي حيصل الرتقي من األدىن‬
‫إىل األعلى إال أنه تركه لرعاية السجع مع قوله أجلى‪( .‬ابن القزجلي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪269‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫مجيع ما عداه ألﻥ بعض (احليواﻥ) هو (الفرﺱ) وكذا احلاﻝ يف األعم من‬
‫ﻭجه ﻭﺃما األخص ﺃعين مطلقا فهو ﻭﺇﻥ جاﺯ ﺃﻥ يفيد تصوﺭه تصوﺭ هذا‬‫ٍ‬
‫األعم ابلكنه ﺃﻭ ٍ‬
‫بوجه ميتاﺯ عما عداه كما ﺇﺫا تصوﺭﺕ (اإلنساﻥ) ‪..‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (ألن)‪ :‬علة للعلية‪( .‬القزجلي) (الثيَنجويَنى)‬


‫قوله (يف األعم من وجه)‪ :‬كاألبيض يف تعريف اإلنسان فإنه ال يفيد شيةا من‬
‫اإلطالع على كنه اإلنسان وال مييزه عن مجيع ما عداه ألن بعض األبيض لي‬
‫ِبنسان كما أن اإلنسان بعضه لي أببيض‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (أعين مطلقا)‪ :‬أي ال من وجه إذ قد مر وجهه‪( .‬القزجلي) (الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (وإن جاز)‪ :‬فيه أنه لو جاز إفادة األخص التصور ابلكنه أو بوجه مييزه عن‬
‫مجيع ما عداه يلزم أن يكون تعريف املعرف مبا ذكره املصنف تعريفا ابألعم فالصواب‬
‫ما قاله عصام أن األخص ال يفيد تصور الشئ وال امتيازه‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (كما إذا تصورت)‪ :‬أي بعد ما تصورت احليوان الذي كنت بصدد تعريفه‬
‫ابإلنسان لكن ال ﺨﻳفى أنه يلزم الدور‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫الكاف للتمثيل أي التشبيه ال للتمثيل أي اإلتيان ابملثال فال يرد ما أورده احملشي‪.‬‬
‫(أبوبكر)‬
‫قوله (تصورت)‪ :‬وفيه أتمل(‪( .)1‬القزجلي)‬

‫(‪ . )1‬إذ الصواب أن يقول كما إذا تصورت احليوان ابإلنسان الذي هو حيوان انطق‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى) ‪( .....‬ع)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪270‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫أبنه (حيواﻥ انطق) فقد تصوﺭﺕ يف ضمنه (احليواﻥ) أبحد الوجهني لكن‬
‫ملا كاﻥ األخص ﺃقل ﻭجوﺩا يف العقل ﻭﺃخفى يف نظره ﻭشأﻥ ِّ‬
‫املعرﻑ ﺃﻥ‬
‫يكوﻥ ﺃعرﻑ من املعرﻑ مل جيز ﺃﻥ يكوﻥ ﺃخص ﺃيضا ﻭقد عُلم من تعريف‬
‫املعرﻑ بــ(ما ُحيمل على الشئ) ‪......................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (يف ضمنه احليوان)‪ :‬ألن احليوان هو جزء مفهوم اإلنسان الذي هو احليوان‬
‫الناطق فإذا تصور الكل تصور اجلزء من غري عك ‪( .‬ثشتةيى)‬
‫ألن وجود اخلاص يف العقل يستلزم وجود العام فيه ورمبا يوجد العام بدون اخلاص‪.‬‬
‫(ابن آدم)‬
‫قوله (وأخفى)‪ :‬عطف على السبب‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (وأخفى يف نظره)‪ :‬قد يقال هذا لو سلم إذا يسلم إذا كان األعم ذاتيا لريخص‬
‫وأما إذا كان عرضيا فال‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (مبا حيمل علي الشئ)‪ :‬اعتذار عن ترك املصنف ذكر عدم صحة التعريف‬
‫ابملباين‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫‪( ....‬ع) لعل وجهه أنه لو عرف احليوان ابإلنسان وتصور اإلنسان ابحليوان الناطق كان تعريفا‬
‫للشئ بنفسه كما ال ﺨﻳفى فالظاهر أن يقول احملشي كما إذا تصورت اإلنسان ابجلسم النامي‬
‫احلساس املتحرك ابإلرادة الناطق كان أظهر يف بيان املراد‪( .‬ابن الكاذاوى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪271‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﺃنه ال جيوﺯ ﺃﻥ يكوﻥ ِّ‬


‫املعرﻑ مباين ا للمعرﻑ فتعني ﺃﻥ يكوﻥ مساﻭايا له يف‬
‫الصدﻕ‪.‬‬
‫املعرﻑ ﺃعرﻑ من املعرﻑ يف نظر العقل ألنه معلوﻡ‬ ‫مث ينبغي ﺃﻥ يكوﻥ ِّ‬
‫جمهوﻝ هو املعرﻑ ال ﺃخفى منه ﻭال مساﻭايا له يف اخلفاء‬
‫موصل ﺇىل تصوﺭ ٍ‬
‫ﻭالظهوﺭ ‪....................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (مباينا للمعرف)‪ :‬ألن أحد املتباينني ال حيمل على ا خر ال بكون هو وال بذي‬
‫هو كاإلنسان واحلجر‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (فتعني)‪ :‬تفريع على مجيع ما سبق ال من جمرد قوله(وقد علم) وهو ظاهر‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫تفريع على ما سبق من نفي جواز التعريف ابألعم و األخص واملباين‪( .‬ابن‬
‫الكاذاوى)‬
‫قوله (مث ينبغي)‪ :‬شروع يف شرح (واملساوي معرفة واألخفى)‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (ال أخفى منه)‪ :‬كالعدم وامللكة‪( .‬القزجلي)‬
‫كتعريف اإلنسان ابلبشر ألنه ابلنسبة إىل اإلنسان أخفى فال جيوز التعريف به‪( .‬ابن‬
‫آدم)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪272‬‬

‫اص ِّة َر ْسم ‪.............‬‬ ‫يب َح ٌّد َوِّابل َ‬


‫ـخ َّ‬ ‫يف ِّابل َف ْ‬
‫ص ِّل ال َق ِّر ِّ‬ ‫َوالتَـ ْع ِّر ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫يب َح ٌّد)‪ :‬التعريف البد ﺃﻥ يشتمل على ﺃم ٍر ﺨﻳص‬ ‫قوله ( ِّابل َف ْ‬


‫ص ِّل ال َقر ِّ‬
‫املعرﻑ ﻭيساﻭيه بناءا على ما سبق من اشرتاﻁ املساﻭاﺓ فهذا األمر ﺇﻥ كاﻥ‬
‫فصال قريبا ﻭﺇﻥ كاﻥ عرضيا كاﻥ خاصةا ال حمالةَ فعلى األﻭﻝ‬ ‫ﺫاتيا كاﻥ ا‬
‫املعرﻑ يسمى (حدا) ﻭ على الثاين يسمى (ﺭمس ا) ‪.............‬‬ ‫ِّ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (التعريف البد)‪ :‬أي التعريف املعترب عندهم وهو ما ال يشتمل إال على ما‬
‫يتوقف عليه اإلطالع على الذاتيات أو اإلمتياز عن مجيع األغيار أتمل(‪( .)1‬القزجلي)‬
‫أي التعريف امللفوظ ال املعقول(البد أن يشتمل على أمر‪..‬اه) اشتمال الدال على‬
‫املدلول سواء اشتم ل مدلوله على ذلك األمر اشتمال الكل على اجلزء أو كان عينه‬
‫كالتعريف ابلفصل وحده أو هذا البيان أغليب‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (فصال قريبا)‪ :‬أي ابلنسبة إىل املعرف وإن كان بعيدا ابلنسبة إىل غريه كاحلساس‬
‫ابلنسبة إىل احليوان‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (حدا)‪ :‬اتما أو انقصا‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (رمسا)‪ :‬اتما أو انقصا‪( .‬القزجلي)‬

‫(‪ .)1‬لعل وجهه أنه ال يرد الرسم التام األكمل(م ـ ــ) كاحليوان الناطق الضاحك وانه ال يرد أن‬
‫اإلطالع على الذاتيات ال يفيد اإل متياز عن مجيع األغيار كما هو شأن الرتديد‪( .‬ابن القزجلي)‬
‫(م ـ ــ) أي األكمل من احلد التام وهي متام الذاتيات مع اخلاصة‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪273‬‬

‫يب فَـتَامٌّ َوإَِّّال فَـنَاقِّص ‪..........‬‬


‫فَِّإ ْن َكا َن َم َع ال ِّـجْن ِّ ال َق ِّر ِّ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫مث كلٌّ منهما ﺇﻥ اشتمل على اجلن القريب يسمى (حدا اتم ا ﻭﺭمس ا اتم ا)‬
‫ﻭﺇﻥ مل يشتمل على اجلن القريب سواء اشتمل على اجلن البعيد ﺃﻭكاﻥ‬
‫ﻭحدها يسمى (حدا انقصا ﻭﺭمسا‬ ‫ﻭحده ﺃﻭ خاصة َ‬ ‫هناﻙ فصل قريب َ‬
‫انقص ا) ‪.....................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (وإال فناقص)‪ :‬أي وإن مل يكن مع اجلن القريب أبن يكون مع اجلن البعيد‬
‫أو مل يكن مع شئ أصال أبن يكون فصال وحده أو خاصة وحدها‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (إن اشتمل على اجلن القريب)‪ :‬قال أبو قاسم يف حاشية املطول يف حبث‬
‫املسند إليه إن كان التعريف ألجل أن يرتتب عليه األحكام فالبد من املساواة يف‬
‫الصدق وإال فيجوز التعريف ابإلعم واإلخص أيضا وهذا هو احلق‪( .‬جامى ضؤرِى)‬
‫البعيد)‪ :‬هال تعرض للفصل البعيد مع أن كالم املصنف يشمله‪.‬‬ ‫قوله (على اجلن‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (فصل قريب)‪ :‬أي اشتمل(‪ )1‬على العرض واخلاصة كما يقتضيه إطالق املصنف‬
‫فإهنما مع الفصل القريب حد انقص كما صرح به الشريف قدس سره خالفا‬
‫للقطب‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬أي أو اشتمل ‪ .‬نسخة‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪274‬‬

‫الع ِّام ‪.................................‬‬


‫ض َ‬ ‫َوَملْ يَـ ْعتَِّربُوا ِّاب َلعَر ِّ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫هذا حمصل كالمهم ﻭفيه ﺃحباﺙ ال يسعها املقاﻡ‪.‬‬


‫الغرﺽ من التعريف ﺇما اإلطالﻉ‬
‫ُ‬ ‫العِّاﻡ)‪ :‬قالوا‬
‫ﺽ َ‬ ‫قوله (َﻭ َملْ يـَ ْعتَِّربُﻭا ِّاب َلعَر ِّ‬
‫على كنه املعرﻑ ﺃﻭ امتياﺯه عن مجيع ما عداه‪.‬‬
‫ﻭالعرﺽ العا ُّم ال يفيد شية ا منهما فلهذا مل يعتربﻭه يف مقاﻡ التعريف ‪....‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (ومل يعتربوا)‪ :‬أسند عدم اإلعتبار إليهم ليخرج عن عهدته‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (هذا حمصل كالمهم)‪ :‬أي ما فصلناه من قوله التعريف البد أن يشتمل على‬
‫األمر ‪..‬إخل إىل هنا‪( .‬ابن القزجلي)‬
‫قوله (ال يسعها املقام)‪ :‬وإن شةت اإلطالع عليها فارجع إىل الشمسية‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (قالوا)‪ :‬أي القوم(‪( .)1‬القزجلي)‬
‫قوله (من التعريف)‪ :‬أي من كل جزء من أجزائه‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (كنه املعرف)‪ :‬أي ذايت من ذاتياته‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬األوىل املتأخرون‪( .‬الثيَنجويَنى)‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪275‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭالظاهر ﺃﻥ غرضهم من ﺫلك ﺃنه ال يُعترب يف مقاﻡ التعريف انفراﺩا ﻭﺃما‬


‫ﻭاحد منها عرﺽ عاﻡ للمعرﻑ لكن‬ ‫ٍ‬ ‫ﺃموﺭ كل‬
‫التعريف مبجموﻉ ٍ‬
‫مباﺵ مستقيم القامة) ﻭ (تعريف اخلفاﺵ‬ ‫ا‪،‬موﻉَ ﺨﻳصهُ كـ ــ(تعريف اإلنساﻥ ٍ‬
‫ابلطائر الولوﺩ) فهو تعريف خباص ٍة مرك ٍبة معترب عندهم كما صرﺡ به بعض‬
‫املتأخرين ‪...........................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (انفرادا)‪ :‬أي عن عرض عام آخر يكون ا‪،‬موع خاصة بقرينة قوله(وأما التعريف‬
‫مبجموع أمور‪...‬اه)‪.‬‬
‫فال يرد أن اجلن مطلقا والفصل البعيد كذلك وأنه ال فائدة يف ذكر هذا بعد اشرتاط‬
‫املساواة صدقا‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫يريد أنه مل يرد املصنف ابخلاصة اخلاصة املفردة وابلعرض العام ما يكون ما يرتكب منه‬
‫عرضا عاما سواء كان نفسه عرضا عاما أيضا أم ال‪.‬‬
‫بل املراد ابخلاصة العريف الذي مييز عن مجيع األغيار سواء كان مفردا أم مركبا‬
‫وابلعرض العام خالفه‪( .‬ابن الكاذاوى)‬
‫قوله (بعض املتأخرين)‪ :‬فينبغي أن يقال أن مراد املصنف ابخلاصة أعم من اخلاصة‬
‫املفردة واملركبة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪276‬‬

‫َع َّم ‪.......................‬‬ ‫َوقَ ْد أ ُِّج َيز ِّيف النَّاقِّ ِّ‬


‫ص أَ ْن يَ ُكو َن أ َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ص)‪ :‬ﺇشاﺭﺓ ﺇىل ما ﺃجاﺯه املتقدموﻥ حيث حققوا‬ ‫قوله (َﻭقَد ُ ﺃ ِّج َيز ِّيف النَاقِّ ِّ‬
‫ﺃنه جيوﺯ التعريف ابلذايت األعم ك ــ(تعريف اإلنساﻥ ابحليواﻥ) فيكوﻥ حدا‬
‫انقصا ﺃﻭ ابلعرﺽ األعم ك ــ(تعريفه ابملاشي) فيكوﻥ ﺭمسا انقصا‪.‬‬
‫ِّ‬
‫األخص ﺃيض ا ك ــ(تعريف احليواﻥ ابلضاحك)‬ ‫ابلعرﺽ‬
‫ِّ‬ ‫بل جوﺯﻭا التعريف‬
‫لكن املصنِّف مل يعتد به ‪............................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (وقد أجيز يف الناقص)‪ :‬أي يف التعريف ابلرسم التام أو الناقص أن يكون‬
‫التعريف أعم من املعرف(‪( .)1‬ابن آدم)‬
‫قوله (املتقدمون)‪ :‬قالوا املساوات شرط جلودة التعريف‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (ابلعرض األخص)‪ :‬أي مبا هو عرض أخص ابلنسبة إىل املعرف وإن كان ذاتيا‬
‫ابلنسبة إىل بعض األفراد ال ماهو عرض ابلنسبة إىل مجيع األفراد حىت يشمل تعريف‬
‫احليوان ابلناطق أو اإلنسان مثال‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (لكن املصنف)‪ :‬اعتذار لرتك املصنف التعرض هلذا التجويز‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫َكاللَّ ْف ِّظ ِّي و ُهو ما يـ ْقص ُد بِِّّه تَـ ْف ِّسري م ْدلُ ِّ‬
‫ول اللَّ ْف ِّظ ‪...........‬‬ ‫َُ‬ ‫َ ََ ُ َ‬

‫(‪ .)1‬لعل العبارة هكذا (أي يف التعريف ابحلد الناقص والرسم الناقص‪..‬إخل)‪( .‬طاهر)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪277‬‬

‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫لزعمه ﺃنه تعريف ابألخفى ﻭهو غري جائ ٍز ا‬


‫ﺃصال‪.‬‬
‫قوله ( َكاللَ ْف ِّظ ِّي)‪ :‬ﺃﻱ كما ﺃجيز يف التعريف اللفظي ﺃﻥ يكوﻥ ﺃعم كقوهلم‬
‫(سعدانةُ نبت)‪.‬‬
‫وﻝ اللَ ْف ِّظ)‪ :‬ﺃﻱ تعيني مسمى اللفظ ‪...................‬‬ ‫قوله (تَ ِّ‬
‫فسريُ َم ْدلُ ِّ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (تفسري مدلول اللفظ)‪ :‬هذا التعريف أوىل مما قاله بعض األفاضل من أنه تعيني‬
‫معَن مبهم بلفظ أوضح من لفظه من جهة الداللة ملا فيه من املساحمة اجللية‪.‬‬
‫(ثشتةيى) التعريف اللفظي هو أن اللفظ واضح الداللة على املعَن فيفسر بلفظ‬
‫أوضح منه كقولك الغضنفر أسد ولي املقصود حتصيل صورة جديدة بل تعيني‬
‫صورة حاصلة من بني الصور والتعريف احلقيقي هو أن تقصد به ما لي حباصل وهو‬
‫ضرابن أحدمها أن تقصد به تصور مفهومات غري معلومة الوجود يف اخلارج كاألمور‬
‫اإلصطالحية ويسمى تعريفا حبسب اإلسم فإذا عرفت اإلسم فإن قصد نف مفهومه‬
‫أبجزائه كان حدا امسيا وإن ذكر عوارضه كان رمسا امسيا والثاين ما يقصد به تصور‬
‫حقائق موجودة يف اخلارج ويسمى تعريفا حبسب احلقيقة إما حدا أو رمسا على قياس‬
‫األول هذا خالصة ما ذكره السيد قدس سره يف شرح املواقف‪( .‬جامى ضَورِى)‬
‫قوله (لزعمه)‪ :‬أشار بذكر الزعم إىل منع كلية الصغرى أي ال نسلم أن كل تعريف‬
‫ابألخص تعريف ابألخفى ألنه لو سلم إذا يسلم فيما إذا كان األعم ذاتيا لريخص‬
‫كاحليوان أو اإلنسان ال كاحليوان والضاحك‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (غري جائز أصال)‪ :‬أي وفاقا‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪278‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫معلوﻡ كما‬
‫جمهوﻝ من ٍ‬
‫فيه حتصيل ٍ‬ ‫من بني املعاين املخزﻭنة يف اخلاطر فلي‬
‫يف ِّ‬
‫املعرﻑ احلقيقي فافهم‪.‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (تعيني)‪ :‬أي من املفيد‪( .‬القزجلي)‬


‫قوله (بني املعاين)‪ :‬ولو من املفيد‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (يف اخلاطر)‪ :‬أي املستفيد فافهم‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (كما يف املعرف احلقيقي)‪ :‬الكاف استقصائية‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (فافهم)‪ :‬وجهه أن مذهب املصنف أنه من املطالب التصورية ال التصديقية كما‬
‫ذهب إليه احملققون(‪( .)1‬القزجلي)‬

‫۞۞۞۞۞‬

‫(‪ .)1‬وجهه أنه إذا يقدح كون ضرب بعدم الرابطية إذا سلم قول القائل أبن كل رابطة أداة وأما‬
‫إذا جوز كون الشئ الواحد رابطة وطرفا من القضية ابإلعتبار بسبب احلكم أبن تقسيم الكلمة‬
‫إىل األقسام الثالثة اعتباراي فال حمذور قطعا‪( .‬منه)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪279‬‬

‫المقصد الثاني في التصديقات‬


‫في مبادئها‬
‫القضية‬

‫ْم فِّْيـ َها‬


‫ُ‬ ‫ك‬‫ـح‬
‫ُ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ا‬‫ك‬‫َ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫ب فَِّ‬
‫إ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬
‫ْ‬ ‫الص ْد َق و ِّ‬
‫الك‬ ‫َ‬
‫ضيَّةُ قَـول يـحتَ ِّمل ِّ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ال َق ِّ‬
‫وت َش ٍئ لِّ َش ٍئ أ َْو نَـ ْفيِّ ِّه َعْنهُ فَ َح ْملِّيَّة‪ُ ،‬م ْوِّجبَة أ َْو َسالِّبَة ‪......‬‬
‫بِّثـُب ِّ‬
‫ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله )قَـ ْوﻝ(‪ :‬القوﻝ يف عرﻑ هذا الفن يقاﻝ للمركب سواء كاﻥ مركبا‬
‫معقوال ﺃﻭ ملفوظ ا فالتعريف يشتمل على القضية املعقولة ﻭامللفوظة‪.‬‬
‫ا‬
‫قوله ) ِّ‬
‫الص ْد َق(‪ :‬هو املطابقة للواقع ﻭالكذﺏ هو الالمطابقة للواقع ﻭهذا‬
‫املعَن ال يتوقف معرفته على معرفة اخلرب ﻭالقضية فال ﺩﻭﺭ ‪............‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (سواء كان)‪ :‬إما ابإلشرتاك اللفظي أو املعنوي أو ابحلقيقة وا‪،‬از والثالث أَوىل‬
‫األولني كما أن الثاين أَوىل من األول ألن اللفظ إذا دار بني اإلشرتاك وا‪،‬از حيمل‬
‫من َّ‬
‫على ا‪،‬از ألن اإلشرتاك خالف األصل‪( .‬ابن الكاذاوى)‬
‫قوله (هو املطابقة)‪ :‬أي مطابقة النسبة الواقعة احلكمية للواقع‪( .‬ابن القزجلي)‬
‫قوله (معرفته)‪ :‬أي تصوره والدال على(‪... )1‬اه إن أراد به الدال ابملطابقة ﺨﻳرج ‪.....‬‬

‫(‪ .)1‬أي يف قوله (والدال على النسبة)‪( .‬طاهر)‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪280‬‬

‫ضوعا والـمح ُك ِّ‬ ‫ويس َّمى الـمح ُكوم علَي ِّ‬


‫وم بِّه َم ْ‬
‫ـح ُموالا‬ ‫ْ‬
‫َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫و‬‫م‬ ‫ه‬
‫َ ْ ُ َ ْ َْ‬ ‫َُ َ‬
‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ُّ‬
‫الدال َعلَى الن ْسبَة َرابطَةا ‪................................‬‬
‫َو َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫وع ا(‪ :‬ألنه ﻭضع ﻭعُِّني ليحكم عليه‪.‬‬ ‫ض َ‬ ‫قوله ) َم ْو ُ‬


‫قوله ( َْحم ُم اوال)‪ :‬ألنه ﺃمر جعل ِّمح اال ملوضوعه‪.‬‬
‫الدا ُّل َعلَى النِّ ْسبَ ِّة(‪ :‬ﺃﻱ اللفظ املذكوﺭ يف القضية امللفوظة الذﻱ‬
‫قوله )َﻭ َ‬
‫الداﻝ ابسم املدلوﻝ ‪.....‬‬
‫يدﻝ على النسبة احلكمية يسمى ﺭابطةا تسميةَ ِّ‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫‪ ....‬عنه األفعال الناقصة أو أعم منه ومن الدال ابلتضمن يدخل فيه (ضرب) يف‬
‫(ضرب زيد) مع أنه ال يسمى رابطة أتمل(‪( .)1‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (جعل محال)‪ :‬احلمل احتاد املتغايرين ذهنا ال يف اخلارج‪( .‬يوسف األصم)‬
‫أي حمموال أو على ظاهره فافهم‪( .‬ابن الكاذاوى)‬
‫قوله (أي اللفظ)‪ :‬حقيقة أو حكما ليشمل احلركات(‪( .)2‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (تسمية الدال)‪ :‬كلفظ هو‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (ابسم املدلول)‪ :‬أي النسبة احلكمية‪( .‬ثشتةيى)‬

‫(‪ . )1‬حيث قالوا يف تعريف اللفظي سعدانة نبت تصديق وحكم ثبوت النبت لسعدانة كثبوت‬
‫القائم لزيد يف زيد قائم وأما على مذهب املصنف فالتعريف اللفظي كسائر التعاريف تصوير فلذا‬
‫قال كاللفظي والظاهر أنه مشارك له يف التصوير‪( .‬منه)‬
‫(‪ .)2‬ألن احلركات قائمة مقام (است) يف اللغة الفارسية كما أييت‪( .‬طاهر)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪281‬‬

‫َوقَ ِّد ا ْستُعِّ َري لَ َـها ُه َو ‪.....................................‬‬


‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫فإﻥ الرابطةَ حقيقةا هي النسبة احلكمية ‪ ،‬ﻭيف قوله(والدال على النسبة)‬ ‫َّ‬
‫معَن حريف غري‬
‫ﺇشاﺭﺓ ﺇىل ﺃﻥ الرابطةَ ﺃﺩاﺓ لداللتها على النسبة اليت هي ا‬
‫مستقل ‪ ،‬ﻭاعلم ﺃﻥ الرابطة قد تذكر يف القضية امللفوظة ﻭقد حتذﻑ‬ ‫ٍ‬
‫ﻭالقضية على األﻭﻝ تسمى ثالثيةا ﻭعلى الثاين ثنائيةَ‪.‬‬
‫قوله )َﻭقَ ِّد استُعِّ َري َهلَا ُه َو(‪ :‬اعلم ﺃﻥ الرابطة تنقسم ﺇىل ﺯماني ٍة تدﻝ على‬
‫اقرتاﻥ النسبة احلكمية أبحد األﺯمنة الثالثة ﻭغري ﺯماني ٍة خبالﻑ ﺫلك‪.‬‬
‫ﻭﺫكر الفاﺭايب ﺃﻥ احلكمة الفلسفية ملا نقلت من اللغة اليواننية ﺇىل العربية‬
‫ﻭجد القوﻡ ﺃﻥ الرابطة الزمانية يف اللغة العربية هي األفعاﻝ الناقصة ﻭلكن مل‬
‫جيدﻭا يف تلك اللغة ‪.......................................‬‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (وقد استعري)‪ :‬ابملعَن اللغوي‪( .‬ابن الكاذاوى)‬


‫قوله (فإن الرابطة)‪ :‬زمانية أو غريها‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (النسبة احلكمية)‪ :‬من نسبة املورد إىل الوارد‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (غري مستقل)‪ :‬واعرتض أبن الداللة على غري املستقل ال يكفي يف الكون أداة‬
‫جلواز كونه غري لفظ و مركبا وداال على املستقل أيضا‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (يف القضية)‪ :‬امللفوظة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (احلكمة الفلسفية)‪ :‬من نسبة املصطلَح إىل املصطلِّح‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪282‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ت( يف الفاﺭسية ﻭ)اَ ْستِّ ْ ْ‬


‫ني( يف اليواننية‬ ‫ﺭابطةا غري ﺯماني ٍة تقوﻡ مقاﻡ )اَ ْس ْ‬
‫فاستعاﺭﻭا للرابطة الغري الزمانية لفظة )هو ﻭ هي( ﻭحنومها مع كوهنما يف‬
‫ﺃﺩﻭاﺕ‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫األصل ﺃمساءا ال‬
‫فهذا ما ﺃشاﺭ ﺇليه بقوله )َﻭقَد استُعِّ َري َهلَا ُهو)‪.‬‬
‫ﻭقد يذكر للرابطة الغري الزمانية ﺃمساء مشتقة من األفعاﻝ الناقصة ﻭغريها حنو‬
‫س موجوﺩ شاعرا(‬ ‫ِّ‬
‫(كائن ﻭموجوﺩ) يف قولنا )ﺯيد كائن قائما) و(أوم ْ َري ُ‬
‫‪............................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (غري زمانية تقوم)‪ :‬هذا مشعر أبن احلركات اإلعرابية ليست رابطة يف لغة العرب‬
‫إال أن يراد بقيامها مقام (است) و(استني) جرايهنا يف كل كالم سواء كان طرفاه‬
‫معربني أو ال‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (وحنومها)‪ :‬ال ﺨﻳفى أن موافقة الضمائر للموضوع إفرادا وتثنية ومجعا وتذكريا‬
‫وأتنيثا تنادي على ع دم كوهنا مستعارة للنسبة فاحلق أن يقال أن املستعار لفظ (هو)‬
‫فقط وأنه يطرد يف كل مادة سواء كان موضوعها مفردا أو ال وسواء كان مذكرا أو ال‬
‫فكأنه هلذا اقتصر املصنف على استعارة لفظ (هو)‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (أومريس)‪ :‬بكسر امليم وسكون الياء وفتح الراء اسم رجل مغريب‪( .‬ابن آدم)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪283‬‬

‫َّاين َاتلِّيَا‪.‬‬
‫ـج ْزءُ األ ََّو ُل ُم َق ِّد َما‪َ ،‬والث ِّ‬
‫‪َ ،‬ويُ َس َّمى ال ُ‬ ‫َوإَِّّال فَ َش ْر ِّطيَّة‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله )َﻭﺇال فَ َشْر ِّطية(‪ :‬ﺃﻱ ﻭﺇﻥ مل يكن احلكم بثبوﺕ شئ لشئ ﺃﻭ نفيه عنه‬
‫فالقضية شرطية سواء كاﻥ احلكم بثبوﺕ ٍ‬
‫نسبة على تقدير ﺃخرﻯ ﺃﻭ نفي‬
‫ﺫلك الثبوﺕ ﺃﻭ ابملنافاﺓ بني النسبتني ﺃﻭ بسلب تلك املنافاﺓ فاألﻭىل‬
‫(شرطية متصلة) ﻭالثانية (شرطية منفصلة)‪.‬‬
‫ﻭاعلم ﺃﻥ حصر القضية يف احلملية ﻭالشرطية على ما قرﺭه املصنف حصر‬
‫عقلي ﺩائر بني النفي ﻭاإلثباﺕ‪.‬‬
‫ئي(‪............... )1‬‬
‫ﻭﺃما حصر الشرطية يف املتصلة ﻭاملنفصلة فاستقرا ٌّ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (بثبوت)‪ :‬أي بوقوع اتصال النسبة‪...‬اه‪( .‬الثيَنجويَنى)‬


‫قوله (أو نفي)‪ :‬أي ال وقوع ذلك الثبوت الذي هو اإلتصال‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (الثبوت)‪ :‬على تقدير ذلك الثبوت‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (أو ابملنافات)‪ :‬أي بوقوع املنافاة صدقا و كذاب مجعا و تفريقا‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫احلكم فيها بثبوت نسبة على تقدير أخرى وال‬ ‫(‪ .)1‬فيجوز العقل أن تكون قضية شرطية لي‬
‫ابملنافاة ولكنها مل توجد‪(.‬طاهر)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪284‬‬

‫َّاين َاتلِّيَا‪.‬‬
‫ـج ْزءُ األ ََّو ُل ُم َق ِّد َما‪َ ،‬والث ِّ‬
‫َويُ َس َّمى ال ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله ) ُمقدم ا(‪ :‬لتقدمه يف الذكر‪.‬‬


‫قوله ) َاتلِّيا(‪ :‬لتلوه اجلزءَ األﻭ َﻝ‪.‬‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (لتقدمه)‪ :‬أي ابلوضع فغالبا(‪ )1‬أو ابلطبع فدائما‪( .‬القزجلي)‬

‫۞۞۞۞۞‬

‫(‪[ .)1‬إشارة إىل أن األخري إلبطال صدارة حرف الشرط بتقدمي اجلزاء على الشرط عند املنطقيني‬
‫ألن نظرهم إىل املعَن خبالف النحويني فإن نظرهم إىل اللفظ‪( .‬الثيَنجويَنى)]‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪285‬‬

‫فصل‬
‫تقسيم اقضية الحملية باعتبار الموضوع‬

‫ضيَّةُ‬ ‫م َش َّخصا ُِّمسيَّ ِّ‬


‫ت ال َق ِّ‬
‫ُ َ‬ ‫ـح ْملِّيَِّّة إِّ ْن َكا َن‬
‫ضوعُ ِّيف ال َ‬
‫َوال َـم ْو ُ‬
‫ـح ِّقي َق ِّة ‪............‬‬
‫َ ال َ‬ ‫وصةا َوإِّ ْن َكا َن نَـ ْف‬
‫ـخص َ‬‫َش ْخصيَّة َو َم ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫وﻉ(‪ :‬هذا تقسيم للقضية احلملية ابعتباﺭاملوضوﻉ ﻭهلذا لُ ِّ‬


‫وح َظ‬ ‫وض ُ‬
‫قوله )َﻭامل ُ‬
‫َ‬
‫يف تسمية األقساﻡ حاﻝ املوضوﻉ ‪............................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (وخمصوصة ‪ ،‬وإن كان)‪ :‬الضمري راجع إىل املوضوع الذكري(‪ )1‬أو احلقيقي‬
‫ابإلستخدام(‪ )2‬أوال(‪( .)3‬القزجلي)‬

‫(‪ .)1‬ابلضم ال ابلكسر وهو معَن يفهم من لفظ املوضوع سواء كان يف القضية احملصورة أو املهملة أو‬
‫الطبيعية أو الشخصية وهو يسمى بعنوان املوضوع ووصفه يف الكلي دون الشخصي والطبيعي وأما‬
‫املوضوع احلقيقي فهو ما يقصد ابحلكم عليه‪( .‬ثشتةيى)‬
‫(‪ .)2‬هذا إذا أريد من قوله (واملوضوع) املوضوع الذكري ومن ضمري(كان) املوضوع احلقيقي فحني‬
‫اإلرجاع يراد املوضوع احلقيقي أو كان ابلعك فبالعك ‪( .‬ثشتةيى)‬
‫(‪ .)3‬أبن أريد من كليهما الذكري أو احلقيقي فحينةذ ال استخدام وفائدة هذه احلاشية للمحشي‬
‫إشارة إىل أن املوضوع الذكري واملوضوع احلقيقي يف القضية الشخصية والطبيعية متحدان والفرق‬
‫اعتباري ولكن ﺨﻳتلفان يف قضية قصد احلكم على ذات املوضوع أعين األفراد أعين كل إنسان أو بعضه‬
‫حيوان‪(.‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪286‬‬

‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬


‫ورة ‪...‬‬
‫صَ‬ ‫ني َك ِّميَّةُ أَفْـَراده ُكالا أ َْو بَـ ْع َ‬
‫ضا فَ َم ْح ُ‬ ‫فَطَبِّْيعيَّة َوإَِّّال فَِّإ ْن بُِّ َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫فيسمى ماهو موضوعه شخص (شخصية) ﻭعلى هذا القياﺱ ‪ ،‬ﻭحمصل‬


‫التقسيم ﺃﻥ املوضوﻉ ﺇما جزئي حقيقي كقولنا)هذا ﺇنساﻥ( ﺃﻭكلي ﻭعلى‬
‫الثاين فإم ا ﺃﻥ يكوﻥ احلكم على نف حقيقة هذا الكلي ﺃﻭ على ﺃفراﺩه ﻭ‬
‫يبني كمية األفراﺩ احملكوﻡ عليها أبﻥ يبني ﺃﻥ احلكم على‬
‫على الثاين فإما ﺃﻥ َّ‬
‫كلها ﺃﻭ على بعضها ﺃﻭ ال يبني ﺫلك بل يُهمل ‪...................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (فطبيعية)‪ :‬القضية الطبيعية هي اليت حيكم فيها على نف الطبيعة واملفهوم‬
‫كقولنا احليوان جن واإلنسان نوع فإن احلكم ابجلنسية والنوعية لي على ما صدق‬
‫علي احليوان واإلنسان من األفراد بل على نف طبيعتهما أي حقيقتهما‪( .‬يوسف‬
‫األصم)‬
‫قوله (هذا إنسان)‪ :‬وكقولنا مجيع الناس حيملون ألف ألف ٍ‬
‫من(‪( .)1‬القزجلي)‬

‫(‪[ .)1‬فعلى هذا الكالم تصدق مخسة قضية لكن إعتبار الطبيعية ال يالئم احملمول وحينةذ ال يكون‬
‫لفظ اجلميع سورا بل عنوان املوضوع كما يف كل الرمان أكلته ال كقوله تعلى (كل الطعام كان حال‬
‫لبين إسرائيل) وال كقوله ﷺ (كل الطالق واقع إال طالق املعتوه واملغلوب على عقله) واألوىل حلضرة‬
‫األستاذ مد ظله ذكر هذه احلاشية بعد متام األقسام‪( .‬الثيَنجويَنى)]‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪287‬‬

‫ورا ‪........................‬‬ ‫ِِّّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬


‫ُكليَّة أ َْو ُج ْزئيَّة‪َ ،‬وَما به البَـيَا ُن ُس َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫فاألﻭل (شخصية) ﻭالثاين (طبيعية) ﻭالثالث (حمصوﺭﺓ) ﻭالرابع (مهملة)‪.‬‬


‫مث ﺇﻥ احملصوﺭﺓ ﺇﻥ بني فيها ﺃﻥ احلكم على ِّ‬
‫كل ﺃفراﺩ املوضوﻉ فــ(كلية) ﻭﺇﻥ‬
‫بني ﺃﻥ احلكم على بعض ﺃفراﺩه فجزئية وكل منهما ﺇما موجبة ﺃﻭسالبة‪.‬‬
‫كل من تلك احملصوﺭاﺕ األﺭبع من ﺃمر يبني كمية ﺃفراﺩ املوضوﻉ‬ ‫ﻭالبد يف ٍ‬
‫يسمى ﺫلك األمر بــ(السوﺭ) ‪...............................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (فاألول شخصية)‪ :‬أي فالقضية املشتملة على األول أي اجلزئي احلقيقي‬
‫شخصية وعليه فق ‪ ،‬ولي األول وأخواته عبارة عن القضية ولذا مل يقل فاألوىل‬
‫والثانية‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وقد يقال هلا شاخصة لكون موضوعها شاخصا أي جزئيا حقيقيا‪( .‬ابن الكاذاوى)‬
‫قوله (والرابع مهملة)‪ :‬حنو اإلنسان يف خسر واإلنسان لي يف خسر مسيت تلك‬
‫القضية مهملة ألنه حكم فيها على أفراد موضوعها مع إمهال بيان كميتها كال أو‬
‫بعضا هذا إذا مل يكن األلف للعهد اخلارجي أو الذهين أو اجلنسي أو اإلستغراق ألنه‬
‫إذا كان األول فالقضية شخصية وإن كان الثاين فالقضية جزئية وإن كان الثالث‬
‫فطبيعية وإن كان الرابع فكلية فاإلحتمال يف تلك القضية مخ هذا‪( .‬يوسف‬
‫األصم)‬
‫‪.......................................................‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪288‬‬

‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﺇﺫ كما ﺃﻥ سوﺭ البلد حميط به ‪ ،‬كذلك هذا األمر حميط مبا حكم عليه من‬
‫ﺃفراﺩ املوضوﻉ‪.‬‬
‫فسوﺭ املوجبة الكلية هو(كلٌّ ﻭالﻡ االستغراﻕ) ﻭما يفيد معنامها من ﺃﻱ لغة‬
‫كانت ‪.........................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (إذ كما)‪ :‬بيان وجه تسمية األمر ابلسور‪( .‬ابن الكاذاوى)‬
‫قوله (من أفراد املوضوع)‪ :‬أعم من أن يكون كال أو بعضا فاإلضافة للجن ‪( .‬ابن‬
‫الكاذاوى)‬
‫قوله (هو كل)‪ :‬أي كل االفرادي ال ا‪،‬موعي وإال فالقضية حينةذ شخصية عند‬
‫عبداحلكيم ومهملة عند عصام ‪ ،‬وشخصية إذا دخل على املعرفة ومهملة إذا دخل‬
‫على النكرة على ما يف بعض حواش األمري أبو الفتح‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (والم اإلستغراق)‪ :‬أي الكل االفرادي الذي هو عبارة عن مشول األفراد ال‬
‫ا‪،‬موعي الذي هو عبارة عن مشول األجزاء مثل كل الرمان مأكول فإن القضية‬
‫املشتملة عليه شخصية المتناع صدقه على كثريين ذهنا وخارجا هذا عند عبداحلكيم‬
‫ومهملة عند عصام والتحقيق عندي أنه إذا كان لفظ كل مضافا إىل ما ال الم وال‬
‫إضافة فيه أو كان للعهد الذهين فمهملة وإال فشخصية‪( .‬ضَورِى)‬
‫قوله (وما يفيد معنامها)‪ :‬حنو قاطبة وطرا وكافة ولفظ اجلميع والتنوين يف اإلثبات حنو‬
‫مترة خري من جرادة‪( .‬يوسف األصم)‬
‫ـج ْزئِّيَّةَ ‪.............................‬‬
‫َوإَِّّال فَ ُم ْه َملَة‪َ ،‬وتَُال ِّزُم ال ُ‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪289‬‬

‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭسوﺭ املوجبة اجلزئية هو (بعض ﻭ ﻭاحد) ﻭما يفيد مؤﺩامها‪.‬‬


‫ﻭسوﺭ السالبة الكلية (الشئ ﻭ الﻭاحد) ﻭنظائرمها‪.‬‬
‫ﻭسوﺭ السالبة اجلزئية (لي بعض ﻭ بعض لي ﻭلي كلٌّ) ﻭما يساﻭيها‪.‬‬
‫الﺯُﻡ اجلُْزئِّيةَ)‪ :‬اعلم ﺃﻥ القضااي املعتربﺓ يف العلوﻡ هي احملصوﺭاﺕ‬
‫قوله (َﻭتُ ِّ‬
‫األﺭبع ال غري ‪ ،‬ﻭﺫلك ألﻥ املهملةَ ﻭاجلزئية متالﺯمتاﻥ ‪...‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (هو بعض)‪ :‬أي البعض االفرادي وأما البعض األجزائي فالقضية املشتملة عليه‬
‫مهملة وفاقا‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (و واحد)‪ :‬واثنان وسائر أمساء العدد‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (وال واحد)‪ :‬وال اثنني وال ثالثة وحنوها(‪( .)1‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (يف العلوم)‪ :‬احلكمية ‪ ،‬أي يف احلجج والدالئل‪( .‬القزجلي)‬
‫أي يف املسائل أو يف القياسات اليت تبَن عليها املسائل‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫(‪ .)1‬حنومها ‪ .‬نسخة‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪290‬‬

‫ﺇﺫ كل ما صدﻕ احلكم على ﺃفراﺩ املوضوﻉ يف اجلملة صدﻕ على بعض‬
‫ﺃفراﺩه ﻭابلعك ‪ ،‬فاملهملة مندﺭجة حتت اجلزئية ﻭالشخصية ال يبحث عنها‬
‫خبصوصها ‪...................................................‬‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (إذ كلماصدق)‪ :‬األوىل أي كلما صدق لةال يتوهم املصادرة مث أن يقال صدق‬
‫احلكم على بعض أفراده لزوما لةال يتوهم أن اإلستدالل ابألعم ألن هذه الشرطية أعم‬
‫من اإلتفاقية واللزومية‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫( ‪)1‬‬
‫مبعَن التحقيق ال احلمل‪.‬‬ ‫قوله (على أفراد)‪ :‬صلة احلكم ال الصدق ولذا كان‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (وابلعك )‪ :‬أي اللغوي وإال يكون بينهما العموم واخلصوص املطلق‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (ال يبحث)‪ :‬يف العلوم احلكمية‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (عنها)‪ :‬أي عن أحوال موضوعها أي ال جيعل موضوعها موضوع املسألة وال‬
‫موضوع الصغرى وال موضوع الكربى‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (خبصوصها)‪ :‬ألهنا ال تكاد تنحصر يف عدد ‪ ،‬اختالفها ابختالف العدد‬
‫واألوضاع واألماكن كذا فهمت‪( .‬ثشتةيى)‬

‫‪.......................................................‬‬

‫(‪ .)1‬أي الصدق هنا‪(.‬مشاملي)‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪291‬‬

‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫فإنه ال كماﻝ يف معرفة اجلزئياﺕ لتغريها ﻭعدﻡ ثباهتا بل ﺇذا يبحث عنها يف‬
‫ضمن احملصوﺭاﺕ اليت حيكم فيها على األشخاﺹ ﺇمجاال‪.‬‬
‫ﺃصال ؛‬
‫ﻭالطبيعية ال يبحث عنها يف العلوﻡ ا‬
‫فإﻥ الطبائع الكليةَ من حيث نف مفهومها كما هو موضوﻉ الطبيعية ال‬
‫موجوﺩﺓ يف اخلاﺭﺝ ‪.......‬‬
‫ٍ‬ ‫من حيث حتققها يف ضمن األشخاﺹ غري‬

‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (معرفة اجلزئيات)‪ :‬أي أحوال(عنها) أي عن أحوال موضوعها‪( .‬الثيَنجويَنى)‬


‫قوله (وعدم ثباهتا)‪ :‬من عطف السبب على املسبب‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (يف العلوم)‪ :‬ال يف املسائل وال يف دالئلها‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (أصال)‪ :‬أي ال خبصوصها وال يف ضمن احملصورات لكن يرد أنه يبحث عنها يف‬
‫ضمن احملصورات يف املنطق كما يقال كل جن موصل بعيد وكل معرف أجلى على‬
‫ما يستفاد من عبداحلكيم فاجلواب أن املراد ابلعلوم احلكمية اخلارجة عنه املنطق‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (غري موجودة)‪ :‬ولو على مذهب من قال بوجود الطبائع يف اخلارج‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬

‫‪.......................................................‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪292‬‬

‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫فال كماﻝ يف معرفة ﺃحواهلا فاحنصر القضااي املعتربﺓ يف احملصوﺭاﺕ األﺭبع‪.‬‬


‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (أحواهلا)‪ :‬أي أحوال تلك الطبائع فال جتعل موضوع املسائل وال موضوع مقدمة‬
‫من مقدمة(‪ )1‬القياس‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫۞۞۞۞۞‬

‫فصل‬
‫تقسيم اقضية الحملية باعتبار وجود الموضوع‬

‫(‪ .)1‬مقدميت ‪ .‬نسخة‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪293‬‬

‫ـخ ِّارِّجيَّةُ‪،‬‬ ‫ِّ‬


‫ـح َّق َقا َوه َي ال َ‬
‫وع ُم َ‬
‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫َوَالبُ َّد ِّيف ال ُـموجبَ ِّة ِّم ْن ُو ُجود ال َـم ْو ُ‬
‫ض ِّ‬
‫ـح ِّقْي ِّقيَّةُ ‪.....................................‬‬ ‫َّرا فَال َ‬
‫أ َْو ُم َقد َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫(والبُد ِّيف املوِّجبَ ِّة)‪ :‬أي يف صدقها وذلك ألن احلكم يف املوجبة بثبوت‬
‫قوله َ‬
‫ش ٍئ لش ٍئ ‪..........................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (حمققا)‪ :‬أي ابلفعل‪( .‬القزجلي)‬


‫قال (أو مقدرا فاحلقيقية)‪ :‬ويسمى متعارفة أيضا ألن املتعارف يف العلوم استعمال‬
‫القضية هبذا اإلعتبار الشامل لريفراد الغري احملققة الوجود يف اخلارج يف أحد األزمنة‬
‫بعد كوهنا ممكنة‪( .‬ابن آدم)‬
‫قال (فاحلقيقية)‪ :‬وهذه اإلعتبارات الثالث جتري يف املوجبة ابلنظر إىل الوجود الذهين‬
‫أيضا حنو كل كلي له أفراد يف نظر العقل فاهلل تعاىل جزئي‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (أي يف صدقها)‪ :‬إذ الكاذبة ال يقتضي وجود املوضوع ‪ ،‬اعلم أن يف القضية‬
‫أربعة(‪ )1‬أمور يف نف األمر وأربعة أمور يف العقل وأما يف اللفظ فقد يكون أربعة وقد‬
‫ال‪( .‬القزجلي)‬
‫أَو ِّذهنَا فَ ِّ‬
‫الذ ْهنِّيَّةُ ‪.......................................‬‬ ‫ْ ْ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫(‪ .)1‬كذات املوضوع ومفهومه وثبوته وضرورة ذلك الثبوت‪(.‬منه)‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪294‬‬

‫وثبوت ش ٍئ لش ٍئ فرع لثبوت املثبت له أعين املوضوع فإنَّـما يصدق هذا‬


‫احلكم إذا كان املوضوع حمققا موجودا ‪ ،‬إما يف اخلارج إن كان احلكم بثبوت‬
‫احملمول له هناك أو يف الذهن كذلك ‪ ،‬مث القضااي احلملية املعتربة يف العلوم‬
‫ابعتبار وجود موضوعها هلا ثالثة أقسام ألن احلكم فيها إما على املوضوع‬
‫ٍ‬
‫موجود‬ ‫كل ٍ‬
‫إنسان‬ ‫كل ٍ‬
‫إنسان حيوان) مبعَن أن َّ‬ ‫املوجود يف اخلارج حمققا حنو( ُّ‬
‫يف اخلارج حيوان يف اخلارج ‪...........................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (أو ذهنا)‪ :‬مبعَن مل يوجد يف اخلارج حمققا وال مقدرا بل وجوده إذا هو يف الذهن‬
‫ابخرتاعه فيه المتناع حتقق وجوده يف اخلارج كقولنا شريك الباري ممتنع واملمتنع معدوم‬
‫يف اخلارج‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (وثبوت شئ)‪ :‬يف ٍ‬
‫ظرف‪( .‬القزجلي)‪،‬‬
‫يف أي ظرف (الثيَنجويَنى)‪.‬‬
‫قوله (املثبت له)‪ :‬يف ذلك الظرف‪( .‬القزجلي)‪.‬‬
‫يف ذلك الظرف وثبوت الثابت ولو ابعتبار وجود منشأ االنتزاع‪( .‬الثيَنجويَنى)‪.‬‬
‫قوله (إما يف اخلارج)‪ :‬أي يف أحد األزمنة إما ابلفعل أو ابإلمكان األول للقضية‬
‫اخلارجية والثاين للحقيقية‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫أي يف أحد األزمنة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪295‬‬

‫كل ٍ‬
‫إنسان حيوان)‬ ‫وإما على املوضوع املوجود يف اخلارج مقدرا حنو ( ُّ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (موجود يف اخلارج)‪ :‬اعلم أن هذا نظري قول احلكماء يف أنه تعاىل واجب الوجود‬
‫يف اخلارج فذهب العالمة الثاين يف شرح املواقف إىل أن اخلارج ظرف التصافه تعاىل‬
‫حبالة هي منشأ انتزاع الوجوب والقدم مثال ال أنه ظرف التصافه تعاىل بنف‬
‫الوجوب وأما ظرف اتصافه ابلوجوب وما عطف عليه لي إال الذهن ألن العقل إذا‬
‫قيل له إن أمرا موجودا يف اخلارج متصف حبالة هي القدرة على مجيع األشياء والعلم‬
‫هبا حيكم جزما أبن هذا األمر واجب الوجود ولي كذلك إال ما اعتربه العقل من‬
‫عند نفسه فثبت ظرفية الذهن لذلك فهو معقول ن صرحيا وذهب صاحب املقاصد‬
‫إىل أن اخلارج ظرف التصافه تعاىل ابلوجوب ونفسه لي إال ظرفه هو الذهن‪.‬‬
‫(ضؤرِى)‬
‫قوله (كل إنسان حيوان)‪ :‬هذا مادة اجتماع احلقيقية واخلارجية وأما مادة افرتاق‬
‫احلقيقية فنحو (كل عنقاء يطري) واخلارجية فنحو (كل إنسان حيوان) إن فرض‬
‫احنصار احليوان يف نوع اإلنسان‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪296‬‬

‫كل ما لو وجد يف اخلارج كان إنساانا فهو على تقدير وجوده يف‬ ‫مبعَن أن َّ‬
‫اخلارج حيوان وهذا املوجود املقدر إنـَّما اعتربوه يف األفراد املمكنة ال املمتنعة‬
‫كــ(أفراد الالشئ وشريك الباري) وإما على املوضوع املوجود يف الذهن‬
‫كل ما يوجد يف العقل ويفرضه العقل‬ ‫كقولنا(شريك الباري ممتنع) مبعَن أن َّ‬
‫شريك الباري فهو موصوف يف الذهن ابإلمتناع يف اخلارج وهذا إذا اعتربوه‬
‫يف املوضوعات اليت ليست هلا أفراد ممكنة التحقق يف اخلارج‪.‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫[قوله (يف اخلارج كان إنساان‪..‬اخل)‪ :‬سواء كان اتصاف ذات املوضوع بوصف‬
‫املوضوع ابلفعل كما يف خارجية الشيخ وحقيقيته أو ابإلمكان كما يف خارجية و‬
‫( ‪)1‬‬
‫حقيقية الفارايب‪( .‬الثيَنجويَنى)]‬
‫قوله (شريك الباري)‪ :‬اإلضافة لالستغراق فتدبر‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (ابالمتناع)‪ :‬يف اخلارج‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (يف املوضوعات)‪ :‬الذكرية‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫۞۞۞۞۞‬
‫فصل‬
‫القضية المعدولة والمحصلة‬

‫(‪ .)1‬سقطت يف نسخة‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪297‬‬

‫ب ُج ْزأا ِّم ْن ُج ْزٍء ِّمْنـ َها ‪..............‬‬


‫السلْ ِّ‬
‫ف َّ‬‫ـج َع ُل َح ْر ُ‬
‫َوقَ ْد يُ ْ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (حرف السلب)‪:‬كـ(ال)و(لي ) وغريمها مما يشاركهما يف معَن السلب‪.‬‬


‫(م ْن ُج ْزٍء)‪ :‬إما من املوضوع فقط أو من احملمول فقط أو من كليهما‪.‬‬
‫قوله ِّ‬
‫فالقضية على األول تسمى(معدولة املوضوع)‪.‬‬
‫وعلى الثاين تسمى(معدولة احملمول)‪.‬‬
‫وعلى الثالث تسمى(معدولة الطرفني) ‪.................................‬‬
‫_______________________ ____________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (من جزء)‪ :‬مجعا أو تفريقا‪( .‬الثيَنجويَنى)‬


‫قوله (كال و لي )‪ :‬ولي لي مثاال ألنه لي حبرف لكن لو وجه بتقدير املضاف‬
‫أعين معَن حرف السلب يكون مثاال أو ابعتبار األكثر‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (إما من املوضوع)‪ :‬فسره بذلك لةال يرد النقض ابلسالبة إذ حرف السلب فيها‬
‫جزء للرابطة على ما صرح به عصام ال لشئ من احملمول واملوضوع‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫فَـتُ َس َّمى َم ْع ُدولةا ‪........................................‬‬


‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪298‬‬

‫قوله ( َم ْع ُدﻭلَةا)‪ :‬ألﻥ حرﻑ السلب موضوﻉ لسلب النسبة فإﺫا استعمل ال‬
‫معدﻭال عن معناه األصلي‪.‬‬
‫ا‬ ‫يف هذا املعَن كاﻥ‬
‫فسميت القضية اليت هذا احلرﻑ جزء من جزئها معدﻭلةا تسميةا للكل ابسم‬
‫جزئه ‪........................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (حرف السلب)‪ :‬أي معناه حبذف املضاف تنبيها على الغالب فال يرد (زيد‬
‫أعمى) مجعا وال حنو (الالحي عامل) منعا إذا كان الالحي علما‪( .‬القزجلي)‬
‫أي يف القضية امللفوظة أو معناه يف القضية املعقولة فـ(زيد أعمى)معدولة معَن وحمصلة‬
‫لفظا و(الالحي إنسان) إذا كان الالحي علما لشخص إنساين معدولة لفظا وحمصلة‬
‫معَن وأما إذا مل يكن علما فمعدولة لفظا ومعَن فبني امللفوظة واملعقولة املعدولتني‬
‫عموم من وجه‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫(‪)2‬‬
‫[قوله (ال يف هذا املعَن)‪ :‬فيه لطافة(‪( .)1‬القزجلي)]‬

‫‪.......................................................‬‬

‫(‪[ .)1‬فيعترب حينةذ قيد مثال للفظ ال‪(.‬الثيَنجويَنى)]‬


‫(‪ .)2‬سقط ما بني القوسني يف نسخة‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪299‬‬

‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭالقضية اليت ال يكوﻥ حرﻑ السلب جزأا من طرفَيها تسمى حمصلةا‪.‬‬

‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (من طرفيها)‪ :‬إن مل يكن فيها حرف السلب أو كان ومل جيعل جزء(‪ )1‬تسمي‬
‫حمصلة ابملعَن األعم(‪ )2‬وقد تطلق احملصلة على األوىل(‪ )3‬وتسمى الثانية حينةذ‬
‫بسيطة(‪(.)4‬الثيَنجويَنى)‬

‫۞۞۞۞۞‬

‫(‪ .)1‬من جزء بل أريد به سلب النسبة‪(.‬الضروستانى)‬


‫(‪ .)2‬أي موجبة أو سالبة‪(.‬الضروستانى)‬
‫(‪ .)3‬فتسمى حمصلة ابملعَن األخص‪(.‬الضروستانى)‬
‫(‪.)4‬ألن حرف السلب لي جزأ والبسيط ما ال جزء له‪(.‬عبداحلكيم)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪301‬‬

‫فصل‬
‫المجوهات البسائط والمركبات‬

‫ح بِّ َكْي ِّفيَِّّة النِّ ْسبَ ِّة فَ ُم َو َّج َهة َوَما بِِّّه البَـيَا ُن ِّج َهةا ‪.......‬‬
‫ص َّر ُ‬
‫َوقَ ْد يُ َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (بِّ َك ِّيفي ِّة النِّ ْسبَ ِّة)‪ :‬ﺃﻱ نسبة احملموﻝ ﺇىل املوضوﻉ سواء كانت ﺇجيابيةا ﺃﻭ‬
‫سلبيةا تكوﻥ ال حمالة مكيفةا يف نف األمر ﻭالواقع بكيفية مثل (الضرﻭﺭﺓ‬
‫ﺃﻭ الدﻭاﻡ ﺃﻭ اإلمتناﻉ) ﺃﻭ غري ﺫلك فتلك الكيفية الواقعة يف نف األمر‬
‫تسمى ماﺩﺓ القضية‪.‬‬
‫مث قد يصرﺡ يف القضية أبﻥ تلك النسبة مكيفة يف نف األمر بكيفي ِّة كذا‬
‫حينةذ تسمى (موجهةا) ﻭقد ال يصرﺡ بذلك فتسمى القضية‬ ‫ٍ‬ ‫فالقضية‬
‫(مطلقةا) ‪...........................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (أي نسبة احملمول إىل املوضوع)‪:‬أي النسبة املوجودة ابلوجود الظلي مكيفة‬
‫ابعتبار وجودها األصيلي بكيفية يف نف األمر يف القضية امللفوضة أو املعقولة‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (أبن تلك)‪ :‬كأنه صلة يصرح بتضمني احلكم‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (موجهة)‪ :‬ويسمى منوعة ورابعية‪( .‬القزجلي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪302‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭاللفظ الداﻝ عليها يف القضية امللفوظة ﻭالصوﺭﺓ العقلية الدالة عليها يف‬
‫املاﺩﺓ صدقت‬
‫القضية املعقولة يسمى (جهةَ القضية) فإﻥ طابقت اجلهةُ َ‬
‫ﺇنساﻥ حيواﻥ ابلضرﻭﺭﺓ) ‪..........................‬‬
‫القضية كقولنا(كل ٍ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (واللفظ)‪ :‬أي اللفظ الذي مدلوهلا كيفية واقعة يف نف األمر حبسب الفهم‬
‫فيتصور حينةذ خمالفة اجلهة للمادة يف القضية الصادقة قاله عبداحلكيم‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (الدال عليها)‪ :‬أي ابلواسطة إذ اللفظ يدل على الصورة العقلية وهي تدل على‬
‫الكيفية الواقعة يف نف األمر‪ .‬وعلى الكيفية الثابتة يف نف األمر حبسب الفهم ال‬
‫مبعَن أن مدلوله الكيفية املتصفة ابلثبوت يف نف األمر حىت لو مل تكن بتة مل يكن‬
‫اللفظ الدال عليها داال على الكيفية الثابتة يف نف األمر ألنه ينايف جتويز خمالفة‬
‫اجلهة املادة بل مبعَن أنه يفهم منه ثبوت تلك الكيفية يف نف األمر سواء كانت‬
‫بتة أو ال وهذا املعَن وإن كان خالف الظاهر إال أنه جيب احلمل عليه عبداحلكيم‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫الضمري(‪ )1‬راجع إىل الكيفية ابملعَن األعم أي الثابتة حبسب نف األمر وحبسب‬
‫داللة اللفظ ال ابملعَن األخص أي الثابتة حبسب نف األمر كما قاله عبداحلكيم‪.‬‬
‫(ضؤرِى)‬
‫قوله (الدالة)‪ :‬ابلداللة العقلية‪( .‬القزجلي)‬

‫(‪ .)1‬أي ا‪،‬رور يف قوله (واللفظ الدال عليها)‪( .‬طاهر)‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪303‬‬

‫ضر ِّ ِّ‬ ‫ِّ ِّ ِّ‬ ‫فَِّ‬


‫ورِّة الن ْسبَة َم َاد َام َذ ُ‬
‫ات‬ ‫ْم ِّيف ال َقضيَّة ب َ ُ َ‬
‫ُ‬ ‫ك‬ ‫ـح‬
‫ُ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ا‬‫ك‬‫َ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫إ‬
‫وريَّة ُمطْلَ َقة ‪...............................‬‬ ‫ضر ِّ‬
‫وع فَ َ ُ‬
‫ض ِّ‬‫ال َـم ْو ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﺇنساﻥ حجر ابلضرﻭﺭﺓ)‪.‬‬ ‫ﻭﺇال كذبت كقولنا(كل ٍ‬


‫ض ُر َﻭﺭِّﺓ النِّ ْسبَ ِّة)‪ :‬ﺃﻱ قد يكوﻥ احلكم يف‬ ‫ِّ‬
‫قوله (فَإِّﻥ َك َاﻥ احلُ ْك ُم ف َيها بِّ َ‬
‫القضية املوجهة أبﻥ النسبة الثبوتية ﺃﻭ السلبية ضرﻭﺭية ﺃﻱ ممتنعة اإلنفكاﻙ‬
‫عن املوضوﻉ على ﺃﺭبعة ٍ‬
‫ﺃﻭجه‬
‫ﺇنساﻥ‬
‫موجوﺩﺓ حنو (كل ٍ‬‫ا‬ ‫الوجه األﻭﻝ‪ :‬ﺃهنا ضرﻭﺭية ماﺩاﻡ ﺫاﺕ املوضوﻉ‬
‫حيواﻥ ابلضرﻭﺭﺓ ﻭال شئ من اإلنساﻥ حبج ٍر ابلضرﻭﺭﺓ) ‪......‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (مادام ذات املوضوع)‪ :‬أي ما صدق عليه املوضوع‪( .‬ضؤرِى)‬


‫قوله (وإال كذبت)‪ :‬هذا على رأي املتأخرين وأما على رأي القدماء القائلني أبن املادة‬
‫هي الوجوب واإلمتناع واإلمكان واجلهة هي ما اعتربه املعترب داال على كيفية أو اللفظ‬
‫الدال عليه سواء كان عني املادة أو أعم أو أخص أو متباينا فيجوز خمالفة املادة يف‬
‫القضية الصادقة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (عن املوضوع)‪ :‬احلقيقي‪( .‬القزجلي)‬
‫أي عن ذات املوضوع‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (على أربعة)‪ :‬أي امتناعا على‪..‬اه‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (األول)‪ :‬أي األول من الوجوه األربعة المتناع اإلنفكاك حينةذ كون النسبة‬
‫ممتنعة اإلنفكاك مادام‪..‬اه‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪304‬‬

‫ني فَـ َوقْتِّيَّة‬ ‫أَو مادام وص ُفه فَم ْشروطَة ع َّامة ‪ ،‬أَو ِّيف وقْ ٍ‬
‫ت ُم َع َّ ٍ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ َ ََ َ ْ ُ َ ُ َ‬
‫ُمطْلَ َقة ‪................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫___ ______________________________________‬

‫حينةذ(ضرﻭﺭية مطلقة) الشتماهلا على الضرﻭﺭﺓ ﻭعدﻡ‬ ‫ٍ‬ ‫فتسمى القضية‬


‫تقييد الضرﻭﺭﺓ بــ(الوصف ﺃﻭ الوقت)‪.‬‬
‫الوجه الثاين‪ :‬ﺃهنا ضرﻭﺭية ما ﺩاﻡ الوصف العنوان ُّـي بتا لذاﺕ املوضوﻉ‬
‫متحرﻙ األصابع ابلضرﻭﺭﺓ ما ﺩاﻡ كاتبا ﻭالشئ منه بساكن‬ ‫كاتب ِّ‬‫(كل ٍ‬
‫حنو ُّ‬
‫األصابع ابلضرﻭﺭﺓ ما ﺩاﻡ كاتب ا)‪.‬‬
‫حينةذ (مشرﻭطةا عامةا) الشرتاﻁ الضرﻭﺭﺓ ابلوصف العنواين‬ ‫ٍ‬ ‫فتسمى‬
‫ﻭلكوﻥ هذه القضية ﺃعم من (املشرﻭطة اخلاصة)كما سيجئ ‪..........‬‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (الشتماهلا)‪:‬أي الكل على اجلزء‪( .‬الثيَنجويَنى)‬


‫قوله (مادام الوصف العنواين)‪ :‬فخرج ما حكم فيها بضرورة الوصف الغري العنواين حنو‬
‫كل إنسان متحرك األصابع مادام كاتبا فإنه قضية مشروطة غري معتربة يف ابب‬
‫املوجهات‪( .‬ضؤرِى)‬
‫قوله (الشرتاط الضرورة)‪ :‬فـ(مادام) (‪ )1‬هنا للشرطية ال للظرفية كما هو كذلك ابملعَن‬
‫الثاين‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪.)1‬حاصله للمشروطة ال عامة معنيان فـ(مادام) يف أحدمها شرطية ويف ا خر ظرفية هذا ‪ ،‬فارجع‬
‫إىل (الطلنبوى) جتده‪(.‬مشاملي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪305‬‬

‫ات‬ ‫ني فَ ُمْنـتَ ِّشرة ُمطْلَ َقة ‪ ،‬أ َْو بِّ َد َو ِّام َها َم َاد َام َّ‬
‫الذ ُ‬ ‫أ َْو َغ ِّْري ُم َع َّ ٍ‬
‫َ‬
‫فَ َدائِّ َمة ُمطْلَ َقة ‪..........................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫(كل قم ٍر منخسف‬ ‫ُّ‬ ‫الوجه الثالث‪:‬ﺃهنا ضرﻭﺭية يف ﻭقت معني حنو‬


‫ﻭال شئ من القمر‬ ‫ابلضرﻭﺭﺓ ﻭقت حيلولة األﺭﺽ بينه ﻭبني الشم‬
‫(ﻭقتيةا مطلقةا) لتقييد‬ ‫ٍ‬
‫حينةذ‬ ‫مبنخسف ابلضرﻭﺭﺓ ﻭقت الرتبيع) فتسمى‬
‫الضرﻭﺭﺓ بــ(الوقت) ﻭعدﻡ تقييد القضية بــ(الالﺩﻭاﻡ)‪.‬‬
‫ﺇنساﻥ ِّ‬
‫متنف‬ ‫(كل ٍ‬ ‫الوجه الرابع‪ :‬ﺃهنا ضرﻭﺭية يف ﻭقت من األﻭقاﺕ كقولنا ُّ‬
‫ابلضرﻭﺭﺓ ﻭقت ا ما ﻭالشئ منه مبتنف ٍ ابلضرﻭﺭﺓ ﻭقتا ما) فتسمى‬
‫منتشرﺓ مطلقةا) لكوﻥ ﻭقت الضرﻭﺭﺓ فيها منتشرا ﺃﻱ غري معني‬ ‫حينةذ( ا‬‫ٍ‬
‫ﻭعدﻡ تقييد القضية ب ــ(الالدوام)‪.‬‬
‫قوله (فَ َدائِّ َمة ُمطلَ َقة)‪ :‬ﻭالفرﻕ بني الضرﻭﺭﺓ ﻭالدﻭاﻡ ﺃﻥ الضرﻭﺭﺓ هي(‬
‫استحالة انفكاﻙ ش ٍئ عن ش ٍئ) ﻭالدﻭاﻡ(عدﻡ انفكاكه عنه ﻭﺇﻥ مل يكن‬
‫مستحيال) كــ(دﻭاﻡ احلركة) للفلك ‪..................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (أن الضرورة)‪ :‬هنا‪( .‬الثيَنجويَنى)‬


‫قوله (هي استحالة إنفكاك شئ)‪ :‬لذاته‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (وإن مل يكن مستحيال)‪ :‬لذاته وإال فهو مستحيل ابلنظر إىل الصلة‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫عطف على مقدر أي سواء استحيل انفكاكه كما يف مادة الضرورية أو ال كما يف‬
‫مثاله‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪306‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫مث الدﻭاﻡ ﺃعين عدﻡ انفكاﻙ النسبة اإلجيابية ﺃﻭ السلبية عن املوضوﻉ ﺇما‬
‫(ﺫايت ﺃﻭ ﻭصفي) فإﻥ كاﻥ احلكم يف املوجهة بــ(الدﻭاﻡ الذايت) ﺃﻱ بعدﻡ‬
‫موجوﺩﺓ مسيت القضية‬
‫ا‬ ‫انفكاﻙ النسبة عن املوضوﻉ ماﺩاﻡ ﺫاﺕ املوضوﻉ‬
‫(ﺩائمةا) الشتماهلا على الدﻭاﻡ ﻭ(مطلقةا) لعدﻡ تقييد الدﻭاﻡ بــ(الوصف‬
‫اين) ‪................................................‬‬
‫العنو ِّ‬
‫___________________________________________‬‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (إنفكاك النسبة)‪ :‬إجيابية أو سلبية‪( .‬الثيَنجويَنى)‬


‫قوله (موجودة)‪ :‬أي ابلوجود األعم من األزيل وغريه فيما إذا كان احملمول غري الوجود‬
‫حنو (واجب الوجود عامل) دائما أو (كل إنسان حيوان دائما) أو ابلوجود األزيل‬
‫خاصة فيما إذا كان احملمول نف الوجود فلذا مل يكن بني قولنا (زيد موجود دائما)‬
‫أي مادام ذات املوضوع موجودا ابلوجود الغري األزيل وبني قولنا (زيد لي مبوجود‬
‫ابلفعل) تناقض‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (ومطلقة لعدم)‪ :‬فيه مساحمة إذ لي املطلقة إمسا ابإلستقالل‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (تقييد الدوام ابلوصف العنواين)‪ :‬مثال الدائمة مثال الضرورية سواء كانت موجبة‬
‫أو سالبة إال أنه يقال بدل ابلضرورة ابلدوام وذلك يف مادة اجتماعهما وأما مادة‬
‫افرتاق الدائمة عنها فقولنا كل فلك متحرك ابلدوام مادام الفلك موجودا والشئ من‬
‫الفلك بساكن ابلدوام مادام الفلك موجودا‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪307‬‬

‫ف فَـعُ ْرفِّيَّة َع َّامة ‪............................‬‬


‫ص ُ‬
‫أ َْو َم َاد َام ال َو ْ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭﺇﻥ كاﻥ احلكم ابلدﻭاﻡ الوصفي ﺃﻱ ب ــ(عدﻡ إنفكاﻙ النسبة عن ﺫاﺕ‬


‫املوضوﻉ ماﺩاﻡ الوصف العنواين بتا لتلك الذاﺕ) مسيت (عرفيةا) ألﻥ ﺃهل‬
‫العرﻑ يفهموﻥ هذا املعَن من القضية السالبة بل من املوجبة ﺃيضا عند‬
‫اإلطالﻕ ‪......................................................‬‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (النسبة)‪ :‬إجيابية أو سلبية‪( .‬الثيَنجويَنى)‬


‫قوله (هذا املعَن)‪ :‬غالبا فال يرد مثل كل انئم مستيقظ‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (من القضية السالبة)‪ :‬أي السالبة(‪ )1‬اليت بني وضع موضوعها و حمموهلا تناف‬
‫حنو ال شئ من النائم مبستيقظ ال من مطلق السالبة(‪ )2‬حىت يرد أن (الرجل يف الدر‬
‫وال شئ من اإلنسان حبجر) لي كذلك وكذا املراد من املوجبة اليت بني وضع‬
‫موضوعها وحمموهلا مساواة يف التحقق ال مطلقا‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬اليت بني وضع موضوعها ‪ .‬نسخة بدون قوله (أي السالبة)‬
‫(‪ .)2‬أي سواء كان بني وصف املوضوع واحملمول مساواة يف الصدق والتحقق أو ال فال يرد كل‬
‫انئم مستيقظ إال أنه إن أريد من اإلستيقاظ املصدر (بيدار شدن) كما قاله عبداحلكيم فهو مثال‬
‫لنا لكن يرد أنه إن أريد مع املساواة املشروطة املساواة بني ذاتيهما فهو ال يصلح مثاال لنا إذ‬
‫ميكن أن يتولد شخص وعقب الوالدة ميوت فهو صادق ابملستيقظ ال ابلنائم إال أن يدعى أن ما‬
‫حنن بصدده فيما يتوقف صدقه على وجود املوضوع أتمل‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪308‬‬

‫أ َْو بِِّّف ْعلَيَّتِّ َها فَ ُمطْلَ َقة َع َّامة ‪................................‬‬


‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫متحرﻙ األصابع) فهموا ﺃﻥ هذا احلكم بت له ما‬ ‫(كل ٍ‬


‫كاتب ِّ‬ ‫فإﺫا قيل ُّ‬
‫ﺩاﻡ كاتبا‪ ،‬ﻭ(عامةا) لكوهنا ﺃعم من (العرفية اخلاصة) اليت سيجئ ﺫكرها‪.‬‬
‫قوله َ(ﺃﻭ بِِّّف ْعلِّيَّتِّ َها)‪ :‬ﺃﻱ بتحقق النسبة ابلفعل ‪..........................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫[قال (فممكنة عامة)‪ :‬والنسبة بني املمكنة العامة واملطلقة العامة العموم املطلق ألنه‬
‫مىت صدق فعلية النسبة إجيابية أو سلبية صدق إمكاهنا إمكاان عاما من غري عك‬
‫كما يف كل عنقاء موجود ابإلمكان العام والشئ من الفلك مبتحرك ابإلمكان العام‬
‫وكذلك بينها وبني سائر البسائط لكوهنا أخص من املطلقة العامة(‪.)1‬‬
‫( ‪)2‬‬
‫(الثيَنجويَنى)]‬
‫قوله (بل من املوجبة)‪ :‬كقوله تعاىل (ولعبد مؤمن خري من مشرك) فإنه يفهم أهل‬
‫العرف أن هذا احلكم بت مادام مؤمنا وإن مل يذكر مادام مؤمنا‪( .‬ابن آدم)‬

‫‪.......................................................‬‬

‫(‪ .)1‬وهي أخص من املمكنة العامة واألخص من األخص أخص فسائر البسائط أخص من‬
‫املمكنة العامة‪( .‬ثشتةيى)‬
‫(‪ .)2‬سقطت ما بني القوسني يف نسخة‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪309‬‬

‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫فــ(املطلقة العامة) هي اليت (حكم فيها بكوﻥ النسبة متحققة ابلفعل)‪.‬‬


‫ﺃﻱ يف ﺃحد األﺯمنة الثالثة ﻭتسميتُها ب ــ(املطلقة) ألﻥ هذا هو املفهوﻡ من‬
‫القضية عند ﺇطالقها ﻭعدﻡ تقييدها بــ(الضرﻭﺭﺓ ﺃﻭ الدﻭاﻡ) ﺃﻭغري ﺫلك من‬
‫اجلهاﺕ‪ ،‬ﻭب ـ(العامة) لكوهنا ﺃعم من (الوجوﺩية الالﺩائمة ﻭ الالضرﻭﺭية)‬
‫على ما سيجئ ‪.....................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (متحققة ابلفعل)‪ :‬كما يف األحوال اجلسمانية أو متعالية عن الزمان كما يف‬
‫األحوال الثابتة للمجردات عن املادة‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (أي يف أحد األزمنة )‪ :‬يرد عليه أن ما اليت(‪ )1‬حكم فيها بكون النسبة متحققة‬
‫يف أحد(‪ )2‬ا ألزمنة مطلقة منتشرة ال مطلقة عامة إذ هي أعم من األوىل لصدقها يف‬
‫قولنا (الزمان موجود ابإلطالق العام) دون األوىل‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (هو املفهوم)‪ :‬عند أهل العرف‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫فم ْم ِّكنَة َع َّامة ‪.......................‬‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫بِّع َدِّم ضرورةِّ ِّخ َالفِّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُْ َ‬

‫(‪ .)1‬ما حكم ‪ .‬نسخة‬


‫(‪ .)2‬يف األزمنة مطلقة ‪ .‬نسخة‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪310‬‬

‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ض ُر َﻭﺭِّﺓ‪..‬ﺇخل)‪ :‬ﺇﺫا حكم يف القضية أبﻥ خالﻑ النسبة‬ ‫قوله َ(ﺃﻭ بِّ َع َدِّﻡ َ‬
‫املذكوﺭﺓ فيها لي ضرﻭﺭايا حنو قولنا (ﺯيد كاتب ابإلمكاﻥ) يعين ﺃﻥ‬
‫ٍ‬
‫مستحيلة له مبعَن ‪.......................................‬‬ ‫الكتابة غري‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (أو بعدم ضرورة خالفها‪...‬اه)‪ :‬هذا من إقامة احلد مقام احملدود إذ املراد أو‬
‫ِبمكاهنا وهو عدم ضرورة خالفها‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (خالف النسبة)‪ :‬موجبة أو سالبة هذا إذا كان إمكان الشئ عني سلب ضرورة‬
‫خالفه كما هو مذهب اجلمهور أو(‪ )1‬أبن النسبة املذكورة ليست ممتنعة اإلنفكاك‬
‫على تقدير أن يكون إمكان الشئ عبارة عن سلب امتناعه كما هو مذهب األقل‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (أن الكتابة)‪ :‬أي وقوعها‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (غري مستحيلة)‪ :‬إشارة إىل مذهب من قال إمكان الشئ هو سلب امتناعه‪.‬‬
‫(القزجلي)‬
‫قوله (مبعَن)‪ :‬إشارة إىل مذهب اجلمهور من أن معَن إمكان الشئ سلب ضرورة‬
‫خالفه‪( .‬القزجلي)‬
‫فَ ِّ‬
‫هذهِّ بَ َسائِّ ُ‬
‫ط ‪.............................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫(‪.)1‬عطف على قول احملشي(أبن خالف)‪( .‬مشاملي)‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪311‬‬

‫ﺃﻥ سلبها عنه لي ضرﻭﺭايا ‪ ،‬مسيت القضية ٍ‬


‫حينةذ(ممكنةا) الشتماهلا على‬
‫اإلمكاﻥ ﻭهو سلب الضرﻭﺭﺓ ﻭ(عامةا) لكوهنا ﺃعم من (املمكنة اخلاص ِّة)‪.‬‬
‫ط)‪ :‬ﺃﻱ القضااي الثمانية املذكوﺭﺓ من مجلة املوجهاﺕ‬ ‫قوله (فَ ِّ‬
‫هذهِّ بَ َسائِّ ُ‬
‫ط ‪ ،‬اعلم ﺃﻥ القضية املوجهة ﺇما بسيطة ‪.........................‬‬ ‫بسائ ُ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (بسائط)‪ :‬أي تسمى ابلبسائط مبعَن ال جزء له أعين العقلي تسمية للكل ابسم‬
‫صفة اجلزء األقوى وكذلك يف املركبات‪( .‬ثشتةيى)‬
‫( ‪)1‬‬
‫[قوله (أن سلبها)‪ :‬أي الوقوعها‪( .‬الثيَنجويَنى)]‬
‫قوله (القضية)‪ :‬امللفوظة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (حقيقتها)‪ :‬أي معَن القضية امللفوظة‪( .‬القزجلي)‬

‫‪.........................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫(‪ .)1‬ساقطة يف نسخة‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪312‬‬

‫ﻭهي ما يكون حقيقتها ﺇما ﺇجياابا فقط ﺃﻭسلبا فقط كما مر يف املوجهاﺕ‬
‫الثماﻥ ‪ ،‬ﻭﺇما مركبة ﻭهي اليت تكوﻥ حقيقتها مركبةا من اإلجياﺏ ﻭالسلب‬
‫ِّ‬
‫بشرﻁ ﺃﻥ ال يكوﻥ اجلزء الثاين فيها مذكوﺭا بعباﺭﺓ مستقلة‬
‫‪............................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (إما إجيااب)‪ :‬مث احلمل دعائي(‪ِ )1‬بقامة اجلزء(‪ )2‬األقعد(‪ )3‬يف اإلفادة مقام‬
‫الكل(‪( .)4‬القزجلي)‬
‫أي وقوعا واحلمل من محل اجلزء األقوى على الكل‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (أو سلبا)‪ :‬أي ال وقوعا فقط‪( .‬القزجلي)‬
‫أي ال وقوعا‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (من اإلجياب والسلب)‪ :‬أي من املوجبة والسالبة‪( .‬الضروستانى)‬

‫‪.........................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫(‪[ .)1‬أي محل اإلجياب والسلب على حقيقة القضية‪( .‬الثيَنجويَنى)]‬


‫(‪[ .)2‬وهو النسبة التامة املعرب عنها ابإلجياب والسلب‪( .‬الثيَنجويَنى)]‬
‫(‪[ .)3‬أي الراسخ‪( .‬الثيَنجويَنى)]‬
‫(‪[ .)4‬أي جمموع معَن القضية‪( .‬الثيَنجويَنى)]‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪313‬‬

‫ﺇنساﻥ ضاحك ابلفعل ال ﺩائما)‬


‫(كل ٍ‬‫سواء كاﻥ يف اللفظ تركيب كقولنا ُّ‬
‫ٍ‬
‫بضاحك‬ ‫فقولنا(ال ﺩائما) ﺇشاﺭﺓ ﺇىل حك ٍم سل ٍيب‪ ،‬ﺃﻱ (الشئ من اإلنساﻥ‬
‫ﺇنساﻥ كاتب ابإلمكاﻥ‬
‫(كل ٍ‬ ‫ابلفعل) ﺃﻭ مل يكن يف اللفظ تركيب كقولنا ُّ‬
‫ﺇنساﻥ كاتب‬
‫اخلاﺹ) فإنه يف املعَن قضيتاﻥ (ممكنتاﻥ عامتاﻥ) ﺃﻱ (كل ٍ‬ ‫ِّ‬
‫ٍ‬
‫بكاتب ابإلمكاﻥ العاﻡ) ‪......‬‬ ‫ابإلمكاﻥ العاﻡ ﻭالشئ من اإلنساﻥ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (أو مل يكن يف اللفظ تركيب)‪ :‬أبن يكون لفظا مشتمال على اجلملتني املختلفتني‬
‫ابإلجياب والسلب كقولنا كل‪..‬إخل‪( .‬ابن القزجلي)‬
‫قوله (ممكنتان عامتان)‪ :‬خمتلفتان ابإلجياب والسلب‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫فإنه وإن مل يكن يف اللفظ تركيب إال أن معناه إجياب الكتابة ل نسان لي بضروري‬
‫وهو ممكن عام سالب وأن سلب الكتابة عنه لي بضروري وهو ممكن موجب‪( .‬ابن‬
‫آدم)‬
‫قوله (كل إنسان كاتب ابإلمكان العام)‪ :‬أي عدم الكتابة لي بضروري‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (الشئ من اإلنسان بكاتب ابإلمكان العام)‪ :‬أي أن الكتابة ل نسان لي‬
‫بضروري‪( .‬ابن آدم)‬

‫ان ‪...................‬‬ ‫ان و ِّ ِّ‬


‫ان الـمطْلَ َقتَ ِّ‬ ‫ِّ‬
‫الوقْتيَّـتَ ُ‬
‫الع َّامتَ َ َ‬
‫َوقَ ْد تـُ َقيَّ ُد َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪314‬‬

‫ﻭالعربﺓ ابإلجياﺏ ﻭالسلب ٍ‬


‫حينةذ ابجلزء األﻭﻝ الذﻱ هو ﺃصل القضية‪.‬‬
‫بسيطة ٍ‬
‫بقيد ِّ‬
‫مثل‬ ‫ٍ‬ ‫ﻭاعلم ﺃيضا ﺃﻥ القضية املركبة ﺇذا حتصل بتقييد ٍ‬
‫قضية‬
‫(الالﺩﻭاﻡ ﻭ الالضرﻭﺭﺓ)‪.‬‬
‫العامتَ ِّاﻥ)‪ :‬ﺃﻱ (املشرﻭطة العامة ﻭالعرفية العامة)‪.‬‬ ‫قوله ( َ‬
‫الوقْتِّيـتَ ِّاﻥ)‪ :‬ﺃﻱ (الوقتية املطلقة ﻭاملنتشرﺓ املطلقة) ‪.............‬‬
‫قوله (َﻭ َ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (والوقتيتان)‪ :‬مل يكتف به ل لتباس مبركبتها وال ابملطلقتني ل لتباس ابلضرورة‬
‫والدائمة الذاتيتني‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (ابجلزء األول)‪ :‬وإذا اعترب اجلزء األول دون الثاين حبسب اإلصطالح لكون‬
‫األول مستقلة ابملفهومية خبالف الثاين فإنه إذا قلنا كل إنسان حيوان ابلضرورة‬
‫الدائما فاجلزء األول مستقل ابملفهومية وقولنا الدائما غري مستقل ولذا مل يعتربوه جزأ‬
‫فيها‪( .‬ابن آدم)‬
‫لكونه أوال أو لكونه مذكورا بعبارة مستقلة أو لكليهما‪( .‬ابن الكاذاوى)‬
‫(‪)2‬‬
‫[قوله (املركبة)‪ :‬أي يف اللفظ(‪ )1‬ال يف املعَن فقط‪( .‬القزجلي)]‬
‫اصةَ ‪...............‬‬
‫ـخ َّ‬ ‫ِّاب َّلال َد َو ِّام ال َذ ِِّّ‬
‫ايت فَـتُ َس َّمى ال َـم ْش ُروطَةَ ال َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫(‪ .)1‬واملعَن أيضا‪( .‬ثشتةيى)‬


‫(‪ .)2‬ساقطة يف نسخة‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪315‬‬

‫املذكوﺭﺓ‬
‫َ‬ ‫الذايت) ﺃﻥ هذه النسبة‬ ‫قوله ) ِّابلالَﺩَﻭ ِّاﻡ ال َذ ِِّّ‬
‫ايت)‪ :‬ﻭمعَن (الالﺩﻭاﻡ ِّ‬
‫موجوﺩﺓ فيكوﻥ نقيضها ﻭاقعا‬‫ا‬ ‫يف القضية ليست ﺩائمةا ماﺩاﻡ ﺫاﺕ املوضوﻉ‬
‫ٍ‬
‫خمالفة‬ ‫قضية (مطلقة عامة)‬ ‫ﺇشاﺭﺓ ﺇىل ٍ‬ ‫ﺯماﻥ من األﺯمنة فيكوﻥ ا‬ ‫البتةَ يف ٍ‬
‫لريصل يف الكيف مو ٍ‬
‫افقة له يف الكم فافهم‬
‫قوله )امل ْش ُرﻭطَةَ اخلَاصةَ(‪ :‬هي (املشرﻭطة العامة) املقيدﺓ ب ــ(الالﺩﻭاﻡ الذايت)‬
‫َ‬
‫‪............................................................‬‬
‫___________________________________________‬‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (ومعَن الالدوام)‪ :‬أي معناه املطابقي‪( .‬الثيَنجويَنى)‬


‫قوله (فيكون نقيضها واقعا البتة)‪ :‬إشارة إىل أن النسبة املذكورة يف القضية إذا مل تكن‬
‫دائمة فنقيضها ال يلزم أن يكون دائمة بل يلزم أن تكون واقعة ابلفعل والالزم ارتفاع‬
‫النقيضني فهو قد يكون دائمة وقد يكون ابلفعل وعلى التقديرين يصدق عليها أهنا‬
‫واقعة ابلفعل ولذا ق ال احملشي فيكون نقيضها واقعا البتة يف زمان من األزمنة‪( .‬ابن‬
‫آدم)‬
‫قوله (خمالفة لريصل)‪ :‬أي للقضية املقيدة ابلالدوام كما يفسره احملشي من بعد‬
‫هكذا‪( .‬ابن القزجلي)‬
‫قوله (ابلالدوام الذايت)‪ :‬فال تصدق يف مادة تصدق فيها الضرورية املطلقة والدائمة‬
‫املطلقة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫الوقْتِّيَّةَ َوال ُـمْنـتَ ِّشَرَة ‪.......................‬‬ ‫ِّ‬
‫اصةَ َو َ‬
‫ـخ َّ‬
‫َوالعُ ْرفيَّةَ ال َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪316‬‬

‫متحرﻙ األصابع ابلضرﻭﺭﺓ ماﺩاﻡ كاتبا ال ﺩائما) ﺃﻱ‬ ‫ِّ‬ ‫(كل ٍ‬


‫كاتب‬ ‫حنو ُّ‬
‫(الشئ من الكاتب ِّ‬
‫مبتحرﻙ األصابع ابلفعل)‪.‬‬
‫قوله (َﻭالعُْرفِّيةَ اخلَاصةَ)‪ :‬هي )العرفية العامة( املقيدﺓ بــ(الالﺩﻭاﻡ‬
‫الذايت)كقولنا (ابلدﻭاﻡ الشئ من الكاتب بساكن األصابع ماﺩاﻡ كاتب ا ال‬
‫كاتب ساكن األصابع ابلفعل)‪.‬‬ ‫ﺩائما) ﺃﻱ (كل ٍ‬
‫الوقْتِّيةَ َﻭاملْنـتَ ِّشَرَﺓ)‪ :‬ملا قيدﺕ(الوقتية املطلقة ﻭاملنتشرﺓ املطلقة)‬
‫قوله (َﻭ َ‬
‫ُ‬
‫الذايت) حذﻑ من امسيهما لفظ (اإلطالﻕ) ‪................‬‬ ‫بــ(الالﺩﻭاﻡ ِّ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (حنو كل كاتب‪....‬اه)‪ :‬و(ابلضرورة ال شئ من الكاتب بساكن األصابع مادام‬


‫كاتبا الدائما)‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (هي العرفية العامة)‪ :‬واعلم أنه ال بد يف هذه واليت قبلها أن يكون الوصف‬
‫العنواين وصفا مفارقا لذات املوضوع وإال مل يصح التقييد ابلالدوام فيها‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (لفظ اإلطالق)‪ :‬ألن اإلطالق يفهم من عدم التقييد ابلالضرورة أو الالدوام فإذا‬
‫قيد هبما مل يكن وجه تسميتهما ابملطلقة فيبقى تسمية األوىل ابلوقتية والثانية‬
‫ابملنتشرة‪( .‬ابن آدم)‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪317‬‬

‫منتشرﺓ)‪ ،‬فــ(الوقتية) هي (الوقتية املطلقة)‬


‫فسميت األﻭىل (ﻭقتيةا) ﻭالثانية ( ا‬
‫(كل قم ٍر منخسف ابلضرﻭﺭﺓ ﻭقت احليلولة‬ ‫الذايت) حنو ُّ‬
‫املقيدﺓ ب ــ(الالﺩﻭاﻡ ِّ‬
‫ٍ‬
‫مبنخسف ابلفعل) ‪.......‬‬ ‫ال ﺩائم ا) ﺃﻱ (الشئ من القمر‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫[قوله (فسميت األوىل وقتية)‪ :‬والنسبة بينها وبني الدائمتني التباين الكلي وبني‬
‫العامتني العموم من وجه لتصادقهما يف كل منخسف مظلم وصدقهما بدوهنا يف كل‬
‫إنسان حيوان وصدقها بدوهنما يف كل قمر منخسف وبني الوقتيتني املطلقتني‬
‫اخلصوص املطلق لكوهنا مقيدة ابلالدوام واملقيد أخص(‪ )1‬كاملطلقة العامة واملمكنة‬
‫العامة لكون كل أعم من الوقتيتني وبني املشروطة اخلاصة ابملعَن األول والعرفية‬
‫اخلاصة العموم من وجه أيضا لتصادقهما يف كل منخسف مظلم وصدقهما بدوهنا يف‬
‫كل كاتب متحرك األصابع وصدقها بدوهنما يف كل قمر منخسف أما بينها وبني‬
‫املشروطة اخلاصة ابملعَن الثاين فالعموم املطلق ألنه مىت حتقق الضرورة يف مجيع أوقات‬
‫الوصف املفارق عن الذات حتققت يف بعض أوقات الذات من غري عك ‪.‬‬
‫( ‪)2‬‬
‫(الثيَنجويَنى)]‬
‫الذاتِّيَِّّة ‪................‬‬
‫ورةِّ َّ‬ ‫الع َّامةُ ِّاب َّلال َ‬
‫ض ُر َ‬ ‫َوقَ ْد تـُ َقيَّ ُد ال ُـمطْلَ َقةُ َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫(‪ .)1‬ضرورة التنايف بني الالضرورة حبسب الذات والضرورة حبسب الذات‪( .‬منه)‬
‫(‪ .)2‬سقطت يف بعض النسخ‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪318‬‬

‫ﻭ(املنتشرﺓ) هي (املنتشرﺓ املطلقة) املقيدﺓ بــ(الالﺩﻭاﻡ الذايت) حنو (الشئ‬


‫ﺇنساﻥ متنف‬
‫(كل ٍ‬ ‫مبتنف ٍ ابلضرﻭﺭﺓ ﻭقتا ما الﺩائما) ﺃﻱ ُّ‬ ‫من اإلنساﻥ ِّ‬
‫ابلفعل)‪.‬‬
‫ضُر َﻭﺭِّﺓ ال َذاتِّي ِّة)‪ :‬ﻭمعَن (الالضرﻭﺭﺓ الذاتية) ﺃﻥ هذه النسبة‬
‫قوله ( ِّابلال َ‬
‫موجوﺩﺓ فيكوﻥ‬
‫ا‬ ‫املذكوﺭﺓ يف القضية ليست ضرﻭﺭيةا ماﺩاﻡ ﺫاﺕ املوضوﻉ‬
‫هذا حكما ِبمكاﻥ نقيضها ‪...................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫(‪)2‬‬
‫[قال (ابلالضرورة الذاتية)‪ :‬هذا يف غري الضرورة املطلقة(‪( .)1‬القزجلي)]‬
‫قوله (فيكون هذا)‪ :‬أي احلكم بسلب ضرورة النسبة‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (حكما ِبمكان نقيضها)‪ :‬أي على رأي اجلمهور أو مستلزما له على مذهب‬
‫األقل‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫ضر ِّ‬
‫وريَّةَ ‪.............................‬‬ ‫فَـتس َّمى الوج ِّ‬
‫وديَّةَ َّ‬
‫الال َ ُ‬ ‫ُُ‬ ‫َُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫(‪ .)1‬أي حبسب الصدق والتحقق ال حبسب املفهوم‪( .‬ثشتةيى)‬


‫(‪ .)2‬ساقطة يف بعض النسخ‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪319‬‬

‫ألﻥ اإلمكاﻥ هو سلب ضرﻭﺭﺓ الطرﻑ املقابل كما مر فيكوﻥ مفاﺩ‬


‫(الالضرﻭﺭﺓ الذاتية) (ممكنةا عامةا) خمالفةا لريصل يف الكيف‪.‬‬
‫ض ُر ِّﻭﺭيةَ)‪ :‬ألﻥ معَن (املطلقة العامة) هي فعلية‬
‫الو ُج ِّوﺩيةَ الال َ‬
‫قوله (فَـتُ َسمى ُ‬
‫ﻭقت من األﻭقاﺕ ﻭالشتماهلا على (الالضرﻭﺭﺓ)‬ ‫النسبة ﻭ ﻭجوﺩها يف ٍ‬
‫فــ(الوجوﺩية الالضرﻭﺭية) هي املطلقة العامة املقيدﺓ بــ(الالضرﻭﺭﺓ الذاتية)‬
‫ﺇنساﻥ متنف ابلفعل ال ابلضرﻭﺭﺓ) ﺃﻱ (ال شئ من اإلنساﻥ‬ ‫حنو(كل ٍ‬
‫مبتنف ٍ ابإلمكاﻥ العاﻡ) فهي مركبة من (مطلقة عام ٍة ﻭ ممكنة عام ٍة)‬
‫ﺇحدامها موجبة ﻭاألخرﻯ سالبة ‪.................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫املشتمل‪( .‬ثشتةيى)‬ ‫ِّ‬


‫قال (فتسمى الوجودية الالضرورية)‪ :‬تسمية املشتمل ابسم َ‬
‫قوله (املقابل)‪ :‬للحكم أي للنسبة اليت قيدت ابإلمكان أو ل ذعان الذي توجه إىل‬
‫اإلمكان فاحلكم على األول مبعَن الوقوع والالوقوع وعلى الثاين مبعَن إدراكها‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (مفاد الالضرورة)‪ :‬أي معناه املطابقي ال معناه اإللتزامي(‪)1‬كما يف الالدوام‪.‬‬
‫(القزجلي)‬
‫قوله (ووجودها)‪ :‬تفسري‪( .‬القزجلي)‬
‫أ َْو ِّاب َّلال َد َو ِّام َّ‬
‫الذ ِِّّ‬
‫ايت ‪......................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫(‪ .)1‬هو املمكنة العامة‪( .‬ثشتةيى)‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪320‬‬

‫قوله َ(ﺃﻭ ِّابلالَﺩَﻭ ِّاﻡ ال َذ ِِّّ‬


‫ايت)‪ :‬ﺇذا قُـيد الالﺩﻭاﻡ بــ(الذايت)ألﻥ تقييد العامتني‬
‫ضرﻭﺭﺓ تنايف الالﺩﻭاﻡ حبسب الوصف مع‬ ‫َ‬ ‫صحيح‬
‫ٍ‬ ‫بــ(الالﺩﻭاﻡ الوصفي) غري‬
‫الدﻭاﻡ حبسب الوصف‪.‬‬
‫كيب‬
‫نعم ميكن تقييد الوقتيتني املطلقتني بــ(الالﺩﻭاﻡ الوصفي) لكن هذا الرت َ‬
‫غري معت ٍرب عندهم‪.‬‬
‫الذايت) كذلك‬
‫ﻭاعلم ﺃنه كما يصح تقييد هذه القضااي األﺭبع ب ــ(الالﺩﻭاﻡ ِّ‬
‫يصح تقييدها ب ــ(الالضرﻭﺭة الذاتية) ﻭكذلك يصح تقييد ما سوﻯ‬
‫(املشرﻭطة العامة) من تلك اجلملة ب ــ(الالضرﻭﺭﺓ الوصفية) ‪،‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (إذا قيد الالدوام)‪ :‬يف القضااي اخلم ‪ ،‬واألوىل(‪ )1‬أتخريه عن قوله (فتسمى‬
‫الوجودية الالدائمة) (‪( .)2‬القزجلي)‬
‫أي املصنف يف القضااي األربع املذكورة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (مع الدوام)‪ :‬سواء يف ضمن الضرورة أو ال‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫(‪.) 1‬الظاهر أن هذا احملشي كتب هذه احلاشية على نسخة وقعت فيه قوله(وإذا قيد‪..‬إخل) يف‬
‫شرح قول املصنف (وقد تقيد العامتان‪..‬إخل) ولذا قال واألوىل أتخريه وهللا أعلم‪( .‬مشاملي)‬
‫(‪ .)2‬ليتم الكالم ويتوجه التقييد ابلالدوام إىل القضااي اخلم ال القضااي األربع فقط‪( .‬طاهر)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪321‬‬

‫كل من تلك القضااي األﺭبع مع ٍ‬


‫كل من‬ ‫فاإلحتماالﺕ احلاصلة من مالحظة ٍ‬
‫عشر ثالثة منها غري صحيحة ﻭﺃﺭبعة منها‬ ‫تلك القيوﺩ األﺭبعة ستةَ َ‬
‫معتربﺓ‪.‬‬
‫صحيحة معتربﺓ ﻭالتسعة الباقية صحيحة غري ٍ‬
‫ﻭاعلم ﺃيض ا ﺃنه كما ميكن تقييد (املطلقة العامة) ب ــ(الالﺩﻭاﻡ ﻭالالضرﻭﺭﺓ‬
‫الذاتيتني)‪ ،‬كذلك ميكن تقييدها ب ــ(الالﺩﻭاﻡ ﻭ الالضرﻭﺭﺓ الوصفيتني)‬
‫ﻭهذاﻥ ﺃيضا من اإلحتماالﺕ الصحيحة الغري املعتربﺓ ﻭكما يصح تقييد‬
‫(املمكنة العامة) بــ(الالضرﻭﺭﺓ الذاتية) كذلك يصح تقييدها بــ(الالضرﻭﺭﺓ‬
‫الوصفي) لكن هذه اإلحتماالﺕ الثالثة‬
‫ِّ‬ ‫الذايت ﻭ‬
‫الوصفية) ﻭكذا بــ(الالﺩﻭاﻡ ِّ‬
‫ﺃيضا غري معتربﺓ عندهم ﻭينبغي ﺃﻥ يُعلم ﺃﻥ الرتكيب ال ينحصر فيما ﺃشران‬
‫ﺇليه بل سيجئ اإلشاﺭﺓ ﺇىل بعض ﺁخر‬
‫ﻭميكن تركيباﺕ كثريﺓ ﺃخرﻯ مل يتعرضوا هلا لكن املتنبه بعد التنبيه مبا ﺫكرﻭه‬
‫يتمكن من استخراﺝ ﺃﻱ قدﺭ شاء ‪............................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (غري معترب)‪ :‬لعدم ضبط أحكامه من العكوس والتناقض وغريمها‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (معتربة)‪ :‬عند القوم يف العلوم كما اعتربه املصنف‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (ابلالدوام الذايت والوصفي)‪ :‬حنو كل إنسان كاتب ابإلمكان العام الابلضرورة‪.‬‬
‫(ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪322‬‬

‫الع َّامةُ‬ ‫ِّ‬ ‫وديَّةَ َّ ِّ‬ ‫فَـتس َّمى الوج ِّ‬


‫الال َدائ َمةَ ‪َ ،‬وقَ ْد تـُ َقيَّ ُد ال ُـم ْمكنَةُ َ‬ ‫ُُ‬ ‫َُ‬
‫ِّ‬ ‫ـجانِّ ِّ‬
‫ض ا ‪.........................‬‬ ‫ب ال ُـم َواف ِّق أَيْ َ‬ ‫ورةِّ ال َ‬ ‫بَِّال َ‬
‫ض ُر َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫الو ُج ِّوﺩيةَ الالَﺩائِّ َمةَ)‪ :‬هي(املطلقة العامة) املقيدﺓ بــ(الالﺩﻭاﻡ‬


‫قوله (فَـتُ َسمى ُ‬
‫ﺇنساﻥ‬
‫(كل ٍ‬ ‫مبتنف ٍ ابلفعل ال ﺩائم ا) ﺃﻱ ُّ‬ ‫الذايت) حنو(ال شئ من اإلنساﻥ ِّ‬ ‫ِّ‬
‫متنف ابلفعل) فهي مركبة من (مطلقتني عامتني) ﺇحدامها موجبة ﻭاألخرﻯ‬
‫سالبة‪.‬‬
‫ض ا)‪ :‬ﺃﻱ كما ﺃنه حكم يف (املمكنة العامة) بــ(الضرﻭﺭﺓ اجلانب‬ ‫قوله َ(ﺃيْ َ‬
‫املخالف) فقد حيكم فيها بــ(ال ضرﻭﺭﺓ اجلانب املوافق) ﺃيض ا فتصري القضية‬
‫مركبةا من (املمكنتني العامتني) ‪................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (ابلفعل ال دائما)‪ :‬ويصح أن يقال بدل ابلفعل ال دائما ابإلطالق اخلاص كما‬
‫يقال بدل ابإلمكان العام ال ابلضرورة ابإلمكان اخلاص‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (مطلقتني عامتني)‪ :‬فال فرق بني موجبتها وسالبتها يف املعَن بل اللفظ فقط‪.‬‬
‫(القزجلي)‬
‫قوله (أيضا)‪ :‬أي كما أن الوجودية الالدائمة مركبة من مطلقتني‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫حيتمل أن يكون هذا القيد أتكيدا لقوله كما يف قوله أي كما أنه حيكم‪..‬إخل وأن‬
‫يكون حمله قبل قوله ضرورة‪..‬إخل وحينةذ كالم الفاضل (الثيَنجويَنى) عليه وهو مؤيد‬
‫ل حتمال الثاين‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪323‬‬

‫اصةَ ‪...............................‬‬
‫ـخ َّ‬ ‫ِّ‬
‫َوتُ َس َّمى ال ُـم ْمكنَةَ ال َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ضرﻭﺭﺓ ﺃﻥ سلب الضرﻭﺭﺓ من اجلانب املخالف هو ﺇمكاﻥ الطرﻑ املوافق‬


‫َ‬
‫ﻭسلب الضرﻭﺭﺓ من الطرﻑ املوافق هو ﺇمكاﻥ الطرﻑ املقابل فيكوﻥ‬
‫(كل‬
‫احلكم يف القضية ِبمكاﻥ الطرﻑ املوافق ﻭﺇمكاﻥ الطرﻑ املقابل حنو ُّ‬
‫ﺇنساﻥ كاتب ابإلمكاﻥ‬
‫(كل ٍ‬ ‫اخلاﺹ) فإﻥ معناه ُّ‬
‫كاتب ابإلمكاﻥ ِّ‬
‫ﺇنساﻥ ُ‬
‫ٍ‬
‫العاﻡ) ‪.....‬‬ ‫ٍ‬
‫بكاتب ابإلمكاﻥ ِّ‬ ‫العاﻡ ﻭالشئ من اإلنساﻥ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (سلب الضرورة)‪ :‬بلفظ اإلمكان اخلاص الدال عليه‪( .‬القزجلي)‬


‫قوله (الطرف املوافق)‪ :‬أي إمكان الطرف املوافق من اإلجياب والسلب للحكم الذي‬
‫هو عند املتقدمني هو إيقاع النسبة وانتزاعها‪( .‬يوسف األصم)‬
‫فقد حصلت من هذا اإلمكان وذاك السلب ممكنة عامة ألهنا هي اليت حكم فيها‬
‫ِبمكان الطرف املوافق وسلب ضرورة الطرف املوافق‪( .‬أبوبكر)‬
‫قوله (املقابل)‪ :‬بلفظ اإلمكان اخلاص‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (كل إنسان كاتب ابإلمكان العام)‪ :‬نظرا إىل اجلانب املوافق ‪ ،‬والتوضيح أن‬
‫املعَن كل إنسان كاتب ابإلمكان العام ال ابلضرورة فأقيم مقامها لفظ اإلمكان‬
‫اخلاص وقد يقال يف املطلقة العامة كل إنسان ضاحك ابإلطالق العام ويف الوجودية‬
‫الالدائمة ابإلطالق اخلاص فافهم‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (والشئ)‪ :‬نظرا إىل سلب اجلانب املخالف‪( .‬القزجلي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪324‬‬

‫ض ُرْوَرةُ‬ ‫الال َد َو َام إِّ َش َارة إِّ َىل ُمطْلَ َق ٍة َع َّام ٍة َو َّ‬
‫الال َ‬ ‫َوَه ِّذهِّ ُمَرَّكبَات َأل َّ‬
‫َن َّ‬
‫إِّ َش َارة إِّ َىل ُم ْـم ِّكنَ ٍة َع َّام ٍة ‪..................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫هذهِّ ُمَركبَاﺕ)‪ :‬ﺃﻱ هذه القضااي السبع املذكوﺭﺓ ﻭهي(املشرﻭطة‬ ‫قوله (َﻭ ِّ‬
‫اخلاصة ﻭالعرفية اخلاصة ﻭالوقتية ﻭاملنتشرﺓ ﻭالوجوﺩية الالضرﻭﺭية‬
‫ﻭالوجوﺩية الالﺩائمة ﻭاملمكنة اخلاصة) ألﻥ (الالﺩﻭاﻡ) يف األﺭبع األﻭىل ﻭيف‬
‫مطلقة عام ٍة) ﻭ(الالضرﻭﺭﺓ) يف (الوجوﺩية‬
‫(الوجوﺩية الالﺩائمة) ﺇشاﺭﺓ ﺇىل ( ٍ‬
‫ممكنة ٍ‬
‫عامة)‬ ‫الالضرﻭﺭية) ﻭيف(املمكنة اخلاصة) ﺇشاﺭﺓ ﺇىل ( ٍ‬
‫قوله ( ُخمَالَِّف َيت ال َكْي ِّفي ِّة)‪ :‬ﺃﻱ يف اإلجياﺏ ﻭالسلب ﻭقد مر بياﻥ ﺫلك يف بياﻥ‬
‫معَن (الالﺩﻭاﻡ ﻭالالضرﻭﺭﺓ) ﻭ ﺃما املوافقة يف الكمية ﺃﻱ الكلية ﻭاجلزئية‬
‫فريﻥ املوضوﻉ يف القضية املركبة ﺃمر ﻭاحد ﻭقد حكم عليه حبكمني خمتلفني‬
‫ابإلجياﺏ ﻭالسلب ‪................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (وهذه مركبات)‪ :‬فإن قلت علة الرتكيب ال جتري يف اإلمكان اخلاص ألنه لي‬
‫فيه قيد الالدوام والالضرورة اللذين مها إشاراتن إىل قضيتني مذكورتني قلت يستفاد‬
‫من قيد اإلمكان اخلاص الالضرورة الذاتية ألن اإلمكان اخلاص معناه الابلضرورة كما‬
‫ال ﺨﻳفى‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪325‬‬

‫ـخالَِّف َيت ال َكْي ِّفيَِّّة ُم َوافِّ َق َيت ال َك ِّميَِّّة لِّ َـما قُـيِّ َد بِّ ِّـه َما‪.‬‬
‫ُم َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫كل ﺃفراﺩه كاﻥ احلكم يف اجلزء الثاين‬ ‫فإﻥ كاﻥ احلكم يف اجلزء األﻭﻝ على ِّ‬
‫ﺃيضا على كلِّها ﻭﺇﻥ كاﻥ على البعض يف األﻭﻝ فكذا يف الثاين‪.‬‬
‫قوله (لِّ َما قُـي َد ِّهبِّ َما)‪ :‬ﺃﻱ القضية اليت قُيدﺕ هبما ﺃﻱ ب ــ(الالﺩﻭاﻡ‬
‫ﻭالالضرﻭﺭﺓ)يعين ألصل القضية‪.‬‬

‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫‪..........................‬‬

‫۞۞۞۞۞‬

‫فصل‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪326‬‬

‫القضية الشرطية المتصلة والمنفصلة‬

‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ ٍ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫الشَّر ِّطيَّةُ مت ِّ‬


‫َّصلَة إِّ ْن ُحك َم ف َيها بِّثـُبُوت ن ْسبَة َعلَى تَـ ْقد ِّير أ ْ‬
‫ُخَرى‬ ‫ْ ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله ( َعلَى تَـ ْق ِّد ِّيرُ ﺃ ْخَرﻯ)‪ :‬سواء كانت النسبتاﻥ ‪.......................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (إن حكم فيها)‪ :‬هذا هو احلكم الوارد على القضية علما(‪ )1‬أو فعال(‪.)2‬‬
‫(ضؤرِى) قال (بثبوت نسبة)‪ :‬أي ابتصاهلا(‪ )3‬هبا‪( .‬القزجلي)‬
‫أي بوقوع(‪ )4‬اتصال النسبة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫هذا هو النسبة التامة اخلربية يف املتصلة هي عبارة عن جمموع الشرط واجلزاء‪.‬‬
‫(الضروستانى)‬
‫ثبوتية أو سلبية وكذا األخرى(‪ ، )5‬أي اتمة خربية ابلقوة يف التايل (ضؤرِى)‬
‫‪.......................................................‬‬

‫(‪ .)1‬أي العلم ابملوضوع واحملمول والنسبة التامة اخلربية وعلى ما قاله (الثيَنجويَنى) يف مذهب‬
‫احلكماء من أنه العلم ابلنسبة التامة اخلربية فقط فالتصديق بسيط‪( .‬ثشتةيى)‬
‫(‪ .)2‬أي قبول هذه الثالثة املارة أو قبوال فقط كما هو مذهب آخر‪( .‬ثشتةيى)‬
‫(‪ .)3‬أي نسبة التايل وقوله هبا أي نسبة املقدم‪( .‬ثشتةيى)‬
‫(‪ .)4‬إشارة إىل أن املضاف حمذوف والثبوت هنا مبعَن اإلتصال أي بوقوع اتصال النسبة واملراد‬
‫نسبة بني بني‪( .‬ثشتةيى)‬
‫(‪ .)5‬اليت هي عبارة عن نسبة املقدم‪( .‬منه)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪327‬‬

‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ثبوتيتني ﺃﻭسلبيتني ﺃﻭخمتلفتني فقولنا(‪()1‬كلما مل يكن ﺯيد حيواانا مل يكن‬


‫ﺇنساانا) متصلة موجبة فاملتصلةُ املوجبةُ ما ُحكم فيها ابتصاﻝ النسبتني ‪..‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (ثبوتيتني)‪ :‬حمصلتني‪( .‬القزجلي)‬


‫مثال الثبوتيتني حنو إن كانت الشم طالعة فالنهار موجود فإنه حكم فيها بوقوع‬
‫اتصال التايل على تقدير وقوع ثبوت املقدم ومثال السالبتني حنو كلما مل يكن‬
‫الشم طالعة مل يكن النهار موجودا(‪ )2‬فإنه حكم فيها بالوقوع اتصال التايل على‬
‫تقدير الوقوع اتصال املقدم ومثال املختلفتني حنو إن كانت الشم طالعة فالليل‬
‫لي مبوجود فإنه حكم بالوقوع اتصال التايل على تقدير وقوع ثبوت املقدم‪.‬‬
‫(ثشتةيى)‬
‫قوله (أو سلبيتني)‪ :‬معدولتني‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (متصلة موجبة)‪ :‬معدولة ألنه قدحكم بربط السلب السلب الربط‪.‬‬
‫(الضروستانى)‬
‫قوله (ابتصال)‪ :‬أي بوقوع اإلتصال‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫أ َْو نَـ ْفيِّ َها ‪...............................................‬‬

‫(‪ .)1‬تفريع على التعميم ابلنسبة إىل الصورة الثانية‪( .‬طاهر)‬


‫(‪ .)2‬وجيوز أن يراد هبذه القضية ما يراد بقولنا كلما مل يكن زيد حيواان‪..‬إخل يف أهنما موجبة‬
‫معدولة احملمول واملوضوع‪( .‬منه)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪328‬‬

‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭالسالبة ما حكم فيها بسلب اتصاهلما حنو(لي البتةَ كلما كانت الشم‬
‫طالعةا كاﻥ الليل موجوﺩا) ‪...................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫( ‪)1‬‬
‫قال (أو نفيها)‪ :‬أي انتزاع اتصاهلا ‪ ،‬أقول كالم املصنف مبين على اإلحتباك إذ‬
‫ترك التعرض للنسبة التامة اخلربية يف تعريف املوجبة بقرينة التعرض هلا يف تعريف‬
‫السالبة وترك التعرض للنسبة بني بني يف الثاين بقرينة التعرض هلا يف األول‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫الضمري للثبوت ابعتبار النسبة‪( .‬ضؤرِى)‬
‫قوله (بسلب)‪ :‬أي بال وقوع‪..‬اه‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (لي البتة كلما)‪ :‬أي إذا أتمل(‪( .)2‬القزجلي)‬

‫‪.......................................................‬‬

‫(‪ .)1‬على اإلحتباك ترك ‪ .‬نسخة‬


‫البتة للسلب‬ ‫(‪.) 2‬فإن كلما سور موجبة كلية وإذا دخل عليه النفي يكون للسلب اجلزئي ولي‬
‫الكلي فال جيتمعان‪(.‬منه)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪329‬‬

‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ٍ‬
‫لعالقة‪ ،‬ﻭالسالبة ما‬ ‫ﻭكذلك اللزﻭمية املوجبة ما ُحكم فيها أبﻥ اإلتصاﻝ‬
‫ٍ‬
‫لعالقة سواء مل يكن هناﻙ اتصاﻝ ﺃﻭ كاﻥ‬ ‫حكم فيها أبنه لي هناﻙ اتصاﻝ‬
‫ٍ‬
‫لعالقة ‪.................................................‬‬ ‫لكن ال‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (ما حكم فيها)‪ :‬يفهم من كالمه أن اللزومية ما حكم فيها بثبوت‪..‬اه للعالقة‬
‫وهذا التعريف أوىل من التعريف أبهنا اليت صدق فيها التايل على تقدير صدق املقدم‬
‫لعالقة بينهما توجب ذلك ألنه ال يتناول اللزومية الكاذبة لعدم صدق التايل على‬
‫تقدير صدقه لعالقة كذلك مث حتقق اللزومية الكاذبة قد يكون لعدم مطابقة احلكم‬
‫للواقع وقد يكون لعدم العالقة فتكون املوجبة الصادقة اإلتفاقية لزومية كاذبة‪( .‬ابن‬
‫آدم)‬
‫قوله (هناك اتصال)‪ :‬كقولنا (لي كلما كان العدد زوجا كان فردا لزوما)‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (لكن ال لعالقة)‪ :‬فالسالبة اللزومية أعم مطلقا من املوجبة اإلتفاقية‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬

‫‪.......................................................‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪330‬‬

‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭﺃما اإلتفاقية فهي ما ُحكم فيها مبجرﺩ اإلتصاﻝ ﺃﻭنفيه من غري ﺃﻥ يكوﻥ‬
‫ﺫلك مستندا ﺇىل العالقة حنو(كلما كاﻥ اإلنساﻥ انطقا فاحلماﺭ انهق) ﻭ‬
‫(لي كلما كاﻥ اإلنساﻥ انطق ا كاﻥ الفرس انهق ا) ‪....................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (من غري أن يكون)‪ :‬سواء مل يكن اتصال(‪ )1‬أو كان لكن كان مستندا(‪ )2‬إىل‬
‫عالقة فقوله (من غري أن يكون) قيد قوله (أونفيه) وجيوز أن يكون قيدا لقوله(مبجرد‬
‫اإلتصال) أيضا‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫مبعَن ال ميتنع أي ميكن ابإلمكان العام املقيد جبانب الوجود وسلب الضرورة من‬
‫جانب عدمه أي وجود هذا قيدا لقوله مبجرد اإلتصال أعم من أن يكون واجبا كما‬
‫هنا أو جائزا كما يف غريه ‪ ،‬اعلم ان معَن هذا القول هو احلكم بنفي اإلتصال املقيد‬
‫بعدم اإلستناد إىل العالقة وذلك صادق أبمرين األول أن ال يكون بينهما اإلتصال‬
‫مطلقا حنو لي البتة إن كانت الشم طالعة فالليل موجود والثاين أن يكون ولكن‬
‫مستندا إىل العالقة حنو لي البتة إن كانت الشم طالعة فالنهار موجود فإنه ‪.....‬‬

‫كلما كان العدد زوجا كان فردا)‪.‬‬ ‫(‪.) 1‬أي أصال كاملثال الذي احملشي آنفا أعين(لي‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫طالعة فالنهار موجود) فإذا أيت حبرف‬ ‫(‪.) 2‬كمادة املتصلة اللزومية كقولنا(كلما كانت الشم‬
‫السلب كانت سالبة اتفاقية‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪331‬‬

‫ك لِّعِّ َالقٍَة ‪ ،‬وإَِّّال فَاتَِّفاقِّيَّة ومْنـ َف ِّ‬


‫صلَة إِّ ْن ُح ِّك َم‬ ‫ِّ‬
‫وميَّة إِّ ْن َكا َن َذل َ‬ ‫لُز ِّ‬
‫َُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ني أَو َالتَـنَافِّْي ِّه َما ‪........................‬‬ ‫فِّ َيها بِّتَـنَ ِّايف النِّ ْسبَـتَ ْ ِّ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫لتايلكـعلي ِّة طلوﻉ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ ٍ‬


‫قوله (ل َعالقَة)‪ :‬ﻭهي ﺃمر بسببه يستصحب املقد ُم ا َ‬
‫الشم لوجوﺩ النهاﺭ يف قولنا(كلما كانت الشم طالعةا فالنهاﺭ‬
‫موجوﺩ)‪.‬‬
‫قوله (بِّتَـنَ ِّايف النِّسبَـتَ ْ ِّ‬
‫ني)‪ :‬سواء كاﻥ النسبتاﻥ ثبوتيتني ﺃﻭسلبيتني ﺃﻭ خمتلفتني‬ ‫ْ‬
‫فإﻥ كاﻥ احلكم فيها بتنافيهما فهي منفصلة موجبة ‪...........‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫‪ .....‬صادق ابلسالبة اإلتفاقية ألن معَن املنت مامر ومعَن هذا احلكم بنفي اإلتصال‬
‫املقيد ابإلستناد إىل العالقة وهو صادق أبنه حكم بنفي اإلتصال املقيد بعدم اإلستناد‬
‫إىل العالقة فيه وكما يقتضيه قانون استحالة ارتفاع النقيضني‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قال (بتنايف النسبتني)‪ :‬أي بوقوع انفصال النسبتني‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قال (أو ال تنافيهما)‪ :‬أي الوقوع انفصاهلما‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (ثبوتيتني)‪ :‬زوج أو فرد‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (أو سلبيتني)‪ :‬الزوج الفرد‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (خمتلفتني)‪ :‬الفرد فرد الزوج زوج‪( .‬القزجلي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪332‬‬

‫ِّص ْدقَا َوكِّ ْذ َابا َوِّه َي احلَِّق ِّيقيَّةُ ‪..............................‬‬


‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭﺇﻥ كاﻥ بسلب تنافيهما فهي منفصلة سالبة‪.‬‬


‫قوله (َﻭ ِّه َي احلَِّق ِّيقيةُ)‪ :‬فاملنفصلة احلقيقية ما ُحكم فيها بتنايف النسبتني يف‬
‫الصدﻕ ﻭالكذﺏ ‪...............................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (بسلب تنافيهما)‪ :‬صدقا و كذاب سواء كان مل يكن بينهما منافاة أبن كان‬
‫بينهما اتصال لزوما أو اتفاقا أوال وال(‪ )1‬أو كان لكن صدقا فقط أو كذاب فسالبة‬
‫احلقيقية تصدق يف مادة اإلتصال اللزومي(‪ )2‬أو اإلتفاقي ويف مادة منع اجلمع أو‬
‫اخللو‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (فهي منفصلة)‪ :‬كقولنا إما أن يكون هذا العدد زوجا أو فردا فإنه حكم فيها‬
‫أبن كون العدد زوجا ينايف كونه فردا وابلعك وهذا يف قوة قولك إن كان زوجا مل‬
‫يكن فردا وإن كان فردا مل يكن زوجا‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (فاملنفصلة)‪ :‬والفرق بني املنفصلة واحلملية املرددة احملمول أنه إن قدم املوضوع‬
‫على حرف العناد تكون محلية حنو(العدد إما زوج أو فرد) وإن أتخر عنها فمنفصلة‬
‫حنو(إما أن يكون العدد زوجا أو يكون فردا) لكنه شبيه ابحلملية ‪ ،‬قال السيد إذا‬
‫قلت(هذا إما واحد وإما كثري) فإن أردت املنافاة بني هذا واحد وهذا كثري ‪.........‬‬

‫(‪.)1‬أي لي بينهما اتصال ال لزوما وال اتفاقا‪(.‬مشاملي)‬


‫(‪ .)2‬اإلتصال الضروري ‪ .‬نسخة‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪333‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫كقولنا(ﺇما ﺃﻥ يكوﻥ هذا العدﺩ ﺯﻭجا ﻭﺇما ﺃﻥ يكوﻥ هذا العدﺩ فرﺩا) ﺃﻭ‬
‫ُحكم فيها بسلب تنايف النسبتني يف الصدﻕ ﻭالكذﺏ حنو قولنا (لي البتةَ‬
‫ﺇما ﺃﻥ يكوﻥ هذا العدﺩ ﺯﻭج ا ﺃﻭ منقسم ا مبتساﻭيني) ‪.............‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫‪ ....‬فالقضية منفصلة مركبة من قضيتني وإن أردت املنافاة بني مفهومي الواحد‬
‫والكثري يف الصدق واحلمل على هذا فالقضية محلية مركبة من موضوع واحد إال أنه‬
‫ردد يف حمموهلا فصارت شبيهة ابملنفصلة‪(.‬انتهى) ويلوح من كالمه قدس سره أن‬
‫التغاير ا عتباري وأنه ال فرق بني تقدمي أداة العناد على املوضوع وأتخريها عنه‪(.‬ابن‬
‫القرداغي)‬
‫قوله (هذا العدد زوجا)‪:‬هذا مادة اإلتصال اللزومي وأما مادة اإلتصال اإلتفاقي‬
‫فكقولنا((‪ )1‬إما أن يكون اإلنسان انطقا أو يكون احلمار انهقا) وكقولنا(لي إما أن‬
‫يكون زيد جالسا أو آكال)وكقولنا(لي إما أن يكون الشئ حجرا أو شجرا)و‬
‫كقولنا(لي إما أن يكون الحجرا أو الشجرا)‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (أو منقسما مبتساويني)‪ :‬فإنه حكم بسلب املنافاة بني كون العدد زوجا‬
‫ومنقسما مبتساويني إذ جيوز أن يكون العدد زوجا ومنقسما مبتساويني كاألربعة‪( .‬ابن‬
‫القزجلي)‬
‫قوله (يف الصدق)‪ :‬متنازع فيه‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬لي إما أن يكون ‪ .‬نسخة‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪334‬‬

‫أ َْو ِّص ْدقَا فَـ َق ْط فَ َمانَِّعةُ اجلَ ْم ِّع أ َْو كِّ ْذ َابا فَـ َق ْط فَ َمانَِّعةُ اخلُْل ِّو َوُكلٌّ‬
‫ني َوإَِّّال فَاتَِّفاقِّيَّة ‪......‬‬‫ات اجلُْزئَ ْ ِّ‬‫ِّمْنـها ِّعنَ ِّاديَّة إِّ ْن َكا َن التـَّنَ ِّايف لِّ َذ ِّ‬
‫َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭاملنفصلة املانعة اجلمع ما ُح كم فيها بتنايف النسبتني ﺃﻭ ال تنافيهما يف‬


‫الصدﻕ فقط حنو(هذا الشئ إما أن يكون حجرا وإما يكون شجرا)‬
‫لو ما حكم فيها بتنايف النسبتني أو التنافيهما يف‬ ‫واملنفصلة املانعة اخل ِّ‬
‫الكذب فقط كقولك(إما أن يكون زيد يف البحر وإما أن ال يغرق)‪.‬‬
‫قوله (أَو ِّص ْدقَا فَـ َق ْط)‪ :‬أي ال يف الكذب أو مع قطع النظر عن الكذب ‪،‬‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (يف الكذب)‪ :‬متنازع فيه‪( .‬الثيَنجويَنى)‬


‫قوله (يف البحر)‪ :‬املراد به املاء املغرق أو املراد أال يغرق فيه وإال فيجوز كذهبما أبن‬
‫يغرق يف احلوض‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (أن اليغرق)‪ :‬أي فيه فعلى هذا ال حيتاج إىل محل البحر على املاء املغرق كما‬
‫هو املشهور‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (أي ال يف الكذب)‪ :‬فعلى هذا قوله(فقط) قيد الصدق بل التنايف‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (عن الكذب)‪ :‬أي عن احلكم ابلتنايف يف الكذب فعلى هذا قوله (فقط) قيد‬
‫احلكم‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪335‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫حىت جاز أن جيتمع النسبتان يف الكذب وأن ال جتتمعا ويقال للمعَن لريول‬
‫األخص) وللثاين (مانعة اجلمع ابملعَن ِّ‬
‫األعم)‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫(مانعة اجلمع ابملعَن‬
‫قوله (أَْو كِّ ْذ َابا فَـ َق ْط)‪ :‬أي ال يف الصدق أو مع قطع النظر عن الصدق‬
‫خص) والثاين (ابملعَن ِّ‬
‫األعم)‪.‬‬ ‫واألول (مانعة ِّ‬
‫اخللو ابملعَن األ ِّ‬
‫ني)‪ :‬أي إن كان املنافاة بني الطرفَني أي (املقدم والتايل)‬ ‫ايت اجلُْزئَ ْ ِّ‬ ‫ِّ‬
‫قوله (ل َذ َ‬
‫منافاة انشةة عن ذاتَيهما يف أي مادة حتققا ك ــ(املنافاة بني الزوجية والفردية)‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (وأن ال جتتمعا)‪ :‬إشارة إىل مادة اإلجتماع مع احلقيقية واإلفرتاق للمعَن الثاين‬
‫عن األول‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (إن كان املنافاة)‪ :‬صدقا و كذاب مجعا و تفريقا‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (عن ذاتيهما)‪ :‬أبن تركب من الشئ والنقيض إن كانت حقيقية أو من أخص‬
‫من النقيض إذا كانت مانعة اجلمع أو من الشئ ومن أعم من النقيض إن كانت‬
‫مانعة اخللو هذا إذا كانت موجبة كلية وأما إذا كانت جزئية فال وإال مل يوجد مادة‬
‫افرتاق الكلية عن اجلزئية يف شئ منها‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪336‬‬

‫ْم ِّيف الش َّْر ِّطيَِّّة ‪....................................‬‬


‫َمثَّ احلُك ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ٍ‬
‫إنسان يكون‬ ‫ال عن خصوص الـمادة كــ(املنافاة بني السواد والكتابة) يف‬
‫طريف هذه‬
‫كاتب ‪ ،‬أو يكون كاتبا وغري أسود فاملنافاة بني َ‬ ‫أسود وغري ٍ‬
‫القضية املنفصلة واقعة ال لذاتيهما بل حبسب خصوص املادة إذ قد جيتمع‬
‫السواد والكتابة يف الصدق أو يف الكذب يف مادة أخرى فهذه منفصلة‬
‫حقيقية اتفاقية‪.‬‬
‫ٍ‬
‫ومهملة‬ ‫ْم‪..‬إخل)‪ :‬كما أن احلملية تنقسم إىل (حمصورٍة‬ ‫(مث احلُك ُ‬
‫قوله ُ‬
‫وشخصي ٍة وطبيعي ٍة) ‪.................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (مث احلكم)‪ :‬أي ابإلتصال أو اإلنفصال‪( .‬الثيَنجويَنى)‬


‫قوله (والكتابة)‪ :‬يف احلقيقية والالسواد والكتابة(‪ )1‬يف مانعة اجلمع والسواد والالكتابة‬
‫يف مانعة اخللو يف إنسان يكون أسود وغري كاتب‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (املنفصلة)‪ :‬احلقيقية‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (فهذه منفصلة)‪ :‬واملانعة اجلمع مثل(إما أن يكون هذا الرومي أسود أو كاتبا)‬
‫إذا كان أميا واملانعة اخللو مثل قولنا(هذا احلبشي إما أن يكون أسود أو كاتبا) إذا‬
‫كانه‪( .‬القزجلي)‬

‫(‪ .)1‬يف إنسان يكون أسود وكاتبا‪( .‬مشاملي)‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪337‬‬

‫مج ِّيع تَـ َق ِّاد ِّير ال ُـم َق ِّدِّم فَ ُكلِّيَّة ‪..................‬‬


‫إِّ ْن َكا َن علَى َِّ‬
‫َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫كذلك الشرطية أيض ا سواء كانت (متصلةا أو منفصلةا) تنقسم إىل احملصورة‬
‫(الكلية واجلزئية واملهملة والشخصية) وال يُتع َقل (الطبيعية) ههنا‪.‬‬
‫مج ِّيع تَـ َق ِّاد ِّير ال ُـم َقدِّم)‪ :‬كقولنا(كلما كانت الشم طالعةا‬
‫قوله (علَى َِّ‬
‫َ‬
‫فالنهار موجود)‪.‬‬
‫قوله (فَ ُكلِّيَّة)‪ :‬وسورها يف املتصلة املوجبة (كلما ومهما ومىت) ومايف معناها‬
‫ويف املنفصلة (دائم ا وأبدا) وحنومها ‪....................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (تقادير املقدم)‪ :‬مجع تقدير مبعَن مقدار أي مقدرات املقدم أي األوضاع املقدرة‬
‫مث إن هذا خمتص ابللزوميات والعنادايت وأما اإلتفاقيات فاألوضاع فيها حمققة‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (أيضا)‪ :‬أتكيد (كذلك)‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (تنقسم)‪ :‬تفسري(كذلك)‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫[قوله (ما يف معناها)‪ :‬مما يفيد عموم األزمان لغة واألوضاع اصطالحا خبالف حنو‬
‫( ‪)2‬‬
‫من وما(‪ )1‬وأين وحيثما فإن القضية املصدرة هبا مهملة‪( .‬الثيَنجويَنى)]‬

‫(‪ .)1‬فإهنا ال تفيد األزمان لغة لكن لفظ أين يستعمل لريوضاع اصطالحا وحيثما كذلك‬
‫لريزمان‪( .‬ثشتةيى)‬
‫(‪ .)2‬سقطت يف نسخة‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪338‬‬

‫ج ْزئِّيَّة ‪................................‬‬ ‫ِّ‬


‫أ َْو بَـ ْعض َها ُمطْلَ َقا فَ ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫هذا يف املوجبة و َّأما يف السالبة مطلق ا فسورها (لي البتة)‪.‬‬


‫بعض غري معني كقولك(قد يكون إذا‬‫ض َها ُمطْلَ َقا)‪ :‬أي على ٍ‬ ‫قوله (أَو بـع ِّ‬
‫َْ‬
‫كان الشئ حيواانا كان إنساانا)‪.‬‬
‫قوله (فَ ُج ْزئِّيَّة)‪ :‬وسورها يف املوجبة متصلةا كانت أومنفصلةا(قد يكون) ويف‬
‫السالبة كذلك (قد ال يكون)‪.‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________ __________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (وطرفا الشرطية)‪ :‬املراد هبما ما حيصل ابإلحنالل األوىل‪( .‬ضؤرِى)‬


‫قال (قضيتان)‪ :‬يف األصل‪( .‬ضؤرِى)‬
‫قوله (هذا يف املوجبة)‪ :‬أال ترك قوله يف املنفصلة ليكون قوله هذا يف املوجبة قيدا‬
‫للمتصلة واملنفصلة ومعطوفا عليه لقوله وأما يف السالبة مطلقا‪..‬إخل وال حيتاج إىل‬
‫تقديره وأما لفظ املوجبة يف املنفصلة إذا يستفاد من العطف على قوله يف املتصلة‬
‫املوجبة فيكون قيدا أي نعتا هلما هكذا أفادين‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (غري معني)‪ :‬ابلتعيني النوعي يف األوضاع والشخصي يف األزمان ولذا قالوا أن‬
‫حنو(إن جةتين راكبا أكرمتك)شخصية‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (أو منفصلة)‪ :‬أما مثال املتصلة فقد مر وأما مثال املنفصلة احلقيقية فكقولنا(قد‬
‫يكون إما أن يكون الشئ انميا أو مجادا) أتمل‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪339‬‬

‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬


‫أ َْو ُم َعيَّـنَا فَ َش ْخصيَّة َوإَِّّال فَ ُم ْه َملَة َوطََرفَا الش َّْرطيَّة ِّيف األ ْ‬
‫َص ِّل‬
‫ان ‪...........................‬‬ ‫ان أَو مت ِّ‬
‫َّصلَتَ ِّ‬ ‫ِّ ِّ ِّ ِّ‬
‫قَضيَـتَان َح ْـمليَّـتَ ْ ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫صيَّة)‪ :‬كقولك (إن جةتين اليوم أكرمتك)‪.‬‬ ‫قوله (فَ َش ْخ ِّ‬


‫(وإَِّّال)‪ :‬أي وإن مل يكن احلكم على مجيع تقادير املقدم وال على‬ ‫قوله َ‬
‫بعضها أبن يُسكت عن بيان الكليَّة والبعضيَّة مطلقا‪.‬‬
‫قوله (فَ ُم ْه َملَة)‪ :‬حنو(إذا كان الشئ إنساانا كان حيواانا)‪.‬‬
‫َص ِّل)‪ :‬أي قبل دخول أداة اإلتصال واإلنفصال عليهما‪.‬‬ ‫قوله ِّ(يف األ ْ‬
‫ان)‪ :‬كقولنا (إن كانت الشم طالعةا فالنهار موجود) فإن‬ ‫قوله (محَْلِّيَّـتَ ِّ‬
‫طرفيها ومها (الشم طالعة و النهار موجود) قضيتان محليتان‪.‬‬
‫ان)‪ :‬كقولنا(كلما إن كانت الشم طالعةا فالنهار موجود‬ ‫َّصلَتَ ِّ‬
‫قوله (أَو مت ِّ‬
‫ُ‬
‫فكلما مل يكن النهار موجودا مل تكن الشم طالعةا) َّ‬
‫فإن طرفَيها ومها قولنا‬
‫(إن كانت الشم طالعةا فالنهار موجود) ‪.............................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (إن جةتين اليوم أكرمتك)‪ :‬ولو قال إن جةتين اليوم راكبا لكان أظهر ليكون هذا‬
‫إشارة إىل تعيني بعض األحوال صرحيا كما أن اليوم إشارة إليه ضمنا‪( .‬يوسف‬
‫األصم)‬
‫قوله (إذا كان الشئ)‪ :‬مبعَن األعم أو مبعَن األخص‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪340‬‬

‫أَو مْنـ َف ِّ‬


‫صلَتَ ِّ‬
‫ان ‪..........................................‬‬ ‫ْ ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫طالعةا) قضيتان‬ ‫وقولنا (كلما مل يكن النهار موجودا مل تكن الشم‬


‫متصلتان‪.‬‬
‫صلَتَ ِّ‬
‫ان)‪ :‬كقولنا(كلما كان دائما َّإما أن يكون العدد زوجا أو‬ ‫قوله (أَو مْنـ َف ِّ‬
‫ُ‬
‫فردا فدائم ا َّإما أن يكون العدد منقسم ا مبتساويَني أو غري منقس ٍم هبما) ‪.‬‬
‫( ‪)1‬‬

‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___ ________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (قضيتان متصلتان)‪ :‬فاملتصلة الثانية هي اجلواب عن املتصلة األوىل وحينةذ‬


‫فاملتصلة األوىل مبجموع املقدم والتايل هو املقدم يف هذه القضية واملتصلة الثانية أيضا‬
‫مبجموع املقدم والتايل هو التايل يف هذه القضية ومها كالم اتم وإن كان كل واحد‬
‫منهما كالما اتما قبل دخول األداة عليه‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (كلما كان دائما)‪ :‬الظاهر دائما أو أبدا لتكون أداة اإلتصال واإلنفصال‬
‫متغايرة‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (أو غري منقسم هبما)‪ :‬هذه القضية مركبة متصلة من قضيتني شرطيتني‬
‫منفصلتني‪( .‬ابن آدم)‬

‫(‪ .)1‬فإن طرفيها ومها قولنا (إما أن يكون العدد زوحا أو فردا – وإما أن يكون العدد منقسما‬
‫مبتساويني أو غري منقسم هبما) قضيتان منفصلتان حقيقيتان كما هو ظاهر‪( .‬طاهر)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪341‬‬

‫أَو ُْخمتَلَِّفتَ ِّ‬


‫ان إَِّّال أَنَّ ُـه َما َخَر َجتَا بِّ ِّزَاي َدةِّ ‪.......................‬‬ ‫ْ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫خر متصلةا أو أحدمها‬ ‫ِّ ِّ‬


‫قوله (أَو خمُْتَل َفتَان)‪ :‬أبن يكون أحد الطرفَني محليَّة وا ُ‬
‫خر منفصلةا فاألقسام ِّستة‬ ‫خر منفصلةا أو أحدمها متصلةا وا ُ‬ ‫محليةا وا ُ‬
‫فعليك ابستخراج ما تركناه من األمثلة‪.‬‬
‫يصح السكوت عليهما وحيتمال الصدق‬ ‫قوله (ع ِّن التَم ِّام)‪ :‬أي عن أن ِّ‬
‫َ َ‬
‫خربي حيتمل الصدق‬ ‫ٌّ‬ ‫والكذب مثالا قولنا(الشم طالعة) مركب اتمٌّ‬
‫والكذب‪.‬‬
‫وال نعين ابلقضية إال هذا فإذا أدخلت عليه أداة اإلتصال مثالا وقلت (إن‬
‫حينةذ أن تسكت(‪ )1‬عليه ومل حيتمل‬‫ٍ‬ ‫يصح‬‫كانت الشم طالعةَّ) مل ِّ‬
‫الصدق والكذب ‪...................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (ما تركناه)‪ :‬ما تركه ستة من املتصلة وتسعة من املنفصلة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (ومل حيتمل الصدق والكذب)‪ :‬فحينةذ ال يكون إنشاء النتفاء األول وال خربا‬
‫النتفائهما فيه فظهر أن اإلنشاء هو الذي يصح السكوت عليه ولكن ال حيتمل‬
‫الصدق والكذب معا واخلرب مثله يف صحة السكوت عليه وغريه يف احتمال الصدق‬
‫والكذب معا فيه دونه‪( .‬الضروستانى)‬

‫(‪ .)1‬علم من هذا أن املراد ابلسكوت سكوت املتكلم‪( .‬طاهر)‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪342‬‬

‫ص ِّال َع ِّن الت ََّم ِّام‪.‬‬ ‫اإلتِّص ِّال و ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬


‫اإلنْف َ‬ ‫أ ََداة ِّ َ َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫تضم إليه قولك مثال (فالنهار موجود)‪.‬‬


‫بل احتجت إىل أن َّ‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (قولك مثال)‪ :‬هذا يف مادة املتصلة وأما يف مادة املنفصلة إن قلت إما أن يكون‬
‫العدد زوجا مل يصح أن تسكت عليه حني أدخلت أداة اإلنفصال عليه أعين إما أن‬
‫يكون ومل حيتمل الصدق والكذب بل احتجت إىل أن تضم إليه قولك وإما أن يكون‬
‫فردا‪( .‬ابن آدم)‬

‫۞۞۞۞۞‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪343‬‬

‫فصل‬
‫التناقض‬
‫ضيَّـتَ ْ ِّ‬
‫ني ‪...............................‬‬ ‫ض ا ْختِّ َال ُ‬
‫ف قَ ِّ‬
‫التـَّنَاقُ ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ضيَّـتَ ِّ‬
‫ني)‪ :‬قيَّد ابلقضيتني ‪.............................‬‬ ‫قوله (إِّختِّ َال ُ‬
‫ف ال َق ِّ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (إختالف القضيتني)‪ :‬فمطلق اإلختالف جن بعيد للتناقض ألن اجلواب عن‬
‫املاهية اليت هي التناقض وعن ما يشاركها غري اجلواب عنها وعن البعض ا خر‪.‬‬
‫هذا ألنه إذا سةل عن التناقض وعن النسبة بني عدول قضية وحتصيل أخرى كان‬
‫اجلواب ابختالف القضيتني وإذا سةل عن التناقض وعن النسبة بني القضية واملفرد‬
‫كان ابإلختالف ال ابختالف القضيتني‪( .‬يوسف األصم)‬
‫وإذا كان اإلختالف جنسا والقضيتان فصال ألن التناقض قد يكون بني القضيتني‬
‫وقد يكون بني املفردين كالسماء واألرض وقد يكون بني قضية كزيد قائم وبني مفرد‬
‫كزيد فبالقضيتني ﺨﻳرج غريمها‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (قيد ابلقضيتني)‪ :‬إشارة إىل جواب ما يقال مل مل يذكر املصنف يف تعريف‬
‫التناقض ما يعم املفرد والقضية مع أن التناقض جيري يف املفردات كما يف القضااي‬
‫وهذا اجلواب مشتمل على جوابني األول قوله إما ألن‪..‬اهـ والثاين إما ألن‬
‫الكالم‪..‬اهـ‪( .‬ابن آدم)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪344‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫وإما ألن الكالم يف‬


‫إما ألن التناقض ال يكون بني املفردات على ما قيل َّ‬
‫تناقض القضااي ‪.....................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (بني املفرادات)‪ :‬فال يكون اختالف املفردين من أفراد املعرف فيجب إخراجه‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (على ما قيل)‪ :‬إشارة إىل ضعفه حيث يبطل كثريا من أقوال املنطقيني منها قوهلم‬
‫(نقيضا املتساويني متساواين) وقوهلم(عك النقيض تبديل نقيضي الطرفني)‪.‬‬
‫لكن التحقيق أن التناقض إما مبعَن متانع اإلمسني وتدافعهما لذاهتما أبن ال جيتمعا ال‬
‫يف التحقق وال يف اإلنتفاء كما هو التفسري األشهر فال يكون بني املفردات إذ ال‬
‫تدافع بني مفهومي اإلنسان والالإنسان مثال إال إذا اعترب نسبتهما إىل شئ وحينةذ‬
‫حيصل قضيتان متدافعتان صدقا فقط إن مل جيعل السلب الذي يف اإلنسان راجعا إىل‬
‫النسبة بل اعترب جزأ من احملمول وصدقا وكذاب إن جعل راجعا إليها‪.‬‬
‫وإما مبعَن تدافع األمرين لذاهتما ويكون كل منهما انفيا لآلخر لذاته سواء كان‬
‫التمانع يف التحقق أو اإلنتفاء كما يف القضااي أو ‪،‬رد التباعد يف املفهوم أبنه إذا قي‬
‫أحدمها إىل ا خر كان أشد بعدا مما سواه فيكون بني املفردات أيضا وقوهلم نقيض‬
‫كل شئ رفعه مبين على الثاين األعم‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪345‬‬

‫ِّ‬ ‫ِّ ِِّّ ِّ ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬


‫ُخَرى ‪............‬‬ ‫ث يَـ ْلَزُم ل َذاته م ْن ص ْدق ُك ٍل ك ْذ ُ‬
‫ب األ ْ‬ ‫ـحْي ُ‬
‫بَ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ِّ‬ ‫ِّ ِِّّ ِّ ِّ ِّ‬ ‫قوله (بـِّ َحْي ُ‬


‫ُخرى)‪ :‬خرج هبذا القيد ‪..‬‬ ‫ث يـَلَْزُم ل َذاته م ْن ص ْدق ُك ٍل ك ْذ ُ‬
‫ب األ َ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (حبيث يلزم)‪ :‬أي حبالة هي اإلتفاق يف الوحدات ا تية‪( .‬الثيَنجويَنى)‬


‫خرج ابحليثية اإلختالف ابحلمل والشرط والعدول والتحصيل فال حاجة إىل قوهلم‬
‫اإلجياب والسلب ‪ ،‬ال يقال ﺨﻳرج اإلختالف ابألخريين ألنه يلزم عدم املوضوع فال‬
‫يلزم من كذب كل صدق االخرى‪( .‬ابن القرداغي)‬
‫( ‪)2‬‬
‫[قال (لذاته)‪ :‬من إضافة العام إىل اخلاص(‪( .)1‬الثيَنجويَنى)]‬
‫قوله (هبذا القيد)‪ :‬أي بقيد(يلزم لذاته) مع مالحضة(من صدق كل منهما كذب‬
‫األخرى)‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬حاصله أن إضافة الذات إىل الضمري الراجع إىل اإلختالف من إضافة البيانية للبيانيني وهي ما‬
‫قصد ابملضاف إليه بيان املضاف واليراد ابملضاف غري املضاف إليه مع اشرتاط عمومية األول مطلقا‬
‫وخصوصية الثاين كذلك خبالف ما هو للنحويني فإنه اشرتط أن يكون بني األول والثاين عموما وجهيا‬
‫ملا هو املعلوم يف حمله مع ا شرتاط بيان األول ابلثاين مع قطع النظر عن أال يراد ابألول غري الثاين‬
‫واإلضافة اللغوية أعم مطلقا منهما فحينةذ ال يتوهم أن لفظ الذات عبارة عن املركب من اجلزء املادي‬
‫والصوري فيكون اإلختالف مادة وصورة مبعونة أن الذات نف اإلختالف الن املراد من الذات ما هو‬
‫أعم م ن املادة والصورة فيلزم احملذور ولذلك زاد صاحب الشمسية قيد وصورته تفسريا لذاته‪.‬‬
‫(ثشتةيى)‬
‫(‪ .)2‬ساقطة يف نسخة‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪346‬‬

‫َوِّاب َلع ْك ِّ ‪.............................................‬‬


‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫اإلختالف الواقع بني املوجبة والسالبة اجلزئيتني‪ ،‬فإهنما قد تصدقان مع ا‬


‫ٍ‬
‫ِبنسان) فلم يتحقق التناقض بني‬ ‫حنو(بعض احليوان إنسان وبعضه لي‬
‫اجلزئيتني‪.‬‬
‫(وِّاب َلع ْك ِّ )‪ :‬أي وكذلك يلزم من كذب كلٍ ٍٍ من القضيتني صدق‬‫قوله َ‬
‫األخرى ‪............................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (وابلعك )‪ :‬فاألوىل أن يقول احملشي(أي ويلزم لذاته من كذب كل‪...‬اه)‪.‬‬


‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (السالبة اجلزئيتني)‪ :‬أي مطلقا سواء كانتا صادقتني أو كانت إحدامها صادقة‬
‫واألخرى(‪ )1‬كاذبة أما إذا كانتا صادقتني فبقوله(من صدق كل كذب األخرى) وأما‬
‫إذا كانت إحدامها صادقة‪...‬اه فبقوله(لذاته)‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (قد تصدقان)‪ :‬يف كل مادة يكون املوضوع أعم من احملمول‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (إنسان)‪ :‬أو أبيض‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (لي ِبنسان)‪ :‬أو أبيض‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (بني اجلزئيتني)‪ :‬مطلقا وإن حتقق يف بعض املواد فال عربة به‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬حنو(بعض اإلنسان حيوان بعضه لي حبيوان)‪( .‬مشاملي)‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪347‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫وخرج بـهذا القيد اإلختالف الواقع بني املوجبة والسالبة الكليتني‪.‬‬


‫ِبنسان وكل حيو ٍان إنسان)‬
‫ٍ‬ ‫فإهنما قد يكذابن معا حنو(الشئ من احليوان‬
‫فال يتحقق التناقض بني الكليتني أيضا ‪................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (والسالبة الكليتني)‪ :‬أي مطلقا سواء كانتا كاذبتني(‪ )1‬أو كانت إحدامها‬
‫صادقة(‪ )2‬دون األخرى أما إخراج األوليني فبقوله(ابلعك ) وأما إخراج الثانيتني‬
‫فبقوله(لذاته) لكن ال ﺨﻳفى ما يف إسناد إخراج الثانية إىل قوله(لذاته) مع مالحضة‬
‫قوله (وابلعك ) من التحكم‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (قد يكذابن)‪ :‬يف كل مادة يكون املوضوع أعم من احملمول‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (وكل حيوان إنسان)‪ :‬كالمه مشعر أبن اختالف الكاذبتني يصدق عليه أنه‬
‫(اختالف قضيتني حبيث يلزم لذاته من صدق كل كذب األخرى) إال أنه ال يصدق‬
‫عليه العك وفيه بُعد إذ لي شئ منهما صادقا حىت يقال يلزم من صدق كل‬
‫كذب األخرى فاألوىل ترك(ابلعك ) بل األوىل أن يقول‪ :‬حبيث يلزم لذاته صدق‬
‫إحديهما وكذب األخرى ‪ ،‬كما يف عبارة غريه‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (بني الكليتني)‪ :‬أصال وإن حتققا خبصوص املادة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬كما يف مادة يكون املوضوع فيها اعم من احملمول‪( .‬سويري)‬


‫(‪ .)2‬كما يف مادة يكون املوضوع أخص من احملمول‪( .‬سويري)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪348‬‬

‫اإلختِّ َال ِّ‬


‫ف ِّيف ال َكْي ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ف َوال َك ِّم ‪....................‬‬ ‫َوَالبُ َّد من ِّ ْ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫حمصورتني جيب اختالفهما يف ِّ‬


‫الكم كما‬ ‫َ‬ ‫أن القضيتني لو كانتا‬ ‫فقد علم َّ‬
‫سيصرح به املصنِّف‪.‬‬‫ِّ‬
‫ف)‪ :‬أي يشرتط يف التناقض أن يكون إحدى‬ ‫اإلختِّ َال ِّ‬
‫(وَالبُ َّد ِّمن ِّ‬
‫قوله َ‬
‫القضيتني موجبةا واألخرى سالبةا ضرورة َّ‬
‫أن املوجبتني وكذا السالبتنب قد‬
‫جتتمعان يف الصدق والكذب ‪........................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (والبد من اإلختالف)‪ :‬لتحقق التناقض مطلقا ولو جمازا على ما عليه احملشي‬
‫ولتحقق خصوص التناقض احلقيقي على ما يقول القيد ا يت‪( .‬ضؤرِى)‬
‫قال (يف الكم)‪ :‬هذا يف احملصورات خاصة واملراد هبا أعم من أن تكون حقيقة أو‬
‫حكما كاملهملة‪( .‬ضؤرِى)‬
‫قال (والكيف)‪ :‬هذا يف الكل من احملصورات واملخصوصات موجهات أوال‪.‬‬
‫(ضؤرِى)‬
‫قوله (ضرورة أن املوجبتني)‪ :‬حنو كل إنسان حجر وبعض اإلنسان حجر وحنو كل‬
‫إنسان حيوان وبعض اإلنسان حيوان فيكذابن ويصدقان‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (وكذا السالبتني)‪ (:‬أي حال) فال يرد أن يقال أن الصواب أن يقول(وكذا‬
‫السالبتان)‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪349‬‬

‫َوال ِّـج َه ِّة ‪...............................................‬‬


‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫مر‬ ‫( ‪)1‬‬
‫الكم أيض ا كما َّ‬ ‫مث إن كانت القضيتان حمصورتني جيب اختالفهما يف ِّ‬
‫‪ ،‬مث إن كانتا موجهتني جيب اختالفهما يف اجلهة أيضا (‪َّ ، )2‬‬
‫فإن الضروريتني‬
‫إنسان كاتب ابلضرورة والشئ من اإلنسان‬ ‫ٍ‬ ‫قد تكذابن معا كقولنا (كل‬
‫ٍ‬
‫إنسان كاتب‬ ‫ٍ‬
‫بكاتب ابلضرورة) واملمكنتني قد تصدقان مع ا كقولنا(كل‬
‫ٍ‬
‫بكاتب ابإلمكان العام)‪.‬‬ ‫ابإلمكان العام والشئ من اإلنسان‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (واجلهة)‪ :‬هذا يف املوجهات خاصة لكن يفهم احملصورات واملخصوصات‪.‬‬


‫(ضؤرِى)‬
‫قوله (فإن الضروريتني)‪ :‬يف مادة اإلمكان اخلاص‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (كل إنسان‪....‬اه)‪ :‬املناسب إما (بعض اإلنسان كاتب أو بعض اإلنسان لي‬
‫بكاتب‪..‬اه) وكذا يف املثال ا يت‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫الظاهر بعض نقيض اإلنسان الالإنسان ونقيض الالإنسان الالالإنسان وتسمية‬
‫اإلنسان نقيضا له جماز ألنه مساو لنقيضه احلقيقي كما رجحه عبداحلكيم يف‬
‫احلواشي اخليالية أو التقدير نقيض كل شئ موجب رفعه ونقيض كل شئ سالب ‪...‬‬

‫(‪ .)1‬أي كوجوب اختالفها يف الكيف‪( .‬طاهر)‬


‫(‪ .)2‬أي كوجوب اختالفها يف الكم والكيف‪( .‬طاهر)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪350‬‬

‫يما َع َد َاها ‪....................................‬‬‫و ِّ ِّ ِّ ِّ‬


‫اإلتـ َحاد ف َ‬ ‫َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫اد القضيتني فيما‬ ‫ِّ‬ ‫قوله (و ِّ ِّ ِّ ِّ‬


‫يما َع َد َاها)‪ :‬أي ويشرتط يف التناقض احت ُ‬ ‫اإلتـ َحاد ف َ‬‫َ‬
‫الكم والكيف واجلهة‪.‬‬ ‫عدا األمور الثالثة املذكورة أعين َّ‬
‫وقد ضبطوا هذا اإلتِّـحاد يف ضمن اإلتِّـحاد يف أموٍر ٍ‬
‫مثانية قال قائلهم يف‬
‫الفارسي‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫الشعر‬
‫ت َش ْر ْط َدا ْن‬
‫ـت َو ْح َد ْ‬ ‫ض َه ْشـ ـ ـ ـ ْ‬‫َد ْر تَـنَـ ـ ــاقُ ْ‬
‫ول و َم َكا ْن‬ ‫ـح ـ ـ ـ ـ ـ ُـم ُ‬ ‫ِّ‬
‫ض ْوعُ و َم ْ‬ ‫َو ْح ـ ـ ـ َـدت َم ْو ُ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫‪ ...‬إجيابه ‪ ،‬ويؤيده أن التناقض من الطرفني فتسمية الالالإنسان نقيضا لالإنسان‬


‫جماز كذلك أو املعَن نقيض كل شئ رفعه حقيقة كالالإنسان أو حكما كاإلنسان‬
‫ويؤيده ما ذكره السيد السند األوىل أن يقال رفع كل شئ نقيضه فافهم‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (موضوع)‪ :‬حنو زيد كاتب وعمرو لي بكاتب‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (حممول)‪ :‬حنو زيد ضاحك زيد لي مبتعجب‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (مكان)‪ :‬حنو زيد جال أي يف املسجد زيد لي جبال أي يف السوق‪( .‬ابن‬
‫آدم)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪351‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫وح ـ ـ ـ َـد ِّ‬


‫ط وإِّ َ‬
‫ضافَة ُج ْزءُ و ُكـ ـ ـ ـ ـ ْـل‬ ‫ت َشـ ـ ـ ْـر ُ‬ ‫َْ‬
‫آخ ْر َزَما ْن‬ ‫ت در ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ق ـ ـُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـوة ْو ف ْعل اَ ْس ْ َ ْ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (شرط)‪ :‬حنو اجلسم مفرق للبصر بشرط البياض وغري مفرق بشرط السواد فلي‬
‫بينهما تناقض لعدم احتاد شرطهما‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (إضافة)‪ :‬حنو زيد أب لعمرو وزيد لي أبب لبكر‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (جزء و كل)‪ :‬يعين أن نقيض (كل الزجني أسود) مثال (كل الزجني لي‬
‫أبسود) ونقيض (بعض الزجني أسود ـ ـ ـ لي ‪...‬اه)وكذا الكالم فيما مل يصرح ابلكل‬
‫أو البعض بل ينوى معنامها هذا‪ ،‬ويتجه أن املراد هنا ابلكل ا‪،‬موعي وابلبعض‬
‫األجزائي والقضية املشتملة على األول مهملة عند عصام كالقضية املشتملة على‬
‫الثاين وفاقا وال تناقض بني املهملتني فكيف يتحقق بني(‪ )1‬املتفقتني يف الكل‬
‫واملتفقتني يف اجلزء وشخصية عند عبداحلكيم والكل فيها نف املوضوع فبعد اشرتاط‬
‫اإلحتاد يف املوضوع ال حاجة إىل اشرتاط اإلحتاد يف الكل‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫أبسود أي كله فال تناقض بينهما‪( .‬ابن‬ ‫حنو الزجني أسود أي بعضه والزجني لي‬
‫آدم)‬

‫(‪ .)1‬يتحقق املتفقتني ‪ .‬نسخة‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪352‬‬

‫الع َّامةُ ‪.‬‬ ‫ِّ ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫والنَّ ِّقيض لِّلضَّر ِّ ِّ‬
‫الع َّامةُ‪َ ،‬وللدَّائ َمة ال ُـمطْلَ َقةُ َ‬
‫وريَّة ال ُـم ْمكنَةُ َ‬‫ُ ُ‬ ‫َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫كل ش ٍئ رفعه فنقيض‬‫وريَِّّة‪..‬إخل)‪ :‬اعلم أن نقيض ِّ‬


‫لضر ِّ‬ ‫قوله (والنَ ِّق ِّ‬
‫يض ل َ ُ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫القضية اليت حكم فيها بضرورة اإلجياب أو السلب هو قضية حكم فيها‬
‫كل ضرورةٍ هو إمكان عني الطرف املقابل‬
‫بسلب تلك الضرورة وسلب ِّ‬
‫فنقيض ضرورة اإلجياب هو إمكان السلب ونقيض ضرورة السلب هو‬
‫إمكان اإلجياب‪.‬‬
‫ونقيض الدوام هو سلب الدوام وقد عرفت أنَّه يلزمه فعلية الطرف املقابل ‪..‬‬
‫___________________________________________‬‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (والنقيض للضرورية)‪ :‬أي احلقيقي‪( .‬الثيَنجويَنى)‬


‫قوله (نقيض كل شئ رفعه)‪ :‬سواء عن نفسه كما يف نقائض املفردات كاإلنسان‬
‫والالإنسان على ما قال بعض بوجود التناقض يف التصورات أو عن شئ آخر‬
‫كاملوضوع كما يف تناقض القضااي حنو زيد إنسان وزيد لي ِبنسان فبمصداق هذه‬
‫القاعدة فالتناقض احلقيقي ال يتحقق إال يف املفردات والقضااي املخصوصة وأما يف‬
‫احملصورات مطلقة أو موجهة فمجازي لي إال كما هو البني‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪353‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫فرفع دوام اإلجياب يلزمه فعلية السلب ورفع دوام السلب يلزمه فعليَّة‬
‫اإلجياب‪.‬‬
‫ِّ‬
‫الطلقة والـمطلقةُ العامة الزم لنقيض‬ ‫فاملمكنة العامة نقيض صريح للضروريَّة‬
‫حمصل‬‫يح وهو (الالدوام) مفهوم َّ‬ ‫الدائمة املطلقة ولـما مل يكن لنقيضها الصر ِّ‬
‫معترب من بني القضااي املتعارفة قالوا نقيض الدائمة هو(املطلقة العامة) ‪.....‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (فرفع دوام السلب يلزمه فعلية اإلجياب)‪ :‬مثال دائما الشئ من اإلنسان حبجر‬
‫نقيضه الصريح لي دائما الشئ من اإلنسان حبجر ويلزمه بعض اإلنسان حجر‬
‫ابلفعل أتمل(‪( .)1‬ابن آدم)‬
‫قوله (الزم لنقيض الدائمة)‪ :‬أي الصريح وهو لي كذلك فاملفهوم احملصل منه‬
‫حبسب نف األمر هو النقيض‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (من بني القضااي املتعارفة)‪ :‬يعين مل يعتربوا قضية مفهومها سلب الدوام أبن‬
‫يدخل حرف السلب على الدوام ويكون الدوام قيدا للمنفي ال للنفي ألنه لو كان‬
‫قيدا للنفي يكون هناك قضية مفهومها سلب دوام مفهوم القضية أعين السالبة‬
‫الدائمة املعتربة من القضااي املتعارفة‪( .‬أبوبكر)‬

‫(‪[ .)1‬لعل وجهه أن قوله نقيض صريح خمالف ملا أييت من أنه لي لنقيض الدائمة املطلقة‬
‫مفهوم معترب‪..‬إخل لكن يوجه أبنه مسلم لي له مفهوم معترب وال نسلم أنه لي له مفهوم غري‬
‫معترب فهو منه‪( .‬الثيَنجويَنى)]‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪354‬‬

‫الع َّام ِّة ال ِّـحْينِّيَّةُ ال ُـم ْم ِّكنَةُ ‪.......................‬‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬


‫لم ْش ُروطَة َ‬
‫َول َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫العامة كنسبة املمكنة العامة‬ ‫مثَّ اعلم َّ‬


‫أن نسبة احلينية املمكنة إىل املشروطة َّ‬
‫فإن احلينيَّة املمكنة هي اليت حكم فيها بسلب الضرورة‬ ‫إىل الضرورية َّ‬
‫الوصفيَّة أي الضرورة مادام الوصف عن اجلانب املخالف‬
‫فتكون نقيض ا صرحي ا ملا حكم فيها بضرورة اجلانب املوافق حبسب الوصف‬
‫متحرك األصابع مادام كاتب ا نقيضه لي بعض‬
‫ُ‬ ‫فقولنا (ابلضرورة كل ٍ‬
‫كاتب‬
‫الكاتب بـمتحرك األصابع حني هو كاتب ابإلمكان)‪.‬‬
‫ونسبةَ(‪ )1‬احلينيَّة املطلقة وهي قضيَّة حكم فيها بفعليَّة النسبة حني اتصاف‬
‫ذات املوضوع ابلوصف العنواين إىل العريفٍة العامة كنسبة(‪ )2‬املطلقة َّ‬
‫العامة‬
‫إىل الدائمة‪.‬‬
‫العامة بدوام النسبة مادام ذات املوضوع مت ِّ‬
‫َّصفا‬ ‫وذلك َّ‬
‫ألن احلكم يف العرفيَّة َّ‬
‫اين فنقيضها الصريح هو سلب ذلك الدوام ‪...............‬‬ ‫ابلوصف العنو ِّ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (فنقيضها الصريح هو سلب ذلك الدوام)‪ :‬كقولنا دائما كل كاتب متحرك‬
‫األصابع مادام كاتبا فنقيضه الصريح لي كل كاتب متحرك األصابع ابلدوام ‪.......‬‬

‫(‪ .)1‬ابلنصب عطف على نسبة احلينية املمكنة‪( .‬طاهر)‬


‫(‪ .)2‬خرب أن املقدرة‪( .‬طاهر)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪355‬‬

‫الع َّام ِّة ال ِّـحينِّيَّةُ ال ُـمطْلَ َقةُ ‪..........................‬‬ ‫ِّ ِّ ِّ‬


‫َوللعُ ْرفيَّة َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫‪...................................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫‪ ........‬مادام كاتبا ويلزم من هذا النقيض بعض الكاتب لي مبتحرك األصابع‬


‫حني هو كاتب ابلفعل ألن رفع الكلي اإلجياب يلزمه السلب اجلزئي‪( .‬ابن آدم)‬
‫اعلم أن اإلمكان منقسم إىل ستة أقسام ألن إن سلبت الضرورة مبعَن الوجود الذايت‬
‫عن اجلانب املخالف فاإلمكان ذايت حنو كل إنسان كاتب ابإلمكان الذايت يعين أن‬
‫سلب الكتابة عنه لي بضروري مبعَن الوجوب الذايت وإن سلب مطلق الضرورة عنه‬
‫فاإلمكان وقوعي حنو كل إنسان كاتب ابإلمكان الوقوعي يعين أن سلب الكتابة عنه‬
‫لي مبطلق الضرورة وإن سلبت الضرورة الذاتية عنه فاإلمكان عامي حنو كل إنسان‬
‫كاتب ابإلمكان العامي يعين أن سلبه عنه لي ابلضرورة الناشةة عن الذات سواء‬
‫كان ثبوهتا يف طرف املوافق ضروراي أوال وإن سلبت الضرورة الوصفية عنه فاإلمكان‬
‫حيين حنو كل إنسان كاتب ابإلمكان احليين يعين أن سلب الكتابة عنه لي بضروري‬
‫بشرط الوصف أو يف وقت الوصف كما هو شأن املشروطة العامة وإن سلبت‬
‫الضرورة الوقتية املعينة عنه فاإلمكان وقيت حنو كل إنسان كاتب ابإلمكان الوقيت يعين‬
‫أن سلب الكتابة عنه لي بضروري يف وقت معني وإن سلبت الضرورة يف وقت ما‬
‫فاإلمكان دوامي حنو كل إنسان كاتب ابإلمكان الدوامي يعين أن سلب الكتابة عنه‬
‫لي بضروري يف وقت ما وأمثلة السالبة يف الكل صادقة أيضا وجيري يف الكل‬
‫اإلمكان اخلاص أيضا‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪356‬‬

‫ـج ْزئَ ْ ِّ‬ ‫ب الـم ْفهوم الـمرَّدد ب ِّ‬ ‫ِّ‬


‫ني ‪.............‬‬ ‫ضي ال ُ‬ ‫لمَرَّك ِّ َ ُ ُ ُ َ ُ َ َْ‬
‫ني نَقْي َ‬ ‫َول ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫اين وهذا (‪ )1‬معَن احلينية‬


‫ويلزمه وقوع الطرف املقابل يف أوقات الوصف العنو ِّ‬
‫كل‬
‫املطلقة املخالفة للقضيَّة العرفيَّة يف الكيف فنقيض قولنا (ابلدوام ُّ‬
‫كاتب(‪ )2‬متحرك األصابع حني هو كاتب ابلفعل قولنا لي بعض الكاتب‬ ‫ٍ‬
‫بـم ِّ‬
‫تحرك األصابع حني هو كاتب ابلفعل)‪.‬‬
‫واملصنِّف مل يتعرض لبيان َ‬
‫نقيضي (الوقتية واملنتشرة املطلقتني) من البسائط‬
‫إذ ال يتعلق بذلك غرض فيما سيأيت من مباحث العكوس واألقيسة خبالف‬
‫ابقي البسائط فتأمل‪.‬‬
‫كل ش ٍئ رفعه ‪....................‬‬ ‫(ولِّلْ ُمَرَّكبـَِّة)‪ :‬قد علمت َّ‬
‫أن نقيض ِّ‬ ‫قوله َ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (املفهوم املردد)‪ :‬املراد ابملفهوم املردد قضية معقولة مشتملة على الرتديد سواء‬
‫كانت منفصلة أو محلية(‪ )3‬مرددة احملمول واألصل(‪ )4‬املردد متعلقة بني اجلزئني وهو‬
‫أحد األمرين الصادق هبذا اترة وأبخرى أخرى‪( .‬القزجلي)‬

‫(‪ .)1‬أي وقوع الطرف املقابل‪( .‬طاهر)‬


‫(‪ .)2‬مثال القضية العرفية العامة املوجبة الكلية‪( .‬طاهر)‬
‫(‪ .)3‬كما يف نقيض املركبة الكلية أو محلية مرددة احلمول كما يف نقيض املركبة اجلزئية‪( .‬ثشتةيى)‬
‫(‪ .)4‬أي أصل عبارة املنت أعين حاصلها املردد‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪357‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫أن رفع املرَّكب َّإذا يكون برفع أحد جزئيه ال على التعيني على سبيل‬
‫فاعلم َّ‬
‫منع اخللو إذ جيوز أن يكون برفع كال جزئيه‪.‬‬
‫فنقيض القضيَّة املرَّكبة ُ‬
‫نقيض أحد جزئيه على سبيل منع اخللو فنقيض قولنا‬
‫كاتب ِّ‬
‫متحرك األصابع ابلضرورة مادام كاتب ا الدائم ا أي الشئ من‬ ‫(كل ٍ‬‫ُّ‬
‫ـمتحرك األصابع ابلفعل) قضية منفصلة مانعة اخللو وهي قولنا‬‫الكاتب ب ِّ‬
‫وإما‬
‫ـمتحرك األصابع ابإلمكان حني هو كاتب َّ‬‫(إما بعض الكاتب لي ب ِّ‬
‫اطالعك على حقائق‬ ‫متحرك األصابع دائما) ‪ ،‬وأنت بعد ِّ‬
‫بعض الكاتب ِّ‬
‫املرَّكبات ونقائض البسائط تتمكن من استخراج التفاصيل ‪...............‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (إما بعض)‪ :‬مهملة منفصلة‪( .‬القزجلي)‬


‫نقيض اجلزء األول أعين املشروطة العامة ونفسه حينية ممكنة‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (وإما بعض)‪ :‬نقيض اجلزء الثاين أعين املطلقة العامة لكن نفسه دائمة مطلقة‪.‬‬
‫(ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪358‬‬

‫ـج ْزئِّيَِّّة ِّابلنِّ ْسبَ ِّة إِّ َىل ُك ِّل فَـ ْرٍد فَـ ْرٍد ‪...........‬‬ ‫ِّ‬
‫لَك ْن ِّيف ال ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫(ولَكِّن ِّيف اجلُزئِّيَّ ِّة ِّابلنِّ ْسبَ ِّة إِّىل ُك ِّل فَـْرٍد فَـْرٍد)‪ :‬يعين ال يكفي يف أخذ‬
‫قوله َ‬
‫نقيض القضيَّة املرَّكبة اجلزئيَّة الرتديد بني َ‬
‫نقيضي جزئيها ومها الكليتان ‪......‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (ولكن)‪ :‬ذلك الرتديد يف نقيض املركبة‪( .‬القزجلي) دفع ملا يتوهم من أن مامر من‬
‫حكم نقائض املركبات الكلية ال عن نقائض املركبات اجلزئية‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قال (ابلنسبة)‪ :‬إىل موضوع هو كل فرد فرد من موضوع تلك املركبة ال مجيع أفراده‬
‫من حيث احملمول فإن قلت فلم أطلق النقيضني على احملمولني(‪ )1‬قلت تنبيها على أن‬
‫احملمول ِبجيابه يف أحد النقيضني املوجبة وسلبه يف ا خر(‪ )2‬السالبة ينفي(‪ )3‬ويثبت‬
‫لكل األفراد واملفرد(‪ )4‬مع إجيابه وسلبه يف قوة القضية أتمل(‪( .)5‬القزجلي)‬

‫(‪ .)1‬يف اجلزئية مع أهنما ليسا بقضيتني أو بقضية حىت يكوان نقيضني ‪..‬إخل‪( .‬ثشتةيى)‬
‫(‪ .)2‬أي من القضيتني قوله السالبة صفة األخرى‪( .‬منه)‬
‫(‪ .)3‬ببناء ا‪،‬هول هو وما عطف عليه‪( .‬منه) ينقل ويثبت ‪ .‬نسخة‬
‫(‪ .)4‬من كل األفراد مع إجيابه بواسطة ثبوت احملمول له وسلبه بواسطة نفي احملمول عنه يف قوة‬
‫اللف‪( .‬ثشتةيى)‬
‫القضية املرددة احملمول وال ﺨﻳفى ترتيب النشر َ‬
‫(‪ .)5‬إشارة إىل أن إطالق القضية على احملمولني جمازي من توصيف الشئ ابسم صفة ما يؤول‬
‫إليه‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪359‬‬

‫ِّابلنِّ ْسبَ ِّة إِّ َىل ُك ِّل فَـ ْرٍد فَـ ْرٍد ‪.................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________ ________________________________‬

‫إذ قد يكذب املركبة اجلزئيَّة كقولنا (بعض احليوان إنسان ابلفعل الدائما)‬
‫ٍ‬
‫ِبنسان‬ ‫نقيضي جزئيها أيضا ومها قولنا (الشئ من احليوان‬‫ويكذب كال َ‬
‫ٍ‬
‫وحينةذ فطريق أخذ نقيض املركبة‬ ‫(كل حيو ٍان إنسان دائم ا)‬
‫دائم ا) وقولنا ُّ‬
‫اجلزئيَّة أن توضع أفراد املوضوع كلُّها ضرورةَ أ َّن نقيض اجلزئيَّة هي ال ُكليَّة ‪...‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (ابلنسبة إىل كل فرد فرد)‪ :‬من أفراد املوضوع مبعَن أن كل فرد فرد ال ﺨﻳلو عن‬
‫حكم نقيضي املركبة على أن يكون النقيض محلية مرددة احملمول حنو بعض الكاتب‬
‫متحرك األصابع ابلضرورة مادام كاتبا ال دائما هذه هي املشروطة العامة ونقيض‬
‫الباقي هذا ونقيض جزء من األصل ومفهوم الالدوام إما الشئ من الكاتب مبتحرك‬
‫األصابع ابإلمكان احليين وإما كل كاتب متحرك األصابع ابلدوام الذايت فهذا النقيض‬
‫مركب من املقدم والتايل لكن هذا الرتديد لي بكاف بل حيتاج إىل جعله محلية‬
‫مرددة احملمول حنو كل فرد فرد من أفراد الكاتب إما لي مبتحرك األصابع ابإلمكان‬
‫احليين وإما متحرك األصابع ابلدوام الذايت وذلك لكذب شقي الرتديد وصدق املرددة‬
‫أما األول فظاهر وأما الثاين فرين كل فرد فرد ال ﺨﻳلو عن مدلول تلك احلملية‪.‬‬
‫(ثشتةيى)‬
‫قوله (اجلزئية)‪ :‬واقع حملمول النقيضني ال لنفسهما‪( .‬القزجلي)‬
‫لكذب أحد جزئيها‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (وقولنا كل حيوان إنسان دائما)‪ :‬وقد تقرر أن مانعة اخللو تكذب عن كاذبتني‬
‫كاحلقيقية‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪360‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫كل و ٍ‬
‫احد من تلك األفراد ويقال يف‬ ‫نقيضي اجلزئني ابلنسبة إىل ِّ‬
‫تردد بني َ‬
‫مث َّ‬
‫ٍ‬
‫ِبنسان دائما)‬ ‫املثال املذكور (كل حيو ٍان إما إنسان دائما أو لي‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______ ________________________________‬

‫قوله (مث تردد)‪ :‬الظاهر يردد ابلياء التحتاين وابلبناء للمفعول(‪( .)1‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (نقيضي اجلزئني)‪ :‬إشارة إىل بيان جزئي ذلك املفهوم املردد فيه أي ترديدا واقعا‬
‫بني نقيضي جزئي املركبة وملا كان(‪ )2‬املتبادر من نقيضي اجلزئني أن يوقع الرتديد بني‬
‫النقيضني اللذين مها قضيتان وكان ذلك كذلك(‪ )3‬يف نقيضي املركبة الكلية دون‬
‫اجلزئية‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (كل حيوان إما إنسان دائما)‪ :‬هذه قضية واحدة غري مؤلفة من قضيتني لكون‬
‫الرتديد مقدما على النسبة وبعبارة أخرى لكون العطف مقدما على الربط فقولنا(كل‬
‫حيوان إما إنسان دائما أو لي ِبنسان دائما) معناه كل حيوان أحد األمرين أبن‬
‫يكون بعضه إنساان دائما وبعضه الإنساان دائما واحملمول مفهوم األحد حقيقة وهكذا‬
‫كل صغرى القياس املقسم إذا كانت موجبة كلية ولو كانت مؤلفة من قضيتني ‪......‬‬

‫(‪ .)1‬وأجيب أبن ضمري (تردد) ابلتاء راجع إىل األفراد‪( .‬طاهر)‬
‫(‪ .)2‬إشارة إىل التوطةة لذكر لفظ ولكن يف اجلزئية يف املنت ا يت‪( .‬ثشتةيى)‬
‫(‪ .)3‬املشار إليه كذلك األول هو املتبادر من نقيضي جزئيها أن يوقع الرتديد واملشار إليه كذلك‬
‫الثاين بني نف القضيتني‪..‬إخل‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪361‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫مرددة احملمول فقوله(إِّىل ُك ِّل فَـ ْرٍد‬ ‫ٍ‬


‫وحينةذ فيصدق النقيض وهي قضية محلية َّ‬
‫فَـ ْرٍد) أي من أفراد املوضوع‪.‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫‪ ....‬لكانت الثانية إما موجبة أو سالبة كلية أو جزئية وعلى التقديرين يكون الرتديد‬
‫بني النقي ضني ال حممويل النقيضني ابلنسبة إىل كل فرد فرد وأيضا يلزم على األول‬
‫اإلجتماع مع األصل يف الكذب يف املثال املذكور وعلى الثاين اإلجتماع يف الصدق‬
‫حنو (بعض اإلنسان كاتب ال دائما) وكون السلب اجلزئي نقيضا ل جياب اجلزئي‬
‫وكالسلب اجلزئي رفع اإلجياب الكلي فيما ذكر من غري فرق خالفا ملا زعمه‬
‫عبداحلكيم حيث جزم بكون اجلزء الثاين رفعا ل جياب الكلي وعدم كونه سلبا جزئيا‬
‫وكأن ماذكرانه أوىل مما ذكره املدقق عصام من أن كال من اجلزئني قضااي شخصية‬
‫متعددة يف القصد أديت بعبارة إمجالية لضيق العبارة انتهى ‪ ،‬وحنن ال نبايل بعدم‬
‫موافقة كالم القطب ملا ذكر‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (مرددة احملمول)‪ :‬على سبيل منع اخللو واجلمع‪( .‬القزجلي)‬
‫ال املوضوع فإنه ال يتصور الرتديد فيه‪( .‬ابن القزجلي)‬

‫۞۞۞۞۞‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪363‬‬

‫فصل‬
‫العكس المستوي‬

‫الع ْك ُ ال ُـم ْستَ ِّوي ‪......................................‬‬


‫َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫‪...................................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (العك )‪ :‬أخص قضية الزمة للقضية بطريق التبديل قاله السيد قدس سره أقول‬
‫والذي ﺨﻳطر بذهين القاصر يف هذا املقام أن معَن قوله هو أخص قضية أنه القضية‬
‫اليت هي ذات أخصية قضية أخرى وصاحبها وقوله الزمة مرفوع على أنه إما صفة‬
‫خلربها هو أو خرب بعد خرب له فيحصل يف عك قولنا كل إنسان حيوان ثالث‬
‫قضااي إحداها هذه اليت هي األصل والثانية بعض احليوان إنسان وهي العك الالزم‬
‫والثالثة كل حيوان إنسان وهي اليت ليست بعك بل أخص من العك الالزم فإن‬
‫القضية الكلية أخص مطلقا من اجلزئية ولو محل قوله وهو أخص قضية على ظاهره‬
‫وجعل قوله الزمة ابجلر صفة لقضية لزم أن يكون العك الالزم أخص من األصل‬
‫مع أنه جيب أن يكون الزما والالزم أعم من امللزوم هذا ما فرضه ذهن العاقر يف شرح‬
‫كالم احملشي املاهر فإن وجدت الصواب الذي هو خمالف ملا ذكرانه فعليك‬
‫ابإلصطالح‪( .‬يوسف األصم)‬
‫قال (املستوي)‪ :‬مسي مستواي الستوائه مع أصله يف الطرفني خبالف عك النقيض‪.‬‬
‫(يوسف األصم)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪364‬‬

‫ضيَِّّة مع بـ َق ِّاء ِّ‬


‫الص ْد ِّق ‪.....................‬‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫تَـْبديْ ُل طََر َيف ال َق َ َ َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫َّم‬ ‫قوله (طَر َيف ال َق ِّ‬


‫احملمول أو املقد َ‬
‫املوضوع و َ‬
‫َ‬ ‫ضيَّة)‪ :‬سواء كان الطرفان مها‬ ‫َ‬
‫أن العك كما يطلق على املعَن املصدري املذكور كذلك‬ ‫التايل واعلم َّ‬
‫و َ‬
‫جمازي من قبيل‬
‫ٌّ‬ ‫يطلق على القضيَّة احلاصلة من التبديل وذلك اإلطالق‬
‫إطالق اللفظ على امللفوظ واخللق على املخلوق ‪........................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (تبديل)‪ :‬أي جعل املوضوع أو املقدم موصوفا ابحملمولية أو التالية فال يرد قضية‬
‫قدم حمموهلا أو اتليها على املوضوع أو املقدم‪( .‬ضؤرِى)‬
‫قال (القضية)‪ :‬محلية أو شرطية‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (املذكور)‪ :‬أي يف املنت‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (جمازي)‪ :‬ويف كالمه قدس سره إشارة إىل أن كال املعنني اصطالحي على ما‬
‫صرح به عبداحلكيم مث قال بل األول أصل ابلنسبة إىل الثاين وأنه نقل منه إليه‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (واخللق على املخلوق)‪ :‬أي كما يذكر اللفظ ويراد منه امللفوظ كذلك اخللق‬
‫يذكر ويراد منه املخلوق فهذا العك يذكر ويراد منه املعكوس جمازا عقليا‪.‬‬
‫(ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪365‬‬

‫وال َكْي ِّ‬


‫ف ‪...............................................‬‬ ‫َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫أن األصل لو فُرض صدقه لزم من صدقه‬ ‫قوله (مع بـ َق ِّاء ِّ‬
‫الص ْد ِّق)‪ :‬مبعَن َّ‬ ‫ََ َ‬
‫صدق العك ال أنَّه جيب صدقهما يف الواقع‪.‬‬
‫ف)‪ :‬يعين إن كان األصل موجبةا كان العك موجبةا وإن كان‬ ‫قوله (وال َكْي ِّ‬
‫َ‬
‫سالبةا كان سالبةا ‪....................................................‬‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (بقاء الصدق)‪ :‬املقدر‪ ،‬كأنه مل يتعرض لقول غريه (حباله) ألن معَن البقاء حباله‬
‫على ما قاله عبداحلكيم أنه إن كان األصل مفروض الصدق كان العك كذلك وإن‬
‫كان حمقق الصدق كان العك كذلك فريد أن قولنا(كل حيوان إنسان ) لو فرض‬
‫صدقه مل يكن عكسه مفروض الصدق بل حمقق الصدق‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قال (الصدق)‪ :‬املقدر‪( .‬القزجلي)‬
‫قال (والكيف)‪ :‬احملقق(‪( .)1‬القزجلي) (الثيَنجويَنى)‬
‫قال (واملوجبة)‪ :‬الالم ل ستغراق‪( .‬القزجلي)‬
‫موجبة جزئية حنو‬ ‫قوله (إن كان األصل موجبة)‪ :‬حنو كل إنسان حيوان فالعك‬
‫بعض احليوان إنسان‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (وإن كان سالبة)‪ :‬حنو الشئ من اإلنسان حبجر فالعك أيضا سالبة كلية حنو‬
‫الشئ من احلجر ِبنسان‪( .‬ثشتةيى)‬

‫(‪[ .)1‬لعدم وجداهنم خمالف الكيف‪( .‬الثيَنجويَنى)]‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪366‬‬

‫ولـم ِّ‬
‫وجبَةُ إِّنَّ َـما تَـْنـ َع ِّك ُ ُج ْزئِّيَّةا ‪............................‬‬ ‫َُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (و ِّ‬
‫املوجبَةُ َّإذا تَـْنـ َعكِّ ُ ُج ْزئِّيَّةا)‪ :‬يعين أن املوجبة سواء كانت كليَّة‬ ‫َ‬
‫إنسان حيوان) أو جزئيَّةا حنو(بعض اإلنسان حيوان) إنَّـما تنعك‬ ‫ٍ‬ ‫حنو(كل‬
‫ُّ‬
‫إىل املوجبة اجلزئيَّ ِّة ال إىل املوجبة الكليَّة‪.‬‬
‫َّأما صدق املوجبة اجلزئية فظاهر ضرورةَ أنَّه إذا صدق احملمول على ما صدق‬
‫عليه املوضوع كالًّ أو بعض ا ‪..........................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (ال إىل املوجبة الكلية)‪ :‬تفسري وبيان للجزء السليب ‪ ،‬مع أهنا(‪ )1‬أخص من‬
‫اجلزئية واألخص معترب عندهم‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (فظاهر)‪ :‬ولذا مل يتعرض املصنف لدليله‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (ضرورة أنه)‪ :‬إشارة إىل اإلفرتاض ومل يرض به‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (إذا صدق احملمول)‪ :‬إشارة إىل دليل اإلفرتاض‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (على ما)‪ :‬أي موضوع حقيقي‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (املوضوع)‪ :‬الذكري‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (كال أو بعضا)‪ :‬متييز عن نسبة (صدق)إىل (ما)بواسطة (على) أي على كل ما‬
‫صدق أو بعضه‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪.)1‬أي الكلية‪(.‬منه)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪367‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫تصادق املوضوع واحملمول يف هذا الفرد فيصدق املوضوع على أفراد احملمول‬
‫يف اجلملة‪.‬‬
‫أعم من‬ ‫و َّأما عدم صدق الكلية َّ‬
‫فرين احملمول يف القضية املوجبة قد يكون ُّ‬
‫أعم‬
‫املوضوع فلو عكست القضية صار املوضوع َّ‬
‫األخص كلي ا على ِّ‬
‫األعم فالعك الالزم الصدق يف مجيع‬ ‫ِّ‬ ‫ويستحيل صدق‬
‫املواد هو املوجبة اجلزئيَّة‪ ،‬هذا هو البيان يف احلمليات ‪....................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________________________ __________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (تصادق)‪ :‬إشارة إىل مضمون الكربى‪( .‬الثيَنجويَنى)‬


‫قوله (واحملمول)‪ :‬إشارة إىل مضمون الصغرى‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (فيصدق)‪ :‬األوىل أن يقال فيصدق املوضوع على أفراد احملمول يف اجلملة ليكون‬
‫إشارة إىل العك ولك أن تقول املراد ابملوضوع واحملمول هنا ما هو حممول و‬
‫موضوع يف األصل ال العك ‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (يف اجلملة)‪ :‬يف بعض األوقات أي ابجلزئية‪( .‬ابن القزجلي)‬
‫قوله (يف مجيع املواد)‪ :‬أي مادة عموم احملمول والتساوي واألخص مع املوضوع‪( .‬ابن‬
‫القزجلي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪368‬‬

‫السالِّبَةُ ال ُكلِّيَّةُ تَـْنـ َع ِّك ُ ُكلِّيَّةا‬ ‫لِّـجو ِّاز عُم ِّوم الـم ْحم ِّ‬
‫ول أَو الت ِّ‬
‫َّايل َو َّ‬ ‫ََ ُ َ ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ِّ‬
‫الشرطيات‪.‬‬ ‫وقِّ عليه احلال يف‬
‫ِّ‬
‫السليب من احلصر املذكور‬
‫ِّ‬ ‫ول َوالتَ ِّايل)‪ :‬بيان للجزء‬ ‫قوله (جلَو ِّاز عُ ُم ُ‬
‫وم املـَ ْح ُم ُ‬
‫مر ‪........................................‬‬ ‫فبديهي كما َّ‬
‫ٌّ‬ ‫و َّأما اإلجياب‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (يف الشرطيات)‪ :‬يعين أن القضية الشرطية إذا كانت موجبة كلية كقولنا كلما‬
‫كان هذا الشئ إنساان كان حيواان ال تنعك كلية يعين اليقال يف العك كلما كان‬
‫هذا الشئ حيواان كان إنساان لكون اتليها أعم من املقدم بل تنعك جزئية كما يف‬
‫احلمليات املوجبة كقولنا قد يكون إذا كان الشئ حيواان بشرط النطق كان إنساان‬
‫فقولنا بشرط النطق إشارة إىل بعض األوقات‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (فبديهي)‪ :‬يعين أن املصنف ترك بيان اإلجياب لبداهته على أنه ميكن أن يكون‬
‫قوله ا يت(والبيان يف الكل أن نقيض العك مع األصل ينتج احملال)دليال ل جياب‬
‫كما هو دليل إلنعكاس املوجهات إال أن الواجب حينةذ ترك (وإال لزم سلب الشئ‬
‫عن نفسه) فافهم‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪369‬‬

‫ِّ‬ ‫َّئ عن نَـ ْف ِّس ِّه وال ِّ‬ ‫ِّ‬


‫َصالا‬
‫ـج ْزئيَّةُ َال تَـْنـ َعك ُ أ ْ‬
‫َ ُ‬ ‫َوإَّال لَ ِّزَم َسلْ ُ‬
‫ب الش ِّ َ ْ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫الش ِّئ َع ْن نـَ ْف ِّس ِّه)‪ :‬تقريره أن يقال كلَّما صدق قولنا‬
‫ب َ‬ ‫(و َّإال لَ ِّزَم َس ْل ُ‬
‫قوله ِّ‬
‫ٍ‬
‫ِبنسان) وإالَّ‬ ‫(الشئ من اإلنسان حبج ٍر) صدق قولنا (الشئ من احلجر‬
‫فنضمه(‪ )1‬مع األصل فنقول(بعض‬
‫لصدق نقيضه وهو(بعض احلجر إنسان) ُّ‬
‫احلجر إنسان والشئ من اإلنسان حبج ٍر) فينتج (بعض احلجر لي حبج ٍر)‬
‫َّ‬
‫ألن‬ ‫وهو سلب الشئ عن نفسه وهذا حمال‪ ،‬منشأه هو نقيض العك‬
‫األصل صادق واهليةة منتجة ‪..........................................‬‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (وإال لزم سلب الشئ عن نفسه)‪ :‬هو ابحلذف أوىل لدخول مفهومه حتت قوله‬
‫ا يت والبيان يف الكل أن نقيض العك مع األصل ينتج احملال‪( .‬بيَتوشى)‬
‫عرفية‬ ‫قال (واجلزئية ال تنعك )‪ :‬وسيجئ أن اخلاصتني من السالبة اجلزئية تنعك‬
‫خاصة‪( .‬الثيَنجويَنى) أي من السالبة ال املوجبة ملا مر أن املوجبة كلية أو جزئية‬
‫تنعك جزئية‪( .‬ثشتةيى)‬
‫النفيض أن املشروطة اخلاصة والعرفية‬ ‫قال (أصال)‪ :‬إال أنه سيجئ يف ابب عك‬
‫اخلاصة السالبتني اجلزئيتني تنعكسان موجبة جزئية‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (فينتج)‪ :‬من رابع األول‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (صادق)‪ :‬ابلفرض‪( .‬القزجلي)‬

‫(‪ .)1‬أي نضم النقيض فنجعله صغرى (مع األصل) فنجعله كربى (فنقول)‪( .‬طاهر)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪370‬‬

‫وع أَو ال ُـم َق ِّدِّم ‪........................‬‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬


‫ـج َو ِّاز عُ ُموم ال َـم ْو ُ‬
‫ض ِّ‬ ‫لَ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫فيكون نقيض العك ابطالا فيكون العك حق ا وهو املطلوب‪.‬‬


‫يصح سلب األخص عن بعض ِّ‬
‫األعم لكن‬ ‫ٍ‬
‫وحينةذ ُّ‬ ‫وع)‪:‬‬‫ض ِّ‬
‫وم ال َـم ْو ُ‬
‫قوله (عُ ُم ُ‬
‫ِّ‬
‫األخص(‪ )1‬مثالا يصدق (بعض احليوان‬ ‫يصح سلب ِّ‬
‫األعم عن بعض‬ ‫ال ُّ‬
‫ِبنسان) وال يصدق(بعض اإلنسان لي حبيو ٍان)‬ ‫ٍ‬ ‫لي‬
‫قوله (أو ال ُـم َقدَّم)‪ :‬مثال يصدق(قد ال يكون إذا كان الشئ حيواانا كان‬
‫إنساانا)وال يصدق(قد ال يكون إذا كان الشئ إنساانا كان حيواانا) ‪........‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (عموم املوضوع)‪ :‬أي موضوع األصل وكذا املقدم‪( .‬الثيَنجويَنى)‬


‫قوله (فيكون نقيض العك ابطال)‪ :‬ألن ارتفاع النقيضني حمال وكذا اإلجتماع وذلك‬
‫(‪)2‬‬
‫منشأ اخللف‪( .‬القزجلي)]‬
‫قوله (مثال يصدق)‪ :‬وحينةذ يصح سلب مالزمة األخص لريعم وال يصح العك ‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫حبيوان)‪ :‬لصدق نقيضه وهو كل إنسان‬ ‫قوله (وال يصدق بعض اإلنسان لي‬
‫حيوان‪( .‬ثشتةيى)‬

‫(‪ .)1‬وإال مل يكن األعم أعم وال األخص أخص‪( .‬طاهر)‬


‫(‪ .)2‬مل توجد هذه احلاشية يف نسخة‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪371‬‬

‫ب ال ِّـجه ِّة فَ ِّمن الـموِّجب ِّ‬


‫ات تَـْنـع ِّك الدَّائِّمتَ ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ان ‪.....‬‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ـح َس ِّ َ َ ُ ْ َ‬ ‫َوأ ََّما ب َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫أن ما ذكرانه هو بيان انعكاس القضااي‬ ‫ب اجلِّ َه ِّة)‪ :‬يعين َّ‬‫(و َّأما بـِّ َحس ِّ‬
‫َ‬ ‫قوله َ‬
‫الكم والكيف و َّأما حبسب اجلهة‪..‬إخل‪.‬‬ ‫حبسب ِّ‬
‫ان)‪ :‬أي الضرورية والدائمة‪ ،‬مثالا كلَّما صدق قولنا (ابلضرورة‬ ‫(الدائِّمتَ ِّ‬
‫قوله َ َ‬
‫إنسان حيوان) صدق قولنا(بعض احليوان إنسان ابلفعل حني‬ ‫ٍ‬ ‫أو دائما كل‬
‫ٍ‬
‫ِبنسان مادام‬ ‫هو حيوان) وإال فيصدق نقيضه وهو(دائما الشئ من احليوان‬
‫حيواانا) فهو مع األصل ينتج ‪.........................................‬‬
‫___ ________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫وهو الدائمتان والعامتان كما أن‬ ‫قال (فمن املوجبات)‪ :‬حال من فاعل تنعك‬
‫الكلية واجلزئية املقدرتني حال منه ومقدم والفاء يف املعَن داخلة على تنعك أي وأما‬
‫الدائمتان والعامتان حالكوهنما من املوجبات كلية أو جزئية‬ ‫حبسب اجلهة فتنعك‬
‫حينية مطلقة موجبة جزئية‪( .‬عبدهللا بن حيدر)‬
‫قوله (يعين أن)‪ :‬هذا التفسري إشارة إىل أن املظهر عطف على مقدر أعين ما ذكران‬
‫من العكوس الزمة وغري الزمة حبسب الكم والكيف وأما حبسب اجلهة‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (فهو مع األصل)‪ :‬كربى‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫هكذا(كل إنسان حيوان ابلضرورة أو دائما ودائما الشئ من احليوان ِبنسان مادام‬
‫حيواان) قلت قد تقرر أن الكربى إذا كانت عرفية عامة والصغرى إحدى الدائمتني‬
‫ينتج دائمة ال ضرورية‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (ينتج)‪ :‬من الشكل األول‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪372‬‬

‫ان ِّحْينِّيَّةا ُمطْلَ َقةا ‪..................................‬‬


‫والع َّامتَ ِّ‬
‫َ َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫(الشئ من اإلنسان ِبنسا ٍن ابلضرورة أو دائم ا) هذا خلف‪.‬‬


‫العامة مثالا إذا صدق‬
‫العامة والعرفيَّة َّ‬
‫قوله (والعامتان)‪ :‬أي املشروطة َّ‬
‫(ابلضرورة أو ابلدوام كل ٍ‬
‫كاتب ِّ‬
‫متحرك األصابع مادام كاتبا) صدق (بعض‬
‫متحرك األصابع كاتب ابلفعل حني هو ِّ‬
‫متحرك األصابع) ‪...............‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (والعامتان)‪ :‬اعلم أن تلك األربع لكوهنا منعكسة إىل احلينية املطلقة ال بد أن‬
‫تنعك إىل ما هو أعم منها أيضا إال أهنا ال تسمى عكسا اصطالحا لوجوب كون‬
‫العك أخص قضية الزمة وال تنعك إىل ما هو أخص للنقض يف مادة من املواد‬
‫وق عليه ما أييت‪.‬‬
‫مثال يصدق(كل كاتب إنسان ابلضرورة أو دائما)وهكذا إىل العرفية العامة وال‬
‫يصدق(‪( )1‬بعض اإلنسان كاتب ابلضرورة أو دائما)إىل غري ذلك من جهات أخص‬
‫من احلينية املطلقة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫(‪)3‬‬
‫[قال (حينية مطلقة)‪ :‬موجبة جزئية(‪( .)2‬القزجلي)]‬
‫قوله (كل كاتب)‪ :‬أو بعض كاتب‪( .‬القزجلي)‬

‫(‪ .)1‬أي يف عكسهما الضرورية والدائمة اللتان أخص من احلينية‪(.‬مشاملي)‬


‫(‪ .)2‬ملا مر من أن املوجبات إذا تنعك إىل املوجبة اجلزئية‪( .‬ثشتةيى)‬
‫(‪ .)3‬هذه احلاشية منتفية يف نسخة‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪373‬‬

‫ان ِّحْينِّيَّةا َال َدائِّ َمةا ‪................................‬‬


‫اصتَ ِّ‬
‫ـخ َّ‬
‫َوال َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ٍ‬
‫بكاتب مادام‬ ‫وإال فيصدق نقيضه وهو (دائما الشئ من ِّ‬
‫متحرك األصابع‬
‫متحرَك األصابع )وهو مع األصل ينتج قولنا (ابلضرورة أو ابلدوام الشئ من‬ ‫ِّ‬
‫ٍ‬
‫بكاتب مادم كاتبا) هذا خلف‪.‬‬ ‫الكاتب‬
‫اخلاصة تنعكسان إىل‬
‫َّ‬ ‫اخلاصة والعرفيَّة‬
‫َّ‬ ‫ان)‪ :‬أي املشروطة‬ ‫اصتَ ِّ‬
‫قوله (واخلَ َّ‬
‫مطلقة مقيَّدةٍ بــ(الالدوام) ‪.......................................‬‬
‫ٍ‬ ‫حينيَّة‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (وهو مع األصل)‪ :‬هكذا (ابلضرورة أو ابلدوام كل كاتب متحرك األصابع مادام‬
‫كاتبا ودائما الشئ من متحرك األصابع بكاتب مادام متحرك األصابع) قلت قد قال‬
‫يف الشمسية إذا كانت الكربى إحدى الوصفيات األربع(‪ )1‬فالنتيجة كالكربى حمذوفا‬
‫عنها الضرورة املخصوصة ابلصغرى فيهما هي العرفية العامة الغري‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (إىل حينية مطلقة مقيدة ابلالدوام )‪ :‬مل يقل إىل حينية خاصة(‪ )2‬لعدم جري‬
‫اإلصطالح على هذه التسمية‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫فإنه إذا صدق ابلضرورة أو دائما كل كاتب أو بعض الكاتب متحرك األصابع مادام‬
‫كاتبا الدائما صدق بعض متحرك األصابع كاتب ابلفعل حني هو متحرك األصابع‬
‫الدائما وإال لصدق نقيضه وهو العرفية اخلاصة وأييت من احملشي تفصيل ذلك‪.‬‬
‫(ثشتةيى) ‪...................‬‬

‫(‪ .)1‬هي املشروطة العامة والعرفية العامة واملشروطة اخلاصة والعرفية اخلاصة‪( .‬ثشتةيى)‬
‫(‪ .)2‬بدل حينية مطلقة مقيدة ابلالدوام مع كوهنا أخصر كل األخصر لعدم‪..‬إخل‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪374‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫اخلاصتان صدقت‬ ‫َّ‬ ‫ٍ‬


‫مطلقة فرينَّه كلَّما صدقت‬ ‫َّأما انعكاسها إىل حينيَّ ٍة‬
‫العامتان صدق يف عكسهما احلينيَّةُ‬
‫مر أنَّه كلما صدقت َّ‬ ‫العامتان وقد َّ‬
‫املطلقةُ (‪ ، )1‬و َّأما الالدوام فبيان صدقه أنَّه لو مل يصدق لصدق نقيضه‬
‫ونضمه إىل اجلزء‬
‫ونضم هذا النقيض إىل اجلزء األول من األصل فينتج نتيجة ُّ‬
‫ُّ‬
‫الثاين من األصل فينتج ما ينايف تلك النتيجة ‪...........................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫‪ ...........‬قوله (إىل حينية مطلقة)‪ :‬ومل يكتف هبا إذ ليست أخص قضية الزمة‬
‫لوجود أخص منها أعين احلينية املطلقة املقيدة ابلالدوام‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (صدقت العامتان)‪ :‬ضرورة أن العام اليتحقق إال يف ضمن اخلاص فكلما حتقق‬
‫صدقا حتقق صدقا‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (وقد مر أنه كلما)‪ :‬أي بيان ذلك يف قوله والعامتان أي املشروطة العامة والعرفية‬
‫العامة‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (احلينية املطلقة)‪ :‬ينتج كلما صدقت اخلاصتان صدق يف عكسهما احلينية‬
‫املطلقة‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (لصدق نقيضه)‪ :‬وهو الدائمة املطلقة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫لكن صدق النقيض ابطل الستلزامه احملال وكل ما يستلزم احملال فهو حمال إذ نضم‬
‫هذا النقيض‪..‬إخل‪( .‬ثشتةيى)‬

‫(‪ .)1‬فتنعك املشروطة اخلاصة والعرفية اخلاصة إىل احلينية املطلقة وهو املطلوب‪( .‬طاهر)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪375‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫متحرك األصابع مادام‬ ‫كل ٍ‬


‫كاتب ِّ‬ ‫مثال كلما صدق (ابلضرورة أو ابلدوام ُّ‬
‫كاتبا الدائما) صدق يف العك (بعض ِّ‬
‫متحرك األصابع كاتب ابلفعل‬
‫حني هو ِّ‬
‫متحرك األصابع الدائما)‪.‬‬
‫َّأما صدق اجلزء األول فقد ظهر مما سبق‪.‬‬
‫وأما صدق اجلزء الثاين أي (الالدوام) ومعناه (لي بعض متحرك األصابع‬
‫كاتبا ابلفعل) ‪......................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (كل كاتب)‪ :‬أو بعض كاتب‪( .‬القزجلي)‬


‫قوله (الدائما صدق)‪ :‬أي الشئ من الكاتب مبتحرك األصابع ابلفعل‪( .‬ابن القزجلي)‬
‫قوله (حني هو متحرك األصابع)‪ :‬اليقال أن الدائما يف العك جزئية وهي عك‬
‫الدائما الواقعة يف األصل وهي كلية وقد قالوا‪ :‬إن السالبة الكلية التنعك إال كلية‬
‫ألن ذلك يف غري املركبات وأما فيها فالكلية كما هنا تنعك جزئية وقد جيري ذلك‬
‫يف عك اخلاصتني إىل العرفية العامة الالدائمة يف البعض أيضا كما تراه‪( .‬عبداهلل‬
‫البيَتوشى)‬
‫قوله (الدائما)‪ :‬أي لي بعض متحرك األصابع بكاتب ابلفعل‪( .‬ابن القزجلي)‬
‫قوله (اجلزء األول)‪ :‬أي بعض متحرك األصابع كاتب ابلفعل حني هو متحرك‬
‫األصابع‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪376‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫فرينَّه لو مل يصدق لصدق نقيضه وهو قولنا(كل ِّ‬


‫متحرك األصابع كاتب‬
‫فنضمه إىل اجلزء األول من األصل ‪..............................‬‬
‫دائم ا) ُّ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (قوله فرينه لو مل يصدق)‪ :‬وال جيري هذا الدليل يف اخلاصتني اجلزئيتني لكون‬
‫كل جزئيتني‪ ،‬وسيجئ أن اجلزئية ال تنتج يف كربى الشكل األول وإن جعلت‬ ‫جزئي ٍ‬
‫صغرى ونقيض العك كربى ال يكون القياس على هيةة(‪ )1‬الشكل االول وال بد يف‬
‫اخللف من أن يكون القياس املنتج للمحال كذلك وال بد فيها من دليل اإلفرتاض‬
‫كذا يف التحرير وحينةذ فنضمه وجنعله صغرى‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (لصدق نقيضه)‪ :‬أي املوجبة الكلية الدائمة املطلقة أعين وهو قولنا‪..‬إخل ومفهوم‬
‫الالدوام أعين اجلزء الثاين من العك سالبة جزئية مطلقة عامة‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (كل متحرك)‪ :‬نقيض الدوام العك ‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫[قوله (فنضمه)‪ :‬أبن جنعل هذا النقيض إلجيابه صغرى واجلزء األول من األصل‬
‫لكليته كربى وإن أمكن ابلعك لصالحية كل اإلتصاف ابلصغروية والكربوية‬
‫أتمل(‪( .)2‬الثيَنجويَنى)]‬

‫(‪.) 1‬لكون الصغرى حينةذ سالبة ألن اجلزء الثاين من األصل ال بد أن يكون سالبا كما هو‬
‫ظاهر‪(.‬مشاملي)‬
‫لصالحية كل اإلتصاف ابلصغروية والكربوية اليستلزم التحكم يف‬ ‫(‪ .)2‬إشارة إىل أن إمكان العك‬
‫وذلك ألن جعل نقيض العك كربى واجلزء األول من ‪....‬‬ ‫هذا العك‬ ‫إيثار احملشي األول عك‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪377‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫كاتب ِّ‬
‫متحرك األصابع مادام‬ ‫كل ٍ‬ ‫فنقول(كل ِّ‬
‫متحرك األصابع كاتب دائما و ُّ‬ ‫ُّ‬
‫متحرك األصابع ِّ‬
‫متحرُك األصابع دائما)‬ ‫(كل ِّ‬
‫كاتبا) ينتج ُّ‬
‫ونقول(كل ِّ‬
‫متحرك األصابع كاتب‬ ‫ُّ‬ ‫نضمه إىل اجلزء الثاين من األصل‬
‫مث ُّ‬
‫ـمتحرك األصابع ابلفعل) ينتج (الشئ من‬ ‫دائم ا والشئ من الكاتب ب ِّ‬
‫متحرك األصابع ب ِّ‬
‫ـمتحرك األصابع ابلفعل) وهذا ينايف النتيجة السابقة ‪،‬‬ ‫ِّ‬
‫فيلزم من صدق نقيض الدوام العك اجتماع املتنافيني فيكون ابطالا‬
‫فيكون الدوام العك حقا وهو املطلوب ‪..............................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (وكل كاتب‪...‬اه)‪ :‬جزء أول من األصل‪( .‬الثيَنجويَنى)‬


‫قوله (إىل اجلزء الثاين من األصل)‪ :‬وهي القضية العامة املطلقة السالبة الكلية اليت‬
‫هي مفاد الدوام األصل‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (ينتج الشئ)‪ :‬أو بعض ج ج‪( .‬القزجلي)‬

‫‪ .....‬األصل صغرى ال يالئم قوله ا يت وهذا ينايف النتيجة السابقة ألن ما حيصل من اجلعل املار‬
‫عبارة عن كل كاتب كاتب دائما وما حصل من اجلعل ا يت عبارة عن الشئ من متحرك األصابع‬
‫مبتحرك األصابع ابلفعل وعدم املنافاة حينةذ جلي الحيتاج إىل الربهان‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪378‬‬

‫الع َّامةُ ُمطْلَ َقةا َع َّامةا ‪........‬‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫و ِّ ِّ‬


‫الوقْتيَّـتَان َوالْ ُو ُجوديـَّتَان َوال ُـمطْلَ َقةُ َ‬
‫ََ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫كل‬
‫ُّ‬ ‫الع َّامةُ ُمطْلَ َقةا َع َّامةا)‪ :‬أي هذه القضااي اخلم تنعك‬
‫(واملـُطْلَ َقةُ َ‬
‫قوله َ‬
‫عام ٍة) ‪........................................‬‬ ‫ٍ‬
‫إىل(مطلقة َّ‬ ‫واحدةٍ منها‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (والوقتيتان)‪ :‬حيتمل أن يكون أصل النسخة والوقتيات ابجلمع أتمل‪( .‬ضؤرِى)‬
‫مثال الوقتية كل ج ب يعين كل قمر منخسق وقت احليلولة ابلضرورة الدائما مثال‬
‫عكسه بعض ب ج ابلفعل يعين أن بعض املنخسف قمر ابلفعل ومثال املنتشرة كل‬
‫ج ب يعين كل إنسان متنف ابلضرورة وقتا ما الدائما مثال عكسه بعض ب ج‬
‫ابلفعل يعين بعض املتنف إنسان ابلفعل‪( .‬ابن آدم)‬
‫قال (والوجوديتان)‪ :‬مثال الوجودية الالضرورية كل ج ب ابلفعل ال ابلضرورة يعين‬
‫كل إنسان متنف ابلفعل ال ابلضرورة مثال عكسه بعض ب ج ابلفعل يعين بعض‬
‫املتنف إنسان ابلفعل ومثال املطلقة العامة يف الشرح‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (اخلم )‪ :‬بل السبع إذا كان املراد ابلوقتيتني أعم من أن تكوان بسيطتني أو‬
‫مركبتني‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫[هذا مبين على أن يكون قول املصنف والوقتيتان ابلتاء والنون كما هو املتبادر من‬
‫النقش وأما إذا كانت ابلتاء بال نون فجمع وقتية وحينةذ إشارة إىل الوقتية املطلقة‬
‫واملنتشرة امل طلقة والوقتية واملنتشرة فالقضااي املنعكسة إىل املطلقة العامة سبع فتأمل‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫(القزجلي)]‬

‫(‪ .)1‬انتفت هذه احلاشية يف نسخة‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪379‬‬

‫َوَال َع ْك لِّلْ ُم ْم ِّكنَـتَ ْ ِّ‬


‫ني ‪..................................‬‬ ‫َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫فيقال(لو صدق كل ج ب ِبحدى اجلهات اخلم ) لصدق (بعض ب ج‬


‫ابلفعل) وإال لصدق نقيضه وهو( الشئ من ب ج دائم ا) وهو مع األصل‬
‫ينتج (الشئ من ج ج) هذا خلف‪.‬‬
‫قوله (وَال َع ْك لِّلْم ْمكِّنَـتَ ْ ِّ‬
‫ني)‪ :‬اعلم َّ‬
‫أن صدق وصف املوضوع على ذاته ‪..‬‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫للمكنتني)‪ :‬ذهب قدماء املنطقيني إىل أن املوجبتني املمكنتني‬ ‫قال (وال عك‬
‫واإلفرتاض‬ ‫تنعكسان موجبة جزئية ممكنة عامة واستدلوا عليه ابخللف والعك‬
‫وسيجئ حتريرها‪( .‬أبوبكر)‬
‫قوله (اعلم أن صدق)‪ :‬إشارة إىل أن اخلالف بني املتقدمني القائلني ابنعكاس‬
‫لفظي فاملتقدمون قالوا ابإلنعكاس على‬
‫املمكنتني واملتأخرين القائلني بعدم انعكاسها ٌّ‬
‫رأي الفارايب واملتأخرون قالوا بعدمه على رأي الشيخ‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫اإلشارة إىل كالم املصنف إذا يصح على مذهب الشيخ ال الفارايب فلو قيده بقوله‬
‫على مذهب الشيخ لكان أوىل‪(.‬ابن القرداغي)‬
‫قوله (وصف املوضوع)‪ :‬إن كانت اإلضافة(‪ )1‬بيانية فاملراد ابملوضوع املوضوع الذكري‬
‫وإال فاحلقيقي‪( .‬الثيَنجويَنى) ‪...............‬‬

‫(‪ .)1‬أي وإن كانت المية‪..‬إخل وعلى هذا فالثانية المية إن كان الضمري للمضاف وبيانية إن‬
‫كان الضمري للمضاف إليه‪( .‬حممد الباين)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪380‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫يف القضااي املعتربة يف العلوم ابإلمكان عند الفارايب وابلفعل عند الشيخ‬
‫(كل ما صدق عليه‬
‫أن ُّ‬‫(كل ج ب ابإلمكان) على رأي الفارايب هو َّ‬ ‫فمعَن ُّ‬
‫ج ابإلمكان صدق عليه ب) ويلزمه العك حينةذ وهو َّ‬
‫أن (بعض ما‬
‫صدق عليه ب ابإلمكان صدق عليه ج ابإلمكان)‬
‫(كل ما صدق عليه‬
‫أن ُّ‬‫وعلى رأي الشيخ معَن (كل ج ب ابإلمكان) هو َّ‬
‫ج ابلفعل صدق عليه ب ابإلمكان)‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫‪ .....‬قوله (وصف املوضوع)‪ :‬إن كانت إضافة الوصف إىل املوضوع بيانية أبن أريد‬
‫به الذكري فإضافة الذات إىل الضمري المية وإن كانت المية أبن أريد به احلقيقي‬
‫فإضافتها إليه بيانية‪( .‬ابن القرداغي)‬
‫قوله (املعتربة)‪ :‬حقيقية أو خارجية‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (ابإلمكان)‪ :‬هذا عقد الوضع وهو اتصاف ذات املوضوع بوصفه وأما يف عقد‬
‫احلمل وهو اتصاف ذات املوضوع بوصف احملمول فقد يكون ابلضرورة و ابإلمكان‬
‫وابلفعل وابلدوام كما مر يف املوجهات عند املذهبني‪( .‬رسول ابن الزكي)‬
‫قوله (كل ما صدق)‪ :‬أي ما هو موجود ابلفعل إن كانت خارجية عنده أو ابإلمكان‬
‫إن كانت حقيقية عنده‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (ابإلمكان)‪ :‬العام أو اخلاص‪( .‬القزجلي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪381‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫أن(بعض ما صدق عليه ب ابلفعل‬ ‫ويكون عكسه على أسلوب الشيخ هو َّ‬
‫ٍ‬
‫حينةذ‬ ‫والشك أنَّه اليلزم من صدق األصل‬
‫َّ‬ ‫صدق عليه ج ابإلمكان)‬
‫يد ابلفعل منحصر يف الفرس‬‫أن مركوب ز ٍ‬ ‫صدق العك مثالا إذا فرض َّ‬
‫أن (بعض‬‫يد ابإلمكان) ومل يصدق عكسه وهو َّ‬ ‫(كل محا ٍر مركوب ز ٍ‬
‫صدق ُّ‬
‫مركوب زيد محار ابإلمكان)‪.‬‬
‫فاملصنِّف لـمـَّا اختار مذهب الشيخ إذ هو املتبادر يف العرف واللغة حكم‬
‫أبنَّه ال عك للممكنتني ‪............................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫إىل إحدى املوجهات‬ ‫قوله (محار ابإلمكان)‪ :‬فإذا مل تنعك إىل املمكنة مل تنعك‬
‫الباقية لكوهنا أخص منها(‪( .)1‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (حكم أبنه ال عك للمكنتني)‪ :‬أما عدم انعكاس املمكنة العامة فعلم مما ذكره‬
‫الشارح وأما عدم انعكاس املمكنة اخلاصة فرينه كلما صدقت اخلاصة صدقت العامة‬
‫وكلما صدقت العامة كذبت عكسها فكذبت عك املمكنة اخلاصة أيضا ألن‬
‫بطالن عك الالزم يستلزم بطالن عك امللزوم‪( .‬ابلكي)‬

‫(‪ .)1‬وإذا قال احملشي البد أن يكون العك أخص للنقض يف مادة من املواد‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪382‬‬

‫ان َدائِّ َمةا ‪...................‬‬


‫ب تَـْنـع ِّك الدَّائِّمتَ ِّ‬‫وِّمن َّ ِّ‬
‫الس َوال ِّ َ ُ َ‬ ‫َ َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ان َدائِّ َمةا)‪ :‬أي (الضرورية املطلقة والدائمة املطلقة)‬


‫الدائِّمتَ ِّ‬ ‫ِّ‬
‫قوله (تَـْنـ َعك ُ َ َ‬
‫تنعكسان (دائمةا مطلقةا) مثالا إذا صدق قولنا(الشئ من اإلنسان حبج ٍر‬
‫ٍ‬
‫ِبنسان دائما) ‪............‬‬ ‫ابلضرورة أو ابلدوام) صدق (الشئ من احلجر‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (ومن السوالب)‪ :‬كلية(‪ )1‬ملا مر(‪( .)2‬القزجلي)‬


‫عطف على قوله ومن املوجبات وأعاد كلمة من لبعد املعطوف عليه‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قال (تنعك الدائمتتان دائمة)‪ :‬أي كلية(‪( .)3‬القزجلي)‬
‫قوله (أي الضرورية املطلقة)‪ :‬وال تنعك الضرورية املطلقة إىل نفسها لصدق قولنا يف‬
‫املثال املفروض(الشئ من مركوب زيد حبمار ابلضرورة) وكذب(الشئ من احلمار‬
‫مبركوب زيد ابلضرورة)لصدق(بعض احلمار مركوب زيد ابإلمكان) كذا يف القطبية‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (دائما)‪ :‬يف الدائمة وابلضرورة يف الضرورية‪( .‬القزجلي)‬

‫(‪ .)1‬األوىل تركها‪( .‬ابن الكاذاوى)‬


‫(‪ .)2‬من أن اجلزئية ال تنعك أصال جلواز عموم املوضوع أو املقدم‪( .‬منه)‬
‫(‪ .)3‬أي وسالبة‪( .‬ضؤرِى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪383‬‬

‫ان عُ ْرفِّيَّةا َع َّامةا ‪....................................‬‬


‫والع َّامتَ ِّ‬
‫َ َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫وإال لصدق نقيضه وهو (بعض احلجر إنسان ابلفعل) وهو مع األصل ينتج‬
‫(بعض احلجر لي حبج ٍر ابلفعل) هذا خلف‪.‬‬
‫العامة) ‪..................‬‬
‫العامة والعرفيَّة َّ‬ ‫قوله (والع َّامتَ ِّ‬
‫ان)‪ :‬أي (املشروطة َّ‬ ‫َ َ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (بعض احلجر إنسان ابلفعل)‪ :‬أو ابإلطالق العام وهذا هو نقيض هذا العك‬
‫ألنه مطلقة عامة موجبة جزئية‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (لي حبجر ابلفعل هذا خلف)‪ :‬أي يف الدائمة أو ابلضرورة يف الضرورية وهذا‬
‫احملال الزم من نقيض العك ألن تركيب املقدمتني صحيح واألصل مفروض الصدق‬
‫فيكون العك حقا‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (أي املشروطة العامة)‪ :‬وال تنعك املشروطة كنفسها أصال سواء كانت ابملعَن‬
‫األول أو ابملعَن الثاين لصدق قولنا(الشئ من احلمار جبامد ابلضرورة مادام محارا)‬
‫وحيث فرض أن المحار يف الواقع يف الذهن وقولنا(الشئ من مركوب امللك حبمار‬
‫ابلضرورة مادام مركوب امللك) فيما إذا فرض أن مركوبه يف الواقع منحصر يف الفرس‪،‬‬
‫مع كذب قولنا (الشئ من اجلامد حبمار ابلضرورة مادام مجادا) وكذب قولنا(الشئ‬
‫من احلمار مبركوب امللك ابلضرورة مادام محارا) لصدق قولنا(بعض اجلامد محار‬
‫ابإلمكان حني هو مجاد) وقولنا(بعض احلمار مركوب امللك ابإلمكان حني هو محار)‬
‫وهذا كله على مذهب الشيخ‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (والعرفية العامة)‪ :‬إذا مل يقل عرفية خاصة مع أن العرفية العامة املقيدة ‪.........‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪384‬‬

‫ان عُ ْرفِّيَّةا َال َدائِّ َمةا ِّيف البَـ ْع ِّ‬


‫ض ‪......................‬‬ ‫اصتَ ِّ‬
‫ـخ َّ‬
‫َوال َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫عامةا) مثالا إذا صدق (ابلضرورة أو ابلدوام الشئ من‬


‫تنعكسان (عرفيَّةا َّ‬
‫الكاتب بساكن األصابع مادام كاتبا) صدق(ابلدوام الشئ من ساكن‬
‫بكاتب مادام ساكن األصابع) وإال لصدق نقيضه وهو قولنا‬‫ٍ‬ ‫األصابع‬
‫(بعض ساكن األصابع كاتب حني هو ساكن األصابع ابلفعل) وهو مع‬
‫األصل ينتج(بعض ساكن األصابع لي بساكن األصابع ابلفعل حني هو‬
‫ساكن األصابع) هذا خلف‪.‬‬
‫ان عُْرفِّيَّةا)‪ :‬أي (املشروطة اخلاصة والعرفيَّة اخلاصة) تنعكسان‬
‫اصتَ ِّ‬
‫(واخلَ َّ‬
‫قوله َ‬
‫سالبة كليَّ ٍة مقيَّ ٍ‬
‫دة بـ(الالدوام) يف البعض وهو إشارة إىل‬ ‫عام ٍة) ٍ‬ ‫إىل (عرفيَّ ٍة َّ‬
‫(مطلقة عا َّم ٍة) موجبة جزئيَّة فنقول‬
‫ٍ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫‪ ....‬ابلالدوام عرفية خاصة ألن املقيد كلي وقيده جزئي وإذا تصري عرفية خاصة لو‬
‫كان قيدها وهو الالدوام موافقا هلا يف الكلية واجلزئية(‪( .)1‬عبداهلل البيَتوشى)‬

‫(‪ .)1‬وهنا لي كذلك بل هو خمالف هلا يف الكمية ألن املقيد سالبة كلية وقيده موجبة جزئية‬
‫وإن كان يف الكيفية ألن إحديهما سالبة واالخرى موجبة‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪385‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫إذا صدق (ابلضرورة أو ابلدوام الشئ من الكاتب بساكن األصابع مادام‬


‫ٍ‬
‫بكاتب مادام ساكنا‬ ‫كاتبا الدائما) صدق (الشئ من ساكن األصابع‬
‫الدائما يف البعض أي بعض ساكن األصابع كاتب ابلفعل)‪.‬‬
‫مر بيانه ‪.........................................‬‬
‫َّأما اجلزء األول فقد َّ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (الشئ من الكاتب بساكن األصابع مادام كاتبا الدائما)‪ :‬الظاهر أن األصابع‬
‫سهو نشأ من قلم الناسخ إذ هو مطروح مبا قاله عبداحلكيم حيث علل بعدم مالئمته‬
‫ملا أييت يف البيان فالصواب تركه(‪( .)1‬يوسف األصم)‬
‫قوله (أما اجلزء األول)‪ :‬أي من العك أعين الشئ من ساكن األصابع بكاتب مادام‬
‫ساكن األصابع‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (فقد مر بيانه) ‪ :‬يف احلاشية املنوطة على قوله املار يف السالبة والعامتان عرفية‬
‫عامة من أنه الزم لعكسها ولعله حيث جعل تلك عكسا هلما أبن العك الزم‬
‫للقضيتني ومها الزمتان للخاصتني ألهنما عامتان منهما مطلقا واألعم الزم لريخص‪.‬‬
‫(ابن آدم)‬

‫(‪ .)1‬أقول العلة لرتكه عدم املالئمة ملا أييت وإال يف هذا املقام ذكره الﺨﻳل بشئ بل الزم الذكر‪.‬‬
‫(ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪386‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫للخاصتني والزم ِّ‬


‫الالزم الزم‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫للعامتني ومها الزمتان‬
‫من أنَّه الزم َّ‬
‫ُ‬
‫وأما اجلزء الثاين فرينَّه لو مل يصدق لصدق نقيضه ‪......................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_________ __________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫[قوله (الزم للعامتني)‪ :‬إشارة إىل القياس اإلقرتاين املعترب املتعارف وينتج نتيجتني‬
‫يسمى ابلنسبة إىل األوىل املستلزم لذاته وابلنسبة إىل الثانية املساواة وكتب أيضا كون‬
‫اجلزء األول الزما للعامتني الالزمتني للخاصتني إذا يكون ذلك أي كون اجلزء األول‬
‫من إحدى اخلاصتني(‪ )1‬الزم هلما يف موضع يكون ذات املوضوع موجودا ألن اجلزء‬
‫الثاين من إحدى اخلاصتني موجبة وصدقها متوقف على وجوده وإال فاخلاصة ليست‬
‫( ‪)2‬‬
‫بالزمة للعامة‪( .‬الثيَنجويَنى)]‬
‫أي ابعتبار جعل تلك العرفية العامة عكسا للعامتني‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (وأما اجلزء الثاين)‪ :‬أي من العك أيضا أعين بعض ساكن األصابع كاتب‬
‫ابلفعل‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (لصدق نقيضه)‪ :‬أي نقيض اجلزء الثاين أعين الدائمة املطلقة السالبة الكلية‪.‬‬
‫(ثشتةيى)‬

‫(‪ .)1‬واملراد من إحدى اخلاصتني هي النتيجة أعين العرفية العامة املقيدة ابلالدوام يف البعض ألهنا‬
‫صادقة ِبحدى اخلاصتني ألهنا عني العرفية اخلاصة األصلية إال يف البعض والكل وإذا يلزم وجود‬
‫ذات املوضوع يف العامتني مع أهنما سالبتان ألن قيد الوجود موجود فيهما‪( .‬حممد)‬
‫(‪ .)2‬منتفية يف نسخة‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪387‬‬

‫الع ْك ِّ ‪......................‬‬ ‫والبـيا ُن ِّيف ال ُك ِّل أ َّ ِّ‬


‫ض َ‬ ‫َن نَقْي َ‬ ‫َ ََ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ٍ‬
‫بكاتب دائم ا) وهذا مع الدوام األصل وهو‬ ‫وهو(الشئ من ساكن األصابع‬
‫ٍ‬
‫بكاتب‬ ‫كاتب ساكن األصابع ابلفعل) ينتج (الشئ من الكاتب‬‫(كل ٍ‬
‫أن ُّ‬‫َّ‬
‫ابلفعل) هذا خلف ‪.................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (وهذا مع الدوام األصل)‪ :‬أي هذا النقيض لكونه سالبة كلية جنعله كربى‬
‫ومفهوم الدوام األصل لكونه موجبة كلية جنعله صغرى ينتج من الشكل األول وضربه‬
‫الثاين ما هو حمال‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (ينتج الشئ‪...‬اه)‪ :‬وأما إذا ضم اجلزء الثاين من العك إىل اجلزء األول من‬
‫األصل أو اجلزء األ ول من العك إىل الثاين من األصل فال يلزم سلب الشئ عن‬
‫نفسه(‪ )1‬إلنتاج القياس مطلقة عامة تقرير األول(بعض الساكن كاتب ابلفعل –‬
‫الشئ من الكاتب بساكن مادام كاتبا) ينتج(بعض الساكن لي بساكن ابلفعل)‬
‫وتقرير الثاين(كل كاتب ساكن ابلفعل‪ -‬الشئ من الساكن بكاتب مادام‬
‫ساكنا)ينتج(الشئ من الكاتب بكاتب ابلفعل)‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬وإذا ال يلزم ذلك ألن جهة القضية أعين ابلفعل انظرة إىل أحد من أزمان املوضوع احلقيقي‬
‫فيكون يف بعضها كذا ولذا علل األستاذ لذلك بقوله النتاج‪..‬اهـ‪( .‬حممد)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪388‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫هذا(كل ساك ٍن‬


‫ُّ‬ ‫وإنَّـما مل يلزم الالدوام يف الكل ألنَّه قد يكذب يف مثالنا‬
‫ٍ‬
‫بكاتب دائم ا)‬ ‫كاتب ابلفعل) لصدق قولنا (بعض الساكن لي‬
‫كــ(األرض) ‪........................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (وإذا مل يلزم الالدوام)‪ :‬إشارة إىل بيان حمرتز قوله الدائمة يف البعض‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (لصدق قولنا)‪ :‬أي لصدق نقيضه وهو قولنا‪...‬اه‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (بكاتب دائما)‪ :‬فإن القياس املركب من مطلقة موجبة عامة صغرى وسالبة‬
‫دائمة مطلقة كربى ينتج دائمة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (كاألرض)‪ :‬األوىل التمثيل ابألمي الدائمي حىت ال حيتاج إىل القول أبن ذكر‬
‫األصابع يف األصل كما هو يف بعض النسخ من سهو الناسخ أو إىل(‪ )1‬القول أبن‬
‫سكون األصابع عبارة عن عدم حتركها بناءا على أن السكون عدمي وهو أعم من أال‬
‫يكون هناك أصابع أصال أو تكون له ولكن ال يكون هلا حركة(‪( .)2‬الثيَنجويَنى)‬
‫فإهنا من ساكن األصابع وإن كانت متحركة يف بعضها يف نفسها إذ معَن ساكن‬
‫األصابع ما لي مبتحرك األصابع سواء مل يكن له أصابع أو كان له أصابع ومل يتحرك‬
‫فافهم(‪( .)3‬القزجلي)‬

‫(‪ .)1‬وإىل القول األول ‪ .‬نسخة‬


‫(‪ .)2‬ويعلم مما قلنا وجه األمر ابلفهم من األستاذ احملقق‪( .‬منه)‬
‫(‪ .)3‬األوىل أن يقول والطيور أو كالطيور‪(.‬ابن القرداغي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪389‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قال املصنف ِّ‬


‫السُّر يف ذلك َّ‬
‫أن الدوام السالبة موجبة كليَّة وهي ال تنعك‬
‫إال جزئيَّةا ‪..........................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (الدوام)‪ :‬يف األصل‪( .‬القزجلي)‬


‫قوله (السالبة)‪ :‬الكلية‪( .‬القزجلي)‬
‫[قوله (موجبة كلية وهي)‪ :‬ابإلستخدام لتأكيد القاعدة املمهدة أو تنبيها أوال لبيان‬
‫(‪)1‬‬
‫املدعى‪( .‬القزجلي)]‬
‫أي املوجبة مطلقا سواء كانت موجبة كلية أو موجبة جزئية ال تنعك ‪..‬إخل فبهذا‬
‫القدر تعرف مرام الفاضل القزجلي نوره هللا‪( .‬ثشتةيى)‬
‫جزئية لكونه عكسا لالدوام‬ ‫قوله (إال جزئية)‪ :‬فيجب أن يكون الدوام العك‬
‫العك ‪( .‬القزجلي)‬
‫يعين أن كالم املصنف يدل على أن انعكاس ا‪،‬موع منوط ابنعكاس األجزاء إىل‬
‫األجزاء ولي كذلك وإال لكان اخلاصتان تنعكسان إىل احلينية الغري املقيدة ابلالدوام‬
‫إذ ال عك للجزء األخري أصال وميكن أن جياب أبان ال نسلم أن املطلقة العامة‬
‫السالبة ال عك هلا أصال ألن هلا عكسا إذا كانت مركبة من املشروطة العامة أو‬
‫العرفية العامة لعل هذا وجه األمر ابلتأمل وما قيل أن هذا ال يرد على املصنف ‪....‬‬

‫(‪ .)1‬سقطت هذه احلاشية يف نسخة‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪390‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫وفيه أتمل‪.‬‬
‫إذ لي انعكاس ا‪،‬موع إىل ا‪،‬موع منوطا ابنعكاس األجزاء إىل األجزاء‬
‫مر َّ‬
‫فإن‬ ‫كما يشهد بذلك مالحضة انعكاس املوجهات املوجبة على ما َّ‬
‫(اخلاصتني املوجبتني) تنعكسان إىل (احلينيَّة الالدائمة) مع َّ‬
‫أن اجلزء الثاين‬ ‫َّ‬
‫العامة) السالبةُ ال عك هلا فتدبر ‪....‬‬
‫منهما وهو (املطلقة َّ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫‪ ....‬لي بشئ وال ينبغي أن يلتفت إليه بل واقع يف التنبيه(‪ )1‬فليتأمل(‪( .)2‬ابن آدم)‬
‫قوله (وفيه أتمل)‪ :‬أي فيما قاله املصنف يف السعدية لتوضيح املقام وإثباته أتمل إذ‬
‫لي ‪...‬إخل‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (ال عك )‪ :‬إذا كانتا جزئيتني فافهم(‪( .)3‬القزجلي) ‪...............‬‬

‫(‪ .)1‬كلمة بل للرتقي يعين بل قال هذا القيل كما أن هذا الكالم أعين انعكاس ا‪،‬موع ‪..‬إخل‬
‫اليرد على املصنف أنه واقع و مذكور يف كتاب اإلمام املسمى ابلتنبيه فضال عن املصنف‪.‬‬
‫(ثشتةيى)‬
‫(‪ .)2‬وجه التأمل أن القيل هنا زعم صحة الكالم وقائله ولي كذلك بل رب كالم يتفق عليه‬
‫كثري من أقوال الرجال ومع ذلك لي خبال عن اخلدشة واملقال هذا‪( .‬ثشتةيى)‬
‫إال فيهما‪.‬‬ ‫(‪ .) 3‬كأن وجهه أن هذا خاصة للخاصتني أال يرى أن السالبة اجلزئية ال تنعك‬
‫(القزجلي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪391‬‬

‫َص ِّل يـُْنتِّ ُج ال ُـم َح َال ‪................................‬‬


‫َم َع األ ْ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (يـُنْتِّ ُج املـُ َح َ‬


‫ال)‪ :‬فهذا احملال َّإما أن يكون انشة ا عن األصل أو عن‬
‫لكن األول مفروض الصدق والثالث‬‫نقيض العك أو عن هيةة أتليفهما َّ‬
‫صحةُ إنتاجه فتعني الثاين وهو نقيض العك‬
‫هو الشكل األول معلوم َّ‬
‫فيكون النقيض ابطالا فيكون العك حق ا وهو املطلوب ‪................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫‪ .......‬قوله (فتدبر)‪ :‬لعله تدبر التحقيق أو إشارة إىل وجه عدم انعكاس املطلقة‬
‫العامة وأييت وجهه وقيل إشارة إىل أن قياس السالبتني على املوجبتني قياس مع الفارق‬
‫فإن اجلزء الثاين من األولني منعك (‪ )1‬خبالف الثانيني(‪( .)2‬حممد وسيم)‬
‫قوله (نقيض العك )‪ :‬أو جزئيه‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (هو الشكل األول)‪ :‬أي هيةته إن كان الشكل مبعَن املشكل(‪( .)3‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬إىل املوجبة املطلقة العامة اجلزئية‪( .‬ثشتةيى)‬


‫(‪ .)2‬أي اجلزء من ‪..‬إخل‪( .‬ثشتةيى)‬
‫(‪ .)3‬أي حمتاج إىل تقدير املضاف أعين اهليةة إن كان مبعَن ذلك ألن الثالث عبارة عن اهليةة‬
‫العارضة للمقدمتني والشكل ذو كذائي إن كان مبعَن املشكل فحينةذ يكون احلمل بدون تقدير‬
‫مضاف مثال غلطا وأما إن كان مبعناه أعين الشكل فال حاجة إليه ألنه هيةة فاحلمل صحيح‪.‬‬
‫(ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪392‬‬

‫َوَال َع ْك لِّلبَـ َواقِّي ِّابلنَّـ ْق ِّ‬


‫ض ‪..............................‬‬ ‫َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (َﻭال َع ْك َ لِّلْبَـ َواقِّي)‪ :‬ﺃﻱ يف السوالب الباقية ﻭهي تسع ( الوقتيَّة‬
‫العامة) من البسائط‬
‫العامة ﻭاملمكنة َّ‬
‫املطلقة ﻭاملنتشرﺓ املطلقة ﻭاملطلقة َّ‬
‫ﻭ(الوقتيَّتان ﻭالوجوﺩيتاﻥ ﻭاملمكنة اخلاصة) من املركباﺕ‪.‬‬
‫ماﺩﺓ ‪ ،‬مبعَن ﺃنـه يصدﻕ األصل يف‬
‫ض)‪ :‬ﺃﻱ بدليل التخلف يف ٍ‬ ‫قوله ( ِّابلنَـ ْق ِّ‬
‫الﺯﻡ هلذا األصل ‪ ،‬ﻭبياﻥ‬
‫ماﺩﺓ بدﻭﻥ العك فيعلم بذلك ﺃﻥ العك غري ٍ‬
‫التخلف يف تلك القضااي ﺃﻥ ﺃخصها ﻭهي (الوقتية) قد تصدﻕ بدﻭﻥ‬
‫ٍ‬
‫مبنخسف ﻭقت الرتبيع ال ﺩائما) مع‬ ‫العك فإنه يصدﻕ(ال شئ من القمر‬
‫العاﻡ) لصدﻕ نقيضه ﻭهو‬ ‫كذﺏ (بعض املنخسف لي بقم ٍر ابإلمكاﻥ ِّ‬
‫ٍ‬
‫منخسف قمر ابلضرﻭﺭﺓ) ‪...........................‬‬ ‫(كل‬
‫ُّ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫للبواقي)‪ :‬السوالب اجلزئية والبعض الباقي من السوالب الكلية‪.‬‬ ‫قال (وال عك‬
‫(ضؤرِى)‬
‫قوله (يصدق األصل)‪ :‬أو جزئه‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (وقت الرتبيع)‪ :‬أي وقت ربع من منطقة الربوج بينه وبني الشم ‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫وسائر‬ ‫قوله (بعض املنخسف)‪ :‬إذ اإلخنساف خاص عندهم ابلقمر دون الشم‬
‫الكواكب‪( .‬القزجلي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪393‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫األخص حتقق يف ِّ‬


‫األعم ﺇﺫ العك‬ ‫ِّ‬ ‫ﻭﺇﺫا حتقق التخلف ﻭعدﻡ اإلنعكاﺱ يف‬
‫عم الﺯﻡ‬‫الﺯﻡ للقضية فلو انعك األعم كاﻥ العك الﺯما لريعم ﻭاأل ُّ‬
‫خص ﺃيضا ﻭقد بيـنا‬‫خص ﻭالﺯﻡ الالﺯﻡ الﺯﻡ فيكوﻥ العك الﺯما لري ِّ‬ ‫لري ِّ‬
‫عدﻡ انعكاسه هذا خلف‪.‬‬
‫ﻭﺇذا اخرتان يف العك اجلزئيةَ ‪ ،‬ألهنا ﺃعم من الكلية ﻭاملمكنة العامة ألهنا‬
‫خص ابلطريق‬ ‫عم مل يصدﻕ األ ُّ‬ ‫ﺃعم من سائر املوجهاﺕ ﻭﺇﺫا مل يصدﻕ األ ُّ‬
‫األﻭىل خبالﻑ العك ‪.‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (وعدم اإلنعكاس)‪ :‬عطف املسبب على السبب‪( .‬الثيَنجويَنى)‬


‫قوله (يف األخص)‪ :‬متنازع فيه(‪( .)1‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (فلو انعك )‪ :‬تفريع على دليل املالزمة(‪( .)2‬ثشتةيى)‬
‫قوله (وإذا مل يصدق األعم)‪ :‬أعين اجلزئية املمكنة العامة السالبة‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (مل يصدق األخص)‪ :‬وهو الكلية املمكنة العامة وسائر املوجهات‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (خبالف العك )‪ :‬أي لي إذا مل يصدق األخص مل يصدق األعم إذ قد ال‬
‫يصدق األخص مع صدق األعم‪( .‬ابن آدم)‬
‫۞۞۞۞۞‬

‫(‪ .)1‬للتخلف وعدم اإلنعكاس‪( .‬طاهر)‬


‫(‪ .)2‬وهو قوله(إذ العك الزم للقضية)‪( .‬طاهر)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪395‬‬

‫فصل‬
‫عكس النقيض‬
‫ني مع بـ َق ِّاء ِّ‬
‫الص ْد ِّق ‪.....‬‬ ‫يض تَـب ِّد ِّ‬
‫َع ْك الن َِّّق ِّ‬
‫يضي الطََّرفَ ْ ِّ َ َ َ‬
‫يل نَق َ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ني)‪ :‬ﺃﻱ جعل نقيض اجلزء األﻭﻝ من األصل‬ ‫يضي الطَرفَ ْ ِّ‬ ‫قوله (تَـب ِّد ِّ‬
‫َ‬ ‫يل نَق َ‬ ‫ْ ُ‬
‫جزءا نيا من العك ﻭنقيض اجلزء الثاين جزءا ﺃﻭاال‪.‬‬
‫الص ْد ِّﻕ)‪ :‬ﺃﻱ ﺇﻥ كاﻥ األصل صاﺩقا كاﻥ العك صاﺩقا‪.‬‬ ‫قوله (مع بـ َق ِّاء ِّ‬
‫ََ َ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (عك النقيض)‪ :‬فإن قلت عك النقيض لي مبستعمل يف العلوم لعدم‬


‫انتاجه فلم ذكره املصنف يف هذا الكتاب كما ذكر يف املطوالت قلت له فائدة يف‬
‫بيان صدق القضية بواسطة صدق عك نقيضها كذا قالوا‪( .‬ابن آدم)‬
‫قال (مع بقاء الصدق)‪ :‬لزوما‪( .‬القزجلي)‬
‫والكم يف املوجبة دون السالبة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قال (الصدق)‪ :‬املقدر‪( .‬القزجلي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪396‬‬

‫وال َكْي ِّ‬


‫ف ‪...............................................‬‬ ‫َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ف)‪ :‬ﺃﻱ ﺇﻥ كاﻥ األصل موجب ا كاﻥ العك موجب ا ﻭﺇﻥ‬ ‫قوله (مع بـ َق ِّاء ال َكْي ِّ‬
‫ََ َ‬
‫(كل ج ب ) ينعك بعك‬ ‫مثال قولنا ُّ‬
‫كاﻥ سالبا كاﻥ العك سالبا‪ ،‬ا‬
‫(كل ما لي ب لي ج) ﻭهذه طريقة القدماء ‪ ،‬ﻭﺃما‬ ‫النقيض ﺇىل قولنا ُّ‬
‫املتأخرﻭﻥ فقالوا عك النقيض هو (جعل نقيض اجلزء الثاين ﺃﻭاال ﻭعني‬
‫اجلزء األﻭﻝ ني ا) مع خمالفة الكيف ﺃﻱ ﺇﻥ كاﻥ األصل موجب ا كاﻥ العك‬
‫سالبا ﻭابلعك ‪........................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_____________ __________________________‬

‫قال (الكيف)‪ :‬احملقق والكم يف املوجبة‪( .‬القزجلي)‬


‫واملراد ببقاء الصدق بقاء الصدق املفروض يف األصل يف الفرع لذاته(‪ )1‬فال يرد(‪ )2‬أن‬
‫التعريف يصدق على تبديل املوجبة اجلزئية يف قولنا بعض احلجر الإنسان إذ يصدق‬
‫بعض اإلنسان الحجر مع أن املوجبة اجلزئية التنعك بعك النقيض‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (وابلعك )‪ :‬أي إن كان األصل سالبا كان العك موجبا‪( .‬ابن آدم)‬

‫(‪ .)1‬ماعلق بلفظ الصدق أي بال واسطة كما يشعر بذلك كالمه وكالم الفاضل عبداحلكيم‪.‬‬
‫(ثشتةيى)‬
‫(‪ .)2‬ألن صدقه خمصوص خبصوص املادة‪( .‬منه)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪397‬‬

‫ـخالََف ِّة ال َكْي ِّ‬


‫ف ‪.............‬‬ ‫أ َْو َج ْعل نَِّق ِّ‬
‫يض الث ِّ‬
‫َّاين أ ََّوَالا َم َع ُم َ‬ ‫ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫(كل ج ب ينعك ﺇىل قولنا ال شيء‬ ‫مر‪ .‬فقولنا ُّ‬‫ﻭيعترب بقاء الصدﻕ كما َّ‬
‫مما لي ب ج)‪.‬‬
‫يصرﺡ بقوهلم(ﻭعني األﻭﻝ نيا) للعلم به ضمنا ﻭال‬ ‫ﻭاملصنٍ ٍِّف مل ِّ‬
‫(ابعتباﺭ بقاء الصدﻕ) يف التعريف الثاين لذكره سابق ا‪،‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (أو جعل نقيض الثاين)‪ :‬أي فقط ابحلصر السكويت‪( .‬القزجلي)‬
‫قال (مع خمالفة الكيف)‪ :‬أي فقط ابحلصر السكويت‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (ينعك إىل قولنا)‪ :‬وإال لصدق نقيضه وهو بعض ما لي ب ج فنضمه إىل‬
‫األصل هكذا بعض ما لي ب ج لينتج بعض ما لي ب ب هذا خلف أو‬
‫تنعك ابلعك املستوي إىل قولنا بعض ج لي ب وقد كان األصل كل ج ب ‪.‬‬
‫(ابن آدم)‬
‫قوله (للعلم به ضمنا)‪ :‬إذ علم من جعل نقيض الثاين أوال جعل عني األول نيا إذ‬
‫لو جعل نقيضه كذلك ملا كان بني املذهبني خمالفة‪( .‬ابن آدم)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪398‬‬

‫ِّ‬
‫وجب ِّ‬
‫ات ‪......................................‬‬ ‫ْم ال ُـم َ‬
‫َو ُحك ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫فحيث مل ﺨﻳالفه يف هذا التعريف عُلم اعتباﺭه هاهنا ﺃيضا‪.‬‬


‫مث ﺇنَّه بني املصنف ﺃحكاﻡ عك النقيض على طريقة القدماء‪ ،‬ﺇﺫ فيه غُنية‬
‫لطالب الكماﻝ ﻭترﻙ ما ﺃﻭﺭﺩه املتأخرﻭﻥ‪ ،‬ﺇﺫ تفصيل القوﻝ فيه ﻭفيما فيه‬
‫ال يسعه ا‪،‬اﻝ ‪..........................................‬‬
‫___________________________________________‬‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (فحيث مل ﺨﻳالفه)‪ :‬أي مل أيت خبالفه‪( .‬القزجلي)‬


‫علة لقوله(علم) فالفاء حقيقية داخلة عليه‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫لعل معناه حيث مل ﺨﻳالف اعتبار بقاء الصدق يف التعريف األول يف هذا التعريف‬
‫الثاين علم اعتباره فيه ألنه بصدد بيان ما ﺨﻳالف يف التعريف‪( .‬ابن آدم)‬
‫أو مل ﺨﻳالف املصنف التعريف األول يف هذا القيد أو مل ﺨﻳالف القيد يف التعريف‬
‫األول نفسه يف الثاين‪(.‬ابن القرداغي)‬
‫مل يغري املصنف قوله مع بقاء الصدق كما غري قوله مع بقاء الكيف إىل قوله مع‬
‫خمالفة الكيف لعدم اعتباره يف هذا التعريف الثاين‪( .‬أبوبكر)‬
‫قوله (فيه غنية)‪ :‬ابلضم والكسر اسم من الغَن كإىل ضد الفقر‪( .‬القزجلي)‬
‫أي فيه غنية عن طريق املتأخرين إذ املستعمل يف العلوم إذا هو عك النقيض على‬
‫طريق القدماء‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (وترك ما)‪ :‬أورده مع أن فيه غنية أيضا‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪399‬‬

‫وي َوِّاب َلع ْك ِّ‬ ‫السوالِّ ِّ‬


‫ب ِّيف َ‬
‫الع ْك ِّ ال ُـم ْستَ ِّ‬ ‫ْم َّ َ‬
‫ه ُهنَا ُحك ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله ( َه ُهنَا)‪ :‬ﺃﻱ يف عك النقيض‪.‬‬


‫قوله (ِّيف امل ْستَ ِّوﻱ)‪ :‬يعين كما ﺃ َّن السالبة الكلية تنعك يف عك املستوﻱ‬
‫ُ‬
‫ﺃصال ‪،‬كذلك املوجبة الكلية يف عك‬
‫ا‬ ‫تنعك‬ ‫ال‬ ‫ة‬ ‫ئي‬
‫ز‬ ‫ﻭاجل‬ ‫كنفسها‬
‫ﺃصال لصدﻕ قولنا(بعض‬
‫ا‬ ‫النقيض تنعك كنفسها ﻭاجلزئية ال تنعك‬
‫احليواﻥ الﺇنساﻥ) ﻭكذﺏ قولنا(بعض اإلنساﻥ الحيواﻥ) ﻭكذلك التسع من‬
‫املوجهاﺕ ﺃعين (الوقتيتني املطلقتني ﻭالوقتيتني ﻭالوجوﺩيتني ﻭاملمكنتني)‬
‫ﻭ(املطلقة العامة) ال تنعك ﻭالبواقي تنعك على ما سبق يف السوالب يف‬
‫العك املستوﻱ‪.‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (لصدق قولنا)‪ :‬وذلك يف كل أمرين كان بينهما عموم من وجه وبني نقيضيهما‬
‫تباينا كليا(‪( .)1‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (والوقتيتني)‪ :‬األوىل الوقتيات فافهم‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (واملطلقة العامة التنعك )‪ :‬لكون أخصها أعين الوقتية ال تنعك لصدق‬
‫قولنا(كل قمر ال تنخسف ابلضرورة وقت الرتبيع الدائما) وكذب(بعض املنخسف‬
‫القمر ابإلمكان العام)‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬الظاهر تباين كلي‪( .‬طاهر)‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪400‬‬

‫َوِّاب َلع ْك ِّ ‪.............................................‬‬


‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭاب َلع ْك ِّ )‪ :‬ﺃﻱ حكم السوالب ههنا حكم املوجباﺕ يف املستوﻱ‬ ‫قوله ( ِّ‬
‫فكما ﺃﻥ املوجبة يف املستوﻱ ال تنعك ﺇال جزئيةا‪ ،‬كذلك السالبة ههنا ال‬
‫تنعك ﺇال جزئيةا ‪...........................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (حكم السوالب ههنا حكم املوجبات)‪ :‬أي أن السالبة مطلقا كلية أو جزئية‬
‫تنعك إىل سالبة جزئية ألن قولنا الشئ من اإلنسان حبجر ينعك إىل قولنا بعض‬
‫الالحجر لي بالإنسان وإال لصدق نقيضه أعين كل الحجر الإنسان ونعكسه‬
‫عك النقيض إىل كل إنسان حجر وهو األصل وال جيري(‪ )1‬فيه دليل اخللف كما ال‬
‫ﺨﻳفى(‪ )2‬أتمل(‪( .)3‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬جواب عن سؤال مقدر كأنه قيل مل مل تثبت هذه املدعى بدليل اخللف بل بدليل العك‬
‫مع أن األول أوىل من الثاين إذ املدعى حينةذ مثبت بقياس من الشكل األول فأجاب مبا ترى‪.‬‬
‫(ثشتةيى)‬
‫(‪ .)2‬وجه عدم اخلفاء عدم تكرار احلد األوسط إن تركب القياس اخللفي من نقيض العك‬
‫واألصل ألنه حينةذ يقال هكذا كل الحجر الإنسان والشئ من اإلنسان حبجر فال ينتج الشئ‬
‫من الالحجر حبجر ألن حممول األصغر نقيض صريح ملوضوع األكرب كما ال ﺨﻳفى‪( .‬ثشتةيى)‬
‫نقيض‬ ‫(‪ .)3‬إشارة إىل صدق دلي ل اخللف يف بعض املواد كما إذا أريد من عدم جواز عك‬
‫األصل قضية حمصلة موجبة جزئية أو كلية ألهنا الزمة له إذا كان سالبة معدولة كما صرح بذلك‬
‫ابن آدم هنا غري مرة حيث قال بعد قوله حني هو الحجر إىل قوله وإال فكل الحجر‪..‬إخل‪.‬‬
‫(ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪401‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫جلواﺯ ﺃﻥ يكوﻥ نقيض احملموﻝ يف السالبة ﺃعم من املوضوﻉ ﻭال جيوﺯ سلب‬
‫نقيض األخص عن عني األعم كليا مثال يصح (ال شئ من اإلنساﻥ بال‬
‫ﺇنساﻥ) لصدﻕ نقيضه‬
‫ٍ‬ ‫يصح (ال شئ من احليواﻥ بال‬ ‫حيو ٍاﻥ) ﻭال ِّ‬
‫وهو(بعض احليواﻥ الﺇنساﻥ) كــ(الفرﺱ)‪.‬‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (وال جيوز سلب نقيض األخص عن عني األعم)‪ :‬وجيوز سلب نقيض األعم وهو‬
‫الالحيوان عن عني األخص وهو اإلنسان أبن يقال الشئ من اإلنسان بال حيوان إذ‬
‫هو حيوان قطعا ألن قوام ماهيته ابحليوان إذ انتفى احليوان انتفى اإلنسان والعك ‪.‬‬
‫(ثشتةيى) مثال دائما الشئ من الكاتب بساكن األصابع مادام كاتبا ينعك بعك‬
‫النقيض إىل قولنا بعض الالساكن لي بالكاتب ابلفعل حني هو الساكن وإال فكل‬
‫الساكن الكاتب ويلزمه قولنا بعض الساكن كاتب فنضمه إىل األصل هكذا بعض‬
‫الساكن كاتب والشئ من الكاتب بساكن ينتج بعض الساكن لي بساكن هذا‬
‫ويعك ابلعك املستوي إىل قولنا بعض الكاتب ساكن وقد كان األصل الشئ من‬
‫الكاتب بساكن‪( .‬ابن آدم)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪402‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭكذلك حبسب اجلهة (الدائمتاﻥ ﻭالعامتاﻥ) ‪.........................‬‬


‫الفيوضات الرمحانية‬
‫_______________________ ____________________‬ ‫_______________________________________‬

‫( ‪)1‬‬
‫قوله (وكذلك حبسب اجلهة)‪ :‬أي كالسوالب حبسب الكمية يف التبعية ملوجبات‬
‫عك املستوي تلك السوالب ا تية حبسب اجلهة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫مثال قولنا ابلضرورة الشئ من اإلنسان حبجر ابلضرورة ينعك بعك النقيض إىل‬
‫قولنا بعض الالحجر لي بال إنسان ابلفعل حني هو الحجر وإال فكل الحجر‬
‫الإنسان ويلزمه(‪)2‬بعض احلجر إنسان فنضمه إىل األصل هكذا بعض احلجر إنسان‬
‫والشئ من اإلنسان حبجر ينتج بعض احلجر لي حبجر هذا خلف ويعك بعك‬
‫املستوي إىل قولنا بعض اإلنسان حجر واألصل الشئ من اإلنسان حبجر‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (الدائمتان والعامتان)‪ :‬مثال الشئ من الكاتب بساكن مادام كاتبا ينعك‬
‫بعك النقيض إىل قولنا بعض الالساكن لي بكاتب ابلفعل حني هو الساكن وإال‬
‫فكل الساكن الكاتب ويلزمه قولنا بعض الساكن كاتب والشئ من الكاتب بساكن‬
‫ين تج بعض الساكن لي بساكن هذا خلف أو يعك بعك املستوي إىل قولنا‬
‫بعض الكاتب ساكن وقد كان األصل الشئ من الكاتب بساكن‪( .‬ابن آدم)‬

‫(‪ .)1‬ملوجهات ‪ .‬نسخة‬


‫(‪ .)2‬مساحمة اعتمادا على الظهور ألن بعض املتحرك كاتب لي بالزم لعني كل المتحرك‬
‫الكاتب لكن هذا لكونه موجبة كلية معدولة الطرفني يعك بعك النقيض إىل قولنا كل كاتب‬
‫متحرك والعك الزم لريصل مث هذا لكونه موجبة كلية يعك بعك املستوي إىل قولنا بعض‬
‫املتحرك كاتب واحلاصل أن وجه الظهور يف ارتكاب التسامح هو أن الزم الالزم الزم كما ال‬
‫ﺨﻳفى‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪403‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫____________ ______________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫تنعك (حينيةا مطلقةا) ﻭ(اخلاصتاﻥ) تنعكساﻥ (حينيةا مطلقةا الﺩائمةا) ‪...‬‬


‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (والبيان هو البيان)‪ :‬أي البيان يف عك النقيض كالبيان يف العك املستوي‬


‫من أنه لو مل يصدق العك لصدق نقيضه ومع األصل ينتج احملال‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (تنعك حينية مطلقة)‪ :‬مثال قولنا ابلضرورة أو ابلدوام الشئ من الكاتب‬
‫بساكن مادام كاتبا ينعك بعك النقيض إىل قولنا بعض الالساكن لي بالكاتب‬
‫ابلفعل حني هو الساكن وإال فكل الساكن الكاتب ويلزمه قولنا بعض الساكن‬
‫كاتب والشئ من الكاتب بساكن هذا خلف أو يعك بعك املستوي إىل قولنا‬
‫بعض الكاتب ساكن وقد كان األصل الشئ من الكاتب ساكن‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (واخلاصتان تنعكسان حينية مطلقة)‪ :‬مثال قولنا ابلضرورة أو ابلدوام الشئ من‬
‫الكاتب مبتحرك األصابع مادام كاتبا الدائما ينعك بعك النقيض إىل قولنا ابلدوام‬
‫الشئ من المتحرك بالكاتب مادام المتحركا الدائما يف البعض أي بعض المتحرك‬
‫الكاتب ابلفعل‪.‬‬
‫أما اجلزء األول فرينه لو مل يصدق لصدق بعض الالمتحرك الكاتب حني هو‬
‫المتحرك ابلفعل ويلزمه بعض املتحرك كاتب فنضمها إىل اجلزء األول من األصل‬
‫هكذا بعض املتحرك كاتب والشئ من الكاتب مبتحرك ينتج بعض املتحرك لي‬
‫مبتحرك هذا خلف‪.‬‬
‫وأما الالدوام يف البعض فرينه لو مل يصدق لصدق نقيضه وهو الشئ من ‪......‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪404‬‬

‫اس‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫والَبيا ُن هو البـيا ُن والنَّـ ْقض هو النَّـ ْقض وقَ ْد بِّني انْعِّ‬
‫ُ‬ ‫ُ َ َُ‬ ‫ُ َُ‬ ‫َ َ ُ َ ََ‬
‫ني ‪.............................................‬‬ ‫اصتَ ْ ِّ‬
‫ـخ َّ‬
‫ال َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭ(الوقتيتاﻥ ﻭالوجوﺩيتاﻥ ﻭاملطلقةُ العامة) (مطلق اة عامةا) ﻭال عك‬


‫للممكنتني على قياﺱ املوجباﺕ يف املستوﻱ‬
‫قوله (َﻭالبَـيَ ُاﻥ ُه َو البَـيَ ُاﻥ)‪ :‬يعين كما ﺃﻥ املطالب املذكوﺭﺓ يف العك‬
‫املستوﻱ كانت تثبت ابخللف كذا ههنا‪.‬‬
‫يض)‪ :‬ﺃﻱ ماﺩﺓ التخلف ههنا هي ماﺩﺓ التخلف مثة‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫يض ُه َو النَّق ُ‬
‫قوله (والنَّق ُ‬
‫اصتَ ْ ِّ‬
‫ني)‪ :‬ﺃما بياﻥ انعكاﺱ اخلاصتني من السالبة‬ ‫ني انْعِّ َك ُ‬
‫اﺱ اخلَ َ‬ ‫قوله (َﻭقَد بُ َ‬
‫اجلزئية يف العك املستوﻱ ﺇىل (العرفية اخلاصة) فهو ﺃﻥ يقاﻝ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫‪ ......‬الالمتحرك الكاتب ويلزمه بعض املتحرك لي بكاتب فنضمه إىل الدوام‬


‫األصل هكذا بعض املتحرك لي بكاتب وكل كاتب متحرك ابلفعل ينتج بعض‬
‫املتحرك لي مبتحرك هذا خلف‪( .‬ابن آدم)‬

‫ـج ْزئِّيَِّّة َه ُهنَا ‪...............................‬‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ِّمن الـموِّجب ِّ‬


‫ة‬
‫َ ُْ َ ُ‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪405‬‬

‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫مىت صدﻕ (بعض ج لي ب ابلضرورة أو ابلدوام ما ﺩاﻡ ج ال ﺩائما ﺃﻱ‬


‫بعض ج ب ابلفعل صدﻕ بعض ب لي ج ما ﺩاﻡ ب ال ﺩائما ﺃﻱ بعض‬
‫ب ج ابلفعل) ﻭﺫلك بدليل اإلفرتاﺽ ﻭهو ﺃﻥ يفرﺽ ﺫاﺕ املوضوﻉ ﺃعين‬
‫(بعض ج د ‪..................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (مىت صدق بعض ج لي ب ابلضرورة)‪ :‬أي مثال ابلضرورة أو ابلدوام بعض‬
‫الكاتب لي بساكن األصابع مادام كاتبا الدائما أي بعض الكاتب ساكن األصابع‬
‫ابلفعل ينعك بعك املستوي إىل قولنا بعض ساكن األصابع لي بكاتب مادام‬
‫ساكن األصابع الدائما أي بعض ساكن األصابع كاتب ابلفعل وثبوت هذا العك‬
‫إذا يكون بدليل اإلفرتاض وهو أن نفرض ذات املوضوع بزيد مثال كما أييت تفصيال‪.‬‬
‫(ثشتةيى)‬
‫قوله (يفرض ذات املوضوع)‪ :‬أي األفراد اليت أشار إليها بعض ج‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (أعين بعض ج د)‪ :‬يف اجلزء الثاين من األصل د أي ب د مث حنمل عليه ب‬
‫ابحلكم الذي كان مقصودا يف الدوام األصل أعين د ابلفعل فنقول زيد ساكن‬
‫األصابع ابلفعل بدل د ب ابلفعل فهذه مقدمة الصغرى مث حنمل عليه ج حبكم‬
‫صدق عنوان املوضوع على ذاته أعين ابلفعل على ما هو مذهب الشيخ فنقول زيد‬
‫كاتب ابلفعل بدل د ج ابلفعل فهذه مقدمة الكربى مث بعد الرتتيب يصدق القول‬
‫أبن بعض ساكن األصابع كاتب ابلفعل بدل ب ج ابلفعل وذلك عني الدوام ‪.....‬‬
‫‪.......................................................‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪406‬‬

‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫فـ ـ‹‹د›› ب) حبكم الﺩﻭاﻡ األصل ﻭ( ﺩ ج ابلفعل) لصدﻕ الوصف‬


‫العنواينعلى الذاﺕ ابلفعل على ما هو التحقيق فصدﻕ (بعض ب ج‬
‫ابلفعل) ﻭهو ال ﺩﻭاﻡ العك مث نقوﻝ ‪................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫‪ .....‬العك فهذه مقدمة النتيجة احلاصلة من الشكل الثالث الذي اشرتط فيه‬
‫إجياب الصغرى و فعليتها املنتج للجزئية على ما سيأيت تفصيال فبتلك املقدمات‬
‫الثالث حصل اجلزء الثاين من العك ‪( .‬ابن آدم)‬
‫إن كان تفسري الذات فمن ذكر الدال وإرادة املدلول وإن كان تفسري املوضوع فمن‬
‫ذكر الكل وإرادة اجلزء فعلى كل فيه مساحمة فافهم‪( .‬ابن القرداغي)‬
‫قوله (فـ ـ ـ ـ‹‹د›› ب)‪ :‬أي فحصل ثالث مقدمات األوىل (د ب)‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (حبكم الدوام األصل)‪ :‬وهو بعض الكاتب ساكن األصابع ابلفعل‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (وهو الدوام العك )‪ :‬فظهر أن الدوام العك عك الدوام األصل‪( .‬ابن‬
‫آدم)‬
‫قوله (مث نقول)‪ :‬يف إثبات اجلزء األول من العك ‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫مث نقول يف إثبات اجلزء األول من العك بعد أن نفرض ذات املوضوع أعين بعض‬
‫ج بد مث حنمل عليه ج ابحلكم الذي كان مقصودا يف اجلزء األول من األصل أعين‬
‫السلب الفعلي فنقول زيد لي بكاتب مادام ساكن االصابع بدل د لي ج مادام‬
‫ب لزم صدقه بداهة وبعد أن نفرض ذات املوضوع أعين بعض ب بد مث حنمل ‪.....‬‬
‫ـج ْزئِّيَِّّة ثَ َّـمةَ ‪................................‬‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫السالِّب ِّ‬
‫ة‬ ‫َّ‬ ‫ن‬ ‫وِّ‬
‫م‬
‫َ ُ‬ ‫َ َ‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪407‬‬

‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫مث نقوﻝ (ﺩ لي ج ما ﺩاﻡ ب ﻭﺇال لكاﻥ ج يف بعض ﺃﻭقاﺕ كونه ب‬


‫فيكوﻥ ب يف بعض ﺃﻭقاﺕ كونه ج) أل َّن الوص َفني ﺇﺫا تقاﺭان يف ﺫاﺕ‬
‫يثبت كل ﻭاحد منهما يف ﺯماﻥ ا خر يف اجلملة ﻭقد كاﻥ حكم األصل ﺃنَّه‬
‫(لي ب ما ﺩاﻡ ج) هذا خلف ‪..................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫‪ ....‬عليه ج ابحلكم الذي كان مقصودا يف اجلزء األول من العك أعين السلب‬
‫فنقول زيد لي بكاتب مادام ساكن األصابع بدل د لي ج مادام ب لزم صدق‬
‫العك وإذا صدق العك صدقت تلك املقدمة األجنبية إذ هي عني العك للجزء‬
‫األول من األصل فافهم‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (د لي ج مادام ب)‪ :‬عرفية عامة ألهنا جمردة عن الالدوام‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (مادام ج هذا خلف)‪ :‬فيكون النقيض ِبطالق املقدمة األجنبية حقا فإذا‬
‫جعلت كربى لصغرى القياس األول أعين(د ب)صدق وأنتج القياس أن‬
‫بعض(ب‪...‬اه)‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫أي كون د ب يف بعض أوقات كونه ج خلف أي ابطل ألنه مناف لريصل فيكون‬
‫نقيض العك ابطال فيكون العك حقا‪( .‬أبوبكر)‬
‫فنقول هكذا د ج يف بعض أوقات كونه ب و د ب يف بعض أوقات كونه ج فينتج‬
‫من الشكل الثالث ج ب يف بعض أوقات كونه ج وهو مناف لريصل الذي هو ج‬
‫لي ب مادام ج فثبت اجلزء األول من العك الذي هو ب لي ج مادام ب‪.‬‬
‫(ابن آدم)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪408‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫فصدﻕ ﺃﻥ (بعض ب ﺃعين ﺩ لي ج ما ﺩاﻡ ب) ‪....................‬‬


‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫[قوله (فصدق أن بعض ب)‪ :‬الفاء فصيحة أي فنقول د ب و د لي ج مادام ب‬


‫فينتج بعض ب لي ج مادام ب(‪ )1‬فصدق أن األوىل ترك أن بعض ب أعين د‬
‫فهذا(‪ )2‬التفسري إشارة إىل ما قيل جيوز أن يكون الشئ بعبارة معلوما وأبخرى جمهوال‬
‫مثل كل انطق حيوان وكل ضاحك حيوان(‪ )3‬فال يرد على ما قالوا أن هذه املقدمة‬
‫األجنبية أعين د لي ج مادام ب مع إحدى مقدميت اإلفرتاض أعين د ب(‪ )4‬ينتج‬
‫املطلوب أعين بعض ب لي ج مادام ب(‪ )5‬أن املقدمة األجنبية عني(‪........... )6‬‬

‫(‪ .)1‬هذه هي اجلزء األول من العك لفظا ومعَن‪( .‬ثشتةيى)‬


‫(‪ .)2‬جواب سؤال مقدر كأنه قيل ما فائدة هذا التفسري يف كالم احملشي حيث قال بعد قوله إن‬
‫بعض ب أعين د‪( .‬ثشتةيى)‬
‫(‪ .)3‬مع أن الناطق عبارة عن زيد مثال والضاحك كذلك فعند بعض ظهور الناطق الذي هو زيد‬
‫حبيوان معلوم والضاحك الذي هو زيد أيضا به جمهول فهنا بعض ب جمهول بلي ج لبعده عن‬
‫نظر الناظر و د لي ج معلوم لقربه عنه‪( .‬ثشتةيى)‬
‫(‪ .)4‬وهي الصغرى املارة يف القياس اإلقرتاين‪( .‬ثشتةيى)‬
‫(‪ .)5‬أعين النتيجة وهي اجلزء األول من العك ‪( .‬ثشتةيى)‬
‫(‪ .)6‬أعين اجلزء األول من العك الواقع ابلنتيجة يف القياس املركب من املقدمة األجنبية‬
‫والصغرى ا ملارة فيكون مصادرة وإذا اليرد ملا قال سابقا يف قول ما قيل جيوز أن يكون الشئ‬
‫بعبارة‪..‬إخل‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪409‬‬

‫اص ِّة ِّاب ِّإلفِّْ َرت ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬


‫اض ‪............................‬‬ ‫إِّ َىل العُ ْرفيَّة ال َ‬
‫ـخ َّ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭهو اجلزء األﻭﻝ من العك فثبت العك بكال جزئَيه فافهم ‪.‬‬
‫ﻭﺃما بياﻥ انعكاﺱ اخلاصتني من املوجبة اجلزئية يف عك النقيض ﺇىل‬
‫(العرفية اخلاصة) فهو ﺃﻥ يقاﻝ (ﺇﺫا صدﻕ ابلضرﻭﺭﺓ ﺃﻭ ابلدﻭاﻡ بعض ج‬
‫ب ما ﺩاﻡ ج ال ﺩائم ا ﺃﻱ بعض ج لي ب ابلفعل) ‪...................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫(‪)1‬‬
‫وكأن وجه األمر ابلفهم وابلتأمل فيما سيأيت هذه الدقة وهللا أعلم‪.‬‬ ‫املطلوب‬
‫(‪)2‬‬
‫(القزجلي)]‬
‫قوله (فافهم)‪ :‬وكأن وجهه أن اجلزء األول من العك يثبت بطريق العك ال‬
‫ابإلفرتاض فافهم(‪( .)3‬القزجلي)‬
‫كأن هذا مبين على ما ذكره يف احلاشية املتعلقة بقوله(فصدق أن بعض ب) من أن‬
‫املقدمة األجنبية عني املطلوب وإال فالذي ثبت بطريق العك املقدمة األجنبية دون‬
‫اجلزء األول من العك ‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫ج مادام ب‪.‬‬ ‫(‪[ .)1‬ألن د كما أنه ذات املوضوع كذلك ذات احملمول كأنه قيل ب لي‬
‫(الثيَنجويَنى)]‬
‫(‪ .)2‬سقطت يف نسخة‬
‫(‪.)3‬كأن وجهه أن قول املصنف ابإلفرتاض أي يف اجلملة‪( .‬منه)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪410‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫صدق(بعض ما لي ب لي ج ما ﺩاﻡ لي ب ال ﺩائم ا ﺃﻱ لي بعض‬


‫ما لي ب لي ج ابلفعل) ﻭﺫلك بدليل اإلفرتاﺽ ﻭهو ﺃﻥ يفرﺽ ﺫاﺕ‬
‫املوضوﻉ ﺃعين (بعض ج ﺩ فـ ـ‹‹د›› ج ابلفعل) على مذهب الشيخ ﻭهو‬
‫التحقيق ‪...........................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (بعض ما لي ب لي ج)‪ :‬موجبة معدولة الطرفني‪( .‬القزجلي)‬


‫قوله (فـ ـ‹‹د››ج ابلفعل)‪ :‬فهذا قياس إلثبات اجلزء الثاين من العك ‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (و د لي ب ابلفعل)‪ :‬موجبة معدولة احملمول وقعت صغرى [واملوضوع موجود‬
‫فصدق قوله حبكم الدوام األصل أتمل(‪( .)2(])1‬القزجلي)‬

‫(‪ .)1‬وجهه عندي أنه راجع إىل عدم موافقة املفرع للمفرع عنه ألن كون الصغرى موجبة معدولة‬
‫احملمول إذا هو لكون(لي ) فيها لربط السلب لكوهنا صغرى قياس الشكل الثالث كما هو شأن‬
‫العدول واملقصود بال دوام األصل صدقه إذا هو إذا كان لسلب الربط كما هو شأن التحصيل‬
‫فإدعاء املوافقة بينهما لي إال مبجرد اإلعتبار يف أن املوضوع يف كليهما موجود وإال فاملوضوع يف‬
‫الصغرى وجوده مفروض ويف الدوام األصل حمقق مبعونة اجلزء األول منه‪( .‬ثشتةيى)‬
‫(‪ .)2‬مابني القوسني غري موجودة يف نسخة‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪411‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭ(ﺩ لي ب ابلفعل) حبكم الﺩﻭاﻡ األصل فصدﻕ(بعض ما لي ب ج‬


‫ابلفعل) ﻭهو ملزﻭﻡ الﺩﻭاﻡ العك ‪ ،‬أل َّن اإلثباﺕ يلزمه نفي النفي ‪.......‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (حبكم الدوام األصل)‪ :‬إال ان لي يف الدوام األصل للسلب ويف هذه للعدول‬
‫ألهنا صغرى قياس من الشكل الثالث وسيأيت أنه ال بد من إجياب صغراه‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (فصدق بعض‪..‬اه)‪ :‬أي فينتج من الشكل الثالث(بعض‪..‬اه)‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫ج ابلفعل)‬ ‫ب لي‬ ‫قوله (وهو ملزوم الدوام العك )‪ :‬وهو قولنا(بعض ما لي‬
‫وإثبات امللزوم يستلزم إثبات الالزم‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (اإلثبات)‪ :‬الذي هو مدلول النتيجة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله( يلزمه نفي النفي)‪ :‬ال أنه عينه فما اشتهر من أن نفي النفي إثبات ففيه‬
‫مساحمة‪( .‬القزجلي)‬
‫فاإلنسان يلزمه الالإنسان‪( .‬القزجلي)‬
‫الذي هو مدلول الدوام العك ‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫أي الذي هو مفاد النتيجة املارة يف هذا القياس املركب من الشكل الثالث أعين لي‬
‫بعض ما لي ب لي ج ابلفعل وذلك عني الدوام العك فثبت بذلك القياس‬
‫اإلفرتاضي الدوام العك وبقي اجلزء األول منه‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪412‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫مث نقوﻝ (ﺩ لي ج ما ﺩاﻡ لي ب ﻭﺇال لكاﻥ ج يف بعض ﺃﻭقاﺕ كونه‬


‫لي ب فيكوﻥ لي ب يف بعض ﺃﻭقاﺕ كونه ج) كما مر ‪...........‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (مث نقول)‪ :‬يف إثبات اجلزء األول من العك ‪( .‬الثيَنجويَنى)‬


‫ج)‪ :‬سالبة احملمول أو موجبة معدولة احملمول لوجود املوضوع‪.‬‬ ‫قوله (د لي‬
‫(القزجلي)‬
‫[فنضم هذه املقدمة األجنبية كربى إىل صغرى(‪ )1‬القياس األول(‪ )2‬فيصدق وينتج‬
‫(‪)3‬‬
‫بعض ما لي ب لي ج مادام ب‪( .‬الثيَنجويَنى)]‬
‫قوله (مادام لي ب)‪ :‬هذه مقدمة أجنبية عرفية عامة مسوقة ابلكربوية إلثبات اجلزء‬
‫األول من العك لكن منشأ تلك من الزم اجلزء األول من األصل أعين عك‬
‫نقيضه إذ ال أبس بكون منشأ الكربى السالبة من اجلزء األول نفسه وتلك من الزمه‬
‫إذ املدار على معرفة املنشأ هلا حىت اليلزم القول ابللفظ ا‪،‬رد سواء من نف الشئ‬
‫املذكور كما يف السابق أو من إضافة الدال عليها ابإللتزام كما هنا‪( .‬ابن آدم)‬

‫(‪ .)1‬وهي لي ب‪( .‬منه)‬


‫ب‬ ‫ج مادام لي‬ ‫ب د و د لي‬ ‫هذا الرتتيب لي‬ ‫(‪ .)2‬فيقال بعد عك ال صغرى بعك‬
‫فينتج كما ذكره احملشي‪( .‬منه)‬
‫(‪ .)3‬ساقطة ما بني القوسني يف نسخة‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪413‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭقد كاﻥ حكم األصل ﺃنَّه (ب ما ﺩاﻡ ج) هذا خلف ‪ ،‬فصدﻕ ﺃ َّن (بعض‬
‫ما لي ب ﻭ هو ﺩ لي ج ما ﺩاﻡ لي ب) ﻭهو اجلزء األﻭﻝ من‬
‫العك فثبت العك بكال جزئَيه فتأمل‪.‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (حكم األصل)‪ :‬أي اجلزء األول‪( .‬القزجلي)‬


‫قوله (فصدق)‪ :‬أي فنضم هذه املقدمة األجنبية كربى إىل صغرى القياس األول‬
‫فيصدق وينتج(بعض ما لي ب لي ج مادام لي ب )‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫ب الدائما‪( .‬ابن‬ ‫ج مادام لي‬ ‫ب لي‬
‫قوله (فثبت العك )‪ :‬وهو بعض ما لي‬
‫آدم)‬
‫قوله (فتأمل)‪ :‬وجه التأمل قد مر من الفاضل القزجلي يف احلاشية املنوطة على قوله‬
‫فتدبر‪( .‬ثشتةيى)‬

‫۞۞۞۞۞‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪415‬‬

‫المقصد الثاني في التصديقات‬


‫في مقاصدها‬
‫القياس‬
‫ِّ‬
‫اس قَـ ْول ُم َؤلَّف ِّم ْن قَ َ‬
‫ض َااي ‪............................‬‬ ‫القيَ ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫اﺱ قَـ ْوﻝ)‪ :‬ﺃﻱ مركب ﻭهو ﺃعم من املؤلف ﺇﺫ قد اعترب يف املؤلف‬ ‫قوله ( ِّ‬
‫القيَ ُ‬
‫املناسبة بني ﺃجزائه ألنه مأخوﺫ من األلفة صرﺡ بذلك الـمحقق الشريف يف‬
‫اخلاﺹ بعد‬
‫ف بعد القوﻝ من قبيل ﺫكر ِّ‬ ‫ٍ‬
‫ﻭحينةذ فذكر املؤل ِّ‬ ‫حاشية الكشاﻑ‬
‫ُ‬
‫العاﻡ ﻭهو متعاﺭﻑ يف التعريفاﺕ ‪............‬‬
‫ِّ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫___________________________ ____________‬

‫قال (يلزمه)‪ :‬أي من القول املؤلف من حيث هو مؤلف‪( .‬القزجلي)‬


‫أي لزوما نفسيا ال علميا ولذا ترك قول غريه (مىت سلمت)‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫املراد من اللزوم أن لزوم القول ا خر للعلم به مبعَن اجلزم وإال فال ﺨﻳرجان عن هذا‬
‫التعريف هبذا القيد‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (أعم من املؤلف)‪ :‬أي حبسب املفهوم و مساو حبسب التحقق إذ التناسب بني‬
‫أجزاء املركب اخلارجي الزم‪( .‬ابن القرداغي)‬
‫قوله (املناسبة بني أجزائه)‪ :‬إذ لو قال العامل متغري وكل متغري جسم اليلزم منه حدوث‬
‫العامل لعدم املناسبة بني القضااي واملطلوب‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (صرح بذلك)‪ :‬أي أبعمية القول مبعَن املركب أو أبعمية املركب من املؤلف ‪....‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪416‬‬

‫آخ ُر ‪...................................‬‬ ‫ِّ ِِّّ‬


‫يَـلَْزُمهُ ل َذاته قَـ ْول َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_ ________________________________________‬

‫ﻭيف اعتباﺭ التأليف بعد الرتكيب ﺇشاﺭﺓ ﺇىل اعتباﺭ اجلزء الصوﺭﻱ يف احلجة‬
‫‪............................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫‪ ....‬لكن قال قدس سره يف حاشية له على شرح الشمسية برتادف الرتكيب والتأليف‬
‫فال ﺨﻳفى املنافاة‪( .‬ابن الكاذاوى)‬
‫قال (لذاته)‪ :‬أي بال واسطة يف العروض(‪)1‬وإن كان هناك واسطة يف اإلثبات كما يف‬
‫ماعدا الشكل األول‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قال (قول آخر)‪ :‬بواسطة سواء كان صادقا كما يف مادة املساواة أو ال كما يف مادة‬
‫النصفية‪( .‬القزجلي)‬
‫قال (آخر)‪ :‬أي مغاير لكل من تلك األقول‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (فذكر املؤلف بعد القول)‪ :‬املفسر ابملركب األعم من املؤلف ينتج ابلقياس الغري‬
‫املتعارف القول أعم من املؤلف‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (ويف اعتبار التأليف)‪ :‬بيان نكتة اجلمع بينهما‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫من إضافة املصدر إىل املفعول والفاعل حمذوف‪( .‬ثشتةيى)‬

‫من غري دليل وإما أن العلم هبا‬ ‫(‪ .)1‬أي الواسطة يف الوجود ألن القول الزم للقضااي يف النف‬
‫يستلزم العلم به كما هو عند من اشرتط اللزوم العلمي وإما أن القول يستلزم القول ا خر يف نف‬
‫األمر كما هو عند من اشرتط اللزوم النفسي لكن الواسطة يف العلم أي اإلثبات موجودة يف‬
‫الشكل األول عندما قيل وفيما عداه ابلرد إليه ابخللف وعك الرتتيب‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪417‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭالقوﻝ يشمل املركباﺕ التامة ﻭغريها كلها‪ ،‬ﻭبقوله(مؤلف من قضااي)‬


‫خرﺝ ما لي كذلك‬
‫ك ـاملركباﺕ الغري التامة ﻭالقضية الواحدﺓ املستلزمة لعكسها ﺃﻭ عك‬
‫نقيضها ‪............................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (املركبات التامة)‪ :‬سواء كانت مركبة من مفردين أو من قضيتني‪( .‬الثيَنجويَنى)‬


‫قوله (كاملركبات الغري‪..‬اه)‪ :‬وكاملركبات التامة اإلنشائية‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (والقضية الواحدة)‪ :‬اإلحتياج إىل إخراجها إذا هو إذا كان املراد ابللزوم النف‬
‫األمري ال العلمي وإال فال حاجة إىل إخراجها هبذا القيد‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫أي وحدة حقيقية كالقضااي البسيطة مطلقا كقولنا كل إنسان حيوان املستلزم لبعض‬
‫احليوان إنسان أو موجهة كقولنا ابلضرورة أو دائما كل إنسان أو بعضه حيوان‬
‫املستلزم لبعض احليوان إنسان ابلفعل حني هو حيوان أو وحدة حكمية وذلك ال‬
‫يكون إال يف القضااي املركبة املوجهة ملا مر كاملشروطة اخلاصة مثال املنعكسة إىل‬
‫احلينية املطلقة الالدائمة وقد مر مثاهلا هذا تفصيل ما قاله احملقق (الثيَنجويَنى) نور‬
‫هللا مرقده‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (أو عك نقيضها)‪ :‬كاملستلزمة لقولنا كل إنسان حيوان لقولنا كل ما لي‬
‫حبيوان لي ِبنسان هذا على طريق القدماء فإهنا ال يسمى قياسا لعدم صحة‬
‫إنتاجه‪( .‬ابن القزجلي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪418‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﺃما البسيطةُ فظاهر ﻭﺃما املركبة فري َّن املتباﺩﺭ من ﺇطالﻕ القضااي الصرحيةُ‬
‫ﻭاجلزء الثاين من املركبة لي كذلك ﺃﻭ أل َّن املتباﺩﺭ من القضااي ما ُّ‬
‫يعد يف‬
‫عرفهم قضااي متعدﺩﺓ‪.‬‬
‫ﻭبقوله(يلزمه) ﺨﻳرﺝ اإلستقراء ‪......................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (أما البسيطة)‪ :‬انظر إىل القيد األول من قيدي الفاضل (الثيَنجويَنى) أعين‬
‫حقيقة وقوله وأما املركبة انظر إىل القيد الثاين منهما أعين حكما وهلل دره حيث قدر‬
‫اإلمجال لتفصيل كالم احملشي وإال فركاكة عبارته ال ختفى‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (فظاهر)‪ :‬أي أما خروج البسيطة يف املوجهات أوال فظاهر‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (لي كذلك)‪ :‬ألنه احتد مع اجلزء األول حبيث ال يطلق على ا‪،‬موع إال قول‬
‫واحد وقضية واحدة‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (اإلستقراء)‪ :‬أقول إذا كان املراد ابللزوم اللزوم العلمي ﺨﻳرج اإلستقراء مطلقا اتمة‬
‫أو انقصة(‪ )1‬إذا مل يورد على هيةة القياس أو اللزوم النف األمري ﺨﻳرج جمرد اإلستقراء‬
‫الناقص الذي ختلف فيه احلكم يف بعض املواد دون اإلستقراء التام ودون الناقص الغري‬
‫املتخلف(‪ )2‬تدبر‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬اتما أو انقصا ‪ .‬نسخة‬


‫(‪ .)2‬كقولنا كل عامل البلد يصلي ابجلماعة مثال‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪419‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭالتمثيل ﺇﺫ اليلزﻡ منهما شئ‪.‬‬


‫ﺁخر ﻭبقوله(لذاته) خرﺝ ما يلزﻡ منه قوﻝ‬‫نعم حيصل منهما الظن بش ٍئ َ‬
‫مقدمة خاﺭجي ٍةكــ(قياس املساﻭاﺓ) حنو (ﺃ مساﻭ لـ‹‹ب›› ﻭ ب‬
‫ٍ‬ ‫ﺁخر بواسطة‬
‫مساﻭ ل ـ‹‹ج››) فإنه يلزﻡ من ﺫلك ﺃﻥ (ﺃ مساﻭ ل ـ‹‹ج›› ) لكن ال لذاته‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫‪ ...‬واملراد ابإلستقراء الغري التام إذ التام من أفراد املعرف وال جيوز إخراجه‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (والتمثيل)‪ :‬وبعض أفراد الضروب العقيمة أي اليت ال يلزمها شئ أصال‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (نعم حيصل منهما الظن بشئ آخر)‪ :‬استدراك عن النفي إذ هو يف قوة أهنما ال‬
‫يلزمهما شئ من اليقني و الظن ابلقول ا خر‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (كقياس املساواة)‪ :‬وكالقياس من األول من القياس املركب ابلنسبة إىل النتيجة‬
‫األخرية فافهم‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (فإنه يلزم)‪ :‬إشارة إىل أن قياس املساواة الذي ال يلزم النتيجة الغري الالزمة ﺨﻳرج‬
‫بقوله(يلزمه) ال بقوله(لذاته) كما يف قولنا (الواحد نصف اإلثنني واإلثنان نصف‬
‫األربعة)‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪420‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫مساﻭ) ﻭقياﺱ‬
‫أن(مساﻭﻱ املساﻭﻱ ٍ‬ ‫مقدمة خاﺭجي ٍة هي َّ‬
‫ٍ‬ ‫بل بواسطة‬
‫املساﻭاﺓ مع هذه املقدمة اخلاﺭجية ‪.................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (بواسطة مقدمة)‪ :‬أي بواسطة اإلتفاق(‪ )1‬كما يف بعض أفراد الضروب العقيمة‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (خارجية)‪ :‬أي غريبة(‪ )2‬وهي ما مل تكن أطرافها أطراف املقدمات فإن مل تكن‬
‫الزمة هلا كما يف قياس املساواة تكون أجنبية وإال فغريبة كما يف قياس املبني بعك‬
‫النقيض(‪( .)3‬القزجلي)‬
‫قوله (مع هذه)‪ :‬أي أبن اعتربت مقدمة من القياس‪( .‬القزجلي)‬
‫املقدمة بواسطة النتيجة الالزمة لكل مادة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬املراد ابإلتفاق خصوص املادة واملراد ببعض الضروب العقيمة كأن انتفى إجياب الصغرى‬
‫وكلية الكربى يف الشكل األول مع استلزامه لنتيجة صادقة فذلك ال لذاته بل خلصوص املادة حنو‬
‫الشئ من اإلنسان حبجر وبعض احلجر لي مباء ينتج بعض اإلنسان لي مباء مثال‪( .‬ثشتةيى)‬
‫(‪.)2‬مطلقا أجنبية أو ال‪( .‬منه)‬
‫(‪ .)3‬كقولنا كل إنسان حيوان وكل الجسم الحيوان املنتج لقولنا كل إنسان جسم بواسطة‬
‫عك نقيض الكربى أعين كل حيوان جسم‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪421‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫يرجع ﺇىل قياسني ﻭبدﻭهنا لي من ﺃقساﻡ املوصل ابلذاﺕ فاعرﻑ ﺫلك‬


‫ﻭالقوﻝ ا خر الالﺯﻡ من القياﺱ يسمى (نتيجةا ﻭمطلوابا)‪.‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (إىل قياسني)‪ :‬ألن قياس املساواة حينةذ قياس مركب مفصول النتيجة فافهم‪.‬‬
‫(القزجلي)‬
‫قوله (ابلذات)‪ :‬أي ابلنسبة(‪ )1‬إىل النتيجة األخرية(‪(.)2‬الثيَنجويَنى)‬

‫۞۞۞۞۞‬

‫(‪.)1‬وأما ابلنسبة إىل النتيجة األوىل أعين يف مثالنا هذا (أ) مساو ملساو لـ(ج) فمن أقسام املوصل‬
‫ابلذات‪( .‬مشاملي)‬
‫(‪.)2‬أعين أن(أ) مساو لـ(ج)‪( .‬مشاملي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪423‬‬

‫فصل‬
‫أقسام القياس‬

‫ورا فِّ ِّيه بِّ َـم َّ‬


‫ادتِِّّه ‪..............................‬‬ ‫ِّ‬
‫فَإ ْن َكا َن َم ْذ ُك َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (فَإِّ ْﻥ َك َاﻥ)‪ :‬ﺇىل ﺁخره ﺃﻱ القوﻝ ا خر الذﻱ هو النتيجة‪ ،‬ﻭاملراﺩ مباﺩته‬
‫طرفاه (احملكوﻡ عليه ﻭبه)ﻭ املراﺩ هبيةته‪ ،‬الرتتيب الواقع بني طرفيه سواء حتقق‬
‫يف ضمن اإلجياﺏ ﺃﻭ السلب ‪.....................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (مبادته)‪ :‬أي حال كونه متلبسا مبادته وهيةته ‪،‬وليست صلة (املذكور) إذ ال‬
‫تكون اهليةة مذكورة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (احملكوم عليه)‪:‬وبه موضوعا وحمموال ومقدما واتليا‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (الرتتيب الواقع بني طرفيه)‪ :‬أي الربط الواقع‪..‬اه وكأن املراد به نسبة بني بني‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (سواء حتقق)‪ :‬أي يف كون القول ا خر مذكورا يف القياس هبيةته‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (يف ضمن اإلجياب) أي املقدمة الشرطية مع املقدمة الواضعة‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (أو السلب)‪ :‬كان األوىل أن يقول سواء حتققت يف أحدمها يف ضمن اإلجياب‬
‫ويف األخرى يف ضمن السلب أو ال(‪ )1‬فافهم‪( .‬الثيَنجويَنى) ‪...............‬‬

‫(‪.)1‬أي أبن حتققت يف كليهما يف ضمن اإلجياب كما يف القياس اإلستثنائي املستقيم‪( .‬مشاملي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪424‬‬

‫َوَهْيـةَتِّ ِّه فَاستِّثْـنَائِّ ٌّي َوإَِّّال ‪...................................‬‬


‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫نقيض النتيجة كقولنا (ﺇﻥ كاﻥ هذا‬ ‫َ‬ ‫فإنه قد يكوﻥ املذكوﺭ يف اإلستثنائي‬
‫ِبنساﻥ) ﻭاملذكوﺭ‬
‫ٍ‬ ‫ﺇنساانا كاﻥ حيواانا لكنه لي حبيو ٍاﻥ) ينتج (ﺃ َّن هذا لي‬
‫عني النتيجة كقولنا يف‬
‫يف القياﺱ (هذا ﺇنساﻥ) ﻭقد يكوﻥ املذكوﺭ فيه َ‬
‫املثاﻝ املذكوﺭ(لكنه ﺇنساﻥ) ينتج (ﺃ َّن هذا حيواﻥ)‪.‬‬
‫استِّثْـنَائِّي)‪ :‬الشتماله على كلمة اإلستثناء ﺃعين َّ‬
‫(لكن)‪.‬‬ ‫قوله (فَ ْ‬
‫قوله (َِّﻭﺇال)‪ :‬ﺃﻱ ﻭﺇﻥ مل يكن القوﻝ ا خر مذكوﺭا يف القياﺱ مباﺩته ﻭهيةته‬
‫ﻭﺫلك أبﻥ يكوﻥ مذكوﺭا مباﺩته ال هبيةته ﺇﺫ ال يعقل ﻭجوﺩ اهليةة بدﻭﻥ‬
‫املاﺩﺓ وكذا ال يعقل قياﺱ ال يشتمل على شئ من ﺃجزاء النتيجة املاﺩية‬
‫ﻭالصوﺭية ﻭمن هنا يعلم أنَّه لو حذﻑ قوله(مباﺩته) لكاﻥ ﺃﻭىل‪.‬‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫‪ ........‬أي املقدمة الشرطية مع املقدمة الرافعة‪( .‬ثشتةيى)‬


‫قوله (نقيض النتيجة)‪ :‬أي حبسب الصورة أتمل‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (وذلك أبن)‪ :‬إشارة إىل املوجود من الثالثة املتصورة ابعتبار توجه النفي املقيد‬
‫وكل من القيدين املتعاطفني وأحدها احلاصل يتوجه النفي إىل القيد األخري فقط‪.‬‬
‫(ابن القرداغي)‬
‫قوله (ال هبيةته)‪ :‬أي النفي متوجه إىل القيد األخري فقط‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (من أجزاء النتيجة)‪ :‬حىت ال يكون القياس مشتمال عليهما أي على شئ منهما‬
‫كما يفهم من قوله وإال للنفي‪( .‬ابن آدم)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪425‬‬

‫اقرتِّاينٌّ َمحْلِّ ٌّي ‪..........................................‬‬


‫َ‬
‫فَ ِّ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (فَاقِّْ َرتِّاين)‪ :‬القرتاﻥ حدﻭﺩ املطلوﺏ فيه ﻭهي األصغر ﻭاألكرب‬
‫ﻭاألﻭسط‪.‬‬
‫قوله (محَْلِّي)‪ :‬ﺃﻱ القياﺱ اإلقرتاين ينقسم ﺇىل قسمني ‪.................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (حدود)‪ :‬املراد ابجلمع ما فوق الواحد(‪( .)1‬القزجلي)‬


‫قوله (املطلوب فيه)‪ :‬لو حذف املطلوب لكان أوىل(‪( .)2‬القزجلي)‬
‫قوله (واألوسط)‪ :‬ابجلر(‪ )3‬معطوف على احلدود ‪ ،‬أو يف الضمري إستخدام(‪ ، )4‬أو‬
‫األوسط حد(‪ )5‬اب‪،‬از ابعتبار أنه يف القياس سبب لوجود املطلوب‪( .‬ابن القرداغي)‬
‫قوله (أي القياس اإلقرتاين)‪ :‬ملا فرغ من تعريف القياس وتقسيمه إىل اإلقرتاين‬
‫واإلستثنائي شرع يف تقسيم كل من القسمني وأحكامه فالقياس اإلقرتاين مشتمل‬
‫إشتمال الكل على األجزاء على ثالثة ‪ ،‬موضوع املطلوب واحملمول واملكرر بينهما‬
‫وهذا تقسيم حبسب اهليةة‪( .‬ابن آدم)‬

‫(‪ .)1‬ألن املطلوب له حدان فقط‪( .‬طاهر)‬


‫(‪ .)2‬وإذا قال أوىل ألنه ميكن أن يقال بني أوال حدود املطلوب و نيا مطلق احلدود على طريق‬
‫اإلستخدام يف ضمري هي‪( .‬ثشتةيى)‬
‫(‪ .)3‬ألن األوسط لي من حدود املطلوب حىت يعطف على ما قبله ابلرفع‪( .‬طاهر)‬
‫(‪ .)4‬أبن يراد ابحلدود حدود املطلوب وابلضمري الراجع إليها ما هو أعم‪( .‬طاهر)‬
‫(‪ .)5‬أي جعل حدا من حدود املطلوب‪( .‬طاهر)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪426‬‬

‫ـح ْملِّ ِّي ‪................‬‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫أ َْو َش ْر ِّط ٌّي َوَم ْو ُ‬
‫ضوعُ ال َـمطْلُوب م َن ال َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫فحملي حنو(العامل‬
‫ٌّ‬ ‫شرطي) ألنه ﺇﻥ كاﻥ مركب ا من احلملياﺕ الصرفة‬
‫ٌّ‬ ‫(محلي و‬
‫ٌّ‬
‫فشرطي سواء تركب من‬
‫ٌّ‬ ‫متغري حاﺩﺙ فالعامل حاﺩﺙ) ﻭﺇال‬ ‫متغري ﻭكل ِّ ٍ‬
‫ِّ‬
‫الشرطياﺕ الصرفة حنو(كلما كانت الشم طالعةا فالنهاﺭ موجوﺩ ﻭكلما‬
‫كاﻥ النهاﺭ موجوﺩا فالعامل مضئ فكلما كانت الشم طالعةا فالعامل‬
‫مضئ)‪.‬‬
‫ﺃﻭ تركب من احلملية ﻭالشرطية حنو (كلما كاﻥ هذا الشئ ﺇنساانا كاﻥ‬
‫كل حيو ٍاﻥ جسم فكلما كاﻥ هذا الشئ ﺇنساانا كاﻥ جسما)‬ ‫حيواانا ﻭ ُّ‬
‫الشرطي‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫ط من‬‫احلملي لكونه ﺃبس َ‬
‫ِّ‬ ‫اين‬
‫ﻭاملصنف قدﻡ البحث عن اإلقرت ِّ‬
‫احلملي ‪.........................‬‬
‫ِّ‬ ‫قوله ( ِّم َن احلَ ْملِّ ِّي)‪ :‬ﺃﻱ من اإلقرت ِّ‬
‫اين‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫( ‪)2‬‬
‫[قوله (ألنه إن كان مركبا)‪ :‬علة احلصر(‪( .)1‬القزجلي)]‬
‫قوله (املوضوع)‪ :‬يف النتيجة‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (يف الغالب)‪ :‬أي غالب أشرف النتائج أعين املوجبة الكلية‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬املسفاد من سكوت احملشي يف معرض البيان‪( .‬ثشتةيى)‬


‫(‪ .)2‬ساقطة يف نسخة‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪427‬‬

‫َصغَُر‬ ‫ِّ‬ ‫َصغََر َوَْحم ُمولُه أَ ْكََرب َوال ُـمت َك ِّرُر أ َْو َس َ‬
‫ط َوَما فيه األ ْ‬ ‫يُ َس َّمى أ ْ‬
‫الص ْغَرى َواألَ ْكَربُ ال ُك ْ َربى َوال َـهْيـةَةُ َش ْكالا‪.‬‬
‫ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫صغََر)‪ :‬لكوﻥ املوضوﻉ يف الغالب ﺃخص من احملموﻝ ﻭﺃقل ﺃفراﺩا منه‬ ‫قوله َ(ﺃ ْ‬
‫ﺃكرب ﻭﺃكثر ﺃفراﺩا‪.‬‬
‫فيكوﻥ احملموﻝ َ‬
‫ط)‪ :‬لتوسطه بني الطرفني‪.‬‬ ‫قوله (َﻭاملتَ َك ِّرُﺭَﺃْﻭ َس َ‬
‫قوله (َﻭماُ فِّ ِّيه َاألصغَر)‪ :‬ﺃﻱ ِّ‬
‫املقدمة اليت فيها األصغر‪ ،‬ﻭتذكري الضمري نظرا‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬
‫الص ْغَرﻯ)‪ :‬الشتماهلا على األصغر‪.‬‬
‫ﺇىل لفظ املوصوﻝ‪ .‬قوله ( ُ‬
‫قوله (ال ُك ْ َربﻯ)‪ :‬الشتماهلا على األكرب‪.‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (أخص)‪ :‬أي مطلقا واألوفق ملا أييت أن يقول بدل أخص أصغر فافهم‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (من احملمول)‪ :‬يف النتيجة‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (وأقل)‪ :‬تفسري قوله(إجياب الصغرى) حبسب الكيف‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (لتوسطه بني الطرفني)‪ :‬وهذا خمتص ابلشكل األول‪( .‬ابن القزجلي)‬
‫قوله (لفظ املوصول)‪ :‬ومعناه الذي هو معَن املقدمة تدبر‪( .‬ابن القرداغي)‬

‫۞۞۞۞۞‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪429‬‬

‫فصل‬
‫األشكال األربعة‬

‫ضوعُ ِّيف ال ُك ْ َربى فَـ ُه َو‬ ‫ول ِّيف ُّ‬


‫الص ْغَرى َوَم ْو ُ‬ ‫ط إِّ َّما َم ْ‬
‫ـح ُم ُ‬ ‫َواأل َْو َس ُ‬
‫ضوعُ ُه َما‬‫َّاين‪ ،‬أ َْو َم ْو ُ‬‫ـح ُمولُ ُـه َما َو ُهو الث ِّ‬‫ْل األ ََّو ُل‪،‬أ َْو َم ْ‬
‫َ‬ ‫الشك ُ‬ ‫َ‬
‫الرابِّ ُع ‪........................‬‬ ‫ث ‪ ،‬أ َْو َع ْك ُ األ ََّوِّل فَ َّ‬ ‫فَالثَّالِّ ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﺃﻭال‪ ،‬أل َّن ﺇنتاجه بديهي ﻭﺇنتاﺝ البواقي‬


‫الش ْك ُل َاألﻭ ُﻝ)‪ :‬يسمى ا‬
‫قوله ( َ‬
‫نظرﻱ يرجع ﺇليه فيكوﻥ ﺃسبق ﻭﺃقدﻡ يف العلم‪.‬‬
‫قوله (فَالثَ ِّاين)‪ :‬الشرتاكه مع األﻭﻝ يف ﺃشرﻑ املقدمتني ﺃعين الصغرﻯ‪.‬‬
‫ث)‪ :‬الشرتاكه مع األﻭﻝ يف ﺃخ املقدمتني ﺃعين الكربﻯ‪.‬‬ ‫قوله (فَالثَالِّ ُ‬
‫الرابِّ ُع)‪ :‬لكونه يف غاية البعد عن األﻭﻝ ‪.......................‬‬
‫قوله (فَ َ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (نظري)‪ :‬يف اجلملة‪( .‬القزجلي)‬


‫قوله (أشرف)‪ :‬الشتماله على املوضوع‪( .‬القزجلي)‬
‫واألشرف واألخ هنا صفتان مشبهتان ال أفعل تفضيل تبصر‪( .‬ابن الكاذاوى)‬
‫قوله (عن األول)‪ :‬لعدم اشرتاكه مع األول يف شئ من املقدمتني‪( .‬القزجلي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪430‬‬

‫الص ْغَرى َوفِّ ْعلِّيَّـتُـ َها ‪...............‬‬


‫اب ُّ‬
‫ـج ُ‬
‫ِّ‬
‫ط ِّيف األ ََّول إِّيْ َ‬
‫َويُ ْش ََرت ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫‪...................................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (إجياب الصغرى وفعليتها)‪ :‬حبسب اجلهة أي عند الشيخ ال الفارايب‪.‬‬


‫(الثيَنجويَنى)‬
‫إن قلت مل مل يقل املصنف بعد قوله إجياب الصغرى وفعليتها وعدم صدق الدوام‬
‫( ‪)1‬‬
‫عليها إذا كانت الكربى إحدى اخلاصتني فإذا كانت الصغرى إحدى الدائمتني‬
‫والكربى إحدى اخلاصتني فالقياس عقيم كما قال البعض قلت ذلك منه تسامح بل‬
‫القياس حينةذ ينتج إال أنه ال يرتكب حينةذ من املقدمات الصادقة لعدم صدق‬
‫(‪)2‬‬
‫النتيجة حينةذ إذ هي حينةذ إما ضرورية الدائمة أو دائمة الدائمة وكذب الالزم‬
‫يوجب كذب امللزوم(‪ )3‬كما ال ﺨﻳفى فافهم(‪( .)4‬القزجلي)‬

‫(‪ .)1‬كقولنا ابلضرورة أو ابلدوام كل إنسان حيوان وكل حيوان جسم ابلضرورة أو ابلدوام مادام‬
‫حيواان ال دائما أي الشئ من احليوان جبسم ابلفعل ينتج بعد أن تتبع النتيجة الصغرى وضم‬
‫الدوام الكربى إليها ملا هو مناط أخذ تلك النتيجة كل إنسان جسم ابلضرورة أو ابلدوام الدائما‬
‫والكل ابطل ملا فيه من اجتماع املتباينني أو اجتماع النقيضني ولذا قال البعض فالقياس عقيم‪.‬‬
‫(ثشتةيى)‬
‫(‪ .)2‬أعين النتيجة‪( .‬ثشتةيى)‬
‫(‪ .)3‬أعين املقدمات‪( .‬ثشتةيى)‬
‫(‪ .)4‬لعل وجه األمر ابلفهم اإلشارة إىل أن عدم صدق مجيع مقدمات القياس املستلزم لعدم‬
‫صدق النتيجة ال يوجب العقم ألنه كما أييت ال حيصل بذلك بل ابختالف النتيجة اترة ابإلجياب‬
‫واترة ابلسب وحينةذ وجه التسامح ظهر مما قلنا أتمل‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪431‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (َﻭفِّ ْعلِّيـتُـ َها)‪ :‬ليتعدﻯ احلكم من األﻭسط ﺇىل األصغر ﻭﺫلك ألﻥ احلكم‬
‫يف الكربﻯ ‪.................................................‬‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫مغكب(‪ )1‬أول خني(‪ )2‬كب(‪ )3‬ثاني ومغكاين(‪ )4‬سيم‬


‫در ضهارم مني(‪ )5‬كغ(‪ )6‬يا خني(‪ )7‬كاين(‪ )8‬شرط دان‬
‫قوله (ليتعدى)‪ :‬علة الشرتاط كل من اإلجياب والفعلية للصغرى‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (احلكم)‪ :‬ابألكرب‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (وذلك)‪ :‬أي عدم تعدي املفهوم‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (احلكم يف الكربى)‪ :‬كما(‪ )9‬يف قولنا(مركوب امللك فرس)‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪( .)1‬مغ) أي إجياب الصغرى (كب) أي كلية الكربى‪( .‬منه)‬


‫(‪ .)2‬اختالف املقدمني‪( .‬منه)‬
‫(‪.)3‬كلية الكربى‪( .‬منه)‬
‫(‪( .)4‬مغ) أي إجياب الصغرى (كاين) أي كلية إحدى املقدمتني‪( .‬منه)‬
‫(‪ .)5‬إجياب املقدمتني‪( .‬منه)‬
‫(‪.)6‬كلية الصغرى‪( .‬منه)‬
‫(‪.)7‬اختالف املقدمتني‪( .‬منه)‬
‫(‪.)8‬كلية إحدى املقدمتني‪( .‬منه)‬
‫(‪.)9‬كأن يقال(كل صاهل مركوب امللك وكل مركوب امللك فرس)‪(.‬مشاملي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪432‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﺇجياابا كاﻥ ﺃﻭ سلب ا ﺇذا هو على ما ثبت له األﻭسط ابلفعل بناءا على‬
‫مذهب الشيخ فلو مل حيكم يف الصغرﻯ أب َّن األصغر ثبت له األﻭسط‬
‫ابلفعل مل يلزﻡ ِّ‬
‫تعدﻱ احلكم من األﻭسط ﺇىل األصغر ‪..................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (له االوسط)‪ :‬الذي هو املوضوع الذكري يف الكربى‪( .‬الثيَنجويَنى)‬


‫( ‪)1‬‬
‫قوله ( فلو مل حيكم يف الصغرى)‪ :‬كما يف قولنا(كل محار مركوب امللك‬
‫ابإلمكان)إذا مل يركب غري الفرس أصال‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (أبن األصغر ثبت له)‪ :‬أعم من أال حيكم بثبوت األوسط لريصغر بل بسلبه عنه‬
‫كقولنا(ال شئ من اإلنسان بفرس وكل فرس حيوان)أو حيكم بثبوته له لكن ال‬
‫ابلفعل كقولنا(كل محار مركوب امللك ابإلمكان وكل مركوب امللك فرس)‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (تعدي احلكم)‪ :‬ابألكرب على االوسط‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪(.) 1‬وكل مركوب امللك فرس) فال يلزم ثبوت األكرب لريصغر ولو ابإلمكان‪(.‬مشاملي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪433‬‬

‫ِّ‬
‫وجبـتَ ِّ‬
‫ان ‪........................‬‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬
‫َم َع ُكليَّةُ ال ُك ْ َربى ليُـْنت َج ال ُـم َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله ( َم َع ُكلِّي ِّة ال ُك ْ َربﻯ)‪ :‬ليلزﻡ اندﺭاﺝ األصغر يف األﻭسط فيلزﻡ من‬
‫احلكم على األﻭسط احلكم على األصغر ﻭﺫلك أل َّن األﻭسط حمموﻝ هاهنا‬
‫على األصغر ﻭجيوﺯ ﺃﻥ يكوﻥ احملموﻝ ﺃعم من املوضوﻉ‪ ،‬فلو حكم يف‬
‫الكربﻯ على بعض األﻭسط الحتمل ﺃﻥ يكوﻥ األصغر غري مندﺭﺝ يف‬
‫ﺫلك البعض‪.‬‬
‫فال يلزﻡ من احلكم على ﺫلك البعض احلكم على األصغر كما يشاهد يف‬
‫ﺇنساﻥ حيواﻥ ﻭبعض احليواﻥ فرﺱ)‬ ‫قولك(كل ٍ‬
‫قوله (لِّيـْنتِّج امل ِّ‬
‫وجبَـتَ ِّاﻥ)‪ :‬الكليةُ ﻭاجلزئيةُ‪ ،‬ﻭالالﻡ فيه للغاية ﺃﻱ ﺃثر هذه‬
‫ُ َ ُ‬
‫الشرﻭﻁ ﺃﻥ ينتج الصغرﻯ املوجبة الكلية ﻭاملوجبة اجلزئية مع الكربﻯ‬
‫املوجبة الكلية‪ ،‬املوجبتني ‪..........................................‬‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (من احلكم)‪ :‬إجيااب أو سلبا‪( .‬الثيَنجويَنى)‬


‫قوله (يف ذلك البعض)‪ :‬والتعيني جبعل اإلضافة للعهد اخلارجي حىت يتحقق اإلندراج‬
‫غري جائز ألن القضية الشخصية وإن كانت منتجة لكوهنا كالكلية لكنها لعدم‬
‫استعماهلا يف العلوم غري معتد هبا‪( .‬ابن القرداغي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪434‬‬

‫ورةِّ ‪.....‬‬ ‫السالِّبَـتَ ِّ ِّ‬


‫السالِّبَ ِّة َّ‬ ‫وجب ِّة الـم ِّ‬
‫وجبَـتَ ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ني ابلض َُّر َ‬ ‫ني َوَم َع َّ‬ ‫َم َع ال ُـم َ ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ففي األﻭﻝ تكون النتيجة موجبةاكليةا ﻭيف الثاين موجبةا جزئيةا ﻭﺃﻥ(‪ )1‬ينتج‬
‫الصغرايﻥ املوجبتاﻥ مع السالبة الكلية الكربﻯ‪ ،‬السالبتني الكليةَ ﻭاجلزئيةَ‬
‫الكل ﻭاضحة‪.‬‬‫على ما سبق ﻭﺃمثلة ِّ‬
‫وجبَـتَ ْ ِّ‬
‫ني)‪ :‬ﺃﻱ ينتج الكليةَ ﻭاجلزئيةَ‪.‬‬ ‫قوله (امل ِّ‬
‫ِّ‬ ‫ُ‬
‫ِّ‬
‫السالبَـتَ ْني)‪ :‬ﺃﻱ ينتج الكليةَ ﻭاجلزئيةَ‪.‬‬ ‫قوله ( َ‬
‫لضُر َﻭﺭِّﺓ)‪ :‬متعلق بقوله(لينتج) ﻭاملقصوﺩ منه اإلشاﺭﺓ ﺇىل ﺃ َّن انتاﺝ‬ ‫قوله ( ِّاب َ‬
‫يهي ‪........................‬‬‫هذا الشكل للمحصوﺭاﺕ األﺭبع بد ٌّ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (ابلضرورة)‪ :‬والنتيجة كالكربى إن كانت غري الوصفيات وإال فكالصغرى حمذوفا‬
‫عنها الالدوام والالضرورة والضرورة املخصوصة إن كانت إحدى العامتني وبعد ضم‬
‫الالدوام إن كانت إحدى اخلاصتني‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (بديهي)‪ :‬أي بني بداهته حبيث ال حيتاج إىل الربهان من اخللف والعك‬
‫واإلفرتاض‪( .‬ضؤرِى)‬

‫(‪ .)1‬إشارة إىل قول املصنف و(مع السالبة الكلية) عطف على قوله (مع املوجبة الكلية)‪.‬‬
‫(طاهر)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪435‬‬

‫َّاين اختِّ َالفُـهما ِّيف ال َكْي ِّ‬


‫ف ‪..........................‬‬ ‫َوِّيف الث ِّ‬
‫َُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ي كما سيجئ تفصيلها‪.‬‬‫خبالﻑ ﺇنتاﺝ سائر األشكاﻝ أل َّن نتائجها نظر ٌّ‬
‫قوله (َﻭِّيف الثَ ِّاين ا ْختِّالفُـ ُه َما)‪ :‬ﺃﻱ يشرتﻁ يف هذا الشكل حبسب الكيف‬
‫اختالﻑ املقدمتني يف السلب ﻭاإلجياﺏ ﻭﺫلك ألنه لو أتلف هذا الشكل‬
‫الصاﺩﻕ يف نتيجة‬
‫ُ‬ ‫من املوجبتني حيصل اإلختالﻑ يف النتيجة ﻭهو ﺃﻥ يكوﻥ‬
‫اتﺭﺓ ﺃخرﻯ ‪...........‬‬
‫اتﺭﺓ ﻭالسلب ا‬ ‫القياﺱ اإلجياﺏ ا‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (ويف الثاين اختالفهما يف الكيف)‪ :‬سقط هبذا الشرط مثانية أضرب من الضروب‬
‫املمكنة اإلنعقاد حبسب العقل حاصلة من ضرب املوجبتني يف املوجبتني والسالبتني يف‬
‫السالبتني‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (ألن نتائجها نظري)‪ :‬الظاهر فإنتاجها غري بديهي أتمل‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (يف هذا الشكل)‪ :‬أي انتاجه[ولو بدلنا الكربى أو الصغرى ولو قلنا بدل‬
‫الكربى أو الصغرى](‪( .)1‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬ال يوجد ما بني القوسني يف نسخة‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪436‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫اإلجياﺏ‬
‫َ‬ ‫ـحق‬ ‫كل ٍ‬
‫انطق حيواﻥ) كاﻥ ال ُّ‬ ‫ﺇنساﻥ حيواﻥ ﻭ ُّ‬
‫(كل ٍ‬ ‫فإنه لو قلنا ُّ‬
‫‪..................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫[قوله (كان احلق اإلجياب)‪ :‬كون احلق اإلجياب يف كل موجبتني كان األصغر واألكرب‬
‫غري متباينني(‪ )1‬سواء كاان متساويني(‪ )2‬أو كان أحدمها أعم(‪ )3‬لكن إذا كان األصغر‬
‫( ‪)5‬‬
‫أعم(‪ )4‬كان احلق موجبة جزئية‪( .‬الثيَنجويَنى)]‬
‫يف النتيجة أي كل إنسان انطق وإال لزم سلب املساوي عن املساوي‪( .‬ضؤرِى)‬

‫(‪ .)1‬كقولنا كل فرس حيوان وكل إنسان حيوان فحينةذ كان احلق السلب أعين الشئ من الفرس‬
‫ِبنسان‪( .‬ثشتةيى)‬
‫(‪ .)2‬كما يف مثال احملشي كان احلق اإلجي اب وإال لزم سلب الشئ عن مساويه وذلك ابطل‪.‬‬
‫(ثشتةيى)‬
‫(‪ .)3‬حنو كل حيوان جسم وكل إنسان جسم فاحلق املوجبة اجلزئية أعين بعض احليوان إنسان‬
‫هذه مع الصغرى الثانية اليت أشران إليها فيما قلنا‪( .‬ثشتةيى)‬
‫(‪ .)4‬فهو صادق ابلصورتني مثال األوىل حني فرضنا أن األعم أكرب حنو بعض الكاتب إنسان‬
‫وبعض احليوان إنسان فحينةذ كان احلق اإلجياب وإال لزم سلب األعم عن األخص وهو ابطل‪.‬‬
‫(ثشتةيى)‬
‫(‪ .)5‬مل توجد هذه احلاشية يف بعض النسخ‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪437‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫السلب ﻭكذا احلاﻝ‬


‫َ‬ ‫ـحق‬
‫فرﺱ حيواﻥ) كاﻥ ال ُّ‬ ‫ﻭلو بدلنا الكربﻯ بقولنا(كل ٍ‬
‫لو أتلف من سالبتني كقولنا(الشئ من اإلنساﻥ حبج ٍر ﻭالشئ من الناطق‬
‫اإلجياﺏ ﻭلو قلنا(ﻭال شئ من الفرﺱ حبج ٍر) كاﻥ احلق‬‫َ‬ ‫حبج ٍر) كاﻥ ال ُّ‬
‫ـحق‬
‫السلب ﻭاإلختالﻑ ﺩليل عدﻡ اإلنتاﺝ فإﻥ النتيجة هو (القوﻝ ا خر الذﻱ‬ ‫َ‬
‫احلق يف‬
‫يلزﻡ من املقدمتني) فلو كاﻥ الال ُﺯﻡ من املقدمتني املوجبةَ لَ َما كاﻥ ُ‬
‫احلق يف بعض‬
‫بعض املواﺩ هو السالبةَ ﻭلو كاﻥ الال ُﺯﻡ منهما السالبةَ ملا كاﻥ ُ‬
‫املواﺩ املوجبةَ‪.‬‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (كان احلق السلب وكذا احلال)‪[ :‬وإال لزم محل أحد املتباينني على ا خر‪.‬‬
‫(القزجلي)‬
‫واإلختالف يف النتائج اترة ابإلجياب واترة ابلسلب دليل قاطع على عقم املقدمتني إذ‬
‫قواعد العلوم سيما املنطق واحلكمة مطردة يف مجيع املواد حبيث ال يتطرق إليها ما‬
‫(‪)1‬‬
‫ليهدمها فال تغفل‪( .‬الثيَنجويَنى)]‬
‫قوله (كان احلق السلب)‪ :‬أي الشئ من اإلنسان بفرس وإال لزم محل أحد املتباينني‬
‫على ا خر‪( .‬ابن القزجلي)‬

‫(‪ .)1‬سقط ما بني القوسني يف نسخة‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪438‬‬

‫َوُكلِّيَِّّة ال ُك ْ َربى َم َع َد َو ِّام ُّ‬


‫الص ْغَرى ‪..........................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫(وُكلِّي ِّة ال ُك ْ َربﻯ)‪ :‬ﺃﻱ يُشرتﻁ يف الشكل الثاين حبسب الكم كليةُ‬
‫قوله َ‬
‫ﺇنساﻥ انطق ﻭبعض‬
‫الكربﻯ ﺇﺫ عند جزئيتها حيصل اإلختالﻑكقولنا(كل ٍ‬
‫اإلجياﺏ ﻭلو قلنا(بعض الصاهل لي‬
‫َ‬ ‫ٍ‬
‫بناطق) كاﻥ احلق‬ ‫احليواﻥ لي‬
‫السلب‪.‬‬ ‫احلق‬
‫بناطق) كاﻥ ُّ‬ ‫ٍ‬
‫َ‬
‫الصغَْرﻯ)‪ :‬ﺃﻱ يشرتﻁ يف هذا الشكل حبسب اجلهة ﺃمراﻥ‬
‫قوله ( َم َع َﺩَﻭ ِّاﻡ ُ‬
‫‪.............................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (مع دوام الصغرى)‪ :‬أي والكربى حينةذ غري املمكنتني إذ أييت حكمهما‪.‬‬
‫(القزجلي)‬
‫قال (السالبة الكربى)‪ :‬أي والصغرى غري املمكنتني والدائمتني‪( .‬القزجلي)‬
‫قال (وكون املمكنة)‪ :‬ولي املراد من هذا الكالم أنه مىت وجد يف قياس أحد هذين‬
‫األمرين جيب أن يكون يف ذلك القياس كون املمكنة هكذا كما يدل عليه ظاهره‬
‫على ما ال ﺨﻳفى بل املراد أنه يشرتط يف الشكل الثاين حبسب اجلهة أحد هذين‬
‫األمرين وإذا كانت املمكنة صغرى أن تكون مع إحدى الضرورايت الثالث أو كربى‬
‫فمع الضرورية املطلقة فقط فافهم‪( .‬ابن آدم)‬
‫قال (مع الضروررية)‪ :‬املطلقة‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (كان احلق اإلجياب)‪ :‬يف النتيجة اإلجياب وإال لزم سلب األعم عن بعض‬
‫األخص لكن التايل ابطل واملقدم مثله‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪439‬‬

‫السالِّبَ ِّة ال ُك ْ َربى وَك ْو ُن ال ُـم ْم ِّكنَ ِّة َم َع الضَّر ِّ‬


‫وريَِّّة ‪.....‬‬ ‫َّ‬ ‫اس‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫أَو انعِّ‬
‫ْ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫األﻭﻝ‪ :‬ﺃحد األمرين ﺇما ﺃﻥ يصدﻕ الدﻭاﻡ على الصغرﻯ أبﻥ تكوﻥ (ﺩائمةا‬
‫ﺃﻭ ضرﻭﺭيةا) ﻭﺇما ﺃﻥ يكوﻥ الكربﻯ من القضااي الست اليت تنعك‬
‫سالبتها ال من التسع اليت ال تنعك سوالبها‪.‬‬
‫ﻭالثاين‪ :‬ﺃيض ا ﺃحد األمرين ﻭهو ﺃ َّن املمكنة ال تستعمل يف هذا الشكل ﺇال‬
‫مع الضرﻭﺭية سواء كانت الضرﻭﺭية (صغرﻯ ﺃﻭ كربﻯ) ﺃﻭ مع كربﻯ‬
‫مشرﻭطة عام ٍة ﺃﻭ خاص ٍة)‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫(‬
‫ﻭحاصله ﺃﻥ املمكنة ﺇﻥ كانت صغرﻯ كانت الكربﻯ (ضرﻭﺭيةا ﺃﻭ‬
‫مشرﻭطةا عامةا ﺃﻭ خاصةا) ‪...........................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (أبن تكون دائمة)‪ :‬إشارة إىل تغليب الدائمة على الضرورية‪( .‬ابن القزجلي)‬
‫قوله (القضااي الست)‪ :‬الدائمتان والعامتان من البسائط واخلاصتان من املركبات‪.‬‬
‫(ابن القرداغي)‬
‫قوله (ال من التسع)‪ :‬هو الوقتية املطلقة واملنتشرة املطلقة واملطلقة العامة واملمكنة‬
‫العامة من البسائط والوقتيتان والوجوديتان واملمكنة اخلاصة من املركبات‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (وحاصله أن املمكنة إن كانت صغرى)‪ :‬وهذا الشق ستة أضرب‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (كانت الكربى ضرورية)‪ :‬حنو كل إنسان كاتب والشئ من احلجر بكاتب‬
‫ابلضرورة ينتج فالشئ من اإلنسان حبجر ابلضرورة‪( .‬ابن القزجلي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪440‬‬

‫ان َسالِّبَةا ُكلِّيَّةا ‪...............‬‬


‫أَو ُك ْربى م ْشروطٍَة لِّيـْنتِّج ال ُكلِّيَّـتَ ِّ‬
‫ْ َ َ ُ ُ َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭﺇﻥ كانت كربﻯ كانت الصغرﻯ (ضرﻭﺭيةا) ال غري ‪ ،‬ﻭﺩليل الشرطني ﺃنه‬
‫لوالمها لزﻡ اإلختالﻑ‪ ،‬ﻭالتفصيل ال يناسب هذا املختصر‪.‬‬
‫قوله (لِّيُـْنتِّ َج ال ُكلِّيَـتَ ِّاﻥ)‪ :‬ﺃﻱ الضرﻭﺏ املنتجة يف هذا الشكل ﺃيضا ﺃﺭبعة‬
‫حاصلة من ضرﺏ الكربﻯ الكلية املوجبة يف الصغريني السالبتني اجلزئية‬
‫ﻭالكلية ﻭضرﺏ الكربﻯ الكلية السالبة يف الصغريني املوجبتني ‪.........‬‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (مشروطة)‪ :‬عامة‪( .‬القزجلي)‬


‫قال (لينتج الكليتان)‪ :‬أي كل كليتني‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫ينتجان سالبة كلية‪( .‬ابن‬ ‫أي صغرى موجبة كلية والكربى سالبة كلية أو ابلعك‬
‫القزجلي)‬
‫قوله (وإن كانت كربى)‪ :‬وهذا ضرابن‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (ضرورية الغري)‪ :‬حنو كل إنسان حيوان ابلضرورة والشئ من احلجر حبيوان‬
‫ابإلمكان فالشئ من اإلنسان حبجر ابلضرورة ألن النتيجة اتبعة ملقدمة يصدق عليها‬
‫الدوام أو الضرورة كذا قال صاحب شرح الشمسية يف ابب املختلطات لكن اعرتض‬
‫أبن النتيجة ال تكون ضرورية إن كانت إحدى مقدمتيها ضرورية بل تكون دائمة‪.‬‬
‫(ابن آدم) ألن الصغرى إما دائمة أو ضرورية والميكن أن تكون دائمة مع كون‬
‫الكربى ممكنة للزوم اإلختالف يف النتيجة فتكون ضرورية الغري‪( .‬ابن القزجلي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪441‬‬

‫ـخلْ ِّ‬ ‫ان ِّيف ال َك ِّم أَي َ ِّ ِّ‬


‫والـمختَلَِّفتَ ِّ‬
‫ف ‪.........‬‬ ‫ضا َسالبَةا ُج ْزئيَّةا ِّابل ُ‬‫ْ‬ ‫َ ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫(كل ج ب‬ ‫فالضرﺏ األﻭﻝ‪ :‬هو املركب من كليتني ﻭ الصغرﻯ موجبة حنو ُّ‬
‫ﻭال شئ من ﺃ ب)‪.‬‬
‫ﻭالضرﺏ الثاين‪ :‬هو املركب من كليتني ﻭالصغرﻯ سالبة كلية حنو(الشئ من‬
‫كل ﺃ ب)ﻭالنتيجة فيهما سالبة كلية حنو(ال شئ من ج ﺃ) ﻭﺇليهما‬ ‫ج ب ﻭ ُّ‬
‫ﺃشاﺭ املصنف بقوله(لينتج الكليتاﻥ سالبةا كليةا)‪.‬‬
‫موجبة جزئية ﻭكربﻯ ٍ‬
‫سالبةكلية‬ ‫ٍ‬ ‫ﻭالضرﺏ الثالث‪ :‬هو املركب من صغرﻯ‬
‫حنو (بعض ج ب ﻭالشئ من ﺃ ب)‪.‬‬
‫ٍ‬
‫موجبة كلية‬ ‫سالبة جزئية ﻭكربﻯ‬‫ﻭالضرﺏ الرابع‪ :‬هو املركب من صغرﻯ ٍ‬
‫كل ﺃ ب)‬
‫حنو (بعض ج لي ب ﻭ ُّ‬
‫ﻭالنتيجة فيهما سالبة جزئية حنو(بعض ج لي ﺃ) ﻭﺇليهما ﺃشاﺭ املصنف‬
‫الكم ﺃيض ا) ﺃﻱكما ﺃهنما خمتلفتاﻥ يف الكيف بناءا‬ ‫بقوله(ﻭاملختلفتاﻥ يف ِّ‬
‫على ما سبق يف الشرائط سالبة جزئية‪.‬‬
‫ف)‪ :‬يعين ﺩليل ﺇنتاﺝ هذه الضرﻭﺏ هلاتني النتيجتني ﺃموﺭ‪.‬‬ ‫قوله ( ِّابخلُْل ِّ‬
‫األﻭﻝ‪ :‬اخللف ﻭهو ﺃﻥ ُجيعل نقيض النتيجة إلجيابه صغرﻯ ﻭكربﻯ القياﺱ‬
‫جاﺭ يف‬
‫لكليتها كربﻯ لينتج من الشكل األﻭﻝ ما ينايف الصغرﻯ ﻭهذا ٍ‬
‫الضرﻭﺏ األﺭبعة كلها ‪......................................‬‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫‪..............................‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪442‬‬

‫يج ِّة ‪..‬‬‫ِّ‬


‫يب ُمثَّ َع ْك ُ النَّت َ‬
‫الص ْغرى ُمثَّ َّ ِّ‬
‫الرتت ُ‬
‫ْ‬ ‫أ َْو َع ْك ُ ال ُك ْ َربى أَو ُّ َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭالثاين‪ :‬عك الكربﻯ لريتد ﺇىل الشكل األﻭﻝ لينتج النتيجة املطلوبة‬
‫ﻭﺫلك ﺇذا جيرﻱ يف الضرﺏ األﻭﻝ ﻭالثالث أل َّن كربامها سالبة كلية تنعك‬
‫ٍ‬
‫موجبة جزئية‬ ‫كنفسها ﻭﺃما األخرياﻥ فكربامها موجبة كلية ال تنعك ﺇال ﺇىل‬
‫ال تصلح لكربﻭية الشكل األﻭﻝ مع ﺃ َّن صغرامها ﺃيض ا سالبة ال تصلح‬
‫صغرﻯ للشكل األﻭﻝ‪.‬‬
‫شكال ﺭابعا مث ينعك الرتتيب يعين‬
‫ﻭالثالث‪ :‬ﺃﻥ ينعك الصغرﻯ فيصري ا‬
‫ﺃﻭال ينتج‬
‫شكال ا‬‫جيعل عك الصغرﻯ كربﻯ ﻭ الكربﻯ صغرﻯ فيصري ا‬
‫نتيجةا تنعك ﺇىل النتيجة املطلوبة ﻭﺫلك ﺇذا يتصوﺭ فيما يكوﻥ عك‬
‫الصغرﻯ كليةا ليصلح لكربﻭية الشكل األﻭﻝ ‪.........................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (ما ينايف الصغرى)‪ :‬أي ما يناقضها يف مجيع الضروب‪( .‬الثيَنجويَنى)‬


‫قوله (ألن كربامها سالبة كلية)‪ :‬وصغرامها موجبة تصلح لصغروية الشكل األول‪.‬‬
‫(القزجلي)‬
‫قوله (أيضا سالبة)‪ :‬كلية يف الضرب الثاين وسالبة جزئية يف الضرب الرابع‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (ال تصلح صغرى للشكل األول)‪ :‬ألن شرط األول إجياب صغراه‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪443‬‬

‫الص ْغَرى َوفِّ ْعلِّيَّـتُـ َها ‪.....................‬‬ ‫ِّ ِّ‬


‫َوِّيف الثَّالث إِّيـْ َج ُ‬
‫اب ُّ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭهذا ﺇذا هو يف الضرﺏ الثاين فإ َّن صغراه سالبة كلية تنعك كنفسها ﻭﺃما‬
‫األﻭﻝ ﻭالثالث فصغرامها موجبة ال تنعك ﺇال جزئية ﻭﺃما الرابع فصغراه‬
‫سالبة جزئية ال تنعك ﺃصال ﻭلو فرﺽ انعكاسها ال يكوﻥ ﺇال جزئيةا‬
‫فتدبر‪.‬‬
‫الصغَْرﻯ َﻭفِّ ْعلِّيـتُـ َها)‪ :‬أل َّن احلكم يف كرباه سواء كاﻥ ﺇجياابا ﺃﻭ‬
‫اﺏ ُ‬‫قوله ِّ(ﺇجيَ ُ‬
‫سلبا على ما هو ﺃﻭسط ابلفعل كما مر فلو مل يتحد األصغر مع األﻭسط‬
‫ابلفعل ‪....................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (إجياب الصغرى)‪ :‬فيسقط مثانية أضرب الصغراين السالبتان مع الكربايت‬


‫األربع‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (يف الضرب الثاين)‪ :‬وال ﺨﻳفى أن الضرب الثاين بعك الرتتيب يرجع إىل األول‬
‫من هذا الشكل وهو أجلى أتمل(‪( .)1‬القزجلي)‬

‫(‪ .) 1‬الضرب األول من هذا الشكل أجلى من الضرب الثاين منه فإرجاع الضرب الثاين إىل‬
‫الضرب األول مث منه إىل الشكل األول أوىل من إرجاعه إىل الشكل الرابع مث منه إىل الشكل‬
‫األول وإىل هذه الدقة أشار بقوله أتمل‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪444‬‬

‫َم َع ُكلِّيَِّّة إِّ ْح َد ِّيه َما ‪......................................‬‬


‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫حد لكن ال ابلفعل‬‫ﺃصال ﻭيكوﻥ الصغرﻯ سالبةا ﺃﻭ يت َ‬ ‫حد ا‬ ‫أبﻥ ال يت َ‬


‫ﻭيكوﻥ الصغرﻯ موجبةا ممكنة مل يتع َد احلكم من األﻭسط ابلفعل ﺇىل‬
‫األصغر‪.‬‬
‫إح َد ِّيه َما)‪ :‬ألنٍه لو كانت املقدمتاﻥ جزئيتني جلاﺯ ﺃﻥ يكوﻥ‬ ‫ِّ ِّ‬
‫قوله ( َم َع ُكلية ْ‬
‫البعض من األﻭسط احملكوﻡ عليه ابألصغر ‪...................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (مع كلية إحديهما)‪ :‬على سبيل منع اخللو ال اجلمع ‪ ،‬سقط ضرابن ‪،‬الصغرى‬
‫املوجبة اجلزئية مع الكربيني اجلزئيتني املوجبة والسالبة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (يكون الصغرى سالبة)‪ :‬مثال(بعض(‪ )1‬احليوان لي حبجر وكل أو الشئ من‬
‫احليوان جبماد)‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (يكون الصغرى موجبة ممكنة)‪ :‬مثال لو فرض أن زيدا راكب الفرس فقط وعمرو‬
‫راكب احلمار فقط يصدق قولنا كل مركوب عمرو مركوب زيد ابإلمكان وكل مركوب‬
‫عمرو محار وال ينتج أن مركوب زيد محار أتمل(‪( .)2‬القزجلي) ق‬
‫وله (جزئيتني)‪ :‬أي موجبتني أو كانت الكربى سالبة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (احملكوم عليه)‪ :‬إجيااب ابألصغر أي يف الصغرى‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪.)1‬أو الشئ من احليوان حبجر‪(.‬منه)‬


‫(‪ .)2‬إشارة إىل أنه كما اشرتط فعلية الصغرى هنا كذلك يف الشكل األول فكما أنه ال تعدي‬
‫وال سراية من جانب األكرب إىل األصغر إذا انتفى هذا الشرط فكذلك هنا‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪445‬‬

‫وجب ِّة ال ُكلِّيَِّّة أَو ِّابلع ْك ِّ م ِّ‬


‫وجبَةا ُج ْزئِّيَّةا‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬
‫ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ليُـْنت َج ال ُـموجبَـتَان َم َع ال ُـم َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫غري البعض احملكوﻡ عليه ابألكرب فال يلزﻡ تعدية احلكم من األكرب ﺇىل‬
‫األصغر مثال يصدﻕ(بعض احليواﻥ ﺇنساﻥ ﻭبعض احليواﻥ فرﺱ)ﻭال‬
‫يصدﻕ(بعض اإلنساﻥ فرﺱ)‪.‬‬
‫قوله (لِّيـْنتِّج امل ِّ‬
‫وجبَـتَ ِّاﻥ)‪ :‬الضروب املنتجة يف هذا الشكل حبسب الشرائط‬
‫ُ َ ُ‬
‫املذكورة ستة حاصلة من ضم الصغرى املوجبة الكلية إىل الكربايت األربع‬
‫وضم الصغرى املوجبة اجلزئية إىل الكربيني الكليتني املوجبة والسالبة وهذه‬
‫الضروب كلها مشرتكة يف أنَّـها ال تنتج إال جزئيةا لكن ثالثة منها تنتج‬
‫اإلجياب وثالثة منها تنتج السلب وأما املنتجة ل جياب‪.‬‬
‫كل ج أ فبعض ب أ)‪.‬‬ ‫كل ج ب و ُّ‬‫فأوهلا‪ :‬املركب من موجبتني كليتني حنو( ُّ‬
‫موجبة جزئي ٍة صغرى وموجبة كلية كربى‬
‫ٍ‬ ‫و نيها‪ :‬املركب من‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (احملكوم عليه)‪ :‬إجيااب أو سلبا‪( .‬الثيَنجويَنى)‬


‫قوله (فرس)‪ :‬أو لي بناطق‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (حبسب الشرائط)‪ :‬أي حبسب الكيف والكم ال اجلهة أيضا‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (الشرائط)‪ :‬ما فوق الواحد‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (من موجبة جزئية)‪ :‬ال حاجة إىل هذا‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪446‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫وإىل هذين أشار املصنف بقوله(لينتج املوجبتان) أي الصغرى مع املوجبة‬


‫الكلية أي الكربى‪.‬‬
‫موجبة كلي ٍة صغرى وموجبة جزئي ٍة‬
‫ٍ‬ ‫ب من‬ ‫والثالث‪ :‬عك الثاين أعين املرك َ‬
‫كربى وإليه أشار بقوله(أو ابلعك ) فلي املراد ابلعك عك الضربني‬
‫املذكورين إذ لي عك األول إال األو َل فتأمل ‪........................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (وموجبة جزئية كربى)‪ :‬حنو كل إنسان حيوان وبعض اإلنسان جسم ينتج بعض‬
‫احليوان جسم‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (إال األول)‪ :‬ألن املراد من العك هنا تبديل املقدمتني ال معناه‬
‫اإلصطالحي(‪( .)1‬الضروستانى)‬
‫قوله (فتأمل)‪[ :‬كأن وجهه هو أن لك أن أتخذ عك الضربني كما هو املتبادر‬
‫وتستثين ابلقرينة املنفصلة أعين العقل أقول ولك أن حتمل العك على اإلصطالحي‬
‫( ‪)2‬‬
‫والباء مبعَن مع فتستثين أيضا استثناء منفصال‪( .‬القزجلي)]‬
‫وجه التأمل أن املراد ابلعك عك الضرب الثاين ال األول وإن كانت العبارة ‪.....‬‬

‫اإلصطالحي للموجبة مطلقا أي سواء كانت كلية أو جزئية موجبة جزئية‪.‬‬ ‫(‪ .)1‬فإن العك‬
‫(منه)‬
‫(‪ .)2‬انتفت هذه احلاشية يف نسخة‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪447‬‬

‫لسالِّبَِّة ال ُكلِّيَِّّة ‪.....................................‬‬


‫َوَم َع ا َّ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫وأما املنتجة للسلب‪.‬‬


‫وسالبة كلي ٍة كربى‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫موجبة كلي ٍة صغرى‬
‫ٍ‬ ‫فأوهلا‪ :‬املركب من‬
‫وسالبة كلي ٍة كربى وإليهما أشار بقوله(ومع‬
‫ٍ‬ ‫موجبة جزئي ٍة صغرى‬
‫ٍ‬ ‫والثاين‪ :‬من‬
‫السالبة الكلي ِّة ‪..‬إخل) ‪................................................‬‬
‫ِّ‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫‪ .....‬تقتضيهما‪( .‬ابن آدم)‬


‫قيل لعله إشارة إىل أنه لي املراد ابلعك املعَن اإلصطالحي وأقول لعله إشارة إىل‬
‫أنه كيف جيوز إرادة‬
‫عك الضرب الثاين فقط مع أن العبارة تشتمله إذ مآل الكالم بعدما قال وابلعك‬
‫هكذا ينتج املوجبة الكلية مع املوجبتني إطالقا للفظ على أحد حمتمليه مث يراد من‬
‫هذا الشكل اجلزء الذي هو املوجبة اجلزئية فيكون املآل (ينتج املوجبة الكلية مع‬
‫املوجبة اجلزئية) وهذ نص يف عك الثاين واليشمل عك األول هكذا ينبغي أن‬
‫يفهم‪( .‬حممد وسيم)‬
‫قوله (وسالبة كليةكربى)‪ :‬حنو(كل إنسان حيوان الشئ من اإلنسان حبجر بعض‬
‫احليوان لي حبجر)‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (وسالبة كلية)‪ :‬حنو (بعض احليوان إنسان والشئ من احليوان حبجر فبعض‬
‫اإلنسان لي حبجر)‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪448‬‬

‫ـخلْ ِّ‬ ‫أَو ال ُكلِّيَِّّة مع ال ِّ ِّ ِّ ِّ‬


‫ف ‪................‬‬ ‫ـج ْزئيَّة َسالبَةا ُج ْزئيَّةا ِّابل ُ‬
‫ََ ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫وسالبة جزئي ٍة كربى كما قال املصنِّف(أو‬‫ٍ‬ ‫موجبة كلي ٍة صغرى‬


‫ٍ‬ ‫والثالث‪ :‬من‬
‫السالبة اجلزئيـ ِّة‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫الكليةَ مع اجلزئي ِّة) أي املوجبة الكليةُ مع‬
‫ف)‪ :‬يعين بياﻥ انتاﺝ هذه الضرﻭﺏ هلذه النتائج ﺇما ابخللف‬ ‫قوله ( ِّابخلُلْ ِّ‬
‫ﻭهو ههنا ﺃﻥ يؤخذ نقيض النتيجة ﻭجيعل لكليته كربﻯ ﻭصغرﻯ القياﺱ‬
‫إلجياهبا صغرﻯ لينتج من الشكل األﻭﻝ ما ينايف الكربﻯ ‪..............‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (كما قال املصنف)‪ :‬غري األسلوب إشعارا بغريية العاطف ملا قبله يف كالم‬
‫املصنف وإمياء ابلتأسي فيه وإن كان ماهو قبله مفيدا له فتامل(‪( .)1‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (يؤخذ نقيض)‪ :‬موجبة كما يف الضروب الثالثة األخرية أو سالبة كما يف الثالثة‬
‫األول‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (من الشكل األول)‪ :‬زايدة يف اإلثبات‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (ما ينايف الكربى)‪ :‬سواء كان نقيضا هلا أو أخص من نقيضها(‪( .)2‬القزجلي)‬
‫أي ما يناقضها وذلك يف ماعدا األول والرابع أو ماكان أخص من نقيضها وذلك‬
‫فيهما‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬إشارة إىل أن ما قبله أعين قوله (مع السالبة الكلية) وإن كان يفيد التأسي لنتيجة مغايرة‬
‫للنتيجة السابقة إال أنه لي مبستقل يف حتققه خبالف قوله (أو الكلية مع اجلزئية) فإنه مستقل فيه‬
‫كما ال ﺨﻳفى على املتأمل يف عبارة املصنف‪( .‬ثشتةيى)‬
‫(‪.)2‬أي فال يرد أن التنايف إذا يكون يف الضرب األول والرابع ويف البواقي التناقض‪(.‬ابن‬
‫القرداغي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪449‬‬

‫يج ِّة ‪..‬‬‫ِّ‬


‫يب ُمثَّ َع ْك ُ النَّت َ‬
‫الرتتِّ‬
‫الصغَْرى أَو ال ُك ْ َربى ُمثَّ َّْ ُ‬
‫أ َْو َع ْك ُ ُّ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫الصغرﻯ لريجع ﺇىل‬ ‫ﻭهذا جيرﻱ يف هذه الضرﻭﺏ كلها ﻭﺇما بعك‬
‫الشكل األﻭﻝ‬
‫ﻭﺫلك حيث تكوﻥ الكربﻯ كليةا كما يف األﻭﻝ ﻭالثاين ﻭالرابع ﻭاخلام‬
‫شكال ﺭابعا‪.‬‬
‫ﻭﺇما بعك الكربﻯ ليصري ا‬
‫شكال ﺃﻭاال(‪ )1‬ﻭينتج نتيجة مث يعك هذه النتيجة‬
‫مث عك الرتتيب لريت ََّد ا‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (مث عك النتيجة)‪ :‬والنتيجة كالكربى إن كانت غري األربع وإال فعك‬
‫الصغرى حمذوفا عنه الالدوام إن كانت الكربى إحدى العامتني ومضموما إليه الدوام‬
‫الكربى إن كانت إحدى اخلاصتني‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (الكربى كلية)‪ :‬احرتاز عن الثالث والسادس‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (كما يف األول)‪ :‬أي عك الصغرى‪( .‬القزجلي) الكاف استقصائية واألخصر‬
‫فيما عدا الثالث والسادس‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (والرابع واخلام )‪ :‬وأما الضرب السادس فكرباه سالبة جزئية وهي التصلح‬
‫لكربوية الشكل األول وإن كان عك صغراه صاحلا لصغراه لكوهنا موجبة كلية إذ ال‬
‫ﺨﻳلو إما أن يكون هذا العك عكسا لغواي أو اصطالحيا فعلى كال التقديرين يصلح‬
‫لصغراه‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (مث عك الرتتيب)‪ :‬أي ترتيب مقدميت الشكل الرابع بعد صريورته إايه من‬
‫الشكل الثالث لريتد إىل الشكل األول مثاله ظاهر‪( .‬ابن القزجلي)‬

‫(‪ .)1‬إىل الشكل األول ‪:‬نسخة‪( .‬طاهر)‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪450‬‬

‫ـجابُ ُـه َما َم َع ُكلِّيَِّّة ُّ‬


‫الصغَْرى ‪...................‬‬ ‫وِّيف َّ ِّ‬
‫الراب ِّع إِّي َ‬ ‫َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫فإنه املطلوﺏ ﻭﺫلك حيث يكوﻥ الكربﻯ موجبةا ليصلح عكسها صغرﻯ‬
‫للشكل األﻭﻝ ﻭيكوﻥ الصغرﻯ كلية ليصلح كربﻯ له كما يف الضرﺏ‬
‫األﻭﻝ ﻭالثالث ال غري‬
‫قوله (َﻭِّيف الرابِّ ِّع)‪ :‬ﺃﻱ شرﻁ ﺇنتاﺝ الشكل الرابع حبسب ِّ‬
‫الكم ﻭالكيف‬ ‫َ‬
‫ﺃحد األمرين‪.‬‬
‫ﺇما ﺇجياﺏ املقدمتني مع كلية الصغرﻯ ‪..............................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (إجياهبما)‪ :‬فسقط من الضروب إثنا عشر‪( .‬الثيَنجويَنى)‬


‫قوله (يكون الكربى)‪ :‬احرتاز عن الضروب الثالثة األخرية‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (موجبة)‪ :‬جزئية أو كلية‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (عكسه)‪ :‬األوىل عكسها‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (الصغرى كلية)‪ :‬احرتاز عن الضرب الثاين‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (والثالث)‪ :‬فعلم أن الضرب األول يثبت ابألدلة الثالثة والسادس ال يثبت إال‬
‫ابخللف‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (كلية الصغرى)‪ :‬فلم يبق إال اثنان‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪451‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭﺇما اختالﻑ املقدمتني يف الكيف مع كلية إحديهما ﻭﺫلك ألنه لوال‬


‫ﺃحدمها لزﻡ ﺇما كوﻥ املقدمتني سالبتني ﺃﻭ موجبتني مع كوﻥ الصغرﻯ جزئيةا‬
‫ﺃﻭ جزئيتني ‪..................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (وإما اختالف املقدمتني)‪ :‬عاد من السواقط األول مثانية‪( .‬الثيَنجويَنى)‬


‫قوله (مع كلية إحديهما)‪ :‬ولو يف ضمن كليهما‪( .‬القزجلي)‬
‫سقط إثنان من الثمانية العائدات‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (لوال أحدمها)‪ :‬أي شئ منهما‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (سالبتني)‪ :‬إشارة إىل أربعة من الضروب العقيمة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (أو موجبتني)‪ :‬إشارة إىل ضربني(‪( .)1‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (مع كون)‪ :‬أربعة أضرب‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (الصغرى)‪ :‬ضرابن(‪( .)2‬القزجلي)‬
‫قوله (أو جزئيتني)‪ :‬ضرابن‪( .‬القزجلي)‬
‫إشارة إىل ضربني أيضا‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬أي املوجبة اجلزئية والكلية للكربى واملوجبة اجلزئية للصغرى فكالمها عقيمان قاله‬
‫عبداحلكيم‪( .‬منه)‬
‫(‪ .)2‬أحدمها كون الصغرى موجبة جزئية مع الكربى السالبة اجلزئية والثاين كون الصغرى موجبة‬
‫جزئية مع الكربى السالبة اجلزئية‪( .‬ابن آدم)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪452‬‬

‫أ َِّو ا ْختِّ َالفُـ ُه َما َم َع ُكلِّيَِّّة إِّ ْح َد ِّيه َما ‪..........................‬‬


‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫خمتلفتني يف الكيف ﻭعلى التقاﺩير الثالثة حيصل اإلختالﻑ ﻭهو ﺩليل‬


‫العقم‬
‫ِبنساﻥ ﻭالشئ من‬
‫ٍ‬ ‫ﺃما على األﻭﻝ‪ :‬فري َّن احلق يف قولنا(ال شئ من احلجر‬
‫الناطق حبج ٍر) هو اإلجياﺏ ‪ ،‬ﻭلو قلنا(الشئ من الفرﺱ حبج ٍر) كاﻥ احلق‬
‫السلب‪.‬‬
‫َ‬
‫كل ٍ‬
‫انطق حيواﻥ) كاﻥ‬ ‫ﻭﺃما على الثاين‪ :‬فريان ﺇﺫا قلنا(بعض احليواﻥ ﺇنساﻥ و ُّ‬
‫السلب ‪...‬‬
‫َ‬ ‫ـحق‬
‫فرﺱ حيواﻥ) كاﻥ ال ُّ‬
‫كل ٍ‬‫اإلجياﺏ ‪ ،‬ﻭلو قلنا(و ُّ‬
‫َ‬ ‫ـحق‬
‫ال ُّ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (خمتلفتني يف الكيف)‪ :‬أي اإلختالف معترب يف الكيف فتكون لفظة (يف)‬
‫العتبار مدخوهلا‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (أما على األول)‪ :‬أي كون املقدمتني سالبتني‪( .‬ثشتةيى)‬
‫(‪)1‬‬
‫السالبتني اجلزئيتني اكتفاء بذكر األخص عن األعم‪.‬‬ ‫قوله (الشئ)‪ :‬وترك مثال‬
‫(يوسف األصم)‬
‫قوله (ولو قلنا)‪ :‬أي ولو بدلنا الكربى بقولنا الشئ‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (بعض احليوان إنسان)‪ :‬أو لي ِبنسان‪( .‬القزجلي)‬

‫(‪ .)1‬وكذا املختلفتان حبسب الكم‪( .‬الثيَنجويَنى)‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪453‬‬

‫وجبَةُ ال ُكلِّيَّةُ َم َع األ َْربَ ِّع ‪..........................‬‬


‫لِّيـْنتِّج الـم ِّ‬
‫ُ َ ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭﺃما على الثالث‪ :‬فريﻥ احلق يف قولنا(بعض احليواﻥ ﺇنساﻥ ﻭبعض اجلسم‬
‫لي حبيو ٍاﻥ) هو اإلجياﺏ ﻭلو قلنا(بعض احلجر لي حبيو ٍاﻥ) كاﻥ احلق‬
‫السلب‪.‬‬
‫َ‬
‫مث ﺇﻥ املصنف مل يتعرﺽ لبياﻥ شرائط الشكل الرابع حبسب اجلهة لقلة‬
‫اإلعتداﺩ هبذا الشكل لكماﻝ بعده عن الطبع ﻭمل يتعرﺽ ﺃيض ا لنتائج‬
‫اإلختالطاﺕ احلاصلة من املوجهاﺕ يف شئ من األشكاﻝ األﺭبعة‪ ،‬لطوﻝ‬
‫الكالﻡ فيها فتفصيلها مذكوﺭ يف املطوالﺕ‪.‬‬
‫وجبَةَ)‪ :‬الضرﻭﺏ املنتجة يف هذا الشكل حبسب ﺃحد‬ ‫قوله (لِّيـْنتِّج الـم ِّ‬
‫ُ َ ُ‬
‫الشرطني السابقني مثانية حاصلة من ضم الصغرﻯ املوجبة الكلية مع‬
‫الكربايﺕ األﺭبع ﻭالصغرﻯ املوجبة اجلزئية مع الكربﻯ السالبة الكلية ﻭضم‬
‫الصغريني السالبتني الكلية ﻭاجلزئية مع الكربﻯ املوجبة الكلية ﻭضم كليتها‬
‫ﺃﻱ الصغرﻯ السالبة الكلية مع الكربﻯ املوجبة اجلزئية ‪....‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (بعض احلجر)‪ :‬أو بعض الفرس حيوان‪( .‬القزجلي)‬


‫قوله (األشكال)‪ :‬الشكل الصورة‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (أحد الشرطني)‪ :‬ال أحد منهما فاإلضافة ل ستغراق‪( .‬القزجلي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪454‬‬

‫السالِّبَِّة ال ُكلِّيَِّّة ‪..............................‬‬


‫ـج ْزئِّيَّةُ َم َع َّ‬
‫َوال ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫فاألﻭالﻥ من هذه الضرﻭﺏ ﻭمها املؤلف من موجبتني كليتني ﻭاملؤلف من‬


‫موجبة كلي ٍة صغرﻯ ﻭموجبة جزئي ٍة كربﻯ‪ ،‬ينتجاﻥ موجبةا جزئية‪.‬‬
‫ٍ‬
‫ﻭالبواقي املشتملة على السلب تنتج سالبةا جزئيةا يف مجيعها ﺇال يف ضرﺏ‬
‫موجبة كلي ٍة فإنه ينتج‬
‫ٍ‬ ‫ﻭاحد ﻭهو املركب من صغرﻯ ٍ‬
‫سالبة كلية ﻭكربﻯ‬
‫سالبةا كليةا ‪................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (من موجبتني)‪ :‬كقولنا كل إنسان حيوان وكل انطق إنسان ينتج بعض احليوان‬
‫انطق هذا مثال املؤلف من موجبتني كليتني ومثال املؤلف من موجبة كلية صغرى‬
‫وموجبة جزئية كربى كقولنا كل فرس صهال وبعض احليوان فرس ينتج بعض الصهال‬
‫حيوان‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (ينتجان موجبة جزئية)‪ :‬وإذا مل ينتج الضرب األول الكلية ألن احلق يف‬
‫قولنا(كل إنسان حيوان وكل انطق إنسان بعض احليوان انطق)‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (تنتج سالبة جزئية)‪ :‬وإذا مل ينتج الصغرى املوجبة الكلية مع السالبة الكلية ألن‬
‫احلق يف قولنا(كل إنسان حيوان والشئ من الفرس ِبنسان بعض احليوان لي‬
‫بفرس)‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (ينتج سالبة كلية)‪ :‬كقولنا الشئ من اإلنسان حبجر وكل انطق إنسان ينتج‬
‫الشئ من احلجر بناطق‪( .‬ابن آدم)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪455‬‬

‫وجبَ ِّة ال ُكلِّيَِّّة َوُكلِّيَّـتُـ َها ‪................‬‬


‫ان مع الـم ِّ‬
‫و َّ ِّ ِّ‬
‫السالبَـتَ َ َ ُ‬ ‫َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭيف عباﺭﺓ املصنف تسامح حيث ِّ‬


‫توهم ﺃ َّن ما سوﻯ األﻭلني من هذه‬
‫ئي ﻭلي كذلك كما عرفت ﻭلو قدﻡ‬ ‫السلب اجلز َّ‬
‫َ‬ ‫الضرﻭﺏ ينتج‬
‫لفظ(موجبة) على (جزئية) لكاﻥ ﺃﻭىل ‪.........................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (توهم)‪ :‬الضروب املنتجة‪( .‬القزجلي)‬


‫أي يوقع يف َو ِّْمهنا‪ ( .‬حممد الباين)‬
‫قوله (ما سوى األولني)‪ :‬أعين املركب من موجبتني كليتني واملركب من موجبة كلية‬
‫صغرى وموجبة جزئية كربى‪( .‬ابن آدم)‬
‫[قوله (لكان أوىل)‪ :‬ألن الظاهر إذا قوبل الشئ مع الصفة أن يعترب معها موصوفها‬
‫كما إذا طلعت الشم يكون عندي رجل كرمي وإال فعامل وأما إذا قوبل مع‬
‫املوصوف فاعتبار الصفة وعدمه سيان كما إذا طلعت الشم يكون عندي معلم‬
‫(‪)2‬‬
‫رجل وإال فامرأة فيحتمل اعتبار معليمتها وعدمه فافهم(‪( .)1‬القزجلي)]‬
‫وجه األولوية أن السالبة يف قوله وإال فسالبة تكون يف مقابلة ‪....................‬‬

‫(‪ .)1‬لعل وجه الفهم أن قياس كالم املصنف على ما قلنا قياس مع الفارق إذ ما يتوجه إليه النفي‬
‫يف كالمه غري ما يتوجه إليه النفي يف كالمنا فتدبر‪( .‬ثشتةيى)‬
‫(‪ .)2‬سقطت هذه احلاشية يف نسخة‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪456‬‬

‫وجب ِّة الـجزئِّيَِّّة م ِّ‬


‫وجبَةا ُج ْزئِّيَّةا إِّ ْن َملْ يَ ُك ْن َس ْلب ‪.........‬‬ ‫ِّ‬
‫َم َع ال ُـم َ ُ ْ ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭالتفصيل ههنا ﺃ َّن ضرﻭﺏ هذا الشكل مثانية‪.‬‬


‫األﻭﻝ‪ :‬من موجبتني كليتني‪.‬‬
‫ٍ‬
‫ﻭموجبة جزئية كربﻯ ينتجاﻥ موجبةا جزئية‬ ‫ٍ‬
‫موجبة كلية صغرﻯ‬ ‫الثاين‪ :‬من‬
‫‪.............................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫‪ ......‬موجبة(‪ )1‬وعلى ما يف املنت وإن كانت يف مقابلة املوجبة أيضا إال أن اجلزئية ال‬
‫جيب اعتبارها مع املوجبة فقط بل جيوز اعتبارها مع السالبة أيضا فريد ما يرد من‬
‫املساحمة‪( .‬ابلكي)‬
‫قوله (األول من موجبتني كليتني)‪ :‬حنو كل إنسان حيوان وكل انطق إنسان فبعض‬
‫احليوان انطق‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (وموجبة جزئية كربى)‪ :‬حنو كل فرس صهال وبعض احليوان فرس فبعض الصهال‬
‫حيوان‪( .‬ابن آدم)‬

‫(‪ .)1‬من حيث أن كال من املوجبة والسالبة ال تقتضي اإلحنصار يف اجلزئية بل املوجبة فقط‬
‫حيث اعترب تقدمي لفظ املوجبة على اجلزئية واعترب احنصارها فيها فال يرد ما يرد من املساحمة على‬
‫كالم املصنف حينةذ‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪457‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫موجبة كلي ٍة ينتج سالبةا كليةا‪.‬‬


‫ٍ‬ ‫الثالث‪ :‬من صغرﻯ ٍ‬
‫سالبة كلية وكربى‬
‫الرابع‪ :‬عك ﺫلك‪.‬‬
‫سالبة كلي ٍة‪.‬‬
‫موجبة جزئي ٍة ﻭكربﻯ ٍ‬
‫ٍ‬ ‫اخلام ‪ :‬من صغرﻯ‬
‫ﻭموجبة كلي ٍة كربﻯ‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫سالبة جزئي ٍة صغرﻯ‬
‫الساﺩﺱ‪ :‬من ٍ‬
‫ﻭسالبة جزئي ٍة كربﻯ ‪........‬‬
‫ٍ‬ ‫السابع‪ :‬من موجبة كلي ٍة صغرﻯ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (وكربى موجبة كلية)‪ :‬حنو الشئ من الفرس ِبنسان وكل صاهل فرس فالشئ‬
‫من اإلنسان بصاهل‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (عك ذلك)‪ :‬حنو كل إنسان حيوان والشئ من الفرس ِبنسان فبعض احليوان‬
‫لي بفرس‪ ،‬واعلم أن الضرب الرابع إذا مل ينتج الكلية مع أن مقدمتيه كليتان‬
‫الحتمال عموم األصغر وامتناع سلب األخص عن كل أفراد األعم كقولنا كل إنسان‬
‫حيوان والشئ من الفرس ِبنسان مع أن الصادق بعض احليوان لي بفرس وأن‬
‫احلاصل من املقدمتني حقيقة الشئ من احليوان بفرس فهو كاذب هذا‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (وكربى سالبة كلية)‪ :‬حنو بعض الفرس حيوان والشئ من احلمار بفرس فبعض‬
‫احليوان لي حبمار‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (وموجبة كلية كربى)‪ :‬حنو بعض الفرس لي ِبنسان وكل صاهل فرس فبعض‬
‫اإلنسان لي بصاهل‪( .‬ابن آدم)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪458‬‬

‫ـخ ْل ِّ‬ ‫ِّ‬


‫ف ‪....................................‬‬ ‫َوإَِّّال فَ َسالبَةا ِّابل ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫سالبة كلي ٍة صغرﻯ ﻭموجبة جزئي ٍة كربﻯ ﻭهذه الضرﻭﺏ‬ ‫ٍ‬ ‫الثامن‪ :‬من‬
‫اخلمسة الباقية تنتج سالبةا جزئيةا ‪.....................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (وموجبة جزئية كربى)‪ :‬حنو الشئ من اإلنسان بفرس وبعض الناطق إنسان‬
‫فبعض الفرس لي بناطق ‪ ،‬أقول ترتيب هذه الضروب الثمانية للشكل الرابع لي‬
‫ابعتبار إنتاجها ألهنا لبعدها عن الطبع مل يعترب بسبب إنتاجها بل بسبب اعتبار‬
‫أنفسها فالبد من تقدمي الضرب األول ألنه مركب من موجبتني كليتني واإلجياب‬
‫الكلي أشرف احملصورات األربع فحقه التقدمي وتقدمي الثاين كاألول وإن كان الضرب‬
‫الثالث والرابع مشتمالن على كليتني والكلية أشرف من اجلزئي وإن كانت سالبة‬
‫واجلزئي ملشاركته األول يف إجياب املقدمتني وتقدمي الثالث الرتداده إىل الشكل األول‬
‫بعك الرتتيب خبالف الشكل الرابع ألن ارتداده إىل الشكل األول بعك املقدمتني‬
‫وألن اإلجياب ي صلح لصغروية الشكل األول سواء كان اإلجياب كليا أو جزئيا فيه‬
‫وتقدمي الرابع لكونه أخص من اخلام ألنه مركب من الكليتني واخلام مركب من‬
‫اجلزئي والكلي والكلي أخص من اجلزئي مطلقا واألخص أشرف من األعم وتقدمي‬
‫اخلام الشتماله على الصغرى الشكل األول وألنه يرتد إىل الشكل األول بعك‬
‫املقدمتني لغواي خبالف السادس فإنه ال يرتد إىل األول بعك املقدمتني وال بعك‬
‫الرتتيب وتقدمي السادس والسابع على الثامن الشتماهلما على اإلجياب الكلي سواء‬
‫كان صغرى كالسابع أو كربى كالسادس وتقدمي السادس على السابع الرتداده ‪.....‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪459‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫فاحفظ هذا التفصيل فإنه انفع فيما سيجئ‪.‬‬


‫ف)‪ :‬ﻭهو يف هذا الشكل(‪ )1‬ﺃﻥ يؤخذ نقيض النتيجة ﻭيضم ﺇىل‬ ‫قوله ( ِّابخلُلْ ِّ‬
‫ﺇحدﻯ املقدمتني لينتج ما ينعك ﺇىل ما ينايف املقدمة األخرﻯ ‪...‬‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫‪ ...‬إىل الشكل الثاين دون السابع ألنه ال يرتد إىل الشكل الثالث والثاين(‪ )2‬أشرف‬
‫من الثالث ألن اشرتاك الشكل الثالث مع الشكل األول يف أخ املقدمتني وهي‬
‫الكربى وأما اشرتاك الشكل الثاين مع الشكل األول يف أشرف(‪ )3‬املقدمتني وهي‬
‫الصغرى‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (ويضم إىل إحدى املقدمتني)‪ :‬أي الصغرى يف األولني والكربى يف البواقي‪.‬‬
‫(القزجلي)‬
‫أي والرابع واخلام أيضا أبن يعم ذلك النقيض فيهما ابلكربوية والصغروية‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (لينتج)‪ :‬أي الشكل األول احلاصل من هذا الضم‪( .‬القزجلي)‬

‫(‪ .)1‬خبالف اخللف يف غريه من األشكال فإنه يف الثاين أن جيع ل نقيض النتيجة صغرى ‪ ،‬وكربى‬
‫القياس كربى ‪ ،‬لينتج ما ينايف الصغرى ‪ ،‬ويف الثالث أن يؤخذ نقيض النتيجة كربى ‪ ،‬وصغرى‬
‫القياس صغرى ‪ ،‬لينتج ما ينايف الكربى كما سبق‪( .‬طاهر)‬
‫(‪ .)2‬قوله (ال يرتد إىل الشكل الثالث) الظاهر (ال يرتد إال إىل الشكل الثالث)‪( .‬طاهر)‬
‫(‪ .)3‬قوله (يف أشرف) الظاهر (ففي أشرف)‪( .‬طاهر)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪460‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭﺫلك ﺇذا جيرﻱ يف الضرﺏ (األﻭﻝ ﻭالثاين ﻭالثالث ﻭالرابع ﻭاخلام )‬


‫ﺩﻭﻥ البواقي ‪.......................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (يف الضرب األول‪..‬إخل)‪ :‬إذ شرط إنتاج السادس والسابع والثامن أن يكون‬
‫السالبة فيها إحدى اخلاصتني‪( .‬القزجلي)‬
‫كقولنا يف الضرب األول من هذا الشكل كل إنسان حيوان وكل انطق إنسان ينتج‬
‫بعض احليوان انطق ويف الثاين كل فرس صهال وبعض احليوان فرس ينتج بعض‬
‫الصهال حيوان فلو مل تصدق النتيجتان لصدق نقيضامها ومها الشئ من احليوان‬
‫بناطق لريول والشئ من الصهال حبيوان للثاين وبعد ضمهما إىل إحدى املقدمتني‬
‫من الصغرى والكربى لينتج القياس احلاصل من هذا الضم ما ينايف كربى القياس عند‬
‫عكسه فيجعل نقيض النتيجة لكونه كليا كربى القياس الثاين وصغرى القياس األول‬
‫إلجياهبا صغرى القياس الثاين هكذا يقال كل إنسان حيوان والشئ من احليوان بناطق‬
‫فالشئ من اإلنسان بناطق وهو ينايف كربى القياس املفروض الصدق عند عكسه‬
‫بنفسه كما هو القاعدة يف عكسه بقولنا الشئ من الناطق ِبنسان ألنه كل انطق‬
‫إنسان وعلى هذا فق البواقي‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (دون البواقي)‪ :‬أي البواقي الثالثة أعين السادس والسابع والثامن‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪461‬‬

‫يج ِّة ‪...............................‬‬‫ِّ‬ ‫الرتتِّ ِّ‬


‫يب ُمثَّ َع ْك ُ النَّت َ‬ ‫َّْ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭقاﻝ املصنف يف شرﺡ الرسالة جبراينه يف الساﺩﺱ ﻭهو سهو‪.‬‬


‫يب)‪ :‬ﻭﺫلك ﺇذا جيرﻱ حيث ‪...................‬‬ ‫الرتتِّ ِّ‬
‫قوله َ(ﺃْﻭ بِّ َع ْك ِّ َ ْ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (أو بعك الرتتيب)‪ :‬أي يرتد إىل الشكل األول ويسمى هذا العك قلبا‬
‫وتبديال‪( .‬القزجلي)‬
‫فإذا عك يرد إىل الشكل األول مثل كل ب ج وكل أ ب الضرب األول ينعك‬
‫بعك الرتتيب إىل كل أ ب وكل ب ج من الشكل األول ينتج كل أ ج مث يعك‬
‫ذلك إىل بعض ج أ وهو املطلوب‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (وهو سهو)‪ :‬ألن نتيجة قولنا بعض ج(‪ )1‬لي ب(‪ )2‬وكل أ (‪ )3‬ج بعض ب‬
‫لي أ ونقيضه كل ب أ وال يصح ضمه إىل صغرى ال تصلح لكربوية الشكل األول‬
‫جلزئيتها ولصغرويته لسالبتها فنضمه إىل الكربى هكذا كل ب أ وكل أ ج فينتج كل‬
‫ب ج فينعك (‪ )4‬إىل بعض ج ب وهو الينايف السالبة اجلزئية الحتمال أن يكون‬
‫املوضوع أعم فيها حنو بعض احليوان إنسان وبعضه لي ِبنسان‪( .‬ابن آدم)‬

‫(‪ .)1‬فرس‪( .‬منه)‬


‫(‪ .)2‬إنسان‪( .‬منه)‬
‫(‪ .)3‬صاهل‪( .‬منه)‬
‫اللغوي‬ ‫(‪ .)4‬أي ابلعك اإلصطالحي وهو عك املوجبة مطلقا ابملوجبة اجلزئية ال ابلعك‬
‫وهو العك الكلي ابلكلي واجلزئي ابجلزئي سالبة أو موجبة‪( .‬منه)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪462‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫يكوﻥ الكربﻯ موجبةا ﻭالصغرﻯكليةا ﻭالنتيجة مع ﺫلك قابلة ل نعكاﺱ‬


‫كما يف (األﻭﻝ ﻭالثاين ﻭالثالث ﻭالثامن) ﺃيضا ﺇﻥ انعكست السالبةُ اجلزئيةُ‬
‫‪............................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫والسادس‪.‬‬ ‫قوله (موجبة)‪:‬كلية أو جزئية ‪ ،‬احرتاز عن الضرب الرابع واخلام‬


‫(الثيَنجويَنى)‬
‫والسابع‪.‬‬ ‫قوله (والصغرى كلية)‪ :‬سالبة أو موجبة ‪ ،‬احرتاز عن الضرب اخلام‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (والنتيجة)‪ :‬أي مث عك النتيجة ليحصل النتيجة املطلوبة‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (مع ذلك)‪ :‬احرتاز عن الضرب الثالث والثامن إذا كان نتيجتهما من السوالب‬
‫التسع الغري املنعكسة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (والثالث)‪ :‬حنو الشئ من ج ب وكل أ ج فيعك الرتتيب إىل كل أ ج والشئ‬
‫من ج ب ينتج الشئ من أ ب فيعك إىل الشئ من ب أ وهو املطلوب‪( .‬ابن‬
‫آدم)‬
‫قوله (السالبة اجلزئية)‪ :‬اليت هي نتيجة الثامن‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪463‬‬

‫ني أَو ِّابلرِّد إِّ َىل الث ِّ‬


‫َّاين بِّ َع ْك ِّ ُّ‬
‫الص ْغَرى ‪....‬‬ ‫أ َْو بِّ َع ْك ِّ ال ُـم َق ِّد َمتَ ْ ِّ‬
‫َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫كما ﺇﺫا كانت ﺇحدﻯ اخلاصتني ﺩﻭﻥ البواقي‪.‬‬


‫ني)‪ :‬فريجع ﺇىل الشكل األﻭﻝ ﻭال جيرﻱ ﺇال حيث‬ ‫قوله َ(ﺃْﻭ بِّ َع ْك ِّ امل َق ِّد َمتَ ْ ِّ‬
‫ُ‬
‫السالبة الكلي ِّة كما‬
‫ِّ‬ ‫يكوﻥ الصغرﻯ موجبة ﻭالكربﻯ سالبةا كليةا لتنعك ﺇىل‬
‫يف (الرابع ﻭاخلام )ال غريُ‪.‬‬
‫قوله َ(ﺃْﻭ ِّاب َِّلرﺩ إِّ َىل الثَ ِّاين)‪ :‬ﻭال جيرﻱ ﺇال حيث تكون املقدمتاﻥ ‪........‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (أو ابلرد إىل الثاين)‪ :‬أي ابلرد إىل الشكل الثاين لينتج النتيجة املذكورة يف تلك‬
‫الضروب األربعة من ضروب الشكل الرابع يعين السالبة اجلزئية بعينها‪( .‬ابن آدم)‬
‫(‪)2‬‬
‫قوله (إذا كانت إحدى اخلاصتني)‪ :‬أي مثال يقال مىت صدق ابلضرورة(‪ )1‬أوابدوام‬
‫بعض الكاتب لي بساكن األصابع مادام كاتبا الدائما(‪ )3‬أي بعض(‪ )4‬الكاتب‬
‫ساكن األصابع ابلفعل صدق بعض ساكن األصابع لي كاتبا مادام ساكن األصابع‬
‫الدائما أي(‪ )5‬بعض ساكن األصابع كاتب ابلفعل‪( .‬ثشتةيى)‬

‫(‪ .)1‬هذا مثال املشروطة اخلاصة اليت تؤخذ النسبة بني موضوعها وحمموهلا بشرط الوصف‪( .‬منه)‬
‫(‪ .)2‬مثال العرفية اخلاصة‪( .‬منه)‬
‫(‪ .)3‬املراد ابلالدوام الالدوام الذايت ال الوصفي ‪ ،‬وهي إشارة إىل مطلقة عامة‪( .‬منه)‬
‫(‪ .)4‬ألن مجيع أوقات الوصف بعض أو قات الذات‪( .‬منه)‬
‫(‪ .)5‬تفسري الدوام العك ‪( .‬منه)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪464‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫خمتلفتني يف الكيف ﻭالكربﻯ كليةا ﻭالصغرﻯ قابلةا ل نعكاﺱ كما يف‬


‫(الثالث ‪............................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (خمتلفتني)‪ :‬احرتاز عن الضربني األولني‪( .‬الثيَنجويَنى)‬


‫قوله (كلية)‪ :‬احرتاز عن الضربني األخريين‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (قابلة ل نعكاس)‪ :‬احرتاز عن الثالث إذا كان صغراه موجهة من املوجهات‬
‫التسع الغري املنعكسة‪( .‬الثيَنجويَنى) أبن مل تكن سالبة جزئية إذ ال عك هلا إال يف‬
‫اخلاصتني‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (كما يف الثالث)‪ :‬الضرب الثالث املركب من سالبة كلية صغرى وموجبة كلية‬
‫كربى ينتج سالبة كلية حنو الشئ من الفرس ِبنسان وكل صاهل فرس ينتج الشئ‬
‫(‪)1‬‬
‫من اإلنسان بصاهل فبعك الصغرى عكسا اصطالحيا يرجع إىل الشكل الثاين‬
‫هكذا الشئ من اإلنسان بفرس وكل صاهل فرس ينتج الشئ من اإلنسان بصاهل‬
‫فهي عني النتيجة السابقة‪( .‬ابن آدم)‬

‫(‪ .)1‬أي من الضرب الثاين من ذلك الشكل وهو املركب من سالبة كلية صغرى وموجبة كلية‬
‫كربى ينتج سالبة كلية‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪465‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭالرابع ﻭاخلام ﻭالساﺩﺱ) ﺃيض ا ﺇﻥ انعكست السالبةُ اجلزئيةُ ال غريُ‪.‬‬


‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (والرابع)‪ :‬الضرب الرابع املركب من موجبة كلية صغرى وسالبة كلية كربى ينتج‬
‫سالبة جزئية حنو كل إنسان حيوان والشئ من الفرس ِبنسان ينتج بعض احليوان لي‬
‫بفرس فبعك الصغرى عكسا اصطالحيا يرجع إىل الشكل الثاين(‪ )1‬هكذا بعض‬
‫احليوان إنسان والشئ من الفرس ِبنسان ينتج بعض احليوان لي بفرس فهي عني‬
‫النتيجة السابقة‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (واخلام )‪ :‬الضرب اخلام املركب من موجبة جزئية صغرى وسالبة كلية كربى‬
‫ينتج سالبة جزئية حنو بعض الفرس حيوان والشئ من احلمار بفرس ينتج بعض‬
‫احليوان لي حبمار فبعك الصغرى يرجع إىل الشكل الثاين(‪ )2‬هكذا بعض احليوان‬
‫فرس والشئ من احلمار بفرس ينتج بعض احليوان لي حبمار فهي عني النتيجة‬
‫السابقة‪( .‬ابن آدم)‬

‫(‪ .)2‬من الضرب الثالث املركب من موجبة جزئية صغرى وسالبة كلية كربى ينتج سالبة جزئية‪.‬‬
‫(ثشتةيى)‬
‫(‪ .)3‬من الضرب الثاث املركب من موجبة جزئية صغرى وسالبة كلية كربى ينتج سالبة جزئية‪.‬‬
‫(ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪466‬‬

‫أَو الثَّالِّ ِّ‬


‫ث بِّ َع ْك ِّ ال ُك ْ َربى ‪...............................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله َ(ﺃﻭ الثَالِّث بِّ َع ْك ِّ ال ُك ْ َربﻯ)‪ :‬ﻭال جيرﻱ ﺇال حيث تكون الصغرﻯ‬
‫موجبةا ﻭالكربﻯ قابلةا ل نعكاﺱ ﻭتكو ُن الصغرﻯ ﺃﻭ عك الكربﻯ كلية‬
‫ﻭهذا األخري الﺯﻡ لريﻭلني يف هذا الشكل فتدبر ‪......................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫( ‪)1‬‬
‫[قوله (موجبة)‪ :‬احرتاز عن الثالث والسادس والثامن‪( .‬الثيَنجويَنى)]‬
‫قوله (وتكون الصغرى)‪ :‬وإذا قال وتكون الصغرى أو عك الكربى كلية ألن الكلية‬
‫إلحدى املقدمتني شرط إلنتاج الشكل الثالث فتدبر‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (وهذا األخري الزم)‪ :‬األوىل وهذان األخريان(‪ )2‬الزمان لريول فافهم‪( .‬القزجلي)‬
‫أي أحد األمرين الزم هلما‪( .‬ابن القزجلي)‬
‫قوله (وهذا األخري الزم لريولني)‪ :‬كون الصغرى أو عك الكربى كلية الزم لكون‬
‫الصغرى موجبة وكون الكربى قابلة ل نعكاس يف هذا الشكل على سبيل منع اخللو‬
‫أي مىت كان الصغرى موجبة والكربى قابلة له يلزمه أحد األمرين على سبيل منع‬
‫اخللو يف هذا الشكل لعل هذا وجه األمر ابلتدبر‪( .‬ابن آدم)‬

‫(‪ .)1‬ساقطة هذه احلاشية يف نسخة‬


‫(‪ .)2‬ألنه إذا كان الصغرى يف هذا الشكل موجبة يلزم كون الكربى قابلة ل نعكاس وكون‬
‫الصغرى أو عك الكربى كلية‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪467‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭالسابع) ﺃيض ا ﺇﻥ انعك‬ ‫ﻭﺫلك كما يف (األﻭﻝ ﻭالثاين ﻭالرابع ﻭاخلام‬


‫ئي ﺩﻭﻥ البواقي‪.‬‬
‫السلب اجلز ُّ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (والرابع)‪ :‬مثال ينعك املقدمتان من قولنا كل ج ب يف الرابع وبعض ج ب يف‬


‫اخلام والشئ من أ ج فيهما إىل بعض ب ج والشئ من ج أ فينتج بعض ب‬
‫لي أ وهو املطلوب‪( .‬ابن آدم)‬

‫۞۞۞۞۞‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪469‬‬

‫فصل‬
‫ضابطة شرائط األشكال األربعة‬

‫ضابِّطَةُ َشَرائِّ ِّط األ َْربَـ َع ِّة ‪..................................‬‬


‫َو َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ضابِّطَةُ َشَرائِّ ِّط َاألْﺭبـَ َع ِّة)‪ :‬ﺃﻱ األمر الذﻱ ﺇﺫا ﺭاعيته يف كل قياﺱ‬
‫قوله (َﻭ َ‬
‫ﻭمشتمال على الشرائط املذكوﺭﺓ السابقة جزما‪.‬‬
‫ا‬ ‫محلي كاﻥ منتجا‬ ‫اقرتاين ٍ‬
‫قوله َ(ﺃنهُ َالبُد)‪ :‬ﺃﻱ البد يف ﺇنتاﺝ القياﺱ من ﺃحد األمرين على سبيل منع‬
‫اخللو ‪.........................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (راعيته)‪ :‬أي وجدته فيه أو املراد ابلرعاية رعاية إجياده وحتصيله ال مالحظة أنه‬
‫هل وجد أم ال‪( .‬الضروستانى)‬
‫قوله (الشرائط املذكورة السابقة)‪ :‬كما وكيفا وجهة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (انتاج القياس)‪ :‬متخذا من أي شكل كان‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (منع اخللو)‪ :‬ال اجلمع ل جتماع يف الثالث والرابع من الرابع‪( .‬ابن القرداغي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪470‬‬

‫وعيَِّّة األ َْو َس ِّط ‪..................‬‬


‫ض ِّ‬ ‫ِّ‬
‫أَنَّهُ َالبُ َّد إِّ َّما ِّم ْن عُ ُموم َم ْو ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ضوعِّي ِّة َاألْﻭ َس ِّط)‪ :‬ﺃﻱ قضية كلية موضوعها األﻭسط‬


‫قوله ِّ(ﺇما ِّم ْن عُ ُم ِّوﻡ َم ْو ُ‬
‫كالكربﻯ يف الشكل األﻭﻝ ﻭكإحدﻯ املقدمتني يف الشكل الثالث‬
‫ﻭكالصغرﻯ يف الضرﺏ ‪......................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (إما من عموم موضوعية)‪ :‬هذا جار فيما عدا الشكل الثاين من األشكال‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫يقال هلذا مع قوله (وإما من عموم موضوعية األكرب) ترديد أول ألنه مشتمل ابعتبار‬
‫شقه األول(‪ )1‬على ترديد آخر وهو املسمى ابلثاين وهو قوله (مع مالقاته لريصغر أو‬
‫محله)‪( .‬الضروستانى)‬
‫قوله (وكإحدى املقدمتني)‪ :‬يشري إىل أن املراد بقوله(عموم موضوعية األوسط)‬
‫عمومها يف اجلملة أي يف الصغرى أو يف الكربى‪( .‬القزجلي)‬
‫على سبيل منع اخللو‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (يف الشكل الثالث)‪ :‬أي يف مجيع ضروب الشكل الثالث‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (وكالصغرى)‪ :‬الكاف استقصائية إن كان العطف مقدما على الربط‪( .‬القزجلي)‬

‫(‪ .)1‬وهو عموم موضوعية األوسط‪( .‬منه)‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪471‬‬

‫َصغَ ِّر ِّاب ِّلف ْع ِّل ‪..............................‬‬ ‫ِِّّ ِّ‬


‫َم َع ُم َالقَاته ل ْري ْ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫(األﻭﻝ ﻭالثاين ﻭالثالث ﻭالرابع ﻭالسابع ﻭالثامن) من الشكل الرابع‪.‬‬


‫قوله ( َم َع ُم َالقَاتِِّّه)‪ :‬ﺃﻱ ﺇما أبﻥ حيمل األﻭسط ﺇجياابا على األصغر ابلفعل‬
‫كما يف صغرﻯ الشكل األﻭﻝ ‪......................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (مع مالقاته)‪ :‬هذا جار يف الشكل األول والثالث(‪ )1‬والرابع(‪( .)2‬الثيَنجويَنى)‬
‫اليت كان األوسط موضوعها أو األخرى(‪.)4‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫قال (لريصغر)‪ :‬إما يف املقدمة‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (يف الضرب األول)‪ :‬األخصر فيما عدا الشكل اخلام والسادس من الشكل‬
‫الرابع‪( .‬الثيَنجويَنى) وأما اخلام والسادس فموضوعهما جزئية(‪ )5‬خبالف ابقي‬
‫الضروب فإن املوضوع فيه كلية موجبة أو سالبة‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (والسابع والثامن من الشكل الرابع)‪ :‬خبالف البواقي فإن فيها السلب املانع من‬
‫املالقاة‪( .‬القزجلي)‬

‫(‪ .)1‬أي مجيع ضروهبما‪(.‬مشاملي)‬


‫(‪ .)2‬يف بعض ضروبه‪(.‬مشاملي)‬
‫(‪.)3‬كما يف ضرب الشكل الثالث والرابع‪( .‬مشاملي)‬
‫(‪ .)4‬أبن يكون األصغر موضوعا واألوسط حمموال يف الصغرى فحاصل هذه املالقاة أن تكون‬
‫الصغرى موجبة‪( .‬الضروستانى)‬
‫(‪ .)5‬موضوع األول موجبة جزئية والثاين سالبة جزئية‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪472‬‬

‫أ َْو َمحْلِّ ِّه َعلَى األَ ْكَِّرب ‪....................................‬‬


‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭﺇما أبﻥ حيمل األصغر على األﻭسط ﺇجيااب ابلفعل كما يف صغرﻯ الشكل‬
‫الثالث وكما يف صغرﻯ الضرﺏ (األﻭﻝ ﻭالثاين ﻭالرابع ﻭالسابع) من‬
‫الشكل الرابع‪.‬‬
‫ففي الكالﻡ ﺇشاﺭﺓ استطراﺩية ﺇىل اشرتاﻁ فعلية الصغرﻯ يف هذه الضرﻭﺏ‬
‫ﺃيضا ‪.....................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (كما يف صغرى الشكل األول)‪ :‬الكاف إستقصائية‪( .‬الثيَنجويَنى)‬


‫قوله (إشارة استطرادية)‪ :‬أي كما كان فيه إشارة مقصودة إىل اشرتاط فعلية الصغرى‬
‫يف الشكل األول والثالث وجه اإلستطرادية أن املصنف ترك الشكل الرابع يف‬
‫التفصيل لعدم اإلعتداد به فلومل يكن كذلك للزم اإلمجال عليه‪( .‬ابن القرداغي)‬
‫قوله (على األكرب)‪ :‬أي يف غري املقدمة(‪ )1‬اليت األوسط موضوعها‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬أي بل يف املقدمة اليت األوسط حمموهلا ككربى الشكل الثاين والرابع‪( .‬مشاملي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪473‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله َ(ﺃْﻭ محَْلِّ ِّه َعلَى َاأل ْك َِّرب)‪ :‬ﺃﻱ‪ :‬مع محل األﻭسط على األكرب ﺇجياابا فإ َّن‬
‫احلمل هو اإلجياﺏ‪.‬‬
‫احلمل ﻭﺇذا ُ‬ ‫سلب ِّ‬ ‫السلب ُ‬ ‫َ‬
‫ﻭﺫلك كما يف كربﻯ الضرﺏ (األﻭﻝ ﻭالثاين ﻭالثالث ﻭالثامن) من الشكل‬
‫الرابع فالضرابﻥ األﻭالﻥ قد اندﺭجا حتت ‪.....................‬‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (أو محله على األكرب)‪ :‬هذا الجيري يف الشكل األول والرابع والثالث‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫أو ملنع اخللو لتصادقهما على الضربني األولني من الشكل الرابع كما سيصرح به‬
‫احملشي‪( .‬الضروستانى)‬
‫قوله (فإن السلب سلب احلمل)‪ :‬هذا خمالف ملا قيل من أن محل شئ إىل آخر إجيااب‬
‫أو سلبا ‪ ،‬وميكن التوفيق أبن احملشي أراد احلمل اللغوي وقيل أراد اإلصطالحي‪( .‬ابن‬
‫القرداغي)‬
‫قوله (وذلك)‪ :‬أي عموم موضوعية األوسط مع محله على األكرب‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (كما يف)‪ :‬الكاف استقصائية أو مبنية على تقدمي الربط على العطف‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (كربى الضرب األول)‪ :‬األخصر كما يف كربى الضروب الثالثة األول واألخري‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (فالضرابن األوالن)‪ :‬مفرع من ذكر اندراج الضربني األولني من الشكل الرابع من‬
‫الشق األول من شقي الرتديد الثاين‪( .‬الضروستانى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪474‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫كال شقَّي الرتﺩيد الثاين فهو ﺃيض ا على سبيل منع اخللو كاألﻭﻝ ﻭههنا‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (كالشقي الرتديد)‪ :‬خبالف ابقي الضروب الستة فإن بعضها كالضرب الرابع‬
‫والسابع مندرج حتت الشق األول فقط و بعضها كالثالث والثامن مندرج حتت الشق‬
‫الثاين فقط كما مر وبعضها كاخلام والسادس غري مندرج حتت األمر األول‬
‫مطلقا(‪ )1‬بل مندرج حتت األمر الثاين فقط كما سيأيت‪( .‬الضروستانى)‬
‫[قوله (الثاين)‪ :‬ألنه يف قوة قولنا إما من عموم موضوعية األوسط وإما من عموم‬
‫موضوعية األكرب واألول مع مالقاته لريصغر أو محله على األكرب فصار هذا الرتديد‬
‫( ‪)2‬‬
‫نيا لكنه ذكره قبل متام الرتديد األول لتعلقه ابألمر األول‪( .‬القزجلي)]‬
‫قوله (أيضا)‪ :‬أي كالرتديد الذي هو واقع يف شقي األول‪( .‬الضروستانى)‬
‫قوله (كاألول)‪ :‬أتكيد‪( .‬ابن القرداغي)‬
‫قوله (وههنا)‪ :‬أي يف الشق األول(‪ )3‬من الرتديد األول املشتمل على الرتديد الثاين‬
‫بكال شقيه(‪ )4‬متت‪( .‬القزجلي)‬

‫(‪ .)1‬بكال شقيه‪( .‬منه)‬


‫(‪ .)2‬املفيد ‪ .‬نسخة‬
‫(‪ .)3‬وهو قوله من عموم موضوعية األوسط‪( .‬منه)‬
‫(‪ .)4‬وهو قوله مع مالقاته لريصغر أو محله على األكرب‪( .‬منه)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪475‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫متت اإلشاﺭﺓ ﺇىل شرائط ﺇنتاﺝ مجيع ضرﻭﺏ الشكل (األﻭﻝ ﻭالثالث)‬
‫ﻭستة ضرﻭﺏ من الشكل الرابع فاحفظ‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫ﻭاعلم‪ :‬ﺃنه مل يقل(ﺃﻭ لريكرب) ﺃﻱ ﺃﻭ مع مالقاته لريكرب‪ ،‬حىت يكوﻥ ﺃخصر‬
‫‪.............................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (متت اإلشارة)‪ :‬أقول اإلشارة(‪ )1‬إىل مجيع ضروب الشكلني أعين األول والثالث‬
‫وإىل الضرب الرابع والسابع من الشكل الرابع ابلشق األول من كل من الرتديدين وإىل‬
‫األولني من الشكل الرابع ابلشق األول من الرتديد األول وبكال شقي الرتديد الثاين‬
‫وإىل الثالث والثامن ابلشق األول من الرتديد األول والشق الثاين من الرتديد الثاين‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (وستة ضروب)‪ :‬هي ماعدا اخلام والسادس‪( .‬الضروستانى)‬

‫(‪ .)1‬ل شارة ‪ .‬نسخة‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪476‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭاحلمل كما تقدﻡ فيلزﻡ كوﻥ القياﺱ املرتب‬


‫َ‬ ‫الوضع‬
‫َ‬ ‫ألﻥ املالقاﺓ يشتمل‬
‫على هيةة الشكل األﻭﻝ من كربﻯ موجبة كلية مع صغرﻯ سالبة منتجا‬
‫هذا خلف(‪................................................. )1‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (ألن املالقاة يشتمل الوضع)‪ :‬أي مشل كون األوسط موضوعا وكونه حمموال‬
‫فحينةذ قوله (إما من عموم موضوعية األوسط مع مالقاته لريكرب) يشمل الضرب‬
‫األول(‪ )2‬والثاين من الشكل األول فإن كربامها موجبة كلية وهو معَن قوله (عموم‬
‫موضوعية األوسط) واألوسط مالق لريكرب ألنه موضوع واملالقاة أعم من كونه‬
‫موضوعا أو حمموال كما قلنا فيلزم أنه إذا كان الشكل األول مركبا من صغرى سالبة‬
‫وكربى موجبة كلية أن يكون منتجا ألنه يصدق عليه عموم موضوعية األوسط مع‬
‫مالقاته لريكرب وقد بني أنه غري منتج فيلزم على املصنف أن يزيد لفظ (محله على‬
‫األكرب)‪( .‬أبوبكر)‬

‫(‪ .)1‬إذ يشرتط يف األول إجياب الصغرى وفعليتها مع كلية الكربى كما تقدم‪( .‬طاهر)‬
‫(‪ .)2‬من الشكل األول املركب من الصغرى املوجبة الكلية والكربى كذلك والضرب الثاين منه‬
‫هو املركب من الصغرى املوجبة الكلية والكربى السالبة الكلية والنتيجة يف األول املوجبة الكلية‬
‫ويف الثاين السالبة الكلية ومثاهلما واضح‪( .‬منه)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪477‬‬

‫وعيَِّّة األَ ْك ِّرب مع اختِّ ٍ‬


‫ض ِّ‬ ‫ِّ‬
‫الف ِّيف ال َكْي ِّ‬
‫ف ‪....‬‬ ‫َ ََ ْ‬ ‫َوإِّ َّما ِّم ْن عُ ُموم َم ْو ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭيلزﻡ ﺃيض ا كوﻥ القياﺱ املرتب على هيةة الشكل الثالث من صغرﻯ سالبة‬
‫ﻭكربﻯ موجبة مع كلية ﺇحدﻯ املقدمتني منتجا(‪ ،)1‬ﻭقد اشتبه ﺫلك على‬
‫بعض الفحوﻝ فاعرفه‪.‬‬
‫ضوعِّي ِّة َاأل ْك َِّرب)‪ :‬هذا هو األمر الثاين من األمرين‬
‫قوله (َِّﻭﺇما ِّم ْن عُ ُم ِّوﻡ َم ْو ُ‬
‫الل َذين ﺫكران ﺃﻭاال ﺃنه البد يف ﺇنتاﺝ القياﺱ من ﺃحدمها‪.‬‬
‫ﻭحاصله كلية الكربى حيث يكوﻥ األكرب موضوعا فيها مع اختالﻑ‬
‫املقدمتني يف الكيف ‪ ،‬ﻭﺫلك كما يف مجيع ضرﻭﺏ الشكل الثاين ‪....‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (على هيةة الشكل الثالث)‪ :‬ألنه يصدق عليه موضوعية األوسط مع مالقاته‬
‫لريكرب‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (وقد اشتبه ذلك على بعض الفحول)‪ :‬ورود اإليراد املذكور على تقدير أن‬
‫يكون قوله(أو لريكرب) عطفا على (لريصغر) فاعرتض على املصنف أن األوىل أو‬
‫لريكرب رعاية ل ختصار‪( .‬ابلكي)‬

‫(‪ .)1‬وهذا خلف أيضا ألن إنتاجه مشروط بكون الصغرى موجبة وكون إحدى املقدمتني كلية‬
‫وانتفى األول‪( .‬طاهر)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪478‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭكما يف الضرﺏ (الثالث ﻭالرابع ﻭاخلام ﻭالساﺩﺱ) من الشكل الرابع‪،‬‬


‫فقد اشتمل الضرﺏ (الثالث ﻭالرابع ) منه على كال األمرين‪.‬‬
‫ﻭلذا محلنا الرتﺩيد(‪ )1‬األﻭﻝ على منع اخللو وقد ﺃشري ﺇىل مجيع شرائط‬
‫الكم ﻭالكيف ﻭاجلهة) ﻭﺇىل شرائط‬ ‫الشكل (األﻭﻝ ﻭالثالث) حبسب ( ِّ‬
‫الشكل (الثاين ﻭ الرابع) (كما ﻭكيفا) ‪...............................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (وكما يف الضرب الثالث)‪ :‬املندرج حتت الشق الثاين من األمر األول‪.‬‬
‫(الضروستانى)‬
‫( ‪)3‬‬
‫قوله (وكما يف الضرب الثالث والرابع)‪ :‬األخصر كما يف غري األولني(‪ )2‬واألخريين‬
‫من الشكل الرابع‪( .‬ابن القرداغي)‬
‫قوله (فقد اشتمل)‪ :‬الضرب ‪ ،‬اشتمال الصفة على املوصوف‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (على كال األمرين)‪ :‬األول على الثاين والثاين على األول‪( .‬القزجلي)‬
‫أي عموم موضوعية األوسط وموضوعية األكرب‪( .‬الضروستانى)‬
‫قوله (إىل مجيع شرائط الشكل األول)‪ :‬بل إىل شرط فعلية الصغرى يف بعض ضروب‬
‫الشكل الرابع‪( .‬ابن آدم)‬

‫(‪ .)1‬أي فيما سبق يف شرح قوله (إنه البد‪..‬إخل)‪( .‬طاهر)‬


‫(‪ .)2‬أما فيهما فلعدم اختالف املقدمتني وإن وجد يف األول عموم موضوعية األكرب‪.‬‬
‫(عبدالقادر)‬
‫(‪ .)3‬أما فيهما فلعدم عموم موضوعية األكرب وإن وجد اإلختالف يف الكيف‪( .‬عبدالقادر)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪479‬‬

‫ص ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ص ِّ‬ ‫ِّ ِّ ِّ‬


‫ف األَ ْكَِّرب ‪.........‬‬ ‫ف األ َْو َسط إِّ َىل َو ْ‬ ‫َوَم َع ُمنَافَاة ن ْسبَة َو ْ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭبقيت شرائط الشكل الثاين حبسب اجلهة فأشاﺭ ﺇليها بقوله(مع منافاﺓ‪..‬‬
‫ﺇخل)‪.‬‬
‫قوله ( َم َع ُمنَافَِّاﺓ)‪ :‬يعين ﺃﻥ القياﺱ املنتج املشتمل على األمر الثاين‬
‫ﺃعينعموﻡ موضوعية األكرب مع اإلختالﻑ يف الكيف ‪.................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (مع منافاة)‪ :‬هذه املنافاة إشارة إىل شرطي الشكل الثاين حبسب اجلهة لكن‬
‫ليثبت نف تلك اجلهة اليت هي دوام الصغرى إىل آخر مامر هناك بل هي معلوهلا‬
‫فتحققها دال على حتقق ذينك الشرطني داللة املعلول على العلة فاملعَن مع منافاة‬
‫نسبة وصف األوسط‪..‬إخل أي ليعلم هبا حتقق شرطي الشكل الثاين حبسب اجلهة‪.‬‬
‫(الضروستانى)‬
‫حاصله منافاة نسبة الصغرى لنسبة الكربى أبن تكون إحدامها مكيفة بكيفية تنايف‬
‫كيفية األخرى‪( .‬ابن آدم)‬
‫[قوله (وبقيت شرائط الشكل الثاين)‪ :‬أي ومل يذكر(‪ )1‬شرائط الرابع حبسب اجلهة‬
‫(‪)3‬‬
‫فبقيت(‪( .)2‬القزجلي)]‬

‫(‪ .)1‬أي هذه الضابطة أيضا لةال يلزم مزية اإلمجال على التفصيل‪( .‬ثشتةيى)‬
‫(‪ .)2‬أي مل يذكر‪( .‬ثشتةيى)‬
‫(‪ .)3‬سقطت يف نسخة‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪480‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭحمموال يف كلتا مقدمتَيه كما يف الشكل الثاين ‪،‬‬


‫ا‬ ‫ﺇﺫا كاﻥ األﻭسط منسوابا‬
‫لث ﻭهو منافاﺓ نسبة ﻭصف األﻭسط‬ ‫ٍ‬
‫فحينةذ البد يف ﺇنتاجه من شرﻁ ٍ‬
‫احملموﻝ يف الصغرﻯ ﺇىل ﻭصف األكرب املوضوﻉ يف الكربﻯ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (يف كلتا مقدمتيه)‪ :‬الكاف استقصائية‪( .‬الثيَنجويَنى)‬


‫قوله (البد)‪ :‬جواب إذا وإال فالبد حينةذ ‪..‬إخل فقوله حينةذ أتكيد لقوله إذا كان‪.‬‬
‫(الضروستانى)‬
‫قوله (من شرط لث)‪ :‬أي ماعدا الشرط األول والثاين ومها عموم موضوعية األكرب‬
‫مع اإلختالف يف الكيف‪( .‬الضروستانى)‬
‫قوله (إىل وصف األكرب)‪ :‬مل يقل إىل ذات األكرب مع أنه موضوع الكربى لكونه‬
‫حممول النتيجة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (يف الكربى)‪ :‬متنازع فيه للمحمول واملوضوع أو صلة النسبة وكذا الكالم يف‬
‫قوله(يف الصغرى)‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪481‬‬

‫ِّ‬ ‫ِِّّ ِّ ِّ‬


‫لن ْسبَته إِّ َىل َذات األ ْ‬
‫َصغَ ِّر ‪.................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫لنسبة ﻭصف األﻭسط احملموﻝ كذلك ﺇىل ﺫاﺕ األصغر املوضوﻉ يف‬
‫الصغرﻯ يعين البد ﺃﻥ تكون النسبتاﻥ املذكوﺭاتﻥ مكيفتَني بكيفيـتَني حبيث‬
‫ميتنع اجتماﻉ هاتني النسبتني يف الصدﻕ لو احتد طرفامها فرضا‪.‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (مكيفتني)‪ :‬لكوهنما نقيضني أو أخص منهما أتمل‪( .‬القزجلي)‬


‫قوله (هاتني النسبتني)‪ :‬أشار بصيغة اإلشارة الشخصية إىل أن املراد منافاة هذه‬
‫النسبة ال منافاة(‪ )1‬نوع هذه كما يف املطلقة العامة صغرى والعرفية العامة كربى‬
‫أتمل(‪( .)2‬القزجلي)‬
‫قوله (لو احتد)‪ :‬أي إن أو فرضا ‪ ،‬أتكيد وفائدته اإلمياء إىل أن اإلحتاد غري ممكن ألن‬
‫موضوع الصغرى موضوع النتيجة وموضوع الكربى حمموهلا‪( .‬ابن القرداغي)‬
‫قوله (طرفامها)‪ :‬واملراد هبما هنا موضوع الصغرى وموضوع الكربى ال موضوعامها‬
‫وحمموالمها إذ حمموالمها هنا أي يف الشكل الثاين واحد حقيقة ال فرضا‪( .‬أبوبكر)‬

‫(‪ .)1‬إذ ال منافاة بني كل كاتب متحرك األصابع ابلضرورة أو دائما مادام كاتبا وبني الشئ من‬
‫الكاتب مبتحرك األصابع ابلفعل‪( .‬ضروستانى)‬
‫(‪ .)2‬كما يف املطلقة العامة صغرى والعرفية العامة كربى‪( .‬منه)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪482‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭهذه املنافاﺓ ﺩائرﺓ ﻭجوﺩا ﻭعدم ا مع ما مر من شرطي الشكل الثاين‬


‫حبسب اجلهة فبتحققها يتحقق اإلنتاﺝ ﻭابنتفائها ينتفي اإلنتاﺝ‪.‬‬
‫ﺃما ﺃهنا ﺩائرﺓ مع الشرطني ﻭجوﺩا ﺃﻱ كلما ﻭجد الشرطاﻥ املذكوﺭاﻥ حتقق‬
‫املنافاﺓ املذكوﺭﺓ‪ ،‬فرينه ﺇﺫا كانت الصغرﻯ مما يصدﻕ عليه الدﻭاﻡ ﻭالكربﻯ‬
‫ﺃﻱ قضي ٍة كانت من املوجهاﺕ ما عدا املمكنتني ‪.....‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (فرضا)‪ :‬الفرض ابلنظر إىل املوضوع إذ حمموهلا متحد أعين األوسط‪( .‬القزجلي)‬
‫يعين لو فرض احتاد طريف أحد النسبتني مع طريف النسبة األخرى المتنع اجتماعهما‬
‫كمنافاة الكيفيتني أعين اجلهتني‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (وهذه املنافاة)‪ :‬أي املشهور هنا بشرط لث‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (مما يصدق عليه الدوام)‪ :‬يف ضمن الضرورة أو ال‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫أبن كانت الصغرى دائمة أو ضرورية مطلقتني‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (ما عدا املمكنتني)‪ :‬خاصة أو عامة إذ أييت حكمهما‪( .‬القزجلي)‬
‫وذلك صادق بثالث عشرة قضية من جانب الكربى ويف جانب الصغرى حكمنا‬
‫بقضيتني فبالضرب حتصل ستة وعشرون ضراب منتجا وتسقط هنا هي بضرب‬
‫الكربيني املمكنتني يف ثالث عشرة صغرايت ألن الضرورة والدوام حكمهما مامر‪.‬‬
‫(ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪483‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫فإ َّن هلما حكما على ِّح َدٍﺓ سيجئ فال شك ﺃنه ٍ‬
‫حينةذ يكوﻥ نسبة ﻭصف‬
‫مثال ﻭال ﺃقل من ﺃﻥ يكوﻥ نسبة‬
‫األﻭسط ﺇىل ﺫاﺕ األصغر بدﻭاﻡ اإلجياﺏ ا‬
‫ﻭصف األﻭسط ﺇىل ﻭصف األكرب بفعلية السلب‪.‬‬
‫ضرﻭﺭﺓ ﺃﻥ املطلقة العامة ﺃعم من تلك الكربايﺕ ﻭاملطلقة العامة تدﻝ على‬
‫سلب األﻭسط عن ﺫاﺕ األكرب ابلفعل ‪...................‬‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (فإن هلما حكما)‪ :‬علة لقوله ماعدا املمكنتني‪( .‬ثشتةيى)‬


‫قوله (على حدة)‪ :‬على وزن عدة‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (نسبة وصف األوسط)‪ :‬وهو احملمول يف الصغرى‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (بدوام اإلجياب)‪ :‬كما يف الضرب األول والثالث من الشكل الثاين الذي كالمنا‬
‫فيه‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (وال أقل)‪ :‬أي ال أقل مشقة أو شرافة من ذلك الكون موجود إذ الضرورة‬
‫أشرف من الدوام والدوام من الفعل والفعل من اإلمكان وكل ما هو أعم فهو أقل‬
‫مشقة وكل ما هو أعم من اجلهات فهو أقل شرافة‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (أعم)‪ :‬إذ قد مر آنفا أن املراد من الكربايت املوجهات ماعدا املمكنتني‪.‬‬
‫(ثشتةيى)‬
‫قوله (من تلك الكربايت)‪ :‬حنو كل إنسان حيوان ابلدوام والشئ من احلجر حبيوان‬
‫ابلفعل ينتج الشئ من اإلنسان حبجر ابلفعل‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪484‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭﺇﺫا كاﻥ مسلوابا عن ﺫاﺕ األكرب ابلفعل كاﻥ مسلوابا عن ﻭصفه ابلفعل‬
‫قطعا‪ ،‬ﻭالخفاء يف املنافاﺓ بني ﺩﻭاﻡ اإلجياﺏ ﻭفعلية السلب ﻭﺇﺫا حتقق‬
‫املنافاﺓ بني شئ ﻭبني األعم‪ ،‬لزﻡ املنافاﺓ بينه ﻭبني األخص ابلضرﻭﺭﺓ‪.‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (ابلفعل قطعا)‪ :‬يرد عليه مثل(الشئ من املنخسف مبظلم ابلفعل) إال أن يقال‬
‫مثل هذه ال تقع كربى الشكل الثاين أتمل‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (وفعلية السلب)‪ :‬إما بوجه التناقض كما يف الضربني األخريين من هذا الشكل‬
‫أو ال كما يف الضربني األولني‪( .‬القزجلي)‬
‫ألن الدائمة املطلقة واملطلقة العامة كمامر نقيضان‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (وإذا حتقق ‪..‬إخل)‪ :‬فحينةذ يتحقق أيضا بني شئ وهو األكرب وبني األعم وهو‬
‫األوسط فيلزم املنافاة بينه أي بني ذلك الشئ وبني األخص أعين األصغر فإن‬
‫األوسط حممول إجيااب على األصغر يف الصغرى فحينةذ ينتج سلب األكرب عن‬
‫األصغر إذ منايف األعم مناف لريخص‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (وبني األعم)‪ :‬وهو الدائمة يف الصغرى واملطلقة العامة يف الكربى‪( .‬القزجلي)‬
‫( ‪)2‬‬
‫[قوله (وبني األخص)‪ :‬أي بني األخصني(‪( .)1‬القزجلي)]‬

‫(‪ .)1‬وهو الضرورة يف الصغرى وغري املطلقة العامة يف الكربى‪( .‬منه)‬


‫(‪ .)2‬غري موجودة هذه احلاشية يف نسخة‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪485‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫وكذا ﺇﺫا كانت الكربﻯ مما تنعك سالبتها ﻭالصغرﻯ ﺃﻱ قضية كانت‬
‫حينةذ يكوﻥ نسبة ﻭصف األﻭسط ﺇىل ﻭصف‬ ‫ٍ‬ ‫سوﻯ املمكنة ملا مر ﺇﺫ‬
‫مثال ﺃﻭ بدﻭامه ‪.............................‬‬
‫األكرب بضرﻭﺭﺓ اإلجياﺏ ا‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (وكذا إذا كانت الكربى)‪ :‬إشارة إىل األمر الثاين من شرط األول من شرطي‬
‫الشكل الثاين يف ابب القياس‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (أي قضية كانت)‪ :‬سواء كانت منعكسة السوالب أو ال وهذه ستة وستون‬
‫ضراب‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (سوى املمكنة)‪ :‬وسوى الدائمتني إذ حكمهما قد ذكر آنفا فافهم‪( .‬القزجلي)‬
‫فاحلاصلة من ضرب الكربايت الست يف إحدى عشر صغرايت مما عدا املمكنتني‬
‫والدائمتني ستة وستون ضراب منتجا حلصول املنافاة املذكورة فيها والساقطة من ضرب‬
‫الكربايت التسعة يف الصغرايت األربعة ستة وثالثون ضراب‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (ملا مر)‪ :‬من أن هلا حكما آخر سيجئ‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (بضرورة اإلجياب)‪ :‬ذاتية أو وصفية‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (أو بدوامه)‪[ :‬أي إذا كانت الكربى دائمة(‪ )1‬أو عرفية عامة أو خاصة‪.‬‬
‫(القزجلي)] (‪ )2‬ذاتيا أو وصفيا‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬فإن الدوام ذايت ووصفي أيضا‪( .‬منه)‬


‫(‪ .)2‬مل توجد هذه احلاشية يف نسخة‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪486‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭالخفاء يف منافاته مع نسبة ﻭصف األﻭسط ﺇىل ﺫاﺕ األصغر بفعلية‬


‫السلب ﺃﻭ ﺃخص منها‪.‬‬
‫وكذا ﺇﺫا كانت الصغرﻯ ممكنة ﻭالكربﻯ ضرﻭﺭية ﺃﻭ مشرﻭطة ‪.........‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________ ________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (يف منافاته)‪ :‬أي ماذكر من نسبة وصف األوسط إىل وصف األكرب بضرورة‬
‫اإلجياب أو دوامه‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (نسبة وصف األوسط)‪ :‬الواقع كما يف الشكل الثاين‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (بفعلية السلب)‪ :‬وإذا حتققت املنافاة بني األصغر واألوسط األعم لزم املنافاة بني‬
‫األصغر واألكرب األخص من األوسط وهو ظاهر‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (إذا كانت الصغرى)‪ :‬إشارة إىل أن األمر األول من الشرط الثاين من شرط‬
‫الشكل الثاين يف ابب القياس‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (والكربى ضرورية)‪ :‬مثل كل إنسان كاتب ابإلمكان والشئ من ساكن األصابع‬
‫بكاتب ابلضرورة مادام ساكن األصابع ينتج الشئ من اإلنسان بساكن األصابع‬
‫ابإلمكان‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (أو مشروطة)‪ :‬فهذه ستة ضروب حاصلة من ضرب الصغريني املمكنتني يف‬
‫الكربايت الثالثة‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪487‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫حينةذ يكوﻥ نسبة ﻭصف األﻭسط ﺇىل ﺫاﺕ األصغر ِبمكاﻥ اإلجياﺏ‬ ‫ٍ‬ ‫ﺇﺫ‬
‫مثال ﻭنسبة ﻭصف األﻭسط ﺇىل ﻭصف األكرب بضرﻭﺭﺓ السلب‪ ،‬ﺃما يف‬ ‫ا‬
‫الكربﻯ املشرﻭطة فظاهر‪.‬‬
‫ﻭﺃما يف الضرﻭﺭية ‪ ،‬فريﻥ احملموﻝ ﺇﺫا كاﻥ ضرﻭﺭايا للذاﺕ ما ﺩامت‬
‫موجوﺩﺓ ‪...........................................................‬‬
‫ا‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (إذ حينةذ)‪ :‬أي حني كون الكربى ضرورية أو مشروطة سواء كانت عامة أو‬
‫خاصة‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (بضرورة السلب)‪ :‬وال خفاء يف املنافاة بني إمكان اإلجياب وضرورة السلب يف‬
‫حتقق املنافاة بني األكرب واألوسط وهو أعم من األصغر فيكون منافيا لريصغر أيضا‬
‫فينتج السلب‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (أما يف كربى املشروطة فظاهر)‪ :‬أي كون نسبة وصف األوسط إىل وصف‬
‫األكرب بضرورة السلب فيها فظاهر ألنه حكم فيها بضرورة سلب احملمول عن ذات‬
‫املوضوع مادام متصفا ابلوصف العنواين فيكون نسبة وصفه إىل وصفه ضروراي فيها‪.‬‬
‫(ابن آدم)‬
‫قوله (كان ضروراي)‪ :‬أي سلبه مثال‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪488‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫كاﻥ ضرﻭﺭايا لوصفها العنواين ألﻥ الذاﺕ الﺯمة للوصف ﻭاحملموﻝ الﺯﻡ‬
‫للذاﺕ ﻭالﺯﻡ الالﺯﻡ الﺯﻡ وكذا ﺇﺫا كانت الكربﻯ ممكنةا ﻭ الصغرﻯ‬
‫ضرﻭﺭيةا مبثل ما مر ‪................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (كان ضروراي لوصفها)‪ :‬أي سلبه كما فيما حنن فيه‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫ألن حتقق الوصف مسبوق بتحقق الذات ألن متيزه ووجوده اتبع لتميزه ووجوده‬
‫فكلما حتقق الوصف فقد حتقق قبله الذات ألن مجيع أزمان الوصف بعض من أزمان‬
‫الذات فالذات الزم أعم للوصف وهو ملزومه األخص‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (الكربى ممكنة)‪ :‬هذا عك مامر‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (والصغرى ضرورية)‪ :‬إذ حينةذ يكون نسبة وصف األوسط إىل وصف األكرب‬
‫ِبمكان السلب والخفاء يف املنافاة بينهما فينتج السلب‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (مبثل مامر)‪ :‬من حتقق املنافاة بني الصغرى املمكنة والكربى الضرورية‪.‬‬
‫(ثشتةيى)‬
‫إذ حينةذ تكون نسبة وصف األوسط إىل ذات األصغر بضرورة اإلجياب مثال ونسبة‬
‫وصف األوسط إىل وصف األكرب ِبمكان السلب وال خفاء يف املنافاة بينهما فحينةذ‬
‫يكون األكرب منافيا لريوسط األعم فيكون منافيا لريصغر األخص أيضا فينتج‬
‫السلب‪( .‬ابن آدم)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪489‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭﺃما ﺃهنا ﺩائرﺓ مع الشرطني عدم ا ﺃﻱ كلما انتفى ﺃحد الشرطني املذكوﺭين‬
‫مل يتحقق املنافاﺓ املذكوﺭﺓ‪ ،‬فرينه ﺇﺫا مل يكن الصغرﻯ مما يصدﻕ عليه‬
‫الدﻭاﻡ ﻭال الكربﻯ مما تنعك سالبتها‪ ،‬مل يكن يف الصغرايﺕ ﺃخص من‬
‫املشرﻭطة اخلاصة ﻭال يف الكربايﺕ ﺃخص من الوقتية‬
‫‪.............................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_________________________ ______________‬

‫قوله (املنافاة املذكورة)‪ :‬هذا يف غري املمكنتني إذ هلما حكم سيجئ (القزجلي)‬
‫قوله (يف الصغرايت)‪ :‬اليت هي غري الدائمتني واملمكنتني وهي أحدى عشر قضية‪.‬‬
‫(القزجلي)‬
‫قوله (يف الكربايت)‪ :‬اليت هي غري الست واملمكنتني أعين الوقتيتني املطلقتني‬
‫والوجوديتني واملطلقة العامة‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (وال منافاة بني ضرورة اإلجياب مثال حبسب الوصف)‪ :‬لكن ال أدري ما الفرق‬
‫بني أن يكون الصغرى مشروطة خاصة والكربى وقتية وبني أن يكون الصغرى وقتية‬
‫والكربى مشروطة خاصة حيث ال يتحقق املنافاة يف األول دون الثاين فلي‬
‫اإلشكال مدفوعا(‪( .)1‬ابن آدم)‬

‫(‪ .)1‬ويف نسخة حيث حتققت املنافاة يف الثاين دون األول ‪ ،‬فليت اإلشكال مدفوع ‪ ،‬ويعرف‬
‫أنه مقطوع ‪ ،‬وهي أظهر‪( .‬طاهر)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪490‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫مثال حبسب الوصف ال ﺩائم ا ﻭبني ضرﻭﺭﺓ‬


‫ﻭال منافاﺓ بني ضرﻭﺭﺓ اإلجياﺏ ا‬
‫السلب يف ﻭقت معني ال ﺩائما ﺇﺫ لعل ﺫلك الوقت غري ﺃﻭقاﺕ الوصف‬
‫اين ﻭﺇﺫا اﺭتفعت املنافاﺓ بني األخصني اﺭتفعت بني ما هو ﺃعم منهما‬
‫العنو ِّ‬
‫ضرﻭﺭﺓ‪.‬‬
‫ا‬
‫وكذا ﺇﺫا مل يكن الكربﻯ ضرﻭﺭية ﻭال مشرﻭطة حني كوﻥ الصغرﻯ ممكنةا‬
‫كاﻥ ﺃخص الكربايﺕ الدائمة ﺃﻭ العرفية اخلاصة ﺃﻭ الوقتية ‪.......‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (غري أوقات الوصف العنواين)‪ :‬أعين اإلخنساف يف الصغرى يف املثال املار‪.‬‬
‫(ثشتةيى)‬
‫قوله (الدائمة)‪ :‬والدائمة مباينة هلما ألهنما مقيداتن ابلالدوام ومها بينهما العموم من‬
‫وجه‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (وال منافاة بني إمكان اإلجياب)‪ :‬وأيضا ال أدري ما الفرق بني أن تكون املمكنة‬
‫صغرى واملشروطة كربى فتحققت وبني أن يكون ابلعك فال حتقق‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (ودوام السلب)‪ :‬حنو كل فلك ساكن ابإلمكان والشئ من الفلك بساكن دائما‬
‫جلواز أن يكون الثابت لشئ ابإلمكان مسلواب عنه دائما مع أن سلب الشئ عن‬
‫نفسه ممتنع إذ النتيجة يف القضية املذكورة هي قولنا الشئ من الفلك بفلك دائما‬
‫وهلذا يكون تركب املمكنة مع الدائمة عقيما‪( .‬ابن آدم)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪491‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭال منافاﺓ بني ﺇمكاﻥ اإلجياﺏ ﻭﺩﻭاﻡ السلب ‪.........................‬‬


‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (وال منافاة ‪..‬إخل)‪ :‬أقول مثال إذا كانت الصغرى مشروطة خاصة موجبة‬
‫والكربى سالبة وقتية يكون وصف األوسط منافيا لوصف األكرب يف وقت و بتا‬
‫لذات األصغر مادام الوصف واليلزم من هذه أن يكون وصف األكرب منافيا لذات‬
‫األصغر جلواز أن يكون وقت منافاة وصفي األوسط واألكرب غري وقت وصف‬
‫األصغر فال يكون بني ضرورة اإلجياب مادام الوصف وبني ضرورة السلب يف وقت‬
‫معني منافاة فال يكون القياس املؤلف منهما منتجا مثال كل منخسف مظلم مادام‬
‫منخسفا ابلضرورة والشئ من القمر مبظلم وقت اإلستقبال ابلضرورة فيمتنع الشئ‬
‫من املنخسف بقمر ابإلمكان وأما إذا كانت الصغرى وقتية موجبة مثال والكربى‬
‫سالبة مشروطة خاصة يكون األوسط منافيا لوصف األكرب مادام الوصف بتا لذات‬
‫األصغر يف وقت معني ويلزم من هذا أن يكون وصف األكرب منافيا لذات األصغر يف‬
‫ذلك الوقت فيكون القياس املؤلف منهما منتجا مثل كل قمر مضئ وقت اإلستقبال‬
‫والشئ من املنخسف مبضئ مادام منخسفا ينتج الشئ من القمر مبنخسف وقت‬
‫اإلستقبال فيكون بني ضرورة اإلجياب يف وقت معني وبني ضرورة السلب حبسب‬
‫الوصف منافاة فظهر الفرق واندفع اإلشكال فتأمل‪( .‬ابن آدم)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪492‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ما ﺩاﻡ الذاﺕ ﻭال بينه ﻭبني ﺩﻭاﻡ السلب حبسب الوصف ال ﺩائم ا ﻭال بينه‬
‫ﻭ بني ضرﻭﺭﺓ السلب يف ﻭقت معني ال ﺩائما وكذا ﺇﺫا مل يكن الصغرﻯ‬
‫ضرﻭﺭية على تقدير كوﻥ الكربﻯ ممكنة ‪،‬كاﻥ ﺃخص الصغرايﺕ املشرﻭطة‬
‫اخلاصة ﺃﻭ الدائمة‪.‬‬
‫ﻭال منافاﺓ بني ﺇمكاﻥ اإلجياﺏ ﻭبني ضرﻭﺭﺓ السلب حبسب الوصف ال‬
‫ﺩائما ﻭال بينه ﻭبني ﺩﻭاﻡ السلب ماﺩاﻡ الذاﺕ قطعا‪ ،‬ﻭحتقيق هذا البحث‬
‫على هذا الوجه الوجيه مما تفرﺩﺕ به بعوﻥ هللا اجلليل ﻭهللا يهدﻱ من يشاء‬
‫ﺇىل سواء السبيل ﻭهو حسيب ﻭنعم الوكيل‪.‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (مادام الذات)‪ :‬ألنه ميكن اجتماع إمكان اإلجياب مع دوام السلب مادام‬
‫الذات مثال إذا قلنا الشئ من الفلك بساكن دائما يتحقق دوام السلب مع أنه‬
‫ميكن أن يرتفع السلب فال يكون ضروري السلب فاجتمعا‪( .‬ابن آدم)‬

‫۞۞۞۞۞‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪493‬‬

‫فصل‬
‫القياس الشرطي‬

‫ني أ َْو‬ ‫اين إِّ َّما أَ ْن ي َرتَّكب ِّمن الـمت ِّ‬


‫َّصلَتَ ْ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫رت‬‫اإلقِّْ‬
‫ِّ‬ ‫ن‬ ‫الشَّر ِّطي ِّ‬
‫م‬
‫ََ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُّ َ‬
‫ني ‪.............................................‬‬ ‫مْنـ َف ِّ‬
‫صلَتَ ْ ِّ‬ ‫ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ني)‪ :‬كقولنا(كلما كانت الشم طالعةا فالنهاﺭ موجوﺩ‬ ‫قوله ( ِّمن مت ِّ‬
‫صلَتَ ْ ِّ‬ ‫ْ ُ‬
‫ﻭكلما كاﻥ النهاﺭ موجوﺩا فالعامل مضئ ينتج كلما كانت الشم طالعةا‬
‫فالعامل مضئ)‪.‬‬
‫قوله َ(ﺃْﻭ منْـ َف ِّ‬
‫صلَتَ ْ ِّ‬
‫ني)‪ :‬كقولنا(ﺇما ﺃﻥ يكوﻥ العدﺩ ﺯﻭج ا أو أن يكوﻥ فرﺩا‬ ‫ُ‬
‫ﺯﻭﺝ الفرﺩ ينتج ﺇما ﺃﻥ‬
‫يكوﻥ َ‬
‫الزﻭﺝ ﺃﻭ َ‬
‫ﺯﻭﺝ ِّ‬
‫الزﻭﺝ َ‬
‫ﻭﺩائما ﺇما ﺃﻥ يكوﻥ ُ‬
‫ﺯﻭﺝ الفرﺩ ﺃﻭ يكوﻥ فرﺩا)‪.‬‬
‫يكوﻥ َ‬
‫الزﻭﺝ ﺃﻭ َ‬
‫ﺯﻭﺝ ِّ‬ ‫يكوﻥ العدﺩ َ‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (إما أن يكون العدد زوجا)‪ :‬الظاهر إما أن يكون فردا وإما أن يكون زوجا‪.‬‬
‫(جامى ضؤرِى)‬
‫قوله (إما أن يكون العدد زوج الزوج)‪ :‬اجلزء األول من أجزاء النتيجة ههنا يقال له‬
‫نتيجة التأليف لكونه نتيجة لقياس مؤلف من املقدمتني املشاركتني أعين مقدمة‬
‫املنفصلة األوىل والثانية أبن يقال(كل عدد زوج وكل زوج زوج الزوج)ينتج(كل عدد‬
‫زوج الزوج) مث اإلعتبار بكون هذا القسم واقعا على هيةة شكل من األشكال هباتني‬
‫املقدمتني فال بد من رعاية الشروط املارة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪494‬‬

‫َّصلَ ٍة أَو َمحْلِّيٍَّة ومْنـ َف ِّ‬


‫صلٍَة ‪...................‬‬ ‫أَو ِّمن َمحْلِّيٍَّة ومت ِّ‬
‫َُ‬ ‫ْ‬ ‫َُ‬ ‫ْ ْ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫صلَ ٍة)‪:‬حنو( هذا الشئ ﺇنساﻥ ﻭكلما كاﻥ الشئ ﺇنساانا‬ ‫قوله َ(ﺃْﻭ محَْلِّي ٍة َﻭمتَ ِّ‬
‫ُ‬
‫كاﻥ حيواانا ينتج هذا الشئ حيواﻥ)‪.‬‬
‫قوله َ(ﺃْﻭ محَْلِّي ٍة َﻭمْنـ َف ِّ‬
‫صلَ ٍة)‪ :‬حنو(هذا عدﺩ ﻭﺩائما ﺇما ﺃﻥ يكوﻥ العدﺩ ﺯﻭجا‬ ‫ُ‬
‫ﺃﻭ يكوﻥ فرﺩا ينتج فهذا ﺇما ﺃﻥ يكوﻥ ﺯﻭج ا ﺃﻭ فرﺩا) ‪............‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (هذا الشئ إنسان وكلما كان)‪ :‬أقول مقدمتا التأليف أعين احلملية ومقدم‬
‫الشرطية لي (‪ )1‬على هيةة شكل من األشكال األربعة أما ماعدا الثاين فظاهر وأما‬
‫فيه فالشرتاط اختالف مقدمتيه كيفا فاألوىل التمثيل بنحو قولنا( هذا إنسان وكلما‬
‫كان اإلنسان حيواان كان جسما) ينتج (كلما كان هذا حيواان كان جسما) بل‬
‫األوىل التمثيل بنحو قولنا (كلما كان هذا إنساان كان حيواان وكل حيوان جسم)إذ‬
‫املطبوع من هذا القسم ما كان احلملية فيه كربى والشرطية مع اتيل املتصلة صغرى‬
‫كما يف التحرير وغريه‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (فهذا إما )‪ :‬محلية مرددة(‪ )2‬احملمول‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬ومقدم الشرطية على هيةة ‪ .‬نسخة‬


‫(‪ .)2‬مردودة ‪ .‬نسخة‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪495‬‬

‫صلَ ٍة َوتَـْنـ َع ِّق ُد فِّْي ِّه األَ ْش َك ُ‬


‫ال األ َْربَـ َعةُ ‪...........‬‬ ‫َّصلَ ٍة ومْنـ َف ِّ‬
‫ِّ‬
‫أ َْو ُمت َ ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫صلَ ٍة)‪ :‬حنو(كلما كاﻥ هذا الشئ ثالثةا فهو عدﺩ‬ ‫صلَ ٍة َﻭ مْنـ َف ِّ‬
‫ُ‬
‫قوله َ(ﺃْﻭ متَ ِّ‬
‫ُ‬
‫ﻭﺩائما ﺇما ﺃﻥ يكوﻥ العدﺩ ﺯﻭجا ﺃﻭ فرﺩا) ينتج (كلما كاﻥ هذا الشئ‬
‫ثالثةا فإما ﺃﻥ يكوﻥ ﺯﻭجا ﺃﻭ فرﺩا)‪.‬‬
‫قوله (ﻭ ٍَيـَْنـ َع ِّق ُد)‪ :‬يعين البد يف تلك األقساﻡ من اشرتاﻙ املقدمتني يف جزء‬
‫احلد األﻭسط فإما ﺃﻥ يكوﻥ حمكوم ا عليه يف كلتا املقدمتني ﺃﻭ‬ ‫يكوﻥ هو َ‬
‫حمكوما به فيهما ﺃﻭ حمكوما به يف الصغرﻯ ﻭحمكوما عليه يف الكربﻯ‬
‫ﺃﻭابلعك ‪.................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (ينتج كلما كان هذا الشئ ثالثة)‪ :‬هذه النتيجة متصلة مؤلفة من محلية‬
‫ومنفصلة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (يف جزء)‪ :‬اتم أو انقص‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (حمكوما عليه)‪ :‬سواء كان مقدما أبن يكون اإلشرتاك يف اجلزء التام أو موضوعا‬
‫أبن يكون يف اجلزء الناقص‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (املقدمتني)‪ :‬أي مقدمهما أو اتليهما إن كان اإلشرتاك يف اجلزء الناقص أتمل‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (حمكوما به)‪ :‬اتليا أو حمموال‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (وحمكوما عليه)‪ :‬مقدما أو موضوعا‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪496‬‬

‫صْيلِّ َها طُْول‪.‬‬


‫وِّيف تَـ ْف ِّ‬
‫َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫فاألﻭﻝ هو الشكل الثالث ﻭالثاين هو الثاين ﻭالثالث هو األﻭﻝ ﻭالرابع هو‬


‫الرابع ﻭيف تفصيل األشكاﻝ األﺭبعة يف تلك األقساﻡ اخلمسة حبسب‬
‫الشرائط ﻭالضرﻭﺏ ﻭالنتائج طوﻝ ال يليق ابملختصراﺕ فليطلب من‬
‫مطوالﺕ املتأخرين‪.‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (حبسب الشرائط)‪ :‬قيد األشكال األربعة هي وما عطف عليها‪( .‬ابن القزجلي)‬
‫قوله (ال يليق)‪ :‬صفة طول ألن اجلملة يصح وقوعها صفة لنكرة‪( .‬ثشتةيى)‬

‫۞۞۞۞۞‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪497‬‬

‫فصل‬
‫القياس اإلستثنائي‬

‫َّصلَ ِّة ‪...........................‬‬


‫اإلستِّثْـنَائِّي يـْنتِّج ِّمن الـمت ِّ‬
‫ِّ ْ ُّ ُ ُ َ ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫(اإل ْستِّثْـنَائِّي)‪ :‬ﺃﻱ القياﺱ االستثنائي‪.‬‬


‫قوله ِّ‬
‫مذكوﺭﺓ فيه مباﺩته ﻭهيةته ﺃبدا يرتكب من مقد ٍ‬
‫مة‬ ‫ا‬ ‫ﻭهو الذﻱ تكوﻥ النتيجة‬
‫مة محلي ٍة يُستثَن فيها عني ﺃحد جزئي الشرطية ﺃﻭ نقيضه لينتج‬
‫شرطية ﻭمقد ٍ‬ ‫ٍ‬
‫عني ا خر ﺃﻭ نقيضه ‪....................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (أي القياس اإلستثنائي)‪ :‬من نسبة املشتمل إىل املشتمل أو الكل إىل اجلزء‪.‬‬
‫(ابن القزجلي)‬
‫قوله (مقدمة شرطية)‪ :‬أو محلية مرددة احملمول شبيهة ابملتصلة‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (ومقدمة محلية)‪ :‬مثال فال ﺨﻳرج عنه مثل(كل ما كان كلما كانت الشم طالعة‬
‫فالنهار موجود فكلما كا ن النهار موجودا فالعامل مضئ لكن الشم طالعة فالنهار‬
‫موجود) ينتج (كلما كان النهار موجودا فالعامل مضئ) فاحلاصل لنا أن املقدمة‬
‫الواضعة والرافعة إما محلية أو متصلة أو منفصلة‪( .‬القزجلي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪498‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ستثنائي ﺃﺭبعة‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫فاإلحتماالﺕ املتصوﺭﺓ يف ﺇنتاﺝ ِّ‬
‫كل ا‬
‫كل لكن املنتج يف كل قسم شئ ﻭتفصيله ما ﺃفاﺩه املصنف‬ ‫كل ﻭﺭفع ٍ‬ ‫ﻭضع ٍ‬
‫من ﺃﻥ الشرطية ﺇﻥ كانت متصلةا ينتج منها إحتماالﻥ ألﻥ ﻭضع املقدﻡ‬
‫ينتج ﻭضع التايل الستلزاﻡ حتقق امللزﻭﻡ حتقق الالﺯﻡ ﻭﺭفع التايل ينتج ﺭفع‬
‫املقدﻡ الستلزاﻡ انتفاء الالﺯﻡ انتفاء امللزﻭﻡ ‪............‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (إنتاج كل استثنائي)‪ :‬من إطالق اسم اجلن على األنواع‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (أربعة)‪ :‬أي مع قطع النظر عن املنتَج وإال فثمانية وضع كل لوضع كل ورفع‬
‫كل لرفعه(‪ )1‬والوضع للرفع والرفع للوضع‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (أربعة)‪ :‬فيصري ستة عشرة حاصلة من ضرب أربعة املتصلة اللزومية واملنفصالت‬
‫الثالثة العنادية يف أربعة‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (يف كل قسم شئ)‪ :‬أي احتماالن يف ماعدا احلقيقية وأربعة فيها‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (إن كانت متصلة ينتج)‪ :‬أي لزومية‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬لرفع كل ‪ .‬نسخة‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪499‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﺭفع التايل‬
‫ﻭضع املقدﻡ ﻭال ﺭفع املقدﻡ ينتج َ‬‫ﻭﺃما ﻭضع التايل فال ينتج َ‬
‫جلواﺯ ﺃﻥ يكوﻥ الالﺯﻡ ﺃعم فال يلزﻡ من حتققه حتقق امللزﻭﻡ ﻭال من انتفاء‬
‫امللزﻭﻡ انتفاء الالزم‪.‬‬
‫ﻭقد عرفت من هذا ﺃﻥ املراﺩ ابملتصلة يف هذا الباﺏ اللزﻭمية‪.‬‬
‫ﻭاعلم ﺃيض ا(‪ )1‬ﺃﻥ املراﺩ ابملنفصلة ههنا العناﺩية ‪ ،‬ﻭﺇﻥ كانت الشرطية‬
‫ﺭفع ا خر المتناﻉ‬ ‫منفصلة‪ ،‬فمانعة اجلمع تنتج من ﻭضع ِّ ٍ‬
‫كل جزء َ‬
‫جزء ﻭضع ا خر ‪....................‬‬ ‫كل ٍ‬‫اجتماعهما ﻭال تنتج من ﺭفع ِّ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (فال يلزم من حتققه حتقق امللزوم)‪ :‬حنو كلما كان الشئ إنساان كان حيواان لكنه‬
‫حيوان الينتج أنه إنسان ولكنه لي ِبنسان ينتج أنه لي حبيوان‪( .‬أبوبكر)‬
‫قوله (من رفع كل جزء)‪ :‬كقولنا هذا الشئ إما حجر أو شجر لكنه حجر ينتج أنه‬
‫لي بشجر لكنه شجر ينتج أنه لي حبجر ولو قلت لكنه لي حبجر مل ينتج أنه‬
‫شجر لكنه لي بشجر مل ينتج أنه حجر‪( .‬ابن آدم)‬

‫(‪ .)1‬أي كما علمت أن املراد ابملتصلة اللزومية‪( .‬طاهر)‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪500‬‬

‫ِّ ِّ‬ ‫ـح ِّقْي ِّقيَّةُ َو ْ‬


‫ض َع ُك ٍل َك َمان َعة ال َ‬
‫ـج ْم ِّع‬ ‫ض َع ال ُـم َق ِّدِّم َوَرفْ َع الت ِّ‬
‫َّايل َوال َ‬ ‫َو ْ‬
‫ـخلْ ِّو ‪....................................‬‬ ‫ِّ ِّ‬
‫َوَرفْـ َعهَ َك َمان َعة ال ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫لعدﻡ امتناﻉ اخللو بينهما ﻭمانعة اخللو ابلعك ﻭﺃما احلقيقية فلما اشتملت‬
‫النتائج األﺭبع‪.‬‬
‫َ‬ ‫على منع اجلمع ﻭاخللو مع ا تنتج يف الصوﺭ األﺭبع‬
‫ض ُع املق ِّدِّﻡ َﻭَﺭفْ ُع التَ ِّايل)‪ :‬حنو (ﺇﻥ كاﻥ هذا ﺇنساانا كاﻥ حيواانا لكنه‬
‫قوله (َﻭ ْ‬
‫ُ‬
‫ِبنساﻥ)‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫ﺇنساﻥ فهو حيواﻥ لكنه لي حبيو ٍاﻥ فهو لي‬
‫قوله (َﻭاحلَِّق ِّيقيةُ)‪ :‬كقولنا (ﺇما ﺃﻥ يكوﻥ هذا العدﺩ ﺯﻭج ا ﺃﻭ فرﺩا لكنه‬
‫بفرﺩ فهو ﺯﻭﺝ لكنه‬
‫ٍ‬ ‫بزﻭﺝ لكنه لي‬
‫ٍ‬
‫بفرﺩ لكنه فرﺩ فلي‬
‫ٍ‬ ‫ﺯﻭﺝ فلي‬
‫بزﻭﺝ فهو فرﺩ)‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫لي‬
‫قوله ( َك َمانَِّع ِّة اجلَ ْم ِّع)‪ :‬حنو (ﺇما ﺃﻥ يكوﻥ هذا شجرا ﺃﻭ حجرا لكنه شجر‬
‫فلي حبج ٍر لكنه حجر فلي بشج ٍر)‪.‬‬
‫قوله( َك َمانَِّع ِّة اخلُْل ِّو)‪ :‬حنو( هذا ﺇما الحجر ﺃﻭ الشجر لكنه لي بالشج ٍر‬
‫فهو الحجر لكنه لي بالحج ٍر فهو الشجر) ‪.........................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (واحلقيقية)‪ :‬أقام القسم مقام املقسم لظهوره‪( .‬ثشتةيى)‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪501‬‬

‫ات‬ ‫ِّ‬
‫ص ُد بِّه إِّثْـبَ ُ‬
‫ـخ ْلف َو ُه َو َما يـُ ْق َ‬ ‫ص ِّاب ْس ِّم قِّيَ ِّ‬
‫اس ال ُ ِّ‬ ‫ـختَ ُّ‬
‫َوقَ ْد يَ ْ‬
‫يض ِّه ‪................................‬‬ ‫وب ِِّببطَ ِّال نَِّق ِّ‬
‫ال َـمطْلُ ِّ ْ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (َﻭقَ ْد َﺨﻳْتَص‪..‬ﺇخل)‪ :‬اعلم ﺃنه قد يُستدﻝ على ﺇثباﺕ املدعى أبنه لواله‬
‫لصدﻕ نقيضه الستحالة اﺭتفاﻉ النقيضني لكن نقيضه غري ﻭاق ٍع فيكوﻥ‬
‫هذا ﻭاقعا كما مر غري مرﺓ يف مباحث العكوﺱ ﻭاألقيسة ‪.......‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (وقد ﺨﻳتص ابسم)‪ :‬أي القياس ال اإلستثنائي حىت حيتاج إىل التأويل‪( .‬القزجلي)‬
‫هذا مشعر أبن فاعل ﺨﻳتص ضمري عائد إىل القياس وهو سهو ألن فاعله(ما يقصد)‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (الستحالة ارتفاع النقيضني)‪ :‬تنبيه على املالزمة‪( .‬الثيَنجويَنى) مثال لو مل يكن‬
‫العامل حاد لكان قدميا ولو كان لتسلسل فلو مل يكن العامل حاد لتسلسل لكن‬
‫التسلسل ابطل فالعامل حادث‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (غري واقع)‪ :‬إذ لو ثبت لثيت احملال ألن احملال لي بثابت فظهر أنه ميكن‬
‫إدخال اخللف يف اإلستثنائي إذ جيوز أن ال يكون قولنا(إذ لو ثبت لثبت احملال) جزأ‬
‫من مسمى اخللف أتمل ‪ ،‬وكأن املصنف للرمز إىل هذا أورد اخللف يف فصل‬
‫اإلستثنائي‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (فيكون هذا واقعا)‪ :‬هذا الزم النتيجة وتفريع عنها ال عينها‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪502‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭهذا القسم من اإلستدالﻝ يسمى ابخللف ﺇما ألنه ينجر ﺇىل اخللف ﺃﻱ‬
‫احملاﻝ على تقدير صدﻕ نقيض املطلوﺏ ﺃﻭ ألنه ينتقل منه ﺇىل املطلوﺏ من‬
‫َخ ِّلفه ﺃﻱ من ﻭﺭائه الذﻱ هو نقيضه ﻭلي هذا قياسا ﻭاحدا بل ينحل‬
‫ﺇىل قياسني‪.‬‬
‫شرطي‪.‬‬
‫ٌّ‬ ‫ﺃحدمها‪ :‬اقرتان ٌّـي‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (ينجر إىل اخللف)‪ :‬أي ينتج اخللف أي الباطل‪( .‬القزجلي)‬


‫قوله (أو ألنه ينتقل)‪ :‬أو ألنه مشتمل على اخللف الذي هو نقيض املطلوب‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫فعلى األول من تسمية املنجر ابسم املنجر إليه وعلى الثاين من تسمية الدليل ابسم‬
‫نقيضه مطلقا‪( .‬ابن القرداغي)‬
‫قوله (من خلفه)‪:‬أي من بطالن خلفه‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (اقرتاين شرطي)‪ :‬صرف على رأي احملشي ومؤلف من متصلة ومحلية على رأي‬
‫شارح الشمسية مث إنه البد أن يكون صغرى اإلقرتاين أو احلملية من اإلستثنائي‬
‫بديهيتان خبالف كربى اإلقرتاين فقد تكون بديهية وقد ال كما أشار إليه احملشي‬
‫بقوله(مث قد يغتفر)‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪503‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ئي متصل يُستثَن فيه نقيض التايل‪.‬‬


‫ﻭا خر‪ :‬استثنا ٌّ‬
‫هكذا لو مل يثبت املطلوﺏ لثبت نقيضه وكلما ثبت نقيضه ثبت احملاﻝ يُنتج‬
‫بثابت فيلزﻡ ثبوﺕ‬‫ٍ‬ ‫لو مل يثبت املطلوﺏ لثبت احملاﻝ لكن احملاﻝ لي‬
‫املطلوﺏ لكونه نقيض املقدﻡ ‪................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (إىل استثنائي)‪ :‬رجوع الكل إىل األجزاء فال يلزم احتاد الراجع واملرجع‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (استثنائي)‪ :‬واملتصلة منه مكتسبة ابلقياس األول‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (متصل)‪ :‬إضافة الكل إىل اجلزء‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (لثبت نقيضه)‪ :‬الستحالة ارتفاع النقيضني‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (لو مل يثبت املطلوب لثبت احملال)‪ :‬فنجعل هذه النتيجة صغرى القياس‬
‫اإلستثنائي ويقال لو مل يثبت املطلوب لثبت احملال لكن احملال لي بثابت ينتج قوله‬
‫فيلزم ثبوت الطلوب لكن احملشي ترك بيان الصغرى لكوهنا معلومة من بيان القياس‬
‫اإلستثنائي يف أول الفصل عموما وخصوصا من ذكر مادة القياس اإلقرتاين وأتى‬
‫ابللزوم يف النتيجة تصرحيا بلزومها للقياس وتوطةة لقوله لكونه نقيض املقدم‪.‬‬
‫(ثشتةيى)‬
‫قوله (فيلزم ثبوت)‪ :‬أي فعدم ثبوت املطلوب لي بثابت فيلزم ثبوت‪..‬اه فهذا تفريع‬
‫من النتيجة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪504‬‬

‫استِّثْـنَائِّ ٍي َواقِّْ َرتٍِّ‬ ‫ِّ‬


‫اين‪.‬‬ ‫َوَم ْرجعُهُ إِّىل ْ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫مث قد يفتقر بياﻥ الشرطية يعين قولنا(كلما ثبت نقيضه ثبت احملاﻝ) ﺇىل‬
‫ﺩليل ﺁخر فتكثر القياساﺕ‪ ،‬كذا قاﻝ املصنف يف شرﺡ األصوﻝ‪.‬‬
‫فقوله (َﻭ َم ْرِّجعُهُِّﺇ َىل ا ْستِّثْـنَائِّ ٍي َﻭاقِّْ َرتٍِّ‬
‫اين)‪ :‬معناه ﺃ َّن هذا القدﺭ مما البد منه يف‬
‫خلف ﻭقد يزيد عليه فافهم‪.‬‬ ‫قياﺱ ٍ‬ ‫كل ِّ‬ ‫ِّ‬
‫___________________________________________‬‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (الشرطية)‪ :‬اليت هي كربى القياس األول‪( .‬الثيَنجويَنى)‬


‫قوله (قياس خلف)‪ :‬ابإلضافة أو التوصيف‪( .‬ابن القرداغي)‬
‫قوله (فافهم)‪ :‬كأن وجهه أن الزائد ال يكون جزأ من اخللف‪( .‬القزجلي)‬
‫إشارة إىل أن كالم املصنف يفيد اإلحنصار إذ السكوت يف معرض البيان يفيد‬
‫احلصر‪( .‬ابن آدم)‬

‫۞۞۞۞۞‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪505‬‬

‫فصل‬
‫اإلستقراء‬
‫اإلستِّ ْقراء تَصفُّح الـجزئِّيَّ ِّ‬
‫ات ‪..............................‬‬ ‫ِّ ْ َ ُ َ ُ ُ ْ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫صف ُح اجلُْزئِّيَ ِّ‬


‫اﺕ)‪ :‬اعلم ﺃ َّن احلجة على ثالثة ٍ‬
‫ﺃقساﻡ ‪ ،‬ألﻥ‬ ‫ِّ‬
‫قوله (ا ِّإل ْست ْقَراءُ تَ َ‬
‫اإلستدالﻝ ﺇما من حاﻝ الكلي على حاﻝ جزئياته ‪..................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (تصفح)‪ :‬بتقدمي لث (سعفص) على رابعه ‪ ،‬من الفصح مبعَن البيان أو تقدمي‬
‫رابعه على لثه من الصفح مبعَن التتبع واملآل واحد‪( .‬ابن القرداغي)‬
‫يف بعض النسخ تفصح اجلزئيات وهو من الفصح مبعَن البيان أي تكلف البيان ويف‬
‫بعض آخر تصفح اجلزئيات وهو من التتبع ألن تصفح اجلزئيات وتكلف بياهنا ال‬
‫يكون إال بتتبعها فافهم‪( .‬ابن القزجلي)‬
‫قال (اجلزئيات)‪ :‬أي أكثرها‪( .‬ابن القرداغي)‬
‫قوله (من حال الكلي)‪ :‬الذي هو مضمون الكربى‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (على حال جزئياته)‪ :‬ألهنم قالوا برجوع اإلستثنائي إىل اإلقرتاين وكل اقرتاين إىل‬
‫احلملي من أول األول وقد قال الشيخ على األفراد الشخصية إن كان العنوان نوعا‬
‫والنوعية إن كان جنسا فافهم‪( .‬القزجلي)‬
‫الذي هو مضمون النتيجة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪506‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭﺇما من حاﻝ اجلزئياﺕ على حاﻝ كليها ‪ ،‬ﻭﺇما من حاﻝ ﺃحد اجلزئي َني‬
‫ئي ا خر‪.‬‬
‫املندﺭجني حتت كلي ‪ ،‬على حاﻝ اجلز ِّ‬
‫َ‬
‫فاألﻭﻝ‪ :‬هو القياﺱ ﻭقد سبق مفص اال ‪.................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (اجلزئيات)‪ :‬اإلضافية‪( .‬القزجلي)‬


‫قوله (أحد اجلزئيني)‪ :‬الذي هو األصل واملقي عليه‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫اإلضافيني ‪ ،‬وهذا احلصر استقرائي ال عقلي ومن املقرر أن األمور اإلستقرائية ال‬
‫تنتقض ابإلحتماالت العقلية فال يرد أن العقل جيوز اإلستدالل حبال الكلي على‬
‫حال الكلي‪( .‬ابن القرداغي)‬
‫قوله (حتت كلي)‪ :‬هي العلة اجلامعة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (على حال)‪ :‬اجلزئي هو الفرع واملقي ‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (فاألول)‪ :‬أي اإلستدالل من حال الكلي على جزئياته‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (هو القياس)‪ :‬املراد ابلقياس القياس الغري املقسم كما يدل عليه التعريف‬
‫املستنبط من هذا التقسيم وهو احلجة اليت يستدل فيها من حال الكلي على حال‬
‫جزئياته فال يرد أن التقسيم جعلي‪( .‬ابن آدم)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪507‬‬

‫ات ُح ْك ٍم ُكلِّ ٍي ‪.....................................‬‬


‫ِّإلثْـب ِّ‬
‫َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭالثاين‪ :‬هو اإلستقراء‪.‬‬


‫ﻭالثالث‪ :‬هو التمثيل‪.‬‬
‫فاإلستقراء هو (احلجة اليت يستدﻝ فيها من حكم اجلزئياﺕ على حكم‬
‫الصحيح الذﻱ ال غباﺭ عليه‪ ،‬ﻭﺃما ما استنبطه املصنف‬
‫ُ‬ ‫كليها) هذا تعريفه‬
‫من كالﻡ الفاﺭايب ﻭحجة اإلسالﻡ ﻭاختاﺭه ﺃعين(تصفح اجلزئياﺕ ﻭتتبعها‬
‫كلي) ففيه تسامح ظاهر فإﻥ هذا التتبع لي معلوما تصديقيا‬ ‫إلثباﺕ حكم ٍ‬
‫جمهوﻝ تصديق ٍي فال يندﺭﺝ حتت احلجة‪.‬‬ ‫موصال ﺇىل ٍ‬
‫ا‬
‫اإلشاﺭﺓ ﺇىل ﺃﻥ تسمية هذا القسم من‬
‫ُ‬ ‫كأن الباعث على هذه املساحمة هو‬ ‫و َّ‬
‫احلجة ابإلستقراء لي على سبيل اإلﺭجتاﻝ بل على سبيل النقل ﻭههنا‬
‫ﺁخر جيئ بيانه ﺇﻥ شاء هللا اجلليل يف حتقيق التمثيل ‪........‬‬
‫ﻭجه ُ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (والثاين)‪ :‬أي اإلستدالل من حال اجلزئيات على كليها‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (تسامح ظاهر)‪ :‬ألنه تعريف ابلالزم‪( .‬القزجلي)‬
‫الغري احملمول لكن محل عليه مبالغة يف لزومه له‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫فذكر السبب وهو التفحص وأراد املسبب وهو احلجة وهذا هو وجه النقل أيضا‪.‬‬
‫(أبوبكر)‬
‫قوله (بل على سبيل)‪ :‬ترق إلخراج املشرتك‪( .‬القزجلي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪508‬‬

‫ات ُح ْك ٍم ُكلِّ ٍي ‪.....................................‬‬


‫ِّإلثْـب ِّ‬
‫َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫اﺕ ُح ْك ٍم ُكلِّ ٍي)‪ :‬ﺇما بطريق التوصيف فيكوﻥ ا‬


‫ﺇشاﺭﺓ ﺇىل ﺃﻥ‬ ‫قوله (ِّإلثْـبَ ِّ‬
‫املطلوﺏ يف اإلستقراء ال يكوﻥ حكم ا جزئي ا كما سنحققه ﻭﺇما بطريق‬
‫حينةذ عوﺽ عن املضاﻑ ﺇليه ‪ ،‬ﺃﻱ إلثباﺕ‬ ‫ٍ‬ ‫اإلضافة فالتنوين يف(كلي)‬
‫حكم كليها ﺃﻱ كلي تلك اجلزئياﺕ‪ ،‬ﻭهذا ﻭﺇﻥ اشتمل على احلكم اجلزئي‬
‫ﻭالكلي كليهما حبسب الظاهر ﺇال ﺃنه يف الواقع ال يكوﻥ املطلوﺏ‬
‫ابإلستقراء ﺇال الكلي‪.‬‬
‫ﻭحتقيق ﺫلك ﺃهنم قالوا ﺇﻥ اإلستقراء ﺇما اتمٌّ يتصفح فيه حاﻝ اجلزئياﺕ‬
‫أبسرها ‪............................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (املطلوب)‪ :‬أي النتيجة‪( .‬القزجلي)‬


‫قوله (اي إلثبات حكم كليها)‪ :‬أي سواء كان ذلك احلكم كليا أو جزئيا‪( .‬ابن‬
‫القزجلي)‬
‫قوله (إما اتم)‪ :‬واإلستقراء التام يسمى قياسا مقسما والقياس املقسم تقسيم‬
‫موضوع(‪ )1‬املطلوب إىل مجيع أقسامه مث إثبات حمموله لكل واحد من األقسام كقولنا‬
‫كل كلمة إما اسم أو فعل أو حرف وكل اسم دال على معَن وكل فعل دال على‬
‫معَن وكل حرف كذا ينتج كل كلمة دال على معَن‪( .‬يوسف األصم)‬

‫(‪ .)1‬فيه أن القياس املقسم لي كذلك واألوىل أن يقال أنه قول مؤلف من قضااي مشتملة على‬
‫ذلك التقسيم‪( .‬ابن آدم)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪509‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭهو يرجع ﺇىل القياﺱ املقسم كقولنا(كل حيو ٍاﻥ ﺇما انطق ﺃﻭ غري ٍ‬
‫انطق‬
‫كل غري ٍ‬
‫انطق من احليواﻥ حساﺱ ينتج‬ ‫ﻭكل ٍ‬
‫انطق من احليواﻥ حساﺱ و ُّ‬
‫كل حيو ٍاﻥ حساﺱ) ﻭهذا القسم يفيد اليقني ‪..........................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (إىل القياس املقسم)‪ :‬ال بد يف القياس عند عصام من حتصيل احلكم برتديد‬
‫املوضوع بني اجلزئيات واحلكم على كل واحد منها ابألكرب وأما عند عبداحلكيم فال‬
‫جيب ذلك بل كل استقراء قياس مقسم يف احلقيقة وإن مل يكن يف صورة القياس‬
‫واخلالف بينهما لفظي مث إنه قال قد يورد اإلستقراء الناقص على سبيل ترديد‬
‫املوضوع بني اجلزئيات فيكون صورة القياس املقسم ولي بذلك حقيقة‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫والبد فيه أن يكون األقسام منحصرة‪( .‬ابن آدم)‬
‫أي ينقسم موضوع املطلوب إىل مجيع أقسامه وإثبات احملمول لكل واحد من االقسام‬
‫كذا قال األستاذ الفاضل‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (كقولنا)‪ :‬كل مثال القياس املقسم ال ل ستقراء التام الراجع إليه‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (اليقني)‪ :‬أي اجلزم‪( .‬القزجلي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪510‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭﺇما انقص يكفي فيه تتبع ﺃكثر اجلزئياﺕ كقولنا(كل حيو ٍاﻥ حيرﻙ فكه‬
‫ﻭالبقر كذلك ﺇىل‬
‫ﻭالفرﺱ كذلك َ‬ ‫َ‬ ‫األسفل عند املضغ ألﻥ اإلنساﻥ كذلك‬
‫لظن ﺇﺫ‬
‫غري ﺫلك مما صاﺩفناه من ﺃفراﺩ احليواﻥ) ﻭهذا القسم ال يفيد ﺇال ا َّ‬
‫من اجلائز ﺃﻥ يكوﻥ من احليواانﺕ اليت مل نصاﺩفها ما حيرﻙ فكه األعلى‬
‫عند املضغ كما نسمعه يف التمساﺡ ﻭال ﺨﻳفى ﺃﻥ احلكم أبﻥ الثاين ال يفيد‬
‫لكلي ‪..‬‬
‫احلكم ا َّ‬
‫املطلوﺏ َ‬
‫ُ‬ ‫الظن ﺇذا يصح ﺇﺫا كاﻥ‬
‫ﺇال َ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (أكثر)‪ :‬يف األكثر وقد يكون نصفا‪( .‬القزجلي)‬


‫قوله (صادفناه)‪ :‬أي وجدانه‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (ال يفيد إال)‪ :‬وال يرجع القياس املقسم حقيقة بل إذا يرجع على زعم املستقرء‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (إذ من اجلائز)‪ :‬قبل العلم مبا يتخلف عنه احلكم كالتمساح‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (مل نصادفها ما حيرك)‪ :‬ما اسم يكون وما قبله خربه‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (أن احلكم)‪ :‬مبعَن اإلذعان‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (املطلوب احلكم)‪ :‬مبعَن الوقوع والالوقوع‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪511‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ئي فال شك ﺃﻥ تـتـبُّع البعض يفيد اليقني به كما‬


‫ﻭﺃما ﺇﺫا اكتفى ابجلز ِّ‬
‫فرﺱ حيرﻙ فكه األسفل عند‬
‫كل ٍ‬ ‫يقاﻝ(بعض احليواﻥ فرﺱ ﻭبعضه ﺇنساﻥ و ُّ‬
‫ﺇنساﻥ ﺃيضا كذلك ينتج قطعا ﺃﻥ بعض احليواﻥ كذلك) ﻭمن‬ ‫كل ٍ‬ ‫املضغ و ُّ‬
‫هذا علم ﺃﻥ محل عباﺭﺓ املصن ف على التوصيفكما هو الرﻭاية ﺃحسن من‬
‫حيث الدﺭاية ﺃيض ا ‪.......................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (يفيد اليقني)‪ :‬فال يصح قوهلم السابق إال أبن يقال أن هذا الذي يفيد احلكم‬
‫اجلزمي لي من أفراد اإلستقراء‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (كما يقال)‪ :‬كان األوىل التمثيل مبا لي يف هيةة القياس ابن يقول كما‬
‫يقال(بعض احليوان حيرك فكه األسفل ألن كل إنسان كذلك وكل فرس كذلك)‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (من حيث الدراية أيضا)‪ :‬إشارة إىل أنه أحسن من حيث اللفظ أيضا لعدم‬
‫التكليف وهو حذف املضاف إليه وإقامة التنوين مقامه‪( .‬ابن آدم)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪512‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﺇﺫ لي فيه توهم َﻭص ِّ‬


‫مة التعريف ابألعم خبالﻑ اإلضافة فإنه حيتمل احلكم‬ ‫ْ‬
‫الكلي ﻭاجلزئي كما ﺫكران‪.‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (فإنه حيتمل احلكم الكلي واجلزئي)‪ :‬مع أن ما يفيد احلكم اجلزئي لي من أفراد‬
‫اإلستقراء وإال مل يصح قوهلم السابق‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫ألن قوله إلثبات حكم كلي ابإلضافة لي نصا على أن احلكم كلي بل حيتمل‬
‫الكلي واجلزئي خب الف التوصيف فإن التوصيف ابلكلي نص على أن احلكم كلي ال‬
‫غري‪( .‬ابن القزجلي)‬

‫۞۞۞۞۞‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪513‬‬

‫فصل‬
‫التمثيل‬

‫ت فِّيِّه‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬


‫يل بَـيَا ُن ُم َش َارَكة ُج ْزئ ٍي َخَر ِّيف علَّة ال ُ‬
‫ـحك ِّْم ليَـثْـبُ َ‬
‫والتَّمثِّ‬
‫َ ْ ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ت فِّ ِّيه)‪:‬‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬


‫ﺁخَر يف علَة احلُ ْك ِّم ليَـثْـبُ َ‬
‫ِّ ِّ ِّ ِّ ِّ‬
‫يل بـَيَ ِّاﻥ ُمش َاﺭ َكة ُج ْزئ ٍي جلُْزئ ٍي َ‬
‫ِّ‬
‫قوله (َﻭالتَ ْمث ُ‬
‫ئي ٍٍ يف‬ ‫ئي جبز َّ‬ ‫ئي األﻭﻝ ﻭبعباﺭﺓ ﺃخرﻯ تشبيه جز ٍ‬ ‫ﺃﻱ ليثبت احلكم يف اجلز ِّ‬
‫مشرتﻙ بينهما ليثبت يف املشبه احلكم الثابت يف املشبه به املعلل‬ ‫ٍ‬ ‫معَن‬
‫بذلك املعَن‪.‬‬
‫اإلسكاﺭ ﻭهو موجوﺩ‬ ‫ُ‬ ‫كما يقاﻝ(النبيذ حراﻡ أل َّن اخلمر حراﻡ ﻭعلة حرمته‬
‫يف النبيذ) ﻭيف العباﺭتني تسامح ‪..............................‬‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (وبعبارة أخرى)‪ :‬ال مبعَن أخرى‪( .‬القزجلي)‬


‫قوله (ليثبت يف املشبه)‪ :‬عند عصام‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (يف املشبه به)‪ِ :‬بتفاق املتخاصمني‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (كما يقال)‪ :‬مثال العبارتني‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (اخلمر)‪ :‬مؤنث وقد يذكر‪( .‬القزجلي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪514‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫التمثيل هو احلجة اليت يقع فيها ﺫلك البياﻥ ﻭالتشبيه ﻭقد عرفت النكتة‬
‫َ‬ ‫فإﻥ‬
‫يف التسامح يف تعريف اإلستقراء‪ ،‬ﻭنقوﻝ ههنا كما ﺃﻥ العك يطلق على‬
‫التبديل ﻭعلى القضي ِّة احلاصلة ابلتبديل كذلك التمثيل‬
‫َ‬ ‫املصدﺭﻱ ﺃعين‬
‫ِّ‬ ‫املعَن‬
‫يطلق على املعَن املصدﺭﻱ ﻭهو التشبيهُ ﻭالبياﻥ املذكوﺭاﻥ ﻭعلى احلجة اليت‬
‫يقع فيها ﺫلك التشبيه ﻭالبياﻥ ‪............‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (وقد عرفت النكتة)‪ :‬وهي اإلشارة إىل أن تسمية هذا القسم لي على سبيل‬
‫اإلرجتال بل على سبيل النقل من املعَن اللغوي وهو جعل الشئ مثال خر إىل املعَن‬
‫اإلصطالحي ملناسبة كاحلالية واحمللية‪( .‬أبوبكر)‬
‫قوله (يف تعريف اإلستقراء)‪ :‬أي ابصطالح املصنف يف زعمه حيث قال يف شرح‬
‫الشمسية يف ابب اإلستقراء يف تفسريهم تسامح والصحيح يف تفسريه ما ذكره اإلمام‬
‫حجة اإلسالم وهو عبارة عن تصفح أمور جزئية ليحكم هبا على أمور يشتمل على‬
‫تلك اجلزئيات وهذا هو املوافق لكالم أيب النصر الفارايب إنتهى‪( .‬أبوبكر)‬
‫قوله (ونقول ههنا)‪ :‬أي يف توجيه اختيار املصنف(‪ )1‬هذين التعريفني‪( .‬القزجلي)‬

‫(‪ .)1‬أي من أن الباعث على ارتكاب هذه املساحمة هو اإلشارة إىل أن تسمية هذا القسم من‬
‫احلجة ابلتمثيل لي على سبيل اإلرجتال بل على سبيل النقل قاله الشريف‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪515‬‬

‫الرتِّديْ ُد ‪........................‬‬ ‫َوالعُ ْم َدةُ ِّيف طَ ِّريِّْق ِّه َ‬


‫الد َوَرا ُن َو َّْ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫فما ﺫكره تعريف للتمثيل ابملعَن األﻭﻝ ﻭيُعلم املعَن الثاين ابملقايسة ﻭهذا‬
‫كما عرﻑ املصنف العك ابلتبديل املذكوﺭ ﻭق عليه احلاﻝ فيما سبق‬
‫يف اإلستقراء هذا ‪ ،‬ﻭلكن ال ﺨﻳفى ﺃﻥ املصنف عدﻝ يف تعريفي اإلستقراء‬
‫ﻭالتمثيل عن املشهوﺭ ﺇىل املذكوﺭ ‪.................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (ولكن ال ﺨﻳفى أن املصنف عدل)‪ :‬دفع توهم تساوي الوجهني‪( .‬القزجلي)‬
‫الﺨﻳفى أن كالمه يدل على أنه لو ذكر التعريف املشهور لكان يف الكالم تسامح‬
‫ولعل التسامح حينةذ لي إال أنه حيتاج إىل العلم ابلتعريف ا خر الغري املشهور إىل‬
‫املقايسة فيكون معَن الكالم حينةذ عدل يف تعريفهما عن املشهور إىل املذكور دفعا‬
‫للتسامح يف املشهور مع ذلك التسامح يف املذكور أيضا وهو اإلحتياج للعلم ابلتعريف‬
‫إىل املقايسة والﺨﻳفى على املتأمل أن ذلك اإلحتياج لي مبساحمة إال أن يقال أن‬
‫املراد ابمل قايسة أن التعريف املقي مراد ابملقي عليه فيكون يف الكالم مساحمة ألنه‬
‫ميكن أن هذا لي ابستقراء ومتثيل بل التفحص والبيان وهذا التسامح أيضا حاصل‬
‫يف التعريف املذكور فال وجه للعدول وهذا بعيد فليتأمل‪( .‬ابن آدم)‬
‫تشنيع على املصنف واستدراك على توهم كون إطالقهما على املعَن املصدري‬
‫اصطالحا بال مساحمة أتمل‪( .‬أبوبكر)‬
‫قوله (يف تعريفي)‪ :‬أي يف مقام تعريف‪( .‬القزجلي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪516‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫كر على ما َّفر منه؟‬ ‫ﺩفع ا هلذا التسامح ﻭهل هو ﺇال ٌّ‬
‫يد)‪ :‬اعلم ﺃنه البد يف التمثيل من‬ ‫الدَﻭَﺭ ِّاﻥ َﻭالرتِّﺩ ِّ‬
‫قوله (َﻭالعُ ْم َدُﺓ ِّيف طَ ِّر ِّيق ِّه َ‬
‫َْ‬
‫مقدماﺕ‪.‬‬
‫ٍ‬
‫األﻭىل‪ :‬ﺃ َّن احلكم بت يف األصل ﺃعين املشبه به‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬ﺃ َّن علة احلكم يف األصل الوصف ال َك َذائي‬
‫الثالثة‪ :‬ﺃ َّن ﺫلك الوصف موجوﺩ يف الفرﻉ ﺃعين املشبه‪.‬‬
‫فإنَّه ﺇﺫا حتقق العلم هبذه املقدماﺕ الثالﺙ ينتقل الذهن ﺇىل كوﻥ احلكم‬
‫بت ا يف الفرﻉ ﺃيض ا ﻭهو املطلوﺏ من التمثيل‪.‬‬
‫مث املقدمة األﻭىل ﻭالثالثة ظاهراتﻥ يف ِّ‬
‫كل متثيل ﻭﺇذا اإلشكاﻝ يف الثانية‪،‬‬
‫ﻭبياهنا بطرﻕ متعدﺩﺓ فصلوها يف كتب (ﺃصوﻝ الفقه) ﻭاملصنف ﺫكر ما هو‬
‫العمدﺓ من بينها ﻭهو طريقاﻥ ‪.............................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_________________ ______________________‬

‫قال (الدوران)‪ :‬وبيانه ابلقياس أبن يقال اإلسكار علة حرمة اخلمر ألنه يرتتب عليه‬
‫حرمته فهو علتها فاإلسكار علتها‪( .‬أبوبكر)‬
‫قوله (هلذا)‪ :‬أي ملثله‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (وهل هو)‪ :‬أي إذا مل يقل مبا قلنا آخرا فافهم‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (على ما فر منه)‪ :‬فيه أن دفع التسامح على املصدري فتأمل‪( .‬القزجلي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪517‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫األﻭﻝ‪ :‬الدﻭﺭاﻥ ﻭهو ترتُّب احلكم على الوصف الذﻱ له صالحيةُ العِّلِّيَّة‬
‫ﻭجوﺩا ﻭعدما كرتتُّب احلرمة يف اخلمر على اإلسكاﺭ فإنه ماﺩاﻡ مسكرا‬
‫حراﻡ فإذا ﺯاﻝ عنه اإلسكاﺭ ﺯالت عنه احلرمة‪ ،‬قالوا ﻭالدﻭﺭاﻥ عالمة كوﻥ‬
‫املداﺭ ﺃعين الوصف علةا للدائر ﺃعين احلكم‪.‬‬
‫الثاين‪ :‬الرتﺩيد ﻭيسمى بــ(السرب) ﻭ(التقسيم) ﺃيض ا ﻭهو ﺃﻥ يتفحص ﺃﻭاال‬
‫ﺃﻭصاﻑ األصل ﻭيرﺩﺩ ﺃﻥ علة احلكم هل هي هذه الصفة ﺃﻭ تلك؟‬
‫مث يبطل نيا حكم عليَّة كل كل حىت يستقر على ﻭصف ﻭاحد ﻭيستفاﺩ‬
‫من ﺫلك كوﻥ هذا الوصف علةا كما يقاﻝ (علةُ حرمة اخلمر إما اإلختاﺫ من‬
‫العنب ﺃﻭ امليعاﻥ ﺃﻭ اللوﻥ املخصوﺹ ﺃﻭ الطعم املخصوﺹ ﺃﻭ الرائحة‬
‫لكن األﻭﻝ لي بعل ٍة لوجوﺩه يف الدب بدﻭﻥ‬ ‫املخصوصة ﺃﻭ اإلسكاﺭ َّ‬
‫احلرمة) ‪.....................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (عالمة كون املدار)‪ :‬وهو علة احلكم كاإلسكار علة احلرمة‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (حكم علية)‪ :‬اإلضافة بيانية‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (كل)‪ :‬اإلضافة المية من إضافة احلال إىل احملل‪( .‬القزجلي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪518‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫وكذا البواقي ما سوﻯ اإلسكاﺭ مبثل ما ﺫكر فتعني اإلسكاﺭ للعلية‪.‬‬

‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (وكذا البواقي)‪ :‬أي ابقي األوصاف موجودة يف الدب ‪( .‬يوسف األصم)‬

‫۞۞۞۞۞‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪519‬‬

‫فصل‬
‫القياس بحسب المادة أو الصناعات الخمس‬

‫اس َّإما بـُْرَه ِّاينٌّ ‪......................................‬‬ ‫ي‬ ‫ِّ‬


‫الق‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ستثنائي‬
‫ٍ‬ ‫اﺱ‪..‬ﺇخل)‪ :‬القياﺱكما ينقسم ابعتباﺭ اهليةة ﻭالصوﺭﺓ ﺇىل ا‬ ‫قوله ( ِّ‬
‫القيَ ُ‬
‫اين أبقسامهما‪ ،‬فكذلك ينقسم ابعتباﺭ املاﺩﺓ ﺇىل الصناعاﺕ اخلم ‪.‬‬ ‫ﻭاقرت ٍ‬
‫ﺃعين(الربهاﻥ ﻭاجلدﻝ ﻭاخلطابة ‪.....................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (أعين الربهان)‪ :‬وهو ما يكون مجيع مقدماته يقينية أو نظرية منتهية إىل البديهي‬
‫كقولنا العامل متغري وكل متغري حادث فالعامل حادث والغرض منه حتصيل اليقني الذي‬
‫هو أكمل املعارف‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (واجلدل)‪ :‬وهو ما يكون بعض مقدماته من املشهورات أو املسلمات كقولنا هذا‬
‫األمر قبيح ألنه ظلم ‪..‬إخل والغرض منه إلزام اخلصم وإقناع العاجر عن درك الربهان‪.‬‬
‫(ثشتةيى)‬
‫قوله (واخلطابة)‪ :‬وهو ما يكون بعض مقدماته من املقبوالت أو املظنوانت كقولنا هذا‬
‫الشخص الطواف الزم أن جيتنب عنه ألنه سارق ‪..‬إخل والغرض منه ترغيب الناس‬
‫فيما ينفعهم‪( .‬ثشتةيى)‬
‫‪.......................................................‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪520‬‬

‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭالشعر ﻭاملغالطة) ﻭقد تسمى(سفسطةا) ﺃيضا ألﻥ مقدماته ﺇما ﺃﻥ تفيد‬


‫ﺁخر غري التصديق ﺃعين(التخييل) ‪.....................‬‬
‫تصديقا ﺃﻭأتثريا َ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫(‪)1‬‬
‫قوله (والشعر)‪ :‬وهو ما يكون بعض مقدماته من املخيالت كقول الشاعر (ميانش‬
‫موى) والغرض منه ترقي الناس أو ترغيبه عنه‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وههنا حبث وهو أهنم عدوا الشعر من املعلوم التصوري حيث قالوا أنه ال يفيد‬
‫التصديق بل التخييل الصرف العاري عن احلكم مع أهنم جعلوه من أقسام القياس‬
‫الذي هو معلوم تصديقي وميكن أن جياب أبهنم إذا عدوه من القياس ألن التخييل‬
‫مبنزلة التصديق فعدوه منه وإن كان من املعلوم التصوري على أن صورته صورة القياس‬
‫املشتمل على التصديق فافهم‪( .‬ابن آدم)‬
‫لعل الشك والوهم داخالن يف الشعر ألهنما ال يفيدان التصديق‪( .‬أبوبكر)‬
‫قوله (تسمى سفسطة)‪ :‬يعين أن السفسطة تطلق على املقسم والقسم كالتصور ‪،‬‬
‫وصاحبها على التقديرين يسمى سوفسطائيا كما يف شرح التلميذ‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (التخييل)‪ :‬أي إجياد القبض أو البسط‪( .‬القزجلي)‬

‫‪.......................................................‬‬

‫(‪( .)1‬مي) اسم اخلمر (نش) فعل أمر مبعَن إشرب (مو) شجر الكرم ‪ ،‬واملعَن إشرب اخلمر‬
‫املتخذ من العنب وشجر الكرم‪( .‬طاهر)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪521‬‬

‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭالثاين(الشعر)ﻭاألﻭﻝ ﺇما ﺃﻥ يفيد ظنا ﺃﻭ جزما‪،‬‬


‫فاألﻭﻝ (اخلطابة) ﻭالثاين ﺇﻥ ﺃفاﺩ جزما يقينيا فهو(الربهاﻥ) ﻭﺇال فإﻥ اعترب‬
‫فيه عموﻡ اإلعرتاﻑ من العامة ﺃﻭ التسليم من اخلصم فهو(اجلدﻝ) ﻭﺇال‬
‫فــ(املغالطة)‪.‬‬
‫ﻭاعلم ﺃﻥ(املغالطة) ﺇﻥ استُعملت يف مقابلة احلكيم مسيت(سفسطةا) ﻭﺇﻥ‬
‫استعملت يف مقابلة غري احلكيم مسيت(مشاغبةا) ‪................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (الشعر)‪ :‬وعده من التصديق وإن كان من التصور ال يفيد إال التخييل العاري‬
‫عن احلكم ألن صورته صورة القياس املشتمل عليه فتدبر‪( .‬ابن القرداغي)‬
‫قوله (فاألول اخلطابة)‪ :‬ال ﺨﻳفى أن اعتقاد املقلد من قسم اجلزم وقد صرحوا أبسرهم‬
‫أبن القياس املؤلف من املقدمات املأخوذة من احلكماء واألولياء والزهداء من اخلطابة‬
‫ومقتضى كالم احملشي أنه داخل يف املغالطة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (يف مقابلة احلكيم)‪ :‬أي صاحب احلكمة أي الربهان كما يف ا ية(‪( .)1‬القزجلي)‬

‫(‪ .)1‬أي آية (من أويت احلكمة) أي من أويت العلم ابلرباهني‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪522‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭاعلم ﺃيض ا(‪ )1‬ﺃنه يعترب يف الربهاﻥ ﺃﻥ يكوﻥ مقدماته أبسرها يقينيةا خبالﻑ‬
‫مثال يكفي يف كوﻥ القياﺱ مغالطةا ﺃﻥ يكوﻥ ﺇحدﻯ‬ ‫غريه من األقساﻡ ا‬
‫مقدمتيه ﻭمهية ﻭﺇﻥ كانت األخرﻯ يقينية‪.‬‬
‫نعم جيب ﺃﻥ ال يكوﻥ فيها ما هو ﺃﺩﻭﻥ منها كالشعرايﺕ ﻭﺇال تلحق‬
‫مشهوﺭﺓ ﻭﺃخرﻯ خميلة ال يسمى(جدلي ا)‬
‫ٍ‬ ‫ابألﺩﻭﻥ فإ َّن املؤلف من مقد ٍ‬
‫مة‬
‫بل (شعرايا) فاعرفه ‪.................................................‬‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (أبسرها يقينية)‪ :‬سواء كانت مقدماته من نوع واحد أو أحدها من نوع‬
‫كاألوليات واألخرى من األخرى كاملشاهدات‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (فاعرفه)‪ :‬وجه األمر أن التسمية تتبع اجلزء األدون مثال املؤلف من ومهية‬
‫ومشهورة ال يسمى جدليا بل مغالطيا‪( .‬ابن آدم)‬

‫(‪ .)1‬أي كما علمت أن املغالطة تسمى سفسطة ومشاغبة‪( .‬طاهر)‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪523‬‬

‫وهو مايـتَأَّلَف ِّمن الي ِّقينِّيَّ ِّ‬


‫ات ‪..............................‬‬ ‫َ َُ َ َ ُ َ َ ْ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ات)‪ :‬اليقني هو التصديق اجلاﺯﻡ املطابق للواقع الثابت‬‫قوله ( ِّمن الي ِّقينِّيَّ ِّ‬
‫َ َ‬
‫فباعتباﺭ التصديق مل يشمل (الشك)ﻭ(الوهم)ﻭ(التخييل) ﻭسائر التصوﺭاﺕ‬
‫التقليد)‬
‫ﻭالثابت ( َ‬
‫ُ‬ ‫كب)‬
‫اجلهل املر َ‬
‫(الظن) ﻭاملطابقةُ ( َ‬
‫ﻭقيد اجلزﻡ ﺃخرﺝ َّ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (من اليقينيات)‪ :‬النظرية املنتهية إىل البديهي أو البديهية وضمري أصوهلا عائد إىل‬
‫اليقينيات النظرية على سبيل اإلستخدام تدبر‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (اليقني)‪ :‬أي مطلواب نظراي أو بديهيا‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (هو التصديق اجلازم)‪ :‬خرج الشك والوهم والتخييل‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (املطابق)‪ :‬خرج اجلهل بقسميه‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (مل يشمل الشك والوهم والتخييل)‪ :‬ألن الوهم عبارة عن تصور الوقوع والالوقوع‬
‫من غري ترديد وال جتويز ألحدمها والشك عبارة عن تصورمها على وجه الرتديد والوهم‬
‫عبارة عن جتويز أحد الطرفني مع ظن ا خر وذلك كلها من أقسام التصورات ال‬
‫التصديقات وكذا ابقي التصورات الساذجة كاضرب وأمثاله وذلك لعدم اشتماهلا على‬
‫احلكم نفيا أو إثباات‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (اجلهل املركب)‪ :‬وتقليد املخطئ‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (التقليد)‪ :‬املعيب‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪524‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫مث املقدماﺕ اليقينية ﺇما بديهياﺕ ﺃﻭ نظرايﺕ منتهية ﺇىل البديهياﺕ‬


‫الستحالة الدﻭﺭ ﻭالتسلسل‪.‬‬
‫فأصوﻝ اليقينياﺕ هي(البديهياﺕ ﻭالنظرايﺕ) متفرعة عليها ﻭالبديهياﺕ‬
‫ستة ﺃقساﻡ حبكم اإلستقراء ‪ ،‬ﻭ ﻭجه الضبط ﺃﻥ القضااي البديهية ﺇما ﺃﻥ‬
‫يكوﻥ تصوﺭ طرفيها مع النسبة كافي ا يف احلكم ﻭاجلزﻡ ﺃﻭ ال يكوﻥ‬
‫ﻭاألﻭﻝ هو األﻭليات‪.‬‬
‫ٍ‬
‫ﻭاسطة غري احل الظاهر ﻭالباطن ﺃﻭ ال‬ ‫ﻭالثاين ﺇما ﺃﻥ يتوقف على‬
‫الظاهر ﻭتسمى‬ ‫الثاين(املشاهداﺕ)ﻭينقسم ﺇىل مشاهداﺕ ابحل‬
‫مشاهداﺕ ابحل الباطن ﻭتسمى(ﻭجدانياﺕ) ‪........‬‬
‫ٍ‬ ‫(حسياﺕ) ﻭﺇىل‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (إىل البديهيات)‪ :‬إقامة املظهر مقام املضمر‪( .‬الثيَنجويَنى)‬


‫قوله (ووجه الضبط)‪ :‬ابلتقسيم العقلي الدائر بني النفي واإلثبات‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (غري احل الظاهر)‪ :‬سواء توقف على احل الظاهر كما يف املتواترات وا‪،‬رابت‬
‫أو ال كما يف الفطرايت واحلدسيات على رأي عبداحلكيم‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪525‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭاألﻭﻝ ﺇما ﺃﻥ يكوﻥ تلك الواسطة حبيث ال تغيب عن الذهن عند تصوﺭ‬
‫األطراﻑ ﺃﻭ ال يكوﻥ كذلك‪.‬‬
‫ﻭاألﻭﻝ هي (الفطرايﺕ)ﻭيسمى(قضااي قياساهتا معها)‪.‬‬
‫الدفعي من املباﺩئ‬
‫ِّ‬ ‫ﻭالثاين ﺇما ﺃﻥ يستعمل فيه احلدﺱ ﻭهو انتقاﻝ الذهن‬
‫ﺇىل املطالب ﺃﻭ ال يستعمل فيه فاألﻭﻝ هو(احلدسياﺕ) ‪...............‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (ال تغيب عن الذهن)‪ :‬وذلك ألنك إذا تصورت األربعة والزوج فقد تصورت‬
‫انقسامهما مبتساويني يف احلال ويثبت يف ذهنك أن األربعة منقسمة مبتساويني وكل‬
‫منقسم مبتساويني زوج ينتج أن األربعة زوج فهي قضية قياساهتا معها يف الذهن‬
‫ولقائل أن يقول الفرق بني قولنا األربعة زوج والكل أعظم من اجلزء ألنه أيضا‬
‫موقوف على القياس القائل أبن الكل مشتمل على اجلزء وكل ما هو كذلك فهو‬
‫أعظم ينتج أن الكل أعظم‪( .‬الضروستانى)‬
‫قوله (أن يستعمل فيه)‪ :‬كان األوىل أن يقول الثاين إما أن يكون الواسطة فيه احلدس‬
‫أو يكون غري احلدس أتمل‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪526‬‬

‫ات‬ ‫وأُصولُـها األ ََّولِّيَّات والـم َشاه َدات والتَّجربِّيَّات وال ِّ‬
‫ـح َدسيَّ ُ‬
‫ُ َ ُ َ ُ َ َْ ُ َ َ‬ ‫َ ُ َ‬
‫ات ‪............................................‬‬ ‫ِّ‬
‫َوال ُـمتَـ َواتَر ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_____ ____________________________________‬

‫ٍ‬
‫مجاعة ممتن ٍع عند العقل تواطؤهم‬ ‫حاصال ِبخباﺭ‬
‫ا‬ ‫ﻭالثاين ﺇﻥ كاﻥ احلكم فيه‬
‫حاصال من كثرﺓ‬
‫ا‬ ‫على الكذﺏ فهي(املتواتراﺕ)ﻭﺇﻥ مل يكن كذلك بل‬
‫حد كل ٍ‬
‫ﻭاحد منها‪.‬‬ ‫التجاﺭﺏ فهي (التجربياﺕ) ﻭقد علم بذلك ُّ‬
‫لكل ﺃعظم من اجلزء)‪.‬‬
‫ات)‪:‬كقولنا(ا ُّ‬ ‫ِّ‬
‫قوله (األ ََّوليَّ ُ‬
‫داﺕ)‪ :‬ﺃما املشاهداﺕ الظاهرﺓ فكقولنا(الشم مشرقة ﻭالناﺭ‬ ‫اه ُ‬ ‫قوله (املُ َش َ‬
‫حمرقة )ﻭﺃما الباطنة فكقولنا(ﺇ َّن لنا جوع ا ﻭعطش ا)‪.‬‬
‫مسهل للصفراء)‪.‬‬ ‫اﺕ)‪ :‬كقولنا(السقمونيا ِّ‬ ‫قوله (َﻭالتَ ْج ِّربِّي ُ‬
‫اﺕ)‪ :‬كقولنا(نوﺭ القمر مستفاﺩ من الشم )‪.‬‬ ‫قوله (َﻭاحلَ َد ِّسي ُ‬
‫اﺕ)‪ :‬كقولنا(مكةُ موجوﺩ) ‪............................‬‬ ‫قوله (َﻭاملتَـ َواتَِّر ُ‬
‫ُ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (كقولنا مكة موجود)‪ :‬فإنه ال حيتاج إىل احلركتني ألن احلركتني إما جمموع‬
‫احلركتني كما هو رأي املتقدمني أو احلركة األوىل كما هو الرأي األصح أو الرتتيب‬
‫الالزم للحركة الثانية كما هو رأي املتأخرين أو األمور املرتبة كما هو رأي اإلمام وكل‬
‫من األقسام األربعة للنظر حيتاج إىل اإلرادة والقصد وابلتفات الذهن وهذا لي‬
‫كذلك ألنه ال حيتاج إىل القصد بل من ذكره يتعقل الذهن ترتيب الصغرى ‪........‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪527‬‬

‫ط َم َع ِّعلِّيَّتِِّّه لِّلنِّ ْسبَ ِّة ‪..........‬‬


‫ت ‪ُ ،‬مثَّ إِّ ْن َكا َن األ َْو َس ُ‬ ‫ِّ‬
‫َوالفطْ ِّرَّاي ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫الفطْ ِّراي ُﺕ)‪ :‬كقولنا (األﺭبعة ﺯﻭﺝ) فإﻥ احلكم فيه بو ٍ‬


‫اسطة ال تغيب‬ ‫قوله (َﻭ ِّ‬
‫عن ﺫهنك عند مالحظة ﺃطراﻑ هذا احلكم ﻭهو اإلنقساﻡ مبتساﻭيني‪.‬‬
‫ـحد األﻭسط يف الربهاﻥ بل يف كل قياﺱ البد ﺃﻥ‬ ‫(مثَّ ِّﺇ ْﻥ َك َاﻥ)‪ :‬ال ُّ‬
‫قوله ُ‬
‫يكوﻥ علةا حلصوﻝ العلم ابلنسبة اإلجيابية ﺃﻭ السلبية املطلوبة يف النتيجة‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫‪ ......‬والكربى بال اختيار كما هو دأب البديهيات وملا ذكرت عزى الفاضل‬
‫(الثيَنجويَنى) إخراج احلدس من املكتسبات إىل القصد كما مر كالمه يف ابب‬
‫التقسيم إىل التصور والتصديق وإن شكتت فيما آتيتك فارجع إليه‪ .‬هذا املدعى‬
‫مدللة بدليلني أحدمها ذكره الفاضل عبداحلكيم كما يرى(‪ )1‬والثاين أبن يقال هذا خرب‬
‫أشخاص ميتنع تواطؤهم على الكذب وكل خرب شأنه هذا فمفاده صادق فهذا مفاده‬
‫صادق‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (احلد األوسط)‪ :‬أي العلم بنسبة احلد األوسط‪...‬اه‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫‪.......................................................‬‬

‫(‪ .)1‬وهو قوله وإال ملا تواطؤا على وجودها لكن التايل ابطل فكذا القدم فثبت نقيضه وهو‬
‫وجودها قاله احلكيم‪( .‬منه)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪528‬‬

‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭهلذا يقاﻝ له الواسطة يف اإلثباﺕ ﻭالواسطة يف التصديق‪.‬‬


‫فإﻥ كاﻥ مع ﺫلك ﻭاسطةا يف الثبوﺕ ﺃيضا ﺃﻱ علةا لتلك النسبة اإلجيابية ﺃﻭ‬
‫السلبية يف الواقع ﻭيف نف األمر كــ(تـعفُّن األخالﻁ) يف قولك(هذا ِّ‬
‫متعفن‬
‫متعفن األخالﻁ حمموﻡ فهذا حمموﻡ)‪.‬‬‫كل ِّ‬
‫األخالﻁ و ُّ‬
‫ِّ ِّ‬
‫فالربهاﻥ حينةذ يسمى(الربهاﻥ اللم َي) لداللته على ما هو لـُِّّم احلكم ﻭ علتهُ‬
‫يف الواقع ‪.....................................................‬‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (الواسطة يف اإلثبات)‪ :‬ابعتبار القسم األشرف أو الثبوت أعم من ثبوت النفي‪.‬‬
‫(القزجلي) كأن(يف) إلعتبار املدخول أي الواسطة ابعتبار العلم ابلثبوت أي بثبوت‬
‫األكرب لريصغر‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (يف الثبوت)‪ :‬أي ابعتبار الوجود أيضا أتكيد مع ذلك‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (هذا متعفن األخالط)‪ :‬التعفن التغري واألخالط هي األخرجة األربعة يف‬
‫اإلنسان الدم والبلغم والصفراء والسوداء‪( .‬عبدهللا بن حيدر)‬
‫قوله (يسمى الربهان اللمي)‪ :‬وإذا يسمى الربهان مليا ألنه مشتمل على ما يسةل عنه‬
‫بلم وهو علة لثبوت النتيجة يف اخلارج كالتعفن ابلنسبة إىل احلمى فإنه لو قيل كان‬
‫زيد حمموما يقال يف جوابه ألنه متعفن األخالط‪( .‬أبوبكر)‬
‫قوله (لداللته)‪ :‬الشتماله‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (مل احلكم)‪ :‬الذي يف النتيجة واملراد به الوقوع والالوقوع‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪529‬‬

‫الواقِّ ِّع فَلِّ ِّم ٌّي‪َ ،‬وإَِّّال فَِّإِّينٌّ ‪...............‬‬


‫َ‬
‫ِّيف ِّ‬
‫الذ ْه ِّن ِّعلَّةا لَ َـها ِّ‬
‫يف‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭﺇﻥ مل يكن ﻭاسطةا يف الثبوﺕ ﺃيض ا يعين مل يكن علةا لتلك النسبة اإلجيابية‬
‫ﺃﻭ السلبية يف الواقع ﻭيف نف األمر فالربهاﻥ حينةذ يسمى(الربهاﻥ ِّاإلِّين)‬
‫حيث مل يدﻝ ﺇال على ِّﺇنِّية احلكم ﻭحتققه يف الذهن ﺩﻭﻥ عليته للحكم يف‬
‫الواقع‪.‬‬
‫كل‬
‫معلوال للحكم كاحلمى يف قولنا(ﺯيد حمموﻡ و ُّ‬ ‫ٍ‬
‫حينةذ ا‬ ‫سواء كاﻥ الواسطة‬
‫ـخص هذا ابسم‬ ‫تعفن األخالﻁ) ﻭقد ي ُّ‬ ‫تعفن األخالﻁ فزيد م ِّ‬‫حمموﻡ م ِّ‬
‫ُ‬ ‫ٍ ُ‬
‫معلوال للحكم كما ﺃنه لي علةا له بل يكوانﻥ معلولني‬‫(الدليل) ﺃﻭ مل يكن ا‬
‫لثالث ‪.....................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (وإن مل يكن واسطة)‪ :‬أي مل يكن واسطة يف اخلارج بل يف الذهن‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (سواء كان الواسطة حينةذ)‪ :‬أي حني مل يكن احلد األوسط واسطة يف الثبوت‪.‬‬
‫(ابن آدم)‬
‫قوله (معلوال للحكم)‪ :‬لي مبعَن التصديق واإلدراك بل مبعَن الوقوع والالوقوع أو‬
‫مبعَن احملكوم به كما هو ظاهر كالم احملشي يف املثال الثاين‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (ابسم الدليل)‪ :‬الدليل يف اللغة املرشد ويف اإلصطالح ألرابب املعقول هو‬
‫املركب من القضااي اليت ميكن التوصل بصحيح النظر فيها إىل مطلوب تصديقي‬
‫خربي‪( .‬ضؤرِى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪530‬‬

‫ات والـمسلَّم ِّ‬


‫ات ‪...........‬‬ ‫وإِّ َّما ج َدِّيلٌّ يـتَأَلَّف ِّمن الـم ْشه ِّ‬
‫ور َ ُ َ َ‬ ‫َ َ َ ُ َ َ َُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________ ________________________‬

‫ـخص ابس ٍم كما يقاﻝ(هذه احلمى تشتد غب ا و ُّ‬


‫كل مح اى تشتد غب ا‬ ‫ﻭهذا مل ي َّ‬
‫معلوال ل حراﻕ ﻭال‬
‫ا‬ ‫حمرقة فهذه احلمى حمرقة) فإﻥ اإلشتداﺩ غبا لي‬
‫تعفنة اخلاﺭجة من العرﻭﻕ‪.‬‬ ‫العك بل كالمها معلوالﻥ للصفراء امل ِّ‬
‫ُ‬
‫اﺕ)‪ :‬هي القضااي اليت تطابق فيها ﺁﺭاء ِّ‬
‫الكل ك ــ(حسن‬ ‫قوله ( ِّم َن امل ْش ُه َوﺭ ِّ‬
‫ٍ‬ ‫َ‬
‫اإلحساﻥ ﻭقبح العدﻭاﻥ) ﺃﻭ ﺁﺭاء طائفة كــ(قبح ﺫبح احليواانﺕ) عند ﺃهل‬
‫اهلند‪.‬‬
‫اﺕ)‪ :‬هي القضااي اليت ُسلِّمت من اخلصم يف املناظرﺓ ﺃﻭ‬
‫قوله (َﻭامل َسل َم ِّ‬
‫ُ‬
‫بُرهن عليها يف علم ﻭﺃخذﺕ يف ﺁخر على سبيل التسليم ‪...............‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (إما جديل)‪ :‬عطف على قوله(إما برهاين)‪( .‬الثيَنجويَنى)‬


‫قوله (مل ﺨﻳص ابسم)‪ :‬ألنه من اجتماع اإلمسني كما قال البحر ا ابدي البد فيه أي‬
‫حتققه‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (على سبيل التسليم)‪ :‬كما يستدل الفقيه أي احلنفي على وجوب الزكاة يف‬
‫احللي البالغ إىل النصاب بقوله عليه السالم (يف احللي زكاة) فلو قال اخلصم أي‬
‫الشافعي هذا خرب راو واحد ال مجاعة والنسلم أنه حجة فنقول قد غلب حجية هذا‬
‫يف علم أصول الفقه فالبد أن أتخذه هنا مسلما‪( .‬يوسف األصم)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪531‬‬

‫ت والـمظْنُو َان ِّ‬


‫ِّ‬ ‫ايب يـتَأَلَّ ِّ‬
‫ت ‪..........‬‬ ‫َوإِّ َّما َخطَ ِّ ٌّ َ ُ‬
‫ف م َن ال َـم ْقبُ َوال َ َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله ( ِّم َن امل ْقبُوَال ِّﺕ)‪ :‬هي القضااي اليت تؤخذ عمن يُعتقد فيه كـ(األﻭلياء‬
‫َ‬
‫ﻭاحلكماء)‪.‬‬
‫جاﺯﻡ‬
‫وان ِّﺕ)‪ :‬هي قضااي حيكم هبا العقل حكما ﺭاجحا غري ٍ‬ ‫قوله (َﻭاملظْنُ َ‬
‫َ‬
‫اخلاﺹ‬
‫العاﻡ ابخلاﺹ فاملراﺩ به ما سوﻯ ِّ‬
‫ﻭمقابلته ابملقبوالﺕ من قبيل مقابلة ِّ‬
‫‪............................................................‬‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (من املقبوالت)‪ :‬أي املقلدات‪( .‬الثيَنجويَنى)‬


‫قوله (مقابلة العام)‪ :‬أقول للظن إطالقان التصديق اخلايل عن اجلزم وهذا املعَن مباين‬
‫للتقليد واجلهل املركب كاليقني والتصديق الغري اليقيين وهذا املعَن أعم من املعَن األول‬
‫والتقليد واجلهل املركب وكأن احملشي أراد هذا املعَن حيث قال(من مقابلة العام‬
‫ابخلاص) وإذا قال راجحا غري اجلازم لقوله (فاملراد به ما سوى اخلاص)‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (ما سوى اخلاص)‪ :‬ووجه ارتكاب تلك املقابلة اإلعتناء بشأن اخلاص‪( .‬ابن‬
‫آدم)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪532‬‬

‫ف ِّم َن‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ي يـتَأَلَّ ِّ‬


‫ف م َن ال ُـم َخيََّالت َوإِّ َّما َس ْف َسط ٌّي يَـتَأَلَّ ُ‬
‫ِّ‬
‫َوإِّ َّما ش ْع ِّر ٌّ َ ُ‬
‫ات ‪...................................‬‬ ‫ِّ ِّ‬
‫ات والـم َشبَّـه ِّ‬
‫الو ْمهيَّ َ ُ َ‬ ‫َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫الﺕ)‪ :‬هي قضااي ال تذعن هبا النف ﻭلكن تتأثر منها‬ ‫قوله ( ِّم َن امل َخي ِّ‬
‫ُ‬
‫ترغيب ا ﻭترهيب اكما ﺇﺫا قيل(اخلمر ايقوتية سيالة) تنشط النف ﻭترغب بشرهبا‬
‫مهوعة) انقبضت ﻭتنفرﺕ منه ﻭﺇﺫا قرﻥ هبا سجع‬ ‫ﻭ ﺇﺫا قيل(العسل مرﺓ (‪ِّ )1‬‬
‫ﺃﻭ ﻭﺯﻥ كما هو املتعاﺭﻑ ا ﻥ اﺯﺩاﺩ أتثريا‪.‬‬
‫قوله (َِّﻭﺇما َس ْف َس ِّطي)‪ :‬منسوﺏ ﺇىل سفسطة ﻭهي مشتقة من (سوفسطا)‬
‫معرﺏ (سوفااسطا) لغة يواننية يعين احلكمة املموهة املدلسة‪.‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (ترغيبا)‪ :‬ال يبعد أن يكون كل من الرتغيب والرتهيب متييزا عن نسبة التأثري إىل‬
‫الضمري بواسطة حرف اجلر‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (إذا قيل العسل مرة)‪ :‬ليست مضمومة العني من املراواة اليت هي مقابلة للحالوة‬
‫كما يتوهم من ظاهرها وإال لقيل مر مهوع بل بكسر امليم وهي الصفراء والسوداء‬
‫واملراد هنا صفراء تناسب العسل إايه يف اللون‪( .‬رسول)‬

‫(‪ .)1‬العسل يذكر ويؤنث ‪ ،‬والتأنيث أكثر ‪ ،‬ويف احلديث (حىت تذوقي عسيلته ويذوق‬
‫عسيلتك)‪( .‬طاهر البحركي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪533‬‬

‫يـتَأَلَّف ِّمن ِّ ِّ‬


‫ات والـم َشبَّـه ِّ‬
‫ات‪.‬‬ ‫الو ْمهيَّ َ ُ َ‬ ‫َ ُ َ َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫اﺕ)‪ :‬هي القضااي اليت حيكم هبا الوهم يف غري احملسوﺱ‬ ‫الو ِّْمهي ِّ‬ ‫ِّ‬
‫قوله (م َن َ‬
‫موجوﺩ فهو متحيِّز)‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫(كل‬
‫قياسا على احملسوﺱ كما يقاﻝ ُّ‬
‫اﺕ)‪ :‬هي القضااي الكاﺫبة الشبيهة ابلصاﺩقة األﻭلية ﺃﻭ‬ ‫قوله (َﻭامل َشبـ َه ِّ‬
‫ٍ‬ ‫ُ‬
‫ﺃﻭمعنوﻱ‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫لفظي‬
‫املشهوﺭﺓ الشتباه ٍ‬
‫ﻭاعلم ﺃ َّن ماﺫكره املتأخرﻭﻥ يف الصناعاﺕ اخلم إقتصاﺭ ُخمل قد ﺃمجلوه‬
‫ِّ‬
‫الشرطيَّات ﻭلواﺯﻡ‬ ‫ﻭﺃمهلوه مع كونه من املهماﺕ ﻭطولوا يف اإلقرتانيَّات‬
‫الشر ِّطيَّاﺕ مع قل ِّة اجلدﻭﻯ ﻭعليك مبطالعة كتب القدماء فإ َّن فيها شفاء‬
‫العليل(‪ )1‬ﻭجناﺓ الغليل‪.‬‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫۞۞۞۞۞‬

‫(‪ .)1‬فيه إشارة إىل اإلهتمام بكتاب الشفاء وخمتصره النجاة أليب علي حسني بن عبدهللا املعروف‬
‫بـ(ابن سينا) املتوىف سنة (‪ 428‬هــ)‪( .‬طاهر)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪535‬‬

‫خاتمة‬
‫أجزاء العلوم‬
‫َجَزاءُ العُلُ ِّوم ثََالثَة ‪......................................‬‬
‫أْ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫كل عل ٍم من العلوﻡ املدﻭنة البد فيه من ٍ‬


‫ﺃموﺭ ثالثة‪.‬‬ ‫قوله َ(ﺃ ْجَزاءُ العُلُ ِّوﻡ)‪ُّ :‬‬
‫ﺃحدها‪ :‬ما يبحث فيه عن خصائصه ﻭا ﺭ املطلوبة منه‪.‬‬
‫ﺃﻱ‪ :‬يرجع مجيع ﺃحباﺙ العلم ﺇليه ﻭهو املوضوﻉ ‪....................‬‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (املطلوبة منه)‪ :‬أي الناشةة أو له‪( .‬القزجلي)‬


‫قوله (يرجع مجيع أحباث العلم إليه)‪ :‬قال يرجع ألن حمموالت املسائل أعراض غريبة‬
‫ملوضوع العلم لكن املقصود من مجيع املسائل مسةلة واحدة احملمول فيها عرض ذايت‬
‫ملوضوع العلم كقولنا يف املنطق كل معقوالت نية إما موصل أو جزء موصل فتأمل‪.‬‬
‫(ابلكي)‬
‫إشارة إىل جواب إيراد وهو أكثر األحوال املبحوث عنها يف العلم ليست من‬
‫األعراض الذاتية للموضوع الهنا بواسطة اخلارج األخص وحاصل اجلواب أن املراد‬
‫ابلبحث يف العلم عن األعراض الذاتية للشئ رجوع البحث إليها أبن جيعل موضوع‬
‫العلم موضوع املسةلة وحيمل عليه ما هو عرض ذايت له أو جيعل نوعه أو عرضه‬
‫موضوع املسةلة وحيمل عليه ما هو عرض ذايت هلما أو ما يعرضهما ألمر أعم لكن‬
‫بشرط أال يتجاوز العموم عن موضوع العلم‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (إليه)‪ :‬أي املوضوع‪( .‬القزجلي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪536‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭتلك ا ﺭ هي األعراﺽ الذاتية‪.‬‬


‫الثاين(‪ :)1‬القضااي اليت يقع فيها هذا البحث ﻭهي املسائل ﻭهي تكوﻥ‬
‫نظريةا يف األغلب ﻭقد تكون بديهيةا حمتاجةا ﺇىل ٍ‬
‫تنبيه كما صرحوا به‬
‫ﻭقوله(تطلب يف العلم) يعم القبيلتني ﻭﺃما ما ﻭجد يف بعض النسخ من‬
‫التخصيص بقوله(ابلربهاﻥ) فمن ﺯايﺩﺓ الناسخ على ﺃنَّه ميكن توجيهه أبنه‬
‫بناءا على الغالب ﺃﻭ أبﻥ املراﺩ ابلربهاﻥ ما يشمل التنبيه فتنبه(‪......... )2‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (هي األعراض الذاتية)‪ :‬األعراض هي األحوال اخلارجة الالحقة له إما بالواسطة‬
‫أو بواسطة أمر يساويه وﺨﻳتص به جزأ كان أو خارجا وأما الالحقة بواسطة اخلارج‬
‫األعم أو األخص أو املباين فأعراض غريبة على ما حقق يف كتب القوم‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (وقد تكون بديهية)‪ :‬كما يقال الشكل األول ينتج املطالب األربعة املوجبتني‬
‫والسالبتنب‪( .‬أبوبكر)‬
‫قوله (إىل تنبيه)‪ :‬أو بيان الكم صرح به الشيخ‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (فتنبه)‪ :‬كأن وجهه أن املصنف صرح أبن املسةلة البد أن تكون كسبية قال‬
‫وهذا الخالف ألحد فيه فالقول ابحتمال كوهنا غري كسبية بعيد جدا‪( .‬القزجلي)‬

‫(‪ .)1‬وهي الثالث يف املنت‪( .‬طاهر)‬


‫(‪ .)2‬حيتمل أن يكون إشارة إىل ما ذكره من التوجيه معلوم ال ﺨﻳفى‪( .‬طاهر)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪537‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫الثالث(‪ :)1‬ما يبَن عليه املسائل مما يفيد تصوﺭاﺕ ﺃطرافها ﺃﻭ التصديقاﺕ‬
‫ابلقضااي ‪................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (مما يفيد)‪ :‬واملراد ِبفادة التصديق أعم من أن يكون بطريق اإلثبات كمقدمات‬
‫دالئل دالئلها أو ال(‪ )2‬كمقدمات نف دالئلها فافهم‪( .‬القزجلي)‬
‫وفيه نظر ألن ما يبَن عليه املسائل نف املبادئ اليت هي نف تصورات األطراف‬
‫( ‪)3‬‬
‫والتصديقات هبا ال ما يفيدمها وهو املباحث املفيدة هلما إال أن يقال أنه جماز‬
‫فتدبر‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (تصورات أطرافها)‪ :‬أو أطراف دالئلها ‪ ،‬أو تصديقاهتا‪( .‬القزجلي)‬
‫املراد ابلتصورات هنا التعريفات‪( .‬ابن القزجلي)‬
‫قوله (التصديقات ابلقضااي)‪ :‬كأن هذا من اإلحتباك(‪( .)4‬القزجلي)‬
‫عطف على (ما) يف مما ال على تصورات أي ومن القضااي املصدق هبا املأخوذة‪..‬اه‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى) ‪...................‬‬

‫(‪ .)1‬وهي الثانية يف املنت‪( .‬طاهر)‬


‫(‪.)2‬أي بطريق الداللة‪(.‬منه)‬
‫(‪.)3‬من قبيل إجراء صفة املفاد على املفيد ولعله وجه التدبر‪(.‬أبوبكر)‬
‫(‪ .)4‬حيث اكتفى بقوله (تصورات أطرافها) عن قوله (أو تصديقاهتا) وكذا اكتفى بقوله (أو‬
‫التصديقات ابلقضااي) عن قوله (أو تصورات أطرافها)‪( .‬طاهر)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪538‬‬

‫ات َوال َـمبَ ِّاد ُ‬


‫ئ ‪..................................‬‬ ‫وع ُ‬
‫ض َ‬
‫ال َـم ْو ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫املأخوﺫﺓ يف ﺩالئلها‪.‬‬
‫ئ التصديقيةُ‪.‬‬
‫فاألﻭىل هي املباﺩئ التصوﺭية ﻭالثانية هي املباﺩ ُ‬
‫اﺕ)‪ :‬هاهنا ﺇشكاﻝ مشهوﺭ ﻭهو ﺃ َّن من َّ‬
‫عد املوضوﻉ من‬ ‫وع ُ‬
‫ض َ‬ ‫قوله (امل ٍَ ْو ُ‬
‫ﺃجزاء العلوﻡ ﺇم ا ﺃﻥ يريد به نف املوضوﻉ ﺃﻭ تعريفه ﺃﻭ التصديق بوجوﺩه‬
‫ﺃﻭ مبوضوعيته‪.‬‬
‫ﻭاألﻭﻝ‪ :‬مندﺭﺝ يف موضوعاﺕ املسائل اليت هي ﺃجزاء املسائل فال يكوﻥ‬
‫جزأا على ِّح َدٍﺓ ‪...............................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫‪ .......‬وفيه ما ال ﺨﻳفى ألن املبادئ التصديقية هي نف تلك القضااي كما صرح به‬
‫املصنف ال ما يفيد التصديق هبا كما ال ﺨﻳفى على من له أدىن استفادة فالصواب أن‬
‫قوله والتصديقات هبا أي ما يفيد التصديقات ابملسائل من القضااي املأخوذة يف‬
‫دالئلها وأن يقول والتصديقات هبا أي ابملسائل ال ابلقضااي املأخوذة‪( .‬أبوبكر)‬
‫قوله (يف دالئلها)‪ :‬وتصورات أطرافها فافهم‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (هي أجزاء املسائل)‪ :‬وال ﺨﻳفى أن ماهو أجزاء للمسائل يف األغلب إذا هو‬
‫جزئيات املوضوع لكن ملا كان وجوده ماداي لوجوده جعله مندرجا فهنا كذلك‪.‬‬
‫(عبدهللا بن حيدر)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪539‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫___________________________ ______________‬

‫ﻭالثاين‪ :‬من املباﺩئ التصوﺭية‪.‬‬


‫ﻭالثالث‪ :‬من املباﺩئ التصديقية فال يكوانﻥ جزأا على ِّح َدٍﺓ ﺃيضا‪.‬‬
‫ﻭالرابع من مقدماﺕ الشرﻭﻉ فال يكوﻥ جزأا‪.‬‬
‫ﻭميكن اجلواﺏ ابختياﺭ كل من الشقوﻕ األﺭبعة‪.‬‬
‫ﺃما على األﻭﻝ فيقاﻝ‪ :‬ﺇﻥ نف املوضوﻉ ﻭﺇﻥ اندﺭﺝ يف املسائل‪ ،‬لكن‬
‫لشدﺓ اإلعتناء به من حيث ﺇﻥ املقصوﺩ من العلم معرفة ﺃحواله ﻭالبحث‬
‫عنها‪ ،‬عُد جزأا على ِّح ٍدﺓ ﺃﻭ يقاﻝ ﺇ َّن املسائل ليست هي جمموﻉ‬
‫املوضوعاﺕ ﻭاحملموالﺕ ﻭالنسب بل احملموالﺕ املنسوبة ﺇىل املوضوعاﺕ‬
‫‪.......................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (والثالث من املبادئ)‪ :‬هذا أعم ابلنسبة إىل ما مر كما أييت‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (أما على األول)‪ :‬وهو ما يريد ابملوضوع الذي عد جزأ من أجزاء العلوم نفسه‪.‬‬
‫(ثشتةيى)‬
‫قوله (بل احملموالت املنسوبة إىل املوضوعات)‪ :‬ملا قال شارح التهذيب من أنه ملا‬
‫كانت احملموالت حمط الفائدة يف أجزاء املسائل أطلق اسم الكل عليها تسمية للكل‬
‫ابسم اجلزء مبالغة يف شرفه‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪540‬‬

‫ضوع ِّ‬
‫ات ‪................................‬‬ ‫ِّ‬
‫ود ال َـم ْو ُ َ‬
‫َوه َي ُح ُد ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قاﻝ احملقق (الدﻭاين) يف حاشية (املطالع) املسائل هي احملموالﺕ املثبتة‬


‫ابلدليل‪.‬‬
‫ﻭفيه نظر ألنهَّ ال يالئمه ظاهر قوﻝ املصنِّف ‪..........................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (قال احملقق الدواين)‪ :‬إشارة إىل فائدة كالمه مبا قاله الدواين وإن اعرتض عليه‬
‫بعد(‪( .)1‬ثشتةيى)‬
‫قوله (هي احملموالت)‪ :‬ألهنا املسةول عنها وال ﺨﻳفى أنه اليلزم التسمية وجها مع أنه‬
‫يلزم أال يسمى القضية البديهية مسةلة فتأمل‪( .‬ابن القرداغي)‬
‫قوله (املثبتة)‪ :‬ابلدليل أي نسبتها إىل املوضوع‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫( ‪)2‬‬
‫قوله (ظاهر)‪ :‬وهذا الظاهر أن يقال املعَن هي حممول القضااي [وإذا قال ظاهر‬
‫جلواز حذف املضاف أي املسائل حمموالت القضااي كذا(‪ )3‬فافهم(‪( .)5(])4‬القزجلي)‬

‫(‪ .)1‬بقوله (وفيه نظر) ألنه ال يالئمه‪..‬إخل‪( .‬طاهر)‬


‫(‪ .)2‬ألن الظاهر عدم احلذف يف الكالم ذايت له أو مركب منهما‪( .‬ثشتةيى)‬
‫(‪ .)3‬أي تطلب يف العلم‪( .‬ثشتةيى)‬
‫(‪ .)4‬ميكن أن يكون وجهه ما ذكره (الثيَنجويَنى) يعين علة اختيار القول بعدم املالئمة حبسب‬
‫الظاهر إما هذا الطريق الذي ذكره أو الطريق الذي ذكره (الثيَنجويَنى) وميكن أن يكون وجهه أن‬
‫األصل يف الكالم عدم احلذف‪( .‬ثشتةيى)‬
‫(‪ .)5‬سقطت يف بعض النسخ ما بني القوسني‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪541‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫(ﻭاملسائل هي قضااي كذا ﻭموضوعاهتا كذا ﻭحمموالهتاكذا) ﻭﺃيض ا فلو كاﻥ‬


‫املسائل نف احملموالﺕ املنسوبة‪ ،‬لوجب عد سائر موضوعاﺕ املسائل اليت‬
‫حدﺓ ‪......‬‬
‫هي ﻭﺭاء موضوﻉ العلم جزأا على ٍ‬
‫___________________________________________‬‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (هي قضااي كذا)‪ :‬أي تطلب يف العلم‪( .‬ثشتةيى)‬


‫قوله (وموضوعاهتا كذا)‪ :‬وخالف الظاهر هنا أن يقال لي إضافة (وموضوعاهتا‬
‫( ‪)4‬‬
‫وحمموالهتا) إضافة اجلزء(‪ )1‬إىل الكل(‪ )2‬بل اإلضافة األوىل(‪ )3‬ألدىن مالبسة والثانية‬
‫بيانية‪( .‬الثيَنجويَنى) أي إما موضوع العلم أو جزء منه أو عرض ذايت له أو مركب‬
‫منهما‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (وحمموالهتا كذا)‪ :‬أي أمور خارجة هلا الحقة هلا لذواهتا كما أييت‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (عد سائر موضوعات)‪ :‬أي ابقي موضوعات املسائل هي اليت أشار املصنف‬
‫إليه بقوله أو نوع أو عرض ذايت أو مركب منهما‪( .‬الضروستانى)‬

‫(‪ .)1‬أعين املوضوعات‪( .‬ثشتةيى)‬


‫(‪ .)2‬أعين املسائل‪( .‬ثشتةيى)‬
‫(‪ .)3‬أعين إضافة لفظ املوضوعات إىل الضمري املؤنث الراجع إىل املسائل مبعَن احملموالت ألدىن‬
‫مالبسة أعين الراكبية واملركوبية أي املوضوعية واحملمولية‪( .‬ثشتةيى)‬
‫(‪ .)4‬بيانية أي حمموالت املسائل‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪542‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫فتدبر‪.‬‬
‫ﻭﺃما على الثاين فيقاﻝ ﺇ َّن تعريف املوضوﻉ ﻭﺇﻥ كاﻥ مندﺭجا يف املباﺩﻱ‬
‫التصوﺭية لكن عده جزأا على ِّح ٍدﺓ ملزيد اإلعتناء به كما سبق‪.‬‬
‫عد التصديق بوجوﺩ‬‫ﻭﺃما على الثالث فيقاﻝ مبثل ما مر ﺃﻭ يقاﻝ أب َّن َّ‬
‫املوضوﻉ من املباﺩ ِّئ التصديقية كما نقل عن الشيخ تسامح ‪،‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (فتدبر)‪ :‬لعل وجه التدبر أن عد موضوع العلم جزأ مبنزلة عد مجيع موضوعات‬
‫املسائل أجزاء على حدة لكوهنا راجعة إليه ال أن عده عني عدها كما ال ﺨﻳفى‪( .‬ابن‬
‫آدم)‬
‫لعل وجه التدبر أن عد سائر موضوعات املسائل جزأ على حدة عني عد موضوع‬
‫العلم جزأ على حدة فقوله أيضا مما ال حاجة إليه‪( .‬ابلكي)‬
‫قوله (وأما على الثاين)‪ :‬عطف على قوله أما على األول‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (وأما على الثالث)‪ :‬عطف كاملعطوف الثاين(‪( .)1‬ثشتةيى)‬
‫قوله (تسامح)‪ :‬من تسمية الكل ابسم اجلزء‪( .‬ابن القرداغي)‬

‫(‪ .)1‬اختار احملشي أن املعطوفات إذا تعددت فالكل يعطف على األول كما يشري إليه يف‬
‫(التحليل) أواخر كتاب ال الثالث مثال على الثاين والثاين على األول كما عند القول ا خر‪.‬‬
‫(طاهر)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪543‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫فإ َّن املباﺩئ التصديقية هي القضااي اليت تتألف منها قياساﺕ العلم كما نص‬
‫على ﺫلك العالمة يف (شرﺡ الكلياﺕ) ﻭﺃيده بكالﻡ الشيخ ﺃيضا‪.‬‬
‫ِّ‬
‫ابألعم‬ ‫ٍ‬
‫ﻭحينةذ فقوﻝ املصنِّف (يبتين عليها قياساﺕ العلم) تعريف ﺃﻭ تفسري‬
‫‪.............................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (فإن املبادئ التصديقية)‪ :‬من نسبة العام إىل اخلاص‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (قياسات)‪ :‬العلم ولو ابلواسطة‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (فقول املصنف)‪ :‬ا يت يف تعريف املبادئ التصديقية‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (تعريف)‪ :‬أي حقيقي بقرينة مقابلته لقوله أو تفسري‪( .‬ثشتةيى)‬
‫( ‪)1‬‬
‫فيه أن قول املصنف تبَن عليها قياسات يف تعريف املبادئ التصديقية ال يشمل‬
‫التصديق بوجود املوضوع فال يكون تعريفا ابألعم‪( .‬أبوبكر)‬
‫[قوله (أو تفسري ابألعم)‪ :‬أكثر إطالق التفسري على التعريف وهو املراد هنا مث إن‬
‫أريد ابلبناء الرتكيب فتعريف أو التوقف علما(‪ )2‬أو حتققا(‪)3‬فتفسري ابألعم ‪........‬‬

‫(‪ .)1‬ألنه يشمل التصديق بوجود املوضوع كما يشمل القضااي املعهودة‪( .‬ثشتةيى)‬
‫(‪ .)2‬إشارة إىل املطلوب أعين احلد املوصل والقياس املوصل فإن العلم ابلنتيجة بعد العلم ابلقياس‬
‫والعلم ابلقياس بعد العلم مبقدمة الصغرى والكربى‪( .‬ثشتةيى)‬
‫(‪ .)3‬إشارة إىل الدليل أعين القياسات اليت هي دالئل مسائل العلم توقف الكل أعين القياسات‬
‫على اجلزء أعين املقدمات‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪544‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫التحفة الشاهجانية‬
‫__________________________________________‬ ‫_________________________________________‬

‫‪.............‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫‪ ....‬تفصيله أنه لو أريد ابلبناء(‪ )1‬التأليف كما هو املتبادر من لفظ املقدمة(‪ )2‬ولفظ‬
‫قياسات فتعريف حقيقي للمبادئ التصديقية جامع ومانع إذ(‪ )3‬القضية القائلة بوجود‬
‫املوضوع ال يتألف منها القياس وإن أريد ابلبناء التوقف فتفسري أي تعريف لفظي أو‬
‫حقيقي على رأي القدماء ابألعم واملراد ابملقدمة مطلق القضية كما هو أحد إطالقاهتا‬
‫وقياسات(‪ )4‬املسائل لتوقف على تلك القضية بواسطة املسائل(‪ )5‬فتأمل‪.‬‬
‫(‪)6‬‬
‫(القزجلي)]‬
‫ألنه يشتمل تلك القضااي التصديق بوجود املوضوع‪( .‬يوسف األصم) ‪............‬‬

‫(‪ .)1‬املستفاد من يبتين‪( .‬ثشتةيى)‬


‫(‪ .)2‬املستفاد من املقدمات‪( .‬ثشتةيى)‬
‫(‪ .)3‬علة لقوله مانع‪( .‬ثشتةيى)‬
‫(‪ .)4‬أي القياسات اليت هي دالئل ملسائل العلم كاحلد موصل واحلجة موصلة‪( .‬ثشتةيى)‬
‫(‪ .)5‬أي بواسطة حممول املسائل أعين اإليصال يف قولنا القياس موصل فإن ثبوت اإليصال‬
‫للقياس متوقف على القضية القائلة أبن املوضوع للعلم بت ألن ثبوت شئ لشئ فرع لثبوت‬
‫املثبت له والقياسات أ ي دالئل تلك املسائل املتوقفة على ثبوت اإليصال فالقياسات متوقفة على‬
‫القضية القائلة أبن املوضوع بت وموجود ‪( .‬ثشتةيى)‬
‫(‪ .)6‬ال توجد هذه احلاشية يف نسخة‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪545‬‬

‫َجَزائـُ َها ‪...............................................‬‬


‫َوأ ْ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭﺃما على الرابع فيقاﻝ ﺇﻥ التصديق ابملوضوعية ملا توقف عليه الشرﻭﻉ على‬
‫بصريﺓ فكاﻥ له مزيد مدخلية يف معرفة مباحث العلم ﻭمتيزها عما لي منه‬
‫عد جزأا من العلم مساحمة ﻭهذا ﺃبعد احملتمالﺕ‪.‬‬
‫قوله (ََﻭﺃ ْجَزُاﺅ َها)‪ :‬ﺃﻱ حدﻭﺩ ﺃجزائها ﺇﺫا كانت املوضوعاﺕ مركبة‪.‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫‪ ......‬وجهه أن البناء يشمل املقدمات اليت يتألف منها األقيسة واملقدمات اليت‬
‫تكون سببا للتصديق جبزء الدليل كما صرح به الشارح سابقا يف بيان األجزاء الثالثة‬
‫والتألف خمتص ابألول وليت شعري مل عد التصديق بوجود املوضوع من املبادئ‬
‫التصديقية مع أنه لي منها ال ابملعَن األعم وال ابملعَن األخص أتمل‪( .‬ابلكي)‬
‫قال (وأجزائها)‪ :‬ولو ابلواسطة‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (أبعد)‪ :‬ألنه جيعل غري اجلزء جزأ‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (أي حدود أجزائها)‪ :‬أي الغري احملمولة كالكلمة والكالم واهليويل والصورة أو‬
‫احملمولةكاحليوان والناطق اجلزآن إذا كان موضوعا للعلم‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (مركبة)‪ :‬كالكلمة والكالم واهليويل والصورة‪( .‬القزجلي)‬
‫كموضوعات هذا الفن فإهنا املعلوم التصوري من حيث إنه يوصل إىل املطلوب‬
‫التصوري وهو احلد مركب من اجلن والفصل قريبني أو بعيدين ومن اجلن القريب‬
‫واخلاصة الالزمة ومن غري ذلك واملعلوم التصديقي من حيث إنه موصل إىل املطلوب‬
‫التصديقي وهو احلجة مركب من القضااي محليات أو شرطيات‪( .‬ابن آدم)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪546‬‬

‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ات‬ ‫اض َها َوُم َقد َمات بَـيِّنَة أ َْو َمأْ ُخو َذة يـُْبـتَ ََن َعلَْيـ َها قيَ َ‬
‫اس ُ‬ ‫َوأ َْعَر ُ‬
‫ب ِّيف العِّلْ ِّم ‪...............‬‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ط‬
‫ْ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ااي‬ ‫ض‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ي‬‫ه‬‫العِّلْ ِّم والـمسائِّل وِّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َُ َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫اض َها)‪ :‬ﺃﻱ حدﻭﺩ العواﺭﺽ(‪ )1‬املثبتة لتلك املوضوعاﺕ‪.‬‬ ‫قوله (ََﻭﺃ ْعَر ُ‬
‫قوله (َﻭ ُم َق ِّد َم ٍ‬
‫اﺕ بـَيِّنَ ٍة)‪ :‬املباﺩئ التصديقية ﺇما مقدماﺕ بينة بنفسها ﺃﻱ‬
‫بديهية ﺃﻭ مقدماﺕ مأخوﺫﺓ ﺃﻱ نظرية ﻭ األﻭىل تسمى(علوما متعاﺭفةا)‬
‫لظن ابملعلِّم مسيت( ا‬
‫ﺃصوال موضوعةا)ﻭﺇﻥ‬ ‫ﻭالثانية ﺇﻥ ﺃﺫعن هبا املتعلِّم حبسن ا ِّ‬
‫مصاﺩﺭاﺕ) ‪.................‬‬
‫ٍ‬ ‫ستنكاﺭ مسيت(‬
‫ﺃخذها مع ا ٍ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (وأعراضها)‪ :‬اإلضافة للعهد ‪ ،‬أي أعراضها الذاتية وكذا أنواع األعراض الذاتية‪.‬‬
‫(القزجلي)‬
‫قوله (املبادئ التصديقية)‪ :‬وتسمى مصادرات أيضا فهي كالتصور‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (علوما متعارفة)‪ :‬وقضااي متعارفة‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (ابملعلم)‪ :‬مثال واحلاصل إن أذعن هبا من استنكار‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (مسيت مصادرات)‪ :‬من الصدر مبعَن رجوع املتعلم عنها وعدم قبوهلا‪( .‬يوسف‬
‫األصم)‬

‫(‪ .)1‬كتعريف اإلعراب أبنه ‪ ،‬ما اختلف آخر املعرب به‪( .‬طاهر)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪547‬‬

‫ضوعُ العِّْل ِّم أ َْو نَـ ْوع ِّمْنهُ أ َْو َعَرض َذ ِّايتٌّ لَهُ ‪....‬‬
‫وعاتُ َـها َم ْو ُ‬
‫وض َ‬
‫َوَم ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﺃصال موضوع ا ابلنسبة‬


‫ﻭاحدﺓ جيوﺯ ﺃﻥ يكون ا‬ ‫ا‬ ‫ﻭمن هاهنا يعلم ﺃﻥ مقدمةا‬
‫ﻭمصاﺩﺭﺓ ابلقياﺱ ﺇىل ﺁخر‪.‬‬
‫ا‬ ‫ﺇىل شخص‬
‫طبيعي)(‪.)1‬‬
‫ٌّ‬ ‫(كل جس ٍم فله شكل‬
‫الطبيعي ُّ‬
‫ِّ‬ ‫وﻉ العِّلْ ِّم)‪:‬كقوهلم يف‬
‫ض ُ‬‫قوله ( َم ْو ُ‬
‫(كل ِّ‬
‫متحر ٍﻙ فله ميل) ‪...............‬‬ ‫قوله َ(ﺃْﻭ َعَرﺽ َﺫ ِّايت لَهُ)‪:‬كقوهلم ُّ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (أو نوع منه)‪ :‬كقول النحوي كل اسم إما معرب أو مبين‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قال (أو عرض ذايت له)‪ :‬كقول النحوي كل معرب إما لفظي أو تقديري أو حملي‪.‬‬
‫(ثشتةيى)‬
‫قوله (إىل آخر)‪ :‬ومتعارفة ابلنظر إىل لث‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (فله ميل)‪ :‬حالة يف املتحرك بسببها يتحرك املتحرك إن مل يعق عائق والشكل‬
‫صورة منسوبة إىل ذات اجلسم مبعَن أن ذاته تقتضي تلك الصورة‪( .‬القزجلي)‬

‫ـح ُم َوالتُ َـها أ ُُمور َخ ِّار َجة َعْنـ َها ‪..................‬‬


‫أ َْو ُمرَّكب َوَم ْ‬

‫(‪ .)1‬وقول املصنف (أو نوع منه) أي كقول ابن مالك (واإلسم منه معرب ومبين)‪( .‬طاهر)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪548‬‬

‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫الذايت كقوﻝ املهندﺱ(كل‬‫قوله َ(ﺃْﻭ ُمَركب)‪ :‬من املوضوﻉ مع العرﺽ ِّ‬


‫مقداﺭ ﻭسط يف النسبة فهو ضلع ما حييط به الطرفاﻥ) ﺃﻭ من نوعه مع‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫الذايت كقوله(كل خط قاﻡ على خط فإ َّن َ‬
‫ﺯاﻭييت جنبَيه قائمتاﻥ ﺃﻭ‬ ‫العرﺽ ِّ‬
‫متساﻭيتاﻥ هلا)‪.‬‬
‫قوله (َﻭ َْحم ُموَال ُهتَا)‪ :‬ﺃﻱ حمموالﺕ املسائل‪.‬‬
‫قوله ُ(ﺃ ُموﺭ َخ ِّاﺭ َجة َعْنـ َها)‪ :‬ﺃﻱ عن موضوعاﺕ املسائل ‪................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (خارجة عنها)‪ :‬أي عن موضوعات العلوم ال عن موضوعات املسائل كما هو‬
‫الظاهر ومال إليه احملشي أتمل‪( .‬القزجلي)‬
‫[قوله (كل مقدار وسط يف النسبة)‪ :‬أي ضلع(‪ )1‬مقدار مثل مقدار حييط به الطرفان‬
‫(‪)2‬‬
‫أي حيصل من ضرب أحدمها يف ا خر‪( .‬القزجلي)]‬
‫قوله (كل خط)‪ :‬مستقيم‪( .‬القزجلي)‬

‫َال ِّح َقة َهلا ‪..............................................‬‬

‫(‪ .)1‬مبعَن أن األربعة يف مثال ذلك تصري ضلعا ‪،‬موع الطرفني أعين لستة عشر ابلضرب أي‬
‫ربعا له وفيه ما فيه‪( .‬ثشتةيى)‬
‫(‪ .)2‬ساقطة هذه احلاشية يف نسخة‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪549‬‬

‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫(ال ِّح َقة َهلَا)‪ :‬ﺃﻱ عاﺭضة لتلك املوضوعاﺕ‪ ،‬ﻭاملراﺩ هاهنا حممولة عليها‬
‫قوله َ‬
‫ِّ‬
‫فإ َّن العاﺭﺽ هو اخلاﺭﺝ احملموﻝ فإﺫا ُجرﺩ عن قيد اخلرﻭﺝ للتصريح به ُ‬
‫قبل‬
‫بقي احلمل ‪ ،‬ﻭلو اكتفى املصنف ابللحوﻕ لكفى ﻭيوجد يف بعض النسخ‬
‫قوله(لذﻭاهتا) ﻭهو حبسب الظاهر ال ينطبق ﺇال على العرﺽ األﻭيل ﺃﻱ‬
‫ﻭاسطة يف العرﻭﺽ‬ ‫ٍ‬ ‫ﺃﻭال ﻭابلذاﺕ ﺃﻱ بدﻭﻥ‬ ‫ا‬ ‫الالحق للشئ‬
‫‪.......................................................‬‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_________________________ ______________‬

‫قوله (واملراد)‪ :‬من عارضة‪( .‬القزجلي)‬


‫قوله (للتصريح به قبل)‪ :‬وإذا جرد ألجل التصريح به قبل قوله الحقة أي البد من‬
‫التجريد لةال يلزم التكرار‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (بقي احلمل)‪ :‬لقولنا عارضة ولذا فسران ابحملمول عليها يف قولنا واملراد ههنا‬
‫احملمولة عليها‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (ولو اكتفى)‪ :‬أي لكن لو اكتفى‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (ابللحوق)‪ :‬أبن قال أمور الحقة‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (بدون واسطة يف العروض)‪ :‬والعارض والواسطة يف العروض أمر يعرضه العارض‬
‫وبسببه يعرض للمعروض مع كون ذلك األمر عارضا له أوال خبالف الواسطة يف‬
‫الثبوت فإنه ال يلزم أن يكون معروضة له مثال التعجب يعرض ل نسان بال واسطة‬
‫وبواسطته يعرض الضحك فافهم‪( .‬ابن آدم)‬
‫‪.......................................................‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪550‬‬

‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫الذايت اتفاق ا‬
‫ﻭال يشمل على العاﺭﺽ بواسطة املساﻭﻱ مع ﺃنه من العرﺽ ِّ‬
‫ﻭلذا ﺃﻭله بعض الشاﺭحني ﻭقاﻝ ﺃﻱ الستعداﺩ خمصوﺹ بذﻭاهتا سواء كاﻥ‬
‫حلوقه ﺇايها لذاهتا ﺃﻭ ألم ٍر يساﻭيها ‪........................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫( ‪)2‬‬
‫[قوله (وال يشتمل على العارض)‪ :‬عطف على ال ينطبق(‪( .)1‬القزجلي)]‬
‫قوله (بواسطة املساوي)‪ :‬أي جزء أو ال‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (أي إلستعداد خمصوص)‪ :‬أي املضاف حمذوف واإلضافة ل ختصاص‪.‬‬
‫(القزجلي)‬
‫أي ابستعداد شئ ليتحد مع ذلك الشئ ابعتبار املاصدق وإن مل يتحد ابعتبار‬
‫املفهوم‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫هذا هو املضاف احملذوف وخمصوص صفته وهو أيضا حمذوف وإذا مل يقله الفاضل‬
‫احملشي ألهنا مع موصوفها مبنزلة شئ واحد‪( .‬ثشتةيى)‬
‫ألنه يصدق على األعراض الذاتية للشئ بواسطة املساوي أهنا عارضة الستعداد‬
‫خمصوص بذاته‪( .‬ابن آدم)‬

‫‪.......................................................‬‬

‫(‪ .)1‬عطف املسبب على السبب‪( .‬ثشتةيى)‬


‫(‪ .)2‬انتفت هذه احلاشية يف نسخة‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪551‬‬

‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫فإ َّن الالحق للشئ ملا هو هو يتناﻭﻝ األعراﺽ الذاتية مجيع ا على ما قاﻝ‬
‫املصنف يف (شرﺡ الرسالة الشمسية)‪.‬‬
‫مث ﺇﻥ هذا القيد يدﻝ على ﺃﻥ املصنف اختاﺭ مذهب الشيخ يف لزﻭﻡ كوﻥ‬
‫حمموالﺕ املسائل ﺃعراض ا ﺫاتيةا ملوضوعاهتا ﻭﺇليه ينظر كالﻡ (شاﺭﺡ املطالع)‬
‫احملقق (قُ ِّدﺱ سره)‬
‫لكن األستاذ ِّ‬
‫َّ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (فإن الالحق للشئ)‪ :‬لعل هذا علة لقوله حبسب الظاهر ال ينطبق ألنه يدل‬
‫على أنه ينطبق عليهما حبسب احلقيقة فال حاجة إىل أتويل بعض الشارحني فتأمل‪.‬‬
‫(ابن آدم)‬
‫قوله (ملا هو)‪ :‬أي مبا أي ابستعداد ما هو هو‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (وإليه ينظر كالم شارح املطالع)‪ :‬اختار السيد السند يف حاشية املطالع أن مجيع‬
‫حمموالت مسائل العلم أعراض ذاتية ملوضوع العلم لكن ال مطلقا بل من حيث هو‬
‫موضوع فاملوضوع يف قولنا كل حيوان فله قوة اللم فهو اجلسم الطبيعي من حيث‬
‫إنه حيوان وقوة اللم من عوارضه الذاتية من تلك احليثية وإن مل يكن عرضا ذاتيا‬
‫للجسم كما هو جسم قال يف حواشي التجريد ألن موضوع العلم ما يبحث فيه عن‬
‫األعراض الذاتية له من حيث إنه وضع يف العلم كما حقق يف موضعه‪( .‬عبدهللا بن‬
‫حيدر)‬

‫‪.......................................................‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪552‬‬

‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﺃﻭﺭﺩ عليه ﺃنه كثريا ما يكوﻥ حمموﻝ املسألة ابلنسبة ﺇىل موضوعها من‬
‫(كل مسك ٍر حراﻡ) ﻭقوﻝ النحاﺓ ُّ‬
‫(كل‬ ‫األعراﺽ العامة الغريبة كقوﻝ الفقهاء ُّ‬
‫فلك متحرﻙ على اإلستداﺭﺓ) ‪ ،‬نعم‬‫(كل ٍ‬
‫فاعل مرفوﻉ) ﻭقوﻝ الطبيعيني ُّ‬‫ٍ‬
‫يعترب ﺃﻥ ال يكوﻥ ﺃعم من موضوﻉ العلم‪.‬‬
‫سي) ﺃيض ا يف (نقد التنزيل) ‪..............‬‬ ‫ِّ‬
‫ﻭصرﺡ بذلك احملقق (الطو ُّ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (كثريا ما يكون)‪ :‬كفائز أولو(‪ )1‬الرشد وما مصدرية‪( .‬القزجلي)‬


‫قوله (موضوعها)‪ :‬أي موضوعها الذي لي موضوع العلم أتمل‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (العامة)‪ :‬وإن كان األكثر من األعراض الذاتية‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (كل مسكر حرام)‪ :‬أي كل(‪ )2‬أكل مسكر ككل حتف امرئ مبقدار‪.‬‬
‫(القزجلي)‬
‫فإن احلرمة عارضة على أكل املسكر بواسطة فعل املكلف األعم من أكل املسكر‬
‫والالحق ابألعم من األعراض الغريبة وكذلك حلوق املرفوعية بواسطة اسم العام من‬
‫الفاعل وحلوق التحرك بواسطة اجلسم العام من الفلك‪( .‬ضؤرِى)‬
‫‪.......................................................‬‬

‫(‪ .)1‬يف أن الوصف عمل بدون اإلعتماد على النفي أو اإلستفهام‪( .‬طاهر)‬
‫(‪ .)2‬ال أكل كل كما قيل ليفيد العموم ابلنظر إىل املضاف واملضاف إليه والبد من تقدير الكل‬
‫ألن موضوع النسبة فعل املكلف‪(.‬ابن القرداغي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪553‬‬

‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭﺃقوﻝ يف لزﻭﻡ هذا اإلعتباﺭ ﺃيضا نظر لصحة ﺇﺭجاﻉ احملموالﺕ العامة ﺇىل‬
‫الذايت ابلقيوﺩ املخصصة كما يرجع احملموالﺕ اخلاصة ﺇليه ابملفهوﻡ‬
‫العرﺽ ِّ‬
‫املرﺩﺩ ﻭاألستاذ صرﺡ ابعتباﺭ الثاين‪ ،‬فعدﻡ اعتباﺭ األﻭﻝ حتكم ﻭهاهنا‬
‫كالﻡ ال يسعها املقاﻡ ‪...........................‬‬
‫ﺯايﺩﺓ ٍ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (أيضا نظر)‪ :‬فيه أن اشرتاط األعمية حبسب اإلستعداد أمر مكشوف لذا قيد‬
‫احملموالت العامة حبيث ﺨﻳتص املوضوع حبسبه اندرجت حتت اإلشرتاط أتمل‪.‬‬
‫(القزجلي)‬
‫قوله (احملموالت)‪ :‬العامة ابلنظر إىل موضوع العلم سواء كانت حممولة على نف‬
‫املوضوع أو ال كأنواعه أتمل‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (الذايت)‪ :‬ملوضوع العلم‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (ابلقيود املخصصة)‪ :‬سواء كان بقيد والكم واحلرام واملرفوع واملتحرك ابإلستدارة‬
‫ومبنفصل وإلسكاره وألصالته ودائما‪( .‬ابن القرداغي)‬
‫قوله (اخلاصة)‪ :‬أي العارضة له ألمر أخص ال العارضة له لكن كانت أخص كاحلركة‬
‫للجسم بواسطة اإلنسان فإهنا ال حتتاج إىل اإلرجاع‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (إليه)‪ :‬ابلنظر إىل موضوع العلم سواء كانت حممولة عليه أو ال‪( .‬القزجلي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪554‬‬

‫ات‬ ‫ِّ‬ ‫ئ لـِّما يـب َدأُ بِِّّه قَـبل الـم ْق ِّ‬ ‫ِّ‬
‫صود َوال ُـم َقد َم ُ‬ ‫َْ َ ُ‬ ‫ال ال َـمبَاد ُ َ ُْ‬ ‫َوقَ ْد تـُ َق ُ‬
‫ف َعلَْي ِّه الش ُُّروعُ َعلَى َو ْج ِّه ال ِّـخ ْ َربةِّ َوفَـ ْر ِّط َّ‬
‫الر ْغبَ ِّة‬ ‫أَي ِّ‬
‫ض ا ل َـما يـُتَـ َوقَّ ُ‬
‫َْ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ئ)‪ :‬ﺇشاﺭﺓ ﺇىل اصطالﺡ ﺁخر يف املباﺩئ سوﻯ ما‬ ‫قوله (َﻭقَ ْد يـُ َق ُاﻝ املبَ ِّاﺩ ُ‬
‫َ‬
‫تقدﻡ ﻭضعه(ابن احلاجب) يف (خمتصر األصوﻝ) حيث ﺃطلق املباﺩئ على‬
‫ﺩاخال يف العلم فيكوﻥ‬
‫ما يبدﺃ به قبل الشرﻭﻉ يف مقاصد العلم سواء كاﻥ ا‬
‫من املباﺩئ املصطلحة السابقة كــ(تصور املوضوﻉ ﻭاألعراﺽ الذاتية‬
‫ﻭالتصديقاﺕ) ‪..............................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (وههنا زايدة كالم)‪ :‬ولعل املراد بذلك الكالم أن املفهوم املردود وإن كان شامال‬
‫للجميع على سبيل التقابل إال أنه حي تاج يف حلوقه إىل أن يصري نوعا خمصوصا فهو‬
‫من األعراض الغريبة‪( .‬ابلكي)‬
‫قوله (آخر يف املبادئ)‪ :‬ال أرى فرقا بينها وبني مقدمة الكتاب‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (السابقة)‪ :‬أيضا‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (كتصور‪..‬اه)‪ :‬أي كاحلدود املفيدة لتصور املوضوعات واألعراض‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (املوضوع)‪ :‬أي من موضوعات املسائل‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (واألعراض الذاتية)‪ :‬أي املوصل واملوصلة‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (والتصديقات)‪ :‬اي القضااي املصدق هبا اليت يتألف‪...‬اه‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫أي القضااي املصدق هبا اليت هي دالئل املسائل كما مر‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪555‬‬

‫وع ِّه ‪.....................‬‬


‫ض ِّ‬
‫ان َغايَتِّ ِّه َوَم ْو ُ‬
‫يف العِّْل ِّم وبـي ِّ‬
‫َ ََ‬
‫َكتَـ ْع ِّر ِّ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫اليت يتألف منها قياساﺕ العلم ﺃﻭ خاﺭج ا عنه يتوقف عليه الشرﻭﻉ على‬
‫مات) ‪......................................‬‬ ‫ويسمى ( ِّ‬
‫مقد ٍ‬ ‫وجه الـخربة َّ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (يتألف منها قياسات العلم)‪ :‬أي قياسات مسائل العلم كاملركبات من الصغرى‬
‫والكربى املثبتتني لقولنا احلجة موصلة مثال ‪ ،‬أي السابقة من قوله ابلقضااي املأخوذة‬
‫يف دالئلها‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (أو خارجا عنه)‪ :‬أي ما يبدأ به‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (على وجه اخلربة)‪ :‬تشنيع على املصنف حيث ال يشمل ظاهر عبارته ما يتوقف‬
‫عليه أصل الشروع‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (يسمى مقدمات)‪ :‬أي مقدمات العلم بقرينة املثال وبقرينة قوله(فإن‬
‫املقدمات‪..‬اه)كما نبه عليه فاملراد بقوله(أو خارجا) إدراكات خارجة كتصورات العلم‬
‫والتصديق ابلغاية ال متعلق هلا والظاهر عندي أن املبادئ ال تطلق على اإلدراكات‬
‫وإذا تطلق على املفهومات مث قد يقال إذا كان املراد مقدمات العلم ال يكون التقسيم‬
‫حاصرا خلروج مثل مباحث النظر والدليل اليت قدمت على مسائل الكالم مما اختص‬
‫ببعض الكالم املعلوم فإنه ال يطلق عليها مقدمة العلم لوجوب إطالقها على ما ال‬
‫اختصاص لنوعه بعلم دون علم بل هي من مقدمات الكتاب‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪556‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫كــ(معرفة ِّ‬
‫احلد ﻭالغاية ﻭبياﻥ املوضوﻉ ﻭاإلستمداﺩ)‪.‬‬
‫ﻭالفرﻕ بني املقدماﺕ ﻭاملباﺩئ هبذا املعَن مما ال ينبغي ﺃﻥ يشتبه فإﻥ‬
‫املقدماﺕ خاﺭجة عن العلم ال حمالة خبالﻑ املباﺩئ فتبصر‪.‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (كمعرفة احلد)‪ :‬أي تعريف العلم‪( .‬القزجلي)‬


‫قوله (بيان املوضوع)‪ :‬ال يقال بيان املوضوع من دواخل العلم ألان نقول فرق بني بيان‬
‫املوضوع وتعريفه‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (هبذا املعَن)‪ :‬أي معَن إطالق املبادئ على ما يبدأ به قبل املقصود فالنسبة‬
‫عموم وخصوص مطلق ألن كل مقدمة مباد وال عك كليا أي لغواي ألن املبادئ إن‬
‫كان داخال يف العلم ليست مقدمة‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (ال ينبغي أن يشتبه)‪ :‬أي على املتعلم‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (فإن املقدمات)‪ :‬أي مقدمات العلم وإال فالقسم األول من املبادئ من مقدمة‬
‫الكتاب كما هو الظاهر‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫۞۞۞۞۞‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪557‬‬

‫فصل‬
‫الرؤوس الثمانية‬
‫س الثَ َمانِّيَةَ ‪...........‬‬
‫الرؤو َ‬
‫َوَكا َن ال ُق َد َماءُ يَ ْذ ُكُرو َن َما يُ َس ُّمونَهُ ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫قوله (يَ ْذ ُك ُرْﻭ َﻥ)‪ :‬ﺃﻱ يف صدﺭ كتبهم على ﺃهنا من املقدماﺕ ﺃﻭ من املباﺩئ‬
‫ابملعَن األعم ‪..............................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (على أهنا)‪ :‬أي الرؤوس الثمانية‪( .‬القزجلي)‬


‫قوله (من املقدمات)‪ :‬اليت هي مبعَن ما يتوقف عليه الشروع على وجه كمال البصرية‬
‫ووفور الرغبة ال اليت هي مبعَن ما يتألف منها قياسات العلم كما ال ﺨﻳفى‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (أو من املبادئ)‪ :‬والرتديد ملنع اخللو وميكن أن يكون ملنع اجلمع أيضا أبن يراد‬
‫ابلعام ماعدا اخلاص ألنه إما أن يكون املبادئ أعم أو أخص من املقدمات أبن يراد‬
‫ابملقدمات ما يعني يف حتصيل العلم أتمل‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (ابملعَن)‪ :‬الالم للعهد‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (األعم)‪ :‬أي مطلقا(‪ )1‬فمن املقدمة أو من وجه فمن املبادئ املذكورة له‪.‬‬
‫(القزجلي)‬
‫مادة اإلجتماع تصور موضوعات املسائل وحمموالهتا بشرط التقدم على الشروع يف‬
‫املسائل مادة افرتاق املبادئ ابملعَن االول ذلك التصور إذا كان يف أثناء املسائل ‪.....‬‬

‫(‪ .)1‬أي أعم مطلقا من املقدمة وأن املراد من قوله ابملعَن األعم األعم من وجه فاملبادئ هنا أعم‬
‫من وجه من املبادئ الذي ذكره سابقا‪( .‬منه)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪558‬‬

‫ض‪ :‬لِّةَ َّال يَ ُكو َن النَظَُر فِّ ِّيه َعبَـثَا ‪..................‬‬


‫األ ََّو ُل الغََر ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﺽ)‪ :‬اعلم ﺃﻥ ما يرتتب على فعل ﺇﻥ كاﻥ ابعثا للفاعل على‬ ‫قوله (الغََر َ‬
‫فائدﺓ‬
‫صدﻭﺭ ﺫلك الفعل منه‪ ،‬يسمى (غرض ا ﻭعلةا غائيةا) ﻭﺇال يسمى ( ا‬
‫ﻭمنفعةا ﻭغايةا)‪.‬‬
‫قالوا ﺃفعاﻝ هللا تعاىل ال تعلل ابألغراﺽ ﻭﺇﻥ اشتملت على غاايﺕ ﻭمنافع‬
‫ال حتصى فكأ َّن مقصوﺩ املصنف ﺃﻥ القدماء كانوا يذكرﻭﻥ يف صدﺭ كتبهم‬
‫حامال على تدﻭين املدﻭﻥ األﻭﻝ هلذا العلم مث يعقبونه مبا‬
‫ما كاﻥ سبب ا ا‬
‫ٍ‬
‫ﻭمصلحة ‪..........................‬‬ ‫يشتمل عليه من ٍ‬
‫منفعة‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫‪ ....‬مادة ا فرتاق املبادئ ابملعَن الثاين اخلارج عن العلم املوقوف عليه الشروع على‬
‫وجه البصرية واملنفعة فاملنفعة على هذا مباين للغرض خبالف ما يشعر به كالم‬
‫املصنف من كون املنفعة أعم فافهم‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (اعلم أن ما)‪ :‬أي مصطلحة‪( .‬القزجلي)‬
‫أي إذا تقرر هذا يندفع ما يقال إن التغاير بني الغرض واملنفعة ابإلعتبار ال ابلذات‬
‫فال جيوز تقابلهما‪( .‬ابن القرداغي)‬
‫قوله (قالوا)‪ :‬أي املتكلمون‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (التعلل)‪ :‬أي لةال يلزم اإلستكمال ابلغري‪( .‬ابن القرداغي)‬
‫قوله (هلذا العلم)‪ :‬مثال‪( .‬القزجلي) أي مثال‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (من منفعة)‪ :‬مل يكن حاملة للمدون األول‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪559‬‬

‫ب‬ ‫ط ِّابلطَّالِّ ِّ‬‫َّاين ‪ :‬ال َـمْنـ َف َعةُ‪َ :‬وِّه َي َما يَـتَ َش َّوقُهُ ال ُك ُّل طَْبـ َعا لِّيَـْن ُش َ‬ ‫الث ِّ‬
‫الس َمةُ‪َ :‬وِّه َي عُْنـ َوا ُن العِّلْ ِّم لِّيَ ُكو َن‬ ‫ث‪ِّ :‬‬ ‫َويَـتَ َح َّم َل ال َـم َش َّقةَ الثَّالِّ ُ‬
‫صلُهُ ‪..................................‬‬ ‫ال ما يـ َف ِّ‬ ‫ُ‬ ‫مج‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِّعْن َدهُ إِّ‬
‫َ ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_______ __________________________________‬

‫حىت مييل ﺇليها عموﻡ الطبائع ﺇﻥ كانت هلذا العلم منفعة ﻭمصلحة سوﻯ‬
‫الغرﺽ الباعث للواضع األﻭﻝ ﻭقد عرفت يف صدﺭ الكتاﺏ الغرﺽ ﻭالغاية‬
‫من علم املنطق ﻭمها العصمة فتذكر‪.‬‬
‫ث‪ِّ :‬‬
‫الس َمةُ)‪ :‬السمة يف اللغة العالمة ﻭكأﻥ املقصوﺩ ههنا‬ ‫قوله (الثَالِّ ُ‬
‫اإلشاﺭﺓ ﺇىل ﻭجه تسمية العلم كما يقاﻝ ﺇذا مسي املنطق منطقا ألﻥ النطق‬
‫الباطين ﻭهو ﺇﺩﺭاﻙ الكلياﺕ‬
‫ِّ‬ ‫الظاهرﻱ ﻭهو التكلم ﻭعلى‬
‫ِّ‬ ‫يطلق على‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (طبعا)‪ :‬متييز عن النسبة اإليقاعية أي يتشوق إليه طبع الكل‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (حىت مييل إليها)‪ :‬يعين أن ما هو غرض املدون األول ال يلزم أن يكون غرضا‬
‫لكل أحد من احملصلني خبالف تلك املنفعة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (عموم الطبائع)‪ :‬فيكون تلك املنفعة خبصوصها‪ ،‬أو مع ما هو غرض املدون‬
‫األول غرضا للطالب يف حتصيل العلم فافهم‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (إىل وجه تسمية)‪ :‬ال مانع أن يكون املقصود رسم العلم‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (الكليات)‪ :‬واجلزئيات ا‪،‬ردة‪( .‬القزجلي)‬
‫إذ اجلزئيات املادية ال يكون كاسبا وال مكتسبا‪( .‬ابن القرداغي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪560‬‬

‫‪.......................................................‬‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭهذا العلم يقوﻱ األﻭﻝ ﻭيسلك ابلثاين مسلك السداﺩ فاشتق له اسم من‬
‫النطق‪.‬‬
‫فاملنطق ﺇما مصدﺭ ميمي مبعَن النطق ﺃطلق على العلم املذكوﺭ مبالغةا يف‬
‫مكاﻥ كأ َّن هذا العلم‬
‫مدخليته يف تكميل النطق حىت كأنه هو ﻭﺇما اسم ٍ‬
‫ﻭمظهره ﻭيف ﺫكر ﻭجه التسمية ﺇشاﺭﺓ ﺇمجالية ﺇىل ما يفصله‬
‫ُ‬ ‫حمل النطق‬
‫العلم من املقاصد ‪...........................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫املقوى‪( .‬القزجلي)‬
‫املقوي ابسم َّ‬ ‫قوله (وهذا العلم)‪ :‬فيكون من تسمية ِّ‬
‫قوله (مسلك)‪ :‬إضافة إىل الصفة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (اسم من النطق)‪ :‬هو املنطق أو اسم مكان ويف كون املنطق مصدرا مشتقا من‬
‫النطق خفاء لوجوب التغاير بني املشتق واملشتق منه حبسب املعَن كالتغاير اللفظي‪.‬‬
‫(الثيَنجويَنى)‬
‫يفهم منه أنه لو كان مصدرا ميميا لكان مشتقا من النطق وهو لي على إطالقه بل‬
‫عند من مل يشرتط التفاوت بني املشتق واملشتق منه‪( .‬ابن القرداغي)‬
‫قوله (النطق)‪ :‬الظاهري أو الباطين‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (إشارة)‪ :‬إمجالية بتعريف ضمين‪( .‬القزجلي)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪561‬‬

‫ب ال ُـمتَـ َعلِِّّم ‪.....................‬‬ ‫الَّرابِّع‪ :‬الـمؤلِّ ِّ‬


‫ف ليَ ْس ُك َن قَـ ْل ُ‬
‫ُ َُ ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ب ال ُـمتَـ َعلِِّّم)‪ :‬على ما هو الشأﻥ يف مباﺩئ‬ ‫قوله (الرابِّع‪ :‬الـمؤلَّ ِّ‬


‫ف ليَ ْس ُك َن قَـلْ ُ‬ ‫َ ُ َُ ُ‬
‫احلاﻝ ‪ ،‬من معرفة حاﻝ األقواﻝ ‪ ،‬مبراتب الرجاﻝ ‪ ،‬ﻭﺃما امل ِّ‬
‫حققوﻥ فيعرفوﻥ‬
‫ُ‬
‫ـحق ابلرجاﻝ‪.‬‬ ‫الرجاﻝ ِّ‬
‫ابحلق ال ال َّ‬
‫ﻭلَنعم ما قاﻝ ﻭيل ﺫﻱ اجلالﻝ ‪ ،‬عليه سالﻡ هللا املتعاﻝ ‪( ،‬ال تنظر ﺇىل من‬
‫قاﻝ ‪ ،‬ﻭانظر ﺇىل ما قاﻝ) هذا ﻭ مقنن قوانني املنطق ﻭ الفلسفة هو احلكيم‬
‫العظيم (ﺃﺭسطو) ﺩﻭهنما أبمر (ﺇسكندﺭ)‪.‬‬
‫ﻭلذا لقب بــ(املعلِّم األﻭﻝ) ﻭقيل للمنطق ﺇنه (مرياﺙ ﺫﻱ القرنني)‪.‬‬
‫لغة يوانني ٍة ﺇىل لغة العرﺏ هذهبا‬
‫مث بعد نقل املرتمجني تلك الفلسفياﺕ من ٍ‬
‫ﻭﺭتبها ﻭﺃتقنها نيا (املعلم الثاين) احلكيم (ﺃبو نصر الفاﺭايب) ‪...‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (على ما هو)‪:‬أي تقييد سكون القلب ابملتعلم مبين على ما هو الشأن‪..‬اه وقيل‬
‫للمنطق أي الفلسفة‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (تلك الفلسفيات)‪ :‬أي واملنطق ففي كالمه احتباك(‪( .)1‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬حيث اكتفى بقوله (للمنطق) عن الفلسفة أوال ‪ ،‬واكتفى ابلفلسفيات عن املنطق نيا‪.‬‬
‫(طاهر)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪562‬‬

‫يق بِِّّه ‪........‬‬‫َي ِّعلْ ٍم هو لِّيطْلُب فِّ ِّيه ما يلِّ‬


‫ِّ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫اخلَ ِّام ‪ :‬أَنَّه ِّ‬
‫م‬
‫َ َ َ َ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ ْ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫(ﺃبو علي‬ ‫ﻭقد فصلها ﻭحرﺭها بعد ﺇضاعة كتب (ﺃيب نصر) الشيخ الرئي‬
‫بن سينا) شكر هللا مساعيهم اجلميلة‪.‬‬
‫قوله ( ِّم ْن َﺃِّﻱ عِّلْ ٍم ُه َو)‪ :‬ﺃﻱ من ﺃﻱ جن ٍ من ﺃجناﺱ العلوﻡ؟ العقلية ﺃﻭ‬
‫النقلية‪ ،‬ال َفرعيَّة ﺃﻭ األصلي ِّة كما يبحث عن حاﻝ املنطق ﺃنه من جن‬
‫العلوﻡ احلكمية ﺃﻡ ال‪.‬ز‬
‫فإﻥ فسرﺕ احلكمة بــ(العلم أبحواﻝ ﺃعياﻥ املوجوﺩاﺕ على ما هي عليه يف‬
‫نف األمر بقدﺭ الطاقة البشرية) مل يكن منها‪ ،‬ﺇﺫ لي حبثه ﺇال عن‬
‫املفهوماﺕ ﻭاملوجوﺩاﺕ الذهنية املوصلة ﺇىل التصوﺭ ﺃﻭ ﺇىل التصديق‪ ،‬ﻭﺇﻥ‬
‫حذﻑ (األعياﻥ) من التفسري املذكوﺭ‪ ،‬فهو من احلكمة ‪..........‬‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (شكر هللا)‪ :‬أي قبل حيث نسب إىل هللا كما يف قوله تعاىل (وكان سعيهم‬
‫مشكورا)‪( .‬ابن القرداغي)‬
‫قوله (من أجناس العلوم)‪ :‬أي من أجناسها املتوسطة أو السافلة يدل عليه كالمه‬
‫أي نوع من األنواع) على ما يفصله تدبر(‪.)1‬‬
‫ا يت مث أنه البد من زايدة (ومن َّ‬
‫(الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬وجهه أنه جيوز أن يكون املنطق نوعا حقيقيا ابلنسبة إىل أصل احلكمة النظرية أو الفروع‬
‫اإلهلي ال صنفا ومها جنسان سافالن‪( .‬منه)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪563‬‬

‫ب ‪.........‬‬ ‫ِّ‬ ‫الس ِّادس‪ :‬أَنَّه ِّيف أ ِّ ٍ ِّ‬


‫َّم َعلَى َما َجي ُ‬
‫َي َم ْرتَـبَة ُه َو ليُـ ْقد َ‬ ‫َّ ُ ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫مث على التقدير الثاين فهو من قسم احلكمة النظرية الباحثة عما لي‬
‫ﻭجوﺩها بقدﺭتنا ﻭاختياﺭان‪.‬‬
‫حينةذ ﺃصل من ﺃصوﻝ احلكمة النظرية ﺃﻭ من فرﻭﻉ اإلهلية؟‬ ‫ٍ‬ ‫مث هل هو‬
‫ﻭاملقاﻡ ال يسع بسط ﺫلك الكالﻡ‪.‬‬
‫قوله (ِّيف َﺃِّﻱ َم ْرتَـبَ ٍة ُه َو)‪ :‬كما يقاﻝ ﺇ َّن مرتبة املنطق ﺃﻥ يشتغل به بعد‬
‫هتذيب األخالﻕ ‪...................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (احلكمة النظرية)‪ :‬ويقابلها احلكمة العملية وهي الباحثة عما يتعلق ابختياران‬
‫وقدرتنا وغايتها العمل وحتصيل الغري ولذلك نسبت إىل العمل‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (عما لي )‪ :‬أي أحوال مالي ‪..‬اخل عليها(‪( .)1‬الثيَنجويَنى)‬
‫( ‪)2‬‬
‫ألن املعلم واملتعلم كالوالد والولد‪.‬‬
‫قوله (هتذيب األخالق)‪ :‬بل وتدبري املنزل‬
‫(القزجلي)‬
‫الذي هو قسم احلكمة العملية املفسر أبنه حكمة عملية متعلقة ِبصالح شخص‬
‫ِبنفراده ليتحلى ابلفضائل ويتخلى عن الرذائل‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫(‪ .)1‬أي على تلك األحوال وهو متنازع فيه لقوله(بقدرتنا) ولقوله (ابختياران)‪( .‬طاهر)‬
‫(‪ .)2‬وهو أيضا قسم من احلكمة العملية ومفسر أبنه حكمة عملية متعلقة ِبصالح أهل املنزل‬
‫كالوالد والولد واملالك واململوك‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪564‬‬

‫ب ‪.................‬‬ ‫ويـؤ َّخر عما َِّجيب َّ ِّ ِّ ِّ‬


‫الساب ُع‪ :‬الق ْس َمةُ ليَطْلُ َ‬ ‫َ ُْ َ َ َ ُ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭتقومي الفكر ببعض اهلندسياﺕ‪ ،‬ﻭﺫكر األستاذ يف بعض ﺭسائله ﺃنه ينبغي‬
‫أتخريه يف ﺯماننا هذا عن ﺃﻥ يعلم قدﺭ صاش من العلوﻡ األﺩبية ملا شاﻉ من‬
‫كوﻥ التداﻭين ابللغة العربية‪.‬‬
‫قوله ( ِّ‬
‫الق ْس َم ِّة)‪ :‬ﺃﻱ قسمة العلم ﺃﻭ الكتاﺏ ﺇىل ﺃبوابـهما‪ ،‬فاألﻭﻝ‪:‬كما يقاﻝ‬
‫ﺃبواﺏ املنطق تسعة‪.‬‬
‫األﻭﻝ‪ :‬ابﺏ(ﺇيساغوجي) ﺃﻱ الكلياﺕ اخلم ُ ‪.‬‬
‫الثاين‪ :‬التعريفاﺕ ‪ ،‬الثالث‪ :‬القضااي ‪ ،‬الرابع‪ :‬القياﺱ ﻭﺃخواه(‪ ،)1‬اخلام ‪:‬‬
‫الربهاﻥ‪ ،‬الساﺩﺱ‪ :‬اجلدﻝ‪ ،‬السابع‪ :‬اخلطابة ‪ ،‬الثامن‪ :‬املغالطة ‪ ،‬التاسع‪:‬‬
‫الشعر ‪....................................................‬‬‫ِّ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (اهلندسيات)‪ :‬ألن القوة على احملسوس توجب القوة على املعقول‪( .‬ابن‬
‫القرداغي)‬
‫قوله (قدر صاش)‪ :‬أي مناسب لعصمة اللسان عن اخلطأ‪( .‬القزجلي)‬

‫(‪ .)1‬اإلستقراء والتمثيل‪( .‬طاهر)‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪565‬‬

‫يق بِِّّه ‪.................................‬‬‫ِّيف ُك ِّل اب ٍ ِّ‬


‫ب َما يَل ُ‬ ‫َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫عشرﺓ كاملةا‪.‬‬
‫عد حبث األلفاﻅ ابابا ﺁخر فعاﺩ ﺃبواﺏ املنطق ا‬‫ﻭبعضهم َّ‬
‫ﻭالثاين‪ :‬كما يقاﻝ ﺇﻥ كتابنا هذا مرتب على قسمني‪.‬‬
‫ٍ‬
‫ﻭخامتة‪،‬‬ ‫ﻭمقصدين‬
‫َ‬ ‫القسم األﻭﻝ‪ :‬يف املنطق ﻭهو مرتب على مقد ٍ‬
‫مة‬
‫املقدمة يف بياﻥ املاهية ﻭالغاية ﻭاملوضوﻉ‪ ،‬املقصد األﻭﻝ يف مباحث‬
‫التصوﺭاﺕ‪ ،‬املقصد الثاين يف مباحث التصديقاﺕ‪ ،‬اخلامتة يف ﺃجزاء العلوﻡ‪.‬‬
‫القسم الثاين يف علم الكالﻡ ﻭهو مرتب على كذا ﺃبواﺏ‪ ،‬األﻭﻝ فـي كذا‪..‬‬
‫ﺇخل ‪.........................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (القسم الثاين يف علم الكالم)‪ :‬إن قيل لي املراد بعلم الكالم إال القسم الثاين‬
‫فيكون املعَن حينةذ القسم الثاين يف القسم الثاين فيجاب أبنه يراد من األول األلفاظ‬
‫ومن الثاين املعاين بناء على أن املعَن ظرف للفظ عند املتكلم أو ابلعك بناء على‬
‫أن اللفظ ظرف امل عَن عند املخاطب هذا بيان املغايرة بني الظرف واملظروف وأما‬
‫جواب صحة الظرفية التشبيه للشمول العمومي ابلشمول الظريف واستعارة يف‬
‫املوضوعة للثاين لريول استعارة لغوية كما قال مريزا أبو الفتح على اجلالل‪( .‬ثشتةيى)‬

‫يم أ َْع ِّين التَّكْثِّ َري ِّم ْن فَـ ْو ٍق‬‫س‬‫يميَّةُ وِّهي التَّـ ْق ِّ‬
‫َّامن‪ :‬األ َْحنَاء التـَّعلِّ ِّ‬
‫الث ِّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪566‬‬

‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ٍ‬
‫ﻭخامتة‪ ،‬ﻭهذا‬ ‫مقاالﺕ‬
‫ٍ‬ ‫مة ﻭثالﺙ‬ ‫وكما قاﻝ يف (الشمسية) ﻭﺭتبته على ِّ‬
‫مقد ٍ‬ ‫ُ‬
‫الثاين شائع كثري فال ﺨﻳلو عنه كتاﺏ‪.‬‬
‫قوله ( َاأل ْحنَاء التَـعلِّ ِّ‬
‫يميةُ)‪ :‬ﺃﻱ الطرﻕ املذكوﺭﺓ يف التعاليم لعموﻡ نفعها يف‬ ‫ُ ْ‬
‫بت كلمة الشراﺡ ههنا ﻭما نذكره هو املوافق لتتبع كتب‬‫العلوﻡ ﻭقد اضطر ْ‬
‫القوﻡ ﻭاملأخوﺫ من شرﺡ املطالع‪.‬‬
‫قوله (َﻭ ِّه َي التَـ ْق ِّس ُيم)‪ :‬كأﻥ املراﺩ به ما يسمى(تركيب القياﺱ) ﺃيضا ﻭﺫلك‬
‫أبﻥ يقاﻝ ‪....................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (وكما قال يف الشمسية)‪ :‬واعلم أن الضمري يف قول صاحب الشمسية ورتبته‬
‫راجع إىل املسمى ابلرسالة ال إىل الكتاب كما زعم بعض فيكون إرجاع الضمري من‬
‫قبيل إرجاع الضمائر املردودة يف خطبة الفوائد الضيائية حيث قال احلمد لوليه ‪..‬إخل‬
‫كما قال احملقق السيالكويت يف حاشيته على تلك الرسالة‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (من املطالب التصديقية)‪ :‬من نسبة العام إىل اخلاص واملعروض إىل العارض‪.‬‬
‫(ثشتةيى)‬
‫قوله (محل الطرفني عليهما)‪ :‬الضمري راجع إىل املوضوعات وتثنيته ابعتبار أهنا‬
‫موضوعات لطريف النتيجة وكذا ضمري قوله أو محلهما راجع إىل احملموالت وتثنيته هبذا‬
‫اإلعتبار‪( .‬ثشتةيى)‬
‫‪.......................................................‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪567‬‬

‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ض ْع طريف املطلوﺏ‬
‫مطلب من املطالب التصديقية َ‬ ‫ٍ‬ ‫ﺇﺫا ﺃﺭﺩﺕ حتصيل‬
‫كل ﻭاحد‬ ‫ٍ‬
‫ﻭاحد منهما ﻭمجيع حمموالﺕ ِّ‬ ‫ﻭاطلب مجيع موضوعاﺕ ِّ‬
‫كل‬
‫منهما سواء كاﻥ محل الطرفَني عليها ﻭمحلها على الطرفَني بو ٍ‬
‫اسطة ﺃﻭ بغري‬
‫ٍ‬
‫ﻭاسطة‬
‫الطرفني ﺃﻭ ُسلب هو عن ﺃحدمها‬
‫َ‬ ‫ﻭكذلك اطلب مجيع ما ُسلب عنه ﺃحد‬
‫‪...........................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (بواسطة أو بغري واسطة)‪ :‬يف الثبوت(‪ )1‬ويف العروض ويف اإلثبات(‪( .)2‬القزجلي)‬
‫أبن يكون ثبوت احملمول للموضوع ال بطريق اإلشتقاق بل بذي هو حنو اإلنسان ذو‬
‫ضحك قوله أو بغري واسطة كان يكون بطريق اإلشتقاق حنو اإلنسان ضاحك‪.‬‬
‫(ثشتةيى)‬

‫‪.......................................................‬‬

‫(‪ .)1‬كثبوت الضاحك ل نسان بواسطة التعجب وكذا يف العروض ألن الواسطة يف العروض‬
‫عبارة عن الوصف السبيب حنو زيد مؤدب خدامه‪( .‬ثشتةيى)‬
‫(‪ .)2‬كثبوت الناطق ل نسان بواسطة الصغرى والكربى‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪568‬‬

‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫مث انظر ﺇىل نسبة الطرفَني ﺇىل املوضوعاﺕ ﻭاحملموالﺕ فإﻥ ﻭجدﺕ من‬
‫حمموالﺕ موضوﻉ املطلوﺏ ما هو موضوﻉ حملموله فقد حصل املطلوﺏ‬
‫من الشكل األﻭﻝ ﺃﻭ ما هو حمموﻝ على حمموله فمن الشكل الثاين ﺃﻭ من‬
‫موضوعاﺕ موضوعه ماهو موضوﻉ حملموله فمن الشكل الثالث‬
‫‪.............................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (من الشكل األول)‪ :‬كما إذا كان املطلوب كل إنسان جسم فنطلب‬
‫موضوعاهتما وحمموالهتما فنجد احليوان أنه حممول ملوضوع املطلوب وموضوع حملموله‬
‫مث نقول كل إنسان حيوان وكل حيوان جسم فينتج املطلوب‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (فمن الشكل الثاين)‪ :‬كما إذا كان املطلوب الشئ من اإلنسان حبجر فنطلب‬
‫املوضوعات واحملموالت فنجد احليوان أنه حممول حملمول املطلوب كما أنه حممول‬
‫ملوضوعه مث نقول كل إنسان حيوان والشئ من احلجر حبيوان فينتج املطلوب‪( .‬ابن‬
‫آدم)‬
‫قوله (فمن الشكل الثالث)‪ :‬كما إذا كان املطلوب بعض احليوان انطق فنجد اإلنسان‬
‫أنه موضوع للطرفني فنقول كل إنسان حيوان وكل إنسان انطق فينتج املطلوب من‬
‫الشكل الثالث‪( .‬ابن آدم)‬

‫ْسهُ ‪...................................‬‬
‫ك‬ ‫ع‬ ‫و‬‫ه‬ ‫و‬ ‫يل‬‫والتَّحلِّ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫َ ْ َُ َ ُ‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪569‬‬

‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﺃﻭ حمموﻝ حملموله فمن الرابع‪.‬‬


‫كل ﺫلك بعد اعتباﺭ الشرائط حبسب الكمية ﻭالكيفية كذا يف شرﺡ‬ ‫ُّ‬
‫املطالع‪ ،‬ﻭقد عرب املصنف عن هذا املعَن بقوله(ﺃعين التكثري) ﺃﻱ تكثري‬
‫املقدماﺕ ﺃخذا (من فوﻕ) ﺃﻱ من النتيجة ألهنا املقصد األقصى ابلنسبة‬ ‫ِّ‬
‫ﺇىل الدليل‪.‬‬
‫يل)‪ :‬يف (شرﺡ املطالع) كثريا ما يوﺭﺩ يف العلوﻡ قياساﺕ‬ ‫ِّ‬
‫قوله (َﻭالتَ ْحل ُ‬
‫منتجة للمطالب ‪....................................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (والتحليل)‪ :‬عطف على التقسيم كما أن التحديد والربهان ا تيني كذلك‪.‬‬
‫(ثشتةيى)‬
‫وهو احلركة الثانية من حركة الفكر اليت بدايتها املبادئ وهنايتها املطالب‪( .‬ابن رسول)‬
‫قال (وهو عكسه)‪ :‬وهو التقسيم من حتت‪( .‬ثشتةيى)‬
‫قوله (فمن الرابع)‪ :‬كما إذا كان املطلوب بعض احليوان ضاحك فنجد اإلنسان أنه‬
‫موضوع ملوضوعه وحممول حملموله فنقول كل إنسان حيوان وكل ضاحك إنسان فينتج‬
‫املطلوب من الضرب االول من الشكل الرابع‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (كل ذلك)‪ :‬أي التحصيل‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (أخذا)‪ :‬ألن احملتاج ابلبيان هو مبدأ األخذ‪( .‬القزجلي)‬
‫‪.......................................................‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪570‬‬

‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ال على اهليةاﺕ املنطقية لتساهل املركب اعتماﺩا على ال َف ِّطن العامل ابلقواعد‬
‫شكل من األشكاﻝ فعليك ابلتحليل‬ ‫فإﻥ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ تعرﻑ ﺃنه على ِّﺃﻱ ٍ‬
‫املطلوﺏ ﻭانظر ﺇىل القياﺱ املنتج له فإﻥ كاﻥ‬
‫َ‬ ‫ﻭهو عك الرتكيب ِّ‬
‫حصل‬
‫فيه مقدمة تشاﺭﻙ املطلوﺏ بكال جزﺃيه فالقياﺱ استثنائي ﻭﺇﻥ كانت‬
‫مشاﺭكة للمطلوﺏ أبحد جزﺃيه فالقياﺱ اقرتاين ‪............‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (ال على اهليةات)‪ :‬أعم من هيةة القياس اإلستثنائي واإلقرتاين بقرينة ما سيأيت‪.‬‬
‫(حممد)‬
‫قوله (فالقياس استثنائي)‪ :‬مثال صادفنا هيةة القياس هكذا الشم طالعة(‪ )1‬وكلما‬
‫كان كانت الشم طالعة فالنهار موجود فوجدان يف القياس مقدمة شرطية تشارك‬
‫املطلوب بكال جزئيه وهي كلما كانت الشم طالعة فالنهار موجود فحكمنا أنه‬
‫( ‪)2‬‬
‫قياس استثنائي ال على هيةة منطقية لتقدم املقدمة اإلستثنائية على املقدمة الشرطية‬
‫وعدم إرادة اإلستثناء‪( .‬ابن رسول)‬

‫‪.......................................................‬‬

‫(‪ .)1‬هذا هو املطلوب‪( .‬ثشتةيى)‬


‫(‪ .)2‬أعين الشم طالعة ألنه اسنثنائي مستقيم‪( .‬ثشتةيى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪571‬‬

‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫طريف املطلوﺏ ليتميز عندﻙ الصغرﻯ عن الكربﻯ ‪........‬‬


‫مث انظر ﺇىل َ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (مث انظر)‪ :‬إشارة إىل تفصيل القياس اإلقرتاين حبسب املقام‪( .‬ثشتةيى)‬
‫مثال املطلوب م وجه النساء حمدث وكان القياس إن كان م النساء حمد كان‬
‫م وجهها حمد ففي القياس مقدمة تشارك املطلوب بكال جزئيه وهو م وجه‬
‫النساء حمدث وأصل القياس هكذا إذا كان م النساء حمد كان م وجهها حمد‬
‫لكن م النساء حمدث فينتج وضع املقدم عني التايل مثال ما كان القياس اقرتانيا‬
‫وحيصل التأليف على أحد التأليفات األربع من ضم اجلزء ا خر من املطلوب إىل‬
‫اجلزء ا خر من املقدمة كان املطلوب الثناء على احلمد محد له تعاىل والقياس الذي‬
‫جعل منتجا له ألن الثناء على احلمد ثناء عليه تعاىل ففي القياس مقدمة تساوي‬
‫املطلوب أبحد جزئيه وهو الثناء على احلمد وهو حمكوم عليه يف املطلوب فتلك‬
‫تكون صغرى فنضم احلزء املشرتك إىل اجلزء الغري املشرتك يف تلك املقدمة هكذا كل‬
‫ما هو ثناء عليه يف املطلوب تعاىل محد له تعاىل فيحصل التأليف على الشكل األول‬
‫هكذا الثناء على احلمد ثناء عليه تعاىل وكل ما هو ثناء عليه تعاىل محد له تعاىل‬
‫فينتج كل ما هو ثناء على احلمد محد له تعاىل فينتج كل ما هو ثناء على احلمد محد‬
‫له تعاىل مثال ما كان القياس اقرتانيا ومل حيصل لك التأليف من ذلك الضم وكان‬
‫القياس مركبا ال بسيطا كان املطلوب اإلنسان قابل لريبعاد الثالثة والقياس كل إنسان‬
‫حيوان ففي القياس مقدمة تشارك املطلوب أبحد جزئيه الذي كان موضوعا ‪.......‬‬
‫‪.......................................................‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪572‬‬

‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ألﻥ ﺫلك اجلزء ﺇﻥ كاﻥ حمكوما عليه يف النتيجة فهي الصغرﻯ ﺃﻭ حمكوما به‬
‫فيها فهي الكربﻯ مث ضم اجلزء ا خر من املطلوﺏ ﺇىل اجلزء ا خر من‬
‫تلك ِّ‬
‫املقدمة ‪.......................................‬‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫‪ ....‬يف املطلوب لكن ال حيصل التأليف على وجه يكون منتجا للمطلوب املراد ألن‬
‫التأليف حينةذ هكذا كل إنسان حيوان وكل حيوان قابل لريبعاد الثالثة وال ﺨﻳفى أنه‬
‫ال حيمل قابل األبعاد على احليوان إال بعد اعتباره جسما فال يكون محل احليوان على‬
‫اإلنسان مع قابل األبعاد على احليوان مع قطع النظر عن كونه جسما مستلزما‬
‫للحكم أبن اإلنسان قابل هلا فنحتاج إىل العمل املذكور فنطلب موضوعاهتما‬
‫وحمموالهتا فنجد اجلسم أنه موضوع للجزء ا خر من املطلوب الذي كان حمموال فيه‬
‫وحممول للجزء ا خر من املقدمة فنجد حدا مشرتكا بينهما وهو اجلسم فيكون‬
‫القياس مركبا ال بسيطا فيكون صغرى القياس هكذا كل إنسان حيوان وكل حيوان‬
‫جسم فينتج كل إنسان جسم فنجعلها صغرى القياس هكذا كل إنسان جسم وكل‬
‫جسم قابل لريبعاد الثالثة فينتج املطلوب من الشكل األول‪( .‬ابن آدم)‬
‫قوله (ألن ذلك)‪ :‬وذلك التمييز املذكور ابلنظر املذكور بت ألن‪( .‬ابن القزجلي)‬
‫قوله (مث ضم اجلزء ا خر)‪ :‬بعد النظر والعلم أبن ذلك صحيح‪( .‬القزجلي)‬
‫أي الذي لي مبشرتك فيه‪( .‬الثيَنجويَنى)‬

‫‪.......................................................‬‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪573‬‬

‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫فإﻥ أتل فا على ﺃحد التأليفاﺕ األﺭبع فما انضم ﺇىل جزئي املطلوﺏ هو‬
‫احلد األﻭسط ﻭيتميز الشكل املنتج ﻭﺇﻥ مل يتألفا كاﻥ القياﺱ مركبا ‪...‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (فإن أتلفا)‪ :‬أي املقدمة املشاركة(‪( .)1‬ابن آدم)‬


‫أي اجلزآن مع املقدمة املشاركة أو املقدمتان أي املقدمة املشاركة واحلاصلة من ضم‬
‫اجلزء ا خر من املطلوب إىل اجلزء ا خر من تلك املقدمة على أحد التأليفات‬
‫األربع‪( .‬ابن آدم)‬
‫أي فإن صح ذلك الضم وضم فقد أتلف أي املقدمة املذكورة وما حصل من ضم‬
‫اجلزء ا خر من تلك املقدمة‪( .‬ابن رسول)‬
‫قوله (وإن مل يتألفا)‪ :‬مع املقدمة املشاركة‪( .‬القزجلي)‬
‫أي على أحد التأليفات األربعة‪( .‬ابن آدم)‬
‫مثال لو كان املطلوب كل انطق جسم انم وقياسه املنتج هكذا كل انطق إنسان وكل‬
‫حيوان جسم انم فكل من املقدمتني مشاركة للمطلوب جبزء فنقول يف املقدمة األوىل‬
‫اليصح ضم جسم انم إىل اإلنسان أبن نقول كل إنسان جسم انم ألن محل العايل‬
‫األعم على األخص بواسطة محله على السافل األعم احملمول بال واسطة على ‪......‬‬
‫‪.......................................................‬‬

‫(‪ .)1‬هذا على تقدير أن تكون النسخة (أتلف) ابإلفراد ولكن يف أكثر النسخ (أتلفا) ابلتثنية‪.‬‬
‫(طاهر)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪574‬‬

‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫فاعمل بكل ٍ‬
‫ﻭاحد منهما العمل املذكوﺭ‬
‫ﺃﻱ ضع اجلزء ا خر من املطلوﺏ ﻭاجلزء ا خر من ِّ‬
‫املقدمة كما ﻭضعت‬
‫طريف املطلوﺏ يف التقسيم فالبد ﺃﻥ يكوﻥ ِّ‬
‫لكل ﻭاحد منهما نسبة ﺇىل شئ‬ ‫َ‬
‫مما يف القياﺱ ﻭﺇال مل يكن القياﺱ منتج ا للمطلوﺏ‪.‬‬
‫فإﻥ ﻭجدﺕ حدا مشرتكا بينهما فقد مت القياﺱ ‪.......................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫‪ ....‬ذلك األخص فطلبنا موضوعات وحمموالت كل من اإلنسان واجلسم النامي‬


‫فوجدان احليوان حدا مشرتكا بينهما فرتكيب القياس هكذا كل انطق إنسان وكل‬
‫إنسان حيوان فكل انطق حيوان فجعلت هذه النتيجة صغرى لقولنا كل حيوان جسم‬
‫انم فينتج املطلوب وق عليه املقدمة الثانية إذ هي أيضا تشارك املطلوب لكن ابجلزء‬
‫الثاين‪( .‬ابن رسول)‬
‫قوله (منهما)‪ :‬أي من اجلزء ا خر من املطلوب واجلزء ا خر من تلك املقدمة‪( .‬ابن‬
‫رسول)‬
‫قوله (املذكور)‪ :‬يف التقسيم‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (نسبة إىل شئ)‪ :‬أي تعلق ابلوضع واحلمل‪( .‬ابن رسول)‬
‫قوله (القياس منتجا)‪ :‬أي ضمه إليهما وإذا ضممته إليهما فقد مت القياس‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (فإن وجدت حدا مشرتكا)‪ :‬أي أمرا مشرتكا بني اجلزء ا خر من املطلوب واجلزء‬
‫ا خر من املقدمة حبيث يتأدى منه إىل املطلوب فافهم‪( .‬ابن آدم)‬
‫َي فِّ ْع ُل احلَ ِّد ‪.................................‬‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫يد‬
‫ُ‬ ‫د‬‫والتَّح ِّ‬
‫َ ْ‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪575‬‬

‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫ﻭتبني لك املقدماﺕ ﻭاألشكاﻝ ﻭالنتيجة ‪ ،‬فقوله(ﻭهو عكسه) ﺃﻱ تكثري‬


‫املقدماﺕ ﺇىل فوﻕ ﻭهو النتيجة كما مر ﻭجهه‪.‬‬
‫يد َﺃﻱ فِّ ْع ُل احلَ ِّد)‪ :‬يعين ﺃﻥ املراﺩ ابلتحديد بياﻥ ﺃخذ احلد‬
‫قوله (َﻭالتَ ْح ِّد ُ‬
‫ﻭكأﻥ املراﺩ املعرﻑ مطلق ا لريشياء ﻭﺫلك أبﻥ يقاﻝ‪.‬‬
‫ﺇﺫا ﺃﺭﺩﺕ تعريف ش ٍئ فالبد ﺃﻥ تضع ﺫلك الشئ ﻭتطلب مجيع ما هو ﺃعم‬
‫العرضياﺕ أبﻥ تعد‬
‫ِّ‬ ‫الذاتياﺕ عن‬
‫ِّ‬ ‫اسطة ﺃﻭ بغريها ﻭمتيز‬‫منه ﻭحتمل عليه بو ٍ‬
‫ما هو بني الثبوﺕ له ‪........................................‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قال (أي فعل احلد)‪ :‬يعين هذا التفسري أن مرادي مراد القدماء‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (مت القياس)‪ :‬املركب‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (واألشكال)‪ :‬أي اليت يف ضمن ذلك القياس املركب‪( .‬ابن رسول)‬
‫قوله (والنتيجة)‪ :‬أي لكل من تلك األشكال‪( .‬ابن رسول)‬
‫قوله (فقوله)‪ :‬تفريع من قوله(مث انظر إىل طريف املطلوب) إىل هنا و وجهه أن حاصل‬
‫هذا القول النظر إىل البحث ال إىل الفرق أتمل‪( .‬ابلكي)‬
‫قوله (ما هو بني الثبوت)‪ :‬أي ال ميكن تصوره أي الشئ املعرف بدون تصوره يف‬
‫زمان تصوره ال أن يكون تصوره بعد تصوره غري منفك عنه كما يف اللوازم البينة‪.‬‬
‫(القزجلي)‬
‫ِّ‬ ‫الربَها ُن أَي الطَِّّر ُ ِّ‬
‫الوقُوف َعلَى ا َحل ِّق َو َ‬
‫الع َم ِّل ‪.........‬‬ ‫يق إ َىل ُ‬ ‫َو ُْ‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪576‬‬

‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫املاهية ﺫاتيا ﻭما لي كذلك‬ ‫ﻭما يلزﻡ من جمرﺩ اﺭتفاعه اﺭتفاﻉ نف‬
‫مساﻭ له‬
‫عرضيا عاما ﻭتطلب مجيع ما هو ٍ‬
‫العاﻡ ﻭالفصل من اخلاص ِّة مث تركب ﺃﻱ قسم‬
‫فيميز عندﻙ اجلن من العرﺽ ِّ‬
‫املعرﻑ بعد اعتباﺭ الشرائط املذكوﺭﺓ يف ابﺏ ِّ‬
‫املعرﻑ‪.‬‬ ‫شةت من ﺃقساﻡ ِّ‬
‫وﻑ َعلَى احلَِّق)‪ :‬ﺃﻱ اليقني ﺇﻥ كاﻥ املطلوﺏ علما‬
‫الوقُ ِّ‬ ‫َي الطَِّر ُ‬
‫يق ِّﺇ َىل ُ‬ ‫قوله (أ ْ‬
‫نظرايا ﻭﺇىل الوقوﻑ عليه ﻭالعمل به ﺇﻥ كاﻥ علما عمليا كما يقاﻝ‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (نف املاهية)‪ :‬أبن رفعه رفعها ال أن يكون رفعه مستلزما لرفعها كما يف اللوازم‬
‫البينة فافهم‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (ذاتيا)‪ :‬أي جنسا أو فصال بعيدا‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (فيميز)‪ :‬أي ويتميز الذاتيات عن العرضيات ابلطريق املذكور‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (اجلن )‪ :‬والفصل البعيد‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (علما نظراي)‪ :‬غري عملي‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (عمليا)‪ :‬من نسبة املتعلِّق إىل موصوف املتعلَّق ألهنا متعلقة بكيفية العمل‪( .‬ابن‬
‫القرداغي)‬
‫كعلم الفقه‪( .‬ثشتةيى)‬
‫اص ِّد أَ ْشبَهُ ‪...................................‬‬
‫وه َذا ِّابلـم َق ِّ‬
‫َ‬ ‫ََ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪577‬‬

‫ﺇﺫا ﺃﺭﺩﺕ الوصوﻝ ﺇىل اليقني فالبد ﺃﻥ تستعمل يف الدليل بعد مالحظة‬
‫شرائط صحة الصوﺭﺓ‪.‬‬
‫ٍ‬
‫منتجة‬ ‫صحيحة ٍ‬
‫ﻭهيةة‬ ‫ٍ‬ ‫بصوﺭﺓ‬
‫ٍ‬ ‫لست ﺃﻭ ما حيصل منها‬ ‫ﺃما الضرﻭﺭايﺕ ا ُّ‬
‫ﻭتبالغ يف التفحص عن ﺫلك حىت التشتبه ابملشهوﺭاﺕ ﺃﻭ املسلماﺕ ﺃﻭ‬
‫املشبهاﺕ ﻭال تذعن لشئ مبجرﺩ حسن الظن به ﺃﻭ مبن تسمع منه حىت ال‬
‫تقع يف مضيق اخلطابة ﻭال ترتبط بربقة التقليد‪.‬‬
‫اص ِّد َﺃ ْشبَهُ)‪ :‬ﺃﻱ األمر الثامن ﺃشبه مبقاصد ِّ‬
‫الفن منه‬ ‫قوله (َﻭه َذا ِّابمل َق ِّ‬
‫َ‬ ‫ِّ‬
‫ابملقدماﺕ ‪........................................................‬‬
‫___________________________________________‬ ‫الفيوضات الرمحانية‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (يف الدليل)‪ :‬أي احلجة‪( .‬القزجلي)‬


‫قوله (شرائط)‪ :‬كما وكيفا وجهة‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (عن ذلك)‪ :‬أي املذكور‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (حىت ال تقع)‪ :‬نشر على ترتيب اللف(‪( .)1‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (أشبه)‪ :‬أي أجدر ملحقا‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (مبقاصد الفن منه)‪ :‬متصال‪( .‬القزجلي)‬
‫لصو ِّ‬
‫اب‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫َوهللاُ أ َْعلَ ُم اب َّ َ‬
‫__________________________________________‬ ‫التحفة الشاهجانية‬ ‫_________________________________________‬

‫(‪ .)1‬فإن قوله (حىت ال تقع يف مضيق اخلطابة) راجع إىل قوله (ال تذعن لشئ مبجرد حسن‬
‫الظن به وقوله (وال ترتبط برقبة التقليد) راجع إىل قوله (أو مبن تسمع منه)‪( .‬طاهر)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪578‬‬

‫ﻭلذا ترﻯ املتأخرين كصاحب(املطالع) يوﺭﺩﻭﻥ ما سوﻯ التحديد يف‬


‫مباحث احلجة ﻭلواحق القياﺱ ﻭﺃما التحديد فشأنه ﺃﻥ يذكر يف مباحث‬
‫ِّ‬
‫املعرﻑ ﻭقيل هذا(‪)1‬ﺇشاﺭﺓ ﺇىل العمل ﻭكونه ﺃشبه ابملقصوﺩ ظاهر بل‬
‫العمل‪.‬‬
‫املقصوﺩ من العلم ُ‬
‫ﺟﻌﻠﻨﺎ اهلل ﻭﺇﻳّﺎﻛﻢ ﻣﻦ اﻟﺮاﺳﺨﻴﻦ ﻓﻲ اﻷﻣﺮﻳﻦ ‪ ،‬ﻭ ﺭﺯﻗﻨﺎ ﺑﻔﻀﻠﻪ ﻭ ﺟﻮﺩﻩ ﺳﻌﺎﺩ َﺓ اﻟﺪاﺭﻳﻦ ‪،‬‬
‫ﺑﺤﻖّ ﻧﺒﻴﻪ ﻣﺤﻤّﺪ (ﷺ) ﺧﻴﺮ اﻟﺒﺮﻳّﺔ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ ‪،‬ﻭ ﻋﺘﺮﺗﻪ اﻟﻄﺎﻫﺮﻳﻦ ﺇﻧّﻪ ﻣﻮﻓﻖٍ ﻭﻣﻌﻴﻦ‪.‬‬
‫الفيوضات الرمحانية‬
‫___________________________________________‬ ‫_______________________________________‬

‫قوله (ولواحق القياس)‪ :‬أي اإلستقراء والتمثيل والقياس املركب واخللف‪( .‬القزجلي)‬
‫ذكر اخلاص بعد العام جدير فاألوىل ذكره ال تركه‪( .‬ابن القرداغي)‬
‫قوله (وكونه أشبه)‪ :‬أي من جمرد العلم‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫قوله (بل املقصود)‪ :‬بل هنا إبطالية إلفادة ما قبله املغايرة بني العمل واملقصود مع أنه‬
‫ال مغايرة بينهما‪( .‬الثيَنجويَنى)‬
‫أي علم كان‪( .‬القزجلي)‬
‫قوله (من العلم)‪ :‬العملي ‪َّ ،‬‬

‫ـت﴾‬
‫﴿تَ َّـم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ‬

‫فهرست املوضوعات‬

‫(‪ .)1‬أي ما سبق ‪ ،‬أو لفظ هذا ‪ ،‬ففيه لطافة‪( .‬طاهر)‬


‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪579‬‬

‫رقم الصفحة‬ ‫املوضوعات‬ ‫الرقم‬


‫‪5‬‬ ‫مقدمة الطبعة األوىل‬ ‫‪1‬‬
‫‪7‬‬ ‫ترمجة العالمة التفتازاين‬ ‫‪2‬‬
‫‪10‬‬ ‫ترمجة العالمة مال عبدهللا اليزدي‬ ‫‪3‬‬
‫‪13‬‬ ‫ترمجة العلماء األكراد‬ ‫‪4‬‬
‫‪15‬‬ ‫ترمجة العالمة رسول يعقوب الذكي‬ ‫‪5‬‬
‫‪13‬‬ ‫ترمجة العالمة يوسف األصم‬ ‫‪6‬‬
‫‪18‬‬ ‫ترمجة العالمة عبدهللا بن حيدر احليدري‬ ‫‪7‬‬
‫‪20‬‬ ‫ترمجة العالمة مال عبدهللا (البيَتوشى)‬ ‫‪8‬‬
‫‪23‬‬ ‫ترمجة العالمة جامي عبدالكرمي الـ(ضؤرِى)‬ ‫‪9‬‬
‫‪24‬‬ ‫‪ 10‬ترمجة العالمة حممد بن آدم‬
‫‪27‬‬ ‫‪ 11‬ترمجة العالمة أبوبكر أفندي (كُضْكْ مُ )‬
‫‪28‬‬ ‫‪ 12‬ترمجة العالمة مال علي القزجلي‬
‫‪31‬‬ ‫‪ 13‬ترمجة العالمة عبدالقادر املهاجر السنندجي‬
‫‪34‬‬ ‫‪ 14‬ترمجة العالمة مال عبدالرمحن (الثيَنجويَنى)‬
‫‪37‬‬ ‫‪ 15‬ترمجة العالمة سيد حسن (الضؤرِى)‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪580‬‬

‫رقم الصفحة‬ ‫املوضوعات‬ ‫الرقم‬


‫‪39‬‬ ‫‪ 16‬ترمجة العالمة مال عبدالرحيم (الضروستانى)‬
‫‪41‬‬ ‫‪ 17‬ترمجة العالمة عمر الشهري بـ( ابن القرداغي)‬
‫‪44‬‬ ‫‪ 18‬ترمجة العالمة علي عبدالرمحن القرداغي املشهور‬
‫بـ(ابن اخلياط)‬
‫‪45‬‬ ‫‪ 19‬ترمجة العالمة حسن علي القزجلي املشهور بـ(ابن‬
‫القزجلي)‬
‫‪46‬‬ ‫‪ 20‬ترمجة العالمة حممدامني أمحد السويري‬
‫‪48‬‬ ‫‪ 21‬ترمجة العالمة مال حممد حممود الباين‬
‫‪49‬‬ ‫‪ 22‬ترمجة العالمة مال ابقر البالكي‬
‫‪51‬‬ ‫‪ 23‬ترمجة العالمة عبدهللا عبدالرحيم (الضروستانى)‬
‫‪54‬‬ ‫‪ 24‬ترمجة العالمة عبدالفتاح حممود اخلطي‬
‫‪56‬‬ ‫‪ 25‬ترمجة العالمة الشيخ عبدهللا الـ(كاذاوى)‬
‫‪57‬‬ ‫‪ 26‬ترمجة العالمة مال حممد الربزجني‬
‫‪58‬‬ ‫‪ 27‬ترمحة العالمة مال حممدامني الكاىن ساانىن‬
‫‪61‬‬ ‫‪ 28‬عملي يف الكتاب‬
‫‪63‬‬ ‫‪ 29‬املخطوطات املستعان هبا‬
‫‪65‬‬ ‫‪ 31‬صور املخطوطات املستعان هبا‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪581‬‬

‫رقم الصفحة‬ ‫املوضوعات‬ ‫الرقم‬


‫‪75‬‬ ‫‪ 32‬منت هتذيب املنطق‬
‫‪93‬‬ ‫‪ 33‬خطبة الكتاب‬
‫‪115‬‬ ‫‪ 34‬مقدمة يف تعريف الكتاب وسبب أتليفه‬
‫‪129‬‬ ‫‪ 35‬القسم األول يف املنطق‪:‬‬
‫مقدمة ‪ :‬تعريف العلم وتقسيمه إىل تصور و‬
‫تصديق‬
‫‪143‬‬ ‫‪ 36‬فصل ‪ :‬تقسيم التصور والتصديق إىل الضروري‬
‫والنظري‬
‫‪149‬‬ ‫‪ 37‬فصل ‪ :‬بيان احلاجة إىل املنطق‬
‫‪155‬‬ ‫‪ 38‬فصل ‪ :‬موضوع املنطق‬
‫‪161‬‬ ‫‪ 39‬املقصد األول يف التصورات‪ :‬يف مبادئها‬
‫مبحث الدالالت وأقسامها‬
‫‪171‬‬ ‫‪ 40‬فصل ‪ :‬املفرد واملركب‬
‫‪181‬‬ ‫‪ 41‬فصل‪ :‬تقسيم آخر للمفرد‬
‫‪193‬‬ ‫‪ 42‬فصل ‪ :‬الكلي واجلزئي‬
‫‪199‬‬ ‫‪ 43‬فصل ‪ :‬النسب األربع‬
‫‪217‬‬ ‫‪ 44‬فصل ‪ :‬الكليات اخلم‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪582‬‬

‫رقم الصفحة‬ ‫املوضوعات‬ ‫الرقم‬


‫األول ‪ :‬اجلن‬
‫‪225‬‬ ‫‪ 45‬الثاين ‪ :‬النوع‬
‫‪231‬‬ ‫‪ 46‬فصل ‪ :‬ترتب األجناس واألنواع‬
‫‪237‬‬ ‫‪ 47‬الثالث ‪ :‬الفصل‬
‫‪251‬‬ ‫‪ 48‬الرابع ‪ :‬اخلاصة‬
‫‪255‬‬ ‫‪ 49‬اخلام ‪ :‬العرض العام‬
‫‪261‬‬ ‫‪ 50‬فصل ‪ :‬مفهوم الكلي‬
‫‪267‬‬ ‫‪ 51‬مقاصد التصورات ‪ِّ :‬‬
‫املعرف‬
‫‪279‬‬ ‫‪ 52‬املقصد الثاين يف التصديقات‪ :‬يف مبادئها‬
‫تعريف القضية وتقسيمها إىل احلملي والشرطي‬
‫‪285‬‬ ‫‪ 53‬فصل ‪ :‬تقسيم احلملية ابعتبار املوضوع‬
‫‪293‬‬ ‫‪ 54‬فصل ‪ :‬تقسيم احلملية ابعتبار وجود املوضوع‬
‫‪297‬‬ ‫‪ 55‬فصل ‪ :‬القضية املعدولة واحملصلة‬
‫‪301‬‬ ‫‪ 56‬فصل ‪ :‬املوجهات البسائط واملركبات‬
‫‪326‬‬ ‫‪ 57‬فصل ‪ :‬القضية الشرطية املتصلة واملنفصلة‬
‫‪343‬‬ ‫‪ 58‬فصل ‪ :‬التناقض‬
‫‪363‬‬ ‫‪ 59‬فصل ‪ :‬العك املستوي‬
‫وحاشية التحفة الشاهجانية (عبدهللا اليزدي)‬ ‫الفيوضات الرمحانية على منت هتذيب املنطق‬
‫‪583‬‬

‫رقم الصفحة‬ ‫املوضوعات‬ ‫الرقم‬


‫‪395‬‬ ‫‪ 60‬فصل ‪ :‬عك النقيض‬
‫‪415‬‬ ‫‪ 61‬مقاصد التصديقات ‪ :‬القياس‬
‫‪423‬‬ ‫‪ 62‬فصل ‪ :‬أقسام القياس‬
‫‪429‬‬ ‫‪ 63‬فصل ‪ :‬األشكال األربعة‬
‫‪469‬‬ ‫‪ 64‬فصل ‪ :‬ضابطة شرائط األشكال األربعة‬
‫‪493‬‬ ‫‪ 65‬فصل ‪ :‬القياس الشرطي‬
‫‪497‬‬ ‫‪ 66‬فصل ‪ :‬القياس اإلستثنائي‬
‫‪505‬‬ ‫‪ 67‬فصل ‪ :‬اإلستقراء‬
‫‪513‬‬ ‫‪ 68‬فصل ‪ :‬التمثيل‬
‫‪519‬‬ ‫‪ 69‬فصل ‪ :‬القياس حبسب املادة أو الصناعات اخلم‬
‫‪535‬‬ ‫‪ 70‬خامتة ‪ :‬أجزاء العلوم‬
‫‪557‬‬ ‫‪ 71‬فصل ‪ :‬الرؤوس الثمانية‬
‫‪579‬‬ ‫‪ 72‬فهرست املوضوعات‬

You might also like