Professional Documents
Culture Documents
Exporting -1التصدير
-1التصدير:
يمكن للشركة أن تقلل من مخاطر التعامل دولياً عن طريق تصدير المنتجات المصنعة
محلياً إلى األسواق الدولية ،وذلك قد يكون عن طريق الحد األدنى من تلبية الطلبات الدولية
(تصدير عرضي) ،أو التلبية المنتظمة للطلب على منتجات الشركة في األسواق الدولية (تصدير
نشط).
ويحتاج التصدير إلى الحد األدنى من رأس المال عند مقارنته بالبدائل األخرى ،كذلك
-2االتفاقات التعاقدية:
االتفاقات التعاقدية عبارة عن ارتباط طويل األجل بين شركة دولية وشركة في دولة
أخرى يتم بمقتضاها نقل التكنولوجيا وحق المعرفة من الطرف األول إلى الطرف الثاني دون
استثمارات مادية من الطرف األول ،وهذا ما يفرق االتفاقات التعاقدية عن التصدير حيث تعتبر
االتفاقات التعاقدية في األساس وسيلة لنقل التكنولوجيا وحق المعرفة على الرغم من أنها قد تخلق
أيضاً فرصاً تصديرية كما يفرقها أيضاً عن المشروعات المشتركة واالستثمار المباشر حيث
تقتصر على نقل التكنولوجيا والمعرفة دون استثمارات في أصول مادية بواسطة الشركة الدولية.
-عقود التصنيع:
عقود التصنيع الدولي عبارة عن التصنيع في دولة أجنبية بواسطة وكيل ،حيث يتم إنتاج
المنتج في السوق األجنبية عن طريق شركة محلية ترتبط بعقد مع الشركة الدولية ،وعادة ما تقوم
الشركة الدولية بنقل التكنولوجيا والمساعدة الفنية للشركة المحلية.
وتعتبر عقود التصنيع مجدية في حالة واحدة فقط وهي عثور الشركة الدولية على شركة
محلية لديها القدرة على تصنيع المنتج عند مستوى جودة مقبولة وبالكميات المستهدفة ،وعلى
الرغم من بديهية هذا األمر إال أنه في أحيان كثيرة قد ال تستطيع الشركة الدولية العثور على
شركة محلية لديها القدرة وبالتالي ال تصبح عقود التصنيع بديالً متاحاً لدخول األسواق الدولية.
وتعتبر عقود التصنيع بديالً جذاباً إذا كانت الميزة التنافسية للشركة الدولية مركزة في
مجال التسويق والخدمات أكثر من تركزها في مجال اإلنتاج .فعلى سبيل المثال تقوم شركة
بروكتر آند جامبل العالمية بمنح حق تصنيع العديد من منتجاتها للشركات المحلية بينما تركز هي
جهودها على تسويق هذه المنتجات.
وتتيح عقود التصنيع عدداً من المزايا للشركة الدولية لعل أهمها هو تجنب تكلفة االستثمار
المباشر خاصة في حالة عدم االستقرار السياسي في السوق المستهدفة أو صغر حجم السوق إلى
الحد الذي ال يبرر هذا االستثمار.
كذلك تعتبر عقود التصنيع وسيلة سريعة لدخول األسواق ووسيلة سريعة للخروج منها في
حالة اكتشاف أن السوق صغير للغاية أو محاط بالعديد من المخاطر.
وعلى الجانب اآلخر تعاني عقود التصنيع من بعض العيوب أولها أنه قد يكون من
الصعب أو غير الممكن العثور على شركة محلية على المستوى المناسب ،وحتى في حالة العثور
على واحدة فإن الشركة الدولية تتحمل أعباء إضافية :متمثلة في المساعدات الفنية للشركة المحلية
لرفع مستوى الجودة وفي ذلك تواجه الشركة خطر خلق منافس قوي يستطيع منافسة الشركة
الدولية في المستقبل.
-عقود الترخيص:
عقود الترخيص عبارة عن مجموعة من الترتيبات يوفر بمقتضاها مانح الترخيص أصول
مادية غير ملموسة للمرخص له نظير مقابل مالي يدفعه المرخص له لمانح الترخيص.
ويالحظ أن المرخص له يتحمل مسؤولية أكبر من الشركة التي ترتبط بعقود التصنيع مع
الشركة الدولية حيث يتحمل المرخص له مسؤولية التسويق باإلضافة إلى مسؤولية اإلنتاج.
-مزايا الترخيص:
يتيح الترخيص كوسيلة من وسائل دخول األسواق الدولية العديد من المزايا للشركة
الدولية كالتالي:
-1ال يحتاج الترخيص إلى تدفقات رأسمالية خارجة وبالتالي غالباً ما يكون وسيلة
سريعة وسهلة لدخول األسواق الدولية.
-2االعتماد على خبرة الشركة المحلية المرخص لها .بالتالي تجنب مشكالت التعامل في
بيئة أجنبية في حالة لجوء الشركة الدولية إلى االستثمار المباشر كوسيلة من وسائل الدخول.
-3تفضل العديد من الحكومات الترخيص على االستثمار المباشر ،حيث ترتبط عقود
الترخيص بنقل التكنولوجيا إلى الشركة المحلية بتكلفة معقولة ،وبالتالي قد يحصل الترخيص على
موافقة الحكومة أسرع من حصول المشروعات االستثمارية على هذه الموافقة .إلى جانب ذلك،
فإنه من وجهة نظر الشركة الدولية حيث أن الترخيص غير مرتبط باستثمارات مباشرة فإنه غير
معرض لخطر المصادرة أو التأميم.
-4يتيح الترخيص التغلب على موانع االستيراد والتي تزيد من التكلفة في حالة فرض
تعريفة جمركية على المنتجات المستوردة أو تحدد كمية الصادرات في حالة فرض حصص
محددة لالستيراد في السوق المستهدفة ،فبدالً من قيام الشركة الدولية بتصدير منتجات مادية
ملموسة ،تقوم الشركة الدولية بنقل أصول مادية غير ملموسة ال تخضع لموانع استيرادية.
-5في حالة تعرض عملة دولة مستهدفة لالنخفاض لفترة طويلة من الزمن ،قد تفضل
الشركة الدولية التحول إلى الترخيص بدالً من التصدير ،باإلضافة إلى أن الترخيص يتغلب على
التكلفة العالية للنقل والتي تجعل من تصدير بعض المنتجات غير قادرة على المنافسة في األسواق
المستهدفة.
-6في بعض الدول النامية وبعض الدول االشتراكية قد يكون الترخيص هو الوسيلة
الوحيدة المتاحة لدخول أسواق هذه الدول ،حيث تفرض هذه الدول العديد من الموانع االستثمارية
واالستيرادية ،وحتى في بعض دول المعسكر الغربي قد تضطر الشركة الدولية اللجوء إلى
الترخيص ،حيث تشترط بعض هذه الدول ذلك وخاصة في حالة الصناعات الحربية أو الصناعات
التي تعتبر صناعات حرجة بالنسبة لألهداف القومية مثل صناعة االتصاالت.
-عيوب الترخيص:
-1بالنسبة للشركات التي ال تمتلك أي ميزة تكنولوجية أو اسم تجاري أو عالمة
تجارية ...الخ .ال يعتبر الترخيص بطبيعة الحال وسيلة متاحة لدخول األسواق الدولية.
-2هناك دائماً احتمال قيام الشركة الدولية بالمساهمة في خلق منافس قوي لها في السوق
الدولية دون قصد .وذلك في حالة اكتساب المرخص له للخبرة والمعرفة التكنولوجية الكافية التي
تسمح له باإلنتاج والتسويق ومنافسة الشركة الدولية دون الحاجة إلى أي مساعدة منها .وخاصة
في حالة قيام المرخص له بمخالفة الشرط الخاص باقتصار تسويق المنتج في مناطق جغرافية
محددة.
-3ضآلة المقابل المالي المدفوع من المرخص له إلى مانح الترخيص والذي ال يزيد في
أغلب األحيان عن خمسة في المائة من حجم المبيعات المحققة وذلك عند مقارنته بالمقابل المالي
المحتمل في حالة االستثمار أو التصدير.
-4لعل أخطر العيوب التي تعاني منها عقود الترخيص هي عدم سيطرة مانح الترخيص
على البرامج اإلنتاجي والتسويقي للمرخص له ،وحتى في حالة عناية مانح الترخيص في اختيار
المرخص له ،فإنه ال يستطيع إجبار المرخص له على االرتفاع بمستوى الجودة مثالً ،وكل ما
يستطيع أن يفعله هو إنهاء عقد الترخيص إذا سمحت نصوص التعاقد بذلك.
-عقود االمتياز:
تعتبر عقود االمتياز شكالً من أشكال عقود الترخيص حيث تقوم شركة دولية بمنح حق أو
امتياز أداء عمل معين بطريقة محددة لفترة من الزمن في مكان محدد لشركة محلية في دولة
أخرى.
وعلى هذا تقوم الشركة مانحة االمتياز بمنح ترخيص لشركة أخرى ،الحاصلة على
االمتياز ،طريقة تنظيم وأداء عمل معين تحت االسم التجاري للشركة صاحبة االمتياز نظير
الحصول على مقابل مالي من الحاصل على االمتياز.
وتعتبر صفة االستمرارية من السمات الهامة لعقود االمتياز ،وقد بدأت عقود االمتياز في
النمو خالل السبعينات كوسيلة من وسائل دخول األسواق الدولية في العديد من المجاالت المتنوعة
وخاصة مطاعم الوجبات السريعة ومكاتب استئجار السيارات وإ دارة الفنادق والمشروبات.
ومن الشركات العالمية التي تستخدم عقود االمتياز كوسيلة من وسائل دخول األسواق
الدولية هوليداي إن العالمية للفنادق ،وهيلتون العالمية للفنادق ،وماكدونالدز للوجبات السريعة،
وكنتاكي فرايد تشيكن وأفيز الستئجار السيارات وشركتي كوكاكوال وبيبسي.
ويالحظ سيادة الشركات األمريكية لهذا النوع من األعمال من حيث عدد الشركات وحجم
المبيعات لدرجة أن البعض يقرر أن عقود االمتياز ظاهرة أمريكية خالصة ذات نكهة خاصة.
وتتيح عقود االمتياز كغيرها من بدائل دخول األسواق الدولية عدداً من المزايا لعل أهمها.
أما عن عيوب عقود االمتياز فهي تشبه عيوب عقود الترخيص من حيث:
ضآلة األرباح. -1
احتمال خلق منافس قوي يستطيع منافسة الشركة صاحبة االمتياز في المستقبل. -3
الموانع والمحددات التي تضعها الحكومات على عقود االمتياز ،وتعتبر عقود االمتياز -4
بديالً جذاباً للنمو في حالة المنتج الذي ال يمكن تصديره إلى السوق المستهدفة أو في حالة
عدم رغبة الشركة الدولية في االستثمار في هذا السوق إلى جانب سهولة منح حق أداء
عملية إنتاجية معينة إلى شركة محلية في هذا السوق.
وعلى هذا فإن المنتجات المادية الملموسة التي تحتاج إلى استثمارات رأسمالية كبيرة أو التي
تحتاج إلى درجة عالية من المعرفة اإلدارة أو الفنية غالباً ال يناسبها أسلوب عقود االمتياز.
وبالمثل في حالة الخدمات التي ترتبط بمقدمها وتحتاج إلى مهارات فنية عالية مثل اإلعالن
والتأمين والبنوك والمحاسبة واالستشارات اإلدارية ال يناسبها أيضا أسلوب عقود االمتياز ،وهذا
يفسر انتشار عقود االمتياز في مجال المنتجات الخدمية التي يمكن تقديمها عن طريق مستويات
منخفضة نسبياً من المهارة ورأس المال.
من المتوقع أن يحول مانح االمتياز منافع أو - يرتبط عادةً بمنتجات محددة موجودة مع -
فوائد األبحاث إلى الطرف الممنوح كجزء من فائدة قليلة جداً من األبحاث التي يحولها
.االتفاق .المرخص إلى الطرف المرخص له
ترتبط عقود تسليم المفتاح ببناء المشروعات الكبرى في الدول النامية وخاصة دول الشرق
األوسط حيث تلتزم شركة دولية ببناء مشروع متكامل حتى مرحلة التشغيل وتسليمه إلى المالك.
وقد تلتزم الشركة أيضا بتدريب العاملين والفنيين لتشغيل المشروع وإ مداده بالمعدات واآلالت
الالزمة للتشغيل.
ومن أمثلة عقود تسليم المفتاح في الدول النامية قيام شركة مقاوالت دولية ببناء مستشفى
أو قيامها ببناء قاعة وتجهيزه بكافة األجهزة والمعدات الالزمة للتشغيل وتسليمه إلى الحكومة.
مؤتمرات أو فندق أو غيره من المشروعات الكبرى وتسليمه إلى الحكومة.
-3المشروعات المشتركة:
تمثل المشروعات المشتركة درجة أعلى من المخاطرة حيث أنها تتطلب مستويات متعددة
من االستثمارات المباشرة ،ويمكن النظر إلى المشروعات المشتركة على أنها اشتراك في الملكية
بين شركة دولية وشركة محلية في سوق مستهدف بهدف تحقيق مكاسب.
وتتراوح نسبة ملكية الشركة الدولية بين %10و ،%90ولكنها عادة ما تكون بين %25
و ،%75وعند تقييم المشروعات المشتركة كبديل من بدائل دخول األسواق الدولية ،يجب مقارنة
مزايا وعيوب األسلوب بالبدائل األخرى ،وعلى هذا فإنه عند مقارنة المشروعات المشتركة
بالبدائل السابقة نجد أن المشروعات المشتركة تتميز باألتي:
ومن ناحية أخرى فإنها تعاني أيضاً من بعض العيوب عند مقارنتها بالبدائل السابقة وهي:
هذه الصورة تتغير عند مقارنة المشروعات المشتركة باالستثمار المباشر حيث نجد أن
المشروعات المشتركة تتميز باآلتي:
تحتاج المشروعات المشتركة إلى استثمار أقل في رأس المال والموارد البشرية وبالتالي -1
فهي تفتح الطريق للشركات الصغيرة نسبياً.
يمكن توزيع كمية محدودة من رأس المال على عدد أكبر من الدول. -2
خطر المصادرة أو التأميم أقل حيث أن الشركة الدولية شريك محلي عنه في حالة -3
امتالك الشركة الدولي للمشروع بالكامل.
ولعل السبب في الدخول في مشروعات مشتركة يرجع إلى تفضيل أو اشتراط بعض
الدول لذلك ،حيث تمنع بعض الدول النامية الشركات الدولية من الملكية الكاملة للمشروعات على
أراضيها أو حتى ملكية أكثر من نسبة %50من المشروعات ،وعلى هذا قد تكون المشروعات
المشتركة هي البديل الوحيد المتاح للدخول في أسواق هذه الدول.
أما عن عيوب المشروعات المشتركة عند مقارنتها بالمشروعات المملوكة ملكية كاملة
فهي كاآلتي:
تعارض أهداف وحاجات ومصالح واهتمامات الطرفين ،حيث ترتبط أهداف الشريك -1
الوطني بالسوق المحلي ،بينما تنظر الشركة الدولية إلى مجموع عملياتها الدولية،
وبالتالي يثور الخالف حول بعض النقاط منها ( )1العائد المحقق ( )2سعر المنتج ()3
خط اإلنتاج والتغطية السوقية للمشروع المشترك.
تشعر في بعض األحيان الشركات الدولية التي تملك %50في أحد المشروعات -2
المشتركة أنها تساهم بأكثر من %50من التكنولوجيا المستخدمة والمهارات اإلدارة
والعوامل الالزمة لنجاح المشروع ،ولكنها تحصل على %50فقط من األرباح.
وبطبيعة الحال فإن الشريك الوطني يساهم أيضا بمعرفته بالسوق المحلي وعالقته
بالموردين وعوامل أخرى غير ملموسة والتي قد يقلل الشريك الدولي من أهميتها
ويقرر أن الشريك الوطني يحصل على الكثير دون مقابل.
لعل المشكلة الكبرى عند مقارنة المشروعات المشتركة بالمشروعات المملوكة ملكية -3
كاملة هي صعوبة تحقيق التكامل بين المشروع ومجموع العمليات الدولية للشركة
الدولية.
فعلى سبيل المثال ،عندما ترغب الشركة الدولية في توحيد تصميم المنتج أو توحيد
مستوى الجودة أو أي نشاطات أخرى ،قد تواجه المعارضة من الشريك الوطني ،وبالتالي في حالة
ضرورة تحقيق التكامل بين علميات الشركة الدولية لتحقيق الفعالية لها يصبح المشروع المشترك
عائقاً للشركة ،وعلى هذا تفضل العديد من الشركات الملكية الكاملة لمشروعاتها.
-4االستثمار المباشر:
ُيمثل االستثمار المباشر أعلى درجات المخاطر عند دخول األسواق الدولية حيث تقوم
الشركة الدولية باالستثمار المباشر في مشروعات إنتاجية مملوكة لها بالكامل في السوق
المستهدف.
ومثل بقية البدائل األخرى لدخول األسواق الدولية يمنح االستثمار المباشر العديد من
المزايا للشركة كما يعاني أيضا من بعض العيوب ،ويمكن تلخيص هذه المزايا:
-1بينما يعتبر التصدير في األساس وسيلة لنقل منتج مادي إلى سوق دولي مستهدف،
ويعتبر الترخيص واالتفاقات التعاقدية األخرى وسيلة لنقل التكنولوجيا والمعرفة إلى سوق دولي
معين ،يعد االستثمار المباشر في األصل نقل لمنشأة بأكملها إلى سوق دولي مستهدف ،وعلى هذا
فإن السماح لشركة دولية بنقل مهاراتها اإلدارية والفنية والتسويقية والتمويلية ومهاراتها األخرى
إلى سوق دولي مستهدف في شكل منشأة تحت سيطرتها الكاملة من شأنه أن يمكن الشركة من
استغالل الميزة التنافسية لها بالكامل.
-2قد يؤدي االستثمار المباشر إلى تخفيض تكلفة إمداد السوق المستهدف بالمنتج عند مقارنة
االستثمار بالتصدير كبديل من بدائل الدخول إلى السوق ،وذلك نتيجة التوفير في تكلفة النقل
والجمارك و/أو تخفيض تكلفة اإلنتاج نتيجة استخدام عمالة محلية أقل تكلفة أو مواد خام أو وسائل
طاقة أقل تكلفة .وقد يساهم اإلنتاج المحلي في زيادة توافر السلعة في األسواق في حالة تحديد
االستيراد بحصص محددة أو قد يسهم االستثمار المباشرة في تمكين الشركة من تحقيق مستوى
جودة أعلى عما لو اعتمدت على ترخيص اإلنتاج لشركة محلية.
-3يمكن أيضاً لالستثمار المباشر أن يخلق مزايا تسويقية للشركة من طريق تواجدها في
السوق المحلي وقربها من المستهلك النهائي وبالتالي قدرتها على تعديل مجهوداتها التسويقية
بسرعة لمواجهة تفضيالت المستهلك.
فعلى سبيل المثال ،قبل وقت طويل من قيام الشركات األمريكية لصناعة السيارات بتقديم سيارة
متوسطة الحجم للسوق األمريكي ،كان المنتجون األمريكيون يقدمون هذه السيارة إلى السوق
األوروبية نتيجة التكلفة األعلى للوقود والمسافات األقصر وعوامل أخرى.
-4عادة ما يساعد االستثمار على زيادة المواد المخصصة للنشاط التسويقي في السوق
المستهدفة خوفاً من الفشل ،وذلك ألن الشركة لديها الكثير لتخسره في حالة فشل مشروعات
االستثماري عنه في حالة التصدير أو الترخيص.
ولكن عند مقارنة االستثمار المباشر ببدائل الدخول األخرى نجد أن االستثمار المباشر
يعاني من بعض العيوب منها:
-1أن االستثمار المباشر يحتاج إلى موارد رأسمالية وإ دارية ضخمة وكلما زادت هذه
االستثمارات كما زادت درجة المخاطر التي تتعرض لها الشركة ،ولذلك فإن االستثمار المباشر
يحتاج إلى درجة عالية من التخطيط االستراتيجي لتقدير مدى صالحيته للشركة.
أخيراً فإن المشروع االستثماري يحتاج إلى تكلفة عالية للبدء وفترة استرداد طويلة -1
باإلضافة إلى صعوبة االنسحاب من السوق في حالة فشل المشروع
ويالحظ أن االستثمار المباشر يأخذ أحد شكلين ،فقد تقوم الشركة الدولية بتملك شركة قائمة
عن طريق الشراء ( ، )Acquisitionأو قد تفضل الشركة الدولية تكوين شركة جديدة خاصة لها
من البداية (.)Greenfield Operation
ويعتبر شراء شركة قائمة وسيلة أسرع للدخول إلى السوق عما لو قامت الشركة بتكوين
شركة جديدة خاصة بها ،حيث تحصل الشركة على عمالة مدربة وإ دارة قائمة لها خبرة بالبيئة
المحلية واتصاالت مستمرة مع السوق المحلي والحكومة ومع ذلك قد يكون البديل الثاني تكون
شركة جديدة مرغوباً أو ضرورياً في بعض الحاالت ،فعلى سبيل المثال ،قد ال تعثر الشركة
الدولية على شركة محلية ترغب في البيع أو قد تمنع الحكومة من بيع شركة محلية إلى شركة
دولية كما حدث وقت حكم ديجول في فرنسا حيث رفضت الحكومة الفرنسية بيع الشركات المحلية
للشركات األمريكية ،أو قد ترغب الشركة المحلية في حاالت أخرى في البيع ولكنها ال تملك
المصانع والتجهيزات الحديثة التي تحتاجها الشركة الدولية.
ومن ناحية أخرى ،فقد تفضل الشركة الدولية تكوين شركة جديدة بدالً من شراء شركة
قائمة إذا كان السوق المستهدف يعاني من قلة خبرة العمالة أو اإلدارة باإلضافة إلى تكوين شركة
جديدة عادة ما يعني استخدام أحدث المعدات والتكنولوجيا وتجنب الشركة محاولة تغيير الطرق
المعتادة للشركة القائمة في ممارسة األعمال.
ويوضح الشكل التالي نمط دخول الشركة إلى األسواق الدولية ،ويالحظ أن الشركات
الصغيرة قد تستمر على الدوام في خدمة األسواق الدولية عن طريق التصدير ،بينما تتجه بعض
الشركات األخرى إلى الترخيص والمشروعات المشتركة واالستثمارات المباشرة .وحيث أن
التصدير ال يعتبر بديالً متاحاً لشركات الخدمات ،سوف تتبع هذه الشركات طريقاً مختلفاً ولكن
االتجاه سوف يكون أيضاً نحو تحقيق قدراً أكبر من السيطرة على عملياتها (ودرجة أكبر من
المخاطرة بطبيعة الحال).
اإلستثمار المباشر
السيطرة
المشروعات المشتركة
الترخيص
التصدير
صفر
المــــــخاطــــــرة
االندماج:
إما أن يكون بطريق الضم بحل الشركة ونقل أموالها إلى شركة أخرى قائمة أو بطريق المزج
وهو حل شركتين قائمتين أو أكثر وتأسيس شركة جديدة تنتقل إليها حقوق والتزامات كل من
الشركات المنحلة.