You are on page 1of 118

‫إدارة الاعمال الدولية‬

‫[ املحاضرة ألاولى ]‬

‫طبيعة و ماهية إدارة ألاعمال الدولية‬

‫املقدمة ‪:‬‬
‫َ‬
‫النمو السريع و املتزايد‬ ‫من السمات التي ميزت العالقات الدولية خالل ‪ 30‬عقود ألاخيرة هو‬
‫لألعمال الدولية في مجاالت التبادل التجاري و الاستثمارات و ألادوات املالية )التدفقات‬
‫و املالية)‪.‬‬ ‫التجارية‬

‫و يعزى هذا النمو في حجم التدفقات التجارية و املالية بين ألاسواق العاملية إلى انفتاح‬
‫َ‬
‫النمو الهائل و السريع في ‪:‬‬ ‫ألاسواق العاملية على بعضها البعض و‬

‫التكنولوجيا الصناعية و إلانتاج (أساليب‪ ،‬أدوات و أنظمة إلانتاج الحديثة و‬


‫املتطورة)‪،‬‬

‫تكنولوجيا املعلوماتية‪ ،‬و الاتصاالت الالكترونية و إلاعالمية (قدرة البنوك على‬


‫التحويل الفوري لألموال)‪،‬‬

‫انتشار املراكز املالية و ظهور ألاساليب الحديثة إلدارتها‪.‬‬

‫الصفحة ‪1‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫آوال ‪ :‬املفاهيـم آلاسـاسية ‪:‬‬
‫‪ -1‬مفهوم ألاعمال الدولية ‪:‬‬

‫إن املقصود بمصطلح ألاعمال الدولية أي نشاط استثماري أو تجاري ملنتج أو تاجر لسلعة‬
‫أو خدمة يتعدى مداه و انتشاره الحدود الجغرافية لبلد ما‪.‬‬

‫و قد وردت عدت تعريفات في أدبيات ألاعمال الدولية من ضمنها تعريف (‪)Shiva Ramu‬‬
‫حيث يعرفها على أنها‪:‬‬

‫” أي نشاط تجاري أو خدمي تقوم به أي منظمة أعمال عبر حدود وطنية لدولتين أو أكثر“‪.‬‬

‫كما عرفت أيضا على أنها ‪” :‬ألانشطة التي تقوم بها الشركات الكبيرة التي تمتلك وحدات‬
‫تشغيلية خارج بلدانها ألاصلية (البلد ألام)“‪.‬‬

‫فهي معامالت بين أفراد و منشآت من دول مختلفة في شكل أنشطة تجارية أو استثمارات‬
‫متنوعة ‪ ،‬تمتاز بالديمومة ويمكن التأثير عليها بأشكال مختلفة؛ وهو ما يشكل مجاال إلدارة‬
‫ألاعمال الدولية‪..‬‬

‫‪ -2‬مفهوم الاستثمار ألاجنبي املباشر ‪:‬‬

‫هو شراء وتملك أصول خارجية في شركات عاملة أو املساهمة فيها ‪،‬أي امتالك ي يء‬
‫ملموس ومحدد يمكن املستثمر من التأثير بدرجة ما على مسار املنشأة املساهم فيها‪.‬‬

‫‪ -0‬الاستثمار ألاجنبي غير املباشر ‪:‬‬

‫ويكون بشراء أوراق مالية في شكل أسهم أو سندات تصدرها مؤسسة أجنبية‬
‫أخرى‪،‬يستهدف الربح ويكون لصاحبه حق غير مباشر ال يمكنه من التأثير في مسار املؤسسة‬

‫‪ -4‬الشركة الدولية ‪:‬‬

‫هي التي تمتلك أو تتحكم في أنشطة اقتصادية في أكثر من بلد‪ ،‬سواء من خالل‬
‫الاستثمارات املباشرة أو غير املباشرة ‪ ،‬فإنها إذن ‪:‬‬

‫الصفحة ‪2‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫‪-‬تمتلك طاقة إنتاجية في أكثر من بلد؛‬

‫‪-‬تدير طاقاتها وفروعها وفقا الستراتيجية واحدة؛‬

‫‪-‬تشكل إطارا لنقل ألاموال وألافراد والسلع وألافكار ‪،‬سواء بين رئاستها وفروعها أو‬
‫بينها وبين زبائنها والشركات ألاخرى ‪.‬‬

‫‪ ‬يميز بعض املختصين عموما في إدارة ألاعمال ما بين ألانواع الثالثة التالية للشركات‬
‫الدولية ‪:‬‬

‫ا‪ -‬الشركة الدولية (‪ :)I. Company‬وتكون قاعدة ومحور أعمالها في موطنها ؛‬


‫ب‪ -‬الشركة متعددة الجنسيات (‪ :)M. Company‬وهي التي تتخذ أكثر من موطن‬
‫لهذه ألاعمال‬

‫ج‪ -‬الشركة العاملية (‪ :)G. Company‬وهي مرحلة متقدمة ال يصبح فيها موطن‬
‫محدد للشركة من حيث التوجه والنظرة ألعمالها ‪.‬‬

‫ثآنيـآ ‪ :‬أهمية الاعمال الدولية وانواعها ‪:‬‬


‫‪ -1‬أهمية ألاعمال الدولية ‪:‬‬

‫وتبرزها ألارقام املذهلة لتطور ألاعمال الدولية وبشكل تطورت معه الحاجة إلى‬
‫إدارة ألاعمال الدولية التي على حداثتها أصبحت لها مكانتها البارزة في حقل املعرفة‬
‫إلادارية‪.‬‬

‫‪ -2‬أنواع ألاعمال الدولية ‪:‬‬

‫التجارة الخارجية (‪)Foreign. Trade‬؛‬

‫الاستثمارات ألاجنبية املباشرة (‪)D. Foreign. Investment‬؛‬

‫الصفحة ‪3‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫الاستثمارات ألاجنبية غير املباشرة (‪)I.F.I‬‬

‫‪ -0‬أنواع أخرى لألعمال الدولية‪:‬‬

‫ومنها على وجه الخصوص ‪:‬‬


‫ا‪ -‬الترخيص ‪:‬‬

‫وبموجب شكله الرئيس فإن الشركة ألاجنبية(مثال كوكاكوال‪ ،‬فنادق هيلتون‪)...‬‬


‫تقوم بالسماح لشركة أخرى في بلد أخر باستعمال تقنية معينة طورتها الشركة‬
‫ألاجنبية أو باستخدام اسم تجاري ملك لتلك الشركة مقابل إتاوة تدفعها الشركة‬
‫املحلية ‪.‬‬

‫ب‪ -‬تسليم املفتاح ‪:‬‬

‫هنا تتعهد شركة أجنبية بإكمال مشروع بكاملة أو جزء منه على حسب الاتفاق‬
‫وتنفيذ ذلك املشروع من مراحله ألاولية حتى مرحلة التشغيل ‪.‬‬

‫ج‪ -‬عقود إلادارة ‪:‬‬

‫بموجبها تقوم شركة أجنبية بإدارة منشأة في بلد أخر مقابل اجر ‪ ،‬ومقابل القيام‬
‫ً‬
‫باإلدارة تتلقى الشركة ألاجنبية أتعابا أو نصيبا في ألارباح ‪.‬‬

‫د‪ -‬عقود التصنيع ‪:‬‬

‫هنا تعقد الشركة متعددة الجنسية اتفاقية مع شركة وطنية عامة أو خاصة في‬
‫الدولة املضيفة يتم بمقتضاها قيام احد الطرفين نيابة عن الطرف الثاني بتصنيع‬
‫وإنتاج سلعة معينة وربما وضع عالمة الشركة ألاخرى عليها وشحنها إليها فهي إذن‬
‫اتفاقيات إنتاج بالوكالة وتكون عادة طويلة ألاجل ‪.‬‬

‫هـ‪ -‬عقود التصدير (الوكالة )‪:‬‬

‫هي عبارة عن اتفاقية بين طرفين يقوم بموجبها احد الطرفين ( الطرف ألاصيل )‬
‫بتوظيف الطرف الثاني ( الوكيل ) لبيع أو تسهيل أو إبرام اتفاقيات بيع سلع‬
‫ومنتجات الطرف ألاول لطرف ثالث هو املستهلك النهائي أو الصناعي يتلقى الوكيل‬
‫الصفحة ‪4‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬
‫عمولة عن كل صفقة تتم وهو مجرد وسيط أو ممثل حيث يحتفظ الطرف ألاول‬
‫بعالمته التجارية على السلع كما يحتفظ بملكية السلع إلى أن تكتمل املبادلة ‪.‬‬

‫و‪ -‬الاستثمارات املشتركة ‪:‬‬

‫وبموجبها تقوم الشركة الدولية في حصة مشاركة مع شركة دولية أخرى لتنفيذ‬
‫مشروع في بلد ثالث ‪،‬وقد تدخل الشركة متعددة الجنسيات في استثمار مشترك مع‬
‫شريك محلي في بلد أجنبي؛‬

‫وأمام إدارة هذه املشروعات املشتركة ثالثة بدائل هي ‪:‬‬

‫إلادارة املشتركة؛‬

‫إلادارة التي يهيمن عليها الشريك صاحب الحصة ألاكبر؛‬

‫إلادارة املستقلة التي يكون فيها للمشروع مديره العام املستقل عن أي من‬
‫الشريكين‪.‬‬

‫‪ -4‬أشكال الاحتكارات والتكتالت في ألاعمال الدولية‪:‬‬

‫إن الاحتكار هو تفاهم أو تكتل مجموعة من الشركات م ج يتمركز تحت سيطرتها‬


‫إنتاج أو تصريف الجزء الساحق من هذه البضاعة أو تلك سعيا وراء الربح املطلق‬
‫‪ ،‬ومن أهم أشكال الاحتكارات لدينا ‪:‬‬

‫الكارتالت‬

‫السنديكات‬

‫التروست‬

‫الكونسورتيوم‬

‫الصفحة ‪5‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫‪ ‬الكارتل (‪:)Cartel‬‬

‫وهو تكتل مجموعة من الشركات يتفق أصحابها على تقاسم أسواق التصريف‬
‫‪،‬وعلى أسعار البيع ويحددون كمية البضائع الواجب إنتاجها ‪،‬غير أن هذه‬
‫املؤسسات تصنع وتبيع املنتجات بشكل مستقل ‪.‬‬

‫‪ ‬السنديكات (‪:)Syndicates‬‬

‫تكتل يتكون من شركات أكبر وأكثر تطورا من الكارتل‪،‬فأعضاؤه الذين ينتجون بصورة‬
‫مستقلة‪ ،‬اليحق لهم‪ ،‬وفق أحكام العضوية‪ ،‬بيع منتجاتهم أو شراء موادهم ألاولية‬
‫بأنفسهم‪ ،‬بل يولفون لذلك جهازا تجاريا مشتركا‪.‬‬

‫‪ ‬التروست (‪:)Trusts‬‬

‫وهو احتكار تصبح فيه ملكية جميع املؤسسات ألاعضاء ملكية مشتركة ‪،‬ويتقاض ى فيه‬
‫املالكون السابقون(الذين أصبحوا مساهمين) ألارباح وفقا لنسبة أسهمهم ‪.‬‬

‫‪ ‬الكونسورسيوم (‪:)consortium‬‬

‫وهو اتحاد يتكون من أكبر التروستات أو املؤسسات من مختلف الفروع الصناعية‬


‫والبنوك والشركات التجارية وشركات النقل والتأمين على أساس تبعية مالية مشتركة إزاء‬
‫كبرى الشركات متعددة الجنسيات‪.‬‬

‫ثآلثـآ ‪ :‬مناهج إدارة الاعمال الدولية ‪:‬‬


‫‪ -1‬طبيعة ألاعمال الدولية ‪:‬‬

‫‪ ‬ترتكز دراسات ألاعمال الدولية على املشاكل الخاصة و الناتجة عن كون املنشأة‬
‫الدولية تعمل في أكثر من دولة (بيئة دولية)‪.‬‬

‫‪ ‬تتم ممارسة ألاعمال الدولية من طرف املنشآت الكبيرة و الشركات الصغيرة (لم‬
‫تعد تقتصر ألاعمال الدولية َ على املنشآت الدولية الكبيرة فقط)‪.‬‬
‫الصفحة ‪6‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬
‫‪ ‬تمارس املنشآت في ألاعمال الدولية أنشطة مختلفة (السلع\الخدمات‪،‬‬
‫إلانتاج\التسويق‪ ،‬املعدات\ الافراد‪..‬الخ)‪.‬‬

‫‪ ‬تعتبر املعايير و املتغيرات البيئية املوجودة في البيئة الدولية في غاية ألاهمية‬


‫بالنسبة للمنشأة الدولية‪.‬‬

‫‪ ‬تتميز ألاعمال الدولية بضرورة انسجام املنشأة الدولية مع الظروف البيئية‬


‫الجديدة التي تعمل فيها‪( .‬املعايير و املتغيرات الاقتصادية‪ ،‬و الاجتماعية‪ ،‬و‬
‫الحضارية والثقافية‪ ،‬والتكنولوجية‪ ،‬و القانونية‪ ،‬و السياسية ‪ ..‬الخ)‪.‬‬

‫تمارس املنشأة الدولية أنشطتها في السوق الدولية في ظروف غامضة‪ ،‬ومتناقضة‪،‬‬


‫تخضع للتغير السريع ‪ ،‬مما يستلزم منها جهد أكبر لتحقيق الانسجام والتواؤم مع‬
‫بيئة التعامل في البلد املضيف (بيئة ألاعمال الدولية)‬

‫‪ -2‬منهجية إدارة ألاعمال الدولية ومكانتها من إدارة ألاعمال ‪:‬‬

‫تعد إدارة ألاعمال الدولية جزءا من إدارة ألاعمال ‪،‬لذا فهي تستخدم إلى حد كبير‬
‫نفس املنهجية وتطبق نفس القواعد والنظم؛‬

‫غير أن منهاجها يتطلب بعدا إضافيا يستدعي معالجة خاصة تأخذ في الاعتبار‬
‫املضمار الدولي الخارجي ‪،‬دون إهمال للوضع الداخلي لكل دولة وأساليب ألاعمال‬
‫فيها‪.‬‬

‫‪ -0‬الاختالفات الواجب مراعاتها ‪:‬‬


‫تباين واختالف الوحدات السياسية والتشريعية للدول؛‬
‫تنوع السياسات الوطنية والنزعات القومية؛‬
‫اختالف العادات والتقاليد وألاعراف؛‬
‫اختالف النظم النقدية واملصرفية؛‬
‫اختالف ألاسواق الدولية من حيث الحجم والتوجهات‪.‬‬

‫الصفحة ‪7‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫[ املحاضرة الثانية ]‬

‫نظريات التجارة الخارجية‬

‫املقدمة ‪:‬‬

‫ملاذا تتاجر دولة ما مع دولة أخرى؟ ملاذا تتبادل الدول السلع؟ وملاذا ال تنتج كل‬
‫دولة ما تحتاج إليه بنفسها؟‪.‬‬

‫ماهي أبرز النظريات التي حاولت تفسير أسباب قيام التبادل الدولي؟ وماهي أبرز‬
‫الانتقادات املوجهة إليها؟‪.‬‬

‫ما هي ألاسباب الحقيقية الكامنة وراء قيام التبادل الدولي؟‪ .‬وما هي سياسات‬
‫التجارة الخارجية التي تنتهجها الحكومات إزاء ذلك ؟‬

‫ذلك ما سوف نعمل على توضيحه من خالل هذه املحاضرة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬نظريات التجارة الخارجية ‪:‬‬


‫تمهيد‪:‬‬

‫إن دراسة التطور التاريخي للتجارة الدولية يساعدنا بشكل أفضل على فهم ما وصلت إليه‬
‫ألاحوال الاقتصادية ملختلف البلدان؛ علما أن الاهتمام بدراسة الخلفيات التاريخية يرجع‬
‫التاليين ‪:‬‬

‫ألاول ‪ :‬هو فهم أن الظروف وألافكار واملفاهيم الاقتصادية التي كانت سائدة خالل القرنين‬
‫السادس عشر والسابع عشر(فترة التجاريين) مازال الكثير منها قائما حتى آلان‬
‫الصفحة ‪8‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬
‫والثاني ‪ :‬أن تلك الظروف أثارت بعض الاقتصاديين في تلك الفترة ومنهم خاصة آدم‬
‫سميث‪.‬‬

‫وهذا طبعا فضال عن تراكم املعرفة العلمية من جهة وبيان املسار التاريخي لتسلسل‬
‫ألاحداث والوقائع الاقتصادية من جهة أخرى‪.‬‬

‫‪ -1‬نظرية امليزة املطلقة‪:‬‬

‫لقد حاولت هذه النظرية ‪،‬كغيرها من نظريات التجارة الخارجية‪ ،‬تفسير أسباب قيام‬
‫التبادل الدولي ‪ .‬صاحب هذه النظرية هو الاقتصادي املعروف آدم سميث‪ ،‬وتمثلت‬
‫فرضياتها فيما يلي ‪:‬‬

‫ا‪-‬فرضيات النظرية ‪:‬‬

‫افتراض اعتماد التبادل الدولي على املقايضة بدل النقود؛‬

‫ثبات تكاليف الوحدة الواحدة مهما كان حجم إلانتاج؛‬

‫‪-‬سهولة انتقال عناصر إلانتاج ما بين الصناعات داخل الدولة الواحدة‬


‫وصعوبة انتقال هذه العناصر ما بين الدول؛‬

‫إسقاط تكاليف النقل واملواصالت؛‬

‫العمالة التامة لالقتصاد؛‬

‫افتراض املنافسة التامة‪.‬‬

‫الصفحة ‪9‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫ب‪ -‬محتوى النظرية ‪:‬‬

‫مضمون النظرية يبينه الجدول التالي لدولتين هما أمريكا وبريطانيا في إنتاج كل‬
‫من القمح والنسيج‪ ،‬والقائم على أساس اختالف التكاليف العائد الختالف‬
‫مدخالت عوامل إلانتاج‪ ،‬خاصة اليد العاملة ‪.‬‬

‫إنتـاج عشـر أيام‬

‫املالحظ أن ألاولى تنتج القمح ‪ 0‬مرات أكفأ من الثانية‪ ،‬والثانية تنتج النسيج ‪ 0‬مرات أكفأ‬
‫من ألاولى‪.‬‬

‫وعليه تتحدد ألاسعار في الدولتين من خالل حساب ألاسعار الداخلية في كل دولة على حدة‬
‫وقبل قيام التجارة بين البلدين‪ ،‬وفقا ملا يلي ‪:‬‬

‫* ألاسعار في الواليات املتحدة‪:‬‬

‫‪1‬طن قمحا = ‪ 2/9‬طاقة نسيج‬

‫‪1‬طن نسيجا = ‪ 9/2‬طن قمحا أي‪ 4,4‬طن قمحا‬

‫الصفحة ‪11‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫‪ 9/2‬طن قمحا= ‪1‬طاقة نسيج‬

‫ألاسعار في بريطانيا ‪:‬‬

‫‪1‬طن قمحا = ‪2‬طاقة نسيج‬

‫‪ 1/2‬طن قمحا = ‪1‬طاقة نسيج‬

‫الخالصـ ـ ــة‪:‬‬

‫من ألافضل للبلدين التخصص فيما لكل منهما فيه ميزة مطلقة وعليه يفضل له أن‬
‫تتخصص الواليات املتحدة في إنتاج القمح‪ ،‬وباملقابل وبنفس النتيجة تتخصص بريطانيا‬
‫في إنتاج النسيج ‪.‬‬

‫‪ -2‬نظرية النفقات (امليزة) النسبية ‪:‬‬

‫صاحب النظرية هو الاقتصادي املعروف ديفيد ريكاردو الذي انطلق من نفس فرضيات‬
‫سلفه سميث وحاول أن يفسر أسباب قيام التبادل الدولي اعتمادا على فكرة أن العمل هو‬
‫أساس القيمة ‪ ،‬واعتمادا على مثال لدولتين تتميز إحداهما هذه املرة بإنتاج كال السلعتين‬
‫بدرجة أكفأ من ألاخرى كما يبينه الجدول املوالي ‪:‬‬

‫إنتــاج عشر أيــام عمل‬

‫الصفحة ‪11‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫وبحساب معدالت التبادل للبلدين قبل قيام التجارة الخارجية بينهما نجد أن‪:‬‬

‫للواليات املتحدة ميزة مطلقة في السلعتين إال أن ميزتها في القمح أقوى‬

‫( ‪1‬طن قمحا = ‪ 1،00‬طاقة نسيج‬

‫أما بريطانيا فمقابل ‪1‬طن قمحا تنتج ‪2‬طاقة نسيج )‬

‫بينما ليس للدولة الثانية (بريطانيا) ميزة في إنتاج أي من السلعتين غير أن وضعها أقل‬
‫سوءا (نسبيا) في حالة إحداهما وهو ما يعطيها مجاال للتخصص فيها‬

‫الخالصـ ـ ــة‪:‬‬

‫للواليات املتحدة الامريكية ميزة مطلقة في السلعتين وتميزا مطلقا في القمح وتخلفا نسبيا‬
‫في النسيج أي أنها ستتخلى عما لديها فيه تخلف نسبي وتتخصص فيما لديها فيه تفوق‬
‫مطلق؛‬

‫أما بريطانيا فلها تخلف مطلق فيهما لكنه أقل في حالة النسيج (نسبي) وأكثر (مطلق) في‬
‫حالة القمح وهو ما يعني أن لديها ميزة نسبية في إنتاج النسيج ‪.‬‬

‫لذا فإن اختالف معدالت التبادل الداخلية سيدعو إلى التخصص وتبادل الفائض للبلدين‬

‫‪ -0‬نظرية نسب عوامل إلانتاج ‪:‬‬

‫تطرح هذه النظرية في سياق النظرية النسبية ؛وإذا كانت هذه ألاخيرة لم تحاول أن تفسر‬
‫لنا بدقة اختالف النفقات من بلد آلخر ‪،‬فإن هذه النظرية حاولت ذلك مرجعة السبب إلى‬
‫اختالف الكميات املتوفرة من كل عنصر من عناصر إلانتاج في تلك الدول‬

‫‪.‬وتنسب هذه النظرية إلى الاقتصاديين هكشر و أولين ‪،‬الذين وضعا نظريتهما على أساس‬
‫نقدي و حاوال تفسير أسباب وجود املزايا النسبية التي تؤدي لقيام التجارة الدولية ‪:‬‬

‫الصفحة ‪12‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫‪ ‬فرضيتا النظرية ‪:‬‬
‫‪ ‬تختلف أسعار عناصر إلانتاج الختالف في الوفرة النسبية لكل عنصر داخل البلد‬
‫املعني (فاألجور تكون رخيصة نسبيا في البلدان كثيرة السكان ‪ ،‬وتنخفض أسعار‬
‫املواد الخام في البلدان التي تحتوي على موارد طبيعية معتبرة منها ‪ ،‬وهكذا‪)...‬‬
‫‪ ‬تحتاج السلع املختلفة إلى نسب أو كميات مختلفة من عناصر إلانتاج (فبعضها‬
‫يحتاج لعمالة أكثر أي أنها كثيفة العمالة وأخرى كثيفة رأس املال ‪ ،‬وهكذا‪)...‬‬

‫النتيجة ‪:‬‬

‫سيقوم كل بلد بإنتاج العنصر الذي يتوفر عليه بكثرة ؛‬

‫حينما يتم التبادل الدولي سيقوم كل بلد بتصدير السلع التي يتميز في إنتاجها نسبيا‬
‫‪،‬لذا ستكون أسعارها (نفقات إنتاجها) منخفضة نسبيا ‪،‬وباملقابل يستورد ما يعاني‬
‫فيه عجزا نسبيا من عنا صر إلانتاج ‪.‬‬

‫أي أن الدول تنتج وتصدر بالتالي السلع‬


‫التي تستخدم عناصر إلانتاج التي تتوفر‬
‫لديها بكثرة‬

‫‪ -4‬النظريات الحديثة‪:‬‬

‫تظل نظرية امليزة النسبية هي السائدة بين الاقتصاديين ولكن هناك قلة متزايدة ترفض‬
‫وتشكك في افتراضات النظرية ‪:‬‬

‫الصفحة ‪13‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫ً‬
‫فالبعض يرفض فرضية ثبات التكلفة ووفرة العناصر محليا قائلين أن متوسط‬
‫تكلفة الوحدة يميل إلى الانخفاض مع زيادة إلانتاج مما قد يقود إلى الاحتكار عبر‬
‫قيام الشركات متعددة الجنسية بتخفيض ألاسعار لطرد املنافسين‬

‫يحاجون بإمكانية جلب املواد من الخارج لبناء امليزة النسبية فامليزة النسبية يمكن‬
‫أن تخلق بالتركيز على صناعات بعينها‬

‫يرون كذلك أن هناك أسبابا أخرى قد تفسر التخصص (أسباب تاريخية أو‬
‫الصدفة أو الحماية)؛‬

‫لوحظ كذلك أن اعتماد الدول على التجارة الخارجية يرتبط بمدى حجمها وبالتالي‬
‫تنوع ظروفها وثرواتها (الدول الكبيرة ذات املساحات الواسعة تميل لالكتفاء‬
‫الذاتي)‪ ،‬مما يستدعي من الدول الصغيرة أن تكون أكفأ فيما تتخصص فيه (‬
‫مثال سنغافورة وهونغ كونغ وتايوان مقارنة بالواليات املتحدة )‪.‬‬

‫من هنا جاءت النظريات الحديثة للتجارة الخارجية لتجيب عن السؤال التالي‪:‬‬

‫ملاذا تتاجر الشركات مع الخارج ؟‬

‫ألن تجارة الشركات هي من تجارة الدول فاألسباب عموما هي ‪:‬‬

‫‪ ‬الاستفادة من الطاقة غير املستغلة‬


‫‪ ‬تخفيض التكاليف‬
‫‪ ‬تحقيق أرباح إضافية‬
‫‪ ‬تنويع وتقليل املخاطر‬
‫‪ ‬الاستيراد وضمان إلامدادات‬

‫الصفحة ‪14‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫ثانيا‪ :‬سياسات التجارة الخارجية‬
‫‪ -1‬السياسة التجارية للدولة ‪:‬‬

‫السياسة التجارية هي انعكاس ملوقف الدولة ونظرتها إلى التجارة الخارجية كأداة لتحقيق‬
‫مصالحها الاقتصادية القومية فهي بذلك عمل من أعمال السيادة فلكل دولة أهداف‬
‫قومية تسعى إلى تحقيقها من خالل سياساتها الاقتصادية املختلفة ‪.‬‬

‫‪ -2‬أنواع السياسات التجارية ‪:‬‬

‫عادة ما تقسم إلى النوعين التاليين‪:‬‬

‫‪ ‬السياسة الحمائية ‪:‬‬

‫وتعني الوضع الذي تستخدم فيه الدولة سلطتها العامة للتأثير بطريقة أو أخرى على‬
‫املبادالت الدولية من حيث الحجم وطريقة تسوية املبادالت ‪.‬‬

‫وتتمثل ألاشكال املختلفة للحماية في ‪:‬‬

‫الرسوم الجمركية‬
‫نظام الحصص‬
‫الرقابة على أسعار الصرف‬
‫الضرائب إلاضافية‬
‫أساليب مختلفة أخرى للحماية (عراقيل إدارية ‪ ،‬شعارات قومية مناهضة ‪.)...‬‬

‫‪ ‬حرية التجارة ‪:‬‬

‫وتعني الوضع الذي ال تتدخل فيه الدولة في العالقات التجارية الدولية ‪ .‬وقد تعزز هذا‬
‫الاتجاه عامليا مع التوقيع على الاتفاقية العامة للتعريفات والتجارة ( الغات ) في ‪1941‬م‬
‫والتي خلفتها منظمة التجارة العامليةالعام‪1994‬م‪.‬‬

‫الصفحة ‪15‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫[ املحاضرة الثالثـة ]‬

‫ألاعمال الدولية في ظل العوملة واملنظمة العاملية للتجارة‬

‫املقدمة ‪:‬‬

‫تمارس ظاهرة العوملة بمختلف أبعادها تأثيرا بالغا على ألاعمال الدولية‪.‬‬

‫تأتي منظمة التجارة العاملية لتمثل إحدى الركائز ألاساسية للعوملة خاصة فيما‬
‫يتعلق بعوملة التجارة‪.‬‬

‫تتسم بيئة ألاعمال الراهنة بالتكامالت الاقتصادية على مستوى العديد من الدول‪،‬‬
‫وهو ما تقره املنظمة العاملية للتجارة ملا له من إسهام في تحرير التجارة‬
‫والاقتصاديات العاملية عموما‪.‬‬

‫هذا ما سوف نعمل على توضيحه من خالل هذه املحاضرة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬العوملة ومسبباتها ‪:‬‬


‫‪ -1‬مفهوم العوملة ‪:‬‬

‫كلمة العوملة تعني جعل املوضوع املعنى على مستوى عاملي‪ (Globalization ) ،‬وهي ترجمة‬
‫للكلمة إلانجليزية‬
‫التي تعني اتساع دائرة املوضوع لجميع مناطق الكون ‪،‬وهكذا فإن من ابرز سماتها " تحرير‬
‫التجارة في السلع والخدمات والتدفق ‪.‬غير املقيد لرؤوس ألاموال عبر الحدود‬

‫الصفحة ‪16‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫‪ -2‬العوملة الاقتصادية ‪:‬‬

‫هي مرحلة متقدمة تدير فيها الشركات أعمالها دون مراعاة للحدود الجغرافية أو السيادة‬
‫الوطنية‪ ،‬فهي بذلك أوسع من مرحلة التدويل إذ تصير فيها السوق العاملية وحدة واحدة‬
‫مفتوحة تتنافس فيها الاقتصاديات واملؤسسات دونما حواجز أو قيود خاصة في ظل ثورة‬
‫الحاسوب وتكنولوجيا املعلومات والانترنت‪ ،‬فضال عن قوانين وشروط الهيئات الدولية‬
‫كاملنظمة العاملية للتجارة وصندوق النقد الدولي ‪.‬‬

‫‪ -0‬املسببات الرئيسية للعوملة ‪:‬‬

‫ا‪ -‬تحرير التجارة ما بين الدول ‪:‬‬

‫وهنا يمكن إلاشارة تحديدا إلى ‪:‬‬

‫‪-‬قيام اتفاقيات الجات(الاتفاقية العامة للتعريفات والتجارة)عام‪1941‬م؛‬

‫‪-‬قيام املنظمة العاملية للتجارة سنة‪1994‬م‪.‬‬

‫‪-‬الدور املحوري لبعض املنظمات الدولية كصندوق النقد الدولي والبنك العاملي في‬
‫هذا املجال ‪.‬‬

‫ب‪ -‬ازدياد التكامل الاقتصادي ‪:‬‬

‫التكامل الاقتصادي أوسع من تحرير التجارة ألنه يشمل تسهيل انتقال عناصر إلانتاج‬
‫باإلضافة إلى انتقال السلع كما قد يتضمن تنسيق السياسات بين الدول وربما توحيد‬
‫ً‬
‫العملة‪ .‬والتكامل الاقتصادي يزيد التجارة بين الدول ويرشد الاستثمار ويعطي مجاال‬
‫لنمو الشركات من خالل اقتصاديات الحجم ‪.‬‬

‫ج‪ -‬تحرير الاقتصاديات ‪:‬‬

‫أي تحكيم قوى السوق وهو أمر حديث ‪،‬حيث بدأ مع منتصف السبعينيات اتجاه‬
‫جديد يرمي لتقليص دور الدولة في النشاط الاقتصادي وتحرير الاقتصاديات خاصة‬
‫بالتزامن مع انهيار الشيوعية كتوجه اقتصادي‪ ،‬وقد كان من نتائج ذلك الخصخصة‬
‫ورفع القيود الحكومية في مختلف املجاالت ‪.‬‬
‫الصفحة ‪17‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬
‫د‪ -‬التـقـنـيـة ‪:‬‬

‫ويتجلى تأثيرها في مسار العوملة من خالل ما يلي ‪:‬‬

‫‪-‬ابتداع طرق إلانتاج الشامل لتلبية حاجة إعداد متزايدة من املستهلكين في الداخل‬
‫والخارج (عوملة الانتاج)‬

‫‪ -‬تحسين طرق املواصالت لنقل إعداد وكميات اكبر من املوارد والبشر ملسافات‬
‫أطول وبطرق ارخص وأسرع‬

‫‪ -‬تحسين وسائل نقل ومعالجة املعلومات وثورة الاتصاالت ‪ ،‬للتحكم في املوارد‬


‫والعمليات في أماكن مختلفة من العالم‬

‫هـ‪ -‬الشركات متعددة الجنسيات ‪:‬‬

‫إن هذه الشركات التي تعتبر كسبب ونتيجة للعوملة في نفس الوقت‪ ،‬هي أكثر أهم قوة‬
‫منفردة وراء التحوالت في النشاط الاقتصادي العاملي ‪ ،‬ويرجع ذلك أساسا ملا يلي ‪:‬‬

‫تحكمها في نشاط اقتصادي في أكثر من قطر‬

‫قدرتها على استغالل الفوارق بين الدول‬

‫مرونتها الجغرافية‬

‫ثانيا‪ :‬املنظمة العاملية للتجارة ‪:‬‬


‫‪ -1‬الدور املحوري للغات في تحرير التجارة ‪:‬‬

‫سبقت الاشارة إلى الاتفاقية العامة للتعريفات والتجارة (الغات) التي تأسست سنة‬
‫‪1941‬م ‪ ،‬وقد كانت تهدف إلى إزالة التفرقة في التبادل التجاري و تحرير التجارة بين‬
‫أعضائها‪ ،‬ويتخذ نشاطها شكل دورات من الاجتماعات واملفاوضات الدورية التي تتم كل‬

‫الصفحة ‪18‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫عدة سنوات تناقش فيها مواضيع مثل تخفيض التعريفة الجمركية وتقليل استخدام‬
‫الحصص وتبني إجراءات تشجع التجارة بين الدول ‪.‬‬

‫‪ -2‬املنظمة العاملية للتجارة ‪:‬‬

‫هي امتداد التفاقيات ألغات بحيث وافق املتعاقدون بمراكش في افريل ‪ ( 1994‬دورة‬
‫الاراجواي ) على تأسيس منظمة التجارة العالية بحيث أصبح كل ألاطراف املتعاقدة في‬
‫الغات أعضاء في ‪:‬املنظمة‪.‬ظهرت رسميا في ‪ 1994/1/1‬ومقرها بجنيف سويسرا ‪.‬‬

‫‪ -0‬مهام املنظمة العاملية للتجارة ‪:‬‬

‫تمثل مهامها في كونها ‪:‬‬

‫تعد منبر للتفاوض متعدد ألاطراف لتحرير التجارة الخارجية‬

‫إدارة إجراءات تسوية النزاعات بين دول ألاعضاء‬

‫إدارة استعراض آلية إلاجراءات السياسية‬

‫التعاون مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ووكالئهما لتنسيق السياسات‬


‫الاقتصادية العاملية ‪.‬‬

‫‪ -4‬مبادئ منظمة التجارة العاملية ‪:‬‬

‫ا‪-‬مبدأ الدولة ألاولى بالرعاية ‪:‬‬

‫أي أن تلتزم الدولة وتمنح لكل الدول ألاعضاء في الاتفاقية ( الدول املتعاقدة ) أي‬
‫تخفيض جمركي تمنحه ألي دولة شريكة لها في التجارة ‪ .‬على أن الاتفاقية تقر الاستثناء في‬
‫‪ 0‬حاالت هي ‪:‬‬

‫السلع املصنعة املستوردة من الدول النامية يمكن إعطاؤها أفضلية مقارنة‬


‫بالسلع املصنعة من الدول املتقدمة؛‬

‫الصفحة ‪19‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫ً‬
‫امليزات املمنوحة بين دول أعضاء في تجمع اقتصادي كاملجموعة ألاوربية مثال ليس‬
‫من الضروري أن تنطبق معاملة ألاعضاء فيها على الدول غير ألاعضاء في تلك‬
‫املجموعة؛‬
‫ً‬
‫الدول التي تفرق اعتباطيا ضد واردات من دول أو دولة معينة يمكن للدولة‬
‫املتضررة حرمانها من معاملة (الدولة ألاكثر رعاية) ‪.‬‬

‫ب‪ -‬مبدأ الشفافية ‪:‬‬

‫هي أي التزام ألاعضاء بنشر جميع املعامالت املتعلقة باملمارسات وإلاجراءات والقواعد التي‬
‫تمس التجارة بشكل أساس ي ‪ ،‬ويدخل ضمن هذا إلاطار عدم اللجوء إلى الحواجز غير‬
‫الجمركية ألنها غير شفافة ‪.‬‬

‫ج‪ -‬مبدأ املعاملة الوطنية ‪:‬‬

‫أي أن يمنح املنتج ألاجنبي نفس املعاملة املمنوحة للسلع املحلية على صعيد التداول‬
‫والتسعير والضرائب واملواصفات ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬التكامل الاقتصادي ‪:‬‬


‫‪ -1‬تعريف التكامل الاقتصادي ‪:‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫هو أن تقوم مجموعة من الدول املتقاربة جغرافيا في العادة بزيادة ارتباطها اقتصاديا‬
‫وذلك بفتح أسواقها أمام بعضها وزيادة التعاون بينها‪ ،‬وتوسيع نطاق السوق وزيادة‬
‫فرصة الرفاهية ‪.‬‬

‫‪ -2‬مزايا التكامل الاقتصادي ‪:‬‬

‫توفير الفرص التجارية املختلفة‬

‫زيادة الكفاءة إلانتاجية‬

‫الصفحة ‪21‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫الاستفادة من اقتصاديات الحجم‬

‫زيادة الرفاهية وتحقيق النمو الاقتصادي‬

‫‪ -0‬أشكال ومراحل التكامل الاقتصادي ‪:‬‬

‫ا‪ -‬منطقة التجارة الحرة ‪:‬‬

‫هنا يقتصر التكامل على إزالة الحواجز الجمركية وغير الجمركية بين الدول ألاعضاء ‪،‬‬
‫ولكل دولة الحرية في فرض رسوم أو تخفيضها فيما بين تلك الدول وأية دولة أخرى غير‬
‫عضو في منطقة التجارة الحرة (مثاله منطقة التجارة الحرة ألمريكا الشمالية نافتا املكونة‬
‫من الواليات الامريكية املتحدة وكندا واملكسيك)‪.‬‬

‫ب‪ -‬اتحاد جمركي ‪:‬‬

‫يتعدى ألامر هنا إزالة الرسوم الجمركية فيما بين الدول املعنية إلى وجود اتحاد جمركي‬
‫واحد في مواجهة دول العالم املتبقية‪ ،‬فيكون لكل الدول ألاعضاء رسوم جمركية موحدة‬
‫( كحلف هضبة ألاندي) ‪.‬‬

‫ج‪ -‬السوق املشتركة ‪:‬‬

‫باإلضافة إلى إزالة الحواجز التجارية فيما بينها ووجود اتحاد جمركي ‪ ،‬توافق الدول‬
‫ألاعضاء على السماح لعناصر إلانتاج من عمالة ورأس مال باالنتقال بحرية بين الدول‬
‫ألاعضاء ‪.‬‬

‫د‪ -‬اتحاد اقتصادي ‪:‬‬

‫نفس صفات السوق املشتركة مع درجة عالية من التنسيق في السياسات الاقتصادية‬


‫النقدية واملالية مع عدة قوانين مشتركة ومع خلق سلطة اتحادية كالبرملان ألاوروبي و كذا‬
‫توحيد العملة ‪.‬‬

‫الصفحة ‪21‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫هـ‪ -‬تكامل اقتصادي وسياس ي تام ‪:‬‬

‫هنا تنشأ مؤسسات مشتركة جديدة كالبنك املركزي وتزيد سلطات املؤسسات املشتركة‬
‫القائمة كالبرملان واملحكمة الاتحادية وتتوحد الضرائب إلى أن تصير املجموعة وكأنها دولة‬
‫واحدة ‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫الصفحة ‪22‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫[ املحاضرة الرابعـة ]‬

‫ميزان املدفوعات واسعار صرف العمالت‬

‫املقدمة ‪:‬‬
‫ً‬
‫تولي الدولة اهتمام خاصا بتدفق تجارتها وديونها الخارجية كما تهتم به وسائل الاعالم‬
‫املختلفة وتنشر اخباره ليطلع الناس على الوضع الاقتصادي للدولة ومعرفة ما إذا كان‬
‫تعاني من عجز تجاري او إذا كان بحاجة الى تعديل مليزان بدفوعاتها مع عدد من الدولة‬
‫الاخرى التي لها عالقة تجارية معها‬

‫وتستعين الدولة واملنظمات في مزاولتها ألعمالها الدولية بمجموعة من املفاهيم والادوات‬


‫والتقنيات املالية والاقتصادية ومن ضمنها ‪:‬‬

‫‪ ‬ميزان املدفوعات‬
‫‪ ‬اسعار صرف العمالت‬

‫يعتبر ميزان املدفوعات واحد من اكثر املؤشرات الاقتصادية التي يهتم بها رجال الاقتصاد‬
‫والسياسة في البلد حيث يوفر الاحاطة الكاملة بعناصر التجارة واملعامالت الدولية‬

‫فميزان املدفوعات انعكاس لـ ‪:‬‬

‫قيم البضائع املصدرة واملستوردة‬


‫إيرادات الشركات الوطنية وشركات النقل والشحن الاجنبية‬
‫إيرادات مواطني الدولة املقيمين بالخارج ( حركة السياحة )‬
‫الارباح الرأسمالية املحققة من الاستثمارات الخارجية‬
‫كافة إلايرادات القادمة من الخارج سواء كانت من افراد او هيئات او شركات خالل‬
‫فترة زمنية عاده ما تكون سنة واحدة‬

‫الصفحة ‪23‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫ً‬
‫اوال ‪ :‬تعريف ميزان املدفوعات ‪:‬‬
‫‪ -1‬مفهوم ميزان املدفوعات ‪:‬‬

‫هو بيان حسابي تسجل فيه قيم جميع التعامالت الاقتصادية في السلع والخدمات والهبات‬
‫واملساعدات الاجنبية وكل املعامالت الرأسمالية وجميع كميات الذهب النقدية الداخلة‬
‫والخارجة الى ومن بلد ما خالل فترة معينة عادة سنة‬

‫فميزان املدفوعات ألي دولة عبارة عن بيان حسابي لجميع املعامالت التجارية‬
‫والاقتصادية بينها وبين سائر دول العالم وكل دولة تحتفظ بعالقات تجاريه مع دولة اخرى‬
‫ً‬
‫لها معها ميزان مدفوعات يتم عليه قياس إذا حقق ميزان املدفوعات فائضا لدوله معينه‬
‫فنقول عن انه يميل لصالح تلك الدولة على حساب الدولة الاخرى وفي هذه الحالة يكون‬
‫للدولة الاخرى عجز في ميزان مدفوعاته ‪.‬‬

‫‪ -2‬آليات التسجيل في الحساب ‪:‬‬


‫ً‬
‫يجب إلاشارة هنا إنه ادى التعامل الى كسب عملة اجنبية فإن ذلك يدعى رصيد دائنا‬
‫ويسجل كبند موجب (‪ )+‬في الطرف الدائن للحساب‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫اما اذا اشتمل التعامل على انفاق عملة اجنبية فإن ذلك يدعى رصيدا مدينا ويسجل في‬
‫الطرف املدين كبند سالب (‪)-‬‬

‫وعليه ينقسم حساب الى جانبين احدهم دائن وآلاخر مدين ‪:‬‬

‫‪ ‬الجانب الدائن ‪ :‬فيحتوي على املعامالت التي يتنج عندها مدفوعات للبلد املعنى‬
‫من الدولة الاخرى ( الصادرات )‬
‫‪ ‬الجانب املدين ‪ :‬يحتوي على املعامالت التي تنتج عنها مدفوعات من البلد الى‬
‫بلدان الاخرى ( الواردات )‬

‫قـاعدة ‪ :‬يتم تسجيل اية معامالت تترتب عنها ‪:‬‬

‫مقبوضات او تحصيالت من الغير للبلد املعني في الجانب الدائن (صادرات)‬


‫تسجيل اية مدفوعات للغير في الجانب املدين (واردات)‬
‫الصفحة ‪24‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬
‫َ‬
‫ثانيا ‪ :‬مكونات ميزان املدفوعات ‪:‬‬
‫يتكون ميزان املدفوعات من الحسابات التالية ‪:‬‬

‫‪ .1‬الحساب الجاري‬
‫‪ .2‬حساب املال تمثل الفروق إلاحصائية ( مجموع التعديالت في امليزان التجاري‬
‫وميزان حساب رأس املال )‬
‫‪ .0‬حساب التسويات ( صافي الاحتياطات من الذهب و الفضة والاصول املتداولة‬
‫الاخرى )‬

‫‪ -1‬الحساب الجاري ( املعامالت الجارية )‪ :‬يتكون من جزأين هما ‪:‬‬


‫‪ ‬امليزان التجاري ‪ :‬ويشمل التجارة املنظورة أي صادرات وواردات السلع‬
‫‪ ‬ميزان التجارة غير املنظورة ‪ :‬ويتكون من صادرات وواردات البلد املعني‬
‫الخاصة بالخدمات كأجور النقل والشحن وخدمات التأمين والسياحة‬
‫الخارجية ‪.‬‬
‫ً‬
‫قــاعدة ‪ :‬اذا زادت قيمة الصادرات عن الواردات نقول ان لدينا فائضا في امليزان وفي حالة‬
‫العكس يكون لدينا عجز فيه‬

‫‪ -2‬حساب الرأس املال ( املعامالت الرأسمالية )‪:‬‬


‫املعامالت الرأسمالية طويلة الاجل ‪ :‬هي التي تزيد مدتها من السنة كاالستثمارات‬
‫املباشرة والقروض طويلة الاجل واقساط سدادها‬

‫تسجل القروض الرأسمالية والاستثمارات الاجنبية الاتية من الخارج وكذلك‬


‫اقساط الديون الوطنية املستحقة على الخارج في الجانب الدائن ‪.‬‬

‫ويحدث العكس في حالة القروض والاستثمارات املقدمة للخارج وكذلك سداد‬


‫اقساط الدين لفائدة الخارج حيث تسجل كلها في الجانب املدين ‪.‬‬

‫الصفحة ‪25‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫املعامالت الرأسمالية قصيرة الاجل ‪ :‬وهي التي تقل مدتها عن السنة على ان تتم‬
‫ً‬
‫بصورة تلقائية وذلك تمييزا لها عن املعامالت القصيرة التي تحدث بغرض تسوية‬
‫العجز او الفائض في ميزان املدفوعات ‪.‬‬

‫‪ -0‬صافي الاحتياطات الدولية من الذهب النقدي والاصول الثابتة ‪:‬‬

‫إن التوازن الحسابي هو عملية حتمية في ميزان املدفوعات يتم بواسطة التحركات في‬
‫عناصر احتياطات الدولية التي تأخذ عدة أشكال ‪:‬‬

‫رصيد الدولة من الذهب لدى السلطات النقدية وما تحتفظ به البنوك كأرصدة‬
‫رصد العمالت الاجنبية والودائع الجارية التي تحتفظ بها السلطات النقدية‬
‫الحكومية والبنوك التجارية الواقعة تحت رقابتها‬
‫الاصول الاجنبية قصيرة الاجل مثال ذلك اذونات الخزانة الاجنبية والاوراق‬
‫التجارية التي بحوزة الدولة وهي التزامات على الحكومات والشركات الاجنبية‬
‫واملواطنين الاجانب‬
‫الودائع التي تحتفظ بها السلطات والبنوك الاجنبية لدى البنوك الوطنية‬

‫ً‬
‫ثالثـا ‪ :‬الاختالل في ميزان املدفوعات ‪:‬‬
‫‪ ‬يحدث التوازن في ميزان املدفوعات عندما تكون جميع العاصر املدينة في‬
‫الحسابين الجاري والرأسمالي مساوية ملجموع العناصر الدائنة فيهما‬
‫‪ ‬في هذه الحالة لن نحتاج الى تسوية من خالل حساب الاحتياطات ‪ ،‬وعندها نكون‬
‫ً‬
‫امام توازن اقتصادي حقيقي ‪،‬علما ان ذلك د يحدث بصفة تلقائية‬
‫‪ ‬اما التوازن الحسابي فهو الذي يتم بصفة مقصودة من خالل تحريك حساب‬
‫التسويات‬
‫ً‬
‫‪ ‬يمكن ان يكون العجز في ميزان املدفوعات مؤقتا واسبابه ظرفية ( جفاف ينتج عن‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫انخفاض كبير في الصادرات ) ‪ ،‬اما ان يكون العجز دائما ( هيكليا )‬
‫‪ ‬كما يؤثر العجز في ميزان املدفوعات على الاعمال الدولية حيث ان ‪:‬‬
‫الصفحة ‪26‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬
‫عدم توازن ميزان املدفوعات يؤثر على وفرة العملة الصعبة التي تحتاجها‬
‫الشركة الدولية ( نقل ارباحها او اعمال اخرى )‬
‫عدم التوازن يؤدي الى فرض قيود على الاسترداد الامر الذي سيؤثر حتما على‬
‫الشركات الدولية‬

‫رابعـآ ‪ :‬اسعار صرف العمالت ‪:‬‬


‫‪ ‬سعر الصرف ‪ :‬يتمثل سعر الصرف في القيمة التي تبادل بها عملة بعملة اخرى‬
‫‪ ‬سوق الصرف ‪ :‬هو السوق الذي تباع فيه العمالت وتشترى ‪ .‬ويتكون من‬
‫مجموعات من البنوك والوسطاء والهيئات الاخرى التي تعمل في سوق الصرف‬
‫على طريق الوساطة او املضاربة او املتاجرة في العمالت الاجنبية ( بنوك ‪ ،‬مكاتب‬
‫صرافة ‪ ،‬افراد مصرح لهم ‪ )...‬ومن اشهر الاسواق العاملية للصراف الاجنبي (‬
‫اسواق نيويورك ‪ ،‬لندن ‪ ،‬طوكيو ‪ ،‬فرانكفورت ‪ ..‬إلخ )‬
‫‪ ‬وظائف سوق الصرف ‪ :‬تمثل وظائف سوق الصرف في ‪:‬‬
‫نقل القوة الشرائية من طرف ألخر‬
‫توفير فرصة حماية للمتعاملين من تقلبات العمالت‬
‫السماح لهذه السوق باملوازنة والتحكم في الاوراق الاجنبية من خالل‬
‫آليات السوق ( العرض والطلب )‬
‫‪ ‬تحديد اسعار صرف العمالت الاجنبية ‪:‬‬
‫يتمثل سعر الصرف في القيمة التي تبادل بها عملة بعملة اخرى ‪ ،‬ويتحدد وفقا‬
‫لقوانين العرض والطلب ‪ .‬غير ان من وجهة النظر التاريخية مرة بعدة تطورات‬
‫وهي ‪:‬‬

‫سعر الصرف على اساس قاعدة الذهب ‪:‬‬

‫الصفحة ‪27‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫قبل الحرب العاملية الاولى ‪ ،‬كانت قيمة العملة تحدد بوزن معين من الذهب يمكن‬
‫مبادلتها به ‪ .‬أي مبادلة الذهب بأي عملة كانت تتم بسعر ثابت هو السعر الاساس ي ‪ ،‬مع‬
‫تأثير السعر السوقي قليال بالعرض والطلب ‪.‬‬

‫وقد تتأثر العملة سلبا إذا زادت وارادت البلد املعني عن صادراته إذا تغط الصادرات كمية‬
‫الذهب املدفوع مقابل الواردات ‪.‬‬

‫نظام قاعدة تبادل الذهب ‪:‬‬


‫ٌ‬
‫بعد انتهاء الحرب العاملة الاولى وانهيار البورصات سنة ‪ 1924‬م وتدني الثقة‪ ،‬انهار نظام‬
‫قاعدة الذهب ‪ ‬،‬واستمر الوضع ملا بعد قيام صندوق النقد الدولي بعد الحرب العاملية‬
‫‬‬
‫مبادلة الذهب بالدوالر الامريكي كعملة وحيده قابلة لذلك‬ ‫الثانية حيث نشأ نظام قاعدة‬
‫وبسعر ثابت ( ‪ 41‬دوالر ألونصة الذهب الواحدة )‬ وبموجب ذلك ألزمت كل دولة بتثبيت‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫قيمة عملتها مقابل الدوالر مع امكانية تغييرها بمرونة ‪ % 2,4‬ارتفاعا‬ او انخفاضا ‬‪.‬‬

‫تعويم أسعار العمالت ‪:‬‬

‫في العام ‪1911‬م اعلنت الواليات املتحدة نتيجة عدم قدرتها على الوفاء ‪ ،‬انها ستبيع‬
‫‬‬
‫للبنوك املركزية للدول وليس للبنوك التجارية واملؤسسات املالية‪،‬‬ ‫الذهب فقط‬

‫واعقب ذلك فك ارتباط الذهب بالدوال‬ر واصبحت بالتالي اسعار جميع العمالت بما فيها‬
‫الدوالر ‪ ،‬معومة امام الذهب ‪ ،‬واصبح سعر كل عملة ي ‬‬
‫تحدد صعودا او هبوطا على اساس‬
‫العرض والطلب في السوق ‪،‬‬

‫سعار العمالت الاجنبية ‪‬.‬‬


‫وهكذا وصلنا الى مرحلة ‪ :‬التحديد الحر أل ‬‬

‫‪ ‬طريقة تحديد أسعار العمالت ‪:‬‬

‫الصفحة ‪28‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫‬‬
‫الشرائية ‪:‬‬ ‫‪ ‬نظرية تعادل القوى‬
‫تقوم هذه النظرية على فكرة ان قيمة العملة تتحدد اوال داخل بلدها وفقا ملا‬
‫تستطيع شراؤه من البضائع في‬السوق املحلي‬
‫فكلما زادت كمية البضاعة التي تشتريها مقابل وحدة النقد من السوق املحلي‬
‫كلما زادت قيمة العملة في بلدها‬‪.‬‬
‫وكلما زادت القوى الشرائية للعملة الوطنية في الداخل فإن ذلك سيؤدي الى‬
‫ارتفاع قيمة ذات العملة في الخارج‬‬

‫تزداد قيمة العملة بزيادة قوتها الشرائي ‬ة‬

‫قد تفيد هذه النظرية على املدى القصير وفي حالة السلع التي يمكننا نقلها من بلد الى‬
‫التبادل التجاري ‬‬
‫الحر ‪،‬‬ ‫‬‬ ‫آخر في اطار‬

‫بينما ال يمكننا تطبيقها على الكثير من السلع والخدمات التي يتعذر نقلها ( الاراض ي ‪،‬‬
‫الشقق ‪ ،‬الخدمات الصحي ‬ة والتعليمية ‪ ،‬التأمين ‪ )...‬بحكم ان هذا النوع من السلع‬
‫غير قابل للتصدير وال الاستيراد ‬‪.‬‬

‫‪ ‬مؤشر فيشر ( ‪ ) FISHER‬العاملي ‪:‬‬

‫قدم ( ‪ ) Fisher‬نظريته لتفسير استمرار تغير اسعار العمالت وبموجب هذه النظرية‬
‫فإن اسعار العمال ‬‬
‫ت تتحرك كاستجابة للتغير في اسعار الفوائد ‪ ،‬بمعنى ان العملة‬
‫التي تكون عوائدها اعلى تكون قيمتها ‬‬
‫تبعا لذلك اعلى ‪ ،‬وعليه فإن اسعار العمالت‬
‫تتحدد على اساس سعر الفائدة على ودائع العملة في داخل ‬‬
‫البلد فتزيد مع زيادة سعر‬
‫الفائدة وتقل مع تراجع سعر الفائدة ‬‪.‬‬

‫تطبق معظم البنوك املركزية سياساتها النقدية على هذا الاساس حيث ‪‬:‬‬

‫يطبق سياسات متشددة للمحافظة على استقرار أسعار الصرف بغرض‬


‫أسعار‬الفائدة ‪‬.‬‬
‫‬‬ ‫التحكم و السيطرة على اتجاهات‬

‫الصفحة ‪29‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫يهدف البنك املركزي إلى منع معدالت التضخم باستخدام سعر الفائدة كأداة‬
‫تساعده على تحديد كمية النقد املعروضة في السوق مقابل الطلب عليه ‪.‬‬

‫‪ ‬نظرية الارصدة‬ ‪:‬‬

‫يتحدد سعر الصفر بناء على هذه النظرية وفقا لوضع ميزان املدفوعات ‬‪.‬‬

‫فالدولة التي تحقق فائض في ميزان املدفوعات فإن قيمة عملتها ترتفع ‬‪.‬‬
‫أما الدولة التي لديها عجز في ميزان املدفوعات فإن قيمة عملتها تنخفض‬
‫تبعا لذلك ‬‪.‬‬
‫إن وضع ميزان املدفوعات للدولة هو الذي يحدد قيمة عملتها ‪‬.‬‬

‫‬‬
‫الصرف ‪:‬‬ ‫‪ ‬مخاطر تقلب أسعار‬
‫إن الارتفاع و انخفاض أسعار الفائدة على الودائع املصرفية تأثيرا على‬
‫أسعار العملة املحلية ‬و‬أسعار الاسهم و السندات و غيرها من‬
‫الاستثمارات ‬‪.‬‬
‫فارتفاع سعر الفائدة يؤدي الى انخفاض أسعار الاسهم و السندات في‬
‫السوق ‪ ( ،‬املستثمر‬العادي يبحث على العائد الاعلى و الاقل مخاطرة )‬‬
‫ففي هذه الحالة سيفضل بيع ما لديه من الاسهم و السندات و وضع‬
‫البنوك‬التي تعطي سعر فائدة أعلى مما يمكن أن‬
‫‬‬ ‫قيمتها كوديعة في احد‬
‫يحصل عليه من استثمار في الاسهم و السندات ‪‬.‬‬

‫الصفحة ‪31‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫[ املحاضرة الخامسـة ]‬

‫الاستثمار ألا ‬‬
‫جنبي‬

‫( أنواعه ‪ ،‬نظرياته وسياساته )‬

‫املقدمة ‪:‬‬

‫لقد سبق لنا و أن أشرنا في الفصل الاول أن الاعمال الدولية تمارس من خالل أشكال‬
‫‬‬
‫ضمن هذه الاشكال ‪ ،‬الاستثمار ألاجنبي ‪Foreign‬‬ ‫مختلفة ‪،‬كما أشرنا أيضا أننا نجد‬
‫‪ Investment‬ان كان ذلك بشكل مباشر ‪‬ Direct Foreign Investment‬‬
‫او غير مباشر‬
‫‪.Indirect Foreign Investment‬‬

‫فتشكل الاستثمارات ألاجنبية محور اهتمام كبير من طرف رجال ألاعمال ‪ ،‬و الشركات ‪،‬‬
‫والدول ‪ .‬ويتركز هذا الاهتمام حول التساؤالت الخاصة بـ ‬‪:‬‬

‫جدوى الاستثمار في الخارج و باألخص في الدول النامية ‬؟‬


‫الاسباب التي تدفع املنشآت والدول لالستثمار في الخارج ‬؟‬
‫محددات هذا الاستثمار ‬؟‬
‫اساليبه و سياساته ‬؟‬
‫الاثار ( الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية ‪...‬الخ ) التي تترتب عنه ‬؟‬

‫الصفحة ‪31‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫ً‬
‫أوال ‪ :‬مفهوم وطبيعة الاستثمار ألاجنبي ‪:‬‬
‫نقصد باالستثمار الاجنبي مجمل التدفقات املالية التي يقوم بها مستثمر في بلد‬
‫قصير املدى ‬‪.‬‬
‫‬‬ ‫غير البلد الام و يكون إما طويل أو‬
‫يتمثل الاستثمار الاجنبي دخول املنشأة في التعامل مع دولة أو شركة تتواجد في‬
‫البلد الام ‪‬.‬‬
‫دولة اخرى ( البلد املضيف ) غير ‬‬
‫قد ينتج عن الاستثمار الاجنبي املساهمة في إنشاء شركة بشكل انفرادي أو في شكل‬
‫شراكة مع شركة خاصة او ‬‬
‫عامة في البلد املضيف ( استثمار مباشر ) ‪ ،‬و يبدو من‬
‫‬‬
‫بأنشطة مختلفة (‬ ‫خالل تملك ألصول رأس املال ( أراض ي ‪ ،‬معدات ) والقيام‬
‫الانتاج ‪ ،‬التسويق ‪ ،‬التوزيع ‪ ،‬النقل ‪ ..‬الخ ) في البلد املضيف ‬‪.‬‬
‫كما يمكن أن يقتصر على تدفقات مالية من البلد الام إلى البلد املضيف (‬
‫استثمار غير مباشر ) ‪ .‬وفي هذه الحالة يكون‬ الاستثمار الاجنبي في شكل تملك‬
‫ألصول مالية ( أسهم ‪ ،‬سندات لشركات أجنبية ‪ ...‬الخ ) ‪‬.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬نظريات الاستثمار الاجنب ‬ي ‪:‬‬

‫‪ -1‬الاستثمار الاجنبي و النظرية الاقتصادية التقليدية ‬‪:‬‬


‫‪ ‬مدلول النظرية ‬‪:‬‬
‫ً‬
‫لم تهتم هذه النظرية كثيرا باالستثمار ألاجنبي وكانت ترى أنه مجرد تابع ومكمل للتجارة‬
‫الخارجية ‪ ‬.‬فهي تفترض باألساس استحالة انتقال عناصر إلانتاج ما بين الدول ‪،‬‬
‫وفق الخطوات التالية ‬‪:‬‬
‫وعموما فإنه يمكننا تقديم محتواها ‬‬

‫تفترض النظرية أن رأس املال والعمل عنصرين يمكن أن يعوض احدهما‬


‫ألاخر ‪ ،‬أي أنه إذا كان ‬‬
‫لدينا عجز في رأس املال فيمكن أن نعوضه بالعمل و‬
‫العكس صحيح ‬‪.‬‬
‫أننا نستخدم رأس املال أكثر ما يمكن إذا كانت تكلفته منخفضة و نعوضه‬
‫تكلفته‬مرتفعة ‬‪.‬‬
‫‬‬ ‫بالعمل إذا كانت‬

‫الصفحة ‪32‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫اذا كان لدينا فائض في رأس املال فإننا نقوم بتصديره و استيراد عمالة عوضا‬
‫عنه ‪‬،‬‬
‫بما أن نقل رأس املال هو الاسهل بين جميع عناصر الانتاج فان وجود فائض‬
‫قيام‬الاستثمار الخارجي حيث يبدأ راس املال في التدفق من بلد‬
‫منه يؤدي إلى ‬‬
‫الوفرة الى بلد الندرة الى ان يتساوى‬‬العائد على الاستثمار في البلدين ‬‪.‬‬

‫تستخلص النظرية إلى أن عملية الاستثمار الاجنبي تبدأ و تنتهي من تلقاء نفسها و‬
‫محركها الاساس ي هو العائد على رأس املال ‬‪.‬‬
‫‬‬

‫‪ ‬نقد النظرية ‪‬:‬‬

‫وجهت لهذه النظرية عدة انتقادات من ضمنها ‬‪:‬‬

‫كان يمكن أن تكون هذه النظرية مقبولة عندما يتعلق الامر باالستثمار غير‬
‫املباشر ( مجرد شراء‬ اوراق ماليه أو سندات وقروض مالية وبيعها ) ‪ ،‬ولكن‬
‫املباشر كبيرا ‬‪.‬‬
‫‬‬ ‫اليوم اصبح حجم الاستثمار الاجنبي‬
‫الاستثمار غير املباشر قصير و محدود و ذو حجم قليل مقارنه باملباشر ‪،‬‬
‫‬‬
‫العائد‪ ،‬أما الاستثمار املباشر فيشكل قرار أو التزاما‬ ‫وهدفه الاساس ي هو‬
‫طويل املدى لرأس املال و هو امتالك ألصول‬ ملموسة ال مجرد اوراق ‬‪.‬‬
‫ال تفرق النظرية بين الاستثمار الاجنبي املباشر و بين مجرد تحركات لرأس املال‬
‫‪ ،‬في حين أن‬ الاستثمار الاجنبي املباشر ليس مجرد انتقال الاموال بل هو كذلك‬
‫انتقال لقدرات إدارية و معرفة ‬و تقنية ‬‪.‬‬
‫ال تفسر النظرية تبادل الاستثمار ما بين البلدان ‪ ،‬فإذا كان هدف الاستثمار‬
‫‬‬
‫فكيف نفسر حركة رؤوس الاموال في الاتجاهين و في نفس‬ ‫هو مجرد العائد‬
‫من بريطانيا إلى املانيا و العكس ) ‪‬.‬‬
‫الوقت ( مثال يخص انتقال رؤوس أموال ‬‬

‫‬‬
‫الحديثة ‪:‬‬ ‫‪ -2‬نظريات الاستثمار ألاجنبي‬
‫‪ ‬النظرية الاحتكارية ‪:‬‬

‫الصفحة ‪33‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫اهتمت هذه النظرية بتفسير الاسباب التي تدفع بعض الشركات نحو الاستثمار في‬
‫تركيبة السوق ‬‬
‫الذي تستأثر في شركة ما أو قلة من املنتجين الذين يحتفظون‬
‫بامليزة التنافسية التي تمكنهم من السيطرة‬ على إنتاج او بيع و توزيع السلعة (‬
‫احتكار القلة ) ‪‬.‬‬

‫وتميز هذه النظرية بين ‪30‬أنواع من الاحتكار في السوق الدولي وهي ‪‬:‬‬

‫احتكار الشركة الاولى للسوق ‬‪:‬‬

‫وتقوم النظرية على أن احقية تواجد املنشأة في السوق العاملي ترجع لكونها الاقدم في‬
‫السوق بحيث تؤهلها‬ الاقدمية في السوق املحلي لـ ‪‬:‬‬

‫‪ ‬تحسين اسلوب إنتاجها‬‬


‫‪ ‬تحقيق اسم و سمعة ‬‬
‫فيه‬
‫‪ ‬لها ميزة تنافسية ( بحكم الاقدمية و توفر املوارد ‬‪.‬‬

‫‬‬
‫النمو إلى أن‬ ‫فيشكل الاستثمار الخارجي مرحلة تطور في نموها حيث تستمر الشركة في‬
‫تجد بعد مرحلة معينة أن استمرار النمو يتطلب القيام باألعمال الدولية‬ ( غزو الاسواق‬
‫الخارجية ) ‪‬.‬‬

‫نظرية القوة الاحتكارية ‬‪:‬‬

‫تفترض النظرية أن ممارسة الاعمال الدولية في اسواق بعيدة عن البلد الام هو نشاط‬
‫تكاليفه ( املادية واالجتماعية و العاطفية ) عالية ‪ ،‬و ال تجرؤ علية إال الشركة التي تمتلك‬
‫ميزة تنافسية قوية مثل ‪‬:‬‬

‫‪ ‬التقنية املبتكرة‬‬
‫‪ ‬اختراع أساليب عمل غير مسبوقة و غير معروفه من ‬‬
‫قبل‬
‫‪ ‬تمتلك الانضباط و الكفاءة في إدارتها ‪‬.‬‬

‫الصفحة ‪34‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫وبغرض التغلب على العوائق السابقة ( التكاليف ) ‪ ،‬يتعين عليها مزج قدرتها في‬
‫‬نسق تام حيث تصبح قادرة على ‪:‬‬

‫‪ ‬تحقيق أرباح طائلة في السوق الا ‬‬


‫جنبية‬
‫‬‬
‫املطلقة‬ ‫‪ ‬املحافظة على ميزتها‬
‫‪ ‬كما يمكنها أن تستهدف املنافسين الاخرين ( ولو تعلق الامر بوجود شركة‬
‫مركز قوي) ‪‬.‬‬
‫قديمة في ‬‬
‫‪ ‬أن هذه النظرية تفترض أن الاستثمار الخارجي ناجم عن وجود خلل‬
‫‬‬
‫تركيبة السوق تعيق املنافسة التامة ألن هذه ألاخيرة ( املنافسة‬ ‫وتشوهات في‬
‫التامة ) لو توفرت فسوف تتاح ‬‪.‬الفرص و املعلومات للجميع‬

‫نظرية سلوك رد الفعل ‪‬:‬‬

‫وتقوم الاعمال على مراقبة املنافسين ( ردود الافعال من املنافسين ) ‪‬.‬‬

‫ويقوم مضمون هذه النظرية على ان الاستثمار الاجنبي يكون كردة فعل من شركة‬
‫محلية على شركة أجنبية ‬‪ ،‬حيث تحاول الاول بالذهاب الى الخارج و القيام‬
‫باألعمال الدولية ملزاحمة الشركة الاجنبية في سوقها املحلي ‪.‬‬

‫‪ ‬نظرية دورة حياة املنتج ‪:‬‬


‫تقوم هذه النظرية على أساس أن لكل سلعة دورة حياة من منذ وصولها الى‬
‫ً‬
‫السوق ‪ ،‬و تبدأ بالتقديم ‪ ‬،‬مرورا بالتطور ثم النضوج و تنتهي لتدهور و الزوال ‬‪.‬‬
‫كما تفترض النظرية أن تحتفظ الدولة املنتجة للسلعة بميزة تنافسية فريدة ‪ ،‬و‬
‫‬‬
‫السلعة إلى الخارج تفتقد مليزتها املطلقة من خالل التبادل‬ ‫عندما تبدأ بتصدير‬
‫هي مستوردة لهذه السلعة ‬‪.‬‬
‫التجاري وقد تصبح في الكثير من الاحيان ‬‬

‫الصفحة ‪35‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫‪ ‬ويوضح الرسم البياني ‪:‬‬
‫‪ -1‬املراحل املختلفة من عمر املنتج‬
‫‪ -2‬الزيادة والانخفاض في املبيعات والارباح في كل مرحلة ‪.‬‬

‫يعبر املحور الافقي عن الزمن ‪ ،‬واملحور العمودي عن املبيعات والارباح‬‬

‫‪ ‬وفقا لـ ‪ Vernon‬فإن سلوك بعض السلع سريعة الاستهالك في السوق يختلف عن‬
‫‬‬
‫الاستهالك فسرعة الاستهالك تتزامن مع سرعة‬ ‫تلك السلع املعمرة بطيئة‬
‫‬‬
‫انخفاض‬ ‫الاختراعات والابتكارات للسلع الجديدة وعليه فإنها ال تصل الى مرحلة‬
‫التكاليف والتوسع في الانتاج الكبير وفتح فروع في الاسواق الدولية ( السلع‬
‫الالكترونية والغذائية – تغيير الاذواق ‬)‪.‬‬
‫‪ ‬اما السلع الاستهالكية املعمرة والسلع الصناعية فإن سلوكها ينسجم مع مضمون‬
‫‬‬
‫النظرية‬

‫ولكي نفهم مضمون النظرية علينا ان نستعرض املراحل التي تمر بها السلعة وهي على‬
‫النحو التالي ‬‪:‬‬

‫الصفحة ‪36‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫مرحلة الظهور ( الانتاج و البيع في السوق املحلي ) ‪‬:‬‬

‫هنا الانتاج يأتي كاستجابة للطلب املحلي ‪ ،‬ويكون التوسع في إلانتاج في البداية صعبا ألن‬
‫‬‬
‫أساليبه ال تسمح باإلنتاج الوفير أو باقتصاديات الحجم ‪ ،‬كما ترى‬ ‫ظروف إلانتاج و‬
‫النظرية أن الابتكارات الجديدة غالبا ما تبدأ بأسواق الدو ‬ل الغنية ‪ .‬فيكون الانتاج‬
‫مخصصا لالستهالك املحلي ( أي داخل البلد الام ) ‬‪.‬‬

‫مرحلة النمو ( التصدير ) ‪‬:‬‬

‫إذا نجحت السلعة في تلبية و مقابلة متطلبات املستهلكين في السوق املحلية سوف تعمل‬
‫‬‬
‫أساليبها الانتاجية بغية استغالل ميزة امتالك السلعة ‪ ،‬فتقوم برفع‬ ‫الشركة إلى تطور‬
‫اقتصاديات الحجم لذا سيتم ‬‪:‬‬
‫‬‬ ‫كفاءتها الانتاجية ( منتوج نمطي ) وتحقيق‬

‫‬‬
‫املرتفعة‬ ‫‪ ‬تخفيض التكاليف و الاستفادة من الاسعار‬
‫‬‬
‫الداخل‬ ‫‪ ‬الاستجابة للطلب املتنامي على السلعة في‬
‫‪ ‬الشروع في التصدير كنتيجة لتلبية احتياجات السوق املحلي و استغالل الفرص‬
‫في السوق‬ الاجنبي لتحقيق النمو و التوسع وكذا تحقيق عوائد على استثماراتها ‬‪.‬‬

‫مرحلة النضج و الاستثمار ‬‪:‬‬

‫يفترض في هذه املرحلة و كاستجابة لدخول املنافسين ( عددهم قليل ) أن تعمل‬


‫الشركة على ‪‬:‬‬

‫تعزيز مكانتها في السوق ( الداخلي و الخارجي ) و املحافظة على مبيعاتها و أرباحها‬


‫الشروع في التصنيع بالبلدان املستوردة خاصة الغنية منها ( إعادة التوطين ) ‪،‬‬
‫‬‬
‫املنافسين الجدد بهذه البلدان على اعتبار أن بلدانهم ستضع حواجز‬ ‫ملواجهة‬
‫للدخول امام الشركة أو ملراجعة ظروف السوق‬ املحلي بشكل عام ‪‬.‬‬
‫تقوم بتطوير استراتيجية املزيج التسويقي التي تمكنها من الاحتفاظ بميزتها و‬
‫ذلك من خالل ‪‬:‬‬
‫مركزها في السوق و ‬‬

‫الصفحة ‪37‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫‪ ‬تحسين و تطوير السلعة للمحافظة على امليزة التنافسية‬‬
‫‪ ‬تكثيف التوزيع و التقرب أكثر باملستهلك الاجنبي ( الامدادات )‬‬
‫‪ ‬التموقع ‪ ( Positioning‬القيام بالترويج املكثف ألبراز ميزتها و بالتالي خلق‬
‫الصورة الذهنية‬ بخصوص جودة السلعة ( تفاديا للتقليد ‬)‬
‫‪ ‬التركيز على السعر ( تخفيض الاسعار )‬‬
‫‪ ‬تنشيط املبيعات للتخلص من املخزون‬‬

‫مرحلة الانحدار و التدهور ‬‪:‬‬

‫تتميز هذه املرحلة بانخفاض مبيعات الشركة صاحبة السلعة ‪ ،‬بفعل ظهور منافسون‬
‫ليس فقط من الدول الغنية و إنما من الدول الفقيرة ‬‪.‬‬
‫جدد ( املنافسة الحادة ) ‬‬

‫وبناء على هذا يكون تصرف الشركة وفق للحالتين التاليتين ‪‬:‬‬

‫‪ ‬اما التحضير لالنسحاب من السوق ‪‬.‬‬


‫‪ ‬تمديد استراتيجيتها ( التحسين املستمر و تطوير منتجات جديدة ) ‪ ،‬إعادة النظر‬
‫املزيج التسويقي ) ‪‬.‬‬
‫‬‬ ‫في استراتيجية‬

‫إن هذه النظرية و إن اثبتت صحتها فيما يتعلق ببعض السلع ( كالصناعية و املعمرة ) إال‬
‫أنها ‬‬
‫تبقى عاجزة عن تفسير الاستثمار في كثير من السلع الاخرى ‪ ( .‬مثل السلع التموينية‬
‫‪..‬الخ )‬‬

‫ثالثا ‪ :‬ملاذا تستثمر الشركات في الخارج ؟‬‬


‫يوفر تعدد الاسواق الدولية فرصا كبيرة للشركات التي تمارس من خاللها أعمالها‬
‫الدولية‬
‫كما خلقت الظروف و املغيرات السياسية ‪ ،‬و فتح أسواق جديدة للمستهلكين‬
‫حوافز كبيرة لم تكن متاحة من قبل للشركات املحلية ‬‪.‬‬
‫‬‬ ‫والاتفاقات التجارية ‪،‬‬

‫الصفحة ‪38‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫وفر التقدم التكنولوجي ظروفا اخرى لالستفادة من ‬‪:‬‬
‫اقتصاديات حجم إلانتاج الكبير من تخفيض في تكاليف إلانتاج ‪‬.‬‬
‫‬‬
‫املنافسة‬ ‫ارتفاع في مستوى الجودة والقدرة على‬

‫وقد أدت كل هذه املتغيرات إلى ظهور منافسين من الدول النامية قادرين على الانتاج‬
‫بتكاليف اقل و أسرع و أفضل ( كوريا ‬‪ ،‬ماليزيا ‪ ،‬الهند ‪ ) ...‬واستطاعت أن تنافس‬
‫الشركات من الدول الغربية ‬‪.‬‬

‫فبناء على هذا توجد العديد من الاسباب التي دفعت الشركات نحو الاستثمار الاجنبي منها‬
‫ما هو مباشر و منها ما هو غير مباشر‬ كما هو مبين في التالي ‪‬:‬‬

‫‬‬
‫املباشرة ‪:‬‬ ‫‪ ‬الاسباب غير‬
‫‬‬
‫الجماعية ‪:‬‬ ‫‪ ‬بروز النزعة‬

‫في البداية كان التعامالت بين البلدان ثنائية مما أدى إلى عرقلة التعامل بوجود طرف ثالث‬
‫لكن في أعقاب الحرب العاملية الثانية و خاصة مع بروز اتفاقيات القات ( ‪ ) GATT‬و‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫‬‬
‫الجامعية الدولية أخذت النزعة الجماعية تتعزز شيئا فشيا و بشكل‬ ‫تعزيز الاتفاقيات‬
‫ادى إلى انفتاح الحدود أمام الاستثمارات الخارجية ‬‪.‬‬

‫‪ ‬زيادة املبيعات و الارباح‬‬


‫‬‬
‫الدولية‬ ‫‪ ‬الحصول على حصة في السوق‬
‫‪ ‬الاستفادة من الانتاج الزائد‬‬
‫‬‬
‫املحلي‬ ‫‪ ‬تخفيف الاعتماد على السوق‬
‫‬‬
‫التنافسية‬ ‫‪ ‬تقوية القدرة‬
‫‪ ‬الحوافز الحكومية ( كثير من الحكومات تقدم حوافز لجلب الاستثمارات حتى‬
‫تستطيع تنفيذ خططها الانمائية و تخفيض العجز في ميزان مدفوعاتها ) ‪‬.‬‬

‫الصفحة ‪39‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫‬‬
‫املباشرة ‪:‬‬ ‫‪ ‬الاسباب‬
‫‬‬
‫الضرائب ‪:‬‬ ‫‪ ‬تجنب الحواجز الجمركية و الرسوم و‬

‫لتفادي الحواجز الجمركية ذات الطبيعة املختلفة تفكر الكثير من الشركات في التواجد‬
‫جي املباشر ‬‪.‬‬
‫فعليا من خال استثمار الخار ‬‬

‫تقليل من تكاليف الانتاج‬ ‪:‬‬

‫تلجأ بعض الشركات إلى إقامة استثمارات لها في بلدان اجنبية سعيا وراء تقليص تكاليف‬
‫الانتاج ( وجود عمالة رخيصة‬ و سهلة التدريب أو هروبا من تكاليف الشحن و التخزين ‪..‬‬
‫الخ )‪‬.‬‬

‫‬‬
‫الوسيطة ‪:‬‬ ‫ضمان التزود باملواد الخام أو السلع‬

‫هنا تجد شركة ما أن تزودها باحتياجاتها من املواد الخام أو السلع الوسطية لم يعد‬
‫ً‬
‫‬‬
‫املصدر تكون قد عجزت عن إمداد زبائنها الخارجيين ألسباب‬ ‫متصال أو منتظما في البلد‬
‫إدارية أو مالية تقود الى توقف عملياتها ‬‪.‬‬

‫‬‬
‫التسويقية ‪:‬‬ ‫تعزيز القوة التنافسية و‬

‫بحيث يظهر للشركة أن تعزيز قوتها التنافسية و التسويقية مرهون بتواجدها الفعلي‬
‫الى ذلك ‬‪.‬‬
‫كمستثمر في الخارج ‪ ،‬فتلجأ ‬‬

‫رابعـا ‪ :‬محددات الاستثمار ‪:‬‬


‫حجم ونمو السو ‬‬
‫ق‪:‬‬

‫وهذا سواء بالنسبة لدول املتقدمة أو النامية ‪ .‬ففيما يركز املستثمرون على املؤشر الكلي‬
‫( الناتج املحلي الا ‬‬
‫جمالي والدخل ) في الدول املتقدمة املستثمرين يركزون على متوسط‬
‫نصيب الفرد و معد نمو الدخل في نظرتهم للدو ‬ل النامية و هذا على اعتبار أن كثافة‬

‫الصفحة ‪41‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫‬‬
‫صورة‬ ‫السكان قد تضلل الارقام املعلقة بالدخل بحيث تضخم الدخل الكلي و تعطي‬
‫مضللة لحجم السوق ‪‬.‬‬

‫الاستقرار السياس ي‬ ‪:‬‬

‫املستثمر الخارجي يركز عادة على اهمية هذه النقطة و تحديدا بالنسبة للبلدان النامية ‬‪.‬‬

‫البني الهيكلية ‪:‬‬

‫وهذا الامر يطرح إشكالية لدى املستثمر بالنسبة للدول النامية دون املتقدمة ‪‬.‬‬

‫‬‬
‫السياسات ‪:‬‬ ‫متغيرات‬

‫وهو تحديد املغيرات املعلقة بالسياسة الاقتصادية ومدى تدخل الدولة في النشاط‬
‫الاقتصادي من ذلك مثال ‬‬
‫مدى سماحها بتملك الاجانب لألعمال ‪ ،‬تحويل الاموال ‪،‬‬
‫الضرائب ‪ ،‬سياسات الدعم املتبعة ‬‪.‬‬

‫خامســا ‪ :‬طرق دخول الاسواق الدولية ‪:‬‬


‫‪ ‬بشكل عام ‪ ،‬يوجد أمام الشركة خياران اساسيان هما ‪ :‬التصدير او التواجد بالخارج‬
‫من خالل الاشكال املعروفة ‬‪.‬‬
‫خيار التصدير للخارج ‪‬:‬‬

‫وهذا الخيار بدورة يطرح خيارين أساسيين هما ‪‬:‬‬

‫‪ ‬التصدير املباشر ‪‬:‬‬

‫هو أن تقوم الشركة املنتجة بعملية التصدير بنفسها وهنا تقع املسؤولية على عاتقها ‪،‬‬
‫وتنفذ نشاطات التصدير من قبل جهة غير مستقلة تنظيميا عن الشركة ‬‪.‬‬
‫‬‬ ‫حيث تدار‬

‫الصفحة ‪41‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫‪ ‬التصدير غير املباشر ‬‪:‬‬
‫ً‬
‫بموجب هذا الشكل تلجأ إلى غيرها من الشركات و الوكالء الذين يقومون بالعملية بدال‬
‫‬‬
‫الجزء املوكل إليهم من املسؤولية في هذا الشأن ‪ ،‬علما أن الاختيار بين‬ ‫عنها و يتحملون‬
‫فيها الخبرة و التحليل دورا بارزا ‬‪.‬‬
‫الخيارين يبنى على اساس معايير تلعب ‬‬

‫‬‬
‫الدولية ‪:‬‬ ‫الانتاج في الاسواق‬

‫ومن اهم أشكال الانتاج بالخارج لدينا ‬‪:‬‬

‫‬‬
‫املشترك‬ ‫‪ ‬الاستثمار‬
‫‬‬
‫الترخيص‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬الانتاج في السوق الاجنبي ‪.‬‬

‫الصفحة ‪42‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫[ املحاضرة السـادسة ]‬

‫بيئة الاعمال الدولية ‪ ( 0‬السياسية‪ ،‬القانونية والاجتماعية )‬‬

‫املقدمة ‪:‬‬

‫تعتبر منظمات الا ‬‬


‫عمال ‪:‬‬

‫‬‬
‫اجتماعية‬ ‫انظمة‬
‫‬‬
‫معينة‬ ‫تنشط وسط بيئة‬
‫‬‬
‫سلوكها‬ ‫انظمة مفتوحه على بيئة خارجية تضم متغيرات توجه‬
‫املنظمات تتأثر وتؤثر في البيئة التي تنشط فيها‬‬
‫معرفة البيئة عنصر اساس ي الستمرارية املنظمة ونجاحها‬‬
‫ً‬
‫‬‬
‫املنظمة‬ ‫التعرف على البيئة والتكيف معها يعد امرا ضروريا لنجاح‬

‫يتعين على منشأة الاعمال ان تراعي متطلبات بيئة الاعمال الدولية كونها تعمل في ظروف‬
‫ً‬
‫مملوءة باملخاطر‬ وتختلف عن تلك الت اعتادت العمل فيها‬‬

‫‪ ‬ظروف تتسم بعدم التأكد ‪ ،‬التعار ‬‬


‫ض‬
‫‪ ‬ال تتمكن في كل الاحوال التعامل معها كونها تخرج عن سي ‬‬
‫طرتها‬
‫‬‬
‫اعمالها‬ ‫‪ ‬يجب عليها العمل على تحقيق الانسجام والتأقلم املطلوب لالستمرار في‬

‫الصفحة ‪43‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫ً‬
‫اوال ‪ :‬مفهوم بيئة الاعمال ‪:‬‬
‫‪ ‬كل ما يحيط باملنظمة ( أي يقع خارجها ) و يؤثر فيها بطريقة مباشرة أو غير‬
‫مباشرة ‪ ،‬أي مجموعة من املتغيرات (‬العناصر ) التي تحيط باملنشأة و تؤثر في‬
‫مسارها الاستراتيجي و يندرج ضمن هذا الاطار ‪‬:‬‬
‫‬‬
‫التنافسية‬ ‫‪ ‬البيئة الخاصة أو‬
‫‬‬
‫الكلية‬ ‫‪ ‬البيئة الخارجية‬

‫و تستمد دراسة بيئة الاعمال الدولية أهميتها من املخاطر و الفرص التي تحتوي عليها‬

‫الصفحة ‪44‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫البيئة الخارجية ‪:‬‬

‫‪ ‬عام ـة ‪:‬‬
‫القوة القانونية والسياسية‬ ‫‪‬‬
‫القوة الاقتصادية‬ ‫‪‬‬
‫املنظم ـ ـة ‪:‬‬
‫عالقات‬ ‫القوى الاجتماعية والثقافية‬ ‫‪‬‬
‫العاملون‬ ‫‪‬‬ ‫القوى التكنولوجية‬ ‫‪‬‬
‫املالك‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫التأثير‬ ‫ظروف البيئة الطبيعية‬
‫البيئة املادية‬ ‫‪‬‬ ‫البعد الدولي‬ ‫‪‬‬
‫مجلس الادارة‬ ‫‪‬‬
‫والتأثر‬
‫الهيكل التنظيمي‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬خاص ـة ‪:‬‬
‫املنافسون‬ ‫‪‬‬
‫الزبائن‬ ‫‪‬‬
‫املوردون‬ ‫‪‬‬
‫الشركاء الاستراتيجيين‬‬ ‫‪‬‬

‫‬‬
‫الخاصة ‪:‬‬ ‫‪ ‬البيئة الخارجية‬

‫تدعى ايضا بالبيئة التنافسية وتضم مختلف العناصر التي تقع خارج حدود وسيطرة‬
‫على املنظمة بشكل مباشر ( البلد املضيف )‬‬
‫املنظمة والتي تؤثر ‬‬

‫‬‬
‫املنظمة‬ ‫‪ ‬الزبائن ‪ :‬هم الافراد الذين يستهلكون سلع وخدمات‬
‫‪ ‬املنافسون ‪ :‬هم جميع املنظمات التي تنافس املنظمة بغية الحصول على املوارد او‬
‫‬‬
‫الزبائن‬
‫‬‬
‫البشرية‬ ‫‪ ‬املوردون ‪ :‬املنظمات التي توفر املوارد املادية او‬
‫املالية‬‬
‫‬‬ ‫‪ ‬املمولون ‪ :‬كل جهة توفر اموال للمنظمة‪ ،‬البنوك‪ ،‬املؤسسات‬
‫‪ ‬البيئة الخارجية العامة ) ‪:) General Environment‬‬

‫وتضم مختلف املتغيرات الخارجية التي تقع خارج حدود وسيطرة املنظمة والتي تؤثر على‬
‫املنظمة بشكل غي ‬ر مباشر ( البلد املضيف ) وتشمل الاتي ‬‪:‬‬

‫الصفحة ‪45‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫‬‬
‫الحكم‬ ‫‪ ‬العوامل السياسية والقانونية ‪ :‬القوانين‪ ،‬التشريعات‪ ،‬نظام‬
‫املالية‬والنقدية‬
‫‬‬ ‫‪ ‬العوامل الاقتصادية ‪ :‬الوضع الاقتصادي ‪ ،‬التضخم‪ ،‬السياسات‬
‫(سعر الفائدة‪ ،‬سعر الصرف‪ ،‬العمالت الاجنبية ‬‬
‫‪)...‬‬
‫الاجتماعية‬التعليم ‪،‬‬
‫‬‬ ‫‪ ‬العوامل الاجتماعية والثقافية ‪ :‬الاعراف والعادات والقيم‬
‫‬‬
‫السكان‬ ‫تطور‬
‫‪ ‬العوامل التكنولوجية ‪ :‬بائع التكنولوجيا ‪ ،‬شروط التطوير والحصول عليها‬‬
‫‪ ‬العوامل الايكولوجية ‪ :‬املحافظة على البيئة ‪ ،‬جماعات الضغط ‪ ،‬املسؤولية‬‬‬
‫الاجتماعية و أخالقيات الاعمال ‪‬ ...‬‬
‫الخ‬

‫ابعاد البيئة الاعمال الدولية‬

‫الصفحة ‪46‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫ويجب الاشارة هنا أن أبعاد بيئة الاعمال الدولية تمثل مجموعة من الفرص والتحديات‬
‫التي يجب مراعاتها و التعامل معها ‪ ،‬فال بد من فهم مجموعة من املخاطر قد يواجه‬
‫منشاة الاعمال التي تعمل في بيئة دولية ‪ .‬و وفقا للشكل الذي ادرجناه في بداية‬ املحاضرة ‪،‬‬
‫يمكننا اعتبار ‪‬:‬‬

‫‪ ‬البعد السياس ي و القانوني بمثابة خطر البلد ‪‬،‬‬


‫‪ ‬البعد الاقتصادي بمثابة خطر تجاري و خطر مالي ‪‬،‬‬
‫‪ ‬البعد الاجتماعي بمثابة خطر اجتماعي ‪‬.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬البيئة السياسية و القانونية ‪:‬‬


‫مكونات البيئة السياسية ‬‪:‬‬
‫‪ ‬النظام الاقتصادي و القانوني ‪ :‬أي فلسفة الدولة الاقتصادية ( هل تتبع نظاما‬
‫ً‬
‫حرا أم نظاما التخطيط املركزي‬مثال )‬‬
‫‪ ‬وحدة الشعور الوطني ‪ :‬مدى تنامي النزعة القومية بالبلد املعني ‬‪.‬‬
‫‪ ‬مدى الاستقرار السياس ي ‪ :‬كلما كان هناك استقرار سياس ي كلما أثر ذلك على‬
‫الازدهار ‪‬.‬‬
‫‪ ‬مدى تدخل الدولة و تحكمها ‪ ( :‬املصادرة ‪ ،‬و التأميم ‪ ،‬تحديد الاسعار ‪ ،‬الحد من‬
‫الواردات ) ‪‬.‬‬
‫املخاطر السياسية ‪:‬‬
‫نميز ما بين نوعين للمخاطر السياسية دوليا ‪،‬هما ‬‪:‬‬
‫‪ ‬مخاطر عامة ‪ :‬وهي املخاطر التي قد تتعرض إليها جميع الشركات بدون استثناء ‬‪.‬‬
‫‪ ‬مخاطر خاصة ‪ :‬وهي التي تواجه صناعة معينة أو شركة ما او مشروعا بعينة ‪‬.‬‬
‫وتنقسم املخاطر الخاصة الى ‪‬:‬‬
‫‪ ‬مخاطر تؤثر على امللكية ‪ :‬وقد تؤثر على جزء منها او تؤثر عليها كلها ‬‪،‬‬
‫‪ ‬مخاطر تؤثر على العمليات ‪ :‬وهي التي تمس بالعائد على الاستثمار و التدفق‬
‫هو ‬النوع الغالب فيما يتعلق بمخاطر العمليات ‪ ،‬مثال‬
‫النقدي ‪ ،‬وهذا النوع ‬‬
‫ذلك ( فرض تشغيل عدد معين من العمالة املحلية ‬‪‬،‬تحديد الاسعار ) ‪‬.‬‬
‫الصفحة ‪47‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬
‫تعارض الاهداف بين املنشأة الدولية و الدولة املضيفة ‬‪:‬‬
‫‪ ‬تعارض املصالح في املجال الاقتصادي ‪‬:‬‬

‫حيث أن هدف الحكومات في هذا املجال هو التنمية و زيادة النمو الاقتصادي و تحقيق‬
‫الاستقرار في الاسعار ‪ ،‬في‬ ميزان املدفوعات ‪ ،‬العمالة ‪ ،‬وهنا قد تتعارض مع توجهات‬
‫املؤسسة الدولية و ذلك في ‬‪:‬‬

‫‪ ‬مجال السياسات النقدية ‬‪‬:‬‬


‫والتعارض قد ينجم عن عدة أمور ( تهريب الاموال من بعض الشركات ‪ ،‬تحويل الارباح‬
‫عبر‬الشركة الام بالخارج في حالة فرض الدولة قيود على التمويل ‪‬) ....‬‬
‫‪ ،‬التمويل ‬‬
‫‪ ‬السياسات املالية ‪‬:‬‬
‫وهي السياسة الخاصة باإلنفاق و الايراد الحكوميين فالضرائب و الاعفاءات الضريبية‬
‫تؤثر على الايرادات ‪‬‬،‬فضال عن أن تواجد الشركات في بعض املناطق قد يشكل عبئا‬
‫على الدولة من حيث توفير التجهيزات و‬‬املرافق ‪‬.‬‬
‫‪ ‬أسعار العمالت و موازين املدفوعات ‬‪:‬‬
‫عند العجز تلجأ الدولة إلى تخفيض الواردات و تشجيع الصادرات و قد تلجأ الى‬
‫قد‬ال يتالءم و مصالح هذه الشركات ‬‪،‬‬
‫تخفيض عملتها املحلية مما ‬‬
‫‪ ‬السياسة الحمائية الظاهرة و املقيدة ‪‬،‬‬
‫‪ ‬سياسات التنمية الاقتصادية ‬‪.‬‬

‫‪ ‬تعارض املصالح في مجاالت غير اقتصادية ‬‪:‬‬

‫هناك الكثير من املأخذ التي ينظر من خاللها البعض إلى الشركات املتعددة الجنسيات من‬
‫حيث تعارض املصالح ‬‬
‫في مجاالت غير اقتصادية منها على سبيل املثال ( استعمار‬
‫اقتصادي ‪ ،‬استخدام تقنية غير مالئمة للدولة ‪ ،‬شؤون‬ الارث الثقافي و الديني ‪ ،‬أثرها على‬
‫الامن القومي و السياسة الخارجية ‪ ،‬اتهامات اخرى كالتهرب الضريبي ‪‬.) . . .‬‬

‫الصفحة ‪48‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫القوانين التي تخضع لها الشركات ‪.‬م‪.‬ج ‬‪:‬‬

‫في الوقت الذي ال توجد فيه هيئة عاملية للتحكيم في النزاعات التجارية و الاستثمارية ‪،‬‬
‫فإن عادة ما يتفق املتنازعون‬ على فض نزاعاتهم عن طريق احد النظم القانونية التالية ‪‬:‬‬

‫‪ ‬القانون الدولي‬
‫‪ ‬قوانين البلد الام‬
‫‪ ‬قوانين البلد املضيف‬

‫استراتيجيات درء املخاطر ‬‪:‬‬

‫استراتيجيات درء املخاطر يمكن ان تتخذ على مستوى ثالثة مراحل هي ‬‪:‬‬

‫‪ ‬الاجراءات املتخذة قبل الدخول للبلد ‬‪:‬‬


‫‪ ‬التفاوض املسبق‬
‫‪ ‬التأمين ضد املخاطر‬
‫‪ ‬إجراءات عند بدء و أثناء العمليات ‬‪:‬‬

‫وهنا يكون الاساس هو التمسك باالتفاقيات وعدم التنازل عن الحقوق مع اللجوء‬


‫إلجراءات التحكيم‬ الدولية املعروفة في حالة النزاع ‬‪.‬‬

‫‪ ‬إلاجراءات البعدية ‬‪:‬‬

‫وهنا يتعين التخطيط املسبق ملا قد يحدث من طوارئ ‬‪.‬‬

‫ً‬
‫‬‬
‫الاجتماعية ‪:‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬البيئة الثقافية‬
‫العناصر الفيزيقية ‬‪:‬‬

‫ويدرس ضمن إطارها جملة الخصائص الفيزيقية ( الطبيعية ) لسكان البلد املعني و مالها‬
‫الدولية وكذا على سلوك و مزاج البشر ‪ ،‬ويمكن تقسيمها إلى ‪‬:‬‬
‫‬‬ ‫من تأثير على الاعمال‬
‫الصفحة ‪49‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬
‫‪ ‬خصائص الطقس و املناخ‬‬
‫‪ ‬الخصائص الجسدية و املظهر الخارجي للسكان‬
‫‪ ‬الثقافة املادية ‪ ،‬التي تمثل كل ي يء صنعة الانسان بما في ذلك البنى الهيكلية‬
‫لتأثيرها على سلوك الناس ‬و أذواقهم و كونها مرأة عاكسة لقيمهم ( العمارة ‪،‬‬
‫التنقية ‪ ،‬الفنون ‪‬. ) ...‬‬
‫العناصر الديمغرافية ‬‪:‬‬

‫ويتعلق الامر بجملة الجوانب السكانية ذات الاثر الواضح على مجال الاعمال الدولية و‬
‫خصوصيات كل بلد ضمن ذلك ‪‬ ،‬و يتمثل اهمها فيما يلي ‬‪:‬‬

‫‪ ‬معدل نمو السكان ‬‬


‫‪ ‬حجم الاسرة‬
‫‪ ‬التعليم‬
‫‪ ‬العالقات الاسرية‬‬
‫‪ ‬القضايا املعلقة بتمركز السكان ( املدن ‪ ،‬خارج املدن ) ‪‬.‬‬

‫العناصر السلوكية ‪:‬‬

‫وتتعلق بجوانب تخص قضايا القيم والعقيدة والنظرة العامة لألشياء ويمكن الاشارة‬
‫ضمن هذه الاطار إلى ما يلي ‪:‬‬

‫‪ ‬الانتماء الى الجماعات ( عرقية ‪ ،‬قبيلة ‪ ،‬عشيرة ‪ ،‬دينية ‪ )..‬حسب طبيعة‬


‫كل مجتمع‬
‫‪ ‬النظرة الى العمل‬
‫‪ ‬اهمية نوع املهنة‬
‫‪ ‬النظم الاجتماعية كقواعد موجهة لسلوك الافراد‬
‫‪ ‬اللغة والتواصل‬

‫الصفحة ‪51‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫[ املحاضرة السابعة ]‬

‫بيئة الاعمال الدولية‬‪2‬‬


‫البيئة املالية الدولية [ أ ] [ املنظمات املالية الدولية ]‬

‫املقدمة ‪:‬‬
‫يقصد بالبيئة املالية لألعمال الدولية كافة املنظمات واملؤسسات املالية والافراد‬
‫املستثمرين والبنوك وشركات التأمين وغيرهم من العاملين في مجال الاعمال الدولية‬
‫املتواجدة في بلدان وظروف معينة ومختلفة حيث ‪:‬‬
‫يتفاعلون مع بعضهم البعض ‪ ،‬ويعرضون املال على املستثمرين الباحثين عنه ‪،‬‬
‫يبيعون ويشترون الاوراق املالية ( كاألسهم والسندات و العمالت الاجنبية ) ‪،‬‬
‫الباحثين عن تحقيق الثورة ‪.‬‬

‫ويتم ذلك على ساحة عريضة من العالم الذي اصبح وكأنه سوق واحد ( العوملة )‬

‫‪ ‬تتدفق علية مبالغ مالية ضخمة ‪.‬‬


‫‪ ‬ترتبط بين أجزاءه نظم اتصاالت متقدمة وفورية ومتعددة الطرق والاساليب ‪.‬‬

‫‪ ‬من هنا فإن البيئة املالية الدولية ساحة كبيرة تتدفق فيها الاموال بشكل كبير ‪ ،‬وتظم‬
‫مختلف السلطات النقدية في كل بلد ‪ ( ،‬املؤسسات املالية الاقليمية والبنوك‬
‫والشركات العاملية واملحلية والافراد واملؤسسات ) ‪.‬‬
‫‪ ‬لذلك من املهم معرفة مكونات بيئة الاعمال الدولية وبعض اشهر املنظمات‬
‫واملؤسسات املالية الدولية ‪.‬‬

‫الصفحة ‪51‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫أوآل ‪ :‬منظمات تعمل في تمويل موازين املدفوعات والتجارة ‪:‬‬
‫صندوق النقد الدولي ( ‪: ( International Monetary Fund‬‬

‫منظمة دولية تأسست عام ‪1944‬م بموجب نفس الاتفاقية التي تمت املوافقة فيها على‬
‫انشاء البنك الدولي ‪ ،‬وهي ذات الاتفاقية التي سميت باتفاقية برايتون وودز ( ‪Breton‬‬
‫‪ ) Woods‬نسبة للمدينة التي انعقدت فيها الاجتماعات ملناقشة الاوضاع املالية في اوروبا‬
‫والواليات املتحدة الامريكية عن قاعدة مبادلة الذهب كأساس لنظام النقد الدولي ‪.‬‬

‫تمت نشأته إلعادة ترتيب الوضع النقدي العاملي أثر انهيار قاعدة الذهب وتردي التجارة‬
‫والاقتصاد العامليين ‪.‬‬

‫رأس مال الصندوق وإدارة الصندوق ‪:‬‬


‫‪ ‬يبلغ عدد الاعضاء في الصندوق نحو ‪ 184‬دولة‬
‫‪ ‬يفوق رأس ماله ‪ 143‬مليار دوالر‬
‫‪ ‬يشرف على ادائه مجلس حكام منتخبين من وزارات الدول الاعضاء ومجلس‬
‫املديرين التنفيذيين‬
‫‪ ‬يتم التصويت على قرارات املجلس وفق لنظام الحصص*‬

‫*حيث ان حجم التأثير في قرارات املجلس تزيد او تقل تبعا لحجم مساهمة كل دولة في رأس‬
‫مال الصندوق ( تعتبر الواليات املتحدة الامريكية اكبر مساهم فيه وبالتالي فهي الدولة‬
‫املهيمنة على قراراته )‬

‫‪ ‬تساهم كل من بريطانيا ‪ ،‬فرنسا ‪ ،‬أملانيا ‪ ،‬اململكة العربية السعودية بحصص‬


‫كبيرة‬
‫‪ ‬اما الدول الاخرى فتساهم بنسب رمزية مختلفة تدفع ‪ 4/1‬حصتها بالذهب أو‬
‫الدوالر ‪ ،‬واملبلغ املتبقي يدفع بالعملة الوطنية لكل دولة ‪.‬‬

‫الصفحة ‪52‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫اهداف الصندوق ‪:‬‬
‫‪ ‬تشجيع التبادل النقدي بين الدول الاعضاء وتسهيل وتوسيع التجارة ما بين‬
‫الدول‬
‫‪ ‬العمل على ثبات صرف العمالت ووضع نظام متعدد الاطراف للمدفوعات‬
‫املتعلقة بالعمالت الجارية للدول الاعضاء‬
‫‪ ‬التخلص من قيود الصرف الاجنبي‬
‫‪ ‬مساعدة الدول التي تعاني الاختالل في موازين املدفوعات بالتحويل دون‬
‫الحاجة لألتخاذ تدابير انكماشية قصيرة الاجل‬

‫وظائف الصندوق ومجاالته ‪:‬‬


‫‪ ‬تنسيق اسعار الصرف بين الدول الاعضاء‬
‫‪ ‬تقديم القروض للدول املحتاجة ملعالجة العجز املؤقت في موازين مدفوعاتها‬
‫باشتراط تدابير معينة*‬
‫‪ ‬تبادل آلاراء والتشاور‬

‫*مع زيادة اعتماد العديد من دول العالم على مساعدة صدوق النقد الدولي وجد هذا‬
‫الاخير نفسه في وضع يؤهله للتأثير على السياسات الاقتصادية للدول التي تتقدم منه‬
‫للمساعدة ‪ ،‬فالصندوق يطبق عليها ما يسمى بـ " سياسة التكيف الهيكلي " أي انه يشترط‬
‫على الدول املقترضة ان تطبق داخليا سياسة تقشفية بهدف تحقيق التوازن في ميزانها‬
‫التجاري ‪ ،‬وميزان املدفوعات ‪ ،‬والحد من معدالت التضخم واتخاذ جملة من التدابير‬
‫لذلك ‪.‬‬

‫‪ ‬يعمل الصندوق كمستشار مالي ونقدي لجميع الدول ‪ ،‬حيث تسترشد جميعها‬
‫بالسياسات والنصائح التي يقدمها البنك سنويا من خالل تقريره السنوي ‪.‬‬
‫‪ ‬كما يقدم املساعدة الفنية واملالية على التدريب ‪ ،‬وتنفيذ السياسات‬
‫الاقتصادية الكلية و الهيكلية ‪.‬‬

‫الصفحة ‪53‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫ثانيـا ‪ :‬منظمات تعمل في تمويل التنمية والاستثمار ‪:‬‬
‫ومنها ما هو علي ‪:‬‬

‫‪ ‬املستوى الدولي البنك الدولي لألنشاء والتعمير‬


‫‪ ‬املستوى الاقليمي الصندوق العربي لألنماء الاقتصادي والاجتماعي‬
‫‪ ‬املصرف العربي للتنمية الاقتصادية في افريقيا‬
‫‪ ‬املستوى القطري ‪ ،‬لدينا الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية والصندوق‬
‫السعودي للتنمية ‪.‬‬

‫البنك الدولي ‪:‬‬

‫البنك الدولي ‪ ،‬هو احدى املؤسسات املالية التابعة لألمم املتحدة الذي انش ئ عام ‪1944‬م‬
‫بنفس الاتفاقية التي انش ئ بها صندوق النقد الدولي ‪.‬‬

‫‪ ‬اهداف البنك الدولي لإلنشاء والتعمير ( ‪:) IBRD‬‬


‫‪ ‬العمل على نمو التجار ة العاملية واملحافظ على التوازن موازين املدفوعات‬
‫وتشجيع استثمار الاموال الدولية ‪.‬‬
‫‪ ‬تشجيع استثمار رؤوس الاموال الاجنبية الخاصة‬
‫‪ ‬منح القروض الى املؤسسات الاقتصادية في الدول الاعضاء‬

‫‪ ‬وظائف البنك الدولي لإلنشاء والتعمير ‪:‬‬


‫‪ ‬تقديم القروض للدول الاعضاء التي ال تستطيع الاقتراض من السوق‬
‫العاملي بشروط السوق التجارية‬
‫‪ ‬منح ائتمان متوسط وطويل الاجل ملساعدة الدول املحتاجة في مشاريع‬
‫البنى الهيكلية وكذا بعض التجهيزات ذات الطابع الخاص بشراء املعدات‬
‫وآلاالت الزراعية وذلك بشروط ميسرة ‪.‬‬
‫‪ ‬ضمان القروض التي يقدمها املستثمرون العاديون ملشاريع في الدول‬
‫النامية ‪.‬‬
‫الصفحة ‪54‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬
‫‪ ‬انتعاش الاستثمار الدولي عن طريق املشاريع الانتاجية‬
‫‪ ‬تقديم املساعدات الفنية للدول الاعضاء ‪.‬‬

‫املؤسسات الاقليمية والقطرية ‪:‬‬


‫‪ ‬املؤسسات الاقليمية ‪ :‬وتشير هنا تحديدا إلى ‪:‬‬
‫‪ ‬الصندوق العربي لإلنماء الاقتصادي والاجتماعي‬
‫‪ ‬املصرف العربي للتنمية الاقتصادية في افريقيا‬
‫‪ ‬البنك الاسالمي للتنمية ‪.‬‬
‫‪ ‬الصناديق القطرية ‪:‬‬
‫‪ ‬الصندوق السعودي للتنمية‬
‫‪ ‬الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية‬

‫ثالثـآ ‪ :‬مؤسسات تعمل ضمان الاستثمار والخدمات املساعدة ‪:‬‬


‫ضمن هذا إلاطار توجد عدة منظمات دولية وإقليمية وقطرية ‪:‬‬

‫‪ ‬الوكالة الدولية لضمان الاستثمار‬


‫‪ ‬الوكالة العربية لالستثمار‬
‫‪ ‬وكاالت قطرية اخرى ‪.‬‬

‫‪ ‬الوكالة الدولية لضمان الاستثمار ‪:‬‬


‫‪ ‬تأسست عام ‪ 1988‬في كوريا الجنوبية‬
‫‪ ‬هي عضو في مجموعة البنك الدولي‬
‫‪ ‬تعمل بإدارة مستقلة عنه‬
‫‪ ‬تعمل على تحقيق اهدافها من خالل التأمين على الاستثمارات الاجنبية من‬
‫املخاطر السياسية‬
‫‪ ‬تقديم الضمانات للمنشآت الدولية وكذا للمقرضين‬
‫‪ ‬تعمل بالتعاون مع البلدان النامية ألجتذب الاستثمارات إليها ‪.‬‬

‫الصفحة ‪55‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫[ املحاضرة الثامنة ]‬

‫بيئة الاعمال الدولية ‪2‬‬

‫البيئة املالية الدولية [ ب ] [ الاسواق املالية و النقدية ]‬


‫املقدمة ‪:‬‬

‫شهدت البيئة املالية لألعمال الدلية تطورات لألسواق املالية و النقدية حيث أسفر هذا‬
‫مالية دولية ‬‪ ،‬كما يرجع سبب هذا التطور إلى ‬‪:‬‬
‫التطور على القيام بتحوالت ‬‬

‫‪ ‬الزيادة الكبيرة في حجم العمليات املالية سنة ‪ 1441‬بلغ حجم التعامالت اليومية‬
‫‪ 0001‬بليون دوالر‬
‫‪ ‬رفع القيود عن املعامالت املالية‬
‫‪ ‬تطور التقنية و نظم املعلومات ( سرعة التحويالت )‬
‫‪ ‬انتشار الاوراق املالية‬
‫‪ ‬كبر حكم املؤسسات املالية ‪.‬‬

‫اوآل ‪ :‬السوق املالية الدولية ‪:‬‬


‫مفهوم السوق املالي ‬‪:‬‬

‫يقصد بالسوق املالي ذلك الاطار الذي يجمع بائعي الاوراق املالية بمشتري تلك الاوراق‬
‫‪ ،‬وذلك بغض النظر على ‬‪:‬‬

‫‪ ‬الوسيلة التي يتحقق بها هذا الجمع ‬‪،‬‬


‫‪ ‬أو املكان الذي يتم فيه ‬‬
‫‪*،‬‬

‫الصفحة ‪56‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫*ولكن بشرط توفر قنوات اتصال فعالة فيما بين املتعاملين في السوق بحيث يجعل‬
‫‬‬
‫السائدة في أي لحظة زمنية معينة واحدة بالنسبة ألي ورقه نقد متداول فيه ‪.‬‬ ‫الاثمان‬

‫تنتشر الاسواق املالية في أنحاء العالم و حيثما يكون هناك بائعون و مشترون‬
‫تجمعهم وسيلة اتصال توفر‬لهم التفاهم و التفاهم و الاتفاق حول تبادل العمالت ‪،‬‬
‫فقد يكون الاتصال ‪:‬‬

‫‪ ‬مباشر أي وجه لوجه ‬‪.‬‬


‫‪ ‬غير مباشر ‪:‬‬

‫‪ -‬عن طريق وسائل الاتصال املختلفة ( فاكس ‪ ، Fax‬تلكس ‪ ، Telex‬عبر البريد ‪،‬‬
‫التلفون ‬‬
‫او الانترنت ‪ ، Internet‬البريد الالكتروني ‪) ،E-Mail‬‬

‫‪ -‬عن طريق أشخاص يعملون في السوق املالية ( سماسرة ‪ ،‬وسطاء و وكالء ‬)‪.‬‬

‫السوق املالية الدولية ‬‪:‬‬

‫وهي السوق التي تتم فيها عمليات الوساطة الارصدة املالية بين املودعين و املستثمرين‬
‫الباحثين عن مجاالت أمنه‬ وعوائد مجزية ألموالهم ‪ ،‬وبين الشركات و الحكومات الباحثة‬
‫عن السيولة و التمويل ‪ ،‬وتلعب البنوك التجارية و‬املؤسسات املالية دورا مهما في هذه‬
‫الواسطة ‪‬.‬‬

‫‪ ‬إن ممارسات الاعمال عبر الحدود الوطنية يعني التعامل مع اكثر من عملية‬
‫العمل‬مخاطر التبديل ( ‪ ، ) Exchange risk‬وهي‬
‫‬‬ ‫واحدة و لذلك يشمل هذا‬
‫الناتجة‬عن التغيرات في‬
‫‬‬ ‫املخاطر النظامية الاضافية على تدفقات الشركة ‪،‬‬
‫معدالت التبديل ‪ ،‬وهدف إدارة هذه املخاطر تخفيض تأثيرها ‬‪.‬‬

‫الصفحة ‪57‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫ثانيـآ ‪ :‬تصنيف الاسواق املالية ‪:‬‬
‫أسواق العمالت ؛‬‬
‫أسواق القروض و السندات ‬؛‬
‫أسواق الاسهم ( البورصات ) ‪‬.‬‬
‫‪ ‬دوليا ‪ :‬بورصة نيويورك ‪ ،‬بورصة طوكيو ‪ ،‬بورصة لندن ‪‬،‬‬
‫‪ ‬عربيا ‪ :‬بورصة القاهرة ‪ ،‬بورصة الرياض ‪ ،‬بورصة دبي ‬‪.‬‬
‫‪ ‬يمكننا ضمن منظور معين أن نميز ما بين النوعين التالين للسوق املالي هما‪‬:‬‬
‫‬‬
‫النقد‬ ‫‪ ‬سوق‬
‫‪ ‬سوق رأس املال‬‬

‫سوق النقد ‪Money Market‬‬

‫إن الاسواق النقدية هي الاسواق التي تتعامل باألوراق قصيرة الاجل ‪ .‬وهي عبارة عن ادوات‬
‫‬‬
‫موثقة بطريقة تحفظ حقوق مالكيها ( استعادة أصل املبلغ الذي اقرضه مضافا إليه‬ ‫دين‬
‫قيمة العائد املتفق عليه ) ومن ‬‬
‫أهم ادواته ‪ :‬ألاوراق التجارية ‪ ،‬اليورو دوالر ‪ ،‬شهادات‬
‫إلايداع القابلة للتداول ‬‬
‫‪....‬‬

‫تتميز ادوات الدين هذه بكونها ‬‪:‬‬

‫‪ ‬قابلة التداول في الاسواق املالية ‬‪،‬‬


‫‪ ‬لها قدرة عالية على التحول إلى سيولة نقدية بسرعة عند الحاجة ‪‬،‬‬
‫‪ ‬تمتاز بتدني املخاطر املصاحبة لعوائدها ‬‪.‬‬

‫سوق رأس املال ‪:‬‬

‫وهو سوق الاوراق املالية طويلة الاجل الذي يتم ضمنه عقد الصفقات املالية‬
‫والاستثمارية طويلة الاجل ‪،‬‬

‫الصفحة ‪58‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫‪ ‬ومن اهم ادواته ‪:‬‬
‫ب‪ -‬السندات ‪.‬‬ ‫أ‪ -‬الاسهم ‪.‬‬

‫ولكي يحوز على الكفاءة والفاعلية وجب ‪:‬‬

‫‪ ‬توفر ادوات الاستثمار املناسبة الاكثر إنتاجية والاقل تكلفة‬


‫‪ ‬توفر سوق ثانوي مالئم ‪.‬‬

‫مؤشرات الاسواق ‪:‬‬

‫لكل سوق مؤشر رئيس ي لألداء ومؤشرات ثانوية وهي تعطي رقما قياسيا لألسعار والاسهم‬
‫مكونا من عدة شركات يتابع املساهمون تحركاتها ‪ ،‬ومن اشهر هذه املؤشرات لدينا ‪:‬‬

‫‪ ‬مؤشر داوجنز الامريكي ‪ ،‬املكون من اسهم ‪ 03‬شركة كبرى ‪.‬‬


‫‪ ‬مؤشر نيكاي للبورصات اليابانية‬
‫‪ ‬مؤشر فوتس ي البريطاني ‪.‬‬
‫‪ ‬مؤشر داكس الاملاني ‪.‬‬

‫ثالثــآ‪ :‬الاوراق املالية املتداولة في سوق النقد ‪:‬‬


‫الاوراق التجارية وهي عبارة عن ‪:‬‬
‫‪ ‬اداة دين قصيرة الاجل ‪.‬‬
‫‪ ‬تصدر عن البنوك والشركات املساهمة املوثوق بها ‪.‬‬
‫‪ ‬الهدف من اصدارها هو حصول البنوك على الاموال عند الحاجة إليها‬
‫من خالل بيعها إلى الوسطاء أفرادا او مؤسسات ‪.‬‬
‫‪ ‬من عيوبها انها غير مضمونة بأي اصول رأس مالية حيث أن الضامن هي‬
‫سمعة البنك أو الشركة التي اصدرتها ‪.‬‬

‫الصفحة ‪59‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫اليورودوالر ‪:‬‬

‫إن كلمة اليورو ال تشير هنا إلى العملة الاوربية بل هو مصطلح معروف ومتداول في مجال‬
‫عمل الاسواق املالية الدولية ‪ ،‬واملقصود به هنا هو العمالت الوطنية املودعة في بنوك‬
‫خارج البلد الاصلي للعملة ( الدوالر الامريكي املستثمر خارج الواليات املتحدة الامريكية )‪.‬‬

‫إن اليورودوالر ‪:‬‬

‫‪ ‬سوق كبيرة في أسواق النقد العاملية نتيجة الطلب الهائل علية من طرف الشركات‬
‫الجنسيات‬لتمويل عمليتها عبر كافة أنحاء العالم ‪‬.‬‬
‫‬‬ ‫املتعددة‬
‫‪ ‬كما تعتمد الدول النفطية ( كثمن ملبيعاتها النفطية ) و غير النفطية علية (‬
‫مدفوعاتها‬الخارجية ‬) ‪.‬‬
‫‬‬ ‫لتمويل ميزان‬

‫شهادات الايداع القابلة للتداول ‪:‬‬

‫وهي ورقة مالية تصدرها البنوك التجارية تثبت أنه تم بموجبها إيداع مبلغ محدد ملدة سنة‬
‫او أقل بسعر فائدة أعلى ‬‬
‫قليال من سعر الفائدة الذي تمنحه البنوك التجارية على‬
‫الودائع العادية ‪‬.‬‬

‫‪ -‬تتميز هذه الاوراق ( شهادات الايداع ) بـ ‪:‬‬


‫‪ ‬قابلية تداولها في السوق النقدية قبل حلول تاريخ استحقاقها‬
‫‪ ‬كما تستعملها البنوك كوسيلة للحصول على الاموال‬
‫‪ -‬من عيوب شهادات الايداع ‪:‬‬
‫‪ ‬ال يمكن استرداد قيمتها من البنك أو الشركة التي أصدرتها قبل حلول استحقاقها‬
‫‪ ‬كما يمكن لحاملها أن يبيعها أو يتنازل عنها في السوق الثاني الذي يشمل بنوك‬
‫الاستثمار و شركات‬‬الوساطة املالية باإلضافة إلى البنوك التجارية ‬‪.‬‬

‫الكمبياالت ‪:‬‬
‫وهي عبارة عن ‪:‬‬

‫الصفحة ‪61‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫‪ ‬اداة دين قصيرة ومتوسطة الاجل‬
‫‪ ‬ال تزيد مدتها عن ‪ 4‬سنوات‬
‫‪ ‬يصدرها افراد او شركات او دوائر حكومية للحصول على قروض من‬
‫شركات او بنوك او افراد اخرين‬
‫‪ ‬هي عقد دين تتولد عنه فوائد محدده تستحق في تواريخ محددة‬
‫‪ ‬يمكن لصاحبها الاحتفاظ بها حتى تاريخ استحقاقها‬
‫‪ ‬كما يمكن بيعها لطرف آخر والذي يمكن بدوره يبيعها لطرف ثالث‬
‫‪ ‬غالبا ما يتعامل بها السماسرة والبنوك التجارية‬

‫أذونات الخزانة وهي ‪‬:‬‬


‫‪ ‬أداة دين قصيرة الاجل تصدرها الحكومة‬
‫‪ ‬مدتها تتراوح من ‪ 30‬أشهر إلى ‪ 31‬أشهر إلى ‪ 39‬أشهر أو سنه‬
‫‪ ‬يتم التبادل بها على أساس الخصم في السوق الثانوية‬
‫‪ ‬يمكن بيع الاذن الواحد بخصم قيمته الاسمية عند الاصدار ( يتم شراؤة بـ‬
‫‪93‬دينار و يحصل على قيمته ‬‬
‫كاملة ‪ 133‬دينار عند الاستحقاق )‬
‫‪ ‬تصدر الاذونات الحكومية بقيم متدرجة ( ‪133‬دينار ‪1333 ،‬دينار ‪13333 ،‬دينار‬
‫‪....‬الخ ) ‪‬.‬‬

‫‪ -‬من مزايا أذونات الخزينة الحكومية ‬‪:‬‬

‫‪ ‬أن أرباحها معفاة من الضريبة ‪ ،‬مما يشجع شركات الوساطة املالية على الادخار و‬
‫شرائها‬
‫‪ ‬تضع الحكومة شروطا مغرية لشرائها و تحقيق عائدا مجزيا لحامليها ‪‬.‬‬

‫الصفحة ‪61‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫القبوالت املصرفية ‪:‬‬
‫‬‬‬‬‬‬ وهي عبارة عن ‪:‬‬
‫‪ ‬أدوات دين‬
‫‪ ‬تصدرها الشركات التجارية‬
‫‪ ‬إنها مضمونة السداد من البنك التجاري الذي تتعامل معه الشركة ( يتولى البنك‬
‫الضامن دفع قيمة الحوالة ‬‬
‫في حالة عدم تمكن الشركة من دفع قيمتها للمورد )‬
‫‪ ‬تستخدم بكثرة من جانب املستوردين املحليين عند شرائهم بضاعة من الخارج‬

‫‪ -‬من مزايا القبوالت املصرفية ‬‪:‬‬

‫‪ ‬إنها قابلة للتداول بخصم في السوق الثاني للنقد من جانب شركات الوساطة و‬
‫السماسرة‬
‫‪ ‬تعتبر أداة مقبولة على نطاق واسع في املعامالت الدولية ‪.‬‬
‫‬‬
‫‬‬
‫‬‬
‫‬‬
‫‬‬
‫‬‬
‫‬‬
‫‬‬
‫‬‬
‫‬‬
‫‬‬
‫‬‬
‫‬‬
‫‬‬
‫‬‬
‫‬‬
‫‬‬
‫‬‬

‫الصفحة ‪62‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫‬‬
‫‬‬
‫[‬المحاضرة‬التاسـعة‬]‬

‫استراتيجية التنظيم في ألاعمال الدولية‬

‫املقدمة ‪:‬‬
‫إذا كانت وظيفة التخطيط تتمثل في تحديد الهدف والعمل املطلوب لتحقيقه‪ ،‬فإن‬
‫وظيفة التنظيم تتمثل في تحديد من سيقوم بهذا العمل وتهيئة املوارد الالزمة لتمكين‬
‫املكلفين بالعمل من إلانجاز‪.‬‬
‫أي أن وظيفة التنظيم تختص بتقسيم العمل وتحديد املسؤوليات والصالحيات ووضع‬
‫إلاطار الذي يتم من خالله التنفيذ‬
‫على املستوى الدولي تكتنف العملية جملة من التعقيدات بفعل تعقيدات املسافة‬
‫املادية وما يرتبط بها من مركزية وال مركزية وكذا املسافة الثقافية وألاوضاع السياسية‬
‫في البلد املضيف ‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬الهياكل التنظيمية الدولية ‪:‬‬


‫سبق وأن أكدنا أن وظيفة التنظيم تختص بتقسيم العمل وتحديد املسؤوليات‬
‫والصالحيات ووضع إلاطار الذي يتم من خالله التنفيذ ‪.‬‬
‫وهنا لدينا العديد من أشكال الهيكل التنظيمية التي يجب اختيارها بما يتالءم‬
‫وإمكانات واحتياجات املنظمة ‪ ،‬منها ‪:‬‬

‫الصفحة ‪63‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫‪ -1‬نموذج قسم ألاعمال الخارجية ‪:‬‬
‫هنا يكون لفرع ألاعمال الخارجية قسم مستقل بذاته يديره مدير يخضع للمديرية‬
‫العامة للشركة جنبا إلى جنب مع باقي أقسام الشركة املختصة كلها بالسوق املحلي في‬
‫بلد املقر كما في الشكل التالي ‪..‬‬

‫نموذج قسم ألاعمال الخارجية‬

‫‪ ‬مزايا نموذج قسم ألاعمال الخارجية‬


‫‪ ‬يعطي ألاعمال الخارجية صوتا مسموعا بفصلها بتعيين مساعد مدير عام كمدير‬
‫لها‬
‫‪ ‬يبرز مكانة أصحاب الخبرات العالية ويشكل مجاال الكتسابهم مزيدا من الخبرات‬
‫‪ ‬يزيد من تماسك ألاعمال الدولية ويوحدها كمجموعة تعمل سويا‪.‬‬
‫‪ ‬مساوئ نموذج قسم ألاعمال الخارجية‬
‫‪ ‬اهتمام مدراء ألاقسام ألاخرى بمسؤولياتهم املحلية‬
‫‪ ‬وجود العمليات الخارجية نفسها بالتالي تنافس إلادارات املحلية على املوارد‬
‫‪ ‬انعدام التنسيق مع بقية إلادارات ‪.‬‬

‫ال يناسب هذا النموذج ألاعمال الدولية ذات الحجم الكبر وإنما يصلح لألعمال‬
‫الخارجية الصغيرة ‪.‬‬

‫الصفحة ‪64‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫‪ -2‬نموذج الشركة الخارجية املنفصلة ‪:‬‬

‫وفق هذا النموذج تدار إلاعمال الخارجية كشركات أو أقسام منفصلة لكل عمل في‬
‫بلد مدير مستقل يخضع للمدير العام وهو بمثابة مساعد له‪ ،‬يتبع له مباشرة بغض‬
‫النظر عن الهيكل التنظيمي املوجود في موطن الشركة‪.‬‬

‫نموذج الشركات الخارجية املنفصلة‬

‫‪ ‬مزايا النموذج ‪:‬‬


‫‪ ‬يعطي هذا النموذج استقاللية للشركات التابعة في الخارج‪ ،‬ألامر الذي يحبذه البلد‬
‫املضيف خاصة في ظل تنامي النعرات القومية؛‬
‫‪ ‬يساعد على تدريب الكوادر واكتساب الخبرات املتخصصة في عمليات هذا البلد أو‬
‫ذاك؛‬
‫‪ ‬يقوي الصلة املباشرة مع املدير العام في البلد املضيف ويسهل التعامل مع‬
‫املشاكل املختلفة ‪.‬‬
‫‪ ‬مساوئ النموذج ‪:‬‬
‫‪ ‬ال يساعد على وضع سياسة دولية موحدة‪ ،‬بحيث يعتمد كل ي يء على طبيعة‬
‫العالقة بين املدير املحلي واملدير العام‪.‬‬
‫‪ ‬كانت الشركات ألاوروبية تطبق هذا النظام بكثرة ثم بدأت التخلي عنه منذ‬
‫السبعينات‪.‬‬

‫الصفحة ‪65‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫مالح ـ ـ ـظة ‪:‬‬
‫‪ ‬النظم السابقة تفرق ما بين ألاعمال الدولية وألاعمال املحلية وهي غالبا ما‬
‫ترتكز على ألاعمال املحلية‪.‬‬
‫‪ ‬لكن عندما تتطور أعمال الشركة وتنمو تزداد أهمية ألاعمال الخارجية‬
‫لتحوز على ذات ألاهمية مع الداخلية وهي مرحلة متقدمة لتطور الشركة‬
‫باتجاه أنظمة دولية التوجه‪.‬‬
‫‪ ‬باتجاه تلك املرحلة يبدأ الهيكل التنظيمي يأخذ أشكاال تقوم على الوظائف‬
‫إلادارية أو على السلع أو املناطق الجغرافية أو على شكل مختلط كما يلي‬

‫‪ -0‬نموذج التقسيم الوظيفي ‪:‬‬

‫‪ ‬يتم التقسيم على أساس وظيفي(تسويق‪ ،‬إنتاج‪ ،‬تمويل) حيث يكون مدير‬
‫التسويق مثال مسؤوال عن وظيفة التسويق في جميع ألاسواق محلية كانت أم‬
‫خارجية ويكون مسؤوال لدى املدير العام‪ ،‬وكذلك الشأن بالنسبة لبقية‬
‫الوظائف‬

‫‪ ‬قد تكون الطبقة إلادارية الثالثة قائمة على أساس سلعي أو جغرافي لكن‬
‫املهم هو املستوى الثاني‬

‫‪ ‬رغم انتشار هذا النموذج على املستوى املحلي فهو نادر على املستوى العاملي‪.‬‬

‫‪ ‬املزايا والاستخدامات ‪:‬‬

‫‪ ‬يناسب هذا التقسيم الشركات التي لها خطوط إنتاج قليلة ومتكاملة كالشركات‬
‫الاستخراجية التي تعمل في قطاع املعادن‬

‫‪ ‬وحتى لو تعددت خطوط الانتاج فاملهم هو تشابه املنتجات من حيث وسائل‬


‫تسويقها وتمويلها(منتجات الشركات البترولية من بنزين وكيروسين وزيوت‬
‫محركات‪ ،‬كلها تنتج وتمول وتسوق بنفس الطريقة)‬

‫‪ ‬يشجع النموذج التخصص الوظيفي‬

‫الصفحة ‪66‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫‪ ‬يمركز القرار ويقلل بالتالي من تكرار الوظيفة أو املهمة وتشتت الجهود‬

‫‪ ‬تكون إلادارة العليا صغيرة لعدم الحاجة لالشتراك في كل صغيرة‪.‬‬

‫‪ ‬املساوئ ‪:‬‬
‫‪ ‬يؤدي هذا النظام إلى ضيق النظرة لدى كبار املديرين وصعوبة وضع استراتيجية‬
‫شاملة بسبب ذلك‬
‫‪ ‬تفقد العمليات الدولية خصوصيتها بسبب معاملتها مثل املحلية‬
‫‪ ‬يتضمن النموذج تطويال لإلجراءات وإضعافا للمدير املحلي بسبب تشابك‬
‫املسئولية وعدم وحدة السلطة آلامرة حيث يكون مثال مدير التسويق املحلي في‬
‫البلد «س» مسؤوال أمام املدير املحلي إداريا وأمام مدير التسويق الدولي فنيا‪.‬‬

‫‪ -4‬نموذج التقسيم الجغرافي ‪:‬‬

‫ويتكون من املدير العام إلى جانب مدراء املناطق الجغرافية التي تتولى املسئولية‬
‫الكاملة عن العمليات في مناطقها بما في ذلك إلانتاج والتمويل ‪.‬‬

‫عندما يكون حجم العمليات كبيرا وال تطغى منطقة أو بلد على كل الشركة متعددة‬
‫الجنسية ‪،‬تتساوى املناطق في ألاهمية ويدير كل منطقة مدير مساعد ‪.‬‬

‫نموذج التقسيم الجغرافي‬

‫الصفحة ‪67‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫‪ ‬استخدامات وفوائد النموذج ‪:‬‬

‫‪ ‬يكون هذا النموذج مفيدا عندما تكون هناك ضرورة لتعديل املزيج التسويقي‬
‫ليالئم كل منطقة وللتنسيق على مستوى املنطقة التي كثيرا ما تكون متشابهة في‬
‫خصائصها‬

‫‪ ‬يستخدم أيضا عندما تكون السلعة نمطية وال تتطلب تقنية عالية غير أن‬
‫املنافسة حادة في ألاسواق مما يستدعي التركيز على التسويق في كل منطقة‬
‫لوحدها‪ .‬هنا تركز إلادارة العليا على التخطيط وتترك كثيرا من قرارات التشغيل‬
‫ملديري املناطق‪.‬‬

‫‪ ‬ينجح هذا النظام عندما تكون الفوارق داخل املجموعة الجغرافية محدودة‬
‫(الاستفادة من وفورات الحجم)بينما الفوارق بين املجموعات عالية‪.‬‬

‫‪ ‬املساوئ ‪:‬‬

‫‪ ‬ال يخلو هذا النموذج من مساوئ كصعوبة التنسيق بين املناطق املختلفة؛‬

‫‪ ‬يصبح النظام معقدا إذا تعددت املنتجات املتعامل فيها؛‬

‫‪ ‬قد يقود إلى اختالفات في إجراءات وسياسات الشركة متعددة الجنسيات من بلد‬
‫آلخر‪.‬‬

‫‪ -4‬التقسيم على أساس سلعي ‪:‬‬

‫‪ ‬يقوم على أساس وجود إدارة مستقلة لكل سلعة أو خط إنتاجي أو مجموعة‬
‫متشابهة من السلع وعلى رأس كل منها مسؤول على مستوى كل الدول التي توجد‬
‫بها عمليات الشركة (مدير لألغذية‪ ،‬مدير لألدوية‪ ،‬مدير لألثاث‪.)...‬‬

‫‪ ‬يكون هذا النموذج مفيدا في حالة وجود خالفات عديدة بين كل سلعة وأخرى(من‬
‫حيث الخصائص الطبيعية وأساليب التسويق والتمويل) على أن يكون لكل‬
‫مجموعة سوق كبير بما فيه الكفاية‪.‬‬

‫الصفحة ‪68‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫‪ -1‬نماذج أخرى مختلطة ‪:‬‬

‫رأينا أن كل نموذج ال يخلو من مساوئ وأوجه قصور كجمود الهيكل الهرمي عند التمسك‬
‫بالتدرج الرئاس ي ووحدة ألامر والتمسك باللوائح ‪.‬‬

‫لذا ابتدع الهيكل التنظيمي القائم على فكرة املشروع والهيكل التنظيمي القائم على نظام‬
‫املصفوفة ‪.‬‬

‫‪ ‬نظام املصفوفة ( ‪: )Matrix Structure‬‬

‫‪ ‬يجمع بين النمط الوظيفي ونمط التقسيم على أساس املنتجات أو حتى التقسيم‬
‫الجغرافي ضمن مصفوفة تسمح بوجود فرق عبر ألانشطة املختلفة بهدف تدعيم‬
‫منتجات أو مشاريع معينة‬

‫‪ ‬يتعرض العاملون الى سلطتين ألاولى رأسية وظيفية الثانية أفقية من ألاقسام‬

‫‪ ‬إن الفكرة ألاساسية هي إجبار املديرين من مختلف ألاقسام والتخصصات على‬


‫التنسيق والتوافق وكسر الحواجز الجغرافية أو الوظيفية أو السلعية ‪.‬‬

‫‪ ‬املزايا‪:‬‬

‫‪ ‬كفاءة اكبر في استخدام املوارد ‪.‬‬

‫‪ ‬السرعة واملرونة في الاستجابة ملتغيرات البيئة ‪.‬‬

‫‪ ‬خدمة اكبر للزبائن ‪.‬‬

‫‪ ‬تنسيق كبير بين ألاقسام الوظيفية ‪.‬‬

‫‪ ‬تطوير دائم للمهارات إلادارية العامة واملتخصصة ‪.‬‬

‫‪ ‬توسيع الوظائف للعاملين‪.‬‬

‫الصفحة ‪69‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫‪ ‬املساوئ ‪:‬‬

‫‪ ‬الغموض في السلطة‪.‬‬

‫‪ ‬نمو الصراعات بين الهياكل‪.‬‬

‫‪ ‬كثرة اللقاءات والنقاشات الطويلة‪.‬‬

‫‪ ‬الحاجة الى التدريب في مجال العالقات‪.‬‬

‫‪ ‬هيمنة بعض ألاطراف‪.‬‬

‫‪ ‬الهيكل القائم على فكرة إدارة املشروع ‪:‬‬

‫‪ ‬تكون كل عملية تقوم بها الشركة عملية متكاملة تضعها الشركة في مشروع‬
‫مستقل وتشكل له فريق عمل مستقل ومدير للمشروع ‪.‬‬

‫‪ ‬يحدث ذلك في املنشآت التي تتصف أعمالها بعدم الاستمرارية أو عدم نمطية‬
‫الانتاج كأعمال املقاوالت ‪،‬بناء السفن ‪،‬عقود تسليم املفتاح‪.‬‬

‫‪ ‬يتطلب ألامر إذن التركيز على العمليات وليس على الوظائف‪.‬‬

‫‪ ‬تقليل مستويات الهيكل التنظيمي مع زيادة استخدام فرق العمل‪.‬‬

‫‪ ‬تمكين العاملين من اتخاذ القرار ذات التأثير الكبير في ألاداء‪.‬‬

‫‪ ‬الاستخدام لتكنولوجيا املعلومات‪.‬‬

‫‪ ‬التركيز على املهارات املتعددة للعاملين (التدوير الوظيفي) ‪.‬‬

‫‪ ‬تعليم وتدريب إلافراد كيفية املشاركة في العمل مع آلاخرين‪.‬‬

‫‪ ‬بناء ثقافة انفتاح وتعاون والتزام باألداء ومنع التنافس بين إلادارات‪.‬‬

‫الصفحة ‪71‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫ثآنيــآ ‪ :‬الاعتبارات املتعلقة باختيار الهياكل ‪:‬‬
‫‪ ‬حجم ألاعمال الدولية للشركة ‪.‬‬
‫‪ ‬تاريخ املنشأة وتطور عملياتها ‪.‬‬
‫‪ ‬فلسفة الشركة وثقافتها ‪.‬‬
‫‪ ‬نوعية عمل الشركة واستراتيجياتها ‪.‬‬
‫‪ ‬وجود الكوادر املؤهلة وما تضفيه من مرونة على الهيكل التنظيمي ‪.‬‬

‫حجم ألاعمال الدولية لدى الشركة ‪:‬‬

‫‪ ‬طبيعي أنه إذا كانت ألاعمال الدولية قليلة بالنسبة إلجمالي أعمال الشركة( أقل‬
‫من ‪%4‬من إجمالي املبيعات مثال)‪ ،‬فلن تحتاج الشركة لتعديل هيكلها املحلي‬
‫الستيعاب ذلك ‪.‬‬

‫‪ ‬لكن عندما تصبح النسبة‪ %43‬أو ‪ %43‬يصبح من الصعب على الشركة أن تستمر‬
‫بالهيكل السابق*‪.‬‬

‫*عندما وجدت شركة كامبل ألامريكية للحساء أن ‪%44‬من مبيعاتها مصدرها الخارج‪،‬‬
‫أعادت النظر في استراتيجيتها وتوقفت عن التفكير بنفسها على أنها أمريكية صرفة‪،‬‬
‫كما أعادت النظر في هيكلها التنظيمي‪.‬‬

‫حجم املنشأة وتطور عملياتها ‪:‬‬

‫‪ ‬إذا كانت الشركة جديدة أو جديدة على ألاعمال الدولية فلن تكون لديها الرغبة‬
‫لتغيير هيكلها ليالئم ألاعمال الدولية ‪.‬‬

‫‪ ‬مع اكتساب الخبرة ومرور الزمن يتأكد أن ألاعمال الدولية ليست شيئا عارضا‬
‫ويتعين مالءمة الهيكل معها‪.‬‬

‫‪ ‬بمرور الزمن سيكون لدى املدير الثقة بتبني هياكل أكثر تعقيدا‪.‬‬

‫الصفحة ‪71‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫فلسفة الشركة وثقافتها ‪:‬‬

‫‪ ‬بديهي أن يؤثر توجه املديرين ونظرتهم لألعمال الدولية في النموذج التنظيمي‬


‫املختار ‪.‬‬

‫‪ ‬فكلما كان لديهم إملام بالثقافات ألاخرى واندماج في العوملة(النظرة غير ألاحادية)‪،‬‬
‫كلما كانوا أكثر ميال إلعطاء ألاعمال الدولية حيزا كبيرا في إدارتهم ‪.‬‬

‫‪ ‬عموما العوملة وانفتاح الدول سيفرضان على كثير من الشركات التفكير من ذلك‬
‫املنظور‪.‬‬

‫نوعية عمل الشركة واستراتيجيتها ‪:‬‬

‫‪ ‬يقصد هنا نوعية املنتجات التي تتعامل بها‪ ،‬وما إذا كان لديها خطوط إنتاج‬
‫عميقة ومتوسطة أم محدودة‪ ،‬وهل تعمل في أماكن متفرقة من العالم أم في بلدان‬
‫محدودة ‪.‬‬

‫كذلك برنامج الشركة وتوسعها املستقبلي واقتصاديات النظم املختلفة ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬فكلما تنوعت منتجات الشركة وتعددت مناطق عملياتها‪ ،‬كلما اختارت نموذجا‬
‫يعكس هذا التنوع كالنموذج السلعي أو الجغرافي ‪.‬‬

‫وجود الكوادر املؤهلة ‪:‬‬

‫وجود كوادر مؤهلة لها خبرات في ألاعمال الدولية وقدرة على العمل في مناطق مختلفة‬
‫والتأقلم في بيئتها من شأنه أن ‪:‬‬

‫‪ ‬يمنح الشركة مرونة في الانتقال من نموذج آلخر ‪.‬‬


‫‪ ‬يسهل تدريب الكوادر املختلفة لتطبيق النظام املختار‪.‬‬

‫الصفحة ‪72‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫[ املحاضرة العاشرة ]‬

‫إلادارة الاستراتيجية في املنشآت الدولية‬


‫املقدمة ‪:‬‬

‫إن إعداد املنشأة الدولية الستراتيجية تمكنها من الدخول إلى ألاسواق الدولية‪ ،‬من‬
‫املتطلبات ألاساسية لتأمين البقاء و الاستمرار في ألاعمال الدولية‪.‬‬

‫فالبداية املنطقية لتكوين استراتيجية العمل املناسب في املنشآت املتعددة الجنسيات هو‬
‫وجود فهم واضح‪:‬‬

‫ملاهية الاستثمارات التي ستقوم بها ؟‬

‫و ما هو املستوى الذي ستبلغه هذه الاستثمارات ؟‬

‫باإلضافة إلى مفهوم وفلسفة التنظيم العام الذي تطبقه لتحقيق هذه ألاعمال‪.‬‬

‫فقد تعتمد املنشآت الدولية عدة أساليب للدخول إلى ألاسواق الدولية حيث تتفاوت هذه‬
‫ألاساليب ً‬
‫بناء على درجة‪:‬‬

‫‪ ‬قابليتها و رغبتها في مزاولة ألاعمال الدولية‪،‬‬

‫‪ ‬إمكاناتها املادية‪ ،‬املالية‪ ،‬و البشرية‪،‬‬

‫‪ ‬تصورها و واستراتيجيتها (قصيرة أو بعيدة املدى)‪،‬‬

‫‪ ‬الفرص و التهديدات التي تفرزها بيئة ألاعمال الدولية‪،‬‬

‫‪ ‬مدى اندماج املنظمة (‪ )Implication‬في ألاعمال الدولية (الاستثمار املباشر أو غير‬


‫املباشر)‪.‬‬

‫‪ ‬أسلوب الدخول إلى السوق الدولية (التملك‪ ،‬الشراكة‪ ،‬استثمارات مالية ‪..‬الخ)‪.‬‬

‫الصفحة ‪73‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫و قد تفضل املنشآت الدولية أسلوب عن آخر ً‬
‫بناء على تصورها‪ ،‬وإمكاناتها‪ ،‬و تجربتها‪ ،‬و‬
‫كذا الاستراتيجية التي تعتمدها للدخول إلى ألاسواق الدولية ‪.‬‬

‫ففي كل ألاحوال ‪ ،‬يتعين عليها إعداد خطة استراتيجية و إدارتها بحكمة وفقا لـ ‪:‬‬

‫‪ ‬ألهداف التي تريد بلوغها‬

‫‪ ‬الفرص و التهديدات التي تواجهها‬

‫‪ ‬و إلامكانات التي تتوفر عليها‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬التخطيط الاستراتيجي الدولي ‪:‬‬


‫مفهوم التخطيط الاستراتيجي‪:‬‬
‫ّ‬
‫يعرف التخطيط الاستراتيجي بشكل عام على أنه‪ ” :‬نظام متكامل يتم من خالله تحديد‬
‫ّ‬
‫املوجهة‬ ‫رسالة الشركة في املستقبل و أهدافها والتصرفات الالزمة لتحقيق ذلك‪ ،‬و الجهود‬
‫نحو تخصيص املوارد “‪.‬‬

‫‪ ‬إن التخطيط الاستراتيجي هو عملية تنبؤ وتوقع ملا سيحدث لفترة طويلة ألاجل‬
‫وتخصيص املوا د وإلامكانات املوجودة في إطار ّ‬
‫الزمن الذي تحدده الخطة ‪.‬‬ ‫ر‬

‫مراحل عملية التخطيط ‪:‬‬

‫الصفحة ‪74‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫أهمية التخطيط الاستراتيجي‪:‬‬

‫تتجلى أهمية التخطيط الاستراتيجي في كونه النظام الذي على أساسه ‪:‬‬
‫‪ ‬يتم تحديد مجاالت ّ‬
‫تميز املنشأة في املستقبل‬
‫‪ ‬يتم تحديد مجاالت أعمالها وأنشطتها بما يتالءم مع إمكاناتها و طبيعتها‬
‫‪ ‬يمكن تطوير و تنمية مجاالت ّ‬
‫التميز والتنافس املستقبلية للمنشأة‬
‫‪ ‬يسهل توقع تغيرات البيئة‬
‫‪ ‬يشكل نظام إنذار مسبق للمنشأة‬

‫ثآنيآ ‪ :‬مفهوم الادارة الاستراتيجية ‪:‬‬


‫‪ ‬وفقا لتعريف ) ‪ّ ،( Jauch & Glaueck‬‬
‫تعبر إلادارة الاستراتيجية عن جملة القرارات‬
‫و التصرفات التي تبني من خاللها املنشأة استراتيجية أو استراتيجيات فعالة‬
‫لتحقيق أهدافها‪.‬‬

‫‪ ‬في حين يرى ‪ P.Kotler‬أنها ”عملية تتبنى من خاللها املنشأة عالقتها ببيئتها‬
‫بنمو محفظة ألاعمال لكل‬‫الخارجية و تحدد أهدافها و استراتيجياتها املتعلقة َ‬

‫النشاطات املمارسة “‪.‬‬

‫مما سبق ‪ ،‬يتضح لنا بأنه فضال عن كون إلادارة الاستراتيجية عملية قبلية ‪ ،‬فهي‬
‫عملية مستمرة حالية و مستقبلية كذلك ‪ ،‬بحيث تتضمن مراحلها ‪:‬‬

‫‪ ‬صياغة الاستراتيجية‬

‫‪ ‬تنفيذها‬

‫‪ ‬و الرقابة عليها‬


‫لتطور التخطيط الاستراتيجي‪ ،‬فإنها ّ‬
‫تتميز عنه بكونها عملية‬ ‫ّ‬ ‫فهي إذن و إن اعتبرت ثمرة‬
‫ديناميكية متواصلة‪.‬‬

‫الصفحة ‪75‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫مراحل إلادارة الاستراتيجية ‪:‬‬

‫‪ ‬مرحلة التخطيط الاستراتيجي‬

‫‪ ‬مرحلة تنفيذ الاستراتيجية‬

‫‪ ‬مرحلة املراجعة و التقويم‬

‫ثالثآ ‪ :‬استراتيجيات الدخول لألسواق ‪:‬‬


‫هناك جدل حول استراتيجية الدخول إلى ألاسواق الدولية إن كانت في شكل ‪:‬‬

‫تملك للمشروع بنسبة ‪. %133‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬استثمارات مشتركة (شراكة) تكون فيها نسبة التملك أقل من ‪. %133‬‬

‫تحالفات استراتيجية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫كما قد يمتد هذا الجدل ليشمل املزايا النسبية التي تحصل عليها املنشأة من جراء‬
‫ألاسلوب الذي تعتمده للقيام بأعمالها الدولية‪.‬‬

‫استراتيجية التملك التام ‪:‬‬

‫أي تملك للمشروعات والاستثمارات بنسبة ‪.%133‬‬

‫تعد هذه الاستراتيجية الطريقة ألاسرع لتحقيق تواجد مميز في السوق و كذا تحقيق‬
‫الربحية‪ ،‬و هو أمر تفضله الشركات متعددة الجنسيات‪.‬‬

‫فاملنشأة الدولية بقدراتها املالية و الفنية تستطيع من التأثير بصفة عميقة في أي نظام‬
‫لسوق معينة إذا ما عملت بصورة مستقلة ألنها تستطيع الاستفادة من الفروقات املحلية‬
‫في كلفة رأس املال‪ ،‬والعمالة ورضا املستهلكين‪.‬‬

‫الصفحة ‪76‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫‪ ‬كما تفضل املنشأة الدولية العمل في ظل نظام رقابي مركزي مع الشركة ألام‪ ،‬و تملك‬
‫بنسبة ‪.%133‬‬
‫َ‬
‫إال أن هذا ألامر ال يكون متاحا في كل ألاوقات (الفرص بهذا الشكل غير متوفرة باستمرار‬
‫بسبب القيود التي تفرضها الدول املضيفة بخصوص تملك ألاجانب داخل حدودها‬
‫الجغرافية)‪.‬‬

‫‪ ‬اسباب تفضيل التملك الكامل ‪:‬‬

‫‪ ‬ما لديها من تجارب سيئة عن الاستثمارات املشتركة‬

‫‪ ‬تدني مستوى الثقة مع الشركاء ألاجانب‬

‫‪ ‬عدم التأكد من حملة ألاسهم املحليين‬

‫‪ ‬تعارض املصالح حول سياسات التوظيف في املشروع املشترك‬

‫‪ ‬صعوبة الاحتفاظ طويل ألاجل بحصة الشراكة فيه‬

‫‪ ‬شروط استراتيجية التملك املشترك املثلى ‪:‬‬

‫ترى املنشآت الدولية أن نجاح الاستراتيجية املثلى للتملك املشترك يتطلب توفر خمسة‬
‫(‪ )34‬عوامل هي‪:‬‬

‫‪ ‬توفر املركز التنافس ي للمنشأة في السوق ألاجنبي‬


‫‪ ‬توفر شركاء مقبولين‬
‫‪ ‬توفر قيود قانونية لضمان التزام الطرفين املتعاقدين‬
‫‪ ‬توفر الاحتياجات الضرورية لنجاح النظام الرقابي‬
‫‪ ‬دراسة عالقة الكلفة‪/‬املنفعة‪.‬‬

‫الصفحة ‪77‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫استراتيجية الشراكة ‪: Partnership Strategy‬‬
‫قد تضطر املنشأة الدولية للشراكة و الدخول التدريجي في السوق من خالل‬
‫الاستثمارات املشتركة ‪ Joint-Ventures‬أو عن طريق العقود ألاخرى‪ ،‬و ذلك‬
‫نتيجة‪:‬‬
‫‪ ‬لقوانين بعض البلدان أو‬
‫‪ ‬بفعل بعض الظروف ألاخرى‪.‬‬

‫و تتضمن استراتيجية الشراكة‪ ،‬مساهمة الشركة املتعددة الجنسيات مع شركة محلية في‬
‫إنشاء شركة جديدة بالشراكة في البلد املضيف حيث يتم التفاوض بخصوص جملة من‬
‫الالتزامات و ألاصول لكال الطرفين‪.‬‬

‫و نقصد هنا بااللتزامات نقل املنشأة الدولية ألصولها‪ ،‬و موظفيها‪ ،‬و خبرتها أو استثماراتها‬
‫ألاخرى للشركة املحلية بيعا أو تأجيرا أو العكس (من الشركة املحلية على الشركة‬
‫ألاجنبية)‪ .‬و يترتب على هذه الالتزامات املتبادلة حقوقا على شكل عقد أو حصة‪ .‬و من‬
‫أمثلة هذه القابلة للنقل؛ النسخ ‪ ،Copy Rights‬العالمة التجارية ‪ ،Trade mark‬براءات‬
‫الاختراع ‪ ،Patents‬املهارات و املعرفة ‪. Skills & Knowledge‬‬

‫فبناء على ما تقدم‪ ،‬تراعي املنشآت الدولية في اختيار املشروع أن يكون على أساس‪:‬‬

‫‪ ‬امللكية و التعاقد أو‬

‫‪ ‬سياسة التشغيل في حدود القدرات املتبادلة لألطراف ذات العالقة باالتفاق‬


‫(املنشأة الدولية‪ ،‬الشركة املحلية‪ ،‬و الحكومة املضيفة)‪.‬‬

‫كما أن هنا أشكال أخرى من الاتفاقيات تحصل بين املنشآت الدولية و الشركة املحلية‬
‫الراغبة في الدخول باستثمارات مشتركة في السوق املحلية‪ ،‬من ضمنها عقود التكنولوجيا‬
‫(الترخيص) الذي يكون بديال مناسبا لالستثمار املباشر في الحاالت التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬عندما ال تتوفر ألاموال لدى الشركة ألاجنبية لإلنفاق على الاستثمار املباشر‬
‫(التملك‪ ،‬الشراكة‪ ،‬العقود‪.)..‬‬

‫الصفحة ‪78‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫‪ ‬عندما ال تتوفر الخبرة الالزمة لدى الشركة ألاجنبية‪ ،‬أو عدم تمكنها من إدارة‬
‫املشروع‪.‬‬
‫‪ ‬عندما تكون املنافسة قوية جدا في السوق‪ ،‬أو وجود قيود صعبة لدخول إلى‬
‫السوق في شكل استثمار مباشر‪.‬‬
‫‪ ‬عندما يكون هناك مخاطر سياسية في البلد املضيف‪.‬‬

‫التحالفات الاستراتيجية ‪: Strategic Alliances‬‬

‫‪ ‬مفهوم التحالف الاستراتيجي ‪ :‬هو عبارة عن اتفاقية تعاونية بين الشركات‬


‫املتنافسة أو غير املتنافسة التي تبحث عن فرص استثمار أو تملك‪.‬‬

‫‪ ‬تعقد التحالفات بين شركتين أو أكثر للدخول في تحالف حول إحدى املشاريع‪.‬‬

‫‪ ‬من املمكن أن يكون التحالف في شكل اتفاقية قصيرة ألاجل تتضمن حل مشكلة‬
‫معينة (التعاون في تطوير منتج جديد)‪.‬‬

‫من أمثلة التحالفات‪:‬‬

‫‪ GM ‬مع ‪ Toyota‬عام‪ 1989‬أو‬

‫‪ ‬بين ‪ Kodak‬و ‪ Canon‬حيث تنتج ألاخيرة آالت نسخ و تصوير تباع تحت‬
‫عالمة ألاولى‪.‬‬

‫‪Motorola & Toshiba ‬‬

‫نظرا للصعوبات الكبيرة التي تواجه املنشأة الدولية للدخول إلى ألاسواق الدولية‪ ،‬قد‬
‫تعتمد الكثير من املنشآت أسلوب التحالف‪.‬‬

‫‪ ‬اسباب قيام التحالف الاستراتيجي ‪:‬‬

‫تسعى املنشآت إلى تحقيق أهدافها الاستراتيجية من خالل الدخول في تحالفات استراتيجية‬
‫مع املنافسين الحقيقين لها‬

‫الصفحة ‪79‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫نظرا لعدة أسباب من ضمنها‪:‬‬

‫‪ ‬تسهيل الدخول إلى السوق (‪.)Motorola & Toshiba, 1987‬‬

‫‪ ‬تقاسم التكاليف الثابتة التي تنشأ عن الحاجة لتطوير منتج جديد‪.‬‬

‫حيث ساعدت شركة ‪ Toshiba‬شركة ‪ Motorola‬في الدخول إلى السوق اليابانية و تسويق‬
‫منتجاتها (الهواتف الخلوية)‪ ،‬كما توسطت لدى الحكومة اليابانية بخصوص السماح لها‬
‫بالدخول إلى السوق اليابانية بصفة رسمية و الحصول على موجات الراديو لنصب‬
‫شبكات الاتصال الخاصة بأعمالها ‪.‬‬

‫‪ ‬الجمع بين املهارات و ألاصول الثابتة التكاملية (تحالف كل من شركة ‪ AT&T‬و‬


‫‪ NEC‬لتبادل املهارات التقنية‪ .‬و يعتبر هذا السبب أحسن داللة على قيام‬
‫التحالفات حيث أن التبادالت املتكافئة للكفاءات املتميزة هي أساس ملعظم‬
‫التحالفات الاستراتيجية الناجحة‪.‬‬

‫قامت شركة ‪ AT&T‬بنقل مهاراتها و تقنيتها الخاصة بتطوير أجهزة الكمبيوتر إلى شركة‬
‫‪ .NEC‬و في املقابل منحت ‪ NEC‬إلى ‪ AT&T‬حق الوصول إلى التقنية التي تشكل ألاساس‬
‫لرقائق الكمبيوتر املنطقية املتقدمة‪.‬‬

‫‪ ‬تدخل الشركات في تحالفات استراتيجية بغرض الحصول على معايير تقنية‬


‫لصناعتها‪.‬‬

‫قامت شركة ‪ Philips‬بتحالف استراتيجي مع منافستها شركة ‪ Matsushita‬لتصنيع و‬


‫تسويق النظام الرقمي املدمج و الذي تعتبر شركة ‪ Philips‬الرائدة فيه‪ .‬و كان الدافع و‬
‫الهدف من وراء ذلك هو‪:‬‬

‫‪ ‬اعتقاد ‪ Philips‬بأن الارتباط مع ‪ Matsushita‬قد يساعد على إرساء نظام ‪DOC‬‬


‫كمعيار تقني جديد في مجال صناعة معدات التسجيل وألاجهزة إلالكترونية‪.‬‬

‫الصفحة ‪81‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫‪ ‬منافسة ‪ Philips‬لشركة ‪ Sony‬التي قامت بتطوير جهاز مدمج صغير منافس‪ ،‬و‬
‫أرادت به أن تقوم بإرساء معايير فنية جديدة‪ .‬فبهذا الشكل يعتبر التحالف بمثابة‬
‫إجراء تكتيكيا ملنافسة شركة ‪.Sony‬‬

‫‪ ‬محددات التحالف الاستراتيجية ‪:‬‬


‫و ً‬
‫بناء على ما سبق‪ ،‬يمكننا تصنيف أسباب قيام التحالفات الاستراتيجية إلى مبررات ‪:‬‬

‫‪ ‬اقتصادية‪،‬‬
‫‪ ‬التقدم التكنولوجي‪.‬‬
‫‪ ‬فرص السوق‪.‬‬

‫كما نالحظ أيضا‪ ،‬وجود فروقات بارزة في البدائل الاستراتيجية التي تبنتها الشركات‬
‫املتعددة الجنسيات في صناعات عديدة‪ ،‬و في هذا الشأن هناك عامالن يلعبان أدوارا هامة‬
‫هما‪:‬‬

‫‪ ‬الدخول للسوق ألاجنبي الجديد‬

‫‪ ‬التطوير والبحث‪.‬‬

‫‪ ‬مزايا البحث والتطوير ‪:‬‬

‫يمكننا مالحظة أن‪:‬‬

‫‪ ‬التحالفات الاستراتيجية تمهد لدخول الشركات املتعددة الجنسيات إلى ألاسواق‬


‫بتكاليف مالئمة تنفق بصورة مشتركة على البحث و التطوير‪.‬‬

‫هذا ألاسلوب هو ألاكثر انتشارا لنشوء التحالفات (بناء الطائرات‪ ،‬تطوير أجهزة الكمبيوتر‪،‬‬
‫أبحاث الهندسة الوراثية‪ ،‬و السيارات ‪..‬الخ)‪.‬‬

‫‪ ‬تركيز العمل على نطاق عاملي يتطلب وجود ظروفا اقتصادية مالئمة و بحوثا‬
‫تطويرية عالية التقدم‪ ،‬و في كثير من ألاحيان قد ال يكون السوق هو املشكلة ألاولى‬

‫الصفحة ‪81‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫بالنسبة للتحالفات‪ ،‬و إنما امليزة الجديدة التي سينفرد بها التحالف في السوق‬
‫الجديدة‪.‬‬

‫هذا ما ينطبق على العديد من الصناعات كصناعات ألادوية‪ ،‬و الصناعات الكيماوية‬
‫الخفيفة‪ ،‬ألاجهزة الطبية ‪..‬الخ)‪.‬‬

‫‪ ‬هناك جانبان مهمان في التحالفات الاستراتيجية هما التكلفة و الالتزامات املتبادلة‬


‫بين الشركاء‪ ،‬هذا الجانب يساعد كثيرا كل طرف على استخدام القدرات املتوفرة‬
‫لديه و تقاسم التكاليف املترتبة عن املخاطرة‪.‬‬

‫املخاطرة تكون منخفضة ملا تكون الاتفاقيات املعقودة (التحالفات) طويلة ألاجل‪،‬‬
‫وذات رؤوس أموال كبيرة‪ ،‬حيث يكون بإمكان الشركتان اقتسام أي مخاطر أخرى‪.‬‬

‫‪ ‬من الجوانب املهمة في التحالفات الاستراتيجية هو البحث و التطوير للسلع و‬


‫الخدمات (تتقاسم الشركات عملية البحث و التطوير حيث تتكفل كل واحدة‬
‫بتطوير جزء من ألاجزاء املكونة للسلعة)‪.‬‬

‫خاص بالسلع الصناعي (بناء الطائرات‪ ،‬السيارات‪ ،‬املعدات الصناعية‪ ،‬الصناعات‬


‫إلالكترونية ‪..‬الخ)‪.‬‬

‫‪ ‬منافع التحالفات الاستراتيجية ‪:‬‬


‫‪ ‬موارد مكملة‬
‫‪ ‬املشاركة في املخاطر‬
‫‪ ‬تقليل املنافسة‬
‫‪ ‬رأس املال ووقت الوصول للسوق الدولي‬

‫الصفحة ‪82‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫[ املحاضرة الحادي عشر ]‬

‫إدارة املوارد البشرية الدولية‬


‫[ تنمية املوارد البشرية في الاعمال الدولية ]‬

‫املقدمة ‪:‬‬
‫يعتبر تطوير رأس املال البشري من الاعمال الجوهرية التي تساهم في زيادة القدرة‬
‫التنافسية للشركات ‪ .‬وفي املجال تؤدي ش‪.‬م‪.‬ج دورا بالغ الاهمية لزيادة الاصول البشرية‬
‫لديها ( ‪ ، ) Human Assets‬والرفع من كفاءتهم ومهاراتهم بغرض التكيف والتأقلم مع بيئة‬
‫الاعمال الدولية ‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬التعرف بإدارة املوارد البشرية ‪:‬‬


‫يعرف ‪ " : George Milkovech‬إدارة املوارد البشرية على انها تلك الادارة التي‬
‫تتخذ سلسلة من القرارات الخاصة بالعالقات الوظيفية واملؤثرة في فعالية‬
‫املنظمة وفعالية املوظفين "‬
‫يعرف ‪ " : Michael Poole‬إدارة املوارد البشرية على انها العملية الخاصة‬
‫باستقطاب الافراد وتطويرهم واملحافظة عليهم في إطار تحقيق اهداف املنظمة‬
‫وتحقيق اهدافهم ‪.‬‬
‫ً‬
‫بناء على التعريفين السابقين ‪ ،‬يمكننا مالحظة ان مضمون هذه الادارة‬ ‫‪‬‬
‫يمثل املحور الاساس ي في تنظيم العالقات بين املنظمة وموظفيها ‪.‬‬
‫‪ ‬فهي الادارة التي تختص باستقطاب وتوظيف واختيار وتطوير و تدريب و‬
‫تحفيز و مكافأة العاملين في املنظمة ‪.‬‬

‫الصفحة ‪83‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫ومن هذا املنظور يعتبرها ‪ Michael Alvert‬إدارة استراتيجية هامة تعمل في إطار املفاهيم‬
‫التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬اشتراكها في التخطيط الاستراتيجي الشامل للمنظمة ‪.‬‬


‫‪ ‬اعتبار املوظفين ( العنصر البشري ) اصوال استثمارية يجب إدارتها وتطويرها‬
‫بفعالية وكفاءة ‪.‬‬
‫‪ ‬يجب أن تصمم البرامج ‪ ،‬وتعد السياسات بشكل يتوافق مع متطلبات املوظفين‬
‫الاقتصادية وطموحاتهم الوظيفية ‪.‬‬
‫‪ ‬تعمل على تهيئة املناخ الوظيفي في مجال العمل بشكل يساعد املوظفين على‬
‫تقديم اقص ى طاقاتهم ‪ ،‬واستغالل مهاراتهم وقدراتهم ‪.‬‬
‫‪ ‬يجب تصميم وإعداد سياسات ونشاطات إدارة املوارد البشرية بشكل يحقق‬
‫التناغم والتناسق فيما بينهم وبين بقية اهداف وسياسات ونشاطات القطاعات‬
‫إلادارية الاخرى في املنظمة ‪.‬‬

‫[ الشكل يبين وظائف إدارة املوارد البشرية ]‬

‫الاستقطاب و الاختيار‬

‫تخطيط الاحتياجات البشرية‬


‫التدريب و التطوير‬

‫وظائف إدارة املوارد‬


‫تحديد الاجور والرواتب‬ ‫البشرية‬ ‫تقــويم الاداء‬

‫الترقي ــات‬

‫الصفحة ‪84‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫وعلى املستوى الدولي يصبح الامر أكثر تعقيدا لكثرة العاملين وتنوع جنسياتهم ولغاتهم‬
‫واعتقاداته ‪ ،‬وتفاوت مهاراتهم ‪ ،‬وتشتتهم الجغرافي ‪ ،‬واختالف ظروفهم املعيشية ‪ ..‬الخ‬

‫وفي هذا الفصل سنحاول إلقاء الضوء على بعض الاستراتيجيات املتبعة من طرف ش‪.‬م‪.‬ج‬
‫بخصوص ‪:‬‬

‫‪ ‬التوظيف و التدريب ‪.‬‬


‫‪ ‬التعويض ( الاجور و الحوافز )‪.‬‬
‫‪ ‬التطوير الوظيفي ‪.‬‬
‫‪ ‬الاتصال ‪.‬‬

‫ثانيــآ ‪ :‬تأثير الاستثمار الاجنبي على التوظيف ‪:‬‬


‫تقدر مصادر الامم املتحدة ان عدد الوظائف التي توفرها الشركات املتعددة‬
‫الجنسيات بحوالي ‪ 10‬مليون وظيفة ‪ ،‬منها ‪ %13‬من الدول النامية ‪.‬‬
‫وهناك عدة عوامل تؤثر في عملية التوظيف التي تنتج عن التوسع في‬
‫الاستثمارات الاجنبية منها ‪:‬‬
‫‪ ‬اذا كان املشروع جزء من الاستثمارات الحيوية ‪.‬‬
‫‪ ‬مدى مالئمة املناخ الاستثمار في القطاعات الانتاجية في السوق املحلي‬
‫( البلد املضيف ) للشركة املتعددة الجنسية ‪.‬‬

‫وينتج عن عملية التوظيف التي توفرها الاستثمارات الاجنبية ابعاد مباشرة وغير مباشرة‬
‫من بينها ما يلي ‪:‬‬

‫الصفحة ‪85‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫[ الجدول يبين التأثيرات املباشرة وغير املباشرة التي تحدثها الاستثمارات‬
‫الاجنبية ]‬

‫التأثيرات املباشرة‬ ‫التأثيرات غير املباشرة‬


‫الايجابية‬ ‫الايجابية‬
‫‪-1‬خلق فرص عمل إذا كان املشروع جديد‬ ‫‪ -1‬مضاعفة التأثيرات الايجابية ( زيادة‬
‫‪.‬‬ ‫القوة الشرائية ‪ ،‬تحسين السيولة‬
‫النقدية ‪ ،‬الرفاهية ‪ ..‬الخ ) ‪.‬‬

‫‪-2‬أجور أعلى مقابل زيادة في الانتاجية ‪.‬‬ ‫‪ -2‬نقل خبرات فنية جديدة و إدارية الى‬
‫القوى العاملة املحلية ‪.‬‬
‫‪-0‬استحداث وظائف و أعمال إضافية في‬ ‫‪ -0‬جذب كفاءات للعمل في فروع ش‪.‬م‪.‬ج‬
‫البلد املصنف ‪.‬‬ ‫في البلد املضيف ‪.‬‬
‫السلبية‬ ‫السبية‬
‫‪-1‬نقص الوظائف في البلد الام للشركة‬ ‫‪ -1‬يقلل من فرص العمل إذا كان‬
‫املتعددة الجنسية ‪.‬‬ ‫الاستثمار تملك مشروع قائم ‪.‬‬
‫‪-2‬التغيير في مستوى الاجور في البلد‬ ‫‪ -2‬نشوب خالفات في النقابات العمالية‬
‫املضيف و البلد الام ‪.‬‬
‫‪-0‬دخول شركات استثمار اجنبية محل‬ ‫‪ -0‬يحدث اختالل في التوازن الوظيفي‬
‫الشركات التي استثمرت خارج البلد ‪.‬‬ ‫بين مختلف املناطق ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬التـعـويـضات‬‬
‫تقدم الشركات املتعددة الجنسيات تعويضات و حوافز مرتفعة باملقارنة ملا تعرضه‬
‫الشركات املحلية ‪ .‬و هدف من وراء ذلك ‬‪:‬‬

‫الصفحة ‪86‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫‪ ‬استقطاب أفضل املهارات الادارية و الفنية املحلية العاملة في الشركات الوطنية‬
‫في البلد املضيف ‬‪.‬‬
‫‪ ‬هذا الاجراء من جانب ش‪.‬م‪.‬ج يعمل على زيادة الاجور و الحوافز في مناطق‬
‫جغرافية أخرى داخل البلد ‬‪.‬‬
‫‪ ‬كما يعمل على زيادة الطلب على الكفاءات الجيدة داخل البلد املضيف ‪‬.‬‬
‫‪ ‬يترتب عن هذا املستوى من الاجور متوسط إنتاجية عمل أعلى وقوة أكبر في أداء‬
‫رأس املال في الفروع التابعة ش‪.‬م‪.‬ج‬‬واكثر مما هو عليه في الشركة املحلية في‬
‫البلد املضيف ‬‪.‬‬
‫‪ ‬كما تتحسن إلى جانب الاجور في الكثير من الصناعات ‬‪:‬‬
‫‬‬
‫العمل‬ ‫‪ ‬ظروف‬
‫‬‬
‫الاجتماعية‬ ‫‪ ‬الخدمات‬
‫‪ ‬و العديد من الامور غير النقدية ( حوافز غير نقدية ) التي تقدمها‬
‫‬‬
‫املضيف‬ ‫الشركة املتعددة الجنسيات في البلد‬

‫رابعا‪ :‬تطور املوارد البشرية‬‪:‬‬


‫تعمل الشركات بصورة مباشرة في تنمية املوارد البشرية العاملة لديها من خالل ‬‪:‬‬

‫توفير فرص التدريب الاضافي للخرجين من املدارس و الجامعات للحصول على‬


‫احتياجاتها من املهارات املطلوبة ‬‬
‫*‪.‬‬
‫كما تقوم بتقديم الحوافز للموظفين لزيادة مهاراتهم ‬‪.‬‬

‫*فالشركة عموما ليس لها تأثير على النظام التعليم الرسمي ‪ .‬وبالتالي فإنها ال تستطيع‬
‫الحصول ‬‬
‫على احتياجاتها من املهارات املطلوبة إال من خالل التدريب ‪.‬‬

‫ويعتمد مجال التدريب املطلوب للموظفين على استراتيجيات ش‪.‬م‪.‬ج على النحو التالي‬‪:‬‬

‫الصفحة ‪87‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫‪ ‬استراتيجيات التكامل البسيطة ‬‪:‬‬

‫تكون الشركة مهتمة أكثر بمزايا عروض العمل املحلية قليلة التكاليف ‪ .‬ولذلك تلجأ إلى‬
‫املاهرة وشبة املاهرة و تدريبهم على مهارات عمل محدودة ‬‪.‬‬
‫‬‬ ‫توظيف العمالة غير‬

‫‪ ‬حالة إتباع استراتيجية ظرفية ‬‪:‬‬

‫في هذه الحالة تكون ‪‬:‬‬

‫‪ ‬حجم ونوعية التدريب محدد الظروف التي تمر بها عملية الانتاج للسوق املحلي ‪.‬‬
‫‪ ‬تقدم برامج تدريب حسب الاحتياجات املحلية و متطلبات الشركة التابعة ‬‪.‬‬

‫‪ ‬حالة إتباع استراتيجية التكامل املعقدة ‪‬:‬‬

‫في هذه الحالة تكون هناك حاجة أكبر لتنسيق التدريب و دعمة ‪ ،‬حيث يكون التطوير و‬
‫ً‬
‫التنفيذ على املستوى الاولى‬مهما إلعداد استراتيجية تكاملية معقدة ‬‪.‬‬

‫وعلى هذا املستوى تحاول ش‪.‬م‪.‬ج تطوير مزيج من سياسات إدارة املوارد البشرية من‬
‫ضمنها ‪‬:‬‬

‫‪ ‬القيام بنقل املوظفين التنفيذيين القدماء إلى إلادارة العامة أو املركزية ( تتم‬
‫العملية في أي وقت ) ‪‬.‬‬
‫‪ ‬إعادة توزيع املوظفين ألاخرين على إلادارات التي تكون في حاجة إلى وظائفهم حتى‬
‫في دولة او منظفة جغرافية اخرى*‪‬.‬‬
‫ولو كان مكان العمل ‬‬

‫*إال انه يتم نقل أي واحد من مكانه قبل اجتياز برنامج تدريب خاص باملكان أو العمل‬
‫‬‬
‫الجديد ‪.‬‬

‫محددات البرامج التدريبية ‬‪:‬‬

‫توفر ش‪.‬م‪.‬ج برامج تدريبية في فروعها الخارجية مماثلة لنوع و مستوى التدريب في املقر‬
‫نوع التدريب فيها باختالف ‪‬:‬‬
‫الرئيس ي للشركة ألام‪ ،‬و يختلف ‬‬

‫الصفحة ‪88‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫‪ ‬املستوى الوظيفي للعامل و الصناعة ‪.‬‬
‫‪ ‬باإلضافة إلى نوع استراتيجية الدخول للشركة في السوق ( تملك ‪ ،‬او مشاركة ) ‪.‬‬
‫‪ ‬و طبيعة التكنولوجيا املستخدمة ‪.‬‬
‫‪ ‬و ألاساليب إلادارية املستخدمة في الشركات التابعة و التي تؤثر على حجم و نوعية‬
‫التدريب ‪‬.‬‬

‫‪ -‬تقوم شركة ديملر بنز ‪ Daimler Benz‬ألاملانية املنتجة لسيارات ‪ Mercedes‬تنفيذ برامج‬‬

‫تدريب مهنية في جميع الدول التي لها فيها وكاالت تجارية ‬‪.‬‬

‫‪ -‬تدرب سنويا حوالي ‪ 0042‬موظف في فروعها التابعة في الدول النامية ‬‪.‬‬

‫‪ -‬ويتم تدريب ‪‬:‬‬

‫‪ ‬الجزء الاول في مكان العمل ‬‪.‬‬


‫‪ ‬أما الجزء الثاني فيتم تدريبه في قاعات املحاضرات‬‬
‫‪ ‬بينما يتم تدريب الجزء الثالث في ورش حرفية تابعة للمصنع ‬‪.‬‬

‫خامسا ‪ :‬إدارة املوارد البشرية في ش‪.‬م‪.‬ج‬ ‪:‬‬


‫‪ ‬تعتمد الشركة املتعددة الجنسيات إلدارة أعمالها في فروعها الخارجية على املغتربين من‬
‫البلد ألام ‪ %0 ( . Expatriates‬من املغتربين العاملين هم يابانيون ‪ %4 ،‬أمريكيون )‬
‫معظمهم يعمل في الوظائف العليا أو الوظائف الفنية الرئيسية ‪.‬‬
‫‪ ‬إال أن مع مطلع الثمانينيات ‪ ،‬بدأت ش‪.‬م‪.‬ج الاعتماد على املوظفين املغتربين املحليين من‬
‫اسباب‬منها ‪‬:‬‬
‫‬‬ ‫الدول النامية لعدة‬
‫‪ ‬التغير امللحوظ في استراتيجيات الانتاج الدولي‬
‫‪ ‬دورة حياة عمل املغترب الامريكي قصيرة و عالية التكلفة‬
‫‪ ‬عدم قدرة املغترب الامريكي و الياباني التفاعل مع بعض البيئات‬
‫‪ ‬أن املدير املغترب من الدول النامية أقل تكلفة‬

‫الصفحة ‪89‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫‪ ‬للمدير املحلي استعداد أكبر على التعامل مع بيئات عديدة خاصة إذا كان‬
‫يعمل في بيئته املحلية ‪‬.‬‬

‫وبناء على ما تقدم ‪ ،‬تعمل ش‪.‬م‪.‬ج على تدريب و تأهيل عدد من املدراء الدوليين الذين‬
‫تكون لهم قابلية التحرك من بلد إلى اخر‬وفقا للطلب عليهم في اي منطقة من العالم‬
‫تتطلب وجودهم ‪ ،‬مما ‪‬:‬‬

‫‪ ‬يجعل الاعتماد على املغتربين من البلد ألام أقل شأن مقارنة بالتكلفة‬
‫املتدنية للمديرين املحليين ‬؛‬
‫‪ ‬يشكل استجابة لضغوط الحكومات املضيفة الستخدام املوظفين‬
‫املحليين ‪‬.‬‬

‫لقد أدت هذه التغيرات في ش‪.‬م‪.‬ج إلى الاستبدال التدريجي للمغتربين من البلد الام‬
‫أو‬الدول املضيفة ( مثال على ذلك ؛ ما قامت به شركة ‪Hp‬‬
‫باملغتربين من الدول النامية ‬‬
‫يب‬عدد من املوظفين الصينيين مما‬
‫العاملة في الصين حيث قامت في سنة ‪1993‬م بتدر ‬‬
‫مكن من تخفيض عدد املغتربين ألامريكيين في الصين من ‪ %23‬الى ‪‬. %4‬‬

‫‬‬
‫التوظيف ‪:‬‬ ‫سادسا ‪ :‬تصنيف ش‪.‬م‪.‬ج وفق معيار‬
‫يمكن تصنيف الشركات وفق معيار سياسات التوظيف التي تتبعها إلى اربعة ( ‪ ) 34‬أنواع‬
‫رئيسية كما يلي ‪‬:‬‬

‫‪ ‬الشركات ذات التركيز العرقي ‪. Ethnocentric‬‬


‫‪ ‬الشركات ذات التركيز العرقي املتعدد ‪. Polycentric‬‬
‫‪ ‬الشركات ذات التركيز العاملي ‪. Geocentric‬‬
‫‪ ‬الشركات ذات التركيز الاقليمي ‪. Regiocentric‬‬

‫الصفحة ‪91‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫الشركات ذات التركيز العرقي ‪. Ethnocentric‬‬ ‫‪‬‬

‫يوجد في هذا النوع من الشركات قيم و معتقدات متشابهة خاصة في الشركات التابعة‬
‫كتلك املوجودة في الشركة ألا ‬م وعلية ‬‪:‬‬

‫‪ ‬تتم مظم الاتصاالت و نقل املعلومات باتجاه واحد ( من الشركة ألام على الشركة‬
‫التابعة)‬
‫‪ ‬يكون فيها معظم املوظفين الرئيسين من البلد الام ( مغتربين ) ‪‬.‬‬

‫‪ ‬الشركات ذات التركيز العرقي املتعدد ‪. Polycentric‬‬

‫وفي هذا النوع من الشركات ‬‪:‬‬

‫‪ ‬هناك انواع من الاستقاللية الذاتية التي تتصف بها الشركات التي تعمل ضمن‬
‫هذا النمط ‪‬.‬‬
‫‪ ‬الاتصال بالشركة ألام يكون محدودا ‬‪.‬‬
‫‪ ‬تتخذ الشركة قراراتها التنظيمية بدون الرجوع إلى إلادارة العامة بالشركة ألام ‬‪.‬‬
‫‪ ‬كما يتم اتخاذ القرارات الاستراتيجية بالتنسيق مع الشركة ألام ‬‪.‬‬
‫‪ ‬يتم اختيار معظم املوظفين من البلد املضيف ‬‪.‬‬

‫‪ ‬الشركات ذات التركيز العاملي ‪. Geocentric‬‬

‫وفي هذا النوع من الشركات يكون ‬‪:‬‬

‫‪ ‬الاتصال في الاتجاهين ‬‪.‬‬


‫‪ ‬ال يتم تشكيل الفريق الاداري على اساس املصالح في البلد املضيف ‬‪.‬‬
‫‪ ‬يتم استقطاب املوظفين من أي منطقة في العالم و استخدامهم في أي منطقة‬
‫اخرى في العالم ‬‪.‬‬
‫‪ ‬الشركات ذات التركيز الاقليمي ‪. Regiocentric‬‬

‫الصفحة ‪91‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫وفي هذا النوع من الشركات يكون ‬‪:‬‬

‫‪ ‬تعيين املوظفين و املدراء و إدارتهم على أساس إقليمي ‬‪.‬‬


‫‪ ‬يتمتع املدراء الاقليميون بصالحيات و استقاللية أكبر في اتخاذ القرارات ‬‪.‬‬
‫‪ ‬تنحصر حركة و تنقالت املوظفين و املدراء محصورة فقط بين الاقاليم داخل‬
‫البلد املضيف ‬‪.‬‬

‫سابعا ‪ :‬استراتيجيات التوظيف ‪:‬‬


‫تتوفر ش‪.‬م‪.‬ج على ثالثة ( ‪ ) 30‬مصادر أساسية للتوظيف من مواطن ‪‬:‬‬
‫‬‬
‫للشركة‬ ‫‪ ‬البلد ألام‬
‫‬‬
‫للشركة‬ ‫‪ ‬البلد املضيف‬
‫‪ ‬بلد ‬‬
‫ثالث‬
‫يمتاز كل مصدر من هذه املصادر بمزايا و عيوب كما هو موضح في الجدول التالي ‬‪:‬‬
‫‬‬
‫الجدول يبين نموذج ملزايا وعيوب البدائل الاستراتيجية للتوظيف‬

‫العيوب‬ ‫املزايا‬ ‫مصدر التوظيف‬

‫صعوبة التكييف مع البيئة الاجنبية‬ ‫‪‬‬ ‫التأليف اهداف الشركة‬ ‫‪‬‬ ‫البلد ألام‬
‫تكاليف عالية على التدريب‬ ‫‪‬‬ ‫الوالء للشركة‬ ‫‪‬‬
‫الضغوط املستمرة في مكان العمل‬ ‫‪‬‬ ‫الكفاءة التكنولوجية‬ ‫‪‬‬
‫مشكالت التكييف الاسرية‬ ‫‪‬‬ ‫سهولة الرقابة على الاداء‬ ‫‪‬‬
‫صعوبة الرقابة على عمل املوظف‬ ‫‪‬‬ ‫منسجم مع البلد املضيف‬ ‫‪‬‬ ‫البلد املضيف‬
‫صعوبة الاتصال‬ ‫تكاليف اقل للمحافظة على املوظف ‪‬‬ ‫‪‬‬
‫ضعف فرص العمل امام املوظفين‬ ‫امكانية الترقية (املوظفين املحليين) ‪‬‬ ‫‪‬‬
‫والعمال املحليين‬ ‫الاستجابة لضغوط الحكومة‬ ‫‪‬‬
‫املضيفة ( التوظيف املحلي )‬
‫‪ ‬حساسية البلد املضيف‬ ‫مدراء دوليين‬ ‫‪‬‬ ‫البلد الثالث‬
‫‪ ‬منافسة املواطنين املحليين‬ ‫اقل تكلفة‬ ‫‪‬‬

‫الصفحة ‪92‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫كما يشترط أن تتوفر في املوظف املترشح الصفات التالية ‪‬:‬‬

‫‪ ‬املؤهل العلمي‬
‫‪ ‬الخبرة السابقة في العيش خارج الوطن الام‬
‫‪ ‬اللباقة ‪ ،‬و الود في التعامل‬
‫‪ ‬عدم التحيز العرقي أو الديني‬
‫‪ ‬القدرة على التكيف و التفاعل الثقافي ‬‪.‬‬

‫لقد ساد في أوائل مرحلة العوملة ( السبعينيات ) نمط التوظيف ذو التركيز العرقي ‪ .‬وألان‬
‫نحو التوظيف ذو التركيز العاملي ‪‬.‬‬
‫الكفة تتجه ‬‬

‫ثامنا ‪ :‬الاتصال إلادار ‬‬


‫ي‪:‬‬
‫من أكثر املهارات أهمية في املوظف او املدير املرشح للعمل في ش‪.‬م‪.‬ج هي القدرة على‬
‫الاتصال ‪ .‬و لكي يتم الاتصال الاداري‬ بسهولة بين الشركة ألام و الشركة التابعة ‪ ،‬فإن‬
‫أنماط املوظفين الذين يجري توظيفهم هو كما يلي بالجدول املوالي ‬‪:‬‬

‫الجدول يبين أنماط املدراء املؤهلين لالتصال إلاداري‬‬

‫في الشركة التابعة‬ ‫في الشركة ألام‬


‫مدير من البلد ألام‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬مواطن من البلد ألام مع خبرة في البلد‬
‫مدير من البلد املضيف‬ ‫‪‬‬ ‫املضيف‬
‫مدير من البلد ألامتم تدريبة في بلد الشركة‬ ‫‪‬‬
‫ألام‬
‫مدير دولي تدرب للعمل في أي منطقة من‬ ‫‪ ‬مدير من البلد املضيف تم تدريبة في البلد ألام ‪‬‬
‫العالم ‪.‬‬ ‫للشركة ‪.‬‬

‫الصفحة ‪93‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫ً‬
‫بناء على ما تقدم نالحظ ان امام ش‪.‬م‪.‬ج بدائل عديدة لتحقيق الاتصال الفعال بالشركة‬
‫التابعة لها ‪ .‬وملا تنتقل الشركة إلى مرحلة العوملة ‪ Globalization‬تبدأ في البحث عن ‪:‬‬

‫‪ ‬مدراء مدربين للعمل على املستوى الدولي بغض النظر عن جنسيتهم *‪.‬‬

‫*اتجهت بعض ش‪.‬م‪.‬ج ( الامريكية ) في آونة الاخيرة إلى توظيف مدراء ممن تدربوا في‬
‫ً‬
‫الواليات املتحدة الامريكية خصيصا للعمل في شركاتها التابعة والعاملة في الهند ‪.‬‬

‫من املهارات الدقيقة واملهمة للمدير الدولي املغترب ‪:‬‬

‫‪ ‬مهارات الاتصال والصبر وإلاصغاء ‪.‬‬

‫إلى جانب مهارات أخرة مثل ‪:‬‬

‫‪ ‬الكفاءة الوظيفية ‪.‬‬


‫‪ ‬القدرة على التحدث مع الاخرين وبناء عالقات معهم ‪.‬‬
‫‪ ‬التحكم في اللغات الاجنبية ‪.‬‬
‫‪ ‬قابلية التكييف الاسري من البيئة الخارجية ‪.‬‬

‫تاسعــآ ‪ :‬تدريب املدراء الدوليين ‪:‬‬


‫نظرا ألهمية التأقلم و التكييف مع بيئة ألاعمال الدولية وباألخص الجوانب املالية‬
‫والتجارية والاجتماعية والثقافية منها ‪ ،‬تقدم ش‪.‬م‪.‬ج العديد من برامج التدريب للمدراء‬
‫واملرشحين للعمل على نطاق عاملي ‪ ،‬ومن هذه البرامج ‪:‬‬

‫‪ ‬برامج إعداد املديرين للقيام بزيارة عمل للدول املضيفة لالستثمار ‪.‬‬
‫‪ ‬برامج التدريب الستخدام اللغة أو اللغات ‪.‬‬
‫‪ ‬برامج إعداد املديرين لكتابة تقارير مختصرة عن البلد املضيف ‪.‬‬

‫الصفحة ‪94‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫‪ ‬تدريب املدير و اسرته على التعامل مع الثقافة السائدة في البالد املضيف والخاصة‬
‫بـ ‪ ( :‬البروت وكوالت ‪ ،‬الاعراف الاجتماعية ‪ ،‬الضيافة ‪ ،‬املناسبات الدينية والوطنية‬
‫‪ ..‬الخ )‬
‫‪ ‬برامج الادارة العامة للمدراء في معاهد متخصصة ‪.‬‬
‫‪ ‬برامج بخصوص تقنيات التفاوض ضمن الاعراف التجارية في البلد املضيف ‪.‬‬

‫الصفحة ‪95‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫[ املحاضرة الثانية عشر ]‬

‫الادارة املالية الدولية‬

‫أوآل ‪ :‬ماهية إلادارة املالية الدولية ‪:‬‬


‫مفهوم إلادارة املالية ‪:‬‬

‫تتعلق إلادارة املالية بإيجاد ألاموال الكفيلة بتمويل العمليات الرأسمالية والتشغيلية بأقل‬
‫تكلفة ‪ ،‬و إدارة الاموال املوجودة بحيث تحقق دخال وتكون متاحة عند الحاجة في ذات‬
‫الوقت ‪.‬‬

‫من هنا فإن لإلدارة املالية الدولية شقين اساسيين ‪:‬‬

‫‪ ‬الاول يتعلق بإيجاد الاموال أو ما يسمى بتمويل الشركات ‪.‬‬


‫‪ ‬الثاني يتعلق بإدارة هذه الاموال املتاحة ‪ ،‬او ما يسمى بإدارة الاستثمار ‪.‬‬

‫الادارة املالية الدولية ‪:‬‬

‫إذا ما قدمنا مفهوم إلادارة املالية بمعطيات دولية فأن العملية ستكون أكثر تعقيدا وذلك‬
‫مثال لوجود عمالت مختلفة وسلطات نقدية مختلفة وأسعار فائدة مختلفة ‪ ،‬و بالتالي‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫تكلفة رأس مال وبورصات مختلفة ونظم مختلفة ‪ ،‬مما يعطي لهذه إلادارة بعدا مختلفا ‪.‬‬

‫املحاسبة في ألاعمال الدولية ‪:‬‬

‫إن الارتباط وثيق بين املحاسبة و املالية الدولية ‪ ،‬ألن هذه الاخيرة تقوم على قاعدة‬
‫البيانات التي توفرها املحاسبة ‪ ،‬علما ان لكل منها وظيفة مختلفة ‪.‬‬

‫ومن املشاكل املطروحة امام املحاسبة الدولية لدينا ‪:‬‬

‫‪ ‬ترجمة العمالت ‪.‬‬

‫الصفحة ‪96‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫‪ ‬توحيد الحسابات ‪.‬‬
‫‪ ‬معاملة أسم الشهرة ‪.‬‬
‫‪ ‬تفاصيل العمليات املحاسبية املطلوبة تختلف عبر الدول ‪.‬‬
‫‪ ‬التضخم ‪.‬‬

‫الضرائب في البيئة الدولية ‪:‬‬


‫‪ ‬قضية الازدواج الضريبي‬
‫‪ ‬الاتفاقيات الضريبية‬
‫‪ ‬الضرائب املحلية والضرائب الدولية ‪.‬‬

‫ثآنيـآ ‪ :‬تمويل الشركات دوليا ‪:‬‬


‫التمويل بالدين ‪:‬‬
‫يتم التمويل بالدين إما من خالل البنوك مباشرة أو من خالل السندات ومشتقاتها‬
‫‪ ،‬وبفعل التطورات الحاصلة في البيئة املالية فقد ارتفع هذا النوع من الديون ‪،‬‬
‫لقد اصبح بإمكان الشركات ان تبحث عن القروض في اماكن بعيدة خالف بلدها‬
‫الاصلي عبر بنوك عاملية ومحلية ‪ ،‬كما اصبح بإمكانها طرح سندات مقومة بعمالت‬
‫متداولة في اكثر من سوق خالف بلدها الاصلي ‪.‬‬

‫ان ندرة رأس املال حسب ما يرى بعض الاقتصاديين لم تعد عائقا امام اية فكرة‬
‫جيدة في أي بلد حيث يمكن جمع ألاموال من اماكن عديدة خارج مقر الشركة ‪.‬‬

‫التمويل من خالل حقوق املساهمين ‪:‬‬


‫‪ ‬تمويل الشركات أصولها من توليفة من الدين ورأس املال أي ما يقدمه‬
‫املساهمون ‪.‬‬

‫الصفحة ‪97‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫‪ ‬وتختلف نسبة الديون في تمويل الاصول بين البلدان ‪ ،‬إذ تصل في اليابان‬
‫مثال ‪ % 83‬حيث هناك درجة اعتمادية قوية بين البنوك والشركات مما‬
‫يجعل إرضاء البنك أهم في ذهن إلادارة ‪.‬‬
‫‪ ‬بينما تقل النسبة في الدول الغربية لصالح التمويل بحقوق املساهمين التي‬
‫تفوق ‪ %43‬لذا تضع الشركات اعينها على البورصة ‪.‬‬
‫‪ ‬أما من حيث قيام الشركات بطرح اسهمها في بورصات الدول خارج مقرها‬
‫ً‬
‫الرئيس فما يزال في بدايته وحجمة قليل نسبيا ‪.‬‬

‫ادارة التدفق النقدي ‪:‬‬


‫‪ ‬لقد علمنا فيما سبق بأن الادارة املالية تعني التدبير والتحكم في املوارد‬
‫املالية للشركة ‪ ،‬وهدفها هو املحافظة على سيولة الشركة في سعيها‬
‫لتحقيق اهدافها وجني ارباح من الاصول املالية ‪.‬‬
‫‪ ‬على الادارة إذن ان تعمل لتكامل التدفق النقدي مع الاحتياجات‬
‫املستقبلية للتأكد من ان املال متوفر عند الحاجة وبذلك تتمكن من‬
‫تمويل نشاطاتها دون توقف وبأقل تكلفة بما في ذلك طبعا تكلفة الفرصة‬
‫البديلة ‪.‬‬

‫املصادر الداخلية لألموال ‪:‬‬


‫‪ ‬مثلما تستطيع إلادارة محليا تحريك الاموال بين إداراتها ‪ ،‬هناك فرصة‬
‫توجد‬حاجة لدى بعض الفروع و فوائض‬
‫‬‬ ‫أكبر على املستوى الدولي حيث‬
‫بين‬‬
‫لدى أخرى ‪ ،‬ومن واجب إلادارة العليا احيانا تشجيع ذلك بل وفرضه ‬‬
‫شركاتها ؛‬‬
‫‪ ‬قد يأخذ ذلك عدة أشكال ‪ ،‬فمجرد تأجيل الدفع بين الشركات التابعة‬
‫التابعتين‬للشركة متعددة الجنسيات ‬‪.‬‬
‫‬‬ ‫فيه منفعة للشركتين الزميلتين‬

‫الصفحة ‪98‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫‪ ‬إدارة رأس املال العامل ‪‬:‬‬

‫يشمل رأس املال العامل النقد باسم الشركة لدى البنوك و املخزون السلعي و الحسابات‬
‫املدينة ( تحت التحصيل ) ‬و‬الحسابات الدائنة ‪‬.‬‬

‫تتعقد إدارة املال العامل عبر البلدان بسبب القوانين الحكومية التي تضع قيودا على‬
‫معدالت التضخم و التغيير في أسعار العمالت‬‬
‫‬‬ ‫التحويل وبسبب اختالف‬

‫‪ ‬لو أخذنا إدارة النقد السائل فإننا نجد أن الادارة السليمة تقتض ي ما يلي ‬‪:‬‬
‫‪ ‬معرفة احتياجات الشركات التابعة و احتياجات الشركات الزميلة و كذا‬
‫احتياجات الرئاسة ‬‪،‬‬
‫‪ ‬معرفة أحسن وسيلة لتحويل النقد الزائد من الشركة التابعة إلى املركز ‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة أحسن وجهة الستخدام النقد بعد ذلك ‬‪.‬‬

‫لو كانت القوانين تمنع أو تحد من تحويل الارباح فهناك و سائل أخرى تتبعها الشركات‬
‫‬‬
‫الاموال كمصاريف إدارية أو أتاوات على أقساط فنية أو باستعمال سعر التحويل‬ ‫لتحويل‬
‫الذي تتقاضاه شركة تابعة ‬‬
‫من أخرى تابعة بحيث يتم التحويل من خالل تضخيم الاسعار‬
‫وحتى من خالل تدنيتها بغرض دعم احد الطرفين ‬‪.‬‬

‫ثالثـآ ‪ :‬إدارة مخاطر التضخم و العمالت و املحافظ الاستثمار ‬‬


‫ية ‪:‬‬
‫إدارة مخاطر التضخم ‬‪:‬‬
‫‪ ‬ليس هناك قطر ال يعاني من تضخم في الاسعار الداخلية مهما كانت درجة‬
‫التضخم بل إن استقرار الاسعار ‬‬
‫صار يعرف بأنه تضخم طفيف ( أقل من ‪ %4‬في‬
‫العام )‬
‫‪ ‬ينخر التضخم من قيمة الاصول املالية في الوقت الذي يقلل فيه من عبء‬
‫الخصوم مشجعا بذلك الاقتراض ما ‬‬
‫لم تلغ نسب الفوائد جاذبية‬
‫‪ ‬الاقطار التي تعاني من معدالت تضخم عالية هي في العادة صاحبة عملة متدهورة‬
‫ثم خارجيا ‬‪.‬‬
‫القوة الشرائية داخليا ومن ‬‬
‫الصفحة ‪99‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬
‫‪ ‬رد الفعل الطبيعي في حالة التضخم يتمثل في إخراج العملة بسرعة من القطر‬
‫صاحب التضخم العالي أو‬ استثمارها داخله لكن في أصول عينية ال تتأثر سلبا‬
‫بالتضخم ( العقار و ما شابه ) إذا كان إخراج الام ‬‬
‫وال صعبا ‪.‬‬
‫‪ ‬هناك ايضا اللجوء إلى رفع أسعار املنتجات عند ارتفاع أسعار املدخالت ‪ ،‬أو‬
‫اللجوء لحلول مختلفة ( ‬‬
‫تغيير النوعية ‪ ،‬املكونات ‪ ،‬الحجم ‪) ..‬‬
‫‪ ‬محاربة آثار التضخم تقتض ي القدرة على التنبؤ بمعدالته وذلك جزء من الادارة و‬
‫التخطيط في مجاالت كثيرة ‬‪.‬‬

‫مخاطر تقلب أسعار صرف العمالت ‬‪:‬‬


‫‪ ‬انتهى عهد العمالت ذات الاسعار الثابتة وأصبح كثير منها يتغير من يول ليوم ‪،‬‬
‫‬‬
‫لجعل سعار عمالتها مستقرة يبقى خطر التقلب قائما‬ ‫وبينما تسعى السلطات‬
‫‪ ‬يؤدي احتمال التغير في أسعار العمالت إلى ثالثة انواع من الانكشافات هي ‪:‬‬

‫‪ ‬الانكشاف املحاسبي ‬‪:‬‬


‫‪ ‬وهو ما يحدث عند ترجمة البيانات املالية ( الحسابات الختامية ) من‬
‫إلى‬عملة املقر ( البلد الام ) أو أية عملة أخرى في‬
‫عملة البلد املضيف ‬‬
‫أمام‬بعضها البعض قد تغيرت‬
‫الوقت الذي تكون فيه قيمة هذه العمالت ‬‬
‫‪ ‬تقود الترجمة إلى ربح أو خسارة عند قيام الشركة الام بإعداد بياناتها‬
‫السنة‬املالية أو حتى قبل ذلك ( ال يتعلق الامر بتدفق‬
‫‬‬ ‫املوحدة في نهاية‬
‫نقدي حقيقي ) ‪.‬‬
‫‪ ‬اعتمادا على الطريقة املحاسبية املتبعة يمكن ترحيل الارباح و الخسائر‬
‫أما الى حساب الارباح‬‬و الخسائر أو إلى حساب خاص ‬‪.‬‬

‫‪ ‬انكشاف التبادل ‪:‬‬

‫الصفحة ‪111‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫‪ ‬هو التغير في قيمة الحسابات الدائنة أو املدينة والذي فيه يتغير املبلغ‬
‫املدفوع أو املستلم عندما تحين ساعة السداد بسبب تغير سعر العملة ما‬
‫بين وقت الالتزام ووقت السداد ‪.‬‬
‫‪ ‬أي ان الامر يتعلق بحسابات للشركة تحت التحصيل بعملة اجنبية نشأت‬
‫بتبادل تجاري أو معامالت في الخارج ‪.‬‬

‫‪ ‬الانكشاف الاقتصادي ‪:‬‬


‫‪ ‬تتغير قيمة الشركة ككل عندما يؤثر التغير في سعر العملة على عملياتها‬
‫املستقبلية‬
‫‪ ‬مثاله ان يصبح التصدير الذي تعتمد علية الشركة غير مجد الرتفاع اسعار‬
‫السلعة املصدرة في سوقها بأن يرتفع سعر الدوالر مثال وتجد الشركات‬
‫الامريكية املصدر ة انها فقدت ميزتها التنافسية إذا كانت تصدر من داخل‬
‫الواليات املتحدة و وبذلك تقل قيمتها املستقبلية ‪.‬‬

‫‪ ‬إدارة مخاطر اسعار العمالت ‪:‬‬


‫تتضمن إدارة مخاطر اسعار العمالت أربعة بنود رئيسية هي ‪:‬‬
‫‪ ‬تحديد وقياس حجم الانكشاف ‪.‬‬
‫‪ ‬تصميم وتنفيذ نظام معلومات يرصد ويتابع الانكشاف واسعار العمالت ‪.‬‬
‫‪ ‬وضع استراتيجية للحماية من الانكشاف ‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد من املسؤول عن تنفيذ الاستراتيجية ‪.‬‬

‫الصفحة ‪111‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫إدارة املحافظ الاستثمارية الدولية ‪‬:‬‬
‫‪ ‬مثلما توصلت نظرية املحفظة الاستثمارية محليا أن تقليل املخاطر يقتض ي تنويع‬
‫املحفظة الاستثمارية ‪ ،‬كذلك‬أثبتت الدراسات أنه من ألافيد للمستثمر أن تتضمن‬
‫حافظته الاستثمارية أوراقا مالية ( أسهم و سندات ‬) خارجية متنوعة‬
‫‪ ‬ميزة التنويع هي أنه كلما زاد عدد الشركات املستثمر فيها في الحافظة كلما استقر‬
‫الدخل و تدنت املخاطرة ‬‬
‫إلى ان تصل إلى حد ال تنخفض بعده ‪.‬‬
‫‪ ‬أما الشكل املثالي للحافظة ‪ ،‬وكم ينبغي أن يكون خارجيا ‪ ،‬وكم ينبغي أن يكون‬
‫محليا ‪ ،‬فهناك أساليب وطرق‬ ومؤشرات خاصة تساعد في هذا املجال ‪‬.‬‬

‫الصفحة ‪112‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫[ املحاضرة الثالثة عشر ]‬

‫موضوعات في التسويق الدولي‬


‫[ مناطق التجارة الحرة والتجارة إلالكترونية ]‬

‫املقدمة ‪:‬‬

‫‪ ‬يعتبر التسويق الدولي أداة فعالة لبعث و ترقية ألاعمال الدولية‪.‬‬


‫‪ ‬كما تعتبر مناطق التجارة الحرة أداة لتوفير البنية التحتية و التسهيالت املدعمة‬
‫لقيام و استمرار املعامالت الدولية‪.‬‬
‫‪ ‬و يرجع الفضل للتجارة إلالكترونية في رفع حجم و سرعة املعامالت الدولية‪.‬‬
‫هذا ما سوف نعمل على توضيحه من خالل هذه املحاضرة ‪.‬‬

‫أوال‪ :‬ماهية و طبيعة التسويق الدولي ‪:‬‬


‫مفهوم التسويق الدولي ‪:‬‬

‫يمكننا تعريف التسويق الدولي على أنه الوصول إلى املستهلك الدولي واكتشاف حاجاته‬
‫ورغباته والعمل على إشباعها بمستوى أفضل من في املنافسين وتنسيق الجهود‬
‫والنشاطات التسويقية لتحقيق أهداف املؤسسة في ظل القيود البيئية الدولية ‪.‬‬

‫فهو إذن " عملية تعبئة موارد املؤسسة و توجيهها الختيار و استغالل الفرص في ألاسواق‬
‫الدولية بما يحقق و يعزز أهداف الشركة الاستراتيجية على املديين‪ ،‬القصير و الطويل "‪.‬‬

‫اهمية واهداف التسويق الدولي ‪:‬‬

‫من هذا املنظور‪ ،‬تكمن أهمية التسويق الدولي في ‪:‬‬

‫‪ ‬الوصول إلى املستهلك الدولي و اكتشاف حاجاته و رغباته ‪.‬‬


‫‪ ‬العمل على إشباعها بمستوى أفضل من املنافسين ‪.‬‬

‫الصفحة ‪113‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫‪ ‬تعبئة و توجيه كافة موارد املؤسسة (املالية‪ ،‬املادية‪ ،‬و البشرية) بغرض مقابلة‬
‫متطلبات املستهلك الدولي بما يتوافق مع ألاهداف الاستراتيجية للمنظمة الدولية‬
‫على املدى القصير و الطويل ‪.‬‬
‫‪ ‬تنسيق الجهود و ألانشطة التسويقية الستغالل الفرص التي تقدمها بيئة ألاعمال‬
‫الدولية‪،‬‬
‫‪ ‬و تحقيق أهداف أطراف املبادلة (املستهلك الدولي و املنظمة الدولية) في ظل‬
‫مجموعة من القيود البيئية الخاصة ببيئة ألاعمال الدولية (املخاطر)‪:‬‬
‫‪ ‬سياسية و القانونية‪،‬‬
‫‪ ‬مالية (التضخم‪ ،‬أسعار العمالت‪ ،‬معدالت الفائدة‪،)...‬‬
‫‪ ‬تجارية‪،‬‬
‫‪ ‬الاجتماعية و ثقافية (القيم‪ ،‬املعتقدات ‪..‬الخ )‪.‬‬

‫منهج إدارة التسويق الدولي ‪:‬‬


‫هو إذن املنهج الذي يعنى بإدارة املسائل املتعلقة بخدمة ألاسواق الدولية حيث‬
‫يتعلق باالتخاذ القرارات ألاساسية والخاصة بـ ‪:‬‬
‫‪ ‬الدخول و مزاولة أو عدم مزاولة ألاعمال الدولية‪،‬‬
‫‪ ‬التوقيت الزمني للدخول إلى ألاسواق الدولية‪،‬‬
‫‪ ‬نوع ألاسواق الواجب الدخول إليها (دول متقدمة أو دول نامية‪)...‬‬
‫‪ ‬كيفية الدخول و خدمة السوق الدولية‪ ،‬أي انتقاء الاستراتيجية املناسبة ‪:‬‬
‫‪ ‬مبادالت تجارية ( تصدير و استراد )‪،‬‬
‫‪ ‬استثمار خارجي ( مباشر مع تواجد حقيقي بعيد املدى أو غير مباشر )‬

‫خصوصية التسويق الدولي ‪:‬‬

‫هناك تشابه كبير بينه و بين التسويق املحلي من حيث الفلسفة و ألادوات و التقنيات و‬
‫النظريات‪.‬‬
‫َ‬
‫إال أن هناك بعض الخصوصيات التي ينفرد بها و التي ترجع أساسا إلى طبيعة ممارسته‬
‫(على مستوى البيئة الدولية ) ويمكننا حصرها في املجاالت التالية ‪:‬‬

‫الصفحة ‪114‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫‪ ‬الاختالف بين السوقين املحلي و الدولي يؤدي بطبيعة الحال إلى اختالف املمارسات‬
‫فيهما ‪.‬‬
‫‪ ‬العمل عبر الحدود بالنسبة لألسواق الخارجية يستلزم أن هناك تحديات مختلفة‬
‫(إجراءات قانونية واعتبارات و مشاكل خاصة أي مجموعة من املخاطر) ‪.‬‬
‫‪ ‬يجب أن ينظر لعناصر املزيج التسويقي (املنتج ‪ ،‬السعر ‪ ،‬التوزيع ‪ ،‬الترويج ) من‬
‫منظور دولي ‪.‬‬

‫سياسات املزيج التسويقي الدولي ‪:‬‬


‫تختلف سياسات املزيج التسويقي الدولي في ألاسواق الدولية عنها في ألاسواق املحلية‬
‫وكمثال على ذلك لدينا‪:‬‬
‫‪ ‬بالنسبة لسياسة املنتج ‪:‬‬
‫و يمكن أن نالحظ هذا الاختالفات خاصة على مستوى‪:‬‬
‫‪ ‬اختالف التصاميم باختالف ألاذواق والثقافات ‪.‬‬
‫‪ ‬تقنية إلانتاج ‪.‬‬
‫‪ ‬اعتبارات البيئة ( في قضايا التلوث البيئي )‪.‬‬
‫‪ ‬احترام بعض املعايير الخاصة بالجودة وألامن والسالمة ‪..‬الخ‪.‬‬
‫‪ ‬بالنسبة لسياسات التسعير ‪:‬‬
‫‪ ‬تدخل الحكومات بأساليب مختلفة في تحديد ألاسعار ‪.‬‬
‫‪ ‬تنوع ألاسواق وانعكاساتها على الطلب وبالتالي على السعر ‪.‬‬
‫‪ ‬التأثر بأسعار العمالت ‪.‬‬
‫‪ ‬طول قنوات التوزيعية وتأثيراتها بفعل الوسطاء على السعر‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬موضوعات خاصة التسويقي الدولي [ ‪ .1‬املناطق الحرة ]‪:‬‬


‫مفهومها ‪:‬‬
‫هي مساحة جغرافية مغلقة ومعزولة وغير مأهولة بالسكان والتي تدخلها الكثير من‬
‫البضائع غير املمنوعة دون إجراءات جمركية ورسمية للدخول ‪.‬‬
‫و ً‬
‫بناء على هذا يمكننا اعتبار املناطق التجارية الحرة بمثابة مناطق ‪:‬‬
‫‪ ‬جغرافية مغلقة و معزولة غير مأهولة بالسكان ‪.‬‬
‫‪ ‬تقع ضمن ميناء بحري أو مطار جوي أو على مقربة منه‪ ،‬كما يمكنها أن‬
‫تكون في مدينة معزولة بكاملها عن باقي أجزاء الدولة ‪.‬‬
‫الصفحة ‪115‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬
‫تكون مخصصة لالستخدام من قبل التجار و املستثمرين ملمارسة‬ ‫‪‬‬
‫نشاطاتهم فيها في حدود نصوص قانون املناطق الحرة التجارية ‪.‬‬
‫تستفيد من إلاعفاءات الخاصة بالرسوم الجمركية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تدخل إليها البضاعة أو تقام فيها الصناعة بدون أي رسوم جمركية أو‬ ‫‪‬‬
‫قيود فنية أو إدارية فهي بذلك تقع خارج النطاق الجمركي و إلاداري للدولة‪.‬‬
‫تستخدم لتخزين البضائع العابرة بغرض الحفاظ عليها و إعادة توزيعها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تسمح بتأخير دفع رسوم الاستيراد أو تجنب دفع الضرائب غير املباشرة على‬ ‫‪‬‬
‫أنواع أخرى من ألانشطة التي تتم فيها ‪.‬‬

‫اهداف املناطق الحرة وغاياتها ‪:‬‬


‫‪ ‬جذب الاستثمارات ألاجنبية (تقدم مجموعة من الحوافز) ‪.‬‬
‫‪ ‬توفير النقد ألاجنبي من خالل ترويج و ترقية الصادرات ‪.‬‬
‫‪ ‬خلق فرص عمل في الصناعات و الشركات املتوطنة بصفة مباشرة فيها ‪.‬‬
‫‪ ‬تحقيق التنمية الاقتصادية و الاجتماعية في مناطق مختلفة ‪.‬‬
‫‪ ‬نقل التكنولوجيا و الخبرة الفنية و إلادارية ‪.‬‬
‫‪ ‬تعزيز الحركة التجارية للبلد من خالل استخدام موارده املحلية ‪.‬‬
‫‪ ‬تنشيط قطاعي الخدمات و النقل ‪.‬‬

‫مزايا وحوافز املناطق التجارية الحرة ‪:‬‬


‫تتفاوت الحوافز و املزايا التي توفرها مناطق التجارية الحرة ما بين دولة و دولة أخرى‪.‬‬
‫َ‬
‫إال أنه يمكننا حصر على العموم جملة من الحوافز و املزايا التي توفرها للمستثمرين و‬
‫التجار املتعاملين على النحو التالي ‪:‬‬
‫‪ ‬إلاعفاء من الضرائب على استيراد املواد ألاولية و املواد النصف مصنعة‬
‫(أجزاء تدخل في تركيب بضاعة أساسية) ‪.‬‬
‫‪ ‬توفير البنية التحتية و الخدمات ألاساسية لتسهيل ألاعمال الدولية ‪،‬‬
‫‪ ‬توفير جهاز إداري يتولى إلاشراف و إلانجاز و املتابعة لكافة إلاجراءات الفنية و‬
‫التقنية و كذا التنظيمية الخاصة باالستثمارات املتعلقة باملناطق التجارية‬
‫الحرة ‪.‬‬
‫‪ ‬توفير العمالة الالزمة من مختلف التخصصات للصناعات والشركات التجارية‬
‫املتواجدة بها ‪.‬‬

‫الصفحة ‪116‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫ثالثـآ ‪ :‬موضوعات خاصة التسويقي الدولي [ ‪ .2‬التجارة إلالكترونية ]‪:‬‬
‫مفهومها وطبيعتها ‪:‬‬
‫للكثير من الناس‪ ،‬يعني مصطلح ‪-‬التجارة إلالكترونية‪ -‬التجارة من خالل ألانترنت املسمى‬
‫الشبكة العنكبوتية العاملية ( الويب ) ‪( WWW ) World Wide Web‬‬
‫فهي( ‪ ،) Electronic Commerce or e-Commerce‬تشتمل الكثير من ألانشطة ‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫‪ ‬تجارة ألاعمال مع ألاعمال ألاخرى ‪B to B‬‬
‫‪ ‬تجارة ألاعمال مع ألافراد ‪B To C‬‬
‫‪ ‬العمليات الداخلية التي تستخدمها الشركات في دعم أنشطة شرائها ‪ ،‬وبيعها ‪ ،‬و‬
‫تعيينها ألافراد ‪ ،‬وتخطيطها ‪.‬‬
‫‪ ‬و غير ذلك من ألانشطة ألاخرى في املجال ‪.‬‬
‫تعرف املنظمة العاملية للتجارة (‪ )WTO‬التجارة إلالكترونية على أنها ‪ " :‬مجموعة متكاملة‬
‫من عمليات إنتاج و توزيع وتسويق و بيع املنتجات بوسائل إلكترونية "‪.‬‬
‫كما أعطى الخبير الاقتصادي ألامريكي نيكوالس بيرتلي للتجارة إلالكترونية املفهوم التالي‪" :‬‬
‫إن مفهوم التجارة إلالكترونية يشير إلى تسويق املنتجات عبر شبكة إلانترنت الدولية وتفريغ‬
‫البرامج إلالكترونية دون الذهاب إلى املتجر أو إلى الشركة‪ .‬فهي تشتمل الاتصاالت بين‬
‫مختلف الشركات على املستوى املحلي أو الدولي بما يسهل عملية التبادل التجاري ويزيد‬
‫من أحجامها "‪.‬‬
‫ً‬
‫و على ضوء ما تقدم‪ ،‬تتخذ التجارة إلالكترونية أشكاال عدة منها‪:‬‬
‫‪ ‬عرض السلع و الخدمات عبر إلانترنت أو غيرها من الشبكات مثل الهاتف و الفاكس‬
‫و جهاز التلفاز ‪..‬الخ‬
‫‪ ‬إجراء البيع مع عمليات الدفع النقدي بالبطاقات النقدية أو بغيرها من وسائل‬
‫الدفع ‪.‬‬
‫‪ ‬إنشاء متاجر افتراضية على إلانترنت ‪.‬‬
‫‪ ‬القيام بأنشطة التوزيع ‪.‬‬
‫‪ ‬ممارسة الخدمات‪ :‬املالية‪ ،‬خدمات النقل ‪،‬الشحن و غيرها عبر إلانترنت ‪.‬‬

‫مجاالت التجارة إلالكترونية‪:‬‬


‫تغطي التجارة إلالكترونية مجاالت عديدة تشمل أنشطة مختلفة ‪:‬‬
‫‪ ‬البيع و الشراء ‪ ،‬و التفاوض ‪.‬‬
‫‪ ‬تقديم املعلومات عن السلعة أو الخدمة ‪.‬‬

‫الصفحة ‪117‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫إبرام عقود السلع و الخدمات إلالكترونية (الصفقات) ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إعطاء أوامر البيع و الشراء ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫املتابعة إلالكترونية لعمليات التعاقد و تنفيذ الصفقات ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الاستالم الفوري للسلع و الخدمات عبر الشبكات أو خارجها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إضافة إلى تسوية املدفوعات و السداد الفوري لاللتزامات املالية ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تطور التجارة إلالكترونية ‪:‬‬


‫و مع الازدياد املتنامي لعدد مستخدمي إلانترنت على مستوى العالم تنوعت استخدامات‬
‫شبكة إلانترنت والاستفادة منها في مختلف مناحي الحياة‪ ،‬ومن بينها مجال التجارة‬
‫إلالكترونية في مختلف القطاعات الاقتصادية السلعية منها والخدمية من بيع أو شراء و‬
‫تسويق و ترويج وإعالن وغيره ‪.‬‬
‫و يشير الاتحاد الدولي لالتصاالت (‪ )ITU‬إلى أن عدد املستخدمين لإلنترنت في تزايد مستمر‪،‬‬
‫حيث‪:‬‬
‫‪ ‬بلغ ‪ 4.4‬مليون مستخدم في ‪1991‬م ‪.‬‬
‫‪ ‬ثم تضاعف حتى بلغ ‪ 13‬مليون في عام ‪1991‬م ‪.‬‬
‫‪ ‬و توقع (‪ )ITU‬أن يصل عدد مستخدمي إلانترنت في عام ‪2331‬م إلى ‪ 133‬مليون‬
‫مستخدم ‪.‬‬
‫و قد صاحب هذا التطور في أعداد املستخدمين لإلنترنت نمو في حجم التجارة إلالكترونية‬
‫في قطاعات مختلفة‪ ،‬حيث قدرت بعض املصادر أن التسوق عبر شبكة إلانترنت في عام‬
‫‪1999‬م يمثل نحو ‪ %10‬من إجمالي حجم تسوق املستهلكين‪ ،‬كما توقعت أن تتضاعف إلى‬
‫‪ %21‬بحلول عام ‪2331‬م ‪.‬‬
‫و تشير إلاحصاءات إلى النمو الكمي لتطور التجارة إلالكترونية بين ‪:‬‬
‫‪ ‬قطاعات ألاعمال ( ‪) B2B‬‬
‫‪ ‬و كذلك بين ألاعمال و املستهلكين ( ‪ ) B2C‬منذ عام ‪2332‬م بحسب املناطق‬
‫الجغرافية املختلفة ‪.‬‬
‫ً‬
‫كما تشير الدراسات أيضا إلى أن إجمالي حجم التجارة إلالكترونية يتضاعف تقريبا كل عام‬
‫مند ‪. 2332‬‬

‫الصفحة ‪118‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫فوائد التجارة إلالكترونية ‪:‬‬
‫فبناء على كل ما تقدم‪ ،‬ال شك أن الشركات املتعددة الجنسيات و الشركات التابعة لها‪،‬‬
‫َ‬
‫واملطور ألاول ملا يعرف حاليا بالتجارة إلالكترونية‪.‬‬ ‫هي املستفيد ألاول‬
‫ومن أهم فوائد التجارة إلالكترونية عموما ‪:‬‬
‫‪ ‬توفير املعلومات الالزمة لدعم اتخاذ القرارات الخاصة باألعمال الدولية على‬
‫اختالف أشكالها و أنماطها ‪.‬‬
‫‪ ‬إمكانية الشراء من املكان الذي نتواجد فيه ( املكتب‪ ،‬البيت‪ ،‬السيارة ‪..‬الخ ) ‪.‬‬
‫‪ ‬تمكين املستهلك الحصول على منتجات ذات جودة عالية كنتيجة لزيادة‬
‫املنافسة في ألاسواق ( املحلية و الدولية ) ‪.‬‬
‫‪ ‬معاينة املنتجات مباشرة ( اللون‪ ،‬الشكل ‪..‬الخ ) ‪.‬‬
‫‪ ‬تمكين الشركات من التخفيض في التكاليف التسويقية ( التوزيع وإلاعالن ) ‪.‬‬
‫‪ ‬تمكين الاتصال السريع و تسهل عملية التفاوض ( تقليل الجهد ) ‪.‬‬

‫الصفحة ‪119‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫[ املحاضرة الرابعة عشر ]‬

‫مراجعة عامة ملفردات املقرر‬

‫املقدمة ‪:‬‬
‫صمم هذا املقرر لتعريف الطالب بإدارة ألاعمال الدولية‪ .‬فهو يهدف إلى‪:‬‬
‫‪ ‬دراسة املفاهيم‪ ،‬واملبادئ ‪ ،‬والنظريات الخاصة بالقضايا و املحاور ألاساسية إلدارة‬
‫ألاعمال الدولية‪ ،‬وبيان اختالفها عن إدارة ألاعمال املحلية ‪.‬‬
‫‪ ‬إبراز أهمية ودور التجارة الدولية (‪ )International Trade‬والاستثمار ألاجنبي‬
‫(‪ )Foreign Investment‬في اقتصاديات الدول واملنظمات‪ ،‬و تحليل ألاسباب التي‬
‫دفعت والدول املنظمات للقيام باملبادالت الدولية ‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة املنظمات العاملية و التكتالت الاقتصادية إلاقليمية ودورها في إلاشراف‬
‫على املبادالت الدولية وتنظيمها؛‬
‫‪ ‬تسليط الضوء على آلاثار التي تحدثها العوامل البيئية ( السياسية‪ ،‬والاقتصادية ‪،‬‬
‫و الاجتماعية‪ ،‬و القانونية‪ ،‬والتكنولوجية ) على ألاعمال الدولية وبالتالي على‬
‫الاقتصاديات واملنظمات‪.‬‬
‫‪ ‬التركز على إدارة املنظمة الدولية ألعمالها من حيث التخطيط ‪ ،‬و التنظيم‬
‫للوظيفة املالية و التسويق و املوارد البشرية ‪.‬‬
‫محاور وموضوعات املقرر ‪:‬‬

‫الصفحة ‪111‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫املحاضرة ألاولى‪:‬‬

‫ألاعمال الدولية‪ ،‬مفهومها‪ ،‬طبيعتها ومجاالتها‬

‫اهداف املحاضرة ‪:‬‬

‫تعريف الطالب بـ ‪:‬‬


‫‪ .1‬طبيعة إدارة ألاعمال الدولية (‪. )The Nature of International Business‬‬
‫‪ .2‬أنواع و أشكال إدارة ألاعمال الدولية و خصوصية ألاعمال الدولية؛‬
‫‪ .0‬أهمية ألاعمال الدولية (الدولة‪ ،‬و املنظمة)‪.‬‬
‫‪ .4‬أشكال الاحتكارات و التكتالت في ألاعمال الدولية‪.‬‬

‫املحاضرة الثانية‪:‬‬

‫نظريات التجارة الدولية‬

‫اهداف املحاضرة ‪:‬‬

‫تعريف الطالب بـ ‪:‬‬


‫‪ .1‬مضمون و نظريات التجارة الدولية‪.‬‬
‫‪ .2‬أهداف و أهمية التجارة الدولية‪.‬‬
‫‪ .0‬العالقة املتواجدة بين التجارة الدولية و ألاعمال الدولية‪.‬‬
‫‪ .4‬توضيح أسباب قيام الدول و املنظمات باألعمال الدولية‪.‬‬
‫‪ .4‬أهمية التجارة الدولية و السياسات الاقتصادية‪.‬‬

‫الصفحة ‪111‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫املحاضرة الثالثة‪:‬‬

‫الاعمال الدولية في ظل العوملة واملنظمة العاملية في للتجارة‬

‫اهداف املحاضرة ‪:‬‬

‫‪ .1‬فهم وإدراك الطالب لظاهرة العوملة وتأثيراتها املختلفة على ألاعمال الدولية ‪.‬‬
‫‪ .2‬تعريف الطالب باملنظمة العاملية لتجارة وأثرها البالغ في تحرير وعوملة التجارة ‪.‬‬
‫‪ .0‬إدراك الطالب ألهمية التكتالت إلاقليمية والدولية القائمة في ظل العوملة‬
‫واملنظمة العاملية للتجارة وتأثيراتها املختلفة على ألاعمال الدولية ‪.‬‬

‫املحاضرة الرابعة‪:‬‬

‫ميزان املدفوعات و أسعار صرف العمالت‬

‫اهداف املحاضرة ‪:‬‬

‫تعريف الطالب بـ ‪:‬‬


‫‪ .1‬مفهوم ميزان املدفوعات (القواعد)‪.‬‬
‫‪ .2‬عدد من املفاهيم وألادوات املالية‪.‬‬
‫‪ .0‬مضمون املبادئ والقواعد املالية املستعملة في ألاعمال الدولية‪.‬‬
‫‪ .4‬أهمية و دور سوق الصرف و العمالت إلتمام املبادالت الدولية‪.‬‬
‫‪ .4‬طرق و أساليب تحديد سعر الصرف و قيم العمالت و تطبيقاتها في الحياة العملية‪.‬‬

‫الصفحة ‪112‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫املحاضرة الخامسة‪:‬‬

‫الاستثمار الاجنبي‬
‫[ أنواعه ‪ ،‬نظرياته وسياساته ]‬

‫اهداف املحاضرة ‪:‬‬

‫تعريف الطالب بـ ‪:‬‬


‫‪ .1‬مضمون الاستثمار ألاجنبي ‪.‬‬
‫‪ .2‬أنواع و أشكال الاستثمار ألاجنبي ‪.‬‬
‫‪ .0‬دور و أهمية الاستثمار ألاجنبي كأداة لألعمال الدولية ‪.‬‬
‫‪ .4‬النظريات و السياسات الخاصة باالستثمار ألاجنبي ‪.‬‬

‫املحاضرة السادسة‪:‬‬

‫بيئة ألاعمال الدولية ‪1‬‬


‫تحليل املخاطر [ السياسية‪ ،‬القانونية و الاجتماعية ]‬

‫اهداف املحاضرة ‪:‬‬

‫تعريف الطالب بـ ‪:‬‬


‫‪ .1‬مفهوم و مضمون املخاطرة‪.‬‬
‫‪ .2‬أهمية دراسة بيئة ألاعمال الدولية‪.‬‬
‫‪ .0‬أبعاد ألاعمال الدولية و أنواع و أشكال املخاطر املترتبة عنها ( البلد‪ ،‬التجاري‪،‬‬
‫املالية‪ ،‬الاجتماعي )‪.‬‬
‫‪ .4‬آلاثار التي تحدثها املخاطر على ألاعمال الدولية ‪.‬‬

‫الصفحة ‪113‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫املحاضرة السابعة‪:‬‬

‫البيئة املالية الدولية ‪2‬‬


‫[ ا‪ -‬املنظمات املالية الدولية ]‬

‫اهداف املحاضرة ‪:‬‬

‫تعريف الطالب بـ ‪:‬‬


‫‪ .1‬املنظمات املالية الدولية التي تساعد على تطوير ألاعمال الدولية ‪.‬‬
‫‪ .2‬أهمية و دور املنظمات املالية الدولية في القيام باألعمال الدولية و تحقيق التنمية‪.‬‬

‫املحاضرة الثامنة‪:‬‬

‫البيئة املالية الدولية ‪2‬‬


‫[ ب‪ -‬ألاسواق املالية و النقدية ]‬

‫اهداف املحاضرة ‪:‬‬

‫تعريف الطالب بـ ‪:‬‬


‫‪ .1‬البيئة املالية الدولية ‪.‬‬
‫‪ .2‬ألاسواق املالية و النقدية ‪.‬‬
‫‪ .0‬أهمية السوق النقدية و أسواق رأس املال الدولية التي تساعد على تطوير ألاعمال‬
‫الدولية ‪.‬‬
‫‪ .4‬أنواع و خصوصيات ألادوات املالية القصيرة و الطويلة ألاجل املتداولة في سوق‬
‫املالية الدولية ‪.‬‬

‫الصفحة ‪114‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫املحاضرة التاسعة‪:‬‬

‫استراتيجية التنظيم الاعمال الدولية‬

‫اهداف املحاضرة ‪:‬‬

‫‪ .1‬تعريف الطالب بخصوصية التنظيم في مجال ألاعمال الدولية‪.‬‬


‫‪ .2‬إدراك و استيعاب الطالب ألنواع و أشكال الهياكل التنظيمية للشركات متعددة‬
‫الجنسيات ودواعي استخدام كل منها؛‬
‫‪ .0‬إبراز أهم الاعتبارات التي على أساسها يتم اختيار الهياكل التنظيمية وربط كل منها‬
‫بمجال ألاعمال الدولية‪.‬‬

‫املحاضرة العاشرة‪:‬‬

‫الادارة الاستراتيجية في املنشآت الدولية‬

‫اهداف املحاضرة ‪:‬‬

‫تعريف الطالب بمفهوم و مضمون التخطيط الاستراتيجي في ألاعمال الدولية‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫أهمية إعداد خطة واستراتيجية بعيدة املدى في ألاعمال الدولية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫إدراك الطالب لطرق وأساليب الدخول إلى ألاسواق الخارجية‪.‬‬ ‫‪.0‬‬
‫استيعاب الطالب ألبعاد وأشكال التحالفات الاستراتيجية‬ ‫‪.4‬‬

‫الصفحة ‪115‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫املحاضرة الحادية عشر‪:‬‬

‫إدارة املوارد البشرية الدولية‬


‫[ تنمية املوارد البشرية في ألاعمال الدولية ]‬

‫اهداف املحاضرة ‪:‬‬

‫تعريف الطالب بـ ‪:‬‬


‫‪ .1‬أهمية إدارة املوارد البشرية في الشركات التي تعمل في ألاعمال الدولية‪.‬‬
‫‪ .2‬أهمية العناية باملورد البشري و دوره في تحقيق امليزة التنافسية للشركة العاملة‬
‫في ألاعمال الدولية‪.‬‬
‫‪ .0‬مختلف الاستراتيجيات و السياسات الخاصة بتوظيف‪ ،‬و تطوير‪ ،‬و تدريب‬
‫املوظفين و املدراء الدوليين‪.‬‬

‫املحاضرة الثانية عشر‪:‬‬

‫الادارة املالية الدولية‬

‫اهداف املحاضرة ‪:‬‬

‫فهم وإدراك الطالب ملدلول وأهمية إلادارة املالية الدولية بشقيها املتعلقين بتمويل‬ ‫‪.1‬‬
‫الشركات وإدارة الاستثمار؛‬
‫الوقوف على خصوصية إلادارة املالية الدولية مقارنة باإلدارة املالية في البيئة‬ ‫‪.2‬‬
‫املحلية‪.‬‬
‫إحاطته علما بمختلف أساليب التمويل الدولي للشركات‪.‬‬ ‫‪.0‬‬
‫تعريفه بمختلف املخاطر املالية في البيئة الدولية وسبل إدارتها‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫الصفحة ‪116‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫الفصل الثالثة عشر‪:‬‬

‫موضوعات في التسويق الدولي‬


‫[ مناطق التجارة الحرة و التجارة إلالكترونية ]‬

‫اهداف املحاضرة ‪:‬‬

‫تعريف الطالب بـ ‪:‬‬


‫‪ .1‬ماهية و طبيعة التسويق الدولي‪.‬‬
‫‪ .2‬أهمية و دور مناطق التجارة الحرة في دعم و ترقية املعامالت الدولية‪.‬‬
‫‪ .0‬أهمية‪ ،‬و أهداف و مزايا مناطق التجارة الحرة بالنسبة للشركات املتعددة‬
‫الجنسيات‪.‬‬
‫‪ .4‬مفهوم التجارة إلالكترونية‪.‬‬
‫‪ .4‬مراحل تطور التجارة إلالكترونية‬
‫‪ .1‬تطبيقات التجارة إلالكترونية و آلاثار التي أحدثتها على تطوير حجم و سرعة‬
‫املعامالت الدولية‪.‬‬

‫وباالنتهاء من تدريس هذا املقرر تكون للطالب القدرة على ‪:‬‬


‫‪ .1‬فهم واستيعاب طبيعة ومجاالت ونظريات التجارة وألاعمال الدولية املختلفة و‬
‫تطورها ‪.‬‬
‫‪ .2‬إلاحاطة بظاهرة العوملة وفهم تأثيراتها املختلفة على مجال ألاعمال ‪.‬‬
‫‪ .0‬إدراك خصوصية املنظمة الدولية وطرق تنظيمها وإدارتها ‪.‬‬
‫‪ .4‬التعامل مع بيئة ألاعمال الدولية و أخذ تغيراتها و تقلباتها بعين الاعتبار ‪.‬‬
‫‪ .4‬استيعاب و إدراك إدارة ألاعمال الدولية بصورة علمية رصينة‪ ،‬و اتخاذ القرارات‬
‫الخاصة بإدارتها وفق ألاساليب املناسبة ‪.‬‬
‫‪ .1‬التعامل مع منظومة الكيان إلاداري الدولي و تفسير السياسات و الاتفاقات الدولية‬
‫التي تؤثر على بيئة ألاعمال الدولية ‪.‬‬

‫الصفحة ‪117‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬


‫َ‬ ‫َ‬
‫" كل ما اريده هو التوفيق من هللا فإن وفقت ف من هللا وان لم يكن ف‬
‫الحمد هللا "‬
‫و لسنا معصومون من الخطأ‬

‫وال تنس ـوني من خالص دع ــائكم‬


‫تمنياتي لكم بالنجاح والتوفيق من هللا‬

‫اختكم ‪ :‬مه ـره ♥‬

‫الصفحة ‪118‬‬ ‫آختكم ؛ ‪мάђяά‬‬

You might also like