You are on page 1of 11

‫المحاضرة الرابعة في مادة ‪:‬‬

‫المدخل لدراسة القانون‬

‫الدكتورة ‪ :‬لبنى الغومرتي‬

‫أستاذة القانون الخاص‬

‫‪1‬‬
‫تمييز القاعدة القانونية عن غيرها من القواعد المشابهة‬

‫كما سبق ورأينا أن القانون علم اجتماعي يعمل على تنظيم الروابط االجتماعية في‬

‫المجتمع‪ ،‬إال أن هذه الروابط االجتماعية ال تمتثل للقانون وحده‪ ،‬بل توجد إلى جانبه قواعد‬

‫سلوك أخرى لها مكانتها في تنظيم المجتمع؛ ومنها قواعد الدين واألخالق وقواعد العادات‬

‫والمجامالت‪.‬‬

‫وعلى الرغم من أن هذه القواعد تشترك مع القانون في تنظيم المجتمع‪ ،‬إال أنه هناك‬

‫مجموعة من الفوارق بينها وبين القانون‪.‬‬

‫ومن أجل معرفة هذه الفوارق‪ ،‬البد من تحديد كل قاعدة على حدة والعالقة بينها وبين‬

‫قواعد القانون‪.‬‬

‫عالقة القاعدة القانونية ببعض القواعد السلوكية األخرى‬

‫ان القواعد السلوكية تعمل بدورها على تنظيم المجتمع لكنها ال تصل لمستوى القاعدة‬

‫القانونية خاصة من حيث الردع‪ ،‬وهنا نقصد الردع المادي وليس الردع المعنوي‪.‬‬

‫لذلك سوف نتناول قواعد األخالق وقواعد الدين وقواعد المجامالت والتقاليد‪.‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬عالقة القانون باألخالق‬

‫‪2‬‬
‫تعتبر قواعد األخالق عبارة عن مجموعة من القواعد التي تهدف إلى بلوغ الفرد درجة‬

‫من الكمال عن طريق حثه على فعل الخير ونهيه عن فعل الشر‪ ،‬وأمره بالتزام سلوك معين في‬

‫مواجهة نفسه ومواجهة غيره‪.1‬‬

‫كما ذهب جانب من الفقه‪ 2‬إلى تعريف األخالق على أنها مجموعة من القواعد والمبادئ‬

‫التي تحدد ما هو خير وما هو شر في مجتمع من المجتمعات‪ ،‬ومن ثم وجب اعتبار كل ما هو‬

‫شر مخالف لألخالق وكل ما هو خير موافق لها‪ .‬حيث أن تحديد فكرتي الخير والشر يكون‬

‫عادة باالرتكاز على المبادئ الدينية السائدة في مجتمع معين‪.‬‬

‫وبعبارات أخرى‪ ،‬فقواعد األخالق هي مجموع المبادئ واألفكار التي تستقر في ضمير‬

‫الجماعة كحصيلة لتراثها وتاريخها ومعتقداتها الدينية‪ ،‬وما ينطوي عليه ذلك من أفكار‬

‫اجتماعية وسياسية وثقافية واقتصادية‪ .3‬فهي قواعد تحكم أفعال اإلنسان وتقومها على أساس‬

‫ما تشمل عليه من خير وشر‪ ،‬حيث تأمر على فعل الخير وتنهى عن فعل الشر‪.‬‬

‫فاألخالق تعتبر قواد سلوك يجب التقيد بها واالمتثال لها بدافع من الشعور الذاتي‪ ،‬فهي‬

‫المثل العليا للخلق القويم والضمير الطاهر‪ ،‬إذ أنها تمثل ما ينبغي أن يكون عليه اإلنسان من‬

‫الصفات الحميدة لتحقيق الفضيلة ونفي الرذيلة‪.‬‬

‫‪ -1‬زكريا ابراهيم‪" :‬األخالق والمجتمع"‪ ،‬الدار المصرية للتأليف والترجمة‪ ،‬سنة ‪ ،1996‬ص ‪.233:‬‬
‫‪ -2‬غالب علي الداودي‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.37:‬‬
‫‪ -3‬فتحي عبد هللا‪" :‬مقدمة العلوم القانونية مرجع سابق ص‪.28 :‬‬

‫‪3‬‬
‫وإذا كانت قواعد األخالق تشترك مع قواعد القانون في أن كليهما يعمالن على تنظيم‬

‫الحياة داخل الجماعة‪ ،‬وأن كليهما يتصفان بالعمومية والتجريد وكذلك قواعد اجتماعية‪ ،‬إال انه‬

‫توجد بينهما عدة فروق من أهمها ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬من حيث الهدف‪ :‬تهدف قواعد األخالق إلى تهذيب اإلنسان وبالتالي فهي تهتم بالنوايا‬

‫والبواعث الداخلية‪ .‬بينما قواعد القانون ال تهتم بالنوايا والبواعث‪ ،‬وإنما تهتم بالحكم على‬

‫السلوك الخارجي لألفراد‪.‬‬

‫‪ -‬من حيث الجزاء‪ :‬يقتصر في قواعد األخالق على تأنيب الضمير‪ ،‬ومن ثم فهو جزاء‬

‫معنوي بينما الجزاء في القانون فهو مادي توقعه السلطة العامة‪.‬‬

‫إال أن ذلك ال يعني أن القاعدة األخالقية ال تكون قانونية‪ ،‬بل يمكن أن تكون كذلك‪ ،‬ومثاله‬

‫القاعدة التي ترتب المسؤولية المدنية على من أحدث بخطئه ضررا للغير‪ ،‬فهذه القاعدة نجد لها‬

‫مثيال في األخالق‪.‬‬

‫كما نجد القانون يأخذ بالنوايا ومثاله ما نص عليه الفصل‪ 231‬من ق‪.‬ل‪.‬ع‪ ،‬إذ ينص على‬

‫ما يلي‪ ":‬كل تعهد يجب تنفيذه بحسن نية‪ ،‬وهو ال يلزم بما وقع التصريح به فحسب‪ ،‬بل أيضا‬

‫بكل ملحقات االلتزام التي يقررها القانون أو العرف أو اإلنصاف وفقا لما تقتضيه طبيعته"‪.‬‬

‫وكذلك نجد قواعد األخالق في المجال الجنائي‪ ،‬حيث يعاقب الشخص الذي ال يقدم‬

‫المساعدة لشخص آخر في خطر‪ ،‬وذلك في الفصول ‪ 378‬و‪ 430‬و‪ 431‬من القانون الجنائي‪،‬‬

‫فالفصل األول يعاقب بحبس يتراوح بين سنتين وخمس سنوات من كان يعلم دليال على براءة‬

‫متهم محبوس احتياطيا أو مقدم للمحاكمة من أجل جناية أو جنحة‪ ،‬وسكت عمدا عن اإلدالء‬

‫بشهادته عنه فورا إلى السلطات القضائية أو الشرطة‪"..‬‬


‫‪4‬‬
‫أما الفصل ‪ 430‬والفصل ‪ 431‬فيتعلقان بحالة الشخص الذي يتهدده خطر ناجم عن‬

‫جريمة‪ ،‬ولحالة الشخص الذي يتهدده خطر غير محدد إذا توفرت الشروط المحددة فيهما‪.‬‬

‫وكذلك ا لقضاء المغربي سار في هذا التوجه حيث كان حازما في اإلعتداد بمتطلبات‬

‫النظام العام و قواعد األخالق‪ ،‬وذلك في قرار صادر عن الغرفة المدنية بالمجلس األعلى سابقا‬

‫(محكمة النقض حاليا) " أن الوصية لفائدة الخليلة تعتبر الغية لمخالفتها لقواعد األخالق والنظام‬

‫العام المغ ربي الذي ال يعترف بااللتزامات القائمة على سبب مخالف لألخالق الحميدة‪ ،‬و‬

‫يضيف المجلس األعلى أن مثل هذه الوصية باطلة حتى و إن كان الباعث عليها شريفا‬

‫كاإلحسان و االعتراف بالجميل‪ ،‬ألن الباعث مهما كان شريفا‪ ،‬ال يمكن أن يبرر السبب غير‬

‫المشروع الذي قامت عليه الوصية"‪.4‬‬

‫من خالل ما سبق يتجلى لنا بوضوح هيمنة القواعد األخالقية على المجال القانوني‪ .‬وذلك‬

‫راجع ألهمية تلك القواعد في تنظيم المجتمع وتحقيق العدالة‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬عالقة القانون بالدين‬

‫الدين هو" مجموعة القواعد اإللهية التي ترشد للحق وإلى الخير‪ ،‬وتضع جزاء يوقع على‬

‫من يخالف األمر أو النهي"‪ .‬ولكن هذا الجزاء ليس دنيويا في غالب األحوال بل هو أخروي‬

‫يحاسب المخالف عليه في الدار اآلخرة‪.‬‬

‫‪ -4‬مجلة المحاماة المغربية‪ ،‬أكتوبر ‪ ،1978‬عدد‪ ،13‬ص ‪.111‬‬

‫‪5‬‬
‫ويتمثل الدين في قواعد العبادات وقواعد المعامالت‪ ،‬فالعبادات تشمل عالقة الفرد باهلل‬

‫سبحانه وتعالى‪ ،‬وتتمثل في الشهادة والصالة والزكاة والحج والصوم‪ .‬وهذا النوع ال دخل‬

‫للقانون فيه إال نادرا‪ .‬أما المعامالت فتتمثل في عالقة الفرد بغيره من األفراد‪ ،‬وهي قواعد‬

‫تحتوي جميع فروع القانون الوضعي‪ ،‬كالعالقات ذات الصبغة المالية مثل البيع‪ ،‬اإليجار‪،‬‬

‫الرهن‪ ....‬كما تنظم عالقات األسرة والميراث‪.‬‬

‫فقواعد الدين أوسع دائرة من قواعد القانون‪ ،‬ألنها تشمل عالقة اإلنسان بربه وبغيره‪.‬‬

‫وإذا كان هناك اتفاق بين القاعدة القانونية والقاعدة الدينية المتمثل في كونهما خطابا موجها‬

‫للناس بقواعد ملزمة ومنظمة لسلوكهم فإن هناك اختالفا بين القاعدتين يتجلى فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬من حيث المصدر‪ :‬القواعد الدينية مصدرها من عند هللا تعالى‪ ،‬أما القواعد القانونية‬

‫فمصدرها عمل اإلنسان فردا أو هيئة أو مجتمعا‪.‬‬

‫‪ -‬من حيث النطاق‪ :‬فـإن القاعدة الدينية تعتبر أكثر اتساعا من القاعدة القانونية حيث أنها‬

‫تنظم عالقة اإلنسان بربه‪ ،‬وبنفسه‪ ،‬وبغيره‪ ،‬من الناس‪ ،‬أما في القاعدة القانونية فهي تقتصر‬

‫على تنظيم عالقة الفرد بغيره من الناس‪.‬‬

‫كما أن قواعد الدين تطبق في كل مكان ألنها تخاطب المكلفين بها أينما حلوا وارتحلوا‪،‬‬

‫بينما تطبق القواعد الوضعية في الدولة التي أصدرته‪.‬‬

‫‪ -‬من حيث الهدف‪ :‬فالقواعد الدينية هدفها عبادة هللا سبحانه وتعالى وذلك باالمتثال إلى‬

‫أوامره وتجنب نواهيه‪ ،‬باإلضافة إلى استقرار المجتمع وتنظيم العالقات بين أفراده‪ .‬أما‬

‫القاعدة القانونية هدفها استقرار المعامالت‪ ،‬وهي ألجل بلوغ ذلك تقرر أحيانا مبادئ‬

‫‪6‬‬
‫تخالف القاعدة الدينية كما هو الشأن بالنسبة لنظام الفوائد الذي يجيزه القانون إذا كان أحد‬

‫الطرفين تاجرا‪.5‬‬

‫‪ -‬من حيث الجزاء‪ :‬فجزاء القواعد الدينية دنيوي مثل القصاص والجلد في الشريعة‬

‫اإلسالمية وأخروي يوقعه هللا سبحانه وتعالى‪ ،‬أما جزاء القاعدة القانونية فتوقعه السلطة‬

‫العامة على المخالف في الدنيا‪.‬‬

‫الفقرة الثالثة‪ :‬قواعد المجامالت والتقاليد‬

‫تعتبر قواعد المجامالت قواعد تقوم على التقاليد‪ ،‬فهي مجموعة من المبادئ يتواتر الناس‬

‫على اتباعها في حياتهم اليومية مثل تبادل السالم عند اللقاء ومباركة األعياد‪ ،‬والعزاء في‬

‫الوفاة‪ .‬ويمكن التمييز بين قواعد المجاملة وقواعد القانون من حيث المصدر والجزاء والغاية‪.‬‬

‫‪ -‬من حيث المصدر‪ :‬فمصادر قواعد المجاملة الناس وتعودهم على اتباع هاته القواعد‪ ،‬أما‬

‫قواعد القانون فمصدرها التشريع وغيرها من المصادر‪.‬‬

‫‪ -‬من حيث الجزاء‪ :‬الجزاء في قواعد المجامالت يتمثل في استنكار الناس للسلوك‬

‫المخالف‪ ،‬بينما في القاعدة القانونية فالجزاء مادي تتواله السلطة العامة‪.‬‬

‫‪ -‬من حيث الغاية‪ :‬غاية قواعد العادات والتقاليد هي حصول الود وتقوية روابط المحبة‬

‫والقرابة وتطييب الخواطر بين أفراد المجتمع‪ .‬أما قواعد القانون فغايتها كما سبق القول‬

‫هو توفير األمن واالستقرار داخل المجتمع والتوفيق بين مصالح الناس‪.‬‬

‫‪ -5‬ينص الفصل ‪ 871‬من ق‪.‬ل‪.‬ع على‪ ":‬وفي الحاالت ال تستحق الفوائد إال إذا كانت قد اشترطت كتابة‪ ،‬ويفترض هذا‬
‫االشتراط إذا كان أحد الطرفين تاجرا"‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫القاعدة القانونية وعالقتها ببعض العلوم االجتماعية‬

‫بما أن القانون ينظم الروابط التي تنشأ بين األفراد داخل المجتمع‪ ،‬فهو يدخل ضمن‬

‫العلوم االجتماعية من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى يتأثر بالعلوم االجتماعية والطبيعية المساعدة له‪.‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬علم االجتماع القانوني‬

‫علم االجتماع هو ذلك العلم الذي يهتم بالسلوك و التفاعل اإلنساني‪ ،‬حيث يهتم بما يحدث‬

‫بين الناس‪ ،‬و ما يمارسونه من نشاطات بين بعضهم البعض‪ ،‬كما يهتم بالوقائع و الظواهر‬

‫االجتماعية‪ ،‬و كل المؤسسات االجتماعية‪ ،‬أما علم االجتماع القانوني أو سوسيولوجيا القانون‬

‫يهتم بالمؤسسات والظواهر القانونية‪ ،‬فيعمل هذا العلم على مساعدة المشرع أثناء صياغته‬

‫للقاعدة القانونية‪ ،‬ووسيلته في ذلك مثال ملء االستمارات القانونية من طرف المواطنين ‪ ،‬تحليل‬

‫الوثائق القانونية‪ ،‬االجتهادات القضائية‪ ،‬استطالعات الرأي‪ ،‬إجراء المقابالت و االختبارات‪،‬‬

‫فمن خالل ذلك يستطيع المشرع أن يطلع على الحياة الواقعية للقانون و مدى التجاوب بينه و‬

‫بين المجتمع‪ ،‬و من ثم التقرير عن مدى التجاوب بين القانون والمجتمع‪ ،‬و جعل القانون أكثر‬

‫مالءمة للواقع‪.‬‬

‫ومن األمثلة على ذلك الخطة الوطنية إلدماج المرأة في التنمية‪ ،‬ففي يوم ‪ 12‬مارس‬

‫‪ 2000‬نظمت مسيرتان في كل من الدار البيضاء والرباط‪ ،‬حيث أنه في الدار البيضاء تجمع‬

‫أكثر من مليونين من المناهضين لتلك الخطة في مسيرة حاشدة أثارت االنتباه الدولي‪ ،‬وفي‬

‫الرباط تجمع المؤيدون للخطة‪ ،‬لكن تجمع المؤيدين لم يتجاوز ‪ 100‬ألف‪ ،‬وبالنظر للمسيرتين‬

‫‪8‬‬
‫أيقن المرا قبون أن غالبية الشعب المغربي ال يريد بديال عن األحكام الشرعية اإلسالمية‪ ،‬وأنه‬

‫راغب في التغيير تحت الراية اإلسالمية‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬علم التاريخ‬

‫علم التاريخ من العلوم القديمة ويتفرع عنه علم تاريخ القانون‪ ،‬ويهتم هذا األخير بتطور‬

‫القاعدة القانونية حيث يعمل على مقارنة القانون الحالي (القانون الوضعي) بالقانون الذي كان‬

‫مطبقا فيما مضى‪.‬‬

‫ويرجع إليه الفقه والمهتمون بالقانون عند محاولة تأصيلهم للقاعدة القانونية ومعرفة‬

‫المدارس واألنظمة القانونية السابقة‪ ،‬واالستفادة من تجاربها‪ ،‬والوقوف على المحطات التي‬

‫مرت منها‪.‬‬

‫الفقرة الثالثة‪ :‬علم االقتصاد‬

‫يدرس علم االقتصاد النشاط االقتصادي كاإلنتاج والتوزيع واالستهالك والوقائع‬

‫والظواهر االقتصادية كالتضخم وارتفاع األسعار وأزمة الطاقة‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فاالقتصاد يتأثر‬

‫بالقانون حيث انه إحدى أدوات السياسة االقتصادية‪ ،‬فالدولة حينما تريد توجيه االقتصاد أو‬

‫توجيه النشاط االقتصادي فإنها تشرع قانونا معينا تحدد فيه األهداف المتوخاة من استراتيجية‬

‫الدولة‪ .‬مثال على ذلك‪ :‬محاربة التضخم والتي تقتضي بالضرورة نصوصا قانونية تؤطر‬

‫القروض وتحدد األسعار وكيفية مراقبتها‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫كما أن القاعدة القانونية أصبحت تتأثر بالتحوالت االقتصادية‪ ،‬وبما أن الدولة تسعى نحو‬

‫توجيه االقتصاد‪ ،‬فإن السنوات األخيرة عرفت الترسانة القانونية مجموعة التعديالت ومن‬

‫التغييرات جلها تعمل على تأهيل المقاوالت‪ ،‬وتشجيع االستثمار مثال على ذلك قانون الضمانات‬

‫المنقولة ‪ 18-21‬والتعديالت التي أدخلت على القانون التجاري‪.....‬‬

‫الفقرة الرابعة‪ :‬علم السياسة‬

‫يهتم علم السياسة بالحياة السياسية للمجتمع‪ ،‬وتظهر عالقة القانون بهذا العلم عند تنظيمه‬

‫لعالقات السلطة العامة وللحريات والحقوق والواجبات العامة‪.‬‬

‫كما يتأثر القانون بالتيارات السياسية التي يضع المشرع قوانينه أو يصدر القاضي أحكامه‬
‫‪.‬‬
‫في ظلها‬

‫‪10‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬أنواع القاعدة القانونية ومصادرها‬

‫‪11‬‬

You might also like