Professional Documents
Culture Documents
لفائدة
الفاعلين الترابيين ،بإقليم تنغير ،يوم الخميس 18دجنبر 2014 بفندق بوكافر بتنغير ،والذي أشرفت عليه عمالة تنغير
ونظمه مجلس إقليم تنغير،بشراكة مع المؤسسة األلمانية هانس سيدل ،بمشاركة أساتذة جامعيين – محمد ألغال وسعيد غريب
. ومنتخبين جماعيين
وقال عامل إقليم تنغير السيد الحسن اغجدام ،في كلمة افتتاحية ،إن هذا اليوم يهدف إلى إعطاء االنطالقة لبرنامج طموح
وتأطير وتقوية القدرات يهم كل الفاعلين المحليين في إطار اتفاقية شراكة وقعها المجلس اإلقليمي لتتغير كممثل للهيئات
المنتخبة ومؤسسة هانس سيدل،وأضاف عامل اإلقليم في كلمته إن البرنامج سيمتد على سنتين من ،2016/ 2015وتهم
. المرحلة األولى منه فعاليات المجتمع المدني
وأشار عامل إقليم تنغير في كلمته إلى األمطار الغزيرة التي شهها الجنوب الشرقي ،والتي تسببت في فيضانات جارفة أدت إلى
خسائر مادية وبشرية،ودعا عامل إقليم تنغير ،جميع شرائح المجتمع إلى تفعيل -التويزة -لفتح المسالك واستصالح األراضي
. وتوزيع المساعدات الغذائية واأللبسة واالفرشة وتنظيم القوافل الطبية
وأهاب عامل إقليم تنغير جميع المواطنين إلى تكثيف التعبئة والتأطير من اجل التسجيل في اللوائح االنتخابية ،واالنخراط في
. اوراش اإلصالحات القانونية والمؤسساتية التي يعرفها المغرب تحت القيادة السامية لجاللة الملك
ومن بين الرهانات التي يتوجب علينا كسبها ،يقول عامل إقليم تنغير ،هو الرفع من التمثيلية النسوية بالمجالس المنتخبة
. وتمكين المرأة من بلوغ مرحلة يتأتى لها فيها ولوج الهيأة التقريرية بشكل عادي وطبيعي
ومن جهته قال رئيس المجلس اإلقليمي لتنغير ،السيد ابراهيم بنديدي ،إن هذا اليوم الدراسي يأت في إطار تفعيل اتفاقية
الشراكة بين المجلس اإلقليمي لتنغير ومؤسسة هامس سيدل التي سبق للمجل اإلقليمي ان صادق عليها باإلجماع في دورة
أكتوبر من السنة الجارية ،واضاف بنديدي ان هذا االتفاقية تهدف الى بلورة البرنامج التكويني من اجل توفير كفاءات وموارد
. بشرية مؤهلة لقيادة مشاريع تنموية بهذا اإلقليم
ومن جهته قال ممثل المؤسسة األلمانية هانس سيدل ،أن الجهوية المتقدمة تعد مكسبا ديمقراطيا واختيارا استراتيجيا وعنصرا
مؤثرا في العديد من المجاالت المهمة المتعلقة بالبنية الترابية للمملكة والهياكل اإلدارية للدولة وتدبير الشأن العام الترابي الذي
يعد من الدعامات األساسية للتنمية المستديمة التي يتوخى المغرب تحقيقها في كل الجهات ،وستكون المؤسسة شريكا لتطوير
. الموارد البشرية وتقوية القدرات للفاعلين المحليين
ورأت باقي المداخالت إن هناك توافقا بين كل المكونات السياسية واالجتماعية المؤسساتية منها والمنتخبة على أهمية تطوير
أداء الجماعات الترابية وتعزيز صالحياتها ،حتى تواكب التحوالت العميقة التي يعرفها المغرب على المستوى الديمقراطي
والتشريعي والتنموي ،باعتبار أهمية المؤسسات المنتخبة في إرساء دعائم الحكامة الجيدة في تدبير الشأن العام المحلي ودعم
أسس الديمقراطية المحلية واستغالل المؤهالت االقتصادية التي تتوفر عليها مختلف مناطق البالد ،وبلورة االختيارات
. والمخططات اإلستراتيجية والتجاوب مع حاجيات المجتمع
واعتبرت بعض المداخالت إن تطوير أداء الجماعات الترابية رهين أيضا بمراجعة نمط االقتراع بالنسبة للجماعات المحلية
لضمان التدبير المحكم والمنسجم بين اإلطارات المشكلة لهذه الجماعات ،وكذا ضمان تمثيلية المرأة في إطار مقاربة النوع
االجتماعي ،وتوفير اإلمكانات البشرية والمادية لهذه الجماعات ،وضبط آليات التشارك مع المجتمع المدني لتمكين هذا االخير من
. المشاركة في تدبير الشأن العام المحلي ،إضافة إلى تعزيز دور القضاء في المراقبة االدارية عوض الوصاية اإلدارية
وأوصى المتدخلون في هذا اإلطار بضرورة إصالح القوانين المنظمة للوظيفة العمومية الترابية ووضع مقاربة جديدة لتدبير
الموارد البشرية بالجماعات الترابية لتمكين هذه األخيرة من استقطاب كفاءات تقنية وتدبيرية ومالية ،خاصة مع تطور مجاالت
تدخل الجماعات وبروز جيل جديد من االحتياجات التنموية التي تتطلب موارد بشرية قادرة على تنزيل المخططات
. واالستراتيجيات على أرض الواقع
وقد عرف اليوم الدراسي مداخالت أخرى في مواضيع متنوعة من قبيل التمكين السياسي للنساء ومضمون الهندسة القانونية
للتمثيلية النسائية ،ومداخلة في موضوع اإلطار القانوني الجديد للجماعات الترابية ،و اختتم اللقاء بحصة زمنية تفاعلية
خصصت لتدخالت الحضور وهمت مواضيع متنوعة عكست التجاوب اإليجابي للمشاركين في اليوم الدراسي مع معظم محاور
. المداخالت
وتضمن برنامج اليوم الدراسي حول "التنمية الترابية أي دور للفاعلين الترابيين" و"الدور المتوقع للمجتمع المدني انطالقا من
الوضعية القانونية الجديدة في دستور " 2011و"التمكين السياسي للنساء ومضمون الهندسة القانونية للتمثيلية النسائية "
" .و"اإلطار القانوني الجديد للجماعات الترابية