Professional Documents
Culture Documents
ISSN: 2617-989X
تقنيات الطباعة
الدكتور محمد خليل الرفاعي
هذا الكتاب منشور تحت رخصة المشاع المبدع – النسب للمؤلف – حظر االشتقاق ()CC– BY– ND 4.0
https://creativecommons.org/licenses/by-nd/4.0/legalcode.ar
يحق للمستخدم بموجب هذه الرخصة نسخ هذا الكتاب ومشاركته وإعادة نشره أو توزيعه بأية صيغة وبأية وسيلة للنشر وألية غاية تجارية
أو غير تجارية ،وذلك شريطة عدم التعديل على الكتاب وعدم االشتقاق منه وعلى أن ينسب للمؤلف األصلي على الشكل اآلتي حصرا:
محمد خليل الرفاعي ،اإلجازة في اإلعالم واالتصال ،من منشورات الجامعة االفتراضية السورية ،الجمهورية العربية السورية،
2020
Printing Technologies
Mhd Khalil Alrefaie
)Publications of the Syrian Virtual University (SVU
https://creativecommons.org/licenses/by-nd/4.0/legalcode
5-4اﻟوظﺎﺌف اﻟﺘﻲ ﺤﻘﻘﺘﻬﺎ اﻟﺤﺎﺴﺒﺎت ﻓﻲ ﻤﺠﺎل اﻟﻔرز واﻟﺘﺼﺤﯿﺢ اﻟﻠوﻨﻲ 54 ................................
ال تتحمل ضغطاً شديداً لم يلق اختراعه الشهرة والذيوع .إلى أن تحولت طرق الطباعة من الحفر على
الخشب إلى الحفر على المعدن على يد الكوريين منذ وقت مبكر.
1
كما عرف العالم إلى جانب الطباعة باستخدام
الليثوغراف الحجرية الطباعة الخشب،
( Lithographyليثو تعني الحجر وغراف تعني
الرسم وكالهما الرسم الحجري) التي طورها
فيما بعد "لويس سنفيلدر" Alois Senefilder
( )1334 – 1771وفيها تتم الكتابة على حجر
أملس بمادة زيتية تستقطب الحبر وعند وضع
الورق على الحجر والضغط عليه تنتقل الكتابة
أو الرسم إلى الورق (.)i
المخترعات في تاريخ البشرية ،فقد سهلت التحول الديمقراطي ،وأسهمت مساهمة فعالة في نشر التعليم،
وأثرت تأثي اًر كبي اًر في التطور الحضاري (.)ii
2
ويقع الكتاب في 1231صفحة؛ طول الصفحة 42.5سم وعرضها 31سم ،والصفحة مقسمة لنهرين
يحتوي كل منها على 42سط اًر لذلك يطلق عليه إنجيل 42سط اًر ،ويسمى أيضا إنجيل ما ازران ألن
النسخة األولى منه اكتشفت في مكتبة الكاردينال الفرنسي المشهور ما ازران في باريس.
وتتلخص طريقة طباعة غوتنبرغ بصناعة سبيكة معدنية مصنوعة من الرصاص واإلثمد مضاف لها
بعض المعادن األخرى تكسب الرصاص صالبة تصنع منها األحرف المتحركة المستخدمة في الطباعة،
ونتيجة صالبتها تقاوم التلف السريع وتعطي نتائج طباعية مرضية على الرغم من الضغط على الحروف
عصارة العنب؛ وظل هذا االتجاه في الطباعة مستخدماً ألكثر
في أثناء الطباعة التي استلهم فكرتها من ّ
من مئتي عام.
في البداية صنعت الحروف بارزة منتصبة في مخروط من الصلب يضرب في معدن أقل صالبة منه
حتى يترك األثر المقعر /السلبي /على شكل قوالب ،ثم تصنع الحروف النهائية من خليط في درجة
ثالثمئة درجة مئوية تقريباً من الرصاص واألنتيمون /اإلثمد /والفيزموت والقصدير ومواد أخرى ،وهذا
الخليط لم يعرفه الصينيون عندما اخترعوا حروف الرصاص لذلك كان قليل المتانة فعادوا إلى الخشب،
غوتنبرغاله
تصلب ،فلو كمادة
من إنجيل ويقول الخبير "هالبي" :إن استخدام عنصر /اإلثمد /األنتيمون كان مهماً للغاية
صفحة
اللين نسبياً عند التجمد ،وبالتالي سوف يتغير شكل الحروف المطلوبة(.)iii
لتقلص الرصاص ّ
وفوق ذلك كان تبريد الخليط سريعاً مما ساعد في سرعة إنتاج الحروف المصبوبة ،وكان من الضروري
لنجاح العملية صناعة صندوق لصف الحروف المسكوبة فيه بصورة مدروسة على حسب أهميتها ودرجة
استخدامها ،فكل حرف مصبوب ينبغي أن يكون له حافة يتلمسها الصفّاف بيده فيعلم صحة اتجاه الحرف
نحو األعلى أو األسفل فال يحتاج إلى النظر في كل حرف على حدى ليتأكد من أنه بوضعه الصحيح،
آنئذ إلى صناعة آلة طباعة تعمل على مبدأ عصارة العنب يمكن عن طريقها ثم اتجهت عناية الطباعين ٍ
الضغط على مجموع مساحة النص المراد طبعه بصورة متساوية.
ثم انفكت الشراكة بين فاوست وغوتنبرغ بعد طباعة اإلنجيل ،فشارك األول شوفير Schofferعام
1457م وطبعا كتاب المزامير على ورق أجمل من الورق المستخدم في طباعة إنجيل غوتنبرغ ،ويمثل
كتاب المزامير أوج الطباعة األولى ،فقد طبع بدقة وبحروف رائعة الجمال وباللونين األحمر واألزرق (.)iv
3
ووجه اختراع غوتنبرغ بتيارين أحدهما مشجع
لنشر وتداول المعلومات باستخدام الطباعة،
وآخر معارض أقام معارضته على فكر
ديني ،ومن هؤالء الخلفاء العثمانيون ،وكان
الوطن العربي في تلك اآلونة تحت سيطرتها
وبالتالي ُح ّرمت الطباعة في بداية ظهورها،
كما عارض هذا االختراع أصحاب مهن
النسخ والرسم ألنهم أدركوا أن شيوع الطباعة
سيقضي على مهنتهم.
يعد اختراع غوتنبرغ بمنزلة الثورة ،حيث انتقلت طريقته في الطباعة من مينـز إلى بقية المدن األلمانية ثم
إلى إيطاليا وبقية دول أوربا ،ففي عام 1444م أسس "أولريث زيل" أول مطبعة في مدينة "كولون"
األلمانية ،وطبع عليها ما يقرب من مائتي كتاب ،ثم وصلت حروف غوتنبرغ إلى إيطاليا عام 1447م.
وأنشأ ثالثة ألمان مطبعة في السوربون عام 1471م تعمل على حروف رومانية ،وأسس "جان فلونر"
مطبعة في مدينة "أوترخت" الهولندية عام 1471م ،ودخلت الطباعة إلى إنكلت ار على يد "كاكستون" عبر
هولندا في عام 1472م ،وفي عام 1473م أنشئت مطبعة أخرى في باريس ،وفي العام نفسه عرفت
إسب انيا الطباعة ،حيث أسس األلماني األصل "ال برت بالمارت" أول مطبعة في مدينة فالنسيا اإلسبانية،
ثم أنشأ وليم كاكستون في عام 1477م مطبعته في حانوت بالقرب من وستمنستر ،وأصدر أول كتاب
مطبوع في إنكلت ار بعنوان "مقتطفات من أقوال الفالسفة".
وفي عام 1433م أسس "مانوتيوس" مطبعة في البندقية اشتهرت بطباعة عدة كتب علمية ،وفي عام
1511م بلغ عدد المدن اإليطالية التي يوجد بها مطابع 73مدينة ،وما لبث أن عم هذا االختراع في كل
من بلجيكا وفرنسا وانتقل بعدها إلى أوروبا الوسطى وبولندا وروسيا ،ووصل عدد المطابع في أوروبا عام
1511م إلى حوالي 251مطبعة طبعت حوالي أربعين ألف كتاب (.)v
ومن أشهر الطابعين األسبان "يعقوب كرومبرغر" الذي أسس مطبعة في عام 1512م في مدينة "سيفيل"،
وتعود شهرته إلى دعوة الملك البرتغالي "عمانويل" لطباعة مجموعة القوانين البرتغالية ،ووصلت الطباعة
إلى تركيا عام 1513م ،والى المكسيك على يد "يعقوب كرومبرغر" حيث أسس فيها مطبعة طبع عليها
4
أول كتاب في القارة األمريكية في عام 1533م ،والى روسيا عام 1553م والى الهند عام 1554م،
والى اليابان عام 1531م ،والى الصين عام 1444م ،والى استراليا عام 1312م.
بدأت تظهر المطابع في أوروبا ،حيث بدأت في روما عام 1445م على يد المصنع البراغي "كونراك
سونهيم" ،وفي 1471م في فينيسيا ،وفي العام نفسه في فرنسا على يد القس "جون هينلين" ،وفي عام
1472م في مدينة أنفرس البلجيكية على يد "جون باديربورن" ،وفي عام 1473م في مدينة أوترخت
الهولندية على يد "جيرديوس ليمب ونيكوالس كاتالر" ،وفي العام نفسه عرفت إسبانيا الطباعة عندما
أصدر الكاردينال "روديغو بورغيو" أم ار باستيرادها ،وفي عام 1474م في سويس ار على يد "بيرثولد روبل"،
وفي عام 1474م إلى إنكلت ار على يد "كاكستون" ،وفي عام 1433م في البرتغال ،وفي عام 1433م في
الدانمرك ،وفي عام 1531م في أيسلندا ،وفي عام 1534م أنشئت مطبعة في المكسيك ،وفي عام
1541م في روسيا ،وأنشأ األسبان مطبعة في بيرو عام 1535م ،وعرفت الواليات المتحدة أول طابعة
في عام 1433م ( ،)viوأنشأ الكاردينال "ريشليو" أول مطبعة حكومية في فرنسا والقارة األوربية عام
1441م (.)vii
وفي عام 1551م خطت المطبعة خطوة جديدة ،فقد قام طابع من مدينة نورمبرغ يدعى "دانر" بإحالل
اللولب النحاسي محل اللولب الخشبي ،ووضع على الورقة المراد طباعتها بروا اًز ليحدد بياض الصفحات
ويثبته في أثناء الطباعة فيأتي عرض البياض واحدا في كل األوراق المطبوعة.
وهكذا تقدمت الطباعة بخطى وئيدة ،لكنها استطاعت أن تثبت وجودها على الرغم من مقاومة الناسخين
لها ،وأقبل الناس على الكتب المطبوعة يقرؤونها بنهم ،ذلك أن عصر النهضة األوروبية الذي بدأ في
إيطاليا في القرن الخامس عشر فتح أذهان الناس إلى االغتراف من مناهل العلم والمعرفة والفكر التي
كانت وقفاً حتى ذلك الحين على الصفوة المنتقاة من دون غيرها من الفئات (.)viii
وفي عام 1421م تمكن الطابع الهولندي "وليام بالو" من تحسين الطابعة فقد كبر حجمها وجعل كفة
المكبس العليا ترتفع إلى أعلى تلقائياً بمجرد ضغطها على الحروف من دون حاجة إلى إدارة اللولب،
وكان لهذا التحسين أثره على الطباعة ،فقد أصبحت الحروف تظهر على الورقة بشكل واضح ،واختصر
الوقت ووفر على العاملين بعض جهد إدارة اللولب (.)ix
ثم قام الطابع الفرنسي "ديدو" ( 1314-1731م) بإضافة تحسين جديد على الطابعة التي كانت ال تزال
معظم أجزائها من الخشب ،فقد أحل محل الكفتين الخشبيتين كفتين معدنيتين للحصول على نسخ مطبوعة
جيدة ولطباعة "الفورمة" دفعة واحدة (.)x
5
وفي عام 1735م صنعت إنكلت ار أول طابعة من الحديد ،وبعد سنوات قام ميكانيكي في الواليات المتحدة
األمريكية بصنع طابعة من الحديد سميت "الكولمبية" ،وجاءت بعدها الطابعة "واشنطن" التي صنعها
"صموئيل راست" ،وتعتبر قمة المطابع بنظام المكبس اللولبي الذي تركه "غوتنبرغ" ،وكانت هذه الطابعة
تطبع بسرعة مئتين وخمسين نسخة في الساعة (.)xi
ثم اخترع "فريديك كونغ" وزميله "أندريه بوير" اآللة الطابعة التي تدور بمحرك آلي في عام 1311م حيث
تستطيع طباعة 411صفحة في الساعة ،تم تطويرها إلى طابعة أسطوانية بعد عام واحد تستطيع طباعة
311صفحة في الساعة (.)xii
وفي عام 1314م حصل "كونغ" على براءة اختراع لصنع طابعة أسطوانية تطبع على وجهي الورق دفعة
واحدة بلغت سرعتها حوالي ألف نسخة مطبوعة في الساعة (.)xiii
وفي نهاية القرن الثامن عشر اكتشف "سنفيلدر" الطريقة الرئيسية الثالثة من طرق الطباعة وهي الطباعة
الملساء ،وأدرك سنفيلدر أن الطباعة الملساء العادية يمكن أن تتم بسهولة باستخدام أحبار ملونة ،وبحلول
عام 1314م طورها للطباعة الملونة بأحجام مختلفة لطباعة المنسوجات (.)xv
وتمكن "تشارلز ستانهوب" (1314 -1753م) في عام 1317من اختراع طابعة كلها من المعدن في
مدينة لندن ،وفي عام 1331م تمكن المخترعان اإلنكليزيان (كوب وهاريلد) من صنع طابعة مزودة
بروافع ،يوجد واحدة من هذا الطراز في متحف دير ما يوحنا الصايغ في لبنان (.)xvi
بينما أول طابعة ميكانيكة صنعت في الواليات المتحدة فكانت في مدينة بوسطن عام 1322م ،وكان
هيكلها مصنوعاً من الخشب أما بقية أجزائها فصنعت من المعدن (.)xvii
ويعد "غافو" أول من صنع طابعة فرنسية كبيرة وكان ذلك عام 1331م لحساب صحيفة "لو ناسيونال"
وكانت تعمل بأسطوانتين وتطبع على وجهي الورق (.)xviii
وفي عام 1333م حصل "تشارلز نايت" 1373-1731( Chares Knightم) على براءة اختراع طريقة
جديدة للطباعة الملونة يمكن بواسطتها طباعة صورة من أنماط "كليشيهات" خشبية أو معدنية بأي عدد
من األلوان من 14 -4لوناً ،وذلك بواسطة طابعة مزودة بإطار مضلع يدور حول محور توضع عليه
األنماط "الكليشيهات" بحيث يوضع كل نمط في مكانه كما هو مطلوب بالضبط (.)xix
وفي عام 1341م حدث تطور مهم في الطباعة الملونة ،ففي ذلك العام قام عالم الطبيعة الشهير "كليرك
ماكسويل" 1373 -1331( Clerk Maxwellم) بإجراء التجربة الشهيرة أمام المؤسسة الملكية
6
البريطانية ،وكانت هذه التجربة أول تجربة ناجحة :حيث أعد ثالث سالبات لأللوان الثالثة المفصولة
مستخدماً مرشحات (األزرق واألخضر واألحمر) واستخدم في ذلك قطعة قماش بخطوط مختلفة األلوان
ومتقاطعة بزوايا قائمة ،ومن هذه السالبات تم صنع اإليجابيات مراعياً ضبط األلوان على الشاشة بواسطة
المرشحات (.)xx
واخترع "بولوك" طابعة دوارة "روتاتيف" عام 1345م ثم أضاف "ولتر سكوت" لهذه الطابعة جهاز طي
كان األول من نوعه ،بلغت سرعة طباعتها بعد التحسين إلى 14ألف نسخة في الساعة (.)xxi
وبعد "لوبلون" الذي تمكن من طباعة ورق اللعب الملون ،أصبح "إدوارد كيركوك" Edward Kirkallأحد
رواد الطباعة الملونة ،فقد استخدم ألول مرة عدداً متعاقباً من األنماط "الكليشيهات" الخشبية في طباعة
بعض اللوحات الفنية ،وهو ما وصف بأنه طريقة جديدة في الطباعة ،فيما بين عامي 1724 -1722م
نشر سلسلة من الصور تعنى بتوزيع الظل واإلضاءة حفر أنماطها بنفسه (.)xxii
أما طابعة "والتر" فلم تبدأ عملها إال في عام 1343م واستطاعت أن توفر ضعف الوقت ونصف عدد
العمال لطباعة الصحيفة ،بعد أن استطاعت هذه المطبعة الفريدة أن تطبع عشرة آالف وخمسمائة نسخة
من صحيفة "ذا تايمز" بثماني صفحات في ساعة واحدة بسبعة عمال فقط ،وفي سنة 1375م زودت
مطابع "هو" بآالت طي نسخ الصحيفة (.)xxiii
ونجح األمريكي "هو" في تركيب "فورمة" كبيرة الحروف على السطح الدوار األملس ألسطوانة تدور
بأقصى سرعة من دون أن يسقط أو يتحرك حرف واحد ،أطلق على هذا النوع من الطابعات اآللة ذات
الحروف الدائرة أو البرق ألنها كانت تستطيع طباعة 25ألف ورقة في الساعة بقطع 123 × 32سم
(.)xxiv
وحصل مخترع الطباعة الغائرة "كارل كليتش" Karl Klietschفي فيينا عام 1375م على األشكال
الطباعية األولى بحبات الراتنج وأجرى محاوالت أولية لطباعة الصور الشبكية بين أعوام 1335-1331م
(.)xxv
وقدم "هنري فوران" عام 1373م طابعة تنطبع على صفائح بواسطة أسطوانات مكسية بالمطاط ،وتعد
هذه الفكرة بذرة طباعة األوفست (.)xxvi
وتمكن صانع الساعات األمريكي "أوتمار مرجنتايلر" Ottomar Mergenthalerفي عام 1335م من
اختراع آلة سريعة جديدة تجمع الحروف ،عرفت فيما بعد باسم اللينوتيب Linotypeوذلك ألنها تجمع
الحروف سط اًر سط اًر من ناحية ،وتميزها عن سابقتها التي اخترعها الصانع نفسه قبل عامين وكان اسمها
مونوتيب Monotypeالتي تصف الحروف حرفاً حرفاً (.)xxvii
7
والبد من التنويه أن تطور آالت الطباعة تزامن مع تطور صناعة أحبارها التي نالت أيضاً نصيباً من
االهتمام ،وقد صنع بادئ ذي بدء من هباب الفحم وزيت الورنيش.
بداية القرن السابع عشر برزت المنافسة بين روما وباريس وليدن ولندن واحتدم الصراع على طبع الكتب
العربية والعبرية ،وطبعت الكتب العربية في العديد من المدن األوروبية ،وأول حروف عربية (منقولة أو
منسوخة) ظهرت في كتب مطبوعة ترجع إلى الراهب الدومينيكاني "مارتن روث" ،وقد طبع هذا الكتاب
عام 1434م بمطبعة أرهارث رويتش في مدينة ماينز ،يصف هذا الكتاب رحلة الحج فيما وراء البحر إلى
8
ولم ِ
يحو الكتاب ()xxviii
القبر المقدس ومدينة أورشليم المقدسة ،وضعه بالالتينية "برنار دي بريد نباخ"
نصوصاً عربيةً ولكنه حوى أبجديةً عربيةً.
( ،)xxxوفي عام 1531م أنشئت مطبعة في البندقية طبع عليها القرآن الكريم ،وصدر أيضاً في مدينة
جينوا اإليطالية كتاب المزامير بالعربية ،أما تحفة الطباعة في القرن السادس عشر فكان كتاب اإلنجيل
المطبوع في مطبعة أمديتشي اإليطالية عام 1531م ،وهو أول كتاب مطبوع عربي مصور ( ،)xxxiوفي
عام 1533م طبعت روما كتاب القانون البن سينا باللغة العربية.
كما طبعت المطبعة الوطنية الفرنسية مجموعة من الكتب العربية عام 1413م ،وتحتفظ جامعة أكسفورد
بكتب عربية يعود تاريخ طباعتها إلى عام 1451م.
ومضت تنشر المؤلفات والتراجم العلمية واألدبية(.)xxxiiوفي أواخر القرن الخامس عشر أنشأ "اسحق
جرسون" مطبعة في األستانة عاصمة اإلمبراطورية العثمانية في عام 1435م ،وفي عام 1514م قامت
9
بعض المطابع اإليطالية بتصنيع الحروف العربية المتحركة استخدمتها في طباعة كتاب (البستان في
عجائب البلدان) للصالحي ،وكتاب (نزهة المشتاق في ذكر األمصار واآلفاق) لإلدريسي عام 1533م
(.)xxxiii
وأول مطبعة عربية بحروف عربية عرفها الشرق العربي كانت تلك التي جلبها من بوخارست البطريرك
الملكي "إثناسيوس الدباس" (1724 _ 1435م) إثر رحلته إلى تلك الديار ،حيث أقامها في مدينة حلب
سنة 1714م ،وكان أول كتاب يطبع بها "المزامير" ،في حين يذكر "عبد اهلل يوركي حالق" أن أول كتاب
طبع بها هو اإلنجيل( ،)xxxivوقد كتب "الدباس" في مقدمة "المزامير" المطبوع في هذه المطبعة :حيث أنه
اهلل وفقنا إلى عمل طبع الحروف العربية أليقنا أن حروف المطبعة التي عرف نمطها (بالحرف العربي)
قد حفرت بأيدي الحلبيين وسكبت في مدينتهم نفسها وكانت حروفاً خشنة ،والطبع عليها غير متقن ،وان
كان جلياً نظ اًر ،وعاشت هذه المطبعة حتى عام 1724م وطبعت عشرة كتب ليس غير(.)xxxv
عد
ونظ اًر لدخول المطبعة مدينة حلبّ ،
المؤرخون هذا القرن (الثامن عشر) عصر
حلب الذهبي ،حيث توطدت في الشهباء
أركان النهضة األدبية فكثر فيها العلماء
والكتاب وحملة األقالم ،وكادت تربو تآليف
الحلبيين وحدهم على مئة ألف ونيف في
سورية ومصر والعراق( ،)xxxviثم أنشئت
في األستانة المطبعة العربية الثانية ولقي إنشاؤها عنتاً شديداً من الحكومة ورجال الدين بعد أن أفتى
بعض علماء الدين أن المطبعة رجس من عمل الشيطان ألن جلد الطباعة يصنع من الحيوانات النجسة
فال يجب أن تطبع به الكتب الدينية وخصوصاً القرآن الكريم ،إلى أن تمكن بعض المصلحين من إقناع
الصدر األعظم الذي تمكن بمعاضدة بعض هؤالء العلماء أن يستصدر من السلطان فرماناً عالياً موقعاً
عليه بالخط الشريف باإلذن لسعيد أفندي بإنشاء المطبعة وطبع جميع أنواع الكتب إال كتب التفسير
والحديث واللغة والكالم ،كما لجأ السلطان العثماني والصدر األعظم إبراهيم باشا إلى قمع التعصب
الديني آنذاك في الحصول على فتوى من شيخ اإلسالم عبد اهلل أفندي تفيد أن هذا التجديد يتفق مع
القانون وال يتعارض مع المبادئ الدينية( ،)xxxviiووجد سعيد أفندي بهذا العمل فرصة بعد أن اشترك مع
الالجئ الهنغاري إبراهيم أفندي في تقديم كتاب مفصل عن فوائد الطباعة للصدر األعظم إبراهيم باشا
ليقدمه بدوره للسلطات العليا للموافقة عليه ،وكان لفتوى شيخ اإلسالم بالغ األثر يقبلها المجتمع مباشرة
قانونياً ودينياً وما يزال معموالً بها إلى اآلن(.)xxxviii
10
وهذا نص السؤال للحصول على تلك الفتوى:
سؤال :إذا كان زيد الذي يدعي أنه ذو قدرة في فن الطباعة وأنه يستطيع أن ينقش على القوالب أشكاالً
للحروف والكلمات ،من كتب في اللغة والمنطق والفلسفة وعلم الفلك وعلوم دنيوية مماثلة ويأتي بنسخ
كتلك الكتب عن طريق ضغط الورق على القوالب فهل يسمح القانون الوضعي لزيد ممارسة مثل حرفة
الطباعة؟
وكان الرد على هذا التساؤل في أول كتاب مطبوع ظهر في عاصمة الخالفة العثمانية وهو قاموس
تركي /عربي احتوى على نص الفتوى ،وموضوعات عن فوائد الطباعة كتبها عدد من رجال العلم ذوي
مكانة عالية في السلطة الدينية .وهذا نص الفتوى)xxxix(:
الجواب :إذا قام شخص ذو قدرة على الطباعة بنقش الحروف والكلمات لكتاب مصحح على قالب بصورة
صحيحة وأتى لنا بنسخ كثيرة في مدة وجيزة بدون عناء عن طريق ضغط الورق على ذلك القالب ،فإن
كثرة الكتب قد تقلل من ثمنها ،ويترتب على ذلك زيادة اقتنائها ،وبما أن في ذلك فائدة هائلة فإن هذا
الموضوع جدير بالثناء العميم وينبغي أن يعطى اإلذن لذلك الشخص ،ولكن يجب أن يعين علماء
لتصحيح الكتاب الذي سوف تنقش حروفه.
وعلى أثر هذه الفتوى صدر قرار إمبراطوري في الخامس من تموز (يوليو) من عام 1727م باعتماد طبع
الكتب وبالتصديق على تعيين أربعة من المراقبين لإلشراف على أعمال مكتب الطباعة ،وكانت تلك
الفتوى إيذاناً بانبثاق فجر جديد للنهضة العربية.
وفي عام 1734م أصدر السلطان العثماني عبد الحميد األول أم اًر يقضي بالسماح في طباعة الكتب
المقدسة ،فبدأت المطابع تنتشر ،وفي الوقت نفسه بقي النسخ يسير إلى جانب الطباعة(.)xl
كان لبنان أول قطر عربي يعرف الطباعة لكنها لم تكن بحروف عربية
عندما طبع كتاب "مزامير قزحيا" عام 1411م بحروف سريانية.
وكانت مطبعة دير مار يوحنا الصايغ ثاني مطبعة تطبع بالحروف
العربية في الشرق العربي ،عندما تمكن الشماس عبد اهلل زاخر من صنع
حروف عربية واستخدمها في هذه المطبعة عام 1733م ،وقد طبعت
مطبعة دير مار يوحنا كتاب ميزان الزمان بالحروف العربية ،ثم تأسست
11
1751م مطبعة في بيروت عام لطائفة الروم األرثوذكس لطباعة كتب الصالة ،وفي عام 1334م أنشأت
البعثات التبشيرية األمريكية مطبعة في بيروت ،وخاف اليسوعيون الكاثوليك أن يتفوق عليهم األمريكيون
فأنشؤوا مطبعة في سنة 1343م ثم أنشأ خليل الخوري في سنة 1357م أول مطبعة أهلية في لبنان (.)xli
وكانت سوريا أول بلد عربي يعرف الطباعة بالحروف العربية عندما أنشأ البطريك "أثناسيوس دباس"
مطبعة حلب عام 1714م،
وفي األول من آب من عام 1322م كانت نيران الحروب مستعرة في بالد الشام عموماً فمنيت حلب
بأضرار جسيمة أعقبها زلزال عام 1322م محا كثي اًر من معالمها أما تجارتها فقد تأثرت كثي اًر بافتتاح قناة
السويس وتحول طريق التجارة إلى الهند من أوروبا عنها....
وعلى الرغم من هذه المؤثرات القوية فقد بقيت حلب محافظة على سمعتها األدبية وعلى كثير من فنونها
وصناعاتها.
ومع حلول عام 1341م جلب رجل من جزيرة سردينيا هو "بلفنطي" Belphantiمطبعة حجرية ،ويذكر
األب "لويس شيخو" أن تاريخ مطبعة "بلفنطي" يعود إلى ما قبل عام ،1341أو أن هناك مطبعة أخرى
أنشئت قبلها ذكرها البستاني والمعلوف ،وهي إشارة إلى مطبعة الدباس ،ويذكر الدكتور خليل صابات أن
هذه المطبعة قد طبعت ديوان ابن الفارض سنة 1341م وكان أول كتاب غير ديني يطبع في سورية،
كما طبعت كتاب المزامير.
ويعتبرها النقاد أول مطبعة علمانية نشأت في سورية( .)xliiوعرفت دمشق مطابع الحروف سنة 1355م
في مطبعة مستوردة من أوروبا ،أما المطابع الرسمية فلم تعرفها سوريا إال في سنة 1344م ،حيث أنشأ
العثمانيون مطبعة لطباعة جريدة "سورية" باللغتين العربية والتركية ،إلى جانب هذه المطبعة أنشأ الوالي
العثماني مطبعة عسكرية ،وأنشأ المؤرخ التركي "جودت باشا" والي حلب مطبعة لطباعة صحيفة "فرات"
بحروف عربية وتركية وأرمنية ،ثم نشأت المطبعة العزيزية عام 1377م لتطبع جريدة الشهباء لعبد
الرحمن الكواكبي وبعض كتب الفقه اإلسالمي (.)xliii
وعرفت مصر الطباعة مع دخول الحملة الفرنسية إليها عام 1733م وقد طبعت صحيفة ومجلة
أصدرتهما الحملة الفرنسية ،فضالً عن بعض الكتب األخرى مثل أمثال لقمان الحكيم ،وفي عام 1321م
أنشأ محمد علي مطبعة بوالق ،ثم انتعشت الطباعة في مصر بعد أن أخذ األجانب ينشئون الصحف
ويؤسسون المطابع ،وكانت مصر أول بلد عربي يدخل الطباعة الدوارة عام 1314م لطباعة صحيفة
المؤيد (.)xliv
وأول مطبعة يعرفها العراق هي مطبعة دار السالم وقد أسسها في بغداد "المير از باقر التفليسي" عام
1331م ،وأول كتاب طبع فيها هو كتاب "دوحة الوزراء" ،ثم أنشأت مطبعة كربالء في عام 1354م
12
طبعت عليها أدعية دينية ومقامات األلوسي ،وجلب اآلباء الدومنيكيون إلى ديرهم في الموصل سنة
1345م مطبعة حروف كاملة المعدات ،وأقامت مسبكاً لصب الحروف ،وفي سنة 1341م أسس "المير از
عباس" مطبعة حجرية ،ثم أنشئت مطبعة "الوالية" في بغداد سنة 1343م وكانت تعرف هذه المطبعة
باسم "الزوراء" باسم الصحيفة التي كانت تطبع عليها ،وهي أول مطبعة عراقية تدار بالبخار ،أعقبها
مطبعة الموصل الرسمية سنة 1375م ثم مطبعة كركوك سنة 1331م (.)xlv
وعرفت فلسطين الطباعة سنة 1331حين أنشأ "نسيم باق" مطبعة في القدس لطبع كتب الديانة
اليهودية ،وكانت حروف تلك المطبعة عبرية ،ثم أنشأ الرهبان الفرنسيسكانيون مطبعة أخرى في سنة
1344م بتأسيس مطبعة في القدس كانت باكورة أعمالها كتاب "التعليم المسيحي" طبع بالعربية
واإليطالية ،ضمت المطبعة قسماً للطباعة الحجرية ومسبك حروف ،وفي سنة 1343م أسس جماعة من
اإلنكليز مطبعة لندن في القدس لنشر اإلنجيل بين اليهود ،كما أنشأ األرمن مطبعة أخرى في السنة نفسها
بحروف أرمنية ،وفي سنة 1343م أنشأت صحيفة القبر المقدس اليونانية التي تصدر عن مقر
البطريركية ،ونشرت أيضاً عدداً من الكتب الكنسية والمدرسية وبعض الكتب باللغة اليونانية (.)xlvi
وأدخل األلمان عام 1331م مطبعة حجرية أطلق عليها مطبعة سارونة نسبة إلى بلدة سارونة الفلسطينية
الواقعة إلى جوار يافا ،وفي عام 1333م أنشئت في حيفا دار حداد للطباعة والنشر.
وعرفت الجزائر الطباعة بالحروف المعدنية المتحركة حين نزلت القوات الفرنسية إلى الساحل الجزائري،
وبدأت المطابع في العمل في حزيران عام 1331م.
كما أنشأ أحد البريطانيين "م ريتشارد" في تونس أول مطبعة عرفتها البالد في عام 1353م.
وأول مطبعة عرفتها ليبيا كانت مطبعة حجرية أنشئت في عام 1344م في مدينة طرابلس لتطبع صحيفة
"طرابلس الغرب" ،وأول مطبعة تعمل بالحروف المعدنية المنفصلة قد أنشئت في هذه المدينة أيضاً في
سنة 1371م.
وأول مطبعة عرفها المغرب كانت مطبعة أسبانية أقيمت في طنجة وبدأت عملها عام 1321م ،لتطبع
صحيفة "أل ليبرال أفريكانو" أو "األفريقي الحر" باللغة اإلسبانية ،بينما أول مطبعة تستخدم الحروف
العربية فهي المطبعة التي طبعت صحيفة "المغرب" في ربيع عام 1333م (.)xlvii
وعرف اليمن الطباعة منذ عام 1377م وقد أمر بإنشاء هذه المطبعة في صنعاء السلطان العثماني،
وكانت تطبع جريدة صنعاء األسبوعية الرسمية باللغتين العربية والتركية ،وبعد استقالل اليمن استخدمت
هذه المطبعة لطباعة صحيفة "اإليمان" الشهرية ثم مجلة "الحكمة اليمنية"(.)xlviii
13
وفي عام 1332م أنشئت مطبعة تدار بالقدم في السعودية سميت مطبعة والية الحجاز ،وبعد سنة أُنشئت
مطبعة حجرية أطلق عليها المطبعة األميرية طبع عليها صحيفة الحجاز ،وفي أثناء الحرب العالمية
األولى صادر العثمانيون مطبعة زحلة الفتاة ونقلوها إلى الحجاز ليدعموا بها مطبعتهم الرسمية ،وبانتهاء
الحرب تم تعيين الشريف حسين ملكاً على الحجاز فأسس سنة 1313م مطبعة مكة لطباعة جريدته
الرسمية "القبلة" ،وفي سنة 1327م أطلق على هذه المطبعة مطبعة "أم القرى"(.)xlix
وأول مطبعة أنشئت في األردن هي مطبعة خليل نصر ،وكان صاحبها قد أنشأها في حيفا سنة 1313م
ثم نقلها إلى عمان ليطبع عليها أول جريدة تصدر في األردن باسم "األردن" ،ثم أنشئت مطبعة الشرق
العربي الحكومية سنة 1324م ،ثم المطبعة الوطنية التي طبعت العديد من الكتب والصحف والمجالت
والنشرات (.)l
وعرفت مملكة البحرين الطباعة عام 1333م وهي أول بلد في الخليج العربي يدخل المطبعة إلى أراضيه،
تبعها دولة الكويت عام 1347م ،وأقامت قطر أول مطبعة على أراضيها عام 1354م ،تبعتها دولة
اإلمارات العربية المتحدة ،ثم سلطنة عمان (.)li
تعد الطباعة أساس النهضة الفكرية واألدبية وحاضنة التطور في ميدان الصحافة ،وال شك أن األخيرة ال
يم كن أن تنمو وتزدهر بدون طباعة مزدهرة ومتطورة ،فإذا كانت الصحافة في مفهومها الشامل تعني
جمع وفرز واختيار الموضوعات ونقلها من فرد إلى آخر أو من مجموعة إلى أخرى عن طريق الصحف،
فال شك أن تاريخها موغل في القدم ،كتعبير عن حاجة اإلنسان في التواصل مع سواه ،إذا اتفقنا أن
الحاجة هي المولد الرئيسي للظواهر اإلنسانية.
وتطور االتصال المطبوع تطو اًر كبي اًر فقد عرف القدماء أشكاالً بدائية من الصحف ،ففي عام 311ق.م
ظهرت في الصين صحيفة "كين كان" لتكون أول صحيفة رسمية في العالم ،كما عرفت أوروبا أول جريدة
أصدرها "يوليوس قيصر" عام 53ق.م عرفت "بالوقائع اليومية" وفي بعض المصادر "الوقائع الرومانية"
واستمرت طوال القرون الوسطى.
وكانت جريدة "بورجوازي باريس" (1443 _ 1413م) آخر جريدة مخطوطة شهدتها أوروبا قبل اختراع
غوتنبرغ للطباعة ،فما أن حل هذا االختراع حتى بدأ انتشار الصحف والكتب في أوروبا عموماً قائماً
على قدم وساق.
14
ومع حلول القرن الثامن عشر ازدهر عالم الصحافة ازدها اًر ملحوظاً نتيجة للتطور االقتصادي والنهوض
الصناعي وما نجم عن الثورة الفرنسية من تأثيرات السيما حق الفكر والعمل ،تزامنت مع موجة عارمة من
المخترعات في ميدان الصحافة ،فقد ابتكر مؤسس التايمز طريقة تعيين مراسلين لصحيفته في الخارج،
وتأسست نوادي للمولعين بجمع الصحف في بلجيكا ،ونشأ االهتمام بكتابة تاريخ الصحافة والمؤتمرات
الصحفية ،وحصل تقدم في أساليب نشر الخبر ،ودخول الصحافة في مجال االستثمارات االقتصادية،
ودخول االستثمارات العمالقة في اإلعالن الحقل الصحفي ،ثم اعتماد البخار في إدارة عجلة آالتها ،مما
أسهم في سرعة إنجازها وزيادة عدد نسخها وبالتالي رخص ثمنها ،كما اخترع الفرنسي "بيير لوري" حب اًر
متمي اًز للطباعة في عام 1313م ،واستحدثت طريقة الحفر على الخشب الكليشوغراف عام 1331م،
ودخل الروتاتيف عالم الصحافة في عام 1347م ثم اللينوتيب عام 1335م ،وقد أسهم من غير شك في
إحداث نقالت سريعة وفجائية في صناعة الصحف حتى يمكن القول :ما من ميدان من ميادين الحياة
تطور بمثل ما تطور ميدان الصحافة.
ولعل أبرز التطورات التي وقعت على آالت الطباعة نتيجة طباعتها الصحف عندما طبعت "التايمز"
اللندنية ألول مرة في تاريخ الصحافة والطباعة بالطريقة الميكانيكية التي تعمل بمحرك بخاري في عام
1314وبسرعة تصل إلى 1211ورقة في الساعة على وجه واحد من الورق.
وفي عام 1321م أدخلت بعض التعديالت على اآللة لتزيد قدرتها الطباعية إلى ألفي ورقة في الساعة
(.)lii
واقتنت صحيفة "ذا تايمز" ثالث طابعات من نوع الروتاتيف اإلسطوانية ،عرفت هذه الطابعات باسم
الطابعات الرأسية ألن األسطوانات الطابعة فيها موضوعة رأسياً ،وقد بلغت سرعتها عشرة آالف في
الساعة (.)liii
وهكذا توالت التطويرات في مجال الطباعة لتواكب الحاجة الملحة التي تفرضها الصحف واحتياجها آلالت
قادرة على تلبية الطلب المتنامي على الصحف وصوالً لآلالت الطباعية العمالقة في دور صحف اليوم.
15
الخالصة
عندما ظهرت الطباعة أحدثت تطو اًر غير مسبوق في فكر اإلنسان؛ وتورد العديد من
المراجع اسم المخترع الصيني "بي شانج" كأول من وضع األحرف الخزفية المتحركة لنقل
الحروف والرسوم المراد طباعتها ،لكن معظم المؤرخين يرجعون بداية تاريخ الطباعة الختراع
األحرف المتحركة على يد "غوتنبرغ" .ورغم معارضة البعض فقد انتصرت ثورة الطباعة
فانتقلت من مينـز إلى بقية المدن األوروبية فالعالم .وبدأت تظهر المطابع في أوروبا حتى
وصلت إلى اختراع اآلالت الدوارة ،وتزامن تطور آالت الطباعة مع تطور صناعة أحبارها
التي نالت أيضاً نصيباً من االهتمام .ويرجع الفضل في صناعة الحروف الشرقية عامة
والعربية خاصة إلى أوروبا التي طبعت على مطابعها الكتب العربية األولى ،وكانت مدينة
حلب أول مدينة عربية تعرف الطباعة وذلك في القرن الثامن عشر الذي سمي عصر حلب
الذهبي ،حيث بدأت المطابع تنتشر بعد صدور القرار الذي يقضي بالسماح في طباعة
الكتب المقدسة ،وفي الوقت نفسه بقي النسخ يسير إلى جانب الطباعة في معظم البلدان
العربية.
وت عد الطباعة أساس النهضة الفكرية واألدبية وحاضنة التطور في ميدان الصحافة الذي
ازدهر ازدها اًر ملحوظاً نتيجة للتطور االقتصادي والنهوض الصناعي والثورة الفرنسية ،والذي
تزامن مع موجة عارمة من المخترعات في ميدان الصحافة.
16
المراجع
.1محمد سيد محمد :صناعة الكتاب ونشره ،ط( ،1القاهرة :دار المعارف ،)1333 ،ص .377
.2خليل صابات :وسائل االتصال؛ نشأتها وتطورها ،ط ( ،4القاهرة :مكتبة األنجلو المصرية،
،)1331ص .31
.3مجلة العلوم األلمانية ،العدد ،125الصادر في ،1333-3-21ص .32
.4عبد اللطيف الصوني :لمحات من تاريخ الكتاب والمكتبات ،ط( ،1دمشق :دار طالس،)1373 ،
ص .57
.5خليل صابات :وسائل االتصال ،مرجع سابق ،ص .31
.4المرجع السابق ،ص .52
.7عبد الرؤوف فضل اهلل بدوي :الطباعة تاريخ وفن( ،القاهرة :مطابع روز اليوسف ،)1332 ،ص
.12
.3محمد حمدي :توثيق المعلومات على الصعيد العربي ،في ضوء التكنولوجيا الحديثة لالتصال ،في
الثورة التكنولوجية ووسائل االتصال العربية(،تونس :األليسكو ،)1331 ،ص 33ما وبعدها.
.3خليل صابات :وسائل االتصال ،مرجع سابق ،ص .41
.11المرجع السابق ،ص .41
.11المرجع السابق ،ص .42
.12المرجع السابق ،ص .44
.13المرجع السابق ،ص .45
.14شريف درويش :األلوان في الصحافة المصرية ومشكالت إنتاجها ،رسالة دكتوراه غير منشورة،
(جامعة القاهرة :كلية اإلعالم ،)1334 ،ص .3
.15خليل صابات :وسائل االتصال ،مرجع سابق ،ص .41
.14المرجع السابق ،ص .52
.17المرجع السابق ،ص .51
.13شريف درويش :األلوان في الصحافة المصرية ومشكالت إنتاجها ،مرجع سابق ،ص .3
.13المرجع السابق ،ص .3
.21وسائل االتصال ،مرجع سابق ،ص .53
.21شريف درويش :األلوان في الصحافة المصرية ومشكالت إنتاجها ،مرجع سابق ،ص .7
.22خليل صابات :وسائل االتصال ،مرجع سابق ،ص .43
17
.23المرجع السابق ،ص .47
.24المرجع السابق ،ص .45
.25المرجع السابق ،ص .51
.24عبد اللطيف الصوني :لمحات من تاريخ الكتاب والمكتبات ،مرجع سابق ،ص .41
.27خليل صابات :وسائل االتصال ،مرجع سابق ،ص .43
.23المرجع السابق ،ص .57
.23عبد اللطيف الصوني :لمحات من تاريخ الكتاب والمكتبات ،مرجع سابق ،ص .71
.31خليل صابات :وسائل االتصال ،مرجع سابق ،ص .53
.31عبد اللطيف الصوني :لمحات من تاريخ الكتاب والمكتبات ،مرجع سابق ،ص .71
.32إبراهيم عبده :تطور الصحافة المصرية وأثرها في النهضتين الفكرية واالجتماعية( ،القاهرة :دار
المعارف ،)1345 ،ص .13
.33عبد الرؤوف فضل اهلل بدوي :الطباعة تاريخ وفن ،مرجع سابق ،ص .12
.34قسطاكي الحمصي الحلبي :أدباء حلب( ،حلب :مطبعة الضاد ،)1343 ،من مقدمة الكتاب لعبد
اهلل يوركي حالق ص ج.
.35تشير بعض المصادر أن مطبعة الدباس توقفت عام 1311م ونرجح توقفها بموت صاحبها
ويقول البستاني أن تاريخ هذه المطبعة سنة 1433م وكذلك د .إبراهيم عبده ويذكر جرجي زيدان
أن أحد محامي حلب كان يملك نسخة من كتاب مطبوع فيها باليونانية والعربية سنة 1712م.
.34جوزيف إلياس :تطور الصحافة السورية في مئة عام ،الجزء األول( ،بيروت :دار النضال،
،)1332ص 13
.37قسطاكي الحمصي الحلبي :أدباء حلب ،مرجع سابق ،ص ج.
.33شمس الدين الرفاعي :الصحافة العربية العلمية( ،طرابلس الغرب :منشورات جامعة قاريونس،
،)1373ص .15
.33المرجع السابق ،ص .14
.41شمس الدين الرفاعي :تاريخ الصحافة السورية ،الجزء األول( ،القاهرة :دار المعارف،)1343 ،
ص .21
.41المرجع السابق ،ص .22
.42المرجع السابق ،ص .21
.43خليل صابات :تاريخ الطباعة في الشرق العربي( ،القاهرة :دار المعارف ،)1353 ،ص .35
.44المرجع السابق ،ص .41
18
.45ذكرت مطبعة بلفنطي باسم بفلنطي وأنها تأسست عام 1334م.
.44خليل صابات :وسائل االتصال ،مرجع سابق ،ص .42
.47المرجع السابق ،ص .44
.43المرجع السابق ،ص .45
.43المرجع السابق ،ص .44نقال عن شاهين مكاريوس :المعارف في سورية ،مجلة المقتطف،
الجزء الثامن ،السنة السابعة ،آذار 1333م.
.51المرجع السابق ،ص .43
.51المرجع السابق ،ص .47
.52المرجع السابق ،ص .43
.53المرجع السابق ،ص .47
.54المرجع السابق ،ص .43
.55المرجع السابق ،ص .43
.54المرجع السابق ،ص .44
19
التمارين
يتوقع من الطالب بعد قراءة الوحدة أن يجيب على األسئلة اآلتية:
20
الوحدة التعليمية الثانية
الجمع "التنضيد"
أوالً :مقدمة:
ال تعد حروف المتون ذات أهمية من حيث قيمتها البصرية ألن الهدف
األساسي منها ليس جذب انتباه القارئ إلى المادة المطبوعة ،بقدر
مهمتها في توصيل المحتوى إلى القارئ.
أو أنها التمييز الواضح بين الحروف بحيث يتجنب أي إشكال بينهما حتى في حالة وجود أقل تشويه
أو أنها القابلية للقراءة أوحل رموزها أو تفسيرها ( ،)vويعتقد بعض الباحثين أن ()iv
ممكن في الحروف
درجة وضوح الحروف وسهولة القراءة يمكن االستدالل عليها من العبارة التالية :مجرد القول إن القارئ
()vi
إذ توجد مجموعة من العوامل غير حجم الحرف لها أثر مباشر على درجة قرأ...هذا غير كاف
وضوح الحروف وسهولة قراءتها (.)vii
21
()viii
وسهولة القراءة ووضوحها يحددان درجة استيعاب القارئ للنص وسرعة حركة العين عبر السطر
وتتأثر الحروف بمجموعة عوامل منها شكل الحروف ،وحجمها ،واتساع جمعها ،والبياض بين السطور،
وطريقة الجمع ،ونوع الورق ،واألحبار المستخدمة في الطباعة ،وطريقة الطباعة نفسها ،ومهارة
الطابعين ،والى ما هنالك من عوامل.
وأهم ما يميز الحرف (العربي) ظهوره متصالً بالحروف األخرى ،فقد يكون الحرف جميالً ودقيقاً في ذاته
عندما يكون مستقالً لكن األثر قد يبدو مختلفاً عند استخدام هذا الحرف وسط غيره من الحروف لتكوين
الكلمات والسطور ،وحتى يمكننا اعتبار الحروف حروفاً طباعية جيدةً يجب أن تكون طيعة النظم
تتجاور مع غيرها بتناسب وال يحول تالصقها دون يسر قراءتها (.)ix
كما تتميز الحروف المجموعة على آالت الجمع السطرية بجمالية أقل من الحروف المجموعة يدوياً
بسبب اختصارها ،وقد تمكنت أنظمة الجمع التصويري أن تحل مشكلة اختصار الحروف العربية ،ألن
سوالب الحروف من الضآلة بحيث تستطيع استيعاب الحروف العربية بأشكالها جميعها وفق موقعها من
الكلمة.
وجاء التطوير األحدث في استخدام الحاسبات في جمع الحروف مع إمكانية كبيرة في تعدد أشكالها
وأنواعها ،حيث يمكن لحيز بسيط في ذاكرة الحاسب اآللي استيعاب ما نشاء من أنواع وأشكال الخطوط
العربية.
وبالنظر إلى طريقة الطباعة نجد أن الطباعة البارزة تعتمد على شدة الضغط على الحروف ،لذلك تزداد
ثخانتها عند الطباعة عنها من دون ضغط ،مما يؤدي لتغيير شكل الحرف المطبوع بالقياس للطباعة
بالطريقة الملساء ألن الضغط ال يحدث بالشدة نفسها ،مما يجنب الحروف التشويه المحتمل الناجم عن
الضغط ،وأكبر تشويه يصيب حروف المتن في طريقة الطباعة الغائرة ،ألن األشكال الطباعية جميعها
تتكون من نقط صغيرة بسبب استخدام الشبكة مما يجعل حواف الحروف مجعدة تسيء لشكل الحرف
(.)x
22
ثانياً :الحرف الطباعي
ينقسم الحرف الطباعي طبقاً لطريقة صنعه إلى نوعين :حروف تصنع من المعادن وحروف تصنع من
صور الحروف تجمع بآالت خاصة ،تسمى األولى الحروف الساخنة والثانية الحروف الباردة:
23
قدما الحرف :هما الجانبان البارزان على حافتي التجويف السفلي للحرف وعليهما يستند الحرف.
أبعاد الحرف الطباعي الساخن:
للحرف الطباعي الساخن ثالثة أبعاد هي:
االرتفاع :ويقصد به المسافة بين قاعدة .1
الحرف ووجهه ويجب أن يكون ثابتاً مهما
اختلفت أشكال وأحجام الحروف ،حتى
ٍ
متساو ليس فيها نتوء تالمس الورق بشكل
أو انخفاض.
السمك :ويشير النفراج وانكماش رسم .2
الحرف ويختلف باختالف أشكال وأحجام
الحروف المستخدمة في الصف بما يسمح
بوضعها بتناسق مع باقي الحروف في السطر الواحد.
جسم الحرف :ويعبر عن العالقة بين االرتفاع والعرض ويتغير من حروف ألخرى ويقاس بالبنط .3
بما يعبر عن التباين بين طقم حروف وآخر ،إلنتاج أحجام متباينة من المواد المقروءة.
يقاس حجم الحرف بوحدة قياس عالمية هي البنط ،وهو قياس مأخوذ عن العرب وأساسه سمك شعرة
ذيل الحصان العربي؛ وهي أصغر وحدة قياس استخدمها العرب ،ثم استخدمت لقياس سمك سن قلم الخط
العربي ويساوي 22 / 1من البوصة أو 9.32.0مم .وباستخدام النظام المتري يكون كل مم = 2..
بنط .أو كل سم = 22بنطاً.
وكانت المقاييس متباينة بين مطبعة وأخرى ومسبك حروف وآخر مما يضطر المشتري شراء المطبعة
ومسبك خاص بها ،أو يعمل على استيراد الحروف من مصنع إنتاج آلة الطباعة نفسها ،حتى جاء
الطابع الفرنسي "فورنييه" Fournierواستطاع أن يقضي على فوضى صناعة الحروف عام 1232م
عندما وضع خطة تقضي بسبك الحروف وفقا لمقاييس ال تختلف باختالف المسابك وحتى يتسنى
للمطابع شراء الحروف من أي مسبك ،واتخذ "فورنييه" من البنط وحدة قياس.
24
وأدخلت أسرة "ديدو" الفرنسية المشهورة في عالم الطباعية بعض التعديالت على نظام "فورنييه" ،وأصبح
هذا التعديل هو النظام األساسي المعمول به في معظم دول أوربا وأمريكا ( .)xiوالجدول التالي يبين قياس
كل بنط في نظام ديدو ،والنظام اإلنكليزي األمريكي والنظام المئوي:
8/1بوصة = 0بنط
()xii
تم تقسيمها ولقياس أطوال السطور (اتساع الجمع) يستخدم في الطباعة وحدة قياس السيسرو Cicero
الثنتي عشرة وحدة قياس كل منها يساوي بنطاً واحداً ويماثل السيسرو في قيمته الرقمية الكور كوحدة
قياس مستخدمة في المطابع العربية واألوربية .بينما البايكا وحدة قياس تستخدم بديالً عن السيسرو أو
الكور في المطابع األمريكية ولكنها مخصصة باألساس لقياس المسافة البيضاء بين السطور.
25
ثالثاً :جمع "تنضيد" الحروف
يقصد بجمع الحروف عمليات تحويل النصوص المكتوبة
إلى نصوص منضدة على إحدى وسائل الجمع ،ويمكن
التمييز بين نوعين من الحروف الطباعية؛ طبقاً لطريقة
إنتاجها:
ويحتوي صندوق الحروف على عدد من الخانات يخصص كل صف منها لطراز من الحروف ،وكل
خانة من الصف لحرف معين ،وغالباً ما يتكون صندوق الحروف من جزأين ،ويحتوي صندوق الحروف
العربية على 329تقسيمة بما فيها تقسيمات الفراغات والمربعات ،بينما صندوق الحروف الالتينية غالباً
ما يخصص جزؤه العلوي لألحرف الكبيرة؛ والسفلي لألحرف الصغيرة.
ويحتوي الصندوق أيضاً على خانات مخصصة لما يلي:
.1الجداول :وهي رقائق معدنية مسبوكة من سبيكة الحروف نفسها؛ تستخدم لعمل الخطوط التي تفصل
بين المواد المختلفة ،لذلك ينبغي أن يكون ارتفاعها مساوياً الرتفاع الحروف الطباعية ،والجداول
متعددة األشكال (مستقيم ،زوايا ،مشرشر ،زخرفي.)...
26
.2الرقائق :وهي رقائق معدنية قليلة السمك تستخدم لتوسيع الفراغات بين األسطر ،وألنها ال تقوم بدور
طباعي فهي أقل ارتفاعاً من الحروف الطباعية.
.3الفواصل الطباعية :وهي رقائق يعلوها خط
مستقيم أو مزخرف تستخدم لعمل عالمات
الفصل غير الكامل بين أجزاء مواد الصفحة؛
ولها ارتفاع الحرف الطباعي نفسه.
.4فواصل الفراغات :هي رقائق معدنية لعمل
مساحات البياض على الصفحة (بين األنهر
وحواف المنطقة الطباعية).
ويلحق بالصندوق:
.1الجاليه :عبارة عن لوح من الزنك أو األلمنيوم محكم الغلق من ثالث أضالع والضلع الرابعة
قابلة للفتح ليتمكن جامع الحروف من سحب الصفحات أو وضعها.
.2الطوق :هي إطارات من الحديد المطاوع أو الصلب تربط بها صفحات الحروف منعاً لتطايرها
أثناء الطباعة.
27
-يطلق على األولى آلة التثقيب أو لوحة المفاتيح ألنها تشبه لوحة مفاتيح اآللة الكاتبة ،لكنها
مزودة بلفافة ورقية (رول).
28
.3تستطيع كل آلة جمع حديثة أن تعمل مكان خمس آالت جمع ميكانيكي.
.4يمكن أن تغذي أربع آالت تثقيب آلة سبك واحدة.
..يمكن لعامل واحد أن يعمل على أربع آالت حديثة.
ثم جرى تطوير آالت جمع الحروف التي تستخدم سبيكة الرصاص في إنتاج سطر كامل ،وط أر
عليها تطوير آخر تمثل في إجراء عملية الجمع بواسطة تثقيب شريط من الورق بواسطة التحكم في
إشارات كهربائية بدالً من استخدام أمهات النحاس ،أطلق على هذا النظام طريقة الجمع عن بعد،
ويهدف النظام لإلنتاج السريع ،وتوالى التطوير ليتم استبدال أمهات الحروف بأقراص فيلمية (.)xv
29
وقد صممت آلة اإلنترتيب التي تم اختراعها عام 1011م (واألمالغاتيب والمونولين) لتكون بسيطرة
أكبر وذات أجزاء أقل من اللينوتيب ،تحتوي على تقنيات أكثر دقة ومخازن حروف متعددة الوجوه
(.)xvi
ظلت آالت الجمع والسيما الساخن عاجزة عن إنتاج أحجام حروف تصلح للعناوين؛ لذلك اتجهت
معظم الصحف إلى الخطاطين إلنتاج حروف من أحجام كبيرة ،وفي الوقت نفسه ظهرت آالت
متخصصة لجمع أحرف العناوين منها:
.1آلة لودلو :نسبة إلى مخترعها "واشنطن لودلو" وتولى تطوريها "أ.ريد" عام 1092م وتمزج اآللة
بين نظامي التنضيد اليدوي واللينوتيب ،وتنتج سط اًر مكوناً من قطعة معدنية واحدة ،حيث يقوم
عامل الجمع بتنضيد أمهات الحروف والرقائق الرصاصية التي تفصل األسطر على مصف
اآللة ،ثم تصب األمهات بالمعدن الساخن للحصول على سطر كامل ،وبعد طباعته يعاد للصهر
مرة أخرى .صممت آلة ليدلو للحصول على أحرف من أحجام 12إلى 22بنطاً وهي المقاسات
المطلوبة لعناوين الصحف على اختالف استخداماتها ووظائفها ( .)xviiوعرفت الصحافة نوعا
آخر من آالت جمع العناوين سمي "نيب تايب" Nebitypeتنتج أبناط من أحجام -39-24
.22-29-48-22
.2آلة الجمع الشامل للعناوين :تقوم هذه اآللة بجمع العناوين العريضة ومن طرز حروف متعددة
لذلك سميت بهذا االسم ،يلحق بها مجموعة صناديق ألمهات الحروف يقوم عامل الجمع بترتيبها
في مصف خاص ،ثم توضع الحروف أمام المصب إلنتاج سطر مجموع من الرصاص ،تم
االعتماد على هذه اآللة اعتمادا كبي ار إلنتاج عناوين المواد اإلعالنية ذات األحجام الكبيرة في
الصحف.
وتستعين اآللة بآالت أخرى إلنتاج فواصل وقوالب الطباعة المختلفة ،حيث توجد مجموعة من آالت صب
الرقائق Leadsوالقوالب Slugesوالمسافات Spacesوالجداول Rulesعلى اختالف أنواعها ،ومن
هذه اآلالت آلة تسمى الرود The Elrod Casterمخصصة لصب الفواصل المختلفة التي يتراوح
حجمها بين بنط و 32بنطا (.)xviii
:3-3الحرف الطباعي البارد:
بدأت المحاوالت األولى لصناعة آالت الجمع التصويري منذ عام 1802م إال أنها لم تبدأ في التطبيق
على أسس مشابهة آلالت الجمع الحالية إال في عام 102.م ،ويعد عام 10.9م حدثاً بار اًز في تاريخ
الطباعة باكتشاف طريقة الجمع البارد للحروف ،ويعني جمع الحروف بواسطة أشعة الليزر أو األقراص
30
المغناطيسية ،ويتم إظهار المادة المجموعة على (رول) مصنوع من ورق حساس أو أفالم .وذلك بعد تقدم
طباعة األوفست الليثوغرافي وطباعة الروتوغرافور وحاجة كل منهما إلى األفالم الطباعية ،وفي عام
10.4م قدم الفرنسي "هيغونية" إنجا اًز طباعياً بفضل معرفته بأسس التصوير الضوئي تعتمد فكرته على
وضع شريحة التصوير في مكان معزول ضوئياً داخل آلة الجمع المصممة حروفها على هيئة شرائح
شفافة ،فما أن يضغط عامل الجمع على حرف س مثالً حتى تبرز الشريحة المفرغة للحرف ويمر شعاع
الضوء مخترقاً الحرف إلى الفيلم الحساس مسجالً صورته .وتقوم نظرية الجمع التصويري على ما
يوضحه المخطط التالي:
31
أبرزها آلة إنترتيب فوتوسيتر التي طرحت في األسواق عام 10.9م ،وآلة مونوفوتو تايبستر وتماثل في
طريقة عملها آلة المونوتيب في تثقيب شريط ورقي ،ويحل فيلم محل آلة السبك إلنتاج صور حروف
على الفيلم الحساس.
الجيل الثاني:
آالت الجمع التصويري التي ال تحاكي آالت
الجمع الساخن:
صممت هذه اآلالت خصيصاً لتنفيذ الحروف
فوتوغرافياً أي أنها لم تكن تعديالً ألنظمة سابقة
حيث جمعت كل أمهات الحروف في شريط دائري
يدور بين المصدر الضوئي والفيلم ،وتعمل آالت هذا الجيل بإحدى طريقتين إما عن طريق التلقيم
المباشر بواسطة لوحة المفاتيح الملحقة بأجهزة الجمع التصويري ،أو عن طريق التلقيم غير المباشر من
خالل ورق خاص يحتوي على رموز شفرية أو شريط ممغنط باستخدام لوحة مفاتيح خاصة مستقلة عن
آلة الجمع؛ وفي هذه الحالة يجب إدراج تعليمات الطباعة خالل مرحلة الجمع (طرز الحروف وأحجامها
وأطوال األسطر والمسافات بين الكلمات والسطور وغيرها )..وذلك بالضرب على مفاتيح خاصة على
لوحة المفاتيح.
يتم حفظ صور الحروف السلبية في آالت هذا الجيل على فيلم أو ورق حساس ضمن شبكة أو قرص
دوار أو اسطوانة دوارة يسمح بمرور الضوء من خالل العدسات على الحرف المقصود ليسجل على الفيلم
الحساس أو الورق الفوتوغرافي .وتتميز آالت هذا الجيل بطاقتها اإلنتاجية الفائقة بالقياس آلالت الجمع
الساخن ،بفضل مجموعة ميزات مضافة لها منها :االختيار األوتوماتيكي لشكل الحرف المفرد والحروف
المزدوجة ،والقيام بوضع تشكيل كلمات اللغة العربية في مكانه الصحيح آلياً ،والضبط اآللي للهوامش،
وتسجيل المعلومات على قرص مغناطيسي وقابلية استرجاعها ألغراض التصحيح أو اإلضافات الالزمة.
مما قلل األعباء على عامل الجمع وجعله ينتج كميات أكبر من المواد.
ومن عيوب آالت هذا الجيل إذا تعرض طقم الحروف للخدش أو الغبار يؤثر على حسن استخدامه؛
فضالً عن الحاجة لطقم حروف لكل طراز حروف .ومن أمثلة هذا الجيل آالت اللومنتيب واللينوفيلم.
32
الجيل الثالث:
آالت الجمع التصويري التي تعمل بصمامات أشعة كاثود :وهي الطريقة
التي تعتمد على النهايات الطرفية VDTوالحاسبات اآللية البدائية وكل ما
له عالقة بمعالجة النصوص إلكترونياً ،والتي تعمل على صمامات األشعة
المهبطية في جمع الحروف .وهي بمثابة معدات إلكترونية تجمع الحروف
من خالل ارتطام حزمة من اإللكترونيات بصمامات أشعة كاثود؛ وتحتوي
بعضها على صور سلبية للحروف مخزنة كما هو الحال في معدات الجيل
الثاني .حيث يمر شعاع الضوء الصادر عن صمام أشعة المهبط على أم
الحرف؛ وتتحول األشعة إلى صورة رقمية تترجم إلى مجموعة متتالية من
الخطوط الدقيقة جداً الرأسية واألفقية يتناسب طولها وعرضها وحجم الحرف
المراد جمعه ،ثم تقوم عدسة متنقلة بإسقاط صورة الحرف على الفيلم أو الورق الحساس .وغالباً ما تكون
أمهات الحروف مخزنة على اسطوانات تسمى باسطوانات األحرف.
وتعمل معدات هذا الجيل بأحد نظامين؛ يسمح النظام األول بتسجيل صورة الحرف من خالل مرور
األشعة على عدسات مثبتة أو مرايا متحركة لتسقط على الفيلم أو الورق .بينما تمر الحزمة الضوئية في
النظام الثاني من خالل األلياف الضوئية بدالً من العدسات أو المرايا .وتتفوق معدات هذا الجيل على
سابقه بالقدرة والجودة اإلنتاجية ،باإلضافة لوجود عدد أكبر من طرز الحروف يصل إلى 32وجه حرف،
وتعدد وحدات القياس (البوصة – مم – السيسرو – البنط) يمكن استخدام أي منها أثناء التشغيل.
وامكانية تعديل شكل الحرف وحجمه أثناء التشغيل؛ فضالً عن استخراج سالبات ألوجه الحروف تصلح
الستخدامها مع بعض أشكال الطباعة .ومنها آالت الفوتورونيك 299 / .9.التي تستطيع جمع
.9سط اًر في الدقيقة .وأول جهاز للجمع التصويري باللغة العربية من هذا الجيل أنتجته شركة لينوتيب
عام 1029م (.)xix
الجيل الرابع:
آالت الجمع التصويري التي تعمل بأشعة الليزر بدالً من األشعة المهبطية :ويسميها بعض الباحثين
اآلالت تامة اآللية ،ظهرت منذ عام 1082م يتم تخزين الحروف في هذه المعدات رقمياً على قرص
صلب ،وتجمع عن طريق تتابع الخطوط المرسومة باستخدام المسح بسرعة فائقة ،ووجود صور الحروف
داخل القرص الصلب يوفر على المستخدم البرمجة المسبقة ،ويتميز هذا الجيل عن سابقه بسرعة الجمع
وبقوة التبيين؛ كما تقوم األجهزة بإعداد الخطوط والرسوم والصور ،وتطورت هذه المعدات وشكلت فيما
بعد حزمة تكنولوجية أطلق عليها أجهزة النشر المكتبي DTPتتكون من نظام متكامل للنشر بدءاً من
انتهاء بطباعتها على طابعات صغيرة (ورقية أو فلمية أو
إعداد النصوص والصور واألشكال المرسومة و ً
33
شمعية) أو نشرها وتداولها .وتحتوي هذه المعدات على أكثر من ألف شكل للحروف يمكن إضافة أو
حذف ما يريده المستخدم ،وامكانية إمالة األحرف يميناً أو يسا اًر بزاوية تصل إلى 31درجة فضالً عن
تصغير وتكبير أحجام األحرف ومد أو ضغط السطور ،وامكانية العرض الفوري للنص بالشكل الفعلي
الذي نود الحصول عليه ،فضالً عن الميزات األخرى التي يمكن إضافتها للحاسب اآللي في مستويي
المعدات والبرامج.
وبدخول الحاسبات اآللية في مجال صف الحروف ازدادت الكفاءة والسرعة وحجم اإلنتاج بشكل يفوق
()xx
وبما يتناسب وثورة المعلومات وازدياد معدل تضاعف المعرفة اإلنسانية ،والحاجة لتوصيل التصور
المعلومات ،فكانت الوسائل اإللكترونية القادرة على جمع أكثر من 19.999حرف في الثانية ،مقارنة
بذوي المهارات المرتفعة جداً في الجمع اليدوي الذين يستطيعون جمع حرف واحد في الثانية .ومن المتوقع
()xxi
بوضع المعدات تامة اآللية أن تصل آالت الجمع لما يقدر بأكثر من 29.999حرف في الثانية
موضع التنفيذ.
وازدادت سرعة آالت الجمع التصويري اآللي ألكثر من 10سطر في الدقيقة ( 11بايكا للسطر 0 -بنط
للحرف وبمعدل 39حرف) ،وعند الحديث عن تنوع حجم الحروف وأطوال السطور ،فالعملية تتم باللمس
ٍ
سطر في الساعة أي من 1.-14سط اًر في وبعض اآلالت قادرة على إنتاج أكثر من 099-8.9
الدقيقة (.)xxii
السرعة القصوى للجمع بالطرق القديمة على آالت الجمع السطرية ال تتجاوز ثالثة أسطر في الدقيقة
(قياس الجريدة العادي) ،كما أن أقصى طول سطر تنتجه هذه اآلالت يبلغ 28بايكا (حوالي .
بوصات) ،وال نستطيع استخدام أكثر من ثالثة قياسات من الحروف في السطر الواحد ،بينما مع آالت
الجمع التصويري يمكن إنتاج أحجام حروف تبدأ من 4بنط وهو حجم ال يكاد يق أر إلى 128بنط وهو
أكبر حجم حروف عناوين رئيسي في الصحف (.)xxiiiوحلت آالت الجمع التصويري محل عشر آالت
جمع سطرية األمر الذي جعلها محل اهتمام الصحف بشكل خاص (.)xxiv
.1يتيح أشكاالً نوعية من أطقم حروف عديدة باإلضافة إلى السرعة والمرونة وقلة التكاليف.
.2تمتاز بالسرعة الفائقة في الجمع وبعض األنواع منها قادرة على جمع عدة آالف من الحروف في
الثانية (.)xxvi
.3يتم عرض الحروف على الشاشة ،األمر الذي يتيح رؤيتها مسبقاً وتالفي بعض أخطاء الجمع إن
وجدت.
34
.4يتم طباعة الحروف على ورق أو أفالم حساسة فتّكون أشكاال حادة التفاصيل تطبع بوضوح على
الورق في الطباعة النهائية.
..يمكن التحكم في المسافات بين الحروف والكلمات زيادة أو نقصاناً.
.2جدوى التنضيد التصويري عالية والسيما في طباعة الكميات الكبيرة ،فضال عن الوفرة في نفقات
اإلنتاج ،وهذه األنظمة تخفض تكاليف عمليات ما قبل الطباعة ألكثر من .)xxvii( %89
.2يوفر مساحة في آالت النضيد ألن آالته أقل حجماً.
.8في حال اإلنتاج على الورق يمكن إنتاج نسخة واحدة ،وفي حال اإلنتاج على أفالم يمكن
استخراج أكثر من فيلم.
.0يعد الجمع التصويري أكثر مالءمة للطباعة الملساء والطباعة الغائرة التي تحتاج لسالبات أو
ايجابيات شفافة للحروف ،مما يوفر الوقت والجهد المبذول للحصول على هذه السالبات
واإليجابيات (.)xxviii
سادساً :معايير المفاضلة بين طرق الجمع:
()xxix
وتقوم المفاضلة بين طرق الجمع على أساس عدة معايير منها:
.1المظهر النهائي للمطبوع ،حيث يختلف ناتج طباعة الحروف المستخدمة في الطرق السابقة من
حيث الشكل وبالتالي التأثير على القارئ.
.2سرعة عملية الجمع ،وهذا العامل وان كان يتأثر بعوامل أخرى فرعية مثل :مهارة العاملين،
وأطوال سطور األعمدة ،وتعليمات الجمع ،إال أنه يختلف من طريقة إلى أخرى من طرق جمع
الحروف مما يجعله معيا اًر من المعايير المتعارفة في اختيار طرق الجمع ،طباعة الكتب بطريقة
غوتنبرغ قللت تكلفة إنتاج الكتاب بما يوازي خمس ثمن تكلفة الكتب المخطوطة لذلك فقد حلت
محلها ،وتنجز آالت الجمع السطرية ما ينجزه أربعة عاملين يعملون على اآللة الكاتبة ،إال أن
طريقة الجمع اإللكتروني قسمت وظيفة الجمع وتهيأ المحررون ليتكيفوا مع هذه األنظمة (.)xxx
.3تكلفة عملية الجمع التي تختلف من طريقة إلى أخرى نتيجة ارتفاع تكلفة األجهزة والمعدات وآالت
الجمع المستخدمة في طرق الجمع الثالث.
.4المتاح من معدات جمع الحروف وقدرات بشرية قادرة على التشغيل.
35
الخالصة
يتعين على المصمم الطباعي أن يولي حروف المتن اهتمامه بحيث يوفر لها أكبر قدر ممكن من يسر
القراءة ،وسهولة القراءة هي حاصل منطقي ألسلوب استخدام الحروف ،ألن االستخدام غير السليم
للحروف يجعلها غير مقروءة عند ترتيبها أو مجاورتها أو طبعها على عنصر آخر لم يحسن اختياره.
ينقسم الحرف الطباعي طبقا لطريقة صنعه إلى نوعين :حروف تصنع من المعادن وحروف تصنع من
صور الحروف تجمع بآالت خاصة ،تسمى األولى الحروف الساخنة والثانية الحروف الباردة ،وللحرف
الطباعي الساخن ثالثة أبعاد هي :االرتفاع والسمك وجسم الحرف .يقاس حجم الحرف بوحدة قياس
عالمية هي البنط ويساوي 22 / 1من البوصة أو 9.32.0مم .وتقاس أطوال السطور (اتساع الجمع)
بوحدة قياس تدعى السيسرو والبايكا والكور تم تقسيمها الثنتي عشرة وحدة قياس كل منها يساوي بنطاً
واحداً .ويقصد بجمع الحروف عمليات تحويل النصوص المكتوبة إلى نصوص منضدة التي بدأت بالجمع
اليدوي ثم اآللي الذي ينقسم بدوره إلى جمع ساخن وبارد ،أما الساخن فله عدة طرق منها الجمع الحرفي
والسطري .بينما العناوين فاخترعت لها آالت خاصة لعدم قدرة آالت الجمع الساخن على إنتاج أحجام
كبيرة من الحروف تالئم العناوين .حتى جاء اختراع الحرف الطباعي البارد الذي مر بعدة أطوار وصوال
للحاسوب .الذي يمتاز بعدة ميزات ،وتقوم المفاضلة بين طرق الجمع على أساس عدة معايير منها الشكل
النهائي للمطبوع والسرعة والتكلفة والمتاح وغيرها من عوامل.
36
المراجع
i
-أشرف صالح :الطباعة وتيبوغرافية الصحف ،ط ( ،2القاهرة :العربي للنشر والتوزيع،)1080 ،
ص.1.3
ii
- Marrsion, Sale &Robinson: Readability, in Magazine And Journal
Production, ( London: Heinemann , L.T. D , 1989), p. 145.
iii
- Ibid, p. 146.
iv
-المنظمة الدولية للمقاييس :الكتاب السنوي.1974 ،
v
- Marrsion, Sale &Robinson: Readability, in Magazine And Journal
production , Op. Cit, p. 147.
vi
- Marrsion, Sale &Robinson: Readability, in Magazine And Journal
production, Op. Cit, p. 147.
vii
- Ibid, p. 148.
viii
-فؤاد سليم :مذكرات في اإلخراج الصحفي( ،جامعة القاهرة :كلية اإلعالم ،)1080 ،ص .22,2.
ix
- Gelfand, Louis. I. and Harry. E. Heath: Modern Sports Writing, (Ames:
The Iowa State University Press, pub, 1969), p.547.
x
-أشرف صالح :الطباعة وتيبوغرافية الصحف ،مرجع سابق ،ص.1..
xi
-إبراهيم إمام :فن اإلخراج الصحفي ،ط ( ،2القاهرة :مكتبة األنجلو المصرية ،)1022 ،ص .2.
xii
-نسبة إلى الخطيب اليوناني شيشرون.
xiii
-محمد سيد محمد :الصحافة سلطة رابعة كيف؟( ،القاهرة :دار الشعب ،)1020 ،ص .49
xiv
-أشرف صالح :الطباعة وتيبوغرافية الصحف ،مرجع سابق ،ص .22
xv
-إبراهيم إمام :فن اإلخراج الصحفي ،مرجع سابق ،ص .12.
xvi
-عبد اهلل شقرون :وسائل االتصال المقروءة والمسموعة والمرئية( ،المجلة العربية للثقافة ،العدد ،29
آذار ،)1001ص .2.
xvii
-محمد سيد محمد :الصحافة سلطة رابعة كيف؟ ،مرجع سابق ،ص .42
xviii
-إبراهيم إمام :فن اإلخراج الصحفي ،مرجع سابق ،ص .12.
xix
-وسائل اإلعالم :الصحف( ،القاهرة :الهيئة المصرية العامة للكتاب ،)1003 ،ص ..2
xx
- Hodgson, F. W: Modern newspaper editing and production, first
publishing, ( London: Heinemann, 1987), p. 12.
37
xxi
-محمود علم الدين :تكنولوجيا المعلومات وصناعة االتصال الجماهيري( ،القاهرة :العربي للنشر
والتوزيع ،)1009،ص .14
xxii
-حسن عماد مكاوي :تكنولوجيا االتصال الحديث في عصر المعلومات ،ط ( ،1القاهرة :الدار
المصرية اللبنانية ،)1003 ،ص.22
xxiii
-محمد تيمور :التكنولوجيا المتقدمة ومستقبل صناعة الصحف( ،القاهرة :مجلة دراسات إعالمية،
العدد ،)1009 ،.0ص .24
xxiv
- Davis, Alec: Graphic Design Into Production, 4th edition, (London: Faber
and Faber, 2004),p. 486.
xxv
-محمد سيد محمد :الصحافة سلطة رابعة كيف؟ ،مرجع سابق ،ص .20
xxvi
-فؤاد سليم :العناصر التيبوغرافية في الصحف المصرية( ،رسالة دكتوراه غير منشورة ،جامعة
القاهرة :كلية اإلعالم ،)1081ص .32
xxvii
-حامد الجوهري :تقنية التوثيق والمعلومات( ،القاهرة :العربي للنشر والتوزيع ،ب ت) ،ص .3
xxviii
-فؤاد سليم :العناصر التيبوغرافية في الصحف المصرية ،مرجع سابق ،ص .33
xxix
-راسم الجمال ،محمد عبد الحميد ،سعيد محمد السيد :إنتاج المواد اإلعالمية في العالقات العامة،
(جدة :مكتبة مصباح ،)1009 ،ص .182
xxx
- Lindley, William. R: From Hot Type To Video Screen, Editor Evaluate New
technology, (E&P, Vol. 65, N2, 1988), p. 485.
38
التمارين
-1تحدث بإيجاز عن الحرف الطباعي؟
-2ارسم شكالً يوضح الحرف الطباعي الساخن وحدد عليه أبز أجزائه وأبعاده؟
-3بين الفارق بين الجمع الساخن والبارد؟
-4عدد أبرز طرق المفاضلة بين طرق جمع الحروف المختلفة؟
-.تحدث عن آالت جمع العناوين؟
-2ما هي وحدة قياس الحرف الطباعي؟ ووحدة قياس اتساع الجمع؟
39
الوحدة التعليمية الثالثة
التحضير الطباعي
وبدددخول انظمددة الجمددع التصددويرر حققددة عمليددة جمددع الحددروف العديددد مددم الفوائددد منهددا تجهيددز النصددوص
(متم وعناويم) وظهور ا المسبق على النهاية الطرفية ،وامكانية وسهولة التحكم بطرز الخطوط واحجامها
(وامالتهدا إذا لدزم األمدر يمينداً او يسدا اًر) والدتحكم بوسدائل إبراز دا ،وتعيديم المسدافاة بديم السدطور والكلمدداة
40
والحدروف والفقدراة ،وعمدل تنسديق كامدل للصدفحة مددم حيدط ضدبط السدطور (إلدى يمديم – ام اليسددار – ام
جعلها محكمة) ،وادخال او حذف اجزاء مم النصوص ...وتخزينها واعاد استرجاعها.
اامر استخدام الحاسباة في عملياة ما قبل الطباعة بعسهاماة عديد طورة ذا الجزء مم العمل
الطباعي والسيما في االط نقاط رئيسية ي:
41
وتم إنجاز ابعداد ابلكتروني كدامالً للصدفحة فدي بدايدة عدام 1991م وفدي عدام 1993اصدبحة
المخرجدداة س ددالباة ص ددفحاة ،ممددا ادر لظه ددور لغ ددة جديددد للمخرج دداة النهائي ددة تتماددل ف ددي لغ ددة
وصف الصفحة Postscriptالمستخدمة في الطابعاة بنتا الشكل المراد طباعتب.
وتخدتص لغددة وصددف الصدفحة بشددرح وتوضدديب الصدفحاة ،وقددد لعبددة دو اًر فدي تقدددم ددذه األجهددز
وزياد إمكاناتها ،وتعد مم اول البرامج التي دمجة الرسوم والصور والحروف معاً.
مددم الرسددوم والخطددوط والخ درائط .وظددل الطددابعوم عدداجزيم عددم طباعددة الصددور الفوتوغرافيددة (الظليددة) فددي
المطبوعدداة والمجددالة لفتددر طويلددة ،وكددام الرسدداموم يقومددوم برسددم صددور خطيددة لهددا اددم يصددنع لهددا نمددط
"كليشيب" معدني ،باستخدام اجهز خاصدة منهدا "جهداز الكليشدوغراف" بعحجدام مناسدبة بحيدط يمكدم تركيبهدا
42
على المطابع السائد آندذاك ،حتدى تمكدم األمريكدي "سدتيفم ورغدام" Stephen Horganمدم نشدر اول
()i
وكاندة الصدور لمنظدر طبيعدي يصدور صور فوتوغرافيدة فدي الصدحافة باسدتخدام الشدبكة عدام 1881م
معسك اًر بالقرب مدم مديندة نيويدورك نشدرة فدي صدحيفة ديلدي غرافيدك األمريكيدة .وتشدير م ارجدع اخدرر إلدى
"ويليام تالبوة " William Henry Talbotالذر يعود إليب فضل اكتشاف الشبكة Screenعنددما وضدع
شبكة زجاجية دقيقة بيم سطح الفيلم الحساس وابيجابية وعرضهما معاً للضوء وتمكم مم الحصول علدى
صددور (مشددبكة او شددبكية) ،وكانددة كددل المحدداوالة السددابقة مجددرد تجددارب؛ لمعرفددة ااددر الصددور فددي نفددوس
القراء.
وب ددذلك يك ددوم ق ددد ق دددم التص ددوير ا ددم إنجا ازت ددب إل ددى
الطباع د ددة بطب د ددع الص د ددور عل د ددى ص د ددفحاة الكت د ددب
والج ارئ د ددد والمج د ددالة م د ددم خ د ددالل تحوي د ددل الص د ددور
الض ددوئية لنقيطد دداة فاتحدددة وداكند ددة بمعد دددل 4211
نقطة في البوصة المربعة الواحد ،باسدتخدام شدبكة
توضع فوق السلبية او فوق لوح الزنك المحسس
حيط تتكوم األصول المستمر (الصدور الفوتوغرافيدة) مدم درجداة تحدور مددر واسدعاً مدم الظدالل المتددر
مددم الناصددع جددداً إلددى الددداكم ،ولددو حاولنددا طباعتهددا بدددوم تصددوير ميكددانيكي فعننددا نحصددل علددى درجتددي
ابعتام والشفافية دوم درجاة الظالل األخرر التدي تقدع بديم ابعتدام الشدديد والبيداض الناصدع .لدذلك كدام
ينبغي ام تبدل األصول المستمر قبل طباعتها بمنحها قيماً مم التدر الرمدادر حتدى يمكدم طباعتهدا و دو
ما اطلق عليب تكسدير الددرجاة او التصدوير الشدبكي ،ويدتلخص دور الشدبكة ببسداطة فدي ام كدل جدزء مدم
األصل يعكس الضوء الساقط عليب ااناء التعريض بدرجاة متفاوتة لدرجتب الظلية
43
* -الظالالل القاتمالالة :و دي األجدزاء القاتمدة مددم األصدل الظلددي وتعكدس اقددل كميدة مددم الضدوء السدداقط
عليها.
وتعمل الشبكة على تجزئة الحزم الضوئية المنعكسة إلى عدد كبير مم األشدعة (الحدزم الضدوئية الصدغير)
التي تشكل نقطاً على سطح الفيلم ،وبتتالي عملياة الطباعة يدتم توزيدع الحبدر بالتسداور بديم الدنقط الكبيدر
والصغير معاً بما مدم شدعنب الحصدول علدى المددر نفسدب (اللدوني) للددرجاة الظليدة المسدتمر الموجدود فدي
األصل.
44
أنواع الشبكات:
-الشبكة الخطية :عبار عم خطوط متوازية تحقدق تدعاي اًر فرديداً للخطدوط مدم اصدل مسدتمر الظدالل
محققددة مجموعددة مددم الخطددوط المتوازنددة يختلددف كددل خددط منفصددل منهددا فددي السددمك تبعددا النعكدداس
الضوء مم خالل القيم اللونية المختلفة في األصل.
-ش الالبكة هي الالدوبر ا :Hedopraتكددوم فيهددا شددبكة إحدددر المجموعدداة اكبددر (اخشددم) مددم األخددرر
ويمكم استخدامها في طباعة المطبوعاة المراد إضاءتها.
-شبكة شالول Schulzeأو رومبويالد Rhomboidحيدط تتقداطع خطوطهدا بزاويدة 01درجدة بددالً
مم 91درجة كما و الحال في الشبكاة العادية.
-الشبكة النقطية المحببة :Crainيالحظ فيها عدم انتظام التنقيط.
-الشبكة المتموجة.Wavy
-شبكة األرضياة الرمادية التي تستخدم للحصول على تدرجاة شبكية تسمى باألرضياة الرماديدة
(.)iii
ترتبط جود الناتج الطباعي ارتباطاً وايقاً بنو الشبكة المستخدمة في الطباعة ،وعالقة األخير بعدد مم
المتغيراة الم ار على الجود .
عموماً يتراوح عدد خطوط الشبكة بيم 411 – 41خط في البوصة يراعى في اختيار عدد الخطوط نو
الورق المستخدم وطريقة الطباعة وبالتالي نو الحبر ،والجود المرغوبة للمطبو :
45
.1في حالة طباعة المصوراة الخاصة بالجرائد غالباً ما يستخدم شبكة ذاة تسطير شبكي تتراوح
خطوطب بيم 55 – 05خطاً في البوصة المربعة الواحد ،ألم ميل الحبر خالل األلياف الخشنة
للورق المستخدم في طباعة الصحف ،مع استخدام شبكة ناعمة ينتج صو اًر ِ
مشو ة للتفاصيل.
لما او معالج فيستخدم شبكة تسطير ا ادق تتراوح خطوطها عند الطباعة على ورق املس او ّ
بيم 151 -121خطاً في البوصة .وفي طباعة الكتيباة العلمية والطبعاة الفاخر ينصح ام
يكوم التسطير الشبكي بيم 211 – 155خط في البوصة او اكار.
.2تعتبر الشبكاة ذاة الخطوط القليلة مم 05 – 41مم الشبكاة الخشنة ألنها متسعة وتستخدم
في الطباعة البارز مم سطح معدني وورق بالغ الخشونة.
كلما زاد عدد خطوط الشبكة تصبح اكار نعومة وتستخدم في حال الرغبة في الحصول على
تفاصيل دقيقة باستخدام ورق مم رتبة اعلى (مصقول).
يمكم لدور الطباعة التحكم بالخشونة والنعومة ليس عم طريق نو الشبكة فحسب بل مم خالل
التحكم بالبعد الشبكي (بعد الشبكة عم الفيلم) إم لم يستخدم شبكة ملتصقة بالسلبية التي يتساور
فيها عدد المربعاة مع عدد المربعاة في الشبكة (شكالً وحجماً).
الشبكة المستخدمة مع األسطح الطباعية البارز عبار عم لوحيم مم الزجا يحفر في كل منها
عدد مم الخطوط المتوازية المملوء بماد سوداء لتمييز الخطوط.
تحفر الخطوط بحيط تصبح المسافة بيم كل خط وآخر مساوية تماماً لعرض الخط األسود،
ويوضع اللوحام بحيط تصبح الخطوط متقاطعة ،فتحصر بينها مربعاة شفافة.
.4مع األسطح الطباعية المعد للطباعة في الطريقتيم الملساء والغائر فتستخدم الشبكاة الناعمة،
وتوضع الشبكة ملتصقة بالسلبية بحيط يتساور عدد المربعاة فيها مع عدد النقط التي تسقط
على السلبية مم خالل ذه المربعاة.
حيط تكوم ناك حاجة إلى مزيد مم التفاصيل مع استخدام انوا الورق الناعم او المصقول عم
الطباعة البارز التي تستخدم الورق الخشم.
.5مم خصائص الورق الخشم وجود حبيباة دقيقة ،ال ترر بالعيم المجرد على سطح الورق،
يترتب عليها وجود مساحاة منخفضة بينها ،ت ار في الناتج النهائي للصور إذا ما تشربة الحبر
نتيجة انخفاضها _ مع عدم وجود نقط ظلية عليها _ فنجد ا تشوه الصور وتقلل مم مستور
الدقة فيها.
النقط الكبير الناتجة عم المربعاة الواسعة يمكم ام تتالفى بعضاً مم ذا التشويب.
46
مع الورق الناعم تقل فيب ذه الحبيباة ،وبالتالي فعم كل نقطة تسقط على مساحة مم الورق
تتشرب الحبر بالمستور نفسب في باقي السطح كلب ،فال يخشى مم استخدام المربعاة الدقيقة،
حيط تجد على السطح موقعاً بالمستور نفسب لكل مستوياة الظالل التي تنقلها.
المربعاة الدقيقة تساعد على تجزيئ الصور إلى اجزاء دقيقة تعكس تفاصيل اكار ،وبالتالي ت كد
دقة النقل والطباعة عند الرغبة في الحصول على طباعة دقيقة للصور الظلية.
وي در مرور األشعة الضوئية المنعكسة مم خالل
الشبكة إلى تبايم درجاة القتامة وابعتام والبياض
التي تظهر على السلبية بما يقابلها مم ذه الدرجاة
على األصل ،وعند طباعة السطح المعدني تتعار
درجاة صالبة الماد البيكرومائية بمستور ابضاء
التي تعرضة لها ،فما تعرض منها للضوء القور تكوم
صالبتب وعدم قابليتب للذوبام في الماد اقور مم تلك
التي تعرضة لضوء اقل ،فعقل _ حسب درجة الظل
_ حتى درجة ابعتام التام التي ال ت ار في الماد
التي تكسو السطح المعدني تمهيداً للحفر .وبالتالي فعم
حفر المعدم بواسطة األحماض يكوم بمستور
التصلب نفسب وعدم القابلية للذوبام ،مما ينتج عنب
تبايم في ارتفاعاة األجزاء البارز او انخفاض األجزاء الغائر في الطباعة الغائر ،وي ار في مستور
الحبر الذر ينقلب إلى الورق ،فتظهر تفاصيل الظالل في الصور او الرسوم الظلية بالمستور نفسب
الموجود في األصل تقريباً.
وظائف الشبكات:
إم كل مربع مم المربعاة الشفافة يعمل كعدسة قائمة في ذاتها ،ينفذ مم خاللها الضوء إلى ما -1
يقابلب على السطح المحسس ،فيصيبب بقدر مم ابعتام حسب الدرجة التي تقابلب في األصل.
تتعار نقاط تقاطع الخطوط السوداء بشد ابضاء وانحراف األشعة الصادر عنها ،فكلما اشتدة -2
ابضاء ،كادة شدتها وانحراف األشعة الصادر عنها ام تقضي تماماً على الخطوط السوداء ،وال
يبقى شيئاً مم ظل ذه الخطوط الواقع على السطح المحسس سور النقط الدقيقة التي تتقاطع عند ا
خطوط الشبكة ،والتي تكاد تتالشى ايضاً كلما اشتدة درجة ابضاء ،فيسمح عند ا بنفاذ الضوء إلى
السطح المحسس ليصيبب بابعتام التام ،ويسمح انخفاض درجة ابضاء باستمرار وجود الخطوط
47
السوداء ،وعمل المربعاة الشفافة في إطار استقبال األشعة المواجهة التي تنعكس مم األصل حسب
درجة الظل وابعتام ،فتصيب األجزاء المقابلة لها على السطح المحسس بقدر مم ابعتام او الشفافية
يتناسب مع درجة الظل في المنطقة المقابلة لها على األصل.
تترجم الشبكة القيم الظلية الموجود في األصل والتي ال تتوافر عاد إال في الصور الظلية إلى -3
السلبية ،سواء كانة سطحاً زجاجياً ام فيلماً بنفس درجاة ذه القيم وبالمقاساة الجديد الناتجة عم
التكبير او التصغير ،ونقل السلبية بعد ذلك إلى السطح المعدني او الفيلم ابيجابي.
ويددتم التصددوير باسددتخدام الشددبكاة بددعالة خاصددة تعددرف بكدداميراة التصددوير الميكددانيكي و ددي مختلفددة عددم
آالة التصوير الفوتوغرافي ،فهذه تستخدم فدي عمليدة نقدل األصدول المطلدوب طباعتهدا سدواء كاندة حروفداً
او اشكاالً ظلية (صو اًر او رسوماً) وذلك بتحويلها ألفالم سالبة الستخدامها في تجهيزاة مدا قبدل الطباعدة.
وتتم عملية التصدوير الميكدانيكي باسدتخدام شدبكة Screenتوضدع بديم الفديلم وعدسدة الكداميرا .يدتم تابيدة
الشبكة امام وعلى مسافة محدد مم الفيلم الحسداس ،وعندد مدرور الضدوء المدنعكس مدم الصدور يمدر علدى
الشددبكة ومنهددا إلددى الفدديلم الحسدداس ،فتتكددوم علددى الفدديلم صددور شددبكية متدرجددة الظددالل طبق داً لتدددرجها فددي
الصددور األصددل؛ ددذا بالنسددبة للصددور المطلددوب طباعتهددا بدداألبيض واألسددود بينمددا فددي التصددوير الملددوم
فيجرر عليها عملية اخرر تعرف بفرز األلوام.
وتطور التصوير الميكانيكي بدءاً مم عام 1858م حيم قام "فريدريك إيفز" بعول تجربة ناجحة لتحويل
مم نو الصور العادية لمجموعة نقط صغير قابلة للطباعة بواسطة شبكة مرسومة بدقة على زجا
خاص ،سمية ذه العملية بنصف الظلية Half Toneواستمر تطوير الشبكاة الزجاجية حتى اصبحة
مال لوح البالستيك ،بينما آالة التصوير فقد تطورة مع بداية القرم العشريم باستعمال مصدر ضوئي
قور (آرك الفحم – لمباة الهالوجيم القوية )...-تسلط على األصل المراد تصويره ،يتم تجميع الضوء
المنعكس بواسطة مجموعة عدساة مناسبة لكي ي ار على الفيلم الحساس (او ورق البروميد) عندما يتم
إظهاره وتابيتب تنتج الصور المطلوبة (.)iv
48
رابعاً :الفر والتصحيح اللوني
الفر اللوني:
تحتدددا طباعد ددة الصد ددور الملون ددة إضد ددافة لتصد ددوير ا
تص ددوي اًر ش ددبكياً لعملي ددة اخ ددرر ت دددعى ف ددرز األلد دوام،
ويتم الفرز اللوني في طريقتيم:
-2الطريقة غير المباشر يتم فيها فصل األلوام فقط ام تصوير ا شبكياً في مرحلة تالية.
مرشحات األلوان:
يستخدم في التصوير مرشحاة فصل األلوام ،والمرشحاة عبار عم بالستيك شفاف او شرائح زجاجية
ملونة منها :األحمر واألصفر واألزرق واألخضر ،يستخدم كل مرشح مع لوم محدد مم الوام الصور
المراد طباعتها للحصول على فيلم سالب او إيجابية فيلمية لكل لوم؛ فالمرشح األصفر يمنع مرور كل
األضواء ويسجل الضوء "األسود" ،والمرشح األحمر يسمح بتسجيل الضوء (اللوم) األ رق ويمنع مرور
بقية األضواء ،والمرشح األخضر يسمح بتسجيل الضوء (اللوم) األحمر ويمنع مرور بقية األضواء،
والمرشح األ رق يسمح بتسجيل الضوء (اللوم) األصفر ويمنع مرور بقية األضواء.
49
وبالتالي يتم تصوير الصور الملونة شبكياً اربع مراة في كل مر تسجل لوناً .وعند تصوير كل لوم يتم
إمالة زاوية شبكة التصوير بدرجة معينة تتباعد عم بعضها بمقدار معيم لتالفي طباعة النقط الشبكية
لأللوام األربعة بعضها فوق بعض ،وغالباً ما يتم تصوير اللوم األصفر بزاوية 91درجة ،واألزرق
(السيام) بزاوية 55درجة ،واألحمر (الماجنتا) بزاوية 45درجة ،واألسود بزاوية 15درجة .و ذا التبايم
في تصوير كل لوم و الذر ِّ
يمكم العيم البشرية مم دمج ذه األلوام معاً لتبدو الصور المطبوعة
شبكياً بعلوانها الطبيعية .تمال الصور المعروضة على الشاشة الوام :األحمر واألخضر واألزرق ،بينما
تمال الصور المطبوعة احبار األصفر والماجنتا والسيام واألسود .والجدول التالي يبيم لوم المرشح
والضوء الذر يسجلب وزاوية التصوير:
التصحيح اللوني:
يقصد بتصحيح األلوام تعديل القيم اللونية في الصور او
تخليصها مم بعض العيوب الناتجة عم سوء توز األلوام
في األصل المصور ،للحصول على افضل نتائج طباعية
وينقسم إلى:
اليدور و و ابسط انوا التصحيح. -1الروتو
-2استخدام األحجبة اللونية ويقصد بب تعديل كاافاة
السلبية او التحكم في كمياة الحبر على المناطق المختلفة
للسطح الطباعي.
-3تصحيح األلوام ابلكتروني ويقصد بب تعديل احجام
النقط الممسوحة للوصول إلى نتائج طباعية مقبولة.
مم العرض السابق نستنتج ام الطباعة الملونة ليسة الواناً متراكبة فوق بعضدها ولكنهدا نقدط متجداور لونداً
إلى جوار اآلخر .حيط تتم طباعة الصور الملونة علدى اربدع م ارحدل ،لدذلك البدد مدم الحصدول علدى (فديلم
50
وسطح طباعي) خاص بكل لوم مم الوام األصل الملوم المراد طباعتب ،عم طريق عملية الفصل اللوني
(.)v
بتطددور تقنيدداة مددا قبددل الطباعددة امكددم اسددتخدام
اش ددعة اللي ددزر والماس ددحاة الض ددوئية ف ددي عملي ددة
فددرز (فصددل) األل دوام ،حيددط يددتم مسددح الصددور
الملونددة (فوتوغرافيددة او يدويددة علددى اصددل ورقددي
او ش د د دريحة بالسد د ددتيكية) وعد د ددم طريد د ددق الطد د ددول
الم ددوجي لك ددل ل ددوم مد ددم األلد دوام األساس ددية ي ددتم
تسدجيل الدنقط الشدبكية والكاافدة الظليدة لكدل لدوم
علددى حددد .وعددم طريددق الحاسددباة اآلليددة يمكددم
معدداير كددل لددوم مددم ال دوام الصددور قبددل مسددحها
او إجدراء الفصدل اللددوني لهدا بعدد قدراء كدل لددوم
رقمياً؛ وتعديل الكاافة اللونية او تصحيح الوانها
Color إم ل ددم تك ددم غي ددر قياس ددية ،وذل ددك بععطائه ددا الق دديم القياس ددية و ددو م ددا يس ددمى بالتص ددحيح الل ددوني
.Correction
وتقددوم فكددر التصددحيح اللددوني إمددا علددى تصددحيح عددام للصددور او تصددحيح مسدداحاة محدددود منهددا فقددط،
ويمكددم ام يددتم التصددحيح اللددوني بشد خ
دكل جيددد باسددتخدام األحجبددة والبدرامج التشددغيلية الخاصددة ،ومددم افضددل
وانجح الطرق المستخدمة فدي تحسديم مسدتور جدود األلدوام المنتجدة اسدتخدام تددر رمدادر غدامق ومسدحة
علددى جهدداز المسددح إلددى الحاسددب ،اددم قيدداس كاافدداة كددل المندداطق باسددتخدام مقيدداس الكاافدداة ونسددبة الددنقط
الشبكية داخل البرامج التشغيلية والوصول بدالقراءاة إلدى اقدرب مدا يمكدم مدم القدراءاة المااليدة ،وذلدك عدم
طريق تغيير خواص التبايم والمنحنياة والتوازم اللوني ،وتخدزيم دذه القديم لتسدتخدم فدي كدل مدر يدتم فيهدا
مسدح صدور جديدد ،ار انهددا عمليدة معداير لجهدداز المسدح والشاشدة والبدرامج والمنددتج الطبداعي فدي محاولددة
لتابيتها لرفع جودتها النهائية(.)vi
لوقة طويل وعندما يتم فصل األلوام باستعمال آالة التصوير والمرشحاة الضوئية غالباً ما تحتا
نسبياً وتتوقف النتائج على مهار الفني المس ول عم العملية ،بابضافة إلى محدودية إضافة تعايراة فنية
على عملية الفصل ،ومم ا م ذه التعايراة تصحيح األلوام ،وضبط درجة التبايم ،والتحكم في حجم
النقطة الشبكية (.)vii
وفددي معظددم الحدداالة تددتم برمجددة حاسددب فددرز األل دوام ليقددوم بالمهددام آلي داً واذا احتددور األصددل علددى بعددض
العيددوب او يحتددا لتغيي دراة تحريريددة ،يقددوم اخصددائي تشددغيل جهدداز الفددرز بفحددص بعددض مندداطق الصددور
51
وتسددجيل اللددوم المطلددوب والرجددو إلددى جدددول األلددوام القاتمددة او تصددحيح الظددالل دوم تدددخل فددي األل دوام
القاتمددة او تصددحيح ظددالل األل دوام الناتجددة عددم سددوء إضدداء الجسددم األصددلي ،او سددوء تحمدديض الش دريحة
الفيلمية (.)viii
واحدط ظهور التقنية الرقمية في الطباعة ومعالجة الصور طفرً وتطو اًر كبي اًر ولعدب دو اًر حيويداً فدي مجدال
التجهيزاة الطباعية مم حيط الجود وتالفي العديد مم األخطاء التدي كاندة تحددط ( ،)ixوامدة العديدد مدم
()x
الدذر يمكندب اداء جملدة ادوار األشكال القياسية لفك رمدوز المدواد الممسدوحة منهدا ملفداة TIFFالقياسدية
إضافية.
وتقدوم فكدر المعالجددة الرقميدة للصددور علدى تخليددق الدنقط (كمدا ددو الحدال فددي تشدبيك الصددور فدي التصددوير
الميكانيكي) بعشعة الليزر ،تعالج إما بعدخالها مم الكاميراة او مم خالل الماسحاة ،ام تفصل الوانها إم
كانددة ملون ددة ورغبنددا بطباعته ددا ملون ددة باسددتخدام اح ددد الب درامج الخاص ددة بمعالجد دة الصددور بجددراء عملي دداة
التصحيح اللدوني واتمدام التعدديالة المطلوبدة علدى الصدور بحيدط تماادل تمامداً الصدور الطبيعيدة المرسدومة
باأللوام المائية او الزيتية التي وقع عليها االختيار (.)xi
وقد ظهرة اول براء اخت ار ألجهز فصل األلوام بواسطة الماسح في اوائل القرم العشريم لألمريكدي مدم
اصل إسكوتنلندر "إلكس مورار" ،الذر الم بنظرية الطباعة الملونة إلماما كامال ،ووجب ا تمامب إلى تقليدل
للحجدب تعتمدد علدى نقداط تصدويب
استخدام العمل اليدور في تابية األلوام وذلك مم خالل ابتكار طريقة ُ
فوتوغرافي محدد ،وعلى موازنة اللوم الرمادر الطبيعي ،ويمال ذا العمل اساس عملياة الفصل اللوني.
وفدي عددام 1935م قددام "مددورار" بتصدنيع اول ماسددح لفصددل األلدوام وسدجل حدوالي 51بدراء اختد ار مبنيددة
على ذا العمل (.)xii
والميددز المتاحددة فددي اجهددز المسددح الضددوئي لفصددل األل دوام قدددرتها علددى قيدداس كاافددة كددل لددوم قبددل عمليددة
الفرز اللوني ،وتعديل ذه الكاافة إذا ما اريد ذلك ،كعم يكوم اللوم األحمر في الصور األصل ماالً اكار
مددم الددالزم؛ ومطلددوب تخفيددف ددذا اللددوم فيقددوم الفنددي بعددد معرفددة كاافددة ددذا اللددوم فددي الصددور عددم طريددق
القراء الرقمية بتعديل دذه األرقدام واعطداء األرقدام المعدلدة للجهداز ليقدوم بتصدحيح الكاافدة لهدذا اللدوم عندد
الفرز ،ويمكدم لهدذه األجهدز ايضداً القيدام بعمليداة المونتدا للصدور فدي فديلم واحدد طبقداً للمقاسداة النهائيدة
()xiii
وتطبي ددق ال د د المطلوب ددة او رس ددم إط دداراة "بد دراويظ" حوله ددا ،وتكبي ددر وتص ددغير الص ددور بحس ددب الحاج ددة
)Un Sharp Masking(USMلزيدداد حددد التصددوير ،وتطبيددق الد د Under Control ( UCR
)Removeاو )Gray Control Remove( GCRلتقليدل نسدبة احبدار السديام والماجنتدا واألصدفر مدم
المسدداحاة السددوداء او الرماديددة (إذا كانددة الطباعددة ملونددة) وتعويضددها بدداللوم األسددود ممددا يسدداعد علددى
در مح ددل األلد دوام س ددرعة جف دداف الحب ددر ف ددي اان دداء الطباع ددة .وك ددذلك تطبي ددق GCRار إح ددالل مك د خ
دوم رم ددا خ
(.)CMYK
52
وللحصول على افضل النتائج يجب معاير كل األجهز (إدخال – تشغيل – إخ ار ) مع استخدام برامج
تشغيلية خاصة بعدار األلوام ومعالجتها ،فالاباة في كل األجهز مطلوب للحصول على الوام صحيحة
موحد ،ومهما وصلة دقة معاير الشاشاة ال يجب االعتماد على الوانها مم حيط المظهر النهائي،
ويفضل استخدام مقياس الكاافاة لتحديد كاافة كل لوم باستخدام البرامج الخاصة للحصول على األلوام
المطلوبة بعد الطباعة ،ولمعاير الشاشاة يجب ضبط الجافا (نصو اللوم) لأللوام المتوسطة على
الشاشة ،وضبط درجة حرار اللوم (النقاط البيضاء) التي يعبر عنها بدرجاة الكلفم ،وايضا مراعا تعاير
الضوء الموجود في الغرفة على الوام الشاشة وجودتها (.)xiv
53
-12يمكم تخزيم الصور في ملفاة EPSاو .TIFFاو اية صيغة اخرر مناسبة.
سد ددا مة الحاسد ددباة فد ددي د ددذا المجد ددال فد ددي تحقيد ددق اربد ددع
()xvi
وظائف ي:
-2القدر على تقييم البقع اللونية لتقييم مدر ارتباطها باأللوام القياسية
وبد ددذلك يمكنند ددا تحسد دديم خ د دواص تواصد ددل او اسد ددتم اررية الجد ددود فد ددي ااند دداء م ارحد ددل ابنتد ددا المتتابعد ددة
للمطبوعاة الملونة.
-3القدددر علددى إجدراء عمليدداة التصددحيح اللددوني ،وبالتددالي تقليددل فاقددد الوقددة الددذر يسددتهلك فددي األسدداليب
التقليديددة لمعالجددة عيددوب األلدوام ،ويتدديح االسددتامار الفعددال سدواء للخامدداة او المعددداة او العمالددة فددي
اقصر زمم ممكم.
-4الق دددر عل ددى تخد دزيم ك ددل معطي دداة واحتم دداالة األعم ددال المنج ددز داخ ددل ذاك ددر الحاس ددب بحي ددط يمك ددم
استدعاء تلك البياناة في بر ة مم الزمم؛ ألداء اية وظيفة جيد تماال إحدر الوظائف السابق ادائها
وذلك بتشابب شديد وفتر زمنية قياسية.
54
مت ازي ددداً ألنظم ددة التج ددارب ف ددي مرحل ددة م ددا قب ددل الطباع ددة واول ددذه التج ددارب تج ددارب التص ددحيح الطب دداعي
للحروف ،حيط يستخر لكل صفحة نموذ اولي للتعكد مم سالمة الصفحة قبل تصوير ا على األفالم او
اسددطح طابعددة ،ومددم اقدددم آالة اسددتخ ار التجددارب المبدديم فددي الرسددم التددالي ،للتعكددد مددم ام كددل األشددكال
المطبوعة طبعة كما و مخطط لها ،وفي حال وجود ار خطع يتم تصحيحب قبل إنتا األفدالم واألسدطح
الطباعية.
وب دددخول المع ددداة الرقمي ددة إل ددى مرحل ددة التحض ددير الطب دداعي وف ددرة الطابع دداة ددذه العملي ددة ،وب ددداة ت خ ددذ
تج ددارب التص ددحيح عنه ددا مباش ددر .سد دواء تم ددة تج ددارب التص ددحيح عل ددى وح ددداة او اجد دزاء م ددم ص ددفحاة
المطبوعدداة ...او علددى كددل صددفحة علددى حددد بعددد طباعتهددا علددى آالة اسددتخ ار التجددارب ،او الطابعدداة
والس دديما طابع دداة A4او ،A3او بع ددد تنض دديد النص ددوص حي ددط يت ددولى قس ددم التص ددحيح وض ددع العالم دداة
الطباعية ،او بعد طباعتها بشكلها قبل النهائي يتم تصحيح النصوص والصور.
وامد ددة عالمد دداة تصد ددحيح دوليد ددة قياسد ددية ينبغد ددي معرفتهد ددا؛ فهد ددي اللغد ددة المشد ددتركة المتداولد ددة للتفد ددا م بد دديم
المصححيم والطابعيم:
55
طرق إجراء التجارب في المطبوعات:
امة طرق بجراء التجدارب األخدرر فدي المطبوعداة وا مهدا تجدارب الطباعدة وابنتدا والرقدائق البالسدتيكية
(.)xvii
يمكم إجراء تجارب الطباعدة بسدهولة بالنسدبة لطباعدة الليادو التدي تندتج افرخداً منفصدلةً فرخداً واحدداً فدي كدل
تحضر األسطح الطابعة في مرحلة ما قبل الطباعة لتنفيذ تجدارب الطباعدة بعدد تصدحيحها مدم ّ مر ،حيط
اخط دداء الجم ددع وتع ددرض النت ددائج بع ددد الفص ددل الل ددوني وقب ددل ابخد د ار النه ددائي للص ددفحاة كامل ددة إم كان ددة
الطباعة ملونة .لذلك يضاف عليهدا إجدراء التجدارب اللونيدة التدي تدتم إمدا قبدل المباشدر فدي الطباعدة او فدي
ااندداء الطباعددة حيددط يجددرب طباعددة كددل لددوم علددى حددد فددي المطبعددة .احيانددا يلجددع الددبعض بجدراء تجددارب
لونية على آالة التجارب ولكم مم النادر ام يتوفر الوقة الكافي لهذه اآلالة سواء عند تجهيز دا ام عندد
56
إمددداد ا باألسددطح الطباعيددة ام عنددد ضددبط الظددروف المااليددة للتشددغيل ،لددذلك كددام الددروا ألنظمددة التجددارب
اللونية لمرحلة ما قبل الطباعة (.)xviii
()xix
ويمكن أن نمي بين نوعين من تجارب الطباعة:
oتجارب لينة :تعد مفيد جداً لفحص الجود بطريقة داخلية ،لكنها ال تفي في كل األحدوال
لعدددم وجددود تجربددة ملونددة ملموسددة يمكددم مددم خاللهددا توقددع شددكل الموضددو بعددد طباعتددب،
لذلك نشطة األبحاط لتطوير انظمة تعتمد على بياناة رقمية بنتا تجدارب ملوندة تندتج
طبعددة حقيقيددة سددمية بالتجددارب الصددلبة ،وم دم انظمددة التجددارب اللينددة نظددام سددكانا ليددزر،
وتوبام كولور برومز ،وانظمة اخرر مال بروايدية.
oتجالارب صالاللبة :ومنهدا نظدام " ددل سدي بددي آر 413كولدور بدروف ريكددوردر" ويعمدل علددى
تكد ددويم تجد ددارب ملوند ددة مسد ددتمر الد دددرجاة ابعاد د ددا 29 ×21بوصد ددة مد ددم بياند دداة رقميد ددة
باسددتخدام انظمددة ابعددداد ابلكترونددي للصددفحاة .ونظددام "كروسددفيلد لددو إيددب دوم فيرسددا
كولور كاميرا" و و عبار عم آلة تصوير تحتور على مجموعة مم الوظائف التيبوغرافيدة
وابلكترونيددة ،يددتم تغذيددة آلددة التصددوير بابشدداراة الرقميددة القادمددة مددم الشاشددة الملونددة فددي
نظام ما قبل الطباعة ابلكتروني والمتوافقة مع مكوناة الوام الفيدديو :األحمدر واألخضدر
واألزرق تعرض تتابعياً على شاشة عالية التبييم ،ويتم تغذية كل مكوم مم خالل مرشدح
دوئيا علددى ورق فوتددوغرافي ملددوم ،وبعددد المعالجددة تنددتج
اللددوم المتوافددق معددب وتعددرض ضد ً
( )
تجربددة ملونددة تبلددغ ابعاد ددا 11×8.5بوصددة بددزمم يسددتغرق 12دقيقددة . xxومنهددا ايض داً
نظددام "تكتددرونيكس "4092الحبددرر الددذر يعمددل وفددق مبدددا النفددط الحبددرر تحددول قط دراة
الحبددر التددي تصددل ألربعدديم الددف قطددر فددي الاانيددة بنتددا صددور ملونددة ابعاد ددا 11×8.5
بوصة على ورق خاص مغطى بماد تتفاعل معهدا صدبغة الحبدر لزيداد ابداة الطبعدة إذا
تعرضة للضوء.
وكدذلك نظددام "إيدريس "2144للنفددط الحبددرر بجدراء التجددارب الرقميددة الملوندة حيددط يوجددد
بب اربع فو اة ينطلق مم كل منها لدوم مدم الدوام الطباعدة تطلدق كدل فو دة مليدوم قطدر
ف ددي الااني ددة حج ددم ك ددل منه ددا 21-15ميك ددروم ( 1.1118-1.1110بوص ددة) ،بعمك ددام
النظددام إنتددا صددور ملونددة مددم اربعددة الدوام يصددل حجمهددا إلددى 44×34بوصددة فددي زمددم
يتراوح بيم دقيقتيم إلى االط دقائق (.)xxi
والتطور األحدط في ذا المجال تجارب الطباعة الرقمية مدع زيداد اسدتخدام اجهدز الفدرز
اللد ددوني ابلكتروند ددي فقد ددد امكد ددم تجد دداوز العديد ددد مد ددم المشد ددكالة بم ارعد ددا خ د دواص الد ددورق
57
المستخدم في الطباعة وانخفاض االنعكداس البصدرر للوندب األصدفر الرمدادر وامكدام نمدو
حجم النقطة الشبكية علية نمواً كبي اًر (.)xxii
حاسب مضبوطآ مسبقاً على توافقاة الورق والحبر وتبايناة األلوام فهو
آ ولدر عامل تشغيل فرز األلوام
ال يحتا إال لضبط وتصحيح درجة لوم الصور باستخدام وسائل التحكم البسيطة في ااناء مشا د
األصل على اسطوانة المسح ،ويمكم ضبط جهاز الفرز ليبيم البقع األشد إشراقاً او الظالل او الصفاء
في اللوم (.)xxiii
وادر استخدام المسح ابلكتروني في فرز األلوام إلى زياد سرعة إنتا األفالم بدرجة اصبح معها انتظار
تجربة آلة الطباعة الختبار األفالم المفصولة لونياً عمال مضيعاً للوقة ،فالوقة الذر تم توفيره في فصل
األلوام كام يضيع في إجراء التجربة الطباعية ،وكام البد مم ظهور طرق جديد للتجارب الطباعية.
غدداتف جددي سددي ار لمقارنددة التجددارب الرقميددة الملونددة ،ويمكددم ر يددة وتغييددر وصددف واخ د ار الصددفحة
باستخدام اجهز متوافقة مع لغة وصف الصفحة Postscriptوعناصر الملف ذاة قو تبييم عالية تصل
()xxv
إل ددى عش ددر آالف ج ددزء م ددم النقط ددة و ددي اص ددغر عنص ددر يمك ددم تس ددجيلب ف ددي لغ ددة وص ددف الص ددفحة
للحصددول علددى ملددف عددالي الدقددة ويخددتص ددذا النظددام بمراقبددة الجددود ،و ددو بددديل للنظددام الرقمددي الفيلمددي.
وق ددد ت ددم إنش دداء النظ ددام الفيلم ددي ألول م ددر ف ددي ع ددام 1984م وظ ددل يتط ددور ليماش ددى التع ددديالة الخاص ددة
والتغييراة في خصائص طباعة "الويب اوفسة" اما النظام الرقمي فظهر ألول مدر فدي عدام 1993م وبدب
يددتم قيدداس النمددو النقطددي والت دوازم الرمددادر والتغطيددة ابجماليددة للحبددر وكلهددا تعكددس متطلبدداة خصددائص
طباعة "الويب اوفسة".
نظام رقمي يستخدم وادر ظهور انوا جديد وطرق حدياة لتقنياة التصوير التجارب الرقمية بنتا
كمرجع لمقارنة ذه األنظمة المختلفة ،ويمكم استخدامها ايضاً لمقارنة التجارب الرقمية مع التصوير
الميكانيكي لمعرفة مدر دقة واباة إنتا ملفاة التصوير بواسطة انظمة التصوير الرقمية.
58
تجارب اإلنتاج :Production proofs
ت خذ األفرل مم سير اآللة التي تطبع العمل النهائي وتجرر عليها التجارب المطلوبة ،و دذه الطريقدة غيدر
مطبقة اليوم في الغالب حتى في حالة الطباعة التي تغذر باألفرل او في تجارب الصحف والمجالة.
59
الخالصة
يبدا المصمم الطباعي عملب مم اوابة ا مها ضرور التقيد الكامل بنص الماد المقرر نشر ا وعليب
تحديد نموذ الصفحة "ماكية" وارسال النسا المجموعة لقسم المراجعة اللغوية ،واعطاء تعليماة الجمع.
وقد قدم التصوير ا م إنجازاتب إلى الطباعة بطبع الصور على صفحاة الكتب والجرائد والمجالة مم
خالل تحويل الصور الضوئية لنقيطاة فاتحة وداكنة بمعدل 4211نقطة في البوصة المربعة الواحد .
ويتم التصوير باستخدام الشبكاة بعالة خاصة تعرف بكاميراة التصوير الميكانيكي التي تطورة بدءاً
مم عام 1858م حيم قام "فريدريك إيفز" بعول تجربة ناجحة لتحويل الصور العادية لمجموعة نقط
صغير قابلة للطباعة.
وتحتا طباعة الصور الملونة إضافة لتصوير ا تصوي اًر شبكياً لعملية اخرر تدعى فرز األلوام ،بينما
تقوم فكر التصحيح اللوني إما على تصحيح عام للصور او تصحيح مساحاة محدود منها فقط.
وتقوم فكر المعالجة الرقمية للصور على تخليق النقط (كما و الحال في تشبيك الصور في التصوير
الميكانيكي) بعشعة الليزر ،تعالج إما بعدخالها مم الكاميراة او مم خالل الماسحاة ،ام تفصل الوانها إم
كانة ملونة.
وحتى يتحقق نجاح العملية الطباعية البد مم إجراء تجارب سواء كانة على المنتج او على وسائل
ابنتا الطباعي ،غالباً ما يستخدم معها عالماة التصحيح الطباعية الدولية و ي بمنزلة اللغة المشتركة
بيم الطابعيم والمصححيم والمحرريم.
60
المراجع
i
-اشرف صالح :الطباعة وتيبوغرافية الصحف ،مرجع سابق ،ص .219
-iiالمرجع السابق ،ص .211
iii
-عادل صادق :النقطة الشبكية ،وتعاير ا على الطباعة( ،مجلة الطباعة :الهيئة المصرية العامة
للكتاب ،الاقافة المهنية ،)1995 ،ص .22
iv
-محمد تيمور :التكنولوجيا المتقدمة ومستقبل طباعة الصحف( ،مجلة دراساة إعالمية ،العدد59
ابريل يونيب ،)1991 ،ص .25-24
v
-المرجع السابق ،ص .25
Davies, D.E.N&C. Hilsum&A.W.Rudge: Communications After AD 2000, -vi
(London , New York , Tokyo … Published by: Chapman & Hall For The
Royal Society , 1993) , p 228.
vii
-محمد تيمور :التكنولوجيا المتقدمة ،مرجع سابق ،ص .25
viii
- Alabiso, Vin: Digital era dawns, (E&P: March.2, 1996), P.8A.
ix
-صالح الديم حافظ :تكنولوجيا االتصال وحرية الصحافة ،في الاور التكنولوجية ووسائل االتصال
العربية( ،االليسكو :تونس ،)1991 ،ص.51
xii
-مالكوم شوبينغ :تاريا السكانر( ،مجلة عالم الطباعة ،العدد 1985 ،24م) ،ص .0
xiii
-نظر تطبيقية إلى الفصل اللوني باستخدام انظمة النشر المكتبي( ،مجلة عالم الطباعة ،المجلد،11
العدد ،)2ص.5
xiv
-المرجع السابق ،ص .4
xv
-المرجع السابق ،ص .5
xvi
-محمود يسرر :حاسباة اللوم دور ا في إنتا الصحف( ،مجلة عالم الطباعة ،المجلد ،0العدد
،)1991 ،11 11ص .21
xvii
-جوم مغرر :استخدام ابليكترونياة في فرز األلوام( ،مجلة عالم الطباعة ،نيسام ابريل،
،)1995ص .8
61
xviii
ص،)1995 ،3 العدد،5 المجلد، (مجلة عالم الطباعة، انظمة التجارب اللونية لما قبل الطبع-
.15
xix
: لالستزاد انظر-
،11 المجلد، (مجلة عالم الطباعة، آر. س. جاتف:" انظمة مقارنة التجارب الرقمية مم شركة-
. وما بعد ا9 ص،)3 العدد
xx
العدد،0 المجلد، (مجلة عالم الطباعة، تطور جديد في مجال التجارب الطباعية.. األنظمة الرقمية-
.0 ص،)1991 ،5
.0 ص، المرجع السابق-xxi
Alderton, Rod & Graham Harris: Pagination justification , (E & P: June. -xxii
21, 1997), P. 56.
Carter, Rob & Ben Day & Philip Meggs: Typographic design form and -xxiii
communication,second edition,(New York: Van Nostrand Reinhold,1993), p.
109.
Barnard, Michael: Magazine and journal production ,Op Cit , p.105. -xxiv
xxv
.9 ص، مرجع سابق، انظمة مقارنة التجارب الرقمية-
62
التمارين
يتوقع من الطالب بعد قراءة الوحدة اإلجابة على األسئلة اآلتية:
63
الوحدة التعليمية الرابعة
األفالم واألسطح الطابعة
أوالً :مقدمة
ﺘﺴﺒق ﻋﻤﻠﯿﺎت إﻨﺘﺎج اﻷﺴطﺢ اﻟطﺎﺒﻌﺔ إﻨﺘﺎج اﻷﻓﻼم اﻟطﺒﺎﻋﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﯿﺸﺒﻪ إﻋدادﻫﺎ اﻟﻌﻤﻠﯿﺎت اﻟﺘﻲ ﺘﺠرى
ﻋﻠﻰ أﻓﻼم آﻻت اﻟﺘﺼوﯿر اﻟﻔﯿﻠﻤﯿﺔ ،ﻟﻛن اﻷﻓﻼم اﻟطﺒﺎﻋﯿﺔ ﻛﺒﯿرة اﻟﺤﺠم ﯿﺼل ﻛل ﻤﻨﻬﺎ ﻟﻤﺴﺎﺤﺔ اﻟﺴطﺢ
اﻟطﺒﺎﻋﻲ ،وﻤﻨﻬﺎ ﻨوﻋﺎن أﺤدﻫﻤﺎ إﯿﺠﺎﺒﻲ واﻵﺨر ﺴﻠﺒﻲ ﯿﺴﺘﺨدﻤﺎن طﺒﻘﺎً ﻟطرﯿﻘﺔ اﻟطﺒﺎﻋﺔ اﻟﺘﻲ ﺘﺤدد
ﺒدورﻫﺎ طرﯿﻘﺔ إﻋداد اﻟﺴطﺢ اﻟطﺒﺎﻋﻲ اﻟذي ﯿﻌد اﻟوﺴﯿط ﺒﯿن طرق اﻟطﺒﺎﻋﺔ اﻟرﺌﯿﺴﯿﺔ وﻤرﺤﻠﺔ اﻟطﺒﺎﻋﺔ،
ﺴواء ﺼﻨﻊ ﻤن اﻟﻤﻌدن أو اﻟﺒﻼﺴﺘﯿك ،أﻤﺎ اﻟﻤﻌدن ﻓﻘواﻤﻪ ﺴﺒﺎﺌك ﻤن ﻤﻌﺎدن ﻤﺘﻌددة وﯿﻌد اﻟزﻨك واﻟﻨﺤﺎس
أﻓﻀل اﻟﻤﻌﺎدن ﻟﺼﻨﻊ اﻷﺠزاء اﻟطﺒﺎﻋﯿﺔ ﻓﻲ اﻷﺴطﺢ ﻤﺘﻌددة اﻟﻤﻌدن ﻷن ﻗﺎﺒﻠﯿﺔ ﻛل ﻤﻨﻬﻤﺎ ﻟﺘﺸرب
اﻟدﻫون ﻋﺎﻟﯿﺔ ،واﻷﻟﻤﻨﯿوم واﻟﻛروم واﻟﺤدﯿد أﻓﻀل اﻟﻤﻌﺎدن ﻟﺼﻨﻊ اﻷﺠزاء ﻏﯿر اﻟطﺒﺎﻋﯿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺴطﺢ
اﻟطﺎﺒﻊ ﻟﻨﻔورﻫﺎ ﻤن اﻟدﻫون وﻗﺎﺒﻠﯿﺘﻬﺎ ﻟﻠﻤﺎء( )iوﺘطﺒﻊ اﻷﺴطﺢ اﻟطﺒﺎﻋﯿﺔ اﻟﻤﺼﻨوﻋﺔ ﻤن اﻟﻤﻌﺎدن ﺤواﻟﻲ
05أﻟف طﺒﻌﺔ ،واذا طﻠﯿت ﺒﺎﻟﻨﯿﻛل ﺘﻌطﻲ ﻤﺎ ﯿﻘرب ﻤن 205أﻟف طﺒﻌﺔ.
64
بينما البالستيك (وهي أسطح تمتاز بالمرونة والتماسك) وتسمى في بعض األحيان األسطح الطباعية
()ii
فهي تتكون من دعامة معدنية رقيقة يمكن لفها على االسطوانة الطابعة في المبلمرة أو النايلوبرنت
اآلالت الدوارة ،مكسوة بطبقة رقيقة من النايلون تتصلب إذا تعرضت للضوء ،وفوقها قشرة رقيقة تنـزع عند
االستخدام لحماية الطبقة الحساسة من التآكل نتيجة العوامل الجوية (ح اررة ورطوبة )....وتعطي األسطح
الطباعية من هذا النوع ما يقرب من مليون طبعة (.)iii
تتنوع األسطح الطباعية طبقا لطريقة إنتاجها التي تحدد طريقة نقلها لألحبار لطباعة المواد المراد
طباعتها وتنقسم إلى:
سالبة) فتتصلب المناطق الطباعية وتقاوم ذوبانها باألحماض وتالشيها بالماء أثناء اإلظهار؛ بينما
المناطق غير الطباعية تبقى هشة وتتأثر بالحمض وتذوب بالماء ،وبإتمام عمليات اإلظهار تبقى
المناطق الطباعية بارزة وبمرور هذه األسطح على وحدات التحبير يعلق الحبر على األجزاء النافرة منه
(الحروف واألشكال الطباعية) وال يصل لألجزاء األخرى المحفورة بفعل األحماض .ويمكن اعتبار
القوالب السطرية التي تنتجها آالت اللينوتيب واإلنترتيب وأختام المطاط وأنماط الصور والمحفورات
الخشبية والمعدنية وأسطح الصفحات المصبوبة من أنواع الطباعة البارزة (.)iv
ويعد السطح الطباعي البارز المعروف بـ "ستريو تيب" Stireotypeمرحلة متقدمة من مراحل إعداد
األسطح الطباعية البارزة وأكثر تطو اًر من األنواع السابقة التي تقوم على الطباعة المستوية كونه يعتمد
على الطباعة الدورانية ،ويتم تنضيد السطح على شكل سبيكة نصف اسطوانية تثبت على اسطوانة
65
الطباعة ويقوم بالطباعة اسطوانة مساعدة في أثناء مرور الورق عليه ،وتالئم هذه الطريقة طباعة ورق
الرول على آالت طباعة سريعة.
فكان السطح النحاسي يغطى بمادة مقاومة للحامض تسمى باألرضية ثم تحفر خطوط الرسم بالخدش
على سطح األرضية دون خدش سطح المعدن نفسه ،ثم يأتي دور الحمض في حفر خطوط الرسم
المعرضة له دون التأثير في بقية مناطق السطح المغطى بمادة مقاومة للحمض.
بعـد أن وفي سنة 1983م استعملت طريقـة الطباعـة الغـائرة فـي الصـحافة المصـورة علـى وجـه الخصـو
استطاع الفنان األلماني "كارل كليتش" Karl Klietschتطبيق طريقة "تالبوت" في طباعـة أسـطح معدنيـة
مقوس ــة أو نص ــف اس ــطوانية يمك ــن تركيبه ــا عل ــى آالت الطباع ــة الحديث ــة ،وه ــي الطريق ــة المعروف ــة باس ــم
الروتوغ ارف ــور Rotogravureوم ــن أه ــم ميـ ـزات ه ــذه الطريق ــة أنه ــا تص ــلح إلخـ ـراج الص ــور الفوتوغرافي ــة
وطباعتها على ورق جيالتيني ومنه إلى النحاس لتحفر حف اًر غائ اًر (.)v
وتبدأ عمليات إعداد األسطح الطباعية الغائرة بعمل إيجابيات لألفالم دون استخدام شبكات للمـواد النصـية
(ألنها تؤدي في حال استخدامها إلى تشويه الحروف المطبوعة بهذه الطريقة) ،ثم تنقل األسـطح الطباعيـة
لتص ــويرها عل ــى ورق جيالتين ــي حس ــاس يتص ــلب ويص ــبح غي ــر قاب ــل لل ــذوبان بالم ــاء إذا تع ــرض للض ــوء
(اختـزال أمــالح الفضــة)؛ بينمــا األجـزاء التــي تعرضــت للضــوء تــذوب فــي المــاء ،ويــزداد تأثرهــا طبقـاً لدرجــة
اإلعتام واإلشراق (زيادة اإلضاءة أو قلتها).
66
وغالباً ما يمر تحضير السطح الطباعي الغائر (روتوغرافور) في المراحل التالية:
)1جلفة السطح :وهي عملية ترسيب النحاس على السطح الطباعي كهربائياً بواسطة محلول
كبريتات النحاس المذابة في الماء ،ثم يجلخ السطح بعد الترسيب ويصقل مع مراعاة أن يحتوي
على ثقوب "ميكروسكوبية" دقيقة تُمكن من التصاق ورق البغمنت على السطح الطباعي لتفريغ
الهواء منها عند الضغط غليها بواسطة آلة النقل وتوجد طريقتان للترسيب:
طريقة باالرد :تكون قشرة نحاسية سمكها 5.12مم لحفر ما ال يزيد عمقه عن 5.59مم،
تنزع هذه القشرة بعد الطباعة ويعاد عمل غيرها وهكذا.
طريقة تكوين طبقة نحاسية بسمك /ا /سم تقريبا تصقل وتحفر ثم تجلخ وتصقل مرة أخرى
وهكذا إلى أن تنتهي ويرسب غيرها.
)2تحضير ورق البغمنت :Pigment Paperوهو ورق مغطى بطبقة رقيقة من الجيالتين يضاف
إليه مواد (ساب السكر وأكسيد الحديد كمادة ملونة) وهذه الطبقة هي التي تكتسب الحساسية.
)3تحسيس ورق البغمنت :يحسس في ضوء أصفر في حوض يحتوي محلول بيكرومات البوتاسيوم
في غرفة درجة ح اررتها من 22-19درجة مئوية وتستغرق هذه العملية 3 -2.0دقائق وذلك
طبقا لسمك الورق ،ثم غسيل السطح الطباعي وتخليصة من األوساخ العالقة التي تسبب عدم
التصاق الورق به ،فضالً عن رداءة الحفر لتسرب الحامض تحت الخطوط الشبكية إلى النحاس
فيطمس معالم الصورة ،لذلك يغسل السطح الطباعي جيداً بمسحوق الطباشير النقي ،ثم يغسل
من الدهون بالماء وبعدها يصب عليه حامض الهيدركلوريك المخفف أو الخل األبيض للتخل
واألكسيد ،ويفضل صب محلول نترات الفضة المخففة لتساعد على لصق ورق البغمنت وعدم
تأكسده ،ثم يجفف بالكحول النقي وجلد الغزال في تيار هوائي مستمر (مروحة).
)4طباعة المونتاج على الورق :هي عملية استخراج نسخة تجريبية للتأكد من خلوها من األخطاء
الطباعية.
)0النقل :وهي عملية لصق الورق بعد طباعته على السطح الطباعي ويجفف بالكاشوك وجلد
الغزال.
)6اإلظهار :ينقل السطح الطباعي إلى حوض اإلظهار المملوء بالماء بمقدار الثلث وفي درجة
ح اررة 05-45درجة مئوية حتى تنفصل الورقة عن الجيالتين وتظهر الصور ،مع إزالة باقي
الجيالتين بقطن طبي (بحذر شديد) ثم يبرد الماء تدريجياً.
)7السلفنة :تغطى األجزاء التي تحتاج لتغطية بمسحوق اإلسفلت المذاب في البنزين باستعمال
فرشاة ومسطرة لتحديد الصور ،وتغطية األجزاء المراد تركها بيضاء.
67
)9الحفر :يوضع السطح الطباعي في محلول بيركلوريد الحديد بتركيز من 44 -30وعند صبه
يذوب الجيالتين وينفذ المحلول إلى النحاس ويتفاعل معه فيحدث الحفر ،ويكون الذوبان أسرع
كلما كانت طبقة الجيالتين أرق.
)9الروتوش :وهي عملية إلغاء أو تخفيف بعض العيوب المحتمل ظهورها نتيجة أخطاء خالل
مرحلة إعداد السطح الطباعي.
ٍ
متساو أو كانت ورقة ٍ
متساو ،والسيما إذا تعرضت النسخة لضوء غير .1ينجم عنه حفر غير
البغمنت جافة جفافاً زائداً أو رطوبتها غير متساوية أو لم تجف جيداً بعد عملية اإلظهار.
.2ظهور خطوط بيضاء عند الطباعة نتيجة فقدان محلول الحامض حموضته نتيجة كثرة
االستعمال.
.3ظهور بقع سوداء في أثناء الطباعة نتيجة عدم ضبط درجة ح اررة ورطوبة الحفر ،أو تعرض ورق
البغمنت إلى الضوء مدة أطول من الالزم ،أو وجود فقاعات هواء في أثناء النقل.
.4طباعة الصور باهتة نتيجة تأثر الجيالتين بالبكتريا أو استعمال ماء غير نظيف.
.0يحتاج الحفر لزمن وقد ينتج عدم تساوي درجات الظالل الواحد وذلك لتعرض الورق للضوء بعد
طباعته أو عند النقل.
ٍ
مستو علـى األسـطح يشيع استخدام سطح أملس أو
الطباعية من هـذا النـوع مـع أنهـا غيـر ذلـك؛ ولكنهـا
تبــدو كمــا لــو كانــت كــذلك .حيــث توضــع إيجابيــات
األف ــالم ف ــوق األس ــطح المحسس ــة ،وتع ــرض لض ــوء
قــوي ينفــذ مــن خــالل األج ـزاء الشــفافة بــدرجاتها وال
ينفذ عبر األجزاء المعتمة.
وبالت ــالي تتص ــلب المن ــاطق الت ــي تعرض ــت للض ــوء
وتصـبح غيــر قابلــة للــذوبان بالمــاء فــي أثنــاء مرحلــة
اإلظه ــار ،بينم ــا األجـ ـزاء الت ــي ل ــم تتع ــرض للض ــوء
والمقابل ــة للمن ــاطق الطباعي ــة تص ــبح قابل ــة لل ــذوبان
بالماء ،وهي التي تقبل عمليات الحفر (تجاو اًز).
68
ففي حالة استخدام سلبيات األفالم بدالً من اإليجابيـات تصـبح األجـزاء غيـر الطباعيـة هـي القابلـة للـذوبان
بالماء وبالتالي قابليتها للحفر باألحماض الكيميائية وغسيلها بالماء ،بغرض تمييز المناطق الطباعية عـن
المنــاطق غيــر الطباعيــة التــي تقبــل المــاء بينمــا األجـزاء األخــرى (األشــكال الطباعيــة) تقبــل الحبــر الــدهني
وتتنافر مع الماء ،ومن أبرز تطوراتها االستعانة بأشعة الليزر لالستغناء عن التعريض واإلظهار.
وتقوم فكرة هذه الطريقة في إعداد األسطح الطباعية علـى قاعـدة تنـافر المـاء مـع المـواد الدهنيـة ،فـاألجزاء
التي تأخذ المادة الدهنية ترفض المناطق المبللة بالماء والعكس بالعكس.
فإذا كتبنا بحبر دهني على بعض أجزاء حجر جيري مصـقول ورطبنـا سـطحه بالمـاء نجـد أن أجـزاءه تقبـل
المــاء باســتثناء منــاطق الحبــر الــدهني ،فــإذا حبرنــا ســطح الحجــر بحبــر دهنــي القاعــدة نجــد أن المنــاطق
المبللة بالماء ترفض الحبر وتقبله المناطق المكتوبة التي سبق أن رفضت الماء.
وهكذا ال يبقـى علـى السـطح الطـابع سـوى المنـاطق الطباعيـة فقـط التـي تنقـل مـا نريـد طباعتـه إلـى الـورق.
وهذه هي فكرة الطباعة على الحجر التي استخدمت بتوسع في نهاية القرن التاسع عشر.
ونظـ اًر ألن اســتواء ســطح الحجــر ونعومتــه يعتبـران مــن شــروط تنفيــذ هــذا النــوع مــن الطباعــة فقــد احتفظــت
مستو .)vi(Planography ٍ باسم الطباعة من سطح
وهــي القاعــدة التــي قامــت عليهــا طباعــة األوفســت التــي تعتمــد علــى التع ـريض الضــوئي لألســطح الملســاء
المحسســة مــن وجههــا ( .)viiوتقــوم علــى التفاعــل الكيميــائي فــي الســطح الطــابع فتعــالج األج ـزاء الطباعيــة
بالحبر الدهني واألجزاء غير الطباعية بالماء (.)viii
وتمر عملية إعداد السطح الطباعي المستوي طبقا لطريقة التنضيد في المراحل التالية:
-يتم إعداد األسطح الطباعية المعتمدة على التنضيد البارز وفق التسلسل التالي:
.1تنضيد بارز.
.2عمل النماذج الطباعية (بروفات) مدققة
ومصححة.
.3عمليات اإلخراج.
.4إجراء التصوير.
.0عملية المونتاج.
.6تصوير األسطح الطابعة.
-يتم إعداد األسطح الطباعية المعتمدة على التنضيد التصويري (يقوم على تنضيد المواد الطباعية
-على ورق حساس) وفق التسلسل السابق.
69
-يتم إعداد األسطح الطباعية المعتمدة على الحاسبات اآللية وفق طريقتين:
الطريقة األولى:
.1تنضيد على ورق حساس.
.2تدقيق وتصحيح.
.3إخراج.
.4مونتاج.
.0تصوير األسطح الطباعية.
الطريقة الثانية:
.1تنضيد على أفالم.
.2تدقيق وتصحيح.
.3مونتاج.
.4تصوير أسطح طابعة.
والرسوم والصور .1إعداد إيجابيات األفالم أو سالبات بحسب نوع األسطح المحسسة للنصو
الظلية والعناصر الطباعية األخرى.
.2وضع إيجابيات األفالم على األسطح المعدنية وتعريضهما لضوء قوي ينفذ من خالل األجزاء
الشفافة (بدرجاتها) وال ينفذ من األجزاء المعتمة ،وتنسيقها على ألواح البالستيك الشفافة
(االسترلون) في صفحات مع إجراء عملية مونتاج وفقاً للتصميم الفني المعد لها .وفي هذه
المرحلة يتم فصل الصور الظلية ،وطباعتها على أفالم إيجابية بواسطة الشبكات ،وهذا يختلف
عن الطباعة الغائرة التي تستخدم الشبكات في تصوير الصفحات كلها بما فيها من صور
.وبالتالي تتصلب المناطق التي تعرضت للضوء وتصبح غير قابلة للذوبان في الماء ونصو
بينما األجزاء التي لم تتعرض للضوء والمقابلة للمناطق الطباعية تصبح قابلة للذوبان في الماء.
وفي حال استخدام سلبيات األفالم بدالً من اإليجابيات تصبح األجزاء غير الطباعية هي القابلة
للذوبان في الماء.
.3تعالج األسطح الطباعية بعد التعريض باألحماض الكيمياوية (عملية إظهار) لتمييز المناطق
الطباعية التي تقبل الحبر الدهني واألجزاء األخرى التي تقبل الماء ،وينتج منها أنواع عديدة
تتنافس في إنتاجها شركات عديدة.
70
وقد أدى استخدام أشعة الليزر في هذا المجال إلى االستغناء عن مراحل التعريض واإلظهار،
حيث يتم نقل اإليجابيات أو السلبيات الفيلمية إلى األسطح الطباعية مباشرة بواسطة استخدام
هذه األشعة ،التي يتم ترجمتها إلى نقط محفورة أو غير محفورة على األسطح الطباعية
المستخدمة ،إال أنه لم يتم التوسع في هذا االستخدام نظ اًر للتكلفة العالية وارتفاع نفقات تشغيل
واستخدام أجهزة الليزر.
71
.2يوضع خلف العدسة لوح زجاجي محسس مغطى بمادة جيالتينية يتميز بحساسيته للضوء
بحيث تصبح األجزاء التي تعرضت للضوء سوداء معتمة واألجزاء التي لم تتعرض للضوء
تظل شفافة كما هي.
.3يسلط الضوء على األصل وتفتح العدسة ،فتنعكس اإلضاءة من على األجزاء البيضاء في
األصل ،إلى الزجاج المحسس فتجعل ما يقابل هذه األجزاء باإلعتام التام ،أما الخطوط
السوداء في األصل فال تمرر اإلضاءة ويظل بالتالي ما يقابلها شفافاً ،وبذلك نكون قد حصلنا
على صورة سالبة لألصل بالمقاس المطلوب ،تتكون من أجزاء شفافة تقابل كل ما هو أسود
في األصل.
ولتفادي عيوب الحفر يغطى السطح الطباعي بمادة مقاومة للحامض (قلفونية أو مسحوق اإلسفلت) وتزال
من األجزاء التي سيتم حفرها جيداً ،حتى ال يبقى لها أثر في المساحات المكشوفة .وبعد ذلك يغمر اللوح
في حمض النيتريك المخفف ،ثم يوضع تحت تيار ماء متدفق ،ويعاد غمره في الحامض ،وتكرر هذه
العملية أربع مرات حتى تتآكل األجزاء غير البارزة وتصل إلى العمق المطلوب الذي يتراوح بين 5,20
إلى 5,54من البوصة .ويالحظ أن الحامض ال يؤثر إال في المساحات المكشوفة وهي التي تقابل
المناطق السوداء المعتمة (السلبية) أو األجزاء الشفافة في األصل ،وتظل الخطوط والرسوم بارزة
ألغراض الطباعة البارزة .ويستخدم بدل حمض النيتريك مع الزنك محلول كلوريد الحديد مع األسطح
النحاسية.
72
ومع وجود وسائل آلية والكترونية لحفر األسطح المعدنية ،بقيت الفكرة األساسية لحفر المعادن كيميائياً
وما زالت تستخدم في إعداد األسطح الطباعية ،كما أن إعداد السطح الغائر ال يختلف في الفكرة
األساسية باستثناء استبدال األلواح البالستيكية السالبة بأخرى موجبة على سبيل المثال.
-2-3طريقة الحفر:
جها از عرف فيما بعد بـ(كليشوجراف) Klischographيستخدم الجهاز قوانين الكهرباء الضوئية في
تحريك إبرة خاصة فوق اللوح المعدني أو البالستيكي بسرعة 25ألف حركة في الدقيقة وفي األماكن
المضيئة فقط لتحفرها ،بينما ال تتحرك اإلبرة في أماكن النقاط المعتمة .ويعمل الجهاز وفق التسلسل
اآلتي:
- يوضع األصل فوق لوح زجاجي ،ووجه األصل إلى أسفل ،بحيث يواجه فتحة دقيقة ينفذ منها ضوء
قوي.
- يوضع فوق األصل السطح الطباعي المراد حفره مادة (النوالر) Nolarالخاصة في صناعة هذه
األلواح.
- يتم إحكام ربط السطحين معاً في إطار واحد ،بحيث تصبح إبرة الحفر أعلى السطح الطباعي
ويكون سن اإلبرة موجهاً إليه.
- عند تشغيل الجهاز يتم تحريك اإلطار في حركة أفقية مع توجيه الضوء القوي من خالل فتحة
التوجيه ،وعندما تقابل األشعة الضوئية سطحاً مضيئاً في الصورة فإنها تنعكس فتلتقطها خاليا
73
كهروضوئية تقوم بتحويلها إلى نبضات كهربية ،ترسل إشاراتها إلى ذراع الحفر الذي ينزل باإلبرة إلى
أسفل فوق السطح الطباعي ويبدأ في حركة سريعة في حفر السطح ما يواجه األجزاء المضيئة في
األصل.
- عندما تقابل األشعة الضوئية سطحاً معتماً فإنها تمتصها وال يعكسها فتتوقف النبضات الكهربية عن
إرسال إشاراتها إلى الذراع فتتوقف عن الحفر.
- ت تكرر عملية الحفر كلما قابلت األشعة الضوئية مساحات مضيئة أو معتمة في األصل ...وهكذا
إلى أن يتم حفر السطح بما يتفق مع ما هو موجود في األصل.
الخطوط ،الرسوم الخطية ،الصور الظلية الملونة وغير الملونة ،ويقوم الجهاز بفصل األلوان باستخدام
المرشحات التقليدية التي توضع مع اللوح الزجاجي ،وتنعكس األشعة في خطين أحدهما لتمييز اللون
المطلوب حفره من الصورة الملونة ،واآلخر إلى جهاز الحاسب اآللي المتصل بإبرة الحفر ،الذي يقوم
بتحديد اللون وتصحيحه واعطاء النبضات اإلشارية إلى إبرة الحفر التي تتحرك وفق حسابات معينة
لدرجة اللون ،وزاوية الميل لكل لون بالنسبة لآلخر ،لتحفر النقط الظلية التي تميز كل لون عن اآلخر،
حسب مساحته في األصل ودرجات الظل واإلعتام في تكوينه.
ومن التطورات المعاصرة في إنتاج األسطح الطباعية استخدام أشعة الليزر في نقل الدرجات الظلية أو
اللونية إلى األسطح الطابعة مباشرة دون المرور في مراحل التصوير والحفر أو استخدام الضوء أو
األحماض في عمليات الحفر المختلفة ،وان كان لم يكتب لهذه الطريقة االنتشار نظ اًر الرتفاع تكلفة
األجهزة الخاصة بإنتاج هذه األشعة ،واستغاللها في عمليات حفر السطح الطابع.
74
فوقها طبقات من اللباد لدعم شدة الضغط ،ثم تدخل إلى مكبس هيدوليكي يضغط الفالن ويجففه ح اررياً
إذا دعت الحاجة لذلك ،وبذلك تنتقل صورة الشكل الطباعي البارز في الشاسيه إلى صورة معدولة غائرة
على الفالن .بعدها يتم تجهيز األم الورقية لصب القالب المعدني االسطواني وذلك بزيادة التجفيف ودعم
المناطق التي سيتم تركيز المعدن أو الصب عليها ،ثم يوضع الفالن في جهاز الصب بحيث تكون
المساحات الغائرة للداخل بمواجهة سطح نصف اسطواني وعلى بعد يتناسب مع سمك القالب المعدني،
بعدها يصب المعدن المصهور فيأخذ شكال نصف اسطواني يركب على اسطوانات الطباعة الدائرية (.)x
(الفريزة) تعمق المساحات الطباعية وتزيل األلوان غير
وبعدها ينقل السطح الطباعي آللة خاصة تسمى ّ
المطلوبة في السطح في حالة الطباعة باأللوان ليظل القالب خاصاً بكل لون فقط ،لذلك يعد فالن خا
بكل لون في حالة الطباعة بأكثر من لون.
األم الورقية وانكماشها نتيجة الضغط والتجفيف مما يؤثر على الشكل ومن عيوب هذه الطريقة تقل
النهائي لألشكال الطباعية ،باإلضافة لضعف قدرتها على نقل تفاصيل دقيقة لعدم استخدام شبكات ناعمة
نتيجة استخدام ألياف الورق الذي تصنع منه األم الورقية .لذلك بدأ االتجاه إلى إنتاج أسطح طباعية
نصف اسطواني ة من النحاس أو النيكل أو اللدائن لتالفي العيوب الناجمة عن األم الورقية ،والمساعدة في
طباعة كميات أكبر مع استخدام هذه األسطح.
75
-5-3طريقة البلمرة:
الناعمة لطباعة كميات كبيرة على ورق ناعم والمتوسطة في طباعة الحروف على ورق خشن ،أما
القوالب الصلبة فتستخدم في طباعة الظالل والتفاصيل الدقيقة مع ورق الكوشيه المصقول .وتتميز
األسطح المطاطية بالمرونة وامكانية استخدامها مع األسطح المستوية ونصف الدائرية .كما تستخدم
اللدائن الح اررية التي تتكون بطريقة البلمرة الضوئية (.)xii
وتتميز المادة المصنعة منها هذه األسطح بتصلبها وعدم قابليتها للذوبان إذا ما تعرضت للضوء _ البلمرة
الضوئية _ في حين تذوب األجزاء التي لم تتعرض للضوء ( .)xiiiويمر إعدادها في مراحل إعداد السلبيات
بالتصوير الميكانيكي ،ثم طباعة األسطح المبلمرة _ بدالً من األسطح المعدنية _ بطريقة طباعة األسطح
المعدنيةنفسها ،ثم تحفر بواسطة مواد كحولية ،تساعد على تآكل األجزاء القابلة للذوبان والتي لم تتعرض
لل ضوء ،حيث ترفض األجزاء المتبلمرة التفاعل مع المواد الكحولية ،بينما تتآكل األجزاء التي لم تتعرض
للضوء بنفس مستويات الظالل والقتامة كاإلعتام في حالة استخدام الشبكات .وبعد االنتهاء من الحفر يتم
تركيب األسطح المبلمرة على قواعد معدنية في حالة الطباعة من سطح أفقي ،أو لصقها ذاتها على
األسطح األسطوانية.
76
لقد تطورت صناعة البوليمترات الصلبة في صناعة األسطح الطباعية منذ السنوات األولى من
عقد 1895م حيث حلت مشكلة المتانة التي دخلت على األسطح الطباعية ونتج عنها أسطح معدة
لطباعة األوفست في أيامها األولى ،وكان أحد عيوب الطباعة تكسر األسطح الطابعة ،وبحل مشكلة
المتانة أو مقاومة التكسر أصبحت مفيدة في طباعة الصحف والسيما في حالة المزاوجة بين فوائد الجمع
التصويري واستخدام الطابعات الدوارة (.)xiv
- سهولة بسط أو طي سطح النايلوبرنت على اسطوانة الطباعة(القالب) المقوس وااللتصاق به تماماً
كما لو كانت جزءاً منه.
ج ــزء م ــن الس ــطح - إمكاني ــة نش ــر األنب ــاء المهم ــة المت ــأخرة الت ــي ال تحتم ــل التأجي ــل ،وذل ــك بقـ ـ
الطباعي ووضع "كليشيه" من خامة السطح نفسها بديالً عن الجزء المستبعد.
- إمكانية حذف األجزاء التي تحتوي على أخطاء حتى فـي مرحلـة مـا قبـل الطباعـة ممـا يـوفر بعـض
التكاليف.
77
رابعاً :األسطح الطباعية الملونة
وتختلف األلوان الطباعية عن األلوان الضوئية ،فاأللوان الضوئية هي تحلل األشعة البيضاء عند مرورها
في موشور زجاجي فننتج سبعة ألوان تسمى ألوان الطيف وهي األحمر ،البرتقالي ،األصفر ،األخضر،
البني (النيلي) ،األزرق ،والبنفسجي ،وبين هذه األلوان درجات ثانوية متعددة نحصل عليها من مزج
األلوان ببعضها التي تختلف كلياً عن نتائج مزج األلوان الطباعية أو الصبغية.
وتتكون األلوان الطباعة المعروفة باأللوان الصبغية بصفة عامة من ثالثة ألوان رئيسية هي األحمر
(الماجنتا) ،واألزرق (السيان) واألصفر ،وبينها ثالثة ألوان أخرى ناتجة عن مزج زوج من األلوان السابقة،
وهي اللون البنفسجي الناتج عن مزج اللون األحمر واألزرق ،واللون البرتقالي الناتج عن مزج اللون
األحمر واألصفر ،واللون األخضر الناتج عن مزج اللون األزرق واألصفر .أما اختالل نسب المزج فينتج
عنه درجات أخرى من هذه المشتقات تعكس وصفاً دقيقاً لألشياء في الطبيعة في عالقتها باأللوان األخرى
أو االنعكاس لألشعة الضوئية. من حيث درجة االمتصا
الحالة األولى :هي عملية الطباعة بلون منفصل كطباعة العناوين والمساحات والخطوط ،وهذه
ال تزيد عن كونها تك ار اًر لألسطح الطباعية حسب األلوان المطلوبة.
الحالة الثانية :هي استخدام الرسوم الخطية الملونة ،أو الصور الظلية الملونة ،وهذه مع كونها
تك ار اًر أيضاً لألسطح الطباعية ،فإنها أيضاً تحتاج إلى إعداد أنماط منفصلة لكل لون من األلوان
الرئيسية على حدة ،بطرق إنتاج األسطح الطباعية سابقة الذكر بعد مرورها بعملية فصل األلوان
واستخراج سلبية خاصة لكل لون.
78
كما تستخدم الشبكات بطريقة استخدام الصور الظلية نفسها غير الملونة ،باستثناء أنه يستخدم في فصل
األلوان الشبكات المستديرة ،ألن الحصول على سلبيات دقيقة لأللوان تتطلب أن يتغير وضع الشبكة
بالنسبة لألصل لتكون في زاوية معينة تعطي أفضل النتائج للّون المطلوب .وتظهر أهمية استخدام
الشبكات المستديرة واختالف زوايا الميل عن األصل في كل لون في أنه في حالة توحيد زاوية الشبكة
بالنسبة لأللوان كلها ،فإن النقط الخاصة باأللوان ستظهر بشكل متو ٍاز بالنسبة لبعضها وكأنها نسيج لوني
متموج ،وهذه الظاهرة يطلق عليها التموج ،Mirageوتعتبر من أحد عيوب طباعة الصورة الملونة ما لم
يتم تداركها باستخدام الشبكات المستديرة وتغيير ميل الزوايا لكل لون من األلوان األربعة.
وبعد استخراج سلبيات األلوان األربعة للصور الملونة ،يتم إجراء تصحيح األلوان وتصويب التشوهات
التي قد تظهر أثناء عملية الطباعة تصحيحاً يدوياً بواسطة أحد المتخصصين في هذا المجال ،ويطلق
عليها عملية الرتوش Retouchوبصفة خاصة إلغاء أو تكثيف بعض المناطق اللونية ،أو تجنب عيوب
تصوير وطباعة األصل الفوتوغرافي حتى ال تؤثر على الشكل النهائي المطبوع .وبعد استخراج سلبيات
خاصة لكل لون يتم إعداد السطح الطباعي لكل لون بإحدى الطرق السابقة.
وبجانب آالت الحفر اإللكتروني في أجهزة الفاريو كليشوجراف فإن تطو اًر آخر قد انتشر في إنتاج
اإليجابيات الفيلمية للصور الملونة في زمن ال يتعدى عشرين دقيقة من خالل نظام الفصل اإللكتروني
الذي تستخدمه آلة فصل األلوان ،Scanatron Machineوالتي تنتج إيجابيات أفالم لكل لون من
األلوان األربعة بعد تصحيحها ،يمكن استخدامها مباشرة في الطباعة الغائرة والملساء ،أو استخراج سلبيات
لها مرة أخرى ،الستخدامها مع الطباعة البارزة ،والتي ال تحتاج بعد ذلك إال لتصحيح يدوي بسيط.
وغالبا ما تستخدم أفالم أوتوفيلم في التصوير الملون وتصور في ضوء أمان أحمر ،وتستخدم أفالم
بانكروم في فرز األلوان وتصور في ضوء أمان أخضر ،وأفالم ريغوالر فيلم في التصوير غير الملون
وتصور في ضوء أمان أصفر.
79
التطورات بمثابة تقنيات حديثة تتفق مع هذه الحاجات الجديدة في إنتاج الصحف .فضال عن الرغبة في
تحقيق الوفرة اإلنتاجية وخفض التكاليف ،ومن أبرز هذه التطورات:
-1-5السرعة واآللية:
عــالوةً عل ــى أن عملي ــة اإلنتــاج اآللي ــة تض ــمن أن تك ــون جميــع األس ــطح متماثلـ ـةً تمامـ ـاً وهــو م ــا ل ــم يك ــن
بهـذه الخطـوط لتحديـد الكثيـر مـن األعطـال مضموناً بالطريقـة التقليديـة .كمـا يوجـد جهـاز إلكترونـي خـا
التي قد تحدث ،ويظهر على شاشات تلفزيونية نوع العطل وأحياناً مكان حدوثه في آلة الطباعة(.)xvi
وبدأت العديد من اليوميات منـذ عـام 1886م تسـتخدم الحاسـب اآللـي لتصـوير وانتـاج األسـطح الطباعيـة،
وســاهمت بتقليــل مــا تحتاجــه األســطح الطباعيــة مــن وقــت وتكلفــة وقــل الفاقــد الناش ـ مــن اإلنتــاج ألفــالم
الصــفحة وتحققــت الســرعة فــي اإلنتــاج وهــو مــا يقلــل مــن تكــاليف الجهــد واإلنفــاق كمــا أنهــا تعطــي نتــائج
أفضل.
80
-2-5االستغناء عن األفالم:
وتعتبر آالت تصوير التجهيز المباشر لألسـطح الطباعيـة أحـد أهـم أنظمـة األسـتوديو الحديثـة التـي تنـافس
بشدة آالت التصوير الميكانيكي ،وتعمل عدة شـركات علـى إنتاجهـا مثـل (ديبونـت وهاوسـون وبـولي كـرولم
وهولسـت ...وغيرهــا) ،كمــا تعتبــر آالت تصــوير التجهيــز المباشــر لألســطح الطباعيــة بــدون اســتخدام أفــالم
واحدة من أهم تلك األنظمة ،حيث تصل الطاقـة اإلنتاجيـة لـبعض األنظمـة إلـى 70 – 05سـطح طبـاعي
فــي الســاعة؛ تبلــغ مســاحة الســطح الطبــاعي النــاتج 639 × 055ملــم وتمــر بعــدة م ارحــل تشــغيلية داخــل
النظــام للحصــول علــى ســطح طبــاعي جــاهز ،وهــذه العمليــات هــي الشــحن والتع ـريض الضــوئي واإلظهــار
81
والصهر وازالة الطبقة الحساسة وتصميغ السطح وتكسيره ليصبح جاه از للتركيـب علـى المطبعـة ،ويسـتخدم
السطح الناتج في طباعة الصحف لقدرته على طباعة حتى مئة ألف نسخة "طبعة"(.)xviii
مباشرةً إلى السطح ( .)xxوقد أدى استخدام الليزر لالستغناء عن التعريض واإلظهار.
-4-5التصوير الرقمي:
82
وتتلخص التقنية الحديثة في ثالث طرق للتصوير:
-1النقل الحراري باستخدام أشعة الليزر داخل آالت األوفست.
-2النقل الحراري غير المباشر ثنائي المرحلة داخل آالت األوفست.
-3حفر بأشعة الليزر داخل آالت الغرافور.
المتحــرك مــن خــالل آلــة الطباعــة ،واســتخدمت هــذه الطريقــة بشــكل واســع لطباعــة البطاقــات البريديــة ،وتــم
االستفادة منها في استقبال نسخ وكاالت األنباء وتخزين المواد المرسلة منذ بضع سنوات.
وتهـدف أنظمـة الطباعـة عمومـاً إلـى االسـتغناء عـن السـطح الطبـاعي بصـورته التقليديـة فأنظمـة CRTs,
OCRs, VDTsواألنظمـة األخـرى المبنيـة علـى الحاسـبات تعتبـر مـن األجهـزة التـي غيـرت خطـوات مـا
قبــل الطباعــة وتغيــرت معهــا إج ـراءات التعــديل والتغييــر واإلضــافة ،واســتخدام معــدات هــذه األنظمــة يقتــرن
ٍ
مأمول (.)xxii ٍ
بتغيير جوهرٍي
وما زالت طرق إعداد األسطح الطباعية في تطوير مستمر من أجل الوصول إلى طباعة ذات جدوى
اقتصادية زمناً وتكلفة وقلة أيدي عاملة ،وتساعد على إنتاج كميات كبيرة من المطبوعات يسهل حفظها
وتخزينها.
83
الخالصة
تسبق عمليات إنتاج األسطح الطابعة إنتاج األفالم الطباعية التي يشبه إعدادها العمليات التي تجرى
على أفالم آالت التصوير الفيلمية ،تتنوع األسطح الطباعية طبقاً لطريقة إنتاجها التي تحدد طريقة نقلها
لألحبار لطباعة المواد المراد طباعتها وتنقسم إلى :أسطح طباعية بارزة وغائرة ومستوية ،لكل منها
طريقة في اإلعداد والتحضير تختلف عن األخرى ،سواء كانت كيميائية أو بطريقة الحفر أو األم الورقية
أو الترسيب الكهربائي أو البلمرة.
الحديثة التي تنافس بشدة آالت التصوير الميكانيكي ،ومن التطورات المعاصرة أيضاً في إنتاج األسطح
الطابعة ،أشعة الليزر لنقل الدرجات الظلية أو اللونية إلى األسطح الطابعة مباشرة دون المرور بوسائط
التصوير والحفر أو استخدام الضوء أو األحماض في عمليات الحفر المختلفة ،كما اتجهت األبحاث في
الطباعة لالستغناء عن األسطح الطباعية كلياً.
84
المراجع
i
.43 -أشرف صالح :الطباعة وتيبوغرافية الصحف ،مرجع سابق،
-iiاستخدمت طريقة النايلوبرنت تجاريا في الصحف األوربية واألمريكية منذ عام 1868م.
iii
.26 -أشرف صالح :الطباعة وتيبوغرافية الصحف ،مرجع سابق،
.178 -ivإبراهيم إمام :فن اإلخراج الصحفي ،مرجع سابق،
.191 -vالمرجع السابق،
-viراسم الجمال ،محمد عبد الحميد وسعيد محمد السيد :إنتاج المواد اإلعالمية في العالقات العامة،
.237 ط(،1جدة :مكتبة الصباح،)1885 ،
, F. W: Modern Newspaper Editing And Production , (London: -Hodgson -vii
Heinemann , 1989) , p 212.
.0 -viiiأشرف صالح :الطباعة وتيبوغرافية الصحف ،مرجع سابق،
.215 -ixراسم الجمال وآخرون :إنتاج المواد اإلعالمية في العالقات العامة ،مرجع سابق،
.228 -xالمرجع السابق،
.235 -xiالمرجع السابق،
xii
.231 -المرجع السابق،
xiii
-محمد الرفاعي :محاضرات في تقنيات اإلعالم ،جامعة دمشق ،قسم اإلعالم ،الفصل األول،
.2550
, F. W: Modern Newspaper Editing And Production , Op. Cit, -xiv - Hodgson
p. 209.
.26 -xvمحمد تيمور :التكنولوجيا المتقدمة ومستقبل طباعة الصحف ،مرجع سابق،
xvi
.26 -المرجع السابق،
-xviiبدون مؤلف :مجلة النشر اإللكتروني ،بيروت :الدار الغربية للعلوم ،العدد ،12نوفمبر ،1886
.05
-xviiiبدون مؤلف :مستقبل التصوير الميكانيكي مع أنظمة اإلستديو الحديثة ،مجلة عالم الطباعة ،المجلد
.7 السادس ،العدد ،1885 ،7
xix
.217 -راسم الجمال وآخرون :إنتاج المواد اإلعالمية في العالقات العامة ،مرجع سابق،
xx
-محمود سري طه :الكمبيوتر في مجاالت الحياة( ،القاهرة :الهيئة المصرية العامة للكتاب،)1885،
.149
85
xxi
،1886 ،3 العدد،11 المجلد، مجلة عالم الطباعة، تقنيات طباعة األوفست الرقمية: بدون مؤلف-
.7
Russell. N Baird & Holt, Rinehart & Winston: The & Turnbull, Arthur.T-xxii
graphics of communication: Typography. Layout. Design, 6th. ed, (New
York , 1992) ,p. 376
86
التمارين
يتوقع من الطالب بعد قراءة هذه الوحدة اإلجابة عن األسئلة اآلتية:
.................................................................................................
...........................................................................
.................................................................................................
...........................................................................
استنتج الفارق بين طرق إعداد األسطح الطباعية السابقة ؟. -3
.................................................................................................
...........................................................................
.................................................................................................
...........................................................................
تحدث بإيجاز عن أبرز التطورات الحديثة في التحضير الطباعي فيما يتعلق بإعداد -5
األسطح الطباعية ؟.
.................................................................................................
...........................................................................
87
الوحدة التعليمية الخامسة
آالت الطباعة
ولعل العرض التاريخي في هذه الوحدة يبين أبرز أوجه االختالف فيما بينها والتطورات التي لحقت بكل
منها منذ مطبعة غوتنبرغ إلى اآلن.
88
.4وفي عام 1111م اخترع "دانيال تريدويل "Daniel Treadwellآلة الطباعة اليدوية دوستن
Dostonوأدخل عليها العديد من التحسينات التي أثرت بشكل مباشر في جودة المطبوع
وسالسة التشغيل.
.5وفي عام 1123م استخدمت فرنسا أول آلة طباعة من طراز"نابير "Napierوكانت هذه اآللة من
أقدم وأشهر آالت الطباعة ذات التغذية المزدوجة بالورق.
.6وفي عام1131م أنتجت فرنسا أول آلة طباعة من تصميم "جافييه ."Gaveaux
.0وفي عام 1132م أنتجت أول آلة طباعة إنكليزية من نوع "روبرت هيو "Robert Hoeووصلت
فيما بعد إلى نيويورك.
.1وفي عام 1141م صنعت أول آلة طباعة تطبع لفافة ورقية في الواليات المتحدة طبع عليها
صحيفة The South Western Sentinelفي مدينة إيفانزفيل في والية إنديانا ،وتذكر بعض
المصادر أنها أول صحيفة في العالم تطبع في ذلك الوقت على شريط ورقي.
.9وفي عام 1151م ظهرت أول آلة طباعة تعمل على أسطوانات من تصميم "كوينغ آند باور
.Koeing "And Bawer
.11وفي عام 1154م ظهرت أول آلة طباعة فرنسية تعمل باألسطوانات الطابعة من تصميم
"مانوني".
H .11وفي عام 1162م بدأت في بلجيكا أول صناعة آلالت الطباعة على يد "هـ جوليان
."Jullien
.12وفي عام 1101م ظهرت أول آلة طباعة تنتج الطوابع البريدية وأوراق العملة أنتجتها "مارنوني"
لبنك فرنسا.
.13وفي عام 1104م كانت المحاوالت األولى لتشغيل آالت الطباعة بواسطة الكهرباء في الواليات
المتحدة.
.14وفي عام 1196م استطاع األمريكي "لرفينغ ستاني "Lrving Staneأن يصمم وحدة تغيير
اللفائف الورقية أثناء دوران آلة الطباعة ،واستخدمتها مصانع آالت الطباعة في كل من أمريكا
وأوروبا في عام 1921م.
89
.15وفي عام 1911م بدأ استخدام آلة الطباعة الدوارة من إنتاج "غوس "Gossوبيع أول خط إنتاج
منها لصحيفة شيكاغو تربيون ،وفي عام 1920م بيع خط آخر منها إلى صحيفة الديلي ميل في
لندن.
تتعدد آالت الطباعة طبقاً لمعايير عديدة ،وتتباين بإضافات عديدة تضاف لكل منها ،لكنها ال تخرج
عن األنواع الرئيسية التالية:
وهي أبسط وأقدم أنواع اآلالت المستخدمة في الطباعة ،تقوم فكرتها األساسية على وجود سطحين
مستويين ،أحدهما الشكل المراد طباعته ،وثانيها الورق (أو أي خامة أخرى) المراد طباعته ،ومن
خالل تقابل الوسيطين المستويين يمكن نقل المحتوى المطبوع من الوسيط األول إلى الثاني.
وهي أبرز شكل من أشكال الطباعة البارزة التي تعمل أوتوماتيكيا ،حيث يتم الضغط بواسطة
المكبس المغطى بطبقة من الورق لحماية الحروف من التلف ،وتستخدم هذه اآلالت في طباعة
90
الكتب والسجالت وكذلك المطبوعات الملونة ،وتبلغ متوسط طاقتها اإلنتاجية حوالي 6111نسخة
في الساعة.
ويوجد من آالت الطباعة المسطحة نموذجان :عادي ،ومروحي يستطيع المروحي أن ينتج من
11111إلى 31111نسخة في الساعة ،وبالتالي يلبي احتياجات الصحف الصغيرة
والمتخصصة.
وتصنع آالت الطباعة من هذا النوع بعدة أحجام طبقاً ألغراض الطباعة المرغوبة ،ومعظمها
صغير الحجم ،لتلبية احتياجات المطابع الصغيرة ذات األغراض التجارية المحدودة ،ويصنع
السطح الطباعي في الغالب من سبيكة (رصاص وقصدير وأنتيمون) أو من "كلشيهات" من الزنك
والنحاس معاً ،وتستخدم في بعض األحيان ألواح البوليمر بديالً عن الكليشهات في بعض أنواع
الطباعة.
91
.11مفتاح التشغيل الكهربائي.
.12يلحق ببعض آالت الطباعة المستوية أجهزة تحكم منها:
-أجهزة تحكم إلكترونية مستوية.
وتقوم فكرة آالت الطباعة األسطوانية األساسية على وجود سطحين أحدهما مستو يوضع عليه
السطح الطباعي ،بينما يكون السطح اآلخر الحامل للورق المراد طباعته أسطواني.
وخالل الطباعة يتحرك السطح الطباعي لآللة حركة أمامية /خلفية ،بينما تتحرك لفافة الورق
المحمولة على السطح األسطواني لآللة حركة دائرية مستمرة (باتجاه واحد) وبتالقي الوسيطين
خالل هذه الحركة المتتابعة تتم عملية الطباعة.
آلتا طباعة بارزة :األولى السطح الطباعي مسطح والكبسة أسطوانية ،والثانية السطح والكبسة
أسطوانيتين.
92
ج .آالت الطباعة الدوارة:
وتتم الطباعة بهذه اآلالت باستخدام أسطوانتين متالمستين األولى يلتف عليها السطح الطباعي
(القالب المقوس) ،والثانية يلتف حولها الورق (أو غيره من المواد) المراد طباعتها ،وبحركة دائرية
متعاكسة لكال الوسيطين سواء كانت بالضغط أو التالمس تتم الطباعة.
وتستخدم هذه ا آلالت في الطباعة على وجه واحد أو وجهي الورق وبالحبر األسود أو بعدة ألوان
في حال طباعة الصحف والمجالت والكتب وغيرها ،كما يمكن لهذه اآلالت طباعة وتقطيع الورق
وحزمه مع قابليتها للتغذية باللفافات الورقية بدون توقف.
زودت العديد من هذه اآلالت في الفترة األخيرة بأنظمة إلكترونية كاملة (في أنظمة التغذية والتحبير
والتشغيل والفصل اللوني ومراقبة األجزاء الميكانيكية في اآللة) لطباعة مخرجات عالية الجودة مع
تقليل الفاقد قدر المستطاع.
.4تعد طباعة مناسبة إلجراء تعديالت على النسخ المتأخرة إذا اقتضى األمر ذلك ،والسيما في
حالة استعمال أسطح طابعة من النايلوبرنت.
93
د .آالت الطباعة الهجينة:
وحدة طباعة أسطوانية ،أو طباعة لفافة ورقية على آلة طبع مباشرة ثم إعادة طباعتها على آلة غير
مباشرة وهكذا ،أو أن يتم التهجين بين آلة طباعة مسطحة عادية ودوارة لالستفادة من الميزات النسبية
لكل منهما.
-1وحدة تغذية :ومنها ما يغذى بالرول ومنها ما يغذى باألفرخ الورقية سواء كانت أفرخاً متعاقبة
أو أفرخاً متدفقة.
-2وحدة الطباعة :وتكون من األجزاء التالية:
-1-2وحدة التحبير التي تتكون بدورها من:
مستودع الحبر ،واألسطوانات الناقلة للحبر.
أسطوانة الصحن لضمان توزيع الحبر بالتساوي على الوسيط المطاطي.
أسطوانة تحبير السطح الطباعي.
مستودع غسيل أسطوانات التحبير.
أسطوانات ملحقة.
94
-2-2وحدة الترطيب وتتكون من:
مستودع الترطيب ،وأسطوانة مستودع مياه الترطيب.
أسطوانة حامل الكاوتشوك المغطى بقماش المولسكين مهمتها نقل مياه الترطيب
إلى أسطوانة الصحن.
أسطوانة الصحن لتوزيع مياه الترطيب على السطح الطباعي.
أسطوانة النقل لنقل وتوزيع الماء على أسطوانة الترطيب.
أسطوانتي ترطيب السطح الطباعي مكونتين من الكاوتشوك المغطى بقماش
المولسكين.
-3-2وحدة أسطوانات الطباعة وتتكون بدورها من:
وحدة السطح الطباعي.
وحدة الوسيط المطاطي.
وحدة أسطوانة الضغط.
-3وحدة استالم.
-4وحدات ملحقة منها:
-وحدة تحويل اللفافات الورقية ألفرخ أثناء الطباعة.
-وحدة طي.
-وحدة قص وتهذيب.
-وحدة تسليم الورق.
-وحدة تحبير وترقيم الورق ،وغيرها من الوحدات التي يمكن إلحاقها بآلة الطباعة.
وغالباً ما تصنع أسطح طباعة األوفست الليثوغرافي فوتوغرافيا ،وألن سماكتها بسيطة جداً هذا
يجعلها قابلة للثني على أسطوانة حامل السطح الطباعي وتثبيته جيداً ،ووجود السطح المطاطي
الوسيط يجعل الحركة الدورانية في الطباعة تتم بسهولة.
ومعظم طابعات األوفست تطبع بطاقة إنتاجية قصوى تتراوح بين 32-16صفحة من القطع
الصحف القياسي ،تتضاعف في طباعة القطع النصفي ،وبسرعة تزيد عن 31111صفحة في
95
الساعة ،وفي بعض الطابعات الحديثة يمكن إنجاز 144صفحة من القطع العادي التي تغذى
باللفائف الورقية ،وقد تعاظم استخدام األوفست في طباعة الصحف والمجالت بشكل كبير.
آالت إرسال الصور العادية وآالت نقل المستندات وأجهزة إرسال واستقبال صفحات الجريدة .1
الكاملة.
آالت الطي والقص والنقل وجمع الصحف وتوزيعها وأجهزة التربيط وغيرها من األجهزة .2
المتممة.
96
لعل أهم وأحدث تطور منذ عام 1915هو إدخال تكنولوجيا تشغيل (تجهيز) المعلومات أو .3
الميكروبروسيسور Micro Processoللسيطرة على اآلالت الميكانيكية أو الكهروميكانيكية
القائمة حالياً.
آالت متعددة النشاط التشغيلي وعلى
كثير من اآلالت المستخدمة حالياً في طباعة الصحف ٌ .4
وجه الخصوص آالت قسمي تصنيع األسطح الطباعية والتوزيع ،وادخال تكنولوجيا
الميكروبروسيسور عليها قدم مزايا مهمة في توجيه هذه اآلالت أو السيطرة على تتابع
العمليات اإلنتاجية ،وتقنين خيارات أو بدائل تتابع عمليات التشغيل المتوافرة ،وعلى وجه
الخصوص في أقسام التوزيع حيث يقتضي الحال حساب الرزم ولفها وربطها ثم إرسالها إلى
مركبات النقل المختلفة ،وفي كثير من األحيان بواسطة عدة سيور ناقلة للحركة ذات
اتجاهات أو مسالك بديلة متوافرة ،بحيث يمكن تلبية المتطلبات اإلنتاجية المختلفة.
كبير في تغيير معالم الصناعة في كافة قطاعاتها ،وكان هذا
أثر ٌكان للثورة اإللكترونية ٌ .5
التغير جذرياً في بعض المجاالت ،والسيما في مجال التحكم بآالت الطباعة.
ويتم التحكم المركزي في عملية الطباعة بوظائفها المختلفة وأجهزتها المتعددة من خالل
منضدة التحكم اإللكتروني المزودة بشاشة عرض مرئي تعمل على دوائر إلكترونية قياسية
لبعض مكونات آلة الطباعة مثل أجهزة التجفيف وحوامل البكرات.
وتمثل منضدة التحكم المركزي حلقة الوصل بين اإلنسان واآللة وعملية الطباعة ،إذ تقوم
شاشة ملونة بعرض معلومات على شكل نصوص مكتوبة أو أشكال ورسومات تخطيطية
تسهل قراءتها وتمييزها بسرعة ،وبوجود لوحة مركزية للتشغيل يضمن سرعة وسهولة الوصول
ألي وظيفة من وظائف آلة الطباعة والتحكم فيها ،وفي قلب النظام المركزي توجد وحدة
مركزية للمعالجة اإللكترونية تحتوي وحدة تخزين قوية ،لحفظ كمية كبيرة من البيانات المتعلقة
باإلدارة والتحكم في التشغيل والوظائف الطباعية المختلفة.
ويختلف مصممو آالت الطباعة إذ يقوم البعض بتزويدها بلوحة تحكم مركزية ،بينما يفضل
آخرون توزيع أجهزة التحكم توزيعاً وظيفياً.
97
-1بيانات التخطيط :وتشمل بيانات بدء العمل الطباعي ونهايته ،وطول الدورة الطباعية
"عدد النسخ أو الطبعات" ،واإلجمالي والصافي ،والمواد المستهلكة ،والوحدات
الطباعة المستخدمة.
-2البيانات الخاصة بالمطبوع :وتشمل عدد األسطح الطباعية وترتيب األلوان واإلنهاء
الداخلي ،على خط اإلنتاج نفسه (مثل التثقيب -الشرشرة -التشذيب -التغرية
وغيرها).
-3البيانات الخاصة بالضبط المسبق :وتشمل الحبر والماء ومكونات اآللة ودرجات
الح اررة وللحصول على جميع هذه البيانات نستخدم طرقاً متنوعة ،ويمكن إعداد
البيانات الخاصة بالتخطيط والمنتج في مرحلة اإلعداد الطباعي وتشكل هذه البيانات
القاعدة األساسية التي يرتكز عليها التنفيذ.
ولهذه البيانات عدة فوائد منها :الحد من األخطاء التي تحدث أثناء التشغيل،
ويمكن الحصول على بيانات الضبط المسبق أتوماتيكياً (بواسطة ماسح لألفالم
واألسطح) أو تستخلص من البيانات األولية الخاصة بعمليات اإلنتاج السابقة
والمخزنة في الذاكرة ،وبالنسبة للوحدات غير المدمجة فهناك (دفتر المالحظات
اإللكترونية) ويمكن للطابع أن يحصل على إرشادات ونصائح تتعلق بالضبط
المسبق اليدوي معروضة على الشاشات .والعامل الحاسم الذي يتوقف عليه سرعة
تهيئة آلة الطبع وتحضيرها للقيام بعمل طباعي ما ،هو الكيفية التي يتم بها إعداد
البيانات ،وهنا تلعب بيانات التحضير الطباعي دو اًر رئيسياً.
من التطورات في أنظمة التحكم اكتشاف نظام اإليقاف عند األعطال وعند استخدام هذا .6
النظام في الطباعة الشريطية (الويب) فإن جهاز مراقبة شريط الورق يلقي حزمة من الضوء
على شريط الورق العلوي لينعكس على خلية ضوئية حتى يصل الضوء إلى الخلية وبالتالي
يبقى النظام قيد العمل ،فإذا لم تكن الدارة كاملة إما ألن شريط الورق قد انقطع أو لوجود
خلل في الدارة فان ذلك سيؤدي إلى توقف آلة الطباعة آليا ،وهكذا فإن دارة اإليقاف عند
األعطال تتيح لآللة أن تستمر بالعمل عندما تكون الدارة مكتملة.
98
من الملحقات المهمة أيضا أجهزة األمان التي تطلق منبه قبل بداية التشغيل ويستخدم لذلك .0
ميزان ح اررة وأجهزة تحكم لدرجة شد الشريط الورقي وجهاز لقياس التوتر.
99
-السيطرة على الوحدات الخاصة بتبادل البيانات وتوصيلها إلى منضدة التحكم
المركزي.
.5الضبط الموحد للمكونات األساسية ،حيث تحتوي منضدة التحكم المركزي أيضاً على
وحدة تخزين شامل متغيرة السعة ،تقوم في أثناء تشغيل آلة الطباعة بتجميع كل البيانات
المتعلقة بالتشغيل بغية دراستها وتقييمها فيما بعد ،إذ إن البيانات المخزنة بحاسب
التحكم قد تختلف تبعاً ألسلوب التشغيل السائد ،ولذا فإن جميع عمليات التحكم واتخاذ
الق اررات أثناء التشغيل تأخذ أولوية على عمليات الدراسة والتقييم؛ وهذا يضمن خلو
التشغيل من أية مشاكل أو أخطاء.
.6المرونة بفضل برامج التحكم القابلة للتغيير "سهلة البرمجة" ،ويستخدم نظام التحكم
المبرمج في وحدات الطباعة بنجاح منذ عدة سنوات ،وتصميم برامج التحكم وسيلة سهلة
التغيير أو توسيع وظائف آلة الطباعة ،ويمكن بسهولة المواءمة بين برامج التحكم وما
يستجد من متطلبات بسبب تغيير الظروف والنوع المستخدم في نظام التحكم( ،منها
برنامج سيمنز إس ،)5باإلضافة ألجهزة اإلدارة المساعدة وجهاز اإليقاف ووحدات
اإلدخال واإلخراج بواسطة مسارات النقل المتوازي "الباص" التي ساعدت على الحد من
كمية أسالك التوصيل الالزمة.
إن دخول اإللكترونيات مجاالت عديدة آلالت الطباعة يمكن حصره في مجموعة إضافات وزوائد
احتياطية ،ويأتي في مقدمة تلك المجاالت التحكم اإللكتروني بأنظمة التحبير.
ويعتمد التحكم اإللكتروني بأنظمة التحبير على جهاز مسح يق أر السطح المراد طباعته بدقة ويخزن
متطلبات كل منطقة من مناطق التحبير ومقدار الحبر الالزم إلنتاج الصورة بجودة عالية على شريط
مغناطيسي خاص ،ويوضع هذا الشريط داخل جهاز آخر خاص بالتحكم عن بعد في نظام التحبير يقوم
بقراءة الشريط وضبط التحبير تلقائياً بطريقة آلية في ثوان معدودة.
ويتيح التحكم المركزي ضبط عدد قد يصل إلى 16حوض تحبير ،أي يمكنه باستخدام منضدة لونية
واحدة ضبط التحبير في ثماني وحدات طباعية.
100
وأدخ لت شركات عديدة هذه التطورات على آالتها الطباعية ضمن نظام كامل للتحكم في الطباعة عن
طريق الحاسب ) ،COMPUTER PRINT CONTROL (CPCوقيمت ( IFRAالمنظمة العالمية
للبحوث الصحفية) أنظمة الصحافة المستخدمة الحاسب اآللي ووجدت أن الفوائد التي تحققها التكنولوجيا
المجمعة خاصة بالنسبة للصحف التي تطبع بطريقة األوفست والشريط الورقي قد حققت مردوداً يمكن
تثمينه.
.1تخفيض نسبة تلف الورق نتيجة توافر جهة مركزية للتحكم باإلنتاج مغذاة بكل معلومات
األنظمة الرئيسية والملحقة ،تقوم بإصدار تقديرات عن أداء آلة الطباعة بانتظام.
.2زيادة إنتاجية آالت الطباعة وقد تحقق ذلك في تحسين زيادة سرعة آالت الطباعة ،ولم
يقتصر األمر على مجرد زيادة القدرة اإلنتاجية بحوالي %15-11بل أن آالت طباعة
األوفست الشريطية الجديدة الصغيرة والكبيرة التي تطبع مطبوعات 16صفحة تعمل بسرعات
مماثلة لآلالت طباعة األوفست الشريطية التي يجف فيها الحبر بالح اررة.
.3الحصول على أعلى جودة طباعية وثابتة طوال فترة التشغيل الطباعي ،من خالل مراقبة
جودة األلوان للمواد الخام وأتاح الحاسب دقة متناهية للضبط تصل إلى 0,001من
الميليمتر وكان هذا من قبل شيئاً خيالياً.
.4القضاء على اختالف األلوان عند إعادة طباعة العمل نفسه مره أخرى ،فباستخدام الحاسبات
في عمليات التحكم في أنظمة التحبير يتم تحديد وتقييم وضبط وتخزين البيانات الطباعية،
كما أن الحاسبات تعمل أسرع وأدق من اإلنسان وفي الوقت نفسه يسهل على العامل التحكم
بكل شيء بمجرد الضغط على مفتاح معين بشرط أن يكون مدركاً ما يفعله.
.5تشغيل اآللة بطريقة أسهل وأسرع وأكفأ.
101
الخالصة
تركب على آالت الطباعة األسطح الطابعة ،وتحتوي على أجزاء رئيسية وأخرى مساعدة ،ومخازن أحبار
تنقله وتوزعه على الورق ،لتنتج في النهاية األشكال المطلوب طباعتها.
بقيت آالت الطباعة تقوم على المبادئ نفسها التي استخدمها غوتنبرغ في الطباعة وظلت خشبية
ومستخدمة حتى أوائل عام 1011م ،وفي عام 1141م صنعت أول آلة طباعة تطبع لفافة ورقية.
تتعدد آالت الطباعة طبقا لمعايير عديدة ،وتتباين بإضافات عديدة تضاف لكل منها ،لكنها ال تخرج عن
األنواع الرئيسية التالية :المستوية واألسطوانية والدوارة والهجينة واألوفست.
ويمكن إتمام الطباعة بواسطة أجزاء المطابع الرئيسية ،لكن الشركات المصنعة تلحق العديد من
التجهيزات الميسرة آلالت الطباعة ،ألغراض تحسين الجودة وزيادة اإلنتاجية ،وسالسة التشغيل ،تسمى
األجزاء المساعدة.
102
المراجع
.1عبد الرؤوف فضل اهلل بدوي :الطباعة تاريخ وفن (القاهرة :مطابع روز اليوسف ،)1992 ،ص
.16
.2المرجع السابق ،ص 22وما بعدها.
3. Hutt, Alloen: Newspaper Design, (London: Oxford University Press, pub
1971), p. 27.
.4عبد الرؤوف فضل اهلل بدوي :الطباعة تاريخ وفن ،مرجع سابق ،ص .22
.5المرجع السابق ،ص .23
6. Turnbull, Arthur& RussellBaind, N: The Graphic of Communication, (New
York: Reinhart, pub, 1975), P. 370.
7. Hutt, Alloen: Newspaper Design, Op. Cit, P. 28.
8. Turnbull, Arthur& RussellBaind, N: The Graphic of Communication, Op.
Cit, p. 372.
9. Ibid, p, 374.
.11محمد تيمور :التكنولوجيا المتقدمة ومستقبل طباعة الصحف ،مرجع سابق ،ص .26
.11محمود سري طه :الكمبيوتر في مجاالت الحياة ،مرجع سابق ،ص .151
.12أجهزة التحكم في مكتبات الطباعة( ،مجلة عالم الطباعة ،أكتوبر ،)1910 ،ص .31
.13محمود علم الدين :تكنولوجيا المعلومات وصناعة االتصال الجماهيري ،مرجع سابق ،ص .114
.14الطباعة بواسطة الكمبيوتر( ،مجلة عالم الطباعة ،العدد ،29سبتمبر /أيلول ،)1910،ص
.21
.15أجهزة التحكم في مكنات الطباعة ،مرجع سابق ،ص .32
.16المرجع السابق ،ص .32
.10محمود علم الدين :تكنولوجيا المعلومات وصناعة االتصال الجماهيري ،مرجع سابق ،ص .115
.11طباعة األوفست للجميع( ،مجلة عالم الطباعة ،العدد ،29سبتمبر /أيلول ،)1910ص .31
.19الطباعة بواسطة الكمبيوتر ،مرجع سابق ،ص .23
103
.21المرجع السابق ،ص .22
.21المرجع السابق ،ص 20وما بعدها.
.22طباعة األوفست للجميع ،مرجع سابق ،ص .31
.23جورج نوبار :التحكم في أنظمة التحبير إلكترونيا باستخدام الكمبيوتر( ،مجلة عالم الطباعة،
المجلد ،11العدد ،0ص.)0
.24طباعة األوفست للجميع( ،مجلة عالم الطباعة ،المجلد ،11العدد ،)3ص .31
.25جورج نوبار :التحكم في أنظمة التحبير إلكترونيا باستخدام الكمبيوتر ،مرجع سابق ،ص.0
)26. Hodgson, F.W:Modern newspaper practice, (London:Heinemann,1984
P. 147.
27. Rosenberg, Jim: Filmless, keyless shiftless in 96, (E & P:January 4
,1996),p.48.
.21طباعة األوفست للجميع ،مرجع سابق ،ص .32
104
التمارين
أجب عن األسئلة اآلتية:
105
الوحدة التعليمية السادسة
طرق الطباعة
أوﻻ :ﻤﻘدﻤﺔ
ً
التي تعتمد على السطح الطباعي عن الطرق الفرعية التي تستغني عنه سواء تمت الطباعة بطريقة
مباشرة أو غير مباشرة .ويرتبط بالسطح الطباعي عمليات طباعة الصور على السطح الطباعي ثم على
الورق.
()i
ثانياً :طرق الطباعة
وتنقسممم طممرق الطباعممة لنمموعين أولهممما رئيسممي وثانيهممما فرعممي ،ويقمموم الفممارق الامموهري بينهممما علممى إعممداد
واستخدام السطح الطباعي.
106
ثالثاً :الطرق الرئيسية في الطباعة:
على الرغم من واود اختالف بين طرق الطباعة الرئيسية في عمليمات الطباعمة ،ووامود وحمدات يمرورية
في تصميم اآلالت لتنفيذ عمليات الطبع ،لكنهما اميعماً تقموم علمى فكمرة وامود سمطح طمابع ،ووحمدة تحبيمر،
وأداة نقل الحبر ممن وحمدة التحبيمر إلمى السمطح الطمابع ،ووحمدة تغذيمة ورق ليكمون موااهماً للسمطح الطمابع،
ووحممدة اسممتالم الممورق ووحممدة يممغط علممى الممورق اللتقمماط صممورة السممطح الطممابع بعممد تحبيممر ،في مالً عممن
وحممدات أخممرح ملحقممة تختلممف بمماختالف حاممم اآللممة وحممداثتها واهممة تصممنيعها وسممرعتها والحااممة لمثممل هممذ
– مامالت – صمحف – مطبوعمات إعالنيمة وترويايمة).. الوحدات الملحقة ،وكمية المطبمو ونوعمه (كتم
ونو ورتبة الورق واألحبار المستخدمة .وآليات العمل سواء يتم بتتمابع فمي المكمان نفسمه أم علمى أسماال ال
مركزي يقوم على الفصل بين وحدات الطباعة ووحدات اإلعداد الطباعي.
وطبقمما لطريقممة إعممداد السممطح الطبمماعي تيممم طممرق الطباعممة الرئيسممية األن موا التاليممة (الطباعممة البممارزة –
الطريقة الغائرة – الطريقة المستوية) ينقسم كل منها لنوعين رئيسيين طبقا لطريقة انتقال الحبمر إلمى المورق
إما مباشرة أم بشكل غير مباشر:
الطباعة البارزة:
ت ممتم الطباع ممة به ممذ الطريق ممة م ممن س ممطح طب مماعي ب ممارز ،وه ممي م ممن أكث ممر الط ممرق الطباعي ممة اس ممتخداماً ف ممي
المطبوعات التاارية ومن أنواعها:
عمرف همذا النمو مممن الطباعمة بمالليثو ،حيممث تنقمل الحمروف واألشممكال ممن سمطح طبمماعي بمارز إلمى الممورق
و صممدير مباش مرة عممن طريممق اليممغط .وغالب ماً ممما يصممنع السممطح الطبمماعي مممن المعممدن (سممبيكة رصمما
الكميممة الممراد طباعتهمما ،وتكممون األحممرف وأنتيمممون) أو مممن الزنممل أو المطمماط أو البالسممتيل ،وذلممل بحسم
107
الطباعيممة علممى السممطح الطبمماعي بمارزة ومقلوبممة (مطبوعممة بشممكل عكسممي) لتنقممل بعممد طباعتهمما علممى الممورق
معدولة (بشكلها الصحيح).
وهي طريقة أ ل كفاءة وال تصلح في الطباعة الملونمة لمذلل تمم اختيارهما لطباعمة الا ارئمد التمي لمم تفكمر فمي
ملونمة وعلمى ورق فماخر ألن همذ الطريقمة الطباعة الملونة وتانبتها الماالت التي تسعى لطباعة بالغال
()ii
تحمل العديد من العيوب تبرز عند الطباعة باأللوان من هذه العيوب:
رداءة المسممتوح الطبمماعي للصممور اليليممة وبخاصممة عنممد اسممتخدام ورق صممحف خشممن ويمكممن
تااوز هذ المشكلة عند الطباعة بالطرق األخرح.
تعد هذ الطريقة بطيئة بالقياال للطرق األخرح خاصة لإلنتاج الملون.
صممعوبة يممبط يممغط السممطح الطبمماعي علممى الممورق نتياممة طممول فت مرة اإلنتمماج والسمميما عنممد
طباعة صحف وبكميات كبيرة (يحدد الكمية عدد صفحات المطبوعة وكمية المطبو ).
تكون في هذا النو من الطباعة األشكال الطباعية بارزة على السطح الطباعي لكنها تنقل إلى الورق عن
طريق وسيط مطاطي ،لذلل ينبغي أن تكون األحرف على السطح الطباعي معدولة لنتقل إلى الوسيط
المطاطي مقلوبة ثم من الوسيط المطاطي إلى الورق معدولة .ويطلق على طريقة الطباعة هذ األوفست
في أثناء الطباعة. بالماء وبالتالي تتااوز مشكالت الترطي الااف ألنها تطبع بدون الحااة إلى ترطي
()iii
تمتاز هذه الطريقة بعدة مزايا منها:
أكثر مالءمة لطباعة الكميات الكبيرة ،وتحقق نااحاً في طباعة الصحف الملونة.
بممالكحول ولمميال بممالمواد الهيدروكربونيممة ،وبالتممالي ينعممدم أو يخممف تسمتخدم حبم اًر خاصماً يممذا
تأثر على الوسيط المطاطي النا ل للحبر.
تستخدم حب اًر ر يق القوام ،وذا وة لونية عالية مما يساعد على تالفي مشكالت افاف الحبر
في أثناء الطباعة والسيما الملونة وعن الطباعة بسرعات عالية.
عديممدة ألنهمما تممؤثر علممى رطوبممة الممورق وصممعوبات فممي مصمماع تحممدث عمليممات الترطي م
والحبمر المسمتخدم وييهمر ذلمل فمي النماتا الطبماعي ،وألن همذ الموازنة بين محلول الترطي
أمكممن تامماوز المشممكالت الناامممة عممن واممود الممماء علممى السممطح الطريقممة تممتم بممدون ترطي م
واألحبار. الطابع مما ألغى شروط الموازنة بين محلول الترطي
108
الطباعة الغائرة:
تنتقممل المنمماطق الطباعيممة المحبمرة (الحاملممة للحبممر) مممن السممطح الطبمماعي إلممى الممورق مباشمرة .ولممذلل تحفممر
األشممكال الطباعيممة معكوسممة لتطبممع معدولممة .وتتميممز طباعممة الغ ارفممور باممودة طباعممة الصممور اليليممة ود ممة
طباعممة التفاصمميل ،إال أن اسممتخدام الشممبكة مممع كممل عناصممر الشممكل الطبمماعي يممؤدي إلممى تشممويه الحممروف
المطبوعة بهذ الطريقة ،ولذلل فحن بعس المطبوعات الفاخرة يتم طباعة الصمور فيهما طباعمة غمائرة بينمما
طباعة بارزة على الرغم من زيادة تكلفة المنتا الطباعي (.)iv تطبع النصو
تقمموم علممى الفك مرة السممابقة نفسممها لكممن الطباعممة تممتم مممن خممالل وسمميط مطمماطي ،ويطلممق علممى هممذ الطريقممة
أييمما الغراثيممور أوالروتوغ ارفممور .وتحفممر الحممروف واألشممكال إياابيممة لتنقممل علممى الوسمميط المطمماطي مقلوبممة
ومنه إلى الورق معدولة ،وللنو األخير نموذاان:
أ .الطباعة الغائرة للفات الورق وتسميتها الشائعة الروتوغرافور .Rotogravure
.الطباعة الغائرة لألفرخ الور ية وتسمى الفوتوغرافور .photogravure
109
الكهربائي Elecrotype تتم كسوة أسطح طباعة الروتوغرافور بطبقة من النحاال بطريقة الترسي
Depositionفي أثناء اإلعداد ،بينما النو الثاني يعد له أسطح طباعية محفورة على أسطوانات الطباعة
بدالً من حفر األسطوانة النحاسية وتركيبها في وحدات الطباعة.
وتستخدم طباعة الفوتوغرافور في طباعة الكميات المحدودة ويستخدم معها أنوا متعددة من الورق ،وتنتا
مطبوعات عالية الاودة وبخاصة عند طباعة الصور واألشكال اليلية وهي طباعة ادرة على إيهار
الت فاصيل الد يقة ،بينما يقتصر استخدام الروتوغرافور على طباعة لفات الورق (الرول) إلنتاج كميات
كبيرة من المطبوعات من حيث عدد الصفحات من اهة وعدد المطبو من كل منها من اهة أخرح بما
يسهم في تخفيس نفقات الطباعة المرتفعة.
110
يمتاز الحبر المستخدم معها بالشفافية وبذلل يمكن استغالله في التعبير عن اليالل واأللوان (.)v
وهي طريقة تعتمد على فكرة الطمرد المتبمادل بمين الممادة الدهنيمة (الحبمر) والمماء (المنماطق غيمر الطباعيمة)
وتممتم الطباعممة بهممذ الطريقممة مممن سممطح أملممال تكممون األحممرف واألشممكال الطباعيممة علممى السممطح الطبمماعي
مقلوبة لتطبع معدولة ،ولها نوعان:
تقوم على الفكرة السابقة نفسها (نيرية الطرد) بين المادة الدهنية والماء ،وألنها تتم باستخدام وسيط
مطاطي تكون الحروف واألشكال معدولة لتنقل إلى الوسيط المطاطي معدولة وينقلها األخير للورق
معدولة ،وكان أول من استخدم طريقة طباعة األوفست على الورق "اي ار واشنطن روبل" Ira
Washington Rubelوذلل في عام 1793م ،ووصل إلى الفكرة بمحس المصادفة عندما الحي أنه
حين ال تدخل الصفحة إلى الطابعة الليثوغرافية في أثناء التشغيل فحن الحار يطبع المواد المراد طباعتها
111
على االسطوانة المطاطية ،حين إدخال الورق يطبع عليه من كال الاانبين ،وتبين أن النسخة المنقولة من
االسطوانة المطاطية وتطبع على الواه الخلفي أكثر ويوحاً من الصورة المنقولة على واه الور ة
المنقولة بطريقة الليثو المباشرة ،ألن المطاط كان أ در على يغط الصورة على الور ة وبشكل أفيل من
الحار القاسي .فقرر إنشاء مطبعة تنقل األشكال من السطح الطابع إلى الوسيط المطاطي ثم إلى الورق.
و د الحي األخوان "تشارلز وألبرت هاريال" هذ العملية وطو ار مطبعة أوفست لشركة هاريال (.)vi
ومنذ الخمسينيات من القرن العشرين أصبحت الطباعة باستعمال الوسيط المطاطي الطريقة األكثر شيوعاً
ني اًر إلدخال العديد من التحسينات في األسطح الطباعية واألحبار والورق ،وانتاج آالت ذات سرعات
عالية واليوم معيم المطبوعات تطبع باألوفست (.)vii
ساعد على تطور الطباعة من السطح األملس وانتشارها مجموعة عوامل منها:
استخدام السطح المطاطي الوسيط Planketفي النقل إلى الورق بدالً من الطباعة المباشرة،
والتي سميت بالطباعة غير المباشرة أوفست .Offset
أسهمت هذ الطريقة في زيادة الكميات المطبوعة أكثر من استخدام السطح المعدني مباشرة.
د ة الطباعة واودتها.
يمكن نقلها انتشار الامع التصويري الذي ساعد على إعداد أفالم إياابية أو سلبية للنصو
إلى األسطح المعدنية المحسسة.
انتشار استخدام األلواح المعدنية سابقة التحسيال Pre- Sensitized Plateوتطور إنتاج هذ
األلواح حتى أصبحت تعالا اآلن بعد التصوير بواسطة الماء فقط بدالً من األحماس الكيماوية
لتثبيت األازاء الطباعية .وكانت هذ األلواح من بل يتم تخشينها وتحسيسها في دور الطباعة،
تمهيداً الستخدامها ،وكان هذا يستغرق و تاً طويالً _ مثلما يتم بالنسبة إلعداد األنماط المعدنية
السطح خشونة تساعد على نقل الحبر ،وتسهل التعامل الذي يكس البارزة _ في مراحل التحبي
مع األحماس ،وكذلل التحسيال من خالل طالء اللوح المعدني بطبقة حساسة لليوء تتصل
إذا تعريت لليوء وتصبح غير ابلة للذوبان في الماء ،بينما تيل المساحات التي لم تتعرس
لليوء ابلة للذوبان في الماء ،وذلل كله بل عملية التعريس واإليهار ،ثم الحفر الكيميائي
للسطح المعدني ليصبح ااه اًز للطباعة.
نااح تغذية اآلالت باللفافات الور ية ،الذي يستخدم بصفة خاصة في طباعة الصحف ،أو
المطبوعات بكميات كبيرة وفي و ت أ ل بالنسبة لطباعة األفرخ الور ية.
112
ولم تنتشر الطباعة من السطح المستوي أو األملال كثي اًر في بداية األمر على الرغم من د تها واودة
نتائاها ،ني اًر الرتفا تكلفتها وعدم تطوير القدرات اإلنتااية لآلالت إلنتاج الكميات الكبيرة .لذلل يل
استعمالها اص اًر لفترة طويلة على المطبوعات الفاخرة (المطويات Foldersوالكتيبات Pamphlets
Jacetsوغيرها من المطبوعات) التي والملصقات postersوبطا ات البريد واألغلفة الخاراية للكت
تحتاج إلى دراة عالية من الاودة والد ة في طباعة التفاصيل دون الحااة إلى كميات كبيرة منها مثل
الصحف ،وبعد انتشارها نتياة تطوير الوسائل المساعدة سالفة الذكر ،أصبحت تستخدم بتوسع في إنتاج
المطبوعات الصحفية.
ناتاة عن عملية الامع وذلل خالل تعرس األحماس الخاصة بحنتاج حروف وأشكال عيو
المنتاة الامع التصويري لتغيرات كيميائية تقلل من دراة كفاءتها في إبراز وايياح النصو
بآالت الامع التصويري ،نتياة نوعية األحماس أو طول مدة استخدامها أو دراة تفاعلها مع
ورق البروميد (.)viii
استهالل أحبار أكثر نتياة زيادة عدد نقاط الشبكة.
يترل الحبر أحياناً خطوطاً رماديةً عند الطباعة نتياة استهالل ماش المحابر فيخلف على
الورق خطوطاً معواة.
(.)ix تموج الورق نتياة زيادة نسبة الترطي
()x
وعلى الرغم من عيوب الطباعة من سطح أملس فلها العديد من الميزات أبرزها:
ورق متنوعممة بممما فيهمما الخشممن بمماأللوان وبتكلفممة ليلممة ممدرتها علممى طباعممة المطبوعممات بأحاممام ورت م
نسبياً.
يحتمماج إعممداد األسممطح الطباعيممة بهممذ الطريقممة إلممى و ممت صممير ،وتكلفممة األسممطح الطباعيممة بالقيمماال
ألسطح الطباعة البارزة أو الغائرة ليلة ،كمما أن عمليمات نسمأل األسمطح أ مل تكلفمة ويمكمن عملهما ممن
سلبيات أو إياابيات األفالم.
تمنح المصمم حريمة أكبمر ويمكمن إامراء التامار علمى آالت الطباعيمة نفسمها أو علمى آالت خاصمة،
وتستطيع طباعة كميات كبيرة من المواد بسرعات عالية.
تنفي م ممذ الطبع م ممات التااري م ممة المتميم م مزة رفيع م ممة المس م ممتوح ،وذات كف م مماءة عالي م ممة ف م ممي طباع م ممة ورق متن م ممو
كاألملال المصقول والخشن ،ومن السهل طباعة الدراات اليلية (الصور). الخصائ
113
()xi
من فوائد طباعة األوفست أييا:
-ثبات نوعية الصور.
-أكثر حدة وأنيف ألن البطانة المطاطية تتوافق مع وام السطح الطباعي.
– -إمكانية استعمال تشكيلة واسعة من السطوح الطابعة باإليافة للورق المصقول (مثل الخش
القماش – الالد – الورق الخشن).
-اإلنتاج السريع والسهل لصفائح الطباعة.
-عمر السطح الطباعي أطول من السطح المستخدم في الطباعة الليثوغرافية لعدم تماال المباشر
بين الورق والسطح الطابع.
-حام آالت األوفست أصغر من اآلالت األخرح وذات القدرات المتماثلة في الطباعة.
-أكثر وفرة في تكاليف الورق.
-يمكن تغذيتها بلفافات وأطباق الورق.
-تعمل بسرعات أكبر من اآلالت األخرح.
()xii
وألن طباعة األوفست تستخدم االسطوانة المطاطية الوسيطة التي قدمت العديد من الميزات منها:
114
رابعاً :الطرق الفرعية في الطباعة:
وتستطيع هذ الطريقة طباعة أكثر من لون في و ت ياسي وبد مة عاليمة ،ويمتم تصموير ونقمل الرسموم إلمى
الشمبكة الحريريممة عممن طريمق آالت تصمموير إلكترونيممة ،وأخمذت الشممبكات الحريريممة تصمنع مممن خامممات مرنممة
علممى اسممطوانات مسممتوية واسممطوانية ،كممما تسممتخدم شممبكات مممن البوليسممتير تمتمماز بعممدم "النايلوبرنممت" تركم
ابليتهمما للتمممدد ،ويواممد شممبكات حريريممة معالاممة بالمعممدن إلكسممابها صممالبة ومقاومممة عنممد الشممد كممما يمكممن
سممابقة الطممالء تسممتخدم فممي آالت الطباعممة الممدوارة ،وأخممرح يمكممن الحصممول علممى شممبكات مممن نممو خمما
إعممادة اسممتخدامها بعممد إ ازلممة طبقممة الطممالء وطالئهمما ممرة أخممرح .وشممبكات أخممرح مصممنعة مممن النيكممل النقممي
الكهربائي تستخدم لطباعة المطبوعات فائقة الاودة (.)xiv تصنع بطريقة الترسي
115
وأصبح من الممكن طباعة أي سطح ألي شكل بأي حام بواسطة هذ الطباعة ،باإليافة إلى توفر
آالت لطباعة الورق أو القماش ،وان كانت حتى اآلن لم تصل إلى مقاال يزيد عن 39×29سم .وتقوم
فكرة الطباعة المسامية باستخدام الشبكات الحريرية على أساال الفصل تماماً بين المناطق الطباعية وغير
الطباعية ،وذلل بغلق مسام األخيرة إما يدوياً أو بواسطة التعريس اليوئي باستخدام المادة البيكروماتية،
بحيث تسمح المناطق الطباعية النافذة بانتقال الحبر من خاللها إلى سطح المادة المراد طباعتها
بالتصميم المطلو .
و د اعتمدت الطرق اليدوية البسيطة على شد الحرير فوق اإلطار ونقل الرسم أو الخط المراد طباعته
سريعاً بحيث يغلق المسام الحريرية تماماً بواسطة عليه ،ثم تمأل المناطق غير الطباعية بدهان يتصل
نا ل مناس ،وبعد ذلل تتم عملية التحبير والطباعة فوق الخامات المراد طباعتها ،أو يتم تحديد المناطق
في الماء ،ثم تدهن المناطق الطباعية بواسطة الدهان من خالل طالء كل الشبكة بالايالتين المذا
الطباعية به ،ثم يدهن السطح كله بطبقة بيكروماتية ،ويترل اإلطار كله لياف الحرير تماماً ،فيما عدا
عند ويع اإلطار في ماء ساخن ح اررته من 997 _ 19 الايالتين المواود تحت الدهان الذي يذو
فتتخلخل هذ المنطقة ويزال ما فو ها من دهان لتصبح مفرغة وااهزة لنفاذ الحبر منها ،بينما تبقى
المناطق األخرح التي يبقى فيها الايالتين والبيكربونات مغلقة تماماً بعد تعريها لليوء.
الطرق السابقة _ طريقة التصوير ،لنقل الصور أو الرسوم أو األشكال المراد ويستخدم اليوم _ إلى اان
طباعتها بواسطة لوح زاااي أو أفالم إياابية ،تكون فيها الخطوط والرسوم من اللون الواحد المعتم بحيث
ال يسمح بنفاذ اليوء من خاللها إلى سطح الحرير المشدود على اإلطار والمحسال بمادة ايالتينية،
وبويع اللوح الزاااي أو الفيلم اإلياابي فوق السطح الحريري المحسال وتعرييه لليوء لمدة معينة _
المناطق التي تعريت لليوء ،أما المناطق التي لم تتعرس تختلف باختالف شدة اليوء _ تتصل
لليوء وهي المناطق الطباعية فيتم إذابتها بواسطة الماء الساخن لتصبح مناطق نفوذة للحبر .بتكرار هذ
باأللوان ينتا في النهاية الشكل المطلو ال عملية لكل لون من األلوان المطلوبة باستخدام حبر مناس
المطلوبة .ويمكن أن يستخدم الرسم على األسطح الشفافة باللون األسود أو األحمر ،ويويع بين اللوح
أو تمنعه الزاااي والسطح المحسال ،ليحدد المناطق التي تسمح بنفاذ اليوء إلى سطح الحرير فيتصل
عنه في المناطق الطباعية فتصبح ابلة للذوبان في الماء ومكشوفة وصالحة لنقل الحبر من خاللها إلى
سطح الورق أو المعدن أو الزااج أو أية خامة أخرح.
ويالحي أن فكرة الطباعة الحريرية هي نفسها الفكرة المستخدمة في طباعة االستنسل Stencilحيث
يستخدم الورق الحرير بعد تثقيبه بأشكال الحروف أو الرسوم لتصبح ابلة لنفاذ الحبر من خاللها إلى
أوA4أو ،A3ويمكن استخدامها في سطح الورق ،حيث تستخدم في استنساخ الورق بمقاسات الفولسكا
نسأل أعداد محدودة للتوزيع الداخلي (أسئلة المدارال مثال) .لكن طباعة االستنيل ترااعت بعد انتشار
116
آالت االستنساخ بواسطة التصوير اليوئي التي تعطي نتائا أفيل وكميات أكبر في و ت أسر بعد
نسأل األصول على اآلالت الكاتبة العادية على ورق أبيس ،لكن تطويرات عنها بدأت تيهر منها
الطباعة التصويرية وطباعة األساال (الماستر) التي تقوم على مبادئ طباعة االستنسل نفسها.
والمقارنة ال تصلح بين الطباعة المسامية وطرق الطباعة الرئيسية السابقة ،فعلى الرغم من أن الطباعة
المسامية د تطورت إلى اآللية وأصبح يطبع عليها أنوا من الورق والنسيا والمعادن ،إال أن السرعة
واإلنتاج الكبير الذي يصلح إلنتاج المطبوعات واإلصدارات الدورية بالكميات الكبيرة ما زال من مزايا
طرق الطباعة الرئيسية.
.3الطباعة المرنة أو الفليكسوغرافية :Flexo
واحم ممدة مم ممن طم ممرق الطباعم ممة الحديثم ممة التم ممي تخم ممدم أغ م مراس عديم ممدة،
وتصمنف يممن طمرق الطباعمة البمارزة لكمن السمطح الطبماعي المذي
تستخدمه يصنع من لدائن مرنمة كاإلسمريل والبموليمر .وتسمتخدم همذ
الطباعممة بممديالً عممن طباعممة الروتوغ ارفممور عنممد طباعممة كميممات ليلممة
تالفياً للتكاليف المرتفعة في صناعة األسطح الطباعية ،وتمتاز هذ
الطباعممة باإليممافة لمي مزة السممعر بالسممرعة ،وأمكممن طباعممة الصممحف
والمام ممالت (بكميم ممات محم ممدودة) بواسم ممطة هم ممذ الطريقم ممة بعم ممد دخم ممول
اإللكترونيات الحديثة على أازائها ثم تطورت لتطبع كميات الكبيرة.
117
.5الطباعة النافرة :Embossing &Raised
تممتم الطباعممة بهممذ الطريقممة بغممرس اعممل المنمماطق الم مراد
طباعته م م مما ن م م ممافرة أو ب م م ممارزة ،سم م م مواء باس م م ممتخدام الملون م م ممات
الص م مممغية أو الحم م م اررة أو الي م ممغط الش م ممديد عل م ممى الس م ممطح
الطبمماعي (الكليشمميه) الخاصممة ألداء هممذا الغممرس إلحممداث
نتوءات في العناصر المطبوعة.
ومم ممن األن م موا الفرعيم ممة لهم ممذا النم ممو مم ممن طم ممرق الطباعم ممة:
الطباعةة الحراريةة التمي تشمبه طريقمة "البصمم" والمسممتخدمة
في طباعة األشكال المذهبمة والمفييمة أو أي لمون آخمر
يختممار المصمممم باسممتخدام ورق حمراري (أو شمممع حمراري)
بهذ الطباعة له اللون المطلو طباعته نفسه، خا
حيث تسخن ثم تيغط على السطح المراد طباعته باستخدام ر يقة الطباعة "الكليشميه" ،فتنتقمل المكونمات
الطباعية إلمى السمطح الممراد طباعتمه سمواء كمان ور ماً أو أيمة خاممة أخمرح طبيعيمة أم صمناعية شمريطة أن
تتحمل السخونة (دراات الح اررة العالية نسبياً) المستخدمة مع هذ الطباعة.
تعتمد اودة الطباعة بالنفث الحبري على نوعية الدعامة المطبوعة ،وهي بطيئة لحد ما ألن افماف الحبمر
يممتم فقممط بممالتبخر علممى أسممطح الخامممات الفيلميممة والبالسممتيكية ،بينممما الافمماف علممى األسممطح الور يممة فيكممون
الحبر أكثر. أسر لقدرة الورق على امتصا
118
()xvi
وهناك ثالثة أنظمة أساسية للنفث الحبري:
6-1نظام التبيين المنخفض (التحكم بالصمام) :يمكن النيمر لهمذا النيمام علمى أنمه فرشماة هوائيمة يمتحكم
في عملها حاسو ،ومثل هذا النيمام مادر علمى إعطماء موة تبيمين تصمل إلمى 49خمط بوصمة فمي حالمة
طباعة الصور اليلية.
6-2نظام التبيين العالي (نظام التنقيط عند الطلب) :تنتا طرات الحبر عندما يكمون هنمال حاامة إليهما
وتطلق بالح اررة على سطح الدعاممة التمي نطبعهما ،فمحذا اسمتخدمت اإلثمارة الح ارريمة للمنقط تعمرف اآللمة باسمم
نفاثة الفقاعة أما إذا استخدمت الطا ة الكهربائية إلطالق ونقل النقط فحن اآللة في هذ الحالة تكون أبطأ.
6-3نظام التبيين العالي المستمر :يتم توليد تيار متدفق مستمر من طرات الحبر في هذا النيمام توامه
إلى خزان إن لم تكن هنال حااة إليها ،ومثل هذا النيام أسر من نيام التنقيط عند الطل .
تعود نشأتها إلى عام 1793م من أال األعمال المكتبية ،طورتها شمركة زيمروكال لمذلل يرممز لهما بطباعمة
"الزيروغمراف" ،حيممث تممم اسممتبدال نيممام النسممأل البصممري بوسممائل ر ميممة ليزريممة للمسممح اليمموئي والتع مريس،
وتسممتطيع بعممس اآلالت إنتمماج نسممأل بمماأللوان الكاملممة علممى ورق عممادي ،وكممان الو ممت الممالزم إلنتمماج نسممخة
حوالي 33ثانية للنسخة الواحدة و 11ثانية للنسأل التالية.
119
.8الطباعة الضوئية الجيالتينية (كولوتيب):
Photogelatine Printing،Collotype Process
في الطريقة هذ تقتر
الطباعة من طريقة اللدائن
المبلمرة من اان ،والطريقة
آخر، الملساء من اان
وتعتمد فكرة إعداد السطح
الكيمياء على الطباعي
يتكون حيث اليوئية،
السطح الطابع من طبقة
إذا ما تعريت لليوء ،بينما تذو في الماء إذا لم الايالتين الممزوج بالمادة البيكروماتية ،التي تتصل
تتعرس لليوء.
ويتم تعريس السطح الطباعي ،وفو ه فيلم سلبي غير شبكي للصورة أو الشكل الطباعي ،إلى يوء وي
ثم يغسل بالماء ويدهن بالاليسرين .ونتياة التعرس إلى اليوء القوي فحن المساحات المقابلة لألازاء
في الماء ،والمساحات المقابلة وال تذو الشفافة من الفيلم السلبي وهي األشكال الطباعية ،تتصل
للمناطق المعتمة فال يصل إليها اليوء وتقبل الذوبان في الماء ،وأما المساحات المقابلة للمناطق اليلية
فيكون ذوبانها في الماء مرتبطاً بمدح تعريها لليوء .وال ينقل الحبر في هذ الطريقة إال المناطق التي
في الماء ،وهي المناطق الطباعية. تصلبت ولم تذ
وتتميز هذ الطريقة بأنها تصلح لطباعة األشكال والصور اليلية دون استخدام شبكة ،ونتائاها تتميز
بالد ة والويوح ،مثلها مثل طباعة األوفست ،باإليافة إلى انخفاس تكلفة السطح الطباعي في هذ
الطريقة عن الطرق األخرح .لكنها حتى اآلن ما زالت تتسم بانخفاس الكمية المنتاة ( 199نسخة في
الساعة) ،باإليافة إلى عدم صالحية السطح الطابع إلنتاج كميات كبيرة ،حيث يلزم إعداد وتغيير
لهذ الطريقة االنتشار حتى اآلن رغم السطح الطابع كل يوم أو بعد كمية إنتاج معينة ،ولذلل لم يكت
نتائاها الد يقة ،وما زال استخدامها محدوداً بحدود الكميات المحدودة من المطبوعات.
120
خامساً :اختيار طريقة الطباعة
ل ط = تكاليف الطباعة.
ثم =ثمن المواد األولية من ورق وأحبار وأفالم....
أ ج = أاور العاملين والمخازن وأمكنة الطباعة المستأارة.
وغالبمما ممما يكممون عامممل التكلفممة مممن العوامممل المممؤثرة فممي اختيممار طريقممة الطباعممة ،وفممي كثيممر مممن
الحاالت يتخذ مرار الطباعمة ممن دون ألموان لخفمس التكماليف ،كمما أن الو مت المالزم لسمير المورق فمي
أثناء الطباعة من دون ألوان يكمون أسمر وهمو مما يمؤثر علمى سمرعة اإلناماز النهمائي وبالتمالي التكلفمة
(.)xviii
.3مواعيد إنجاز المطبوعات :وهو عامل مرتبط بالو ت أو السرعة في إنتاج المطبوعات المطلوبة .ففي
كثيم ممر مم ممن األحيم ممان يكم ممون لعامم ممل الو م ممت تم ممأثير الحاسم ممم والسم مميما فم ممي طباعم ممة الصم ممحف والمام ممالت
والمنشورات المرتبطة بزمن معين .ودورية إنتاج المطبوعات والفترة الزمنية بين كل مطبو وآخر.
.4عةةدد النسةةم المطلوبةةة :بممما فيهمما تكمرار النسممأل المطلوبممة وممما يتطلبممه ذلممل مممن حفممي وتخمزين األسممطح
الطباعية للتكرار بدالً من إعادة إنتااها مرة أخرح.
.5دوريةةة إنتةةاج المطبوعةةة ،والفت مرة الزمنيممة بممين كممل إصممدار وآخممر ،والتممي تسمممح بحعممداد المممادة للطبممع،
ومرورها بالمراحل الفنية المختلفة.
121
.1نوع الورق ورتبته :وبالتالي خصائصه الفنية التي تؤثر في بقية العناصمر والسميما فمي عاممل التكلفمة
والاودة واتااهات التخطيط الفني ،من حيث التصميم واستخدام األلوان وأنوا معينة من المورق ود مة
الطباعة واودتها.
.9استخدام الصور واأللوان ترشد آليات اتخاذ رار اختيار نو طباعة دون سوا .
.1مستوى الجودة المأمولة في الناتا الطباعي بالنسبة للميمون وللقراء ،وبالتالي لتحقيق حيور
في األسواق يحقق الحد األدنى من طموح الناشر ورغبته في إعداد ونشر المطبوعات. مرتق
.7المناسبات التي تصدر فيها المطبوعات المختلفة (بعس المطبوعات التي تصدر بمواعيد معينة
والصحف عند صدورها بأعداد مميزة ،والماالت في إصداراتها الخاصة) تحدد الق اررات الخاصة
باختيار نو الورق وبالتالي طريقة الطباعة.
.19تكرار الطباعة :وما يتطلبه من حفي وتخزين األسطح الطابعة ،ودورية إنتاج المطبوعة والفترة الزمنية
التي تسمح بحعداد المادة للطباعة ومرورها في المراحل الفنية المختلفة.
.11كمية هدر الورق في كل طريقة طباعية :من الممكن أن ييحي الناشر في بعس الحاالت التي
فيها بنوعية واودة عاليتين ،لكن إدارة المطبوعات الرشيدة تحدد سقف هدر الورق المسموح يرغ
بالقانون التالي: أال تزيد عن %5وتحس بها ،وكمية الهدر من الورق يا
122
()xix
إرشادات اختيار طريقة الطباعة:
.1في حالة الطباعة بلون واحد وسرعات قليلة نسبياً وكميات محدودة والمواد المستهلكة من النو
العادي أو الرديء يفيل اختيار الطباعة البارزة وعلى نوعي اآلالت:
-المروحية ويطبع عليها أحاام الورق الصغيرة وبكميات محدودة نسبياً.
-آالت مسطحة وينفذ عليها األحاام الكبيرة حتى ياال فرخ الورق القياسي.
.2في حالة الطباعة بأكثر من لون وبسرعات عالية وكميات كبيرة والمواد المستهلكة من النو
الايد أو الممتاز ينبغي اختيار الطباعة المستوية غير المباشرة وعلى نوعي اآلالت:
-طباعة مع طي (باستخدام آالت الرول) لطباعة الصحف والماالت.
والكراسات والنشرات الفنية المتنوعة -طباعة من دون طي (طباعة أفرخ ور ية) كالكت
وبعس الماالت.
.3في حالة الطباعة باأللوان وبنوعية عالية جداً وألغراض اإلعالن تتم الطباعة بآالت الطباعة
(رول وأطباق) طباعة من سطح غائر ولكنها تحتاج لتوافر إمكانات مادية وفنية وبشرية عالية.
ويع رأال طباعي به ،وعند الطباعة بلون إيافي واحد يا كل لون يحتاج لسطح طباعي خا
به. عليه سطح طباعي خا يرك
و د استغلت الصحف الميزات النسبية التي تتمتع بها األلوان فانتشر استخدامها علمى نطماق واسمع والسميما
في الصحافة الشعبية التي بالغت في استخدام األلوان في كل صفحة من صفحاتها.
أ .تطةةورات تقنيةةة إنتةةاج الصةةور الملونةةة :الممذي سممهل عمليممة التقاطهمما وتحمييممها بشممكل أفيممل وأسممر ،
ذلممل يهممور آالت مسممح الصممورة والتطممورات فممي أاهمزة فصممل األلموان الميكانيكيممة واإللكترونيممة ،وأعقم
اء في سرعة مسح الصورة أو إلكترونيا Scannersوالكاميرات الر مية التي أحدثت تطو اًر ملحوياً سو ً
التقاطهم مما ،أو تصم ممحيح ألوانهم مما أو اسم ممتخراج سم مملبيات أو إياابيم ممات للصم ممور حس م م طريقم ممة الطباعم ممة
المسممتخدمة ،كممما سمممحت تكنولوايمما االتصممال الحديثممة بنقممل الصممورة الملونممة عممن بعممد وفصممل ألوانهمما،
وشهدت هذ الخدمات انخفايا في أسعار األاهزة واالستخدام فأصبحت متاحة أمام الا ارئمد متوسمطة
اإلمكانيات.
مزيد من القمراء أو الحفماي .دخول الصحف مجال المنافسة :والرغبة في الواود واثبات الذات وااتذا
على القراء القدامى من خالل األلوان.
123
ج .تطور الطباعة الملونة :على الرغم أن الطباعة بأربعة ألوان مكلفمة للصمحف ذات التوزيمع الممنخفس،
لذلل د تعرس عن ذلل في كل صفحاتها ،فتبقيه على الصفحتين األولى واألخيرة لكنها ال تتمردد فمي
طباعة صفحة كاملة على نفقة إعالن منشور على هذ الصفحة.
د .دخول اإلعالنةات فةي الصةحف علةى نطةاق واسة :ال شمل أن دخمول اإلعالنمات فمي الصمحف ورغبمة
المعلنين في لفت أنيار أكبر عدد ممكن ممن القمراء إلعالنماتهم دفعهمم لتحممل تكماليف ميمافة وتحممل
نفقات اإلعالن الملون ،وحااة بعس اإلعالنات والسيما السلعية لأللوان ألنها تشكل ميزة بيعية.
ه .تةوافر اإلمكانيةةات الماديةةة والبشةةرية :دعمما الكثيممر مممن الصممحف السممتخدام األلموان علممى صممفحاتها ،وال
شم مل أن األلم موان ف ممي الص ممحف تعب ممر ع ممن إمكاني م م
مات ا تص ممادية ومق ممدرة مالي ممة وكف مماءة بشم مرية .وبع ممس
الصحف يحام عن الطباعة باأللوان وارائد أخرح في إطار سعيها لتخفيس النفقمات الطباعيمة لامأت
للطباعممة بلممون منفصممل ،وعلممى الممرغم مممن أن هممذا األسمملو يعممد أ ممل تكلفممة ،إال أنممه أتممى بنتممائا سمملبية
على الصور ،حيث انخفيت يمة تباينها ودراة حدتها وويوحها وأصبحت أ ل ااذبية.
وبعس الصحف تعرس عن استخدام األلوان وتنيمر لمه بحطمار ودور الموييفي ،بمعنمى أن اللمون يسمتخدم
عنممدما تسممتدعي الحااممة السممتخدامه وبالشممكل الممذي ي م ار المصمممم مناسممباً ،فعنممدما تقممرر صممحيفة ممما عممدم
اسممتخدام األل موان فهممي بممذلل تشممعر أن هممذا العنصممر لمميال هممو الطريممق السممهل المباشممر الممذي يحقممق لهمما
ويائفها الصحفية المختلفة ،ولديها من الوسائل الطباعية األخرح ما ياعلها تحقق همذ الويمائف دون أي
تكاليف ميافة ،وتتحدد الكلفة وفقا لعدد األلوان المستخدمة.
124
إيافي ثان باإليافة لألسود ،أما الطباعة بثالثة ألوان منفصلة فغير شائعة في الصحف.
وغالب ماً ممما يممتم التأكممد مممن كنممه اللممون الصممحيح عممن طريممق الحبممر ولمميال عممن طريممق الخممدا البصممري
الطبما بتعيمين لمون وييماهيه لينمتا
للوصول للمون المرغمو عمن طريمق االختيمار بالمماثلمة ،أي يقموم ي
()xx
لوناً ممماثالً لمه تمامماً .والطباعمة الملونمة المنفصملة تتحمدد بعمدد األلموان المسمتخدمة سمواء كمان لونماً
واحداً أو أكثر ،وألن كل لون يحتاج سطحاً طباعياً مستقالً"،وسلندر" طمابع مسمتقل علمى آلمة الطباعمة،
هذا يعني أنه كلما زاد عدد األلوان المستخدمة زادت كلفة الطباعة.
وتعمد الطباعمة بلممون واحمد ممن أبسممط طمرق الطباعمة الملونممة وأرخصمها كلفمة ألنهمما ال تحتماج إال لسممطح
طباعي واحد وحبر ملون واحمد ،وال تحتماج د مة فمي اليمبط اللموني كمما همو الحمال عنمد اسمتخدام أكثمر
من لون والسيما في حالة الطباعة بأربعة ألوان.
.2األلةوان المركبةة :Process Colorsويشمير
فصمالً لونيماً إلى الطباعة الشبكية التي تتطلم
س م مواء تم ممم هم ممذا الفصم ممل بشم ممكل فوتم مموغرافي أو
الكترون ممي للم ممادة المص ممورة المتدرا ممة الي ممالل.
وتسمممى هممذ الطباعممة بطباعممة األلموان األربعممة
(رباعية األلوان) ،لذلل فمن اليروري عند
الطباعممة بمماأللوان المركبممة اسممتخدام الشممبكة فممي تصمموير كممل لممون ،وأن تتطممابق األل موان فمموق بعيممها
تطابقاً محكماً ،عن طريق فصل كل لون بزاوية مختلفة ،لتطبع متااورة وتخلمق تمدرااً د يقماً يعبمر عمن
الدراة اللونية واليلية في األصول ،وهنا تكون الطباعة أكثر تعبي ار عن الوا ع وتحتموي تفاصميل أكثمر
حيمث تشممل الممنقط الشمبكية علممى األلموان المطبوعممة األربعمة وهممي األصمفر والماانتمما والسميان واألسممود،
وتحتمماج الطباعممة الملونممة المركبممة لممورق مممن رتبممة ايممدة يعبممر عممن التممدراات اليليممة اللونيممة وألحبممار
طباعيممة مممن النممو الايممد (تالئممم طريقممة الطباعممة) يمكنهمما إعطمماء التممأثير المطلممو لكممل لممون ،حيممث
يستخرج لكل لون سالبة يتم طباعة كل منها بلون مستقل.
125
واألل م م م موان المركبم م م ممة هم م م ممي
إنت م م مماج امي م م ممع األطي م م مماف
Spectrumالموا م م م م م ممودة
ف م م م ممي الطبيع م م م ممة ،ويك م م م ممون
األصممل اليلممي المسممتخدم
فم م م م ممي الطباع م م م م ممة ص م م م م ممورة
فوتوغرافي ممة ملون ممة ،حي ممث
تطب م م م ممع ال م م م ممنقط الش م م م ممبكية
البالغة الصغر لأللوان
الثالثممة الرئيسممية باإليممافة لألسممود ،إال أن العممين ال تسممتطيع تسممايل الممنقط الشممبكية كممألوان مفممردة أو
منفصلة بل تمزاها بصريا فبدالً من رؤية عشرات النقط الشبكية متباينة ألموان ،تمرح اللمون النماتا عمن
اإلامممالي لهممما ،ففممي تامماور نقمماط شممبكية صممفراء مممع نقمماط شممبكية مممن السمميان هممذا المممزج أو التركي م
ت ارهما العمين لونماً أخيم اًر ،وتممزداد اودتمه كلمما كممان المورق والحبممر المسمتخدم ايمداً إيممافة إلمى اسممتخدام
شبكات د يقة وناعمة.
وتعتبر الطباعة المركبة من أكثمر أشمكال الطباعمة كلفمة وتحتماج آلالت طابعمة ممزودة بمرؤوال إيمافية
يمكنهمما مممن الطباعممة الملونممة ،إيممافة إلنتمماج سممطح طبمماعي لكممل لممون ،كممما تحتمماج أليم ممد عاملممة مدربممة
وخبم مرة طباعي ممة عالي ممة لت ممتمكن م ممن ي ممبط األلم موان ،ف ممأي خل ممل ف ممي ه ممذا الي ممبط ياع ممل نت ممائا العملي ممة
الطباعية سيئة للغاية.
واذا كممان للصممحافة األمريكيممة فيممل السممبق فممي اسممتخدام األل موان المنفصمملة فمممن المممراح أن الصممحف
االسكندنافية د سبقت صحافة العالم في استخدام األلوان المركبة في الصمورة الفوتوغرافيمة بمل انمدال
الحم ممر العالميم ممة األولم ممى حيم ممث نشم ممرت صم ممحيفة بولتيم ممل Politickالصم ممادرة فم ممي كوبنهم مماان صم ممو اًر
فوتوغرافية وعناوين وشبكات باأللوان األربعة طبعت على طابعات دوارة (.)xxi
.3األلةوان المصةةنوعة :Manufactured Colorيسممتخدم هممذا النممو مممن األلموان فممي طباعممة األصممول
التي تحتوي عدداً كبي اًر من األلوان ،تتخللها ثنايا متااورة أو متداخلة ،وهمي األشمكال التمي يمتم إنتااهما
خمالل طباعمة الكتمل اللونيمة المصممطة Solid Colorأو الشمبكية Screen Tint Dotsألكثمر ممن
يطبممع بعيمها فمموق بعممس ،بمما يخلممق إحساسماً أنمه تممم اسممتخدام لمون منفصممل ويطلممق علممى لمون مركم
اللون المصنو أييا مصمطلح اللمون الميكمانيكي .ويمكمن اعتبمار األلموان المصمنوعة نقطمة انتقمال بمين
األلوان المنفصلة واأللوان المركبة حيث تستخدم األلوان المركبة في هذ الحالة للحصول علمى األلموان
126
المنفصلة باالستفادة من واود األلوان األولية اميعها ،ويقوم الطابعون بطباعة لونين أو أكثر بعيها
فوق بعس لخلق تأثيرات لونية معينة في العناصر التيبوغرافية.
الممذي يحصممل أثنمماء وطباعممة األلموان بعيممها فمموق بعممس يممؤدي إلنتمماج اللممون المصممنو ،وهممذا الت اركم
الطباعممة يممتم باسممتخدام األحبممار الطباعيممة األوليممة الموحممدة ياسممياً ،وهممي األصممفر والماانتمما والسمميان
واألسود ،ومن خاللها يمكن محاكاة األحبار األخمرح بصمورة ايمدة ( .)xxiiوعنمد اسمتخدام كنمه أكثمر ممن
لون في عملية طباعية ،يشار لهذا اإلاراء بأنه طباعة متعددة األلوان ،أو توييمف أكثمر ممن لمون فمي
الطباعممة ،ممد تطبممع هممذ األل موان بعيممها فمموق بعممس للحصممول علممى تممأثيرات لونيممة يريممدها المصمممم
باالعتممماد علممى مممزج األحبممار أثنمماء الطباعممة مزاماً حقيقيماً بطباعممة لممون علممى آخممر ،ولمميال علممى خممدا
البصممر كممما هممو شممأن األل موان المركبممة مممن خممالل تامماور الممنقط اللونيممة المختلفممة ،وبمماختالف الزاويممة
كممل لممون سممطحاً طابع ماً مسممتقالً ،كممل تممدرج لمموني منهمما يحملممه سممطح الشممبكية لكممل لممون ،حيممث يتطل م
طباعي ،والصورة ثنائية اللون في حقيقة األمر ليست لوناً منفصالً أو لوناً مركباً تماماً ،إنما هي نقطة
وتحتاج في طباعتها للونين أحدهما فاتحاً واآلخر غامقاً " اتماً". انتقال بين اللونين المنفصل والمرك
ويمكن الحصول على التأثير الثنائي للون في الصور بطريقمة أخمرح ،ممن خمالل طباعمة صمورة عاديمة
اتمة على أريية شبكية من لون آخر تقلل من حدة التباين في المنماطق الفاتحمة ممن الصمورة ويطلمق
على هذا النو من الصور "الصور المسطحة" أو "الصور ذات الشبكية اللونية المسطحة" Flat Tint
،Halftoneكممما يمكممن طباعممة صممورة ثنائيممة اللممون علممى أريممية شممبكية مممن لممون ثالممث فتعطممي تممأثي اًر
بصرياً مختلفاً توحي أنها مكونة من ثالثة ألوان وذلل بحعطائها دراة إيافية من الدراات اللونية.
127
المادي للصحف ألهمية عنصر الزمن في اإلنتاج الصحفي ،يهرت عدة طرق لنقل صفحات الصحف.
كاملة من طع الارائد القياسية (ستاندرد) ،لتطبع في أمكنة أخرح سواء داخل القطر أو اإل ليم أو في
أمكنة بعيدة في ارات أخرح في الو ت نفسه الذي تطبع فيه الاريدة األصلية تقريباً .وثمة شروط
أساسية ينبغي توافرها في عملية إرسال واستقبال صفحات الصحف لتتم عملية النقل بكفاءة عالية ،ومن
أبرز هذه الشروط:
.1يرورة تتطابق الصورة المستقبلة في مو ع االستقبال مع األصل المرسل ،أو أن تكبر أو تصغر
طبقاً لنيام متفق عليه مسبقاً.
.2أن تكون عمليات التحيير الطباعي التالية (إعداد األفالم أو ورق البروميد) مالئمةً للسطح
الطباعي ودون اللاوء لمعالاات أخرح كالتصوير والتحميس وغيرها من أعمال.
.3أن يكون النقل عالي الاودة.
.4أن تتم عملية النقل في أ صر و ت ممكن وعلى مدار 24ساعة.
.5أن يحتوي النيام إمكانية اإلرسال من مكان واحد واالستقبال في أمكنة متعددة في الو ت نفسه.
.1أن تقبل معدات اإلرسال أصوالً يصل ياسها إلى 13 × 41سم لنقل صفحة الاريدة مرة واحدة.
وألداء الشروط السابقة ينبغي توافر التقنيات التالية:
-1وحدة لضغط البيانات في مكان اإلرسال لترشيد استعمال نوات االتصال (الدوائر الهاتفية)،
وتقوم فكرة اليغط على إلغاء البيانات المكررة من خالل برناما يعمل وفق نيام د يق يتيح إعادة
صيغة البيانات لويعها الطبيعي في مكان االستقبال .بهدف تقليل حام البيانات المرسلة وبالتالي
لتقليل الو ت الالزم إلرسالها ،وهو ما يفيي لتقليل تكاليف اإلرسال ،كما أن عامل الو ت ياعلنا
نحصل على مواعيد مناسبة لبداية عمليات الطباعة وفي حال ورود أنباء اديدة أو الرغبة في تغيير
التصميم العام لصفحة ما يكون األمر ممكناً .وغالباً ما يتم يغط البيانات النصية بنسبة 15 :1
ويغط الصور واألشكال بنسبة 5 :1فقط حتى ال يؤدي اليغط لتشويه المحتوح الميغوط.
-2توافر وحدة فك ضغط البيانات في مكان االستقبال إلعادة البيانات الميغوطة لصيغتها األصلية
بل إاراء عمليات التنفيذ الطباعي.
128
-3قنوات النقل :تأخذ نوات النقل أو التراسل أحد شكلين إما أن تكون تنايرية وفيها يتم نقل اإلشارة
المعبرة عن المعلومات بصفة مستمرة .أو ر مية وفيها يتم نقل اإلشارات على هيئة ر مية ثنائية.
-4وقت اإلرسال :يتو ف و ت اإلرسال على الطريقة المتبعة في اإلرسال ،ونوعية القناة المستعملة
في النقل ،ونوعية العمل المطلو إرساله ،ونسبة يغط البيانات.
-1طريقة المسح:
لعملية الطباعة ثم تامع على صفحة نموذج تعتمد على مسح المواد التحريرية والمصورة بشكل مناس
صفحة (ماكيت في مونتاج يدوي) ،وفي بعس الحاالت يصور هذا النموذج بكاميرات خاصة مرة أخرح
ولصق المقاالت على الماكيت ،بل أن تصبح صالحةً لالستخدام من اآلثار الناامة عن للتخل
في آلة اإلرسال .ثم تمسح هذ الصفحة على أحد أاهزة المسح وتخزن اإلشارات اليوئية القابلة للتأثير
في فيلم حساال .وعندما ييَّهر فيلمها يصبح صالحاً إلنتاج سطح طباعي في مكان االستقبال.
()xxiv
-2نقل الصفحات بالفاكس:
في المراكز اإلنتااية المتعددة يمكن نقل صفحات الصحف بالفاكال من المركز اإلنتااي الرئيسي إلى
المراكز األخرح .وتتم هذ الطريقة على عدة مراحل أهمها مسح الصفحات المراد نقلها على أاهزة
المسح ثم إرسالها من خالل خطوط الميكروويف لمسافات صيرة أو من خالل الخطوط الهاتفية أو
األ مار الصناعية لمسافات بعيدة .يقوم المتلقون في المراكز اإلنتااية المستقبلة بحعادة الصفحات
لصيغتها األساسية بل تنفيذ األعمال الطباعية .وكانت البدايات األولى لهذا المشرو مع الفاكسات
تكاليف اآللة والورق ،ولكنها لم تكن ذات مردود المنزلية وايصال الصحف للمشتركين عن بعد بحسا
تااري للمشتركين فلم تستمر.
-3الطريقة الحديثة:
بدأ نقل صفحات الصحف بهذ الطريقة بدءاً من عام 1717م ،وتقوم فكرتها على تاهيز الصفحات على
أو وحدات اإلدخال اإللكترونية األخرح المزودة بشاشات إلكترونية ،وادخال الصور عن شاشة الحاس
مغناطيسية أو يوئية في طريق المسح ،بحيث يتم تخزين محتويات الصفحة بطريقة ر مية على أ ار
مو ع اإلرسال ،وتواد في مو ع االستقبال أاهزة أخرح ماهزة بب ارما تسمح بنقل المعلومات المرسلة
واستقبالها بشكل ايد مماثل للنسأل المرسلة بل إنتاج أفالم لها أو ورق بروميد أو أسطح طباعية على
129
آالت تسمى .Image Setterويمكن استعمال دوائر الهاتف العادية في نقل الصفحات ولكن استعمال
دوائر هاتفية عالية الاودة يحقق نتائا أفيل.
وتعطي الطريقة الحديثة نتائا أفيل من نقل الصفحات بطريقة المسح ،ففي كل مرة يتم فيها تصوير
أصل معين يفقد ازءاً من كفاءته مهما كانت كفاءة الكامي ار المستخدمة كما هو الحال في طريقة المسح،
وغالباً ما تصل نسبة الفا د إلى % 15من كفاءة األصل ...ويتميز النيام بأنه ال يحتاج ألاهزة مرتفعة
التكلفة كتلل التي تحتااها طرق إرسال الصحف بطريقة المسح ،كما ال يشترط واود تزامن بين وحدتي
اإلرسال واالستقبال عالوة على عدم استعمال الخطوط الهاتفية عالية الاودة في عمليات النقل (.)xxv
-4الطريقة المستحدثة:
يتم نقل صفحات الصحف من المراكز الرئيسية لتطبع في أمكنة أخرح عبر الشبكات ،من خالل اإلرسال
المباشر لصفحات الصحف المعدة إلنتاج أفالم ،أو مسح الصفحات وتخزينها في ملفات PDF
ميغوطة ،وفي مراكز االستقبال يتم فل يغط ملفات الصفحات وتسوح لها أفالم ثم أسطح طباعية،
تكلفة االتصال وهذ الطريقة أ ل تكلفة من النقل عبر األ مار الصناعية ،والسيما بعد الميل لحسا
بشبكة اإلنترنت ألي مكان في العالم بتكلفة المكالمة المحلية نفسها.
130
الخالصة
تصممنيف طممرق الطباعممة عامممة بالسممطح الطممابع مممن حيممث كونممه بممار اًز ،أو غممائ اًر ،أو أملسماً ،والممذي يختلممف
باختالف طريقة نقله للحبر إلى الورق ،وتنقسم طرق الطباعة لنوعين أولهما رئيسي وثانيهما فرعمي ،تيمم
طرق الطباعة الرئيسية األنوا التالية (الطباعمة البمارزة – الطريقمة الغمائرة – الطريقمة المسمتوية) وكمل منهما
له طريقتان مباشرة وغير مباشرة ،ولكل طريقة بعس العيو وبعس المزايا.
وم ممن أبم مرز ط ممرق الطباع ممة الفرعي ممة :الطباع ممة البالتيني ممة والمس ممامية والس مميروغرافية (الحريري ممة) والمرن ممة أو
الفلكس م م مموغرافية والطباع م م ممة بالكهرب م م مماء الس م م مماكنة والطباع م م ممة الن م م ممافرة وطباع م م ممة النف م م ممث الحب م م ممري وطباع م م ممة
الكهروفوتوغرافية والطباعة الايالتينية.
ثمة عوامل تحكم عمليات اختيار طريقة طباعة وتفيميلها عمن أخمرح ،منهما المتماح والتكلفمة والو مت وعمدد
النسأل ودورية الطبع ونمو المورق والامودة والمناسمبة والتكمرار والهالمل ممن المورق ،وثممة إرشمادات يؤخمذ بهما
الختيار طريقة الطباعة ،ال تختلف الطباعمة الملونمة عمن الطباعمة بماللون التيبموغرافي (النطماق الممتمد بمين
األب مميس واألس ممود) باس ممتثناء ع ممدد األس ممطح الطباعي ممة ف ممي ط ممرق الطباع ممة الت ممي تعتم ممد الس ممطح الطب مماعي
معالاممة سممطح كممل لممون ،وبعممدد الممرؤوال الطباعيممة ،وتعممد الطباعممة بلممون واحممد مممن أبسممط طممرق وأسممالي
الطباعممة الملونممة وأرخصممها كلفممة ،وتعتبممر الطباعممة المركبممة مممن أكثممر أشممكال الطباعممة كلفممة ،ونيم اًر لحااممة
العديد من الصمحف فمي العمالم إلصمدار طبعمة منهما فمي أ ماليم متعمددة أو دول أخمرح يهمرت الطباعمة عمن
بعد ،وتطورت أاهزة إرسال واستقبال الصور بالراديو السلكي ثم أاهمزة إرسمال المسمتندات عمن بعمد وصموالً
ألاهزة إرسال واستقبال صفحات صحف كاملة.
131
المراج
i
22وما بعدها. -عبد الرؤوف فيل اهلل بدوي :الطباعة تاريأل وفن ،مراع سابق،
39 ت)، -بكر توفيق إبراهيم :دراسات موازة في علم الطباعة( ،القاهرة :مؤسسة روز اليوسف،
– .31
ii
-شريف درويش اللبان :الطباعة الملونة مشكالتها وتطبيقاتها في الصحافة المصرية( ،القاهرة:
.293 العربي للنشر والتوزيع،)1774 ،
iii
.291 -المراع السابق،
iv
.231 -راسم الامال وآخرون :إنتاج المواد اإلعالمية في العال ات العامة ،مراع سابق،
v
.234 -إبراهيم إمام :فن اإلخراج الصحفي ،ط ( ،2القاهرة:مكتبة األنالوالمصرية،)1799،
vi
- Offset Printing. Available: http://www.offsetprinting.
vii
- Ibid.
viii
إخراج الصفحة األخيرة في الصحف المصرية اليومية ،رسالة مااستير -رائد محمد إبراهيم :أسالي
.297 غير منشورة( ،اامعة القاهرة :كلية اإلعالم ،)1717
ix
.299 -سمير صبحي :صحيفة تحت الطبع ،ط ( ،2القاهرة :دار المعارف،)1719 ،
x
-محمود علم الدين :المالة التخطيط إلصدارها ومراحل إنتااها( ،القاهرة :العربي للنشر والتوزيع،
.19 ،)1711
xi
- Offset Printing. Available: http://www.offsetprinting.
xii
& - Williams, Fred: The Setting Of Platen Press Rollers , (E & P , Type
)Press m Winter , 1988
xiii
-Turnbull, Arthur& Russell Baind , N: The Graphic of Communication, 4 thed
،(New York: Reinhart Of Winston ,pub 1980).p 369.
xiv
.34 -عبد الرؤوف فيل اهلل بدوي :الطباعة تاريأل وفن ،مراع سابق،
xv
-Turnbull , Arthur& Russell Baind , N: The Graphic of Communication, Op.
Cit , p. 294.
xvi
-التقنية الر مية والطباعة الالتصادمية بالشبكات المسامية( ،مالة عالم الطباعة ،المالد ،11العدد
.1 ،)،1
xvii
.7 -المراع السابق،
132
-Turnbull, Arthur& Russell Baind , N: The Graphic of Communication , Op.
Cit , p.293.
xviii
- Ibid, p. 135.
xix
الصحافة واإلعالم في اامعة ألقيت لطلبة تخص، محايرات في الطباعة: محمد خليل الرفاعي-
.2991 ،معهد الفتح اإلسالمي
xx
- Allen، Hutt: Newspaper Design, (London: Oxford University Press, pub
1960)، p.p 29.30.
xxi
- Crow, Wendell.C: Communication Graphics, (New Jersey: Prentice –Hall,
INC, 1986), p.p.240.243.
xxii
- Arnold, Edmond: Ink on The Paper, Hand Book of the Graphic Arts, 2nd.
ed (NewYork: Harper & Row, Pub 1972), P. 242.
xxiii
.27 ، مراع سابق، التكنولوايا المتقدمة ومستقبل طباعة الصحف: محمد تيمور-
xxiv
- Hodgson، F.W: Modern Newspaper Practice، Op. Cit, p.145 .
- Ibid، p.11.
.27 ، مراع سابق، التكنولوايا المتقدمة ومستقبل طباعة الصحف: محمد تيمور-
،29 العدد، (المالة العربية للثقافة، تكنولوايا االتصال وتطوير اإلعالم العربي: محمد طالل-
.27 ،)1771
xxv
- Hodgson، F.W: Modern Newspaper Practice، Op. Cit, P. 145.
- Hodgson، F.W: Modern Newspaper Editing and Production, First Published,
(London: Heinemann, 1987), P. 11.
133
التمارين
اذكر أبرز طرق الطباعة الرئيسية؟ -1
ما هي الميزات التي تمتاز بها طريقة الطباعة البارزة؟ -2
ما هي سلبيات طريقة الطباعة الغائرة؟ -3
ما هي أبرز األسباب التي تعد الصحف للتحول إلى الطباعة المستوية؟ -4
عدد طرق الطباعة الفرعية؟ واشر طريقة واحدة فقط؟ -5
اشر فكرة الطباعة الملونة؟ -6
تحدث عن كيفية نقل الصفحات عن بعد؟ -7
134
الوحدة التعليمية السابعة
برامج النشر
أوالً :مقدمة
تقوم معظم برامج التطبيقات في الحاسبات اآللية
بدور اإلعداد الطباعي والتصميم واإلخراج والنشر،
وثمة برامج معدة خصيصاً للنشر تتوافر بها أدوات
مساعدة للمصممين أكثر من غيرها ،بعضها
مخصص لنشر الوثائق القصيرة وبعضها اآلخر
يتعامل مع الوثائق الطويلة ،ولكل منها نقاط قوة
وضعف معاً وذلك طبقاً لمجاالت النشر التي تنقسم
إلى:
نشر عام يتضمن وثائق النصوص والصور (الصحف ،المجالت ،األدلة ،الكتيبات ،الملصقات،
النشرات) ،ولتنفيذها يوصى باستخدام أحد البرامج التالية :أدوبي إن دزين ،أو كوارك إكسبرس ،أو بيج
ميكر.
نشر وثائق طويلة ومتعددة الفصول (مثل الكتب ،المجالت ،المنشورات األكاديمية ،أدلة نشر عام).
منشورات الجداول (مثل المنشورات العلمية ،المنشورات التقنية ،اإلحصاءات ،منشو ارت تحتوي بيانات
مركزة) ،ولكل منها برامجه المناسبة.
ولعل برامج معالجة الكلمات ومنها برنامج وورد من أبسطها ويحتوي على العديد من الميزات المساعدة
في تصميم الوثائق البسيطة ،ويعمل به في النشر الشخصي وكثير من دور النشر الصغيرة إال أن
الدور الكبيرة تعتمد على برامج أخرى أكثر كفاءة نتناولها في هذه الوحدة.
135
ولكل من برامج النشر قدرات معينة ،ومن أهم برامج النشر المطبوع:
يستطيع المصمم الطباعي باستخدام هذا البرنامج اختيار الحروف (للمتون والعناوين) وترتيب
عناصر الصفحة ،واختيار شكل األعمدة في ضوء ما يراه على الشاشة ،وادخال تعديالت فورية على
الشاشة بالشكل الذي يراه مناسباً.
ويوفر البرنامج العديد من األدوات تظهر بشكل مربعات حوار وقوائم متنوعة تتم من خاللها عملية
التصميم والتنفيذ.
وعلى الرغم من إمكانات البرنامج العديدة في التصميم إال أن معظم دور الصحف تستخدمه لمعالجة
الكلمات فقط بعد ظهور برامج أكثر كفاءة وسرعة ،كما أن النصوص المجموعة بالناشر المكتبي
يمكن استثمارها في برامج التصميم األخرى.
وغالباً ما يبدأ المصمم العمل على النصوص في هذا البرنامج بتحديد أبعاد الصفحة التي تختلف عن
الصفحة المطبوعة باستخدام أمر ملف ،ومنه اختيار إعداد صفحة طبقاً للخطوات التالية:
136
.1اختيار الطباعة :أفقية أم رأسية.
.2تحديد قياس صفحة التصميم مما
هو متاح من القياسات القياسية
حجم تحديد أو ()...A4-B5
األبعاد مراعاة مع مخصص،
المناسبة واعتماد وحدة القياس سم.
عند اختيار قطع صفحات أكبر من ،A3أو أكبر من قدرات الطابعات المتاحة (معظم الطابعات
المكتبية تخرج ورق )A4البد من طباعة النماذج الطباعية األولية (البروفات)
.3على أجزاء بضبط األوامر الطباعية (كما هو الحال في برنامج .)Excel
.1يقسم المصمم الصفحة لكتل (مساحات) تخصص للعناوين والمتون والصور والرسوم ،ويتم
تغيير أبعاد هذه الكتل واتجاهاتها أو نقلها ألمكنة أخرى بما يحقق تصميماً مالئماً.
لتراست ،وبواسطته يمكن إنتاج أي شيء بدءاً بالوثيقة العادية البسيطة مرو اًر بالجرائد والكتب
والمجالت المتطورة والملونة ،فالبرنامج يعالج النصوص والصور والرسوم وقادر على تركيب
الصفحات ،واعداد صفحات جاهزة للطباعة فضالً عن فرز األلوان.
ويمكن التعامل مع الناشر الصحفي بفكرة القص واللصق اإللكتروني ،وتتم العملية بالضبط كما تتم
في التصميم أو المونتاج اليدوي ،كما يوفر البرنامج أدوات أخرى لتقدير أبعاد الصفحة (ويمكن
137
اختيار أي قطع :قياسي – تابلويد – لوموند – – B5 -A4أو أي قطع مخصص) واعداد صفحاته
منفردة أم متقابلة ،على وجه واحد أو وجهين ،بوحدات قياس تناسب التصميم وليس بالضرورة االلتزام
بوحدة سم.
بينما يمكن أن يتم إنشاء عناصر التصميم بالرسم بأداة القلم وذلك برسم مالمح كتل هندسية منتظمة
أو غير منتظمة أو أشكال تجريدية ،ويمكن للمصمم تعديل أي خط أو عنصر (تغيير سماكة
الخطوط أو زوايا التدوير والمحاذاة وأبعاد األشكال وغيرها من إجراءات) وصوال لتصميم نهائي
ٍ
مرض.
يتيح البرنامج التحكم بكتل المواد المنشورة ودرجة ميلها ،واجراء تعديالت عليها ،وتصغير الصفحة
لمعاينتها قبل الطباعة ،وفي حال الرغبة في التعديل يمكن تنفيذه على صفحة منسوخة ومقارنة
الصفحتين على الشاشة.
وال يختلف الناشر الصحفي عن الناشر المكتبي كثي اًر ولكنه يمتاز عليه بسرعة األداء ،واالنتقال من
أمر آلخر ،والقدرة على تكبير وتصغير الصور وتحريكها بزاوية 361درجة.
برنامج الناشر الصحفي قادر على التعامل مع األلوان وفق عدة أنظمة منها:
138
ج .برنامج كوارك إكسبرس :QUARK XPRESS
.1أول إصدار له كان في عام 1891م ،وفي بداية التسعينيات
أصبح البرنامج القيادي في التصميم والنشر ،يعمل في بيئتي
ويندوز وماكنتوش.
وهو من برامج التصميم التي تتمتع بميزات متقدمة في معالجة
النصوص (تحديد أشكال الحروف وأحجامها وتحديد العالقات
النسبية الصحيحة بين طولها واتساعها ،وامالتها وتضليلها والتحكم
بالمساقات بينها) ،وكتل النصوص (تحديد عدد األعمدة في كل
إطار ،وامالتها وربط اإلطارات معاً ،وتغيير أشكال اإلطارات
وتلوينها بتدرجات لونية
عديدة) ،وربط الصور بالفقرات أو إدراجها ضمن النصوص ،وضمان انسياب النصوص بإحكام
حول الصور أو انسياب النص على الصورة.
وزود البرنامج بأدوات للجداول والطبقات وتصميم الويب وتصدير ملفاته لتلبية احتياجات مصممي
الوسائط المتعددة والتعامل مع لغة .HTML
إطارات ،أو تغيير شكلها وتكبيرها أو تصغيرها ،وضبط موقعها داخل اإلطار ،أو إضافة مؤثرات
بصرية على الصورة .وأضيفت للبرنامج بعد تعريبه خاصية "أرابيك إكس تي" ،حيث يستطيع
139
البرنامج من خاللها تلقي كتل النصوص والحروف العربية ومعالجتها بالطريقة نفسها التي يعالج بها
النصوص الالتينية.
يوفر البرنامج إمكانية الدخول المجاني لموقع التعلم على شبكة اإلنترنت ،والحصول على بعض
الميزات من الموقع مثل :أدوات معالجة الهوامش السفلية والفهرسة والتصميم اإلعالني ونشر قواعد
البيانات والمطويات والمعادالت الرياضية وغيرها ،ويرى الخبراء أن األشخاص ذوي الخبرة بالبرامج
األخرى يمكنهم التعامل معه بشيء من التدريب.
يعد برنامج كوارك البرنامج األساسي للمصممين والناشرين المحترفين ،بسبب أدواته الممتازة في
التخطيط والتصميم ،لذلك يعد من البرامج المستعملة على نطاق واسع في تصميم ونشر
المطبوعات ،ويعوزه ميزات عدة منها قابلية استيراد ملفات الورد واخفاء خطوط الشبكة في الجداول.
صممته شركة آلدوس في نهاية الثمانينات ،وتبنته شركة آدوبي في التسعينيات ،ويعد من أكثر
البرامج المتوافقة للعمل في بيئة ويندوز وماكنتوش.
يحتوي البرنامج على عدد كبير من األدوات األساسية ألعمال النشر العامة ،كما يحتوي
على أدوات إلنشاء جداول قوائم المحتويات والفهارس (هذه األدوات تستخدم مع التقارير
والملفات المكتبية لكنها غير صالحة للكتب).
يستطيع البرنامج تصميم واخراج كافة المطبوعات بما فيها الصحف من خالل قدرته على
الربط بين الموضوعات بمرونة ،فأدواته طيعة لتنفيذ مختلف أنواع التصميم الغرافيكي ،وكتابة
ومعالجة المواد النصية ومزجها بالصور.
140
فضالً عن تمتع البرنامج بقدرة على تنسيق جميع العناصر التيبوغرافية على الصفحة،
بصرف النظر عن اللغة التي تطبع بها الصفحة ،وترك النصوص تنساب حول الكتل مع
إمكانية اإلدخال والحذف واضافة لمسات فنية عليه.
يستدعي البرنامج الملفات ويطبعها بسرعة ،ويعتمد عليه في حالة الحاجة ألحجام حروف
كبيرة فهو قادر على دعم حجم حروف يصل إلى 651بنطاً مقارنة مع 321بنطاً في
الناشر الصحفي ،كما يستطيع إدخال 888صفحة في ملف واحد مقارنة بـ 211صفحة
يدخلها الناشر الصحفي.
يتميز البرنامج بسهولة االستخدام ويحتوي على لوحة تشمل األدوات األساسية للتصميم
وتضم أدوات النصوص والتحديد والرسم والقص وااللتفاف ،ولوحة لأللوان تعرض كل األلوان
المستخدمة في الملف ،ولوحة خاصة باألنماط تتيح اختيار نمط معين ألي عنصر تيبوغرافي
عنوان رئيسي ،ثانوي ،فرعي ،وكذلك لوحة المكتبة ويجهزها المستخدم لتضم مجموعة من
الرسوم والصور والنصوص التي يود استخدامها بدالً من الذهاب لقائمة ملف والبحث عن
الرسم المراد إدراجه.
أضيفت إلصدار البرنامج السابع أدوات تصميم الصفحات النموذجية وأدوات معالجة
المطويات ،ويستطيع البرنامج استيراد أنواع عديدة من الملفات من ضمنها ملفات الصور
والبيانات ويمكنه تصدير ملفاته لبرنامج كوارك إكسبرس وميكرو سوفت ببلشر.
يعد البرنامج بنظر الخبراء من أسهل البرامج تعلماً ،وواجهة تطبيقه سهلة وواضحة ،يستطيع
المشغلون من ذوي الخبرات في البرامج األخرى التأقلم معه بسهوله.
141
صممت لتكون سهلة االستخدام حتى لذوي الخبرات القليلة في ب ارمج التصميم ،ويعمل في نظامي
ويندوز وماكنتوش.
البرنامج مزود بعدد من األدوات لتصميم ونشر المجالت والجرائد والبروشورات واإلعالنات
والملصقات وعدد من التطبيقات األخرى ،كما يحتوي على أدوات لنشر الكتب تتضمن فصوالً متعددة
وقوائم محتويات وفهارس وهوامش سفلية ،كما يمكنه معالجة ملفات وورد.
يصنف الخبراء برنامج أدوبي إن دزين من ضمن البرامج الصعبة على المبتدئين مقارنة ببرنامج بيج
ميكر ،لكن واجهة تطبيقه تساعد المبتدئين ممن لديهم الوقت الكافي للتجريب بوجود قائمة مساعدة
مصغرة سهلة االستخدام.
وتصديرها في صيغة ملفات عديدة ،ويستخدم لتصميم مئات الصفحات مرة واحدة بسرعة وكفاءة.
يوفر البرنامج أدوات متخصصة لمعالجة الكتب والمطبوعات ذات الفصول المتعددة ،ويعالج الهوامش
السفلية والجداول المعقدة التي تمتد على عدد من الصفحات ،ويحدد رأس وأسفل الصفحة بعناية
ويعمل وصالت مرجعية.
142
استخدم البرنامج المتخصصون في النشر أكثر من استخدامه من قبل مصممي الغرافيك ،نظ اًر لقدرته
على معالجة مئات الصفحات بسرعة وفعالية (فهو برنامج متخصص لمعالجة المستندات الطويلة)،
كما أن تعلمه يحتاج لوقت وتدريب مكثفين ومتدربين لديهم خبرة في التعامل مع برامج أخرى ،ويحتاج
.
لبعض الوقت إلتقان أدواته
من المستندات الطويلة ،أكثر من كونه برنامجاً للنشر العام ،يستطيع التعامل مع عدد كبير من
الصفحات وتوليد قوائم المحتويات والفهارس ورؤوس الصفحات والهوامش.
تتيح ميزة االستكشاف في البرنامج عرض كل فصل وكل مقطع وكل شكل في كل فصل ،وهذه الميزة
تسهل عملية إيجاد وتوحيد معالجة جميع العناصر المشتركة في أعمال النشر الكبيرة.
وواحدة من الميزات المتوافرة في البرنامج معالجة شكل الصفحة ،حيث يتم إعداد شكل واحد للصفحة
ليعمم على باقي الصفحات ،وملفاته مقبولة من بعض الشركات ،لكن كونه برنامج عالي التقنية لم
يحظ باالنتشار الواسع.
143
الخالصة
تقوم معظم برامج التطبيقات في الحاسبات بدور اإلعداد الطباعي والتصميم واإلخراج والنشر ،وثمة برامج
معدة خصيصاً للنشر ،بعضها مخصص لنشر الوثائق القصيرة وبعضها اآلخر يتعامل مع الوثائق
الطويلة ،وكل من برامج النشر له نقاط قوة وضعف.
وتنقسم برامج النشر إلى :برامج نشر عام ،وبرامج نشر وثائق طويلة ومتعددة الفصول ،وبرامج مخصصة
لنشرالجداول ،وال يوجد برنامج فيه كل األدوات التي تلبي كل احتياجات الناشر.
الصحفي ،فضالً عن برنامج الفوتوشوب الذي يعد احد أبرز برامج معالجة الكلمات ،وبعد التطويرات التي
أدخلت على نسخه األخيرة أصبح من الممكن إجراء تطبيقات تفوق معالجة الصور كتصميم األغلفة على
اختالفها.
144
المراجع
Mathew, Roy: Technology Advance in Journalism.paper presented, .1
special correspondent, at the national seminar on emerging trends in
science and technology.
Chagnon, Bevi: Publishing Software .2
.3محمــود علــم الــدين :تكنولوجيــا االتصــال الحديثــة وتأثيراتهــا علــى الصــحافة المصـرية ،ورقــة بحثيــة
قدمت في أعمال الدورة التدريبية لإلعالميات المصريات ،القاهرة :كلية اإلعالم.2111 ،
.1شريف درويش اللبان :تكنولوجيا النشر الصحفي؛ االتجاهات الحديثة ،ط ( ،1القاهرة :الدار
المصرية اللبنانية.)2111 ،
145
التمارين
أجب عن األسئلة اآلتية:
146
الوحدة التعليمية الثامنة
أدوات وخامات المنفذ الطباعي
أوالً :مقدمة
147
منها مصطلح Compositionويترجم بالتركيب أو التجميع للعناصر المكونة للصفحة وان كان أكثر
داللة على عمليات الجمع ،إال أن من أكثر المصطلحات شيوعاً Designويترجم بالتصميم ،وأكثر
المصطلحات تداوالً للداللة على اإلخراج الصحفي .Lay Out
فإذا كان مصطلح التزويق يشير أهمية عناصر التزيين في المطبوعات ،ويلتقي في ذلك مع مصطلح
الدوكرة ،إال أن كال اإلجراءين يشد انتباه القارئ لعناصر التزيين بحد ذاتها ،وهو ما يخرج عن نطاق
وظيفية التيبوغرافيا ،ألنه ليس فقط مجرد تجميع لعناصر الصفحة أو تقسيم سطحها ،لذلك يميل االتجاه
العام لقبول مصطلح التصميم الذي ُيعرف بأنه عملية متكاملة لتخطيط شكل شيء ما وانشائه بطريقة
ليست مرضية من الناحية الوظيفية فحسب بل تجلب السرور للنفس أيضا وهو ما يلبي إشباع حاجة
نفعية وجمالية لدى اإلنسان.
148
وتلعب األدوات المتاحة في يد المصمم دو اًر كبي اًر في تنفيذ التصميم ،سواء كانت هذه األدوات بدائية أولية
أو متطورة ،لكن األدوات المتطورة تساهم إلى حد بعيد في إنجاز التصميم بكفاءة عالية وسرعة كبيرة.
فاألدوات بيد المصمم القديم كانت شديدة البدائية ،لكن نتاجهم القديم مبهر إلى أقصى الحدود؛ ويكفي أن
وتطويعهم ألدواتهم بدقة متناهية.
ٌ نلقي نظرة على التماثيل القديمة الكتشاف مهارة المصممين القدماء
والمادة الالصقة وآلة الخياطة والخيوط وغيرها ،وأدوات التيبوغرافي هي العناصر التيبوغرافية (العناصر
التي تطبع على الورق وما تحتويه من بياض) والورق والحبر واأللوان أي القدرات الطباعية للمطبوعة
التي يخرجها .ويمكن تقسيم هذه األدوات إلى نوعين :تقليدية وحديثة.
149
ويستخدم في المطبوعات التي تستخدم المونتاج اليدوي ،فعندما يتم جمع الحروف وطباعتها على
قصاصات ورقية توضع في أماكنها المخصصة لها على الماكيت إضافة إلى الصور والعناوين سواء
كانت مجموعة أو مخطوطة ،واذا اصطلح على تسمية هذه المرحلة بالمرحلة التنفيذية ،يمكن أن نطلق
على المرحلة األولى المرحلة التصميمية .إذ يعمل في بعض الصحف نوعان من المصممين الطباعيين
أوالهما مصمم واآلخر مصمم منفذ .وبعض الصحف ألغت نموذج الصفحة التنفيذي على الورق وبدأت
بمرحلة التصميم على الشاشة مباشرة ،وبعضها اآلخر ألغى نموذجي الصفحة؛ حيث يكون التصميم
والتنفيذ مباشرة على الشاشة في صاالت اإلخراج الصحفي.
.2المسطرة :فضالً عن استخدام المسطرة لوضع الخطوط الرأسية واألفقية على الصفحة فلها استخدامات
أخرى بيد المصمم الصحفي منها :عد الحروف وتستخدم لهذا الغرض مسطرة gaugeوتسميتها الشائعة
مسطرة الحروف ،Character Scale Countingوتستخدم المسطرة في هذه الحالة لعد الحروف
المجموعة على اآللة الكاتبة وتقدير مساحتها على الصفحة ،وتستخدم المسطرة لتحديد أبعاد الصورة
لتصغيرها أو تكبيرها بالطريقة الهندسية حيث يتم إيصال خط بين ركني الصورة ،فإذا أردنا تصغيرها
نحدد العرض المطلوب على قاعدتها ونرسم خطاً يتقاطع مع الوتر السابق وعند نقطة التقاطع يكون
الخط الجديد هو طول الصورة المصغرة .أما في حالة التكبير فإن امتداد الوتر السابق الذكر والتقائه مع
اتساع الصورة الجديدة يحددان طول الصورة المكبرة أنظر الشكل المرافق.
150
.2القلم والممحاة :تتنوع األقالم بيد المصمم
فمنها الرصاص ومنها الجاف ،وبخطوط
متباينة األحجام تبدأ من B 1وحتى B 12
أما الخطوط األكبر من ذلك غالباً ما يضعها
الخطاط إذا كانت المطبوعة ال تزال تعتمد
على الخطاطين في إنتاج العناوين ،أما
الممحاة فال غنى له عنها تحسباً ألي خطأ
لتنفيذ أي فكرة قد تلمع في ذهنه بعد إتمام التصميم .وبما أن األقالم رصاصية وجافة فالبد أن يحتاط
المصمم لها بالممحاة العادية "الكاوتشوك" والمصحح المعروف "بالكوريكتور" .وان قل استخدام هذه
األدوات بدخول الحاسبات في مجال التصميم لتوافر إمكانية المحي بتقنيات أخرى.
تبدلت أدوات المصمم في العديد من الصحف والسيما التي تمتاز بإمكانات اقتصادية كبيرة ،وحل نظام
النشر المكتبي Desk Top Publisherمحل األدوات التقليدية ،ويتكون الناشر المكتبي من حاسبات
شخصية وطابعات Printersوأجهزة مسح Scannersإلدخال الصور والرسوم واألشكال إلى الحاسبات،
151
يضاف لهذه األجهزة في بعض الصحف الكبيرة حاسبات كبيرة أو متوسطة ،حتى يتمكن أي مصمم من
استدعاء الصفحات والنصوص والصور من الحاسب المركزي ،وتؤلف هذه األجهزة جميعاً نظاماً يستطيع
إنجاز ما تقوم به الوسائل التقليدية ،بل بكفاءة عالية وزمن أسرع وتكاليف أقل.
ويعتبر هذا النظام نقطة تحول كبيرة من األنظمة الورقية إلى الالورقية ،فيمكنه إنجاز العمل في مرحلة
واحدة فقط دون المرور في مرحلة جمع الحروف ،وتجهيز األشكال الغرافيكية ،والمونتاج وتصوير
الصفحة ..وهذه األدوات جعلت المصمم الصحفي يستغني عن أدواته التقليدية نسبياً أو كلياً.
ومع أن بعض الصحف لم تستغن عن دور المصمم الصحفي في وضع الشكل العام للصفحة على
نموذج ورقي ،بادرت صحف أخرى لالستغناء عنه ،واإلقالع عن هذا اإلجراء وأوكلت التصميم و التنفيذ
إلى مصمم واحد يقوم بالتخطيط والتنفيذ في مرحلة واحدة.
وأحد المحاور األساسية في التطورات العالمية الراهنة في مجال صناعة الصحف هو استخدام برامج
عديدة في توضيب "إخراج" الصفحة بدالً عن األسلوب اليدوي الذي كان متبعاً في إخراج
الصحف(.)iiiومع زيادة قوة الحاسبات تزايد عدد البرامج التطبيقية وحققت قفزة كبيرة باتجاه التقنية
التيبوغرافية ،التي أصبحت ممكنة لتصميم الصفحات المدخلة إلى الحاسب وعندها تخرج إلكترونياً إلى
الورق أو الفيلم أو حتى األسطح الطابعة (.)iv
وتحققت فوائد تقنية الحاسبات لمن يقوم بجمع العناصر التيبوغرافية بعد التوصل إلى قاعدة ما يمكن
مشاهدته هو ما نحصل عليه WYSIWYGمما أفضى لثراء في أشكال التصميم ،حيث يوفر الحاسب
إمكانية كبيرة في تصميم الخطوط (تحديد حجمها وطرزها) وحذف أو استبعاد ما ال نحتاجه في إعداد
الصفحة من عناصر ،وتحديد اتساع الفراغات ،واختيار األلوان ومزجها ،وهو يشترك في ذلك مع الوسائل
اليدوية في الرسم ،إال أنه ينفرد بالقدرة غير المحدودة التي يمنحها للفنان لكي يغير ما عمله بصورة
فورية .وتغيير الجمع وبعدها تعرض على الشاشة مباشرة بعملية استدعاء ليس لها سابق من نوعها في
التحكم والحرية في التصميم التيبوغرافي.
ومصمم الصفحة الذي بدأ يتعامل مع الحاسب ألداء عمله بدالً من الماكيت التقليدي عليه أن يجيد
التعامل مع عناصر الشكل وأن يتذوق اللغة البصرية بوظيفية وجمالية ،ويقدمها للقارئ بصرف النظر عن
تقدم األداة التي بين يديه أو تخلفها.
152
ثالثاً :إسهامات الحاسب في عملية التصميم التيبوغرافي
أثمر استخدام الحاسبات في عملية التصميم التيبوغرافي في إسهامات عديدة في تطوير هذا الجزء من
عمل الصحف والسيما في :تصميم عناصر اإلخراج الصحفي (العناصر التيبوغرافية) ،وترتيب عناصر
الصفحة مجتمعة على الصفحة أو ما أطلق عليه اإلعداد اإللكتروني للصفحة ،والمشاركة في إعداد
الصفحة وما يرتبط بكل منها من عناصر فرعية.
عناصر تصميم الصفحة هي كل ما تحتويه الصفحة من أشكال مطبوعة أو فراغات متروكة ألغراض
وظيفية ،ويمكن الحصول على تصميم ناجح باختيار عناصر التصميم لتكوين شكل يحقق قد اًر من
الوظيفية والجمالية .بوضع النسب الصحيحة التي تربط بين متغيرات التكوين ،واختيار العناصر المتوافقة
مع الشكل ،ويمكن تتبع تطبيقات الحاسب اآللي في تصميم هذه العناصر في النقاط التالية:
153
ويمكن اختبار شكل الحرف على الشاشة ،وتبديله طبقاً لطقم الحروف الذي نريد سواء
للنصوص أو مقدمات الموضوعات أو العناوين على اختالفها بما يتوافق مع الصفحات
المصممة إلكترونياً.
والعملية تتم بأوامر محكمة إلتمام التأثيرات المرئية على الحروف واألشكال الظلية التي لم
يكن تنوعها أم اًر ممكناً بدون الحاسبات.
ويعد برنامج وورد Wordمن برامج معالجة النصوص ،والتطور البرامجي يعد بالمزيد من
التسهيالت والمزايا اإلضافية لكل إصدار ،ويحقق كل نوع جديد من البرامج زيادة في عدد
الخطوط المستنبطة وتنوعها ،فضالً عن إمكانية إضافة أطقم حروف جاهزة للبرنامج ،وقد
شاعت عائالت عديدة منها بفضل جهود شركات عديدة اهتمت بتصميم أنماط جديدة
للحروف السيما الحروف العربية.
.2اختيار أحجام الحروف وكثافتها:
تحقق الحاسبات سهولة في تغيير هذه األحجام بأمر بسيط باستخدام لوحة المفاتيح أو
الماوس أو بلمس الشاشة وفقاً إلمكانات الجهاز.
وهذه المرونة في تغيير أحجام الحروف تعد مستحدثاً أساسياً خدمت الحروف المتوسطة
Display Typesالتي توضع داخل فراغ أي سطر أو مسافة.
فطريقة عد الحروف والكلمات باتت توصف بأنها غير مناسبة والسيما للعناوين الرئيسية
والعناوين األخرى التي تمأل بحروف عرض "متوسطة" ألن نظام العد يرتبط بحجم الحرف
وشكله ،ومع هذه التطور أصبح عد الحروف ومقاطع النص وعدد األسطر يتم آلياً
باستكشاف خصائص الملف.
وقدمت الحاسبات إمكانية التعديل الفوري والسريع لتالفي أي خطأ تيبوغرافي من الممكن أن
يظهر في أثناء االستخدام ،فضالً عن إمكانية شد أو ضغط الحروف لتالئم االتساع المحدد،
المد؛ لكن الصحفالشد أو ِتم بمبالغة في ِ
ومع أن هذا اإلجراء قد ال يكون مقبوالً إذا َّ
تستخدمه بشكل يحقق الجانبين الوظيفي والجمالي معاً لتمييز شخصية الصحيفة اإلخراجية
أو بحكم تراكم الخبرة لدى مصمميها.
ٍ
شديدة كوسيلة من وسائل اإلبراز، ٍ
بمرونة ويتيح الحاسب استخدام الكثافتين البيضاء والسوداء
فيكفي تحديد األجزاء التي نود إبرازها من النص ،أو جعل الكثافتين تتبادالن األدوار في
ٍ
متتالية -وان كان ثمة ضوابط يضعها التيبوغرافيون على استخدام الكثافة السوداء - مقاط ٍع
إال أن الحاسب يسهل إتباع هذا اإلجراء ويمكن تغييره بسهولة كبيرة أيضاً في حالة عدم
توافقه مع العناصر التيبوغرافية المجاورة.
154
.3األرضيات:
هي واحدة من اإلجراءات التي يلجأ لها المصممون الطباعيون لتمييز أو إبراز أو تحديد
أشكال بعض الموضوعات أو منحها مزيداً من األهمية -والسيما إن كانت محدودة المساحة
– ويمكن أن يرافق هذه اإلجراء بعض العناوين والسيما في الزوايا الثابتة سواء كانت
األرضية مسمطة (أفرغ العنوان منها) أو شبكية متدرجة الكثافة.
فللحاسبات قدرات عالية استغنت معها الصحف عن النماذج الجاهزة ،كما يمكن للمصمم
اختيار األرضية التي تناسب التصميم ويتعامل معها بالطريقة نفسها التي تعامل بها مع
الصورة.
كما يتيح الحاسب ثراء في العديد من األنظمة إضافة تأثيرات غرافيكية خاصة على األرضية
ولم تعد فقط قاصرة على األرضيات المعروفة سابقاً (المسمطة – الشبكية) بل أمكن استخدام
أرضيات تضاهي خامات البيئة الطبيعية كالماء واألشجار أو األحجار أو الغيوم أو
البحر ....فضالً عن إمكانية تكرار شعار أو علم المؤسسة أو شعار مكتوب وجعله أرضية
لموضوع مهم.
وأتاح الحاسب سهولة استخدام الصور كأرضيات للعديد من الموضوعات والعناوين.
.4الصـور:
منذ أن أصبح التصميم الغرافيكي قسماً مهماً في الصحافة تؤدي الحاسبات أدوا اًر مميزة فيها،
فبرامج إعادة الكلمات Word Perfectقادرة على معالجة العناصر الغرافيكية بطريقة
مماثلة واستطاعت أن تلعب دو ًار مهماً في معالجة الصور سواء كانت فوتوغرافية أو يدوية
أو خرائط يمكن معالجتها باستخدام الحاسبات في جوانب مختلفة منها :القطع وتحديد الشكل
أو إلغائه وتحديد المساحة بالتكبير أو التصغير أو إضافة تأثيرات خاصة مرغوبة على
الصورة ،أو تركيب صورة مع غيرها أو تداخلها مع رسوم أو خرائط أو تصحيح ألوانها أو
تصحيح بعض أجزاءها التالفة ،أو حذف عناصر غير مرغوبة منها إلبراز قيمة معينة فيها.
كل هذه اإلجراءات أصبحت شديدة السهولة بعد توافر العديد من برامج الغرافيك تؤدي هذه
المهمة .ومع أن سوء استخدام بعض هذه اإلجراءات يضيف تأثيرات ال تعكس الحقيقة في
صور األشخاص أو األحداث أو المواقف مما يهدد مصداقية النشر ،إال أن العديد من هذه
اإلجراءات تتبع بأخالقيات المهنة فحسنت من مستوى الصور المنشورة.
ففي برنامج فوتوشوب مثالً يمكن تغيير منحنى العالقة في الدرجات الظلية الذي يكون على
شكل خط قطري مستقيم ،إلى شكل حرف Sخفيف يعطي زيادة رقيقة للتباين ودرجات
التوازن واعتامها ،لجذب عين القارئ نحو المواقع المركزية ،ويمكن توظيف األداة بحسب كل
155
تصحيح حيث تستخدم أداة األحرف ناعمة الحواف لزيادة إعتام حواف مناطق الضوء
الكامل ،وتكون النقيطات بمتوسط %14أسود ،وتستخدم أداة ألـ Dodgeلزيادة سطوع
المناطق المختارة في وجوه الحروف قليالً .أو زيادة إعتام مناطق معينة داخل الصور.
وهناك برنامج "ايمج ستديو" المعد أساساً لمعالجة الصور ذات الدرجات الظلية المستمرة
ويمتاز بقدرته على تصميم التأثيرات الجمالية الخاصة ،مثل االنعكاس وتحويل الصورة إلى
عمل خطي واعطاء تأثير الفرشاة.
.5الجداول والفواصل:
يتم عمل الجداول والفواصل بين األعمدة آلياً أو باللصق اإللكتروني ،وشرائط الجداول متاحة
من مقاس بنط واحد ويمكن تكبيره نقطة نقطة.
وكل األنظمة المبنية على الحاسبات تستطيع عمل جداول وفواصل على الصفحة يحدد
حجمها المصمم وتكاد تكون ال نهائية وبسرعة ،من خالل برمجيات متاحة مع برامج النشر
خالل مرحلة الجمع ،وهذه الطريقة تضع أدوات الفصل بين المواد في أماكنها باإلضافة
إلنشاء الزوايا.
وان كان هذا اإلجراء التيبوغرافي يعد قديماً إلى حد ما وتم االستعاضة عنه بالفراغات
البيضاء والصور واألرضيات كوسائل حديثة للفصل بين المواد .لكن كثير من الصحف ال
تزال تستخدمه كتقليد تيبوغرافي له ضروراته في كثير من األحيان.
.6تحديد اتساع الجمع:
وفرت الحاسبات هذه الميزة وأتاحتها لمصمم الطباعي ليستخدم أي نوع من االتساعات
المختلفة داخل الموضوع الواحد على الصفحة ،دون خشية من إرهاق يصيب عامل الجمع
فينصرف عن عمله ويربك إخراج الصفحة ككل.
فمن خالل تسوية الكلمات والسطور Hyphenation & Justificationالذي يعتبر جزءاً
مهماً للطباعة الجيدة في المعدات المكتبية لذلك كان المصممون محقين بالتقليل من آالت
الطبع المكتبية حيث لم تكن الفرص سانحة في الغالب لتحقق تغيير في برامج إخراج
قادر على قسم الجداول واجراء تعديل وتسوية الكلمات
اً الصفحات … وصار المستخدم
والسطور آلياً ببساطة متناهية.
.7الفراغات بين الكلمات والسطور وترحيل بقايا الموضوعات:
يفضل التيبوغرافيون في اللغات األجنبية من أصل التيني كسر الكلمة بدالً من زيادة الفراغ
بين الحروف ،ألن الكلمات تجمع بحروف منفصلة .وهو ما يختلف عن حروف اللغة العربية
التي تجمع متصلة.
156
والبرامج المعدة لمعالجة الكلمات باللغة العربية تضيف الفراغات بين الكلمات ويمكنها وضع
الكشائد بين الحروف لملء السطر.
ويتاح للمصمم الطباعي العديد من الخيارات والحاسب يذهب للخيار األبسط بمد الحروف
على كامل السطر ،وهذا اإلجراء يختلف عن إضافة البياض بين الكلمات Word
Spacingالذي يقدر أقله بـ %54ومن األفضل أن يكون بين %54وأقصاه %54من
حجم الحروف المستخدمة والبرامج تضع الفراغ بين الكلمات والسطور آلياً .ومن الممكن
تغيير هذا اإلعداد للشكل الذي يوافق رغبتنا في تصميم الوثائق.
بينما البياض بين السطور الذي يزيد في الغالب قليالً عن مقاس حجم الحرف المستخدم في
الجمع ،يمكن التحكم به بتعديل المسافة بين السطور بإضافة أو اختصار نقطة وراء نقطة
حتى نصل إلى المسافة المطلوبة.
والبد من اعتماد اتساع ثابت للمسافة بين السطور حتى ال تبدو بعض الموضوعات أو
الصفحات محشوة ،وبعضها اآلخر رمادية لقلة عدد األسطر وهو ما يلجأ له بعض
المصممين العرب لمالءمة النص للمساحة المخصصة للموضوع والسيما في الزوايا الثابتة.
وفي حالة القصص الطويلة أو القصص المشار إليها في الصفحة األولى ويرحل باقيها إلى
الصفحات الداخلية .نجد أن صفحة التتمات Page Jumpتثبت أوتوماتيكياً.
.8األلوان:
ال تعد األلوان عنص اًر تيبوغرافياً قائماً بذاته بقدر ما هي عنصر مضاف للعناصر
التيبوغرافية في وسائل اإلعالم المطبوع.
اء على المستوى الوظيفي أو
ومنذ أن استخدمت األلوان في الصحف أضافت لها الكثير سو ٌ
الجمالي ،فقد أصبحت بعض العناصر أقرب إلى طبيعتها الحقيقية كما هو الحال في الصور
والخلفيات ،مما يضيف لها المزيد من المصداقية والقدرة على تمييز عناصرها أو أجزائها
الدقيقة ،وبالوقت نفسه تحققت لها جاذبية كبيرة.
وتقدم الحاسبات العديد من الميزات الستخدام األلوان في المطبوعات أبرزها:
إمكانية تلوين أي عنصر تيبوغرافي بما في ذلك الصور ذات األصول غير الملونة ،وامكانية
اختيار أي لون يريده المصمم بين األلوان المتاحة في البرنامج المستخدم سواء األلوان
الرئيسية أو الثانوية ،وامكانية المزج بين أكثر من لون في مساحة صغيرة ،وتصحيح األلوان
ببساطة بالتغيير أو التعديل أو اإلضافة أو اإلشراق أو اإلعتام وغيرها من خصائص األلوان
ودون الحاجة الستخدام األحجبة بصيغتها الفيزيائية ،وهو ما يحقق وفرة في الوقت والجهد
واإلنفاق في عملية الفصل اللوني بالمقارنة بفصلها بأجهزة الفصل الميكانيكي.
157
.5تصميم العناصر التيبوغرافية (النصوص _العناوين_ الصور):
ال
قادر على منح الموضوع شك ً
قدمت الحاسبات منفعةً كبيرةً إذ أنه في بعض األنظمة ٌ
باستخدام مفتاح واحد ،لذلك فإن عمليات القطع غير شاقة والوقت الذي يتم فيه وضع
عالمات في الموضوع تتم في زمن قياسي.
وتتنوع أشكال الموضوعات سواء اتخذت شكالً مضلعاً يمتد على عمود واحد أو أكثر أو
شكالً هندسياً آخر كالدائرة أو جمع المتن جمعاً محيطياً ،أو جعل النص يلتف حول الصورة.
ويمكن منح العناوين أي شكل يختاره المصمم باستعمال لوحة المفاتيح أو الماوس ،كأن
يجعله ينطلق من اليمين أو اليسار أو يتوسط االتساع المخصص له أو ينشره على سطر
واحد أو عدة سطور ،أو يضيف له بعض اإلجراءات البصرية التي تعزز مجال رؤيته أو
تأكيده ،أما الصور فأصبحت أشكالها غير محدودة ويمكن للمصمم أن يجرب العديد من
األشكال ،وفي حال عدم صالحية شكل ما يمكن التراجع عنه بسهولة؛ ألن التجريب يتم
بقطع محكم.
ٍ على نسخة ناعمة يختار لها شكالً مناسباً ويمكن إفراغ خلفية الصورة
ويتيح الحاسب إمكانية إلغاء بعض العناصر من خلفية الصورة أو إضافة بعض العناصر
المرغوبة ،مع إمكانية منحها درجة الظالل نفسها والضوء واأللوان كمكونات لخلفية الصورة
األصلية ،وال بد من القول أن مثل هذه اإلجراءات إن لم تتم بأمانة وحذر تهدد مصداقية
العمل الصحفي المصور.
ترتيب العناصر التيبوغرافية مجتمعة "اإلعداد اإللكتروني للصفحة":
عملية الترتيب Arrangingللنصوص مع
األشكال الغرافيكية بما يشكل بالنتيجة
باستخدام Layout مخرجة صفحة
اإللكتروني اإلعداد يسمى الحاسبات
()v
فاشتراك النص مع العناصر للصفحة
المرئية يتم بالطريقة نفسها كما هو الحال
في اشتراك عناصر نصية مختلفة،
وبمقدور المصمم اختيار الترتيب األفضل
للمقاالت المكتوبة لتكوين صفحة مفضلة
ومتوازنة .وقد أتاحت الحاسبات إمكانية كبيرة لترتيب العناصر التيبوغرافية ،بعد جمع الحروف على
الشاشات ،يمكن عمل صفحات الصحف أو ما يسميه الباحثون األمريكيون النظام الكلي Total
Systemفباستخدام الحاسبات ننجز كل العمليات معاً… حيث يتم إدخال المواد الصحفية من الصحفيين
158
أنفسهم باستخدام النهايات الطرفية تحول إلى شاشات اإلخراج أو الشاشات نفسها – وهذه اليوم حقيقة في
كثير من صحف العالم -حيث اتجهت جهود الشركات المصنعة لمالءمة أو بناء أنظمة قادرة على تلبية
ما تحتاجه الصحف.
وبعض الصحف()viصنعت شكالً مناسباً على الشاشة من تصاميم ساكنة (جاهزة) للصفحة تعتمده في
كثير من صفحاتها ،بما يعزز فائدة األنظمة المبنية على الحاسبات اآللية.
واخراج الصفحة في النظام الجديد –المبني على الحاسب اآللي -ال يستغرق أكثر من نصف ساعة،
على خالف المونتاج اليدوي الذي يحتاج وقتاً أطول ،فتوفير الوقت سمة أساسية من سمات النظام ،حيث
يتم تصوير الصفحة على فيلم أوتوماتيكياً بواسطة جهاز تحميض ملحق بالحاسب في أقل من ثالث
دقائق .مما يلغي الكثير من التعقيدات واستهالك الوقت والجهد؛ وتنخفض مدة التحميض إلنتاج فيلم تبعاً
إلمكانات جهاز التحميض ونوعه والتحسينات التكنولوجية المدخلة عليه بفعل التطور التقني .وفي اآلونة
األخيرة استغنت كثير من الصحف عن األفالم للصناعة أسطح طباعية من الحاسبات مباشرة.
وتصميم الصحف أو تكوين شكل الصفحات يمكن أن ينعكس أثره ليس فقط على نوعية البرامج الواجب
استخدامها ،ولكن على نوعية األجهزة ذاتها ،فكلما زاد تعقد تصميم الصفحة تبع ذلك زيادة في البرامج
المستخدمة ،وتعقيد مماثل في نوعية األجهزة المنوط بها تنفيذ المهمة ،ومن هنا يختلف إنتاج صفحة
تحتوي على حروف وصور ظلية عن صفحة خالية من الصور واألشكال الظلية والرسوم اليدوية ،ألن
األخيرة تحتاج لمعالجتها سعة ذاكرة أكبر للحاسب فضالً عن جهاز مسح Scannerإلدخال هذه الصور
والرسوم إلى الحاسب أو كامي ار رقمية أو أية معدات أخرى مضافة لإلدخال وبالتالي برامج مضافة.
ترجع محاوالت إعداد الصفحات إلكترونياً Paginationإلى عام 1555بعد نهوض إمكانات أنظمة
الطباعة وانتشرت لتواجه المشكالت التي لم تكن في الحسبان ،فحلم تثبيت كل عناصر الصفحة مجتمعة
أثناء الجمع ظل يزوغ من ِيد المصممين ،إال أن المنافع الكبيرة في إنشاء األشكال الغرافيكية كانت
159
تستخدم – على الرغم من قلتها – حتى تم جمع صفحة كاملة بجميع عناصرها في عملية إخراج
الصفحات على الشاشة قبل نقلها إلى مرحلة صنع األسطح الطباعية .وتم إنجاز اإلعداد اإللكتروني
كامالً للصفحة في بداية عام 1553وفي عام 1553أصبحت المخرجات سالبات صفحات(.)vii
وبتطور نظام كوارك للنشر ((QPS Quark Publishing Systemفي منتصف عام ،1551تحدى
نظام ماكنتوش وأقبل الزبائن على إدخاله في أعمالهم الصحفية ليعمل خادماً للبرامج الموجودة لدعم أكثر
من 143مستخدماً معاً .كما أن Quark Cannectالذي يعمل في نظام النوافذ Windowsقد ظهر
في عام 1551ليؤدي الغرض نفسه ويعمل عليه العديد من المستخدمين في ٍ
آن واحد.
160
يمكنهم أن يغيروا شكل القصة لتكون قطعة واحدة مستقلة أو دمجها أو إدراجها بين السطور أوتوماتيكياً
أو تزويدها باألسماء من قاعدة البيانات وهو ما يؤديه طاقم العمل التحريري لتحسين إنتاجهم النهائي.
ويستدعي المصمم الطباعي المتون والصور المخزنة في قاعدة البيانات ويضعها في أماكنها على
الصفحات ،ويقوم المحرر المختص بكل قسم مثل محرر األنباء المحلية أو الرياضة بتكوين الصفحات
الخاصة به حسب المادة اإلخبارية المتاحة لديه وتوضب على الشاشة مع وضع الصور واألشكال في
أماكنها المعدة لذلك ،وبعد إتمام التعديالت الالزمة واقرار الصفحة تطبع على طابعة لينوترونك 433؛
ومع تك ارر العمل اليومي يثبت تصميم كل صفحة ،ويستدعى على الشاشة لعمل تغييرات محدودة بما
يتالءم وظروف النسخة اليومية .من ثم تمر إلكترونياً كصفحات كاملة إلى قسم اإلنتاج.
وبإمكان المحرر المختص رصد األخبار المخزنة بقاعدة بيانات التحرير واختيار المناسب منها للنشر في
صفحته وتحويلها إلى األجزاء المخصصة لها على الصفحة ،كما يمكن إجراء التحرير الالزم للمقاالت
بما يتناسب والتصميم العام للصفحة والحيز المخصص لها ،وبعدها يقوم بإدخال العناوين ،وبانتهاء
أعمال التحرير جميعها تخزن الصفحات على قاعدة بيانات التحرير وترسل إلى أقسام اإلنتاج ،ومن
الممكن معالجة الصور واألشكال على نظام فرعي باالستعانة ببرنامج توضيب الصفحات ،وبعد ذلك
تودع في أماكنها المخصصة لها على الصفحة وهذا اإلجراء من شأنه تسريع عملية تراسل الصفحات بين
األقسام.
161
الخالصة
يقصد بتيبوغرافية المطبوعات بعامة والصحف بخاصة المظهر العام الذي يأخذه المطبوع بعد طباعته
على الورق ،بمعنى آخر هو السيطرة على العناصر المكونة للمطبوعات والمعروفة باسم العناصر
التيبوغرافية وحسن ترتيبها ،وانجازها طبقاً لمعايير علمية مقننة ،وتسيطر الخامات على نوعية األشكال
التي تنتجها ،ألن لكل خامة حدودها وامكاناتها ونواحي قصورها الطبيعية ،وتلعب األدوات المتاحة في يد
المصمم دو اًر كبي اًر في تنفيذ التصميم ،سواء كانت هذه األدوات بدائية أولية أو متطورة ،لكن األدوات
المتطورة تساهم إلى حد بعيد في إنجاز التصميم بكفاءة عالية وسرعة كبيرة .ويعد نظام الناشر المكتبي
نقطة تحول كبيرة من األنظمة الورقية إلى الالورقية ،فيمكنه إنجاز العمل في مرحلة واحدة فقط دون
المرور في مرحلة جمع الحروف ،وتجهيز األشكال الغرافيكية ،والمونتاج وتصوير الصفحة.
ولعل تصميم الصفحة نفسها هو أول خطوة تقنية نحو تجهيز الصفحة المطبوعة ،ويمكن تنفيذه بكل
ٍ
كفء ومعدات وبرامج مالئمة ولكنها ليست الخطوة األخيرة. سهولة على شاشة العرض بتوافر مصمم
162
المراجع
-iفتح الباب عبد الحليم وأحمد حافظ رشدان :التصميم في الفن التشكيلي(،القاهرة ،ب ن ،)1555 ،ص
.15
-روبرت جيالم سكوت :أسس التصميم ،ترجمة :عبد الباقي إبراهيم ومحمد يوسف ،ط (،2القاهرة :دار
النهضة ،)1553 ،ص .13
ii
-المرجع السابق ،ص .13
iii
-محمد خليل الرفاعي :استخدام تكنولوجيا الحاسبات اآللية في الصحافة العربية ،رسالة دكتوراه ،غير
منشورة( ،القاهرة :كلية اإلعالم ،)2332 ،ص 112وما بعدها.
-اتجاهات عالمية في طباعة الصحف(،مجلة عالم الطباعة ،المجلد ،1العدد ،)2333/ 5ص.1
-ivيسمى التصميم اإللكتروني للصفحة أيضاً النشر المكتبي. DTP
v
ترجمها عدد من الباحثين بالتصفح أو التصفيح ،ولكني أرى أن هذه الترجمة -Paginationكلمة
تختلط مع مفهوم التصفح على الشبكات؛ أو عمليات البحث في وعن النصوص والسيما في شبكة
اإلنترنت لذلك آثرت هذه الترجمة :اإلعداد اإللكتروني للصفحة ،على الرغم من زيادة عدد كلماتها.
vi
البريطانيتين والعديد من الصحف Daily Telegraphوالديلي تلغراف - Timesمثل التايمز
لمتخصصة ذات المظهر التقليدي ،ويندرج في هذا اإلطار معظم الصحف العربية شبه الرسمية.
-viiلغة وصف الصفحة :أنتجتها شركة زير وكس Xeroxوطورتها شركة أدوبيAdobeوأنتجتها شركة
لينوتيب وقدمتها للسوق ألول مرة.
163
التمارين
يتوقع من الطالب بعد قراءة هذه الوحدة أن يجيب على األسئلة اآلتية:
164
الوحدة التعليمية التاسعة
تأثيرات الطباعة على الصحف
أوالً :مقدمة
165
ضبط اسطوانات التحبير.
الحد من زيادة نسبة صبغة الحبر.
إضافة المواد الدهنية أو الشمعية إلى الحبر باعتدال.
()ii
.2تجير الحبر أو تفتته (تحول الحبر إلى مادة طباشيرية):
من عالمات تجير الحبر زوال مادته الصبغية بسهولة عندما تفرك ،مكوناً مسحوقاً (بودرة) حتى
بعد جفافه على الورق ويحدث التحير بشكل خاص عند الطباعة على ورق مطلي .وتالحظ هذه
الظاهرة عند حك أو فرك الحبر باإلصبع يالحظ أن الحبر يمحى أو يفرك ويزول بسهولة ،ومرد
هذه المشكلة يعزى إلى امتصاص الورق للمادة الحاملة للحبر ،حيث يقال أن الورنيش قد تسرب
نتيجة تأخر جفاف الحبر وهو يعرف بالجفاف المتحرك.
تعالج هذه المشكلة بالنظر بواحد أو أكثر من الحلول التالية:
ضبط جرعة تغذية الحبر.
تقليل حموضة مياه الترطيب.
زيادة مادة السيكاتيف في الحبر.
()iii
.3جفاف الحبر:
يمكن تشخيص الزمن الالزم لجفاف الحبر بلمس إحدى مساحات الصورة باإلصبع فإذا لم
يصاحب هذا اللمس تلوث ،فإن هذا دليل على جفاف الحبر وصالحية المطبوع للتداول .ويحتاج
االختيار باليد إلى خبرة ومهارة حيث أن النتيجة هنا تعتمد على حكم شخصي.
تعالج هذه المشكلة بالنظر بواحد أو أكثر من الحلول التالية:
إنقاص ارتفاع رزمة (رصة) الورق المطبوع.
زيادة نسبة مادة السيكاتيف للحبر.
تقليل حموضة مياه الترطيب.
تقليل جرعة التغذية بمياه الترطيب.
محاولة ضبط جرعة الحبر.
.4الجفاف السريع للحبر:
بحيث يجف بزمن أقل من الزمن المحدد له ،ومرد هذه المشكلة يعود إلى زيادة كمية المجففات
في الحبر ،وغالباً ما تكون الحدود الطبيعية لها بين 5,0و ،%4أو نتيجة ارتفاع درجة ح اررة
صالة الطباعة ومعدلها الطبيعي بين -23و 22 -درجة مئوية ،أو نقص درجة عامل PH
حيث يتناسب جفاف الحبر تناسباً عكسياً مع درجة الـ .PH
166
تعالج هذه المشكلة بالنظر بواحد أو أكثر من الحلول التالية:
عدم إضافة مجففات بنسبة تتعدى المسموح به.
إضافة مواد مانعة لتأكسد الحبر.
تكييف صاالت الطباعة بحيث تبقى ضمن المعدل الطبيعي الالزم للطباعة ،وفي الوقت
نفسه ال تزيد نسبة الرطوبة عن .% 00 – 05
ضبط لزوجة الحبر.
.0تراجع الحبر أي عدم وصول الحبر السطوانات المستودع:
أصل المشكلة لزوجة الحبر المنخفضة نتيجة سوء تخزينه أو طول فترة التخزين ،أو عدم
مالءمته لظروف التخزين ،أو اختالطه بأتربة ،أو عدم مالءمة الوسيط الحامل مع المادة الملونة
في حالة الطباعة باأللوان.
تعالج هذه المشكلة بالنظر بواحد أو أكثر من الحلول التالية:
عدم زيادة مدة التخزين للحبر فترة طويلة.
إجراء اختبارات اللزوجة لمعرفة مدى مالءمة الحبر للتشغيل وتحريك الحبر داخل
المستودع.
ضبط درجة صالة الطباعة في درجة 22-23درجة مئوية ،والرطوبة من 00 _ 05
.%
تنقية الجو من الغبار واألبخرة الملوثة للحبر.
.0مدى بريق (لمعان) الحبر:
وهي الدرجة التي يصبح عندها سطح الحبر المطبوع المعاً لمعة غير مرغوب بها ،أو انخفاض
درجة لمعته عند الحد المطلوب.
تعالج هذه المشكلة بالنظر بواحد أو أكثر من الحلول التالية:
زيادة مجففات الحبر تعمل على زيادة تأكسده وزيادة لمعته ولكن بحد أقصى.
زيادة جرعة التغذية بالحبر إلى حد أقصى.
خفض سرعة آلة الطباعة نسبياً حتى تتطابق درجة البريق مع اللمعة المطلوبة.
تقليل جرعة مياه الترطيب.
تقليل حموضة مياه الترطيب.
()iv
.7انتقال الحبر من وجه الفرخ إلى ظهر الفرخ الذي يليه:
وهو انتقال أو التصاق الحبر الذي لم يجف بعد من وجوه األفرخ إلى ظهور األفرخ التالية على
طاولة استقبال الورق في آلة الطباعة .ويقال عن هذه الظاهرة أن الحبر (ناقع) أو (ضارب)
167
ويحدث هذا النقع عندما يلتصق الحبر غير الجاف على قفا األفرخ الورقية فالتصق بعضها
ببعض ،ويالحظ أن هذا العيب يظهر بوضوح عند طباعة األرضيات كثيفة الحبر.
تعالج هذه المشكلة بالنظر بواحد أو أكثر من الحلول التالية:
إنقاص ارتفاع رزمة (رصة) الورق على طاولة استقبال الورق.
تقليل جرعة التغذية بالحبر.
معالجة سرعة جفاف الحبر.
خفض سرعة آلة الطباعة بما يسمح بالجفاف التام للحبر.
.2استحالب الحبر:
االستحالب فقدان المحلول لخواصه نتيجة اختالطه مع محلول آخر والسيما في الطباعة
الليثوغرافية .ومرد هذه المشكلة احتواء الحبر على عناصر قابلة للذوبان في الماء ،أو انخفاض
رقم الهيدروجين لمحلول قناة الترطيب ،أو عدم احتواء الحبر على كمية كافية من المادة الدهنية،
أو احتواء محلول الترطيب على كمية زائدة من الصمغ العربي.
تعالج هذه المشكلة بالنظر بواحد أو أكثر من الحلول التالية:
استعمال حبر مساحيقه اللونية مناسبة.
إضافة نسبة %2من مركب شمعي أو شحم حيواني إلى الحبر.
ضبط الرقم الهيدروجيني لمحلول الترطيب (.)PH 0,0 _ 4,2
()v
.9امتزاج الحبر مع الوبر المتطاير من الورق:
إذ يحدث تفتل وبر الورق وشعيراته حينما يكون الورق غير مطلي جيداً ،كما يحدث أيضاً نتيجة
عدم تماسك األلياف بسطح الورق تماسكاً كلياً ،ولهذا فإن األلياف غير المتماسكة (السائبة)
يمكن أن تتطاير إلى الوسيط المطاطي ،وبناء على ذلك فإذا انتقلت بعض األلياف على مساحة
مطبوعة فسوف تترك مكانها مساحات غير مطبوعة بأشكال األلياف المتطايرة نفسها ،والمالحظ
أن مثل هذه األلياف تواصل تراكمها على أسطوانات التحبير ،األمر الذي يؤدي إلى تلوث الحبر
ولهذا يتطلب األمر إيقاف آلة الطباعة وغسل ما علق بها من تراكمات.
تعالج هذه المشكلة بالنظر بواحد أو أكثر من الحلول التالية:
خفض لزوجة الحبر.
خفض سرعة آلة الطباعة.
ضبط وزيادة جرعة ماء الترطيب.
فحص كسوة أسطوانة الترطيب.
168
.15تراكم الحبر على اسطوانات التحبير:
مرد هذه المشكلة يعود الستعمال حبر قصير أكثر من الالزم ،أو زيادة كمية مجففات الحبر ،أو
زيادة كمية الحبر أكثر من الالزم ،أو زيادة صبغات الحبر ،أو عدم اندماج المسحوق اللوني
على حامل الحبر.
تعالج هذه المشكلة بالنظر بواحد أو أكثر من الحلول التالية:
استعمال حبر أكثر تركي اًز.
جعل الحبر أكثر طوالً.
تقليل كمية مجففات الحبر.
إزاحة الحبر الزائد على اسطوانات التحبير.
.11تراكم الحبر على الوسيط المطاطي:
تشخص هذه المشكلة بعدم انتقال الحبر إلى الورق وبقائه على االسطوانة المطاطية ،بسبب
استعمال حبر قصير أكثر من الالزم ،أو نقص كمية الحامل في الحبر ،أو نقص قوة الضغط
بين اسطوانة الوسيط المطاطي واسطوانة الضغط ،أو زيادة المجفف في الحبر.
تعالج هذه المشكلة بالنظر بواحد أو أكثر من الحلول التالية:
ضبط لزوجة الحبر بما يتناسب مع نوع الورق وسرعة آلة الطباعة.
إضافة مواد ملمعة (ورنيش) طويلة إلى الحبر.
ضبط شدة الضغط طبقاً لوزن الورق.
تقليل نسبة مجففات الحبر.
169
خفض لزوجة الحبر.
خفض سرعة آلة الطباعة.
ضبط نسبة الكحول في محلول الترطيب.
ضبط سرعة جفاف الحبر.
()vii
.2عدم انتظام توزيع طبقة الحبر:
وهو شكل من تلطخ الورق بالحبر الفاتح والقاتم فيبدو كالغيوم والسحب الملبدة في الوقت الذي
يجب أن تكون فيه طبقة الحبر ناعمة منتظمة التوزيع والتجانس .وينتج هذا العيب من عدم
انتظام القدرة االمتصاصية للورق تبعاً لتكوينه النظري كما ينتج أيضاً من اختالف آلة الطباعة
أو نتيجة عيب في الحبر.
تعالج هذه المشكلة بالنظر بواحد أو أكثر من الحلول التالية:
تصحيح ضغط اسطوانة الضغط.
ضبط جرعة التغذية بالحبر.
ضبط جرعة التغذية بمياه الترطيب.
استخدام حبر أقل شفافية.
استخدام حبر عالي اللمعة وسريع الجفاف.
()viii
.3نتش سطح الورق:
يترتب على تلك المشكلة أكثر من عيب منها :تتسبب زغابات الورق الملتصقة بالوسيط المطاطي
نتيجة النتش في تلوث أفرخ الورق التالية .وتقشر الورق الناتج من مقاومة طبقة الحبر .ويحدث
هذا النتش بعدة صور على سبيل المثال :نتش الشعيرات واألوبار من مسطح الورق في حالة
الورق غير المطلي إذا كان الورق ضعيفاً أو الحبر عالي اللزوجة .أو نزع مساحات كبيرة نسبياً
من األلياف أو المطلية من الورق المطلي.
تعالج هذه المشكلة بالنظر بواحد أو أكثر من الحلول التالية:
تقليل لزوجة الحبر.
خفض سرعة آلة الطباعة.
زيادة جرعة التغذية بمياه الترطيب.
ضبط نسبة الكحول في محلول الترطيب.
170
()ix
.4تجعد أوانثناء الورق (كرمشته):
وهو تجعد يحدث في أثناء الطباعة ويرجع إلى عدم انضباط الحركات الميكانيكية في آلة
الطباعة أو نتيجة لبعض أحوال غير مرضية للورق أو الطباعة عكس اتجاه ألياف الورق ،وهذا
النوع من التجعد يحدث في جو رطب (في آلة الطباعة).
تعالج هذه المشكلة بالنظر بواحد أو أكثر من الحلول التالية:
ضبط المثبتات في آلة الطباعة.
تقليل ضغط اسطوانة الضغط.
رفع قوة ساحبات الورق في آلة الطباعة ،وعملها بانتظام.
اختيار ورق مالئم.
التأكد من نسبة الرطوبة في الورق ،والعمل على تخزينه في ظروف جيدة.
.0التفاف (تبرم) الورق:
وهو عبارة عن التفاف الفرخ بعد الطباعة نتيجة زيادة نسبة رطوبته ،وقد يحدث ذلك نتيجة زيادة
رطوبة آلة الطباعة أو استعمال ورق كثير االلتفاف والتجعد نتيجة لعيب في تصنيعه.
تعالج هذه المشكلة بالنظر بواحد أو أكثر من الحلول التالية:
تقليل جرعة التغذية بمياه الترطيب.
تغير الورق باستعمال ورق أقل ميالً لاللتفاف.
()x
.0رؤية المطبوع على وجه الورق اآلخر:
يجب التفرقة بين هذا العيب وبين البقع أو النشع في الوجه اآلخر والذي يحدث نتيجة نفاذ أو
تغلغل الحبر وتسربه إلى درجة يمكن معها ظهور آثار هذا التسرب على وجه الورق اآلخر.
تعالج هذه المشكلة بالنظر بواحد أو أكثر من الحلول التالية:
تقليل جرعة التغذية بالحبر.
تغيير الورق إذا كان هو السبب.
.7التصاق الورق مع بعضه البعض:
والسيما المصقول منه بسبب تصنيع الورق بجفاف ٍ
عال بحيث تقل نسبة الرطوبة عن ،%7أو
عدم العناية بتغليف الورق ونقله من مكان آلخر ،أو عدم مالءمة ظروف تخزين الورق ،أو
جفاف صالة الطباعة أكثر من الالزم ،أو نتيجة طرق الورق أكثر من الالزم.
تعالج هذه المشكلة بالنظر بواحد أو أكثر من الحلول التالية:
يجب أن تكون نسبة الرطوبة في الورق أكثر من .%15
العناية بنقل الورق من مكان إلى آخر للمحافظة على نسبة الرطوبة.
171
تغليف الورق وحفظه في شروط تخزين مالئمة.
يوصى أن تكون درجة الرطوبة النسبية داخل صاالت الطباعة من .%00 _ 00
وضع الورق في صالة الطباعة قبل الطباعة بمدة كافية.
التقليل من كمية طرق الورق.
التخلص من الكهرباء الساكنة في الورق.
.2تمدد الورق في أثناء الطباعة:
بسبب جفاف الورق أكثر من الالزم ،أو ضعف قوة الورق ،أو تحميل زائد على شريط أو فرخ
الورق.
تعالج هذه المشكلة بالنظر بواحد أو أكثر من الحلول التالية:
تخزين الورق بطرق سليمة.
ضبط تحميل اسطوانات السطح الطباعي والورق.
ضبط درجة الرطوبة في صالة الطباعة مع رطوبة الورق.
172
مراجعة ضبط الحشو الخلفي للسطح الطباعي والحامل.
مراجعة تحميل أسطوانات التحبير مع السطح الطباعي.
مراجعة الرقم الهيدروجيني لمحلول الترطيب وتقليل حموضة مياه لترطيب.
التأكد من عدم وجود مواد غريبة على سطح الورق.
تغيير السطح الطباعي البالي بآخر جيد.
173
.2التراكم على الوسيط المطاطي:
()xiv
يحدث هذا االزدواج عند طباعة مطبوع بلون واحد وذلك حينما
يرتطم فرخ الورق بالوسيط قبل موعد التقائه بنقطة التماس
الواقعة بين الوسيط واسطوانة الطباعة ،ويصحب عدم التزامن
هذا ضعف انتقال الحبر من الوسيط إلى الورق ،كما يؤدي إلى
عدم انضباط النقطة الطباعية حيث ال تنتقل بأكملها عند نقطة
التماس المذكورة ،مما يؤدي إلى ظهور خيالين أو صورة
المطبوع وخياله ،ومرد هذه المشكلة إلى ترهل الوسيط المطاطي ،أو عدم شد اللوح الطباعي جيداً ،أو
رخاوة الحشو الخلفي للسطح الطباعي .ويمكن تشخيص ذلك بظهور ظالل عقب كل نقطة طباعية.
174
تعالج هذه المشكلة بالنظر بواحد أو أكثر من الحلول التالية:
زيادة شد الوسيط المطاطي للحد من ترهله.
تغيير الحشو الخلفي للوسيط المطاطي.
شد السطح الطباعي جيداً.
مراجعة الورق عما إذا كان مقع اًر بفعل المؤثرات الجوية.
مراجعة مدى اختالف اتجاه ألياف الورق.
مراجعة مدى انزالق الورق من القوابض لمنع مرور أكثر من فرخ في الوقت نفسه.
مراجعة ضبط استواء الفرخ عند مالمسته السطح الطباعي.
175
.1ظهور صورة شاحبة (ضعيفة غير محددة المعالم):
()xvi
176
ويرجع هذا العيب إلى عدة أسباب منها:
-طباعة عدد من الطبعات أكثر من قدرة تحمل السطح الطباعي.
-واختالف درجة تركيز الهيدروجين في مياه الترطيب مما يعمل على تآكل بعض أجزاء النقط
الطباعية.
-زيادة ضغط الكبسة بين السطح الطباعي وبين الوسيط المطاطي.
-زيادة جرعة الحبر مما يغلظ النقطة الطباعية مع تغيير شكلها.
-ترك الوسيط المطاطي بدون غسيل.
-استخدام سطح طباعي غير مناسب.
-زيادة ضغط اسطوانات مياه الترطيب والتحبير على السطح الطباعي.
-استعمال منظفات عالية التركيز مما يؤدي إلى تآكل بعض أجزاء النقط الطباعية أو كلها.
()xviii
تعالج هذه المشكلة بالنظر بواحد أو أكثر من الحلول التالية:
زيادة الحشو الخلفي للوسيط المطاطي .وذلك إذا ظهرت آثار انخفاض كثافة الحبر في
بعض المساحات دون غيرها واذا ظهرت تشوهات باألرضيات على هيئة شظايا متناثرة
بيضاء.
تقليل الحشو الخلفي للوسيط المطاطي .وذلك إذا ظهرت النقط الطباعية مشوهة أو إذا
تبعثر الحبر وامتد خارج حواف هذه النقط.
زيادة شد الوسيط المطاطي .وذلك إذا ظهر ازدواج في النقط الطباعية.
مراجعة ضبط أسطوانة الترطيب على السطح الطباعي
مراجعة ضبط أسطوانة التحبير مع السطح الطباعي
زيادة ضغط الكبسة إذا ظهرت آثار نقص كثافة الحبر في بعض مساحات الوسيط
المطاطي.
زيادة جرعة التغذية بالحبر إذا ظهرت تشوهات لألرضيات المطبوعة.
تقليل جرعة التغذية بالحبر إذا تبعثر الحبر خارج حواف النقطة.
تقليل الحشو الخلفي للسطح الطباعي إذا ظهر زيادة في حجم النقطة الطباعية أو إذا
ظهرت ظالل لتلك النقاط.
177
.3ظهور خطوط في الصور بلون مغاير غير موجود في األصل:
()xix
178
()xx
.4تشحيم المناطق غير المطلوب طباعتها:
ويحدث هذا التشحيم عندما تصبح المناطق غير المطلوب
طباعتها حساسة للحبر وقابلة اللتقاط الحبر ألن األصل فيها
أن تكون غير حساسة للحبر وحساسة للماء ،ويالحظ أن
التشحيم يظهر بصور مختلفة .فقد يكون بين النقط الطباعية
ويظهر بشكل أكبر من السطح الطباعي المصنع من الزنك
باعتباره أكثر قابلية للتفاعل الكيميائي من األلومونيوم ويرجع
التشحيم إلى عدة أسباب منها :عدم كفاية مياه الترطيب بسبب
عيوب في أسطوانات التحبير .أو عدم ضبط محلول الترطيب.
أو ارتخاء الوسيط المطاطي وعدم إحكامه .أو غسل أسطوانات
الترطيب بالكيروسين .أو بقاء بقع أو مساحات دون إزالة
حساسيتها عند تحضير اللوح الطباعي.
تعالج هذه المشكلة بالنظر بواحد أو أكثر من الحلول التالية:
مراجعة ضبط أسطوانة الترطيب مع السطح الطباعي.
ضبط حموضة الماء.
زيادة الصمغ بمحلول الترطيب.
.5تشوه األرضيات بشظايا بيضاء متناثرة:
وهي عبارة عن بقع أو ثقوب بيضاء بلون أبيض،
دقيقة الحجم ،تظهر في طبقة الحبر على فرخ الورق
عند طباعة األرضيات .ومرد هذه المشكلة إلى نقص
الكبسة بين السطح الطباعي والوسيط المطاطي أو
بين الوسيط واسطوانة الضغط ،أما إذا ظهرت أقل في
شكل حزم واسعة من منطقة التثبيت متجهة إلى أسفل
الفرخ فإن هذا يدل على أن مياه الترطيب زائدة أو أن
طبقة الحبر خفيفة.
179
تعالج هذه المشكلة بالنظر بواحد أو أكثر من الحلول التالية:
زيادة الحشو الخلفي للوسيط المطاطي.
زيادة ضغط السطح الطباعي.
ضبط أسطوانة التحبير مع السطح الطباعي.
تقليل جرعة مياه الترطيب.
180
ضبط األجهزة الكهربائية األمامية والخلفية.
ميكانيكية التسليم :ومنها ما ينجم عن تمزق أو تلوث ظهر الفرخ والتصاق أفرخ الورق
مع بعضها على لوحة التسليم.
وتعالج بعد طرق منها:
ضبط أعمدة وقوابض التسليم.
ضبط التزامن بين وحدات التغذية ووحدات التسليم.
التأكد من عمل مراوح التهوية الخاصة بالتجفيف.
ضبط الشحنات الكهربائية في الورق.
.2مشكالت التحول من طريقة طباعية إلى أخرى:
وما يرتبط بها من نوعية آالت طباعية وورق وأحبار:
مشكالت تتعلق بتجهيزات ما قبل الطباعة.
مشكالت تتعلق بالتكلفة.
مشكالت تتعلق بالوقت المستغرق في الطباعة( .نظام متكامل وليس وظائف
مستقلة).
()xxi
.3مشكالت ترتبط بالطباعة الملونة ومنها:
االختالف في األلوان وفي اإلضاءة واألحبار.
اختالف الحبر.
اختالف الصور الظلية.
اختالف نوعية الورق.
181
-يبدأ السطح الطباعي بالتشحم.
لذلك البد من ضبط النسبة بين الحمضية والقلوية ،إما بزيادة مادة حمضية في حال نقصها أو
إضافة مادة قلوية في حالة زيادة نسبة القلوية في المحلول ،من المواد التي تنصح بها الشركات
الموردة ألحبار الطباعة ،وبما يتوافق مع اآلالت الطباعية.
.2وجود عمود كامل ال تظهر فيه الطباعة على الصفحة:
تظهر هذه المشكلة عند تشغيل التجهيزات الطباعية بشكل جاف ،والتي تعطي طباعة جيدة لفترة
من الوقت ،لكن يبدأ بعدها ظهور هذه األعمدة الخالية من الطباعة وتحدث عندما تكون الرطوبة
منخفضة في صالة الطباعة ،فنسبة الرطوبة هنا يجب أن تتراوح بين .)xxii( %00 -40
182
الخالصة
لعل تصميم الصفحة نفسها هو أول خطوة تقنية نحو تجهيز الصفحة المطبوعة ،ويمكن تنفيذه بكل
ٍ
كفء ومعدات وبرامج مالئمة .ولكنها ليست الخطوة األخيرة؛ سهولة على شاشة العرض بتوافر مصمم
وتواجه عمليات إنتاج الصحف مجموعة مشكالت بعد اإلعداد الطباعي وخالل مرحلة الطباعة منها:
مشكالت مرتبطة بالحبر ،ومشكالت مرتبطة بالورق ،ومشكالت مرتبطة بالسطح الطباعي ،ومشكالت
مرتبطة بالوسيط المطاطي ،ومشكالت مرتبطة بنتائج الطباعة ،ومشكالت مرتبطة بطريقة الطباعة،
ومشكالت أخرى ،تتفرع عن كل مشكلة من هذه المشكالت مشكالت أخرى ،لكل منها أسبابه وطرق
عالجه على الطباعين العناية بهذه المشكالت وطرق التعامل معها.
183
المراجع
-iلالستزادة أنظر:
-علي رشوان :الطباعة بين المواصفات والجودة(:القاهرة :دار المعارف.)1992 ،
-بكر توفيق إبراهيم :دراسات موجزة في علم الطباعة ،مرجع سابق ،ص 42وما بعدها.
ii
-المرجع السابق ،ص .42
iii
-المرجع السابق ،ص .05
iv
-المرجع السابق ،ص .01
v
-المرجع السابق ،ص .40
vi
-المرجع السابق ،ص .49
vii
-المرجع السابق ،ص .02-01
viii
-المرجع السابق ،ص .04
ix
-المرجع السابق ،ص .03
x
-المرجع السابق ،ص .02
xi
-المرجع السابق ،ص .43
xii
-المرجع السابق ،ص .44 – 43
xiii
-المرجع السابق ،ص .44
xiv
-المرجع السابق ،ص .40
-xvالمرجع السابق ،ص .40
xvi
-المرجع السابق ،ص .47
xvii
-المرجع السابق ،ص .42 – 47
xviii
-المرجع السابق ،ص .03
xix
-المرجع السابق ،ص .05
Russell. N Baird & holt, Rinehart & Winston:The graphics of & Turnbull, Arthur.T-xx
communication: Typography. Layout. Design, 6th. ed, (New York , 1992) ,P, 136.
-xxiلالستزادة أنظر:
-علي رشوان :الطباعة بين المواصفات والجودة(:القاهرة:
-بكر توفيق إبراهيم :دراسات موجزة في علم الطباعة ،مرجع سابق ،ص 42وما بعدها.
-Reinertson, Ray: Printing Tips , Newspaper And Technology , July , 2002.
xxii
184
التمارين
-1عدد تعداداً فقط المشكالت الطباعية المرتبطة بالحبر؟
-2اكتب ما تعرفه عن المشكالت الطباعية المرتبطة بالورق؟
ً -3بين أبرز المشكالت الطباعية المرتبطة بالسطح الطباعي؟
-4اكتشف من خالل قراءتك لهذه الوحدات مشكالت طباعية أخرى؟ حاول أن تقدم بعض الحلول
لمعالجتها؟
185