You are on page 1of 53

‫محاسبة الوحدات غير الهادفة‬

‫للربح‬

‫إعـــــــــــــداد‬

‫دكتور ‪ /‬حسين حسين شحاتة‬


‫أستاذ المحاسبة‬
‫كلية التجارة ـ جامعة األزهـر‬
‫محاسبة الوحدات غير الهادفة للربح‬
‫رقم‬ ‫فهرست المحتويات‬
‫الصفحة‬
‫‪3‬‬ ‫ـ تقـــديم عام ‪.‬‬
‫‪5‬‬ ‫الفصل األول ‪ :‬األسس المحاسبية للوحدات غير الهادفة للربح فى ضوء‬
‫الضوابط الشرعية ‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫ـ تمهيــــد ‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫(‪1‬ـ‪ )1‬ـ مفهوم وخصائص الوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬
‫‪8‬‬ ‫(‪1‬ـ‪ )2‬ـ طبيعة أنشطة الوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬
‫‪9‬‬ ‫(‪1‬ـ‪ )3‬ـ األدلة الشرعية لتكوين الوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫(‪1‬ـ‪ )4‬ـ الضوابط الشرعية ألنشطة الوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬
‫‪12‬‬ ‫(‪1‬ـ‪ )5‬ـ األسس المحاسبية للوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬
‫‪14‬‬ ‫(‪1‬ـ‪ )6‬ـ المعايير المحاسبية للوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬
‫‪15‬‬ ‫غير‬ ‫(‪1‬ـ‪ )7‬ـ أسس اإلثبات والقياس واإلفصاح المحاسبى لعمليات الوحدات‬
‫الهادفة للربح ‪.‬‬
‫‪19‬‬ ‫(‪1‬ـ‪ )8‬ـ قيم وأخالق وسلوكيات المحاسب فى الوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫الفصل الثانى ‪ :‬التنظيم المحاسبى للوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬
‫‪24‬‬ ‫ـ تمهيـد ‪.‬‬
‫‪25‬‬ ‫(‪2‬ـ‪ )1‬ـ مفهوم وهيكل النظام المحاسبى وعناصره وإجراءات تشغيله ‪.‬‬
‫‪32‬‬ ‫(‪2‬ـ‪ )2‬ـ أغراض النظام المحاسبى للوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬
‫‪33‬‬ ‫(‪2‬ـ‪ )3‬ـ عناصر النظام المحاسبى للوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬
‫‪35‬‬ ‫(‪2‬ـ‪ )4‬ـ الحسابات الختامية والميزانية العمومية للوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬
‫‪38‬‬ ‫(‪2‬ـ‪ )5‬ـ نماذج الحسابات الختامية للوحدات غير هادفة للربح ‪.‬‬
‫‪43‬‬ ‫(‪2‬ـ‪ )6‬ـ نموذج للميزانية العمومية لوحدة غير الهادفة للربح ‪.‬‬
‫‪45‬‬ ‫(‪2‬ـ‪ )7‬ـ نماذج القوائم المالية للوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬
‫‪49‬‬ ‫(‪2‬ـ‪ )8‬ـ مرفقات القوائمـ المالية للوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬
‫‪51‬‬
‫ـ ملخص الدراسة‬
‫‪54‬‬ ‫ـ قائمة المراجع المختارة‬
‫والحمد هلل الذى بنعمته تتم الصالحات‬

‫(‪)2‬‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫تقــــــديم عام‬
‫تعتبر الوحدات غير الهادفة للربح من أهم البنيات األساسية للمجتمعات المعاصرة حيث تقوم‬
‫بدور متميز فى المجال الخيرى واالجتماعى والثقافى واالقتصادى والسياسى ونحو ذلك ‪ ،‬سواء‬
‫كانت حكومية أو أهلية ‪ ،‬ولقد أخذت هذه الوحدات أشكاالً وأنماطا ً مختلفة منها ‪ :‬المنظمات ‪،‬‬
‫االتحادات ‪ ،‬الجمعيات ‪ ،‬الهيئات ‪ ،‬النقابات ‪ ،‬النوادى ‪ ،‬دور العبادة وما فى حكمها ‪ ،‬ويجمع كل ذلك‬
‫سمات عامة منها أنها تختص بتقديم خدمات ومنافع للناسـ والمجتمع ‪.‬‬
‫ولقد تناول فقهاء المسلمين التكييف الشرعى للوحدات غير الهادفة للربح ووضعوا الضوابط‬
‫الشرعية التى تحكم معامالتها حتى تتم وفقا ً ألحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية ‪ ،‬كما أبرزوا فضل‬
‫السبق لإلسالم فى إنشاء هذه الوحدات منذ أكثر من ‪ 1400‬عاما ً ‪ ،‬ومنها على سبيل المثال ‪ :‬الوقف‬
‫‪ ،‬واالرصاد ‪ ،‬والوصايا ودور العبادة ‪ ،‬ودور رعاية األطفال ودور رعاية الشيوخ ‪ ،‬وما فى حكمها‬
‫‪.‬‬
‫وللوحدات غير الهادفة للربح جوانب اقتصادية وماليةـ بجانب الجوانب األخرى تتطلب وجود‬
‫نظم محاسبية لحفظ األموال التى تتعامل بها وبيان المديونية والدائنية واإلفصاح عن مركزها المالى‬
‫وقياس وتقويم دورها فى أداء المنافع والخدمات إلى مستحقيها على الوجه األفضل ‪ ،‬ولقد بذلت‬
‫جهود طيبة من قبل المنظمات والهيئات المحاسبية العالمية واإلسالمية لوضع إطاراً يتضمن األسس‬
‫والمعايير المحاسبيةـ التى تحكم عمليات ‪ :‬اإلثبات والقياسـ والعرض واإلفصاح المحاسبى عن‬
‫ُ‬
‫ضعتْ نظمُ محاسبيةـ لها تتضمن الدورات المستندية والدفاتر‬ ‫أنشطتها ومعامالتها المختلفةـ ‪ ،‬كما ُو ِ‬
‫والسجالت ودليل الحسابات والقوائم والتقاريرـ المحاسبية والتى تخرج معلومات محاسبيةـ‬
‫بمواصفات خاصة تساعد فى مجال التخطيط والرقابة وتقويم األداء واتخاذ القرارات المختلفةـ ‪.‬‬
‫وكان النتشار نظام الحاسبات اإللكترونية ونظم المعلومات اآللية وشبكات االتصاالت المحلية‬
‫واإلقليمية والعالمية دوراً هاما ً فى تطوير النظم المحاسبية لهذه الوحدات والسيماـ فيما يتعلق‬
‫بتجويد نوعية المعلومات المحاسبيةـ الخارجة من حيث الدقة والسرعة والموضوعية وسهولة‬
‫العرض واإلفصاح ‪.‬‬
‫وبالرغم من أهمية محاسبةـ الوحدات غير الهادفة للربح على النحو السابق بيانه إالّ أن‬
‫المحاسبين والمراجعين لم يهتموا بها مثل اهتمامهم بالوحدات االقتصادية الهادفة للربح ‪ ،‬لذلك‬
‫تلك الوحدات تتضمن اإلطار الفكرى والتنظيمى‬ ‫وجدت أنه من األهمية إعداد دراسة لمحاسبة‬
‫لتساعد المحاسبين العاملين بهذه الوحدات على أداء مهامهم على الوجه األفضل ‪ ،‬كما تساعد‬
‫المستويات اإلدارية وأجهزة الرقابة عليها للحصول على البيانات والمعلومات الالزمة للمتابعةـ‬
‫والرقابةـ وتقويم األداء واتخاذ القرارات المختلفة برشد ‪.‬‬
‫ولقد خططت هذه الدراسة بحيث تقع فى فصلين نظما على النحو التالى ‪:‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬ويتعلق باألسس المحاسبيةـ للوحدات غير الهادفة للربح مع بيان الضوابط الشرعية‬
‫التى تحكم معامالتها ‪.‬‬
‫الفصل الثانى ‪ :‬ويتعلق بعرض اإلطار العام للتنظيم المحاسبى المناسب للوحدات غير الهادفة للربح‬
‫مع بيان عناصره وإجراءات تشغيله وطبيعة المعلومات الخارجة منه ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫ولقد أوردت فى نهاية الدراسة قائمةـ بأهم المراجع لمن يريد الحصول على مزيد من المعرفة ‪.‬‬
‫ولقد ساعدنى فى إعداد هذه الدراسة خبرتى العملية كمحاسب قانونى للعديد من الوحدات غير‬
‫الهادفة للربح الخيرية األهلية كما ساهمت فى وضع العديد من البرامج التدريبية للمحاسبينـ بها ‪،‬‬
‫كما أننى اشتركت فى وضع النظم المحاسبيةـ للعديد منها ‪ ،‬كما قمت بتدريس موضوعاتها فى العديد‬
‫من الجامعات العربية واإلسالميةـ ‪ ،‬كما عملت مستشاراً اقتصاديا ً وماليا ً للعديد منها ‪.‬‬
‫كما أدعو هللا سبحانه وتعالى أن يكون فى هذه الدراسة الخير والنفع للمعنيين بمحاسبة‬
‫الوحدات غير الهادفة للربح ‪ ،‬وال يفوتنى أن أقدم الشكر لوزارة األوقاف والشئون اإلسالمية بدولة‬
‫قطر التى كانت سببا ً فى إعداد هذه الدراسة ‪ ،‬وأخص بالذكر سعادة األستاذ ‪ /‬صالح بن محمد المرى‬
‫مدير التخطيط والمتابعةـ ومعاونيه الدكتور محمد زكريا باشا على دعمهم الشامل لهذه الدراسة‬
‫وأدعو هللا سبحانهـ وتعالى أن يجزيهم عنى خيراً ‪.‬‬

‫ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ‪ ،‬اللهم أجعل عملنا هذا صالحاً ولوجهك الكريم خالصاً ‪.‬‬
‫والحمد هلل الذى بنعمته تتم الصالحات‬

‫دكتور‪ /‬حسين حسين شحاتة‬ ‫القاهرة فى ‪ :‬رمضان ‪1422‬هـ‬


‫أستاذ المحاسبة‬ ‫ديسمبر ‪2001‬م‬
‫بكلية التجارة جامعة األزهر‬

‫‪---------------------‬‬
‫‪ ‬لالتصال بالمؤلف ‪:‬‬
‫ت ‪ / 2609028 / 2872819 :‬محمول ‪010 / 1504255‬‬
‫ف ‪4041171 / 2879657 :‬‬
‫العنوان ‪ :‬القاهرة ـ مدينة نصر ـ الحى الثامن ‪ 2‬شارع هشام لبيب ـ متفرع من إمتداد مكرم عبيد ‪.‬‬

‫(‪)4‬‬
‫الفصل األول‬
‫األسس المحاسبية للوحدات غير الهادفة للربح‬
‫فى ضوء الضوابط الشرعية‬

‫(‪)5‬‬
‫الفصل األول‬
‫األسس المحاسبية للوحدات غير الهادفة للربح‬
‫فى ضوء الضوابط الشرعية‬
‫تمهيـد ‪.‬‬
‫تتسم الوحـــدات غـــير الهادفة للـــربح بمجموعة من الخصـــائص الـــتى تميزها عن الوحـــدات‬
‫االقتصادية الهادفة للربح ‪ ،‬وهذا التميز يؤثر بدوره على أسس ومعايير المحاسبة التى تحكم اإلثبات‬
‫والقياسـ واإلفصاح المحاسبى لها ‪ ،‬ولقد بـذلت المنظمـات والمجـالسـ والهيئـات المحاسـبية العالمية‬
‫واإلسالميةـ جهوداً كبيرة فى وضع إطاراً لهذه األسس والمعــايير بحيث تناسب طبيعتها ‪ ،‬ومن ناحية‬
‫أخرى إستنبط فقهاء وعلماء اإلسالم من مصــادر الشــريعة اإلســالمية األدلة الــتى تؤكد مشــروعيتها‬
‫إذا كانت مقاصدها تتفق مع شرع هللا ‪ ، ‬كما وضعوا الضوابط التى تحكم معامالتها ‪.‬‬
‫وهذا ما سوف نتناوله بشىء من اإليجاز فى هذا الفصل مع التركيز على المسائل اآلتية ‪:‬‬
‫ـ مفهوم وخصائص الوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬
‫ـ طبيعة أنشطة الوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬
‫ـ األدلة الشرعية لتكوين الوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬
‫ـ الضوابط الشرعية لمعامالت الوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬
‫ـ األسس المحاسبية للوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬
‫ـ المعايير المحاسبيةـ للوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬
‫ـ أسس اإلثبات والقياس واإلفصاح المحاسبى لمعامالت الوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬
‫ـ قيم وأخالق وسلوكيات المحاسبين العاملين فى الوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬
‫(‪1‬ـ‪ )1‬ـ مفهوم وخصائص الوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬
‫‪ ‬مفهوم الوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬

‫يقصد بالوحدات غير الهادفة للــربح بأنها كيانــات قانونية تقــوم بمجموعة من األنشــطة المختلفةـ‬
‫ذات الطـــابع الخـــيرى واالجتمـــاعى والثقـــافى وما فى حكم ذلك بقصد تقـــديم مجموعة من الســـلع‬
‫والخدمات والمنافع للناس وللمجتمع دون أن تكــون الغاية األساســية هى تحقيق الــربح ‪ ،‬وإن تحقق‬
‫عائد فى بعض أنشطتها فإنه يوجه لتنمية وتطوير أنشطتها الخيرية واالجتماعيةـ ونحوها‪.‬‬
‫‪ ‬الخصائصـ المميزة للوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬

‫من أهم الخصائص المميزة للوحدات غير الهادفة للربح ما يلى ‪:‬‬

‫(‪)6‬‬
‫‪ ‬الغاية األساسيةـ لها تقديم خدمات ومنافع عامة للجميع حتى ولو تعارض ذلك مع تحقيق الربحية‬
‫أو الفائض فى بعض األحيان ‪.‬‬
‫‪ ‬حقوق ملكيتها لكيان إجتماعى أو حكومى وال تنتقل هذه الملكية بالتداول بين األفراد كما هو الحال‬
‫فى الوحدات الهادفة للربح ‪ ،‬ويكون لها شكل رسمى له صفه الدوام يمثل شخصيتها اإلعتبارية‬
‫موثق ومعتمد من أحد وزارات الدولة أو مصلحها أو دوائرها حسب األحوال ‪.‬‬
‫‪ ‬يتولى إدارتها مجموعة من األفراد من داخلها فى إطار المشاركة التطوعية ‪ ،‬ينتخبون باالقتراع‬
‫العام أو يعينوا من قبل الحكومة حسب الظروف القانونية لكل وحدة ‪.‬‬
‫‪ ‬تتمثل أهم مصادر التمويل ‪ :‬التبرعات والرسوم واإلعانات والهبات من الحكومة ومن األفراد‬
‫… وما فى حكم ذلك ‪.‬‬ ‫والهيئات‬
‫‪ ‬تتمثل أهم أنشطتها فى تقديم الخدمات والمنافع العامة ذات الطابع االجتماعى والخيرى والثقافى‬
‫والرياضى … وما فى حكم ذلك ‪.‬‬
‫‪ ‬تحاول إدارتها تحقيق التوازن بين اإليرادات وبين نفقات ( مصروفات ) أداء األنشطة ‪ ،‬ويُغطى‬
‫العجز إن وجد عن طريق اإلعانات والهبات ‪ .‬كما يوجه الفائض لتنمية وتطوير األنشطة مرة‬
‫أخرى‪.‬‬
‫‪ ‬معفية من الضرائب على رأس المال أو الدخل ألنها تساهم فى التنمية االجتماعية واألعمال‬
‫الخيرية التى تعتبر من أهم مسئوليات الدولة ‪.‬‬
‫‪ ‬أنواع الوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬

‫هناك أنواع مختلفةـ للوحدات غير الهادفة للربح من أهمها ما يلى ‪:‬‬
‫‪ ‬وحدات حكومية ‪ :‬تقدم سلع وخدمات ومنافع إجتماعية وتعتبر جزءاً من البنية الحكومية ‪.‬‬
‫‪ ‬وحدات غير حكومية ‪ :‬تقديم خدمات ومنافع إجتماعية وخيرية ويطلق عليها أهلية ‪.‬‬
‫وســـوف نركز فى هـــذه الدراسة على الوحـــدات غـــير الهادفة للـــربح األهلية ‪ ،‬حيث يطبق على‬
‫الحكومية منها أسس المحاسبة الحكومية ‪ ،‬وهذا خارج نطاق هذه الدراسة فى هذه المرحلة ‪ ،‬وربما‬
‫نتناولها فى مناسبة أخرى ‪ ،‬وتأسيسا ً على ذلك عندما يــذكر " الوحــدات غــير الهادفة للــربح " فإنه‬
‫يقصد بها األهلية فقط ‪.‬‬
‫(‪1‬ـ‪ )2‬ـ طبيعة أنشطة الوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬
‫‪ ‬األنشطة األساسيةـ للوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬

‫(‪)7‬‬
‫تباشر الوحدات غير الهادفة للربح مجموعة من األنشطة المختلفة لتحقيق مقاصدها األساسية ‪،‬‬
‫تتمثل فى تقديم الخدمات والمنافع االجتماعية والخيرية للناسـ وما فى حكم ذلك ‪ ،‬من بين هذه‬
‫األنشطة ما يلى ‪:‬‬
‫أوالً ‪ :‬تقديم الخدمات والمنافع الالزمة للمجتمعـ حسب الوارد فى العقود واللوائح الواردة فى مواثيق‬
‫إنشاء تلك الوحدات ‪ ،‬ومنها على سبيل المثال ‪:‬‬
‫ـ التكافل والضمان االجتماعى لألفراد على إختالف أطوار حياتهم من الطفولة إلى الشيخوخة ‪.‬‬
‫ـ التوعية والثقافة الدينية ‪.‬‬
‫ـ الرعاية الصحية للمعوزين ‪.‬‬
‫ـ المساهمةـ فى حماية البيئة من كافة صور التلوث ‪.‬‬
‫ـ المساهمةـ فى نشر الوعى الثقافى واالجتماعى والدينى ‪.‬‬
‫ـ المساهمةـ فى رعاية المعتقلين والمسجونين وأسرهم ‪.‬‬
‫ـ تقوية الصداقة بين شعوب العالم ‪.‬‬
‫ثاني ـاً‪ :‬حث النــاس على التــبرع والعطــاء والتعــاون على الــبر والخــير من خالل مســاهماتهم المالية‬
‫والعينية والدعوية والمعنوية وذلك من خالل حمالت التوعية والـــــــدعوة إلى الخـــــــير واألمر‬
‫بالمعروفـ والنهى عن المنكر ‪.‬‬
‫ثالثا ً ‪ :‬المشاركة مع المؤسسات والمنظمات والهيئات المحلية والعالمية فى كافة األنشطة المرتبطة‬
‫بمقاصدها األساسية ومنها التنمية االجتماعية والخيرية وما فى حكم ذلك ‪.‬‬
‫رابعا ً ‪ :‬المساهمة فى تأسيس دور العلم والثقافة وتنمية المجتمع وما فى حكم ذلك لرفع المستوى‬
‫العلمى والثقافى واالجتماعى لكافة فئات المجتمع ‪ ،‬وكذلك إلعداد الدعاة والمصلحين فى ضوء‬
‫قيم وأخالق وآداب وسلوكيات المجتمع ‪.‬‬
‫خامسا ً ‪ :‬المساهمة فى حل مشكالت الناس بالطرق الودية مثل لجان التحكيم الودى ‪.‬‬
‫‪ ‬الفروق األساسية بين الوحدات الهادفة للربح والوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬

‫تــؤثر مقاصد وأنشــطة وطبيعة الملكية والربحية والمســئوليةـ االجتماعية والبيئية على الوحــدات‬
‫الهادفة وغــــير الهادفة للــــربح ومن ثم تظهر العديد من الفــــروق بينهما ‪ ،‬وتحليل ذلك على النحو‬
‫التالى ‪:‬‬
‫أوالً ‪ :‬تعتــبر الغاية األساســية للوحــدات الهادفة للــربح هو تعظيم الربحية وتعظيم الــثروة لحقــوق‬
‫الملكية ‪ ،‬ولكن غاية الوحدات غير الهادفة للربح هى تقديم منافع وخدمات ذات طابع إجتمــاعى‬
‫وخيرى وثقافى وما فى حكم ذلك بدون عوض أو بعوض قليل ‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪ :‬يمتلك الوحدات الهادفة للربح المالك ( شركاء ـ مساهمون ـ ……‪ ) .‬ويتمثل رأس المال فى‬
‫صورة حصص أو أسهم ‪ ،‬بينما يمتلك الوحدات غير الهادفة للربح المجتمع الذى يقدم أفراده‬
‫المنافع والخدمات … وعندما تصفى تؤول ملكيتها إلى الدولة ‪ ،‬فهى ملكية مجتمعية ‪.‬‬
‫ثالثا ً ‪ :‬يدير الوحدات الهادفة للربح المالك أو من ينوبون عنهم مثل ‪ :‬مجلس اإلدارة فى حالة‬
‫شركات األموال ‪ ،‬أو الشركاء فى شركات األشخاص ‪ ،‬بينما يدير الوحدات غير الهادفة للربح‬
‫فى الغالب مجلسـ إدارة منتخب أو معين يعمل طواعية كما هو الحال فى الجمعيات الخيرية‬
‫واالجتماعية والدينية ‪.‬‬

‫(‪)8‬‬
‫رابعا ً ‪ :‬يضبط أنشطة الوحدات الهادفة للربح مجموعة من القواعد والمبادئ التى تنبثق من‬
‫مقاصدها األساسية المتمثلةـ فى الربحية ‪ ،‬بينما يحكم أنشطة الوحدات غير الهادفة مجموعة‬
‫من القواعد والمبادئ التى تنبثق من رسالة تقديم الخدمات والمنافع الخيرية واالجتماعية‬
‫والدينية والمرتبطةـ بأحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية والمسئولية االجتماعية ونظم الدولة‬
‫االجتماعية ‪.‬‬
‫وهذه الفروق األساسية وغيرها تؤثر تــأثيراً واضــحا ً على أسس ومعــايير المحاســبة على النحو‬
‫الذى سوف نفصله فى الصفحات التالية ‪.‬‬
‫(‪1‬ـ‪ )3‬ـ األدلة الشرعية لتكوين الوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬
‫تستمد شــرعية الوحــدات غــير الهادفة للــربح الخيرية األهلية من أنها تقــوم على أسس التعــاون‬
‫على البر والتقــوى وتحقيق مقاصد الشــريعة اإلســالمية والــتى تتمثل فى حفظ الــدين والنفس والعقل‬
‫والعــرض والمــال ‪ ،‬كما أن كافة أنشــطتها تقع فى نطــاق المصــالح المرســلةـ المشــروعة ‪ ،‬وفيما يلى‬
‫األدلة الشرعية األساسيةـ لتكوين هذه الجمعيات ‪.‬‬
‫أوالً ‪ :‬شرعية التعاون على البر والتقوى ‪.‬‬

‫لقد أمرنا هللا ســبحانه وتعــالى بالتعــاون على الــبر والتقــوى كما ورد فى كتابة الكــريم فقــال ‪ :‬‬
‫ـاونُوا َعلَى ا ِإل ْث ِم َوا ْل ُعـد َْوا ِن ‪ ( ‬المائدة ‪ ، ) 2 :‬وأكد ذلك رسـول هللا ( ‪) ‬‬ ‫اونُوا َعلَى البِـ ِّ‬
‫ـر َوالتَّ ْقـ َ‬
‫ـوى َوالَ تَ َعـ َ‬ ‫َوتَ َع َ‬
‫فقال ‪ " :‬مثل المؤمــنين فى تــوادهم وتــراحمهم وتعــاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشــتكى منه عضو تــداعى له ســائر‬
‫الجسد بالسهر والحمى " ( رواه البخارى ومســلم ) ‪ ،‬ولقد أجمع فقهــاء األمة على وجــوب التعــاون بين‬
‫الناس لما فيه خير لهم جميعا ً ما دام ذلك يدخل فى نطاق مقاصد الشريعة اإلسالمية ‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪ :‬شرعية تحقيق المصالح المرسلة (‪.)1‬‬

‫تعمل الوحدات غير الهادفة للربح الخيرية األهلية فى مجــال جلب المنــافع للنــاسـ ودفع األضــرار‬
‫عنهم ‪ ،‬ورفع الحرج والمشقة فى حياتهم ‪ ،‬وهذا يدخل فى نطاق المصالح المرســلة للنــاسـ والــتى ال‬
‫تتناهى ‪ ،‬وتختلف باختالف البيئات وتتجدد بتجدد أحوال الناس ‪.‬‬
‫ويشترط فى المصالح المرسلة أنها ال تتعارض مع نص فى القرآن والسنة وليس فيها هدم لمبدأ‬
‫شرعى مقرر ‪ ،‬وتلتزم بجلب النفع العام ودفع الضرر ‪.‬‬
‫ثالثا ً ‪ :‬شرعية االرصاد والوقف والوصايا ‪.‬‬

‫لقد أجاز الفقهاء إنشاء وحدات غير هادفة للــربح يكــون من مقاصــدها رعاية فئــات من المجتمع‬
‫وكـــذلك رعاية المرافق الخيرية واالجتماعية والعلمية والصـــحية ونحو ذلك مما يخفف العبء على‬
‫بيت المال ‪ ،‬ومن األمثلة التراثية على ذلك ‪ :‬نظام األرصــاد ونظــام الوقف ونظــام الوصــايا الخيرية ‪،‬‬
‫وتعتبر الوحدات الخيرية األهلية أحد النماذجـ المعاصرة لألرصاد والوقف والوصايا (‪. )2‬‬
‫‪1‬‬
‫() ـ نقالً عن الدكتور أبو الوفاء محمد أبو الوفاء ‪ " :‬الجمعيات األهلية بين التأهيل الشرعى والتنظيم القانونى " ‪ ،‬بحث‬
‫صالح عبد هللا كامل بجامعة األزهر ‪1418 ،‬هـ ‪1997 /‬م ‪ ،‬ندوة التقييم االقتصادى‬ ‫مقدم إلى مركز‬
‫واالجتماعى للجمعيات األهلية ‪ ،‬صفحة ‪. 76‬‬
‫‪2‬‬
‫() ـ لمزيد من التفصيل يرجع إلى ‪ :‬د‪ .‬عبد الستار أبو غدة ‪ " :‬االرصاد وتطبيقاته المعاصرة " ‪ ،‬بحث مقدم إلى ندوة‬
‫البركة التاسعة عشر لالقتصاد اإلسالمى ‪ ،‬مكة المكرمة ‪ ،‬رمضان ‪1421‬هـ‪ /‬ديسمبر ‪2000‬م ‪.‬‬

‫(‪)9‬‬
‫رابعا ً ‪ :‬شرعية أعمال البر ‪.‬‬

‫تـــدخل بعض أنشـــطة الوحـــدات غـــير الهادفة للـــربح الخيرية األهلية فى نطـــاق الـــبر والتكافل‬
‫االجتماعى والذى حثت عليه الشريعة اإلسالمية ‪ ،‬والــذى يــدخل فى نطــاق زكــاة المــال وزكــاة الفطر‬
‫والصدقات والكفارات ‪ ،‬ولهذا أدلة من الكتاب والسنة يضيق المقام لتناولها تفصيالً ‪ ،‬ونذكر فى هــذا‬
‫المقام قــول هللا ‪ ‬للحث على اإلنفــاق فى مجــال الــبر قوله ‪  :‬لَن ‪   ‬تَنَــالُوا البِ ـ َّر َحتَّى تُنفِقُــوا ِم َّما ت ُِحبُّونَ َو َما‬
‫س البِ َّر أَن تُ َولُّوا ُو ُجو َه ُك ْم قِبَ َل‬
‫‪  :‬لَ ْي َ‬ ‫تُنفِقُوا ِمن ش َْي ٍء فَإِنَّ هَّللا َ بِ ِه َعلِي ٌم‪ ( ‬آل عمران ‪ ، ) 92 :‬وقوله ه ‪‬‬
‫ب َوالنَّبِيِّينَ َوآتَى ال َمــا َل َعلَى ُحبِّ ِه َذ ِوي القُـ ْـربَى‬ ‫اآلخـ ِر َوا ْل َمالئِ َكـ ِة َوا ْل ِكتَــا ِـ‬ ‫ب َولَ ِكنَّ البِ ـ َّر َمنْ آ َمنَ بِاهَّلل ِ َوا ْليَـ ْ‬
‫ـو ِـم ِ‬ ‫ق َوا ْل َم ْغـ ِر ِ‬
‫ش ـ ِر ِ‬ ‫ال َم ْ‬
‫ــون بِ َع ْهــ ِد ِه ْم إِ َذا عَاهَــدُوا‬
‫الصــالةَ َوآتَى ال َّز َكــاةَ َوا ْل ُموفُ َـ‬ ‫م‬
‫ِ َ َ َّ‬ ‫ــا‬‫َ‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ب‬ ‫ــا‬‫َ‬ ‫ق‬ ‫الر‬
‫ِّ‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫و‬ ‫ينَ‬ ‫ل‬‫ئ‬ ‫ا‬‫الســ‬
‫َّ ِ ِ َ َّ ِ ِ َ ِ‬ ‫و‬ ‫يل‬ ‫ب‬ ‫الســ‬ ‫ب‬
‫ْنَ‬ ‫ا‬ ‫َوا ْليَ َ َ َ َ ِ َ‬
‫و‬ ‫ينَ‬ ‫ك‬ ‫ا‬ ‫ســ‬ ‫م‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬‫و‬ ‫ى‬ ‫م‬ ‫َــا‬ ‫ت‬
‫ص َدقُوا َوأُ ْولَئِ ـ َك ُه ُم ال ُمتَّقُــونَ ‪ ( ‬البقرة ‪ ، ) 177 :‬وعن‬ ‫س أُ ْولَئِ َك الَّ ِذينَ َ‬ ‫ض َّرا ِء َو ِحينَ البَأْ ِ‬ ‫سا ِء َوال َّ‬ ‫صابِ ِرينَ فِي البَأْ َ‬ ‫َوال َّ‬
‫رســول هللا ( ‪ ) ‬أنه قــال ‪ " :‬إن هلل عبــاداً اختصــهم لحــوائج النــاس ‪ ،‬يفــزع النــاسـ إليهم فى حــوائجهم ‪ ،‬أولئك‬
‫اآلمنون من عذاب هللا " ( رواه الطبرانى ) ‪.‬‬

‫( ‪) 10‬‬
‫(‪1‬ـ‪ )4‬ـ الضوابط الشرعية ألنشطة الوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬
‫يحكم أنشطة الوحدات غير الهادفة للربح الضـوابط الشـرعية العامة للمعـامالت الـواردة فى كتب‬
‫أصول الفقه والتى يمكن إيجازها فى اآلتى (‪: )1‬‬
‫أوالً ‪ :‬عدم مخالفةـ مقاصد الشــريعة اإلســالمية الــتى تتمثل فى حفظ الــدين والنفس والعقل والعــرض‬
‫والمـال ‪ ،‬ويعـنى أن ترتبط الخـدمات والمنـافع الـتى تقـدمها الوحـدات غـير الهادفة للـربح بتلك‬
‫المقاصد وال يجوز مخالفتهاـ ‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪ :‬مشروعية األنشطة وأن تقع فى دائرة الحالل الطيب ‪ ،‬وكذلك مشروعية الوســائل الــتى تحقق‬
‫المقاصد المشــروعة ويقصد بــذلك أن تــؤدى تلك األنشــطة وفقــا ً ألحكــام ومبــادئ الشــريعة‬
‫اإلسالمية ‪.‬‬
‫ثالثا ً ‪ :‬االلتزام بسلم األولويات اإلســالمية والــتى تتمثل فى ‪ :‬الضــروريات فالحاجيــات فالتحســينات ‪،‬‬
‫ويقصد بــذلك أن تقــوم إدارة تلك الوحــدات بتخطيط وتنفيذ الخــدمات والمنــافع الــتى تقــدمها‬
‫للمجتمعـ بأن تبدأ أوالً بالضروريات فإن وفيت فالحاجيات ‪ ،‬وال يجوز أن تنفق على التحســينات‬
‫فى حين أنه لم تستوفى الحاجيات والضروريات ‪.‬‬
‫رابعــا ً ‪ :‬االلــتزام بــالقيم األخالقية مثل ‪ :‬الصــدق واألمانةـ والســماحة والتيســير والمــروءة والعفة‬
‫واإلتقان … باعتبار ذلك من موجبات تحقيق مقاصد الشــريعة اإلســالمية ‪ ،‬وال يمكن فصل تلك‬
‫القيم عن المعامالت ‪.‬‬
‫خامسا ً ‪ :‬تجنب األعمال والمعامالت التى تؤدى إلى اإلضرار بالمخلوقات وبالمجتمعـ ‪ ،‬والضرر يــزال‬
‫بقدر اإلمكــان ‪ ،‬والضــرر األشد يــزال بــاألخفـ ‪ ،‬ويتحمل الضــرر الخــاص لــدفع الضــرر العــام ‪،‬‬
‫ويعنى أن تقع المنافع والخدمات الــتى تقــدمها الوحــدات غــير الهادفة للــربح فى نطــاق المنــافع‬
‫وإزالة األضرار ‪.‬‬
‫سادسا ً ‪ :‬األصل فى طرق المعامالت واألعمال اإلباحة إذا كان فيها منفعة معتبرة شرعا ً ‪ ،‬إالّ ما حرم‬
‫بنص صريح من القرآن والسنة ‪ ،‬إذ األصل فى المسكوت عنه اإلباحة ‪.‬‬
‫سابعا ً ‪ :‬حرمة وبطالن المعامالت واألعمال التى تؤدى إلى أكل أموال الناس بالباطل ظلما ً وعدوانا ً ‪،‬‬
‫وكذلك التى تؤدى إلى المفاسدـ بكافة صورها وأشكالها ‪ ،‬ويعنى هــذا أن ال تتعامل تلك الوحــدات‬
‫بالرباـ والرشوة أو تغش أو تدلس ‪ ،‬أو أن يتكسب العاملون بها من وظائفهم بدون حق ‪.‬‬
‫ثامنا ً ‪ :‬درء المفاسدـ مقدم على جلب المصالح ‪ ،‬ويعنى ذلك أن تسعى تلك الوحــدات إلصــالح المفاسدـ‬
‫التى تسبب أضراراً للغير قبل جلب المنافع وذلك فى حالة التعارض بينهما ‪.‬‬
‫تاسعا ً ‪ :‬وجوب مشروعية المقاصد ‪ ،‬وكذلك مشروعية وسائل وطرق وسبل تحقيقها ‪ ،‬وال صحة لما‬
‫يقال ‪ " :‬الغاية تبرر الوســيلة " ‪ ،‬ويعنى ذلك على ســبيل المثــال أنه ال يجــوز أن تحصل على إيــراد‬
‫خبيث حرام وتنفقه فى تقديم خدمات ومنافع للناسـ ‪.‬‬

‫‪ )(1‬ـ لمزيد من التفصيل يرجع إلى ‪:‬‬


‫ـ عبد الوهاب خالف ‪ " :‬علم أصول الفقه " ‪ ،‬دار القلم ‪1397 ،‬هـ ‪1997 /‬م ‪.‬‬
‫ـ د ‪ .‬عطية فياض ‪ " :‬القواعد الشرعية العامة للمعامالت " ‪ ،‬كلية الشريعة جامعة األزهر ‪.‬‬

‫( ‪) 11‬‬
‫عاشراً ‪ :‬جاءت كافة الرساالت السماوية من أجل تحقيق الخير لإلنسان ‪ ،‬وال تميز بين مســلم وغــير‬
‫مســلم من منظــور المعــامالت واألعمــال ويطبق المبــدأ ‪ " :‬لهم ما لنا ‪ ،‬وعليهم ما عليناـ " ‪ ،‬ويعــنى‬
‫ذلك أن تقدم الوحدات غير الهادفة للربح خدماتها للجميع دون تميز أو عنصرية ‪.‬‬
‫حــادى عشر ‪ :‬عــدم التعــارض مع الفطــرة الــتى فطر هللا النــاس عليها ‪ ،‬وتضــبط بأحكــام ومبــادئ‬
‫الشريعة اإلسالمية والتى جاءت لتحقيق الخيرية وإعانة الناس على عبادة هللا عز وجل ‪،‬‬
‫وهذه هى الفطرة التى فطر هللا الناس عليها‬
‫ثانى عشر ‪ :‬تخفيض التكــاليف وتقليل المشــقة على النــاس والتيســير ورفع الحــرج عنهم ‪ ،‬ألن ذلك‬
‫من مقاصد الشريعة اإلسالمية ‪ ،‬مصداقا ً لقول هللا ‪  : ‬يُ ِري ُد هَّللا ُ بِ ُك ُم اليُ ْ‬
‫س َر َوالَ يُ ِريـ ُد بِ ُك ُم ال ُع ْ‬
‫سـ َر‬
‫ِّين ِمنْ َح َر ٍج ‪ ( ‬الحج ‪. ) 78 :‬‬ ‫‪( ‬البقرة ‪ ، )185 :‬وقوله ‪َ  : ‬و َما َج َع َل َعلَ ْي ُك ْم فِي الد ِ‬

‫وهذه الضوابط تؤثر بشــكل واضح على العــاملين والمتعــاملينـ مع الوحــدات غــير الهادفة للــربح‬
‫ذات الطــابع الخــيرى ‪ ،‬ويجب أن يتواجد بها أو يكــون لها مــراقب شــرعى لالطمئنــان من أن كافة‬
‫المعامالت والعمليات قد تمت وفقا ً ألحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية ‪.‬‬
‫(‪1‬ـ‪ )5‬ـ األسس المحاسبيةـ للوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬
‫ال تختلف األسس المحاســــبيةـ للوحــــدات غــــير الهادفة للــــربح عن األسس المحاســــبية العامة‬
‫المتعارف عليها فى علم المحاسبةـ المالية ‪ ،‬ومن أهم هذه األسس ما يلى (‪: )1‬‬
‫(‪ )1‬ـ أســاس اســتقالل الذمة الماليةـ ( الشخصــية االعتبارية ) للوحــدة عن الذمة المالية إلدارتها ‪:‬‬
‫حيث تتم كافة المعامالت واألعمال باسمهاـ ‪.‬‬
‫(‪ )2‬ـ أساس استمرارية النشاط ‪ :‬حيث تتم المحاسبةـ على كافة معــامالت الوحــدة على أنها مســتمرة‬
‫فى أنشطتها ‪ ،‬وليست فى حالة تصفية ‪ ،‬وتأسيسا ً على ذلك وتطبيقـا ً ألسـاس االسـتحقاق يظهر‬
‫ما يسمى بالمقدمات والمستحقات ‪.‬‬

‫(‪ )3‬ـ أساس الفترة الزمنية المالية ‪ :‬حيث تقسم حيــاة الوحــدة إلى فــترات زمنية ‪ ،‬قد تكــون ســنة أو‬
‫أقل حسب األحوال ‪ ،‬وفى نهاية كل فترة يتم الجرد وتعد القوائم الماليةـ المختلفةـ وتقدم التقارير‬
‫المحاسبية إلى من يعنيهم األمر‬

‫(‪ )4‬ـ أساس اإلثبات الفــورى والتــاريخى لمعــامالت وعمليــات الوحــدة فى الــدفاتر والســجالت حسب‬
‫األصـــول المهنية لـــذلك وطبقـــا ً لطـــرق وأســـاليب المحاســـبة المختـــارة ‪ ،‬ويعتمد فى ذلك على‬
‫المستندات وما فى حكمها ‪ ،‬ويتم ذلك يدويا ً أو باستخدام الحاســبات اإللكترونية أو بــأى وســيلة‬
‫أخرى ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫() ـ لمزيد من التفصيل يرجع إلى مؤلفنا ‪ " :‬أصول الفكر المحاسبى اإلسالمى " ‪ ،‬مكتبة التقوى ‪ ،‬مدينة نصر ‪ ،‬القاهرة ‪،‬‬
‫‪1414‬هـ ‪1992 /‬م ‪ ،‬صفحة ‪ 62‬وما بعدها ‪.‬‬

‫( ‪) 12‬‬
‫(‪ )5‬ـ أساس تحقيق اإليرادات باالستحقاقـ أو بالتحصــيل حسب طبيعة الوحــدة غــير الهادفة للــربح ‪،‬‬
‫واألولى أن يطبق أسـاس االسـتحقاق حيث يسـاهم فى اسـتقالل السـنوات الماليةـ وتقـويم األداء‬
‫ْ‬
‫بطريقة أفضل ‪.‬‬

‫(‪ )6‬ـ أساس تحقق النفقات باالستحقاق أو بالصــرف حسب ما تختــاره كل وحــده ‪ ،‬واألولى أن يطبق‬
‫أساس االستحقاق حيث يسهل من تقويم األداء ومتابعة حقوق الوحدة طرف الغير ‪.‬‬

‫(‪ )7‬ـ أســاس القيــاس النقــدى ‪ /‬أو ‪ /‬العيــنى لمعــامالت الوحــدة وذلك لتحقيق الرقابة العينية والمالية‬
‫على الموجودات والتدفقات النقدية الداخلة والخارجة ‪.‬‬

‫(‪ )8‬ـ أساس التقويم على أساس التكلفة التاريخية عند االقتناء أو عند حدوث التصــرفات ‪ ،‬وإن كــان‬
‫هناك اتجاه قوى نحو تطبيق أساس التكلفة الجارية ‪.‬‬

‫(‪ )10‬ـ أساس القياس الفعلىــأو الحكمى للموجــودات واإليــرادات والنفقــات فى نهاية الفــترة الماليةـ ‪،‬‬
‫ويستعان بأهل الخبرة والبصيرة فى حالة القياس الحكمى ‪.‬‬

‫(‪ )11‬ـ أساس اإلفصاح ‪ :‬ويقصد به إعداد القوائم الماليةـ والتقـاريرـ المالية للوحـدة بطريقة واضـحة‬
‫وسهلة وميسرة لتساعد مســتخدميهاـ للحصــول على المعلومــات الالزمة عن أداءها ‪ ،‬ومن أهم‬
‫المعلومات الواجب اإلفصاح عنها ‪ :‬الموارد والنفقات ‪ ،‬والفائض والعجز ‪ ،‬ومتجمع الفــائض ‪،‬‬
‫والدائنية والمديونيةـ ‪.‬‬

‫ولقد أصـــدرت هيئة المحاســـبةـ والمراجعة للمؤسســـات المالية اإلســـالمية مجموعة من األسس‬
‫المحاسبية بعد تأصيلها فى ضوء الفكر والتطبيق اإلسالمى وهى ال تختلف كثــيراً عن الســابق بيانها‬
‫‪ ،‬ويمكن االستفادةـ منها فى مجال الوحدات غير الهادفة للربح الخيرية األهلية ‪.‬‬

‫( ‪) 13‬‬
‫(‪1‬ـ‪ )6‬ـ المعايير المحاسبيةـ للوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬
‫لقد اهتمت مجـــامع ومنظمـــات وهيئـــات مهنة المحاســـبة والمراجعة العالمية اإلســـالمية بوضع‬
‫معايير للوحدات غير الهادفة للربح لتكون مرشداً للمعالجات المحاسبية ‪ ،‬ومعياراً للتطــبيق العملى ‪،‬‬
‫ومن جهود تلك المجامع والمنظمات والهيئات ما يلى ‪:‬‬
‫(‪ )1‬ـ إرشادات المحاسبة للمنظمات غير الهادفة للــربح الصــادرة عن المجمع األمــريكى للمحاســبين‬
‫(‪ ) AICPA‬خالل الفترة من ‪ 1972‬إلى ‪. 1978‬‬ ‫القانونين‬
‫(‪ )2‬ـ قــوائم مفــاهيم المحاســبة الماليةـ للمنظمــات غــير الهادفة للــربح الصــادرة عن مجلس معــايير‬
‫( ‪ ) FASB‬سنة ‪1979‬م ‪.‬‬ ‫المحاسبةـ المالية‬
‫(‪ )3‬ـ المعايير المحاســبية للمنظمــات غــير الهادفة للــربح الصــادرة عن ( ‪ ) FASB‬المنشــورة ســنة‬
‫‪1996‬م ‪.‬‬
‫(‪ )4‬ـ المعــايير المحاســبية الصــادرة عن هيئة المحاســبةـ والمراجعة للمؤسســات المالية اإلســالمية‬
‫والمنشورة سنة ‪2000‬م ‪.‬‬
‫وفى ضــوء ما صــدر عن تلك الجهــات ‪ ،‬يمكن اســتنباط أهم المعــايير المحاســبية للوحــدات غــير‬
‫الهادفة للربح فعلى النحو اآلتى ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ معيــار تخصــيصـ األمــوال حسب اســتخدامات معينة فى ضــوء المقاصد الخاصة والعامة للوحــدة ‪ ،‬وتأسيساًـ على‬
‫ذلك تحلل األموال الواردة على النحو التالى ‪:‬‬

‫أ ـ أموال مقيدة مخصصة ألغراض محددة ولمصارف بعينها كما هو الحال فى أموال الزكاة و أمــوال‬
‫الوقف المشروطة فى حجة الواقف وأموال الوصايا لجهات خيرية بعينها ‪.‬‬
‫ب ـ أموال مطلقة ‪ :‬وهى األموال المتاحة لالستخدام فى األغراض الخيرية العامة و فى إطــار مقاصد‬
‫الوحدة العامة ‪.‬‬
‫ويجب أن يؤخذ فى الحسبان هذا المعيــار عند تصــميم الــدورات المســتندية والــدفاترـ والســجالت‬
‫والقوائم والتقارير‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ معيار تحليل اإليرادات والموارد وما فى حكمها حسب طبيعتها ‪.‬‬

‫ومن أهم أنواع هذه اإليرادات ما يلى ‪:‬‬


‫ـ إيرادات األنشطة الخاصة ‪.‬‬
‫ـ الرسوم واالشتراكات من األعضاء ‪.‬‬
‫ـ التبرعات والدعم النقدى العام من الدولة ‪.‬‬
‫ـ التبرعات والهبات والوصايا والدعم النقدى من األفراد والشركات والمؤسساتـ ونحو ذلك ‪.‬‬

‫( ‪) 14‬‬
‫ـ التبرعات والهبات والوصايا العينية من األفراد والشركات والمؤسسات ونحو ذلك ‪.‬‬
‫ـ إيرادات أخرى متنوعة ‪.‬‬

‫ويفيد هذا المعيار فى العرض واإلفصــاح لحث وتشــجيع وتحفــيز النــاس على المزيد من التــبرع‬
‫والهبة والوصايا والعمل الخيرى واالجتماعى التطوعى ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ معيار الفائض أو العجز النقدى ‪.‬‬

‫تطبق الوحــدات غــير الهادفة للــربح أســاس المقابلة بين المــوارد واالســتخدامات بهــدف بيــان‬
‫الفائض أو العجز فى نهاية الفترة الماليةـ ‪ ،‬وبيان سبل توظيف الفائض ‪ ،‬وسبل تدبير العجز إن وجد‬
‫‪ ،‬وفى كل األحوال يتم تسويتها فى حساب متجمع الفائض المرحل من سنوات سابقةـ ‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ معيار إظهار األصول الثابتة فى قائمة المركز المالى ‪.‬‬

‫وتتمثل فى الموجـودات الثابتة الـتى تقتنيها الوحــدة بغــرض تســهيل أداء مهامها المختلفةـ مثل‬
‫العقارات واآلالت واألجهزة واألدوات واألثاث ونحوها ‪ ،‬والمعالجة المحاسبيةـ المناسبة هو أن يطبق‬
‫عليها األسس المحاســبيةـ الــتى تطبقها الوحــدات االقتصــادية وذلك بهــدف الرقابة وتقــويم األداء ‪،‬‬
‫ونرى أن يطبق عليها أسس وطرق اإلهالك والصيانة واإلحالل واالستبدال (‪. )1‬‬
‫الهادفة‬ ‫(‪1‬ـ‪ )7‬ـ أسس اإلثبات والقياس واإلفصاح المحاسبى لعمليــات الوحــدات غــير‬
‫للربح ‪.‬‬
‫من أهم وظائف المحاسبة بصفة عامة ‪ :‬اإلثبات والقياس والعرض واإلفصاح المحاسبى ‪ ،‬وهذه‬
‫الوظائف فنية لكافة الوحدات المحاسبيةـ سواء كانت هادفة للــربح أو غــير هادفة للــربح ‪ ،‬ويتم تنفيذ‬
‫هذه الوظائف باستخدام مجموعة من األساليب والطرق المحاسبيةـ وطبقا ً ألسس ومعايير المحاســبة‬
‫السابق اإلشارة إليها ‪ ،‬كما تستخدم الوسائل اليدوية واآللية واإللكترونية وهذا أولى وأوجب ‪.‬‬
‫وفيما يلى نبـــذة مختصـــرة لكيفية أداء هـــذه الوظـــائف ( العمليـــات ) فى ضـــوء طبيعة أنشـــطة‬
‫الوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬
‫‪ ‬أسس اإلثبات لعملياتـ الوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬

‫يقصد باإلثبات المحاسبى ‪ :‬تسـجيل ( كتابة ) جميع المعـامالت من إيـرادات ونفقـات ‪ ،‬وتحصـيل‬
‫وصــرف أوالً بــأول ويعتمد ذلك على المســتندات والمــذكرات والوثــائق المختلفة المؤيــدة لها ‪ ،‬ويتم‬
‫اإلثبات فى الدفاتر والسجالت طبقا ً لطريقةـ المحاسبة المختارة ‪.‬‬
‫ويحكم عملية اإلثبات األسس اآلتية ‪:‬‬
‫(‪ )1‬ـ سالمة واستيفاء المستندات للشروط الشكلية والموضوعية المتعارف عليها ‪.‬‬
‫(‪ )2‬ـ فورية اإلثبات أوالً بأول بالدفاتر والسجالت بدون تأخير ‪.‬‬
‫(‪ )3‬ـ تاريخ اإلثبات باليوم والشهر والسنة لبيان ميقات واقعة المعاملة ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫() ـ د ‪ .‬عبد الستار أبو غدة ود ‪ .‬حسين حسين شحاتة ‪ " :‬األحكام الفقهية واألسس المحاسبية للوقف " ‪ ،‬وزارة األوقاف‬
‫بالكويت ـ األمانة العامة ‪1998‬م ‪ ،‬صفحة ‪ 150‬وما بعدها ‪.‬‬

‫( ‪) 15‬‬
‫(‪ )4‬ـ المعالجة المحاسبيةـ طبقا ً لمعايير المحاسبةـ المتعارف عليها والمناســبةـ لطبيعة الوحــدات غــير‬
‫الهادفة للربح ‪.‬‬
‫(‪ )5‬ـ االلتزام بالنظم والقوانين المحلية للدولةـ الكائن على أرضها الوحدة ‪.‬‬
‫(‪ )6‬ـ االلتزام بأحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية السابق بيانها فى الصفحات السابقةـ ‪.‬‬
‫ويتم اإلثبـــات يـــدويا ً أو باســـتخدام الوســـائل اآللية واإللكترونية حسب األحـــوال ‪ ،‬ومن األفضل‬
‫االستفادة من التقنيات المعاصرة فى المحاسبةـ ‪.‬‬
‫‪ ‬أسس القياسـ المحاسبىـ لمعامالتـ الوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬

‫يقصد بالقياسـ المحاسبى ‪ :‬ترجمة المعــامالت الــتى تقــوم بها الوحــدات غــير الهادفة للــربح إلى‬
‫صورة نقدية حتى يمكن إثباتها بالدفاترـ والسجالت وتحديد المديونية والدائنية وبيان نتــائج األعمــال‬
‫والمركز المالى فى نهاية الفترات الماليةـ ‪.‬‬
‫ومن أهم معامالت الوحدات غير الهادفة للربح التى يطبق عليها أسس القياس ما يلى ‪:‬‬
‫(‪ )1‬ـ اإليرادات والموارد التى تحصل عليها لتمويل أنشطتها المختلفةـ ‪.‬‬
‫(‪ )2‬ـ نفقات ( مصروفات ) األنشطة المختلفةـ التى تمارسها الوحدة ‪.‬‬
‫(‪ )3‬ـ االقتناء أو التصرف فى الموجودات الثابتة التى تقتنيها الوحــدة لتســاعدها على أداء أنشــطتها‬
‫المختلفة ‪.‬‬
‫ومن أهم أسس القياس المحاسبى المناسبةـ للوحدات غير الهادفة للربح ما يلى ‪:‬‬
‫‪ ‬قيــاس اإليــراداتـ على أساس القيمة المحصلة بها فعالً وكــذلك المســتحقة ولم تحصل طبقـا ً ألســاس‬
‫االسـتحقاق ‪ ،‬وإذا كـانت هنـاك إيـرادات فى صـورة عينية فإنها تـترجم إلى قيم نقدية على أسـاس‬
‫القيمة الســوقية لها وقت االقتنــاء والمقــدرةـ بمعرفة أهل الخــبرة واالختصــاص والبصــيرة ‪ ،‬كما‬
‫تترجم اإليرادات المقدمةـ إلى الوحدة فى صورة حقوق انتفاع على أساس قيمة المثل ‪.‬‬
‫‪ ‬قياس النفقات ‪ :‬ويقصد بالنفقات بأنها المبــالغ المدفوعة أو المســتحقةـ لتمويل األنشــطة المختلفة ‪،‬‬
‫ويحكمها الضوابط اآلتية ‪:‬‬
‫المشروعية ‪ :‬بمعنى أن تكون النفقة مشروعة وعائدها مشروع ‪.‬‬ ‫‪ㄷ‬‬
‫الســببية واالرتبــاط ‪ :‬ويقصد بــذلك أن تكــون هنــاك عالقة ســببية بين عملية اإلنفــاق‬ ‫‪ㄹ‬‬
‫وأنشطة الوحدة ‪.‬‬
‫الوسطية ‪ :‬بمعنى أن ال تتضمن النفقات إسرافا ً أو تبذيراً أو مظهرية ‪ ،‬كما ال يجــوز‬ ‫‪ㅁ‬‬
‫التقتير حتى تُؤَدى الخدمات والمنافع على الوجه األحسن ‪.‬‬
‫االســــتفادةـ ‪ :‬بمعــــنى أن يتحقق عائد فى صــــورة منفعة أو خدمة أو ســــلعة على‬ ‫‪ㅂ‬‬
‫المستفيدين من عملية اإلنفاق ‪.‬‬
‫التنمية والتطوير ‪ :‬بمعنى أن تســاهم النفقــات فى تنمية وتطــوير الخــدمات والمنــافع‬ ‫‪ㅅ‬‬
‫التى تقدمها الوحدات ‪.‬‬

‫( ‪) 16‬‬
‫ويتم القياس على أساس القيمة النقدية المدفوعة أو المحسوبة وفقا ً لألساسـ الذى ســوف يطبق‬
‫‪ :‬األساس النقدى أو أساس االستحقاق ‪ ،‬وليس هناك من مخالفة شرعية من تطبيق أيهما ‪ ،‬واألولى‬
‫تطبيق أساس االستحقاق كما سبق اإلشارة من قبل ‪.‬‬
‫‪ ‬قيـــاس الموجـــودات الثابتةـ ‪ :‬يقصد بــالموجودات الثابتة بأنها األصــول الثابتة الــتى تقتــنى من أجل‬
‫المســاعدة فى أداء أنشــطة الوحــدة ‪ ،‬وليس بغــرض التجــارة ‪ ،‬مثل العقــارات واآلالت والمعــدات‬
‫واألثاث والسيارات وما فى حكمها ‪.‬‬
‫وتقاس عند االقتناء على أساس القيمة النقدية المدفوعة ‪ ،‬وفى نهاية الســنة المالية تقــاس على‬
‫أســاس القيمة الدفترية وتطبق عليها أسس وطــرق اإلهالك والصــيانة المتعــارف عليها ‪ ،‬كما ســبق‬
‫اإلشارة من قبل ‪.‬‬
‫وهناك من المحاسبين من يرون أن ال يطبق على األصــول الثابتة أسس وطــرق اإلهالك بل تثبت‬
‫على أنها مصــروفات جارية تحمل على الســنة الــتى اقتــنيت فيها على منــوال ما يطبق فى الوحــدات‬
‫الحكومية ‪ ،‬وهذا الرأى ال يســاعد فى تحقيق الرقابة وقيــاس األداء وتقويمه ‪ ،‬ومن الناحية األخــرى‬
‫هنــاك فريق من المحاســبين من يــرون أنه يجب العــدول عن ما تطبقه الوحــدات الحكومية ‪ ،‬وتؤيد‬
‫تطبيق أسس وطرق اإلهالك على األصول الثابتة ‪.‬‬
‫‪ ‬أسس العرض واإلفصاح المحاسبى عن معامالت الوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬

‫يقصد بالعرض واإلفصاح ‪ :‬عرض المعلومات المحاسبيةـ عن المعامالت الــتى قــامت بها الوحــدة‬
‫فى صورة قوائم وتقارير وتفسيرها لتساعد مستخدميها فى تكوين رأى عن األداء عن فــترات زمنية‬
‫معنية ‪.‬‬
‫ويشترط فى هــذه المعلومــات أن تكــون صــادقة وأمينة ودقيقة وموقوتة ومحايــدة ونافعة لتكــون‬
‫أساسا ً سليماًـ فى التخطيط المسبق والرقابة وتقويم األداء واتخاذ القرارات المختلفةـ ‪.‬‬
‫ويحكم العرض واإلفصاح والمحاسبىـ األسس اآلتية ‪:‬‬
‫(‪ )1‬ـ المنفعة ‪ :‬ويقصد بها أن تحقق المعلومات المعروضة المنافع المنشودة لمستخدميها ‪.‬‬
‫(‪ )2‬ـ الوضــوح ‪ :‬بمعنى أن تكــون واضــحة وســهلة الفهم واالنتفــاع بها بــدون عنت أو مشـقةـ أو جهد‬
‫مضنى ‪.‬‬
‫(‪ )3‬ـ الشمولية ‪ :‬بمعنى أن تعطى معلومات شاملة عن جميع المعــامالت بــدون إخفــاء أو تورية ألمــور‬
‫هامة وضرورية ‪.‬‬
‫(‪ )4‬ـ المالءمة ‪ :‬بمعــنى أن تناسب مســتخدميهاـ ويمكنهم فهمها واالعتمــاد عليها فى األغــراض الــتى‬
‫أعدت من أجلها ‪.‬‬
‫(‪ )5‬ـ التوثيق ‪ :‬بمعنى أنها ترتكز على مصادر معتمدة موثوق فيها ‪.‬‬
‫(‪ )6‬ـ التوقيت ‪ :‬ويقصد بذلك أن تكون المعلومــات المحاســبية متاحةـ لمســتخدميهاـ فى الــوقت المناسب‬
‫لالنتفاع منها ‪.‬‬

‫( ‪) 17‬‬
‫ومن أهم وسائل العرض واإلفصاح المحاسبى الشائع استخدامها فى مجال الوحــدات المحاســبية‬
‫ما يلى ‪:‬‬
‫ـ القوائم الماليةـ ‪.‬‬
‫ـ التقارير المالية ‪.‬‬
‫ـ اإليضاحات المتممة للقوائم المالية ‪.‬‬
‫ـ التحليالت والدراسات الخاصة لبعض المسائل الواردة بالقوائم المالية ‪.‬‬
‫ولنا عود لمناقشة هذه الوسائل بشىء من التفصيل فى الفصل التالى ‪.‬‬

‫( ‪) 18‬‬
‫(‪1‬ـ‪ )8‬ـ قيم وأخالق وسلوكيات المحاسب فى الوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬
‫‪ ‬االهتمام بقيم وأخالق المحاسب ‪.‬‬

‫يحكم المحاسب فى مهنته مجموعة من القيم الـــتى تـــؤثر على أدائه كما تمثل الدســـتور الـــذى‬
‫يتضمن المثل العليا التى يجب أن ينشدها ‪ ،‬وكان الفهم القــديم فصل القيم عن المهنة ‪ ،‬ولكن االتجــاه‬
‫الحديث المعاصر والذى أوحت به المنظمات المهنية العالمية المعنية بالمحاســبةـ هو اعتبــار االلــتزام‬
‫بــالقيم واألخالق ركن أساسى من أركــان المهنة ال يمكن فصــله عنها ولقد صــدر عنها مواثيق لقيم‬
‫وأخالق المحاسب من أهمها ميثاق االتحاد الدولى للمحاسبينـ ‪.‬‬
‫ونـــرى أن المحاسب فى الوحـــدات غـــير الهادفة للـــربح نظـــراً لطبيعتها أَ ْولى بـــااللتزام بـــالقيم‬
‫واألخالق الفاضلة حيث يعمل فى منشــأةـ أو مؤسسةـ من مقاصــدها تقــديم المنــافع والخــدمات للنــاسـ‬
‫وقضاء مصالحهم والتعاون على البر والتقوى ‪.‬‬
‫وليس هذا هو المجال لعرض قيم وأخالق المحاسب بالتفصيل ‪ ،‬ولكن يكفى أن نعــرض الخطــوط‬
‫األساسية لها ‪ ،‬ولمزيد من التفصيل يرجع إلى مؤلفناـ المذكور فى الهامش (‪. )1‬‬
‫‪ ‬اإلطار العام لقيم وأخالق المحاسبـ (‪. )2‬‬

‫يتكون هذا اإلطار من أربعة محاور رئيسية هى ‪:‬‬


‫المحور األول ‪ :‬القيم اإليمانية ‪.‬‬
‫المحور الثانى ‪ :‬القيم األخالقية ‪.‬‬
‫المحور الثالث ‪ :‬القيم السلوكية ‪.‬‬
‫المحور الرابع ‪ :‬القيم المهنية ‪.‬‬
‫وفيما يلى نبذة مختصرة عن كل محور ‪.‬‬
‫أوالً ‪ :‬القيم اإليمانية للمحاسب ‪.‬‬

‫يجب على المحاسب أن يلــتزم بــالقيم اإليمانية الــتى تمثل المثل العليا المرتبطة بالعقيــدة ‪ ،‬وتمثل‬
‫الباعث والدافع الذاتى على التزامه باألخالق الفاضلة وبالســلوك المســتقيم فى أدائه ‪ ،‬ومن أهم هــذه‬
‫القيم ما يلى ‪:‬‬
‫(‪ )1‬ـ اإليمان بأن هللا ( ‪ ) ‬بأنه المالك للمـالـ والنــاس مسـتخلفينـ فيه ‪ ،‬ومن ثم يجب االلـتزام بشــرع‬
‫هللا ‪ ‬مالك المال عند التعامل مع هذا المال ‪.‬‬
‫(‪ )2‬ـ استشعار مراقبة هللا ‪ ‬وخشيته فى كل التصرفات واألعمال وهذا يحقق المراقبة الذاتية ‪.‬‬
‫(‪ )3‬ـ استحضار النية الصالحة والخالصة هلل تبارك وتعالى فى العمل وهذا من موجبات اإلخالص ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫() ـ د ‪ .‬حسين حسين شحاتة ‪ " :‬الميثاق اإلسالمى لقيم وأخالق المحاسب " ‪ ،‬من مطبوعات نقابة التجاريين ـ الجيزة ‪،‬‬
‫من المؤلف ـ ت ‪. 010 / 1504255 :‬‬ ‫‪1422‬هـ ‪2001 /‬م ـ يطلب‬
‫‪2‬‬
‫() ـ المرجع السابق ‪ ،‬الصفحات من ‪ 152‬ـ ‪. 157‬‬

‫( ‪) 19‬‬
‫(‪ )4‬ـ اإليمان بالحسابـ األخروى مما يستوجب المحاسبةـ الذاتية فى الدنيا قبل اآلخرة ‪.‬‬
‫(‪ )5‬ـ اإليمان بأن العمل الصالح المطابق لشرع هللا سبحانهـ وتعالى عبــادة هلل تبــارك وتعــالى وطاعة‬
‫يثاب عليها المسلم فى الدنيا ‪ ،‬ولثواب اآلخرة أعظم لو كانوا يعلمون ‪.‬‬
‫ويعتــبر البــاعث اإليمــانى من أقــوى الحــوافز على االلــتزام بــالقيم واألخالقية والســلوكية واألداء‬
‫المتميز فى المهنة ‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪ :‬القيم األخالقية للمحاسب ‪.‬‬

‫االلتزام بالقيم األخالقية الــتى تمثل الســجية الطيبة والفطــرة الســوية والــتى تــؤثر على تصــرفات‬
‫وسلوكيات المحاسب ومنها ‪:‬‬
‫(‪ )1‬ـ األمانة على ما استؤمن عليه من أعمال وبيانات ومعلومات وهذا يوجب السرية ‪.‬‬
‫(‪ )2‬ـ المصداقية فيما يقدمه من بيانات ومعلومات وإيضاحات إلى من يهمه األمر ‪.‬‬
‫(‪ )3‬ـ الشفافية فيما يُطلب منه من معلومات بحيث تعبر عن الواقع دون تغيير أو إخفاء ‪.‬‬
‫(‪ )4‬ـ الموضوعية بمدلول الحياد التام وعدم التأثر باألهواء النفسية أو العواطف ‪.‬‬
‫(‪ )5‬ـ العدل فى قياس وتحديد الحقوق حسب ما اتفق عليه من أسس ومعايير ‪.‬‬
‫(‪ )6‬ـ الوفاء بالعهود والعقود دون نكوص أو غدر أو خيانة ‪.‬‬
‫(‪ )7‬ـ النزاهة بمدلول العفة التى تحفظ لإلنسان كرامته ‪.‬‬
‫(‪ )8‬ـ الكفاءة الفنية واالنضباط واإلقبال على العلم والمداومة على التدريب ‪.‬‬
‫(‪ )9‬ـ النظام واالنضباط حسب النظم واللوائح والقوانين والدساتير ‪.‬‬
‫ثالثا ً ‪ :‬القيم السلوكية للمحاسب ‪.‬‬

‫االلتزام بالســلوكيات الســوية الــتى تمثل األفعــال والتصــرفات الحســنة مع اآلخــرين عند مباشــرةـ‬
‫المهنة ‪ ،‬وهى نتائج القيم اإليمانيةـ واألخالقية ‪ ،‬ومنها ‪:‬‬
‫(‪ )1‬ـ استشعار روح المحبة واألخوة مع زمالء المهنة ومع المتعاملين معه بصفة عامة ‪.‬‬
‫(‪ )2‬ـ التحلى بالتعاون مع اآلخرين على البر والتقوى ‪.‬‬
‫سنَا وخيراً ‪.‬‬
‫(‪ )3‬ـ التحلى بالتسامح فى التعامل مع الناس وال يقول إالّ ُح ْ‬
‫(‪ )4‬ـ التحلى باألناةـ والحلم والهدوء وسعة الصدر ‪.‬‬
‫(‪ )5‬ـ التحلى بالشجاعة والوسطية فى إبداء الرأى القائم على الحق ‪.‬‬
‫(‪ )6‬ـ أن يكون قدوة حسنة فى أخالقه وسلوكياته وعمله ‪.‬‬

‫( ‪) 20‬‬
‫(‪ )7‬ـ أن يكون منظما ً ومنضبطا ً فى عمله ‪.‬‬
‫(‪ )8‬ـ أن يكون مقداما ً فى طلب الزيادة من العلم والمداومة على التدريب ‪.‬‬
‫(‪ )9‬ـ أن يحترم المهنة التى ينتمى إليها ‪.‬‬
‫رابعا ً ‪ :‬القيم والقواعد المهنية ‪.‬‬

‫تتفاعل القيم اإليمانيةـ واألخالقية والسلوكية وتقود إلى أداء مهنى تحكمه القواعد اآلتية ‪:‬‬
‫(‪ )1‬ـ اإلخالص والوالء واالنتماء إلى الوطن ‪.‬‬
‫(‪ )2‬ـ األمانة وحفظ األسرار ‪.‬‬
‫(‪ )3‬ـ المصداقية فيما يقدمه من بيانات ومعلومات ‪.‬‬
‫(‪ )4‬ـ الشفافية عن الواقع فى واقعة ‪ :‬ال يخفى شيئا ً وال يضيف زيادة ‪.‬‬
‫(‪ )5‬ـ العدل والموضوعية ‪ :‬ال يتأثر باألهواء والعواطف وال يخضع للضغوط ‪.‬‬
‫(‪ )6‬ـ االستقالل والحيدة فى إبداء الرأى والمشورة والنصيحة ‪.‬‬
‫(‪ )7‬ـ احترام العهود والمواثيق والنظم واللوائح والقوانين التى تقوم على الحق ‪.‬‬
‫(‪ )8‬ـ النزاهة والعفة والمروءة عند النظر إلى األتعاب وما فى حكمها ‪.‬‬
‫(‪ )9‬ـ االنضباط وااللتزام بالنزم واللوائح والقواعد والقوانين والدساتيرـ حتى تستقيم األمور ‪.‬‬
‫(‪ )10‬ـ اإلتقان ورفع جودة األداء ‪.‬‬
‫(‪ )11‬ـ اإلقدام على طلب العلم بما يحقق التميز فى األداء ‪.‬‬
‫(‪ )12‬ـ المداومة على التدريب وتنمية الكفاءة الفنية ‪.‬‬
‫(‪ )13‬ـ المعاصرة فى استخدامه الوسائل واألساليب المعينة ‪.‬‬
‫ويجب على المحاسب أن يقسم على االلــتزام بما ورد فى الميثــاق من أصــول ويعتــبر ذلك بمثابة‬
‫عهد مع هللا تبارك وتعالى وعقد مع المجتمع والمهنة التى ينتمى إليها ‪ ،‬وأن يجدد هذا القسم عنــدما‬
‫ينتقل من مستوى إلى مستوى ‪.‬‬
‫كما يلزم تنمية بواعث ودوافع االلتزام بالقيم واألخالق من خالل تأكيد األمور اآلتية ‪:‬‬
‫ـ يعتبر االلتزام بالقيم واألخالق عبادة وطاعة هلل تبارك وتعالى ولرسوله ‪ ‬يثاب عليه ‪.‬‬
‫ـ يعتبر االلتزام بالقيم واألخالق مسئولية دينية واجتماعية يحاسب عليها ‪.‬‬
‫ـ يعتبر االلتزام بالقيم واألخالق رزقا ً من هللا تحقق له النماء والزيادة والبركة ‪.‬‬
‫كما يجب وضع زواجر لمن يخالف ميثاق القيم واألخالق تكون مرجعيتها ما يلى ‪:‬‬

‫( ‪) 21‬‬
‫ـ العقوبات المنصوص عليها فى القرآن والسنة ‪.‬‬
‫ـ العقوبات التعزيرية الواردة فى الفقه اإلسالمى ‪.‬‬
‫ـ العقوبـــات الـــواردة فى المنظمة المهنية الـــتى ينتمى إليها المحاسب وتتفق مع أحكـــام ومبـــادئ‬
‫الشريعة اإلسالمية ‪.‬‬
‫تعقيب ‪.‬‬

‫لقد تناولنا فى هذا الفصل اإلطار الفكرى والشــرعى لمحاســبة الوحــدات غــير الهادفة للــربح مع‬
‫التركيز على األسس والضوابط المحاسبية ‪ ،‬والقيم واألخالق الواجب أن يلــتزم بها المحاسب العامل‬
‫بهذه الوحدات ‪ ،‬وهذا ينقلنا إلى الجانب التنظيمى والتطبيقى لهــذه األسس والضــوابط والقيم ‪ ،‬وهــذا‬
‫ما سوف نتناوله فى الفصل التالى إن شاء هللا بعنوان ‪ " :‬التنظيم المحاســبى للوحــدات غــير الهادفة‬
‫للربح " ‪.‬‬

‫( ‪) 22‬‬
‫الفصل الثانى‬
‫التنظيم المحاسبى للوحدات غير الهادفة للربح‬

‫( ‪) 23‬‬
‫الفصل الثانى‬
‫التنظيم المحاسبى للوحدات غير الهادفة للربح‬
‫تمهيد ‪.‬‬
‫يتم تنفيذ العمليات المحاسبية ‪ :‬اإلثبات والقيــاس والعــرض واإلفصــاح من خالل نظــام محاســبى‬
‫يتضـــمن مجموعة من العناصر المترابطة والـــتى تتفاعل ســـويا ً إلخـــراج المعلومـــات المحاســـبيةـ‬
‫المطلوبة لمســتخدميها ‪ ،‬وتتمثل هــذه العناصر فى ‪ :‬المســتندات ‪ ،‬والــدفاترـ ‪ ،‬والســجالت ‪ ،‬والقــوائم‬
‫والتقاريرـ ‪ ،‬ودليل الحسابات ‪ ،‬ويتم تشغيل النظام المحاســبى طبقـا ً لمجموعة من األسس المحاســبيةـ‬
‫وباستخدام مجموعة من الطرق واألساليب اليدوية واإللكترونية ‪.‬‬
‫والتنظيم المحاسبى من موجبات أى وحدة سواء كــانت أهلية أو حكومية ‪ ،‬وســواء كــانت هادفة‬
‫للربح أو غير هادفة للربح ‪ ،‬وهو مسألةـ مهنية فنية ‪ ،‬ويجب أن يكــون المحاسب مــاهراً فى تشــغيله‬
‫وفقا ً ألحداث أساليب تشغيل البيانات وعرض المعلومات وشبكات توصيل التقارير ‪.‬‬
‫ويختص هـــذا الفصل بتطـــبيق أساســـيات التنظيم المحاســـبى العامة المتعـــارف عليها فى مهنة‬
‫المحاسبة بما يتواءم مع طبيعة الوحدات غير الهادفة للربح مع التركيز على المسائل اآلتية ‪:‬‬
‫ـ مفهوم وهيكل النظام المحاسبى وعناصره وإجراءات تشغيله ‪.‬‬
‫ـ أغراض النظام المحاسبى فى الوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬
‫ـ عناصر النظام المحاسبى للوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬
‫ـ مفهــوم وأغــراض وأسس إعــداد الحســابات الختامية والميزانية العمومية للوحــدات غــير الهادفة‬
‫للربح ‪.‬‬
‫ـ نماذج الحسابات الختاميةـ للوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬
‫ـ نموذج للميزانية العمومية لوحدة غير هادفة للربح ‪.‬‬
‫ـ نماذج القوائم المالية للوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬
‫ـ مرفقات القوائم الماليةـ للوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬
‫وفى الصفحات التالية نبذة مختصرة على النقاط السابقة حسب ما يتسع الوقت والمكان ‪.‬‬

‫( ‪) 24‬‬
‫(‪2‬ـ‪ )1‬ـ مفهوم وهيكل النظام المحاسبى وعناصره ‪.‬‬
‫‪ ‬ـ مفهوم النظام المحاسبى ‪.‬‬

‫هو إطـــار عـــام يتضـــمن مجموعة من العناصر المترابطة والـــتى تتفاعل وتعمل ســـويا ً طبقـــا ً‬
‫لمجموعة من أسس ومعايير وطرق المحاسبةـ وطبقـا ً لسلســلة من العمليــات المحاســبية وباســتخدام‬
‫مجموعة من األســاليب واألدوات والطــرق وذلك إلعطــاء معلومــات محاســبيةـ تســاعد فى مجــاالت‬
‫التخطيط والرقابة وتقويم األداء واتخاذ القرارات الرشيدة ‪.‬‬
‫وطبقا ً للمفهوم السابق تتمثل أهم معالم النظام المحاسبى بصفة عامة فى اآلتى ‪:‬‬
‫(‪ )1‬ـ يتكــون هيكل النظــام المحاســبى من مجموعة من العناصر ( األجــزاء ) والــتى يطلق عليها‬
‫عناصر النظام المحاسبى ‪ ،‬ويلزم أن يكــون بين هــذه العناصر ترابط ـا ً داخل إطــار محــدد ( هيكل‬
‫وعناصر النظام المحاسبى ) ‪.‬‬
‫(‪ )2‬ـ يضــبط تشــغيل النظــام المحاســبى ‪ ،‬مجموعة من األسس والمعــايير المحاســبية والــتى تمثل‬
‫الدستور والمرشد والتى ال يجب أن يخالفهاـ المحاسب ( أسس ومعايير المحاسبة ) ‪.‬‬
‫(‪ )3‬ـ يعمل النظــام المحاســبى وفق ـا ً لسلســلةـ من اإلجــراءات المتتالية والــتى يطلق عليها العمليــات‬
‫المحاسبية ‪ :‬اإلثبات والقياسـ والعرض واإلفصاح ( إجراءات تشغيل النظام المحاسبى ) ‪.‬‬
‫(‪ )4‬ـ يتم تنفيذ العمليــات المحاســبيةـ باســتخدام مجموعة من األســاليب واألدوات المحاســبيةـ وغــير‬
‫المحاسبية حسب طبيعة العملية المحاسبية التى تنفذ ( أساليب وأدوات المحاسبةـ ) ‪.‬‬
‫(‪ )5‬ـ يهــدف النظــام المحاســبى إلى تخــريج معلومــات أمينة وصــادقة ودقيقة وموقوتة وموضـوعية‬
‫ومحايــدة تســاعد األطــراف المعنية بــأمر الوحــدة فى مجــاالت التخطيط والرقابةـ وتقــويم األداء‬
‫( مقاصد النظام المحاسبى ) ‪.‬‬ ‫واتخاذ القرارات وما يتفرع عن ذلك من مقاصد‬
‫وسوف نناقش المعالم السابقة بشىء من التفصيل فى الصفحات القادمةـ ‪.‬‬
‫‪ ‬ـ هيكل النظام المحاسبى ‪.‬‬

‫يتكون هيكل النظام المحاسبى من أربعة وحدات رئيسية هى ‪:‬‬


‫(‪ )1‬ـ وحدة البيانات الداخلة ‪ :‬وتختص بتجميع وحصر بيانات عن األنشــطة المختلفة الــتى تباشــرها‬
‫الوحدة خالل فترة معينة ‪ ،‬وتجمع هذه البيانات عن طريق المستندات والتى تسير وفقا ً لــدورات‬
‫مستندية ‪ ،‬وهذه المستندات إما أن تكون من داخل المنشأة أو من خارجها ‪.‬‬
‫(‪ )2‬ـ وحدة العمليات المحاسبية المختلفةـ ‪ :‬وتختص باستالم البيانات المحاســبية الــواردة من وحــدة‬
‫المـــدخالت وتجـــرى عليها عمليـــات تحقق وتصـــنيف وتســـجيل وتحليل وتلخيص وفقـــا ً ألسس‬
‫ومعايير المحاسبةـ ‪ ،‬وفى ضــوء دليل الحســابات ‪ ،‬وطبقـا ً لسلســلةـ من اإلجــراءات ‪ ،‬وباســتخدام‬
‫مجموعة من األساليب واألدوات ‪ ،‬ويتم ذلك من خالل مجموعة السجالت والدفاتر والبطاقات ‪.‬‬

‫( ‪) 25‬‬
‫(‪ )3‬ـ وحـدة المعلومـات المحاسـبية الخارجة ‪ :‬وتختص بتخـريج المعلومـات المحاسـبيةـ فى صـورة‬
‫مجموعة من القوائم والتقارير الماليةـ مرفقا ً بها بعض المذكرات واإليضــاحات حسب احتياجــات‬
‫مستخدمى تلك المعلومات ‪.‬‬
‫(‪ )4‬ـ وحدة التغذية العكسية بالمعلومات المحاسبية ‪ :‬حيث يتم تقويم المعلومات المحاسبيةـ الخارجة‬
‫بواسطة مستخدميها ‪ ،‬وقد ينجم عن ذلك اقتراحــات ومتطلبــات جديــدة يتطلب األمر أن تؤخذ فى‬
‫الحسبان فى دورات التشغيل التالية ‪ ،‬وفى حالة وجود نقص فى المعلومات أو حدوث تطوير لها‬
‫أو ظهرت الحاجة إلى معلومات أخرى بمواصفات جديدة يترتب على ذلك توصــيل معلومــات إلى‬
‫وحدة البيانات الداخلة أو إلى وحدة التشغيل عن طريق دوائر إتصال معلومــات يطلق عليها إسم‬
‫‪ :‬دوائر التغذية العكسية بالمعلومات ‪.‬‬
‫وفى الصفحة التالية خريطة بيانية توضح العالقة بين هذه الوحدات األربعة ‪.‬‬
‫‪ ‬ـ عناصر النظام المحاسبى ‪.‬‬

‫يتكــون النظــام المحاســبى طبق ـا ً للهيكل الســابق من مجموعة مترابطة من العناصر أو األجــزاء‬
‫يطلق عليها عناصر النظام المحاسبى ‪ ،‬وهى على النحو التالى ‪:‬‬
‫(‪ )1‬ـ المستندات والــدورات المســتنديةـ ‪ :‬وتختص بنقل البيانــات الماليةـ المتعلقة باألنشــطةـ المختلفة‬
‫الــتى تباشــرها الوحــدة إلى وحــدة البيانــات الداخلة ومن أمثلتها ‪ :‬إيصــاالت القبض والصــرف‬
‫ومستندات المصروفات واإليرادات ‪ ،‬وإشعارات الخصم واإلضافة ‪ ،‬واإليصاالت ‪ ،‬ونحو ذلك ‪.‬‬
‫(‪ )2‬ـ الســجالت والبطاقــات والــدفاتر المحاســبيةـ ‪ :‬حيث تعتــبر الوعــاء الــذى تفــرغ فيه المســتندات‬
‫إلجراء العمليات المحاسبيةـ من تسجيل وتبويب وتحليل وتلخيص ‪ ،‬ومن أهمها دفــاتر اليوميــات‬
‫ودفاتر األستاذ والسجالت والبطاقات اإلحصائية ونحو ذلك ‪.‬‬
‫(‪ )3‬ـ القوائم والتقارير المحاسبيةـ ‪ :‬حيث تعتبر الوسيلة الــتى ت ُْح َمـ ْل بها خالصة عمليــات المحاســبة‬
‫إلى اإلدارة وإلى مســتخدمىـ المعلومــات المحاســبيةـ من خــارج الوحــدة ‪ ،‬ومن أهمها الحســابات‬
‫الختامية والميزانية العمومية والقوائم والتقارير الماليةـ والمحاسبية والمذكرات التوضيحية لها‬
‫‪.‬‬
‫(‪ )4‬ـ دليل الحســـابات ‪ :‬حيث يعتـــبر المرشد فى تنفيذ العمليـــات المحاســـبية منذ بداية الـــدورات‬
‫المســتندية ومــروراً بالــدفاتر والتقــارير حــتى تصل المعلومــات المحاســبيةـ إلى مســتخدميهاـ ‪،‬‬
‫ويحتـــوى دليل الحســـابات على قائمةـ تتضـــمن كافة الحســـابات مبوبة فى مجموعة ويعطى كل‬
‫حساب رمزاً ورقما ً معينا ً ‪.‬‬
‫والشـــكل البيـــانى فى الصـــفحة التالية يعطى مزيـــداً من اإليضـــاح على هيكل وعناصر النظـــام‬
‫المحاسبى وكيف تسير البيانات وتشغل خالل هذه العناصر حتى تخرج معلومات محاسبيةـ تساعد فى‬
‫التخطيط والرقابة وتقويم األداء واتخاذ القرارات بواسطة مستخدميهاـ ‪.‬‬

‫( ‪) 26‬‬
‫التصوير البيانى لهيكل وعناصر النظام المحاسبى‬

‫وحدة التغذية العكسية‬


‫تقويم‬ ‫بالمعلومات‬
‫المعلومات‬

‫مستخدمى‬ ‫األنشطة‬
‫وحدة المعلومات‬ ‫وحدة تشغيل‬ ‫وحدة البيانات‬ ‫واألحداث‬
‫المعلومات‬ ‫التى تقوم‬
‫الخارجة‬ ‫البيانات‬ ‫الداخلة‬ ‫بها المنشأة‬

‫القوائم والتقارير‬ ‫السجالت والبطاقات‬ ‫المستندات‬


‫والدفاتر‬

‫دليل الحسابات‬

‫( ‪) 27‬‬
‫‪ ‬ـ إجراءات تشغيل النظام المحاسبى ‪.‬‬

‫تتمثل هذه اإلجراءات فى اآلتى ‪:‬‬


‫أوالً ‪ :‬تتبع األنشــطة المختلفة الــتى تقــوم بها الوحــدة والــتى تتعلق بــاإليرادات والنفقــات والقبض‬
‫والصــرف ونحو ذلك … وتجميع بيانــات عن تلك األنشــطة بعد التحقق من صــحتها وســالمتها‬
‫بالمراجعة والفحص والتقويم ‪،‬ومن وسائل جمع تلك البيانات المستندات‬
‫ثانيــا ً ‪ :‬تســجيل البيانــات المالية المجمعة بواســطة المســتندات فى دفــاتر القيد األولى ( اليوميــات‬
‫المختلفة ) باإلضافة إلى السجالت والبطاقات اإلحصائية ‪.‬‬
‫ثالثا ً ‪ :‬تبويب وتصنيف البيانات الماليةـ المسجلةـ حسب أسس معينة ثم ترحيلها إلى الحسابات بدفاتر‬
‫األستاذ المختلفة فى ضوء األسس المحاسبيةـ المتعارف عليها وطبقا ً لدليل الحسابات ‪.‬‬
‫رابعا ً ‪ :‬تحليل وتلخيص البيانات المسجلةـ بدفاتر األستاذ فى صورة مــوازين مراجعة فرعية ومــيزان‬
‫مراجعة عام ‪ ،‬وهذا يمثل ملخصا ً ألعمال الوحدة خالل فترة معينة ‪.‬‬
‫خامسـا ً ‪ :‬إجــراء عمليــات المراجعة والفحص لمــوازين المراجعة المختلفة وإجــراء المطابقــات على‬
‫الدفاتر ‪ ،‬وللتحقق من صحة العمليات المحاسبية ‪.‬‬
‫سادسا ً ‪ :‬إعداد التسويات المختلفة مثل تسويات اإلهالكــات والمخصصــات والمقــدمات والمســتحقات‬
‫… ونحو ذلك ‪.‬‬
‫سابعا ً ‪ :‬المراجعة والفحص للتسويات التى تمت وكذلك للموازين بعد هذه التسويات ‪.‬‬
‫ثامنا ً ‪ :‬إعداد الحسابات الختاميةـ والميزانية وكذلك القــوائم والتقــاريرـ المالية ثم عرضــها على إدارة‬
‫الوحدة ومن يهمه األمر ‪.‬‬
‫تاسعا ً ‪ :‬تقويم المعلومات المحاسبيةـ ثم إجراء التطوير والتحسين الالزمين إن تطلب األمر وذلك عن‬
‫طريق التغذية العكسية بالمعلومات ‪.‬‬
‫هــذا ويمكن توضــيح اإلجــراءات الســابقة وعالقتها بعناصر النظــام المحاســبى بيانيـا ً على النحو‬
‫الموضح فى شكل خريطة بيانية فى الصفحة التالية ‪.‬‬

‫( ‪) 28‬‬
‫التصوير البيانى إلجراءات تشغيل النظام المحاسبى‬
‫األنشطة‬

‫األنشطة‬ ‫تتبع األنشطة المختلفة‬ ‫األنشطة‬

‫أوالً ‪ :‬المستندات‬ ‫تجميع البيانات عن‬


‫األنشطة بواسطة‬
‫المستندات‬
‫ثانيا ً ‪ :‬دفاتر اليوميات‬ ‫تسجيل البيانات فى‬
‫دفاتر اليوميات‬

‫ثالثا ً ‪ :‬دفاتر األستاذ‬ ‫تبويب وتصنيف‬


‫البيانات بالترحيل إلى‬
‫دفاتر األستاذ‬
‫رابعا ً ‪ :‬موازين‬ ‫تلخيص البيانات وإعداد‬
‫المراجعة‬ ‫موازين المراجعة‬
‫خامسا ً‬
‫تصويب األخطاء‬
‫ال‬

‫نعم‬
‫سادسا ً‬
‫إعداد التسويات‬
‫المحاسبية المختلفة‬

‫سابعا ً‬ ‫تصويب األخطاء‬


‫المراجعة والفحص‬
‫للتسويات‬

‫نعم‬

‫إعداد الحسابات الختامية‬


‫ثامنا ً ‪ :‬القوائم والتقارير‬
‫والميزانية والتقارير‬
‫المالية‬

‫تاسعا ً ‪ :‬تقارير التغذية‬ ‫تقويم المعلومات‬ ‫التغذية العكسية‬


‫العكسية‬ ‫المحاسبية‬ ‫بالمعــلومــات‬

‫نهاية اإلجراءات‬

‫( ‪) 29‬‬
‫‪ ‬ـ طرق تشغيل النظم المحاسبية ‪.‬‬

‫هناك طريقان أساسيتان فى تشغيل النظم المحاسبيةـ هما ‪:‬‬


‫(‪ )1‬ـ التشــغيل اليــدوى ‪ :‬حيث يقــوم المحاسب بتنفيذ العمليــات المحاســبية باســتخدام الطــرق اليدوية‬
‫العادية حيث يتم اإلثبــات والترحيل والتبــويب والتحليل والتلخيص وإعــداد القــوائم والتقــارير‬
‫بواسطة المحاسب ‪ ،‬وتكون الــدفاتر فى شــكل مجلــدات أو بطاقــات أو نحو ذلك ‪ ،‬وتصــلح هــذه‬
‫الطريقة للوحدات الصغيرة حيث ضآلة حجم المعامالت واقتصاداً للنفقاتـ أو فى مرحلةـ اختبــار‬
‫النظم المحاسبية المعممة ألول مرة ‪.‬‬
‫(‪ )2‬ـ التشــغيل باســتخدام الحاســباتـ اإللكترونيةـ ‪ :‬حيث يقــوم المحاسب بتنفيذ بعض العمليــات المحاســبيةـ‬
‫الســابق بيانها باســتخدام الوســائل اآللية واإللكترونية ‪ ،‬ويطلق على هــذا جــوازاً بالمحاســبةـ‬
‫اآللية ‪ ،‬وتكــون الــدفاتر والبطاقــات والســجالت فى صــور ملفــات مغناطيســيةـ داخل ذاكــرة‬
‫الكمبيوتر ‪ ،‬وتناسب هــذه الطريقة الوحــدات المتوســطة والكبــيرة ‪ ،‬ولكن االتجــاه المعاصر هو‬
‫استخدام الكمبيوتر فى كافة الوحدات حتى الصغيرة لما له من فوائد ومزايا ‪.‬‬
‫وال يجب أن يفهم من ذلك أنه يستغنى عن المحاسب بل مازال هناك بعض العمليـات ال تســتطيع‬
‫أن تقوم بها الحاسبات اإللكترونية مثل ‪ :‬تجهـيز البيانـات ‪ ،‬وتصـميم الـبرامج ‪ ،‬وتفسـير المعلومـات‬
‫المحاسبية ‪ ،‬ولذلك ال يوجد نظام محاسبى يشغل بالكامل بواسطة تلك الحاسبات اإللكترونية ‪.‬‬
‫ويحقق التشغيل اإللكترونى للنظام المحاسبى العديد من المزايا من أهمها ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ تحقيق الدقة والسرعة فى تنفيذ العمليات المحاسبيةـ وهــذا بــدوره يــؤدى إلى تقليل األخطــاء لقلة‬
‫تدخل العنصر البشرى ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ تخفيض تكلفة التشغيل المحاسبى بالمقارنة بتكلفة العصر البشرى ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ يقوم التشغيل اإللكترونى للبياناتـ من نظم الضبط والرقابةـ الداخلية ‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ يسهل من تخزين البيانات والمعلومات بسرعة وبدقة ‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ يسهل من الحصول على المعلومات بسرعة ودقة ‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ يسهل من استخدام أساليب بحوث العمليات فى تحليل البيانات وإعداد المعلومات ‪.‬‬
‫‪ 7‬ـ يزيد من الثقة فى المعلومات الخارجة ‪.‬‬
‫‪ 8‬ـ يمكن من استخدام شبكات االتصاالت المحلية واإلقليميةـ والعالميةـ ‪.‬‬

‫( ‪) 30‬‬
‫(‪2‬ـ‪ )2‬ـ أغراض النظام المحاسبى للوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬
‫يهدف النظام المحاسبى للوحدات غير الهادفة للربح إلى إخــراج معلومــات محاســبية تســاعد فى‬
‫اتخــاذ القــرارات حــتى يمكن إدارة أموالها بطريقة رشــيدة لتحقيق مقاصــدها بكفــاءة عالية وتقــويم‬
‫أدائها على فترات دورية ‪.‬‬
‫ويساهم هذا النظام بصفة عامة فى تحقيق األغراض اآلتية ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ حماية أموال الوحدة ‪ ،‬وذلك عن طريق اإلثبات المالى للمعامالت أوالً بأول فى الدفاتر والسجالت‬
‫وإخراج معلومات توضح حركة الموارد واإليرادات والنفقــات والمصــارف ‪ ،‬ومن األســاليب الــتى‬
‫تمكن من ذلك هو التصميم الدقيق السليم للتنظيم المحاسبى ‪ ،‬وبصفة خاصة نظام الضبط الداخلى‬
‫على النحو السابق بيانه فى الصفحات السابقةـ ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ بيان حقوق الوحدة والتزاماتها والتغيرات الــتى حــدثت عليهما نتيجة المعــامالت الــتى تمت خالل‬
‫الفــترة المالية ‪ ،‬وهــذا ما يطلق عليه بالدائنية والمديونية باعتبــار أن للوحــدة شخصــية اعتبارية‬
‫مستقلة عن إدارتها ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ قياس أثر المعامالت التى حدثت خالل الفترة على حركة األموال وما أسفر عن ذلك من فائض أو‬
‫عجز التخاذ القرارات بشأنها ‪ ،‬مثل استثمارات الفائض ‪ ،‬وتدبير العجز من خالل تنمية الموارد ‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ تحليل إيــرادات ونفقــات الوحــدة حسب مصــادرها وطبيعتها ومجاالتهاـ وغــير ذلك لتســاعد فى‬
‫التخطيط والرقابة وتقويم األداء والسيما فى توجيه الموارد وفى ترشيد النفقات ‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ تحليل استثمارات أموال الوحدة فى المشروعات التى تقدم خدمات ومنافع حسب المخطط وطبقــا ً‬
‫للضوابط والنظم واللوائح ‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ تقديم المعلومات فى صورة تقـارير ماليةـ دورية تقــدم لإلدارة لتســاعد فى معرفة حركة التــدفقات‬
‫النقدية من مــوارد ومصــارف وأثر ذلك على المركز النقــدى والمــالىـ للوحــدة فى نهاية الفــترة‬
‫المالية ‪ ،‬كما تساعد فى اإلفصاح عن المشكالت والمعوقات وسبل تذليلها ‪.‬‬
‫‪ 7‬ـ تقديم معلومات تساعد فى وضع الميزانيات التقديرية للوحدة خالل الفترة المقبلة وهذا يعتبر من‬
‫أساسيات التخطيط والرقابةـ وتقويم األداء للوحدة ‪ ،‬وهذا من موجبات اإلدارة المالية الناجحة ‪.‬‬
‫‪ 8‬ـ تقديم معلومات تساعد إدارة الوحدة فى اتخاذ بعض القرارات ومنها على سبيل المثال ما يلى ‪:‬‬
‫ـ قرارات تخصيص المــوارد واإليــرادات على االســتخدامات المختلفة حسب األولويــات اإلســالمية‬
‫والخطط واللوائح واحتياجات المجتمع ونحوها ‪.‬‬
‫ـ قرارات اختيار وتقويم المشروعات االستثماريةـ التى تقدم خدمات ومنافع للناسـ وللمجتمع ‪.‬‬
‫ـ قــرارات التصــرف فى الفــائض إن وجد حسب القواعد واألسس واللــوائح والسياســات الخاصة‬
‫بذلك ‪.‬‬
‫ـ قرارات تدبير العجز المتوقع أو الفعلى فى ضوء القواعد واألسس واللوائح والسياسات الخاصة‬
‫بذلك ‪.‬‬
‫ـ قرارات إدخال أنشطة جديدة لتطوير وتوسيع قاعدة المنافع والخدمات للناسـ وللمجتمع ‪.‬‬

‫( ‪) 31‬‬
‫ـ قــرارات إعــادة النظر فى السياســات المالية الــتى تســير عليها الوحــدة فى ضــوء المتغــيرات‬
‫المحيطة بها ‪.‬‬
‫ـ وهكذا ‪.‬‬
‫(‪2‬ـ‪ )3‬ـ عناصر النظام المحاسبى للوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬
‫ال تختلف عناصر النظام المحاسبى للوحدات غــير الهادفة للــربح عن العناصر الســابق بيانها فى‬
‫البند (‪2‬ـ ـ‪)1‬ـ ‪ ،‬حيث أن ذلك من المســائل التجريدية المهنية ولكن االختالف ينصب على مضــمونها‬
‫ومحتواها ‪.‬‬
‫وتتمثل هذه العناصر فى اآلتى ‪:‬‬
‫(‪ )1‬ـ المستندات والدورات المستندية ‪ :‬وتتمثل فى اآلتى ‪:‬‬
‫أ ـ دورة المقبوضات النقدية ‪ :‬نقداً وبشيكات ‪.‬‬
‫ب ـ دورة المدفوعات النقدية ‪ :‬نقداً وبشيكات ‪.‬‬
‫جـ ـ ـ ـ دورة التســويات الــتى تتعلق بالمعــامالت اآلجلة والمقــدمات والمســتحقات ‪ ،‬وبالتســويات‬
‫المحاسبية المختلفةـ ‪.‬‬
‫د ـ أى دورات مستندية تقتضيها حاجة الوحدة ‪.‬‬
‫وتصميم هذه الدورات حسب طبيعة أنشطة كل وحدة ‪ ،‬ويعتبر خارج نطاق هذه الدراسة ‪.‬‬
‫(‪ )2‬ـ الدفاتر والسجالت ‪ :‬ومن أهمها ما يلى ‪:‬‬

‫أ ـ دفاتر اليوميات ودفاتر األستاذ المختلفة ‪ :‬مثل ‪:‬‬


‫ـ دفتر يومية المقبوضات ‪.‬‬
‫ـ دفتر يومية المدفوعات ‪.‬‬
‫ـ دفتر تحليل السلفة المستديمة ‪.‬‬
‫ـ دفتر تحليل اإليرادات ‪.‬‬
‫ـ دفتر تحليل المصروفات ‪.‬‬
‫ـ دفتر تحليل المشروعات ‪.‬‬
‫ـ دفتر تحليل األنشطة ‪.‬‬

‫ـ دفاتر األستاذ المختلفة ‪.‬‬


‫ويتوقف تصميم شكل هذه الــدفاتر على طبيعة أنشــطة كل وحــدة ‪ ،‬ويعتــبر ذلك خــارج‬
‫نطاق هذه الدراسة ‪.‬‬
‫ب ـ السجالت اإلحصائية المختلفة ‪ :‬مثل ‪:‬‬

‫ـ سجل األصول الثابتة ‪.‬‬


‫ـ سجل العهد العينية ‪.‬‬
‫ـ سجل العهد النقدية ‪.‬‬
‫ـ سجل المنتفعين ‪.‬‬
‫ـ ………………‪.‬‬

‫( ‪) 32‬‬
‫ـ وهكذا ‪.‬‬
‫ويتوقف تصميم شكل هذه السجالت على طبيعة أنشطة كل وحدة ‪ ،‬ويعتبر ذلك خــارج‬
‫نطاق هذه الدراسة ‪.‬‬

‫(‪ )3‬ـ دليل الحسابات ‪.‬‬

‫ويمثل الترميز الرقمى للحسابات الموجودة بدفاتر األســتاذ المختلفة ‪ ،‬حيث تقسم إلى مجموعــات‬
‫ويعطى لكل مجموعة رقم أساسى ويعطى للحســــابات داخل كل مجموعة أرقامــــاًـ فرعية وهكــــذا ‪،‬‬
‫ويتوقف تصميمهـ على طبيعة أنشطة كل وحده وعدد ونوعيه حساباتهاـ ‪.‬‬

‫ويســاعد هــذا الــدليل فى التوجيه المحاســبى وفى اســتخراج البيانــات والمعلومــات ‪ ،‬كما أنه من‬
‫ضروريات استخدام الحاسبات اإللكترونية ونظم المعلومات وشبكات االتصاالت ‪.‬‬

‫ويتوقف تصميم دليل الحسابات كل وحدة ‪ ،‬ويعتبر ذلك خارج نطاق هذه الدراسة ‪.‬‬

‫(‪ )4‬ـ القوائم والتقارير المالية ‪.‬‬

‫القوائم والتقارير الماليةـ من أهم وسائل المحاسبيةـ لعرض وتوصــيل المعلومــات المحاســبية إلى‬
‫مستخدميهاـ ‪ ،‬ومن أهمها ما يلى ‪:‬‬

‫ـ قائمة اإليرادات والنفقات ( المصروفات ) ‪.‬‬


‫ـ قائمة المقبوضات والمدفوعات ‪.‬‬
‫ـ قائمة المركز المالى ‪.‬‬
‫ـ التقارير المالية والمحاسبيةـ ‪.‬‬
‫ـ الدراسات التحليلية ‪.‬‬

‫ونظراً ألهمية هذه القوائم والتقاريرـ ‪ ،‬فســوف نتناولها بشــىء من التفصــيل فى بند مســتقل فيما‬
‫بعد ‪.‬‬

‫(‪2‬ـ‪ )4‬ـ الحسابات الختامية والميزانية العموميةـ للوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬
‫‪ ‬ـ مفهوم الحسابات الختامية والميزانية العمومية ‪.‬‬

‫تعتبر الحسابات الختامية والميزانية العمومية والقوائم الماليةـ من األسـاليب المحاسـبية لعـرض‬
‫المعلومــات عن معــامالت الوحــدة خالل الفــترة الماليةـ ‪ ،‬كما تعتــبر التقــارير المالية واإليضــاحات‬
‫المرفقة جزءاً متمما ً لها لتعطى مزيداً من البيــان واإليضــاح عن معــامالت الوحــدة خالل فــترة زمنية‬
‫معنية ‪.‬‬
‫وليس هناك نماذج موحدة وثابتة لها بل تكيف حسب التغيرات المتحركة المحيطة والــتى تختلف‬
‫من زمان إلى زمان ومن مكان إلى مكان ‪ ،‬ولكن هناك معايير عامة تحكم طريقة العــرض واإلفصــاح‬

‫( ‪) 33‬‬
‫ولقد اجتهــدت بعض المجــامع والمنظمــات المهنية المعنية بالمحاســبةـ عن المنظمــات غــير الهادفة‬
‫للربح فى وضع نماذجـ لهذه الحسابات يمكن االسترشادـ بها فى التطبيق العملى ‪.‬‬
‫وسوف نعرض فى هذا البند المالمح األساسية للحسابات الختامية والميزانية العمومية والقوائم‬
‫المالية للوحدة لتكون مرشداً لعمليةـ اإلعداد فى الحياة العملية ‪.‬‬
‫‪ ‬المقاصد األساسية للحسابات الختامية والميزانية العمومية للوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬

‫من أهم هذه المقاصد ما يلى ‪:‬‬


‫‪ 1‬ـ إعطــاء معلومــات عن نتيجة نشــاط المعــامالت وتحليلها لتســاعد فى التخطيط والرقابةـ وتقــويم‬
‫األداء ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ إعطــاء معلومــات عن الفــائض أو العجز النــاجم عن المعــامالت وســبل اســتثمار هــذا الفــائض‬
‫ومصادر تدبير ذلك العجز إن وجد ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ إعطــاء معلومــات عن النفقــات الرأســماليةـ االســتثماريةـ خالل الفــترة الــتى أضــيفت إلى األصــول‬
‫الثابتة إن وجدت ‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ إعطــاء معلومــات عن المركز المــالى للوحــدة ‪ :‬الموجــودات وااللتزامــات ‪ ،‬لتقــويم قــدراتها‬
‫لالستمرار فى األداء على وجه أفضل ‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ إعطاء معلومات من خالل التقارير المرفقة عن تطوير األداء ومدى التزام إدارة الوحدة باألسس‬
‫والنظم والسياسات والبرامج والخطط وما فى حكمها ‪.‬‬
‫‪ ‬أسس إعداد الحسابات الختامية والميزانية العمومية للوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬

‫من أهم األسس العامة الــــتى تضــــبط إعــــداد الحســــابات الختاميةـ والميزانية العمومية الماليةـ‬
‫للوحدات غير الهادفة للربح ما يلى ‪:‬‬
‫(‪ )1‬ـ األمانة ‪ :‬يجب أن يكون المحاسب أمينـا ً فيما يعــرض من بيانــات ومعلومــات يفصح عما يجــوز‬
‫اإلفصــاح عنه ويســتر من األســرار ما يجب المحافظةـ عليه شــرعا ً ‪ ،‬ويتجنب التــدليس والغــرر‬
‫والجهالةـ حتى ال يؤدى إلى إحداث ضرر بالناسـ ممن لهم مصلحة بهذه الوحدات ‪.‬‬
‫(‪ )2‬ـ المصداقية ‪ :‬ويقصد بها أن تكون البيانات والمعلومات الــواردة فيها صــادقة وتعــبر عن الحقيقة‬
‫والواقع فى واقعة ‪ ،‬ال كــذب فيها وال غش ألنها بمثابة شــهادة من معــديها ‪ ،‬بمعــنى أن ال يكــون‬
‫المحاسب كاذبا ً ‪ ،‬ولقد حذرنا الرسول ( ‪ ) ‬من ذلك فقال ‪ " :‬كبرت خيانة أن تحدث أخــاك حـديثاًـ هو لك‬
‫به مصدق وأنت له به كاذب " ( رواه اإلمام أحمد ) ‪.‬‬
‫(‪ )3‬ـ الدقة ‪ :‬ويقصد بها إحسان وإتقان العمل وااللتزام باألحكــام الفقهية واألسس المحاســبية والنظم‬
‫واللوائح المقــررة ويمكن للمحاسب االســتعانة بأهل الخــبرة واالختصــاص إن تطلب األمر ‪ ،‬كما‬
‫له أن يستعين باألساليب واألدوات العملية الحديثة التى تحقق الدقة ‪ ،‬ويطلق على ذلك فى الفكر‬
‫اإلسالمى باإلتقانـ واإلحسان ‪.‬‬
‫(‪ )4‬ـ التوقيت ‪ :‬ويقصد به أن تقدم الحسابات الختامية والميزانية العمومية والقوائم والتقارير الماليةـ‬
‫فى المواعيد المحددة لها دون تأخير حتى ال تفقد جدواها ‪.‬‬

‫( ‪) 34‬‬
‫(‪ )5‬ـ العدل الحياد ‪ :‬ويقصد به االلتزام بالحق وتجنب المجامالت الشخصية فــالحق أحق أن يتبع وذلك‬
‫للمحافظة على حقــوق للنــاس جميعــا ً ‪ ،‬ولقد أشــار هللا إلى ذلك فى قوله‪  :‬يَا أَيُّ َها الَّ ِذينَ آ َمنُـــوا إِ َذا‬
‫ب أَن يَ ْكت َُب َك َما َعلَّ َمهُ هَّللا ُ فَ ْليَ ْكت ُْب َو ْليُ ْملِ ِل‬
‫ب َكاتِ ٌ‬‫ب بِا ْل َعد ِْل َوالَ يَأْ َـ‬
‫س ّمًى فَا ْكتُبُوهُ َو ْليَ ْكتُبـ بَّ ْينَ ُك ْم َكاتِ ٌ‬ ‫تَدَايَنتُم بِ َد ْي ٍن إِلَى أَ َج ٍل ُّم َ‬
‫ضــــ ِعيفا ً‬ ‫ســــفِيها ً أَ ْو َ‬ ‫ق َ‬ ‫شــــ ْيئاًـ فَــــإِن َكــــانَ الَّ ِذي َعلَ ْيــــ ِه َ‬
‫الحــــ ُّ‬ ‫س ِم ْنــــهُ َ‬ ‫ق َو ْليَت ِ‬
‫َّق هَّللا َ َربَّهُ َوالَ يَ ْب َخ ْ‬ ‫الَّ ِذي َعلَ ْيــــ ِه َ‬
‫الحــــ ُّ‬
‫أَ ْو الَ يَ ْستَ ِطي ُع أَن يُ ِم َّل ه َُو فَ ْليُ ْملِ ْل َولِيُّهُ بِا ْل َعد ِْل ‪ ( ‬البقرة ‪.) 282 :‬‬
‫(‪ )6‬ـ التبيان والوضوح ‪ :‬ويقصد به اإلفصاح التام عن ما يجب اإلفصاح عنه وعــدم إخفــاء أى بيانــات‬
‫أو معلومات ذات أثر هام على مستخدمى المعلومات المحاسبية وهذا كله فى إطار المصلحة ‪" :‬‬
‫ال ضرر وال ضرار " ‪ " ،‬ال إفراط وال تفريط " ‪.‬‬
‫‪ ‬خصائص المعلومات المحاسبية الواردة فى الحسابات الختامية والميزانية العمومية ‪.‬‬

‫ولقد وضعت هيئة المحاسبةـ والمراجعة للمؤسسات الماليةـ اإلســالمية مجموعة من الخصــائص‬
‫التى يجب أن تتـوافر فى المعلومـات المحاسـبية وفقـا ً للمنهج اإلسـالمى ‪ ،‬يمكن أن تطبقها الوحـدات‬
‫(‪)1‬‬
‫غير الهادفة للربح ‪ ،‬من أهمها ما يلى‬
‫(‪ )1‬ـ المالءمة ‪ :‬ويقصد بها وجود عالقة وثيقة بين المعلومــات المحاســبيةـ واألغــراض الــتى تعد من‬
‫أجلها وتساعد فى اتخاذ القرارات وتحقق المالءمة بتوافر الصفات اآلتية ‪:‬‬
‫ـ تميز المعلومات بقدرة تنبؤية ‪.‬‬
‫ـ إمكانية التحقق من التنبؤات ‪.‬‬
‫ـ التوقيت المالئم ‪.‬‬
‫(‪ )2‬ـ موثوقية المعلومــاتـ ‪ :‬أى يتوفر فيها األمانة والثقة ويتحقق ذلك إذا كــانت تلك المعلومــات تتصف‬
‫باآلتى ‪:‬‬
‫ـ اإلظهار العادل ‪.‬‬
‫ـ الموضوعية ‪.‬‬
‫ـ الحياد ‪.‬‬
‫(‪ )3‬ـ قابلية المعلومـــاتـ للمقارنة ‪ :‬ويقصد بــذلك أن تســاعد المعلومــات المحاســبيةـ مســتخدميها على‬
‫المقارنة بين الفترات أو بين األنشطة المختلفةـ ‪ ،‬ويتطلب تحقيق ذلك ثبــات وحــدة القيــاس حــتى‬
‫تكون المقارنةـ موضوعية ‪.‬‬
‫(‪ )4‬ـ االتساق ‪ :‬ويقصد بذلك الثبات فى تطبيق طرق وأســاليب القيــاس والعــرض واإلفصــاح من فــترة‬
‫إلى أخـــرى ‪ ،‬وإن حـــدث تغيـــير فيها لضـــرورة معينة ‪ ،‬يجب اإلفصـــاح عن ذلك فى التقـــارير‬
‫واإليضاحات المتممة ‪.‬‬
‫(‪ )5‬ـ قابلية المعلوماتـ للفهم واالستيعابـ ‪ :‬ويقصد بذلك أن تكون المعلومات سهلة الفهم لمن يســتخدمهاـ ‪،‬‬
‫وتجنب استخدام المصطلحات المحاســبية الفنية ‪ ،‬ويتطلب تحقيق ذلك دراسة إمكانيــات وقــدرات‬
‫مستخدمى المعلومات المحاسبية ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫() ـ هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية ‪ " :‬أهداف المحاسبة ومفاهيمها ومعيار العرض واإلفصاح‬
‫من صفحة ‪ 32‬ـ إلى ‪. 38‬‬ ‫العام " ‪ ،‬مرجع سابق‬

‫( ‪) 35‬‬
‫(‪2‬ـ‪ )5‬ـ نماذج الحسابات الختامية للوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬

‫من أهم نماذج الحسابات الختاميةـ للوحدات غير الهادفة للربح ما يلى ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ حساب تحليل نتائج األنشطة ‪.‬‬


‫‪ 2‬ـ حساب اإليرادات والنفقات ( المصروفات ) ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ حساب المقبوضات والمدفوعات ‪.‬‬

‫وفيما يلى نبذة مختصرة عن كل حساب من هذه الحسابات على التوالى ‪.‬‬

‫أوالً ‪ :‬حساب تحليل نتائج األنشطة ‪.‬‬

‫تطبيقا ً ألساس تخصيص األمـوال على األنشــطة ‪ ،‬يفتح لكل نشــاط من أنشــطة الوحـدة حسـاب ‪،‬‬
‫توجه إليه اإليرادات والنفقات المباشرةـ الخاصة به محللة حسب طبيعتها ‪ ،‬ويهدف هذا الحســاب إلى‬
‫بيــان نتيجة هــذا النشــاط من فــائض أو عجز وبيــان دوره فى المســاهمة فى دعم وتحقيق أغــراض‬
‫الوحدة ‪.‬‬

‫ومن هذه الحسابات التحليليةـ يعد فى نهاية كل فترة ماليةـ حساب إجمالى جامع لها يوضح نتائج‬
‫األنشطة من عجز أو فائض والذى يرحل رصيده إلى حساب اإليرادات والنفقات العام ‪.‬‬

‫وفى الصــفحة التالية نمــوذج مبسط لهــذا الحســاب التحليلى والــذى يتسم بالمرونةـ حيث يمكن‬
‫إضافة أى أنشطة إذا ظهرت ضرورة لذلك ‪.‬‬

‫ثانيا ً ‪ :‬حساب اإليرادات والنفقات ‪.‬‬

‫يهدف هذا الحساب إلى بيان نتيجة نشاط كل فــترة زمنية معينة من فــائض أو عجز ‪ ،‬ويظهر به‬
‫نتائج األنشطة من فائض أو عجز حسب ما يسفر عنه حساب تحليل نتائج األنشطة ‪.‬‬

‫ويظهر فى الجانب المــدين عجز األنشــطة المنقــول من حســاب تحليل نتــائج األنشــطة ‪ ،‬النفقــات‬
‫اإلدارية والعمومية الــتى يصــعب تخصيصــها على األنشــطة ‪ :‬مثل أجــور ومرتبــات ومكافــآت اإلدارة‬
‫العامة وكذلك مصروفات اإلتصــاالت واإليجــارات واالنتقــاالت العامة وما فى حكم ذلك ‪ ،‬كما يظهر به‬
‫إهالكات األصول الثابتة الخاصة باإلدارة العامة ‪.‬‬

‫ويظهر به فى الجــانب الــدائن ‪ :‬فــائض األنشــطة المنقــول من حســاب تحليل نتــائج األنشــطة ‪،‬‬
‫واإليرادات العامة مثل‪ :‬الرسوم واالشتراكات واإلعانات والــدعم الحكــومى ‪ ،‬وإيــرادات االســتثمارات‬
‫إن وجدت ‪ ،‬والتبرعات والهبات والوصايا من األفراد ‪ ،‬وأى إيرادات أخرى ‪.‬‬
‫ويسفر هذا الحساب عن فائض ‪ /‬أو عجز عام والذى يرحل إلى متجمع الفائض على النحو الذى‬
‫سوف نفصله فيما بعد ‪.‬‬

‫( ‪) 36‬‬
‫ويظهر فى الصفحة بعد التالية نموذج مبسط لحساب اإليرادات والنفقات العام لالسترشــادـ به فى‬
‫التطبيق العملى ‪.‬‬

‫حساب تحليل نتائج األنشطة لوحدة غير هادفة للربح‬

‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫إلى‬ ‫‪/ /‬‬ ‫عن الفترة من‬


‫نشاط‬ ‫نشاط‬ ‫نشاط‬ ‫نشاط‬ ‫نشاط‬ ‫نشاط‬
‫اإليرادات‬ ‫أ‬ ‫ب‬ ‫جـ‬ ‫إجمالى‬ ‫النفقات‬ ‫أ‬ ‫ب‬ ‫جـ‬ ‫إجمالى‬

‫×× إيرادات رئيسية‬ ‫××‬ ‫××‬ ‫* مســــــــــــتلزماتـ ×××‬ ‫××‬ ‫××‬ ‫××‬ ‫×××‬
‫النشاط‬
‫إيرادات عرضية‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫××‬ ‫* أجور ومكافآت‬ ‫××‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫××‬
‫* إيجار ونحوه‬ ‫××‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫××‬
‫* انتقاالت‬ ‫××‬ ‫×‬ ‫××‬ ‫×××‬
‫* اتصاالت‬ ‫××‬ ‫××‬ ‫×‬ ‫×××‬
‫* إضاءة‬ ‫××‬ ‫×‬ ‫××‬ ‫×××‬
‫*‬
‫………………‬
‫……‪.‬‬
‫*‬
‫………………‬
‫……‪.‬‬
‫* متنوعة ‪.‬‬ ‫××‬
‫×× العجز‬ ‫ـــ‬ ‫ـــ‬ ‫××‬ ‫( الفائض )‬ ‫ـــ‬ ‫××‬ ‫×‬ ‫×××‬
‫( يرحل إلى حســــــــاب‬ ‫( يرحل إلى حســاب‬
‫اإليرادات والنفقات )‬ ‫اإليـــــــــــــــرادات‬
‫والنفقات )‬
‫××× ××× ×××‬ ‫×××‬ ‫×××‬ ‫××× ×××‬ ‫×××‬
‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫×‬

‫( ‪) 37‬‬
‫نموذج مبسط‬
‫لحساب اإليرادات والنفقات لوحدة غير هادفة للربح‬
‫‪/ /‬‬ ‫عن الفترة عن‬
‫مبلغ‬ ‫مبلغ‬ ‫مبلغ‬ ‫مبلغ‬
‫البيــــــــــان‬ ‫جزئى‬ ‫كلى‬ ‫البيــــــــــان‬ ‫جزئى‬ ‫كلى‬
‫‪ ‬فائض األنشطة‬ ‫‪ ‬عجز األنشطة‬
‫ـ فائض نشاط ……………‬ ‫××‬ ‫ـ عجز نشاط ……………‬ ‫××‬
‫ـ فائض نشاط ……………‬ ‫××‬ ‫ـ عجز نشاط ……………‬ ‫××‬
‫ـ فائض نشاط ……………‬ ‫××‬ ‫ـ عجز نشاط ……………‬ ‫××‬
‫ـ وهكذا ‪.‬‬ ‫××‬ ‫ـ وهكذا ‪.‬‬ ‫××‬
‫إجمالىـ فائض األنشطة‬ ‫××××‬ ‫إجمالىـ عجز األنشطة‬ ‫××××‬
‫‪ ‬إيرادات عامة‬ ‫‪ ‬النفقات اإلدارية والعمومية‬
‫ـ الرسوم االشتراكات‬ ‫××‬ ‫ـ أجور ومرتبات ومكافآت ‪.‬‬ ‫××‬
‫ـ اإلعانات والدعم الحكومى‬ ‫××‬ ‫ـ اتصاالت ‪.‬‬ ‫××‬
‫ـ إيرادات االستثمارات‬ ‫××‬ ‫ـ إيجارات ‪.‬‬ ‫××‬
‫ـ وهكذا ‪.‬‬ ‫××‬ ‫ـ أدوات كتابية ومطبوعات‬ ‫××‬
‫إجمالى اإليرادات العامة‬ ‫××××‬ ‫ـ وهكذا ‪.‬‬ ‫××‬
‫‪ ‬إيرادات عرضية عامة‬ ‫إجمالى النفقات اإلدارية‬ ‫×××‬
‫والعمومية‬
‫ـ التبرعات والهبات من األفراد‬ ‫××‬ ‫‪ ‬اإلهالكات‬ ‫×××‬
‫ـ الوصايا والمنح من األفراد‬ ‫××‬
‫ـ وهكذا ‪.‬‬ ‫××‬
‫إجمالى اإليرادات العرضية العامة‬ ‫××××‬
‫‪ ‬العجز‬ ‫××‬ ‫‪ ‬الفائض‬ ‫××‬
‫( زيادة النفقات على اإليرادات )‬ ‫( زيادة اإليــرادات على النفقــات‬
‫)‬
‫يرحل إلى حساب متجمع الفائض‬ ‫يرحل إلى حســـــــــــــاب متجمع‬
‫الفائض‬

‫××××‬ ‫×××××‬
‫×‬

‫( ‪) 38‬‬
‫ثالثا ً ‪ :‬حساب المقبوضات والمدفوعات ‪.‬‬

‫يهــدف هــذا الحســاب إلى بيــان مصــادر النقدية الــواردة خالل الفــترة وكــذلك مصــارفها المختلفة‬
‫محللة حسب بنودها المختلفة حيث يظهر فى الجانب المدين ‪ :‬رصيد النقدية أول الفترة مضــافا ً إليها‬
‫المقبوضــات خالل الفــترة محللةـ حسب بنودها ‪ ،‬ويظهر فى الجــانب الــدائن المــدفوعات خالل الفــترة‬
‫محللة حسب األنشطة وحسب طبيعتها الرأسمالية أو اإليرادية ‪.‬‬
‫ويمثل رصيد هذا الحساب النقدية فى نهاية المدة سواء لدى البنـوك أو فى الخزينة والـتى تظهر‬
‫فى الميزانية العمومية ضمن الموجودات ‪.‬‬
‫وفى الصفحة التالية نموذج مبسط لهذا الحساب ‪.‬‬

‫( ‪) 39‬‬
‫نموذج مبسط‬
‫لحساب المقبوضات والمدفوعات لوحدة غير هادفة للربح‬
‫عن الفترة عن ‪/ /‬‬
‫مبلغ‬ ‫مبلغ‬ ‫مبلغ‬ ‫مبلغ‬
‫البيــــــــــان‬ ‫جزئى‬ ‫كلى‬ ‫البيــــــــــان‬ ‫جزئى‬ ‫كلى‬
‫‪ ‬المدفوعات خالل الفترة‬ ‫‪ ‬النقدية أول الفترة‬
‫* نفقات األنشطة المختلفة‬ ‫ـ لدى البنوك‬ ‫××‬
‫ـ‬ ‫×××‬ ‫ـ فى الخزينة‬ ‫××‬
‫ـ‬ ‫×××‬ ‫×××‬
‫ـ‬ ‫×××‬ ‫‪ ‬المقبوضات خالل الفترة‬
‫××××‬ ‫ـ مقبوضات من األنشطة ‪.‬‬ ‫××‬
‫* نفقات المشروعات الرأسمالية‬ ‫ـ‬
‫ـ‬ ‫×××‬ ‫ـ‬
‫ـ‬ ‫×××‬ ‫ـ‬
‫ـ‬ ‫×××‬ ‫ـ الرسوم واالشتراكات‬ ‫××‬
‫ـ‬ ‫×××‬ ‫ـ اإلعانات والدعم الحكومى‬ ‫××‬
‫××××‬ ‫ـ إيرادات االستثمارات‬ ‫××‬

‫* نفقات إدارية وعمومية‬ ‫ـ التبرعات والهبات‬ ‫××‬


‫ـ‬ ‫ـ مبيعات أصول ثابتة ‪.‬‬ ‫××‬
‫ـ‬ ‫ـ مقبوضات متنوعة‬ ‫××‬
‫ـ‬ ‫×××‬
‫××××‬ ‫‪ ‬متحصالتـ من المديونيات‬ ‫×××‬
‫‪ ‬تسديدات التزاماتـ‬ ‫×××‬
‫إجمالىـ المدفوعات خالل الفترة‬ ‫××××‬
‫‪ ‬النقدية آخر الفترة‬
‫* لدى البنوك‬ ‫××‬
‫* فى الخزينة‬ ‫××‬
‫××××‬

‫××××‬ ‫××××‬

‫(‪2‬ـ‪ )6‬ـ نموذج للميزانية العموميةـ لوحدة غير هادفة للربح ‪.‬‬
‫تعد الوحــدة غــير الهادفة للــربح فى نهاية كل فــترة معينة الميزانية العمومية ‪ ،‬وتهــدف بصــفة‬
‫أساسية إلى بيان المركز المالى لتلك الوحدة ‪.‬‬
‫وهى عبارة عن قائمةـ أو بيان بالموجودات ( األصول ) وااللتزامات ( الخصوم ) والفرق بينهما‬
‫يمثل صافى حقوق الملكية والذى يعبر عنه فى الوحدات غير الهادفة للربح بمتجمع الفائض ‪.‬‬
‫وتبوب الموجودات ( األصول ) بصفة عامة إلى أربعة مجموعات أساسية ‪:‬‬

‫( ‪) 40‬‬
‫ـ األصول الثابتة ‪ :‬التى تقتنى بهدف المساعدة فى أداء الخدمات والمنافع ‪.‬‬
‫ـ المشروعات الرأسماليةـ ‪ :‬وهى التى تنشأ بهدف مباشرةـ أنشطة الوحدة ‪.‬‬
‫ـ الموجودات المتداولة غير النقدية ‪ :‬وهى التى تساعد فى تيسير األعمال الجارية ‪.‬‬
‫ـ النقدية لدى البنوك وفى الصندوق ‪ :‬وهى التى تمول عمليات الوحدة ‪.‬‬
‫كما تبوب االلتزامات ( الخصوم ) بصفة عامة إلى ‪:‬‬
‫ـ المخصصات لمقابلة التزامات لم تحسم قيمتها بدقة ‪.‬‬
‫ـ االلتزامات ( الخصوم ) ‪ ،‬والتى تبوب بدورها إلى ‪:‬‬
‫ـ التزامات طويلة اآلجل ‪.‬‬
‫ـ التزامات قصيرة األجل ‪.‬‬
‫وطبق ـا ً لمعادلةـ الميزانية المتعــارف عليها فى المحاســبة الماليةـ ‪ ،‬يمثل الفــرق بين الموجــودات‬
‫وااللتزامات صافى حقوق الملكية والذى يمثل صافى متجمع الفائض ‪.‬‬
‫وفى الصفحة التالية نمــوذج مبسط للميزانيةـ العمومية لوحــدة غــير هادفة للــربح لالسترشــادـ به‬
‫فى مجال التطبيق العملى ‪.‬‬

‫( ‪) 41‬‬
‫نموذج مبسط‬
‫للميزانيةـ العمومية لوحدة غير هادفة للربح‬
‫فى ‪/ /‬‬
‫جانب االلتزامات‬ ‫جانب الموجودات ( األصول )‬
‫وحقوق الملكية‬
‫مبلغ‬ ‫مبلغ‬ ‫مبلغ‬ ‫مبلغ‬
‫البيــــــــــان‬ ‫جزئى‬ ‫كلى‬ ‫البيــــــــــان‬ ‫جزئى‬ ‫كلى‬
‫‪ ‬متجمع الفائضـ المرحل من ســنوات‬ ‫‪ ‬األصول الثابتة (القيمة الصافية)‬
‫سابقة ‪.‬‬
‫يضاف ‪ :‬فائض العام‬ ‫×××‬ ‫ـ أراضى ‪.‬‬ ‫×××‬
‫أو يطرح ‪ :‬عجز العام ‪.‬‬ ‫(×××)‬ ‫ـ عقارات ‪.‬‬ ‫×××‬
‫صافى متجمع الفائض‬ ‫××××‬ ‫ـ أجهزة ومعدات ‪.‬‬ ‫×××‬
‫‪ ‬المخصصاتـ‬ ‫ـ أدوات ‪.‬‬ ‫×××‬
‫ـ مخصصــــات إهالك أصــــول‬ ‫××‬ ‫ـ سيارات‬ ‫×××‬
‫اإلدارة‬
‫ـ مخصصات التزامات‬ ‫××‬ ‫ـ أثاث‬ ‫×××‬
‫ـ مخصصات أخرى‬ ‫××‬ ‫إجمالى الموجودات الثابتة‬ ‫×××‬
‫×‬
‫إجمالى المخصصاتـ‬ ‫×××‬ ‫‪ ‬المشروعات الرأسمالية‬

‫‪ ‬االلتزاماتـ ( الخصوم )‬ ‫ـ مستشفيات‬ ‫×××‬


‫ـ دائنون وحسابات جارية دائنة‬ ‫××‬ ‫ـ مراكز اجتماعية‬ ‫×××‬
‫ـ مستحقات أصحاب المنافع‬ ‫××‬ ‫ـ مراكز ثقافية‬ ‫×××‬
‫ـ قروض حسنة قصيرة األجل‬ ‫××‬ ‫ـ وهكذا‬ ‫×××‬
‫ـ مستحقات أخرى‬ ‫××‬ ‫إجمالى المشروعات الرأسمالية‬ ‫×××‬
‫×‬
‫إجمالى االلتزامات‬ ‫×××‬ ‫‪ ‬الموجودات المتداولة‬

‫ـ مستلزمات األنشطة‬ ‫××‬


‫ـ مدينون وحسابات جارية مدينة‬ ‫××‬
‫ـ استثمارات قصيرة األجل‬ ‫××‬
‫ـ تأمينات لدى الغير‬ ‫××‬
‫ـ إيرادات مستحقة‬ ‫××‬
‫إجمالىـ الموجوداتـ المتداولة‬ ‫×××‬
‫×‬
‫‪ ‬الموجودات النقدية‬
‫ـ نقدية لدى البنوك‬ ‫××‬
‫ـ نقدية بالخزينة‬ ‫××‬
‫إجمالى الموجودات النقدية‬ ‫×××‬

‫( ‪) 42‬‬
‫×××‬ ‫×××‬

‫(‪2‬ـ‪ )7‬ـ نماذج القوائم المالية للوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬
‫نظـــراً ألن إعـــداد الحســـابات الختامية والميزانية العمومية بالشـــكل التقليـــدى كما هو موضح‬
‫بالنماذجـ السابقة قد ال يتناسب مع بعض غير المتخصصين فى المحاسـبة من مسـتخدمىـ المعلومـات‬
‫المحاسبية ‪ ،‬كما قد ال تساعد فى التحليل والدراسة ألغراض الرقابة وتقويم األداء واتخــاذ القــرارات‬
‫‪ ،‬لذلك دعت الحاجة إلى إعادة تصويرها فى صورة قوائم على شكل خانات متجاورة ومبوبة بطريقة‬
‫تسهل من اإلفصاح والفهم … وذلك على النحو الذى سوف نبينه فى الصفحات التالية ‪.‬‬
‫ومن أهم القوائم المقترحة فى هذا الخصوص ما يلى ‪:‬‬
‫ـ قائمة اإليرادات والنفقات ‪.‬‬
‫ـ قائمة المركز المالى ‪.‬‬
‫ـ قائمة حركة التدفقات النقدية ‪.‬‬
‫وفى الصفحات التالية نماذج مبسطةـ لهذه القوائم لالسترشاد بها فى التطبيق العملى ‪.‬‬

‫( ‪) 43‬‬
‫نموذج مبسط‬
‫لقائمةـ اإليرادات والنفقات لوحدة غير هادفة للربح‬
‫‪/‬‬ ‫إلى ‪/‬‬ ‫‪/ /‬‬ ‫عن الفترة عن‬
‫رقم المرفق‬ ‫البيــــــــــان‬ ‫مبلغ جزئى‬ ‫مبلغ كلى‬
‫‪ ‬نتائج األنشطة المختلفة‬
‫ـ فائض نشاط ……………………………‪..‬‬ ‫××‬
‫ـ فائض نشاط ……………………………‪..‬‬ ‫××‬
‫ـ وهكذا‬ ‫××‬
‫× ×× ×‬
‫يطرح ‪:‬‬
‫ـ عجز نشاط ………………………………‬ ‫(×)‬
‫عجز نشاط ………………………………‬ ‫(×)‬
‫صافى نتائج األنشطة‬ ‫×××‬
‫يضاف ‪ :‬اإليرادات العامة‬
‫ـ رسوم واشتراكات األعضاء‬ ‫××‬
‫ـ تبرعات ودعم من الحكومة‬ ‫××‬
‫ـ تبرعات وهبات ووصايا من األفراد‬ ‫××‬
‫ـ إيرادات متنوعة‬ ‫××‬
‫××‬

‫×××××‬
‫يطرح ‪:‬‬
‫ـ المصروفات اإلدارية والعمومية‬ ‫××‬
‫ـ اإلهالكات‬ ‫××‬
‫ـ خسائر رأسمالية ( إن وجدت )‬ ‫××‬
‫(×××)‬
‫الفائضـ ‪ /‬العجز‬ ‫×××‬
‫يضاف ‪ /‬يطرح ‪ /‬من متجمع الفائض‬

‫( ‪) 44‬‬
‫نموذج مبسط‬
‫لقائمة المركز المالى لوحدة غير هادفة للربح‬
‫عن الفترة عن ‪/ /‬‬
‫رقم المرفق‬ ‫البيــــــــــان‬ ‫مبلغ جزئى‬ ‫مبلغ كلى‬
‫‪ ‬األصول الثابتة ( القيمة الصافيةـ )‬
‫ـ عقارات‬ ‫××‬
‫ـ أجهزة ومعدات‬ ‫××‬
‫ـ سيارات‬ ‫××‬
‫ـ أثاث‬ ‫××‬
‫ـ وهكذا‬ ‫××‬
‫××××‬
‫‪ ‬المشروعاتـ الرأسماليةـ‬
‫ـ مشروع ……………………………‬ ‫××‬
‫ـ مشروع ……………………………‬ ‫××‬
‫ـ مشروع ……………………………‬ ‫××‬
‫ـ وهكذا‬ ‫××‬
‫××××‬
‫‪ ‬األصول المتداولة ‪.‬‬
‫ـ مدينون وحسابات جارية مدينة‬ ‫××‬
‫ـ عهد وأمانات‬ ‫××‬
‫ـ استثمارات‬ ‫××‬
‫ـ تأمينات‬ ‫××‬
‫ـ نقدية لدى البنوك‬ ‫××‬
‫ـ نقدية بالخزينة‬ ‫××‬
‫ـ وهكذا‬ ‫××‬
‫×××‬
‫جملة األصول‬ ‫×××××‬
‫يطرح ‪:‬‬
‫ـ المخصصات‬ ‫××‬
‫ـ الخصوم المختلفة‬ ‫××‬
‫(×××)‬
‫‪ ‬صافى حقوق الملكية ويتمثل فى‬ ‫××××‬
‫رصيد متجمع الفائض المرحل من سنوات سابقة‬ ‫×××‬
‫‪ +‬العجز ‪ /‬الفائض للعام الحالى‬ ‫××‬
‫‪ ‬صافى متجمع الفائض‬ ‫××××‬

‫( ‪) 45‬‬
‫نموذج مبسط‬
‫لقائمةـ التدفقات النقدية ( المقبوضات والمدفوعات ) لوحده غير هادفة للربح‬
‫إلى ‪/ /‬‬ ‫عن الفترة عن ‪/ /‬‬
‫رقم المرفق‬ ‫البيــــــــــان‬ ‫مبلغ جزئى‬ ‫مبلغ كلى‬
‫‪ ‬النقدية أول الفترة‬
‫ـ لدى البنوك‬ ‫×××‬
‫ـ فى الخزينة‬ ‫××‬
‫××××‬
‫‪ ‬يضاف ‪ :‬المقبوضاتـ خالل الفترة‬
‫ـ المقبوضات من إيرادات األنشطة‬ ‫×××‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ المقبوضات من اإليرادات الدورية‬ ‫×××‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ المقبوضات األخرى‬ ‫×××‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫×××××‬
‫إجمالى النقدية المتاحةـ‬ ‫××××××‬
‫‪ ‬يطرح ‪ :‬المدفوعات خالل الفترة‬
‫ـ مدفوعات تمويل األنشطة‬ ‫×××‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ مدفوعات تمويل المشروعات الرأسمالية‬ ‫×××‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ المصروفات اإلدارية والعمومية‬ ‫×××‬
‫ـ مدفوعات أخرى‬ ‫××‬
‫( ×××)‬
‫××××‬
‫‪ ‬النقدية آخر الفترة‬
‫ـ لدى البنوك‬ ‫×××‬
‫ـ فى الخزينة‬ ‫××‬

‫( ‪) 46‬‬
‫(‪2‬ـ‪ )8‬ـ مرفقات القوائم المالية للوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬
‫يرفق بالقوائم المالية للوحدات غــير الهادفة للــربح الســابق بيانها مجموعة من المرفقــات الــتى‬
‫تعطى مزيداً من البيانات واإليضاحات من بينها ما يلى ‪:‬‬

‫(‪ )1‬ـ تقرير مجلس إدارة الوحدة ‪.‬‬

‫ويتضمن ما يلى ‪:‬‬

‫ـ ملخص أداء الوحدة خالل الفترة الماليةـ ‪.‬‬


‫ـ األداء الفعلى مقارنا ً بما يقابله فى السنة الماضية ‪.‬‬
‫ـ األداء الفعلى مقارنا ً بالمخطط المستهدفـ وبيان االنحرافات وأسبابها وسبل عالجها ‪.‬‬
‫ـ خطة األداء فى المستقبل محللة حسب األنشطة المختلفةـ ‪.‬‬
‫ـ آفاق التطوير والنمو فى الفترة المقبلةـ فى ضوء اإلنجازات فى الماضى ‪.‬‬
‫ـ أى أحداث جوهرية قد تمت خالل الفترة وأثرها على األداء الفعلى وكيف تم مواجهتها ‪.‬‬
‫ـ أى معلومات ضرورية ألعضاء الوحدة وللجهات الخارجية المعنية بها ‪.‬‬

‫(‪ )2‬ـ تقرير أمين صندوق الوحدة ‪.‬‬

‫ومن أهم ما تتضمنه ما يلى ‪:‬‬

‫ـ التدفقات النقدية الداخلة ( المقبوضات ) محللة حسب مصادرها ‪.‬‬


‫ـ التدفقات النقدية الخارجة ( المدفوعات ) محللة حسب مصارفها ‪.‬‬
‫ـ الموقف النقدى للوحدة ‪.‬‬
‫ـ الموقف المالى للوحدة ‪.‬‬
‫ـ المشكالت المالية وكيف تم التغلب عليها ‪.‬‬
‫ـ أى معلومات ماليةـ جوهرية لها أثر على الموقف المالى للوحدة ‪.‬‬

‫(‪ )3‬ـ تقرير عن التحليل المالى للبيانات والمعلومات الواردة بالقوائم المالية ‪.‬‬

‫موضحا ً به أهم المؤشرات ومنها ‪:‬‬

‫ـ مؤشرات التطور والنمو فى أنشطة الوحدة الجارية ‪.‬‬


‫ـ مؤشرات عن التوسع فى أنشطة الوحدة المتوقعة ‪.‬‬
‫ـ مؤشرات عن الموقف النقدى ( السيولة ) للوحدة ‪.‬‬
‫ـ مؤشرات عن المركز المالى للوحدة وبيان المديونية والدائنية ‪.‬‬
‫ـ مؤشرات عن ترشيد النفقات ‪.‬‬
‫ـ مؤشرات عن تنمية اإليرادات ‪.‬‬
‫ـ أى مؤشرات أخرى هامة ألعضاء الوحدة والجهات الخارجية المعنية بها ‪.‬‬
‫(‪ )4‬ـ كشوف تحليلية عن بعض البنود المجملة الواردة فى القوائم المالية ‪.‬‬

‫( ‪) 47‬‬
‫ومنها على سبيل المثال ما يلى ‪:‬‬
‫ـ كشف تحليل اإليرادات حسب مصادرها ‪.‬‬
‫ـ كشف تحليل المشروعات الرأسماليةـ الجديدة حسب أنواعها ‪.‬‬
‫ـ كشف تحليل نفقات األنشطة حسب كل نشاط ‪.‬‬
‫ـ كشف تحليل المصروفات اإلدارية والعمومية حسب بنودها ‪.‬‬
‫ـ كشف تحليل األصول الثابتة موضحا ً به اإلضافات واالستبعادات ‪.‬‬
‫ـ كشف تحليل إهالكات األصول الثابتة ‪.‬‬
‫ـ كشف تحليل المخصصات لمقابلة االلتزامات المتوقعة ‪.‬‬
‫ـ أى كشوف تحليلية أخرى تقتضيها ظروف الوحدة ‪.‬‬
‫(‪ )5‬ـ تقرير مراقب الحسابات على القوائم المالية ‪.‬‬
‫ويتضمن رأيه الفــنى المحايد عن مــدى تعبــير اإليــرادات والنفقــات على نتيجة أنشــطة الوحــدة‬
‫خالل الفترة سواء أكانت عجزاً أو فائضا ً ‪ ،‬وكذلك رأيه الفــنى المحايد عن مــدى تعبــير قائمة المركز‬
‫المالى عن الوضع المالى للوحدة ‪.‬‬
‫(‪ )6‬ـ تقرير المراقب الشرعى للوحدة ‪.‬‬
‫فى حالة الوحدات غير الهادفة للربح والتى لها مراقب شرعى والذى يقــدم تقريــراً إلى أعضــاء‬
‫الوحــدة وإلى من يعــنيهم أمرها يقر أو يوضح فيه عن مــدى الــتزام إدارة الوحــدة بأحكــام ومبــادئ‬
‫الشـــريعة اإلســـالمية ‪ ،‬ويرفق هـــذا مع التقرير القـــوائم المالية الـــتى تعـــرض على الجمعية العامة‬
‫ألعضاء الجمعية ‪.‬‬
‫تعقيب ‪.‬‬

‫لقد تناولنا فى هذا الفصل اإلطار العام للتنظيم المحاسبى لوحدة غــير هادفة للــربح والــذى يمثل‬
‫الجانب التطبيقى ‪ ،‬والــذى يهــدف فى نهاية المطــاف إلى إخــراج معلومــات محاســبية صــادقة وأمينة‬
‫وشــفافة وموضــوعية ومحايــدة تقــدم إلى إدارة الوحــدة وإلى أجهــزة وجهــات الرقابة عليها وما فى‬
‫حكمها لتســاعد فى التخطيط والرقابةـ وتقــويم األداء واتخــاذ القــرارات الالزمة لتنميةـ جــوانب الخــير‬
‫وعالج السلبيات أوالً بأول قبل استفحالها ‪.‬‬
‫ويعتــبر التنظيم المحاســبى المقــترح فى هــذا الفصل بمثابة المرشد والنمــوذجـ الــذى يســاعد فى‬
‫التطــبيق العملى والــذى يتكيف حسب ظــروف وطبيعة كل وحــدة ولمزيد من التفصــيل يمكن الرجــوع‬
‫إلى المراجع المذكورة فى نهاية هذه الدراسة‪.‬‬

‫( ‪) 48‬‬
‫ملخص الدراسة‬
‫تناولنا فى هــذه الدراسة األصــول العلمية والعمليةـ لمحاســبة الوحــدات غــير الهادفة للــربح مثل‬
‫الجمعيات الخيرية األهلية ‪ ،‬والنقابات والنــوادى والوقف وبيــوت الزكــاة ودور العبــادة وما فى حكم‬
‫ذلك ‪ ،‬وخلصنا إلى بعض المفاهيم واألسس األساسية منها ما يلى ‪:‬‬
‫أوالً ‪ :‬يقصد بالوحدات غير الهادفة للــربح بأنها الــتى أنشــأت أساسـا ً لتقــديم خــدمات ومنــافع للنــاس‬
‫وللمجتمع من قبيل التعاون على البر والتقوى والتكافل والتضامن وحب الوطن ‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪ :‬تعتبر الوحدات غير الهادفة للربح التى تعمل فى مجال البر والخير مشروعة بأدلة من الكتاب‬
‫والســنة وأقــوال الفقهــاء ‪ ،‬وكــان لها نمــاذجـ عملية فى الــتراث اإلســالمى مثل نظــام الوقف‬
‫والوصايا واإلرصاد والزكاة وما فى حكمها‬
‫ثالث ـا ً ‪ :‬يحكم معــامالت الوحــدات غــير الهادفة للــربح مجموعة من الضــوابط المســتنبطةـ من أحكــام‬
‫ومبادئ الشـريعة اإلسـالمية تــدور جميعا ًحــول المشـروعية والطيبـات واألولويــات اإلســالمية‬
‫وتحقيق مقاصد الشريعة اإلسالمية وتجنب اإلضرار وسد المنافذ إلى الفســاد ‪ ،‬وتلــوث البيئة ‪،‬‬
‫وبصفة عامة ‪ ،‬وتحقيق المصالح المرسلة المشروعة للمجتمعـ ‪.‬‬
‫رابعا ً ‪ :‬يجب أن يكون للوحدات غــير الهادفة للــربح تنظيم محاســبى متكامل معاصر يحكمه مجموعة‬
‫من األسس والمعــايير المحاســبيةـ الــتى تتــواءم مع طبيعة أعمالها والــتى تختلف عن أعمــال‬
‫الوحدات الهادفة للربح فى كثير من الجوانب ‪.‬‬
‫خامسا ً ‪ :‬لقد اجتهدت منظمات ومجالسـ وجمعيات وهيئات المحاســبةـ فى العــالم فى وضع إطــار عــام‬
‫يتضــمن األسس والمعــايير المحاســبية للوحــدات غــير الهادفة للــربح ‪ ،‬كما صــدر عن هيئة‬
‫المحاســبةـ والمراجعة للمؤسســات المالية اإلســالمية كــذلك بيانــات ومعــايير تتضــمن الجــانب‬
‫الفكرى للمحاسبة فى ضوء أحكام ومبــادئ الشــريعة اإلســالمية تناسب الوحــدات غــير الهادفة‬
‫للربح ‪.‬‬
‫سادسـا ً ‪ :‬هنــاك أسس محاســبية متعــارف عليها تضــبط وتحكم عمليــات اإلثبــات والقيــاس والعــرض‬
‫واإلفصــاح المحاســبى لعمليــات ومعــامالت الوحــدات غــير الهادفة للــربح وتضــبط المعالجــات‬
‫المحاسبية لإليرادات والنفقات واقتناء الموجودات المختلفة والتسويات المحاسبية ‪.‬‬
‫سابعا ً ‪ :‬هنــاك أساســيات للتنظيم المحاســبى للوحــدات غــير الهادفة للــربح والــتى ال تختلف من حيث‬
‫الهيكل عن نظيراتها فى الوحدات الهادفة للربح من هذه األساسيات ما يلى ‪:‬‬

‫ـ يتكون النظام المحاسبى من أربعة عناصر رئيســية هى ‪:‬المســتندات ‪ ،‬والــدفاترـ والســجالت ‪،‬‬
‫ودليل الحســابات والقــوائم والتقــاريرـ المالية ‪ ،‬ويجب أن يــراعى عند تصــميم هــذه العناصر‬
‫الطبيعة المميزة للوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬
‫ـ يتم تشغيل النظام المحاسبى طبقا ً لسلسلة من اإلجراءات لتنفيذ عمليات المحاســبةـ األساســيةـ‬
‫والــتى تتلخص فى ‪ :‬اإلثبــات والقيــاسـ والعــرض واإلفصــاح والتغذية العكســية بالمعلومــات‬
‫المحاسبيةـ ‪.‬‬

‫( ‪) 49‬‬
‫ـ من الضرورى استخدام أساليب صــناعة المعلومــات المعاصــرة فى تشــغيل النظــام المحاســبى‬
‫ومن أهمها الحاسبات اإللكترونية ونظم المعلومات وشبكات االتصاالت وذلك لتحســين جــودة‬
‫المعلومات المحاسبية الخارجة ‪.‬‬
‫ـ يجب أن يتوافر فى المحاسب الذى يتولى تشغيل النظـام المحاسـبى مجموعة من المواصـفات‬
‫تتلخص فى ‪ :‬القيم اإليمانيةـ ‪ ،‬والقيم األخالقية ‪ ،‬والقيم السلوكية ‪ ،‬والقيم الفنية المهنية ‪.‬‬
‫ثامنــا ً ‪ :‬تعد الوحــدات غــير الهادفة للــربح على فــترات دورية ( ربع ســنة ‪ /‬نصف ســنة ‪ /‬ســنة )‬
‫مجموعة من القوائم والتقارير الماليةـ والتى تزود أعضائها والجهات الخارجية المعنية بأمرها‬
‫بالمعلومات المحاسبيةـ األمينة والصادقة والموضــوعية والموقوتة والمفهومة لتســاعدهم فى‬
‫مجال التخطيط والرقابة وتقويم األداء واتخاذ القرارات المختلفةـ ‪ ،‬ومن أهم هذه القوائم ما يلى‬
‫‪:‬‬
‫ـ قائمة اإليرادات والنفقات ( المصروفات ) ‪.‬‬
‫ـ قائمة المركز المالى ‪.‬‬
‫ـ قائمة التدفقات النقدية الداخلة والخارجة (المقبوضات والمدفوعات ) ‪.‬‬
‫تاســعا ً ‪ :‬تعد الوحــدات غــير الهادفة للــربح مجموعة من التقــارير المالية والــتى تعطى مزيــداً من‬
‫اإليضاحات على البنود الواردة بالقوائم الماليةـ وتعتــبر جــزءاً متمم ـاًـ لها ‪ ،‬كما يرفق بهــذا كله‬
‫مجموعة من الكشوف التحليليةـ من أهمها‪:‬‬
‫ـ كشف تحليل اإليرادات ‪.‬‬
‫ـ كشف تحليل النفقات ( المصروفات ) ‪.‬‬
‫ـ كشف تحليل المشروعات الرأسماليةـ ‪.‬‬
‫ـ كشف تحليل األصول الثابتة وإهالكها‪.‬‬
‫ـ كشف تحليل المصروفات العمومية واإلدارية ‪.‬‬
‫ـ وهكذا ‪.‬‬
‫عاشــراً ‪ :‬يجب أن تحلل القــوائم المالية للوحــدات غــير الهادفة للــربح بمؤشــرات خاصة بها إلبــراز‬
‫دورها فى تقديم المنافع والخدمات للناسـ وللمجتمع وبيان مدى دورها فى تحقيق الخير والــبر‬
‫والمحافظة على البيئة ‪ ،‬باعتبارها من الوحــدات الــتى تقــوم على مبــدأ المســئولية االجتماعية‬
‫والمسئولية الوطنية وفقا ً لمقاصد الشريعة اإلسالمية ‪.‬‬
‫ومن أهم المؤشرات التى يستفاد بها فى هذا المقام ما يلى ‪:‬‬
‫ـ مؤشر النمو فى المنافع والخدمات ‪.‬‬
‫ـ مؤشر النمو فى اإليرادات والموارد ‪.‬‬
‫ـ مؤشر ترشيد نفقات ( مصروفات ) أداء األنشطة ‪.‬‬
‫ـ مؤشر النمو والتوسع فى المشروعات الخدمية الجديدة ‪.‬‬
‫ـ مؤشر النمو فى عدد المستفيدين من الخدمات والمنافع ‪.‬‬
‫ـ مؤشر النمو فى عدد القائمين باألعمالـ التطوعية ‪.‬‬
‫ـ مؤشر المعاصرة والتحديث فى أداء الخدمات ونحوها ‪.‬‬
‫ـ وهكذا ‪.‬‬

‫( ‪) 50‬‬
‫حادى عشر ‪ :‬ما زالت هنــاك مجـاالت عديــدة للدراسة والبحث فى موضــوع محاســبة الوحــدات غــير‬
‫الهادفة للــربح منها اســتخدام مفــاهيم وأســاليب محاســبة التكــاليف والمحاســبةـ اإلدارية‬
‫ومحاســبةـ بحــوث العمليــات والمحاســبةـ اإللكترونية فى تطــوير أدائها وهــذا ما ســوف‬
‫نتناوله فى دراسات مقبلةـ إن شاء هللا وقدر ‪.‬‬
‫حــادى عشر ‪ :‬يجب أن يوجه اهتمــام المنظمــات والهيئــات والجمعيــات المحاســبية بالوحــدات غــير‬
‫الهادفة للــربح باعتبارها من البنيــات األساســيةـ للمجتمع ‪ ،‬وتتعامل فى أكــثر من ‪%35‬‬
‫من األموال المتداولة على المستوى القومى ‪ ،‬ونأمل أن يؤسس اتحاد عالمى للمحاسبينـ‬
‫العاملين بالوحدات غير الهادفة للربح لرعاية مصالحهم والنهوض بمستواهم المهنى ‪.‬‬
‫ثــانى عشر ‪ :‬نــدعو هللا ســبحانهـ وتعــالى أن تكــون هــذه الدراسة مفيــدة ونافعة إلخواننا المحاســبين‬
‫والمراجعين والمراقبين ومن فى حكمهم المعنيين بأمور الوحدات غير الهادفة للربح ‪.‬‬

‫والحمد هلل الذى بنعمته تتم الصالحات‬

‫( ‪) 51‬‬
‫قائمة المراجع المختارة‬
‫للحصول على مزيد من المعرفة عن محاسبةـ الوحدات غير الهادفة للربح‬
‫ـ د ‪ .‬أبو الوفا محمد أبو الوفا ‪ " :‬الجمعيــات الخيرية بين التأصــيل الشــرعى والتنظيم القــانونى " ‪،‬‬
‫بحث مقدم إلى ندوة التقييم االقتصــادى واالجتمــاعى للجمعيــات الخيرية األهلية ‪ ،‬مركز صــالح عبد‬
‫هللا كامل ‪ ،‬جامعة األزهر ‪1418 ،‬هـ ‪1997 /‬م ‪.‬‬
‫ـ د ‪ .‬تهـانى محمـود النشــار ‪ " :‬قيـاسـ ورقابة أداء المنشـآت غـير الهادفة للــربح ‪ :‬إطــار محاســبى‬
‫مقترح " ‪ ،‬المجلة العلمية للتجارةـ والتمويل ‪ ،‬كلية التجارة جامعة طنطا ‪ ،‬العدد األول ‪1996 ،‬م ‪.‬‬
‫ـ الشيخ جمال قطب ‪ " :‬بعض الجوانب الشرعية للجمعيات األهلية " ‪ ،‬بحث مقــدم إلى نــدوة التقــييم‬
‫االقتصــادى واالجتمــاعى للجمعيــات الخيرية األهلية ‪ ،‬مركز صــالح عبد هللا كامل ‪ ،‬جامعة األزهر ‪،‬‬
‫‪1418‬هـ ‪1997 /‬م ‪.‬‬
‫ـ د ‪ .‬حسين شحاتة ‪ " :‬محاسبة التأمين التعاونى اإلسالمى " ‪ ،‬دار التقوى ‪ ،‬مصر ‪1992 ،‬م ‪.‬‬
‫ـ د ‪ .‬حسين شحاتة ‪ " :‬حرمة المال العــام فى ضـوء الشــريعة اإلســالمية " ‪ ،‬دار النشر للجامعــاتـ ‪،‬‬
‫مصر ‪1999 ،‬م ‪.‬‬
‫ـ د ‪ .‬حسين شحاتة و د ‪ .‬عبد الستار أبو غدة ‪ " :‬فقه ومحاسبةـ الوقف " ‪ ،‬وزارة األوقاف بالكويت‬
‫ـ األمانة العامة ‪1999 ،‬م ‪.‬‬
‫ـ د ‪ .‬حسين شحاتة ‪ " :‬أصول الفكر المحاسبى اإلسالمى " ‪ ،‬دار التقوى ‪ ،‬مصر ‪1992 ،‬م ‪.‬‬
‫ـ د ‪ .‬خــيرى عبد الهــادى محسب ‪ " :‬الرقابة على الفعالية فى الوحــدات غــير الهادفة للــربح " ‪،‬‬
‫المجلة المصرية للدراسات التجارية ‪ ،‬كلية التجارة ‪ ،‬جامعة المنصورة ‪ ،‬العدد الرابع ‪1987 ،‬م ‪.‬‬
‫ـ خالد محمد حلمى أبو المكارم ‪ " :‬ترشــيد اإلنفــاق فى الوحــدات غــير الهادفة للــربح فى إطــار الفكر‬
‫المحاسبى والفكر اإلسالمى " رسالةـ دكتوراه ‪ ،‬تجارة سوهاج ‪1422 ،‬هـ ‪2001/‬م ‪.‬‬
‫ـ د ‪ .‬رياض حمزاوى و د ‪ .‬طلعت السروجى ‪ " :‬إدارة منظمات الرعاية الصحية " ‪ ،‬دار القلم للنشر‬
‫والتوزيع ‪1998 ،‬م‬
‫ـ د ‪ .‬ســلطان المحمــدى ســلطان و د ‪ .‬مصــطفى أبو المكــارم ‪ " :‬المحاســبة فى الوحــدات الحكومية‬
‫والتنظيمات االجتماعية األخرى " ‪ ،‬الرياض ‪ ،‬دار المريخ ‪1990 ،‬م ‪.‬‬
‫ـ د ‪ .‬سمير أبو الفتوح صالح ‪ " :‬مدخل رئيسى مقترح لتقييم أداء المنظمات غير الهادفة للــربح …‬
‫" ‪ ،‬المجلة المصـــرية للدراســـات التجارية ‪ ،‬كلية التجـــارة ‪ ،‬جامعة المنصـــورة ‪ ،‬العـــدد الثـــالث ‪،‬‬
‫‪1987‬م ‪.‬‬
‫ـ الشيخ عبد الوهاب خالف ‪ " :‬علم أصول الفقه " ‪ ،‬دار القلم ‪ ،‬الكويت ‪1397 ،‬هـ ‪1977 ،‬م ‪.‬‬
‫ـ د ‪ .‬على عبد الواحد وافى ‪ " :‬الــــدعم والتكافل االجتمــــاعى فى اإلســــالم " ‪ ،‬مجلة االقتصــــاد‬
‫والمحاسبة ‪ ،‬العدد ‪ ، 350‬يونيو ‪1985‬م ‪.‬‬
‫ـ د ‪ .‬عوف الكفراوى ‪ " :‬سياسةـ اإلنفاق العــام فى اإلســالم وفى الفكر الوضــعى " ‪ ،‬مؤسسةـ شــباب‬
‫الجامعة ـ اإلسكندرية ‪1996‬م ‪.‬‬
‫ـ ـ عــاطف عبد المجيد عبد الــرحمن ‪ " :‬نظــام التكــاليف فى الوحــدات غــير الهادفة للــربح … " ‪،‬‬
‫رسالة دكتوراه ‪ ،‬كلية التجارة ‪ ،‬جامعة أسيوط ‪1990 ،‬م ‪.‬‬
‫ـ د ‪ .‬فؤاد أبو إسماعيل وآخرون ‪ " :‬إصالح وتطوير مؤسســات المنــافع العامة " ‪ ،‬المنظمة العربية‬
‫للتنمية اإلدارية ‪1999 ،‬م ‪.‬‬
‫ـ د ‪ .‬كمال عبد السالم حسن ‪ " :‬دور بيانات المحاسبةـ اإلدارية فى دعم قرارات المنظمــات الحكومية‬
‫غير الهادفة للربح " ‪ ،‬المجلة المصــرية للدراســات التجارية ‪ ،‬كلية التجــارة ‪ ،‬جامعة المنصــورة ‪،‬‬
‫العدد السادس ‪1990 ،‬م ‪.‬‬

‫( ‪) 52‬‬
‫ـ اإلمام محمد أبو زهرة ‪ " :‬التكافل االجتماعى فى اإلسالم " ‪ ،‬الكويت ‪ ،‬دار الكتاب الحديث ‪.‬‬
‫د ‪ .‬محمد عبد الحليم عمر ‪ " :‬اإلفصاح المحاسبى فى الجمعيات الخيرية األهلية " ‪ ،‬بحث مقــدم إلى‬
‫ندوة التقــييم االقتصــادى للجمعيــات الخيرية األهلية فى مصر ‪ ،‬مركز صــالح عبد هللا كامل ‪ ،‬جامعة‬
‫األزهر ‪1418 ،‬هـ ‪1997 /‬م‪.‬‬
‫ـ د ‪ .‬محمد عبد الحليم عمر ‪ " :‬مؤشــرات تقــييم األداء االقتصــادى للجمعيــات الخيرية األهلية " ‪،‬‬
‫بحث مقدم إلى ندوة التقييم االقتصــادى للجمعيــات الخيرية األهلية فى مصر ‪ ،‬مركز صــالح عبد هللا‬
‫كامل ‪ ،‬جامعة األزهر ‪1418 ،‬هـ ‪1997 /‬م ‪.‬‬
‫ـ د ‪ .‬مــدحت محمد إســماعيل ‪ " :‬مفهــوم وأسس وقيــاس كفــاءة األداء فى الوحــدات الحكومية " ‪،‬‬
‫مجلة التكاليف ـ مصر يناير ‪1986‬م ‪.‬‬
‫ـ د ‪ .‬نعيم نصــير ‪" :‬المنظــور اإلســالمى والوضــعى للرقابة على اإلدارة العامة " ‪ ،‬مجلة العلــوم‬
‫اإلدارية ‪ ،‬جامعة الملك سعود ‪ ،‬المجلد الثالث ‪1990 ،‬م ‪.‬‬
‫ـ هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية بالبحرين ‪ " :‬معايير المحاسبةـ والمراجعة‬
‫والضوابط للمؤسسات الماليةـ اإلسالمية " ‪1421 ،‬هـ ‪2000 /‬م ‪.‬‬
‫ـ د ‪ .‬يوسف إبـــراهيم يوسف ‪ " :‬وســـائل الرقابة على األمـــوال العامة بين الفكر الوضـــعى والفكر‬
‫اإلسالمى ‪ ،‬المجلة العلمية لتجارة األزهر ‪ ،‬العدد العاشر ‪ ،‬يناير ‪1985‬م ‪.‬‬
‫ـ د‪ .‬يوسف كمال محمد ‪ " :‬فقه االقتصاد العام " ‪ ،‬دار القلم ‪1410 /‬هـ ‪1990 /‬م ‪.‬‬

‫( ‪) 53‬‬

You might also like