Professional Documents
Culture Documents
M 4
M 4
7102-7102
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
مقدمة
يلعب التسويق دورا هاما في العملية إلاستراتيجية للمؤسسة فهو املوجه لها ،بحيث يعتبر حلقة
الوصل بين املؤسسة والبيئة الخارجية ،فهو املدصرر للمعلوما الررورية عإعراد الخط إلاستراتيجية
كما أنه يرمن املبادئ املنهجية القيادية ،فمبرأ التسويق يفترض توجيه استراتيجيا املؤسسة نحو
تلبية حاجا املجموعا ألاهم من املستهلكين ،أيرا نجر أن إستراتيجية املؤسسة تستخرم مفاهيم
كثيرة من التسويق :حدصة السوق ،تطور السوق ،إشباع حاجا الزبائن ،والء الزبائن ،التميز والجودة
و بذلك فإن إلاستراتيجية التنافسية العامة للمؤسسة وإلاستراتيجية التسويقية تتطابقان في كثير من
ألاشياء .ولهذا فإن وضع إستراتيجية تسويقية فعالة يعتبر الرمانة ألاكيرة لتحقيق النجاح الاستراتيجي
للمؤسسا .
وبناءا عليه ،تأتي هذه املطبوعة لتقرم مجموعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
لتستوفي متطلبا دراسة هذا املقياس وفق البرنامج الوزاري املعتمر لطلبة السنة الثالثة تخدصص
تسويق ،بحيث نحاول من خالل هذه املطبوعة أن نحقق جملة من الاهراف التعليمية للطلبة منها:
-التحكم في عملية تحرير الرسالة والاهرف الاستراتيجية وتحرير مجاال نشاط منظما
الاعمال.
1
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
التجزئة والاستهراف الاستراتيجية التسويقية والتحكم في عمليا -الاملام بأهم القرار
-التعرف على أهم استراتيجيا املزيج التسويقي التي تساعر املؤسسة في تنفيذ استراتيجيتها
التسويقية.
2
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
الفصل ألاول
يرجع الفرل في ظهور ورواج مفهوم إلاستراتيجية إلى العلوم العسكرية ،بحيث استخرمت
إلاستراتيجية منذ قرون في العمليا الحربية ،وهذا املفهوم يوناني ألاصل مشتق من كلمة strategos
وهي كلمة مركبة من stratosوتعني الجيش ،و agosوتعني القيادة ،أي الكيفية التي يستعمل بها
القائر الظروف املحيطة به من اجل تحقيق الندصر في الحرب .حسب Napoléonإلاستراتيجية هي علم
(فن) مواجهة العرو باستخرام القوى العسكرية.
وبالرغم من انتقالها املتأخر إلى املؤسسا ودنيا ألاعمال على ير ألامريكيين في براية الستينا ،
خاصة بعر كتابي A. chandler « Strategy and Structureسنة 2691وكتاب Igor Ansoff
« Corporate Strategyسنة .2691فإنه أصبح من أكثر ألالفاظ تراوال في أوساط املال وألاعمال
وألاكاديميين واملمارسين في جميع أنحاء العالم.
وألهميته ظهر مرارس وتيارا فكرية عريرة لكل منها أفكار وتوجها معينة ،ويمكن تناول
بعض أهم التعاريف:
حسب :Chandlerهي تحرير ألاهراف و الغايا الطويلة املرى للمؤسسة ،اختيار وسائل
العمل و تخدصيص املوارد الالزمة لبلوغ تلك ألاهراف.
أما بالنسبة تريجور و زيمرمان إلاستراتيجية هي تدصور املنظمة ملا ترير أن تكون عليه في
املستقبل ،وليس كيفية و صول املنظمة إلى هذا الوضع ،فهي إلاطار املرشر لهذه الاختيارا التي تحرد
طبيعة منظمة ما واتجاهاتها ،وتتدصل هذه الاختيارا بمجال املنتجا أو الخرما ،ألاسواق ،القررا
الهامة ،والنمو والعائر ،وتخدصيص املوارد في املنظمة.
و يعرفها Porterعلى أنها بناء و إقامة دفاعا ضر القوى التنافسية ،أو إيجاد موقع في
الدصناعة ,حيث تكون القوى أضعف ما يكون .وفي نفس هذا الاتجاه يعرفها J.Kayبأنها مجموعة من
تقنيا تحليلية التي تسمح بفهم وتوجيه تموقع املؤسسة في السوق.
3
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
كما تعرف إلاستراتيجية بأنها توجيه أعمال املنظمة على املرى البعير ،تقوم على اكتشاف ميزة
تنافسية بفرل إعادة تشكيل موارد املنظمة في محي متغير،حتى تستجيب لحاجا السوق وتوقعا
مختلف ألاطراف الفاعلة ( مالك ،عمال ،زبائن.)...
ومنه فان إلاستراتيجية توضح الكيفية التي يمكن من خاللها للمنظمة أن تنافس في ميران
ألاعمال ،وفي ظل عرم توافر الثبا النسبي للبيئة فانه البر من إجراء التغييرا إلاستراتيجية لكي
تستمر عملية التطابق و املواءمة بين أهراف وغايا املنظمة والبيئة بدصورة دائمة ،وهذا يتطلب
الفهم والرراسة و التحليل املستمر للبيئة التي تعمل فيها املنظمة.
4
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
-IIلادارة لاستراتيجية
-5مفهوم الادارة الاستراتيجية:
تشير إلادارة إلاستراتيجية إلى التوجه إلاداري الحريث في تطبيق املرخل الاستراتيجي في إدارة املنظمة ،فهي
طريقة في التفكير وأسلوب في إلادارة ومنهجية في صنع واتخاذ القرارا إلاستراتيجية ،ولقر ازداد أهمية
إلادارة إلاستراتيجية في ظل املنافسة الحادة التي تشهرها ألاسواق بدصفة عامة ،وعرم ثبا واستقرار بيئة
املنظمة
فاعإدارة إلاستراتيجية بمختلف مراخلها تعر إطارا شموليا ومتكامال لرراسة وتحليل كل
ألانشطة والعمليا ضمن إطار املنظمة وذلك من خالل العالقة التأثيرية بين املنظمة وبيئتها بما
ينعكس إيجابا على تحسين كل من مركزها وأدائها الاستراتيجي.
وتعرف إلادارة إلاستراتيجية بأنها مجموعة السيرورا والعمليا التي يمكن لإلدارة العليا من
طويل ألاجل ،وكذلك أداء املنظمة وهذا يتطلب الدصياغة التخطي خاللها أن تحرد التوجها
املحكمة والتنفيذ املالئم والتقييم املستمر لإلستراتيجية املعتمرة.
فاعإدارة إلاستراتيجية تركز اهتمامها على البيئة الراخلية والخارجية للمنظمة ،وهرفها الرئيس ي
هو تحقيق التناسب بين قابلية املنظمة (القوة/الرعف) والبيئة الخارجية (فرص /التهريرا ) من أجل
صياغة الاستراتيجيا التي تؤدي إلى تحقيق ألاهراف الرئيسية للمنظمة.
وتنفيذها في املؤسسة ،إن النشاطا إذن إلادارة إلاستراتيجية تهتم بوضع الاستراتيجيا
والاختيارا التي تترافر لتحقيق هذا املسعى ترخل ضمن ما يسمى التسيير الاستراتيجي ،هذا ألاخير
،بعملية اتخاذ القرارا إلاستراتيجية ،تكوينها وتنفيذها ،فن وعلم يعنى بعالقة املؤسسة باملحي
تكوين القرارا الوظيفية وتنفيذها وتقويمها ،كذلك يعنى بالتحوال التي تحرثها في الهياكل والنظم بما
يمكن املؤسسة من بلوغ وتحقيق أهرافها ،ذلك أن القرارا وألافعال التي تم توظيفها في صياغة
إلاستراتيجية تمكن املؤسسة من امتالك ميزة التفوق التنافس ي وتحقيق تالءم بين املؤسسة وبيئتها
التنافسية.
يمكن إبراز أهم أنشطة التي تقوم بها إلادارة إلاستراتيجية (التسيير الاستراتيجي) في املراحل
التالية:
5
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
-3تحليل البيئة الخارجية وتتبع وتدصور تطوراتها املستقبلية (فرص/تهريرا ).
-4اختيار البريل الاستراتيجي املناسب لتحقيق ألاهراف إلاستراتيجية للمؤسسة.
-1وضع الاستراتيجيا الوظيفية ألنشطة املؤسسة املختلفة :تسويق ،إنتاج ،موارد بشرية...
-9تهيئة الهيكل التنظيمي املناسب لتحقيق ألاهراف إلاستراتيجية.
-9إعراد نظم الرقابة إلاستراتيجية وتقييم ألاداء.
-8تسيير التغيير الاستراتيجي.
صياغة الاستراتيجيا (توجها مستقبلية) و اختيار إذن إلادارة إلاستراتيجية ال تعنى فق
أحسن البرائل لكن أيرا بتنفيذ و تجسير هذه الاستراتيجيا في امليران.
البدائل والاختيارات
الإسرتاتيجية الرساةل ،الأهداف
الاختيار الصياغة و التحليل املسؤولية الاجامتعية
الاستراتيجي الاستراتيجي
تقيمي واختيار
حتليل املوارد الكفاءات
التنفيذ/الرقابة
و القدرات
الاستراتيجية
الإسرتاتيجية
Source Johnson .G et Scholes .H : Stratégique. Édition française dirigée par Fréry .Edition Publi-
Union Paris, 2000.
6
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
-2عالقة الادارة الاستراتيجية بالتخطيط الاستراتيجي:
كان الاهتمام الكبير بالتخطي الاسترتيجي سبب في إهمال عملية تنفيذ الاستراتيجية لتظهر ما يسمى
الاستراتيجي وتوسيع نطاقه ليشمل مختلف باالدارة الاستراتيجية كنتيجة لتطور مفهوم التخطي
جوانب املؤسسة من تنفيذ ورقابة ،ومن جهة اخرى أصبح عندصر مهم من عناصرها وليس الادارة
الاسترايجية ذاتها.
الاستراتيجي يتم على مستوى الادارة العليا ويركز على الاهراف العامة ،أما الادارة فالتخطي
الاستراتيجي و الذي الاستراتيجية فتشمل كل املؤسسة ،فههي بذلك تعر أكثر شمولية من التخطي
يعر أحر عناصرها إضافة الى التنفيذ والرقابة على الاستراتيجية ،وهو ما يوضحه الجرول( )2املوالي:
الجرول (:)2العالقة بين التخطي الاستراتيجي و الادارة الاستراتيجية
الرقابة تنفيذ صياغة التحليل البيئي
الاستراتيجية الاستراتيجية الاستراتيجية
التخطيط الاستراتيجي
الادارة الاستراتيجية
Source: Hunger J. David, Wheelen Thomas, 1997Strategic Management, 6th ed. An Imprint of Addison Wesley
Leugwen, New York, USA, p. 09
الاستراتيجي يعر أحر املكونا الاساسية لالدراة الاستراتيجية ،فهو من الجرول نالحظ أن التخطي
يتجه باتجاه بناء استراتيجيا محردة تهرف الى استغالل موارد املؤسسة في ظل تهريرا املحي
الخارجي وصوال عإنجاز أهراف املؤسسة.
الاستراتيجي يترمن القررة على التنبؤ والتوافق بين القررا الذاتية للمنظمة والفرص فالتخطي
املتاحة أو التهريرا الناشئة عن البيئة الخارجية ،وبالتالي يكون الاستنتاج أن الخط إلاستراتيجية هي
عبارة عن مجموعة من املفاهيم املرتبطة باملركز التنظيمي لتحقيق نتائج إيجابية تجعل من إدارة املنظمة
إدارة فعالة.
و هو عملية تحليلية ذهنية الختيار الوضع املستقبلي للمؤسسة ،تبعا للتغيرا الحاصلة في املحي
الخارجي ومرى تكيف املؤسسة معها ،وهو عملية ال تنشأ من فراغ ،بل تبرأ بعملية تحرير رسالة
(الراخلي والخارجي) وتحرير الاهراف و تطوير الاستراتيجيا ثم تقييمها و املؤسسة وتحليل املحي
اختيار الانسب منها للمؤسسة ،وهذا املفهوم يترمن العناصر التالية:
7
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
هو عندصر أساس ي من عناصر الادارة الاستراتيجية ،يهرف الى إدارة موارد املنظمة وتطوير امليزة
التنافسية؛
عملية مستقبلية تهرف الى تحقيق انتقال منظم من وضعية حالية الى وضعية مستقبلية
مرغوبة.
-3مستويات لادارة لاستراتيجية :عنرما تتعرد الدصناعا وتكثر املنتجا في املنظمة ،يدصبح العمل
الاستراتيجي معقرا ،بحيث ال يمكن أن يتم باألسلوب ذاته الذي ترار به املنظما ذا املنتج الوحير
وألاسواق املحرودة .ففي حالة يكون للمنظمة منتجا عريرة وتعمل في أسواق وصناعا مختلفة
تدصبح كأول خطوة في العمل الاستراتيجي هو تقسيم املنظمة إلى عرد من الوحرا يطلق عليها اسم :
وحرا ألاعمال إلاستراتيجية .وبذلك يمكن التمييز بين ثالثة مستويا لإلدارة إلاستراتيجية إلادارة
الاستراتيجي على مستوى املنظمة ،إلادارة إلاستراتيجية على مستوى وحرا ألاعمال إلاستراتيجية وإلادارة
إلاستراتيجية في املستوى الوظيفي.
-إلادارة إلاستراتيجية على مستوى املنظمة ككل :وهي تهتم بإدارة حافظة أنشطة املؤسسة ،على اعتبار أن
أو مؤسسا فرعية ،تتعلق بالقرارا إلاستراتيجية التي تؤخذ املؤسسة تتشكل من من عرة وحرا
على أعلى مستوى (مجلس إلادارة واملساهمين) ،وتتلخص أهراف إلادارة إلاستراتيجية على مستوى
املنظمة في إلاجابة عن ألاسئلة ماهي املجاال أو الانشطة التي يجب أن ترخلها املؤسسة لتحقيق
ربحيتها على املرى الطويل أو التي يجب أن تتخلى عنها؟ وماهي الاستراتيجيا التطوير والنمو املناسبة؟،
تحرير خدصائص رؤية و فلسفة و الرسالة ألاساسية للمنظمة ،وبالتالي هي تحرد إلاطار العام للمناورا
إلاستراتيجية على مستوى كل وحرة اعمال- .تحرير وحرا ألاعمال إلاستراتيجية وكيفية توزيع املوارد
بينها.
-إلادارة إلاستراتيجية على مستوى وحرا ألاعمال إلاستراتيجية (إلاستراتيجية التنافسية) :وهي إدارة
الوحرا حتى تتمكن من املنافسة بفعالية في مجال معين من مجاال ألاعمال ،وتشارك في تحقيق
أغراض املنظمة ككل .هذا املستوى من إلادارة يحاول أن يرع إجابا على ألاسئلة آلاتية:
ما هو املنتج أو الخرمة التي سوف تقوم وحرة ألاعمال إلاستراتيجية بتقريمها إلى ألاسواق؟
من هم املستهلكون أو املشترون الدصناعيون الرئيسيون ملنتجا الوحرة؟
كيف يمكن لوحرة ألاعمال إلاستراتيجية مواجهة املنافسة؟
كيف يمكن لوحرة ألاعمال إلاستراتيجية الالتزام بفلسفة املنظمة واملساهمة في تحقيق أغراضها؟
8
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
-إلادارة إلاستراتيجية في املستوى الوظيفي :إن وحرا ألاعمال إلاستراتيجية تتكون عادة من أنظمة فرعية
وظيفية :التسويق ،إلانتاج ،ألافراد ،املالية ،...،لذلك يجب أن تكون للمنظمة استراتيجيا واضحة لهذه
الوظائف ( خطة إستراتيجية للتسويق ،خطة إستراتيجية لإلنتاج )....،تكون كترجمة لتطبيق إلاستراتيجية
التنافسية للمنظمة.
-IIIمكانة التسويق في عملية الادارة الاستراتيجية
لم تنشأ املكانة الاستراتيجية للتسويق بشكل عشوائي ،إنما أجبر البيئة الدصعبة الادارة على
استراتيجية من أجل السيطرة أكثر على املوارد ،وقر كان التركيز في ألاول على املالية ،و تطوير خط
بالطبع أدركت الادارة أن التسويق كان مطلوبا ولكن ليس ضروريا ،فمثال أكر التخطي الاستراتيجي
على الترفق النقري و الارباح وعلى الاستثمارا التي يجب أن تررس انطالقا من الحدصة السوقية التي
كانت من املفروض ثابتة ،ولكن مع مرور الوقت وازدياد حرة املنافسة و اضطرابا البيئة أصبحت
الحدصة السوقية التي هي النتيجة برال من السبب ،وتركز الاهتمام بها لتحقيق هرف الترفق النقري،
تررك أنه توجر حلقة مفقودة في عملية املنظما أما آلان برأ كان هذا في براية السبعينا
التسيير الاستراتيجي بشكل مناسب مع التسيير ،هذه الحلقة تتمثل في وظيفة التسويق ،فبرون رب
هذه الوظيفة يدصبح عملية جامرة.
إن أي مؤسسة لن تستطيع البقاء طويال إذا لم تعمل على إشباع حاجا املستهلك وتحقيق رضاه
وفي هذا الخدصوص فان الرجوع إلى التسويق هو أمر البر منه لتحقيق النجاح ،غير أن ذلك غير كاف
بالنظر إلى التغيرا املستمرة في البيئة واملحي التسويقي بما يحويه من مكونا ،مما يجعل اللجوء إلى
نظرة و إلى تفكير أشمل ضرورة ملحة ،إن املؤسسة عليها أن ال تكتفي بتبني املفهوم التسويقي ولكن عليها
أيرا أن تأخذ في الاعتبار التفكير من منطق تسويق استراتيجي ،فاملفهوم التسويقي يعتمر أساسا على
خرمة ألاسواق الحالية ببرنامج تسويقي قدصير املرى أما املفهوم إلاستراتيجي فإنه يتبنى نظرة بعيرة املرى
من أجل تحرير وتوجيه أنشطة املؤسسة وهياكلها ،كما أنه يركز على وضعيتها في املرى البعير تجاه
محيطها وأسواقها ،إن هذا املفهوم الجرير يعطي أهمية أكبر للتسويق من خالل دوره كعامل أساس ي في
. وضع إلاستراتيجية العامة للمؤسسة
إن تفكير املؤسسة التي تتبنى املفهوم التسويقي البر وأنه مبني على أنها إذا استطاعت أن تقابل اهتماما
املستهلكين بما يوافقها من منتجا فإنها سترمن تحقيق أهرافها في البقاء والنمو ،ولكن كيف تحرد
املؤسسة اهتماما املستهلكين ؟ إن هذا ما يقوم به التسويق إلاستراتيجي من خالل مهمته وهي البحث في
الظروف التي تجعل عرض املؤسسة تابعا ومنبثقا من طلب السوق فهو ينطلق أوال من تحليل حاجا
9
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
ألافراد واملنظما ثم إنه يتابع التطورا الحاصلة في هذه الحاجا على مستوى ألاسواق ،من أجل
تحرير كل الثنائيا املتطابقة منتوج /سوق ،بمعنى آخر تحرير القطاعا املختلفة للمستهلكين الحاليين
و املرتقبين على أساس اختالف و تنوع رغباتهم و العمل على مقابلتها بما يوافقها من منتجا ،إن توجه
املؤسسة نحو التسويق إلاستراتيجي يبرز الحاجة إلى إعطاء قرر أكبر من الاهتمام للبيئة التسويقية
للمؤسسة بما فيها من مستهلكين ومنافسين…الخ.
إن مهمة التسويق في املؤسسة تبرز على ثالث مستويا مختلفة ،على املستوى الكلي)(corporate
على مستوى مجال النشاط إلاستراتيجي) ،(SBUو على املستوى (التنفيذي( ،ولذا ينبغي علينا تبعا لذلك
التفرقة بين ألابعاد املختلفة للتسويق و التي تجر موقفها في املستويا السابقة ،التسويق كثقافة و
فلسفة ،التسويق كإستراتيجية ،و التسويق كنشاط تكتيكي(ميراني) ،كما يلخص الشكل( )1املوالي:
الشكل ()2مهمة التسويق في املؤسسة
ثقافة
التوجه بالسوق
التسويق
10
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
ثقافة و فلسفة التسويق :ويتعلق ألامر هنا بالقيمة ألاساسية للتسويق و التي تتمثل في نظرته للمستهلك
أو الزبون على أنه مدصرر وجود وبقاء املؤسسة (وهذا ما يعنيه املفهوم التسويقي) ،إن املرخل لتحقيق
التنفيذ الناجح للمفهوم التسويقي إنما يتمثل في اتجاه إيجابي لرى إلادارة العليا وكما يقول أحر املريرين
التنفيذيين لبنك أمريكي” إن التسويق يبرأ من إلادارة العليا ،فهي وحرها التي يمكن أن توفر املناخ و
النظام و القيادة الالزمة عإيجاد برنامج تسويقي ناجح ،غير أن ذلك ال يعني إطالقا أن مسؤولي التسويق
يجب أن يحتلوا املناصب الرئيسية في املؤسسة أو أن يكون املرير العام متخدصدصا في التسويق ،إنما يجب
أن تكون هذه إلادارة العليا موجهة باملستهلك وهذا هو دور مسؤولي التسويق الذين يقفون في موقف
الرفاع عن رغبا املستهلك و توجيه املؤسسة بمجموعها لخرمة أسواقها املستهرفة.
إستراتيجية التسويق :إن بناء أي إستراتيجية تسويقية يجب أن يتم من خالل مسار استهراف السوق:
التجزئة ،السوق املستهرف ،والتموقع ،إن هذه ألانشطة تجر مكانها على مستوى مجال النشاط
إلاستراتيجي من خالل تحرير الثنائيا منتوج /سوق والتي تمثل فرصا للمؤسسة يمكن استغاللها إن هذه
ألانشطة تنررج ضمن إلاستراتيجية العامة ملجال النشاط و للمؤسسة ككل.
التسويق التكتيكي :ويتعلق ألامر هنا بإعراد املزيج التسويقي بما يرمن تمثيل إستراتيجية التسويق
املختارة ،فعلى هذا املستوى تحرد خدصائص املنتوج أو الخرمة املعروضة ،سعرها ،سياسة توزيعها،
وسياسة الاتدصال املتعلقة بها ،إن هذا املستوى يكتس ي أهمية بالغة فهو الذي يتم من خالله الاتدصال
بالزبون وإقامة العالقة بين املؤسسة والسوق ،لذلك البر أن تؤخذ جميع القرارا بخدصوص املزيج
التسويقي مع وجود سوق معين في ذهن من يتخذ القرارا ذلك أن املزيج التسويقي ينمى ملجموعة محردة
من ألافراد يعرفون باسم السوق املستهرف .
إن مهمة التسويق إذا ال تنحدصر فق في إدارة وظيفة التسوق لوحرها ،ولكنها تشتمل مختلف
املستويا في نشاط املؤسسة.
.
11
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
الفصل الثاني
ي عريف التسويق الاستراتيجي بأنه كل إلاجراءا الهادفة لتقييم مختلف عوامل البيئة ذا
الاتدصال املشترك واملباشر بالسوق واملنافسة ،وكافة العوامل ألاخرى املؤثرة على إلاستراتيجية بشكل
عام وعلى وحرا العمل إلاستراتيجية كل على حرا.
كما يعرف التسويق الاستراتيجي بأنه النشاط الذي يركز على الوسائل التي تستطيع بواسطتها
املنظمة التميز بشكل فعال عن منافسيها والاستفادة من نقاط قوتها في تقريم قيمة أفرل للزبائن،
باستغالل جير عإمكانيا املنظمة من أجل بلوغ الاهراف التسويقية املحردة ،تجزئة السوق ،تحرير
موقع في السوق ،التنبؤ بحجم السوق واكتساب حدصة سوقية .فهو يعمل على وضع إستراتيجية
تسويقية والتي تنررج ضمن إلاستراتيجية العامة للشركة.
فالتسويق الاستراتيجي هو نشاط تمارسه املؤسسة ،تستعمل فيه الامكانيا املتاحة لها من
أجل ايجاد ميزة تنافسية ،تستطيع املؤسسة بواسطتها أن تنفرد بخرمة أفرل للمستهلكين و تستغل
نقاط قوتها من أجل تحقيق هذه الغاية ،وبالتالي السيطرة على جزء من السوق.
كما يعرف التسويق الاستراتيجية بأنه يعمل على تحليل حاجا كل من املؤسسا و الافراد ،كما يعمل
على متابعة نمو السوق وتحرير ميادين الاعمال الاستراتيجية ،ومتابعة النمو في الاسواق الحالية و
املتوقعة ،كما يعمل على التوجيه السليم لطرح املنتجا ويختار الاستراتيجية التسويقية املناسبة من
أجل غزو الاسواق.
12
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
-IIجوهر التسويق الاستراتيجي
يلعب التسويق دورا هاما في العملية إلاستراتيجية للمؤسسة فهو املوجه لها ،بحيث يعتبر حلقة
الررورية عإعراد الخط الوصل بين املؤسسة والبيئة الخارجية ،فهو يمثل مدصرر املعلوما
إلاستراتيجية كما أنه يرمن املبادئ املنهجية القيادية ،فمبرأ التسويق الحريث يفترض:
توجيه استراتيجيا الشركة نحو تلبية حاجا املجموعا ألاهم من املستهلكين ،بحيث
أن حاجا الزبائن تمثل املهمة الرئيسية للمنظمة؛
تحرير الكيفية التي سيتم اتباعها من أجل تحقيق اشباع لتلك الحاجا ،وهي مسؤولية
كل وظائف املنظمة وليس التسويق فق ؛
تحقيق أهراف املنظمة يكون على أساس اشباع الحاجا والرغبا في السواق املستهرفة؛
تحرير استراتيجيا الوظائف ألاخرى للمنظمة من انتاج تمويل وموارد بشرية يتوقف على
قرارا التخطي الاستراتيجي للتسويق بما يساهم ويرمن تحقيق رسالة وأهراف املنظمة
ومن ثم التكامل بين جميع انشطة املشروع؛
إن التسويق الاستراتيجي يوضع في املوقع الوسطي بين املفاهيم الاكثر تأسيسا مثل الاستراتييجا
التنافسية العامة لـ Porterو الاطار التسويقي لـ ،Kotlerإن اعتماد التسويق الاستراتيجي يمكن ادارة
عن املنافسين و الزبون من التوجه نحو السوق و التي تترمن املعلوما التسويق في املنظما
لدصياغة الاستراتيجية وقيادة املنظمة للعمليا و الاجراءا التنفيذية .إن هذه الحاجا تساعر على
و الرغبا ،وكذلك تطوير ألادوا تطوير الاستراتيجية التسويقية التي تقابل هذه الحاجا
الاستراتيجية الالزمة لذلك ومنه فإن جوهر مجال التسويق الاستراتيجي يتحدد في:
قيادة السوق؛
التوجه بالزبون؛
خلق امليزة التنافسية؛
تعظيم القيمة للزبون؛
صياغة استراتيجية تسويقية مبتكرة وفاعلة؛
الابراع في التنفيذ والاداء؛
13
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
خلق فرص التسويقية للمنظمة؛
تطوير نظرة بعيرة املرى لألنشطة التسويقية املراد وضعها وتنفيذها.
إن التسويق الاستراتيجي يركز على القيمة العالية للزبون بإعتباره أحر أركان التسويق الحريث ،لذلك
فإن مجال التسويق الاستراتيجي بهذا الاتجاه يترمن :
تقريم القيمة؛
الاخبار عن القيمة؛
تسليم القيمة؛
الخرما .
وبالتالي فإن التسويق أصبح له دور استراتيجي في قررة املؤسسة على خلق وتسليم القيمة
لزبائنها واسواقها ،و الشكل ( )3يوضح املفهوم الحريث لعملية خلق القيمة ودور التسويق في هذه
العملية.
14
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
الشكل ( )3خلق القيمة بين النظرة التقليدية والحديثة
إن نجاح املنظما يستنر على معرفة واكتشاف موقع القيمة ،وإن تحرير موقع القيمة يعتبر
الاساس في تحرير القرارا الاستراتيجية التي تواجه املنظمة لكي ترمن مشاركة كل شخص فيها
لتسليم القيمة ،بهذا الدصرد يقترح Doyleبأن التسويق الاستراتيجي يمثل عملية الادارة التي ترغب
بزيادة العائرا الى حملة الاسهم بخلق ميزة تنافسية من خالل التزوير القيم و الاتدصال و التسليم إلى
الزبائن ،من أجل بناء عالقا طويلة الامر معهم بما يمكن من تحرير الاهراف التسويقية بشكل
واضح ،والتي على ضوئها تتم صياغة الاستراتيجيا الالزمة الختيار الزبون الصحيح وبناء عالقا
متينة معه مبنية على الثقة مما يؤدي الى خلق ميزة تنافسية للمنظمة ،واخيرا وضع املعايير الالزمة
ملستوى الاداء املطلوب.
15
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
إن النظرة التسويقية الاستراتيجية تعكس نظرة متكاملة مستنرة الى البحث و التطوير و الابراع في
تحرير حاجا الزبون من خالل دراسة وفهم ألاسواق للوصول إلى جهر متكامل عإرضاء الزبون و انجاز
أهراف املنظمة.
إن الهرف الاساس ي للتسويق الاستراتيجي هو تحسين أداء املنظمة من خالل تطوير طرق
التسويق وجعل إشباع ورضا الزبون كمفتاح يجب أن تبنى عليهما استراتيجة التسويق الغعالة ،إن
التسويق الاستراتيجي يمثل العمليا التي تتبع من قبل املنظما بهرف الاداء املحدصن بالتعلم من
املمارسا الناجحة في الاقسام املختلفة داخل املنظمة و املناافسين الذين يعملون في نفس بيئة العمل
أو في بيئا عمل مختلفة ولكن أعمالهم لها عالقة بطريقة أو بأخرى بعمل املنظمة.
إن التسويق الاستراتيجي يحمل تدصورا مأخوذة من الفكر الاستراتيجي لالدراة الاستراتيجية
ولكن بتأطير ومرمون تدصورا الادارة التسويقية ملا ترير أن تدصبح عليه في املستقبل.
إن أهم مرامين الاساسية للتسويق الاستراتيجي يمكن أيجازها بما يلي:
الزبائن في ورغبا -2تعظيم قيمة الزبائن :ويتم ذلك من خالل الرراسة املعمقة لحاجا
مختلف الاسواق التي تعمل بها املنظمة ،ومحاولة ترجمة ذلك ملنتجا ذا جودة عالية تحقق
ما يطمح اليه هذا الزبون وبالتالي يحقق له الرضا و ثم الوالء ،وبالتالي فإن تعظيم قيمة الزبون
يتطلب الرراسة املعمقة للزبائن وفهمهم جيرا ،و تطوير نظرة استراتيجية لرورة حياة الزبون
(الفوز بالزبون ،استثمار الزبون ،الاحتفاظ بالزبون ،تحول الزبون) ،تكوين توجه استراتيجي
عإدارة العالقة مع الزبون.
-1استراتيجية التوجه بالسوق :إن أحر مرامين التسويق الاستراتيجي هو صياغة الاستراتيجية
املوجهة الى السوق و التي تهرف املنظمة من خاللها لتزوير قيم عالية للمستهلكين.
-3التوجه طويل املدى :تمتلك عادة قرارا التسويق الاستراتيجي مرامين بعيرة املرى ،و بتعبير
أوضح يعر التسويق الاستراتيجي التزاما وليس عمال ،فمثال ال يكون القرار التسويق الاستراتيجي
ببساطة مسألة توفير (تزوير) وتسليم فوري الى زبون مفرل ولكون مسألة تقريم خرما
تسليم على مرار الساعة الى كل الزبائن بالطريقة نفسها .و يتطلب التوجه طويل املرى
للتسويق الاستراتيجي اهتمام أكبر بالبيئة ،فالتغيرا البيئية املحتملة في الفترا الطويلة أكثر
16
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
من الفترا القدصيرة ،بمعنى آخر في الفترا القدصيرة يمكن أن يفترض املرء بأن البيئة ستبقى
مستقرة ولكن ذلك ليس محتمال إطالقا في الفترا الطويلة.
-IVمثلث التسويق الاستراتيجي:
إن التسويق الاستراتيجي البر وأن يركز على تفاعل ثالث قوى إستراتيجية املعروفة (،)3CS
الزبون ) Customerاملنافسة ( )Competitionو الشركة ( ،)Corporationفاستراتيجيا التسويق تركز
على الوسائل التي تستطيع بواسطتها املنظمة أن تميز نفسها بشكل فعال عن منافسيها و الاستفادة من
نقاط قوتها املتميزة لتقريم قيمة أفرل لزبائنها ،لذلك فإن إلاستراتيجية التسويقية الجيرة تترمن:
-التعرف الجير على حاجا الزبائن وتحرير ألاسواق بشكل واضح ودقيق.
-التعرف الجير على قررا وكفاءا املنظمة واستغاللها في تحقيق ألاداء املتميز من خالل
تقريم قيمة عليا للزبائن ومتميزة عن املنافسين ،مع ألاخذ بعين الاعتبار تغيرا وتعقيرا
بيئة النشاط وألاسواق.
إن عوامل النجاح الاساسية و الرئيسية لعمل الوظيفة التسويقية عنر جمع هذه العوامل الثالث معا
و التي تشكل الـ 3CSالاستراتيجية التي تمثل مثلث التسويق الاستراتيجي التي يوضحها الشكل (.)4
الزبون
المنظمة المنافسة
فإذا لم يتالءم ما يحتاجه الزبون مع احتياجا وأهراف املنظمة سيؤدي ذلك إلى أن تكون
قابلية النمو طويل الامر للمنظمة في خطر .ويعتبر التوافق و املالءمة الايجابية (التامة) الحتياجا و
الاهراف لكلى الطرفين مطلوبين من أجل عالقة جيرة ومستمرة ولكن مثل هذه املالءمة نسبية ،وإذا
17
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
كانت املنافسة قادرة على عرض توافق أفرل فإن املنظمة تفقر تميزها بمرور الوقت ،بمعنى آخر
عنرما يكون مرخل املنظمة للزبون مشابها ملرخل املنافسة فإن الزبون لن يستطيع التمييز بينهما ،كما
أنه يمكن أن تكون النتيجة حرب أسعار يمكن أن ترض ي الزبون وليس املنظمة.
إذن الاستراتيجية الجيرة هي كمعادلة للعناصر الثالثة الرئيسية 3CSلتستطيع املنظمة تمييز نفسها
بشكل ايجابي عن منافسيها ،و ذلك باستخرام نقاط القوة الكلية املتوفرة لريها بشكل مناسب نسبيا
بيئي محرد ،وإن اعتماد عناصر 3CS الزبون بشكل أفرل في محي ورغبا لتلبية حاجا
الاستراتيجية يتطلب صياغة وتشكيل استراتيجية تسويقية مبنية على ثالث قرارا رئيسية هي:
-أين تنافس :مكان التنافس :أي تحرير السوق بشكل جير (خدصائص السوق كله أو قطاعا
معينة ومستهرفه منه)؛
-متى تنافس :وقت التنافس :أي توقيت الرخول لألسواق (مثل أن تكون املنظمة الاولى في
السوق أو تنتظر لحين يثبت الطلب الاساس ي)؛
-كيف تنافس :كيفية التنافس :أي وسيلة التنافس ( مثل تقريم منتج جير لتلبية حاجا
الزبائن أو تكوين تدصور جير للمنتج).
صياغة الاستراتيجية التسويقية -V
ضمن مفهوم التسويق الاستراتيجي فإن صياغة استراتيجية التسويق ال يمكن أن تتم إال من
خالل التكامل مع العوامل الاستراتيجية الثالثة 3CSوتحليل البيئة املحيطة املؤثرة على النشاط
التسويقي وإن استراتيجية التسويق تشكل للتعظيم الايجابي و التفوق على املنافسين في تلبية أفرل
لحاجا الزبائن..
وإن العناصر التي تمثل مفتاحا للعناصر املؤثرة على تشكيل وصياغة استراتييجة التسويق قر حرد
برقة في الشكل املوضح أدناه
18
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
الشكل ( )1مفتاح صياغة الاستراتيجية التسويقية
البيئة السياسية
والتشريعية
الزبون
البيئة الاجتماعية
و الثقافية
املدصرر :الدصميعري جاسم محمود ،ردينة عثمان يوسف ،التسويق الاستراتيجي ،دار املسيرة ،الاردن ،1122ص .38
إن دور التسويق في التخطي إلاستراتيجي يتضح من خالل مختلف مستويا إلاستراتيجية .فعلى
مستوى املنظمة يقرم التسويق فلسفة توجيه" املفهوم التسويقي "التي تقترح على إستراتيجية املنظمة
العمل حول بناء عالقا مربحة مع القطاعا املستهرفة .كما يقرم التسويق مرخال للقائمين بعملية
التخطي إلاستراتيجي خاصة بالتحليل التنافس ي وحركية السوق والتحوال البيئية ومتغيرا السوق
(حدصة السوق ،تطوير السوق ،نمو ألاسواق) وغيرها من املعلوما التي تساعر املخططين في تعريف
فرص السوق الجذابة وتقييم إمكانية املنظمة في الاستفادة منها ،باعإضافة إلى ذلك وبما أن التسويق يركز
على احتياجا العميل وقررة املنظمة للوصول إلى امليزة التنافسية في ألاسواق املستهرفة ،فإنه يعتبر
كمرحلة في رسالة املنظمة وأهرافها .بينما يدصمم التسويق إستراتيجيا للوصول إلى أهراف وحرا
العمل إلاستراتيجية .
ومن هذا املنطلق ،تعر إستراتيجيا التسويق التنافسية خيارا تفاضل املنظمة فيما بينها تجاه بيئتها
املحيطة وخاصة فيما يتعلق بالعميل وسلوك منافسيها .وهذا ما توضحه التعريفا الخاصة بها ،حيث
بأنها مجموعة متكاملة من التدصرفا التي تستهرف تحقيق والحفاظ على ميزة تنافسية في عرفها Brok
بأنها النشاط الخاص بإعراد املنتجا وتوزيع Harrel & Kiefer السوق وفي تعريف آخر يشير كل من
موارد املنظمة بما يتفق واحتياجا كل سوق وذلك بغرض تقوية مركزها التنافس ي،
19
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
أما Gluckفيعرفها بأنها مجموعة من ألاهراف والتدصرفا التي تكمل بعرها آلاخر بغرض ترعيم املركز
التنافس ي للمنظمة.
بأنها مجموعة التدصرفا التي تحرد أجزاء السوق التي يمكن خرمتها بشكل فعال يعرفهاKotler بينما
برال من التنافس في كل مكان ،كما تعنى بجاذبية السوق وامليزة التنافسية للمنظمة واملخاطرة املتوقعة
باعإضافة إلى تطوير البرامج التسويقية تبعا لذلك.
ومن نفس املنظور يعرف MacDonaldإلاستراتيجيا التسويقية بأنها الوسائل التي تستخرمها املنظمة
للوصول إلى أهرافها ،هذه الوسائل تتمثل في متغيرا املزيج التسويقي
يتضح من التعريفا السابقة بأن إستراتيجيا التسويق التنافسية هي أداة الرب بين املنظمة والبيئة،
تحاول من خاللها تحرير أسواقها املستهرفة و تحقيق ألاهراف والغايا املحردة في املستوى الرئيس ي
ووحرا ألاعمال.
20
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
رسالة المؤسسة
-تحليل -تشـخـيص
تحليل داخلي تحليل المنافسة تحليل السوق
تشـخـيص
-تحــديــد األهـــداف
تحديد األولويات
الرقــــابـــة
إن عملية وضع إلاستراتيجية التسويقية للمؤسسة تترمن املراحل ألاساسية والتي تتضح في
الشكل السابق ،املرحلة ألاولى تترمن عملية تحرير وتعريف مهمة ورسالة املؤسسة والانشطة
الاستراتجية و الاسواق املرجعية التي سوف تقوم بخرمتها من خالل امكانيا وقررا وتكنولوجيا
21
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
معينة ،تم تأتي مرحلة التحليل والتشخيص لألسواق واملنافسة ،وكذا تحليل للمؤسسة داخليا ،في
املرحلة التالية نقوم بتحرير ألاهراف بطريقة دقيقة بعرها نقوم بتحرير الاختيارا إلاستراتيجية
ألاساسية :تجزئة ألاسواق واختيار ألاسواق املستهرفة والتموقع ،ثم بعرها وعلى أساس هذه الاختيارا
نقوم بتدصميم املزيج التسويقي املناسب وتقييمه والرقابة على تنفيذ خط العمل.
من خالل الشكل ( )1يتضح أن التسويق الاستراتيجي يعنى إذا باملستوى الكلي للمؤسسة ثم بكل
نشاط استراتيجي على حرى ،ثم في النهاية بفئة معينة من الزبائن تمثل سوقا ملنتوج ما ،إن هذه السوق هي
نقطة الالتقاء لجميع الاستراتجيا التسويقية للمؤسسة وملنافسيها ،فالكل يبحث عن الاستحواذ على
الوضعية ألانسب في السوق.
-VIالتسويق الاستراتيجي و التسويق امليداني (التكتيكي):
-التسويق الاستراتيجي
إن الهرف ألاساس ي لكل أنشطة املؤسسة في ظل املفهوم التسويقي هو بال شك إشباع الحاجا
والرغبا ليس حبا في ذلك وال منة من املؤسسة ،ولكن ألن إشباع حاجا الزبائن هو السبيل لتحقيق
ألاهراف الخاصة لها من نمو وجني لألرباح ،إن تبني هذه الفلسفة ووضعها حيز التنفيذ في املؤسسة يكون
عبر مسارين متكاملين:
تحليل مستمر لحاجا السوق ومن ثم تطوير منتجا ذا أداء جير توجهها املؤسسة لفئة
محردة من املستهلكين (يمثلون سوقها املستهرف) حيث يرون فيها جودة خاصة تميزها عن غيرها
من منتجا املنافسين وبالتالي ترمن للمنتوج -ومنه للمؤسسة -ميزة تنافسية قوية ودائمة،
وهذا ما يقوم به املسار ألاول وهو”التسويق إلاستراتيجي)( strategic marketing
تنظيم عملية البيع والاتدصال من أجل تعريف املستهلكين بمنتوج املؤسسة وإقناعهم بمرى
جودته وتميزه وبالتالي تجنيبهم عناء وتكلفة البحث عن املنتوج في السوق وهذا هو دور ”التسويق
امليراني “أو التكتيكي ).( tactical marketing
إن مسار التسويق إلاستراتيجي والذي يعمل على املرى املتوس والبعير يهرف إلى تحرير مهمة
ورسالة املؤسسة ،وأهرافها ،بناء استراتيجية لنموها ،والسهر على إيجاد حافظة منتجا متوازنة ،إن
هذا التفكير والتخطي الاستراتيجي يختلف تماما عن التسويق( العملي ) امليراني ويتطلب مهارا أخرى
عنر ألافراد الذين يمارسون هذا التفكير ،إن هذين الرورين للتسويق يتكامالن بشكل مباشر ذلك أن بناء
مخط استراتيجي له عالقة مباشرة بالتسويق العملي ،هذا ألاخير الذي لن يكون مجريا ما لم يتم بناؤه
وصياغته على أساس من الخيارا الاستراتيجية املناسبة ،فإن أي حركة دون تفكير هي ضرب من الخطر
22
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
املؤدي للفشل ولذلك نفهم أن هذا النوع من التفكير الاستراتيجي في التسويق له مكانته وأهميته في
مواجهة التغيرا التكنولوجية ،الاقتدصادية ،التنافسية ،الاجتماعية والثقافية التي تميز بيئة املؤسسة.
-التسويق امليداني أو العملي :التسويق العملي هو البعر إلاجرائي للمسار التسويقي الذي تتبعه املؤسسة
من أجل غزو ألاسواق الحالية في املرى القدصير ،إن وظيفته ألاساسية هي تحقيق رقم ألاعمال املناسب،
ومن أجل ذلك فهو يستعمل وسائل البيع ألاكثر فعالية وألاقل تكلفة ،إن هرف تحقيق رقم أعمال مربح
يجب أن يترجم قبل ذلك من خالل برنامج تدصنيع مالئم لوظيفة إلانتاج وسياسة سعرية متوازنة ،يليها
برنامج للتخزين والتوزيع ،أي أن التسويق العملي هو تفعيل ما يسمى باملزيج التسويقي أو السياسا
التسويقية ألاربع :املنتوج ،السعر ،التوزيع والاتدصال ،إن التسويق العملي يهرف إلى:
تنظيم عملية غزو و اختراق ألاسواق الحالية؛
تفعيل املزيج التسويقي؛
تسيير ميزانية التسويق؛
تسيير ومراقبة الحدصص السوقية للمؤسسة.
فالتسويق العملي هو إذن عامل فاصل في أداء املؤسسة وبخاصة في ألاسواق كثيفة املنافسة،
فكل منتوج مهما كانت جودته عالية يجب أن يكون له سعر مقبول في السوق ،وأن يكون متاحا في
القنوا التوزيعية املناسبة للعادا الشرائية للزبائن املستهرفين ،وأن يرعم بعر ذلك بحملة إعالنية
موجهة للتعريف بوجوده وبخدصائص الجودة التي يحويها والتي يتميز بها في السوق ،إن فعالية التسويق
العملي مرتبطة بمرى جودة التموقع الذي تختاره املؤسسة ملنتوجها في سوقها املستهرف.
23
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
الفصل الثالث
تعتبر عملية تحرير الرسالة مرحلة مهمة في تكوين إستراتيجية املؤسسة ،فبرون رسالة ال
تستطيع املؤسسة أن تحرد لنفسها فكرا يميزها عن باقي املؤسسا ألاخرى التي تعمل معها في نفس البيئة
الش يء الذي يفقرها التركيز على توجيه أنشطتها.وبالتالي فهي خطوة هامة وحساسة في عمليا إلادارة
إلاستراتيجية ،إذ يؤدي أي خلل في صياغة الرسالة إلى إفشال عندصر التفاعل بينها وبين بيئتها سواء
الراخلية منها أو الخارجية ،كما أن الفشل في إعرادها يؤدي إلى حروث شرخ وعرم اتساق في ألاهراف
إلاستراتيجية للمؤسسة.
تعر عملية إعراد رسالة املنظمة وألاهراف العامة املرحلة ألاولى في صياغة إلاستراتيجية ،وعلى
مستوى املنظمة تبرأ عملية التخطي إلاستراتيجي بتعريف رسالتها التي تعرف بأنها الغاية النهائية التي
وجر من أجلها املنظمة وبرون تحقيق هذه الغاية ال يكون هناك مبررا لرى كافة ألاطراف لبقاء املنظمة
ونموها.
وتتحرد الرسالة على أساس الرؤية املستقبلية للمكانة املستهرفة للمنظمة وما تحققه من مزايا
لألطراف ذوي العالقة بها .وبناء على تحرير الرسالة تتحرد هوية املنظمة التي تميزها عن غيرها من
املنظما ،باعإضافة إلى تحرير اتجاها التفكير ومسارا التحرك لتحقيق هذه الرسالة من خالل
خط وبرامج وقواعر عمل يتم صياغتها جميعا بما يخرم رسالة املنظمة أو غايتها النهائية.
رسالة املنظمة هي تلك الخصائص الفريدة في املنظمة والتي تميزها عن غيرها من املنظما
املماثلة لها ،ومن هنا كانت رسالة املنظمة تعكس بوضوح دقة الفلسفة ألاساسية للمنظمة ،وهي تعبر
أيرا عن الصورة الذهنية التي ترغب املنظمة في إسقاطها على أذهان أفرادها ،وهي تعبر عن مفهوم
الذات للمنظمة وما تقرم املنظمة من منتج أو خرمة أو السوق الذي تتعامل معه ،كما انها تعمل على
تحرير الحاجات التي تعمل املنظمة على اشباعها من خالل النشاط الذي تقوم به.
تعرف الرسالة بأنها الغاية ألاساسية للمنظمة ،تترمن إلاجابة على ألاسئلة التالية:
ما هو املغزى أو املبرر من وجود املنظمة؟
ما هي طبيعة النشاط الذي نمارسه؟
في أي نشاط تعمل املؤسسة؟ ماذا نعمل؟
24
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
ما نوع املستهلكين والزبائن الذين نرير خرمتهم؟
بعر أن وقفنا على أهمية رسالة املؤسسة ،البر من توفير الوقت الالزم عإعرادها ،وال يكون ذلك
إال بالوقوف على ألاسئلة التالية وإلاجابة عليها:
ماذا What؟ أو بدصيغة أخرى ماهو نشاط املؤسسة؟:ويتم ذلك بمعرفة الحاجا التي ترير
املؤسسة إشباعها ،فال يحرد مجال النشاط على أساس السلع املقرمة و إنما يكون على أساس
الحاجا الواجب إشباعها.
25
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
من Who؟ أو بعبارة أخرى ملن يوجه هذا النشاط؟ ويكون ذلك بالوقوف على املجتمع املستهرف
.فأسلوب إعراد الرسالة يجب أن يحرد برقة القطاع السوقي الذي توجه إليه سلع وخرما
املؤسسة.
كيف How؟ أو كيف يتم تأدية هذا النشاط؟ إذ يتم ذلك بتحرير ألاسلوب الذي تنتهجه
املؤسسة لتحقيق أهرافها املسطرة ،أو معرفة الطرق املختلفة عإيدصال منتجاتها إلى جمهورها .
ملاذا Why؟ أو بدصياغة أخرى ما الغرض من وجود املؤسسة؟ :و يكون ذلك بالوقوف على
الغرض ألاساس ي من وجود املؤسسة ،ففي أسلوب إعراد الرسالة البر من إلاشارة إلى سبب وجود
املؤسسة.
الشكل ( :)7اعداد رسالة املؤسسة
املؤسسة ال تستطيع إعراد إستراتيجيتها برون رسالة ،فما يميزها من ثقافة وفكر يجب أن
تعكسه العبارا الواردة فيها والتي عادة ما تجيب عن ألاسئلة التالية:
-من هم عمالؤنا ؟(العمالء) :إن أكبر مسؤولية تجابه املؤسسة هي الوقوف على ألاشخاص الذين
يحتاجون إلى منتجاتها ،باعتبارهم أحر العناصر التي يعتمر عليها في تحرير رسالتها ،ألن نجاح
هذه ألاخيرة يتوقف على مرى قررتها على تلبية حاجا هؤالء .
-ماهو النشاط الرئيس ي للشركة؟(املنتج) :البر للمؤسسة عنر تحرير رسالتها معرفة النشاط
املهم الذي تقوم به بعيرة عن قدصور النظر التسويقي الذي يعني اقتدصار مجال نشاط املؤسسة
في السلع والخرما دون النظر إلى الحاجا الواجب إشباعها ،وإال فما قيمة املنتج إذا لم يشبع
حاجة.
26
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
إن صناعة القرار في املؤسسة يتطلب معرفة دقيقة بنشاطها،والنشاط من العناصر املهمة التي
تترمنها الرسالة ،الن القدصور في إلاحاطة به يحول دون الابتكار وتحريك التفكير الاستراتيجي
لرى املرراء ألنهم ال يستطيعون ترجمة الرسالة إلى واقع عملي ما لم يعرفوا نشاط مؤسستهم
برقة.
-ماهو مجال تنافسها الجغرافي؟(السوق) :يقدصر بمجال التنافس الجغرافي السوق أو النطاق
الذي تقرم فيه السلعة أو املنتج ،ويعر من العناصر الرئيسية املكونة لرسالة املؤسسة ،قر يكون
محليا أو دوليا ،كما قلنا يطرح فيه نشاط املؤسسة مع مراعاة بعض العناصر كمستوى الرخل
والنظام الرريبي السائر والكثافة السكانية وألاهم من ذلك مراعاة شريحة املنافسين الحاليين
واملحتملين في هذا املجال.
-ماهي التكنولوجيا ألاساسية لها ؟ التكنولوجيا هي ألادوا وألاساليب املستخرمة لنقل أو
تحويل املرخال التنظيمية إلى مخرجا ،إن مستوى التكنولوجيا التي تستخرمها املؤسسا
يتراوح من البسي إلى الجر متطور و يتوقف ذلك على مرى اهتمام إلادارة العليا بذلك أو درجة
اهتمام قسم البحوث و التطوير في املؤسسة العندصر الذي يعر واحرا من عناصر رسالة
املؤسسة.
-ماهي معتقدات الشركة وقيمها؟(فلسفة الشركة) :فلسفة املؤسسة هي مجموعة القيم و
ألافكار و املبادئ التي تعمل في إطارها املؤسسة و تحكم سلوك أفرادها و التي تحرص الرسالة
على إظهارها .يمكن اعتبار فلسفة املؤسسة الاسمنت الاجتماعي الذي يرمن تماسك أفرادها
-هل هدفها النمو والاستمرارية أم الربح وتقليل التكاليف ؟ إن التوجه الاستراتيجي للمؤسسا
الحريثة يقوم على ثالث محاور هي البقاء والنمو والربحية ،ورسالة املؤسسة تعكس عمل
املؤسسة على املحاور السابقة.
لو أسقطت املؤسسة فكرة الاستمرارية من رسالتها يقتدصر تركيزها على ألاهراف قدصيرة
ألاجل ،الش يء الذي يهرد بقاءها في السوق لفترة طويلة ،وتجرر إلاشارة هنا بان محور النمو
لدصيق باالستمرارية وقررة املؤسسة على تحقيق ألارباح على املرى البعير.
-ماهي مزاياها التنافسية ونقاط قوتها؟ تسعى املؤسسا الحريثة إلى إنتاج سلع وخرما ذا
جودة عالية بسعر ووقت مناسبين ويعبر عن ذلك عادة بتنافسيتها،لكن اكتسابها ملؤهال تميزها
عن غيرها بحيث تكسبها قوة املنافسة والتفوق على غيرها من املؤسسا فيعبر عنه بامليزة
التنافسية.
27
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
-كيف تحقق مطالب ألاطراف ذات املصلحة؟وكيف تراعي أولويات الاهتمام في ذلك؟ :البر
للمؤسسة أن تعرف من هم ألاطراف ذا املدصلحة الراخليون والخارجيون ،وأن تحرد أنواعهم
فتقوم برراستهم وتحليلهم مادام لكل طرف منهم مطالبة وأهرافه ،إذ يجب عليها توقع ذلك
ساعية إلى التوفيق بين املطالب املختلفة لهؤالء من أجل وضع الاستراتيجيا املناسبة لها.
-هل تحفز الرسالة قارئها على العمل؟ يشير التحفيز إلى توجيه سلوك الفرد باستمرار وتواصل و
كي تحقق املؤسسة رسالتها البر من توجيه أفرادها نحو ألاداء الوظيفي العالي ،فهم يعتبرون
أطراف املدصلحة ألاكثر أهمية و البر لرسالة املؤسسة أن تترمن اهتمامهم و تحفزهم على
قراءتها باعتبارهم طرف من قرائها إلى جانب العمالء و غيرهم من ألاطراف ذا املدصلة.
28
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
ورسالتها ،وواقعي يمكن تحقيقه باعإمكانيا الحالية للمؤسسة ،يرتب بمرة زمنية معينة كما ترمن
مشاركة ألاطراف ذا املدصلحة في وضعه.
إن ألاهراف إلاستراتيجية تستعمل لتفعيل الرسالة ،فنجاح رسالة املؤسسة يتوقف على تحويل
مفرداتها إلى أهراف ،وملعرفة الهرف الاستراتيجي للمؤسسة البر من إلاجابة عن السؤال التالي:ما الذي
تأمل الشركة في إنجازه على املرى الطويل واملتوس والقدصير؟
فتحرير ألاهراف إلاستراتيجية يعتبر الركيزة التي من خاللها يقوم متخذ وا القرار بتوسيع
نشاطهم وتطويره.
ويجب إلاشارة إلى أن ألاهراف تتغير بتغير القائمين على وضعها أو بقائهم مع تغير أهرافهم ،أو إذا
تغير البيئة املحيطة .والتغير يتطلب التحريث والتطوير ،ويعتمر حسن فالح الحسيني منهجا لتطوير
يمر ّ
بست مراحل يحردها الشكل ( )8املوالي. ووضع ألاهراف إلاستراتيجية إذ ّ
و منه الهرف هو ما ترير املؤسسة الوصول إليه برقة ،و هو مستمر من الرسالة ،و تتأثر رسالة
وأهراف املؤسسة بمجموعة من العوامل هي :
ـ متغيرا البيئة الراخلية و املوارد؛
ـ الخبرة السابقة للمؤسسة؛
ـ متغيرا و قيم إلادارة العليا؛
29
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
متغيرات البيئة
متغيرات البيئة
الداخلية و املوارد
الخارجية
ألاهداف
الخبرة السابقة
متغيرات و قيم لادارة
العليا للمؤسسة
يعرف مجال النشاط الاستراتيجي بأنه مجموعة جزئية من النشاط الكلي للمؤسسة ،والتي لها
نفس عوامل النجاح .كما يعرف بكل زوج (منتج/سوق) أي هو مجموعة املنتجا أو الخرما
املتجانسة ،واملوجهة لسوق معين به منافسة معينة ،ويمكن أن تكون له إستراتيجية معينة .
كما تعرف بأنها عبارة عن مجموع خطوط املنتجا التي تشارك نفس الخدصائص فيما يتعلق
بالوسائل املستعملة مثل التدصميم والتدصنيع والتسويق والتي لهذا السبب تواجه نفس املنافسين.
يمكن القول بأن مجال النشاط هو جزء محتوى ذاتيا داخل املنظمة ألاكبر ،حيث يكون لكل
وحرة مجموعة املستهلكين الخاصة بها ومنافسيها وتكلفتها املنفدصلة وإستراتيجيتها التسويقية املتميزة .وقر
تكون هذه الوحرة جزء كامال تابعا للمنظمة أو خ منتجا داخل الجزء أو حتى منتجا واحرا .وعادة ما
يتم التعامل مع كل وحرة عمل إستراتيجية على أنها وحرة عمل منفدصلة بالكامل لها تعريف ملجال عملها
الذي يقع ضمن تعريف مجال عمل املنظمة املالكة ككل.
إن الوصول إلى إستراتيجية شاملة للمنظمة ،يتطلب ضرورة معرفة مختلف جوانب ميادين
ألانشطة املتواجرة بها ،غير أن صعوبة فهم أنشطة املنظمة مجتمعة ترفعها إلى تقسيمها ملجوعا أو
وحرا متجانسة من حيث عرة جوانب مثل ألاسواق والتكنولوجيا ،التوزيع ،املنافسة...الخ ،وذلك
30
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
بغرض تبسي عملية تحليلها خاصة وأن كل مجال من مجاال ألانشطة للمنظمة يمكن اعتباره ميرانا
مستقال للدصراع التنافس ي .يسمى هذا التقسيم بالتجزئة إلاستراتيجية.
وتهرف التجزئة إلاستراتيجية إلى البحث عن كيفية لتقسيم مجموعة أنشطة املنظمة إلى وحرا
متجانسة على املستوى الراخلي والخارجي تسمى مجال النشاط الاستراتيجي DAS(domaine d'activité
، stratégiqueهي مرحلة أساسية ومهمة عنر القيام بعملية التحليل الاستراتيجي والتي تتحرد من خاللها
امليزة املالئمة لكل جزء.
هناك العرير من املعايير التي تستخرم كأساس لعملية التجزئة إلاستراتيجية ،غير أن كل من
Abell et Hammandقاما بوضع طريقة للتجزئة الاستراتيجية تستنر إلى ثالثة معايير للتعريف بالثنائية
(منتج/سوق) وهي ما يوضحها الشكل التالي:
من هي مجموعا الزبائن التي سيتم إشباع حاجاتهم ؟ يمكن تحريرهم على عرة طرق جغرافية
ديموغرافية.....الخ؛
ما هي الحاجا املطلوب إشباعها (حاجا الزبائن) ؟ ما الذي سيتم إشباعه ،بحيث أن السلع
وجر عإشباع حاجا معينة والشركة يمكن أن تختار حاجة واحرة أو عرة حاجا .؛
كيف سيتم إشباع حاجا الزبائن (التكنولوجيا أو القررا املميزة) ؟ هذا البعر يدصف ألاداة
املستخرمة في إلاشباع بحيث يمكن إشباع حاجة واحرة بعرة طرق.
الشكل ( )21املوالي يوضح املعايير الثالثة لتحرير نشاطا املؤسسة والقيام بعملية التجزئة
الاسترتيجية
31
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
الشكل ( :)58الابعاد الثالثة لتحديد مجال النشاط
املدصرر :شارلزهيل جاريث جونز :الادارة إلاستراتيجية ،تعريب رفاعي محمر رفاعي ،محمر سير أحمر عبر ااملتعال،ج ، 2ط ، 2دار املريخ
لنشر،الرياض ، 2006ص.86
يؤكر مفهوم ABELLعلى الحاجة بالتوجه باملستهلك برال من التوجه باملنتج ،وذلك في مجال
التعريف بالنشاط ،إن مفهوم التوجه باملنتج في مجال التعريف بالنشاط يركز على املنتجا املباعة و
الاسواق املخرومة ،ويحاول ABELLالبرهنة على أن مثل هذا املفهوم يعمل على تعتيم وغموض دور
الشركة ووضيفتها في الوفاء باحتياجا املستهلكين ،ويعتبر املنتج هو املظهر املادي الطبيعي الستخرام
مهارة معينة للوفاء بحاجة معينة ملجموعة مستهلكين وفي الحياة العملية ،تسطيع القول أن الحاجة
يمكن اشباعها بطرق مختلفة ،إن تحرير النشاط بالتوجه باملستهلك و الذي يعرف تلك الطرق ،من
املمكن أن يحمي الشركة من الوقوع دون قدصر في براثن التغيرا الرئيسية في الطلب ،وفي الحقيقة
وباملساعرة على توقع تلك التغيرا في الطلب ،فيمكن عإطار عمل ABELLأن يعين الشركا على
الاستفادة من التغيرا التي تطرأ على بيئتها ،وذلك قر يساعر على الاجابة على السؤال الرئيس ي :ما هو
مآل نشاطنا؟
ومع ذلك فإن ألاخذ بفكرة التوجه باملستهلك في نشاط الشركة قر يتم تجاهله ،وبناء على ذلك
فإن التاريخ مف عم بأمثلة كثيرة عن حطام شركا كانت كبيرة في يوم ما ،ولكنها لم تعبأ بتعريف
وتحرير نشاطها أو حردته بشكل خاطء ،تلك املنشآ فشلت في رؤية ما يجب أن يكون عليه مستقبل
أحوالها ،ولقر وصف "تيودور ليفيت" انهيار هيئة السكك نشاطها ،وفي نهاية املطاف ترهور
الحريرية الام ريكية و التي كانت ضخمة في يوما ما نتيجة لفشلها في تعريف وتحرير نشاطها بشكل
صحيح " :إن السكك الحريرية لم تتوقف عن النمو بسبب الافتقار الى املسافر ،أو بسبب هبوط رسوم
النقل والشحن ،ان السكك الحريرية تعرضت للمتاعب في الوقت الحالي ،ال بسبب أنه تم اشباع
الحاجة للنقل بمعرفة آخرين (سيارا -شاحنا -طائرا -أو حتى تليفونا ) ،ولكن بسبب أنه لم يتم
32
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
اشباعها بواسطة السكك الحريرية نفسها ،فلقر تركوا الساحة لآلخرين لبيتعروا باملستهلكين عنهم
بسبب أنهم اقترضوا أو تدصوروا أنفسهم يعملون في نشاط السكك الحريرية برال من نشاط النقل .إن
السبب وراء كونهم عرفوا وحردوا نشاطهم بطريقة خاطئة هو أنهم توجهوا بالسكك الحريرية برال من
التوجه بالنقل ،أنهم كانو موجهين باملنتج برال من التوجه باملستهلك"
ولفترة طويلة أن تستشرف الرؤى IBM على النقيض من ذلك ،فقر استطاعت شركة
املستقبلية بشكل صحيح فيما يختص بنشاطها ،وبدصفة أساسية كانت الشركة تتدصرر مجال صناعة
آلاال الكاتبة و معرا الجرولة امليكانيكية التي تستخرم تكنولوجيا البطاقا املثقبية ،ومع ذلك فإن
اتجهت الى تعريف نشاطها على أساس أنه توفير وسائل ملعالجة وتخزين املعلوما ،فرال عن IBM
توفير معرا الجرولة امليكانيكية و آلاال الكاتبة ،وبناءا على هذا التعريف ،فإن تحرك الشركة قرما
للرخول في مجال الحاسبا و البرمجيا و الانظمة املكتبية والطابعا كان أمرا منطقيا .ويمكن أيرا
أن يكون هناك جرل حول أن مشكال IBMالتي برز في نهاية الثمانينا وبراية التسعينا كانت
ترتكز على أن الشركة فقر الرؤية بأن الحاجا املتزايرة للعمالء ملعالجة وتخزين املعلوما قر تم
اشباعها بواس الحاسبا الشخدصية املنخفظة التكلفة ،وليس عن طريق أجهزة الحاسبا الكبيرة
التي كانت تمثل جوهر اعمال . IBM
مثال آخر عن شركة اتجهت الى تغيير رسالتها ومهمتها بناءا على النظر عن كثب الى حاجا
و املعرا نفسها كمورد للتجهيزا عمالئها أال وهي شركة كوداك Kodakالتي طاملا رأ
الفوتوغرافية ،ولكن تحت قيادة رئيسها التنفيذي الجرير "جورج فيشر" قرر الشركة أن تعمل في
مجال "التدصوير" ،ويعني ذلك أن الشركة تعمل في مجال توفير أي تقنية تمكن العمالء من التقاط
الدصورة وتحميرها و معالجتها يرويا أو اوتوماتيكيا فرال عن عرضها ،وذلك ال يرمن تقنيا التدصوير
فحسب ،املرتكزة على التطبيقا الخاصة بمحلول هاليرا الفرة » « silver halidالذي كان يمثل
العمل التقليري الرئيس ي لشركة ،Kodakولكن أيرا على تكنولوجيا التدصوير الرقمية الجريرة ،وبناء
على هذه النظرية الجريرة ،وبطرح بعض الاسئلة الذاتية مثل" ،ما الذي يجب أن يؤول اليه نشاطنا؟
استطاعت الشركة كوداك أن تدصيغ رؤية جريرة تتجسر في " أن نكون أصحاب الدصرارة في مجال
التدصوير في العالم".
يعتبر مبرأ التجزئة إلاستراتيجية أكثر مالئمة لتحقيق التوجه بالعميل ،فهو يناسب وحرة
النشاط إلاستراتيجي .وتشمل كل وحرة على مجموعة من الثنائيا " منتجا – أسواق "موجهة إلى نفس
العمالء وبنفس التكنولوجيا وتواجه نفس املنافسة.
33
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
بدصفة عامة يجب أن تتناسب املعايير املختارة للتجزئة إلاستراتيجية مع الدصناعة التي تنوي
املنظمة مباشرة العمل فيها ،ففي صناعة الكتابة مثال فإن املعايير املناسبة هي :العمالء ،الوظائف
والتكنولوجيا وبذلك يتكون لرى املنظمة 24وحرة عمل ،حيث يقسم معيار العمالء إلى مكونين هما :
املؤسسا والجمهور العام .ويرخل ضمن معيار الوظائف :الكتابة العادية والهرايا وإلاعالنا ،ويمكن أن
يمثل املعيار الثالث التكنولوجيا بأربع مكونا وهي :أقالم حبر ،أقالم ملونة ،أقالم جافة وأقالم رسم .
والشكل التالي يوضح ذلك.
اإلعالنات
ھدایا
كتابة عادية
أ .ملونة
أ .جافة
أ .رسم
التكنولوجيا
34
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
-9مراحل عملية التجزئة الاستراتيجية:
-2تحرير نشاطا املؤسسة ألاولية انطالقا من أبعاد التجزئة الثالث املبينة في الجرول كما يلي:
الجدول ( )2التجزئة الاستراتجية الثالية الابعاد
-1التعرف على عوامل النجاح الرئيسية لكل واحرة من ألانشطة ألاولية أي الثالثيا برراسة
واستشارة للخبراء من داخل وخارج املؤسسة؛
-3تجميع هذه ألانشطة ألاولية في وحرا أعمال إستراتيجية متجانسة على ضوء عوامل النجاح
املطلوبة (التكلفة ،التوزيع ،التسويق ،التدصنيع)......؛
-4تجميع وحرا ألاعمال الاستراتيجية التي تشترك في استخرام نفس املوارد واملعارف واملهارا
(قواعر استراتيجية)يمكن اعتبارها كيانا مستقلة تشكل ما يسمى محفظة النشاط املؤسسة.
كما هو موضح في املثال في الشكل السابق فبعر الحدصول على 24زوج يتم تجميع ألانشطة في
مجموعا متجانسة حسب عوامل النجاح املشتركة ،فقر تكون العمليا املشتركة في إلانتاج أو التسويق
أو الاستعمال بعر إلغاء ألازواج التي ال يمكن تجسيرها في الواقع ،باعإضافة إلى إلغاء ألازواج التي ال تحقق
أي ميزة تنافسية للمنظمة .ونتيجة ملا سبق تشكل خطوط إلانتاج أو مجاال النشاط والتي تمثل مجال
عمل املنظمة أو حافظة النشاطا .
وعلى ضوء ما سبق ،يشكل كل مجال عمل وحرة متجانسة من املنتجا تخرم سوق محردة ولها
قواعر منافسة معروفة وواضحة ،تمكن القيام بتشخيص إستراتيجي وتقريم اقتراح لإلستراتيجية
املناسبة باعإضافة إلى إمكانية اتخاذ القرارا الخاصة بتخدصيص املوارد في املنظمة وكيفية توزيعها مع
سهولة تعيين امليزة التنافسية املالئمة لكل وحرة.
35
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
الفصل الرابع
36
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
-IIتحليــل البيئة الخارجية:
تعرف البيئة الخارجية بدصفة شاملة على انها كل ما هو غير املؤسسة ،فالبيئة الخارجية هي
مدصرر جميع مرخال املنظمة ،كما يتم أيرا تقريم املخرجا لها من سلع وخرما ،فهي مدصرر
الفرص والقيود املحردة لسلوك املؤسسا ،وفي نفس الوقت ذا تأثير ملموس على ما لريها من نقاط
القوة والرعف ،وبالتالي البيئة الخارجية للمؤسسة هي مجموعة العناصر او املتغيرا املؤثرة على
في فراغ بل هي في عالقة تبادلية مع كل عندصر من هذه نشاط املؤسسة ،فهذه ألاخيرة ال تنش
العناصر ،ومنه فان هذه البيئة قر تكون عامال مساعرا ،وقر تكون عائقا أمام املؤسسة .
يعتبر تحليل البيئة الخارجية أحسن وسيلة للتحكم في عناصرها ،باعتبار هذه ألاخيرة ضرورية
عنر وضع إلاستراتيجية املناسبة للمنظمة ،فاملعلوما التي يتم جمعها من البيئة الخارجية ،تعكس إما
فرصا للمنظمة ينبغي استثمارها لتعود عليها بمردودية أو تهريرا ينبغي تفاديه ،ويعرف Kotlerالفرصة
بأنها حاجة يمكن للمنظمة إشباعها .وترتب قيمة الفرصة بجاذبيتها وإمكانية النجاح .أما التهرير ،فيعرفه
بأنه مشكلة من خالل اتجاها غير مرضية ،أو اضطراب يحرث في البيئة يمكن أن يؤدي إلى ترهور في
مركز املنظمة.
يمكن أن ننظر إلى البيئة الخارجية على أنهـا تتكـون مـن جـزئين مـن املتغيـرا أو العوامـل :البيئـة
العامة (الكلية ) ،البيئة الخاصة (التنافسية):
-البيئة الخارجية العامة :وهي التي تنشأ وتتغير خارج املنظمة ولكنها تؤدي إلى تغيير حتمي في
مسارها ،مع عرم إمكانية التأثير فيها ،كما أن تأثيرها ال يكون بشكل مباشر على أنشطة املنظمة في
املرى القدصير وإنما تمتلك وإلى حر كبير تأثيرا مؤكرة على قراراتها الطويلة املرى ،ويمكن
تقسيم البيئة الكلية إلى قوى رئيسية :البيئة الريمغرافية والثقافية ،البيئة الاقتدصادية ،البيئة
السياسية والقانونية ،البيئة التكنولوجية ،البيئة الطبيعية.
-البيئة الخارجية الخاصة :وتسمى أيرا البيئة التنافسية للمؤسسة أو البيئة الدصناعية ،وهي
تلك البيئة التي تحتوى على مجموعة من املؤسسا و الافراد و القوى التي تتعامل بدصورة
مباشرة مع عمل املؤسسة و تؤثر به وتتأثر بالقرارا التي تتخذها املؤسسة ،كما أن درجة
وسرعة التأثير املتبادل بين املؤسسة وهذه البيئة تكون كبيرة ،من أهم متغيراتها :املنافسين،
املوردين واملوزعين ،الزبائن .
37
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
.2تحليل البيئة العامة :تترمن عملية تحليل البيئة العامة للمؤسسة العوامل التالية:
العوامل الاقتصادية :وهى مجموعة العوامل الاقتدصادية التي تؤثر على املجتمع بكافة مؤسساته ،ومنها
حالة الوضع الاقتدصادي العام من حيث الرخاء أو الركود أو الكساد أو الانتعاش ،ومن أمثلة العوامل
الاقتدصادية :معرل الفائرة ،مقرار النمو إلاقتدصادي ،امليزان التجاري ،معرال التضخم ،السياسا
املالية والنقرية للرولة ،الررائب على الرخل والررائب على ألارباح ،الرسوم الجمركية املفروضة على
املواد املستوردة ،الرخل ومستوى املعيشة ،البطالة ،التجارة الخارجية ،الطلب ،مرى توافر عوامل
إلانتاج ،املناخ العام لالستثمار ودورة ألاعمال ،هذه ألاخيرة تمثل عندصرا هاما ومؤثرا على عمل معظم
املؤسسا إما إيجابيا أو سلبيا ،ومن املتغيرا الاقتدصادية التي تلعب دورا ملموسا ومؤثرا على املحي
الاقتدصادي هو الاتجاه نحو العوملة وتحرير الاقتدصاد في معظم الرول.
العوامل السياسية :تعني القوى السياسية تأثير الجو السياس ي العام كعالقة الرولة التي تعمل فيها
املؤسسة مع الرول الاخرى التى تشكل سوقا قائما أو متوقعا ملنتجاتها ،فالقوى السياسية ترتب
ارتباطا وثيقا بالقوى الاقتدصادية ،فكثير من القرارا السياسية هي في الحقيقة انعكاس ملدصلحة
اقتدصادية ،لذلك فإن تقييم أثر القيم السياسية في خلق الفرص والتهريرا ينبغي أن يتم باعتبارها قوى
غير مستقرة وغير دائمة ،كما تشكل قوانين الحماية الجمركية أو تطبيق سياسة الرولة ألاولى بالرعاية
فرصا للمؤسسا التي تنتمي ملجموعة اقتدصادية ،ومن املتغيرا نجر أيرا :العالقا الرولية،
الاستقرار السياس ي و ألامني ،طبيعة النظام واملسؤولين ،تأثير الانتخابا ،جماعا الرغ السياس ي،
العرالة ،املمارسة الريموقراطية وحرية التعبير والصحافة.
العوامل القانونية والتشريعية :أما القوى القانونية فتعني تأثير التشريعا القانونية على أعمال
املؤسسة من حيث وضع قوانين قر تعيق أو تعرقل عمل املؤسسة أو ترع قيودا على نشاطها أو تلك
التي تساعر املؤسسة كالعناية بنمو القطاع الخاص و تخدصيص بعض الخرما التي تقرمها الرولة،
ومنها قوانين حماية البيئة ،قوانين العمل واملنافسة وحماية املستهلك قوانين اقتدصادية متعلقة
بالتجارة الخارجية (منع الاستيراد مثال) ،انشاء املؤسسا ...الخ.
العوامل التكنولوجية :إن التطورا التكنولوجية السريعة واملتالحقة ،تلزم املؤسسا على املتابعة
املستمرة للتغيرا التكنولوجية في البيئة الخارجية وخاصة تلك التغيرا والتطورا التكنولوجية التي
أن تبقى باملستوى املطلوب من حيث الاطالع و بأعمال املنظمة ،فيجب على املؤسسا ترتب
الجريرة بغرض دعم قرراتها التنافسية ،ومن الحدصول والتطوير والتحكم السريع في التقنيا
الجوانب التي يجب أن تررسها املؤسسا في البيئة التكنولوجية نجر :معرال التجرير والتطوير
والاكتشاف ،سرعة تحويل التكنولوجيا ،حجم النفقا العمومية على البحث والتطوير ،مثال انتشار
38
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
استخرام الانترنت والهواتف النقالة في الجزائر يولر لرى املؤسسا فرص التحول نحو استخرام
التسويق الالكتروني.
فالبيئة التكنولوجية تتعلق بالوسائل الفنية املستخرمة في تحويل املرخال إلى مخرجا ،
والتغيرا التكنولوجية ال تؤثر على كل الدصناعا بطريقة متساوية ،فالبعض يتأثر بقوة مثل :صناعة
الالكترونيا والاتدصاال والدصناعة الحربية ،في حين أن الدصناعة الغذائية واملالبس أقل تأثرا بالتغيرا
التكنولوجية ،لكن هذا ال يعني تجاهل التغيرا التكنولوجية في هذه الدصناعا ،كما أن ما يمكن
اعتبارها تهريرا بالنسبة لدصناعة ما يمكن أن يمثل فرصة لدصناعة أخرى ،فمثال الاعتماد على تكنولوجيا
ألاقمار الدصناعية يعتبر تحريرا للشبكا التلفزيونية املحلية ،في حين أن البنوك وجر في تقرم
تكنولوجيا الاتدصاال فرصة عظيمة لتوسيع نشاطها إلى أسواق جغرافية جريرة.
العوامل الثقافية والاجتماعية :يظهر تأثير الثقافة على قررة املؤسسا في التعامل مع مختلف
املجتمعا ،وتوضح تجارب الكثير من املؤسسا على ألاثر الكبير الذي تحرثه الثقافة السائرة في
املجتمع على نشاطاتها ،خاصة وأن بعض جوانب الثقافة تعكس ألاخالق العامة السائرة في املجتمع.
واملتغيرا الاجتماعية والثقافية تؤثر إما إيجابيا أو سلبيا(فرصة أو تهرير) ،فثقافة الزبون تحرد الطريقة
التي يفكر بها ،وأسلوب إنفاقه ألمواله في السوق ،كما تحرد أسلوب الاتدصال به وأسلوب إقناعه بالسلعة
و الخرمة ،كما أن عمل املرأة تغير اجتماعي هام خلق فرصا لرور الحرانة ،ومؤسسا ألاغذية
والوجبا السريعة ،وزيادة عرد املوالير كمتغير اجتماعي يمثل فرصة للمؤسسا العاملة في أطعمة
ومالبس ألاطفال ،كما أن العادا والتقالير تخلق فرصا أو تهريرا للمؤسسة...الخ
بدصفة عامة أهم العوامل التي تحللها املؤسسة في البيئة الثقافية والاجتماعية نجر :مستوى
التعليم ،عمل املرأة ومستوى تعلمها ،الوعي ،القيم والعادا ،الثقافا الجزئية في املجتمع أو التنوع
املجتمع لألعمال ،ألاعراف الثقافي ،املعتقرا ،الريانة ،اللغة ،تاريخ الشعب ،توقعا
إلاجتماعية.....الخ ،في الصحراء وعنر التوارق تغطية الوجه والفم من عادا ضرورية وأساسية وبالتالي
فمعجون الاسنان الذي يركز على البياض يجر صعوبة للوصول الى هذا السوق.
ً ً
العوامل الديموغرافية تؤثر بشكل كبير جرا على املنظما ،فزيادة السكان مثال تؤدي إلى زيادة
الطلب على املنتجا أو الخرما ،كما أن تناقص السكان يؤدي إلى تناقص حجم الطلب على
املنتجا أو الخرما التي تقرمها املنظما .وباملثل فإن حركة السكان من ألارياف إلى املرن ،أو تغير
مستوى الرخل ،أو تغير التركيبة العمرية للسكان ،يفرض على إلادارة العليا للمنظمة إختيار
إستراتيجية تتالءم والبيئة الريموغرافية املحيطة باملنظمة .
39
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
ً ً ً
العوامل الدولية والعاملية :تلعب التغيرا في البيئة الرولية والعاملية دورا هاما ومؤثرا على منظما
في نفس الوقت .وتعتبر التكتال ألاعمال بسبب قررتها على إتاحة الفرص وخلق التهريرا
الرولية ،املنازعا السياسية الرولية ،الحروب واملنازعا إلاقتدصادية الرولية ،التحالفا
إلاقتدصادية والسياسية الرولية ،التطورا إلاقتدصادية الرولية ،الكوارث الطبيعية ،ألازما
التكنولوجية السريعة ،كل ذلك يعتبر من عوامل البيئة الرولية والعاملية .
العوامل الطبيعية (الايكولوجية) :وتشتمل على املدصادر الطبيعية وظروف املناخ و الاعراض
الجغرافية املختلفة ذا التأثير الايجابي أو السلبي على املؤسسة ،باعإضافة الى تأثير الانسان على
الطبيعة بفعل الحركة التدصنيعية املتنامية من تلوث بيئي وأثار سلبية متعردة قر يشكل البحث عن
حلول لها مجاال من مجاال ألاعمال ،كما ينررج في هذا الاطار أيرا الرور املتنامي للرولة و الحركا
الجمعوية في املجال الايكولوجي بماله من انعكاسا على املؤسسة.
-2تحليل البيئة الخاصة :تحليل البيئة الخاصة أو البيئة التنافسية أو تسمى أيرا تحليل
الدصناعة يتطلب تحليل املتغيرا املتعلقة بالسوق و املنافسة كما يلي:
دراسة السوق :إن الرراسة والاهتمام هنا يكون بحجم السوق وهيكله ( السوق الفعلي والسوق الكامن 2-1
) وتطوراته املستقبلية ،والرراسة هنا تكون حسب مجالها الاستراتيجي فيمكن أن تكون على مستوى
الدصناعة (صناعة السيارا ) أو تشكيلة منتجا (السيارا السياحة) أو نوع معين من املنتجا (
سيارا الرفع الرباعي) .ويمكن تحليل السوق حسب املجاال التالية:
-حجم املبيعا حسب نوع كل منتوج أو نوعه.
-تجزئة املنتجا حسب السوق.
-دورة حياة املنتجا والدصناعة
-تطورا ألاسعار
-تعريف السوق :إن تعريف السوق يختلف باختالف الزاوية التي ينظر منها إليه ،فبالنسبة لالقتدصاديين
فإن السوق هو" مجموع املشترين والبائعين الذين تتم بينهم عملية مبادلة تتعلق بسلعة أو مجموعة من
السلع(إما مباشرة يرا بير ،أو عن طريق الهاتف ،أو عن طريق وسائل أخرى ) ،إن هذا التعريف يظهر
الحاجة إلى وجود عاملين أساسيين لتشكيل السوق هما :العرض والطلب ،فال يكفي أحرهما لوحره
ليكون سوقا تتم من خالله عملية التبادل ،غير أن هذا التبادل له شرط ثالث ال يتم برونه وهو السعر
الذي يقبل فيه البائعون التنازل عن منتجاتهم لدصالح املستهلكين الذين يقبلون برورهم دفع هذا السعر،
40
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
ولذلك قر يعرف السوق أيرا على أنه" املكان الذي يلتقي فيه البائع باملشتري وتعرض فيه السلع للبيع
عنر سعر محرد يقبله املشترون ويتم فيه تحويل ملكية تلك السلع"
بالنسبة للتسويقيين فإن البائعين هم محترفو الدصناعة بينما يعنى السوق باملشترين و انطالقا
من هذا املعنى نتحرث مثال عن سوق أرباب البيو ذوي الرخل املنخفض ،أو عن سوق ألاطفال املقبلين
على الرراسة ،...إن املختدصين في التسويق يركزون على دور الطلب في خلق السوق ولذلك فإن سوق سلعة
ما ال يرتب فق باملكان الذي تعرض فيه ،وانطالقا من ذلك فإن كوتلر يعرفه بأنه" مجموع املنظما
وألافراد الذين لريهم حاجة ملنتجا معينة ،ولريهم القررة وإلاستعراد عإشباع هذه الحاجة من خالل
السلع والخرما التي تحاول املؤسسة تقريمها لهم ".
و منه حتى يكون لرينا سوق البر من توفر مجموعة من الظروف يمكن حدصرها فيما يلي:
توفر الحاجة لرى ألافراد أو املنظما للمنتوج والرغبة فيه.
توفر القررة على شراء املنتوج والتي تعكس ما يسمى بالقررة الشرائية.
توفر الاستعراد لرى الفرد أو املنظمة الستخرام تلك القررة الشرائية.
توفر املنتوج الذي يلبي حاجة ألافراد أو املنظما .
تعريف السوق حسب امتداد املنتوج :إن التسويق ينظر إلى املنتوج على أنه وسيلة عإشباع الحاجة
ولذلك فإن املنتوج ال يتم تقييمه فق عن طريق املواصفا الفيزيائية له وإنما بطريقة أوسع من خالل
تحرير الخدصائص التي يقرمها كذلك ،إن املنتوج يمثل مجموعة من املزايا التي يراها املستهلك فيه ،فهذا
ألاخير ال يشتري فق في السلعة مجموعة من الخدصائص الطبيعية ولكنه يشتريه أساسا إشباع لحاجة
معينة عنره ،ومن هنا نستطيع أن نقول أن مفهوم املنتوج يغطي في الوقت نفسه املنتجا املادية
واملنتجا غير املادية (الخرما ).
فإذا أردنا آلان تعريف السوق من خالل مقاربة تجمع بين مجموع املستهلكين الذين لريهم الحاجة
ذاتها ،وبين مفهوم املنتوج كمجموعة من املزايا املرركة من أولئك املستهلكين فإنه يمكننا التمييز بين أربعة
أنواع من ألاسواق:
السوق ألاساس ي :ويتكون من مجموع السلع املتماثلة (املتجانسة) مع منتوج املؤسسة والتي
تشكل منافسة مباشرة له فإذا أخذنا مثال سوق السيارا فإن كل السيارا بدصرف النظر عن كيفية
وتقنية إنتاجها تمثل السوق ألاساس ي الذي يجب أخذه باالعتبار ،فعنر تحليل املؤسسة لنشاطها عليها أن
تأخذ كامل قطاعا هذا السوق على حر سواء وأال يقتدصر تحليلها على القطاع السوقي الذي يمثله
منتوجها فق ،وإال قر تفاجئ بتطورا في قطاعا أخرى داخل هذا السوق قر تربك وضعيتها فيه،
فمثال إن التطورا التقنية أد إلى استعمال املواد الجاهزة الدصنع (الجرران) في بناء العمارا وقر كان
41
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
لهذا أثر بالغ على السوق ألاساس ي للبناء ،كذلك فإن تحليل هذا السوق بكامله أمر حيوي بالنسبة إلى
تأسيس السياسا التسويقية للمؤسسة ففي إطاره يتم تحرير سياسة املنتوج ،السعر ،التوزيع،
الاتدصال .فالسوق ألاساس ي هو ميران هذه ألانشطة.
السوق املجاور :إن السوق املجاور يتكون من منتجا إلاحالل وبمعنى آخر هو مجموع املنتجا
التي تختلف في طبيعتها عن منتوج املؤسسة ولكنها تشبع الحاجة نفسها وتمثل الروافع ذاتها ،إن مراقبة
السوق املجاور يكتس ي أهمية بالغة فإنه غالبا ما يكون ترفق املنافسين الجرد من تلك السوق ،كذلك فإن
مراقبة هذه السوق تسمح للمؤسسة بمتابعة واسعة لتطورا عادا الاستهالك وأنماط الشراء لرى
ألافراد والتي يمكن أن توفر فرصة لتنويع نشاطا املؤسسة وزيادة إمكانا النمو.
السوق الداعم :إن السوق الراعم يتكون من مجموع املنتجا التي يمثل حرورها ضرورة
عإستهالك منتجا املؤسسة،أو بعبارة أخرى هو سوق املنتجا املكملة ،فإذا كان سوق املؤسسة
ومنتوجها هو العجال فبالطبع سيكون سوق السيارا هو سوقها الراعم ،وإذا كان سوق املؤسسة هو
الحاسبة ،ألالعاب ،آال فمن الرروري لها تحليل أسواق الساعا ،آلاال سوق البطاريا
التدصوير...إلخ ،إن متابعة هذا السوق ليس مهما فق من أجل املحافظة على املبيعا الحالية للمؤسسة
ولكنه قر يمثل فرصة ومدصررا ملبيعا جريرة يوفرها السوق الراعم ،كذلك فإن السوق ألاساس ي قر
يكون مرتبطا بالتطور التقني للسوق الراعم له ،فدصناعة طاوال التلفاز انتعشت بفرل انتشار التلفاز
وعموم استهالكه غير أن تحول صناعة التلفاز إلى ألاشكال املسطحة جعل هناك تحر أمام الطاوال التي
تخلى عنها البعض أين أصبح التلفاز قابل للتعليق في الجرران.
السوق العام :وهو سوق كل املنتجا املتعلقة بالحاجة التي يشبعها السوق ألاساس ي للمؤسسة،
إن السوق العام يتكون من مجموع املنتجا التي تشبع نفس الحاجة التي يشبعها منتوج املؤسسة،
ونستطيع أن نقول أن السوق العام يساوي مجموع السوق ألاساس ي والسوق املجاور ،إن تحرير املؤسسة
لسوقها العام أمر في غاية ألاهمية فهو يسمح للمؤسسة بمعرفة موقعها في الاقتدصاد بشكل عام ويوسع
ّ
نظرتها له ،فعلى مستوى الاقتدصاد الكلي فإن السوق العام يتعلق بقطاع النشاط أو الدصناعة مثال :
السياحة ،النسيج ،صناعة الحرير والدصلب...الخ ،ولذلك فإن خدصائص السوق العام تكون بحر ذاتها
البيئة التسويقية للسوق ألاساس ي للمؤسسة فتطور هذا ألاخير مرتب كثيرا بتطور السوق العام ،فلو
اعتبرنا مثال سوق النقل عبر السكك الحريرية كسوق أساس ي فإنه يبرو واضحا أنه يتأثر بشكل مباشر
بتغيرا السوق العام وهو املواصال ،ولذلك فإن املؤسسة تبني إستراتيجيتها في إطار سوقها العام آخذة
باالعتبار كل املنتجا املنافسة ملنتوجها سواء بطريق مباشر أو غير مباشر.
42
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
وبناء على ذلك فإن مهمة أو رسالة املنظمة يجب أن تحرد بالنظر إلى هذا السوق العام وليس إلى
سوقها الريق (السوق ألاساس ي) ألن رسالة املؤسسة متعلقة بإشباع حاجة معينة وليس بالتقنية أو
ألاداة التي تسمح بإشباع تلك الحاجة ،فالوسائل تتغير وقر تختفي تماما من السوق ذلك أن عمليا
التطوير والتجرير تمنح املؤسسة قررة على استبرال تقنيا إلانتاج من فترة ألخرى ولكن مهمتها تبقى
ثابتة وال تتغير ما دام سوقها العام موجودا .إن املؤسسةو من أجل ان تتكيف بطريقة جيرة مع محيطها
يجب أال تكتفي برراسة السوق ألاساس ي ملنتوجها ولكن من املهم بالنسبة لها متابعة ومراقبة باقي ألاسواق
فأي تطور يسجل في أحرها قر يكون له انعكاسا هامة على أنشطة املؤسسة ألاساسية.
تعريف السوق حسب امتداد الطلب :حسب Kotlerوزمالءه فإن طلب السوق هو” إجمالي الوحرا
من سلعة معينة والتي سيشتريها مجموعة معينة من الزبائن في منطقة جغرافية محردة ،وخالل فترة
زمنية معينة وفي ظل بيئة تسويقية وبرنامج تسويقي محردين “ ،ولذلك يجب التفريق بين طلب السوق
وبين املبيعا الفعلية ،إن الطلب هو عرد الذين يرغبون في شراء السلعة وهو يتأثر بالنشاطا
التسويقية للمؤسسة والبيئة التسويقية بدصفة عامة ،بينما املبيعا هي نتائج تلك النشاطا ،ففي ظل
بيئة معينة إذا قامت املؤسسة بتكثيف نشاطاتها التسويقية من خالل تخفيض سعر البيع ،أو
الترويج ،...فإن الطلب يتجه نحو الارتفاع ولكنه لن يتجاوز بأي حال من ألاحوال سقف الطلب الكامن
(املحتمل) وهذا ما يرعونا إلى أن نفرق بين حاال طلب ألافراد للمنتوج ،ذلك أنه بعر تحرير املنطقة
الجغرافية فسيكون من السهل تحرير الجمهور املوجود فيها في لحظة زمنية محردة ،وبعر تعريف
السوق ألاساس ي للمؤسسة فإنه يمكننا أن نميز داخله بين عرة حاال للجمهور تجاه املنتوج املعني كما
يظهر ذلك الشكل( )21املوالي.
43
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
الشكل ( :)52حاالت الطلب في السوق
الجمهور
املقاطعون الدائمون أو غير املستهلكين تماما :وهم أولئك ألاشخاص الذين ال يستهلكون املنتوج
ألسباب موضوعية قر تكون فيزيائية (العمر ،الجنس )...دينية أو بسيكولوجية ،وهؤالء مستثنون أصال
من السوق النظري للدصناعة ،مثال :املسلمون ال يستهلكون لحم الخنزير... .الخ.
املقاطعون أو غير املستهلكين ألسباب ظرفية :وهم ال يستهلكون املنتوج ألسباب نهائية
كسابقيهم ،ولكنهم قر يجهلون مثال وجود املنتوج أصال ،أو ال يعرفون خدصائدصه ،أو قر يرونه غالي الثمن
بالنسبة إلى قررتهم الشرائية ،أو قر يرغبون فيه ولكنهم ال يجرونه في نقاط البيع القريبة منهم ،...إن حجم
هؤالء يمكن التأثير عليه من خالل جهود اتدصالية وسياسة توزيعية أحسن ،أو من خالل تخفيض
السعر ،...وبمعنى أدق بسياسة تسويقية مالئمة ،ولسوء الحظ فإن معرفة حجم غير املستهلكين
الظرفيين صعب نوعا ما مما يدصعب كذلك معرفة أسباب عرم استهالكهم وتدصنيفهم تبعا لذلك من أجل
حل مشكالتهم.
في املقابل فإن املؤسسة تستطيع بسهولة تقسيم سوقها الحالي وسوق املنافسين عن طريق املعلوما
التي تدصررها املنظما الرسمية ،والروريا التي توفرها إلاحدصاءا املتوفرة لريها ،واملعلوما
املتخدصدصة.
44
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
السوق الحالي للصناعة :وهو مجموع السوق الحالي للمؤسسة والسوق الحالي للمنافسين .
السوق النظري للصناعة :وهو مجموع السوق الحالي للدصناعة والحجم الذي يمثله املقاطعون
الظرفيون.
السوق الكامن (املحتمل) للمؤسسة هو السوق الحالي لها مرافا إليه املستهلكين الجرد الذين
يمكنها الاستحواذ عليهم عن طريق :
-إما عن طريق املقاطعين الظرفيين الذين يمكن تحويلهم إلى مستهلكين فعليين،
-وإما عن طريق سحب جزء من مستهلكي منتوج املنافسين.
إن إتباع املؤسسة ألحر الطريقين أو لكليهما معا يسمح لها بالنمو والتطور وتوسيع حدصتها
السوقية وفي الواقع فإن تحرير السوق املحتمل للمؤسسة تكتنفه بعض الدصعوبا نظرا لعرم معرفتها
التامة بروافع مقاطعة ألافراد ملنتوجاتها .
الشرائية الشرائية ومختلف العوامل املؤثرة في القرارا -1-1دراسة املستهلكين :دراسة السلوكا
للمستهلكين.
تعريف سلوك املستهلك :تعتبر دراسة سلوك املستهلك جزء ال يتجزأ من دراسة السلوك البشري
العام ،وبالتالي تتميز دراسة سلوك املستهلك بالدصعوبة والتعقير التي تميز طبيعة السلوك البشري.
املستهلك في جوهره هو الانسان الذي يتعايش مع املجتمع وفي ظل بيئة مفتوحة ومتواصلة لكي يبقى
ويستمر في الحياة ،ولكن عنرما تطلق كلمة مستهلك فان تلك التسمية سوف ترتب بمعنى مالصق له
وهو الاستهالك ،أي أن الفرد يتعامل مع الاخرين ومن خالل السوق للحدصول على ما يحتاجه من سلع
وعلى وفق ما يمتلكه من قوة شرائية لكي يبقى بريمومة الحياة ،وعليه يمكن تعريف وخرما
املستهلك على أنه " ذلك الشخص الذي يقتني البراعة أو الخرمة بهرف اشباع حاجاته املادية او
النفسية او ألفراد عائلته" وهذا يعني ارتباط معنى املستهلك بعملية الاستهالك لبراعة او الانتفاع من
الخرمة التي تم شراؤها ،وليعاود مرة أخرى الشراء لالستهالك تبعا الى درجة حاجاته من جهة وقررته
املالية في تسرير قيمة تلك املشتريا من جهة آخرى (.موارده املتاحة :الوقت ،الجهر ،املال)
وهنا البر من القول أن عملية الاستهالك ال تتم بشكل اعتباطي بل هي تعبير عن سلوك وعن
سلسلة من إلاجراءا الراخلية للفرد التي تقوده للتدصرف حيال اشباع الحاجة ،لذا فان السؤال
املطروح ما هو سلوك املستهلك؟
45
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
مما ال شك فيه أن السلوك الاستهالكي هو جزء من السلوك الانساني وال يمكن ان ينفدصل أو
ينعزل عنه ،وهو يتأثر بالبيئة املحيطة ،وعلى ذلك فان عملية اختيار املستهلك للسلع والخرما التي
الخدصائص الشخدصية للفرد كعرو في املجتمع ،بل أيرا املتغيرا يستعملها ال يعكس فق
الاجتماعية والحرارية والبيئية ألاخرى.
يعرف السلوك بوجه عام "بأنه سلسلة متعاقبة من ألافعال وردود ألافعال التي تدصرر عن
الانسان في محاوالته املستمرة لتحقيق أهرافه واشباع رغباته املتطورة و املتغيرة ،كذلك هي ألافعال
والاستجابا التي يعبر عنها الانسان عن قبوله او رفره ملحاوال التأثير املوجهة اليه من عناصر املناخ
املحيطة به سواء كانت عناصر بشرية أو مادية" ،أما سلوك املستهلك بدصورة عامة يمكن تعريفه بأنه
تلك العملية املرتبطة بقيام فرد ما أو جماعة من ألافراد باختبار ،شراء ،استخرام والتخلص من منتج ما
أو خرمة ما ،بما في ذلك عملية اتخاذ القرارا التي تسبق و تحرد هذه التدصرفا " ،كما يمكن تعريف
والروافع سلوك املستهلك بأنه" ذلك التدصرف النابع لرى املستهلك من مجموعة من املؤثرا
واملحفزا الراخلية والخارجية واملوجهة نحو اشباع حاجته من سلعة أو خرمة أو فكرة وعلى وفق
مجموعة من املعايير والاختالفا التي تميزه عن غيره".
46
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
-سلوك ظاهري حس ي ملموس ،وهو التدصرفا وألافعال الظاهرة التي يمكن مالحظتها من الخارج
كاألكل ،الشراء والبيع...الخ.
وأيرا يمكن تقسيم السلوك حسب طبيعته الى:
-سلوك فطري غريزي وهو السلوك الذي غالبا ما يدصاحب الانسان منذ ميالده من دون الحاجة الى
تعلم او ترريب ،مثل بكاء الطفل للحدصول على الطعام ،يهرف عإشباع الحاجا الفطرية.
-سلوك مكتسب يتعل مه الفرد من خالل تفاعله مع البيئة التي يعيش فيها ومن خالل مراحل حياته
املختلفة (الترخين ،ممارسة الرياضة )...عإشباع حاجا مكتسبة.
أما من ناحية الشكل العردي فيمكن تدصنيف السلوك الى ألانواع التالية:
-السلوك الفردي :ويمثل الاستجابة الفرد ملنبه خارجي معين وهذه الاستجابة تختلف من فرد خآخر
وتختلف عنر الفرد نفسه وذلك حسب مراحل عمره وتفاعله من البيئة.
-السلوك الجماعي و يتمثل بقررة الجماعة على تطوير قواعر وعادا سلوكية بدصورة تلقائية ،وهو
السلوك الذي يخص مجموعة من الافراد وليس الفرد بمفرده ،كاألسرة ،وأصرقاء النادي او
املررسة...الخ.
إن دراسة سلوك املستهلك لها أهمية بالغة يمكننا أن نلمسها في كل طرف من أطراف العملية التبادلية
فهي تمس املنظمة التي تهرف إلى النجاح كما تمس أيرا املستهلك في حر ذاته بالشكل التالي:
-التجزئة الفعالة للسوق والتي تساعر عل تحرير املنظمة لالستراتيجيا املتبعة تلبية لحاجتها
لالنتشار في ألاسواق الرولية؛
-قياس املنظمة خآداها التسويقي والاستفادة من جوانب النجاح أو القدصور في تدصميم برامجها و
استراتيجياتها التسويقية والعامة في املستقبل؛
-مساعرة املستهلك في حر ذاته و ذلك بتمكينه من إدراك العوامل أو املؤثرا التي تؤثر على
سلوكه الشرائي و الاستهالكي وذلك بمعرفته ماذا يشتري ؟ وكيف يحدصل عليها ؟.
نماذج تفسير سلوك املستهلك ال شك بأن زيادة الاهتمام برراسة سلوك املستهلك أد الى ظهور عرد
من النماذج املبنية على توجها نظرية مختلفة مثل :علم النفس ،وعلم الاجتماع ،والاقتدصاد...الخ،
والتي حاولت فهم السلوك لرى املستهلكين وتفسيره ،ويعتبر النموذج ذلك التمثيل املبس لواقع ظاهرة
ما مع تبيان أهم املتغيرا وكذا طبيعة العالقة املوجودة بين مختلف عناصر الظاهرة وكيفية تفاعلها،
وبغية تفسير سلوك املستهلك برز عرة نماذج يمكن تدصنيفها الى نماذج جزئية ونماذج شاملة:
47
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
النماذج الجزئية :وهي النماذج التي تعتمر على عامل أو عاملين في تفسير سلوك املستهلك وقراره
الشرائي ،فمنها التي تركز على املرخل الاقتدصادي ومنها من تركز على املرخل النفس ي.
النماذج الشاملة :على عكس النماذج الجزئية التي تنسب سلوك املستهلك لنوع واحر من املؤثرا
تحاول النماذج الشاملة ادخال عرد كبير من العوامل الاقتدصادية والاجتماعية والنفسية لتحليل
وتفسير سلوك املستهلك ،وتختلف أهمية كل نوع من العوامل ،وعردها و أولويتها باختالف نموذج كل
باحث.
ومن النماذج نذكر نموذج الدصنروق ألاسود
-نموذج الصندوق ألاسود : Black Boxوهو من النماذج الحريثة و الاكثر شمولية وتطور في سلوك
املستهلك ،حيث قرم العالم النفساني Tort Levienوالذي كان مهتما في تحرير كيفية تفاعل الحاجا
الراخلية و الافكار الخاصة بشخص ما مع العوامل البيئية لتحرير السلوك النهائي للمستهلك ،وفي
نموذج الدصنروق الاسود التسويقي يوجر عرد من العوامل البيئية الخارجية املؤثرة في ألافراد ،الذين
يقومون بمعالجة املعلوما في ظل العوامل الشخدصية في حياتهم ،وتقود أخيرا الى عملية اتخاذ القرار
لشراء سلعة معينة ،كما يوضح الشكل(.)23
ويتكون الشكل من ثالث مكونا أساسية ألاول املتمثل بالعوامل الخارجية املؤثرة في سلوك
املستهلك مثل املزيج التسويقي ،وهو يمثل ما تقوم به املنظمة من جهود تسويقية للتأثير في السلوك
والقرار الشرائي للمستهلك ،أما بقية العوامل الخارجية فهي العوامل املحيطة بالفرد واملؤثرة في
سلوكه ،وهذه العوامل تؤثر على تفكير املستهلك وقراره وهو املكون الثاني للنموذج ،حيث أن تعبير
الدصنروق ألاسود هو تعبير مجازي عن املستهلك للراللة على صعوبة تحرير ما في ذهن الزبون ،حيث
الخارجية ،والتي تتفاعل مع الناجمة بفعل املؤثرا املستلمة والتأثيرا تتم املعالجة للمعلوما
العوامل الراخلية للفرد مثل حاجاته ورغباته وقيمه وشخدصيته ،وناتج هذا التفاعل يتمثل في القرار
وتحقيق الاستجابة املمثلة للجزء الثالث من النموذج ،وهذه الاستجابة قر تتوج نحو الرغبة بذلك
املنتج والقيام بشرائه ،أو عرم الرغبة وعرم القيام بالشراء ،وان تحقق قر يتكرر أو ال يتكرر ،أيرا
ومواقف الفرد اتجاه السلعة مثال ،وأيرا قر تكون خبرة ومعرفة الاستجابة قر تكون اتجاها
مكتسبة ،وبالتالي يمكن القول أن الاستجابة قر تكون سلوكية او عاطفية أو معرفية.
48
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
- -3-1دراسة املوزعين :تحليل هيكل التوزيع ،عرد وخدصائص الوسطاء ،السياسا املتبعة من طرف
الوسطاء ،قرراتهم وامكاناتهم ،تقييم حجم املبيعا حسب نوع الوسطاء والتطورا املستقبلية لهذا
التقييم...
-4-1دراسة املوردين :عردهم ،استراتيجياتهم ،أهرافهم ،إمكانياتهم ،تمركزهم ،منتجاتهم وخرماتهم
وتطوراتها.....
تحليل املنافسة :في السابق كان يعتقر أن املنافسة ال تتم إال بين املنافسين الحاليين فق ،ولكن -1-1
Porterأعطى للمنافسة مفهوم موسع ،حيث يعتبر منافس كل من يمكنه أن يقلص قررة املؤسسة
على تولير أرباح ومنعها من تشكيل ميزة تنافسية ،والحر من درجة الحرية إلاستراتيجية .ومنه فإن
شرة املنافسة وجاذبية الدصناعة هي محدصلة القوى التنافس الخمس التي تشكلها ،فبتحليل هذه
القوى يستطيع املسير أن يتعرف على قواعر املنافسة وعلى ألاسس إلاستراتيجية للتنافس في قطاع
ألاعمال والتي تنتج من قوة هذه القوى ومن العالقا الهيكلية بين مختلف املؤسسا التي تشكل
الدصناعة.
تعريف املنافسة :باملعنى الواسع يعتبر منافس ملنتج كل منتج آخر يسمح للزبون بتعويره كليا
أو جزئيا .ومنه فاملنافسة تحرد هنا انطالقا من الزبون وما يشبع حاجاته ورغباته.
إن تحليل املنافسة يترمن إلاجابة عن ألاسئلة ألاساسية التالية :من هم املنافسين املباشرين
التي تستجيب لنفس وغير امل باشرين ،املنافسين الحاليين واملحتملين؟ ماهي أصناف املنتجا
49
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
الحاجا .؟ماهي استراتيجياتهم وأهرافهم؟ماهي نقاط قوتهم وضعفهم؟ماهي قررا استجاباتهم وردود
فعلهم؟تحرير من هم أقوى املنافسين املؤثرين حاليا ومستقبليا؟ تحليل الجوانب التجارية والتسويقية
للمنافسين ،الجوانب التكنولوجية ،املالية ،البشرية والتنظيمية .القيم والثقافة الفردية والجماعية،
نظرة املنافسين و ادراكاتهم للبيئة التي ينشطون فيها.
نموذج Porterلتحليل املنافسة :اعتبر ) (Porterأن شرة املنافسة وجاذبية الدصناعة ناتجة من القوى
التنافسية التي تشكلها والتي بينها في نموذج القوى الخمس الذي وضعه كما هو مبين في الشكل،
فبتحليل هذه القوى يستطيع املسير أن يتعرف على قواعر املنافسة و على ألاسس إلاستراتيجية
الهيكلية بين مختلف للتنافس في قطاع أعماله التي تنتج من قوة هذه القوى و من العالقا
املؤسسا التي تشكل الدصناعة.
إن الافتراض ألاساس ي لهذا النموذج ،يتمثل في أن هرف املنظمة هو الحدصول على ميزة
تنافسية ،و التي تقاس بقررتها على تولير أرباح ،بالتمكن من احتالل مكانة في صناعتها تسمح لها
بالرفاع عن نفسها بقوة أمام القوى التنافسية ألاخرى أو التأثير عليها لدصالحها .فالهرف النهائي
لإلستراتجية التنافسية في مواجهة املنافسة هو استعمال -أو ألافرل تغيير -قواعر اللعبة
التنافسية لدصالح املؤسسة.
و من أجل التأقلم مع هذه القواعر أو تغييرها ,يجب على املؤسسة:
-تعريف و تحرير مدصادر الرغوط املمارسة من قبل كل قوى في الدصناعة.
-تسلسل القوى حسب شرة الرغ الذي تماسه.
-تخيل استراتجيا ّ
التأقلم أو التحول .
50
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
الشكل ( :)59نموذج قوى التنافس الخمس.
الداخلين الجدد
و المحتملين
المنتجات البديلة
ً ط
-2شـ اـدة املزاحمــة :تأخــذ املزاحم ــة بــين املنافس ــين النشــطين ف ــي القطــاع أش ــكاال مــن املن ــاورا للحيــازة عل ــى
موقــع متميــز فــي الســوق ،باالعتمــاد علــى خط ـ مبنيــة علــى املنافســة مــن خــالل ألاســعار ،إلاشــهار ،إطــالق
منتج جرير ،تحسين الخرما والرمانا املالئمة للزبون .ويرجع وجود املزاحمـة إلـى طأن هنـاك عـرد مـن
املنافس ــين يش ــعرون ب ـ ّـأنهم م ــرفوعين إل ــى تحس ــين م ــوقعهم ،حي ــث ي ــرون إمكاني ــة ذل ـك .وللعملي ــا الت ــي
تعتمــرها املؤسســا ضــر املنافســة أثــارا مهمــة علــى املنافســين ،حيــث تــرفعهم إلــى بــذل الجهــود للـ طـرد علــى
هذه العمليا .وتوصـف املزاحمـة فــي بعـض القطاعــا علـى أنهــا قويـة ،بينمــا توصـف فــي قطاعـا أخــرى
على أنها هادئة .وتنجم املزاحمة الشريرة عن ترافر عرد من العوامل الهيكلية و املتمثلة في :
ّ _ ع ــرد املنافس ــين ف ــي القط ــاع :عن ــرما يك ــون ع ــرد املنافس ــين كبي ـ ًـرا ،ف ـ ط
ـإن بع ــض املؤسس ــا تفك ــر ف ــي أن
تعتمــر بعــض العمليــا دون أن تلفــت الانتبــاه .وعلــى العكــس مــن ذلــك ،فعنــرما يكــون القطــاع مركـ ًـزا أو
مسيطرا عليه مـن قبـل مؤسســة أو عـرد قليـل مـن املؤسســا ،فإنـه ال يوجـر إطالقـا عإمكانيـة ّ
السـهو عـن ً
ب
الق ــوى النس ــبية ،حي ــث بمق ــرور املؤسس ــا الكبي ــرة ف ــرض منطقه ــا ولع ــب دور ه ــام ف ــي التنس ــيق داخ ــل
القطاع من خالل وضـع سعـر مرجعي.
_ بـ ء نمــو قطــاع النشــاط يحـ ّ بـول بـ ء نمــو قطــاع النشــاط ،املنافســة إلــى عمليــة تقاســم للســوق بالنســبة
للمؤسســا التــي هــي بدصــرد التوســع ،فاملنافســة التــي تندصــب علــى حدصــص الســوق ،تكــون أكثــر شــرة مــن
تلك التي فيها نمو القطـاع سـريع ،حيـث يرـمن للمؤسسـا إمكانيـة تحسـين نتائجهـا مـن خـالل اسـتغالل
كل مواردها املالية والبشرية؛ لتتطور موازاة مع وتيرة نمو القطاع.
51
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
للتكــاليف الثابتــة أثـ ًـرا كبيـ ًـرا علــى قطــاع النشــاط ،فعنــرما تواجــه شــركة مــا بتكــاليف _ التكــاليف الثابتــةّ :
ّ
ثابت ــة مرتفع ــة ،ف ــإن نقط ــة تعادله ــا ترتف ــع إل ــى نس ــبة كبي ــرة م ــن الطاق ــة الكامل ــة .وإذا ل ــم ي ــتم إنج ــاز ه ــذا
التشــغيل فـ ّّ
ـإن رد الفعــل الطبيعــي هــو تقــريم تســهيال مغريــة جـ ًـرا للمســتهلكين حتــى يمكــن املســتوى مــن
زيادة الطلب .ففي حالة خطوط الطيران حيث تكون الرحال غيـر مكتملـة العـرد ولغـرض تغطيـة ألاعبـاء
ّ
الثابتــة ،فقــر يرــطر مــريرو الطي ـران إلــى اتخــاذ عــرة ســبل مثــل تخفيرــا أســعار التــذاكر ،تقــريم كافــة
أنــواع املغريــا ،و إتبــاع تحركــا تنافســية أخــرى بغــرض جــذب املســافرين ،وذلــك علــى الــرغم مــن تــرهور
ألاداء الكلي للدصناعة.
ّ
_ غي ــاب التميي ــز يش ــجع املن ــتج النمط ــي عل ــى وج ــود منافس ــة ح ــادة ،باعتب ــار أن املنافس ــين يملك ــون نف ــس
ّ
يركــز املنافسـوناملنتج ،وعنرها يستنر الزبون في اختيـاره إلـى السـعر وجـودة الخـرما املرافقـة .ومـن ثمـة ب
على هذين العندصرين ،فتشتر املنافسة أكثر فأكثر.
ّ
الطاقة إلانتاجية :ي ــؤدي ط _ ط
الرف ــع م ــن الطاق ــة إلانتاجي ــة م ــن بقب ــل مجموع ــة م ــن املؤسس ــا ؛ الرفع من
قدصـ ــر الاسـ ــتفادة مـ ــن اقتدصـ ــاديا الحجـ ــم فـ ــي فتـ ــرة معينـ ــة ،إلـ ــى انخفـ ــاض أسـ ــعار املنتجـ ــا ،و بالتـ ــالي
انخفاض ربحية القطاع في تلك الفترة.
_ منافسون مختلفون في ّ
التدصور :إن الاختالف في استراتيجيا وأهراف املؤسسا ،يرـفي علـى أفعالهـا
وردود أفعالها نوعا من الربابية ،فيدصعب التنبؤ بالقرارا وإلاجراءا التي تتخذها في قطاع النشاط.
ّ
_ حــواجز الخــروج :هــي تلــك العوامــل الاقتدصــادية وإلاســتراتيجية ،التــي تبقــي أو تــؤخر خــروج املؤسســة مــن
القط ــاع ،ب ــالرغم م ــن ض ــعف أو س ــلبية م ــرد ودي ــة الاس ــتثمارا .ويمك ــن حدص ــر املدص ــادر ألاساس ــية له ــذه
الحواجز فيما يلي:
_ أصــول متخدصدصــة :تعتبــر حـ ً
ـاجزا للخــروج ،ألن قيمتهــا الســوقية ضــئيلة؛ ويرجــع ذلــك إلــى
ارتباطها بنوع معين من النشاط أو بمنطقة جغرافية معينة.
_ القي ـ ــود الحكومي ـ ــة والاجتماعي ـ ــة :تتجس ـ ــر ف ـ ــي عملي ـ ــا املن ـ ــع أو الح ـ ــث ،الت ـ ــي تفرض ـ ــها
الحكومة على املؤسسا ؛ بغية املحافظـة علـى مناصـب العمـل ،والاطمئنـان الاجتمـاعي.
ومن ثمة تؤخر أو تلغي قرار الانسحاب.
_ الحـ ــواجز العاطفيـ ــة :يحـ ــرث أن يتمـ ــا طـ ــل املسـ ــيرون فـ ــي اتخـ ــاذ ق ـ ـرار الانسـ ــحاب؛ ّ
ألنهـ ــم
ستخرمين ،ويخافون على مسارهم املنهي. َ يشعرون باملسؤولية تجاه امل
_ الاعتبـارا إلاسـتراتيجية :يحــرث أن يكـون للمؤسسـة املنســحبة ،عالقـا إسـتراتيجية مــع
مؤسســا تنتمــي إلــى نفــس املؤسســة ألام .وبالتــالي فــإن الانســحاب قــر يــؤثر علــى صــورة
ّ
هــذه ألاخيــرة ،قــررتها التســويقية ،وكــذا علــى ســمعتها فــي الســوق املاليــة .وهنــا قــر تعطــي
52
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
املؤسسة ألام ألاهمية عإستراتيجية البقاء وهذا يؤخر عملية الخروج.
-1تهدي ــدات ال ــداخلين الج ــدد يحم ــل ال ــراخلون الج ــرد إل ــى القط ــاع ق ــررا جري ــرة ،حي ــث تك ــون ل ــريهم
الرغبة في اقتحام حدصص السوق ،وبهذا يـؤثرون فـي مـرد وديـة قطـاع النشـاط مـن خـالل تخفـيض أسـعار
الع ــرض ،أو ارتف ــاع تك ــاليف املؤسس ــا املتواج ــرة س ــلفا ف ــي القط ــاع .وتتح ـ ّـرد درج ــة خط ــورة ال ـ ّـراخلين
وبناءا علـى ذلـك ،نجـر سـتة عوامـل الرخول التي يفرضها قطاع النشاطً . الجرد من خالل نوعية حواجز ّ
_ اقتدصاديا الحجم :وتعني تلك الانخفاضا في التكلفـة الوحرويـة للمنـتج (أو عمليـة ،أو وظيفـة تـرخل
فــي العمليــة إلانتاجيــة للمنـ َـتج) ،والتــي تتحقــق عنــرما تــكون الكميــة املطلقــة املنتجــة ترتــفع فــي الفتــرة وتعــر
اقتدصــاديا الحجــم عــامال حاســما بالنســبة للــراخلين الجــرد ،ألنهــا ترــعهم بــين أمــرين ،إمــا العمــل علــى
أساس إنتاج حجــم كبير وينتظر خطر رد فعـل قـوي مـن قبـل املؤسسـا املنافسـة ،؛ ألن وإمـا العمـل علـى
أســاس حجــم إنتــاج صــغير فتتحمــل الــراخلون الجــرد ج ـراء ذلــك تكــاليف باهظــة عــرد الوحــرا ضــئيل
فتــزداد التكلفــة الوحرويــة للمنــتج .ويمكــن أن نجــر عامــل اقتدصــاديا الحجــم فــي كــل وظــائف املؤسســة،
كالتدص ــنيع ،الشـ ـراء ،البح ــث ّ
والتط ــوير ،التس ــويق ،الخ ــرما ،اس ــتعمال ق ــوة البي ــع والتوزي ــع .غي ــر أن ــه
بإمكـ ــان الـ ــراخلين الجـ ــرد ّ
تحيـ ــر أثـ ــر هـ ــذا العامـ ــل إذا مـ ــا امتلكـ ــوا تكنولوجيـ ــا متطـ ــورة ،فينتقلـ ــون إلـ ــى
ب
اقتدصاديا حجم من درجة عليا.
_تميي ــز املن ــتج :ويعن ــي ذل ــك أن املؤسس ــا املتموقع ــة بش ــكل جي ــر تمل ــك ص ــورة جي ــرة ،وزب ــائن أوفي ــاء؛
ط
مقرم ــة للزب ــائن ،اختالف ــا ف ــي املن ــتج ،أو ألن املؤسس ــة كان ــت ويرج ــع ذل ــك إل ــى إش ــهار س ــابق ،خ ــرما
ـاجزا لل ــرخول ،حي ــث يتحم ــل ال ــراخلون الج ــرد مدص ــاريف الس ــباقة إل ــى ه ــذا القط ــاع .وبش ـ ّـكل ّ
التميي ــز ح ـ ً ط
ً
باهظــة؛ حتــى يســتقطبوا زبــائن القطــاع .ويــؤدي هــذا الجهــر – عــادة – إلــى خســائر ف ـي البرايــة ،ويتطلــب
ً ً
وقتا طويال لدصنع صورة خاصة باملؤسسا الجريرة.
_ الاحتي ــاج إل ــى رأس امل ــال :تر ــطر املؤسس ــا الجري ــرة ،إل ــى اس ــتثمار م ــوارد مالي ــة معتب ــرة لل ــرخول ف ــي
والتطــوير ،وكالهمــا ينطويــان املنافســة .وبخاصــة إذا كانــت رؤوس ألامــوال موجهــة إلــى إلاشــهار ،أو البحــث ّ
عل ــى مخ ــاطرة كبيرة؛ألن ــه يدص ــعب التنب ــؤ بنتائجهم ــا .وتتطل ــب تجهي ـ ـزا إلانت ــاج ،واملخزونـ ــا ،وق ــروض
الـزبائن،وتغطيــة خسائر الانطالق أموالا معتبرة أيرـا .وحتـى إذا تـوفر رؤوس ألامـوال فـي السـوق املاليـة،
فإن عملي ــة الرخول تشكل مخاطرة لهذه ألاموال ،وهذا يعطي امتيا ًزا للمؤسسا املتواجرة في القطاع. ّ
53
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
الاحتي ـ ـ ــاج إل ــى املس ــاعرة التقني ــة املقرم ــة م ــن بقب ــل امل ــورد ،تع ــريل املن ــتج .وحت ــى التك ــاليف الناجم ــة ع ــن
فقــران العالقــا والــرواب مــع ألاشــخاص .فــإذا كانــت تكــاليف التبــريل مرتفعــة ،فعلــى الــراخلين الجــرد
أن يبرهنــوا علــى تقــرم معتبــر فــي ميــران التك ــاليف أو النتــائج؛ حتــى يقبــل الزبــون التخلــي عــن املؤسس ــا
املتواجرة في القطاع.
_ الوصــول إلــى قنــوا التوزيــع :بمجــرد أن يفكــر الــراخلون الجــرد فــي توزيــع منتجــاتهم ،فهــذا يشــكل بحـ بّـر
َ ذاتــه حـ ً
ـاجزا للــرخول .وباعتبــار أن املؤسســا املتواجــرة تشــغل قنــوا التوزيــع لتدصـريف منتجاتهــا ،فــإن
املؤسســا الجريــرة مطالبــة بإقنــاع القنــوا بقبــول تدصــريف منتجاتهــا ،مــن خــالل تقــريم تخفيرــا فــي
ألاسـ ــعار ،مؤونـ ــا لإلشـ ــهار ...الـ ــخ .ويحـ ــرث أن يكـ ــون للمنافسـ ــين عالقـ ــا طويلـ ــة مـ ــع قنـ ــوا التوزيـ ــع،
خــرما راقيــة ،أو حتــى عالقــا خاصــة جـ ًـرا ،تتــيح لهــم الاســتحواذ علــى قنــوا التوزيــع .فــإذا استعى ـ ى
فإنهم مطالبين بإنشاء قنوا توزيع خاصة بهم. الراخلين الجرد تخطي هذا الحاجزّ ، على ط
_ السياس ــة الحكومي ــة :تلع ــب السياس ــة الحكومي ــة دو ًرا ف ــي تش ــكيل ح ــواجز ال ــرخول إل ــى قط ــاع نش ــاط
مع ـ ــين ،فبإمكانه ـ ــا أن تحف ـ ــز عملي ـ ــة ال ـ ــرخول ،بتق ـ ــريم تس ـ ــهيال جبائي ـ ــة م ـ ــث ًال ،أو َتح ـ ــول دون دخ ـ ــول
املؤسس ــا الجري ــرة ،ك ــأن تف ــرض اس ــتعمال تكنولوجي ــا متقرم ــة لحماي ــة املح ــي م ــن التل ــوث ،والت ــي
ّ
مكلفة. تتطلب استثمارا جريرة ب
-3تهديــدات املنتجــات البديلــة :تــرخل املؤسســا فــي منافســة مــع مؤسســا أخــرى تنــتج منتجــا بريلــة،
ّ
تقلــص هــذه ألاخيــرة مــن املــرد وديــة املحتملــة للقطــاع .ويمكــن التعــرف علــى املنتجــا البريلــة ،مــن حيــث ب
َ
خــالل البحــث عــن املنتجــا التــي بإمكانهــا تأديــة نفــس وظيفــة منــتج القطــاع .وتتطلــب هــذه املهمــة الكثيــر
م ــن البراع ــة؛ حت ــى ي ـ ّ
ـتم تف ــادي الابتع ــاد ع ــن قط ــاع النش ــاط املس ــتهرف .ق ــر تك ــون وض ــعية القط ــاع إزاء
ّ
املنتجــا البريلــة مرتبطــة بعمليــا جماعيــة مــن قبــل القطــاع ،فمــثال إذا لــم تــتمكن العمليــة إلاشــهارية
املعتمــرة م ــن قب ــل مؤسس ــة واحــرة ،الحف ــاظ عل ــى وض ــعية القطــاع إ اء املنتج ــا البريل ــة ،ف ـ ّ
ـإن إلاش ــهار ز
املكثف واملرعم من بقبل مجمـل مؤسسـا القطـاع ،قـاد ًرا علـى تحسـين الوضـعية الجماعيـة .ونفـس ألامـر
التحســين ألاخــرى ،كــالجودة ،جهــود الاتدصــال ،واملحــاوال الراميــة إلــى ضــمان انتشــار ينطبــق علــى مجــاال ّ
واســع للمنــتج .أمــا املنتجــا التــي يجــب أن تكــون محــل مراقب ـ ــة هــي تلــك التــي يتجــه تطورهــا نحــو تحســين
العالقــة جــودة – ســعر مقارنــة بمنــتج القطــاع ،أو بتلــك املنتجــا التــي تدصــنع مــن بقبــل قطاعــا ،حيــث
الربحية مرتفعة.
-4ق ــوة تف ــاوض العم ــالء :يجته ــر العم ــالء لتخف ــيض أس ــعار القط ــاع ،والتف ــاوض بش ــأن خ ــرما جي ــرة و
منتج ــا بأحس ــن ج ــودة .وتك ــون ه ــذه العملي ــة عل ــى حس ــاب مردودي ــة القط ــاع ،وت ــرتب ق ــوة العم ــالء ف ــي
القطــاع ،بع ــرد مــن الخدص ــائص املتعلقــة بوض ــعيتهم فــي الس ــوق ،وكــذا باألهمي ــة النســبية ملشــترياتهم مــن
54
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
القطاع .وتتأثر قوة ّ
الزبائن التفاوضية بالعناصر آلاتية:
_ حج ــم املش ــتريا م ــن القط ــاع :إذا ش ــكلت مش ــتريا الزب ــون حدص ــة مهم ــة م ــن رق ــم أعم ــال الب ــائع ،ف ــإن
كبيرا على نتائج هذا ألاخير ،فتزداد بذلك قوة الزبون التفاوضية. تأثيرا ًلعمليا الزبون ً
_ منتج ــا القط ــاع تمث ــل حدص ــة مهم ــة م ــن تك ــاليف الزب ــون :يمي ــل الزب ــون إل ــى إنف ــاق امل ــوارد الر ــرورية؛
للحدصــول علــى معلومــا عــن القطــاع؛ حتــى يــتمكن مــن الحيــازة علــى أســعار مالئمــة ،والقيــام بمشــتريا
ً
ـيطا مــن تكــاليف ّ ّ
يمثــل ســوى جـ ً
الزبــون ،فــإن ـزءا بسـ انتقائيــة .وفــي حــال املنــتج املب ــاع مــن قب ــل القطــاع ال
ً
عموما – أقل حساسية للسعر. هذا ألاخير يكون –
نمطي ــة منتج ــا القط ــاع ،للزب ــائن أن ينتقل ــوا م ــن ب ــائع إل ــى آخ ــر دون
_ نمطي ــة منتج ــا القط ــاع :تس ــمح ب
التمييــز فيــه .ومــن ثمــة يفــرض الزبــائن تنــازال صــعوبة؛ ألن الباعــة يملكــون نفــس املنــتج ،حيــث ال يمكــن ّ
معها الاستف ــادة من أسعار أكثر مالءمة وجودة مقبولة ،ويحرث العكـس مـن ذلـك إذا شـحت املعلومـا .
وال يـرخل ضـمن الزبـائن املسـتهلكين فحسـب ،بـل يتعـراه إلـى الزبـائن الدصـناعيين والتجـاريين ،ويكفـي ّ
تغيـر
ب
إطار التفكير فق .
55
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
-1قــوة تفــاوض املــوردين يح ــرث أن يهــرد امل ــوردون مؤسس ــا القط ــاع املشــتري؛ إذا ك ــان بمق ـرورهم رف ــع
أسعار املنتجا أو الخرما .وتزداد قوة تفاوض املوردين إذا توفر الشروط آلاتية:
_ درجة تركيز املوردين مقارنة بالزبائن :يك ـ ــون بمق ـ ــرور امل ـ ــوردين ،الذي ـ ــن يبيع ـ ــون لزبائ ـ ــن متفرقي ـ ــن –
عموما – التأثير وبشكـل كبيـر علـى ألاسعار ،الجودة وشروط الشراء لرى الزبائن.
_ غيــاب املنتجــا البريلــة :حتــى وإن كانــت قــوة تفــاوض املــوردين معتبــرة ،فــيمكن أن تدصــطرم بمزاحمــة
املنتجــا البريلــة ،ممــا يــؤدي إلــى إضــعاف قــوة املــوردين التفاوضــية.ويتــيح غيــاب املنتجــا البريلــة راحــة
تفاوضية ،تزير معها ضغوطا املوردين على الزبائن ،ومن ثمة تزير ربحيتهم.
_ القطـ ــاع املشـ ــتري ال يمثـ ــل زبونـ ــا مهمـ ــا :عنـ ــرما يبيـ ــع املـ ــوردون لقطاعـ ــا مختلفـ ــة ،حيـ ــث ال يمثـ ــل ّ
أي
منهــا بســوى حدصــة بســيطة مــن رقــم ألاعمــال ،فيميلــون أكثــر إلــى ممارســة ســلطتهم إلــى أقى ـ ى حــر .أمــا فــي
ـوردين يك ــون مرتبطـ ــا أكث ــر بالقطـ ــاع املش ــتري ،فيعمل ــون علـ ـى حمـايـ ــة الحال ــة املعاكس ــة ،ف ــإن مدص ــير امل ـ ّ
ً
أنفسهـم من خـالل تقريم منتجا بأسعار معقولة ومساعرا تقنية مثال.
_ يمث ــل املن ــتج وس ــيلة إنت ــاج مهم ــة للقط ــاع املش ــتري :ف ــي ه ــذه الح ــال ،يلع ــب املن ــتج دو ًرا كبي ـ ًـرا ف ــي نت ــائج
العمليــة إلانتاجيــة ،أو جــودة إنتــاج القطــاع ،فتــزداد قــوة املــوردين التفاوضــية .وتكــون أشــر عنــرما يكــون
هذا املنتج غير قابل للتخزين ،حيث يحول ذلك دون تشكيل احتياطي منه.
_ تمييــز املنــتج أو وجــود تكلفــة التبــريل :فــي حــال امــتالك املــورد ملنــتج متميــز ،فهــذا يعنــي عــرم وجــوده عنــر
املوردين ،فتتكون نوع من التبعيـة لـرى الزبـون ،حيـث ال يسـتطيع معهـا التخلـي عـن هـذا املنـتج. غيره من ّ
أم ــا ف ــي ح ــال وج ــود تكلف ــة التب ــريل ،ف ــإن الزب ــون يحج ــم عل ــى التخل ــي ع ــن م ــورده؛ ألن ــه سيخس ــر الوق ــت
والعالقا التي بناها معه .وإن حرث وأن تخلى ،فإن املوردين آلاخـرين سـيتحملون تكلفـة تبـريل معتبـرة؛
جراء استقطابهم للزبون ،وتعويره عما خسره.
_ تهريــر التكامــل ألامــامي :يحــرث أن يتحـ ّـول مــورد عوامــل إلانتــاج إلــى منــتج ملنتجــا زبائنــه ،فهــو بــذلك
يهــردهم مــن خــالل التــأثير علــى ربحيــة قطــاع نشــاطهم ،فينرــم بــذلك إلــى جماعــة املنافســين الجــرد مــع
الاحتفاظ بنشاطه ألاصلي ،ومن ثمة فهو يقوي من قرراته التفاوضية.
56
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
-IIIتحليــل البيئة الداخلية:
من التطورا الحريثة في بناء إلاستراتيجية ،نجر أن املؤسسا التي وضعت استراتيجياتها على
أساس تطوير استخرام قرراتها ألاساسية برال من الاهتمام ببعض ألاسواق واملنتجا فهذه الشركا
استطاعت أن تتعرف على سر إلاجابة عن التساؤل :ملاذا مختلف املؤسسا تواجه نفس املحي ولها
مستويا أداء مختلفة؟ .وإلاجابة تكمن في أن الفرق بين أداء املؤسسا يرجع إلى تزودها باملوارد
والقررا املتميزة برل من هيكل السوق وخدصائص الدصناعة.
ولهذا فإن التحليل الراخلي للمؤسسة يسمح بفهم طبيعة املوارد والقررا التي تتمتع بها
املؤسسة ،تحليل مواطن القوة والرعف مقارنة مع اكبر املنافسين ،كذلك مقارنة مع وضع مثالي
تفرضه البيئة الخارجية والظروف التنافسية .فالعملية تترمن تحليل املوارد املوجودة في املؤسسة
والتعرف على الكفاءا والقررا املتميزة التي يمكن استغاللها ،ويمكن تناول مرخلين في التحليل:
املرخل الوظيفي ،ومرخل املوارد ،باعإضافة الى نموذج سلسلة القيمة.
-2املدخل الوظيفي :ويترمن القيام بتحليل وتقييم ألانشطة الوظيفية ( إلانتاج ،التسويق ،املالية،
ألافراد)...التي تمارسها املؤسسة فرال عن تقييم ومراجعة هيكلها وثقافتها التنظيمية ،لكونها تشمل
معظم الجوانب الواجب تغطيتها و التي تساعر على ابراز مظاهر القوة والرعف ،وتتم العملية على
ثالث مراحل أساسية:
التي سوف يتم تحليلها :فباالضافة الى الوظائف الاساسية -أوال تحرير الوظائف و السيرورا
املعروفة تقليريا :التسويق ،الانتاج ،ألافراد ،املالية ،البحث و التطوير ،التمويل والامراد...الخ ،ال
يجب إهمال الانشطة التي لها تأثير كبير ومهم على الاداء ،و التي تتمثل في السيرورا التنظيمية،
التنشي ،املعلوما ،الرقابة.
-ثانيا تحرير معايير التقييم :في هذا املرخل من التحليل ،نقوم بوضع لكل وضيفة قائمة من معايير
التقييم تسمح بتقييم نقاط قوة وضعف املؤسسة ،وعلى املؤسسة أن تحرد قائمة املعايير التي
تناسب مع طبيعة نشاطها.
-ثالثا تحرير طريقة التقييم ،فمن أجل تشخيص الوظائف والسيرورا داخل املؤسسة ،هناك
ثالثة طرق ،الاولى هي أن تقوم املؤسسة بالتقييم دون أن تأخذ بعين الاعتبار املحي أو املنافسة،
والثانية أن تقوم املؤسسة باملقارنة مع املنافسين وخاصة أهم املنافسين ،والثالثة أن تقوم
املؤسسة باملقارنة مع وضع مثالي في املحي أو السوق
الجرول التالي يلخص أهم عناصر التحليل الراخلي باملقارنة مع املنافسين:
57
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
الجدول ( )3التشخيص الوظيفي باملقارنةمع املنافسين
املؤسسة
قوي متوس ضعيف املنافس A
1 4 3 1 2 املنافس B
التسويق
-توسيع تشكيلة املنتجا
-جودة املنتجا
-الحدصة السوقية
الانتاج
-جودة الانتاج
-مواعير التندصنيع
-تكلفة التندصنيع
املالية
-املريونية
-مستوى املخزونا
-سهولة التمويل
البحث والتطوير
-ترفق املنتجا الجريرة
-طاقا البحث
الافراد
-املواهب والكفاءا
-جذب والحفاظ على الكفاءا البشرية
-التكوين وتنمية الكفاءا البشرية
التنظيم
-املرونة
-سيرورة اتخاذ القرار
-التنسيق
Source Helfer. J.P, et al, Management, Stratégie et Organisation, éditiont Vuibert, 1996 ; paris. P 79.
58
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
-1تحليل سلسة القيمـة :سلسلة القيمة هي طريقة قرمها Porterبغرض إجراء تحليل داخلي للشركة.
وتعرف على أنها طريقة نظامية للنظر إلى سلسلة ألانشطة التي تؤديها الشركة ،بحيث يمكن من خاللها
فهم املدصادر الحالية و املحتملة للميزة التي تحققها عن منافسيها.
إن أسلوب سلسلة القيمة يقوم بتجزئة الشركة إلى مجموعا من ألانشطة لغرض التعرف
على املدصادر الحالية و املحتملة للميزة التنافسية ،بحيث يؤكر Porterعلى أن املحرد للقررة التنـافسية
يجب أن يبرأ بتحرير كل مرحلة في عملية خلق القيمة ,فامليزة التنافسية ترتكز على قررة تعظيم كل
مرحلة من مراحل خلق القيمة و انسجامها و تجانس تسلسلها .ولقر قسم Porterمجموع أنشطة و
وظائف املؤسسة إلى مجموعتين رئيسيتين:
الوظائف ألاولية :التي ترمن توفير املنتجا و الخرما و تساهم مباشرة في خلق القيمة،
فهي وظائف أساسية ال تخلو منها أية مؤسسة ,تقسم إلى إلامرادا الراخلية ،إنتاج ،التسويق
و الخرما .
الوظائف الراعمة :وهي تعمل على دعم ألانشطة ألاولوية ،فهي تحسن الفعالية و الكفاءة
للوظائف ألاولوية ،تقسم إلى البنية ألاساسية ،مشتريا ،تسيير موارد بشرية ،تطوير
التكنولوجيا .
الشكل( )51سلسـلة القيـمة
الدعم
التطويـر التكنولوجـــــي
الهامش
التـمويــــن
الخدمات
إمــداد إمــداد التسويق
اإلنتاج
داخلي خارجي و البيع
األنشطة الرئيسية
59
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
ولكن في معظم الدصناعا من النادر أن تكون املنظمة و حرها ،و يقع على عاتقها تكامل
الوظائف التي تخلق القيمة من تدصميم العرض حتى الخرما ما بعر البيع للزبون ،حيث نجر
مشاركة منظما متخدصدصة ،في ظل " نظام للقيمة " الذي يجمع كل سالسل القيمة لكل واحر من
املوردين حتى الزبائن ،إلى مؤسسا أخرى ،كلها تشكل نظام للقيمة داخل نظام ألاعمال.
بدصفة عامة يمكن القول أن شكل امليزة التنافسية يأخذ كمرجع طريقة تدصميم و هنرسة
سلسلة القيمة ,بعبارة أخرى ألاداء العام لسلسلة القيمة يمكن أن يطور بتقوية و دعم كل حلقة و
تقوية الرواب بين هذه الحلقا ،ومنه يمكن أخذ تحليل سلسة القيمة في البحث عن مدصادر امليزة
التنافسية من خالل:
-/2ألامثلية (التعظيم) :ال يمكن اعتبار أن امليزة التنافسية تؤسس على كل وظائف السلسلة ,فاملؤسسة
بوظائفها ومواردها هي طبعا محرودة ,بعبارة أخرى ،بعض ألانشطة في السلسلة تعطي قيمة أكبر من
أنشطة أخرى .و منه التفكير الاستراتيجي يقود إلى البحث عن ميزة حقيقية حول واحر أو العرير من
هذه الوظائف وألانشطة التي تعتبر كمدصرر حقيقي لبناء امليزة التنافسية و إخراج ألاعمال ألاخرى إلى
شركاء أو موردين آخرين ،بعبارة أدق هذا التحليل يسمح بتحرير أي الوظائف التي تؤدي إلى ميزة
تنافسية للمنظمة ،أي ما هي املوارد و الكفاءا املحورية و املميزة للمؤسسة.
/1التنسيق بين الوظائف :امليزة التنافسية يمكن أن تأتي بالتنسيق الجير داخل سلسة القمة ،فال
يتعلق ألامر فق بتحرير الوظائف ألاساسية و لكن يجب أن ترتكز على الرواب التي تشكلها ,فاملشكل
هو قبل كل ش يء مشكل هنرسة ،يتعلق ألامر بوظيفتين تتعاونان لتوفير قيمة عالية للزبون مثال غياب
تنسيق قوي بين تسيير املوارد البشرية و تطوير التكنولوجيا ،وإلانتاج والتسويق سوف يؤدي إلى
مشاكل كبيرة ،فوجود مســتوى أداء عالي في كل وظـيفة غير كاف إذا لم تـكن الكـفاءا متراصة و
متناسقة تؤدي إلى أداء عالي املستوى للمنظمة ككل.
/3تنسيق خارجي :سلسة القمة للمؤسسة ال يمكن أن تكون معزولة في سياقها ،فهي مرتبــطة من
ألامام و من الخلف ( سلسلة املوردين ،املوزعين و الزبائن) ،وال يجب حدصر املالحظة على السيرورا
الراخلية ،ألن جزء مهم من القيمة يخلق خارج املؤسسة ،من ألامام (تموين) و من الخلف (توزيع),
ومنه تشكيل ميزة تنافسية يمكن أن يركز على تنسيق فعال مع شركاء املؤسسة سواء من ألامام أو
الخلف ،بحيث أن القررة على التأثير في أداء من يأتي قبلها في سلسلة القيمة ومن يأتي خلفها وتسيير
ارتباطاتها معهم تشكل رافعة جوهرية مليزتها التنافسية ،مثل نظم إلانتاج اليابانية (. )JIT
60
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
/4إعادة تشكيل سلسلة القيمة :إن املؤسسة يمكنها إعادة تشكيل و هنرسة سلسلة قيمتها بأن تأخذ
سلسلة مختلفة عن منافسيها وهو ما يسمح لها بتشكيل وبناء ميزة تنافسية.إن إعادة تشكيل سلسة
القيمة يمكن أن يأخذ عرة أشكال منها :سيرورة إنتاج جريرة ،شبكة توزيع و طرق بيع جريرة ،مواد
أولية جريرة ،تكنولوجيا جريرة .إن إعادة تشكيل سلسلة القيمة يؤدي إلى ميزة في التكاليف حسب
Porterعلى اعتبار انه يسمح بإعادة هيكلة التكاليف برل التحسين الهامش ي لها ،بحيث يمكن أن ترع
قواعر جريرة لل تكاليف في القطاع ،وهو ما قر يعني تغير قواعر املنافسة في الاتجاه الذي تفرله
املؤسسة ،أي الذي يرعم نقاط قوتها ،كما أن اكتشاف سلسلة تماما جريرة يفتح إمكانيا للتميز.
مقاربة املوارد تحتوي على رسالة واضحة للتحليل إلاستراتيجي مفادها ,أن املؤسسة عبارة عن محفظة
من املوارد املادية وغير املادية تسمح بتطوير كفاءا أساسية ومتميزة ,ضرورية لبناء ميزا تنافسية
للمؤسسة و منه تحقق ربحيتها.
-أداء املؤسسة يتحرد أو يتوقف باألساس على مواردها برال من هيكل السوق.
-بعض ألاصول الحرجة هي ليست قابلة للمتاجرة (الشهرة ,املعارف الرمنية ).
-نظرة ديناميكية و متناسقة للموارد غير املادية يجب أن تطور وترعم داخل املؤسسة.
من وجهة نظر هذه املقاربة ال تعتبر املوارد ذا قيمة إذا لم تسمح للمؤسسة بإنجاز أعمالها
بكفاءة عالية و تكون كمدصرر حقيقي للميزة التنافسية وذلك من خالل توفيرها للظروف املناسبة
لنشوء الكفاءة املتميزة للمؤسسة .إذا كل مورد ليس استراتيجي ،ومنه الدصعوبة تكمن في وضع معايير
تسمح بتحرير الخاصية إلاستراتيجية للموارد ،وبعض قرراتها على خلق فرص جريرة .فالقرية
إلاستراتيجية هنا هي في تعريف و تحرير املوارد إلاستراتيجية و كيفية تسييرها بفعالية ،و تحرير هذه
املوارد و الكفاءا يكون باعإجابة عن السؤال :ما الش يء الذي يميزنا عن باقي املنافسين؟ ،و ملاذا
منافسونا ال يقومون بما نقوم به نحن ؟.
61
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
بدصفة عامة اقترح كل من I.Drerix ,Cod, 1989 ،J.Barney,1991","Boal, " 1994خمسة
اختبارا متسلسلة تسمح بأخذ صورة عن القيمة الاستراتيجية للموارد والكفاءا كما يوضح الشكل
رقم( ،)29وهي:
الاختبار ألاول :يتم ضمنه التأكر من مرى مالئمة املوارد والكفاءا مع استراتيجية املؤسسة ومرى قررتها
على التكيف مع البيئة التنافسية املحيطة ،بمعنى هل يمكن للموارد املتاحة أن تساهم في استغالل
الحالية الفرص الحالية واملستقبلية؟ وهل باستطاعتها تجنيب املؤسسة املخاطر والتهريرا
واملستقبلية؟؛
الاختبار الثاني :يتعلق بالنررة حيث يتم فدصل املوارد العادية عن املوارد النادرة واملحرودة لرى أغلب
املنافسين ،وبالتالي كلما كانت املوارد نادرة كلما تم اعتبارها ذا قيمة استراتيجية؛
الاختبار الثالث :ضمن هذا الاختبار يتم فدصل املوارد التي يسهل تقليرها عن تلك التي يكون تقليرها
شاقا ،ومن ثم يتعلق ألامر بتحرير الخاصية املسترامة للميزة التنافسية املحدصلة بواسطة املوارد ،وعلى
هذا ألاساس كلما كانت املوارد غير محسوسة كلما كانت الكفاءا ضمنية أو ضامرة ) ( Tacitesوصعبة
التقلير؛
الاختبار الرابع :يهتم بقابلية تحويل La Transférabilitéاملوارد وبنوعيتها ) Spécificitéوكذا بررجة
الرقابة املمارسة من قبل املؤسسة املالكة لها ،إذ أن املوارد ذا الطبيعة الخاصة هي تلك التي يدصعب
استخرامها في ظروف مغايرة أو تحويلها إلى مؤسسة أخرى ،من هنا فإن الكفاءا المجنرة في املؤسسة
(حالة الكفاءا الفردية) ال تعتبر مستحوذ عليها بدصفة فعلية بسبب إمكانية تعرضها لررجة تحويل
عالية؛
الاختبار الخامس :يعر هذا الاختبار مهما الرتكازه على املوارد غير القابلة للتحويل ،فإذا كانت الكفاءا
غير قابلة للتقلير أو التحويل ،إذ يمكن ملنافس آخر أن يدصقل كفاءة بريلة عنها تكون مدصررا مليزته
التنافسية.
62
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
الشكل ( :)56اختبارات تقييم القيمة الاستراتيجية للموارد والكفاءات
نعم
ق ــويـ ــة
ال
ضع ــيفة
63
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
كما يمكن تمثيل أهم خطوا مرخل تحليل املوارد في الشكل ( )29التالي.
-2-
تحديد قدرات الشركة:
تحرير فجوة املوارد التي القدرات
-تحديد ما يمكن الشركة القيام به بفعالية أكبر من
املنافسين
تحتاج إلى استعاضة : -تحديد الدقيق للموارد الخاصة بكل قدرة ،درجة
تعقد كل قدرة
-الاستثمار في إعادة بناء و
-9-
اختيار الاستراتيجية التي تحقق الاستغالل ألافضل
64
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
- -IVالتشخيص وتحليل : SWOTيتيح لنا تحليل SWOTإبراز جوانب القوة والرعف املؤسسة وكذلك
الفرص والتهريرا املوجودة في املحي .فبعر إجراء تحليل داخلي وخارجي وهو الش يء الذي يوفر لنا
كمية كبيرة من املعلوما بررجا متفاوتة من ألاهمية والرقة يقوم التشخيص بغربلة هذه املعلوما
وانتقاء ألاكثر أهمية منها مما يسمح بتحرير النقاط الجوهرية والرهانا ألاساسية التي تركز عليها
املؤسسة اهتمامها في قراراتها إلاستراتيجية.
إن التشخيص يحرد لنا إذا كانت نقاط القوة والرعف هي نفسها تسمح لنا بمواجهة تطورا
املحي (فرص/تهريرا ) أوانها من املمكن أن تسمح لنا باكتساب أو خلق فرص جريرة محتملة تسمح
املتميزة .وفي الحالتين يجب علينا تحقيق تناسق بين لنا بأحسن استفادة من املوارد والكفاءا
القررا إلاستراتيجية وعوامل النجاح في املحي إما بتغيير أحراهما ( اكتساب موارد جريرة) أو تغيير
ألاخر( الرخول في أسواق جريرة).
التحرك املطلوب
فرص تحليل خارجي للمحيط :
عوامل نجاح تحليل املنافسة والوضع التنافس ي
أساسية تهديدات
65
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
الجدول ( )9مثال عن تحليل SWOT
66
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
الفصل الخامس:
عنرما تتعامل املؤسسة مع سوق معين فإنه يجب عليها أن تررك بأنها تتعامل مع أفراد ليس
والاتجاها ،مشتتين جغرافيا وغير متجانسين ديموغرافيا (ملاذا ال والرغبا لهم نفس الحاجا
يشتري الجميع نفس السيارة ،ال يلبس الجميع نفس اللباس ويشتري نفس الهاتف النقال )...لذلك فإن
سوقية مختلفة ومتنوعة وبالتالي فإن الهرف ألاساس ي في مفهوم تتعامل مع قطاعا املؤسسا
التسويق الحريث الذي يعتمر على ضرورة تلبية حاجا ورغبا الزبائن يدصبح صعب جرا تحقيقه في
ظل اشتراد املنافسة ،كذلك إمكانيا املؤسسة (مواردها وكفاءاتها) قر ال يسمح لها بالتعامل مع
جميع الشرائح أو أن ذلك قر يكون غير مجري ألن تقريم كل ش يء لكل شخص قر ال يمثل الاستخرام
ألامثل لإلمكانيا للتعامل مع السوق واملنافسة.
إن فكرة التسويق املستهرف تقوم على تحرير القطاعا السوقية أو مجموعا املستهلكين
املتشابهين ومن ثم اختيار مجموعة أو أكثر وتنمية املنتجا وعناصر املزيج التسويقي املالئمة لكل
مجموعة ،إن هذا املرخل يعتمر على التوجه باملستهلك (فلسفة املفهوم التسويقي) والتي تركز على تحرير
احتياجا املستهلكين قبل إعراد املنتجا التي تشبعها.
ومنه فإن تعريف التسويق املستهرف يكون كما يلي” :إن الاستهراف هو املسار الذي يقدصر من
وراءه إجراء مبادلة مع مجموعة محردة من خالل إلاعالن وباقي ألانشطة التسويقية والتي يجب أن تكون
معرة بحيث تحقق استجابة أكبر في املجموعة املستهرفة دون غيرها من القطاعا ألاخرى
-5التسويق املستهدف مقابل التسويق الشامل:
إن مرخل التسويق املستهرف يتعارض في أساسه مع التسويق الشامل ،ذلك أن املبرر الذي كان يقوم
عليه هذا ألاخير هو قررته على توسيع الحجم والحدصة السوقية للمؤسسة من خالل السعر املنخفض
املتأتي من تحقيق وفرا الحجم في إلانتاج والتوزيع ،غير أن التغير املستمر في تكنولوجيا إلانتاج ،والتنوع
املتنامي في ظاهرة الاستهالك أضحت ال تتوافق مع هذا املرخل ،كذلك فإن كثرة وسائل إلاعالم وتعرد
قنوا التوزيع جعال من الدصعب و من املكلف التوجه إلى املستهلك بطريقة شمولية ،وألجل ذلك فإن
كثيرا من الخبراء وكتاب التسويق أعلنوا نهاية عدصر التسويق الشامل وبا على املؤسسا أن تتجه نحو
التسويق املستهرف ،ويمكن التمييز بين املرخلين من خالل النقاط التالية:
67
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
إن التسويق الشامل(الكلي) يتميز بما يلي:
اعتباره أن حاجا السوق متجانسة؛
منتوج واحر أو عرة منتجا محرودة جرا تم توجيهها إلى السوق ككل؛
تعتمر امليزة التنافسية على عرض واحر مميز بخدصائدصه وسعره والنشاط الترويجي الخاص به؛
تعظيم ألارباح يعتمر على اقتدصاديا الحجم في إلانتاج والتسويق؛
تتمثل القيود الخاصة بتعظيم ألارباح في نفقا الترويج وإلاعالن إلاضافية.
أما التسويق املستهرف فيتميز بما يلي:
حاجا املستهلكين متنوعة وغير متجانسة؛
منتجا متعردة يتم توجيهها إلى قطاعا محردة في السوق؛
تعتمر امليزة التنافسية على تحقيق التمايز ،منتجا متميزة لتقابل احتياجا متفاوتة لقطاعا
محردة من السوق؛
تعظيم ألارباح يتم من خالل زيادة إلايرادا املحققة من تقريم منتجا جريرة ألسواق؛
إضافية مستهرفة ووفاء ألاسواق الحالية؛
تتمثل القيود الخاصة بتعظيم ألارباح في النفقا املخدصدصة لكسب قطاعا جريرة.
-2مبررات وأهمية التسويق املستهدف:
وبذلك فإن اتباع مرخل التسويق املستهرف من قبل املؤسسة يجر مبرراته في كثير من ألامور،
أهمها:
عدم تجانس الحاجات :من الواضح مما سبق أن املبرر الرئيس ي للتسويق املستهرف يتمثل أساسا في أن
املفردا التي يتكون منها السوق غير متجانسة في حاجاتها وتفريالتها ولو كان هؤالء ألافراد متجانسين
النتفت الحاجة إلى عملية استهراف السوق من أساسها ،وفي الواقع فإنه ينرر أن يتماثل شخدصان تماثال
تاما من حيث الحاجا والرغبا والروافع تجاه منتوج ما ،ووفقا لذلك فإنه عنرما يتكون سوق ما من
اثنين أو أكثر من املشترين فإنه يمكن تطوير مزيج تسويقي لكل منهما ،إن التسويق املستهرف يعمل على
تعريل وتكييف ذلك املزيج مع السوق املستهرف -أحيانا بإدخال تعريال على املنتوج وأحيانا أخرى
بتدصنيع منتجا جريرة تماما -ذلك أن هذا املرخل يهرف إلى إشباع كل سوق جزئي بأحسن كيفية
ممكنة.
وكما يوضح الشكل ( )26املوالي فإن التسويق املستهرف وبرل النظر إلى السوق على أنه وحرة تحوي
مجموعة من املستهلكين املتشابهين ،فإنه ينظر إلى أجزاء السوق بمنحنيا طلب مختلفة عن بعرها
68
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
البعض ،إن رجل التسويق يؤمن من خالل ذلك الاختالف أن خرمة قطاع أو عرة قطاعا جزئية في
السوق الكلي سيمكنه من تقريم قيمة أعلى وإشباع أفرل للمستهلكين وبالتالي من تحقيق ربح أكبر
للمؤسسة.
1 Q
مبدأ الغالبية الزائفة (الخادعة) :إن ألاساس آلاخر الذي يمكن أن يبرر انتهاج استراتيجية التسويق
املستهرف هو أنه من ألافرل إلاشباع الحسن لجزء من السوق وتحقيق الرضا لرى فئاته برل إلاشباع
السيئ ملجموع السوق ،وفي الواقع فإن منتوجا يراد له أن يكون”وسطيا “في جميع خدصائدصه فإن له
بالنهاية حظا قليال في أن يبحث عنه املستهلك ،في مقابل ذلك فإن اختيار جزء -أو أجزاء محردة -من
السوق الكلي سيسمح بتعريل املنتوج أو الخرمة لتوافق التطلعا الخاصة لهذا الجزء مع إهمال
تطلعا ألاجزاء ألاخرى غير املختارة .ولذالك فإن رجل التسويق عليه أن يأخذ بعين الاعتبار عاملين
رئيسين :رغبا املستهلكين و خيارا املنافسين ،إن رغبا املنافسين تجاه منتوج أو خرمة ما يمكن
تمثيلها في منحنى ذي توزيع طبيعي كما في الشكل( )11آلاتي:
69
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
الشكل ( )11توزيع املنافسة ورغبا املستهلكين
الرغبات
9عالمات
منتوج جيديد متنافسة
السكر
عصير عصير متوسط عصير حلو
غير حلو الحالوة
إن التوجه الطبيعي سيكون نحو الغالبية حيث تقوم املؤسسة بتدصميم منتوج وسطي ترى أنه يتالئم مع
ذوق النواة املركزية في السوق سعيا منها لتقليل الاستياء وزيادة التوافق مع أكبر عرد من املستهلكين ،إن
املؤسسة من خالل ذلك ستستفير من تحقيق إنتاج كبير يسمح لها بتخفيض نفقا إلانتاج والتوزيع
ويرمن لها بذلك حدصة سوقية كبيرة ترر عليها أرباحا مهمة.
إن حالة النجاح التي القتها املؤسسة ال شك أنها سترفع باملنافسين إلى الترفق إلى هذا السوق عن ،طريق
إنتاج السلعة نفسها وإلى الفئة ذاتها (الغالبية الوسطية) غير أنه وبعر مرة سيحرث تشبع في السوق وإن
أي عالمة جريرة سوف لن تهتم بهذا القطاع ألنه سيدصبح غالبية زائفة ذلك أن توقعا حدصتها السوقية
فيه ستكون مساوية %21ولذلك فإنها ستسعى إلى استهراف أحر القطاعا املوجودة على الجانبين ،إن
حدصتها السوقية الجريرة يمكن تقريرها بـ . 16 %
إن هذه القطاعا الجريرة ربما تكون أصغر حجما ولكنها تمثل في الواقع سوقا كامنا غير مستغل
ألن املستهلكين فيه لم يجروا مطلقا منتوجا يتالئم مع رغباتهم الخاصة ،ومن أجل ذلك فإن املؤسسة
تعمر إلى تطبيق تسويق مستهرف من خالل تجزئة السوق إلى قطاعا أين يمكن لها تحرير ألاسواق
املستهرفة واملنتوجا التي توافقها .
وبالنتيجة فإن املستهلكين غير متشابهين في رغباتهم وحاجاتهم ،كذلك فإنه ال يوجر ما يبرر
التقاءهم على رغبة وسطية قر تشكل منهم غالبية في السوق ،ولذلك فإن استهراف السوق -في أساسه -
هو ببساطة تحرير القطاع أو الجزء أو الاجزاء ،الذي توجه إليه املؤسسة رسالتها وأنشطتها التسويقية.
70
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
إنه ال يوجر ش يء في مفهوم التسوق املستهرف يرفع املؤسسة بعر تجزئة السوق إلى تطوير منتجا
متعردة كثيرة وبرامج تسويقية متنوعة لخرمة السوق كله ،ولكنه يعني بشكل أبس أن املؤسسة قر
تختار قطاعا أو بعض القطاعا تحرد حاجتها وتعمل على تحقيق العرض املناسب لها من خالل توجيه
غالبية جهودها من وقت وموارد وانتباه ومزيج تسويقي نحو هذه القطاعا .
إن أهمية التسويق املستهرف يمكن النظر إليها من نواح مختلفة سواء من خالل دوره في الكشف
عن الرغبا الكامنة للمستهلكين أو عن طريق إسهامه في وضع الخطة التسويقية (املزيج التسويقي)،
ويمكننا أن نحرد سببين أساسيين تنبثق عنهما أهمية التسويق املستهرف :
إن تطبيق استراتيجية الاستهراف يرفع املؤسسة إلى أن تدصبح موجهة بررجة أكبر باحتياجا
ورغبا القطاعا السوقية املختلفة مما يسهم في تطبيق املفهوم التسويقي كأساس لوضع
الخطة التسويقية للمؤسسة واتخاذها لقراراتها.
إن استهراف السوق يرفع املؤسسة إلى النظر بموضوعية وواقعية إلى منتجاتها املختلفة
(وخرماتها) وإلى مستهلكيها املختلفين كذلك ،ألامر الذي يحتم عليها اختيار أفرل املنتجا
ألفرل املستهلكين مما يوفر أساسا سليما لتخطي وتدصميم إلاستراتيجيا التسويقية بكفاءة
وفعالية عالية.
دوره في تحديد احتياجات املستهلكين :من املهم جرا أن تحرد الحاجا التي تسعى املؤسسة إلى إشباعها
وأن يتم تفادي ما يسمى بظاهرة” قدصر النظر التسويقي “والتي تبرو جلية في املؤسسا التي تحرد مجال
نشاطها على أساس السلع التي تنتجها أو الخرما التي تقرمها برال من الحاجا التي يجب إشباعها،
فالكثير من رجال ألاعمال يتناسون أن املنتجا هي وسيلة فق لحل مشكلة لرى املستهلك وإشباع
حاجاته ،فعنرما سئل أحر املريرين في شركة IBMللحاسبا والاتدصاال عن املنتجا التي تقوم
شركته ببيعها ،كانت إجابته أن الشركة ال تبيع منتجا ولكنها تقرم حلوال ملشاكل العمالء ،إن هذه
إلاجابة تقرم منهجا سليما لعمل املؤسسا وهو أن تجعل املستهلك في مركز اهتماماتها وتركز على
اكتشاف ما يرغبه ألافراد ثم تترجم هذه الرغبا إلى سلع وخرما تقرم حلوال ملشاكلهم ،إن التسويق
املستهرف يعمل على اكتشاف تلك الرغبا واملشاكل من خالل عملية تجزئة السوق والتي تعتبر املحرك
ألاول الستهراف السوق ،إن تجزئة السوق ال تعني تقريم أشكال متنوعة من املنتجا أو الخرما ،
71
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
ولكنها -كأساس لتوجيه الاستراتيجية التسويقية -تبرأ بتمييز حاجا ورغبا املستهلكين عن طريق
تحليل املعايير وألاسس التي يمكن أن تشترك أو تختلف فيها مجموعا املستهلكين.
دوره في وضع املزيج التسويقي :إن استراتيجية استهراف السوق تستوجب قرارا تخص املستهلك الذي
تتوجه إليه املؤسسة من خالل مزيج تسويقي تطوره ألجله ،وسعيا إلى ذلك فإن مسار التسويق املستهرف
يفترض تدصنيف املشترين املحتملين في قطاعا فرعية على أساس تعظيم درجة التشابه والتجانس داخل
كل قطاع ،وتعظيم التباين والاختالف بين القطاعا من حيث الرغبا وألاذواق ،والغرض ألاساس ي من
هذا هو الوصول إلى قطاع (أو قطاعا ) السوق املستهرف وذلك ما يمكن املؤسسة من تدصميم البرنامج
التسويقي الذي يتناسب مع تلك الرغبا وألاذواق .كما يوضح الشكل (.)12
تركيز جهود املؤسسة حنو اهلدف من خالل الدراسة النوعية والكمية للسوق
حاجات
التجزئة واختيار القطاع المستهلكين
المستهدف
أهداف المؤسسة
ومواردها
تركيز جهود املؤسسة حنو اهلدف من خالل الدراسة النوعية والكمية للسوق
إن معرفة املؤسسة برغبا قطاعا معينة في السوق تمكن رجل التسويق من التركيز على تطوير وتعريل
املنتوج الحالي للمؤسسة-أو إطالق منتوج جرير تماما -ومن وضع استراتيجيا تسعيرية واختيار قنوا
توزيعية أكثر تالؤما مع املشترين املحتملين وأكثر ربحية،كما يمكنه ذلك من توجيه رسائل إعالنية
72
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
مستهرفة ،وإعراد وترريب مناسب لرجال البيع و التسويق ،وهكذا فإن التسويق املستهرف يوفر قاعرة
لتدصميم وإنجاز أنشطة تسويقية يمكن أن تحقق إلاشباع للمستهلكين
وبالنهاية فإن تبني التسويق املستهرف سيجعل املزيج التسويقي أكثر فعالية ومردودية فانطالقا
من أن هذا املزيج سيوجه إلى فئة معينة من املشترين وإليها وحرها ،فإن فعاليته ستزداد ألنه سيكون
مالئما بطريقة أحسن لرغبا هؤالء املشترين ذلك أن كل واحر منهم سيجر املنتوج الذي يوافق ذوقه ،في
مكان التوزيع الذي يرتاده عادة ،وبسعر يمكنه دفعه ،وبعملية ترويجية يرغب فيها ،إن هذا لن يجعل
املشترين يزدادون عردا فق ،ولكنهم سيزدادون أيرا وفاء ووالء ملنتوج املؤسسة ،ومن جهة أخرى كذلك
فإن الاستثمارا التجارية ستكون أحسن مردودية لكونهاا أصبحت أقل تشتتا في املجتمع من خالل
توجهها نحو الفئة التي تشكل اهتماما بالنسبة للمؤسسة – أي الفئة الراغبة في الشراء ، -إن الاستهراف
سيقود إلى إطالق عمليا تسويقية قريبة من هؤالء املشترين مما يؤدي إلى تقليص تكلفة ووقت الوصول
إليهم ومن الواضح في هذا إلاطار أن رسالة إلاشهار التي تستعمل وسيلة منتقاة ستكون تكلفتها أقل،
وبدصفة عامة فإن اختيار استراتيجية التسويق املستهرف هي وسيلة عإيجاد توازن بين التكاليف املبذولة
والفوائر املحدصلة،
إنه من أجل رسم إستراتيجية تسويقية ناجحة يسعى املسوقون إلى تبني منهج التسويق
املستهرف الذي يقوم على خطوا -كما يلخص الشكل ( - )11تترمن:
73
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
الشكل ( : )22خطوات عملية التسويق املستهدف
-IIالتجرئة السوقية
بعر أكثر من أربعين عاما من املقالة الشهيرة التي قرمها Windel Smithحول تقسيم السوق إلى
قطاعا ،ال يزال هذا املفهوم من أكثر املفاهيم التسويقية الواسعة الانتشار على املستويين ألاكاديمي
والتطبيقي في التسويق .ولم تقتدصر أهمية إستراتيجية تقسيم السوق إلى قطاعا على مجرد كونها أحر
ألادوا الرئيسية للتطبيق العلمي للمفهوم التسويقي ،بل وأيرا لكونها املرشر لإلستراتيجية العامة
للمنظمة ولتخدصيص مواردها ما بين ألاسواق واملنتجا ،وتعتبر هذه العملية جزء من التسويق
الاستراتيجي وأداة للبحث عن املزايا التنافسية من خالل البحث والكشف عن الفرص الكامنة في السوق .
وفي الواقع هناك بعض القطاعا يكون فيها للمنافس موقع أقوى من موقف املنظمة ،بينما يكون موقف
املنافسين في قطاعا أخرى ضعيفا ،ألامر الذي يمكن املنظمة من استمالة عمالء هذا القطاع لدصالحها،
فهي عبارة عن فرص سوقية تحقق للمنظمة مزايا تنافسية.
-2تعريف التجزئة السوقية :هي عملية تقسيم السوق الى جماعا متجانسة حسب معايير محردة كل
واحر من هذه الجماعا (القطاعا ) يتميز عن آلاخر ،يمكن اختيارها كقطاعا مستهرفة من طرف
املؤسسة بجهود تسويقية تتالءم معها.
ومما سبق فإنه يمكن إيجاز أهمية تقسيم السوق إلى قطاعا متجانسة في اختيار املزايا التنافسية فيما
يلي ،حيث أنها تسمح بـ:
74
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
-تعريف دقيق للسوق من خالل الكشف الرائم لتطور وتغير احتياجا ورغبا املستهلكين،
وبذلك البحث عن الفرص التي تحقق لها ميزة تنافسية.
-تحرير القطاعا التي تشمل على مجموعة من املنظما وألافراد ذوي الخدصائص والحاجا
املتشابهة ،ومن ثم فهم لسلوك املستهلك ومعرفة دوافع شراءه.
-تحرير الفرص التسويقية في ضوء املركز التنافس ي للمنظمة في كل قطاع.
-دراسة املستهلك من حيث حاجاته ودوافعه من تحرير املنظمة استراتيجيا املزيج التسويقي
املناسب تشبع من خالله الحاجا بكفاءة.
-توفير ألاساس السليم لتخطي وتدصميم الاستراتيجيا التسويقية بكفاءة عالية وفعالية.
-متابعة ومقابلة التغيرا املستمرة في الطلب وبذلك تقريم املنتجا الجريرة التي تشبع هذه
الاحتياجا املتجردة.
-التعرف على أسباب قوة ومظاهر ضعف املنافسين ،وكذلك تحرير القطاعا التي تواجه فيها
منافسة قوية مما يمكنها من توجيه املوارد الالزمة لخرمة القطاعا التي قر تكون مهملة أو يتم
خرمتها بشكل غير كافي من جانب املنافسين ،برال من توجيهها إلى قطاعا تعلم املنظمة أنه من
الدصعب الخوض فيها.
-الاستخرام الكفء للموارد التسويقية وتخدصيدصها على قطاعا السوق بأفرل طريقة ممكنة.
-التحرير الرقيق لألهراف التسويقية ومن ثم تقييم ألاداء التسويقي في كل قطاع عن طريق
املقارنة بين ألاداء الفعلي وبين املستويا وألاهراف املسطرة سلفا.
-1مراحل عملية تجزئة السوق:
5-2معايير التجزئة السوقية :من أجل القيام بعملية تجزئة السوق يجب الاعتماد على أسس أو معايير
تتمثل في العناصر التالية:
75
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
املعايير الجغرافية :يعتبر املعيار الجغرافي من أقرم وأكثر ألاسس استخراما في تجزئة السوق سواء
السوق إلاستهالكية أو الدصناعية ،حيث يتم تجزئة السوق إلى قطاعا حسب املناطق املختلفة :إلى دول،
أقاليم ،أو مرن ، ،...وتجزئة السوق جغرافيا تستنر إلى فرضية أن التوزيع الجغرافي للمستهلكين يحرد
حاجاتهم ورغباتهم ،وهو في ألاصل تنمية وتطوير للتسويق الجغرافي .ومن أمثلة املعايير الجغرافية :البلر،
املناخ ،نوع السكن....
املعايير الديمغرافية والاجتماعية :و هو أيرا أحر أكثر املعاييير استخراما و يعتمر على تجزئة السوق
إلى مجموعا مختلفة استنادا إلى متغيرا ديمغرافية و اجتماعية حيث يتم تقسيم السوق إلى أجزاء على
أساس :العمر ،الجنس،الرخل ،الحالة الاجتماعية واملستوى التعليمي ،املهنة ،الريانة ويقوم هذا املعيار
على أساس أن ألاشخاص الذين ينتمون إلى الفئة نفسها من العمر أو الرخل ،....سيكون لريهم الرغبا
ذاتها ،وأنهم سيشترون سلعا متشابهة ولهم سلوك مشترك تجاه ما يعرض عليهم من منتجا وخرما ،
فمثال النساء و الرجال لريهم حاجا ورغبا مختلفة في منتجا مثل الالبسة ،مواد التجميل...الخ،
وكذلك من له دخل مرتفع ليس كالذي له دخل منخفض ،إن هذا املعيار يشترك مع املعيار الجغرافي في
أنه سهل الاستخرام والقياس.
املعايير النفسية :وتعرف املعايير البسيكوغرافية بأتها العوامل التي على أساسها يتم تجزئة السوق إلى
قطاعا من املستهلكين وفقا لسماتهم الشخدصية وأنماط حياتهم ،إن الشخدصية تعبر عن مجموع
الخدصائص النفسية للمستهلك كاعإنرفاع والقلق و الرغبة في ألامان ،التردد ...و التي تجعله فريرا ومتميزا
عن آلاخرين ،أما نم الحياة فإنه يشير إلى مجموعة القيم والطرق التي يرير إنسان ما أن يعيش حياته بها
والتي يفترض أنها تؤثر على سلوك الفرد تجاه املنتجا والعالما التي يشتريها ،فمثال إن بعرهم قر
يفرل أسلوب حياة تقليري محافظ في حين يرغب آخرون في نم معيشة متطور وعدصري متجرد.
ونظرا ألن املتغيرا البسيكوغرافية تعكس الجانب الفكري و العقلي و النفس ي للمستهلكين فإن
عملية جمع املعلوما عنها تمثل تحريا كبيرا لرجال التسويق ،لذلك فقر حاولوا وضع بعض الطرق من
أجل دراستها و التعرف عليها و من أكثر هذه الطرق استخراما ما يعرف بمقياس املقياس ()AIOو
يستخرم هذا في تكوين صورة للقطاعا السوقية املختلفة من خالل استمارة تتكون من مئا ألاسئلة
تقرم للمستهلكين و تتمحور حول:
-أنشطة Activitiesالفرد وتشمل العمل ،الهواية الشخدصية ،ألاحراث الاجتماعية ووسائل
الترفيه و التسلية.... .
Interestsوتشمل ألاسرة و املنزل والعمل و املوضة وألاكل ،وكذلك الانجازا -الاهتماما
الشخدصية والاهتماما الخاصة بالقراءة والاستماع إلى الراديو و مشاهرة التلفاز... .
76
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
-آلاراء Opinionsوترم آراء الشخص فيما يتعلق بذاته أوال وما يتعلق باخآخرين من حوله،
وباملوضوعا الاجتماعية والسياسية و الاقتدصادية و آرائه حول املستقبل..... .
املعايير السلوكية :وهي املعايير ألاكثر شيوعا واستخراما في تجزئة السوق وتتمثل في:
*املنافع املتوقعة من استخدام املنتج :حيث تتطلب تجزئة السوق تحرير املنافع الرئيسة في املنتج،
مثال :بالنسبة ملعجون ألاسنان يفرل بعض املستهلكين العالما التي تعطي بياضا ناصعا لألسنان،
والبعض آلاخر يفرل معجون ألاسنان الذي يحمي ألاسنان من التسوس.
*ظروف الشراء :إذ أن قرار الشراء يتأثر إلى حر ما باملناسبة التي من اجلها يتم الشراء مثال :القرار
املتعلق بشراء املنتج كهرية أو لالستخرام الشخى ي.
*الوفاء للعالمة ،حيث يمكن التمييز بين :ألافراد الذين لريهم والء قوي لعالمة واحرة ،ألافراد الذين
لريهم والء لعالمتين أو ثالثة ،ألافراد الذي يتحول والءهم من عالمة ألخرى وألافراد الذين ليس لريهم والء
ألي عالمة.
التقسيم على أساس امليزة التي يبحث عنها املستهلك في املنتج :أي تجميع ألافراد حسب أفرلياتهم
واملزايا التي يبحثون عنها في املنتج ،وهذا التقسيم يحتاج إلى دراسة كيفية ملعرفة الخدصائص التي يبحث
عنها املستهلك في املنتج مثل :الجودة ،صورة العالمة ،هل املنتج اقتدصادي أو ال؟ ،الخرما املرفقة....
إن املتغيرا الاجتماعية والثقافية مناسبة لتجزئة السوق ،لكنها غير مالئمة دائما ،فمعياري السن
والرخل يعتبران غير كافيين ملعرفة سلوك املستهلكين بالنسبة لسوق املالبس مثال .كما تعتبر املتغيرا
النفسية والسلوكية مالئمة بالنسبة لكثير من الحاال ،لكنها تبقى صعبة القياس ،فلتحرير شخدصية
املستهلك ونم حياته ،يجب توفر كم هائل من املعلوما املعقرة .وبالتالي نستنتج أنه بدصفة عامة ،ومن
أجل القيام بعملية تقسيم جير للسوق ،يجب الاعتماد على مجموعة من املعايير املالئمة والقابلة للقياس
والتطبيق.
1-1متطلبات التجزئة الفعالة :حتى تكون إستراتيجية تجزئة السوق فعالة من أجل تحقيق ألاهراف التي
صممت من أجلها ،فإنه البر من توفر بعض الخدصائص في معايير تقسيم السوق تتمثل فيما يلي:
77
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
-إمكانية القياس ) ( Mesurabilitéإن إعطاء الجانب الكمي للمعايير يسهل عملية تجزئة السوق ،لكن
تجرر إلاشارة إلى أن هناك بعض املتغيرا يدصعب قياسها مثل :املتغيرا البسيكوديمغرافية واملزايا
املبحوث عنها في املنتج
-سهولة الوصول) :( Accessibilitéأي إلى أي مرى يمكن الوصول إلى ألاجزاء السوقية وخرمتها عن طريق
هذه املعايير.
-املالئمة ):(Pertinenceنقول أن املعيار مالئم إذا كان يفسر ردود أفعال ألافراد وسلوكهم اتجاه املنتج.
مثال :معيار الرخل مالئم لسوق السياحة أو السيارا على عكس سوق الحلويا مثال.
-يجب أن يكون هناك استقرار نسبي في أجزاء السوق خالل فترة معينة.
-التمايز بين القطاعا السوقية ،حيث أنه في حالة ما إذا كانت بعض القطاعا السوقية غير متمايزة
يمكن تجميعها في قطاع سوقي واحر.
-التجانس :إذا كان ألافراد الذين يكونون القطاع السوقي غير متجانسين ،يمكن تجزئة هذا القطاع إلى
قطاعا سوقية أخرى
78
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
-التنبؤ بالطلب :يعر التنبؤ بحجم الطلب في كل قطاع عندصرا أساسيا في عملية اختيار القطاعا
السوقية .ويعبر الطلب عن الكمية املباعة من املنتجا في مكان معين وفي فترة زمنية معينة ،أما
التنبؤ بحجم الطلب فيقدصر به أفرل تقرير متفائل لكمية املنتجا التي يمكن للسوق الكلي
شراؤها في فترة زمنية محردة ،ولتحرير قررة كل قطاع سوقي على استيعاب منتجا املنظمة،
يجب تحرير الحر ألاقى ى الحتماال فرص البيع أمام جميع املنظما املنتجة لهذا املنتوج في
هذه القطاعا خالل فترة معينة بغرض التعرف على أقى ى الفرص املتاحة في هذه القطاعا
السوقية نظرا لعرم كفاية حجم الطلب فيها .
-الحصة السوقية املحتملة :ويقدصر بها أفرل تقرير متفائل لندصيب املنظمة من السوق
املحتمل في فترة زمنية محردة ويعبر عنه في شكل نسبة مئوية من مبيعا الدصناعة التي تتوقع
املنظمة تحقيقها.
-التنبؤ باملبيعات :ويقدصر بها التقريرا املتوقعة للمبيعا في فترة زمنية محردة.
-الربحية :ويقدصر بها الفرق بين إلايرادا املحتملة وبين تكاليف خرمة العمالء واملحافظة عليهم.
التحليل التنافس ي :يعتمر نجاح أي إستراتيجية على قوة التحليل التنافس ي ،فقبل أن يتم اختراق أي
قطاع سوقي محرد يجب أن يسبقه تحليل دقيق لعناصر قوة وضعف املنافسين محليا ودوليا ،باعإضافة
إلى محاولة فهم البيئة وتوجيه التفكير نحو الكيفية الررورية لتبني إلاستراتيجية التي تمنح للمنظمة
إمكانية تقريم قيمة متفوقة ومن ثم كسب مزايا تنافسية في ذلك القطاع.
بعر تحرير وتقييم خدصائص ومتطلبا القطاعا املختلفة ،يبقى التساؤل الهام حول أي
القطاعا السوقية ألاكثر جاذبية والتي تتوافق مع إمكانيا املنظمة وخدصائدصها ونقاط القوة التي
تمتلكها ،وال شك أن املنظمة ترغب في التركيز على القطاعا املرتفعة املبيعا وألارباح والتي تتميز في
نفس الوقت برعف املنافسة ،وقر ال تستطيع املنظمة الحدصول على كل هذه املزايا في وقت واحر ،بل
أن بعض القطاعا السوقية الكبيرة قر ال تكون جذابة للمنظمة إال إذا توافر لريها املوارد واملهارا التي
تمكنها من خرمة هذه القطاعا بكفاءة.
79
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
- 9استراتيجية الاستهداف:
إن الهرف من تقسيم السوق إلى قطاعا سوقية يتمثل أساسا في التعرف على مجموعا
التجانس بينهم وهي الخطوة ألاولى في إلاستراتيجية املستهلكين املوجودة حاليا في السوق ودرجا
السوقية ،وتختار ألاسواق التسويقية بحيث بعرها تقوم املؤسسة بتقييم مختلف القطاعا
املستهرفة واستراتيجيا الاستهراف التي سوف تتبعها .
-5-9أنواع استراتيجيات الاستهداف
أساسية للسوق املستهرف :إستراتيجية التسويق للمؤسسا الخيار بين ثالثة استراتيجيا
املركزة ،إستراتيجية التفرقة وإستراتيجية عرم التفرقة (التسويق املوسع) ،وذلك كما يلي:
السوق
التسويقي
المزيج
بجميع السوق المستهدف
قطاعاته
المزيج •
التسويقي المزيج • المزيج •
التسويقي التسويقي
القطاع 2 1
السوقي القطاع القطاع
القطاع المستهدف السوقي السوقي
السوقي 2 1
2
القطاع القطاع
القطاع القطاع السوقي السوقي
السوقي السوقي 4 3
4 3 المزيج • المزيج •
التسويقي التسويقي
4 3
إستراتيجية عدم التفرقة :أو التسويق املوسع غير املتنوع ،طبقا لهذه إلاستراتيجية تقوم املنظمة بتقريم
عرض واحر من خالل مزيج تسويقي واحر يوجه إلى جميع القطاعا السوقية باعتبارها أسواق
مستهرفة ،حيث يرتكز املفهوم ألاساس ي لهذه إلاستراتيجية على أن حاجا املستهلكين متشابهة ونمطية
ومن ثم يمكن لسلعة واحرة أن تخرم جميع املستهلكين بمزيج تسويقي واحر كما هو موضح في الشكل
أعاله.
80
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
في حالة اتباع هذه الاستراتيجية فإن املؤسسة تعتبر املجتمع كسوق واحر وتغفل الاختالف بين
الفئا والقطاعا التي تكونه ،ولذلك فإن رجل التسويق يقوم بتوجيه سياسة تسويقية موحرة
لقطاعا املستهلكين بعر أن قام بتحليل الاختالفا بين تلك القطاعا في السوق الكامن للمؤسسة
أين استنتج بأن نقاط التجانس و التشابه بين حاجا املستهلكين و رغباتهم هي أكبر من نقاط
الاختالف ،و نتيجة لذلك فإنه يتم التركيز على النواحي املشتركة بين ألافراد و ليس على نواحي الاختالف
والتمييز .ومن خدصائدصها أنها غير مكلفة نظرا القتدصاديا الحجم ،الرراسا السطحية للسوق واملزيج
التسويقي الواحر املقترح لكل القطاعا السوقية.
إستراتيجية التفرقة :أو استراتيجية التسويق املتنوع ،وتعني أن تستهرف املنظمة على ألاقل قطاعين
سوقيين ،وذلك باعتماد مزيج تسويقي مناسب لكل قطاع سوقي ،تبعا لهذه الاستراتيجية فإن املؤسسة
تقرر التمييز بين قطاعا السوق بسياسة تسويقية مختلفة أخذا بعين الاعتبار التباينا التي أفرزتها
عملية تجزئة السوق ،ويمكننا أن نعرف هذه الاستراتيجية بأنها اختيار قطاعين أو أكثر من قطاعا
السوق الكلية وتكييف منتجا املؤسسة وخرماتها مع رغبا وظروف كل مجموعة مختارة من
املستهلكين.
إن املؤسسة التي تتبنى هذه الاستراتيجية تقوم إذن بتطوبر عرة برامج تسويقية كل واحر منها
يوجه إلى قطاع محرد في السوق ،ومن الواضح أن تدصميم منتجا خاصة لكل قطاع سيكون أسهل من
إعراد منتوج واحر يرجى منه إشباع جميع القطاعا ذلك أن املستهلكين داخل القطاع الواحر سيكونون
أكثر تجانسا -على عكس املستهلكين في مجموع السوق كله -وبالنتيجة فإن تفريالتهم وظروفهم ستكون
متشابهة نسبيا ويسهل تحريرها ،وباملقارنة مع الاستراتيجية غير التمييزية فإن سياسة التسويق املتنوع
تسعى إلى تحقيق مبيعا أكثر ومركز أقوى في كل قطاع من قطاعا السوق ،كما تعمل على الحدصول
على درجة أعلى من الرعم والوالء والشراء املتكرر نظرا ألن العرض الذي تقرمه املؤسسة مكيف ومعرل
وفق رغبة كل قطاع من املستهلكين .
إستراتيجية التسويق املركزة :من خالل هذه إلاستراتيجية تعمل املنظمة على توجيه نشاطها إلى قطاع
سوقي واحر ،وذلك بتقريم مزيج تسويقي واحر ،تعتمر هذه إلاستراتيجية على مفهوم تجزئة السوق،
فتقوم بتقسيم السوق إلى قطاعا متجانسة ولكنها تركز على خرمة قطاع واحر مستهرف في السوق أو
عرد قليل من القطاعا السوقية من خالل مزيج تسويقي واحر ،وهي إستراتيجية املنظمة املتخدصدصة
التي عادة ما تتبناها املنظما ذا املوارد املالية املحرودة نظرا لالنخفاض النسبي في التكلفة الذي تتميز
به ،فتركز جهودها ومواردها على جزء واحر من السوق ،ألامر الذي يؤدي إلى اكتساب بعض املزايا منها
81
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
دراسة السوق وخرمته بكفاءة ومن ثم تحقيق مركز سوقي قوي نتيجة للخبرة التي تمتلكها والسمعة
الجيرة التي تحدصل عليها من السوق ،باعإضافة إلى ذلك فإن إتباع إستراتيجية التسويق املركز قر يريق
من نطاق املنافسة التي يمكن أن تتعرض لها املنظمة ،كما أن قوة املنافسين في قطاع واحر تكون أقل من
املنافسين الكبار على مستوى السوق ككل.
Graham J. HOOLEY & John SAUNDERS, Competitive Positioning: The key to market success
(London: ED: prentice hall international, 1993), P.205.
يوضح الشكل السابق أهم املعايير في اختيار إستراتيجيا الاستهراف التسويقي ،وهي:
موارد املنظمة :تعكس املوارد املالية والبشرية وإلانتاجية والتسويقية إمكانيا املنظمة وقررتها
على إتباع إستراتيجية معينة ،وكلما كانت هذه املوارد محرودة كلما واجهت صعوبا كبيرة في
التعامل مع السوق الكلي أو مع عرد كبير من قطاعاته ،ولذلك يكون من املناسب إتباع
إستراتيجية التسويق املركز تكتسب من خاللها ميزة تنافسية مدصررها التخدصص ،أما في حالة
توافر املوارد فإن املنظمة لريها الاختيار بين إستراتيجية التسويق املتنوع أو غير املتنوع.
82
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
درجة تجانس املنتوج :كلما كانت منتجا املنظمة أكثر تجانسا كلما كان من املناسب إتباع
إستراتيجية التسويق غير املتنوع ،ألامر الذي يحقق لها ميزة تنافسية مدصررها التكلفة املنخفرة .
أما في حالة منتجا مختلفة وغير متجانسة فإنه يفرل إتباع إستراتيجية التسويق املتنوع.
درجة تجانس السوق :كلما كان العمالء في السوق متفاوتين من حيث الحاجا والرغبا
والاستجابة للمؤثرا التسويقية فإنه من ألافرل إتباع إستراتيجية التسويق املتنوع ،والعكس
صحيح.
مرحلة املنتوج في دورة حياته :عنر إدخال املنظمة ملنتوج جرير إلى السوق يكون من ألافرل
تقريمه في شكل واحر ،ومن ثم فإن إتباع إستراتيجية التسويق غير املتنوع أو املركز يكون أفرل،
حيث يساعر ذلك على خلق انتباه وإدراك املستهلك للمنتوج ،أما إذا وصل املنتوج إلى مرحلة
النضج فإن إلاستراتيجية املثلى والتي تحقق للمنظمة مزايا تنافسية مدصررها التنويع هي
إستراتيجية التسويق املتنوع.
لاستراتيجية التسويقية للمنافسين :إذا كان املنافسين يخرمون قطاعا سوقية متعردة،
يكون من الخطأ إتباع املنظمة إستراتيجية التسويق غير املتنوع ،أما إذا طبق املنافسين
إستراتيجية التسويق غير املتنوع من خالل خرمتهم لسوق موحرة ،فإن إتباع إستراتيجية
التسويق املتنوع أو املركز يحقق للمنظمة مزايا تنافسية في هذه ألاسواق.
83
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
-IIIالتموقع في ألاسواق –إحداث مواقع للسلع-
-5مفهوم التموقع:
اتدصالية أكثر تنوع كثيرة ومتنوعة مع سياسا أمام سوق جر تنافس ي مزدحم بمنتجا
وجرية ،يكون املستهلكون أكثر اطالعا وعادة ما يختارون تلك السلع التي تمثل في نظرهم قيمة عليا،
لذلك ومن أجل كسب املستهلك والاحتفاظ به ينبغي على الشركة أن يكون لها إلادراك العميق ملتطلبا
الزبائن وتمثل قيمة عليا في أعينهم ،لكن يجب أيرا أن يتم ذلك بطابع مختلف عن املنافسين حتى
يستحرر في أذهان املستهلكين أنه متميز وفرير من نوعه .وهو ما يسمح للمؤسسة من احتالل موقع
تستطيع من خالله تأدية متطلبا سوقها املستهرف بقيمة عالية وبالتالي امتالك ميزة وسبق تنافس ي .
وبدصفة عملية يتمثل التموقع في إعطاء السلعة مكانة خاصة في أذهان املستهلكين الحاليين
واملحتملين أوال بهرف التميز الواضح عن منتجا املنافسين وثانيا بهرف مطابقة الرغبا ألاكثر حسما
عنر املستهلكين عنر قراراتهم الشرائية.
تعريف التموقع :يعرف بأنه ذلك املجهود إلابراعي لدصناعة املنتج بهرف إعطائه مكانة محردة في ذهن
املستهلك ،كما يشير مفهوم التموقع التسويقي إلى الكيفية التي تميز منتجا املنظمة عن املنتجا
املنافسة ،التموقع التسويقي هو عبارة عن إستراتيجية تسويقية تعني إعطاء صورة مالئمة للمنتج أو
العالمة في ذهن املستهلك مقارنة مع املنتجا املنافسين ،أيرا التموقع التسويقي هو عبارة عن رد فعل
استراتيجي الزدحام ألاسواق ،والذي يسمح بإعطاء وضعية خاصة للمنتج أو العالمة في ذهن املستهلك،
وذلك بطريقة تختلف عن املنتجا املنافسة.
أو املرجع أو الهوية :أي تحرير الفئة التي يربطها الجمهور في ذهنه أو الكشف عن الوس
بعبارة أخرى عاملها أو كونها املرجعي Comfort .مسحوق غسيل؛
التمايز :وهو ما يرل على خدصوصية أو أكثر من خدصوصيا السلعة ،تميزها عن غيرها من
السلع ألاخرى املنتمية لنفس الفئة Comfort .مسحوق غسيل يتميز بالرائحة املنعشة.
يمكننا التعرف عن تموقع سلعة ما في ذهن الجمهور من خالل إلاجابة التي يقرمها ألاشخاص
من هذا الجمهور لو تطرح عليهم السؤالان التاليان:
84
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
-ما الذي يميزه عن املنتجا ألاخرى من نفس الفئة؟
-2أهمية التموقع :ملاذا تهتم املؤسسات بالتموقع؟:
-إذا لم تختر املؤسسة أو املسؤول التسويقي موقعا لسلعته ،فإن الجمهور سيقوم بذلك (فكل
السلع تخرع للتموقع من طرف الجمهور).
الشرائية للمستهلكين ،نظرا التنوع والتشابه -التموقع يلعب دروا هاما في توجيه القرارا
الكبيرين بين املنتجا فإن قرار الشراء يخرع ملواقع السلع فى أذهان املستهلكين.
-التموقع يرمن الانسجام بين عناصر املزيج التسويقي التي تاتي بعر عملية تحرير املوقع.
ما الذي يجعل املؤسسة مختلفة عن املنافسين وأفضل منهم؟ (أساليب التمايز)
التموقع يعني تميز املؤسسة عن باقي املنافسين ويعني جلب الاهتمام إليها دونهم ،ومن أساليب تحقيق
ذلك:
التمايز بالسلع :من خالل تركيبتها أو شكلها (ألادوية مثال) املواصفا الاستخرامية أو الوظيفية
للسلعة(ألة برون صو ،مسحوق غسيل بالرائحة املنعشة ،)..التدصميم(الساعا ،السيارا ،
علبة املايوناز املقلوبة )..سهولة إلاصالح ،ألاداء الجير.....
التمايز بالخدمات :مثل ترريب الزبائن وتقريم استشارا لهم ،سهولة الطلب ،السرعة في
التسليم أو التركيب ،إلاصالح .....في هذا الجانب يجب ان يكون للمؤسسة خيال وفكر واسع
لتقريم مختلف الخرما املتنوعة والتي تقرمها للزبائن.
التمايز بالكوادر :أي تميز املؤسسة يكون من خالل موظفيها (ترريب تكوين تحفيز )...يسمح
بمواكبة التطور وتقريم أحسن الخرما واملنتجا اكتساب املهارا ،..مثل شركة ماكرونالرز
اللباقة والاحترام IBM ،مهرة أخدصائيون ،املؤسسا الخرمية البنوك ،الفنادق...
التميز بالصورة :يمكن القول أن الدصورة الذهنية للمؤسسة هي مجموعه من املعارف وألافكار و
املعتقرا التي يكونها العمالء في املاض ي و الحاضر و املستقبل ويحتفظون بها و فق نظام معين
عن املؤسسة و يقومون بترتيب هذه املعارف و املعتقرا و يحتفظون بأهم خدصائدصها وابرز
معاملها الستحرارها عنر الحاجة ،كما يترخل في تكوين هذه الدصورة الخبرا السابقة املباشرة
وغير املباشرة التي تعرض لهم .وللدصورة الذهنية الجيرة تأثير كبير على نجاح املؤسسا ،فهي
قادرة على إيجاد قيمة و لها تأثير على سلوك املستهلك حيث تترمن إدراك معين لريهم و قر ال
يعكس هذا إلادراك الحقيقة املوضوعية .إن الدصورة الذهنية ملؤسسا ألاعمال تساهم في
85
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
تحسين السلوك و املواقف الفردية عنر املوظفين ،إن هذا إلادراك له تأثير كبير على قررة
املؤسسا على البقاء في ظل الظروف الحالية املعقرة و التنافس الشرير.
-3إستراتيجية إحداث املوقع :كيف يمكن إحداث وبناء مواقع السلع؟ :
-5-3املثلث الذهبي للتموقع :من أجل تحرير املوقع والخدصائص املميزة للعروض في السوق على رجل
التسويق أن يأخذ بعين الاعتبار العوامل الرئيسية التالية:
تطلعات الزبائن
تموقع منتجات
خصائص المنتج
المنافسين
إن مثلث التموقع يعتبر أداة جر مهمة من اجل تحرير وتأكير وتقييم موقع معين ،بحيث
يسمح بطرح ألاسئلة ألاساسية التالية :
ومن اجل إلاجابة عن هذه ألاسئلة التي سوف تحرد لنا إستراتيجية التموقع الجيرة ،يلجأ املسوقون
إلى عرة أنواع من الرراسا تتناول ألابعاد الثالثة السابقة:
86
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
دراسة توقعا ورغبا الزبائن ،فرراسا التجزئة تمنح لنا القررة على التعرف على مختلف
الرغبا والتوقعا للزبائن أيرا يجب تحرير ألاهمية النسبية لهذه الحاجا والتوقعا .
دراسة املزايا املمكنة للمنتوج :تحليل الخدصائص الوظيفية والرمزية التي يوفرها املنتج مقارنة
باملنافسين .تحليل املنتج وعالمته و إبراز نقاط قوته وضعفه( الدصالبة املتانة الجودة طريقة
الاستعمال)....
دراسة تموقع عروض املنافسين :إدراك املنتج من قبل الجمهور تتم باملقارنة (مع منتجا
املنافسين) ولهذا يجب معرفة تموقع املنافسين قبل اختيار التموقع لعرضك من أجل أحسن
تمييز له.
إن دراسة وتحليل تموقع املنافسين يخرع إلى تفسيرا وأحكام رجال التسويق للمؤسسة( تحليل
الرسائل الاشهارية .سياسا التسعير )....غير أن التموقع املرغوب ليس بالررورة هو التموقع املررك،
لهذا يجب إتمام التحليل بتحليل عينة من املستهلكين والتعرف عن ادراكاتهم للعالما واملنتجا
املوجودة في السوق ،هذا التحليل يمكننا من رسم الخرائ إلادراكية . mapping
-1العمل على تقييم العروض في السوق على أساس هره الخدصائص ،اختيار عينة من الزبائن
طرح أسئلة عليهم تخص ادراكاتهم حول مجموعة من السلع والعالما على أساس الخدصائص
السابقة.
-3إنشاء الخرائ إلادراك ية هذه ألاخيرة تعتبر أداة هامة عإحراث مواقع للسلع تترمن انعكاس
نتائج الرراسة على الخريطة بحيث يمكننا تمييز مختلف العالما و املنتجا حسب ادراكا
الزبائن لها .
دراسة حول ادراكا سوق مثال :الشكل ( )19يوضح نتائج تحليل عاملي تم من خالل معطيا
الساعا ،عاملين يفسران %91من التباين ،املحور العمودي يمثل العامل الذي يفسر ادراك مستوى
التشكيلة :تشكيلة منخفرة (للعمال واملنهنين) ،تشكيلة مرتفعة (للطبقة املرتفعة) ،املحور الافقي يعبر
على التمييز بين الساعا املتميزة ،مهنية وساعا الدصورة التي لها قيمة رمزية ،كل عالمة يمكن
تتموقع على هاذين املحورين ،ما يسمح بتمييز أربع خاليا:
87
جريبي السبتي.د مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
ساعا التشكيلةاملنخفظة واملهنية؛-
ساعا تشكيلة مرتفعة و متميزة؛-
ساعا التشكيلة املرتفعة التي لها قيمة رمزية؛-
qu'on exhib ساعا تشكيلة منخفظة-
Citizen
Pour gens actifs
Pour gens indépendants
Dugena
Pour femmes
Junghans
Pour 15-30 ans
Pour enfants
يمكن لرجال التسويق اتباع بعض الاستراتيجيا بالتركيز على عرد من املحاور من أجل احراث مواقع
: للسلع في أذهان املستهلكين منها
88
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
-التركيز على مواصفا السلعة ،مثال :هاتف ERICSONيقوم على مواصفا خفة الوزن و
البساطة في التشغيل .بطاريا Duracelتروم أكثر.
-مواصفا استخرامية أو وظيفية للسلعة ،آلة غسيل ال تحرث ضجة .مسحوق غسيل Taidيمنح
البياض الناصع .سانسوداين لألسنان الحساسة.
-مواقع السلع حسب عالقتها اتجاه املستهلكين املستهرفين ،مثال J&J :شامبو لألطفال و لألم .شكوالطة
جالكس ي للنساء ،قناة طيور الجنة لألطفال .راديو للمراهقين .
-رب مواقع السلع بشخدصيا مشهورة حققت نجاحا باهرة في حياتها .مثل ، hegobosبيبس ي.
-يمكن إحراث مواقع بمواجهة سلع املنافسين بطاريا (ألاقل سعرا)...أو إعطاء رأي الخبراء أدوية...
-إحراث مواقع على بلر املنشأ ،الالكترونيا اليابانية ،السيارا ألاملانية ،.املياه املعرنية مدصررها،
القهوة البرازيلية.
لبناء مواقع جيرة يجب تفادي عرد من ألاخطاء يمكن أن يقع فيا رجال التسويق:
-إحراث املواقع بشكل سطحي :عرم فهم الزبائن فهما جيرا ملا ترير الشركة تبليغه إليهم من
خالل استعمال املنتج أو العالمة .أي أنها مثلها مثل بقية املنتجا .
-التموقع من جانب واحر أي أن املؤسسة ال تأخذ بعين الاعتبار الزبائن وحاجاتهم وتوقعاتهم،
مما يجعل املوقع قليل املدصراقية والجاذبية.
-التموقع الرعيف بعض املستهلكين يرسمون تدصور ضعيف الاختدصاص للمؤسسة مثل بعض
الزبائن يعتقرون أن fiatال يمكنها إال تقريم السيارا املتواضعة واملتوسطة .فشل BICفي
تسويق العطر.
-التموقع ذا املرلول الغامض ينتج عن عجز املؤسسة في تحرير صفا املوقع بالرب وايدصاله
نتيجة عرم تجانس سياسا املزيج التسويقي أي سياسة توصيل املوقع.
89
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
التميز الذي يح رد جاذبية املوقع التحري هنا في البحث عن نقطة الاختالف املميزة والجذابة
للمستهلكين(ذا قيمة عنر املستهلكين)
التفوق بأن يكون ألاقوى مقارنة بالبرائل ألاخرى التي تركز على نفس امليزة.
املدصراقية أي ضرورة التطابق بين الخدصائص املوضوعية للسلعة (الدصورة الحقيقية) مع
امليزة أو املوقع املرغوب مع امليزة الحقيقية التي يرركها الزبونBIC .
الوضوح والبساطة (هذا مرتب بعرد املزايا التي سوف نبني عليها املوقع)
إن نجاح إستراتيجية إحراث املواقع مرتب بشكل وثيق بنجاح املؤسسة في إيدصال هذا املوقع إلى
املستهلكين وجعله تحت تدصرفهم( .تبليغ صفة املوقع من ذهن الدصانع إلى ذهن الزبون) ولتحقيق ذلك
يجب أن تكون كل إجراءا املزيج التسويقي موجهة لرعم إستراتيجية خلق املوقع( ،فاملزيج يعبر عن
موقعها بمفهوم التحركا التكتيكية لتطبيق إستراتيجية خلق املوقع) .فالشركة التي ترير أن يرتب
الجودة العالية يعني أنها مرغمة على إنتاج منتجا عالية الجودة من ناحية الخدصائص والوظائف،
السعر املرتفع ،التوزيع من خالل وكالء لهم سمعة ذوى خرمة عالية ألاداء ،الترويج بطرق تظهر مظاهر
جودة املنتج .كما أن القرية املهمة هنا هي في تحرير املؤشرا التي يعتمر عليها الزبون في الحكم على
الجودة العالية للمنتج التي ترير املؤسسة بناء موقعها عليها.
مثال :عطر ذا جودة عالية ،السعر املنخفض يرل على الجودة املنخفرة وأن العطر عادي للجميع،
بيع عطر ذا جودة ومكانة في محال عادية وفي رفوف عادية ال يرل على محي الجودة العالية ،نوع
العلبة والتدصميم لها يرل على مرى جودتها ،شهرة العالمة وصورتها دليل على جودة العطر.
خالصة القول أن اختيار الجير للموقع يتطلب إلايدصال الجير له للزبائن ،وان يتم ذلك لن يتم إال
بوضع مزيج تسويقي جير ،متكامل ومتناسق في جميع جوانبه ويهرف كله إلى تحويل ملكية املوقع إلى
الزبون.
90
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
الفصل السادس
إن توسيع مجال السوق التي تتمتع فيه املنظمة بوجود ميزة تنافسية وتعرير تلك امليزة يدصبح
محل التركيز أو بؤرة الاهتمام في إستراتيجية التسويق .ويدصبح املوقف التنافس ي أهم وأفرل ألاصول
املتاحة لرى املنظمة وعليه ،يتم معرفة توقيت التنافس من خالل دور التسويق في تحرير املواقف
التنافسية للمنظمة والتعرف على ردود الفعل املحتملة لكل منافس في مواجهة التحركا إلاستراتيجية
التي قر تنتهجها املنظما ألاخرى.
تعاريف امليزة التنافسية بتعرد الكتاب والباحثين ،وأيرا بالتطور املتزاير في لقر تعرد
النظريا واملقاربا في الفكر إلاداري والاستراتيجي التي تناولت هذا املفهوم.
و املوارد و و التكنولوجيا كما يعرف (على السلمي) امليزة التنافسية على أنها :مجموعة املهارا
القررا التي تستطيع إلادارة تنسيقها و استثمارها لتحقيق أمرين أساسيين :ألاول ,إنتاج قيم و منافع
للعمالء أعلى مما يحققه املنافسون ,الثاني تأكير حالة من التميز والاختالف فيما بين املنظمة و
.
منافسيها
ونستطيع القول أن الشركة تستحوذ على مزايا تنافسية عنرما يكون معرل ربحها أعلى من املتوس
السائر في مجالها الدصناعي ،كما يمكن القول أن الشركة تستحوذ على مزايا تنافسية راسخة عنرما
تكون قادرة على الحفاظ على معرل الربح العالي على مرار عرد من السنوا .وهناك عندصرين
أساسيين يساهمان في تحرير معرل ربح الشركة ،وتحرير عما إذا كانت تستحوذ على مزايا تنافسية
أم ال :أوال ,مقرار القيمة التي يوليها املستهلكون لبرائع وخرما الشركة ،ثانيا تكاليف إنتاج الشركة.
أيرا يمكن اعتبار أنه كلما ارتفعت القيمة ( )Vالتي يوليها الزبائن ملنتجا الشركة كلما ارتفع السعر
( )Pالذي يمكن للشركة أن تفرضه على هذه املنتجا ,ويجب مراعاة أن السعر الذي تفرضه الشركة
91
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
على السلعة يكون عادة أقل من القيمة التي يوليها العمالء لتلك السلعة وذلك أن العميل يستأثر
ببعض القيمة في إطار ما يسميه الاقتدصاديون بالفوائض الاستهالكية.
وللتوضيح أكثر :هامش ربح الشركة= السعر( - )Pالتكلفة( .)Cبينما الفائض الاستهالكي =. P-V
وتحقق الشركة أرباحا طاملا( .(P>Cكما أن الفرق بين( )Pو( )Vيتحرد من خالل شرة املنافسة (أسعار
الشركة تكون في ظل املنافسة أقل مما لو كانت في وضع احتكاري ) ،و القيمة املستحرثة من الشركة
يمكن قياسها بالفرق ( .)V-Cوتدصل الشركة لخلق القيمة من خالل تخفيض قيمة( ،)Cأو من خالل
جعل املنتج أكثر جاذبية باعتماد تدصميم أعلى ،جودة أرقى ,وما شابه ذلك ،ولذا يعطي املستهلكين قيمة
أكبر للمنتج (تزداد قيمة ،)Vوبالتالي تتوافر النية لريهم للرفع مقابل سعر أعلى (تزداد قيمة.)P
هذا العرض يشير إلى أن الشركة تحقق أرباح عالية ,وبالتالي تستحوذ على مزايا تنافسية ,عنرما
تمنح املستهلكين والزبائن مزيرا من القيمة بأكثر مما يفعله منافسوها.
كما نجر وطبقا ملا قاله بورتر ,أن املزايا التنافسية تتوافر في الشركا القادرة على خلق قيمة
متفوقة ,والشك أن الطريق لخلق هذه القيمة يتجسر في خفض معرال هيكل التكلفة أو تمييز املنتج
بطرقة تؤدي باملستهلكين أن يولونه مزيرا من القيمة ومن ثم الاستعراد لرفع سعر عالي.
بدصفة عامة ،ومن خالل ما سبق يمكن القول أنه حاملا تحدصل املنظمة على ميزة تنافسية.
فإنها سوف تحقق مجموعة من املزايا و التي من أبرزها:
-سيكون والء و رضا الزبائن أكبر اتجاه منتجا املؤسسة و بذلك سيدصعب اختراق املنافسين لهم.
-ستحدصل املنظمة على حدصة سوقية أكبر من خالل قررتها على تقريم قيمة أعلى للزبائن.
-سوف تنعكس زيادة الحدصة السوقية على زيادة حجم ألارباح في املنظمة.
التنافسية التشغيلية :تعبر في ألاساس عن ما يؤدي في وقت معين بالزبون لتفريل منتجا املؤسسة
املنافسين .بدصفة عامة هي العالقة جودة/سعر بمعناها الواسع(تدصميم ,مواعير, مقارنة بمنتجا
تسليم.)...
فعلى املجال املادي وغير الاقتدصادي نجر املتطلبا غير السعرية ,تعود بجزء من مقاربة إلانتاج إلى
فكرة الامتياز كما اشتهر املؤسسا اليابانية :صفر أخطاء ,صفر تعطل ,صفر مخزون ,صفر مواعير,
92
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
صفر ورق ,صفر استخفاف(بالزبائن وألافراد) .أما على املجال الاقتدصادي نجر مفهوم القيمة كمرخل
للمقاربة ,يعبر عن تحري التنافسية التشغيلية بالتساؤل :أي قيمة يمكننا توفيرها لزبائننا بطريقة
تجعلهم يفرلوننا عن منافسينا.
التنافسية الاستراتيجية :تعرف على املرى البعير ,تعبر عن قررة املؤسسة الستباق و معالجة اللحظا
القادمة للطلب املستقبلي للزبون .التنافسية الاستراتيجية= ابتكار +استباق +رد فعلية.
في نفس الوقت باالختيارا الاستراتيجية للمؤسسة نالحظ أن التنافسية على املرى البعير ترتب
وبنوعية مواردها البشرية .لكن كيف يتم تقييمها ,عنرما يتعلق الامر بالخروع الكبير املفترض لعرم
توقع املستقبل؟ .وهنا نجر مقاربة G .Hamelالتي تعتمر على القدصر الاستراتيجي والكفاءا ألاساسية,
ومن بين هذه ألاخيرة نجر نوعية الذهنية ,الطموح ,الحلم ,الرؤية ,الابتكار ,التجرد و النهرة,
الاستمرارية ،ما تترمنه هذه املقاربة هو إدامة نمو املؤسسة (مفهوم ألاداء املسترام) انطالقا من
البحث عن منتجا جريرة ,أسواق جريرة ,والكفاءا ألاساسية هي الشرط ألاساس ي الذي يجب
توفيره في هذا الطموح.
أما فيما يخص ألاسس و املدصادر املؤدية إلى اكتساب ميزة تنافسية أو عرة مزايا تنافسية,
يمكن أخذ ألاسس التي تناولها ( شارلزهل و جاريث جونز) .والتي يمكن ألي شركة أن تتبناها لبناء ميزة
أو مزايا تنافسية :الكفاءة ,الجودة ,التجرير و الاستجابة السريعة الحتياجا العميل .نريف إليها
املعرفة واملرونة .وبالرغم تناول كل عامل بشكل منفدصل ,إال أن عناك عالقة متشابكة ترمهم ،مثال
يمكن القول أن الجودة العالية يمكن أن تقود إلى الكفاءة ,كما أن التجرير يرعم الكفاءة ,الجودة,
الاستجابة السريعة على حاجا الزبائن وتطوير املرونة .ونفس الش يء يمكن قوله عن املعرفة
/ 5إستراتيجية ريادة التكلفة :تهرف هذه إلاستراتيجية إلى تحقيق كلفة اقل باملقارنة مع املتنافسين ,و
هناك عرة حوافز و دوافع تشجع الشركا على تحقيق التكلفة ألاقل و هي :توافر اقتدصاديا الحجم,
آلاثار املترتبة على منحنى التعلم أو الخبرة ،وجود فرص مشجعة على تحقيق التكلفة و تحسين الكفاءة,
و أخيرا سوق مكون من مشترين واعين تماما بالسعر.
93
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
و يترتب على اعتماد هذه إلاستراتيجية ميزتين أساسيتين أوال ,رائر التكلفة قادر على فرض سعر
أقل من أسعار املنافسين مع تحقيق نفس مستوى الربح ,و إذا اتجهت الشركا إلى فرض أسعار
متشابهة فسوف يستمر رائر التكلفة بتحقيق أرباح أعلى من منافسيه .ثانيا ,إذا ما توجهت املنافسة إلى
سعريه ،نجر أن رائر التكلفة قادر على تحمل املنافسة بشكل أفرل نظرا النخفاض تكاليفه ،ولهذين
السببين نرجح تحقيق رائر التكلفة ألرباح تفوق في نسبها املعرل املتوس .
تستطيع الشركة تحقيق ذلك املركز أي الريادة في التكاليف بوسائل متعردة تتجسر في
خيارا ترتب باملنتج و السوق و الكفاءة املتميزة ,التي تمهر الطريق لتحقيق مزايا تنافسية منخفرة
التكلفة .و الجرول( )4يلخص هذه الخيارا عإستراتيجيا التنافس الثالث.
الجدول( )1خيرات منتج/سوق /كفاءة متميزة و استراتيجيات التنافس العامة
منخفض (قطاع أو قطاعات عالي(قطاعات سوقية كبيرة) منخفض(السوق الكبير) تجزئة السوق
قليلة)
الكفاءات أي نوع من الكفاءة املميزة
البحوث ،التطور ،املبيعات ،التسوق إدارة التصنيع و املوارد
املتميزة.
املدصرر :شارلزهل و جاريث جونز الادارة الاستراتيجية "مرخل متكامل" .ترجمة ومراجعة رفاعي محمر رفاعي و محمر
سير أحمر عبر املتعال .دار املريخ للنشر ،الرياض 1112ص 316
/ 2إستراتيجية التميز :تجسر هذه إلاستراتيجية هرف تحقيق ميزة تنافسية من خالل ابتكار منتج
ينظر إليه املستهلكون على انه منتج متفرد .إن قررة الشركة التي تقوم بالتمييز عإشباع حاجا العميل
بطريقة ال يستطيع املنافسون محاكاتها تعني أن الشركة تستطيع فرض سعر عالي ملنتجاتها ,ما يسمح
للشركة من التفوق على منافسيها و تحقيق أرباح أعلى من املعرل املتوس ,وهذا السعر العالي يرفعه
املستهلكون ألنهم يعتقرون أن جودة املنتج تستحق الفرق في السعر ,بحيث أن التميز يعبر عن إخالص و
والء املستهلك لعالمة منتجا أو خرما املنظمة املميزة قياسا باملنافسين ،ما يسمح أيرا بخلق
عوائق الرخول للدصناعة أمام الراخلين الجرد.
و يمكن أن يأخذ التميز الذي يحقق ميزة تنافسية عرة أشكال :التدصميم ,النوعية ,التقنية
(التكنولوجيا) ,خرما الزبائن ,شبكة املوزعين و الباعة ،توفر قطع الغيار املمتازة ،النوعية الجيرة
للمنتجا أي مجموعة متعردة من ألابعاد.
94
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
و حريثا أد التغيرا التي طرأ على تقنيا إلانتاج ،و خدصوصا تطور تقنيا التدصنيع املرن
التقنية إلى تراجع درجة الوضوح بين ريادة التكاليف و إستراتيجية التميز ,فمع التطورا أد
أنه من ألافرل الحدصول على ألارباح من خالل الاعتماد على الحريثة ،اكتشفت الشركا
إلاستراتيجيتين معا ،و ذلك ألن التقنيا املرنة الجريرة تسمح للشركا بالسعي وراء التميز مقابل
تكلفة منخفرة ،أي املزاوجة بين هاتين إلاستراتيجيتين العامتين .فسياسة التدصنيع املرنة قر تمنح
للشركة القررة على السعي وراء تحقيق التمييز لتدصنيع مجموعة من املنتجا بتكلفة تقارن بما
يتحمله رائر التكلفة.
أيرا طريقة أخرى يمكن من خاللها للشركة التي تتبع إستراتيجية التميز أن تستفير من
الكثير من املكونا املستخرمة في منتجاتها النهائية أو ما يسمى اقتدصاديا الحجم الكبير بتنمي
بالتنويع املتأخر.
فنجر مثال إبان التسعينا قرمت "كريزلر" أكثر من 11طرازا مختلفا من السيارا و املني فان ،ولكن
كل تلك الطرازا قر تم بناءها على ثالث خطوط إنتاج فق ،وتستخرم معظمها الكثير من نفس
املكونا ،كذلك نجر ما تساهم به نظم الانتاج اللحظي( )Just-in-Timeمن تقليص التكاليف و تحسين
الجودة .بدصفة عامة هناك العرير من الشركا مثل ماكرونالرز و آبل كمبيوتر و إنتل و موتوروال ,تتبنى
كال من إلاستراتيجيتين بدصفة متزامنة و بنجاح عظيم.
/ 3إستراتيجية التركيز :و تعني إستراتيجية التركيز اختيار شريحة من املستهلكين سواء أكانوا أفراد أم
منظما ,حيث يتم التركيز عليهم للوفاء باحتياجاتهم أكثر من غيرهم من الزبائن ,و تأتي أهمية هذا
النوع من الاستراتيجيا بإتاحت الفرصة للمنظمة بالتركيز على هرف محرد ما يجعلها أكثر كفاءة و
فعالية من املنافسين في انجازه ،و عإستراتجيا التركيز بعرين هما:
95
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
-IIIاستراتيجيات منتج/سوق حسب مصفوفة Ansoff
إن صياغة استراتيجية املنتج /السوق تعتبر من أساسيا التسويق الاستراتيجي و التي من خالللها يتم
وضع التدصور الالزم لكيفية التعامل بين ما يتوفر من منتجا حالية وجريرة التي تكون ضمن الخط
الاستراتيجية للمنظمة ،وألاسواق املختلفة الحالية أو الجريرة التي ترغب املنظمة الرخول اليها ،وإن
الاطار التحليلي لهذين البعرين (املنج/السوق) يساهم في اتاحة الفرصة الختيار استراتيجية النمو التي
تستنر على تحليل هذين البعرين (اختيار وضع حالي أو جرير /وسوق حالي او جرير).
لقر وضع Ansoffما تسمى بمدصفوفة استراتيجية النمو ( )Strategy Growth Matrixو تعتبر من أفرل
التحليل الاستراتيجي التي تساعر على صياغة استراتيجية املنتج /السوق ،بحيث تتألف ادوا
املدصفوفة من بعرين:
املنتج
منتجات جديدة منتجات حالية
السوق
استراتيجية تطوير املنتج استراتيجية اختراق السوق أسواق حالية
Product Development Market Penetration
استراتيجية التنويع استراتيجية تطوير السوق أسواق جديدة
Diversification Market Development
-2استراتيجية اختراق السوق :هذه الاستراتيجية تمثل الاختيار ألاول للمنظمة لتحقيق فرصتها في
زيادة الارباح من خالل زيادة التغلغل في السوق باستخرام نفس املنتج الحالي للمنظمة ،وإن
نجاح هذه الاستراتيجية يعتمر على عرة عوامل منها دورة حياة املنتج ومكانة املنظمة في
96
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
السوق،ودرجة شرة املنافسة ،والتكاليف املترتبة على زيادة حدصة الوسق ،وإن تطبيق هذه
الاستراتيجية يتطلب من املنظمة خلق املواءمة لظروف املنظمة و السوق.
-1استراتيجية تطوير السوق :إن هذه الاستراتيجية تتمثل في ادخال املنظمة منتجها الحالي إلى
السوق أو الاسواق الجريرة حيث تعمل املنظمة على البحث على أسواق جريرة ملنتجاتها
الحالية وهذه الاستراتيجية تحمل املنظمة مخاطر أكثر منم الاختيار السابق و ذلك لجهلها و
عرم اكمتالكها الخبرة باالسواق الجردة.
-3استراتيجية تطوير املنتج :حيث تعمل املنظمة وفق هذه الاستراتيجية على تطوير منتجا
جريرة ،أي توسيع حدصتها في السوق الحالي بإدخال منتجا جريرة و هذه الاستراتيجية هي
أيرا أكثر مخاطرة من الاستراتيجية ألاولى لتعامل املنظمة من منتج جرير ال تمتلك عنه خبرة
سابقة ،وعلى الرغم من ذلك فإن هذا النهج أكثر استخراما و يحقق أكثر نجاحا من بقية
املناهج في زيادة حدصة السوق خاصة إذا كان مركز املنظمة في هذه الاسواق القوية.
-4استراتيجية التنويع :وتتمثل هذه الاستراتيجية في سعي املنظمة لزيادة حدصتها في السوق من
خالل العمل باتج اهين في آن واحر وهما تطوير منتجا جريرة ومحاولة إدخالها إلى اسواق
مخاطرة وذلك الفتقار املنظمة للخبرة في كلى جريرة أيرا وهذه من أكثر الاستراتيجيا
املجالين ،املنتج والسوق ،وهناك ثالث أنواع من استراتيجيا التنويع وهي:
جريرة ذا -استراتيجية التنويع املركزة :حيث يمكن للمنظمة البحث عن منتجا
خدصائص تكنولوجية و/أو تسويقية منسجمة مع خ املنتج الحالي.
-استراتيجية التنويع الافقية :حيث تبحث املنظمة عن منتجا يمكن أن تثير استجابة أو
اعجاب املستهلك الحالي بإاستخرام تكنولوجا تختلف عن تلك املستخرمة في خ املنتج
الحالي.
-استراتيجية التنويع املتعرد :بحيث تعمل املنظمة وفق هذه الاستراتيجية على البحث
علن أنشطة جريرة تختلف عن أنشطتها الحالية من ناحية التكنولوجيا واملنتجا و
الاسواق.
97
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
-VIالاستراتيجيات التنافسية الاربعة لـ :Kotler
-5إستراتيجات القائدLes Stratégies du Leader :
وتطلق تسمية القائر أو الرائر على املنظمة وربما تكون منظمتين التي تشغل مكانة مسيطرة في السوق،
حيث يتراوح ندصيبها ما بين 30 - 40باملائة من الدصناعة فتهيمن بذلك على السوق وتدصبح النقطة املرجعية
بالنسبة للمنافسين فكل منظمة إما أن تتحراها أو تقلرها أو تتجنبها وبذلك ،فإن أهم ما يميز قائر
السوق هي القررة على بناء سمعة ريادية في الدصناعة وتخفيض التكاليف وتغيير ألاسعار.
وحتى تتمكن املنظمة من املحافظة على هذه الوضعية املتميزة في السوق ،فإنها تلجأ إلى إتباع إحرى
إلاستراتيجيا التكتيكا التالية:
توسيع حجم الطلب ألاساس ي تعتمر املنظمة القائرة لتحقيق التقرم والريادة على زيادة حدصتها السوقية
من خالل توسيع حجم الطلب الكلي والحدصول على الندصيب ألاكبر من تلك الزيادة .ويتم ذلك بإتباع عرد
من البرائل إلاستراتيجية الفرعية التالية:
-جذب مستخرمين جرد كان إدراكهم ضعيف بالنسبة للمنتوج.
-إيجاد استخراما جريرة للمنتوج.
-زيادة معرال الاستخرام.
املحافظة على الحصة الحالية :عنرما تكون املنافسة شريرة ومتزايرة ،تلجأ املنظمة إلى استخرام
أساليب الحرب العسكرية حردها Kotlerمن أجل حماية مركزها السوقي ومكانتها من خالل البرائل
إلاستراتيجية الرفاعية الفرعية التالية:
-الرفاع عن مركز املنظمة :حيث يتم ذلك من خالل تقوية منتجاتها وعالماتها التجارية باالبتكار
والتجرير.
-الرفاع عن الجوانب :حيث يجب على املنظمة أن تولي اهتماما خاصا بمراقبة جوانبها الرعيفة
بإحكام كإنتاج منتجا فرعية ،حتى تتدصرى ملهاجمة املنافسين خاصة الدصغار منهم
-الرفاع الوقائي :ويفترض هذا النوع من الرفاع أو كما يسمى بالرفاع من خالل الهجوم أن الوقاية
خير من العالج ،فهي بذلك تحاول تقليل توقعا املنافس املتحري بحرب نفسية من خالل
تدصريحا عن منتجا جريرة أو تخفيرا في ألاسعار أو الزيادة في حجم إلانتاج.
-الرفاع من خالل الهجوم املراد :قر يهتز موقف املنظمة القائرة في السوق إزاء قيام املنافسين
بتطوير منتجاتهم أو تخفيض أسعارهم أو تكثيف أنشطتهم الترويجية .عنرئذ ،فإنها تقوم بهجوم
98
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
مراد قر تستخرم فيه نفس أساليب املنافسين ولكن بشكل أكثر فاعلية ،وربما تحاول توجيه
ضربا إلى الجوانب الرعيفة للمنافسين أو أن تستغل ثغراتهم
-الرفاع املتحرك :ويترمن قيام املنظمة بأكثر من تحرك في أكثر من اتجاه من أجل حماية وترعيم
مركزها السوقي .ويتم ذلك إما من خالل توسيع السوق مثل دخولها إلى أسواق جريرة يمكن أن
تتخذ منها قواعر للرفاع والهجوم ،أو من خالل التنويع مثل توسيع مفهومها للمنتوج لرى
العمالء(استخراما أكثر).
-التراجع إلاستراتيجي :قر تجر املنظمة القائرة نفسها غير قادرة على الرفاع عن أوضاعها في
السوق ،عنرئذ تلجأ إلى الانسحاب املخط من بعض املواقع .وهذا ال يعني ترك السوق كلية
من ألاوضاع الرعيفة وإعادة تخدصيص وتوزيع املوارد لرعم ألاوضاع وإنما التخلص فق
الرئيسية وألاقوى مثل إسقاط بعض املنتجا وإلابقاء على ألاخرى.
توسيع الحصة السوقية :يمكن للمنظمة الرائرة تحقيق ميزة تنافسية من خالل توسيع وزيادة الحدصة
السوقية بالتركيز على نقاط قوتها تجاه نقاط ضعف املنافسين ،وذلك من خالل الاعتماد على الطريقة
التي يتم الحدصول بها على املواد الخام وتوفر التكنولوجيا املتقرمة باعإضافة إلى اعتمادها على اقتدصاديا
أو وفورا الحجم والاستفادة من آثار عوامل منحنى التعلم والخبرة.
-1إستراتيجيات املتحدي
تكون هذه إلاستراتيجيا ألافرل للمنظما التي ترغب في الحدصول على مزايا تنافسية لكونها
ليست الرائرة في مجال عملها .واملتحري هو املنظمة التي تحتل املرتبة الثانية أو الثالثة وربما أقل من
ذلك في صناعة معينة ،تتوفر على إمكانيا وموارد كافية لتطمح بأن تدصبح القائرة في السوق ،فهي تهاجم
القائر أو املنافسين آلاخرين في محاولة منها لزيادة ندصيبها السوقي .ويعتمر نجاح هذه إلاستراتيجية على
طريقة الهجوم املستعملة .وإذا اختار الهجوم الجبهي فهي بذلك ترير منافسة القائر في جزئه ألاكثر
أهمية ألامر الذي يعرضها إلى مخاطرة كبيرة ولكن قر يحقق لها مكاسب أكبر.
ولتحقيق النجاح في مثل هذا الهجوم يجب أن تمتلك املنظمة املتحرية ميزة تنافسية واضحة في
مواجهة القائر ،باعإضافة إلى عرم قررة القائر لخرمة السوق بشكل جير ،أما إذا لم تتوفر هذه الشروط
وتكون إمكانية املتحري أقل من الخدصم فيعتبر هذا الهجوم انتحاريا.
بينما إذا اختار املنظمة املتحرية طريقة الهجوم الجانبي وهو منافسة القائر في جزء صغير من
السوق ،فإن هذا الهجوم يعتمر على رد الفعل املتوقع من القائر إذا كان بطيء أو غائب أو في حالة
99
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
اليقظة الكاملة .والشكل التالي يوضح مختلف إلاستراتيجيا الهجومية التي يمكن أن تتبعها املنظما
املتحرية داخل السوق.
هجوم املواجهة ألامامية تشن املنظمة املتحرية في هذه الحالة هجوما شامال على املنافس في منتجاته،
مجهوداته الترويجية ،برامج توزيعه وأسعاره .وهي بذلك تهاجم جوانب القوة أكثر من مهاجمتها لجوانب
الرعف معتمرة في ذلك على املزايا التنافسية الواضحة للمنافسين.
هجوم ألاجنحة أو الجوانب :إن هذه إلاستراتيجية تعتبر مناسبة للمنظمة املتحرية التي تكون مواردها
وإمكانياتها أقل من املنافس الذي تهاجمه ،فبرال من مهاجمته في مركزه توجه املنظمة املتحرية هجومها
إلى الجوانب الرعيفة والتي قر يغفل املنافس عن تحدصينها بطريقة كافية عكس مراكزه القوية التي غالبا
ما يسخر لها كل موارده وإمكانياته للتحدصين .ويمكن أن تتبع املنظمة عرة أساليب للمهاجمة على ألاجنحة
أهمها مهاجمة السياسة الرعيفة في التغليف أو الجودة أو استغالل ثغرا سوقية.
الهجوم متعدد الجوانب :إذا كان الهجوم في الجوانب يبحث عن مناطق سوقية غير مغطاة من طرف
الخدصم ومحاولة استغاللها ،فإن الهجوم متعرد الجوانب هو قيام املنظمة املتحرية بمهاجمة الخدصم في
اتجاها عريرة حيث يدصعب عليه حماية الجبهة ألامامية والجوانب واملؤخرة في نفس الوقت وتكون هذه
إلاستراتيجية مقبولة إذا كانت إمكانيا وموارد املتحري كبيرة وكافية ،باعإضافة إلى أن تكون مرة الهجوم
قدصيرة ما أمكن.
هجوم التجنب :يعتبر هذا النوع من إلاستراتيجيا التنافسية غير املباشرة ،حيث يتجنب املتحري
املواجهة املباشرة مع املنافس ويستهرف أسواق أسهل أو يركز على مجاال غير تقليرية لتوسيع قاعرة
موارده .ويتم ذلك من خالل ثالث مراخل وهي :التنويع غير املرتب بمنتجا املنافس ،التنويع في أسواق
جريرة جغرافيا ،والاعتماد على التكنولوجيا الجريرة لتنمية منتجا تحل محل املنتجا الحالية.
هجوم العصابات :تعر هذه إلاستراتيجية التي تشبه حرب العدصابا إحرى الخيارا أمام املنظمة
املتحرية الدصغيرة أو ذا موارد وإمكانيا محرودة .ويشن املتحري هجما مركزة وسريعة ومتقطعة
تربك املنافس وتلحق به الررر ،ثم يتجه إلى الانسحاب السريع خوفا من الهجوم املراد وحامال ما
تحدصل عليه من خالل هذا الهجوم .وتستخرم هذه إلاستراتيجية بعض الوسائل مثل التخفيرا غير
املتوقعة ،هجوم مفاجئ على بعض مناطق السوق أو بعض الجوانب الرعيفة في املزيج التسويقي
للمنافس أو أن تقوم بنشاط ترويجي مكثف يحرث ارتباكا في السوق.
100
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
-3إستراتيجيات التابع
وتسمى أيرا بإستراتيجية التحسين الجوهري أو إتباع القائر ،فليست كل املنظما املتطلعة لريها الجرأة
والقررة على تحري قائر السوق ،ولكن تختار الكثير منها خيار التعايش السلمي ألن هرفها ليس قيادة
السوق ولكن الاكتفاء بمراكز أخرى ولذلك يجب أن تكون لها قررة تطويرية وهنرسية كبيرة تمكنها من
الاستجابة الفنية السريعة للمنتوج املطور من قبل قادة السوق ،فهي تحاول الاستفادة من تجارب
آلاخرين والتركيز على املحافظة على حدصتها السوقية مع معرفتها بأنها مستهرفة بالررجة ألاولى من قبل
املنظما املتحرية ويمكن لها أن تتبع البرائل إلاستراتيجية التالية:
التبعية عن قرب :وفقا لهذه إلاستراتيجية تسعى املنظمة التابعة إلى تقلير الرائر بالنسبة ملعظم مكونا
املزيج التسويقي ،حيث يمتر هذا التقلير إلى قطاعا عريرة في السوق ،فهي بذلك تسمى املزور وقر يظهر
من خالل هذه إلاستراتيجية املنظمة التابعة كمتحرية للمنظمة القائرة ولكن بطريقة غير مباشرة.
التبعية عن بعد :تحتفظ املنظمة التابعة لنفسها من خالل هذه إلاستراتيجية بنواحي تميزها عن املنظمة
الرائرة ،ولكن في نفس الوقت نجرها تتبع املنظمة الرائرة في بعض املكونا الهامة للمزيج التسويقي،
وتسمى في هذه الحالة باملقلر.
التبعية الاختيارية :يختار التابع بعض الجوانب املتميزة في املزيج التسويقي للمنظمة الرائرة ويتبعها
بشرط أن تتالءم مع إمكانياتها وظروفها ،فهي بذلك تعتبر كمعرل أو متأقلمة ،غير أنها مع الاستمرارية في
إتباع هذا النوع من إلاستراتيجية يمكن أن تتحول املنظمة من تابعة إلى متحرية .
-9إستراتيجيات املتخصص
تلجأ إلى هذه إلاستراتيجية املنظمة التي تحاول تجنب مشاكل الاصطرام مع املنافسين ،وهي تبحث لنفسها
استهراف ألاسواق الدصغيرة nichesذا ألاهمية القليلة أو املنعرمة بالنسبة للمنظما الكبيرة ،والتي
عادة ما تفرل الجودة مهما كان السعر مرتفع ،ويشترط في املجال املتخدصص الذي يكون مناسب
للمنظمة املتجنبة ما يلي:
-أن يترمن حجما كافيا من الطلب والقررة الشرائية.
-أن يترمن إمكانية النمو مستقبال.
-أال يكون موضع اهتمام من جانب املنظما الكبرى.
-أن تتوفر لرى املنظمة املوارد واملهارا الالزمة لخرمتهم.
-أن تكون املنظمة قادرة على الرفاع في حالة الهجوم.
101
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
إن أساس إستراتيجيا التجنب هو لجوء املنظمة إلى التخدصص الذي يتخذ أشكاال عريرة أهمها:
التخدصص على أساس نوع العميل أو على أساس حجم السوق ،التخدصص من خالل املستوى الرأس ي،
التخدصص الجغرافي ،التخدصص في أحر أجزاء املنتوج أو في تقريم أحر عناصر املزيج التسويقي أو في
تقريم خرما خاصة جرا.
يمكن أن تعتمر املنظمة املتوسطة أو الدصغيرة إستراتيجية التخدصص أو كما تسمى بإستراتيجية
"التحسين املوجه نحو التميز "من خالل قررتها على إدخال التعريال على املنتوج الحالي وتكييفه لخرمة
جزء محرودا ومحردا من السوق .وهي ترخل السوق في مرحلة نضج املنتوج لتقوم بتوجيهه من خالل
التحسين والتطوير نحو فئة معينة من السوق ،حيث تستلزم هذه إلاستراتيجية جهودا ضئيلة في (البحث
والتطوير مع جهر قوي وكثيف في هنرسة إلانتاج.
102
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
الفصل السابع
إستراتيجيات املزيج التسويقي
مفهوم املزيج التسويقي -I
إن املزيج التسويقي يعتبر الاداة التي تساعر في تنفيذ استراتيجية التسويق وكذلك تأثيره
الواضح على صياغة الاستراتيجية التسويقية وارتباطه الوثيق بهذه الاستراتيجية باعتبار أن
استراتيجيا املزيج التسويقي ماهي إال الوسيلة التي تترجم استراتيجية التسويق على واقع التطبيق
والتنفيذ.
إن استراتيجيا املزيج التسويقي إذا ما اعر لها إعرادا صحيحا فإنها حتما سوف تؤثر على نجاح
تنفيذ استراتيجية التسويق بإعتبار أن هذه العناصر تشكل وحرا العمل الاستراتيجية التي تتولى نقل
التوجها الاستراتيجية التسويقية الى حيز العمل الفعلي والواقعي.
إن ميزانية التسويق التي تترمن توزيع الانفاق و التكاليف على عناصر املزيج التسويقي وفقا لرؤيا
الاستراتيجية املتوازنة بين طبيعة املهام و متطلبا عملية التنفيذ .كذلك فإن عملية وضع ميزانية
التسويق ال يمكن أن تتم إال من خالل التحرير الرقيق لرور كل عندصر من عناصر املزيج التسويقي،
وفقا لذلك فإن استراتيجية التسويق ال بر لها من أن تحرد مؤشرا وطبيعة عمل كل عندصر سواء
على الامر الطويل ،القدصير أو املتوس ،وبمعنى آخر فإن استراتيجية التسويق يجب أن تحرد الرور
الاستراتيجي و التكتيكي لكل عندصر من عناصر املزيج التسويقي.
يعتبر املزيج التسويقي Marketing Mixمن أهم مفاتيح التسويق الحريث وهو عبارة عن
تسويق منتجاتها وتحقيق أهرافها الاعمال في عمليا التي تستخرمها منظما مجموعة ألادوا
التسويقية.
من الناحية النظرية فإن هناك العرير من الادوا التي تستخرمها املنظما في عمليا التسويق ،إال
أن أول من جمع تلك ألادوا و أطلق عليها مدصطلح 4PSهو ماركارتي وهي داللة على املزيج التسويقي
التقليري الذي يتألف من :
املنتج :Productوقدصر به السلع املادية ،والخرما ،و الافكار التي تقوم املنظمة بإنتاجها و
ورغبا وجودة وخدصائص معينة تلبي حاجا تقريها لألسواق املختلفة وفقا للمواصفا
الزبائن وتحقق لهم الاشباع و الرضا
103
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
السعر :Priceيمثل السعر مقرار القيمة املادية ملبادلة املنتج املعروض للبيع ،لذلك فإن القيمة
املرفوعة لشراء املنتج يجب أن تكون انعكاسا ملجمل املنافع التي يحدصل عليها الزبون ،فهو من
الحردا الاساسية في القرار الشارئي للزبون ،كما انه يعبر عن كلفة املنتوج املادية وغير املادية.
املكان (التوزيع) :Placeوهو ذلك النشاط الذي يساعر على انسياب السلع و الخرما من
املنتج الى املستهلك أو املستعمل بكفاءة و فاعلية و بالكمية و النوعية و الوقت املالئم ومن خالل
قنوا التوزيع ،بمعنى أوسع هو ايدصال املنتجا الة نقاط الاستهالك.
الترويج :Promotionوهو يمثل الاتدصال باخآخرين وتعريفهم باملنتج وحثهم للحدصول عليه و
الكلب وزيادة املبيعا وتحقيق الارباح للمنظمة ويتم ذلك بوسائل الاتدصال بالتالي تنشي
املختلفة.
إن تفاعل العناصر القياسية الاربعة ( 4PSاملنتج ،السعر ،التوزيع و الترويج) لتشكل املزيج
التسويقي لكل املنتجا والخرما مع اختالف التطبيق ،إال أن Dibb 1994أشار إال أنه باالمكان
إضافة عناصر أخرى ملزيج تسويق الخرما –نظرا لخدصوصيتها مقارنة باملنتجا -لتزداد سعته و
تترمن سبع عناصر أطلق عليها املزيج التسويقي املوسع للخرما ،وهو ما اتفق عليه عرير الباحثين،
ليدصبح املزيج التسويقي يتشكل من سبع عناصر ، 7PSفباالضافة الى العناصر الاربعة السابقة نجر
العناصر الثالث التالية:
العمليات :Processesتمثل الاجراءا التي يتم من خاللها تقريم الخرمة ،ولذلك فإن الاحتواء
املباشر للزبون فيما يتعلق بإنتاج أغلب الخرما و الامكانيا الفنية لكافة الخرما يتعاظم
خالل العمليا التي يتم إجراءها عنر أداء الخرمة.
الناس (ألافراد) :Peopleيمثل الافراد العندصر الاساس ي في انتاج و تقريم الخرما فمن دون
هذا العندصر سوف ال يمكن انتاج الخرمة وتقريمها و الاستفادة منها.
الدليل املادي :Physical Evidenceيمثل الرليل املادي أو البيئة املادية املستلزما املادية
(السلع ،املبانين التجهيزا )...التي تسهل عملية الراعمة و املساعرة في تقريم الخرما
الخرما .
إن عناصر املزيج التسويقي ال بر و أن تتفاعل وتتكامل فيما بينها للوصول لتحقيق أهراف
عناصر املزيج التوسيقي تمثل كل منها جزءا مشتقا إدارة التوسيق ،وعليه فإن استراتيجيا
104
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
السترتيجية التسويق ،وإن كل عندصر البر أن يكمل التالي وسير بنفس الاتجاه املحرد لالسرتايتيجية
التسويقية للمنظمة.
إن تكامل استراتيجيا عناصر املزيج التسويقي يأخذ اتجاهين:
-التكامل الرأس ي :باعتبار أن استراتيجيا عناصر املزيج التسويقي هي استراتيجيا مشتقة من
استراتيجية التسويق باعتبارها املوجه العام لكافة استراتيجيا عناصر املزيج التسويقي.
-التكامل الافقي :بالنظر لكون عناصر املزيج التسويقي يمثل كل منها جزءا مكمال لآلخر داخل
الهيكل التنظيمي عإدارة التسويق و بالتالي يجب أن تكون منسجمة و متوافقة فيما بينها.
-IIإستراتيجيات املنتج:
يجب أن تراعي أهمية هذه عنرما تقوم إدارة التسويق باعراد استراتيجية املنتجا
الاستراتيجية ،الوضع الحالي للمنظمة و تأثيراتها املستقبلية على نمو و تطور أرباح املنظمة ،ونتيجة
للتغيرا السريعة في بيئة الاعمال بكل جوانبها و الطلب املتزاير على مختلف املنتجا و خاصة ذا
الجودة العالية و التمييز في سوق يتسم باملنافسة الشريرة مما أدى الى زيادة اهتمام الادارة التسويقية
باالستراتيجية املتعلقة باالسعار
من حيث التي تخص املنتجا متعلق بجمل القرارا إن هذا النوع من الاستراتيجيا
التدصميم وتحرير ألاحجام وألاشكال والتمييز والتغليف،الجودة ،الاصالح والرمان....الخ ،وهناك
العرير من هذه الاستراتيجيا سيتم تناولها.
-5استراتيجيات التسويق خالل "دورة حياة املنتج"
حرد كوتلر Kotler,عرة استراتيجيا تسويقية تبعا لرورة حياة املنتج كالتالي:
أ -إستراتيجيات التسويق خالل مرحلة التقديم:
في هذه املرحلة بإمكان املنظمة إتباع الاستراتيجيا ألاربعة التالية:
-إستراتيجية الاستخالص السريع :تتألف من البرء بمنتج جرير بسعر مرتفع وبمستوى ترويجي
عال وتتقاض ى املؤسسة سعرا مرتفعا لغرض استعادة ما يمكن من ألارباح لكل وحرة .
-إستراتيجية الاستخالص البطيء :وتتألف من البرء بمنتج جرير بسعر مرتفع ترويجي منخفض
ويشجع (يساعر) السعر املرتفع في استعادة ما يمكن من ألارباح ويبقي املستوى املنخفض من
الترويج تكاليف التسويق منخفرة ومن املتوقع أن تستخلص هذه التركيبة الكثير من ألارباح من
السوق.
105
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
-إستراتيجية التغلغل السريع :تتألف من البرء باملنتج بسعر منخفض عن إلانفاق بإسراف
على الترويج ،تقوم هذه إلاستراتيجية بتحقيق أسرع تغلغل في السوق وأكبر حدصة في السوق
حيث أن السعر املنخفض يؤدي إلى جذب العمالء واملنافسة بقوة مع املنافسين .
-إستراتيجية التغلغل البطيء :تتألف من البرء بمنتج جرير بسعر منخفض ومستوى منخفض
من الترويج يشجع السعر املنخفض على القبول السريع للمنتج وتؤدي تكاليف التشجيع
املنخفرة إلى رفع ألارباح حيث يكون الاعتماد على السعر املنخفض في جذب العمالء.
ب -إستراتيجيات التسويق خالل مرحلة النمو :
خالل مرحلة النمو تسعى املنظما للحفاظ على نمو سريع للسوق قرر إلامكان عن طريق :
تحسين وتطوير نوعية املنتج و إضافة نماذج جريرة وتحسين الاسلوب -
-اضافة نماذج جريرة من املنتج؛
الرخول في قطاعا جريرة للسوق، -
-إضافة قنوا توزيع جريرة؛
-التركيز على وسائل الترويج وخاصة الاعالن التنافس ي
تخفيض ألاسعار في الوقت املناسب لجذب الطبقة التالية من املشترين الحساسين للسعر -
وذلك عإرضاء أذواق العمالء التي تتغير باستمرار والقررة على املنافسة مع املنافسين .
جـ -إستراتيجيات التسويق خالل مرحلة النضج :
في هذه املرحلة تتخلى بعض املنظما عن املنتجا الرعيفة وتفرل املنتجا ذا الربح
العالي والجريرة ،والاستراتيجيا املتبعة هنا هي :
-تطوير السوق :على املنظمة أن توسع السوق ملنتجاتها وذلك من خالل:
-تحويل غير املستخرمين :يمكن أن تحاول املنترطمة جذب غير املستخرمين للمنتج،؛
-دخول قطاعا السوق الجريرة :فذ تحاول املنظمة دخول قطاعا السوق الجريرة ،و
التي تستخرم املنتج ولكن ليس العالمة؛
-الحدصول على زبائن املنظمة املنافسة :قر تجذب املنظمة زبائن املنافسين ملحاولة شراء
أو تبني منتجاتها.
-تطوير املنتج :في هذه إلاستراتيجية تقوم املنظمة بمحاولة الحفاظ على املبيعا الحالية عن
طريق قيامها بتعريل املنتج حتى تجتذب مستهلكين جرد للمنتج وتملك القررة على املنافسة مع
تطور منتجا املنافسين .
106
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
-تطوير املزيج التسويق :يمكن أن يحاول مرراء املنتج تحفيز املبيعا عن طريق تعريل العناصر
ألاخرى ملزيج التسويق كأن يكون تخفيض أو زيادة السعر أو البقاء على منفذ توزيعي معين أو
الرخول في منافذ أخرى جريرة .
د -إستراتيجيات التسويق في مرحلة الانحدار:
في هذه املرحلة إن إلاستراتيجية املتبعة هي إستراتيجية وقف إنتاج السلعة وتقرر املنظمة هنا
ما إذا كانت ستوقف إنتاج السلعة بسرعة أو بب ء أو بالترريج عنرما تجر املنظمة أن منتجها ال
ترض ي احتياجا العمالء وال تستطيع املنافسة في السوق .
بشكل عام هناك أربع خيارا إستراتيجية تمثل استراتيجيا املنتجا الاعتيادية وهي:
أ -إستراتيجية التمييز : Branding Strategyبواسطتها تحاول املنظمة تمييز منتجاتها عن منتجا
أخرى من نفس النوع ,والتمييز يكون عن طريق التدصميم ،العالمة ،ألاغلفة...ومن خالل هذا التمييز
تستطيع أن ترض ي عمالئها وتتفوق على منافسيها .
ب -إستراتيجية تنويع : diversity Strategyيعني ذلك إضافة خطوط جريرة إلى خطوط منتجاتها
الحالية والتي تختلف استخراماتها عن املنتجا ألاخرى ولكن تحت نفس العالمة وذلك عنرما تتوسع
رغبا عمالئها ويبرأ املنافسين باالعتماد على املنتجا الجريرة التي تشبع رغباتهم وذلك لجذبهم .
جـ -إستراتيجية التعديل :Modification of Productيقدصر بها تطوير أو تغيير بعض الدصفا
للمنتجا القائمة مع بقاء عرد من املنتجا ثابتة ،وقر يرجع السبب في التعريل إلى تغير أذواق أو
حاجا ورغبا املستهلكين أو ملسايرة التطورا الحاصلة وهي تعريال ضرورية للقررة و والاستمرار
باملنافسة .
د -إستراتيجية الانكماش : Contration of Productتعني هذه إلاستراتيجية استبعاد خطوط
منتجا قائمة أو تبسي بعض التشكيال داخل خطوط املنتجا بهرف التبسي في خ املنتجا
وإسقاط منتجا غير مربحة والتركيز على املنتجا املربحة فق .
107
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
-IIIاستراتيجيات التسعير:
تظهر أهمية التسعير في أنه خطوة من خطوا املؤسسة في إعراد السياسة أو إلاستراتيجية
للمستقبل وبالتالي فهو يؤثر على إيرادا املؤسسة وأرباحها.
وتعتبر إستراتيجية التسعير واحرة من استراتيجيا التسويق ذا التأثير الكبير في تحقيق ألاهراف
التسويقية والتنظيمية.
ومن أبرز إستراتيجيا التسعير ما يلي:
-5إستراتيجيات تسعير املنتجات الجديدة :وتشمل
أ -إستراتيجية قشط السوق : Skimming Pricing Strategyيتم تحرير سعر مرتفع للسلعة
الجريرة بحيث يوجه هذا السعر إلى الفئة ألاولى في السوق والتي يهمها الحدصول على السلعة
مهما كان السعر مرتفعا ،وعنرما تقل الفرص البيعية الجريرة أو تنعرم بالنسبة لهذه الفئة ،
يتم تخفيض السعر باستمرار لكسب فئا جريرة وإرضاء العمالء الذين ال يستطيعون دفع
أسعار مرتفعة للحدصول على املنتج وإذا لم تفعل ذلك فإن العمالء سوف يتوجهون للمنافسين .
هذه ب -إستراتيجية التمكن أو التغلغل السوقي : Penetration Pricing strategyتهرف
إلاستراتيجية للحدصول على حجم كبير من السوق غير املجزأ وذلك عن طريق تحرير أسعار
منخفرة لسلعها .ويفرل استخرام هذه إلاستراتيجية:
-عنرما تزير حساسية السوق للسعر أي أن العمالء يعتمرون في الشراء على سعر
املنتج أذا ارتفع السعر قل الشراء والعكس صحيح .
-إذا كانت السلعة تواجه منافسة محتملة قوية .
جـ -إستراتيجية قيادة السعر :وتتجسر من خالل تحرير ألاسعار من قبل منظمة ما تعتبر
القائرة في& السوق.
-2إستراتيجيات تسعير املنتجات الحالية :وتشمل:
بموجبها ال يجري تغيير السعر املحرد للمنتج عنر طرحه أ -إستراتيجية ثبات السعر :
للسوق ألول مرة وتهرف هذه إلاستراتيجية إلى املحافظة على مركز املنتج التنافس ي وحدصته
السوقية وربحيته وتعزيز صورته الذهنية عنر العمالء في بيئة تتسم بالثبا النسبي.
ب -إستراتيجية تخفيض السعر :وتعتبر إستراتيجية دفاعية ملواجهة املنافسين أو القراء
عليهم وتهتم هذه إلاستراتيجية بتحقيق الاستجابة لحاجا العمالء في بيئة متغيرة ،وهي تقود إلى
108
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
انخفاض هامش الربح إال أنها تسهم في بناء حدصة سوقية كبيرة إذا تمكنت املنظمة من الفوز
على املنافسين.
تهرف إلى املحافظة على الربحية خالل فترا التضخم وفيها جـ -إستراتيجية زيادة السعر:
يتم التوجه إلى كل منها بسعر مختلف ,عنرما تستطيع يجري تقسيم السوق إلى قطاعا
املنظمة أن تثبت صورتها الذهنية عنر العمالء فأنها تستطيع املنافسة في السوق حتى عنرما
تقوم بزيادة سعرها .
التوزيع هو مجموعة من ألانشطة املتعلقة بانتقال السلع والخرما من أماكن إلانتاج إلى
أماكن الاستهالك مع مراعاة الوقت واملكان املناسبين وهذا لن يتحقق إال بوضع إستراتيجيا توزيعية
محكمة ،وهناك العرير من التدصنيفا لالستراتيجيا التوزيعية نذكر منها:
-5إستراتيجيات مجال (نطاق) التوزيع Distribution Scope Strategies
ويقدصر بها تحرير مرى املستهلكين املستهرفين باملنتج من قبل املنظمة أي مرى التغطية التي
يوفرها نظام التوزيع للسوق أو املنطقة الجغرافية .ومن أبرز أنواع هذه إلاستراتيجية ما يلي:
أ -إستراتيجية التوزيع املكثف أو الشامل أو الانتشاري :تتطلب تغطية شاملة للسوق وتخص
املنتجا املسيرة وعرضها خالل أكبر عرد ممكن من منافذ التوزيع وذلك لكي يستطيع العميل
الحدصول عليها في أي مكان موجود فيها وتحقيق ميزة يتميز بها عن املنافسين.
وبالتالي فإن التوزيع املكثف يمس املنتجا التي تعرف طلبا واسعا في السوق أو تكون ذا
شراء متكرر وبكميا صغيرة أو سعرها منخفض نوعا ما ،إضافة إلى أنها ال تتطلب معارف
متخدصدصة بيعها وال تتطلب خرما ما بعر البيع.
ب -إستراتيجية التوزيع الانتقالي أو الحصري أو الاختياري :تقوم هذه إلاستراتيجية على أساس
اختيار عرد معين من الوسطاء لتوزيع السلعة في نقاط البيع املستهرفة .وتستخرم هذه
إلاستراتيجية بشكل عام في منتجا التسويق املعمرة وكذلك املنتجا الخاصة .
جـ -إستراتيجية التوزيع الوحيد أو املطلق أو الاحتكاري :تقوم هذه إلاستراتيجية على أحر
املوزعين في منطقة معينة أو سوق معين لتوزيع سلع ال يتكرر شراؤها ،والتي تستهلك على فترة
طويلة يتطلب استخرامها خرما ومعلوما متخدصدصة .
109
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
-2إستراتيجيات تعديل (تكييف) قناة التوزيع :ويشمل :
أ -إستراتيجية التوسع :قر تقرر املنظمة زيادة كثافة التغطية من خالل وسطائها الحاليين
وذلك بقيامها بالتوزيع مباشرة إلى تجار التجزئة.
ب -إستراتيجيات السيطرة والتطوير :هنا تقوم املنظمة بزيادة كثافة التغطية من خالل
استخرام وسطاء جرد إما من خالل امتالك منظمة أخرى أو من خالل تطوير القنوا الحالية
،كما فعلت شركة ميتسوبيش ي عنرما سمحت لشركة "كرايسلر" بتوزيع سياراتها عام 2692
وعنرما انخفرت مبيعا "كرايسلر" عاد شركة ميتسوبيش ي لتطوير نظامها التوزيعي.
جـ -إستراتيجية املحافظة (الثبات) :فقر ال ترغب املنظمة في التغيير سواء في كثافة التوزيع أو
في نوع الوسطاء املستخرمين ،وهنا تقوم باملحافظة على شبكة توزيعها الحالية وفي بعض
ألاحيان تقويتها لتطوير أدائها وذلك عنرما ترى أنها تستطيع املنافسة في السوق وتستطيع
الحفاظ على العمالء بإتباع هذه إلاستراتيجية .
د -إستراتيجية التخفيض أو الاستبدال :حيث يتم تخفيض درجة التوزيع وهذه إلاستراتيجية
أفرل باالنتقال من نظام التوزيع املكثف إلى نظام التوزيع قر تؤدي إلى تحقيق مبيعا
الانتقالي باالستغناء عن عرد من الوسطاء لغرض زيادة السيطرة على ألاسعار وذلك .
-3إستراتيجية قنوات التوزيع املتعددة Multiple – Channel Strategy
ويقدصر بها استخرام املنظمة لقناتين أو أكثر لتوزيع منتجاتها فالنوع الرئيس ي ألاول من قنوا
التوزيع يأخذ نمطا تكميليا حيث تقوم كل قناة بتوزيع منتج مغاير وغير منافس للمنتج آلاخر بهرف أن
تدصل بأفرل صورة لألسواق املستهرفة ،أما النوع آلاخر فهو تنافس ي حيث تقوم قنوا توزيعية
ومختلفة بتوزيع نفس املنتج لزيادة حجم املبيعا ومن مزايا هذه إلاستراتيجية هو توفير خرما
وأسعار مختلفة وقاعرة سوقية عريرة وزيادة املبيعا ،لكنها قر تؤدي إلى انخفاض في مستوى
نوعية الخرما املقرمة وتراجعا في الربح على املرى البعير مع مشكال الرقابة.
-9إستراتيجية رقابة قناة التوزيع : Channel –Control strategy
تهرف هذه إلاستراتيجية إلى زيادة مستوى الرقابة على هيكل التوزيع املؤداة بشكل ضعيف
والاستفادة من منحنى الخبرة والتعلم Learning cuvreفي زيادة فاعلية الكلفة وذلك بمتابعة أعمال
الوسطاء وتعزية الرقابة عليهم من خالل برمجة أنشطة التوزيع بشكل مركزي وذلك لكي تستمر
باملنافسة في السوق.
110
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
-Vإستراتيجيات الترويج :
أساسا باألسواق الاستراتيجيا الترويجية التي تتبعها إلادارا التسويقية في املنشآ ترتب
املستهرفة ،وطبيعة السلعة وسعرها ،ونطاق توزيعها ،وشكل التوزيع...
وبشكل عام يمكن تقسيم هذه الاستراتيجيا إلى:
-5إستراتيجيات الدفع والجذب .وتشمل :
أ -إستراتيجية الدفع : Push Strategyوتسمى بإستراتيجية الرفع ألنها تقوم برفع السلعة أو
الخرمة من خالل قنوا التوزيع وصوال للمستهلك النهائي معتمرة في ذلك على البيع الشخى ي
الذي يعتبر العندصر ألاساس ي في هذه إلاستراتيجية .
ب -إستراتيجية الجذب :Pull Strategyوفق هذه إلاستراتيجية يقوم املنتج بخلق الطلب
على تاجر التجزئة املباشر من املستهلك عن طريق ألانشطة الترويجية ،وبالتالي يتم الرغ
وتشجيعه للقيام بتوفير السلع والخرما عن طريق الطلب املباشر من املستهلك الذي يقوم
بروره بتمرير الطلب إلى ملفا التوزيع (تاجر الجملة أو التجزئة) ثم إلى املنتج .
والشكل التالي يوضح كال إلاستراتيجيتين (الرفع والجذب).
المــــنتج
إستراتيجية الدفع
تاجر الجملة
إستراتيجية الجذب
تاجـر التـجزئة
المـــستهلك
111
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
-2إستراتيجية الضغط ولايحاء:
وتعتمر هذه إلاستراتيجية على تبني ألاسلوب أ -إستراتيجية الضغط : Hartsell Strategy
العرائي القوي في إلاقناع وهو ألاسلوب ألامثل عإقناع ألافراد باملنتجا والخرما املقرمة من
املنظمة وتعريفهم باملنافع لتلك املنتجا والتميز الذي يتمتع به هذا املنتج عن منتج املنافسين .
ب -إستراتجية لايحاء : Softsell Strategy :تعتمر هذه إلاستراتيجية على أسلوب إلاقناع
على الجوانب الرافعة واملثبطة في قرية القائم على الحقائق وهي ليست بالرغ املبس
املنتجا ،وتعتمر هذه إلاستراتيجية على جذب املستهلكين من خالل لغة الحوار طويل ألامر
وجعلهم يتخذون قرار الشراء بقناعة تامة .
-3إستراتيجية املزيج الترويجي:
وتتم بتحرير املكونا للمزيج الترويجي املختلفة ،بهرف تكوين خلي متماسك متكامل منها
وتتطلب مجموعة من العوامل (املتعلقة باملنتج ،السوق ،الزبائن ،امليزانية ،املزيج التسويقي ،بيئية )...
والتعرف على املزيج ألافرل الذي يجذب العميل للشراء ومراعاة املزيج الذي يتبعه املنافسين ومرى
تأثر العمالء بذلك.
112
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
قائمة املراجع املعتمدة
الكتب باللغة العربية
-فالح حسن عراد الحسيني ،إلادارة إلاستراتيجية ،مفاهيمها مراحلها عملياتها املعاصرة ،دار وائل للنشر و
-مرس ي نبيل خليل ،امليزة التنافسية في مجال ألاعمال ,مركز الاسكنررية للكتاب .2668
-شارلزهل و جاريث جونز الادارة الاستراتيجية "مرخل متكامل" .ترجمة ومراجعة رفاعي محمر رفاعي و محمر
-أمين عبر العزيز ،استراتيجيا التسويق في القرن الواحر والعشرين ،دار قباء ،القاهرة. 2001
-عبر العزيز صالح بن حبتور ،الادارة الاستراتيجية ،دار املسيرة للنشر والتوزيع ،عمان. 2004
-محمود جاسم الدصميعري ،ردينة عثمان يوسف ،التسويق الاستراتيجي ،دار املسيرة الاردن ،الطيعة الاولى
.1122
-محمود جاسم الدصميرعي :إستراتيجية التسويق ،مرخل كمي وتحليلي ،ط ، 1دار .حامر ،الاردن 2000
التنافس ،دار الجريرة للنشر، -نبيل محمر مرس ي ،إلادارة إلاستراتيجية :تكوين و تنفيذ استراتيجيا
-اسماعيل محمر السير ،إلادارة إلاستراتيجية :مفاهيم و مجاال التطبيق ،املكتب العربي الحريث ،مدصر،
2666
-علي فالح الزغبي ،التسويق منظور تطبيقي إستراتيجي ،اليازوري ،عمان ،ألاردن،1116 ،
-محمر فرير صحن ،التسويق ،الرار الجامعية ،إلاسكنررية ،مدصر ،د ط2666 ،
-نزار عبر املجير البراري ،احمر محمر فهمي البر زنجي ،استراتيجيا التسويق ،املفاهيم – ألاسس –
113
جريبي السبتي.د مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
أطروحات و مذكرات
دراسة تطبيقية لعينة من املؤسسا، التسويق الاستراتيجي وتحقيق امليزة التنافسية، خالر خالفي-
، دراسة حالة بعض املؤسسا العمومية بوالية قسنطينة، املسار التسويقي الستهراف السوق، طارق بلحاج-
رسالة، دراسة حالة مجمع صيرال لدصناعة الرواء في الجزائر، التسويق واملزايا التنافسية، سامية لحول -
التفاعل بين الرسالة والبيئة في املؤسسة الاقتدصادية الجزائرية "دراسة حالة بعض مؤسسا، السعير قاسمي-
114
جريبي السبتي.د مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
- Nathalie Van Laethem, toute la fonction marketing, Dunod, Paris, 2005
- Eric Vernette, L’essentiel du marketing, édition Ellipses, Paris 1995
- Martin, Vedrin, marketing les concepts clés,édition Chihab, Alger 1996.
115
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
فهرس الاشكال
116
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
81 العوامل املؤثرة في اختيار إستراتيجية التعامل مع السوق املستهدف 29
89 مثلث التموقع 21
88 خارطة ادراكية لسوق الساعات 26
222 إستراتيجيات الدفع والجذب 27
117
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
فهرس الجداول
118
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
فهرس املحتويات
1 مقدمة
55 – 3 الفصل ألاول :مفهوم الادارة الاستراتيجية وارتباطها بالتسويق
3 -Iمفهوم لاستراتيجية
9 لادارة لاستراتيجية .II
9 -5مفهوم الادارة الاستراتجية
7 -2عالقة الادارة الاستراتيجية بالتخطيط الاستراتيجي
0 -3مستويات لادارة لاستراتيجية
4 - III -IVمكانة التسويق في عملية الادارة الاستراتيجية
23-52 الفصل الثاني :مفهوم وأسس التسويق الاستراتيجي
52 -Iتعريف التسويق الاستراتيجي
53 جوهر التسويق الاستراتيجي -II
56 -IIIمضامين التسويق الاستراتيجي
57 -IVمثلث التسويق الاستراتيجي
50 صياغة الاستراتيجية التسويقية -V
119
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
36 -Iمفهوم التحليل البيئي
37 -IIتحليــل البيئة الخارجية
30 -5تحليل البيئة العامة
98 -2تحليل البيئة الخاصة
17 تحليــل البيئة الداخلية -III
17 -5املدخل الوظيفي
14 -2تحليل سلسة القيمـة
65 -3تحليل املوارد والكفاءات املحورية
61 -IVالتشخيص وتحليل SWOT
48-67 الفصل الخامس :التسويق املستهدف،التجزئة السوقية والتموقع
67 -Iمفهوم التسويق املستهدف
79 -IIالتجزئة السوقية
79 -5تعريف التجزئة السوقية
79 -1مراحل عملية تجزئة السوق:
70 -3دراسة وتحديد القطاعات السوقية الجذابة
08 -9استراتيجية الاستهداف
09 -IIIالتموقع في ألاسواق –إحداث مواقع للسلع-
09 -5مفهوم التموقع
01 -2أهمية التموقع
06 -3إستراتيجية إحداث املوقع
582-45 الفصل السادس :الاستراتيجيات التسويقية التنافسية
45 مفهوم امليزة التنافسية -I
43 الاستراتيجيات العامة لـ Porter -II
46 -IIIاستراتيجيات منتج/سوق حسب مصفوفة Ansoff
40 -VIIالاستراتيجيات التنافسية الاربعة لـ Kotler
583 الفصل السابع :إستراتيجيات املزيج التسويقي
583 مفهوم املزيج التسويقي -I
581 إستراتيجيات املنتج -II
120
د .جريبي السبتي مطبوعة دروس في مقياس التسويق الاستراتيجي
587 -IIIاستراتيجيات التسعير
584 -IVإستراتيجيات التوزيع
555 إستراتيجيات الترويج -V
553 قائمة املراجع
121