You are on page 1of 20

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫كلية العلوم اإلقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬

‫قسم علوم التسيير‬

‫أولى ماستر‬ ‫السنة‬


‫الفوج‪)01(:‬‬ ‫تخصص‪ :‬إدارة أعمال‬
‫مقياس‪ :‬إدارة التغيير‬

‫موسوم ب ـ ــ‪:‬‬ ‫بحث‬

‫إدارة التغييـ ـ ـ ــر‬

‫إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫إعدادالطالبتين‪:‬‬


‫ع ّمار براهمية‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬إسراء روابح‬
‫‪ ‬آية ص ّمادي‬

‫السنة الجامعية ‪)2023-2022( :‬‬


‫خطـة البحث‬
‫خطة البحث‬

‫خطة البحث‬
‫مقدمة ‪.‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬اإلطار املفاهيمي إلدارة التغيري‬
‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم إدارة التغيري و خصائصها‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬إسرتاتيجيات إدارة التغيري و أساليبها‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬أهداف إدارة التغيير‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬أساسيات إدارة التغيري‬
‫المطلب األول ‪ :‬مقومات إدارة التغيري‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬طرق إدارة التغيري‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬تأثري إدارة التغيري على املؤسسة‬
‫خاتمة ‪.‬‬
‫قائمة المراجع ‪.‬‬
‫مقدمة‬
‫مقدمة‬

‫مقدمة‬

‫يعترب التغيري سيمة من مسات العصر‪ ،‬والتعامل معه مل يعد كماليا أو نوعا من التحضر‪ ،‬بل أصبح أمرا حتميا يف عصر‬
‫اإلنفتاح اإلقتصادي واإلنفجار املعلومايت‪ ،‬وهتميش التغيري يعين الذوبان والتالشي‪ ،‬لذا فعملية التغيري جيب أن تأخذ إطارها‬
‫الكامل كي تتسم مبفهوم واضح من قبل إدارة التغيري أوال ومن مث نقل هذا املفهوم بدقة إىل كافة املعنيني بالتغيري من خالل‬
‫خطة إسرتاتيجية للتغيري قابلة للتفعيل يف حميط العمل‪.‬‬

‫إشكالية البحث‬ ‫‪.1‬‬

‫ضمن هذا اإلطار النظري حددت مشكلة البحث يف السؤال الرئيسي التايل ‪:‬‬

‫ماذا يقصد بإدارة التغيري ؟ وكيف تؤثر على فعالية املؤسسة ؟‬ ‫‪‬‬

‫أ‬
‫المبحث األول‬

‫اإلطار المفاهيمي إلدارة التغيير‬


‫املبحث األول ‪ :‬اإلطار املفاهيمي إلدارة التغيري‬

‫المبحث األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي إلدارة التغيير‬


‫حيدث التغيري يف اجلوانب اإلدارية والتنظيمية لذا وجب وجود إدارة التغيري واليت تعمل على إحداث التغيري يف مجيع‬
‫اجملاالت التنظيمية والسلوكية واإلجراءات اإلدارية‪.‬‬
‫وعليه فإن هذا املبحث يعين حتديدا مبعاجلة املطالب اآلتية ‪:‬‬
‫املطلب األول ‪ :‬مفهوم إدارة التغيري وخصائصها ؛‬ ‫‪‬‬
‫املطلب الثاين ‪ :‬إسرتاتيجيات إدارة التغيري أساليبها ؛‬ ‫‪‬‬
‫املطلب الثالث ‪ :‬أهداف إدارة التغيري‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪2‬‬
‫املبحث األول ‪ :‬اإلطار املفاهيمي إلدارة التغيري‬

‫المطلب األول ‪ :‬مفهومـ إدارة التغيير وخصائصها‬

‫تعد إدارة التغيري أداة تطبيق التغريات العشوائية الناشئة عن رغبات فردية و أهواء شخصية وعليه‪ ،‬سيتم الرتكيز يف هذا‬
‫املطلب على مفهوم إدارة التغيري و خصائصها ‪.‬‬

‫أوالً‪ :‬مفهوم إدارة التغيير‬

‫تتمثل إدارة التغيري يف رد الفعل املتبع لتخفيف من اآلثار السلبية النامجة عن قوى التغيري املختلفة‪ ،‬وإتباع األساليب‬
‫املالئمة كلها ‪.‬‬

‫وعرف كل من (‪ 1) Paton et McCalman‬إدارة التغيري بأهنا اإلستخدام املنظم للمعرفة‪ ،‬واألدوات‪ ،‬واملوارد‬
‫املتعلقة بالتغيري واليت تضمن للمنظمة القدرة على حتقيق إسرتاتيجية األعمال‪ ،‬وقد اعترباها من األنشطة اليت تتمتع بإنظباطية‬
‫متعددة ( ‪ ،) Multi-Disciplinary‬كما أن إدارة التغيري ليست خياراً بني جمموعة من احللول التكنولوجية أو التنظيمية أو‬
‫تلك املتعلقة باألفراد‪ ،‬بل هي خليط متوافق من تلك احللول مجيعاً‪ ،‬أو هي مبثابة تصميم إلسرتاتيجيات متكاملة لصنع النتائج ‪.‬‬

‫وميكن تعريف إدارة التغيري أيضا بأهنا العملية اليت من خالهلا تتسىن قيادة املؤسسة مبجموعة من القيم‪ ،2‬املعارف والتقنيات‬
‫مقابل التخلي عن قيم معارف أو تقنيات أخرى‪ ...‬وتأيت إدارة التغيري للتعبري عن كيفية استخدام أفضل الطرق اقتصادا وفعالية‬
‫ألحداث التغيري وعلى مراحل حدوثه بقصد بلوغ أهداف املؤسسة ‪.‬‬

‫ثانياً ‪ :‬خصائص إدارة التغيير‬

‫تتصف إدارة التغيري بعدة خصائص مهمة يتعني اإلملام هبا ومعرفتها واإلحاطة جبوانبها املختلفة‪ ،‬ومن أهم تلك‬
‫اخلصائص‪:3‬‬

‫اإلستهدافية ‪ :‬فالتغيري حركة تفاعل ذكي ال حيدث عشوائيا أو إرجتاليا‪ ،‬بل يتم يف إطار حركة منظمة تتجه إىل غاية‬ ‫‪‬‬
‫معلومة وموافق عليها ومقبولة من قوى التغيري‪.‬‬

‫الواقعية ‪ :‬جيب أن ترتبط إدارة التغيري بالواقع العملي الذي تعيشه املنظمة‪ ،‬وأن يتم يف إطار إمكاناهتا ومواردها وظروفها اليت‬
‫متر هبا‪.‬‬
‫ّ‬

‫‪ 1‬ناصر حممد سعود جرادات‪ ،‬أمحد إمساعيل املعاين‪ ،‬أمحد يوسف عريقات‪ ،‬إدارة التغيري والتطوير ( عمان‪ :‬إثراء للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪،1.‬‬
‫ت‬

‫‪ ) 2013‬ص‪32 .‬‬
‫‪ 2‬حممد بن يوسف النمران العطيات‪ ،‬إدارة التغيري والتحديات العصرية للمدير ( عمان‪ ،‬األردن ‪ :‬دار حامد‪ ،‬ط‪ ) 2000 ،1.‬ص‪94 .‬‬
‫‪ 3‬حممد الصرييف‪ ،‬إدارة التغيري‪ ( ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ :‬الدار اجلامعية ‪ ) 2007 ،‬ص ص ‪67-66 .‬‬

‫‪3‬‬
‫املبحث األول ‪ :‬اإلطار املفاهيمي إلدارة التغيري‬

‫التوافقية ‪ :‬جيب أن يكون هناك قدرا مناسبا من التوافق بني عملية التغيري وبني رغبات واحتياجات وتطلعات القوى‬ ‫‪‬‬
‫‪1‬‬
‫املختلفة لعملية التغيري‬
‫الفاعلية ‪ :‬يتعني أن تكون إدارة التغيري فعالة‪ ،‬أي أن متلك القدرة علة احلركة حبرية مناسبة‪ ،‬ومتلك القدرة يف التأثري‬ ‫‪‬‬
‫على اآلخرين‪ ،‬وتوجيه قوى الفعل يف األنظمة والوحدات اإلدارية املستهدف تغيريها‪.‬‬
‫المشاركة ‪ :‬حتتاج إدارة التغيري إىل التفاعل اإلجيايب إىل التفاعل اإلجيايب‪ ،‬والسبيل الوحيد لتحقيق ذلك هو املشاركة‬ ‫‪‬‬
‫الواعية للقوى واألطراف اليت تتأثر بالتغيري وتتفاعل مع قادة التغيري‪.‬‬
‫الشرعية ‪ :‬جيب أن يتم التغيري يف إطار من الشرعية القانونية واألخالقية اليت حتددها معايري السلوك يف آن واحد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلصالح ‪ :‬حىت تنجح إدارة التغيري‪ ،‬جيب أن تتصف باإلصالح‪ ،‬مبعىن أهنا جيب أن تسعى حنو إصالح ما هو قائم‬ ‫‪‬‬
‫من عيوب‪ ،‬ومعاجلة ماهو موجود من إختالفات يف املنظمة‪.‬‬
‫القدرة على التطوير واإلبتكار ‪ :‬يتعني على التغيري أن يوفر قدرات تطويرية أفضل مما هو قائم أو مستخدم حاليا‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫فالتغيري يعمل حنو اإلرتقاء والتقدم إال فقد مضمونه‪.‬‬
‫القدرة على التكيف السريع مع األحداث ‪ :‬إن إدارة التغيري التتفاعل مع األحداث فقط‪ ،‬ولكنها تتوافق وتتكيف‬ ‫‪‬‬
‫معها‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬إستراتيجيات إدارة التغيير وأساليبها‬

‫لتحقيق املؤسسة أهدافها البد على إدارة التغيري أن تقوم بوضع إسرتاتيجيات و أساليب متر هبا‪ ،‬وعليه سيتم الرتكيز يف‬
‫هذا املطلب على العناصر اآلتية ‪:‬‬

‫إسرتاتيجيات إدارة التغيري ؛‬ ‫‪-‬‬


‫أساليب إدارة التغيري‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫أوال ‪ :‬إستراتيجيات إدارة التغيير‬

‫‪2‬‬
‫هناك عدة إسرتاتيجيات إلدارة التغيري من أمهها‬

‫إستراتيجية العقالنيةـ الميدانية‬ ‫‪.1‬‬

‫‪ 1‬كمال قامسي‪ ،‬إعادة هندسة نظم إدارة اجلودة يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة ‪ :‬دراسة ميدانية باملناطق الصناعية لوالية برج بوعريريج‪ ،‬رسالة‬
‫دكتوراه‪ ،‬قسم العلوم اإلقتصادية‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة فرحات عباس سطيف‪ ،‬اجلزائر‪ ،2011-2010 ،‬ص‪90 .‬‬
‫‪ 2‬زيد منري عبودي‪ ،‬إدارة التغيري والتطوير( عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار كنوز املعرفة للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،) 2009 ،1.‬ص ص‪.32 -31 .‬‬

‫‪4‬‬
‫املبحث األول ‪ :‬اإلطار املفاهيمي إلدارة التغيري‬

‫تقوم هذه اإلسرتاتيجية على إفرتاض أن العدو الرئيسي للتغيري هو اجلهل وعدو الوعي واخلرافات‪ ،‬وبالتايل فإهنا تنظر للتعليم‬
‫والبحوث العلمية والدراسات على أهنا العامل األساسي الذي يقوم عليه التغيري‪ ،‬لذلك تقوم املنظمات بتصميم برامج تدريبية‬
‫تركز بشكل رئيسي على تزويد املتدربني باملعلومات ‪.‬‬

‫إستراتيجية التثقيف والتوعية الموجهةـ‬ ‫‪.2‬‬

‫تفرتض هذه اإلسرتاتيجية أن احلاجز الرئيسي أمام التغيري ليس نقص يف املعلومات أو عدم توافرها‪ ،‬بل عدم إقتناع األشخاص‬
‫أو املنظمات بضرورة التغيري أو عدم رغبتهم فيه أو خوفهم منه‪ ،‬فقد يكون بالتغيري هتديد ملصاحل بعض األشخاص أو تضارب‬
‫قيمهم ومعتقداهتم وبالتايل فإهنم يقاومونه واليقبلوه‪.‬‬

‫إستراتيجية القوة القسرية‬ ‫‪.3‬‬

‫وفقا هلذه اإلسرتاتيجة فإنه يتم إستخدام كافة األساليب والوسائل يف إحداث التغيري‪ ،‬فالتغيري يفرض على اجلهات املعنية بالقوة‪،‬‬
‫ويتم التغلب على كافة أشكال املقاومة بإستخدام العقوبات واجلزاءات لكل من خيالفها‪ ،‬وهذه اإلسرتاتيجية قد تكون فعالة يف‬
‫بعض الظروف ويف بعض احلاالت الطارئة ولكنها غري فعالة على املدى البعيد ألهنا ال تضمن والء األفراد ودعمهم للتغيري‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬أساليب إدارة التغيري‬

‫تتم إدارة التغيري وفق أسلوبني‪: 1‬‬

‫األسلوبـ الدفاعي‬ ‫‪.1‬‬

‫ويتمثل يف الغالب يف حماولة سد التغريات وتقليل األضرار اليت يسببها التغيري‪ ،‬وتستخدمه اإلدارة التقليدية اليت ال تؤمن بضرورة‬
‫التغيري أوال متلك شجاعة اإلقدام عليه ألن ذلك يف نظرها أفضل أسلوب لضمان بقاء املؤسسة مع خسائر أقل‪.‬‬

‫ويسمى أيضا أسلوب التغيري حالة حبالة ( ‪ ،) Step by step‬حيث تتم معاجلة أزمة معينة بعد أن تظهر أعراضها األوىل‪،‬‬
‫يتم تفكيكها ومعاجلة مكوناهتا األساسية حالة حبالة‪ ،‬فإدارة التغيري يف هذا األسلوب تعمل على إتباع األساليب التوقعية‪ ،‬أو‬
‫الرتميمية لألضرار النامجة عن التغيري‪.‬‬

‫األسلوبـ الهجومي‬ ‫‪.2‬‬

‫ويتمثل يف التنبؤ بالتغيري وتوقع ما سيحدث مستقبال مع اإلستعداد للتعامل مع الظروف اجلديدة وحماولة اإلستفادة من الفرص‬
‫اليت تنتجها التهديدات املتوقع حصوهلا من خالل املبادرة إىل إختاذ إجراءات وقائية ‪.‬‬

‫كولني كارنال‪ ،‬صندوق أدوات إدارة التغيري‪ ،‬ترمجة د‪.‬م سرور علي إبراهيم ( الرياض‪ ،‬السعودية‪ ،‬دار املريخ للنشر‪ ، ) 2004 ،‬ص‪33.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪5‬‬
‫املبحث األول ‪ :‬اإلطار املفاهيمي إلدارة التغيري‬

‫ويسمى هذا األسلوب يف بعض األحيان أسلوب التغيري املستمر ( ‪ ،) Continued change‬حيث تعمل املؤسسات‬
‫مبوجب هذا األسلوب على تغيري إسرتاتيجياهتا بإستمرار من خالل إدخال التحسينات وإستغالل األفكار املبدعة واملبتكرة‬
‫بصفة مستمرة‪.‬‬

‫وبذلك يظهر الفرق اجلوهري بني األسلوبني الدفاعي و اهلجومي‪ ،‬فاألول يعتمد على ترقيع وإعادة األمور إىل نصاهبا‬
‫وغالبا ما يرجع الضرر على اإلدارة ألهنا ال تستطيع التحكم يف التغيري‪ ،‬بينما األسلوب الثاين يدرس التغيري الصحيح ويقبله‪،‬‬
‫فبذلك فهو يعد األحداث لضمان بقاء وإستمرار املؤسسة‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬أهداف إدارة التغيير‬

‫كون إدارة التغيري عملية حتتاج إىل تكاليف بشرية‪ ،‬مادية‪ ،‬وفكرية‪ ،‬فالبد من أن يكون هلا أهداف تربر تلك‬
‫التكاليف‪ ،‬ومن بني هذه األهداف مايلي‪: 1‬‬
‫إشاعة جو من الثقة بني العاملني عرب خمتلف املستويات اإلدارية؛‬ ‫‪-‬‬
‫إجياد إنفتاح يف التنظيم ميكن كافة العاملني من معاجلة كافة املشاكل اليت تعاين منها املؤسسة بشكل صريح‪ ،‬وعدم‬ ‫‪-‬‬
‫التكلم عليها وحتاشي مناقشتها؛‬
‫إجياد عالقات تكاملية بني العاملني كأفراد ومجاعات‪ ،‬وتشجيع روح املناقشة ضمن روح الفريق‪ ،‬مما يزيد فاعلية‬ ‫‪-‬‬
‫اجلماعات‪.‬‬
‫من خالل مامت التطرق إليه سابقا‪ ،‬ميكن تلخيص أن إدارة التغيري تعترب منهجا جيدا وأداة لتطبيق التغريات العشوائية الناشئة عن‬
‫رغبات األفراد‪ ،‬كما هي إحدى األساليب املتبعة للتخفيف من اآلثار السلبية النامجة عن قوى التغيري املختلفة‪.‬‬
‫تقوم إدارة التغيري على جمموعة من اإلسرتاتيجيات واألساليب‪ ،‬وهلا أهداف بالغة يف حتسني كفاءة وفعالية املؤسسة‪.‬‬

‫‪ 1‬حممد قاسم القريويت‪ ،‬السلوك التنظيمي ‪ :‬دراسة السلوك اإلنساين الفردي واجلماعي يف منظمات األعمال ( عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬ط‪.‬‬
‫‪ ،) 2009 ،2‬ص‪.190.‬‬

‫‪6‬‬
‫المبحث الثاني‬

‫أساسيات إدارة التغيير‬


‫املبحث الثاين ‪ :‬أساسيات إدارة التغيري‬

‫املبحث الثاين ‪ :‬أساسيات إدارة التغيري‬

‫تتضمن إدارة التغيري جانبا أساسيا وهاما أال وهو زيادة قدرة املؤسسة على التكيف مع احمليط اخلارجي أو الشيء‬
‫اجلديد املستحدث أو املستهدف إدخاله‪.‬‬

‫من خالل هذا املبحث سوف يتم التطرق إىل ‪:‬‬

‫املطلب األول ‪ :‬مقومات إدارة التغيري؛‬ ‫‪‬‬


‫املطلب الثاين ‪ :‬طرق إدارة التغيري؛‬ ‫‪‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬تأثري إدارة التغيري على املؤسسة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫املطلب األول ‪ :‬مقومات إدارة التغيري‬

‫تتمثل مقومات إدارة التغيري يف النقاط التالية‪: 1‬‬

‫دافيد ويلسون‪ ،‬إسرتاتيجية التغيري‪ :‬مفاهيم مناظرات يف إجارة التغيري‪ ،‬ترمجة خنبة عمارة‪ ،‬دار النجم‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،1999 ،‬ص‪.55.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪8‬‬
‫املبحث الثاين ‪ :‬أساسيات إدارة التغيري‬

‫توافر التأييد واملساندة والدعم خلطط وبرامج التغيري من جانب القيادات اإلدارة العليا يف املؤسسة‪ ،‬مما يضمن هلا‬ ‫‪-‬‬
‫احليوية واإلستمرارية املطلوبة؛‬
‫توافر املوارد البشرية واملادية الالزمة لتنفيذ خطط وبرامج التغيري؛‬ ‫‪-‬‬
‫توافر قادة التغيري بامتالكهم ملهارات إنسانية وعقلية وفنية‪ ،‬متكنهم من إحداث التهيئة الالزمة لتنفيذ أوال بأول‬ ‫‪-‬‬
‫إلكتشاف اإلحنرافات السلبية؛‬
‫الرتكيز على بناء وتنمية اجلماعات أكثر من الرتكيز على العمل الفردي‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫املطلب الثاين ‪ :‬طرق إدارة التغيري‬

‫متثل طرق إدارة التغيري أحد اجلوانب الرئيسية املكونة إلدارة عملية التغيري‪ ،‬كما تستمد أمهيتها من تعدد األمناط‬
‫واألساليب اإلدارية املستخدمة يف إدارة برامج وعمليات التغيري املختلفة‪.‬‬

‫وفيما يلي جمموعة من الطرق اليت يستخدمها املديرون يف إدارة التغيري‪ ،‬وتتعلق بالكيفية اليت تدار هبا عملية التغيري‪ ،‬وتشمل هذه‬
‫الطرق‪:1‬‬

‫اإلتصال ‪ :‬وتتضمن إقناع العاملني بضرورة التغيري لكسب إلتزامهم ودعمهم‪ ،‬مبعىن أن يصبح العاملون‬ ‫‪.1‬‬
‫مزيدين للغيري ومدافعني عنه‪ ،‬وليس جمرد متفرجني أو حمايدين‪.‬‬
‫التعاون ‪ :‬تتضمن املشاركة الواسعة من العاملني فيما خيص حمتوى التغيري والكيفية اليت يتم فيها التغيري‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫المشاركة والتدخل ‪ :‬حيث يتاح اجملال للعاملني بالتدخل احملدود يف بعض جماالت التغيري‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫التوجيه ‪ :‬حيث يقوم قادة التغيري بإختاذ معظم القرارات املتعلقة بالتغيري‪ ،‬فيما يقوم العاملون بتنفيذ تلك‬ ‫‪.4‬‬
‫القرارات‪.‬‬
‫اإلكراه ‪ :‬ويف هذه احلالة يتم فرض التغيري على العاملني لغايات اإلسراع يف حتقيق التغيري‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫املطلب الثالث ‪ :‬تأثري إدارة التغيري على املؤسسة‬

‫تسعى جل املؤسسات وذلك بإختالف أنواعها وأحجامها وتوجهاهتا على حتقيق النمو والبقاء واإلستمرارية‪ ،‬وحماولة‬
‫التكيف مع املستجدات البيية‪ ،‬وال يتم ذلك إال من خالل إحداث التغيري املناسب للمؤسسة الذي يتالءم مع وضعها ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ناصر حممد سعود جرادات‪ ،‬أمحد إمساعيل املعاين‪ ،‬أمحد يوسف عريقات‪ ،‬إدارة التغيري والتطوير‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪50-49.‬‬

‫‪9‬‬
‫املبحث الثاين ‪ :‬أساسيات إدارة التغيري‬

‫من خالل هذا املطلب سوف يتم التعرف على عوامل تأثري إدارة التغيري على املؤسسة‪: 2‬‬

‫تساعد املؤسسات على تلبية حاجات الزبائن بشكل أفضل؛‬ ‫‪-‬‬


‫تسريع عملية إختاذ القرارات وبالتايل تقليص الوقت؛‬ ‫‪-‬‬
‫إطالق العنان للقدرات اإلبداعية واإلبتكار من خالل إستخدام التكنولوجيا احلديثة؛‬ ‫‪-‬‬
‫حتقيق نتائج هائلة يف مقاييس األداء املختلفة ؛‬ ‫‪-‬‬
‫الطموح الفائق لتحقيق نتائج باهرة وحتسينات فائقة يف األداء‪2‬؛‬ ‫‪-‬‬
‫حتفيز األفراد ومشاركتهم يف صنع القرارات‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫مما سبق ميكن تلخيص أن مقومات وطرق إدارة التغيري هي من اجلوانب الرئيسية املكونة إلدارة عملية التغيري‪ ،‬واليت تستمد‬
‫أمهيتها من تعدد األمناط و األساليب اإلدارية املستخدمة يف إدارة برامج عملية التغيري املختلف‪.‬‬

‫‪ 2‬د‪.‬صفاء جواد‪ ،‬أثر التمكني اإلداري على الرضا الوظيفي‪ ،‬جملة كلية بغداد للعلوم اإلقتصادية‪ ،‬العدد ‪ ،2012 ،32‬ص‪.85.‬‬
‫‪ 2‬أحالم خان‪ ،‬إعادة هندسة العمليات كمدخل لتميز إدارة املوارد البشرية‪ ،‬أحباث إقتصادية وإدارية‪ ،‬العدد ‪ 22‬جامعة بسكرة‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬ديسمرب‬
‫‪ ،2012‬ص‪.159.‬‬

‫‪10‬‬
‫خــاتمـ ـ ــة‬
‫خامتة‬

‫خامتة‬

‫يعترب التغيري مسة من مسات العصر‪ ،‬والتعامل معه مل يعد كماليا أو نوعا من التحضر بل أصبح أمرا حتميا‪ ،‬يف عصر‬
‫اإلنفتاح اإلقتصادي واإلنفجار املعلومايت‪ ،‬فتهميش التغيري يعين الذوبان والتالشي‪ ،‬لذا فعملية التغيري جيب أن تتسم بفهوم‬
‫واضح من قبل إدارة التغيري أوال ومن مث نقل هذا املفهوم بدقة إىل كافة املعنيية بالتغيري من خالل خطة إسرتاتيجية للتغيري قابلة‬
‫للتفعيل يف حميط العمل‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫قائمة املصادر واملراجع‬

‫‪ .I‬الكتب‬
‫القريويت‪ ،‬حممد قاسم‪ .‬السلوك التنظيمي ‪ :‬دراسة السلوك اإلنساين الفردي واجلماعي يف منظمات األعمال عمان‪،‬‬ ‫‪-1‬‬
‫األردن‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬ط‪. 2009 ،2.‬‬
‫العطيات‪ ،‬النمران‪،‬حممد بن يوسف‪ .‬إدارة التغيري والتحديات العصرية للمدير‪.‬عمان‪ ،‬األردن ‪ :‬دار حامد‪ ،‬ط‪،1.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫‪.2000‬‬
‫الصرييف‪ ،‬حممد‪ .‬إدارة التغيري‪ .‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ :‬الدار اجلامعية ‪.2007 ،‬‬ ‫‪-3‬‬
‫جرادات‪ ،‬حممد سعود‪ ،‬ناصر و املعاين‪ ،‬حممد إمساعيل و عريقات‪ ،‬أمحد يوسف‪ .‬إدارة التغيري والتطوير ‪ .‬عمان‪:‬‬ ‫‪-4‬‬
‫إثراء للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪.2013 ،1.‬‬
‫عبودي‪ ،‬زيد منري‪ .‬إدارة التغيري والتطوير‪ .‬عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار كنوز املعرفة للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪.2009 ،1.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫كارنال‪ ،‬كولني‪ .‬صندوق أدوات إدارة التغيري‪ .‬ترمجة د‪.‬م سرور علي إبراهيم ‪ .‬الرياض‪ ،‬السعودية‪ ،‬دار املريخ‬ ‫‪-6‬‬
‫للنشر‪.2004 ،‬‬
‫ويلسون‪ ،‬دافيد‪ .‬إسرتاتيجية التغيري‪ :‬مفاهيم مناظرات يف إجارة التغيري‪ ،‬ترمجة خنبة عمارة‪ ،‬دار النجم‪ ،‬القاهرة‪،‬‬ ‫‪-7‬‬
‫مصر‪.1999 ،‬‬
‫‪ .II‬رسائل وأطروحات‬
‫قامسي‪ ،‬كمال‪ .‬إعادة هندسة نظم إدارة اجلودة يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة ‪ :‬دراسة ميدانية‬ ‫‪-1‬‬
‫باملناطق الصناعية لوالية برج بوعريريج‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬قسم العلوم اإلقتصادية‪ ،‬كلية العلوم‬
‫اإلقتصادية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة فرحات عباس سطيف‪ ،‬اجلزائر‪2011-2010 ،‬‬
‫مجالت ودوريات‬ ‫‪.III‬‬
‫جواد‪ ،‬صفاء‪ .‬أثر التمكني اإلداري على الرضا الوظيفي‪ ،‬جملة كلية بغداد للعلوم اإلقتصادية‪ ،‬العدد‬ ‫‪-1‬‬
‫‪.2012 ،32‬‬
‫خان‪ ،‬أحالم‪ .‬إعادة هندسة العمليات كمدخل لتميز إدارة املوارد البشرية‪ ،‬أحباث إقتصادية وإدارية‪،‬‬ ‫‪-2‬‬
‫العدد ‪ 22‬جامعة بسكرة‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬ديسمرب ‪.2012‬‬

‫‪14‬‬

You might also like