You are on page 1of 18

‫المحسنات البديعية‬

‫‪education-onec-dz.blogspot.com‬‬

‫المحسنات البديعية‬

‫محسنات لفظية‬ ‫محسنات معنوية‬

‫الموازنة‬ ‫الجناس‬ ‫السجع‬ ‫التورية‬ ‫المقابلة‬ ‫الطباق‬


‫تطلق لفظة البديع على الغريب العجيب او الجدي والمحدث الذي ينشأ على غير مثال‬
‫المحسنات البديعية‬
‫هو من بَ َدع وأبدع‪ ،‬أي‪ :‬أوجده ال على مثال سابق وهو مأخوذ من بدع الشيء يبدعه بدعا ً وابتدعه‪ :‬انشأه‬
‫وبدأه وابتدعت الشيء اخترعته‪.‬‬

‫علم البديع ‪:‬‬


‫أهم فرع من علوم البالغة يختص بتحسين أوجه الكالم اللفظية والمعنوية‪ .‬أول‬
‫من وضع قواعد هذا العلم الخليفة العباسي األديب عبد اهلل بن المعتز‪.‬‬

‫‪education-onec-dz.blogspot.com‬‬
‫المحسنات البديعية‪:‬‬
‫هي من الوسائــــــــــل التي يستعين بها األديب إلظهار مشاعــــره‬
‫وعواطفه‪ ،‬وللتأثير في النفس‪ ،‬وهذه المحسنات تكون رائعة إذا كانت قليلة ومؤدية‬
‫المعنى الذي يقصده األديب‪ ،‬أما إذا جاءت كثيرة ومتكلفة فقدت جمالها وتأثيرها‬
‫وأصبحت دليل ضعف األسلوب‪ ،‬وعجز األديب ‪.‬‬
‫تذكر أن ‪:‬‬
‫المحسنات تسمى أيضاً "الزينة اللفظية ‪ -‬الزخرف البديعي ‪ -‬اللون البديعي –‬
‫التحسين اللفظي‪" .‬‬

‫المحسنات البديعية تنقسم الى ثالثة أنواع‪:‬‬


‫بعضها يختص بالنثر فقط مثل السجع واالزدواج‬
‫بعضها يختص بالشعر فقط مثل التصريع وحسن التقسيم‬
‫النوع الثالث يختص بالنثر والشعر معا مثل الطباق والمقابلة والجناس‬
‫المحسنات البديعية‬

‫هو الجمع بين الكلمة وضدها في الكالم الواحد‬

‫وهو نوعان‪:‬‬
‫أ ‪ -‬طباق إيجابي ‪ :‬إذا اجتمع في الكالم المعنى وعكسه مثل ‪:‬‬

‫((ال فضل ألبيض على أسود إال بالتقوى))‬


‫ع ْال ُم ْلكَ م َّم ْن تَشَا ُء‬
‫((قُل اللَّ ُه َّم َمالكَ ْال ُم ْلك تُؤْ تي ْال ُم ْلكَ َم ْن تَشَا ُء َوتَ ْنز ُ‬
‫ش ْيءٍ قَد ٌ‬
‫ير *‬ ‫ع َلى ُكل َ‬ ‫َوتُعز َم ْن تَشَا ُء َوتُذل َم ْن تَشَا ُء ب َيدكَ ْال َخي ُْر إ َّنكَ َ‬
‫ي منَ ْال َميت‬
‫ار في اللَّيْل َوت ُ ْخر ُج ْال َح َّ‬
‫تُول ُج اللَّ ْي َل في ال َّن َهار َوتُول ُج ال َّن َه َ‬
‫ب( )آل عمران‪))27 – 26 :‬‬ ‫َوت ُ ْخر ُج ْال َميتَ منَ ْال َحي َوت َْر ُز ُق َم ْن تَشَا ُء بغَيْر ح َ‬
‫سا ٍ‬

‫ب ‪ -‬طباق سلبي‪ :‬هو أن يجمع بين فعلين أحدهما مثبت‪ ،‬واآلخر منفي‪ ،‬أو‬

‫أحدهما أمر واألخر نهي‪ .‬مثل‪:‬‬

‫(قُ ْل ه َْل َي ْستَوي الَّذينَ َي ْعلَ ُمونَ َوالَّذينَ ال َي ْعلَ ُمونَ ) (الزمر ‪ :‬من اآلية‪.)9‬‬
‫اخش َْون) (المائدة ‪ :‬من اآلية‪.)44‬‬ ‫اس َو ْ‬ ‫(فَال ت َْخش َُوا ال َّن َ‬
‫صور الطباق‪:‬‬
‫ه ْم ُرقُو ٌد‪ ] .....‬سورة الكهف‪18‬‬ ‫ظا َو ُ‬ ‫سبُ ُه ْم أَ ْيقَا ً‬
‫‪-1‬الطباق بين اسمين مثبتين مثل قوله تعالى‪َ {:‬وتَحْ َ‬
‫‪ -2‬الطباق بين اسمين منفيين مثل‪:‬ليس المجرم طويل القامة وال قصيرا وليس سمينا وال نحيفا‪.‬‬
‫غيْر ُم َخلَّقَ ٍة لنُبَينَ لَ ُك ْم} الحج‪:5‬‬‫ضغَ ٍة ُم َخلَّقَ ٍة َو َ‬
‫‪ -3‬الطباق بين اسمين أحدهما مثبت واآلخر منفي مثل قوله تعالى{‪:‬ث ُ َّم م ْن ُم ْ‬
‫‪ -4‬الطباق بين فعلين مثبتين مثل‪:‬حضر التالميذ وغاب المدير‪.‬‬
‫‪-5‬الطباق بين فعلين منفيين مثل قوله تعالى‪{:‬ث ُ َّم َال َي ُموتُ في َها َو َال َيحْ َيى }سورة األعلى‪:13‬‬
‫‪ -6‬الطباق بين فعلين أحدهما مثبت واآلخر منفي مثل ‪:‬حضر التالميذ وما حضر المدير‪.‬‬
‫اخش َْون }المائدة‪: 44‬‬ ‫اس َو ْ‬ ‫‪ -7‬الطباق بين فعلين أحدهما مأمور به واآلخر منهي عنه مثل قوله تعالى {‪:‬فَ َال ت َْخش َُوا النَّ َ‬
‫مكرنا َم ْكرا }النمل‪36:‬‬ ‫‪ -8‬الطباق بين لفظين متفقين لفظا ومختلفين معنى مثل قوله تعالى{‪:‬ومكروا م ْك ًرا و ْ‬
‫علَيْه َّن َد َر َجةٌ}البقرة‪:228‬‬ ‫علَيْه َّن ب ْال َم ْع ُروف َوللر َجال َ‬ ‫تعالى‪{:‬ولَ ُه َّن مثْ ُل الَّذي َ‬
‫َ‬ ‫‪-9‬الطباق بين حرفين مثل قوله‬
‫َّللاُ فَ َما لَهُ م ْن هَا ٍد }الزمر‪:36‬‬ ‫تعالى‪{:‬و َمن يُضْلل َّ‬
‫َ‬ ‫‪ -10‬الطباق بين لفظين من نوعين مختلفين مثل قوله‬
‫ومثل قوله تعالى‪{:‬أَ َو َمن َكانَ َم ْيتًا فَأَحْ يَ ْينَاهُ }األنعام ‪ : 122‬فاألول طباق بين فعل واسم والثاني‬
‫(( الصورمنقولة‪ -‬محفظة األستاذ خليفة))‬ ‫طباق بين اسم وفعل‪.‬‬
‫المحسنات البديعية‬
‫المقابلـــــة‬
‫ـ‬

‫هي أن يؤتى بمعنيين أو أكثر أو جملة‪ ،‬ثم يؤتى بما يقابل ذلك الترتيب‪ .‬مثل ‪:‬‬

‫اآلية‪.157‬‬ ‫علَي ِْه ُم ا ْل َخ َبا ِئث( األعراف‪ :‬من‬ ‫‪َ (‬ويُ ِحل لَ ُه ُم ال َّ‬
‫ط ِي َبا ِ‬
‫ت َويُ َح ِر ُم َ‬
‫س َرى * َوأ َ َّما َم ْن بَ ِخ َل َوا ْ‬
‫ست َ ْغنَى‬ ‫س ُر ُه ِل ْليُ ْ‬ ‫سنَى * فَ َ‬
‫سنُيَ ِ‬ ‫ق ِبا ْل ُح ْ‬ ‫طى َوات َّ َقى * َو َ‬
‫ص َّد َ‬ ‫‪(‬فَأ َ َّما َم ْن أ َ ْع َ‬
‫س َرى( الليل من‪.10 :5‬‬ ‫س ُر ُه ِل ْلعُ ْ‬ ‫سنَى * فَ َ‬
‫سنُيَ ِ‬ ‫* َو َكذَّ َ‬
‫ب ِبا ْل ُح ْ‬
‫ضيقا ً‬‫صدْره َ‬ ‫أن يُضلَّهُ يَجْ عَ ْل َ‬
‫صدْرهُ لإلسْالم و َم ْن يُر ْد ْ‬ ‫أن يَ ْهديَهُ يَ ْش َرح َ‬‫‪-‬قال تعالى‪((-1:‬فَ َم ْن يُرد هللا ْ‬
‫َح َرجا ً))‬
‫عن النَّبى ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬قَا َل «‪:‬إ َّن الر ْفقَ‬ ‫شةَ زَ ْوج النَّبى ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪َ -‬‬ ‫ع ْن َ‬
‫عائ َ‬ ‫‪َ -2‬‬
‫ش ْىءٍ إالَّ شَانَهُ ‪».‬‬‫ش ْىءٍ إالَّ زَ انَهُ َوالَ يُ ْنزَ عُ م ْن َ‬
‫الَ يَ ُكونُ في َ‬
‫عد ٌُّو في العالنية‪".‬‬ ‫‪،‬وال َ‬ ‫صديق في السر َ‬‫ٌ‬ ‫ْس له‬‫ف َر ُجالً‪ :‬لَي َ‬ ‫ص ْف َوانَ يَص ُ‬ ‫‪ -3‬قال خالد بنُ َ‬

‫األثر الفني للتضاد والمقابلة‪:‬‬


‫يعمالن على إبراز المعنى وتقويته وإيضاحه وإثارة االنتباه عن طريق ذكر‬
‫الشيء وضده‪.‬‬

‫ض َح ُكواْ قَليالً َو ْليَ ْب ُكواْ كَث ً‬


‫يرا َجزَ اء ب َما كَانُواْ‬ ‫‪ -1‬مقابلة معنيين بمعنيين مثل قوله تعالى{‪:‬فَ ْليَ ْ‬
‫يَ ْكسبُونَ } التوبة‪:82‬‬
‫‪ -2‬مقابلة ثالثة معان بثالثة مثل‪َ :‬م ْن أ ْق َع َدتْه نكا َيةُ اللئام‪،‬أَقَا َمتهُ إعانةُ الكرام‪.‬‬
‫صدَّقَ ب ْال ُح ْسنَى‬
‫طى َواتَّقَى َو َ‬‫‪ -3‬مقابلة أربعة بأربعة‪،‬مثل قوله تعالى {‪:‬فَأ َ َّما َم ْن أَ ْع َ‬
‫سنُ َيس ُرهُ ل ْلعُس َْرى }الليل‪10...5:‬‬
‫ب ب ْال ُح ْسنَى فَ َ‬
‫سنُ َيس ُرهُ ل ْليُس َْرى َوأَ َّما َم ْن َبخ َل َوا ْستَ ْغنَى َو َك َّذ َ‬
‫فَ َ‬
‫س َوا ُد الليْل َيشفَ ُع‬
‫ور ُه ْم َو َ‬ ‫‪ -4‬مقابلة خمسة معان بـخمسة مثل قول أبو الطيب المتنبي‪ُ :‬‬
‫أز ُ‬
‫لي‪َ ...‬وأنثَني َو َب َي ُ‬
‫اض الصبح يُغري بي‬
‫‪ -5‬مقابلة ستة معان بـستة مثل عنترة العبسي‪:‬‬
‫على رأس عب ٍد تا ُج ع ٍز يزينهُ ‪ ...‬وفي رجْ ل حر قي ُد ُذ ٍل َيشينهُ‬

‫‪education-onec-dz.blogspot.com‬‬
‫المحسنات البديعية‬

‫استخرج كل طباق أو مقابلة مما يأتي‪:‬‬


‫ه ْم يُ ْخلَقُونَ ( )النحل‪). 20:‬‬ ‫شيْئا ً َو ُ‬ ‫َّللا ال يَ ْخلُقُونَ َ‬ ‫ُون َّ ِ‬ ‫عونَ ِم ْن د ِ‬ ‫‪َ ( -1‬والَّ ِذينَ يَ ْد ُ‬
‫شيا ً( مريم‪ :‬من اآلية‪.11‬‬ ‫ع ِ‬ ‫سبِ ُحوا بُك َْرةً َو َ‬ ‫‪ (-2‬فَأ َ ْوحَى إِلَي ِْه ْم أَ ْن َ‬
‫ضحَكوا قَليالً َو ِليَبْكوا كَثيرا ً( التوبة‪ :‬من اآلية ‪.82‬‬ ‫‪( -3‬فَ ِليَ ْ‬
‫شتَّى)الحشر‪ :‬من اآلية ‪.14‬‬ ‫سبُ ُهم جَميعا ً وقُلوبُ ُه ْم َ‬ ‫‪( - 4‬تحْ َ‬
‫‪( -5‬إن األرواح جنو ٌد مجندة ‪ ،‬فما تعارف منها ائتلف وما تناكر اختلف)‪.‬‬
‫ار بِالشَّهوات‪).‬‬ ‫المكار ِه والنَّ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ت ال َجنَّةُ بِ‬ ‫‪ُ ( -6‬حفَّ ِ‬
‫اس نِيام فإذا ماتوا انتَبَهوا‪.‬‬ ‫‪ (-7‬النَّ ُ‬
‫سال َمة دا ًء ‪.‬‬ ‫‪ (-8‬كفى بال َّ‬
‫ي بَ ْع َد موته‪.‬‬ ‫سخ َّ‬ ‫ض البَخي َل في حَياتِ ِه وال َّ‬ ‫‪ (-9‬إنَّ هللاَ يُ ْب ِغ ُ‬
‫َ‬
‫ض من أسا َء إليه‪.‬‬ ‫ْ‬
‫سنَ إليها وبُغ ِ‬ ‫َ‬ ‫ب من أحْ َ‬ ‫لوب على ُح ِ‬ ‫‪ُ (-10‬جبِلَتْ القُ ُ‬
‫يؤ َمنُ شَرهُ‪.‬‬ ‫‪ (-11‬احذَروا من ال يُ ْرجى َخي ُْرهُ وال ْ‬
‫‪ -12‬يقول الفرزدق ‪:‬‬
‫هار)‬ ‫َ‬
‫لي ٌل يَصي ُح بِجانِبَي ِه ن ُ‬ ‫َّ‬
‫ب كأنهُ‬ ‫ض في الشَّبا ِ‬ ‫َّيب يَن ُه ُ‬‫ْ‬ ‫والش ُ‬
‫‪-13‬يقول البُحتري‪:‬‬
‫سنُ العَ ْد ِل يُ ْرضيها‬ ‫صبَ َح ُح ْ‬ ‫دَهرا ً فأ ْ‬ ‫س ِخطها‬ ‫وأ َّمةٌ كان ق ْب ُح الج َْو ِر يُ ْ‬
‫ُ‬
‫‪ -14‬كتب أحمد حسن الزيات بعد نهاية الحرب العالمية الثانية ‪:‬‬
‫سل ِم ‪ ,‬وما كانتْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ب ‪ ،‬واستقبلوا اليو َم عا ًما يقولون إنهُ بداية ال َّ‬ ‫باألمس عاما ً ‪ ،‬قالوا إنهُ نهايةُ الحر ِ‬ ‫ِ‬ ‫الناس‬
‫ُ‬ ‫"شيَّع‬
‫سيَ ْعقُبُهُ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫سبوها انتهت ‪ ،‬وال هذه السل ُم التي زعموها ابتدأتْ ‪ ،‬إال ظ ْلمة أعقبَها ع َمى ‪ ،‬وإال ظل ًما َ‬ ‫الحرب التي ح ِ‬ ‫ُ‬ ‫تلك‬
‫دمار‪" .‬‬
‫ٌ‬
‫‪ -15‬قال المتنبي ‪:‬‬
‫يجد ُم ًّرا به الماء الزالال‬ ‫مريض‬
‫ٍّ‬ ‫مر‬ ‫ومن يك ذا فم ٍّ‬
‫‪ -16‬قال ابن الرومي ‪:‬‬
‫ُ‬
‫أضعاف ما أبدي‬ ‫َ‬ ‫وإنِي ألخفي منكَ‬ ‫ُ‬ ‫سى‬ ‫أُال ُم ِلما أُبدي عليكَ من األ َ‬
‫سبَتْ ( البقرة ‪ :‬من اآلية ‪)286‬‬ ‫علَ ْيهَا َما ا ْكتَ َ‬ ‫سبَتْ َو َ‬ ‫سعَهَا لَهَا َما َك َ‬ ‫َّللاُ نَ ْفسا ً ِإالَّ ُو ْ‬ ‫ف َّ‬ ‫‪{-17‬الَ يُك َِل ُ‬
‫الش َما ِل( ‪...‬الكهف ‪ :‬من اآلية ‪)18‬‬ ‫ين َوذاتَ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫سبُ ُه ْم أ ْيقَاظا ً َو ُه ْم ُرقو ٌد َونُقَ ِلبُ ُه ْم ذاتَ اليَ ِم ِ‬ ‫َ‬ ‫‪َ (-18‬وتَحْ َ‬
‫َوالَ ا ْلبُ ْخ ُل يُبْقي ا ْل َما َل َوا ْلجد ُم ْد ِب ُر ( ا ْلجَد ‪:‬الحظ والنصيب‬ ‫‪ -19‬قال المتنبي ‪ :‬فالَ ا ْل ُجو ُد يُ ْفنِي ا ْل َما َل َوا ْلجَد ُم ْقب ٌل‬ ‫َ‬
‫ستَ ِوي‬ ‫ور (‪َ )21‬و َما يَ ْ‬ ‫لظل َو َال ا ْلح َُر ُ‬ ‫ور (‪َ )20‬و َال ا ِ‬ ‫ير (‪َ )19‬و َال الظلُ َماتُ َو َال الن ُ‬ ‫ستَ ِوي ْاأل َ ْع َمى َوا ْلبَ ِص ُ‬ ‫‪َ {-20‬و َما يَ ْ‬
‫ور (‪ (22‬فاطر ‪ :‬من اآلية ‪22 : 19‬‬ ‫س ِم ٍّع َم ْن فِي ا ْلقُبُ ِ‬ ‫َ‬
‫س ِم ُع َم ْن يَشَا ُء َو َما أ ْنتَ ِب ُم ْ‬ ‫ْاألَحْ يَا ُء َو َال ْاأل َ ْم َواتُ ِإنَّ َّ َ‬
‫َّللا يُ ْ‬
‫اء‬
‫س َم ِ‬
‫صعَّ ُد فِي ال َّ‬ ‫صد َْرهُ ض َِيقًا ح ََر ًجا َكأَنَّ َما يَ َّ‬ ‫س َال ِم َو َم ْن يُ ِر ْد أَ ْن يُ ِضلَّهُ يَجْ عَ ْل َ‬ ‫صد َْرهُ ِل ْ ِ‬
‫ْل ْ‬ ‫َّللاُ أَ ْن يَ ْه ِديَهُ يَش َْرحْ َ‬ ‫‪ {-21‬فَ َم ْن يُ ِر ِد َّ‬
‫علَى الَّ ِذينَ َال يُ ْؤ ِمنُونَ ( األنعام ‪ :‬اآلية ‪125‬‬ ‫س َ‬ ‫الرجْ َ‬ ‫َّللاُ ِ‬ ‫َكذَ ِلكَ يَجْ عَ ُل َّ‬
‫ه َما َوقُ ْل لَ ُه َما قَ ْو ًال ك َِري ًما( اإلسراء ‪ :‬من اآلية ‪23‬‬ ‫ف َو َال تَ ْنه َْر ُ‬ ‫‪ -22‬فَ َال تَقُ ْل لَ ُه َما أ ُ ٍّ‬
‫ق ِللش َِّر‪.‬‬ ‫اس َمفَاتِي َح ِل ْل َخي ِْر َمغَا ِلي َ‬ ‫ِإنَّ ِم ْن النَّ ِ‬ ‫‪ -23‬قال رسو ُل هللا ‪:‬‬
‫المحسنات البديعية‬
‫التوريــــــــــــــــــة‬

‫هي ذكر كلمة لها معنيان أحدهما قريب ظاهر غير مقصود (المورى به) واآلخر بعيد خفي وهو المقصود‬
‫والمطلوب(المورى عنه) ‪ ،‬وتأتي التورية في الشعر والنثر‪.‬‬

‫وسميت التورية بهذا االسم ؛ ألن المتحدث بها يستر المعنى البعيد بالمعنى القريب ‪ ،‬فالتورية تعطبنا المعنى‬
‫من خالل حجاب‪.‬‬
‫مثل ‪:‬‬

‫قول الشبراوي ‪ :‬فقد ردت األمواج سائله نهرا ً ‪.‬‬


‫[سائله ‪] :‬لها معنيان األول قريب وهو " سيولة الماء "‪ ،‬ليس المراد‪.‬‬
‫الثاني بعيد وهو " سائل العطاء "وهو المراد‪.‬‬
‫[نهرا ً ‪]:‬لها معنيان األول قريب وهو " نهر النيل "‪ ،‬ليس المراد‪.‬‬
‫الثاني بعيد وهو " الزجر والكف "وهو المراد‪.‬‬
‫أيها المعرض عنا حسبك هللا تعالى‬
‫[تعالى ‪] :‬لها معنيان األول قريب وهو " تعاظم وعال "‪ ،‬ليس المراد‪.‬‬
‫الثاني بعيد وهو " طلب الحضور "وهو المراد‪.‬‬
‫قال حافظ مداعبا شوقي‬
‫يقولون إن الشوق نار ولوعة ‪ ..‬فما بال شوقي اليوم أصبح باردا‬
‫شوقى )شدة الشوق( شوقى)اسم الشاعر)‬
‫وهو المقصود‬ ‫غير مقصود‬
‫فرد عليه شوقي قائال‪:‬‬
‫وحملت إنسانا وكلبا أمانة‪ ..‬فضيعها اإلنسان والكلب حافظ‪.‬‬
‫حافظ )صانها( حافظ )اسم الشاعر)‬
‫وهو المقصود‬ ‫غير مقصود‬
‫النهر يشبه مبردا فألجل ذا يجلوا الصدى‬
‫الصدى )العطش )‬ ‫الصدى )الصدأ (‬
‫وهو المقصود‬ ‫غير مقصود‬
‫سر جمال التورية‪:‬‬
‫تعمل على جذب االنتباه وإيقاظ الشعور وإثارة الذهن ونقل إحساس األديب‪.‬‬

‫‪education-onec-dz.blogspot.com‬‬
‫المحسنات البديعية‬
‫تدريبات على التورية‪:‬‬

‫‪1-‬سأل واحد صديقه ‪ :‬أين أبوك ؟‬


‫فقال ‪( :‬في الفرن)‪ .‬فقال‪( :‬حماه هللا)!!‬
‫س َما َء بَنَ ْينَا َها ِبأ َ ْي ٍّد َو ِإنَّا لَ ُمو ِ‬
‫سعُونَ ( )الذاريات‪) 47:‬‬ ‫‪َ(-2‬ال َّ‬
‫‪َ -3‬و ُه َو الَّذِي يَتَ َوفَّاكُم ِباللَّ ْي ِل َويَ ْعلَ ُم َما ج ََرحْ تُم ِبالنَّه ِ‬
‫َار( )من األنعام اآلية ‪) 60 :‬‬
‫علَى ا ْلعَ ْر ِش ا ْ‬
‫ستَ َوى( )طه‪) 5:‬‬ ‫الرحْ َمنُ َ‬
‫‪َّ -4‬‬
‫‪- -5‬يا من تفتخر إن آباءك عظام ‪.‬‬
‫‪ -6‬وقال نصير الدين الحمامي ‪:‬‬
‫وال قصور بها يعوق‬ ‫أبيات شعرك كالقصور‬
‫حـر ومعناها رقيق‬ ‫ومن العجائب لفظـها‬
‫‪-7‬قال أبو الحسن الجزار‪:‬‬
‫كيف ال أشكر الجزارة ما عشت حفاظا وأهجر اآلدابا؟‬
‫وبها صارت الكالب ترجينني وبالشعر كنت أرجو الكالبا‬
‫‪ -8‬سنشكر يوم لهو قد تقضى بساقية تقابلنا بنهر‪.‬‬
‫المحسنات البديعية‬

‫السجـــــــــــــــــع‬

‫الفاصلتين في ِف ْقرتين أو أكثر في الحرف األخير‪.‬‬


‫ِ‬ ‫هو توافق‬
‫أو هو توافق أواخر فواصل الجمل [الكلمة األخيرة في الفقرة] ‪ ،‬ويكون في النثر فقط‬
‫مثل ‪:‬‬
‫الصوم حرمان مشروع ‪ ،‬وتأديب بالجوع ‪ ،‬وخشوع هلل وخضوع‬
‫المعالي عروس مهرها بذل النفوس‬
‫أج ْب َدع َْوتي ‪َ ،‬وثَبِتْ‬ ‫‪-‬رب تَقَبَّ ْل تَ ْوبَتِي ‪َ ،‬وا ْغ ِ‬
‫س ْل ح َْوبَتي (أي إثمي )‪َ ،‬و ِ‬ ‫قال رسول هللا [ ‪- :‬‬
‫ُح َّجتِي ‪... ] .‬‬
‫من السجع ما يسمى " الترصيع "‪ ،‬وهو أن تتضمن القرينة الواحدة سجعتين أو سجعات‬
‫كقول الحريري ‪ " :‬فهو يطبع األسجاع بجواهر لفظه ‪ ،‬ويقرع األسماع بزواجر وعظه "‬
‫وكقول الهمذاني ‪ " :‬إن بعد الكدر صفوا ً ‪ ،‬وبعد المطر صحوا ً "‬
‫سر جمال السجع ‪:‬‬
‫يحدث نغما ً موسيقيا ً يثير النفس وتطرب إليه األذن إذا جاء غير متكلف‪.‬‬
‫تذكر ‪:‬‬
‫سنُ بتماثل الحروف األخيرة من الفواصل‪.‬‬‫سنُ بجمال قوافيه ‪ ،‬كذلك النثر يَحْ ُ‬
‫أن الشعر يحْ ُ‬
‫أجمل أنواع السجع ما تساوت فقراته مثل‪:‬‬
‫الحقد صدأ القلوب ‪ ،‬واللجاج سبب الحروب‪ .‬اللجاج ‪ :‬التمادي في ال ُخصومة‬
‫إذا لم يكن هناك سجع بين الجمل يسمى األسلوب مترسالً ‪.‬‬

‫أَفضل السجع‪:‬‬

‫‪ -1‬ما تساوت فقراته في الطول‬


‫‪ -2‬ما كان متين التركيب‬
‫‪ -3‬ما كان خاليا من التكرار في غير فائدة‪.‬‬
‫‪ -4‬ماكان عفويا‪،‬طبيعيا من غير تكلف أو تصنع‪.‬‬

‫أثر السجع في الكالم‪:‬‬

‫يعطينا السجع جرسا موسيقيا وإيقاعا يجذب انتباه السامع ويجعل للتعبير قوة وتأثيرا‬
‫ووضوحا ويساعد على ترسيخ الفكرة لذلك يستعمل بكثرة في القرآن الكريم والحديث النبوي والحكم‬
‫واألمثال ‪.‬‬
‫‪education-onec-dz.blogspot.com‬‬
‫المحسنات البديعية‬
‫تدريبات على السجع‪:‬‬

‫ت‪،‬‬ ‫ت ‪ ،‬وم ْنعًا وها ِ‬


‫ت ‪ ،‬ووأ َد البنا ِ‬ ‫ق األمها ِ‬ ‫‪-‬إنَّ هللا َّ‬
‫حر َم علي ُك ْم عقو َ‬ ‫‪1 -‬قال رسول هللا "‪- :‬‬
‫وكر َه لك ْم قِي َل وقا َل ‪ ،‬وكثرةَ السؤا ِل ‪ ،‬وإضاعةَ الما ِل " متفق عليه‪.‬‬
‫ِ‬
‫الجوار ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫واألدباء ‪ ،‬حف ُ‬
‫ظ‬ ‫ِ‬ ‫رفاء ‪ ،‬وأه ِل المعرف ِة‬
‫رف عن َد الظ ِ‬
‫ظ ِ‬‫‪2 -‬كتب أبو الطيب الوشَّاء ‪ " :‬اعل ْم أنَ ِعما َد ال َّ‬
‫األوزار ‪ْ .‬‬
‫ولن‬ ‫ِ‬ ‫وطلب السالم ِة منَ‬
‫ُ‬ ‫العار ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ِمار [كل ما يُحمى من شرف وكرامة ‪..‬إلخ ]‪ ،‬واألنفة منَ‬ ‫والوفا ُء بالذ ِ‬
‫الظريف ظريفًا حتى تجتم َع فيه ِخصا ٌل أرب ٌع ‪ :‬الفصاحةُ والبالغةُ والعفةُ والنزاهةُ ؟"‬
‫ُ‬ ‫يكونَ‬
‫‪3 -‬قال أبو عمرو بن العالء‪:‬‬
‫غريزتِ ِه ‪ ،‬حنينُهُ إلى أوطانِ ِه ‪ ،‬وتشو ِ‬
‫قُُ هُ إلى متقد َِّم إخوان ِه ‪ ،‬وبكا ُؤهُ على ما‬ ‫َ‬ ‫وكرم‬
‫ِ‬ ‫" ِم َّما يَ ُد َّل على حريَّ ِة الرج ِل ‪،‬‬
‫مضى من زمانِ ِه ‪" .‬‬
‫‪4 -‬الحر إذا وعد َوفَى ‪ ،‬وإذا أعان َكفَى ‪ ،‬وإذا َملَك َ‬
‫عفَا‪.‬‬
‫‪5 -‬الحمد هلل القديم بال بداية ‪ ،‬والباقي بال نهاية‪.‬‬
‫‪6 -‬وسئل حكيم عن أكرم الناس ِعشْرة فقال ‪َ " :‬م ْن إذا قَ ُرب َمنَح ‪ ،‬وإذا َبعُ َد َمدَح ‪ ،‬وإذا ضُو ِيق َ‬
‫سمح‪" .‬‬
‫ع ْنقُوده‪.‬‬ ‫ع ُ‬
‫ظم ُ‬ ‫ع ُمودُه ‪ ،‬و َ‬
‫ضر عُودُه ‪ ،‬وطال َ‬ ‫‪7 -‬قيل ألعرابي ‪ :‬ما َخي ُْر العنب ؟ قال ‪ :‬ما ْ‬
‫اخ َّ‬
‫‪8 -‬حامي الحقيقة محمود الخليقة مهدي الطريقة نفاع وضرار‪.‬‬
‫‪9 -‬أن الهوى في الحجيج هوى قلوب ال هوى جيوب‪.‬‬

‫باقتحام األَخطار‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ع األخطار ِ‪،‬‬
‫‪10 -‬قال الحريري ‪ :‬ارتفا ُ‬
‫‪11 -‬صيام القلب عن الفكر في اآلثام ‪ ،‬أفضل من صيام البطن عن الطعام‪.‬‬
‫‪ -‬أيها الناس ‪ :‬افشوا السالم ‪ ,‬وأطعموا الطعام ‪ ,‬وصلوا األرحام ‪ ,‬وصلوا‬ ‫‪12 -‬قال رسو ُل هللا " ‪- :‬‬
‫بالليل والناس نيام ‪ ,‬تدخلوا الجنة بسالم"‬
‫تدريبات على السجع‪2:‬‬
‫عين السجع في األمثلة اآلتية‪:‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫إن كنتَ قَد أبْليْتَ ‪ ،‬فَإنَّكَ طال َما قَ ْد َ‬
‫عافَيْتَ ‪.‬‬ ‫‪ -1‬قال أعرابي ذهب بابنه السيْل‪:‬الل ُه َّم ْ‬
‫‪ -2‬الحقد صدأ القلوب‪ ،‬واللجاج سبب الحروب‪.‬‬
‫‪ -3‬اإلنسان بآدابه‪ ،‬ال بزيه وثيابه‪.‬‬
‫َ‬
‫منثور‪ ،‬ثم أتتنا غيو ُم‬
‫ٌ‬ ‫منشور‪ ،‬عليه لؤل ٌؤ‬
‫ٌ‬ ‫َ‬
‫ي ‪ ،‬ثم خلَفه ولي ‪ ،‬فاألرض كأنها وشي‬ ‫‪ -4‬قال أَعرابي‪َ :‬‬
‫باكرنَا وسْم ٌّ‬
‫من يُهلك القوي األَكول بالضعيف المأكول‪.‬‬ ‫جرادٍ‪ ،‬بمناجل حصاد‪ ،‬فَ َجردت البالد‪ ،‬وأَهلكت العباد‪ ،‬فسبحان ْ‬
‫‪ -5‬كتب ابن الرومي إلى مريض‪:‬أذنَ هللا في شفائك‪ ،‬وتلقى داءك بدوائك‪ ،‬ومس َح بيد العافية عليك‪ ،‬ووجه وفد‬
‫السالمة إليك‪ ،‬وجعل علتك ماحية لذنوبك‪ ،‬مضاعفة لمثوبتك‪.‬‬
‫‪ -6‬ال تغرنَّك من الظلمة كثرة الجيوش واألنصار "إنما نؤخرهم ليوم تشخص فيه األبصار"‪.‬‬
‫ْ‬ ‫ع ْن أَبى هريرةَ ‪ -‬رضى هللا عنه ‪ -‬أَن النبى ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬قَال « ما من ٍ‬
‫يوم يُصبح العباد فيه إال‬ ‫‪َ -7‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫َملكان ينزالن فيقول أحدهما اللهم أعْط ُمنفقا خَلفا‪،‬ويقول اآلخر اللهم أعط ُم ْمسكا تلفا »‬ ‫َ‬
‫المحسنات البديعية‬
‫اجلنــــــــــــــاس‬

‫اتفاق أو تشابه كلمتين في اللفظ واختالفهما في المعنى ‪ ،‬وهو نوعان‪:‬‬


‫أ ‪ -‬جناس تام (موجب)‪:‬‬
‫وهو ما اتفقت فيه الكلمتان في أربعة أمور ‪:‬‬
‫نوع الحروف وعددها وترتيبها وضبطها‪ .‬مثل‪:‬‬

‫صليت المغرب في أحد مساجد المغرب‪.‬‬


‫يقيني باهلل يقيني‪.‬‬
‫أَ ْر ِضهم ما دمت في أَ ْر ِضهم‬

‫عة َك َذلِكَ كَانُوا يُؤْ فَ ُكونَ }‪ .‬الروم‪60:‬‬ ‫سا َ‬ ‫غي َْر َ‬ ‫عةُ يُ ْق ِس ُم ْال ُمجْ ِر ُمونَ َما لَبِثُوا َ‬
‫‪ -1‬قال تعالى{‪َ :‬ويَ ْو َم تَقُو ُم السَّا َ‬
‫عاقِبَة ال ُم ْن َذ ِرينَ }الصافات‪73،72:‬‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْف َكانَ َ‬ ‫س ْلنَا فِي ِه ْم ُم ْنذ ِِرينَ فَا ْنظ ْر َكي َ‬
‫ُ‬ ‫‪ -2‬وقال أيضا{‪َ :‬ولَقَ ْد أَ ْر َ‬
‫‪-3‬وقال أيضا{‪:‬فأ ّما اليتيم فل تقهر وأ ّما السّائل فل تنهر }الضحى‪10،9:‬‬
‫‪ -4‬قال عبد هللا بن رواحة في مدح رسول هللا صلّلى ّلّلا عليه وسلّم ‪:‬‬
‫تج ًرا‪ ....‬بالب ُْر ِد كالبد ِْر جلّى نوره ُّ‬
‫الظلَ َما‬ ‫تحمله النّاقة األدْماء ُم ْع ِ‬
‫‪ -5‬قال ابن ُجبير‪:‬‬
‫َاء هل أ ْنت عا ِلم …فِداؤُكَ نَ ْف ِسي كي َ‬
‫ْف تلكَ ال َمعا ِل ُم‬ ‫ب الوجْ ن ِ‬ ‫فَيا را ِك َ‬

‫ب ‪ -‬جناس ناقص ((غير تام)‬


‫وهو ما اختلف فيه اللفظان في واحد من األمور األربعة السابقة ‪ :‬نوع الحروف وعددها وترتيبها‬
‫وضبطها‪ .‬مثل ‪:‬‬
‫االختالف في نوع الحروف ‪ :‬مثل قول أبي فراس الحمداني‪:‬‬
‫وبفضل علمك أعترف‬ ‫من بحر شعرك أغترف‬
‫االختالف في عدد الحروف ‪ :‬وقال ابن ُجبير األندلسي‪:‬‬
‫فداؤك نفسي كيف تلك المعالم‬ ‫فيا راكب الوجناء (الناقة الشديدة )هل أنت عالم‬
‫االختالف في الترتيب ‪:‬مثل قول أبي تمام ‪ :‬بيض الصفائح (السيوف )ال سود الصحائف (م صحيفة‪).‬‬
‫االختالف في الضبط ‪:‬كقول خليل مطران ‪:‬‬
‫عب َْرة للمستهام (الهائم)و ِعب َْرة للرائي‬
‫يا لها من َ‬
‫سر جمال الجناس‪:‬‬
‫أنه يحدث نغما ً موسيقيا ً يثير النفس وتطرب إليه األذن ‪ .‬كما يؤدي إلى حركة ذهنية تثير االنتباه عن طريق‬
‫يكن متكلَّفا ً‬
‫االختالف في المعنى‪ ،‬ويزداد الجناس جماالً إذا كان نابعا ً من طبيعة المعاني التي يعبر عنها األديب ولم ْ‬
‫وإال كان زينة شكلية ال قيمة لها‪.‬‬

‫الخالصة في سر جماله ‪ :‬أنه يعطي جرسا ً موسيقيا ً تطرب له األذن ويُثير الذهن لما ينطوي عليه من مفاجأة‬
‫تقوي المعنى‪.‬‬

‫‪education-onec-dz.blogspot.com‬‬
‫المحسنات البديعية‬
‫تدريبات على الجناس‪:‬‬
‫عين كل جناس فيما يأتي ‪ ،‬وبين نوعه‪:‬‬

‫من شيءٍّ إال شأنَهُ‪.‬‬


‫ع ْ‬ ‫‪-‬إنَّ الرفق ال يكونُ في شيءٍّ إال زانهُ ‪ ،‬وال يُ ْن َز ُ‬ ‫‪ -1‬قال رسو ُل هللا ‪- :‬‬
‫‪ -2‬ومن دعائه عليه السالم‪( :‬اللهم استر عوراتنا ‪ ،‬وآمن روعاتنا)‪.‬‬
‫‪ -3‬قال أعرابي‪( :‬رحم هللا امرأ ً أمسك ما بين فكيه ‪ ،‬وأطلق ما بين كفيه)‪.‬‬
‫‪-4‬فاختر لنا حماما ً ندخ ْلهُ ‪ ،‬وحجاما ً نستعمله ‪ ،‬وليكن الحمام واسع الرقعة ‪ ،‬نظيف البقعة ‪ ،‬طيب الهواء ‪ ،‬معتدل‬
‫الماء)‬
‫ْف كَانَ عَا ِق َبةُ ا ْل ُم ْنذَ ِرينَ ‪) .‬‬
‫ظ ْر َكي َ‬ ‫يه ْم ُم ْنذ ِِرينَ * فَا ْن ُ‬ ‫‪َ -5‬ولَقَ ْد أَ ْر َ‬
‫س ْلنَا ِف ِ‬
‫ُء من الجوى بينَ الجوا ِنح‬ ‫هو الشفا‬ ‫‪ -6‬قالت الخنسا ُء ‪ :‬إنَّ البكا َء َ‬
‫ص ِبي‬ ‫نصيبي منه ُم نَ َ‬ ‫‪ -7‬قال أبو البهاء ُ زهير ‪ :‬أرى قو ًما بُليتُ بهم‬
‫‪ -8‬قال الشاعر الهادي اليمني ‪ :‬فيا ليالي الرضا علينا عودي ليخضر منك عودي‬
‫سطةَ ال ِع ْق ِد ؟!!‬ ‫اختار وا ِ‬ ‫َ‬ ‫هللف كيف‬ ‫ِ‬ ‫ط ِصبيَتَي‬ ‫ت ْأوس َ‬ ‫‪ -9‬تو َّخى ِحما ُم المو ِ‬
‫‪ " -10‬كم من أمير رفعت له عالمات ‪ ....‬فلما عال مات"‬
‫وهواك ما بين الضلوع تخلال‬ ‫‪ -11‬أتظن قلبا ً منك يوما ً قد خال‬
‫‪-12‬قال أبو الفتح البستي ‪ :‬يا من يضيع عمره في اللهو أمسك ‪ ..‬واعلم بأنك ذاهب كذهاب أمسك‬
‫ي صَب‬ ‫والد َّْم ُع ِمنِ َ‬ ‫ي صَب‬ ‫ب منِ َ‬ ‫‪ -13‬قال الشاعر ‪ :‬القَ ْل ُ‬
‫‪ -14‬قال الشاعر ابن شرف القيرواني ‪:‬‬
‫ق ْد أجمعوا فيكَ على بغضه ْم‬ ‫معشر‬
‫ٍّ‬ ‫إن ت ُلقكَ الغُ ْربةُ في‬ ‫ْ‬
‫أرضه ْم‬ ‫وأر ِضه ْم ما دُمتَ في ِ‬ ‫ْ‬ ‫داره ْم‬ ‫فداره ْم ما دُمتَ في ِ‬ ‫ِ‬
‫الدهر بِناب ْه **** ليْتَ ما ح َّل بِنابهْ‬ ‫ُ‬ ‫‪ -15‬قال الشاعر ‪ :‬عضَّنا‬
‫حقوق‪.‬‬
‫ِ‬ ‫عقوق ال َزمانُ‬ ‫ٍّ‬ ‫َزمانُ‬ ‫مان فإنهُ‬
‫الز ِ‬ ‫‪ -16‬قال الشاعر ‪ :‬عفاء على هذا َّ‬
‫‪ -17‬قال سيدنا علي ‪ -‬رضي هللا عنه ‪ : -‬الدنيا دار ممر ‪ ،‬واآلخرة دار مقر‪.‬‬
‫‪ " -18‬ليس األعمى من عمي بصره ‪ ،‬ولكنه من عميت بصيرته‪" .‬‬
‫‪ -19‬نعم المال الصالح للرجل الصالح"‬
‫‪ " -20‬ال تضع يومك في نومك"‬
‫‪ " -21‬الماء من األحجار جار"‬
‫ع الجار ولو جار"‬ ‫‪ " -22‬ار َ‬
‫‪ -23‬الهوى مطية الهوان"‬
‫‪ -24‬اجهل الناس من كان لْلخوان مذالً ‪ ،‬وعلى السلطان مدالً"‬
‫‪ -25‬ال يجلس في الصدر إال واسع الصدر"‬
‫‪ -26‬قال أبو جعفر االسكافي‪:‬‬
‫ِ فلم يستطب مجلسا غير رأسي‬ ‫فرشت لشيبي أجل البساط‬
‫ِ فكم للمشيب كراسـي كراس‬ ‫فقلت لنفســي ال تنكريه‬
‫يا ليتنا تُبنا من قبل أن تُبنى"‬ ‫‪ -27‬قبورنا تُبنى ونحن ما تُبنا‬
‫فال برحْ تَ ِلعي ِْن الد ْهر ِإ ْنسانا‬ ‫َ‬ ‫غي َْركَ ِإ ْنسانا ً يُالذُ ب ِه‬
‫ق َ‬ ‫العالء المعري ‪ :‬لَ ْم نَ ْل َ‬ ‫ِ‬ ‫‪ -28‬قال أبو‬
‫صباب ِة شافي‬ ‫أ ْم لِشاكٍّ ِمن ال َّ‬ ‫ق تالَفي‬ ‫‪ -29‬قال البحتري في مطلع قصيدة ‪ :‬ه ْل ِلما فات ِمن تَالَ ٍّ‬
‫أرض األعادي‪.‬‬‫ِ‬ ‫س األيادي‪ .‬في‬ ‫‪ -30‬وقال الحريري ‪ :‬ال أُعْطي زمامي من يُ ْخف ُر ذِمامي [ينقض عهدى ]‪ ،‬وال ِ‬
‫أغر ُ‬
‫هل سال فتاها فتاها‬ ‫‪ -31‬رب سه ْل على فتاتي فتاتي لترى‬
‫المحسنات البديعية‬
‫‪ -32‬قال أبو جعفر االسكافي‪:‬‬
‫مفترس عرضنا بنابه‬ ‫رب سفيه جليس سوء‬
‫وكل ما قـاله بنا به‬ ‫يقدح فينا بكل سـوء‬
‫‪ -33‬قال الشاعر‪:‬‬
‫خل نفسـي في هواها تحترق‬ ‫أيها العاذل في حـبي لها‬
‫صار قلبي من هواها تحت رق‬ ‫ما الذي ضرك مني بعد ما‬
‫‪ -34‬قال الشاعر‪:‬‬
‫ومات في أثرهـم تلك الكرامــــات‬ ‫مات الكرام ومروا وانقضوا ومضوا‬
‫لو أبصروا طيف ضيف في الكرى ماتوا‬ ‫وخلفوني في قوم ذوي ســــفه‬
‫‪ -35‬قال الشاعر أبو الفتح البستي (؟ ‪ 400 -‬هـ ‪ /‬؟ ‪ 1010 -‬م‪) :‬‬
‫فهمت وال عجب أن أهيما‬ ‫فهمت كتابك يا سيدي‬
‫‪ -36‬فالن يضرب في الصحراء فال يضل ‪ ،‬ويضرب في الهيجاء (الحرب )فال يكل‪" .‬‬

‫‪education-onec-dz.blogspot.com‬‬
‫المحسنات البديعية‬
‫‪ -7‬االزدواج ‪:‬‬
‫هو اتفاق الجمل المتتالية في الطول والتركيب و الوزن الموسيقي بشرط أال يوجد اتفاق في الحرف األخير ‪ ،‬ويأتي في‬
‫النثر فقط ‪.‬‬
‫مثل ‪:‬‬
‫" ‪‬حبب هللا إليك الثبات ‪ ،‬و زيّن في عينيك اإلنصاف ‪ ،‬و أذاقك حلوة التقوى "‬
‫"‪‬ال يترفع عند بني أو زاهد ‪ ،‬وال ينحط عن دني أو خامل ‪" .‬‬
‫‪‬قيمته الفنية ‪ :‬مصدر للموسيقى الهادئة التي تطرب األذن ‪.‬‬

‫‪ -8‬مراعاة النظير ‪:‬‬


‫هو الجمع بين الشيء وما يناسبه في المعنى بشرط أال يكونا ضدين ‪.‬‬
‫مثل ‪:‬‬
‫‪‬سناء تقرأ ورانيا تكتب ‪.‬‬
‫‪‬كقوله تعالى‪( :‬أولئك الذين اشتروا الضللة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين)‬
‫‪‬أكلنا و شربنا ‪.‬‬
‫‪‬قيمته الفنية ‪ :‬تقوية المعنى ‪ ،‬وتأكيده و نقل إحساس األديب‬

‫‪ -9‬التصريع ‪:‬‬
‫هو تشابه نهاية الشطر األول مع نهاية الشطر الثاني في البيت األول‪.‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫‪‬سكت فغر أعدائي السكوتُ وظنوني ألهلي قد نسيتُ‬
‫"‪‬سر جماله " يحدث نغما موسيقيا يطرب األذن‪.‬‬

‫‪ -10‬حسن التقسيم‪:‬‬
‫هو تقسيم البيت إلى جمل متساوية في الطول واإليقاع ‪ ،‬ويأتي في الشعر فقط ‪.‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫‪‬الوصل صافية ‪ ،‬والعيش ناغية والسعد حاشية والدهر ماشينا‪.‬‬
‫‪‬متفرد بصبابتي ‪ ،‬متفرد بكآبتي ‪ ،‬متفرد بعنائي‪.‬‬
‫"‪‬سر جماله " يحدث نغما موسيقيا يطرب األذن‪.‬‬

‫‪ -11‬االلتفات ‪:‬‬
‫هو االنتقال من ضمير إلى ضمير كأن ينتقل من ضمير الغائب إلى المخاطب أو المتكلم و المقصود واحد ‪.‬‬
‫‪‬كقوله تعالى‪:‬‬
‫صفّا ً لَقَ ْد ِج ْئت ُ ُمونَا َك َما‬ ‫ارزَ ة ً َو َحش َْرنَاهُ ْم فَلَ ْم نُغَاد ِْر مِ ْن ُه ْم أ َ َحدا ً * َوع ُِرضُوا َ‬
‫علَى َر ِبّكَ َ‬ ‫س ِي ُّر ْال ِج َبا َل َوت ََرى ْاأل َ ْر َ‬
‫ض َب ِ‬ ‫(و َي ْو َم نُ َ‬
‫َ‬
‫ً‬
‫ع ْمت ْم ألن نَجْ عَ َل لك ْم َم ْوعِدا) (الكهف‪. )48: 47‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َخلَ ْقنَا ُك ْم أ َ َّو َل َم َّرة َب زَ َ‬
‫لْ‬
‫فقد تكلم هللا عن المشركين بضمير الغائب في قوله ‪( :‬وحشرناهم) ثم بضمير المخاطب في قوله ‪( :‬جئتمونا) ‪ .‬وتكلّم ج ّل‬
‫وعل عن نفسه فقال ‪( :‬وحشرناهم) بضمير المتكلم ثم قال‪( :‬وعرضوا على ربّك)‪.‬‬
‫‪‬يقول البارودي ‪ :‬أنا المرء ال يثنيه عن طلب العل نعيم وال تعدو عليه المقافر‬
‫فقد انتقل الشاعر من ضمير المتكلم [أنا] إلى ضمير الغائب في [يثنيه]‬
‫سر جمال االلتفات ‪:‬‬
‫إثارة الذهن وجذب االنتباه ودفع الملل ‪.‬‬
‫المحسنات البديعية‬
‫تدريبات‪:‬‬
‫*اختر التعريف المناسب‪:‬‬
‫‪-‬هو تماثل الكلمتين أو تقاربهما في اللفظ واختلفهما في المعنى ‪ ..‬هذا المحسن يسمى‪:‬‬
‫(الجناس ‪ -‬السجع ‪ -‬الطباق ‪ -‬التورية)‬
‫‪-‬هو توافق الفاصلتين في فقرتين أو أكثر في الحرف األخير ‪ ..‬هذا المحسن يسمى‪:‬‬
‫(الجناس ‪ -‬السجع ‪ -‬الطباق ‪ -‬التورية)‬
‫معنيان ‪ :‬قريب ظاهر غير مراد وبعيد خفي وهو المراد ‪ ..‬هذا المحسن يسمى‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫‪-‬لفظ يذكر وله‬
‫(الجناس‪ -‬السجع ‪ -‬الطباق ‪ -‬التورية)‬
‫‪-‬هو أداء المعنى الكثير باللفظ القليل‪:‬‬
‫(التورية ‪ -‬الطباق ‪ -‬اإلطناب ‪ -‬اإليجاز)‬
‫بأكثر من عبارة سواء أكانت الزيادة كلمة أم جملة بشرط أن تكون لها فائدة‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫‪-‬هو أداء المعنى‬
‫(اإليجاز ‪ -‬الطباق ‪ -‬اإلطناب ‪ -‬التورية)‬
‫*عيّن المحسن البديعي فيما يأتي‪:‬‬
‫‪1 -‬خير أموالك ما كفاك ‪ ،‬وخير إخوانك من واساك‬
‫‪2 -‬المروءة الظاهرة في الثياب الطاهرة‬
‫‪3 -‬وجوه يؤمئذ ناضرة إلى ربها ناظرة‬
‫‪4 -‬قال الحسن البصري ‪ :‬التوبة النصوح أن تبغض الذنب كما أحبـبته ‪ ،‬وتستغفر منه إذا ذكرته‬
‫‪5 -‬الدمع دما ً يسيل من أجفاني * إن عشت مع البكا فما أجفاني‬
‫‪6 -‬قال علي رضي هللا عنه إن أعظم الذنوب ما صغر عند صاحبه‬
‫ي ذُ ٌّل َوفيكَ ك ُ‬
‫ِبر‬ ‫ي َوصل َومِ نكَ هَجر َوفِ َّ‬‫‪7 -‬قال البحتري (‪ 284 - 206‬هـ ‪ 897 - 821 /‬م ) ‪ :‬مِ ِّن َ‬
‫‪8 -‬طرقت الباب حتى كل متني ‪ ...‬فلما كل متني كلمتني‬
‫‪9 -‬فلم تُضع األعادي قدر شاني ‪ ...‬وال قالوا فلن قد رشاني‬
‫‪10 -‬سميته يحيى ليحيا ‪ ،‬ولم يكن ‪ ...‬إلى رد أمر هللا فيه سبيل‬
‫‪11 -‬سل سبيل إلى النجاة ودع دمـ ‪ ...‬ــع عيوني يجري لهم سلسبيل‬
‫‪12 -‬ال يليق بالمحسن أن يعطي البعيد ويمنع القريب‬
‫‪13 -‬ال تعجبي يا سلم من رجل ضحك المشيب برأسه فبكى‬
‫‪14 -‬اإلنسان بآدابه ‪ ،‬ال بزيه وثيابه‬
‫الصوال ‪ ،‬والغ ِّني القوال"‬ ‫َّ‬ ‫س ِئ َل حكيم عن أحق الناس بال ُكره قال ‪ " :‬الفقير المختال ‪ ،‬والضعيف‬ ‫‪ُ 15 -‬‬
‫ُ‬
‫ياركم كثير‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫ِراركم قليل فإنى فى خِ ِ‬ ‫‪16 -‬فإن فى ش ِ‬
‫أكُ‬ ‫ْ‬
‫‪17 -‬من أطاع غضبه ‪ ،‬أضاع أدبه‬
‫‪18 -‬والتفت الساق بالساق إلى ربك يومئذ المساق‬
‫‪19 -‬وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا‬
‫عبرة تصيرني ألهل العشق عِبرة‬ ‫‪20 -‬لعيني كل يوم َ‬
‫‪21 -‬من طابت سريرته ُحمدت سيرته‬
‫‪22 -‬سلح اللئام قُبح الكلم‬
‫‪23 -‬ك ُّل شيء يبدأ صغيرا ً ثم يكبر ؛ إال المصيبة فإنها تبدأ كبيرة ثم تصغر‬
‫‪24 -‬كل شيء إذا كثُر ر ُخص ؛ إال األدب إذا كثُر غــــــل‬
‫‪َ 25 -‬من أطاع هواه أعطى َّ‬
‫عدوه ُمناه‬
‫‪26 -‬خير النوال ما وصل قبل السؤال‬
‫‪َ 27 -‬من كبُرت ه ّمته كثُرت قيمته‬
‫‪28 -‬الجار للجار وإن جار‬
‫أن كفر النعمة لؤم ‪ ،‬وصحبة الجاهل شؤم‬ ‫‪29 -‬اعلم ّ‬
‫‪30 -‬العلم دواء القلوب العليلة ‪ ،‬وشحذ لألذهان الكليلة‬
‫‪31 -‬من طلب الدنيا بعمل اآلخرة فقد خسرهما ‪ ،‬ومن طلب اآلخرة بعمل الدنيا فقد ربحهما‬
‫‪32 -‬أربعة تؤدّي إلى أربعة ‪ :‬الصمت إلى السلمة ‪ ،‬والبر إلـــى الكرامة ‪ ،‬والجود إلى السيادة ‪ ،‬والشكر إلى الزيادة‬
‫‪33 -‬عجبت لمن يشتري العبيد بماله وال يشتري األحرار بفعاله‬
‫المحسنات البديعية‬
‫‪34‬من ر ّد النصيحة رأى الفضيحة‬ ‫‪-‬‬
‫‪35‬من لم تنفعك صداقته ما ضرتك عداوته‬ ‫‪-‬‬
‫‪36‬ال تعمل في السر ما تستحي أن يذكر في العلنية‬ ‫‪-‬‬
‫‪37‬إذا أردت أن تطاع‪ .‬فسل بما يستطاع‬ ‫‪-‬‬
‫‪38‬لوال مرارة البلء لما وجدت حلوة الرخاء‬ ‫‪-‬‬
‫‪39‬من جاد ساد ‪ .‬ومن ساد قاد ‪ .‬ومن قاد بلغ المراد‬ ‫‪-‬‬
‫‪40‬من النت كلمته وجبت محبته‬ ‫‪-‬‬
‫‪41‬اللهم اغفر شهوات الجنان وهفوات اللسان‬ ‫‪-‬‬
‫‪42‬اللهم اغفر زالت األلحاظ‪ .‬وسقطات األلفاظ‬ ‫‪-‬‬
‫‪43‬اإلحسان يقطع اللسان‬ ‫‪-‬‬
‫‪44‬كثرة الوفاق نفاق ‪ .‬وكثرة الخلف شقاق‬ ‫‪-‬‬
‫‪45‬من عذب لسانه كثر إخوانه‬ ‫‪-‬‬
‫‪46‬من أقوال الصاحب بن عباد ‪ :‬بغداد هي في البلد كأستاذ في العباد‬ ‫‪-‬‬
‫‪47‬قال علي بن أبي طالب كرم هللا وجهه ‪ :‬صولة الباطل ساعة وصولة الحق إلى الساعة‬ ‫‪-‬‬
‫‪48‬خياركم سمحاؤكم ‪ ،‬وشراركم بخلؤكم‬ ‫‪-‬‬
‫‪49‬اإليمان معرفة بالقلب ‪ ،‬وإقرار باللسان ‪ ،‬وعمل باألركان‬ ‫‪-‬‬
‫‪50‬العدو يظهر السيئة ويخفي الحسنة‬ ‫‪-‬‬
‫‪51‬اللهم أن كنت قد أبليت ‪ ،‬فإنك طالما قد عافيت‬ ‫‪-‬‬
‫‪52‬سئل حكيم ‪ :‬ما األصدقاء ؟ قال ‪ :‬نفس واحدة في أجساد متفرقة‬ ‫‪-‬‬
‫العظام‬
‫َ‬ ‫يكسر‬
‫ُ‬ ‫ليس للّ ِ‬
‫سان عِظا ُم لك ّنهُ‬ ‫‪َ 53‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪54‬أسعد أيّامك تنفيذ كلمك‬ ‫‪-‬‬
‫‪55‬زينة الثوب ك ّمه ‪ ،‬وزينة اإلنسان فمه‬ ‫‪-‬‬
‫‪56‬طعن اللسان كوخز السنان‬ ‫‪-‬‬
‫‪57‬لك ّل مقام مقال‬ ‫‪-‬‬
‫‪َ 58‬من يقُلْ ما َيرضي ِه يسم ْع ما ال َيرضيه‬ ‫‪-‬‬
‫‪59‬هنالك كلمات تصعد مثل ألسنة النار؛ وكلمات تسقط مثل حبيبات المطر‬ ‫‪-‬‬
‫الشتائم ال تزول‬
‫ِ‬ ‫وآثار‬
‫ُ‬ ‫‪60‬علماتُ السَّوطِ تزول‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪61‬ال تطم ْع في ُك ِّل ما تسمع‬ ‫‪-‬‬
‫‪َ 62‬من النَتْ كلمتُهُ َو َج َبتْ مح َّبتهُُ‬ ‫‪-‬‬
‫ُقص ُر األ َ َجل‬ ‫‪63‬طو ُل ال ِّل ِ‬
‫سان ي ِ ّ‬ ‫‪-‬‬
‫‪64‬صلح اإلنسان في حفظ اللسان‬ ‫‪-‬‬
‫‪65‬فضل الحلم أن تصل من قطعك ‪ ..‬وتعطي من حرمك ‪ ..‬وتعفو عمن ظلمك‬ ‫‪-‬‬
‫‪66‬الفضل بالعقل واألدب ‪ ..‬ال باألصل والحسب‬ ‫‪-‬‬
‫‪67‬ال تقنع بالشرف التالد ‪ ،‬فذلك الشرف للوالد‬ ‫‪-‬‬
‫‪68‬من تأنى نال ما تمنى‬ ‫‪-‬‬
‫‪69‬قال الحريري ‪ :‬ارتفاع األخطار ‪ ،‬باقتحام األخطار‬ ‫‪-‬‬
‫الـظـهـور‬‫الـظـهـور يـقـصم ُّ‬ ‫‪70‬حب ُّ‬ ‫‪-‬‬
‫‪71‬الرجال يغزون في الحروب والنساء يغزون في القلوب‬ ‫‪-‬‬
‫‪72‬على قدر ال ّنعمة تكون النقمة‬ ‫‪-‬‬
‫‪73‬اللهم اجعل خير عملي ما قارب أجلي‬ ‫‪-‬‬
‫‪74‬قال رجل إلبراهيم بن أدهم (أحد الزهاد ‪ 162 - 100‬هـ) ‪ :‬عِظني ‪ ،‬فقال ‪ :‬اتخذ هللا صاحبا ً وذر الناس جانبا ً‬ ‫‪-‬‬
‫‪75‬إذا رغبت في المكارم فاجتنب المحارم‬ ‫‪-‬‬
‫‪76‬قال بعض الحكماء ‪ :‬من أدب ولده صغيرا ً سر به كبيرا ً‬ ‫‪-‬‬
‫‪77‬من أقوال الصاحب بن عباد ‪ :‬وعد الكريم ألزم من دين الغريم‬ ‫‪-‬‬
‫‪78‬من أقوال الصاحب بن عباد ‪ :‬الضمائر الصحاح أبلغ من األلسن الفصاح‬ ‫‪-‬‬
‫‪79‬من أقوال الصاحب بن عباد ‪ :‬دارنا هذه خان يدخلها من وفى ومن خان‬ ‫‪-‬‬
‫المحسنات البديعية‬
‫‪80 -‬يقول الشاعر المطوعي (؟ ‪ 440 -‬هـ ‪ /‬؟ ‪ 1048 -‬م )‪:‬‬
‫ال تعرضن على الرواة قصيدة ما لم تبالغ قبل في تهذيبها‬
‫فمتى عرضت الشعر غير مهذب عدوه منك وساوسا ً تهذي بها‬
‫‪81 -‬قالت الخنساء‪:‬‬
‫حامي الحقيقة محمود الخليقة مهـ دي الطريقة نفاع وضرار‬
‫‪82 -‬قال الشاعر‪:‬‬
‫إذا ما نازعتك النفس حرصا ً فأمسكها عن الشهوات أمسك‬
‫وال تحرص ليوم أنت فيه وعد فرزق يومك رزق أمسك‬
‫‪83 -‬قال الشاعر الهبل اليمني (‪ 1079 - 1048‬هـ ‪ 1668 - 1638 /‬م ) في الثقة باهلل‪:‬‬
‫ثق بالذي خلق الورى ودع البرية عن كمل‬
‫إن الصديق إذا اكتفى ورأى غناء عنك مل‬
‫‪84 -‬قال الشاعر الهبل اليمني (‪ 1079 - 1048‬هـ ‪ 1668 - 1638 /‬م )‪:‬‬
‫رويدك من كسب الذنوب فأنت ال تطيق على نار الجحيم وال تقوى‬
‫أترضى بأن تلقى المهيمن في غد وأنت بل عـــلم لديك وال تقوى‬
‫‪85 -‬قال المعتمد ابن عباد يحكي قول جارية له في محنته‪:‬‬
‫الي أينَ جاهنا‬‫مو َ‬ ‫قالتْ لق ْد ِه َّنا هُنَا ْ‬
‫قلتُ لها إلهنا صيَّرنا إلى هُنا‬
‫‪86 -‬قال الشاعر أبو الفتح البستي (؟ ‪ 400 -‬هـ ‪ /‬؟ ‪ 1010 -‬م )‪:‬‬
‫أرى قدَمي أراقَ دَمي‬ ‫إلى حتفي سعى قدَمي َ‬
‫وليس ِبنافع ندَمي‬
‫َ‬ ‫من ندَم‬ ‫فكم أنق ُّد ْ‬
‫‪87 -‬قال الشاعر أبو الفتح البستي (؟ ‪ 400 -‬هـ ‪ /‬؟ ‪ 1010 -‬م )‪:‬‬
‫ني َد ْهـر فَلَ ْم َي ِر ْ‬
‫ش‬ ‫برا ******* َ‬ ‫إن ّ‬ ‫ال َيسـو َء ْنكَ ْ‬
‫أنتعش‬
‫ْ‬ ‫إن عِشتَ‬ ‫فإن ******* كَ ْ‬ ‫ِش سالِما ً َّ‬ ‫أنتَ ع ْ‬
‫‪88 -‬قال الشاعر‪:‬‬
‫تخف خشيةَ إمل ِ‬
‫ق‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬
‫واسترق العل وال‬ ‫أنفق حبورا ً‬
‫ق‬
‫ِ‬ ‫فباإلنفا‬ ‫شخص‬ ‫فاقَ‬ ‫إن‬ ‫لوا‬ ‫ب‬
‫ِ‬ ‫قو‬ ‫ذا‬‫إ‬
‫الناس أكفاء ِ‬‫ُ‬
‫‪89 -‬شربنا ليمونا ً بعد العصر‬
‫‪90 -‬سائل اللئيم يرجع ودمعه سائل‬
‫جار‬
‫الجار ولو َ‬ ‫َ‬ ‫‪91 -‬ار َ‬
‫ع‬
‫حتف‬
‫ُ‬ ‫ب فتح ‪ ...‬ورمحُكَ في ِه لألعداءِ‬ ‫‪ُ 92 -‬حسا ُمكَ في ِه لألحبا ِ‬
‫ش فِعلكَ ‪ ،‬فَعلَّكَ بهذا تهتدِي‬ ‫َ‬ ‫فاحِ‬ ‫فاخش‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫كَ‬‫ُّ‬ ‫ل‬‫ُ‬ ‫ذ‬ ‫لكَ‬‫َ‬ ‫ذ‬ ‫ارى‬ ‫ص‬‫فصار َ‬
‫ق‬ ‫َ‬ ‫عزكَ ‪،‬‬ ‫غركَ ُّ‬ ‫‪َّ 93 -‬‬
‫حر قي ُد ذُ ّل َيشينهُ‬
‫رأس عبد تا ُج ع ِّز يزينهُ ‪ ...‬وفي ِرجْ ِل ّ‬ ‫‪94 -‬قال عنترة (؟ ‪ 22 -‬ق هـ ‪ /‬؟ ‪601 -‬م ) ‪ :‬على ِ‬
‫‪95 -‬قال رجل لعلي بن أبي طالب (رضي هللا عنه) وهو في خطبته ‪ :‬يا أمير المؤمنين ‪ ،‬صف لنا الدنيا ‪ ،‬فقال علي ‪ :‬هي دار أولها عناء ‪،‬‬
‫وآخرها فناء ‪ ،‬في حللها حساب ‪ ،‬وفي حرامها عقاب ‪ ،‬من صح فيها أمن ‪ ،‬ومن مرض فيها ندم ‪ ،‬ومن استغنى فيها فتن ‪ ،‬ومن افتقر فيها حزن‪.‬‬
‫المحسنات البديعية‬
‫المحسنات البديعية‬

You might also like