You are on page 1of 8

‫العام والخاص‬

‫‪‬أهميته‪:‬‬
‫‪ ‬في اللغة العربية صيغ عامة تعم جميع المخاطبين ‪ ،‬كما فيها ألفاظ خاصة‬
‫تخص وال تعم‪ ،‬وقد يأتي فيها لفظ عام ويراد به الخصوص‪ ،‬والعكس‪...‬‬
‫والقرآن نزل بلغة العرب‪ ،‬بألفاظها وأساليبها‪ ...‬وألن القرآن الكريم هو دليل‬
‫المسلمين األول لمعرفة أحكام الشريعة ‪ ،‬فكان على العلماء المجتهدين‬
‫معرفة تلك الصيغ واألساليب وداللتها على األحكام‪ ...‬ومن هنا تظهر أهمية‬
‫العلم ومكانته‪....‬‬
‫العام ‪:‬‬
‫‪ ‬تعريفه‪:‬‬
‫‪ ‬لغة‪:‬‬
‫من العمم‪ :‬وهو عظم الخلق‪ ،‬وعمهم األمر‪ :‬شملهم‪ ،‬والعامة‪ :‬خالف‬
‫الخاصة‪.‬‬
‫واصطالحا‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬هو اللفظ المستغرق لجميع ما يصلح له بحسب وضع واحد‪ ،‬من‬


‫غير حصر‪.‬‬
‫وهناك تعريفات أخرى كثيرة ‪...‬‬
‫صيغ العموم‪:‬‬
‫‪ -1‬كل ‪ :‬كقوله تعالى‪ُ{ :‬ك ُّل َنْف ٍس َذاِئَقُة اْلَم ْو ِت }‬
‫– (ومثلها) مجيع ‪ :‬كقوله تعالى‪{ :‬من َك ان ُيريد العَّزَة فلَّله العَّزُة َج ِم يعا}‬
‫‪ -2‬األسماء الموصولة‪ :‬مثل‪" :‬الذي" و"التي" وفروعهما كقوله تعالى‪َ{ :‬و اَّلِذ ي َقاَل ِلَو اِلَد ْيِه ُأٍّف َلُك َم ا}‬
‫ِم‬ ‫َّلِذ‬ ‫َّلِذ‬ ‫َّل ِن ِت ِن ِم‬
‫وقوله‪َ{ :‬و ا َذ ا َيْأ َيا َه ا ْنُك ْم َفآُذوُه َم ا} وقوله‪..{ :‬ا يَن َيْأُك ُلوَن الِّرَبا َال َيُقوُموَن ِإَّال َك َم ا َيُقوُم ا ي َيَتَخ َّبُطُه الَّش ْيَطاُن َن‬
‫اْلَم ّس ‪ }..‬وقوله‪َ{ :‬و اْلُف ْلِك اَّلِتي َتْج ِري ِفي اْلَبْح ِر ِبَم ا َينَف ُع الَّناَس ‪ }..‬وقوله‪َ{:‬و الَّالِتي َيْأِتيَن اْلَف اِح َش َة ِم ن ِّنَس آِئُك ْم ‪}..‬‬
‫‪ -3‬أسماء الشرط‪ :‬مثل‪ :‬قوله تعالى‪َ ..{ :‬و َمن َقَتَل ُمْؤ ِم ًنا َخ َطًئا َفَتْح ِريُر َرَقَبٍة ُّمْؤ ِم َنٍة‪ }..‬وقوله‪َ ..{:‬و َم ا َتْف َعُلوْا ِم ْن َخ ْيٍر َيْع َلْم ُه الّلُه‪}..‬‬
‫وقوله‪َ ..{:‬أًّيا َّما َتْد ُعوْا َفَلُه اَألْس َم اء اْلُح ْس َنى‪}..‬‬
‫ِع‬ ‫ِع‬
‫‪ -4‬أسماء االستفهام‪ :‬مثل‪ :‬قوله تعالى‪َّ{ :‬من َذا اَّلِذ ي ُيْق ِرُض الّلَه َقْرًض ا َح َس ًنا َفُيَض ا َف ُه َلُه‪ }..‬وقوله‪َ ..{:‬من َذا اَّلِذ ي َيْش َف ُع ْنَد ُه‬
‫ِإَّال ِبِإ ْذ ِنِه‪}..‬‬
‫‪ -5‬المعرف «بأل» التي لالستغراق ؛ سواء كان جمعا ‪ ،‬مثل‪َ{:‬و اْلُم َطَّلَق اُت َيَتَرَّبْص َن ِبَأنُفِس ِه َّن َثَالَثَة ُقُروٍء ‪ }..‬أو مفردا ‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫{‪َ ..‬و َأَح َّل الّلُه اْلَبْيَع َوَح َّرَم الِّرَبا‪}..‬‬
‫ومثل قوله‪َ{:‬و الَّساِرُق َو الَّساِرَقُة َفاْقَطُعوْا َأْيِدَيُهَم ا‪،}..‬‬
‫أو كان اسم جنس – وهو الذي ال واحد له من لفظه – مثل‪ :‬الناس‪ ،‬والحيوان‪ ،‬والماء‪ ،‬والتراب‪،‬‬
‫فالناس في قوله تعالى‪ُ{ :‬قْل َأُع وُذ ِبَر ِّب الَّناِس‪ }..‬تفيد العموم‪.‬‬
‫أو كان مثنى‪ ،‬مثل‪ :‬قوله تعالى‪َ ..{:‬و َأن َتْج َم ُعوْا َبْيَن اُألْخ َتْيِن ‪}..‬‬
‫** وعالمة «أل» المستغرقة للجنس ‪:‬‬
‫* أن يصح حلول (كل) محلها‪.‬‬
‫* أن يصح االستثناء من عمومها‪.‬‬
‫‪ -6‬كل ما أضيف إلى معرفة ‪ ،‬مثل‪َ ..{ :‬فْلَيْح َذ ِر اَّلِذ يَن ُيَخ اِلُفوَن َع ْن َأْم ِرِه ‪ }..‬وقوله‪ُ{:‬خ ْذ ِم ْن َأْم َو اِلِهْم َص َد َقًة ُتَطِّهُر ُهْم َو ُتَز ِّك يِهم‬
‫ِبَها‪}..‬وقوله‪ِ{:‬إَّن ِعَباِد ي َلْيَس َلَك َع َلْيِهْم ُس ْلَطاٌن ِإَّال َمِن اَّتَبَع َك ِم َن اْلَغ اِويَن } وفي االستثناء هنا إشارة إلى عموم اللفظ‪.‬‬
‫‪ -7‬النكرة في سياق ‪:‬‬
‫النفي‪ ،‬مثل‪ ..{ :‬اَل ِفيَها َغ ْو ٌل َو اَل ُهْم َع ْنَها ُينَز ُفوَن }‬ ‫•‬

‫النهي‪ ،‬مثل‪َ{:‬و َال ُتَص ِّل َع َلى َأَح ٍد ِّم ْنُهم َّم اَت َأَبًد ا‪}..‬‬ ‫•‬

‫الشرط‪ ،‬مثل‪َ{:‬و ِإْن َأَح ٌد ِّم َن اْلُم ْش ِرِكيَن اْسَتَج اَر َك َفَأِج ْر ُه ‪}..‬‬ ‫•‬
‫أقسام العام‪:‬‬
‫وهي ثالثة أقسام يعبرون عنها بتعبيرات متنوعة‬

‫‪-1‬عام (مقيد بالعموم )ال ينفك عن العموم‪.‬‬ ‫‪ -1 ‬العام الذي ال يدخله التخصيص‬

‫‪ -2‬عام مطلق يمكن أن يبقى على عمومه ويمكن‬


‫تخصيصه‪.‬‬
‫‪ -2 ‬العام الذي يدخله التخصيص‬

‫‪ -3‬عام مقيد بالخصوص‪ ،‬ال يمكن أن يراد به العموم‪،‬‬


‫ال ينفك عن الخصوص‪.‬‬
‫‪ -3 ‬العام المراد به الخصوص‬
‫أقسام العام‪:‬‬
‫‪ -1‬العام الذي ال يدخله التخصيص‪ :‬وهو الذي ال ينفك عنه العموم و ال يمكن تخصيصه‪ ،‬وهو قليل جدا؛ إذ األصل في‬
‫العموم أن يقبل التخصيص‪.‬‬
‫ومن أمثلته‪ :‬قول هللا تعالى‪َ..{ :‬و ُهّللا ِبُك ِّل َش ْي ٍء َع ِليٌم }وقوله‪َ ..{ :‬و اَل َيْظ ِلُم َر ُّبَك َأَح ًد ا } وقوله‪ُ{:‬ح ِّر َم ْت َع َلْيُك ْم ُأَّم َهاُتُك ْم ‪}..‬‬
‫‪ -2‬العام الذي يدخله التخصيص‪ :‬ولعل هذا أشهر أنواع العموم‪ ،‬وأمثلته كثيرة منها‪:‬‬
‫قوله تعالى‪َ{ :‬و ِهّلِل َع َلى الَّناِس ِح ُّج اْلَبْيِت َمِن اْس َتَطاَع ِإَلْيِه َس ِبيًال ‪}..‬‬
‫وقوله‪ُ{:‬ك ِتَب َع َلْيُك ْم ِإَذ ا َح َض َر َأَح َد ُك ُم اْلَم ْو ُت ِإن َتَر َك َخ ْيًر ا اْلَو ِص َّيُة ِلْلَو اِلَد ْيِن َو األْقَر ِبيَن ِباْلَم ْعُر وِف َح ًّقا َع َلى اْلُم َّتِقيَن }‬
‫وقوله‪َ{ :‬و اْلُم َطَّلَقاُت َيَتَر َّبْص َن ِبَأنُفِس ِهَّن َثَالَثَة ُقُر وٍء ‪}..‬‬
‫خصص بقوله‪َ ..{:‬و ُأْو اَل ُت اَأْلْح َم اِل َأَج ُلُهَّن َأن َيَض ْع َن َح ْم َلُهَّن ‪}..‬‬
‫‪ -3‬العام المراد به الخصوص‪ :‬وهو ما دل لفظه على العموم ودلت القرينة على الخصوص‪ ،‬مثل قوله تعالى‪َ{:‬فَناَد ْتُه‬
‫اْلَم آلِئَك ُة َو ُهَو َقاِئٌم ُيَص ِّلي ِفي اْلِم ْح َر اِب ‪ }..‬والمراد بالمالئكة جبريل عليه السالم‪.‬‬
‫س‪ :‬ما الفرق بين العام المراد به الخصوص والعام الذي يدخله التخصيص؟‬

‫والعام الذي يدخله التخصيص‬ ‫العام المراد به الخصوص‬

‫يراد شوله لجميع أفراده من أول األمر‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫ال يراد شموله لجميع األفراد‪ ،‬ويدرك ذلك من أول‬ ‫‪‬‬
‫وهلة‪.‬‬
‫مجاز قطعا؛ لنقل اللفظ عن موضعه‬ ‫‪‬‬
‫استعمل اللفظ بمعناه الحقيقي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫األصلي(العموم) واستعماله في بعض أفراده‪.‬‬
‫قرينته عقلية ال تنفك عنه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قرينته لفظية وقد تنفك عنه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يصح أن يراد به واحدا اتفاقا‪ ،‬مثل‪ :‬قوله تعالى‪ُ{ :‬ثَّم‬ ‫‪‬‬
‫َأِفيُضوْا ِم ْن َح ْيُث َأَفاَض الَّناُس ‪}..‬‬
‫في تخصيص عمومه بحث ال يراد به إال واحد بعد‬ ‫‪‬‬
‫يعني إبراهيم عليه السالم‪.‬‬
‫العموم خالف‪.‬‬
‫الخاص‬

You might also like