Professional Documents
Culture Documents
المحاضرة الخامسة
المحاضرة الخامسة
UTD 2052
املحاضرة الخامسة :
مرحلة الدعوة
سلسلة هجرات املسلمين مرحلة الدعوة السرية
الجهرية وآفاتها على
إلى الطائف والحبشة 3سنوات
املسلمين
– الرعيل األول
أساليب شتى الدعوة في أول أمر بإظهار
هجرة على جبل الصفا -الصالة
ملجابهة الدعوة األقربين الدعوة
إثارة الشبهات
الهجرة الثانية إلى الهجرة األولى إلى
الهجرة في الطائف االضطهادات الحيلولة بين وتكثيف الدعايات
الحبشة الحبشة
الناس وبين الكاذبة السخرية والتحقير،
سماعهم القرآن، واالستهزاء والتكذيب
ومعارضته والتضحيك
بأساطير األولين
مرحلة الدعوة السرية
الرعيل األول (السابقون األولون)
أهل بيته أصدقائه أصدقائه من قريش
•زوجته :خديجة بنت أبو بكر الصدق أبو عبيدة عامر بن الجراح من بني الحارث بن فهر •
خويلد (فأسلم بدعوته )
أبو سلمة بن عبد األسد املخزومى ،وامرأته أم سلمة •
•مواله /عابده :زيد بن (1عثمان بن عفان األموى األرقم بن أبي األرقم املخزومى •
حارثة بن شراحيل الكلبي (2الزبير بن العوام األسدى عثمان بن مظعون ُ
الج َم ِح ّى وأخواه قدامة وعبد هللا •
• ابن عمه :علي بن أبي (3عبد الرحمن بن عوف عبيدة بن الحارث ابن املطلب بن عبد مناف •
طالب (4سعد بن أبي وقاص سعيد بن زيد العدوى ،وامرأته فاطمة بنت الخطاب العدوية وأخت عمر بن •
الزهريان الخطاب،
(5طلحة بن عبيد هللا خباب بن األرت التميمى •
التيمي جعفر بن أبي طالب ،وامرأته أسماء بنت ُع َم ْيس •
خالد بن سعيد بن العاص األموى ،وامرأته أمينة بنت خلف ،ثم أخوه عمرو •
بن سعيد بن العاص
ُ ّ
حاطب بن الحارث الجمحي ،وامرأته فاطمة بنت امل َج ِلل وأخوه الخطاب بن •
َُ
الحارث ،وامرأته فك ْي َهة بنت يسار ،وأخوه معمر ابن الحارث،
املطلب بن أزهر الزهري ،وامرأته رملة بنت أبي عوف، •
نعيم بن عبد هللا بن النحام العدوي •
أصدقائه من غير قريش
-عبد هللا بن مسعود الهذلي أصدقائه من النساء
-مسعود بن ربيعة القاري -أم أيمن بركة الحبشية
-وعبد هللا بن جحش األسدي وأخوه أبو أحمد بن -أم الفضل لبابة الكبرى
جحش ،وبالل بن رباح الحبش ي -بنت الحارث الهاللية زوج العباس بن عبد املطلب
صه ْيب بن ِسنان الرومي
َ -
-أسماء بنت أبي بكر الصديق
-عمار بن ياسر العنس ي ،وأبوه ياسر ،وأمه سمية،
ُ
-عامر بن فهير ة
• ومن أوائل ما نزل من األحكام األمر بالصالة
• أن رسول هللا في أول ما أوحى إليه أتاه جبريل ،فعلمه الوضوء ،فلما فرغ من الوضوء أخذ غرفة من ماء فنضح
بها فرجه ،وكان ذلك من أول الفريضة .
• النبي وأصحابه كانوا إذا حضرت الصالة ذهبوا في الشعاب فاستخفوا بصالتهم من قومهم ،وقد رأي أبو
وعليا يصليان مرة ،فكلمهما في ذلك ،وملا عرف جلية األمر أمرهما بالثبات . طالب النبي ّ
• تلك هي العبادة التي أمر بها املؤمنون ،وال تعرف لهم عبادات وأوامر ونواه أخرى غير ما يتعلق بالصالة ،وإنما
كان الوحى يبين لهم جوانب شتى من التوحيد ،ويرغبهم في تزكية النفوس ،ويحثهم على مكارم األخالق ،ويصف
لهم الجنة والنار كأنهما رأي عين ،ويعظهم بمواعظ بليغة تشرح الصدور وتغذى األرواح ،وتحدو بهم إلى جو
آخر غير الذي كان فيه املجتمع البشرى آنذاك .
• وهكذا مرت ثالثة أعوام ،والدعوة لم تزل مقصورة على األفراد ،ولم يجهر بها النبي في املجامع والنوادى،إال
ً
أحيانا ،واعتدوا على بعض املؤمنين ،إال أنهم أنها عرفت لدى قريش ،وتحدث به الناس ،وقد تنكر له بعضهم
كثيرا حيث لم يتعرض رسول هللا لدينهم ،ولم يتكلم في آلهتهملم يهتموا به ً
مرحلة الدعوة الجهرية و آفاتها على املسلمين
• ملا تكونت جماعة من املؤمنين تقوم على األخوة والتعاون ،وتتحمل عبء تبليغ الرسالة وتمكينها من
مقامها نزل الوحى يكلف رسول هللا صلى هللا عليه وسلم بمعالنة الدعوة ،ومجابهة الباطل بالحسنى .
َ ََ ْ َ َ َ َْْ
• وأول ما نزل بهذا الصدد قوله تعالى { :وأ ِنذر ع ِشيرتك األقرِبين } [ الشعراء ] 214 :
• وكأن هذا التفصيل جىء به مع أمر الرسول صلى هللا عليه وسلم بجهر الدعوة إلى هللا ؛ ليكون أمامه
وأمام أصحابه مثال ملا سيلقونه من التكذيب واالضطهاد حينما يجهرون بالدعوة ،وليكونوا على
بصيرة من أمرهم منذ البداية.
الدعوة في األقربين
ودعا رسو ًل هللا عشيرته بني هاشم بعد نزول هذه اآلية ،فجاءوا ومعهم نفر من بني املطلب بن عبد مناف ،فكانوا نحو خمسة •
وأربعين رجال
فلما أراد أن يتكلم الرسول بادره أبو لهب وقال :هؤالء عمومتك وبنو عمك فتكلم ،ودع الصباة ،واعلم أنه ليس لقومك بالعرب •
قاطبة طاقة ،وأنا أحق من أخذك ،فحسبك بنو أبيك ،وإن أقمت على ما أنت عليه فهو أيسر عليهم من أن يثب بك بطون
أحدا جاء على بني أبيه بشر مما جئت به .فسكت الرسول ،ولم يتكلم في ذلك املجلس قريش ،وتمدهم العرب ،فما رأيت ً
ثم دعاهم ثانية وقال ( :الحمد هلل ،أحمده وأستعينه ،وأومن به ،وأتوكل عليه .وأشهد أن ال إله إال هللا وحده ال شريك له ) .ثم •
قال ( :إن الرائد ال يكذب أهله ،وهللا الذي ال إله إال هو ،إنى رسول هللا إليكم خاصة وإلى الناس عامة ،وهللا لتموتن كما تنامون،
أبدا أو النار ً
أبد ا) . ولتبعثن كما تستيقظون ،ولتحاسبن بما تعملون ،وإنها الجنة ً
تصديقا لحديثك .وهؤالء بنو أبيك مجتمعون ،وإنما أناً فقال أبو طالب :ما أحب إلينا معاونتك ،وأقبلنا لنصيحتك ،وأشد •
أحدهم ،غير أني أسرعهم إلى ما تحب ،فامض ملا أمرت به .ف وهللا ،ال أزال أحوطك وأمنعك ،غير أن نفس ى ال تطاوعنى على
فراق دين عبد املطلب .
فقال أبو لهب :هذه وهللا السوأة ،خذوا على يديه قبل أن يأخذ غيركم •
فقال أبو طالب :وهللا ِل َنمنعه ما بقينا. •
على جبل الصفا
• وبعد تأكد النبي من تعهد أبي طالب بحمايته وهو يبلغ عن ربه ،صعد النبي ذات يوم على الصفا ،فعال
حجرا ،ثم هتف ( :يا صباحاه ) .وكانت كلمة إنذار تخبر عن هجوم جيش أو وقوع أمر عظيم .ثم أعالها ً
جعل ينادى بطون قريش ،ويدعوهم قبائل قبائل ( :يا بني فهر ،يا بني عدى ،يا بني فالن ،يا بني فالن،يا بني
عبد مناف ،يا بني عبد املطلب) .
ً
• فأسرع الناس إليه ،حتى إن الرجل إذا لم يستطع أن يخرج إليه أرسل رسوال لينظر ما هو ،فجاء أبو لهب
وقريش.
ْ َ ً
• فلما اجتمعوا قال ( :أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيال بالوادى بسفح هذا الجبل تريد أن تغير عليكم أكنتم
ّ
ص ِد ِقى ؟ ) .ُم َ
ً • قالو ا :نعم ،ما جربنا عليك ً
كذبا ،ما جربنا عليك إال صدقا .قال :إنى نذير لكم بين يدى عذاب شديد.
َ ْ ََ َ ََ ََ
• وقال أبو لهب :تبا لك سائر اليوم ،ألهذا جمعتن ا؟ فنزلت { :تبت يدا أ ِبي لهب وتب } سورة املسد 1 :
• ولم يزل هذا الصوت يرتج دويه في أرجاء مكة حتى نزل قوله تعالى :
َ َ ْ َ ْ َ ُ ْ َ ُ ََ ْ ْ َ ُْ ْ
{ فاصدع ِبما تؤمر وأع ِرض ع ِن املش ِر ِكين } [ الحجر ] 94 :
ونواديهم ،يتلو َعليهم كتاب املشركين مجامع في اإلسالم إلى بالدعوة يجهر هللا • فقام رسول
ُ ْ َ ْ ّ َ َْ ُُْ ْ َ ََ ُ
هللا ،ويقول لهم ما قالته الرسل ألقوامهم { :يا قو ِم اعبدوا هللا مالكم ِمن ِإله غيره } [
األعراف ] 59 :
• وبدء يعبد هللا تعالى أمام أعينهم ،فكان يصلى بفناء الكعبة نها ًرا جها ًرا وعلى رءوس األشهاد
ً ل ً
• وقد نالت دعوته مزيدا من القبو ،ودخل الناس في دين هللا واحدا بعد واحد .وحصل بينهم
وبين من لم يسلم من أهل بيتهم تباغض وتباعد وعناد واشمأزت قريش من كل ذلك،
وساءهم ما كانوا يبصرون .
سلسلة هجرات املسلمين إلى الطائف والحبشة