You are on page 1of 171

‫‪2020-2021‬‬

‫ ‬

‫الدراسات االجتماعية والتربية الوطنية‬

‫‪1‬‬ ‫ ‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬

‫الصف‬
‫‪09‬‬ ‫زايد والمرأة اإلماراتية‬
‫الدراسات االجتماعية والتربية الوطنية‬

‫كتاب الطالب‬
‫الصف التاسع‬

‫المجلد الثاين‬

‫‪ed‬‬ ‫‪óªà©e‬‬
‫‪óªà©e ÜÉàµdG Gòg iƒàfi‬‬
‫‪º«∏©àdGh á«HÎdG IQGRh øe‬‬

‫‪2021 - 2020/ 1442 - 1441‬م‬


‫فريق إعداد منهج الدراسات االجتماعية والتربية الوطنية‬

‫عائشة عبيد جمعة المهيري‬


‫رئيس فريق تأليف وتطوير مناهج الدراسات االجتماعية والتربية الوطنية‬

‫فريق التأليف‬

‫اختصاصي أول مناهج الدراسات االجتماعية ‪ -‬إدارة المناهج ‪.‬‬ ‫ ‬


‫غالب أحمد عطايا‬
‫اختصاصي أول مناهج الدراسات االجتماعية ‪ -‬إدارة المناهج‪.‬‬ ‫مجدي سيد محمد العقاد ‬
‫اختصاصي مناهج الدراسات االجتماعية ‪ -‬إدارة المناهج‪.‬‬ ‫كليثم محمد سيف الغفلي ‬
‫شماء محمد سيف الغفلي معلمــة دراســات اجتماعيــة – مدرســة خولــة بنــت حكيــم للتعليــم األساســي‬
‫والثا نــوي‪.‬‬

‫فريق المراجعة والتطوير‬

‫اختصاصيٌو مناهج الدراسات االجتماعية والتربية الوطنية –قطاع المناهج والتقييم ‪ -‬وزارة التربية والتعليم‬

‫اإلخراج الفني‬

‫رضا الخطيب‬

‫تعليمات‪:‬‬
‫ •تخزين برنامج ماسح رمز االستجابة الرسيعة (‪ )QR Code Reader‬عىل الجهاز‪.‬‬
‫ •مسح الرمز الوارد ف ي� الصفحة لمشاهدة (الفيديو)‪.‬‬
‫)فيديو( ‪Video‬‬
‫‬

‫باسم للاّ والصالة والسالم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين‪ ،‬وبعد‪:‬‬
‫املقدمة‬
‫ِّراسات االجتماع ِّي ِة والتربية الوطنية ومعلماتها‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫واألخوات معلِّمو الد‬
‫ُ‬ ‫اإلخو ُة‬
‫السادة أولياء أمور الطلبة الموقرين‪.‬‬
‫األبناء األعزاء‪ ،‬طلبة الصف التاسع‪.‬‬
‫يــويل صاحــب الســمو الشــيخ خليفــة بــن زا يــد آل نهيــان رئيــس الدولــة ‪-‬حفظــه هللا‪ -‬وأخــوه صاحــب الســمو الشــيخ‬
‫محمــد بــن راشــد آل مكتــوم نائــب رئيــس الدولــة رئيــس مجلــس الــوزراء حاكــم ديب ‪-‬رعــاه هللا‪ -‬وإخوانهمــا أصحــاب‬
‫الســمو الشــيوخ أعضــاء المجلــس األعلــى حــكام اإلمــارات قطــاع التربيــة والتعليــم جــل اهتمامهــم‪ ،‬فقــد جعلــوه‬
‫علــى رأس أولوياتهــم لالرتقــاء بالمنظومــة التعليميــة والوصــول بهــا إىل مصــاف العالميــة‪.‬‬
‫وانطال ًقــا مــن توجيهــات قيادتنــا الرشــيدة‪ ،‬تعمــل وزارة التربيــة والتعليــم علــى تطو يــر نظامهــا التعليمــي وإعــداد‬
‫ـليما‬
‫مناهــج وطنيــة بمعاييــر الجــودة العالميــة؛ وذلــك إليمانهــا الراســخ بأهميــة بنــاء اإلنســان وإعــداده إعــدادًا سـ ً‬
‫لحيــاة منتجــة يف عالــم دائــم التغيــر لتحقيــق التنميــة المســتدامة مــن خــال بنــاء جيــل مبــدع‪ ،‬مبتكــر‪ ،‬مثقــف واع‪،‬‬
‫متســلح بالعلــم وثقافــة وقيــم مجتمعــه األصيلــة الســامية ليســهم يف خدمــة وطنــه وتعزيــز هويتــه الوطنيــة انتمــا ًء‬
‫وعطــا ًء ويتابــع بــكل إصــرار وعزيمــة مســيرة االتحــاد مســيرة اآلبــاء واألجــداد‪.‬‬
‫علومــا اجتماعيــة‬
‫ً‬ ‫والدراســات االجتماعيــة والتربيــة الوطنيــة بمفهومهــا الواســع ‪ -‬كونُهــا ً‬
‫علمــا تكامل ًّيــا ‪ -‬يجمــع‬
‫ـول‬
‫وإنســانية عديــدة تســهم يف إعــداد جيــل نافــع لمجتمعــه قــادر ٍ علــى مواجهــة مشــكالت الحيــاة بــكل ثقـةٍ‪ ،‬للوصـ ِ‬
‫إىل أســمى الغايــات للحفــاظ علــى مقــدرات وثــروات وإنجــازات وطننــا المعطــاء‪ .‬وتحقي ًقــا للــرؤى واألهــداف فقــد‬
‫اعتمدنــا مبــدأ التكامليــة يف بنــاء منهــج الدراســات االجتماعيــة والتربيــة الوطنيــة‪ ،‬إذ يتحقــق التكامــل بيــن مــواد‬
‫التاريــخ والجغرافيــا والتربيــة الوطنيــة واالقتصــاد وعلــم االجتمــاع مــع الر بــط مــع المــواد والعلــوم األخــرى آخذيــن‬
‫باالعتبــار المســتجدات والمبــادرات الوطنيــة العلميــة والتربو يــة واألحــداث الدوليــة المتطــورة ُمحا ِوليــن تقديــم‬
‫ـورات إيجابي ـ ٍة ُتسـ ِـه ُم يف بنــا ِء الفك ـر ِ البشــري بنــا ًء معتـ ً‬
‫ـدل ســو يًّا‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫خبــرات وتصـ‬
‫ويســعدنا أن نقــدم لكــم كتــاب الدراســات االجتماعيــة والتربيــة الوطنيــة للصــف التاســع اســتنادًا إىل عــدة مرتكــزات‬
‫ـات رئيسـ ًة لنــا يف بنــاء المنهــج ومــن أبرزهــا‪:‬‬ ‫أساســية كانــت موجهـ ٍ‬
‫ •اإلستراتيجية االتحادية‪ ،‬رؤية الدولة ‪2021‬م وأجندتها الوطنية‪.‬‬
‫ •اإلطار الوطني الموحد لمعايير المناهج والتقييم ‪2019‬م‪.‬‬
‫ •وثيقة الباين المؤسس لدولة اإلمارات العربية المتحدة ‪2014‬م‪.‬‬
‫ •مصفوفة الشهداء‪.‬‬
‫ •السنع اإلمارايت‪.‬‬
‫ويحدونــا األمــل أن نكــون قــد وف ِّقنــا يف إعــداد المنهــج وفــق المرتكــزات المحــددة‪ ،‬وبجهدكــم أيهــا الزمــاء األفاضــل‬
‫وبوعيكــم أيهــا األبنــاء نوفــر بيئــة متكاملــة لإلبــداع واالبتــكار‪ ،‬تولِّـ ُد األفــكا َر وتحتضنهــا؛ لنحقــق رؤ يــة دولــة اإلمــارات‬
‫العربيــة المتحــدة يف أن تكــون مــن أفضــل دول العالــم بحلــول ‪2021‬م‪.‬‬

‫وهللا ويل التوفيق‬


‫لجنة التأليف‬

‫‪5‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫كلمة سمو الشيخ عبد الله بن زايد‬
‫ملتقى قدوة‬
‫أكتوبر ‪2017 -‬م‬

‫المع ِّل ِ‬
‫مات‪.‬‬ ‫ُزماليئ المع ِّلمينَ َو ُ‬
‫السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته‪،،،‬‬
‫ّ‬
‫كم م ّر ٍة ساع َدكُم أبنا ُؤكُم على تَعلُّمِ مهار ٍة‬ ‫بالبيت واستعنتُم بأطفالِكُم؟ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ل شي ٍء يف ِجهاز ٍ‬ ‫كم م ّر ٍة حاولتُم ف ِْع َ‬ ‫ْ‬
‫حياةِ؟‬ ‫جديدًا يف ال َ‬ ‫ش ْيئًا َ‬‫شعر ُتم بِأنَّكُم ُقمتُم بِتعليمِ أبنائِكُم َ‬ ‫كانت آ ِخ ُر َم َّر ٍة َ‬ ‫ْ‬ ‫جديد ٍة يف هواتِفكُم ال َّذك َّيةِ؟ َو َمتى‬
‫عرفون أَشيا َء كَثير ًة‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ح ًة‪ُ .‬هم ف ً‬
‫ِعل يَ‬ ‫ست َمز َ‬ ‫شيءٍ» أَغل ُبنا َس َي ْستخد ُِم هذ ِه اإلِجاب َة‪ ،‬ل ِكنَّها َل ْي ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُل‬
‫عرفون ك َّ‬
‫َ‬ ‫«إن َّ ُهم يَ‬
‫فاهيم‬
‫ُ‬ ‫انتهت َو َس َتنْتهي في ِه َم‬ ‫ْ‬ ‫من َق ُ‬
‫بل‪ ...‬إن َّ ُه َعصر ٌ‬ ‫كل ما َعر َف ْت ُه ال َبشريَّ ُة ْ‬ ‫عن ِّ‬ ‫عيش ُه َيختل ُِف ْ‬ ‫العص ُر الَّذي ن َ ُ‬ ‫َفهذا َ‬
‫سائل ال َور ِق َّي َة‬
‫َ‬ ‫بأن ال َّر‬
‫كان يَعتق ُد َّ‬ ‫من َ‬ ‫زوغ‪َ ،‬ف ْ‬ ‫ٌ‬
‫جديدة بال ُب ِ‬ ‫مفاهيم َ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫وبدأت‬ ‫نين‪،‬‬
‫الس َ‬ ‫آالف ّ‬ ‫شريَّ ِة ُمن ُذ ِ‬ ‫خت يف حيا ِة ال َب َ‬ ‫س ْ‬ ‫تَ َر ّ‬
‫كان‬‫ِف َصغيرٍ؟ َو َم ْن َ‬ ‫ِالل هات ٍ‬ ‫من خ ِ‬ ‫ن بِأَن َّ ُه َس َيتَس ّو ُق َويَ ْشتري ما ُيري ُد ْ‬ ‫كان يَ ُظ ُّ‬‫ِصالح اإلِلكترون َّيةِ؟ َو َم ْن َ‬ ‫ِ‬ ‫َستَنتهي ل‬
‫َ‬ ‫العم َل َة اإل َ َلكترون ِ َّي َة َست ُّ‬
‫رات‬ ‫المتَغ ّي ِ‬ ‫َّعليم َل ْي َس بَعيدًا َع ْن َهذ ِه ُ‬
‫ُ‬ ‫حديًا‪َ ،‬والت‬ ‫حل ال َو َر ِق َّيةِ؟ َوالقاد ُِم أ كثر تَ َ‬ ‫َحل َم َّ‬ ‫أن ُ‬ ‫يَ ُظ ُّ‬
‫ن ب ِ َّ‬
‫رسةِ‪.‬‬ ‫المعلِّمِ ‪َ ،‬و َ‬
‫المدْ َ‬ ‫فهوم التَّعليمِ ‪َ ،‬و ُ‬
‫ُ‬ ‫جديدٍ‪َ ،‬س َيت ََغ َّي ُر في ِه َم‬ ‫َبات َع ْصر ٍ َ‬
‫نحن َعلى َعت ِ‬ ‫الهائِ َلةِ‪َ .‬ف ُ‬
‫درس ُة‬
‫الم َ‬‫الع‪َ ،‬و َ‬‫واالط ِ‬
‫ّ‬ ‫يكون ال َب ُ‬
‫يت لِلقِراء ِة‬ ‫ُ‬ ‫َّجارب‪ ،‬ب ِ ُ‬
‫حيث َس‬ ‫ِ‬ ‫ِالل الت‬
‫ل مِ ْن خ ِ‬ ‫المن َه ِج‪ ،‬بَ ْ‬
‫ِالل َ‬
‫كون مِ ْن خ ِ‬ ‫ُ‬ ‫َفالت‬
‫َّعليم َل ْن يَ َ‬
‫ساعات َف َقط يف َ‬
‫المد َر َسةِ‪ ،‬الَّتي‬ ‫ٍ‬ ‫الث أ ْو أَر بَ َع‬
‫الب ثَ َ‬ ‫ِي‪َ .‬و َس َي ْقضي ّ‬
‫الط ُ‬ ‫ْل َع َمل ٍّ‬ ‫ِب بِشك ٍ‬ ‫ِتطبيق ما تَعلَّم ُه ّ‬
‫الطال ُ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬
‫الب‬
‫الط ُ‬‫َي ُيمار ِ َس فيها ّ‬ ‫المختل ِ َف ِة لِك ْ‬
‫ِق ُ‬ ‫المراف ِ‬
‫كان َملي ٍء بِ َ‬ ‫َّدريس إىل َم ٍ‬ ‫ِ‬ ‫فصول لِلت‬
‫ٍ‬ ‫َس َتتَح َّو ُل مِ ْن َم ً‬
‫بنى َملي ٍء ب ِ‬
‫ناهج تَدريج ًّيا‬
‫ُ‬ ‫الم‬ ‫واتف ال َّذك َّيةِ‪َ .‬وست ُ‬
‫َذوب َ‬ ‫ِ‬ ‫أَ َ‬
‫نشط َت ُهم التَّعليمِ َّي َة‪َ ،‬و َس َي ْنتَهي الح ِْف ُظ يف َع ْصر ِ (غوغل َوويكيبيديا) وال َه‬
‫أن مِ ْن بي ِنكُم‬ ‫المعر َف ِة َوالتَّعليمِ ‪ .‬أ َ ُ‬
‫عرف َّ‬ ‫خ ِّصص ِة يف َ‬ ‫ِف ال َّذك َّي ِة ُ‬
‫الم َت َ‬ ‫تطبيقات الهوات ِ‬
‫ِ‬ ‫يف (يوتيوب‪َ ،‬وأ كاديمي ِة خان) َو‬
‫فهمون‬
‫َ‬ ‫فون أ َ ك َث َر مِ نّا‪َ ،‬و َي‬ ‫مون؟” أُبَ ِّ‬
‫ش ُركُم‪ ،‬عِ يا ُلنا ا ْل َي ْو َم َيعر ِ َ‬ ‫الطلب ُة؟ َوماذا َس َيت ََعلَّ َ‬ ‫يتعلَّ ُم َّ‬
‫اآلن‪َ “ :‬وكَ ْي َف َس َ‬ ‫تساءل َ‬
‫ُ‬ ‫َم ْن َي‬
‫أ َ ك َث َر مِ نّا‪َ ...‬ل ْي َس أ َ كث َر مِ نّا عِ ْندَما كُنّا يف ِسن ِِّهم‪ ،‬بَ ْل أ َ ك َث َر مِ نّا َ‬
‫اآلن!‬
‫عن هذا‬‫جيب ْ‬ ‫َ‬ ‫المعلّمِ ؟ َ‬
‫حتّى نُ‬ ‫حو َلنا‪ُ ،‬سؤايل َلكُم ُه َو‪ :‬ما دَو ُر ُ‬ ‫ت واق ًِعا َ‬ ‫رات الهائِ َل ِة الَّتي صا َر ْ‬
‫المتَغ ّي ِ‬ ‫ل َهذ ِه ُ‬ ‫يف ظِ ِّ‬
‫ِصالح التّكنولوجيا‪،‬‬ ‫المعلِّ َم َس َيف ِق ُد دَو َر ُه ل‬ ‫َ‬ ‫ليل‪َ ،‬ونعت َ‬
‫عن العاط َف ِة َق ً‬ ‫َ‬
‫ؤال َع َل ْينا أ ْن ن َ َ‬
‫ِ‬ ‫ن ُ‬ ‫َرف أ َّ‬ ‫ين َونبتع َد ِ‬ ‫كون واقِعِ ّي َ‬ ‫الس ِ‬ ‫ُّ‬
‫َ‬
‫َّقل َوغيرِها‪..‬‬
‫كالصح ِة والن ِ‬ ‫ِّ‬ ‫حيا ِة اليو َم‪،‬‬
‫جاالت ال َ‬ ‫ِ‬ ‫أهم َم‬
‫َّ‬ ‫تاح‬
‫ج ُ‬ ‫طناعي الَّذي بدأ ي ْ‬ ‫ِّ‬ ‫ِف‪ ،‬وال ّذكا ِء ْ‬
‫االص‬ ‫َوشاش ِة الهات ِ‬
‫ح‬‫ح ُ‬
‫ّروس َو ُيص ّ‬‫من كون ِ ِه ُم َعلّ ًما ُيلقي الد َ‬ ‫ِل ْ‬ ‫العص َر َو ينتق َ‬
‫ِب َ‬ ‫أن ُيوا ك َ‬‫المعلّمِ ْ‬ ‫ليس بَعيدًا عنهُ‪َ .‬وعلى ُ‬ ‫َّعليم َ‬ ‫ُ‬ ‫َوالت‬
‫جماع ّي ًة ُتساعدُهم يف‬ ‫نش َط ًة َ‬ ‫مارسون أ َ ِ‬
‫َ‬ ‫بحث َم َعهم‪َ ،‬و ُي‬ ‫الطلب َة‪ ،‬يَ ُ‬
‫ج ًها أو (‪ُ )Mentor‬يحا ِو ُر َّ‬ ‫كون ُمو ِّ‬
‫اجبات‪ ،‬لِ َي َ‬ ‫ِ‬ ‫ال َو‬
‫ِبرامج‬
‫َ‬ ‫دأت بِإرسالِهم ل‬ ‫وظفيها‪َ ،‬وبَ ْ‬ ‫دريب ُم َّ‬ ‫ِ‬ ‫عن تَ‬ ‫فت ْ‬ ‫ركات اليو َم تَو َّق ْ‬ ‫ُ‬ ‫الش‬ ‫أساليب تَفكيرِهم‪َ .‬ف َّ‬ ‫ِ‬ ‫تَنمي ِة َمهاراتِهم‪َ ،‬و‬
‫من واق ِِع‬ ‫حقيق َّي ًة ْ‬ ‫ِبرات َ‬‫نسان خ ٍ‬ ‫ُ‬ ‫بأن َيتعلَّ َم اإل ِ‬ ‫ألن التّوجي َه َيعني ْ‬ ‫المخ َتل ِفةِ‪َّ ،‬‬ ‫ِطاعات ُ‬ ‫ِ‬ ‫حترفين يف الق‬ ‫َ‬ ‫مع ُم‬ ‫تَوجيه َّي ٍة َ‬
‫الطلب ِة َعلى التَّعليمِ‬ ‫ت ُقدر ُة األ َ‬ ‫َّعليمي َف َل َقدْ صا َر ْ‬ ‫َ‬ ‫طون الك ِ َ‬
‫طفال َو َّ‬‫ِ‬ ‫ِّ‬ ‫ِطاع الت‬
‫ُتب فقط‪ .‬أ ّما يف الق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ليس مِ ْن بُ‬ ‫حياةِ‪َ ،‬و َ‬ ‫ال َ‬
‫حيا ُة‬ ‫جديد ٍة ُت َقد ُّمها َل ُهم ال َ‬ ‫علوم ٍة َ‬ ‫َ‬ ‫كل َم‬ ‫عن ِّ‬ ‫بحثون ْ‬ ‫َ‬ ‫الصغا َر يَ‬ ‫ألن َهؤال ِء ِّ‬ ‫المعرفَِّ‪َّ ،‬‬ ‫علميهم َو َمخزون َ ُهم َ‬ ‫ِ‬ ‫فوق ُقد َر َة ُم‬ ‫تَ ُ‬
‫اآلن ن َ ِ‬
‫فسهِ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫المختلف ِة يف‬ ‫المسلِّي ِة ُ‬ ‫المفيد ِة َو ُ‬ ‫ب ِ َوسائطِ ها ُ‬
‫مارات‬ ‫ِ‬ ‫َّث َع ْن دَو َل ِة اإل ِ‬ ‫حد ُ‬ ‫حا َلنا‪َ .‬وأَنا ُهنا ال أَتَ َ‬ ‫ين أ َ ْيدينا َل ْم َي ُعدْ صالِ ً‬ ‫أن ما بَ َ‬ ‫ك ب ِ َّ‬ ‫أن نُدر ِ َ‬ ‫نحتاج ْ‬ ‫ُ‬ ‫ناهج َف‬ ‫ِ‬ ‫ِلم‬
‫أما بالنِّسب ِة ل َ‬ ‫َّ‬
‫خلُّ ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ل الَّتي أ َ‬ ‫ن المِ نط َق ِة َوالعا َلمِ ‪ ،‬ما عدا بَ ِ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫ص مِ َ‬ ‫همة ال َّت َ‬ ‫ت َعلى عاتِقِها َم َّ‬ ‫خذ ْ‬ ‫عض ال ُّد َو ِ‬ ‫المتَّح َد ِة ف َقط‪ ،‬بَ ْل َع ِ‬ ‫العرب َّي ِة ُ‬ ‫َ‬
‫الخاص ِة‬ ‫َّ‬ ‫سب ُقدراتِ ِه َو ُميولِ ِه َوإمكاناتِ ِه‬ ‫ح ِ‬ ‫ل بِ َ‬ ‫الم َعلِّمِ ‪ ،‬كُ ٌّ‬ ‫المناهِ ِج َم َع ُ‬ ‫الطل َب ِة يف تَصميمِ َ‬ ‫شراك َّ‬ ‫ُ‬ ‫التَّعليمِ التَّقليديِّ‪َ ،‬وإ ِ‬
‫ل َف ِن َّيةٌ‬ ‫َيهم ُميو ٌ‬ ‫ومن َلد ِ‬ ‫ياض َّي َة‪َ ،‬‬ ‫ِسابات ال ّر ِ‬ ‫ون الح‬ ‫تلف َع ْن َم ْن َيه َو َ‬ ‫خ ُ‬ ‫جا َي ْ‬ ‫سون َمنْه ً‬ ‫ّاريخ َس َيد ُر‬ ‫ش ُ‬ ‫بِه‪َ .‬ف ُع ّ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫اق الت ِ‬
‫جديد ِة الَّتي‬ ‫نظوم ِة التَّعليم َّي ِة ا ْل َ‬ ‫الم‬ ‫جةِ‪َ .‬فال َه ُ‬ ‫جموع ِة اللُّ ِ َ‬ ‫ن َلها ب ِ َم‬ ‫شأ َ َ‬ ‫جموع ٍة ال َ‬
‫َ‬ ‫ن َ‬ ‫دف مِ َ‬ ‫رم َ‬ ‫غات أ ِو ال َب َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫كونون يف َم‬ ‫َ‬ ‫َس َي‬
‫دول ال َّد ْوريِّ‬ ‫ج ِ‬ ‫ِصف ُق ْطر ِ الدَّائِرةِ‪َ ،‬وال َ‬ ‫ِ‬ ‫حساب ن‬ ‫ِ‬ ‫ات (فيثاغورث)‪َ ،‬و‬ ‫الب نَظريّ ِ‬ ‫الط ِ‬ ‫لقين ُّ‬ ‫َ‬ ‫جتاح العا َل َم‪َ ،‬ل ْي َس تَ‬ ‫ُ‬ ‫دأت تَ‬
‫بَ ْ‬
‫هم‬ ‫ح ْ‬ ‫َوات تَم َن ُ‬ ‫َلكون أَد ٍ‬ ‫َ‬ ‫طون‪َ ،‬وكَ ْي َف يَمت‬ ‫َ‬ ‫بحثون َو يَ ْستَن ِب‬ ‫َ‬ ‫ِّرون‪َ ،‬وكَ ْي َف يَ‬ ‫كيف ُيفك َ‬ ‫ليمهم َ‬ ‫تع ُ‬ ‫ل َ‬ ‫ناصر ِ الكيميائِ َّيةِ‪ ،‬بَ ْ‬ ‫ِلع ِ‬ ‫ل َ‬
‫حضا َر ِة اإل ْنسان َّيةِ‪.‬‬ ‫ْب ال َ‬ ‫شي يف َرك ِ‬ ‫الم ِ‬ ‫جتَمعاتِهم‪َ ،‬و َ‬ ‫المسا َه َم ِة يف تَنم َي ِة ُم ْ‬ ‫ال ُقد َر َة َعلى ُ‬
‫قول‬‫ب‪َ ،‬وأ َ َ‬ ‫َ‬
‫ح ّدثَكُم كَأ ٍ‬ ‫ئت ِل ُ َ‬ ‫ستقبل التَّعليمِ ‪َ ،‬فأ َ ْنت ُْم أَه ُل ُه َوأَدرى بِهِ‪َ .‬ل ِكنَّني ِج ُ‬ ‫ِ‬ ‫ل ُم‬ ‫ح ْو َ‬ ‫آت ال َيو َم ِلُن َ ِّظ َر َع َل ْيكُم َ‬ ‫َل ْم ِ‬
‫إن عا َل َم أ َ ْبنائِنا صا َر أ َ ك َب َر مِ نّا كَأَوليا ِء أُمورٍ‪َ ،‬ومِ نك ُْم‬ ‫س َع كَثي ًرا‪َ ...‬و َّ‬ ‫المد َر َس ِة َق ِد اتَّ َ‬ ‫دران َ‬ ‫ِ‬ ‫ن العا َل َم خار ِ َج ُ‬
‫ج‬ ‫َلكُم ‪:‬إ ِ َّ‬
‫كون َعلى‬ ‫جديدَ‪ ،‬لِنَسعى َون َ َ‬ ‫الجيل ال َ‬ ‫َ‬ ‫ل َس ِويًّا لِنَف َه َم َهذا‬ ‫عم ُ‬‫الع َمل ِ َّي ِة التَّعليمِ َّيةِ‪ .‬دَعونا ن َ َ‬ ‫شرفين َعلى َ‬ ‫َ‬ ‫مين َو ُم‬ ‫ك َُم َعلّ َ‬
‫شرين‪.‬‬
‫َ‬ ‫ن الحادي َوالعِ‬ ‫بين يف ال َق ْر ِ‬ ‫حضارِيَّ ِة الَّتي ُتوا ِج ُهنا ك َُم َر َ‬ ‫الم ْسؤولِ َّي ِة ال َ‬ ‫َقدر ِ َ‬

‫قواسك ُْم”‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ياة َعنْ أ َ‬
‫ح ُ‬ ‫ح َّي ٌة‪َ ،‬قدْ َر َم ْ‬ ‫قواس‪َ ،‬وأ َ ْوال ُدكُم ِ‬‫جبران‪“ :‬أَنْ ُت ُم األ َ‬
‫ت بِها ال َ‬ ‫سها ٌم َ‬ ‫ُ‬ ‫جبران خليل ُ‬
‫قول ُ‬
‫يَ ُ‬

‫ُ‬
‫ش ْك ًرا َلكُم‪،،،‬‬
‫جناح الفرص‬
‫‪Opportunity Pavillion‬‬

‫جناح االستدامة‬
‫‪Sustainability Pavillion‬‬
‫جناح التنقل‬
‫‪Mobility Pavillion‬‬

‫إ كسبو ‪ 2020‬ديب يجمعنا‬


‫الحــدث‪ :‬إ كســبو الــدويل هــو ملتقــى فكــري إبداعــي مــن أقــدم الفعاليــات الدوليــة وأ كبرهــا‪ ،‬يقــام كل خمســة‬ ‫ •‬
‫أعــوام ويســتمر مــدة ســتة أشــهر‪ .‬يمثــل إ كســبو ‪ 2020‬ديب لحظــة فخــر لدولــة اإلمــارات العربيــة المتحــدة‬
‫الســتضافتها حدثًــا دول ًّيــا بهــذا الحجــم‪ ،‬وســيتزامن مــع هــذا الحــدث احتفــال الدولــة باليوبيــل الذهبــي لقيــام‬
‫االتحــاد مــا يتيــح لهــا مشــاركة العالــم قصتهــا المذهلــة وخططهــا المســتقبلية يف هــذه المنصــة الدوليــة‪.‬‬

‫المــكان‪ :‬دولــة اإلمــارات العربيــة المتحــدة (ديب يف منطقــة ديب الجنــوب يف الطــرف الجنــويب الغــريب إلمــارة‬ ‫ •‬
‫ديب)‪.‬‬

‫الشــعار الرئيســي‪ :‬ســيعمل إ كســبو ‪ 2020‬ديب على تشــجيع اإلبداع من خالل شــعاره الرئيســي “تواصل‬ ‫ •‬
‫العقول وصنع المســتقبل” ومواضيعه الفرعية الثالثة‪ :‬الفرص‪ ،‬والتنقل‪ ،‬واالســتدامة‪.‬‬

‫التنقل هو ابتكار حركة‬ ‫تتعلق االستدامة بتنمية‬ ‫تهدف الفرص إىل‬


‫أ كثر ذكا ًء وإنتاجية‬ ‫وتطوير الفرص والعيش‬ ‫إطالق إمكانات األفراد‬
‫للناس والسلع واألفكار‬ ‫بتوازن مع عالمنا‬ ‫والمجتمعات لتشكيل‬
‫آن واحد‬
‫واحترامه يف ٍ‬ ‫المستقبل‪.‬‬
‫من فكر قيادتنا‬
‫س الكتاب‬‫ُ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ه‬ ‫َ‬
‫ف‬
‫يتم تعريف المحتوى على تطبيق التعلم الذكي‬

‫‪5‬‬ ‫المقدمة ‬

‫‪12‬‬ ‫للوطن العر يبِّ) ‬


‫ِ‬ ‫(المالمح البش ّر ُ‬
‫ية‬ ‫ُ‬ ‫س ُة‬
‫حدَ ُة الخامِ َ‬
‫ال َو ْ‬
‫‪14‬‬ ‫الوطن العر يبِّ ‬
‫ِ‬ ‫ّرس األ ّول‪ :‬سكّانُ‬
‫الد ُ‬

‫‪26‬‬ ‫الوطن العر يبِّ ‬


‫ِ‬ ‫ّرس ال ّثاين‪ :‬قضايا سكّان ّيةٌ معاصرة ٌ يف‬
‫الد ُ‬

‫‪34‬‬ ‫ُ‬
‫الحديث والمعاص ُر ) ‬ ‫الوطن العر يبِّ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫(تاريخ‬ ‫ِس ُة‬ ‫حدَ ُة ّ‬
‫الساد َ‬ ‫ال َو ْ‬
‫‪36‬‬ ‫جنا عر يبٌّ ‬
‫ل‪ :‬خلي ُ‬
‫ّرس األ ّو ُ‬
‫الد ُ‬

‫‪44‬‬ ‫َّث ‬ ‫ّرس ال ّثاين‪ :‬الت ُ‬


‫ّاريخ فكرٌ يتحد ُ‬ ‫الد ُ‬

‫‪56‬‬ ‫ً‬
‫وعاصمة لل َّت ُ‬
‫سام ِح) ‬ ‫ومنارة ثقاف َّي ًة‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫(اإلمارات‪ :‬اقتصادًا معرف ًّيا‬ ‫السابِ َع ُة‬
‫حدَ ُة ّ‬
‫ال َو ْ‬
‫‪58‬‬ ‫ُ‬
‫اإلمارات واالقتصا ُد المعر يفُّ ‬ ‫ل‪:‬‬
‫ّرس األ ّو ُ‬
‫الد ُ‬

‫‪73‬‬ ‫ّرس ال ّثاين‪ :‬ق َّب ُة النّو ر ِ‬


‫الد ُ‬

‫‪86‬‬ ‫الث‪ :‬وثيق ُة «مك َّة المك ّر َ‬


‫مة (‪( »)2019‬دراسة تحليلية) ‬ ‫ّرس ال ّث ُ‬
‫الد ُ‬

‫‪100‬‬ ‫ومواقف مشهودةٌ) ‬


‫ُ‬ ‫الثامِ َن ُة‪( :‬زاي ٌد هويَّ ٌة‬
‫حدَ ُة ّ‬
‫ال َو ْ‬
‫‪102‬‬ ‫ل‪ :‬زاي ٌد والمرأ ُة اإلمارات َّي ُة ‬
‫ّرس األ ّو ُ‬
‫الد ُ‬

‫‪114‬‬ ‫ّرس ال ّثاين‪ :‬هويتَّي مسؤول َّيتي ‬


‫الد ُ‬

‫‪125‬‬ ‫قاموس المصطلحاتِ ‬


‫ُ‬
‫‪127‬‬ ‫طموح زايد (ثمانية أيام يف الفضاء) ‬
‫‪5‬‬ ‫حدَ ِة‬
‫س ال َو ْ‬‫َفه َر ُ‬

‫العربي)‬
‫ِّ‬ ‫للوطن‬
‫ِ‬ ‫(المالمح الب�ش ّريةُ‬
‫ُ‬ ‫الخام َ�سةُ‬
‫ال َو ْح َد ُة ِ‬
‫الوطن العر يبِّ‬
‫ِ‬ ‫ال َّد ْر ُس األ َ َّو ُ‬
‫ل‪ :‬سكّانُ‬

‫معاص َرة ٌ‬
‫ِ‬ ‫ّرس ال ّثاين‪ :‬قضايا سكّان ّيةٌ‬
‫الد ُ‬

‫اﻟﻤﺤﻴﻂ اﻟﻬﻨﺪي‬

‫ﺗﻨﺰاﻧﻴﺎ‬

‫ﺟﺰر اﻟﻘﻤﺮ‬

‫ﻣﻮزﻣﺒﻴﻖ‬
‫ﻗﻨﺎة ﻣﻮزﻣﺒﻴﻖ‬

‫اﻟﻤﺤﻴﻂ اﻟﻬﻨﺪي‬

‫ﺗﻨﺰاﻧﻴﺎ‬

‫ﺟﺰر اﻟﻘﻤﺮ‬

‫ﻣﻮزﻣﺒﻴﻖ‬
‫ﻗﻨﺎة ﻣﻮزﻣﺒﻴﻖ‬
‫حدَ ِة الخامِ َ‬
‫س ِة‬ ‫نواتج ال َو ْ‬
‫ُ‬
‫ •يتع ّرف المفاهيم والمصطلحات الواردة يف الوحدة‪.‬‬
‫ •يميــز بيــن الخصائــص الطبيعيــة والبشــرية لمناطــق جغرافيــة‪ ،‬المســاحة‪ ،‬الســكان‪ ،‬التضاريــس‪،‬‬
‫االقالــم المناخيــة والنباتيــة‪ ،‬توزيــع الثــروات‪.‬‬
‫ •يربط بين الخصائص الطبيعية للمكان واألنشطة البشرية السائدة يف دولته والوطن العريب‬
‫ •يشرح العوامل المؤثّرة يف نم ّو وتوزيع ُّ‬
‫السكّان يف الوطن العريبّ‪.‬‬
‫السكّان وتوزيعهم‪.‬‬
‫والجداول الحقائق ذات العالقة بتركيب ُّ‬
‫ِ‬ ‫الخرائط‬
‫ِ‬ ‫ •يستنتج من‬
‫ـل المشــكالت الجغراف ّيــة يف الوطــن العــر يبّ‬
‫ •يط ّبــق خطــوات توظيــف مصــادر المعرفــة المناســبة لحـ ّ‬
‫السـكّان ّية)‪.‬‬
‫(القضايا ُّ‬
‫السكّاينّ ‪ -‬البطالة)‪.‬‬
‫السكّان َّية المعاصرة (االزدحام ُّ‬
‫ •يناقش القضايا ُّ‬
‫السكّان ّية يف الوطن العريبّ‪.‬‬
‫ •يستنتج أسباب المشكالت ُّ‬
‫الوطن العريبِّ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫السكّان ّية يف‬
‫لحل المشكالت ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫حلول ومقترحات مناسبة‬ ‫ •يقدم‬
‫ •يتعرف الدور التاريخي الذي لعبه الباين المؤسس يف نصرة القضايا العربية‪.‬‬
‫العربي‬
‫الوطن ِّ‬
‫ِ‬ ‫الدّر�سُ الأوّل‪� :‬س ّكانُ‬ ‫‪1‬‬

‫يتع ّرف المفاهيم والمصطلحات‬


‫الفكر ُة ال ّرئيس ُة‪:‬‬ ‫الواردة يف الدّرس‪.‬‬
‫ـرب يف أصول ِِهــم إىل ش ـ ْب ِه الجزيــر ِة العرب ّي ـةِ‪ ،‬حيـ ُ‬
‫ـث هاجــروا‬ ‫يعــو ُد العـ ُ‬ ‫يميز بين الخصائص الطبيعية‬
‫والبشرية لمناطق جغرافية‪ ،‬المساحة‬
‫ـون بروابـ َـط‬‫ـن العــريبِّ‪ ،‬وهـ ْـم يرتبطـ َ‬ ‫منهــا إىل جميـ ِـع أنحــا ِء الوطـ ِ‬
‫السكان التضاريس ‪،‬االقالم المناخية‬
‫ّول‬
‫ـن الـد ُ‬ ‫ـمات مشــتركةٍ‪ ،‬وتتبايـ ُ‬ ‫ـون بخصائـ َـص وسـ ٍ‬ ‫متعـدّدةٍ‪ ،‬ويتَّصفـ َ‬ ‫والنباتية‪ ،‬توزيع الثروات‬
‫ـوع تركي ِب ِهــم‬ ‫ـث عــد ُد سـكّانِها ومعـ ُ‬
‫ـدالت نم ّوهِ ــم‪ ،‬وتنـ ُ‬ ‫العرب ّيـ ُة مـ ْ‬
‫ـن حيـ ُ‬ ‫يربط بين الخصائص الطبيعية‬
‫ـن منطق ـ ٍة ألخــرى‪.‬‬ ‫الع ْمــريِّ والنّوعــي‪ ،‬واختـ ُ‬
‫ـاف توزيعِ ِهــم مِ ـ ْ‬ ‫ُ‬
‫ِّ‬ ‫للمكان واألنشطة البشرية السائدة‬
‫يف دولته والوطن العريب‪.‬‬
‫يشرح العوامل المؤثّرة يف نم ّو وتوزيع‬
‫اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺳﻮد‬

‫ﻳﻦ‬
‫اﻟﺸﻤﺎل‬

‫ﻗﺰو‬
‫ﺤﺮ‬
‫اﻟﻤ‬
‫السكّان يف الوطن العر يبّ‪.‬‬
‫ّ‬
‫ﺑ‬
‫ﺤ‬
‫ﻴﻂ‬
‫اﻷ‬ ‫ﺗﻮﻧﺲ‬ ‫ﻮرﻳﺎ‬
‫ﺳ‬
‫اﻟ‬
‫ﻨ‬‫ﻃﻠ‬ ‫ﻌﺮ‬
‫ﻄﻲ‬ ‫اﻟ‬ ‫اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻤﺘﻮﺳﻂ‬ ‫ﻟﺒﻨﺎن‬
‫اق‬ ‫الخرائط والجداولَ‬
‫َ‬ ‫يستنتج من‬
‫ﻤﻐ‬
‫ﺮب‬
‫ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ‬ ‫ا‬
‫ﻷر‬
‫دن‬
‫اﻟﺠﺰاﺋﺮ‬ ‫السكّان‬
‫الحقائق ذات عالقة بتركيب ّ‬
‫اﻟﻜﻮﻳﺖ‬ ‫ﺑﻲ‬
‫ﻌﺮ‬
‫اﻟ‬
‫ﻴﺞ‬
‫ﻟﻴﺒﻴﺎ‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬
‫ﺨﻠ‬
‫اﻟ‬
‫ﻣﺼ ـ ـ ـ ــﺮ‬
‫اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ‬ ‫ﻗﻄﺮ‬
‫دوﻟﺔ اﻹ‬
‫وتوزيعهم‪.‬‬
‫اﻟﻌﺮ ﻣﺎرات‬
‫ﺑﻴﺔ اﻟ‬
‫ﻤﺘﺤﺪة‬ ‫ﻋ‬
‫ﺣﻤﺮ‬

‫ﻣﻮرﻳﺘﺎﻧﻴﺎ‬ ‫ﻤﺎن‬
‫ﺮ اﻷ‬

‫اﻟﺴﻮدان‬ ‫اﻟﻴ‬
‫ُ‬
‫والمصطلحات‪:‬‬ ‫المفاهيم‬
‫ُ‬
‫ﻟﺒﺤ‬

‫ﻤﻦ‬
‫ا‬

‫ﻴﺞ‬ ‫ﺧﻠ‬
‫ﻋﺪن‬
‫الطبيع ّي ُة ّ‬ ‫ال ّز ُ‬
‫ﺟﻴﺒﻮﺗﻲ‬

‫ﺑﺤﺮ‬
‫ّان‪.‬‬
‫للسك ِ‬ ‫يادة ّ‬
‫اﻟﻌ‬
‫ﺮب‬
‫ّان‪.‬‬
‫للسك ِ‬‫الطبيع ّي ِة ّ‬ ‫ال ّز ُ‬
‫يادة غي ُر ّ‬
‫اﻟ‬
‫ﺼﻮ‬
‫ﻣﺎل‬

‫‪800‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ﺗﻨﺰاﻧﻴﺎ‬


‫اﻟﻤﺤﻴﻂ اﻟﻬﻨﺪي‬ ‫ّان‪.‬‬
‫للسك ِ‬
‫ري ّ‬
‫الع ْم ُّ‬
‫ركيب ُ‬
‫ُ‬ ‫ال َّت‬
‫ﻛﻢ‬
‫ركيب ال َّن‬ ‫ال َّت‬
‫ﺟﺰر اﻟﻘﻤﺮ‬

‫ّان‪.‬‬
‫للسك ِ‬
‫وعي ّ‬ ‫ُ‬
‫ﻣﻮزﻣﺒﻴﻖ‬

‫ُّ‬
‫ﻗﻨﺎة ﻣﻮزﻣﺒﻴﻖ‬

‫مخط ُط ال ّد ِ‬
‫ر�س‬ ‫َّ‬ ‫ومواط َنةٌ‪:‬‬
‫َ‬ ‫قيم‬
‫ٌ‬
‫المعيشي‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫المستوى‬
‫تحسينُ ُ‬
‫الوطن العر يبِّ‬
‫ِ‬ ‫ّان يف‬
‫السك ِ‬ ‫ً‬
‫أول‪ :‬نم ُّو ُّ‬ ‫عليم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫االهتمام بال َّت‬
‫ُ‬
‫السعادةِ‪.‬‬ ‫ُ‬
‫تحقيق ّ‬
‫وتوزيع ُه‬
‫ُ‬ ‫ّان‬
‫السك ِ‬
‫تركيب ُّ‬
‫ُ‬ ‫ثان ًيا‪:‬‬ ‫االجتماعي‪.‬‬ ‫ال ّت ُ‬
‫رابط‬
‫ُّ‬

‫‪:‬‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪14‬‬
‫‪1‬‬
‫يب‬
‫الوطن العر ِّ‬
‫ِ‬ ‫ان يف‬ ‫أ َّو ًل‪ :‬نم ُّو ُّ‬
‫الس ّك ِ‬
‫ـدالت عالي ـةٍ‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫ـن العــريبِّ بمعـ‬
‫ّان يف الوطـ ِ‬
‫الس ـك ِ‬
‫ّان إىل زيــاد ِة عــد ِد ُّ‬
‫بالس ـك ِ‬
‫ُّ‬ ‫العالق ـ ِة‬ ‫ـاءات ُ‬
‫ذات َ‬ ‫تشــي ُر اإلحصـ ُ‬
‫ّول‬ ‫ـنوات األخيــرةِ‪ ،‬وبلـ َـغ عد ُدهــم حــوايل (‪ )415‬مليــون نســم ٍة وف ًقــا لتقديـ ِ‬
‫ـرات جامعـ ِة الـد ِ‬ ‫ِ‬ ‫خاصـ ًة يف ّ‬
‫السـ‬ ‫َّ‬
‫ـن علــى (‪ )22‬دول ـ ًة‪،‬‬
‫العرب ّي ـ ِة عــا َم ‪2018‬م‪ ،‬مقارن ـ ًة ب ـ ـ ـ (‪ )406.5‬مليــون نســم ٍة عــا َم ‪2017‬م‪ ،‬موزعيـ َ‬
‫ّان العا َلــمِ ‪.‬‬
‫ّلون (‪ )%5.44‬مــن عــد ِد س ـك ِ‬ ‫ويش ـك َ‬
‫الحقائق الوارد ِة فيهِ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أهم‬
‫مع زماليئُ َّ‬‫ناقش َ‬‫الجدول ال ّتايلَ‪ ،‬وأ ُ ُ‬
‫َ‬ ‫أقرأ ُ‬
‫معدل ال ُّنم ِّو (‪)٪‬‬
‫ُ‬ ‫عام ‪2018‬م‬
‫ّان َ‬
‫عد ُد السك ِ‬ ‫عام ‪2004‬م‬
‫ّان َ‬
‫عد ُد السك ِ‬ ‫الد ُ‬
‫ّولة‬
‫‪2017-2018‬م‬ ‫(بالمليون نسمةٍ)‬
‫ِ‬ ‫(باأللف نسمةٍ)‬
‫ِ‬

‫‪2.5‬‬ ‫‪10.3‬‬ ‫‪6,675‬‬ ‫األردن‬


‫‪2‬‬ ‫‪9.5‬‬ ‫‪8,625‬‬ ‫اإلمارات‬
‫‪3.2‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪1,315‬‬ ‫البحرين‬
‫‪1.1‬‬ ‫‪11.5‬‬ ‫‪11,007‬‬ ‫تونس‬
‫‪2‬‬ ‫‪42.6‬‬ ‫‪39,114‬‬ ‫الجزائر‬
‫‪2.7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪939‬‬ ‫جيبويت‬
‫‪2.6‬‬ ‫‪33.4‬‬ ‫‪30,770‬‬ ‫السعودية‬
‫‪3.11‬‬ ‫‪42.1‬‬ ‫‪37,289‬‬ ‫السودان‬
‫‪0.74‬‬ ‫‪18.1‬‬ ‫‪22,165‬‬ ‫سورية‬
‫‪0.99‬‬ ‫‪11.5‬‬ ‫‪11,021‬‬ ‫الصومال‬
‫‪2.3‬‬ ‫‪39.7‬‬ ‫‪36,000‬‬ ‫العراق‬
‫‪0.9‬‬ ‫‪4.6‬‬ ‫‪3,993‬‬ ‫عمان‬
‫‪2.8‬‬ ‫‪5.1‬‬ ‫‪4,750‬‬ ‫فلسطين‬
‫‪2.1‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪2,216‬‬ ‫قطر‬
‫‪2.3‬‬ ‫‪0836‬‬ ‫‪760‬‬ ‫جزر القمر‬
‫‪2.8‬‬ ‫‪4.5‬‬ ‫‪4,692‬‬ ‫الكويت‬
‫‪0.13‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫‪3,788‬‬ ‫لبنان‬
‫‪1.3‬‬ ‫‪9.7‬‬ ‫‪8,830‬‬ ‫ليبيا‬
‫‪2.3‬‬ ‫‪96.9‬‬ ‫‪86,814‬‬ ‫مصر‬
‫‪1.06‬‬ ‫‪35.2‬‬ ‫‪33,304‬‬ ‫المغرب‬
‫‪2.4‬‬ ‫‪4.1‬‬ ‫‪3,700‬‬ ‫موريتانيا‬
‫‪2.8‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪25,956‬‬ ‫اليمن‬

‫‪15‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫ـن العــر يبُّ‬
‫ـن العــريبِّ‪ ،‬وقــدْ شـ ِـه َد الوطـ ُ‬
‫ّان الوطـ ِ‬
‫ـي (‪ )%62‬مــن إجمــايل س ـك ِ‬‫ـاح األفريقـ ِّ‬
‫ّان الجنـ ِ‬ ‫يش ـك ُِّل ُس ـك ُ‬
‫السـكّاينِّ (‪)%1.9‬‬‫ـي لل ّنمـ ِّو ّ‬‫ّل العالمـ ِّ‬ ‫ـت إىل (‪ )%2.2‬مقارنـ ًة بالمعـد ِ‬
‫ـدالت نمـ ٍّو سـكّان َّي ٍة مرتفعـ ًة وصلـ ْ‬
‫ِ‬ ‫معـ‬
‫عــام‪2019‬م‪.‬‬
‫ـك‬ ‫ّالت ال ّنمـ ِّو ّ‬
‫السـكّاينِّ؛ وذلـ َ‬ ‫ـاع معـد ِ‬ ‫ـن حيـ ُ‬
‫ـث ارتفـ ُ‬ ‫ّول العرب ّيـ ِة مـ ْ‬
‫ـرع الـد ِ‬
‫دول شـ ْب ِه الجزيــر ِة العرب ّيـ ِة أسـ َ‬
‫ُ‬ ‫وتعـ ُّد‬
‫ـائل االتِّصـ ِ‬
‫ـال‪،‬‬ ‫ـي‪ ،‬وانتشــار ِ التَّعليــمِ ‪ ،‬ووسـ ِ‬
‫المســتوى المعيشـ ِّ‬ ‫ـاع ُ‬
‫ـي‪ ،‬وارتفـ ِ‬
‫حـ ِّ‬
‫الص ّ‬‫ـن المســتوى ِّ‬ ‫تحسـ ِ‬
‫ُّ‬ ‫ـبب‬
‫بسـ ِ‬
‫وال َّتقـدُّمِ الت‬
‫ِّكنولوجي‪.‬‬
‫ِّ‬
‫بيعي‪2019( %‬م)‬
‫ِّ‬ ‫َّل ال ّنم ِّو ّ‬
‫الط‬ ‫معد ُ‬ ‫المنطقة العرب ّي ُة‬
‫ُ‬

‫‪2.6‬‬ ‫شب ُه الجزير ِة العرب َّي ِة‬


‫‪1.7‬‬ ‫العراق وبال ُد ّ‬
‫الشامِ‬ ‫ُ‬
‫‪2.2‬‬ ‫النيل‬
‫ِ‬ ‫وادي‬
‫‪1.5‬‬ ‫األفريقي‬
‫ُّ‬ ‫القرن‬
‫ُ‬
‫‪2.1‬‬ ‫المغرب العريبُّ‬
‫ُ‬
‫الوطن العر يبِّ إىل‪:‬‬
‫ِ‬ ‫أسباب ال ّنم ِّو ّ‬
‫السكّاينِّ يف‬ ‫ُ‬ ‫ترجع‬
‫ُ‬
‫بيعي)‪:‬‬
‫ِّ‬ ‫الط‬‫السكّاينِّ َّ‬ ‫ال ّزياد ِة ّ‬
‫الطبيع ّي ِة (ال ّنم ِّو ّ‬
‫ـات‪ ،‬ويرجـ ُـع‬
‫ّل الوفيـ ِ‬
‫َّل المواليـ ِد ومعـد ِ‬ ‫ـن معـد ِ‬ ‫ •وتعنــي الفـ َ‬
‫ـرق بيـ َ‬
‫�أَ ْزدا ُد َم ْع ِر َفةً ‪:‬‬
‫ـن العــريبِّ إىل‬
‫ـي يف الوطـ ِ‬
‫الطبيعـ ِّ‬ ‫ّل ال ّنم ـ ِّو ّ‬
‫الس ـكّاينِّ َّ‬ ‫ـاع مع ـد ِ‬
‫ارتفـ ُ‬
‫ـات‪ ،‬فقــدْ‬
‫ّالت الوفيـ ِ‬
‫ـاض مع ـد ِ‬
‫ّالت الموالي ـدِ‪ ،‬وانخفـ ِ‬
‫ـاع مع ـد ِ‬
‫ارتفـ ِ‬
‫الطبيع ّي ُة يف دول ِة‬
‫الزياد ُة َّ‬
‫ـف‬
‫ـن العــريبِّ إىل (‪ )25‬باأللـ ِ‬
‫ّل الموالي ـ ِد يف الوطـ ِ‬
‫ـل مع ـد ُ‬‫وصـ َ‬
‫اإلمارات العرب ّي ِة الم ّتحد ِة‬
‫ِ‬
‫ـراق‪.‬‬
‫ـن والعـ ِ‬‫ـال واليمـ ِ‬
‫الصومـ ِ‬‫وبخاص ـ ٍة يف ّ‬
‫َّل الـ ـ ّزي ــاد ِة ّ‬
‫الطبيع ّي ِة‬ ‫ـل م ـع ـد ُ‬
‫وص ـ َ‬
‫ـباب عديــدةٍ‪،‬‬
‫ـن العــر يبِّ ألسـ ٍ‬
‫دول الوطـ ِ‬
‫ِ‬ ‫وترتفـ ُـع معـد ُ‬
‫ّالت المواليـ ِد يف‬
‫ـارات عـ ــا َم ‪1977‬م‬
‫يف دولـ ـ ـ ِة اإلم ـ ـ ـ ِ‬
‫َ‬
‫أهمها‪:‬‬
‫ِّ‬ ‫مــنْ‬
‫انخفض إىل (‪)%1.1‬‬ ‫ثم‬
‫(‪َّ )%3.4‬‬
‫ـلمون‪،‬‬
‫َ‬ ‫ـن العــريبِّ مسـ‬ ‫ّان الوطـ ِ‬‫ـي‪ ،‬فمعظـ ُـم س ـك ِ‬ ‫ـل الدّينـ ُّ‬‫ •العامـ ُ‬
‫ع ــا َم ‪2016‬م‪ ،‬وبَ ـ َلـ َـغ ع ــد ُد سـكّـ ِ‬
‫ـان‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫ـارات العرب ّي ِة المتَّحد ِة‬ ‫دول ـ ِة اإلمـ ـ ِ‬
‫ـاب‪.‬‬ ‫ـامي الحنيــف يحــث علــى الـ ّز ِ‬
‫واج المبكِّـر ِ واإلنجـ ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ودي ُننــا اإلسـ‬

‫َو ْفـ َـق الهيئ ِة االتّحاديَّ ِة للتّنا ُفس َّي ِة‬ ‫الســائد ُة يف الوطـ ِ‬
‫ـن العــريبِّ‪،‬‬ ‫ـادات والتّقالي ـ ُد االجتماع ّي ـ ُة ّ‬‫ُ‬ ‫ •العـ‬
‫أن‬
‫ّول العرب َّي ـ ِة تــرى َّ‬
‫ّان ال ـد ِ‬
‫ـن س ـك ِ‬‫ـات كثيــرة ٌ مِ ـ ْ‬
‫ج ـ ُد فئـ ٌ‬ ‫حيـ ُ‬
‫ـث تو َ‬
‫واإلح ـ ـصـ ــا ِء ‪2016‬م ن ـح ـ َو (‪)9.1‬‬
‫ـارات اجتماع ّي ـةٌ مرموق ـةٌ‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫األســر َة كبيــر َة العــد ِد لهــا اعتبـ‬
‫ـل الـ ـ ُّذك ــو ُر‬
‫ـون ن ـس ـم ـةٍ‪ ،‬ي ـش ـكِّـ ُ‬
‫م ـل ـيـ َ‬
‫ـن (‪ )6.3‬إىل (‪)5‬‬
‫ّول العرب ّيـ ِة مِ ـ ْ‬
‫ـات يف الـد ِ‬
‫ّل الوفيـ ِ‬
‫وقــدْ تراجـ َـع معـد ُ‬
‫ـون نــســمــ ٍة ب ـن ـس ـب ـ ِة‬
‫(‪ )6.2‬مـ ـلـ ـي ـ َ‬
‫ـارات العرب ّيـ ِة الم َّتحــد ِة‬
‫وبخاصـ ٍة يف دولـ ِة اإلمـ ِ‬
‫َّ‬ ‫ـف لعــامِ ‪2018‬م‬
‫باأللـ ِ‬
‫ّان الدَّولةِ‪.‬‬
‫من سك ِ‬
‫(‪ْ )%69‬‬
‫ـن‬
‫تحسـ ِ‬
‫ُّ‬ ‫ـبب‬
‫ـك بسـ ِ‬ ‫ـي؛ وذلـ َ‬ ‫ـس ال َّتعـ ِ‬
‫ـاون الخليجـ ِّ‬ ‫دول مجلـ ِ‬
‫ِ‬ ‫وبق َّي ـ ِة‬
‫ـي‪ ،‬وانتشــار ِ التَّعليــمِ ‪.‬‬
‫والمعيشـ ِّ‬
‫َ‬ ‫ـي‬
‫حـ ِّ‬‫الص ّ‬
‫المســتوى ّ‬ ‫ُ‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪16‬‬
‫‪1‬‬
‫�أَ ْزدا ُد َم ْع ِر َفةً ‪:‬‬ ‫بيعي)‪:‬‬ ‫الطبيع ّي ِة للسكان (ال ّنم ُّو غي ُر َّ‬
‫الط‬ ‫ال ّزياد ُة غي ُر ّ‬
‫ِّ‬
‫ـن دول ـ ٍة إىل‬ ‫ّان مـ ْ‬
‫الس ـك ِ‬ ‫ـن هجــر ِة ُّ‬‫ •هــي ال ّزيــاد ُة النّا ِجم ـ ُة عـ ْ‬
‫ّول‬
‫سمات الهجر ِة إىل الد ِ‬ ‫ُ‬ ‫ّان‬
‫السـك ِ‬‫نمـ ِّو ُّ‬‫ـل المؤثِّــر ِة يف ُ‬
‫ـن العوامـ ِ‬‫أخــرى‪َ ،‬و ُتعـ ُّد الهجــر ُة مِ ـ َ‬
‫العرب َّي ِة النِّفط َّي ِة‬
‫ّان)‪.‬‬
‫للس ـك ِ‬
‫ـي ّ‬ ‫و ُتسـ ّـمى‪( :‬ال ّنم ـ َّو غي ـ َر َّ‬
‫الطبيعـ ِّ‬
‫تـعـ ُّد ال ـه ـجــر ُة إىل الـ ـ ـد ِ‬
‫ّول الـعــر بـ َّيـ ِة‬
‫الوطن العر يبِّ‪:‬‬ ‫أشكال الهجر ِة يف‬ ‫ُ‬ ‫وتتع ّد ُد‬
‫ِ‬
‫ْ‬
‫وليست‬ ‫النِّفط َّي ِة هـجــر ًة مــؤ َّقـتـ ًة‪،‬‬
‫الهجر ُة الدّاخل ّي ُة‪:‬‬
‫الحال‬
‫ُ‬ ‫هجر َة استقرار ٍ دائمٍ كما َ‬
‫هي‬
‫أهم أشكالِها‪:‬‬
‫ومن ِّ‬
‫ْ‬
‫ـات المتَّحد ِة‬
‫يف الـهـجــر ِة إىل الــواليـ ِ‬
‫ـت نســب ُة ال َ‬
‫ح َضـر ِ‬ ‫ ‪1.‬الهجــر ُة مــنَ ال ّريـ ِ‬
‫ـف إىل المدينـةِ‪ :‬حيـ ُ‬
‫ـث بلغـ ْ‬
‫األمريك َّي ِة وكَندا وأستراليا‪.‬‬
‫ـبب‪:‬‬
‫ـك بسـ ِ‬ ‫ـن العــر يبِّ (‪ )%59‬يف عــامِ ‪2017‬م‪ ،‬وذلـ َ‬ ‫يف الوطـ ِ‬
‫سريعا‪،‬‬
‫ً‬ ‫معدالت الهجر ِة نم ًّوا‬
‫ِ‬ ‫نم ُّو‬
‫ـن‬
‫ف ـ ـق ـ ـ ِد ازدا َد ع ـ ـ ــد ُد الــمــه ــاج ــري ـ َ‬
‫ـف العــريبِّ‪ ،‬وانتشــار ِ ظاهــر ِة ال ِبطا َل ِة‬ ‫ـل يف ال ّريـ ِ‬
‫ص العمـ ِ‬‫ •قلَّـ ِة ُفـ َر ِ‬
‫ّول ال ـعــر ب ـ َّي ـ ِة الـ ِّنـفـطـ َّيـ ِة يف‬ ‫راعي‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫ـاط ال ّز‬
‫عن ســياد ِة ال َّنشـ ِ‬
‫النّاجم ِة ْ‬
‫إىل الـ ـ ـد ِ‬
‫نتائج‬ ‫مما أدّي إىل‬ ‫ـق الحضريّـ ِة‬ ‫ـل ومجاالتِـ ِه المتن ّوعـ ِة يف المناطـ ِ‬ ‫ـرص العمـ ِ‬
‫ •توافـر ِ فـ ِ‬
‫َ‬ ‫بعينات؛ ّ‬
‫ِ‬ ‫الس‬
‫َّ‬
‫عــديــد ٍة اقتصاديّ ٍة واجتماع ّي ٍة يف‬ ‫الصناع َّيـ ُة والخدم َّيـ ُة‪.‬‬ ‫المؤسسـ ُ‬
‫ـات ِّ‬ ‫َّ‬ ‫العرب ّيـةِ؛ حيـ ُ‬
‫ـث تتركَّـ ُز‬
‫والم ْر ِس َلةِ‪.‬‬ ‫الم ْست َْق ِب َل ِة‬ ‫ـن‬‫ـق ال ّريف َّي ـ ِة والحضريَّ ـةِ؛ مـ ْ‬ ‫ـن المناطـ ِ‬ ‫ـح بيـ َ‬ ‫ـن الواضـ ِ‬
‫ •التَّبايـ ِ‬
‫ُ‬ ‫ّول ُ‬
‫الد ِ‬
‫المهن‬ ‫بعض‬
‫ِ‬ ‫الوافدون يف‬
‫َ‬ ‫يغطي‬ ‫ـف العــريبِّ وتطو ُرهــا يف‬ ‫ـات يف ال ّريـ ِ‬ ‫ـث قلَّ ـ ُة الخدمـ ِ‬ ‫حيـ ُ‬
‫ِ‬
‫واألعمال نسب ًة كبير ًة َ‬
‫من ال ُقوى‬ ‫ـق الحضريَّـ ِة تتركَّـ ُز‬ ‫ـق الحضريَّـ ِة العرب َّيـةِ؛ ففــي المناطـ ِ‬ ‫المناطـ ِ‬
‫ِ‬
‫ّول العرب َّي ِة‬ ‫العام َل ِة يف‬ ‫ح ّي ـ ُة‬
‫والص ّ‬
‫ِّ‬ ‫ـات ال َّثقاف َّي ـ ُة‬
‫والمؤسسـ ُ‬
‫َّ‬ ‫ـات‪ ،‬ودو ُر العِ ْلــمِ ‪،‬‬
‫الجامعـ ُ‬
‫بعض ال ـد ِ‬
‫ِ‬
‫النّفط ّيةِ‪.‬‬ ‫واالجتماع ّي ـ ُة واإلداريَّ ـ ُة‪.‬‬
‫ ‪2.‬الهجر ُة بينَ الد ِ‬
‫ّول العرب َّيةِ‪:‬‬
‫ّول‬
‫ـن الـد ِ‬
‫ـاق الهجــر ِة بيـ َ‬ ‫ـن دولـ ٍة عرب ّيـ ٍة لدولـ ٍة أخــرى حيـ ُ‬
‫ـث اتَّسـ َـع نطـ ُ‬ ‫ـرب مـ ْ‬
‫ـن العـ ِ‬
‫ـال المواطنيـ َ‬‫وتعنــي انتقـ َ‬
‫ـدات ال ِّنفـ ِ‬
‫ـط فيهــا‪،‬‬ ‫ـبب زيــاد ِة عائـ ِ‬
‫ـج العرب َّي ـ ِة بسـ ِ‬
‫دول الخليـ ِ‬
‫ِ‬ ‫وبخاص ـ ٍة إىل‬
‫َّ‬ ‫ـبعينات‪،‬‬
‫ِ‬ ‫العرب ّي ـ ِة من ـ ُذ بدا ي ـ ِة ّ‬
‫السـ‬
‫ـن واالســتقرارِ‪.‬‬
‫ـل واألمـ ِ‬
‫ص العمـ ِ‬ ‫وتوافـر ِ ُفـ َر ِ‬
‫ّول العرب َّية‪ ،‬هما ِ‪:‬‬
‫مجال الهجر ِة بينَ الد ِ‬
‫ِ‬ ‫مجموعتين يف‬
‫ِ‬ ‫ويمكنُ ال َّتميي ُز بينَ‬
‫ودان‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الس‬
‫األردن‪ّ ،‬‬
‫ُّ‬ ‫للكفاءات والقوى العام َلةِ‪ ،‬ومنْها‪ :‬مص ُر‪،‬‬
‫ِ‬ ‫الم ْر ِس َل ِة‬ ‫ •مجموع ُة الد ِ‬
‫ّول ُ‬
‫ـاءات والقــوى العام َل ـةِ‪ ،‬وم ْنهــا دول ـ ُة اإلمـ ِ‬
‫ـارات العرب ّي ـ ِة الم ّتحــدةِ‪،‬‬ ‫الم ْس ـت َْق ِب َل ِة للكفـ ِ‬
‫ّول ُ‬‫ •مجموع ـ ُة ال ـد ِ‬
‫الســعوديّ ُة‪ ،‬الكُويـ ُ‬
‫ـت‪.‬‬ ‫ّ‬
‫الهجر ُة الخارج ّي ُة‪:‬‬
‫ّان‬
‫ـن سـك ِ‬‫ّول األجنب ّيـةِ‪ ،‬أو بهجــر ِة أعــدا ٍد مـ ْ‬
‫ـن العــريبِّ إىل الـد ِ‬
‫ـن الوطـ ِ‬
‫ـرب مـ َ‬
‫ـن العـ ِ‬ ‫ـال المواطنيـ َ‬ ‫ـل يف انتقـ ِ‬ ‫وتتم ّثـ ُ‬
‫ـزال مجـ ً‬
‫ـال‬ ‫ـن العــريبُّ‪ ،‬وال يـ ُ‬ ‫ـدان الّتــي تجــاو ُر الوطـ َ‬
‫ـن العــريبَّ يف أفريقيــا وآســيا وأوروبــا إليـهِ‪ ،‬ويعـ ُّد الوطـ ُ‬ ‫البلـ ِ‬
‫رئيســا يف خريطـ ِة الهجــر ِة الدّول ّيـةِ‪.‬‬
‫ً‬

‫‪17‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫وتوزيع ُهم‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ّان‬
‫السك ِ‬
‫تركيب ّ‬
‫ُ‬ ‫ثان ًيا‪:‬‬
‫مفاهيم وم�صطلحاتٌ ‪:‬‬
‫ٌ‬ ‫الس ـكّان ّي ُة الّتــي يمكـ ُ‬
‫ـن‬ ‫قص ـ ُد ب ـ ِه الخصائـ ُـص ّ‬
‫الس ـكّاينُّ‪ ،‬و ُي َ‬
‫ـب ّ‬ ‫التَّركيـ ُ‬

‫ـسـكّـ ِ‬
‫ـان‪:‬‬ ‫ـري لـلـ ّ‬ ‫ •الـ َّتــركـيـ ُ‬
‫ـب الـ ُـعـ ْـمـ ُّ‬
‫ـس) والحال ـ ِة االجتماع َّي ـ ِة وحجــمِ‬ ‫ـل‪ :‬العم ـر ِ وال ّنـ ِ‬
‫ـوع (الجنـ ِ‬ ‫قياســها‪ ،‬مثـ ُ‬
‫ُ‬
‫ـان وف ـ ـ َـق ف ـئـ ِ‬ ‫ّان‪ ،‬والتَّعليــمِ‬
‫للس ـك ِ‬
‫ـي ّ‬‫الع ْمــريِّ والنَّوعـ ِّ‬
‫ـب ُ‬
‫األســر ِة وتركي ِبهــا‪ ،‬والتّركيـ ِ‬
‫ـات‬ ‫ـسـ ـكّ ـ ِ‬
‫ت ــوزي ـ ُـع ال ـ ّ‬
‫األعمار ِ المختلفةِ‪.‬‬ ‫وغيرِهــا‪.‬‬
‫ـسـكّـ ِ‬
‫ـان‪:‬‬ ‫ـي لـلـ ّ‬ ‫ •ال ـ َّتــرك ـيـ ُ‬
‫ـب ال ـ َّنــوعـ ُّ‬ ‫يب‪.‬‬
‫الوطن العر ِّ‬
‫ِ‬ ‫ان يف‬ ‫الس ّك ِ‬
‫تختلف أعما ُر ّ‬‫ُ‬
‫نسب ُة عد ِد ال ّذكور ِ إىل نسب ِة عد ِد‬ ‫جيب‪:‬‬ ‫الجدول اآليتَ‪ ،‬ثم أ ُ‬
‫َ‬ ‫أقرأ ُ‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫اإلناث‪ ،‬ويع َّب ُر عن ُه أحيانًا بنسب ِة‬
‫ِ‬
‫الع ْمري (‪)%‬‬
‫النسبة المئوية للسكان وفق التركيب ُ‬
‫َّوع‪ ،‬وتَعني هذ ِه النسب ُة عد َد‬ ‫الن ِ‬ ‫العام‬
‫فوق ‪65‬‬ ‫‪15-65‬‬ ‫أقل من ‪15‬سنة‬
‫اإلناث‪.‬‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫لكل مئ ٍة َ‬ ‫ال ّذكور ِ ِّ‬
‫‪4.5‬‬ ‫‪62.4‬‬ ‫‪33.1‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪3.8‬‬ ‫‪61.6‬‬ ‫‪34.6‬‬ ‫‪2006‬‬

‫الوطن العر يبِّ‪.‬‬


‫ِ‬ ‫ّان يف‬
‫للسك ِ‬
‫الع ْمريِّ ّ‬
‫ركيب ُ‬
‫ِ‬ ‫حول ال ّت‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫حقائق‬ ‫َ‬
‫ثالث‬ ‫أستنتج‬
‫ُ‬
‫‪2017 2006‬‬
‫‪61.6 62.4‬‬
‫‪3.8 4.5 2006-2017‬‬

‫ـن العــر يبِّ عــامِ‬


‫ّان الوطـ ِ‬
‫الع ْمــريِّ لس ـك ِ‬
‫ـب ُ‬‫ـبة المئويَـ َـة لل َّتركيـ ِ‬ ‫أُم ِّثـ ُ‬
‫ـل ‪ -‬بطريق ـ ِة األعمــد ِة البيان ّي ـةِ‪ -‬ال ّنسـ َ‬
‫‪2017‬م‪.‬‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪18‬‬
‫‪1‬‬
‫اﻟﺬﻛﻮر‬ ‫اﻹﻧﺎث‬ ‫ـن‬
‫السـ ِّ‬
‫ّول العرب َّي ـ ِة يف نســب ِة فئ ـ ِة صغــار ِ ِّ‬
‫ـال أعلــى ال ـد ِ‬
‫الصومـ ُ‬ ‫تع ـ ُّد ّ‬
‫اإلمارات العرب َّي ِة المتَّحد ِة أقلَّها بنسب ِة (‪)%14‬‬
‫ِ‬ ‫(‪ )%47‬وتع ُّد دول ُة‬
‫ـن(‪ ،)%85‬وقــدْ‬ ‫السـ ِّ‬
‫ّول العرب َّي ـ ِة يف فئ ـ ِة متوســطي ِّ‬
‫ـي أعلــى ال ـد ِ‬‫وهـ َ‬
‫ـل‪:‬‬‫ـن العــريبِّ مثـ ِ‬‫دول الوطـ ِ‬
‫ِ‬ ‫ـض‬
‫ـن يف بعـ ِ‬ ‫ـت نســب ُة فئ ـ ِة كبــار ِ ِّ‬
‫السـ ِّ‬ ‫بلغـ ْ‬
‫ـت هــذ ِه ال ّنســب ُة يف دول ـ ِة اإلمـ ِ‬
‫ـارات‬ ‫لبنــان (‪ ،)%11.3‬بينمــا وصلـ ْ‬
‫‪48%‬‬ ‫‪52%‬‬ ‫العرب َّي ـ ِة الم َّتحــد ِة إىل (‪ )%1.6‬عــا َم ‪2020‬م‪.‬‬
‫ـن العــريبِّ مــن دول ـ ٍة إىل أُخــرى؛ فقــدْ‬
‫ـوع يف الوطـ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫وتختلــف نســبة ال ّنـ ِ‬
‫ـاث‬ ‫ـت نســب ُة عــد ِد ال ّذكــور ِ يف الوطـ ِ‬
‫ـن العــريبِّ إىل نســب ِة عــد ِد اإلنـ ِ‬ ‫بلغـ ْ‬
‫الم ْس ـت َْق ِب َل ِة للعما َل ـ ِة‬
‫ّول العرب َّي ـ ِة النّفط ّي ـ ِة ُ‬
‫(‪ )%52‬وبخاص ـ ٍة يف ال ـد ِ‬
‫الوطن العريبِّ‬
‫ِ‬ ‫ن ِْس َب ُة عد ِد ال ّذكور ِ يف‬ ‫المؤ َّقت ـةِ‪.‬‬
‫اإلناث‬
‫ِ‬ ‫إىل عد ِد‬

‫الوطن العر يبِ‪:‬‬


‫ِ‬ ‫ّان يف‬
‫السك ِ‬
‫توزيع ّ‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫ويختلف من دول ٍة إىل أخرى‪.‬‬ ‫الطبيع َّي ِة والبشريّةِ‪،‬‬
‫بالعوامل َّ‬
‫ِ‬ ‫الوطن العريبِّ‬
‫ِ‬ ‫ّان يف‬
‫السك ِ‬
‫توزيع ُّ‬
‫ُ‬ ‫يتأثَّ ُر‬

‫الطبيع ّي ُة‪:‬‬
‫العوامل ّ‬
‫ُ‬

‫ضاريس‬
‫ُ‬ ‫ال َّت‬ ‫ُ‬
‫درجات الحرار ِة‬ ‫ال ّترب ُة‬ ‫الميا ُه‬

‫العوامل البشريَّ ُة‪:‬‬


‫ُ‬

‫ُ‬
‫المشكالت‬ ‫الحرف ُة‬
‫ُ‬
‫المواصالت‬
‫السياس ّي ُة‬
‫ّ‬

‫‪19‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫َ‬
‫مناطق عديدةٍ‪ ،‬منْ أبرزِها‪:‬‬ ‫الوطن العر يبِّ يف‬
‫ِ‬ ‫يتركّ ُز ُّ‬
‫السكّانُ يف‬

‫اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺳﻮد‬

‫وﻳﻦ‬
‫ﺮ ﻗﺰ‬
‫ﺳ ـ ـ ـ ـﻂ‬

‫ﺑﺤ‬
‫اﻟﻤﺘﻮ‬
‫ﺗﻮﻧﺲ‬

‫ﻠﺔ‬
‫ت‬

‫دﺟ‬
‫ﺤ ـ ـ ـﺮ‬

‫ﻔﺮا‬
‫اﻟﺒ ـ ـ ـ‬

‫اﻟ‬
‫ﻃﺮاﺑﻠﺲ‬ ‫ﺑﻴﺮوت‬ ‫دﻣﺸﻖ‬ ‫ﺑﻐﺪاد‬
‫اﻹﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ‬ ‫اﻟﻘﺪس‬
‫ﻋﻤﺎن‬
‫ّ‬
‫اﻟﻘﺎﻫﺮة‬ ‫اﻟﻜﻮﻳﺖ‬ ‫ﺮﺑﻲ‬
‫ـ ـﻮذ‬ ‫ﻌ‬
‫ﻔ‬‫ء اﻟﻨ‬ ‫ﺞ اﻟ‬
‫ﺤ ـﺮا‬ ‫ﻴ‬
‫دﺑﻲ اﻟﺨﻠ اﻟﻤﻨﺎﻣﺔ ﺻـ‬
‫ﻴﻞ‬

‫ـ‬ ‫ﺎن‬
‫اﻟﻨ‬

‫اﻟﺪوﺣﺔ‬ ‫ﻋﻤ‬
‫اﻟﺼـ ـ ـ ـﺤـ ـ ــﺮاء اﻟﻜ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮى‬ ‫اﻟﺮﻳﺎض‬ ‫أﺑﻮﻇﺒﻲ‬ ‫ﺤﺮ‬
‫دي‬

‫ﺑ‬
‫ﻣﺴﻘﻂ‬
‫وا‬

‫ﺻ‬
‫ا‬ ‫ء‬ ‫ﺤﺮا‬
‫ﺑﻊ‬ ‫ﻟﺮ‬
‫ﺣﻤﺮ‬

‫اﻟﺨ‬
‫ﺎ ﻟﻲ‬
‫اﻷ‬

‫ﺷﻤﺎل‬
‫ﺤﺮ‬
‫اﻟﺒ‬

‫اﻟﺨﺮﻃﻮم‬ ‫ﺻﻨﻌﺎء‬
‫ﻋﺪن‬ ‫ﺧ‬
‫دارﻓﻮر‬ ‫ﻛﺮدﻓﺎن‬ ‫ﻋ‬ ‫ﻠﻴﺞ‬
‫ﺪن‬

‫ﺑﺤ‬
‫ـ ـ ـﺮ‬
‫‪0‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪800‬‬
‫اﻟ‬
‫ﺟﻮﺑﺎ ﻠﻲ‬

‫ﻌــــ‬
‫ﺮ ﺷﺒﻴ‬

‫ـــــ‬
‫ـ ـ ـﺮ‬
‫ﻧ ﻬﺮ‬

‫ب‬
‫ﻧ‬
‫ﻬ‬

‫اﻟﻤﺤﻴﻂ اﻟﻬﻨﺪي‬

‫ﺗﻨﺰاﻧﻴﺎ‬

‫ﻣﻘﺪﻳﺸﻮ‬
‫ﺟﺰر اﻟﻘﻤﺮ‬

‫ﻣﻮزﻣﺒﻴﻖ‬
‫ﻗﻨﺎة ﻣﻮزﻣﺒﻴﻖ‬

‫ﻛﺴﻤﺎﻳﻮ‬ ‫ﺧﻂ اﻻﺳﺘﻮاء‬

‫الوطن العريبِّ‬
‫ِ‬ ‫خريط ُة‬

‫مثل‪ :‬مدين ِة القاهرةِ‪.‬‬


‫ُ‬ ‫المدنُ العرب ّي ُة‪،‬‬ ‫مثل‪:‬‬
‫ُ‬ ‫سهول األنهار ِ الفيضيةِ‪،‬‬
‫ُ‬
‫ّيل‪.‬‬
‫ •الن ِ‬
‫والفرات‪.‬‬
‫ِ‬ ‫دجل َة‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪20‬‬
‫‪1‬‬
‫العام ُة‪:‬‬
‫َّ‬ ‫السكّان َّي ُة‬‫الكثاف ُة ّ‬
‫ّان علــى‬ ‫ـب عــاد ًة بقســم ِة عــد ِد ُّ‬
‫الس ـك ِ‬ ‫سـ ُ‬
‫ح َ‬‫و ُت ْ‬
‫المِ ســاح ِة الكل َّي ـةِ‪.‬‬
‫ـن‬
‫ّان يف الوطـ ِ‬ ‫للس ـك ِ‬
‫ّ‬ ‫العام ـ ُة‬
‫ّ‬ ‫ـت الكثاف ـ ُة‬‫بلغـ ْ‬

‫اﻟ‬
‫العــريبِّ عــا َم ‪2017‬م (‪ )31‬نســم ًة يف الكيلــو‬ ‫ﻂ‬

‫ﻤ‬
‫ﺤﻴ‬
‫اﻟﺠﺰاﺋﺮ‬

‫ﻂا‬
‫مت ـر ِ المر بّـ ِـع الواح ـدِ‪ ،‬وتختلـ ُـف مِ ـ ْ‬
‫ـن دول ـ ٍة عرب ّي ـ ٍة‬

‫ﻷ‬
‫ﻃﻠ‬
‫ﻨﻄ‬
‫البحرين إىل (‪)1924‬‬ ‫ِ‬ ‫فترتفع يف مملك ِة‬
‫ُ‬ ‫ألخرى‪،‬‬ ‫اﻟﺮﺑﺎط‬

‫ﻲ‬
‫اﻟﺪار اﻟﺒﻴﻀﺎء‬
‫نســم ًة يف الكيلــو متـر ِ المر بّـ ِـع الواحـدِ‪ ،‬وتنخفـ ُـض‬
‫ـل وتختلـ ُـف الكثاف ـ ُة‬
‫يف موريتانيــا (‪ )4‬نســمةٍ‪ ،‬بـ ْ‬
‫ّان‬ ‫ـث يتــو ّز ُع ّ‬
‫الس ـك ُ‬ ‫ـل الدّول ـ ِة الواحــدةِ؛ حيـ ُ‬
‫داخـ َ‬
‫توزيعــا غي ـ َر متســا ٍو؛‬
‫ً‬ ‫ـن العــريبِّ‬
‫أرض الوطـ ِ‬ ‫علــى ِ‬
‫المناطق‪،‬‬
‫ِ‬ ‫بعض‬
‫ِ‬ ‫بكثافات مرتفع ٍة يف‬
‫ٍ‬ ‫ّزون‬
‫فيترك َ‬ ‫ﻣﺪار اﻟﺴﺮﻃﺎن‬ ‫ى‬
‫ـهول الفيض ّي ـةِ‪ ،‬وينــد ُر وجو ُد ُهــم يف‬
‫السـ ِ‬‫ـل‪ّ :‬‬ ‫مثـ ِ‬
‫الصحــاري الحــا ّرةِ‪.‬‬
‫ـق ّ‬ ‫ـل‪ :‬مناطـ ِ‬ ‫مناطـ َـق أخــرى مثـ ِ‬

‫العلوم‪:‬‬ ‫� ُ‬
‫أربط مع ِ‬ ‫اﻟﻮﻃـ ــﻦ اﻟﻌ ــﺮﺑﻲ‬
‫الس ُ‬ ‫اﻟﺴﻜﺎن‬
‫ﺗﻮزﻳﻊ ﻛﺜﺎﻓﺔ ّ‬
‫الفيضي‬
‫ُّ‬ ‫هل‬ ‫َّ‬
‫(‪)Floodplain‬‬ ‫ﻛﺜﺎﻓﺔ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ‬
‫من الوادي الّذي‬
‫ذلك الجز ُء ْ‬
‫ه َو َ‬
‫ﻛﺜﺎﻓﺔ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ‬
‫ـان‬ ‫ُي ـ ْـغ ـ َـم ـ ُر بــال ـم ـيــا ِه خـ ـ َ‬
‫ـال فـيـضـ ِ‬
‫ﻛﺜﺎﻓﺔ ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ‬
‫ـول الفيض َّي ِة‬
‫ـسـهـ ِ‬ ‫الـ َّنـهـرِ‪ ،‬ومِ ـ َ‬
‫ـن الـ ّ‬
‫سهل‬
‫ُ‬ ‫الوطن العريبِّ‬
‫ِ‬ ‫الكبير ِة يف‬
‫ـل‬ ‫ـن الّـ ــذي تَـ َ‬
‫ـشـكَّـ َ‬ ‫مثل‪:‬‬
‫ُ‬ ‫الساحل َّي ُة‪،‬‬
‫هول ّ‬
‫الس ُ‬
‫ّ‬
‫وادي ال ـ ّرافــديـ ِ‬
‫ـان نَـ ـهـ ــري دج ـل ـ َة‬ ‫ن ـت ـي ـج ـ َة َ‬
‫ج ـ ــري ـ ـ ِ‬
‫ط‪.‬‬
‫المتوس ِ‬
‫َّ‬ ‫هول المطلَّ ِة على البحر ِ‬ ‫الس ِ‬
‫ • ُّ‬
‫ّيل‪.‬‬ ‫األطلنطي‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫المحيط‬
‫ِ‬ ‫هول المطلَّ ِة على‬
‫الس ِ‬
‫ • ُّ‬
‫وسهل وادي الن ِ‬
‫ُ‬ ‫والفرات‪،‬‬
‫ِ‬
‫مثل‪:‬‬
‫ُ‬ ‫الواحات‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ٌ‬
‫مناطق‬
‫ـن‪ ،‬وليــوا‪ ،‬وال ّذيــد‪ ،‬يف دولـ ِة اإلمـ ِ‬
‫ـارات العرب ّيـ ِة الم َّتحــدةِ‪،‬‬ ‫واحـ ِة العيـ ِ‬
‫جـ ِة يف مصـ َر‪.‬‬
‫الســعوديّةِ‪ ،‬والدّاخلـ ِة والخار َ‬
‫ـاض يف ّ‬
‫وال ّريـ ِ‬

‫‪21‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫طبيقات‬
‫ُ‬ ‫ال َّت‬
‫واالستيعاب‪:‬‬
‫ُ‬ ‫الفهم‬
‫ُ‬ ‫أ َّو ًل‪:‬‬
‫والمصطلحات اآلتيةِ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ح المقصو َد بالمفاهيمِ‬ ‫ِّ‬
‫أوض ُ‬
‫السكّان ّي ُة ّ‬
‫الطبيع ّي ِة‬ ‫ •ال ّزياد ُة ّ‬

‫السكّاينُّ‪:‬‬
‫َّركيب ُّ‬
‫ُ‬ ‫ •الت‬

‫السكّان ّي ُة غي ُر ّ‬
‫الطبيع ّي ِة‬ ‫ •ال ّزياد ُة ّ‬

‫مما يلي‪:‬‬ ‫أفس ُر ًّ‬


‫كل ّ‬ ‫ِّ‬
‫الوطن العريبِّ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫َّل الموالي ِد يف‬
‫ارتفاع معد ِ‬
‫ُ‬ ‫ •‬

‫المدن العرب ّيةِ‪.‬‬


‫ِ‬ ‫يف إىل‬ ‫ •الهجر ُة مِ َ‬
‫ن ال ّر ِ‬

‫من دول ٍة عرب َّي ٍة ألخرى‪.‬‬


‫العام ِة ْ‬
‫َّ‬ ‫السكّان ّي ِة‬ ‫ُ‬
‫اختالف الكثا َف ِة ّ‬‫ •‬

‫سهول األنهارِ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫مناطق‬
‫ِ‬ ‫ّان يف‬
‫السك ِ‬
‫ارتفاع كثاف ِة ّ‬
‫ُ‬ ‫ •‬

‫السكّاينِّ‪.‬‬
‫ّالت النُّم ِّو ُّ‬
‫ارتفاع معد ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫حيث‬ ‫من‬
‫ُّول العرب َّي ِة ْ‬
‫أسرع الد ِ‬
‫َ‬ ‫دول ش ْب ِه الجزير ِة العرب َّي ِة‬
‫ُ‬ ‫ • ُت َع ُّد‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪22‬‬
‫‪1‬‬

‫طبيقات‬
‫ُ‬ ‫تابع‪/‬ال َّت‬
‫مهارات ال َّتفكي ِر‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ثان ًيا‪:‬‬
‫مما يأيت‪:‬‬
‫لكل ّ‬
‫ٍ‬ ‫الوطن العر يبِّ‬
‫ِ‬ ‫دول‬
‫ِ‬ ‫اثنين منْ‬
‫ِ‬ ‫مثالين‬
‫ِ‬ ‫أُعطي‬
‫ّان‪:‬‬
‫بالسك ِ‬
‫ُّ‬ ‫مناطق ساحل َّيةٌ مزدحمةٌ‬
‫ُ‬ ‫ •‬

‫ن‪:‬‬ ‫ترتفع فيها نسب ُة فئ ِة صغار ِ ِّ‬


‫الس ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ل عرب ّيةٌ‬
‫ •دو ٌ‬

‫ّان‪:‬‬ ‫العام ُة ُّ‬


‫للسك ِ‬ ‫َّ‬ ‫تنخفض فيها الكثاف ُة‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫ •دو ٌ‬

‫كل مِ نْ ‪:‬‬ ‫َ‬


‫العالقة بينَ ٍّ‬ ‫ح‬ ‫أ ُ ِّ‬
‫وض ُ‬
‫ّان‪.‬‬
‫السك ِ‬
‫وازدحام ّ‬
‫ِ‬ ‫َّضاريس‬
‫ِ‬ ‫ •الت‬

‫ّان‪.‬‬
‫السك ِ‬
‫ •الحرف ِة وازدحامِ ّ‬

‫‪23‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫طبيقات‬
‫ُ‬ ‫تابع‪/‬ال َّت‬
‫مهارات ال َّتفكي ِر‪:‬‬
‫ُ‬ ‫تابع‪ /‬ثان ًيا‪:‬‬

‫الجدول ال ّتايل‪:‬‬
‫ِ‬ ‫وفق‬ ‫َ‬
‫اآلتية َ‬ ‫العوامل‬
‫َ‬ ‫أص ّن ُف‬
‫الحروب)‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫المناخ •‬ ‫ُ‬
‫المواصالت •‬ ‫ّضاريس • التّرب ُة •‬
‫ُ‬ ‫(• الحرف ُة • الت‬
‫العوامل البشريَّ ُة‬
‫ُ‬ ‫الطبيع َّي ُة‬
‫العوامل َّ‬
‫ُ‬

‫يات‪.‬‬
‫س ّم ِ‬
‫الم َ‬
‫مع كتاب ِة ُ‬
‫الص ّما ِء اآليت‪َ ،‬‬ ‫الوطن العر يبِّ ّ‬
‫ِ‬ ‫أح ّد ُد على خريط ِة‬
‫ّان‪.‬‬ ‫العام ُة ّ‬
‫للسك ِ‬ ‫ّ‬ ‫تنخفض فيها الكثاف ُة‬
‫ُ‬ ‫ •دولةٌ عرب ّيةٌ‬
‫ّان‪.‬‬ ‫ترتفع فيها كثاف ُة ّ‬
‫السك ِ‬ ‫ُ‬ ‫ •منطقةٌ‬

‫اﻟﻤﺤﻴﻂ اﻟﻬﻨﺪي‬

‫ﺗﻨﺰاﻧﻴﺎ‬

‫ﺟﺰر اﻟﻘﻤﺮ‬

‫ﻣﻮزﻣﺒﻴﻖ‬
‫ﻗﻨﺎة ﻣﻮزﻣﺒﻴﻖ‬

‫الص ّما ُء‬


‫الوطن العريبِّ ّ‬
‫ِ‬ ‫خريط ُة‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪24‬‬
‫‪1‬‬

‫طبيقات‬
‫ُ‬ ‫تابع‪/‬ال َّت‬
‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬االبتكا ُر‪:‬‬
‫ب اآليت‪:‬‬ ‫َ‬
‫س ُ‬‫ح ِ‬
‫أ ْ‬
‫اإلمارات العرب َّي ِة المتَّحدةِ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫العام ُة لسك ِ‬
‫ّان دول ِة‬ ‫َّ‬ ‫ •الكثاف ُة‬

‫حلول مناسب ٍة للقض ّي ِة العرب ّي ِة اآلتيةِ‪:‬‬


‫ٍ‬ ‫أَستخد ُِم مهارايت اإلبداع ّي َة يف تقديمِ‬
‫ُ‬
‫واختالف توزيعِ ِهم من منطق ٍة ألخرى)‪.‬‬ ‫ّان‪،‬‬
‫السك ِ‬‫الطبيع َّي ِة يف حيا ِة ّ‬
‫العوامل َّ‬
‫ِ‬ ‫ّقليل من تأثير ِ‬
‫ُ‬ ‫(الت‬

‫‪25‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫الدّر�سُ الثّاين‪ :‬ق�ضايا �س ّكان ّي ٌة معا�صر ٌة‬
‫العربي‬
‫الوطن ِّ‬ ‫يف ِ‬
‫‪2‬‬

‫نواتج ال ّتع ّلمِ ‪:‬‬


‫ُ‬
‫الفكر ُة ال ّرئيس ُة‪:‬‬
‫ *يتع ّرف المفاهيم والمصطلحات‬
‫السـكّان ّي ِة الّتــي‬
‫ـكالت ّ‬
‫ِ‬ ‫ّول العرب ّيـ ِة بعـ َـض المشـ‬ ‫ّان يف الـد ِ‬ ‫السـك ُ‬
‫يوا ِجـ ُه ُّ‬ ‫الواردة يف الدّرس‪.‬‬
‫ـط التّنميـ ِة‬ ‫ـن دولـ ٍة إىل أُخــرى‪ ،‬وتؤثّـ ُر تأثيـ ًرا كبيـ ًرا علــى خطـ ِ‬
‫ـن مـ ْ‬
‫تتبايـ ُ‬ ‫ *يط ّبق خطوات توظيف مصادر‬

‫ـاص ًة يف مجـ ـ ـ ـ ِ‬
‫ـال اس ـ ـ ــتثمار ِ المــوار ِد‬ ‫االجتماع ّي ـ ِة واالقتصاديّ ـةِ‪ ،‬وخ ـ ـ ـ ّ‬ ‫لحل المشكالت‬
‫ّ‬ ‫المعرفة المناسبة‬

‫ـن التّدهــورِ‪.‬‬
‫الطبيع ّي ـةِ‪ ،‬وحماي ِتهــا مـ َ‬ ‫الجغراف ّية يف الوطن العر يبّ‬
‫ّ‬
‫السكّان ّية)‪.‬‬
‫(القضايا ّ‬
‫ *يناقش القضايا ّ‬
‫السكّان ّية‬
‫السكّاينّ ‪-‬‬
‫المعاصرة (االزدحام ّ‬
‫البطالة)‪.‬‬
‫ *يستنتج أسباب المشكالت‬
‫السكّان ّية يف الوطن العر يبّ‪.‬‬
‫ّ‬
‫ً‬
‫حلول ومقترحات مناسبة‬ ‫ *يقدّم‬
‫السكّان ّية يف‬
‫لحل المشكالت ّ‬
‫ّ‬
‫الوطن العر يبِّ‪.‬‬
‫ِ‬
‫ *يتعرف الدور التاريخي الذي‬
‫لعبه الباين المؤسس يف نصرة‬
‫القضايا العربية‪.‬‬

‫ُ‬
‫والمصطلحات‪:‬‬ ‫المفاهيم‬
‫ُ‬
‫مخط ُط ال ّد ِ‬
‫ر�س‬ ‫َّ‬ ‫السكّاينُّ‪.‬‬
‫االزدحام ّ‬
‫ُ‬ ‫ *‬
‫ *األحيا ُء العشوائ َّي ُة‪.‬‬
‫ُ‬
‫السكّاينُّ‬
‫االزدحام ُّ‬
‫ُ‬ ‫أ َّو ًل‪:‬‬ ‫طالة‪.‬‬ ‫ * ِ‬
‫الب‬

‫ثان ًيا‪ :‬ال ِبطا َل ُة‬ ‫ومواط َنةٌ‪:‬‬ ‫قيم‬


‫َ‬ ‫ٌ‬
‫ *المسؤول ّي ُة‪.‬‬
‫ *تقدي ُر الجهودِ‪.‬‬
‫ *ال َّتعاونُ ‪.‬‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪26‬‬
‫‪2‬‬
‫أ َّو ًل‪ :‬االزدحا ُم ُّ‬
‫الس ّكا ُّ‬
‫ين‬
‫ـكان يف الكيلومت ـر ِ المر بّـ ِـع الواح ـدِ) يف‬ ‫السـ ِ‬ ‫ـاع عــد ِد ُّ‬ ‫ـدت مشــكل ُة االزدحــامِ ُّ‬
‫الس ـكّاينِّ (ويقص ـ ُد ب ـ ِه ارتفـ ُ‬ ‫تزا يـ ْ‬
‫ّول العرب ّيـ ِة لمــا لهــا‬
‫ـات الـد ِ‬ ‫ـل عب ًئــا اقتصاديًّــا واجتماع ًّيــا علــى حكومـ ِ‬ ‫ـت تم ّثـ ُ‬ ‫ـن العــريبِّ وأصبحـ ْ‬ ‫دول الوطـ ِ‬ ‫ِ‬
‫ـب‬ ‫ـت فيهــا نسـ ُ‬ ‫ـط التّنمي ـ ِة واالســتدامةِ‪ ،‬فبعـ ُـض المـ ِ‬
‫ـدن العرب ّي ـ ِة بلغـ ْ‬ ‫ـج وآثــار ٍ ســلب ّي ٍة علــى خطـ ِ‬ ‫ـن نتائـ َ‬ ‫مـ ْ‬
‫إن‬
‫ـث َّ‬ ‫ـدن‪ ،‬حيـ ُ‬ ‫ـف والمـ ِ‬‫ـق ال ّريـ ِ‬‫ّان بيــن مناطـ ِ‬
‫السـك ِ‬‫َّالت مرتفعـ ًة؛ نتيجـ ًة لســو ِء توزيـ ِـع ُّ‬
‫السـكّان ّي ِة معـد ٍ‬ ‫الكثافـ ِة ُّ‬
‫السياسـ ّي ِة والتّجاريّـ ِة يف‬ ‫ـدن ّ‬ ‫ـدن ال ّرئيسـ ِة يف الدّولـ ِة كالمـ ِ‬
‫ـزون يف مرا كـز ِ المـ ِ‬‫ّان يتركّـ َ‬ ‫السـك ِ‬‫ـن ُّ‬ ‫نســب ًة كبيــر ًة مـ َ‬
‫ـدن‬‫ـباب تفاقــمِ هـ ِذ ِه المشــكل ِة يف مـ ِ‬ ‫ـق ال ّريف ّيـةِ‪ ،‬وترجـ ُـع أسـ ُ‬‫ـون يف المناطـ ِ‬‫ّان يعيشـ َ‬ ‫السـك ِ‬
‫ـن ُّ‬ ‫أن قلّـ ًة مـ َ‬
‫ـن َّ‬‫حيـ ِ‬
‫أهمهــا‪:‬‬
‫ـن ِّ‬
‫ـباب‪ ،‬مـ ْ‬
‫ّول العرب ّيـ ِة إىل عـ ّد ِة أسـ ٍ‬
‫ـض الـد ِ‬
‫بعـ ِ‬

‫ّالت ال ُّنم ِّو‬


‫ارتفاع معد ِ‬
‫السكّاينِّ‪.‬‬
‫ُّ‬
‫ُ‬
‫‪1‬‬
‫‪2‬‬ ‫ّان‪.‬‬
‫السك ِ‬
‫توزيع ُّ‬
‫ِ‬ ‫سو ُء‬

‫ُ‬
‫زيادة عد ِد‬
‫‪3‬‬
‫المهاجرينَ ‪.‬‬

‫‪4‬‬ ‫مات يف‬


‫ِ‬ ‫تركُّ ُز الخِدْ‬
‫المدن ال ّرئيسةِ‪.‬‬
‫ِ‬

‫‪27‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫ومشاريع االستثمار ِ للموار ِد‬
‫ِ‬ ‫خطط التَّنمي ِة‬
‫ِ‬ ‫أهم القضايا الَّتي تؤثِّ ُر على‬
‫من ِّ‬ ‫ُت َع ُّد مشكل ُة االزدحامِ ُّ‬
‫السكّاينِّ َ‬
‫مثل‪:‬‬
‫ُ‬ ‫المشكالت البيئ َّيةِ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫وينتج عنْها العدي ُد َ‬
‫ُ‬ ‫ّول‪،‬‬
‫الطبيع َّي ِة يف الد ِ‬
‫َّ‬

‫ال َّتل ّو ُ‬
‫ث‬

‫المروري‬
‫ُّ‬ ‫االزدحام‬
‫ُ‬ ‫األحيا ُء العشوائ َّي ُة‬

‫ارتفاع األسعار ِ‬
‫ُ‬ ‫ِدمات‬
‫ِ‬ ‫نقص الخ‬
‫ُ‬

‫ •األحيا ُء العشوائ ّي ُة‪:‬‬


‫ـص‪ ،‬وال تتواف ـ ُر فيهــا معايي ـ ُر‬
‫ـدون ترخيـ ٍ‬ ‫األحيــا ُء العشــوائ ّي ُة هــي مناطـ ُـق ســكن ّيةٌ غي ـ َر منظم ـةٍ‪ ،‬بُنيـ ْ‬
‫ـت بـ ِ‬
‫ـان العالم ّي ـةِ‪.‬‬
‫الصح ـ ِة واألمـ ِ‬
‫ّ‬
‫ـاكن ال تتواف ـ ُر‬
‫ـون يف مسـ َ‬ ‫ّول النّامي ـ ِة يعيشـ َ‬ ‫ـدن يف ال ـد ِ‬ ‫ّان المـ ِ‬ ‫ـث س ـك ِ‬ ‫أن نح ـ َو ثلـ ِ‬
‫ـات إىل َّ‬ ‫تشــي ُر اإلحصائ ّيـ ُ‬
‫ـاحات‬
‫ِ‬ ‫ّان إىل ال ّنــومِ علــى األرصف ـ ِة ويف ّ‬
‫السـ‬ ‫الس ـك ُ‬
‫ـث يضط ـ ُّر ّ‬ ‫ـان العالم ّي ـةِ‪ ،‬حيـ ُ‬ ‫ح ـ ِة واألمـ ِ‬
‫الص ّ‬
‫فيهــا معايي ـ ُر ّ‬
‫ـدن‬
‫ـض المـ ِ‬ ‫ّان يف بعـ ِ‬
‫الس ـك ِ‬
‫ـوارب عائم ـ ٍة علــى األنهــار ِ والمــوائنِ البحريّ ـةِ‪ ،‬كمــا يــزدا ُد عــد ُد ّ‬ ‫َ‬ ‫العام ـةِ‪ ،‬أو يف قـ‬
‫ّ‬
‫ـواخ واألحيــا ِء‬
‫ـدن األكـ ِ‬
‫ممــا أدّى إىل ظهــور ِ مـ ِ‬ ‫ـاكن متواضعـ ًة مـ َ‬
‫ـن المــوا ِّد األ ّول ّيـةِ؛ ّ‬ ‫ـون مسـ َ‬ ‫ممــن يبنـ َ‬ ‫العرب ّيـ ِة ّ‬
‫العشــوائ ّيةِ‪.‬‬

‫المروري‪:‬‬
‫ُّ‬ ‫االزدحام‬
‫ُ‬ ‫ •‬
‫والمؤسسـ ُ‬
‫ـات‬ ‫ّ‬ ‫ـث تتركّـ ُز الوظائـ ُـف الحكوم ّيـ ُة‬ ‫ـن العــريبِّ‪ ،‬حيـ ُ‬ ‫ـي ظاهــرة ٌ تعــاين منهــا المـ ُ‬
‫ـدن الكُبــرى يف الوطـ ِ‬ ‫هـ َ‬
‫ـن‬
‫ـن والعامليـ َ‬
‫الموظفيـ َ‬ ‫ّ‬ ‫حــا ومســا ًء َو ْفـ َـق حركـ ِة‬
‫ـاعات الـ ّذرو ِة صبا ً‬
‫ِ‬ ‫الخاصـ ُة‪ ،‬وتتفاقـ ُـم هــذه المشــكل ُة يف سـ‬
‫ّ‬
‫ـكالت البيئ ّيـ ِة والنّفسـ ّي ِة واالقتصاديّـةِ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ـج عنهــا كثيـر ٌ مــن المشـ‬
‫ممــا ينتـ ُ‬
‫ـن المختلفـةِ؛ ّ‬
‫يف المهـ ِ‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪28‬‬
‫‪2‬‬
‫الخدمات‪:‬‬
‫ِ‬ ‫نقص‬ ‫ • ُ‬
‫الضغـ ُـط علــى‬‫ّول‪ ،‬يتزا ي ـ ُد ّ‬
‫ـدن ال ـد ِ‬
‫ـن مـ ِ‬ ‫دون غيرِهــا مـ َ‬
‫َ‬ ‫ـدن‬
‫ـض المـ ِ‬ ‫نتيج ـ ًة للتركّ ـز ِ ّ‬
‫الس ـكّاينِّ الكبي ـر ِ يف بعـ ِ‬
‫ح ّي ـ ِة‬
‫الص ّ‬
‫ـات ّ‬
‫ـل‪ :‬الكهر بــا ِء والميــا ِه والخدمـ ِ‬
‫ـب عليهــا مثـ ِ‬ ‫ـات الّتــي تو ّف ُرهــا الحكوم ـ ُة لتزا ي ـ ِد ّ‬
‫الطلـ ِ‬ ‫الخِدْ مـ ِ‬
‫ـات‬
‫ـات علــى تلبيـ ِة احتياجـ ِ‬
‫ب عــد َم قــدر ِة الحكومـ ِ‬
‫ممــا يسـ ّب ُ‬
‫ـات ال ّرئيسـةِ؛ ّ‬
‫والتّعليم ّيـةِ‪ ،‬وغيرِهــا مــن الخدمـ ِ‬
‫ّان فيهــا‪.‬‬
‫الس ـك ِ‬
‫جميـ ِـع ّ‬

‫ارتفاع األسعارِ‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ •‬
‫ـلع ال ّرئيس ـ ِة‬ ‫َ‬
‫السـ ِ‬
‫ـاع الكبي ـر ِ يف أســعار ِ ّ‬
‫ّان مشــكلة االرتفـ ِ‬
‫بالس ـك ِ‬
‫ّ‬ ‫ـدن المزدحم ـ ِة‬ ‫ّان يف المـ ِ‬ ‫الس ـك ُ‬
‫يواج ـ ُه ُّ‬
‫ـب عليهــا‪.‬‬ ‫ـك نتيج ـ ًة لتزا ي ـ ِد ّ‬
‫الطلـ ِ‬ ‫ـات؛ وذلـ َ‬
‫والخدمـ ِ‬

‫ •ال ّتل ُّو ُ‬


‫ث‪:‬‬
‫ث‬‫ـي نتيج ـ ًة حتم ّي ـ ًة لتزا ي ـ ِد مصــادر ِ تل ـ ّو ِ‬ ‫تعــاين العواصـ ُـم العرب ّي ـ ُة مــن مشــكل ِة تل ـ ّو ِ‬
‫ث ال ّنظــامِ البيئـ ِّ‬
‫ـي‪ ،‬وهـ َ‬
‫ـان‬
‫ـات ودخـ ِ‬ ‫الصــادر ِ مــن عــوادمِ المركبـ ِ‬ ‫ـون ّ‬‫الميــا ِه والهــوا ِء والتّر ب ـةِ‪ ،‬والمتم ّثل ـ ِة يف غــاز ِ ثــاين أ كســي ِد الكر بـ ِ‬
‫والســائل ِة الّتــي تخلّ ُفهــا‬
‫ّ‬ ‫الصلبـ ِة‬
‫ـات ّ‬
‫ـب الحجــمِ الكبيـر ِ يف النُّفايـ ِ‬
‫ـتخدامات المنزل ّيـ ِة إىل جانـ ِ‬
‫ِ‬ ‫المصانـ ِـع واالسـ‬
‫األنشــط ُة البشــريّ ُة َّ‬
‫كل يــومٍ ‪.‬‬

‫السكّاينِّ‪:‬‬ ‫َ‬
‫مشكلة االزدحامِ ّ‬ ‫المدن العرب ّي ِة ا ّلتي تعاين‬
‫ِ‬ ‫ومنْ أمثل ِة‬
‫ •القاهر ُة‬

‫‪29‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫ثان ًيا‪ :‬البطالَ ُة‬
‫ـباب‪،‬‬‫الشـ ِ‬ ‫ـن فئـ ِة ّ‬ ‫خاصـ ًة بيـ َ‬
‫ـب البطالـةِ‪ّ ،‬‬ ‫ـاع نسـ ِ‬ ‫ـن ارتفـ ِ‬ ‫دول العا َلــمِ مـ َ‬ ‫ِ‬ ‫ـن‬
‫ـل كثيـر ٍ مـ ْ‬ ‫ّول العرب ّيـ ُة مثـ ُ‬ ‫تعــاين الـد ُ‬
‫ـل العرب ّيـةِ‪،‬‬ ‫ـن عــامِ ‪2017‬م مــن إجمــايل قــو ِة العمـ ِ‬ ‫ل مـ ْ‬ ‫ـف األ ّو ِ‬ ‫ـال ال ّنصـ ِ‬‫ـاوزت مــا نســب ُت ُه (‪ )%15‬خـ َ‬ ‫ْ‬ ‫إ ْذ تجـ‬
‫الع ْمرِيّـ ِة‬
‫ـخاص يقـ ُـع يف الفئـ ِة ُ‬ ‫كل خمسـ ِة أشـ ٍ‬ ‫ـن ِّ‬ ‫ـن بيـ ِ‬ ‫ـخصا واحـدًا مـ ْ‬ ‫ـأن شـ ً‬ ‫وتــزدا ُد خطــور ُة األمـر ِ عنـ َد العلــمِ بـ َّ‬
‫ـاكل‬
‫ـن مشـ َ‬ ‫ـك مـ ْ‬ ‫ـن ذلـ َ‬ ‫ـج عـ ْ‬‫ـن غيرِهــا؛ ومــا ينتـ ُ‬ ‫ـباب أ كثـ َر مـ ْ‬ ‫الشـ ِ‬ ‫ـن (‪ ،)15-24‬مــا يشــي ُر إىل تضـ ُّرر ِ شــريح ِة ّ‬ ‫بيـ َ‬
‫اجتماع ّيةٍ‪.‬‬
‫ـت مشــكل ُة ال ِبطا َل ـ ِة‬ ‫لقــدْ أصبحـ ْ‬
‫ِّ‬ ‫ـل‬ ‫ـرص عمـ ٍ‬ ‫ـدم تو ُّف ـر ِ فـ ِ‬ ‫ـي عـ ُ‬ ‫‪ -‬وهـ َ‬
‫أمام‬
‫َ‬ ‫الفرص‬
‫ِ‬ ‫كل‬ ‫نوف َر َّ‬ ‫واج ُبنا أنْ‬
‫ِّ‬
‫ونوف َر‬ ‫كل األنشطةِ‪،‬‬ ‫مواطنينا؛ ليرتادوا َّ‬
‫ـن أهـ ـ ـ ِّـم‬ ‫ـادرين عليـ ـ ـ ـ ِه ‪ -‬م ـ ـ ـ ْ‬ ‫َ‬ ‫للقـ ـ ـ‬
‫َّعم؛ ح ّتى يَأخذوا‬ ‫أنواع الد ِ‬ ‫كل‬
‫لهم َّ‬ ‫ُ‬ ‫القضـ ـ ــايا الّت ـ ــي يتع ـ ـ ـ ّر ُض لهـ ــا‬
‫ِ‬
‫العمل والبناءِ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫دو َرهُم يف‬ ‫ـن‬ ‫ومم ـ ـ ــا يزيـ ـ ـ ُد مـ ْ‬
‫ّ‬ ‫ـن العـ ـ ــريبُّ‪،‬‬ ‫الوطـ ـ ـ ُ‬
‫ـاع‬ ‫خطـ ـ ــور ِة ظاه ــر ِة البـ ـ ــطال ِة ارتفـ ـ ـ ـ ـ ُ‬
‫الس ـ ـ ـ ـ ـ ــنويّ ُة الّت ـ ـ ـ ـ ــي‬ ‫ّ‬ ‫مع ـ ـ ـ ـ ـ ـدّال ُتها‬
‫‪-‬رحم ُه هللاُ‪.‬‬
‫َ‬ ‫نهيان‬
‫َ‬ ‫آل‬
‫سلطان ِ‬
‫َ‬ ‫بن‬ ‫الشيخ زاي ِد ِ‬
‫ِ‬ ‫المؤس ِس‬
‫ِّ‬ ‫أقوال الباين‬
‫ِ‬ ‫من‬ ‫ْ‬ ‫ـاءات ال ّرس ـ ـ ــم ّي ُة‬ ‫تق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّد ُرها اإلحص ـ ـ ـ ـ ُ‬
‫ـن حج ـ ـ ـ ــمِ ق ـ ـ ـ ـ ـ ّو ِة‬ ‫بنحـ ـ ـ ِو (‪ )%10‬مـ ـ ـ ْ‬
‫ـث تشـ ـ ـ ـ ــي ُر هــذه اإلحصـ ُ‬
‫ـاءات‬ ‫ـت الحاض ـر ِ وفــق تقديــرات البنــك الــدويل‪ ،‬حي ـ ـ ـ ُ‬ ‫العم ـ ـ ــال ِة الع ـ ـ ــرب ّي ِة يف الوقـ ِ‬
‫ـال األعــوامِ ‪1995‬م ‪1997 -‬م نح ـ َو (‪ )%3.5‬وارتفـ َـع‬ ‫ـت خـ َ‬ ‫ـل العرب ّي ـ ِة كانـ ْ‬ ‫ّل نم ـ ِّو ق ـ ّو ِة العمـ ِ‬ ‫أن مع ـد َ‬ ‫إىل َّ‬
‫َّل‬
‫ـغيل تنمــو بمع ـد ِ‬ ‫ـرص ال َّتشـ ِ‬ ‫ـت الوظائـ ُـف وفـ ُ‬ ‫ـت الحاض ـرِ‪ ،‬وإذا كانـ ِ‬ ‫ّل إىل نح ـ ِو (‪ )%4‬يف الوقـ ِ‬ ‫هــذا المع ـد ِ‬
‫ـت‪.‬‬
‫ـي ســيتزاي ُد بمــرور ِ الوقـ ِ‬ ‫ـج القومـ ِّ‬ ‫الســنويَّ يف النّاتـ ِ‬ ‫ـإن العج ـ َز َّ‬ ‫(‪ )%2.5‬ســنويًّا‪ ،‬فـ َّ‬
‫أهمها‪:‬‬
‫ِّ‬ ‫عوامل‪ ،‬منْ‬
‫َ‬ ‫الوطن العر يبِّ لع ّد ِة‬
‫ِ‬ ‫أسباب تفاقمِ مشكل ِة البطال ِة يف‬
‫ُ‬ ‫وترجع‬
‫ُ‬
‫باب (‪.)65-15‬‬ ‫من فئ ِة ّ‬
‫الش ِ‬ ‫ّول العرب ّي ِة ْ‬
‫ّان الد ِ‬
‫ّان‪ ،‬فأكث ُر سك ِ‬
‫للسك ِ‬
‫الع ْمريُّ ّ‬
‫ّركيب ُ‬
‫ُ‬ ‫ •الت‬
‫المدن ال ّرئيسةِ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ّان‪ ،‬وتركّ ُز ُهم يف‬
‫السك ِ‬
‫توزيع ّ‬
‫ِ‬ ‫ •سو ُء‬
‫ّكنولوجي‪ ،‬وقلّ ُة االعتما ِد على َ‬
‫العمال ِة البشريّةِ‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫ •التّط ّو ُر الت‬
‫مفاهيم وم�صطلحاتٌ ‪:‬‬
‫ٌ‬
‫ّول العرب ّيـةِ؛ لتو ّفر ِ‬ ‫ •كثــر ُة الهجــر ِة الوافــد ِة الخارج ّيـ ِة إىل بعـ ِ‬
‫ـض الـد ِ‬
‫ال الّ َ‬
‫ذين‬ ‫العم ُ‬ ‫البطالة المق َّن ُ‬
‫عة‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ •‬ ‫ـل فيها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ـرص العمـ ِ‬ ‫فـ ِ‬
‫ـب‬
‫ـون عـلــى أجـ ــور ٍ أو رواتـ ـ َ‬
‫يـحـصـلـ َ‬
‫ـج التّعليــمِ يف‬‫ـق برامـ ِ‬ ‫ـدم تطابـ ِ‬ ‫ـي‪ ،‬وعـ ُ‬
‫ـط المنهجـ ِّ‬ ‫ـاب التّخطيـ ِ‬ ‫ •غيـ ُ‬
‫ج‬
‫ـاك اح ـت ـيــا ٌ‬
‫ـون هـ ـن ـ َ‬
‫أن يـ ـك ـ َ‬
‫دون ْ‬
‫َ‬
‫ـل‪،‬‬
‫ـوق العمـ ِ‬
‫ـات الفعل ّي ـ ِة لسـ ِ‬ ‫ّول العرب ّي ـ ِة مــع الحاجـ ِ‬
‫معظــمِ ال ـد ِ‬
‫ألعمالهم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫حقيقي ٌّ‬
‫الســريع ِة الجاري ـ ِة يف‬ ‫رات التّكنولوج ّي ـ ِة ّ‬ ‫ـدم موا كب ـ ِة ال ّتط ـ ّو ِ‬‫وعـ ُ‬
‫العا َلــمِ ‪.‬‬
‫ـن الّتــي تــأيت‬‫ـل‪ :‬اليمـ ِ‬
‫دون غيرِهــا لعــام ‪2018‬م‪ ،‬مثـ ِ‬ ‫َ‬ ‫ّول العرب ّي ـ ِة‬‫ـض ال ـد ِ‬ ‫تتفاقـ ُـم مشــكل ُة البطال ـ ِة يف بعـ ِ‬
‫ـن (‪ )%70‬مــن حجــمِ ق ـ ّو ِة‬ ‫ّول العرب ّي ـ ِة لعــامِ ‪2017‬م وبنســب ِة بطال ـ ٍة تزي ـ ُد عـ ْ‬ ‫يف المرتب ـ ِة األوىل بيــن ال ـد ِ‬
‫ـل‪ ،‬فيمــا تــأيت يف المرتب ـ ِة ال ّثاني ـ ِة ســوريا وبنســب ِة (‪ ،)%48‬ثــم الســودان (‪ )%34.1‬ثــم فلســطين‬ ‫العمـ ِ‬
‫ـاألردن (‪ ،)%18.7‬ثــم ليبيــا (‪.)%17.7‬‬ ‫ّ‬ ‫(‪ ،)%30.8‬فجيبــويت (‪ ،)%22.4‬فـ‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪30‬‬
‫‪2‬‬
‫ـل يف العالــمِ‬‫ـن العمـ ِ‬‫ـل عـ ِ‬ ‫ـون عاطـ ٍ‬
‫ـيكون هنــاك أ كثــر مــن (‪ )135‬مليـ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ـول ‪2025‬م سـ‬ ‫ويتو ّقـ ُـع أنّــه بحلـ ِ‬
‫ـن العــريبِّ‪،‬‬
‫ـتويات البطالـ ِة يف الوطـ ِ‬
‫ِ‬ ‫ـي أدىن مسـ‬
‫ـاون الخليجـ ِّ‬ ‫ـس ال ّتعـ ِ‬
‫دول مجلـ ِ‬
‫ُ‬ ‫لت‬ ‫ج ْ‬‫ـل سـ ّ‬ ‫العــريبِّ‪ ،‬ويف المقابـ ِ‬
‫ّل البطالـ ِة‬ ‫ـن معـد ِ‬‫ـل مـ ْ‬ ‫ـارات العرب ّيـ ِة الم ّتحــد ِة إىل (‪ )%1.9‬عــام ‪2017‬م‪ ،‬وهـ َ‬
‫ـي أقـ ُّ‬ ‫ـت يف دولـ ِة اإلمـ ِ‬ ‫وانخفضـ ْ‬
‫العالم ّيـ ِة وفـ َـق تقريـر ِ الهيئـ ِة االتّحاديـ ِة للتّنافسـ ّي ِة واإلحصــاءِ‪.‬‬
‫ـج عنهــا‬ ‫ّول العرب ّي ـ ِة الّتــي تعــاين مــن تفاقــمِ المشــكلةِ‪ ،‬لمــا ينتـ ُ‬ ‫ـل البطال ـ ُة تح ّد ًيــا قويًّــا لحكومـ ِ‬
‫ـات ال ـد ِ‬ ‫تم ّثـ ُ‬
‫أهمهــا‪:‬‬
‫ـكالت‪ُّ ،‬‬
‫ٍ‬ ‫مــن مشـ‬

‫اجتماع َّيةٌ‪:‬‬
‫اقتصاديَّةٌ‪:‬‬
‫والسرق ِة والفقر‪.‬‬
‫َّ‬ ‫نسب الجرائمِ‬
‫ُ‬ ‫ •تزايدُ‬
‫نسب اإلعالةِ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ارتفاع‬
‫ُ‬ ‫ •‬ ‫والفتيات‪.‬‬
‫ِ‬ ‫باب‬
‫الش ِ‬ ‫خ ُر سنِّ ال َّزواج لدى َّ‬
‫ •تأ ُّ‬
‫ِ‬
‫خطط ال َّتنمي ِة‬
‫ِ‬ ‫ •زياد ُة األعبا ِء على‬
‫الحالي ِة والمستقبل َّيةِ‪.‬‬

‫بلغ معدل الفقر بين مواطني دولة اإلمارات صفراً‪ ،‬وتفوقت دولة اإلمارات بذلك على كندا التي بلغ‬
‫معدل الفقر بها ‪ ،0.2%‬ومن أبرز الدول التي تساوت مع دولة اإلمارات يف عدم وجود فقراء بين مواطني‬
‫الدولة‪ ،‬سويسرا‪ ،‬فنلندا‪ ،‬السويد‪ ،‬النرويج‪ ،‬وماليزيا‪.‬‬

‫ـأت بعـ ُـض‬ ‫الس ـكّان ّيةِ‪ ،‬فقــدْ لجـ ْ‬


‫ـل القضايــا ّ‬ ‫ـاليب حـ ِّ‬
‫ِ‬ ‫ـل أسـ‬
‫ـن أفضـ ِ‬ ‫ـامل مـ ْ‬ ‫ـتقبلي ّ‬
‫الشـ ُ‬ ‫ُّ‬ ‫و ُي َع ـ ُّد التّخطيـ ُـط المسـ‬
‫الســلب ّي ِة المترتّب ـ ِة‬
‫ـج ّ‬‫ـن تفاقــمِ النّتائـ ِ‬ ‫ْ‬
‫ـاهمت يف الح ـ ِّد مـ ْ‬ ‫ـراءات ناجح ـ ٍة سـ‬
‫ٍ‬ ‫ـق إجـ‬
‫ّول العرب ّي ـ ِة إىل تطبيـ ِ‬
‫ال ـد ِ‬
‫عليهــا‪ ،‬ومنهــا‪:‬‬
‫العمل‪.‬‬
‫ِ‬ ‫سوق‬
‫ِ‬ ‫يناسب حاج َة‬
‫ُ‬ ‫البرامج التّعليم ّي ِة بما‬
‫ِ‬ ‫ •تط ّو ُر‬
‫المدن‪.‬‬
‫ِ‬ ‫من الهجر ِة إىل‬‫يف‪ ،‬والح ُّد َ‬ ‫ •تنمي ُة ال ّر ِ‬
‫العمل‪.‬‬
‫ِ‬ ‫سن‬
‫ِّ‬ ‫ •تحدي ُد‬
‫رق‪.‬‬
‫والط ِ‬
‫ّ‬ ‫والخدمات‬
‫ِ‬ ‫اإلسكان‬
‫ِ‬ ‫مجال‬
‫ِ‬ ‫القوانين يف‬
‫ِ‬ ‫ •إصدا ُر‬
‫ّان‪.‬‬
‫السك ِ‬
‫البيئي لدى ّ‬
‫ِّ‬ ‫الوعي‬
‫ِ‬ ‫ •نش ُر‬

‫�أَ ْزدا ُد َم ْع ِر َفةً ‪:‬‬

‫خط ـ ِة تطو ي ـر ٍ شــامل ٍة‬ ‫ـروعات تنمويّـ ٍة لخدم ـ ِة أهــايل منطق ـ ِة ح ّتــا‪ ،‬يف إطــار ِ ّ‬
‫ٍ‬ ‫ح ْز َم ـ َة مشـ‬
‫تن ّف ـ ُذ بلدي ـ ُة ديب ُ‬
‫ـن يف ثمــاين مناطـ َـق‪ ،‬وتطوي ـ ُر مرك ـز ٍ للتّنمي ـ ِة ال ّزراع ّي ـ ِة‬ ‫ـكان للمواطنيـ َ‬
‫للمنطق ـةِ‪ ،‬ومنهــا‪ :‬تخصيـ ُـص إسـ ٍ‬
‫ـف‬ ‫ـدف لزراع ـ ِة (‪ )100‬ألـ ِ‬ ‫(خطــة أوكســجين) الّــذي يهـ ُ‬ ‫ّ‬ ‫ـروع‬
‫يدعـ ُـم أ كث ـ َر مــن (‪ )500‬مزرع ـةٍ‪ ،‬ومشـ ُ‬
‫ـن (‪ )30‬غرفـ ًة فندق ّيـ ًة و(‪ )40‬محــا ًّ تجاريًّــا‪،‬‬
‫ـوق ح ّتــا الّــذي يضـ ُّـم أ كثـ َر مـ ْ‬‫ـروع (نــزل)‪ ،‬وسـ ُ‬ ‫شــجرةٍ‪ ،‬ومشـ ُ‬
‫ـروعات ســياح ّي ًة ورياض ّي ـ ًة‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫ومشـ‬

‫‪31‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫طبيقات‬
‫ُ‬ ‫ال َّت‬
‫واالستيعاب‪:‬‬
‫ُ‬ ‫الفهم‬
‫ُ‬ ‫أ َّو ًل‪:‬‬

‫والمصطلحات اآلتيةِ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ح المقصو َد بالمفاهيمِ‬ ‫ِّ‬
‫أوض ُ‬
‫السكّاينُّ‪.‬‬
‫االزدحام ّ‬
‫ُ‬ ‫ •‬

‫ •األحيا ُء العشوائ َّي ُة‪.‬‬

‫مما يلي‪:‬‬ ‫أفس ُر ًّ‬


‫كل ّ‬ ‫ِّ‬
‫الوطن العريبِّ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫دول‬
‫ِ‬ ‫مدن‬
‫ِ‬ ‫السكّاينِّ يف‬
‫ •تزاي ُد مشكل ِة االزدحامِ ّ‬

‫الوطن العريبِّ على النّاحي ِة االجتماع َّيةِ‪.‬‬


‫ِ‬ ‫ •خطور ُة مشكل ِة البطال ِة يف‬

‫ّول العرب ّيةِ‪.‬‬


‫بعض الد ِ‬
‫ِ‬ ‫نسب البطال ِة يف‬
‫ِ‬ ‫ارتفاع‬
‫ُ‬ ‫ •‬

‫مهارات ال َّتفكي ِر‪:‬‬


‫ُ‬ ‫ثان ًيا‪:‬‬

‫مما يأيت‪:‬‬
‫لكل ّ‬
‫ٍّ‬ ‫الوطن العر يبِّ‬
‫ِ‬ ‫دول‬
‫ِ‬ ‫مثالين منْ‬
‫ِ‬ ‫أُعطي‬
‫ ‬ ‫السكّاينِّ‪:‬‬
‫من مشكل ِة االزدحامِ ّ‬
‫ن تعاين ْ‬
‫ •مد ٌ‬
‫ ‬ ‫ارتفاع نسب ِة البطالةِ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫ن تعاين َ‬
‫ •مد ٌ‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪32‬‬
‫‪2‬‬

‫طبيقات‬
‫ُ‬ ‫تابع‪/‬ال َّت‬
‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬االبتكا ُر‪:‬‬

‫اإلمارات العرب ّي ِة الم ّتحدةِ‪ ،‬مراع ًيا‬


‫ِ‬ ‫ج َّل ًة مص ّور ًة إلحدى القرى ا ّلتي َّ‬
‫تم تنمي ُتها يف دول ِة‬ ‫أصم ُم مِ َ‬
‫ِّ‬
‫َ‬
‫اآلتية‪:‬‬ ‫البيانات‬
‫ِ‬

‫جوانب التّطوير ِ‬
‫ُ‬ ‫الموقع الجغرايفُّ‬
‫ُ‬ ‫اسم القري ِة‬
‫ُ‬

‫السكّاين‪.‬‬
‫حل مشكل ِة االزدحامِ ُّ‬
‫تسهم يف تنمي ِة إحدى المدن؛ للمساهم ِة يف ِّ‬
‫ُ‬ ‫خط ًة‬
‫مع زماليئ َّ‬
‫أصم ُم ُ‬
‫ِّ‬

‫فاصيل‬
‫ُ‬ ‫ال ّت‬ ‫الخط ِة‬
‫ّ‬ ‫عناص ُر‬

‫مات غي ُر المتو ّفر ُة‬


‫الخِدْ ُ‬

‫ُ‬
‫مقترحات التَّطوير ِ‬

‫َّتائج المتو َّقع ُة‬


‫الن ُ‬

‫‪33‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪6‬‬ ‫حدَ ِة‬
‫س ال َو ْ‬‫َفه َر ُ‬

‫ُ‬
‫الحديث والمعا�ص ُر)‬ ‫العربي‬
‫الوطن ِّ‬
‫ِ‬ ‫ال�س ِاد َ�سةُ (تاريخُ‬
‫ال َو ْح َد ُة ّ‬
‫جنا عر يبٌّ‬ ‫ال َّد ْر ُس األ َ َّو ُ‬
‫ل‪ :‬خلي ُ‬

‫َّث‬ ‫ّرس ال ّثاين‪ :‬ال ّت ُ‬


‫اريخ فكرٌ يتحد ُ‬ ‫الد ُ‬
‫ِس ِة‬ ‫حدَ ِة ّ‬
‫الساد َ‬ ‫نواتج ال َو ْ‬
‫ُ‬
‫ •يتع ّرف المفاهيم والمصطلحات الواردة يف الوحدة‪.‬‬
‫ •يستنتج أهم ّية موقع الخليج العريبّ‪.‬‬
‫ •يحدّد التّسميات المختلفة للخليج العريبّ عبر العصور التّاريخ ّية‪.‬‬
‫ •يقدّم أدلّة واقع ّية تثبت عروبة الخليج‪.‬‬
‫ •يستخدم منهجية البحث العلمي لحل قضايا عامة مختلفة تتعلق بالدراسات االجتماعية‪.‬‬
‫ّ‬
‫والشعوب‪.‬‬ ‫ •يستنتج أهم ّية علم التّاريخ يف حياة األمم‬
‫ •يتت ّبع تاريخ العراق عبر العصور المختلفة‪.‬‬
‫يفسر تدمير المغول لبيت الحكمة يف بغداد‪.‬‬ ‫ • ّ‬
‫ •يحدّد األخطار الّتي تع ّرضت لها اآلثار العراق ّية يف العصر الحديث‪.‬‬
‫ •يستخلص أسباب اهتمام القيادة اإلمارات ّية بالقراءة‪.‬‬
‫ •يوظف مهارات القراءة بأنواعها‪.‬‬
‫يثمن جهود حكومة دولة اإلمارات العرب ّية المتّحدة يف مجال صون وحماية التّراث ال ّثقايف‪.‬‬
‫ • ّ‬
‫عربي‬
‫خليجنا ٌّ‬
‫الدّر�سُ الأوّلُ‪ُ :‬‬ ‫‪1‬‬

‫الفكر ُة ال ّرئيس ُة‪:‬‬ ‫نواتج ال ّتع ّلمِ ‪:‬‬


‫ُ‬
‫ضفاف الخليج العريبِّ بسا ِح َل ْي ِه َّ‬
‫الشر يقِّ‬ ‫ِ‬ ‫العرب على‬‫ُ‬ ‫استق َّر‬ ‫ *يتع ّرف المفاهيم والمصطلحات‬
‫ِ‬
‫العمق يف ال ِقدَمِ ؛‬
‫ِ‬ ‫حضارات عريق ًة ضارب َة‬
‫ٍ‬ ‫ج ُزرِهِ‪ ،‬وأقاموا‬
‫والغريبِّ و ُ‬ ‫الواردة يف الدّرس‪.‬‬
‫ *يستنتج أهم ّية موقع الخليج‬
‫طرق التِّجار ِة‬
‫ِ‬ ‫والممالك العرب َّي َة‪ ،‬وتحكَّموا يف‬
‫َ‬ ‫المدن‬
‫َ‬ ‫فأسسوا‬ ‫َّ‬
‫العر يبّ‪.‬‬
‫الخليج العريبِّ‪.‬‬ ‫والغرب عب َر ميا ِه‬
‫ِ‬ ‫رق‬ ‫بين َّ‬
‫الش ِ‬ ‫العالم َّي ِة َ‬
‫ِ‬ ‫ *يحدّد ال ّتسميات المختلفة للخليج‬
‫العر يبّ عبر العصور ال ّتاريخ ّية‪.‬‬
‫ *يقدّم أدلة تاريخية تثبت عروبة‬
‫الخليج‪.‬‬
‫ *يستخدم منهجية البحث‬
‫العلمي لحل قضايا عامة‬
‫مختلفة تتعلق بالدراسات‬
‫االجتماعية‪.‬‬

‫ُ‬
‫والمصطلحات‪:‬‬ ‫المفاهيم‬
‫ُ‬
‫المداري‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫اإلقليم‬
‫ُ‬ ‫ *‬
‫ *ماجان‬
‫الخليج‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ *‬

‫مخط ُط ال ّد ِ‬
‫ر�س‬ ‫َّ‬
‫ومواط َنةٌ‪:‬‬
‫َ‬ ‫قيم‬
‫ٌ‬
‫الخليج العر يبِّ‬
‫ِ‬ ‫موقع‬
‫ِ‬ ‫أ َّو ًل‪ :‬أهم َّي ُة‬
‫ *االنتما ُء‪.‬‬
‫ *الفخ ُر واالعتزا ُز‪.‬‬
‫ٌ‬
‫مثبت)‬ ‫ٌ‬
‫(حق‬ ‫الخليج‬
‫ِ‬ ‫ثان ًيا‪ :‬عروب ُة‬
‫ *الوال ُء‪.‬‬
‫الحقوق الوطن ّي ُة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ *‬
‫الخليج َع ْب َر العصور ِ ال ّتاريخ َّي ِة‬
‫ِ‬ ‫ثال ًثا‪ :‬عروب ُة‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪36‬‬
‫‪1‬‬
‫يب‪:‬‬
‫الخليج العر ِّ‬
‫ِ‬ ‫موقع‬
‫ِ‬ ‫أ َّو ًل‪ :‬أهم َّي ُة‬
‫ـمل اليــو َم‬
‫ـط الهنــديِّ‪ ،‬وهــو يشـ ُ‬ ‫ـان والمحيـ ِ‬ ‫ـري إىل بح ـر ِ عمـ َ‬
‫ذراع بحـ ٍّ‬
‫ٍ‬ ‫ـكل‬
‫ـج العــريبُّ علــى شـ ِ‬ ‫يمت ـ ُّد الخليـ ُ‬
‫ـت‪ ،‬مملكـ ُة‬‫ـارات العرب ّيـ ِة الم ّتحــدةِ‪ ،‬دولـ ُة الكويـ ِ‬ ‫ُد َو ًل عرب ّيـ ًة‪ ،‬هــي‪ :‬المملكـ ُة العرب ّيـ ُة ّ‬
‫الســعوديّ ُة‪ ،‬دولـ ُة اإلمـ ِ‬
‫ـل‬
‫ـج العــريبُّ أح ـ َد جســور ِ الوصـ ِ‬ ‫ـان‪ ،‬دولــة قطــر‪ ،‬وجمهوري ـ ُة العـ ِ‬
‫ـراق‪ ،‬ويع ـ ُّد الخليـ ُ‬ ‫ـن‪ ،‬ســلطن ُة عمـ َ‬ ‫البحريـ ِ‬
‫ـن‪.‬‬
‫الصيـ ِ‬
‫ـن الهن ـ ِد إىل ّ‬ ‫ـرق األقصــى مـ َ‬ ‫ّ‬
‫والشـ ِ‬ ‫ـرب‪ ،‬وأفريقيــا‬
‫ـرق والغـ ِ‬ ‫ـن ّ‬
‫الشـ ِ‬ ‫المهم ـ ِة الّتــي تر بـ ُـط بيـ َ‬
‫ّ‬

‫اﻟﺒﺼﺮة‬
‫‪o‬‬
‫‪48‬‬ ‫‪52‬‬
‫‪o‬‬ ‫‪o‬‬
‫‪56‬‬
‫اﻟﻌﺮاق‬
‫اﻷﻋﻤﺎق ﺑﺎﻷﻣﺘﺎر‬
‫‪0‬‬

‫ج‪ .‬ﺑﻮﺑﻴﺎن‬
‫اﻟﻜﻮﻳﺖ‬
‫اﻟﻜﻮﻳﺖ‬ ‫ﺮان‬ ‫‪200‬‬
‫ـــــــ‬
‫ﺑﻮﺷﻬﺮ‬
‫ـــــــ‬
‫إ ﻳـ ـ ـ ـ‬ ‫‪1000‬‬

‫‪28‬‬
‫‪o‬‬ ‫‪o‬‬
‫‪28‬‬
‫ﻲ‬
‫ـــــ‬
‫ـــــ‬
‫ـــــ‬
‫ﺮ ﺑـ‬
‫ﻟﻌ‬
‫دﻳﺔ‬

‫ﻣﻀﻴﻖ‬
‫ﺞا‬

‫ﻫﺮﻣﺰ‬
‫ـــــ‬
‫ﻌﻮ‬

‫ـــــ‬

‫اﻟﺪﻣﺎم‬ ‫اﻟﻤﻨﺎﻣﺔ‬ ‫رأس ﻣﺴﻨﺪم ﻃﻨﺐ اﻟﻜﺒﺮى‬


‫ـــــ‬

‫ﻃﻨﺐ اﻟﺼﻐﺮى‬
‫ﻟﺴ‬

‫ـــــ‬

‫ُﻋﻤﺎن‬
‫ﺨﻠﻴ‬

‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫رأس اﻟﺨﻴﻤﺔ ج‪ .‬أﺑﻮ ﻣﻮﺳﻰ‬


‫ﺔا‬

‫اﻟ‬

‫ﻤﺎن‬
‫أم اﻟﻘﻴﻮﻳﻦ‬
‫ﺮ ﺑﻴ‬

‫اﻟﻔﺠﻴﺮةﻋﺠﻤﺎن اﻟﺸﺎرﻗﺔ‬
‫ﺮﻋ‬
‫ﻗﻄﺮ‬

‫دﺑﻲ‬
‫اﻟﻌ‬

‫ﺤــ‬
‫ﺑ‬
‫دوﻟ‬
‫ﻜﺔ‬

‫ﺔ‬
‫اﻹ‬
‫أﺑﻮﻇﺒﻲ‬
‫ﻤﻤﻠ‬

‫ﻤﺎن‬

‫ﻣ‬
‫‪24‬‬
‫‪o‬‬ ‫ﺎرا‬ ‫‪o‬‬
‫‪24‬‬
‫ت اﻟ‬
‫اﻟ‬

‫ﻋ‬

‫ﻴ‬ ‫ﻌﺮ ﺑ‬ ‫ﻣﺪار اﻟﺴﺮﻃﺎن‬


‫ﺔ اﻟ‬
‫ﺤ‬ ‫ﻤﺘ‬ ‫‪300‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪0‬‬
‫ﺪة‬ ‫ﻛﻢ‬
‫‪o‬‬
‫‪48‬‬ ‫‪52‬‬
‫‪o‬‬ ‫‪o‬‬
‫‪56‬‬

‫مفاهيم جغرافيةٌ‪:‬‬
‫ٌ‬ ‫ـج العــريبُّ مركـ ًزا تلتقــي فيــه طـ ُ‬
‫ـرق ال ّتجــار ِة البحريّـ ِة‬ ‫ـح الخليـ ُ‬
‫ـك أصبـ َ‬
‫وبذلـ َ‬
‫ـط‪،‬‬‫المتوسـ ِ‬
‫ّ‬ ‫ـط الهنــديِّ والبح ـر ِ‬
‫ـن المحيـ ِ‬ ‫والبريّ ـةِ؛ نتيج ـ ًة لموقعِ ـ ِه بيـ َ‬
‫المداري‪:‬‬
‫ٍّ‬ ‫اإلقليمُ‬
‫ـن اإلقليــمِ المــداريِّ (شـ َ‬
‫ـرق أفريقيــا وشــب ِه‬ ‫ـط بيـ َ‬
‫المتوسـ ِ‬
‫ّ‬ ‫وكذلــك موقِعِ ـ ِه‬
‫المنطق ُة الممت ّد ُة بينَ دائريت عرض‬
‫ْ‪ 18ْ-8‬شمالً وجنوبًا‪.‬‬ ‫(دول‬
‫ِ‬ ‫ـمال‬
‫الشـ ِ‬ ‫ـدل يف ّ‬
‫ـن اإلقليــمِ المعتـ ِ‬
‫ـوب‪ ،‬وبيـ َ‬
‫القــا َّر ِة الهنديّـةِ) يف الجنـ ِ‬
‫ـان ُمناخ ًّيــا وإنتاج ًّيــا‬
‫ـان يختلفـ ِ‬
‫ـط) وهمــا إقليمـ ِ‬
‫المتوسـ ِ‬
‫ّ‬ ‫ـوض البح ـر ِ‬
‫حـ ِ‬

‫‪37‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫ـل والم ـ ِّر‬
‫ـاج اإلقليــمِ المــداريِّ مــن التّوابـ ِ‬
‫ـط إلنتـ ِ‬ ‫المتوسـ ِ‬
‫ّ‬ ‫دول البح ـر ِ‬
‫ِ‬ ‫ـب‬‫ـرض طلـ ُ‬ ‫(نبات ًّيــا وزراع ًّيــا)‪ ،‬وقــدْ فـ َ‬
‫ـج العــر يبِّ‬
‫ـابقين‪ ،‬وللخليـ ِ‬
‫ِ‬ ‫السـ‬
‫ـن ّ‬ ‫ـن اإلقليميـ ِ‬
‫ـج القيــا َم بــدور ِ الوســاط ِة التّجاريّـ ِة بيـ َ‬
‫ّان الخليـ ِ‬
‫والبخــور ِ علــى سـك ِ‬
‫ـارات القديم ـ ِة التّالي ـةِ‪:‬‬
‫ـن مرا ك ـز ِ الحضـ ِ‬ ‫ـط بيـ َ‬‫متوسـ ٌ‬
‫ّ‬ ‫ـع‬
‫موقـ ٌ‬
‫ •الحضار ُة الهنديّ ُة يف نهر ِ ّ‬
‫السندِ‪.‬‬
‫والفرات‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الحوض األدىن لنهري دجل َة‬ ‫ِ‬ ‫والسومريّ ُة يف‬
‫ّ‬ ‫ •الحضار ُة البابل ّي ُة‬
‫ •الحضار ُة المصريّ ُة يف وادي الن ِ‬
‫ّيل والدّلتا‪.‬‬

‫ّاريخ‬ ‫ِمنْ ِ‬
‫ذاكرة الت ِ‬
‫ِي الّذي قا َم ب ِه‬
‫ّشاط التّجاريَّ المِ الح َّ‬
‫قبل الميال ِد الن َ‬
‫َ‬ ‫السومريّ ُة يف األ ْل ِ‬
‫ف ال ّثالث ِة‬ ‫ُ‬
‫الكتابات ّ‬ ‫لت‬
‫ج ِ‬‫س ّ‬
‫من‬‫قديما) و(ماجان) كلمةٌ سومريّةٌ تتك َّو ُن ْ‬ ‫ً‬ ‫وعمان‬
‫َ‬ ‫ّان (ماجان ‪ -‬حضار ُة منطق ُة اإلمـ ِ‬
‫ـارات‬ ‫سك ُ‬
‫وكذلك‬
‫َ‬ ‫فن)‪،‬‬
‫الس ِ‬ ‫ل (ما) ومعناها سفينةٌ وال ّثاين (جان) ومعناها ُصنّا ٌع (أيّ صن ُ‬
‫ّاع ّ‬ ‫مقطعين‪ :‬األ َّو ِ‬
‫ِ‬
‫األخشاب إىل موائنِ‬
‫ِ‬ ‫مثل‪:‬‬
‫َ‬ ‫والمنتوجات‪،‬‬
‫ِ‬ ‫لع‬
‫الس َ‬
‫يحملون ّ‬
‫َ‬ ‫البحرين‪ ،‬وكانوا‬
‫ِ‬ ‫وهي‬
‫َ‬ ‫ّان (دلمون)‬‫سك ُ‬
‫سوم َر‪.‬‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪38‬‬
‫‪1‬‬
‫� ُ‬ ‫ٌ‬
‫مثبت)‪:‬‬ ‫ٌّ‬
‫(حق‬ ‫الخليج‪..‬‬ ‫ُ‬
‫عروبة‬ ‫ثان ًيا‪:‬‬
‫العلوم‪:‬‬
‫أربط مع ِ‬ ‫ِ‬
‫ـبب أو‬ ‫ـن لسـ ٍ‬ ‫يات يتغ ّي ـ ُر مـ َـع ال ّزمـ ِ‬ ‫المسـ ّـم ِ‬ ‫ـاق األســما ِء علــى ُ‬ ‫إن إطـ َ‬ ‫ّ‬
‫محاط‬
‫ٌ‬ ‫ح مايئٌّ كبير ٌ‬ ‫ليج‪ُ :‬م َ‬
‫س ّط ٌ‬ ‫خ ُ‬ ‫ال َ‬ ‫ُ‬
‫ّدت األســما ُء الّتــي أطلِقـ ْ‬
‫ـج العــريبِّ َع ْبـ َر‬‫ـت علــى الخليـ ِ‬ ‫آلخـ َر؛ فقــدْ تعـد ِ‬
‫وأغلب‬
‫ُ‬ ‫جهات‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫ثالث‬
‫ِ‬ ‫باليابس ِة من‬ ‫ي بأســما ٍء متع ـدّدةٍ‪ ،‬وأطلـ َـق العثمان ّيـ َ‬
‫ـون‬ ‫فسـ ِّـم َ‬ ‫العصــور ِ التّاريخ ّي ـةِ‪ُ ،‬‬
‫عت نتيج ًة‬
‫توس ْ‬
‫نت أ ْو ّ‬ ‫خ ْل ِ‬
‫جان تك ّو ْ‬ ‫ال ُ‬ ‫ّان اإلحســا ِء‬ ‫(خليج البصرةِ) وأســما ُه سـك ُ‬ ‫الخليج العريبِّ اسـ َـم‬ ‫على‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫سطح البحر ِ عند‬ ‫الرتفاع ُمستوى‬ ‫ـج‬ ‫ـف) وال ّتسـ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـاف الخليـ ِ‬ ‫ـدن عرب ّيـ ٍة علــى ضفـ ِ‬ ‫ـميتان لمـ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ـج القطيـ ِ‬ ‫(خليـ َ‬
‫ن ـهــاي ـ ِة ال ـع ـص ـر ِ ال ـج ـل ـيــديِّ‪ .‬وبـعـ ُـض‬ ‫تدعمهــا وثائـ ُـق وحقائـ ُـق تؤكِّـ ُد بــرو َز‬ ‫ُ‬ ‫العــريبِّ‪ ،‬فعروبـ ُة الخليــج حقيقـةٌ‬
‫ِ‬
‫‪-‬كخليج كاليفورنيا‪،‬‬
‫ِ‬ ‫الخلجان‬
‫ِ‬ ‫ه ِذ ِه‬ ‫ـدن المزدهــر ِة يف‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫وال‬ ‫ـارات‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫اإل‬ ‫ء‬
‫َ‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬ ‫ش‬ ‫إن‬ ‫ْ‬
‫ـتطاعت‬ ‫ِقــوى عرب ّي ـ ٍة اسـ‬
‫ِ‬
‫ـت نتيج ًة‬
‫ـج ال ـعــر يبِّ‪ -‬تـكـ ّونـ ْ‬
‫والـخـلـيـ ِ‬ ‫ـج العــريبِّ‪.‬‬
‫الخليـ ِ‬
‫الهابط للقشر ِة‬
‫ِ‬ ‫يات التّصد ِّع‬ ‫لعملّ ِ‬ ‫ـج العــريبِّ‪،‬‬
‫الســاحل ّي ِة للخليـ ِ‬
‫ـق ّ‬‫ـرب يف جميـ ِـع المناطـ ِ‬ ‫وقـ ِد اســتق َّر العـ ُ‬
‫انخفاض‬
‫ِ‬ ‫مما يــؤدّي إىل‬ ‫األرض ـ ّي ـةِ‪ّ ،‬‬ ‫ـن‬ ‫ض ّفتي ـ ِه وجــزرِهِ‪ ،‬وأدَّوا دو ًرا‬
‫مهمــا يف دعــمِ االســتقرار ِ واألمـ ِ‬
‫ًّ‬ ‫وعلــى ِ‬
‫ـي إىل‬
‫ـس ــاح ـل ـ ِّ‬
‫أجـ ـ ــزا ٍء م ــن الـ ـخ ـ ِّـط ال ـ ّ‬ ‫ـطت علــى‬ ‫ـاع ال ُقــوى االســتعماريّةِ‪ ،‬ونشـ ْ‬ ‫يف المنطقـةِ‪ ،‬وتصـدّوا ألطمـ ِ‬
‫ـح الـبـحـرِ‪،‬‬ ‫مــا ت ـحـ َ‬
‫ـت مـسـتــوى س ـطـ ِ‬ ‫ـرت حرك ـ ُة المالح ـةِ‪ ،‬فكانــوا ومــا زالــوا ر ّوا َد‬
‫أيديهــم ال ّتجــار ُة‪ ،‬وازدهـ ْ‬
‫ِ‬
‫الخليج عــاد ًة بالبحر ِ عن‬
‫ُ‬ ‫ل‬‫ويتص ُ‬
‫ّ‬ ‫ـازات يف شـتّى‬ ‫حضــار ٍة عظيمـةٍ؛ ق ّدمـ ْ‬
‫ـت لإلنســان ّي ِة العديـ َد مــن اإلنجـ ِ‬
‫مضيق‪ ،‬وقــدْ‬
‫ٍ‬ ‫ـق مم ٍّر مــايئٍّ أو‬
‫طــريـ ِ‬ ‫ـاالت‪.‬‬
‫المجـ ِ‬
‫ـج‪،‬‬‫ـون خ ـصــائـ ُـص مـ ـي ــا ِه ال ـخ ـل ـيـ ِ‬‫تـ ـك ـ ُ‬ ‫ِّ‬
‫ـن يف منطق ـ ِة‬
‫ـج يف دعــمِ االســتقرار ِ واألمـ ِ‬
‫ـرب الخليـ ِ‬
‫ـح دو َر عـ ِ‬
‫أوضـ ُ‬
‫عن‬‫بات في ِه مختلف ًة ِ‬ ‫ّرس ِ‬‫ونسب ُة الت ّ‬ ‫ـج العــر يبِّ‪.‬‬
‫الخليـ ِ‬
‫البحرِ‪.‬‬

‫‪39‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫الخليج َع ْب َر العصو ِر ال ّتاريخ َّي ِة‪:‬‬ ‫ُ‬
‫عروبة‬ ‫ً‬
‫ثالثا‪:‬‬
‫ِ‬
‫ـهادات غرب ِّي ـ ٍة‬ ‫ـج عــريبٌّ بشـ‬‫ـخ ح ّتــى اليــو َم‪ ،‬فالخليـ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ٍ‬ ‫ـج العــريبِّ‪ ،‬من ـذ أقــدمِ عصــور ِ التّاريـ ِ‬ ‫العروب ـة طابـ ُـع الخليـ ِ‬
‫ت‬ ‫ـان مــرو ًرا بال ُقــوى األوروب ّي ـ ِة الّتــي م ـ ّر ْ‬‫ـق وال ّرومـ ِ‬ ‫ـب تاريخ ّي ـ ٍة مختلف ـ ٍة من ـ ُذ اإلغريـ ِ‬ ‫ُمنصف ـةٍ‪ ،‬ويف ِح َقـ ٍ‬
‫ـن العنص ـر ِ البشــريِّ‬ ‫ـكان‪ ،‬ومـ َ‬
‫ـن المـ ِ‬ ‫بالمنطق ـ ِة وح ّتــى يومِ نــا هــذا‪ ،‬ســيبقى عرب ًّيــا‪ ،‬وأدلّ ـ ُة عروب ِت ـ ِه نابع ـةٌ مـ َ‬
‫ـن‬‫ـاك العدي ـ ُد مـ َ‬ ‫ـارات القديم ـ َة يف ه ـ ِذ ِه المنطق ـ ِة مــن العالــمِ ‪ ،‬وهنـ َ‬ ‫ـل الّــذي أقــا َم الحضـ ِ‬ ‫العــريبِّ األصيـ ِ‬
‫َ‬ ‫الشــواه ِد وال ّثوابـ ِ ّ‬
‫ّ‬
‫ـج العــريبِّ‪ ،‬ومنهــا‪:‬‬‫ـت التــي تؤكِّ ـ ُد للعالــمِ عروب ـة الخليـ ِ‬
‫ـارات مســتقلّةٌ علــى‬ ‫ـت ل ُهـ ْـم إمـ ٌ‬‫ـج العــريبِّ‪ ،‬وكانـ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ـرب منـذ أقــدمِ العصــور ِ علــى ســا ِحلي الخليـ ِ‬ ‫َن العـ ُ‬ ‫ • َسـك َ‬
‫ـت‬‫ـامي‪ ،‬ومازالـ ِ‬
‫ِّ‬ ‫ـارس يف العص ـر ِ اإلسـ‬ ‫ـن حكوم ـ ِة فـ َ‬ ‫ـك عـ ْ‬‫الشــريقِّ والغــريبِّ‪ ،‬ومســتقلةٌ كذلـ َ‬ ‫ســاح َلي ِه ّ‬
‫ـج العــريبِّ‪.‬‬ ‫السـ َ ّ‬
‫ـاحل الشــريقَّ للخليـ ِ‬ ‫ـكن ّ‬ ‫العناص ـ ُر العرب ّي ـ ُة إىل اليــومِ تسـ ُ‬
‫ـج العــر يبِّ”‪ ،‬و يــأيت يف‬ ‫َ‬ ‫ •أ كّـ َد عــددٌ مـ َ‬
‫ـج‪ ،‬وأطلقــوا عليـ ِه اسـ َـم “الخليـ ِ‬ ‫ـن عروبـة الخليـ ِ‬ ‫المنصفيـ َ‬‫ـن ُ‬ ‫ـن الباحثيـ َ‬
‫ـي (جــاك جــاك بيــريب) والمــؤ ّر ُخ‬ ‫ـب الفرنسـ ُّ‬ ‫ـي (كارســتن نيبــور) والكاتـ ُ‬ ‫مقدّمت ِِهــم ال ّرحال ـ ُة الدّنماركـ ُّ‬
‫البريطــاينُّ (رودريــك أويــن) يف كتابِ ـ ِه (‪.)The golden Bubble‬‬

‫جيب‪:‬‬‫ل‪ ،‬وأ ُ‬ ‫أُ َ‬


‫حلِّ ُ‬
‫ُ‬

‫ّول‬
‫الخليج العريبَّ والد َ‬
‫َ‬ ‫حالةٌ زا َر‬‫عالم ور ّ‬
‫ٌ‬ ‫ّانمركي (كارستن نيبور) (‪ )G. Niebuhr‬وه َو‬ ‫ُّ‬ ‫حال ُة الد‬‫ذك َر ال ّر ّ‬
‫وأن‬ ‫احلي ّ‬
‫الشريقَّ‪َّ ،‬‬ ‫َّ‬ ‫الس‬
‫هل ّ‬ ‫الس َ‬‫تسكن ّ‬‫ُ‬ ‫قبائل عرب ّي ًة‬
‫َ‬ ‫هناك‬
‫َ‬ ‫أن‬
‫امن عش َر‪َّ ،‬‬ ‫القرن ال ّث َ‬
‫ِ‬ ‫خالل‬
‫َ‬ ‫المجاور َة له‬
‫احل‬
‫الس ِ‬ ‫احل اإليراينِّ‪ ،‬وأن ّ ُهم استق ّروا على هذا ّ‬ ‫الس ِ‬ ‫إمارات على ّ‬ ‫ٍ‬ ‫مستعمرات أو‬
‫ٍ‬ ‫نون‬
‫العرب يك ّو َ‬
‫َ‬ ‫هؤال ِء‬
‫أن‬
‫المخجل ْ‬
‫ِ‬ ‫إيران‪ ،‬وأن ّ ُه َ‬
‫من‬ ‫َ‬ ‫يخضع لحكّامِ‬
‫ُ‬ ‫يكن‬
‫ْ‬ ‫الشريقَّ لم‬ ‫احل ّ‬ ‫الس َ‬‫أن ّ‬ ‫اإلسالمي‪ ،‬ويذك ُر َّ‬
‫ِّ‬ ‫الفتح‬ ‫قبل‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫احل‬
‫الس ِ‬ ‫الفرس لم يفكّروا يف االستقرار ِ على هذا ّ‬ ‫َ‬ ‫إن‬ ‫الخليج فارسي ٌّ إذ َّ‬
‫َ‬ ‫بأن هذا‬
‫الغرب ّ‬ ‫ِ‬ ‫يذك َر جغرافيو‬
‫جميع‬
‫َ‬ ‫يمتلكون‬
‫ِ‬ ‫ّقريب كانوا‬
‫ِ‬ ‫العرب على وج ِه الت‬ ‫َ‬ ‫وأن‬
‫إيران‪َّ ،‬‬‫َ‬ ‫بمناطق هضب ِة‬
‫ِ‬ ‫قيس‬
‫ِب نسب ًّيا إذا َ‬ ‫جد ِ‬ ‫الم ْ‬
‫ُ‬
‫السندِ)‪.‬‬
‫األندوس (نهر ِ ّ‬
‫ِ‬ ‫مصب‬
‫ِّ‬ ‫الفرات إىل‬
‫ِ‬ ‫مصب‬
‫ِّ‬ ‫من‬
‫واحل البحريّ ِة لألمبراطوريّ ِة الفارس ّيةِ‪ْ ،‬‬
‫ِ‬ ‫الس‬
‫ّ‬

‫ابق‪.‬‬ ‫ئيس َة يف ال َّن ِّص ّ‬


‫الس ِ‬ ‫ •أ ُ َ‬
‫ح ِّد ُد الفكر َة ال َّر َ‬
‫‪.‬‬
‫الخليج‪.‬‬ ‫َ‬
‫عروبة‬ ‫اثنين منَ األد َّل ِة ا َّلتي تؤكِّدُ‬ ‫ستخلص‬‫ •أ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬

‫‪.‬‬
‫ابق‪.‬‬ ‫خط يف ال َّن ِّص ّ‬
‫الس ِ‬ ‫َ‬
‫داللة العبار ِة ا َّلتي تح َتها ٌّ‬ ‫ •أ ُ َ‬
‫ح ِّد ُد‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪40‬‬
‫‪1‬‬
‫ـث يمت ـ ُّد ســاح ُل ُه العــريبُّ (الغــريبُّ) مــن ِ‬
‫رأس مســندَمٍ ح ّتــى‬ ‫ •الموقـ ُـع الجغــرايفُّ للخليــج العــريبِّ‪ :‬حيـ ُ‬
‫ِ‬
‫ـق ُهرمــز جنوبًــا ح ّتــى شـ ِّـط‬
‫ـن مضيـ ِ‬
‫ـاحل اإليــراينِّ الممتـ ِّد مِ ـ ْ‬
‫السـ ِ‬
‫ـن ّ‬
‫ـول مـ ْ‬
‫ـرب علــى مســاف ٍة أطـ َ‬
‫شـ ِّـط العـ ِ‬
‫ـرب شـ ً‬
‫ـمال‪.‬‬ ‫العـ ِ‬

‫ـق‬ ‫ـرب الجزيــر ِة علــى اتّصـ ٍ‬


‫ـال وثيـ ٍ‬ ‫كان عـ ُ‬‫ـث َ‬ ‫ـرب؛ حيـ ُ‬
‫ّان ســواحل ِ ِه مــن العـ ِ‬ ‫ـي‪ :‬فأغلب ّيـ ُة سـك ِ‬ ‫ •الواقـ ُـع التّاريخـ ُّ‬
‫ـبب‬‫ـل العرب ّي ـ ُة بسـ ِ‬ ‫ـل الميــادِ‪ ،‬وهاجـ ْ‬
‫ـرت إليهــا القبائـ ُ‬ ‫ـج العــريبِّ من ـ ُذ األلـ ِ‬
‫ـف ال ّثاني ـ ِة قبـ َ‬ ‫بمنطق ـ ِة الخليـ ِ‬
‫ـج العــريبِ وبلدانَ ـهُ‪ ،‬وشــب َه الجزيــر ِة‬‫ـدن الخليـ ِ‬
‫أن مـ َ‬
‫ـات َّ‬‫ـدت الدّراسـ ُ‬ ‫ـل‪ ،‬وأ كّـ ِ‬ ‫ـط الّــذي نـ َ‬
‫ـزل بالدّاخـ ِ‬ ‫القحـ ِ‬
‫ـوي‪ ،‬وأحيانًــا سياسـ ٍّ‬
‫ـي فيمــا بي َنهــا‪،‬‬ ‫ـاري ورعـ ٍّ‬
‫ـاط تجـ ٍّ‬‫ـت ترتبـ ُـط بنشـ ٍ‬ ‫العرب ّي ـ ِة وأطرا َفهــا وســواح َلها كانـ ْ‬
‫ـج العــريبِّ‪ ،‬وه ـ َو مــا ُيع ـ َر ُف اليــو َم بال ّتجــار ِة البين ّيـ ِة الح ـ ّر ِة‬
‫ـن الخليـ ِ‬
‫ـن ّ‬
‫الشــريقِّ والغــريبِّ مـ َ‬ ‫وعلــى الجانبيـ ِ‬
‫أو االتّحــا ِد االقتصــاديِّ‪.‬‬

‫محمــد ‪-‬صلّــى هللاُ عليـ ِه وسـلّ َم‪-‬‬ ‫ّ‬ ‫ـج منـ ُذ زمـ ِ‬
‫ـن ال ّنبـ ِّ‬
‫ـي‬ ‫ـل‪ ،‬وأبنــا ِء الخليـ ِ‬
‫ـلمين األوائـ ِ‬
‫َ‬ ‫ـن المسـ‬ ‫ •االتّصـ ُ‬
‫ـال بيـ َ‬
‫ـن حيـ ُ‬
‫ـث‬ ‫ـك أمـ ًرا طبيع ًّيــا مـ ْ‬
‫وكان ذلـ َ‬
‫َ‬ ‫اإلســام ّي ُة قبـ ً‬
‫ـول‪،‬‬ ‫ـت ال ّدعــو ُة ّ‬
‫ـث القـ ِ‬‫السادسـ ِة للهجــرةِ‪ ،‬حيـ ُ‬
‫الســن ِة ّ‬
‫يف ّ‬
‫الســاحل ّي ِة ّ‬
‫الشــرق ّي ِة‬ ‫ـق ّ‬‫إن أبنــا َء المناطـ ِ‬
‫ـل الجزيــرةِ؛ إذ َّ‬
‫ـن أهـ ِ‬
‫الســكاينُّ بيـ َ‬
‫االمتــدا ُد الجغــرايفُّ‪ ،‬والتّرابـ ُـط ّ‬
‫ـان‪.‬‬
‫ـن وعمـ َ‬
‫ـرب البحريـ ِ‬
‫ـج كانــوا عر بًــا كعـ ِ‬
‫للخليـ ِ‬
‫ـل الّتــي وقعـ ْ‬
‫ـت عــا َم ‪634‬م‬ ‫السالسـ ِ‬ ‫ـت موقع ـ ُة ِ‬
‫ذات َّ‬ ‫ـل‪ :‬دعمـ ْ‬
‫السالسـ ِ‬ ‫ـج العــريبُّ وموقع ـ ُة ِ‬
‫ذات َّ‬ ‫ •الخليـ ُ‬
‫ـرس يف هـ ِذ ِه المعركـ ِة‬
‫ـلمين علــى الفـ ِ‬
‫َ‬ ‫ـج العــريبِّ؛ فبعـ َد انتصــار ِ المسـ‬‫التّواجـ َد العــريبَّ يف منطقـ ِة الخليـ ِ‬
‫ـج العــريبُّ بحيــر ًة إســام ّي ًة‪.‬‬
‫ـح الخليـ ُ‬
‫أصبـ َ‬

‫ـج العــريبِّ‪ ،‬وعلــى مــدى خمس ـ ِة‬ ‫ـميات الخليـ ِ‬


‫ِ‬ ‫ـج العــريبِّ‪ :‬لــو تت ّب ْعنــا مختلـ َـف تسـ‬ ‫ـميات الخليـ ِ‬‫ُ‬ ‫ •تسـ‬
‫ـابع‬
‫السـ ِ‬
‫ـرن ّ‬ ‫ـال القـ ِ‬
‫ـقوط دول ـ ِة كســرى خـ َ‬ ‫ـخ المتعاقب ـ ِة وح ّتــى سـ ِ‬ ‫ـن أقــدمِ عصــور ِ التّاريـ ِ‬ ‫آالف عــامٍ ‪ ،‬ومِ ـ ْ‬
‫ِ‬
‫ـرين‬
‫ـرن العشـ َ‬ ‫ـال حكــمِ الدّول ـ ِة األمويّ ـ ِة والعباس ـ ّي ِة والعثمان ّي ـ ِة أي ح ّتــى القـ ِ‬ ‫ـك خـ َ‬ ‫الميــاديِّ‪ ،‬وكذلـ َ‬
‫ـاءت‬‫جميعهــا جـ ْ‬
‫ُ‬ ‫ـل؛ حيـ ُ‬
‫ـث‬ ‫ـميات عرب َّيـ ِة األصـ ِ‬
‫ٍ‬ ‫ـي ‪ -‬تسـ‬
‫دون اســتثناءٍ‪ ،‬كمــا هـ َ‬ ‫َ‬ ‫الميــاديِّ‪ ،‬لوجدناهــا كلَّهــا ‪-‬‬
‫ـج العــريبُّ‪.‬‬ ‫باإلشــار ِة إىل شــب ِه الجزيــر ِة العرب ّي ـ ِة الّتــي ال يتج ـ ّزأ ُ عنهــا الخليـ ُ‬

‫ـق اســتقرارِهم منطقـ ُة مينــا ِء‬


‫ـن أهـ ِّـم مناطـ ِ‬
‫ـل العرب ّيـةِ‪ ،‬ومِ ـ ْ‬
‫ـن القبائـ ِ‬
‫ـاحل اإليــراينَّ اليــو َم كثيـر ٌ مِ ـ َ‬
‫السـ َ‬
‫ـكن ّ‬
‫يسـ ُ‬
‫لنجـ َة‪ ،‬جزيــر ُة َقشــم‪ ،‬جزيــر ُة قيــس‪ ،‬جزيــر ُة هرمــز‪ ،‬إقليـ ُـم عربســتان‪.‬‬
‫ـل الميــا ِد‬
‫ـف ال ّرابعـ ِة قبـ َ‬
‫ـج منــذ األلـ ِ‬ ‫السـ ِ ّ‬
‫ـاحل الشــريقِّ للخليـ ِ‬ ‫ت علــى ّ‬ ‫ـل العرب ّيـ ُة قـ ِد اســتق ّر ْ‬
‫ـت القبائـ ُ‬
‫إذا كانـ ِ‬
‫ـل‬ ‫ـج العــريبِّ) وه ـ َو بحيــرة ٌ عرب ّي ـةٌ تسـ ُ‬
‫ـكن القبائـ ُ‬ ‫ـج‪ :‬ب ِـ ـ (الخليـ ِ‬
‫سـ ّـمى الخليـ ُ‬ ‫ح ّتــى اليــو َم فــا غراب ـ َة إذن ْ‬
‫أن ُي َ‬
‫ـات‬‫ـفوح الغرب ّيـ َة لمرتفعـ ِ‬‫السـ َ‬‫أن ّ‬ ‫ّ‬
‫والشــريقِ (إ يــران) كمــا َّ‬ ‫العرب ّيـ ُة شــاطئيهِ‪ :‬الغــريبِّ (شــب ِه الجزيــر ِة العرب ّيـةِ)‬
‫ـل العرب ّيـ ِة منـ ُذ العصــور ِ التّاريخ ّيـ ِة القديمـةِ‪.‬‬‫الشــرق ّي ُة النتشــار ِ القبائـ ِ‬
‫ـي الحــدو ُد ّ‬ ‫ـال زاجــروس هـ َ‬ ‫جبـ ِ‬

‫‪41‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫طبيقات‬
‫ُ‬ ‫ال َّت‬
‫واالستيعاب‪:‬‬
‫ُ‬ ‫الفهم‬
‫ُ‬ ‫أ َّو ًل‪:‬‬

‫عن األسئل ِة اآلتيةِ‪:‬‬ ‫أُ‬


‫جيب ِ‬ ‫ُ‬
‫الخليج العريبِّ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫موقع‬
‫ِ‬ ‫ •أ ُ َو ِّض ُ‬
‫ح أهم َّي َة‬

‫الخليج‪.‬‬ ‫من األدلَّ ِة الَّتي تؤكِّ ُد عروب َة‬


‫كتب ثالث ًة َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ •أ ُ‬

‫العبارات اآلتيةِ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ب ما تح َت ُه ٌّ‬
‫خط يف‬ ‫أص ّو ُ‬
‫خليج البصرة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫اسم‬
‫َ‬ ‫الخليج العريبِّ‬
‫ِ‬ ‫سكان اإلحسا ِء على‬‫ُ‬ ‫َ‬
‫أطلق‬ ‫ •‬
‫الخليج العريبِّ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫دعمت معرك ُة القادس ّي ِة ‪634‬م التّواج َد العريبَّ يف‬
‫ْ‬ ‫ •‬
‫احل اإليراينِّ‪.‬‬ ‫الخليج العريبِّ أقص َر من ّ‬
‫الس ِ‬ ‫ِ‬ ‫احل العريبُّ على‬‫الس ُ‬‫ •يع ُّد ّ‬

‫مهارات ال َّتفكي ِر‪:‬‬


‫ُ‬ ‫ً‬
‫ثالثا‪:‬‬

‫ل نفسي مندوبًا يف هيئ ِة األممِ الم َّتحدةِ‪:‬‬


‫أتخ َّي ُ‬
‫الخليج‪.‬‬
‫ِ‬ ‫وطلب إيلَّ إلقا ُء كلم ٍة يف الجلس ِة االفتتاح َّي ِة لهيئ ِة األممِ المتَّحد ِة أ ُ ُ‬
‫ثبت فيها عروب َة‬ ‫َ‬
‫ل كَلمتي ُهنا‪:‬‬
‫ج ُ‬
‫أس ِّ‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪42‬‬
‫‪1‬‬

‫طبيقات‬
‫ُ‬ ‫تابع‪/‬ال َّت‬
‫هارات ال َّتفكي ِر‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫تابع‪/‬ثالثا‪َ :‬م‬

‫إبداعي‪:‬‬
‫ٌّ‬ ‫ٌ‬
‫نشاط‬ ‫رابعا‪:‬‬
‫ً‬

‫ً‬
‫شامل لقض َّي ِة‬ ‫جنا عر يبٌّ) أُقد ُِّم منْ خاللِها تعري ًفا‬
‫‪/‬صفحة إلكترون َّي ًة) شعا ُرها (خلي ُ‬
‫ً‬ ‫‪/‬م َد َّونَ ًة‬
‫ج َّل ًة ُ‬
‫صم ُم (مِ َ‬ ‫ُ‬
‫أ ِّ‬
‫الخليج‪.‬‬
‫ِ‬ ‫وتتضمنُ أد َّل َة عروب ِة‬
‫َّ‬ ‫الخليج‪،‬‬
‫ِ‬ ‫عروب ِة‬

‫‪43‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫الدّر�سُ الثّاين‪ :‬التّاريخُ فك ٌر يتح َّد ُث‬ ‫‪2‬‬

‫نواتج ال ّتع ّلمِ ‪:‬‬


‫ُ‬
‫الفكر ُة ال ّرئيس ُة‪:‬‬
‫ *يتع ّرف المفاهيم والمصطلحات‬
‫ـاق‬
‫ـرب بجذورِهــا يف أعمـ ِ‬ ‫ـلم‪ ،‬ل ـ ُه حضــارة ٌ تضـ ُ‬ ‫العـ ُ‬
‫ـراق بل ـ ٌد عــريبٌّ مسـ ٌ‬ ‫الواردة يف الدّرس‪.‬‬
‫ـرق مكتباتِهــا‪،‬‬
‫قديمــا إىل تدمي ـر ِ معالِمِ هــا‪ ،‬وحـ ِ‬‫ً‬ ‫ـخ‪ ،‬تع َّرضـ ْ‬
‫ـت‬ ‫التّاريـ ِ‬ ‫ *يستنتج أهم ّية علم ال ّتاريخ يف‬
‫ـف تســعى جاهــد ًة‬ ‫أن أ يــادي الهــدمِ والتّخلُّـ ِ‬
‫ـك َّ‬‫وســرق ِة آثارِهــا؛ وذلـ َ‬ ‫ّ‬
‫والشعوب‪.‬‬ ‫حياة األمم‬
‫ـارات‪.‬‬
‫لتدمي ـر ِ الحضـ ِ‬ ‫ *يتت ّبع تاريخ العراق عبر العصور‬
‫المختلفة‪.‬‬
‫ّول المتق ّدم ـ ُة‪ ،‬ويف مقدّم ِتهــا دول ـ ُة‬
‫ـخ المعاص ـر ِ تســعى ال ـد ُ‬ ‫يف التّاريـ ِ‬
‫ * ّ‬
‫يفسر تدمير المغول لبيت الحكمة‬
‫ـون منــار ًة للعلــمِ والمعرف ـ ِة‬ ‫ـارات العرب ّي ـ ِة الم ّتحــد ِة كــي تكـ ِ‬
‫اإلمـ ِ‬
‫يف بغداد‪.‬‬
‫ومصــد ًرا للتّنوي ـر ِ يف العالــمِ ‪.‬‬ ‫ *يحدّد األخطار ا ّلتي تع ّرضت لها‬
‫ﺮ ﻗﺰوﻳﻦ‬ ‫اآلثار العراق ّية يف العصر الحديث‪.‬‬
‫ﺑﺤ‬

‫ *يستخلص أسباب اهتمام القيادة‬


‫اﳌﺤ‬

‫ﺳـــ‬

‫اﻟﺒﺤـــــــﺮ اﳌﺘﻮﺳــــــــــــﻂ‬ ‫ﻟـــﺒﻨــــﺎن‬


‫ﻮرﻳﺎ‬
‫ﻴ‬

‫اﻟﻌـــــﺮاق‬
‫ﻂ اﻷﻃ‬

‫ﻮﻧﺲ‬

‫ﻓﻠــــﺴﻄني‬
‫اإلمارات ّية بالقراءة‪.‬‬
‫اﳌﻐ‬

‫ﺗ‬

‫ا‬
‫ﻷردن‬
‫ـــــ‬
‫ﻠﻨﻄﻲ‬

‫دﻳﺔ‬
‫ـــــ‬

‫اﻟﺠـــــــﺰاﺋــــــــــــــــﺮ‬ ‫ﺴﻌﻮ‬ ‫اﻟﻜﻮﻳﺖ‬


‫ *يوظف مهارات القراءة بأنواعها‪.‬‬
‫ـــ‬

‫ﻟﻴــﺒﻴـــــــــــــــــﺎ‬
‫ﺮيب‬

‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﺔ اﻟ‬
‫ﺮب‬

‫ﻟﻌ‬ ‫ﺞا‬

‫ﻣﺼــــــــــــﺮ‬ ‫ﻗﻄﺮ ﻌﺮﺑﻴ‬


‫ﺨﻠﻴ‬

‫امن‬
‫ﺔ اﻟ‬
‫اﻟ‬

‫اﻹ‬ ‫ﺤﺮ ﻋ‬
‫ * ّ‬
‫ﻣﺎرات‬
‫ﻤﻠﻜ‬ ‫ﺑ‬
‫يثمن جهود حكومة دولة اإلمارات‬
‫ﻣﻮرﻳ‬

‫اﳌ‬ ‫ﺳ‬
‫ﻠﻄﻨ‬
‫ﺘﺎﻧﻴﺎ‬

‫ﻷﺣﻤﺮ‬

‫ﺔ‬
‫ن‬‫ﻋام‬ ‫العرب ّية الم ّتحدة يف مجال صون‬
‫ﺒﺤﺮ ا‬

‫اﻟﺴــــــــــــــــــﻮدان‬
‫اﻟﻴـ‬
‫ــﻤـــﻦ‬
‫وحماية ال ّتراث ّ‬
‫اﻟ‬

‫ﺞ ــ‬
‫ﻋـ‬ ‫ﺧﻠﻴ‬ ‫الثقايف‪.‬‬
‫ﺟﻴﺒﻮيت‬ ‫ــــﺪن‬
‫ﺑﺤ‬
‫ـــﺮ‬
‫اﻟﻌ‬

‫اﻟ‬
‫ـــ‬

‫ﺼﻮﻣ‬
‫ُ‬
‫والمصطلحات‪:‬‬ ‫المفاهيم‬
‫ﺮب‬

‫ـﺎل‬
‫ــــ‬
‫ـــ‬
‫ﺗﻨﺰاﻧﻴﺎ‬
‫اﻟﻤﺤﻴﻂ اﻟﻬﻨﺪي‬
‫ُ‬
‫ﺟﺰر اﻟﻘﻤﺮ‬

‫ *ال ّت ُ‬
‫ﻣﻮزﻣﺒﻴﻖ‬

‫اريخ‪.‬‬
‫ﻗﻨﺎة ﻣﻮزﻣﺒﻴﻖ‬

‫‪»Hô©dG øWƒdG‬‬

‫مخط ُط ال ّد ِ‬
‫ر�س‬ ‫َّ‬ ‫ * ُ‬
‫بيت الحكمةِ‪.‬‬
‫المغول‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ *‬

‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ * ُ‬
‫عام القراءةِ‪.‬‬
‫أ َّول‪ :‬العراق يف ذا كر ِة ال ّت ِ‬
‫اريخ‬
‫ *اليونسكو‪.‬‬
‫غول وحضار ُة بغدا َد‬
‫الم ُ‬
‫ثان ًيا‪َ :‬‬

‫ثال ًثا‪ :‬وطني اإلمارات يقرأ‬ ‫ومواط َنةٌ‪:‬‬


‫َ‬ ‫قيم‬
‫ٌ‬
‫ *الوال ُء‪.‬‬
‫العلوم‬
‫َ‬ ‫تهدم‬
‫ُ‬ ‫التخلف‬
‫ِ‬ ‫رابعا‪ :‬أيادي‬
‫ً‬
‫ *االنتما ُء‪.‬‬
‫تحتفل بموروثِها الحضاري‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫اإلمارات‬ ‫خامسا‪:‬‬
‫ً‬ ‫الوحدة الوطن ّي ُة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ *‬
‫الحم‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ *ال ّت‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪44‬‬
‫‪2‬‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫أ َّول‪ :‬العراق يف ذا كر ِة ال ّت ِ‬
‫اريخ‬
‫ـم وصفــي ٌّ‬ ‫ـي‪ :‬أن ّ ـ ُه علـ ٌ‬
‫ـات إىل الواقـ ِـع هـ َ‬
‫ـرب التّعريفـ ِ‬‫أن أقـ َ‬ ‫ـن‪ّ ،‬‬
‫إل َّ‬ ‫ـخ عن ـ َد المؤ ّرخيـ َ‬
‫ـوم علــمِ التّاريـ ِ‬
‫تع ـ ّد َد مفهـ ُ‬
‫ـارات‪ ،‬و ِذ ْكـر ِ الوقائـ ِـع‪ ،‬وأســبابِها‪ ،‬ومظاهـر ِ الحضــارةِ‪،‬‬
‫ّول والحضـ ِ‬
‫ـون‪ ،‬وقيــامِ الـد ِ‬
‫ـث يف نشــأ ِة الكـ ِ‬ ‫تحليلــيٌّ‪ ،‬يبحـ ُ‬
‫األحداث الماضيةِ‪ ،‬ومقارنتِها‬‫ِ‬ ‫علم يعتم ُد على التّجربةِ‪ ،‬واالســتفاد ِة العلم ّي ِة من‬ ‫ٌ‬ ‫ـباب انهيارِها‪ ،‬وه َو‬ ‫وأسـ ِ‬
‫ـتقبل‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ـداث المعاصــرةِ‪ ،‬األمـ ُر الّــذي يســاع ُد علــى استشـ ِ‬
‫ـراف المسـ‬ ‫باألحـ ِ‬
‫ـن إحــدى‬ ‫ـن ذا كــر ِة التّاريــخ‪ ،‬نقــرأ ُ األحـ َ‬
‫ـداث ونحلّ ُلهــا‪ ،‬عـ ْ‬ ‫ومـ ْ‬
‫ِ‬
‫خهــا إىل أقــدمِ‬ ‫ـدان العرب ّي ـ ِة العريق ـةِ‪ ،‬الّتــي يرجـ ُـع تاري ُ‬ ‫البلـ ِ‬
‫منْ ِ‬
‫فكر الباين امل� ّؤ�س ِ�س‪:‬‬
‫ـدين (دجل ـ َة والفـ ِ‬
‫ـرات)‪ ،‬إن ّ ـ ُه‬ ‫ـي بـ ـ ـ ـ ــا ُد ال ّراف ـ ـ ـ ِ‬
‫العصــورِ‪ ،‬وه ـ ـ ـ َ‬
‫سلطان‬
‫َ‬ ‫بن‬
‫يخ زاي ُد ُ‬ ‫المؤس ُس ّ‬
‫الش ُ‬ ‫ّ‬ ‫ع َّب َر الباين‬ ‫العـ ُ‬
‫ـراق‪.‬‬
‫ً‬
‫قائل‪:‬‬ ‫عن هذ ِه الحقيق ِة‬
‫‪-‬رحم ُه هللاُ‪ْ -‬‬
‫َ‬ ‫نهيان‬
‫َ‬ ‫آل‬ ‫ِ‬ ‫ـاك ثالث ـ ُة عناص ـ َر شــديد ِة األهم ّي ـةِ‪ ،‬يف تشـ ِ‬
‫ـكيل ذا كــر ِة‬ ‫هنـ َ‬
‫ـاضـ ـر ٌ أ َ ْو‬
‫ـس َل ـ ـ ُه ح ـ ِ‬
‫ـاض َلـ ـ ْي ـ َ‬
‫ـس َل ـ ـ ُه مـ ـ ٍ‬
‫ـن َلـ ـ ْي ـ َ‬
‫(م ـ ـ ْ‬ ‫ـي‪:‬‬
‫َ‬ ‫ـث‪ ،‬وهـ َ‬
‫ـراق الحديـ ِ‬
‫ـخ للعـ ِ‬
‫التّاريـ ِ‬
‫ل)‪.‬‬‫ُم ْست َْق َب ٌ‬

‫ثان ًيا‪ :‬العص ُر‬


‫ٌ‬ ‫ً‬
‫ُ‬
‫الحضارات‬ ‫أ َّو ًل‪:‬‬
‫والية‬ ‫ُ‬
‫العراق‬ ‫ثالثا‪:‬‬ ‫العباسي وازدها ُر‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫القديمة يف بال ِد‬
‫عثمان َّي ٌة‬ ‫ال ّت ِ‬
‫راث العر يبِّ‬
‫افدين‬
‫ِ‬ ‫ال ّر‬
‫واإلسالمي‬
‫ِّ‬

‫ـت‬ ‫ـف ال ّثالثـ ِة قبـ َ‬


‫ـل الميــادِ‪ ،‬وتعاقبـ ْ‬ ‫خ يرجـ ُـع إىل األلـ ِ‬‫ن قديمـةٌ لهــا تاريـ ٌ‬ ‫ـراق حضـ ٌ‬
‫ـارات ومــد ٌ‬ ‫ـأت يف العـ ِ‬‫لقــدْ نشـ ْ‬
‫ـات عديــدة ٌ قامـ ْ‬
‫ـت بــدور ٍ مهـ ٍّـم يف عصور ِ‬ ‫أرضـ ِه إمبراطوريّـ ٌ‬
‫علــى ِ‬
‫ﺑﺤﺮ اﻟﺨﺰر‬
‫آﺷﻮر‬ ‫ـراق القديــمِ ‪ُ ،‬يشــا ُر إىل‬
‫ـارات العـ ِ‬
‫ـاول حضـ ِ‬
‫ـخ‪ .‬وعن ـ َد تنـ ِ‬
‫التّاريـ ِ‬
‫اﻟﻔﺮات‬ ‫ـارات‪:‬‬
‫أر بـ ِـع حضـ ٍ‬
‫ﺑﺤﺮ اﻟﺮوم‬
‫ﺑﺎﺑﻞ‬ ‫السومريّونَ ‪.‬‬
‫ • ّ‬
‫آ ﻛﺎد‬ ‫ •األكاديّونَ ‪.‬‬
‫دﺟﻠﺔ ﺳﻮﻣﺮ‬
‫أور‬ ‫ •البابل ّيونَ ‪.‬‬
‫ •اآلشوريّونَ ‪.‬‬
‫ﺮﰊ‬
‫اﻟﻌ‬

‫ـاس الَّــذي قامـ ْ‬


‫ـت عليهــا الحضار ُة‬ ‫ـت األسـ َ‬ ‫هــذ ِه الحضـ ُ‬
‫ـارات كانـ ِ‬
‫ﺞ‬
‫ﺣﻤﺮ‬

‫ﺨﻠﻴ‬

‫ـك الكتاب ـ ُة‪ ،‬وال ّرياضيـ ُ‬


‫الحديث ـ ُة‪ ،‬بمــا يف ذلـ َ‬
‫اﻷ‬

‫ـك‪،‬‬‫ـات‪ ،‬والفلـ ُ‬
‫اﻟ‬
‫ﺤﺮ‬
‫اﻟﺒ‬

‫ـاذج الحكــمِ ‪،‬‬


‫ـون‪ ،‬ونمـ ُ‬‫ـن‪ ،‬والقانـ ُ‬ ‫ـات القديم ـ ُة‪ ،‬وال ّديـ ُ‬ ‫والمد ّونـ ُ‬
‫ـت باقيـ ًة وشــاهد ًة علــى حضــار ٍة زاهــر ٍة ق ّدمـ ْ‬
‫ـت لإلنســان ّي ِة‬ ‫ـت لنــا العديـ َد مــن اآلثــار ِ الخالــد ِة الّتــي ظلّـ ْ‬
‫وخلَّ َفـ ْ‬
‫ـث عنهــا)‪.‬‬ ‫ـازات‪( .‬ابحـ ْ‬
‫ـن اإلنجـ ِ‬ ‫كثي ـ ًرا مـ َ‬

‫‪45‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫العلوم‪:‬‬ ‫� ُ‬
‫أربط مع ِ‬
‫ّيوريت‬
‫ِ‬ ‫صخ ُر الد‬
‫الصخور ِ النّاريّ ِة‬
‫ـواع ّ‬ ‫ه َو نو ٌع من أنـ ِ‬
‫االندفاع ّي ِة الجوف ّي ِة الّتي تمتا ُز بع ّد ِة‬
‫كن‬
‫من الورديِّ لألخضر ِ الدّا ِ‬
‫ألوان‪َ ،‬‬
‫ٍ‬
‫ون األســو ِد الّذي يحتوي على‬‫واللّ ِ‬
‫ـون‪ ،‬وهـ َو‬ ‫ـاط غامق ٍة وفاتح ِة ال ـلّـ ِ‬‫نـقـ ٍ‬
‫ـن‬‫ـوس ـط ـ ٍة مـ ْ‬
‫ي ــوج ـ ُد يف مـنـطـقـ ٍة م ـتـ َّ‬
‫من القشر ِة األرض ّيةِ‪،‬‬ ‫ُ‬
‫العمق َ‬ ‫ُ‬
‫حيث‬
‫الجرانيت يف‬
‫ِ‬ ‫ويتشارك مـ َـع صخر ِ‬
‫ُ‬
‫السل الجبل ّي ِة‬
‫ِ‬ ‫الس‬
‫أسفل ّ‬
‫َ‬ ‫امتدا ِد ِه‬
‫ـواف‬ ‫العمالق ِة ال ـمــوجــود ِة على حـ ِّ‬
‫ات‪ ،‬ولك ّن ُه أ كث َر قتام ًة يف لون ِ ِه‬
‫القا ّر ِ‬
‫منهُ‪.‬‬
‫من‬
‫ـت تاريخ ًّيا ل ـ ُه العدي ُد َ‬‫الـ ّديــوريـ ُ‬
‫ـب صــاب ـ ِت ـهِ‪،‬‬
‫ـات‪ ،‬بـسـبـ ِ‬
‫االس ـت ـخ ــدام ـ ِ‬
‫وغ ــالـ ـ ًب ــا م ــا ُيــســتــخــد َُم ل ـل ـ ّن ـقـ ِ‬
‫ـوش‪،‬‬
‫ـاع‬
‫ـدران ال ـقـ ِ‬
‫ِ‬ ‫ـرق‪ ،‬وج ـ ـ‬
‫ـف ال ـ ّـط ـ ِ‬
‫ورصـ ـ ِ‬
‫واآلثار ِ القديمةِ‪.‬‬

‫لقوانين حمورايب‬
‫ِ‬ ‫ّيوريت األسو ِد‬
‫ِ‬ ‫سلَّةٌ ْ‬
‫من حجر ِ الد‬ ‫مِ َ‬

‫الصديــق‪،‬‬
‫أمــا يف العصــر اإلســامي فقــد بــدأت طالئــع الفتــح اإلســامي للعــراق يف عهــد الخليفــة أيب بكــر ّ‬
‫ّ‬
‫ـل العــراق يقــوم بــدوره يف‬
‫الخطــاب‪ ،‬وظـ ّ‬
‫ّ‬ ‫ونجــح المســلمون يف اســتكمال فتحــه يف عهـ ِد الخليفــة عمــر بــن‬
‫خدمــة اإلســام‪.‬‬
‫ـت بأســماء‬‫ـي بنــى الخليفــة أبــو جعفــر المنصــور مدينــة بغــداد عــام ‪145‬هــ‪ ،‬وقــد ُعر ِ َفـ ْ‬
‫ويف العصـر ِ العباسـ ِّ‬
‫ـت عاصمــة الخالفــة العباس ـ ّية‬ ‫الســام‪ ،‬ونُ ِق َلـ ْ‬
‫عديــدة‪ ،‬منهــا‪ :‬المدينــة المــد َّورة‪ ،‬ومدينــة المنصــور‪ ،‬ودار َّ‬
‫ح ْكــمِ الدّولــة الع ّباس ـ ّية‪ ،‬وبَذلــوا جهــودًا عظيمــة يف تشـ ِ‬
‫ـجيع الحركــة العلميــة؛‬ ‫إليهــا‪ ،‬وتتابــع الخلفــاء يف ُ‬
‫ففــي عهــد الخليفــة هــارون ال ّرشــيد‪ ،‬ازدهــرت الحركــة العلم ّيــة يف بغــداد‪ ،‬واقتــرن اســم الخليفــة المأمــون‬
‫بتلــك النّهضــة الفكريّــة الّتــي ازدهــرت يف عصــره بوجــه خــاص؛ ألنــه شــارك فيهــا بنفســه‪ ،‬حتــى قيــل إنــه‬
‫فيلســوف الخلفــاء‪ ،‬وحكيــم بنــي الع ّبــاس‪ ،‬كمــا ارتبــط بظهــور الحركــة العلم ّيــة ونشــاطها يف بغــداد الحاجــة‬
‫نشــئ يف بغــداد (بيــت الحكمــة) وهــي مكتبــة كبيــرة‪،‬‬ ‫والمصنفــات‪ ،‬ومــن هنــا أ ُ ِ‬
‫َّ‬ ‫إىل المحافظــة علــى الكتــب‬
‫ومركــز لل ّثقافــة والفكــر يف العالــم آنــذاك‪َّ ،‬ضمــت المكتبــة قسـ ًـما لنســخ الكتــب‪ ،‬ودا ًرا لترجمتهــا إىل‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪46‬‬
‫‪2‬‬
‫العرب ّيــة‪ ،‬وازدهــر (بيــت الحكمــة) يف عهــد المأمــون؛ إذ ضـ َّـم إليهــا نفائــس الكتــب العلم ّيــة مــن مختلــف‬
‫خا مــن مؤلفاتهــم يف بيــت الحكمــة الّتــي‬ ‫المناطــق‪ ،‬وكان العلمــاء يف العالــم اإلســامي يو ِدعــون نس ـ ً‬
‫والمفســرون والكَ َت َبـ ُة والمجلِّــدون‪ ،‬وقــد عمــل يف التّرجمــة وال ّنســخ‬
‫ِّ‬ ‫النســاخون والمترجمــون‬
‫ّ‬ ‫يعمــل فيهــا‬
‫علمــاء مــن مختلــف األجنــاس والملــل‪ .‬لقــد كان(بيــت الحكمــة) بحـ ٍّـق مرك ـ ًزا للحركــة ال ّثقاف ّيــة‪.‬‬
‫أفســر داللــة اشــتغال العلمــاء مــن مختلــف األجنــاس والملــل يف حركــة ال ّترجمــة‪ ،‬ونقــل العلــوم يف‬ ‫ّ‬
‫العصــر الع ّباســي‪.‬‬

‫ش‬
‫ﻧ‬
‫ﻬﺮ د‬

‫ﻏﺮب‬ ‫ﺷﺮق‬
‫ﺟﻠﺔ‬

‫ج‬

‫ﻗﺼﺮ اﻟﺨﻠﻴﻔﺔ‬
‫أ‬
‫ﺳ‬
‫ﻮار‬
‫دﻓ‬

‫ﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﺎﻋ‬
‫ﻴﺔ‬

‫ر دﻓ‬
‫ﺳﻮا‬
‫أ‬

‫اﻟ‬
‫ا‬ ‫ﻤﺴﺠﺪ‬
‫ﻟﺠﺎﻣﻊ‬

‫ا‬
‫ﻟﺴﻮق‬

‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ﺮ‬ ‫ﻧﻬ‬


‫‪KM‬‬
‫ﻠﺔ‬ ‫دﺟ‬
‫ﺟﺴﻮر‬
‫ﻃﺮق رﺋﻴﺴﺔ‬ ‫ﻣﺨﻄﻂ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻐﺪاد )ق ‪ 8‬م(‬

‫‪47‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫المغول وحضار ُة بغدا َد‬
‫ُ‬ ‫ثان ًيا‪:‬‬
‫اﻟﺸﻤﺎل‬
‫ﺋ‬
‫ﺖ‬
‫وﺳ ﻗﺒﺎ‬
‫ﺮﺟ‬
‫ﺧ‬
‫ﻣﻦ‬ ‫ـل همج َّي ـةٌ ال تعــي معنــى‬
‫ـول قبائـ ُ‬
‫المغـ ُ‬
‫ﺑﺤﺮ آرال‬ ‫ﻞا‬ ‫ﻂ‬
‫ﺳﻴ ﻟ‬ ‫آ‬ ‫)ﻣﻨ‬

‫ـط‬
‫ـأت يف أواسـ ِ‬‫الحضــارةِ‪ ،‬أو تق ِّد ُرهــا‪ ،‬نشـ ْ‬
‫ﻐ‬ ‫ﻤ‬ ‫ﺎ‬ ‫ﺸر‬
‫ﻮ‬
‫ﻮل‬ ‫ﻳﺎ ‪-‬‬
‫ﺑﺤﺮ ﺑﻨﻄﺶ‬ ‫ﺘ‬ ‫ﻟ‬ ‫وا‬ ‫ﻴ‬ ‫ﻟ‬ ‫ﻮ‬ ‫ﻣﻨﻐ‬
‫ﺎ‬
‫‪ -‬ﺗﺮﻛ ﺘﺎر‬

‫ﻦ(‬
‫)اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺳﻮد(‬ ‫ﺧﻮارزم‬ ‫ﺴﺘ‬

‫ﺰو ﻳ‬
‫ﺎن(‬

‫ـرت‬
‫ودمـ ـ ـ ِ‬
‫َّ‬ ‫ـرق‪،‬‬ ‫ّ‬
‫الشـ ـ ـ ـ ـ َ‬ ‫ـاحت‬
‫ِ‬ ‫آسـ ـ ــيا‪ ،‬واجتـ ـ ـ ـ‬

‫ﺮﻗ‬
‫ﺳﻤﺮ ﻗﻨﺪ ﺑﺨﺎرى‬

‫)ﺑﺤ‬
‫اﻟﺪ‬
‫اﻟ‬ ‫وﻟﺔ‬

‫ﺨﺰر‬
‫ﺒﻴﺰ‬ ‫ﺟﻮرﺟﻴﺎ‬
‫ﻧﻄ‬ ‫ﻣﺮو‬ ‫ﺗﺮﻣﺬ‬
‫ـرقت المسـ ـ ـ ــاجدَ‪ .‬أغ ـ ـ ــار‬ ‫البيـ ـ ـ َ‬
‫ـوت‪ ،‬وأح ـ ـ ـ ـ ِ‬

‫ﺮ اﻟ‬
‫ﻴﺔ‬ ‫ﺳﻼﺟﻘﺔ اﻟﺮوم‬
‫أذرﺑﻴﺠﺎن‬

‫ﺑﺤ‬
‫ﻧﻴﺴﺎﺑﻮر‬ ‫ﺧﺮا‬
‫ﺳﺎن‬ ‫ﺑﻠﺦ‬
‫رﻣﻴﻨ‬‫أ‬
‫ﻴﺎ اﻟﺼ‬
‫ﻐﺮى‬ ‫ﺣﻠﺐ‬ ‫اﻟﻤﻮﺻﻞ‬
‫ﺑﺤﺮ اﻟﺮوم‬
‫)اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻤﺘﻮﺳﻂ(‬
‫ات‬
‫ﻟﻔﺮ‬
‫ا‬
‫ﻻﻛﻮ‬
‫ﻫﻮ‬
‫ﻫﻤﺰان‬
‫اﻟﻤﺮﺳﻲ‬ ‫ﻛﺎﺑﻞ‬
‫ـالمي يف أثنا ِء‬
‫ِّ‬ ‫ـرق اإلسـ‬ ‫ـول عل ـ ــى ّ‬
‫الشـ ـ ـ ِ‬ ‫المغـ ـ ُ‬
‫دﻣﺸﻖ‬ ‫أﺻﻔﻬﺎن ﺟﻠﺔ‬
‫ين‪،‬‬‫خالف ِة المستعصمِ آخر ِ الخلفا ِء الع ّباس ّي َ‬
‫ﺑﻐﺪاد‬ ‫د‬
‫اﻟ‬
‫ﺸﺎم‬

‫ﻋﻴﻦ ﺟﺎﻟﻮت‬ ‫اﻟﻜﻮﻓﺔ‬ ‫إﻳﺮان‬


‫ﺷﻴﺮاز‬ ‫ﻛﺮﻣﺎن‬
‫ﺳﻠﻄ‬
‫ثـ َّـم تق َّدمــوا بقيــاد ِة هوالكــو باتّجــا ِه بغــدا َد عا َم‬
‫اﻟﻘﺎﻫﺮة‬
‫ﻨﺔ‬ ‫ﰊ‬
‫اﻟ‬
‫ﻤﻤﺎﻟ‬ ‫ﻌﺮ‬
‫ﻴﻚ‬ ‫اﻟ‬
‫ﻴﺞ‬
‫ﺨﻠ‬
‫أن‬‫ـات‪ ،‬إىل ِ‬ ‫‪656‬هــ‪1258/‬م مــن جميـ ِـع الجهـ ِ‬
‫اﻟ‬
‫ﻤﺮ (‬
‫ﻷﺣ‬

‫اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ‬
‫ﺤﺮ ا‬

‫ـن‬ ‫احتلّــوا المدين ـ َة‪ ،‬وعاثــوا فيهــا فســادًا مـ ْ‬


‫ﻣﺼـ ـ ـ ـ ــﺮ‬
‫)اﻟﺒ‬

‫ﺑﺤﺮ اﻟﻌﺮب‬
‫ﻠﺰم‬
‫اﻟﻘ‬

‫ﻣﻜﺔ‬
‫ﺤﺮ‬

‫ـلب‪ ،‬وتدمي ـر ٍ للمســاج ِد‬ ‫ـل‪ ،‬وسـ ٍ‬ ‫ـب‪ ،‬وقتـ ٍ‬


‫نهـ ٍ‬
‫ﺑ‬

‫الغزو المغويل للبالد اإلسالمية‬


‫ـتعصم‪،‬‬
‫َ‬ ‫والقصــورِ‪ ،‬وقتلــوا الخليف ـ َة المسـ‬
‫ـس‬ ‫ـامي‪ ،‬الّــذي ّ‬
‫أسـ َ‬ ‫ِّ‬ ‫ـداع الحضــاريِّ العــريبِّ اإلسـ‬‫ـرون مــن اإلبـ ِ‬ ‫ـب المدين ـ ِة الحضاريّ ـ ِة بع ـ َد قـ ٍ‬
‫ودمــروا جوانـ َ‬
‫ّ‬
‫ـازات‪.‬‬
‫لحضــار ٍة إنســان ّي ٍة مليئ ـ ٍة بالعطــا ِء واإلنجـ ِ‬
‫ـول البرابــر ُة فظائـ َـع وحشـ ّي ًة‪ ،‬كمــا ارتكبــوا كارثـ ًة عظيمـ ًة بحـ ِّـق ال ّثقافـ ِة اإلســام ّيةِ‪،‬‬
‫ـب هــؤال ِء المغـ ُ‬‫لقـ ِد ارتكـ َ‬
‫بعضهــا يف نه ـر ِ‬ ‫والخاص ـةِ؛ فألقــوا َ‬‫ّ‬ ‫العام ـ ِة‬
‫ّ‬ ‫ـب‬
‫ـن الكتـ ِ‬‫ـت الحكم ـةِ) ومــا بهــا مــن خزائـ ِ‬ ‫عندمــا اتّجهــوا إىل (بيـ ِ‬
‫ـب ومــا تحو ْي ـ ِه‬ ‫ـن الكتـ ِ‬
‫ـض خزائـ ِ‬ ‫ـت الحكم ـةِ‪ ،‬وبعـ ِ‬ ‫بعضهــا اآلخ ـ َر عندمــا أشــعلوا ال ّنــا َر يف بيـ ِ‬ ‫دجل ـ َة‪ ،‬وأحرقــوا َ‬
‫معالمهــا ود ُِّمـ ْ‬
‫ـرت آثا ُرهــا‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ـت‬ ‫ـول بغــدادَ‪ ،‬ذهبـ ْ‬
‫ـول المغـ ِ‬ ‫ـات عظيم ـةٍ‪ ،‬وبدخـ ِ‬ ‫ـس ومخطوطـ ٍ‬ ‫ـن نفائـ َ‬‫مـ ْ‬
‫مجتمع‬
‫ٍ‬ ‫األفضل لبنا ِء‬
‫ُ‬ ‫هي الوسيل ُة‬‫المقاييس‪ ،‬فالقراء ُة َ‬ ‫ِ‬ ‫بكل‬
‫ِّ‬ ‫لبيت الحكم ِة يع ُّد كارث ًة‬ ‫ِ‬ ‫المغول‬
‫ِ‬ ‫إن تدمي َر‬ ‫َّ‬
‫ـول ونحميهــا‪ ،‬وبالقــراء ِة‬ ‫ـن العقـ َ‬ ‫ونحصـ ُ‬
‫ّ‬ ‫ـامح‪ ،‬وبالقــراء ِة نرتقــي‪،‬‬‫ـن متسـ ٍ‬ ‫ـف متمكّـ ٍ‬‫ـل مث ّقـ ٍ‬ ‫واع‪ ،‬وتنشــئ ِة جيـ ٍ‬ ‫ٍ‬
‫مجتمعــا رائـدًا يف التّنميـةِ‪ ،‬وموا ك ًبــا‬
‫ً‬ ‫ـي‬ ‫ـ‬ ‫نبن‬
‫ـات‪،‬‬ ‫كل ال ّثقافـ ِ‬
‫َّ‬ ‫ـل‬
‫ـرات‪ ،‬ونتق ّبـ ُ‬ ‫للمتغ ّيـ ِ‬
‫ـرب منهــا‪ ،‬وبالقــراء ِة تنتشـ ُر المعرفـ ُة‪،‬‬ ‫ونقتـ ُ‬
‫ـام‬ ‫وعندمــا تنتش ـ ُر المعرف ـ ُة‪ ،‬يعـ ُّـم ّ‬
‫السـ ُ‬
‫ـامح‪ ،‬تســو ُد المح َّبـ ُة‪ ،‬ويزيـ ُد العطــا ُء‬
‫وال ّتسـ ُ‬
‫ـل‪.‬‬
‫ـاج والعمـ ُ‬
‫واإلنتـ ُ‬

‫نه ُر دجل َة‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪48‬‬
‫‪2‬‬
‫اإلمارات يقرأ ُ‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬وطني‬
‫تــأيت مبــادر ُة عــامِ القــراء ِة (عــا َم ‪2016‬م) الّتــي أطل َقهــا‬
‫ـس‬ ‫ـان‪ ،‬رئيـ ُ‬
‫آل نهيـ َ‬ ‫ـيخ خليفـ ُة بـ ُ‬
‫ـن زا يـ ِد ِ‬ ‫الســم ِّو ّ‬
‫الشـ ُ‬ ‫ـب ّ‬‫صاحـ ُ‬
‫ـل خطــو ًة جديــد ًة يف مســير ِة‬ ‫الدّول ـ ِة ‪-‬حفظ ـ ُه هللاُ‪ -‬لتم ّثـ َ‬
‫ـارات العرب ّي ـ ِة الم ّتحــد ِة نح ـ َو ترسـ ِ‬
‫ـيخ ثقاف ـ ِة‬ ‫دول ـ ِة اإلمـ ِ‬
‫نفوس‬ ‫ِ‬ ‫ـات العالمِ يف‬
‫ـاع علــى ثقافـ ِ‬ ‫واالطـ ِ‬‫ّ‬ ‫العلــمِ والمعرفـ ِة‬
‫ـروعات ال ّثقاف ّي ـ ـ ـ ـ ِة والفكـ ـ ــريّ ِة والمعـ ـ ـ ـ ــرف ّي ِة‬
‫ِ‬ ‫ـادرات والمشـ‬
‫ِ‬ ‫ـن المبـ‬
‫ـن‪َ ،‬ع ْب ـ َر سلســل ٍة مـ َ‬ ‫ـن والمقيميـ َ‬ ‫المواطنيـ َ‬
‫ـس دول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِة‬
‫مؤس ـ ـ ُ‬
‫ّ‬ ‫وضعهـ ـ ــا‬
‫َ‬ ‫نفس ـ ــها الّت ـ ــي‬
‫تصب يف ال ّرؤي ِة ِ‬
‫ُّ‬ ‫وهي‬
‫َ‬ ‫الّت ــي أطلق ْتهـ ــا الدّولـ ـ ـ ـ ُة من ـ ـ ـ ـ ُذ قيامِ ها‪،‬‬
‫ّول ال يتـ ُّـم فقـ ْـط‬ ‫أن بنــا َء الـد ِ‬ ‫ـوم علــى َّ‬ ‫ـي تقـ ُ‬ ‫ـان ‪-‬رحمـ ُه هللاُ‪ ،‬وهـ َ‬ ‫آل نهيـ َ‬ ‫ـلطان ِ‬
‫َ‬ ‫ـن سـ‬ ‫ـيخ زا ي ـ ـ ـ ُد بـ ُ‬ ‫االتّح ـ ــا ِد ّ‬
‫الشـ ـ ـ ـ ـ ُ‬
‫ـان‬
‫ـاس علـ ـ ــى بنــا ِء اإلنسـ ِ‬ ‫ـي‪ ،‬لك ّن ـ ُه يعتم ـ ـ ـ ُد يف األس ـ ـ ـ ـ ِ‬ ‫ـران المــاديِّ وال َّتق ـدُّمِ التّكنولوجـ ِّ‬ ‫بالتّركي ـز ِ علــى العمـ ِ‬
‫ل دولـ ـ ـ ـ ُة اإلم ـ ِ‬
‫ـارات‬ ‫ألن تتح ـ ـ ـ ّو َ‬ ‫َت ْ‬ ‫وهي ال ّرؤي ُة الّتي م ّهـ ـ ـد ْ‬ ‫َ‬ ‫ونجاح‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫الّذي يشك ُّل اللَّ ِبن َة الحقيق ّي َة أليِّ تط ّور ٍ‬
‫ّول‪ -‬إىل مرك ـز ٍ ومنــار ٍة‬ ‫بع ْم ـر ِ ال ـد ِ‬ ‫‪-‬قياســا ُ‬
‫ً‬ ‫العرب ّي ـ ِة الم ّتحــد ِة يف فتــر ٍة وجيــز ٍة‬
‫ـوذج‬
‫ـن نمـ ٍ‬ ‫ـون وال ّثقاف ـ ِة يف المنطق ـ ِة والعالــمِ ‪ ،‬باإلضاف ـ ِة إىل مــا تم ِّث ُل ـ ُه مـ ْ‬ ‫للفنـ ِ‬
‫فري ـ ٍد لل َّتســامح وال َّتع ـ ـ ــايش وال َّتن ـ ـ ــوع‬
‫منْ ِف ْك ِر قيادتِنا‬ ‫ال َثق ـ ــايفّ والفكــريّ بيــن أشــخاص مــن‬
‫تكون منار ًة‬ ‫َ‬ ‫أن‬
‫ـارات العرب ّي ِة المتّحد ِة ْ‬ ‫نري ُد لدول ِة اإلم ـ ِ‬ ‫جنس ـ ّيات مختلفــة يف الدّولــة‪.‬‬
‫األندلس وغرناط ُة وبغدادُ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫كانت‬
‫ِ‬ ‫للعلمِ والمعرف ِة كما‬ ‫ـات‬ ‫ـس الــوزرا ِء وبتوجيهـ ِ‬ ‫وقــدْ أق ـ َّر مجلـ ُ‬
‫ـت مـ ـص ــد ًرا لـلـ ّتـنــويـ ِر‬ ‫ـن ال ـح ــواض ـر ِ الّ ـت ــي ك ــان ـ ْ‬
‫وغ ـي ـ ُرهــا م ـ ْ‬
‫والمعرف ِة على مدى قرون ‪ ..‬ونحن قادرون ومستعدّون‬
‫ـس الدّول ـ ِة‬ ‫الســم ِّو رئيـ ِ‬ ‫ّ‬ ‫ـب‬
‫صاحـ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬
‫ذلك‪.‬‬
‫َ‬ ‫تحقيق‬
‫ِ‬ ‫وواثقون بقدرتِنا على‬
‫َ‬ ‫ـان عــا َم ‪2016‬م‬
‫‪-‬حفظ ـ ُه هللاُ‪ -‬إعـ ِ‬
‫ـس‬
‫عامــا للقــراءةِ‪ ،‬وأصــد َر المجلـ ُ‬
‫ً‬
‫آل مكتومٍ ‪-‬رعا ُه هللاُ‪.‬‬
‫محمدُ بنُ راش ِد ِ‬
‫ّ‬ ‫يخ‬ ‫السم ِّو َّ‬
‫الش ُ‬ ‫صاحب ُّ‬
‫ُ‬
‫ـي‬
‫توجيهاتِ ـ ِه بالبــد ِء يف إعــدا ِد إطــار ٍ وطنـ ٍّ‬
‫ـيخ‬
‫ـارئ‪ ،‬وترسـ ِ‬
‫ـل قـ ٍ‬ ‫ـج جيـ ٍ‬‫ـل لتخريـ ِ‬ ‫متكامـ ٍ‬
‫الدّول ـ ِة عاصم ـ ًة للّثقاف ـ ِة والمعرف ـةِ‪.‬‬

‫مفاهيم وم�صطلحاتٌ ‪:‬‬


‫ٌ‬
‫ •مبادرة عام القراءة‪ :‬مبادرة أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان‪ ،‬رئيس الدولة ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪ -‬عام ‪2016‬م؛ لتشجيع ثقافة القراءة وترسيخها كسلوك مجتمعي عام‪ ،‬وخلق جيل مثقف‪.‬‬

‫‪49‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫خلف تهد ُم العلو َم‬
‫ِ‬ ‫رابعا‪ :‬أيادي ال ّت‬
‫ً‬
‫ُ‬
‫جريم ـةٌ أخــرى يف العص ـر ِ الحديـ ِ‬
‫ـب بحـ ِّـق العـ ِ‬
‫ـراق‬ ‫ـث ُت ْرتَكَـ ُ‬
‫ـخ أ كب ـ َر ســرق ٍة يف‬ ‫ل التّاريـ ُ‬‫ج َ‬
‫ففــي عــامِ ‪2003‬م س ـ ّ‬
‫ـت (‪ )150‬ألـ َـف قطع ـ ٍة‬ ‫ـف‪ ،‬حيـ ُ‬
‫ـث نُ ِه َبـ ْ‬ ‫ـخ المتاحـ ِ‬
‫تاريـ ِ‬
‫ـك العـ ُ‬
‫ـراق‬ ‫ـف بغــدادَ‪ ،‬فخسـ ْ‬
‫ـرت بذلـ َ‬ ‫ـن متحـ ِ‬
‫أثريّ ـ ٍة مـ ْ‬
‫خهــا العريـ َـق‪،‬‬ ‫ـنين‪ ،‬تحكــي تاري َ‬ ‫السـ َ‬ ‫آلالف ّ‬‫ِ‬ ‫آثــا ًرا تعــو ُد‬
‫ـن‬
‫ـول عـ ْ‬ ‫ـن األحـ ِ‬ ‫ـال مـ َ‬ ‫ـل بــأيِّ حـ ٍ‬ ‫إنّهــا كارث ـةٌ ثقاف ّي ـةٌ ال تقـ ُّ‬
‫ـت الحكم ـ ِة فمــا أ َ ْش ـ َب َه اللّيل ـ َة بِالبار ِ َ‬
‫ح ـةِ‪.‬‬ ‫ـول لبيـ ِ‬‫تدمي ـر ِ المغـ ِ‬
‫ـث‬ ‫ـراق حيـ ُ‬
‫ـخ العـ ِ‬ ‫ـت يف حـ ِّـق تاريـ ِ‬ ‫وجريم ـةٌ أُخــرى شــنعا ُء ار ُت ِك َبـ ْ‬
‫اللغة العرب ّي ِة‪:‬‬ ‫� ُ‬
‫أربط مع ِ‬
‫ـراق‬‫ـل بمعاولِهــا علــى آثــار ِ العـ ِ‬ ‫ـف والجهـ ِ‬ ‫ـت أ يــادي التّخلّـ ِ‬ ‫تطاولـ ْ‬
‫(ما أشبه الليلة بالبارحة)‬ ‫ـمال‬
‫دمــروا يف شـ ِ‬ ‫ـاح‪ ،‬لقــدْ َّ‬ ‫كامــا تَ ْذروهــا ال ّريـ ُ‬ ‫العريق ـ ِة لتح ِّو َلهــا ُر ً‬
‫تشبيه اللّيلة بالبارحة‪ ،‬يضرب عند‬ ‫ـات الّتــي‬‫ـل والمنحوتـ ِ‬ ‫ـن التّماثيـ ِ‬ ‫ـن مـ َ‬‫ـراق مجموع ـ ًة ال تق ـ َّد ُر بثمـ ٍ‬ ‫العـ ِ‬
‫تشابه ّ‬
‫الشيئين وتكرار األحداث يف‬ ‫خهــا إىل العصـر ِ اآلشــوريِّ القديــمِ ‪ ،‬كمــا قامــوا بهــدمِ منــار ِة‬ ‫يعــو ُد تاري ُ‬
‫زمنين مختلفين‪.‬‬ ‫ـروف باســمِ (الحدبــا َء) والّتــي ُتعـ ُّد‬ ‫ـل المعـ ِ‬ ‫ـوري يف الموصـ ِ‬ ‫الجامـ ِـع ال ّنـ ِ‬
‫فالتّاريخ ليس ســردًا لألحداث وال‬ ‫ـراق والعالــمِ ‪.‬‬
‫ـن العمــار ِة العرب ّيـ ِة اإلســام ّي ِة يف العـ ِ‬ ‫ـن أبــرز ِ معالــمِ فـ ِّ‬ ‫مـ ْ‬
‫تـسـجـيـ ًـا ل ـلــوقــائــع‪ ،‬ول ـك ـ ّنــه عــرض‬ ‫أص ُف ما أشاهِ دُ ‪.‬‬ ‫ثم ِ‬ ‫الصو َر ال َت َ‬
‫الية‪َّ ،‬‬ ‫ل ُّ‬ ‫أتأم ُ‬
‫َّ‬
‫لذلك كلّه مع التّفسير والتّحليل‪،‬‬
‫هكذا ينبغي علينا أن نفهم التّاريخ‬
‫كـمــا فهمه أســاف ـنــا‪ ،‬وي ـع ـ ّرف ابــن‬
‫خلـدون التّاريخ فيقول‪« :‬التّاريخ‬
‫مــن الـفـنــون الّ ـتــي تـتــداولـهــا األمــم‬
‫واألجيال‪ ،‬وهو يف ظاهره ال يزيد عن‬
‫أخبار عن األيام والدّول‪ ،‬ويف باطنه‬
‫ن ـظــر وت ـح ـق ـيــق‪ ،‬وعــل ــم بـكـيـفـ ّيــات‬
‫الوقائع وأسبابها»‪.‬‬

‫ج ـ ِه ال َّتشــابُ ِه بيــنَ هــؤال ِء البرابــر ِة الهمج ّييــنَ والمغـ ِ‬


‫ـول مــنْ وج َه ـ ِة نظــري‬ ‫ً‬
‫ـفاهة عــنْ أ ْو ُ‬ ‫ •أ ُ َع ِّب ـ ُر شـ‬
‫لشــخص َّي ِة ‪.‬‬ ‫ا َّ‬
‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪50‬‬
‫‪2‬‬
‫ـي يف‬‫المجمـ ِـع العلمـ ِّ‬ ‫َّ‬ ‫ويف عــامِ ‪2011‬م تـ َّـم حـ ُ‬
‫ـرق‬
‫جمهوريّ ـ ِة مص ـ َر العرب ّي ـةِ‪ ،‬وهــذا يذكّ ُرنــا بمــا قــا َم بــه‬
‫ـل‬
‫ـل هــذا العمـ ِ‬ ‫ـن قــا َم بمثـ ِ‬‫ألن مـ ْ‬
‫ـول يف بغــدادَ؛ َّ‬ ‫المغـ ُ‬
‫ـعوب‬
‫ِ‬ ‫ّ‬
‫بالشـ‬ ‫ـاط المعرف ـ ِة وال ّتطــور ِ‬ ‫يعلـ ُـم مــدى ارتبـ ِ‬
‫ـروح العلــمِ وال ّثقاف ـةِ‪،‬‬ ‫ـرق صـ ِ‬ ‫ـإن حـ َ‬ ‫واألمــمِ ‪ ،‬ولهــذا فـ َّ‬
‫ص َل ـةٍ‪ ،‬وقــدْ‬ ‫ـت إىل الحضــار ِة اإلنســان ّي ِة بِ ِ‬ ‫ل ال َي ُمـ ُّ‬ ‫عم ـ ٌ‬
‫ـن‬ ‫ـلطان بـ ُ‬
‫ُ‬ ‫ـيخ الدّكتــو ُر سـ‬ ‫الشـ ُ‬‫الســم ِّو ّ‬‫ـب ُّ‬ ‫ـل صاحـ ُ‬ ‫تك َّفـ َ‬
‫مجموعات ُتراث َّي ٍة نادر ٍة‬
‫ٍ‬ ‫تلتهم‬
‫ُ‬ ‫نيران الفوضى‬
‫ُ‬
‫ـس األعلــى حاكـ ُـم‬ ‫ـمي عض ـ ُو المجلـ ِ‬ ‫محم ـ ِد القاسـ ِّ‬ ‫ّ‬
‫العلمي المصريِّ‬
‫ِّ‬ ‫جم ِع‬
‫الم َّ‬
‫يف ُ‬ ‫المجمـ ِـع‬
‫ّ‬ ‫الشــارق ِة ‪-‬حفظ ـ ُه هللاُ‪ ،‬بإعــاد ِة ترميــمِ وبنــا ِء‬ ‫ّ‬
‫ـن تب ُّرعِ ـ ِه‬
‫ـن ســم ُّو ُه عـ ْ‬ ‫ـي المصــريِّ كامـ ًـا‪ ،‬كمــا أعلـ َ‬ ‫العلمـ ِّ‬
‫ـن المبــاين‬ ‫أن هــذا المبنــى وغيـ َر ُه مـ َ‬‫ـق المصريّـةِ‪ ،‬مؤكّـدًا علــى َّ‬ ‫ـات لــدار ِ الوثائـ ِ‬ ‫ـخ نــادر ٍة مــن المخطوطـ ِ‬ ‫بنسـ ٍ‬
‫ـن المحافظ ـ ِة عليهــا‪.‬‬ ‫وذات القيم ـ ِة العلم ّي ـ ِة ال ب ـ َّد مـ َ‬ ‫ِ‬ ‫ذات ال ّتـ ِ‬
‫ـراث‬ ‫ِ‬
‫األمم الم َّتحد ِة لل َّتربي ِة‬
‫ِ‬ ‫ُم َن َّظ َم ُة‬
‫َّ‬
‫والثقاف ِة‬ ‫والعلم‬
‫ِ‬
‫(‪)UNESCO‬‬ ‫الحضاري‬
‫ِّ‬ ‫تحتفل بموروثِها‬‫ُ‬ ‫ُ‬
‫اإلمارات‬ ‫خامسا‪:‬‬
‫ً‬
‫تتبع‬
‫ُ‬ ‫متخصصةٌ‬ ‫ِّ‬ ‫اليونسكو‪ :‬وكالةٌ‬ ‫ـس‬
‫المؤسـ ِ‬ ‫ـتلهم دولـ ُة اإلمـ ِ‬
‫ـارات العرب ّيـ ِة الم ّتحــد ِة مــن أفــكار ِ الباين‬
‫ّ‬ ‫تسـ ُ‬
‫تأس ْ‬
‫ست‬ ‫منظم َة األممِ المتَّحدةِ‪َّ ،‬‬ ‫َّ‬ ‫‪-‬رحم ـ ُه هللاُ‪ -‬منهج ّي ُتهــا يف‬ ‫ـان‬
‫آل نهيـ َ‬ ‫ـلطان ِ‬ ‫ـن سـ‬ ‫ـيخ زا ي ـ ِد بـ ِ‬ ‫ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫الشـ ِ‬
‫ع ــا َم ‪1945‬م‪ .‬هــد ُفـهــا ال ـ َّرئ ـيـ ُ‬
‫ـس‪:‬‬
‫ـراث اإلنســاينِّ‪ ،‬وتتب ّنــى منهج ّيـ ًة واضحـ ًة يف تحقيـ ِ‬
‫ـق‬ ‫ـاظ علــى ال ّتـ ِ‬ ‫الحفـ ِ‬
‫واألمن‬
‫ِ‬ ‫السالمِ‬
‫بإحالل َّ‬
‫ِ‬ ‫المساهم ُة‬ ‫ـوازن بيــن النّهضـ ِة العمران ّيـةِ‪ ،‬وال ّثقاف ّيـ ِة يف الحفـ ِ‬
‫ـاظ علــى ال ّتـ ِ‬
‫ـراث‪،‬‬ ‫ال ّتـ‬
‫ِ‬
‫ن‬ ‫رفع مستوى التَّعا ُو ِ‬‫طريق ِ‬ ‫ِ‬ ‫عن‬
‫ْ‬ ‫ـن إدرا ِكهــا للمخاط ـر ِ الّتــي توا ِج ـ ُه‬ ‫وتنطلـ ُـق يف أجندتِهــا الوطن ّي ـ ِة مـ ْ‬
‫دول الــع ــا َل ــمِ يف م ـجـ ِ‬
‫ـاالت‬ ‫ِ‬ ‫ـن‬
‫ب ـيـ َ‬ ‫ـل علــى حفظِ هــا يف عا َلــمٍ يتغ ّي ـ ُر تغ ُّي ـ ًرا مســتم ًّرا؛‬ ‫ال ّثقاف ـ َة‪ ،‬والعمـ ِ‬
‫ال ـ َّت ــر ب ـي ـ ِة وال ـ َّت ـع ـل ـيــمِ وال ـ َّث ـق ــاف ـةِ‪.‬‬ ‫ـال‬ ‫ـرص الدّول ـ ُة مـ ْ‬ ‫ممــا يه ـ ّد ُد الهويّ ـ َة التّراث ّي ـ َة ّ‬
‫ـن خـ ِ‬ ‫ـعوب؛ لــذا تحـ ُ‬
‫ِ‬ ‫للشـ‬ ‫ّ‬
‫َّ‬
‫منظم ِة اليونسكو‬ ‫وإحــدى مهامِ‬ ‫ـجيع‬
‫ـظ وتشـ ِ‬ ‫ـال علــى حمايـ ِة وحفـ ِ‬ ‫خططِ هــا اإلســتراتيج ّي ِة يف هــذا المجـ ِ‬
‫ُّراث‬
‫مواقع الت ِ‬
‫ِ‬ ‫عن قائم ِة‬
‫اإلعالن ْ‬
‫ُ‬ ‫ـارات الدّول ـةِ‪.‬‬
‫كل إمـ ِ‬ ‫ـراث وال ّثقاف ـ ِة يف ِّ‬
‫ـروعات المعن ّي ـ ِة بال ّتـ ِ‬
‫ِ‬ ‫المشـ‬
‫المواقع‬
‫ُ‬ ‫الـ ّثـقــايفِّ العا َل ِّ‬
‫مي‪ .‬هــذ ِه‬ ‫ـاظ علــى ال ّتـ ِ‬
‫ـراث‬ ‫ـل الحفـ ِ‬ ‫ـدأت فكــر ُة ال ّتحـ ِ‬
‫ـرك ال ـدّويلِ مــن أجـ ِ‬ ‫وقــدْ بـ ْ‬
‫مواقع تاريخ َّيةٌ أو طبيع َّيةٌ‬
‫ُ‬ ‫ـي‬
‫هـ َ‬
‫وحمايتُها وإبـقــاؤهــا سليم ًة ه َو‬ ‫لعام ‪2019‬م‬ ‫للكتاب‬ ‫عاصمة عالم ّي ٌة‬
‫ٌ‬ ‫الش ُ‬
‫ارقة‬ ‫ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫المجتمع الـدَّويلُّ‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ِب ب ِه‬
‫أمر ٌ ُيطال ُ‬ ‫ـارت مـنـظـمـ ُة األم ـ ــمِ ال ـم ـ ّت ـحــد ِة ل ـل ـتــر ب ـ ّي ـ ِة وال ـع ـلــمِ وال ـ ّث ـقــاف ـ ِة‬
‫اخـ ـت ـ ْ‬
‫المنظم ِة حماي ُة‬
‫َّ‬ ‫من مهامِ‬ ‫وليس ْ‬‫َ‬ ‫للكتاب لـعــامِ ‪2019‬م‪،‬‬ ‫ـشــارق ـ َة عــاصـمـ ًة عالم ّي ًة‬ ‫(اليونسكو) الـ ّ‬
‫ِ‬
‫األماكن‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ه ِذ ِه‬ ‫الكتاب‪ ،‬وتعزيز ِ ثقاف ِة القراءةِ‪ ،‬وإرسا ِء‬ ‫تقدي ًرا لدورِها البارز ِ يف دعمِ‬
‫ِ‬
‫الشارق ُة‬
‫ل ّ‬ ‫ج َ‬
‫الحضارات اإلنسان ّيةِ‪ ،‬لتس ّ‬
‫ِ‬ ‫المعرف ِة كخيار ٍ يف حــوار ِ‬
‫الوطن‬
‫ِ‬ ‫قب‪ ،‬وال ّثالث ُة يف‬
‫تنال هذا اللّ َ‬
‫ُ‬ ‫ل مدين ٍة خليج ّي ٍة‬‫لقب أ ّو ِ‬
‫بذلك َ‬
‫َ‬
‫األوسط‪.‬‬
‫ِ‬ ‫رق‬
‫الش ِ‬ ‫العريبِّ ومنطق ِة ّ‬

‫‪51‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫ـت دمــا ًرا كبي ـ ًرا علــى مســتوى العا َلــمِ تزا ي ـ َد أ كث ـ َر يف‬
‫ـرب العالم ّي ـ ِة األوىل الّتــي خلّفـ ْ‬ ‫ـان الحـ ِ‬
‫ـي إبّـ َ‬
‫العالمـ ِّ‬
‫ـراث‬
‫ـدف إىل حمايـ ِة آثــار ِ وتـ ِ‬ ‫ـات الّتــي تهـ ُ‬
‫ـات واالجتماعـ ُ‬ ‫ـرب العالم ّيـ ِة ال ّثانيـةِ‪ ،‬وتتابعـ ِ‬
‫ـت االتّفاق ّيـ ُ‬ ‫ـاب الحـ ِ‬ ‫أعقـ ِ‬
‫موقعــا يف‬
‫ً‬ ‫ل (‪)12‬‬
‫إدراج أ ّو ِ‬
‫ُ‬ ‫ـث تـ َّـم‬ ‫الطبيع ّيـ ِة والبشــريّ ِة وصـ ً‬
‫ـول إىل عــامِ ‪1978‬م حيـ ُ‬ ‫العا َلــمِ مــن التّهديـ ِ‬
‫ـدات ّ‬
‫ـي‪.‬‬‫ـراث العالمـ ِّ‬ ‫العالــمِ يف قائم ـ ِة (اليونســكو) لل ّتـ ِ‬
‫ل‬ ‫ـن ك ٌّ‬ ‫ـل وإظهــار ِ ِه للعا َلــمِ بأ َ ْس ـرِهِ‪ ،‬و َقــدْ أع َلـ َ‬ ‫ـاظ علــى ُتراثِهــا وحماي ِت ـهِ‪ ،‬بـ ْ‬ ‫اهتمامــا كبي ـ ًرا للحفـ ِ‬
‫ً‬ ‫وتــويل دول ُتنــا‬
‫ـن‬ ‫إدراج مدين ـ ِة العيـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـن‬
‫والســياح ِة ‪-‬أبوظبــي‪ -‬عـ ْ‬ ‫ّ‬ ‫للســياح ِة واآلثــار ِ ودائــر ِة ال ّثقاف ـ ِة‬
‫ـي ّ‬‫ـس الوطنـ ِّ‬ ‫ـن المجلـ ِ‬ ‫مـ َ‬
‫ـك لت َف ـ ُّر ِد المواقـ ِـع ال ّثقاف َّي ـ ِة يف مدين ـ ِة‬ ‫ـي للبشــريَّةِ‪ ،‬وذلـ َ‬ ‫ـراث العالمـ ِّ‬ ‫ل موقـ ٍـع إمــارايتٍّ علــى قائم ـ ِة ال ُّتـ ِ‬ ‫كأ َّو ِ‬
‫ـدع‬ ‫ـت‪ ،‬وحضــار ِة هيلــي‪ ،‬وبـ ِ‬ ‫ـل حفيـ َ‬ ‫وخاصـ ًة األهم َّيـ َة الجيولوج َّيـ َة واألثريَّـ َة والتّاريخ َّيـ َة لجبـ ِ‬ ‫َّ‬ ‫ـن وتم ُّيزِهــا‪،‬‬
‫العيـ ِ‬
‫ج ُدهــا‬ ‫ـب توا ُ‬ ‫يص ُعـ ُ‬ ‫ممــا ْ‬‫ـات ونظــامِ األفــاج‪ ِ،‬الَّتــي منح ْتهــا الكمال َّي ـ َة وال َّتن ـ ّو َع؛ ّ‬ ‫ـق الواحـ ِ‬
‫ـت ســعودٍ‪ ،‬ومناطـ ِ‬ ‫بنـ ِ‬
‫يف مواقـ َـع أخــرى مــن هــذا ال َّنـ ِ‬
‫ـوع يف العالــمِ ‪.‬‬
‫اإلمارات العرب َّي ِة الم َّتحد ِة بال ُّت ِ‬
‫راث اإلنساينِّ‪.‬‬ ‫ح مظاه َر اهتمامِ دول ِة‬ ‫مخط ًطا ذهن ًّيا ِّ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫يوض ُ‬ ‫َّ‬ ‫صم ُم‬
‫أ ِّ‬

‫ّاريخ نتع َّل ُم �أنَّ ‪:‬‬


‫منَ الت ِ‬
‫ص َلةٍ‪.‬‬ ‫ُّ‬
‫يمت إىل الحضار ِة اإلنسان ّي ِة بِ ِ‬ ‫صروح العلمِ وال ّثقاف ِة وتدمي َرها‪ ،‬عم ٌ‬
‫ل ال‬ ‫ِ‬ ‫ • َ‬
‫حرق‬
‫ف إىل تدمير ِ الحضارةِ‪.‬‬ ‫من العصور ِ التّاريخ ّي ِة يسعى البرابر ُة وأيادي التّخلّ ِ‬‫كل عصر ٍ َ‬
‫ •يف ِّ‬
‫رات‪.‬‬
‫مجتمعا رائدًا يف التّنميةِ‪ ،‬ومواك ًبا للمتغ ّي ِ‬
‫ً‬ ‫العقول ونحميها‪ ،‬وبالقراء ِة نبني‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ونحص ُ‬
‫ّ‬ ‫ •بالقراء ِة نرتقي‪،‬‬
‫بالحفاظ على تراثِها وحماي ِتهِ‪ ،‬بل وإظهار ِ ِه للعالمِ بأسرِهِ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫اهتماما كبي ًرا‬
‫ً‬ ‫اإلمارات العرب ّي ِة المتّحد ِة‬
‫ِ‬ ‫ •تويل دول ُة‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪52‬‬
‫‪2‬‬

‫طبيقات‬
‫ُ‬ ‫ال ّت‬
‫واالستيعاب‪:‬‬
‫ُ‬ ‫الفهم‬
‫ُ‬ ‫أ َّو ًل‪:‬‬

‫عن األسئل ِة اآلتيةِ‪:‬‬ ‫أُ‬


‫جيب ِ‬
‫ُ‬
‫العراق القديمةِ‪.‬‬ ‫الحضارات الَّتي قامت يف بال ِد‬ ‫سمي ثالثًا َ‬
‫من‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ •أ ّ‬

‫ـارات العرب َّي ـ ِة الم َّتحــد ِة مرك ـ ًزا ومنــار ًة للفنـ ِ‬


‫ـون وال َّثقاف ـ ِة يف‬ ‫ـن دول ـ ِة اإلمـ ِ‬ ‫ـباب الَّتــي جعلـ ْ‬
‫ـت مـ ْ‬ ‫ـن األسـ َ‬ ‫ •أُب ِّيـ ُ‬
‫المنطق ـ ِة والعا َلــمِ ‪.‬‬

‫العين‪.‬‬
‫ِ‬ ‫المواقع األثريَّ ِة والتّاريخ َّي ِة يف مدين ِة‬
‫ِ‬ ‫أهم‬
‫ل َّ‬ ‫ •أُس ِّ‬
‫ج ُ‬

‫العبارات ال ّتاليةِ‪:‬‬ ‫َ‬


‫ِ‬ ‫كل عبار ٍة منَ‬
‫َال على ِّ‬
‫المصطلح الد َ‬
‫َ‬ ‫المفهوم أ ِو‬
‫َ‬ ‫االسم أ ِو‬
‫َ‬ ‫أ ك ُت ُ‬
‫ب‬
‫)‬ ‫(‬ ‫العالمي للبشريَّ ِة‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫ُّراث‬
‫موقع إمارايتٍّ ُيد َر ُج على قائم ِة الت ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ •أ َّو ُل‬
‫دول العا َلــمِ يف‬
‫ِ‬ ‫ـن‬ ‫متخصص ـةٌ تتبـ ُـع منظم ـ َة األمــمِ الم َّتحــدةِ‪ ،‬وتســعى لرفـ ِـع ُمســتوى ال َّتعــا ُو ِ‬
‫ن بيـ َ‬ ‫ِّ‬ ‫ •وكال ـةٌ‬
‫)‬ ‫مجاالت التَّربي ِة والتَّعليمِ وال َّثقاف ِة‪( .‬‬
‫ِ‬
‫ـمي ‪-‬حفظ ـ ُه هللاُ‪ -‬بإعــاد ِة‬ ‫محم ـ ِد القاسـ ِّ‬ ‫َّ‬ ‫ـن‬ ‫ـلطان بـ ُ‬‫ُ‬ ‫ـيخ الدّكتــو ُر سـ‬ ‫السـ ُـم ِّو َّ‬
‫الشـ ُ‬ ‫ـب ُّ‬ ‫ـل صاحـ ُ‬ ‫ •بل ـ ٌد عــريبٌّ تك َّفـ َ‬
‫)‬ ‫العلمي بِ ِه‪( .‬‬
‫ِّ‬ ‫المجم ِع‬
‫َّ‬ ‫إعمار ِ‬
‫ـيخ ثقافـ ِة العلــمِ والمعرفـةِ‪.‬‬
‫ـس الدَّولـ ِة ‪-‬حفظـ ُه هللاُ‪ -‬لترسـ ِ‬
‫السـ ُـم ِّو رئيـ ُ‬ ‫ •مبــادرة ٌ عــا َم ‪2016‬م أطل َقهــا صاحـ ُ‬
‫ـب ُّ‬
‫)‬ ‫(‬
‫أواسط آسيا يف المنطق ِة المعروف ِة باسم منغوليا‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ْ‬
‫نشأت يف‬ ‫مدم َرةٌ‪،‬‬
‫ِّ‬ ‫قبائل همج َّيةٌ‪ ،‬بربريَّةٌ‬
‫ُ‬ ‫ •‬
‫)‬ ‫(‬

‫‪53‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫طبيقات‬
‫ُ‬ ‫تابع‪/‬ال َّت‬
‫ثان ًيا‪ :‬التطبيق‪:‬‬

‫َ‬
‫اآلتية‪:‬‬ ‫األحداث ال ّتاريخ َّي َة‬
‫َ‬ ‫أُحلِّ ُ‬
‫ل‬
‫الجدول اآليت‪:‬‬
‫ِ‬ ‫بيت الحكم ِة وتدمي ُر اآلثار ِ العراق َّيةِ) َ‬
‫وفق‬ ‫ •(تدمي ُر ِ‬

‫اإلجاب ُة‬ ‫المهم ُة‬


‫َّ‬ ‫م‬

‫ج ُه التّشابُ ِه بينَهما‪.‬‬
‫أو ُ‬ ‫‪1‬‬

‫نتيجةٌ واحدة ٌ ترتَّ ْ‬


‫بت‬
‫‪2‬‬
‫عليهما‪.‬‬
‫ِن‬‫حا واحدًا يمك ُ‬ ‫أُقد ُِّم مقتر ً‬
‫سهم يف حماي ِة ثقاف ِة‬ ‫َ‬ ‫أن ُي‬ ‫ْ‬ ‫‪3‬‬
‫عوب واألممِ وتراثِها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ُّ‬
‫الش‬

‫مهارات ال َّتفكي ِر‪:‬‬


‫ُ‬ ‫ً‬
‫ثالثا‪:‬‬

‫ُ‬
‫ـب مـ َـع كتاب ـ ِة‬ ‫ـداث ال ّتاريخ ّي ـ ِة اآلتي ـ ِة بوضـ ِـع إشــار ِة ( ) يف المـ ِ‬
‫ـكان المناسـ ِ‬ ‫ـف واألحـ ِ‬ ‫أ َو ّضـ ُ‬
‫ـح رأيي يف المواقـ ِ‬
‫ـررات‪:‬‬
‫ِ‬ ‫المبـ‬

‫غي ُر‬
‫المب ّر ُ‬
‫رات‬ ‫ٌ‬
‫موافق‬ ‫واألحداث التّاريخ ّي ُة‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫المواقف‬ ‫م‬
‫موافق‬
‫ٍ‬

‫من العصور ِ‬ ‫كل عصر ٍ َ‬ ‫يف ِّ‬


‫خلُّ ِ‬
‫ف‬ ‫يظه ُر البرابر ُة وأيادي ال َّت َ‬
‫‪1‬‬
‫ن إىل تدمير ِ‬‫ويسع ْو َ‬
‫َ‬ ‫والجهل‪،‬‬
‫ِ‬
‫الحضارةِ‪.‬‬
‫تدمي ُر اآلثار ِ العراق َّي ِة حدي ًثا كارثةٌ‬
‫من‬
‫حال َ‬ ‫ثقاف ّيةٌ ال ُّ‬
‫تقل بأيِّ ٍ‬
‫‪2‬‬
‫لبيت‬
‫ِ‬ ‫المغول‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫تدمي‬ ‫عن‬
‫ْ‬ ‫األحوال‬
‫ِ‬
‫الحكمةِ‪.‬‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪54‬‬
‫‪2‬‬

‫طبيقات‬
‫ُ‬ ‫تابع‪/‬ال َّت‬
‫مهارات ال َّتفكي ِر‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫تابع‪/‬ثالثا‪:‬‬

‫عما يلي ِه منْ أسئلةٍ‪:‬‬ ‫أقرأ ُ ال َّنص اآليتَ‪ ،‬ثم أ ُ‬


‫جيب ّ‬
‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬

‫كان العلمــا ُء مــن شـتّى أنحــاء العالــم‬ ‫ـث َ‬ ‫ـب‪ ،‬حيـ ُ‬‫ـت الحكمـةِ)‪ :‬مكتبـةٌ كبيــرة ٌ فيهــا مخ َت َلـ ُـف الكتـ ِ‬ ‫(بيـ ُ‬
‫الكتب‪ ،‬ودا ًرا‬
‫ِ‬ ‫لنسخ‬
‫ِ‬ ‫يضم مكتب ًة‬
‫ُّ‬ ‫علمي‪،‬‬
‫ٍّ‬ ‫ْ‬
‫وكانت بمثاب ِة معه ٍد‬ ‫خا من مؤلفاتِهم فيها‪،‬‬ ‫س ً‬‫ِعون نُ َ‬
‫يود َ‬
‫ـات متعـدِّدةٍ‪ ،‬منهــا‪ :‬العرب ّيـ ُة واليونان ّيـ ُة‬‫ـب‪ ،‬المكتوبـ ِة بلغـ ٍ‬
‫ـن الكتـ ِ‬ ‫لترجم ِتهــا إىل العربيـةِ‪ ،‬بهــا كثيـر ٌ مـ َ‬
‫ـات‬
‫ـن الكنــوز ِ العلم ّيـ ِة الفاخــر ِة والمخطوطـ ِ‬
‫ممــا تحو ْيـ ِه مـ َ‬ ‫والســريان ّي ُة‪ ،‬تكتسـ ُ‬
‫ـب أهم ّي َتهــا ّ‬ ‫ّ‬ ‫والفارسـ ّي ُة‬
‫ـرين والكَ َت َب ـ ِة‬
‫والمفسـ َ‬
‫ّ‬ ‫ـن‬
‫ـاخين والمترجميـ َ‬
‫َ‬ ‫ّسـ‬
‫ـل‪ :‬الن ّ‬ ‫ـن‪ ،‬مثـ ِ‬ ‫ـل بهــا كثي ـر ٌ مــن العامليـ َ‬
‫العظيم ـةِ‪ ،‬ويعمـ ُ‬
‫ـت بحـ ٍّـق مركـ ًزا للحركـ ِة ال ّثقاف ّيـةِ‪.‬‬ ‫والمجلّديـ َ‬
‫ـن‪ ،‬لقــدْ كانـ ْ‬

‫ئيس َة يف الن َِّّص‪.‬‬ ‫ُ‬


‫ •أح ِّد ُد الفكر َة ال َّر َ‬

‫بيت الحكم ِة مرك ًزا للحرك ِة ال َّثقاف َّيةِ‪.‬‬


‫من ِ‬ ‫ْ‬
‫جعلت ْ‬ ‫األسباب الَّتي‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫اثنين َ‬
‫ِ‬ ‫من الن َِّّص‬
‫أستخلص َ‬
‫ُ‬ ‫ •‬

‫المغول‪.‬‬
‫ِ‬ ‫بيت الحكم ِة على ي ِد‬ ‫ • ُ‬
‫أصف بقلمي مشه َد تدمير ِ ِ‬

‫ُ‬
‫بيت الحكمةِ‪.‬‬
‫المغول على تدمير ِ ِ‬
‫ِ‬ ‫الشخص َّيةِ‪ -‬إقدا َم‬ ‫ •أ َف ِّ‬
‫س ُر ‪-‬من وج َه ِة نظري َّ‬

‫قديم‪:‬‬
‫ِ‬ ‫العرض وال َّت‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫مهارات‬ ‫رابعا‪:‬‬
‫ً‬

‫الص ِّف‪.‬‬ ‫ُ‬


‫وأعرض ُه على زماليئ يف َّ‬ ‫حول مبادر ِة (تحدي القراء ِة العر يبِّ)‬
‫َ‬ ‫ً‬
‫عرضا تقديم ًّيا‬ ‫أُعدُ‬

‫‪55‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪7‬‬ ‫حدَ ِة‬
‫س ال َو ْ‬‫َفه َر ُ‬

‫إمارات‪ :‬اقت�صا ًدا معرف ًّيا ومنار ًة ثقاف َّي ًة‬


‫ال�س ِاب َعةُ (ال ُ‬
‫ال َو ْح َد ُة ّ‬
‫َّ�سام ِح)‬ ‫ً‬
‫وعا�صمة للت ُ‬
‫ُ‬
‫اإلمارات واالقتصا ُد المعر يفُّ‬ ‫ال َّد ْر ُس األ َ َّو ُ‬
‫ل‪:‬‬

‫ّرس ال ّثاين‪ :‬ق َّب ُة ال ّنور ِ‬


‫الد ُ‬

‫الث‪ :‬وثيق ُة «مك َّة المك ّر َ‬


‫مة (‪( »)2019‬دراسة تحليلية)‬ ‫ّرس ال ّث ُ‬
‫الد ُ‬
‫حدَ ِة ّ‬
‫السابِ َع ِة‬ ‫نواتج ال َو ْ‬
‫ُ‬
‫ •يتع ّرف المفاهيم والمصطلحات الواردة يف الوحدة‪.‬‬
‫ • ّ‬
‫يوضح ركائز االقتصاد المعريفّ‪.‬‬
‫ •يقارن بين االقتصاد المعريفّ واالقتصاد التّقليدي القديم‪.‬‬
‫ •يح ـدّد مكانــة دولــة اإلمــارات العرب ّيــة الم ّتحــدة يف مؤشــرات االقتصــاد المعــريفّ لــدول مجلــس‬
‫ال ّتعــاون الخليجــي‪.‬‬
‫ •يستنتج سمات وخصائص األنظمة االقتصادية المختلفة‪.‬‬
‫تنافسي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ •يقدّر جهود دولة اإلمارات العرب ّية المتّحدة للوصول إىل اقتصاد معريفّ‬
‫ •يســتنتج أوجــه ال ّتعــاون ال ّثقــايف بيــن كل مــن دولــة اإلمــارات العرب ّيــة الم ّتحــدة والجمهوريــة‬
‫الفرنس ـ ّية‪.‬‬
‫ّ‬
‫والشعوب عبر التّاريخ‪.‬‬ ‫ •يتت ّبع مراحل التّواصل الحضاري بين األمم‬
‫ •يحدّد أسس العالقات بين الحضارات اإلنسان ّية‪.‬‬
‫ •يب ّين رسالة متحف اللّوفر أبوظبي للعالم‪.‬‬
‫يثمن جهود حكومة دولة اإلمارات العرب ّية المتّحدة يف مجال صون وحماية التّراث ال ّثقايفّ‪.‬‬
‫ • ّ‬
‫ •يحلّل وثيقة «مكة المكرمة ‪2019‬م» من حيث‪ :‬مفهومها وأهدافها وأسسها ومبادئها‪.‬‬
‫ •يناقــش أهميــة الحــوار الحضــاري والتعايــش الســلمي والعيــش المشــترك بيــن شــعوب العالــم يف‬
‫فكــر البــاين المؤســس وقيادتنــا الرشــيدة‪.‬‬
‫ •يوضح عالقة المواطنة الصالحة بالتمسك بالقيم والمبادئ الفاضلة‪.‬‬
‫ـتخدما مهــارة تحليــل الوثائــق مــن مصادرهــا‬
‫ً‬ ‫ •يبحــث يف وثيقــة «مكــة المكرمــة ‪2019‬م» مسـ‬
‫ويعــرض مــا توصــل إليــه أمــام زمالئــه‪.‬‬
‫إمارات واالقت�صا ُد‬
‫ُّ‬
‫الدّر�سُ الأوّلُ‪:‬ال ُ‬
‫املعريف‬
‫‪1‬‬

‫نواتج ال ّتع ّلمِ ‪:‬‬


‫ُ‬
‫الفكر ُة ال ّرئيس ُة‪:‬‬
‫ *يتع ّرف المفاهيم والمصطلحات‬
‫ـن علــمِ االقتصــا ِد الّــذي يهتـ ُّـم‬
‫ـرع مـ ْ‬
‫ـك الفـ ُ‬
‫االقتصــا ُد المعــريفُّ ه ـ َو‪ :‬ذلـ َ‬
‫االقتصادية الواردة يف الدّرس‪.‬‬
‫ـت عمل َّي ـ ُة تح ـ ُّو ِ‬
‫ل‬ ‫العام ـةِ‪ ،‬وقــدْ حظيـ ْ‬
‫َّ‬ ‫ـق ال ّرفاهي ـ ِة‬
‫ـل تحقيـ ِ‬ ‫بعوامـ ِ‬ ‫ * ّ‬
‫يوضح ركائز االقتصاد المعريفّ‪.‬‬
‫ـن االقتصــا ِد التَّقليــديِّ إىل اقتصــا ِد المعرف ـ ِة‬ ‫االقتصــا ِد اإلمــارايتِّ مـ َ‬ ‫ *يقارن بين االقتصاد المعريفّ‬
‫بأولويَّـ ٍة رئيسـ ٍة لــدى قيادتِنــا ال َّرشــيد ِة وفـ َـق رؤيـ ِة عــا َم ‪2021‬م الَّتــي‬ ‫قليدي القديم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫واالقتصاد ال ّت‬

‫ـث‬ ‫ـدت علــى أهم َّيـ ِة المعرفـةِ‪ ،‬وبنــا ِء اقتصــا ٍد معــريفٍّ ُمســتدامٍ ‪ ،‬حيـ ُ‬ ‫أ كَّـ ْ‬ ‫ *يحدّد مكانة دولة اإلمارات العرب ّية‬
‫الم ّتحدة يف مؤشرات االقتصاد‬
‫ن‬ ‫أن مصي ـ َر األمــمِ مرهــو ٌ‬ ‫ـت دول ـ ُة اإلمـ ِ‬
‫ـارات العرب َّي ـ ِة الم َّتحــد ِة َّ‬ ‫أدركـ ْ‬
‫المعريفّ لدول مجلس ال ّتعاون‬
‫ـداع أفرا ِدهــا‪.‬‬
‫بإبـ ِ‬ ‫الخليجي‪.‬‬
‫ّ‬
‫ *يستنتج سمات وخصائص األنظمة‬
‫االقتصادية المختلفة‪.‬‬
‫ *يقدّر جهود دولة اإلمارات العرب ّية‬
‫الم ّتحدة للوصول إىل اقتصاد‬
‫تنافسي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫معريفّ‬

‫ُ‬
‫والمصطلحات‪:‬‬ ‫المفاهيم‬
‫ُ‬
‫ *االقتصا ُد المعريفُّ‪.‬‬
‫إنتاج المعرفةِ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ *‬
‫ُ‬
‫صناعة المعرفةِ‪.‬‬ ‫ *‬
‫ُ‬
‫ *إدارة المعرفةِ‪.‬‬
‫ُ‬
‫شيدة‪.‬‬‫ *الحاكم َّي ُة ال َّر‬

‫ومواط َنةٌ‪:‬‬ ‫قيم‬


‫مخط ُط ال ّد ِ‬
‫ر�س‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬
‫ *االبتكا ُر‪.‬‬
‫ *المعرفة‪ُ.‬‬
‫أوالً‪ :‬االقتصا ُد المعر يفُّ (مفهوم ِه وركائز ِه وسماتهِ)‬
‫التعليم‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ *‬
‫ *التنافس ّي ُة‪.‬‬
‫ثان ًيا‪ :‬اإلمارات‪ :‬اقتصادٌ معر يفٌّ تنافسي ٌّ‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪58‬‬
‫‪1‬‬
‫المعريف (مفهومه وركائزه وسماته)‪:‬‬ ‫ُّ‬ ‫أول‪ :‬االقتصا ُد‬ ‫ً‬
‫مفاهيم اقت�صاد َّيةٌ‪:‬‬
‫ُ‬
‫ـن‬‫الصفـ َة األساسـ ّي َة المم ِّيــز َة للمجتمـ ِـع اإلنســاينِّ‪ ،‬إ ْذ مـ ْ‬ ‫ـل المعرفـ ُة ّ‬ ‫تم ّثـ ُ‬
‫قص ُد بها عملي ُة‬
‫إنتاج المعرفةِ‪ُ :‬ي َ‬
‫ُ‬ ‫ •‬
‫ـراع أ ِو‬
‫كل مناحــي الحيــاةِ؛‬ ‫ـت تقري ًبــا ّ‬ ‫الت عميق ـةٌ ّ‬
‫غطـ ْ‬ ‫ـت تح ـ ّو ٌ‬ ‫خاللِهــا تح ّققـ ْ‬
‫واالكتشاف واالخـتـ ِ‬
‫ِ‬ ‫االبتكار ِ‬
‫ـاب لـمـعــرفـ ٍة مـعـ َّيـنـةٍ‪ ،‬ثـ َّـم‬
‫االك ـت ـسـ ِ‬ ‫هم ـ ِة لالقتصــا ِد والمجتمـ ِـع‬ ‫الم ّ‬
‫ـبات ُ‬
‫ـي إحــدى المكتسـ ِ‬ ‫فالمعرف ـ ُة هـ َ‬
‫ثم‬
‫القيامِ باستخدامِ ها ونشرِها َّ‬ ‫ـت المعرف ـ ُة اليــو َم يف االقتصــا ِد الجدي ـ ِد‬ ‫ـث أضحـ ِ‬ ‫علــى ح ـ ٍّد ســواءٍ‪ ،‬حيـ ُ‬
‫تخزينِها‪.‬‬ ‫ـاج‪ ،‬ودعام ـ ًة اقتصاديّ ـ ًة ل َت َق ـدُّمِ األمــمِ‬
‫رئيســا مــن عناص ـر ِ اإلنتـ ِ‬ ‫ً‬ ‫عنص ـ ًرا‬
‫ُ‬
‫ـي ام ـتــدادٌ‬‫ •ص ـنــاعــة ال ـم ـعــرف ـةِ‪ :‬ه ـ َ‬ ‫ـروات‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ـات متس ـلّح ٍة بالعلــمِ ‪ ،‬ومصــد ًرا لل ّثـ‬ ‫وازدهارِهــا‪ ،‬وبنــا َء مجتمعـ ٍ‬
‫ن‬
‫وتتضم ُ‬
‫َّ‬ ‫إنتاج المعرفةِ‪،‬‬ ‫لعملي ِة‬
‫ِ‬ ‫ـاس للمنافس ـ ِة‬ ‫ك األسـ َ‬ ‫ـات‪ ،‬والمح ـ ّر َ‬‫وأدا ًة فاعل ـ ًة لمواجه ـ ِة األزمـ ِ‬
‫ـب الـ ـ َّت ــر ب ــويَّـ ـ َة‪ ،‬وط ــرائ ـ َـق‬
‫األس ــالـ ـي ـ َ‬
‫ـال‬
‫ـن خـ ِ‬‫ـات االقتصاديّ ـ ِة مـ ْ‬ ‫قيمــا هائل ـ ًة للمنتجـ ِ‬ ‫االقتصاديّ ـ ِة بإضاف ِتهــا ً‬
‫االستشارات‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ـب‪ ،‬وعملي َة‬
‫الـ َّتــدريـ ِ‬
‫َ‬
‫والبحث والتَّطوي َر‪،‬‬ ‫والمؤتمرات‪،‬‬
‫ِ‬
‫ـات واألفــكار ِ الجديــدةِ‪.‬‬ ‫ـب علــى التّقنيـ ِ‬ ‫والطلـ ِ‬
‫ّ‬ ‫زيــاد ِة اإلنتاج ّي ـ ِة‬
‫ل المعرف ِة‬ ‫ح ْم ِ‬‫بمهم ِة َ‬
‫َّ‬ ‫وتضطلع‬
‫ُ‬ ‫جهــا وتوظي ُفهــا‬ ‫و ُي ْع ـ َر ُف االقتصــا ُد المعــريفُّ بأن ّ ـهُ‪ :‬نَ ْش ـ ُر المعرف ـ ِة وإنتا ُ‬
‫ونقل ِها‪.‬‬ ‫ـي‪.‬‬
‫ـاط المجتمعـ ِّ‬ ‫ـاالت ال ّنشـ ِ‬ ‫بكفاي ـ ٍة يف جميـ ِـع مجـ ِ‬
‫ُ‬
‫ل الكيف َّي َة‬
‫إدارة الـمـعــرفـةِ‪ :‬تم ِّث ُ‬ ‫ •‬ ‫وتوزيعهــا‬
‫ُ‬ ‫أو ه ـ ـ ـ َو االقتص ـ ـ ــا ُد الّــذي يشـ ـ ـ ـك ُّل في ـ ـ ـ ـ ِه إنتـ ُ‬
‫ـاج المعرف ـ ِة‬
‫كل ما‬ ‫الَّتي ُّ‬
‫يتم بموج ِبها توجي ُه ِّ‬ ‫ـق ال ّثرو ِة‬
‫ـس لعمليـ ِة ال ّنمـ ِّو المســتدامِ لخلـ ِ‬ ‫ك ال ّرئيـ َ‬
‫ـتخدامها‪ ،‬المحـ ِّر َ‬
‫ُ‬ ‫واسـ‬
‫ـول إىل المعرفةِ‪،‬‬ ‫من شأنِ ِه الــوصـ ُ‬
‫ـاج‬
‫ـاس إنتـ ِ‬ ‫ـاالت‪ .‬أي أن ّـ ُه يقـ ُ‬
‫ـوم علــى أسـ ِ‬ ‫كل المجـ ِ‬
‫ـف يف ِّ‬ ‫ـرص التّوظيـ ِ‬
‫وفـ ِ‬
‫وطرائق استخدامِ ها‪ ،‬واإلفاد ُة منها‬
‫ُ‬
‫المعرف ـ ِة (أي خلقهــا) واســتخدامِ ثِمارِهــا وإنجازاتِهــا‪.‬‬
‫إن‬
‫القول َّ‬
‫ُ‬ ‫ويمكن‬
‫ُ‬ ‫ـادف‪.‬‬
‫بشكل هـ ٍ‬
‫ٍ‬
‫شرط جوهري ٌّ‬‫ٌ‬ ‫هي‬
‫َ‬ ‫إدار َة المعرف ِة‬ ‫ركائز االقتصاد المعريف‪:‬‬
‫ـات‬
‫ـاج ال ـم ـعــرف ـ ِة يف ال ـجــام ـعـ ِ‬
‫إلنـ ـت ـ ِ‬ ‫ـاسـ ـ ـ ـ ـ ِه عـ ـ ـ ــلى رك ـ ــائ ـ ـ ـ َز عدي ــد ٍة‬
‫يسـ ـ ــتن ُد االقتص ـ ـ ــا ُد المع ـ ـ ــريفُّ يف أس ـ ـ ِ‬
‫والـ ـم ــرا كـ ـز ِ الـعـلـمـ َّيـ ـ ـ ِة والـبـحـثـ َّيـ ـ ـ ِة‬ ‫ـن أبرزِهــا‪:‬‬
‫(‪ ،)Four pillars‬ومـ ْ‬
‫وال ـ َّت ـع ـل ـي ـم ـ َّي ـ ـ ـةِ‪ ،‬ويف ال ـم ـصــانـ ـ ـ ـ ِـع‬
‫البحث والتّطوير ِ‬
‫ِ‬ ‫(البحث والتّطوي ُر )‪ :‬ه َو الّذي يستن ُد إىل‬
‫ُ‬ ‫ ‪1.‬االبتكا ُر‬
‫العمل‪.‬‬
‫ِ‬ ‫وورش‬
‫ِ‬ ‫والمزارع‬
‫ِ‬ ‫ـات‬
‫بالمؤسسـ ِ‬
‫ّ‬ ‫ـات التّعليــمِ‬
‫مؤسسـ ِ‬
‫ّ‬ ‫ـال؛ ير بـ ُـط‬
‫فعـ ٍ‬
‫ـال نظــامٍ ّ‬
‫مــن خـ ِ‬
‫الصناع ّيـةِ؛ بغيــة التّطويـر ِ المســتم ِّر‪.‬‬
‫ّ‬
‫ـن علــى‬ ‫ـاس يف اإلنتاج ّي ـ ِة والتّنافس ـ ّي ِة االقتصاديّ ـةِ‪ ،‬حيـ ُ‬
‫ـث يتع ّيـ ُ‬ ‫ـل األهـ ُّـم واألسـ ُ‬
‫ ‪2.‬التّعليـ ُـم‪ :‬هــو العامـ ُ‬
‫ـج‬
‫ـال البشــريِّ القــادر ِ علــى دمـ ِ‬ ‫رأس المـ ِ‬ ‫ـات توفي ـ ُر الي ـ ِد العامل ـ ِة الماهــر ِة والمبدع ـ ِة أو ِ‬ ‫الحكومـ ِ‬
‫ـاالت فضـ ًـا عــن المهـ ِ‬
‫ـارات‬ ‫ـات واالتّصـ ِ‬ ‫ـج تكنولوجيــا المعلومـ ِ‬ ‫ـل‪ ،‬ودمـ ِ‬‫التّكنولوجيــا الحديث ـ ِة يف العمـ ِ‬
‫ـج التّعلُّــمِ مــدى الحيــاةِ‪.‬‬‫ـج التّعليم ّي ـ ِة وبرامـ ِ‬
‫اإلبداع ّي ـ ِة يف المناهـ ِ‬
‫ـات‬‫ل تجهي ـ َز المعلومـ ِ‬ ‫ـاالت الّتــي ُتس ـ ّه ُ‬
‫ـات واالتّصـ ِ‬ ‫ـات المعلومـ ِ‬ ‫ ‪3.‬البني ـ ُة التّحت ّي ـ ُة المبن ّي ـ ُة علــى تقنيـ ِ‬
‫ـاط االقتصــاديِّ‪ ،‬وتحفيز ِ‬ ‫ـارف‪ ،‬ونشـ َرها وتباد َلهــا وتكيي َفهــا مـ َـع االحتياجـ ِ‬
‫ـات المحل ّيـةِ؛ لدعــمِ ال ّنشـ ِ‬ ‫والمعـ ِ‬
‫ـاج قيــمٍ مضاف ـ ٍة عالي ـةٍ‪.‬‬ ‫ـاريع علــى إنتـ ِ‬ ‫المشـ ِ‬
‫كل‬
‫ـتطيع توفي ـ َر ِّ‬
‫ُ‬ ‫ـوم عليهــا اقتصــا ُد المعرف ـةِ‪ ،‬وتسـ‬ ‫ـن ال ّركائ ـز ِ الّتــي يقـ ُ‬‫ ‪4.‬الحاكم ّي ـ ُة ال ّرشــيد ُة‪ :‬و ُت َع ـ ُد مـ َ‬
‫ـل‬
‫ـات إىل جعـ ِ‬ ‫السياسـ ُ‬
‫ـدف هــذه ّ‬ ‫ـدف إزيــاد ِة اإلنتاج ّيـ ِة وال ّنمـ ِّو‪ ،‬وتهـ ُ‬ ‫والسياسـ ّي ِة الّتــي تهـ ُ‬‫ّ‬ ‫األطـر ِ القانون ّيـ ِة‬
‫ُ‬
‫ـاالت أ كث ـ َر إتاح ـ ًة ويس ـ ًرا‪.‬‬
‫ـات واالتّصـ ِ‬ ‫تكنولوجيــا المعلومـ ِ‬

‫‪59‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫وخصائصهُ‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫سمات االقتصا ِد المعر يفِّ‬
‫عن االقتصا ِد التّقليديِّ‪.‬‬ ‫والخصائص األُخرى الّتي تم ِّي ُز ُه ِ‬
‫ِ‬ ‫مات‬
‫الس ِ‬ ‫من ِّ‬
‫ّس ُم اقتصا ُد المعرف ِة بمجموع ٍة َ‬ ‫يت ِ‬
‫أ َ ْقرأ ُ‬
‫عن االقتصا ِد ال ّتقليديِّ القديمِ ‪.‬‬ ‫الخصائص ا ّلتي تم ِّي ُز االقتصا َد المعر يفَّ ِ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫وأالحظ أبر َز‬ ‫الجدول اآليتَ‪،‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫االقتصا ُد المعر يفُّ‬ ‫قليدي‬
‫ُّ‬ ‫االقتصا ُد ال َّت‬

‫المال المعر يفِّ‪.‬‬


‫ِ‬ ‫رأس‬
‫االستثما ُر يف ِ‬ ‫المال الماديِّ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫رأس‬
‫االستثما ُر يف ِ‬

‫االعتما ُد على الجه ِد الفكريِّ‪.‬‬ ‫العضلي‪.‬‬


‫ِّ‬ ‫االعتما ُد على الجه ِد‬

‫األساسي‬
‫ُّ‬ ‫ك‬ ‫ال َّر ْقمِ َّي ُة (‪َ )Digitization‬‬
‫هي المح ِّر ُ‬ ‫اإلنتاج‪،‬‬
‫ِ‬ ‫اآلالت يف‬
‫ِ‬ ‫الميكن ُة (‪ )Mechanisation‬استخدا ُم‬
‫لالقتصا ِد المعر يفِّ‪.‬‬ ‫ناعي‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫الص‬‫األساسي لالقتصا ِد ِّ‬
‫ُّ‬ ‫ك‬
‫وهي المح ِّر ُ‬
‫َ‬

‫وضع قيم ٍة حقيق َّي ٍة‬ ‫يهدف االقتصا ُد المعريفُّ إىل‬‫ُ‬ ‫الكامل‬
‫ِ‬ ‫َّوظيف‬
‫ِ‬ ‫يهدف االقتصا ُد التَّقليديُّ إىل الت‬‫ُ‬
‫ِ‬
‫ذات‬
‫َّوسع يف استخدامِ العمال ِة ِ‬ ‫ِ‬ ‫لألجورِ‪ ،‬والت‬ ‫مهارات مم َّيز ِة ألدا ِء‬
‫ٍ‬ ‫دون تحدي ِد‬
‫َ‬ ‫للقوى العامل ِة‬
‫َّدريب‬
‫ِ‬ ‫مع التَّعليمِ والت‬‫تتفاعل َ‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫المهارات العالي ِة التي‬
‫ِ‬ ‫العمل‪.‬‬
‫ِ‬
‫المستم ِّر‪.‬‬

‫حيث تزدا ُد موار ُد ُه (المعرف ُة) بكثر ِة‬


‫ُ‬ ‫اقتصا ُد وفرةٍ‪،‬‬ ‫تنضب موار ُد ُه بكثر ِة االستخدامِ ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫حيث‬ ‫اقتصا ُد نُد َرةٍ‪،‬‬
‫االستخدامِ ‪.‬‬

‫مكان‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫بزمان أو‬
‫ٍ‬ ‫ليس مق َّيدًا‬
‫َ‬ ‫ومكان‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫بزمان‬
‫ٍ‬ ‫مق َّي ٌد‬

‫القائم على المعرفةِ‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫االقتصا ُد‬


‫ـي علــى المعرفـةِ‪ ،‬وهـ َو الّــذي‬ ‫أن اقتصــا َد المعرفـ ِة هـ َو االقتصــا ُد القائـ ُـم أو المبنـ ُّ‬ ‫َذكَـ َر بعـ ُـض االقتصاديّيـ َ‬
‫ـن َّ‬
‫ـتثمارات‬
‫ِ‬ ‫ـات واالسـ‬ ‫ـات المعرف ـ ِة والمعلومـ ِ‬ ‫ـاعا ورحاب ـ ًة بمــا فيهــا حجـ ُـم قطاعـ ِ‬ ‫ـى أ كث ـ َر اتّسـ ً‬‫ـمل معنـ ً‬
‫يشـ ُ‬
‫ـل المعرف ـ ِة والتّكنولوجيــا يف األنشــط ِة اإلنتاج ّي ـةِ‪.‬‬ ‫تغ ْل ُغـ ِ‬
‫ـك مــدى َ‬ ‫ـيج االقتصــادِ‪ ،‬وكذلـ َ‬ ‫ـل نسـ ِ‬‫داخـ َ‬
‫أي أن ّ ـ ُه يعتم ـ ُد علــى‬‫ـن االقتصــا ِد المعــريفِّ‪ْ ،‬‬ ‫فاالقتصــا ُد القائـ ُـم علــى المعرف ـ ِة ُي َع ـ ُّد مرحل ـ ًة متقد َِّم ـ ًة مـ َ‬
‫ـن تكنولوجيــا‬ ‫ـج بيـ َ‬
‫ـل‪ :‬ال ّدمـ ِ‬‫ـف األنشــط ِة االقتصاديّـ ِة واالجتماع ّيـةِ‪ ،‬مثـ ِ‬ ‫ـق االقتصــا ِد المعــريفِّ يف مختلـ ِ‬ ‫تطبيـ ِ‬
‫ـات‬‫ـن بُ ْعـدٍ‪ ،‬إجــرا ِء العمل ّيـ ِ‬
‫ـراض عـ ْ‬‫ـخيص األمـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـل‪( :‬تشـ‬ ‫ـات متعـدّد ٍة كاالتّصـ ِ‬
‫ـاالت‪ ،‬مثـ ِ‬ ‫ـات مـ َـع قطاعـ ٍ‬ ‫المعلومـ ِ‬
‫ـل االقتصــا َد مبن ًّيــا علــى‬ ‫ـن بُ ْع ـدٍ‪ )...‬كلُّهــا تجعـ ُ‬ ‫ـرات عـ ْ‬
‫ـن بُ ْع ـدٍ‪ ،‬عق ـ ِد المؤتمـ ِ‬ ‫ـاج عـ ْ‬
‫ـن بُ ْع ـدٍ‪ ،‬اإلنتـ ِ‬
‫الجراح ّي ـ ِة عـ ْ‬
‫ـزات ال ّثــور ِة العلم ّيـ ِة التّكنولوج ّيـةِ‪،‬‬‫ـن ُمنجـ ِ‬ ‫ْ‬
‫ـتفادت مـ ْ‬ ‫الصناع ّيـ ُة الكبــرى الّتــي اسـ‬
‫ّول ّ‬ ‫المعرفـ ِة والعلــمِ ‪ ،‬فالـد ُ‬
‫ـت إىل مرحلـ ِة‬ ‫ـات متطـ ّور ًة قــدْ وصلـ ْ‬ ‫ـفات جديــد ًة‪ ،‬وتقنيـ ٍ‬ ‫ـارف ومكتشـ ٍ‬ ‫ـات ُت َولِّـ ُد لهــا معـ َ‬
‫خر ْتها يف صناعـ ٍ‬ ‫وسـ ّ‬
‫أمــا ال ـد ُ ّ‬
‫ـاب‪ ،‬ونش ـرٍ‪،‬‬ ‫ـن ابتــكارٍ‪ ،‬وا كتسـ ٍ‬ ‫ـاج المعرف ـ ِة مـ َ‬ ‫ّول التــي تَســعى إىل إنتـ ِ‬ ‫مــا بع ـ َد االقتصــا ِد المعــريفِّ‪ّ ،‬‬
‫ـت يف طــور ِ االقتصــا ِد المعــريفِّ‪.‬‬ ‫ـي مــا زالـ ْ‬
‫ـن للمعرف ـ ِة فهـ َ‬ ‫ـتعمال‪ ،‬وتخزيـ ٍ‬
‫ٍ‬ ‫واسـ‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪60‬‬
‫‪1‬‬
‫تنافسي‪:‬‬ ‫اإلمارات اقتصا ٌد معريفٌّ‬
‫ُ‬ ‫ثان ًيا‪:‬‬
‫رؤية ورسالة وزارة التربية والتعليم‬ ‫ٌّ‬
‫ُ‬
‫(صناعة المعرف ِة)‬ ‫ل االقتصــا ِد اإلمــارايتِّ مــن االقتصــا ِد التَّقليــديِّ إىل‬ ‫ـت عمل َّيـ ُة تحـ ُّو ِ‬
‫حظيـ ْ‬
‫االقتصــا ِد القائــمِ علــى المعرفـ ِة بأولو يَّـ ٍة رئيسـ ٍة َلــدى قيادتِنــا ال ّرشــيد ِة الـ ــرؤ يـ ــة‪ :‬ت ـع ـل ـيــم ابـ ـتـ ـك ــاري لمجتمع‬
‫أن معريف ريادي عالمي‪.‬‬ ‫ـت دولـ ُة اإلمـ ِ‬
‫ـارات العرب ّيـ ِة الم ّتحــد ِة َّ‬ ‫وفـ َـق رؤيـ ِة عــامِ ‪2021‬م‪ ،‬وأدركـ ْ‬
‫وأن مــدى ال ّتحــدي ه َو‬
‫الــرســالــة‪ :‬بـنــاء وإدارة نـظــام تعليمي‬ ‫ـداع أفــرا ِد مجتمعاتِهــا‪َّ ،‬‬
‫ن بإبـ ِ‬‫مصيـ َر األمــمِ مرهــو ٌ‬
‫ـكالت التّغييـر ِ ومتطلباتِــه‪ ،‬فتغييـ ُر ال ّنظــامِ التّعليمـ ِّ‬
‫ـي ابتكاري لمجتمع معريف ذي تنافسية‬ ‫ِ‬ ‫االســتجاب ُة لمشـ‬
‫كان عالمية يشمل كافة المراحل العمرية‬
‫من غير ِ تغيير ٍ أ ْو َ‬ ‫بقي ْ‬
‫َ‬ ‫الحل‪ ،‬ه َو المشــكل ُة إذا‬
‫ُّ‬ ‫ه َو المشــكل ُة وه َو‬
‫ـل المشــكل ِة ســيؤدّي‬
‫و يـ ـلـ ـب ــي احـ ـتـ ـي ــاج ــات سـ ـ ــوق ال ـع ـمــل‬ ‫ـن غي ـر ِ رؤي ـ ٍة واقع ّي ـةٍ‪ ،‬فالعج ـ ُز عـ ْ‬
‫ـن حـ ِّ‬ ‫التّغيي ـ ُر مـ ْ‬
‫الطبيع ّيـ ُة والماديّـ ُة‪ ،‬وهـ َو المستقبلية وذلــك مــن خــال ضمان‬ ‫ـرت المــوار ُد ّ‬
‫ـل المحتــومِ َمهمــا توافـ ِ‬ ‫إىل الفشـ ِ‬
‫ـرت ال ّرؤيَ ـ ُة المتوا ِف َق ـ ُة مـ َ‬
‫ـع جودة مخرجات وزارة التربية والتعليم‬ ‫ـب‪ ،‬وتوافـ ِ‬ ‫ـل التّغيي ـ ُر المناسـ ُ‬ ‫ح َصـ َ‬‫ـل إذا َ‬ ‫الحـ ُّ‬
‫وتقديم خدمات متميزة للمتعاملين‬ ‫الواقع‪.‬‬
‫ِ‬
‫أن مفهــو َم االقتصــا ِد المعــر يفِّ ال يقتص ـ ُر تح ُّق ُق ـ ُه علــى تواف ـر ِ الداخليين والخارجيين‪.‬‬
‫لــذا نج ـ ُد َّ‬
‫المعلومات‬
‫ِ‬ ‫السابق ِة ال ّذكر ِ كالبني ِة األساس ّي ِة لتكنولوجيا‬
‫أح ِد عوامل ِ ِه ّ‬
‫ـب توا ُف ُرهــا والّتــي‬ ‫ـل ه ـ َو منظوم ـةٌ متكامل ـةٌ مـ َ‬
‫ـن العناص ـر ِ الواجـ ِ‬ ‫ـب‪ ،‬بـ ْ‬
‫ـات الحديث ـ ِة فحسـ ُ‬ ‫واالتّصـ ِ‬
‫ـال والتّقنيـ ِ‬
‫ـارات التّقني ـ ِة العالي ـةِ‪ ،‬والّتــي يعتم ـ ُد بناؤهــا علــى نش ـر ِ‬
‫ذات المهـ ِ‬ ‫أهمهــا المــوار ُد البشــريّ ُة المؤ ّهل ـ ُة ُ‬
‫ـن ِّ‬ ‫مـ ْ‬
‫ـات‬‫ـات منســجم ٍة مـ َـع متطلَّبـ ِ‬
‫ـال‪ ،‬وذي ُمخ َرجـ ٍ‬ ‫وفعـ ٍ‬
‫ّ‬ ‫ـن‬
‫ـي متيـ ٍ‬‫ـال نظــامٍ تعليمـ ٍّ‬
‫ـداع واالبتــكارِ‪ ،‬مــن خـ ِ‬ ‫ثقافـ ِة اإلبـ ِ‬
‫ـل وزار ُة التّربيـ ِة والتّعليــمِ بدولـ ِة اإلمـ ِ‬
‫ـارات العرب ّيـ ِة‬ ‫حـ ِة تعمـ ُ‬ ‫ال ّنمـ ِّو يف الدّولـةِ‪ ،‬وانطال ًقــا مــن هـ ِذ ِه الحاجـ ِة ُ‬
‫المل ّ‬
‫ـن وطموحاتِ ـ ِه يف بنــا ِء‬
‫ـات الوطـ ِ‬ ‫الم ّتحــد ِة علــى إعــاد ِة صياغ ـ ِة منظوم ـ ِة التّعليــمِ الحال ّي ـ ِة بمــا يل ّبــي حاجـ ِ‬
‫ـل التّعليــمِ‬ ‫ـوح ال ّذكـ ِّ‬
‫ـي (‪ )iPad‬لجعـ ِ‬ ‫ـل الّــذي ُيراعــي خصائـ َـص جيـ ِ ّ‬
‫ـل اللـ ِ‬ ‫مجتمـ ِـع االقتصــا ِد المعــريفِّ المتكامـ ِ‬
‫ـال تب ّنــي رؤي ـ ٍة ورســال ٍة واضحتيـ ِ‬
‫ـن‪.‬‬ ‫ـن خـ ِ‬ ‫وإبداعــا مـ ْ‬
‫ً‬ ‫أ كث ـ َر ُمتع ـ ًة‬
‫ل إىل اقتصا ِد‬ ‫جهت الدّول ُة إىل التّح ّو ِ‬
‫ِ‬ ‫المتحد ِة ‪2021‬م اتّ‬ ‫اإلمارات العرب ّي ِة ّ‬
‫ِ‬ ‫ـتهدفات رؤي ِة دول ِة‬
‫ِ‬ ‫ويف إطار ِ ُمسـ‬
‫ـوات إيجاب ّي ـ ٍة استرشــادًا بال ّركائ ـز ِ األساس ـ ّي ِة الّتــي حدّدهــا البنـ ُ‬
‫ـك ال ـدَّويلُّ القتصــا ِد‬ ‫المعرف ـ ِة بجهــو ٍد وخطـ ٍ‬
‫ـات‬
‫ـي والتّعليـ ُـم واالبتــكا ُر وتكنولوجيــا المعلومـ ِ‬
‫المؤسسـ ُّ‬
‫َّ‬ ‫ـي‪( :‬الحاف ـ ُز االقتصــاديُّ وال ّنظـ ُ‬
‫ـام‬ ‫المعرف ـةِ‪ ،‬وهـ َ‬
‫ـوات مــا يلــي‪:‬‬
‫ـن ه ـ ِذ ِه الجهــو ِد والخطـ ِ‬ ‫واالتّصـ ِ‬
‫ـاالت) ومـ ْ‬

‫صاالت‪.‬‬
‫ِ‬ ‫المعلومات واالتِّ‬
‫ِ‬ ‫بمجال تكنولوجيا‬
‫ِ‬ ‫هياكل البني ِة التّحت ّي ِة القانون َّي ِة والتَّنظيم َّي ِة‬
‫ِ‬ ‫ •د َْع ُم‬

‫َّعليم واالبتكا ُر‪.‬‬


‫ُ‬ ‫ •الت‬

‫نظام الحوافز ِ االقتصاديَّةِ‪.‬‬


‫ُ‬ ‫ •‬

‫صاالت‪.‬‬
‫ِ‬ ‫المعلومات واالتِّ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫تطبيقات تكنولوجيا‬‫ •‬

‫‪61‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫ـي العــريبِّ إىل إرســا ِء ركائ ـز ِ‬
‫ـاون الخليجـ ِّ‬ ‫ـس ال ّتعـ ِ‬‫دول مجلـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـل‬ ‫تســعى دول ـ ُة اإلمـ ِ‬
‫ـارات العرب ّيـ ِة الم ّتحــد ِة مثـ َ‬
‫ـي هــو اعتمــا ُد الدولـ ِة علــى‬ ‫ـن االقتصــا ِد ال ّريعـ ِّ‬
‫ل مـ َ‬‫والصناعـ ِة المعرف ّيـةِ؛ تمهيـدًا لل ّتحـ ّو ِ‬ ‫ّ‬ ‫االقتصــا ِد المعــريفِّ‪،‬‬
‫األرض‪ ،‬واتّبـ ِ‬
‫ـاع مســار ِ التّنو يـ ِـع‬ ‫ِ‬ ‫ـن‬
‫ـرج مــن باطـ ِ‬
‫ـي يخـ ُ‬ ‫ـل واعتمــد غال ًبــا علــى مصــدر ٍ طبيعـ ٍّ‬ ‫مصــدر ٍ واحـ ٍد للدخـ ِ‬
‫ـنوات األخيــر ِة‬‫ِ‬ ‫السـ‬
‫ـال ّ‬ ‫ّول خـ َ‬ ‫ـك ال ـد ِ‬ ‫ـات تلـ َ‬
‫ـس علــى تزا ي ـ ِد اهتمــامِ حكومـ ِ‬ ‫االقتصــاديِّ‪ ،‬األم ـ ُر الّــذي انعكـ َ‬
‫ـق التّنمي ـ ِة االقتصاديّـ ِة واالجتماع ّي ـ ِة المنشــودةِ‪.‬‬
‫ـل تحقيـ ِ‬
‫ـن أجـ ِ‬
‫بتنويـ ِـع اقتصاديّاتِهــا مـ ْ‬
‫دولة اإلمارات ومؤشر المعرفة العالمي‪:‬‬
‫ومؤسســة محمد‬
‫ّ‬ ‫مؤشــر المعرفة العالمي هو نتاج مبادرة مشــتركة بين برنامج األمم المتحدة اإلنمايئ‬
‫ابــن راشــد آل مكتــوم للمعرفــة‪ ،‬أُعلِـ َ‬
‫ـن عنهــا يف قمــة المعرفــة للعــام ‪2016‬م‪ ،‬تأكيـدًا للــدور اإلســتراتيجي‬
‫للمعرفة وأهمية توفير أدوات منهجية لقياســها وحســن إدارتها‪ .‬وهو خريطة طريق للتنمية المســتدامة‬
‫للمجتمعــات‪ .‬يســاعد الــدول علــى صياغــة إســتراتيجيات التفكيــر االســتبايق لدعــم المعرفــة وتعزيزهــا‬
‫رئيســا يف بنــاء اقتصــاد معــريف أقــوى مــع ضمــان التنميــة المســتدامة‪.‬‬
‫ً‬ ‫باعتبارهــا عنصـ ًرا‬
‫وتصــدرت سويســرا دول العالــم يف مؤشــر المعرفــة العالمــي لعــام ‪2019‬م‪ ،‬واحتلــت دولــة اإلمــارات‬
‫العربيــة المتحــدة المركــز (‪ )18‬عالم ًّيــا واألول عرب ًّيــا‪ ،‬ويتضمــن مؤشــر المعرفــة العالمــي مجموعــة مــن‬
‫المؤشــرات هــي‪ :‬االفتصــاد‪ ،‬التعليــم قبــل الجامعــي‪ ،‬التعليــم الجامعــي‪ ،‬التعليــم التقنــي والتدريــب‬
‫المهنــي‪ ،‬البحــث والتطويــر واالبتــكار‪ ،‬البيئــات التمكينيــة‪ ،‬تكنولوجيــا المعلومــات واالتصــاالت‪.‬‬

‫ـي لعــامِ‬ ‫ـس ال َّتعـ ِ‬


‫ـاون الخليجـ ِّ‬ ‫ـدول مجلـ ِ‬
‫ـرات االقتصــا ِد المعــر يفِّ لـ ِ‬ ‫ِّ‬
‫مؤشـ ِ‬ ‫ـح‬
‫يوضـ ُ‬ ‫أُالحِ ـ ُـظ الجـ َ‬
‫ـدول اآليتَ ا ّلــذي ِّ‬
‫ـق الــواردةِ‪.‬‬
‫ـتنتج أهـ َّـم الحقائـ ِ‬
‫ُ‬ ‫‪2019‬م‪ ،‬وأسـ‬

‫تكنولوجيا‬ ‫البحث‬ ‫التعليم التقني‬


‫البيئات‬ ‫التعليم‬ ‫التعليم قبل‬ ‫المعريف‬ ‫ِّ‬
‫المؤش ُر‬
‫المعلومات‬ ‫والتطوير‬ ‫والتدريب‬ ‫االقتصاد‬
‫التمكينية‬ ‫العايل‬ ‫الجامعي‬ ‫العالمي‬ ‫الدَّول ُة‬
‫واالتصاالت‬ ‫واالبتكار‬ ‫المهني‬

‫‪15‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ُ‬


‫اإلمارات‬

‫‪34‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪43‬‬ ‫البحرين‬

‫‪49‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪50‬‬ ‫ُعمان‬

‫‪32‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪52‬‬ ‫السعودية‬

‫‪36‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪40‬‬ ‫قطر‬

‫‪62‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪62‬‬ ‫الكويت‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪62‬‬
‫‪1‬‬
‫خ مح م د‬
‫بن ز‬ ‫شي‬
‫اي د‬

‫ال‬
‫آل‬

‫و‬ ‫سم‬
‫نهيان ‪-‬‬

‫صاحب ال‬
‫ح‬
‫فظه‬
‫هللا‬
‫العلوم‪:‬‬ ‫� ُ‬
‫أربط مع ِ‬
‫والعلوم‬
‫ِ‬ ‫ات‬ ‫مشروع تحدّي ال َّترجم ِة يف موا ِّد ال ّرياض ّي ِ‬ ‫ُ‬
‫ـس الــوزرا ِء‬ ‫ـس مجلـ ِ‬ ‫ـس الدَّول ـ ِة رئيـ ُ‬ ‫ـب رئيـ ِ‬ ‫آل مكتــومٍ نائـ ُ‬ ‫ـن راش ـ ِد ِ‬ ‫محم ـ ُد بـ ُ‬
‫َّ‬ ‫ـيخ‬ ‫الســم ِّو َّ‬
‫الشـ ُ‬ ‫ـب ُّ‬ ‫أطلـ َـق صاحـ ُ‬
‫يضم (تحدي التَّرجمةِ)‬ ‫ُّ‬ ‫ـن راشـ ِد للتَّعليــمِ اإللكتــروينِّ العــريبِّ الَّــذي‬ ‫محمـ ُد بـ ُ‬‫َّ‬ ‫ـروع‬
‫حاكـ ُـم ديبّ ‪-‬رعــا ُه هللاُ‪ ،‬مشـ َ‬
‫ـن‬ ‫ـث يســعى إىل ترجم ـ ِة (‪( )5000‬فيديــو) بواقـ ِـع أ كث ـ َر مـ ْ‬ ‫ـن نوعِ ـ ِه يف العا َلــمِ العــريبِّ؛ حيـ ُ‬ ‫كأكب ـر ِ تح ـ ٍّد مـ ْ‬
‫ـب هــذا‬ ‫ـث يتـ ُّـم تعريـ ُ‬ ‫ـات‪ ،‬بحيـ ُ‬
‫ـف مــوا ِّد العلــومِ وال ّرياض ّيـ ِ‬ ‫ـال عــامٍ واح ـ ٍد يف مخت َلـ ِ‬ ‫ـون كلم ـ ٍة خـ َ‬‫(‪ )11‬مليـ َ‬
‫ـون متوفـ ًرا‬ ‫ـج الدّراسـ َّي ِة الدَّول َّيـةِ‪ ،‬ويكـ ُ‬ ‫عتمــد ِة يف المناهـ ِ‬ ‫الم َ‬ ‫المحتــوى‪ ،‬وإعــاد ُة إنتا ِجـ ِه َو ْفـ َـق أرىق المعاييـر ِ ُ‬
‫آل مكتــومٍ‬ ‫ـن راش ـ ِد ِ‬ ‫محم ـ ُد بـ ُ‬
‫َّ‬ ‫الشـ ُ‬
‫ـيخ‬ ‫الســم ِّو َّ‬
‫ـب ُّ‬ ‫ـب عــريبٍّ‪ .‬وأ كَّـ َد صاحـ ُ‬ ‫ـون طالـ ٍ‬ ‫ـن (‪ )50‬مليـ َ‬ ‫جانًــا ألكث ـ َر مـ ْ‬
‫م ّ‬
‫ـتئناف الحضــار ِة العرب َّيـةِ) ُمعتبـ ًرا‬ ‫ِ‬ ‫ح السـ‬ ‫ـدارس العرب َّيـ ِة ْمفتــا ٌ‬
‫ـات والعلــو َم يف المـ ِ‬ ‫أن‪( :‬ال ّرياض ّيـ ِ‬
‫‪-‬رعــا ُه هللاُ‪َّ -‬‬
‫ـرع لــردمِ الفجــو ِة التَّعليم َّي ـ ِة يف وط ِننــا العــر يبِّ)‪.‬‬ ‫الطريـ َـق األسـ َ‬ ‫ـيكون ّ‬ ‫ُ‬ ‫أن (التَّعليـ َـم اإللكتــروينَّ سـ‬ ‫َّ‬
‫ـرب)‪.‬‬ ‫ب العـ ِ‬ ‫الطـ ّـا ِ‬
‫ـات والعلــومِ لجميـ ِـع ُّ‬ ‫ـاف ســم ُّو ُه‪( :‬نســعى لتوفي ـر ِ مــاد ٍة علم َّي ـ ٍة قويَّ ـ ٍة يف ال ّرياض ّيـ ِ‬ ‫وأضـ َ‬
‫ـين واقـ ِـع التَّعليــمِ العــريبِّ‪.‬‬‫ـل لتحسـ ِ‬ ‫ـق طويـ ٍ‬ ‫ـروع خطــوة ٌ أوىل يف طريـ ٍ‬ ‫والمشـ ُ‬

‫ـدف رؤي ـ ُة دول ـ ِة اإلمـ ِ‬


‫ـارات العرب َّي ـ ِة الم َّتحــد ِة الّتــي‬ ‫تهـ ُ‬
‫محمـ ِد‬
‫َّ‬ ‫ـيخ‬ ‫َّ‬
‫الســم ِّو الشـ ِ‬ ‫ـب ُّ‬‫ـل صاحـ ِ‬ ‫تـ َّـم إطال ُقهــا مِ ـ ْ‬
‫ـن ِق َبـ ِ‬
‫ـس‬ ‫ـس الدَّول ـ ِة رئيـ ِ‬ ‫ـب رئيـ ِ‬
‫آل مكتــومٍ نائـ ِ‬ ‫ـن راش ـ ِد ِ‬ ‫بـ ِ‬
‫ـون‬
‫ألن تكـ َ‬
‫ـس الــوزرا ِء حاكــمِ ديبّ ‪-‬رعــا ُه هللاُ‪ْ ،‬‬‫مجلـ ِ‬
‫دول‬
‫ِ‬ ‫ـل‬
‫ـن أفضـ ِ‬ ‫دولـ ُة اإلمـ ِ‬
‫ـارات العرب َّيـ ِة الم َّتحــد ِة ضمـ َ‬
‫ـي لالتِّحــادِ‪.‬‬‫ـل ال َّذهبـ ِّ‬ ‫العا َلــمِ بحلـ ِ‬
‫ـول اليوبيـ ِ‬
‫اإلمارات ‪2021‬م‬
‫ِ‬ ‫كمــا تهـ ُ‬
‫ـدف األجنــد ُة الوطن َّيـ ُة لرؤيـ ِة‬
‫والســياح َّي َة والتّجاريَّ ـ َة ألكث ـ َر مِ ـ ْ‬
‫ـن (‪ )2‬مليــار ِ نســمةٍ؛ لــذا‬ ‫ّ‬ ‫ـارات العاصم ـ َة االقتصاديَّ ـ َة‬
‫ـون دول ـ ُة اإلمـ ِ‬
‫ألن تكـ َ‬
‫ْ‬
‫ـال إىل اقتصــا ٍد قائــمٍ علــى المعرفـةِ‪،‬‬ ‫ـل حكومـ ُة دولـ ِة اإلمـ ِ‬
‫ـارات العرب َّيـ ِة الم َّتحــد ِة جهو َدهــا يف االنتقـ ِ‬ ‫ُت ِ‬
‫واصـ ُ‬
‫ـدف‬‫ـتثمارات‪ .‬كمــا تهـ ُ‬ ‫ـال‪ ،‬وتعزيـز ِ جاذب َّيـ ِة الدَّولـ ِة لالسـ‬
‫ـث‪ ،‬وتطويـر ِ بيئـ ِة األعمـ ِ‬ ‫ـجيع االبتــكارِ‪ ،‬والبحـ ِ‬
‫ِ‬ ‫َع ْبـ َر تشـ ِ‬
‫ـل‬
‫ـث تواصـ ُ‬ ‫ـال؛ حيـ ُ‬
‫ـال ريــاد ِة األعمـ ِ‬‫دول العالــمِ يف مجـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـل‬
‫ـن أفضـ ِ‬‫ـون الدَّول ـ ُة مـ ْ‬
‫أن تكـ َ‬‫األجنــد ُة الوطن َّي ـ ُة إىل ْ‬
‫ـاريع‬
‫ـجيع المشـ ِ‬ ‫ـال تشـ ِ‬‫ـن خـ ِ‬ ‫ـن؛ ليقــودوا عجلـ َة التَّطويـر ِ االقتصــاديِّ مِ ـ ْ‬ ‫ـات المواطنيـ َ‬‫ـاق إمكانـ ِ‬ ‫دو َرهــا يف إطـ ِ‬
‫ـدارس؛‬
‫ِ‬ ‫ـات والمـ‬ ‫ـال يف الجامعـ ِ‬ ‫ـرس ثقاف ـ ِة ريــاد ِة األعمـ ِ‬ ‫ـاص‪ ،‬وغـ ِ‬ ‫ـاع الخـ ِّ‬ ‫والمتوســط ِة يف القطـ ِ‬
‫ّ‬ ‫الصغيــر ِة‬
‫َّ‬
‫ـوح‪ ،‬بمــا يع ـ ِّز ُز حصـ َ‬
‫ـول الدَّول ـ ِة علــى‬ ‫والطمـ ِ‬
‫ّ‬ ‫ـداع والمســؤول َّي ِة‬ ‫ـال تتم َّتـ ُـع بـ ِ‬
‫ـروح ال ّريــاد ِة واإلبـ ِ‬ ‫ـج أجيـ ٍ‬
‫لتخريـ ِ‬
‫ـال‪،‬‬
‫ـال‪ ،‬والتَّنافسـ َّي ِة العالم َّيـةِ‪ ،‬واالبتــكارِ‪ ،‬وريــاد ِة األعمـ ِ‬
‫ـرات ســهول ِة ممارسـ ِة األعمـ ِ‬ ‫ِّ‬
‫مؤشـ ِ‬ ‫مرا كـ َز متقدِّمٍ ــة يف‬
‫ـث والتَّطوي ـرِ‪.‬‬
‫والتَّنمي ـةِ‪ ،‬والتَّركي ـز ِ علــى البحـ ِ‬

‫‪63‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫قيادتنا‬
‫فكر ِ‬‫منْ ِ‬
‫اجتماعا لمجلس الوزراء‪ ،‬استعرضنا خالله موقف الدولة التنافسي عالم ًّيا‪ ،‬اإلمارات األوىل يف (‪)121‬‬
‫ً‬ ‫"ترأست‬
‫مؤش ًرا على مستوى العالم‪ ..‬واألوىل يف (‪ )479‬مؤش ًرا عرب ًّيا‪ ..‬أبــارك ألخي رئيس الدولة‪ ،‬وألخي محمد بن‬
‫زايد‪ ،‬وألعضاء المجلس األعلى‪ ،‬هذه جهود آالف فرق العمل يف كافة القطاعات ‪ ..‬تنافسية اإلمارات يف تحسن‬
‫مستمر عالمياً‪ ،‬وخالل ‪« 2020‬عام األزمة الصحية العالمية»‪ ،‬تصدرنا يف ‪ 79‬مؤشرا ً دوليا ً جديداً‪ ،‬ونحن ضمن‬
‫أ كثر ‪ 10‬دول تنافسية عالميا ً يف ‪ 300‬مؤشر دويل‪.‬‬
‫صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ‪ -‬رعاه هللا‪..‬‬

‫“اقــرا التقريــر اآليت‪ ،‬وتعــرف مكانــة دولــة اإلمــارات العربيــة المتحــدة يف تقريــر الكتــاب الســنوي للتنافســية‬
‫العالميــة لعــام ‪2020‬م‪ ،‬الصــادر عــن مركــز التنافســية العالمــي التابــع للمعهــد الــدويل للتنميــة اإلداريــة‬
‫بمدينــة لــوزان السويســرية”‪.‬‬
‫حققــت دولــة اإلمــارات وفــق التقريــر المرتبــة التاســعة عالم ًّيــا بيــن الــدول األكثــر تنافســية يف العالــم نتيجــة‬
‫الجهــود التــي تبذلهــا قيــادة الدولــة الرشــيدة والحكومــة لتحتفــظ بمكانتهــا اإلقليميــة والعالميــة‪ ،‬وتحقــق‬
‫الريــادة يف كافــة المجــاالت االقتصاديــة واالجتماعيــة والصحيــة‪.‬‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪64‬‬
‫‪1‬‬
‫ومن أبرز المرا كز التي تصدّرتها دولة اإلمارات إقليم ًّيا وعالم ٍّيا لعام ‪2020‬م اآليت‪:‬‬
‫ ‪1.‬صــدارة الــدول األكثــر تنافســية‪ :‬تصــدرت دولــة اإلمــارات للعــام الرابــع علــى التــوايل بلــدان منطقــة‬
‫الشــرق األوســط وشــمال أفريقيــا‪.‬‬
‫وتعــد دولــة اإلمــارات هــي الدولــة العربيــة الوحيــدة التــي نجحــت يف حجــز موقعهــا ضمــن نــادي العشــر‬
‫الكبار يف التقرير‪ ،‬وذلك لـ (‪ )4‬ســنوات متتالية‪ ،‬منذ انضمامها لقائمة العشــر األوائل يف عام ‪2017‬م‪،‬‬
‫كمــا حققــت الدولــة المركــز األول عالم ًّيــا يف (‪ )23‬مؤش ـ ًرا أبرزهــا (نســبة التوظيــف‪ ،‬شــروط التبــادل‬
‫التجــاري‪ ،‬قلــة تهديــدات تغييــر مواقــع األعمــال علــى االقتصــاد‪ ،‬تضخــم أســعار المســتهلكين‪ ،‬نفقــات‬
‫االســتهالك األســري‪ ،‬غيــاب البيروقراطيــة‪ ،‬ومرونــة قوانيــن اإلقامــة‪ ،‬قلــة تكاليــف تعويض إنهاء خدمات‬
‫العامــل‪ ،‬انخفــاض نســبة الديــن الحكومــي الخارجــي‪ ،‬قلــة التهــرب مــن دفــع الضرائــب‪ ،‬قلــة ضريبــة‬
‫الدخــل الشــخصية المحصلــة‪ ،‬قلــة إيــرادات الضرائــب غيــر المباشــرة المحصلــة‪ ،‬الضرائــب الشــخصية‬
‫الفعليــة‪ ،‬نســبة تمثيــل اإلنــاث يف البرلمــان)‪.‬‬

‫ترتيب الدول العربية بحسب معدل التنافسية العالمية ‪2020‬م‬


‫الدول العربية في الالئحة حسب الترتيب العربي والعالمي‬

‫عربيا‬
‫ًّ‬ ‫الترتيب‬ ‫عالميا‬
‫ًّ‬ ‫الترتيب‬

‫األردن‬

‫‪4‬‬ ‫‪58‬‬ ‫اإلمارات‬

‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬

‫قطر‬
‫السعودية‬
‫‪2‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪24‬‬

‫مقارنة بين الدول العربية بحسب الترتيب العالمي بين عامي ‪ 2019‬و‪2020‬‬
‫عالميا والحاصلة على المرتبة الـ (‪)9‬‬
‫ًّ‬ ‫اإلمارات هي الدولة الوحيدة ضمن قائمة الدول الـ (‪ )10‬األولى‬
‫عالميا بحسب مؤشر ‪2019‬م و‪2020‬م والفارق في الترتيب‬ ‫ًّ‬ ‫يبين الجدول ترتيب الدول العربية‬

‫الفرق في المرتبة ما‬


‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬
‫بين العامين‬

‫‪-4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪5‬‬ ‫اإلمارات‬

‫‪-4‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪10‬‬ ‫قطر‬

‫‪+2‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪26‬‬ ‫السعودية‬

‫‪+1‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪57‬‬ ‫األردن‬

‫‪65‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫ ‪2.‬دولــة اإلمــارات األوىل بالخدمــات الذكيــة‪ :‬حلــت دولــة اإلمــارات يف المركــز األول خليج ًّيــا وعرب ًّيــا ويف‬
‫غــرب آســيا‪ ،‬والثامــن عالم ًّيــا يف مؤشــر الخدمــات الذكيــة لتنميــة الحكومــات اإللكترونيــة الصــادر عــن‬
‫األمــم المتحــدة يف يوليــو الحــايل‪ ،‬كمــا جــاءت الدولــة يف المركــز الرابــع آســيويًّا يف هــذا المؤشــر‪.‬‬
‫ويركــز هــذا المؤشــر علــى دور برامــج التحــول الرقمــي يف تضييــق الفجــوة بيــن شــرائح المجتمــع يف‬
‫مختلــف المجــاالت‪ ،‬ويرصــد دور الحكومــات حــول العالــم يف إشــراك جمهــور المتعامليــن يف تطويــر‬
‫الخدمــات والسياســات والبرامــج التــي تعــود بالنفــع علــى الجميــع‪.‬‬

‫ ‪3.‬البنيــة التحتيــة لالتصــاالت‪ :‬حققــت دولــة اإلمــارات‪ ،‬المركــز األول بمنطقــة الشــرق األوســط‪ ،‬والســابع‬
‫عالم ًّيــا يف مؤشــر البنيــة التحتيــة لالتصــاالت‪ ،‬بحســب تقريــر اســتبيان األمــم المتحــدة للحكومــة الذكيــة‬
‫‪2020‬م‪ ،‬كمــا حلــت يف المركــز الثــاين آســيويًّا يف هــذا المؤشــر‪.‬‬
‫وحافظــت الدولــة علــى المركــز األول عالم ًّيــا يف مؤشــر اشــترا كات الهاتــف المحمــول‪ ،‬وتقدمــت مــن‬
‫المركــز الثــاين إىل المركــز األول عالم ًّيــا يف مؤشــر اشــتراكات (إنترنــت) النطــاق العريــض المتحــرك‪.‬‬

‫ ‪4.‬الدولــة األكثــر أمانًــا‪ :‬احتلــت دولــة اإلمــارات المركــز األول إقليم ًّيــا وعالم ًّيــا يف مؤشــر نســبة الشــعور‬
‫باألمــان‪ ،‬وفــق تقريــر معهــد (جالــوب) للقانــون والنظــام العالمــي لعــام ‪2019‬م‪.‬‬
‫وحققــت اإلمــارات نتيجــة (‪ )%95.9‬علــى المؤشــر العــام‪ ،‬متقدمــة علــى دول النرويــج وأيســلندا‬
‫والدنمــارك وسويســرا وإســبانيا المشــهورة بأنهــا مــن الــدول األكثــر أم ًنــا عالم ًّيــا‪.‬‬

‫ ‪5.‬التفوق بمؤشــر الســعادة العالمي‪ :‬جاءت دولة اإلمارات بالمرتبة األوىل عرب ًّيا للعام الســادس على‬
‫التــوايل‪ ،‬يف تقريــر الســعادة العالمــي لعــام ‪2020‬م‪ ،‬لتواصــل تقدمهــا عالم ًّيــا متفوقــة علــى العديــد مــن‬
‫الــدول واالقتصــادات المتطــورة‪ ،‬يف التقريــر العالمــي الــذي يصــدر ســنويًّا عــن شــبكة حلــول التنميــة‬
‫المســتدامة التابعــة لألمــم المتحــدة‪.‬‬
‫خاصــا يصنــف مســتويات الســعادة علــى مســتوى‬
‫ويتضمــن التقريــر هــذا العــام ألول مــرة مؤش ـ ًرا ًّ‬
‫المــدن مــن خــال تقييــم األفــراد لحياتهــم بشــكل عــام‪ ،‬حيــث شــمل (‪ )186‬مدينة حــول العالم‪ ،‬وحلت‬
‫مدينتــا أبوظبــي وديب يف المرا كــز األوىل عرب ًّيــا كأكثــر المــدن ســعادة‪.‬‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪66‬‬
‫‪1‬‬
‫ ‪6.‬تصــدر الدولــة يف ســيادة القانــون‪ :‬تصــدرت دولــة اإلمــارات دول منطقــة الشــرق األوســط وشــمال‬
‫أفريقيا يف نتائج التقرير الســنوي لمؤشــر «ســيادة القانون العالمي» لعام ‪2020‬م‪ ،‬مســجلة (‪)0.65‬‬
‫نفطــة علــى المؤشــر العــام‪.‬‬
‫وتقدمــت دولــة اإلمــارات‪ ،‬مرتبتيــن يف المؤشــر‪ ،‬حيــث ارتقــت مــن المركــز ال ـ (‪ )32‬إىل المركــز ال ـ (‪)30‬‬
‫علــى مســتوى العالــم يف المؤشــر العــام الــذي تعــده مؤسســة (‪)The World Justice Project‬‬
‫األمريكيــة لألبحــاث‪.‬‬

‫ ‪7.‬دولــة اإلمــارات األفضــل يف مواجهــة جائحــة كورونــا‪ :‬احتلــت دولــة اإلمــارات المرتبــة األوىل عرب ًّيــا وال ـ‬
‫(‪ )18‬عالم ًّيــا بيــن دول المنطقــة والعالــم األفضــل يف مواجهــة جائحــة كورونــا (كوفيــد ‪ ،)19 -‬حســب‬
‫تقريــر لمركــز األبحــاث البريطــاين (‪.)Deep Knowledge Group) (DKG‬‬
‫جــاءت الدولــة ضمــن تصنيــف مركــز األبحــاث البريطــاين الــذي صــدر منتصــف مايــو الماضــي‪ ،‬بترتيــب‬
‫أ كثــر مــن (‪ )100‬دولــة يف العالــم مــن حيــث فاعليتهــا يف التعامــل مــع الفيــروس‪.‬‬

‫ ‪8.‬أحسن أنظمة تعليمية‪ :‬تصدرت دولة اإلمارات المركز األول عرب ًّيا والـ (‪ )20‬عالم ًّيا بتصنيف أفضل‬
‫األنظمــة التعليميــة يف العالــم‪ ،‬وحصــدت (‪ )64‬درجــة يف جــودة التعليــم‪ ،‬و(‪ )52.94‬درجــة يف فرصــة‬
‫التعليــم‪ ،‬حســب دراســة حديثــة صــادرة عــن صحيفــة (‪ )Ceoworld‬األمريكيــة‪.‬‬
‫ ‪9.‬الثقــة باالســتثمار المباشــر‪ :‬تصــدرت دولــة اإلمــارات إقليم ًّيــا يف مؤشــر الثقــة يف االســتثمار األجنبــي‬
‫المباشــر ‪2020‬م‪ ،‬والمرتبــة ال ـ (‪ )19‬عالم ًّيــا‪ ،‬حســب التصنيــف الصــادر عــن شــركة (كيــرين) العالميــة‬
‫لالستشــارات‪.‬‬
‫تقدمــا بالمرتبــة علــى دول كالدانمــارك والبرتغــال‬
‫ً‬ ‫وأظهــرت اإلمــارات التــي تدخــل المؤشــر ألول مــرة‪،‬‬
‫والبرازيــل والنرويــج وتايــوان‪.‬‬

‫ ‪10.‬دولــة اإلمــارات األوىل بمؤشــر (القــوة الناعمــة)‪ :‬جــاءت اإلمــارات يف المركــز األول إقليم ًّيــا وال ـ (‪)18‬‬
‫عالم ًّيــا علــى مؤشــر (القــوة الناعمــة)‪ ،‬وهــو مؤشــر تصــدره شــركة (برانــد فاينينــس) البريطانيــة‬
‫المتخصصــة يف األبحــاث المتعلقــة بالعالمــات التجاريــة‪.‬‬
‫ويرصــد المؤشــر عوامــل قــوة الــدول ومقومــات تأثيرهــا بخــاف عوامــل القــوة العســكرية‪ ،‬بمــا يف ذلــك‬
‫قــوة اقتصادهــا‪ ،‬جاذبيتهــا لألعمــال التجاريــة‪ ،‬تأثيرهــا الثقــايف‪ ،‬إنجازاتهــا العلميــة‪.‬‬

‫‪67‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫ـرات الوطن َّي ـ ِة ا َّلتــي تســعى دول ـ ِة اإلمـ ِ‬
‫ـارات العرب ّي ـ ِة الم ّتحــد ِة‬ ‫ِّ‬
‫المؤشـ ِ‬ ‫ـدول اآليت عــددًا مِ ــنَ‬
‫ـح الجـ ُ‬ ‫ِّ‬
‫يوضـ ُ‬
‫ـي‪:‬‬
‫ـق اقتصــا ٍد معــر يفٍّ تنافسـ ٍّ‬
‫لتحقيـ ِ‬

‫المصد ُر‬ ‫ُ‬


‫عريف‬ ‫ال ّت‬ ‫ِّ‬
‫المؤشر ِ‬ ‫اسم‬
‫ُ‬

‫ـات االبتــكار ِ‬
‫ُّول َع ْبـ َر ُمدخـ ِ‬
‫ـس أدا َء االبتــكار ِ يف الـد ِ‬
‫ـب يقيـ ُ‬ ‫ِّ‬
‫مؤشـر ٌ ُمركّـ ٌ‬
‫ـات‬
‫المؤسسـ ِ‬‫َّ‬ ‫ـات االبتــكار ِ بنــا ًء علــى‬‫ـاس ُمدخـ ُ‬ ‫ومخ َرجاتِ ـهِ‪ ،‬و ُتقـ ُ‬‫ُ‬
‫ِّ‬
‫مؤش ُر االبتكار ِ‬
‫وزار ُة االقتصا ِد‬ ‫ـال‬ ‫وال ُقــوى العامِ َلـ ِة والبنيـ ِة التَّحت َّيـ ِة وتطـ ُّور ِ األسـ ِ‬
‫ـواق‪ ،‬وتطـ ُّور ِ األعمـ ِ‬
‫العا َل ُّ‬
‫مي‬
‫ـات‬ ‫ـات االبتــكار ِ ف ُتقـ ُ‬
‫ـاس بنــا ًء علــى ُمخ َرجـ ِ‬ ‫أمــا ُمخرجـ ُ‬ ‫التِّجاريَّ ـةِ‪ّ ،‬‬
‫ـداع‪.‬‬
‫المعرف ـ ِة والتِّكنولوجيــا واإلبـ ِ‬
‫ـال‬
‫ـن خـ ِ‬ ‫ـس القــدر َة التَّنافس ـ َّي َة لـ ِّ‬
‫ـكل دول ـ ٍة مِ ـ ْ‬ ‫ـب يقيـ ُ‬ ‫ِّ‬
‫مؤش ـر ٌ ُمركّـ ٌ‬
‫ـرات الفرع َّي ـةِ‪،‬‬ ‫ؤشـ ِ‬ ‫الم ِّ‬ ‫ـن ُ‬ ‫ل مِ نهــا عــددًا مِ ـ َ‬ ‫(‪ )12‬مِ حــو ًرا يضـ ُّـم ك ٌّ‬
‫ُّ‬ ‫االقتصادي‬ ‫نتدى‬‫الم‬‫ُ‬
‫ح ـ َة‬
‫الص َّ‬
‫ـي‪ِّ ،‬‬ ‫ـات‪ ،‬البني ـ َة التَّحت َّي ـ َة‪ ،‬االقتصــا َد الكُلّـ َّ‬
‫المؤسسـ ِ‬‫َّ‬ ‫ـمل‪:‬‬ ‫ِّ‬
‫مؤش ُر ال َّتنافس َّي ِة تشـ ُ‬
‫العالمي ‪ -‬تقري ُر‬
‫ُّ‬
‫ـوق‪،‬‬
‫السـ ِ‬ ‫ـب‪ ،‬فعال َّي ـ َة ّ‬ ‫ـي‪ ،‬التَّعليـ َـم العــايلَ والتَّدريـ َ‬ ‫والتَّعليـ َـم األساسـ َّ‬ ‫العالمي‬
‫ُّ‬
‫العالمي‬
‫ُّ‬ ‫ة‬ ‫ي‬
‫َّ‬ ‫َّنافس‬
‫ت‬ ‫ال‬
‫ـواق المال َّي ـةِ‪ ،‬الجاهزيَّ ـ َة التَّقني ـ َة‪،‬‬
‫ـل‪ ،‬تط ـ ُّو َر األسـ ِ‬ ‫ـوق العمـ ِ‬ ‫كفــاء َة سـ ِ‬
‫ـال واالبتــكارِ‪.‬‬
‫ـوق‪ ،‬تط ـ ُّو َر األعمـ ِ‬
‫السـ ِ‬
‫حجـ َـم ّ‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪68‬‬
‫‪1‬‬

‫المصد ُر‬ ‫ُ‬


‫عريف‬ ‫ال ّت‬ ‫ِّ‬
‫المؤشر ِ‬ ‫اسم‬
‫ُ‬

‫نسب ُة المواطنينَ‬
‫ـن إجمــايل‬ ‫ـون مِ ـ ْ‬
‫ـن يعملـ َ‬ ‫ـس نســب َة المواطنيـ َ‬
‫ـن الَّذيـ َ‬ ‫ِّ‬
‫مؤشـر ٌ يقيـ ُ‬
‫وزار ُة الموار ِد‬ ‫العاملينَ منْ‬
‫ال ُقــوى العاملـ ِة (المواطنـ ِة وغيـر ِ المواطنـةِ) يف الدَّولـ ِة يف كا َّفـ ِة‬
‫َّوطين‬
‫ِ‬ ‫البشريَّ ِة والت‬ ‫إجمايل ال ُقوى‬
‫ـاص بالدَّولـةِ)‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫(مؤشـر ٌ وطنــي ٌّ خـ ٌّ‬ ‫ـات‬
‫القطاعـ ِ‬
‫العامِ َل ِة‬

‫مؤشــر حمايــة البيئــة وضمــان اســتدامة مواردهــا الطبيعيــة‬


‫وتنوعهــا البيولوجــي‪ ،‬وتعزيــز تنافســية الدولــة يف جهــود العمــل مــن‬
‫وزارة التغير‬ ‫أجــل البيئــة‪ ،‬تمثــل األولو يــة االســتراتيجية لوزارةالتغيــر المناخــي‬
‫مؤشرات البيئة‬
‫المناخي والبيئة‬ ‫والبيئــة ‪ ،‬لــذا تعمــل الــوزارة عبــر منظومــة متكاملــة‪ ،‬تشــمل إقــرار‬
‫تشــريعات وقوانيــن‪ ،‬وإطــاق مشــاريع وبرامــج ومبــادرات لتحقيــق‬
‫هــذه األهــداف وفق ـا ً ألعلــى المعاييــر العالميــة‪.‬‬

‫‪69‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫طبيقات‬
‫ُ‬ ‫ال َّت‬
‫واالستيعاب‪:‬‬
‫ُ‬ ‫الفهم‬
‫ُ‬ ‫أ َّو ًل‪:‬‬

‫والمصطلحات اآلتيةِ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫صوغ تعري ًفا مناس ًبا للمفاهيمِ‬
‫ُ‬ ‫أَ‬
‫ •االقتصا ُد المعريفُّ‪:‬‬

‫إنتاج المعرفةِ‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ •‬

‫ •صناع ُة المعرفةِ‪:‬‬

‫ •إدار ُة المعرفةِ‪:‬‬

‫ُ‬
‫فس ُر ك ًُل ّ‬
‫مما يأيت‪:‬‬ ‫أ ِّ‬
‫ •أهم َّي ُة المعرف ِة يف حياتِنا‪.‬‬

‫َّعليم ركيزة ٌ أساس َّيةٌ ْ‬


‫من ركائز ِ االقتصا ِد المعريفِّ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ •الت‬

‫اإلمارات ‪2021‬م‪.‬‬
‫ِ‬ ‫بن راش ٍد آل مكتوم ‪ -‬رعا ُه هللاُ ‪ -‬رؤي َة‬
‫محم ِد ِ‬
‫ّ‬ ‫يخ‬ ‫ّ‬
‫السم ِّو الش ِ‬
‫صاحب ُّ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫إطالق‬‫ •‬

‫اإلمارات لالرتقا ِء باقتصادِها المعر يفِّ‪.‬‬


‫ِ‬ ‫والخطوات ا َّلتي تبذ ُلها دول ُة‬
‫ِ‬ ‫أح ِّد ُد ثالثًا مِ نَ الجهو ِد‬

‫مهارات ال َّتفكي ِر‪:‬‬


‫ُ‬ ‫ثان ًيا‪:‬‬

‫كل مِ نَ ال ِبني ِة ال َّتحت َّيةِ‪ ،‬واالبتكارِ‪.‬‬ ‫َ‬


‫العالقة بينَ ٍّ‬ ‫ح‬ ‫ِّ‬
‫أوض ُ‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪70‬‬
‫‪1‬‬

‫طبيقات‬
‫ُ‬ ‫تابع‪/‬ال َّت‬
‫مهارات ال َّتفكي ِر‪:‬‬
‫ُ‬ ‫تابع‪/‬ثان ًيا‪:‬‬

‫مما يأيت‪:‬‬
‫كل ّ‬
‫الفروق بينَ ٍّ‬
‫ِ‬ ‫أب ِّينُ أبر َز‬
‫القائم على المعرفةِ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ •االقتصا ُد المعريفُّ واالقتصا ُد‬

‫القائم على المعرف ِة‬


‫ُ‬ ‫االقتصا ُد‬ ‫االقتصا ُد المعر يفُّ‬

‫(القديم)‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ •االقتصا ُد المعريفُّ واالقتصا ُد التَّقليديُّ‬
‫(القديم)‬
‫ُ‬ ‫قليدي‬
‫ُّ‬ ‫االقتصا ُد ال َّت‬ ‫االقتصا ُد المعر يفُّ‬

‫ـدول اآليتَ‪ ،‬ثـ َّـم أ ُ َم ِّثـ ْ‬


‫ـل بيان ًّيــا ‪ -‬بطريق ـ ِة األعمــد ِة ‪ -‬الــدول العربيــة األوىل يف ترتيــب مؤشــر االبتــكار‬ ‫أقــرأ ُ الجـ َ‬
‫لعــام ‪2020‬م‪.‬‬

‫تصنيف أهم الدول العربية على مؤشر البحث واالبتكار ‪2020‬م‬

‫القيمة‬ ‫الدولة‬ ‫الترتيب على مؤشر عالم ًّيا‬

‫‪34.1‬‬ ‫اإلمارات‬ ‫‪33‬‬

‫‪20.9‬‬ ‫تونس‬ ‫‪69‬‬

‫‪29.4‬‬ ‫السعودية‬ ‫‪36‬‬

‫‪17.9‬‬ ‫المغرب‬ ‫‪80‬‬

‫‪17.8‬‬ ‫الكويت‬ ‫‪82‬‬

‫‪17.5‬‬ ‫البحرين‬ ‫‪86‬‬

‫‪19.9‬‬ ‫األردن‬ ‫‪74‬‬

‫‪71‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫طبيقات‬
‫ُ‬ ‫تابع‪/‬ال َّت‬
‫مهارات ال َّتفكي ِر‪:‬‬
‫ُ‬ ‫تابع‪/‬ثان ًيا‪:‬‬

‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬االبتكا ُر‪:‬‬

‫للوصول لالقتصا ِد القائمِ على المعرفةِ)‪.‬‬


‫ِ‬ ‫اإلمارات العرب ّي ِة الم ّتحد ِة العدي َد مِ نَ ال َّتحد ِ‬
‫ّيات‬ ‫ِ‬ ‫(تواج ُه دول ُة‬
‫ِ‬
‫ل أبر َز هذ ِه التَّحد ِ‬
‫ّيات‪:‬‬ ‫ •أُس ّ‬
‫ج ُ‬

‫ـول إىل االقتصــا ِد القائــمِ علــى‬ ‫ـن دولـ َة اإلمـ ِ‬


‫ـارات العرب َّيـ ِة الم ّتحــد ِة مِ ـ َ‬
‫ـن الوصـ ِ‬ ‫ـات إبداع َّيـ ًة ُت َمكِّـ ُ‬‫ •أُقـد ُّم مقترحـ ٍ‬
‫ُّول المتقدِّمةِ‪.‬‬ ‫ـن متابعـ ِة منافسـ ِة الـد ِ‬ ‫المعرفـ ِة بدرجـ ٍة ُتمكِّ ُنهــا مِ ـ ْ‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪72‬‬
‫‪2‬‬
‫الدّر�سُ الثّاين‪ :‬ق َّبةُ الن ِّور‬ ‫‪2‬‬

‫الفكر ُة ال ّرئيس ُة‪:‬‬ ‫نواتج ال ّتع ّلمِ ‪:‬‬


‫ُ‬
‫متحـ ُـف اللّوفــر أبوظبــي‪ ،‬تحف ـةٌ معماريّـةٌ‪ ،‬ومفخــرة ٌ ثقاف ّي ـةٌ‪ ،‬ومحط ـةٌ‬ ‫ *يستنتج أوجه ال ّتعاون ّ‬
‫الثقايف‬
‫بين كل من دولة اإلمارات العرب ّية‬
‫ـت دول ـ ُة اإلمـ ِ‬
‫ـارات العرب ّي ـ ِة‬ ‫ـرب‪ ،‬ق ّدمـ ْ‬‫ـرق والغـ َ‬ ‫الشـ َ‬ ‫فن ّي ـةٌ تجمـ ُـع ّ‬
‫الم ّتحدة والجمهورية الفرنس ّية‪.‬‬
‫ـتطيع محار بـ َة‬
‫ُ‬ ‫ـن خاللِـ ِه رســال ًة إىل العا َلــمِ فحواهــا أنّنــا نسـ‬
‫الم ّتحــد ِة مـ ْ‬
‫الحضاري‬
‫ّ‬ ‫ *يتت ّبع مراحل ال ّتواصل‬
‫ـي‬
‫ـال الفنـ ِّ‬
‫ـرف الفكــريِّ بالجمـ ِ‬ ‫ّ‬
‫والظــامِ بال ّنــورِ‪ ،‬وال ّتطـ ِ‬ ‫ـون‪،‬‬
‫ـل بالفنـ ِ‬ ‫الجهـ ِ‬ ‫ّ‬
‫والشعوب عبر ال ّتاريخ‪.‬‬ ‫بين األمم‬
‫ـل االنســاينُّ‪.‬‬ ‫أبدع ـ ُه العقـ ُ‬
‫َ‬ ‫الّــذي‬ ‫ *يحدّد أسس العالقات بين‬
‫الحضارات اإلنسان ّية‪.‬‬
‫ *يب ّين رسالة متحف ال ّلوفر أبوظبي‬
‫للعالم‪.‬‬
‫ * ّ‬
‫يثمن جهود حكومة اإلمارات يف‬
‫مجال صون وحماية ال ّتراث ّ‬
‫الثقايف‪.‬‬

‫ُ‬
‫والمصطلحات‪:‬‬ ‫المفاهيم‬
‫ُ‬
‫عاصمة ال ّنور ِ الغرب َّي ُة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ *‬
‫ *عص ُر ال َّنهضةِ‪.‬‬
‫لمي‪.‬‬ ‫الس‬
‫عايش ِّ‬‫ُ‬ ‫ *ال ّت‬
‫ُّ‬
‫الحضارات‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ *حوا ُر‬
‫ *ق َّب ُة ال ّنورِ‪.‬‬

‫مخط ُط ال ّد ِ‬
‫ر�س‬ ‫َّ‬ ‫ومواط َنةٌ‪:‬‬
‫َ‬ ‫قيم‬
‫ٌ‬
‫العمل الجادُّ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ *‬
‫تلتقيان يف ق َّب ِة ال ّنور ِ‬
‫ِ‬ ‫أ َّو ًل‪ :‬عاصمتا ال ّنور ِ‬ ‫ *الوطن َّي ُة‪.‬‬
‫سامح‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ *ال َّت‬
‫الحضاري َع ْب َر ال ّت ِ‬
‫اريخ‬ ‫ُّ‬ ‫واصل‬
‫ُ‬ ‫ثان ًيا‪ :‬ال ّت‬ ‫ *الحوا ُر‪.‬‬

‫ثال ًثا‪ :‬رسال ُة ال ّلوفر إىل العالمِ‬

‫‪73‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫تلتقيان يف قبَّ ِة النّو ِر‬
‫ِ‬ ‫أ َّو ًل‪ :‬عاصمتا النّو ِر‬

‫ﺑﺎرﻳﺲ‬ ‫أﺑﻮﻇﺒﻲ‬

‫عاصم ُة ال ّنور ِ الغرب َّي ُة باريس (‪:)Paris‬‬


‫ـث‬ ‫ـي عاصم ـ ُة فرنســا‪ ،‬وأ كب ـ ُر مدنِهــا مِ ـ ْ‬
‫ـن حيـ ُ‬ ‫باريــس هـ َ‬
‫ـين يف الجــز ِء‬
‫السـ ِ‬
‫ـاف نهـر ِ ّ‬
‫ّان‪ .‬تقـ ُـع َعلــى ضفـ ِ‬
‫السـك ِ‬‫عــد ُد ُّ‬
‫ـت باريــس منطق ـ ًة فائق ـ َة‬ ‫ـن البــادِ‪ ،‬ظلَّـ ْ‬ ‫ّ‬
‫الشــمايلِّ مـ َ‬
‫ـرن‬
‫ـن ألفــي عــامٍ ‪ ،‬ومـ َـع مطلـ ِـع القـ ِ‬ ‫األهم َّي ـ ِة لمــا يزي ـ ُد عـ ْ‬
‫ـت باريــس مرك ـ ًزا أوروب ًّيــا للع ْلــمِ‬
‫ال ّثــاين عش ـ َر‪ ،‬أصبحـ ْ‬
‫ـل‬‫ـدن العا َلــمِ الغــريبِّ ح ّتــى أوائـ ِ‬
‫ـون‪ ،‬وأ كب ـ َر مـ ِ‬
‫والفنـ ِ‬
‫حا للعدي ـ ِد‬
‫ـت باريــس مســر ً‬ ‫ـرن ال ّثامـ َ‬
‫ـن عش ـ َر‪ .‬كانـ ْ‬ ‫القـ ِ‬
‫متحف اللّوفر بباريس‬ ‫ـخ‪،‬‬
‫المهم ـ ِة علــى م ـ ِّر التّاريـ ِ‬
‫َّ‬ ‫السياس ـ َّي ِة‬
‫ـداث ّ‬‫ـن األحـ ِ‬ ‫مـ َ‬
‫ـن أ كبـر ِ المرا كـز ِ االقتصاديَّـ ِة‬ ‫ـت الحاضـرِ‪ ،‬تعـ ُّد باريــس واحــد ًة مـ ْ‬ ‫ـن أشــهرِها‪ :‬ال ّثــور ُة الفرنسـ َّي ُة‪ .‬ويف الوقـ ِ‬ ‫ومـ ْ‬
‫ممــا جع َلهــا‬ ‫ـون؛ ّ‬ ‫السياس ـ ِة والعلــومِ والتّرفي ـ ِه واإلعــامِ واألزيــا ِء والفنـ ِ‬ ‫ذات التَّأثي ـر ِ المهـ ِّـم يف ّ‬ ‫ِ‬ ‫وال ّثقاف َّي ـ ِة‬
‫ـدن العا َلــمِ ال ّرئيس ـةِ‪.‬‬ ‫ـن مـ ِ‬‫واحــد ًة مـ ْ‬
‫القرون‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ـت على مـ َّر‬ ‫ـارح والمعالــمِ األثريَّـ ِة الَّتــي بُنيـ ْ‬ ‫ـف والمسـ ِ‬ ‫ـن المتاحـ ِ‬ ‫ـك باريــس مجموعـ ًة متن ِّوعـ ًة مـ َ‬ ‫تمتلـ ُ‬
‫ـن يف العا َلــمِ ‪،‬‬ ‫ـف اللوفــر وقصـر ِ فرســاي‪ .‬وهــي إحــدى أكبـر ِ مرا كـز ِ الفـ ِّ‬ ‫ـوس ال َّنصـر ِ ومتحـ ِ‬ ‫ـرج إيفــل وقـ ِ‬‫ـل‪ :‬بـ ِ‬ ‫مثـ َ‬
‫ـن‪.‬‬
‫ـن العالم َييـ َ‬ ‫ـف الَّتــي تضـ ُّـم لوحـ ٍ‬
‫ـات ألبــرز ِ الفنّانيـ َ‬ ‫ـن المتاحـ ِ‬ ‫باحتوائهــا علــى عــد ٍد كبيـر ٍ مـ َ‬
‫الشرق َّي ُة أبوظبي (‪:)Abu Dhabi‬‬
‫عاصم ُة ال ّنور ِ َّ‬
‫ـي عاصم ـ ُة دول ـ ِة اإلمـ ِ‬
‫ـارات العرب َّي ـ ِة‬ ‫أبوظبــي هـ َ‬
‫ـث المســاح ُة‬ ‫ـن حيـ ُ‬
‫ـارات مـ ْ‬ ‫الم َّتحــدةِ‪ ،‬وهـ َ‬
‫ـي أ كب ـ ُر اإلمـ ِ‬
‫ّ‬
‫الشـ ُ‬
‫ـيخ‬ ‫الســم ِّو‬
‫ّ‬ ‫ـب‬‫حاكمهــا صاحـ ُ‬
‫ُ‬ ‫ّان‪،‬‬
‫الس ـك ِ‬
‫ُّ‬ ‫وعــد ُد‬
‫ـس الدَّولـ ِة ‪-‬حفظـ ُه هللاُ‪،‬‬‫ـان رئيـ ُ‬
‫آل نهيـ َ‬‫ـن زا يـ ِد ِ‬ ‫خليفـ ُة بـ ُ‬
‫ـن زا ي ـ ِد‬
‫محم ـ ُد بـ ُ‬
‫َّ‬ ‫ـيخ‬ ‫الســم ِّو َّ‬
‫الشـ ُ‬ ‫ـب ّ‬‫وويلُّ عه ِدهــا صاحـ ُ‬
‫ـان ‪-‬حفظ ـ ُه هللاُ‪.‬‬ ‫آل نهيـ َ‬ ‫ِ‬
‫ـاث مناطـ َـق‪ :‬منطق ـ ِة العاصم ـةِ‪،‬‬
‫ـن ثـ ِ‬ ‫تتك ـ َّو ُن اإلمــار ُة مـ ْ‬
‫متحف اللّوفر أبوظبي‬
‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪74‬‬
‫‪2‬‬
‫(وتع ـ ُّد مق ـ َر الحاكــمِ )‪ ،‬ومنطقــة العيــن‪ ،‬ومنطقــة الظفــرة‪.‬‬
‫حا‬ ‫ـت أبوظبــي مســر ً‬‫ـتوطن الجزيــر َة‪ ،‬وكانـ ْ‬
‫َ‬ ‫ـاس الّــذي اسـ‬ ‫ـف بنــي يـ ٍ‬ ‫ـث إىل حلـ ِ‬ ‫ـخ اإلمــار ِة الحديـ ُ‬‫يرجـ ُـع تاريـ ُ‬
‫ـان‬
‫آل نهيـ َ‬
‫ـلطان ِ‬ ‫ـن سـ‬
‫ـيخ زا يـ ِد بـ ِ‬ ‫ّ‬
‫َ‬ ‫ـل‪ :‬قيــامِ الشـ ِ‬
‫ـخ‪ ،‬مثـ ِ‬
‫المهمـ ِة علــى مـ ِّر التّاريـ ِ‬
‫َّ‬ ‫السياسـ ّي ِة‬
‫ـداث ّ‬‫ـن األحـ ِ‬ ‫للعديـ ِد مـ َ‬
‫ـي دولـ ُة اإلمـ ِ‬
‫ـارات‬ ‫ـاحل المتصالحـ ِة يف دولـ ٍة واحــد ٍة هـ َ‬ ‫السـ ِ‬ ‫ـارات ّ‬ ‫كان ُيعـ َر ُف بإمـ ِ‬ ‫‪ -‬رحمـ ُه هللاُ ‪ -‬بتوحيـ ِد مــا َ‬
‫العرب ّيـ ِة الم ّتحــدةِ‪.‬‬

‫الجدول اآليت‪:‬‬
‫ِ‬ ‫أقارنُ بينَ عاصمتي ال ّنور ِ أبوظبي وباريس َو ْف َق‬
‫باريس‬ ‫أبوظبي‬ ‫ج ِه المقارن ِة‬
‫أو ُ‬
‫ًَّ‬
‫مهما شه َد ُه‬ ‫حدثًا سياس ًيا‬
‫لكل‬
‫ٍّ‬ ‫ُ‬
‫الحديث والمعاص ُر‬ ‫ال ّت ُ‬
‫اريخ‬
‫منهما‪.‬‬
‫ُ‬

‫ج ِه ال َّتشابُ ِه بي َنهما‪.‬‬
‫أو ُ‬

‫ـرات الفن ّي ـ ِة وال ّثقافي ـ ِة العالم ّي ـةِ؛‬


‫ـن إىل االهتمــامِ بالتّظاهـ ِ‬ ‫ـح مرك ـ ًزا دول ًّيــا للفـ ِّ‬
‫ـرعت أبوظبــي كــي تصبـ َ‬ ‫ْ‬ ‫شـ‬
‫ـعديات‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ـي منطق ـ ُة ال ّثقاف ـ ِة يف جزيــر ِة ّ‬
‫السـ‬ ‫ات) وهـ َ‬ ‫الســعديّ ِ‬
‫ـت بإنشــا ِء (منــار ِة َّ‬‫فقامـ ْ‬
‫ـارات العرب ّيـ ِة الم ّتحــد ِة والجمهوريّـ ِة الفرنسـ ّي ِة يف‬
‫ـن دولـ ِة اإلمـ ِ‬ ‫كل مـ ْ‬ ‫ـن حكومتــي ٍّ‬‫كمــا تـ َّـم توقيـ ُـع اتفاق ّيـ ٍة بيـ َ‬
‫ـي يف العالــمِ العــريبِّ‪ ،‬وهـ َو متحـ ُـف اللّوفــر بأبوظبــي بال ّتعـ ِ‬
‫ـاون مـ َـع‬ ‫ـف عالمـ ٍّ‬
‫ل متحـ ٍ‬ ‫عــامِ ‪2007‬م‪ ،‬إلنشــا ِء أ ّو ِ‬
‫والشــرق ّيةِ‪ ،‬وتقدمــا للعا َلــمِ حدثًــا فريـدًا مـ ْ‬
‫ـن نوعِ ـهِ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ـف اللّوفــر بباريــس؛ لتلتقــي عاصمتــا ال ّنــور ِ الغرب ّيـ ِة‬ ‫متحـ ِ‬
‫ـات ال ّثقاف ّي ـ ِة الواقع ـ ِة يف قلـ ِ‬
‫ـب‬ ‫المؤسسـ ِ‬
‫ّ‬ ‫ـون أح ـ َد أهـ ِّـم‬
‫ـات‪ ،‬ويكـ ُ‬ ‫ـن ال ّثقافـ ِ‬
‫ـاح والحــوار ِ بيـ َ‬
‫روح االنفتـ ِ‬ ‫يترجـ ُـم َ‬
‫ـتيعاب‬
‫ِ‬ ‫الطابـ ُـع والحجـ ُـم والقــدر ُة علــى اسـ‬
‫ـث ّ‬ ‫ـن حيـ ُ‬ ‫ـعديات الّتــي ال مثيـ َ‬
‫ـل لهــا مـ ْ‬ ‫ِ‬ ‫المنطقـ ِة ال ّثقاف ّيـ ِة يف ّ‬
‫السـ‬
‫ـال‬
‫ـن خـ ِ‬ ‫ـرات المشــتركةِ‪ ،‬ويتـ ُّـم مـ ْ‬
‫ـات العالم ّيـةِ‪ ،‬والتّأثيـ ِ‬
‫ـارض‪ ،‬والموضوعـ ِ‬ ‫ـارات‪ ،‬وإقامـ ِة المعـ ِ‬‫ـف الحضـ ِ‬‫مختلـ ِ‬
‫ـن التّجر بـ ِة اإلنســان ّي ِة المشــترك ِة الّتــي‬
‫ـادالت النّاشــئ ِة عـ ِ‬
‫ِ‬ ‫جـ ِه ال ّتشــابُ ِه وال ّتبـ‬ ‫ـليط ّ‬
‫الضــو ِء علــى أو ُ‬ ‫ـف تسـ ُ‬
‫المتحـ ِ‬
‫تتجــاو ُز حــدو َد الجغرافيــا والتّاريـ ِ‬
‫ـخ والجنسـ ّيةِ‪.‬‬

‫‪75‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫رئيس‬
‫ِ‬ ‫نائب‬
‫ُ‬ ‫آل مكتومٍ‬ ‫محمدُ بنُ راش ِد ِ‬ ‫ّ‬ ‫الش ُ‬
‫يخ‬ ‫السم ِّو ّ‬ ‫صاحب ّ‬ ‫ُ‬ ‫لقدْ ع َّب َر‬
‫خالل‬
‫َ‬ ‫حاكم ديبّ ‪-‬رعا ُه هللاُ‪ ،‬يف كلم ِت ِه‬ ‫ُ‬ ‫مجلس الوزرا ِء‬ ‫ِ‬ ‫رئيس‬
‫ُ‬ ‫الدّول ِة‬
‫عوب وتقاربِها‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫الش‬‫“متحف ال ّلوفر أبوظبي عنْ أهم ّي ِة تحاور ِ ّ‬ ‫ِ‬ ‫افتتاح‬
‫ِ‬
‫بقولِهِ‪:‬‬
‫قبل الميال ِد نشأ َة الحضار ِة‬ ‫َ‬ ‫من (‪ )4000‬عامٍ‬ ‫قبل أ كث َر ْ‬ ‫َ‬ ‫"شهدت منطقتُنا‬ ‫ْ‬
‫أن‬ ‫ومريون َّ‬
‫َ‬ ‫الس‬
‫حضارات العالمِ ‪ ..‬واعتق َد ّ‬ ‫ِ‬ ‫افدين إحدى أقدمِ‬ ‫ِ‬ ‫السومريّ ِة يف وادي ال ّر‬ ‫ّ‬
‫ثم‬
‫َّ‬ ‫‪..‬‬ ‫ٌ‬
‫مرتفعات‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ح‬ ‫مسط‬
‫ّ ٌ‬ ‫َها‬ ‫ت‬ ‫تح‬ ‫َ‬
‫األرض‬ ‫وأن‬
‫َّ‬ ‫‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫ة‬‫كبير‬ ‫ٌ‬ ‫ة‬ ‫ب‬ ‫ق‬
‫َ ّ‬ ‫هي‬ ‫نا‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫فو‬ ‫َ‬
‫ة‬ ‫د‬
‫ّ‬ ‫الممت‬ ‫ء‬
‫ّ َ‬ ‫ما‬ ‫الس‬
‫ّجوم‬
‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫فيها‬ ‫ر‬
‫ُ‬ ‫تسي‬ ‫ٌ‬ ‫ة‬ ‫كبير‬ ‫ٌ‬ ‫ة‬ ‫ب‬ ‫ق‬
‫َ ّ‬‫الكون‬ ‫أن‬
‫َ َّ‬ ‫كذلك‬ ‫واعتقدوا‬ ‫‪،‬‬‫ة‬‫ُ‬ ‫ي‬
‫ّ‬ ‫البابل‬ ‫ُ‬
‫ة‬ ‫الحضار‬ ‫جاءت‬
‫ِ‬
‫تجمعنا يف هذ ِه المنطق ِة‬ ‫ُ‬ ‫والغرب واليو َم‪..‬‬‫ِ‬ ‫رق‬
‫الش ِ‬ ‫من ّ‬ ‫جبالن َ‬ ‫ِ‬ ‫كب‪ ،‬ويحم ُلها‬ ‫والكوا ُ‬
‫ونتقارب"‪.‬‬
‫َ‬ ‫نلتقي ونتحاو َر‬ ‫َ‬ ‫أن‬
‫نستطيع ْ‬
‫ُ‬ ‫تقول للعالمِ إنّنا‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ق ّبةٌ جديدةٌ‪ ..‬ق ّبة‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪76‬‬
‫‪2‬‬
‫ُ‬
‫الحضاري َع ْب َر ال ّت ِ‬
‫اريخ‬ ‫ُّ‬ ‫واصل‬ ‫ثان ًيا‪ :‬ال ّت‬
‫بعضــا من ُذ‬
‫بعضهــا ً‬
‫ِ‬ ‫ـارات اإلنســان ّي ُة مـ َـع‬
‫ـت الحضـ ُ‬ ‫لقــدْ تفاعلـ ِ‬
‫ـعوب العا َلــمِ مخزونًــا عالم ًّيــا يف شـتّى‬ ‫ِ‬ ‫ـت لشـ‬‫القــدمِ ؛ فانتجـ ْ‬
‫ـن لحضــار ٍة‬
‫ـات‪ ،‬فــا يمكـ ُ‬
‫ـاالت العلم ّي ـ ِة والمخترعـ ِ‬
‫المجـ ِ‬
‫ـن‪ ،‬وال تزده ـ ُر الحضـ ُ‬
‫ـارات‬ ‫ـن اآلخريـ َ‬
‫ل عـ ِ‬ ‫أن تقــو َم بمع ـز ِ ٍ‬
‫ْ‬
‫بمفر ِدهــا‪.‬‬
‫بعضهــا شــيئًا كثي ـ ًرا‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ـن‬ ‫ـارات القديم ـ ُة نقلـ ْ‬
‫ـت عـ ْ‬ ‫فالحضـ ُ‬
‫ـن حضــار ِة بــا ِد‬
‫ـل الحضــاريُّ بيـ َ‬
‫ـك التّواصـ ُ‬‫ويشــه ُد علــى ذلـ َ‬
‫ـن والحضــار ِة المصريّـ ِة القديمـةِ‪ ،‬وحضــار ِة منطقـ ِة‬
‫ال ّرافديـ ِ‬
‫ـج العــريبِّ وشــب ِة الجزيــر ِة العرب ّي ـةِ‪ ،‬وغيرِهــا مــن‬ ‫الخليـ ِ‬
‫ـارات القديم ـةِ‪.‬‬‫الحضـ ِ‬
‫�أمني معاريف‬
‫ـك األيّــامِ على‬
‫ـزت بمقــدر ِة أبنائِهــا يف تلـ َ‬‫والحضــار ُة العرب ّيـ ُة اإلســام ّي ُة تم ّيـ ْ‬

‫عص ُر ال َّنهض ِة‬ ‫وعلومهــم‪ ،‬وسياس ـتَهم‬‫َ‬ ‫ـرب حكم ـ َة الهن ـ ِد‬‫ورث العـ ُ‬ ‫َ‬ ‫األخ ـ ِذ والعطــاءِ‪ ،‬وقــدْ‬
‫ـي ال ـ َّتــرج ـم ـ ُة‬
‫ين وبيزنط َة‪ ،‬وصهروا‬
‫الص ِ‬
‫وعلومهــم‪ ،‬وصنائـ َـع ّ‬
‫َ‬ ‫وآدابَهــم‪ ،‬وفلســف َة اليونـ ِ‬
‫ـان‬
‫ك ـل ـم ـ ُة ال ـ َّن ـه ـض ـ ِة هـ ـ َ‬
‫الحرف َّي ُة لكلم ِة (‪)Renaissance‬‬
‫واآلداب‪ ،‬وعـ َّـم‬
‫ُ‬ ‫ـوم‬
‫ـت العلـ ُ‬‫ـامي‪ ،‬وانتعشـ ِ‬ ‫ٍّ‬ ‫هــذ ِه العناصـ َر يف إطــار ٍ عــريبٍّ إسـ‬

‫البعث أو اإلحـيــاءِ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫الالتيني ِة أي‬ ‫أن يصـ َـف بعـ ُـض المو ّرخيـ َ‬
‫ـن‬ ‫ـاف‪ .‬فــا غــر َو إ ًذا ْ‬‫ـب المعرف ـ ِة واالكتشـ ِ‬ ‫حـ ُّ‬
‫ـي ُتـ ـطـ ـ َل ـ ُـق ع ـل ــى ال ـ ّت ـج ــدي ـ ِد‬
‫ـرن العاش ـر ِ الميــاديِّ بأنّهــا عص ـ ُر النَّهض ـ ِة العرب ّي ـ ِة اإلســام ّيةِ؛‬ ‫فتــر َة القـ ِ‬
‫وهـ ـ ـ َ‬
‫ـراث‬
‫ـظ تـ ِ‬ ‫ـرب الحضــاريُّ علــى العالــمِ يف حفـ ِ‬ ‫ـل العـ ِ‬ ‫ـث لـ ْـم يقتصـ ْر فضـ ُ‬ ‫حيـ ُ‬
‫ـق واالب ـت ـك ــار ِ‬ ‫والـ ـ ّنـ ـه ـ ِ‬
‫ـوض وال ـخ ـل ـ ِ‬
‫مجاالت‬
‫ِ‬ ‫حدث يف أوروبا يف‬‫َ‬ ‫الّذي‬
‫ـب القديمـ ِة (يونان ّيــة وهنديّــة) بــل‬
‫ـن الكتـ ِ‬
‫األمــمِ القديمـ ِة بمــا ترجمــو ُه مـ َ‬
‫ـن‬
‫زادوا علــى مــا وجــدوا كثيـ ًرا‪.‬‬
‫األدب والـ ـفـ ـلـ ـسـ ـفـ ـ ِة وال ـ ـ ـ ّديـ ـ ـ ِ‬
‫ِ‬
‫وال ـع ـم ــار ِة وال ـ ّت ـصــوي ـر ِ وال ـ ّن ـحـ ِ‬
‫ـت‬
‫ـف العلــومِ ‪:‬‬‫ـلمين واختراعاتِهــم يف مختلـ ِ‬ ‫َ‬ ‫ـرب والمسـ‬ ‫ـكارات العـ ِ‬
‫ِ‬ ‫إن ابتـ‬
‫َّ‬
‫والقانون‪.‬‬ ‫والسياس ِة‬ ‫والعلمِ‬
‫ـت إىل العالــمِ‬ ‫ـات وغيرِهــا وصلـ ْ‬
‫ـك وال ّرياض ّيـ ِ‬
‫ـب والكيميــا ِء والفلـ ِ‬ ‫الطـ ِّ‬
‫يف ّ‬
‫ِ‬ ‫ّ‬
‫فهي تسميةٌ‬ ‫أمــا عص ُر ال ّنهض ِة‬
‫ّ‬
‫ـاس نهض ِتهــا وتقدّمِ هــا؛‬ ‫وإن مــا أخذ ْتـ ُه أوروبــا عــن العـ ِ‬
‫ـرب هــو أسـ ُ‬ ‫األورويبِّ‪َّ ،‬‬
‫َ‬
‫خون على المرحل ِة‬
‫أطلقها المو ّر َ‬
‫ـدون عواصــمِ العلــمِ يف العالــمِ‬
‫ب العلــمِ مــن أوروبــا يقصـ َ‬ ‫كان طـ ّـا ُ‬
‫ـث َ‬ ‫حيـ ُ‬
‫ـامي؛ ليدرســوا ويتعلّمــوا‪ ،‬ويف معاهـ ِد الدّراسـ ِة المجــاور ِة لجامعـ ِة‬
‫ِّ‬ ‫اإلسـ‬
‫االنتقال ّي ِة الواقع ِة بين العصور ِ‬
‫الوسطى والعصور ِ الحديث ِة من‬
‫ـن الّذيــن أتَــوا‬ ‫ـرات مــن طـ ّـا ِ‬
‫ب العلــمِ األورب ّييـ َ‬ ‫كان يقيـ ُـم عشـ ٌ‬
‫َ‬ ‫قرطب ـ َة‬

‫القرن‬ ‫الث عش َر حتّى‬‫القرن ال ّث َ‬ ‫ـروع العلــمِ والمعرف ـةِ‪،‬‬ ‫ـلمين يف ش ـتّى فـ ِ‬


‫َ‬ ‫ليدرســوا علــى ي ـ ِد أســاتذ ٍة مسـ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ادس عش َر‪ ،‬وه ُو عصر ٌ تح ّر َر‬
‫ـن الّذيــن تعلّمــوا يف معاهـ ِد العلــمِ اإلســام ّي ِة‬
‫ـن بيــن األوروب ّييـ َ‬
‫كان مـ ْ‬
‫ـل َ‬‫بـ ْ‬
‫الس َ‬
‫ّ‬
‫ـل اإلن ـســاينُّ فيه مــن قيو ِد‬
‫ـب (جر بــرت دي‬ ‫ـل‪ :‬ال ّراهـ ِ‬
‫ـي البابويّـةِ‪ ،‬مثـ ُ‬
‫ل وصلــوا فيمــا بعـ ُد إىل كرسـ ِّ‬
‫رجــا ٌ‬
‫الـعـقـ ُ‬
‫القرون الوسطى‪ ،‬وأخ ّذ ينظ ُر ِ إىل‬
‫ـات والكيميــا َء يف جامع ـ ِة قرطب ـ َة‪،‬‬ ‫ـك وال ّرياض ّيـ ِ‬ ‫أوبــاك) الّــذي َ‬
‫درس الفلـ َ‬
‫ِ‬
‫باإلنسان نظر ًة‬ ‫المحيط‬
‫ِ‬ ‫العالمِ‬
‫ـي باســمِ (سلفســتر ال ّثــاين)‪.‬‬
‫ل بابــا فرنسـ ٍّ‬
‫ـح أ ّو َ‬‫وأصبـ َ‬
‫ِ‬
‫جديد ًة‪َ ،‬ولَّد ْ‬
‫َت لدى الفر ِد شعو ًرا‬
‫ـروب‬
‫ـلمين أثنــا َء الحـ ِ‬
‫َ‬ ‫وقــد أخ ـ َذ األورب ّيـ َ‬
‫ـون كثي ـ ًرا مــن علومِ هــم عــن المسـ‬

‫بالحريّ ِة واالستقالل ّيةِ‪.‬‬


‫ـرات طويل ـ ًة‪ ،‬وتخلّلتهــا فتـ ٌ‬
‫ـرات مــن الهدن ـ ِة‬ ‫الصليب ّي ـ ِة الّتــي اســتم ّر ْ‬
‫ت فتـ ٍ‬

‫‪77‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫أن أوروبــا الحديث ـ َة‬‫ـون علــى َّ‬ ‫ـون األوروب ّيـ َ‬
‫جمِ ـ ُـع المؤ ّرخـ َ‬
‫ـي‪ .‬و ُي ْ‬
‫ـي والثقــايفِّ والفنـ ِّ‬ ‫ـمحت بال ّتبـ ِ‬
‫ـادل العلمـ ِّ‬ ‫ْ‬ ‫سـ‬
‫ـروب الصليب ّي ـةِ‪.‬‬‫ـرب أثنــا َء الحـ ِ‬
‫ـرق والغـ ِ‬ ‫ـق بيــن ّ‬
‫الشـ ِ‬ ‫ـدت يف أثنــا ِء االتّصـ ِ‬
‫ـال الوثيـ ِ‬ ‫ُولـ ْ‬
‫ـي‪ ،‬واالتّجــا ِه‬
‫مهمــا يف بــد ِء ال ّتحــرر ِ العقلـ ِّ‬
‫ًّ‬ ‫ـف العلــومِ عامـ ًـا‬
‫ـن يف مختلـ ِ‬ ‫لقــد كان مــا نق َلـ ُه العـ ُ‬
‫ـرب إىل األوروب ّييـ َ‬
‫ـرت الحركـ ُة العلم ّيـ ُة‬
‫ـات الكنيسـةِ‪ ،‬وانتشـ ِ‬
‫نفسـهِ‪ ،‬وهاجمــوا تص ّرفـ ِ‬
‫ـن ِ‬ ‫إىل ال ّنقـدِ‪ ،‬ولقــدْ ط ّبقــوا ذلـ َ‬
‫ـك علــى ال ّديـ ِ‬
‫وال ّثقاف ّيـ ُة تمهيـدًا لالنتقـ ِ‬
‫ـال إىل عصـر ِ النّهضـةِ‪.‬‬

‫الحضارات اإلنسان ّيةِ‪:‬‬


‫ِ‬ ‫القات بينَ‬‫ِ‬ ‫الع‬
‫أسس َ‬ ‫َ‬ ‫يجسدُ‬
‫ّ‬ ‫ال ّلوفر‬
‫رح الحضاريِّ الّذي سيشـك ُّل عالم ًة‬ ‫الص ِ‬ ‫القات اإلمارات ّي ُة الفرنسـ ّي ُة المتين ُة يف بنا ِء هذا ّ‬ ‫ُ‬ ‫الع‬
‫ـاهمت َ‬‫ْ‬ ‫لقدْ سـ‬
‫ـارات‪،‬‬
‫ـف بيــن الحضـ ِ‬ ‫ـارات‪ ،‬بــل للتّحالـ ِ‬
‫ـل بيــن الحضـ ِ‬ ‫ثقاف ّي ـ ًة فارق ـ ًة يف المنطق ـةِ‪ ،‬ويدعــو للحــوار ِ والتّواصـ ِ‬
‫ـف يحمــي الحضــار َة اإلنســان ّي َة مــن أعدائهــا‪.‬‬ ‫تحالـ ٍ‬
‫ـادل ثقافاتِنــا‪ ،‬وق ّوتَنــا‬
‫أن ق ّوتَنــا كبشـر ٍ يف تواصلِنــا‪ ،‬وق ّوتَنــا يف تبـ ِ‬ ‫ـف اللّوفــر أبوظبــي مــن َّ‬ ‫تنطلـ ُـق رســال ُة متحـ ِ‬
‫ـارات‪.‬‬
‫ـف الحضـ ِ‬ ‫ـعوب‪ ،‬وتحالـ ِ‬
‫ِ‬ ‫ـارف ّ‬
‫الشـ‬ ‫يف التّعلّــمِ مــن إبداعاتِنــا المختلفـةِ‪ ،‬وق ّوتَنــا يف تــايق العقـ ِ‬
‫ـول‪ ،‬وتعـ ِ‬
‫ـلمي الّتــي تتبنّاهــا دول ـ ُة اإلمـ ِ‬
‫ـارات العرب ّي ـ ِة الم ّتحــد ِة تنتص ـ ُر اليــو َم‪ ،‬وتتبنّاهــا‬ ‫ِّ‬ ‫السـ‬
‫ـش ّ‬ ‫إن فكــر َة التّعا ُيـ ِ‬ ‫َّ‬
‫ـعوب كقض ّي ـ ٍة مــن قضاياهــا األساس ـ ّيةٍ‪ ،‬فال ّتعـ ُ‬
‫ـاون بيــن‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫الشـ‬
‫قيادتنا‬
‫فكر ِ‬ ‫منْ ِ‬ ‫ـال االقتصــاديِّ‬‫ـن اختال ًفــا جذريًّــا يف المجـ ِ‬
‫ـن مختلفيـ ِ‬ ‫نظاميـ ِ‬
‫ـي والفكــريِّ يح ّقـ ُـق األمـ َ‬
‫ـن واالســتقرا َر‬ ‫ـي واالجتماعـ ِّ‬ ‫والسياسـ ِّ‬‫ّ‬
‫ون يف تعزيز ِ القيمِ‬ ‫"نحن مستم ّر َ‬ ‫ُ‬
‫وال ّتقــد َم واالزدهــا َر‪.‬‬
‫اإلمارات باعتبارِها‬
‫ِ‬ ‫المثلى‪ ،‬وتعزيز ِ دو ِر‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫يستخدم لغة الحوار ِ‬ ‫ُ‬ ‫جا عالم ًّيا رائدًا‬ ‫نموذ ً‬ ‫ـال‬ ‫تع ـ ُّد تجر ب ـ ُة دول ـ ِة اإلمـ ِ‬
‫ـارات العرب ّي ـ ِة الم ّتحــد ِة يف مجـ ِ‬
‫ّواصل‬
‫ِ‬ ‫ت‬ ‫لل‬ ‫لمي‬ ‫الس‬
‫ّ‬ ‫ش‬ ‫ِ‬ ‫ي‬
‫ُ‬ ‫ّعا‬ ‫ت‬ ‫وال‬ ‫ّسامح‬ ‫والت‬ ‫ـلمي تجر بـ ًة فريــد ًة تسـ ُّ‬
‫ـتحق التّقديـ َر واالحتــرا َم‬ ‫السـ‬
‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِّ‬ ‫ـش ّ‬ ‫التّعايـ ِ‬
‫مع اآلخرِ‪".‬‬ ‫َ‬
‫من‬ ‫ْ‬ ‫ـان ‪-‬رحم ـ ُه‬
‫آل نهيـ َ‬ ‫ـلطان ِ‬‫َ‬ ‫ـن سـ‬ ‫الشـ ُ‬
‫ـيخ زا ي ـ ُد بـ ُ‬ ‫ـث تبنّاهــا ّ‬ ‫حيـ ُ‬
‫اإلمارات انطلقت يف فكرِها ْ‬ ‫ِ‬ ‫"إن‬
‫َّ‬
‫متأصل ٍة يف أبنائِها‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫قناعات وقيمٍ خ ِّير ٍة‬
‫ٍ‬ ‫الشـ ُ‬
‫ـيخ‬ ‫الســم ِّو ّ‬
‫ـب ّ‬ ‫ج ـ ِه خليف ُت ـ ُه صاحـ ُ‬ ‫هللاُ‪ -‬وســا َر علــى نه ِ‬
‫وهي متش ّبثةٌ بها‪ ،‬وتسعى إىل نشرِها‬ ‫َ‬ ‫ـس الدّولـ ِة ‪-‬حفظـ ُه هللاُ‪ -‬فعلــى‬ ‫ـان رئيـ ُ‬
‫آل نهيـ َ‬ ‫خليفـ ُة بـ ُ‬
‫ـن زا يـ ِد ِ‬
‫لتكون منهج ّي َة حياةٍ‪".‬‬
‫َ‬ ‫بقاع العالمِ‬
‫ِ‬ ‫يف‬
‫ُ‬ ‫ـش أ كث ـ ُر مــن (‪ )200‬جنس ـ ّي ٍة يم ّثلـ َ‬
‫ـون‬ ‫ـارات يعيـ ُ‬
‫أرض اإلمـ ِ‬
‫ِ‬
‫نهيان‬
‫ٍ‬ ‫آل‬
‫محمدُ بنُ زاي ٍد ُ‬
‫ّ‬ ‫الشيخ‬ ‫السم ِّو‬
‫صاحب ّ‬
‫ُ‬
‫‪-‬حفظ ُه هللاُ‪.‬‬ ‫وأجناسـ ِه وأديانِـ ِه يف جـ ٍّو مــن الــو ِّد والوئــامِ‬
‫ِ‬ ‫ـراق العالــمِ‬
‫كل أعـ ِ‬‫َّ‬
‫دون تميي ـز ٍ أو تفرق ـةٍ‪.‬‬
‫َ‬
‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪78‬‬
‫‪2‬‬

‫لمي‪:‬‬ ‫الس‬ ‫اإلمارات العرب َّي ِة الم َّتحد ِة لفكر ِة ال ّتعا ُي ِ‬ ‫ُ‬ ‫أدلة واقع َّي ًة أخرى‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫أَ‬
‫ِّ‬ ‫ش ّ‬ ‫ِ‬ ‫تثبت تبنّي دول ِة‬ ‫كتشف‬

‫الحضارات‪:‬‬
‫ِ‬ ‫حوا ُر‬
‫ـون‬
‫أن يكـ َ‬ ‫ـدون لـ ُه ْ‬
‫ـارات يف عالــمٍ يريـ َ‬ ‫ـل بيــن الحضـ ِ‬ ‫ـل قدرتَنــا علــى بنــا ِء جســور ِ تواصـ ٍ‬ ‫إن متحـ َـف اللّوفــر يم ّثـ ُ‬ ‫َّ‬
‫ـان ويلُّ عه ـ ِد أبوظبــي‪،‬‬ ‫آل نهيـ َ‬ ‫ـن زا ي ـ ِد ِ‬ ‫محم ـ ُد بـ ُ‬
‫ّ‬ ‫الشـ ُ‬
‫ـيخ‬ ‫الســم ِّو ّ‬‫ـب ّ‬ ‫ـارات‪ .‬لقــدْ أ كّـ َد صاحـ ُ‬‫ـن الحضـ ِ‬ ‫صراعــا بيـ َ‬ ‫ً‬
‫ـن‬ ‫ج ُههــا اليــو َم للعا َلــمِ كلِّ ـ ِه مـ ْ‬
‫أن رســالتَنا الّتــي نو ّ‬ ‫ات المس ـلّح ِة ‪-‬حفظ ـ ُه هللاُ‪َّ -‬‬ ‫ـب القائ ـ ِد األعلــى للق ـ ّو ِ‬ ‫نائـ ُ‬
‫ـت‬ ‫أن ال ّثقاف ـ َة كانـ ْ‬ ‫ـارات العرب ّي ـ ِة الم ّتحــد ِة هـ َ‬
‫ـي َّ‬ ‫ـي يف دول ـ ِة اإلمـ ِ‬ ‫ـرح ال ّثقــايفِّ والعالمـ ِّ‬‫الصـ ِ‬ ‫ـاح هــذا ّ‬‫ـال افتتـ ِ‬ ‫خـ ِ‬
‫للصــدامِ أو‬ ‫ـت مصــد ًرا ّ‬ ‫ـارات‪ ،‬وليسـ ْ‬
‫ـعوب والحضـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـن ّ‬
‫الشـ‬ ‫ف والحــوار ِ بيـ َ‬ ‫ـل وال ّتعــا ُر ِ‬
‫ّواصـ ِ‬
‫ـت جسـ ًرا للت ُ‬ ‫ومــا زالـ ْ‬
‫ـن‬‫ـل ال ّثقــايفُ بيـ َ‬ ‫ـارات‪ :‬ه ـ َو ال ّتشــاو ُر والتّفاعـ ُ‬
‫ّدون؛ فحــوا ُر الحضـ ِ‬ ‫ـون والمتش ـد َ‬ ‫ـراع كمــا يتو ّهـ ُـم المتط ّرفـ َ‬ ‫الصـ ِ‬ ‫ّ‬
‫المتحض ـ ُر مـ َـع جميـ ِـع‬ ‫ّ‬ ‫ـل‬
‫ـات المخالف ـةِ‪ ،‬والتّعامـ ُ‬ ‫جهـ ِ‬ ‫ـف مـ َـع األفــكار ِ والتّو ّ‬ ‫ـعوب‪ ،‬والقــدر ُة علــى التّك ّيـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬
‫الشـ‬
‫ـعوب‪.‬‬‫ِ‬ ‫ـن ّ‬
‫الشـ‬ ‫الســامِ والمح ّب ـ ِة بيـ َ‬ ‫ـات ال ّثقاف ّي ـ ِة والفن ّي ـ ِة إلشــاع ِة ّ‬
‫جهـ ِ‬ ‫التّو ّ‬
‫مجاالت الحوار ِ الحضاريِّ‪ ،‬ومنْها‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫وتتع ّد ُد‬
‫ّيانات‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أتباع الد‬
‫ِ‬ ‫بين‬
‫ويشمل الحوا َر َ‬
‫ُ‬ ‫ّيني‪:‬‬
‫المجال الد ُّ‬
‫ُ‬ ‫ •‬
‫السياس ّيةِ‪.‬‬
‫هات ّ‬
‫ج ِ‬ ‫بين مخت َل ِ‬
‫ف التّو ّ‬ ‫ويشمل الحوا َر َ‬
‫ُ‬ ‫ياسي‪:‬‬
‫ُّ‬ ‫الس‬
‫المجال ّ‬
‫ُ‬ ‫ •‬
‫ّكتالت االقتصاديّةِ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫بين الت‬
‫ّعاون َ‬
‫َ‬ ‫ويشمل الحوا َر والت‬
‫ُ‬ ‫المجال االقتصاديُّ‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ •‬
‫ـن‬
‫ـائل اإلعــامِ المختلف ـةِ؛ لتعزي ـز ِ الحــوار ِ الحضــاريِّ بيـ َ‬
‫ـمل اســتخدا َم وسـ ِ‬ ‫ـي‪ :‬ويشـ ُ‬
‫ـال اإلعالمـ ُّ‬‫ •المجـ ُ‬
‫ـعوب ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ّ‬
‫الشـ‬
‫ـل قيادتِهــا‬ ‫تتب ّنــى دول ـ ُة اإلمـ ِ‬
‫ـارات العرب ّي ـ ِة الم ّتحــد ِة يف ظـ ِّ‬
‫كدعائم راســخ ٍة‬
‫َ‬ ‫ّواصل اإلنســاينَّ والحوا َر الحضاريَّ‬
‫َ‬ ‫ال ّرشــيد ِة الت‬
‫ـل مجتمعِ هــا‪.‬‬ ‫ـن المســتق ِّر داخـ َ‬ ‫ـش اآلمـ ِ‬
‫للتّعايـ ِ‬
‫عوب‪:‬‬
‫ِ‬ ‫عارف والحوار ِ بينَ ّ‬
‫الش‬ ‫ِ‬ ‫واصل وال ّت‬
‫ِ‬ ‫ال ّثقاف ُة جسرٌ لل ّت‬
‫الســم ِّو‬
‫ـب ّ‬ ‫إن دول ـ َة اإلمـ ِ‬
‫ـارات العرب ّي ـ ِة الم ّتحــد ِة بقيــاد ِة صاحـ ِ‬ ‫ّ‬
‫ـس الدّولـ ِة ‪-‬حفظـ ُه هللاُ‪-‬‬ ‫ـان‪ ،‬رئيـ َ‬
‫آل نهيـ َ‬‫ـن زا يـ ِد ِ‬ ‫ـيخ خليفـ َة بـ ِ‬ ‫ّ‬
‫الشـ ِ‬
‫خاص ـ ًة لل ّثقاف ـ ِة يف رؤي ِتهــا التّنمويّ ـ ِة وعالقاتِهــا‬
‫ّ‬ ‫ُتعطــي أهم ّي ـ ًة‬
‫ـل منهــا مرك ـ ًزا ثقاف ًّيــا متم ّي ـ ًزا يف محيطِ هــا‬ ‫الخارج ّي ـةِ؛ مــا جعـ َ‬
‫واالنفتاح‬
‫َ‬ ‫الحضارات‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ـجيع الحــوار ِ بيــن‬
‫جــا لتشـ ِ‬ ‫ـي‪ ،‬ونموذ ً‬‫اإلقليمـ ِّ‬
‫ـات‪ ،‬ومق ـ ًّرا لكثي ـر ٍ مــن المعالــمِ العلم ّي ـ ِة وال ّثقاف ّي ـ ِة‬
‫علــى ال ّثقافـ ِ‬
‫العالم ّي ـةِ‪.‬‬

‫‪79‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫ات‬ ‫ـب القائـ ِد األعلــى للقـ ّو ِ‬ ‫ـان ويلُّ عهـ ِد أبوظبــي‪ ،‬نائـ ُ‬
‫آل نهيـ َ‬
‫ـن زا يـ ِد ِ‬
‫محمـ ُد بـ ُ‬
‫ّ‬ ‫ـيخ‬ ‫الســم ِّو ّ‬
‫الشـ ُ‬ ‫ـب ّ‬ ‫يعتبـ ُر صاحـ ُ‬
‫ـن دولـ ِة‬ ‫أن متحـ َـف اللّوفــر أبوظبــي عالمـ ًة بــارز ًة يف مســار ِ العالقـ ِ‬
‫ـات المتم ّيــز ِة بيـ َ‬ ‫المسـلّح ِة ‪-‬حفظـ ُه هللاُ‪َّ -‬‬
‫خاص ـ ًة علــى المســتوى ال ّثقــايفِّ‪ ،‬وال ّتـ ِ‬
‫ـراث ال ّثقــايفِّ‬ ‫ّ‬ ‫ـارات العرب ّي ـ ِة الم ّتحــد ِة والجمهوريّ ـ ِة الفرنس ـ ّيةِ‪،‬‬
‫اإلمـ ِ‬
‫ّقارب والتّفاهمِ‬
‫ِ‬ ‫ـق الت‬
‫معــا علــى االهتمــامِ بـهِ‪ ،‬وتعزيـز ِ دو َر ُه يف تحقيـ ِ‬
‫ـن‪ ،‬وعمل ِهمــا ً‬
‫ـترك للبلديـ ِ‬
‫اإلنســاينِّ المشـ ِ‬
‫ـعوب‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الشـ‬‫ـن ّ‬ ‫بيـ َ‬
‫العالم‬ ‫ُ‬
‫رسالة اللّوفر إىل‬ ‫ً‬
‫ثالثا‪:‬‬
‫ِ‬
‫ـرب‪،‬‬
‫ـرق والغـ ِ‬ ‫ـتجمع بيــن ّ‬
‫الشـ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ومحط ـ ًة فن ّي ـ ًة‪ ،‬سـ‬
‫ّ‬ ‫ـل تحف ـ ًة معماريّ ـ ًة‪ ،‬ومفخــر ًة ثقاف ّي ـ ًة‪،‬‬
‫متحـ ُـف اللوفــر يم ّثـ ُ‬
‫ـارات العرب ّي ـ ِة الم ّتحــد ِة رســال ًة إىل العالــمِ ‪.‬‬
‫ج ـ ُه مــن خاللِـ ِه دول ـ ُة اإلمـ ِ‬
‫تو ّ‬

‫قبة النور‬
‫يقصد بها متحف اللوفر‬
‫أبوظبي الفني الذي أنشأ‬
‫يف جزيرة السعديات ليكون‬
‫حلقة وصل بين الفن‬
‫الشريق والفن الغريب‪.‬‬

‫رسال ُة ال ّلوفر إىل العالمِ ‪:‬‬

‫ـات‬
‫ـروب ونزاعـ ٍ‬
‫ممــا تعاني ـ ِه مــن حـ ٍ‬
‫ـعوب هــذ ِه المنطق ـ ِة بال َّرغــمِ ّ‬
‫ِ‬ ‫َص ْنـ ُـع األمـ ِ‬
‫ـل لشـ‬
‫ـروات‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫ـنوات الماضي ـ ِة مــن دمــا ٍء وثـ‬
‫ِ‬ ‫ومــا نز َف ْت ـ ُه علــى مــدى ّ‬
‫السـ‬

‫ل للعا َلمِ ‪.‬‬


‫تواص ٍ‬
‫بنا ُء جسور ِ ُ‬

‫بالفنون‪.‬‬
‫ِ‬ ‫والجهل‬
‫ِ‬ ‫محارب ُة َّ‬
‫الظالمِ بالنّورِ‪،‬‬

‫أبدع ْت ـ ُه‬
‫َ‬ ‫ـي الّــذي‬
‫ـال الفنـ ِّ‬ ‫ـداع‪ ،‬وال َّتط ـ ُّر ِ‬
‫ف الفكــريِّ بالجمـ ِ‬ ‫محار ب ـ ُة االنغـ ِ‬
‫ـاق باإلبـ ِ‬
‫ـنين‪.‬‬
‫السـ َ‬
‫آآلف ّ‬
‫ِ‬ ‫البشــريَّ ُة من ـ ُذ‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪80‬‬
‫‪2‬‬
‫إرث زايدٍ‪:‬‬ ‫َ‬
‫الثقاف ُة ُ‬
‫ـت حيا ُتـ ُه‬
‫ـل‪ ،‬كانـ ْ‬
‫ـان والعمـ ِ‬ ‫ـل اإلنسـ ِ‬ ‫ـن أجـ ِ‬‫ـان ‪-‬رحمـ ُه هللاُ‪ -‬حياتَـ ُه كلَّهــا مـ ْ‬ ‫آل نهيـ َ‬
‫ـلطان ِ‬ ‫َ‬ ‫ـن سـ‬ ‫الشـ ُ‬
‫ـيخ زايـ ُد بـ ُ‬ ‫ـذل ّ‬ ‫بـ َ‬
‫ـح‬‫الصالـ ِ‬‫ـان ّ‬‫ـل صناع ـ ِة اإلنسـ ِ‬ ‫ـل الخي ـرِ‪ ،‬مــن أجـ ِ‬ ‫ـل البنــا ِء والتّعمي ـرِ‪ ،‬وعمـ ِ‬ ‫ـادرات إيجاب ّي ـ ًة مــن أجـ ِ‬
‫ٍ‬ ‫جلِّهــا مبـ‬
‫يف ُ‬
‫ـت قياد ُت ـ ُه للبــا ِد قيــاد ًة فريــد ًة مــن‬‫ـاس أجمعيــن‪ .‬لقــدْ كانـ ْ‬ ‫ـب لوط ِن ـ ِه ولشــع ِب ِه ولل ّنـ ِ‬ ‫ـج والمحـ ِّ‬ ‫القــويِّ المنتـ ِ‬
‫لتكون عالم ّي ًة‬
‫َ‬ ‫عبرت الحدو َد الوطن ّي َة والقوم ّي َة؛‬ ‫ِ‬ ‫زعيما وظاهر ًة إنسان ّي ًة حكيم ًة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫‪-‬رحم ُه هللاُ‪،‬‬
‫َ‬ ‫وكان‬
‫َ‬ ‫نوعِ ها‪،‬‬
‫ـب‪.‬‬
‫ـلمين وأجانـ َ‬ ‫َ‬ ‫ـن رؤســا ِء العالــمِ وقادتِـهِ‪ ،‬عر بًــا ومسـ‬ ‫بامتيــازٍ‪ .‬هــذا مــا شــه َد بــه أقرانُـ ُه مـ ْ‬
‫ـس الــوزرا ِء حاكـ ُـم‬
‫ـس مجلـ ِ‬ ‫ـس الدَّولـ ِة رئيـ ُ‬‫ـب رئيـ ِ‬‫آل مكتــومٍ نائـ ُ‬ ‫ـن راشـ ِد ِ‬ ‫محمـ ُد بـ ُ‬‫َّ‬ ‫الشـ ُ‬
‫ـيخ‬ ‫الســم ِّو َّ‬
‫ـب ُّ‬ ‫ـال صاحـ ُ‬ ‫وقـ َ‬
‫ـارات‪ ،‬وباســمِ‬
‫ـعب اإلمـ ِ‬ ‫ـف اللّوفــر أبوظبــي‪“ :‬باســمي وباســمِ شـ ِ‬ ‫ـاح متحـ ِ‬ ‫ـال افتتـ ِ‬ ‫ديبّ ‪-‬رعــا ُه هللاُ‪ ،‬يف كلمتـ ِه خـ َ‬
‫ـروع؛ ليدفـ َـع‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫جـ َ ّ‬
‫ـل الــذي وقــف خلــف هــذا المشـ ِ‬ ‫أن أشــك َر ال َّر ُ‬ ‫ـب ْ‬ ‫والســامِ يف المنطقـ ِة والعالــمِ ‪ ..‬أحـ ُّ‬ ‫ّ‬ ‫ُدعــا ِة الخيـر ِ‬
‫إرث زاي ـ ٍد الّــذي‬
‫ـن ِ‬ ‫ـل جــز ًءا مـ ْ‬‫ك يم ِّثـ ُ‬ ‫ـروع َ‬
‫ـن زاي ـدٍ‪ ..‬مشـ ُ‬ ‫محم ـ َد بـ َ‬
‫ّ‬ ‫العالـ َـم حضاريًّــا وثقاف ًّيــا لألمــامِ ‪ .‬شــك ًرا أخــي‬
‫ب‬‫ـق ال َّتقــا ُر ِ‬‫ـب اإلنســان َّيةِ‪ ،‬وخلـ ِ‬ ‫إرث زاي ـ ٍد يف حـ ِّ‬ ‫ـك‪ُ ..‬‬ ‫تحمِ ُل ـ ُه يف قل ِبـ َ‬
‫إن متحـ َـف‬ ‫ـول َّ‬‫ـن ُهنــا‪ ..‬نقـ ُ‬ ‫ـارات‪ .‬مِ ـ ْ‬
‫ـن البش ـر ِ والحضـ ِ‬ ‫ـل بيـ َ‬‫َّواصـ ِ‬
‫والت ُ‬
‫ـرب‬
‫ـرق ومــا يف الغـ ِ‬ ‫الشـ ِ‬‫ـل مــا يف َّ‬ ‫ـل أجمـ َ‬ ‫ـوف يم ِّثـ ُ‬ ‫اللّوفــر أبوظبــي سـ َ‬
‫كل أنحــا ِء‬ ‫ـال وال َّثقافـ ِة مـ ْ‬
‫ـن ِّ‬ ‫ـن والجمـ ِ‬
‫ـى لمح ّبــي الفـ ِّ‬
‫ـيكون ملتقـ ً‬
‫ُ‬ ‫وسـ‬
‫العا َلــمِ ”‪.‬‬

‫عن ال ّلوفر‪:‬‬
‫قالوا ِ‬
‫ـف اللّوفــر‬
‫ـمي لمتحـ ِ‬ ‫ـاح ال ّرسـ ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الصحاف ـة العالم ّي ـة‪ ،‬باالفتتـ ِ‬‫ـت ّ‬ ‫احتفـ ِ‬
‫ُ‬
‫حيث‬ ‫ـارات والمنطقـ ِة والعالمِ ‪،‬‬
‫ـخ اإلمـ ِ‬ ‫ـات واســع ًة للحـ ِ‬
‫ـدث المهـ ِّـم واالســتثنايئِّ يف تاريـ ِ‬ ‫ـت متابعـ ٍ‬ ‫وخصصـ ْ‬
‫ّ‬ ‫أبوظبــي‪،‬‬
‫أرض عرب ّي ـةٍ‪.‬‬‫ـي علــى ٍ‬ ‫إن َّـ ُه أ ّو ُل متحـ ٍ‬
‫ـف عالمـ ٍّ‬
‫ـرب‪،‬‬
‫ـرق والغـ ِ‬ ‫ـن والحيــاةِ‪ ،‬وحــوا َر ّ‬
‫الشـ ِ‬ ‫ـث الفـ ِّ‬‫ـف حديـ َ‬ ‫ـن ال ّرئيس ـ ِة علــى اعتبــار ِ المتحـ ِ‬ ‫واتّفقـ ْ‬
‫ـت كثي ـر ٌ مــن العناويـ ِ‬
‫ـف البريطان ّيـ ِة واألمريك ّيـ ِة عبــاريت (جــان فرانســو‬ ‫الصحـ ِ‬ ‫ـات والتّقاريـر ِ يف ّ‬ ‫ـاالت واالفتتاح ّيـ ِ‬
‫ـب المقـ ِ‬ ‫ـت أغلـ ُ‬ ‫واقتبسـ ْ‬
‫ُ‬
‫“المتحف‬ ‫فيهما‪:‬‬
‫ـال ِ‬ ‫ـف‪ ،‬اللّ ِ‬
‫تين قـ َ‬ ‫ـي للوكالـ ِة الفرنسـ ّي ِة للمتاحـ ِ‬‫ـروع‪ ،‬والمديـر ِ العلمـ ِّ‬
‫شــارنييه)‪ ،‬كبيـر ِ مديــري المشـ ِ‬
‫ـل علــى العصـرِ”‪ ،‬و“المتحـ ُـف حــواراتٌ غيـ ُر متو َّق َعـ ٍة‬ ‫ـن كدليـ ٍ‬ ‫ـتخدما الفـ َّ‬
‫ً‬ ‫ســردٌ للبشــريّ ِة منـ ُذ بدايـ ِة المعرفـةِ‪ ،‬مسـ‬
‫ـن القطـ ِـع األثريّـةِ”‪.‬‬
‫بيـ َ‬

‫‪81‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫العلوم‪:‬‬ ‫� ُ‬
‫أربط مع ِ‬
‫ِع ْل ُم صيان ِة اآلثا ِر وترميمِ ها‪:‬‬
‫ـل‪:‬‬
‫ـع لشـ ـ ـ ـتّى العـ ـ ــلومِ ‪ :‬التّطبيق ّي ـ ِة واإلنســان َّيةِ‪ ،‬مثـ ُ‬
‫ـص جامـ ـ ـ ـ ٌ‬
‫متخصـ ٌ‬
‫ّ‬ ‫ـم‬
‫علـ ٌ‬
‫ـاخ‪ ،‬علـ ـ ـ ــمِ‬
‫الطبيعـ ـ ـ ـةِ‪ ،‬الجيولوجي ـ ـ ــا‪ ،‬البيولوج ـ ـ ـ ــي‪ ،‬عل ـ ـ ــمِ المن ـ ـ ـ ِ‬
‫الكيميــاءِ‪ّ ،‬‬
‫ـوم اإلنســان ّي ُة‪،‬‬‫البيئـ ـ ـةِ‪ ،‬والعلــومِ الهندس ـ ّي ِة والمعماريّ ـ ِة والمســاح ّيةِ‪ ،‬والعلـ ُ‬
‫ـب العلــومِ الدّين ّي ـ ِة بش ـتّى فروعِ هــا‪.‬‬ ‫ـق إىل جانـ ِ‬ ‫ـخ‪ ،‬الفلســفةِ‪ ،‬المنطـ ِ‬‫ـل‪ :‬التّاريـ ِ‬ ‫مثـ ُ‬
‫الطرائـ َـق العلم ّي ـ َة لصيان ـ ِة القطـ ِـع األثريّ ـ ِة العضو يّ ـ ِة وغي ـر ِ العضويّ ـ ِة وترميمِ هــا‪،‬‬
‫الصيان ـ ِة والتّرميــمِ ّ‬
‫ـاول علـ ُـم ّ‬
‫ويتنـ ُ‬
‫ـل‬
‫ـباب تل ِفهــا‪ ،‬وأفضـ َ‬‫خــار ِ) وتحدي ـ َد أسـ ِ‬ ‫ـادن‪ ،‬الف ّ‬
‫ـوجات‪ ،‬المعـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـورق‪ ،‬المنسـ‬ ‫ـات الجلديّ ـةِ‪ ،‬الـ ِ‬
‫ـل‪( :‬األحجــارِ‪ ،‬المنتجـ ِ‬ ‫مثـ ِ‬
‫ـق يف عال ِجهــا وحفظِ هــا‪ ،‬وأهـ َّـم األضــرار ِ الّتــي تصي ُبهــا‪ ،‬وطرائـ َـق معالج ـ ِة مخت َلـ ِ‬
‫ـف أنواعِ هــا‪.‬‬ ‫الطرائـ ِ‬‫ّ‬

‫�أمني معاريف‬

‫ـيخ خليف ـ ُة‬ ‫الســم ِو ّ‬


‫الشـ ُ‬ ‫ـب ّ‬‫ـت الحكوم ـ ُة الفرنس ـ ّي ُة اسـ َـم صاحـ ِ‬
‫أطلقـ ِ‬
‫ـرح‬
‫ـس الدّول ـ ِة ‪-‬حفظــه هللا‪ -‬علــى المسـ ِ‬ ‫ـان‪ ،‬رئيـ َ‬ ‫آل نهيـ َ‬‫ـن زا ي ـ ٍد ِ‬
‫بـ ُ‬
‫ـان‬
‫ـي يف قص ـر ِ (فونتينبلــو) يف باريــس‪ ،‬كبــادر ِة شــكر ٍ وعرفـ ٍ‬ ‫التّاريخـ ِّ‬
‫ورئيســها‪ ،‬للــدور ِ الكبي ـر ِ‬
‫ِ‬ ‫ـارات العرب ّي ـ ِة الم ّتحــد ِة‬
‫منهــا إىل دول ـ ِة اإلمـ ِ‬
‫الم ْع َلـ ُـم‬ ‫ـن ترميمـهِ‪ .‬حيـ ُ‬
‫ـث يعــو ُد هــذا َ‬ ‫ـي بعـ َد ســبع ِة أعــوامٍ مـ ْ‬ ‫الم ْع َلــمِ التّاريخـ ِّ‬
‫وح لهــذا َ‬ ‫الســمو يف إعــاد ِة الـ ّر ِ‬
‫ـب ّ‬ ‫لصاحـ ِ‬
‫ـن عش ـ َر‪.‬‬ ‫ـرن ال ّثامـ ِ‬
‫ـي للقـ ِ‬ ‫التّاريخـ ُّ‬

‫الحدث‪:‬‬
‫ِ‬ ‫مع‬
‫أتفاعل َ‬
‫ُ‬
‫ساؤالت اآلتيةِ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫عن ال َّت‬ ‫ً‬
‫إجابة ِ‬ ‫نقاط محدَّدةٍ‪-‬‬
‫ٍ‬ ‫أصوغ بأسلويب ‪-‬يف‬ ‫ُ‬
‫أرث زايدٍ؟‬
‫من ِ‬ ‫متحف اللّوفر أبوظبي ْ‬
‫ُ‬ ‫ •ما ال ّذي يحم ُل ُه‬

‫والجهل؟‬
‫ِ‬ ‫يمكن محارب ُة التَّط ُّر ِ‬
‫ف‬ ‫ُ‬ ‫ • َ‬
‫كيف‬

‫لشعوب المنطقةِ؟‬
‫ِ‬ ‫األمل‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫إمارات زاي ٍد‬ ‫تصنع‬
‫ُ‬ ‫ • َ‬
‫كيف‬

‫للصــدامِ أ ِو‬
‫أم مصــدر ٌ ِّ‬
‫ـارات‪ْ ،‬‬
‫ـعوب والحضـ ِ‬
‫ِ‬ ‫ـن ُّ‬
‫الشـ‬ ‫ـل وال َّتعــا ُر ِ‬
‫ف والحــوار ِ بيـ َ‬ ‫ـل ال َّثقاف ـ ُة جس ـر ٌ للت ُ‬
‫ّواصـ ِ‬ ‫ •هـ ِ‬
‫ـراع بي َنهــا؟‬
‫الصـ ِ‬‫ِّ‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪82‬‬
‫‪2‬‬

‫طبيقات‬
‫ُ‬ ‫ال ّت‬
‫واالستيعاب‪:‬‬
‫ُ‬ ‫الفهم‬
‫ُ‬ ‫أ َّو ًل‪:‬‬

‫عن األسئل ِة اآلتيةِ‪:‬‬


‫أجيب ِ‬
‫ُ‬
‫زات الحضار ِة العرب َّي ِة اإلسالم َّيةِ‪.‬‬
‫ن مم ِّي ِ‬
‫ •أب ِّي ُ‬

‫لمي‪:‬‬
‫ِّ‬ ‫الس‬
‫اإلمارات العرب ّي ِة المتَّحد ِة لفكر ِة التَّعا ُي ِش ّ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫تثبت تبنّي دول ِة‬ ‫من األدلَّ ِة الَّتي‬
‫اثنين َ‬
‫ِ‬ ‫كتب‬
‫ •أ ُ‬

‫القوسين فيما يلي‪:‬‬


‫ِ‬ ‫وأضع ال َّر ْق َم بينَ‬
‫ُ‬ ‫أختا ُر للمجموع ِة (ب) ْ‬
‫رق ًما يناس ُبها منَ المجموع ِة (أ)‪،‬‬

‫ال َّر ْق ُم‬


‫ُ‬
‫المجموعة (ب)‬ ‫ُ‬
‫المجموعة (أ)‬
‫المناسب‬
‫ُ‬
‫العلمي‬
‫ُّ‬ ‫مشروع اللّوفر أبو ظبي‪ ،‬والمدي ُر‬
‫ِ‬ ‫كبي ُر مديري‬
‫)‬ ‫(‬ ‫الحضارات‬
‫ِ‬ ‫‪ .1‬حوا ُر‬
‫للمتاحف‪.‬‬
‫ِ‬ ‫للوكال ِة الفرنس َّي ِة‬
‫عوب‪ ،‬والقدر ُة على‬
‫ِ‬ ‫بين ّ‬
‫الش‬ ‫ل ال َّثقايفُّ َ‬
‫َّفاع ُ‬
‫التَّشا ُو ُر والت ُ‬
‫)‬ ‫(‬ ‫‪ .2‬عص ُر ال َّنهض ِة‬
‫هات المخالِفةِ‪.‬‬
‫ج ِ‬ ‫مع األفكار ِ والتَّو ُّ‬
‫ف َ‬‫التَّك ُّي ِ‬
‫بين‬
‫خون على المرحل ِة االنتقال َّي ِة ما َ‬ ‫تسميةٌ أطل َقها المؤ ّر َ‬
‫‪ .3‬جان فرانسو‬
‫الوسطى والعصور ِ الحديثةِ‪ ،‬وه َو عصر ٌ تح َّر َر‬ ‫ْ‬ ‫) العصور ِ‬ ‫(‬
‫شارنييه‬
‫الوسطى‪.‬‬
‫ْ‬ ‫القرون‬
‫ِ‬ ‫من قيو ِد‬
‫العقل اإلنساينُّ في ِه ْ‬
‫ُ‬
‫المجال‬
‫ِ‬ ‫مختلفين اختال ًفا جذريًّا يف‬
‫ِ‬ ‫نظامين‬
‫ِ‬ ‫بين‬
‫التَّعا ُو ُن َ‬
‫لتحقيق‬
‫ِ‬ ‫واالجتماعي والفكريِّ؛‬
‫ِّ‬ ‫ياسي‬
‫ِّ‬ ‫والس‬
‫ِّ‬ ‫) االقتصاديِّ‬ ‫(‬ ‫‪ .4‬جربرت دي أوبالك‬
‫األمن واالستقرار ِ والتَّقدُّمِ واالزدهارِ‪.‬‬
‫ِ‬
‫ات والكيميا َء يف جامع ِة‬ ‫الفلك وال ّرياض ّي ِ‬
‫َ‬ ‫درس‬
‫راهب َ‬ ‫ٌ‬
‫)‬ ‫(‬ ‫لمي‬
‫ُّ‬ ‫الس‬
‫ش ّ‬ ‫‪ .5‬ال َّتعا ُي ُ‬
‫فرنسي باسمِ (سلفستر ال ّثاين)‪.‬‬
‫ٍّ‬ ‫ل بابا‬ ‫وأصبح أ َّو َ‬
‫َ‬ ‫قرطب َة‪،‬‬

‫‪83‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫طبيقات‬
‫ُ‬ ‫تابع‪/‬ال َّت‬
‫مهارات ال َّتفكي ِر‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ثان ًيا‪:‬‬

‫ـارات العرب ّي ـ ِة الم ّتحــد ِة‬ ‫ومحطـ ًـة فن ّيـ ًـة‪ ،‬تو ّ‬
‫ج ـ ُه مــنْ خاللِ ـ ِه دول ـ ُة اإلمـ ِ‬ ‫ّ‬ ‫ـل متحـ ُـف ال ّلوفــر مفخــر ًة ثقاف ّيـ ًـة‬ ‫يم ِّثـ ُ‬
‫ـائل إىل العا َلــمِ ‪ ،‬م ْنهــا أن ّ ـهُ‪:‬‬
‫رسـ َ‬
‫ل للعا َلمِ ‪.‬‬ ‫ •يؤكِّ ُد قدرتَنا على بنا ِء جسور ِ ُ‬
‫تواص ٍ‬
‫بالفنون‪.‬‬
‫ِ‬ ‫والجهل‬
‫ِ‬ ‫الظالمِ بالنّورِ‪،‬‬ ‫ •يم ّث ُ‬
‫ل قدرتَنا على محارب ِة ّ‬

‫الجدول اآلتيةِ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫بيانات‬
‫ِ‬ ‫أستكمل‬
‫ُ‬ ‫ذلك‬
‫َ‬ ‫يف ضو ِء‬

‫اإلجاب ُة‬ ‫المه َّم ُة‬ ‫م‬

‫كتب رسال ًة ثالث ًة تو ِّ‬


‫ج ُهها دول ُة‬ ‫أ ُ‬
‫اإلمارات العرب ّي ِة المتّحد ِة للعالمِ‬
‫ِ‬ ‫‪1‬‬
‫خالل اللوفر‪.‬‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫ْ‬
‫السابق ِة يع ُّد‬
‫سائل ّ‬
‫ِ‬ ‫أح ِّد ُد أيَّ ال َّر‬
‫األكث َر أهم َّي ًة ‪-‬من وج َه ِة نظري‬ ‫‪2‬‬
‫َّ‬
‫الشخص َّيةِ‪.‬‬

‫رات اختياري له ِذ ِه‬


‫ن مب ِّر ِ‬
‫أب ِّي ُ‬
‫‪3‬‬
‫ال ِّرسالةِ‪.‬‬

‫العبارات اآلتيةِ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ح َة ِّ‬
‫كل عبار ٍة منَ‬ ‫ثبت ص َّ‬ ‫ً‬
‫دليل واحدًا ُي ُ‬ ‫أقد ُِّم‬
‫ال َّد ُ‬
‫ليل‬ ‫العبار ُة‬ ‫م‬

‫متحف اللّوفر أبوظبي جز ًءا‬


‫ُ‬ ‫يم ِّث ُ‬
‫ل‬
‫‪1‬‬
‫إرث زايدٍ‪.‬‬
‫من ِ‬‫ْ‬

‫أن تقو َم‬


‫يمكن أليِّ حضار ٍة ْ‬
‫ُ‬ ‫ال‬
‫‪2‬‬
‫اآلخرين‪.‬‬
‫َ‬ ‫عن‬
‫ل ِ‬ ‫بمعز ِ ٍ‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪84‬‬
‫‪2‬‬

‫طبيقات‬
‫ُ‬ ‫تابع‪/‬ال َّت‬
‫ُ‬
‫طبيق‪:‬‬ ‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬ال َّت‬
‫مجاالت الحوار ِ الحضاريِّ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫مخط ًطا ذهن ًّيا متع ّد َد األبعا ِد يب ِّينُ‬
‫ّ‬ ‫أرس ُم‬
‫ُ‬

‫ماذا يمكنُ أنْ يحدُ َ‬


‫ث ل ْو؟‪:‬‬
‫أبدع ْت ـ ُه‬
‫َ‬ ‫ـي الَّــذي‬
‫ـال الفنـ ِّ‬ ‫ـداع‪ ،‬وال َّتط ـ ُّر ِ‬
‫ف الفكــريِّ بالجمـ ِ‬ ‫ـت البشــريَّ ُة علــى محار ب ـ ِة االنغـ ِ‬
‫ـاق باإلبـ ِ‬ ‫ •عملـ ِ‬
‫ـنين‪.‬‬
‫السـ َ‬
‫آآلف ِّ‬‫ِ‬ ‫البشــريَّ ُة من ـ ُذ‬

‫ل اإلنساينِّ والحوار ِ الحضاريِّ يف َعالقاتِها الدَّول َّيةِ‪.‬‬


‫َّواص ِ‬
‫ّول على إرسا ِء دعائمِ الت ُ‬ ‫ •ح َر َص ْ‬
‫ت الد ُ‬

‫بحثي‪:‬‬
‫ٌّ‬ ‫ٌ‬
‫نشاط‬ ‫رابعا‪:‬‬
‫ً‬
‫ات‬
‫الســعديّ ِ‬ ‫ـن ال ـدَّور ِ ال َّثقــايفِّ والحضــاريِّ ا َّلــذي تقـ ُ‬
‫ـوم بِ ـ ِه جزيــر ُة َّ‬ ‫ـث يف مصــادر ِ المعرف ـ ِة المختلف ـ ِة عـ ِ‬ ‫أبحـ ُ‬
‫الصـ ِّـف‪.‬‬
‫وأعرض ـ ُه يف َّ‬‫ُ‬ ‫ـب تقري ـ ًرا مص ـ َّو ًرا ع ْنهــا‪،‬‬
‫اإلمارات َّي ـةِ‪ ،‬وأ كتـ ُ‬

‫‪85‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫الث‪ :‬وثيقةُ «م ّك َة املك ّر َ‬
‫مة‬
‫(‪( »)2019‬درا�سة حتليلية)‬
‫ر�س ال ّث ُ‬
‫ال ّد ُ‬ ‫‪3‬‬

‫الفكر ُة ال ّرئيس ُة‪:‬‬ ‫نواتج ال ّتع ّلمِ ‪:‬‬


‫ُ‬
‫تحـ َ‬ ‫ *يح ّلل وثيقة «مكة المكرمة‬
‫ـن عبدالعزي ـز ِ‬ ‫ـلمان بـ ُ‬
‫َ‬ ‫ـك سـ‬
‫ـريفين الملـ ِ‬
‫ِ‬ ‫ـن الشـ‬
‫ـت رعاي ـ ِة خــادمِ الحرميـ ِ‬
‫‪2019‬م» من حيث‪ :‬مفهومها‬
‫ـدرت عــن المؤتم ـر ِ ال ـ َّد ْويلِّ لـ ـ ِق َيمِ‬‫آل ســعود ‪ -‬حفظــه هللا ‪ -‬صـ ْ‬
‫وأهدافها وأسسها ومبادئها‪.‬‬
‫ـدال‪ ،‬وثيق ـةٌ تاريخي ـةٌ موســومةٌ ب ـ «مكــة المكرمــة‬ ‫الوسـ َـط َّي ِة واالعتـ ِ‬
‫َ‬ ‫ *يناقش أهمية الحوار الحضاري‬
‫‪2019‬م» الــذي نظمتــه رابطـ ُة العالــمِ اإلســامي يف المملكــة العربيــة‬ ‫والتعايش السلمي والعيش‬
‫ـيخ القيــمِ النبيل ـةِ‪ ،‬ومكافح ـ ِة‬ ‫ُ‬ ‫الســعودية‪ .‬ودعـ ْ‬
‫ـت الوثيق ـة إىل ترسـ ِ‬ ‫المشترك بين شعوب العالم‬
‫ـدول‪ ،‬واحتــرامِ‬
‫ـؤون الـ ِ‬
‫ـل يف شـ ِ‬ ‫ـاب ونَب ـ ِذ العنـ ِ‬
‫ـف‪ ،‬وعــدمِ التدخـ ِ‬ ‫اإلرهـ ِ‬ ‫يف فكر الباين المؤسس وقيادتنا‬
‫الرشيدة‪.‬‬
‫المواطن ـ ِة الشــاملةِ‪.‬‬
‫ *يوضح عالقة المواطنة الصالحة‬
‫بالتمسك بالقيم والمبادئ‬
‫الفاضلة‪.‬‬
‫ *يبحث يف وثيقة «مكة المكرمة‬
‫مستخدما مهارة تحليل‬
‫ً‬ ‫‪2019‬م»‬
‫الوثائق من مصادرها ويعرض ما‬
‫توصل إليه أمام زمالئه‪.‬‬

‫ُ‬
‫والمصطلحات‪:‬‬ ‫المفاهيم‬
‫ُ‬
‫ *وثيقة «مكة المكرمة ‪2019‬م»‪.‬‬
‫ *حوار الحضارات‪.‬‬
‫ *المواطنة الشاملة‪.‬‬
‫ *اإلسالموفوبيا‪.‬‬
‫ *وثيقة «األخوة اإلنسانية»‪.‬‬
‫ *مهارة التفكير والتحليل‪.‬‬

‫ومواط َنةٌ‪:‬‬
‫َ‬ ‫قيم‬
‫ٌ‬
‫ *وثيقة «مكة المكرمة ‪2019‬م»‪.‬‬
‫ *المواطنة الشاملة‪.‬‬
‫ *الوئام اإلنساين‪.‬‬
‫ *الحوار الحضاري‪.‬‬
‫ *مكافحة اإلرهاب والظلم‪.‬‬
‫ *نبذ الطائفية‪.‬‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪86‬‬
‫‪3‬‬
‫مهارة التحليل في الدرا�سات االجتماعية‬
‫أهميــة مهــارة التحليــل يف الدراســات االجتماعيــة ال تقــف عنــد الجانــب النظــري فقــط‪ ،‬بــل تحتــاج إىل‬
‫الجانــب التطبيقــي التحليلــي كــي ال تبقــى مجــرد نظريــات‪ ،‬وهــي مهــارة تتطلــب الكثيــر مــن معرفــة أجــزاء‬
‫األشــياء وتفاصيلهــا الظاهــرة والخفيــة‪.‬‬
‫«نمطــا مــن التفكيــر يقــوم فيــه الفــرد بتجزئــة المــادة التعليميــة إىل عناصــر ثانو يــة‬
‫ً‬ ‫وتعــد مهــارة التحليــل‬
‫أو فرعيــة‪ .‬وإدراك مــا بينهــا مــن عالقــات أو روابــط ممــا يســاعد علــى فهــم بنيتهــا‪ ،‬والعمــل علــى تنظيمهــا‬
‫يف مرحلــة الحقــة»‪.‬‬
‫وتبــرز هــذه المهــارة القــدرة علــى قــراءة مــا بيــن الســطور واألشــياء الصغيــرة وغيــر الملحوظــة‪ ،‬وتحليلهــا‬
‫عبــر التفكيــر الدقيــق يف مســتجداتها العمليــة المصاحبــة لدورهــا وتأثيرهــا الواقعــي‪ ،‬وهــي القــدرة علــى‬
‫صحيحــا‪،‬‬
‫ً‬ ‫تصــور كل مــن المشــكالت والمفاهيــم المعقــدة وغيــر المعقــدة‪ ،‬وتفكيكهــا وترتيبهــا ترتيبــا‬
‫والتعبيــر عنهــا وحلهــا‪ ،‬واتخــاذ القــرارات الصحيحــة المســتنتجة منهــا بنــا ًء علــى المعلومــات المتوافــرة‪.‬‬
‫وتصــف هــذه المهــارة الطريقــة التــي نســتطيع مــن خاللهــا تحديــد المشــكلة‪ ،‬وبالتــايل العمــل علــى إيجــاد‬
‫الحلــول‪.‬‬
‫ُع ِّرفــت مهــارات التفكيــر التحليلــي بأنهــا «القــدرة علــى تحديــد الفكــرة أو المشــكلة وتحليلهــا إىل مكوناتهــا‪،‬‬
‫وتنظيــم المعلومــات الالزمــة لصنــع القــرار‪ ،‬وبنــاء معيــار للتقويــم ووضــع االســتنتاجات المالئمــة»‪.‬‬
‫ومن أهم مهارات التفكير والتحليل‪:‬‬
‫ ‪1.‬تحديــد الســمات أو الصفــات‪ :‬القــدرة علــى تحديــد الســمات العامــة لألشــياء‪ ،‬أو القــدرة علــى اســتنباط‬
‫الوصــف الجامع‪.‬‬
‫ ‪2.‬تحديــد الخــواص‪ :‬القــدرة علــى تحديــد االســم‪ ،‬أو اللقــب‪ ،‬أو المالمــح الشــائعة والصفــات المميــزة‬
‫لألشــياء والكائنــات‪.‬‬
‫ ‪3.‬عالقــة الجــزء بالــكل‪ :‬عالقــة األشــياء ومكوناتهــا‪ ،‬بمعنــى معرفــة األجــزاء الصغيــرة التــي تكـ ّون الـ ٌك ًل‪،‬‬
‫ثــم معرفــة مــاذا يحــدث للــكل لــو لــم يوجــد هــذا الجــزء منــه ومعرفــة وظيفتــه بالنســبة للــكل‪.‬‬
‫ ‪4.‬إجــراء المالحظــة‪ :‬القــدرة علــى اختيــار الخــواص واألدوات واإلجــراءات المالئمــة التــي ترشــد‪ ،‬وتســاعد‬
‫يف عمليــة جمــع المعلومــات‪.‬‬
‫ ‪5.‬التتابــع‪ :‬ترتيــب الحــوادث أو الفقــرات أو األشــياء أو المحتويــات بشــكل منظــم ودقيــق‪ ،‬أو أنــه يعنــي‬
‫وضــع األشــياء بتنظيــم محــدد يتــم اختيــاره بعنايــة فائقــة‪.‬‬
‫ ‪6.‬التفرقــة بيــن المتشــابه والمختلــف‪ :‬أي القــدرة علــى تحديــد أوجــه التشــابه وأوجــه االختــاف بيــن‬
‫بعــض الموضوعــات أو األفــكار أو األحــداث‪ ،‬تحديــد األشــياء المتشــابهة واألشــياء المختلفــة ضمــن‬
‫مجــال محــدد‪.‬‬
‫ ‪7.‬المقارنــة والمقابلــة‪ :‬أي القــدرة علــى المقارنــة بيــن شــيئين أو شــخصين أو فكرتيــن أو أ كثــر مــن عــدة‬
‫زوا يــا ورؤيــة مــا هــو موجــود يف أحدهمــا ومــا هــو مفقــود يف اآلخــر‪.‬‬
‫ ‪8.‬التصنيف‪ :‬أي القدرة على تصنيف المعلومات وتنظيمها ووضعها يف مجموعات‪ ،‬أي تجميع األشياء‬
‫أو العناصــر المتشــابهة يف مجموعــة بنــا ًء علــى ســمات أو خصائــص أساســية تــم بناؤهــا مســب ًقا‪ .‬مثــال‪:‬‬
‫اســتخرج الكلمــات المنونــة يف الــدرس‪ ،‬ثــم ضعهــا يف ثــاث قوائــم بحســب نــوع التنويــن‪.‬‬

‫‪87‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫ ‪9.‬بنــاء المعيــار‪ :‬تحديــد وتقديــر المعاييــر األكثــر فائــد ًة التــي يمكــن اســتخدامها يف تقييــم عناصــر أو بنــود‬
‫ألهميتهــا‪ ،‬مــن اجــل التوصــل إىل أحــكام معينــة‪.‬‬
‫ ‪10.‬الترتيــب‪ ،‬ووضــع األولويــات‪ ،‬وعمــل المتسلســات‪ :‬أي القــدرة علــى وضــع البنــود أو األحــداث يف‬
‫تسلســل بنــا ًء علــى قيــم نوعيــة أو ترتيــب األشــياء أو األفــكار وف ًقــا لترتيــب معيــن‪ ،‬ومــن أنــواع‬
‫التسلســل الترتيــب بحســب التسلســل األبجــدي أو الترتيــب الزمنــي‪ ،‬أو بحســب الفائــدة يف مجــال‬
‫معيــن أو بحســب قيمــة الشــيء‪.‬‬
‫ ‪11.‬رؤية العالقات‪ :‬المقارنة بين األفكار واألحداث لتحديد النظام بين اثنتين أو أ كثر من العمليات‪.‬‬
‫ ‪12.‬إيجــاد األنمــاط‪ :‬أي القــدرة علــى تعـ ّرف الفــروق الخاصــة بيــن اثنتيــن أو أ كثــر مــن الخصائــص يف عالقــة‬
‫تــؤدي إىل نســق مكرر‪.‬‬
‫ ‪13.‬التخمين‪/‬التنبؤ‪/‬التوقــع‪ :‬القــدرة علــى اســتخدام المعرفــة الســابقة أو المقارنــة أو التبايــن‪ ،‬والعالقــات‬
‫المحــددة يف تحديــد أو توقــع أحــداث مشــابهة يف المســتقبل‪ ،‬أو هــي اســتخدام المعرفــة الســابقة‬
‫إلضافــة معنــى للمعلومــات الجديــدة‪.‬‬
‫ ‪14.‬تحديــد الســبب والنتيجــة‪ :‬أي القــدرة علــى تحديــد األســباب أو النتائــج الكبــرى واألكثــر قــو ًة ألفعــال‬
‫وأحــداث‪.‬‬
‫ ‪15.‬إجــراء القيــاس‪ :‬تحديــد العالقــات بيــن بنــود مألوفــة أو أحــداث مألوفــة‪ ،‬وبنــود وأحــداث مشــابهة يف‬
‫مواقــف جديــدة بغــرض حــل مشــكلة أو إنتــاج إبداعــي‪.‬‬
‫َق مــن العالقــات بيــن المفاهيــم‬ ‫شـت ُ‬‫ ‪16.‬التعميــم‪ :‬يُســتخدم لبنــاء مجموعــة مــن العبــارات والجمــل التــي تُ ْ‬
‫ذات الصلــة أو بنــاء جمــل أو عبــارات يمكــن تطبيقهــا يف معظــم الظــروف واألحــوال إن لــم يكــن يف‬
‫جميعهــا‪.‬‬
‫سلوكات مهارات التفكير يف الدراسات التحليلية‪:‬‬

‫يحدد الفكرة‪ ،‬أو المشكلة‪ ،‬مع مكوناتها‪.‬‬ ‫السلوك األول‬

‫يبحث‪ ،‬وينظم المعلومات‪ ،‬ويحدد األولويات‪.‬‬ ‫السلوك الثاين‬

‫يبني معيا ًرا‪ ،‬ويضع اقتراحات للحل‪.‬‬ ‫السلوك الثالث‬

‫يطبق الحلول‪ ،‬ويق ِّومها‪.‬‬ ‫السلوك الرابع‬

‫استراتيجيات تعليم مهارة التفكير يف الدراسات التحليلية‪:‬‬


‫عندمــا يــأيت موقــف مــا ضمــن قصــة‪ ،‬فمــن المناســب اســتخدام األســلوب القصصــي‪ ،‬وبعــد عــرض القصــة‬
‫يتــم التوقــف عنــد كل موقــف مــن المواقــف المتضمنــة فيهــا والســير يف تنــاول الموقــف حســب الخطــوات‬
‫اآلتيــة‪:‬‬
‫الخطوة األوىل‪ :‬عرض الموقف‪.‬‬
‫الخطوة الثانية‪ :‬تحليل الموقف‪.‬‬
‫الخطوة الثالثة‪ :‬مناقشة االحتماالت واآلراء وترجيح األفضل منها‪.‬‬
‫الخطوة الرابعة‪ :‬استخالص المبادئ والدروس والعبر (القيم واالتجاهات) يف هذه الخطوة‪.‬‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪88‬‬
‫‪3‬‬

‫ـام ‪2019‬م عــام التســامح يف دولــة اإلمــارات‬


‫ُيعـ ُّد عـ ُ‬
‫مفهوم «وثيقة مكة المكرمة»‬ ‫العربيــة المتحــدة عــام تاريخــي للمســلمين‬
‫هــي دســتور تاريخــي يرســي قيــم التعايــش بيــن‬ ‫واإلنســانية جمعــاء‪ ،‬ففيــه صــدرت وثيقتــان‬
‫أتبــاع األديــان والثقافــات واألعــراق والمذاهــب يف‬ ‫تاريخيتــان تهدفــان إىل نفــي التحريــف العميــق‬
‫الــذي طــرأ علــى اإلســام ورســالته‪ ،‬وجــزء مــن‬
‫البلــدان اإلســامية مــن جهــة‪ ،‬وتحقيــق الســلم والوئــام‬
‫أهميــة هــذه الوثائــق هــو اســتعادة روح اإلســام‬
‫بيــن مكونــات المجتمــع اإلنســاين كافــة مــن جهــة‬
‫كديــن ســماوي كريــم يســعى لخيــر البشــرية‪،‬‬
‫ثانيــة‪ .‬كُتبــت الوثيقــة يف مكــة المكرمــة يف الخامــس‬
‫ويرفــض كل معــاين الخطابــات المنحرفــة وجوهــره‬
‫والعشرون من شهر رمضان للعام ‪1440‬هـ الموافق‬
‫الداعــم للســام والتســامح والمحبــة‪ ،‬الوثيقــة األوىل‬
‫‪ 30‬مايــو ‪2019‬م‪ ،‬علــى هامــش المؤتمــر الــدويل حــول‬ ‫هــي وثيقــة «األخــوة اإلنســانية» التــي صــدرت مــن‬
‫قيــم الوســطية واالعتــدال الــذي نظمتــه رابطــة العالــم‬ ‫أبوظبــي‪ ،‬والثانيــة «وثيقــة مكــة المكرمــة» الصــادرة‬
‫اإلســامي يف المملكــة العربيــة الســعودية‪.‬‬ ‫مــن جــوار البيــت العتيــق‪ .‬وأصــدر مــا يزيــد علــى‬
‫ألــف ومئتــي فقيــه ومفتــي ومفكــر وشــخصية‬
‫إســامية مــن ‪ 139‬دولــة يمثلــون ‪ 27‬مكونًــا إســام ًّيا مــن مختلــف المذاهــب والطوائــف‪ ،‬دســتو ًرا تاريخ ًّيــا‬
‫إلرســاء قيــم التعايــش بيــن أتبــاع األديــان والثقافــات واألعــراق والمذاهــب يف البلــدان اإلســامية مــن جهــة‪،‬‬
‫وتحقيــق الســلم والوئــام بيــن مكونــات المجتمــع اإلنســاين كافــة‪.‬‬

‫‪89‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫وقــد أجمــع علمــاء المســلمين يف وثيقــة « مكــة المكرمــة « التــي أصدروهــا أنهــم جــزء مــن هــذا العالــم‬
‫بتفاعلهــم الحضــاري‪ ،‬وســعيهم للتواصــل مــع مكوناتــه لتحقيــق صالــح البشــرية‪ ،‬وتعزيــز قيمهــا النبيلــة‪،‬‬
‫وبنــاء جســور المحبــة والوئــام اإلنســاين‪ ،‬والتصــدي لممارســات الظلــم والصــدام الحضــاري وســلبيات‬
‫الكراهيــة‪ ،‬وشــددوا علــى أهميــة العمــل الدينــي واإلنســاين المشــترك الهــادف لمصلحــة الجميــع دون‬
‫إقصــاء أو عنصريــة أو تمييــز ألتبــاع ديــن أو عــرق أو لــون‪.‬‬

‫وأعــادت «وثيقــة مكــة ‪2019‬م» ذا كــرة التاريــخ إىل الــوراء عــام ‪1440‬هــ‪ ،‬ألول وثيقــة للتســامح بيــن‬
‫األديــان هــي «صحيفــة المدينــة» التــي وضــع بنودهــا نب ّينــا محمــد ‪ -‬صلــى هللا عليــه وســلم ‪ -‬عندمــا هاجــر‬
‫مــن مكــة المكرمــة إىل المدينــة المنــورة يف الســنة األوىل للهجــرة‪ ،‬أي عــام ‪623‬م‪.‬‬

‫قصة ملهمة من قريش يف قصيدة‬


‫أقرأ بتمعن األبيات الشعرية اآلتية‪ ،‬ثم أجيب‪:‬‬
‫َ‬ ‫أ َ َيا َع ْي ُ‬
‫اسكُ ِبـ ــي الد َّمـ ـ ـ ــا‬ ‫بِد َْم ـ ٍـع َوإ ِ ْن أ ْن َز ْف ِتـ ـ ِه َف ْ‬ ‫ ‬‫حي‬ ‫اس َف ِ‬ ‫ن َفا ْبكِي َس ّي َد ا ْل َق ْومِ َو ْ‬ ‫ ‬
‫ـاس َم ْع ـ ـ ُرو ًفا َل ـ ُه َما تَكَلّ َم ـ ــا‬ ‫َع ـ ـ َلى ال ّن ـ ـ ِ‬ ‫ ‬‫ن ِك َل ْي ِه ـ ـ ـ َـما‬
‫َوبَكّ ــي َعظِ ي ـ ـ ـ َـم ا ْل َمشـ ـ َْع َر ْي ِ‬ ‫ ‬
‫ج ُد ُه ا ْل َي ْو َم ُم ْطعِ َما‬ ‫ّاس أ َ ْب َقى َم ْ‬ ‫مِ ْن الن ِ‬ ‫خ َل ُد الد ّْه ـ ـ ـ َر َوا ِحـ ـ ـ ـدًا ‬ ‫ج ـ ـ ٌد ُي ْ‬ ‫َان َم ْ‬ ‫َف َلـ ـ ْو ك َ‬ ‫ ‬
‫حـ ـ ـ َر َمـ ــا‬ ‫ـل َوأ َ ْ‬ ‫َع ِبي ـ ـ ـدَك َمـ ـ ـ ــا َل ّبـ ـ ــى ُم ِه ـ ـ ـ ّ‬ ‫ ‬‫حــوا‬ ‫ـول للاِّ مِ ْن ُهـ ْـم َفأ َ ْص َب ُ‬ ‫ت َر ُسـ ـ َ‬ ‫أَ َ‬
‫ج ـ ـ ْر َ‬ ‫ ‬
‫ج ـ ـ ْر ُه َمــا‬ ‫ـان أ َ ْو بَاق ِـ ـ ــي بَ ِق ـ ّيـ ـ ِة ُ‬ ‫ح ـ ـ َـط ـ ـ ُ‬ ‫َو َق ْ‬ ‫ت َع ْن ـ ـ ـ ـ ـ ُه َم َع ـ ـ ـ ـ ّد بِأ َ ْسـ ـ ـر ِ َها ‬ ‫َف َلـ ـ ـ ْو ُس ِئ ـ ـ َل ْ‬ ‫ ‬
‫ذ ِّمـ ـ ِت ـ ـ ـ ـ ِه َي ـ ـ ْو ًمـ ـ ـ ـ ــا إ َذا َم ـ ـ ـ ــا تَ ـ ـ ـ ـ َذ ّمـ ـ ـ ـ َـمـ ـ ــا‬ ‫ ‬ ‫ج ـ ـ ــار ِ ِه‬ ‫َل َق ـ ــا ُلوا ُه ـ ـ ـ َو ا ْل ُمـ ـ ـ ــوفِ بِ ُ‬
‫خ ْفـ ـ ـ ـ َر ِة َ‬ ‫ ‬
‫َع َل ـ ـ ــى مِ ْث ـ ـل ِ ـ ـ ِه فِـيـ ِـه ـ ـ ْـم أ َ َع ـ ـ ّز َوأ َ ْعـ ـ َـظـ ـ َـما‬ ‫ ‬‫الش ْم ُس ا ْل ُمنِي َر ُة َف ْو َق ُه ـ ـ ْـم‬ ‫َف َم ــا تَ ْط ُل ُع ّ‬ ‫ ‬
‫ـل أ َ ْظـ ـ ـ َل ـمـ ـَا‬ ‫جـ ـ ــار ٍ إ َذا اللّ ْي ـ ـ ُ‬ ‫ـن َ‬ ‫َوأ َ ْنـ ـ ـ َو َم َع ـ ـ ْ‬ ‫ـيمـ ـ ـ ًة‬
‫ ‬ ‫ن ِش ـ ـ َ‬ ‫َوآب َـ ـ ـ ــى إ َذا َي ـ ـ ــأْبـَ ـ ـ ـ ـ ــى‪َ ،‬وأ َ ْل َي َ‬ ‫ ‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪90‬‬
‫‪3‬‬
‫حســان بــن ثابــت شــخصية مــن قريــش لــم تعتنــق اإلســام‪،‬‬ ‫ •يف هــذه القصيــدة يــريث شــاعر النبــي‬
‫اســتنتج اســم هــذه الشــخصية التــي قيلــت فيهــا القصيــدة؟‬

‫ •لماذا رثا حسان بن ثابت هذا الشخص مع أنه كان غير مسلم؟‬

‫ •المقصود بـ (شيمة) يف البيت األخير‪:‬‬


‫خلق)‪.‬‬‫(منقصة ‪َ -‬منزلة ‪ -‬شامة ‪ُ -‬‬‫َ‬ ‫ ‬

‫تجاه هذه الشخصية‪.‬‬ ‫ •استنتج أبرز القيم التي تعلمتها من موقف النبي محمد‬

‫ •اقترح عنوانًا مناس ًبا للقصيدة يتناسب مع سنعك اإلمارايت األصيل‪.‬‬

‫ونحتــاج إىل‬ ‫ •مــا الرســالة التــي نفهمهــا مــن موقــف هــذه الشــخصية المرثيــة مــع الرســول الكريــم‬
‫تأصيلهــا يف زمننــا هــذا؟‬

‫مــع الشــخصية المرثيــة يف‬ ‫ •أبحــث يف مصــادر المعرفــة ومنصــة الــوزارة عــن قصــة الرســول الكريــم‬
‫القصيــدة‪ ،‬ثــم‪ :‬أســردها علــى زمــايئ‪.‬‬

‫ •أحدد المناسبة التي قيلت فيها القصيدة‪.‬‬

‫‪91‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫وثيقة "مكة المكرمة" (دراسة تحليلية)‬
‫يف ضــوء المقدمــة الســابقة‪ ،‬ادرس مــع زمالئــك وثيقــة "مكــة المكرمــة"‪ ،‬ثــم اســتكمل معهــم تحليــل‬
‫الوثيقــة وفــق الجــدول التــايل‪:‬‬

‫وثيقة «مكة المكرمة»‬

‫اهلل‪ ،‬نبينا محمد‪ ،‬و ال آله وص الالالحبه‬


‫‪‬‬ ‫الالال‬ ‫الحمد هلل‪ ،‬والص الالالال والع الالالاو ال‬
‫أجمعين‪،‬‬
‫أمالا بالالعالالد ‪:‬‬
‫فمن حاب البيت الحراو‪ ،‬ومن أفياء الكعبة المشالالرفة‪ ،‬يعالالحصالالح حض ال مؤتمر‬
‫« وثيقة مكة المكرمة » من كبا اماء األمة اإل الالالامية‪ ،‬ويف طايعحهم كبا مفحيها‪،‬‬
‫الصدى الكبير‪ ،‬واألثر البالغ لال «وثيقة المدينة المن ل» الحي قدها النبي ﷺ قبل أ بعة‬
‫ش الالالر قرن مم المك نام المةحافة يف أاياثا وثقافا ا وأ راقها يف مدينحه المن ل‪،‬‬
‫فكانت وثيقة ا الالح ية تححذى يف إ الالاء قيم الحعاي ‪ ،‬وتحقيق الع الالام بين مك نام‬
‫المجحمم اإلنعاين‪.‬‬
‫و«وثيقة مكة المكرمة» هي هدْ ي إ الالامي تعالالحمد االالياءها من معالم تاكم ال ثيقة‬
‫الةالدل‪ ،‬تص الالالد ن كبا اماء األمة اإل الالالامية من قباحهم الجامعة إلل الم القرن‬
‫الةامس شر الهجري‪ ،‬القرن الحااي والعشرين الميااي‪.‬‬
‫و صدو هذه ال ثيقة من جنبام البيت العحيق‪ ،‬مه ى أفئدل الم عامين «تأكيد» ال‬
‫أهمية المرجعية الروحية لاعالم اإل الالامي حيق قباة اإل الالاو والمعالالامين‪ ،‬ومصالالد‬
‫إش الالالعا ه لاعالمين برحاهبا الطاهرل يف مكة المكرمة بالمماكة العربية الع الالالع اية‪،‬‬
‫و«تن يه» باال الالححقاق الكبير لقياا ا العالاليا الالية‪ ،‬وما ااالالطاعت به من مدمام جاياة‬
‫لإل او والمعامين واإلنعانية جمعاء‪.‬‬
‫والمعالالام ن إي يصالالد ون هذه ال ثيقة ممثاين يف مرجعيحهم الدينية الحي وافق انحظاو‬
‫قدها الميم ن ش الالالر الزمان والمكان‪ ،‬حيق جاو وا ‪ -‬بجمعهم الحا يةي ‪ -‬البيت‬
‫العحيق يف العشالالر األوامر من شالالهر مضالالان المبا ‪ ،‬يؤكدون أثم جزء من هذا العالم‬
‫بحفا اه الحضا ي‪ ،‬يعع ن لاح اصل مم مك ناته كافة لححقيق صالح البشرية‪ ،‬وتعزيز‬
‫قيمها النبياة‪ ،‬وبناء جعالالال المحبة وال او اإلنعالالالاين‪ ،‬والحصالالالدي لمما الالالام الظام‬
‫والصداو الحضا ي و ابيام الكراهية‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪92‬‬
‫‪3‬‬

‫كما يؤكد المؤتمرون ال مضالالالامين هذه ال ثيقة الحا يةية مشالالالحماة ال األ الالالس‬
‫والمباائ اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬البشر ال امحا مك نا م ينحم ن إلل أصل واحد‪ ،‬وهم محعاوون يف إنعانيحهم‪،‬‬
‫قا اهلل تعالل‪ ﴿ :‬ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ‬
‫ﱎ ﱏ ﱐ ﱑﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖﱗ ﱘﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ﴾[النعاء] ‪،‬‬
‫ويشماهم جميع الحكريم اإللهي‪ ،‬قا اهلل تعالل‪﴿ :‬ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ‬
‫ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎﲏ﴾[اإل راء]‪.‬‬
‫‪ -2‬فض العبا ام والشعا ام العن صرية‪ ،‬والحنديد بد اوى اال حعاء البغيضة الحي‬
‫تزينهالالا أوهالالاو الحفض الالاليالالل المص الالالطنعالالة‪ ،‬فالالأكرو النالالا أتقالالاهم هلل‪ ،‬يق تعالالالل‪:‬‬
‫﴿ ﱱﱲﱳﱴﱵﱶ ﴾[الحجرام‪ ،]13 :‬كمالالا أن ميالالا هم أنفعهم لانالالا ‪،‬‬
‫ويف الحديق الشريف‪ « :‬خري الناس أنفعهم للناس » [معجم الطرباين] ‪.‬‬
‫‪ -3‬االمحا بين األمم يف معحقدا م وثقافا م وطبا عهم وطرا ق تفكيرهم قد إلهي‬
‫قضت به حكمة اهلل البالغة؛ واإلقرا هبذه العنة الك نية والحعامل معها بمنطق العقل‬
‫والحكمة بما ي صالالل إلل ال او والعالالاو اإلنعالالاين مير من مكابر ا ومصالالاامحها‪،‬‬
‫قالالا اهلل تعالالالل‪ ﴿ :‬ﱁﱂﱃﱄﱅﱆﱇﱈﱉﱊﱋ ﱌﱍﱎﱏﱐﱑ‬
‫ﱒﱓ﴾ [ه ا‪ ، ]118 :‬و ال كل من هدي إلل الحق بيانه لانا ‪.‬‬
‫‪ -4‬الحن ع الديني والثقايف يف المجحمعام اإلنع الالالانية ال يرب الص الالالراع والص الالالداو‪ ،‬بل‬
‫يعحد ي إقامة شراكة حضا ية «إيجابية»‪ ،‬وت اصاً فا اً يجعل من الحن ع جعر ًا‬
‫لاح ا ‪ ،‬والحفاهم‪ ،‬والحعاون لمص الالالاحة الجميم‪ ،‬ويحفز ال الحنافس يف مدمة‬
‫اإلنعالالان وإ الالعااه‪ ،‬والبحق ن المشالال كام الجامعة‪ ،‬وا الالحثما ها يف بناء اولة‬
‫الم اط نة الشالالالالام اة‪ ،‬المبن ية ال القيم وال عد والحر يام المش الالالرو ة‪ ،‬وت باا‬
‫االح او‪ ،‬ومحبة الةير لاجميم‪.‬‬
‫‪ -5‬أصالالل األايان العالالماوية واحد‪ ،‬وه اإليمان باهلل الالبحانه إيمان ي حده جل و ا‬
‫ال ش الالالري ال لالاله‪ ،‬وش الالالرا عهالالا ومنالالاهجهالالا محعالالدال‪ ،‬وال يج الربط بين الالالدين‬
‫والمما ام العيا ية الةاطئة ألي من المنحعبين إليه‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫‪93‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪ -6‬الح ا الحض الالا ي أفض الالل الع الالبل إلل الحفاهم الع الال ي مم اآلمر‪ ،‬والحعر ال‬
‫المش الالال كام معه‪ ،‬وتجاو مع قام الحعاي ‪ ،‬والحغا ال المش الالالكام يوام‬
‫الصاة‪ ،‬وه ما يفيد يف اال ا الفا ل باآلمر‪ ،‬وبحقه يف ال ج ا‪ ،‬و ا ر حق قه‬
‫المشالالالالرو الالة‪ ،‬مم تحقيق العالالدالالالة والحفالالاهم بين الفرقالالاء‪ ،‬بمالالا يعز اح او‬
‫مص صيا م‪ ،‬ويحجاو األحكاو المعبقة المحماة بعداوام الحا يخ الحي صعدم‬
‫من مجا فام الكراهية ونظرية المؤامرل‪ ،‬والحعميم الةاطئ لش الالالذويام الم اقف‬
‫والحص الالالرفام‪ ،‬مم الحأكيد ال أن الحا يخ يف يمة أص الالالحابه‪ ،‬وال تز وا ل و‬
‫أمرى‪ ،‬أي كانت فص الحا يخ المعحد ال‪ ،‬و ال أي اين‪ ،‬أو فكر‪ ،‬أو يا ة‪ ،‬أو‬
‫ق مية ح عبت‪ ،‬قا اهلل تعالل‪ ﴿:‬ﳄ ﳅ ﳆ ﳇﳈ ﳉ ﳊ ﳋ ﳌ ﳍ ﳎﳏ‬
‫ﳐﳑﳒﳓ ﳔ ﳕ﴾[البقرل] ‪ ،‬وقال سبحانه‪ ﴿ :‬ﳧ ﳨ ﳩ ﳪ ﳫ ﳬ‬
‫ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﴾[طه] ‪.‬‬
‫‪ -7‬براءل األايان والفاع الالالفام من مجا فام معحنقيها و مد يها؛ فهي ال تعرب إال ن‬
‫أصالالحاهبا‪ ،‬فالشالالرا م المحعدال تد يف أصال لها إلل باال الةالق وحده‪ ،‬والحقرب‬
‫إليالاله بنفم مةا قالالاتالاله‪ ،‬والحفالالاع ال كرامحهم‪ ،‬وتعزيز قيمهم ‪ ،‬والحفالالاع ال‬
‫اقا م األ رية‪ ،‬والمجحمعية اإليجابية ‪.‬‬
‫قا النبي ﷺ‪« :‬إمنا بعثت ألمتم صاحل األخالق» [معند أحمد]‪.‬‬
‫‪ -8‬الحآ ل قف تدمير اإلنعان والعمران‪ ،‬والحعاون ال مير اإلنعانية ونفعها يححقق‬
‫بعقد حاف المي فا ل يحجاو الحنظيرام والشعا ام المجرال‪ ،‬ويل إلصاح‬
‫الةال الحضا ي الذي يعحرب اإل هاب فر من فرو ه‪ ،‬ونحيجة من نحا جه‪.‬‬
‫‪ -9‬ن الحشريعام الراا ة لمروجي الكراهية‪ ،‬والمحراين ال العنف واإل هاب‪،‬‬
‫والصداو الحضا ي‪ ،‬كفيل بحجفيف معببام الصراع الديني واإلثني‪.‬‬
‫‪ -10‬المعام ن أثروا الحضا ل اإلنعانية بحجربة فريدل ثرية‪ ،‬وهم الي و قاا ون‬
‫ال فدها بكثير من اإل هامام اإليجابية الحي تححاجها البشرية يف األ مام‬
‫األماقية واالجحما ية والبيئية الحي تعاين منها يف ظل االنعداو القيمي الذي أفر ته‬
‫ابيام الع لمة‪.‬‬
‫‪3‬‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪94‬‬
‫‪3‬‬

‫مكافحة اإل هاب والظام والقهر‪ ،‬و فض ا الالالحغا مقد ام الشالالالع ب وانحها‬ ‫‪-11‬‬
‫حق ق اإلنعان‪ ،‬واج الجميم‪ ،‬وال يج فيه الحمييز وال المحابال؛ فالقيم العاالة‬
‫ال تقبل الحجز ة‪ ،‬و فم الظام ومعالالاندل القضالالايا العاالة‪ ،‬وتك ين أي او المي‬
‫يناصرها ويقيم العد فيها واج أماقي ال يج الحاكؤ يف إحقاقه‪ ،‬وال الحمااي‬
‫يف نعيانه‪.‬‬
‫الطبيعة الحي نعي بين جنبا ا هبة الةالق العظيم لإلنع الالالان‪ ،‬فقد الالالةر له ما يف‬ ‫‪-12‬‬
‫الع الالال ماوام و ما يف األ ا‪ ،‬واال حداء ال م ا ا الطبي عة وإ هدا ها وتا يث ها‬
‫تجاو لاحق‪ ،‬وا حداء ال حق األجيا القاامة‪.‬‬
‫أطروحة الصالالراع الحضالالا ي‪ ،‬والد ل لاصالالداو‪ ،‬والحة يف من اآلمر مظهر من‬ ‫‪-13‬‬
‫مظاهر العزلة‪ ،‬واال حعاء المح لد ن النز ة العنصرية‪ ،‬والهيمنة الثقافية العابية‪،‬‬
‫واالنغاق ال الذام‪ ،‬وه يف أح عن أح اله اا منهجي‪ ،‬أو احالة فكرية‪،‬‬
‫أو شع ب ضعف مق مام البناء الح ضا ي‪ ،‬ومن ثم ال ععي لادفم بال صراع نح‬
‫الم اجهة ا ن أن يع ا ياا ًل طبيعية امية محل امحا الق ل الذاتية ‪.‬‬
‫الص الالالراع والصالالالالداو يع مل ال ت جذير الكراه ية‪ ،‬وا الالالحن بام ال عداء بين األمم‬ ‫‪-14‬‬
‫والش الالالع ب‪ ،‬ويح اون تحقيق مط ا العي المش الالال ‪ ،‬واال ند ماج ال طني‬
‫اإليجابي‪ ،‬وبةاصالالة يف او الحن ع الديني واإلثني‪ ،‬كما أنه يف داا الم اا األولية‬
‫لصنا ة العنف واإل هاب‪.‬‬
‫ظاهرل «اإل الالام ف بيا» وليدل دو المعرفة بحقيقة اإل الالاو وإبدا ه الحضالالا ي‬ ‫‪-15‬‬
‫وغاياته العالالامية‪ ،‬والحعر الحقيقي ال اإل الالاو يعالالحد ي الراية الم االال ية‬
‫الحي تحةاص من األفكا المع الالالبقة‪ ،‬لحفهمه بحدبر أص الالال له ومباا ه‪ ،‬ال بالحش الالالبق‬
‫بشذويام يرتكبها المنححا ن ال مه‪ ،‬ومجا فام ينعب ثا و ًا إلل شرا عه‪.‬‬
‫تر يخ القيم األماقية النبياة‪ ،‬وت شجيم المما ام االجحما ية ال عامية واج‬ ‫‪-16‬‬
‫الجميم‪ ،‬وكذا الحعاون يف الحصدي لاححديام األماقية‪ ،‬والبيئية‪ ،‬واأل رية‪ ،‬و ْفق‬
‫المفاهيم اإل امية‪ ،‬واإلنعانية المش كة‪.‬‬
‫الحرية الشالالةصالالية ال تع ال غ اال حداء ال القيم اإلنعالالانية‪ ،‬وال تدمير المنظ مام‬ ‫‪-17‬‬
‫االجحما ية‪ ،‬وثمة فرق بين الحرية والف ا الالل‪ ،‬وكل حرية يج أن تقف ند حد‬
‫القيم‪ ،‬وحريام اآلمرين‪ ،‬و ند حدوا الد الالالح والنظاو‪ ،‬مرا ية ال جدان العاو‪،‬‬
‫و كينحه المجحمعية‪.‬‬
‫‪4‬‬

‫‪95‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪ -18‬الحدمل يف شالالؤون الدو ام اق مرف ا‪ ،‬وال الاليما أ الالالي الهيمنة العالاليا الالية‬
‫بمطامعها االقحص الالالااية وغيرها‪ ،‬أو تع الالال يق األفكا الطا فية‪ ،‬أو محاولة فرا‬
‫الفحاوى ال ظرفيحها المكانية‪ ،‬وأح الها‪ ،‬وأ رافها الةاصالالة‪ ،‬وال يعالال غ الحدمل‬
‫الالالمي‬ ‫مهما تكن ي ا عه المحم ال إال وفق ش الالالر ية تبيح يل من ما طا‬
‫لمص الالالاحة اجحة يف م اجهة معحد أو ثا ر أو مفع الالالد‪ ،‬أو إلغاثة أو اية أو تنمية‬
‫أو نح يل ‪.‬‬
‫‪ -19‬تجا ب الحنمية الناجحة المي أنم يج يححذى يف اع أشكا الفعاا كافة‪ ،‬وإ ما‬
‫مبدأ المحا الالبة ب االال ح تاو‪ ،‬والعمل ال تغيير األنماط اال الالحهاكية الحي تعيق‬
‫برامج الحنمية‪ ،‬وتعحنز المقد ام‪ ،‬و د الثروام‪.‬‬
‫‪ -20‬تحصالالين المجحمعام المعالالامة معالالؤولية مؤ الالعالالام ال بية والحعايم بمناهجها‬
‫ومعاميها وأاوا ا يوام ال صاة‪ ،‬و م و منصام الحأثير‪ ،‬وبةاصة منابر الجمعة‪،‬‬
‫ومؤ عام المجحمم المدين ‪ ،‬م عح جبة ت ية اطفحهم الدينية‪ ،‬واألمذ بأيديهم‬
‫نح مفاهيم ال الالالط ية واال حدا ‪ ،‬والحذ من االنجرا الع الالالابي إلل تص الالالعيد‬
‫نظريام المؤامرل‪ ،‬وال صداو الديني‪ ،‬والثقايف‪ ،‬أو ع اإلحباط يف األمة‪ ،‬أو ما كان‬
‫من ء ظن باآلمرين مجرا أو مبالغ فيه‪.‬‬
‫‪ -21‬تحقيق معالالاالالالة العي المش الالال اآلمن بين جميم المك نالالام الالالدينيالالة واإلثنيالالة‬
‫والثقافية ال اتعالالالالاع ا لدا رل اإلنعالالالالانية‪ ،‬يع الالالحد ي تعاون الق يااام العالمية‬
‫والمؤ الالالع الالالام الدولية كافة ‪ ،‬و دو الحفريق ‪ -‬ند مد يد الع ن الع الالاليا الالالي أو‬
‫االقحصااي أو اإلنعاين ‪ -‬بين النا ال أ ا ايني أو رقي أو غيره‪.‬‬
‫‪ -22‬الم اطنة ال شاماة ا ححقاق تمايه مباائ العدالة اإل امية لعم و الحن ع ال طني‪،‬‬
‫يح و فيها الد الالالح والنظاو المعرب ن ال جدان ال طني بعجما ه أو أكثريحه‪،‬‬
‫وكما ال الدولة ا الالالححقاق يف يل ؛ فعال م اطنيها واج ال الء الصالالالالااق‪،‬‬
‫والمحالالافظالالة ال األمن‪ ،‬والع الالالام االجحمالالا ي‪ ،‬و الالايالالة حمل المحرمالالام‬
‫والمقد الالالام‪ ،‬ويل كاه وفق مبدأ اال الالالححقاق المحباا ‪ ،‬والحق ق العاالة مم‬
‫الجميم‪ ،‬ومن بينهم األقايام الدينية واإلثنية‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪96‬‬
‫‪3‬‬

‫‪ -23‬اال حداء ال او الع باال مل إجرامي يحط ا ال ق إ اءه بحزو تش الالالريعي‪،‬‬


‫وامانام يا ية وأمنية ق ية‪ ،‬مم الحصدي الا و لألفكا المحطرفة المحفزل ايه‪.‬‬
‫‪ -24‬تعزيز مبالالاا ام وبرامج مكالالافحالالة الج ع‪ ،‬والفقر‪ ،‬والمرا‪ ،‬والجهالالل‪ ،‬والحمييز‬
‫العنصالالري‪ ،‬والحده البيئي‪ ،‬من ط بحضالالامن الجهام المعالالؤولة كافة؛ الحك مية‬
‫واألممية واألهاية والناشطين يوي الصاة يف مدمة العمل اإلنعاين‪ ،‬وصيانة كرامة‬
‫اإلنعان‪ ،‬وحفظ حق قه‪.‬‬
‫‪ -25‬الحمكين المش الالالروع لامرأل وفق تأطير يحفظ حدوا اهلل ت عالل حق من حق ق ها‪،‬‬
‫وال يج اال الالالح طا لة ا يه بحهمي او ها‪ ،‬أو امح هان كرامح ها‪ ،‬أو الحقا يل من‬
‫ش الالأثا‪ ،‬أو إ اقة فرص الالها‪ ،‬الال اء يف الش الالؤون الدينية أو العامية أو الع الاليا الالية أو‬
‫االجحما ية أو غيرها‪ ،‬وال الالاليما تقادها يف يل كاه المرات المعالالالححقة لها اون‬
‫تمييز االالدها‪ ،‬ومن يل المعالالاوال يف األج والفرص‪ ،‬ويل كاه وفق طبيعحها‪،‬‬
‫ومعايير الكفاءل والحكافؤ العاا بين الجميم‪ ،‬والحيا لة اون تحقيق تا العدالة‬
‫جناية ال المرأل بةاصة والمجحمعام بعامة‪.‬‬
‫‪ -26‬العناية بالطفل ص الالالحي وترب ي وتعايمي طايعة مع الالالؤوليام الدو والهيئام‬
‫والمؤ الالعالالام األممية واألهاية يوام الصالالاة‪ ،‬فضالالاً ن معالالؤوليام األ الالرل‪،‬‬
‫وبةاصالالة العمل ال صالالياغة فكره بما ي الالم آفاقه ويعز قد اته‪ ،‬ويمكن لفرص‬
‫إبدا ه ومها ام ت اصاه‪ ،‬ويحصنه من االنحرا ‪.‬‬
‫‪ -27‬تعزيز ه يالالة الش الالالبالالاب المع الالالام بركالالا زهالالا الةمس‪ :‬الالالدين‪ ،‬وال طن‪ ،‬والثقالالافالة‪،‬‬
‫والحا يخ‪ ،‬والاغة‪ ،‬وحمايحها من محاوالم اإلقصالالالالاء أو الذوبان المحعمد وغير‬
‫المحعمد‪ ،‬يحطا حماية الشباب من أفكا الصداو الحضا ي والحعبئة العابية اد‬
‫المةالف‪ ،‬والحطر الفكري بحشداه أو نفه أو إ هابه‪ ،‬مم تق ية مها ام ت اصل‬
‫الشالالباب مم اآلمرين ب ي يعحمد أفق اإل الالاو ال ا الالم وأابه المؤلف لاقا ب‪،‬‬
‫وال يما قيم الحعامح والحعاي بعاو وو او يحفهم وج ا اآلمر‪ ،‬ويحفظ كرامحه‬
‫وحق قه‪ ،‬وير ل أنظمة الدو الحي يقيم ال أ االالالها‪ ،‬مم الحعاون والحباا النافم‬
‫معه‪ ،‬وفق مفاهيم األ رل اإلنعانية الحي خ اإل او مباا ها الرفيعة‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫‪97‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫منحدى المي (بمباا ل إ الالالامية) يعنل‬‫ً‬ ‫ويرى مص الالالد و هذه ال ثيقة أهمية إيجاا‬
‫بشالالؤون الشالالباب بعامة‪ ،‬يعحمد االالمن برامجه الح اصالالل بالح ا الشالالبابي البناء مم‬
‫الجميم يف الدامل اإل الالامي وما جه‪ ،‬محبني أطروحام الشالالباب وإشالالكاال م‬
‫كاف ًة‪ ،‬ب ا ال ح ومصالالا حة تامة‪ ،‬من ما كفاءام تحميز بالعام والحس ال ب ي‪،‬‬
‫تحباا مم الش الالالباب الح ا والنقاط بةطاب م ا يحفهم مرحاحهم ومش الالالا رهم؛‬
‫تافي لغياب مضل أحدث فراغ ‪ ،‬و اا بنحا ج البة‪.‬‬
‫‪ -28‬تجاو المقر ام والمباا ام والربامج كاف ًة ط ْرحها النظري‪ ،‬وشعا اتها الشكاية‪،‬‬
‫وتكالالاليفهالالا غير المجالالديالالة إلل الف الا ايالالة من ما أثر إيجالالابي مام ‪ ،‬يعكس‬
‫الجدية‪ ،‬والمصالالداقية‪ ،‬وق ل المنظ مة‪ ،‬وبةاصالالة ما يحعاق بع الالاء العالالام واألمن‬
‫الدوليين‪ ،‬وإاانة أ الالالي اإلباال الجما ية‪ ،‬والحطهير العرقي‪ ،‬والحهجير القعالالري‪،‬‬
‫واالتجا بالبشر‪ ،‬واإلجهاا غير المشروع‪.‬‬
‫‪ -29‬ال ي ْبرو شالالالالأن األمة اإل الالالامية‪ ،‬ويححدث با الالالمها يف أمرها الديني‪ ،‬وكل يي‬
‫صاة به إال امااها الرا ة ن يف جمم كجمم مؤتمر هذه ال ثيقة‪ ،‬وما امحا م به‬
‫من بركة حاب قباحهم الجامعة‪ ،‬فالعمل الديني واإلنعالالالالاين المشالالال الهاا‬
‫لمصاحة الجميم يازو تشا الجميم اون إقصاء أو نصرية أو تمييز ألتباع اين‬
‫أو رق أو ل ن‪.‬‬
‫وصلى اهلل وسلم على نبينا حممد ‪ ،‬وعلى آله وصحبــــــه أمجعني ‪.‬‬

‫صدرت يف مكة المكرمة بجوار الكعبة المشرفة‬


‫عن مؤتمر «وثيقة مكة المكرمة »‬
‫المنعقد خالل الفترة ‪ 22‬ـ ‪ 24‬من شهر رمضان المبارك لعام ‪1440‬هـ‬
‫الموافق ‪ 27‬ـ ‪ 29‬من شهر مايو لعام ‪2019‬م‬

‫‪7‬‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪98‬‬
‫‪3‬‬
‫المحتوى‬ ‫عناصر الدراسة‬

‫اسم الوثيقة وتاريخها‬

‫األطراف المشاركة‬

‫األطراف الموقعة‬

‫الدولة المستضيفة‬

‫مفهوم الوثيقة‬

‫أسباب صدور الوثيقة‬

‫األهداف الرئيسة للوثيقة‬

‫أهمية الوثيقة‬

‫المفاهيم الرئيسة الواردة‬


‫يف الوثيقة‬

‫المبادئ الرئيسة للوثيقة‬

‫النتائج المتوقعة من‬


‫صدور الوثيقة والعمل بها‬

‫التوصيات الواردة يف‬


‫الوثيقة‬

‫المقترحات لتطبيق‬
‫الوثيقة‬

‫‪99‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪8‬‬ ‫حدَ ِة‬
‫س ال َو ْ‬‫َفه َر ُ‬

‫ُ‬
‫ومواقف م�شهودةٌ)‬ ‫ال َو ْح َد ُة ال ّث ِامنَةُ (زاي ٌد هو َّي ٌة‬
‫ال َّد ْر ُس األ َ َّو ُ‬
‫ل‪ :‬زاي ٌد والمرأ ُة اإلمارات َّي ُة‬

‫ّرس ال ّثاين‪ :‬ه ّويتي مسؤوليتي‬


‫الد ُ‬
‫حدَ ِة ّ‬
‫الثامِ َن ِة‬ ‫نواتج ال َو ْ‬
‫ُ‬
‫ •يتع ّرف المفاهيم والمصطلحات الواردة يف الوحدة‪.‬‬
‫قديما‪.‬‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫يناقش أثر البيئة يف تكوين شخص ّية المرأة اإلماراتـ ّية‬‫ •‬
‫ •يعدّد األدوار التي لعبتها المرأة اإلماراتـ ّية قبل االتّحاد‪.‬‬
‫يثمن دور المرأة اإلماراتـ ّية قبل االتّحاد‪.‬‬
‫ • ّ‬
‫االجتماعي للمرأة بعد قيام االتّحاد‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ •يستنتج العوامل ال ّرئيسة الّتي أسهمت يف التّغير‬
‫ •يم ّيز بين األدوار الّتي تقوم بها المرأة اإلماراتـ ّية بعد قيام االتّحاد‪.‬‬
‫ •يناقش دور المرأة اإلماراتـ ّية يف مسيرة التّنمية والبناء‪.‬‬
‫ •يستخلص المناصب القياديّة البارزة للمرأة يف حكومة دولة اإلمارات العرب ّية المتّحدة‪.‬‬
‫ •يستنتج شروط المسؤول ّية‪.‬‬
‫ •يعدّد صفات المسؤول ّية‪.‬‬
‫يثمن أهم ّية المسؤول ّية يف حياة الفرد‪.‬‬
‫ • ّ‬
‫يوضح مسؤول ّيات الفرد يف أسرته ومدرسته ووطنه‪.‬‬ ‫ • ّ‬
‫ •يصف دوره كفرد يف المحافظة على الهوية الوطنية‪.‬‬
‫ •يم ّيز بين أدوار المسؤول ّية‪.‬‬
‫ •يناقــش بشــكل فاعــل يف نقاشــات جماع ّيــة هادفــة فاعلــة حــول موضوعــات ذات صلــة بموضــوع‬
‫الوحــدة‪.‬‬
‫ •يتتبع طموح زايد يعانق الفضاء‪.‬‬
‫الدّر�سُ الأوّلُ‪ :‬زاي ٌد واملر�أ ُة الإمارات َّيةُ‬ ‫‪1‬‬

‫الفكر ُة ال ّرئيس ُة‪:‬‬ ‫نواتج ال ّتع ّلمِ ‪:‬‬


‫ُ‬
‫ *يتع ّرف المفاهيم والمصطلحات‬
‫ـل المجتمـ ِـع اإلمــارايتِّ‪،‬‬ ‫ـت المــرأ ُة اإلمارات ـ َّي ُة باحتــرامٍ كبيـر ٍ مـ ْ‬
‫ـن ِق َبـ ِ‬ ‫حظيـ ِ‬ ‫الواردة يف الدّرس‪.‬‬
‫ُ‬
‫يناقش أثر البيئة يف تكوين‬‫ *‬
‫كرام َتهــا‪ ،‬وصـ َ‬
‫ـان‬ ‫َ‬ ‫ـامي الّــذي حفـ َـظ‬ ‫ِّ‬ ‫ـن اإلسـ‬ ‫ـال لتعاليــمِ ال ّديـ ِ‬ ‫امتثـ ً‬
‫قديما‪.‬‬
‫ً‬ ‫شخص ّية المرأة اإلماراتـ ّية‬
‫ـاس التَّربيـ ِة األخالق َّيـةِ‪ ،‬ومصنـ ُـع‬ ‫ـي أسـ ُ‬‫ـن شــأن ِها؛ فهـ َ‬ ‫حقو َقهــا‪ ،‬ورفـ َـع مـ ْ‬ ‫ *يعدّد األدوار ا ّلتي قامت بها المرأة‬
‫اإلماراتـ ّية قبل االتّحاد‪.‬‬
‫ـاح المجتمـ ِـع وبنــاؤ ُه‪.‬‬
‫ـال‪ ،‬وصـ ُ‬
‫ـال واألبطـ ِ‬
‫ال ِّرجـ ِ‬ ‫يثمن دور المرأة اإلماراتـ ّية قبل‬ ‫ * ّ‬
‫االتّحاد‪.‬‬
‫ *يستنتج العوامل ال ّرئيسة ا ّلتي‬
‫االجتماعي‬
‫ّ‬ ‫أسهمت يف ال ّتغير‬
‫للمرأة بعد قيام االتّحاد‪.‬‬
‫ *يم ّيز بين األدوار ا ّلتي قامت بها‬
‫المرأة اإلماراتـ ّية بعد قيام االتّحاد‪.‬‬
‫ *يناقش دور المرأة اإلماراتـ ّية يف‬
‫مسيرة ال ّتنمية والبناء‪.‬‬
‫ *يستخلص المناصب القياديّة‬
‫البارزة للمرأة يف حكومة دولة‬
‫اإلمارات العرب ّية الم ّتحدة‪.‬‬
‫ *يتتبع طموح زايد يعانق الفضاء‪.‬‬

‫ُ‬
‫والمصطلحات‪:‬‬ ‫المفاهيم‬
‫ُ‬
‫الصحرا ُء‪.‬‬‫ * َّ‬
‫ *الكأل‪ُ.‬‬
‫الل‪.‬‬
‫الس ِ‬ ‫ُ‬
‫صناعة ِّ‬‫ *‬
‫مخط ُط ال ّد ِ‬
‫ر�س‬ ‫َّ‬ ‫االجتماعي‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫ *ال َّتغ ُّي ُر‬
‫ُ‬
‫نمية‪.‬‬ ‫ *ال َّت‬
‫قديما‬
‫ً‬ ‫اإلمارات‬
‫ِ‬ ‫مجتمع‬
‫ِ‬ ‫أ َّو ًل‪ :‬دو ُر المرأ ِة يف‬ ‫ات ال ِّنسائـ َّي ُة‬
‫ *الجمع ّي ُ‬

‫اإلمارات حدي ًثا‬


‫ِ‬ ‫مجتمع‬
‫ِ‬ ‫ثان ًيا‪ :‬دو ُر المرأ ِة يف‬ ‫ومواط َنةٌ‪:‬‬
‫َ‬ ‫قيم‬
‫ٌ‬
‫الص ُ‬
‫البة‪.‬‬ ‫ * َّ‬
‫ل‪.‬‬ ‫ *ق َّو ُة ال َّت ُّ‬
‫حم ِ‬
‫ * َّ‬
‫الصب ُر‪.‬‬
‫فس‪.‬‬ ‫ *االعتما ُد على ال َّن ِ‬
‫خاذ القرارِ‪.‬‬‫ *المسؤول َّي ُة واتِّ ُ‬
‫االجتماعي‪.‬‬ ‫ل‬ ‫ *ال َّت ُ‬
‫كاف ُ‬
‫ُّ‬
‫الوطن‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ *بنا ُء‬
‫ *العطا ُء‪.‬‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪102‬‬
‫‪1‬‬
‫قديما‪:‬‬
‫ً‬ ‫اإلمارات‬
‫ِ‬ ‫مجتمع‬
‫ِ‬ ‫أ َّو ًل‪ :‬دو ُر المرأ ِة يف‬
‫ـن حيــا ِة أجدا ِدكـ ْـم‬ ‫نصح ُبكُـ ْـم يف رحل ـ ٍة ليسـ ْ‬
‫ـت ببعيــد ٍة عـ ْ‬
‫ـط‪،‬‬‫ـل ال ِّنفـ ِ‬ ‫أو آبائكُـ ْـم؛ لنتعـ َ‬
‫ـرف حيــا َة المــرأ ِة يف عصـر ِ مــا قبـ َ‬
‫ـروف المختلف ـ ِة المحيط ـ ِة بِهــا‬ ‫ـت علــى ّ‬
‫الظـ ِ‬ ‫وكيـ َـف تغلّبـ ْ‬
‫والطعــامِ والــكأل ِ (مــا ترعـ ـ ـ ــا ُه‬
‫ّ‬ ‫الصحــرا ِء قليل ـ ِة المــا ِء‬ ‫يف ّ‬
‫أن‬ ‫ـتطاعت ْ‬ ‫ْ‬ ‫ـب أخضـ َر )‪ ،‬وكيـ َـف اسـ‬ ‫الماش ـ ـ ـ ــي ُة مـ ـ ـ ـ ْ‬
‫ـن ُع ْش ـ ـ ٍ‬
‫ـل‬‫ـن أجـ ِ‬ ‫ـاون مـ َـع غيرِهــا‪ ،‬وتتكاتـ َـف مـ َـع مجتمعِ هــا مـ ْ‬ ‫تتعـ َ‬
‫اإلمارات‬
‫ِ‬ ‫قديما يف‬
‫ً‬ ‫حيا ُة المرأ ِة يف َّ‬
‫الصحرا ِء‬ ‫ـش‪.‬‬
‫البقــا ِء والعيـ ِ‬
‫ـف مــع‬ ‫ـت المــرأ ُة اإلماراتيـّ ـ ُة بفضـ ِ‬
‫ـل خبرتِهــا يف التّك ُّيـ ِ‬ ‫نجحـ ِ‬

‫مفاهيم جغرافيةٌ‪:‬‬ ‫ـل‬ ‫والصب ـ َر وق ـ ّو َة الت ّ‬


‫ّحمـ ِ‬ ‫ّ‬ ‫الصالب ـ َة‬
‫الصحراويّ ـ ِة الّتــي أ كس ـ َبتْها ّ‬‫بيئ ِتهــا ّ‬
‫ُ‬
‫واالعتمــا َد علــى ال ّنفـ ِ‬
‫ـس‪.‬‬
‫الصحراء‪ :‬منطقة جغرافية قاحلة‬ ‫ـت المــرأ ُة اإلماراتيـّ ـ ُة طاقـ ـ ـ ـ ـ ـ ًة كبيــر ًة‪ ،‬وقــدر ًة هائل ـ ًة علــى‬
‫لق ـ ِد امتلكـ ْ‬
‫تتميز بارتفاع درجات الحرارة وندرة‬ ‫الصحــرا ِء القــدر َة علــى‬
‫ـش يف ّ‬ ‫كس ـ َبها العيـ ُ‬ ‫ـف مـ َـع مجتمعِ هــا‪ ،‬وأ َ‬ ‫التّك ُّيـ ِ‬
‫األمـ ـط ــار فـيـهــا (أقـ ــل م ــن ‪ 25‬ملم‬ ‫ـال يف مجتمـ ِـع‬ ‫ـن األعمـ ِ‬‫َّت كثي ـ ًرا مـ َ‬‫القيــامِ بمهــامٍ عديــدةٍ؛ فقــدْ أد ْ‬
‫س ـنــويًّــا)‪ ،‬وان ـع ــدام الـحـيــاة النباتية‬ ‫ـن األدوارِ‪،‬‬
‫ـت بمجموعـ ٍة متكاملـ ٍة مـ َ‬ ‫ـل قيــامِ االتّحــادِ‪ .‬وقامـ ْ‬ ‫ـارات قبـ َ‬
‫اإلمـ ِ‬
‫وقلة الحياة الحيوانية‪.‬‬ ‫منزل يف النّظامِ األُســريِّ‪ ،‬أودو ُرها‬
‫ٍ‬ ‫وأما ور ب َّ َة‬
‫كان دو ُرها زوج ًة ًّ‬ ‫ســواءٌ أ َ‬
‫كمنتج ـ ٍة يف ال ّنظــامِ االقتصــاديِّّ‪.‬‬
‫ُ‬

‫ِق َّو ُة ِ‬
‫الكلمة‬ ‫قديما‪:‬‬
‫ً‬ ‫المجتمع‬
‫ِ‬ ‫أدوا ُر المرأ ِة يف‬
‫القيادي لألسرةِ‪:‬‬
‫ُّ‬ ‫الدّو ُر‬
‫نهيان‬
‫َ‬ ‫آل‬
‫سلطان ِ‬
‫َ‬ ‫ـن‬
‫يخ زا ي ـ ُد بـ ُ‬ ‫ّ‬
‫الش ُ‬
‫ـذت المــرأ ُة اإلماراتيـّ ـ ُة علــى عاتِ ِقهــا القيــا َم بكثي ـر ٍ مـ َ‬
‫ـن المهــامِ الّتــي‬ ‫أخـ ِ‬
‫أما وزوج ًة‬
‫‪-‬رحم ُه هللاُ‪ -‬احتر َم المرأ َة ًّ‬
‫ـت مســؤول ّي ًة كبير ًة‪ :‬كاتّخا ِذ‬ ‫وتحملـ ْ‬
‫َّ‬ ‫ت ّتصـ ُـف بدرجـ ٍة عاليـ ٍة مـ َ‬
‫ـن األهم ّيـةِ‪،‬‬
‫وأختًا وبنتًا وإنسان ًة‪ ،‬وو َّ‬
‫ج َه لالهتمامِ‬
‫ـال‬
‫ـوف‪ ،‬وتربي ـ ِة األطفـ ِ‬ ‫الضيـ ِ‬‫ـتقبال ّ‬
‫ِ‬ ‫ـزل‪ ،‬واسـ‬ ‫الخاص ـ ِة يف المنـ ِ‬
‫ّ‬ ‫ـرارات‬
‫ِ‬ ‫القـ‬
‫من واقع َّ‬
‫الشريع ِة‬ ‫بذلك ْ‬
‫َ‬ ‫بها منطل ًقا‬
‫ِ‬
‫اإلسالم َّيةِ‪.‬‬
‫زق‬
‫وج لمـ ّد ٍة طويلـ ٍة ســاع ًيا ورا َء مصــادر ِ الـ ّر ِ‬ ‫ـاب الـ ّز ِ‬
‫ورعاي ِتهــم أثنــا َء غيـ ِ‬
‫ـوص‬‫ـل إىل الغـ ِ‬ ‫جـ ِ‬‫ـل ال ّر ُ‬
‫ـن رحيـ ِ‬‫ـن أربع ـ ِة أشــهرٍ‪ ،‬تبــدأ ُ مـ ْ‬ ‫لم ـ ّد ٍة تزي ـ ُد عـ ْ‬
‫ـزل‬
‫ـل المنـ ِ‬ ‫ّامـ َة للعائلـ ِة داخـ َ‬
‫ـث تتــولّ المــرأ ُة ال ّرعايـ َة الت ّ‬
‫علــى اللّؤلـ ِؤ حيـ ُ‬
‫العلوم‪:‬‬ ‫� ُ‬
‫أربط مع ِ‬ ‫ج ـهُ‪.‬‬
‫وخار َ‬

‫ـات ح ـ َّي ـ ٍة‬


‫ـأوى ل ـكــائ ـنـ ٍ‬
‫ـص ـح ــاري م ـ ـ ً‬
‫ال ـ ّ‬ ‫سنْع بالدي أتَ َع َّل ُم‬
‫منْ َ‬
‫ـات وال ـح ـيــوانـ ُ‬
‫ـات‬ ‫فـ ــريـ ــدةٍ‪ ،‬فــال ـ ّن ـبــاتـ ُ‬
‫ُ‬
‫تعيش‬ ‫ـات الـ َّدقـيـقـ ُة الَّـتــي‬ ‫والـكــائـنـ ُ‬ ‫وكل الناس ِخال ّنك”‬ ‫ل ْلسانَك‬
‫ُّ‬ ‫ح ِّ‬
‫“ َ‬
‫العوامل‬
‫ِ‬ ‫الصحرا ِء تتك َّي ُف مـ َـع‬ ‫يف َّ‬ ‫ب‬
‫ق‪ ،‬يح ِّب ُ‬‫خ ُل ِ‬
‫وطيب ال ُ‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫َّعام ِ‬
‫الجميل يف الت ُ‬
‫ُ‬ ‫األسلوب ال ّرايق‬
‫ُ‬ ‫المعنى‪:‬‬
‫ـل غـ ـيـ ـر ِ ال ـح ـ َّي ـ ِة‬
‫ال ـ ـح ـ ـ َّي ـ ـةِ‪ ،‬وال ـ ـعـ ــوامـ ـ ِ‬
‫إليك‪ ،‬ويجع ُل ُهم َ‬
‫لك أصدقا َء وأحبابًا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫فيك ويجذبُ ُه ْم‬
‫َ‬ ‫ّاس‬
‫الن َ‬
‫المتوافرةِ‪.‬‬

‫‪103‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫مثل‪:‬‬
‫ُ‬ ‫جهُ‪،‬‬
‫المنزل وخار َ‬
‫ِ‬ ‫داخل‬
‫َ‬ ‫اإلنتاجي للمرأ ِة‬
‫ُّ‬ ‫الدَّو ُر‬

‫جا ِد والخيامِ ‪.‬‬


‫والس ّ‬
‫َّ‬ ‫صناعات يدوي ٍة كصناع ِة الحصير ِ‬
‫ٍ‬

‫الغزل والحياكةِ‪.‬‬
‫ِ‬

‫من اآلبارِ‪.‬‬
‫جلب الما ِء َ‬
‫ِ‬

‫الغالل‪.‬‬
‫ِ‬ ‫طحن‬
‫ِ‬

‫الحيوانات‪.‬‬
‫ِ‬ ‫تربي ِة‬

‫المزروعات‪.‬‬
‫ِ‬ ‫وسقي‬
‫ِ‬ ‫األرض‪،‬‬
‫ِ‬ ‫فِالح ِة‬

‫مفاهيم وم�صطلحاتٌ ‪:‬‬


‫ٌ‬
‫الخوص‪،‬‬
‫ِ‬ ‫أشكال‬
‫ِ‬ ‫من‬‫ل ْ‬ ‫الل‪ :‬شك ٌ‬ ‫الس ُ‬ ‫ • ِّ‬
‫ـل‪ ،‬وعـمـيـقـةٌ‪،‬‬ ‫ـي دائـ ــريَّ ـ ـ ُة ال ـ َّ‬
‫ـشـ ـ ْك ـ ِ‬ ‫وه ـ ـ َ‬
‫نقل‬
‫ُ‬ ‫ُتستخد َُم ألغـ ٍ‬
‫ـراض ع ـ َّدةٍ‪ ،‬منْها‪:‬‬
‫الت َّْمرِ‪.‬‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪104‬‬
‫‪1‬‬
‫عليمي‪:‬‬
‫ُّ‬ ‫الدَّو ُر ال َّت‬
‫ـت المــرأ ُة اإلماراتيـّ ـ ُة بتعليــمِ أبنائِهــا القـ َ‬
‫ـرآن‬ ‫قامـ ِ‬
‫ئ‬ ‫الكريـ ـ ـ ـ ـ َـم‪ ،‬وكيف َّيـ ـ ـ ـ َة أدا ِء َّ‬
‫الصـ ـ ـ ـ ــاةِ‪ ،‬والمبـ ـ ـ ــاد َ‬
‫األساس ـ َّي َة يف الحسـ ِ‬
‫ـاب‪.‬‬
‫ـنع‬
‫السـ ِ‬ ‫ـاق الحميــد َة‪ ،‬ومبــاد َ‬
‫ئ َّ‬ ‫وأ كســب ْت ُهم األخـ َ‬
‫ونشــأ ْت ُهم تنشــئ ًة اجتماع َّي ـ ًة‬
‫َّ‬ ‫ـل‪،‬‬
‫اإلمــارايتِّ األصيـ ِ‬
‫ـث‪ ،‬وكيف َّيـ ـ ـ ـ َة‬
‫آداب الحدي ـ ـ ـ ـ ِ‬‫َ‬ ‫حســن ًة‪ ،‬وعلَّم ْت ُه ـ ــم‬
‫ـس‪.‬‬ ‫آداب المجالـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫احتــرامِ‬
‫ـكل‬ ‫ـت حكيم ـ ًة قو يَّ ـ ًة‪ ،‬تقـ ُ‬
‫ـوم بـ ِّ‬ ‫ـي المــرأ ُة اإلماراتيـّ ـ ُة يف الماضــي‪ ،‬ورغـ َـم عــدمِ تعليمِ هــا‪ ،‬فإنّهــا كانـ ْ‬ ‫هــذ ِه هـ َ‬
‫ـن ح ِّقهــا‬
‫ـات‪ ،‬ومـ ْ‬
‫ف يف مواجه ـ ِة التَّح ّديـ ِ‬ ‫ـن ال َّتص ـ ُّر ِ‬
‫ح ْسـ ِ‬
‫ل للعطــا ِء و ُ‬ ‫ـي مثــا ٌ‬ ‫ـال واألعبــا ِء المنزل َّي ـةِ‪ ،‬فهـ َ‬ ‫األعمـ ِ‬
‫ننظ ـ َر لهــا نظــر َة احتــرامٍ وتقدي ـرٍ‪.‬‬
‫أن ُ‬‫علينــا ْ‬

‫سنْع بالدي أتَ َع َّل ُم‬


‫منْ َ‬

‫الجيران للغدا ِء‬


‫ِ‬ ‫جميع‬
‫َ‬ ‫كانت األسر ُة تع ُّد وليم ًة تدعو‬
‫ِ‬ ‫عِ ندما‬
‫مع ُه ْم كأسر ٍة واحدةٍ‪.‬‬

‫حقيقةٌ وطن ّيةٌ‬

‫المجتمع‪.‬‬
‫ِ‬ ‫هي المدرس ُة األوىل يف بنا ِء‬
‫إن المرأ َة َ‬
‫َّ‬

‫‪105‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫ً‬
‫حديثا‪:‬‬ ‫اإلمارات‬
‫ِ‬ ‫مجتمع‬ ‫ثان ًيا‪ :‬دو ُر المرأ ِة يف‬
‫ِ‬
‫بفضل ما حباها هللاُ ب ِه‬ ‫ِ‬ ‫استطاعت المرأ ُة اإلماراتيـّ ُة‬
‫ِ‬
‫ـل تاريخ َّي ـ ًة مليئ ـ ًة‬
‫أن تجتــا َز مراحـ َ‬ ‫ـن عزيم ـ ٍة قويَّ ـ ٍة ْ‬
‫مـ ْ‬
‫ْ‬
‫ـاركت‬ ‫أن تعلَّ َمـ ْ‬
‫ـت وشـ‬ ‫ـاب؛ َف َب ْع ـ َد ْ‬
‫والصعـ ِ‬
‫ِّ‬ ‫ـات‬
‫بالتَّح ّديـ ِ‬
‫ـل‪ ،‬متسـلِّح ًة‬
‫جـ ِ‬
‫ـب مـ َـع ال َّر ُ‬‫ـن جن ًبــا إىل جنـ ٍ‬‫يف بنــا ِء الوطـ ِ‬
‫ـارك‬
‫ـرك الحيــاةِ؛ لتشـ َ‬ ‫ـت ُمعتـ ِ‬‫بالعلــمِ واإلرادةِ‪ ،‬دخلـ ْ‬
‫يف مناحــي الحيــا ِة كا َّف ـ ًة‪ :‬طبيب ـ ًة يف مستشــفى‪،‬‬
‫وموظف ـ ًة يف‬
‫َّ‬ ‫أو معلِّم ـ ًة يف مدرس ـةٍ‪ ،‬أو مديــر ًة‬
‫ـوزارات والدَّوائ ـر ِ الحكوم ّي ـ ِة والمحل ّي ـ ِة أو‬ ‫ِ‬ ‫إحــدى الـ‬
‫مسير ُة النَّهض ِة للمرأ ِة اإلمارات َّي ِة‬
‫ـن مناب ـر ِ اإلعــامِ وال ّثقاف ـةِ‪.‬‬‫والخاص ـةِ‪ ،‬أو مذيع ـ ًة يف منب ـر ٍ مـ ْ‬ ‫ّ‬ ‫العام ـ ِة‬
‫ّ‬ ‫ـات‬
‫المؤسسـ ِ‬ ‫ّ‬
‫ـن‬
‫ـل أربعـ ِة عقــو ٍد مـ َ‬ ‫ـن نظيـر ِ ِه قبـ َ‬ ‫أن واقـ َـع المــرأ ِة اإلماراتي ّـ ِة اليــو َم يختلـ ُـف جذريًّــا عـ ْ‬ ‫ـان علــى َّ‬ ‫وال يختلـ ُـف اثنـ ِ‬
‫ـف واألدوار ِ‬ ‫ـدُّل يف الوظائـ ِ‬ ‫ِث تبـ ً‬ ‫ح ـد ُ‬‫ـي (عمل ّي ـةٌ تح ُّول ّي ـةٌ يف بِني ـ ِة المجتمـ ِـع ُت ْ‬ ‫ـل التّغ ّي ـر ِ االجتماعـ ِّ‬ ‫ـان؛ بفضـ ِ‬ ‫ال ّزمـ ِ‬
‫ـراف) يف البــادِ‪.‬‬ ‫والقيــمِ واألعـ ِ‬
‫‪-‬رحمـ ُه هللاُ‪ -‬المــرأ َة‪ ،‬وأوالهــا عنايـ ًة فائقـ ًة‪ ،‬إيمانًــا‬‫َ‬ ‫ـان‬
‫آل نهيـ َ‬ ‫ـلطان ِ‬ ‫َ‬ ‫ـن سـ‬ ‫الشـ ُ‬
‫ـيخ زا يـ ُد بـ ُ‬ ‫بعـ َد قيــامِ االتّحــا ِد د ََعـ َـم ّ‬
‫ـارات‬
‫ـت اإلمـ ِ‬ ‫“إن مــا تفع ُل ـ ُه دول ـ ُة االتّحــا ِد وتســعى لتحقي ِق ـ ِه لبنـ ِ‬ ‫دومــا‪َّ :‬‬
‫ـول ً‬ ‫وكان يقـ ُ‬‫َ‬ ‫ـن‪،‬‬
‫بدورِهــا يف بنــا ِء الوطـ ِ‬
‫ـن‪،‬‬ ‫ـخصها‪ ،‬إن َّـ ُه واجـ ٌ‬
‫ـب ُيلز ِ ُمنــا بـ ِه ال ّديـ ُ‬ ‫ّات يف شـ ِ‬
‫ـات والجـد ِ‬‫لألمهـ ِ‬
‫ـم ّ‬ ‫عمــا فاتَهــا‪ ،‬وتكريـ ٌ‬
‫ـض ّ‬ ‫هـ َو يف الحقيقـ ِة تعويـ ٌ‬
‫ـات التّنمي ـةِ” و ُتع ـ َر ُف التّنمي ـ ُة بأنَّهــا‪“ :‬مجموع ـةٌ‬
‫ج تؤكّ ـ ُد ُه متطلّبـ ُ‬‫وضــرورة ٌ تفر ِ ُضهــا طبيع ـ ُة العص ـرِ‪ ،‬واحتيــا ٌ‬
‫ـين مســتوى الحيــا ِة يف النّواحــي االقتصاديَّ ـ ِة واالجتماع ّي ـ ِة‬‫ـق الّتــي ُتســتخد َُم لتحسـ ِ‬ ‫والطرائـ ِ‬
‫ّ‬ ‫ـائل‬
‫ـن الوسـ ِ‬ ‫مـ َ‬
‫ـل”‪.‬‬ ‫ـهم يف ال ّتقـدُّمِ ‪ .‬هد ُفهــا تغييـ ُر الواقـ ِـع للوصـ ِ‬
‫ـول إىل واقـ ٍـع أفضـ َ‬ ‫وال ّثقاف ّيـةِ؛ لتسـ َ‬

‫ِق َّو ُة ِ‬
‫الكلمة‬
‫نهيان‬
‫َ‬ ‫آل‬
‫سلطان ِ‬
‫َ‬ ‫بن‬
‫يخ زاي ِد ِ‬ ‫ِ ّ‬
‫موقف الش ِ‬ ‫مبارك (أم اإلمارات) ‪ -‬حفظها هللاُ ‪ -‬يف‬
‫ٍ‬ ‫الشيخ ِة فاطم َة ِ‬
‫بنت‬ ‫رأي سم ِّو ّ‬
‫ُ‬
‫االجتماعي‪:‬‬
‫ِّ‬ ‫من التَّغ ُّير ِ‬‫رحم ُه هللاُ ‪َ -‬‬
‫َ‬ ‫‪-‬‬
‫روح‬‫ِ‬ ‫مع‬
‫االجتماعي يف البال ِد تماش ًيا َ‬
‫ِّ‬ ‫ل لتولّ سم ّو ِه مسؤول َّي َة ال ُ‬
‫حكمِ ‪ُ ،‬مناص ًرا للتَّغ ُّير ِ‬ ‫"وقف من ُذ اليومِ األ َّو ِ‬‫َ‬
‫مجتمع جدي ٍد لنسا ِء‬
‫ٍ‬ ‫أن تح ِّق َق الن َ‬
‫َّجاح يف بنا ِء‬ ‫واستطاعت دولـ ُة اإلمـ ِ‬
‫ـارات العرب َّي ِة المتَّحد ِة بقيادتِ ِه ْ‬ ‫ْ‬ ‫العصرِ‪،‬‬
‫اإلنتاجي وال َّثقايفِّ"‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫ي‬
‫ح ِّ‬
‫الص ِّ‬
‫والوعي ِّ‬
‫ِ‬ ‫الوعي بأهم َّي ِة التَّعليمِ‬
‫ِ‬ ‫وكان سم ُّو ُه يركِّ ُز على ِ‬
‫رفع مستوى‬ ‫َ‬ ‫يف والبد ِو‪،‬‬
‫ال ّر ِ‬

‫حقيقةٌ تاريخ ّيةٌ‬


‫من أقــوى نسا ِء عصرِها‪،‬‬‫قديما‪ ،‬و ُت َع ُّد ْ‬
‫ً‬ ‫اليمن‬
‫ِ‬ ‫ْ‬
‫ظهرت يف بــا ِد‬ ‫الممالك الّتي‬
‫ِ‬ ‫بلقيس ملك ُة سبأ َ إحــدى‬ ‫ُ‬ ‫الملك ُة‬
‫لكن رجاح َة عقل ِها‪ ،‬وسع َة حكمتِها‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ومحن شديدةٍ‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫لمواقف صعبةٍ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ت مملكتُها‬ ‫وحكيم َة حكما ِء زمان ِها‪ ،‬تع ّر َض ْ‬
‫الخصال أ َ ْس َع َفها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫وحسن تفكيرِها‪ ،‬وما تم َّي ْ‬
‫زت ب ِ ِه مِ ْن كريمِ‬ ‫َ‬ ‫وغزار َة َفهمِ ها‪،‬‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪106‬‬
‫‪1‬‬
‫س ح ّتى اآلنَ ‪.‬‬‫المؤس ِ‬
‫ِّ‬ ‫دو ُر المرأ ِة يف مسير ِة ال َّتنمي ِة والبنا ِء يف عه ِد الباين‬

‫وصنع القرار‪:‬‬
‫ُ‬ ‫السياس َّي ُة‬
‫المشارك ُة ّ‬

‫السياس َّيةِ‪.‬‬ ‫ُ‬


‫خوض المرأ ِة اإلماراتـ َّي ِة غِ ما َر الحيا ِة ّ‬

‫والمؤتمرات الدَّول َّي ِة واإلقليم َّيةِ‪.‬‬


‫ِ‬ ‫حادي‪،‬‬‫الوطني االتّ‬ ‫المجلس‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫مشاركة المرأ ِة يف‬
‫ِّ‬ ‫ِّ‬

‫المجاالت جميعِ ها‪.‬‬


‫ِ‬ ‫المناصب يف‬
‫ِ‬ ‫تولّ المرأ ِة اإلماراتـ َّي ِة أعلى‬

‫المحافل الدّول ّي ِة واإلقليم ّيةِ‪.‬‬


‫ِ‬ ‫جميع‬
‫ِ‬ ‫تمثيل الدَّول ِة يف‬
‫ُ‬
‫‪04‬‬
‫تمكين المرأة اإلماراتية يف العمل البرلماين‪:‬‬
‫أعلنــت اللجنــة الوطنيــة لالنتخابــات أســماء الفائزيــن يف انتخابــات المجلــس‬
‫الوطنــي االتحــادي ‪2019‬م بدورتــه الرابعــة وذلــك بعــد اختتــام مراحــل‬
‫التصويــت يف الخامــس مــن أ كتوبــر ‪2019‬م‪.‬‬
‫وكانــت المحطــة األبــرز يف انتخابــات المجلــس الوطنــي االتحــادي‪ ،‬قــرار‬
‫صاحــب الســمو الشــيخ خليفــة بــن زا يــد آل نهيــان رئيــس الدولــة ‪-‬حفظــه‬
‫هللا‪ -‬رفــع نســبة تمثيــل المــرأة اإلماراتيــة يف المجلــس الوطنــي االتحــادي إىل ‪ ،%50‬انطال ًقــا مــن ســعي‬
‫دولة اإلمارات العربية المتحدة المســتمر لتمكين المرأة اإلماراتية يف مختلف المجاالت‪ ،‬والتي شــكلت‬
‫يف هــذه الــدورة خاصــة بعــد قــرار رئيــس الدولــة‬
‫حضــو ًرا كبي ـ ًرا ع ـ ّزز المكانــة الرياديــة لدولــة‬
‫اإلمــارات يف تمكيــن المــرأة‪.‬‬

‫‪107‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫وصنع القرارِ‪:‬‬
‫ُ‬ ‫السياس ّي ُة‬
‫المشارك ُة ّ‬ ‫حكمةٌ ور�ؤيةٌ‬
‫عامــا‬
‫السياس ـ َّي ِة ً‬
‫ـل المــرأ ِة ومشــاركتُها يف الحيــا ِة ّ‬‫تــزدا ُد نســب ُة تمثيـ ِ‬
‫ـان القيــاد ِة ال َّرشــيد ِة بدورِهــا يف‬
‫ـل يف عـمـلـ َّيـ ِة‬ ‫ـي شــري ـك ـةٌ ل ـل ـ َّر ُ‬
‫جـ ِ‬ ‫"هـ ـ َ‬
‫ـدل علــى إيمـ ِ‬ ‫ممــا يـ ُّ‬ ‫بع ـ َد عــامٍ ؛ ّ‬
‫معان ‪..‬‬
‫ٍ‬ ‫من‬
‫بكل ما للمشارك ِة ْ‬
‫ِّ‬ ‫البنا ِء‬
‫ـارات‬
‫المســاهم ِة بفاعل َّي ـةٍ‪ ،‬وتعزي ـز ِ التَّجر ب ـ ِة البرلماني ـ ِة يف دول ـ ِة اإلمـ ِ‬
‫لم تَ ُعدْ أسير َة دورِها‬
‫فالفتا ُة اليو َم ْ‬
‫أن المــرأ َة اإلماراتيـَّ ـ َة‬
‫ح علــى َّ‬
‫ل واض ـ ٌ‬ ‫ـي دلي ـ ٌ‬‫العرب ّي ـ ِة الم ّتحــدةِ‪ ،‬وهـ َ‬
‫ْ‬
‫انفتحت‬ ‫بل‬
‫البيت؛ ِ‬
‫ِ‬ ‫داخل‬
‫َ‬ ‫التَّقليديِّ‬
‫ـول‬
‫ـال الحصـ ِ‬ ‫ـت شــريكًا حقيق ًّيــا يف الحيــا ِة السياســي ِة مــن خـ ِ‬‫أصبحـ ْ‬
‫ـت‬ ‫ـام ـه ــا آف ـ ـ ٌ‬
‫ـاق أوسـ ـ ـ ُـع‪ ،‬وأص ـب ـحـ ْ‬ ‫أم ـ َ‬
‫ـي‪ ،‬والمســاهم ِة يف عمل َّيـ ِة صنـ ِـع‬
‫ـس الوطنـ ِ‬ ‫ـل المجلـ ِ‬ ‫علــى مقاعـ َد داخـ َ‬
‫ً‬
‫كامل يف مجتمعِ ها"‪.‬‬ ‫ُعض ًوا‬
‫القــرارِ‪.‬‬
‫سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك‬
‫(أم اإلمارات) ‪ -‬حفظها هللاُ‪.‬‬

‫اقتصاديًّا‪:‬‬
‫رجل بنى �أُ َّمةً‬
‫ٌ‬
‫العمل‪.‬‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫سوق‬ ‫دخول المرأ ِة‬
‫ُ‬ ‫‪1‬‬ ‫أساس ال َّت َقدُّمِ وال ُّر يقِّ‪،‬‬
‫ُ‬ ‫العلم ه َو‬
‫َ‬ ‫«إن‬
‫َّ‬

‫‪2‬‬
‫ـن عـلــى ه ـ ِذ ِه‬
‫ـل مــواطـ ٍ‬ ‫وإن َّـ ـ ُه ح ـ ٌّ‬
‫ـق لـكـ ِّ‬
‫األموال‪.‬‬
‫ِ‬ ‫التَّملُّ ُ‬
‫ك وإدار ُة‬ ‫بكل‬
‫ِّ‬ ‫وإن الـ ـدَّولـ ـ َة تـسـعــى‬
‫َّ‬ ‫األرض‪،‬‬
‫ِ‬
‫أجل رفع ِة وتط ُّور ِ هذا‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫جهودِها ْ‬

‫ُ‬
‫والمشروعات‪.‬‬ ‫األعمال‬
‫ِ‬ ‫إدار ُة‬ ‫‪3‬‬ ‫نهيان‬
‫ٍ‬ ‫آل‬
‫سلطان ُ‬
‫ٍ‬
‫الوطن»‪.‬‬
‫يخ زايدُ بنُ‬
‫ِ‬
‫َّ‬
‫الش ُ‬
‫‪-‬رحم ُه هللاُ‪.‬‬

‫اجتماع ًّيا‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫ـتوى تعليم ًّيــا عال ًيــا م َتس ـلِّح ًة‬‫ً‬ ‫ـت المــرأ ُة مسـ‬‫ح َّققـ ِ‬ ‫م�ساواة �أجور الن�ساء بالرجال يف‬
‫بال ّثقاف ـ ِة والعلــمِ والمعرف ـةِ‪.‬‬
‫القطاع اخلا�ص‬
‫دخـ ــل الـ ـم ــرس ــوم االت ـ ـحـ ــادي ال ـ ــذي أصـ ــدره‬
‫ـات النّسائيـَّ ـ ِة (هد ُفهــا ال ّنهـ ُ‬

‫‪2‬‬
‫ـوض بالمــرأ ِة‬ ‫ـيس الجمع ّيـ ِ‬
‫تأسـ ُ‬ ‫صاحب السمو الشيخ خليفة بــن زاي ــد آل‬
‫وتمكي ُنهــا ورياد ُتهــا) يف جميـ ِـع إمـ ِ‬
‫ـارات الدَّول ـةِ‪.‬‬ ‫نهيان‪ ،‬رئيس الدولة ‪ -‬حفظه هللا ‪ -‬لسنة‬
‫(نالــت ســمو الشــيخة هنــد بنــت مكتــوم بــن جمعــة آل مكتــوم‬ ‫‪2020‬م ح ـيــز ال ـت ـن ـف ـيــذ اعـ ـتـ ـب ــا ًرا م ــن يــوم‬
‫حــرم صاحــب الســمو الشــيخ محمــد بــن راشــد آل مكتــوم‬ ‫ال ـج ـم ـعــة ‪25‬س ـب ـت ـم ـبــر ‪2020‬م ال ـخ ــاص‬
‫بتنظيم عالقات العمل‪ ،‬الــذي ينص على‬
‫نائــب رئيــس الدولــة رئيــس مجلــس الــوزراء حاكــم ديب "رعــاه‬
‫م ـســاواة أج ــور النساء بــالــرجــال يف القطاع‬
‫هللا"جائــزة المــرأة العربيــة للعمــل اإلنســايت للعــام ‪2020‬م‬ ‫الخاص بالدولة‪ ،‬مما يؤكد اهتمام قيادتنا‬
‫بالتعــاون مــع هيئــة األمــم المتحــدة للمــرأة نتيجــة قيادتهــا‬ ‫الحكيمة بتحقيق الـتــوازن بين الجنسين‬
‫بنجــاح لحملــة (‪)10‬مليــون وجبــة يف بدا يــة أزمــة كورونــا)‪.‬‬ ‫يف قطاعات الــدولــة كــافــة‪ ،‬وهــو نهج ثابت‬
‫وأول ــو ي ــة وطـنـيــة لـحـكــومــة دولـ ــة اإلمـ ــارات‬

‫‪3‬‬
‫العربية المتخدة إنطال ًقا من الحرص على‬
‫ترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع‪.‬‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫مان‬ ‫حق َّ‬
‫الض ِ‬ ‫ُّ‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪108‬‬
‫‪1‬‬

‫أمن ًّيا‪:‬‬
‫ـن‬ ‫مشاركـ ـ ـ ـ ُة المـ ـ ـ ــرأ ِة يف حفـ ـ ـ ـ ِ‬
‫ـظ األمـ ـ ـ ـ ـ ِ‬
‫(الشــرط ُة ‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫ّ‬ ‫ـن‬‫ـوع الوطـ ِ‬
‫واالســتقرار ِ يف ر بـ ِ‬
‫ات المس ـلَّح ُة)‪.‬‬ ‫الق ـ ّو ُ‬

‫المرأ ُة اإلماراتيـّ ُة عطاءٌ بال حدودٍ‪.‬‬ ‫‪2‬‬


‫قطاع الفضاء‪:‬‬
‫تعــد ثقــة القيــادة الرشــيدة يف المــرأة اإلماراتيــة مصــدر إلهــام لإلماراتيــات العامــات يف القطاعات الحيوية كافة‬
‫ال ســيما قطــاع الفضــاء ومســبار األمــل الــذي تمثــل نســبة اإلنــاث فيــه أ كثــر مــن (‪ )%34‬مــن إجمــايل الكــوادر‬
‫العاملــة يف التصميــم واالبتــكار وتطويــر التقنيــات والبرمجيــات‪ ،‬مــا يؤكــد الحــرص علــى دعــم مســيرة التطــور‬
‫مهندســا‬
‫ً‬ ‫علمــا بــأن فريــق إمــارايت يضــم أ كثــر مــن (‪)150‬‬
‫المهنــي والعلمــي للمــرأة المواطنــة‪ ،‬وتمكينهــا‪ً ،‬‬
‫وباح ًثــا وباحثــة تيديــر مشــروع استكشــاف المريــخ ومتابعــة ســير مســبار األمــل يف مهمتــه يف الوصــول إىل‬
‫المريــخ عــام ‪2021‬م تزام ًنــا مــع مــرور (‪ً )50‬‬
‫عامــا علــى تأســيس دولــة اإلمــارات‪ ،‬يف رحلــة يقطــع خاللهــا أ كثــر‬
‫مــن (‪ )600‬مليــون كيلومتــر‪.‬‬
‫إستراتيجية تمكين المرأة‪:‬‬
‫يف ‪ 8‬مــارس عــام ‪2015‬م‪ ،‬أطلقــت ســمو الشــيخة فاطمــة بنــت مبــارك (أم اإلمــارات) ‪ -‬حفظهــا هللا‪ ،‬رئيســة‬
‫االتحــاد النســايئ العــام ‪ -‬حفظهــا هللا ‪ -‬اإلســتراتيجية الوطنيــة لتمكيــن وريــادة المــرأة يف دولــة اإلمــارات‬
‫العربيــة المتحــدة ‪2021 - 2015‬م‪.‬‬
‫توفــر اإلســتراتيجية الوطنيــة إطــار عمــل للقطــاع الحكومــي‪ ،‬والخــاص‪ ،‬ومؤسســات المجتمــع المــدين لوضــع‬
‫تقدمــا يف مجــال تمكيــن المــرأة‬
‫ً‬ ‫خطــط وبرامــج عمــل‪ ،‬تســهم يف جعــل دولــة اإلمــارات يف مصــاف الــدول األكثــر‬
‫وريادتها‪.‬‬
‫تتضمن اإلستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة ‪2021 - 2015‬م أربع أولويات أساسية هي‪:‬‬
‫ •الحفــاظ علــى اســتدامة اإلنجــازات التــي تحققــت للمــرأة اإلماراتيــة‪ ،‬واالســتمرار يف تحقيــق المزيــد مــن‬
‫المكتســبات لهــا‪.‬‬
‫ •الحفــاظ علــى النســيج االجتماعــي‪ ،‬وتماســكه مــن خــال تكامــل األدوار بيــن الرجــل والمــرأة‪ ،‬لبنــاء مجتمــع‬
‫قــوي ومتماســك قــادر علــى موا كبــة التغيرات المســتجدة‪.‬‬
‫ •توفير مقومات الحياة الكريمة واآلمنة والرفاه االجتماعي بأسس عالية الجودة للمرأة‪.‬‬

‫مِ نْ ِق َيمي‬
‫اإلمارات‪.‬‬
‫ِ‬ ‫لتحقيق االزدهار ِ والنَّما ِء يف وطني‬
‫ِ‬ ‫َّسلُّ ُ‬
‫ح بالعلمِ ‪ ،‬والمعرفةِ‪ ،‬وال َّت َز ُّو ُد بالعلومِ المفيدةِ؛‬ ‫الت َ‬

‫‪109‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫طبيقات‬
‫ُ‬ ‫ال َّت‬
‫واالستيعاب‪:‬‬
‫ُ‬ ‫الفهم‬
‫ُ‬ ‫أ َّو ًل‪:‬‬

‫والمصطلحات اآلتيةِ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ح المقصو َد بالمفاهيمِ‬ ‫ّ‬
‫أوض ُ‬
‫الل‪:‬‬
‫الس ِ‬ ‫ •صناع ُة ِّ‬

‫ •التَّنمي ُة‪:‬‬

‫أفس ُر ما يأيت‪:‬‬
‫ّ‬
‫رغم عدمِ تعليمِ ها ‪ -‬حكيم ًة قويَّ ًة‪:‬‬
‫َ‬ ‫كانت المرأ ُة اإلماراتيـّ ُة يف الماضي ‪-‬‬
‫ِ‬ ‫ •‬

‫ •زياد ُة نسب ِة مشارك ِة المرأ ِة اإلماراتيـّ ِة يف الحيا ِة ّ‬


‫السياس َّيةِ‪:‬‬

‫مهارات ال ّتفكي ِر‪:‬‬


‫ُ‬ ‫ثان ًيا‪:‬‬

‫الجدول اآليت‪:‬‬
‫ِ‬ ‫قديما وف ًقا لما يناس ُبها يف‬
‫ً‬ ‫المجتمع‬
‫ِ‬ ‫أص ّن ُف أدوا َر المرأ ِة يف‬

‫اإلنتاجي‬
‫ُّ‬ ‫الدَّو ُر‬ ‫َّعليمي‬
‫ُّ‬ ‫الدَّو ُر الت‬ ‫الدَّو ُر القياديُّ‬

‫األدوا ُر‬ ‫ُ‬


‫عطيات‬ ‫الم‬
‫ُ‬

‫الكريم‬
‫َ‬ ‫تعليم األبنا ِء القرآنَ‬
‫ُ‬

‫ُ‬
‫والحياكة‬ ‫الغزل‬
‫ُ‬

‫المنزل‬
‫ِ‬ ‫الخاص ِة يف‬
‫َّ‬ ‫القرارات‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫اتخاذ‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪110‬‬
‫‪1‬‬

‫طبيقات‬
‫ُ‬ ‫تابع‪/‬ال َّت‬
‫مهارات ال ّتفكي ِر‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ثان ًيا‪:‬‬

‫الجدول اآليت‪:‬‬
‫ِ‬ ‫قديما وحدي ًثا َ‬
‫وفق‬ ‫ً‬ ‫المجتمع‬ ‫أعمال المرأ ِة يف‬
‫ِ‬ ‫أقارنُ بينَ‬
‫ِ‬

‫ً‬
‫حديثا‬ ‫ُ‬
‫المرأة‬ ‫قديما‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫المرأة‬

‫وصنع القرارِ‪:‬‬
‫َ‬ ‫السياس َّي ِة للمرأ ِة اإلماراتيـَّ ـ ِة‬ ‫َ‬
‫نسبة المشارك ِة ّ‬ ‫حث‪ ،‬أم ِّث ُ‬
‫ل بيان ًّيا‬ ‫الل ال َّب ِ‬
‫منْ خِ ِ‬

‫‪%30‬‬

‫‪%20‬‬

‫‪%10‬‬

‫‪2000‬م‬ ‫‪2011‬م‬ ‫‪2015‬م‬ ‫‪2019‬م‬

‫‪111‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫طبيقات‬
‫ُ‬ ‫تابع‪/‬ال َّت‬
‫ً‬
‫ثالثا‪ُ :‬كنْ ُمبد ً‬
‫ِعا‪:‬‬

‫ُ‬
‫نخاف ال َّتغيي َر”‪.‬‬ ‫شعب ال‬
‫ٌ‬ ‫حول العبار ِة اآلتيةِ‪“ :‬نحنُ‬
‫َ‬ ‫مِ نْ وج َه ِة نظري‪ :‬أبني رأ يًا‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪112‬‬
‫‪1‬‬

‫طبيقات‬
‫ُ‬ ‫تابع‪/‬ال َّت‬
‫ً‬
‫تابع‪/‬ثالثا‪ُ :‬كنْ ُم ً‬
‫بدعا‪:‬‬

‫فات ا َّلتي ا كتس َب ْتها المرأ ُة اإلماراتيـَّ ُة منْ بيئتِها َّ‬


‫الصحراويَّةِ‪:‬‬ ‫الص ِ‬
‫أستخلص ّ‬
‫ُ‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪113‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫الدّر�سُ الثّاين‪ :‬هويتَّي م�س�ؤول َّيتي‬ ‫‪2‬‬

‫الفكر ُة ال ّرئيس ُة‪:‬‬ ‫نواتج ال ّتع ّلمِ ‪:‬‬


‫ُ‬
‫ب‬ ‫تعليمهــا وال َّتــد ُّر ُ‬
‫ُ‬ ‫ـن‬
‫ـاس بنــا ِء المجتمـ ِـع‪ ،‬ويمكـ ُ‬ ‫ُت َع ـ ُّد المســؤول َّي ُة أسـ َ‬ ‫ *يتع ّرف المفاهيم والمصطلحات‬

‫قيمــا حياتـ ـ َّي ًة مِ ـ ْ‬


‫ـن‬ ‫َعليهــا وممارس ـتُها من ـ ُذ ِّ‬
‫الص َغ ـرِ‪ ،‬فتعليـ ُـم األبنــا ِء ً‬ ‫الواردة يف الدّرس‪.‬‬
‫ *يستنتج شروط المسؤول ّية‪.‬‬
‫ـت باألم ـر ِ‬ ‫إن المســؤول َّي َة ليسـ ْ‬ ‫أن ُيع ـ ِّز َز قيم ـ َة المســؤول َّيةِ‪َّ .‬‬‫شــأنِ ِه ْ‬
‫ *يعدّد صفات المسؤول ّية‪.‬‬
‫ـان واســتعدا ٍد وشــعور ٍ وممارسـةٍ‪.‬‬ ‫ـل تــأيت نتيجـ َة تربيـ ٍة وإيمـ ٍ‬ ‫ـهل بـ ْ‬
‫السـ ِ‬‫َّ‬ ‫ * ّ‬
‫يثمن أهم ّية المسؤول ّية يف حياة‬
‫الفرد‪.‬‬
‫ * ّ‬
‫يوضح مسؤول ّيات الفرد يف أسرته‬
‫ومدرسته ووطنه‪.‬‬
‫ *يصف دوره كفرد يف المحافظة‬
‫على الهوية الوطنية‪.‬‬
‫ *يم ّيز بين أدوار المسؤول ّية‪.‬‬
‫ *يشارك يف نقاشات جماع ّية هادفة‬
‫وفاعلة حول موضوعات ذات صلة‬
‫بموضوع الدّرس‪.‬‬

‫ُ‬
‫والمصطلحات‪:‬‬ ‫المفاهيم‬
‫ُ‬
‫ *المسؤول َّي ُة‪.‬‬
‫ *المسؤول َّي ُة األخالق َّي ُة‪.‬‬
‫مخط ُط ال ّد ِ‬
‫ر�س‬ ‫َّ‬ ‫ *القانونُ ‪.‬‬

‫روط واألهم َّي ُة‬ ‫ّ‬


‫والش ُ‬ ‫ُ‬
‫عريف‬ ‫أ َّو ًل‪ :‬ال َّت‬
‫ومواط َنةٌ‪:‬‬
‫َ‬ ‫قيم‬
‫ٌ‬
‫ثان ًيا‪ :‬المسؤول َّي ُة وأدوا ُرها‬ ‫ *المسؤول َّي ُة‬
‫العمل واالجتهادُ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ *‬
‫االحترام‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ *‬
‫ *اتّ ُ‬
‫خاذ القرارِ‪.‬‬
‫ *االعتما ُد على ال َّن ِ‬
‫فس‪.‬‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪114‬‬
‫‪2‬‬
‫روط واألهم َّي ُة‪:‬‬ ‫ُّ‬
‫والش ُ‬ ‫ُ‬
‫عريف‬ ‫أ َّو ًل‪ :‬المسؤول ّي ُ‬
‫ات‪ :‬ال َّت‬
‫ـي سـ ُّر تقـدُّمِ‬ ‫ويمارســها هـ َ‬
‫ُ‬ ‫المســؤول َّي ُة الَّتــي يكتسـ ُبها الفــر ُد‬
‫ـلوك‬
‫ـي تظه ـ ُر يف سـ ِ‬ ‫ـاس بنائِهــا‪ ،‬وهـ َ‬ ‫األمــمِ ‪ ،‬ونهض ُتهــا وأسـ ُ‬
‫ح ـ ُه شــخص َّي ًة قويَّـ ًة‪ ،‬تم ِّي ـ ُز ُه عـ ْ‬
‫ـن غي ـرِهِ‪ ،‬وتجع ُل ـ ُه‬ ‫الفــردِ‪ ،‬وتمن ُ‬
‫نفسـهِ‪ .‬فالمســؤول َّي ُة واحــدة ٌ مـ ْ‬
‫ـن أهـ ِّـم القيــمِ الَّتــي‬ ‫ـن ِ‬ ‫واث ًقــا مِ ـ ْ‬
‫ـف‪ ،‬وتعنــي‬ ‫ـي قرين ـ ُة التَّكليـ ِ‬‫ـاح يف الحيــاةِ‪ ،‬وهـ َ‬ ‫تــؤدّى لل َّنجـ ِ‬
‫ـف بِـ ِه علــى‬‫المكَلَّـ ِ‬
‫ـل ُ‬ ‫ملتزمــا بــأدا ِء العمـ ِ‬
‫ً‬ ‫ـخص‬‫الشـ ُ‬‫ـون َّ‬ ‫أن يكـ َ‬ ‫ْ‬
‫جـهٍ‪.‬‬
‫ـل و ْ‬ ‫أ كمـ ِ‬

‫المجتمع‬
‫ِ‬ ‫أساس بنا ِء‬
‫ُ‬ ‫المسؤول َّي ُة‬
‫أنواع المسؤول َّيةِ‪:‬‬
‫ُ‬
‫المسؤول َّي ُة أنوا ٌع ع َّدةٌ‪ ،‬منْها‪:‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬


‫ﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻻﺧﻼﻗﻴﺔ‬ ‫ا‬ ‫ﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻫﻲ اﻟﺘﺰام اﻟﻤﺮء ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﻗﻮاﻧﻴﻦ‬
‫ا‬ ‫ﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ‬ ‫ا‬
‫هي تحمل نتائج كل ما يصدر عنه من‬ ‫ﻫﻲ اﻟﺘﺰام ﺑﺄواﻣﺮ ﷲ واﻻﺑﺘﻌﺎد ﻋﻦ‬
‫اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺬي ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ‪.‬‬ ‫ﻧﻮاﻫﻴﻪ‪.‬‬
‫تصرفات وأفعال وهى مسؤولية نابعة‬
‫من ضمير اإلنسان‪.‬‬

‫ِق َّو ُة ِ‬
‫الكلمة‬
‫ً‬
‫حكمة‪:‬‬ ‫ِك أ كث َر‬
‫أمران سيجعالن َ‬
‫ِ‬
‫الكتب الَّتي تقر ُؤها‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ •‬
‫بهم‪.‬‬ ‫األشخاص الَّ َ‬
‫ذين تلتقي ِ‬ ‫ُ‬ ‫ •‬

‫‪115‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫شروط المسؤول َّيةِ‪:‬‬
‫ُ‬

‫ك َّل ُف‬
‫فهم طبيع ِة المهامِ ا َّلتي ُت َ‬
‫ • ُ‬
‫بنجاح‪ ،‬واستبعا ُد‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬
‫بِها‪ ،‬وتأديتها‬
‫أدائِها‬ ‫دونَ‬ ‫تحول‬
‫ُ‬ ‫العقبات ا ّلتي‬
‫ِ‬
‫حا‪.‬‬‫أدا ًء صحي ً‬

‫الممارسة الميدان َّي ُة لها دورٌ كبيرٌ يف‬ ‫ُ‬ ‫ •‬


‫ل المسؤول َّيةِ؛ ولكي‬ ‫تحم ِ‬‫ُّ‬ ‫ِك على‬ ‫إعانت َ‬
‫َ‬ ‫ان‬
‫نظيم الج ِّيدُ ُم ِه ّم ِ‬
‫ُ‬ ‫خطيط وال َّت‬
‫ُ‬ ‫ •ال َّت‬
‫وتلتزم بها‪ ،‬ال بُ َّد‬
‫َ‬ ‫ل المسؤول َّية‪،‬‬ ‫تتحم َ‬
‫َّ‬
‫عينان‬
‫ِ‬ ‫وم‬ ‫َ‬
‫ِك المسؤول َّية‪ُ ،‬‬ ‫لتحمل َ‬
‫ُّ‬
‫البيت والمدرسةِ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫بتحملِها يف‬ ‫ُّ‬ ‫مِ نَ البد ِء‬
‫ك خبرةً‬ ‫على استمراريَّتِها‪ ،‬وعلى كيف َّي ِة أدا ِء‬
‫يكس ُب َ‬ ‫ِ‬ ‫المجتمع؛ وهذا‬
‫ِ‬ ‫ثم يف‬
‫َّ‬
‫ً‬ ‫تنجح‪.‬‬
‫َ‬ ‫المهم ِة ح ّتى‬
‫َّ‬
‫وقت‬
‫ٍ‬ ‫أي‬
‫تحملِها يف ِّ‬ ‫ُّ‬ ‫ك منْ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬
‫ميدانـ َّية تمكن َ‬
‫ومكان‪.‬‬
‫ٍ‬

‫ُ‬
‫والمتابعة‪ :‬إنَّ الفر َد ا َّلذي‬ ‫قويم‬
‫ُ‬ ‫ •ال َّت‬
‫لألحسن‬
‫ِ‬ ‫ويدفعها‬
‫ُ‬ ‫نفسهُ‪،‬‬
‫يق ِّي ُم َ‬ ‫ل المسؤول َّي ِة‬ ‫تحم ِ‬
‫ُّ‬ ‫ •االستمرا ُر يف‬
‫نفسهِ‪ ،‬وعنْ‬‫ِ‬ ‫ً‬
‫يكونُ مسؤول عنْ‬ ‫ِك‪.‬‬
‫ك يف حيات َ‬ ‫نتيج ُت ُه نجا ُ‬
‫ح َ‬
‫عم ِلهِ‪.‬‬

‫ِق َّو ُة ِ‬
‫الكلمة‬

‫الخاص‪”.‬‬
‫ِّ‬ ‫والقطاع‬
‫ِ‬ ‫القادرين‬
‫َ‬ ‫والمجتمع مسؤول َّيةٌ مشتركةٌ َ‬
‫بين الحكوم ِة واألفرا ِد‬ ‫ِ‬ ‫الوطن‬
‫ِ‬ ‫“خدم ُة‬

‫رئيس الدَّول ِة ‪-‬حفظ ُه هللاُ‪.‬‬


‫ُ‬ ‫نهيان‬
‫َ‬ ‫آل‬ ‫يخ خليف ُة ُ‬
‫بن زاي ٍد ِ‬ ‫السم ِّو َّ‬
‫الش ُ‬ ‫صاحب ُّ‬
‫ُ‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪116‬‬
‫‪2‬‬
‫فوائدُ المسؤول َّيةِ‪:‬‬
‫ـتطاع‬
‫َ‬ ‫ـل المســؤول َّيةِ‪ ،‬فمتــى مــا اسـ‬
‫تحمـ ِ‬
‫ُّ‬ ‫ـرك آثــا ًرا إيجاب َّيـ ًة علــى حيــا ِة الفــر ِد قدر ُتـ ُه علــى‬
‫ـن أ كثـر ِ مــا قــدْ يتـ ُ‬ ‫مـ ْ‬
‫ـون أهـ ًـا لهــا؛ ّ‬
‫ممــا ســيعو ُد علي ـ ِه وعلــى‬ ‫ـوب؛ ح ّتــى يكـ َ‬ ‫ـيبذل الجه ـ َد المطلـ َ‬ ‫ُ‬ ‫تحم َلهــا؛ فهــذا يعنــي أن َّ ـ ُه سـ‬ ‫ُّ‬
‫ـن الفوائ ـ ِد المتن ِّو َع ـةِ‪ ،‬م ْنهــا‪:‬‬
‫مجتمعِ ـ ِه بالعدي ـ ِد مـ َ‬

‫ﺗﻌﻄﻰ اﻻﻧﺴﺎن ﺷﻌﻮ ًرا ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﻼل‬


‫ﻋﻦ اﻵﺧﺮﻳﻦ وﻋﺪم اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺗﻨﻤﻴﺔ ﻣﻬﺎراﺗﻪ اﻟﻔﺮدﻳﺔ‬
‫ﻏﻴﺮه‪.‬‬

‫زﻳﺎدة ﺣﺠﻢ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻪ‬


‫ﺗﻘﻮﻳﺔ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ‪.‬‬ ‫وﺧﺒﺮاﺗﻪ اﻟﺤﻴﺎﺗﻴﺔ‪.‬‬

‫قيادتنا‬
‫فكر ِ‬‫منْ ِ‬
‫"المحافظ ُة على ُس ْم َع ِة دول ـ ِة اإلمـ ِ‬
‫ـارات‬ ‫حقيقةٌ تاريخ ّيةٌ‬
‫ـارج‪ ،‬وتمثي ُلها‬
‫الـعــر بـ َّيـ ِة الـمـ َّتـحــد ِة يف ال ـخـ ِ‬ ‫ل المسؤول ّي َة وعم ُر ُه‬ ‫مهمةٌ‪ ،‬تَ َ‬
‫ح َّم َ‬ ‫ّ‬ ‫ثابت شخص َّيةٌ تاريخ َّيةٌ‬
‫ٍ‬ ‫بن‬
‫زي ُد ُ‬
‫ج ـ ِه الَّـ ــذي يـلـيـ ُـق بمكانتِها هـ َ‬
‫ـي‬ ‫عـلــى ال ــو ْ‬
‫الم‪-‬‬ ‫الصال ُة‬ ‫طلب إلي ِه رسو ُلنا‬
‫والس ُ‬
‫َّ‬ ‫الكريم ‪-‬علي ِه ّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫عاما‪ ،‬عندما‬
‫(‪ً )14‬‬
‫خاص أبناؤنا‬‫وبشكل ٍّ‬
‫ٍ‬ ‫الجميع‪،‬‬
‫ِ‬ ‫مسؤول َّي ُة‬
‫من‬‫أسبوعين َ‬
‫ِ‬ ‫خالل‬
‫َ‬ ‫والسريانـ ّيةِ‪ ،‬وتمك َّن‬
‫ّ‬ ‫غتين‪ :‬العبرانـ ّي ِة‬
‫ِ‬ ‫تعلُّ َم اللّ‬
‫ّارسين‪”.‬‬
‫َ‬ ‫الد‬
‫سول ‪-‬صلّى هللاُ علي ِه‬
‫ِ‬ ‫يترجم لل ّر‬
‫ُ‬ ‫وأصبح كاتبـًا وقــارئًــا‪،‬‬
‫َ‬ ‫التّعلُّمِ ‪،‬‬
‫نهيان‬
‫ٍ‬ ‫آل‬
‫محمدُ بنُ زاي ٍد ُ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫الشيخ‬ ‫السم ِّو‬
‫صاحب ّ‬
‫ُ‬
‫‪-‬حفظ ُه هللاُ‪.‬‬
‫وسلّمِ ‪.‬‬

‫‪117‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫ثان ًيا‪ :‬المسؤول َّي ُة وأدوا ُرها‪:‬‬
‫والطاق ـ ُة‬
‫ّ‬ ‫ـتقبل‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ـت عمــا ُد المسـ‬ ‫عزيــزي المتعلِّـ َـم أنـ َ‬
‫المتج ـدّد ُة لمســير ِة إعــاد ِة البنــا ِء والتّنمي ـةِ‪ ،‬فــا بُ ـ َّد‬
‫ـل المســؤول َّي ِة األســريّ ِة‬
‫تحمـ ِ‬
‫ُّ‬ ‫ك علــى‬‫ـن تشــجيعِ َ‬ ‫مـ ْ‬
‫تجارب‬
‫َ‬ ‫ك‬‫أجل إ كســاب ِ َ‬
‫ِ‬ ‫والمدرسـ ّي ِة والمجتمع ّيةِ‪ ،‬من‬
‫ـي‪،‬‬
‫ـتقبل‪ ،‬وفهــمِ العالــمِ الخارجـ ِّ‬
‫ِ‬ ‫ـرات ته ّي ُئـ َ‬
‫ـك للمسـ‬ ‫وخبـ ٍ‬
‫مع ـهُ‪.‬‬ ‫ـل َ‬
‫ّعامـ ِ‬
‫والت ُ‬
‫أ ّو ًل‪ :‬المسؤول ّي ُة تجا َه أسرت َ‬
‫ِك‪:‬‬
‫ِك الّتــي تعيـ ُ‬
‫ـش بي َنهــا‪ ،‬والبُـ َّد‬ ‫أنـ َ‬
‫ـت فــردٌ مــن أفــرا ِد أســرت َ‬
‫ـل المســؤول َّي ِة إذا لــز َم األم ـ ُر‪.‬‬‫لتحمـ ِ‬
‫ُّ‬ ‫ـون مؤ ّهـ ًـا‬
‫أن تكـ َ‬ ‫ْ‬
‫ـك علــى االعتمــا ِد علــى‬ ‫ـل المســؤول َّي ِة يعي ُنـ َ‬
‫فتحمـ ُ‬
‫ُّ‬
‫ـك؛‬
‫ران هــذا االســتعدا َد لديـ َ‬
‫ـداك سـ ُيط ّو ِ‬ ‫ـك‪ ،‬ووالـ َ‬
‫نفسـ َ‬
‫ِ‬
‫ِك بكفــاء ٍة عالي ـةٍ‪.‬‬ ‫ح ّتــى تــؤد َ‬
‫ّي مســؤول ّيات َ‬

‫ل المسؤول َّي ِة يف‬


‫تحم ُ‬
‫ِك‪.‬‬
‫ُّ‬
‫بيت َ‬
‫‪1‬‬

‫ِك‬
‫التَّع ُّو ُد على شرا ِء احتياجات َ‬
‫ـك‪ ،‬وإع ـ ــاد ُة‬
‫تـنـظـيـ ُـم غ ــرف ـ ِت ـ َ‬ ‫ـي‬
‫ـش ـخ ـصـ ِّ‬ ‫ـك الـ َّ‬
‫ـن مـ ـص ــرو ِف ـ َ‬
‫مـ ـ ْ‬ ‫‪2‬‬
‫ك‪.‬‬
‫بنفس َ‬
‫ِ‬ ‫ترتيب أثاثِها‬
‫ِ‬ ‫ـك ال ـفــرص ـ َة لـمـعــرفـ ِة‬‫ـح ل ـ َ‬
‫يـتـيـ ُ‬
‫‪6‬‬ ‫المستقبل‬
‫ِ‬ ‫ك يف‬ ‫تــدب ُّـر ِ أم ـ ــور ِ َ‬
‫تفريط‬
‫ٍ‬ ‫دون‬
‫َ‬ ‫من ناحي ٍة ماديَّ ٍة‬
‫تتولّ مسؤول َّي َة إخوت َ‬
‫ِك‬
‫إفراط‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫أو‬

‫‪5‬‬ ‫الصغارِ‪.‬‬
‫ِّ‬
‫ـك يف‬ ‫مـ ـس ــاع ــد ُت ـ َ‬
‫ـك وال ـ ــدي ـ ـ َ‬
‫ـزل‪ ،‬وأع ـ ـبـ ــا ِء‬
‫ـال ال ـ ـم ـ ـنـ ـ ِ‬
‫أع ـ ـمـ ـ ِ‬
‫ـي‬
‫ـك ال ـ ـدِّراسـ ـ َّ‬ ‫ت ـن ـظ ـيـ ُـم جـ ــدولِـ ـ َ‬
‫الحياةِ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫ك يف المدرس ِة‬ ‫ح َ‬ ‫يوم ًيا‪ ،‬فنجا ُ‬
‫ْ‬
‫وليست‬ ‫مسؤول َّيةٌ شخص َّيةٌ‪،‬‬
‫شخص أخ َر‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫مسؤول َّي َة‬
‫‪4‬‬
‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪118‬‬
‫‪2‬‬
‫ِك‪:‬‬ ‫ثان ًيا‪ :‬مسؤول َّي ُت َ‬
‫ك تجا َه مدرست َ‬

‫االعتما ُد على‬ ‫االلتزام بإحضار ِ‬


‫ُ‬ ‫وقت‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫الحفاظ على‬ ‫باألخالق‬
‫ِ‬ ‫ك‬
‫مس ُ‬‫ال َّت ُّ‬
‫حل‬
‫فس يف ِّ‬ ‫ال َّن ِ‬ ‫الكتب المدرس َّي ِة‬
‫ِ‬ ‫الحصةِ‪ ،‬واستثما ُرها‬‫ّ‬ ‫اإلسالم ّي ِة‬
‫الواجبات أ َّو ًل بأ َّو ٍ‬
‫ل‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫واألدوات المطلوبةِ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫باإلنصات والمتابع ِة‬
‫ِ‬ ‫واألعراف‬
‫ِ‬ ‫واآلداب‬
‫ِ‬
‫وعدم إهمالِها أو‬ ‫ُ‬ ‫والمشارك ِة الفاعلةِ‪.‬‬ ‫االجتماع ّيةِ‪.‬‬
‫تأجيلِها ليومٍ آخ َر‪.‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬


‫ُ‬
‫المحافظة على‬ ‫ك‬ ‫تقدي ُر َ‬ ‫االلتزام باألنظم ِة‬
‫ُ‬
‫مرافق المدرسةِ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫للهيئ ِة اإلداريَّ ِة‬ ‫عليمات‬
‫ِ‬ ‫وال َّت‬
‫وال َّتدريس َّيةِ‪،‬‬ ‫وائح المدرس َّيةِ‪،‬‬ ‫َّ‬
‫والل ِ‬
‫الجميع‬ ‫ُ‬
‫ومخاطبة‬ ‫واحترامِ ها‪.‬‬
‫ِ‬
‫بأدب واحترامٍ‬ ‫ٍ‬
‫وتقديرٍ‪.‬‬

‫العلوم‪:‬‬ ‫� ُ‬
‫أربط مع ِ‬
‫أَعر ِ ُف دوري‬ ‫استخدام الموار ِد‬
‫ُ‬ ‫ستدام للبيئ ِة ه َو‬
‫ُ‬ ‫الم‬
‫االستخدام ُ‬
‫ُ‬
‫عن‬
‫بصرف النَّظر ِ ْ‬
‫ِ‬ ‫عن تف ُّويق‪،‬‬ ‫المسؤول األ َّو ُل ْ‬
‫ُ‬ ‫ •أنا‬ ‫بتعويضها أو إعاد ِة‬
‫ِ‬ ‫يسمح‬
‫ُ‬ ‫ّل‬
‫الصديق ِة للبيئ ِة بمعد ٍ‬
‫ّ‬
‫ظروف خارج َّي ٍة قدْ أواج ُهها‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫صعوبات أو‬
‫ٍ‬ ‫أيِّ‬ ‫للغالف‬ ‫السالم ِة البيئ ّي ِة‬
‫ِ‬ ‫الحفاظ على ّ‬
‫ِ‬ ‫مع‬
‫تدويرِها َ‬
‫أن‬
‫أستطيع ْ‬
‫ُ‬ ‫ •أركِّ ُز على دائر ِة التَّأثير ِ يف األمور ِ الَّتي‬
‫ويشمل‪ :‬المحافظ َة‬
‫ُ‬ ‫ويل‪،‬‬
‫الط ِ‬
‫الحيويِّ على المدى ّ‬
‫أفضل‪.‬‬
‫َ‬ ‫ألصبح‬
‫َ‬ ‫أغ ِّي َر فيها؛‬
‫َ ُ‬ ‫من الكم ّي ِة المسته َلك ِة منها‪،‬‬
‫على المواردِ‪ ،‬والح َّد َ‬
‫ب نفسي‪،‬‬ ‫حين أخاطِ ُ‬ ‫أستخدم لغ َة المسؤول َّي ِة‬ ‫ُ‬ ‫ •‬
‫وإع ـ ــاد َة تــدوي ـر ِ الــم ــوار ِد الـقــابـلـ ِة لــذلـ َ‬
‫ـك‪ ،‬والـحـفـ َ‬
‫ـاظ‬
‫عبارات ال َّتن َُّص ِ‬
‫ل‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫عن‬
‫وأبتع ُد ْ‬
‫لك‬
‫تحم ِ‬
‫ُّ‬ ‫نوعا من‬
‫على األنظم ِة البيئ ّيةِ‪ ،‬وهذا يع ُّد ً‬
‫المسؤول َّي َة تجا َه بيئت َ‬
‫ِك‪.‬‬

‫‪119‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫ِك‪.‬‬ ‫ثال ًثا‪ :‬مسؤول َّي ُت ُ‬
‫ك تجاه وطن َ‬

‫ـت ُتسـ ُ‬
‫ـهم يف بنــا ِء الدَّولـ ِة‬ ‫ـاظ علــى إنجازاتِهــا؛ فأنـ َ‬
‫ـك يف تدعيــمِ ركائزِهــا األساسـ َّيةِ‪ ،‬والحفـ ِ‬‫تعتمـ ُد الدَّولـ ُة عليـ َ‬
‫ـس والقواعِ ـ ِد الَّتــي‬ ‫ـن األ ُ ُسـ ِ‬
‫ـون هـ َو مجموعـةٌ مـ َ‬‫ـن (القانـ ُ‬ ‫ـك المســؤول َّي َة‪ ،‬واحترامِ ـ َ‬
‫ـك القوانيـ َ‬ ‫تحملِـ َ‬
‫ُّ‬ ‫ـال‬
‫ـن خـ ِ‬ ‫مـ ْ‬
‫ـاركتك يف‬
‫َ‬ ‫ـل علــى تنظيمِ ـهِ‪ ،‬و ُتحـ ّد ُد حقـ َ‬
‫ـوق األفــرا ِد وواجباتِهــم يف المجتمـ ِـع)‪ .‬ومشـ‬ ‫تحكُـ ُـم ُ‬
‫المجتمـ َـع‪ ،‬وتعمـ ُ‬
‫ـاظ علــى ســياد ِة الدّولـ ِة وأم ِنهــا واســتقرارِها‪ ،‬وتعزيـز ِ مكان ِتهــا‪ ،‬وزيــاد ِة‬
‫ـهم يف الحفـ ِ‬
‫الخدمـ ِة الوطن ّيـ ِة ستسـ ُ‬
‫ـعب والقيــادةِ‪.‬‬ ‫ـن ّ‬
‫الشـ ِ‬ ‫التّالحــمِ بيـ َ‬

‫العام ِة‬
‫َّ‬ ‫متلكات‬
‫ِ‬ ‫الم‬
‫الحفاظ على ُ‬‫ُ‬
‫ً‬ ‫بالقوانين وال َّتق ُّيدُ بِها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫االلتزام‬
‫ُ‬
‫لألجيال‬
‫ِ‬ ‫باعتبارِها ثرو ًة وطنية‬
‫القادمةِ‪.‬‬

‫المجتمع‬
‫ِ‬ ‫عادات‬
‫ِ‬ ‫احترام‬
‫ُ‬
‫الخروج عنْ‬
‫ِ‬ ‫وعدم‬
‫ُ‬ ‫ِ‪،‬‬
‫ه‬ ‫وتقالي ِد‬
‫نطاقِها‪.‬‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪120‬‬
‫‪2‬‬
‫ِك المسؤول َّي َة‪:‬‬
‫ممارست َ‬
‫َ‬ ‫فات ا َّلتي تكتس ُبها من‬
‫الص ِ‬
‫أهم ِّ‬
‫ِّ‬ ‫منْ‬

‫قبول‬
‫ُ‬
‫المساءل ِة‬ ‫القدر ُة‬
‫والنَّق ِد‬

‫مع‬
‫ل َ‬ ‫ال َّت ُ‬
‫عام ُ‬ ‫ح ْسنُ َّ‬
‫الظنِّ‬ ‫ُ‬ ‫الحكم ُة‬
‫الجميع‬
‫ِ‬

‫الخدم ُة الوطن ّي ُة‬

‫ـون االتحــاديَّ‬ ‫ـس الدّولـ ِة ‪-‬حفظـ ُه هللاُ‪ -‬القانـ َ‬ ‫ـان‪ ،‬رئيـ ُ‬


‫آل نهيـ َ‬ ‫ـيخ خليفـ ُة بـ ُ‬
‫ـن زا يـ ٍد ِ‬ ‫الشـ ُ‬‫الســم ِّو ّ‬
‫ـب ّ‬ ‫أصــد َر صاحـ ُ‬
‫ـن‬
‫ـأن الخدم ـ ِة الوطن ّي ـ ِة واالحتياط ّي ـةِ‪ ،‬وتأكي ـدًا علــى مــا ور َد يف المــا ّد ِة ‪ 43‬مـ ْ‬ ‫رقــم ‪ 6‬لســنة ‪ ،2014‬بشـ ِ‬
‫ّس علــى‬ ‫ـرض مقـد ُ‬ ‫ـن االتحــا ِد فـ ٌ‬
‫ـاع عـ ِ‬ ‫ـارات العرب ّيـ ِة الم ّتحــد ِة والّتــي تنـ ُّـص علــى َّ‬
‫(أن ال ّدفـ َ‬ ‫دســتور ِ دولـ ِة اإلمـ ِ‬
‫ـون)‪.‬‬
‫نظم ـ ُه القانـ ُ‬‫ـن ُي ّ‬
‫ـرف للمواطنيـ َ‬ ‫ـن‪ ،‬وأدا ُء الخدم ـ ِة العســكريّ ِة شـ ٌ‬ ‫كل مواطـ ٍ‬ ‫ِّ‬
‫ـن‪،‬‬
‫ـوس أبنــا ِء الوطـ ِ‬
‫ـيخ قيــمِ الــوال ِء واالنتمــا ِء والتّضحي ـ ِة يف نفـ ِ‬
‫ـرس وترسـ ِ‬ ‫ويرتك ـ ُز قانـ ُ‬
‫ـون الخدم ـ ِة علــى غـ ِ‬
‫ـال‪،‬‬
‫ـف األجيـ ِ‬‫الســليم ُة لمختلـ ِ‬‫ـف‪ ،‬والتّنشــئ ُة الوطن ّيـ ُة ّ‬ ‫الصحيحـ ِة لديننــا الحنيـ ِ‬ ‫ـك القيــمِ بالمبــادئ ّ‬ ‫ـط تلـ َ‬
‫ور بـ ِ‬
‫ـات عمليـةٍ‪،‬‬ ‫ـيخ هــذه المبــادئ وتطويرِهــا‪ ،‬وفـ َـق أسـ ٍ‬
‫ـس علم ّيـ ٍة وتدريبـ ٍ‬ ‫َ‬
‫ـتعمل هــذ ِه الخدمـة علــى ترسـ ِ‬
‫ُ‬ ‫وسـ‬
‫ـن لمــد ٍة زمن ّيـ ٍة‬
‫ـبيل الوطـ ِ‬
‫ـن تقـ ّر َر تجنيــد ُه ألدائِهــا يف سـ ِ‬
‫كل مـ ْ‬ ‫ـي خدمـةٌ تجـ ُ‬
‫ـب علــى ِّ‬ ‫والخدمـ ُة الوطن ّيـ ُة "هـ َ‬
‫محــدد ٍة وف ًقــا إلحــكامِ القانـ ِ‬
‫ـون"‪.‬‬

‫‪121‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫طبيقات‬
‫ُ‬ ‫ال َّت‬
‫واالستيعاب‪:‬‬
‫ُ‬ ‫الفهم‬
‫ُ‬ ‫أ َّو ًل‪:‬‬

‫والمصطلحات اآلتيةِ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ح المقصو َد بالمفاهيمِ‬ ‫ّ‬
‫أوض ُ‬
‫ •المسؤول َّي ُة‪:‬‬

‫القانون‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ •‬

‫ •المسؤول َّي ُة األخالق َّي ُة‪:‬‬

‫مهارات ال ّتفكي ِر‪:‬‬


‫ُ‬ ‫ثان ًيا‪:‬‬

‫الجدول اآليت‪:‬‬
‫ِ‬ ‫أقارنُ بينَ المسؤول َّي ِة الدّين َّيةِ‪ ،‬والمسؤول َّي ِة األخالق َّي ِة َ‬
‫وفق‬

‫المسؤول َّي ُة األخالق َّي ُة‬ ‫المسؤول َّي ُة الدّين ّي ُة‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪122‬‬
‫‪2‬‬

‫طبيقات‬
‫ُ‬ ‫تابع‪/‬ال َّت‬
‫مهارات ال ّتفكي ِر‪:‬‬
‫ُ‬ ‫تابع‪/‬ثان ًيا‪:‬‬

‫هني اآليت‪:‬‬ ‫ط ِّ‬


‫الذ‬ ‫المخط ِ‬ ‫بيانات‬
‫ِ‬ ‫ستكمل‬
‫ُ‬ ‫أَ‬
‫ِّ‬ ‫َّ‬

‫المسؤول َّي ُة‬

‫فوائدُ ها‬ ‫شروطها‬


‫ُ‬

‫‪123‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫طبيقات‬
‫ُ‬ ‫تابع‪/‬ال َّت‬
‫ً‬
‫ثالثا‪ُ :‬كنْ ُمبد ً‬
‫ِعا‪:‬‬

‫أمارسها يف‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ل أبر َز مسؤول ّيايت ا ّلتي‬ ‫أُس ِّ‬
‫ج ُ‬

‫البيت‬
‫ِ‬

‫المدرس ِة‬

‫البيئ ِة‬

‫كل اآليت‪:‬‬ ‫وفق َّ‬


‫الش ِ‬ ‫فات ا ّلتي أ كتس ُبها منَ المسؤول َّي ِة َ‬
‫الص ِ‬
‫أستخلص أبرز ِّ‬
‫ُ‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية والتعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫‪124‬‬
‫قامو ُ�س امل�صطلحا ِت‬
‫ُ‬
‫عريف‬‫ال ّت‬ ‫المصط َل ُ‬
‫حات‬

‫الوفيات‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ّل‬
‫َّل الموالي ِد ومعد ِ‬
‫بين معد ِ‬ ‫َ‬
‫الفرق َ‬ ‫ال ّزياد ِة ّ‬
‫الطبيع ّي ِة للسكان‬

‫ال ّزياد ِة غي ُر ّ‬
‫الطبيع ّي ِة‬
‫من دول ٍة إىل أخرى‪.‬‬
‫ّان ْ‬
‫السك ِ‬ ‫ال ّزياد ُة النّا ِجم ُة ْ‬
‫عن هجر ِة ُّ‬ ‫للسكان‬
‫ِ‬

‫فئات األعمار المختلفةِ‪.‬‬


‫ِ‬ ‫ّان َ‬
‫وفق‬ ‫السك ِ‬
‫توزيع ّ‬
‫ُ‬ ‫ّان‬
‫للسك ِ‬
‫الع ْمريُّ ّ‬
‫َّركيب ُ‬
‫ُ‬ ‫الت‬

‫نســب ُة عــد ِد ال ّذكــور ِ إىل نســب ِة عــد ِد اإلنـ ِ‬


‫ـاث‪ ،‬ويع َّب ـ ُر عن ـ ُه أحيانًــا بنســبة ال َّنــوع‪ ،‬وتَعنــي‬ ‫ّان‬
‫للسك ِ‬
‫َّوعي ّ‬
‫ُّ‬ ‫َّركيب الن‬
‫ُ‬ ‫الت‬
‫ـاث‪.‬‬ ‫ـن اإلنـ ِ‬ ‫هــذ ِه النســب ُة عــدد ال ّذكــور ِ لـ َّ‬
‫ـكل مئ ـ ٍة مـ َ‬

‫السكان يف الكيلومتر المربع الواحد‪.‬‬


‫ويقصد به ارتفاع عدد ُّ‬ ‫السكّانُّ‬
‫االزدحام ُّ‬
‫ُ‬

‫ـص‪ ،‬وال تتواف ـ ُر فيهــا معايي ـ ُر‬


‫ـدون ترخيـ ٍ‬ ‫هــي مناطـ ُـق ســكن ّيةٌ غي ـ َر منظم ـةٍ‪ ،‬بُنيـ ْ‬
‫ـت بـ ِ‬ ‫األحيا ُء العشوائَ َّي ُة‬
‫ـان العالم ّي ـةِ‪.‬‬
‫الصح ـ ِة واألمـ ِ‬
‫ّ‬
‫عدم توفر فرص عمل للقادرين عليه‪.‬‬ ‫البطا َل ُة‬

‫ـس) والحال ـ ِة‬ ‫ـل‪ :‬العم ـر ِ وال ّنـ ِ‬


‫ـوع (الجنـ ِ‬ ‫قياســها‪ ،‬مثـ ُ‬‫ُ‬ ‫ـن‬‫الس ـكّان ّي ُة الّتــي يمكـ ُ‬
‫الخصائـ ُـص ّ‬
‫ّان‪ ،‬والتَّعليمِ‬
‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ـ‬ ‫للس‬
‫ِّ ّ‬‫َّوعي‬ ‫ن‬ ‫وال‬ ‫ِّ‬ ‫ـري‬
‫ـ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫الع‬
‫ُ‬ ‫ـب‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫ّرك‬
‫ت‬ ‫وال‬ ‫ـا‪،‬‬
‫ـ‬ ‫ه‬ ‫ب‬
‫ِ‬ ‫وتركي‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫ـر‬
‫ـ‬ ‫س‬ ‫األ‬ ‫ـ‬
‫ـمِ‬ ‫ج‬ ‫االجتماع َّيـ ِة وح‬ ‫السكّاينُّ‬
‫َّركيب ّ‬
‫ُ‬ ‫الت‬
‫ـن العــر يبِّ)‪.‬‬‫ّان يف الوطـ ِ‬ ‫السـك ِ‬ ‫ُ‬
‫وغيرِهــا‪( .‬تختلــف أعمــا ُر ّ‬
‫ـارات‪ ،‬و ِذ ْك ـر ِ‬
‫ّول والحضـ ِ‬ ‫ـون‪ ،‬وقيــامِ ال ـد ِ‬ ‫ـث يف نشــأ ِة الكـ ِ‬ ‫ـم وصفــي ٌّ تحليلــيٌّ‪ ،‬يبحـ ُ‬ ‫علـ ٌ‬
‫ـم يعتم ـ ُد علــى‬ ‫ـباب انهيارِهــا‪ ،‬وه ـ َو علـ ٌ‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫وأ‬ ‫ِ‪،‬‬
‫ة‬ ‫ـار‬ ‫ـ‬ ‫ض‬ ‫الح‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ـ‬ ‫ه‬ ‫ومظا‬ ‫ها‪،‬‬‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ـبا‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫وأ‬ ‫‪،‬‬ ‫ـع‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ئ‬ ‫الوقا‬ ‫ّاريخ‬
‫باألحداث المعاصرةِ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫األحداث الماضيةِ‪ ،‬ومقارنتِها‬‫ِ‬ ‫من‬ ‫التّجربةِ‪ ،‬واالســتفاد ِة العلم ّي ِة َ‬ ‫علم الت ِ‬
‫ُ‬
‫ـتقبل‪.‬‬
‫ِ‬ ‫األم ـ ُر الَّــذي يســاع ُد علــى استشـ ِ‬
‫ـراف المسـ‬
‫ـخ‬‫َسـ ِ‬ ‫ـت المكتبـ ُة ق ْ‬
‫ِسـ ًـما لن ْ‬ ‫مكتبـةٌ كبيــرةٌ‪ ،‬ومركـز ٌ لل ّثقافـ ِة والفكـر ِ يف العالــمِ آنـ َ‬
‫ـذاك‪َّ ،‬ضمـ ِ‬ ‫ُ‬
‫بيت الحكم ِة‬
‫ـب‪ ،‬ودا ًرا لترجم ِتهــا إىل العرب َّيـةِ‪.‬‬ ‫الكتـ ِ‬
‫واجتاحت‬
‫ِ‬ ‫أواسط آسيا‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ْ‬
‫نشأت يف‬ ‫قبائل همج َّيةٌ ال تعي معنى الحضارةِ‪ ،‬أو تق ِّد ُرها‪،‬‬
‫ُ‬ ‫المغول‬
‫ُ‬
‫ّ‬
‫الش َ‬
‫رق‪.‬‬
‫ً‬
‫شمال وجنوبًا‪.‬‬ ‫المنطقة الممتدة بين دائريت عرض ْ‪8ْ-18‬‬ ‫اإلقليم المداريُّ‬
‫ُ‬

‫ل (مــا) ومعناهــا ســفينةٌ وال ّثــاين (جــان)‬


‫ـن‪ :‬األ َّو ِ‬
‫ـن مقطعيـ ِ‬‫كلم ـةٌ ســومريّةٌ تتك ـ َّو ُن مـ ْ‬ ‫ماجان‬
‫ـفن)‪.‬‬
‫السـ ِ‬ ‫ومعناهــا ُص ّنــا ٌع (أيّ ص ّنـ ُ‬
‫ـاع ّ‬
‫جهات‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫ثالث‬
‫ِ‬ ‫محاط باليابس ِة من‬
‫ٌ‬ ‫ح مايئٌّ كبير ٌ‬
‫س ّط ٌ‬
‫ُم َ‬ ‫ليج‬
‫خ ُ‬ ‫ال َ‬

‫مبــادرة أطلقهــا صاحــب الســمو الشــيخ خليفــة بــن زا يــد آل نهيــان‪ ،‬رئيــس الدولــة‬
‫‪-‬حفظــه هللا‪ -‬عــام ‪2016‬م؛ لتشــجيع ثقافــة القــراءة وترســيخها كســلوك مجتمعــي‬ ‫مبادرة عام القراءة‬
‫عــام‪ ،‬وخلــق جيــل مثقــف‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫ُ‬
‫عريف‬‫ال ّت‬ ‫المصط َل ُ‬
‫حات‬

‫ـي‪.‬‬
‫ـاط المجتمعـ ِّ‬ ‫جهــا وتوظي ُفهــا بكفاي ـ ٍة يف جميـ ِـع مجـ ِ‬
‫ـاالت ال ّنشـ ِ‬ ‫نش ـ ُر المعرف ـ ِة وإنتا ُ‬
‫ك‬ ‫ـتخدامها‪ ،‬المحـ ِّر َ‬
‫ُ‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫وا‬ ‫ـا‬
‫ـ‬ ‫ه‬ ‫وتوزيع‬
‫ُ‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ف‬‫المعر‬ ‫ـاج‬
‫ُ‬ ‫ـ‬ ‫ت‬ ‫إن‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ِّل‬
‫ُ‬ ‫ك‬ ‫ـ‬ ‫ش‬ ‫ي‬ ‫ـذي‬ ‫أو هـ َو االقتصــا ُد الَّـ‬ ‫االقتصا ُد المعر يفُّ‬
‫ـاالت‪.‬‬
‫كل المجـ ِ‬ ‫ـف يف ِّ‬ ‫ص التَّوظيـ ِ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ـق الثــرو ِة وفـ َر ِ‬‫المســتدامِ لخلـ ِ‬ ‫ـس لعمل َّيـ ِة ال ّنمـ ِّو ُ‬ ‫ال َّرئيـ َ‬
‫ـاج المعرفـ ِة (أي خلقهــا) واســتخدامِ ثمارِهــا وإنجازاتِهــا‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ت‬ ‫إن‬ ‫ـاس‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫أ‬ ‫ـى‬ ‫ـ‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ـوم‬
‫ُ‬ ‫ـ‬ ‫ق‬ ‫ي‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫أي أن َّـ‬

‫ثم‬
‫االكتساب لمعرف ٍة مع َّينةٍ‪َّ ،‬‬
‫ِ‬ ‫واالختراع أ ِو‬
‫ِ‬ ‫واالكتشاف‬
‫ِ‬ ‫قص ُد بها عملي ُة االبتكار‬‫ُي َ‬ ‫نتاج المعرفِة‬
‫إِ ُ‬
‫ثم تخزينِها‪.‬‬
‫َّ‬ ‫ا‬ ‫ونشرهِ‬ ‫ها‬ ‫باستخدامِ‬ ‫القيامِ‬

‫هي باريس عاصم ُة فرنسا‪.‬‬ ‫عاصم ُة النّور ِ الغرب َّي ُة‬

‫يقصــد بهــا متحــف اللوفــر أبوظبــي الفنــي الــذي أنشــأ يف جزيــرة الســعديات ليكــون‬
‫ق ّب ُة النّور ِ‬
‫حلقــة وصــل بيــن الفــن الشــريق والفــن الغــريب‪.‬‬

‫ـن العصــور ِ ال ُوســطى‬ ‫تســميةٌ أطل َقهــا المو ِّرخـ َ‬


‫ـون علــى المرحل ـ ِة االنتقال َّي ـ ِة مــا بيـ َ‬ ‫عص ُر النَّهض ِة‬
‫ـادس عش ـ َر‪.‬‬‫السـ َ‬
‫ـرن ّ‬ ‫َ‬
‫ـرن الثالــث عش ـ َر ح ّتــى القـ ِ‬ ‫ـن القـ ِ‬
‫والعصــور ِ الحديث ـ ِة مـ َ‬

‫ـي‬
‫والسياسـ ِّ‬
‫ّ‬ ‫ـال االقتصــاديِّ‬ ‫ـن اختال ًفــا جذريًّــا يف المجـ ِ‬ ‫ـن مختلفيـ ِ‬ ‫ال َّتعــا ُو ُن بيـ َ‬
‫ـن نظاميـ ِ‬
‫ـن واالســتقرا َر وال َّتقـ ُّد َم واالزدهــا َر‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬
‫ـي والفكــريِّ يحقــق األمـ َ‬ ‫الس ْل ُّ‬
‫مي‬ ‫التَّعا ُي ُش ِّ‬
‫واالجتماعـ ِّ‬
‫عوب‪.‬‬
‫ِ‬ ‫بين ُّ‬
‫الش‬ ‫ل ال َّثقايفُّ َ‬
‫َّفاع ُ‬
‫التّشا ُو ُر والت ُ‬ ‫الحضارات‬
‫ِ‬ ‫حِوا ُر‬

‫منطقــة جغرافيــة قاحلــة تتميــز بارتفــاع درجــات الحــرارة ونــدرة األمطــار فيهــا (أقــل مــن‬ ‫الصحرا ِء‬
‫ّ‬
‫‪ 25‬ملــم ســنو يًا)‪ ،‬وانعــدام الحيــاة النباتيــة وقلــة الحيــاة الحيوانيــة‪.‬‬

‫ب أخض َر‪.‬‬ ‫ما ترعا ُه الماشي ُة ْ‬


‫من ُع ْش ٍ‬ ‫الكأل ِ‬

‫ْل‪ ،‬وعميق ـةٌ‪ُ ،‬تســتخد َُم‬ ‫ـي دائريَّ ـ ُة َّ‬


‫الش ـك ِ‬ ‫ـوص‪ ،‬وهـ َ‬
‫ـكال الخـ ِ‬ ‫ـن أشـ ِ‬ ‫ل مـ ْ‬‫ـال شــك ٌ‬ ‫السـ ُ‬
‫ِّ‬ ‫الل‬ ‫صناع ُة ِّ‬
‫الس ِ‬
‫ـراض ع ـ َّدةٍ‪ ،‬م ْنهــا‪ :‬نقـ ُ‬
‫ـل الت َّْم ـرِ‪.‬‬ ‫ألغـ ٍ‬

‫واألعراف‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الوظائف واألدوار والقيمِ‬
‫ِ‬ ‫ِث تبد ًُّل يف‬
‫حد ُ‬
‫المجتمع ُت ْ‬
‫ِ‬ ‫عمل ّيةٌ تح ُّول ّيةٌ يف بِني ِة‬ ‫االجتماعي‬
‫ُّ‬ ‫التّغ ّي ُر‬

‫ـين مســتوى الحيــا ِة يف‬ ‫ـق الّتــي ُتســتخد َُم لتحسـ ِ‬ ‫والطرائـ ِ‬
‫ّ‬ ‫ـائل‬
‫ـن الوسـ ِ‬ ‫مجموع ـةٌ مـ َ‬
‫ـهم يف ال ّتق ـدُّمِ ‪ .‬هد ُفهــا تغيي ـ ُر‬
‫النّواحــي االقتصاديَّ ـ ِة واالجتماع ّي ـ ِة وال ّثقاف ّي ـةِ؛ لتسـ َ‬ ‫التّنمي ُة‬
‫ـل‪.‬‬ ‫ـول إىل واقـ ٍـع أفضـ َ‬ ‫الواقـ ِـع للوصـ ِ‬

‫إمارات الدَّول ِة‬


‫ِ‬ ‫جميع‬ ‫هد ُفها الن ُ‬
‫ّهوض بالمرأ ِة وتمكينُها ورياد ُتها‪ ،‬يف‬ ‫ات النّسائ َّي ُة‬
‫الجمع ّي ُ‬
‫ِ‬
‫جهٍ‪.‬‬
‫كمل و ْ‬
‫ِ‬ ‫المكَلَّ ِ‬
‫ف بِ ِه على أ‬ ‫العمل ُ‬
‫ِ‬ ‫ملتزما بأدا ِء‬
‫ً‬ ‫خص‬ ‫يكون َّ‬
‫الش ُ‬ ‫َ‬ ‫أن‬
‫ْ‬ ‫المسؤول َّي ُة‬

‫هــي تحمــل نتائــج كل مــا يصــدر عنــه مــن تصرفــات وأفعــال وهــى مســؤولية نابعــة‬ ‫المسؤول َّي ُة االخالق َّي ُة‬
‫مــن ضميــر اإلنســان‪.‬‬

‫ـل علــى تنظيمِ ـهِ‪،‬‬


‫المجتمـ َـع‪ ،‬وتعمـ ُ‬ ‫ـن األ ُ ُسـ ِ‬
‫ـس والقواعِ ـ ِد الَّتــي تحكُـ ُـم ُ‬ ‫هـ َو مجموعـةٌ مـ َ‬ ‫القانونُ‬
‫ـوق األفــرا ِد وواجباتِهــم يف المجتمـ ِـع‪.‬‬ ‫و ُتح ـ ّد ُد حقـ َ‬

‫‪126‬‬
‫طموح زايد‬
‫(ثمانية أيام في الفضاء)‬
‫الدراسات االجتماعية والتربية الوطنية‬

‫إعداد وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء‬


‫المحتويات‬
‫قصة انطالق اإلمارات نحو الفضاء‪130- --------------------------------------------‬‬
‫من هنا تبدأ ّ‬
‫ً‬
‫أول‪" :‬طموح زايد يعانق الفضاء"‪131-------------------------------------------------------------‬‬

‫ثان ًيا‪ :‬االستراتيجية الوطنية لقطاع الفضاء ‪131-----------------------------------------------------‬‬

‫ثال ًثا‪ :‬برنامج اإلمارات الوطني للفضاء‪132---------------------------------------------------------‬‬

‫رابعا‪ :‬مراحل اختيار أول مجموعة من رواد الفضاء اإلماراتيين‪133-----------------------------------‬‬


‫ً‬

‫بداية تحقيق طموح زايد واالستعداد للرحلة ‪137- ----------------------------------------------‬‬


‫ً‬
‫أول‪ :‬مهام رائد الفضاء خالل الثمانية أيام ‪138------------------------------------------------------‬‬

‫ثان ًيا‪ :‬يوم االنطالق ‪142--------------------------------------------------------------------------‬‬

‫هبوط ه ّزاع المنصوري على سطح األرض‪152- ------------------------------------------------‬‬


‫ً‬
‫أول‪ :‬قيادتنا الحكيمة ومتابعة استثنائية للحدث التاريخي‪157---------------------------------------‬‬

‫ثان ًيا‪ :‬قيم التسامح والتعايش يف محطة الفضاء الدولية‪162‬‬

‫أبرز نتائج رحلة اإلمارات للفضاء‪165- --------------------------------------------------------‬‬

‫‪129‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية و التعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫هنا تبدأ القصة‬

‫قصة انطالق اإلمارات نحو الفضاء‬


‫من هنا تبدأ ّ‬
‫مهتمــا بمجــال الفضــاء بشــكل كبيــر‪ ،‬وتقديـ ًرا منــه‬
‫ً‬ ‫الشــيخ زا يــد بــن ســلطان آل نهيــان ‪ -‬رحمــه هللا ‪ -‬كان‬
‫ألهميــة العلــم وأصحــاب اإلنجــازات واإليمــان بدورهــم يف تطــور الشــعوب والمجتمعــات‪ ،‬اســتقبل عــام‬
‫‪1974‬م الدكتــور فــاروق البــاز الــذي كان يعمــل مديـ ًرا للمتحــف األميركــي الوطنــي لرحــات الفضــاء آنــذاك‪،‬‬
‫ومعــه رائــد الفضــاء األميركــي (جيمــس إرويــن)‪ ،‬أحــد رواد الفضــاء‬
‫األميركييــن الذيــن قامــوا برحــات إىل القمــر وأول هبــوط بشــري علــى‬
‫ســطحه عــام ‪1971‬م أثنــاء برنامــج أبولّــو‪ ،‬حيــث بعــث هــذا اللقــاء‬
‫العديــد مــن الرســائل المهمــة التــي عكســت رؤيــة القيــادة وطمــوح‬
‫زا يــد ‪ -‬طيــب هللا ثــراه‪ ،‬وبعــد ذلــك بســنتين عــام ‪1976‬م اســتقبل‬
‫الشــيخ زا يــد ‪ -‬رحمــه هللا ‪ -‬وفــد رجــال الفضــاء األميركــي الــذي ضــم‬
‫ثالثــة رواد فضــاء أمريكييــن والدكتــور فــاروق البــاز‪ ،‬الذيــن زاروا‬
‫أبوظبــي بدعــوة مــن حكومــة دولــة اإلمــارات العربيــة المتحــدة‪ ،‬وأثنــى‬
‫الشــيخ زا يــد ‪ -‬رحمــه هللا ‪ -‬علــى إنجــازات وكالــة ناســا للفضــاء‪ ،‬ومــا‬
‫ً‬
‫قائل لهم‪:‬‬ ‫حققه رواد الفضاء األمريكيون‪ ،‬ووجه كلمة إىل رواد الفضاء الزائرين‬
‫"إن مــا توصلتــم إليــه مــن ا كتشــافات علميــة يبشــر بمســتقبل طيــب للعلــم والعلمــاء وللبشــرية ً‬
‫أيضــا‪ ،‬فــا‬
‫شــك أن العلمــاء سيســتفيدون مــن إنجازاتكــم وخبراتكــم يف تجاربهــم ودراســاتهم وأبحاثهــم العلميــة التــي‬
‫يقومــون بهــا لخدمــة اإلنســان واإلنســانية‪ ،‬كالطــب والعلــوم األخــرى‪ ،‬إنكــم بعملكــم هــذا قــد مهدتــم الطريــق‬
‫لغيركــم مــن العلمــاء والــرواد للوصــول ومعرفــة مــا لــم يتمكنــوا مــن معرفتــه"‪.‬‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية و التعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫‪130‬‬
‫ً‬
‫أول‪" :‬طموح زايد يعانق الفضاء"‬
‫"حلم زايد يتحقق"‬ ‫مــن يقــرأ ويتمعــن اليــوم يف الحــوار الــذي دار بيــن الشــيخ‬
‫أهدى رواد الفضاء للشيخ زايد بن سلطان آل‬ ‫زا يــد بــن ســلطان آل نهيــان ‪ -‬رحمــه هللا ‪ -‬ورواد الفضــاء‬
‫نهيان ‪ -‬رحمه هللا ‪ -‬صورة للفضاء الخارجي‬ ‫تمامــا أن لزا يــد نظــرة شــمولية‬ ‫األميركييــن آنــذاك‪ ،‬يــدرك‬
‫ً‬
‫وفيها علم الدولة‪ ،‬كان ‪ -‬رحمه هللا ‪ -‬يتمعن يف‬
‫وفك ـ ًرا ني ـ ًرا وبعــد نظــر‪ ،‬وأنــه حاكــم يملــك نظــرة ثاقبــة‬
‫يوما‬
‫تماما أن ً‬
‫ً‬ ‫الصورة بكل اهتمام وهو يدرك‬
‫تجــاه العلــم والمعرفــة وبنــاء اإلنســان كان ‪ -‬رحمــه هللا‬
‫ما سيحمل أبناء دولة اإلمارات بسواعدهم علم‬
‫مهتمــا بمجــال الفضــاء بشــكل كبيــر‪ ،‬حيــث وجــه الوفــد‬
‫ً‬ ‫‪-‬‬
‫الدولة إىل الفضاء‪ ،‬واليوم ‪ -‬بعد أربعة عقود من‬
‫الزمن ‪ -‬تحقق ذلك الحلم‪.‬‬ ‫لزيــارة عــدد مــن مــدارس أبوظبــي‪ ،‬حيــث قــام الــرواد بزيــارة‬
‫وخالل السنوات القادمة سيحمل مسبار إمارايت‬ ‫لثانويــة أبوظبــي والمدرســة األميركيــة والتقــوا بطالبهــا‪،‬‬
‫راية الدولة إىل المريخ‪ ،‬وبقيادة فريق عمل‬ ‫حا واف ًيــا حــول ا كتشــاف الفضــاء ومعرفــة‬
‫الذيــن تلقــوا شــر ً‬
‫إمارايت ً‬
‫أيضا‪ ،‬وحلم آخر سيتحقق‪.‬‬ ‫أســراره‪ ،‬وأهميــة ذلــك للبشــرية مسـ ً‬
‫ـتقبل‪ ،‬وقــد بعــث هــذا‬
‫اللقــاء العديــد مــن الرســائل المهمــة التــي عكســت طمــوح‬
‫زا يــد ورؤيتــه الحكيمــة التــي أ كــدت علــى أهميــة تقديــر العلــم وأصحــاب اإلنجــازات واإليمــان بدورهــم يف‬
‫تطــور الشــعوب والمجتمعــات‪.‬‬
‫عامــا‪ ،‬ويف تح ـ ٍد جديــد مــع‬
‫ومــن يقــرأ التاريــخ يــدرك أن مشــروع وكالــة الفضــاء اإلماراتيــة عمــره (‪ً )44‬‬
‫الزمــن‪ ،‬جــاء إعــان صاحــب الســمو الشــيخ خليفــة بــن زا يــد آل نهيــان رئيــس الدولــة ‪ -‬حفظــه هللا ‪ -‬عــن‬
‫إنشــاء وكالة الفضاء اإلماراتية‪ ،‬وبدء العمل على مشــروع إلرســال أول مســبار عريب وإســامي إىل كوكب‬
‫المريــخ بقيــادة فريــق عمــل إمــارايت يف رحلــة استكشــافية علميــة تصــل الكوكــب األحمــر خــال الســنوات‬
‫الســبع المقبلــة‪ ،‬لتدخــل الدولــة بهــذا اإلعــان التاريخــي وبشــكل رســمي الســباق العالمــي الستكشــاف‬
‫الفضــاء الخارجــي وســبر أغــواره‪.‬‬

‫ثان ًيا‪ :‬االستراتيجية الوطنية لقطاع الفضاء‬


‫تســعى دولــة اإلمــارات العربيــة المتحــدة لتكــون مــن بيــن أفضــل البلــدان علــى مســتوى العالــم بحلــول‬
‫الذكــرى الســنوية الخمســين لالتحــاد‪ .‬وكجــزء مــن هــذه الرحلــة الطموحــة‪ ،‬تبــذل دولــة اإلمــارات العربيــة‬
‫المتحــدة جهــودًا حثيثــة وبنــاءة لالنتقــال بشــكل متســارع نحــو بنــاء اقتصــاد قائــم علــى المعرفــة‪ ،‬يركــز علــى‬
‫هامــا‪ ،‬باعتبــاره أحــد القطاعــات الســبعة ذات األولويــة مــن‬
‫االبتــكار حيــث يلعــب قطــاع الفضــاء فيــه دو ًرا ًّ‬
‫ناحيــة االبتــكار‪.‬‬
‫ويبــرز هــذا االلتــزام يف اإلســتراتيجية الوطنيــة التــي تتبناهــا دولــة اإلمــارات العربيــة المتحــدة؛ لدفــع مســيرة‬
‫الدولــة نحــو تحقيــق أهدافهــا الطموحــة المحــددة يف وثيقــة السياســة واإلســتراتيجية الوطنيــة لالبتــكار‪،‬‬
‫فضـ ًـا عــن رؤيــة اإلمــارات ‪2021‬م‪.‬‬

‫‪131‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية و التعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬برنامج اإلمارات الوطني للفضاء‬
‫أعلــن صاحــب الســمو الشــيخ محمــد بــن‬
‫راشــد آل مكتــوم نائــب رئيــس الدولــة رئيــس‬
‫مجلــس الــوزراء حاكــم ديب ‪ -‬رعــاه هللا ‪-‬‬
‫وصاحــب الســمو الشــيخ محمــد بــن زا يــد آل‬
‫نهيــان نائــب القائــد األعلــى للقــوات‬
‫المســلحة ويل عهــد أبوظبــي ‪ -‬حفظــه هللا ‪-‬‬
‫يف شــهر أبريــل مــن عــام ‪2017‬م عــن إطــاق‬
‫برنامــج اإلمــارات لــرواد الفضــاء وهــو برنامــج‬
‫وطنــي مســتدام‪ ،‬والــذي يتضمــن إعــداد‬
‫رواد فضــاء إماراتييــن‪ ،‬وخطــة لمئــة عــام تهــدف إىل الوصــول بمســبار «األمــل اإلمــارايت» إىل كوكــب المريــخ‬
‫يف عام ‪2021‬م‪ ،‬تزامنًا مع الذكرى الخمسين لقيام دولة اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬وبناء أول مستوطنة‬
‫بشرية على الكوكب األحمر بحلول ‪2117‬م‪.‬‬
‫بــدأ فريــق اختيــار الــرواد يف «مركــز محمــد بــن راشــد‬
‫للفضــاء» بالعمــل الختيــار أول مجموعــة رواد فضــاء‬
‫إماراتييــن‪ .‬وأول مهمــة تنــدرج تحــت البرنامــج هــي إرســال‬
‫أول رائــد فضــاء إمــارايت عــريب لمحطــة الفضــاء الدوليــة‪.‬‬
‫دشــنت دولــة اإلمــارات العربيــة المتحــدة مهمتها التاريخية‬
‫إىل محطــة الفضــاء الدوليــة عبــر شــباب كانــوا عنــد‬
‫حســن الظــن وأهـ ًـا للعــزم والثقــة‪ ،‬حامليــن معهــم آمــال‬
‫قدمــا برؤيــة قيادتــه الرشــيدة‪،‬‬
‫ً‬ ‫وطموحــات وطــن‪ ،‬يمضــي‬
‫لتحقيــق اإلنجــاز تلــو اإلنجــاز‪ ،‬وتبــوأ مقعــد الريــادة العالميــة‬
‫يف مختلــف المجــاالت‪ ،‬مســطرين بذلــك قصــة نجــاح باهــرة يف مســيرة دولتهــم‪.‬‬

‫أهداف برنامج اإلمارات لرواد الفضاء‪:‬‬


‫ •تطوير أول مجموعة من رواد الفضاء اإلماراتيين‪.‬‬
‫ •إرسال رواد الفضاء اإلماراتيين للفضاء للقيام بمهام علمية‪.‬‬
‫ •تعزيز ثقافة البحث العلمي يف دولة اإلمارات العربية المتحدة من خالل إلهام األجيال الجديدة‪.‬‬
‫ •وضع بصمة لدولة اإلمارات العربية المتحدة يف الخارطة العالمية للرحالت المأهولة للفضاء‪.‬‬
‫ •دعم رؤية دولة اإلمارات العربية المتحدة لبناء اقتصاد مبني على المعرفة‪.‬‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية و التعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫‪132‬‬
‫رابعا‪ :‬مراحل اختيار أول مجموعة من رواد الفضاء اإلماراتيين‬
‫ً‬
‫تــم وضــع خطــة الختيــار أول مجموعــة مــن‬
‫رواد الفضــاء اإلماراتييــن‪ ،‬حســب المعاييــر‬
‫والمواصفــات الدوليــة‪ ،‬حســب المراحــل اآلتيــة‪:‬‬
‫فتح باب التقديم للبرنامج الكترونـ ًّيا يف‬
‫ديسمبر ‪2017‬م‪.‬‬
‫إقفال باب التقديم للبرنامج يف شهر مارس‬
‫‪2018‬م حيث وصل عدد المتقدمين إىل‬
‫(‪ )4022‬كان منهم أطباء‪ ،‬طيارين‪ ،‬مهندسين‪،‬‬
‫علماء‪ ،‬عسكريين‪ ،‬ومن مجاالت (‪)STEM‬‬
‫المختلفة‪ .‬وكان أ كبر المتقدمين سنًا (‪)67‬‬
‫عاما‪.‬‬
‫عاما‪ ،‬وأصغرهم شابة عمرها (‪ً )17‬‬
‫ً‬
‫جميعا حسب المتطلبات‬
‫ً‬ ‫تصفية المتقدمين‬
‫األولية الختيار الرواد وتقليص العدد إىل‬
‫(‪.)587‬‬
‫تقييــم (‪ )587‬مرشــح للبرنامــج عــن طريــق‬
‫خوضهــم الختبــارات ذهنيــة ونفســية أوليــة عــن‬
‫طريــق اختبــار إلكتــروين وتــم اختيــار أفضــل‬
‫(‪ )95‬متقــدم منهــم‪.‬‬
‫وضــع ال ـ (‪ )95‬متقــدم تحــت االختبــارات الطبيــة والنفســية األساســية لتقييــم جاهزيتهــم بدنـ ـ ًّيا ونفس ـ ًّيا‪،‬‬
‫وأيضــا تحتــاج أشــخاص يمتلكــون‬ ‫ً‬ ‫حيــث أن بيئــة الفضــاء تعتبــر قاســية وتحتــاج جاهزيــة بدنيــة عاليــة‪،‬‬
‫القــدرة علــى التكيــف فيهــا مــع أشــخاص مــن مختلــف الثقافــات والــدول والتعامــل معهــم بــكل مهنيــة‪.‬‬
‫ترشــيح ال ـ (‪ )39‬متقــدم الذيــن اجتــازوا االختبــارات الطبيــة والنفســية األساســية للمقابــات األوليــة مــع‬
‫فريــق االختيــار ومهندســين وعلمــاء مــن «مركــز محمــد بــن راشــد للفضــاء»؛ للتعــرف عليهــم وتقييــم‬
‫إمكاناتهــم والمعرفــة العلميــة‪.‬‬
‫إرســال أفضــل (‪ )18‬متقــدم إىل المقابــات النهائيــة مــع قيــادات يف المركــز وخبــراء اختيــار رواد الفضــاء‬
‫مــن ناســا‪.‬‬
‫ترشــيح أفضــل (‪ )9‬متقدميــن للبرنامــج للذهــاب إىل جمهوريــة روســيا االتحاديــة‪ ،‬وبالتحديــد مقــر وكالــة‬
‫الفضــاء الروســية (‪)Roscosmos‬؛ لخوضهــم االختبــارات الطبيــة والنفســية المتقدمــة والنهائيــة‪ ،‬والتــي‬
‫شــملت اختبــارات جهــاز الطــرد المركــزي واختبــار غرفــة الضغــط‪ ،‬وغيرهــا مــن الفحوصــات؛ الختبــار إجهــاد‬
‫القلــب وأجــزاء أخــرى مــن الجســم‪.‬‬

‫‪133‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية و التعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫أول مهمة‬

‫اإلعــان يف ســبتمبر ‪2018‬م عــن أول رائــدي فضــاء إماراتييــن (هـ ّزاع المنصــوري وســلطان النيــادي) حيــث‬
‫بــدأت التدريبــات ألول مهمــة يف مركــز التدريــب التابــع لوكالــة الفضــاء الروســية (‪.)Roscosmos‬‬

‫أول رائدي فضاء إماراتيين‬

‫أول مهمــة كانــت لمحطــة الفضــاء الدوليــة بالتعــاون مــع وكالــة الفضــاء الروســية‪ ،‬حيــث كان االنطــاق‬
‫يف ‪ 25‬ســبتمبر ‪2019‬م (واســتغرقت ‪ 8‬ليــال)‪ ،‬والعــودة يف تاريــخ ‪ 3‬أ كتوبــر ‪2019‬م‪ .‬وتــم اختيــار ه ـ ّزاع‬
‫المنصــوري مــن ضمــن الفريــق األساســي للمهمــة وســلطان النيــادي للفريــق البديــل للمهمــة الذين أ كملوا‬
‫أ كثــر مــن (‪ )90‬دورة تدريبيــة‪ ،‬وعــدد ســاعاتها (‪ ،)1400‬معظمهــا يف جمهوريــة روســيا االتحاديــة‪ ،‬وبعضهــا‬
‫ً‬
‫وأيضــا‬ ‫يف وكالــة الفضــاء األمريكيــة‪ ،‬ووكالــة الفضــاء األوروبيــة (‪ ،)ESA‬ووكالــة الفضــاء اليابانيــة (‪،)JAXA‬‬
‫يف دولــة اإلمــارات العربيــة المتحــدة‪.‬‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية و التعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫‪134‬‬
‫ه ّزاع المنصوري‬

‫ه ّزاع المنصوري أول رائد فضاء إمارايت‬


‫أول رائــد فضــاء إمــارايت‪ ،‬ضمــن برنامــج اإلمــارات لــرواد الفضــاء‬
‫الــذي أطلقــه صاحــب الســمو الشــيخ محمــد بــن راشــد آل مكتــوم‪،‬‬
‫نائــب رئيــس دولــة اإلمــارات العربيــة المتحــدة وحاكــم ديب‪ ،‬وصاحب‬
‫الســمو الشــيخ محمــد بــن زا يــد آل نهيــان‪ ،‬ويل عهــد أبوظبــي نائــب‬
‫القائــد األعلــى للقــوات المســلحة ‪ -‬حفظــه هللا يف عــام ‪2017‬م‪،‬‬
‫بهدف تدريب وإعداد فريق من رواد الفضاء اإلماراتيين وإرسالهم‬
‫إىل الفضــاء للقيــام بمهــام فريــق مــن رواد الفضــاء اإلماراتييــن‬
‫وإرســالهم إىل الفضــاء للقيــام بمهــام علميــة مختلفــة‪.‬‬
‫ولــد هـ ّزاع المنصــوري يف ‪ 13‬ديســمبر ‪1983‬م يف منطقــة الوثبــة يف‬
‫أبوظبــي‪ ،‬كان ه ـ ّزاع يف طفولتــه يحــب االستكشــاف‪ ،‬وكان شــغو ًفا‬
‫بمطالعــة النجــوم والشــهب يف الليــايل المظلمــة يف صحــراء ليــوا‬
‫بعي ـدًا عــن أضــواء المدينــة حيــث أمضــى طفولتــه‪ .‬كان يحلــم بــأن يكــون طيــا ًرا وكان يحــب القــراءة عــن‬
‫الطائــرات ورحــات الفضــاء‪.‬‬
‫حصــل علــى شــهادة الثانويــة العامــة مــن مدرســة الصديــق الحكوميــة الثانويــة للبنيــن‪ ،‬يف ليــوا يف منطقــة‬
‫الظفــرة قــاده شــغفه للفضــاء وحبــه لخدمــة وطنــه إىل االلتحــاق بالقــوات المســلحة ليصبــح طيــا ًرا حرب ًّيــا‪.‬‬
‫تخــرج مــن كليــة زا يــد الجويــة واســتطاع ه ـ ّزاع بفضــل تفوقــه أن يصبــح مــن أبــرز طيــاري مقاتــات أف‬
‫(‪.)16‬‬
‫شــارك يف منــاورات عســكرية وعــروض اســتعراضية منهــا الذكــرى الخمســين للقــوات المســلحة اإلماراتيــة‬
‫اليــوم الوطنــي اإلمــارايت عــام ‪2017‬‏م‪.‬‬

‫‪135‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية و التعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫سلطان النيادي‬

‫سلطان النيادي أول رائد فضاء إمارايت (احتياطي)‬


‫هــو أحــد أول رائــدي فضــاء إماراتييــن‪ ،‬ضمــن برنامــج اإلمــارات‬
‫لــرواد الفضــاء‪.‬‬
‫ولــد ســلطان النيــادي يف قريــة أم غافــة‪ ،‬التابعــة لمدينــة العيــن يف‬
‫دولــة اإلمــارات العربيــة المتحــدة‪.‬‬
‫تلقــى تعليمــه يف مدرســة أم غافــة االبتدائيــة للبنيــن ومدرســة أم‬
‫غافــة الثانويــة‪.‬‬
‫عمل والده كمدرب يف سالح الجو اإلمارايت‪.‬‬
‫يف طفولتــه‪ ،‬اعتــاد ســلطان أن يراقــب النجــوم والقمــر يف الليــل‬
‫وكان يحلــم بــأن يكــون رائــد فضــاء عندمــا يكبــر‪.‬‬
‫بعــد إتمامــه المدرســة الثانويــة‪ ،‬التحــق ســلطان بالقــوات المســلحة‬
‫اإلماراتيــة‪ ،‬ثــم ذهــب إىل بريطانيــا لاللتحــاق بجامعــة (برايتــون)‬
‫حيــث حصــل علــى درجــة البكالوريــوس (مــع مرتبــة الشــرف) يف هندســة اإللكترونيــات واالتصــاالت يف عــام‬
‫‪2004‬م‪.‬‬
‫يف عــام ‪2008‬م‪ ،‬ذهــب ســلطان إىل أســتراليا حيــث حصــل علــى درجــة الماجســتير يف أمــن المعلومــات‬
‫والشــبكات مــن جامعــة (جريفيــث)‪ ،‬ثــم ذهــب مــرة أخــرى يف عــام ‪2011‬م حيــث حصــل علــى درجــة‬
‫الدكتــوراه يف تكنولوجيــا (منــع تســرب البيانــات) مــن نفــس الجامعــة‪.‬‬
‫خــدم يف القــوات المســلحة اإلماراتيــة كمهنــدس أمــن شــبكات‪ ،‬وقــاده تميــزه إىل المشــاركة يف مؤتمــرات‬
‫دوليــة وتقديــم أبحــاث عــدة يف مجــال عملــه‪.‬‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية و التعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫‪136‬‬
‫تحقيق الطموح‬

‫بداية تحقيق طموح زايد واالستعداد للرحلة‬


‫ُتعــد المرحلــة التــي ســبقت االنطــاق إىل المحطــة الدوليــة‪ ،‬عامـ ًـا‬
‫مهمــا‪ ،‬يف نجــاح رحــات الفضــاء بشــكل عــام حيــث تــم المحافظــة‬
‫ً‬
‫علــى ســامة طواقــم رواد الفضــاء ‪ -‬األساســية والبديلــة ‪-‬‬
‫خــال فتــرة الحجــز الصحــي لمــدة أســبوعين يف بيئــة نظيفــة؛‬
‫لتجنــب إصابتهــم بــأي أمــراض قبيــل االنطــاق يف رحلتهــم إىل‬
‫المحطــة الدوليــة مــن قاعــدة (بايكونــور كوزمــودروم) الفضائيــة‬
‫يف (كازاخســتان)‪ ،‬علــى أن تكــون العــودة يف الرابــع مــن أ كتوبــر‬
‫علــى متــن المركبــة “ســويوز إم إس ‪.”12‬‬
‫ويف تلــك الفتــرة مــن العــزل الصحــي‪ ،‬يكــون طاقــم الرحلــة‬
‫األساســي ‪ -‬والبديــل ‪ -‬يف موقــع ينعــدم فيــه االحتــكاك مــع‬
‫العالــم الخارجــي‪.‬‬
‫أبــرم «مركــز محمــد بــن راشــد للفضــاء» شــرا كات واتفاقــات‬
‫طاقما الرحلة يقضيان فترة الحجز الصحي‬ ‫تعــاون بيــن مــع جهــات ومؤسســات محليــة واتحاديــة‪ ،‬مــن‬
‫قبيل االنطالق‬
‫مختلــف المجــاالت‪ ،‬لتكــون جــز ًءا مــن الحــدث‪ ،‬منهــا شــرا كة مــع‬
‫«جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية»‪ ،‬إذ اختار المركز من خالل الجامعة الطبيبة اإلماراتية‬
‫حنــان الســويدي «كطبيــب رواد الفضــاء»‪ ،‬يف مهمــة انطــاق أول رائــد فضــاء إمــارايت‪ ،‬كذلــك تعــاون المركــز‬
‫مــع «مؤسســة اإلمــارات»‪ ،‬التــي تدعــم جيــل الشــباب وتلهمهــم لتطويــر قدراتهــم‪ ،‬وتعــاون مــع «جمعيــة‬
‫اإلمارات لهواة الالسلكي» للتواصل مع ه ّزاع من خالل الراديو الالسلكي‪.‬‬

‫بــدأت الرحلــة مــن محطــة (بايكونــور) الفضائيــة يف (كازاخســتان)‪ ،‬يــوم ‪ 25‬ســبتمبر‪ ،‬عنــد الســاعة الخامســة‬
‫و(‪ )57‬دقيقــة مســا ًء بتوقيــت اإلمــارات‪،‬‬
‫ووصلــت عنــد منتصــف الليــل‪ ،‬أمــا فتــح‬
‫بوابــة المركبــة للدخــول إىل محطــة الفضــاء‬
‫الدوليــة‪ ،‬فــكان بعــد ســاعتين مــن التحــام‬
‫المركبــة‪ ،‬وذلــك للتأ كّــد مــن إجــراءات‬
‫الســامة‪.‬‬

‫‪137‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية و التعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫أول ً‪ :‬مهام رائد الفضاء خالل الثمانية أيام‬
‫مهمــة ه ـ ّزاع المنصــوري خــال الثمانيــة أ يــام شــملت تجــارب علميــة وتعليميــة‪ ،‬وقســمت لثــاث محــاور‬
‫أساســية‪:‬‬
‫المحــور األول‪ :‬التجــارب العلميــة‪ ،‬والتــي تــم تحديدهــا بالتعــاون مــع شــركاء عالمييــن وهــم‪ :‬وكالــة ناســا‬
‫(‪ ،)NASA‬وكالــة الفضــاء األوروبيــة (‪ ،)ESA‬وكالــة الفضــاء الروســية (‪.)Roscosmos‬‬
‫بلــغ عــدد التجــارب العلميــة لمهمــة هـ ّزاع (‪ )16‬تجر بــة علميــة قبــل وأثنــاء وبعــد المهمــة (ســتة منهــا كانــت‬
‫علــى متــن المحطــة)‪ ،‬تشــمل تجــارب فيزيائيــة وبيولوجيــة وكيمائيــة‪ ،‬يف بيئــة منعدمــة الجاذبيــة نســب ًّيا؛‬
‫وذلــك لدراســة تفاعــل المؤشــرات الحيويــة لجســم اإلنســان داخــل المحطــة مقارنــة بالتجــارب التــي أجريــت‬
‫علــى األرض‪ ،‬وهــي ســتكون المــرة األوىل التــي يتــم فيهــا هــذا النــوع مــن األبحــاث علــى شــخص مــن‬
‫المنطقــة العربيــة‪ .‬بيانــات هــذه التجــارب تســاعد الباحثيــن والعلمــاء لمعرفــة مــا هــي التغيــرات التــي تطــرأ‬
‫علــى جســم األنســان يف بيئــة الجاذبيــة الصغــرى وهــل بيئــة رائــد الفضــاء لهــا تأثيــر علــى تلــك المعطيــات‬
‫والتــي تســاهم يف أبحــاث إمكانيــة عيــش األنســان يف الفضــاء الخارجــي والكوا كــب األخــرى‪ .‬ســاهمت‬
‫أبحــاث والتجــارب العلميــة وتطويــر تقنيــات محطــة الفضــاء الدوليــة يف تطويــر القطاعــات األخــرى علــى‬
‫األرض مثــل‪ :‬الطــب‪ ،‬التعليــم‪ ,‬العســكرية‪ ،‬والقطــاع التقنــي لذلــك حــرص «مركــز محمــد بن راشــد للفضاء»‬
‫علــى أن تكــون مهمــة دولــة اإلمــارات العربيــة المتحــدة لمحطــة الفضــاء الدوليــة مليئــة بالتجــارب واألبحــاث‬
‫العلميــة حتــى نســاهم يف الخدمــة البشــرية‪.‬‬

‫تضمنــت التجــارب العلميــة‪ ،‬دراســة نظــام القلــب واألوعيــة الدمويــة‪ ،‬وحركــة تدفــق الــدم المركزيــة‪ ،‬وتأثيــر‬
‫رحلــة الفضــاء علــى طاقــة انقباضــات القلــب‪.‬‬
‫ويف تجر بــة أخــرى‪ ،‬تمــت دراســة مؤشــرات حالــة العظــام‪ ،‬وتكويــن الجســم‪ ،‬وتنظيــم الغــدد الصمــاء يف رواد‬
‫الفضــاء قبــل وأثنــاء وبعــد الرحلــة علــى المــدى القصيــر‪ ،‬إضافــة إىل تأثيــر الغــذاء علــى العظــام‪.‬‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية و التعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫‪138‬‬
‫إضافــة إىل ذلــك‪ ،‬تمــت دراســة آليــات العمــل وكفــاءة مختلــف التدابيــر المضــادة ضــد االضطرابــات يف‬
‫النشــاط الحركــي لرائــد الفضــاء يف ظــروف الطيــران الفضــايئ‪ ،‬ودراســة تأثيــر الجاذبيــة الصغــرى علــى نمــو‬
‫الخاليــا والكائنــات الدقيقــة والجينــات‪.‬‬
‫وتمــت خــال (‪ )8‬أ يــام قضاهــا أول رائــد فضــاء إمــارايت علــى متــن محطــة الفضــاء الدوليــة‪ ،‬دراســة التصــور‬
‫وإدراك الوقــت‪ ،‬باســتخدام نظــارات (‪ ،)VR‬وتماريــن معــدة مســب ًقا لقيــاس مــدى إدراك الوقــت وســرعته‬
‫يف الفضــاء‪ ،‬مقارنــة بــاإلدراك والتصــور علــى ســطح األرض‪.‬‬
‫ومــن بيــن التجــارب ً‬
‫أيضــا‪ ،‬جــرى التحقــق مــن ســلوك الســوائل تحــت الجاذبيــة الصغــرى‪ ،‬علــى مرحلتيــن‪،‬‬
‫تناولــت المرحلــة األوىل مــن التجر بــة‪ ،‬المســائل التكنولوجيــة المتعلقــة بقلــة الســوائل أثنــاء منــاورات‬
‫األقمــار الصناعيــة‪ .‬فيمــا ســاعدت المرحلــة الثانيــة‪ ،‬علــى مالحظــة اضطــراب الموجــة الشــعرية علــى ســطح‬
‫الســائل يف بيئــة منخفضــة الجاذبيــة‪ .‬كمــا تمــت دراســة أثــر العيــش يف الفضــاء علــى الشــيخوخة الجســدية‬
‫مثــل‪ :‬فقــدان كثافــة العظــام؛ وتهــدف هــذه التجر بــة العلميــة إىل دراســة كيفيــة تأثــر المؤشــرات الحيو يــة‬
‫الالجينيــة للشــيخوخة بالتعــرض لإلشــعاع أثنــاء رحلــة الفضــاء وكشــف العالقــة بيــن التغيــرات الالجينيــة‬
‫وعمليــة الشــيخوخة عنــد البشــر‪.‬‬

‫‪139‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية و التعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫المحور الثاين‪ :‬تجارب مبادرة «العلوم يف الفضاء»‬
‫وهــي تجــارب علميــة بســيطة تــم اختيارهــا لتحاكــي المحتــوى التعليمــي للمناهــج الدراســية يف الدولــة‪،‬‬
‫ومبــادرة "العلــوم يف الفضــاء" أطلقهــا «مركــز محمــد بــن راشــد للفضــاء» لمــدارس الدولــة‪.‬‬
‫فقــد أقــام المركــز ورش عمــل بمشــاركة (‪ )16‬مدرســة مــن مختلــف اإلمــارات وإجــراء هــذه التجــارب علــى‬
‫األرض؛ وقــام هـ ّزاع بإجرائهــا علــى متــن المحطــة لمقارنــة النتائــج‪.‬‬
‫ستكون فيما بعد نتائج هذه الدراسات موثقة ومتاحة لكافة مدارس الدولة والوطن العريب‪.‬‬
‫تمــت تجــارب العلــوم يف الفضــاء باســتخدام معــدات وأدوات خاصــة تتبــع معاييــر الســامة يف المحطــة‬
‫وهــي (‪ )Mix Stix‬و(‪.)Petri Dishes‬‬

‫نطاق البحث (تجارب العلوم يف الفضاء)‬


‫‪Mix Stix‬‬ ‫‪Petri Dishes‬‬
‫المواد والعلوم الفيزيائية‪.‬‬ ‫نمو الجراثيم‪.‬‬
‫الفيزياء‪.‬‬
‫نمو البكتيريا‪.‬‬ ‫نمو جذر النبات‪.‬‬
‫السوائل‪.‬‬ ‫معدالت إنبات البذور‪.‬‬
‫التفاعالت الكيميائية األساسية‪.‬‬
‫علم األحياء والدراسات النباتية‪.‬‬ ‫دراسات نمو الكائنات الدقيقة‪.‬‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية و التعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫‪140‬‬
‫المحور الثالث‬

‫المحــور الثالــث‪ :‬المبــادرات التعليميــة‪ ،‬وهــي ً‬


‫أيضــا بالتنســيق مــع وكالــة الفضــاء األوروبيــة (‪،)ESA‬‬
‫ووكالــة الفضــاء اليابانيــة (‪ ،)JAXA‬ووكالــة الفضــاء الروســية (‪.)Roscosmos‬‬
‫قــام ه ـ ّزاع المنصــوري خــال تواجــده علــى متــن محطــة الفضــاء الدوليــة بإنتــاج أ كثــر مــن (‪ )12‬محتــوى‬
‫مصــور باللغــة العربيــة وذلــك ألول مــرة يف التاريــخ‪ ،‬ســيكون بمثابــة مرجــع لطالبنــا والــكادر األكاديمــي‬
‫ولجميــع المهتميــن بقطــاع الفضــاء وعلومــه‪.‬‬
‫ •يتضمــن هــذا المحتــوى شــرح كيفيــة العيــش يف بيئــة منعدمــة الجاذبيــة نســب ًّيا بكافــة الجوانــب‪ ،‬ومنها‪:‬‬
‫تحضيــر الطعــام‪ ،‬النــوم‪ ،‬الصــاة‪ ،‬التواصــل مــع األرض واألهــل‪ ،‬وغيرهــا من النشــاطات‪.‬‬
‫ •وقام ه ّزاع بجولة تعريفية على أقسام ووحدات المحطة ومختبراتها‪.‬‬
‫ •باإلضافــة إىل التطــرق إىل تأثيــر بيئــة الفضــاء القاســية علــى جســم األنســان مــن خــال مــدى تأثيــر‬
‫الجاذبيــة الصغــرى والفــراغ واإلشــعاع علــى رائــد الفضــاء وكيفيــة تجهيــز بدلــة الفضــاء للحــد مــن هــذه‬
‫التأثيــرات‪.‬‬
‫ •وخصص ه ّزاع وقت لقراءة قصص قصيرة من المحطة لألطفال‪.‬‬

‫ملخص ألبرز المهام اليومية األساسية لمهمة ه ّزاع المنصوري يف محطة الفضاء الدولية‪:‬‬
‫حــا وينتهــي جدولــه عنــد الســاعة التاســعة والنصــف حســب‬
‫ •يبــدأ يومــه عنــد الســاعة السادســة صبا ً‬
‫توقيــت جرنتيــش ‪.GMT‬‬
‫ •الروتين الصباحي والروتين المسايئ قبل النوم والوجبات األساسية‪.‬‬
‫ •الصالة‬
‫ •القيــام بالتجــارب العلميــة يف األقســام المختلفــة حســب خطــة عمــل اليــوم‪ ،‬والتواصــل مــع العلمــاء يف‬
‫المحطــة األرضيــة بشــأنها‪.‬‬
‫ •القيام بالمبادرات التعليمية حسب خطة المقررة‪.‬‬
‫ •التواصل مع الطبيب يف المحطة األرضية للتأكد من صحته‪.‬‬
‫ •التواصل مع المحطة األرضية لمناقشة الخطة اليومية‪.‬‬
‫ •التصوير والتواصل مع القيادة و الجمهور واألهل‪.‬‬
‫ •إجراء التجارب العلمية التعليمية (مبادرة العلوم يف الفضاء)‬
‫ •مشاركته مع رواد الفضاء يف بعض العمليات والمبادرات‪.‬‬
‫ •تجهيز عمليات الهبوط إىل األرض والتدريب لها‪.‬‬

‫‪141‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية و التعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫ثان ًيا‪ :‬يوم االنطالق‬
‫اليــوم األول‪ ،‬مــن رحلــة الثمانيــة أ يــام‪ ،‬بــدأ يف ‪25‬‬
‫ســبتمبر ‪2019‬م‪:‬‬
‫تم ّثــل هــذه الرحلــة الخطــوة األوىل ضمــن خطــط دولــة‬
‫اإلمــارات العربيــة المتحــدة المتعلّقــة بالفضــاء‪ ،‬التــي‬
‫تنــدرج ضمنهــا إرســال رحلــة إىل المريــخ عــام ‪2021‬م؛‬
‫لتتزامــن مــع الذكــرى الخمســين لقيــام دولــة اإلمــارات‬
‫العربيــة المتحــدة‪.‬‬
‫انطلــق يــوم األربعــاء ‪ 25‬ســبتمبر ‪2019‬م ثالثــة‬
‫ر ّواد فضــاء إىل المحطــة الدوليــة للفضــاء‪ ،‬وهــم رائــد‬
‫الفضــاء اإلمــارايت ه ـ ّزاع المنصــوري‪ ،‬ورائــدة الفضــاء‬
‫األمريكيــة (جيســيكا ميــر)‪ ،‬ورائــد الفضــاء الروســي‬
‫(أوليــغ سكريبوتشــكا)‪.‬‬
‫صعــد ر ّواد الفضــاء علــى متــن المركبــة (ســويوز‬
‫أم أس ‪ ،)15‬التــي ســتأخذهم إىل محطــة الفضــاء‬
‫الدوليــة (‪ ،)ISS‬وهــي محطــة تــم بناؤهــا ســنة‬
‫‪1998‬م‪ ،‬بموجب تعاون دويل بين الواليات المتحدة‬
‫األمريكيــة وجمهوريــة روســيا االتحاديــة‪.‬‬
‫تســتقبل المحطــة رواد الفضــاء علــى الــد ّوام‪،‬‬
‫لالنضمــام إىل فريــق عملهــا الــدويل‪ ،‬والــذي يضــم (‪)6‬‬
‫رواد فضــاء يقضــون (‪ )35‬ســاعة أســبوع ًّيا يف إجــراء‬
‫أبحــاث علميــة عميقــة يف مختلــف التخصصــات‬
‫العلميــة الفضائيــة والفيزيائيــة والبيولوجيــة وعلــوم‬
‫األرض‪.‬‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية و التعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫‪142‬‬
‫‪143‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية و التعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية و التعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫‪144‬‬
‫محطة الفضاء الدولية‪:‬‬
‫ •محطــة الفضــاء الدوليــة كبيــرة بحجــم ملعــب كــرة قــدم‪ .‬معظــم المســاحة تشــغلها األلــواح الشمســية‬
‫والتــي هــي طويلــة جـدًّا حــوايل (‪ )110‬متــر‪.‬‬
‫ •المحطــة تكمــل دورة كاملــة حــول األرض كل (‪ )90‬دقيقــة‪ ،‬لــذا فــان رواد الفضــاء يف المحطــة يــرون‬
‫(‪ )16‬شــروق وغــروب للشــمس يف اليــوم الواحــد‪.‬‬
‫ •تبلغ سرعة دوران المحطة (‪ )28,000‬كم يف الساعة‪.‬‬
‫ •وزن المحطة‪.Kg )420,000( :‬‬
‫ •بعد المحطة عن األرض‪.Km )390( :‬‬
‫ •تــم بنــاء محطــة الفضــاء الدوليــة ســنة ‪1998‬م‪ ،‬بموجــب تعــاون دويل بقيــادة الواليــات المتحــدة‬
‫وجمهوريــة روســيا االتحاديــة‪ ،‬وهــم الشــريكين الرئيســين‪ ،‬وبتمويــل مــن كنــدا واليابــان و(‪ )10‬دول‬
‫أوربيــة‪ ،‬وبلغــت تكلفتهــا (‪ )100‬مليــار يــورو‪.‬‬

‫‪145‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية و التعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫ •أضافــت وكالــة الفضــاء األوروبيــة للمحطــة مختبــر (‪ ،)Columbus‬ووكالــة الفضــاء الكنديــة (‪)robot‬‬
‫أو "الــذراع الكنــدي" خــارج المحطــة‪ ،‬وقدمــت وكالــة الفضــاء اليابانيــة مختبــر (‪ )Kibo‬ضمــن المحطــة‬
‫وذراعــا آليــة ووحــدة ثالثــة هــي عبــارة عــن‬
‫ً‬ ‫األوروبيــة‪ ،‬والــذي يضــم حجيــرة أو وحــدة مكيفــة الضغــط‬
‫منصــة خارجيــة مكشــوفة للتجــارب وعر بــات لألغــراض اللوجســتية‪.‬‬
‫ •كمــا يحتــوي المختبــر علــى الكثيــر مــن الحمــوالت التــي يمكــن اســتخدامها مــن قبــل رواد الفضــاء‬
‫اآلخر يــن‪.‬‬
‫ •منــذ عــام ‪2000‬م تــم إرســال رواد الفضــاء إليهــا لعمــل التجــارب واألبحــاث العلميــة فيهــا‪ ،‬وأقــل عــدد‬
‫مــن رواد الفضــاء تواجــد فيهــا يف نفــس الوقــت هــو (‪ )3‬أشــخاص‪.‬‬

‫مختبر (كيبو)‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية و التعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫‪146‬‬
‫تفاصيل المراحل التي تلت عملية االنطالق‬
‫المراحــل التــي تلــت عمليــة االنطــاق التــي تمــت عنــد الســاعة ‪ 5:57‬دقيقــة بتوقيــت اإلمــارات لصــاروخ‬
‫(ســيوز إف جــي)‪ ،‬يف (بيكونــور)‪ ،‬قــد تمــت علــى الشــكل التــايل‪:‬‬
‫ •االنطالق من منصة إطالق الصاروخ إىل الفضاء الخارجي‪ ،‬واستغرق (‪ )9‬دقائق‪.‬‬
‫ •تم على الفور تنفيذ مناورات يف مدارين عبارة عن اتصاالت مع المحطة‪.‬‬
‫ •تستغرق الرحلة كاملة من األرض إىل محطة الفضاء الدولية (‪ )6‬ساعات‪.‬‬
‫ •اســتكمال (‪ )6‬مــدارات كاملــة مــن لحظــة وصــول الفضــاء الخارجــي إىل لحظــة وصــول المحطــة الدوليــة‬
‫للفضاء‪.‬‬
‫ •اإلجراءات على متن المحطة تستغرق ساعتين‪.‬‬
‫ •يف تمــام الســاعة الثانيــة بعــد منتصــف الليــل بتوقيــت اإلمــارات االحتفــال يف المحطــة بمــا يعــرف‬
‫بمراســم «فتــح البوابــة»‪.‬‬

‫نماذج من البرنامج اليومي لعمل ه ّزاع المنصوري على متن محطة الفضاء الدولية‪:‬‬
‫اليوم األول‪:‬‬
‫بــدأ رائــد فضــاء اإلمــارايت ه ـ ّزاع المنصــوري‪ ،‬يف تنفيــذ المهــام العلميــة المقــررة علــى متــن محطــة الفضــاء‬
‫حــا واثنتــي عشــرة دقيقــة‬
‫الدوليــة؛ وذلــك عقــب وصولــه بســام إىل المحطــة الدوليــة الســاعة الثانيــة صبا ً‬
‫بتوقيــت دولــة اإلمــارات العربيــة المتحــدة‪ ،‬الموافــق الخميــس ‪ 26‬ســبتمبر ‪2019‬م‪ ،‬علــى متــن مركبــة‬
‫الفضــاء الروســية (ســويوز أم أس ‪ ،)15‬مــع طاقــم المهمــة الــذي يضــم رائــد الفضــاء الروســي (أوليــغ‬
‫سكريبوتشــكا)‪ ،‬ورائــدة الفضــاء األمريكيــة (جيســيكا ميــر)‪.‬‬
‫وكان برنامــج ه ـ ّزاع المنصــوري‪ ،‬حســب مــا أفــاد بــه «مركــز محمــد بــن راشــد للفضــاء»‪ ،‬يف يومــه األول‬
‫قصيـ ًرا إىل حــد مــا؛ وذلــك بســبب وصــول المركبــة الفضائيــة إىل محطــة الفضــاء الدوليــة يف وقــت متأخــر‪.‬‬
‫وبــدأ يومــه بعــد أن أخــذ قســط مــن الراحــة بالصــاة‪ ،‬ثــم التواصــل مــع المحطــة األرضيــة يف موســكو؛ حيــث‬
‫تحــدث مــع الفريــق األرضــي وأبلغهــم جدولــه اليومــي‪ ،‬كمــا تحــدث مــع الدكتــورة حنــان الســويدي‪ ،‬طبيبــة‬
‫رواد الفضــاء‪ ،‬التــي تتابــع حالتــه الصحيــة خــال فتــرة تواجــده يف الفضــاء‪.‬‬
‫وباشــر رائــد الفضــاء اإلمــارايت‪ ،‬بعــد ذلــك إجــراء التجــارب التــي حملهــا معــه مــن مــدارس دولــة اإلمــارات‬
‫العربيــة المتحــدة ضمــن مبــادرة "العلــوم يف الفضــاء"‪ ،‬التــي أطلقهــا «مركــز محمــد بــن راشــد للفضــاء»‪،‬‬
‫بالتعــاون مــع شــركة (نانــو ‪ -‬را كــس)‪ ،‬بمشــاركة (‪ )16‬مدرســة مــن الدولــة‪ .‬وأجــرى "المنصــوري"‪ ،‬هــذه‬
‫التجــارب علــى متــن محطــة الفضــاء الدوليــة يف بيئــة الجاذبيــة الصغــرى‪ ،‬ثــم أرســلت النتائــج إىل األرض‬
‫لمقارنتهــا مــع نتائــج التجــارب الموازيــة‪ ،‬التــي تــم إجراؤهــا علــى األرض لبنــاء أســاس للمقارنــة بين البيئتين‬
‫المختلفتيــن؛ حيــث ستســهم هــذه التجــارب يف رفــد المناهــج اإلماراتيــة بمــواد علميــة جديــدة تكــون نتــاج‬
‫المهمــة األوىل المأهولــة لإلمــارات إىل الفضــاء يتابــع "المنصــوري"‪ ،‬يوم ًيــا (‪ )3‬تجــارب متنوعــة لمالحظــة‬
‫تأثيــر الجاذبيــة الصغــرى عليهــا تشــمل إنبــات البــذور ونمــو بعــض الكائنــات المائيــة‪ ،‬إضافــة إىل متابعــة‬
‫معــدالت تأكســد الفــوالذ يف ظــل انعــدام الجاذبيــة‪.‬‬
‫وأجــرى رائــد الفضــاء ه ـ ّزاع المنصــوري‪ ،‬عــدة تجــارب علــى متــن محطــة الفضــاء الدوليــة لدراســة تفاعــل‬

‫‪147‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية و التعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫اليوم الثاين‬

‫المؤشــرات الحيويــة لجســم اإلنســان يف الفضــاء مقارنــة بالتجــارب التــي أجريــت علــى ســطح األرض‪،‬‬
‫ودراســة مؤشــرات حالــة العظــام‪ ،‬واالضطرابــات يف النشــاط الحركــي‪ ،‬والتصــور وإدراك الوقــت عنــد رائــد‬
‫الفضــاء‪ ،‬إضافــة إىل ديناميــات الســوائل يف الفضــاء‪ ،‬وأثــر العيــش يف الفضــاء علــى البشــر‪.‬‬

‫اليوم الثاين‪:‬‬
‫بــدأ رائــد الفضــاء اإلمــارايت هـ ّزاع المنصــوري يومــه الثــاين علــى متــن محطــة الفضــاء الدوليــة بالتواصــل مــع‬
‫فريــق العمــل المتواجــد يف المحطــات األرضيــة يف موســكو وديب وهيوســتن وتحــدث مــع الفريــق األرضــي‬
‫وأبلغهــم بجدولــه اليومــي‪.‬‬
‫وتــم تنظيــم لقاءيــن مباشــرين أحدهمــا عبــر (الفيديــو) واآلخــر عبــر موجــات (الراديــو) بيــن المنصــوري‬
‫وعــدد مــن طــاب المــدارس والجمهــور مــن «مركــز محمــد بــن راشــد للفضــاء» يف ديب وذلــك بالتعــاون مــع‬
‫وكالــة ناســا األمريكيــة‪.‬‬
‫وأتيحــت للحضــور فرصــة طــرح األســئلة والتفاعــل مــع المنصــوري وتمحــورت األســئلة حــول شــعوره‬
‫لحظــة االنطــاق وحــول الجاذبيــة الصغــرى والتأقلــم معهــا‪ ،‬كمــا ســئل المنصــوري عــن إحساســه حيــن‬
‫شــاهد األرض مــن الفضــاء ومــا إذا كان قــد شــاهد دولــة اإلمــارات العربيــة المتحــدة‪ ،‬وقــال إنــه كان أجمــل‬
‫شــعور لديــه حيــن شــاهد الوطــن مــن الفضــاء‪.‬‬
‫وكان المنصــوري يف مختبــر (كولومبــوس) التابــع للوحــدة األوروبيــة علــى متــن محطــة الفضــاء الدوليــة‪،‬‬
‫يف وقــت اجــراء اتصــال (الفيديــو)‪ ..‬وتحــدث مــع الدكتــورة حنــان الســويدي طبيبــة رواد الفضــاء التــي تتابــع‬
‫حالتــه الصحيــة طــوال فتــرة تواجــده يف الفضــاء‪.‬‬
‫(فلمــا) مدتــه ســاعة يوثــق الحيــاة علــى متــن محطــة الفضــاء الدوليــة ومكوناتهــا‪،‬‬
‫ً‬ ‫وســجل المنصــوري‬
‫إضافــة إىل األنشــطة التــي يقــوم بهــا رواد الفضــاء يف حيــن ســجل يومياتــه لمــدة (‪ )15‬دقيقــة‪.‬‬
‫وأجرى ه ّزاع المنصوري تجربة على ديناميات الســوائل يف الفضاء‪ ،‬وذلك للتحقق من ســلوك الســوائل‬
‫تحــت معامــل الجاذبيــة القياســي (‪ )gravity‬وتنــاول الجــزء األول مــن التجر بــة المســائل التكنولوجيــة‬
‫المتصلــة بتســرب الســوائل أثنــاء الحركــة يف الفضــاء بينمــا رصــد الجــزء الثــاين اضطــراب الموجــة الشــعرية‬
‫علــى ســطح طبقــة ســائلة يف بيئــة منخفضــة الجاذبيــة‪ .‬ثــم باشــر هـ ّزاع بعــد ذلــك بإجــراء عــدد مــن التجــارب‬
‫التــي يحملهــا معــه مــن مــدارس دولــة اإلمــارات العربيــة المتحــدة ضمــن مبــادرة العلــوم يف الفضــاء التــي‬
‫أطلقهــا «مركــز محمــد بــن راشــد للفضــاء»‪.‬‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية و التعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫‪148‬‬
‫ب‬ ‫خ مح م د‬
‫ن را‬ ‫شي‬
‫ش‬

‫دآ‬

‫ال‬
‫و‬
‫ل مك ت و م ‪ -‬ر‬

‫سم‬
‫صاحب ال‬
‫عاه‬
‫هللا‬

‫كان صاحــب الســمو الشــيخ محمــد بــن راشــد آل مكتــوم‪ ،‬نائــب رئيــس الدولــة رئيــس مجلــس الــوزراء حاكــم‬
‫ديب ‪ -‬رعــاه هللا ‪ -‬قــد أجــرى اتصـ ً‬
‫ـال مــع هـ ّزاع المنصــوري يف ثــاين أ يــام تواجــده علــى متــن محطــة الفضــاء‬
‫الدوليــة‪ ،‬وذلــك خــال زيــارة ســموه لمقــر «مركــز محمــد بــن راشــد للفضــاء» يف ديب‪ ،‬مهن ًئــا إ يــاه بوصولــه‬
‫بحفــظ هللا ورعايتــه إىل المحطــة يف انجــاز تاريخــي لدولــة اإلمــارات العربيــة المتحــدة واألمتيــن العربيــة‬
‫واإلســامية‪.‬‬
‫ونقــل ســموه تحيــات صاحــب الســمو الشــيخ محمــد بــن زا يــد آل نهيــان‪ ،‬ويل عهــد أبوظبــي نائــب القائــد‬
‫األعلــى للقــوات المســلحة ‪ -‬حفظــه هللا‪ ،‬إىل هـ ّزاع المنصــوري وتمنياتــه لــه بالتوفيــق يف أول رحلــة إماراتيــة‬
‫مأهولــة إىل الفضــاء مــع كونــه أول رائــد فضــاء عــريب يــزور محطــة الفضــاء الدوليــة محق ًقــا طمــوح زا يــد يف‬
‫بلــوغ الفضــاء‪.‬‬

‫‪149‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية و التعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫ماذا حمل رائد الفضاء اإلمارايت معه للفضاء؟‬

‫أطعمة إماراتية يف الفضاء‪:‬‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية و التعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫‪150‬‬
‫المالبس اإلماراتية يف الفضاء‪:‬‬
‫هـ ّزاع المنصــوري ارتــدى الكنــدورة ‪ -‬الــزي اإلمــارايت ‪ -‬يف محطــة الفضــاء الدوليــة‪ ...‬نفخــر بزينــا الوطنــي علــى‬
‫األرض ويف الفضاء‪.‬‬

‫التحدث باللغة العربية وأداء الصالة يف الفضاء‪:‬‬


‫أجــرى هـ ّزاع المنصــوري يف هــذه المهمــة تجــارب علميــة‪ ،‬وقــام بتســجيل أول (فيديــو) باللغــة العربيــة يأخــذ‬
‫فيــه الجمهــور العــريب يف جولــة داخــل المحطــة‪ .‬وكمــا اســتطاع هـ ّزاع أن يســجل (فيديــو) يشــرح فيــه كيفيــة‬
‫الصــاة علــى متــن المحطــة الفضائيــة الدوليــة‪ .‬وقــد أدى هـ ّزاع الصــاة مــن قبــل علــى متــن مركبــات ذات‬
‫ســرعات عاليــة‪ ،‬إذ ذكــر‪" :‬أنــا طيــار مقاتــل‪ ،‬وصليــت مــن قبــل علــى متــن الطائــرة"‪.‬‬

‫‪151‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية و التعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫هبوط هزاع‬

‫هبوط ه ّزاع المنصوري على سطح األرض‬


‫هبوط مركبة الفضاء‪:‬‬
‫يف يــوم الثالــث مــن أ كتوبــر ‪2019‬م وبتمــام الســاعة الثانيــة والدقيقــة (‪ )58‬بعــد الظهــر بتوقيــت اإلمــارات‪،‬‬
‫هبطــت مركبــة الفضــاء التــي تحمــل رائــد الفضــاء اإلمــارايت ه ـ ّزاع المنصــوري علــى نقطــة مســطحة مــن‬
‫ســهل (جيزكازجــان) وســط كازخســتان‪ ،‬وتحديـدًا علــى مســافة (‪ )661‬كــم بعيـدًا عــن النقطــة التــي انطلــق‬
‫منهــا يف ‪ 25‬ســبتمبر الماضــي‪.‬‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية و التعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫‪152‬‬
‫الخروج من المركبة‪:‬‬
‫هــرع فريــق المنقذيــن علــى الفــور‪ ،‬بعــد التعــرف علــى موقــع الهبــوط عبــر األقمــار الصناعيــة‪ ،‬كــي يتــم قطــع‬
‫حبــال المظلــة‪ ،‬حتــى ال يتــم انجرارهــا يف الســهل بدفــع الهــواء‪ .‬بعدهــا تــم فتــح صمامــات التنفــس وإخــراج‬
‫المنصــوري‪ ،‬لكــي يوضــع مباشــرة علــى كرســي مريــح‪.‬‬

‫‪153‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية و التعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫التأقلم مع الوقوف‪:‬‬
‫مــن المعــروف أن رواد الفضــاء يف العــادة‪ ،‬يحتاجــون إىل وقــت لكــي تتأقلــم أجســادهم مجــددًا مــع جاذبيــة‬
‫األرض‪ ،‬بعــد األيــام التــي يقضونهــا يف مجــال منعــدم الجاذبيــة‪ ،‬لذلــك لــم يكــون المنصــوري قــاد ًرا علــى‬
‫الوقــوف مباشــرة‪ ،‬بــل التعــود تدريج ًّيــا علــى ذلــك‪ ،‬يف ظــل اخضاعــه إىل فحوصــات طبيــة عاجلــة تتعلــق‬
‫بالــدورة الدمويــة والعمــود الفقــري والدمــاغ وأمــور أخــرى ضروريــة‪.‬‬

‫االتصال بوالدته‪:‬‬
‫كان المنصــوري قــد شــارك عبــر (فيديــو) مصــور ســجل قبــل رحلتــه‪ ،‬بــأن أول اتصــال هاتفــي ســيقوم بــه‪،‬‬
‫بعــد الهبــوط‪ ،‬ســيكون مــع والدتــه‪ .‬وقــال بتأثــر‪" :‬ســأقول لهــا‪ :‬لقــد تمــت المهمــة بنجــاح كبيــر‪ ،‬وقــد تمكنــت‬
‫مــن رفــع اســم اإلمــارات عال ًيــا وتحقيــق الحلــم"‪.‬‬

‫احتفال‪:‬‬
‫احتفــل رائــد الفضــاء اإلمــارايت ه ـ ّزاع المنصــوري مــع زميليــه األمريكيــة والروســي بمــا يعــرف ب ـ «فتــح‬
‫البوابــة» لمحطــة الفضــاء الدوليــة‪ ،‬وذلــك عنــد الســاعة الثانيــة بعــد منتصــف الليــل بتوقيــت اإلمــارات‪.‬‬

‫االحتفال يف المطار‪:‬‬
‫بعــد ذلــك نقــل المنصــوري عبــر طائــرة مروحيــة إىل‪ ‬مطــار "كاراغانــدي" يف كازخســتان‪ ،‬حيــث تنظم مراســم‬
‫االحتفــال ومؤتمــر صحايف‪.‬‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية و التعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫‪154‬‬
‫وصــول ه ـ ّزاع المنصــوري للفضــاء هــو رســالة لــكل الشــباب العــريب‪ ..‬بأننــا يمكــن أن نتقــدم‪ ...‬ونتحــرك‬
‫لألمــام‪ ...‬ونلحــق باآلخرين‪...‬محطتنــا القادمــة هــي المريــخ عــن طريــق مســبار األمــل الــذي صممــه ونفــذه‬
‫شــبابنا بــكل اقتــدار‪.‬‬
‫محمد بن راشد آل مكتوم ‪ -‬رعاه هللا‪.‬‬

‫لو كان أبوكم زايد اليوم موجود‪ ،‬بيكون جدًا فخور‪.‬‬


‫محمد بن زايد آل نهيان ‪ -‬حفظه هللا‪.‬‬

‫‪155‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية و التعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫السفر إىل موسكو وااللتقاء بطبيبة الفضاء‪:‬‬
‫بعــد االتصــال ســافر رائــد الفضــاء اإلمــارايت إىل العاصمــة الروســية موســكو‪ ،‬حيــث خضــع هنــاك إىل‬
‫فحوصــات طبيــة متخصصــة‪ ،‬بحضــور فريــق مــن الخبــراء مــن بينهــم "طبيبــة الفضــاء اإلماراتيــة" الدكتــورة‬
‫حنــان الســويدي‪ .‬التــي أشــادت بالصحــة الجســدية والجهوزيــة الذهنيــة والنفســية لرائــد الفضاء المنصوري‬
‫تمامــا عــن األرض‪ ،‬بســبب انعــدام‬
‫ً‬ ‫وإيمانهــا بقدرتــه علــى مواجهــة البيئــة القاســية يف الفضــاء‪ ،‬والمختلفــة‬
‫الجاذبيــة بشــكل رئيســي‪ ،‬األمــر الــذي قــد يكــون لــه تأثيــر علــى وظائــف معينــة يف الجســم‪.‬‬
‫غانمــا إىل‬
‫ً‬ ‫وأمضــى المنصــوري بضعــة أ يــام يف موســكو تخللتهــا لقــاءات وتقاريــر عــن رحلتــه‪ ،‬قبــل عودتــه‬
‫أرض الوطــن اإلمــارات‪.‬‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية و التعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫‪156‬‬
‫ً‬
‫أول‪ :‬قيادتنا الحكيمة ومتابعة استثنائية للحدث التاريخي‪.‬‬

‫متابعة لحظة اإلنطالق من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ويل‬
‫عهد أبوظبي‪ ،‬نائب القائد األعلى للقوات المسلحة ‪ -‬حفظه هللا‪.‬‬

‫‪157‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية و التعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫ويل عهد ديب سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم يتابع من «مركز محمد بن راشد للفضاء»‬
‫انطالق رحلة هزّاع المنصوري أول رائد فضاء إمارايت لمحطة الفضاء الدولية‬

‫ع ّبــر صاحــب الســمو الشــيخ محمــد بــن راشــد آل مكتــوم نائــب رئيــس الدولــة رئيــس مجلــس الــوزراء حاكــم‬
‫ديب ‪ -‬رعــاه هللا ‪ -‬عــن فخــره بإنجــاز هـ ّزاع المنصــوري‪ ،‬أول رائــد فضــاء إمــارايت‪ ،‬وعودتــه سـ ً‬
‫ـالما إىل األرض‪،‬‬
‫بعــد رحلــة اســتمرت (‪ )8‬أ يــام إىل محطــة الفضــاء الدوليــة‪.‬‬
‫وقال سموه يف تدوينة عبر حسابه الرسمي يف موقع التواصل االجتماعي "تويتر"‪:‬‬
‫"نحمــد هللا علــى وصــول ابــن اإلمــارات هـ ّزاع المنصــوري سـ ً‬
‫ـالما لــأرض‪ ،‬بعــد أول رحلــة لرائــد فضــاء عــريب‬
‫لمحطــة الفضــاء الدوليــة‪ ...‬فخــورون باإلنجــاز‪ .‬وفرحــون بالمعرفــة والخبــرة التــي ا كتســبناها‪ .‬ومتفائلــون‬
‫بالطريــق الجديــد الــذي فتحنــاه ألجيالنــا نحــو الفضــاء"‪.‬‬
‫ود ّون صاحــب الســمو الشــيخ محمــد بــن زا يــد آل نهيــان‪ ،‬ويل عهــد أبوظبــي‪ ،‬نائــب القائــد األعلــى للقــوات‬
‫المســلحة ‪ -‬حفظــه هللا‪ ،‬عبــر حســاب "تويتــر"‪:‬‬
‫"الحمــد للــه علــى عــودة هـ ّزاع المنصــوري سـ ً‬
‫ـالما إىل األرض‪ ،‬بعــد رحلــة ناجحــة إىل محطــة الفضــاء الدوليــة‪..‬‬
‫نبــارك لشــعب اإلمــارات هــذا اإلنجــاز التاريخــي‪ ...‬ماضــون بعــزم أبنــاء زا يــد لتحقيــق طموحنــا للوصــول إىل‬
‫المريخ"‪.‬‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية و التعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫‪158‬‬
‫استقبال هزاع‬

‫استقبال ه ّزاع المنصوري وسلطان النيادي يف المطار الرئاسي بأبوظبي‪:‬‬


‫اســتقبل صاحــب الســمو الشــيخ محمــد بــن‬
‫زايد آل نهيان‪ ،‬ويل عهد أبوظبي‪ ،‬نائب القائد‬
‫األعلــى للقــوات المســلحة ‪ -‬حفظــه هللا‪،‬‬
‫رائــدي الفضــاء اإلماراتييــن هـ ّزاع المنصــوري‬
‫وســلطان النيــادي لــدى وصولهمــا مطــار‬
‫الرئاســة عائديــن مــن جمهوريــة روســيا‬
‫االتحاديــة بعــد نجــاح رحلــة المنصــوري إىل‬
‫محطــة الفضــاء الدوليــة‪ ..‬وذلــك تقدي ـ ًرا مــن‬
‫قيــادة الدولــة واعتــزا ًزا بأبنــاء اإلمــارات الذيــن‬
‫يســهمون يف رفعتهــا وبنــاء أمجادهــا بيــن‬
‫األمــم‪.‬‬
‫كما كان يف االســتقبال ســمو الشــيخ حمدان‬
‫بــن زا يــد آل نهيــان ممثــل الحاكــم يف منطقــة‬
‫الظفــرة وســمو الشــيخ ه ـ ّزاع بــن زا يــد آل‬
‫نهيــان نائــب رئيــس المجلــس التنفيــذي‬
‫إلمارة أبوظبي‪.‬‬
‫وكان يف اس ــتقبال المنص ــوري والني ــادي‬
‫وفري ــق العم ــل‪ ..‬س ــمو الش ــيخ خال ــد ب ــن‬
‫محم ــد آل نهي ــان رئي ــس مكت ــب أبوظب ــي التنفي ــذي‪،‬‬
‫عض ــو المجل ــس التنفي ــذي إلم ــارة أبوظب ــي‪ ،‬وس ــمو‬
‫الش ــيخ ذي ــاب ب ــن محم ــد ب ــن زا ي ــد آل نهي ــان عض ــو‬
‫المجل ــس التنفي ــذي رئي ــس دي ــوان ويل عه ــد أبوظب ــي‬
‫والش ــيخ خليف ــة ب ــن طحن ــون ب ــن محم ــد آل نهي ــان‬
‫المدي ــر التنفي ــذي لمكت ــب ش ــؤون أس ــر الش ــهداء يف‬
‫ديــوان ويل عهــد أبوظبــي والشــيخ محمــد بــن حمــد بــن‬
‫طحنــون آل نهيــان رئيــس مجلــس إدارة شــركة أبوظبــي‬
‫للمطــارات والشــيخ زا يــد بــن حمــدان بــن زا يــد آل نهيــان‬
‫والش ــيخ محم ــد ب ــن حم ــدان ب ــن زا ي ــد آل نهي ــان‪.‬‬

‫‪159‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية و التعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫وقــد عــاد برفقــة هـ ّزاع وزميلــه رائــد الفضــاء اإلمــارايت ســلطان النيــادي‪ ..‬وفــد مــن «مركــز محمــد بــن راشــد‬
‫للفضــاء» يترأســه ســعادة حمــد عبيــد المنصــوري‪ ،‬رئيــس مجلــس إدارة «مركــز محمــد بــن راشــد للفضــاء»‪،‬‬
‫وســعادة يوســف الشــيباين‪ ،‬المديــر العــام للمركــز‪ ،‬وكذلــك أعضــاء فريــق المركــز الذيــن كانــوا متابعيــن‬
‫لمهمتــه الفضائيــة مــن مركــز التحكــم يف المحطــة األرضيــة التابعــة لوكالــة الفضــاء الروســية؛ ومنهــم‬
‫المهنــدس ســالم المــري‪ ،‬مديــر برنامــج اإلمــارات لــرواد الفضــاء‪ ،‬وســعيد كرمســتجي‪ ،‬مديــر مكتــب رواد‬
‫الفضــاء يف «مركــز محمــد بــن راشــد للفضــاء» والدكتــورة حنــان الســويدي‪ ،‬طبيــب رواد الفضــاء والتــي‬
‫كانت تتابع حالة ه ّزاع المنصوري الصحية‪.‬‬
‫وفــور دخــول الطائــرة الخاصــة التــي تقــل ه ـ ّزاع‬
‫المنصــوري والنيــادي أجــواء دولــة اإلمــارات العربيــة‬
‫المتحــدة رافقتهــا طائــرات حربيــة تكريمــا لهمــا وترحي ًبا‬
‫بعودتهمــا إىل أرض الوطــن‪ ..‬كمــا قــدم فريــق فرســان‬
‫اإلمــارات ً‬
‫عرضــا جويًّــا رافــق هبــوط الطائــرة حيــث كان‬
‫يف االســتقبال ذوو رائــدي الفضــاء علــى أرض المطــار‪..‬‬
‫ثــم توجــه الجميــع إىل القاعــة الرئيســية يف مطــار‬
‫الرئاســة حيــث كان يف االســتقبال عــدد مــن الــوزراء‬
‫وممثلــو الجهــات الحكوميــة يف الدولــة وموظفو «مركز‬
‫محمــد بــن راشــد للفضــاء» بجانــب طــاب المــدارس‬
‫الذيــن يرتــدون زي رواد الفضــاء ويلوحــون بأعــام الدولــة ومجموعــات مــن الطيارين والمهندســين واألطباء‬
‫والمســعفين ورجــال الدفــاع المــدين والقــوات المســلحة والشــرطة والجهــات األمنيــة‪ ..‬كمــا شــهد االســتقبال‬
‫جا بهذه المناسبة‪.‬‬
‫مشاركة فرق الفنون الشعبية التي قدمت العروض واألهازيج التراثية ابتها ً‬
‫وهنــأ صاحــب الســمو الشــيخ محمــد بــن زا يــد آل‬
‫نهيــان بهــذه المناســبة‪ ..‬ه ـ ّزاع المنصــوري علــى‬
‫ســامة العــودة مــن رحلتــه الناجحــة والموفقــة إىل‬
‫محطــة الفضــاء الدوليــة‪ ..‬مشــيدًا بالــروح العاليــة‬
‫والهمــة الكبيــرة وقــوة اإلرادة التــي ظهــر بهــا خــال‬
‫كل مراحــل هــذه الرحلــة ممــا أســهم يف نقــل صــورة‬
‫طيبــة عــن اإلمــارات وشــعبها إىل العالــم كلــه‪ ،‬وأ كــد‬
‫ريادتهــا وقــوة إرادتهــا للمشــاركة يف مســيرة التقــدم‬
‫اإلنســاين‪.‬‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية و التعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫‪160‬‬
‫وأثنــى ســموه علــى ســلطان النيــادي ومــا أظهــره مــن حمــاس وإخــاص يف مســاندة أخيــه هـ ّزاع قبــل الرحلــة‬
‫وأثناءهــا مؤكـدًا أن العمــل بــروح الفريــق الواحــد هــو أســاس النجــاح والتفــوق‪.‬‬
‫وعبــر ســموه عــن شــكره وتقديــره الكبيريــن لــكل أعضــاء الفريــق اإلمــارايت الذيــن أســهموا يف الرحلــة إىل‬
‫محطــة الفضــاء الدوليــة وســاعدوا علــى نجاحهــا وتحقيقهــا األهــداف المرجــوة منهــا‪ ،‬مــن مهندســين وفنيين‬
‫جميعــا عملــوا بــروح واحــدة لهــدف واحــد هــو رفــع اســم اإلمــارات عال ًيــا يف الســاحة الدوليــة‪.‬‬
‫ً‬ ‫وغيرهــم‪ ،‬ألنهــم‬
‫ً‬
‫قائل‪:‬‬ ‫وخاطب سموه ه ّزاع وسلطان‬
‫"أنتمــا نموذجــان للشــباب الــذي نفخــر بــه ونراهــن عليــه للمنافســة الحقيقيــة والجــادة يف مضمــار التطــور‬
‫والتقــدم يف العالــم‪ ،‬وأنتمــا اليــوم نمــوذج وقــدوة حســنة لــكل الشــباب اإلمــارايت والعــريب‪ ،‬وســتظل الرحلــة‬
‫إىل محطــة الفضــاء الدوليــة مصــد ًرا لإللهــام وحافـ ًزا لشــباب الوطــن للعمــل بصــدق مــن أجــل رفعــة اإلمارات‬
‫وتقدمها"‪.‬‬
‫وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان‪:‬‬
‫"إن دولــة اإلمــارات العربيــة المتحــدة عندمــا وضعــت برنامجهــا للفضــاء كان إصرارهــا منــذ البدا يــة علــى أن‬
‫يكــون تنفيــذ هــذا المشــروع بأيــدي أبنائهــا وعقولهــم‪ ،‬ولذلــك عملــت بقــوة من أجل إعــداد الكوادر المواطنة‬
‫المؤهلــة والمدر بــة يف هــذا المجــال‪ ،‬ألن هدفهــا هــو المشــاركة الفاعلــة يف استكشــاف الفضــاء واالنخــراط‬
‫الحقيقــي يف علومــه ومعارفــه كونــه جــز ًءا مــن ســعيها لتحقيــق التنميــة المســتدامة وبنــاء اقتصــاد قائــم‬
‫علــى المعرفــة"‪.‬‬
‫وأ كــد ســموه أن اإلمــارات تنظــر إىل أبنائهــا‪ ،‬منــذ عهــد المؤســس المغفــور لــه الشــيخ زا يــد بــن ســلطان آل‬
‫نهيــان ‪ -‬طيــب هللا ثــراه ‪ -‬علــى أنهــم هــم ثروتهــا الحقيقيــة‪ ،‬وأن االســتثمار فيهــم هــو االســتثمار األمثــل‬
‫للحاضــر والمســتقبل‪ ..‬مشــي ًرا إىل أن هـ ّزاع المنصــوري وســلطان النيــادي‪ ،‬وإخوانهمــا العامليــن يف برنامــج‬
‫اإلمــارات للفضــاء‪ ،‬هــم مــن يضعــون األســس القويــة لالنطــاق نحــو تحقيــق طموحاتنــا يف هــذا الشــأن‪،‬‬
‫وصـ ً‬
‫ـول إىل المريــخ‪ ..‬ودعــا ســموه المنصــوري والنيــادي وزمالءهمــا يف برنامــج الفضــاء اإلمــارايت إىل المثابــرة‬
‫ومواصلــة العمــل والجهــد واالجتهــاد خــال الفتــرة القادمــة ألن الطريــق ال يــزال طويـ ًـا وطموحــات اإلمــارات‬
‫يف مجــال الفضــاء كبيــرة وتعتمــد بشــكل أساســي علــى أبنائهــا يف تحقيقها‪.‬وأعــرب ســموه عــن ثقتــه يف أن‬
‫أبنــاء الوطــن قــادرون علــى النجــاح يف التحــدي الــذي يواجهونــه يف هــذا المجــال‪ ..‬مؤكـدًا أن مــا قــام بــه هـ ّزاع‬
‫وســلطان يثبــت أن رهــان اإلمــارات علــى أبنائهــا هــو الرهــان الرابــح‪.‬‬

‫مشهد مؤثر‬
‫انحنى رائد الفضاء اإلمارايت ه ّزاع المنصوري‪ ،‬وق ّبل قدم والدته التي كانت يف انتظار وصوله يف مطار‬
‫الرئاسة يف أبوظبي‪ ،‬بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان‪ ،‬ويل عهد أبوظبي‪ ،‬نائب القائد‬
‫األعلى للقوات المسلحة ‪ -‬حفظه هللا‪.‬‬

‫‪161‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية و التعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫ثان ًيا‪ :‬قيم التسامح والتعايش يف محطة الفضاء الدولية‬
‫تق ـدّم دولــة اإلمــارات العربيــة المتحــدة للعالــم رســائل متنوعــة للتســامح والتعايــش والتقــدم البشــري‬
‫واألخــوة اإلنســانية‪ ،‬يف وقــت يمثــل حضورهــا الالفــت يف األمــم المتحــدة ومشــاركتها الفاعلــة يف غيــر فعاليــة‬
‫علــى هامــش االجتماعــات الجمعيــة العامــة‪ ،‬بالتزامــن مــع وصــول هـ ّزاع المنصــوري أول رائــد فضاء إمارايت‬
‫ّ‬
‫مؤشـ ًرا علــى هــذا الــدور اإلمــارايت المتنامــي‪،‬‬ ‫وعــريب إىل محطــة الفضــاء الدوليــة‪،‬‬
‫ففــي مقــر متحــف مكتبــة «مورغــان» التاريخــي الشــهيرة يف وســط مدينــة نيويــورك‪ ،‬أقــام ســمو الشــيخ‬
‫ـمي علــى هامــش‬‫عبــدهللا بــن زا يــد آل نهيــان‪ ،‬وزيــر الخارجيــة والتعــاون الــدويل‪ ،‬حفــل اســتقبال رسـ ٍّ‬
‫أعمــال الــدورة ال ـ (‪ )74‬للجمعيــة العامــة لألمــم المتحــدة‪ .‬حضــر حفــل االســتقبال عــدد مــن رؤســاء الــدول‬
‫والحكومــات ووزراء الخارجيــة لــدى الــدول الخليجيــة والعربيــة واألجنبيــة الصديقــة‪ ،‬باإلضافــة إىل كبــار‬
‫المسؤولين يف المنظمات الدولية‪ ،‬ويف اإلدارة األمريكية إىل جانب أعضاء وفد الدولة الرسمي المشارك‬
‫يف الجمعيــة العامــة لألمــم المتحــدة‪.‬‬

‫يوم استثنايئ‪:‬‬
‫وخــال كلمــة موجــزة نيابــة عــن ســمو الشــيخ عبــد هللا بــن زا يــد آل نهيــان‪ ،‬رحــب معــايل عمــر بــن ســلطان‬
‫العلمــاء وزيــر دولــة للــذكاء االصطناعــي بالحضــور‪ ،‬مشــي ًرا إىل أن حفــل االســتقبال جــاء يف يــوم اســتثنايئ‬
‫خــاص لدولــة اإلمــارات العربيــة المتحــدة مــع وصــول هـ ّزاع المنصــوري أول رائــد فضــاء إمــارايت وعــريب إىل‬
‫محطــة الفضــاء الدوليــة‪ ،‬ليبــدأ مباشــرة مهمتــه العلميــة علــى متــن المحطــة الدوليــة‪ .‬وأ كــد معاليــه أن هــذا‬
‫اإلنجــاز التاريخــي بمثابــة رمــز للتســامح والتعايــش والتقــدم البشــري‪ ،‬حيــث يتعــاون الجميــع علــى حــد‬
‫معــا لتحقيــق اإلنجــاز يف قطــاع الفضــاء‪.‬‬
‫ســواء ويعملــون ً‬

‫مهمة اإلمارات للفضاء‪ ..‬رسالة تسامح وتعايش من «دار زايد» للعالم‪:‬‬


‫تجســد مهمــة ه ـ ّزاع المنصــوري أول رائــد فضــاء إمــارايت إىل محطــة الفضــاء الدوليــة رســالة التســامح‬
‫الراســخة يف "دار زا يــد" كمــا تعكــس قيــم التعايــش اإلنســاين يف دولــة اإلمــارات العربيــة المتحــدة التــي‬
‫يعيــش علــى أرضهــا أ كثــر مــن (‪ )200‬جنســية مــن مختلــف أنحــاء العالــم‪ .‬كمــا حملــت مهمــة ه ـ ّزاع‬
‫المنصــوري ً‬
‫أيضــا رســائل اعتــزاز بالهويــة الوطنيــة ألول رائــد فضــاء إمــارايت وعــريب إىل محطــة الفضــاء‬
‫الدوليــة حيــث حــرص علــى ارتــداء "الكنــدورة والغتــرة" يف المحطــة الدوليــة للفضــاء معر بًــا عــن ســعادته‬
‫وفخــره بارتــداء الــزي اإلمــارايت علــى متــن المحطــة الدوليــة ومشــاركة هويتــه مــع زمالئــه رواد الفضــاء‪ .‬كمــا‬
‫اطلــع رائــد الفضــاء اإلمــارايت ه ـ ّزاع المنصــوري زمــاؤه مــن رواد الفضــاء المتواجديــن علــى متــن المحطــة‬
‫علــى أبــرز العــادات والتقاليــد اإلماراتيــة وقــدم لهــم (‪ )3‬أطبــاق طعــام إماراتيــة‪.‬‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية و التعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫‪162‬‬
‫صور من الفضاء التقطها ه ّزاع المنصوري‪:‬‬

‫ه ّزاع المنصوري يلتقط صورتين لمكة المكرمة ودولة اإلمارات العربية المتحدة‪.‬‬

‫‪163‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية و التعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية و التعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫‪164‬‬
‫أبرز نتائج رحلة اإلمارات للفضاء‬
‫ •تحقيــق حلــم الشــيخ زا يــد ‪ -‬رحمــه هللا ‪ -‬ورؤيــة قيادتنــا الرشــيدة لمســتقبل الوطــن‪ ،‬التــي ترجمــت‬
‫بصــورة عمليــة قــدرة اإلنســان اإلمــارايت علــى إحــراز إنجــازات نوعيــة لهــا قيمتهــا وأثرهــا يف دعــم مســيرة‬
‫العالــم نحــو غــد يحمــل الخيــر لإلنســان‪ ،‬ويقــدم لــه مــن الحلــول مــا يعينــه علــى مواجهــة مــا يحيــط بــه‬
‫مــن تحديــات آنيــة ومســتقبلية‪.‬‬
‫ •يعتبــر أول رائــد فضــاء مــن المنطقــة العربيــة يشــارك يف األبحــاث علــى متــن المحطــة الفضائيــة‬
‫الدوليــة والتــي ستســهم بشــكل كبيــر يف إثــراء المعرفــة اإلنســانية والخــروج بقاعــدة بيانــات يمكــن‬
‫مشــاركتها مــع مختلــف الجهــات المحليــة والدوليــة والتــي بدورهــا ســتفتح آفاقــا جديــدة يف المجتمــع‬
‫العلمــي العالمــي‪.‬‬
‫ •أصبحــت دولــة اإلمــارات العربيــة المتحــدة بذلــك الدولــة رقــم (‪ )19‬التــي ستســهم يف األبحــاث العلميــة‬
‫عــن طريــق بيانــات ســيقدمها هـ ّزاع المنصــوري‪ ،‬وســتكون مرتبطــة بجســم اإلنســان وحياتــه‪.‬‬
‫ •إجـ�راء( (‪ )16‬تجر بــة علميــة بالتعــاون مــع وكاالت فضــاء عالميــة‪ ،‬منهــا وكالــة الفضــاء الروســية (�‪Ros‬‬
‫‪ ،)cosmos‬ووكالــة الفضــاء األوروبيــة‪ ،‬بينهــا (‪ )6‬تجــارب علــى متــن محطــة الفضــاء الدوليــة؛ لدراســة‬
‫تفاعــل المؤشــرات الحيويــة لجســم اإلنســان يف الفضــاء‪ ،‬مقارنــة بالتجــارب التــي أجريــت علــى ســطح‬
‫األرض‪ ،‬ودراســة مؤشــرات حالــة العظــام واالضطرابــات يف النشــاط الحركــي والتصــور وإدراك الوقــت‬
‫عنــد رائــد الفضــاء‪ ،‬إضافــة إىل ديناميــات الســوائل يف الفضــاء‪ ،‬وأثــر العيــش يف الفضــاء علــى البشــر‬
‫وتجر بــة النخلــة يف الفضــاء‪.‬‬
‫ •إجــراء تجــارب تخــص المــدارس يف دولــة اإلمــارات العربيــة المتحــدة ضمــن مبــادرة العلــوم يف الفضــاء‬
‫التــي أطلقهــا «مركــز محمــد بــن راشــد للفضــاء»؛ شــاركت يف إجرائهــا علــى األرض حــوايل (‪ )16‬مدرســة‬
‫إماراتيــة بوجــود رائــد الفضــاء هـ ّزاع المنصــوري يف المرحلــة األوىل‪ ،‬وقــام هـ ّزاع بإجرائهــا يف بيئــة منعدمة‬
‫الجاذبيــة تقري ًبــا علــى متــن المحطــة لمقارنــة النتائــج‪.‬‬
‫ •مشــاركة دولــة اإلمــارات العربيــة المتحــدة العالــم يف تحقيــق طموحاتهــا الكبــرى مــن خــال نجاحهــا‬
‫يف إرســال أول رائــد إىل المحطــة الفضائيــة الدوليــة‪ ،‬حيــث جســدت دولــة اإلمــارات العربيــة المتحــدة‬
‫اهتمامهــا بعلــوم الفضــاء مــن خــال إطــاق برنامــج اإلمــارات الوطنــي للفضــاء‪ ،‬والــذي ينــدرج ضمنــه‬
‫برنامــج اإلمــارات لــرواد الفضــاء‪ ،‬ونــرى اليــوم أوىل ثمــار نجــاح هــذا البرنامــج‪.‬‬
‫ •تحقيــق شــرا كات إســتراتيجية مــع كبــرى وكاالت الفضــاء العالميــة‪ ،‬مــن بينهــا وكالــة الفضــاء االتحاديــة‬
‫الروســية‪ ،‬ووكالــة استكشــاف الفضــاء اليابانيــة‪ ،‬ووكالــة الفضــاء األوروبيــة‪ ،‬ووكالــة الفضــاء األمريكيــة‪،‬‬
‫وذلــك ضمــن رؤيــة القيــادة الرشــيدة يف إعــداد كــوادر إماراتيــة تحقــق المزيــد مــن اإلنجــازات يف صناعــة‬
‫علــوم وأبحــاث الفضــاء‪.‬‬

‫‪165‬‬ ‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية و التعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫ •رفــد المناهــج اإلماراتيــة بمــواد علميــة جديــدة تكــون نتــاج المهمــة األوىل المأهولــة لإلمــارات إىل الفضــاء‪،‬‬
‫تعــد بدا يــة لبنــاء منظومــة متكاملــة تهــدف الســتدامة برنامــج اإلمــارات لــرواد الفضــاء‪ ،‬وتأهيــل وتدريــب‬
‫المزيــد مــن رواد الفضــاء اإلماراتييــن؛ للمســاهمة يف إثــراء المنطقــة العربيــة بشــكل خــاص والمجتمــع‬
‫العلمــي الــدويل‪ ،‬والتــي ســتفتح الطريــق لمزيــد مــن الرحــات الفضائيــة اإلماراتيــة المأهولــة التــي‬
‫ستســهم بشــكل كبيــر يف وضــع خارطــة مســتقبلية الستكشــاف أعمــاق الفضــاء‪.‬‬
‫ •إرســال رســائل ملهمــة مــن دولــة اإلمــارات العربيــة المتحــدة للعالــم عنوانهــا الطمــوح والتســامح‬
‫والتعــاون والتعايــش الســلمي وتمكيــن الشــباب وأهميــة العلــم والمعرفــة ودورهمــا يف تحقيــق‬
‫التنميــة المســتدامة للمجتمعــات وخدمــة البشــرية‪ ،‬واالعتــزاز باللغــة العربيــة والهويــة الوطنيــة حيــث‬
‫حــرص رائــد الفضــاء اإلمــارايت علــى ارتــداء "الكنــدورة والغتــرة" يف المحطــة الدوليــة للفضــاء‪.‬‬
‫ •ظهــور صناعــات جديــدة دقيقــة مثــل‪ :‬البرمجــة وتصنيــع الروبوتــات وأجــزاء األقمــار الصناعيــة‪ ،‬حيــث‬
‫أن االنفــاق واالســتثمار يف هــذه المشــروعات يعطــي مــردودًا اقتصاديًّــا كبيـ ًرا‪ ،‬وتتوقــع وكالــة اإلمــارات‬
‫للفضــاء نمـ ًّوا بصناعــات الفضــاء بنســبة (‪ )%10‬ســنويًّا والتــي تتركــز يف شــركة االتصــاالت الفضائيــة‬
‫ومنظومــة األقمــار الصناعيــة‪.‬‬

‫تعــد مشــاريع اإلمــارات ويف مقدمتهــا مســبار األمــل وإرســال رواد إماراتييــن للفضــاء‪ ،‬مشــروعات طموحــة‬
‫جـدًّا وتفتــح األبــواب للعلمــاء للتعــرف علــى معلومــات جديــدة عــن كوكــب المريــخ وفتــح المجــال واسـ ًـعا‬
‫للوصــول للكوكــب األحمــر وبنــاء أول مســتوطنة بشــرية علــى ســطح الكوكــب األحمــر بحلــول عــام ‪2117‬م‪.‬‬

‫حقوق الطبع © محفوظة لوزارة التربية و التعليم – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫‪166‬‬
‫التعليم الهجين يف المدرسة اإلماراتية‬

‫يف إطــار البعــد اإلســتراتيجي لخطــط التطويــر يف‬


‫وزارة التربيــة والتعليــم‪ ،‬وســعيها لتنويــع قنــوات‬
‫التعليــم وتجــاوز كل التحديــات التــي قــد تحــول‬
‫دونــه‪ ،‬وضمــان اســتمراره يف جميــع الظــروف‪ ،‬فقــد‬
‫طبقــت الــوزارة خطــة التعليــم الهجيــن للطلبــة‬
‫جميعهــم يف المراحــل الدراس ـ ّية كافــة‪.‬‬

‫ماقبل‬
‫الحلقة الثالثة‬ ‫الحلقة الثانية‬ ‫الحلقة األوىل‬ ‫الروضة‪/‬‬ ‫الخطة الدراسية‬
‫رياض األطفال‬

‫التعلم‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫المدرسي‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫المباشر‬


‫التعلم‬
‫اإللكتروين‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫الذايت‬

‫قنوات الحصول على الكتاب المدرسي‪:‬‬

‫الوحدات اإللكترون ّية‬


‫درجة الدكتوراه‬

‫إطار المؤهالت الوطنية لدولة‬


‫التصنيف الدويل‬

‫اإلمارات المستوى ‪10‬‬


‫‪24‬‬
‫(‪ 3-5‬سنوات)‬

‫درجة الماجستير‬ ‫شهادة مشتركة‬ ‫درجة الماجستير‬

‫لدولة اإلمارات المستوى ‪9‬‬


‫التصنيف الدويل‬
‫إطار المؤهالت الوطنية‬
‫البكالوريوس والماجستير‬
‫‪22‬‬
‫(‪ 2‬سنتان)‬ ‫(‪ 2‬سنتان)‬

‫دبلوم الدراسات العليا‬ ‫دبلوم الدراسات العليا‬


‫(‪ 2 - 1‬سنتين)‬ ‫(سنة واحدة)‬

‫إطار المؤهالت الوطنية لدولة‬


‫اإلمارات المستوى ‪5-6‬‬
‫التصنيف الدويل‬
‫(‪ 5 - 4‬سنوات)‬
‫‪18‬‬
‫درجة البكالوريوس‬ ‫درجة البكالوريوس‬

‫(‪ 4 - 3‬سنوات)‬ ‫(‪ 4 - 3‬سنوات)‬

‫تقوم الوزارة بالتنسيق مع مؤسسات التعليم العايل الوطنية يف قبول الطلبة يف التخصصات المختلفة بما يتسق مع احتياجات سوق‬

‫إطار المؤهالت الوطنية لدولة‬


‫العمل وخطط التنمية البشرية المستقبلية‪ .‬كما تحدد مؤسسات التعليم العايل أعداد الطلبة الذين يمكن قبولهم طب ًقا إلمكانياتها‬

‫اإلمارات المستوى ‪5-6‬‬


‫التصنيف الدويل‬
‫ورسالتها وأهدافها‪ .‬كما تضع مؤسسات التعليم العايل شروط قبول الطلبة يف البرامج المختلفة بحسب المسار الذي تخرجوا منه‬
‫ومستويات أدائهم يف المرحلة الثانوية ونتائجهم يف اختبار اإلمارات القياسي‪.‬‬ ‫‪18‬‬
‫يتيح التكامل والتنسيق بين منظومتي التعليم العام والعايل اعتماد واحتساب مساقات دراسية مدرسية ضمن الدراسة‬
‫الجامعية بحسب المسار المدرسي والتخصص الجامعي مما يتيح تقليص مدة الدراسة الجامعية‪.‬‬

‫المسارات التقنية والمهنية‬ ‫المسارات األكاديمية‬ ‫الحلقة الثالثة المرحلة الثانوية‬

‫إطار المؤهالت الوطنية لدولة اإلمارات‬


‫المسار‬ ‫األكاديميات‬ ‫المسار التقني‬ ‫المسار التقني‬ ‫المسار العام‬ ‫المسار المتقدم‬ ‫مسار النخبة‬

‫التصنيف الدويل‬
‫التطبيقي‬ ‫المتخصصة‬ ‫العام‬ ‫المتقدم‬

‫المستوى ‪1-4‬‬
‫أعلى ‪ 10‬يف المئة‬ ‫‪12‬‬
‫برامج ثانويات التكنولوجيا‬ ‫من الطلبة يف نتائج‬
‫التطبيقي‬ ‫االختبارات الوطنية‬
‫عاما (‪ 4‬سنوات)‬
‫(الصفوف ‪ )9-12‬األعمار من ‪ 14‬إىل ‪ً 18‬‬

‫الحلقة الثانية‬
‫التصنيف الدويل‬

‫برنامج النخبة (الصفوف ‪)5-8‬‬


‫الصفوف ‪5-8‬‬ ‫‪12‬‬
‫أعلى ‪ 10‬يف المئة من الطلبة يف نتائج االختبارات الوطنية‬
‫التعليم األساسي‬

‫األعمار ‪ 4( 10-13‬سنوات)‬
‫األعمار ‪4( 10-13‬سنوات)‬

‫الحلقة األوىل‬
‫التصنيف الدويل‬

‫الصفوف ‪4-1‬‬ ‫‪6‬‬


‫األعمار ‪ 4( 6-9‬سنوات)‬

‫الطفولة المبكرة‬
‫التصنيف الدويل‬

‫رياض األطفال | األعمار من ‪ 4-6‬سنوات (غير إلزامي)‬ ‫‪3‬‬


‫حضانة‪ /‬رعاية | األعمار ‪( 0-4‬غير إلزامي)‬
‫سن البداية النظري‬
‫درجة الدكتوراه ‪ /‬العلوم التطبيقية‬

‫(‪ 3-5‬سنوات)‬

‫درجة الماجستير ‪ /‬العلوم التطبيقية‬

‫(‪ 2‬سنتان)‬

‫منظومة التعليـم يف دولة‬


‫اإلمـارات العر بـي ـ ــة الـمتح ـ ـ ــدة‬

‫دبلوم الدراسات العليا‪ /‬العلوم التطبيقية‬


‫(‪ 2 - 1‬سنتين)‬

‫درجة البكالوريوس ‪ /‬العلوم التطبيقية‬

‫(‪ 4 - 3‬سنوات)‬

‫دبلوم ‪ /‬دبلوم عايل‬

‫(‪ 3 - 2‬سنوات)‬

‫االلتحاق‬ ‫برنامج‬
‫بالعمل‬ ‫تجسيري‬
‫التعلي ـ ـ ــم المست ـ ـ ــمر‬

‫التعليم المنزيل‬ ‫المسار العام‬ ‫المسار التطبيقي‬ ‫محو األمية‬


‫المؤهالت المهنية‬ ‫األكاديمي‬

‫مركز التعليم والتطوير المِ ْهني‬

You might also like