You are on page 1of 32

‫‪11‬‬ ‫‪480‬‬

‫‪32‬‬ ‫وبائيات األمراض‬


‫السارية ومكافحتها‬
‫‪23/12/2021‬‬ ‫د‪ .‬عبير قدسي‬ ‫‪04‬‬
‫الطّب الوقائي | ‪Preventive Medicine‬‬
‫السالم عليكم‬
‫أطباء المستقبل!‬
‫أهالً بكم في المحاضرة األخيرة من القسم الممتع للدكتورة عبير قدسي‪ ،‬واألخيرة في‬
‫مادتنا أيضاً‪ ،‬حيث سنتحدث فيها عن وبائيات األمراض السارية ومكافحتها‪.‬‬
‫نرجو أن نوفق في إيصال المعلومة بالشكل األمثل‬
‫باسمه تعالى نبدأ‬
‫فهرس المحتويات‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الفقرة‬
‫‪2‬‬ ‫األمراض المنتقلة بالطعام والماء‬
‫‪6‬‬ ‫األمراض المنتقلة بنواقل‬
‫‪9‬‬ ‫األمراض المنتقلة بالجنس ‪STDs‬‬
‫‪13‬‬ ‫األمراض المنتقلة بالقطيرات التنفسية‬
‫‪16‬‬ ‫األمراض المشتركة‬
‫‪19‬‬ ‫األمراض المنتقلة بالتماس المباشر‬
‫‪21‬‬ ‫األمراض المنتقلة بالهواء‬
‫‪25‬‬ ‫أفكار متنوعة ذكرت في المحاضرة‬
‫‪26‬‬ ‫‪Overview‬‬
‫الطّب الوقائي | د‪ .‬عبير قدسي‬

‫األمراض المنتقلة بالطعام والماء‬

‫مقدمة‬
‫األمراض المنتقلة بالماء‬

‫‪ ‬تنجم اإلصابة باألمراض المنتقلة بالماء عن شرب ماء ملوث بمفرغات اإلنسان أو الحيوان‪.‬‬
‫‪ ‬من أهم األمثلة عليها نذكر الكوليرا والحمى التيفية والزحار‪.‬‬
‫‪ ‬تشكل األمراض المنتقلة بالماء نسبة ‪ %80‬من األمراض المعدية بشكل عام‪ ،‬وتعد مسؤولةً‬
‫عن ‪ 5‬مليون وفاة منها ‪ 2‬مليون وفاة في العام الواحد بسبب اإلسهال‪.‬‬
‫‪ ‬أكثر ما تصيب هذه المجموعة األطفال الصغار‪.‬‬
‫‪ ‬نذكر من العواقب غير المباشرة لهذه األمراض‪ :‬الغياب عن العمل‪ ،‬الهدر االقتصادي بسبب‬
‫تكلفة العالج‪ ،‬نقص فرص التعليم‪ ،‬وهدر موارد األسرة‪.‬‬
‫‪ ‬يعد توفير الماء المشروب واحداً من مهام الحكومات األساسية للوقاية من تلك األمراض‬
‫ومكافحتها‪ ،‬أما الجوانب األخرى للمكافحة فتعتمد على الصحة الشخصية وتثقيف العموم‪،‬‬
‫باإلضافة إلى ضرورة توفير البرامج الصحية المسؤولة عن ترصد تلك األمراض بشكل فعال‬
‫ووضع البروتوكوالت الوطنية لتدبيرها‪.‬‬
‫األمراض المنتقلة بالطعام‬

‫‪ ‬تنجم األمراض المنتقلة بالطعام عن عدوى أو سم ينتقل بسبب تناول أطعمة ملوثة‪.‬‬
‫‪ ‬تعد األمراض المنتقلة بالطعام من المشاكل الصحية العمومية وخاصةً في الدول الفقيرة‪ ،‬حيث‬
‫تغيب الموارد لضمان سالمة الغذاء بالشكل األمثل ويغيب الوعي الصحي أيضاً‪.‬‬
‫‪ ‬يقع كل األفراد والجمهرات تحت خطر اإلصابة بهذه األمراض‪.‬‬

‫‪/groups/RBCs.Medicine.2023/‬‬
‫‪2‬‬
‫الطّب الوقائي | د‪ .‬عبير قدسي‬

‫الحمى التيفية‬

‫التعريف بالمرض‪:1‬‬

‫‪ ‬إن الحمّى التيفية هي مرض جرثومي جهازي‪.‬‬


‫‪ ‬تتميز الحمى التيفية ببدء مخاتل لحمى مستمرة وصداع شديد وفتور وقهم وبطء قلب‪.‬‬

‫العامل الممرض‪:‬‬
‫‪ ‬جرثومة السالمونيال التيفية – ‪.S .Typhi‬‬

‫حدوث المرض‪:‬‬
‫‪ ‬تعد الحمى التيفية مرضاً عالميَّ االنتشار‪.‬‬
‫‪ ‬استؤصلت الحمى التيفية من مناطق عديدة في العالم مع تحسن عمليات اإلصحاح‪ ،‬وتبقى‬
‫بعض الحاالت الوافدة غير المتوطنة‪.‬‬
‫‪ ‬ظهرت حالياً أنماط مقاومة للصادات الحيوية‪.‬‬

‫المستودع‪:‬‬

‫‪ ‬يعد اإلنسان المستودع األهم بالنسبة للحمى التيفية ونظيرة التيفية‪.2‬‬


‫‪ ‬تشكل الحيوانات األليفة مستودعًا بالنسبة للحمى نظيرة التيفية بشكل نادر‪.‬‬
‫‪ ‬قد يكون المخالطين في العائلة حملة مؤقتين أو دائمين‪.‬‬
‫‪ ‬يكون حملة الجرثوم في البراز‪ 3‬أكثر شيوعاً من حمَلَته في البول في معظم أجزاء العالم‪.‬‬
‫‪ ‬قد تحدث حالة حمل الجرثوم بعد مرض حاد أو عدوى خفيفة أو عدوى دون سريرية‪.‬‬
‫‪ ‬أكثر ما تكون حالة حمل الجرثوم شائعة بين أشخاص قد أصيبوا بالعدوى‬
‫في متوسط العمر‪ ،‬وال سيما اإلناث‪.‬‬

‫‪ 1‬ذكرت الدكتورة أن المهم هو معرفة نوع العامل الممرض إن كان جرثومي أم فيروسي‪ ،‬أما باقي التفاصيل فهي أقل أهمية‪.‬‬

‫‪ 2‬ذكرت الدكتورة أن أهم ما في الفقرة هو معرفة المستودع‪.‬‬

‫‪ 3‬أي انه ينتقل عن طريق الطعام أكثر من الماء‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪/groups/RBCs.Medicine.2023/‬‬
‫الطّب الوقائي | د‪ .‬عبير قدسي‬

‫(هام)‬ ‫طرق االنتقال‪:‬‬

‫‪ ‬ينتقل المرض بواسطة طعام أو ماء ملوثين ببراز أو بول من مريض أو حامل للجرثوم‪.‬‬
‫‪ ‬نذكر من السواغات الهامة المحار‪ ،‬الفواكه النيئة والخضروات المسمدة بالسماد الطبيعي‪،‬‬
‫واللبن ومنتجاته الملوثة عادةً بأيدي حملة الجرثوم‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن أن ينقل الذباب العدوى إلى األطعمة فتتكاثر فيها الجراثيم لتصل إلى الجرعة المعدية‪.‬‬

‫(هام)‬ ‫دور السراية‪:‬‬

‫‪ ‬يكون الشخص مُعدياً ما دامت العصيات التيفية موجودة في المفرغات منذ األسبوع األول‬
‫عاد ًة وطول مدة النقاهة‪ ،‬ثم تختلف المدة بعد ذلك‪.‬‬
‫‪ ‬تختلف نسبة الحملة الدائمين بين الحمى التيفية ونظيرة التيفية‪.‬‬

‫فترة الحضانة‪:‬‬

‫‪ ‬يعتمد على حجم الجرعة المعدية‪ ،‬ويتراوح بين ‪ 2‬أيام إلى ‪ 3‬أشهر‪.‬‬

‫(هام)‬ ‫االستعداد والمقاومة‪:‬‬

‫‪ ‬يكون االستعداد للعدوى عاما‪.‬‬


‫‪ ‬تكون المناعة النوعية النسبية التي تعقب الشفاء من مرض سريري أو تعقب عدوى مستترة أو‬
‫تمنيعًا فعاالً غير كافية للحماية ضد ابتالع أعداد كبيرة من الجراثيم‪.‬‬

‫طرائق المكافحة‪:‬‬

‫‪ .1‬تشمل اإلجراءات الوقائية النقاط التالية‪:‬‬


‫‪ ‬تثقيف الجمهور بخصوص أهمية غسل األيدي‪ ،‬وتوفير مرافق مناسبة لغسل األيدي وال سيما‬
‫بالنسبة للمتداولين بالطعام ومرافقيهم العاملين برعاية المرضى واألطفال‪.‬‬
‫‪ ‬التخلص الصحي من البراز البشري‪ ،‬وإنشاء وصيانة مراحيض محمية من الذباب‪ ،‬والتأكيد على‬
‫استعمال المناشف الورقية في الحمامات للتخلص من تلوث األصابع‪.‬‬
‫‪ ‬حماية وتنقية وكلورة إمدادات الماء العام‪ ،‬وتوفير إمدادات خاصة مأمونة وتجنب حدوث‬
‫اتصاالت بين إمدادات المياه وشبكات المجاري‪.‬‬

‫‪/groups/RBCs.Medicine.2023/‬‬
‫‪4‬‬
‫الطّب الوقائي | د‪ .‬عبير قدسي‬

‫‪ ‬مكافحة الذباب بوضع حواجز سلكية والرش بمبيدات حشرية واستعمال طعوم ووسائل قنص‬
‫مبيدة للحشرات‪.‬‬
‫‪ ‬التقيد بالنظافة التامة في إعداد وتداول الطعام‪ ،‬وتثليجه بطريقة مالئمة‪ ،‬حيث ينبغي توجيه‬
‫عناية خاصة للخزن الصحيح لألطعمة الباردة‪.‬‬
‫‪ ‬بسترة أو غلي جميع األلبان ومنتجاتها‪.‬‬
‫‪ ‬تنفيذ إجراءات مناسبة لضبط الجودة في جميع مصانع الطعام والشراب‪.‬‬
‫‪ ‬تعليم المرضى والناقهين واألفراد عامة مبادئ حفظ الصحة الشخصية‪.‬‬
‫‪ ‬تشجيع الرضاعة الطبيعية‪ ،‬وغلي الماء والحليب عند استخدامه في وجبات التغذية لألطفال‪.‬‬
‫‪ ‬إبعاد حمَلة الجرثوم عن تداول الطعام وإعفاؤهم من رعاية المرضى‪.‬‬
‫‪ ‬رفع مقاومة األفراد من خالل التمنيع‪.‬‬

‫‪ .2‬تشمل اإلجراءات الوقائية على مستوى المريض‪:‬‬


‫‪ ‬تبليغ السلطات المحلية عن الحاالت‪.‬‬
‫‪ ‬تطبيق العزل‪ ،‬حيث تنفذ االحتياطات المعوية أثناء المرض‪.‬‬
‫‪ ‬يُفضل معالجة حاالت المرض الحاد في المشفى‪.‬‬
‫‪ ‬تطهير المرافق‪ ،‬وتطبق هذه الخطوة على البراز والبول واألدوات الملوثة بهما‪.‬‬
‫‪ ‬يعد تمنيع المخالطين من أفراد العائلة والمخالطين التمريضيين أمراً مشكوكا بفائدته‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة المخالطين ومصادر العدوى‪ ،‬إذ ينبغي تعيين المصدر الفعلي أو المحتمل لعدوى كل‬
‫حالة‪.‬‬
‫‪ ‬تطبيق العالج النوعي‪ ،‬حيث ينبغي أن يتوجه العالج في ضوء انتشار الذراري المقاومة للصادات‬
‫الحيوية‪.‬‬
‫‪ ‬تطبيق اإلجراءات الوبائية من البحث المكثف عن الحاالت أو حامل الجرثوم‪ ،‬العثور على مصدر‬
‫العدوى واستبعاد أي طعام يشتبه بتلوثه‪ ،‬بسترة أو غلي اللبن‪ ،‬وكلوَرة إمدادات المياه‪.‬‬
‫‪ ‬تطبيق اإلجراءات الدولية‪ ،‬حيث يُنصح بإعطاء لقاح الحمى التيفية للمسافرين الدوليين إلى‬
‫مناطق يتوطن المرض فيها‪.‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪/groups/RBCs.Medicine.2023/‬‬
‫الطّب الوقائي | د‪ .‬عبير قدسي‬

‫األمراض المنتقلة بنواقل‬

‫مقدمة‬
‫‪ ‬تستحوذ األمراض المنتقلة بنواقل على اهتمام عالمي بالغ‪ ،‬وخاصة في بعض المناطق التي‬
‫تأخذ فيها تلك األمراض أشكاالً وبائية وتهدد حياة الكثير من األفراد‪.‬‬
‫‪ ‬تتوطن هذه األمراض في مناطق عدة من العالم‪ ،‬ويزداد تهديدها مع الكوارث الطبيعة‬
‫الكبيرة والمشاريع الزراعية الكبيرة أيضاً‪.‬‬
‫‪ ‬حققت سوريا سبقًا كبيرًا في استئصال مرض المالريا وخاصة في الخمسينيات والستينيات‪ ،‬ورغم‬
‫عودة المالريا إال أن المرض قد ضُبط بشكل جيد‪.‬‬

‫داء الليشمانيات الجلدي‬

‫التعريف بالمرض‪:‬‬

‫‪ ‬هو مرض متعدد األشكال يصيب الجلد واألغشية المخاطية‪ ،‬تسببه عدد من‬
‫األوالي ‪ Protozoa‬من جنس الليشمانيا‪.‬‬
‫‪ ‬يبدأ المرض بحطاطة قد تتسع وتصبح قرحة مؤلمة‪ ،‬وقد تلتئم اآلفات ذاتياً أو تبقى إلى سنة أو‬
‫أكثر‪.‬‬
‫‪ ‬قد تكون اآلفات الليشمانية مفردة أو متعددة‪.‬‬
‫‪ ‬يتم التشخيص بالفحص المجهري للشكل الالسوطي عديم الحركة داخل الخاليا‪ ،‬وزرع‬
‫السوطيات المتحركة خارج الخاليا على مستنبتات مالئمة‪.‬‬
‫‪ ‬يتطلب تمييز األنواع اللجوء إلى االختبارات البيولوجية والمناعية والكيميائية الحيوية‪.‬‬

‫العامل الممرض‪:‬‬
‫‪ ‬تملك الليشمانيا أنواع متعددة‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬
‫‪ ‬الليشمانيا المدارية‬
‫‪ ‬الليشمانيا الكبيرة‪.‬‬
‫‪ ‬الليشمانيا األثيوبية‪.‬‬
‫‪ ‬الليشمانيا البرازيلية‪.‬‬

‫‪/groups/RBCs.Medicine.2023/‬‬
‫‪6‬‬
‫الطّب الوقائي | د‪ .‬عبير قدسي‬

‫حدوث المرض‪:‬‬
‫‪ ‬تكون الليشمانيا أكثر شيوعًا في باكستان والهند والشرق األوسط وإفريقيا وأمريكا الوسطى‬
‫والجنوبية‪ ،‬حيث يشيع المرض في أغلب قارات العالم عدا أستراليا‪.‬‬
‫‪ ‬قد تكون مجموعات كبيرة من سكان المدن في العالم القديم‪ 4‬معرضة لخطر العدوى‪ ،‬بما فيهم‬
‫األطفال‪.‬‬
‫‪ ‬يقتصر المرض في العالم الجديد عادة على مجموعات مهنية محددة كالذين يعملون في‬
‫مناطق الغابات أو من تكون مساكنهم في غابة أو قريبة من الغابة‪.‬‬
‫‪ ‬تعد الليشمانيا بشكل عام أكثر شيوعاً في المناطق الريفية منه في المناطق الحضرية‪.‬‬
‫‪ ‬يُالحظ تزايد عدد حاالت الليشمانيا الجلدية في سوريا‪ ،‬حيث بات المرض مستوطناً في عشر‬
‫محافظات‪ ،‬وتحدث ‪ %60‬من الحاالت المبلغ عنها عند األطفال دون الرابعة عشر من عمرهم‪.‬‬

‫المستودع‪:‬‬
‫‪ ‬تملك اليشمانيا مستودعات متباينة تشمل اإلنسان‪ ،‬القوارض البرية‪ ،‬الجرابيات‪ ،‬الكلبيات‪،‬‬
‫وأثوياء مجهولة‪.‬‬

‫طرق االنتقال‪:‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ ‬تنتقل الليشمانيا من الثوي الحيواني المستودع عن طريق لدغ الفاصدة األنثى‬
‫‪ Sandflies Phlebotomines‬المعدية‪.‬‬

‫(هام)‬ ‫دور السراية‪:‬‬

‫‪ ‬ال تنتقل الليشمانيا عادة من شخص آلخر‪ ،‬ولكنها عدوائية بالنسبة للفواصد ما دامت‬
‫الطفيليات باقية في اآلفات‪.‬‬
‫‪ ‬حيث تبقى الطفيليات عادةً بضعة أشهر إلى سنتين في الحاالت التي ال تعالَج‪.‬‬

‫فترة الحضانة‪:‬‬
‫‪ ‬تمتد فترة الحضانة من أسبوع على األقل إلى شهور كثيرة‪.‬‬

‫‪ 4‬قبل وجود السيارات‪.‬‬

‫‪ 5‬ذبابة الرمل‪.‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪/groups/RBCs.Medicine.2023/‬‬
‫الطّب الوقائي | د‪ .‬عبير قدسي‬

‫االستعداد والمقاومة‪:‬‬

‫‪ ‬يُحتمل أن يكون االستعداد لليشمانيا عاما‪.‬‬


‫‪ ‬تحدث عادة مناعة مدى الحياة بعد التئام اآلفات الناجمة عن الليشمانيا المدارية أو الكبرى‪،‬‬
‫ولكنها ال تحدث في حالة األنواع األخرى‪.‬‬

‫طرائق المكافحة‪:‬‬

‫‪ ‬تختلف إجراءات المكافحة من منطقة ألخرى في مجال اإلجراءات الوقائية تبعاً لعادات األثوياء‬
‫الثديية والفواصد الناقلة‪.‬‬

‫‪ .1‬تشمل اإلجراءات الوقائية الخطوات التالية‪:‬‬


‫‪ ‬االكتشاف النظامي للحاالت وعالجها السريع‪.‬‬
‫‪ ‬التطبيق الدوري للمبيدات الحشرية ذات المفعول الثمالي‪.6‬‬
‫‪ ‬ينبغي أن يتم رش المبيدات خارج وداخل المباني والفتحات األخرى في حال كانت العدوى‬
‫تحدث في المباني‪.‬‬
‫‪ ‬ينبغي أن تشمل أيضاً أماكن توالد الفاصد المحتملة كالجدران الحجرية وبيوت الحيوانات‬
‫وأكوام النفايات‪.‬‬
‫‪ ‬ينبغي استبعاد العوامل الناقلة باستعمال ناموسيات دقيقة‪.‬‬
‫‪ ‬التدبير المالئم للبيئة المحيطة وتنظيف الغابات‪.‬‬

‫‪ .2‬تشمل اإلجراءات الوقائية على مستوى المريض‪:‬‬


‫‪ ‬تبليغ السلطات المحلية‪ 7‬عن الحاالت‪.‬‬
‫‪ ‬تطبيق العالج النوعي‪.‬‬
‫‪ ‬تطبيق اإلجراءات الوبائية‪ ،‬إذ ينبغي بذل جهود مكثفة في المناطق ذات الحدوث العالي‬
‫لمكافحة المرض بتوفير إمكانيات للتشخيص وحمالت عالج جماعي وإجراءات مالئمة ضد‬
‫الفواصد ومستودع األثوياء الثديية‪.‬‬

‫‪ 6‬أي التراكمي‪.‬‬

‫‪ 7‬كما في الحمى التيفية‪.‬‬

‫‪/groups/RBCs.Medicine.2023/‬‬
‫‪8‬‬
‫الطّب الوقائي | د‪ .‬عبير قدسي‬

‫األمراض المنتقلة بالجنس ‪STDs‬‬

‫مقدمة‬
‫‪ ‬إن األمراض المنتقلة بالجنس ‪ Sexually Transmitted Diseases‬هي التي تنتقل بشكل‬
‫رئيسي عن طريق التماس الجنسي‪.‬‬
‫‪ ‬ال تزال األمراض المنتقلة جنسياً من أهم األمراض السارية انتشاراً‪.‬‬
‫‪ ‬ال تنحصر مشاكلها بالمراضة والوفاة الناجمة عنها فقط‪ ،‬وإنما تترافق بعواقب اقتصادية‬
‫واجتماعية هامة‪.‬‬
‫‪ ‬تتميز األمراض المنتقلة جنسياً بوجود نقص في اإلبالغ عن القسم األكبر من اإلصابات بها‪.‬‬
‫‪ ‬ينجم هذا عن القيود والوصمة االجتماعية المرتبطة بحدوث مثل تلك األمراض أو عن الجهل‬
‫بوجودها أصالً‪.‬‬

‫التهاب الكبد البائي‬

‫التعريف بالمرض‪:‬‬
‫‪ ‬يمكن من الناحية السريرية تمييز حاالت قليلة من عدوى التهاب الكبد البائي الحاد‪ ،‬وتختلف‬
‫شدة المرض بين حاالت خفيفة تكشَف فقط باالختبارات وبين أخرى وخيمة تنتهي بالموت‪.‬‬
‫‪ ‬تحدث عدوى فيروس التهاب الكبد البائي المزمنة بنسب متفاوتة في أنحاء العالم‪ ،‬وتختلف بذلك‬
‫نتائج الخزعة من خزعة سوية إلى التهاب كبد مزمن نشيط مع أو دون تشمع‪ ،‬ويختلف اإلنذار‬
‫بالتأكيد باختالف نتيجة الخزعة‪.‬‬
‫‪ ‬يقدر أن حوالي ربع األشخاص المصابين بعدوى فيروس التهاب الكبد المزمن سوف يموتون‬
‫باكراً إما بسبب التشمع أو السرطانة الكبدية‪.‬‬
‫‪ ‬يعد فيروس ‪ HBV‬مسؤوال عما يفوق ‪ %80‬من حاالت السرطانة الخلوية الكبدية في العالم‪،‬‬
‫ويأتي بالدرجة الثانية بعد التبغ بين المسرطنات البشرية المعروفة‪.‬‬

‫العامل الممرض‪:‬‬

‫‪ ‬يسبب المرض فيروس التهاب الكبد البائي ‪ ،HBV‬وهو فيروس ‪ DNA‬كبدي يحوي على‬
‫المستضد اللبّي ‪ HBcAg‬والمستضد السطحي ‪.HBsAg‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪/groups/RBCs.Medicine.2023/‬‬
‫الطّب الوقائي | د‪ .‬عبير قدسي‬

‫حدوث المرض‪:‬‬
‫‪ ‬يحدث هذا المرض في جميع أنحاء العالم وتختلف نسبة انتشاره بين منطقة وأخرى‪.‬‬
‫‪ ‬تقدر منظمة الصحة العالمية أن ما يفوق مليون شخصاً يموت سنوياً بسبب هذا المرض‪.‬‬
‫‪ ‬يقسم توطن انتشار المستضد السطحي ‪ HBsAg‬اللتهاب الكبد البائي إلى ثالثة أقسام هي‪:‬‬
‫‪ .A‬الدول ذات التوطن الشديد والتي يزيد االنتشار فيها عن ‪ %8‬من الجمهرة السكانية‪،‬‬
‫وتكون أغلب الحاالت بين الرضع‪.‬‬
‫‪ .B‬الدول ذات التوطن المتوسط والتي يتراوح االنتشار فيها بين ‪ %7-2‬من الجمهرة‪ ،‬وتحدث‬
‫العدوى في كافة المجموعات العمرية‪.‬‬
‫‪ .C‬الدول ذات التوطن المنخفض والتي يكون االنتشار فيها أقل من ‪ %2‬من السكان‪ ،‬وتكون‬
‫الحاالت غالباً بين البالغين وخاصة األشخاص عاليي الخطر‪.‬‬

‫المستودع‪:‬‬

‫‪ ‬يعد اإلنسان المستودع الرئيسي لفيروس التهاب الكبد ‪.B‬‬


‫‪ ‬رغم وجود فيروسات في بعض الحيوانات إال أن أياً منها ال يسبب المرض في اإلنسان‪.‬‬

‫(هام)‬ ‫طرق االنتقال‪:‬‬

‫‪ ‬وُجدَ المستضد السطحي ‪ HBsAg‬في جميع مفرزات الجسم ومفرغاته تقريباً‪ ،‬لكن تبين أن‬
‫المواد العدوائية تقتصر على ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬الدم والسوائل المشتقة من المصل‪.‬‬
‫‪ ‬اللعاب‪.‬‬
‫‪ ‬السائل المنوي والسوائل المهبلية‪.‬‬
‫‪ ‬تتضمن الطرق الرئيسة النتقال التهاب الكبد البائي‪:‬‬
‫‪ ‬مخالطة المريض في المنزل‪.‬‬
‫‪ ‬المعاشرة الجنسية لشخص مصاب بالعدوى‪ ،‬بما فيه اللواطة (الشذوذ الجنسي)‪.‬‬
‫‪ ‬االنتقال في الفترة المحيطة بالوالدة من أم مصابة إلى طفلها‪ ،‬وال سيما إذا كانت األم‬
‫المصابة إيجابية بالنسبة للمستضد البائي ‪.HBsAg‬‬
‫‪ ‬يمكن أن ينتقل الفيروس من طفل آلخر‪ ،‬وتم اتهام شفرات الحالقة وفرشاة األسنان‪.‬‬

‫‪/groups/RBCs.Medicine.2023/‬‬
‫‪10‬‬
‫الطّب الوقائي | د‪ .‬عبير قدسي‬

‫دور السراية‪:‬‬
‫‪ ‬قد يكون جميع األشخاص الذين يحملون المستضد السطحي ‪ HBsAg‬عدوائيين‪.‬‬
‫‪ ‬تم تلقيح بعض المتطوعين تجريبياً‪ ،‬وتبين أن الدم المسحوب منهم كان معدياً ألسابيع كثيرة‬
‫قبل بدء األعراض األولى‪.‬‬
‫‪ ‬يبقى الشخص معديًا للمرض طوال المسار السريري الحاد‪.‬‬

‫فترة الحضانة‪:‬‬
‫‪ ‬تمتد فترة الحضانة عاد ًة ‪ 45‬إلى ‪ 180‬يوماً‪ ،‬وبمتوسط ‪ 60‬إلى ‪ 90‬يوماً‪.‬‬
‫‪ ‬يرتبط االختالف إلى حد ما بطريقة االنتقال وكمية الفيروس وعوامل تتعلق بالثوي‪.‬‬

‫والمقاومة‪( :‬هام)‬ ‫االستعداد‬

‫‪ ‬يكون االستعداد للعدوى عاما‪.‬‬


‫‪ ‬يكون المرض عادة أخف وغير يرقاني غالبا في األطفال‪ ،‬ويكون غير عرضي في الرضع‪.‬‬
‫‪ ‬تحدث مناعة قوية عقب العدوى عندما تتولد أضداد المستضد السطحي ‪ HBsAb‬ويكون‬
‫المستضد السطحي سلبياً‪.‬‬

‫طرائق المكافحة‪:‬‬
‫‪ ‬ال يوجد عالج نوعي اللتهاب الكبد الحاد‪ ،‬إال أن الحاالت المزمنة بحاجة إلى عالج بمركبات‬
‫اإلنترفيرون‪.‬‬
‫‪ ‬تشمل اإلجراءات الوقائية الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬التمنيع‪.‬‬
‫‪ ‬التعقيم الكافي لجميع المحاقن واإلبر‪ ،‬ويوصى ما أمكن باستخدام المحاقن لمرة واحدة‪.‬‬
‫‪ ‬تنفيذ نظام صارم في بنوك الدم‪.‬‬
‫‪ ‬تبليغ السلطات المحلية عن اإلصابات‪.‬‬
‫‪ ‬تطبيق العزل وخاصة فيما يتعلق بالدم وسوائل الجسم‪ ،‬وال لزوم لتطبيق الحجر‪.‬‬
‫‪ ‬التطهير المرافق لألجهزة الملوثة بالدم أو سوائل الجسم المعدية‪.‬‬
‫‪ ‬تمنيع المخالطين أي تطبيق التمنيع بعد التعرض‪ ،‬وذلك باستخدام اللقاح والغلوبيولين‬
‫المناعي النوعي ضد التهاب الكبد البائي‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫‪/groups/RBCs.Medicine.2023/‬‬
‫الطّب الوقائي | د‪ .‬عبير قدسي‬

‫‪ ‬يجب أن تتلقى المجموعات األكثر تعرضا للخطر اللقاح بصفة روتينية قبل التعرض‪ ،‬وتشمل‬
‫هذه المجموعات‪:‬‬
‫‪ ‬مدمني المخدرات بالحقن‪.‬‬
‫‪ ‬ممارسي الجنس النشيطين‪.‬‬
‫‪ ‬نزالء اإلصالحيات وما شابهها‪.‬‬
‫‪ ‬مقدمي الرعاية الصحية وعاملي السالمة العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬المتعاملين مع مؤسسات رعاية المعوقين‪.‬‬
‫‪ ‬المرضى المعالجين بالديال الدموي (التحال)‪.‬‬
‫‪ ‬المرضى الذين يعانون من اضطرابات نزفية ويتلقون نواتج الدم‪.‬‬
‫‪ ‬مخالطي األسرة والقرناء الجنسيون لحملة فيروس التهاب الكبد البائي‪.‬‬
‫‪ ‬المسافرون الدوليون الذين يزمعون قضاء أكثر من ‪ 6‬أشهر في مناطق توطن العدوى‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫(هام)‬ ‫متالزمة نقص المناعة المكتسب ‪AIDS‬‬
‫‪ ‬يسبب هذا المرض فيروس نقص المناعة البشرية ‪.HIV9‬‬
‫‪ ‬ينتقل الفيروس بالدم أو بالطريق الجنسي وبعض سوائل الجسم األخرى‪.‬‬
‫‪ ‬قد يبقى الفيروس كامنا ضمن خاليا اإلنسان لسنوات طويلة دون أعراض لكنه يكون ناقالً‬
‫للمرض أي حامل مزمن‪.‬‬
‫‪ ‬قد تنكسر المقاومة فجأة ويصبح المصاب عرضياً‪.‬‬
‫‪ ‬يشكل اإلنسان المستودع األساسي لهذا المرض‪.‬‬
‫‪ ‬يكون االستعداد لهذا المرض عاماً‪ ،‬فالجميع معرض لإلصابة به‪.‬‬
‫‪ ‬ال يوجد لقاح لهذا المرض‪ ،‬لذلك تتم الوقاية منه عن طريق العمل على الفئات عالية‬
‫الخطورة واالهتمام بالتثقيف الصحي‪.‬‬

‫‪ 8‬غير موجود في الساليدات‪ ،‬وذكرت الدكتورة لمحة سريعة عنه‪.‬‬

‫‪.Human Immunodeficiency Virus 9‬‬

‫‪/groups/RBCs.Medicine.2023/‬‬
‫‪12‬‬
‫الطّب الوقائي | د‪ .‬عبير قدسي‬

‫األمراض المنتقلة بالقطيرات التنفسية‬

‫الحصبة‬

‫التعريف بالمرض‪:‬‬

‫‪ ‬إن الحصبة مرض فيروسي حاد مرتفع السراية‪.‬‬


‫‪ ‬تتظاهر الحصبة بحمى بادرية‪ ،‬التهاب ملتحمة‪ ،‬زكام‪ ،‬سعال‪ ،‬وبقع كوبليك على مخاطية باطن‬
‫الخد‪.‬‬
‫‪ ‬يكون المرض أشد في الرضع والبالغين منه في األطفال‪ ،10‬وقد تنجم عنه مضاعفات خطيرة‬
‫من أهمها التهاب الرئة‪ ،‬الخانوق‪ ،‬اإلسهال‪ ،‬والتهاب الدماغ‪.‬‬
‫‪ ‬يتم التشخيص عادة على أسس سريرية ووبائية‪ ،‬ولكن يفضّل التثبت منه بالطرق المخبرية‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن التثبت منه بظهور أضداد ‪ IgM‬النوعية للحصبة‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن أيضاً استفراد الفيروس من الدم أو الملتحمة أو البلعوم األنفي‪ ،‬ولكن تعد هذه الطرق‬
‫أقل شيوعاً بسبب تقانتها العالية وتكلفتها المادية المرتفعة‪.‬‬

‫العامل المسبب‪:‬‬

‫‪ ‬يسببه فيروس الحصبة من جنس الفيروسة الحصبية ‪ Morbillivirus‬من فصيلة الفيروسات‬


‫المخاطانية ‪.Paramyxoviridae‬‬

‫حدوث المرض‪:‬‬
‫‪ ‬كانت الحصبة شائعة على نطاق واسع في مرحلة الطفولة قبل إدخال التمنيع‪.‬‬
‫‪ ‬حيث كان يصاب بالعدوى أكثر من ‪ %90‬من األشخاص قبل بلوغ سن العشرين‪.‬‬
‫‪ ‬كان المرض متوطناً في المجتمعات الحضرية المزدحمة‪ ،‬ويصل إلى شكل وبائي كل ‪4-3‬‬
‫سنوات‪.‬‬
‫‪ ‬انخفضت حاالت الحصبة في العالم انخفاضاً كبيراً مع تطبيق برامج التمنيع الفعالة لألطفال‪ ،‬بل‬
‫أشارت المعطيات إلى انقطاع في سلسلة العدوى في بعض الدول كالواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬
‫(وردت بهذا الشكل في الساليدات)‬ ‫‪ ‬استئصال الحصبة‪.WHO ..‬‬

‫‪ 10‬كانت المسبب األول للوفيات عند األطفال‪.‬‬

‫‪13‬‬ ‫‪/groups/RBCs.Medicine.2023/‬‬
‫الطّب الوقائي | د‪ .‬عبير قدسي‬

‫المستودع‪:‬‬

‫‪ ‬يشكل اإلنسان مستودع الحصبة الرئيسي‪.‬‬

‫(هام)‬ ‫نمط السراية‪:‬‬

‫‪ ‬تنتشر الحصبة عن طريق القطيرات التنفسية‪ ،‬أو عن طريق التماس مع مفرزات األنف أو‬
‫الحلق ألشخاص مصابين بالعدوى‪.‬‬
‫‪ ‬تنتشر بشكل أقل شيوعاً عن طريق األدوات الملوثة حديثاً بمفرزات األنف والحلق‪.‬‬

‫تعد الحصبة أحد أسهل األمراض السارية انتقاالً‪.‬‬

‫دور السراية‪:‬‬

‫‪ ‬تستمر سراية المرض من قبل بدء الدور البادري بقليل حتى ‪ 4‬أيام بعد ظهور الطفح‪.‬‬

‫فترة الحضانة‪:‬‬
‫‪ ‬تمتد فترة الحضانة حوالي ‪ 10‬أيام‪ ،‬وتتراوح عادة من ‪ 18-7‬يوم‪.‬‬

‫(هام)‬ ‫االستعداد والمقاومة‪:‬‬

‫‪ ‬يملك جميع األشخاص الذين لم يصابوا بالمرض من قبل أو لم يتم تمنيعهم بنجاح‬
‫استعداداً لإلصابة بالحصبة‪.‬‬
‫‪ ‬تكون المناعة المكتسبة بعد المرض دائمة عادةً‪.‬‬
‫‪ ‬يكون الرضّع الذين تلدهم أمهاتٌ سبقت إصابتهن بالمرض ممنعين مدة ‪ 9-6‬أشهر حسب‬
‫مقدار األضداد األمومية المتبقية منذ الحمل‪.‬‬
‫‪ ‬يزيد سوء التغذية ونقص المناعة االستعداد لإلصابة بالحصبة‪.‬‬
‫‪ ‬تزيد بعض العوامل األخرى من الجرعة المعدية مثل اإلزدحام وعدد الحاالت المصابة‪.‬‬
‫‪ ‬يترافق عوز فيتامين ‪ A‬مع الحاالت الوخيمة من الحصبة عادة‪.‬‬

‫‪/groups/RBCs.Medicine.2023/‬‬
‫‪14‬‬
‫الطّب الوقائي | د‪ .‬عبير قدسي‬

‫طرق المكافحة‪:‬‬

‫‪ ‬يعد التمنيع بلقاح الحصبة حجر الزاوية في المكافحة‪ ،‬وهو لقاح حي مضعف‬
‫‪.Live Attenuated‬‬
‫‪ ‬يمكن لجرعة وحيدة منه أن تعطي مناعة فاعلة في أكثر من ‪ %95‬من األفراد المستعدين‪.‬‬
‫‪ ‬يؤمن اللقاح مناعة طويلة المدة من خالل إحداث عدوى خفيفة أو مستترة‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن للقاح الحصبة أن يكون منفردا أو ممزوجا مع لقاحات حية أخرى (النكاف والحصبة‬
‫األلمانية) وهو ما يعرف بلقاح ‪.MMR11‬‬
‫ما هي أغراض التلقيح بال ‪MMR‬؟‬

‫‪ ‬الوقاية من عواقب الحصبة كذات الرئة والتهاب الدماغ والتهاب المعدة واألمعاء أو الوفاة‬
‫التي قد تنجم عن العدوى بالحصبة‪.‬‬
‫‪ ‬الوقاية من عدوى الجنين داخل الرحم المعرض للحصبة األلمانية‪ ،‬والذي قد يؤدي إلى‬
‫اإلجهاض أو والدة المليص أو الروبيال الخلقية‪.‬‬
‫‪ ‬الوقاية من عواقب مرض النكاف التي تحدث في حوالي ‪ %20 – 15‬من األفراد‪ ،‬كالتهاب‬
‫الغدد التناسلية والتي بدورها تؤدي إلى العقم‪.‬‬

‫مالحظة‪:‬‬
‫‪ ‬للحد من حاالت فشل اللقاح توصي منظمة الصحة العالمية بأن يعطى الطفل‬
‫جرعتين من لقاح الحصبة‪.‬‬
‫‪ ‬يحدد زمن الجرعة األولى حسب الصورة الوبائية للمرض‪ ،‬أما الجرعة الثانية فيجب أن‬
‫تعطى بعد السنة األولى من العمر ويمكن أن تؤجل حتى عمر ما قبل دخول‬
‫المدرسة إذا ما كانت الجرعة األولى قد طبقت بعد عمر ‪ 12‬شهر‪.‬‬

‫‪.Measles, Mumps, and Rubella 11‬‬

‫‪15‬‬ ‫‪/groups/RBCs.Medicine.2023/‬‬
‫الطّب الوقائي | د‪ .‬عبير قدسي‬

‫ما هي موانع استخدام اللقاحات الحية الموهنة (المضعّفة) في الحصبة؟‬

‫‪ ‬مرض العوز المناعي أو كبت االستجابة المناعية من ابيضاض الدم أو اللمفوما أو ورم خبيث‬
‫عام‪.‬‬
‫‪ ‬األشخاص المصابين بعلة شديدة مصحوبة بحمى‪ ،‬ويؤجل التلقيح هنا حتى الشفاء من الطور‬
‫الحاد وال تمنع العلل البسيطة من التلقيح‪.‬‬
‫‪ ‬األشخاص الذين يتحسسون للبيض بسبب ردود فعل تأقية‪.‬‬
‫‪ ‬في حالة الحمل‪ ،‬فمن الضروري وعلى أساس نظري هام تجنب إعطاء أي سيدة حامل لقاح حي‪.‬‬
‫‪ ‬يجب توعية السيدات بتجنب الحمل حتى شهر إذا أخذت لقاح الحصبة األحادي التكافؤ وحتى‬
‫‪ 3‬أشهر إذا ما أخذت لقاح ‪ MMR‬خشية إصابة الجنين داخل الرحم بالحصبة األلمانية‪.‬‬

‫ينبغي أن يعطى اللقاح قبل ‪ 14‬يومًا على األقل من إعطاء الغلوبيولين المناعي أو‬
‫نقل الدم كي ال يتعارض ذلك مع االستجابة للقاح‪.‬‬

‫فايروس كورونا‪:‬‬
‫‪ ‬يعد فايروس كورونا المستجد ‪ COVID-19‬أهم األمثلة على األمراض المنتقلة‬
‫بالقطيرات (ال ينتقل عن طريق الهواء)‪ ،‬حيث أن طريق الدخول هو فم وأنف وعين‪.‬‬
‫‪ ‬تبقى آلية عمله داخل الخاليا غير معروفة بشكل دقيق حتى اآلن حيث يأخذ أشكال‬
‫متعددة‪ ،‬وأكبر المخاوف هو حدوث تعديالت قد تؤدي إلى انتقاله عن طريق الهواء‪.‬‬

‫األمراض المشتركة‬

‫مقدمة‬
‫‪ ‬تعد األمراض المشتركة من المشاكل الصحية العمومية‪ ،‬وتتميز بأنها تصيب اإلنسان والحيوان‬
‫معا‪ ،‬فهي تنتقل من الحيوان إلى اإلنسان وتتصف بأنها تشمل طيفاً واسعاً من األمراض يصل‬
‫عددها إلى مئتي نوع‪ ،‬وتختلف عواقبها الصحية من وفيات ومراضة باإلضافة إلى الخسارة‬
‫االقتصادية الكبيرة التي تنجم عن بعض األنواع منها‪.‬‬
‫‪ ‬تنجم األدواء المشتركة عن عدة عوامل ممرضة‪ ،‬فهناك ما ينجم عن الجراثيم كالحمى المالطية‬
‫أو عن الطفيليات كداء الشريطيات أو عن الريكتسيات كحمى كيو أو عن الفيروسات كداء الكَلَب‪.‬‬

‫‪/groups/RBCs.Medicine.2023/‬‬
‫‪16‬‬
‫الطّب الوقائي | د‪ .‬عبير قدسي‬

‫داء البروسيالت (الحمى المالطية) ‪Brucellosis‬‬

‫التعريف بالمرض‪:‬‬

‫‪ ‬تعد الحمى المالطية مرض جرثومي عام ذو بدء فجائي أو تدريجي‪.‬‬


‫‪ ‬تتميز أعراضه بحمى مستمرة أو متقطعة أو غير منتظمة تستمر لفترات متغيرة‪ ،‬صداع‪ ،‬ضعف‪،‬‬
‫تعرق غزير‪ ،‬نوافض‪ ،‬ألم مفصلي‪ ،‬اكتئاب‪ ،‬نقص في الوزن‪ ،‬وآالم عامة‪.‬‬
‫‪ ‬تم اإلبالغ عن حدوث المرض بشكله دون السريري‪ ،‬ويمكن حدوث عدوى موضعية مزمنة‪.‬‬
‫‪ ‬يغلب حدوث الشفاء من المرض‪ ،‬إال أن حدوث المضاعفات والعجز قد يكون واضحاً في الغالب‪.‬‬

‫العامل الممرض‪:‬‬

‫‪ ‬تسببه البروسيال ومن أنواعها المجهضة والمالطية والخنزيرية والكلبية‪.‬‬

‫حدوث المرض‪:‬‬

‫‪ ‬إن داء البروسيالت مرض عالمي االنتشار‪ ،‬وال سيما في بلدان البحر المتوسط من أوروبا‬
‫وشمال وشرق أفريقيا وشرق المتوسط والهند وأمريكا الوسطى والجنوبية‪.‬‬
‫‪ ‬تختلف مصادر العدوى والجرثوم المسؤول تبعًا للمنطقة الجغرافية‪.‬‬
‫‪ ‬تعد الحمى المالطية مرضا مهنيا يصيب العاملين على الحيوانات المصابة بالعدوى أو نسجها‪،‬‬
‫ال سيما عمال المزارع والبيطريين وعمال المجازر‪ ،‬ولهذا فهو أكثر حدوثاً بين الذكور‪.‬‬
‫‪ ‬تحدث حاالت فرادية أو فاشيات بين األشخاص الذين يتناولون الحليب أو الجبن النيء غير‬
‫المبستر من األبقار والخراف والماعز‪.‬‬

‫المستودع‪:‬‬
‫‪ ‬تشكل الماشية والخنازير والماعز والضأن مستودعات لهذا المرض‪.‬‬

‫(هام)‬ ‫طرق االنتقال‪:‬‬


‫‪ ‬تنتقل الحمى المالطية بالتماس مع نسج ودم وبول والمفرزات المهبلية واألجنة المجهضة‬
‫وباألخص المشيمة‪ ،‬أو منتجات اللبن والجبن غير المبستر من الحيوانات المصابة‪.‬‬
‫‪ ‬من الممكن أن تحدث العدوى المنقولة بالهواء في الحيوانات في الحظائر واالصطبالت‪ ،‬وفي‬
‫اإلنسان في المختبرات والمجازر‪.‬‬

‫‪17‬‬ ‫‪/groups/RBCs.Medicine.2023/‬‬
‫الطّب الوقائي | د‪ .‬عبير قدسي‬

‫دور السراية‪:‬‬
‫‪ ‬ال توجد أي دالئل على انتقال المرض من شخص إلى آخر‪.‬‬

‫فترة الحضانة‪:‬‬
‫‪ ‬تختلف فترة الحضانة كثيراً‪ ،‬وتستغرق عادةً عدة أشهر‪.‬‬

‫االستعداد والمقاومة‪:‬‬
‫‪ ‬تختلف شدة المرض السريري ومدته بشكل كبير‪ ،‬ومدة المناعة المكتسبة غير محققة‪.‬‬

‫طرق المكافحة‪:‬‬

‫‪ .1‬تشمل اإلجراءات الوقائية الخطوات التالية‪:‬‬


‫‪ ‬تعتمد المكافحة النهائية لداء البروسيالت على القضاء على المرض بين الحيوانات األليفة‪.‬‬
‫‪ ‬تثقيف الجمهور بشأن عدم شرب الحليب غير المبستر أو تناول منتجاته كالجبن‪.‬‬
‫‪ ‬تثقيف المزارعين العاملين في المجازر ومصانع التعبئة ومحالت الجزارة بخصوص المرض‬
‫والتعرض للخطر وكيفية التخفيف منه‪ ،‬وتوخي الحذر عند التعامل مع الحيوانات المجهضة‪.‬‬
‫‪ ‬تحري الماشية والبحث عن العدوى باالختبارات السيرولوجية المناسبة واختبار لبن البقر‬
‫بطريقة ‪ ELISA‬واختبار الحلقة‪ ،‬والتخلص من الحيوانات المصابة بالعزل أو الذبح أو كليهما‪.‬‬
‫‪ ‬يوصى بتمنيع الماعز والخراف باللقاح الحي الموهن المتوفر لالستخدام الحيواني‪.‬‬
‫‪ ‬بسترة الحليب ومنتجاته‪.‬‬

‫‪ .2‬تشمل إجراءات المكافحة على مستوى المريض وبيئته ومخالطيه‪:‬‬


‫‪ ‬تبليغ السلطات المحلية عن الحاالت‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة المخالطين ومصدر العدوى‪ ،‬ومحاولة تعقب مصدر العدوى‪.‬‬
‫‪ ‬اختبار الحيوانات المشبوهة‪.‬‬
‫‪ ‬تطبيق العالج النوعي‪ ،‬والعالج المفضل هو مشاركة مركبات الريفامبيسين مع الدوكسي‬
‫سيكلين يومياً ولمدة ‪ 6‬أسابيع على األقل‪.‬‬
‫‪ ‬تطبيق اإلجراءات الوبائية‪ ،‬أي البحث عن سواغ عام للعدوى كالحليب النيء وسحب منتجاته‪.‬‬
‫‪ ‬تطبيق اإلجراءات الدولية‪ ،‬وتشمل مراقبة الحيوانات والمنتجات الحيوانية في التجارة‪.‬‬

‫‪/groups/RBCs.Medicine.2023/‬‬
‫‪18‬‬
‫الطّب الوقائي | د‪ .‬عبير قدسي‬

‫األمراض المنتقلة بالتماس المباشر‬

‫مقدمة‬
‫‪ ‬إن أبسط طريق لسراية المرض بين األشخاص هو التماس المباشر‪ ،‬وهناك مجموعتين‬
‫رئيستين من هذه األمراض وهي‪:‬‬
‫‪ .A‬األمراض الجلدية كالجرب والفطار الجلدي‪.‬‬
‫‪ .B‬األمراض العينية كالتراخوما (الحثر)‪.‬‬
‫‪ ‬يطلَق على هذه المجموعة لقب أمراض القذارة‪ ،‬فهي ترتبط فعلياً إلى حد بعيد بالقذارة‬
‫الناجمة عن عدم توفر الماء أو عدم اتباع عادات الصحة الشخصية من غسل واستحمام‪..‬‬
‫‪ ‬إن الوقاية من هذه األمراض ممكنة بشكل كبير من خالل اتباع عادات الصحة الشخصية‪،‬‬
‫ف من الماء والوعي الصحي‪.‬‬
‫ويساعد على ذلك توفر قدر كا ٍ‬

‫الجرب‬

‫التعريف بالمرض‪:‬‬

‫‪ ‬يعرَف الجرب بحكة القارمة الجربية‪ ،‬وهو مرض طفيلي في الجلد تسببه سوسة يشاهد نفاذها‬
‫في الجلد على شكل حطاطات‪ ،‬حويصالت‪ ،‬أو أثالم خطية دقيقة تحتوي السوس أو بيوضها‪.‬‬
‫‪ ‬تكون الحكة شديدة ال سيما أثناء الليل‪.‬‬
‫‪ ‬يقتصر حدوث المضاعفات على آفات تصاب بالعدوى الثانوية نتيجة للحك‪.‬‬
‫‪ ‬قد يثبت التشخيص باستخراج السوسة من جحرها وتمييزها مجهرياً‪.‬‬

‫العامل الممرض‪:‬‬

‫‪ ‬يسبب المرض حلمة الجرب أو القارمة الجربية ‪.Sarcoptes Scabiei‬‬

‫حدوث المرض‪:‬‬

‫‪ ‬إن الجرب عالمي االنتشار‪ ،‬ويرتبط حدوثه بالفقر وإهمال الصحة واالزدحام واألزمات االقتصادية‪.‬‬
‫‪ ‬إن العامل المشترك بين المسببات هو قلة استخدام الماء أو شحه أو غياب الوعي‪.‬‬
‫‪ ‬يصيب الجرب فئة األطفال والشباب بشكل كبير‪.‬‬

‫‪19‬‬ ‫‪/groups/RBCs.Medicine.2023/‬‬
‫الطّب الوقائي | د‪ .‬عبير قدسي‬

‫‪ ‬إن التوزع األسري صفة مميزة ووصفية للمرض‪ ،‬حيث يصيب عدة أفراد في األسرة الواحدة أو‬
‫عدة أشخاص في المدرسة‪.‬‬
‫‪ ‬يتوطن المرض بشكل كبير في دول العالم النامي‪ ،‬وقد تم التبليغ عن موجات حديثة من‬
‫االحتشار‪ 12‬في أمريكا وأوروبا‪.‬‬

‫المستودع‪:‬‬

‫‪ ‬يشكل اإلنسان المستودع األساسي للجرب‪.‬‬

‫(هام)‬ ‫طرق االنتقال‪:‬‬

‫‪ ‬ينتقل المرض بالتماس المباشر أي التماس الجلدي‪.‬‬


‫‪ ‬قد ينتقل أيضاً أثناء االتصال الجنسي أو عن طريق غير مباشر مثل المالبس والمفارش الملوثة‪.‬‬

‫دور السراية‪:‬‬

‫‪ ‬تستمر سراية المرض حتى إبادة السوس والبيوض بالعالج والتي تحدث عادة بعد إتمام العالج‬
‫المطلوب لمرة واحدة‪ ،‬لذلك تعتبر المعالجة ركن أساسي للوقاية من سراية المرض‪.‬‬
‫‪ ‬يعتبر العزل مفيدا ليوم أو يومين بعد بدء العالج‪.‬‬

‫فترة الحضانة‪:‬‬
‫‪ ‬تمتد فترة الحضانة من ‪ 6-2‬أسابيع قبل بدء الحكة عند األشخاص الذين لم يسبق لهم‬
‫التعرض للعدوى‪ ،‬أما عند األشخاص الذين أصيبوا سابقة فمدة الحضانة ‪ 4-1‬أيام‪.‬‬

‫االستعداد والمقاومة‪:‬‬
‫‪ ‬هناك ما يوحي بوجود بعض المقاومة عند بعض األشخاص‪ ،‬خاصة أنه يُالحظ ازدياد احتمال‬
‫اإلصابة عند المكبوتين مناعياً‪.‬‬

‫‪ 12‬تكاثر قارمة الجرب على الجلد دون إحداثها للمرض‪.‬‬

‫‪/groups/RBCs.Medicine.2023/‬‬
‫‪20‬‬
‫الطّب الوقائي | د‪ .‬عبير قدسي‬

‫طرق المكافحة‪:‬‬

‫‪ .1‬تشمل اإلجراءات الوقائية الخطوات التالية‪:‬‬


‫‪ ‬ضرورة تثقيف العموم والمجتمع حول طرق االنتقال‪.‬‬
‫‪ ‬تطبيق التشخيص المبكر لآلفة وعالجها‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة االستحمام وغسيل األيدي والمالبس بشكل جيد ومتكرر‪.‬‬

‫‪ .2‬تشمل اإلجراءات الوقائية على مستوى المريض ما يلي‪:‬‬


‫‪ ‬عزل التماس أي تجنب التماس المباشر (الصميمي)‪.‬‬
‫‪ ‬التطهير المرافق من خالل غسل سائر المالبس والمفارش المستعملة خالل الثمانية واألربعين‬
‫ساعة السابقة للعالج‪ ،‬وذلك باستخدام الحرارة العالية بما في ذلك إمكانية التعريض للشمس‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة المخالطين والبحث عن الحاالت األخرى بين القرناء وفي األسرة الواحدة‪ ،‬وهذا ضروري إذ‬
‫يطبق العالج االتقائي لألشخاص الذين يتعرضون لتماس بالجلد مع أشخاص محتشرين‪.‬‬
‫‪ ‬العالج النوعي للحالة‪ ،‬مع اإلشراف الدقيق على العالج‪.‬‬
‫‪ ‬ال يوجد تمنيع (لقاح) للجرب‪.‬‬

‫األمراض المنتقلة بالهواء‬

‫مقدمة‬
‫‪ ‬يعد االنتقال عن طريق جهاز التنفس من أخطر طرق االنتقال ألن عملية التنفس عملية‬
‫مستمرة‪ ،‬ويكون طريق الدخول هو األنف والبلعوم على األغلب‪.‬‬
‫‪ ‬ينتقل هذا المرض بطريقين اثنين هما‪:‬‬
‫‪ ‬االنتقال المباشر عند تواجد المستودع والثوي في زمان ومكان واحد‪ ،‬وذلك عن طريق‬
‫القطيرات‪.‬‬
‫‪ ‬االنتقال غير المباشر بحمل وانتقال نوى القطيرات الصغيرة إلى مسافات بعيدة‪.‬‬
‫‪ ‬تحدد الجرعة المعدية واالستجابة المناعية غالباً حدوث المرض في هذا النوع من االنتقال‪.‬‬
‫‪ ‬قد تلعب العوامل البيئية دورًا في زيادة الجرعة المعدية كاالزدحام‪ ،‬أو تؤثر على المقاومة‬
‫كسوء التغذية‪.‬‬

‫‪21‬‬ ‫‪/groups/RBCs.Medicine.2023/‬‬
‫الطّب الوقائي | د‪ .‬عبير قدسي‬

‫السل‬

‫التعريف بالمرض وتشخيصه‪:‬‬

‫‪ ‬يعتمد تشخيص السل على وجود عصيات السل في البلغم وعلى الصورة الشعاعية للصدر‪.‬‬

‫العامل الممرض‪:‬‬
‫‪ ‬تسبب المتفطرة السلية مرض السل‪.‬‬

‫حدوث المرض‪:‬‬
‫‪ ‬يعد السل مرضاً عالميّ االنتشار‪ ،‬وهو يشكل أحد أهم أسباب الوفاة في العالم‪.‬‬
‫‪ ‬يقتل السل سنويًا ما يقارب ‪ 3‬مليون شخص من أصل حوالي ‪ 10‬مليون حالة مصابة حسب‬
‫تقديرات منظمة الصحة العالمية‪.‬‬
‫‪ ‬ينتشر السل بين الذكور أكثر من اإلناث‪ ،‬ولكنه يبقى أحد أهم أسباب الوفيات عند النساء في‬
‫دول العالم ويفوق وفيات النساء المرتبطة بالحمل‪.‬‬
‫‪ ‬ينتشر المرض بشكل أكبر بين الفقراء وسكان المدن وفئة الشباب‪ ،‬إال أن معدالت الوفيات تزداد‬
‫بازدياد العمر‪.‬‬
‫‪ ‬تتفاقم اإلصابة بالسل مع اإلصابة بمتالزمة عوز المناعة المكتسبة‪.‬‬

‫ما هي أسباب ازدياد حجم المشكلة في العالم؟‬

‫أسباب اجتماعية واقتصادية كالفقر والبطالة‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫أسباب تتعلق بزيادة معدالت الهجرة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ظهور المقاومة الدوائية المتعددة للسل‪ ،‬وهذا يعزى إلى سوء التشخيص وتطبيق‬ ‫‪‬‬
‫البروتوكوالت العالجية وعدم التزام المرضى بالعالج‪.‬‬
‫انتشار السل في مواقع خاصة كالثكنات العسكرية والسجون وغيرها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المستودع‪:‬‬

‫‪ ‬يشكل اإلنسان المصاب المستودع الرئيسي‪ ،‬ونادرًا ما يشاهد في الماشية‪.‬‬

‫‪/groups/RBCs.Medicine.2023/‬‬
‫‪22‬‬
‫الطّب الوقائي | د‪ .‬عبير قدسي‬

‫(هام)‬ ‫طرق االنتقال‪:‬‬

‫‪ ‬يؤدي التعرض للعصية السلية في نوى القطيرات التي تصدر عن المصاب أثناء التنفس‬
‫والمحمولة بالهواء إلى نقل العدوى‪.‬‬
‫‪ ‬ينتقل للعاملين في الرعاية الصحية عند تنظير القصبات وأخذ الخزعات وتنبيب الرغامى‪.‬‬
‫‪ ‬قد يؤدي التعرض المديد والوثيق لحالة مصابة بالعدوى إلى إصابة المخالطين‪.‬‬

‫دور السراية‪:‬‬

‫‪ ‬يمتد هذا الدور من الناحية النظرية طيلة بقاء عصيات السل حية في البلغم‪.‬‬
‫‪ ‬تعتمد درجة السراية على عدد العصيات المطروحة في البول وعلى فوعة تلك العصيات‪ ،‬كفاية‬
‫التهوية‪ ،‬وتعرض العصيات للشمس أو لألشعة فوق البنفسجية‪.‬‬
‫‪ ‬تقضي المعالجة على السراية خالل أسابيع قليلة‪ ،‬وال يعد األطفال المرضى ذوي خطورة عالية‪.‬‬

‫فترة الحضانة‪:‬‬
‫‪ ‬بما أن العدوى السلية البدئية ال عرضية‪ ،‬فإن فترة الحضانة تمتد نظرياً من التعرض للعدوى‬
‫حتى ظهور إيجابية تفاعل التوبركلين عادة بعد ‪ 10-2‬أسابيع من التعرض‪.‬‬

‫االستعداد والمقاومة‪:‬‬
‫‪ ‬إن االستعداد لإلصابة قليل بشكل عام‪.‬‬
‫‪ ‬تحدد العوامل التالية استعداد الشخص لإلصابة‪ :‬الجرعة المعدية (الكمية ‪ +‬مدة التماس)‪،‬‬
‫وجود االزدحام‪ ،‬الصفات المناعية الوراثية للشخص‪ ،‬ووجود أذية مناعية‪.‬‬

‫أهم عوامل اختطار السل الرئوي هي‪:‬‬


‫عمر الشباب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫جنس الذكور والعرق األسود‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مخالطة حالة من السل الرئوي‪ ،‬وهو العامل األهم على اإلطالق‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫البيئة المزدحمة والفقيرة‪ ،‬والحالة االجتماعية والمهنة وسوء التغذية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫العدوى بفيروس نقص المناعة البشرية ‪.HIV‬‬ ‫‪‬‬
‫السفر وتعاطي الكحول والمخدرات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪23‬‬ ‫‪/groups/RBCs.Medicine.2023/‬‬
‫الطّب الوقائي | د‪ .‬عبير قدسي‬

‫طرائق المكافحة‪:‬‬

‫‪ .1‬تشمل اإلجراءات الوقائية الخطوات التالية‪:13‬‬


‫‪ ‬التعرف المباشر على المريض وتشخيصه وعالجه وهذا أساسي للحد من انتقال المرض‪.‬‬
‫‪ ‬إذًا فمن الضروري جداً اإلبالغ عن الحاالت للسلطات‪.‬‬
‫‪ ‬توفير مرافق طبية ومخبرية وشعاعية لفحص المرضى بشكل فوري ولفحص المخالطين‬
‫والمشتبه إصابتهم بالعدوى مع ضمان توافر األدوية‪.‬‬
‫‪ ‬تثقيف العموم حول أنماط المرض وطرق انتقاله لتجنب العدوى‪ ،‬باإلضافة إلى طرق مكافحته‬
‫وخاصة ما يتعلق بضرورة التشخيص باكراً وااللتزام بالعالج‪.‬‬
‫‪ ‬مكافحة العوامل البيئية بما فيها االجتماعية‪ ،‬والتي تزيد خطر العدوى كاالزدحام والجهل‪.‬‬
‫‪ ‬وجود برنامج منظم لمكافحة السل ‪.Directly Observed Treatment Short-Course‬‬
‫‪ ‬تطبيق المعالجة الوقائية بمركبات اإليزونيازيد‪.‬‬
‫‪ ‬التمنيع بلقاح السل ‪ ،BCG‬وهو لقاح حي مضعف مشتق من المتفطرة البقرية‪.‬‬
‫‪ ‬يعطى اللقاح حقنًا في األدمة في الثلث السفلي من العضلة الدالية بالذراع األيسر‬
‫بجرعة ‪ 0.05‬مل في حديثي الوالدة و‪ 0.1‬مل في األطفال األكبر سناً‪.‬‬
‫‪ ‬يؤدي تطبيقه إلى تحريض التفاعل المناعي فيما يزيد عن ‪ %90‬من الملقحين‪.‬‬

‫‪ .2‬تشمل اإلجراءات الوقائية على مستوى الفرد‪:‬‬


‫‪ ‬التبليغ عن الحاالت المصابة‪.‬‬
‫‪ ‬العزل التنفسي‪.‬‬
‫‪ ‬عالج الحاالت المصابة‪.‬‬
‫‪ ‬فحص المخالطين للحاالت المصابة‪.‬‬

‫‪ 13‬تحدثت الدكتورة عن البرنامج الوطني للقاحات وهو موجود في المحاضرة السادسة‪.‬‬

‫‪/groups/RBCs.Medicine.2023/‬‬
‫‪24‬‬
‫الطّب الوقائي | د‪ .‬عبير قدسي‬

‫أفكار متنوعة ذكرت في المحاضرة‬


‫‪ ‬تكون المناعة الناجمة عن اإلصابة بالمرض أقوى من المناعة الناجمة عن التلقيح‪ ،‬وينطبق‬
‫هذا الكالم على غالبية األمراض‪.‬‬
‫‪ ‬إن الحصبة األلمانية هي مرض فيروسي تكمن خطورته في موضوع التشوهات‪.‬‬
‫‪ ‬للحصبة األلمانية لقاح مشترك مع الحصبة والنكاف ‪ ،MMR‬ويستوجب إعطاء جرعة داعمة‬
‫منه (تختلف حسب المدارس في توقيت إعطائها)‪.‬‬
‫‪ ‬يتنقل الفيروس المسبب لمرض شلل األطفال بالطريق البرازي الفموي‪.‬‬
‫‪ ‬يوجد لقاحين لمرض شلل األطفال‪ ،‬أحداهما مقتول يُعطى عضلياً واآلخر حي مضعف يعطي‬
‫بشكل فموي‪.14‬‬
‫‪ ‬تسبب المستدمية النزلية التهاب سحايا‪.‬‬
‫‪ ‬توضح الصورة في األسفل معدل الوفيات اليومية الناجمة عن األمراض اإلنتانية‪ ،‬ونالحظ فيها‬
‫أن فيروس كورونا المستجد ‪ COVID-19‬يحتل المرتبة السادسة من حيث عدد الوفيات‪.‬‬

‫صورة توضح معدل الوفيات‬


‫اليومية الناجمة عن األمراض‬
‫االنتانية‬
‫(عد إلى ملف الـ‪ pdf‬لرؤية أوضح)‬

‫‪ 14‬والسبب بالبدء بالمقتول هو أنه يموت طفل واحد من كل ‪ 100,000‬طفل عند البدء بالحي المضعف‪ ،‬لذلك يعطي المقتول أو ًال ليكتسب الطفل‬
‫مناعة خفيفة وبذلك نمنع حدوث الوفاة‪.‬‬

‫‪25‬‬ ‫‪/groups/RBCs.Medicine.2023/‬‬
‫الطّب الوقائي | د‪ .‬عبير قدسي‬

‫‪Overview‬‬

‫التهاب الكبد البائي‬ ‫الليشمانيا‬ ‫الحمى التيفية‬ ‫المرض‬

‫أنواع عديدة من‬


‫فيروس التهاب الكبد البائي‬
‫الليشمانيا كالمدارية‬
‫‪ ،HBV‬وهو فيروس ‪DNA‬‬ ‫السالمونيال التيفية‬ ‫العامل‬
‫والكبيرة واألثيوبية‬
‫كبدي يحوي على المستضد‬ ‫(جرثومي)‬ ‫الممرض‬
‫والبرازيلية وأنواع‬
‫اللبًي والمستضد السطحي‬
‫أخرى (أوالي)‬
‫وجد المستضد السطحي‬ ‫‪‬‬
‫في جميع مفرزات الجسم‬
‫ومفرغاته تقريبا‪.‬‬
‫تبين أن المواد العدوائية‬ ‫‪‬‬
‫تقتصر على الدم والسوائل‬ ‫‪ ‬بواسطة طعام أو ماء‬
‫المشتقة من المصل‪ ،‬اللعاب‪،‬‬ ‫ملوثين ببراز أو بول‬
‫المني والسوائل المهبلية‪.‬‬ ‫من مريض أو حامل‬
‫تتضمن الطرق الرئيسة‬ ‫‪‬‬ ‫للجرثوم‪.‬‬
‫‪ ‬من السواغات الهامة‬
‫لالنتقال المخالطة في‬
‫المحار والفواكه النيئة‬
‫المنزل والمعاشرة الجنسية‬ ‫من الثوي الحيواني‬ ‫والخضروات المسمدة‬
‫لشخص مصاب بالعدوى بما‬ ‫المستودع عن طريق‬ ‫بالسماد الطبيعي‬
‫فيه اللواطة‪ ،‬واالنتقال في‬ ‫طرق‬
‫لدغ الفاصدة األنثى‬ ‫واللبن ومنتجاته‬
‫الفترة المحيطة بالوالدة من‬ ‫المعدية‬ ‫الملوثة عادةً بأيدي‬ ‫االنتقال‬
‫أم مصابة إلى طفلها وال‬ ‫حملة الجرثوم‪.‬‬
‫سيما إذا كانت األم المصابة‬ ‫‪ ‬يمكن أن ينقل الذباب‬
‫إيجابية بالنسبة للمستضد‬ ‫العدوى إلى األطعمة‬
‫البائي‪.‬‬ ‫فتتكاثر فيها الجراثيم‬
‫يمكن أن ينتقل الفيروس‬ ‫‪‬‬ ‫لتصل إلى الجرعة‬
‫في المنزل من طفل إلى‬ ‫المعدية‪.‬‬
‫آخر‪ ،‬وقد اتهمت شفرات‬
‫الحالقة وفرش األسنان‬
‫كحوامل لنقل هذا‬
‫الفيروس‪.‬‬

‫‪/groups/RBCs.Medicine.2023/‬‬
‫‪26‬‬
‫الطّب الوقائي | د‪ .‬عبير قدسي‬

‫التهاب الكبد البائي‬ ‫الليشمانيا‬ ‫الحمى التيفية‬ ‫المرض‬

‫‪ ‬قد يكون جميع األشخاص‬ ‫‪ ‬يكون الشخص معديًا‬


‫الذين يحملون المستضد‬ ‫ال تنتقل عادة من‬ ‫ما دامت العصيات‬
‫السطحي عدوائيين‪.‬‬ ‫شخص آلخر ولكنها‬ ‫التيفية موجودة في‬
‫عدوائية بالنسبة ‪ ‬تم تلقيح بعض‬ ‫المفرغات منذ‬
‫المتطوعين تجريبياً‪ ،‬وتبين‬ ‫للفواصد ما دامت‬ ‫األسبوع األول عادةً‬
‫أن الدم المسحوب منهم‬ ‫الطفيليات باقية‬ ‫وطول مدة النقاهة‪،‬‬
‫دور السراية‬
‫كان معدياً ألسابيع كثيرة‬ ‫في اآلفات‪ ،‬وهو‬ ‫ثم تختلف المدة بعد‬
‫قبل بدء األعراض األولى‪.‬‬ ‫عادة بضعة أشهر‬ ‫ذلك‪.‬‬
‫إلى سنتين في ‪ ‬يبقى الشخص معديًا‬ ‫‪ ‬تختلف نسبة الحملة‬
‫طوال المسار السريري‬ ‫الحاالت التي ال‬ ‫الدائمين بين الحمى‬
‫الحاد للمرض‪.‬‬ ‫تعالج‪.‬‬ ‫التيفية ونظيرة‬
‫التيفية‪.‬‬

‫يحتمل أن يكون‬
‫االستعداد عاماً‪  ،‬االستعداد للعدوى عام‪،‬‬
‫االستعداد للعدوى عام‪،‬‬
‫ويكون المرض عادة أخف‬ ‫وتحدث عادة مناعة‬ ‫والمناعة النوعية النسبية‬
‫وغالباً ال يرقانياً في‬
‫مدى الحياة بعد‬ ‫التي تعقب الشفاء من‬
‫األطفال وغير عرضي في‬
‫التئام اآلفات‬ ‫مرض سريري أو تعقب‬
‫الرضع‪.‬‬ ‫االستعداد‬
‫الناجمة عن‬ ‫عدوى مستترة أو تمنيعاً‬
‫‪ ‬تحدث مناعة قوية عقب‬ ‫والمقاومة‬
‫الليشمانية المدارية‬ ‫فعاالً‪ ،‬تكون غير كافية‬
‫العدوى عندما تتولد‬
‫أو الكبرى‪ ،‬ولكنها ال‬ ‫للحماية ضد ابتالع أعداد‬
‫أضداد المستضد‬
‫تحدث في حالة‬ ‫كبيرة من الجراثيم‪.‬‬
‫السطحي ويكون‬
‫األنواع األخرى‪.‬‬
‫المستضد السطحي سلبيًا‪.‬‬

‫‪27‬‬ ‫‪/groups/RBCs.Medicine.2023/‬‬
‫الطّب الوقائي | د‪ .‬عبير قدسي‬

‫الحمى المالطية‬
‫السل‬ ‫الجرب‬ ‫الحصبة‬ ‫المرض‬
‫(البروسيال)‬

‫فيروس الحصبة من‬


‫البروسيال‪ ،‬من‬ ‫جنس الفيروسة‬
‫أنواعها المجهضة‬ ‫حلمة الجرب أو‬ ‫الحصبية من فصيلة‬ ‫العامل‬
‫المتفطرة السلية‪.‬‬
‫والمالطية والخنزيرية‬ ‫القارمة الجربية‪.‬‬ ‫الفيروسات‬ ‫الممرض‬
‫والكلبية‪.‬‬ ‫المخاطانية‪.‬‬

‫إن التعرض‬
‫للعصية السلية‬
‫في نوى‬
‫القطيرات‬
‫‪ ‬بالتماس مع نسج‬
‫المحمولة‬ ‫ودم وبول‬ ‫‪ ‬ينتقل المرض‬
‫بالهواء والتي‬ ‫والمفرزات المهبلية‬ ‫بالتماس‬ ‫‪ ‬االنتشار بالقطيرات‬
‫ينتجها المصاب‬ ‫واألجنة المجهضة‬ ‫المباشر أي‬ ‫أو بالتماس مع‬
‫بالسل الرئوي‬ ‫وباألخص المشيمة‬ ‫التماس‬ ‫مفرزات األنف أو‬
‫أثناء التنفس‬ ‫أو منتجات اللبن‬ ‫الجلدي‪.‬‬
‫الحلق ألشخاص‬
‫يؤدي إلى نقل‬ ‫والجبن غير المبستر‬ ‫‪ ‬قد ينتقل‬ ‫مصابين بالعدوى‪.‬‬
‫العدوى‪.‬‬ ‫من الحيوانات‬ ‫أيضًا أثناء‬ ‫‪ ‬تنتشر بشكل أقل‬ ‫طرق‬
‫العاملين في‬ ‫االتصال‬
‫المصابة‪.‬‬ ‫شيوعًا عن طريق‬
‫الرعاية الصحية‬ ‫االنتقال‬
‫‪ ‬من الممكن أن‬ ‫الجنسي أو‬ ‫األدوات الملوثة‬
‫عند تنظير‬
‫عن طريق غير تحدث العدوى‬ ‫حديثًا بمفرزات‬
‫القصبات وأخذ‬
‫المنقولة بالهواء‬ ‫مباشر عبر‬ ‫األنف والحلق‪.‬‬
‫الخزعات وتنبيب‬
‫في الحيوانات في‬ ‫المالبس‬ ‫‪ ‬الحصبة هي أحد‬
‫الرغامى‪ ،‬كما‬
‫الحظائر‬ ‫والمفارش‬ ‫أسهل األمراض‬
‫أن التعرض‬
‫واالصطبالت‪ ،‬وفي‬ ‫الملوثة‪.‬‬ ‫السارية انتقاالً‪.‬‬
‫المديد والوثيق‬
‫اإلنسان في‬
‫لحالة مصابة‬
‫المختبرات والمجازر‪.‬‬
‫بالعدوى قد‬
‫تؤدي إلى‬
‫إصابة‬
‫المخالطين‪.‬‬

‫‪/groups/RBCs.Medicine.2023/‬‬
‫‪28‬‬
‫الطّب الوقائي | د‪ .‬عبير قدسي‬

‫الحمى المالطية‬
‫السل‬ ‫الجرب‬ ‫الحصبة‬ ‫المرض‬
‫(البروسيال)‬
‫يمتد هذا الدور‬
‫من الناحية‬
‫النظرية طيلة‬
‫بقاء عصيات‬
‫السل حية في‬ ‫تستمر السراية‬
‫البلغم‪.‬‬ ‫حتى إبادة‬
‫تعتمد درجة‬ ‫السوس‬
‫السراية على‬ ‫والبيوض‬
‫عدد العصيات‬ ‫بالعالج‪ ،‬عادة‬
‫المطروحة في‬ ‫بعد إتمام‬
‫البول وعلى‬ ‫تستمر سراية المرض‬
‫ال توجد أي دالئل‬ ‫العالج‬
‫فوعة تلك‬ ‫من قبل بدء الدور‬
‫المطلوب لمرة على انتقال المرض‬ ‫دور‬
‫واحدة‪ ،‬لذلك من شخص إلى آخر‪ .‬العصيات وكفاية‬ ‫البادري بقليل حتى ‪4‬‬
‫السراية‬
‫التهوية وتعرض‬ ‫تعتبر المعالجة‬ ‫أيام بعد ظهور‬
‫العصيات للشمس‬ ‫ركن أساسي‬ ‫الطفح‪.‬‬
‫أو لألشعة فوق‬ ‫للوقاية من‬
‫سراية المرض‬
‫البنفسجية‪،‬‬
‫ويعتبر العزل‬
‫وبالطبع فإن‬
‫مفيد (ليوم أو‬
‫المعالجة تقضي‬
‫يومين بعد بدء‬
‫على السراية‬
‫العالج)‪.‬‬
‫خالل أسابيع‬
‫قليلة‪ ،‬وال يعد‬
‫األطفال المرضى‬
‫ذات خطورة‬
‫عالية‪.‬‬

‫‪29‬‬ ‫‪/groups/RBCs.Medicine.2023/‬‬
‫الطّب الوقائي | د‪ .‬عبير قدسي‬

‫الحمى المالطية‬
‫السل‬ ‫الجرب‬ ‫الحصبة‬ ‫المرض‬
‫(البروسيال)‬
‫‪ ‬يملك جميع‬
‫األشخاص الذين‬
‫لم يصابوا بالمرض‬
‫أو لم يتم‬
‫هناك ما يوحي‬ ‫تمنيعهم بنجاح‬
‫بوجود بعض‬ ‫استعدادًا لإلصابة‪.‬‬
‫المقاومة عند‬
‫تختلف شدة المرض‬ ‫‪ ‬تكون المناعة‬
‫بعض‬
‫السريري ومدته‬ ‫المكتسبة بعد‬
‫إن االستعداد‬ ‫األشخاص‬
‫بشكل كبير‪ ،‬ومدة‬ ‫المرض دائمة‬ ‫االستعداد‬
‫لإلصابة قليل‬ ‫وخاصة أنه‬
‫المناعة المكتسبة‬ ‫عادة‪.‬‬ ‫والمقاومة‬
‫بشكل عام‪.‬‬ ‫يالحظ ازدياد‬ ‫‪ ‬يكون الرضع الذين‬
‫غير محققة‪.‬‬ ‫احتمال اإلصابة‬ ‫تلدهم أمهات‬
‫عند المكبوتين‬ ‫سبقت إصابتهن‬
‫مناعيا‪.‬‬ ‫بالمرض عادة‬
‫ممنعين مدة ‪9-6‬‬
‫أشهر حسب‬
‫مقدار األضداد‬
‫األمومية المتبقية‬
‫منذ الحمل‪.‬‬

‫ما هي أغراض التلقيح بال ‪MMR‬؟‬

‫‪ ‬الوقاية من عواقب الحصبة كذات الرئة والتهاب الدماغ والتهاب المعدة واألمعاء أو الوفاة‬
‫التي قد تنجم عن العدوى بالحصبة‪.‬‬
‫‪ ‬الوقاية من عدوى الجنين داخل الرحم المعرض للحصبة األلمانية‪ ،‬والذي قد يؤدي إلى‬
‫اإلجهاض أو والدة المليص أو الروبيال الخلقية‪.‬‬
‫‪ ‬الوقاية من عواقب مرض النكاف التي تحدث في حوالي ‪ %20 – 15‬من األفراد‪ ،‬كالتهاب‬
‫الغدد التناسلية والتي بدورها تؤدي إلى العقم‪.‬‬

‫‪/groups/RBCs.Medicine.2023/‬‬
‫‪30‬‬
‫الطّب الوقائي | د‪ .‬عبير قدسي‬

‫ما هي موانع استخدام اللقاحات الحية الموهنة في الحصبة؟‬

‫‪ ‬مرض العوز المناعي أو كبت االستجابة المناعية من ابيضاض الدم أو اللمفوما أو ورم خبيث‬
‫عام‪.‬‬
‫‪ ‬األشخاص المصابين بعلة شديدة مصحوبة بحمى‪ ،‬ويؤجل التلقيح هنا حتى الشفاء من الطور‬
‫الحاد وال تمنع العلل البسيطة من التلقيح‪.‬‬
‫‪ ‬األشخاص الذين يتحسسون للبيض بسبب ردود فعل تأقية‪.‬‬
‫‪ ‬في حالة الحمل‪ ،‬فمن الضروري وعلى أساس نظري هام تجنب إعطاء أي سيدة حامل لقاح حي‪.‬‬
‫‪ ‬يجب توعية السيدات بتجنب الحمل حتى شهر إذا أخذت لقاح الحصبة األحادي التكافؤ وحتى‬
‫‪ 3‬أشهر إذا ما أخذت لقاح ‪ MMR‬خشية إصابة الجنين داخل الرحم بالحصبة األلمانية‪.‬‬

‫ينبغي أن يعطى اللقاح قبل ‪ 14‬يومًا على األقل من إعطاء الغلوبيولين المناعي أو‬
‫نقل الدم كي ال يتعارض ذلك مع االستجابة للقاح‪.‬‬

‫مالحظات‪:‬‬
‫‪ ‬عوامل تزيد االستعداد للحصبة‪ :‬سوء التغذية ونقص المناعة‪ ،‬كما وتزيد عوامل أخرى‬
‫من الجرعة المعدية كاالزدحام وعدد الحاالت المصابة‪ ،‬ويترافق عوز فيتامين ‪ A‬مع‬
‫الحاالت الوخيمة من الحصبة عادة‪.‬‬
‫‪ ‬عوامل تحدد االستعداد لإلصابة بالسل‪ :‬الجرعة المعدية (الكمية ‪ +‬مدة التماس)‪،‬‬
‫ووجود االزدحام والصفات المناعية الوراثية للشخص ووجود أذية مناعية‪.‬‬

‫نصل وإياكم إلى ختام مادتنا اللطيفة‬


‫نستودعكم الله ^_^‬

‫‪31‬‬ ‫‪/groups/RBCs.Medicine.2023/‬‬
‫الطّب الوقائي | د‪ .‬عبير قدسي‬

‫‪/groups/RBCs.Medicine.2023/‬‬
‫‪32‬‬

You might also like