‫اململكة املغربية‬

‫الربملان‬
‫جملس املستشارين‬

‫‪1‬‬

‫ر‬
‫الاكحصاا الاححماعي والحظامني املغسبر‬
‫‪-‬مم أحل ثنمية بشسٍة كىامها العدالة الاححمادية‪-‬‬

‫منشىزات مسكص الدزاسات والبحىذ في الشؤون البرملانية‬

‫ددع مم مؤسسة كىنساا اًدناوزرر‬
 ‫ملدمة دامةر‬

‫حشيل الخىمُت الاحخماعُت الُىم‪ ،‬ؤخض ؤبغػ مؤشغاث الخىمُت املؿخضامت‪ ،‬باعخباعها مؼلبا واحب‬

‫الاؾخدظاع في صُاػت وؤحغؤة وجىفُظ مسخلف الؿُاؾاث العمىمُت‪ ،‬وطلً لِـ فلؽ اؾخجابت‬

‫لاللتزاماث املللاة على عاجم الضوٌ والحيىماث بمىحب زؼت الخىمُت املؿخضامت‪ 1 ،‬ولىً ؤًظا باعخباع‬
‫‪2‬‬
‫‪2‬‬ ‫الخىمُت خلا ؤؾاؾُا مً خلىق إلاوؿان املىفىلت مً ؤحل مىاحهت جدضًاث العصغ‪.‬‬

‫للض هص الضؾخىع املؼغبي‪ ،‬مً زالٌ فصله الىاخض والثالزحن‪ ،‬على الحم في الخىمُت‬

‫املؿخضامت‪ ،‬معخبرا ؤهه مً واحب الضولت واملؤؾؿاث العمىمُت والجماعاث الترابُت‪ ،‬العمل على حعبئت‬

‫ول الىؾابل املخاخت لخِؿحر ؤؾباب اؾخفاصة املىاػىاث واملىاػىحن على كضم املؿاواة مً هظا الحم‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬اعتمدتها الجمعٌة العامة لألمم المتحدة فً شتنبر ‪ ،2015‬تحت شعار "تحوٌل عالمنا‪ :‬خطة التنمٌة المستدامة لعام ‪ ،"2030‬بإجماع ‪ 193‬دولة‪،‬‬
‫وهً تتكون من إعالن وسبعة عشر هدفا‪ ،‬ترتكز على ‪ 169‬مقصد وغاٌة من مقاصد وغاٌات التنمٌة المستدامة ‪ .‬وذلك بعد تقٌٌم شامل‬
‫وموضوعً‪ ،‬لخطة األهداف اإلنمائٌة لأللفٌة‪ ،‬والتً بلغت مداها بحلول سنة ‪.2015‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬اعتمدت الجمعٌة العامة لألمم المتحدة بموجب قرارها عدد ‪ 41/128‬المؤرخ فً ‪ 4‬دجنبر ‪ ،1986‬إعالن الحق فً التنمٌة‪.‬‬
 ‫‪1‬‬
‫هثحرا ما ًؼغح الؿؤاٌ خىٌ العالكت والصلت بحن مفهىم الخىمُت املؿخضامت والحم في الخىمُت‪،‬‬

‫وهى الؿؤاٌ الظي ؤحابذ عىه مىـمت ألامم املخدضة في مىاؾبخحن ؾىاء مً زالٌ صحُفت الىكاةع‬

‫الصاصعة عً مىخب املفىض الؿامي لألمم املخدضة ؾىت ‪ ،2016‬ؤو مً زالٌ زؼت الخىمُت املؿخضامت‬

‫التي اعخمضتها الضوٌ ألاعظاء في املىـمت في هفـ الؿىت‪ ،‬معخبرة ؤن الحم في الخىمُت شغغ ؤؾاس ي‬

‫لخدلُم الؿلم وألامً وبالخالي جدلُم الخىمُت املؿخضامت‪ .‬هما اعخبرجه جىحيها لخؼت الخىمُت املؿخضامت‬
‫‪3‬‬
‫لؿىت ‪ ،2030‬وؤهضافها‪ ،‬ولبرهامج عمل ؤصٌـ ؤبابا للمؤجمغ الضولي الثالث لخمىٍل الخىمُت‪ 2 ،‬خُث التزمذ‬

‫الضوٌ ألاعظاء بخىحُه جىفُظ التزاماتها وفلا ملباصا الحم في الخىمُت‪.‬‬

‫وهـغا لالعجباغ الىزُم بحن مفهىم الخىمُت املؿخضامت الظي ٌشيل ؤؾاؽ وحىهغ ؤهضاف‬

‫الخىمُت املؿخضامت‪ ،‬ومىـىمت خلىق إلاوؿان مً حهت ؤزغي‪ ،‬فلض عملذ مسخلف الىزابم والضعاؾاث‬

‫الصاصعة عً الهُئاث الضولُت زاصت مجلـ خلىق إلاوؿان على إصعاج عىصغ الحم في الخىمُت في‬

‫صلب ؾُاؾاث وبغامج املىـماث الضولُت‪ ،‬وفي زؼت الخىمُت املؿخضامت ملا بعض ‪ 3.2015‬هما جم حسجُل‬

‫جدىٌ في الخؼاب الضولي‪ ،‬واهخلاٌ مً الحضًث عً مفاهُم الخىمُت الاكخصاصًت والاحخماعُت وػحرها‪،‬‬

‫إلى الحضًث عً الخىمُت البشغٍت‪ ،‬باعخباع ؤن إلاوؿان هى حىهغ ول الؿُاؾاث الغامُت إلى جدلُم‬

‫الخىمُت بمسخلف مـاهغها وججلُاتها‪.‬‬

‫وملا وان الىمى ؤو إلاكالع الاكخصاصي‪ٌ ،‬شيل ؤبغػ مـاهغ الخىمُت التي ًخم بمىحبها كُاؽ مضي‬

‫اوعياؽ آزاع الخىمُت الاكخصاصًت والاحخماعُت‪ ،‬وإعماٌ الحلىق والحغٍاث ألاؾاؾُت‪ ،‬على مؤشغاث‬

‫‪1‬‬
‫‪ 38‬الصادرة عن‬ ‫‪ -‬طرحت هذه المسألة فً سٌاق األسئلة التً ٌتكرر طرحها بشأن الحق فً التنمٌة‪ ،‬وذلك من خالل صحٌفة الوقائع رقم‬
‫المفوضٌة السامٌة لحقوق اإلنسان التابعة لمنظمة األمم المتحدة سنة ‪.2016‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ٌ ،2015‬مكن‬ ‫‪ -‬انعقد بأدٌس أبابا خالل الفترة ما بٌن ‪ 13‬و ‪ٌ 16‬ولٌوز ‪ ،2015‬وتمخضت عنه عدة توصٌات بشأن تموٌل التنمٌة لما بعد‬
‫مراجعتها من خالل الوثٌقة الختامٌة للمؤتمر المقدمة طبقا للبند ‪ 10‬من جدول األعمال‪( ،‬أنظر وثائق األمم المتحدة رقم ‪)A/CONF.227/L.1‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ٌ -‬مكن مراجعة التقرٌر الموحد لألمٌن العام ومفوض األمم المتحدة السامً لحقوق اإلنسان عن الحق فً التنمٌة‪ ،‬المقدم خالل الدورة الثالثٌن‬
‫لمجلس حقوق اإلنسان‪ ،‬حول تعزٌز وحماٌة جمٌع حقوق اإلنسان المدنٌة والسٌاسٌة واالقتصادٌة واالجتماعٌة والثقافٌة بما فً ذلك الحق فً‬
‫التنمٌة‪( .‬وثائق األمم المتحدة رقم ‪)A/HRC/30/22‬‬
 ‫وؿب الىمى التي حعخمضها املؤؾؿاث املالُت الضولُت‪ 1 ،‬فئن مفهىم الخىمُت املؿخضامت ؤطحى ًغجبؽ‬

‫وحىصا وعضما‪ ،‬بمؿخىٍاث الخىمُت الاكخصاصًت والاحخماعُت‪ ،‬والتي حشيل وجحرة الاؾدثماع وإلاهخاحُت‬

‫ؤبغػ مؤشغاث كُاؾها‪ ،‬باإلطافت إلى كضعة اليؿُج الاكخصاصي على زلم وإخضار فغص الشؼل‪ ،‬وهى ما‬

‫صفع املىخـم الضولي إلى الخفىحر الجضي في آلُاث حضًضة مً ؤحل عفع جدضي العمل الالبم لِشمل حمُع‬

‫‪ 2‬وكبل طلً‬ ‫فغوع ومؿخىٍاث اليشاغ الاكخصاصي‪ ،‬بما في طلً الاكخصاص ػحر املىـم (ػحر املهُيل)‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫إلاكغاع بما ٌشيله الاكخصاص ػحر املهُيل مً جإزحر في معضالث الخىمُت الاكخصاصًت وفغص الشؼل‪ ،‬وطلً‬
‫‪3‬‬
‫مً زالٌ صًباحت إعالن مىـمت العمل الضولُت بشإن العضالت الاحخماعُت مً ؤحل عىملت عاصلت‪.‬‬

‫للض شيل إلاصماج الاحخماعي والترابي في املؼغب هما في ػحره مً صوٌ املعمىع‪ ،‬ؤخض الخدضًاث‬

‫امللحت ؤمام الخىمُت الاكخصاصًت‪ ،‬زاصت في ؿل اؾخمغاع اليؿب املخضهُت ليشاغ الؿاهىت واهدشاع‬

‫الؼابع ػحر املهُيل لجؼء هبحر مً عالكاث العمل مما ؤزغ بشيل ملحىؾ على وؿب ومعضالث الهشاشت‬

‫والخفاوجاث املجالُت‪ ،‬وهى ما ؤصي إلى جغاحع املؼغب على مؿخىي مؤشغاث الخىمُت البشغٍت‪ ،‬باخخالله‬
‫‪4‬‬
‫الغجبت ‪ 127‬مً ؤصل ‪ 187‬بلضا‪.‬‬

‫ومما ججضع إلاشاعة إلُه ؤن الدصخُص الاكخصاصي والاحخماعي الظي هشفذ وجىشف عىه‬

‫بشيل مخىغع‪ ،‬الخلاعٍغ الىػىُت والضولُت‪ ،‬بشإن الخفاوجاث الؼبلُت واملجالُت باملؼغب‪ ،‬وآزاعها على‬

‫مؿخىٍاث الخىمُت الاكخصاصًت والاحخماعُت‪ ،‬كض ؾاهم في إػالق صفاعة إلاهظاع بشيل مبىغ‪ ،‬بؼاًت‬

‫إعاصة الىـغ في الؿُاؾاث الاكخصاصًت والاحخماعُت باملؼغب‪ ،‬زاصت ما ًخعلم بخللُص معضالث الفلغ‪،‬‬

‫والحض مً الخفاوجاث‪ ،‬وجللُص وؿب البؼالت‪ ،‬وججاوػ إلاشياالث املغجبؼت بؼُاب العضالت املجالُت بحن‬

‫‪1‬‬
‫‪ ،2040‬االستثمار فً الرأسمال الالمادي لتسرٌع اإلقالع‬ ‫‪ -‬راجع الملخص التحلٌلً لتقرٌر مجموعة البنك الدولً حول "المغرب فً أفق‬
‫االقتصادي"‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪104‬‬ ‫‪ -‬توصٌة العمل الدولٌة رقم ‪ 204‬بشان االنتقال من االقتصاد غٌر المنظم إلى االقتصاد المنظم‪ ،‬اعتمدها مؤتمر العمل الدولً فً دورته‬
‫بتارٌخ ‪ٌ 12‬ونٌو ‪.2015‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬تم اعتماده فً ‪ٌ 10‬ونٌو ‪ ،2008‬خالل الدورة السابعة والتسعٌن لمؤتمر العمل الدولً‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬تقرٌر المجلس االقتصادي واالجتماعً والبٌئً‪ ،‬حول موضوع "االقتصاد االجتماعً والتضامنً رافعة لنمو مدمج"‪ ،‬إحالة ذاتٌة رقم‬
‫‪.2015/15‬‬
 ‫املىاػم الحظغٍت واللغوٍت‪ ،‬وهى ما صفع إلى الخفىحر في الاهخمام بىماطج اكخصاصًت حضًضة مً شإجها‬

‫املؿاهمت في إعؼاء هفـ حضًض للىمى الاكخصاصي‪ ،‬إلى حاهب ول مً اللؼاعحن العام والخاص‪ ،‬خُث‬

‫بغػ مفهىم الاكخصاص الاحخماعي والخظامني‪ ،‬هىمىطج اكخصاصي مؤهل بما ًىفي لخعبئت وجىفحر املىاعص‬

‫الالػمت للمؿاهمت في الىمى الاكخصاصي والخماؾً الاحخماعي‪ ،‬باعخباعه همىطحا اكخصاصًا مخمحزا‪ً ،‬ؼاوج‬

‫بحن خُىٍت الضًىامُت الاكخصاصًت‪ ،‬وعوح املباصا واللُم إلاوؿاهُت للخىمُت‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫للض اعجبؽ الاهخمام الضولي املتزاًض بمفهىم الاكخصاص الاحخماعي والخظامني‪ ،‬بشيل مخالػم‬

‫بـهىع ألاػمت الاكخصاصًت العاملُت‪ ،‬التي شيلذ إخضي الغحاث ألاهثر حعبحرا عً ألاػمت التي ؤطحى ٌعغفها‬

‫‪،2009‬‬ ‫الىـام الغؤؾمالي‪ ،‬خُث زصصذ مىـمت العمل الضولُت مؤجمغها الجهىي إلافغٍلي ألهخىبغ‬

‫ملىاكشت مىطىع "الاكخصاص الاحخماعي هجىاب إفغٍلي عً ألاػمت الاكخصاصًت"‪ ،‬وطلً على الغػم مً‬
‫‪1‬‬
‫كضم مؤؾؿاث هظا الىمىطج الاكخصاصي (الخعاوهُاث‪ ،‬الخعاطضًاث‪ ،‬الجمعُاث‪.)...‬‬

‫اهؼالكا مً طلً‪ ،‬ؾىداوٌ مً زالٌ هظه الىعكت‪ ،‬إبغاػ مفهىم الاكخصاص الاحخماعي‬

‫والخظامني‪ ،‬ومغحعُخه والؼاًاث املغحىة مىه في ؿل الؿُاق الاكخصاصي والؿُاس ي الظي ٌعِشه املؼغب‬

‫في مدُؼه العغبي املدؿم بالخدىالث الؿغَعت‪ ،‬بالترهحز على الضوع املىىغ بهظا الىمىطج الاكخصاصي في‬

‫زلم فغص الشؼل‪ ،‬وجدلُم الخىمُت الاكخصاصًت‪ ،‬صون إػفاٌ ما ًمىً الخإهُض علُه مً زالصاث‬

‫وجىصُاث في هظا الشإن زاصت في ما ًخعلم بالجاهب اللاهىوي املؤػغ ألشياٌ هظا الىىع مً الاكخصاص‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ 43‬لمؤتمر العمل العربً‬ ‫‪ -‬منظمة العمل العربٌة‪ ،‬دور االقتصاد االجتماعً والتضامنً "التعاونٌات" فً خلق زٌادة فرص التشغٌل‪ ،‬الدورة‬
‫القاهرة ‪ 17 -10‬أبرٌل ‪.2016‬‬
 ‫أوال‪ :‬االقتصاد االجتماعي والتضامني‪ :‬المفهوم‪ ،‬المرجعية والغايات‬

‫اعترفذ مىـمت العمل الضولُت ألوٌ مغة طمً وزابلها باالكخصاص الاحخماعي باعخباعه همىطحا‬

‫اكخصاصًا ؤؾاؾُا‪ ،‬إلى حاهب اللؼاعحن العام والخاص‪ ،‬مً ؤحل اؾخضامت الخىمُت الاكخصاصًت وفغص‬

‫‪ 1‬وٍخدضص مفهىم‬ ‫العمالت‪ ،‬وطلً مً زالٌ إعالجها بشإن العضالت الاحخماعُت مً ؤحل عىملت عاصلت‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫الاكخصاص الاحخماعي والخظامني بدؿب ؤصبُاث هظه املىـمت‪ 2 ،‬بيىهه " مجمىدة املنشآت واملنظمات‬

‫السيما الحعاونيات ومجحمعات املنفعة الحآشزٍة والسا ؼات واملؤسسات واملنشآت الاححمادية التي‬

‫ثحميز خصىصا ئنحاج السلع والخدمات واملعازف والسعي في الىكد ذاثه إلى ثحليم ألاهداف‬

‫الاكحصااًة والاححمادية وجعصٍص الحظامم"‪.‬‬

‫هما حعخبره املىـمت‪ ،‬همىطحا اكخصاصًا‪ً ،‬مىً مً جلغٍب الهىة بحن الؿمت املىـمت والؿمت ػحر‬

‫املىـمت لالكخصاص‪ ،‬باعخباع ؤهه ًبني حؿىعا بحن الشىاػل الاكخصاصًت والاحخماعُت‪ ،‬وبحن ألافغاص‬
‫‪3‬‬
‫واملجخمع‪.‬‬

‫"حميع‬ ‫ؤما املجلـ الاكخصاصي والاحخماعي ألاوعوبي فئهه ٌعغف هظا الاكخصاص بيىهه‬

‫املؤسسات الخاصة ذات الحنظيع املهيكل والتي ثحىفس دلى اسحلاللية اللساز وثحمحع حسٍة‬

‫الانخساغ‪ ،‬والتي ًكىن الهدف ألاساس ي مم إنشائها‪ ،‬ثلبية اححياحات أدظائها مم خالل السىق‪،‬‬

‫إما دم ػسٍم إنحاج السلع‪ ،‬أو ثلدًع الخدمات‪ ،‬حيث ًحع اثخاذ اللساز ااخلها بشكل اًملساػي‬

‫وجشازكي‪ ،‬كما ٌشمل الاكحصاا الاححماعي كرلك الهيئات الخاصة‪ ،‬التي ثحمحع اسحلاللية كسازها‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬اعتمده مؤتمر العمل الدولً فً دورته السابعة والتسعٌن فً ‪ٌ 10‬ونٌو ‪.2008‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬المؤتمر اإلقلٌمً الثالثً لمنظمة العمل الدولٌة بشأن االقتصاد االجتماعً‪ ،‬جنوب افرٌقٌا‪ ،‬اكتوبر ‪.2009‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ 14 -11‬أكتوبر ‪ ،2011‬الوثٌقة رقم‬ ‫‪ -‬منظمة العمل الدولٌة‪ ،‬االجتماع اإلقلٌمً اإلفرٌقً الثانً عشر‪ ،‬جوهانسبورغ جنوب افرٌقٌا‬
‫‪AFRM.12/P.7‬‬
 ‫وحسٍة الانخساغ‪ ،‬شسٍؼة أن ال جشكل مصدزا للدخل النسبة للفادلين الاكحصااًين الرًم‬
‫‪1‬‬
‫ًحدرىنها أو ٌسيرونها"‪.‬‬

‫وعمىما وباؾخلغاء الخعاعٍف ؤعاله‪ً ،‬مىً إحماٌ املباصا املؤػغة ملفهىم الاكخصاص الاحخماعي‬

‫والخظامني في الشيل الخالي‪:‬‬

‫‪7‬‬

‫ؤما على املؿخىي الىػني‪ ،‬فئن مفهىم الاكخصاص الاحخماعي والخظامني‪ٌ ،‬شيل ؤخض املفاهُم‬

‫املخجظعة في املجخمع املؼغبي‪ ،‬املؿدىض إلى كُم الخأػع والخعاطض‪ ،‬زاصت مً زالٌ مجمىعت مً‬

‫املماعؾاث والعاصاث التي جنهل مً الخلالُض املجخمعُت‪ ،‬وحؿدىض ؤًظا إلى املباصا والخعالُم الضًيُت التي‬

‫هغؾها الضًً إلاؾالمي الحىُف‪ 2 ،‬وهي املماعؾاث‪ ،‬التي وحضث بعض خصىٌ املؼغب على اؾخلالله ؾىت‬

‫‪ 3‬وؿهابغ‬ ‫‪ ،1958‬إػاعا كاهىهُا ملماعؾتها‪ ،‬جمثل على الخصىص في اللىاهحن املؤػغة لإلصالح الؼعاعي‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬هذا التعرٌف تمت اإلشارة إلٌه فً تقرٌر المجلس االقتصادي واالجتماعً والبٌئً حول موضوع "االقتصاد االجتماعً والتضامنً رافعة لنمو‬
‫مندمج‪ ،‬الصفحة ‪.39‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ٌ -‬مكن مراجعة تقرٌر المجلس االقتصادي واالجتماعً والبٌئً‪ ،‬حول موضوع "االقتصاد االجتماعً والتضامنً رافعة لنمو مندمج‪ ،‬المشار إلٌه‬
‫فً الهوامش اعاله‪ ،‬خاصة الصفحتٌن ‪ 37‬و ‪.38‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬راجع على الخصوص النصوص التالٌة‪:‬‬
‫‪ -‬الظهٌر الشرٌف رقم ‪ 1.69.30‬الصادر فً ‪ٌ 25‬ولٌوز ‪ 1969‬بشأن األراضً الجماعٌة الواقعة فً دوائر الري؛‬
 ‫الحغٍاث العامت‪1 ،‬زم كاهىن الخعاطضًاث‪ 2 ،‬واللاهىن املىـم للخعاوهُاث‪ 3 ،‬ػحر ؤهه ًيبغي الاعتراف‪ ،‬ؤن‬

‫‪،2011‬‬ ‫ؾىت ‪ ،2011‬كض شيلذ هلؼت جدىٌ هبحرة‪ ،‬زاصت بعض املغاحعت الضؾخىعٍت‪ ،‬وإكغاع صؾخىع‬

‫الظي هص على ؤهه‪:‬‬

‫"تضمن الدولة حرية المبادرة والمقاولة‪ ،‬و التنافس الحر‪ .‬كما تعمل على تحقيق تنمية بشرية‬
‫مستدامة‪ ،‬من شأنها تعزيز العدالة االجتماعية‪ ،‬والحفاظ على الثروات الطبيعية الوطنية‪،‬‬
‫‪8‬‬
‫وعلى حقوق األجيال القادمة"‬

‫الفقرة الثالثة من الفصل ‪ 35‬من الدستور املغريب لسنة ‪2011‬‬

‫هما ججضع إلاشاعة إلى ؤن مفهىم الاكخصاص الاحخماعي والخظامني‪ ،‬كض عغف جؼىعا ملحىؿا على‬

‫ثخصيص إستراثيجية وػنية‬ ‫املؿخىي الىػني‪ ،‬زاصت بعض جؼاًض الاهخمام به صولُا‪ ،‬خُث جم‬

‫لالكحصاا الاححماعي والحظامني للفترة ما بحن ‪ 2010‬و ‪ ،2020‬كبل ؤن ًخم مغاحعتها وحعىٍظها‬

‫بئؾتراجُجُت حضًضة وبغهامج عمل للفترة ما بحن ‪ 2018‬و ‪ ،2028‬وطلً جماشُا مع مخؼلباث الخىمُت‬

‫املؿخضامت‪.‬‬

‫مً حهت ؤزغي‪ ،‬فئن جؼاًض الاهخمام باالكخصاص الاحخماعي والخظامني باملؼغب‪ً ،‬خجلى ؤًظا على‬

‫مؿخىي الهىضؾت الحيىمُت‪ ،‬خُث جم إخضار وػاعة مسخصت باالكخصاص الاحخماعي والخظامني‪ ،‬هما‬

‫اعجفعذ وجحرة الاهخمام باملىطىع لضي عضص مً املؤؾؿاث الضؾخىعٍت‪ ،‬زاصت املجلـ الاكخصاصي‬

‫‪ ،2015/19‬ملىطىع الاكخصاص الاحخماعي‬ ‫والاحخماعي والبُئي‪ ،‬الظي زصص إخالخه الظاجُت عكم‬

‫والخظامني عافعت لىمى مضمج‪ ،‬خُث اكترح الخلغٍغ حعغٍفا حامعا لهظا الاكخصاص والخالي‪ٌ" :‬عبر الاكخصاص‬

‫‪ -‬الظهٌر الشرٌف رقم ‪ 1.72.277‬الصادر فً ‪ 29‬دجنبر ‪ 1972‬بمثابة قانون ٌتعلق بمنح بعض الفالحٌن أراضً فالحٌة أو قابلة للفالحة من‬
‫ملك الدولة الخاص؛‬
‫‪ -‬الظهٌر الشرٌف رقم ‪ 1.72.278‬الصادر فً ‪ 29‬دحنبر ‪ 1972‬بمثابة قانون ٌتعلق بالتعاونٌات الفالحٌة المؤسسة بٌن األفراد المسلمة إلٌهم‬
‫أراضً الدولة و األفراد الموزعة علٌهم القطع األرضٌة المحدثة فً العقارات الجماعٌة القدٌمة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ٌ -‬تعلق األمر أساسا بالظهٌر الشرٌف رقم ‪ 1.58.376‬الصادر فً ‪ 15‬نونبر ‪ 1958‬بتنظٌم حق تأسٌس الجمعٌات‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬الظهٌر الشرٌف رقم ‪ 1.57.187‬الصادر فً ‪ 12‬نونبر ‪ 1963‬القاضً بسن نظام أساسً للتعاون المتبادل‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬القانون رقم ‪ 24.83‬المتعلق بتحدٌد النظام األساسً العام للتعاونٌات ومهام مكتب تنمٌة التعاون‪ ،‬الصادر بتنفٌذه الظهٌر الشرٌف رقم‬
‫‪ 1.83.226‬المؤرخ فً ‪ 5‬أكتوبر ‪.1984‬‬
 ‫الاحخماعي والخظامني عً مجمىع ألاوشؼت الاكخصاصًت والاحخماعُت التي جيخـم في شيل بيُاث مهُيلت‬

‫ؤو ججمعاث ألشخاص طاجُحن ؤو معىىٍحن‪ ،‬بهضف جدلُم املصلحت الجماعُت واملجخمعُت‪ ،‬وهي ؤوشؼت‬

‫مؿخللت جسظع لخضبحر مؿخلل وصًملغاػي وحشاعوي‪ً ،‬يىن الاهسغاغ فُه خغا"‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬التتحيات التي واجج االقتصاد االجتماعي والتضامني المغرر‬

‫‪9‬‬
‫جىشف املعؼُاث إلاخصابُت عً جؼىع ملحىؾ في مجاالث كؼاع الاكخصاص الاحخماعي‬

‫والخظامني‪ً ،‬ترحمها بشيل زاص جؼىع عضص الخعاوهُاث في املؼغب باعخباعها الىمىطج ألاهثر اهدشاعا‬

‫لهظا الىىع مً الاكخصاص‪ ،‬خُث فاق عضص الخعاوهُاث املدضزت إلى خضوص جهاًت ؾىت ‪ ،2018‬ما مجمىعه‬

‫‪ 20‬ؤلف حعاوهُت‪ ،‬مً طمنها خىالي ‪ 2677‬حعاوهُت وؿابُت‪ ،‬وتهخم خىالي ‪ 67‬في املابت مً الخعاوهُاث‬

‫بإوشؼت اللؼاع الفالحي‪ ،‬فُما جيشؽ ‪ 16‬في املابت منها في الصىاعت الخللُضًت‪ ،‬و ‪ 6‬في املابت في مجاٌ‬

‫‪ 29‬في املابت منهم وؿاء‬ ‫إلاؾيان‪ ،‬فُما ججاوػ عضص املىسغػحن في الخعاوهُاث هصف ملُىن مخعاون‪،‬‬

‫مخعاوهاث‪.‬‬

‫وكض عغف جإؾِـ الخعاوهُاث اعجفاعا ملحىؿا بعض صزىٌ اللاهىن الجضًض عكم ‪ 112.12‬املخعلم‬

‫بالخعاوهُاث خحز الخىفُظ‪ ،‬خؿب هخابت الضولت امليلفت بالصىاعت الخللُضًت والاكخصاص الاحخماعي‪ ،‬وطلً‬
‫‪1‬‬
‫بمعضٌ ‪ 3500‬حعاوهُت ؾىىٍا‪ ،‬وحؿلُم ‪ 1.100‬شهاصة مصاصكت على الدؿمُت شهغٍا‪.‬‬

‫وإطا وان الاكخصاص الاحخماعي والخظامني بما عغفه مً جؼىع ملحىؾ في الؿىىاث ألازحرة‪ ،‬كض‬

‫ؾاهم إلى خض بعُض في ػٍاصة الاهخمام به هىىع وجىحه اكخصاصي بضًل‪ ،‬فئن واكع الحاٌ‪ً ،‬برػ ؤمام هظا‬

‫الاكخصاص جدضًاث مهمت ًمىً إحمالها في‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬تجدر اإلشارة أنه واعتبارا للتطور المتواصل للقطاع التعاونً‪ ،‬والوتٌرة الهامة للتأسٌسات‪ ،‬واإلقبال المتزاٌد على التعاونٌات‪ ،‬أعلنت كتابة‬
‫الدولة بمناسبة الٌوم الوطنً للتعاونٌات المصادف ل ‪ 18‬شتنبر ‪ ،2018‬عن إنجاز إحصاء عام وطنً للتعاونٌات‪ ،‬واتحاداتها من أجل تحٌٌن‬
‫قاعدة المعطٌات الشاملة للتعاونٌات‪ ،‬وإغنائها بمعلومات حدٌثة ومتنوعة‪ ،‬وذلك للتعرف على مكانة ومساهمة التعاونٌات فً المؤشرات‬
‫االقتصادٌة الوطنٌة وفً القٌمة المضافة التً تحققها على مستوى الناتج الداخلً الخام‪ ،‬ومستوى االستثمارات وإحداث مناصب الشغل‪ ،‬وإنتاج‬
‫الثروة‪.‬‬
 ‫رأ ‪ -‬ثحدي ثنىع البنيات وألانشؼةر‬

‫إن ؤخض ؤهم الخدضًاث التي ًىاحهها الاكخصاص الاحخماعي والخظامني باملؼغب‪ ،‬جىمً في ؤن‬

‫الؿمت الؼالبت لهظا الىىع الاكخصاصي‪ً ،‬صعب خصغها في كالب ؤو همىطج معحن‪ ،‬خُث جدىىع البيُاث‬

‫وألاوشؼت والىماطج الاكخصاصًت‪ ،‬وجسخلف‪ ،‬بحن الجمعىي‪ ،‬والخعاطضي‪ ،‬والخعاووي‪ ،‬هاهًُ عً بعع‬

‫‪10‬‬ ‫املماعؾاث واملباصعاث التي حعىص ؤصىلها إلى الخلالُض املؼغبُت املؤؾؿت على كُم الخظامً والخأػع‪ ،‬خُث‬

‫ًجب الاعتراف في هظا الؿُاق‪ ،‬ؤن املباصعة الىػىُت للخىمُت البشغٍت‪ 1 ،‬كض شيلذ صفعت كىٍت لىماطج‬

‫الاكخصاص الاحخماعي والخظامني باملؼغب‪ ،‬بمسخلف ججلُاتها‪ 2 ،‬خُث حشيلذ بىاصع اكخصاص حضًض ؤصبذ‬

‫ًؼلم علُه الاكخصاص الاحخماعي والخظامني‪ ،‬باعخباعه وؾُلت لخضمت املجخمع ولِـ ػاًت في خض طاجه‪.‬‬

‫ولعل ؤبغػ الىخابج التي ًفغػها هظا الخىىع في البيُاث والىماطج‪ً ،‬خمثل فُما ٌؿخدبعه طلً مً‬

‫جىىع وحشعب في ألاهـمت واللىاهحن الىاؿمت لهظا الىىع الاكخصاصي‪ ،‬التي جخمحز في معـمها بعضم‬

‫الاوسجام‪ ،‬وعضم املالءمت‪.‬‬

‫ب ‪ -‬ثحدي السياق الاكحصااير‬

‫ر‬

‫باعخباعه ؤخض الغافعاث ألاؾاؾُت للىمىطج الخىمىي املؼغبي‪ ،‬هـغا ملا ًىؼىي علُه مً إمياهاث‬

‫هامت في زلم الثرواث والنهىض بفغص الشؼل وإلاصماج الاكخصاصي للفاعل املدلي‪ ،‬فلض ؿل‬

‫الاكخصاص الاحخماعي والخظامني إلى وكذ كغٍب‪ ،‬بعُضا عً اهخماماث الحيىماث املخعاكبت‪ ،‬التي ما‬

‫فخئذ جفىغ في الخىحهاث املاهغواكخصاصًت‪ ،‬صون الىـغ إلى ما ٌعتري املجخمع مً ؤهماغ الخظامً‬

‫والخيافل الاحخماعي‪ ،‬زاصت لضي الفئاث املخىؾؼت والفلحرة‪.‬‬

‫‪ 2010/2005‬وآثارها على الساكنة المستهدفة‪ ،‬منشورات‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬تم اطالقها بمبادرة ملكٌة سامٌة‪ ،‬بتارٌخ ‪ 18‬ماي ‪.2005‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬انظر خالصة تقٌٌم منجزات المرحلة األولى من المبادرة الوطنٌة للتنمٌة البشرٌة‬
‫المرصد الوطنً للتنمٌة البشرٌة أبرٌل ‪.2013‬‬
 ‫وإطا وان الاكخصاص الاحخماعي والخظامني‪ ،‬بىماطحه املخعضصة واملخباًىت (الجمعُاث‪،‬‬

‫الخعاطضًاث‪ ،‬الخعاوهُاث‪ )...‬كض عغف جؼىعا ملحىؿا في الؿىىاث ألازحرة‪ ،‬على مؿخىي إلاخضار‬

‫والخلم‪ ،‬فئن مىاهبخه املؤؾؿاجُت لم جخم إال مؤزغا بعض إكغاع صؾخىع ‪ ،2011‬الظي مىذ املجخمع املضوي‬

‫ؤصواعا حضًضة‪ ،‬على مؿخىي املشاعهت في صىع وجدبع وجىفُظ وجلُُم الؿُاؾاث العمىمُت‪ ،‬وؤًظا مً‬

‫زالٌ اؾخدضار بيُت خيىمُت ميلفت باالكخصاص الاحخماعي والخظامني‪ ،‬وؤًظا بيُت خيىمُت ميلفت‬
‫‪11‬‬
‫بالعالكاث مع املجخمع املضوي‪.‬‬

‫ومما ججضع إلاشاعة إلُه‪ ،‬ؤن الؿُاق العام الؿىؾُى‪-‬اكخصاصي‪ ،‬الظي ٌشهضه املؼغب‪ ،‬فيى ؿل‬

‫بلىغ همىطحه الخىمىي مضاه‪ ،‬والضعىة امللىُت الؿامُت إلى مغاحعخه وإعاصة الىـغ فُه‪ً ،‬جعل مً‬
‫‪1‬‬
‫الاكخصاص الاحخماعي والخظامني ‪ ،‬آلُت معىال عليها لضخ صماء حضًضة في شغاًحن الىمى الاكخصاصي‪.‬‬

‫ج‪-‬رثحدي جعدا الفادلين واملؤسساتر‬

‫إن حعضص البيُاث والىماطج الحاطىت ملفهىم الاكخصاص الاحخماعي‪ ،‬وجضازل ػاًاث هظا الىىع‬

‫الاكخصاصي املؿخدضر في ألاهـمت الاكخصاصًت‪ ،‬باعخباعه هىعا اكخصاصًا كابما على ؤؾاؽ املباصعة‬

‫الحغة‪ ،‬التي حشيل حىهغ وؤؾاؽ فىغة اكخصاص الؿىق‪ ،‬وبحن ألاهضاف الاحخماعُت والخظامىُت‬

‫والخيافلُت التي حعخبر إخضي ػاًاث الىـغٍاث الاكخصاصًت املاعهؿُت‪ ،‬اوعىـ لُللي بـالله على مؿخىي‬

‫الفاعلحن في مجاٌ هظا الىىع الاكخصاصي‪.‬‬

‫فباإلطافت إلى الفاعل املضوي‪ ،‬باعخباعه املدغن ألاؾاس ي في مجاٌ الاكخصاص الاحخماعي‬

‫والخظامني ؾىاء في الحلل الجمعىي‪ ،‬ؤو الخعاووي او الخعاطضي‪ ،‬جلعب الضولت ؤًظا صوعا ؤؾاؾُا في‬

‫النهىض بهظا الىىع مً الاكخصاص‪ ،‬زاصت مً زالٌ إلاحغاءاث الاحخماعُت التي حشيل الحماًت‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬تقرٌر المجلس االقتصادي واالجتماعً والبٌئً‪ ،‬حول موضوع "االقتصاد االجتماعً والتضامنً رافعة لنمو مندمج‪ ،‬المشار إلٌه فً الهوامش‬
‫اعاله‪ ،‬صفحة ‪.51‬‬
 ‫الاحخماعُت ؤؾاؾها ومىتهاها‪ ،‬هاهًُ عً مجمىعت مؤؾؿاث وبيُاث إصاعٍت ًخم اؾخدضاثها بشيل‬
‫‪1‬‬
‫مؿخمغ مً ؤحل النهىض باالكخصاص الاحخماعي والخظامني باملؼغب‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ 18‬شتنبر‬ ‫‪ -‬على سبٌل المثال‪ ،‬فقد تم إحداث مكتب تنمٌة التعاون باعتباره جهازا عمومٌا على شكل بنٌة إدارٌة تابعة لرئاسة الحكومة‪ ،‬فً‬
‫‪ ،1962‬قبل أن ٌتم تحوٌله إلى مؤسسة عمومٌة بموجب الظهٌر الشرٌف الصادر فً ‪ 3‬غشت ‪ ،1975‬ثم تحوٌله الحقا إلى جهاز إداري مكلف‬
‫بتنفٌذ سٌاسة الحكومة فً مجال التعاونٌات باستثناء تعاونٌات اإلصالح الزراعً وذلك بموجب القانون رقم ‪ 112.12‬المحدد للنظام األساسً‬
‫للتعاونٌات‪.‬‬
 ‫ثالثا‪ :‬دوو االقتصاد االجتماعي والتضامني ي خل ووإحاا رر اللغغ‬

‫شيلذ ألاػمت الاكخصاصًت العاملُت لؿىت ‪ ،2008‬إخضي املؤشغاث التي صفعذ املىخـم الضولي إلى‬

‫الخفىحر في بضابل اكخصاصًت‪ ،‬وهماطج حضًضة لخجاوػ إلاشياالث الاكخصاصًت التي ؤضحذ جؼغخها‬

‫الخىحهاث الغؤؾمالُت التي جصفها بعع الخلاعٍغ بإجها "مخىخشت"‪ ،‬باعخباع ؾعيها هدى جدلُم الغبذ‬
‫‪13‬‬ ‫بجمُع وشتى الىؾابل‪ ،‬خُث ؿهغ مفهىم "املؿؤولُت الاحخماعُت للملاوالث"‪ ،‬وػغخذ كظُت "امللاولت‬

‫وخلىق إلاوؿان" طمً حضاوٌ ؤعماٌ الهُئاث الضولُت املعىُت بلظاًا خلىق إلاوؿان‪.‬‬

‫وملا وان النهىض بفغص الشؼل‪ ،‬واؾخدضاثها‪ٌ ،‬شيل ؤخض ؤبغػ مؤشغاث الىمى الاكخصاصي‪،‬‬

‫وؤمام بغوػ ؤهماغ حضًضة للدشؼُل‪ ،‬وعالكاث عمل جخجاوػ إلاػاع الىالؾُيي لعالكاث العمل‪ ،‬فلض وان‬

‫لؼاما مؿاًغة هظا الىاكع مً ػغف وواالث ألامم املخدضة املخسصصت‪ ،‬املعىُت بمعاًحر العمل‪ ،‬خُث‬

‫اججهذ مىـمت العمل الضولُت هدى اعخماص معاًحر حضًضة للعمل‪ ،‬وان ؤبغػها جىصُت العمل الضولُت عكم‬
‫‪1‬‬
‫‪ 204‬بشإن الاهخلاٌ مً الاكخصاص ػحر املىـم إلى الاكخصاص املىـم‪.‬‬

‫الشً ؤن مؿاهمت بيُاث الاكخصاص الاحخماعي والخظامني في زلم وإخضار فغص الشؼل‬

‫باملفهىم الىالؾُيي لعالكاث العمل اللابمت على بظٌ اليشاغ املنهي ملابل ؤحغ‪ ،‬جـل مدضوصة بشهاصة‬

‫الخلاعٍغ الىػىُت‪ 2 ،‬وإلاكلُمُت‪ 3 ،‬والضولُت‪ 4 ،‬لىً ؤزغها ًبضو حلُا في جدلُم الاهضماج الاحخماعي‬

‫والاكخصاصي للمؿخفُضًً منها‪ ،‬مما ًدلم ؤخض ؤبغػ ؤهضاف الخىمُت املؿخضامت لؿىت ‪ ،2030‬املخمثل‬

‫في الهضف الثامً املعىىن ب"حعؼٍؼ الىمى الاكخصاصي املؼغص والشامل للجمُع واملؿخضام‪ ،‬والعمالت‬

‫الياملت واملىخجت‪ ،‬وجىفحر العمل الالبم للجمُع"‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬اعتمدها مؤتمر العمل الدولً فً دورته ‪ ،104‬بتارٌخ ‪ٌ 1‬ونٌو ‪.2015‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬تقرٌر المجلس االقتصادي واالجتماعً والبٌئً‪ ،‬المشار إلٌه أعاله‪ ،‬صفحة ‪.61‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ 43‬لمؤتمر العمل العربً‬ ‫‪ -‬منظمة العمل العربٌة‪ ،‬دور االقتصاد االجتماعً والتضامنً "التعاونٌات" فً خلق زٌادة فرص التشغٌل‪ ،‬الدورة‬
‫القاهرة ‪ 17 -10‬أبرٌل ‪ ،2016‬صفحة ‪.42‬‬
‫‪4‬‬
‫‪- organisation internationale du travail. Note de synthèse du pacte mondial pour l’emploi. Note N°10.‬‬
‫‪Résistance des entreprises sociales et solidaires : l’exemple des coopératives.‬‬
 ‫للض شيل الفصل ‪ 35‬مً الضؾخىع املؼغبي‪ ،‬املشاع إلُه ؤعاله‪ ،‬مصضع إلهام لبعع فلهاء‬

‫اللاهىن الاحخماعي املؼغبي‪ 1 ،‬مً احل الغبؽ بحن طمان الضولت لحغٍت املباصعة وامللاولت والخىافـ الحغ‪،‬‬

‫وعالكت طلً بلُمت الخظامً باعخباعها كُمت صؾخىعٍت‪ ،‬وواحب الضولت في خماًت املصالح الجماعُت‬

‫لألحغاء في مجاٌ عالكاث الشؼل الجماعُت‪ ،‬خُث ًبحن الضهخىع مدمض ؾعُض بىاوي في هخابه "الحلىق‬

‫والحغٍاث‪ ..‬ؤًت آفاق‪ ..‬في طىء اللاهىن الضؾخىعي للشؼل باملؼغب" ػبُعت التزام الضولت بظمان خغٍت‬
‫‪14‬‬
‫املباصعة وامللاولت والخىافـ الحغ‪ ،‬وعالكت ول طلً بدم امللىُت باعخباعه خلا مظمىها بدىم اللاهىن‪،‬‬

‫وٍمىً الحض مً هؼاق مماعؾخه بمىحب اللاهىن إطا اكخظذ مخؼلباث الخىمُت الاكخصاصًت‬

‫والاحخماعُت للبالص طلً‪.‬‬

‫فمخؼلباث الخىمُت الاكخصاصًت والاحخماعُت‪ ،‬والؾُما ما ًخعلم باؾخلغاع العالكاث املهىُت‪،‬‬

‫وحظب الاؾدثماع مً ؤحل زلم وحصجُع الدشؼُل‪ ،‬حشيل مباصا وكُم صؾخىعٍت‪ ،‬جدؿاوي في كُمتها‬

‫وخغٍت املباصعة وخم امللىُت‪ ،‬باعخباع ؤن طلً ٌشيل إعؾاء لضعابم العضالت الاحخماعُت‪ ،‬التي جلىم على‬

‫ؤؾاؽ الخظامً وألامً الاحخماعي‪.‬‬

‫وحضًغ بالظهغ‪ ،‬ؤن الخلُُم ألاولي ملؿاهمت بيُاث الاكخصاص الاحخماعي والخظامني باملؼغب‪ ،‬في‬

‫زلم فغص الشؼل‪ ،‬جىشف عً مدضوصًت هظه املؿاهمت‪ ،‬باعخباع ؤن معـم الخعاوهُاث والخعاطضًاث‬

‫وػحرها‪ ،‬ال حؿاهم بشيل مباشغ في إخضار مىاصب شؼل كاعة مضفىعت ألاحغ‪ ،‬باملفهىم املخعاعف علُه‬

‫في مضوهت الشؼل‪ ،‬في خحن ؤن معـم فغص الشؼل املدضزت في هظا الؿُاق ال جخعضي بعع املىاصب‬

‫املىؾمُت‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ٌ -‬تعلق األمر بالدكتور محمد سعٌد بنانً‪ ،‬القاضً السابق‪ ،‬والمستشار والخبٌر لدى العدٌد من الهٌئات الوطنٌة والدولٌة‪ ،‬أبرزها تولٌه منصب‬
‫رئٌس لجنة الخبراء القانونٌٌن لدى منظمة العمل العربٌة‪ .‬والذ ي خصص جزءا مهما من كتابه‪" :‬الحرٌات والحقوق‪ ..‬أٌة آفاق‪ ..‬فً ضوء‬
‫القانون الدستوري للشغل بالمغرب"‪ ،‬للحدٌث عن مفهوم حرٌة المبادرة والمقاولة والتنافس وعالقة كل ذلك بقٌم التضامن واستقرار العالقات‬
‫المهنٌة‪.‬‬
 ‫وا عا‪ :‬ااإلاو اللقانوني النااظ للقتصاد االجتماعي والتضامني المغرر‬

‫ًخمحز إلاػاع اللاهىوي املؤػغ لالكخصاص الاحخماعي والخظامني‪ ،‬بالدشعب‪ ،‬خُث ال جىحض مضوهت ؤو‬

‫كاهىن زاص مؤػغ لهظا الىىع مً الاكخصاص بسالف بعع الخجاعب امللاعهت‪ 1 ،‬في ملابل طلً‪ ،‬جىحض‬

‫باملؼغب عضة هصىص كاهىهُت جؤػغ بيُاث وهماطج هظا الاكخصاص وجخمثل على الخصىص فُما ًلي‪:‬‬
‫‪15‬‬
‫‪ ‬اللاهىن عكم ‪ 112.12‬املخعلم بالخعاوهُاث‪ ،‬الصاصع بدىفُظه الـهحر الشغٍف عكم‬
‫‪2‬‬
‫‪ 1.14.189‬املؤعر في ‪ 21‬هىهبر ‪2014‬؛‬

‫‪ ‬الـهحر الشغٍف بمثابت كاهىن عكم ‪ 1.73.654‬بخاعٍش ‪ 23‬ؤبغٍل ‪ 1975‬بخعلم بمىخب‬

‫‪3‬‬
‫جىمُت الخعاون‪ ،‬هما جم حؼُحره؛‬

‫‪ ‬الـهحر الشغٍف عكم ‪ 1.57.187‬بؿً هـام ؤؾاس ي للخعاون املخباصٌ‪ ،‬هما جم حؼُحره‬
‫‪4‬‬
‫وجخمُمه؛‬

‫‪ ‬الـهحر الشغٍف عكم ‪ 1.58.376‬الصاصع بخاعٍش ‪ 15‬هىهبر ‪ً 1958‬ظبؽ بمىحبه خم‬

‫‪5‬‬
‫جإؾِـ الجمعُاث‪ ،‬هما جم حؼُحره وجخمُمه‪.‬‬

‫إن إلاػاع اللاهىوي املخعلم باالكخصاص الاحخماعي والخظامني‪ ،‬هاهًُ عً وىهه مخعضص ومخضازل‪،‬‬

‫هما ؾبلذ إلاشاعة إلى طلً‪ ،‬هما جبحن بعع الخلاعٍغ والضعاؾاث الىػىُت‪ ،‬فئهه ًخمحز ب‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬من بٌن التجارب الرائدة فً هذا السٌاق‪ ،‬هناك التجربة اإلسبانٌة التً تتوفر على ترسانة قانونٌة مهمة فً هذا اإلطار‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬الجرٌدة الرسمٌة عدد ‪ 6318‬الصادرة بتارٌخ ‪ 18‬دجنبر ‪ ،2014‬وقد تم تغٌٌره بموجب القانون رقم ‪ 74.16‬الصادر بتنفٌذه الظهٌر الشرٌف‬
‫رقم ‪ 1.17.25‬المؤرخ فً ‪ 10‬غشت ‪ ،2017‬الصادر فً الجرٌدة الرسمٌة عدد ‪ 6597‬بتارٌخ ‪ 21‬غشت ‪.2017‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬الجرٌدة الرسمٌة عدد ‪ 3264‬بتارٌخ ‪ 21‬ماي ‪.1975‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬الجرٌدة الرسمٌة عدد ‪ 2666‬بتارٌخ ‪ 29‬نونبر ‪ ،1963‬وقد خضع هذا الظهٌر لعدة تعدٌالت من بٌنها‪ ،‬القانون رقم ‪ 4.79‬الملغى والمعوض‬
‫بموجبه الفصل ‪ 46‬من الظهٌر المذكور‪ ،‬منشور فً الجرٌدة الرسمٌة عدد ‪ 3474‬بتارٌخ ‪ 30‬ماي ‪ ،1979‬باإلضافة إلى القانون رقم ‪05.06‬‬
‫بتغٌٌر وتتمٌم الفصل ‪ 32‬من الظهٌر‪ ،‬منشور فً الجرٌدة الرسمٌة عدد ‪ 5870‬بتارٌخ ‪ 2‬شتنبر ‪.2010‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬الجرٌدة الرسمٌة عدد ‪ 2404‬مكرر بتارٌخ ‪ 27‬نونبر ‪ ،1958‬وقد تم تغٌٌره وتتمٌمه بموجب القانون رقم ‪ 75.00‬المنشور بالجرٌدة الرسمٌة‬
‫عدد ‪ 5046‬بتارٌخ ‪ 10‬اكتوبر ‪ ،2002‬وكذلك بموجب القانون رقم ‪ 07.09‬الرامً إلى تعدٌل الفصل ‪ 5‬من الظهٌر‪ ،‬والمنشور فً الجرٌدة‬
‫الرسمٌة عدد ‪ 5712‬بتارٌخ ‪ 26‬فبراٌر ‪.2009‬‬
 ‫‪ -‬الغمىض والحظازب ‪ :‬فعلى ؾبُل املثاٌ‪ً ،‬خؼغق اللاهىن املخعلم بالخعاوهُاث لالكخصاص‬

‫الاحخماعي‪ ،‬صون الاكخصاص الخظامني‪ ،‬هما ؤهه ٌؼُب البعض البُئي عػم وىهه ٌشيل ؤخض‬

‫عوابؼ الاكخصاص الاحخماعي والخظامني في الخعغٍفاث الضولُت‪ ،‬هاهًُ عً بعع الخظاعباث‬

‫‪ 60‬التي جىص على مؿؤولُت‬ ‫التي جخظمنها مىاصه‪ ،‬هما هى الشإن مثال باليؿبت للماصة‬

‫‪ 90‬على املؿؤولُت الصخصُت ملمثلي‬ ‫الخعاوهُت عً ؤفعاٌ مؿحرحها‪ ،‬فُما جىص املاصة‬
‫‪16‬‬
‫الخعاوهُاث املىظىٍت في إػاع اجداص الخعاوهُاث‪.‬‬

‫‪ -‬طعف الحكامة ‪ :‬طلً ؤن ػمىض بعع هصىص اللاهىن‪ ،‬جؤزغ بشيل مباشغ‪ ،‬في حؿُحر‬

‫بيُاث الاكخصاص الاحخماعي والخظامني‪ ،‬زاصت الخعاوهُاث‪ ،‬خُث حؼلب فئت ألامُحن على‬

‫حؿُحر هظه الجمعُاث‪ ،‬هما ال جخظمً اللىاهحن املؤػغة ؤي إلؼام بمؿخىي معحن مً‬

‫الخإػحر‪ ،‬هاهًُ عً ػُاب ؤي إلؼام كاهىوي لإلصاعاث واملؤؾؿاث العمىمُت‪ ،‬بالؿماح‬

‫للخعاوهُاث بالىلىج إلى الصفلاث العمىمُت‪.‬‬

‫جعلد بعع املساػس ‪ :‬وٍخعلم ألامغ ؤؾاؾا هىا‪ ،‬بمؿؼغة الحصىٌ على صفت املىفعت‬ ‫‪-‬‬

‫العامت باليؿبت للجمعُاث‪ ،‬والتي حشيل مفخاخا لخِؿحر الىلىج إلى الخمىٍل في هثحر مً‬

‫الحاالث‪ ،‬وجِؿحر الاؾخفاصة مً مجمىعت مً الخضابحر وإلاحغاءاث‪.‬‬

 ‫امسا‪ :‬لالات و واليات‬

‫إن إلاشياالث املعلضة واملخضازلت التي ًفترض ؤن ٌعالجها الاكخصاص الاحخماعي والخظامني‪ ،‬لِـ‬

‫فلؽ باعخباعه همىطحا ؤو جىحها ؤو زُاعا اكخصاصًا للضولت عبر عىه صؾخىعها بشيل مددشم مً زالٌ‬

‫الفصل ‪ 35‬املشاع إلُه ؤعاله‪ ،‬بل ؤًظا باعخباعه آلُت وؤصاة ؤؾاؾُت ومهمت لخجزًل همىطج جىمىي حضًض‬
‫‪17‬‬ ‫كابم على املؼاوحت بحن ؤبعاص الخىمُت املسخلفت‪ ،‬زاصت ما ًخعلم باالكخصاصي والاحخماعي‪ ،‬بهضف‬

‫الىصىٌ إلى جىمُت مؿخضامت‪ ،‬ججعل (إلاشياالث) عملُت اكتراح الخىصُاث ؤمغا ػاًت في الصعىبت زاصت‬

‫ؤن الخىصُاث ًفترض ؤن جإزظ بعحن الاعخباع جسصصاث علمُت مسخلفت بضءا مً علم الاحخماع‪ ،‬مغوعا‬

‫بالعلىم الؿُاؾُت واللاهىهُت‪ ،‬ووصىال إلى العلىم الاكخصاصًت‪ ،‬مع ما ًخفغع عً طلً مً شعب وما‬

‫ًمحزها مً زصابص‪.‬‬

‫ػحر ؤن حىهغ إلاشياٌ املخعلم بالنهىض بهظا الىىع الاكخصاصي (الاكخصاص الاحخماعي والخظامني)‬

‫ًىمً خؿب ما ؾبلذ إلاشاعة إلُه‪ ،‬في ػُاب إػاع كاهىوي هاؿم لهظا املفهىم املؿخدضر في الحلل‬

‫الاكخصاصي‪ ،‬لظا ًلترح في هظا الصضص‪:‬‬

‫‪ ‬إعضاص كاهىن ًخعلم باالكخصاص الاحخماعي والخظامني‪ٌ ،‬شمل باإلطافت إلى الخعاعٍف‬

‫والؼاًاث‪ ،‬جدضًضا مفصال ملسخلف املخضزلحن في خلل هظا الاكخصاص ؾىاء مً حاهب‬

‫الفاعلحن‪ ،‬ؤو مً حاهب املؤؾؿاث‪ ،‬مع جدضًض مضكم لحضوص صالخُاث ول ػغف على‬

‫خضة‪.‬‬

‫‪ ‬حعؼٍؼ مىـىمت خيامت الاكخصاص الاحخماعي والخظامني‪ ،‬مً زالٌ إخضار هُئت وػىُت‬

‫لالكخصاص الاحخماعي والخظامني‪ ،‬جخىفغ على مصالح زاعحُت حهىٍت‪ٌ ،‬عهض إليها‬

‫باإلشغاف والخدبع والخىحُه لعمل بيُاث الاكخصاص الاحخماعي والخظامني‪ ،‬ؾىاء حعلم‬

‫ألامغ بالخعاوهُاث‪ ،‬ؤو الخعاطضًاث ؤو الجمعُاث او ػحرها‪.‬‬

 ‫‪ ‬جِؿحر جإؾِـ الخعاوهُاث الاؾتهالهُت‪ ،‬باعخباعها همؼا حضًضا لثلافت الاؾتهالن‪،‬‬

‫وطلً بالخىصُص صغاخت على طلً مً زالٌ حعضًل اللاهىن املخعلم بخدضًض جضابحر‬

‫لحماًت املؿتهلً‪.‬‬

‫‪ ‬الحغص على حعضًل املغؾىم املخعلم بالصفلاث العمىمُت‪ ،‬واملغاؾُم املخعللت بضفاجغ‬

‫الشغوغ إلاصاعٍت العامت املخعللت ؾىاء باألشؼاٌ ؤو الخضماث‪ ،‬والخىصُص على حىاػ‬
‫‪18‬‬

‫الؿماح للخعاوهُاث والجمعُاث املعترف لها بصفت املىفعت العامت بالترشح لىُل‬

‫الصفلت‪.‬‬

‫‪ ‬اهخمام الجامعت‪ ،‬واهفخاخها على الاكخصاص الاحخماعي والخظامني‪ ،‬بدصجُع البدث‬

‫العلمي في املجاٌ‪ ،‬وإخضار شعب مخسصصت في طلً‪.‬‬

‫‪ ‬بلىعة ؾُاؾت وػىُت ؤفلُت‪ ،‬تهضف إلى إصماج البعض الاحخماعي طمً الاكخصاص الىػني‪.‬‬
‫‪19‬‬

‫مخسحات الدزاسةر‬
‫ملترح كانىن ًحعلم االكحصاا الاححماعي والحظامنير‬
 ‫اًباحة‪:‬ر‬

‫ٌشيل الاكخصاص الاحخماعي والخظامني‪ ،‬ؤخض ألاهماغ الاكخصاصًت املؿخدضزت في ؾُاق‬

‫الخدىالث الجُىؾُاؾُت التي ٌعغفها العالم‪ ،‬زاصت بعض ألاػمت الاكخصاصًت العاملُت لؿىت ‪ ،2008‬والتي‬

‫هشفذ عً عمم إلاشياالث التي ًؼغخها الىمىطج الاكخصاصي الغؤؾمالي‪ ،‬باعخباعه الىمىطج ألاهثر جإزحرا‬

‫‪20‬‬
‫في اكخصاصًاث العالم ؤحمع‪ ،‬زاصت بعض ؾلىغ حضاع بغلحن‪ ،‬وجهاًت الحغب الباعص بحن املعؿىغًٍ‬

‫الاشتراوي واللُبرالي‪.‬‬

‫والشً ؤن املؼغب واهؼالكا مً ازخُاعاجه إلاؾتراجُجُت‪ ،‬اللابمت على الخعاون والخظامً‬

‫والشغاهت‪ ،‬كض اؾخىعب حجم الخدىالث التي مؿذ الاكخصاص العالمي‪ ،‬مما صفعه هدى الخعبحر بشيل‬

‫صغٍذ مً زالٌ املغاحعت الضؾخىعٍت لؿىت ‪ ،2011‬مً زالٌ الفصل ‪ 35‬على طمان الضولت لحغٍت‬

‫املباصعة وامللاولت والخىافـ الحغ‪ ،‬باإلطافت إلى عملها على جدلُم جىمُت بشغٍت مؿخضامت‪ ،‬مً شإجها‬

‫حعؼٍؼ العضالت الاحخماعُت‪ ،‬والحفاؾ على الثرواث الؼبُعُت وعلى خلىق ألاحُاٌ اللاصمت‪ ،‬هاهًُ عً‬

‫ؾهغها على طمان جيافؤ الفغص للجمُع‪ ،‬والغعاًت الخاصت للفئاث الاحخماعُت ألاكل خـا‪.‬‬

‫وإطا وان الفصل الضؾخىعي الؿالف الظهغ‪ً ،‬دخمل عضة كغاءاث‪ ،‬جسخلف بازخالف ػواًا‬

‫الىـغ‪ ،‬إال ؤن اللغاءة املشترهت جىحي ؤن الىـام الاكخصاصي املؼغبي ًلىم على الضمج بحن ػاًاث‬

‫الاكخصاص اللُبرالي‪ ،‬والاحخماعي والخظامني‪ ،‬بهضف طمان املؼاوحت بحن ألابعاص املسخلفت للخىمُت‪ ،‬زاصت‬

‫ما ًغجبؽ بالحللحن الاكخصاصي والاحخماعي‪ ،‬جدلُلا للهضف ألاؾمى مً اهسغاغ اململىت املؼغبُت في‬

‫جفعُل وؤحغؤة ؤهضاف ألالفُت للخىمُت وبعضها ؤهضاف الخىمُت املؿخضامت‪.‬‬

‫واعخباعا لظلً‪ ،‬فئن هظا امللترح املخعلم باللاهىن الخاص باالكخصاص الاحخماعي والخظامني‪،‬‬

‫حهضف باألؾاؽ إلى إبغاػ زصىصُاث هظا الىىع الاكخصاصي مً ؤحل جإػحره اللاهىوي بهضف ججاوػ‬

‫إلاشياالث العملُت التي ًؼغخها حعضص الىصىص اللاهىهُت‪ ،‬وطماها لخدلُم الفعالُت املغحىة مىه‪.‬‬
 ‫ملترح كانىن ًحعلم االكحصاا الاححماعي والحظامني ر‬

‫الباب ألاولر‪:‬رألاهداف واملبااا ر‬

‫املااة ألاولى‪:‬ر‬

‫جىضعج املؤؾؿاث والهُئاث الخعاوهُت‪ ،‬الخعاطضًت‪ ،‬والخظامىُت‪ ،‬التي جىص كىاهُنها ألاؾاؾُت‬
‫‪21‬‬

‫على الؿعي هدى حعؼٍؼ كُم الخظامً والخأػع‪ ،‬مً زالٌ إهخاج الؿلع ؤو الخضماث على هدى حشاعوي بحن‬

‫ألاعظاء املؤؾؿحن واملىسغػحن‪ ،‬طمً هُئاث الاكخصاص الاحخماعي والخظامني التي ٌؿغي عليها هظا‬

‫اللاهىن‪.‬‬

‫املااة ‪: 2‬ر‬

‫ًؼبم هظا اللاهىن على مجمىع ألاوشؼت الاكخصاصًت املىجؼة لؼاًاث احخماعُت‪ ،‬الؾُما في‬

‫إػاع‪:‬‬

‫‪ -‬حمعُاث املجخمع املضوي؛‬

‫‪ -‬الخعاوهُاث بىىعيها إلاهخاحُت والاؾتهالهُت؛‬

‫‪ -‬الخعاطضًاث؛‬

‫‪ -‬الىلاباث املهىُت؛‬

‫‪ -‬مؤؾؿاث ألاعماٌ الاحخماعُت؛‬

‫‪ -‬امللاوالث الصؼغي التي جغجىؼ ؤوشؼتها بصفت زاصت على بُع ؤو مباصلت الؿلع ؤو الخضماث‬

‫ؤو الخبراث‪ ،‬لؼاًاث احخماعُت‪.‬‬

 ‫ػحر ؤهه ال ًىؼبم هظا اللاهىن على امللاوالث املؤؾؿت في إػاع اللىاهحن املخعللت بالشغواث‪،‬‬

‫والتي حؿعى إلى جدلُم الغبذ املاصي‪ ،‬وؤًظا على املؤؾؿاث ؤًا وان هىعها التي ًخجاوػ عكم معامالتها‬

‫الحض الظي ًخم جدضًضه بمىحب هص جىـُمي ًخسظ باكتراح مً الؿلؼت الحيىمُت امليلفت باملالُت‪.‬‬

‫هما ال ًىؼبم هظا اللاهىن على حمُع الهُئاث ػحر املصغخت للهُئت الىػىُت لالكخصاص‬

‫‪22‬‬ ‫الاحخماعي والخظامني املىصىص عليها في املاصة الؿابعت بعضه‪.‬‬

‫الباب الثاني‪:‬رالتزامات الفادلين في مجال الاكحصاا الاححماعي والحظامني ر‬

‫املااة ‪:3‬ر‬

‫ًدضص الفاعلىن في مجاٌ الاكخصاص الاحخماعي والخظامني على الىدى الخالي‪:‬‬

‫‪ -‬ألاعظاء املؿحرون لجمعُاث املجخمع املضوي املعىُت بخؼبُم هظا اللاهىن؛‬

‫‪ -‬ألاعظاء املؤؾؿىن‪ ،‬وألاعظاء املخعاوهىن في إػاع الخعاوهُاث املدضزت بمىحب اللاهىن‬

‫املخعلم بالخعاوهُاث؛‬

‫‪ -‬ألاعظاء املؿحرون ملياجب الخعاطضًاث‪ ،‬املؤؾؿت وفم اللاهىن؛‬

‫‪ -‬ألاعظاء املؿؤولىن عً ألاعماٌ الاحخماعُت الخابعت للىلاباث املهىُت؛‬

‫‪ -‬مؿؤولى إلاصاعاث العمىمُت‪ ،‬املعُىىن واملىخضبىن مً كبل الؿلؼت الحيىمُت املسىلت‪،‬‬

‫لللُام بمهام املؿؤوٌ عً مؤؾؿاث ألاعماٌ الاحخماعُت؛‬

‫‪ -‬ألاشخاص املصغخىن لضي السجل الخجاعي‪ ،‬باعخباعهم مؿؤولحن عً امللاوالث الصؼغي‬

‫طاث الؼاًاث الاحخماعُت‪.‬‬

 ‫املااة ‪: 4‬ر‬

‫ًلؼم الفاعلىن املبِىىن في املاصة ؤعاله‪ ،‬بالدسجُل لضي الهُئت الىػىُت لالكخصاص الاحخماعي‬

‫والخظامني‪ ،‬املىصىص عليها في املاصة الؿابعت بعضه‪ ،‬وبالخصغٍذ إلاحباعي باملمخلياث ػبلا مللخظُاث‬

‫اللاهىن املخعلم بئحباعٍت الخصغٍذ باملمخلياث‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫املااة ‪:5‬ر‬

‫ًلتزم الفاعلىن املعىُىن‪ ،‬بىطع هـام صازلي‪ً ،‬بحن على الخصىص‪:‬‬

‫‪ -‬خضوص ؾلؼت ألاشخاص املؿحرًً‪ ،‬وؾلف العابضاث املؿمىح بالخصغف فيها؛‬

‫‪ -‬هُفُت اجساط اللغاعاث في الجمىع العامت للهُئت املعىُت؛‬

‫‪ -‬هُفُت الاهسغاغ والاوسحاب؛‬

‫‪ -‬املضة اللاهىهُت لصالخُت املياجب املؿحرة‪ ،‬على ؤن ال جخجاوػ زمـ ؾىىاث في حمُع‬

‫ألاخىاٌ؛‬

‫ال ًىدؿب الىـام الضازلي للهُئت املعىُت‪ ،‬حجُخه وصالخُخه اللاهىهُت‪ ،‬إال بعض إًضاعه‬

‫والخإشحر علُه لضي الهُئت الىػىُت لالكخصاص الاحخماعي والخظامني‪.‬‬

‫ًمىً للهُئت الىػىُت لالكخصاص الاحخماعي والخظامني‪ ،‬إبضاء مالخـاث بشإن مشاعَع ألاهـمت‬

‫الضازلُت للهُئاث املعىُت‪ ،‬كبل الخإشحر عليها‪.‬‬

 ‫الباب السابع‪:‬رآليات الحكامة والحخبع ر‬

‫املااة ‪:6‬ر‬

‫جدضر بمىحب هص جىـُمي‪ ،‬وبعض اؾدشاعة هُئاث الحيامت املىصىص عليها في الضؾخىع‪،‬‬

‫هُئت وػىُت لالكخصاص الاحخماعي والخظامني‪ ،‬جىطع جدذ وصاًت الؿلؼت الحيىمُت امليلفت باملالُت‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫املااة ‪:7‬ر‬

‫جخيىن الهُئت الىػىُت لالكخصاص الاحخماعي والخظامني‪ ،‬مً عبِـ وواجب عام‪ ،‬ومجلـ إصاعة‬

‫ًترهب مً زمؿت وعشغًٍ عظىا‪ً ،‬غاعى في ازخُاعهم معاًحر الىفاءة والجزاهت والخعضصًت‪.‬‬

‫ٌعحن الغبِـ والياجب العام بملخض ى مغؾىم‪ ،‬ػبلا مللخظُاث اللاهىن املخعلم بالخعُحن في‬

‫املىاصب العلُا‪ ،‬وَعحن ؤعظاء مجلـ إلاصاعة بلغاع للىػٍغ امليلف باملالُت‪.‬‬

‫ًخلاض ى ؤعظاء الهُئت حعىٍظاث عً املهام والخىلل جدضص بملخض ى هص جىـُمي ًخسظ باكتراح‬

‫مً الؿلؼت الحيىمُت امليلفت باملالُت‪.‬‬

‫املااة ‪:8‬ر‬

‫جىاغ بالهُئت الىػىُت لالكخصاص الاحخماعي والخظامني املهام الخالُت‪:‬‬

‫‪ -‬جللي الخصغٍداث بئخضار وجإؾِـ هُئاث الاكخصاص الاحخماعي والخظامني؛‬

‫‪ -‬الخإشحر على ألاهـمت الضازلُت لهُئاث الاكخصاص الاحخماعي والخظامني؛‬

‫‪ -‬جدبع الىطعُاث املالُت للهُئاث املشاع إليها‪ ،‬بخيؿُم مع املجلـ ألاعلى للحؿاباث؛‬

‫‪ -‬عفع جلاعٍغ ؾىىٍت إلى الؿلؼت الحيىمُت امليلفت باملالُت‪ ،‬خىٌ ؾحر الاكخصاص الاحخماعي‬

‫والخظامني؛‬
 ‫‪ -‬إخاػت الؿلؼاث املعىُت بيل هلص ؤو ججاوػ في امللخظُاث الدشغَعُت ؤو الخىـُمُت؛‬

‫‪ -‬إبضاء الغؤي خىٌ مشاعَع كىاهحن املالُت‪.‬‬

‫املااة ‪:9‬ر‬

‫ًدضر بمىحب هظا اللاهىن‪ ،‬صىضوق زاص بضعم الاكخصاص الاحخماعي والخظامني‪ً ،‬ىطع‬
‫‪25‬‬
‫عهً إشاعة الهُئت املدضزت بمىحب املاصة الؿاصؾت ؤعاله‪ ،‬وٍخم جمىٍله مىاصفت بحن مالُت الضولت‪،‬‬

‫ومؿاهماث هُئاث الاكخصاص الاحخماعي والخظامني‪.‬‬

‫املااة ‪:10‬ر‬

‫حؿخفُض هُئاث الاكخصاص الاحخماعي والخظامني‪ ،‬املؤؾؿت بملخض ى اللاهىن‪ ،‬واملصغخت للهُئت‬

‫الىػىُت لالكخصاص الاحخماعي والخظامني‪ ،‬مً امخُاػاث طغٍبُت‪ ،‬جدضص بملخض ى كاهىن املالُت‪.‬‬

‫جىـم كىاعض حسجُل ؤحغاء الهُئاث املشاع إليها‪ ،‬لضي الصىضوق الىػني للظمان الاحخماعي‬

‫بمىحب مغؾىم ًخسظ باكتراح مً الؿلؼت الحيىمُت امليلفت بالشؼل‪.‬‬

 ‫الفهرس‬

‫ملحمة عامة ‪....................................................................................................‬‬

‫ص ‪02‬ر‬

‫أوال‪ :‬االقتصاد االجتماعي والتضامني‪ :‬المفهوم‪ ،‬المرجعية والغايات‪........................‬ص ‪06‬‬

‫‪26‬‬
‫ثانيا‪ :‬التتحيات التي واجج االقتصاد االجتماعي والتضامني المغرر‪.....................‬ص ‪09‬‬

‫رأ ‪ -‬ثحدي ثنىع البنيات وألانشؼة‪...........................................................................‬ص ‪10‬‬

‫ب ‪ -‬ثحدي السياق الاكحصااي‪...............................................................................‬ص ‪10‬‬

‫ر‬

‫ج‪-‬رثحدي جعدا الفادلين واملؤسسات‪.....................................................................‬ص ‪11‬ر‬

‫ثالثا‪ :‬دوو االقتصاد االجتماعي والتضامني ي خل ووإحاا رر اللغغ‪...............‬ص ‪13‬‬

‫وا عا‪ :‬ااإلاو اللقانوني النااظ للقتصاد االجتماعي والتضامني المغرر‪...................‬ص ‪15‬‬

‫امسا‪ :‬لالات و واليات‪.................................................. ..............................‬ص ‪17‬‬

‫سادسا‪ :‬مخرجات الحواسة‪ /‬ملترح ققانون يتعخل االقتصاد االجتماعي والتضامني‪......‬ص ‪19‬‬