You are on page 1of 35

‫األكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا‬

‫كلية الدراسات العليا في اإلدارة‬


‫ماجستير إدارة عامة‬
‫اإلسكندرية‬

‫مفهوم وطبيعة وخصائص المشاريع العامة‬


‫والمبررات األساسية إلنشاء المشاريع العامة‬
‫واالتجاهات الحديثة في ظل العولمة‬

‫إعداد‬
‫الشامى عبد الرازق الشامى‬
‫‪2012‬‬

‫تحت إشراف‬
‫األستاذ الدكتور ‪ /‬يونس البطريق‬

‫من قلوب يملؤها حبكم وأفئدة طالما اشتاقت لرؤيا كم‬

‫قلوب اجتمعت على محبة هللا‬

‫‪1‬‬
‫قتوب التقت على طاعة رسولها‬

‫قلوب تعاهدت على نصر أمتها‬

‫قلوب أخذت على عاتقها مواصلة المسير لتعلو راية اإلسالم خفاقة عالية‬

‫يتقدم‬

‫الشامى عبد الرازق الشامى‬


‫بهذا العمل راجين من هللا عز وجل ان ينال اعجابكم‬

‫طبيعة المشروع العام فى الدولة الحديثة والمبررات االساسية النشاء المشاريع العامة ‪.‬‬
‫الفصل االول‬
‫‪ -‬مقدمات ضرورية‬
‫‪ -‬هدف البحث‬
‫‪ -‬مفهوم المشروع العام‬
‫الفصل الثانى‬
‫تعريف المشروع العام‬
‫هناك ثالث نماذج رئسية للمشاريع العامة‬
‫‪ -‬نموذج المصلحة العامة‬
‫‪ -‬نموذج المؤسسة العامة‬
‫‪ -‬نموذج الشركة العامة‬
‫المعايير الذى تميز المشاريع العامة عن المنظمات الحكومية والخاصة‬
‫الفصل الثالث‬
‫االهداف العامة للدولة وتضمن‪:‬‬
‫اوال‪ -‬االهداف االقتصاية‬
‫ثانيا‪ -‬االهداف السياسة‬

‫‪2‬‬
‫ثالثا‪ -‬االهداف االخالقية‬
‫رابعا‪ -‬االهداف الروحية‬
‫خامسا االهداف الصحية‬
‫سادسا االهداف الحسية اوالجمالية‬
‫الفصل الرابع‬
‫اهمية المتظمات العامة‬
‫اوال‪ -‬البعد االقتصادى للمنظمات العامة‬
‫‪ -1‬الطبيعة الجوهرية للخدمات العامة‬
‫‪ -2‬االعتماد على خدمات المنظمات العامة‬
‫‪ -3‬التآثير االقتصادى للمنظمات العامة‪.‬‬
‫ثانيا البعد االجتماعى للمنظمات العامة‪.‬‬
‫ثالثآ االطار القانونى للمنظمات العامة‬
‫المشروعات العامة التقلدية وغير التقليدية‬
‫المبادى التنظمية للمنظمات العامة‬
‫هدف البحث‬
‫‪ -‬تطور الدور االقتصادى للدولة‬
‫‪ -‬التطورات االقتصادية فى الدول العربية‬
‫‪ -‬دور الحكومة فى التنمية االقتصادية واقامة المشروعات العامة‬
‫‪ -‬اتساع دور الحكومة فى القرن العشرين‬
‫‪ -‬وظائف الدولة الحديثة فى االدارة ‪.‬‬
‫‪ -‬التمييز بين المشاريع العامة والمشاريع الخاصة‬
‫‪ -‬ابراز الخصائص والظروف البيئية للمشروعات العامة‬
‫‪ -‬المبررات االساسية النشاء المشروعات العامة‬
‫عناصرالبحث‬

‫‪3‬‬
‫‪ -‬اهم التعريفات للمشروع العام‬
‫‪ -‬النماذج الرئسية للمشروعات العامة‬
‫‪ -‬االهدف العامة للدولة‬
‫‪ -‬اهمية المنظمات العامة‬
‫‪ -‬المشروعات العامة التقليدية وغير التقليدية‬

‫مقدمات ضرورية‬
‫منذ ستون عاما او اكثر تسابقت دول اوربا واسيا وامريكا االتينيه والشرق االوسط باختالف‬
‫توجهاتها ولدوافع اقتصاديه اكثر منها سياسة او ايديولوجية علي خلق او انشاء المشروعات العامه‬
‫كمنظمات تنموية المركزية ‪ ،‬تتمتع بقدر من االستقالليه ‪،‬تكفل حمايتها من التعقيدات الكثيرة المرتبطة‬
‫بالبيروقراطية الحكومية ونظم االدارة العامة التقليدية‬
‫مر التاريخ االقتصادي بعدة تطورات خالل المراحل الزمنيه التي مر بها العالم وكان الدور االقتصادي‬
‫للحكومه يختلف من مرحلة الخري وذلك حسب االحداث والمنظورات التي تحدث في العالم ونظرا‬
‫لظروف كل دوله مما جعل الباحثين يثيرون عدة تساؤالت حول الدور الذي يمكن ان تلعبه الحكومه‬
‫مستقبال في التنمية االقتصادية ومن هذه التطورات‪.:‬‬
‫في النظام االقتصادي‪:‬‬
‫فقد ركز النظام علي سيادة الملكية الخاصة بالنسبة لوسائل االنتاج والتوزيع وكان دور الحكومة في‬
‫هذا النشاط وحسب هذه النظريه يتركز في ميراث الخدمات العامة (كالتعليم والصحه والمواصالت )‬
‫وبذلك فدور الحكومه كان ينحصر في مجاالت محدودة ال تشمل الدخول في المجاالت االنتاجية اال في‬
‫اضيق الحدود وهي التي يحجم القطاع الخاص عن العمل فيها ولقد اتبعت الدول هذا االسلوب حتي‬
‫اوائل القرن الحالي‬
‫اذا كان مدي اتساع دور الدولة وطبيعته قد اثار العديد من التساؤالت فان غياب الدولة وتالشى‬
‫سلطتها في عدد من االمثلة الحديثة مثل الصومال او زائير او نيجيريا او افغانستان كل ذلك اكد بما‬
‫يقطع الشك ان وجود الدوله ضرورة ال تمت عنها حتي ان تجاوزت او اخلت بواجباتها‬

‫‪4‬‬
‫ومن ثم فان الحديث عن الدوله ودورها االقتصادي هو حديث عن ترشيد وتحسين ادائها وليس‬
‫مناقشة حول ضرورتها واذا كان وجود الدولة ضروريا الستمرار حياة المجتمع فان التعرف علي‬
‫الشكل االمثل لدورها االقتصادي هو شرط للتنمية وتجاهها ‪.‬‬
‫الدولة القويه ضرورة ال غني عنها‬
‫فالدولة في شكلها الحديث ظهرت اوال في اوربا في القرن السادس عشر حيث فرضت سلطاتها علي‬
‫امراء االقطاع وقضت علي نفوذهم كذلك لم يكن غيبا ان تكون نشاة الراسماليه معاصة لقيام الدوله‬
‫الحديثه فالراسمالية نبت للدولة وليست خروجا‬
‫السلطة السياسة والدولة المعاصرة ‪:‬‬
‫الدولة المعاصرة هي الشكل الحديث للسلطه السياسة في المجتمعات المعاصرة وتجد جذورها في‬
‫االفكار السائدة في القرنين السادس عشر والسابع عشر في اوربا وجاءت الثورة الصناعيه‬
‫واالقتصاد الراسمالي فاكد وجودها الشكل الحديث‬
‫وتتميز هذه الدولة المعاصرة عن المؤسسات السياسية باهدافها والوسائل المستخدمة لتحقيق هذه‬
‫االهداف فضال عن االعتراف لها بحدود اقليمية تتمتع داخلها بالسيادة المطلقة‬
‫فما اهداف الدولة المعاصرة فهي اساسا حفظ االمن واالستقرار البنائها او اقامة العدل او تحقيق‬
‫التقدم االقتصادي والعدالة االجتماعية‬
‫واما عن وسائلها فهي تتمثل شكل رئيس في القمه المنظم عن طريق استخدام القوانين المستندة الي‬
‫القوة المادية الجهزة السلطة‬
‫اتساع دور الدولة ‪:‬‬
‫خضع دور الدولة لتطور كبير وتغير حجم هذا الدور ومداه في الزمان والمكان وبصفة عامه كمية‬
‫القول بان االتجاه العام كان لزيادة دور الدولة في النشاط االقتصادي نتيجة لما توافر لها من امكانيات‬
‫ماليه ومؤسسية وتكنولوجية ساعدتها علي مزيد من السيطرة علي الحياة االقتصادية وفي نفس‬
‫الوقت فقد ساهمت المذاهب االشتراكية والتدخلية علي زيادة دور الدولة كما ساعد استقالل عدد كبير‬
‫من الدول الفقيرة وتحملها مسئولية التنمية االقتصادية واالجتماعية الي توسع هذا الدور في عدد‬
‫كبيرمن الدول النامية ‪.‬‬
‫اقتصاديات المشروعات العامة‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫يشتمل هذا البحث علي مجموعة المفاهيم االساسية المرتبطة بتخصيص الموارد االقتصادية والفاهية‬
‫االقتصادية كالمشروع العام المرفق العام ‪ ،‬الخدمة العامة والجوانب االقتصادية المتعلقه بها منها‬
‫اهمية الدور الرقابي في المشروعات العامه واهمية التفرقة بين المرافق العامه االدارية والمرافق‬
‫العامة التنظيمية والمرافق العامه االقتصادية واهم المبادئ التي ينبغي مراعتها عند توفير الخدمة‬
‫العامه واهم اشكال المشروعات العامة المحتملة ومبررات وجود تلك المشروعات والتخصيص االمثل‬
‫للموارد االقتصادية ومحددات الرفاهية االقتصادية في مصر ‪.‬‬
‫المشروع العام والمرفق العام والخدمه العامه‬
‫هناك عدة تعريفات المشروعات العامه وفقا لطبيعة الملكية او االدارة او طريقة الرقابة علي انشطة تلك‬
‫المشروعات‬
‫المشروع العام هو مجموع المنشات التي تمتلكها وتديرها الدولة بطريقة مباشرة النتاج سلع وخدمات‬
‫تشبع حاجات خاصة باالفراد‬
‫المشروع العام هو المشروع الذي تمتلكه الحكومه او احدي الهيئات العامة سواء انفردت بذلك او‬
‫شاركها فيه الغير‬
‫المشروع العام هو وحدة اقتصادية منفصلة عن الدولة ( اي تتمتع بالشخصية المعنوية واالستغالل‬
‫المالي) وتقوم بنشاط يشبه نشاط المشروع الخاص اال انه تخضع بصفه عامه لرقابة االدارة الحكوميه‬
‫المرفق العام‪:‬‬
‫تسمي المرافق العامه ايضا بالمنافع العامه وتطلق علي االنشطه االقتصادية التي تباشرها الدوله بغرض‬
‫تحقيق النفع العام سواء كانت في يد القطاع الخاص وتخضع الشرافها ورقابتها‬
‫ويعرف المرفق العام ايضا ‪:‬‬
‫انه مشروع يعمل باطراد وانتظام تحت اشراف الدولة اداء خدمه عامه للجمهور خضوعه لنظام قانوني‬
‫معين ويمكن التفرقه بين المرافق العامه االدارية والمرافق العامه التنظيمية والمرافق العامه االقتصادية‬
‫اما المرافق االدراية ‪:‬‬
‫فهي ما تدخل في نطاق الوظيفة االدارية للدولة يعجز االفراد والمؤسسات الخاصة عن مباشرتها علي‬
‫الوجه المرضي‪.‬‬
‫اما المرافق العامة التنظيمية ‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫فهي التي يتعلق نشاطها برقابة وتوجية النشاط المهني مثال ذلك الغرف التجارية والنقابات المهنية‬
‫اما المرافق االقتصادية ‪:‬‬
‫فهي تلك المشروعات التي ياخذ نشاطها الطابع التجاري او الصناعي او الزراعي ‪.‬‬
‫مفهوم الخدمة العامة ‪:‬‬
‫تفرق الخدمة العامة وفقا للقانون االداري الفرنسي بانها تلك التي تعد تقليديا خدمة فنية ‪ ،‬تزود بصورة‬
‫دائمة بواسطة منظمة عامة كاستجابة لحاجة عامة ‪.‬‬
‫اشكال المشروعات العامة ‪:‬‬
‫(‪ )1‬المشروعات العامة المستقلة ‪:‬‬
‫فهي تلك المشروعات التي تمتلكها السلطة العامة بوجودها كما تتفرد بادارتها وتحمل تبعا لذلك كافة‬
‫مخاطرها ويعتبر المشروع العام في هذه الحال امتداد لسلطة الحكومة ‪.‬‬
‫‪ -2‬المشروعات العامة المستقلة‪:‬‬
‫فهي المشروعات التي تتملكها الدولة ولكنها تتمتع بوجود قانوني مستقل وباالستقالل االداري‬
‫والمالي عن الدولة وينشا هذه النوع نتيجة تحويل بعض المرافق العامة الي مشروعات مستقلة ‪.‬‬
‫‪ -3‬المشروعات شبه العامة ‪:‬‬
‫تاخذ عدة اشكال‬
‫أ ‪ -‬عقود االمتياز‬
‫تعهد الدولة في هذا النوع من المشروعات الي فرد او شركة بامتياز استغالل مرفق عام ذي طبيعة‬
‫اقتصادية لفئة معينة تقوم الشركة الملتزمة بادارة المرفق تحت اشراف ورقابة الدولة ‪.‬‬
‫ب ‪-‬عقود االدارة‬
‫في هذه العقود تعهد الدولة الي شخص بادارة المرافق العامة في مقابل اجر وفي العادة مقابل ايضا‬
‫جزء من االرباح التي يحققها المرفق علي ان تتحمل الدولة وحدها مخاطر المشروع ‪.‬‬
‫ج ‪-‬الشركات المختلطة‬
‫ياخذ المشروع العام هنا شكل الشركة المساهمة والتي يشترك في راس مالها االفراد والسلطة العامة‬
‫ولهذا يكون من حقهم المساهمة فى ادارتها كما يشتركون في تحمل مخاطرها ويهدف الدوله من‬
‫وراء المشاركة ضمان رقابتها علي القيام بها او تحقيق الربح‬

‫‪7‬‬
‫ثالثا ‪ :‬مبررات وجود المشروعات العامة ‪:‬‬
‫‪ - 1‬االعتبارات التمويلية‪:‬‬
‫تحتاج الدولة الي مواد مالية لكي تقوم باالتفاق علي اشباع الحاجات العامة وتلبية االحتياجات‬
‫واالعباء المتزايدة للدولة ولذا تقوم بعض الدول باحتكار انتاج وتوفير سلع معينة كما هو الحال في‬
‫فرنسا التي تحتكر انتاج السجاير‬
‫‪ -2‬االعتبارات االستراتيجية ‪:‬‬
‫هذه االعتبارات تجعل الحكومة تقدم خدمات معينه ال ترغب في تركها لدي االفراد خوفا من استقالل‬
‫افراد المجتمع كما هو الحال في قطاع االئتمان الزراعي في الواليات المتحدة المملوكة للدولة والتي‬
‫تتولي اقراض المزارعين بشروط مناسبة من حدث معدالت الفائدة ومواعيد السداد ‪.‬‬
‫كما تظهر نفس هذه االعتبارات عند رغبة الدولة في حماية صفار المدخرين وتوجية مدخراتهم الي‬
‫مشروعات التنمية االقتصادية ولذا تحرص كافه الدول الي انشاء البنوك المركزية لالشراف علي‬
‫انشطة البنوك التجارية من اجل حماية النظام المصرف وهو عصب االقتصاد القومي‬
‫‪ -3‬االعتبارات االقتصادية ‪:‬‬
‫تحاول الدول هنا تحقيق اهداف رفع كفاءة االقتصاد القومي وتحقيق االستقرار االقتصادي من‬
‫خالل‬
‫سيطرة الدولة علي االقتصاد القومي من خالل سيطرتها علي بعض اوجه االقتصاد االساسية في‬
‫المواصالت واعمال المصارف والصناعات االساسية ذات المخاطر العالية مثل صناعة الحديد‬
‫والصلب ‪,‬انشاء الدولة بعض الوحدات النموذجية لالنتاج كمحطات البحوث والتجارب الزراعية من‬
‫اجل تطوير االنتاج الزراعي ‪,‬قيام الدولة ببعض المشروعات العامة من اجل اجتذاب رؤوس‬
‫االموال االجنبية للداخل كما هو الحال بالنسبة لمشروع تقسيم االراضي وانشاء التوصيالت‬
‫الكهربائية وشبكات المياة والطرق وكافة الحركات الالزمه للمستثمرين ‪.‬‬
‫قد تقوم الدولة باقامة المشروعات العامة وتوفير فرض العمل وزيادة االستثمار القومي من خالل‬
‫زيادة االستثمار العام ‪.‬‬

‫‪ - 4‬اعتبارات االجتماعية‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫تقوم الدولة هنا يتوفير بعض السلع والخدمات الضرورية الفراد المجتمع والتي يتعذر عادة توفيرها‬
‫بالقدر الكافي خصوصا لذوي الدخول المحدودة وفي هذه الحاله تقوم الدولة بتوفيرها مجانا او باسعار‬
‫تقل عن تكلفة انتاجها مثل خدمات نقل الركاب والبريد والهاتف والكهرباء والصرف الصحي‬
‫والخدمات الصحية‬
‫رابعا‪ :‬المنتجات العامة ‪:‬‬
‫يعرف سامولسون المنتجات العامه بانها تلك السلع والخدمات التي تتسم بوجود االثار الجانبية في‬
‫االستهالك او ظاهرة تزايد غلة الحجم في االنتاج او تتسم بوجود الظاهرتين معا ويتم توفير المنتجات‬
‫العامه الشباع الحاجات العامه ‪.‬‬

‫هناك ثالثة نماذج او اشكال رئيسية للمشاريع العامة ‪:‬‬


‫نموذج المؤسسات العامة ‪.‬‬
‫نموذج الشركات العامة ‪.‬‬
‫نموذج المصلحة العامة ‪.‬‬

‫نموذج المصلحة العامة ‪:‬‬


‫وهي المشاريع العامة التي تدار او تلحق باالدارات او المصالح الحكومية بغرض ادارة انشطة معينة‬
‫مثل البريد والسكك الحديد والمواني ‪ ....‬الخ ‪ ،‬حيث ال تتمتع تلك المنظمات باستقالل مالي واداري‬
‫عن الحكومة بل تعتبر تنظيما تابعا لها تخضع لنفس القواعد المطبقة علي باقي االجهزة الحكومية‬
‫فيما يتعلق باسلوب اعداد الميزانية ودمجها بالموازنة العامة للدولة ونظم الحاسبات والمراجعات‬
‫المالية كما تطبق علي نموذج المصلحة العامة نفس قواعد ونظم العاملين المطبقة في باقي االجهزة‬
‫الحكومية فيما يتعلق باختبار وتعيين ومحاسبة ومكافاة العاملين ‪.‬‬
‫والن نموذج المصلحة العامة عادة ما ينظر اليه علي انه وحدة تابعة للوزارات الحكومية المركزية‬
‫وخاضعة للرقابة المباشرة للوزارة المعينة فانه عادة يدار من خالل مجلس ادارة كما انه ال يتمتع‬
‫بهيكل راسمال كما هو الحال في مشاريع االعمال الخاصة ويعيب هذا النظام التقيد بالروتين‬
‫والبيرقراطية الحكومية وقد اصبح استخدام الدول النامية والمتقدمة لهذا النموذج نادرا ‪.‬‬
‫ب ) نموذج المؤسسات العامة ‪:‬‬
‫‪9‬‬
‫ان اهم ما يميز نموذج المؤسسة العامة عن نموذج المصلحة الحكومية هو تمتعه بالشخصية‬
‫القانونية المستقلة علي باقي االجهزة والمصالح الحكومية وهو بذلك يستطيع التقاضي باسمه وابرام‬
‫العقود واقتناء الممتلكات والحصول على القروض والحصول علي االعانات‬
‫وعادة ما يكون نموذج المؤسسات العامة مملوكا ملكية كاملة للدولة وهو بذلك ليس له اسهم او‬
‫مساهمون ( احيانا ال تكون المؤسسة العامة مملوكة بكاملها للدولة ) كما ان نشاة المؤسسة العامة‬
‫عادة ما يكون وفقا لقانون خاص يحدد اهدافها واختصاصاتها وكيفية وشكل االدارة العليا لها‬
‫والعالقات التي تربطها بالمصالح والوزارات الحكومية ( احيانا ال تكون نشاة كل مؤسسة عامة وفقا‬
‫لقانون خاص بل يتم وفقا لقانون واحد ينظم اوضاع المؤسسات العامة ببلد ما ) وعلي الرغم من‬
‫خضوع نموذج المؤسسة العامة لرقابة الدولة المباشرة لضمان تحقيق االهداف العامة وحماية‬
‫الصالح ‪.‬‬
‫فان لها استقالال ملموسا عن السلطة المركزية يتمثل في تمتعها بذمة مالية خاصة بها وموازنة‬
‫مستقلة كما يتولي مسئولية ادارة المؤسسات العامة مجالس ادارة يتم تعيين او تنحية اعضائها من‬
‫قبل السلطة المركزية المختصة ‪.‬‬
‫ويالحظ ان انشاء المؤسسات العامة عادة ما يكون بغرض خدمة اغراض اقتصادية او تجارية (‬
‫نموذج المؤسسة العامة االقتصادية ) ‪ .‬كما قد يتم انشاؤه الداء بعض االنشطة غير التجارية‬
‫والتنموية مثل تنمية المناطق المختلفة او بعض المجموعات العرقية المختلفة ( المؤسسات العامة‬
‫الخدمية ) ‪.‬‬
‫ويتميز نموذج المؤسسة العامة عن نموذج المصلحة العامة بانه يتمتع بقدر اكبر من المرونة فيما‬
‫يتعلق بالشؤون المالية واالدارية وكذلك في اتخاذ القرارت واالستقاللية في ادارة العمل اليومي كما‬
‫انه يتمتع بمقدرة اكبر علي مواجهة الضغوط السياسية واالجتماعية والدفاع عن اعتبارات الكفاءة‬
‫والفعالية حيث ان وجود مجالس لالدارة بنموذج المؤسسات العامة يحد كثيرا من اثر التدخالت‬
‫السياسية حيث تعمل بمثابة حاجزا او فاصل بين السلطة المركزية وادارة المشروع العام وذلك خالفا‬
‫لنموذج المصلحة العامة الذي يعتبر احدي االعتبارات التابعة مباشرة للسلطة المركزية‬
‫ج ) نموذج الشركات العامة ‪:‬‬
‫وهي المشاريع العامة التي تكون ضرورية الدارة المشروعات التي تقوم باالنتاج المباشر للسلع‬

‫‪10‬‬
‫والخدمات او االستثمار المباشر في عمليات تجارية او مالية مماثلة لتلك التي تقوم بها المشاريع‬
‫الخاصة والتي يتم انشاؤها حسب النصوص القانونية لقانون الشركات المساهمة العادي الذي تخضع‬
‫له باقي الشركات المساهمة الخاصة ‪.‬‬
‫يمكن التميز بين نوعين من الشركات العامة ‪ .‬احداهما الشركة العامة المملوكة ملكية كاملة للدولة ‪.‬‬
‫واالخري الشركات المختلطة المملوكة ملكية جزئية للدولة بحصة ال تقل عن ‪ % 50‬من راسمال‬
‫المملوك ‪ ،‬حيث ان ملكية الدولة لالغلبية من راسمال الشركات المختلطة تضمن للدولة حق تعين‬
‫االغلبية من اعضاء مجالس ادارتها علي الشركة ‪.‬‬
‫ويتميز نمط الشركة العامة بوجود هيكل راسمال مقسم الي اسهم يملكها مساهمون سواء من القطاع‬
‫العام او الخاص وبان له موازنة مستقلة عن الموازنة العامة للدولة ‪ ،‬ونظم عاملين مختلفة عن نظام‬
‫الخدمة المدنية وكذا بادارته من خالل مجالس ادارة تتولي الحكومة تعيينها في حالة الشركات العامة‬
‫المملوكة بالكامل للدولة او من خالل قيام الحكومة باالشتراك مع مساهمي القطاع الخاص باختيار‬
‫ممثليها في حالة الشركات المختلطة ومن ثم تمتعه بقدر اكبر من االستقاللية في ادارة العمل اليومي‬
‫والتحرر بدرجة اكبر من البيروقراطية الحكومية ‪.‬‬
‫ويرجع تفضيل العديد من الدول لنموذج الشركة العامة لما يوفره ذلك الشكل من امكانية انشاء‬
‫مشاريع مشتركة باالشتراك مع راس المال الخاص المحلي او االجنبي ‪ .‬كما ان البالد ذات االقتصاد‬
‫المختلط او التي تؤمن بالدور المهم الذي يلعبه القطاع الخاص في عملية التنمية قد تفضل نموذج‬
‫المؤسسة او الهيئة العامة نظرا لسهولة بيع الشركات المختلطة او العامة في المستقبل للقطاع‬
‫الخاص اذا ما قررت الدولة ذلك ‪.‬‬
‫ويالحظ انه علي الرغم من ان نموذج الشركة العامة من المفترض ان ينشا لخدمه اغراض انتاجية‬
‫او تجارية مماثلة لتلك التي تقوم به بعض المشاريع الخاصة فان نموذج الشركات العامة قد يطالب‬
‫احيانا بتحقيق بعض االهداف االجتماعية والسياسية ‪.‬‬
‫المشروعات العامة التقليدية وغير التقليدية ‪:‬‬
‫يمكن التمييز ايضا بين نوعين من المشروعات العامة والنوع االول المشروعات العامة التقليدية وهو‬
‫ما يطلق علي نموذج المصلحة العامة ونموذج الهيئة العامة او المؤسسة العامة الخدمية ‪.‬‬
‫والنوع الثاني المشروعات العامة غير التقليدية وهو ما يطلق علي نموذج الشركة العامة او‬

‫‪11‬‬
‫المشتركة او نموذج المؤسسة العامة االقتصادية فالمشروعات العامة التقليدية هي المشروعات‬
‫العامة التي من المفترض ان تهدف الي توفير وتقديم الخدمات االساسية وخدمة السياسة العامة‬
‫للدولة اكثر من ان تستهدف تحقيق الربح وهي بذلك اقرب تحقيق الربح الي مفاهيم واساليب االدارة‬
‫العامة عن مفاهيم واساليب ادارة االعمال اما المشروعات العامة التي من المفترض ان تقوم باالنتاج‬
‫المباشر للسلع والخدمات او االستثمار المباشر في المشروعات التجارية والمالية والتي تستهدف‬
‫تحقيق فائض في ايراداتها بما يمكنها من تغطية تكاليف االنتاج واستخدام الفائض او جزء منه‬
‫لتدعيم مركزها المالي والتوسع في انشطتها او ترحيله للدولة حتي يمكن استخدامه في مشاريع‬
‫وانشطة اقتصادية اخري وهي بذلك تكون اقرب الي مفاهيم واساليب ادارة االعمال عن مفاهيم‬
‫واساليب االدارة العامة ‪.‬‬
‫االهداف العامة للدولة‬
‫يمكن تقسيم االهداف العامة للمجتمع الي عدة اهداف رئيسية ‪:‬‬
‫اوال ‪ :‬االهداف االقتصادية ‪:‬‬
‫ان الهدف االول للمجتمع ولكل فرد فيه وفرة السلع والخدمات الالزمة لبقائه ‪ ،‬لذلك فان هذه الوفرة‬
‫تمثل الهدف االقتصادي االول للمجتمع ‪ .‬اما الهدف الثاني فهو االستقرار االقتصادي‪ ،‬بمعني‬
‫االستمرار في تقديم السلع والخدمات التي تعود عليها المجتمع ‪ .‬والهدف الثالث هو تنمية وزيادة‬
‫كفاءة النظام االقتصادي المطبق بما يحقق نموا متواصال لالقتصاد القومي ‪ .‬وهذه الكفاءة وهذا النمو‬
‫يقودان الي التوسع في انتاج السلع والخدمات الي مدي الحجم الضروري والذي يتمثل في الحد االدني‬
‫من االنتاج الالزم الشباع الغايات االقتصادية االساسية ‪ .‬وبصفة عامة فان هذا التوسع يتطلب ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬زيادة حجم الموارد التي يمكن توفيرها واستغاللها ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬تنمية المهارات االنسانية ‪ ،‬ومستوي التكنولوجيا الالزمان لزيادة االنتاج ‪.‬‬
‫وفي بعض المجتمعات فان هدف الحرية االقتصادية يعتبر الهدف الرابع الذي يضاف الي االهداف‬
‫السابقة‬
‫وهذا الهدف االخير يتمثل في ‪:‬‬
‫أ‪-‬حرية المستهلك في االختبار ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬حرية الدخول في اي نشاط انتاجي ‪ ،‬وحرية الخروج منه ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫ج‪ -‬حرية اختيار نوع العمل ومكانه ‪.‬‬
‫د‪ -‬حرية استخدام الدخل الفردي ‪.‬‬
‫حقيقي ان حرية االختيار بالصورة السابقة ال يمكن ان تكون مطلقة ‪ ،‬علي اساس ان حريات االخرين‬
‫ينبغي حمايتهما ‪ .‬ومع ذلك فان التعبير عن الحرية االقتصادية كهدف عام ‪ ،‬تعني النظر اليه باعتباره‬
‫فلسفة معنية ‪ ،‬يؤمن بها مجتمع ما ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬االهداف السياسية ‪:‬‬
‫ان كل مجتمع مستقل يحتاج الي نظام حكومي معين للتعامل مع المشاكل الداخلية وتحقيق درجه‬
‫معينة من النظام واالستقرار وهذا النظام ضروري لتحقيق االغراض التالية ‪:‬‬
‫تحقيق االستقرار السياسي ‪.‬‬
‫حماية النظام االجتماعي السائد ‪.‬‬
‫ج‪ -‬التعامل مع مشاكل الخارجية ‪ ،‬بما فيها المراجعات العسكرية مع مجتمعات اخري ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬االهداف االخالقية ‪:‬‬
‫‪،‬يقصد بها مجموعة االهداف المتصلة بتحقيق العدل والمساواة والحرية ‪ ،‬وغير ذلك من االهداف‬
‫المتشابهة ‪ .‬وتتميز هذه االهداف بعدم وجود تفسير واحد لها ‪ ،‬كما انها تمثل قوي ال يستهان بها في‬
‫اي مجتمع ‪ ،‬كما ان لها تاثيرها الفعال في تحديد شكل ومضمون اهداف اخري‪ ،‬وبالتالي فانها تؤثر‬
‫علي جميع المنظمات العاملة في المجتمع النها تحدد اطار التصرفات التي تعد مقبولة من واقع‬
‫المفاهيم االخالقية السائدة في المجتمع ‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬االهداف الروحية ‪:‬‬
‫ان االشباع الروحي هو هدف لكل مجتمع ورغم ان هذا االشباع ينبع من المعتقدات الدينية التي‬
‫تتضمها الكتب السماوية ‪ ،‬اال انها تاخذ شكل القوانين السياسية او المبادئ االجتماعية في بعض‬
‫المجتمعات التي ال تؤمن بالديانات ‪ .‬وبصفة عامة فان االهداف ضرورة روحية تعتبر اساسا‬
‫للمعتقدات االخالقية ‪ .‬وهذه االهداف ضرورية الي مجتمع ‪ ،‬النها تحدد الفرق بين الصواب والخطا ‪،‬‬
‫ولذا فانها تسهم في تحديد سلوك المجتمع معين ‪ ،‬واتجاهاته نحو المسائل التي تمس جوهر حياته ‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬االهداف الصحية ‪:‬‬
‫يقصد بها االهداف التي تساعد علي استمر الحياة ‪ ،‬وتتجسم في شكل االنشطة التي تستهدف‬

‫‪13‬‬
‫المحافظة علي صحة العامة الفراد المجتمع ‪.‬‬
‫سادسا ‪ :‬االهداف الحسية والجمالية ‪:‬‬
‫ان جميع المجتمعات تسعي الي تحقيق اهداف جمالية الرضاء غريزة الحس الجمالي لالنسان ‪ .‬ولعل‬
‫ابلغ الدالئل علي اهمية هذه االهداف ‪ ،‬هو اكتشاف ان االنسان الكهوف الذي عاش من ماليين‬
‫السنين‪ ،‬كان يرسم رسومات معينة علي جدران تلك الكهوف تفرض الزينة والتجميل ‪ .‬ان هذا النوع‬
‫من االهداف يحدد المستوي الحضاري لالمة من ناحيتين ‪:‬‬
‫اولي ‪ :‬هي مستوي التقدم في التعبي عن نواحي الجمالية‬
‫ثانية ‪ :‬هي انواع العلوم والفنون التي يهتم بما مجتمع ما ‪ ،‬وتكون من صفات المميزة لهذا المجتمع ‪.‬‬
‫اهمية المنظمات العامة‬
‫لقد اصبحت المنظمات العامة تلعب دوا بالغ االهمية في المجتمعات الحديثة وفي ظل مفهوم الدولة‬
‫الحارسة كان البعد الحمائي فقد هو البعد المحدد الهمية المنظمات العامة في المجتمع ويقصد بالبعد‬
‫الحمائي الوظائف المتبطة بالخاصية السيادة للدولة وهذا البعد يتمثل في االمن والدفاع والقضاء ‪.‬‬
‫مع اتساع دور الدولة كان من الضروري ان ينشا ابعاد جديدة كان من شانها ان تضيف الي دائرة‬
‫االهمية التي تعطي للمنظمات العامة في العصر الحديث ومن هذه االبعاد الجديدة البعد االقتصادي‬
‫والبعد االجتماعي ‪.‬‬
‫البعد االقتصادي للمنظمات العامة ‪:‬‬
‫اذا كان لكل والية منظمة خاصة دورا تاثيريا ما في االقتصاد القومي ‪ ،‬فان للمنظمات العامة دورا‬
‫اكثر اهمية في هيكل االقتصاد القومي ككل ‪ .‬هذا الدور يمكن تحديده من خالل النقاط التالية ‪:‬‬
‫الطبيعة الجوهرية للخدمات العامة ‪:‬‬
‫بداية فان الخدمات التي تقدمها المنظمات العامة تعتبر شيئا ضروريا الغراض النمو والتنمية‬
‫االقتصادية والواقع ان اي دولة اليمكن ان تحقق نموا اقتصاديا دون تهيئة الوسائل االزمة لتسهيل‬
‫واستيعاب هذا النمو وهناك ثالثة انواع من هذه الوسائل ‪:‬‬
‫وسائل نقل فعالة‬
‫وسائل اتصال جيدة‬
‫مصادر مرنة وكافية للطاقة‬

‫‪14‬‬
‫وسائل النقل ‪:‬‬
‫ان نشاط النقل مطلوب لتجميع عناصر االنتاج ‪ ،‬ولنقل الخامات والمواد االولية والسلع نصف‬
‫المصنوعة من اماكن انتاجها الي مراكز التصنيع وكلما زادت درجة الفاعلية في انجاز هذا النشاط‬
‫يزداد حجم ومجال النشاط االنتاجي باالضافة الي ذلك فان النظام الفعال للنقل يسمح للمشجعين‬
‫باختبار اوسع ومصادر اكثر لالمدادات التي يحتاجون اليها وتخصصا اكبر في العمل ‪ .‬وبالمثل فان‬
‫نظام النقل الجيد مطلوب لتوزيع السلع المنتجة الي جميع مقاطعات واقاليم ومدن وقري الدولة‬
‫وسائل االتصال‬
‫ان وجود وسائل اتصال سريعة وفعالة يعتبر عامال ضروريا لنمو االقتصاد القومى فالمنظمات العاملة‬
‫فى مجتمع ما تحتاج الى تبليغ القرارات التى تصدرها توقيع العقود السعى للحصول على راس المال‬
‫االزم لعملياتها عقد الصفقات البيعية وجميع هذه االعمال وغيرها ال يمكن ان تتم اال فى وجود‬
‫اتصاالت بريدية وبرقية وهاتفية جيدة وفى توفر وسائل اعالم فعالة ولذلك ال غرابة فى القول بان‬
‫عدم فعالية وسائل االتصال تمثل عقبة فى تحقيق اى تقدم اقتصادى ملموس وعلى الرغم من ان‬
‫النظمات العاملة فى مجال االتصال ليست جميعها منظمات عامة طبقا للمعنى التقليدى لهذا اللفظ‬
‫وخصوصا فى بعض الدول الراسمالية اال انها تتضمن جميع خصائص المنظمات العامة‬
‫ج‪ -‬مصادر الطاقة‬
‫ان مدى توفر مصادر مرنة ويمكن االعتماد عليها للطاقة يمثل البعد الثالث من أبعاد النمو والتقدم‬
‫االقتصادى ‪.‬من ناحية نجد ان النشاط االنتاجي يعتمد علي مصادر مضمونة للطاقة وبدون ذلك ال‬
‫يمكن تخطيط او تنفيذ اي برنامج انتاجي اوتسويقي ‪.‬‬
‫‪ -2‬االعتماد علي خدمات المنظمات العامة ‪:‬‬
‫ان الجانب الثاني المميز للبعد االقتصادي للمنظمات العامة ينبع من حقيقة معينة وهي االعتماد الكامل‬
‫للمجتمعات الحديثة علي الخدمات التي تقدمها المنظمات العامة علي سبيل المثال ‪ ،‬فان خدمات‬
‫الهاتف الغاز الطبيعي والمياه اصبحت حاليا تلعب الدور االكبر واالكثر اهمية في حياتنا اليومية بحيث‬
‫اصبح من الصعب تخيل كيف تسي هذه الحياة دون توفر تلك الخدمات واستمرارها ومن السهل جدا‬
‫تصور اهمية هذه الخدمات من مجد التفكير في اختفائها ‪.‬‬
‫حقيق ان بعض هذه الخدمات قد يتعض للتوقف الموقت مثل انقطاع المياة او توقف التيا الكهربائي ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ -3‬التاثير االقتصادي للمنظمات العامة ‪:‬‬
‫يتمثل الجانب الثالث للبعد االقتصادي للمنظمات العامة في كونها اكبر مستخدم للموارد في اي مجتمع‬
‫من المجتمعات ‪ .‬علي سبيل المثال نجد ان راس المال المستثمر في الخدمات التي تقدمها المنظمات‬
‫العامة في الواليات المتحدة ‪ -‬وهي دولة راسمالية ‪ -‬يصل الي حوالي ‪ % 20‬من مجموع رؤوس‬
‫االموال المستثمرة في جميع مجاالت النشاط االخري باستثناء البنوك ‪.‬‬
‫باالضافة الي ذلك ‪ ،‬فان المنظمات العامة تعتبر اكبر مستخدم لرؤوس االموال الجديدة ومرة اخري‬
‫نجد ان رؤوس االموال الجديدة التي استخدمت في مجال المنظمات العامة في الواليات المتحدة تبلغ‬
‫حوالي ‪ %30‬من اجمالي رؤوس االموال الجديدة المتجهة الي جميع االستخدمات وبالمثل وعلي‬
‫الرغم من ان المنظمات العامة في الواليات المتحدة ال تستخدم اعدادا كبيرة من االيدي العاملة اال ان‬
‫نسبة هؤالء الي المجموع ال يستهان بها ‪.‬‬
‫البعد االجتماعي للمنظمات العامة‬
‫اذا كانت راسمالية اليوم تختلف كثيرا عن النظرية الراسمالية في شكلها االول الذي حدد معالمه ادم‬
‫سميث ومعاونوه ‪ ،‬فان الفجوة بين االثنين يمثلها البعد االجتماعي ولتوضيح ذلك فان فروض النظرية‬
‫الراسمالية في شكلها االول كانت صحيحة عندما كان الصرح الصناعي اقل مجاال والمشروعات اقل‬
‫حجما والمستوي التكنولوجي المستخدم مازال يحبو خطواته الولي في مثل هذا المناخ فان قصر دور‬
‫الدولة علي الوظيفة الحمائية دون تدخل في النواحي االقتصادية واالجتماعية كان يبدو شيئا منطقا ‪.‬‬
‫لقد حذر علماء االجتماع من التغيرات التي تحدث في النظام العائلة نتيجة لالتجاه نحو زيادة التصنيع‬
‫ويتمثل هذا التغير اساسا في اختفاء الوظيفة االجتماعية للعائلة ففي نظام المجتمع العائلي الذي ساد‬
‫قبل التقدم الصناعي الحديث كان افراد هذا المجتمع يقومون بابراء العجزي والمتقدمين في السن‬
‫ومعاداة المرضي وتدبير معاشات لالرامل واليتامي ‪ .‬اما في عصر التصنيع فان الصورة قد تغيرت‬
‫تماما وقد لخص ( ماكي ‪ ) 1969‬االثار التي ترتبت علي ذلك في النقاط التالية ‪:‬‬
‫الفصل بين البيت والعمل ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫فقد ترتبت علي تطور التكنولوجي انتقال العمل من البيت الي المصنع ‪ ،‬وانتهي بالتالي دور العائلة‬
‫كوحدة انتاجية ‪ ،‬واصبح العمل يمثل المسئولية االولي لرب العائلة وحده وبعد ان كان يعاونه جميع‬
‫افراد العائلة داخل البيت ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫انخفاض حجم العائلة ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫في المجتمعات الزراعية كان االب بدون االوالد ال يستطيع مساعدة نفسه او تدبير امور معيشته‬
‫اما مع االتجاه نحو التصنيع ‪ ،‬لم يعد افراد العائلة يمثلون ضرورة اقتصادية بل علي العكس من‬
‫ذلك اصبحو يمثلون عبأ اقتصاديا ينبغي التخفيف من وطاته ولذلك فان معدالت المواليد تنخفض مع‬
‫زيادة االتجاة نحو التصنيع ‪.‬‬
‫انخفاض نظام التضامن العائلي ‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫مع اختفاء هذا التضامن‪ ،‬اختفي العديد من الخدمات االجتماعية التي كان يتناولها افراد العائلة ‪.‬‬
‫انعدام التتابع الحرفي ‪:‬‬ ‫‪-4‬‬
‫مع زيادة اتجاه المجتمع نحو التصنيع يتضاءل نقل المهارات الحرفية من االباء الي االبناء بل وقد‬
‫يتمهن االبناء مهنا غير معروفة البائهم وهذا يمثل صورة عكسية تماما لما كان سائدا في‬
‫المجتمعات العائلية القديمة حيث كان االبناء يتوارثون مهن االباء واالجداد ‪.‬‬

‫االطار القانوني للمنظمات العامة ‪:‬‬


‫من الناحية القانونية فان المنظمات العامة هي اشخاص ادارية تدير نشاطا عاما وتتمتع بامتيازات‬
‫السلطة من حيث االموال التي تتعامل فيها والعمال والموظفين العاملين بها والقرارات العامة هي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬أن المنظمة العامة شخص قانوني اعتباري ‪:‬‬
‫وهذا يعني انها تكتسب الحقوق وتتحمل االلتزامات ‪ ،‬اي ان المنظمة العامة ليست ماال اومتاعا‬
‫يمكن ان يكون موضوعا للحقوق او التنازع ‪ ،‬بل هي من واقع االمر مركزا لمصالح معينة‬
‫يحميها القانون ‪ .‬ولذلك يترتب لها بحكم القانون ذمة مالية خاصة ومتخصصة لغرض معين‬
‫‪.‬وذلك في حدود القانون واللوائح المنظمة لهذا العمل‪.‬‬
‫‪ -2‬ان المنظمة العامة شخص اداري ‪:‬‬
‫ومعني ذلك انها شخص من اشخاص القانون العام يتمتع بسلطات الدولة وامتيازات وينوب عن‬
‫الدولة في اداء مهامها في حدود ما تخصص فيه ويترتب علي ذلك ان تاخذ امواله صفة المال‬

‫‪17‬‬
‫العام من حيث ‪:‬‬
‫‪ -‬كل تزوير في حساباته يعتبر تزويرا في محررات رسمية ‪.‬‬
‫‪ -‬ال يجوز الوفاء من امواله اال بموجب امر او اذن سابق ‪.‬‬
‫‪ -‬ال تكون امواله محال للتنفيذ الجبري ‪.‬‬
‫‪ -‬تعتبر االشغال الجارية لحسابه اشغاال عامه ‪.‬‬
‫‪ -‬يكتسب عماله وموظفوه صفة العمومية ‪ ،‬حيث يملكون سلطة اصدار قرارت ادارية تصلح‬
‫موضوعا لطعون االلغاء لدي مجلس الدولة ‪.‬‬
‫‪ -‬استمرارية التخصص في نشاط معين ‪:‬‬
‫ان قرار انشاء المنظمة العامة يحدد نشاطها وتخصصها في ادارة نشاط معين ويستمر هذا التخصص‬
‫في ادارة ذلك النشاط او االنشطة المرتبطة به في ظل قدر من االستقالل عن السلطة االدارية التي‬
‫انشاتها ‪ .‬وهذا االستقالل يكون ‪:‬‬
‫اداريا ‪ :‬وهو االستقالل الذي يفيد التخصص ‪ ،‬بمعني امتالك المنظمة العامة لجهاز يملك سلطة التقرير‬
‫في شئونها ‪ ،‬خصوصا فيما يتعلق بجوانب االيرادات والمصروفات ‪.‬‬
‫ماليا ‪ :‬وهذا االستقالل يعني فصل ايرادات ومصروفات المنظمة العامة عن ميزانية الدولة ‪ ،‬مع استبقاء‬
‫الفائض الذي تحققه لحسابها ووضعه تحت تصرفها ‪.‬‬
‫فنيا ‪ :‬ويعني االستقالل الفني ان للمنظمة العامة الحق في تطبيق اي اسلوب او نمط فني معين بما يتالءم‬
‫مع طبيعة العلم الذي نزاولة ‪ ،‬االهداف التي تتوخاها ‪.‬‬

‫المنظمات العامة التقليدية ‪ -‬المصلحة الحكومية ‪:‬‬


‫ان مجموعة الخصائص واالحكام القانونية التي وردت في هذا الفصل تنطبق علي ما اتفق علي‬
‫تسميته بالمنظمات العامة الغير تقليدية والتي تاخذ عادة شكل الهيئات العامة والمؤسسات العامة ‪.‬‬
‫وهي المنظمات التي تعتبر انعكاسا لنمو واتساع دور الدولة ليشمل مفهوم الصالح العام بما يتضمنه‬
‫من انشطة اقتصادية واجتماعية وفنية ‪ .‬وهذه المنظمات تحظي باهتمام خاص في االزمنة الحديثة‬
‫يبرر التوسع الكبير في استخدامها ‪ ،‬باعتبارها صورة تطورية للمنظمات الحكومية ‪.‬‬
‫اال ان هناك نوعا اخر من المنظمات العامة هي المنظمات التقليدية ‪ ،‬او كما تسعي احيانا ‪ -‬المصلحة‬

‫‪18‬‬
‫الحكومية ‪ .‬وقد سميت بالمنظمات التقليدية نظرا الن نشاطها يقتصر علي الدور التقليدي للدولة‬
‫متمثال في الوظيفة الحمائية لها والتي تشمل االمن والدفاع والقضاء والخارجية ‪.‬‬
‫وقد عرف ( رشيد ‪ ) 1969‬المنظمة التقليدية بانها المنظمة الرئيسية للجهاز االداري والتي تسمي‬
‫بتسميات متعددة منها وزارة ‪ -‬ادارة ‪ -‬مصلحة حكومية ‪ -‬او وزارة الدولة ‪.‬‬
‫وتتكون المصلحة الحكومية من ثالثة مستويات ‪:‬‬
‫القيادة العليا ‪ :‬ويمثلها الوزير الذي يعتبر الرئيس االعلي للوزارة ويالحظ ان منصب الوزير هو منصب‬
‫سياسي واداري في نفس الوقت ‪.‬‬
‫االدارة العليا ‪ :‬ويمثلها وكالء الوزارة و رؤوساء المصالح والمديرين العمومين وهذا المستوي يمثل‬
‫الحلقة التي تصل بين القيادة العليا ذات الصفة السياسية من ناحية والهيئة االداية من ناحية اخري ‪.‬‬
‫الهيئة االدارية ‪ :‬وتضم مجموع اعضاء الخدمة المدنية الذين يقومون بالوجبات االساسية في الجهاز‬
‫االداري ‪ ،‬ويعلمون تحت االشراف المباشر لالدارة العليا ‪.‬‬
‫االطار القانوني للمصلحة الحكومية ‪:‬‬
‫خالفا لما ذلك بخصوص المنظمات العامة غير التقليدية ‪ ،‬فان للمصلحة الحكومية بعض االركان‬
‫القانونية المميزة اهمها ‪:‬‬
‫‪ -‬ال تتمتع المصلحة الحكومية باستقالل اداري يميز المصلحة الواحدة في الجهاز االداري عن باقي‬
‫المصالح الحكومية في نفس الجهاز وبهذا تخضع هذه المصالح جميعها لقواعد عامة واحدة ‪ ،‬تنبع كلها‬
‫من قوانين وتشريعات الدولة وتكون التصرفات االدارية للمصلحة في حدود هذه القواعد ‪.‬‬
‫‪ -‬ال تتمتع المصلحة الحكومية باستقالل مالي يميزها عن باقي المصالح الحكومية االخري ‪ .‬لذلك فان‬
‫مواردها وايرادتها تعتبر جزاءا من موارد وايرادات الدولة ممثلة في ميزانتها العامة ‪.‬‬
‫المبادئ التنظيمية للمنظمات العامة ‪:‬‬
‫حيث ان المنظمات العامة تخضع لملكية الدولة ‪ ،‬وتستهدف تحقيق الصالح العام ‪ .‬فان القانون عادة‬
‫ما ينظم عددا من المبادئ التي تحكم اعمال وتصرفات تلك المنظمات ‪ .‬وقد لخص تلك المبادئ علي‬
‫النحو التالي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬مبدا سير المنظمات العامة بانتظام ‪:‬‬
‫وذلك على ذلك اساس ان الخدمات التي تؤديها المنظمات العامة ينظر اليها علي انها خدمات جوهرية‬

‫‪19‬‬
‫بالنسبة للجمهور ‪ ،‬ومن ثم ال يمكن االستغناء عنها لهذا السبب تخضع المنظمات العامة لنظام قانون‬
‫خاص ‪ ،‬يضمن استمرار سيرها وعدم توقفة او انتهاء هذا النشاط ‪ ،‬كما تتجه معظم التشريعات الي‬
‫تحريم االضراب في المنظمات العامة ‪.‬‬
‫‪ -2‬مبدا مسايرة المنظمات العامة للحاجات المستحدثة ‪:‬‬
‫وهذا يعني ضرورة تطوير تلك المنظمات من حيث النشاط الذي تقوم به ومن حيث الوسائل‬
‫المستخدمة في ادارتها ‪ ،‬وذلك لضمان انها تتمشي مع الحاجات المتجددة لجمهور المنتفعين ‪.‬‬
‫‪ -3‬مبدا مساواة االفراد في االنتفاع بخدمات المنظمات العامة ‪:‬‬
‫ويعني انه متي توافرت لدي االفراد المنتفعين بخدمات المنظمة الشروط التي يحددها قانون انشائها‬
‫للحصول علي ما تؤدية من خدمات ‪ ،‬وجبت التسوية بينهم في المعاملة تحقيقا لمبدا المساواة امام‬
‫القانون وال يتنافي مع مبدا المساواة ان توضع شروط عامة ينبغي توفرها في كل من يريد االنتفاع‬
‫بالخدمات التي تقدمها المنظمة العامة ‪ ،‬كتحديد رسم معين علي من يريد الحصول علي الخدمة ‪.‬‬
‫‪ -4‬مبدا استبعاد هدف الربح ‪:‬‬
‫عندما تنشئ الحكومة منظمة عامة فان هدفها يكون الوفاء بحاجات عامة للجمهور ومن ثم فانها ال‬
‫تقصد تحقيق الربح وال تسعي اليه وليس المقصود من ذلك ان تكون الخدمات التي تؤديها المنظمة‬
‫العامة بالمجان ‪.‬‬
‫مفهوم المشروع العام والمعايير التي تميزها عن المنظمات الحكومية والخاصة ‪:‬‬

‫منذو ستون عاما او اكثر تسابقة دول اوروبا واسيا وامريكا الالتينية والشرق االوسط باختالف‬
‫توجهاتها ‪ -‬والدوافع اقتصادية اكثر منها سياسية ايديولوجية علي خلق وانشاء المشاريع العامة‬
‫كمنظمات تنموية تتمتع بقدر من االستقاللية تكفل حمايتها من التعقيدات الكثيرة المرتبطة‬
‫بالبيروقراطية الحكومية ونظم االدارة العامة التقليدية ولقد عرفت الموسوعة البريطانية الجديدة‬
‫المشروع العام بانه ( منظمة تعمل او من المفترض ان تعمل )وفقا للمبادئ التجارية تملكها الدولة‬
‫كليا او جزئيا وتخضع للرقابة الفعالة الحدي السلطات العامة ‪.‬‬
‫اما ويكهام فانه يعرف المشروع العام عن طيق ذلك بعض سمات وخصائصه فالمشروع العام هو‬
‫"اي منشاة تقوم ببيع منتجاتها بالسوق وتملكها السلطات العامة بالكامل او تملك االغلبية من‬
‫راسمالها ولها ميزانية مستقلة ولها ادارتها الخاصة المعهود اليها من السلطة العامة بمهمة ادارة‬

‫‪20‬‬
‫المشروع باحسن ما يمكن ووفقا للتوجيهات والتعليمات "‬
‫تطوير الدور االقتصادي للدولة‬

‫مر تاريخ االقتصادي بعدة تطورات خالل المراحل الزمنية التي مر بها العالم وكان الدور االقتصادي‬
‫للحكومة يختلف من مرحلة الخري مما جعل الباحثين يثيرون عدة تساؤالت حول دور الذي يمكن ان‬
‫تلعبه الحكومية مستقبال في التنمية االقتصادية ومن هذه التطورات في النظام االقتصادي وحسب‬
‫النظرية االقتصادية فقد كان يرتكز علي سيادة الملكية الخاصة بالنسبة لوسائل االنتاج والتوزيع ‪-‬‬
‫وكان دور الحكومة في هذا النشاط وحسب هذه النظرية يتركز في ميدان الخدمات العامة في التعليم‬
‫والصحه والمواصالت ولقد اتبعت الدول هذا االسلوب حتي اوائل القرن الحالي‪.‬‬

‫المدرسة الكنزية والراسمالية المنظمة او الموجهه‬

‫ظهرت هذه المدرسة نتيجة لالزمات الحادة التي تعرضت لها الدول وكانت تدعو هذه المدرسة الي‬
‫ضرورة انتهاج سياسة االستخدام لكل من السياسة النقدية والمالية ومن امثلت ذلك المشروع مارشال‬
‫الذي هدفت الدول الممولة له اعادة اعمار اوربا وحل مشكلة البطالة ولكن برزت بعض المشكالت‬
‫ومنها مشكلة التضخم وفكان البد من تدخل الحكومة ويتطور دورها مرة اخري وهو من انتهجته‬
‫معظم الدول الغربية مثل بريطانيا في عهد تاتشر وفرنسا في عهد ديجول التي شرعت في تطبيق‬
‫برنامج الخصخصة ببيع بعض القطاع العام وذلك كخطوة لتقليص دور الحكومة في الميدان‬
‫االقتصادي كما ادي انهيار النظام الشيوعي فيما كان يعرف باالتحاد السوفيتي وفي دول اوربا‬
‫الشرقية الي تعزيز هذا التوجه الذي ينادي بضرورة اخضاع االقتصاد لعمل اليات السوق الحر‬
‫واعطاء دور اكبر القطاع الخاص‬
‫التطورات االقتصادية في الدول العربية ودور الحكومة في التنمية االقتصادية واقامة مشروعات عامة‬
‫عانت بعض الدول العربية من ضعف االداء االقتصادي الناشئ عن ضعف االنتاجية وقلت الموارد‬
‫الطبيعية فكان تدخل الحكومة مطلوبة ومبررا لتغي واقعها االقتصادي واالجتماعي المتخلف وذلك‬
‫عقب تحررها السياسي فكان تدخل الحكومة في ممارسة االنشطة االقتصادية المختلفة والتوسع في‬
‫االنفاق وخاصة االنفاق االستثماري‬
‫وتأسيسا لهذا الوضع لم يكن أمام الدول العربية اال االعتماد على نفسها ‪ ،‬وتتجه نحو استغالل مواردها‬

‫‪21‬‬
‫الذاتية ‪ ،‬بعد ان تخلت الدول المستعمرة لها عن التزامتها المالية وهكذا قامت هذه الدول والول مرة‬
‫بوضع خطط اقتصادية واجتماعية ركزت علي التوسع في اقامة المشاريع لالزمة لالنطالق في عملية‬
‫التنمية االقتصادية واستغالل موارردها الطبيعية المتوفرة وعلي راسها النفط والغاز ‪.‬‬
‫ومن هنا كانت هناك عوامل رئيسية لقيام المشروعات العامة وهي ‪:‬‬
‫‪-1‬عامل تاريخي ‪:‬‬
‫ويقوم علي اساس منطلق ديني وقبلي يستند الي مبدا التكامل والرعاية في المجتمع كما يقوم هذا‬
‫المبدا علي وجود حد ادني من الملكية العامة ‪ ،‬المحمية او المشاعة التي ينتفع بها سائر افراد‬
‫المجتمع دونما احتكار لفرد بذاته ‪.‬‬

‫‪ -2‬عامل تنموي تقليدي ‪:‬‬


‫ويقوم علي اساس االقتداء بالدول الحديثة التي تتدخل في النشاط االقتصادي بجميع الوسائل واالدوات‬
‫المتاحة لها وذلك رغبة في تطوير االقتصاد ‪.‬‬
‫‪ -3‬عامل اجتماعي ‪:‬‬
‫ويتمثل في رغبة الحكومة في توزيع جزء من دخل النفط علي شكل خدمات ومنافع عامة وباسعار‬
‫مخفضة وبشكل عاجل لقطاعات واسعة من المجتمع في مختلف مناطق تواجدهم‬
‫‪ -4‬عامل اقتصادي‪:‬‬
‫يتمثل في اتجاه الحكومة الي تنويع مصادر الدخل الحكومي والدخل القومي وايجاد مجاالت منتجة‬
‫للعمالة المحلية المتزايدة ‪.‬‬
‫‪ -5‬عامل سياسي ‪:‬‬
‫ويتمثل في رغبة الحكومة في ان توجه النشاطات االقتصادية ذات لصفة االستراتيجية وذات العالقة‬
‫بالسياسة الدولية واالقليمية وينطبق علي هذا مشروعات النفط وتصنيعه والمشروعات القائمة‬
‫علية والقائمة علي الغاز الطبيعي والمشروعات العربية والخليجية المشتركة ‪.‬‬
‫اتساع دور الحكومة في القرن العشرين‬
‫ارتفعت النسبة في االنفاق في بلدان الصناعية من حولي‪ %12‬في سنة ‪ 1913‬الي حوالي ‪ %45‬في‬
‫سنة ‪ 1995‬وذلك لعدة عوامل سياسية وايديولوجية التي ساهمت في هذا النمو ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫وكانت هناك بعض المواقف والتغيرات تجاه ما يتوقع من الدولة ان تفعله منها ‪:‬‬
‫االقتصاديون التقليدون ‪-:‬‬
‫كانوا يركزون علي الدورر الذي تقوم به الحكومة في تخصيص الموارد‬
‫التفكير الماركسى واالشتراكى‬
‫والذى كان يشدد على تساوى الدخل بين االفراد مما ادى الى خلق ضغوط قوية على حكومات البلدان‬
‫القائمة على اقتصاد السوق الحرفى قيامها بدور كبير فى اعادة توزيع الدخل ومما الشك فيه فان ظهور‬
‫الشيوعية فى االتحاد السوفيتى ومن ثم فى بالد اخرى فى اوروبا الشقية وباالضافة الى جاذبية التخطيط‬
‫المركزى فى نظر المفكرين فى سائر بلدان العالم قد دفع الكثير من البلدان الى اتباع نظام االقتصاد‬
‫المختلط وهو يعنى ان تقوم الحكومة بدون كبير فى اعادة توزيع الدخل‬
‫واصبح اعادة توزيع الدخل من االهداف الرئيسية سواء الساسية او االقتصادية وهذا الهدف ينطوى على‬
‫خفض دخل االغنياء وزيادة دخل الفقراء ومدفوعات المعونة االجتماعية للفقراء ونمو االنفاق علي‬
‫التعليم والرعاية الصحية ‪.‬‬
‫التفكير الكينزي ‪:‬‬
‫كان لهذا التفكير الكنزي االث في الضغط علي الحكومات لكي تسهم في المحافظة علي الدخل الفردي‬
‫وذلك خالل تقلبات الدورة االقتصادية بغية تحقيق االستقرار االقتصادي‬
‫والبلدان التي كانت بها قطاعات عام كبية هي البلدان التي اقل عرضة الثر التعليمات االقتصادية هذا ما‬
‫استخدمه التفكير الكنزي في التوسع في دور القطاع العام باالضافة الي التفكير االشتراكي والتفكي‬
‫الكنزي نجد ان التطورات في علم االقتصاد خصوصا بعد الحرب العالمية الثانية قد انشات مبررات اضافية‬
‫لتدخل القطاع العام ومثال علي ذلك مفهوم السلع العامة والذي اصبح رائجا بتاثير اقتصاديين مثل بول‬
‫سامويلسن وريتشارد ماسجرريف ‪.‬‬
‫دور الدولة الحارسة‬
‫لم يكن نشاط الدولة – وحتي عهد قريب – يتعدي الوظائف االداية البحتة وهي بصفة عامة وظائف‬
‫الدولة الحارسة مثل وظيفة الدفاع ضد االعتداء الخارجي وحفظ االمن الداخلي وتحقيق العدل بين االفراد‬
‫والقيام بامورر الصحة والتعليم – وعلي هذا النحو لم تحاول الدولة ارتياد المجال االقتصادي او‬
‫االجتماعي بل كانت تعتبر مباشرة هذه المجاالت منطقة محرمة ال تجرؤ علي الدخول فيها اذا تعد هذه‬

‫‪23‬‬
‫المجاالت حكرا علي االفراد تبعا للمبدا المعروف " دعه يعمل ودعه يمر "‬
‫وان نجد الدساتير التي كانت تسود في ذلك الوقت تقتصر علي الحقوق والحريات التقليدية البحتة‬
‫كالحيات الشخصية ( حرية التنقل – وسية المراسالت – حصر االمن )‬
‫والحريات المتعلقة بالفكر الذهني ( الحرية الدينية – حرية االجتماعات – حرية الصحافة ) والحريات‬
‫االقتصادية ( حرية التملك‪ -‬حرية التجارة – حرية الصناعة ) غيران الدور التقليدي البحت " دور الدولة‬
‫الحارسة " قد بدا في االختفاء والزوال اثر التطورات المتالحقة التي اجتاحت العالم منذ القرن التاسع‬
‫عشر فقد كان للحربين العالميتين – وبخاصة الحرب العالمية الثانية – اثر ضخم علي اتساع نشاط الدولة‬
‫وتقرير ضرورة تدخلها في شتي المجاالت نتيجة ما احدثتة من تلك الحروب من نتائج اقتصادية‬
‫واجتماعية سيئة وكان للثورة الصناعية ايضا وما احدثته من تقدم تكنولوجي هائل في تغير االوضاع‬
‫االقتصادية واالجتماعية ومن هنا بدات وظائف الدولة في تزايدا سريعا وهائال حتي اصبح دورا هاما فكان‬
‫البد من تغير دور الدولة الحارسة الي دور الالعب ‪.‬‬
‫دور الدولة كحكم‬
‫ويعتبر انتقال الدولة من العب الي حكم مؤشرا للتغير في ادوات السياسة العامة وهو ان الحكم يحترم‬
‫القانون ويفرض احترامه قالبد للحكم ان يدعم قراره بتوقيع العقوبة علي المخالف علي النظام العام‬
‫فوضع القواعد واالجراءات وتنفيذها يمكن الحكومات من تحقيق االهداف اذا يمكن للدولة تشجيع‬
‫المنافسة واالبتكار وحماية المستهلكين من اساءة استعمال السلطة االحتكارية كما ان هذا الدور يمكن‬
‫للدولة فتح حيز للشركات الصغيرة والمتوسطة للدخول الي االسواق العالمية واضافة الي ذلك حماية‬
‫اصحاب الودائع من مخاطر الممارسات المصرفية غير السليمة‬
‫وظائف الدولة الحديثة في االدارة‬
‫الدولة تقوم بدور راعى المصلحة العامة الذى تشمل وظيفته وضع االهداف العامة والتخطيط والتوجيه‬
‫الالزم الدارة شئون المجتمع واالشراف العام على جميع النشاطات فى مختلف القطاعات وتقوم بتنفيذ هذا‬
‫الدور االدارة العامة التى تتركز جهودها على التخطيط والتنظيم والتوجيه والتنسيق والمراقبة للنشاطات‬
‫الحكومية الالزمة لتمكين الدولة من القيام برعاية المصلحة العامة نيابة عن المجتمع‬
‫دور المنظم االقتصادى الذى اصبح يشمل الى جانب االستثمار فى المشروعات العامة التقليدية القيام‬
‫باالستثمار فى المشروعات العامة التجارية فى مجال القطاع الصناعى والزراعى والمالى وقطاع الخدمات‬

‫‪24‬‬
‫ذات الصفة التجارية الغالبة وهذا وقد افرز الدوران المختلفات ثالث وظائف بارزة للدولة‬
‫االولى ‪ :‬رعاية المصلحة العامة وتقوم بها االدارة العامة‬
‫الثانية ‪:‬االستثمار فى مشروعات االنتاج المباشر غير التجارى ويقوم بها المشروع العام التقليدى او ما‬
‫يطلق علية احيانا المؤسسة التجارية ويقوم بها المشروع العام التجارى او ما يطلق علية الشركة العامة‬
‫او المؤسسة االقتصادية ‪.‬‬

‫اوجه االختالف بين قطاعات االنتاج في الدولة‬


‫ويتضح من هذا الجدول ان كل قطاع من قطاعات الثالث يختلف عن االخر في اكث من وجه ففي حين‬
‫يتشابه قطاع االدارة العامة مع قطاع المشروعات العامة التقليدية من حيث التوجه غير التجاري لكل منها‬
‫‪ ،‬اال انهما يختلفان من حيث طبيعة االنتاج وامكانية سد االيراد الذاتي المباشرة لنفقات نشاطه ؟ لذا‬
‫تضطر االدارة العامة الي فرض الضرائب لسد نفقاتها بدال من االعتماد علي الرسوم بيمنا يجب علي‬
‫قطاع المشروعات العامة التقليدية سد نفقاته مباشة من المستفدين من انتاجه اما اوجه التشابة بين قطاع‬
‫المشروعات العام التجارية وقطاع االداة العامه فانها تكاد تكون معدومة واذا استثنينا الملكية العامة لكل‬
‫منها فان طبيعة المشوع التجاري عاما كان ام خاصا ان تحقق فائضا كافيا لسد عجز االيرادات الذاتية‬
‫المباشرة لالدارة العامة عن مواجهة نفقاتها بحكم ان جزاءا من فائضهما يعبر عن مساهمة االداة العامة‬
‫في انتاجية هذه المشروعات ‪.‬‬
‫واذا كانت الدولة تؤدي ثالث وظائف رئيسية مختلفة فكيف يجب ان تكون العالقة التنظيمية بين القطاعات‬
‫التي تقوم باداء هذه الوظائف ؟ وهل يمكن ايجاد شروط تنظيمية للقطاعات بصورة تحقق التوازان بين‬
‫مسؤوليات كل منها وصالحياته وتحد في الوقت نفسه من هيمنة قطاع االدارة العامة وتحكمه في شروط‬
‫االساسية الالزمة لنجاح غيره تاديه وظيفته ؟‬
‫ان وجود اختالف بين قطاعات الدولة يتطلب وجود عالقات واشكال تنظيمية تعكس التمايز بينها وتختلف‬
‫هذه العالقات واالشكال التنظيمية باختالف االقطار وتتغير بتغير المشكالت التي تتطلب ايجاد حلول لها لذا‬
‫فان هذه العالقات واالشكال ذات طبيعة متغيرة يصعب تحديدها بمعزل عن الظروف التي تكتنفها اال ان‬
‫تنوع وظائف الدول – بالرغم من ذلك يتطلب بوجه عام توفير شروط عامة مشتركة‬
‫هذا الفصل التنظيمي يمكن االداررة العامة من القيام بوظيفتها االقتصادية دونما هيمنة او تحكم يشل‬

‫‪25‬‬
‫قدرتها علي القيام بالدور الذي يفترض ان تقوم به ‪.‬‬
‫المشاريع العامة والمعايير التي تميزها عن المنظمات الحكومية والخاصة‬
‫لقد عرفت الموسوعة البريطانية الجديدة المشروع العام بانه " منظمة تعمل ( او من المفترض ان تعمل)‬
‫وفقا للمبادئ التجارية ‪ ،‬تملكها الدولة كليا او جزئيا وتخضع للرقابة الفعالة الحدي السلطات العامة "‬
‫اما مالكوم جيليز فقد ميز المشروع العام عن كل من المشروع الخاص والمنظمة العامة بوجود ثالث‬
‫معايير رئيسية ‪:‬‬
‫ان الحكومة هي المساهم الرئيسي فقد ميز المشروع او ان الحكومة قادرة علي اخضاع السياسة‬ ‫‪-1‬‬
‫العامة للمشروع لرقبتها وان تعين وتنحي االدارة العليا لها ‪.‬‬
‫ان المشروع يقوم بانتاج السلع والخدمات بغرض بيعها في السوق ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫ان ايرادات المشروع من المتوقع ان تغطي تكاليف انتاج السلع والخدمات وانه حتي في الحاالت‬ ‫‪-3‬‬
‫التي ال يكون فيها الهدف او الغرض االساسي من انشاء المشروع هو تعظيم الربح فانه يظل‬
‫مشروعا عاما اذا كان من المتوقع ان يقوم باتباع هدف الربحية علي الرغم من القيود المباشة‬
‫وغيرة التي يتطلبها اداء الوظيفة االجتماعية للدولة ‪.‬‬
‫ويري جيليز ان توافر المعايير الثالثة السابقة يعتبر شرطا ضروريا العتباره مشروعا عاما وانه في حالة‬
‫غياب المعيار االول فانه ال يعتبر مشروعا عاما بل مشروعا خاصا اما في حالة غياب المعيار الثاني‬
‫والثالث فانه يعتبر مثل اي منظمة عامة وعادية ‪.‬‬
‫‪ -‬ويمكن تعريف المشروع العام بانه عبارة عن وحدة اقتصادية تملك الدولة اكثر من ‪ % 50‬من راس‬
‫مالها وتخضع لرقابة الدولة ولها شخصية قانونية مستقلة وذمة مالية ونظم حسابات وميزانية مستقلة‬
‫حيث تتميز المشاريع معظم ايرادات من بيع السلع والخدمات وان يكون لها نظم حسابات مستقلة‬
‫وكيان قانوني منفصل ‪ ،‬وان تحقق عائدا علي استثماراتها ‪ .‬كما تتميز ايضا المشاريع العامة كل من‬
‫االدارات الحكومية ومشروعات االعمال الخاصة بخضوع المشاريع العامة للرقبة العامة بدرجه اقل من‬
‫تلك التي تخضع لها مشاريع االعمال الخاصة ‪.‬‬
‫المعاييرالتي تميز المشاريع العامة عن المنظمات الحكومية والخاصة ‪:‬‬
‫‪ - 1‬معيار الملكية‬
‫المشروع العام هو الذى تمتلكه الدولة بالكامل او جزئيا بنسبة ال تقل عن ‪%50‬من راسمالة بحيث‬

‫‪26‬‬
‫تكون الحكومة هى المساهم الرئيسى فى المشروع العام‬
‫‪ -2‬معيار الرقابة الحكومية‬
‫المشروع العام هو الذى يخضع للرقابة الحكومية المباشرة من حيث ضبط عملية القرارات ووضع‬
‫السياسة العامة له ومن حيث ممارسة الدولة لسلطتها لحقها فى تعين او تنحية اعضاء االدارة العليا‬
‫للمشروعات العامة‬
‫‪ -3‬معيار طبيعة النشاط والغرض منه‬
‫المشروع العام هو الذى يمارس عملياته وانشطته عن طريق انتاج سلع وتقديم خدمات بغرض بيعها‬
‫فى السوق‬
‫‪-4‬معيار توقع الربحية سواء كهدف رئيسى او هدف تابع‬
‫وهنا نفرق بين‬
‫‪ -‬المشوعات العامة الغير تقليدية اى ذات الطابع االنتاجى او التجارى والتى تهرف اساسأ لالنتاج‬
‫المباشر للسلع والخدمات او االستثمار المباشر في المشروعات الصناعية والزراعية‬
‫والتجارية والمالية‬
‫‪ -‬المشروعات العامة اكثر من ان يكون هدفها تحقيق الربح ومن ثم فانه من المتوقع ان تسلك‬
‫توجها نحو هدف تعظيم الربح ‪.‬‬
‫‪ -5‬معيارر االستقالل القانوني والمالي ‪:‬‬
‫المشروع العام هو الذي يتمتع بشخصية قانونية مستقلة وذمة مالية خاصة به ونظم حسابات‬
‫وموزانة مستقلة ‪.‬‬
‫والبد من توافر المعايير الخمسة السابقة كشرط العتباه مشروعا عامل وانه في حالة غياب المعيارين‬
‫االول والثاني فان المشروع ال يعتبر مشروعا عامل بل مشروعا خاصا وانه في غياب المعيار الثالث‬
‫او الرابع والخامس فانه يعتبر منظمة عامة مثل احد اجهزة الحكومة التقليدية ‪.‬‬

‫تباين خصائص وسمات المشاريع العامة عن المنظمات الحكومية والخاصة ‪:‬‬


‫تختلف المشروعات العامة عن المنظمات الحكومية التقليدية في كونها عرضة لضغوط قوي الوق‬
‫الذي تبيع فيه مخرجاتها وتشتري منه مدخالتها كما انها تختلف عن المشاريع الخاصة في كونها‬

‫‪27‬‬
‫عضة وخاضعة للرقابة الحكومية المباشرة وغير المباشرة ومن هنا جاءت اشكالية او محنة‬
‫المشاريع العامة‬
‫فالمشروع العام فهو مطالب بان يدير عملياته وانشطته وفقا لتقاليد العمل في المشروعات الخاصة‬
‫وباعلي قدر من الكفاءة وباقل قدر من التكاليف ولكونه عاما فهو خاضع للرقابة الحكومية المباشة‬
‫ومطالب بتنفيذ السياسة العامة للدولة ‪.‬‬
‫اوال هو اداء الوظيفة االقتصادية للدولة وما يطلبه تنفيذ ذلك الدور من كفاءة اقتصادية عالية في‬
‫ادارة عملياتها وانشطتها ومن القدرة علي التكيف والتهيؤ بفاعلية للتفاعل مع قوي السوق وضغوطه‬
‫الثاني هو احاء الوظيفة السياسية واالجتماعية للدولة وما يتطلبه تنفيذ ذلك الدور من الخضوع‬
‫للقوي والضغوط الحكومية ولسيطرتها ولرقابتها المباشرة وغير المباشرة وتغليب ميل المشاريع‬
‫العامة العباء وتكاليف اضافية تقلل من حجم ارباحها او تزيد من مستوي خسارتها ‪.‬‬
‫المبررات االساسية النشاء المشايع العامة‬
‫ان الجاذبية وراء انشاء المشاريع العامة هى انها توفر للدولة اداة لدفع وتحريك العملية الشفوية فى‬
‫االتجاه والشكل الذى تريده الدولة كما انها اداة لتنمية وضمان انشاء المشروعات الصناعية‬
‫والزرراعية والمالية الضرورية لدعم العملية التنموية والتى لو ترك امر انشائها لمبادرات القطاع‬
‫الخاص لما تحققت بالصورة الموجودة او لما قامت اساسا وايضا للمحافظة على الوظيفة االجتماعية‬
‫للدولة التى لو تركت للقطاع الخاص يحكمه اعتبارات الربح اوال واخيرا وال يعنيه فى كثيراو قليل‬
‫الوظيفة االجتماعية للدولة ولذلك فان الدوافع وراء انشاء المشاريع العامة هى‬
‫‪ -‬توفير وكفاية المبادرات الشفوية طويلة االجل وخاصة فى مجال المرافق التى ال يقدر على القيام‬
‫بها اال الدولة‬
‫‪ -‬تشجيع وتنمية المدخرات‬
‫‪ -‬تنمية المناطق المتخلفة وتطوير الخدمات لتحقيق بعض االهداف االجتماعية والسياسية‬
‫‪ -‬تحقيق العدالة االقتصادية واالجتماعية والتعجيل بالعملية التنموية‬
‫‪-‬اعادة توزيع الدخول وتحسين نظم الضمان االجتماعى‬
‫‪ -‬النمو والتعقيد فى الوظائف االدارية واالقتصادية واالجتماعية للدولة مما يجعل االستقالل االدارى‬
‫لبعض االنشطة والخدمات العامة امرا ال مفرضه‬

‫‪28‬‬
‫‪ -‬ضمان تحقيق االهداف واالولويات التنموية التى قدمها تتحقق لو تركت بالكامل للقطاع الخاص‬
‫دور المشاريع العامة فى العملية التنموية ‪:‬‬
‫تلعب المشاريع العامة دورا مهاما وحيويا فى االستراتجيات التنموية للدول المتقدمة والنامية على حد‬
‫سواء على الرغم من ان مساهمة المشاريع العامة فى جملة الناتج المحلى قد تختلف من بلد الخرى‬
‫بحسب الظروف واالحوال الساسية واالقتصادية فان من الصعب العثور على دول ال تعتبر مساهمات‬
‫المشاريع العامة فى جملة الناتج المحلى غير مهم وتلعب المشاريع العامة فى عملية التنموية بقوله‬
‫ان العملية التنموية بكاملها يمكن وصفها بانها مشروع عام‬
‫ولقد اوضح جون جالبرايث فى كتابه منظور التنمية االقتصادية ان الملكية العامة والقابة على موارد‬
‫الدولة يعتبران شرطين ضرورين وكفافيين لضمان االستخدام المخطط للموارد وبانه فى ظل الملكية‬
‫العامة يصبح من الممكن التخطيط للتنمية وقد ال يكون هناك تخطيط فعال بدور الملكية العامة‬
‫ولقد اوضح مالكوم جيليز فى كتابه الشهير اقتصاديات التنمية ان توليد الفوائض والتعبئة للمدخرات‬
‫تعتبر وحدة للوظائف التى وراء انشاء المشايع العامة حيث يجب استخدام الفوائض المتولدة من‬
‫المشاريع العامة فى تمويل االستثنارات ليس فى تحويل االنشطة االقتصادية‬
‫مشاكل ومتطلبات تقيم االداة للمشاريع العامة ‪:‬‬
‫ان قيام الدولة بالتدخل وتحديد اسعا مدخالت او مخرجات المشاريع العامة بقيم اقل او اعلى من‬
‫قيمتها الحقيقة العتبارات سياسية واجتماعية ليس لها عالقة بالناحية االقتصادية ويوثر وال شك على‬
‫مستوى االرباح والخسائر التى نحققها المشاريع العامة‬
‫ففى حالة قيام الدولة بدعم بعض المدخالت للمشوعات العامة مثل دعم اسعار الطاقة التى تستخدمها‬
‫او اسعار الفائدة على قروضها‬
‫ان قيام الدولة بتكليف مشاريع العامة بتحقيق العديد من االهداف االجتماعية مثل اعادة توزيع الدخل‬
‫بين افراد المجتمع والتنمية المحليو واالجتماعية وتوظيف العمالة الزائدة والمحافظة على االمن‬
‫القومى واستقرار االسعار وتحميل المشايع العامة بتكلفة تحقيق هذة االهداف فان ذلك يتعارض وال‬
‫شك مع هدف الربحية المالية وتعظيمها‬
‫ان معيار الربحية المالية او الخاصة ال يصلح لتقيم اداء المشاريع العامة عندما تاخذ بعض تلك‬
‫المشاريع كما هو واقع الحال لعديد من البالد النامية طابع االحتكار او شبه االحتكار للسوق المحلى‬

‫‪29‬‬
‫هذا باالضافة ان معيار الربحية المالية يصلح لتقيم اداة المشاريع العامة عندما تكون الساسة تعتبر‬
‫موردا كليا او جزئيا بواسطة الدولة العتبارات ليس لها عالقة بالناحية االقتصادية‬

‫المعايير االخريالمقبولة لتقيم االداء للمشاريع العامة ‪:‬‬


‫‪ -1‬معيار الربحية االجتماعية ‪:‬‬
‫الذي يعتمد علي االسعار الظلية او المحاسبية حيث يمكن ان يستخدم هذا المعيار لتقيم اداء المشايع‬
‫العامة خاصا في البالد التى تعانى من التشوهات في االسعار السوقية وتعدد االهداف غير التجارية‬
‫‪ -2‬معيار الملكية العامة‪:‬‬
‫حيث يمثل معيارا اخطا بين معيار الربحية المالية والربحية االجتماعية ويتم حساب الربحية العامة‬
‫عن طريق تعديل القوائم المالية العامة للمشايع العامة وذلك الستبعاد بعض البنود الضرائب والفوائد‬
‫‪ -3‬المعايير الجزئية‪:‬‬
‫التي تهدف الي تقيم مستوي الكفاءة في استخدام عنصر او اكثر من مدخالت او مخرجات المشايع‬
‫العامه مثل صافي او اجمالي المخاجات واجمل الصادرات حجم المبيعات تكلفة االنتاج الطاقة المستغلة‬
‫والطاقة العاطلة‬
‫‪ -4‬معيار الربحية االقتصادية البسيطة ‪:‬‬
‫يقوم هذا المعيار علي اساس تعديل صافي الربح او الخسارة الذين يظهرهما حساب االرباح والخسائر‬
‫العامة والمشروع العام عن طريق اضافة او خصم الفرق بين االسعار السوقية او االسعا االقتصادية‬
‫المدخالت ومخرجات المشاريع العامة‬
‫اشكالية المشاريع العامة والتحول القطاع الخاص في عصر الدولة الحديثة ‪:‬‬
‫علي مدي ثالثة قرون او اكثر وحتي بداية عقد الثمانينيات فان المشاريع العامة كانت االداء المفضلة‬
‫التي استخدماتها الدول النامية والمتقدمة علي حد السواء لتحريك ودفع العملية التنموية ودليل ذلك‬
‫انه في بداية عقد الثامنينيات فان مساهمات المشايع العامة في جمله الناتج المحلي قد بلغت ‪% 10‬‬
‫او اكثر وذلك في معظم دول العالم وحتي في الواليات المتحدة االمريكية وفتح اسواق وميادين عامل‬
‫لها بالخارج بل احست ايضا بوطاة المنافسة في بعض المشاريع العامة االوروبية مثل الشاركات‬

‫‪30‬‬
‫البريطانية وشركة رينو الفرنسية لصناعة السيارات وفي حاالت عديدة اخري قد فشلت المشاريع‬
‫العامة في تحقيق كامل االهداف التي كانت وراء انشائها نظرا لتحقيق العديد منها خسائر مالية وهذا‬
‫ال يعني فقد عدم تحقيقها الحد اهدافها بل يعني استغراق الموارد الدولة المحدودة وتحولها لتصبح‬
‫عبئا علي العملية التنموية بدال من ان تكون عامال معينا لها مما يعني ذلك من اثار سيئة علي‬
‫االقتصاد القومي في المدي الطويل خاصة اذا استمرت المشاريع في تحقيق الخسائر‬
‫بيع المشاريع العامة في مملكة المتحدة والعبر والدروس المستخلصة ‪:‬‬
‫اهم مالمح التجربة البريطانية‪:‬‬
‫ان تجربة المملكة المتحدة في تحويل ملكية مشاريعها الي القطاع الخاص عادة ما يشار اليه علي انها‬
‫تجربة متميزة مليئة بالخبرات التي يمكن ان تستفيد منها الدول النامية فمن حيث حجم وعدد المشايع‬
‫العامة المباعة للقطاع الخاص فقد ثم منذ بداية البرنامج العام ‪ 79‬وحتي ماس ‪ 90‬بيع ‪ 29‬مشروع‬
‫عاما كبيرا في قطاعات النقل واالتصاالت وصناعات السفر وكذلك تحويل ما يقرب من ‪ 8‬الف وظيفة‬
‫الي القطاع الخاص وذلك بخالف بيع ما يزيد عن ‪ 750‬الف وحدة سكنية عن مستاجرها وفي الحدود‬
‫العليا التي وضعت للملكية الفردية االسهم سواء كانت محلية او اجنبية وفي تحريك اسعار بيع عاجلة‬
‫توازن مصالح المواطنين والمستثمرين لتلك المشاريع ومن حيث توسيع الملكية االسهم المشاريع‬
‫العامة المحوله القطاع الخاص بتمليكها الموطنين العادين وكذلك العاملون بتلك المشاريع االمر الذي‬
‫ضاعف عدد حملت االسهم ثالث مرات بالمقارنه بعام ‪ 79‬كما ان البرنامج ثم التخطيط والتصميم‬
‫والتنفذ له جيدا ‪.‬‬
‫امكانيات استفادة الدول النامية من التجربة البريطانية ‪:‬‬
‫اذا كان بلد متقدم مثل المملكة المتحدة التي يتصف القطاع الخاص بها بالنضج والنمو واالهتمام‬
‫والتي تتميز بوجود الخبرات الخاصة وبتوافر الخدمات المدعمة لقطاع االعمال وبوجود نية مالية‬
‫قوية وسوق مالي واسع ومنظم قد نجح خالل ما يقرب من اثني عشرة عاما ( منذ بداية البرنامج في‬
‫عام ‪ 1979‬وحتي مارس ‪ ) 1990‬في بيع ‪ 29‬مشروعا رئيسيا بخالف عددا اخر من المشايع العامة‬
‫الصغيرة فكم عدد السنين التي يحتاجها بلد نام مثل مصر التي لم يكتمل بعد نمو ونضج القطاع‬
‫الخاص بها والتي تتصف بضعف بنيتها المالية وبعدم توافر اسواق مالية واسعة ومنظمة او خدمات‬
‫مدعمة لقطاع االعمال والتي تملك ما يزيد عن ‪ 500‬مشروعا عاما ( ما يقرب من ‪ 391‬شركة عامة‬

‫‪31‬‬
‫علي مستوي الحكومة المركزية ‪ ،‬و‪ 31‬مشروعا عاما صغيرا علي مستوي المحلي بخالف ما يقرب من ‪50‬‬
‫مؤسسة عامة اقتصادية وحوالي ‪ 59‬مؤسسات عامة خدمية " المصدر وزارة المالية ‪"1997‬‬
‫اهم المداخل الحدثية لعملية االصالح والتطوير للمشاريع العامة ‪:‬‬
‫ان تحويل ملكية المشاريع العامة الي القطاع الخاص وفي غياب السوق التنافسي غير المحتمل ان‬
‫يؤدي الي رفع مستوي كفاءة المشاريع العامة المحوله الي القطاع الخاص وذلك الن النجاح في‬
‫تحقيق اهداف التحول الي القطاع الخاص خاصة بالبالد النامية يتطلب بضرورة التخطيط والتصميم‬
‫الجيد البرامج بدقة االهداف المطلوبة ووسائل تحقيقها وداسة بشان لكل البدائل والخيارات المتاحة‬
‫والعوائد والتكاليف المحتملة سواء من الناحية االقتصادية او االجتماعية او السياسية ولذلك هناك‬
‫ضرورة ان يسبق اي برنامج لبيع المشاريع العامة قد تمثل محورا مهما لتحقيق االهداف المختلفة‬
‫لتحول الي القطاع الخاص فان من الخطا اعتبار ما الحال االفضل اوال والذي ينبغي اللجوء اليه‬
‫برنامج تحرير واصالح المشاريع العامة اذا انه علي الرغم من ان التخصيصية الكاملة بمعني البيع المشاريع العامة‬
‫اهم مداخل برنامج االصالح والتطوير المقترح المشارريع العامة‬

‫ان العديد من المشاكل التي تعاني منها المشاريع العامة قد سببتها وخلقتها الحكومات المشرفة عليها‬
‫فان االصالح المقتح المشاريع العامة البد ان يوازي تطوير واصالح للعملية السياسية والحكومية اتجاه‬
‫المشاريع العامة‪.‬‬
‫من جانب القيادات الحكومية والسياسية باهمية وضع سياسيات مستقرة ورشيدة للمشاريع العامة‬
‫وهدف تحقيق نتائج عميقة وباقية في المدي الطويل بدال من التركيز علي مكاسب سريعة وقرارات‬
‫سياسية ال تلبث ان تزول ‪.‬‬
‫ضرورة محاربة الفساد بكل اشكاله وصورة‬
‫ضرورة قيام السلطة المركزية المختصة بالشراف علي المشاريع العامة بالعمل علي تحرير اهداف‬
‫المشاريع العامة بدقة ووضوح علي اال تكون هذه االهداف متعارضة ومتابعة تنفيذ االهداف باستمرار‬
‫والعمل علي تصحيحها‬
‫تدعيم مجالس االدارة المالية بعناصر جديدة من الخبراء والمتخصصين ورجال االعمال المشهود لهم‬
‫بالكفاءة‬
‫تحرير المشاريع العامة من النظم واالجراءات واللوائح الحكومية وفك ارتباطات البيروقراطية‬

‫‪32‬‬
‫الحكومية وتخفيف او الغاء بعض صور الرقابة الحكومية‬
‫االتجاة نحو العمل علي تطبيق نفس االسس والقواعد المحاسبية المطبقة علي القطاع الخاص وبما‬
‫يسمح باجراء المقارنات بين المشاريع العامة والخاصة‬
‫الغاء احتكار المشاريع العامة لبعض االنشطة وتهيئة الظروف التي تسمح للمشاريع الخاصة بحرية‬
‫الدخول لالسواق التي تحتكرها المشاريع العامة‬
‫السماح لجهات من القطاع الخاص مشهود لها باكفاءة واالمانة بتاجير او ادارة مثل او بعض انشطة‬
‫المشاريع العامة وفقا لمفاهيم واساليب العامل بسوق التنافسية‬
‫التحول من اسلوب التخطيط المركزي من اعلي الي اسفل تنفيذ السياسات والقرارات دون االشتراك في‬
‫وضعها الي اسلوب التخطيط الالمركزي من اسفل الي اعلي حيث يتاح للمشروعات العامة القائمة بتنفيذ‬
‫باالشتراك في وضع االهداف والسياسات واتخاذ القرارات‬
‫توفير جو من الثقة المتبادلة بين الحكومة والقطاع الخاص لرفع حافز االستثمار و القطاع الخاص‬

‫‪33‬‬
‫الخالصة ‪:‬‬

‫ان الحاجات والضرورات والمبررات التي انشئت وخلقت من اجلها المشاريع العامة تعتبر مهمة‬

‫وضرورية وما زالت قائمة ومن غير المحتمل الغاء اوال االستغناء عنها نتيجة لشيوع اجواء او‬

‫اتجاهات معينه فا المشاريع العامة انشاءت لتبقي علي االقل في خالل المستقبل القريب وذلك اذا‬

‫خلقت النوايا وتوفرت االدارة السياسية واصلحت الهياكل التنظيمية و المالية المشاريع العامة‬

‫واعطيت االستقالل المالي واالداري المناسب وحددت اهدافها بشكل واضح ودقيق والسمح لها‬

‫بالعمل بسوق تنافسي واسندت كل او بعض انشطتها االدارة الخاصة والغي احدي االنشطة المعينة‬

‫وسمح المشاريع الخاصة بحرية الدخول والتنافسي معا فانه من المتوقع ان يكون اداء المشاريع‬

‫العامة مماثال الداء المشاريع الخاصة العاملة بنفس السوق التنافسي ‪.‬‬

‫المراجع العلمية‬
‫‪34‬‬
‫‪ -1‬مذكرات االستاذ الدكتور ‪ /‬يونس البطريق‬

‫‪ -2‬اداة المشروعات العامة القضايا واالستراتيجيات دكتور‪ /‬محمد امين عوده – جامعة الكويت‬

‫‪ -3‬االدارة العامة مدخل بيئي دكتور ‪ /‬احمد صقر عاشور – جامعة االسكندرية‬

‫‪ -4‬دور المشروعات العامة في التنمية االقتصادية د‪ /‬علي خليفة الكواري‬

‫‪ -5‬اصول االدارة العامة ‪ ،‬أ ‪.‬د‪ /‬ابراهيم عبد العزيز شيحا‬

‫‪ -6‬الخصخصة‪ :‬خالصة التجارب العالمية د‪ /‬منير ابراهيم هندي‬

‫‪ -7‬دور الدولة في االقتصاد د‪ /‬حازم الببالوي‬

‫‪35‬‬

You might also like