You are on page 1of 65

‫أ‪ .‬د‪ .

‬منصوري الزين‬
‫فهـــرس العناويـــن‬
‫العناوين‬

‫مقدمة عامة‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار العام لتحليل و تقييم المشاريع االستثمارية‬
‫مقدمة الفصل ‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية المشروع االستثماري‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم المشروع االستثماري‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع المشاريع االستثمارية‬
‫المطلب الثالث‪ :‬األهداف المتوقعة للمشروع االستثماري‬
‫المطلب الرابع ‪ :‬دورة حياة المشروع االستثماري‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬ماهية دراسات الجدوى االقتصادية للمشروع االستثماري‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم دراسة الجدوى االقتصادية‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية دراسة الجدوى االقتصادية‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أهداف دراسة الجدوى االقتصادية‬
‫المطلب الرابع ‪ :‬االختالفات بين دراسة الجدوى للمشاريع الخاصة و دراسة الجدوى‬
‫للمشاريع العمومية‬

‫المبحث الثالث‪ :‬أسس و مبادئ تحليل و تقييم المشاريع االستثمارية‪.‬‬


‫المطلب األول‪ :‬الحاجة إلى تحليل و تقييم االستثمارات‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬منهجية تحليل و تقييم االستثمارات‪..‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬المشاكل التي تواجه عملية تحليل و تقييم المشاريع‪...‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬تحليل وتقييم الربحية التجارية لمشاريع القطاع الخاص‬
‫و القطاع االقتصادي العمومي‬
‫مقدمة الفصل‬
‫المبحث االول ‪ :‬طرق تقييم المشاريع االستثمارية‬
‫المطلب األول‪ :‬الطرق التي ال تأخذ بعين االعتبار القيمة الزمنية للنقود‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬الطرق التي تأخذ بعين االعتبار القيمة الزمنية للنقود‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬المقارنة بين المعايير الثالثة‬
‫(صافي القيمة الحالية‪ ،VAN‬معدل العائد الداخلي‪، TRI‬دليل الربحية‪) IP‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬قياس و تقييم مخاطر االستثمار‬
‫( تقييم المشروعات االستثمارية في ظل الخطر و عدم التاكد)‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم و أهمية قياس و تقييم مخاطر االستثمار‬

‫المطلب الثاني‪ :‬األساليب المستخدمة في قياس و تقييم مخاطر االستثمار‬

‫الفصل الثالث‪ :‬تحليل و تقييم الربحية االجتماعية للمشاريع االستثمارية العمومية‪.‬‬


‫مقدمة الفصل‬
‫المبحث االول‪ :‬مفاهيم عامة حول المشاريع العمومية‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف المشروع العمومي‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهداف المشروع العمومي وخصائصه‬


‫المطلب الثالث‪ :‬أشكال المشروع العام‬
‫المطلب الرابع ‪ :‬العوامل األساسية في نجاح وفشل المشروعات‬
‫المبحث الثاني‪ :‬البيانات الالزمة لتقييم مشروع استثماري‬
‫المطلب األول‪- :‬تقدير حجم االستثمار‬
‫المطلب الثاني‪- :‬تقدير تكاليف تشغيل المشروع وإيراداته‬
‫المطلب الثالث‪- :‬العمر االقتصادي للمشروع‬
‫المطلب الرابع ‪ :‬مبررات االنفاق العمومي على المشاريع العامة‬

‫المبحث الثالث‪ :‬واقع اختيار وتقييم المشاريع العمومية في الجزائر‬


‫المطلب األول‪ : :‬نظام تسيير نفقات التجهيز واالستثمار العمومي‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مميزات وخصائص نفقات التجهيز العمومي‬
‫المطلب الثالث‪ :‬معايير تقييم المشاريع العمومية لنفقات التجهيز و االستثمار‬
‫المطلب الرابع‪ :‬تصنيف المشاريع العمومية حسب تسييرها وطرق اختيارها‬
‫مقدمــة عامة‬

‫تعد موضوعات تحليل و تقييم المشاريع االستثمارية من الدراسات الهامة في اآلونة األخيرة مع‬
‫التحرر االقتصادي و العولمة ‪ ،‬و التحرك االستثماري بحرية بين الدول ‪ ،‬و زيادة التقدم التكنولوجي و‬
‫تعقد االست ثمارات ‪ ،‬و زيادة المنافسة بين المشروعات ‪.‬كما يعتبر أحد الموضوعات االقتصادية و أكثرها‬
‫أهمية‪ ،‬ذلك أن قرار االستثمار و مهما كان شكله يعد من أصعب القرارات و أكثرها حساسية‪ .‬فهذا‬
‫القرار في جوهره يمثل عملية تخصيص الموارد‪ ،‬هذا من ناحية و من ناحية ثانية فإنه يعد شكال من‬
‫أشكال توزيع الدخل الوطني‪ ،‬و هذه االزدواجية الضمنية تفرض بالضرورة أن يكون هذا القرار سليما‬
‫و مستندا على أسس رصينة بغرض حماية الموارد النادرة و عدم تبديدها‪ ،‬ألن المشكلة االقتصادية في‬
‫الدول النامية تتلخص في ندرة الموارد المتاحة مقارنة باالستثمارات المطلوبة للتنمية‪.‬‬

‫من هنا تبرز أهمية تحليل و تقييم المشاريع االستثمارية بهدف ترشيد القرار االستثماري‪ ،‬و ذلك‬
‫بضمان جودة القرار و االبتعاد عن القرارات الرديئة‪ ،‬و ال يمكن أن يتأتى ذلك إال من خالل دليل‬
‫يسترشد به المستثمر أو متخذ القرار‪.‬‬
‫تتوقف عملية تحليل و تقييم المشاريع االستثمارية على طبيعة المشروع االستثماري‪ ،‬و حجمه‪ ،‬و‬
‫المهتمين به‪ ،‬و القائمين عليه‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم المشروع االستثماري‬

‫المشروع كمصطلح يعني فكرة مقترحة تخضع إلى الدراسة‪ ،‬التحليل و التقييم‪ .‬األمر الذي يعني‬
‫احتمال األخذ بها أو رفضها على اإلطالق ‪ ،‬أو احتمال تنفيذها بعد إجراء القليل أو الكثير من التعديالت‬
‫عليها‪.‬‬

‫إذا كان هذا التعريف ينطبق على المعنى اللفظي للمشروع‪ ،‬فإن هناك العديد من المفاهيم للمشروع‬
‫االستثماري التي يزخر بها األدب االقتصادي‪ ،‬منها أن المشروع االستثماري هو عبارة عن مجموعة من‬
‫العمليات التحويلية لمجموعة من عناصر اإلنتاج تكون فيه قيم مخرجاته تفوق قيمة مدخالته بفارق‬
‫يعرف بعوائد العملية اإلنتاجية( أو عوائد االستثمار)في المشروع و تحت تأثير العناصر البيئية العامة‬
‫للمشروع( مصطفى يوسف كافي‪: 2009 ،‬ص ‪)8‬‬

‫بينما هناك من يرى في المشروع االستثماري بأنه ائتالف عناصر اقتصادية و اجتماعية و بيئية لبناء‬
‫كيان اقتصادي (عطوة‪ :1992,‬ص‪ ,) 22‬بينما هناك من يرى في المشروع االستثماري بأنه قرار‬
‫استثماري يهدف إلى خلق تيار من اإلنتاج على امتداد فترة زمنية معينة (مصطفى و مهدي‪1989,‬‬
‫‪:‬ص‪ ) 75‬وأيضا هناك من يعبر عن المشروع االستثماري بأنه نشاط أو تنظيم اقتصادي يتم فيه مزج بين‬
‫عوامل اإلنتاج (رأس المال‪,‬العمل‪,‬موارد طبيعية) إلنتاج سلعة أو خدمة اقتصادية أي لها منافع اقتصادية‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع المشاريع االستثمارية‪:‬‬

‫بشكل عام‪ ,‬فان غالبية المشاريع االستثمارية تسعى لتحقيق واحد من األغراض التالية‪:‬‬

‫و بالتالي قد يشمل المشروع واحد أو أكثر من البدائل التالية (مصطفى يوسف كافي‪: 2009 ،‬ص ‪)33‬‬

‫‪ -1‬إقامة وحدات إنتاجية أو خدمية جديدة لم تكن متواجدة من قبل ‪.‬‬


‫‪ -2‬توسيع الطاقة اإلنتاجية الحالية لتلبية الطلب الحالي و المستقبلي ‪.‬‬
‫‪ -3‬استبدال الموجودات الثابتة بغرض ضغط التكاليف‪.‬‬

‫لهذا يلزم في مرحلة التشخيص التعرف على كافة الجوانب الحالية للمشروع‪/‬المؤسسة‪ /‬بما‬
‫في ذلك اإلدارة و استخدام الطاقة‪,‬و التسويق و التكنولوجيا و المعدات‪.‬‬

‫ولتسهيل العرض و الدراسة يمكن تقسيم المشروعات‪:‬‬

‫أوال‪:‬من حيث طبيعة النشاط‪ :‬و يقصد بذلك نوعية النشاط الذي يمارسه المشروع و هي‪:‬‬

‫‪.1‬المشروعات الزراعية‪ :‬و هي المشروعات التي تقوم على أساس استغالل و استخدام‬
‫األراضي الزراعية‪ ,‬بقصد اإلنتاج الزراعي في صورة منتجات زراعية أساسية و منتجات‬
‫حيوانية‪.‬‬

‫‪.2‬المشروعات الصناعية‪:‬و هي التي تقوم بالنشاط التحويلي أي تحويل المواد الخام من‬
‫صورتها المبدئية إلى منتجات أخرى تامة الصنع مثال ذلك مشروعات التصنيع الزراعي‪,‬‬
‫والمشروعات الصناعية و األخرى التي تنتج الثالجات و السيارات‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪.3‬مشروعات الخدمات‪ :‬و هي المشروعات التي تقوم بإنتاج الخدمات مثال ذلك شركات‬
‫التامين‪ ,‬والبنوك‪ ,‬و شركات خدمات االستشارات(القانونية‪ ,‬اإلدارية‪ ,‬الهندسية)‬

‫‪. 4‬المشروعات التجارية‪ :‬و هي المشروعات التي تعمل كوسيلة للتبادل بين الشركات‬
‫الصناعية أو الزراعية و بين المستهلكين و تقوم بنشاط التوزيع و الوساطة و هي قد تقوم‬
‫بالبيع مباشرة للمستهلكين و قد تتخصص فقط في البيع إلى الوسطاء‪.‬‬

‫‪.5‬المشروعات الخيرية‪:‬و هي تلك المشروعات التي تقوم بتقديم خدمات و مساعدات خيرية‪.‬‬

‫‪. 6‬المشروعات الحكومية‪:‬و هي تلك المشروعات التي لها طابع نشاط حكومي كالمدارس و‬
‫المستشفيات‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬من حيث الهدف‪ :‬و يقصد بذلك ما تهدف إليه هذه المشروعات و هي تنقسم إلى‬
‫قسمين‪:‬‬
‫‪. 1‬مشروعات هادفة إلى تحقيق الربح‪ ,‬أي تسعى إلى ان يكون هناك فائض بين إيراداتها و‬
‫مصروفاتها‪.‬‬

‫‪. 2‬مشروعات ال تهدف إلى تحقيق الربح‪ ,‬وقد يكون هدف هذه المشروعات تقديم خدمة‬
‫مجانية‪ ,‬أو خدمات بسعر التكلفة أو خدمات بأقل من التكلفة و ذلك طبقا لنوع النشاط‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬من حيث الملكية‪:‬فهناك مشروعات‪:‬‬

‫‪.1‬مملوكات للقطاع العام و تدار عن طريق هيئة القطاع و تقع تحت إشراف الدولة الخاص‪.‬‬

‫‪.2‬مملوكة للقطاع التعاوني أي للجمعيات التعاونية‪.‬‬

‫‪.3‬مملوكة للقطاع المشترك أي ان هناك درجة من المشاركة بين الملكية األجنبية و الملكية‬
‫الوطنية‪ ,‬أو درجة من المشاركة بين القطاع العام و القطاع الخاص‪.‬‬

‫‪. 4‬مملوكة لألجانب فهناك في ظل أساسيات االستثمار و تشجيع رأس المال األجنبي إمكانية‬
‫الن تمتلك بعض الشركات األجنبية فروعا لها في البالد‪ ,‬كما ان هناك إمكانية الن يمتلك‬
‫بعض األجانب مشروعات محلية‪.‬‬

‫رابعا‪:‬من حيث الحجم‪ :‬فانه يمكن تقسيم المشروعات إلى ‪:‬‬


‫‪.1‬المشروع الصغير مثال مشروعات فردية صغيرة‪.‬‬

‫‪.2‬المشروع الكبير مثل الشركات المساهمة‪.‬‬

‫‪.3‬المشروع العمالق ‪ Giant‬مثال ذلك الشركات العمالقة‪ ,‬مثال "جنرال اليكتريك" و‬


‫شركات فيات‪ .‬و يظهر لهذه المشروعات دور كبير على الساحة الدولية‪.‬‬
‫‪ Multinational Corporations‬وهي الشركات‬ ‫‪.4‬المشروعات المتعددة الجنسية ‪:‬‬
‫التي يتعدى نشاطها نطاق الحدود السياسية للدولة الواحدة‪ ,‬و تقوم الدولة بإنتاج و توزيع‬
‫السلع عالميا عبر فروعها المتعددة في الدول المختلفة‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬األهداف المتوقعة للمشروع االستثماري‪:‬‬

‫تتنوع هذه األهداف إلى ما يلي (ادم مهدي احمد‪: 1999 ,‬ص‪)7‬‬

‫أوال‪ :‬األهداف االقتصادية‪:‬‬

‫‪ )1‬زيادة اإلنتاج السلعي و الخدمي الممكن تسويقه بفاعلية و بالتالي تحقيق دخول‬
‫مناسبة لعوامل اإلنتاج فضال عن زيادة الدخل القومي‪.‬‬
‫‪ )2‬زيادة قدرة االقتصاد الوطني على تشغيل عامل اإلنتاج و إيجاد فرض التوظيف من‬
‫القوى العاملة و رأس المال و األرض و اإلدارة بالشكل الذي يقضي على البطالة في‬
‫كافة صورها و أشكالها‪.‬‬
‫‪ )3‬تعظيم الربح ألنه الهدف الذي يسعى المشروع لتحقيقه كعائد على رأس المال‬
‫المستثمر و لزيادة نموه و تطويره‪.‬‬
‫‪ )4‬زيادة قدرة المشروع على االستخدام االكفأ و األعلى لعوامل اإلنتاج خاصة المواد‬
‫الخام و الطاقة باستخدام الطرق التشغيلية و التكنولوجية المتقدمة‪.‬‬
‫‪ )5‬القيمة االقتصادية للموارد الطبيعية المتوفرة بالدولة‪.‬‬
‫‪ )6‬زيادة قدرة جهاز اإلنتاج الوطني على إتاحة مزيد من السلع و الخدمات و عرضها‬
‫بالسوق المحلي إلشباع حاجة المواطنين و ذلك للحد من الواردات و العمل على‬
‫زيادة قدرة الدولة للتصدير و لتحسين ميزان المدفوعات‪.‬‬
‫‪ )7‬تعميق التصنيع المحلي للخدمات المحلية و السلع الوسطية المنتجة محليا لزيادة‬
‫قيمتها المضافة و بالتالي زيادة العائد و المردود االقتصادي‪.‬‬
‫‪ )8‬تقوية بيان االقتصاد الوطني بالشكل الذي يعمل على تصحيح االختالالت الحقيقية‬
‫القائمة فيه و يعيد توزيع المساهمات و مشاركة القطاعات اإلنتاجية المختلفة‪.‬‬
‫‪ )9‬توفير ما تحتاجه الصناعات و أوجه النشاط االقتصادي الحالية من مستلزمات‬
‫اإلنتاج و المعدات و اآلالت الخاصة بها‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬األهداف التكنولوجية‪:‬‬
‫‪ )1‬تطوير التكنولوجية و أساليب اإلنتاج المحلية لتصبح اقدر على الوفاء باحتياجات الدولة و‬
‫األفراد‪.‬‬
‫‪ )2‬تطوير و استيعاب التكنولوجية و أساليب اإلنتاج التي تم استرادها من الخارج لتصبح مناسبة‬
‫للظروف المحلية‪.‬‬
‫‪ )3‬المساعدة في إحداث التقدم التكنولوجي السائد في الدولة بتقديم النموذج األمثل الذي يتم األخذ و‬
‫االقتداء به من جانب المشروعات المماثلة و المنافسة‪.‬‬
‫‪ )4‬اختيار األنماط و األساليب التكنولوجية الجديدة المناسبة الحتياجات النمو و التنمية بالدولة‪.‬‬

‫ثالثا‪:‬األهداف االجتماعية‪:‬‬

‫‪ )1‬تطوير هيكل القيم و نسق العادات و التقاليد بالشكل الذي يتوافق مع احتياجات التنمية االجتماعية‬
‫و االقتصادية و القضاء على السلوكيات الضارة‪.‬‬
‫‪ )2‬تحقيق التنمية االجتماعية المتوازنة بين مختلف مناطق الدولة عن طريق استخدام المشروع‬
‫االستثماري كأداة لإلسراع بتنمية و تطوير بعض مناطق الدولة ‪.‬‬
‫‪ )3‬القضاء على كافة أشكال البطالة على بؤر الفساد االجتماعي و األمراض االجتماعية الخطرة‬
‫التي تفرزها البطالة‪.‬‬
‫‪ )4‬تحقيق العدالة في توزيع الثروة و ناتج تشغيل هذه الثروة على أصحاب عوامل اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ )5‬تحقيق االستقرار االجتماعي و اإلقالل من حاالت التوتر و القلق االجتماعي و ذلك بتوفير‬
‫احتياجات المجتمع من السلع و الخدمات الضرورية‪.‬‬
‫‪ )6‬إذكاء روح التعاون و العمل كفريق متكامل و إيجار عالقات متطورة بين العاملين في المشروع‪.‬‬

‫رابعا‪:‬األهداف السياسية للمشروع‪:‬‬

‫‪ )1‬تعزيز القدرات التفاوضية للدولة مع الدول األخرى و المنظمات‪.‬‬


‫‪ )2‬إيجاد قاعدة اقتصادية عمل على تعميق و تعزيز االستقالل الوطني بمضمونه االقتصادي‪.‬‬
‫‪ )3‬زيادة القدرة األمنية و أداء النظام السياسي بشكل قوي من خالل توفير أساس اقتصادي قوي‬
‫يرفع من مكانة الدولة سياسيا في المجتمع الدولي‪.‬‬
‫‪ )4‬تغيير نمط و سلوكيات البشر و انتظامهم في كيانات و منظمات و مشروعات تجعل منهم قوة‬
‫فاعلة في المجتمع تؤكد امن الوطن‪.‬‬
‫‪ )5‬تغذية القدرات الدفاعية و الحربية للدولة سواء لالستخدام العسكري أو الستخدامات السلم‪.‬‬
‫المطلب الرابع ‪ :‬دورة حياة المشروع االستثماري‬

‫تتضمن دور حياة المشروع عددا من المراحل المتتابعة و المتداخلة ‪ ،‬تتضمن كل منها سلسلة من‬
‫العمليات ( المراحل) الفرعية‪.‬بحيث يمكن النظر للمشروع بأنه كائن يمر بمرحلة ما قبل التكوين ثم‬
‫مرحلة التكوين ثم مرحلة الخروج الى الحياة و تنقسم دورة المشروع الى ثالث مراحل(مصطفى يوسف‬
‫كافي‪ : 2009 ،‬ص‪: )43‬‬

‫‪ -1‬مرحلة ما قبل االستثمار ( دراسة الجدوى)‬

‫‪ -2‬مرحلة تنفيذ المشروع ( القيام باالستثمار)‬

‫‪ -3‬مرحلة تشغيل المشروع ( االنتاج)‬

‫و ال بد أن يسبق هذه المراحل التحديد الواضح لألهداف المرغوب تحقيقها‪ .‬فتحديد الهدف يمثل‬
‫نقطة البداية في التفكير في المشروع‪ .‬و تستبعد األفكار التي ال تتماشى مع األهداف سواء كانت أهداف‬
‫مستثمر بالقطاع الخاص أو أهداف مسؤول التخطيط الحكومي أو هيئة االستثمار العمومي ‪ ،‬و بهذا‬
‫التحديد يتالفى رجل األعمال أو القائمين على دراسات الجدوى المزيد من الجهد و التكلفة التي ال داعي‬
‫لها‪.‬‬

‫‪ -1‬مرحلة ما قبل االستثمار ( مرحلة دراسة الجدوى)‬

‫تعد هذه المرحلة هي المرحلة األساسية و تشكل األساس للمرحلتين التاليتين للمشروع‪...‬مرحلة‬
‫التنفيذ و مرحلة التشغيل‪ .‬فنجاح المشروع و فشله يتوقف على نتائج التحليل القانوني و البيئي و التسويقي‬
‫و الفني و المالي‪ .‬و تتكون هذه المرحلة من مجموعة من العناصر و اإلجراءات المتتابعة و التي تشكل‬
‫في مجموعها دراسة الجدوى االقتصادية و يتوقف نطاق دراسات الجدوى و عمقها على طبيعة المشروع‬
‫و طبيعة األطراف التي لها اهتمامات مباشرة و غير مباشرة بهذا المشروع‪.‬‬

‫و تفيد هذه المرحلة في اآلتي‪:‬‬

‫أ‪ -‬توفير أساس جيد لرجل األعمال أو متخذ القرار التخاذ قرار القيام باالستثمار من عدمه‪.‬‬

‫ب‪ -‬تيسير ترويج المشروعات االستثمارية التي تقترحها هيئات حكومية أو غرف التجارة و الصناعات‬
‫أو الهيئات الدولية‪.‬‬

‫ج‪ -‬تفادي االنتقال المباشر من فكرة المشروع إلى دراسات التنفيذ دون بحث و تحليل فرصة االستثمار و‬
‫التعرف على الحلول بديلة‪.‬‬
‫د‪ -‬توفير صورة أوضح و أدق لمؤسسات التمويل الوطنية و الدولية لصالحية المشروع‪.‬‬

‫‪ -2‬مرحلة تنفيذ المشروع االستثماري ( مرحلة االستثمار)‬

‫تعد هذه المرحلة مرحلة التنفيذ الفعلي للمشروع‪ ،‬حيث ينتقل المشروع من مجرد اقتراح إلى‬
‫مرحلة إعداد المنشأة للعمل‪ .‬و بدء تشغيلها و لتحقيق ذلك يمر المشروع بالمراحل التالية(مصطفى يوسف‬
‫كافي‪ : 2009 ،‬ص‪: )46‬‬

‫‪ ‬إرسال األساس القانوني و المالي و التنظيمي لتنفيذ المشروع‪.‬‬


‫‪ ‬تصميم الهندسة التفصيلية‪ ،‬و التعاقد بما في ذلك طرح المناقصات و إجراء المفاوضات‬
‫و تلقي العطاءات‪.‬‬
‫‪ ‬إعداد الموقع و تشييد المباني‪.‬‬
‫‪ ‬اقت ناء و نقل التكنولوجيا‪ ،‬بما في ذلك الحصول على اإلمدادات و إنشاء جهاز إلدارة‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬تعيين الموظفين و تدريبهم‪.‬‬
‫‪ ‬إعداد المنشأة للعمل و بدء تشغيلها‪.‬‬

‫‪ -3‬مرحلة تشغيل المشروع االستثماري‬

‫ترتبط هذه المرحلة بسابقيها‪ ،‬و هما مرحلة ما قبل االستثمار و مرحلة االستثمار‪ .‬و ينظر إلى‬
‫هذه المرحلة على أنها المرحلة الحاكمة في بدء تحقيق أهداف المشروع الذي تحول إلى منشاة لها‬
‫الشخصية االعتبارية‪ .‬و يعتمد نجاح المشروع على درجة االتساع و كفاية الدراسة و التحليل لالستثمار‪،‬‬
‫لذلك هناك بعض المتطلبات و األساسيات الالزمة للدراسات االستطالعية التي يتعين أن يلم بها القائم‬
‫على دراسات الجدوى و التي يحتاج إليها في تحليله‪.‬‬
‫دراسة الجدوى االقتصادية هي دراسة علمية تقديرية تسبق خروج المشروع للواقع العملي للتأكد‬
‫من حسن استغالل الموارد‪،‬فهي تهتم بمدى جدوى إنشاء المشروع المقترح قبل تنفيذه بطريقة علمية‪ ،‬و‬
‫تركز على ترشيد القرار االستثماري بوجوب قيام المشروع االقتصادي على دعائم الصالحية االقتصادية‬
‫و الفنية‪ .‬لذلك فإن القرار االستثماري الرشيد يجب أن تسبقه دراسات توضح وجود سوق كاف يتم فيه‬
‫تصريف إنتاج المشروع و إمكانية تنمية هذا السوق‪ ،‬و أيضا توافر الخامات و األيدي العاملة و البنية‬
‫األساسية الالزمة‪.‬‬

‫باإلضافة إلى توافر مصادر التمويل بالقدر الكافي و في الوقت المناسب‪ ،‬و األهم من ذلك كله ان‬
‫هذا المشروع سيحقق في النهاية عائدا يتناسب مع طبيعة المشروع و درجة المخاطرة التي يتضمنها‪...‬‬
‫هذا من جهة‪ ،‬و من وجهة النظر الوطنية ( القومية) فاألمر يتطلب تقدير مساهمة المشروع في تحقيق‬
‫كافة األهداف األساسية للتنمية(اقتصادية و غير اقتصادية)‪ .‬و كل هذا يقتضي إعداد تقارير و دراسات‬
‫سواء ألصحاب رؤوس األموال أو للسلطات العمومية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم و أهمية دراسة الجدوى االقتصادية‬

‫‪ 1-1‬مفهوم دراسة الجدوى ‪ :‬من خالل ما تقدم يمكن تعريف دراسة الجدوى االقتصادية على‬
‫أنها مجموعة الدراسات التي تبدأ بدراسة فكرة المشروع أو عدة مشاريع و تنتهي بتقييم مدى صالحية‬
‫المشروع أو المشاريع مرورا بجوانب جدواه السوقية و الفنية و المالية و القانونية ‪ ،‬و ذلك تحقيقا لهدف‬
‫اختيار المشروع األصلح من وجهة نظر المستثمر أو من وجهة نظر الدولة‪.‬‬

‫يعرفها الدكتور محمد عثمان إسماعيل في كتابه أساسيات دراسة الجدوى االقتصادية على أساس‬
‫أن إعدادها يتطلب جمع و تصنيف و تحليل كافة البيانات الممكن جمعها عن الفرص االستثمارية المتاحة‬
‫مما ي ساعد على تحديد العائد االقتصادي المتوقع من المشروع االستثماري في ظل المتغيرات البيئية و‬
‫الفنية و المالية و االقتصادية المحيطة بالفرص االستثمارية‪.‬‬

‫و يعرفها األستاذ مصطفى يوسف كافي في كتابه تقنيات دراسة الجدوى االقتصادية على أنها‬
‫عبارة عن مجموعة الدراسات التخصصية المتكاملة التي تجرى لتقييم مدى صالحية مشروع استثماري‬
‫معين لتحقيق أهداف محددة‪ .‬بمعنى أنها دراسات ‪ /‬بيئية – قانونية – تسويقية – فنية – مالية – اقتصادية‬
‫– اجتماعية‪ /‬يقرر في ضوئها اتخاذ القرار باالستثمار في مشروع معين ‪ ،‬و مدى صوابية هذا القرار‬
‫استناد إلى معيار أكبر منفعة صافية ممكنة‪ .‬و أنه سوف يخلق مخرجات تفوق المدخالت المستثمرة‪.‬‬

‫و بمعنى أدق و مختصر دراسات الجدوى االقتصادية هي عبارة عن تقدير للتكلفة و العائد من‬
‫المشروع خالل فترة حياته‪.‬‬

‫و تتفرع دراسة الجدوى االقتصادية للمشروع االستثماري إلى مراحل و خطوات متسلسلة و‬
‫متالزمة‪ ،‬بحيث يمكن جمعها في مجموعتين من الدراسات ‪ ،‬األولى و هي الدراسات التي تعقب مرحلة‬
‫تشخيص فكرة المشروع المقترح و تسمى بدراسة الجدوى األولية أو التمهيدية ‪،‬الهدف منها هو التأكد من‬
‫عدم وجود مشاكل جوهرية تعوق تنفيذ االقتراح االستثماري‪ .‬و امتدادا لهذه الدراسة تخضع األفكار‬
‫االستثمارية التي اجتازت دراسة الجدوى المبدئية إلى دراسة أكثر تفصيال و أعمق تحليال من دراسة‬
‫الجدوى التمهيدية ‪.‬و يشمل نطاق الدراستين (التمهيدية و التفصيلية)على العديد من الدراسات متنوعة‬
‫االتجاهات بعضها يتعلق بالجوانب التسويقية و أخرى بالجوانب الفنية و البعض يتعلق بالجوانب المالية و‬
‫االقتصادية‪...‬‬

‫‪ 2-1‬أهمية دراسة الجدوى االقتصادية‬

‫تكتسب دراسة الجدوى االقتصادية أهميتها بكونها الخطوة األولى الصحيحة للبدء في أي مشروع‬
‫اقتصادي ناجح‪.‬و بالتالي فإن أهميتها تنبع من خالل اآلتي ( مصطفى يوسف كافي‪ ،2009 ،‬ص‪:) 51‬‬

‫أ‪ -‬تعتبر دراسات الجدوى االقتصادية من أهم األدوات التي يستعين بها متخذ القرار االقتصادي‪ ،‬على‬
‫مستوى المشروع الخاص و على المستوى الوطني( القومي)‪،‬‬
‫ب‪ -‬المساعدة في الوصول إلى أفضل تخصيص ممكن للموارد االقتصادية التي تتصف بالندرة النسبية‪،‬‬
‫و لهذا فإن دراسات الجدوى لها أهمية قصوى في الدول النامية‪ ،‬حيث الموارد محدودة مما يتطلب‬
‫تحديد أولويات للمشروعات التي تفيد االقتصاد الوطني‪،‬‬
‫ت‪ -‬توضح دراسات الجدوى االقتصادية العوائد المتوقعة مقارنة بالتكاليف المتوقعة من االستثمار طوال‬
‫عمر المشروع االفتراضي‪،‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬متطلبات دراسة الجدوى االقتصادية و الصعوبات التي تواجه القائمين عليها‬
‫تتوقف سالمة و دقة النتائج التي تقدمها دراسة الجدوى االقتصادية على نوعية البيانات و‬
‫المعلومات و مصداقيتها‪ ،‬و لذلك فإن توفر بيانات و معلومات تفصيلية عن المشروع تعد مطلبا‬
‫أساسيا لضمان اختيار البديل األفضل من بين البدائل المتاحة و التخاذ القرار االستثماري السليم‪ .‬و‬
‫حتى يمكن إخضاع المشروع للدراسة و التحليل و التقييم ال بد من الشروط و التي تعد بمثابة‬
‫متطلبات‪ ،‬و التي تتمثل في ( عبد الكريم و كداوي‪:1999 ،‬ص‪:) 15‬‬
‫‪ -‬المعرفة التفصيلية لمتطلبات المشروع تنفيذا و تشغيال‪،‬‬
‫‪ -‬تحديد طبيعة و حجم السلع و الخدمات التي سيقوم المشروع بإنتاجها‪،‬‬
‫‪ -‬المعرفة الدقيقة و التفصيلية لمراحل تنفيذ المشروع و عمره اإلنتاجي‪،‬‬
‫‪ -‬قابلية مستلزمات المشروع ( تكاليفه) للقياس و التقييم‪،‬‬
‫‪ -‬القدرة على قياس و تقييم مخرجات المشروع بوحدات نقدية‪.‬‬
‫تعد المتطلبات أعاله شروطا أساسية يجب توافرها في أية فكرة حتى يمكن وضع تلك الفكرة موضع‬
‫الدراسة و التحليل و التقييم‪.‬‬
‫كما يكتنف دراسة الجدوى االقتصادية العديد من الصعوبات و المشاكل التي تواجه القائمون على‬
‫الدراسة‪ ،‬و تتمثل في اآلتي( طالل كداوي‪ ، 2008،‬ص‪:) 33‬‬
‫‪ .1‬غياب أو النقص أو القصور في البيانات و المعلومات عن المتغيرات الداخلة في دراسة الجدوى‪،‬‬
‫‪ .2‬صعوبة تقدير المتغيرات الداخلة في دراسة الجدوى كالطلب و التكاليف‪،‬و بخاصة عندما يكون‬
‫حجم المشروع كبيرا و عمره المتوقع طويال‪ ،‬أو ان تكون بعض المتغيرات من النوع غير‬
‫المباشر أو غير القابل للقياس الكمي كما في حالة المشاريع العمومية التي تتولى تقديم خدمات‬
‫كالتعليم و الصحة‪،‬‬
‫‪ .3‬ارتفاع تكاليف دراسة الجدوى و بخاصة عندما يكون المشروع صغيرا و ميزانيته ضئيلة‪ .‬و من‬
‫الناحية المحاسبية تدخل تكاليف إعداد دراسة الجدوى ضمن عناصر تكاليف التأسيس و التي يتم‬
‫استهالكها خالل فترة زمنية معينة‪،‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬االختالفات بين دراسة الجدوى للمشاريع الخاصة و دراسة الجدوى للمشاريع العامة‬
‫في إطار المقارنة بين دراسة الجدوى للمشاريع الخاصة ( الربحية التجارية ) و دراسة الجدوى للمشاريع‬
‫العامة ( الربحية االجتماعية)يمكن أن تقوم المقارنة على النحو اآلتي( مصطفى يوسف‬
‫كافي‪،2009،‬ص‪:)58‬‬
‫‪ ‬اختالف الهدف‬
‫‪ ‬اختالف نطاق التحليل‬
‫‪ ‬اختالف المعايير التي تحكم التحليل‪.‬‬
‫‪ -1‬من حيث الهدف‪:‬‬
‫تهدف دراسات الجدوى الخاصة إلى االختيار بين الفرص االستثمارية المتاحة على أساس مدى‬
‫تحقيقها ألقصى حجم من األرباح الصافية و ال يدخل في نطاق هدفها اآلثار و األرباح التي تعود على‬
‫مشاريع أخرى أو على االقتصاد الوطني‪ ،‬في حين أن دراسات الجدوى للمشاريع العمومية ( الوطنية)‬
‫باإلضافة إلى تحقيق ربح مناسب ألصحاب المشروع لها العديد من األهداف ذات صبغة اقتصادية و‬
‫اجتماعية وطنية لعل أهمها ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬ضمان التخصيص األمثل للموارد في المجتمع‬
‫‪ ‬رفع معدالت النمو االقتصادي و تحقيق معدالت تنمية اقتصادية مالئمة‬
‫‪ ‬زيادة مستوى التشغيل و السعي لتحقيق العمالة الكاملة‬
‫‪ ‬زيادة القدرة التصديرية و تحسين وضعية ميزان المدفوعات و توفير العمالت األجنبية‬
‫‪ ‬تحسين توزيع الدخل و تحقيق العدالة االجتماعية‪...‬‬
‫‪ -2‬من حيث نطاق التحليل‪:‬‬
‫ينصرف نطاق تحليل دراسات الجدوى الخاصة إلى المنافع و التكاليف النقدية المباشرة‬
‫الملموسة للمشروع‪ ،‬في حين يراعي عند تحليل الربحية االجتماعية و التقييم االجتماعي‬
‫للمشاريع اآلثار غير المباشرة القابلة و غير القابلة للقياس الملموسة و غير الملموسة باإلضافة‬
‫إلى اآلثار المباشرة‪ .‬فمن اآلثار غير المباشرة أثر تنفيذ المشروع على مستويات األجور و‬
‫أسعار السلع البديلة و المكملة‪ ،‬أيضا اآلثار التكنولوجية للمشروع على الغير و المجتمع و مدى‬
‫تلوث البيئة باألبخرة و مخلفات المشروع‪ .‬أيضا ينصرف نطاق دراسات الجدوى االجتماعية إلى‬
‫اآلثار اإلنتاجية و التوزيعية للمشروع‪ ،‬و أيضا اآلثار الداخلية و الخارجية للمشروع‪.‬‬
‫‪ -3‬من حيث المعايير الحاكمة لدراسات الجدوى‪:‬‬
‫تعتمد الربحية التجارية على أسعار السوق في تقييم المنافع و التكاليف و مع استخدام‬
‫األسعار االقتصادية أطلق عليها دراسات الجدوى االقتصادية من خالل ما يسمى بأسعار الظل‪.‬‬
‫كما يتم االعتماد على بعض المعايير الموضوعية في مرحلة التقييم المالي منها‪:‬‬
‫تحليل التعادل ( عتبة المردودية) ‪ ،‬فترة االسترداد‪ ،‬و المعدل المتوسط للعائد و صافي القيمة‬
‫الحالية و دليل الربحية ‪ ،‬و معدل العائد الداخلي‪ ،‬كما يتم عالج مشكلة القيمة الزمنية للعائد عن‬
‫طريق استخدام معدل تكلفة األموال أو ما يسمى بمعدل الخصم‪.‬‬
‫في حين تختلف معايير التحليل المستخدمة في دراسات الجدوى من وجهة النظر‬
‫االجتماعية ( الوطنية)‪ ،‬حيث تعتمد على األسعار االجتماعية المعبرة عن الندرة النسبية و الكلفة‬
‫الحقيقية للموارد االقتصادية في المجتمع‪.‬حيث يتم االعتماد على معايير عديدة أهمها‪:‬‬
‫معايير القيمة المضافة‪ ،‬و معايير العمالة و التوظيف‪ ،‬و معايير التوزيع و معيار األثر الصافي‬
‫على العملة األجنبية‪...‬‬
‫كما أن هناك عدد من الفروقات بين دراسة الجدوى الخاصة و دراسة الجدوى العامة تخص‬
‫الجوانب التقنية عند تطبيق هذه المعايير و تتمثل بالخصوص في اآلتي‪:‬‬
‫تعد اإلعانات و الدعم الحكومي إيرادا للمشروع في التقييم التجاري‪ ،‬بينما تعد في التقييم االجتماعي‬ ‫أ‪-‬‬
‫تكلفة على المجتمع باإلضافة إلى كونها إيرادا للمشروع و لذلك ‪ ،‬فإن المنفعة التي يحصل عليها‬
‫المشروع تلغيها التكلفة التي يتحملها المجتمع ‪ ،‬و بالتالي فإن القيمة المضافة الصافية لإلعانة أو‬
‫الدعم تساوي صفرا مما يعني عدم إدراجها في التقييم االجتماعي للمشروع ‪ ،‬و الشيء ذاته ينطبق‬
‫على الضرائب و الرسوم التي تعد تكلفة على المشروع و في نفس الوقت إيرادا للدولة‪.‬‬
‫ب‪ -‬ال تدخل مخصصات االهتالكات ضمن التكاليف في التقييم االجتماعي ‪ ،‬في حين أنها تحسب ضمن‬
‫التكاليف في التقييم التجاري‪ ،‬و السبب في ذلك أن التكاليف الرأسمالية لكافة بنود المشروع العمومي‬
‫قد دخلت أصال في جانب المستلزمات ( الخصوم)‪ ،‬و عليه فإن احتساب مخصصات االهتالكات‬
‫يعني إدخال النفقات الرأسمالية في حساب التكاليف مرتين‪.‬‬
‫ت‪ -‬عند خصم التدفقات النقدية للوصول الى القيمة الحالية الصافية للمشروع في التقييم التجاري يوظف‬
‫سعر خصم يعبر عن معدل العائد البديل أو المتوسط المرجح لتكلفة التمويل أما في التقييم‬
‫االجتماعي ‪ ،‬فإن عملية الخصم تتم باستخدام سعر خصم اجتماعي يعبر عن التكلفة الحقيقية للموارد‬
‫المالية من وجهة نظر المجتمع‪.‬‬
‫من خالل ما سبق يتضح أن هناك اختالفات كبيرة بين تحليل و تقييم الربحية التجارية و تحليل و‬
‫تقييم الربحية االجتماعية ( الوطنية) للمشاريع االستثمارية‪ ،‬هذه األخيرة تتضمن عمليات أكثر‬
‫تعقيدا و تتطلب معرفة و خبرة باألساليب الفنية المستخدمة لتقدير األسعار ( التكاليف بما في ذلك‬
‫أسعار الظل) و المنافع‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬دراسات الجدوى االقتصادية في الجزائر‬

‫يعتبر الطلب على دراسات الجدوى االقتصادية طلبا مشتقا من الطلب على االستثمار‪ ،‬و يرتبط به‬
‫طرديا‪ ،‬و الجزائر كغيرها من الدول تبنت سياسة االستشارة االقتاصادية منذ استقاللها‪ ،‬األمر الذي يفسر‬
‫إخضاع المشروعات بإختالف فروع النشاط المرتبطة بالتنمية االقتصادية الى دراسات جدوى‪.‬‬
‫و يمكن تحديد مستويات الطلب على دراسات الجدوى االقتصادية في الجزائـر على ثــالث مستويات(‬
‫دروازي يسمين‪ ،2010 ،‬ص ‪:)244‬‬
‫‪ -‬على مستوى الدولة‪ :‬تطلب الدولة خدمات الجدوى االقتصاية لدراسة جدوى البرامج و‬
‫السياسات التي تتخذها السلطات العمومية بهدف توجيه النشاط االقتصادي إلى االتجاه المرغوب‬
‫فيه‪ ،‬ألن هذه البرامج تقوم أساسا على التوقعات المبنية على الدراسات االقتصادية التي تؤمن‬
‫مصداقية هذه البرامج و منه عدم تراجع الدولة عن االختيارات المعلن عنها‪.‬‬
‫‪ -‬على مستوى القطاعي‪:‬تطب القطاعات الحكومية الممثلة للنشاط االقتصادي في الجزائر دراسات‬
‫جدوى المتعلقة باختبار صالحية استراتيجية التنمية للقطاع‪ ،‬التي تتضمن القرارات المتعلقة‬
‫بتحد يد األولوية في االستثمار و مجال التوسع في فروع النشاط‪ ،‬و مراجعة الخطط التنموية و‬
‫مدى مطابقتها ألهداف السياسة االقتصادية‪ ،‬كما تتضمن هذه الدراسات كيفية االستغالل األمثل‬
‫للموارد المتاحة حسب المناطق و بالتالي تحديد الفرص االستثمارية لمختلف القطاعات‪.‬‬

‫‪ -‬على المستوى المؤسساتي‪ :‬تقوم المؤسسات الخاصة و العمومية بطلب دراسات الجدوى‬
‫لمشروعاتهم االستثمارية الجديدة ‪ ،‬و مشاريع التوسع في النشاطات القائمة أو تغيير مجال‬
‫النشاط ‪ ،‬و ذلك لما يحتاجه االقتراح االستثماري من دراسات و تقديرات و تحليالت‪.‬‬

‫‪4‬ـ النماذج التطبيقية لدراسة الجدوى االقتصادية واقرار المشروع االستثماري‬


‫دراسة الجـــدوى مثلما تقدم هي نظريا مجموعة من المراحل المتتالية‪ ،‬و فعليا ما هي إال‬
‫نماذج معتمدة من قبل هيئات دولية ‪ ،‬إقليمية و محلية ‪ ،‬تحدد مضمون الدراسة و مراحلها‪ ،‬و ممكن‬
‫للمستثمر أن يقترح نموذجا لدراسة مشروعه‪ ،‬أو يختار المكتب القائم بالدراسة نموذجا معينا‪ ،‬و‬
‫عموما ال توجد عوامل واضحة للمفاضلة بين هذه النماذج سوى مصداقية الهيئة التي تقترحها‪ .‬و‬
‫تعتمد مكاتب الدراسات غالبا النماذج التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬نموذج األمم المتحدة للتنمية الصناعية‪ :‬و يتضمن هذا النموذج الخطوات و المعلومات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تحليل السوق و مفهوم السوق؛‬
‫‪ -‬المواد األولية و االمدادات؛‬
‫‪ -‬المكان و الموقع؛‬
‫‪ -‬الهندسة و الثقافة؛‬
‫‪ -‬التنظيم و التكاليف العامة؛‬
‫‪ -‬الموارد البشرية و تخطيط تنفيذ المشروع؛‬
‫‪ -‬التحليل المالي و تقدير االستثمار؛‬
‫‪ -‬التقييم االقتصادي و االجتماعي‪.‬‬
‫ب‪ -‬نموذج المجلس الوطني لالستثمار(‪ : )CNI‬و يقترح المجلس الوطني لالستثمار نموذج لدراسة‬
‫المشروع االستثماري يتضمن اآلتي ‪:‬‬
‫‪ -‬تعريف المشروع و القائم به؛‬
‫‪ -‬تحليل السوق؛‬
‫‪ -‬تحليل الموقع؛‬
‫‪ -‬االحتياجات و التسهيالت؛‬
‫‪ -‬التقييم المالي؛‬
‫‪ -‬التكلفة االجمالية للمشروع؛‬
‫‪ -‬تقييم التكاليف؛‬
‫‪ -‬ملخص لهيكل االستثمار؛‬
‫‪ -‬تمويل المشروع؛‬
‫‪ -‬اآلجال‪.‬‬

‫يمكن أن تعرف عملية تحليل و تقييم المشروعات بأنها عبارة عن " عملية وضع المعايير الالزمة التي‬
‫يمكن من خاللها التوصل إلى اختيار البديل أو المشروع المناسب من بين عدة بدائل مقترحة‪ ،‬الذي‬
‫ص ‪.)99‬‬ ‫يضمن تحقيق األهداف المحددة واستنادا إلى أسس عملية (كاظم جاسم العيساوي‪،2002 ،‬‬
‫من أجل أن يتحقق الهدف أو الغاية من التحليل و التقييم فإنه ينبغي تناول ذلك من الزوايا المختلفة التي‬
‫تعكس مختلف األبعاد‪ ،‬و ذلك من خالل التعرف بشكل واضح على دوافع التحليل و التقييم‪ ،‬و الحاجة إلى‬
‫ذلك‪ ،‬و تحديد المنهجية و العناصر الداعمة لذلك( حامد العربي الحضيري‪،2000،‬ص‪. ) 58‬‬

‫المطلب األول‪ :‬الحاجة إلى تحليل و تقييم االستثمارات‬


‫تعنى عمليات تحليل و تقييم االستثمارات بقرارات المختصين بشأن اإلنفاق الرأسمالي‪ ،‬و ذلك فيما‬
‫يتعلق بترسيخ فكرة االستثمار‪ ،‬و قبولها‪ ،‬و تحديد الزمن المناسب لالستثمار‪ ،‬و كيفية تدبير األموال‬
‫الالزمة لإلنفاق‪ ،‬و جدولة استخداماتها في المشروع االستثماري الذي يتم قبوله‪ .‬حيث أنها تتعلق بإنفاق‬
‫مبالغ كبيرة‪ ،‬بما يفرض أن تتم بحذر شديد‪ ،‬ألنه قد يكون من الصعب تغيير أو إلغاء القرار االستثماري‬
‫إذا وصل إلى مرحلة من المراحل المتقدمة‪ .‬ذلك فضال عن ان اإلنفاق االستثماري يرتبط بالمستقبل‪ ،‬و‬
‫عامل الزمن و العوائد المتوقعة التي قد تتم في ظروف من عدم التأكد‪.‬‬
‫من هنا ‪ ،‬فإن عمليات التحليل و التقييم هي التي تزن أو تقارن تكاليف االستثمار و عوائده المتوقعة‬
‫لتحديد جدوى كل مشروع استثماري‪ ،‬فإذا لم تتم عمليات التحليل و التقييم هذه وفق األساليب الفنية و‬
‫العلمية‪ ،‬أو إذا تمت بشكل خاطئ فإنها قد تؤدي الى نتائج سلبية غير متوقعة للمستثمر‪ ,‬أو المؤسسة‬
‫المعنية بالمشروع االستثماري‪.‬‬
‫و حيث يعتمد المستثمر أو الشركة التي تتبنى المشروع االستثماري على البنوك و المؤسسات المالية في‬
‫تمويل المشاريع أو اإلنفاق الرأسمالي‪ ،‬فإن هذه المؤسسات التمويلية تعتمد هي أيضا على نتائج التحليل و‬
‫التقييم التي تظهر عائدا مجزيا تضمن من خالله استمرارية المشروع السترداد التكلفة االستثمارية و‬
‫العائد المتوقع منه‪ ،‬وفق ما كان مخططا له‪.‬‬
‫و ك ذلك الحال بالنسبة للمشاريع العمومية التي تقوم بها الحكومة أو القطاع العام‪ ،‬و التي تدخل في إطار‬
‫اإلنفاق الرأسمالي‪ .‬فإنه يتم تحليلها و تقييمها للمقارنة بين تكاليفها الرأسمالية‪ ،‬و منافعها المختلفة للتأكد‬
‫من ان تلك المنافع تفوق التكاليف المتعلقة بالمشروع‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬منهجية تحليل و تقييم االستثمارات‬
‫تتمثل منهجية تحليل و تقييم االستثمارات في الخطوط العريضة و االعتبارات التي يمكن تقديمها‬
‫لدعم أساليب و طرق التحليل و التقييم المختلفة لالستثمارات و التي تشمل( حامد العربي‬
‫الحضيري‪،2000،‬ص‪:) 62‬‬
‫‪ ‬تحديد المبادئ المتعارف عليها في التحليل و التقييم‬
‫‪ ‬تحديد خطوات التحليل و التقييم‬
‫‪ ‬تحديد العناصر و المقومات الداعمة لطرق التحليل و التقييم‪.‬‬
‫‪ -1‬تحديد المبادئ المتعارف عليها في التحليل و التقييم‬
‫المبادئ المتعارف عليها في تحليل و تقييم االستثمارات هي عبارة عن تلك المستويات من‬
‫األداء‪ ،‬التي يتم اعتمادها من مؤسسات أو جمعيات مهنية متخصصة في تحليل و تقييم االستثمارات‬
‫مثل جمعيات المحاسبين و المراجعين ‪ ،‬و المنظمات الصناعية و مكاتب تقييم العقارات و الغرف‬
‫الصناعية و التجارية‪ ،‬و غيرها من المنظمات‪ .‬تلك المستويات التي من شأنها أن تجعل مستخدمي‬
‫التقييم يطمئنون إلى النتائج التي يتم التوصل إليها ‪.‬‬

‫‪ -2‬تحديد خطوات التحليل و التقييم‬


‫تعمل المؤسسات الكبيرة على وضع قواعد إجرائية العتماد المصروفات الرأسمالية ( االستثمارات)‬
‫التي تقع في نطاق أغراضها‪ ،‬و في إطار خططها و استراتيجياتها و وفق التسلسل المنطقي لتطور‬
‫المشروع االستثماري من فكرة الى مشروع منتج‪ ،‬و لعل هذا التطور يشمل الخطوات التالية‪:‬‬
‫الخطوة األولى ‪ :‬تعريف المشروع ( أي التحديد الدقيق ألغراض المشروع و أهدافه)‬
‫الخطوة الثانية‪ :‬المالءمة مع اإلستراتيجية ( أي التأكد من ان المشروع يقع في إطار إستراتيجية‬
‫المؤسسة‪ ،‬و ال يتعارض مع مقاييسها و أهدافها)‬
‫الخطوة الثالثة‪ :‬التعرف على البدائل( حصر البدائل المتاحة لتنفيذ المشروع تمهيدا لتحليلها و اختيار‬
‫أفضلها)‬
‫الخطوة الرابعة‪:‬تحليل و تقييم البدائل المتاحة( أي دراسة كل البدائل المتاحة)‬
‫الخطوة الخامسة‪ :‬ممارسة التحليل و التقييم الفني( و فيها يتم تطبيق المفاهيم و األسس العلمية في‬
‫التحليل و تقييم البدائل المتاحة)‬
‫الخطوة السادسة‪ :‬تحديد المخاطر( و يتم ذلك من خالل دراسة المجال االستثماري الذي يقع في نطاقه‬
‫المشروع االستثماري للوصول إلى حساسيته لألوضاع البيئية و االقتصادية و السياسية‪ ،‬لتحديد حجم‬
‫المخاطر المرتبطة بالمشروع)‬
‫الخطوة السابعة‪ :‬تقدير التكاليف و النتائج غير المحسوبة( خاصة في المشاريع اإلستراتيجية و مشاريع‬
‫الدولة‪ ،‬حيث تكون هناك تكاليف و منافع ال تقع في إطار التقييم المعتاد‪ .‬و هو ما يوجب تحديدها و‬
‫أخذها في االعتبار)‬
‫الخطوة الثامنة‪ :‬الحصول على الصالحية ( الموافقة‪ ،‬حيث يتم عرض المشروع على الجهة المختصة‬
‫باالعتماد لمناقشته و اعتماده)‬
‫الخطوة التاسعة‪ :‬تنفيذ المشروع ( أي اتخاذ اإلجراءات الالزمة لتنفيذ المشروع)‬
‫الخطوة العاشرة‪ :‬المراجعة الالحقة للمشروع( و يتم ذلك لضمان تنفيذ المشروع و إدارته وفق ما كان‬
‫مخططا له‪ ،‬حيث ينبغي القيام بمراجعة الحقة للمشروع في تنفيذه و تشغيله)‪.‬‬
‫بعد إعداد الدراسة الالزمة للمشروع االستثماري تأتي عملية تقييم العائد أي مقارنة العائد بالتكلفة‬
‫بهدف اتخاذ قرار قبول أو رفض المشروع أو تعديله‪ ،‬و في هذا الفصل نتعررض للتقيريم مرن وجهرة نظرر‬
‫المشروع أو المستثمر الفرد و ليس من وجهة نظر االقتصاد الوطني‪.‬‬

‫و هناك نوعين من الطرق المستخدمة في تقييم المشاريع االستثمارية‬

‫طرق ال تأخذ بعين االعتبار القيمة الزمنية للنقود‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫طرق تأخذ بعين االعتبار القيمة الزمنية للنقود‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫المطلب األول‪ :‬الطرق التي ال تأخذ بعين االعتبار القيمة الزمنية للنقود‪:‬‬
‫أ‪ -‬فترة االسترداد (‪. :)DR‬و هي أكثر الطرق شيوعا في تقييم المشروعات االستثمارية و يمكن تعريفها‬
‫بأنها الفترة الزمنية الالزمة السترداد التكلفة المبدئية لالستثمار من خالل صافي التدفقات النقدية المتولردة‬
‫عنه مستقبال‪.‬‬
‫وتعتمد هذه الطريقة في ترتيب و اختيار المشروعات على خطوتين هما‪:‬‬

‫‪ .1‬حسراب الوقرت الرذي يسرتغرقه االسرتثمار لتغطيررة المبرالغ المسرتثمرة مرن التردفقات أو األربرراح‬
‫الصافية المحققة و تحديد فترة االسترداد‪.‬‬
‫‪ .2‬مقارنرة فتررة االسررترداد مرع معيررار زمنري موضرروع مقردما عررن الفتررة الترري يجرب أن تعطرري‬
‫الترردفقات أو األربرراح الصررافية‪ ،‬فررإذا كانررت فترررة االسررترداد الخاصررة باسررتثمار معررين أقررل مررن‬
‫المعيار الزمني الموضوع فيعتبر االستثمار مقبوال و العكس صحيح‪.‬‬

‫تختلررف فترررة االسررترداد مررن شررركة ألخرررى‪ ،‬و مررن مشررروع اسررتثماري آلخررر‪ ،‬كمررا تتعرردد طرررق‬
‫حساب فترة االسترداد ‪ ،‬و يمكن التمييز بين حالتين‪:‬‬

‫‪ -1‬حالة التدفقات النقدية المنتظمة‪:‬‬


‫مثال ‪ :‬لتكن النفقة األولية لالستثمار(‪ ، )Io=2000‬و قد حددت فتررة اسرترجاع تحكميرة برـ ‪4‬‬
‫سنوات ‪ ،‬و التدفقات الصافية مبينة في الجدول‪:‬‬

‫‪n‬‬ ‫التدفقات‪cft‬‬ ‫‪Σcf.‬‬ ‫‪Σcf.- Io‬‬


‫‪0‬‬ ‫)‪(2000‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪-1500‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪-1000‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪1500‬‬ ‫‪-500‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪2500‬‬ ‫‪500‬‬

‫‪Io‬‬
‫‪Dr( A) ‬‬ ‫في مجال التدفقات المنتظمة ‪=2000/500=4 ans :‬‬
‫‪CF‬‬

‫‪ Io‬هو االستثمار األولي أو التكلفة األولية لالستثمار‪.‬‬

‫‪ : cf.‬التدفقات )‪(c flux‬‬

‫نالحظ أنه في السنة الرابعة نسترجع رأس المال إذن ‪DR=4ans‬‬

‫و علررى ذلررك يوافررق علررى المشررروع باعتبررار أن فترررة االسررترداد هرري ‪ 4‬سررنوات‪ ،‬و لكررن إذا حرردد‬
‫المستثمر فترة استرداد تحكمية ‪ 3‬سنوات في مثل هذه الحالة يرفض المشروع االستثماري‪.‬‬

‫‪ -2‬في حالة التدفقات غير المنتظمة‪:‬‬

‫في حالة التدفقات النقدية غير متساوية ‪ ،‬و تتغير بالزيادة و النقصان من سنة ألخرى أو تتضرمن‬
‫تدفقات نقدية داخلة موجبة و أخرى سالبة طول العمر اإلنتاجي المقردر لالسرتثمار‪ ،‬فإنره يرتم حسراب فتررة‬
‫االسترداد على أساس متجمع إجمالي التدفق النقدي الداخل ‪ ،‬أي نقوم بجمع التردفقات إلرى غايرة الوصرول‬
‫إلى قيمة نفقة االستثمار األولي‪ ،‬ومعيار اختيار بين مشروعين استثماريين هو المشروع الذي يحقق فترة‬
‫استرداد أقل‪.‬‬

‫مثال‪ :‬بلغت تكلفة مشروع ‪ 20000‬دج‪ ،‬كان عمره اإلنتاجي ‪ 5‬سرنوات وتحصرلنا علرى التردفقات‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪n‬‬ ‫‪cFt‬‬
‫‪0‬‬ ‫(‪)20000‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪20000‬‬
‫‪2‬‬ ‫)‪(10000‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪30000‬‬

‫‪4‬‬ ‫(‪)20000‬‬

‫‪5‬‬ ‫(‪)5000‬‬

‫متجمع التدفق النقدي الداخل = ‪15000 = 5000-20000 -30000+10000 -20000‬‬


‫و بالتالي ال يقبل المشروع ألن متجمع التدفق النقدي الداخل أقل من التكلفة األولية لالستثمار‬
‫‪ΣcF-Io = 15000-20000= -5000‬‬
‫و تستعمل هذه الطريقة بالنسبة لالستثمارات التي تكون فيها نسبة المخاطرة كبيرة‪ .‬كما تستخدم هذه‬
‫الطريقة أيضا في حالة االعتقاد أن الطلب على المنتوج سوف يتحول إلى منتوجات جديدة أو أن فنون‬
‫اإلنتاج التي تستخدمها سوف تتقادم بعد فترة محددة‪.‬‬
‫‪n‬‬ ‫‪≤ n0‬‬ ‫و عموما يعتبر المشروع االستثمار مقبوال وفق هذا المعيار عندما‪:‬‬
‫حيث ‪ : n0 :‬عمر المشروع‬

‫‪ : N‬فترة االسترداد‬

‫‪ -‬مميزات طريقة فترة االسترداد‪:‬‬


‫تتميز طريقة فترة االسترداد بالميزات التالية (محمد عثمان إسماعيل حميد‪، 2000،‬ص‪:)129‬‬
‫‪ -‬تعتبررر ثرثررر الطرررا شرريوعا‪ ،‬ع ررد اتالررام رررار االسررتثمار‪ ،‬حيررو يررتذ االتيررار المشررروع‪ ،‬الررم يسرراعد‬
‫على استرداد ترلفة االستثمار‪ ،‬في ثرل فترة زم ية‪،‬‬
‫‪ -‬تتميز بالبساطة و سهولة الحساب و الفهذ‪ ،‬و الاصة بال سبة للمستثمر الرم يربرب فري الحصرول‬
‫على إجابة سريعة‪ ،‬عن االستثمار الم يغطى ترلفته في ثرل مدة زم ية‪،‬‬
‫‪ -‬تهتذ ثساسا بالمدة الزم ية التي يتحقرا الللهرا سررعة اسرترداد ترلفرة االسرتثمار‪ ،‬رردليل علرى ربحيرة‬
‫االستثمار و رلة المالاطر المصاحبة له‪،‬‬
‫‪ -‬تحقررا رررد ار مررن ارمرران للمشررروعات‪ ،‬الترري تت ر ثر ثعمالهررا بالتقلبررات االرتصررادية و التر ولوجيررة و‬
‫الف ية السريعة‪ ،‬ارمر الم يساعد على درة تقدير التدفقات ال قدية الدااللة في ارجل الطويل‪،‬‬
‫‪ -‬تررز على عامل السيولة ثرثر مرن الربحيرة ‪ ،‬و يفضرل اسرتالدامها إما را رت المردة الزم يرة الممثلرة‬
‫للعمر اإل تاجي المقدر‪،‬يتذ الللها تحقيا تدفقات قدية دااللة ثابتة ثو مستقرة سبيا‪،‬‬
‫‪ -‬تصلح للشررات التي تتحمل ترلفة عالية‪ ،‬ع د توفير ارموال اللزمة للستثمار‪.‬‬
‫‪ -‬انتقادات هذه الطريقة ‪:‬‬

‫بجا ب همه المميزات ‪ ،‬توجد عدة تحفظات ثو عيوب‪ ،‬على طريقة فترة االسترداد و هي ‪:‬‬
‫‪ -‬تقل ثهمية فترة االسترداد‪ ،‬إما را ت مدة االستثمار طويلة سبيا‪ ،‬و ترلفة االستثمار ال ثرسرمالية‬
‫صغيرة الحجذ‪ ،‬و ال يتعرض المشروع االستثمار للتقادذ الف ي السريع؛‬
‫‪ -‬تعتبر فترة االسترداد ‪ ،‬ثرل فاعلية في حماية السيولة‪ ،‬ر ه ال يوجد مستثمر يتجاهرل اعتبرارات‬
‫السيولة ع د القياذ باالستثمار؛‬
‫‪ -‬تتجاهل ثبلب طرا حساب فترة االسترداد العمر اإل تاجي المقدر و عرب االهرتلا السر و ‪،‬‬
‫في عملية الحساب‪ ،‬وال ت الم بعين االعتبار العوائد الصافية المحققة بعد فترة االسترداد؛‬
‫‪ -‬تساعد في الموافقة على مشروعات استثمارية‪ ،‬بيرر مقبولرة ارتصراديا لمجررد ث هرا تتمترع بعمرر‬
‫إ تاجي رصير؛‬
‫‪ -‬تفترض تشابه المالاطر‪ ،‬التي تتعرض لهرا المشرروعات االسرتثمارية‪ .‬و هرما مالرالف للواررع‪ ،‬و‬
‫هي بملا ال تظهر الربحية الحقيقية للستثمار؛‬
‫‪ -‬تتجاهل التوافا الزم ي بين التدفقات ال قدية الدااللة و الالارجة‪ ،‬و يترتب على ملا‪:‬‬
‫ث‪ -‬رفض مشروعات استثمارية ‪ ،‬تحقا تدفقات قدية دااللة ربيرة في الس وات ارولى؛‬
‫ب‪ -‬يصررعب االعتمرراد عليهررا‪ ،‬فرري ترتيررب المشررروعات االسررتثمارية ر هررا تتجاهررل التغيررر فرري‬
‫القيمة الزم ية لل قود‪ ،‬رما يترتب عليها االتيار مشروع فقير من حيو التدفقات ال قدية الدااللة‪.‬‬

‫ب‪ -‬معيار متوسط العائد السنوي‪:‬‬

‫ثو رما يسرمى فري بعرض ارحيران "معددل العائدد علدأ رأس المدال" و يعبرر هرما المرشرر عرن سربة‬
‫الررربح الص ررافي السر ر و المتور ررع للمش ررروع المقت رررل مقار ررة بالرلف ررة التالمي ي ررة ل رره‪ .‬و يتمث ررل الررربح الص ررافي‬
‫المرال المسرتثمر‬ ‫للمشروع في إيرادات المشروع مطروحا م ها تراليفه‪ ،‬بي ما تعبر الرلفة التالمي ية عرن ثر‬
‫في المشروع ‪.‬‬
‫و تالتلف طريقة حساب متوسط العائد الس و بحسب االتلف المعطيرات الماليرة‪ ،‬حيرو ثن ه راا‬
‫ثرثر من وضع‪:‬‬

‫‪ -1‬في حالة وجود إ فاا استثمار ثولي بدون إضافات الحقة( ثث ا التشغيل) و عدذ وجود ريمة‬
‫متبقية ( الردة) للمشروع ع د التصفية‪ ،‬و إن حجذ اإل تاج ثابت طيلة حياة المشروع ( إيرادات س وية‬
‫ثابتة)‪ ،‬فإن ‪:‬‬

‫الربح السنوي الصافي‬


‫متوسط العائد السنوي = ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪100 X‬‬
‫قيمة االستثمار األولي‬
‫مثال‪ : 1‬لو را ت الرلفة ارولية لمشروع ما ( ‪ ) 50‬مليون دي ار‪ ،‬و ثن حجذ اإل تاج الس و يقدر‬
‫بر ( ‪)100‬ثلف وحدة‪ ،‬و ثن سعر بيع الوحدة ( ‪ )250‬دي ار و الرلفة اإلجمالية لها ( ‪ ) 130‬دي ار‪ ،‬فإن‪:‬‬

‫معدل العائد الس و = (‪%24 = 50/ 12 = 50 / ) 130-250‬‬

‫مثررال‪ : 2‬تبحررو إح رردش الشررررات ارت رراحين متعارضررين لش ر ار اللررة ويتطلررب االرت ررال ارول اسررتثمار‬
‫ردره ‪ 24000‬دج ويتطلب االرترال الثا ي استثمار ثولي ردره ‪ 28000‬دج ويبلغ العمر االفتراضي لآللة في‬
‫ه اا ريمة متبقية )‪.‬‬ ‫الحالتين ‪ 4‬س وات و ريمة االهتلا وفا القسط الثابت ( اهتلا الطى و لي‬

‫االقتراح الثاني‬ ‫االقتراح األول‬ ‫السنوات‬

‫التدفق النقدي‬ ‫صافى الدخل‬ ‫التدفق النقدي‬ ‫صافى الدخل‬

‫‪8000‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪8000‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪8500‬‬ ‫‪1500‬‬ ‫‪8000‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪10000‬‬ ‫‪3000‬‬ ‫‪8000‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪12000‬‬ ‫‪5000‬‬ ‫‪8000‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪9625‬‬ ‫‪2650‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪X‬‬

‫معدل العائد الس و = ص‪/‬ا ×‪100‬‬


‫ص‪ :‬هي متوسط صافى العائد بعد الضريبة ) ‪) X‬‬
‫ا ‪ :‬االستثمار ارولي ( ه‪) I‬‬
‫معدل العائد الس و ارول = ‪%8.33= 100* 24000/2000‬‬
‫معدل العائد الس و الثا ي =‪%9.33=100 * 28000/2650‬‬
‫إمن حسررب هررمه الطريقررة التررار المشررروع الثررا ي لآللررة الررم يحقررا اربررر عائررد و المتمثررل فرري ‪ 9.33%‬و‬
‫بالتالي االرترال الثا ي هو ارفضل‪.‬‬
‫‪ -2‬في حال وجود ريمة متبقية ( الرردة) للمشرروع االسرتثمار فري هايرة عمرره‪ ،‬و ررملا اضرافات ثرسرمالية‬
‫المرال‬ ‫الحقة ر ن يترتب عن ش ار اآللة الجديدة زيادة في االستثمارات فري بعرض الع اصرر المرو رة لر ثر‬
‫العامرل ‪ ،‬فمثررل هررمه الزيررادة ي بغرري ثن ترالررم فرري الحسررابات ع ررد تقيرريذ االرت ارحررات االسررتثمارية و هررما يررردش‬
‫بالضرورة إلى إدالال بعض التعديلت للمعادلة السابقة لتصبح رما يلي‪:‬‬

‫الربح السنوي الصافي‬

‫‪100 x‬‬ ‫متوسط العائد السنوي =‬

‫قيمة االستثمار األولي‪ +‬االستثمار اإلضافي ‪ -‬القيمة المتبقية‬

‫‪ -3‬فرري حالررة عرردذ ثبررات حجررذ اإل ترراج للمشررروع‪ ،‬و رررملا تغيررر ارسررعار و الرلفررة الررلل س ر وات‬

‫المشروع‪ ،‬فإن‪:‬‬
‫مجموع األرباح الصافية السنوية ‪ /‬عمر المشروع‬

‫‪100 x‬‬ ‫متوسط العائد السنوي =‬

‫قيمة االستثمار األولي‪ +‬االستثمار اإلضافي ‪ -‬القيمة المتبقية‬

‫مثررال‪ :3‬لررو ررران لرردي ا مشررروع يتورررع اسررتم ارره ‪ 6‬س ر وات‪ ،‬و ثن رلفترره التقديريررة ‪ 500‬مليررون دي ررار‪ ،‬و ثن‬

‫القيمة المتبقية للمشروع ‪ 50‬مليون دي ار‪ ،‬و ثن اإل تاج و ارسعار و التراليف رما هي في الجدول اآلتي‪:‬‬

‫الرلفة(دي ار)‬ ‫السعر(دي ار)‬ ‫اإل تاج( وحدة)‬ ‫الس ة‬


‫‪4000‬‬ ‫‪5000‬‬ ‫‪100000‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪4450‬‬ ‫‪5500‬‬ ‫‪110000‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪5000‬‬ ‫‪6000‬‬ ‫‪140000‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪6100‬‬ ‫‪8000‬‬ ‫‪180000‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪9000‬‬ ‫‪10000‬‬ ‫‪200000‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪9100‬‬ ‫‪10000‬‬ ‫‪200000‬‬ ‫‪6‬‬

‫و حيو ثن ‪:‬‬

‫الربح الس و الصافي = إيراد المبيعات – التراليف‬


‫و بما ثن إيراد المبيعات= الرمية المباعة* سعر البيع‬
‫و بما ثن الرمية الم تجة = الرمية المباعة( ث ال يوجد مالزون سلعي)‬
‫فإن الربح الس و الصافي هو ‪:‬‬
‫الربح السنوي الصافي ( مليون دينار‬ ‫السنة‬
‫(‪100000 )5000 -4000‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪1‬‬

‫(‪110000 )5500-4450‬‬ ‫‪115.5‬‬ ‫‪2‬‬

‫(‪140000)6000-5000‬‬ ‫‪140.0‬‬ ‫‪3‬‬

‫(‪180000 )8000-6100‬‬ ‫‪342.0‬‬ ‫‪4‬‬

‫(‪200000 )10000-9000‬‬ ‫‪200.0‬‬ ‫‪5‬‬

‫(‪200000)10000-9100‬‬ ‫‪180.0‬‬ ‫‪6‬‬

‫مجموع ارربال الس وية‬ ‫‪1077.5‬‬

‫و عليه فإن‪:‬‬
‫‪6 / 1077.5‬‬
‫متوسط العائد السنوي = ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪% 39.9 = 450 / 179.6 = 100 X‬‬
‫‪50 - 500‬‬
‫مثرال ‪ 4‬تواجرره م شر ة ماليررة ارترراحين ثرسرماليين متعارضررين بمبلررغ ترلفتهمررا اروليررة ‪ 20000‬دج و ‪28000‬‬

‫دج على التوالى و يبلغ العمر اإل تاجى لرل م هما ‪ 5‬س وات ‪ ,‬و ال توجد ريمة مالية للالردة ‪ ,‬و فيما يللى‬

‫صافى الربح بعد الضريبة لرل من االرتراحين ‪:‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الس وات‬

‫‪6000‬‬ ‫‪6000‬‬ ‫‪6000‬‬ ‫‪5000‬‬ ‫‪5000‬‬ ‫اإلرترال ‪1‬‬

‫‪8000‬‬ ‫‪8000‬‬ ‫‪8000‬‬ ‫‪8000‬‬ ‫‪8000‬‬ ‫اإلرترال ‪2‬‬

‫حساب معدل العائد المتوسط لرل إرترال ‪:‬‬

‫معدل العائد المتوسط (‪%28=100*2000/5600 = : )1‬‬

‫معدل العائد المتوسط (‪%30=100*28000/8000 =: )2‬‬

‫إمن اإلرترال الثا ى هو ارفضل ‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الطرق التي تأخذ بعين االعتبار القيمة الزمنية للنقود ‪:‬‬

‫‪ -1‬طريقة فترة االسترداد المحسنة ‪:‬‬

‫تعر رررف فت ر ررة االسر ررترداد المالصر ررومة( المحس ر ر ة) ب هر ررا الفت ر ررة الزم ير ررة اللزمر ررة للمشر ررروع السر ررترداد الترلفر ررة‬
‫االسررتثمارية مررن صررافي الترردفقات المتولرردة ع رره مالصررومة باسررتالداذ ترلفررة التمويررل‪ .‬و بافترراض ثن ترلفررة‬
‫التمويرل لمشررروع معرين را ررت ‪ %10‬فإ ره يررتذ حسرراب فترةاالسرترداد المالصررومة ( المحسر ة) وفقررا للالطروات‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ -‬حساب التدفقات ال قدية ( الس وية‪ /‬الدورية) للمشروع؛‬


‫‪ -‬الصررذ الترردفقات ال قديررة للمشررروع باسررتالداذ ترلفررة التمويررل للوصررول الررى القيمررة الحاليررة لهررمه‬
‫التدفقات ( القيمة الزم ية لل قود)؛‬
‫‪ -‬حساب التدفقات ال قدية الترارمية للمشروع؛‬
‫‪ -‬تطبي ررا معادل ررة فتر ررة االس ررترداد باس ررتالداذ الت رردفقات ال قدي ررة الترارمي ررة المالص ررومة عل ررى ال ح ررو‬
‫التالي‪:‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫البيان‬
‫‪4900000 2700000‬‬ ‫‪2700000‬‬ ‫‪2700000‬‬ ‫‪1100000 7200000-‬‬ ‫صافي التدفقات النقدية السنوية‬
‫‪0.621‬‬ ‫‪0.683‬‬ ‫‪751.‬‬ ‫‪0.826‬‬ ‫‪0.909‬‬ ‫‪1‬‬
‫معدل الالصذ ‪%10‬‬
‫‪3042900 1844100‬‬ ‫‪2027700‬‬ ‫‪2230200‬‬ ‫‪999900 7200000-‬‬ ‫التدفقات النقدية المخصومة‬
‫‪-2944800‬‬ ‫‪-98100‬‬ ‫‪-1942200‬‬ ‫‪3969900- 6200100- 7200000-‬‬ ‫التدفقات النقدية التراكمية‬
‫فترة االسترداد المالصومة = ‪ 4.03 = )3042900/98100 ( +4‬س ة‬
‫مما يع ي ثن حملة االسهذ سوف يستطيعون استرداد ريمرة الترلفرة االسرتثمارية للمشرروع بعرد ‪ 4.03‬سر ة و‬
‫‪ 3.3‬سر ة ( إما مررا حسرربت بطريقرة فتررة االسررترداد العاديررة)‪ ،‬و ملررا بسربب تر ثير القيمررة الزم يررة لل قررود‬ ‫لري‬
‫في شرل سعر الالصذ و الم ثعطى مرش ار ثدا لت ثير عامل الزمن على القوة الشرائية للتدفقات ال قدية‪.‬‬

‫‪ -2‬طريقة صافأ القيمة الحالية ( ‪: ) VAN‬‬


‫جررا ت هررمه الطريقررة لمعالجررة عيرروب الطرررا السررابقة ‪ ,‬فهرري ت الررم بعررين االعتبررار القيمررة الزم يررة‬
‫لترلفة االستثمار‪ ،‬و تمثل طريقة صافي القيمرة الحاليرة للمشرروع القريذ الحاليرة المترارمرة للتردفقات ال قدي رة (‬
‫معرردل للالصررذ يتمثررل فرري‬ ‫الدااللررة و الالارجررة) الررلل عمررر المشررروع وفقررا لتوريررت حرردوثها و علررى ثسررا‬
‫العائد المطلوب على االستثمار‪.‬‬
‫فع ررد اتال ررام رر ررار االس ررتثمار طوي ررل ارج ررل ي ررتذ مقار ررة القيم ررة الحالي ررة للت رردفقات ال قدي ررة المتورع ررة‬
‫للمشررروع مررع ريمررة االسررتثمارات المطلوبررة لت فيررمه و ترررون صررافي القيمررة الحاليررة للمشررروع موجبررة إما زادت‬
‫القيمة الحالية للتدفقات ال قدية له عن ريمة االستثمارات المطلوبة مما يدعذ ررار الموافقة عليه‪.‬‬
‫صافي القيمة الحالية = إجمالي القيمة الحالية للتدفقات ال قدية – إجمالي الترلفة االستثمارية‬
‫‪n‬‬
‫حيو إجمالي القيمة الحالية للتدفقات ال قدية =‬
‫‪cFt‬‬
‫)‪ (1  i‬‬
‫‪t 1‬‬
‫‪t‬‬

‫و عليه صافي القيمة الحالية (‪ ) VAN‬تحسب بالعالقة التالية‪:‬‬


‫‪n‬‬
‫‪cFt‬‬
‫‪VAN  ‬‬ ‫‪ I0‬‬
‫‪t 1‬‬ ‫‪(1  i ) t‬‬

‫حيو‪:‬‬
‫‪ i‬يمثل سعر الالصذ ( معدل العائد المطلوب على االستثمار)‬
‫‪ I 0‬تمثل الترلفة ارولية للستثمار المطلوبة لت فيمه‬
‫‪ n‬العمر االفتراضي للمشروع‬
‫‪ t‬توريت التدفا ال قد‬
‫‪ ‬و في حالة تساو التدفقات ال قدية تحسب صافي القيمة الحالية بالعلرة التالية‪:‬‬
‫‪1  (1  i) t‬‬
‫‪VAN  a.‬‬ ‫‪ I0‬‬
‫‪i‬‬
‫و يتذ إتباع الالطوات التالية الحتساب صافي القيمة الحالية للمشروع محل الدراسة‪:‬‬
‫‪ -1‬حسرراب إجمررالي القيمررة الحاليررة للترردفقات ال قديررة المتولرردة مررن المشررروع‪ ،‬عررن طريررا الصررمها باسررتالداذ‬
‫سعر الصذ م اسب؛‬
‫‪ -2‬طرل ريمة الترلفة االستثمارية للمشروع من القيمة الحالية للتدفقات ال قدية؛‬
‫و يعتمد القرار االستثمار على تائج صافي القيمة الحالية فيتذ ربول المشروعات التي تحقا صافي ريمرة‬
‫حالية موجبة و هو ما يع ي زيادة ريمة الم ش ة لحملة ارسهذ‪.‬‬
‫ثما فيما يالص سعر الالصذ الم يتذ على ثساسه الصذ التدفقات ال قدية للمشرروع لحسراب القيمرة الحاليرة‬
‫لهررا ‪ ،‬فإ رره يمثررل " تكلفددة التمويددل " و الترري تعبررر عررن العائررد المطلرروب علررى ارم روال المسررتثمرة‪ .‬ثو عائررد‬
‫االستثمارات المماثلة في درجة المالاطر مرع المشرروع‪ ،‬فهرو معردل يحردد ا طلررا مرن عردة متغيررات‪ :‬معردل‬
‫المالاطرة‪ ,‬سعر الفائدة‪ ,‬معدل الفرصة البديلة‪ ,‬سعر الصرف و هما المعدل يضبط من طرف الب ار ماليين‬
‫تراعى جميع المعدالت الممرورة‪.‬‬
‫و عليه يمرن تلاليص ما سبا في القاعدة التالية‪:‬‬
‫على اإلدارة ربول رافة المشروعات التي تزيد من ريمة الشررة لحملة ارسهذ( صرافي ريمرة حاليرة موجبرة)‪،‬‬
‫و رفض رل المشروعات التي ترد إلى تالفيض ريمة الشررة لحملرة ارسرهذ( صرافي ريمرة حاليرة معدومرة‬
‫ثو سالبة)‪.‬‬
‫و تائج صافي القيمة الحالية من الممرن ثن ترون‪:‬‬
‫(‪) VAN= 0‬‬ ‫‪ -1‬صافي قيمة حالية = صفر‬
‫المال المستثمر فيره مرع تحقرا معردل عائرد عليره مسراو‬ ‫و تع ي ثن التدفقات ال قدية ترفي فقط لتغطية ثر‬
‫تماما لسعر الالصذ المستالدذ لحساب القيمة الحالية بدون إحداو ثروة إضافية للملا‪.‬‬
‫‪ -2‬صافي قيمة حالية = رقم سالب (‪) VAN<0‬‬
‫المال المستثمر و من ثرذ عردذ تحقيرا العائرد‬ ‫و هما يع ي عدذ رفاية التدفقات ال قدية للمشروع لتغطية ثر‬
‫المطلوب عليه‪ ،‬و ربول المشروع‪ ،‬يع ي تآرل ثروة الملا بمقدار صافي القيمة الحالية السالبة‪.‬‬
‫‪ -3‬صافي قيمة حالية = رقم موجب (‪)VAN>0‬‬
‫يجسد الوضع المفضرل و يع ري ثن المشرروع رراد ار علرى تحقيرا علرى تحقيرا تردفقات قديرة تزيرد عرن القيمرة‬
‫المررال المسررتثمر يفرروا معرردل الالصررذ المسررتالدذ و تحقيررا‬ ‫االسررتثمارات مررع تحقيررا معرردل عائررد علررى ثر‬
‫ريمة ثروة إضافية لحملة ارسهذ تتمثل في القيمة الموجبة لصافي القيمة الحالية‪.‬‬
‫و ع ررد المفاضررلة بررين االرت ارحررات فإ رره ي بغرري ثن يالتررار االرت ررال الررم يحقررا ثعلررى ريمررة موجبررة لصررافى‬
‫القيمة الحالية ‪.‬‬
‫ثما في حالة ارتراحات المستقلة ي بغي ربرول جميرع االرت ارحرات التري يررون ‪ VAN‬فيهرا عردد موجرب طالمرا‬
‫المررال) ‪ ,‬ثمررا إما را ررت المروارد الماليررة بيررر محرردودة في بغرري‬ ‫ترروفرت المروارد الماليررة اللزمررة (محدوديررة ثر‬
‫القياذ بمجموعة االستثمارات التي يتولد ع ها ثعلى ريمة موجبة لمجموع ‪. VAN‬‬

‫‪ -‬مميزات هذا األسلوب‪:‬‬


‫‪ ‬يتميز ثسلوب صافي القيمة الحالية بإمرا ية احتسابه للقيمة الحاليرة للمشرروعات مالتلفرة م فرردة يرتذ‬
‫تجميعها بعد ملا للوصول إلى ريمة حالية مجمعة لقطاع ب رمله؛‬
‫‪ ‬يتميز رملا برو ه يفترض إعادة استثمار التدفقات ال قديرة المتواليرة الرلل عمرر المشرروع باسرتالداذ‬
‫مع رردل عائ ررد م اس ررب ( يمث ررل ترلف ررة التموي ررل ف رري حال ررة االعتم رراد عل ررى الت رردفقات ال قدي ررة إلجم ررالي‬
‫المشروع ثو ترلفة حقوا الملرية في حالة االعتماد على التدفقات ال قدية لحقوا الملرية)؛‬
‫تغيررر ترلفررة التمويررل ثو‬ ‫‪ ‬رررملا يسررمح بإمرا يررة تغييررر سررعر الالصررذ الررلل س ر وات المشررروع لرريعر‬
‫درجة مالاطر التدفقات ال قدية من عاذ إلى الالر ‪.‬‬
‫‪ ‬تمتاز ‪ VAN‬بالاصية التجميع ‪VAN(A+B) =VAN (A) + VAN (B) :‬‬
‫وبالتالي القيمة الحالية للمرسسة تساوش إلى مجموع القيذ الحالية للستثمارات المرو ة للمرسسة‪.‬‬
‫‪ ‬و لرررن يجررب ملحظررة ثن هررما ارسررلوب ال يررتحرذ فرري عمررر المشررروع‪ ،‬ففرري حالررة وجررود مشررروعين‬
‫تالتلف ثعمارهذ‪ ،‬جد ثن تائج ثسلوب صافي القيمة الحالية ررد تررون مرتفعرة للمشرروعات ارطرول‬
‫عمرا‪ ،‬و بالتالي فإن همه الوسيلة تحتاج إلى تعديل في حالرة المقار رة برين المشرروعات حترى تصرح‬
‫المقار ة‪.‬‬

‫‪:1‬‬ ‫مثال‬
‫لررو را ررت الرلفررة اروليررة لمشررروع ‪ 150‬مليررون دي ررار وعم رره المتورررع ‪ 6‬س ر وات و لرردي ا المعطيررات‬
‫اآلتية عن اإل تاج و ارسعار و التراليف‪:‬‬
‫فقات التشغيل(دي ار)‬ ‫السعر(دي ار)‬ ‫اإل تاج(وحدة)‬ ‫الس ة‬
‫‪1250‬‬ ‫‪2500‬‬ ‫‪20000‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪1120‬‬ ‫‪2400‬‬ ‫‪25000‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪971‬‬ ‫‪2200‬‬ ‫‪35000‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪925‬‬ ‫‪2100‬‬ ‫‪40000‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪925‬‬ ‫‪2100‬‬ ‫‪40000‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪925‬‬ ‫‪2100‬‬ ‫‪40000‬‬ ‫‪6‬‬
‫و ثن سعر الالصذ المعتمد من ربل المستثمر ‪.%5‬‬
‫فما هي القيمة الحالية الصافية للمشروع؟‬
‫أوال ‪ :‬احتساب القيمة الحالية لألرباح الصافية‬
‫‪n‬‬
‫و ملا بتطبيا الصيغة السابقة‬
‫‪cFt‬‬
‫)‪ (1  i‬‬
‫‪t 1‬‬
‫‪t‬‬

‫القيمة الحالية للتدفق‬ ‫معامل الخصم عند سعر ‪%5‬‬ ‫صافي التفق النقدي‬ ‫السنة‬
‫النقدي الصافي‬
‫‪23.810‬‬ ‫‪0.9524‬‬ ‫‪25=)1250-2500(20000‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪29.024‬‬ ‫‪0.9070‬‬ ‫‪32=)1120-2400(25000‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪37.143‬‬ ‫‪0.8638‬‬ ‫‪43=)971-2200(35000‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪38.667‬‬ ‫‪0.8227‬‬ ‫‪47=)925-2100(40000‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪36.825‬‬ ‫‪0.7835‬‬ ‫‪47=)925-2100(40000‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪35.071‬‬ ‫‪0.7462‬‬ ‫‪47=)925-2100(40000‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪200.540‬‬ ‫الـمجمـ ــوع‬
‫ثانيا‪ :‬القيمة الحالية الصافية للمشروع‬
‫‪VAN= 200.540-150.000= 50.540‬‬
‫مثال‪: 2‬‬
‫لترن لدي ا المعلومات اآلتية المتعلقة ب حد المشاريع االستثمارية ‪:‬‬
‫لررو را ررت الترلفررة اروليررة ‪ 3000‬وحرردة قديررة‪ ،‬و عمرره المتورررع ‪ 5‬سر وات ‪ ،‬و عوائررد سر وية ثابتررة‬
‫‪ ،1000‬و معدل الالصذ المعتمد من ربل المستثمر (معدل االستحداو) هو ‪.%10‬‬
‫المطلوب ‪ :‬هل المشروع مقبول بطريقة ‪ VAN‬؟‬
‫القيمة الحالية للتدفقات النقدية‬ ‫معامل القيمة الحالية ‪%10‬‬ ‫‪CF‬‬ ‫السنوات‬

‫‪309‬‬ ‫‪0.309‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪826‬‬ ‫‪0.826‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪751‬‬ ‫‪0.751‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪683‬‬ ‫‪0.683‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪620‬‬ ‫‪0.620‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪3189‬‬ ‫المجموع∑‬

‫‪n‬‬
‫‪cFt‬‬
‫‪VAN  ‬‬ ‫‪ I 0  3189  3000 189  0‬‬
‫‪t 1‬‬ ‫‪(1  i) t‬‬

‫‪ -‬بما ثن ‪ van‬موجبة فإن المشروع مقبول ‪.‬‬

‫مثال‪: 3‬‬
‫يوجد لدش شررة مشروعين اسرتثماريين ‪ ,‬و ريرد المفاضرلة بي همرا علمرا ثن ررل م همرا يتطلرب اسرتثمار‬
‫الم ررال (مع رردل االس ررتحداو ) بحر روالي ‪ %10‬و هر ري ترلف ررة‬ ‫مب رردئي ر رردره ‪ 1000‬دج ‪ ,‬و تق رردر ترلف ررة ثر‬
‫الفرصة البديلة للقياذ باالستثمار البديل‪.‬‬
‫المطلوب ‪ :‬فاضل بين المشروعين بطريقة صافى القيمة الحالية(‪) VAN‬‬

‫‪T‬‬ ‫)‪cf (A‬‬ ‫)‪cf (B‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪100‬‬


‫‪2‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪200‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪300‬‬ ‫‪300‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪400‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪500‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪600‬‬
‫‪VAN ( A)  500(1,1) 1  400(1,1) 2  300(1,1) 3  100(1,1) 4  1000‬‬
‫‪VAN ( A)  78,5 DA‬‬
‫‪VAN ( B )  100(1,1) 1  200(1,1)  2  300(1,1)  3  400(1,1)  4  500(1,1)  5  600(1,1)  6  1000‬‬
‫‪VAN ( B )  400 DA‬‬

‫إمن‪VAN  B   VAN ( A)  0 :‬‬

‫المشروع ‪ B‬ثفضل من المشروع ‪A‬‬

‫مالحظة ‪:‬‬
‫‪ ‬على الربذ من المزايا الربيرة لهما المعيار‪ ،‬فإ ه ثيضا عرضة ال تقادات عديدة لعل ثبرزها ث ه يغفل‬
‫العلرررة بررين العوائررد و رلررف االسررتثمار‪ ،‬و بالتررالي فإ رره سرروف لررن يفيررد فرري تحديررد إ تاجيررة الوحرردة‬
‫ال قديررة الواحرردة المسررتثمرة ر رره فقررط يهررتذ بالقيمررة المطلقررة للرردالل الصررافي للمشررروع و سرروف يعامررل‬
‫المشروعات معاملة متساوية ربذ االتلف التراليف االستثمارية ال‪ ،‬و رد يفضي في بعض ارحيان‬
‫إلى تب ي مشروعات مات ربحية متد ية‪.‬‬
‫مثرال‪ : 4‬لررو رران لرردي ا مشرروعين ( ‪ ،) B , A‬الرلفررة االسرتثمارية لر ول ‪ 500‬مليرون ي ررار‪ ،‬و للثررا ي ‪200‬‬

‫مليررون دي ررار‪ ،‬و يعطرري ارول ترردفقا قيررا سر ويا صررافيا ررردره ‪ 200‬مليررون دي ررار‪ ،‬بي مررا يعطرري الثررا ي ‪100‬‬

‫مليررون دي ررار‪ ،‬و ثن العمررر المفترررض للمشررروعين هررو ‪ 5‬س ر وات‪ ،‬و ثن المسررتثمر يعتمررد سررعر الصررذ ررردره‬

‫‪% 15‬‬

‫طبقا لمعيار القيمة الحالية الصافية‪:‬‬


‫المشروع ‪A‬‬
‫= ‪ 670.44 = 3.3522X 200‬مليون دي ار‬ ‫القيمة الحالية للتدفا ال قد الس و‬
‫‪VAN= 670.44-500.00=170.44‬‬ ‫القيمة الحالية الصافية‬
‫المشروع ‪B‬‬

‫= ‪335.220 = 3.3522X100‬مليون دي ار‬ ‫القيمة الحالية للتدفا ال قد الس و‬


‫‪VAN= 335.220- 200.00=135.220‬‬ ‫القيمة الحالية الصافية‬
‫و بمررا ثن القيمررة الحاليررة الصررافية للمشررروع ارول (‪ )A‬ثربررر مررن ظيرتهررا فرري المشررروع (‪ )B‬فوفقررا للمعيررار‬
‫سيعد المشروع ارول(‪ )A‬ثرثر جدوش ‪ ،‬بي مرا لحرظ ثن ربحيرة المشرروع (‪ )B‬ثعلرى و ثفضرل مرن ظيرتهرا‬
‫للمشر ررروع (‪ ، )A‬حير ررو ث هر ررا تبلر ررغ ‪ )500/200 ( % 40‬فر رري المشر ررروع (‪ )A‬و ‪ )200/100 ( %50‬فر رري‬
‫المشروع الثا ي (‪.)B‬‬
‫‪ -3‬معدل العائد الداخلي (‪: )TRI‬‬
‫تمثل طريقة معدل العائد الداخلي لالستثمار احد الطرق الشائعة‪ ،‬عند‬
‫المفاضلة بين مجموعة من المشروعات‪ ،‬التخاذ القرار بالمضي في تنفيذها من عدمه‬
‫‪ .‬و يعبر معدل العائد الداخلي عن السعر الذي عنده تتساوى القيمة الحالية للتدفقات‬
‫النقدية الداخلة مع القيمة الحالية للتكاليف االستثمارية‪ ،‬بمعنى آخر يعبر هذا المعيار‬
‫عن المعدل الذي عنده القيمة الحالية للعوائد تساوي القيمة الحالية لالستثمار‪ ،‬و أن‬
‫القيمة الحالية الصافية تساوي صفرا( ‪.) VAN=0‬‬
‫‪cFt‬‬
‫)‪ (1  i‬‬ ‫‪t‬‬
‫‪ I0  0‬‬

‫مثال‪ :1‬فرض مشروع تراليفه االستثمارية ‪ 100‬وحدة و عمره اإل تاجي س ة ‪ ,‬و صافى العائد لهمه الس ة‬
‫‪ 125‬وحدة ‪.‬‬
‫المطلوب ‪ :‬ثحسب معدل العائد الدااللي ؟‬
‫الحل‪:‬‬
‫‪cFt‬‬ ‫‪125‬‬
‫‪‬‬ ‫) ‪(1  i‬‬ ‫‪t‬‬
‫‪ I 0 , VAN  0  100 ‬‬
‫)‪(1  i‬‬
‫‪0‬‬

‫‪125‬‬ ‫‪125‬‬
‫‪100 ‬‬ ‫‪ (1  i) ‬‬ ‫‪ 1,25‬‬
‫)‪(1  i‬‬ ‫‪100‬‬

‫إمن ‪i=25%‬‬

‫وفق هذا التحديد الحد األدنى من العائد على رأس‬ ‫الداخلي( ‪) i‬‬ ‫و يمثل معدل العائد‬
‫المال الذي يحقق للمشروع قيمة حالية صافية للتدفقات النقدية الداخلة مساوية لتكلفة‬
‫المشروع االستثمارية‪ .‬و كلما تجاوز معدل العائد الداخلي التكلفة الفعلية لرأس المال‬
‫( تكلفة التمويل) كان المشروع أكثر جدوا ألن تكلفة رأس المال تمثل الحد األدنى‬
‫من العائد على رأس المال الذي يقبل به المستثمر من أجل القيام باالستثمار‪.‬‬
‫و ال يتعارض أسلوب معدل العائد الداخلي في نتائج استخدامه في التفضيل بين‬
‫المشروعات مع نتائج استخدام طريقة صافي القيمة الحالية‪ ،‬لكنه يختلف فيما يتعلق‬
‫بشكل النتائج الخاصة بثروة المالك اإلضافية‪.‬إذا أن تقدير معدل العائد الداخلي‬
‫لالستثمار ال يعني شيء بحد ذاته‪ ،‬و إنما يجب مقارنته بمعدل العائد المطلوب على‬
‫األموال المستثمرة و الذي يمثل تكلفة تمويل المشروع أو ما يطلق عليــه أحيانا "‬
‫حاجز العائد"‪.‬‬
‫و يتم استخدام طريقة معدل العائد الداخلي للمفاضلة بين المشروعات االستثمارية‬
‫لألسباب التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬يمثل معدل العائد الداخلي‪ ،‬العائد المتوقع على رأس المال المستثمر في‬
‫المشروع؛‬
‫ب‪ -‬لو زاد معدل العائد الداخلي على تكلفة المشروع فإن ذلك يعني أن الشركة سوف‬
‫تحقق فائضا بعد تسوية التزاماتها التمويلية‪ ،‬و يذهب بالكامل لحملة األسهم؛‬
‫ت‪ -‬إن اختيار المشروع الذي يزيد معدل العائد الداخلي له عن تكلفة تمويله يعني‬
‫زيادة قيمة المنشأة لحملة أسهمها‪.‬‬

‫و من هذا المنطلق تأخذ قاعدة القرار في حالة استخدام طريقة معدل العائد الداخلي‬
‫على االستثمار الشكل التالي‪:‬‬

‫‪ -‬بالنسبة للمشروعات المستقلة‪:‬‬

‫ث‪ -‬في حالة تحقيق معدل عائد داخلي أكبر من تكلفة التمويل ←‌يقبل‌المشروع‬
‫‌‬

‫ج‪ -‬في‌حالة‌تحقيق‌معدل‌عائد‌داخلي‌أقل‌من‌تكلفة‌التمويل‌←‌يرفض‌المشروع‬
‫‌‬

‫ح‪ -‬في ‌حالة ‌تحقيق ‌معدل ‌عائد ‌داخلي ‌مساو ‌لتكلفة ‌التمويل ‌يتساوى ‌قرار ‌قبول‌‬
‫‌‬
‫المشروع ‌برفضه‪‌ ،‬و ‌يتم ‌اللجوء ‌إلى ‌طرق ‌تقييم ‌أخرى ‌التخاذ ‌قرار ‌بشأن‌‬
‫المشروع‪.‬‬
‫خ‪ -‬في حالة ت ارص الاليارات( بين تائج ‪ VAN‬و تائج ‪ ) TRI‬يجب االتيار المشروع الم‬
‫‌‬

‫يعظذ ‪.VAN‬‬

‫‪ .1‬بالنسبة للمشروعات التنافسية‪:‬‬


‫يتم‌قبول‌المشروع‌الذي‌يحقق‌أعلى‌معدل‌للعائد‌الداخلي‌على‌االستثمار‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إن ‌طريقة ‌حساب ‌معدل ‌العائد ‌الداخلي ‌هي ‌نفسها ‌المستخدمة ‌في ‌احتساب ‌القيمة ‌الحالية‌‬
‫الصافية‪‌.‬لكن‌بدال‌من‌خصم‌التدفقات‌النقدية‌بمعدل‌خصم‌محدد‌مسبقا‌‪‌،‬تجرب‌عدة‌أسعار‌‬
‫خصم‌لغاية‌ما‌نحصل‌على‌السعر‌الذي‌تكون‌عنده‌القيمة‌الحالية‌الصافية‌معادلة‌إلى‌الصفر‪‌.‬‬
‫هذا‌السعر‌هو‌معدل‌العائد‌الداخلي‪‌،‬و‌يمثل‌الربح‌الحقيقي‌للمشروع‪‌ .‬‬

‫و ‌نقطة ‌البدء ‌في ‌الحساب ‌هي ‌إعداد ‌جدوال ‌للتدفقات ‌النقدية ‌و ‌بعد ‌ذلك ‌نختار ‌معدل ‌خصم‌‬
‫معين ‌تخصم ‌به ‌هذه ‌التدفقات ‌النقدية ‌لنحصل ‌على ‌القيمة ‌الحالية‪‌ .‬فإذا ‌ظهر ‌لنا ‌أن ‌القيمة‌‬
‫الحالية‌الصافية‌موجبة‌نجرب‌سعر‌خصم‌أعلى‪‌،‬و‌إذا‌ظهر‌عند‌هذا‌السعر‌أن‌القيمة‌الحالية‌‬
‫الصافية‌سالبة‌‌‪‌،‬معنى‌هذا‌أن‌معدل‌العائد‌الداخلي‌يقع‌بين‌هذين‌السعرين‪‌.‬و‌تجدر‌اإلشارة‌‬
‫أنه‌إذا‌كان‌اختيار‌السعر‌األعلى‌للخصم‌ال‌زال‌يعطي‌قيمة‌حالية‌صافية‌موجبة‌فيجب‌رفع‌‬
‫السعر ‌لغاية ‌ما ‌تصبح ‌القيمة ‌الحالية ‌الصافية ‌سالبة‪.‬و ‌أنه ‌يعد ‌من ‌قبيل ‌الصدفة ‌أن ‌نصل‌‬
‫بطريقة‌ التجربة‌إلى‌قيمة‌حالية‌صافية‌مساوية‌إلى‌الصفر‌و‌بالتالي‌معدل‌عائد‌داخلي‌محدد‪‌،‬‬
‫و ‌لذلك ‌هناك ‌صيغة ‌معتمدة ‌تستخدم ‌في ‌حساب ‌معدل ‌العائد ‌الداخلي ‌بدقة ‌عندما ‌يقع ‌بين‌‬
‫معدلين‪‌،‬و‌هي‪‌ :‬‬

‫‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‬ ‫( ‪TRI = I1 + PV)I2 – I1‬‬


‫‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‬ ‫‪PV+Nv‬‬
‫حيث‪‌ :‬‬

‫‪‌:‌I1‬السعر‌األقل‌للخصم ‌‬

‫‪‌:‌I2‬السعر‌األعلى‌للخصم ‌‬

‫‪‌:‌PV‬القيمة‌الموجبة‌ ‌‬
‫‪‌:‌Nv‬القيمة‌السالبة‪‌،‬و‌يجب‌تعديل‌عالمة‌القيمة‌السالبة‌إلى‌قيمة‌موجبة‌في‌المقام‪‌ .‬‬

‫مثال‪‌:2‬لنفترض‌مشروع‌تحت‌الدراسة‌عمره‌المتوقع‌‪‌ 12‬سنة‌‪‌،‬يتوقع‌منه‌أن‌يحقق‌صافي‌‬
‫التدفقات‌النقدية‌اآلتية‪‌،‌ 11.4‌،‌ 35.0،‌ 32.7‌،‌ 22.4‌،‌ 17.55‌،‌)5.35‌(،)50(‌،)33(‌:‬‬
‫‪‌ .56.4‌،‌21.4‌،‌21.4‌،‌11.40‌،‌21.4‬‬

‫لحساب‌معدل‌العائد‌الداخلي‌للمشروع‌نقوم‌كخطوة‌أولى‌تجريبية‌باختيار‌سعر‌خصم‌‪‌% 15‬‬
‫و‌بموجب‌هذا‌السعر‌ظهرت‌القيمة‌الحالية‌الصافية‌للمشروع‌موجبة‌و‌بقيمة‌‪‌7.71‬مليون‌و‌‬
‫لهذا‌يجب‌محاولة‌و‌تجريب‌سعر‌خصم‌أعلى‌و‌تم‌أعتماد‌سعرين‌‪‌% 17‬و‌‪‌ .%‌18‬‬

‫فعند ‌سعر ‌خصم ‌‪‌ ‌ % 17‬فإن ‌صافي ‌القيمة ‌الحالية ‌موجبة ‌و ‌بقيمة ‌‪‌ ،1.10‬بينما ‌عند ‌سعر‌‬
‫خصم‌‪‌%‌18‬ظهرت‌سالبة‌(‌‪‌)2.03‌-‬و‌بذلك‌فإن‌معدل‌العائد‌الداخلي‌يقع‌بين‌(‪)‌% 17‬و‌‬
‫(‪)‌‌%‌18‬ن‌و‌بشكل‌دقيق‪‌ :‬‬

‫‪‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌TRI = 17 +) 18– 17 (1.10‬‬


‫‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‬ ‫‪2.03+1.10‬‬
‫‌‬ ‫‪TRI = 17 + 0.35 = 17.35 %‬‬
‫‪ -‬همه الطريقة تساعد على التقليل من عدد المحاوالت اللزمة لحساب معدل العائد الدااللي‪ ,‬و تسمى‬
‫همه الطريقة بطريقة التقريب الالطى ‪ ,‬و تقتضى همه الطريقة ثن التار معدلين ثحدهما م الفض ‪i1‬‬
‫بحيو يرون صافى القيمة الحالية المقابلة موجبا ‪ .‬و الثا ي مرتفع ‪ i2‬بحيو ترون صافى القيمة الحالية‬
‫له سالبا‪ ,‬و طلا عليه إسذ الحد اررصى ‪.‬‬
‫‪ -‬إما ثرادت المرسسة تحقيا معدل مردودية ثربر من هما المعدل (‪ )%17.35‬فإن المشروع سوف‬
‫صحيح ‪.‬‬ ‫يرفض و العر‬
‫‪ -‬مثال‪ : 3‬ل فترض ثن البيا ات الموضحة في الجدول التالي تصف حالة مشروع ما‪ ,‬و المطلوب هو‬
‫تحديد معدل العائد الدااللي ‪ ,‬باستالداذ طريقة التقريب الالطى ‪.‬‬
‫صافى القيمة الحالية‬ ‫معدل الالصذ‬
‫القيمة‬ ‫الرمز‬ ‫القيمة‬ ‫الرمز‬
‫‪142‬‬ ‫‪Pv‬‬ ‫‪13%‬‬ ‫‪i1‬‬
‫‪-143‬‬ ‫‪NV‬‬ ‫‪18%‬‬ ‫‪i2‬‬

‫)‪TRI=13%+(18%-13%)* 142/(143‬‬

‫‪TRI = 15.49%‬‬

‫‌‬

‫‪ -‬في‌حالة‌اتدفقات‌المنتظمة‌يحسب‌المعدل‌بالطريقة‌التالية‌‪:‬‬

‫مثال‪‌:‌ 4‬تبلغ الترلفة االستثمارية لمشروع ‪ 35000‬دج مدة حياته اإل تاجية ‪ 4‬س وات ‪ ,‬تدفقاته اإل تاجية‬
‫الصافية‪ 100000‬س ويا ‪.‬‬

‫ما هو معدل العائد الدااللي للمشروع؟‬

‫‪1  (1  i) t‬‬ ‫‪1  (1  i )t‬‬


‫‪VAN  0   I  a.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪,  35000  10000.‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪i‬‬ ‫‪i‬‬
‫‪1  (1  i )t 35000‬‬
‫‪‬‬ ‫‪ 3,5‬‬
‫‪i‬‬ ‫‪10000‬‬

‫إمن‪35459,5 =VAN ← t= 5% :‬‬

‫‪34651,056 = VAN ← t =6%‬‬


‫‪TRI = 5% +1%.(459,5/805,45) = 5,57‬‬

‫‪ -‬مالحظات حول أسلوب معدل العائد الداخلي‬


‫يعيب‌استخدام‌أسلوب‌معدل‌العائد‌الداخلي‌بعض‌أوجه‌القصور‌أهمها‪‌ :‬‬

‫‪ .2‬أنه ‌يفترض ‌أن ‌التدفقات ‌النقدية ‌المتولدة ‌عن ‌القرار ‌االستثماري ‌سوف ‌يعاد‌‬
‫استثمارها‌بمعدل‌يساوي‌معدل‌العائد‌الداخلي‌و‌ليس‌تكلفة‌التمويل؛‬
‫‪ .3‬يرتبط‌هذا‌األسلوب‌باحتمال‌وجود‌أكثر‌من‌معدل‌عائد‌داخلي‌لنفس‌االستثمار‌‬
‫أو ‌عدم ‌وجود ‌(‪‌ ،)TRI‬و ‌يؤدي ‌بالتالي ‌إلى ‌وقوع ‌المنشأة ‌في ‌حيرة ‌اختيار‌‬
‫المعدل‌الصحيح‪‌.‬‬
‫مثال‪‌:‌5‬حالة‌عدم‌وجود‌(‪‌ )TRI‬‬

‫عتبر االستثمار التالي ‪ Io=100‬و التدفقات التالية ‪ cf1=100‬و ‪ cf2=-150‬معدل االستحداو ‪%10‬‬

‫‪VAN  0  100  200(1  i)1  (150(1  i)2 )  0‬‬

‫حسب ‪ Δ‬و لحظ ثن ‪ 0> Δ‬إمن ال يوجد جمور و بالتالي ال يوجد ‪. TRI‬‬

‫‪ -3‬معدل العائد الداخلي المعدل (‪)TRIR‬‬

‫يتم ‌حساب ‌هذا ‌المعدل ‌بالحصول ‌على ‌القيمة ‌المستقبلية ‌للتدفقات ‌النقدية ‌المتوقعة ‌للمشروع‌‬
‫باستخدام‌معدل‌العائد‌المطلوب‌على‌األموال‌المستثمرة‌‪‌،‬ثم‌بعد‌ذلك‌يتم‌إيجاد‌معدل‌الخصم‌‬
‫المناسب‌الذي‌يجعل‌القيمة‌الحالية‌للتدفقات‌النقدية‌المستقبلية‌مساوية‌للقيمة‌الحالية‌للتكاليف‌‬
‫االستثمارية‌للمشروع‪‌،‬أي‌معدل‌العائد‌الداخلي‌المعدل‪‌ ‌.‬‬

‫ينفرد‌هذا‌المعدل‌(‪ )TRIR‬الجديد‌بميزة‌هامة‌عن‌معدل‌العائد‌الداخلي‌(‪‌،‌)TRI‬تتمثل‌في‌‬
‫كونه‌يفترض‌أن‌كافة‌التدفقات‌النقدية‌المتولدة‌عن‌المشروع‌يتم‌إعادة‌استثمارها‌باستخدام‌‬
‫تكلفة ‌التمويل ‌أو ‌العائد ‌المطلوب ‌من ‌األموال ‌المستثمرة‪‌ ،‬في ‌حين ‌يفترض ‌األخير ‌أنه ‌يتم‌‬
‫خصم ‌التدفقات ‌النقدية ‌للمشروع ‌باستخدام ‌معدل ‌العائد ‌الداخلي‪‌ .‬و ‌حيث ‌أن ‌استخدام ‌تكلفة‌‬
‫التمويل ‌كمعدل ‌خصم ‌يمثل ‌األسلوب ‌األكثر ‌دقة ‌عند ‌حساب ‌القيمة ‌الحالية ‌فإن ‌معدل‌‬
‫(‪ )TRIR‬يعتبر ‌األفضل ‌بعد ‌صافي ‌القيمة ‌الحالية ‌لتحديد ‌ربحية ‌المشروع‪‌ ،‬و ‌التأكد ‌من‌‬
‫جدواه‌المالية‌لحملة‌األسهم‪‌ .‬‬

‫‪ -5‬دليل الربحية ( معيار العائد‪ /‬الكلفة) ‪:‬‬


‫يقيسهما المعيار العلرة بين مالرجات المشروع‪ ،‬و مداللته في شرل سبة ( معدل) بدال من ريمة‬
‫ثن هما المعيار يحسب من اللل رسمة‬ ‫مطلقة رما هو الحال في معيار القيمة الحالية الصافية‪.‬ث‬
‫مجموع القيذ الحالية لصافي التدفقات ال قدية الس وية على الرلفة ارولية للمشروع( االستثمار‬
‫االبتدائي)للمشروع‪ .‬و بصيغة حسابية فإ ه يمرن التعبير عن هما المعيار بالصيغة الرياضية التالية‪:‬‬

‫‪IP ‬‬
‫)‪ cFt (1  i‬‬ ‫‪t‬‬

‫‪I0‬‬

‫مجموع القيذ الحالية لصافي التدفقات ال قدية للمشروع االستثمار‬ ‫)‪ cFt (1  i‬‬ ‫‪t‬‬
‫حيو تمثل ‪:‬‬
‫‪ : I0‬االستثمار ارولي‬
‫ما تحققه الوحدة ال قدية الواحدة الم فقة رتراليف في المشروع‪ .‬و‬ ‫و يلحظ على هما المعيار ث ه يقي‬
‫رقاعدة عامة‪ ،‬ع د استالداذ هما المعيار في دراسة الجدوش للمشروعات فإ ه يتذ ربول المشروعات التي‬
‫يرون فيها ريمة المعامل ثربر من الواحد الصحيح‪ .‬و في الورت فسه رفض المشروعات التي تصل فيها‬
‫ال سبة الواحد الصحيح ثو ثرل م ه‪ .‬و باالمران ترتيب المشروعات طبقا لهما المعيار حيو تحتل ارولوية‬
‫المشروعات مات ال سبة ارعلى‪.‬‬
‫مثال‪ : 1‬ليرن مشروع مقترل رلفته ارولية ‪ 150‬مليون دج يعطي عوائد س وية صافية اللل عمره ريمتها‬
‫الحالية‪ 200.5‬مليون دج‪.‬‬

‫‪Ip ‬‬
‫)‪ cTt (1  i‬‬ ‫‪t‬‬

‫‪, Ip ‬‬
‫‪200.5‬‬
‫‪ 1,3‬‬
‫‪I0‬‬ ‫‪150.0‬‬

‫و عليه يرون المشروع مقبوال حيو ثن رل دي ار واحد يستثمر فيه يغل ‪ 1.3‬دج‬

‫المال (معدل‬ ‫مثال‪ : 2‬مشروع بصدد اإل شا يتطلب استثمار ثولى ردره ‪ 1000‬دج ‪ ,‬و تقدر ترلفة ثر‬

‫الالصذ ‪ ) 10%‬و تقدر التدفقات ال قدية من هما المشروع على ال حو التالي ‪, ; Cf2=200 Cf1=500 :‬‬

‫‪Cf4=100 , Cf3=300‬‬
‫‪Ip ‬‬
‫)‪ cTt (1  i‬‬ ‫‪t‬‬

‫‪, Ip ‬‬
‫‪500(1,1) 1  400(1,1) 2  300(1,1) 3  100(1,1) 4‬‬
‫‪ 1,078‬‬
‫‪I0‬‬ ‫‪1000‬‬

‫إن المشروع مقبول رن ‪. Ip>1‬‬


‫رل دي ار مستثمر ي تي بدي ار و ‪ 0.078‬ربح ‪.‬‬
‫مثال‪:3‬‬
‫يوجد لدش شررة مشروعين استثماريين ‪ ,‬ريد المفاضلة بي هما علما ثن رل م هما يتطلب استثمار ثولى‬
‫المال ‪ %10‬و رلفة التدفقات ال قدية المتورعة رما يلى ‪:‬‬ ‫‪ 1000‬دج و تقدر ترلفة ثر‬

‫‪T‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪A‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪100‬‬

‫‪B‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪300‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪600‬‬

‫ثحسب مرشر الربحية و ث مشروع سوف تالتار ؟‬

‫الحل ‪:‬‬

‫‪500(1,1) 1  400(1,1) 2  500(1,1) 3  100(1,1) 4‬‬


‫‪Ip A ‬‬ ‫‪ 1,078‬‬
‫‪1000‬‬
‫‪100(1,1) 1  200(1,1)  2  300(1,1)  3  400(1,1)  4  100(1,1)  5  600(1,1)  6‬‬
‫‪IpB ‬‬ ‫‪ 1,4039‬‬
‫‪1000‬‬
‫يحقا اربر مرشر ربحية و هو المشروع ‪ B‬إال ث ه يجب اإلشارة إلى ثن همه‬ ‫إمن التار المشروع الم‬
‫الطريقة ال يجب استعمالها وحدها ر ها ال ت الم بعين االعتبار إال جا ب المردودية‪ ,‬و بالتالي يجب‬
‫استعمالها إلى جا ب ثحد الطرا ‪ VAN‬و ‪. TRI‬‬

‫المطلب الثالث‪:‬المقارنة بين المعايير الثالثة‬


‫(صافي القيمة الحالية‪ ،VAN‬معدل العائد الداخلي‪، TRI‬دليل الربحية‪) IP‬‬
‫تتفا همه ارساليب الثلثة في عدد من الالصائص المشتررة‪ ،‬في حين تتباين بعض الالصائص من‬
‫ثسلوب آلالر على ال حو التالي( محمد عثمان اسماعيل‪،2000،‬ص‪: ) 190‬‬
‫ثسلوب من همه ارساليب‪ ،‬في حالة تماثل ثبلب ع اصر‬ ‫‪ -1‬يتذ اتالام ررار االستثمار ب ا على ث‬
‫يحقا التعادل بين‬ ‫االستثمار في المشروعات المت افسة‪ ،‬حيو يتذ إالتيار المشروع االستثمار ‪ ،‬الم‬
‫يتذ االتياره‪-‬بالبا‪ -‬ما يرون‬ ‫القيمة الحالية للتدفقات ال قدية الدااللة و الالارجة‪ ،‬رما ثن المشروع الم‬
‫صاحب ثعلى صافي ريمة حالية موجبة‪ ،‬و ثعلى معدل عائد دااللي‪ ،‬و دليل ربحية ‪.‬‬
‫‪ -2‬يفضب استالداممعدل العائد الدااللي‪ ،‬ثو صافي القيمة الحالية‪ ،‬ع د اتالام ررار االستثمار‪ ،‬في‬
‫الحاالت التالية‪:‬‬
‫ث‪ -‬تعمر تحديد معدل الالصذ الم اسب‪ ،‬يجعل ثسلوب معدل العائد الدااللي‪ ،‬ثفضل من صافي القيمة‬
‫الحالية‪.‬‬
‫ب‪ -‬عدذ تماثل المشروعات من حيو ع اصر االستثمار و تباي ها من مشروع آلالر‪ ،‬يجعل من معدل‬
‫العائد الدااللي ارسلوب ارفضل التالام ررار االستثمار‪.‬‬
‫ج‪ -‬يفضل استالداذ ثسلوب صافي القيمة الحالية‪ ،‬إما ما را ت التدفقات ال قدية الدااللة بير متماثلة‪ ،‬ثو‬
‫تتراول ما بين تدفقات قدية موجبة و سالبة‪.‬‬
‫‪ -3‬يفضل استالداذ دليل الربحية‪ ،‬ع د ترتيب المشروعات التالام ررار االستثمار الم اسب‪ ،‬حيو يتذ‬
‫الف ية المستالدمة في حساب صافي‬ ‫االتيار المشروع صاحب ثعلى دليل للربحية‪ ،‬ظ ار الالتلف ارس‬
‫القيمة الحالية ‪ ،‬و معدل العائد الدااللي‪.‬‬
‫يمرن االعتماد عليه التالام ررار االستثمار‪ ،‬إما ران المبلغ المتال‬ ‫‪ -4‬يالتلف ار سلوب الم‬
‫للستثماررتدفا قد الارج محدد من ربل المستثمر رما يلي‪:‬‬
‫ث‪ -‬إما را ت المشروعات المتاحة بير متماثلة من حيو ع اصراالستثمار‪ ،‬و لر ها متماثلة من‬
‫الالارج‪ ،‬و يترتب على تقييمها تماثل صافي القيمة الحالية‪ ،‬يتذ إالتيار المشروع‬ ‫حيو التدفا ال قد‬
‫صاحب ارل تدفا قد الارج‪.‬‬
‫ب‪ -‬إما را ت المشروعات متباي ة من حيو ع اصر االستثمار‪ ،‬و صافي القيمة الحالية‪ ،‬يفضل‬
‫استالداذ دليل الربحية‪ ،‬ثو االتيار المشروع صاحب ثعلى معدل عائد دااللي‪.‬‬
‫‪ -5‬يعتبر دليل الربحية ثفضل طرا ترتيب المشروعاتاالستثمارية‪ ،‬ر ه يوضح فاعلية المشروع‪ ،‬إما ما‬
‫االتلفت فيما بي ها من حيو العمر اال تاجي و التدفا ال قد الداالل‪.‬‬
‫‪ -6‬تفترض ارساليب التي تعتمد على مفهوذ القيمة الحالية‪ ،‬ث ه يمرن إعادة استثمار التدفقات ال قدية‬
‫الدااللة ع د مستوش معدل الالصذ‪ ،‬ثو معدل العائد الدااللي‪ ،‬و يترتب على هما االفتراض اآلتي ‪:‬‬
‫ث‪ -‬رصور معدل العائد الدااللي‪ ،‬في اعطا الترتيب الصحيح لمثل همه المشروعات ‪ ،‬الاصة إما‬
‫ما االتلفت فيما بي ها من حيو ع اصر االستثمار‪.‬‬
‫ب‪ -‬صعوبة اعادة استثمار التدفقات ال قدية الدااللة‪ ،‬ع د معدل الالصذ‪.‬ثو معدل العائد الدااللي‪،‬‬
‫رن همه التدفقات مازالت تعتمد في حدوثها على المستقبل و ما يحوطه من مخاطر عدم التأكد‪.‬‬

‫ترتبط مالاطر االستثمار بحالة عدذ الت رد المصاحبة للتدفقات ال قدية الدااللة رعوائد متتابعة‬
‫و تقييذ مالاطر االستثمار من اهذ المتغيرات المرثرة في ررار االستثمار‬ ‫الحدوو مستقبل‪ ،‬و لملرفإن ريا‬
‫الم اسب‪ ،‬و لما را ت همه المالاطر ال يمرن تج بها رلية فإ ه يجب العمل على تقييمها للحد من الثارها‬
‫المتورع من المشروع االستثمار باستالداذ العديد من ارساليب التي تمرن من‬ ‫على العائد االرتصاد‬
‫دراسة و تقييذ همه المالاطر لرل مشروع استثمار متال‪.‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم و أهمية قياس و تقييم مخاطراالستثمار‬
‫تعبر مالاطر االستثمار‪ ،‬عن درجة اال حرافات في التدفقات ال قدية الدااللة عن القيمة المتورعة‬
‫لها‪ ،‬و لملا رلما زادت درجة اال حراف ارتفعت مالاطر االستثمار‪.‬‬
‫و ترتبط مالاطر االستثمار‪ ،‬برببة المستثمر في الحصول على عوائد سريعة و مرردة‪ ،‬من اللل‬
‫التدفقات ال قدية الدااللة المتورع الحصول عليها مستقبل‪ .‬ملا ثن الفرص االستثمارية تتباين فيما بي ها من‬
‫حيو العوائد و المالاطر و هما على ال حو التالي‪:‬‬
‫‪ .4‬توجد عض المشروعات االستثمارية‪ ،‬التي تحقا عائدا ارتصاديا متماثل و لر ها تالتلف‬
‫فيما بي ها من حيو درجة مالاطر االستثمار المصاحبة لرل فرصة استثمارية و مشروع‪.‬‬
‫‪ .5‬تتوفر بعض المشروعات االستثمارية التي توصف ب ها استثمارات الم ة‪ ،‬و لر ها تحقا‬
‫في فسالورت عائدا ارتصاديا محدودا ثو متوسطا‪.‬‬
‫‪ .6‬يفضل بعض المستثمرين المشروعات االستثمارية‪ ،‬التي توصف ب ها استثمارات الم ة‬
‫التي يصاحبها ثرل درجة من المالاطرة‪ ،‬و تحقا عائدا ارتصاديا محدودا‪ ،‬بي ما يفضل‬
‫البعض اآلالر المشروعات التي تحقا عائدا ارتصاديا ربيرا‪ ،‬و يصاحبها درجة عالية من‬
‫المالاطر‪.‬‬
‫‪ .7‬يساعد تص يف المشروعات االستثمارية‪ ،‬وفقا لدرجة المالاطر المصاحبة لها و التي ترثر‬
‫على العائد االرتصاد المتورع م ها‪ ،‬على القياذ باآلتي‪:‬‬
‫يحقا عائدا ارتصاديا‪ ،‬يتلئذ مع رببة المستثمر و ردرته على‬ ‫‪ ‬االتيار المشرع االستثمار ‪ ،‬الم‬
‫تج ب ثو ربول المالاطر‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد المشروعات التي يصاحبها درجة عالية من المالاطر‪ ،‬و يجب تج بها إما را ت تهدد ريا ه‬
‫المالي و بقائه في مجال ارعمال‪.‬‬
‫‪ ‬القياذ بتقدير مسبا الحتماالت ال جال ثو الفشل‪ ،‬ع د المفاضلة بين المشروعات االستثمارية‪،‬‬
‫الالمين في االعتبار تقديرالمتغيرات المحتملة الحدوو‪.‬‬
‫‪ ‬تقدير وع و طبيعة المالاطر المصاحبة للمشروع االستثمار ‪ ،‬و التي يمرن تص يفها الى‪:‬‬
‫ث‪ -‬مخاطر االعمال ‪ :‬و هي تلا التي ترتبط بال شاط اال تاجي‪ ،‬وفقا لحالة العرض و‬
‫الطلبعلى م تجات المشروع‪ ،‬و ثثر الم افسة السائدة في السوربين الم ظمات الم تجة لم تجات‬
‫مثيلة على صيب المشروع من السورو الدالل الم يحوزه مستهلري همه الم تجات‪.‬‬
‫ب‪ -‬مخاطر مالية‪ :‬و هي تلا التي تتعلا بقدرة المستثمر على توفير ارموال المطلوبة من‬
‫مصادرها المالتلفة لت فيم المشروعبترلفة ثرل من معدل العائد على ارموال المستثمرة‪ ،‬الالمين‬
‫في االعتبار روش العرض و الطلب في السوا المالي‪.‬‬
‫من اللل ما سبا تبرز ثهمية تقييذ و تقدير مالاطر االستثمار‪ ،‬ر ه من الصعب تج ب همه المالاطر‬
‫رلية‪ ،‬و ضرورة اتالام ررار االستثمار باالتيار المشروع الم يساعد في تحقيا ثفضل عائد ارتصاد ‪.‬‬
‫مقدمة الفصل‬

‫لقد احتل موضوع تقييذ المشروعات فرعا هاما من فروع الدراسات االرتصادية م م الستي يات من‬

‫القرن الماضي إم ا بثا عن ظريات الرفاهية االرتصادية التي وضعت ثسسها م م إ الربعي ات حيو‬

‫استهدف تقييذ المشاريع في صورته التقليدية تعظيذ العائد االرتصاد المحقا من المشروع و الم ران‬

‫يقتصر على مفهوذ الرفا ة االرتصادية إم ران الهدف الرئيسي لتقييذ المشاريع هو اتالام الق اررات‬

‫بتالصيص الموارد للمشاريع التي تحقا ثعلى عائد في ظل محدودية الموارد الطبيعية والمالية ليتطور مع‬

‫مرور الزمن‪.‬‬

‫وتعتبر المشاريع العمومية من بين اردوات الحاسمة التي يتس ى عن طريقها للدول تعبئة وتوجيه‬

‫ع اصر اإل تاج اللزمة والرافية لمقتضيات اال تقال من الررود إلى التطور و الت مية فللمشاريع‬

‫العمومية ثهمية ربيرة بال سبة للرتصاد الوط ي بصفة عامة و بال سبة للوحدات االرتصادية بصفة‬

‫الاصة‪.‬‬

‫فبال سبة للرتصاد الوط ي يعتبر االستثمار المحرا الرئيسي لعملية ال مو االرتصاد وملا ظ ار للدور‬

‫الهاذ الم يلعبه في رفع مستوش معيشة ارفراد تيجة رفع مستوش التوظيف و التشغيل وفي تحقيا‬

‫العدالة االجتماعية و الرفاهية االجتماعية وتوزيع الدالل والقضا على الفقر‪.‬‬

‫ثما على مستوش الوحدات االرتصادية فاالستثمار الفرد يعمل على تحقيا المردودية المالية للمستثمر‬

‫و المردودية العامة للمجتمع إما ما ران توجيهه بصفة عقل ية حو ارهداف المسطرة له‬

‫رما ثن الطط الت مية التي تعدها بعض البلدان ما هي إال رائمة من المشاريع االستثمارية المبرمجة‬

‫لتحقيا ارهداف المالططة ضم ها‪.‬‬


‫إن المشاريع العامة ال ت تي من فراغ ثو من دون هدف معين‪ ،‬إ ما تص ع استجابة لمطالب‬

‫المجتمع بشرل عاذ ثو شريحة م ه في م طقة ثو مقاطعة ما‪ ،‬لحل مشرلة محددة ثو تحقيا م فعة‬

‫عامة‪ ،‬بير ثن ارمر ال ي تهي ع د مرحلة صيابة ثو ص ع البر امج المطلوب فقط‪ .‬بل إن ارهذ‬

‫ي سجذ مع ارهداف المحددة‬ ‫من ملا وارالطر هي مرحلة ت فيم البرامج والمشاريع بالشرل الم‬

‫تحقيا الرفا ة والفاعلية في الت فيم ‪ ،‬إم‬ ‫لها دو ما إسراف ثو تبمير في الجهد والورت والمال‪ ،‬ث‬

‫يمرن ثن يعول‬ ‫هي الشي الوحيد الم‬ ‫ثن درة االتيار البرامج والمشاريع وحسن صيابتها لي‬

‫الدرجة من الدرة والجودة‬ ‫عليه للحصول على ال تائج الم شودة يل يلزذ ثن يرون الت فيم ب ف‬

‫لتحقيا تلا ال تائج‪ (.‬أ‪ .‬د‪ .‬عباس حسين جواد )‬

‫تحضى المشاريع العمومية ب همية ربيرة في تحقيا الت مية االرتصادية واالجتماعية في ث دولة حيو‬

‫تلعب دو ار هاما في رفع المستوش المعيشي ل فراد وتحقيا العدالة االجتماعية وتقليص سب البطالة‬

‫إضافة إلى توفير الهيارل و الب ية القاعدية التي تساعد على جلب االستثمار الالاص وهما ما يشرل‬

‫مسالة ارتصادية هامة تتطلب التالطيط المحرذ والعقل ية و الرشادة في اتالام ر اررات اإل فاا‬

‫العمومي على المشاريع‪.‬‬

‫تعد المشاريع العمومية من ثهذ الوسائل الرئيسية لتحقيا الت مية في مالتلف المجاالت والقطاعات‬

‫الاصة بال سبة ل شطة التي يحجذ القطاع الالاص االستثمار فيها ‪.‬‬
‫المطلب االول ‪ -‬تعريف المشروع العمومي‬

‫يمرن تعريف المشروع العاذ على ا ه مجموعة الم شات التي تمتلرها الدولة بطريقة مباشرة إل تاج‬

‫السلع و الالدمات التي تشبع حاجة الفرد‪.‬‬

‫رما يمرن تعريفه على ا ه المشروع الم تمتلره وتديره الدولة ثو إحدش الهيئات العامة سوا ا فردت‬

‫بملا ثو شارا فيها الغير(‪. )1‬‬

‫‪ -‬المطلب الثاني ‪ :‬أهداف المشروع العمومي وخصائصه‬

‫من هاذين التعريفين يتميز المشروع العام بالخصائص التالية ‪:‬‬


‫*مشروع عام تمتلكه الدولة كليا أو جزئيا أي ملكية تامة لرأسمال أو ملكية جزئية‬
‫*قد تكون األنشطة التي يمارسها المشروع العام تجارية أو صناعية أو زراعية‪...‬الخ‬
‫وقد يكون المشروع العام محتكرا للنشاط‪.‬‬
‫ولكن في غالب األحيان فان المشروع العام يقوم بإنتاج سلع لها نفع اجتماعي إضافة‬
‫إلى النفع الخاص‪.‬‬
‫ويمكن أن نقسم أهداف المشروع إلى أهداف خاصة ’أهداف عامة ’أهداف فرعية‪.‬‬
‫‪ ‬األهداف الخاصة ‪:‬تفترض النظرية االقتصادية للمشروع أن تحقيق أقصى ربح يعتبر‬
‫من األهداف الرئيسية ألي مشروع والربح الذي يسعى إليه المشروع هو الفرق بين‬
‫حصيلة المبيعات وتكاليف اإلنتاج ويتدرج في تكاليف اإلنتاج بهذا المفهوم كل النفقات‬
‫التي يتحملها المشروع ‪.‬‬
‫ولكن على الرغم من أن تحقيق الربح يعتبر ضروري الستمرار المشروع ونموه إال انه‬
‫ال يعتبر الهدف الوحيد فبجانب تحقيق اإلرباح نجد أهداف أخرى كثيرة ومن أهمها‪:‬‬
‫‪ ‬تحقيق أقصى قدر ممكن من المبيعات كوسيلة لحصول المشروع على شهرة واسعة‬
‫وثقة كبيرة في األسواق‪.‬‬
‫‪ ‬قد يكون الهدف من اإلنفاق االستثماري لمشروع قائم هو حماية النشاط الرئيسي من‬
‫خطر توقف اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ ‬األهداف العامة‪:‬إن تحقيق المنفعة العامة هو الهدف األساسي للمشروع العام سواء تحقق‬
‫ربح من قيام هذا المشروع أو لم يتحقق فالمنفعة العامة قد تكون في بيع سلعة أو تقديم‬
‫خدمة بسعر تكلفتها أو بأقل ولكن يجب أن ال يفهم من ذلك أن المشروعات العامة ال‬
‫تهتم إطالقا بالربح بل يجب إال يتم ذلك على حساب تحقيق األهداف التي أنشئ‬
‫المشروع العام من اجلها وهذه األهداف هي‪:‬‬
‫‪ ‬تقديم الخدمة‪.‬‬
‫‪ ‬األهداف االجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬النمو‪.‬‬

‫ويجب أن تكون هذه األهداف السابقة كمية ومحددة بزمن معين لتنفيذها ويالحظ‬
‫ان األهداف السابقة متكاملة مع بعضها البعض فمثال البد أن تتحقق أهداف الخدمة حتى‬
‫يمكن تحقيق اإلرباح’وأيضا البد من تحقيق أهداف الربحية حتى نستطيع تحقيق األهداف‬
‫االجتماعية وأخيرا يعتمد هدف النمو على مدى النجاح في تحقيق أهداف الخدمة‬
‫والربحية ‪.‬‬

‫‪ ‬هدف الخدمة‪:‬إن الهدف األساسي ألي مشروع هو تقديم خدمة مفيدة للمجتمع وذلك من‬
‫خالل إنتاج وتوزيع السلع و الخدمات أو تحقيق االشباعات المطلوبة للمجتمع‪.‬ذ‬
‫‪ ‬هدف الربحية‪:‬يقصد بهدف الربحية تحقيق ربح لصاحب المشروع حيث أن المشروع‬
‫الخاص تحركه الربحية للدخول في مجال معين وذلك الن الربح هو عبارة عن مكافأة‬
‫لصاحب المشروع ألنه خاطر بأمواله وتحمل مخاطرة االستثمار في هذا المجال‪.‬‬
‫وهناك نقطة يجب أن نشير إليها وهي أن وضع هدف الخدمة قبل هدف الربح ليست‬
‫عملية عشوائية بل أنها مقصودة فالبد لكل صاحب مشروع جديد أن يعرف انه سيستمر‬
‫في السوق إذا فهم أن وجوده وبقائه مرتبط بحسن أدائه وخدمته للمجتمع وليس بكفائته في‬
‫تحقيق وتحصيل إرباح من هذا المجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬الهدف االجتماعي‪:‬للمشروع هدف اجتماعي حيث ان هناك فئات أخرى في المجتمع‬
‫بخالف المستهلكين كالعاملين والموردين والحكومة والمجتمع المقام به المشروع نفسه‬
‫يتأثرون بهذا المشروع وعلى هذا فعلى صاحب المشروع ان يحمي مصالح كل هؤالء‬
‫ويهتم بهم كما يهتم بتحقيق اإلرباح‪.‬‬
‫‪ ‬هدف النمو‪:‬يجب أن يهتم المشروع بأهداف النمو بحيث لن يضل المشروع صغيرا طيلة‬
‫حياته بل البد أن ينمو ويكبر بالتدرج‪.‬‬
‫‪ ‬األهداف الفرعية‪:‬يقصد باألهداف الفرعية األهداف التي سيضعها صاحب المشروع‬
‫لألقسام الفرعية لمشروعه(كاإلنتاج والتسويق والتمويل والبحوث واألفراد)وذلك في‬
‫ضوء األهداف العامة السابقة للمشروع حيث أن هذا يساعد في توجيه األداء داخل هذه‬
‫األقسام لكن يالحظ إن هذه األهداف كثيرا ما تتعارض مع بعضها البعض داخل كل‬
‫قسم وفيما بين األقسام الفرعية وعلى هذا البد من تقليل هذا التعارض بقدر اإلمكان‬
‫حتى ال يؤثر هذا على المشروع ككل‪.‬‬
‫المطلب الثالث ‪:‬اشكال المشروع العام‬
‫يمكن تصنيف أنواع وأشكال المشاريع العمومية إلى عدة تصنيفات وتقسيمات‪:‬‬
‫أوال‪:‬تصنيف المشاريع العمومية وفق معيار نوع الخدمات و السلع المقدمة‪:‬‬
‫‪ .1‬المشاريع العمومية االقتصادية (االستثمار العمومي )‪:‬هي تلك المشاريع التي يتم‬
‫تقييمها على شكل أهداف رقمية أو مبالغ كما هو الحال بالنسبة للمشاريع االستثمارية‬
‫التي تنشئها الدولة لغرض إنتاج سلع و خدمات معينة ومن هذه المشاريع نذكر‪:‬‬
‫*مشاريع الصناعات االستخراجية‬
‫*مشاريع الصناعات التحويلية‬
‫*مشاريع محطات توليد الطاقة الكهربائية‬
‫*مشاريع الفنادق والسياحة‬
‫‪-2‬المشاريع العمومية االجتماعية‪:‬هي تلك المشاريع التي يتم تقييمها وفق أسس وخطط‬
‫تنموية مسطرة بالشكل الذي يضمن الترابط والتفاعل بين مختلف القطاعات‬
‫والمجاالت وليس على أسس كمية رقمية فالمشاريع االجتماعية تقوم قصد تحقيق‬
‫حاجة أو رغبة حيوية للمجتمع‪.‬‬
‫ثانيا ‪: :‬تصنيف المشاريع العمومية وفق معيار الملكية و االستقاللية القانونية‪:‬‬
‫‪-1‬الملكية التامة للدولة‪:‬يجب ان تمتلك الدولة بصفة مطلقة وتامة لرأسمال المشروع‬
‫حتى لو تم انجاز المشروع من قبل الخواص‪.‬‬
‫‪ -1-1‬مشاريع عامة مباشرة ‪:‬وتشمل المشاريع التي تقوم بها الدولة والتي ال تتمتع‬
‫باستقاللية قانونية فهذه المشروعات تمول من خزينة الدولة وتدرج ايرادات ونفقات‬
‫هذا النوع في ميزانية الدولة‪.‬‬
‫‪ 2-1‬مشاريع عامة مستقلة‪:‬هي المشاريع التي تمتلكها الدولة ولكنها تتمتع بوجود‬
‫قانوني مستقل إضافة إلى االستقالل اإلداري والمالي عن الدولة ‪.‬‬
‫‪ 3 -1‬المشروعات العامة المختلطة‪:‬هي المشاريع التي يتداخل فيها القطاع الخاص مع‬
‫العام أو القطاع العام لدولة مع مؤسسة عمومية لدولة أخرى سواء من حيث رأسمال‬
‫عن طريق الشراكة أو من حيث تسيير النشاط كعقود االمتياز ‪.‬‬
‫‪ -‬المطلب الرابع ‪ :‬العوامل األساسية في نجاح وفشل المشروعات‬
‫أوال ‪:‬نجاح المشروع‪:‬‬
‫يعتبر المشروع ناجحا عندما يحقق األهداف التي انشأ من اجلها وهذه األهداف تكون‬
‫عادة شائعة ومعروفة حيث تحتوي على المعايير المتعددة مثل الزمن ’التكلفة ’واألداء‬
‫كما قد تكون الكثير من المشروعات ناجحة بالمعدل او المتوسط بالرغم من أنها لم‬
‫تحقق جميع أهدافها من حيث األبعاد‪.‬‬
‫إن عملية تقييم أي مشروع استثماري نحتاج إلى توفر مجموعة بيانات نذكر منها ‪:‬‬
‫‪-1‬تقدير حجم االستثمار ‪:‬يقصد بحجم االستثمار تلك التكاليف االستثمارية والتي يمكن‬
‫حصرها في ‪:‬‬
‫‪-‬المبالغ المنفقة في شراء التجهيزات الخاصة بالمشروع والمتمثلة في اآلالت و المعدات‬
‫إضافة إلى النفقات المتعلقة بشراء األراضي وإنشاء المباني و بالتالي كل هذه المصاريف‬
‫تدخل في تكلفة الشراء و الحصول على األصول الثابتة وتركيبها والتامين عليها‪.‬‬
‫‪-‬التكاليف المرتبطة بتكوين العمال وتدريبهم‪.‬‬
‫‪-‬التكاليف التقنية للمشروع و المرتبطة بالرسوم الهندسية والتصميمات وتجارب التشغيل‬
‫الخاصة باآلالت إضافة إلى تكاليف الصيانة و االحتياطات الواجب توفرها لمواجهة أو‬
‫لمجابهة ارتفاع السوق‬
‫‪-‬رأس المال العامل الالزم لتشغيل المشروع وذلك خالل فترة حياته و الذي يشمل على‬
‫المخزون و المواد الخام الالزمة لدورة إنتاجية كاملة والذي يتضمن المواد األولية‬
‫الرئيسية والمساعدة والوقود وقطع الغيار ومواد التعبئة والتغليف‪.‬‬
‫‪-‬التكاليف المتعلقة بتهيئة موقع المشروع خاصة اذا كان الموقع ال يتوفر على بعض‬
‫التسهيالت كقنوات الصرف الصحي ’قنوات الماء’الكهرباء’شبكات الصرف‪.‬‬
‫وعلى ضوء هذه التكاليف فان لحجم االستثمار أهمية معتبرة الن األخطاء التي تحدث في‬
‫تقييم المشاريع تكون معظمها نتيجة سوء تقدير التكلفة االستثمارية‪.‬‬
‫‪-2‬تقدير تكاليف تشغيل المشروع وإيراداته‪:‬‬
‫عند المفاضلة بين تكاليف المشروع"التدفقات الخارجة "و اإليرادات "التدفقات الداخلة‬
‫"فالبد من معرفة عدة متغيرات وهي ‪:‬‬
‫*التكاليف التشغيل ‪:‬والناتجة عن تشغيل المشروع واستغالل طاقته هذه التكاليف يمكن‬
‫تسميتها بالتدفقات الخارجة ويمكن حصرها في ‪:‬‬
‫‪-‬تكلفة شراء المواد األولية الالزمة لإلنتاج إضافة إلى تكاليف نقلها ومصاريف التامين‬
‫عليها وتخزينها ولكن الكميات الالزمة للمحافظة على مستوى المخزون ال تدخل ضمن‬
‫هذه التكاليف ألنها تحسب ضمن رأسمال العامل‪.‬‬
‫‪-‬المصاريف المتعلقة بالكهرباء والمياه ومصاريف اإليجار "إذا كانت األرض‬
‫مستأجرة"إضافة إلى مصاريف الضرائب ‪.‬‬
‫‪-‬أجور العمال والموظفين باإلضافة إلى التأمينات االجتماعية والصحية‬
‫* اإليرادات "التدفقات الداخلة"‪:‬فتتمثل في كل ما يحققه المشروع من عائد أو دخل‬
‫والناتجة عن قيمة اإلنتاج المحقق والدخول األخرى الناتجة عن تأجير فائض طاقة اآلالت‬
‫ومعدات المشروع للغير ‪.‬‬
‫‪-3‬العمر االقتصادي للمشروع ‪:‬قبل التطرق إلى مفهوم العمر االقتصادي للمشروع البد‬
‫من التفرقة بينه وبين العمر اإلنتاجي أو الفني للمشروع ‪.‬‬
‫فالعمر اإلنتاجي يشير إلى الفترة التي يكون فيها المشروع صالحا لإلنتاج وذلك باستمرار‬
‫عملية الصيانة على التجهيزات واآلالت التي يتوفر عليها المشروع‪.‬‬
‫أما العمر االقتصادي للمشروع فيشير إلى الفترة التي تكون فيها عملية تشغيل المشروع‬
‫مجدية اقتصاديا وبمعنى أخر الفترة الزمنية التي يحصل فيها المشروع على تدفقات نقدية‬
‫موجبة‪.‬‬
‫في ظل محدودية استثمارات القطاع الخاص في الجزائر خاصة في مجال البنية التحتية‬
‫نجد ان الدولة وضعت على عاتقها مسؤولية اإلنفاق على مختلف المشاريع التنموية‬
‫كالصحة والتعليم وغيرها من الخدمات األساسية من خالل مجموعة من البرامج التنموية‬
‫المدرجة في الميزانية العامة للدولة أو احد حسابات التخصيص الخاص أو عن طريق‬
‫التمويل الذاتي بالنسبة للمؤسسات العمومية ذات الطابع االقتصادي او التجاري كشركة‬
‫سوناطراك على سبيل المثال‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬نظام تسيير نفقات التجهيز واالستثمار العمومي‬

‫نظام تسيير نفقات التجهيز واالستثمار العمومي‪:‬‬

‫قبل التطرق إلى نظام تسيير نفقات التجهيز واالستثمار العمومي البد لنا التطرق إلى‬
‫مفهوم نفقات التجهيز ومميزاتها وكيفية تصنيف المشاريع العمومية حسب تسييرها‪.‬‬

‫‪ -‬تعريف نفقات التجهيز و التسيير وتسييرها‬

‫‪-1‬تعريف نفقات التجهيز العمومي أو االستثمار العمومي ‪:‬‬


‫هي تلك النفقات المتعلقة بالتجهيزات الجماعية واستعمال المنشات األساسية الكبرى‬
‫االقتصادية ’اإلدارية و االجتماعية والتي تهدف من خاللها الدولة إلى تكوين رؤوس‬
‫األموال قصد تنمية الثروة الوطنية وتوزع هذه النفقات وفق المخطط اإلنمائي السنوي‬
‫وترد في الجدول (ج) من الميزانية العامة للدولة كل سنة وتكون موزعة حسب مختلف‬
‫القطاعات االقتصادية في شكل رخص البرامج واعتمادات الدفع ‪.‬‬
‫‪-2‬تعريف نفقات التسيير ‪:‬وهي تلك النفقات التي تعبر عن مجموع األموال المخصصة‬
‫لتغطية األعباء المادية الضرورية لتسيير المصالح العمومية كأجور الموظفين‬
‫ومصاريف الصيانة ومعدات المكتب ‪...‬الخ‪.‬‬
‫فهي النفقات التي تتعلق بالنشاط الطبيعي والعادي للدولة والتي تسجل اعتمادا دائما في‬
‫ميزانية الدولة وترد في الجدول (ب) على أساس تصنيف إداري ‪.‬‬
‫‪-3‬نفقات االستثمار ‪:‬تتكون من مختلف المشاريع والهياكل التي تم التخطيط والمصادقة‬
‫على انجازها من طرف الدولة في مختلف القطاعات و تتمثل في ‪-:‬الصناعة التحويلية‬

‫‪-‬الطاقة و المناجم‬
‫‪-‬الفالحة و الري‬
‫‪-‬السكن‬
‫وتمثل نفقات االستثمار أهمية بالغة في الجزائر وخاصة لما لها من اثر مباشر وفعال‬
‫على االقتصاد الوطني وتتلخص هذه النفقات في جملة المشاريع التي تهدف إلى تقليل‬
‫الطلب االجتماعي على الخدمات األساسية كالصحة و التعليم و األمن وعلى خالف نفقات‬
‫التسيير فنفقات التجهيز العمومي ال تتسم بالطابع التكراري وذلك ألنها تعكس السياسة‬
‫االقتصادية والمالية المتبعة من طرف الحكومة لتلبية األهداف المسطرة من طرف‬
‫الدولة‪.‬‬
‫يقوم نظام تسيير وتنفيذ نفقات التجهيز واالستثمار العمومي على أساس مجموعة من‬
‫النظم والقواعد المحاسبية نذكر منها ما يلي ‪:‬‬
‫‪-1‬مدونة حسابات الخزينة ونظام تسييرها‪:‬‬
‫يخضع التقييد المحاسبي للعمليات المالية الخاصة باألموال العمومية من حيث جوانبه‬
‫التقنية إلى مدونة حسابات الخزينة الصادرة في التعليمة العامة لوزارة المالية سنة ‪1967‬‬
‫والتي خضعت لعدة تعديالت من اجل تكييفها مع المتغيرات االقتصادية وكذا المتطلبات‬
‫الجديدة للنشاط المالي والمحاسبي للدولة وهذا ما يجعل النظام المحاسبي للدولة يرتكز‬
‫على جانبين في النظام المحاسبي جانب قانوني وجانب محاسبي تقني يتمثل في مدونة‬
‫الخزينة أو مايعرف بمحاسبة الخزينة‪.‬‬
‫ا‪-‬الجانب القانوني لمحاسبة الخزينة العمومية‪:‬‬
‫هي مجموع النصوص القانونية من تعليمات ومناشير تصدرها المديرية العامة للمحاسبة‬
‫التابعة لوزارة المالية بصفة منفردة او بالتنسيق مع المديريات والهيئات الرسمية في‬
‫إطار التنظيم المحاسبي والتي تعمل على إظهار الشروط الموضوعية و المالئمة لتنفيذ‬
‫الميزانية العامة وكذا تحديد المسؤوليات والمهام ألعوان تنفيذ الميزانية والرقابة على‬
‫أموال الدولة ومن أهم هذه القوانين ‪:‬‬
‫‪-‬قانون رقم ‪ 21-90‬المؤرخ في ‪1990/08/15‬المحاسبة العمومية‬
‫‪-‬قانون ‪ 17/84‬المؤرخ في ‪ 1984/07/07‬قانون المالية‬
‫‪-‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 321/91‬في ‪ 1997/09/17‬المحدد إلجراءات المحاسبة الخاصة‬
‫باألمر بالصرف والمحاسب العمومي ‪.‬‬
‫ب‪ -‬الجانب التقني محاسبة الدولة (محاسبة الخزينة العمومية)‬
‫تقوم محاسبة الدولة على ترصيد مختلف اإليرادات والنفقات العامة بأنواعها (نفقات‬
‫التسيير ونفقات االستثمار)والمتعلقة بعمليات الميزانية العامة للدولة ’ميزانية الجماعات‬
‫المحلية ’المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري باإلضافة إلى تحديد نتيجة تنفيذ مختلف‬
‫الميزانيات والحسابات الخاصة بالخزينة وتحديد حقوق وديون الدولة إلعطاء صورة‬
‫حقيقية عن الوضعية المالية للدولة‪.‬‬
‫‪-2‬نظام رخص البرامج واعتمادات الدفع ‪:‬‬
‫تخضع عمليات تحضير وتنفيذ نفقات التجهيز العمومي لنفس القواعد المالية والمحاسبية‬
‫غير أنها تمتاز ببعض الخصوصيات التي تميزها عن نفقات التسيير السيما على مستوى‬
‫مرحلة االلتزام‪.‬‬
‫ا‪-‬رخص البرامج ‪:‬هي الحد األعلى للنفقات التي يؤذن لألمر بالصرف االلتزام بها في‬
‫تنفيذ المشاريع والتجهيزات العمومية وتبقى صالحة دون تحديد لمدتها إلى حين غلق‬
‫العملية عند انتهاء األشغال وتسليم المشروع (وعلى هذا األساس تعتبر رخص البرامج‬
‫ترخيص بااللتزام في حدود سقف محدد)‪.‬‬
‫ب‪-‬اعتمادات الدفع‪:‬تمثل اعتمادات الدفع المالية السنوية التي تمكن لألمر بالصرف‬
‫صرفها أو تحويلها أو دفعها لتغطية االلتزامات المبرمة في إطار رخص البرامج المطبقة‬
‫فبعد اعتماد رخص البرامج ضمن قانون المالية يجب تسجيل اعتمادات الدفع الالزمة‬
‫لتسديد األعمال المنجزة حيث ال يتم األمر بالدفع إال بعد التأكد من تأدية الخدمة وفق‬
‫قواعد المحاسبة العمومية‪.‬‬
‫ترخص اعتمادات الدفع سنويا حسب القطاعات وعلى عكس البرامج فهي تخضع لمبدأ‬
‫السنوية وتلغى في آخر السنة إن لم يتم استعمالها لكن منذ ‪ 2006‬ال يتم إلغاء اعتمادات‬
‫الدفع في أخر السنة إذا لم يتم استعمالها ‪.‬‬
‫وفي هذا اإلطار توضع االعتمادات المفتوحة بموجب قانون المالية تحت تصرف اآلمر‬
‫بالصرف المعني بتنفيذ العمليات المخططة‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬مميزات وخصائص نفقات التجهيز العمومي‬

‫تتميز نفقات التجهيز بانها‪:‬‬

‫‪ ‬نفقات استثمارية وإنتاجية ‪:‬يتسم هذا النوع من النفقات بإنتاجيتها الكبيرة حيث يتولد عنها‬
‫إنتاج مادي في القطاع الصناعي والزراعي الهدف منه تحقيق موارد مالية قيمتها‬
‫اإلجمالية تفوق نفقتها اإلجمالية أو إنتاج غير مادي كقطاع البحث العلمي والصحة‪.‬‬
‫‪ ‬نفقات نشيطة وحيوية مؤثرة في االقتصاد ‪:‬على عكس نفقات التسيير التي تعتبر محايدة‬
‫وتقليدية فنفقات االستثمار حديثة ومؤثرة بفعالية في مسار التنمية ظهرت مع ظهور‬
‫فكرة تدخل الدولة في االقتصاد من خالل تحاليل االقتصادي "جون كينز"‪.‬‬
‫أما الجانب الثاني من النفقات العامة للدولة فيتمثل في نفقات التسيير فهذه األخيرة‬
‫تعبر عن مجموع األموال المخصصة لتغطية األعباء المادية الضرورية لتسيير‬
‫المصالح العمومية كأجور الموظفين ومصاريف الصيانة فهي نفقات تتعلق بالنشاط‬
‫الطبيعي والعادي للدولة (‪)1‬والتي تسجل اعتمادا دائما في ميزانية الدولة وهي تتكرر‬
‫بصفة دورية في ميزانية الدولة وتنقسم الى (‪:)2‬‬
‫‪-‬أعباء الدين العمومي والنفقات المحسومة من اإليرادات‪.‬‬
‫‪-‬تخصيصات السلطات العمومية‪.‬‬
‫‪-‬النفقات الخاصة بوسائل المصالح‬
‫‪-‬التدخالت العمومية‪.‬‬
‫وعلى خالف نفقات التسيير فنفقات التجهيز العمومي ال تتسم بطابع تكراري وذلك ألنها‬
‫تعكس السياسة االقتصادية والمالية المتبعة من طرف الحكومة لتلبية األهداف المسطرة‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬معايير تقييم المشاريع العمومية لنفقات التجهيز و االستثمار‬


‫تشغل المشاريع االستثمارية العمومية في الجزائر حيزا معتبرا في حجم االستثمار الكلي‬
‫بحث تساهم‬
‫بنسبة ال يستهان بها في حجم الناتج الوطني رغم التحوالت ا القتصادية التي عرفتها‬
‫الجزائر وبرامج الخوصصة التي طبقت على مؤسسات القطاع العام منذ ما يزيد عن‬
‫عقدين من الزمن‪ ،‬اال أن المشاريع العمومية في الجزائر تواجه عدة صعوبات جعلتها محل‬
‫العديد من ا النتقادات خاصة فيما يخص الدراسات القبلية لهذه المشاريع وظروف اختيارها‬
‫التي يغلب عليها القرار السياسي على القرار ا القتصادي في غالب ا ألحيان‪ ،‬فمنذ السنوات‬
‫ا ألولى لالستقالل تبنت الجزائر النظام ا الشتراكي معتمدة على كم هائل من المشاريع ا‬
‫الستثمارية العمومية في ميدان الصناعات الثقيلة كمحفز للنهوض بباقي القطاعات ا‬
‫القتصادية حيث كانت تتخذ القرارات ا الستثمارية على مستوى السلطات المركزية‪.‬‬
‫فخالل المخطط الرباعي األول (‪ )1973/1970‬الذي شهد محاولة الجزائر لبناء قاعدية‬
‫صناعية ضخمة من خالل ا العتماد على قطاع المحروقات الذي يشكل ثروة هامة بالنسبة‬
‫للجزائر تستغل في‬
‫تمويل مختلف ا ال ستثمارات العمومية با اإلضافة إلى التمويل عن طريق ا الستثمار ا‬
‫الجنبي‪ ، 1‬حيث كانت أغلبا اال ستثمارات العمومية خالل هذا الفترة تتم عن طريق إبرام‬
‫عقود بين الدولة ممثلة في السلطات المعنية والطرف ا الجنبي والتي غالبا ما تتم في إطار‬
‫التعاون المشترك مع دول لها نفس المصالح والتوجهات السياسية مع الجزائر بعيدا عن ا‬
‫ألسس والمعايير العلمية المتعارف عليها في تقييم و اختيار المشاريع‪ ،‬مما أدى إلى‬
‫ضرورة مراجعة البرامج المخططة بإشراك الجهات المعنية على القطاع المعني بالتنسيق‬
‫مع الجماعات المحلية للتخفيف من حدة المركزية في اتخاذ القرارات من أجل برمجة‬
‫المشاريع بشكل متكامل في إطار خطة تنموية واسعة بعيدا عن التنفيذ العشوائي للمشاريع‪.‬‬
‫طرق اختيار المشاريع العمومية‬
‫غالبا ما يتم تقييم واختيار المشاريع االجتماعية في الجزائر وفق معايير بسيطة‬
‫تستجيب للظروف الراهنة والمطالب اآلنية لحاجات المواطنين في ظل ضعف التخطيط‬
‫والتسيير اإلداري ومن اهم الطرق و األساليب المستعملة في اختيار وتجسيد المشاريع‬
‫العمومية (االجتماعية)الغير قابلة للقياس الكمي نذكر‪:‬‬
‫أوال‪:‬االستعانة بمؤشرات التنمية البشرية‪:‬وفقا لهذا األسلوب يتم طرح واختيار المشاريع‬
‫العمومية تماشيا مع عدد سكان المنطقة دون النظر إلى تكاليف أو منافع المشروع حيث‬
‫تسعى الجزائر إلى مسايرة و مواكبة المعايير الدولية في مجال خدمات البنية والهياكل‬
‫القاعدية بهدف زيادة معدالت التنمية البشرية خاصة في ظل زيادة الحركات الشعبية‬
‫المطالبة بتحسين األوضاع االجتماعية واالقتصادية‪)1(.‬‬
‫و بالرغم من أن هذه المعايير تعتبر احد أهم الطرق و األساليب التي تتبناها الجزائر‬
‫في عملية اختيار وتجسيد مشاريع البنية التحتية ذات الطابع التنموي إلى أنها لم تصل‬
‫إلى تحقيق األهداف االقتصادية المسطرة لعدة أسباب أهمها ضعف وعدم شفافية‬
‫المعلومات والبيانات اإلحصائية المعتمدة‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬القرارات السياسية و اإلدارية‬
‫أحيانا يتم اللجوء إلى القرارات اإلدارية والسياسية في اتخاذ قرارات إنشاء المشاريع‬
‫العمومية في الجزائر قبل االطالع على نتائج مختلف دراسات الجدوى القبلية وهو ما‬
‫يعني إهمال الدراسات المسبقة لنضج المشروع وذلك لالستجابة للحركات واالحتجاجات‬
‫الشعبية المتزايدة و المطالبة بتحسين األوضاع االجتماعية و االقتصادية كتوفير‬
‫مناصب الشغل والسكن خاصة في ظل الظروف واألوضاع السياسية الراهنة التي تمر‬
‫بها المنطقة العربية وهو ما عرف في األوساط الجزائرية من خالل زيادة أشغال‬
‫المنفعة العامة ذات االستعمال المكثف لليد العاملة والتي أخذت حيزا كبيرا منذ بداية‬
‫تطبيقها بهدف معالجة البطالة وسط الشباب ‪)2(.‬‬
‫فاألحكام والقرارات اإلدارية والسياسية غالبا ما تكون تقديرية ومختلفة من حكومة إلى‬
‫حكومة ومن إدارة إلى إدارة نتيجة البيروقراطية‪.‬‬
‫أن عملية تقييم واختيار المشاريع العمومية تتم وفق نوع المشروع فإذا كان المشروع‬
‫العمومي ذو طابع استثماري فيتم تقييمه واختياره وفق أسس ومعايير علمية معروفة‬
‫مستعملة في تقييم المردودية المالية واالقتصادية للمشاريع لكن بدون األخذ بعين‬
‫االعتبار األسعار الحقيقية في عملية التقييم ‪.‬‬
‫إن تقسيم مختلف أنواع المشاريع العمومية في الجزائر إلى مشاريع استثمارية ذات‬
‫طابع صناعي ومشاريع اجتماعية مدعمة للبنية التحتية من مختلف الهياكل القاعدية‬
‫توصلنا الى انه يتم اختيار المشاريع العمومية ذات الطابع االستثماري باالعتماد على‬
‫مجموعة من المعايير واألساليب العلمية البسيطة لكن مع إهمال األخذ بعين االعتبار‬
‫بعض المؤشرات المؤثرة على التكاليف الحقيقية للمشروع ‪.‬‬
‫أما فيما يخص المشاريع العمومية المدرجة في ميزانية التجهيز و االستثمار العمومي‬
‫فتقييمها واختيارها يتم وفقا لقرارات إدارية وسياسية وبعض مؤشرات التنمية البشرية‬
‫‪-‬يتم تقييم واختيار المشاريع العمومية بحسب الطبيعة االقتصادية للمشروع‪.‬‬
‫‪-‬إن ظهور عوائد المشاريع العمومية ذات الطابع االجتماعي في شكل غير قابل للقياس‬
‫الكمي‪.‬‬
‫‪-‬إن تحقيق التنمية االقتصادية واالجتماعية ال يتوقف على حجم الموارد المالية المتاحة‬
‫بقدر ما يتوقف على كيفية التخصيص األمثل لهذه الموارد‪.‬‬
‫‪-‬يهدف التقييم المالي للمشاريع من خالل أسلوب تحليل المنافع والتكاليف إلى معرفة‬
‫النتيجة المالية الصافية للمشروع وفق األسعار السائدة في السوق‪.‬‬

‫المطلب الرابع ‪:‬تصنيف المشاريع العمومية حسب تسييرها وطرق اختيارها‬


‫تعتبر الجزائر إحدى هذه البلدان‪ ،‬التي انتهجت بعد ا الستقالل النظام المركزي سياسيا و‬
‫اقتصاديا‪،‬‬
‫قائم على أساس التخطيط المركزي‪ ،‬ولكن بعد ظهور عيوب هذا النظام‪ ،‬ظهرت بوادر‬
‫السعي لتحقيق التنمية‬
‫‪ ،‬والتي ال يمكن أن تكون اال بنظام المركزي‪ ،‬وهكذا زاد ا الهتمام بالجماعات لمحلية‬
‫التي تهدف الى‬
‫تكريس وتجسيد العمل الالمركزي على المستوى التنموي من أجل تحقيق تنمية وطنية‬
‫شاملة تنطلق من‬
‫القاعدة وتأخذ بعين ا العتبار متطلبات و إمكانيات كل منطقة على حدى‪ ،‬حيث تعتمد كل‬
‫من الوالية‬
‫والبلدية على تحديد الحاجيات الضرورية للمواطنين في ظل ا إلمكانيات المادية والبشرية‬
‫المتوفرة الى جانب تحديد الغايات وا ألهداف التي تسعى السياسة المحلية التنموية إلى‬
‫تحقيقها في كل قطاع‪ ،‬وهذا دون إهمال المشاركة في إبداء اآلراء وا القتراحات لضمان ا‬
‫ال ختيار ا ألمثل‪.‬‬
‫تصنف المشاريع العمومية حسب تسييرها الى‪:‬‬
‫البرامج العادية و البرامج الغير عادية‪.‬‬

‫البرامج العادية‬

‫البرامج العادية ‪:‬تتمثل في مختلف المشاريع المدرجة في ميزانية التجهيز العمومي ويمكن‬
‫تصنيفها إلى‪:‬‬
‫*البرامج القطاعية الممركزة(‪)PSC‬‬
‫*البرامج القطاعية الغير ممركزة(‪)PSD‬‬
‫*مخططات البلدية للتنمية(‪)PCD‬‬
‫ا‪-‬البرامج القطاعية الممركزة‪:‬وتتعلق بالمشاريع والتجهيزات التنموية الكبرى ذات البعد‬
‫الوطني أو الجهوي التي تتطلب إمكانيات وتقنيات عالية تتعدى إمكانيات الجماعات‬
‫المحلية ويشرف عليها الوزير المعني لضمان السير الحسن والفعال (مثال الطريق‬
‫السيار شرق غرب)‬
‫ب‪-‬البرامج القطاعية الغير ممركزة‪:‬الهدف منها هو تحديد أهداف التوازنات القطاعية‬
‫في مختلف المجاالت االقتصادية واالجتماعية عبر مختلف أقاليم الوطن ‪.‬‬
‫وتسجل هذه المشاريع او البرامج باسم الوالي الذي يسهر على تسيير هذه البرامج‬
‫الواقعة في حدود ونطاق اختصاصه‪.‬‬
‫ج‪-‬مخططات البلدية للتنمية‪:‬احد البرامج التنموية للدولة له حصة معتبرة في ميزانية‬
‫التجهيز العمومي وتمس هذه البرامج مباشرة البلدية من حيث التخطيط واالختيار‬
‫ومالئمة المشاريع المقترحة مع حاجات المواطنين على مستوى اإلقليم المحلي وذلك عن‬
‫طريق إشراك المجتمع المحلي في التنمية الجوارية ‪.‬‬
‫تتمثل هذه المشاريع في األعمال ذات األولوية ‪:‬التزويد بالمياه الصالحة للشرب والتطهير‬
‫وشبكات الطرق وفك العزلة‪.‬‬
‫البرامج الغير عادية‬
‫البرامج الغير عادية ‪:‬وهي المشاريع التي ترد مخصصاتها خارج ميزانية التجهيز‬
‫العمومي وتنقسم الى مشاريع عمومية تدخل ضمن حسابات التخصيص الخاص ومشاريع‬
‫عمومية تنطوي ضمن احد الميزانيات الملحقة‪.‬‬
‫ق ائمة المراجع‬
‫أوال ‪ :‬المؤلفات‬
‫‪ .1‬كاظم جاسم العيساوي‪ ،‬دراسات الجدوى االقتصادية وتقييم المشروعات‪ ،‬دار المناهج للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬االردن‪‌ .2002 ،‬‬
‫‪ .2‬عبد الغفار حنفي‪ ،‬االدارة المالية مدخل اتخاذ القرارات‪ ،‬مكتبة ومطبعة االشعاع الفنية‪،‬‬
‫مصر‪.2002،‬‬
‫‪ .3‬عبد الرسول عبد الرزاق الموسوي‪ ،‬دراسات الجدوى وتقييم المشروعات‪ ،‬دار وائل للنشر‪،‬‬
‫الطبعة االولى‪.2004،‬‬
‫‪ .4‬عبد العزيز مصطفى عبد الكريم‪ ،‬دراسة الجدوى وتقييم المشروعات‪ ،‬دار حامد ‪ ،‬طبعة (‪،)1‬‬
‫االردن‪.2004،‬‬
‫‪ .5‬عبد الحفيظ االرقم‪ ،‬التحليل المالي‪ ،‬ج‪ "2‬تحليل ربحية المقترحات االستثمارية"‪،‬مطبوعة‬
‫جامعية‪ ،‬اكتوبر ‪1999‬‬
‫‪ .6‬محمد عثمان اسماعيل حميد‪ ،‬اساسيات دراسات الجدوى االقتصادية و قياس مخاطر االستثمار‪،‬‬
‫كلية التجارة ‪ ،‬جامعة القاهرة‪. 2000 ،‬‬
‫‪‌ -7‬دروازي‌يسمين‌‪‌،‬دلراسات‌الجدوى‌االقتصادية‌كمدخل‌النجاح‌المشروعات‌االستثمارية‌‪‌،‬مقال‌في‌‬
‫مجلة ‌االقتصاد ‌المعاصر‪‌ ،‬العدد ‌‪‌ 08‬اكتوبر ‌‪‌ ،‌ 2010‬التي ‌يصدرها ‌المركز ‌الجامعي ‌بخميس ‌مليانة‌‬
‫الجزائر‪‌ .‬‬

You might also like