Professional Documents
Culture Documents
درس تقييم المشاريع العامة ماستر 1تسيير عمومي. أ. منصوري الزين 2021
درس تقييم المشاريع العامة ماستر 1تسيير عمومي. أ. منصوري الزين 2021
منصوري الزين
فهـــرس العناويـــن
العناوين
مقدمة عامة
الفصل األول :اإلطار العام لتحليل و تقييم المشاريع االستثمارية
مقدمة الفصل .
المبحث األول :ماهية المشروع االستثماري
المطلب األول :مفهوم المشروع االستثماري
المطلب الثاني :أنواع المشاريع االستثمارية
المطلب الثالث :األهداف المتوقعة للمشروع االستثماري
المطلب الرابع :دورة حياة المشروع االستثماري.
المبحث الثاني :ماهية دراسات الجدوى االقتصادية للمشروع االستثماري
المطلب األول :مفهوم دراسة الجدوى االقتصادية
المطلب الثاني :أهمية دراسة الجدوى االقتصادية.
المطلب الثالث :أهداف دراسة الجدوى االقتصادية
المطلب الرابع :االختالفات بين دراسة الجدوى للمشاريع الخاصة و دراسة الجدوى
للمشاريع العمومية
المطلب الثاني :الطرق التي تأخذ بعين االعتبار القيمة الزمنية للنقود
المطلب الثالث :المقارنة بين المعايير الثالثة
(صافي القيمة الحالية ،VANمعدل العائد الداخلي، TRIدليل الربحية) IP
المبحث الثاني :قياس و تقييم مخاطر االستثمار
( تقييم المشروعات االستثمارية في ظل الخطر و عدم التاكد)
المطلب األول :مفهوم و أهمية قياس و تقييم مخاطر االستثمار
تعد موضوعات تحليل و تقييم المشاريع االستثمارية من الدراسات الهامة في اآلونة األخيرة مع
التحرر االقتصادي و العولمة ،و التحرك االستثماري بحرية بين الدول ،و زيادة التقدم التكنولوجي و
تعقد االست ثمارات ،و زيادة المنافسة بين المشروعات .كما يعتبر أحد الموضوعات االقتصادية و أكثرها
أهمية ،ذلك أن قرار االستثمار و مهما كان شكله يعد من أصعب القرارات و أكثرها حساسية .فهذا
القرار في جوهره يمثل عملية تخصيص الموارد ،هذا من ناحية و من ناحية ثانية فإنه يعد شكال من
أشكال توزيع الدخل الوطني ،و هذه االزدواجية الضمنية تفرض بالضرورة أن يكون هذا القرار سليما
و مستندا على أسس رصينة بغرض حماية الموارد النادرة و عدم تبديدها ،ألن المشكلة االقتصادية في
الدول النامية تتلخص في ندرة الموارد المتاحة مقارنة باالستثمارات المطلوبة للتنمية.
من هنا تبرز أهمية تحليل و تقييم المشاريع االستثمارية بهدف ترشيد القرار االستثماري ،و ذلك
بضمان جودة القرار و االبتعاد عن القرارات الرديئة ،و ال يمكن أن يتأتى ذلك إال من خالل دليل
يسترشد به المستثمر أو متخذ القرار.
تتوقف عملية تحليل و تقييم المشاريع االستثمارية على طبيعة المشروع االستثماري ،و حجمه ،و
المهتمين به ،و القائمين عليه.
المشروع كمصطلح يعني فكرة مقترحة تخضع إلى الدراسة ،التحليل و التقييم .األمر الذي يعني
احتمال األخذ بها أو رفضها على اإلطالق ،أو احتمال تنفيذها بعد إجراء القليل أو الكثير من التعديالت
عليها.
إذا كان هذا التعريف ينطبق على المعنى اللفظي للمشروع ،فإن هناك العديد من المفاهيم للمشروع
االستثماري التي يزخر بها األدب االقتصادي ،منها أن المشروع االستثماري هو عبارة عن مجموعة من
العمليات التحويلية لمجموعة من عناصر اإلنتاج تكون فيه قيم مخرجاته تفوق قيمة مدخالته بفارق
يعرف بعوائد العملية اإلنتاجية( أو عوائد االستثمار)في المشروع و تحت تأثير العناصر البيئية العامة
للمشروع( مصطفى يوسف كافي: 2009 ،ص )8
بينما هناك من يرى في المشروع االستثماري بأنه ائتالف عناصر اقتصادية و اجتماعية و بيئية لبناء
كيان اقتصادي (عطوة :1992,ص ,) 22بينما هناك من يرى في المشروع االستثماري بأنه قرار
استثماري يهدف إلى خلق تيار من اإلنتاج على امتداد فترة زمنية معينة (مصطفى و مهدي1989,
:ص ) 75وأيضا هناك من يعبر عن المشروع االستثماري بأنه نشاط أو تنظيم اقتصادي يتم فيه مزج بين
عوامل اإلنتاج (رأس المال,العمل,موارد طبيعية) إلنتاج سلعة أو خدمة اقتصادية أي لها منافع اقتصادية
المطلب الثاني :أنواع المشاريع االستثمارية:
بشكل عام ,فان غالبية المشاريع االستثمارية تسعى لتحقيق واحد من األغراض التالية:
و بالتالي قد يشمل المشروع واحد أو أكثر من البدائل التالية (مصطفى يوسف كافي: 2009 ،ص )33
لهذا يلزم في مرحلة التشخيص التعرف على كافة الجوانب الحالية للمشروع/المؤسسة /بما
في ذلك اإلدارة و استخدام الطاقة,و التسويق و التكنولوجيا و المعدات.
أوال:من حيث طبيعة النشاط :و يقصد بذلك نوعية النشاط الذي يمارسه المشروع و هي:
.1المشروعات الزراعية :و هي المشروعات التي تقوم على أساس استغالل و استخدام
األراضي الزراعية ,بقصد اإلنتاج الزراعي في صورة منتجات زراعية أساسية و منتجات
حيوانية.
.2المشروعات الصناعية:و هي التي تقوم بالنشاط التحويلي أي تحويل المواد الخام من
صورتها المبدئية إلى منتجات أخرى تامة الصنع مثال ذلك مشروعات التصنيع الزراعي,
والمشروعات الصناعية و األخرى التي تنتج الثالجات و السيارات...الخ.
.3مشروعات الخدمات :و هي المشروعات التي تقوم بإنتاج الخدمات مثال ذلك شركات
التامين ,والبنوك ,و شركات خدمات االستشارات(القانونية ,اإلدارية ,الهندسية)
. 4المشروعات التجارية :و هي المشروعات التي تعمل كوسيلة للتبادل بين الشركات
الصناعية أو الزراعية و بين المستهلكين و تقوم بنشاط التوزيع و الوساطة و هي قد تقوم
بالبيع مباشرة للمستهلكين و قد تتخصص فقط في البيع إلى الوسطاء.
.5المشروعات الخيرية:و هي تلك المشروعات التي تقوم بتقديم خدمات و مساعدات خيرية.
. 6المشروعات الحكومية:و هي تلك المشروعات التي لها طابع نشاط حكومي كالمدارس و
المستشفيات.
ثانيا :من حيث الهدف :و يقصد بذلك ما تهدف إليه هذه المشروعات و هي تنقسم إلى
قسمين:
. 1مشروعات هادفة إلى تحقيق الربح ,أي تسعى إلى ان يكون هناك فائض بين إيراداتها و
مصروفاتها.
. 2مشروعات ال تهدف إلى تحقيق الربح ,وقد يكون هدف هذه المشروعات تقديم خدمة
مجانية ,أو خدمات بسعر التكلفة أو خدمات بأقل من التكلفة و ذلك طبقا لنوع النشاط.
.1مملوكات للقطاع العام و تدار عن طريق هيئة القطاع و تقع تحت إشراف الدولة الخاص.
.3مملوكة للقطاع المشترك أي ان هناك درجة من المشاركة بين الملكية األجنبية و الملكية
الوطنية ,أو درجة من المشاركة بين القطاع العام و القطاع الخاص.
. 4مملوكة لألجانب فهناك في ظل أساسيات االستثمار و تشجيع رأس المال األجنبي إمكانية
الن تمتلك بعض الشركات األجنبية فروعا لها في البالد ,كما ان هناك إمكانية الن يمتلك
بعض األجانب مشروعات محلية.
تتنوع هذه األهداف إلى ما يلي (ادم مهدي احمد: 1999 ,ص)7
)1زيادة اإلنتاج السلعي و الخدمي الممكن تسويقه بفاعلية و بالتالي تحقيق دخول
مناسبة لعوامل اإلنتاج فضال عن زيادة الدخل القومي.
)2زيادة قدرة االقتصاد الوطني على تشغيل عامل اإلنتاج و إيجاد فرض التوظيف من
القوى العاملة و رأس المال و األرض و اإلدارة بالشكل الذي يقضي على البطالة في
كافة صورها و أشكالها.
)3تعظيم الربح ألنه الهدف الذي يسعى المشروع لتحقيقه كعائد على رأس المال
المستثمر و لزيادة نموه و تطويره.
)4زيادة قدرة المشروع على االستخدام االكفأ و األعلى لعوامل اإلنتاج خاصة المواد
الخام و الطاقة باستخدام الطرق التشغيلية و التكنولوجية المتقدمة.
)5القيمة االقتصادية للموارد الطبيعية المتوفرة بالدولة.
)6زيادة قدرة جهاز اإلنتاج الوطني على إتاحة مزيد من السلع و الخدمات و عرضها
بالسوق المحلي إلشباع حاجة المواطنين و ذلك للحد من الواردات و العمل على
زيادة قدرة الدولة للتصدير و لتحسين ميزان المدفوعات.
)7تعميق التصنيع المحلي للخدمات المحلية و السلع الوسطية المنتجة محليا لزيادة
قيمتها المضافة و بالتالي زيادة العائد و المردود االقتصادي.
)8تقوية بيان االقتصاد الوطني بالشكل الذي يعمل على تصحيح االختالالت الحقيقية
القائمة فيه و يعيد توزيع المساهمات و مشاركة القطاعات اإلنتاجية المختلفة.
)9توفير ما تحتاجه الصناعات و أوجه النشاط االقتصادي الحالية من مستلزمات
اإلنتاج و المعدات و اآلالت الخاصة بها.
ثانيا:األهداف التكنولوجية:
)1تطوير التكنولوجية و أساليب اإلنتاج المحلية لتصبح اقدر على الوفاء باحتياجات الدولة و
األفراد.
)2تطوير و استيعاب التكنولوجية و أساليب اإلنتاج التي تم استرادها من الخارج لتصبح مناسبة
للظروف المحلية.
)3المساعدة في إحداث التقدم التكنولوجي السائد في الدولة بتقديم النموذج األمثل الذي يتم األخذ و
االقتداء به من جانب المشروعات المماثلة و المنافسة.
)4اختيار األنماط و األساليب التكنولوجية الجديدة المناسبة الحتياجات النمو و التنمية بالدولة.
ثالثا:األهداف االجتماعية:
)1تطوير هيكل القيم و نسق العادات و التقاليد بالشكل الذي يتوافق مع احتياجات التنمية االجتماعية
و االقتصادية و القضاء على السلوكيات الضارة.
)2تحقيق التنمية االجتماعية المتوازنة بين مختلف مناطق الدولة عن طريق استخدام المشروع
االستثماري كأداة لإلسراع بتنمية و تطوير بعض مناطق الدولة .
)3القضاء على كافة أشكال البطالة على بؤر الفساد االجتماعي و األمراض االجتماعية الخطرة
التي تفرزها البطالة.
)4تحقيق العدالة في توزيع الثروة و ناتج تشغيل هذه الثروة على أصحاب عوامل اإلنتاج.
)5تحقيق االستقرار االجتماعي و اإلقالل من حاالت التوتر و القلق االجتماعي و ذلك بتوفير
احتياجات المجتمع من السلع و الخدمات الضرورية.
)6إذكاء روح التعاون و العمل كفريق متكامل و إيجار عالقات متطورة بين العاملين في المشروع.
تتضمن دور حياة المشروع عددا من المراحل المتتابعة و المتداخلة ،تتضمن كل منها سلسلة من
العمليات ( المراحل) الفرعية.بحيث يمكن النظر للمشروع بأنه كائن يمر بمرحلة ما قبل التكوين ثم
مرحلة التكوين ثم مرحلة الخروج الى الحياة و تنقسم دورة المشروع الى ثالث مراحل(مصطفى يوسف
كافي : 2009 ،ص: )43
و ال بد أن يسبق هذه المراحل التحديد الواضح لألهداف المرغوب تحقيقها .فتحديد الهدف يمثل
نقطة البداية في التفكير في المشروع .و تستبعد األفكار التي ال تتماشى مع األهداف سواء كانت أهداف
مستثمر بالقطاع الخاص أو أهداف مسؤول التخطيط الحكومي أو هيئة االستثمار العمومي ،و بهذا
التحديد يتالفى رجل األعمال أو القائمين على دراسات الجدوى المزيد من الجهد و التكلفة التي ال داعي
لها.
تعد هذه المرحلة هي المرحلة األساسية و تشكل األساس للمرحلتين التاليتين للمشروع...مرحلة
التنفيذ و مرحلة التشغيل .فنجاح المشروع و فشله يتوقف على نتائج التحليل القانوني و البيئي و التسويقي
و الفني و المالي .و تتكون هذه المرحلة من مجموعة من العناصر و اإلجراءات المتتابعة و التي تشكل
في مجموعها دراسة الجدوى االقتصادية و يتوقف نطاق دراسات الجدوى و عمقها على طبيعة المشروع
و طبيعة األطراف التي لها اهتمامات مباشرة و غير مباشرة بهذا المشروع.
أ -توفير أساس جيد لرجل األعمال أو متخذ القرار التخاذ قرار القيام باالستثمار من عدمه.
ب -تيسير ترويج المشروعات االستثمارية التي تقترحها هيئات حكومية أو غرف التجارة و الصناعات
أو الهيئات الدولية.
ج -تفادي االنتقال المباشر من فكرة المشروع إلى دراسات التنفيذ دون بحث و تحليل فرصة االستثمار و
التعرف على الحلول بديلة.
د -توفير صورة أوضح و أدق لمؤسسات التمويل الوطنية و الدولية لصالحية المشروع.
تعد هذه المرحلة مرحلة التنفيذ الفعلي للمشروع ،حيث ينتقل المشروع من مجرد اقتراح إلى
مرحلة إعداد المنشأة للعمل .و بدء تشغيلها و لتحقيق ذلك يمر المشروع بالمراحل التالية(مصطفى يوسف
كافي : 2009 ،ص: )46
ترتبط هذه المرحلة بسابقيها ،و هما مرحلة ما قبل االستثمار و مرحلة االستثمار .و ينظر إلى
هذه المرحلة على أنها المرحلة الحاكمة في بدء تحقيق أهداف المشروع الذي تحول إلى منشاة لها
الشخصية االعتبارية .و يعتمد نجاح المشروع على درجة االتساع و كفاية الدراسة و التحليل لالستثمار،
لذلك هناك بعض المتطلبات و األساسيات الالزمة للدراسات االستطالعية التي يتعين أن يلم بها القائم
على دراسات الجدوى و التي يحتاج إليها في تحليله.
دراسة الجدوى االقتصادية هي دراسة علمية تقديرية تسبق خروج المشروع للواقع العملي للتأكد
من حسن استغالل الموارد،فهي تهتم بمدى جدوى إنشاء المشروع المقترح قبل تنفيذه بطريقة علمية ،و
تركز على ترشيد القرار االستثماري بوجوب قيام المشروع االقتصادي على دعائم الصالحية االقتصادية
و الفنية .لذلك فإن القرار االستثماري الرشيد يجب أن تسبقه دراسات توضح وجود سوق كاف يتم فيه
تصريف إنتاج المشروع و إمكانية تنمية هذا السوق ،و أيضا توافر الخامات و األيدي العاملة و البنية
األساسية الالزمة.
باإلضافة إلى توافر مصادر التمويل بالقدر الكافي و في الوقت المناسب ،و األهم من ذلك كله ان
هذا المشروع سيحقق في النهاية عائدا يتناسب مع طبيعة المشروع و درجة المخاطرة التي يتضمنها...
هذا من جهة ،و من وجهة النظر الوطنية ( القومية) فاألمر يتطلب تقدير مساهمة المشروع في تحقيق
كافة األهداف األساسية للتنمية(اقتصادية و غير اقتصادية) .و كل هذا يقتضي إعداد تقارير و دراسات
سواء ألصحاب رؤوس األموال أو للسلطات العمومية.
1-1مفهوم دراسة الجدوى :من خالل ما تقدم يمكن تعريف دراسة الجدوى االقتصادية على
أنها مجموعة الدراسات التي تبدأ بدراسة فكرة المشروع أو عدة مشاريع و تنتهي بتقييم مدى صالحية
المشروع أو المشاريع مرورا بجوانب جدواه السوقية و الفنية و المالية و القانونية ،و ذلك تحقيقا لهدف
اختيار المشروع األصلح من وجهة نظر المستثمر أو من وجهة نظر الدولة.
يعرفها الدكتور محمد عثمان إسماعيل في كتابه أساسيات دراسة الجدوى االقتصادية على أساس
أن إعدادها يتطلب جمع و تصنيف و تحليل كافة البيانات الممكن جمعها عن الفرص االستثمارية المتاحة
مما ي ساعد على تحديد العائد االقتصادي المتوقع من المشروع االستثماري في ظل المتغيرات البيئية و
الفنية و المالية و االقتصادية المحيطة بالفرص االستثمارية.
و يعرفها األستاذ مصطفى يوسف كافي في كتابه تقنيات دراسة الجدوى االقتصادية على أنها
عبارة عن مجموعة الدراسات التخصصية المتكاملة التي تجرى لتقييم مدى صالحية مشروع استثماري
معين لتحقيق أهداف محددة .بمعنى أنها دراسات /بيئية – قانونية – تسويقية – فنية – مالية – اقتصادية
– اجتماعية /يقرر في ضوئها اتخاذ القرار باالستثمار في مشروع معين ،و مدى صوابية هذا القرار
استناد إلى معيار أكبر منفعة صافية ممكنة .و أنه سوف يخلق مخرجات تفوق المدخالت المستثمرة.
و بمعنى أدق و مختصر دراسات الجدوى االقتصادية هي عبارة عن تقدير للتكلفة و العائد من
المشروع خالل فترة حياته.
و تتفرع دراسة الجدوى االقتصادية للمشروع االستثماري إلى مراحل و خطوات متسلسلة و
متالزمة ،بحيث يمكن جمعها في مجموعتين من الدراسات ،األولى و هي الدراسات التي تعقب مرحلة
تشخيص فكرة المشروع المقترح و تسمى بدراسة الجدوى األولية أو التمهيدية ،الهدف منها هو التأكد من
عدم وجود مشاكل جوهرية تعوق تنفيذ االقتراح االستثماري .و امتدادا لهذه الدراسة تخضع األفكار
االستثمارية التي اجتازت دراسة الجدوى المبدئية إلى دراسة أكثر تفصيال و أعمق تحليال من دراسة
الجدوى التمهيدية .و يشمل نطاق الدراستين (التمهيدية و التفصيلية)على العديد من الدراسات متنوعة
االتجاهات بعضها يتعلق بالجوانب التسويقية و أخرى بالجوانب الفنية و البعض يتعلق بالجوانب المالية و
االقتصادية...
تكتسب دراسة الجدوى االقتصادية أهميتها بكونها الخطوة األولى الصحيحة للبدء في أي مشروع
اقتصادي ناجح.و بالتالي فإن أهميتها تنبع من خالل اآلتي ( مصطفى يوسف كافي ،2009 ،ص:) 51
أ -تعتبر دراسات الجدوى االقتصادية من أهم األدوات التي يستعين بها متخذ القرار االقتصادي ،على
مستوى المشروع الخاص و على المستوى الوطني( القومي)،
ب -المساعدة في الوصول إلى أفضل تخصيص ممكن للموارد االقتصادية التي تتصف بالندرة النسبية،
و لهذا فإن دراسات الجدوى لها أهمية قصوى في الدول النامية ،حيث الموارد محدودة مما يتطلب
تحديد أولويات للمشروعات التي تفيد االقتصاد الوطني،
ت -توضح دراسات الجدوى االقتصادية العوائد المتوقعة مقارنة بالتكاليف المتوقعة من االستثمار طوال
عمر المشروع االفتراضي،
المطلب الثاني :متطلبات دراسة الجدوى االقتصادية و الصعوبات التي تواجه القائمين عليها
تتوقف سالمة و دقة النتائج التي تقدمها دراسة الجدوى االقتصادية على نوعية البيانات و
المعلومات و مصداقيتها ،و لذلك فإن توفر بيانات و معلومات تفصيلية عن المشروع تعد مطلبا
أساسيا لضمان اختيار البديل األفضل من بين البدائل المتاحة و التخاذ القرار االستثماري السليم .و
حتى يمكن إخضاع المشروع للدراسة و التحليل و التقييم ال بد من الشروط و التي تعد بمثابة
متطلبات ،و التي تتمثل في ( عبد الكريم و كداوي:1999 ،ص:) 15
-المعرفة التفصيلية لمتطلبات المشروع تنفيذا و تشغيال،
-تحديد طبيعة و حجم السلع و الخدمات التي سيقوم المشروع بإنتاجها،
-المعرفة الدقيقة و التفصيلية لمراحل تنفيذ المشروع و عمره اإلنتاجي،
-قابلية مستلزمات المشروع ( تكاليفه) للقياس و التقييم،
-القدرة على قياس و تقييم مخرجات المشروع بوحدات نقدية.
تعد المتطلبات أعاله شروطا أساسية يجب توافرها في أية فكرة حتى يمكن وضع تلك الفكرة موضع
الدراسة و التحليل و التقييم.
كما يكتنف دراسة الجدوى االقتصادية العديد من الصعوبات و المشاكل التي تواجه القائمون على
الدراسة ،و تتمثل في اآلتي( طالل كداوي ، 2008،ص:) 33
.1غياب أو النقص أو القصور في البيانات و المعلومات عن المتغيرات الداخلة في دراسة الجدوى،
.2صعوبة تقدير المتغيرات الداخلة في دراسة الجدوى كالطلب و التكاليف،و بخاصة عندما يكون
حجم المشروع كبيرا و عمره المتوقع طويال ،أو ان تكون بعض المتغيرات من النوع غير
المباشر أو غير القابل للقياس الكمي كما في حالة المشاريع العمومية التي تتولى تقديم خدمات
كالتعليم و الصحة،
.3ارتفاع تكاليف دراسة الجدوى و بخاصة عندما يكون المشروع صغيرا و ميزانيته ضئيلة .و من
الناحية المحاسبية تدخل تكاليف إعداد دراسة الجدوى ضمن عناصر تكاليف التأسيس و التي يتم
استهالكها خالل فترة زمنية معينة،
المطلب الثالث :االختالفات بين دراسة الجدوى للمشاريع الخاصة و دراسة الجدوى للمشاريع العامة
في إطار المقارنة بين دراسة الجدوى للمشاريع الخاصة ( الربحية التجارية ) و دراسة الجدوى للمشاريع
العامة ( الربحية االجتماعية)يمكن أن تقوم المقارنة على النحو اآلتي( مصطفى يوسف
كافي،2009،ص:)58
اختالف الهدف
اختالف نطاق التحليل
اختالف المعايير التي تحكم التحليل.
-1من حيث الهدف:
تهدف دراسات الجدوى الخاصة إلى االختيار بين الفرص االستثمارية المتاحة على أساس مدى
تحقيقها ألقصى حجم من األرباح الصافية و ال يدخل في نطاق هدفها اآلثار و األرباح التي تعود على
مشاريع أخرى أو على االقتصاد الوطني ،في حين أن دراسات الجدوى للمشاريع العمومية ( الوطنية)
باإلضافة إلى تحقيق ربح مناسب ألصحاب المشروع لها العديد من األهداف ذات صبغة اقتصادية و
اجتماعية وطنية لعل أهمها ما يلي:
ضمان التخصيص األمثل للموارد في المجتمع
رفع معدالت النمو االقتصادي و تحقيق معدالت تنمية اقتصادية مالئمة
زيادة مستوى التشغيل و السعي لتحقيق العمالة الكاملة
زيادة القدرة التصديرية و تحسين وضعية ميزان المدفوعات و توفير العمالت األجنبية
تحسين توزيع الدخل و تحقيق العدالة االجتماعية...
-2من حيث نطاق التحليل:
ينصرف نطاق تحليل دراسات الجدوى الخاصة إلى المنافع و التكاليف النقدية المباشرة
الملموسة للمشروع ،في حين يراعي عند تحليل الربحية االجتماعية و التقييم االجتماعي
للمشاريع اآلثار غير المباشرة القابلة و غير القابلة للقياس الملموسة و غير الملموسة باإلضافة
إلى اآلثار المباشرة .فمن اآلثار غير المباشرة أثر تنفيذ المشروع على مستويات األجور و
أسعار السلع البديلة و المكملة ،أيضا اآلثار التكنولوجية للمشروع على الغير و المجتمع و مدى
تلوث البيئة باألبخرة و مخلفات المشروع .أيضا ينصرف نطاق دراسات الجدوى االجتماعية إلى
اآلثار اإلنتاجية و التوزيعية للمشروع ،و أيضا اآلثار الداخلية و الخارجية للمشروع.
-3من حيث المعايير الحاكمة لدراسات الجدوى:
تعتمد الربحية التجارية على أسعار السوق في تقييم المنافع و التكاليف و مع استخدام
األسعار االقتصادية أطلق عليها دراسات الجدوى االقتصادية من خالل ما يسمى بأسعار الظل.
كما يتم االعتماد على بعض المعايير الموضوعية في مرحلة التقييم المالي منها:
تحليل التعادل ( عتبة المردودية) ،فترة االسترداد ،و المعدل المتوسط للعائد و صافي القيمة
الحالية و دليل الربحية ،و معدل العائد الداخلي ،كما يتم عالج مشكلة القيمة الزمنية للعائد عن
طريق استخدام معدل تكلفة األموال أو ما يسمى بمعدل الخصم.
في حين تختلف معايير التحليل المستخدمة في دراسات الجدوى من وجهة النظر
االجتماعية ( الوطنية) ،حيث تعتمد على األسعار االجتماعية المعبرة عن الندرة النسبية و الكلفة
الحقيقية للموارد االقتصادية في المجتمع.حيث يتم االعتماد على معايير عديدة أهمها:
معايير القيمة المضافة ،و معايير العمالة و التوظيف ،و معايير التوزيع و معيار األثر الصافي
على العملة األجنبية...
كما أن هناك عدد من الفروقات بين دراسة الجدوى الخاصة و دراسة الجدوى العامة تخص
الجوانب التقنية عند تطبيق هذه المعايير و تتمثل بالخصوص في اآلتي:
تعد اإلعانات و الدعم الحكومي إيرادا للمشروع في التقييم التجاري ،بينما تعد في التقييم االجتماعي أ-
تكلفة على المجتمع باإلضافة إلى كونها إيرادا للمشروع و لذلك ،فإن المنفعة التي يحصل عليها
المشروع تلغيها التكلفة التي يتحملها المجتمع ،و بالتالي فإن القيمة المضافة الصافية لإلعانة أو
الدعم تساوي صفرا مما يعني عدم إدراجها في التقييم االجتماعي للمشروع ،و الشيء ذاته ينطبق
على الضرائب و الرسوم التي تعد تكلفة على المشروع و في نفس الوقت إيرادا للدولة.
ب -ال تدخل مخصصات االهتالكات ضمن التكاليف في التقييم االجتماعي ،في حين أنها تحسب ضمن
التكاليف في التقييم التجاري ،و السبب في ذلك أن التكاليف الرأسمالية لكافة بنود المشروع العمومي
قد دخلت أصال في جانب المستلزمات ( الخصوم) ،و عليه فإن احتساب مخصصات االهتالكات
يعني إدخال النفقات الرأسمالية في حساب التكاليف مرتين.
ت -عند خصم التدفقات النقدية للوصول الى القيمة الحالية الصافية للمشروع في التقييم التجاري يوظف
سعر خصم يعبر عن معدل العائد البديل أو المتوسط المرجح لتكلفة التمويل أما في التقييم
االجتماعي ،فإن عملية الخصم تتم باستخدام سعر خصم اجتماعي يعبر عن التكلفة الحقيقية للموارد
المالية من وجهة نظر المجتمع.
من خالل ما سبق يتضح أن هناك اختالفات كبيرة بين تحليل و تقييم الربحية التجارية و تحليل و
تقييم الربحية االجتماعية ( الوطنية) للمشاريع االستثمارية ،هذه األخيرة تتضمن عمليات أكثر
تعقيدا و تتطلب معرفة و خبرة باألساليب الفنية المستخدمة لتقدير األسعار ( التكاليف بما في ذلك
أسعار الظل) و المنافع.
المطلب الرابع :دراسات الجدوى االقتصادية في الجزائر
يعتبر الطلب على دراسات الجدوى االقتصادية طلبا مشتقا من الطلب على االستثمار ،و يرتبط به
طرديا ،و الجزائر كغيرها من الدول تبنت سياسة االستشارة االقتاصادية منذ استقاللها ،األمر الذي يفسر
إخضاع المشروعات بإختالف فروع النشاط المرتبطة بالتنمية االقتصادية الى دراسات جدوى.
و يمكن تحديد مستويات الطلب على دراسات الجدوى االقتصادية في الجزائـر على ثــالث مستويات(
دروازي يسمين ،2010 ،ص :)244
-على مستوى الدولة :تطلب الدولة خدمات الجدوى االقتصاية لدراسة جدوى البرامج و
السياسات التي تتخذها السلطات العمومية بهدف توجيه النشاط االقتصادي إلى االتجاه المرغوب
فيه ،ألن هذه البرامج تقوم أساسا على التوقعات المبنية على الدراسات االقتصادية التي تؤمن
مصداقية هذه البرامج و منه عدم تراجع الدولة عن االختيارات المعلن عنها.
-على مستوى القطاعي:تطب القطاعات الحكومية الممثلة للنشاط االقتصادي في الجزائر دراسات
جدوى المتعلقة باختبار صالحية استراتيجية التنمية للقطاع ،التي تتضمن القرارات المتعلقة
بتحد يد األولوية في االستثمار و مجال التوسع في فروع النشاط ،و مراجعة الخطط التنموية و
مدى مطابقتها ألهداف السياسة االقتصادية ،كما تتضمن هذه الدراسات كيفية االستغالل األمثل
للموارد المتاحة حسب المناطق و بالتالي تحديد الفرص االستثمارية لمختلف القطاعات.
-على المستوى المؤسساتي :تقوم المؤسسات الخاصة و العمومية بطلب دراسات الجدوى
لمشروعاتهم االستثمارية الجديدة ،و مشاريع التوسع في النشاطات القائمة أو تغيير مجال
النشاط ،و ذلك لما يحتاجه االقتراح االستثماري من دراسات و تقديرات و تحليالت.
يمكن أن تعرف عملية تحليل و تقييم المشروعات بأنها عبارة عن " عملية وضع المعايير الالزمة التي
يمكن من خاللها التوصل إلى اختيار البديل أو المشروع المناسب من بين عدة بدائل مقترحة ،الذي
ص .)99 يضمن تحقيق األهداف المحددة واستنادا إلى أسس عملية (كاظم جاسم العيساوي،2002 ،
من أجل أن يتحقق الهدف أو الغاية من التحليل و التقييم فإنه ينبغي تناول ذلك من الزوايا المختلفة التي
تعكس مختلف األبعاد ،و ذلك من خالل التعرف بشكل واضح على دوافع التحليل و التقييم ،و الحاجة إلى
ذلك ،و تحديد المنهجية و العناصر الداعمة لذلك( حامد العربي الحضيري،2000،ص. ) 58
.1حسراب الوقرت الرذي يسرتغرقه االسرتثمار لتغطيررة المبرالغ المسرتثمرة مرن التردفقات أو األربرراح
الصافية المحققة و تحديد فترة االسترداد.
.2مقارنرة فتررة االسررترداد مرع معيررار زمنري موضرروع مقردما عررن الفتررة الترري يجرب أن تعطرري
الترردفقات أو األربرراح الصررافية ،فررإذا كانررت فترررة االسررترداد الخاصررة باسررتثمار معررين أقررل مررن
المعيار الزمني الموضوع فيعتبر االستثمار مقبوال و العكس صحيح.
تختلررف فترررة االسررترداد مررن شررركة ألخرررى ،و مررن مشررروع اسررتثماري آلخررر ،كمررا تتعرردد طرررق
حساب فترة االسترداد ،و يمكن التمييز بين حالتين:
Io
Dr( A) في مجال التدفقات المنتظمة =2000/500=4 ans :
CF
و علررى ذلررك يوافررق علررى المشررروع باعتبررار أن فترررة االسررترداد هرري 4سررنوات ،و لكررن إذا حرردد
المستثمر فترة استرداد تحكمية 3سنوات في مثل هذه الحالة يرفض المشروع االستثماري.
في حالة التدفقات النقدية غير متساوية ،و تتغير بالزيادة و النقصان من سنة ألخرى أو تتضرمن
تدفقات نقدية داخلة موجبة و أخرى سالبة طول العمر اإلنتاجي المقردر لالسرتثمار ،فإنره يرتم حسراب فتررة
االسترداد على أساس متجمع إجمالي التدفق النقدي الداخل ،أي نقوم بجمع التردفقات إلرى غايرة الوصرول
إلى قيمة نفقة االستثمار األولي ،ومعيار اختيار بين مشروعين استثماريين هو المشروع الذي يحقق فترة
استرداد أقل.
مثال :بلغت تكلفة مشروع 20000دج ،كان عمره اإلنتاجي 5سرنوات وتحصرلنا علرى التردفقات
التالية:
n cFt
0 ()20000
1 20000
2 )(10000
3 30000
4 ()20000
5 ()5000
: Nفترة االسترداد
بجا ب همه المميزات ،توجد عدة تحفظات ثو عيوب ،على طريقة فترة االسترداد و هي :
-تقل ثهمية فترة االسترداد ،إما را ت مدة االستثمار طويلة سبيا ،و ترلفة االستثمار ال ثرسرمالية
صغيرة الحجذ ،و ال يتعرض المشروع االستثمار للتقادذ الف ي السريع؛
-تعتبر فترة االسترداد ،ثرل فاعلية في حماية السيولة ،ر ه ال يوجد مستثمر يتجاهرل اعتبرارات
السيولة ع د القياذ باالستثمار؛
-تتجاهل ثبلب طرا حساب فترة االسترداد العمر اإل تاجي المقدر و عرب االهرتلا السر و ،
في عملية الحساب ،وال ت الم بعين االعتبار العوائد الصافية المحققة بعد فترة االسترداد؛
-تساعد في الموافقة على مشروعات استثمارية ،بيرر مقبولرة ارتصراديا لمجررد ث هرا تتمترع بعمرر
إ تاجي رصير؛
-تفترض تشابه المالاطر ،التي تتعرض لهرا المشرروعات االسرتثمارية .و هرما مالرالف للواررع ،و
هي بملا ال تظهر الربحية الحقيقية للستثمار؛
-تتجاهل التوافا الزم ي بين التدفقات ال قدية الدااللة و الالارجة ،و يترتب على ملا:
ث -رفض مشروعات استثمارية ،تحقا تدفقات قدية دااللة ربيرة في الس وات ارولى؛
ب -يصررعب االعتمرراد عليهررا ،فرري ترتيررب المشررروعات االسررتثمارية ر هررا تتجاهررل التغيررر فرري
القيمة الزم ية لل قود ،رما يترتب عليها االتيار مشروع فقير من حيو التدفقات ال قدية الدااللة.
ثو رما يسرمى فري بعرض ارحيران "معددل العائدد علدأ رأس المدال" و يعبرر هرما المرشرر عرن سربة
الررربح الص ررافي السر ر و المتور ررع للمش ررروع المقت رررل مقار ررة بالرلف ررة التالمي ي ررة ل رره .و يتمث ررل الررربح الص ررافي
المرال المسرتثمر للمشروع في إيرادات المشروع مطروحا م ها تراليفه ،بي ما تعبر الرلفة التالمي ية عرن ثر
في المشروع .
و تالتلف طريقة حساب متوسط العائد الس و بحسب االتلف المعطيرات الماليرة ،حيرو ثن ه راا
ثرثر من وضع:
-1في حالة وجود إ فاا استثمار ثولي بدون إضافات الحقة( ثث ا التشغيل) و عدذ وجود ريمة
متبقية ( الردة) للمشروع ع د التصفية ،و إن حجذ اإل تاج ثابت طيلة حياة المشروع ( إيرادات س وية
ثابتة) ،فإن :
مثررال : 2تبحررو إح رردش الشررررات ارت رراحين متعارضررين لش ر ار اللررة ويتطلررب االرت ررال ارول اسررتثمار
ردره 24000دج ويتطلب االرترال الثا ي استثمار ثولي ردره 28000دج ويبلغ العمر االفتراضي لآللة في
ه اا ريمة متبقية ). الحالتين 4س وات و ريمة االهتلا وفا القسط الثابت ( اهتلا الطى و لي
-3فرري حالررة عرردذ ثبررات حجررذ اإل ترراج للمشررروع ،و رررملا تغيررر ارسررعار و الرلفررة الررلل س ر وات
المشروع ،فإن:
مجموع األرباح الصافية السنوية /عمر المشروع
مثررال :3لررو ررران لرردي ا مشررروع يتورررع اسررتم ارره 6س ر وات ،و ثن رلفترره التقديريررة 500مليررون دي ررار ،و ثن
القيمة المتبقية للمشروع 50مليون دي ار ،و ثن اإل تاج و ارسعار و التراليف رما هي في الجدول اآلتي:
و حيو ثن :
و عليه فإن:
6 / 1077.5
متوسط العائد السنوي = ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ % 39.9 = 450 / 179.6 = 100 X
50 - 500
مثرال 4تواجرره م شر ة ماليررة ارترراحين ثرسرماليين متعارضررين بمبلررغ ترلفتهمررا اروليررة 20000دج و 28000
دج على التوالى و يبلغ العمر اإل تاجى لرل م هما 5س وات ,و ال توجد ريمة مالية للالردة ,و فيما يللى
المطلب الثاني :الطرق التي تأخذ بعين االعتبار القيمة الزمنية للنقود :
تعر رررف فت ر ررة االسر ررترداد المالصر ررومة( المحس ر ر ة) ب هر ررا الفت ر ررة الزم ير ررة اللزمر ررة للمشر ررروع السر ررترداد الترلفر ررة
االسررتثمارية مررن صررافي الترردفقات المتولرردة ع رره مالصررومة باسررتالداذ ترلفررة التمويررل .و بافترراض ثن ترلفررة
التمويرل لمشررروع معرين را ررت %10فإ ره يررتذ حسرراب فترةاالسرترداد المالصررومة ( المحسر ة) وفقررا للالطروات
التالية:
حيو:
iيمثل سعر الالصذ ( معدل العائد المطلوب على االستثمار)
I 0تمثل الترلفة ارولية للستثمار المطلوبة لت فيمه
nالعمر االفتراضي للمشروع
tتوريت التدفا ال قد
و في حالة تساو التدفقات ال قدية تحسب صافي القيمة الحالية بالعلرة التالية:
1 (1 i) t
VAN a. I0
i
و يتذ إتباع الالطوات التالية الحتساب صافي القيمة الحالية للمشروع محل الدراسة:
-1حسرراب إجمررالي القيمررة الحاليررة للترردفقات ال قديررة المتولرردة مررن المشررروع ،عررن طريررا الصررمها باسررتالداذ
سعر الصذ م اسب؛
-2طرل ريمة الترلفة االستثمارية للمشروع من القيمة الحالية للتدفقات ال قدية؛
و يعتمد القرار االستثمار على تائج صافي القيمة الحالية فيتذ ربول المشروعات التي تحقا صافي ريمرة
حالية موجبة و هو ما يع ي زيادة ريمة الم ش ة لحملة ارسهذ.
ثما فيما يالص سعر الالصذ الم يتذ على ثساسه الصذ التدفقات ال قدية للمشرروع لحسراب القيمرة الحاليرة
لهررا ،فإ رره يمثررل " تكلفددة التمويددل " و الترري تعبررر عررن العائررد المطلرروب علررى ارم روال المسررتثمرة .ثو عائررد
االستثمارات المماثلة في درجة المالاطر مرع المشرروع ،فهرو معردل يحردد ا طلررا مرن عردة متغيررات :معردل
المالاطرة ,سعر الفائدة ,معدل الفرصة البديلة ,سعر الصرف و هما المعدل يضبط من طرف الب ار ماليين
تراعى جميع المعدالت الممرورة.
و عليه يمرن تلاليص ما سبا في القاعدة التالية:
على اإلدارة ربول رافة المشروعات التي تزيد من ريمة الشررة لحملة ارسهذ( صرافي ريمرة حاليرة موجبرة)،
و رفض رل المشروعات التي ترد إلى تالفيض ريمة الشررة لحملرة ارسرهذ( صرافي ريمرة حاليرة معدومرة
ثو سالبة).
و تائج صافي القيمة الحالية من الممرن ثن ترون:
() VAN= 0 -1صافي قيمة حالية = صفر
المال المستثمر فيره مرع تحقرا معردل عائرد عليره مسراو و تع ي ثن التدفقات ال قدية ترفي فقط لتغطية ثر
تماما لسعر الالصذ المستالدذ لحساب القيمة الحالية بدون إحداو ثروة إضافية للملا.
-2صافي قيمة حالية = رقم سالب () VAN<0
المال المستثمر و من ثرذ عردذ تحقيرا العائرد و هما يع ي عدذ رفاية التدفقات ال قدية للمشروع لتغطية ثر
المطلوب عليه ،و ربول المشروع ،يع ي تآرل ثروة الملا بمقدار صافي القيمة الحالية السالبة.
-3صافي قيمة حالية = رقم موجب ()VAN>0
يجسد الوضع المفضرل و يع ري ثن المشرروع رراد ار علرى تحقيرا علرى تحقيرا تردفقات قديرة تزيرد عرن القيمرة
المررال المسررتثمر يفرروا معرردل الالصررذ المسررتالدذ و تحقيررا االسررتثمارات مررع تحقيررا معرردل عائررد علررى ثر
ريمة ثروة إضافية لحملة ارسهذ تتمثل في القيمة الموجبة لصافي القيمة الحالية.
و ع ررد المفاضررلة بررين االرت ارحررات فإ رره ي بغرري ثن يالتررار االرت ررال الررم يحقررا ثعلررى ريمررة موجبررة لصررافى
القيمة الحالية .
ثما في حالة ارتراحات المستقلة ي بغي ربرول جميرع االرت ارحرات التري يررون VANفيهرا عردد موجرب طالمرا
المررال) ,ثمررا إما را ررت المروارد الماليررة بيررر محرردودة في بغرري ترروفرت المروارد الماليررة اللزمررة (محدوديررة ثر
القياذ بمجموعة االستثمارات التي يتولد ع ها ثعلى ريمة موجبة لمجموع . VAN
:1 مثال
لررو را ررت الرلفررة اروليررة لمشررروع 150مليررون دي ررار وعم رره المتورررع 6س ر وات و لرردي ا المعطيررات
اآلتية عن اإل تاج و ارسعار و التراليف:
فقات التشغيل(دي ار) السعر(دي ار) اإل تاج(وحدة) الس ة
1250 2500 20000 1
1120 2400 25000 2
971 2200 35000 3
925 2100 40000 4
925 2100 40000 5
925 2100 40000 6
و ثن سعر الالصذ المعتمد من ربل المستثمر .%5
فما هي القيمة الحالية الصافية للمشروع؟
أوال :احتساب القيمة الحالية لألرباح الصافية
n
و ملا بتطبيا الصيغة السابقة
cFt
) (1 i
t 1
t
القيمة الحالية للتدفق معامل الخصم عند سعر %5 صافي التفق النقدي السنة
النقدي الصافي
23.810 0.9524 25=)1250-2500(20000 1
29.024 0.9070 32=)1120-2400(25000 2
37.143 0.8638 43=)971-2200(35000 3
38.667 0.8227 47=)925-2100(40000 4
36.825 0.7835 47=)925-2100(40000 5
35.071 0.7462 47=)925-2100(40000 6
200.540 الـمجمـ ــوع
ثانيا :القيمة الحالية الصافية للمشروع
VAN= 200.540-150.000= 50.540
مثال: 2
لترن لدي ا المعلومات اآلتية المتعلقة ب حد المشاريع االستثمارية :
لررو را ررت الترلفررة اروليررة 3000وحرردة قديررة ،و عمرره المتورررع 5سر وات ،و عوائررد سر وية ثابتررة
،1000و معدل الالصذ المعتمد من ربل المستثمر (معدل االستحداو) هو .%10
المطلوب :هل المشروع مقبول بطريقة VAN؟
القيمة الحالية للتدفقات النقدية معامل القيمة الحالية %10 CF السنوات
3189 المجموع∑
n
cFt
VAN I 0 3189 3000 189 0
t 1 (1 i) t
مثال: 3
يوجد لدش شررة مشروعين اسرتثماريين ,و ريرد المفاضرلة بي همرا علمرا ثن ررل م همرا يتطلرب اسرتثمار
الم ررال (مع رردل االس ررتحداو ) بحر روالي %10و هر ري ترلف ررة مب رردئي ر رردره 1000دج ,و تق رردر ترلف ررة ثر
الفرصة البديلة للقياذ باالستثمار البديل.
المطلوب :فاضل بين المشروعين بطريقة صافى القيمة الحالية() VAN
مالحظة :
على الربذ من المزايا الربيرة لهما المعيار ،فإ ه ثيضا عرضة ال تقادات عديدة لعل ثبرزها ث ه يغفل
العلرررة بررين العوائررد و رلررف االسررتثمار ،و بالتررالي فإ رره سرروف لررن يفيررد فرري تحديررد إ تاجيررة الوحرردة
ال قديررة الواحرردة المسررتثمرة ر رره فقررط يهررتذ بالقيمررة المطلقررة للرردالل الصررافي للمشررروع و سرروف يعامررل
المشروعات معاملة متساوية ربذ االتلف التراليف االستثمارية ال ،و رد يفضي في بعض ارحيان
إلى تب ي مشروعات مات ربحية متد ية.
مثرال : 4لررو رران لرردي ا مشرروعين ( ،) B , Aالرلفررة االسرتثمارية لر ول 500مليرون ي ررار ،و للثررا ي 200
مليررون دي ررار ،و يعطرري ارول ترردفقا قيررا سر ويا صررافيا ررردره 200مليررون دي ررار ،بي مررا يعطرري الثررا ي 100
مليررون دي ررار ،و ثن العمررر المفترررض للمشررروعين هررو 5س ر وات ،و ثن المسررتثمر يعتمررد سررعر الصررذ ررردره
% 15
مثال :1فرض مشروع تراليفه االستثمارية 100وحدة و عمره اإل تاجي س ة ,و صافى العائد لهمه الس ة
125وحدة .
المطلوب :ثحسب معدل العائد الدااللي ؟
الحل:
cFt 125
) (1 i t
I 0 , VAN 0 100
)(1 i
0
125 125
100 (1 i) 1,25
)(1 i 100
إمن i=25%
وفق هذا التحديد الحد األدنى من العائد على رأس الداخلي( ) i و يمثل معدل العائد
المال الذي يحقق للمشروع قيمة حالية صافية للتدفقات النقدية الداخلة مساوية لتكلفة
المشروع االستثمارية .و كلما تجاوز معدل العائد الداخلي التكلفة الفعلية لرأس المال
( تكلفة التمويل) كان المشروع أكثر جدوا ألن تكلفة رأس المال تمثل الحد األدنى
من العائد على رأس المال الذي يقبل به المستثمر من أجل القيام باالستثمار.
و ال يتعارض أسلوب معدل العائد الداخلي في نتائج استخدامه في التفضيل بين
المشروعات مع نتائج استخدام طريقة صافي القيمة الحالية ،لكنه يختلف فيما يتعلق
بشكل النتائج الخاصة بثروة المالك اإلضافية.إذا أن تقدير معدل العائد الداخلي
لالستثمار ال يعني شيء بحد ذاته ،و إنما يجب مقارنته بمعدل العائد المطلوب على
األموال المستثمرة و الذي يمثل تكلفة تمويل المشروع أو ما يطلق عليــه أحيانا "
حاجز العائد".
و يتم استخدام طريقة معدل العائد الداخلي للمفاضلة بين المشروعات االستثمارية
لألسباب التالية:
أ -يمثل معدل العائد الداخلي ،العائد المتوقع على رأس المال المستثمر في
المشروع؛
ب -لو زاد معدل العائد الداخلي على تكلفة المشروع فإن ذلك يعني أن الشركة سوف
تحقق فائضا بعد تسوية التزاماتها التمويلية ،و يذهب بالكامل لحملة األسهم؛
ت -إن اختيار المشروع الذي يزيد معدل العائد الداخلي له عن تكلفة تمويله يعني
زيادة قيمة المنشأة لحملة أسهمها.
و من هذا المنطلق تأخذ قاعدة القرار في حالة استخدام طريقة معدل العائد الداخلي
على االستثمار الشكل التالي:
ث -في حالة تحقيق معدل عائد داخلي أكبر من تكلفة التمويل ←يقبلالمشروع
ج -فيحالةتحقيقمعدلعائدداخليأقلمنتكلفةالتمويل←يرفضالمشروع
ح -في حالة تحقيق معدل عائد داخلي مساو لتكلفة التمويل يتساوى قرار قبول
المشروع برفضه ،و يتم اللجوء إلى طرق تقييم أخرى التخاذ قرار بشأن
المشروع.
خ -في حالة ت ارص الاليارات( بين تائج VANو تائج ) TRIيجب االتيار المشروع الم
يعظذ .VAN
إن طريقة حساب معدل العائد الداخلي هي نفسها المستخدمة في احتساب القيمة الحالية
الصافية.لكنبدالمنخصمالتدفقاتالنقديةبمعدلخصممحددمسبقا،تجربعدةأسعار
خصملغايةمانحصلعلىالسعرالذيتكونعندهالقيمةالحاليةالصافيةمعادلةإلىالصفر.
هذاالسعرهومعدلالعائدالداخلي،ويمثلالربحالحقيقيللمشروع .
و نقطة البدء في الحساب هي إعداد جدوال للتدفقات النقدية و بعد ذلك نختار معدل خصم
معين تخصم به هذه التدفقات النقدية لنحصل على القيمة الحالية .فإذا ظهر لنا أن القيمة
الحاليةالصافيةموجبةنجربسعرخصمأعلى،وإذاظهرعندهذاالسعرأنالقيمةالحالية
الصافيةسالبة،معنىهذاأنمعدلالعائدالداخلييقعبينهذينالسعرين.وتجدراإلشارة
أنهإذاكاناختيارالسعراألعلىللخصمالزاليعطيقيمةحاليةصافيةموجبةفيجبرفع
السعر لغاية ما تصبح القيمة الحالية الصافية سالبة.و أنه يعد من قبيل الصدفة أن نصل
بطريقة التجربةإلىقيمةحاليةصافيةمساويةإلىالصفروبالتاليمعدلعائدداخليمحدد،
و لذلك هناك صيغة معتمدة تستخدم في حساب معدل العائد الداخلي بدقة عندما يقع بين
معدلين،وهي :
:I1السعراألقلللخصم
:I2السعراألعلىللخصم
:PVالقيمةالموجبة
:Nvالقيمةالسالبة،ويجبتعديلعالمةالقيمةالسالبةإلىقيمةموجبةفيالمقام .
مثال:2لنفترضمشروعتحتالدراسةعمرهالمتوقع 12سنة،يتوقعمنهأنيحققصافي
التدفقاتالنقديةاآلتية، 11.4، 35.0، 32.7، 22.4، 17.55،)5.35(،)50(،)33(:
.56.4،21.4،21.4،11.40،21.4
لحسابمعدلالعائدالداخليللمشروعنقومكخطوةأولىتجريبيةباختيارسعرخصم% 15
وبموجبهذاالسعرظهرتالقيمةالحاليةالصافيةللمشروعموجبةوبقيمة7.71مليونو
لهذايجبمحاولةوتجريبسعرخصمأعلىوتمأعتمادسعرين% 17و .%18
فعند سعر خصم % 17فإن صافي القيمة الحالية موجبة و بقيمة ،1.10بينما عند سعر
خصم%18ظهرتسالبة()2.03-وبذلكفإنمعدلالعائدالداخلييقعبين()% 17و
()%18نوبشكلدقيق :
)TRI=13%+(18%-13%)* 142/(143
TRI = 15.49%
-فيحالةاتدفقاتالمنتظمةيحسبالمعدلبالطريقةالتالية:
مثال: 4تبلغ الترلفة االستثمارية لمشروع 35000دج مدة حياته اإل تاجية 4س وات ,تدفقاته اإل تاجية
الصافية 100000س ويا .
.2أنه يفترض أن التدفقات النقدية المتولدة عن القرار االستثماري سوف يعاد
استثمارهابمعدليساويمعدلالعائدالداخليوليستكلفةالتمويل؛
.3يرتبطهذااألسلوبباحتمالوجودأكثرمنمعدلعائدداخليلنفساالستثمار
أو عدم وجود ( ،)TRIو يؤدي بالتالي إلى وقوع المنشأة في حيرة اختيار
المعدلالصحيح.
مثال:5حالةعدموجود( )TRI
عتبر االستثمار التالي Io=100و التدفقات التالية cf1=100و cf2=-150معدل االستحداو %10
حسب Δو لحظ ثن 0> Δإمن ال يوجد جمور و بالتالي ال يوجد . TRI
يتم حساب هذا المعدل بالحصول على القيمة المستقبلية للتدفقات النقدية المتوقعة للمشروع
باستخداممعدلالعائدالمطلوبعلىاألموالالمستثمرة،ثمبعدذلكيتمإيجادمعدلالخصم
المناسبالذييجعلالقيمةالحاليةللتدفقاتالنقديةالمستقبليةمساويةللقيمةالحاليةللتكاليف
االستثماريةللمشروع،أيمعدلالعائدالداخليالمعدل .
ينفردهذاالمعدل( )TRIRالجديدبميزةهامةعنمعدلالعائدالداخلي(،)TRIتتمثلفي
كونهيفترضأنكافةالتدفقاتالنقديةالمتولدةعنالمشروعيتمإعادةاستثمارهاباستخدام
تكلفة التمويل أو العائد المطلوب من األموال المستثمرة ،في حين يفترض األخير أنه يتم
خصم التدفقات النقدية للمشروع باستخدام معدل العائد الداخلي .و حيث أن استخدام تكلفة
التمويل كمعدل خصم يمثل األسلوب األكثر دقة عند حساب القيمة الحالية فإن معدل
( )TRIRيعتبر األفضل بعد صافي القيمة الحالية لتحديد ربحية المشروع ،و التأكد من
جدواهالماليةلحملةاألسهم .
IP
) cFt (1 i t
I0
مجموع القيذ الحالية لصافي التدفقات ال قدية للمشروع االستثمار ) cFt (1 i t
حيو تمثل :
: I0االستثمار ارولي
ما تحققه الوحدة ال قدية الواحدة الم فقة رتراليف في المشروع .و و يلحظ على هما المعيار ث ه يقي
رقاعدة عامة ،ع د استالداذ هما المعيار في دراسة الجدوش للمشروعات فإ ه يتذ ربول المشروعات التي
يرون فيها ريمة المعامل ثربر من الواحد الصحيح .و في الورت فسه رفض المشروعات التي تصل فيها
ال سبة الواحد الصحيح ثو ثرل م ه .و باالمران ترتيب المشروعات طبقا لهما المعيار حيو تحتل ارولوية
المشروعات مات ال سبة ارعلى.
مثال : 1ليرن مشروع مقترل رلفته ارولية 150مليون دج يعطي عوائد س وية صافية اللل عمره ريمتها
الحالية 200.5مليون دج.
Ip
) cTt (1 i t
, Ip
200.5
1,3
I0 150.0
و عليه يرون المشروع مقبوال حيو ثن رل دي ار واحد يستثمر فيه يغل 1.3دج
المال (معدل مثال : 2مشروع بصدد اإل شا يتطلب استثمار ثولى ردره 1000دج ,و تقدر ترلفة ثر
الالصذ ) 10%و تقدر التدفقات ال قدية من هما المشروع على ال حو التالي , ; Cf2=200 Cf1=500 :
Cf4=100 , Cf3=300
Ip
) cTt (1 i t
, Ip
500(1,1) 1 400(1,1) 2 300(1,1) 3 100(1,1) 4
1,078
I0 1000
الحل :
ترتبط مالاطر االستثمار بحالة عدذ الت رد المصاحبة للتدفقات ال قدية الدااللة رعوائد متتابعة
و تقييذ مالاطر االستثمار من اهذ المتغيرات المرثرة في ررار االستثمار الحدوو مستقبل ،و لملرفإن ريا
الم اسب ،و لما را ت همه المالاطر ال يمرن تج بها رلية فإ ه يجب العمل على تقييمها للحد من الثارها
المتورع من المشروع االستثمار باستالداذ العديد من ارساليب التي تمرن من على العائد االرتصاد
دراسة و تقييذ همه المالاطر لرل مشروع استثمار متال.
المطلب األول :مفهوم و أهمية قياس و تقييم مخاطراالستثمار
تعبر مالاطر االستثمار ،عن درجة اال حرافات في التدفقات ال قدية الدااللة عن القيمة المتورعة
لها ،و لملا رلما زادت درجة اال حراف ارتفعت مالاطر االستثمار.
و ترتبط مالاطر االستثمار ،برببة المستثمر في الحصول على عوائد سريعة و مرردة ،من اللل
التدفقات ال قدية الدااللة المتورع الحصول عليها مستقبل .ملا ثن الفرص االستثمارية تتباين فيما بي ها من
حيو العوائد و المالاطر و هما على ال حو التالي:
.4توجد عض المشروعات االستثمارية ،التي تحقا عائدا ارتصاديا متماثل و لر ها تالتلف
فيما بي ها من حيو درجة مالاطر االستثمار المصاحبة لرل فرصة استثمارية و مشروع.
.5تتوفر بعض المشروعات االستثمارية التي توصف ب ها استثمارات الم ة ،و لر ها تحقا
في فسالورت عائدا ارتصاديا محدودا ثو متوسطا.
.6يفضل بعض المستثمرين المشروعات االستثمارية ،التي توصف ب ها استثمارات الم ة
التي يصاحبها ثرل درجة من المالاطرة ،و تحقا عائدا ارتصاديا محدودا ،بي ما يفضل
البعض اآلالر المشروعات التي تحقا عائدا ارتصاديا ربيرا ،و يصاحبها درجة عالية من
المالاطر.
.7يساعد تص يف المشروعات االستثمارية ،وفقا لدرجة المالاطر المصاحبة لها و التي ترثر
على العائد االرتصاد المتورع م ها ،على القياذ باآلتي:
يحقا عائدا ارتصاديا ،يتلئذ مع رببة المستثمر و ردرته على االتيار المشرع االستثمار ،الم
تج ب ثو ربول المالاطر.
تحديد المشروعات التي يصاحبها درجة عالية من المالاطر ،و يجب تج بها إما را ت تهدد ريا ه
المالي و بقائه في مجال ارعمال.
القياذ بتقدير مسبا الحتماالت ال جال ثو الفشل ،ع د المفاضلة بين المشروعات االستثمارية،
الالمين في االعتبار تقديرالمتغيرات المحتملة الحدوو.
تقدير وع و طبيعة المالاطر المصاحبة للمشروع االستثمار ،و التي يمرن تص يفها الى:
ث -مخاطر االعمال :و هي تلا التي ترتبط بال شاط اال تاجي ،وفقا لحالة العرض و
الطلبعلى م تجات المشروع ،و ثثر الم افسة السائدة في السوربين الم ظمات الم تجة لم تجات
مثيلة على صيب المشروع من السورو الدالل الم يحوزه مستهلري همه الم تجات.
ب -مخاطر مالية :و هي تلا التي تتعلا بقدرة المستثمر على توفير ارموال المطلوبة من
مصادرها المالتلفة لت فيم المشروعبترلفة ثرل من معدل العائد على ارموال المستثمرة ،الالمين
في االعتبار روش العرض و الطلب في السوا المالي.
من اللل ما سبا تبرز ثهمية تقييذ و تقدير مالاطر االستثمار ،ر ه من الصعب تج ب همه المالاطر
رلية ،و ضرورة اتالام ررار االستثمار باالتيار المشروع الم يساعد في تحقيا ثفضل عائد ارتصاد .
مقدمة الفصل
لقد احتل موضوع تقييذ المشروعات فرعا هاما من فروع الدراسات االرتصادية م م الستي يات من
القرن الماضي إم ا بثا عن ظريات الرفاهية االرتصادية التي وضعت ثسسها م م إ الربعي ات حيو
استهدف تقييذ المشاريع في صورته التقليدية تعظيذ العائد االرتصاد المحقا من المشروع و الم ران
يقتصر على مفهوذ الرفا ة االرتصادية إم ران الهدف الرئيسي لتقييذ المشاريع هو اتالام الق اررات
بتالصيص الموارد للمشاريع التي تحقا ثعلى عائد في ظل محدودية الموارد الطبيعية والمالية ليتطور مع
مرور الزمن.
وتعتبر المشاريع العمومية من بين اردوات الحاسمة التي يتس ى عن طريقها للدول تعبئة وتوجيه
ع اصر اإل تاج اللزمة والرافية لمقتضيات اال تقال من الررود إلى التطور و الت مية فللمشاريع
العمومية ثهمية ربيرة بال سبة للرتصاد الوط ي بصفة عامة و بال سبة للوحدات االرتصادية بصفة
الاصة.
فبال سبة للرتصاد الوط ي يعتبر االستثمار المحرا الرئيسي لعملية ال مو االرتصاد وملا ظ ار للدور
الهاذ الم يلعبه في رفع مستوش معيشة ارفراد تيجة رفع مستوش التوظيف و التشغيل وفي تحقيا
ثما على مستوش الوحدات االرتصادية فاالستثمار الفرد يعمل على تحقيا المردودية المالية للمستثمر
و المردودية العامة للمجتمع إما ما ران توجيهه بصفة عقل ية حو ارهداف المسطرة له
رما ثن الطط الت مية التي تعدها بعض البلدان ما هي إال رائمة من المشاريع االستثمارية المبرمجة
المجتمع بشرل عاذ ثو شريحة م ه في م طقة ثو مقاطعة ما ،لحل مشرلة محددة ثو تحقيا م فعة
عامة ،بير ثن ارمر ال ي تهي ع د مرحلة صيابة ثو ص ع البر امج المطلوب فقط .بل إن ارهذ
ي سجذ مع ارهداف المحددة من ملا وارالطر هي مرحلة ت فيم البرامج والمشاريع بالشرل الم
تحقيا الرفا ة والفاعلية في الت فيم ،إم لها دو ما إسراف ثو تبمير في الجهد والورت والمال ،ث
يمرن ثن يعول هي الشي الوحيد الم ثن درة االتيار البرامج والمشاريع وحسن صيابتها لي
الدرجة من الدرة والجودة عليه للحصول على ال تائج الم شودة يل يلزذ ثن يرون الت فيم ب ف
تحضى المشاريع العمومية ب همية ربيرة في تحقيا الت مية االرتصادية واالجتماعية في ث دولة حيو
تلعب دو ار هاما في رفع المستوش المعيشي ل فراد وتحقيا العدالة االجتماعية وتقليص سب البطالة
إضافة إلى توفير الهيارل و الب ية القاعدية التي تساعد على جلب االستثمار الالاص وهما ما يشرل
مسالة ارتصادية هامة تتطلب التالطيط المحرذ والعقل ية و الرشادة في اتالام ر اررات اإل فاا
تعد المشاريع العمومية من ثهذ الوسائل الرئيسية لتحقيا الت مية في مالتلف المجاالت والقطاعات
الاصة بال سبة ل شطة التي يحجذ القطاع الالاص االستثمار فيها .
المطلب االول -تعريف المشروع العمومي
يمرن تعريف المشروع العاذ على ا ه مجموعة الم شات التي تمتلرها الدولة بطريقة مباشرة إل تاج
رما يمرن تعريفه على ا ه المشروع الم تمتلره وتديره الدولة ثو إحدش الهيئات العامة سوا ا فردت
ويجب أن تكون هذه األهداف السابقة كمية ومحددة بزمن معين لتنفيذها ويالحظ
ان األهداف السابقة متكاملة مع بعضها البعض فمثال البد أن تتحقق أهداف الخدمة حتى
يمكن تحقيق اإلرباح’وأيضا البد من تحقيق أهداف الربحية حتى نستطيع تحقيق األهداف
االجتماعية وأخيرا يعتمد هدف النمو على مدى النجاح في تحقيق أهداف الخدمة
والربحية .
هدف الخدمة:إن الهدف األساسي ألي مشروع هو تقديم خدمة مفيدة للمجتمع وذلك من
خالل إنتاج وتوزيع السلع و الخدمات أو تحقيق االشباعات المطلوبة للمجتمع.ذ
هدف الربحية:يقصد بهدف الربحية تحقيق ربح لصاحب المشروع حيث أن المشروع
الخاص تحركه الربحية للدخول في مجال معين وذلك الن الربح هو عبارة عن مكافأة
لصاحب المشروع ألنه خاطر بأمواله وتحمل مخاطرة االستثمار في هذا المجال.
وهناك نقطة يجب أن نشير إليها وهي أن وضع هدف الخدمة قبل هدف الربح ليست
عملية عشوائية بل أنها مقصودة فالبد لكل صاحب مشروع جديد أن يعرف انه سيستمر
في السوق إذا فهم أن وجوده وبقائه مرتبط بحسن أدائه وخدمته للمجتمع وليس بكفائته في
تحقيق وتحصيل إرباح من هذا المجتمع.
الهدف االجتماعي:للمشروع هدف اجتماعي حيث ان هناك فئات أخرى في المجتمع
بخالف المستهلكين كالعاملين والموردين والحكومة والمجتمع المقام به المشروع نفسه
يتأثرون بهذا المشروع وعلى هذا فعلى صاحب المشروع ان يحمي مصالح كل هؤالء
ويهتم بهم كما يهتم بتحقيق اإلرباح.
هدف النمو:يجب أن يهتم المشروع بأهداف النمو بحيث لن يضل المشروع صغيرا طيلة
حياته بل البد أن ينمو ويكبر بالتدرج.
األهداف الفرعية:يقصد باألهداف الفرعية األهداف التي سيضعها صاحب المشروع
لألقسام الفرعية لمشروعه(كاإلنتاج والتسويق والتمويل والبحوث واألفراد)وذلك في
ضوء األهداف العامة السابقة للمشروع حيث أن هذا يساعد في توجيه األداء داخل هذه
األقسام لكن يالحظ إن هذه األهداف كثيرا ما تتعارض مع بعضها البعض داخل كل
قسم وفيما بين األقسام الفرعية وعلى هذا البد من تقليل هذا التعارض بقدر اإلمكان
حتى ال يؤثر هذا على المشروع ككل.
المطلب الثالث :اشكال المشروع العام
يمكن تصنيف أنواع وأشكال المشاريع العمومية إلى عدة تصنيفات وتقسيمات:
أوال:تصنيف المشاريع العمومية وفق معيار نوع الخدمات و السلع المقدمة:
.1المشاريع العمومية االقتصادية (االستثمار العمومي ):هي تلك المشاريع التي يتم
تقييمها على شكل أهداف رقمية أو مبالغ كما هو الحال بالنسبة للمشاريع االستثمارية
التي تنشئها الدولة لغرض إنتاج سلع و خدمات معينة ومن هذه المشاريع نذكر:
*مشاريع الصناعات االستخراجية
*مشاريع الصناعات التحويلية
*مشاريع محطات توليد الطاقة الكهربائية
*مشاريع الفنادق والسياحة
-2المشاريع العمومية االجتماعية:هي تلك المشاريع التي يتم تقييمها وفق أسس وخطط
تنموية مسطرة بالشكل الذي يضمن الترابط والتفاعل بين مختلف القطاعات
والمجاالت وليس على أسس كمية رقمية فالمشاريع االجتماعية تقوم قصد تحقيق
حاجة أو رغبة حيوية للمجتمع.
ثانيا : :تصنيف المشاريع العمومية وفق معيار الملكية و االستقاللية القانونية:
-1الملكية التامة للدولة:يجب ان تمتلك الدولة بصفة مطلقة وتامة لرأسمال المشروع
حتى لو تم انجاز المشروع من قبل الخواص.
-1-1مشاريع عامة مباشرة :وتشمل المشاريع التي تقوم بها الدولة والتي ال تتمتع
باستقاللية قانونية فهذه المشروعات تمول من خزينة الدولة وتدرج ايرادات ونفقات
هذا النوع في ميزانية الدولة.
2-1مشاريع عامة مستقلة:هي المشاريع التي تمتلكها الدولة ولكنها تتمتع بوجود
قانوني مستقل إضافة إلى االستقالل اإلداري والمالي عن الدولة .
3 -1المشروعات العامة المختلطة:هي المشاريع التي يتداخل فيها القطاع الخاص مع
العام أو القطاع العام لدولة مع مؤسسة عمومية لدولة أخرى سواء من حيث رأسمال
عن طريق الشراكة أو من حيث تسيير النشاط كعقود االمتياز .
-المطلب الرابع :العوامل األساسية في نجاح وفشل المشروعات
أوال :نجاح المشروع:
يعتبر المشروع ناجحا عندما يحقق األهداف التي انشأ من اجلها وهذه األهداف تكون
عادة شائعة ومعروفة حيث تحتوي على المعايير المتعددة مثل الزمن ’التكلفة ’واألداء
كما قد تكون الكثير من المشروعات ناجحة بالمعدل او المتوسط بالرغم من أنها لم
تحقق جميع أهدافها من حيث األبعاد.
إن عملية تقييم أي مشروع استثماري نحتاج إلى توفر مجموعة بيانات نذكر منها :
-1تقدير حجم االستثمار :يقصد بحجم االستثمار تلك التكاليف االستثمارية والتي يمكن
حصرها في :
-المبالغ المنفقة في شراء التجهيزات الخاصة بالمشروع والمتمثلة في اآلالت و المعدات
إضافة إلى النفقات المتعلقة بشراء األراضي وإنشاء المباني و بالتالي كل هذه المصاريف
تدخل في تكلفة الشراء و الحصول على األصول الثابتة وتركيبها والتامين عليها.
-التكاليف المرتبطة بتكوين العمال وتدريبهم.
-التكاليف التقنية للمشروع و المرتبطة بالرسوم الهندسية والتصميمات وتجارب التشغيل
الخاصة باآلالت إضافة إلى تكاليف الصيانة و االحتياطات الواجب توفرها لمواجهة أو
لمجابهة ارتفاع السوق
-رأس المال العامل الالزم لتشغيل المشروع وذلك خالل فترة حياته و الذي يشمل على
المخزون و المواد الخام الالزمة لدورة إنتاجية كاملة والذي يتضمن المواد األولية
الرئيسية والمساعدة والوقود وقطع الغيار ومواد التعبئة والتغليف.
-التكاليف المتعلقة بتهيئة موقع المشروع خاصة اذا كان الموقع ال يتوفر على بعض
التسهيالت كقنوات الصرف الصحي ’قنوات الماء’الكهرباء’شبكات الصرف.
وعلى ضوء هذه التكاليف فان لحجم االستثمار أهمية معتبرة الن األخطاء التي تحدث في
تقييم المشاريع تكون معظمها نتيجة سوء تقدير التكلفة االستثمارية.
-2تقدير تكاليف تشغيل المشروع وإيراداته:
عند المفاضلة بين تكاليف المشروع"التدفقات الخارجة "و اإليرادات "التدفقات الداخلة
"فالبد من معرفة عدة متغيرات وهي :
*التكاليف التشغيل :والناتجة عن تشغيل المشروع واستغالل طاقته هذه التكاليف يمكن
تسميتها بالتدفقات الخارجة ويمكن حصرها في :
-تكلفة شراء المواد األولية الالزمة لإلنتاج إضافة إلى تكاليف نقلها ومصاريف التامين
عليها وتخزينها ولكن الكميات الالزمة للمحافظة على مستوى المخزون ال تدخل ضمن
هذه التكاليف ألنها تحسب ضمن رأسمال العامل.
-المصاريف المتعلقة بالكهرباء والمياه ومصاريف اإليجار "إذا كانت األرض
مستأجرة"إضافة إلى مصاريف الضرائب .
-أجور العمال والموظفين باإلضافة إلى التأمينات االجتماعية والصحية
* اإليرادات "التدفقات الداخلة":فتتمثل في كل ما يحققه المشروع من عائد أو دخل
والناتجة عن قيمة اإلنتاج المحقق والدخول األخرى الناتجة عن تأجير فائض طاقة اآلالت
ومعدات المشروع للغير .
-3العمر االقتصادي للمشروع :قبل التطرق إلى مفهوم العمر االقتصادي للمشروع البد
من التفرقة بينه وبين العمر اإلنتاجي أو الفني للمشروع .
فالعمر اإلنتاجي يشير إلى الفترة التي يكون فيها المشروع صالحا لإلنتاج وذلك باستمرار
عملية الصيانة على التجهيزات واآلالت التي يتوفر عليها المشروع.
أما العمر االقتصادي للمشروع فيشير إلى الفترة التي تكون فيها عملية تشغيل المشروع
مجدية اقتصاديا وبمعنى أخر الفترة الزمنية التي يحصل فيها المشروع على تدفقات نقدية
موجبة.
في ظل محدودية استثمارات القطاع الخاص في الجزائر خاصة في مجال البنية التحتية
نجد ان الدولة وضعت على عاتقها مسؤولية اإلنفاق على مختلف المشاريع التنموية
كالصحة والتعليم وغيرها من الخدمات األساسية من خالل مجموعة من البرامج التنموية
المدرجة في الميزانية العامة للدولة أو احد حسابات التخصيص الخاص أو عن طريق
التمويل الذاتي بالنسبة للمؤسسات العمومية ذات الطابع االقتصادي او التجاري كشركة
سوناطراك على سبيل المثال.
قبل التطرق إلى نظام تسيير نفقات التجهيز واالستثمار العمومي البد لنا التطرق إلى
مفهوم نفقات التجهيز ومميزاتها وكيفية تصنيف المشاريع العمومية حسب تسييرها.
-الطاقة و المناجم
-الفالحة و الري
-السكن
وتمثل نفقات االستثمار أهمية بالغة في الجزائر وخاصة لما لها من اثر مباشر وفعال
على االقتصاد الوطني وتتلخص هذه النفقات في جملة المشاريع التي تهدف إلى تقليل
الطلب االجتماعي على الخدمات األساسية كالصحة و التعليم و األمن وعلى خالف نفقات
التسيير فنفقات التجهيز العمومي ال تتسم بالطابع التكراري وذلك ألنها تعكس السياسة
االقتصادية والمالية المتبعة من طرف الحكومة لتلبية األهداف المسطرة من طرف
الدولة.
يقوم نظام تسيير وتنفيذ نفقات التجهيز واالستثمار العمومي على أساس مجموعة من
النظم والقواعد المحاسبية نذكر منها ما يلي :
-1مدونة حسابات الخزينة ونظام تسييرها:
يخضع التقييد المحاسبي للعمليات المالية الخاصة باألموال العمومية من حيث جوانبه
التقنية إلى مدونة حسابات الخزينة الصادرة في التعليمة العامة لوزارة المالية سنة 1967
والتي خضعت لعدة تعديالت من اجل تكييفها مع المتغيرات االقتصادية وكذا المتطلبات
الجديدة للنشاط المالي والمحاسبي للدولة وهذا ما يجعل النظام المحاسبي للدولة يرتكز
على جانبين في النظام المحاسبي جانب قانوني وجانب محاسبي تقني يتمثل في مدونة
الخزينة أو مايعرف بمحاسبة الخزينة.
ا-الجانب القانوني لمحاسبة الخزينة العمومية:
هي مجموع النصوص القانونية من تعليمات ومناشير تصدرها المديرية العامة للمحاسبة
التابعة لوزارة المالية بصفة منفردة او بالتنسيق مع المديريات والهيئات الرسمية في
إطار التنظيم المحاسبي والتي تعمل على إظهار الشروط الموضوعية و المالئمة لتنفيذ
الميزانية العامة وكذا تحديد المسؤوليات والمهام ألعوان تنفيذ الميزانية والرقابة على
أموال الدولة ومن أهم هذه القوانين :
-قانون رقم 21-90المؤرخ في 1990/08/15المحاسبة العمومية
-قانون 17/84المؤرخ في 1984/07/07قانون المالية
-المرسوم التنفيذي رقم 321/91في 1997/09/17المحدد إلجراءات المحاسبة الخاصة
باألمر بالصرف والمحاسب العمومي .
ب -الجانب التقني محاسبة الدولة (محاسبة الخزينة العمومية)
تقوم محاسبة الدولة على ترصيد مختلف اإليرادات والنفقات العامة بأنواعها (نفقات
التسيير ونفقات االستثمار)والمتعلقة بعمليات الميزانية العامة للدولة ’ميزانية الجماعات
المحلية ’المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري باإلضافة إلى تحديد نتيجة تنفيذ مختلف
الميزانيات والحسابات الخاصة بالخزينة وتحديد حقوق وديون الدولة إلعطاء صورة
حقيقية عن الوضعية المالية للدولة.
-2نظام رخص البرامج واعتمادات الدفع :
تخضع عمليات تحضير وتنفيذ نفقات التجهيز العمومي لنفس القواعد المالية والمحاسبية
غير أنها تمتاز ببعض الخصوصيات التي تميزها عن نفقات التسيير السيما على مستوى
مرحلة االلتزام.
ا-رخص البرامج :هي الحد األعلى للنفقات التي يؤذن لألمر بالصرف االلتزام بها في
تنفيذ المشاريع والتجهيزات العمومية وتبقى صالحة دون تحديد لمدتها إلى حين غلق
العملية عند انتهاء األشغال وتسليم المشروع (وعلى هذا األساس تعتبر رخص البرامج
ترخيص بااللتزام في حدود سقف محدد).
ب-اعتمادات الدفع:تمثل اعتمادات الدفع المالية السنوية التي تمكن لألمر بالصرف
صرفها أو تحويلها أو دفعها لتغطية االلتزامات المبرمة في إطار رخص البرامج المطبقة
فبعد اعتماد رخص البرامج ضمن قانون المالية يجب تسجيل اعتمادات الدفع الالزمة
لتسديد األعمال المنجزة حيث ال يتم األمر بالدفع إال بعد التأكد من تأدية الخدمة وفق
قواعد المحاسبة العمومية.
ترخص اعتمادات الدفع سنويا حسب القطاعات وعلى عكس البرامج فهي تخضع لمبدأ
السنوية وتلغى في آخر السنة إن لم يتم استعمالها لكن منذ 2006ال يتم إلغاء اعتمادات
الدفع في أخر السنة إذا لم يتم استعمالها .
وفي هذا اإلطار توضع االعتمادات المفتوحة بموجب قانون المالية تحت تصرف اآلمر
بالصرف المعني بتنفيذ العمليات المخططة.
نفقات استثمارية وإنتاجية :يتسم هذا النوع من النفقات بإنتاجيتها الكبيرة حيث يتولد عنها
إنتاج مادي في القطاع الصناعي والزراعي الهدف منه تحقيق موارد مالية قيمتها
اإلجمالية تفوق نفقتها اإلجمالية أو إنتاج غير مادي كقطاع البحث العلمي والصحة.
نفقات نشيطة وحيوية مؤثرة في االقتصاد :على عكس نفقات التسيير التي تعتبر محايدة
وتقليدية فنفقات االستثمار حديثة ومؤثرة بفعالية في مسار التنمية ظهرت مع ظهور
فكرة تدخل الدولة في االقتصاد من خالل تحاليل االقتصادي "جون كينز".
أما الجانب الثاني من النفقات العامة للدولة فيتمثل في نفقات التسيير فهذه األخيرة
تعبر عن مجموع األموال المخصصة لتغطية األعباء المادية الضرورية لتسيير
المصالح العمومية كأجور الموظفين ومصاريف الصيانة فهي نفقات تتعلق بالنشاط
الطبيعي والعادي للدولة ()1والتي تسجل اعتمادا دائما في ميزانية الدولة وهي تتكرر
بصفة دورية في ميزانية الدولة وتنقسم الى (:)2
-أعباء الدين العمومي والنفقات المحسومة من اإليرادات.
-تخصيصات السلطات العمومية.
-النفقات الخاصة بوسائل المصالح
-التدخالت العمومية.
وعلى خالف نفقات التسيير فنفقات التجهيز العمومي ال تتسم بطابع تكراري وذلك ألنها
تعكس السياسة االقتصادية والمالية المتبعة من طرف الحكومة لتلبية األهداف المسطرة.
البرامج العادية
البرامج العادية :تتمثل في مختلف المشاريع المدرجة في ميزانية التجهيز العمومي ويمكن
تصنيفها إلى:
*البرامج القطاعية الممركزة()PSC
*البرامج القطاعية الغير ممركزة()PSD
*مخططات البلدية للتنمية()PCD
ا-البرامج القطاعية الممركزة:وتتعلق بالمشاريع والتجهيزات التنموية الكبرى ذات البعد
الوطني أو الجهوي التي تتطلب إمكانيات وتقنيات عالية تتعدى إمكانيات الجماعات
المحلية ويشرف عليها الوزير المعني لضمان السير الحسن والفعال (مثال الطريق
السيار شرق غرب)
ب-البرامج القطاعية الغير ممركزة:الهدف منها هو تحديد أهداف التوازنات القطاعية
في مختلف المجاالت االقتصادية واالجتماعية عبر مختلف أقاليم الوطن .
وتسجل هذه المشاريع او البرامج باسم الوالي الذي يسهر على تسيير هذه البرامج
الواقعة في حدود ونطاق اختصاصه.
ج-مخططات البلدية للتنمية:احد البرامج التنموية للدولة له حصة معتبرة في ميزانية
التجهيز العمومي وتمس هذه البرامج مباشرة البلدية من حيث التخطيط واالختيار
ومالئمة المشاريع المقترحة مع حاجات المواطنين على مستوى اإلقليم المحلي وذلك عن
طريق إشراك المجتمع المحلي في التنمية الجوارية .
تتمثل هذه المشاريع في األعمال ذات األولوية :التزويد بالمياه الصالحة للشرب والتطهير
وشبكات الطرق وفك العزلة.
البرامج الغير عادية
البرامج الغير عادية :وهي المشاريع التي ترد مخصصاتها خارج ميزانية التجهيز
العمومي وتنقسم الى مشاريع عمومية تدخل ضمن حسابات التخصيص الخاص ومشاريع
عمومية تنطوي ضمن احد الميزانيات الملحقة.
ق ائمة المراجع
أوال :المؤلفات
.1كاظم جاسم العيساوي ،دراسات الجدوى االقتصادية وتقييم المشروعات ،دار المناهج للنشر
والتوزيع ،االردن .2002 ،
.2عبد الغفار حنفي ،االدارة المالية مدخل اتخاذ القرارات ،مكتبة ومطبعة االشعاع الفنية،
مصر.2002،
.3عبد الرسول عبد الرزاق الموسوي ،دراسات الجدوى وتقييم المشروعات ،دار وائل للنشر،
الطبعة االولى.2004،
.4عبد العزيز مصطفى عبد الكريم ،دراسة الجدوى وتقييم المشروعات ،دار حامد ،طبعة (،)1
االردن.2004،
.5عبد الحفيظ االرقم ،التحليل المالي ،ج "2تحليل ربحية المقترحات االستثمارية"،مطبوعة
جامعية ،اكتوبر 1999
.6محمد عثمان اسماعيل حميد ،اساسيات دراسات الجدوى االقتصادية و قياس مخاطر االستثمار،
كلية التجارة ،جامعة القاهرة. 2000 ،
-7دروازييسمين،دلراساتالجدوىاالقتصاديةكمدخلالنجاحالمشروعاتاالستثمارية،مقالفي
مجلة االقتصاد المعاصر ،العدد 08اكتوبر ، 2010التي يصدرها المركز الجامعي بخميس مليانة
الجزائر .