‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة الشاذلي بن جديد‪-‬الطارف‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتسيير والعلوم التجارية‬

‫شعبة‪ :‬العلوم االقتصادية‬

‫تخصص‪ :‬اقتصاد نقدي وبنكي‬
‫المستوى‪ :‬سنة أولى ماستر‬

‫ملخص جزء من بحث‪:‬‬

‫مفاهيم أساسية حول المشاريع االستثمارية‬

‫الفوج ‪03:‬‬

‫تحت اشراف‪:‬‬ ‫من اعداد الطالبة‪:‬‬

‫د‪ .‬بوزبدة‬ ‫معيزي أشواق‬ ‫‪‬‬

‫السنة الجامعية‪2023-2022 :‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬عناصر وأنواع المشاريع االستثمارية‬

 ‫اوال‪ :‬عناصر المشاريع االستثمارية‬
‫من خالل دراستنا للتعاريف المختلفة المقدمة للمشروع االستثماري والتي ذكرنا بعضها أعاله نالحظ أن كل‬
‫مشروع استثماري البد أن يتكون من ستة عناصر ال غنى عنها‪ ،‬ويمكن ذكرها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬النشاط االستثماري‪ :‬وهو مجموعة األنشطة التي تؤدي إلى وجود منتجات وهو يلوح كفرصة وسرعان‬
‫ما يتحول إلى فكرة متميزة فنيا واقتصاديا‪.‬‬
‫‪ ‬المنظم‪ :‬هو الذي يقوم بالتأليف والمزج بين عناصر اإلنتاج‪ ،‬ويمكن أن يكون المـنظم هـو صـاحب‬
‫المشروع‪ ،‬كما يمكن أن يكون عبارة عن موظف لصالح صاحب المشروع‪.‬‬
‫‪ ‬السوق‪ :‬التي يتم فيها تصريف اإلنتاج الذي ينتج في المشروع من سلع أو خدمات‪ ،‬كما يجب أن يكـون‬
‫هناك طلب على منتجات المشروع االستثماري‪.‬‬
‫‪ ‬الربح أو العائد من المشروع‪ :‬ويعتبر هذا هو الهدف المسطر لهذا المشروع‪ ،‬وال مـانـع مـن وجـود‬
‫أهداف أخرى‪ ،‬وهذا العائد يشمل العائد المادي والعائد االجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬االستقاللية النسبية‪ :‬يجب أن يتمتع المشروع باستقاللية نسبية وذلك حتـى يتمتـع بشخصية اعتبارية‬
‫معنوية‪.‬‬
‫‪ ‬المخاطرة‪ :‬هناك دائما في كل المشاريع درجة معينة من المخاطرة عند اختيار المشـاريع االستثمارية‬
‫حيث يحتمل كل مشروع الربح والخسارة الناتجة عن نشاطه‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬انواع المشاريع االستثمارية‬
‫تصنيف حسب الطبيعة‪ :‬نجد من خالل هذا التصنيف ما يلي‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫استثمارات مادية ‪:‬وهي متعلقة بأصول مادية مثل‪ :‬استثمار في المباني‪ ،‬المصانع‪ ،‬األراضي‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫العتاد‪...‬الخ‪.‬‬
‫استثمارات مالية ‪:‬تتمثل في سندات المساهمة‪ ،‬األسهم‪ ،‬القروض‪...‬الخ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫استثمارات معنوية ‪:‬أي كل ما هو غير مادي وغير مالي‪ ،‬كالعالمات التجارية‪ ،‬تراخيص االستغالل‬ ‫‪‬‬
‫أو نقل‪ ،‬امتيازات‪ ،‬شهرة المحل‪ ،‬البحث والتطوير‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪ ‬التصنيف حسب الغرض ‪:‬ويمكن أن نميز فيه ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬االستثمارات االحاللية أو التجديدية‪:‬‬
‫الغرض منها تعويض أصول (معدات وتجهيزات) قديمة بأصول جديدة‪ ،‬على أن تكون األصول الجديدة لها‬
‫نفس الخصائص التقنية لألصول القديمة من ناحية الطاقة اإلنتاجية القديمة وكذلك مستوى تكاليف اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ ‬االستثمارات التي تهدف إلى التحديث أو التطوير‪:‬‬
‫هي استثمارات موجهة لغرض تخفيض تكاليف اإلنتاج‪ ،‬وهي استثمارات أيضا موجهة نحو تحسين‬
‫اإلنتاجية وتنافسية المؤسسة‪ ،‬أي إنتاج أكثر بتكاليف إنتاج غير متغيرة‪ ،‬أو تكاليف إنتاج أقل من أجل نفس حجم‬
‫اإلنتاج‪.‬‬
‫استثمارات التوسع ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫هي استثمارات موجهة للسماح للمؤسسة مواجهة نمو الطلب عن طريق إنشاء استثمارات جديدة موجهة للرفع‬
‫من طاقة اإلنتاج أو عن طريق توسيع تشكيلة المنتجات‪.‬‬
‫‪ ‬استثمارات اإلبداع واالبتكار‪:‬‬
‫وهي تختص بالبحث عن المنتجات الجديدة أو تغيير في المنتجات القديمة‪ ،‬كما تمثل أيضا االستثمار الذي‬
‫يحوي على تكنولوجيات جديدة أو الذي يمس أسواقا جديدة ‪.‬‬
‫االستثمارات اإلستراتيجية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫وهي ضرورية للمؤسسة لحماية تواجدها واستمرارها لمواجهة المنافسة‪ ،‬وضمن هذا التصنيف نميز بين‬
‫ثالث أنواع من االستثمارات اإلستراتيجية وهي كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬استثمارات هجومية‪ :‬وهي استثمارات ذات طابع هجومي‪ ،‬تسمح للمؤسسة بالحصول على حصص‬
‫جديدة في السوق‪ ،‬وتموقع استراتيجي مقارنة بالمنافسين‪.‬‬
‫استثمارات دفاعية‪ :‬وهي استثمارات ذات طابع دفاعي‪ ،‬تسمح للمؤسسة بالحفاظ على موقعها التنافسي‬ ‫‪‬‬
‫في حالة اشتداد المنافسة وهذا ما يسمح لها بإتباع استراتيجية ( االندماج العمودي)‬
‫استثمارات التنويع ‪:‬هي استثمارات موجهة لتنويع النشاط المتبع وهذا ما يسمح لها بإتباع ما يعرف‬ ‫‪‬‬
‫باستراتيجية التنويع‪.‬‬

‫‪ ‬التصنيف حسب العالقة التبادلية‪ :‬يشمل ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬المشروعات المستقلة ‪:‬‬
‫يكون برنامج االستثمار مشكال لمشروعات مستقلة‪ ،‬إذا كانت مردودية المشروع الواحد من هذه‬
‫المشروعات ال يتأثر بإنجاز أو عدم إنجاز المشروعات األخرى‪ ،‬وتدفقات المشروع األول مستقلة عن تدفقات‬
‫المشروع اآلخر‪.‬‬
‫المشروعات المتنافية (المانعة تبادليا ‪(:‬‬
‫وهي عكس المشروعات المستقلة‪ ،‬فإن قبول مشروع معين يعني رفض المشروع الثاني‪ ،‬وهذا ينطبق على‬
‫المشروعات التي تؤدي نفس الوظيفة ويختلف األمر في شكل األداء‪.‬‬
‫المشروعات المتالزمة‪:‬‬
‫في هذه المشروعات انجاز المشروع الواحد يستدعي مسبقا التفكير في انجاز مشروعات أخرى‪ ،‬فالمشروع‬
‫األول ال يمكن أن يؤدي وظيفته بمعزل عن المشروعات األخرى‪ ،‬وهكذا تكون عملية اإلنجاز للمشروع األول‬
‫مع المشروع الثاني المالزم له متوافقة‪.‬‬
‫‪ ‬مشروعات جد متكاملة‪:‬‬
‫في هذه الحالة فإن قبول (أو رفض) المشروع األول يعني بالضرورة قبول (أو رفض) المشروع الثاني‪ ،‬هذا‬
‫التكامل قد يكون تقنيا‪ :‬كبناء محطة توليد الكهرباء باستخدام الغاز الطبيعي‪ ،‬يعني بالضرورة إقامة مشروعات‬
‫أنابيب لنقل الغاز أو للتخزين‪ ،‬أو قد يكون التكامل تحاريا كأن تكون مبيعات خاصة بجهة أو منطقة معينة‪ ،‬فإنه‬
‫من األجدى أن يقام المصنع المنتج لتلك السلع في المكان المستهلك للسلع‪.‬‬
‫‪ ‬مردودية المشروع األول تابعة في القبول (أو الرفض) المسبق للمشروع الثاني‪:‬‬
‫هذه العالقة المالزمة قد تكون إيجابية‪ ،‬مثل إدخال منتوج جديد في السوق يصاحبه تقديم ضمانات للمستهلك‬
‫ضمن عملية الدعاية واإلشهار للمنتوج‪.‬‬

‫‪ ‬تصنيف حسب معيار القابلية للقياس ‪ :‬يمكن التفرقة بين نوعين من المشروعات وفقا لمعيار القابلية‬
‫للقياس‪ ،‬وهما المشروعات القابلة للقياس‪ ،‬والمشروعات الغير قابلة للقياس‪ ،‬ويتم توضيحها كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬مشروعات قابلة للقياس‪:‬‬
‫هي تلك المشروعات التي تنتج منتجات أو تولد منافع قابلة للتقييم النقدي‪ ،‬وهذه المنتجات قد تكون (سلعًا أو‬
‫خدمات) وغالبا لها أسواق تتحدد فيها أسعارها‪.‬‬
‫مشروعات غير قابلة للقياس‪:‬‬
‫هي تلك المشروعات التي يصعب تقييم منتجاتها بسهولة ودقة في صورة نقدية ومثال على ذلك‪ :‬المشروعات‬
‫ذات العالقة بالتعليم والصحة‪.‬‬

‫‪ ‬تصنيف حسب معيار البعد االجتماعي‪:‬‬

‫يمكن التفرقة بين نوعين من هذا التصنيف كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬مشروعات اإلنتاج المباشر‪ :‬هي تلك المشروعات التي تتولى إنتاج سلع وخدمات يمكن بيعها مباشرة‬
‫للجمهور على أساس فردي وال يكون البعد االجتماعي فيها ظاهرا مثال‪ :‬مشروعات منتجة للمالبس‪،‬‬
‫الفواكه‪ ،‬السيارات‪.‬‬
‫‪ ‬مشروعات البنية األساسية ‪:‬وهي المشروعات التي تقدم خدمات لها بعد اجتماعي يجعل الحكومة‬
‫مسؤولة عن توفيرها للجمهور بأسعار معقولة‪.‬‬
‫‪ ‬تصنيف حسب معيار الجهة القائمة بالمشروع‪:‬‬
‫نجد في هذا اإلطار المشروعات العامة‪ ،‬المشروعات الخاصة‪ ،‬والمشروعات المشتركة‪ ،‬وهي كما يلي‪:‬‬
 ‫‪ ‬المشروعات الخاصة ‪:‬تمتلكها وتديرها جهة خاصة‪ ،‬تقوم على فكرة الملكية الخاصة‪ ،‬وتهدف إلى‬
‫تحقيق المنفعة الخاصة‪.‬‬
‫‪ ‬المشروعات العامة‪ :‬يقصد بها ذلك النوع من المشروعات التي تمتلكها وتديرها سلطة عامة‪ ،‬تهدف في‬
‫المحل األول إلى تحقيق المصلحة العامة‪ ،‬فهي ال تسعى لتحقيق أكبر ربح ممكن‪.‬‬
‫‪ ‬المشروعات المختلطة) المشتركة ‪(:‬يشترك في ملكيتها القطاع العام والقطاع الخاص‪.‬‬
‫باإلضافة إلى التصنيفات السابقة التي ذكرناها نجد معايير أخرى لتصنيف المشاريع نجد منها‪:‬‬
‫‪ ‬التصنيف حسب القطاعات‪ :‬حيث توجد مشروعات زراعية‪ ،‬ومشروعات صناعية‪ ،‬ومشروعات خدمية‬
‫‪...‬الخ‪.‬‬
‫‪ ‬التصنيف حسب الحجم‪ :‬وفيه تقسم المشروعات إلى كبيرة‪ ،‬متوسطة وصغيرة‪.‬‬
‫‪ ‬التصنيف وفقا للمكان أو الجغرافيا‪ :‬وتقسم المشروعات طبقا له إلى مشروعات محلية‪ ،‬ومشروعات‬
‫إقليمية‪ ،‬ومشروعات قومية‪.‬‬