Professional Documents
Culture Documents
الاطار المفاهيمي لشركة المساهمة
الاطار المفاهيمي لشركة المساهمة
شعبة=العلوم االقتصادية
تخصص=اقتصاد نقدي وبنكي
المستوى= سنة ثالثة ليسانس
بحث حول
الفوج 03:
األفق الجميل؛ بحث حول شركة المساهمة؛ منتديات طموحنا www.tomohna.net (1):؛ اطلع عليه يوم 27/12/2021
تعريف شركة المساهمة وخصائصها؛ www.almaal.org(2):؛ اطلع عليه يوم 28/12/2021
مؤسسة األفوكاتو القانونية؛ www.facebook.com(3):؛ اطلع عليه يوم 28/12/2021
شريفي امال؛ االطار القانوني لشركة المساهمة*دراسة مقارنة*؛ مذكرة لنيل شهادة الماستر في الحقوق؛ تخصص قانون (4):
اجتماعي؛ كلية الحقوق والعلوم السياسية؛ جامعة موالي الطاهر؛ سعيدة؛ الجزائر؛2017؛ ص12
وبصورة أوضح فإن عند طرح أسهم الشركة لالكتتاب فإن هذه الشركة ال تهتم بشخصية الشريك بل بالمساهمة
المالية التي يقدمها؛ ويترتب على ذلك ان خروج أحد الشركاء او إفالسه ال يؤثر على قيام الشركة أو
.استمرارها
:عدد الشركاء وحصصهم ومسؤوليتهم
وضع المشرع الجزائري في شركة المساهمة حدا أدني لعدد الشركاء ،بحيث ال يجوز أن يقل عن سبعة
شركاء ،وهذا ما نصت عليه المادة 592الفقرة 02من القانون التجاري السالفة الذكر ،والمشرع الجزائري
بنصه على حد أدني لعدد الشركاء ،فإنه في المقابل لم يضع حدا أقصي لهذا العدد ،ومن ثم فإن شركة المساهمة
تستطيع أن تستقبل ما تشاء من المساهمين فضال عن ذلك فإن المشرع لم يشترط أن يكون المساهمون فيها
.أشخاصا طبيعيين ،وهو ما سمح لألشخاص المعنوية لالشتراك في شركة المساهمة
ومن أهم مميزات شركة المساهمة أن حصص الشركاء فيها عبارة عن أسهم قابلة للتداو ل بالطرق التجارية،
.وتعد قابلية األسهم للتداول من أبرز خصائص شركة المساهمة ،فهي تؤدي إلى تجدد الشركاء
والمشرع الجزائري نص على الحد األدنى لقيمة األسهم لشركة المساهمة ،وأشترط أال يقل عن خمسة ماليين
.دينار جزائري إذا ما لجأت لالدخار العلني ،ومليون دينار جزائري في حالة المخالفة
وبالنسبة لمسؤولية الشركاء فهي محدودة ،أي أن الشريك المساهم ال يكون مسؤوال على خسائر الشركة إال في
حدود ما يمتلكه من أسهم ،ويترتب عن ذلك أن إعالن إفالس الشركة ال يؤدي إلى إفالس الشريك ،كما أن
الشريك المساهم ال يكتسب صفة التاجر بمجرد انضمامه للشركة و هذه الخاصية تطرق إليها المشرع
.الجزائري بموجب المادة 592من القانون التجاري سالفة الذكر
:اسم وعنوان شركة المساهمة
يطلق على شركة المساهمة تسمية تميزها على باقي الشركات ،غالبا ما تستمد من موضوع نشاطها ،وقد تستمد
.أيضا من مكان نشاطها ،ويجوز أن يتضمن اسم الشركة تسمية مبتكرة خاصة بها
والمشرع الجزائري على خالف بعض التشريعات أجاز إدراج اسم أحد الشركاء أو أكثر في اسم الشركة يتبعه
.شكل الشركة ومبلغ رأس مالها
:الفصل بين الملكية واإلدارة
فإدارة شركة المساهمة تتم عن طريق مجلس إدارة يعين من طرف المساهمين ألجل محدد عكس شركات
()1
األشخاص التي يتم إدارتها من طرف الشركاء المتضامنين ،ما لم يكن هناك اتفاق على منح اإلدارة للغير.
:الطبيعة القانونية لشركة المساهمة
نظرا لألهمية التي تحظى بها شركة المساهمة في الوقت الحاضر ،فقد وضعت التشريعات تنظيما خاصا
وشامال لكل أحكامها ،والذي يتضمن رقابة مشددة على كافة أعمالها ويالحظ أن التنظيم المشدد ألحكام شركة
المساهمة ،سببه إخضاع هذا النوع من الشركات لرقابه خاصة ،وقد أدى التدخل التشريعي الواسع في أحكامها
إلى ظهور فكرة حديثة في الفكر القانوني ،إلى جانب الفكرة التعاقدية وهذا يقودنا إلى البحث في النظريات التي
.قيلت بهذا الصدد
حسان مقورة؛ النظام القانوني لشركة المساهمة في ظل التشريع الجزائري؛ مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر أكاديمي؛(1):
تخصص قانون أعمال؛ كلية الحقوق والعلوم السياسية؛ جامعة محمد بوضياف؛ المسيلة؛ 2017؛ ص9-7
:نظرية العقد
اغلب اآلراء الفقهية والقضاء ومنها الفقه المصري يعتبر أن شركة المساهمة ماهية إال نتيجة لعقد ،فهو األساس
القانوني لشركة المساهمة ،وبمقتضاه يلتزم كل مساهم بتقديم مبلغ من النقود وبالمقابل بتسلم أسهمها ،وهذا وما
.يعطيه الحق في اقتسام األرباح التي تحققها الشركة أو اقتسام ما تبقى من أموالها عند التصفية
وكأي عقد ومن العقود البد من توافر الرضا واألهلية والمحل والسبب مشروع لصحة انعقاد العقد شركة ،وهي
العناصر األساسية لصحة انعقاد العقود بشكل عام ،وترجع أصول هذه النظرية إلى النصوص القانون الفرنسي
.في نص المادة 1832من القانون المدني الفرنسي وكذلك المادة 18من القانون التجاري الفرنسي
:ومن أهم النتائج التي تترتب على األخذ بهذه النظرية كما يلي
إن المساهم في تملكه ألسهم الشركة أو تنازله عنها ،إنما يستند في ذلك إلى عقد الشركة وهو ما يكسبه هذه1-
.الحقوق بموجب عقد
جميع المساهمون متساوون فيما بينهم تجاه الشركة ،وهم يوجهون جهودهم لتحقيق غاية الشركة ،عن طريق2-
.الهيئة العامة المكونة من جميع المساهمين ،والتي تدير الشركة عن طريق مجلس منتخب
ويتركز النقد الموجه لهذه النظرية حول أن العقد يبرم بين المؤسسين ،أما المكتتبين فلم يشتركوا في عقد
الشركة ،كما انه كيف يتفق المكتتبون فيما بينهم على العقد دون أن تكون بينهم معرفة سابقة ،بل إن عقد الشركة
.في صيغته النهائية غير معروف لهم
:نظرية المؤسسة او المنظمة
بقيت النظرية العقدية سائدة في تفسير الطبيعة القانونية للشركة حتى نهاية القرن 19؛ ولكن مع بداية القرن
العشرين ،أخذت النظرية القديمة باندثار أمام نظرية جديدة ،وهي نظرية المؤسسة التي ظهرت نتيجة تقلص
ومبدأ سلطان اإلرادة أمام تدخل الدولة عن طريق التشريع في تنظيم المؤسسات االقتصادية لتحقيق المصلحة
.العامة للمجتمع
فحسب هذه النظرية الفقهية هو البحث في مصلحة الشركة عبر فكرة المؤسسة وتطورها فاألعمال التي تقوم بها
.الشركة تصنف إلى نوعين ،وذلك أخذا بعين االعتبار بالنمو االقتصادي وتطور وازدهار الشركة
بحيث تقوم على أساس فكرة شركة المساهمة تخرج عن نطاق العقد ،إلى نطاق التنظيم القانوني ،الذي يخدم
مصلحة األشخاص الذين يهمهم نجاح الشركة ،وبتالي فان الشركة تخضع إلى تنظيم قانوني يختلف في
عناصره عن عقد الشركة ،وذلك لتحقيق الغاية المقصودة من الشراكة ،ومراعاة الجوانب االقتصادية التي تأثر
على شركة ،فهذه األخيرة تهدف إلى تحقيق مصلحة األفراد والدولة ،وهذا يظهر بشكل واضح في التنظيم
:القانوني الذي يضعه المشرع لهذا النوع من الشركات ،ومن النتائج التي تترتب على األخذ بهذه النظرية
أن التنظيم القانوني الذي تخضع له الشركة ،يهدف إلي تحقيق غرض الشركة والتي تقوم بالعمل على تحقيق1-
أغراضها ،التي يخضع لها جميع المساهمين في الشركة ،ومن جهة أخرى إلى التنظيم القانوني الذي تخضع له
.الشركة ،وبتالي يجوز تعديلها إذا اقتضت مصلحة الشركة ذلك
التنظيم القانوني الذي تخضع له الشركة يمنح لها السلطة التخاذ قرارات الالزمة الستمرار نشاطها وفقا2-
()1
للظروف االقتصادية في الدولة.
فهمي بن عبد هللا؛ النظام القانوني لنشاط شركة المساهمة؛ مذكرة مكملة من مقتضيات نيل شهادة الماستر في الحقوق؛(1):
تخصص قانون أعمال؛ كلية الحقوق والعلوم السياسية؛ جامعة محمد خيضر؛ بسكرة؛ 2016؛ ص12-11
شداد خالد ياسين؛ النظام الحديث في إدارة وتسيير شركة المساهمة؛ مذكرة ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر في الحقوق (1):
تخصص قانون األعمال؛ كلية الحقوق والعلوم السياسية؛ جامعة زيان عاشور؛ الجلفة؛ 2020؛ ص40-38
خاتمة
خالل دراستنا لهذا الموضوع ومن خالل التنظيم القانوني لشركة المساهمة ال بد من اإلشارة ولو
بإيجاز إلى كل ما خص به المشرع هذه الشركة متبوع بأهم النتائج والمالحظات التي تم
استخالصها من هذا الموضوع حيث قمت بتقسيم هذه الدراسة إلى قسمين تناولت في القسم األول
مفاهيم عامة حول شركة المساهمة فتطرقت فيه إلى تعريف شركة المساهمة وهي التي يقسم
رأسمالها إلى أسهم قابلة للتداول وتكون مسؤولية الشريك فيها محدودة وكذا أهم خصائصها فتعد
قابلية السهم للتداول أهم ما يميز شركة المساهمة عن باقي الشركات إضافة إلى طبيعتها القانونية
التي اختلفت فيها اآلراء بين كونها عبارة عن عقد أو تنظيم قانوني ،وتطرقت بعدها لتأسيس
شركة المساهمة هذا األخير الذي يتم وفق إجراءات محددة تختلف على حسب طريقة التأسيس
فيما إذا تمت بلجوء الشركة لالدخار العلني أو دون لجوئها لذلك ،أما فيما يخص إدارة شركة
المساهمة وانقضاؤها وهو القسم الثاني من هذا البحث فالحظنا أن المشرع الجزائري ونظرا
الستحالة تسيير شركة المساهمة من طرف جميع المساهمين فإنه عهد بمهمة التسيير لمجلس
اإلدارة أو مجلس المديرين ومجلس المراقبة على أساس أن المشرع الجزائري تبنى نظامين
لتسيير شركات المساهمة ومنح للمساهمين بمعية مندوبي الحسابات مهمة اإلشراف والمراقبة هذا
.وتنقضي شركة المساهمة لعدة أسباب
:نتائج البحث
:توصلنا في بحثنا هذا إلى النتائج التالية
شركة المساهمة ترصد للقيام بالمشروعات االقتصادية الكبرى وذلك لما لها من قدرة على -
.تجميع رؤوس أموال ضخمة
هذا النوع من الشركات يقوم على االعتبار المالي والمشرع وضع حدا أدنى لرأس مال هذه -
الشركة ال يجوز النزول عنه هذا األخير الذي يقسم إلى أسهم تكون قابلة للتداول بالطرق
.التجارية
مسؤولية الشركاء في هذه الشركة تكون محدودة فيسألون عن ديون الشركة بقدر مساهمتهم -
باستثناء التصرفات التي يقوم بها المؤسسون في مرحلة التأسيس فإنهم يسألون عنها مسؤولية
.تضامنية إال إذا قبلت بها الشركة بعد تأسيسها
إجراءات التأسيس تختلف باختالف الطريقة المتبعة في التأسيس فيما إذا كانت باللجوء العلني -
لالدخار أو من دون اللجوء العلني لالدخار فخص المشرع الجزائري الطريقة األولى بإجراءات
.طويلة بينما الثانية فخصها بإجراءات مبسطة
شركة المساهمة تنقضي كغيرها من الشركات وذلك بتوفر أسباب معينة سواء كانت قانونية أو -
.قضائية أو إدارية
:االقتراحات
انطالقا مما سبق من االستنتاجات يمكن أن نقترح بعض االقتراحات التي تدور حول موضوع
:بحثنا وهي كاآلتي
وضع تنظيم خاص ومحكم ومتكامل لعملية تحويل أو تغيير شركة المساهمة وفق أطر -
وإجراءات محددة وذلك لما يرتبه هذا التحول من زيادة في التزامات المساهمين أو المساس
.بحقوقهم
تفعيل نظام تسيير الشركات الثنائي نظرا لحياديته أكثر من نظام التسيير المتمثل في مجلس -
اإلدارة ،هذه الحيادية تتجلى من خالل الفصل بين تسيير الشركة ومراقبتها وهو ما نفتقده في
.مجلس اإلدارة الذي يسير ويراقب تسييره ،وبالتالي يؤدي ذلك إلى انعدام الشفافية والنزاهة
ضمان استقاللية أكثر لمندوب الحسابات من خالل عدم ترك مهمة تعيينه وعزله وتحديد أتعابه -
.للشركة التي يمارس فيها مهامه
قائمة المراجع
:المقاالت
إبراهيم بن مختار؛ ضوابط تأسيس وإدارة شركات المساهمة في القانون الجزائري؛ المجلة -
الجزائرية للحقوق والعلوم السياسية؛ المجلد04؛ العدد 02؛ المركز الجامعي أحمد بن يحي
الونشريسي؛ تيسمسيلت؛ الجزائر؛2019