You are on page 1of 19

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة الشاذلي بن جديد‪-‬الطارف‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتسيير والعلوم التجارية‬

‫شعبة=العلوم االقتصادية‬
‫تخصص=اقتصاد نقدي وبنكي‬
‫المستوى= سنة ثالثة ليسانس‬

‫بحث حول‬

‫النظام القانوني لشركة المساهمة‬

‫الفوج ‪03:‬‬

‫تحت اشراف ‪:‬‬ ‫من اعداد الطلبة ‪:‬‬


‫د‪ .‬زباش لمياء‬ ‫‪ ‬لعوامي شروق‬
‫‪ ‬معيزي أشواق‬
‫‪ ‬بن عباس إيمان‬
‫‪ ‬عياشي شميسة‬
‫‪ ‬قاسة آية‬

‫السنة الجامعية= ‪2021/2022‬‬


‫خطة البحث‬
‫مقدمة‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية شركة المساهمة‬
‫المطلب‪ :1‬مفهوم وخصائص شركة المساهمة وطبيعتها القانونية‬
‫المطلب‪ :2‬تأسيس شركة المساهمة‬
‫المبحث الثاني‪ :‬إدارة شركة المساهمة وانقضاؤها‬
‫المطلب‪ :1‬إدارة شركة المساهمة‬
‫المطلب‪ :2‬انقضاء شركة المساهمة‬
‫خاتمة‬
‫قائمة المراجع‬
‫مقدمة‬
‫يرتكز اقتصاد أي بلد وتنميته على شبكة من المؤسسات من كل حجم وشكل‪ ،‬وهذه المؤسسات‬
‫منظمة في شكل شركات تجارية أو مدنية‪ ،‬وهي التي تنتج ثروات وتقوم بتوزيعها لفائدة أكبرعدد‬
‫‪.‬ممكن من المستهلكين والمستعملين‬
‫فالشركات التجارية تقوم بدور كبير في المجال التجاري والصناعي‪ ،‬وذلك بسبب ما تنطوي عليه‬
‫فكرة الشركة من التعاون بين شخصين أو أكثر للقيام بعمل مشترك يتطلب اجتماع الشركاء‬
‫وتوحيد جهودهم وأموالهم للقيام بالعمل المشترك‪ ،‬إذ ينتج عن توحيد هذه الجهود واألموال طاقة‬
‫تستطيع أن تقوم باألعمال التي يعجز الفرد الواحد عن القيام بها لقصر مجهوده وقدرته المالية‪،‬‬
‫وزادت الحاجة إلى توحيد الجهود وتجميع األموال بعد الثورة الصناعية‪ ،‬لما أصبحت تتطلبه‬
‫‪.‬المشروعات الكبيرة من طاقات مالية كبيرة وخبرات فنية متنوعة‬
‫ولقد ميز كل من الفقه والقضاء بين نوعين من الشركات التجارية‪ ،‬شركات األشخاص والتي‬
‫تقوم على االعتبار الشخصي وشركات األموال والتي تقوم على االعتبار المالي‪ ،‬مما اكسبها‬
‫‪.‬أهمية بالغة بحيث تضطلع لوحدها بالمشروعات الكبرى نظرا لضخامة رؤوس أموالها‬
‫وشركات األموال وصورتها المثلى هي شركة المساهمة‪ ،‬لم تظهر معالمها إال في نهاية القرن‬
‫السادس عشر وبداية القرن السابع عشر‪ ،‬على اثر األحداث الجغرافية واالقتصادية التي حدثت‬
‫خالل القرنين الخامس والسادس عشر‪ ،‬وتتمثل في اكتشاف القارة األمريكية ورأس الرجاء‬
‫الصالح‪ ،‬إذ ترتب على ذلك تحول الحركة التجارية من الموانئ الواقعة على البحر األبيض‬
‫المتوسط إلى الموانئ الواقعة على المحيط األطلسي‪ ،‬كموانئ اسبانيا والبرتغال و هولندا وبدأ مع‬
‫أحداث عهد التوسع االستعماري وما صاحبه من نمو الرأسمالية التجارية‪ ،‬بسبب تنافس دول‬
‫المحيط األطلسي على إنشاء مستعمرات تجارية في البالد‪ ،‬باعتبارها مصدرا خصبا للثروات‬
‫‪.‬الطبيعية‬
‫لذا ظهرت شركة المساهمة استجابة لهذه الحاجات نظرا لما تقدمه لالقتصاد الوطني من خدمات‬
‫وما تقوم به من دور رائد في انشاء العديد من الشركات العمالقة بحيث أصبحت العماد للنظام‬
‫‪.‬الرأسمالي حتى انها تعد األداة الرئيسية لتطوير االقتصاد‬
‫‪:‬إشكالية البحث‬
‫‪:‬بناءا على ما تقدم ذكره سنحاول دراسة وتحليل الموضوع انطالقا من طرح اإلشكالية التالية‬
‫ما هي اآلليات القانونية التي تحكم نشاط شركة المساهمة؟‬
‫‪:‬ولإلجابة عن هذه اإلشكالية الرئيسية قمنا بطرح األسئلة الفرعية التالية‬
‫فيما يتمثل مفهوم شركة المساهمة؟‪1-‬‬
‫كيف ينقضي هذا النوع من الشركات؟‪2-‬‬
‫‪:‬فرضيات البحث‬
‫شركة المساهمة هي شركة ينقسم رأسمالها إلى أسهم تتكون من مجموعة من الشركاء يتحمل ‪1-‬‬
‫كًال منهم الخسائر بقدر حصته المخصصة له من الشركة‬
‫هناك العديد من األسباب التي قد تؤدي الى انقضاء شركة المساهمة منها انخفاض عدد‪2-‬‬
‫الشركاء دون الحد القانوني‬
‫‪:‬أهمية البحث‬
‫وتتجسد أهمية هذا البحث في كونه يعد مرجعا للباحثين والمهتمين خاصة القانونيين‪ ،‬وكذا في أنه‬
‫يساعد الراغبين في استثمار أموالهم في شركة المساهمة على اكتساب الثقافة القانونية الالزمة‬
‫وازالة معالم اللبس والغموض‪ ،‬وهذا بالتعرف على كل ما يخص هذا النوع من الشركات من‬
‫تأسيسها إلى انقضائها‪ ،‬السيما وأنه قد يتعرض إلى عقوبات سالبة للحرية في حال قيامه بأفعال‬
‫‪.‬يجهل نتائجها‬
‫‪:‬الهدف من البحث‬
‫وتهدف هذه الدراسة إلى تحليل النصوص القانونية‪ ،‬والبحث في األحكام التي أتى بها المشرع‬
‫‪.‬الجزائري لإلحاطة بكافة الجوانب المتعلقة بشركات المساهمة‬
‫‪:‬أسباب اختيار البحث‬
‫تتجلى أسباب اختيار الموضوع في عدة أسباب‪ ،‬منها ما هو موضوعي ومنها ما هو ذاتي‪ ،‬وتعود‬
‫األسباب الذاتية الختيار هذا الموضوع إلى ميلنا له بغية التوصل إلى اكتشافه عن قرب‪ ،‬ومعرفة‪.‬‬
‫اإلطار القانوني الذي يحكم نشاط شركة المساهمة أما األسباب الموضوعية فتتمثل في كون هذا‬
‫الموضوع هام جدا بالنسبة للحياة االقتصادية والتجارية للدولة‪ ،‬ذلك انه أضحى على البلدان‬
‫النامية كالجزائر أن تخوض مسار الدول المتقدمة لتشجيع شركات المساهمة في استقطاب اكبر‬
‫‪.‬شريحة من المجتمع لالدخار فيها‬
‫‪:‬صعوبات البحث‬
‫ومن الصعوبات التي واجهتنا خالل بحثنا‪ ،‬هي نقص المراجع الجزائرية في مجال بحثنا من جهة‬
‫وحتى وان وجدت فإنها تطرقت لموضوع شركة المساهمة بإيجاز بالرغم من أن هذا الموضوع‬
‫‪.‬يتطلب التدقيق في جزئياته‬
‫المبحث األول=ماهية شركة المساهمة‬
‫المطلب‪ :1‬مفهوم وخصائص شركة المساهمة وطبيعتها القانونية‬
‫‪:‬مفهوم شركة المساهمة‬
‫تعرف المادة ‪ 592‬من القانون التجاري شركة المساهمة بأنها هي الشركة التي ينقسم رأسمالها إلى حصص‪،‬‬
‫(‪)1‬‬
‫وتتكون من شركاء ال يتحملون الخسائر إال بقدر حصتهم‪.‬‬
‫شركة المساهمة هي شركة ينقسم رأسمالها إلى أسهم تتكون من مجموعة شركاء‪ ،‬وال يمكن أن يقل عدد‬
‫(‪)2‬‬
‫الشركاء عن سبعة شركاء‪ ،‬ولكن هذا الشرط ال يطبق على الشركات ذات رؤوس األموال العمومية‪.‬‬
‫شركة المساهمة هي شركة أموال‪ ،‬ينقسم رأس مالها إلى أسهم متساوية القيمة وقابلة للتداول بالطريقة التي‬
‫يحددها القانون‪ ،‬وال يكون كل شريك فيها مسئوال عن ديون الشركة إال بقدر ما يملكه من أسهم‪ ،‬وال تعنون‬
‫(‪)3‬‬
‫باسم أحد الشركاء‪ ،‬وإنما يكون لها اسم يؤخذ من غرضها الذي أنشئت من أجله‪.‬‬
‫لقد عرف المشرع الجزائري الشركة في القانون المدني في المادة ‪ 416‬بأنها‪ :‬عقد يلتزم شخصان طبيعيان او‬
‫اعتباريان او أكثر على المساهمة في نشاط مشترك بتقديم حصة عمل او نقد بهدف اقتسام الربح الذي قد ينتج‬
‫‪.‬او بلوغ هدف اقتصادي ذو منفعة مشتركة كما يتحملون الخسائر التي تنتج عن ذلك‬
‫يتبين لنا من هذا التعريف أن شركة المساهمة هي شـركة ينقسـم رأسمالهـا إلى حصـص الشـركاء تمثل باسـهم‬
‫قابلـة للتـداول وال يكـون الشـريك المسـاهم مسـؤوًال إال بقـدر حصـته في الشـركة‪ ،‬كـذلك تعتـبر شـركة‬
‫‪.‬المسـاهمة شـركة تجاريـة بحكـم شـكلها ومهمـا يكـن موضـوعها‬
‫أما الفقه فقد عرفها بأنها الشركة التي يقسم رأسمالها الى اسهم متساوية القيمة ويكون لكل شريك عدد من‬
‫األسهم ويتفاوت الشركاء تفاوتا كبيرا في عدد األسهم التي يملكونها وال يكون كل شريك مسؤوال إال في حدود‬
‫(‪)4‬‬
‫األسهم التي يمتلكها‪.‬‬
‫‪:‬خصائص شركة المساهمة‬
‫‪:‬لشركة المساهمة عدة خصائص تمتاز بها كاالتي‬
‫‪:‬االعتبار المالي لشركة المساهمة‬
‫في هذا النوع من الشركات ال يكون لشخص الشركة أي اعتبار؛ وهي تتكون في معظم األحيان من عدد كبير‬
‫من الشركاء دون تنسيق او اتفاق بينهم ؛ حتى انهم في الغالب قد ال يعرفون بعضهم البعض ؛ وعلى حد قول‬
‫احد األساتذة الفرنسيين فإن جمهور المساهمين لشركات المساهمة تسيطر عليه سيكولوجية المضارب اكثر من‬
‫‪.‬سيكولوجية الشريك‬

‫األفق الجميل؛ بحث حول شركة المساهمة؛ منتديات طموحنا ‪www.tomohna.net (1):‬؛ اطلع عليه يوم ‪27/12/2021‬‬
‫تعريف شركة المساهمة وخصائصها؛ ‪www.almaal.org(2):‬؛ اطلع عليه يوم ‪28/12/2021‬‬
‫مؤسسة األفوكاتو القانونية؛ ‪www.facebook.com(3):‬؛ اطلع عليه يوم ‪28/12/2021‬‬
‫شريفي امال؛ االطار القانوني لشركة المساهمة*دراسة مقارنة*؛ مذكرة لنيل شهادة الماستر في الحقوق؛ تخصص قانون ‪(4):‬‬
‫اجتماعي؛ كلية الحقوق والعلوم السياسية؛ جامعة موالي الطاهر؛ سعيدة؛ الجزائر؛‪2017‬؛ ص‪12‬‬

‫وبصورة أوضح فإن عند طرح أسهم الشركة لالكتتاب فإن هذه الشركة ال تهتم بشخصية الشريك بل بالمساهمة‬
‫المالية التي يقدمها؛ ويترتب على ذلك ان خروج أحد الشركاء او إفالسه ال يؤثر على قيام الشركة أو‬
‫‪.‬استمرارها‬
‫‪:‬عدد الشركاء وحصصهم ومسؤوليتهم‬
‫وضع المشرع الجزائري في شركة المساهمة حدا أدني لعدد الشركاء‪ ،‬بحيث ال يجوز أن يقل عن سبعة‬
‫شركاء‪ ،‬وهذا ما نصت عليه المادة ‪ 592‬الفقرة ‪ 02‬من القانون التجاري السالفة الذكر‪ ،‬والمشرع الجزائري‬
‫بنصه على حد أدني لعدد الشركاء‪ ،‬فإنه في المقابل لم يضع حدا أقصي لهذا العدد‪ ،‬ومن ثم فإن شركة المساهمة‬
‫تستطيع أن تستقبل ما تشاء من المساهمين فضال عن ذلك فإن المشرع لم يشترط أن يكون المساهمون فيها‬
‫‪.‬أشخاصا طبيعيين‪ ،‬وهو ما سمح لألشخاص المعنوية لالشتراك في شركة المساهمة‬
‫ومن أهم مميزات شركة المساهمة أن حصص الشركاء فيها عبارة عن أسهم قابلة للتداو ل بالطرق التجارية‪،‬‬
‫‪.‬وتعد قابلية األسهم للتداول من أبرز خصائص شركة المساهمة‪ ،‬فهي تؤدي إلى تجدد الشركاء‬
‫والمشرع الجزائري نص على الحد األدنى لقيمة األسهم لشركة المساهمة‪ ،‬وأشترط أال يقل عن خمسة ماليين‬
‫‪.‬دينار جزائري إذا ما لجأت لالدخار العلني‪ ،‬ومليون دينار جزائري في حالة المخالفة‬
‫وبالنسبة لمسؤولية الشركاء فهي محدودة‪ ،‬أي أن الشريك المساهم ال يكون مسؤوال على خسائر الشركة إال في‬
‫حدود ما يمتلكه من أسهم‪ ،‬ويترتب عن ذلك أن إعالن إفالس الشركة ال يؤدي إلى إفالس الشريك‪ ،‬كما أن‬
‫الشريك المساهم ال يكتسب صفة التاجر بمجرد انضمامه للشركة و هذه الخاصية تطرق إليها المشرع‬
‫‪.‬الجزائري بموجب المادة ‪ 592‬من القانون التجاري سالفة الذكر‬
‫‪:‬اسم وعنوان شركة المساهمة‬
‫يطلق على شركة المساهمة تسمية تميزها على باقي الشركات‪ ،‬غالبا ما تستمد من موضوع نشاطها‪ ،‬وقد تستمد‬
‫‪.‬أيضا من مكان نشاطها‪ ،‬ويجوز أن يتضمن اسم الشركة تسمية مبتكرة خاصة بها‬
‫والمشرع الجزائري على خالف بعض التشريعات أجاز إدراج اسم أحد الشركاء أو أكثر في اسم الشركة يتبعه‬
‫‪.‬شكل الشركة ومبلغ رأس مالها‬
‫‪:‬الفصل بين الملكية واإلدارة‬
‫فإدارة شركة المساهمة تتم عن طريق مجلس إدارة يعين من طرف المساهمين ألجل محدد عكس شركات‬
‫(‪)1‬‬
‫األشخاص التي يتم إدارتها من طرف الشركاء المتضامنين‪ ،‬ما لم يكن هناك اتفاق على منح اإلدارة للغير‪.‬‬
‫‪:‬الطبيعة القانونية لشركة المساهمة‬
‫نظرا لألهمية التي تحظى بها شركة المساهمة في الوقت الحاضر‪ ،‬فقد وضعت التشريعات تنظيما خاصا‬
‫وشامال لكل أحكامها‪ ،‬والذي يتضمن رقابة مشددة على كافة أعمالها ويالحظ أن التنظيم المشدد ألحكام شركة‬
‫المساهمة‪ ،‬سببه إخضاع هذا النوع من الشركات لرقابه خاصة‪ ،‬وقد أدى التدخل التشريعي الواسع في أحكامها‬
‫إلى ظهور فكرة حديثة في الفكر القانوني‪ ،‬إلى جانب الفكرة التعاقدية وهذا يقودنا إلى البحث في النظريات التي‬
‫‪.‬قيلت بهذا الصدد‬
‫حسان مقورة؛ النظام القانوني لشركة المساهمة في ظل التشريع الجزائري؛ مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر أكاديمي؛‪(1):‬‬
‫تخصص قانون أعمال؛ كلية الحقوق والعلوم السياسية؛ جامعة محمد بوضياف؛ المسيلة؛ ‪2017‬؛ ص‪9-7‬‬

‫‪:‬نظرية العقد‬
‫اغلب اآلراء الفقهية والقضاء ومنها الفقه المصري يعتبر أن شركة المساهمة ماهية إال نتيجة لعقد‪ ،‬فهو األساس‬
‫القانوني لشركة المساهمة‪ ،‬وبمقتضاه يلتزم كل مساهم بتقديم مبلغ من النقود وبالمقابل بتسلم أسهمها‪ ،‬وهذا وما‬
‫‪.‬يعطيه الحق في اقتسام األرباح التي تحققها الشركة أو اقتسام ما تبقى من أموالها عند التصفية‬
‫وكأي عقد ومن العقود البد من توافر الرضا واألهلية والمحل والسبب مشروع لصحة انعقاد العقد شركة‪ ،‬وهي‬
‫العناصر األساسية لصحة انعقاد العقود بشكل عام‪ ،‬وترجع أصول هذه النظرية إلى النصوص القانون الفرنسي‬
‫‪.‬في نص المادة ‪ 1832‬من القانون المدني الفرنسي وكذلك المادة ‪ 18‬من القانون التجاري الفرنسي‬
‫‪:‬ومن أهم النتائج التي تترتب على األخذ بهذه النظرية كما يلي‬
‫إن المساهم في تملكه ألسهم الشركة أو تنازله عنها‪ ،‬إنما يستند في ذلك إلى عقد الشركة وهو ما يكسبه هذه‪1-‬‬
‫‪.‬الحقوق بموجب عقد‬
‫جميع المساهمون متساوون فيما بينهم تجاه الشركة‪ ،‬وهم يوجهون جهودهم لتحقيق غاية الشركة‪ ،‬عن طريق‪2-‬‬
‫‪.‬الهيئة العامة المكونة من جميع المساهمين‪ ،‬والتي تدير الشركة عن طريق مجلس منتخب‬
‫ويتركز النقد الموجه لهذه النظرية حول أن العقد يبرم بين المؤسسين‪ ،‬أما المكتتبين فلم يشتركوا في عقد‬
‫الشركة‪ ،‬كما انه كيف يتفق المكتتبون فيما بينهم على العقد دون أن تكون بينهم معرفة سابقة‪ ،‬بل إن عقد الشركة‬
‫‪.‬في صيغته النهائية غير معروف لهم‬
‫‪:‬نظرية المؤسسة او المنظمة‬
‫بقيت النظرية العقدية سائدة في تفسير الطبيعة القانونية للشركة حتى نهاية القرن ‪19‬؛ ولكن مع بداية القرن‬
‫العشرين‪ ،‬أخذت النظرية القديمة باندثار أمام نظرية جديدة‪ ،‬وهي نظرية المؤسسة التي ظهرت نتيجة تقلص‬
‫ومبدأ سلطان اإلرادة أمام تدخل الدولة عن طريق التشريع في تنظيم المؤسسات االقتصادية لتحقيق المصلحة‬
‫‪.‬العامة للمجتمع‬
‫فحسب هذه النظرية الفقهية هو البحث في مصلحة الشركة عبر فكرة المؤسسة وتطورها فاألعمال التي تقوم بها‬
‫‪.‬الشركة تصنف إلى نوعين‪ ،‬وذلك أخذا بعين االعتبار بالنمو االقتصادي وتطور وازدهار الشركة‬
‫بحيث تقوم على أساس فكرة شركة المساهمة تخرج عن نطاق العقد‪ ،‬إلى نطاق التنظيم القانوني‪ ،‬الذي يخدم‬
‫مصلحة األشخاص الذين يهمهم نجاح الشركة‪ ،‬وبتالي فان الشركة تخضع إلى تنظيم قانوني يختلف في‬
‫عناصره عن عقد الشركة‪ ،‬وذلك لتحقيق الغاية المقصودة من الشراكة‪ ،‬ومراعاة الجوانب االقتصادية التي تأثر‬
‫على شركة‪ ،‬فهذه األخيرة تهدف إلى تحقيق مصلحة األفراد والدولة‪ ،‬وهذا يظهر بشكل واضح في التنظيم‬
‫‪:‬القانوني الذي يضعه المشرع لهذا النوع من الشركات‪ ،‬ومن النتائج التي تترتب على األخذ بهذه النظرية‬
‫أن التنظيم القانوني الذي تخضع له الشركة‪ ،‬يهدف إلي تحقيق غرض الشركة والتي تقوم بالعمل على تحقيق‪1-‬‬
‫أغراضها‪ ،‬التي يخضع لها جميع المساهمين في الشركة‪ ،‬ومن جهة أخرى إلى التنظيم القانوني الذي تخضع له‬
‫‪.‬الشركة‪ ،‬وبتالي يجوز تعديلها إذا اقتضت مصلحة الشركة ذلك‬
‫التنظيم القانوني الذي تخضع له الشركة يمنح لها السلطة التخاذ قرارات الالزمة الستمرار نشاطها وفقا‪2-‬‬
‫(‪)1‬‬
‫للظروف االقتصادية في الدولة‪.‬‬
‫فهمي بن عبد هللا؛ النظام القانوني لنشاط شركة المساهمة؛ مذكرة مكملة من مقتضيات نيل شهادة الماستر في الحقوق؛‪(1):‬‬
‫تخصص قانون أعمال؛ كلية الحقوق والعلوم السياسية؛ جامعة محمد خيضر؛ بسكرة؛ ‪2016‬؛ ص‪12-11‬‬

‫المطلب‪ :2‬تأسيس شركة المساهمة‬


‫‪:‬شروط تأسيس وإدارة شركات المساهمة‬
‫نص المشرع الجزائري على شروط وقيود معينة قوامها الجانب الشخصي للراغبين في تأسيس شركات‬
‫‪.‬المساهمة او االكتتاب فيها او الترشح لعضوية مجالس اإلدارة فيها‬
‫ويظهر االعتبار الشخصي في هذه القيود والشروط إما بالنظر إلى شخصية المؤسس أو المساهم كأن يتعلق‬
‫‪.‬األمر بجنسيته أو بسنه أو بأهليته‪ ،‬أو بصفة جوهرية من صفاته مثل النزاهة او حيازة تأهيل او شهادة‬
‫‪:‬الشروط الشخصية في المؤسسين وأعضاء مجالس اإلدارة‬
‫‪:‬شرط األهلية‬
‫إذا كان األصل في شركات األموال هو قيامها على االعتبار المالي أي مسؤولية المساهم بحدود مساهمته‬
‫المالية‪ ،‬ومن االثار المباشرة لذلك هي إمكانية تجاوز عنصر األهلية التجارية في المساهم بحيث يمكن للقاصر‬
‫ان يوظف أمواله بشركة مساهمة – وان كان من خالل وليه ‪ -‬لكن مع ذلك نجد ان كل التشريعات المقارنة‬
‫‪.‬تتفق صراحة او ضمنا حول وجوب توفر شرط االهلية القانونية بالنسبة للمؤسس او عضو مجلس اإلدارة‬
‫اما بالنسبة ألهلية األشخاص المعنوية فإنها تخضع لمبدأ التخصص أي يجيز قانونها األساسي وفي حدود‬
‫غرضها امتالك األسهم في شركات المساهمة وهذا ما تأكده المادة ‪ 50‬من القانون المدني الجزائري بنصها‬
‫على‪" :‬يتمتع الشخص االعتباري بجميع الحقوق اال ما كان منها مالزما لصفة االنسان ويكون لها خصوصا‬
‫‪".‬أهلية في الحدود التي يعينها عقد انشائها او التي يقررها القانون‬
‫وعليه فإذا تضمن القانون األساسي للشخص المعنوي قيدا على ممارسة بعض األنشطة التجارية أو تحديدا‬
‫لمجاالت استثمار فائض األموال لديها‪ ،‬فيكون ذلك القيد معتبرا ويتعين مراعاته من طرف الشركاء‪ ،‬كما أنه إذا‬
‫حدد القانون مجاالت النشاط بالنسبة للشركة أو ربط ممارسة أحد األنشطة بنوع معين من الشركات‪ ،‬فال يجوز‬
‫لباقي الشركات ممارسة هذا النشاط‪ ،‬وهذا ما تؤكده مثال المادة ‪ 83‬من قانون النقد والقرض التي تجعل من‬
‫‪.‬ممارسة المهنة المصرفيةِ حكرا على شركات المساهمة دون غيرها من أنواع الشركات‬
‫‪:‬شرط الجنسية‬
‫يعتبر شرط الجنسية بالنسبة للتشريع الجزائري شرطا عاما‪ ،‬أي يخص مجموع المساهمين‪ ،‬سواء مكتتبين أو‬
‫مؤسسين أو أعضاء مجلس االدارة‪ ،‬فهو يرتبط بالنهاية بملكية المشروع بشكل عام‪ ،‬وأثر ذلك في توجيه هذا‬
‫المشروع بما يخدم أغراض وخلفيات المالكين له‪ ،‬لذلك تحرص العديد من التشريعات ومنها التشريع الجزائري‬
‫على توظيف هذا الشرط للمحافظة على المصالح االقتصادية الوطنية‪ ،‬وتفعيل وتعظيم دور العنصر الوطني‬
‫‪.‬داخل شركات المساهمة وبالتالي تفادي سيطرت األجانب على القرارات االقتصادية داخل الدولة‬
‫‪:‬شرط القبول‬
‫يعتبر هذا الشرط من الشروط الخاصة بعضو مجلس اإلدارة المنتخب حيث ال يمكن تعيين أي مساهم كعضو‬
‫مجلس إدارة اال بعد قبوله الكتابي للتعيين وهذا ينطوي على حضور ملفت إلدارة العضو الصريحة بقبول‬
‫(‪)1‬‬
‫التعيين باعتبارها من اهم مظاهر تجسيد االعتبار الشخصي‪.‬‬
‫إبراهيم بن مختار؛ ضوابط تأسيس وإدارة شركات المساهمة في القانون الجزائري؛ المجلة الجزائرية للحقوق والعلوم ‪(1):‬‬
‫السياسية؛ المجلد‪04‬؛ العدد ‪02‬؛ المركز الجامعي أحمد بن يحي الونشريسي؛ تيسمسيلت؛ الجزائر؛‪2019‬؛ ص‪29-26‬‬

‫‪:‬إجراءات تأسيس شركة المساهمة‬


‫تختلف إجراءات تأسيس شركة المساهمة تبعا لما إذا كان تأسيسها يتم باللجوء العلني لالدخار وهو ما يسمي‬
‫‪.‬بالتأسيس المتتابع‪ ،‬أو بدون اللجوء إلى االدخار العلني وهو ما يسمي بالتأسيس الفوري‬
‫‪:‬التأسيس باللجوء العلني لالدخار‬
‫ويقصد به التتابع في مراحل تكوين الشركة باللجوء الى الجمهور من اجل تكوين رأس مال الشركة ويتطلب‬
‫تأسيس شركة المساهمة في هذه الحالة جملة من اإلجراءات‪ ،‬تناولها المشرع الجزائري في المواد من ‪595‬‬
‫‪:‬الى ‪ 604‬من القانون التجاري والتي يمكن اجمالها فيما يلي‬
‫‪:‬تحرير مشروع نظام الشركة‬
‫يسعى المؤسسون إلى تحرير عقد ابتدائي قبل أية عملية اكتتاب في رأس المال‪ ،‬يبينون فيه النظام األساسي‬
‫الذي تسير بمقتضاه الشركة منذ نشأتها إلى غاية انقضائها والمشرع الجزائري لم يحدد أي نموذج في هذا‬
‫الشأن‪ ،‬وال البيانات الواجب إدراجها في هذا المحرر‪ ،‬غير انه أقر بوجوب إفراغ مشروع القانون األساسي‬
‫لشركة المساهمة في محرر رسمي بطلب من مؤسس أو أكثر وتودع نسخة منه في المركز الوطني للسجل‬
‫‪.‬التجاري‬
‫‪:‬االكتتاب في رأس المال‬
‫بعد إيداع مشروع القانون األساسي بالمركز الوطني للسجل التجاري‪ ،‬تبدأ مرحلة االكتتاب في األسهم‬
‫االكتتاب هو عمل قانوني يلتزم بمقتضاه شخص يسمى المكتتب بشراء سهم أو أكثر من أسهم شركة المساهمة‪،‬‬
‫ويدفع قيمته االسمية في المواعيد المحددة بعقدها ونظامها األساسي‪ ،‬ليصبح مساهما فيها بعد إكمال إجراءات‬
‫‪.‬تأسيسها‬
‫تطرق المشرع الجزائري الى كيفية االكتتاب في المواد ‪ 595‬الى ‪ 599‬من القانون التجاري وباستقرائنا‬
‫‪:‬لنصوص هذه المواد يتبين ان إجراءات االكتتاب تتمثل فيما يلي‬
‫ضرورة تحرير مشروع القانون األساسي في ورقة رسمية وهذا بطلب من مؤسس أو أكثر‪ ،‬وكذا إيداع عقد‪-‬‬
‫‪.‬تأسيس الشركة لدى المركز الوطني للسجل التجاري‪ ،‬وهذا ما نصت عليه المادة ‪595‬‬
‫إلزام المؤسس بنشر إعالن االكتتاب تحت مسؤوليته‪ ،‬على أن يتضمن هذا اإلعالن مجموعة من البيانات ‪-‬‬
‫تتمثل في‪ :‬تسمية الشركة‪ ،‬مبلغ رأس مال الشركة الذي يكتتب به‪ ،‬عنوان مقر الشركة‪ ،‬موضوع الشركة‪ ،‬مدة‬
‫الشركة‪ ،‬تاريخ إيداع مشروع القانون األساسي للشركة‪ ،‬عدد األسهم التي تكتب نقدا والمبلغ المستحق الدفع حينا‬
‫‪.‬الذي يتضمن الدفع عالوة اإلصدار‪ ،‬القيمة االسمية لألسهم التي ستصدر مع التميز بين كل أصناف األسهم‬
‫‪:‬الوفاء بمبالغ االكتتابات وإيداعها‬
‫نصت المادة ‪ 596‬من القانون التجاري على أنه "يجب ان يكتتب رأس المال بكامله وتكون األسهم المالية‬
‫‪".‬مدفوعة عند االكتتاب بنسبة الربع على األقل من قيمتها االسمية‬
‫وفيم يخص إيداع هذه األموال فقد بينت المادة ‪ 598‬من نفس القانون انها تودع لدى موثق او لدى مؤسسة مالية‬
‫‪.‬مؤهلة قانونا‬
‫‪:‬الجمعية العامة التأسيسية‬
‫متى تم االكتتاب في رأس مال الشركة بالكامل تأتي بعد ذلك مرحلة جديدة أال وهي دعوة الجمعية العامة‬
‫التأسيسية لالنعقاد‪ ،‬وهي جمعية تضم كافة المكتتبين في األسهم التي تم طرحها‪ ،‬باإلضافة إلى المؤسسين‪ ،‬وهي‬
‫‪.‬تجتمع لمرة واحدة فقط في حياة الشركة بهدف المصادقة على ما تم من إجراءات التأسيس‬
‫‪:‬التسجيل والشهر‬
‫بعد إتمام إجراءات التأسيس السالفة الذكر‪ ،‬أقر المشرع الجزائري وجوب إيداع عقد الشركة لدى المركز‬
‫الوطني للسجل التجاري ونشره‪ ،‬ونص على عدم ثبوت الشخصية المعنوية للشركة‪ ،‬وعدم جواز مباشرة‬
‫‪.‬أعمالها إال من تاريخ قيدها في السجل التجاري‬
‫‪:‬التأسيس دون اللجوء العلني لالدخار‬
‫ويقصد به أن االكتتاب يقتصر على مؤسسي الشركة فقط دون توجيه الدعوة إلى الجمهور ويتطلب تأسيس‬
‫شركة المساهمة في هذه الحالة‪ ،‬جملة من اإلجراءات البسيطة تناولها المشرع الجزائري في المواد من ‪605‬‬
‫‪:‬الى ‪ 609‬من القانون التجاري والتي يمكن إجمالها فيما يلي‬
‫‪:‬القانون األساسي لشركة المساهمة‬
‫خالفا لما تناوله المشرع في التأسيس المتتابع‪ ،‬والذي نص فيه صراحة على ضرورة تحرير مشروع القانون‬
‫األساسي بشكل رسمي لدى موثق‪ ،‬فإن المشرع لم يبين شكل القانون األساسي في التأسيس الفوري‪ ،‬غير أنه‬
‫وباستقراء نص المادة ‪ 545‬من القانون التجاري التي نصت على انه‪" :‬تثبت الشركة بعقد رسمي واال كانت‬
‫باطلة"‪ ،‬فنقول هنا أنه ال بد من إفراغ مشروع القانون األساسي لشركة المساهمة في التأسيس الفوري في شكل‬
‫‪.‬رسمي لدى الموثق‬
‫‪:‬ويشتمل القانون األساسي باإلضافة إلى ما نصت عليه المادة ‪ 546‬من القانون التجاري كذلك على ما يلي‬
‫تقدير الحصص العينية‪-‬‬
‫التوقيع على القانون األساسي‪-‬‬
‫تعيين القائمين باإلدارة‪-‬‬
‫‪:‬االكتتاب في رأس مال الشركة‬
‫اشترط المشرع الجزائري بموجب نص المادة ‪ 594‬من القانون التجاري سالفة الذكر‪ ،‬أال يقل رأس مال‬
‫الشركة في حالة لجوئها إلى التأسيس الفوري عن المليون دينار جزائري على األقل‪ ،‬وفي هذا تخفيض لرأس‬
‫المال مقارنة مع ما أقره في التأسيس المتتابع (خمسة مليون دينار جزائري) ويتم االكتتاب في رأس المال‬
‫ويشترط أن يكون جديا وباتا وناجزا‪ ،‬ويتم دفع األسهم النقدية عند االكتتاب بنسبة الربع على األقل ويتم وفاء‬
‫‪.‬الزيادة في مدة محددة‪ ،‬أما فيما يخص األسهم العينية فتكون مسددة القيمة بكاملها حين إصدارها‬
‫أخير ا بعد استيفاء اجراءات التأسيس يلتزم‪ ،‬المؤسسون بتسجيل عقد الشركة لدى المركز الوطني لسجل‬
‫(‪)1‬‬
‫التجاري ونشره‪.‬‬

‫حسان مقورة؛ المرجع الذي سبق ذكره؛ ص‪(1):22-14‬‬


‫المبحث الثاني‪ :‬إدارة شركة المساهمة وانقضاؤها‬
‫المطلب ‪ :1‬إدارة شركة المساهمة‬
‫‪:‬النظام التقليدي إلدارة شركة المساهمة‬
‫یعد النظام التقلیدي إلدارة شركات المساهمة من األنظمة القانونية الحديثة نسبیا‪ ،‬حیث عرف لدى المشرع‬
‫الفرنسي منذ تشریع ‪16/11/1940‬‬
‫ولقد تناول القانون التجاري الجزائري قواعـد إدارة شـركة المسـاهمة وتنظیمهـا مـن المـادة ‪ 610‬الى المادة‬
‫‪673.‬‬
‫‪:‬مجلس اإلدارة‬
‫مجلـس اإلدارة هــو السـلطة التنفيذيـة للشـركة التــي تتــولى تسـییر أعمالهــا‪ ،‬وهـو صــاحب السيادة الفعلية‪،‬‬
‫على الرغم من أن السلطة العليا والسيادة القانونية للجمعية العامـة للمساهمين ونـادرا مــا تباشــر هـذه الجمعية‬
‫إشـرافا جـدیا علـى أعمــال المجلـس‪ ،‬ذلــك ألن عــدم اهتمـام المساهمين بحضور الجمعيات العامـة قـد‬
‫أضـعف مـن شـأنها إلـى حـد كبیـر‪ ،‬فضـال عـن تعـذر إشرافهم ورقابتهم على شؤون الشركة بصفة فعالة لكثرة‬
‫‪.‬عددهم‬
‫‪:‬تشكيل مجلس اإلدارة‬
‫تقضي المادة ‪ 610‬من القانون التجاري ان إدارة شركة المساهمة يتوالها مجلس إدارة ويقوم هذا المجلس‬
‫بإدارة أمور الشركة وتسيير شؤونها ويتألف هذا المجلس من ثالث أعضاء على األقل او اثني عشر عضوا‬
‫‪.‬على األكثر‬
‫‪.‬وقد يصل العدد الى أربعة وعشرين عضوا وذلك في حالة الدمج‬
‫تنص المادة ‪ 610‬من القانون التجاري الجزائري على انه يتولى إدارة شركة المساهمة مجلس إدارة يتألف من‬
‫‪.‬ثالثة أعضاء على األقل ومن اثني عشر عضوا على األكثر‬
‫‪:‬مدة عضوية مجلس اإلدارة‬
‫األصـل أن تـتم عضـویة مجلـس اإلدارة عـن طریـق اإلنتخـاب مـن طـرف الجمعیـة العامـة العادیـة والـذي‬
‫یشـترط أن یكــون مـن أحــد المسـاهمین فــي الشـركة بإسـتثناء أول مجلـس یــدیر شــركة المســاهمة‪ ،‬فهــو‬
‫ینتخــب عــن طریــق المؤسســین الــذین یختــارون أعضــائه ویــذكرون أسمائهم في نظام الشركة ‪،‬ثم تعرض‬
‫‪.‬األسماء على الجمعیة التأسیسیة للتصـدیق علیـه ویطلـق على هذا المجلس إسم مجلس اإلدارة النظامي‬
‫وحسب نص المادة ‪ 611‬من القانون التجاري الجزائري فانه تحدد مدة عضويتهم في القانون األساسي للشركة‬
‫‪.‬دون ان يتجاوز ذلك ستة سنوات‬
‫وعلیه فال تعتبر العضویة في مجلس اإلدارة مـن األمـور الدائمـة بـل هـي مؤقتـة فـال یجـوز أن تتجاوز ستة‬
‫‪.‬سنوات ویذكر ذلك في العقد التأسیسي لها‬
‫وإذا انتهــت مــدة عضــویة أعضــاء مجلــس اإلدارة یحــق للجمعیــة العامــة العادیــة إعــادة انتخـاب القـائمین‬
‫بـاإلدارة جدیـد لفتـرة ثانیـة أو عـزلهم فـي أي وقـت إذا وجـد مبـرر شـرعي وهـذا ما قضت به المادة ‪ 613‬من‬
‫‪.‬القانون التجاري‬
‫‪:‬سلطات مجلس اإلدارة‬
‫تنص المادة ‪ 622‬من القانون التجاري على انه "يخول مجلس اإلدارة كل السلطات للتصرف في كل الظروف‬
‫باسم الشركة ويمارس هذه السلطات في نطاق موضوع الشركة ومع مراعاة السلطات المسندة صراحة في‬
‫‪".‬القانون لجمعيات المساهمين‬
‫استنادا الى هذا النص يعود لمجلس إدارة شركة المساهمة حق التصرف سواءا كانت االعمال التي يقوم بها‬
‫مادية او قانونية الستغالل و استثمار مشروع الشركة وجني الربح من ورائهـا ‪ ،‬فعلیـه إتخـاذ القـرارات فـي‬
‫جمیـع األحـوال وفـي كـل الظـروف قصـد تحقیـق غـرض الشركة‪ ،‬والواقع العملي یفرض على مجلس اإلدارة‬
‫توزیع العمل بین أعضائه حتـى یـتمكن كـل عضـو مـن أداء دور إیجـابي فـي تسـییر الشـركة ‪ ،‬وعـادة یـتم‬
‫التنسـیق بـین أعضـائه حتـى ال تتشابك وتتعقد األمور فـي التسـییر إذ لـو كـان هنـاك خلـط فـي القیـام باألعمـال‬
‫‪.‬ألدى ذلـك إلـى فشل المشروع‬
‫إذن فعمـل المجلـس یـوزع بـین أعضـائه فیجعـل هنـاك مسـؤول تقنـي ومسـؤول عـن التجهیـز ومكلف‬
‫‪.‬بنشاطات معینة‬
‫‪:‬مسؤولية مجلس اإلدارة‬
‫یعــد القــائمون بــاإلدارة مســؤولین علــى وجــه االنفــراد أو بالتضــامن حســب الحالــة‪ ،‬تجــاه الشـركة أو‬
‫الغیـر‪ ،‬أمـا عـن المخالفـات الماسـة باإلحكـام التشـریعیة أو التنظیمیـة المطبقـة علـى شركات المساهمة ‪،‬وأما‬
‫عن خرق القانون األساسي أو عن األخطاء المرتكبة أثناء تسییرهم وٕاذا شارك عدد كبیر من القائمین باإلدارة‬
‫‪.‬في نفس األفعال ‪،‬فإن المحكمة تحدد حصـة كـل واحد في تعویض الضرر‬

‫‪:‬نظام النمط الحديث في إدارة شركة المساهمة‬


‫حــاول المشـرع الجزائــري مسـایرة التطــور االقتصــادي وذلـك عــن طریـق تبنــي األسـالیب الجدیدة‬
‫والعصریة في نظام الشركات التجاریـة سـواء مـن حیـث هیكلتهـا أو إدارتهـا لـذا نجـد أن المشـرع قـد جـاء‬
‫بأسـلوب جدیـد أخـذه عـن المشـرع الفرنسـي فـي كیفیـة إدارة شـركة المسـاهمة‪ ،‬ویتجلــى هــذا فــي وجــود‬
‫‪.‬مجلــس للمــدیرین بــدال مــن وجــود مجلــس لــإلدارة بالشــكل التقلیــدي المعـروف فـي اإلدارة‬
‫‪:‬مجلس المديرين‬
‫بإمكـان شــركة المسـاهمة أن تعتمــد أسـلوب مغــایر فـي إدارة الشـركة یختلـف عــن أسـلوب اإلدارة‬
‫المتعارف علیه و المتمثل في مجلس اإلدارة‬
‫حیث یمكنها استبداله بما یسمى بمجلـس المـدیرین وذلـك مـن أجـل وضـع نهایـة اللتباسـات النظام التقلیدي من‬
‫خالل التفریق بین وظیفة اإلدارة ووظیفة المراقبة ‪،‬أي أن هذه الطریقـة فـي التسییر تهدف إلى الفصل بین إدارة‬
‫‪.‬الشركة و المراقبة‬
‫وقد عرف هذا األسلوب في النظـام األلمـاني ثـم تبنـاه المشـرع الفرنسـي وطبقـه علـى بعـض الشركات التي‬
‫‪.‬أصبحت ذات أهمیة من الناحیة االقتصادیة‬
‫وقد حذا المشرع الجزائري في هذا الصدد حـذو المشـرع الفرنسـي وسـمح لشـركات المسـاهمة أن تتبع مثل‬
‫‪.‬هذا األسلوب في اإلدارة‬
‫‪:‬تعيين أعضاء مجلس المديرين وعزلهم‬
‫یــتم تعیــین أعضــاء مجلــس المــدیرین مــن طــرف مجلــس المراقبــة وهــم مــن األشــخاص الطبیعیــین إذ‬
‫ال یجــوز تعیــین الشـخص المعنــوي فــي مجلـس المــدیرین وهـذا مــا نصـت علیــه المادة ‪ 644‬من القانون‬
‫‪.‬التجاري وذلك تحت طائلة البطالن‬
‫إذ یتكـون مجلـس المــدیرین مـن خمسـة أعضـاء علـى األكثـر تسـند ألحـدهم مهمـة رئاسـة المجلس وذلك طبقا‬
‫‪.‬للمادة ‪ 644‬و ‪ 643‬من القانون التجاري‬
‫وعنـدما یمــارس شــخص وحیــد الوظـائف اآللـية لمجلـس المــدیرین یعطــي لقـب مــدیر عــام وحید حیث‬
‫‪.‬یمارس هذا األخیر وظائفه تحت رقابة مجلس المراقبة‬
‫‪:‬سلطات مجلس المديرين‬
‫یتمتـع مجلـس المـدیرین بالسـلطات الواسـعة فـي التصـرف باسـم الشـركة فـي كـل الظـروف ‪،‬ویمارس هذه‬
‫السلطات فـي حـدود موضـوع الشـركة مـع مراعـاة السـلطات التـي یخولهـا القـانون صــراحة لمجلـس‬
‫المراقبــة و جمعیــات المسـاهمین ‪،‬و تكــون الشـركة ملزمـة فــي عالقاتهــا مــع الغیر حتى بأعمال مجلـس‬
‫المـدیرین غیـر التابعـة لموضـوع الشـركة مـا لـم یثبـت أن الغیـر كـان یعلم أن العمل یتجاوز هذا الموضوع أو‬
‫ال یمكنه تجاهله نظرا للظروف‪ ،‬مع اسـتبعاد كـون أن نشـر القـانون األساسـي یكفـي وحـده لتأسـیس هـذه‬
‫الهیئـة ‪،‬وال یحـتج علـى الغیـر بأحكـام القـانون األساسـي التـي تحـدد سـلطات مجلـس المـدیرین‪ ،‬و یتـداول‬
‫مجلـس المـدیرین ویتخـذ قراراتـه حسـب الشروط التي یحددها القانون األساسي عمال بأحكام المادة ‪ 650‬من‬
‫‪.‬القانون التجاري‬
‫ویمثل رئـیس مجلـس المـدیرین الشـركة فـي عالقاتهـا مـع الغیـر‪ ،‬غیـر أنـه یجـوز أن یـنص قانونها األساسي‬
‫على أنه یحق لمجلـس المراقبـة مـنح أو تخویـل هـذه السـلطة أي سـلطة تمثیـل الشـركة لعضـو أو أكثـر فـي‬
‫مجلـس المـدیرین‪ ،‬وهكـذا ال یقتصـر تمثیـل الشـركة علـى الـرئیس فحســب‪ ،‬بــل تــوزع الصــالحیات بیــنهم‬
‫‪.‬حتــى یكــون هنــاك تنســیق فــي أداء المهــام وال تخــتلط األمور‬
‫‪:‬مسؤولية أعضاء مجلس المديرين‬
‫یتعــرض أعضــاء مجلــس المــدیرین لمســؤولیة المــدیرین المدنیــة والجزائیــة نفســها التــي یتعــرض لهــا‬
‫المــدیرین و التــي یمكــن أن تكــون قائمــة بنقــل التــدابیر التــي تطــال الرؤســاء و المــدیرین العــامین و‬
‫المــدیرین ‪،‬وفــي حالــة التقــویم و التصــفیة القضــائیین للشــركة تشــملهم المسؤولیة التي تشمل جمیع‬
‫‪.‬المدیرین القانونیین و الواقعیین المحددین أم ال‬
‫إذن تقـوم مســؤولیة أعضـاء مجلـس المــدیرین المدنیــة مثــل مــا هــي علیــه الحــال بالنسـبة ألعضاء مجلس‬
‫اإلدارة ‪ ،‬فقد تكون مسؤولیة شخصـیة أو تضـامنیة حسـب األحـوال وفـي حالـة إفـالس الشــركة یتحمــل‬
‫أعضــاء مجلــس المــدیرین المســؤولیة عــن دیــون الشــركة ویخضــعون للموانع وسقوط الحق المنصوص‬
‫‪.‬علیه في مواد اإلفالس‬
‫ویتحمـل أعضـاء مجلـس المـدیرین نفـس االلتزامـات و المسـؤولیات التـي تحمـل قانونـا علـى أعضــاء‬
‫مجلــس اإلدارة ‪ ،‬إذ یجــب علــیهم االعتنــاء بشــؤون الشــركة اعتنــاء الوكیــل النزیــه المتبصـر و الحفـاظ‬
‫(‬
‫علـى السـر المهنـي ‪ ،‬و یكونـون مسـؤولین إزاء الشـركة والغیـر علـى حــد سواء عن أخطائهم في التصرف‬
‫‪)1‬‬
‫‪.‬‬
‫محمد ماضي؛ إدارة شركة المساهمة؛ مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر؛ تخصص قانون األعمال؛ كلية الحقوق والعلوم‪(1):‬‬
‫السياسية؛ جامعة محمد بو ضياف؛ المسيلة؛ ‪ 2016‬؛ ص‪26-7‬‬

‫المطلب‪ :2‬انقضاء شركة المساهمة‬


‫تنقضي شركة المساهمة بطرق االنقضاء العامة التي تنقضي بها الشركات بوجه عـام فهـي تنقضي بقوة القانون‬
‫بانتهاء المدة المعينة في نظامها و قد تنقضي كذلك قبـل حلـول األجـل المحدد لها كمـا إذا قـررت الجمعيـة‬
‫العامـة الغيـر العاديـة تقصـير مـدة الشـركة أو حلهـا ألنـه من قبيل حقها في تقصير مدة الشركة إذا انتهى العمل‬
‫‪.‬الذي قامت الشركة من اجله‬
‫وتنحل الشركة قبل انقضـاء اجلهـا إذا نقـص رأسـمالها نقصـا جسـيما بسـبب الخسـارة بحيـث ال تستطيع‬
‫‪.‬الشركة االستمرار في عملها‬
‫وتعتبر شـركة المسـاهمة منحلـة بحكـم القـانون إذا نـزل عـدد الشـركاء إلـى اقـل مـن سـبعة وهذا ما نصت‬
‫‪.‬عليه المادة ‪ 592/2‬من القانون التجاري الجزائري‬
‫‪:‬حلول األجل المعين للشركة‬
‫قـد تكـون الشـركة ألجـل معـين أو مـدة غيـر محـددة ففـي الحالـة األولـى تحـل بانتهـاء المـدة المعينـة لهـا فـي‬
‫النظـام ولكنهـا قـد تسـتمر فـي أعمالهـا كالمعتـاد بعـد حلـول اجلهـا وعندئـذ يعتبر أن اجلها قد تم تمديده ضـمنيا‬
‫‪.‬بعـد سـنة‪ ،‬كمـا يحـق للجمعيـة العامـة غيـر العاديـة أن تعدل نظامها من اجل إطالة مدتها أو تقصيرها‬
‫إلى جانب ذلك يمكن أن تتخذ الجمعية العامة غير العادية قرار حـل الشـركة الـذي يـتم قبـل حلول األجل وهذا‬
‫ما ورد في نص المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 18‬من القانون التجاري الجزائري‬
‫‪:‬انتهاء العمل الذي أنشأت من أجله‬
‫يمكـن تبريـر السـبب الـذي دعـا المشـرع إلـى اعتبـار انتهـاء الغـرض الـذي أنشـأت مـن اجلـه الشركة كسبب‬
‫من أسباب االنقضاء علـى أسـاس أن الشـركة عقـد ومحـل عقـد الشـركة يعـد ركنـا موضـوعيا عامـا يجـب‬
‫تـوافره ومتـى انتهـى المحـل المتمثـل فـي عملهـا تنتهـي الشـركة وكذلك الحال فيما لو استحال تنفيذ ذلك العمل‪،‬‬
‫إذ لم يعد هناك سبب لبقائها‪ ،‬أما فـي حـال استمرار الشركاء بالقيام بأعمال مماثلة فان ذلك يعد امتدادا ضمنيا‬
‫‪.‬للشركة‬
‫‪:‬حل الشركة ألسباب خاصة‬
‫يعــود لنظــام الشــركة أن يضــع أســبابا خاصــة لحلهــا كــان يشــترط مــثال الحــل إذا خســرت الشـركة‬
‫نصـف آو ثلثـي رأسـمالها أو إذا لـم تحقـق أرباحـا خـالل مـدة معينـة آو غيرهـا مـن األسـباب التـي ال يمكـن‬
‫‪.‬لنـا حصـرها‪ ،‬شـرط أن ال يكـون ذلـك مخالفـا للنظـام العـام و اآلداب العامة‪ ،‬وكذا األحكام القانونية اإللزامية‬
‫ولكـن بـالرغم مـن تحقـق أسـباب الحـل الخاصـة يحـق للجمعيـة العامـة أن تعـدل النظـام وإن تقرر حذف‬
‫‪.‬الشروط التي اعتبرها النظام السابق من أسباب حل الشركة‬
‫‪:‬اتفاق جميع الشركاء على حل الشركة‬
‫مـن األسـباب التـي يمكـن أن تكـون سـببا النقضـاء الشـركة هـو اتفـاق الشـركاء جميعـا علـى حل الشركة قبل‬
‫انقضاء المدة إذا كانت محددة وهو ما يسمى بالحـل المبتسـر للشـركة وال يجوز االستناد إلى هذا السبب لحل‬
‫الشركة‪ ،‬إال إذا كانت قادرة على أداء التزاماتها‪ ،‬إذ ال يجـوز أن يـتم حـل الشـركاء إذا كانـت فـي حالـة توقـف‬
‫عـن الوفـاء بقصـد االبتعـاد عـن نظـام اإلجراءات الجماعية الذي يهدف إلى تصفية أموالها وتقسيم الناتج على‬
‫‪.‬الدائنين‬
‫كما ال يجوز إجماع الشركاء على حل الشركة إذا كانت محددة المدة أو تم تضمين عقـدها نصـا يمنـع حلهـا‬
‫قبـل انتهـاء مـدتها‪ ،‬بحيـث ال يمكـن حلهـا فـي مثـل هـذه الحالـة إال بـاللجوء إلى القضاء الذي يعد صاحب‬
‫‪.‬الوالية إلنهاء حياة الشركة‬
‫‪:‬حل الشركة بخسارة ثالثة أرباع رأسمالها‬
‫نجـد أن القـانون يوجـب علـى أعضـاء مجلـس اإلدارة فـي حالـة خسـارة الشـركة لثالثـة أربـاع رأس مالهـا‪،‬‬
‫أن يعقـدوا جمعيـة عامـة غيـر عاديـة لتقريـر مـا إذا كانـت الحالـة تسـتوجب حـل الشــركة قبــل األجــل‬
‫‪.‬المعــين لهــا والقيــام بتخفــيض رأس مالهــا آو اتخــاذ أيــة تــدابير الزمــة ومناسبة‬
‫ويعتبر اجتماع الجمعية في هـذه الظـروف إلزاميـا وال يجـوز إلغـاؤه بـنص مـدرج فـي النظـام كمـا ال يجـوز‬
‫تعـديل شـروطه بوضـع نسـبة أعلـى مـن الخسـارة ألجـل دعـوة الجمعيـة العامـة وإنمـا يجـوز فقـط اشـتراط‬
‫نسـبة أدنـى كالنصـف بـدال مـن ثالثـة أربـاع الن هـذا مـن شـانه أن يراعي حقوق المساهمين‪ ،‬ويجب نشر‬
‫قرار الجمعيـة العامـة مهمـا كـان مسـتواه وهـذا مـا ورد في نص المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 20‬من القانون التجاري‬
‫‪.‬الجزائري‬

‫شداد خالد ياسين؛ النظام الحديث في إدارة وتسيير شركة المساهمة؛ مذكرة ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر في الحقوق ‪(1):‬‬
‫تخصص قانون األعمال؛ كلية الحقوق والعلوم السياسية؛ جامعة زيان عاشور؛ الجلفة؛ ‪2020‬؛ ص‪40-38‬‬
‫خاتمة‬
‫خالل دراستنا لهذا الموضوع ومن خالل التنظيم القانوني لشركة المساهمة ال بد من اإلشارة ولو‬
‫بإيجاز إلى كل ما خص به المشرع هذه الشركة متبوع بأهم النتائج والمالحظات التي تم‬
‫استخالصها من هذا الموضوع حيث قمت بتقسيم هذه الدراسة إلى قسمين تناولت في القسم األول‬
‫مفاهيم عامة حول شركة المساهمة فتطرقت فيه إلى تعريف شركة المساهمة وهي التي يقسم‬
‫رأسمالها إلى أسهم قابلة للتداول وتكون مسؤولية الشريك فيها محدودة وكذا أهم خصائصها فتعد‬
‫قابلية السهم للتداول أهم ما يميز شركة المساهمة عن باقي الشركات إضافة إلى طبيعتها القانونية‬
‫التي اختلفت فيها اآلراء بين كونها عبارة عن عقد أو تنظيم قانوني‪ ،‬وتطرقت بعدها لتأسيس‬
‫شركة المساهمة هذا األخير الذي يتم وفق إجراءات محددة تختلف على حسب طريقة التأسيس‬
‫فيما إذا تمت بلجوء الشركة لالدخار العلني أو دون لجوئها لذلك‪ ،‬أما فيما يخص إدارة شركة‬
‫المساهمة وانقضاؤها وهو القسم الثاني من هذا البحث فالحظنا أن المشرع الجزائري ونظرا‬
‫الستحالة تسيير شركة المساهمة من طرف جميع المساهمين فإنه عهد بمهمة التسيير لمجلس‬
‫اإلدارة أو مجلس المديرين ومجلس المراقبة على أساس أن المشرع الجزائري تبنى نظامين‬
‫لتسيير شركات المساهمة ومنح للمساهمين بمعية مندوبي الحسابات مهمة اإلشراف والمراقبة هذا‬
‫‪.‬وتنقضي شركة المساهمة لعدة أسباب‬
‫‪:‬نتائج البحث‬
‫‪:‬توصلنا في بحثنا هذا إلى النتائج التالية‬
‫شركة المساهمة ترصد للقيام بالمشروعات االقتصادية الكبرى وذلك لما لها من قدرة على ‪-‬‬
‫‪.‬تجميع رؤوس أموال ضخمة‬
‫هذا النوع من الشركات يقوم على االعتبار المالي والمشرع وضع حدا أدنى لرأس مال هذه ‪-‬‬
‫الشركة ال يجوز النزول عنه هذا األخير الذي يقسم إلى أسهم تكون قابلة للتداول بالطرق‬
‫‪.‬التجارية‬
‫مسؤولية الشركاء في هذه الشركة تكون محدودة فيسألون عن ديون الشركة بقدر مساهمتهم ‪-‬‬
‫باستثناء التصرفات التي يقوم بها المؤسسون في مرحلة التأسيس فإنهم يسألون عنها مسؤولية‬
‫‪.‬تضامنية إال إذا قبلت بها الشركة بعد تأسيسها‬
‫إجراءات التأسيس تختلف باختالف الطريقة المتبعة في التأسيس فيما إذا كانت باللجوء العلني ‪-‬‬
‫لالدخار أو من دون اللجوء العلني لالدخار فخص المشرع الجزائري الطريقة األولى بإجراءات‬
‫‪.‬طويلة بينما الثانية فخصها بإجراءات مبسطة‬
‫شركة المساهمة تنقضي كغيرها من الشركات وذلك بتوفر أسباب معينة سواء كانت قانونية أو ‪-‬‬
‫‪.‬قضائية أو إدارية‬
‫‪:‬االقتراحات‬
‫انطالقا مما سبق من االستنتاجات يمكن أن نقترح بعض االقتراحات التي تدور حول موضوع‬
‫‪:‬بحثنا وهي كاآلتي‬
‫وضع تنظيم خاص ومحكم ومتكامل لعملية تحويل أو تغيير شركة المساهمة وفق أطر ‪-‬‬
‫وإجراءات محددة وذلك لما يرتبه هذا التحول من زيادة في التزامات المساهمين أو المساس‬
‫‪.‬بحقوقهم‬
‫تفعيل نظام تسيير الشركات الثنائي نظرا لحياديته أكثر من نظام التسيير المتمثل في مجلس ‪-‬‬
‫اإلدارة‪ ،‬هذه الحيادية تتجلى من خالل الفصل بين تسيير الشركة ومراقبتها وهو ما نفتقده في‬
‫‪.‬مجلس اإلدارة الذي يسير ويراقب تسييره‪ ،‬وبالتالي يؤدي ذلك إلى انعدام الشفافية والنزاهة‬
‫ضمان استقاللية أكثر لمندوب الحسابات من خالل عدم ترك مهمة تعيينه وعزله وتحديد أتعابه ‪-‬‬
‫‪.‬للشركة التي يمارس فيها مهامه‬
‫قائمة المراجع‬
‫‪:‬المقاالت‬
‫إبراهيم بن مختار؛ ضوابط تأسيس وإدارة شركات المساهمة في القانون الجزائري؛ المجلة ‪-‬‬
‫الجزائرية للحقوق والعلوم السياسية؛ المجلد‪04‬؛ العدد ‪02‬؛ المركز الجامعي أحمد بن يحي‬
‫الونشريسي؛ تيسمسيلت؛ الجزائر؛‪2019‬‬

‫‪:‬المذكرات واألطروحات الجامعية‬


‫شريفي امال؛ اإلطار القانوني لشركة المساهمة*دراسة مقارنة*؛ مذكرة لنيل شهادة الماستر في ‪-‬‬
‫الحقوق؛ تخصص قانون اجتماعي؛ كلية الحقوق والعلوم السياسية؛ جامعة موالي الطاهر؛‬
‫سعيدة؛ الجزائر؛‪2017‬‬
‫حسان مقورة؛ النظام القانوني لشركة المساهمة في ظل التشريع الجزائري؛ مذكرة مقدمة لنيل ‪-‬‬
‫شهادة الماستر أكاديمي؛ تخصص قانون أعمال؛ كلية الحقوق والعلوم السياسية؛ جامعة محمد‬
‫بوضياف؛ المسيلة؛ ‪2017‬‬
‫فهمي بن عبد هللا؛ النظام القانوني لنشاط شركة المساهمة؛ مذكرة مكملة من مقتضيات نيل ‪-‬‬
‫شهادة الماستر في الحقوق؛ تخصص قانون أعمال؛ كلية الحقوق والعلوم السياسية؛ جامعة محمد‬
‫خيضر؛ بسكرة؛ ‪2016‬‬
‫محمد ماضي؛ إدارة شركة المساهمة؛ مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر؛ تخصص قانون ‪-‬‬
‫األعمال؛ كلية الحقوق والعلوم السياسية؛ جامعة محمد بو ضياف؛ المسيلة؛ ‪2016‬‬
‫شداد خالد ياسين؛ النظام الحديث في إدارة وتسيير شركة المساهمة؛ مذكرة ضمن متطلبات نيل ‪-‬‬
‫شهادة الماستر في الحقوق تخصص قانون األعمال؛ كلية الحقوق والعلوم السياسية؛ جامعة زيان‬
‫عاشور؛ الجلفة؛‪2020‬‬
‫‪:‬المواقع اإللكترونية‬
‫األفق الجميل؛ بحث حول شركة المساهمة؛ منتديات طموحنا؛ ‪www.tomohna.net -‬‬
‫تعريف شركة المساهمة وخصائصها؛‪www.almaal.org-‬‬
‫مؤسسة األفوكاتو القانونية؛‪www.facebook.com -‬‬

You might also like