You are on page 1of 32

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة الشاذلي بن جديد‪-‬الطارف‬


‫‪UNIVERSITE CHADLI BEN DJEDID –EL TAREF-‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتسيير والعلوم التجارية‬
‫; ‪Faculté des sciences Economiques‬‬
‫‪Commerciales Et Sciences De Gestion‬‬

‫قسم‪ :‬العلوم االقتصادية‬

‫تخصص‪ :‬اقتصاد نقدي وبنكي‬

‫المستوى‪ :‬سنة ثانية ماستر‬

‫الموضوع‬

‫مدى تكييف الجهاز المصرفي الجزائري مع‬


‫مقررات لجنة بازل‬
‫المقياس‪ :‬تدقيق بنكي‬ ‫الفوج ‪03:‬‬

‫اشراف‪:‬‬ ‫اعداد‪:‬‬

‫د‪ .‬هجريس‬ ‫أشواق معيزي‬ ‫‪‬‬


‫شروق لعوامي‬ ‫‪‬‬
‫منال عجمي‬ ‫‪‬‬

‫الموسم الجامعي‪2024 - 2023 :‬‬


‫خطة البحث‪:‬‬

‫مقدمة‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية لجنة بازل للرقابة المصرفية‬

‫المطلب األول‪ :‬نشأة اتفاقية لجنة بازل للرقابة المصرفية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مفهوم اتفاقية بازل للرقابة المصرفية‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أهداف اتفاقية بازل للرقابة المصرفية‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تطور اإلجراءات االحترازية في اتفاقيات لجنة بازل‬

‫المطلب األول‪ :‬اتفاقية بازل األولى‬

‫المطلب الثاني‪ :‬اتفاقية بازل الثانية‬

‫المطلب الثالث‪ :‬اتفاقية بازل الثالثة‬

‫المبحث الثالث‪ :‬مدى تكييف الجهاز المصرفي الجزائري مع مقررات لجنة بازل‬

‫المطلب األول‪ :‬مدى تكييف الجهاز المصرفي مع مقررات لجنة بازل األولى‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مدى تكييف الجهاز المصرفي مع مقررات لجنة بازل الثانية‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مدى تكييف الجهاز المصرفي مع مقررات لجنة بازل الثالثة‬
‫الخاتمة‬

‫قائمة المراجع‬

‫الملخص‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫يعتبر النظام البنكي الركيزة األساسية ألي اقتصاد لما له من أهمية بالغة في مختلف المنظومات االقتصادية‪،‬‬
‫ونظرا للتطورات التي تطرأ على االقتصاد الوطني الجزائري والتحوالت التي يشهدها المحيط الدولي فان هذا‬
‫النظام يزداد أهمية يوما بعد يوم‪ ،‬وتقاس فعالية هذا النظام في االقتصاد بمدى قدرته على تعبئة الموارد‬
‫إضافة الى مدى قدرته على تخصيص األموال القابلة لإلقراض‪ ،‬كل هذا يتطلب توفر بيئة مناسبة وتنظيم‬
‫اقتصادي مالئم يسمح بتمتع البنك بحرية الحركة واستقاللية القرار‪ ،‬ويؤدي الى خلق أداء مهني عالي للنظام‬
‫البنكي باستغالل كل الوسائل واألساليب والتقنيات المتاحة قصد تحقيق توازن اقتصادي كلي‪.‬‬

‫ونتيجة لحدوث العديد من التغيرات المالية العالمية‪ ،‬باإلضافة الى اتساع حجم المجتمعات والمعامالت وزيادة‬
‫الطلب على الخدمات المختلفة بصورة تعكس استجابة سريعة وحقيقية الحتياجات المواطنين‪ ،‬ما ولد ضعفا‬
‫في النظام البنكي في البلد قد يؤدي الى المساس باستقرار النظام المالي العالمي وحدوث أزمة مالية عالمية‪،‬‬
‫ولذلك أصبحت عملية إقرار معايير موحدة تكون ملزمة لكافة البنوك من أهم اهتمامات المجموعة الدولية‬
‫وعلى رأسها لجنة بازل للرقابة البنكية‪.‬‬

‫فعملت هذه اللجنة على إيجاد آليات من شأنها زيادة فعالية النظام المالي وسالمته لضمان االستقرار والنمو‬
‫االقتصادي‪ ،‬غير أن استقرار النظام البنكي مرهون بعدة متغيرات أهمها صالبة الوحدات المكونة له من بنوك‬
‫ومؤسسات مالية‪ ،‬بحيث تواجه جملة من المخاطر الناتجة عن طبيعة النشاط الذي تمارسه مثل مخاطر‬
‫االئتمان ومخاطر السوق‪.‬‬

‫وفي هذا اإلطار صدرت اتفاقية بازل ‪ 1‬التي أتت من أجل ضمان أفضل تسيير وتغطية للمخاطر ليتم بعدها‬
‫تعديل هذه االتفاقية األولى الى االتفاقية الثانية‪ ،‬وبعد حدوث األزمة المالية العالمية األخيرة عملت لجنة بازل‬
‫على تحسين مالءة البنوك واالرتقاء بأساليب تسيير المخاطر‪ ،‬مع ضمان استقرار النظام المالي من خالل‬
‫اصدار اتفاقية بازل ‪.3‬‬

‫إشكالية البحث‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫انطالقا مما سبق يمكن طرح اإلشكالية التالية‪" :‬ما مدى تكيف النظام المصرفي الجزائري مع مقررات‬

‫لجنة بازل العالمية؟"‪.‬‬

‫وينبثق عن هذا التساؤل الرئيسي األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬

‫ماذا نقصد بلجنة بازل للرقابة المصرفية؟‬ ‫‪-‬‬


‫ما هي اإلصالحات التي أقرتها لجنة بازل في نسختها األولى؟‬ ‫‪-‬‬

‫أ‬
‫ما مدى توافق المعايير الرقابية ومعايير كفاية رأس المال المطبقة في النظام المصرفي الجزائري مع‬ ‫‪-‬‬
‫ما أصدرته لجنة بازل ‪2‬؟‬
‫فرضيات البحث‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫لإلجابة على اإلشكالية المطروحة سيتم محاولة اختبار جملة من الفرضيات وهي‪:‬‬

‫لجنة بازل للرقابة المصرفية هي اللجنة التي تأسست وتكونت من مجموعة الدول الصناعية العشرة‬ ‫‪-‬‬
‫تحت إشراف بنك التسويات الدولية بمدينة بازل بسويسرا‪.‬‬
‫أعطى معيار بازل ‪ 1‬وضعا مميزا لمخاطر دول وبنوك منظمة التعاون والتنمية االقتصادية ‪OCDE‬‬ ‫‪-‬‬
‫ان البنية األساسية والبيئة المصرفية في الدول النامية تختلف كثيرا عنها في الدول المتقدمة مما يجعل‬ ‫‪-‬‬
‫التطبيق السليم لمتطلبات بازل ‪ 2‬في البنوك الجزائرية أصعب بكثير عنها في الدول المتقدمة‪.‬‬
‫أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬ ‫‪.3‬‬

‫ان اختيار هذا الموضوع كان وليدة مجموعة من األسباب الموضوعية وأخرى ذاتية من أهمها‪:‬‬

‫حب االطالع والبحث في مجال األنظمة المصرفية خاصة في ميدان البنوك‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫كبر المؤسسات المصرفية وضخامة الوسائل البشرية‪ ،‬المادية والمالية‪ ،‬المحركة لها مما أدى الى‬ ‫‪-‬‬
‫ضخامة المخاطر المصرفية‪ ،‬وجعل لجنة بازل للرقابة المالية تبرز كأداة ضرورية احترازية مواكبة‬
‫للتغيرات المالية العالمية تضمن سالمة أداء البنوك لنشاطها‪.‬‬
‫أهداف البحث‪:‬‬ ‫‪.4‬‬

‫تسعى هذه الدراسة الى تحقيق األهداف اآلتية‪:‬‬

‫ابراز لجنة بازل كجهاز رقابي مستقل بأجهزته اإلدارية والمالية‪ ،‬مهمته وضع معايير رقابة‬ ‫‪-‬‬
‫احترازية‪.‬‬
‫توضيح اإلجراءات التي اتخذها بنك الجزائر لتكييف النظام المصرفي الجزائري وفق المعايير‬ ‫‪-‬‬
‫الجديدة التي جاءت بها مقررات لجنة بازل‪.‬‬
‫أهمية البحث‪:‬‬ ‫‪.5‬‬

‫تنبع أهمية هذه الدراسة من خالل األبعاد التالية‪ ،‬بحيث‪:‬‬

‫تلقي الضوء على مدى مواكبة النظام المصرفي الجزائري للتغيرات والتطورات الحاصلة في‬ ‫‪-‬‬
‫مقررات لجنة بازل الجديدة‪.‬‬
‫حاجة األنظمة البنكية العالمية الملحة الى لجنة رقابية تساعدها على أداء مهامها المصرفية بشكل‬ ‫‪-‬‬
‫فعال يضمن سالمتها من مختلف المخاطر‪.‬‬
‫ب‬
‫منهج البحث‪:‬‬ ‫‪.6‬‬

‫قصد االلمام الجيد بمختلف جوانب موضوع الدراسة ومحاولة تحقيق أهدافها‪ ،‬تم استخدام المنهج الوصفي‬
‫حيث يعمل على استعراض أهم الجوانب النظرية المرتبطة بالموضوع المدروس‪.‬‬

‫هيكل البحث‪:‬‬ ‫‪.7‬‬

‫تم تقسيم هذا البحث الى ثالثة مباحث رئيسية تتمثل في‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬تم التطرق فيه الى ماهية لجنة بازل من حيث النشأة‪ ،‬المفهوم واألهداف‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬تم التطرق فيه الى مضمون اتفاقيات بازل األولى والثانية والثالثة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬تم التطرق فيه الى مدى تكيف المنظومة المصرفية الجزائرية لمقررات لجنة بازل‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ت‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية لجنة بازل للرقابة المصرفية‬

‫يعتبر موضوع كفاية راس المال للبنوك واتجاهها الى تدعيم مراكزها المالية من اهم المواضيع التي تشغل‬
‫خبراء المصارف في ظل العولمة والمتغيرات الدولية الحديثة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬نشأة اتفاقية لجنة بازل للرقابة المصرفية‬

‫بدأ مفهوم كفاية رأس المال وحجم رأس مال البنوك يحتل أهمية متزايدة خالل السنوات األخيرة نظرا لتنامي‬
‫فعاليات البنوك التجارية وتوسعها في اإلقراض‪ ،‬بدون أن يصاحب ذلك زيادة متسقة في رأسمالها‪ .‬ولما‬
‫كان رأس المال في البنوك يعتبر خط الدفاع األول في حالة تعرض البنك للخسائر بسبب توظيف أمواله في‬
‫عمليات ال تخلو من المخاطر‪ ،‬مثل القروض والتوظيفات األخرى‪ ،‬مقابل التزام هام يتمثل في ضمان أموال‬
‫المودعين‪ ،‬فقد حاول االقتصاديون منذ وقت مبكر وضع معايير لقياس كفاية رأس المال بأشكال مختلفة‪،‬‬
‫وأولى هذه المعايير المستخدمة في هذا المجال‪:‬‬

‫نسبة رأس المال إلى إجمالي الودائع‪ :‬واستخدمت بصفة خاصة من قبل البنوك األمريكية حتى بداية‬ ‫‪‬‬
‫األربعينيات من القرن الماضي حيث تخلت عن هذه النسبة‪.‬‬
‫نسبة رأس المال إلى إجمالي األصول‪ :‬التي استخدمت بشكل واسع على نطاق البنوك التجارية والسلطات‬ ‫‪‬‬
‫النقدية بعد الحرب العالمية الثانية‪.‬‬
‫مؤشر رأس المال إلى إجمالي القروض واالستثمارات‪ :‬باستثناء بعض األصول كالنقدية في الصندوق‬ ‫‪‬‬
‫واألوراق المالية الحكومية والقروض المضمونة من الحكومة على اعتبار أن هذه األصول ليست بها‬
‫مخاطر بالنسبة للبنك‪ ،‬وقد ظهرت هذه الفكرة منذ سنة ‪ 1948‬تقريبا‪.‬‬

‫ولكن هذه الطرق فشلت في إثبات جدواها‪ ،‬خاصة في ظل اتجاه البنوك نحو زيادة عملياتها الخارجية‪،‬‬
‫وخاصة البنوك األمريكية واليابانية‪ ،‬وهو ما دفع بجمعيات المصرفيين إلى البحث عن أسلوب مالئم لتقدير‬
‫كفاية رأس المال فبعد أن تفاقمت أزمة الديون الخارجية للدول النامية وتزايد حجم الديون المشكوك في‬
‫تحصيلها والتي منحتها البنوك العالمية‪ ،‬مما سبب أزمات لهذه البنوك‪ ،‬إضافة إلى المنافسة القوية من جانب‬
‫البنوك اليابانية والبنوك األمريكية واألوروبية‪ ،‬بسبب نقص رؤوس أموال تلك البنوك‪ ،‬كل هذا دفع السلطات‬
‫االشرافية في أقطار مجموعة الدول الصناعية العشرة الكبرى وهي‪ :‬بلجيكا‪ ،‬كندا‪ ،‬فرنسا‪ ،‬ألمانيا‪ ،‬اليابان‪،‬‬
‫هولندا‪ ،‬السويد‪ ،‬المملكة المتحدة‪ ،‬الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬باإلضافة إلى كل من لكسمبورغ وسويسرا إلى‬
‫‪1‬‬
‫تشكيل لجنة من خبراء السلطات النقدية والبنوك المركزية في هذه الدول‪.‬‬

‫وهيبة رجراج‪ ،‬دور البنك دور البنك المركزي في إرساء المعايير الدولية لمراقبة المصرفية في ظل التطورات المالية والمصرفية‬ ‫‪1‬‬

‫العالمية‪ ،‬أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه في العلوم االقتصادية‪ ،‬تخصص نقود ومالية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتسيير‪ ،‬جامعة الجزائر ‪،3‬‬
‫ص‪.105‬‬
‫‪1‬‬
‫ففي ظل تصاعد حدة المخاطر المصرفية بدأت الدول الصناعية التفكير في البحث عن آليات لمواجهتها‪،‬‬
‫وإ يجاد فكر مشترك بين البنوك المركزية في دول العالم المختلفة يقوم على التنسيق بين السلطات الرقابية‬
‫للدول للتقليل من المخاطر التي تتعرض لها البنوك‪ ،‬وفي أول خطوة في هذا االتجاه تشكلت لجنة بازل في‬
‫نهاية ‪ 1974‬بقرار من محافظي البنوك المركزية لمجموعة الدول الصناعية العشرة‪ ،‬وتحت إشراف بنك‬
‫التسويات الدولية‪.‬‬

‫وتجتمع هذه اللجنة عادة بمقر بنك التسويات الدولية (‪Banc of International settlement (BIS‬‬
‫بمدينة بازل السويسرية‪ ،‬وبها تقع أمانتها العامة‪ ،‬ذلك سميت هذه اللجنة باسم "لجنة اإلشراف المصرفي" "‬
‫‪ "Basel Committee on Banking supervision‬عرفت توصياتها بمقررات لجنة بازل‪ ،‬وكان ذلك سنة‬
‫‪1975‬م‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أن لجنة بازل هي لجنة استشارية فنية ال تستند إلى أية اتفاقية دولية وإ نما أنشئت‬
‫بمقتضى قرار من محافظي البنوك المركزية للدول الصناعية‪ ،‬ويساعدها في العمل عدد من الفنيين‬
‫المصرفيين لدراسة مختلف جوانب الرقابة على البنوك‪ ،‬ولذا فإن قرارات أو توصيات هذه اللجنة ال تتمتع‬
‫بأي صفة قانونية أو إلزامية رغم أنها أصبحت مع مرور الوقت ذات قيمة فعلية كبيرة‪ ،‬وتتضمن قرارات‬
‫اللجنة وضع المبادئ والمعايير المناسبة للرقابة على البنوك‪ ،‬مع اإلشارة إلى نماذج الممارسات الجيدة في‬
‫مختلف البلدان بغرض تحفيز الدول على إتباع تلك المبادئ والمعايير واالستفادة من هذه الممارسات‪.1‬‬

‫وهيبة رجراج‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.106‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مفهوم اتفاقية بازل للرقابة المصرفية‬

‫يكمن القول أن لجنة بازل للرقابة المصرفية هي اللجنة التي تأسست و تكونت من مجموعة الدول الصناعية‬
‫العشرة و ذلك مع نهاية عام ‪ 1974‬تحت إشراف بنك التسويات الدولية بمدينة بازل بسويسرا ‪،‬و قد حدث‬
‫ذلك بعد أن تفاقمت أزمة الديون الخارجية للدول النامية و تزايد حجم و نسبة الديون المشكوك في تحصيلها‬
‫التي منحتها البنوك العالمية و تعثر بعض هذه البنوك ‪،‬و يضاف إلى ذلك المنافسة القوية من جانب البنوك‬
‫اليابانية للبنوك األمريكية و األوربية بسبب نقص رؤوس أموال تلك البنوك‪ ،‬مع األخذ بعين االعتبار انه في‬
‫ظل العولمة فان تلك البنوك األمريكية و األوربية يزداد انتشار فروعها في أنحاء العالم خارج الدولة األم‪.‬‬

‫وقد تشكلت لجنة بازل تحت مسمى" لجنة التنظيمات واإلشراف والرقابة المصرفية " وقد تكونت من مجموعة‬
‫العشرة وهي‪ :‬بلجيكا‪ ،‬كندا‪ ،‬فرنسا‪ ،‬ألمانيا االتحادية‪ ،‬إيطاليا‪ ،‬اليابان‪ ،‬هولندا‪ ،‬السويد‪ ،‬المملكة المتحدة‪،‬‬
‫الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬سويسرا ولوكسمبورج‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة أن لجنة بازل هي لجنة استشارية فنية ال تستند إلى أية اتفاقية دولية وإ نما أنشأت بمقتضى‬
‫قرار من محافظي البنوك المركزية للدول الصناعية وتجتمع هذه اللجنة أربع مرات سنويا ويساعدها عدد من‬
‫فرق العمل من الفنيين لدراسة مختلف جوانب الرقابة على البنوك‪ ،‬ولذلك فان قرارات أو توصيات هذه اللجنة‬
‫ال تتمتع بأي صفة قانونية أو‬

‫إلزامية رغم أنها أصبحت مع مرور الوقت ذات قيمة " فعلية " كبيرة وتتضمن قرارات وتوصيات اللجنة‬
‫وضع المبادئ والمعايير المناسبة للرقابة على البنوك مع اإلشارة إلى نماذج الممارسات الجيدة في مختلف‬
‫البلدان بغرض تحفيز الدول على اتباع تلك المبادئ والمعايير واالستفادة من هذه الممارسات‪.‬‬

‫كذلك تلجا بعض المنظمات الدولية‪ ،‬فضال عن بعض الدول إلى ربط مساعدتها للدول األخرى بمدى‬
‫احترامها لهذه القواعد والمعايير الدولية وتتضمن برامج اإلصالح المالي للصندوق والبنك الدوليين في كثير‬
‫من األحوال شروط بإلزام الدول باتباع القواعد والمعايير الدولية في مجال الرقابة على البنوك وغيرها من‬
‫قواعد ومعايير اإلدارة السليمة‪ ،‬فالقواعد التي تصدرها لجنة بازل تتمتع بهذا اإللزام األدبي والذي يصاحبه‬
‫‪1‬‬
‫في معظم األحوال تكلفة اقتصادية عند عدم االنصياع لها‪.‬‬

‫اتفاقية بازل لكفاية راس المال‪ ،‬موسوعة االقتصاد والتمويل اإلسالمي‪. https://lefpedia.com ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪3‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أهداف اتفاقية بازل للرقابة المصرفية‬

‫مجلس األهداف األساسية التفاقية بازل فيما يتعلق بالبنوك العاملة في السوق المصرفي العالمي في اآلتي‪:‬‬

‫المساهمة في تقوية استقرار النظام المصرفي العالمي خاصة بعد تفاقم أزمة المديونية‬ ‫‪‬‬

‫لدول العالم الثالث والذي كان سببه توسيع البنوك العالمية وخاصة البنوك األمريكية في‬

‫تقديم قروضها لدول العالم الثالث مما أضعف مراكزها المالية إلى حد كبير‪.‬‬

‫إزالة مصدر مهم المناسبة العادلة بين البنوك الناشئة من الفروقات في المتطلبات‬ ‫‪‬‬

‫الرقابية الوطنية بشأن كفاية رأس المال المصرفي‪.‬‬

‫العمل على إيجاد اليات للتكيف مع المتغيرات المصرفية العالمية‪ ،‬وفي مقدمتها العولمة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وتحسين األساليب الفنية للرقابة على أعمال البنوك وتسهيل عملية تداول المعلومات حول تلك األساليب‬
‫بين السلطات النقدية المختلفة‪.‬‬
‫لقد كان تطوير هذا اإلطار المبنى على عامل المخاطرة هو استجابة لمدى تداخل وتأثر‬ ‫‪‬‬
‫األسواق المالية والمصرفية في العالم ببعضها البعض‪ ،‬وإ ثبات لمفهوم عالمية هذه األسواق‪ ،‬لذلك جاءت‬
‫جهود التعاون والتنسيق الدولي لتقوية قاعدة رأس المال‪ ،‬سعي وراء إيجاد نظام مصرفي عالمي مستقر‪،‬‬
‫وقادر على التكيف مع األوضاع المستجدة والتي تتطور بوتيرة متسارعة‪.‬‬
‫وهكذا فقد انطلقت اللجنة من ضرورة تحقيق توافق دولي في األنظمة الرقابية الحاكمة لكفاية رأس‬
‫المال في البنوك الدولية‪ ،‬وذلك بصياغة إطار جديد يقود إلى تقوية وسالمة واستقرار النظام المصرفي‬
‫الدولي‪ ،‬من جهة‪ ،‬وتحقيق العدالة واالنصاف في حلبة المنافسة المصرفية الدولية من جهة أخرى‪ ،‬مع‬
‫تمتع هذا اإلطار بدرجة عالية من التناسق في مجال التطبيق على البنوك العاملة في دول المجموعة وفي‬
‫أقطار أخرى‬
‫كما توصلت لجنة بازل للرقابة المصرفية إلى وضع مجموعة مبادئ وقواعد أساسية للرقابة‬
‫المصرفية الحصيفة‪ ،‬والتي يجب أن يلتزم بها عالميا كحد أدنى للضوابط الرقابية الواجب توافرها‪،‬‬
‫وقامت بطرحها على السطات الرقابية في كافة دول العالم‪ ،‬وثم إثر ذلك صياغة بنود القواعد الرقابية‬
‫الحصيفة في صورتها النهائية وعرضها على صندوق النقد والبنك الدوليين لتكتسب تأييدا وقبوال عالميا‬
‫باعتبارها المرجع للمراقبين والسلطات الرقابية المحلية والعالمية‪.‬‬

‫وللتأكيد على التزام الدول بتلك المعايير فقد ثم نشر المبادئ األساسية للرقابة المصرفية التي وضعتها‬
‫اللجنة ضمن تقرير صندوق النقد الدولي والبنك العالمي تحت عنوان "نحو إطار عام لالستقرار المالي "‬
‫ويؤدي ذلك في الواقع إلى تحقيق العديد من األهداف منها‪:‬‬
‫‪4‬‬
‫التأكيد على التزام الدولة والهيئات الدولية بتلك المعايير الرئيسية للرقابة المصرفية‪ ،‬األمر الذي يؤدي إلى‬ ‫‪‬‬
‫تعزيز وتقوية االستقرار على مستوى االقتصاد الكلي واالستقرار المالي والسالمة المصرفية للدول‬
‫األعضاء سواء في صندوق النقد الدولي والبنك العالمي‪ ،‬أو الهيئات الدولية األخرى‪.‬‬
‫إن نشر معايير لجنة بازل حول المبادئ األساسية للرقابة المصرفية ضمن تقرير صندوق النقد الدولي‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫يجعلها تحظى بالمكانة الدولية واسعة االنتشار‪.‬‬
‫توضيح أهمية دور ومسؤولية صندوق النقد الدولي في تقرير الرقابة على السياسات االقتصادية للدول‬ ‫‪‬‬
‫األعضاء وتوضيح مواطن الضعف في النظم المالية والمصرفي بالدول األعضاء‪.1‬‬

‫وهيبة رجراج‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.107_106‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪5‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬تطور اإلجراءات االحترازية في اتفاقيات لجنة بازل‬

‫في ظل التطورات المتالحقة التي شهدتها األسواق العالمية في مجال المعامالت المالية‪ ،‬أصبح أي بنك‬
‫عرضة للعديد من المخاطر المصرفية‪ ،‬ولذلك بدأ التفكير في البحث عن آليات لمواجهة تلك المخاطر‪ ،‬فكان‬
‫أول خطوة في هذا االتجاه تشكيل وتأسيس لجنة بازل للرقابة المصرفية‪ ،‬والتي قدمت توصياتها األولى بشأن‬
‫كفاية رأس المال عرفت باتفاقية بازل األولى ثم تطورت بعد ذلك الى اتفاقية بازل الثانية والثالثة من خالل‬
‫ادخال مجموعة من التعديالت عليها‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬اتفاقية بازل األولى‬

‫نتجت بازل األولى عن اجتماع زعماء العمل المصرفي ألكبر الدول الصناعية‪ ،‬وتم اعتماد كفاية رأس المال‬
‫كمعيار لمتانة المركز المالي المصرفي‪ ،‬لكن األزمات المالية التي شهدتها سنوات تسعينات القرن الماضي‬
‫أظهرت نقائص هذا المعيار‪.‬‬

‫أصدرت لجنة بازل األولى تقريرها النهائي في شهر يوليو ‪ 1988‬إنجلترا بشأن أهمية تدنية المخاطر‬
‫المصرفية وحماية المودعين والمقرضين‪ ،‬وتقوية النظام المصرفي الدولي واستقراره وإ زالة مصدر مهم‬
‫للمنافسة غير العادلة بين المصارف والناشئة عن الفروقات في متطلبات الرقابة الوطنية بشأن رأي المال‬
‫المصرفي‪ ،‬ووفقا لهذه االتفاقية أصبح رأس المال يتكون من مجموعتين نستوضحهما عبر الشكل التالي‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)01‬مكونات رأس المال المصرفي وفقا للجنة بازل ‪1‬‬

‫رأس المال‬

‫رأس المال األساسي‬ ‫رأس المال المساند (التكميلي)=‬


‫= (حقوق المساهمين‪+‬‬ ‫االحتياطات غير المعلنة‪ +‬احتياطات‬
‫االحتياطات المعلنة والعامة‬ ‫إعادة تقييم األصول‪ +‬المخصصات‬
‫والقانونية‪ +‬األرباح المحتجزة)‬ ‫المكونة لمواجهة مخاطر عامة أو‬
‫– (القيم المعنوية‪ +‬االستثمار‬ ‫خسائر القروض‪ +‬اإلقراض متوسط‬
‫في الشركات التابعة)‬ ‫وطويل األجل‪ +‬األدوات الرأسمالية‬
‫األخرى‬
‫المصدر‪ :‬عبد المطلب عبد الحميد‪ ،‬العولمة واقتصاديات البنوك‪ ،‬ص‪.86‬‬

‫طبق معيار كفاية رأس المال من طرف بنك االحتياط الفيدرالي لوالية نيويورك سنة ‪ ،1952‬وأوصت لجنة‬
‫بازل بأن يعمم على البنوك التي لديها نشاط دولي أو ترغب في أن يكون لديها نشاط دول‪ ،‬واعتمد هذا‬
‫المعدل إيجاد نظام من األوزان للمخاطرة يتم تطبيقه على جميع الفقرات داخل وخارج الميزانية العمومية‬
‫للمصرف‪ ،‬وأخذت بعين االعتبار أساسا المخاطرة االئتمانية للطرف اآلخر الملتزم أو المقرض وقد تحددت‬

‫‪6‬‬
‫األوزان األساسية للمخاطرة بالنسب (‪ )%100 ،%50 ،%20 ،%10 ،%0‬حسب األنواع المختلفة من‬
‫األصول‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :) 01‬يوضح أوزان المخاطرة حسب أنواع األصول أو الموجودات داخل الميزانية العمومية‬
‫للمصرف‬

‫الموجودات‬ ‫درجة المخاطرة‬


‫النقدية والمطلوبات من الحكومة والبنك المركزي والمطلوبات من حكومات دول‬ ‫‪0%‬‬
‫‪ OCDE‬والمطلوبات بضمانات نقدية أو أوراق مالية لحكومات ‪ OCDE‬أو المضمونة‬
‫من قبلها‪.‬‬
‫المطلوبات من قبل مؤسسات القطاع العام المحلي باستثناء الحكومة والقروض‬ ‫‪10%‬‬
‫المضمونة من قبل تلك المؤسسات‪.‬‬
‫المطلوبات من بنوك التنمية الدولية والمطلوبات من بنوك دول ‪ OCDE‬والقروض‬ ‫‪20%‬‬
‫المضمونة من قبلها والمطلوبات والقروض المضمونة من مؤسسات القطاع العام للدول‬
‫خارج ‪.OCDE‬‬
‫القروض المضمونة برهانات على العقارات السكنية المشغولة من قبل المقترض أو تلك‬ ‫‪50%‬‬
‫التي تؤجر‪.‬‬
‫المطلوبات‪ :‬من القطاع الخاص‪ +‬البنوك والحكومات المركزية لدول خارج ‪+OCDE‬‬ ‫‪100%‬‬
‫المباني‪ ،‬اآلالت والعقارات‪ ،‬أدوات رأس المال المصدرة من قبل المصارف األخرى‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬أحمد سليمان خصاونة‪ ،‬ص‪.116‬‬

‫وإلتاحة قدر من المرونة في مجال التطبيق بالنسبة لمختلف الدول‪ ،‬تركت لجنة بازل الحرية للسلطة الرقابية‬
‫المحلية في تحديد بعض أوزان المخاطر‪ ،‬وحرية شمول مخاطر أخرى غير المخاطر االئتمانية‪ ،‬كما تم‬
‫تصنيف الدول الى مجموعتين وفقا ألـوزان المخاطر االئتمانية‪ ،‬نستوضحها في الجدول الموالي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)02‬تصنيف الدول وفقا ألوزان المخاطر االئتمانية‬

‫المجموعة الثانية‪ :‬الدول ذات المخاطر العالية‬ ‫المجموعة األولى‪ :‬الدول ذات المخاطر المتدنية‬

‫تشمل كل دول العالم التي لم تذكر في المجموعة‬ ‫الدول األعضاء في لجنة بازل (المجموعة ‪)10‬‬
‫األولى وتضم جميع الدول اإلسالمية باستثناء‬
‫الدول التي عقدت ترتيبات اقراضية خاصة مع‬
‫السعودية وتركيا‪.‬‬
‫صندوق النقد الدولي‪ :‬أستراليا‪ ،‬النمسا‪ ،‬الدنمارك‪،‬‬
‫فنلندا‪ ،‬اليونان‪ ،‬أيسلندا‪ ،‬ايرلندا‪ ،‬نيوزيلندا‪ ،‬النرويج‪،‬‬
‫البرتغال‪ ،‬السعودية‪ ،‬تركيا‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫دول ‪ OCDE‬ودول ذات ترتيبات خاصة مع‬
‫صندوق النقد الدولي‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫المصدر‪ :‬أحمد سليمان خصاونة‪ ،‬ص‪.117‬‬

‫وفيما يلي نتعرض لمكونات معدل كفاية رأس المال والصيغة التي تم تحديده بها‪:‬‬

‫=‪Ratio Cooke‬‬ ‫‪≥ 8%‬‬


‫األ موالالخاصة‬
‫مجموع األ صولمرجحة حسب المخاطر‬

‫حيث أن‪ :‬األموال الخاصة= رأس المال األساسي‪ +‬رأس المال التكميلي‬

‫االنتقادات التي وجهت الى معيار كفاية رأس المال وفقا لمقررات بازل ‪:1‬‬

‫على الرغم من المزايا وااليجابيات السابقة الذكر التي يحققها تطبيق معيار كفاية رأس المال اال أن هناك‬
‫بعض الثغرات التي لم يأخذها المعيار في االعتبار وبعض االنتقادات الموجهة اليه‪ ،‬ويتمثل أهمها فيما يلي‪:‬‬

‫أعطى معيار بازل ‪ 1‬وضعا مميزا لمخاطر دول وبنوك منظمة التعاون والتنمية االقتصادية ‪OCDE‬‬ ‫‪-‬‬
‫على حساب باقي دول العالم‪.‬‬
‫نظرا الشتداد درجة المنافسة التي تواجهها البنوك من المؤسسات غير المصرفية التي دخلت مجال‬ ‫‪-‬‬
‫العمل المصرفي وال تخضع بدورها لمتطلبات معيار كفاية رأس المال‪ ،‬فضال عن التكلفة اإلضافية‬
‫التي تتحملها البنوك في سبيل استيفاء متطلبات المعيار‪ ،‬مما يجعلها في موقف تنافسي أضعف من‬
‫المؤسسات األخرى غير المصرفية‪.‬‬
‫يركز المعيار بصفة رئيسية على مخاطر االئتمان ومخاطر السوق خالل فترة الحقة‪ ،‬وأهمل‬ ‫‪-‬‬
‫المخاطر األخرى التي تؤثر على نشاط البنوك مثل مخاطر التشغيل والسيولة بحيث أصبحت هذه‬
‫المخاطر تؤثر على أداء البنوك في الوقت الحالي‪.‬‬
‫لم تأخذ مقررات لجنة بازل عند تحديدها لمعيار كفاية رأس المال وضع األنظمة المصرفية في الدول‬ ‫‪-‬‬
‫النامية التي تتميز بصغر حجم بنوكها‪ ،‬وضآلة رؤوس أموالها‪ ،‬والصعوبات التي تعترضها في سبيل‬
‫استيفاء متطلبات كفاية رأس المال‪.‬‬
‫أصبح معدل كفاية رأس المال الذي يتم احتسابه وفقا للصنف المحدد في اتفاقية بازل ‪ 1‬ال يعتبر‬ ‫‪-‬‬
‫مؤشرا جيدا لقياس الحالة المالية للبنك والمخاطر التي يتعرض لها‪ ،‬وذلك بسبب التطورات الهائلة‬

‫صباح شنايت‪ ،‬كريمة منصر‪ ،‬النظام المصرفي الجزائري وآليات تطبيق اإلجراءات االحترازية للجنة بازل‪ ،‬محاضرات‪ ،‬جامعة‬ ‫‪1‬‬

‫بومرداس‪ ،‬ص‪.164-162‬‬

‫‪8‬‬
‫التي تشهده الصناعة المصرفية‪ ،‬وظهور مجاالت نشاط جديدة الستخدام أصول البنك‪ ،‬لم تحدد كافة‬
‫‪2‬‬
‫مخاطرها بدقة‪.‬‬

‫يوسف رحموني‪ ،‬درويش محمد أمين‪ ،‬مدى تكييف النظام المصرفي الجزائري مع معايير لجنة بازل ‪ ،3‬مذكرة تخرج تدخل ضمن‬ ‫‪2‬‬

‫متطلبات نيل شهادة الماستر في شعبة علوم مالية ومحاسبية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬قسم علوم التسيير‪ ،‬تخصص‬
‫مالية وبنوك‪ ،‬جامعة ابن خلدون‪ ،‬تيارت‪ ،2022-2021 ،‬ص‪.42 ،41‬‬
‫‪9‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬اتفاقية بازل الثانية‬

‫في يونيو ‪1999‬م نشرت لجنة بازل اقتراحات أولية إلطار جديد لقياس المالءة المصرفية (كفاية رأس المال)‬
‫يحل محل اتفاقية عام ‪1988‬م‪ ،‬وتدخل فيه معايير تأخذ في االعتبار وبشكل أكثر دقة وشمولية معامل‬
‫المخاطرة في ميزانيات المصارف‪ .‬وفي ‪16‬يناير ‪2001‬م تقدمت لجنة بازل بمقترحات أكثر تحديدا وتفصيًال‬
‫حول اإلطار الجديد السابق لمعدل المالءة المصرفية‪ ،‬وطلبت إرسال التعليقات عليها من المعنيين والمختصين‬
‫والهيئات (ومنها صندوق النقد الدولي (قبل نهاية شهر مايو ‪2001‬م‪ ،‬وكان من المتوقع أن تصدر اللجنة‬
‫النسخة النهائية من هذا االتفاق قبل نهاية عام ‪2001‬م‪ ،‬لكن نظرًا لكثرة الردود والمالحظات تمت إجازة هذه‬
‫النسخة في يونيو ‪2004‬م‪ ،‬وحدد لها أجل تطبيق يمتد إلى نهاية سنة ‪2006‬م كحد أقصى‪ ،‬وهو الذي عرف‬
‫باتفاقية بازل ‪ ،2‬يقوم االتفاق الجديد على ثالثة أسس هي ‪:‬‬

‫طريقة مستحدثة لحساب كفاية رأس المال المرجح بأوزان المخاطرة والالزم لمواجهة مختلف‬ ‫‪.1‬‬
‫المخاطر‪ ،‬حيث جاءت بتغييرات جوهرية في معالجة مخاطر االئتمان والسوق‪ ،‬وقدمت تغطية شاملة‬
‫لمخاطر التشغيل ‪ Operational risk‬التي لم يكن لها أي حساب في اتفاقية بازل ‪ ،I‬والتي تعرف‬
‫بأنها مخاطر الخسائر التي تنجم عن عدم كفاية أو إخفاق العمليات الداخلية والعناصر البشرية‬
‫واألنظمة أو األحداث الخارجية‪.‬‬
‫ضمان وجود طريقة فعالة للمراجعة والمراقبة‪ ،‬أي أن يكون للبنك أو غيره من المؤسسات المالية‬ ‫‪.2‬‬
‫الخاضعة إلشراف الجهات الرقابية اآللية الالزمة للتقييم الداخلي لتحديد رأس المال الكافي كنهج‬
‫للرقابة االحترازية ضد المخاطر‪.‬‬
‫نظام فاعل النضباط السوق والسعي إلى استقراره أو االنضباط بسلوكيات السوق‪ ،‬وهذا يتطلب من‬ ‫‪.3‬‬
‫أي بنك أو مؤسسة مالية أن تقوم باإلفصاح عن رأسمالها ومدى تعرضها لألخطار‪ ،‬والطرق المتبعة‬
‫لتحديد حجم الخطر حتى يكون عمالء هذه المؤسسات ودائنوها على علم بها‪ ،‬وليتمكنوا من تقدير‬
‫المخاطر التي يواجهونها نتيجة تعاملهم مع هذه المؤسسات‪.‬‬
‫ويالحظ في اتفاق بازل ‪ II‬أنه أبقى الحد األدنى لكفاية رأس المال عند ‪ % 8‬إال أن قاعدة الموجودات التي‬
‫يحسب على أساسها تم توسيعها إلى حد يؤدي إلى زيادة رأس المال المطلوب‪.‬‬

‫وبناء على تقييم الجهات الرقابية لقدرات البنوك في إدارة مخاطرها‪ ،‬فإن االتفاق الجديد المقترح (اتفاق بازل‬
‫‪ ) II‬يمنح الخيار للبنوك في اعتماد إحدى المناهج الثالثة لتقدير رأس المال لمواجهة مخاطر االئتمان‪ ،‬وتمثل‬
‫طرق قياس تتسم بدرجة متزايدة من الحساسية للمخاطر وهذه المناهج هي ‪:‬‬

‫المنهج الموحد الذي يعتمد على التقييم الخارجي لالئتمان‪ ،‬وهو يمثل الطريقة المعيارية أو القياسية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫منهج التصنيف الداخلي أي طريقة التقويم الداخلي بصيغتها التأسيسية (األساسية)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪10‬‬
‫منهج ‪ IRB‬المتقدم أو المنهج القائم على النماذج‪ ،‬أي طريقة التقويم الداخلي بصيغتها المتقدمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ولكن البنوك التي ترغب في تبني مناهج التصنيف الداخلي بصيغتيه األساسية والمتقدمة عليها أن تخضع‬
‫نظامها في تسيير المخاطر لجهات رقابية‪ ،‬وعلى ضوء تقرير هذه الجهات يمكن للبنوك أن تتخطى النموذج‬
‫الموحد إلى نموذج ‪ IRB‬األول أي تأسيس نظام للتقييم الداخلي بصيغته األساسية‪ ،‬ومنه إلى نموذج ‪IRB‬‬
‫المتقدم‪.‬‬

‫ويالحظ أيضًا بأن االتفاق الجديد (بازل (‪II‬يتخلى عن التمييز بين المقترضين السياديين من منظمة التعاون‬
‫االقتصادي والتنمية ومن غير األعضاء في المنظمة والبنوك‪ ،‬وذلك بإرجاع ترجيح المخاطر إلى النوعية‬
‫وليس إلى عضوية المنظمة‪ ،‬كما يعترف االتفاق بتقنيات الحد من مخاطر االئتمان‪.‬‬

‫ومن جهة أخرى فإن االتفاق الجديد يمنح الخيار للبنوك أيضًا في اختيار إحدى الطرق الثالثة اآلتية لمواجهة‬
‫مخاطر التشغيل‪:‬‬

‫طريقة المؤشر األساسي‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫الطريقة المعيارية (القياسية)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الطريقة المتقدمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كما نذكر في األخير بأنه بالرغم من حرص الكثير من دول العالم على تطبيق مقررات لجنة بازل (لكونها‬
‫معايير مصادق عليها دوليا)‪ ،‬إال أن هذه اللجنة ال تملك صالحيات قانونية لفرض توصياتها على الدول ولو‬
‫كانت الدول األعضاء في اللجنة‪ ،‬وبالتالي فإن األمر يتطلب اعتماد محافظي البنوك المركزية في مختلف‬
‫‪1‬‬
‫الدول للتوصيات الصادرة عن تلك اللجنة لتصبح ملزمة لها‪.‬‬

‫سليمان ناصر‪ ،‬النظام المصرفي الجزائري واتفاقيات بازل‪ ،‬مجلة العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬العدد ‪ ،2006 ،06‬ص‪.157-155‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪11‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬اتفاقية بازل الثالثة‬

‫دعا زعماء مجموعة العشرين الجهات التنظيمية ومسؤولي البنوك المركزية في عام ‪ 2009‬إلى العمل‬

‫على وضع لوائح أكثر صرامة بخصوص رؤوس األموال المصرفية‪ ،‬وذلك في أعقاب األزمة المالية العالمية‬

‫التي نتجت جزئيا عن تعامالت غير آمنة للبنوك بهدف تخفيض أي أثار أزمة مالية مستقبلية‪ ،‬كما أعلنت‬

‫لجنة بازل والتي اجتمعت في مدينة بازل أن رؤساء البنوك المركزية والمسئولين في الهيئات التنظيمية‪ ،‬قد‬

‫وافقوا على من قواعد أكثر صرامة في ‪ 12‬سبتمبر ‪ 2010‬بشأن إدارة البنوك في محاولة لجعل هذه الصناعة‬
‫أكثر قدرة على مواجهة األزمات‪ ،‬وهي عبارة عن حزمة جديدة من المعايير التنظيمية سميت‬

‫بازل‪3.‬‬

‫تطمح اتفاقية بازل ‪ 3‬إلى تعزيز صالبة الجهاز البنكي العالمي من خالل معالجة العديد من العيوب‬

‫التي كشفتها األزمة المالية العالمية األخيرة‪ ،‬وذلك بطرح معايير جديدة لكفاية رأس المال والسيولة‬

‫والمديونية‪ ،‬وذلك من أجل تعزيز قدرة النظام البنكي على تحمل األزمات وزيادة الشفافية وتحسين تسيير‬

‫المخاطر‪.‬‬

‫كما ركزت اتفاقية بازل ‪ 3‬على جودة وشفافية رأس المال‪ ،‬مشيرة إلى أن الشريحة األولى من رأس المال‬

‫تتجه نحو تحديد حقوق المساهمين الملموسة‪ ،‬باإلضافة إلى أن االقتراح يتضمن الئحة من ‪ 14‬معيارا يجب‬

‫توافرها من أجل إدراج الحصص العادية كأسهم عادية‪ ،‬وتتألف الشريحة األولى من رأس المال من األسهم‬

‫العادية واألرباح المحتجزة والتعديالت التنظيمية‪ ،‬بإنشاء األسهم التي بجب أن تكون لها أرباح تقديرية‪ ،‬مع‬

‫تحديد الحد األدنى لتلك األسهم لمخاطر الموجودات الموزونة كما بسطت من الشريحة الثانية عن طريق‬

‫إنشاء مجموعة واحدة من معايير األهلية‪ ،‬ولتحديد رأس المال حتى يكون ضمن هذه الشريحة البد أن‬

‫تخضع هذه األخيرة للمودعين والدائنين العامين‪ ،‬ويجب أن يكون لديها على األقل استحقاق أصلي لخمسة‬

‫سنوات وأن يتم استدعاؤه فقط من المصدر‪ ،‬أما الشريحة الثالثة من رأس المال ستلغى تماما‪.‬‬

‫وحسب ما هو معمول به حاليا‪ ،‬فإن على البنوك تخصيص نسبة ‪ %2‬من إجمالي القروض كأموال‬

‫احتياطية‪ ،‬لكن قوانين بازل الجديدة رفعت هذه النسبة ألكثر من ثالثة أضعاف لتصل إلى ‪ %7‬كما أشارت‬

‫هذه االتفاقية إلى ضرورة احتفاظ البنوك بنوع من االحتياطات لمواجهة اآلثار السلبية المترتبة على حركة‬
‫‪12‬‬
‫الدورة االقتصادية‪ ،‬بنسبة تتراوح ما بين ‪ %0‬و ‪ %2,5‬من رأس المال األساسي‪ ،‬وحقوق المساهمين‪ ،‬مع‬
‫توفر‬

‫حد أدنى من مصادر التمويل لدى البنوك وذلك لضمان عدم التأثير على أداء دورها في منح االئتمان‬

‫الحالي من ‪ %4‬إلى ‪ %6‬وعدم احتساب الشريحة الثالثة في معدل كفاية رأس المال‪.‬‬

‫أهداف اتفاقية بازل الثالثة‪:‬‬

‫من بين األهداف الرئيسة التي تسعى هذه االتفاقية إلى تحقيقها من أجل تحسين قدرة القطاع المصرفي‬

‫على امتصاص الصدمات الناتجة عن األزمات المالية واالقتصادية والتقليل من خطر انتقال تداعياتها إلى‬

‫االقتصاد الحقيقي وبالتالي فإن اإلصالحات التي جاء بها بهدف تحسين اإلطار التنظيمي الدولي ركزت‬

‫على ما يلي‪:‬‬

‫تحسين جودة قاعدة رأس المال‪ ،‬كي يكون قادرا على امتصاص الخسائر في حالة مالءة البنك وحالة‬ ‫‪‬‬
‫وإ عساره‪.‬‬
‫تحديد هوامش إضافية لحماية رأس المال عن طريق زيادة مستويات رأس المال الذي تحتفظ به‬ ‫‪‬‬
‫المؤسسات المصرفية‪.‬‬
‫توفير اإلطار الرقابي القادر على مواجهة األزمات واستيعاب الصدمات التي قد تطرأ نتيجة‬ ‫‪‬‬
‫للتغيرات االقتصادية‪.‬‬
‫تعزيز شروط كفاية رأس المال ومعايير السيولة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تخفيض الخطر في االقتصاد الحقيقي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحسين إدارة المخاطر والحوكمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪1‬‬
‫تعزيز الشفافية واإلفصاح في البنوك والمحافظة على أموال المساهمين والمودعين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫شيماء جغار‪ ،‬كحيو رميسة‪ ،‬واقع تطبيق مقررات لجنة بازل على الحهاز المصرفي دراسة تجارب بعض الدول العربية‪ ،‬مذكرة مكملة‬ ‫‪1‬‬

‫لنيل شهادة الماستر في العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتسيير والعلوم التجارية‪ ،‬قسم العلوم االقتصادية‪ ،‬تخصص اقتصاد نقدي‬
‫وبنكي‪ ،‬المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف‪ ،‬ميلة‪ ،2020-2019 ،‬ص‪.61 ،60‬‬
‫‪13‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬مدى تكييف الجهاز المصرفي الجزائري مع مقررات لجنة بازل‬

‫إن بروز أهمية كفاية رأس المال في البنوك ‪ ،‬أجبرت بنك الجزائر على إصدار بعض األنظمة التي من‬
‫شأنها أن تساعد الجهاز المصرفي الجزائري على تطبيق مقررات بازل ‪ 01‬من أجل وضع البنوك‬
‫والمؤسسات المالية الجزائرية ضمن التوجه العالمي للصناعة المصرفية‪ ،‬ولقد وضع أيضا المشرع الجزائري‬
‫بموجب قانون ‪ 10-90‬ما يعرف بالقواعد الحيطة والحذر التي من شأنها أن تنظم العمل المصرفي في‬
‫البنوك الجزائرية‪ ،‬وكذلك أصدر مجموعة من األنظمة تساعد البنوك الجزائرية في تطبيق مقررات بازل ‪،02‬‬
‫ومع بداية محاولة البنوك الجزائرية االلتزام بهذه القوانين وبسبب محدودية مقررات بازل ‪ 02‬ظهرت ما‬
‫يعرف باتفاقية بازل ‪ ،03‬بتعديالت أخرى لمسايرة البنوك لهذه األخيرة‪ ،‬وتحت تأثير هذه الظروف‪ ،‬ولتجسيد‬
‫مسعى بنك الجزائر إلدخال مقررات اتفاقية بازل ‪ 03‬حيز التطبيق‪ ،‬أصدر نظام الرقابة الداخلية بشكل أكثر‬
‫تفصيل وصرامة‪ ،‬وكذا رفع الحد األدنى لرأس مال البنوك والمؤسسات المالية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مدى تكييف الجهاز المصرفي مع مقررات لجنة بازل األولى‬

‫أوال‪ :‬رأس المال األدنى‬

‫يأتي تحديد رأس المال األدنى الواجب تحريره عند تأسيس أي بنك على رأس القواعد االحترازية المطبقة في‬
‫الجزائر‪ ،‬وبموجب المادة ‪ 01‬من النظام رقم ‪ 01-90‬المؤرخ في ‪ 04‬جويلية ‪ 1990‬والمتعلق بالحد األدنى‬
‫لرأسمال البنوك والمؤسسات المالية‪ ،‬حددت قاعدة رأس المال بخمس مئة مليون دج (‪ 500.000.000‬دج)‬
‫بالنسبة للبنوك التي تقوم بالعمليات االئتمانية العادية (تلقي األموال من الجمهور‪ ،‬عمليات القرض‪ ،‬تسيير‬
‫طرق الدفع)‪ ،‬وفي هذه الحالة يجب أال تقل االموال الخاصة عن ‪ %33‬من المجموع‪.‬‬

‫وبعد صدور األمر ‪ 11-03‬المتعلق بالنقد والقرض‪ ،‬تم تعديل قاعدة رأس المال األدنى وفقا للنظام رقم ‪-04‬‬
‫‪ 01‬المؤرخ في ‪ 04‬مارس ‪ 2004‬المتعلق بالحد األدنى لرأسمال البنوك والمؤسسات المالية العاملة في‬
‫الجزائر‪ ،‬حيث أصبحت مساوية لمليارين وخمس مئة مليون دج (‪ 2.500.000.000‬دج) بالنسبة للبنوك‪.‬‬

‫وتطبق هذه الشروط على البنوك الجزائرية العمومية أو الخاصة‪ ،‬وكذا على فروع البنوك األجنبية العاملة في‬
‫الجزائر والتي يتواجد مقرها الرئيسي بالخارج‪ ،‬وأعطيت لمجموعة البنوك التي يقل رأسمالها عن الحد األدنى‬
‫المقرر مهلة سنتين ابتداء من تاريخ صدور النظام الجديد‪ ،‬ويترتب عن عدم الخضوع لهذه القاعدة بعد انتهاء‬
‫المدة المحددة سحب الترخيص المعتمد من طرق مجلس النقد والقرض طبقا ألحكام المادة (‪ )95‬من األمر‬
‫‪ 11-03‬المتعلق بالنقد والقرض‪.‬‬

‫أما بعد صدور النظام رقم ‪ 04-08‬المؤرخ في ‪ 23‬ديسمبر ‪ 2008‬المتعلق بالحد األدنى لرأسمال البنوك‬
‫والمؤسسات المالية العاملة في الجزائر والذي ألغى أحكام النظام رقم ‪ 01-04‬المؤرخ في ‪ 04‬مارس‬
‫‪14‬‬
‫‪ ،2004‬أصبحت قاعدة رأس المال األدنى للبنوك التجارية تساوي عشرة ماليير دينار (‪10.000.000.000‬‬
‫دج)‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬نسبة تغطية المخاطر‬

‫هذه النسبة في حقيقة االمر هي عبارة عن العالقة التي تربط بين األموال الخاصة والمخاطر المرجحة‪،‬‬
‫وسميت هذه النسبة أيضا بنسبة كوك وبنسبة المالءة‪ ،‬وتفرض المادة (‪ )2‬من النظام رقم ‪ 09-91‬الصادر‬
‫بتاريخ ‪ 1991/08/14‬المتعلق بتحديد قواعد الحذر في تسيير البنوك والمؤسسات المالية التي يجب احترامها‬
‫نسبة دنيا بين مبلغ صافي األموال الخاصة ومبلغ مجموع المخاطر التي يتعرض لها البنك بسبب عملياته‪،‬‬
‫وتماشيا مع اتفاقية بازل األولى الخاصة بكفاية رأس المال ونسبة كوك المحددة في االتفاقية بـ ‪ ،%8‬نصت‬
‫التعليمة رقم ‪ 74-94‬في مادتها (‪ )3‬على تحديد نسبة تغطية المخاطر بـ ‪ ،%8‬وتم تحديد رزنامة لتطبيق‬
‫والوصول إلى احترام هذه النسبة حسب اتفاقية بازل االولى تدريجيا‪ ،‬وهذا بسبب حداثة تطبيق مثل هذه‬
‫القواعد على البنوك والمؤسسات المالية في الجزائر‪ ،‬فكان البد من تسوية رزنامة حدد آخر أجل لها في نهاية‬
‫شهرديسمبر ‪ 1999‬حسب المراحل التالية ‪:‬‬

‫‪ %4-‬مع نهاية شهر جوان ‪.1995‬‬

‫‪ 5%-‬مع نهاية شهر ديسمبر‪.1996‬‬

‫‪ 6%-‬مع نهاية شهر ديسمبر ‪.1997‬‬

‫‪ 7%-‬مع نهاية شهر ديسمبر ‪.1998‬‬

‫‪ -%8‬مع نهاية شهر ديسمبر ‪.1999‬‬

‫ويتم االعتماد في حساب نسبة تغطية المخاطر على نفس المعادلة التفاقية بازل األولى‪:‬‬

‫نسبة المالءة = صافي األموال الخاصة‪ /‬المخاطر المرجحة ≥‪8%‬‬

‫وتتفق نسبة المالءة للبنوك العمومية والخاصة في الجزائر بشكل عام مع متطلبات التنظيم الحذر‪ ،‬فقد بلغت‬
‫هذه النسبة في نهاية عام ‪ 2009‬ما متوسطه ‪ ،%21.78‬حيث قدرت ب ‪ %19.10‬بالنسبة للبنوك العمومية‪،‬‬
‫و‪ %35.26‬بالنسبة للبنوك الخاصة مقابل ‪ %16.54‬في عام ‪ ،2008‬أين قدرت ب ‪ %15.97‬للبنوك‬
‫العمومية و‪ %20.24‬للبنوك الخاصة‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫ثالثا‪ :‬نسبة تقسيم المخاطر‬

‫تعتبر عملية تقسيم المخاطرة وتوزيعها إحدى الطرق المتبعة من طرف للتقليل من احتماالت المخاطرة التي‬
‫قد تؤدي إلى اإلفالس‪ ،‬لذلك أوجبت قواعد الحذر الصادرة في قانون النقد والقرض على البنوك والمؤسسات‬
‫المالية القيام العمالء والمتابعة المستمرة لهم‪ ،‬فتركيز تعامل البنك على عدد محدود من العمالء أو عجزه عن‬
‫السداد‪ ،‬حيث يعد هذا التنويع بمثابة حماية للبنك‪.‬‬

‫وتهدف هذه النسبة إلى تحديد سقف بالعالقة بين األموال الخاصة الصافية للبنك والتزاماته على أهم مدينيه‬
‫فرديا أو جماعيا‪ ،‬وهذا ما أجل تخفيف تأثير إفالس أحد المدينين أو أكثر على الوضعية المالية للبنك‪ ،‬وتحدد‬
‫قواعد الحذر المطبقة في الجزائر نوعين من تقسيم المخاطر يتوجب على كل بنك ومؤسسة مالية احترامهما‬
‫كما يلي‪:‬‬

‫✓ نسبة قصوى بين مجموع المخاطر الناتجة عن عملياته مع نفس المستفيد ومبلغ صافي األموال الخاصة‪:‬‬

‫وفي هذا الشأن حددت المادة (‪ )2‬من التعليمة ‪ 74-94‬الصادرة بتاريخ ‪ 1994/11/29‬المتعلقة بتثبيت قواعد‬
‫الحذر لتسيير البنوك والمؤسسات المالية نسبة ‪ %25‬لمجموع المخاطر التي تتعرض لها عمليات البنوك‬
‫والمؤسسات المالية مع زبون واحد أو مجموعة من الزبائن‪ ،‬بحيث ال تتجاوز هذه النسبة مبلغ األموال‬
‫الخاصة لدى البنك‪ ،‬ويتم الوصول إليها على مراحل‪:‬‬

‫• ‪ %40‬ابتداء من ‪ 01‬جانفي ‪.1992‬‬

‫• ‪ %30‬ابتداء من ‪ 01‬جانفي ‪.1993‬‬

‫• ‪ %25‬ابتداء من ‪ 01‬جانفي ‪.1995‬‬

‫المخاطر الناتجة عن المستفيد‪ /‬صافي األموال الخاصة ≤ ‪.25%‬‬

‫✓ نسبة قصوى بين مجموع المخاطر التي يتعرض لها البنك بسبب عملياته مع المستفيدين الذي تحصل كل‬
‫واحد منهم على قروض تتجاوز نسبة ‪ %15‬من صافي األموال الخاصة ال يجب أن تفوق ‪ 10‬مرات صافي‬
‫األموال الخاصة للبنك‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬نسبة السيولة‬

‫تعرف هذه النسبة بالعالقة بين العناصر السائلة في األجل القصير وعناصر الخصوم قصيرة األجل‪ ،‬وتهدف‬
‫هذه النسبة من جهة إلى ضمان قدرة البنوك والمؤسسات المالية على الدفع ألصحاب الودائع في أية لحظة‪،‬‬
‫ومن جهة أخرى تهدف إلى‪:‬‬

‫‪16‬‬
‫‪-‬قياس متابعة خطر عدم السيولة للبنوك و المؤسسات المالية‪ ،‬بحيث تكون هذه األخيرة مستعدة لتسديد ديونها‬
‫في آجال استحقاقها‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان قدرة البنوك و المؤسسات المالية على تقديم القروض‪.‬‬
‫‪ -‬تجنب اللجوء إلى البنك المركزي لتصحيح وضعية خزينة البنوك‪.‬‬
‫وتلتزم هذه األخيرة بأن تكون هذه النسبة على األقل ‪ %100‬أي‪:‬‬
‫نسبة السيولة = األصول السائلة في األجل القصير ‪/‬‬
‫الخصوم المستحقة في األجل القصير × ‪%100 ≥100‬‬
‫ويتم تحديد عناصر هذه النسبة وفق المخطط الجديد للحساب البنكي كما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬عناصر األصول السائلة‪:‬‬
‫‪-‬الصندوق‪.‬‬
‫‪-‬البنك المركزي‪.‬‬
‫‪ -‬الحساب البريدي الجاري‪.‬‬
‫‪-‬الخزينة العمومية‪.‬‬
‫‪-‬سندات الخزينة‪.‬‬
‫‪-‬حسابات البنك لدى المراسلين (المحليين واألجانب)‪.‬‬
‫‪-‬مدينون متنوعون‪.‬‬
‫‪ -2‬عناصر الخصوم المستحقة في األجل القصير‪:‬‬
‫حسابات الزبائن‬
‫‪-‬الحسابات العادية بالدينار الجزائري وبالعمالت الصعبة‪.‬‬
‫‪-‬حسابات االدخار‪.‬‬
‫‪-‬حسابات مستحقة للقبض‪.‬‬
‫‪-‬دائنون متنوعون‪.‬‬
‫‪-‬حسابات دائنة ألجل‪.‬‬
‫‪-‬سندات الصندوق‪.‬‬
‫‪-‬تعهدات بالقبول‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫وتكلف مديرية المحاسبة بحساب هذه النسبة شهريا وإ رسالها إلى بنك الجزائر‪.‬‬

‫فارس بوخروبة‪ ،‬عبد الحميد حمادي‪ ،‬النظام المصرفي الجزائري ومدى تكييفه مع مقررات لجنة بازل (‪ ،)3 ،2 ،1‬مذكرة تخرج مقدمة‬ ‫‪1‬‬

‫الستكمال متطلبات نيل شهادة الماستر في العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬قسم العلوم االقتصادية‪،‬‬
‫تخصص تمويل التنمية‪ ،‬جامعة ‪ 8‬ماي ‪ ،1945‬قالمة‪ ،2017-2016 ،‬ص ‪.88-84‬‬
‫‪17‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مدى تكييف الجهاز المصرفي مع مقررات لجنة بازل الثانية‬
‫لقد أصدر بنك الجزائر مجموعة من األنظمة أهمها‪:‬‬
‫‪-‬النظام رقم ‪ 02/03‬المؤرخ في ‪ 04‬نوفمبر ‪ 2002‬المتضمن المراقبة الداخلية للبنوك والمؤسسات‪.‬‬
‫المراقبة الداخلية المقصودة في هذا النظام هي قيام البنوك والمؤسسات بإنشاء ما يلي‪:‬‬
‫*نظام مراقبة العمليات واإلجراءات الداخلية‪.‬‬
‫*نظام المحاسبة ومعالجة المعلومات‪.‬‬
‫*نظام تقييم المخاطر والنتائج‪.‬‬
‫*أنظمة الرقابة والتحكم في المخاطر‬
‫*نظام التوثيق واإلعالم‪.‬‬
‫‪ -‬النظام رقم ‪ 03/11‬المؤرخ في ‪ 24‬ماي ‪ 2011‬والمتضمن مراقبة مخاطر ما بين البنوك الذي يحث‬
‫البنوك على انشاء نظام مراقبة داخلية لمنح القروض واإلقتراض من البنوك‪ ،‬خاصة تلك التي تمت في السوق‬
‫النقدية بحيث يتم تحديد حد أقصى للقروض المقدمة والقروض المتحصل عليها وشروط كل عملية بالشكل‬
‫الذي يمكن من توظيف التمويالت المتحصل عليها مع مراعاة اجراءات ادراة المخاطر وتسيير السيولة‪.‬‬
‫ويمكن اعتبار هذا التنظيم تكملة كما ورد في التنظيم رقم ‪ 03/02‬المشار إليه سابقًا والذي يجبر‬
‫البنوك على انشاء أنظمة المراقبة الداخلية‪ ،‬والذي يعتبر إحدى مكونات األركان الثالثة لإلتفاقية بازل‬
‫الثانية‪.‬‬
‫اضافة إلى اصدار بنك الجزائر النظام رقم ‪ 01/04‬الصادر في ‪ 14‬مارس ‪ 2004‬المتعلق بالحد األدنى‬ ‫‪-‬‬
‫لرأس المال البنوك من ‪ 500‬مليون دج الى ‪ 2.5‬مليار دج والمؤسسات المالية من ‪ 100‬مليون دج الى‬
‫‪ 500‬مليون دج‪.‬‬
‫قياس مخاطر البنكية مواد ‪ 51/49‬من النظام رقم ‪ 08/11‬النظام رقم ‪ 05/09‬المؤرخ في ‪ 18‬أكتوبر‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 2009‬يتضمن اعداد الكشوف المالية للبنوك والمؤسسات ونشرها‪ ،‬حيث ينص المادة ‪ 05‬من هذا النظام‬
‫أنه يجب أن يتم اعداد الكشوف المالية وفقًا لألسس المحاسبية وقواعد التقييم والتسجيل المحاسبي المشار‬
‫إليه في النظام رقم ‪ 04/09‬المؤرخ في ‪ 23‬جوان ‪ 2009‬والمتضمن مخطط الحسابات البنكية والقواعد‬
‫‪1‬‬
‫المحاسبية المطبقة على البنوك والمؤسسات المالية‪.‬‬

‫فاطمة الزهرة بوحناش‪ ،‬وسيلة شباح‪ ،‬مدى تكيف النظام المصرفي الجزائري مع معايير اتفاقية بازل الثالثة‪ ،‬مذكرة مقدمة استكماال‬ ‫‪1‬‬

‫لمتطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي في العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬قسم العلوم االقتصادية‪،‬‬
‫تخصص اقتصاد نقدي وبنكي‪ ،‬جامعة محمد الصديق بن يحي‪ ،‬جيجل‪ ،2020-2019 ،‬ص‪.89 ،88‬‬
‫‪18‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مدى تكييف الجهاز المصرفي مع مقررات لجنة بازل الثالثة‬
‫الجزائر من الدول التي حاولت تطبيق قواعد بازل ‪ ،II‬مما ساهم في حماية الجهاز المصرفي وتحصين‬
‫البنوك الجزائرية من آثار األزمة المالية العالمية‪ ،‬إال أن بنك الجزائر لم يكن بمعزل عن التطورات‬
‫الحاصلة في مجال معايير الرقابة الدولية؛ حيث قام بعدة خطوات في سبيل تهيئة األرضية المناسبة‬
‫لتطبيق المقترحات في النظام المصرفي الجزائري‪ ،‬في إطار التوافق مع المقترحات الجديدة التي تضمنتها‬
‫مقررات بازل ‪ ،III‬ويمكن توضيحها فيما يلي‪:‬‬
‫مستوى كفاية رأس المال في البنوك الجزائرية‪ :‬يعتبر مقبوال بغض النظر عن كيفية حسابها‪ ،‬في‬ ‫‪.1‬‬
‫أكبر من النسبة الدنيا‪ ،‬وهي في البنوك الخاصة أكبر من العمومية؛ لسيطرة هذه األخيرة على حصة‬
‫األسد من القروض ما يعظم من مخاطرها‪ ،‬أما البنوك الخاصة فرأسمالها صغير وقروضها محدودة‬
‫ما ضعف مخاطرها‪.‬‬
‫وعليه يمكن رفع الحد األدنى لرأس المال تماشيا مع تداعيات األزمة المالية ومن أجل تعزيز صالبة‬
‫النظام المصرفي الجزائري‪ ،‬فقد تم إصدار التنظيم رقم ‪ 04-08‬المؤرخ في ‪ 2008‬المتضمن رفع الحد‬
‫األدنى لرأس مال المصارف إلى ‪ 10‬مليار دينار الجزائري‪ ،‬والمؤسسات المالية إلى ‪ 3.5‬ملياردينار‬
‫الجزائري‪.‬‬
‫الجدول (‪ :)03‬تطور نسبة كفاية النظام المصرفي الجزائري‬

‫مالءة البنوك الخاصة‬ ‫مالءة البنوك العمومية‬ ‫المالءة االجمالية‬ ‫السنة‬


‫‪20.24‬‬ ‫‪15.97‬‬ ‫‪16.54‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪35.26‬‬ ‫‪19.10‬‬ ‫‪21.78‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪29.19‬‬ ‫‪21.78‬‬ ‫‪23.31‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪32.56‬‬ ‫‪25.35‬‬ ‫‪23.62‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪25.78‬‬ ‫‪17.42‬‬ ‫‪21.50‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪20.40‬‬ ‫‪11.65‬‬ ‫‪15.98‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪20.99‬‬ ‫‪14.64‬‬ ‫‪19.39‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪20.32‬‬ ‫‪15.42‬‬ ‫‪18.86‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪18.51‬‬ ‫‪14.33‬‬ ‫‪19.56‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪18.20‬‬ ‫‪14.44‬‬ ‫‪19.26‬‬ ‫‪2018‬‬
‫المصدر‪ :‬التقارير السنوية لبنك الجزائر (‪)2018-2008‬‬

‫‪19‬‬
‫وعليه فإن تطبيق بازل ‪ III‬سيخفض نسبة كفاية رأس المال الكلية‪ ،‬ولكن درجة االنخفاض ستكون في البنوك‬
‫العمومية أكبر بسبب تطبيق أوزان لترجيح المخاطر تتناسب واتفاقية بازل ‪ III‬يزيد من قيمة المخاطر التي‬
‫تدفع نسبة المالءة لالنخفاض‪ ،‬خاصة إذا استمر عدم وجود هيئة لتنقيط البنوك‪ ،‬وسيطرتها على أكبر حصة‬
‫من القروض‪ ،‬إعادة تعريف رأس المال وفق اتفاقية بازل ‪ III‬يعني أن البنوك الجزائرية سوف تكون بحاجة‬
‫لرؤوس أموال إضافية‪ ،‬علما أن هناك فارق بين رؤوس أموال البنوك العمومية والخاصة‪ ،‬وإ ذا كانت هذه‬
‫األخيرة تتوقف قدرتها على زيادة رأس المال على ما ستخصصه لها بنوكها األم‪ ،‬فإن البنوك العمومية سيقع‬
‫عبء زيادة رأسمالها على الخزينة العمومية‪.‬‬

‫الجدول (‪ :)04‬تطور راس المال في بعض البنوك الجزائرية‬

‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫البنك‬


‫‪41.6‬‬ ‫‪41.6‬‬ ‫‪BNA‬‬
‫‪24.5‬‬ ‫‪24.5‬‬ ‫‪BEA‬‬
‫‪48‬‬ ‫‪29.3‬‬ ‫‪CPA‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪SGA‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪ABC‬‬
‫المصدر‪ :‬التقارير السنوية لبنك الجزائر (‪)2018-2017‬‬

‫رأس المال األدنى تعتبر قاعدة تحديد حد أدنى لرأس مال البنوك والمؤسسات المالية من أولى القواعد المطبقة‬
‫في النظ ـ ــام المص ـ ــرفي الجزائ ـ ــري‪ ،‬ويتوق ـ ــف على ه ـ ــذه القاع ـ ــدة ممارس ـ ــة النش ـ ــاط المص ـ ــرفي ب ـ ــإلزام البن ـ ــوك‬
‫والمؤسسات المالية على تحريـر حـد أدنى لـرأس المـال‪ ،‬وهـو محـدد بـ ‪ 2,5‬مليـار دج للبنـوك و‪ 500‬مليـون دج‬
‫للمؤسس ــات المالي ــة (الم ــادة ‪ 02‬من النظ ــام رقم ‪ 04-01‬الم ــؤرخ في ‪ 04‬م ــارس ‪ 2004‬المتعل ــق بتحدي ــد الح ــد‬
‫األدنى لــرأس مــال البنــوك والمؤسســات الماليــة) ‪.‬وقــد تم منح مهلــة لاللــتزام بالحــد األدنى لــرأس المــال الجديــد‬
‫قدرها سنتان بداية من تاريخ إصدار هذا النظام (المادة ‪ 04‬من النظام رقم ‪ ،)04-01‬كما ألزمت المادة الثالثة‬
‫من النظـ ــام رقم ‪ 04-01‬على البنـ ــوك والمؤسسـ ــات الماليـ ــة الكـ ــائن مقره ــا الرئيسـ ــي في الخـ ــارج أن تخصـ ــص‬
‫لفروعها في الجزائر مبلغا موازيا على األقل للرأسمال األدنى المطلوب تأمينه لدى البنوك والمؤسسات الماليـة‬
‫الخاضعة للقانون الجزائري‪.‬‬

‫قيم^^ة الرافع^^ة المالي^^ة في البن^^وك العمومي^^ة‪ :‬أكــبر منهــا في البنــوك الخاصــة‪ ،‬وهــذا نتيجــة ميــل البنــوك‬ ‫‪.2‬‬
‫العموميـ ــة إلى توزيـ ــع القـ ــروض على مختلـ ــف المؤسسـ ــات‪ ،‬خاصـ ــة العامـ ــة‪ ،‬في إطـ ــار تمويـ ــل بـ ــرامج‬
‫اإلنعاش االقتصادي‪ ،‬بينما قروض البنوك الخاصة محدودة‪ ،‬وقيمة الرافعة المالية في البنــوك العموميــة‬

‫‪20‬‬
‫تزايــدت حــتى ســنة ‪ ،2007‬ثم تناقصــت‪ ،‬بينمــا كــانت متناقصــة في البنــوك الخاصــة‪ ،‬كمــا أنهــا أقــل من‬
‫المعدل الذي جاءت به اتفاقية بازل ‪ III‬وهو ‪ 33.33‬مرة‪.‬‬

‫الجدول (‪ :)05‬تطور الرافعة المالية في البنوك والخاصة بالجزائر‬

‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫البيان‬


‫‪18‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪17‬‬ ‫البنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوك ‪17‬‬
‫العمومية‬
‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫البنوك الخاصة‬
‫المصدر‪ :‬التقارير السنوية لبنك الجزائر (‪)2018-2008‬‬
‫وبالتــالي‪ ،‬فــإن تطــبيق هــذه االتفاقيــة لن يكــون لــه األثــر الكبــير على قيمــة الرافعــة الماليــة‪ ،‬الســيما لــدى البنــوك‬
‫الخاص ــة‪ .‬فاس ــتخدام ص ــيغة ب ــازل ‪ III‬في حس ــابها وأخ ــذ العناص ــر خ ــارج الميزاني ــة س ــيدفعها لالنخف ــاض نظ ــرا‬
‫لمحدودية الفرص االستثمارية وارتفاع نسبة البنود خارج الميزانية كما يبينه الجدول الموالي‪:‬‬
‫الجدول (‪ :) 06‬نسبة العناصر خارج الميزانية ألصول الميزانية في بعض البنوك الجزائرية‬

‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫البنك‬


‫‪27.21‬‬ ‫‪82.15‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪BNA‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪BEA‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪72.58‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪CPA‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪76.31‬‬ ‫‪49.99‬‬ ‫‪SGA‬‬
‫‪23.09‬‬ ‫‪20.48‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ABC‬‬
‫المصدر‪ :‬التقارير السنوية للبنوك المعنية ‪2018-2017-2016‬‬

‫تدعيم السيولة‪ :‬في إطــار الجهــود المبذولــة للتكيــف مــع معــايير الســيولة الــتي اقترحتهــا مقــررات بــازل‬ ‫‪.3‬‬
‫‪ ،III‬فقد أصدر بنك الجزائــر التنظيم رقم ‪ 04-11‬المــؤرخ في ‪ 24‬مــاي ‪ 2011‬والــذي تضــمن تعريــف‬
‫وقياس وتسيير ورقابة خطر السيولة‪ ،‬وقد ألزم هذا التنظيم المصارف ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬حسب المادة (‪ :)8‬أن تحوز فعليا وفي كل وقت على السيولة الكافية لمواجهة التزاماتها‪.‬‬
‫‪ -‬حسـ ــب المـ ــادة (‪ :)3‬أن تحـ ــترم نسـ ــبة بمجمـ ــوع األصـ ــول المتـ ــوفرة والممكن تحقيقهـ ــا على المـ ــدى القصـ ــير‬
‫والتزامــات التمويــل المســتلمة من المصــارف من جهــة ومن جهــة أخــرى بين مجمــوع االســتحقاقات تحت الطلب‬

‫‪21‬‬
‫وعلى المــدى القصــير وااللتزامــات القديمــة وتســمى هــذه النســبة بالمعامــل األدنى للســيولة أو نتقــدم في كــل وقت‬
‫معامل سيولة يساوي على األقل ‪%100‬‬
‫حسب المادة (‪ :)4‬أن تبلغ المصارف والمؤسسات المالية في نهايــة كــل ثالثي بنــك الجزائــر بمعامــل األدنى‬ ‫‪-‬‬
‫للســيولة للشــهر المــوالي ومعامــل الشــهرين األخــيرين‪ ،‬باإلضــافة لمعامــل الســيولة المســمى بمعامــل المراقبــة‬
‫لفترة ثالثة أشهر الموالية لتاريخ اإلقفال‪.‬‬
‫وعليه يجب فرض نسبة السيولة المتضمنة في اتفاقية بازل ‪ III‬لن يكون له األثر الكبير على البنوك الجزائرية‬
‫ألنهــا تعــرف فائضــا في الســيولة‪ ،‬بــاعتراف بنــك الجزائــر في مختلــف تقــاريره منــذ ســنة ‪ 2002‬وإ لى غايــة ســنة‬
‫‪ ،2011‬والس ــيولة الفائض ــة ناتج ــة عن إي ــداع المؤسس ــات البترولي ــة وادخ ــار الع ــائالت‪ ،‬وفي الج ــانب المقاب ــل ال‬
‫توجد طلبات تمويل مكافئة‪ ،‬وهذه الزيادة في سيولة البنوك ستغذي الضغوط التضخمية ألنها تشكل طلبا‪.‬‬
‫الجدول (‪ :)07‬فائض السيولة في النظام المصر في الجزائري‬

‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫البيان‬


‫‪4521.01‬‬ ‫‪3008.3‬‬ ‫‪2019.7‬‬ ‫‪2061.6‬‬ ‫‪2547.7‬‬ ‫الودائع الكليــة‪2313.6 1621.43 -‬‬
‫القروض الكلية‬
‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫البيان‬
‫‪9974.0‬‬ ‫‪8877.9‬‬ ‫‪7907.8‬‬ ‫‪7275.6‬‬ ‫الودائع الكليــة‪6502.9 5040.23 -‬‬
‫القروض الكلية‬
‫المصدر‪ :‬تقارير البنك الجزائري السنوية‬

‫‪ .4‬فرض نسبة السيولة‪ :‬عمل بنك الجزائر على إصدار النظام رقم ‪ 04-11‬المؤرخ في ‪ 24‬ماي ‪2011‬‬
‫والمتضمن تعريف وقياس وتسيير ورقابة خطر السيولة؛ نصت المادة الثالثة منه على أن البنوك والمؤسسات‬
‫المالية ملزمة باحترام نسبة بين مجموع األصول المتوفرة والممكن تحقيق على المدى القصير والتزامات‬
‫التمويل المستلمة من البنوك ومجموع االستحقاقات تحت الطلب وعلى المدى القصير وااللتزامات المقدمة‪،‬‬
‫تسمى هذه النسبة بالمعامل األدنى للسيولة‪ ،‬ويجب أن تكون أكبر من المادة الرابعة منه فالبنوك ملزمة بتبليغ‬
‫هذه النسبة لبنك الجزائر في نهاية كل ثالثي‪ ،‬ابتداء من ‪ 31‬جانفي ‪ 2012‬كما جاء في المادة الثامنة من‬
‫التعليمة ‪ 2011-07‬الصادرة في ديسمبر التي تشرح كيفية حساب هذه النسبة‪ ،‬وبينت نماذج حساب مكوناتها‪،‬‬
‫ومعامالت ترجيحة التي تعكس درجة سيولة األصول‪ ،‬وإ مكانية سحب الخصوم‪ .‬والمالحظ أن بنك الجزائر‬
‫استعمل نسبة السيولة القصيرة األجل‪ ،‬واعتمد على معامالت تتناسب طرديا مع درجة سيولة األصل‪ ،‬تماشيا‬
‫مع جاءت به بازل الثالثة‪.‬‬

‫تعتبر اإلجراءات المتخذة من قبل بنك الجزائر دليال على نيته في تطبيق االتفاقية‪ ،‬وهنا نتساءل عن اآلثار‬
‫المحتملة لها على النظام المصرفي الجزائري‪.‬‬
‫‪22‬‬
‫‪ .5‬تعديل نسب المالءة‪ :‬من أجل مسايرة المعايير الجديدة للمالءة التي تضمنتها مقررات بازل ‪ ،3‬قام‬
‫بنك الجزائر بإصدار التنظيم رقم ‪ 01-14‬المؤرخ في ‪ 16‬فيفري ‪ 2014‬والذي تضمن كيفية تحديد نسب‬
‫المالءة الجديدة في المصارف والمؤسسات المالية الجزائرية‪ ،‬ويمكن توضيح أهم التعديالت التي شملها‬
‫هذا التنظيم فيما يلي‪:‬‬

‫– حس ــب الم ــادة (‪ :)2‬تل ــزم المص ــارف والمؤسس ــات المالي ــة ب ــاحترام وبص ــفة مس ــتمرة‪ ،‬على أس ــاس ف ــردي أو‬
‫مجم ــع معام ــل أدنى للمالءة ق ــدره ‪ % 9.5‬بين مجم ــوع أمواله ــا الخاص ــة القانوني ــة من جه ــة ومجم ــوع مخ ــاطر‬
‫القرض والمخاطر العملياتية ومخاطر السوق المرجحة من جهة أخرى؛‬

‫– حسب المادة (‪ :)3‬أقرت وجوب تغطية األموال القاعدية كال من مخاطر القرض والمخاطر العملياتية‬
‫ومخاطر السوق لواقع ‪%7‬‬
‫حسب المواد ‪ 11-10-9-8‬تضمنت عرضا مفصال للعناصر المكونة لألموال الخاصة القانونية المكونة من‬
‫عن األموال الخاصة القاعدية واألموال الخاصة التكميلية‪.‬‬

‫تعرف نسبة المالءة بتغطية المخاطر أو نسبة كوك وهي العالقة بين األموال الذاتية الصافية والمخاطر‬
‫المرجحة كما‪ ،‬وعلى كل بنك أو مؤسسة مالية احترام‪:‬‬
‫نس ــبة قص ــوى بين مجم ــوع المخ ــاطر ال ــتي يتع ــرض له ــا بس ــبب عمليات ــه م ــع نفس المس ــتفيد ومبل ــغ ص ــافي‬ ‫‪-‬‬
‫األموال الخاصة‪.‬‬
‫‪-‬نسبة قصـوى بين مجموع المخاطر التي يتعرض لها بسبب عملياته مع المستفيدين الذي تحصل كل واحد‬
‫منهم على قروض تتجاوز نسبة معينة من صافي الخاصة من جهة‪ ،‬ومبلغ صافي هذه األموال الخاصة من‬
‫جهة أخرى‪.‬‬

‫‪-‬نسبة دنيا بين مبلغ صافي هذه األموال الخاصة ومبلغ مجموع المخاطر التي يتعرض لها‪:‬‬
‫وتماشيا مع اتفاقية بازل األولى الخاصة بكفاية رأس المال وتحديدًا نسبة كوك المحددة في االتفاقية بـ‬
‫‪8%.1‬‬

‫يوسف رحموني‪ ،‬درويش محمد أمين‪ ،‬مدى تكييف النظام المصرفي الجزائري مع معايير لجنة بازل ‪ ،3‬مذكرة تخرج تدخل ضمن‬ ‫‪1‬‬

‫متطلبات نيل شهادة الماستر في شعبة علوم مالية ومحاسبية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬قسم علوم التسيير‪ ،‬تخصص‬
‫مالية وبنوك‪ ،‬جامعة ابن خلدون‪ ،‬تيارت‪ ،2022-2021 ،‬ص‪.78-73‬‬
‫‪23‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬

‫في الختام‪ ،‬يمكننا أن نقول إن لجنة بازل هي هيئة قوية ومهمة في مجال الرقابة المصرفية وإدارة‬
‫المخاطر‪ .‬تستخدم اللجنة معاييرها العالمية لتقدير ومراقبة المخاطر المصرفية وضمان استقرار‬
‫نظام المصارف‪ .‬يتعاون أعضاء اللجنة مع بعضهم البعض ومع الجهات الرقابية األخرى للحد‬
‫من المخاطر المالية والوفاء بمتطلبات رأس المال األساسية‪.‬‬
‫يتمتع البنوك الذين يلتزمون بتوصيات لجنة بازل بالعديد من الفوائد‪ ،‬بما في ذلك زيادة الثقة‬
‫والشفافية في النظام المصرفي وتعزيز سيولة السوق المصرفية بشكل عام‪ .‬تساهم اللجنة أيًض ا في‬
‫تنظيم وتنسيق األنشطة المصرفية العالمية وتضمين االستدامة والمسؤولية االجتماعية في القطاع‬
‫المصرفي‪.‬‬
‫على الرغم من الدور الهام للجنة بازل‪ ،‬فإن هناك بعض االنتقادات التي توجه لها‪ .‬واحدة من هذه‬
‫االنتقادات هي أن اللجنة قد تفرض قيوًد ا تعتبر صارمة جًد ا على بعض البنوك وتعطلها عن القيام‬
‫بأنشطتها بكفاءة‪ .‬هناك أيًض ا مخاوف حول قدرة اللجنة على التعامل مع التغيرات والتطورات‬
‫السريعة في السوق المصرفية العالمية‪.‬‬
‫مع ذلك‪ ،‬يظل هناك اعتراف شامل بدور وأهمية لجنة بازل في تعزيز االستقرار المصرفي‬
‫العالمي وتوجيه السياسات الرقابية‪ .‬يجب على اللجنة العمل على التطور المستمر ومواصلة‬
‫تحسين معاييرها وتوصياتها لمواكبة تطور المخاطر المصرفية وأن تظل مرنة بما يكفي لضمان‬
‫مرونة واستدامة القطاع المصرفي العالمي في االزمات المالية المستقبلية‪.‬‬
‫نتائج البحث‪:‬‬
‫تم تحقيق العديد من النتائج من خالل عمل اللجنة بازل للرقابة المصرفية‪ ،‬بما في ذلك‬
‫تطوير مبادئ بازل لرأس المال المصرفي وضعت اللجنة مبادئ عالمية لحساب رأس المال‬ ‫‪‬‬
‫المصرفي بناًء على مستوى المخاطر التي يتعرض لها المصرف‪ .‬وتهدف هذه المبادئ إلى‬
‫ضمان توافق رأس المال المصرفي مع مخاطر األصول‪.‬‬
‫وضعت اللجنة قواعد لتحسين سيولة البنوك وقدرتها على تلبية التزاماتها المالية في حالة‬ ‫‪‬‬
‫ضعف السيولة في السوق‪.‬‬
‫تسعى اللجنة إلى تحقيق التوافق الدولي في معايير الرقابة المصرفية والتوجيهات‪ ،‬من خالل‬ ‫‪‬‬
‫تشجيع الدول على تبني وتنفيذ هذه المعايير‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫تهدف جهود لجنة بازل للرقابة المصرفية إلى تحسين الرقابة المصرفية وتعزيز االستقرار‬ ‫‪‬‬
‫المالي العالمي من خالل تطبيق المعايير العالمية الموحدة وتعاون الدول المختلفة في مجال‪.‬‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫المذكرات واألطروحات‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫شيماء جغار‪ ،‬كحيو رميسة‪ ،‬واقع تطبيق مقررات لجنة بازل على الجهاز المصرفي دراسة تجارب بعض‬ ‫‪-‬‬
‫الدول العربية‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر في العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتسيير‬
‫والعلوم التجارية‪ ،‬قسم العلوم االقتصادية‪ ،‬تخصص اقتصاد نقدي وبنكي‪ ،‬المركز الجامعي عبد الحفيظ‬
‫بوالصوف‪ ،‬ميلة‪.2020-2019 ،‬‬
‫فاطمة الزهرة بوحناش‪ ،‬وسيلة شباح‪ ،‬مدى تكيف النظام المصرفي الجزائري مع معايير اتفاقية بازل‬ ‫‪-‬‬
‫الثالثة‪ ،‬مذكرة مقدمة استكماال لمتطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي في العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬قسم العلوم االقتصادية‪ ،‬تخصص اقتصاد نقدي وبنكي‪ ،‬جامعة‬
‫محمد الصديق بن يحي‪ ،‬جيجل‪.2020-2019 ،‬‬
‫فارس بوخروبة‪ ،‬عبد الحميد حمادي‪ ،‬النظام المصرفي الجزائري ومدى تكييفه مع مقررات لجنة بازل (‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ،)3 ،2 ،1‬مذكرة تخرج مقدمة الستكمال متطلبات نيل شهادة الماستر في العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬قسم العلوم االقتصادية‪ ،‬تخصص تمويل التنمية‪ ،‬جامعة ‪ 8‬ماي‬
‫‪ ،1945‬قالمة‪.2017-2016 ،‬‬
‫وهيبة رجراج‪ ،‬دور البنك دور البنك المركزي في إرساء المعايير الدولية لمراقبة المصرفية في ظل‬ ‫‪-‬‬
‫التطورات المالية والمصرفية العالمية‪ ،‬أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه في العلوم االقتصادية‪ ،‬تخصص‬
‫نقود ومالية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتسيير‪ ،‬جامعة الجزائر ‪.3‬‬
‫يوسف رحموني‪ ،‬درويش محمد أمين‪ ،‬مدى تكييف النظام المصرفي الجزائري مع معايير لجنة بازل ‪،3‬‬ ‫‪-‬‬
‫مذكرة تخرج تدخل ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر في شعبة علوم مالية ومحاسبية‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬قسم علوم التسيير‪ ،‬تخصص مالية وبنوك‪ ،‬جامعة ابن خلدون‪،‬‬
‫تيارت‪.2022-2021 ،‬‬
‫المجالت‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫سليمان ناصر‪ ،‬النظام المصرفي الجزائري واتفاقيات بازل‪ ،‬مجلة العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫العدد ‪.2006 ،06‬‬

‫‪25‬‬
‫المحاضرات‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫صباح شنايت‪ ،‬كريمة منصر‪ ،‬النظام المصرفي الجزائري وآليات تطبيق اإلجراءات االحترازية للجنة‬ ‫‪-‬‬
‫بازل‪ ،‬محاضرات‪ ،‬جامعة بومرداس‪.‬‬
‫المواقع االلكترونية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫اتفاقية بازل لكفاية راس المال‪ ،‬موسوعة االقتصاد والتمويل اإلسالمي‪. https://lefpedia.com ،‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪26‬‬
:‫الملخص‬
‫قامت لجنة بازل ببناء وفرض معايير دولية للرقابة المصرفية من خالل وضع حدود دنيا لرأس مال‬
‫ تحسين األساليب الفنية للرقابة على أنشطتها وتسهيل عملية تبادل المعلومات المتعلقة بإجراءات‬،‫المصارف‬
‫ لقد مرت االجراءات االحترازية للجنة بازل بمراحل ثالثة عرفت كل‬،‫وأساليب الرقابة من طرف السلطات‬
‫اهتمت‬، ‫مرحلة نقائص کشفت عنها في كل مرة ظروف الساحة االقتصادية الدولية وما شهدته من أزمات‬
‫ بنك الجزائر واللجنة البنكية) بإرساء قواعد ومعايير‬،‫السلطات النقدية في الجزائر) مجلس النقد والقرض‬
‫ ومنه عمل بنك الجزائر على مواكبة مقررات لجنة بازل عبر إصدار مجموعة‬،‫لجنة بازل للرقابة المصرفية‬
.‫من التنظيمات والقوانين التي تحدد مفهوم وطرق قياس المخاطر المصرفية‬

.‫ النظام المصرفي الجزائري‬،‫ اإلجراءات االحترازية‬،‫ لجنة بازل‬:‫الكلمات المفتاحية‬

: Résumé
Le Comité de Bâle a établi et imposé des normes internationales en matière de
contrôle bancaire en fixant des limites minimales pour les fonds propres des banques,
en améliorant les méthodes techniques de suivi de leurs activités et en facilitant le
processus d'échange d'informations liées aux procédures et méthodes de surveillance
par les autorités. Les mesures ont traversé trois étapes, chaque étape ayant révélé des
insuffisances. Chaque fois, en raison des circonstances de la scène économique
internationale et des crises qu'elle a connues, les autorités monétaires algériennes (le
Conseil monétaire et de crédit, la Banque d'Algérie et le Comité bancaire) ) ont
souhaité établir les règles et normes du Comité de Bâle sur le contrôle bancaire et, à
partir de là, la Banque d'Algérie a œuvré pour suivre les décisions du Comité de Bâle
en promulguant un ensemble de règlements et de lois qui définissent le concept et les
.méthodes de mesurer les risques bancaires
Mots-clés : Comité de Bâle, mesures conservatoires, système bancaire algérien.

You might also like