You are on page 1of 44

‫الـفـصل الـسـابع‬

‫عرض وتحليل وتفسير و مناقشة نتائج الدراسة‬

‫‪ -1‬عــرض حـالــة نـوال‪.‬‬


‫‪ -2‬عرض حــالـة سـهــام‪.‬‬
‫‪ -3‬عـرض حالـة نـعـيـمـة‪.‬‬
‫‪ -4‬تحليل وتفسير نتائج حالة نوال‪.‬‬
‫‪ -5‬تحليل وتفسير نتائج حالة سهام‪.‬‬
‫‪ -6‬تحليل وتفسير نتائج حالة نعيمة‪.‬‬
‫‪ -7‬الملخص العام للحاالت الثالثـة‪.‬‬
‫‪ -8‬مـناقـشة فـرضيات الدراسة‪.‬‬
‫‪ -1‬عـرض حـالــة " نـــوال " ‪:‬‬

‫مـلـخـص الـجـلـسـة األولـى‬

‫‪ -‬أشكرك على تعاونك وثقتك بنا نحن طلبة جامعين بصدد تحضير مذكرة تخرج حيث‬
‫في إحدى جوانب المذكرة جانب ميداني يستلزم منا أداة لقياس ومعرفة الفرق بين االختبار‬
‫القبلي والبعدي في درجة القلق لدى المرأة المطلقة ألول مرة ونحن اخترنا موضوع "اقتراح‬
‫برنامج للمساندة النفسية قائم على نظرية كارل روجرز للتخفيف حدة القلق لدى المرأة‬
‫المطلقة ألول مرة "وقد اخترناكم كعينة ويحتوي هذا البرنامج على مجموعة جلسات وعليك‬
‫تقع مسؤولية إدارتها واختيار وموضوعها والتعبير عن مشاعرك وصراعاتك وآرائك‬
‫ومواقفك من األحداث والناس ‪،‬وعليك أيضا تقع مسؤولية إنهاء الجلسات متى أدرت ذلك‬
‫وأذكرك أن البرنامج هدفه العام هو التخفيف حدة القلق للمرأة المطلقة ألول مرة وتندرج‬
‫تحته أيضا مجموعة من األهداف الجزئية وهذا يتطلب منك ‪:‬‬
‫‪ -‬المواظبة على الحضور ‪.‬‬
‫‪ -‬الثقة المتبادلة والصراحة ألنها لها دورا فعاال من اجل من معرفة ذاتك ومن ثمة نموها‬
‫ونضجها‪.‬‬
‫‪ -‬وفي األخير أشكرك على إصغائك وحضورك ‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫الـبيـانـات الـخـاصـة بالحـالـة‬

‫االســـــم ‪ :‬نـــــــوال‬
‫األب ‪ :‬مـــتـــوفـــــي‬
‫األم ‪ :‬مـــتــــوفــيــة‬
‫المستوى الدراسي ‪ :‬ثـالثة ثـانوي‬
‫عـــدد األوالد ‪ 1 :‬ذكـــــر‬
‫الــمـهنــة ‪ :‬ماكثـة في البيت‬
‫تـــــاريـخ الــزواج ‪2009 :‬‬
‫تــــاريــخ الــطالق ‪2010 :‬‬
‫مــصــدر الــطـالق ‪ :‬الـزوج‬
‫مكان اإلقامة بعد الــزواج ‪ :‬مستقلة وبسب ظروف مادية ُجمعت أنا وزوجته‬
‫مكان اإلقــامة بعد الـطالق‪ :‬بـيـت أخــي‬
‫مصدر المصروف والدخل‪ :‬أخي وأقـربـائي‬

‫‪83‬‬
‫ـ‬
‫مـلـخـص الـجـلـسة الـثـانـيـة‬

‫‪ -‬تم إلقاء التحية ثم التذكير بما اتفق عليه في الجلسة الـسـابـقـة ‪.‬‬
‫‪ -‬أن تقوم الـعمـيـلة بالـتعريف عن نفسها وتطرح مـشكـلتـها‪.‬‬
‫حيث أقبلت العميلة " نـــــوال "‬
‫‪ -‬بذلك اسمي " نــوال" ‪ ،‬والجنس أنثى‪ ،‬أما مستواي الدراسي ثالثة ثانوي‪ ،‬ابلغ من‬
‫العمر ثالثون سنة‪ ،‬امرأة مطلقه ألول مرة‪ ،‬تزوجت سنة ‪ 2009‬وطلقت بعدها بعام مباشرة‬
‫‪ ،‬أنجبت منه ولد واحد ذكر‪ ،‬ومصدر طالقي هو الزوج‪ ،‬وسبب ذلك وجود زوجه ثانيه في‬
‫حياتنا و ادعائه عدم القدرة على تكوين أسرة ثانيه لظروف ماديه فطلقني وبعد ذلك مكثت‬
‫عند أخي األكبر وأنا اآلن اسكن معه ألني يتيمة وهو الذي يتحمل مسؤوليتي في‬
‫المصاريف ومن حين إلى آخر أقربائي ‪ ..." :‬وهذا الشيء يـخليني نحس نفسي شخص‬
‫زايـد في حيـاتهم وهذا مقـلقني يـاسـر ‪." ...‬‬
‫وبعد تعريف الـعـميـلة بـنـفـسها تم تـشجعـها وشـكـرها على ما قامت بـه‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫مـلـخـص الـجـلـسـة الـثـالـثـة‬

‫قمنا في هذه الجلسة بتقديم الشكر أوال على ما قدمته العميلة من تواصل والمشاركة في‬
‫العمل‪.‬‬
‫‪ -‬حضرنا في هذه الجلسـة مقياس " تايلور للقلق الصريح " لتطبيقه على العميلة‪.‬‬
‫‪ -‬هـيـئـنا الجو المناسب لذلك من خالل شرح الهدف منه والمتمثل في القياس القبلي‬
‫لمعرفه مستوى ودرجة الـقـلـق الـتي تعاني منه ‪.‬‬
‫‪ -‬قمنا أيضا بشرح مضمون االختبار للعميلة وانه أداة قياس نفسي لمعرفه مستوى القلق‬
‫لديها وذلك بقراءة العبارات بتمعن واإلجابة على تلك البنود بكل موضوعيه بوضع شطب‬
‫حول كلمه " نعم " إذا كانت العبارة تناسبك ووضع شطب أيضا حول كلمة " ال " إذا كانت‬
‫العبارة ال تناسـبك‪.‬‬
‫‪ -‬وبعد تطبيق االختبار على العميلة تـبين أن هنالك قلق شديد جدا بالنسبة للعميلة "‬
‫نــوال " حيث تحصلت بعد جمع درجات " نعم " على " ‪ " 42‬درجه كما هو موضح في‬
‫جدول تفسير النتائج في الفئة هـ ( ‪ ) 50 - 30‬يكون مسـتوى القلق شـديـد جدا‪.‬‬
‫وفي آخر الجلسة تـم شكر العـميـلة على ما قدمته من تواصل معنا‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫مـلـخـص الـجـلـســة الـرابـعـة‬

‫‪ -‬أوال تم إفــشـاء السـالم وشـكـرهـا عـلى الـحــضور ‪.‬‬


‫‪ -‬في هذه الجلسة سوف نتفق على عدة أمور وهي ضمن خطة البرنامج ‪.‬‬
‫‪ -‬ضـــرورة االلـتــزام بالحـضـور ‪.‬‬
‫‪ -‬سوف أقوم بتسجيل ما يهم إذا سمحت بذلك ‪.‬‬
‫‪ -‬ستقومين بعملية " التصريف االنفعالي " ‪ :‬وهي تعني التعبير بكل حرية عن ما يجول‬
‫بخاطرك من أي دون عائق نفسي‪ .‬فلك حرية التعبير عن مشاعرك وهذا أمر كما أسلفنا‬
‫يتطلب الصراحة ومنا نعدك بسريه التامة على المعلومات المدلى بها ‪.‬‬
‫‪ -‬هذه األمور ضمن خطة البرنامج وإذا كانت لديك الرغبة في اقتراح أي خطة أو هدف‬
‫يمكنك المشاركة في وضعها الن هذا البرنامج من صنعك‪.‬‬
‫وفي الجلسة القادمة إذا أردت أن نضع األهداف التي ترينها محببة لذاتك يمكنك المشاركة‬
‫‪ -‬وفي ختام الـجـلسة أجـدد لك الشـكـر والـتحية على ثقتك‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫مـلـخـص الـجـلـســة الـخمـسـة‬

‫‪ -‬إلــقــاء الـتـحـيـة الــسـالم‬


‫في هذه الجلسة قد اختارت العملية المشاركة في وضع خطة البرنامج وقد كانت معتمدة في‬
‫ذلك عـلـى رسـم بـعــض األهـــداف‪:‬‬
‫‪ -‬وقد كان اختيارها كخـطوة أولى للمـشاركة في هذا البرنامج ‪.‬‬
‫تحدي فكرة خوفها من رؤية المجتمع لها وقد قررت الهدف األول ‪.‬‬
‫‪ -‬الدافع للتغير رغم وجود قلق للعمل نحو هذه التغيرات في مدى نجاحها أو فشلها ‪ .‬وقد‬
‫كان تدخل الطالبة هنا‪ :‬أن هذا البرنامج هو فرصة لك في إيجاد طريقة خاصة بك والوثوق‬
‫في نفسك من انك تملكين المصادر الضرورية للنمو الشخصي ما دمت اتخذت خطوة‬
‫واشتركت معنا‪.‬‬
‫‪ -‬بعد هذا التشجيع والفهم حددت العملية هدفا وهو تعلم كيف تكون اقل قلق في الظهور‬
‫أمام المجتمع وتقوية شخصيتها وتـقبل وضعها كـمرأة مطلقة‪.‬‬
‫‪ -‬وفي أخر هذه الجلسة شجعت الطالبة العميلة على هذه األهداف وشعورها بالمسؤؤلية‬
‫والحماس ثم مصافحتها بشكل ودي وتذكيرها بالجلسة القادمة‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫ملخص الجلسة الـسـادسة‬

‫‪ -‬الـترحيـب بالعميلة واسـتقبالها بـابتسـامة إلى مكان جلوسها ‪.‬‬


‫‪ -‬وهذا من شأنه أن يخلق جوا من التسامح والقبول ويترك انطباع ايجابي‬
‫‪ -‬الجلوس بشـكل مـتـقـابل وترك مسـافـة أمـام الـعـمـيـلـة‪.‬‬
‫‪ -‬تـذكـيــرهـا بـأهــم االتــفــاقــات الــســابـقـة‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم الطالبة لسؤال مفتوح مفاده ‪ :‬من خالل ما تم من جمع معلوماتك قلت انك امرأة‬
‫مطلقه ألول مرة فماذا تمثل لك خبرة الطالق اآلن ؟ عبري كما شئت عن مشاعرك‪.‬‬
‫‪ -‬بدء العـميلة في الـتعبير فكان حديثها كاآلتـي ‪ " :‬خبرة الطالق كيما ندركها أنا هي‬
‫خبرة بشعة ياسر مـنتمنهاش ألي وحده عالكش نظرة المجتمع تـتـبـدل ليها ويمكن ديما‬
‫تظلم المرأة وتقول هي السبب في خراب بيتها ولو كان صبرت يكون أفضل ليها هي خاسرة‬
‫خاسرة من الجهتين دار زوجها ودار أهلها ألنها لو رجعت راح تتبدل المعاملة مش كيما هي‬
‫عازبة كيما هي مطلقة وهنا تحس نفسها عالة في دار أبـوها وهذا الشيء يقلقها ‪"....‬‬
‫‪ -‬وفي آخر الجلسة شكرت الطالبة العميلة على ما أدلت به من مشاعر ومذكرة إياها‬
‫بالجلسة القادمة‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫مـلخص الـجلـسة الـسابعة‬
‫‪ -‬في هذه الجلسة قدمت الطالبة سؤال آخر مفتوح للعميلة وذلك من اجل خلق رغبة التواصل‬
‫أكثر فأكثر فلقد صرحت المطلقة عن خبرة الطالق ولكن متصلة بالجوانب الخارجية أي‬
‫تطرقت بشكل عام عن المعاش النفسي ألي امرأة مطلقة بعيدة عن مشاعر والمعاني‬
‫الشـخصـية الـخاصة بـهـا وكان الـسـؤال مـفـاده ‪:‬‬
‫‪ -‬في الجلسة السابقة أخبرتني عن خبرة الطالق للمرأة المطلقة ألول مرة عموما إذن هل‬
‫ألخبرتني بمشاعرك خصوصا اتجاه خبرتك اقصد مشاعرك أنت؟‬
‫‪ -‬وكان حــديــثـهـا كـآتــي ‪:‬‬
‫" تجربة الطالق عندي أنا هي حل لمشكلتي وعلـمتني حوايـج وفي نفس الوقت بشـع‬
‫ياسر كسرطان الخـبيث هدم أسرتي وهو داء مالوش دواء‪...‬عدت منيش قادرة نخرج‬
‫كبكري ونتصرف كيما نحب وحاسة روحي تـغيرت ‪ ....‬ومع أني ما جريتش عليه ‪.....‬‬
‫والطالق مجرد اسمه وحده ولت الهدرة عليه متعجـبنيش ‪....‬عدت ديما نـخـمم في‬
‫مـسـتقبلي ومستقبل ولدي ‪..‬ياترى بعد الزمن كيفاش تعـود حيـاتـي ‪ ...‬والناس هل‬
‫ترى يلومني ويـقهروني حتى ولو بـنـظرتهم برك والمثل يقول مش كيما لمعفس عـن‬
‫الجمرة كيما يـتفرج عليها ‪ ...‬هو مكتوب من ربي حبيت ولى كرهت ‪ ...‬وشـيء عـادي‬
‫"‪.‬‬
‫‪ -‬بعد أن أبدت العميلة الحديث عن مشعرها نحو خبرة الطالق الجديدة بالنسبة إليها أظهرت‬
‫العميلة مشاعر متنـاقضة تمثلت في الرفض والـتـقبل لهذه الخبرة وتبين من خالل كالمها‬
‫" تجربة الطالق عندي أنا حل لمشكلتي ‪ ...‬وعلمتي حوايج كثيرة ‪ ...‬بشع ياسر ‪...‬الهدرة‬
‫عليه ولت متعـجبنيش ‪." ...‬‬
‫"‪ ...‬هو مكتوب من ربي حبيت ولّى كرهت ‪...‬وشـيء عادي"‬

‫‪89‬‬
‫‪ -‬وهنا وحاولت الطالبة تلخيص هذه المشاعر وعرضها على العميلة ممن اجل النظر‬
‫واالستبصار فيها ثم تقبلها ‪.‬‬
‫‪ -‬قامت الطالبة أيضا بمواجهة األفكار والمشاعر واالنفعاالت السلبية بهدف مساعدتها على‬
‫عدم غرس األفكار غير المناسبة في شخصيتها مستغلة في ذلك الجانب اإليماني لديها بالقدر‬
‫والقضاء من حيث أن شخصيـتها اقرب لاللتزام‪.‬‬
‫‪ -‬وبعد مواجهة األفكار والمشاعر السلبية صرحت العميلة بأنها مشاعر شاذة ويجب‬
‫التخلص منها ‪.‬‬
‫‪ -‬وفي ختام الـجلسة تم شكر العميلة ومـصافـحتها بـطـريقة وديـة‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫ملخص الجلسة الثامنة‬
‫‪ -‬في هذه الجلسة طلبت الطالبة من العميلة التحدث بحرية عن خبرة الطالق السلبية‬
‫االيجابية كما ترها من حيث أنها ذكرت أن " الطالق هو حل لمشكلتها ‪ ...‬وفي نفس الوقت‬
‫تعلمت منه حوايج كثيرة ‪." ...‬‬
‫‪ -‬فكان حـديـثهـا كـاآلتـي ‪:‬‬
‫" بالنسبة إلى تجربتي لطالق هو األفضل ألنه ما شفتش منه ال فرحة ا ال العذاب ولو‬
‫ستمريت معاه راح نتعذب أكثر فأكثر ‪..‬وخاصة أني نعيش مع زوجه ثانية ال تعاملني‬
‫ـ والكبيرة ما دمنا تحت سقف واحد راح نعيش في‬
‫كإنسانة و تتدخل في كل األمور الصغيرة‬
‫صراع والشيء اآلخر لم يؤمن لي دار وال شيء راح نعتمد فيه للمستقبل ولو عشت معاه‬
‫أكثر راح نزيد نتحطم نفسيا من المعاملة القاسية ‪ ...‬ونحمد ربي أني مانجبتش منو الذر أكثر‬
‫‪ ...‬و إال تعـبت "‪.‬‬
‫‪ -‬وعلمتني هذه الـتجربة " عدم التسرع في قراراتي وتحمل المسؤولية ألنو هذا الـزواج‬
‫كان قـراري أنـا وخالفـت رأي أهلي "‪.‬‬
‫‪ -‬أعطـانـي مسـاحة من الـصـبـر‪.‬‬
‫‪ -‬وأهـم شـيء المؤمن لما يبـتليه اهلل يكفـر عـنه خطاياه‪.‬‬
‫‪ -‬وقامت الطالبة بتذكير العملية بايجابـيات خبرتها لينتج عليه تفهم ثم تقبل لذاتها‪.‬‬
‫‪ -‬وفي آخر الجلسة شجعت الطالبة العميلة على هذه االيجابية ثم شكرتها وصفحتها بطريقة‬
‫ودية‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫ملخص الجلسة التاسعة‬
‫‪ -‬تم الـتـرحـيـب بـالـعـمـيـلة‪.‬‬
‫‪ -‬في هذه الجـلسة أعـطت الطالبة فرصة للعميلة مدتها ‪ 30‬د للحديث عن الخبرات التي‬
‫مرت بها أثـنـاء الجـلسات والـهـدف من ذلك تحديد مشـاعـرها حول البرنامج ‪.‬‬
‫‪ -‬وقـد صـرحت بـاآلتــي ‪:‬‬
‫‪ -‬وجود بعض التردد والخوف في البداية حيال هذه التجربة ‪،‬وذلك بسب الخوف من مواجهة‬
‫الطالبة بهذه التجربة ولكن بعد فترة زمنية أحسست بالتآلف وأصبحت الجلسات كنوع من‬
‫المتنفس بسب أني أجد شخص يهتم ويصغي لي والبرنامج هو عبارة عن نشاط جديد في‬
‫حياتي أعطاني صورة ونموذج صغير عن المجتمع أن فيه عينات يمكن أن تتقبل‬
‫وتـتـفـهم مشاعر الناس دون الحكم عليهم وقد صرحت العميلة أيضا عن اإلحساس‬
‫بالمـساندة " يـكفي وجود شخص يصغي إليك فقط ‪ ...‬هـو حل بالنسـبة لي ‪ ...‬ولو لم‬
‫يوجد حل في الـواقـع لمشـكلتي ‪." ...‬‬
‫‪ -‬وفي ختام الجلسة شكرت الطالبة العميلة على حسن االلـتزام ومذكرة إيــاها عـن‬
‫وجود جـلـسة نـهـائـيـة مـن اجل االسـتعداد للقيـاس البعدي‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫مـلـخـص الـجـلـسـة الـعـاشـرة‬
‫‪ -‬تم الترحيب بالعميلة واالطمئنان على صحتها ‪.‬‬
‫في هذه الجلسة شرعت الطالبة في القياس البعدي وهـيأت الجو لذلك من خالل شرح الهدف‬
‫من إعادة االختبار للعميلة والمتمثل في ‪:‬‬
‫معرفة الفرق في مستوى ودرجة الـقـلق قبل وبعد تطبـيـق جـلسات برنامج المساندة‬
‫النفسية‪.‬‬
‫‪ -‬تم تقديم مقياس تايلور للقلق الصريح للعميلة من اجل اإلجابة عن بنوده ‪.‬‬
‫‪ -‬حيث تحصلت العميلة بعد جمع درجات نعم على ‪ 29‬درجه‪ ،‬وكما هو موضح في‬
‫جدول تفسير النتائج في الفئة د ( ‪ ) 29 - 27‬يكون مستوى القلق لديها شديد‪.‬‬
‫‪ -‬حيث كان قبل تطبيق البرنامج ‪ 42‬درجه وبعده ‪ 29‬درجه ومن هنا يمكن مالحظة‬
‫الفرق في مستوى القلق قبل وبعد تطبيق جلسات المساندة النفسية‪.‬‬
‫‪ -‬وفي ختام الجلسة األخيرة من البرنامج أبدت العـميلة نوعا من االرتياح عن ذاتها ثم‬
‫قامت الطالبة بشكرها على ماقدمته لذاتها أوال وللبرنامج ثانيا متمنية لها السداد والتوفيق في‬
‫الحياة وصافحتها بطريقه ودية‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫‪ -2‬عــرض حــالـة " ســهــام " ‪:‬‬

‫مـلـخـص الـجـلـسـة األولـى‬


‫‪ -‬تم الترحيب بالعميلة‬
‫ـامج وما يحتويه من‬
‫‪ -‬قامت الطالبة بالتعريف بنفسها من أجل كسب ثقـتها وتعريفها بالبرنـ‬
‫جلسات تتضمن المساندة النفسية للمرأة المطلقة ألول مرة والتخفيف من حدة القلق وطمأنتها‬
‫بأن كل شيء ستصرح به يكون في سرية وتـذكـيـرها بأن هذا البرنــامج سـيـــكون‬
‫لصالحك‬
‫‪ -‬وتهدف هذه الجلسة إلى تحقيق بناء الثقة حيث لم تستطيع الطالبة التوصل إلى ذلك وهذا‬
‫راجع إلى بداية التعارف‪.‬‬
‫‪ -‬وفي ختام الجلسة تم شكرهـا ومصافحتها بطريقة ودية وتذكيرها بالجلسة القادمة‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫الـبـيـانـات الـخـاصـة بـالـحـالـة‬
‫االسـم ‪ :‬سهـــام‬
‫األب‪ :‬على قيد الحياة‬
‫األم ‪ :‬على قيد الحياة‬
‫المستوى الدراسـي ‪ :‬ثالـثـة ثـانـوي‬
‫عــــدد األوالد ‪ :‬ال يــوجـــد‬
‫الـمـهـــنـة ‪ :‬ماكثة فـي البيـت‬
‫تـــــاريـخ الــزواج ‪2009 :‬‬
‫تــــاريــخ الــطالق ‪2010 :‬‬
‫ـ‬
‫مــصــدر الــطـالق ‪ :‬الـــــــــزوج‬
‫مكان اإلقامة بعد الــزواج ‪ :‬بـيــت أهـــلــه‬
‫ـ‬
‫مكان اإلقــامة بعد الـطالق‪ :‬بـيـت الـــوالــد‬
‫مصدر المصروف والدخل‪ :‬الــــــوالـــــد‬

‫‪95‬‬
‫ـ‬
‫مـلـخـص الـجـلـسة الثانية‬

‫‪ -‬تم إلقاء التحية والمصافحة بطريقة ودية‪ ،‬وتــذكير العميلة بما اتفق عليه في الجلسة‬
‫السالفة وإتاحة الفرصة لها بالتعريف بنفسها‪ ،‬وكان هدف المقابلة هو تشجيع العميلة للتحدث‬
‫ـاد من‬
‫ـدف تحقق وهو بـ‬
‫ـناءها أن الهـ‬
‫ـدث أثــ‬
‫عن نفسها‪ ،‬وأستطيع القول من خالل ما حـ‬
‫ـمي‬
‫ـات منها ‪ " :‬أسـ‬
‫استرسال العميلة في الكالم عن كل ما يهمها حيث صرحت عن معلومـ‬
‫سهام أبلغ من العمر ‪ 27‬سنة ‪ ،‬مستوى ثالثة ثانوي ماكثة بالبيت عديت البكالوريا عدة مرات‬
‫ومادتهاش ‪ ،‬مدة الزواج عام ‪ ،‬وال يوجد عندي أوالد ‪ ،‬وكان مصدر الطالق الزوج وأنا اآلن‬
‫مقيمة مع والدي "‪ .‬ويوجد هناك أمور صرحت بها من تـلقاء نفسها منها ‪ " :‬تـزوجت على‬
‫حب وكان زوجي يحبني ويقدرني ويقدر كل من يحبني " ‪ .‬وشجعت الطالبة العميلة على ما‬
‫صرحت به مالحظة االرتياح‪.‬‬
‫في آخر الجلسة صافحتهـا بطريقة ودية وتـذكيرها بالجلسة القادمة ‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫مـلـخـص الـجـلـسة الـثـالـثـة‬

‫تم شكر العميلة على ما قدمته من تواصل والتزام بالمواعيد والعمل معنــا‪.‬ثم إجــراء‬
‫ـدف من‬
‫ـرح الهـ‬
‫ـريح على العميلة حيث هيئنا الجو المناسب بشـ‬
‫ـايلور للقلق الصـ‬
‫اختبار تـ‬
‫البرنامج ومضمون االختبار للعميلة وذلك بقراءة العبارات بتمعن واإلجابة عن تلك البنــود‬
‫بكل موضوعية بشطب كلمة نعم إذا كانت العبارة تناسبك وشطب ال إذا كانت العبارة تناسبك‬
‫الحظنا في البداية تردد وامتناع في إجراء االختبار"‪ ...‬واش هذا كيفاش نجاوب ‪" ...‬‬
‫و باالستيضاح أكثـر استطاعت اإلجابة عـن البنـود ‪.‬‬
‫ـول أنه قد‬
‫‪ -‬كان الهدف من وراء المقابلة قياس حدة القلق الذي تعاني منه العميلة ويمكن القـ‬
‫تحقـق بـتـقـبل العميلة لتعـليمات االختـبار وحضورها في الموعد‪.‬‬
‫ـدا بالنســبة لها حيث‬
‫‪ -‬بعد تطبيق االختبار على العميلة تبين أن هناك مستوى قلق شديد جـ‬
‫تحصلت بعد جمع درجات نعم على ‪ 32‬درجة كما هو موضح في جدول تفسير النتــائج في‬
‫الفئة هـ(‪ ) 50 - 30‬يكون مستوى القلق شديد جدا خاصة أنها في بداية الجلسات ‪.‬‬
‫‪ -‬وفي األخير تم شكر العميلة على تعاونها معنا ومصافحتها بطريقة ودية وتذكيرها بالجلسة‬
‫القادمة‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫مـلـخـص الـجـلـسـة الـرابـعـة‬

‫تم في البداية الترحيب بالعـميلة وشكرها على الحضور وإعادة تذكـيـــرها بخطة‬
‫البرنامج الذي سوف نعمل بـه ومـن ضمن هـذا‪.‬‬
‫‪ -‬الحضور في الموعد المحدد وااللتزام بمواعيد الجلسات‪.‬‬
‫‪ -‬سوف أقوم بتسجيل ما يهم إذا سمحت بذلك وتأكدي أن كل ما تقولينه سوف يتم بكل سرية‪.‬‬
‫‪ -‬سوف تقومين أيضا بعملية التصريف االنفعالي وهو التحــدث بكل حرية عن ما يجــول‬
‫بخاطرك و لك حرية التعبير‪.‬‬
‫الحظت الـطالبة هنا تجاوب العميلة مع كالم الطالبة " إن شـاء اهلل ‪ ...‬إن شـاء اهلل "‪.‬‬
‫‪ -‬كما ذكرت العميلة أن الجلسة القادمة ستكون جلسة وضع األهداف وستشتركين في وضع‬
‫أهدافك إن رأيت ذلك يهمك‪.‬‬
‫‪ -‬وهنا الحظت الطالبة رغبه وتجــاوب من طــرف العميلة من خالل استفســاراتها عن‬
‫البرنامج للتعرف عليه أكثر والرغبة في التحدث عن خبرتها ‪.‬‬
‫وفي ختام لجلسة تم شكر العـمـيـلـة ومصافـحتهـا ‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫ملخص الجلسة الخامسة‬

‫‪ -‬تـم التـرحيـب بالعـمـيلة وشكرها عـلـى االلـتـزام بـالحـضـور ‪.‬‬


‫ذكـرت الطالبة العـميلة بأن هذه الجـلسة سوف تكون جـلسة وضع األهداف كـــما تم‬
‫االتـفاق علـيه مـسـبـقا ‪.‬‬
‫‪ -‬الحظت الطالبة أن العميـلة واثـقـة في هذا البرنـامج المقترح وذلك من خالل‬
‫قولها ‪.." :‬األهداف الـتـي تريـنـها أنـت في برنـامجك هـي أهدافي ألنك على دراية‬
‫ـتك‬
‫ـني في دراسـ‬
‫بمأساة المرأة المطلقـة وخاصة إذا كانت تجـربة جـديـدة وأنت اخترتـ‬
‫أكيد حطيـت أهداف لـهـذا البرنـامج‪. " ...‬‬
‫‪ -‬حيث قامت الطالبة بـتشجيع العميلة بإمكانك أيضا المشاركة في البرنامج ألنه من صنعك‬
‫أنت وهذا من خالل تواجدك‪ ،‬وهنا صرحت العميلة ‪ ... " :‬نفس أهدافي لكن ممكن نزيد نأكد‬
‫على التعاون معي أكثر واالستماع لي دون الحكم ‪. " ...‬‬
‫ـذه‬
‫ـميلة على هـ‬
‫ـيلة شجعـت الطالبة العــ‬
‫ـجلسة وبعد تـفـهـم العمــ‬
‫‪ -‬وفي آخر الــ‬
‫األهداف وتم شـكـرها ومصافحـتهـا ‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫مـلـخـص الـجـلـسـة الـسـادسـة‬

‫ـأنه يخلق جو من‬


‫ـذا من شـ‬
‫ـوس وهـ‬
‫‪ -‬الترحيب بالعملية واستقبالها بابتسامة إلى مكان الجلـ‬
‫ـافة‬
‫ـرك مسـ‬
‫ـكل مقابل أمامها وتـ‬
‫ـوس بشـ‬
‫التسامح والقبول ويترك انطباع ايجابي ‪ ،‬ثم الجلـ‬
‫والتذكير بأهم االتفاقات السابقة ُ‬
‫وقدم لها سؤال مفتوح من خالل ما سبق من جمع معلومــات‬
‫صرحت أنك إمرة مطلقة ألول مرة فماذا تمثل لك خبرة الطالق ؟ من خالل اإلجابة على هذا‬
‫السؤال الحظت على العميلة صمت في البداية ثم بعد فــترة من الــزمن أجــابت عليه بكل‬
‫مشاعر المأساة والقهر ‪ ،‬حيث صرحت ‪ ..":‬الطالق مأســاة وقهر تصــاب به المطلقة ألن‬
‫الطالق أصعب مرحلة تمر بها المــرأة كما نعلم أن الطالق أبغض الحالل عند اهلل لو كــان‬
‫الطالق شيء حسن لما كرهه اهلل عز وجل ألنه صعب جدا خاصة في مجتمعنا هذا الــذي ال‬
‫رحمة وال شفقة وخاصة إذا لم تجد سندا يساندك في هذه المشكلة ‪."..‬‬
‫‪ -‬كانت الطالبة تهدف إلى التحدث عن خبرتها بشــكل أوسع ولكن هــذا لم يتحقق حيث أن‬
‫العملية تكلمت عن خبرتها بشكل عام ولم تعطي الخبرة الخاصة بها وذلك من قولها‬
‫"‪..‬أصعب مرحلة تمر بها المرأة‪. " ..‬‬
‫ـذكيرها‬
‫ـافحتها بطريقة ودية وتـ‬
‫ـاعر ومصـ‬
‫وفي األخير تم شكرها على ما أدلت به من مشـ‬
‫بالجلسة القادمة‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫ملخص الجلسة السابعة‬

‫‪ -‬الشكر والترحيب بالعميلة‪.‬‬


‫‪ -‬وفي هذه الجلسة قدمت الطالبة للعميلة ســؤال آخر مفتــوح وذلك من أجل التعبــير عن‬
‫ـان‬
‫ـام عن خبرتها ‪ ،‬فكـ‬
‫ـكل عـ‬
‫مشاعرها أكثر حيث صرحت العميلة في الجلسة السابقة بشـ‬
‫السؤال كاآلتي ‪ :‬هل أخبرتني بمشاعرك الخاصة تجاه الطالق ؟‪.‬‬
‫فصرحت العميلة ‪ " :‬قلت لك أن الطالق أصعب مرحلة في حياة المرأة وخاصة إذا لم تكن‬
‫في الحسبان ألنني عندما تزوجت توقعت كل شــيء يحــدث لي إال الطالق لم أضــعه في‬
‫الحسبان ولم أعتقد أن الغيرة تصل إلى الطالق أنا كنت مسرورة بــزواجي وكنت أطمح في‬
‫حياة مليئة بالسعادة والهناء وتزوجت على حب وكان زوجي يحبني كثيرا ولكن عنـدما دخل‬
‫طرف ثالث بيننا أفسد حياتنا وحولها إلى كابوس مرعب ومخيف ‪. "..‬‬
‫‪ -‬ومن خالل التعبير عن مشاعرها الحظت الطالبة احمرار وجه العميلة عند التحــدث عن‬
‫ـيئة‬
‫ـاعر سـ‬
‫ـدل على أن تجربة الطالق خلفت لها مشـ‬
‫مشاعرها وتلعثم في النطق وهذا ما يـ‬
‫خاصة بها‪.‬‬
‫بعد أن أدلت العميلة بمشاعرها عن خبرة الطالق بالنسبة لها صرحت أيضا أن الطالق أفرز‬
‫لها مشاكل نفسية مثل الخوف والتوتر واضطرابات نفس جسمية مثل الصداع وخفقان القلب‬
‫وفقدان الشهية وأنها تحتاج إلى من يساندها في هذه الحالة وبعد ذلك طرحت الطالبة ســؤال‬
‫ـانت إجابة العميلة "‪ ..‬الطالق‬
‫ـامرأة مطلقة ؟ فكـ‬
‫آخر للعميلة ماذا تعني لك نظرة المجتمع كـ‬
‫صعب جدا وترك أثر كبير في حياتي فلي قدر من الجمال واألخالق وصغيرة في السن لكن‬
‫ينظر لي المجتمع امرأة مطلقة ويحكم عليا بــالموت وأنه ال يتزوجك أي رجل إال مطلق أو‬
‫أرمل أو كبير في السن هذه نظرتهم للمرأة المطلقة‪." ..‬‬
‫ـرة المجتمع لها وهنا‬
‫ـوتر يرجع إلى نظـ‬
‫من خالل ما سبق تعاني العميلة من خوف وقلق وتـ‬
‫تدخلت الطالبة لتبديل هذه النظرة أن هذا البرنامج هو فرصة لك لتتجاوزي هذه المشاكل‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫ـذا ليعكس نوعا من‬
‫ـاطف معها هـ‬
‫ـاعر التقبل والتفهم والتعـ‬
‫كما أظهرت الطالبة للعميلة مشـ‬
‫المساندة النفسية لها‪.‬‬
‫‪ -‬وأخيرا شكرها ومصافحتها بطريق ودية وتذكيرها بالجلسة القادمة‬
‫ملخص الجلسة الثامنة‬

‫‪ -‬الترحيب و شكرها على التواصل في الجلسات‪.‬‬


‫في هذه الجلسة طلبت الطالبة من العميلة التحدث عن خبرة الطالق الســلبية وااليجابية كما‬
‫تراها هي فقالت ‪ ...":‬الحوايج االيجابية في خبرتي أنني لم أنجب معه أوالد لكي ال يكــون‬
‫ـفت أنه رجل ال‬
‫ـدا اكتشـ‬
‫ضحية معي الحمد هلل كي خرجت بعقلي ألني مرت بأيام صعبة جـ‬
‫ـاء‬
‫ـية وجـ‬
‫ـدون شخصـ‬
‫يتحمل المسؤولية أي امرأة تحبه وتقدره وتلبي كل متطلباته ولكنه بـ‬
‫الطالق اليوم قبل أن يوجد عندي أوالد يصبحوا هم الضحية معي كما تعلمت حوايج ايجابية‬
‫مثل الصبر وممكن شوي مسؤولية ‪..‬وعرفت من يحبني ويكرهني وكذلك اهتمــام أهلي بي‬
‫‪." ...‬‬
‫ـدها قبل الطالق‬
‫‪ -‬وفي ختام الجلسة قامت الطالبة بتذكير العميلة بااليجابيات التي كانت تفتقـ‬
‫وتحصلت عليها اآلن لينتج عليه تقبل هذه التجربة ويخفف لديها القلق ‪.‬‬
‫‪ -‬وفي ختام الجلسة تم شكرها على التعاون‬

‫‪102‬‬
‫ملخص الجلسة التاسعة‬

‫تم الترحيب بالعميلة‬


‫‪ -‬وفي هذه الجلسة أعطت الطالبة فرصة للعميلة مدة ‪ 30‬د للتحدث عن الخبرات التي مرت‬
‫بها أثناء الجلسات السالفة وكان الهدف من ذلك تحديد مشاعرها حول البرنامج ‪.‬‬
‫ـني في أزمة ال أكل وال‬
‫ـادني ياسر ألنـ‬
‫وقد صرحت ‪ ..." :‬هذا البرنامج الذي تلقيته معك فـ‬
‫أشرب وكرهت كل شيء في هذه الدنيا وكانت حالتي صعبة جدا لكن وجدت من يساندني في‬
‫ـامج‬
‫ـذا البرنـ‬
‫هم والداي وإخوتي ولكن يوجد حوايج الزالت تقلقني ياسر ولكن من خالل هـ‬
‫حسيت أن هذه الحوايج نقصت من خالل التحدث معك والبوح لك بكل شيء وحسيت براحة‬
‫ـدها‬
‫ـاني منه كل مطلقة إال إلي عنـ‬
‫ـدا تعـ‬
‫عندما نتكلم معاك وأقول لك أن الطالق صعب جـ‬
‫شخصية قوية وإيمانها قوي باهلل عز وجل تستطيع أن تقاوم هذه المرحلة ‪."...‬‬
‫ـنين لها التوفيق‬
‫ـدحها على حسن التزامها وتعاونها متمـ‬
‫ـكرها ومـ‬
‫‪ -‬وفي آخر الجلسة تم شـ‬
‫ومستقبل زاهر وتذكيرها بوجود جلسة نهائية من أجل االستعداد للقياس البعدي ‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫ملخص الجلسة العاشرة‬

‫‪ -‬الترحيب بالعميلة ومصافحتها بطريقة ودية وشكرها على مواظبتها للحضور‪.‬‬


‫‪ -‬وبعد ذلك قامت الطالبة بتقديم اختبار " تايلور للقلق الصريح " للعميلة وشرح الهــدف من‬
‫القياس البعدي وهو معرفة مستوى القلق بعد إنهاء البرنامج حيث بــدأت العميلة في اإلجابة‬
‫على بنوده بكل تمعن وعند انتهائها من اإلجابة تم شــكر العميلة على تعاونها معنا وتجاوبها‬
‫مع كامل جلسات البرنامج ‪.‬‬
‫ـهام على ‪ 27‬درجة‬
‫‪ -‬ومن خالل اإلجابة على بنود االختبار وجمع درجات نعم تحصلت سـ‬
‫ـول أن القلق انخفض‬
‫ـديد عند الفئة د (‪ -27‬ـ ‪ )29‬ومنه نقـ‬
‫وهذا ما يدل على وجود قلق شـ‬
‫بدرجة قليلة جدا‪.‬‬
‫‪ -‬وفي ختام الجلسة األخيرة من جلسات البرنامج قامت الطالبة بشكر العميلة على التعــاون‬
‫متمنين التوفيق ومصافحتها بطريقة ودية‪.‬‬
‫ـديد وهي‬
‫ـدا إلى قلق شـ‬
‫‪ -‬نستخلص من هذه الجلسة انخفاض مستوى القلق من قلق شديد جـ‬
‫درجة ضئيلة إال أنها تعتبر مؤشر على بداية إزالة القلق الذي تعاني منه سهام‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫ـ"‪:‬‬
‫‪ -3‬عــرض حــالـــة " نـعـيــمة‬

‫مـلـخـص الـجـلـسـة األولـى‬

‫‪ -‬في أول المقابلة قامت الطالبة بالترحيب بالعميلة واالطمئنان على صحتها ثم بــدأت‬
‫ـالتعريف‬
‫ـامت الطالبة بـ‬
‫ـا‪ ،‬حيث قـ‬
‫ـوع الدراسة ثانيـ‬
‫الطالبة بالتعريف بنفسها أوال وبموضـ‬
‫بمضمون الدراسة وأهدافها المتضمنة عـلـى ‪:‬‬
‫‪ -‬تطـبـيـق برنامج المساندة النفسية من أجل معرفة الفرق بين االختبار القبلي والبعدي‬
‫ـير‬
‫قبل وبعد تطبيقه ‪ ،‬ثم قامت الطالبة أيضا بالرد على أي استفسار تدلي به العميلة بهدف سـ‬
‫الجلسات بشكل منظم وفي آخر الجلسة ذ كرت الطالبة العميلة بأهم األمور منها ‪:‬‬
‫‪ -‬المواظـبة عـلـى الـحـضـور ‪.‬‬
‫‪ -‬الـثقـة والـصـراحة الـتـامـة ‪.‬‬
‫‪ -‬التعاون معا من أجل تحقيق األهداف ‪.‬‬
‫وبعد إغالق الجلسة مدحت الطالبة العميلة على حسن التعاون ‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫الـبـيـانـات الـخـاصـة بـالـحـالـة‬
‫االســم ‪ :‬نـعـيــمــة‬
‫األب‪ :‬مــتــوفــــي‬
‫األم ‪ :‬مــتـوفـــيــة‬
‫المستوى الدراسـي ‪ 9 :‬أســــاســـي‬
‫عــــدد األوالد ‪1 :‬طـــــفــلــة‬
‫ـ ‪ :‬عامـــلـــة‬
‫الــمـهـــنـــة‬
‫تـــــاريـخ الــزواج ‪2007 :‬‬
‫تــــاريــخ الــطالق ‪2010 :‬‬
‫مــصــدر الــطـالق ‪ :‬الــــــــزوج‬
‫مكان اإلقامة بعد الــزواج ‪ :‬مستـــــقــــلة‬
‫مكان اإلقــامة بعد الـطالق‪ :‬بـــيــــت األخ‬
‫ـ‬
‫مصدر المصروف والدخل‪ :‬عــــمــــلـــي‬

‫‪106‬‬
‫ـ‬
‫مـلـخـص الـجـلـسـة الـثـانـيـة‬

‫الــتـرحــيـب بـالـعـمـيـلـة وشـكـرهـا عـلـى الـحـضـور‬


‫في هذه الجلسة سوف تقوم الطالبة بإتاحة الفرصة للعميلة للتعريف عن نفسها وأكدت الطالبة‬
‫على السرية المطلقة لكل البيانات والمعلومات وأن كل ما ستقوله سيجد العناية واالهتمام وتم‬
‫االتفاق على تسجيل كل ما يهم بعد إذن العميلة ‪.‬‬
‫‪ -‬حيث صرحت العميلة بأهم المعلومات منها ‪ :‬اسمي نعيمة‪ ،‬عمري ‪ 30‬سنة ‪ ،‬مدة الزواج‬
‫مستواي الدراسي ‪ 9‬أساســي‪،‬‬ ‫‪ 3‬سنوات ‪،‬عاملة ‪ ،‬تزوجت سنة ‪ 2007‬وطلقت ‪،2010‬‬
‫أنجبت منه طفلة وكان مصدر الطالق زوجي‪ ،‬طلقت بسبب عدم التوافق معه في كل النواحي‬
‫ـ مـتـوفـيان ‪.‬‬
‫واآلن بعد الطالق أعيش مع أخي ألن الوالـدان‬
‫ـالبة العميلة على‬
‫ـرت الـطــ‬
‫ـومات شـكــ‬
‫‪ -‬وبعد الـتصريـح بـهـذه الـمـعـلــ‬
‫ـار من‬
‫تعاونها مذكرة إياها أن الجـلـسـة الـقـادمة سـيـطـبـق فـيـها اخـتـبــ‬
‫أجل معـرفة مـسـتـوى الـقـلـق لـديـهـــا ‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫مـلـخـص الـجـلـسـة الـثـالـثـة‬

‫أوال تقديم الشـكر والـتحيـب بـالـعـمـيـلة‬


‫‪ -‬قامت الطالبة بـتذكيـر العميلة أن هذه الجلسة سوف يـتم فـيـها الـــقياس القبلي من‬
‫أجل معرفة درجة ومستوى الـقلق لديهـا باسـتخدام مـقـياس تايـلور للقلق الصرح‪.‬‬
‫ـرح‬
‫ـاؤالت العميلة ‪ ،‬وبعد شـ‬
‫حيث هيئت الجو المناسب لذلك من خالل إجابة عن بعض تسـ‬
‫الهدف من الختبار واإلجابة عن كل البنود بكل موضوعية الحظت الطالبة تجاوب وقبول من‬
‫العميلة‪ .‬وهـذا ما شجع الطالبة للتطـبـيـق ‪.‬‬
‫وبعد تطـبـيـق االختبار تحصلت العميلة على (‪ )35‬درجة بجمع درجات نعم وبعد‬
‫ـ ‪ )50‬يكون مستوى القلق شديد‬
‫مقارنة النتائج في جدول التفسير تبين أن الفئة هـ (‪- 30‬‬
‫جدا‪.‬‬
‫إذ يمكن أن نستنتج أن العميلة تعاني من قلق شديد جدا بعد أزمة الطالق كما وضحه االختبار‬
‫‪.‬‬
‫وفي ختام الجـلسة تـم تـوديـع العمـيـلة وشـكـرها ‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫مـلخـص الـجـلـسـة الـرابـعـة‬

‫الترحـيب بالعمـيـلة وشـكرهـا عـلى الـحضور وااللـتـزام بذلك ‪.‬‬


‫حيث قامت الطالبة في هذه الـجـــلسة بوضع خطة عالج وبينت الطالبة للعميلة أن هــذه‬
‫الخطة مسؤولة عن صحتها‪ ،‬وأما التنفيذ وترجمتها إلى سلوك ســتكونين أنت المســـؤولة‬
‫عليها‪.‬‬
‫‪ -‬حيث صرحت العميلة أن المشاركة في وضع البرنامج هي البحث عن المساندة النفســية‬
‫وتحويل وتبديل نقاط ضعفي إلى مصدر قوة وأن أتعلم من الخبرات طريقة حل لمشكلتي وأن‬
‫أتجاوزها كأي خبرة كانت‪.‬‬
‫ـير أنت‬
‫ـداف والتغيـ‬
‫ـذه األهـ‬
‫ـحة أن هـ‬
‫‪ -‬وفي ختام الجلسة شجعت الطالبة العميلة وموضـ‬
‫المسؤولة عن تنفيذها وذلك يعتمد على أهم نقطة وهي الصراحة والعمل من أجل تحقيق ذلك‬
‫‪ .‬وفي الجلـسة القادمة يمكنك وضع أهداف أخرى ترينهـا مناسـبـة لــذاتك ‪.‬‬
‫وفي ختام الجلـسـة تم شكر ومـصافحة العمـيـلـة بطريـقـة وديــة ‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫مـلـخـص الـجـلـسـة الـخـامـسة‬

‫الترحيب بالعمـيـلة وإلـقـاء الـتحيـة‬


‫فضلت العميلة في هذه الجلسة المشاركة في وضع خـطة البرنامج حـيث تجســدت هــذه‬
‫المشاركة في رسمها لبعـض األهـداف‪:‬‬
‫‪ -‬الـتخفـيف من قلـقي وتـوتري الذي يـقـف عـائـقـا أمـام دراسـتـي ‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة ثقتي بنفسي وذلك من خالل تحدي نظرة المجتمع لي كمطلقة "‪ ...‬تساوي فاشلة ‪"...‬‬
‫ـات تمكنك‬
‫وكان هنا تدخل الطالبة بأن هذا البرنامج فرصة لكي وأنك تملكين قدرات وإمكانيـ‬
‫من تخطي هذه الصعوبات وباشتراكك معنا في هذا البرنامج سوف يخفف من حدة القلق الذي‬
‫ـدراتك الكامنة ‪ ،‬وأنك‬
‫ـاس ‪ ،‬كما يجب أن تثقي بنفسك وقـ‬
‫ـام النـ‬
‫تعاني منه أثناء تواجدك أمـ‬
‫قـادرة على مواصلة دراستك وتحـدي كـل شيء يقف أمامـك وهذا هو مرادك من خالل‬
‫كالمك ‪.‬‬
‫وفي ختام الجلسـة صافحت الـطالبة الـعميلة مذكرة إيـاها بالجـلـسة القادمة ‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫مـلـخـص الـجـلـسـة الـسـادسـة‬

‫ـحتها ‪.‬‬
‫ـان على صـ‬
‫في هذه الجلسة قامت الطالبة بالترحيب بالعميلة كالعادة واالطمئنـ‬
‫ـجيعها‬
‫ـوة للـتغـييـر وذلك من أجل تشـ‬
‫مذكرة ببعض االتفاقات أهمها الصراحة وبذل القـ‬
‫أكثر وبث الـثـقة في نـفسها ‪.‬‬
‫‪ -‬وهـنا قدمت الطالبة للعمـيلة سؤال مفتوح متمثل في الحــديث عن خــبرة الطالق كما‬
‫تـشـعر بهـا اآلن وتـدركهـا في الـواقـع ؟‬
‫وقد صرحت الـعـمـيـلة ‪:‬‬
‫" ‪ ...‬بـأن الطالق أسوء خبرة لدي وال أتمناها إلى أي امرأة ألن المجتمع راح إيسلط عليها‬
‫أسوء عقاب وحكم ظالم لم تـكـن مذنبة بذنبه ‪" ....‬‬
‫"‪ ...‬واش نقـولك الطالق صعـيـب‪ ،‬أسرتك معاملتها تـتغـير‪ ،‬زيارتي تعود محــدودة‬
‫الخروج والدخول للبيت له ضوابط ومحددات‪ ،‬الناس كامل يحقروك ويحتقــروك في بالهـم‬
‫مكيش امرأة ألنك مقدرتيش تحافظي على بيت زوجك على بيها طـلقوك ‪."....‬‬
‫‪ -‬وفي آخر الجلسة شكرت الطالبة العميلة على ما أدلت به من مشاعر ومذكرة إياها بالجلسة‬
‫القادمة ‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫مـلـخـص الـجـلـسـة الـسـابـعـة‬

‫‪ -‬بــعــد إلــقــاء الـتـحـيـة‬


‫في هذه الجلسة قــامت الطلبة بتهيئة جو تســامحي آمن ‪ ،‬كـــله حرية وتقبل وثقة متبادلة‬
‫واطمئنان على سرية المعلومات‪ ،‬وهذا ما يتيح فرصة اإلفصاح عن االنفعاالت والمتــاعب‬
‫دون تدخل مباشر وذلك بطرح سؤال مفتوح في الجلسة الماضية كان حديثك يعبر عن خبرة‬
‫أي مطلقة ‪ ،‬وأنا تهمـني مـشـاعـرك أنت لخبرة الـطالق أي ذاتـك أنـت ؟‬
‫ـبب فيه راجلي هو إلي‬
‫ـنيش أنا السـ‬
‫" الطالق عندي مشكلة كبيرة ومهيش مليحة رغم أني مـ‬
‫اختارلي أحد الطريقـيـن إما نكون معاه في مكان قاسي مفيش أبسط لوازم العيش وبالزيادة‬
‫بعـيـدة عن أهلي ( ليبيا ) على الرغم من توفـر الســكن بــالوادي أو أن نرجع ونعيش‬
‫ـثر من هكة وإال‬
‫ـبر أكـ‬
‫وحدي بعـيـدة عليه عامين بحالهم مشفتش أهلي معتش قادرة نصـ‬
‫علواش راح نصبر على هذا الراجل لمسقم أو أني نرجع من دونه للوادي ‪ ،‬قررت ورجعت‬
‫الطالق وال البقاء معاه‪ ،‬راني متهنية من ياسر مشاكل وال ضرب وال عنف"‪.‬‬
‫‪ -‬وفي ختام الجلسة قامت الطالبة بشكر العميلة على الصــراحة ومصــافحتها وتــذكيرها‬
‫بالجلسة القادمة ‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫مـلـخـص الـجـلـسة الـثـامـنـة‬

‫ـلبية‬
‫ـبرة الطالق السـ‬
‫ـدث عن خـ‬
‫ـذه الجلسة طلبت الطالبة من العميلة التحـ‬
‫وفي هــ‬
‫ـنيه من ياسر‬
‫ـاه راني متهــ‬
‫ـاء معـ‬
‫ـرت أن " الطالق وال البقـ‬
‫االيجابية كما تراها حيث ذكـ‬
‫مشـاكل "‪.‬‬
‫ـيت‬
‫ـذه التجربة هي أفضل حل لي مقارنة بما أعيش معه رضـ‬
‫ـديثها أيضا ‪ " :‬هـ‬
‫ـان حـ‬
‫وكـ‬
‫بالضرب والعنف إلي كان يعــاملني بهم بصح وصــلت إلى حالة الطالق هو أفضل طريق‬
‫معـتـش قادرة نواصل فاخترت أن أكمل حياتي أنا وابنتي بعيدا عن كل تلك المعاناة راني‬
‫متهنية وين كنت وين عدت ‪" ...‬‬
‫"ونقول ال يكفي المظهر من أجل اتخاذ قرار كالزواج الزم ندرس قضايا ياسر قبل الخضوع‬
‫في التنفيذ خاصة القرارات المصيرية "‬
‫ـتي بـش نعيش‬
‫ـتقبلي أنا وإبنـ‬
‫" والطالق هو إلي خالني نرجع إلى دراستي ألي هي مسـ‬
‫عيشـة كريـمة " ‪.‬‬
‫ـافحتها‬
‫ـدقها ومصـ‬
‫ـراحة وصـ‬
‫في ختـام الجـلسة قامت الطالـبة بشكر العميلة على الصـ‬
‫بطريـقـة وديـة ‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫مـلـخـص الـجـلـسـة الـتـاسـعـة‬

‫‪ -‬الـتـرحـيـب بــالــعـمـيـلـة‬
‫وفي هذه الجلسة أعطت الطالبة للعميلة مدة ‪ 30‬د للحديث عن الخبرات التي مــرت أثنــاء‬
‫الجلسات السابقة والهدف من ذلك تحديد مشاعرها حول البرنامج ‪.‬‬
‫وقــد صرحت باآلتـــي ‪:‬‬
‫" ‪ ...‬وش نقولك باين راهو برنامج مليح ياسر ولو كان أكثر من هك وقت ‪"...‬‬
‫"‪ ...‬وإال لو يوجد برنامج تطبيقو على المجتمع كامل ألن هو نظــرة مهيش ناصــفة مع‬
‫المطلقات ‪ ،" ...‬أما عن األهداف راني في الحقيقة راسمة أهداف من قـبل البرنامج ‪ ...‬لو‬
‫تتبدل نظرة الناس ‪." ...‬‬
‫ـورها‬
‫ـراحتها والتزامها بحضـ‬
‫ـكر العميلة على تعاونها وصـ‬
‫وفي األخير قامت الطالبة بشـ‬
‫الجلسات ‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫مـلـخـص الـجـلـسـة الـعـاشـرة‬

‫بـعـد االطـمئـنان على العمـيـلة وحالـتـها وشـكـرها عـلى الحضور‪.‬‬


‫‪ -‬قامت الطالبة بـتـذكير العميلة أن هذه الجـلسة سوف يطبق فـيها االخـتـبار الــذي‬
‫ـايلور للقلق‬
‫ـياس تـ‬
‫ـامج ‪ ،‬والمـتـمـثـل في مـقــ‬
‫ـسات البرنـ‬
‫ـبق في أول جلــ‬
‫طــ‬
‫ـ‬
‫الصريـح‪.‬‬
‫حيـث قامت الطالبة بـشـرح الـهـدف من إعـادة االختبار ‪.‬‬
‫ثم بـدأت العـمـيـلة في اإلجابـة عـن بـنـود االختـبـار ‪.‬‬
‫حيث تحصلت بعد جمع درجات نعم على ‪ 35‬ومن هنا يمكن مالحظة أن هذه الـنتيـجة لم‬
‫تتغير مقارنة باالختبار القبلي وهو نـفـس مستـوى الـقلق في الفئة هـــ (‪-30‬ــ ‪)50‬‬
‫ويعكـس القلق الـشـديـد جـدا ‪.‬‬
‫ـانت نفس النتيجة‬
‫نستخلص من هذه الجلسات انه لم ينخفض مستوى القلق عند نعيمة حيث كـ‬
‫بالمقارنة بالقياس الـقـبلي ‪.‬‬
‫‪ -‬وفي ختام الجلسة قامت العميلة بشــكر العميلة على التعــاون متمنـــية لها التوفيق في‬
‫مجاالت الحياة ‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫ـ نـتـائج حـالـة " نــوال " ‪:‬‬
‫‪ -4‬تحلـيل وتفسـيـر‬
‫من خال ل تطبيق برنامج جلسات المساندة النفسية للمرأة المطلقة ألول مرة و تطبيق‬
‫مقياس تايلور للقلق الصريح على نوال يمكن تحليل وتفسير حالتها كالتالي ‪:‬‬
‫قبل تطبيق جلسات البرنامج وفي المقابالت األولى أظهرت نوال مجموعه من‬
‫االضطرابات الوجدانية بدرجة عالية جدا وخاصة القلق واالكتئاب واتضح آثارها باإلحساس‬
‫باالضطهاد والظلم والوحدة واالغتراب واالنطواء والتشاؤم وضعف الثقة بالنفس وعدم‬
‫الرضا عن الحياة وهذا تبين من كالمها ‪ " :‬عدت منيش قادرة نخرج كبكري ونتصرف كيما‬
‫نحب وحاسة روحي تغيرت ‪ ...‬ومع أني ما جريـتش عليه ‪ ...‬والطالق مجرد اسمه وحده‬
‫ولت الهدرة عليه متعجبنيش ‪ ...‬عدت ديما نخمم في مستقبلي ومستقبل ولدي ‪ ...‬ياتـرى‬
‫بعد الزمن كيفاش تعود حياتي ‪ ...‬والناس هل ترى يلومني ويقهروني حتى ولو بنظرتهم‬
‫برك والمثل يقول مش كيما لمعفس عن الجمرة كيما يتفرج عليها ‪ ...‬هو مكتوب من ربي‬
‫حبيت ولّى كرهت ‪ ...‬وشيء عادي "‬
‫‪ -‬وهذا التفسير محقق عند تطبيق اختبار تايلور للقلق الصريح حيث تحصلت نوال بعد جمع‬
‫درجات نعم على (‪ )42‬درجة وكما هو موضح من خالل جدول تفسير النتائج في الفئة هـ (‬
‫‪ ) 50 - 30‬درجة يكون مستوى القلق لديها شديد جدا ‪.‬‬
‫‪ -‬ومن هنا يمكن القول أن نوال كانت تحتاج في هذه الفترة إلى إعادة ثقتها بنفسها والتخلص‬
‫التدريجي من آثار تجربة الطالق المؤلمة وتعديل وجهة نظرها للحياة بصفة عامة‪.‬‬
‫ومن هذا المنطلق شرعت الطالبة بتطبيق جلسات المساندة النفسية لنوال والذي كان‬
‫هدفه هو إعادة التوافق وإعطاؤها نوعا من المساندة النفسية من اجل إحداث الوعي واإلدراك‬
‫والتغلب على العقبات مستغلين في ذلك أهم التقنيات الروجرزية ‪.‬‬
‫جراء هذه التغيرات وباالقتراب منها‬
‫‪ -‬وفي بداية سير الجلسات أبدت نوال نوعا من القلق ّ‬
‫وبتقديم ظروف محببة مثل التفهم والتقبل واإلصغاء الجيد الفعال أصبحت لديها سهولة في‬

‫‪116‬‬
‫التعبير وهذا ما خلق لها نوعا بالشعور بالمسؤولية نحو الذات واندفاعا للتغير والتقبل بعض‬
‫الشيء وبالتالي حصل انخفاض ملحوظ بعض الشيء في مستوى القلق لديها‪.‬‬
‫‪ -‬وبعد االنتهاء من تطبيق الجلسات ومن اجل التحقق من فاعليتها قامت الطالبة بأداء القياس‬
‫البعدي بتطبيق مقياس تايلور للقلق الصريح حيث تحصلت نوال وبعد جمع درجات نعم على‬
‫‪ 29‬درجة وكما هو موضح في جدول تفسير النتائج أن الفئة د ( ‪ ) 29 - 27‬يكون مستوى‬
‫الـقلق شـديد ‪.‬‬
‫‪ -‬ومن هذا المنطلق يمكن مالحظة الفرق بين القياس القبلي والبعدي في تطبيق جلسات‬
‫المساندة النفسية‪.‬‬
‫‪ -‬حيث أن القياس القبلي كان (‪ )42‬وبعد تطبيق جلسات برنامج المساندة النفسية وبالقياس‬
‫البعدي أصبح (‪.)29‬‬
‫‪ -‬إذن يمكن القول أن نوال انخفضت درجة القلق لديها‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫‪ -5‬تفسير وتحليل نـتـائــج الحـالة " ســهـــام " ‪:‬‬
‫‪ -‬انطالقا من الجلسات التي أجريت مع العميلة " سهام " و نتائج اختيار" تايلور للقلق‬
‫الصريح" القبلي تبين أنها تعاني من قلق شديد جدا ظهر بجمع درجات نعم (‪ )32‬في‬
‫مستوى الفئة هـ (‪ .)50 - 30‬ويظهر هذا كذلك في تصريحاتها العديدة منها قولها "‬
‫الطالق أصعب مرحلة تمر بها المرأة المطلقة‪ " ..‬و أيضا تكراراها لكلمة إنها مرحلة صعبة‬
‫خاصة في الجلسات األولى وبعض اضطرابات النفسية مثل الخوف والتوتر و اضطرابات‬
‫نفس جسمية مثل الصداع‪ ،‬خفقان القلب‪ ،‬فقدان الشهية‪ ،‬و كل هذا دليل و مؤشر على حاجة‬
‫سهام إلى برنامج للمساندة النفسية‪.‬‬
‫‪ " :‬إن للمسائدة أهمية لقيامها بمهمة تعميق تقدير الذات‬ ‫" ‪" brham‬‬ ‫‪ -‬و يعتبر براهم‬
‫واحترامه لذاته و تشجيعه على مقاومة أحداث الحياة التي تواجه الفرد في حياته اليومية "‪.‬‬
‫(على عبد السالم على‪ ، 2000 ،‬ص‪) 09‬‬
‫‪ -‬وعند المقابلة مع العملية وطرح فكرة برنامج المساندة النفسية الحظت الطالبة تقبلها‬
‫لهذه الفكرة ‪،‬حيث طبقت الطالبة عشر جلسات حاولت من خاللها تخفيف القلق‪.‬‬
‫‪ -‬وبعد التطبيق تحصلت الطالبة وبالقياس البعدي بجمع درجات نعم على (‪)27‬درجة‬
‫وفي الفئة د (‪ )29-27‬يكون مستوى القلق شديد‪.‬‬
‫‪ -‬وقد صرحت العملية أيضا عند تطبيق البرنامج معها " ‪..‬هذا البرنامج الذي تلقيته‬
‫معك فادني ياسر ألني في البداية الطالق كنت ال أكل وال أشرب و كرهت كل شيء ‪ ..‬من‬
‫خالل البرنامج حسيت إن بعض الحوايح نقصت من خالل التحديث معكي‪" ..‬‬
‫ومن هنا يمكن مالحظة انخفاض درجة القلق نوعا ما‪ ،‬بحيث تـوصلـنا من قـلق‬
‫شديد جدا إلى قـلق شديد ‪.‬‬
‫‪ -‬ونتوقع أن يخف بدرجة أكـبر إلى أن هناك بعض المتغيرات الفيزيقية التي أثرت‬
‫على هذا البرنامج منها ضيق المدة الزمنية للمقابلة عدم توافق الوقت المناسب مع الحالة‬
‫‪،‬وكذلك الن الطلبات مطالبات بتقديم العمل في مدة زمنية محددة ‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫ـ نـتائـج حالــة " نعـيمـة " ‪:‬‬
‫‪ -6‬تحليل وتـفـسيـر‬
‫من خالل المقابالت وانطالقا من األعراض التي الحظنها على نعيمة بعد الطالق تبين‬
‫لديها عدة اضطرابات ولعل أهمها القلق ‪،‬حيث تجسد من خالل كالمها الذي تزامن مع‬
‫حركات جسمها‪ ،‬حركة اليد والضغط عليهما ‪ ...‬والتفكير في المستقبل ونظرة المجتمع إليها‬
‫" ألنه ينظر إلى المطلقة على أنها امرأة منبوذة وال يمكن الوثوق بها مهما كانت ظروفها‬
‫والبعض ينظر إليها نظرة شك دائم تسبب لها نوعا من المعاناة النفسية " ‪.‬‬
‫( بهاء محمد عمارة ‪ ،2003،‬ص ‪) 344‬‬
‫وأيضا ما صرحت به نعيمة " المجتمع راح يسلط عليها أسوء العقاب وحكم ظالم ‪...‬‬
‫الخروج من البيت والدخول له بضوابط ‪ ...‬الناس كامل يحقروك ‪ ...‬في بالهم مكيش امرأة‬
‫ألنك مقدرتيش تحافـظي على بيت زوجك ‪." ...‬‬
‫‪ -‬وهذا التفسير محقق عند تطبيق " اختبار تايلور للقلق الصريح "حيث تحصلت نعيمة‬
‫بعد جمع درجات " نعم " على (‪ )35‬درجة وكمـا هو موضح في جدول تفسير النتائج الفئة‬
‫هـ (‪ )50 -30‬يكون مستوى القلق شديد جدا ‪.‬‬
‫‪ -‬ومن هنا يمكن القول أن نعيمة كانت بحاجة إلى إعادة تغير نظرتها لذاتها من خالل بث‬
‫الثقة في نفسها ‪ ،‬والتخلص التدريجي من آثار صدمة الطالق ‪.‬‬
‫‪ -‬ولذا قمنا بتطبيق برنامج المساندة النفسية عليها والذي كان هدفه هو إعادة التوافق‬
‫وإعطائها نوعا من " المسـاندة النفسية " من أجل إحداث الوعي واإلدراك والتغلب على‬
‫العقبات منتهجين أهم التـقنيات الروجرزية مثل ( اإلصغاء‪ ،‬التقبل غير المشروط ‪،‬‬
‫التعاطف والـتفهم ‪) ...‬‬
‫‪ -‬ونظرا لشخصية الحالة في حد ذاتها ولضيق الوقت وعدم كفاية الجلسات والنظرة المعمقة‬
‫للمجتمع التي في نظرها هي مصدر قلقها وفكرة أن المجتمع هو الذي يجب أن يتغير وليست‬
‫المرأة المطلقة لذا فان نعيمة لم تتجاوب مع البرنامج حيث كان ذالك واضحا في عدم تغير‬

‫‪119‬‬
‫درجات " نعم " بعد إجراء االختبار البعدي وتحصلها على نفس درجة القـلق هـ (‪-30‬‬
‫‪ )50‬ويكون قلق شـديــد جـد ا ‪.‬‬
‫‪ -‬إذن نستنتج أخير أن نسبة القلق لنعيمة لم تنخفض حيث أن القياس القبلي كان (‪ )35‬وبعد‬
‫تطبيق جلسات المساندة النفسية وبالقياس البعدي تحصلت أيضا على نفس الدرجة ‪.‬‬

‫‪ -7‬الـمـلـخـص الـعـام للـحـاالت الـثـالثة ‪:‬‬


‫يـعـتـبـر كـثـيـرا من العـلماء أن واقـعـة الطالق هي من أحداث الحياة‬
‫الضاغـطة الـشـديدة وتأتي في المرتـبة الـثـانـية مـباشرة بـعـد الـوفـاة في‬
‫قائمة أحداث الحياة الضاغـطة (عبد الرحمن العيسوي ‪ ،2004،‬ص‪.) 45‬‬
‫فصدمة الطالق ‪ -‬كما يسميها البعض ‪ -‬تعرض المطلقات لدرجة عالية من‬
‫االضطرابات النفـسية ‪،‬حيث تـنـتـابها أفكار ومشاعر الخوف والقلق من المستقبل‬
‫ومثل هذه المشاعر كانت لدى نوال ‪ ... " :‬عدت ديما نخمم في المستقبل انتاعي وانتاع‬
‫ولدي ‪ ...‬ياتـرى بعد زمن كـيـفـاش تعود حياتي ومصيري ‪."...‬‬
‫كما أن أصحاب " نظرية التأزم " يفترضون أن حادثة الطالق في ذاتها حادثة خطيرة‬
‫تأزم المطلقين نفسيا وتجعلهم متوترين وقلقين لفترات تطول إلى إصابتهم باضطرابات نفسية‬
‫وأمراض سيكوسوماتية ‪.‬‬
‫‪ -‬وهـذا كما حصل لحالة سهام ‪ ..." :‬عدت مـنـيـش قـادرة نأكل وال نشرب ‪...‬‬
‫كرهت الحياة ‪ " ...‬كما قالت أن هذه الصدمة أيضا خلفت لها أمراض مثل الصداع وفقدان‬
‫الشهية وخفقان القلب "‪.‬‬
‫‪ -‬ومن جهة أخرى يمكن أن نستوحي من كالم نعيمة " الطالق ‪ ...‬حتى كي نخرج يقول‬
‫عني كـفـاش مطلقة وتخرج ‪ ...‬ومن المفروض تقعد في حوشها‪." ...‬‬
‫‪ -‬فنظرة المجتمع دائما تحمل مسؤولية الطالق إليها وتعطي الحق للزوج ‪،‬كما تنظر بعض‬
‫المجتمعات على أنها امرأة منبوذة وال يمكن الوثوق بها مهما كانت ظروف طالقها والبعض‬
‫ينظر إليها نظرة شك تسبب لها نوعا من المعاناة النفسية وكذلك القيود المجتمعية‬

‫‪120‬‬
‫والممنوعات الكثيرة والتي تفرض على المطلقة من قبل األسرة واإلخوان الذين يعاملونها‬
‫ويرقبونها (كمال إبراهيم ‪ ، 1991،‬ص‪. ) 316 / 315‬‬
‫‪ -‬وهذا ما استوحيناه من حديث نوال ‪ ..." :‬نظرة المجتمع تتبدل ليها ويمكن ديما تظلم‬
‫المرأة وتقول هي السبب في خراب دارها ولو كان صبرت تكون أفضل ليها هي خاسرة‬
‫خاسرة من الجهتين دار زوجها ودار أهلها ألنها لو رجعت لهم راح تتبدل المعاملة ‪." ...‬‬
‫‪ -‬ومن هذا المنطلق يمكن تفسير أن خبرة الطالق الجديدة لنوال وسهام ونعيمة خلفت آثار‬
‫نفسية مختلفة لكل واحدة منهن ‪.‬‬
‫‪ -‬ولتحقق من هذا قامت الطالبات قبل تطبيق البرنامج جلسات المساندة النفسية بقياس درجة‬
‫القلق لكل واحدة منهن وذلك بتطبيق مقياس " تايلور للقلق الصريح " حيث تحصلت كل‬
‫مطلقة ألول مرة على ‪ :‬ســهــام (‪ )32‬نـــوال (‪ )42‬نـعـيـمـة (‪. )35‬‬
‫‪ -‬وهـذه الدرجات تعكس في جدول تفسير النتائج على وجود قلق " شــديـد جــدا "‬
‫لديـهـن‪.‬‬
‫‪ -‬ويمكن إذا ما تم تطبيق جلسات برنامج المساندة النفسية لكل واحدة منهن يخف القلق‪،‬‬
‫وهي عبارة عن عشر جلسات موزعة بمعدل جلستين في األسبوع مبنية على أسس نظرية‬
‫كارل روجرز( العالج المتمركز حول العميل )‪ ،‬وأهم تقنياته األساسية مثل ( الـثـقـة‪،‬‬
‫المتبادلة ‪،‬التفهم التعاطف ) ‪.‬‬
‫‪ -‬وفي رأي " روجرز " أن المسـترشد يعيش العالقة اإلرشادية على أنها مساندة ولكنه في‬
‫نفس الوقت ال يشعر أن هذه العالقة معا ضده بمعنى أنها تؤيده في سلوكه وإنما يشعر أن‬
‫هناك شخصا ( المرشد ) يفهمه و يحترمه ويتطلع إلى أن يراه ويتخذ وجهة مناسبة في الحياة‬
‫ويعني أن هذا المرشد بقدر ما يزرع للمسترشد األمل وما يساعده على تحقيق الطمأنينة‬
‫االنفعالية ويقلل من قلقله ( محمد محروس الشناوي ‪ ،1996‬ص ‪.) 37 / 36‬‬
‫‪ -‬وبـعـد الـفـراغ من تطـبـيـق البرنامج على الحاالت الثالث وإجراء القياس‬
‫البعدي بمقياس " تايلور لقلق الصريح " وبعد جمع درجات " نعم " تحصلت سهام (‪،)27‬‬
‫نوال (‪ ،)29‬نعيمة (‪. )35‬‬

‫‪121‬‬
‫‪ -‬وعلى هذا األساس ومن خالل وضع األهداف لبرنامج المساندة النفسية العامة والفرعية‬
‫يمكن القول أن هذه األهداف تحققت إلى حد ما وذلك كان موضحا من التقارير النهائية‬
‫للجلسات وبتصريح كل واحدة منهن على الخبرات التي مرت بها أثناء التطبيق‪.‬‬
‫‪ -‬حيث صرحت نوال ‪ ..." :‬بقولها هذا البرنامج أعطاني صورة ونموذج صغير عن‬
‫المجتمع أن فيه عـينات يمكن أن تـتـقـبل وتـتـفـهم مشاعر األشخاص دون الحكم‬
‫عليهم‪." ...‬‬
‫"‪ ...‬يـكـفي وجود شـخـص يصغي إليك فـقـط هو بالنسـبة لي حل لمشكـلتي ولو‬
‫لم يوجد حـل فـي الـواقـع ‪." ...‬‬
‫أما سهام فصرحت ‪ " :‬بالـرغـم من أني وجدت من ساندني والداي وإخواني لكن‬
‫يـوجـد حـوايـج ال زالت تـقـلـقـني ياسر ‪ ....‬من خالل الـبـوح بكل شيء‬
‫حسـيـت بنوع من الراحة ‪." ...‬‬
‫‪ -‬كما الحظت الطالبة بعض اإليماءات التي دلت على التجاوب مثل االبتسامة وعالمات‬
‫التقبل التي بدت على وجهها‪.‬‬
‫‪ -‬أما نـعـيـمة فصرحت ‪ " :‬هو حاجة مليحة بـصح مادامت نظرة الناس ما‬
‫ـ ‪ ...‬لو كان يـبـدل نـظـرة الـنـاس ‪."...‬‬
‫تـبـدلـيـتـش‬
‫‪ -‬ومن هنا يمكن القول انه تم انخفاض درجة القلق نوعا ما " من قلق شديد جدا إلى قلق شديد‬
‫" مع حالة سهام ونوال وأما بالـنسبة لنعيمة أبدت قبولها للبرنامج كفكرة مقترحة بالرغم أنها‬
‫لم تحد ث استجابة مع جلسات المساندة النفسية ‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫‪ -8‬مـنـاقــشـة فـرضــيـات الـدراســـة ‪:‬‬
‫توجد فـروق في درجة الـقـلق بين االختبار القـبلي والبعدي لدى المرأة الـــمطلقة‬ ‫‪-‬‬
‫ألول مره‪.‬‬
‫ـايلور للقلق‬
‫‪ -‬هذه الفرضية تحقـقـت مع حالة "سهام ونوال " وهذا بعدا تطبيق اختبار " تـ‬
‫ـدا )‬
‫ـديد جـ‬
‫ـلنا على درجة عالية من القلق (متمثـل فـي قـلـ ـق شـ‬
‫ـريح " فحصـ‬
‫الصـ‬
‫وبتطـبـيـق " برنامج المساندة النفـسـيـة الـقـائـم على نـظرية كارل روجـرز"‬
‫وهــو عبارة عن عدة جلـسـات موزعة جـلـسـتـيـن فـي األسبـوع ‪.‬‬
‫ـار لحالة "‬
‫ـراء االختبـ‬
‫ـدنا إجــ‬
‫ـقترح أعـ‬
‫و بإنهاء تـطبـيـق الـبـرنامج المــ‬
‫سـهـام ونـوال " فـلحـظـنا انـخفاض في حدة الـــقلق" لـسـهـــام ونـــوال "‬
‫ويـفسر" روجرز" هذا كـنتـيـجة للعالج‪ ،‬إذ يـشـير إلى أن العميل يكـتـشـــف أن‬
‫بعض األمور إلى يـنـاقشـها ‪ ،‬وإن بعض اإلجراءات التي تم إنكارها من قـــبل إنكارها‬
‫ـشجع العـمـيـ ـل عـلـ ـى‬
‫ويجري اآلن لم تـعـد تسبب له األلـم والـ ـقلق بما يــ‬
‫المضيء قـد ما في الـعـالج (رياض نايـل العاسـمي‪ ، 2009 / 2008‬ص ‪.)192‬‬
‫ـتوى‬
‫ـفاض مسـ‬
‫فالحظـنا من خال إجـراء االختـبار الـقـبـلي والبعـدي انخــ‬
‫ِحالتي " سـهــام ونــوال " ‪ ،‬ولكن بدرجة قليلة من قلق شديد جدا إلى قلق‬
‫الـقـلـق ل ِ‬
‫شيد وهذا ما يثبت أن العالج الروجرزي ( العالج المتمركز حول العميل ) يؤدي إلى خفض‬
‫مستوى القلق بعد إنهاء البرنامـج‪ ،‬وهذا كما أشارت له دراسة "حمدان فضة " والتي تناولت‬
‫" العالج المتمركز حول الشخص في عالج الـقـلق " أن العالج الـــروجرزي أثـبـت‬
‫فاعلـيـتـه في عالج الـقـلـق بعـد إنهاء الـبـــرنامج (ريــاض نايل العاســمي ‪،‬‬
‫‪ ، 2008/2009‬ص ‪.) 193‬‬

‫‪123‬‬
‫ولكن لم تـتحقـق الفرضية مع حالة " نعيمة " وهـذا راجع إلى ظروف فزيقيــة أو‬
‫إلى شخـصـيتها في حد ذاتها أو لعدم االستجابة لجـلسات البرنامج المقـتـرح وعـــدم‬
‫كفاية جلـساتـه لحالتها ألنها تعاني من قـلـق شديد جدا وبالتالي تحتاج إلى عدد أكثر من‬
‫الجلسات‪.‬‬
‫ـ العامة والتي تنص على" يمكن‬
‫ـ بتحقق الفرضية‬
‫ومــن هــذا المنطلق نستنج‬
‫ـ للتخفيف من حدة القلق " على سهام ونوال‬
‫بناء برنامج للمساندة النفسية قائم على نظرية‬
‫ـ لم تتحقق معها صحة الفرضية ‪،‬وذلك بسب عدم توافق حالتها مع‬
‫ـ لنعميه‬
‫أما بالنسبة‬
‫البرنامج ‪،‬وعدم كفاية جلسات المساندة النفسية للخروج بها من هذه األزمة‪.‬‬

‫‪124‬‬

You might also like