You are on page 1of 7

‫الفصـل الراب ـع‬

‫اإلجراءات المنهجية للدراسة‬

‫تمهـيـد‬

‫‪ .1‬منهج الدراسة ‪.‬‬

‫‪ .2‬الدراسة االستطالعية‬

‫‪ 2-1‬ميدان الدراسة‬

‫‪ 2-2‬حاالت الدراسة االستطالعية‬

‫‪ 2-3‬إجراءات الدراسة االستطالعية‬

‫‪ .3‬الدراسة األساسية‬

‫‪ 3-1‬حاالت الدراسة األساسية‬

‫‪ 3-2‬األدوات المستعملة في الدراسة‬

‫‪ 3-3‬تطبيق اإلجراءات الدراسة‬

‫خالصـة الفصل‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫بعد تعرضنا في الفصول السابقة لمختلف الجوانب النظرية لموضوع بحثنا‪ ،‬سوف‬
‫نتعرض في هذا الفصل إلى المنهج المتبع وإجراءات الدراسة االستطالعية والتعريف بميدان‬
‫الدراسة‪ ،‬وكذالك الحاالت وخصائصها واألدوات المستخدمة‪ ،‬و ما تم في الدراسة األساسية‪.‬‬
‫‪ -1‬منهج الدراسة األساسية‪:‬‬
‫إن مشكلة الدراسة أو طبيعة الموضوع هي التي تفرض وتحدد لنا نوع المنهج‬
‫المتبع حيث من غير المعقول أن نجد دراسة أو بحث علمي يخلوا من منهج يتبعه الباحث‬
‫للوصول إلى نتائج تمكنه من إثبات أو نفي فرضياته التي وضعها لدراسة ويعرف محمد شفيق‬
‫المنهج على أنه ‪ :‬الطريقة التي يتبعها الباحث في دراسته للمشكلة والكتشاف الحقيقة وإجابة‬
‫على األسئلة واالستفسارات التي يثيرها موضوع البحث وهو البرنامج الذي يحدد لنا سبيل‬
‫للوصول إلى تلك الحقائق وطرق اكتشافها‬
‫( محمد شفيق‪ ،1998 ،‬ص ‪)78‬‬
‫وبما أن موضوع بحثنا هو االغتراب النفسي لدى المراهق مجهول النسب فأننا‬
‫اعتمدنا على المنهج العيادي باعتباره األنسب للموضوع الدراسة إذ هو طريقة ينظرها غالى‬
‫السلوك من منظور خاص فهو يحاول الكشف على كينونة الفرد وما يشعر به والسلوكيات‬
‫التي يقوم بها لوقف ما كان يبحث عن معنى المدلول هذا السلوك والكشف عن الطرق النفسية‬
‫مع أظهار دوافعها وردود أفعاله اتجاهها من أجل التخلص منها‪.‬‬
‫)‬ ‫‪M. reuhlin . 1994 . p : 101‬‬ ‫(‬
‫ولذلك ولطبيعة موضوع الدراسة انتهجنا منهج دراسة الحالة الذي يعرف باالطار‬
‫الذي ينظم ويقيم فيه األخصائي اإلكلنيكي بكل المعلومات والنتائج التي يحصل عليها من الفرد‬
‫وكذلك عن طريق المالحظة والمقابلة والنتائج االجتماعية والسيرة الشخصية واختبارات‬
‫السيكولوجية والفحوص الطبية‪.‬‬
‫( حسن عبد المعطي‪ ،2000 ،‬ص ‪) 31‬‬

‫‪51‬‬
‫وعليه فان منهج دراسة الحالة يهتم بتفسير الظواهر السلوكية السوية والمرضية‬
‫بغرض التعرف عليها وتحديد أغراضها والوقوف على أسبابها بدراسة شخصيته الفرد‬
‫ومتابعته وهذا لفهمه ومعرفة مدى تكيفه وهي بذلك تقوم على التحليل المتعمق لحالة محددة أو‬
‫عدد قليل من الحاالت من حيث المكان والزمان الموضوع بغرض التعرف الشامل الدقيق‬
‫عليها وتحليل كل ما يتعلق بالظاهرة أو المشكلة مجال الدراسة من جوانب وخصائص‬
‫واتجاهات ‪.‬‬
‫(أحمد اللحلح‪ ،‬مصطفى أبو بكر‪ ،2001 ،‬ص ‪)73‬‬
‫‪ 2‬الدراسة االستطالعية‪:‬‬
‫‪ 2-1‬ميدان الدراسة‪:‬‬
‫تعتبر الدراسة االستطالعية أول خطوة قمنا بها‪ ،‬وهي من المراحل الهامة لكل بحث‪،‬‬
‫بقصد ضبط الفئة التي تتوفر فيها المعايير المشروطة في دراستنا‪.‬‬
‫ونظرا لحساسية الفئة و صعوبة إيجادها في البيئة التي تمت فيها الدراسة‪ ،‬وذلك‬
‫باعتبار المجتمع السوفي من المجتمعات المحافظة لمثل هذه المواضيع ‪،‬إلى جانب المؤسسات‬
‫التي تتابع هذه الحاالت بسرية تامة‪ ،‬األمر الذي جعلنا نتبع أساليبنا الخاصة في البحث عنهم‬
‫والتعرف عليهم عن بعد‪.‬‬
‫وبعد تعرفنا عليهم انتقينا منهم ما يوافق فئة محل الدراسة‪ ،‬وتم أول لقاء بهم داخل‬
‫بيوتهم قصد معرفتهم عن قرب وأخذ موافقتهم للتعاون معنا‪.‬‬
‫‪ 2-2‬حاالت الدراسة االستطالعية‪:‬‬
‫بعد تعرفنا على حاالت الدراسة‪ ،‬والتي يتراوح عددها ستة حاالت تتوفر فيها شروط‬
‫الدراسة مبدئيا‪ ،‬ثم إجراء مقابالت معهم كل حالة على حدى‪ ،‬حيث طرحت بعض األسئلة‬
‫المتعلقة بالظروف المحيطة بهم‪ ،‬وبعد ذلك اخترنا منهم أربع (‪ )4‬حاالت فقط وهم من تتوفر‬
‫فيهم كامل الشروط الدراسة المراهقين مجهولي النسب مكفلين من طرف أسر يعملون حقيقتهم‬
‫ويتراوح أعمارهم ما بين ‪ 15‬إلى ‪ 20‬سنة أما الحاالت األخرى فقد تم استبعادها نظرا ألن سن‬

‫‪52‬‬
‫الحالة األولى يقل عن ‪ 15‬سنة والحالة الثانية يفوق سن العشرين‪ ،‬وبعدما تم أخذ موافقة‬
‫الحاالت التي اختيرت كحاالت للدراسة‪.‬‬

‫‪ 2-3‬إجراءات الدراسة االستطالعية‪:‬‬


‫‪ 2-3-1‬أهداف الدراسة االستطالعية‪:‬‬
‫قمنا بإجراء الدراسة االستطالعية بهدف معرفة العراقيل والصعوبات التي يمكن أن تواجهها‬
‫في الدراسة األساسية وذلك من خالل‪:‬‬
‫‪ -‬التأكد من قدرتنا على إجراء موضوع الدراسة ميدانيا‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف على فئة الدراسة وخصائصها‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من مدى استجابة الحاالت لموضوع الدراسة‪.‬‬
‫ولتحقيق هذه األهداف أجرينا الدراسة االستطالعية في الفترة الزمنية الممتدة من‬
‫‪ 17/12/2009‬إلى ‪. 10/03/2010‬‬
‫‪ 2-3-2‬التعرف على مجتمع الدراسة‪:‬‬
‫والذي يتكون من مراهقين مجهولي النسب مكفولين تتراوح أعمارهم من ‪ 12‬إلى ‪25‬‬
‫سنة حيث هناك مراهقين مجهولي النسب مكفلين ال يعلمون حقيقتهم وضعهم‪ ،‬وهناك من يعلم‬
‫بذلك‪ ،‬وهذا األخير يتضمن فئة الدراسة ‪ ،‬وتتراوح أعمارهم ما بين ‪ 15‬إلى ‪ 20‬سنة‪.‬‬
‫‪ 2-3-3‬تحديد حاالت الدراسة‪:‬‬
‫عدد الحاالت‪ :‬يبلغ عدد الحاالت ‪ 4‬أفراد‬
‫خصائص الحاالت‪ :‬حددت الحاالت على حسب عدة معايير موضوعة ‪:‬‬
‫‪ -‬على أساس السن من ‪ 15‬إلى ‪ 20‬سنة‪.‬‬
‫‪ -‬على أساس الوضعية االجتماعية‪ :‬أن يكون مجهول النسب مكفل من طرف أسرة وأن‬
‫يكون على علم بوضعه‪.‬‬
‫وقد قمنا في دراستنا هذه باختيار الحاالت بطريقة مقصودة من خالل الخصائص المذكورة‬
‫سالفا‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫‪ 2-3-4‬كيفية إجراء الدراسة‪:‬‬
‫بعد االتفاق مع الحاالت وأسرهم وأخذ موافقتهم وتعاونهم معنا على إجراء الدراسة‬
‫األساسية‪ ،‬تم االتفاق على التوقيت والمكان وعدد المقابالت ومختلف الظروف المتعلقة‬
‫بإجراءات الدراسة‪.‬‬
‫وقد حددنا لكل حالة مقابلة على حدى والتي يتم فيها طرح أسئلة المقابلة المصممة سابقا‪.‬‬
‫وفي األخير تم إجراء الدراسة االستطالعية مع تحقيق األهداف التي وضعناها بالرغم‬
‫من تلقينا الكثير من الصعوبات التي أخذناها بعين االعتبار في الدراسة األساسية‪.‬‬

‫‪ 3‬الدراسة األساسية‬
‫‪ 3-1‬حاالت الدراسة األساسية‪:‬‬
‫وهي الفئة الممثلة لمجتمع البحث‪ ،‬تعد مرحلة اختيارها و تحديدها أهم مرحلة في‬
‫البحث‪ ،‬فمن خالل الزيارات االستطالعية التي قمنا بها تم اختيار حاالت الدراسة بطريقة‬
‫مقصودة‪ ،‬تتمثل في أربعة حاالت من مراهقين مجهولين النسب مكفلين يعلمون بوضعهم‪،‬‬
‫تشمل كال الجنسين‪ :‬ذكرين وأنثيين‪.‬‬
‫‪ 3-2‬األدوات المستعملة في الدراسة‪:‬‬
‫من أجل اإلجابة عن تساؤل الدراسة والتحقق من جميع البيانات والمعلومات الالزمة‬
‫عن موضوع دراستنا‪ ،‬استعملنا من خالل تطبيقنا للمنهج العيادي للمالحظة والمقابلة النصف‬
‫موجهة‪.‬‬
‫‪ 3-2-1‬المالحظـة‪:‬‬
‫وهي أحدى وسائل جمع المعلومات وأقدمها والمتعلقة بسلوكيات الفرد الفعلية واتجاهاته‬
‫ومشاعره‪ ،‬وتعني المالحظة توجيه الحواس واالنتباه إلى ظاهرة معينة رغبة في الكشف على‬
‫صفاتها وخصائصها توصال لكسب معرفة جديدة من تلك الظاهرة ‪.‬‬
‫( ريحي الغليان‪ ،‬عثمان غنيم‪ ،2000 ،‬ص ‪)112‬‬

‫‪54‬‬
‫وحسب ‪ : N .Sllamy‬هي منهج يتيح للباحث مالحظة سلوك الفرد‪.‬‬

‫وفي دراستنا استخدمنا المالحظة قصد تسجيل السلوكيات وردود األفعال الخارجية‬
‫التي تصدر عن األسئلة المطروحة في المقابلة النصف موجهة‪ ،‬مثل الحركات ومالمح‬
‫الوجه واإليماءات وغيرها من الظواهر‪.‬‬

‫المقابلة‪ :‬وهي عبارة عن محادثة موجهة بين الباحث وش‪UU‬خص أو أش‪UU‬خاص‬ ‫‪3-2-2‬‬
‫آخرين‪ ،‬بهدف الوصول إلى حقيقة أو موقف معين يسعى الباحث التعرف عليه من اج‪UU‬ل‬
‫تحقيق أهداف الدراسة‪.‬‬

‫(دويدري وحيد‪، 2000 ،‬ص ‪) 323‬‬

‫أما بنجهام‪ "Pinghom "  ‬فيعرفها على أنها‪ :‬المحادثة الجادة الموجهة نحو هدف غير مجرد‬
‫الرغبة في المحادثة لذاتها‪.‬‬

‫( عبد الفتاح دويدار‪ ،2006 ،‬ص ‪) 94‬‬

‫‪U‬ا‬
‫‪U‬دى ‪ ،‬قمن‪U‬‬
‫ولجمع البيانات والمعلومات من قبل حاالت الدراسة كل واحد على ح‪U‬‬
‫باستخدام المقابلة النصف موجهة كأداة أساسية في دراستنا هذه‪ ،‬لكونها أنسب أداة لمث‪UU‬ل‬
‫هذه الدراسات‪ ،‬ومع هذا النوع من الحاالت‪ ،‬األداة الوحيدة واألقرب لتواصل مع الحاالت‪،‬‬
‫من خالل ما نرى وما نسمع وما نحس‪ ،‬وذلك أن من أهداف المقابلة توجيه كالم الحاالت‬
‫نحو هدف أو أهداف الدراسة‪ ،‬مع الحفاظ على حرية تعبيرهم‪.‬‬

‫وتتضمن المقابلة على مجموعة أسئلة موضوعة في شكل محاور استس‪UU‬قيناها من‬
‫مقياس االغتراب النفسي لدكتور صالح الدين الجماعي‪ ،‬وتم اختيار ثالث‪UU‬ة أبع‪UU‬اد تبع‪UU‬ا‬
‫‪U‬وع في‬
‫‪U‬ي الموض‪U‬‬
‫‪U‬تراب النفس‪U‬‬
‫‪U‬رائي لالغ‪U‬‬
‫لتساؤالت المطروحة آنفا وتبعا لتعريف اإلج‪U‬‬
‫دراستنا‪.‬‬

‫و تتمثل محاور المقابلة في المحور األول الذي هو بعنوان – االغتراب عن الذات –‬


‫‪U‬اة‬
‫و الذي تدور أسئلته حول كيف يحس مع نفسه و مدى الرضا عنها ‪ ،‬و كيف يرى الحي‪U‬‬

‫‪55‬‬
‫التي يعيشها ‪،‬باإلضافة إلى ما إذا كان هناك موضوع معين يتحدث به مع نفسه دائما ‪ ،‬و‬
‫هل يعرف من هو و ماذا يريد و إلى أين هو ذاهب ؟ ‪.‬‬

‫أما عنوان المحور الثاني – العزلة االجتماعية – و الذي تدور أسئلته حول ما إذا ك‪UU‬ان‬
‫ينتمي إلى المجتمع الذي يعيش فيه ‪ ،‬و كيف هي عالقته بالمحيطين به ‪ ،‬و م‪UU‬تى يحس‬
‫بالوحدة ‪ ،‬و هل يحب العزلة ؟ ‪.‬‬

‫و الحور األخير بعنوان – الالمعنى – و تدور أسئلته حول كيفية رؤيته للحياة التي يعيشها‬
‫‪ ،‬و هل هو متقبل واقعه المعاش ‪ ،‬و كيف ينظر إلى الموت ‪ ،‬و ما إذا كان يحب الحياة ‪،‬‬
‫و لماذا ؟‪.‬‬

‫‪ 3-3‬إجراءات الدراسة‬

‫‪U‬اي‬
‫‪U‬ل ‪ 2010‬إلى ‪ 2‬م‪U‬‬
‫وقد تمت الدراسة األساسية في الفترة الممتدة من ‪ 23‬أفري‪U‬‬
‫‪ ،2010‬وكانت يوم بيوم‪ ،‬إذ تضمنت مقابالت نصف موجهة مع حاالت الدراسة في مكتب‬
‫‪U‬ا‬
‫‪U‬ة‪ ،‬طرحن‪U‬‬
‫األخصائية‪ ،‬كل حالة على حدى‪ ،‬حيث استغرقت كل مقابلة حوالي ‪ 45‬دقيق‪U‬‬
‫فيها األسئلة القسمة على شكل محاور مقتبسة من مقياس االغتراب النفسي لدكتور صالح‬
‫‪U‬ئلة‬
‫الدين الجماعي‪ ،‬وتم طرح األسئلة بطريقة شفوية إلفساح مجال أكثر لإلجابة عن األس‪U‬‬
‫الموجهة لهم‪ ،‬والتعبير عن أنفسهم بأكثر حرية‪ ،‬و ذلك لربط كل إجابة وما ص‪UU‬احبها من‬
‫إيماءات وسلوكيات‪.‬‬

‫بعد إجراء المقابالت مع الحاالت تم تلخيصها ومن ثم تحليلها من أجل التوصل إلى‬
‫النتائج‪ ،‬و هذا ما سيتم عرضه و توضيحه في فصل عرض ومناقشة النتائج‪.‬‬

‫خالصة الفصل‬

‫من خالل تناولنا في هذا الفصل المنهج المتبع‪ ،‬و إلى الدراسة االستطالعية‪ ،‬وإلى‬
‫تحديد حاالت الدراسة واألدوات المستخدمة‪ ،‬سنتطرق في الفصل الموالي لعرض‬
‫والحاالت بالتفصيل ومناقشتها‪.‬‬
‫‪56‬‬

You might also like