‫الدكتور منصوري أمحمد المركز الجامعي نور البشير البيض‬

‫السداسي الثاني ‪2020/2012‬‬ ‫مقياس مدخل لعمم االثار‬

‫المحاضرة االولى الحفرية االثرية‬

‫تعريف الحفرية‪:‬‬

‫ىي أعمال الحفر التي يقوم بيا عمماء االثار الستخراج التحف االثرية والمعالم الثرية‬
‫المدفونة او المطمورة في االرض‪ ،‬ىذه العممية تتم بطريقة عممية منظمة وممنيجة‪ ،‬وىي‬
‫الطريق او السبيل العممي المتبع لمبحث عن االثار بيدف استخراجيا من باطن االرض‬
‫ألجل تسجيل أوصافيا وأشكاليا والمحافظة عمييا وترميميا‪ ،‬الستقراء الشواىد الدينية‬
‫والتاريخية والثقافية والفنية والمعمارية وغيرىا‪ ،‬الن الحفرية االثرية تخضع لضوابط عممية؛‬
‫لذلك اختمف عمل العالم االثري عن غيره من اعمال الحفر التي يقوم بيا االشخاص‬
‫االخرين‪ ،‬وذلك يرجع الختالف االىداف فاألول يبحث عن المعرفة‪ ،‬بينما االخرون يبحثون‬
‫عن الكنوز الثمينة من اجل الكسب والثراء‪.‬‬

‫انواع الحفريات‪:‬‬

‫الحفرية المبرمجة أو المنظمة‪ :‬ىذه الحفرية تخضع لتنسيق مسبق عن طريق تقديم ممف‬
‫أثري حول الموقع المعين إلج ارء الحفرية االثرية عميو لمجية الوصية متمثمة عندنا في و ازرة‬
‫الثقافة ‪ ،‬تحدد فيو كل المعطيات المتعمق بالموقع من جمع المعمومات من المصادر‬
‫التاريخية والجغرافية وكتب الرحالة والخرائط والصور الجوية التي تم أخذىا لمموقع المحدد‬
‫ىذا من جية‪ ،‬ومن جية اخرى توفير االمكانيات المادية والبشرية الالزمة لمقيام بالحفرية‬
‫تسند ميمة اشغال الحفرية لممؤسسات الثقافية كالمتاحف والمؤسسات العممية كالجامعات‬
‫ومراكز البحث العممية المختصة‪.‬‬
‫الحفرية االنقاذية‪ :‬ىي الحفرية التي تأتي بشكل مفاجئ‪ ،‬لم تكن متوقعة يتم اكتشافيا عن‬
‫طريق القيام بأشغال الحفر إلنجاز المشاريع التنموية والبنى التحتية كشق الطرق‪ ،‬بناء‬
‫السدود‪ ،‬بناء المساكن وغيرىا من االعمال الكبرى‪ ،‬مما يؤدي لتوقيف االشغال مباشرة‪،‬‬
‫بعدىا يتم تبميغ السمطات الوصية التي بدورىا تقوم بإرسال بعثة اثرية مختصة لموقوف عمى‬
‫االثر المكتشف واتخاذ التدابير الالزمة كحماية االثر من التمف والضياع‪.‬‬

‫خبير الى مكان انجاز‬

‫ا‬ ‫الحفرية الوقائية‪ :‬ىي الحفرية التي تقوم فييا الجية الوصية بإرسال‬
‫المشاريع التنموية فييا قبل بدء االشغال فييا اذا ما لوحظ وجود بقايا اثرية او اجزاء معالم‬
‫اثرية في مكان المشروع‪ ،‬بعدىا يقوم بإنجاز ممفا اثريا يقدم لمجية الوصية التي بدورىا تأمر‬
‫بقيام حفرية وقائية‪ ،‬والفرق بين الحفرية االنقاذية والوقائية ىو انو في الحالة االولى الموقع‬
‫االثري قد مست أجزاء منو بينما في الحالة الثانية لم تنطمق فيو االشغال فيو بعد لذلك سمية‬
‫الحفرية حفرية وقائية‪.‬‬

‫طرق ومناهج الحفر‪ :‬لمتنقيب عن االثار ىناك اربعة طرق يتبعيا عمماء االثار لمبحث عن‬
‫االثار بصفة عممية وممنيجة تتمثل في ما يمي‪:‬‬

‫أ‪ -‬الحفر عمى طريقة فان كيفن‪ :‬وتعرف بالكومة أو التل االثري يتم استخداميا في المواقع‬
‫ذات الشكل الدائري والتمل الصغيرة والمساحات الصغيرة االحجام يتم فييا تقسيم المساحة‬
‫المراد حفرىا الى اربعة اجزاء بداية من مركزىا الى غاية نيايتيا في شكل دائرة متساوية‬
‫الزوايا تقدر كل واحدة ب ‪ ،°20‬حيث يتم الحفر في الجزئيين المتقابمين ويترك الجزآن‬
‫االخران ليتم االعتماد عمييما في رسم الطبقات الستراتيغرافية المتوضعة‪ ،‬ىذه الطريقة يتم‬
‫استخداميا فقط في المواقع ذات الشكل الدائري والصغيرة االحجام‪.‬‬

‫ب‪ -‬الحفر عمى طريقة ويمر‪ :‬قام العالم البريطاني مورتيمر ويمر بتطبيق ىذه الطريقة سنة‬
‫‪ 1254‬م لما وقف عمى صعوبة تطبيق الطريقة االولى عمى المواقع الكبيرة تعتمد ىذه‬
‫الطريقة عمى تقسيم مساحة الحفرية الى شبكة من المربعات المتساوية انطالق من تحديد‬
‫االتجاىات االربعة االصمية واالرتفاع عمى مستوى سطح البحر تتراوح ىذه المربعات ما بين‬
‫‪1‬م×‪1‬م مربع و‪10‬م×‪10‬م عمى حساب المنطقة المراد حفرىا‪ ،‬بينما يقدر عرض الممرات ب‬
‫‪1‬م واليدف منيا ىو رسم التوضع الطبقي لمموقع في كل مربع من مربعاتيا وتسييل حركة‬
‫التنقل بين أجزاء الحفرية‪ ،‬حيث تسمح بالتسجيل الدقيق لمتوضع الطبقي الذي يصاحب‬
‫عممية الحفر‪ ،‬اما سمبياتيا بقاء الممرات بدون حفر قد يخفي بقايا اثرية او امتدادات معمارية‬
‫ىامة تحدد من خالليا ىوية المعالم والمباني المكتشفة‪.‬‬

‫ج‪ -‬طريقة ما تريكس هاريس‪ :‬وضعت ىذه الطريقة من طرف عالم االثار ادوارد ىاريس‬
‫سنة ‪ 1293‬م تعتمد ىذه الطريقة عمى منيج الحفر المفتوح ‪ ،‬أي حفر المنطقة طبقة بعد‬
‫طبقة بشكل افقي دون ترك مربعات اوممرات عكس طريقة ويمر‪ ،‬حيث تسمح ىذه الطريقة‬
‫بتحقيق رؤية كاممة وشاممة لممكتشفات‪ ،‬ووضع مخططات ليا توضح كل مكتشف بمكانو‬
‫وضمن محيطو‪ ،‬كما يمكن الحصول عمى تسجيل عمودي طبقي لمموقع بشكل كامل‪.‬‬

‫د‪ -‬الحفر عمى طريقة رقعة الشطرنج‪ :‬ىذه الطريقة جاءت لتجمع بين طريقة ويمر وماتريك‬
‫ىاريس‪ ،‬تقوم عمى تقسيم الموقع الى مربعات متساوية‪ ،‬بعدىا يتم حفر المربعات االربعة التي‬
‫تالمس اضالع المربع االوسط الذي يترك دون حفر بمثابة شاىد يحدد من خاللو التوضع‬
‫الطبقي لمموقع ويقوم مقام الممرات ‪ ،‬وتبقى ىذه المربعات قابمة لمحفر ان اقتضت الضرورة‬
‫لذلك‪.‬‬
 ‫المحاضرة الثانية‪ :‬تقنيات الحفرية االثرية‬

‫يعتبر مؤتمر القاىرة الدولي المعنون بتقنية الحفريات الذي تم انعقاده في مارس سنة‬
‫‪1239‬م ‪ ،‬من بي المؤتمرات التي قامت بتحديد اليات وتقنيات الحفائر االثرية‪ ،‬والتي تمثمت‬
‫في الجانب االداري العممي والمادي‪.‬‬

‫‪ -‬الجانب االداري‪ :‬قبل الشروع في أي حفرية اثرية ينبغي عمى الييئة العممية التي تريد‬
‫القيام بأعمال التنقيب االثري ان تتقدم بطمب لمييئة الوصية‪ ،‬ألجل الحصول عمى التصاريح‬
‫الالزمة بما فييا التصريح االمني ‪ ،‬كما يجب عمى الييئة العممية تحديد اعضاء فريق‬
‫الحفرية واالمكانيات والوسائل المتوفرة والجيات المعنية بالتكفل والتمويل المادي‪.‬‬

‫‪ -‬الجانب العممي ‪ :‬يقسم الى قسمين‬

‫أ‪ -‬القسم النظري‪ :‬في ىذا القسم يجب عمى الباحث جمع المادة العممية حول الموقع من‬
‫خالل المصادر والمراجع والمقاالت العممية والجرائد لجمع اكبر عدد من المعمومات عن‬
‫المنطقة المراد الحفر فييا‪.‬‬

‫ب‪ -‬القسم الميداني‪ :‬في ىذا القسم يتنقل الباحث أو المشرف عمى الحفرية الى الموقع ويقوم‬
‫بعممية مسح‪ ،‬ويجمع نماذج من شقف الفخار والخزف والتحف االثرية المتواجدة فوق سطح‬
‫االرض‪ ،‬اما اذا كان بالموقع اجزاء ظاىرة من البنايات‪ ،‬يجب وضع ليا مخططات ووصفيا‬
‫وأخذ صور ليا ولمموقع‪.‬‬

‫‪ -‬الجانب البشري‪ :‬ويتمثل في فريق العمل والذي يتكون عادة من رئيس الحفرية‪ ،‬وىو‬
‫المسؤول االول عن كل كبيرة وصغيرة قبل بداية الحفرية واثنائيا وبعد االنتياء منيا والرئيس‬
‫يجب ان يكون باحثا لو مؤىالت عممية وخبرة في الحفريات واالشراف عمى تسيرىا‪ ،‬ونائب‬
‫رئيس يشترط فيو ان يكون ىو االخر باحثا متخصصا باإلضافة الى اساتذة وباحثين‬
‫متخصصين في مختمف ميادين عمم االثار‪ ،‬كما يستحسن ان تكون اليد العاممة اساسا مكونة‬
‫نمن طمبة عمم االثار فيم من جية ليم حس اثري أكثر من غيرىم‪ ،‬ومن جية أخرى حتى‬
‫تكون ليم فرص لمتدرب ميدانيا اضافة الى توفير حراس لمموقع دون ان ننسى توفير االجيزة‬
‫والوسائل ومعدات الحفر والقياس ومختمف ادوات الكتابة والرسم‪.‬‬
 ‫المحاضرة الثالثة‪ :‬مراحل الحفرية االثرية‬

‫ويقصد بمراحل الحفرية االثرية الخطوات التي يتبعيا عمماء االثار ألجل تسييل عممية‬
‫الحفر‪ ،‬والتحكم فييا بطريقة واسموب عممي ممنيج ممتع‪ ،‬يسمح من خاللو دراسة كل‬
‫الجوانب المحيطة بالحفرية االثرية من بدايتيا الى غاية االنتياء منيا‪ ،‬وتتمثل ىذه المراحل‬
‫في ما يمى‪:‬‬

‫أ‪ -‬تحديد مساحة الحفرية‪ :‬يعد تحديد مساحة الحفر من اىم المراحل التي تتميز بيا الحفرية‬
‫االثرية‪ ،‬الن ىذه العممية تسمح لنا بإىمال المواقع االثرية االخرى الغير معنية بعممية‬
‫الحفر‪ ،‬كما انيا تجعمنا مركزين اليدف والغاية التي اتت البعثة من اجميا ىذا من جية ومن‬
‫جية أخري فالمواقع االثرية تختمف مساحتيا قد تصل الى عشرات اليكتارات في بعض‬
‫االحيان‪ ،‬ولحفر كل ىذه المساحة يتطمب توفير جيد ووقت كبيرين‪ ،‬والن ايضا مدة الحفرية‬
‫ال يمكن التحكم فييا قد تستغرق في بعض االحيان عشرات السنين لذلك وجب عمى الفريق‬
‫اختيار االماكن الميمة من المواقع االثرية لتكون بداية لعممية الحفر‪ ،‬ألنو بفضميا يمكن‬
‫الحصول عمى جمع اكبر عدد من المعمومات المتعمقة بالمساحة المحفورة‪.‬‬

‫ب‪ -‬اختيار مكان الردم‪ :‬مكان الردم ميم جدا في الحقل االثري‪ ،‬ينبغي تعينو وتحديده بعناية‬
‫بالغة‪ ،‬كما يجب التأكد من خموه من االثار وذلك بواسطة اجراء اسبار فيو‪ ،‬اما في االماكن‬
‫العمرانية حيث المساحات الفارغة لرمي الرديم ضيقة او غير موجودة‪ ،‬فمن الضروري تعين‬
‫اماكن مؤقتة بجانب الطريق تنقل الييا االتربة مؤقتا سواءا بالسطل او عربات اليد‪ ،‬بعدىا يتم‬
‫تحويميا الى االماكن المخصصة ليا‪.‬‬

‫ج‪ -‬تخطيط الحفرية‪ :‬يختمف تخطيط الحفرية حسب منيج الحفر وأسموبو وطبيعة كل موقع‪،‬‬
‫فانو يجب اوال قبل كل شئ تحديد النقطة المرجعية‪ ،‬ىذه النقطة ليا أىمية بالغة‪ ،‬بواسطتيا‬
‫نستطع القيام بتخطيط الحفرية‪ ،‬يفضل ان تكون ىذه النقطة شئ ثابت مثنت في أحد زوايا‬
‫الموقع يتم تميز ىذه النقطة بعالمة خاصة كأن يتم غرس وتد في االرض او القيام بصبغيا‬
‫بالوان زيتية حتى ال يزيميا الماء‪.‬‬

‫تبدأ العممية بتحديد اتجاه شمال جنوب بعدىا يرسم خط (س س) عمى الموقع بواسطة‬
‫حبل مشدود بوتدين‪ ،‬بعد ذلك يوضع جياز التيودوليت في وسط ىذا الخط وفي نفس المحور‬
‫معو‪ ،‬ثم يدار راس الجياز بزاوية ‪ °20‬بعدىا يرسم خط شرق غرب (ع ع) متعامد عمى خط‬
‫شمال جنوب‪ ،‬من خالل ىذان المحو ارن المتعامدان يصبح من السيل تقسيم الموقع الى‬
‫شبكة من المربعات حسب المقاييس التي نرغب فييا‪.‬‬

‫د‪ -‬بداية الحفر‪ :‬تبدأ عممية الحفر بتوزيع أفراد الفرقة عمى مجموعات تتناسب مع مقاسات‬
‫المربعات‪ ،‬تكون عممية الحفر بإزالة طبقة بعد طبقة الى غاية الوصول الى االرض البكر‬
‫يجب ان تدار عممية الحفر بكثير من الحذر وبدقة ميكانيكية‪ ،‬حتى ال يمحق أي ضرر‬
‫بالمقى االثرية ويزداد الحذر كمما اقتربنا من المقى االثرية‪ ،‬كما انو يمكن لألثري ان يغير‬
‫ادوات الحفر وال يمكن التنقل من مربع الى أخر اال بعد نياية حفر المربع االول كما ينبغي‬
‫ايضا مراقبة االتربة التي يتم اخراجو اثناء عممية الحفر إلمكانية وجود لقى اثرية صغيرة‬
‫فييا كقطع النقود أو حمي وغيرىا‪ ،‬لذا يجب غربمتيا‪ ،‬كل شاىد يعثر عميو يجب أخذه بعين‬
‫االعتبار اضافة الى رقمو الخاص ورقم المربع الذي وجد فيو ليسيل تحديد موقعو عمى‬
‫المخططات المفصمة لمربعات حول التنقيب مع تسجيمو ورسمو وتصويره‪.‬‬
 ‫المحاضرة الرابعة‪ :‬اساليب التعامل مع المكتشفات االثرية‬

‫أ‪ -‬التسجيل‪:‬‬

‫يعد التسجيل االثري من المراحل الرئيسية التي تصاحب عممية التنقيب االثري من البداية‬
‫الى النياية ويكون بصفة يومية في سجل خاص يعرف بدفتر اليوميات تسجل فيو الحالة‬
‫التي كان عمييا الموقع قبل الحفر ثم المراحل التي تمر بيا الحفرية ووصف المكتشفات‬
‫االثرية وصفا دقيقا دون اغفال مظاىر التباين في الطبقات المختمفة‪ ،‬وموضع اكتشاف االثر‬
‫وحالتو ووقت الكشف عنو‪ ،‬بيذه الطريقة يمكن إعادة ترتيب وبناء الموقع االثري عمى حالتو‬
‫قبل الحفر عمى الورق‪ ،‬فالمكتشفات المعمارية يحدد تاريخ ومكان اكتشافيا واحداثياتيا‬
‫بالنسبة لمنقطة المرجعية ومقاساتيا طول سمك ارتفاع عرض‪ ،‬وشكميا وىويتيا جدار منعزال‬
‫أو غرفة أو منارة أو برج‪ ،‬وتبيان مواد بنائيا والزخارف ان وجدت‪ ،‬ووصف تقنيات بنائيا‬
‫وزخرفتيا اضافة الى الطبقة التي تنتمي الييا العناصر المعمارية التي يتم العثور عمييا‪.‬‬

‫وبالنسبة لمقى االثرية والتحف الفنية المنقولة يجب ان تخصص ليا بطاقات فنية تحمل‬
‫عمييا جميع المعمومات والمعطيات التي تصف لنا التحف االثرية‪ ،‬مثل نوع االثر وتاريخ‬
‫ومكان اكتشافو والطبقة التي ينتمي الييا والمربع والطبقة التي ينتمي الييا‪ ،‬كما ينبغي ان‬
‫يعطى ليا رقم يميزىا عن غيرىا من المكتشفات االخرى مع االخذ بعين االعتبار الرسومات‬
‫والصور التي اخذت ليا‪ ،‬ووصف التوضع الطبقي من حيث التركيبة السمك والون‬
‫والمخمفات‪ ،‬ورسم مخططات واخذ صور لكل طبقة‪.‬‬

‫ب‪ -‬التصوير‪:‬‬

‫امر ميم جدا في اعمال الحفرية االثرية فاستخدام الوسائل العممية والتكنولوجية في‬
‫الدراسات االثرية يعتبر من اىم الوسائل في عممية التسجيل‪ ،‬فالصور تعد تسجيل صادق‬
‫غير قابل لمطعن‪ ،‬فالصورة تعطي المصدقية لمبحث المنشور بوجود الوصف والمخططات‬
‫وينبغي ان توكل ميمة التصوير لمصور محترف حتى يستطيع التغمب عمى كل الصعاب‬
‫التي ممكن ان تواجيو‪ ،‬ويجب عميو تتبع الحفرية خطوط بخطوة مرحمة بمرحمة الى ان تنتيي‬
‫الحفرية‪ ،‬فالصورة تعتبر شاىد مادي وصورة منسوخة اليا لألثر فقيمة الصورة تكون لما‬
‫يتعرض االثر لمتمف والضياع ‪ ،‬فبفضل الصورة يمكن ترميمو من الصورة التي أخذت لو‪ ،‬كما‬
‫يمكن ارجاعو بفضميا‪.‬‬

‫ويفضل ان يظير في الصورة االثرية مقياس لمعرفة حجم المادة االثرية كوضع مسطرة أو‬
‫قضيبا معدنيا أو خشبيا مرقما ويجب ايضا ان تكون الصورة واضحة‪ ،‬وعند االنتياء من‬
‫عممية التصوير تحمض الصور وتطبع وتسجل كل المعمومات‪ ،‬كرقم المربع والصورة‬
‫وموضوعيا وتاريخيا‪ ،‬ونوع آلة التصوير واتجاه الصورة‪ ،‬كل ىذه المعمومات تنقل الى دفتر‬
‫المالحظات في جدول خاص يرفق بالصور‪.‬‬