You are on page 1of 14

‫بحث مقدم لمادة (التعامل مع المواقع األثرية)‬

‫(الجيوفيزياء وتقنيات التصوير الحديثة للكشف عن اآلثار)‬

‫إعداد‬

‫عادل عادل محمد الدنون‬

‫باحث ماجستير علوم اآلثار والحفائر ‪0202‬‬

‫تحت إشراف‬

‫د‪ /‬إيمان نبيل‬


‫الفهرس‬

‫الملخص ‪2 ....................................................................‬‬

‫المقدمة ‪4 .....................................................................‬‬

‫التصوير الجوي‪5 ...............................................................‬‬

‫قياس قوة المجال المغناطيسي ‪7 ...............................................‬‬

‫قياس فرق المقاومة الكهربائية ‪9 ..............................................‬‬

‫المسح الراداري ‪02 ...............................................................‬‬

‫التحليل ‪02 ......................................................................‬‬

‫النتائج ‪00 ......................................................................‬‬

‫المراجع ‪02 ......................................................................‬‬

‫‪TOSHIBA‬‬ ‫‪2‬‬
‫الملخص‬
‫اهتم علم اآلثار في كشف الستار عن أسرار الماضي ورفع أنقاض الزمن من فوق الحضارات‬

‫القديمة لذا كان من الواجب التفكير في كيفية االستفادة من العلوم الحديثة في مجال اآلثار‪ .‬وهنا‬

‫اشترك علم اآلثار مع العديد من العلوم المساعدة التي تسهل عملية البحث عن آثار الماضي‬

‫وكيفية االستفادة من التكنولوجيا إليجاد تل المواعع الغير مرئية والكشف عن عصتها‪ .‬فكان لعلم‬

‫الجيوفيزياء النصيب األكبر في تسهيل عملية البحث عن المواعع التي طمثتها البيئة بفعل الزمن؛‬

‫فوهب ذل العلم العديد من التقنيات التي ساعدت علماء اآلثار على العمل بشكل أكثر دعة مع‬

‫أيضا من الصور الجوية وتحويلها‬


‫الحفاظ على قيمة الوعت‪ .‬كذل فكر علماء اآلثار في االستفادة ً‬

‫من النطاق العسكري إلى دائرة التنقيب العلمي عن اآلثار‪.‬‬

‫‪TOSHIBA‬‬ ‫‪3‬‬
‫المقدمة‬

‫طورت العلوم الحديثة فكرة البحث عن اآلثار الغير مرئية وأخرجتها من فكرة ضرورة الحفر للكشف‬

‫عن تل المواعع‪ ،‬وساهمت في جعلت األمر أكثر سهولة فالحفر الدعيق يتطلب وعت طويل ومجهود‬

‫كبير من أفراد البعثة وكذل وجود تكلفة عالية؛ لذا تم االعتماد على التقنيات الحديثة للكشف عن‬

‫التقنيات مثل التصوير‬ ‫الورعة البحثية بعض من تل‬ ‫اآلثار التي تحتضنها التربة؛ ناعشت تل‬

‫الجوي وتقنيات علم الجيوفيزياء‪ .‬حيث ساهم استخدام الوسائل الحديثة في توفير الكثير من الوعت‬

‫ومكن علماء اآلثار من البحث عن آثار اإلنسان القديم بشكل أكثر سهولة وفي وعت عصير (‪.(1‬‬

‫بناء عن الكتابات القديمة والمواعع األثرية‬


‫كذل يجب الربط بين الجانب التاريخي للمواعع األثرية ً‬

‫األكثر شهرة وبين التقنيات الحديثة‪ .‬ساعد التصوير الجوي في كشف المواعع من األعلى وتوفير‬

‫منظور أوضح ال يمكن رؤيته من األسفل فعلى الرغم من أن سبب التصوير األساسي كان لعمل‬

‫الخرائط العسكرية إال أن تطوير النظرة لتل الصور عد ساهم في رؤية إشارات للعديد من المواعع‬

‫األثرية (‪ .(2‬كذل اشتراك علم الجيوفيزياء مع علم اآلثار عد أثمر بالعديد من التقنيات المستخدمة‬

‫داخل المواعع األثرية مثل قياس فرق المقاومة الكهربية داخل التربة والفحص المغناطيسي والمسح‬

‫الراداري للتربة (‪.)3‬‬

‫(‪)1‬‬ ‫”‪RICHARD E. LININGTON, “THE APPLICATION OF GEOPHYSICS TO ARCHAEOLOGY,‬‬


‫‪American Scientist 51, no. 1 (1963): 48–70.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪Ralph S. Solecki, “Practical Aerial Photography for Archaeologists,” American Antiquity 22, no. 4‬‬
‫‪(1957): 337–51, https://doi.org/10.2307/276132.‬‬
‫)‪(3‬أحمد الشوكي‪ ,‬علم الحفائر األثرية (القاهرة‪ :‬كلية اآلداب جامعة عين شمس‪.)3102 ,‬‬
‫‪TOSHIBA‬‬ ‫‪4‬‬
‫أصبحت ضرورة تعامل األثري مع التقنيات الحديثة المساعدة في المجال األثري أمر البد منه‪،‬‬

‫واالستفادة من المميزات التي وفرتها التكنولوجيا لتخفيف عبئ العمل في المواعع األثرية وجعل‬

‫التنقيب األثري أكثر مواكبة للعصر حتى يتمكن علماء اآلثار من فتح مجال التنقيب في أكثر من‬

‫موعع في وعت قياسي‪ .‬فتمثلت التقنيات الحديثة المساعدة لعلم اآلثار في كشف المواعع األثرية‬

‫الغير مرئية للعين في‪:‬‬

‫‪ .0‬التصوير الجوي‪ :‬في البداية كان التصوير الجوي كان مختص باألمور العسكرية فقط من أجل‬

‫إنشاء الخرائط عن طريق الصور الجوية‪ ،‬إال أن فكرة تطويره كانت مهمة للعلوم األخرى وباألخص‬

‫علم اآلثار إال أنه في بادئ األمر كان استخراج المعلومات من تل الصور الجوية كان وما زال‬

‫باألمر الصعب الذي يحتاج خبرة كبيرة من األثري‪ .‬يساعد التصوير الجوي في الكشف عن‬

‫األشياء التي ال يمكن رؤيتها من األرض ولكن تكون أوضح عند رؤيتها من األعلى (‪ .. )4‬وعلى‬

‫الرغم من فاعلية تل التقنية في تصوير المواعع األثرية من األعلى إال أن نتائج هذا التصوير‬

‫جدا بمعدالت الرطوبة واتجاه الرياح داخل الموعع‪ .‬ولعل أول من نادى باستخدام‬
‫تتأثر بشكل كبير ً‬

‫التصوير الجوي في مجاالت علم اآلثار هو عالم اآلثار بترى وكانت من أكثر المشاكل التي‬

‫واجهته هي إمكانية توافر طائرة للتصوير ولكنه عام بتثبيت كامي ار في طائرة ورقية تأخذ بعض‬

‫الصور التي يتم د ارستها(‪ ،)5‬ولعل اآلن يمكن أخذ صور بشكل أسهل عن طريق )طائرات الدرون)‬

‫أو استخدام صور األعمار الصناعية البسيطة الذي يمنحها برنامج )‪ )Google earth‬فعلى الرغم‬

‫من علة دعتها مقارنة بصور األعمار الصناعية الدقيقة‪ ،‬إال أنه يمكن استخدامها للحصول على‬

‫نتائج أولية لعملية البحث ؛ تساعد هذه التقنية في الكشف عن المباني المدفونة على مسافة عريبة‬

‫‪( .)0991‬مكتبة المدبولي‪.)0991,‬‬ ‫)‪(4‬عاصم محمد رزق‪ ,‬علم اآلثار بين النظرية والتطبيق (مكتبة مدبولي‪,‬‬
‫)‪(5‬ثروت محمد حجازي‪ ,‬األسس العلمية لعالج وصيانة المكتشفات األثرية فى مواقع الحفائر (القاهرة‪:‬‬
‫المجلس األعلى لآلثار‪.)8002 ,‬‬
‫‪TOSHIBA‬‬ ‫‪5‬‬
‫ومعرفة اتجاه الجدران وشكل المبنى؛ يمكن للمناطق المزروعة أن تكون كاشفة ً‬
‫أيضا لما تحويه‬

‫التربة في داخلها حيث يتأثر لون النباتات بسبب تواجد مباني أثرية تحتها حيث تظهر تل المنطقة‬

‫أكثر عتامة عن دونها من األرض‪ ،‬وكذل تختلف الكثافة النباتية(‪ .)6‬إال أنه ال يمكن االعتماد‬

‫على للتصوير الجوي فقط بل يتوجب على األثري عمل مسح أثري للمنطقة وعمل بعض مجسات‬

‫الحفر للتأكد من النتائج المستخرجة من التصوير الجوي (‪. )7‬‬

‫‪ ‬القواعد التي يتبعها األثري للوصول ألفضل نتائج‬

‫تحديد نطاق الطيران في شكل حلزوني فوق الموعع والتصوير من زوايا مختلفة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الحفاظ على دعة الصور ومراعاة االهت اززات التي تحدث أثناء الطيران‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التصوير من ارتفاعات منخفضة لتوضيح تفاصيل الموعع من األعلى وتسهيل تحليل الصور‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تحديد موعع الصور التي تم التقاطها على خريطة الموعع لمنع الخطأ أثناء تحليل تل الصور‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫صورة توضيحية لشكل الطيران الحلزوني فوق الموقع األثري‬


‫تصوير جوى منطقة المعبد والمنازل ‪( 3102‬ديمة السبع‪ /‬الفيوم)‬
‫‪https://eamena.org/article/view-above-aerial-‬‬
‫‪photography-and-archaeology-egypt‬‬

‫(‪)6‬‬‫‪Cornelius Holness et al., “Remote Sensing Archeological Sites through Unmanned Aerial Vehicle‬‬
‫‪(UAV) Imaging” (2016 IEEE international geoscience and remote sensing symposium (IGARSS), IEEE,‬‬
‫‪2016), 6695–98.‬‬
‫(‪)7‬‬
‫‪Dache M. Reeves, “Aerial Photography and Archaeology,” American Antiquity 2, no. 2 (1936): 102–7,‬‬
‫‪https://doi.org/10.2307/275881.‬‬

‫‪TOSHIBA‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪ .0‬قياس قوة المجال المغناطيسي‬

‫تعد الطريقة األسرع واألكثر سهولة في الكشف عن المواعع األثرية واللقى الموجودة على مسافات‬

‫كبيرة؛ حيث تقوم تل الطريقة على قياس عوة المجال المغناطيسي داخل الموعع وعمل خريطة‬

‫لتوزيع القطع األثرية الموجودة عن طريق متابعة القراءات الشاذة عن دونها وتصغير دائرة البحث‬

‫داخل الموعع(‪ ،)8‬فاذا كانت قيم القراءات ثابتة في كل الموعع يأخذنا هذا لخلو المنطقة من اللقى‬

‫التقنية بشكل فعال في رصد المواد ذات الطابع المغناطيسي‬ ‫داخل نطاعات التربة‪ ،‬تعمل تل‬

‫داخل نطاعات التربة أو اللقى التي تعرضت لدرجات ح اررة عالية أثناء عملية تصنيعها كالطوب‬

‫والفخار حيث تتحول أكاسيد الحديد فيها إلى صورة أعوى مغناطيسية مما يخلق شذوذ مغناطيسي‬

‫عوى ي ساعد في رصد تل القطع‪ .‬يجب تكرار أخد القراءات على أوعات مختلفة من اليوم للتأكد‬

‫من سالمة القراءة وثبوت مناطق الشذوذ‪ ،‬فمن الممكن أن يحدث تغير في المجال المغناطيسي‬

‫التقنية في الكشف إال انه يقل‬ ‫لألرض بسبب اختالف الرطوبة (‪ .(9‬وعلى الرغم من عوة تل‬

‫استخدامها داخل المواعع األثرية بسبب التشويش الكبير الناتج عن التدخل البشري داخل المنطقة‬

‫األجهزة ذات الموجات‬ ‫ك تواجد القطع الحديدية داخل التربة مثل المواسير المعدنية وكذل‬

‫المشوشات‬ ‫الكهرومغناطيسية المتواجدة بالقرب من الموعع )‪(10‬و مصادر الكهرباء‪ .‬فتواجد تل‬

‫بناء عليه‬
‫التي حدثت بفعل البشر يؤثر بدوره على دعة عراءة الشذوذ المغناطيسي داخل الموعع و ً‬

‫نتائج غير دقيقة لفحص التربة‪.‬‬

‫)‪(8‬محمد حجازي‪ ,‬األسس العلمية لعالج وصيانة المكتشفات األثرية فى مواقع الحفائر‪.‬‬
‫)‪(9‬‬
‫‪John W. Weymouth, “Geophysical Methods of Archaeological Site Surveying,” Advances in‬‬
‫‪Archaeological Method and Theory 9 (1986): 311–95.‬‬
‫‪)10( Gad El-Qady, Mohamed Metwaly, and Mahmut Göktuğ Drahor, “Geophysical Techniques Applied‬‬

‫‪in Archaeology,” in Archaeogeophysics: State of the Art and Case Studies, ed. Gad El-Qady and‬‬
‫‪Mohamed Metwaly (Cham: Springer International Publishing, 2019), 1–25,‬‬
‫‪https://doi.org/10.1007/978-3-319-78861-6_1.‬‬
‫‪TOSHIBA‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪ ‬القواعد التي يتبعها األثري للوصول ألفضل نتائج‪:‬‬

‫‪ ‬التعرف على مكونات التربة للتعرف على إمكانية استخدام تل التقنية ام ال‪ ،‬فمن الممكن أن يكون‬

‫مسببات التشويش السابق ذكرها موجودة بشكل كبير في الموعع‪.‬‬

‫‪ ‬تقسيم الموعع الى شبكة ‪01‬م × ‪01‬م وإجراء عملية المسح عن طريق الحركة في خطوط مستقيمة‪.‬‬

‫‪ ‬تكرار عملية المسح أكثر من مرة للتأكد من ثبوت أماكن الشذوذ المغناطيسي‪.‬‬

‫‪ ‬تجميع القراءات المأخوذة من الشبكات والقيام بجمعها معالجتها في صورة واحدة على الحاسوب‪،‬‬

‫وتلوين النطاعات المغناطيسية باللون الرمادي ً‬


‫تبعا لشدتها‪.‬‬

‫‪ ‬تطبيقات السمح المغناطيسي على أحد المواقع األثرية‬

‫في أحد تطبيقات المسح المغناطيسي في نطاق منطقة‬


‫آثار دهشور كان الهدف منها تحديد أماكن تواجد البقايا‬
‫األثرية داخل موعع الحفائر(‪ ،)11‬تم الكشف عن السمات‬
‫بناء على المسح المغناطيسي‬
‫األثرية داخل المنطقة ً‬
‫والجانب التاريخي للموعع حيث يرجع الموعع لعصر‬

‫المسوحات‬ ‫أسفرت‬ ‫والوسطى‪،‬‬ ‫القديمة‬ ‫الدولتين‬


‫(شكل ‪) 2‬‬

‫المغناطيسية في نطاق هرم أمنمحات الثالث في كشف‬


‫معبد الوادي والطريق المؤدى له)‪ .(12‬ظهر شذوذ‬
‫مغناطيسي واضح أسفر عن الكشف عن ملحقات‬
‫المجموعة الهرمية لمل أمنمحات الثالث ( شكل‪)2،3‬‬

‫(شكل ‪)3‬‬

‫‪11‬‬
‫‪Mahmoud Mekkawi, Tarek Arafa-Hamed, and Tareq Abdellatif, “Detailed Magnetic Survey at‬‬
‫‪Dahshour Archeological Sites Southwest Cairo, Egypt,” NRIAG Journal of Astronomy and Geophysics 2,‬‬
‫‪no. 1 (2013): 175–83, https://doi.org/10.1016/j.nrjag.2013.06.020.‬‬
‫‪12‬‬
‫”‪El-Qady, Metwaly, and Drahor, “Geophysical Techniques Applied in Archaeology.‬‬
‫‪TOSHIBA‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪ .2‬قياس فرق المقاومة الكهربائية‬

‫‪ ‬تعد من أعدم الطرق الجيوفيزيائية وأكثرها فاعلية للكشف عن اآلثار وباألخص في المناطق ذات‬

‫التربة المتجانسة مثل التربة الطينية)‪ .(13‬تقوم فكرة الفحص بتقنية قياس المقاومة على قياس مدى‬

‫مقاومة العناصر الموجودة في التربة لمرور التيار الكهربي)‪ .(14‬حيث يتم قياس المقاومة الكهربية‬

‫بشكل منظم داخل الموعع عن طريق تقسيم الموعع إلى نظام شبكي ومتابعة قيم المقاومة ومتابعة‬

‫شذوذها‪ ،‬ووفرت التكنولوجيا وعت التحليل لتل القيم حيث يتم معالجتها عن طريق خوارزميات‬

‫على الحاسوب ورسم خريطة لتل القيم فعلى الرغم من أن المواد داخل التربة غير جيدة لتوصيل‬

‫التيار إال أن المياه الموجودة داخل التربة تساعد على سهولة مرور التيار الكهربائي فيها‪ ،‬لذل‬

‫التقنية في المناطق الصحراوية وباألخص البيئة الصخرية)‪ .(15‬تقوم فكرة‬ ‫يصعب تطبيق تل‬

‫الكشف عن اآلثار باستخدام المقاومة الكهربائية على قياس مقاومة مرور التيار الكهربي داخل‬

‫التربة فاذا وجد مواد مختلفة داخل نطاعات التربة تختلف تل المقاومة فمن المعروف أن التيار‬

‫الكهربي يسهل مروره داخل مسامات التربة لتواجد كمية كبيرة من الرطوبة فيها ولكن عند تواجد‬

‫أحد األسوار األثرية في التربة أو حتى تواجد أحد اللقى األثرية يصعب مرور التيار فيها ومن ثم‬

‫حدوث اختالف في نتائج المقاومة الكهربائية ‪ .‬يتم تحديد الفروعات في المقاومة الكهربية داخل‬

‫التربة ومعالجة تل القراءات لرسم خريطة للمقاومة داخل التربة وتحديد أماكن تواجد اللقى)‪.(16‬‬

‫ومن الممكن تطوير تل الخريطة والحصول عليها بشكل ثالثي األبعاد‪.‬‬

‫والتطبيق‪.‬‬ ‫)‪(13‬عاصم محمد رزق‪ ,‬علم اآلثار بين النظرية‬


‫)‪(14‬محمد حجازي‪ ,‬األسس العلمية لعالج وصيانة المكتشفات األثرية فى مواقع الحفائر‪.‬‬
‫(‪)15‬‬ ‫”‪LININGTON, “THE APPLICATION OF GEOPHYSICS TO ARCHAEOLOGY.‬‬
‫)‪(16‬‬
‫”‪El-Qady, Metwaly, and Drahor, “Geophysical Techniques Applied in Archaeology.‬‬
‫‪TOSHIBA‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪ ‬تطبق تل التقنية عن طريق غرس أربع أعطاب داخل التربة على عمق حوالي ‪01‬سم حيث تكون‬

‫األعطاب على خط مستقيم‪ ،‬يتم توصيل القطبين على األطراف بمصدر تيار كهربي والقطبين في‬

‫الوسط يتم توصيلهم بجهاز لقياس قيمة المقاومة (شكل‪ .)4‬يجب العلم أن طريقة التطبيق من‬

‫الممكن أن تتماثل في كل شيء إال أن المسافة بين األعطاب تكون هي المتغيرة‪ .‬فالمسافة بين‬

‫األعطاب هي نفس مسافة المسح داخل التربة فعلى سبيل المثال إذا كانت المسافة بين األعطاب‬

‫بناء على معرفة األثري بالعمق المطلوب‬ ‫ن‬


‫‪0‬م يكو عمق القياس ‪0‬م‪ .‬لذا سيختلف بعد األعطاب ً‬

‫أو عدم المعرفة به‪ .‬ففي حالة عدم المعرفة يتم إبعاد األعطاب مسافة ‪3‬م للمسح بشكل أكثر عمق‪.‬‬

‫(شكل‪)4‬‬

‫‪ .4‬المسح الراداري‬

‫تعد تقنية المسح الراداري من أفضل تقنيات علم الجيوفيزياء وذل لقدرتها الفائقة على مسح مناطق‬

‫كبيرة وفي وعت عصير وبدون الحاجة لتكلفة كبيرة‪ ،‬لذا أصبحت تل التقنية المفضلة لدى علماء‬

‫اآلثار لشدة حساسيتها للمواد داخل التربة وتمكنها من رسم صورة ثالثية األبعاد تحدد فيها ماهية‬

‫اللقى األثرية وبعدها عن السطح(‪ .)17‬تعتمد فكرة المسح الراداري على ارسال موجات‬

‫بناء على صالبة المادة‬


‫كهرومغناطيسية إلى باطن األرض وحدوث انكسارات في تل الموجات ً‬

‫داخل التربة ثم ترتد مرة أخرى إلى الجهاز ومن ثم يتم رسم المناطق التي انكسرت عليها تل‬

‫)‪(17‬‬
‫”‪LININGTON, “THE APPLICATION OF GEOPHYSICS TO ARCHAEOLOGY.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪TOSHIBA‬‬
‫‪0‬‬
‫الموجات والحصول على صورة لألجسام داخل التربة(‪ .)18‬تعد تقنية المسح الراداري من أكثر‬

‫التقنيات مرونة أثناء البحث األثري حيث يمكنها العمل بكفاءة في مختلف الظروف البيئية وفي‬

‫نظر‬
‫الكثير من البيئات وتمكنها من العمل حتى في أكثر البيئات رطوبة أو حتى المستنقعات‪ً .‬ا‬

‫لشدة الحساسية لتل الموجات أصبحت األكثر ثقة في تحديد المواعع األثرية لظهور عدرتها في‬

‫التعرف على القبور والفراغات داخل التربة والتوابيت حتى أن الحساسية الكبيرة تصل للكشف عن‬

‫البقايا اآلدمية الموجودة داخل نطاعات التربة)‪. (19‬‬

‫التحليل‬

‫أظهرت الورقة البحثية الضرورة الملحة في االشتراك بين علم اآلثار وبين العلوم األخرى‪ ,‬والنظر‬
‫الى كيفية دراسة الماضي بالشكل التكنولوجي السليم لتوفير الكثير من الوقت والجهد والوصول‬
‫إلى نتائج مثمرة بما فيه الكفاية‪ ,‬فاشتراك الجانب التاريخي الذي يرشد األثري الى أهمية الموقع‬
‫أمرا ال نقاش فيه وتوجب على‬
‫وضرورة قيام أعمال الحفائر فيه مع الجانب التكنولوجي أصبح ً‬
‫األثري التدريب على تلك التقنيات الحديثة واإللمام بها‪ .‬فاعتماد على الجانب التاريخي وحده ال‬
‫يكفي فعلى سبيل المثال البحث في موقع كوادي الملوك يتطلب استخدام تلك التقنيات الحديثة لكشف‬
‫عمليات اإلخفاء والتمويه الذي قام بها المصري القديم مما يتيح إمكانية كشف الكثير من المقابر‬
‫الجديدة في ذلك الوادي‪.‬‬

‫) ‪(18‬أحمد الشوكي‪ ,‬علم الحفائر األثرية‪.‬‬


‫‪)19( Lawrence B. Conyers, “Ground-Penetrating Radar Techniques to Discover and Map Historic‬‬

‫‪Graves,” Historical Archaeology 40, no. 3 (2006): 64–73.‬‬


‫‪1‬‬
‫‪TOSHIBA‬‬
‫‪1‬‬
‫النتائج‬

‫‪ ‬للتصوير الجوي عدرة على كشف موعع الحفائر من األعلى وايضاح النقاط التي ال يمكن رؤيتها‬

‫من داخل الموعع إال أنه البد اتباع العديد من القواعد للوصول للنتيجة المرجوة‪.‬‬

‫‪ ‬ضرورة اشتراك علم اآلثار مع علم الجيوفيزياء للوصول لنتائج أكبر وبشكل أسرع داخل موعع‬

‫الحفائر وكشف عمليات التمويه الخاصة بالمقابر‪.‬‬

‫‪ ‬لتقنية المسح المغناطيسي باستخدام جهاز (الماجنوميتر) فاعلية كبيرة في كشف مناطق تواجد‬

‫الفخار واألفران القديمة والطوب المستخدم في عمليات البناء‪ .‬حيث يمكن مسح منطقة كبيرة وفي‬

‫وعت قياسي مما يجعلها التقنية األكثر استخدام داخل موعع الحفائر‪.‬‬

‫‪ ‬على الرغم من فاعلية استخدام تقنية قياس فرق مقاومة التيار الكهربي داخل الموعع إال أنها ال‬

‫يمكن استخدامها في كل البيئات حيث يصعب االستفادة من تل التقنية في المواعع ذات الطبيعة‬

‫الصخرية مما يحصر استخدام تل التقنية إال في المناطق ذات التربة المتجانسة‪.‬‬

‫شيوعا داخل المواعع األثرية لتمكنه من العمل في مختلف‬


‫ً‬ ‫‪ ‬المسح الراداري من التقنيات األكثر‬

‫جدا وتحديد بعدها عن السطح ورسم خريطة‬


‫البيئات وتمكنه من كشف اللقى األثرية بشكل دعيق ً‬

‫لتل اللقى مما يسهل عملية الحفر داخل الموعع األثري‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪TOSHIBA‬‬
‫‪2‬‬
‫المراجع األجنبية‬

 Conyers, Lawrence B. “Ground-Penetrating Radar Techniques to Discover


and Map Historic Graves.” Historical Archaeology 40, no. 3 (2006): 64–73.

 Dodson, Aidan, and Salima Ikram. “The Tomb in Ancient Egypt.” Royal
and Private Sepulchres from the Early Dynastic Period to the Romans,
2008.

 El-Qady, Gad, Mohamed Metwaly, and Mahmut Göktuğ Drahor.


“Geophysical Techniques Applied in Archaeology.” In Archaeogeophysics:
State of the Art and Case Studies, edited by Gad El-Qady and Mohamed
Metwaly, 1–25. Cham: Springer International Publishing, 2019.
https://doi.org/10.1007/978-3-319-78861-6_1.

 Holness, Cornelius, Tatyana Matthews, Khaliq Satchell, and E Clay


Swindell. “Remote Sensing Archeological Sites through Unmanned Aerial
Vehicle (UAV) Imaging,” 6695–98. IEEE, 2016.

 Lasaponara, Rosa, and Nicola Masini. Satellite Remote Sensing: A New


Tool for Archaeology. Vol. 16. Springer, 2012.

 LININGTON, RICHARD E. “THE APPLICATION OF GEOPHYSICS TO


ARCHAEOLOGY.” American Scientist 51, no. 1 (1963): 48–70.

 Mekkawi, Mahmoud, Tarek Arafa-Hamed, and Tareq Abdellatif. “Detailed


Magnetic Survey at Dahshour Archeological Sites Southwest Cairo, Egypt.”
NRIAG Journal of Astronomy and Geophysics 2, no. 1 (2013): 175–83.
https://doi.org/10.1016/j.nrjag.2013.06.020.
Reeves, Dache M. “Aerial Photography and Archaeology.” American
Antiquity 2, no. 2 (1936): 102–7. https://doi.org/10.2307/275881.

 Sever, Thomas L. Remote Sensing Applications in Archeological Research:


Tracing Prehistoric Human Impact upon the Environment. University of
Colorado at Boulder, 1990.

1
TOSHIBA
3
‫”‪ Solecki, Ralph S. “Practical Aerial Photography for Archaeologists.‬‬
‫‪American Antiquity 22, no. 4 (1957): 337–51.‬‬
‫‪https://doi.org/10.2307/276132.‬‬

‫‪ Weymouth, John W. “Geophysical Methods of Archaeological Site‬‬


‫‪Surveying.” Advances in Archaeological Method and Theory 9 (1986):‬‬
‫‪311–95.‬‬

‫المراجع العربية‬
‫‪ ‬أحمد الشوكي‪ .‬علم الحفائر األثرية‪ .‬القاهرة‪ :‬كلية اآلداب جامعة عين شمس‪.3102 ,‬‬

‫‪ ‬الدباغ‪ ,‬تقي‪ .‬طرق التقنيات األثرية‪ .‬كلية اآلداب جامعة بغداد‪.3112 ,‬‬

‫‪ ‬الفخراني‪ ,‬فوزي‪ .‬الرائد في فن التنقيب عن االثار‪ .‬بنغازي‪ :‬جامعة قاريونس‪.0993 ,‬‬


‫جمعة حريز الطلبي‪“ .‬دور التقنيات والعلوم التطبيقية في تطوير علم اآلثار ‪.” Al-Adab‬‬
‫‪Journal 1, no. 124 (2018): 211–28.‬‬

‫‪ ‬عاصم محمد رزق‪ .‬علم اآلثار بين النظرية والتطبيق‪ .‬مكتبة مدبولي‪.0991 ,‬‬

‫‪ ‬محمد حجازي‪ ,‬ثروت‪ .‬األسس العلمية لعالج وصيانة المكتشفات األثرية فى مواقع الحفائر‪ .‬القاهرة‪:‬‬
‫المجلس األعلى لآلثار‪.3112 ,‬‬

‫‪1‬‬
‫‪TOSHIBA‬‬
‫‪4‬‬

You might also like