You are on page 1of 14

‫قائمة احملتويات‬

‫مقدمة‪2............................................................................................. :‬‬
‫المبحث األول‪ :‬التعريف بالحفرية ‪3...................................................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف الحفرية ومراحلها ‪3...........................................................‬‬
‫الفرع االول‪ :‬تعريف الحفرية ‪3.....................................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مراحل البدايات األولى للحفائر ‪3.......................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية وأهداف الحفائر األثرية ‪5.......................................................‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬طرق ومناهج الحفر واهم ادواتها ‪7...................................................‬‬
‫المطلب االول‪ :‬مناهج الحفر ‪7.......................................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬طرق وادوات الحفر ‪10..............................................................‬‬
‫الفرع االول‪ :‬طرق الحفر‪10........................................................................ :‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬أدوات الحفر والتنقيب‪10............................................................ ::‬‬
‫خاتمة ‪13............................................................................................‬‬
‫قائمة المراجع والمصادر ‪14..........................................................................‬‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫عندما حيفر عامل االثار حبثا عن املخلفات احلضارية لإلنسان يف العصور القريبة والبعيدة‪ ،‬فإنه ال يتطلع فقط إىل األبنية‬

‫أو العثور على أطالل هذه املباين أو املخلفات الفنية ملن عاشوا فيها‪ ،‬بل يتطلع إىل الكشف عن كل شيء ميكن العثور عليه مما‬

‫كانت له عالقة حبياة هؤالء الناس االجتماعية واالقتصادية والفنية والعسكرية والصناعية والتجارية وغريها‪ ،‬ومن هنا كان لعلم‬

‫اآلثار جماالته املتشعبة واملختلفة كما كان حلفائره أساليبها وطرقها ومناهجها‪.‬‬

‫فلكل موقع أثرى طبيعته وطريقته اليت ميكن اتباعها‪ ،‬فطريقة الطبقات مثال ختتلف عن حفر اجلبانات‪ ،‬كما ختتلف عن‬

‫احلفر يف أعماق البحار‪ ،‬ومع ذلك فان احلفر يف تالل املدن الدارسة هو أصعب أنواع العمل االثري‪ ،‬ألنه حيتاج إىل عناية‬

‫خاصة حىت ال تتعرض االطالل املعمارية املكتشفة إىل االهنيار‪ ،‬وكذلك حىت ال ختتلط خملفات طبقات اإلسكان احلضاري مع‬

‫بعضها البعض‪ .‬مثال موقع أثرى ما عاشت فيه جمموعة من الناس لفرتة زمنية معينة‪ ،‬وانتهت حياهتم ألسباب عديدة كهجرة‬

‫مجاعية او حرب او كارثة طبيعية كالزالزل أو حرق هائل او غرق مطمر‪ ،‬وبانتهاء هذه احلياة يرتك هؤالء يف موقعهم خملفني‬

‫ورائهم الكري من عمائرهم االثرية وخملفاهتم احلضارية‪ ،‬مثل بقايا العمارة‪ ،‬واآلالت واألدوات والعمالت واملالبس واالخشاب‬

‫واالفران وغريها‪ .‬مث تأيت عوامل التعرية املختلفة‪ ،‬وتغطي تلك الطبقة تراكمات ترابية تكرب أو تقل مسكا تبعا لكثرة هه العوامل‬

‫او قلتها‪ ،‬أال ان متر احلياة ويعود املوقع كما كان من جديد فتسكنه جمموعة أخرى من الناس لفرتة زمنية معينة وتنتهي دورهتم‬

‫وهكذا دواليك‪ ،‬فتتشكل على أثرها طبقات حضارية‪.‬‬

‫ومن هنا ميكن ان نتطرق اىل اإلشكالية التالية‪:‬‬

‫كيف كانت طرق واألدوات المستعملة للحفر؟ واهم مناهجها؟‬ ‫‪‬‬


‫المبحث األول‪ :‬التعريف بالحفرية‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف الحفرية ومراحلها‬

‫الفرع االول‪ :‬تعريف الحفرية‬

‫التعريف اللغوي‪:‬‬

‫احلفرية كلمة مشتقة من الفعل حفر؛ مبعىن حفر الشيء حيفره حفرا واحتقره أي ّنقاه كما حُت فر األرض باحلديدة‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫واسم احملتفر احلفرة؛ واجلمع من كل ذلك أحفار‪ ،‬وأحافري مجع اجلمع‬

‫التعريف االصطالحي‪:‬‬

‫هي خمتلف أعمال احلفر اليت يقوم هبا خمتصون يف اآلثار الستخراج اآلثار والبقايا واللقى األثرية والتحف املدفونة‬

‫حتت سطح األرض أو املغمورة يف املاء (بالنسبة لآلثار الغارقة)‪ ،‬وختتلف أعمال احلفر هذه عن أعمال احلفر األخرى؛ مثال‪:‬‬

‫أعمال احلفر حبثا عن املاء أو البرتول‪ ،‬فاستخراج هذه اآلثار يكون لدراستها وتسجيلها ووصفها واحملافظة عليها ونشرها أو‬

‫عرضها يف أحسن الظروف‪ ،‬لضمان بقائها لألجيال القادمة باعتبارها مُت ثل هوية وتاريخ األمة؛ هلذا تتم عملية احلفر بطريقة‬
‫‪2‬‬
‫علمية صحيحة منتظمة وممنهجة‪.‬‬

‫ونستنتج ان ُتعد احلفريات األثرية جزءًا مهمًا من علم اآلثار‪ ،‬فعن طريقها يتم الكشف عن اآلثار واظهارها للعيان‬

‫بعد أن كانت خمتفية حتت سطح األرض‪ .‬وعليه فهي‪ :‬عملية ميدانية يقوم هبا الباحث األثري الستخراج اللقى األثرية من‬

‫املوقع األثري‪ ،‬بطريقة علمية منظمة وفق منهج علمي يعتمد على وصفها وأخذ مقاساهتا وصورها ورسم أشكاهلا وصيانتها‬

‫ووضع هلا بطاقات تقنية تعريفية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مراحل البدايات األولى للحفائر‬

‫مر فن التنقيب عن اآلثار احلفر مبراحل عديدة قبل أن يبلغ الصورة اليت يبدو عليها اآلن من التطور؛ ومن هذه املراحل جند‪:‬‬

‫العصر الفرعوني‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تبدو البدايات األوىل للحفائر يف هذا العصر من خالل‪:‬‬

‫‪- 1‬كامل حيدر‪ ،‬منهج البحث األثري والتاريخي‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار الفكر اللبناين‪ ،‬بريوت‪ ، 1995 ،‬ص‪14‬‬
‫‪ - .- 22‬حسىن حممد نويصر‪ ،‬اآلثار اإلسالمية‪ ،‬مكتبة زهراء الشرق‪ ،‬اجليزة‪ ، 1992 ،‬ص‪7‬‬
‫اهتمام القدامى من مصريني وبابليني بالبحث عن الوثائق والسجالت ذات الصلة بتارخيهم؛ أمثال امللك زوسر الذي‬ ‫‪‬‬

‫حبث عن مقابر أسالفه‪ ،‬وحتتمس الرابع الذي أزال الرمال من حول متثال أبو اهلول‪ ،‬واهتم رمسيس الثاين باجلبانات‬

‫يف منف وغريهم كثريون‪.‬‬

‫اهتمام الرحالة واملؤرخني اليونان والرومان برتاث األقدمني الفين واملادي؛ مثل مانيتون واسرتابو وبلوتارخ‬ ‫‪‬‬

‫وهريودوت‪ ...‬هذا االهتمام ترتمجه لنا كتاباهتم يف هذا اجملال ويف هذا جند مثال أن اسرتابو أشار إىل إحدى احلفريات‬

‫القدمية اليت كشف فيها عن بعض اآلثار عندما أراد يوليوس قيصر إعادة بناء كورنثا وإقامة مستعمرة رومانية هناك ‪.‬‬

‫العصر اإلسالمي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫لقد اهتم املسلمون باآلثار مثال اخلليفة الواثق قام باكتشاف سد يأجوج ومأجوج واهتمام الفاطميني واملماليك واأليوبيني‬

‫والعثمانيني وبعض الكتب األثرية؛ مثل كتاب األصنام وكتاب اإلكليل وكتاب اإلفادة واالعتبار‪.‬‬

‫العصر الحديث‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫اهتم أشراف أوروبا منذ القرن الرابع عشر بأعمال التنقيب حبثا عن العاديات واآلثار القدمية بنفس الطرق اهلدامة املستخدمة يف‬

‫العصر الفرعوين واليت استمرت إىل القرنيني الثامن عشر والتاسع عشر لقيمتها املادية والفنية‪ ،‬مما تسبب يف خلق فئة من التجار‬

‫مههم البحث عن اآلثار لنهبها‪ ،‬وهذا يف الوقت الذي كانت فيه شعوب وحكومات تلك الدول غري واعية برتاث بالدها‪.‬‬

‫وما وجب أن نشري إليه؛ وهو أنه بالرغم من أن االهتمام باآلثار القدمية يرجع إىل العصور القدمية إال أن الطريقة العلمية يف‬

‫البحث عن اآلثار تعترب حديثة العهد وال زالت يف مراحل التطور‪ .‬وعلى كل فالطريقة العلمية للبحث عن اآلثار مل يهتد إليها‬

‫اإلنسان إال بعد توصله للفهم الصحيح للقيمة احلقيقية –لآلثار‪ ،-‬تلك القيمة اليت تكمن يف املدلول احلضاري هلذه اآلثار‬

‫جبانب وضعها بالنسبة لتاريخ الفن وقيمتها الفنية واملادية‪ .‬ومل يتوصل اإلنسان لفهم اآلثار إال بعد أن زاد االهتمام هبا نتيجة‬

‫لظهور املؤلفات العديدة خاصة تلك اليت تبحث يف تاريخ الفن؛ كمؤلف فنكلمان املعروف باسم "تاريخ الفن القدمي " عام‬
‫‪3‬‬
‫‪ 1764‬كما أن أعمال احلفر والبحث والتنقيب عن اآلثار مل تعد قاصرة على إيطاليا واليونان بل مشلت خمتلف أقطار العامل‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية وأهداف الحفائر األثرية‬

‫تسري احلفرية األثرية جمموعة من األهداف اليت قد تكون علمية أو سياحية؛ نوجزها يف النقاط التالية‪:‬‬
‫‪- 33‬ابن منظور أبو الفضل مجال الدين حممد بن مكرم اإلفريقي املصري‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬اجمللد ‪ ،4‬الطبعة ‪ .‬األوىل‪ ،‬دار نوبليس‪ ،‬بريوت‪، 2006 ،‬‬
‫ص ‪204‬‬
‫الكشف عن مواقع أثرية كانت مغمورة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫حتليل املكتشفات األثرية واحلصول على معلومات مهمة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التوصل إىل حقائق تارخيية جديدة من خالل دراسة املكتشفات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫احملافظة على اآلثار ومحايتها من الزوال‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اخرتاع تقنيات جديدة يف احلفر‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الرتميم مع االكتشافات األثرية العديدة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ومن األهداف السياحية للحفرية األثرية جندها يف البحث عن اجلانب اجلمايل واجلذاب واملثري بغية إبراز املباين‬ ‫‪‬‬

‫الفاخرة والزخرفة البديعة واألواين الثمينة املكتملة‪.‬‬

‫ومن خالل هذه النقاط املذكورة جند أن احلفر األثري يهدف بصفة عامة إىل معرفة احلضارة اإلنسانية ومراحل تطورها والعمل‬

‫على استكمال النقص الوارد يف حلقاهتا من خالل ما ميكن التوصل إليه من نتائج ودراسات‪ .‬وبالتايل فاحلفرية األثرية هي‬

‫عملية إنقاذ للمعلومات واملعارف اليت ميكن احلصول عليها من املوقع األثري من خالل خملفات اإلنسان‪.‬‬

‫وما وجب أن نشري إليه وهو أن هذه احلفائر ال تقوم بشكل اعتباطي ولكن بعد ختطيط مسبق وهي أنواع منها‪:‬‬

‫أ‪-‬الحفرية على اليابسة‪ :‬وتنقسم إلى ثالثة أقسام‪:‬‬

‫‪ 1-‬الحفرية الوقائية ‪:‬‬

‫ُتربمج هذه احلفرية يف موقع ما قصد التأكد من خلوه من اآلثار‪ ،‬وُتنجز بصفة خاصة يف املناطق اليت من احملتمل وجود فيها‬

‫أثار‪ ،‬وتكون احلفرية الوقائية يف املناطق اليت تكون مقبلة على إجناز مشاريع هبا البناء‪ ،‬شق طرقات‪ ،‬قنوات للصرف ‪ ....‬فقبل‬

‫االنطالق يف هذه املشاريع تقوم بعثة اآلثار بزيارة للموقع وتفقده وإجراء حفرية للتأكد من وجود اآلثار أو العكس‪ ،‬وهذا‬
‫‪1‬‬
‫محاية للموقع األثري يف حالة اآلثار املنقولة جُت مع هذه اآلثار وحتفظ وينطلق املشروع‪.‬‬

‫‪-2‬الحفرية اإلنقاذية‪:‬‬

‫تكون هذه احلفرية بطريقة مفاجئة؛ جُت رى هذه احلفريات يف املناطق املخصصة إلجناز مشاريع عمومية من طرف الدولة أو من‬

‫طرف اخلواص مثل مشاريع بناء‪ ،‬شق طرقات‪ ،‬صرف قنوات املياه‪ ، ...‬حبيث يتم العثور على أثار أثناء إجناز األشغال يف أحد‬

‫‪ ، 11‬الفخراين فوزي عبد الرمحان‪ ،‬الرائد في التنقيب على اآلثار‪ ،‬جامعة خان يونس‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬بنغازي‪ ،1993 ،‬ص‪31‬‬
‫مراحلها مما يستوجب توقفها وإبالغ السلطات املعنية البلدية مثال‪ِ ،‬لُتربمج حفرية إنقاذيه استعجالية للموقع األثري املكتشف‬

‫صدفة‪ ،‬وترسل بعثة أثرية خمتصة من وزارة الثقافة أو مديريات الثقافة أو املتحف إلنقاذ ما جيب إنقاذه من اآلثار املتبقية‬

‫ومحايتها من التلف‬

‫‪-3‬الحفرية المبرمجة أو المنتظمة‬

‫تكون هذه احلفرية يف املوقع الذي توجد هبا أثار؛ وبعد اإلمتام من دراسته ومجع املعلومات اخلاصة به معلومات تارخيية‬

‫وجغرافية وجيولوجي‪ .‬وبعد احلصول على الرخصة من طرف الوزارة الوصية وزارة الثقافة‪ُ ،‬تربمج للحفر ويتم حتديد اجلهة‬

‫ب‪-‬الحفرية وتحت المياه وفي البحار‪:‬‬

‫الحفرية تحت الماء‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تعود بدايات البحث عن اآلثار الغارقة إىل القرن التاسع عشر عندما قام البحارة بالتنقيب عن اآلثار الغارقة مع حطام السفن‬

‫من أجل الثراء السريع؛ وقد عرف هذا النوع من احلفرية تطورا كبريا عند الغرب عكس البلدان اإلفريقية والعربية اليت ال زالت‬

‫متأخرة فيه؛ ويتمثل هذا النوع من احلفريات يف أعمال التنقيب والبحث عن اآلثار حتت املاء البحار‪ ،‬احمليطات‪ ،‬املوانئ‪،‬‬

‫الستخراج اآلثار الغارقة من آالت وأدوات ومتاثيل وعتاد وغريها من طرف فريق خمتص يف الغوص حتت املاء مبعدات خاصة‬
‫‪2‬‬
‫ومناسبة لذلك؛ قصد دراستها واالستفادة منها يف جمال التاريخ‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬طرق ومناهج الحفر واهم ادواتها‬

‫‪- 22‬فوزي حمفوظ ونور الدين احلرازي‪ ،‬المبتدأ في اآلثار‪ ،‬دار النشر‪ ،‬تونس‪،1996 ،‬ص‪44‬‬
‫المطلب االول‪ :‬مناهج الحفر‬

‫هناك مناهج عديدة للحفر نذكر منها‪:‬‬

‫منهج فان كيفن‪:‬‬ ‫‪o‬‬

‫أول املناهج اليت وضعت من أجل تسجيل ثالثي األبعاد قام به فان كيفن؛ ُتطبق هذه الطريقة يف املواقع األثرية‬

‫الصغرية والدائرية الشكل املعروفة بالتالل وهي نوع من أنواع املواقع األثرية؛ حبيث ُتقسم التلة إىل أربع مساحات متساوية‬

‫للحصول على أربعة أجزاء ‪x‬متقابلة على شكل عالمة‬

‫يتم احلفر يف البداية حبفر جزأين متقابلني رأسيا من األجزاء األربعة‪ ،‬ويرتك اجلزآن اآلخران دون حفر لرسم الطبقات‬

‫السرتاتيغرافية للموقع‪ ،‬وحيفران بعد االنتهاء من اجلزأين األولني‬


‫‪1‬‬
‫من سلبيات هذه الطريقة أهنا ال تصلح يف املساحات الكبرية اليت ال ميكن ضبط األمور هبا بشكل حمكم‪.‬‬

‫منهج ويلر‬ ‫‪o‬‬

‫نسبة إىل صاحبه مورتيمر ويلر اإلجنليزي الذي طبق هذه الطريقة سنة ‪ 1954‬م؛ يعرف منهجه بطريقة الرتبيع وهي طريقة‬

‫تقوم على تقسيم املوقع األثري املراد احلفر فيه إىل جمموعة مربعات متساوية املقاسات؛ ِبدءا بتشكيل معلم متعامد ومتجانس‬

‫على شكل إشارة ‪ +‬منتصفها زاوية ‪ 90‬درجة باستعمال خيط على املوقع األثري‪ ،‬مث تقسيم املربعات األربع واليت هي على‬

‫شكل ‪.+‬يرتاوح حجم مقاسات املربعات بني ‪ 1 ×1‬م اىل ‪ 10 × 10‬م حسب املوقع األثري‪ ،‬مع ترك مسافة ‪1‬م كفاصلة بني‬

‫املربعات‪.‬‬

‫األوىل‪ ،‬دار نوبليس‪ ،‬بريوت‪،2006 ،‬ص‬ ‫‪ -- 11‬ابن منظور أبو الفضل مجال الدين حممد بن مكرم اإلفريقي املصري‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬اجمللد ‪ ،4‬الطبعة‬
‫‪52‬‬
‫وبعد حتديد هذه املربعات نضع وجهة املربع(الشرق والغرب والشمال واجلنوب ) ورقم املربع( أ‪ ،1 -‬أ‪ ،2 -‬ب‪ 3 -‬وهكذا)‬

‫طريقة ويلر يف احلفر انتقدها الكثري من األثريني لسلبياهتا منها؛ ّأهنا تنتهي بعدد كبري من املربعات احملفورة وبذلك يصعب‬

‫احلصول على رؤية إمجالية للموقع؛ كما أن الطبقات املتبقية بني املربعات تشكل مع بعضها البعض عند مجعها مساحة كبرية‬

‫من املوقع دون تنقيب‪.‬‬

‫منهج ماتريكس هاريس‪:‬‬ ‫‪o‬‬

‫نسبة إىل صاحبها ماتريكس هاريس الذي طبقها سنة ‪ 1973‬م شرحها يف كتاب له بعنوان "مبادئ التموضع الطبقي‬

‫األثري " تعتمد هذه الطريقة على منهج احلفر املفتوح دون أن يرتك فواصل بال تنقيب‪ ،‬مما يسمح بأخذ رؤية شاملة على‬

‫املوقع‪ ،‬وهذا حبفره كله مباشرة بنزع الطبقات واحدة تلو األخرى بطريقة مرتبة تدرجيية مع تسجيل املكتشفات ورسم‬

‫الطبقات وأخذ القياسات‪ 2‬لرسم املخططات ُتقدم هذه الطريقة فائدة كبرية من خالل املخططات والصور والوحدات األثرية‬

‫الكاملة اليت تساعد على الفهم أكثر‪.‬‬

‫‪- 22‬الشوكي أمحد وأمحد عبد الرزاق أمحد‪ ،‬علم الحفائر‪ ،‬كلية األداب جبامعة عني الشمس‪ ،‬القاهرة‪،2013 ،‬ص‪44‬‬
‫منهج الحفر على رقعة الشطرنج‪:‬‬ ‫‪o‬‬

‫هي مجع بني طريقة ويلر وهاريس؛ حيث يقسم املوقع األثري فيها إىل مربعات متساوية‪ ،‬حتفر فيها املربعات األربعة اليت تلمس‬

‫أضلع املربع الوسط‪ ،‬أي إننا حنفر أربع مربعات متقابلة مع ترك مربع يف الوسط دون حفر لرسم الطبقات السرتاتيغرافية‪ ،‬فيقوم‬

‫هذا‬

‫املربع املوجود بني املربعات األربعة مقام املمرات يف طريقة ويلر‪ ،‬ونقوم حبفر املربع الذي بني املربعات األوىل بعد االنتهاء من‬
‫‪3‬‬
‫املربعات األربعة األوىل‪ .‬تفيد هذه الطريقة يف إظهار التعاقب السرتاتيغرايف يف خمطط مشرتك ملربعني يف الوقت نفسه‪.‬‬

‫‪ - .- 33‬حسن علي‪ ،‬املوجز يف علم اآلثار‪ ،‬اهليئة املصرية العامة للكتاب‪،1993 ،‬ص‪22‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬طرق وادوات الحفر‬

‫الفرع االول‪ :‬طرق الحفر‪:‬‬

‫طرق حفر االختبار‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫هتدف إىل جس الرتبة والتأكد من أمهيتها األثرية متهيدا لبدء التنقيب وتعطي فكرة أولية عن طبيعة القطع األثرية يف املوقع وعن‬

‫األدوار احلضارية فيها‪ُ.‬تستخدم غالبا يف مرحلة التفتيش يف أماكن خمتلفة من املوقع‪.‬‬

‫طريقة الخنادق‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫أو شكل صليب أو شكل حرف (‪ َ)L‬تْأُخ ذ اخلنادق يف حفرها أشكال منها‪ :‬شكل حرف وهذا األخري هو األفضل ألنه‬

‫يكشف منطقة واسعة من املوقع‪ )S( .‬تفتح طريقة اخلنادق حيث توجد القطع األثرية الصغرية وأنقاض املباين الدارسة والغرض‬

‫هو اجلس والتمهيد للتنقيب‬

‫طريقة المدرجات‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫ُتستخدم هذه الطريقة يف املواقع األثرية املرتفعة جبال وهضاب؛ حيث تتميز تربتها بالصالبة واالحندار الشديد‪ ،‬وبنفس االجتاه‬

‫ملالحظة التغريات يف لون الرتبة ونوع البناء‪ ،‬بعد ذلك تفتح منطقة أخرى بنفس الطول والعرض على أن حيافظ على االستقامة‬

‫يف الطول والعرض والعمق‪ُ .‬تفيد هذه الطريقة يف ربح الوقت والنفقات واحلصول على نتائج كثرية ‪.‬‬

‫طريقة الوحدات‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫شائعة كثريا يف املواقع الصغرية؛ حيث تستخدم طريقة التشبيك إىل مربعات ويبدأ احلفر من قمة التل وصوال إىل األرض البكر‬

‫طريقة المباني‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫‪1‬‬
‫أكثر أنواع احلفر اقتصادا بالنفقات يف القرى واملدن األثرية؛ وهي تصلح يف املساحات الواسعة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أدوات الحفر والتنقيب‪ :‬متعددة ومتنوعة ومنها‪:‬‬

‫‪ 1-‬الفؤوس والمعاول ‪:‬‬

‫‪ - 11‬الشوكي أحمد وأحمد عبد الرزاق أحمد‪،‬مرحع سبق ذكره ‪،‬ص ‪50‬‬
‫متعددة ومتنوعة بتنوع تربة املواقع؛ وهي من بني األدوات اليت ال ميكن االستغناء عنها ألمهيتها يف عملية احلفر ونقل الردمي‪.‬‬

‫تتطلب من مستخدمها أخذ احليطة واحلذر عند استعماهلا ‪.‬‬

‫‪ 2-‬المسطار ‪:‬‬

‫يستخدم يف عمليات احلفر الدقيقة ويف تنظيف السطح املرئي للطبقة املراد بدء احلفر هبا؛ كما يستخدم أيضا يف حتديد الطبقات‬

‫األثرية من أجل تسجيلها وتوثيقها ويفضل استخدام املسطار من النوع الصغري‬

‫‪ 3-‬المحفار المعدني ‪:‬‬

‫يستخدم من أجل احلصول على عينات من الرتبة اخلاصة باملوقع األثري املراد التنقيب فيه ملعرفة ما حتتويه من آثار‪ ،‬وهو عبارة‬

‫عن أسطوانة معدنية ذات هناية حادة وجانب شفاف للرؤية‪.‬‬

‫‪-3‬الخيمة‪:‬‬

‫هي املكان الذي يأوي أعضاء البعثة األثرية؛ كما تستعمل أيضا حلفظ األدوات واللقى األثرية‬

‫‪ 5-‬الغرابيل ‪:‬‬

‫‪ُ .‬تستخدم يف غربلة الرتبة احملفورة اليت قد حتتوي على لقى أثرية صغرية‬

‫‪ 6-‬أدوات التنظيف ‪:‬‬

‫متمثلة يف الفراشي املتنوعة املقاسات واليت تستخدم يف تنظيف اللقى األثرية ويف تسوية طبقات احلفر ويف تنظيف األحجار‬

‫وطبقات الرتبة‬

‫‪ 7-‬أدوات الرسم والقياس ‪:‬‬

‫تتمثل أدوات الرسم يف أقالم الرصاص وأقالم التلوين‪ ،‬املسطرة‪ ،‬املرت املتعدد األطوال‪ ،‬األوراق البيانية والشفافة‪ ،‬الشريط‬
‫‪2‬‬
‫الالصق وتتمثل أدوات القياس يف أشرطة القياس املتعددة واملتنوع‪.‬‬

‫‪-8‬أدوات نقل الرديم‪:‬‬

‫تتمثل يف العربة اليدوية بصفة خاصة لنقل األتربة بعيدا عن مربعات احلفر؛ كما ُتستعمل الشاحنات لنقل الردمي بعيدا عن موقع‬

‫احلفر‪.‬‬

‫‪ - . 22‬حسن علي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص ‪28‬‬


‫‪ 9-‬أدوات أخرى مختلفة ‪:‬‬

‫تتمثل يف األوتاد‪ ،‬احلبال‪ ،‬العالمات اخلشبية‪ ،‬األقالم‪ ،‬الدفاتر‪ ،‬األوراق‪ ،‬العدسات املكربة‪ ،‬آلة التصوير‪ ،‬صناديق‪ ،‬أكياس‪ ،‬بعض‬

‫املواد الكيماوية كاجلبس والصمغ‪ ...‬وبعض املواد الطبية‪.‬‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫تعترب طرق واالدوات احلفر االثري من املراحل األساسية يف عملية البحث األثري ويعد اخلطوة األوىل الواجب‬

‫القيام هبا قبل البدء يف عمليات احلفر أو التنقيب‪ ،‬واملقصود تضمن مجيع الوثائق واملعلومات الضرورية عن‬

‫املوقع قبل الذهاب إليه إلجراء عملية املسح أو املالحظة امليدانية ‪.‬‬
‫قائمة المراجع والمصادر‬

‫كامل حيدر‪ ،‬منهج البحث األثري والتاريخي‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار الفكر اللبناين‪ ،‬بريوت‪، 1995 ،‬‬ ‫‪-1‬‬

‫حسىن حممد نويصر‪ ،‬اآلثار اإلسالمية‪ ،‬مكتبة زهراء الشرق‪ ،‬اجليزة‪، 1992 ،‬‬ ‫‪-2‬‬

‫ابن منظور أبو الفضل مجال الدين حممد بن مكرم اإلفريقي املصري‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬اجمللد ‪ ،4‬الطبعة‪ .‬األوىل‪،‬‬ ‫‪-3‬‬

‫دار نوبليس‪ ،‬بريوت‪، 2006 ،‬‬

‫الفخراين فوزي عبد الرمحان‪ ،‬الرائد في التنقيب على اآلثار‪ ،‬جامعة خان يونس‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬بنغازي‪،‬‬ ‫‪-4‬‬

‫‪،1993‬‬

‫فوزي حمفوظ ونور الدين احلرازي‪ ،‬المبتدأ في اآلثار‪ ،‬دار النشر‪ ،‬تونس‪،1996 ،‬‬ ‫‪-5‬‬

‫الشوكي أمحد وأمحد عبد الرزاق أمحد‪ ،‬علم الحفائر‪ ،‬كلية األداب جبامعة عني الشمس‪ ،‬القاهرة‪.2013 ،‬‬ ‫‪-6‬‬

‫حسن علي‪ ،‬املوجز يف علم اآلثار‪ ،‬اهليئة املصرية العامة للكتاب‪،1993 ،‬‬ ‫‪-7‬‬

You might also like