You are on page 1of 140

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة العربي بن مهيدي – أم البواقي –‬
‫كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‬
‫رقم التسجيل‪........ :‬‬
‫الشعبـة‪ :‬علــوم تجاريــة‬

‫دور حاضنات ا ألعامل يف دمع ومتويل‬


‫املشاريع املقاوالتية‬
‫دراسة حاةل مش تةل املؤسسات‪ -‬مضنة أأم البوايق‪-‬‬

‫مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي في العلوم التجارية‬
‫تخصص‪ :‬محاسبة ومالية‬

‫تحت إشراف الدكتور‬ ‫إعداد الطالب(ة)‬


‫دمحم الشريف بن زواي‬ ‫حدة عابد‬
‫أعضاء لجنة المناقشة‪:‬‬
‫األستاذ رئيس اللجنة‪ ......................................................‬حمزة بوسنة‪.‬‬
‫األستاذ المشرف‪ ..........................................................‬د‪.‬دمحم الشريف بن زواي‪.‬‬
‫األستاذ المناقش‪ ...........................................................‬خالد مسيف‬

‫السنة الجامعية‪1027 – 1026 :‬‬


‫أول شكر هو هلل رب العاملني اذلي رزقنا العقل وحسن التولك عليه س بحانه وتعاىل‪.‬‬
‫حنمد هللا تعاىل ونشكره عىل نعمة وحسن عونه‪ ،‬ونصيل ونسمل عىل خامت النبياء واملرسلني‪ ،‬س يدان‬
‫وحبيبنا دمحم عليه أفضل الصالة وسالم‪.‬‬
‫أتقدم ابلشكر اىل ادلكتور املرشف بن زواي دمحم الرشيف اذلي مل يبخل عليا بنصاحئه القمية‬
‫واسهاماته املفيدة وبصمته الواحضة وتعامهل ولك املزيات اليت عىل صفحات املوضوع‬
‫كل لك الحرتام والتقدير‪.‬‬
‫كام أشكر الس يد مدير مش تةل املؤسسات الصغرية واملتوسطة ‪-‬حمضنة أم البوايق‪ -‬عىل حسن‬
‫اس تقباهل يل ولك عامل مش تةل املؤسسات الذلين مل يبخلوا عيل بأي يشء لمك لك التقدير والحرتام‪.‬‬
‫وأوجه التحية والشكر اىل من اكنوا يد العو لاجاز هاا املوضوع كام ل يفوتنا أ نتوجه ابلتحية‬
‫والشكر اىل اكفة أساتاة لكية العلوم القتصادية والتجارية وعلوم التس يري‪.‬‬
‫جلامعة العريب بن هميدي‪-‬أم البوايق‪-‬‬
‫أهدي خالص معيل هلل عز وجل والغين عن عباده‪ ،‬ولرسوهل ولصاحل‬
‫املؤمنني‪.‬‬
‫اىل نبع احلنا والما اىل أيب وأيم أطال هللا يف معرهام ورعاهام اىل اخويت‬
‫وأخوايت وعائالهتم حفظهم هللا‬
‫اىل أصدقايئ ورفقاء دريب‪ .......‬اىل زمالء ادلراسة واىل لك طالب عمل ولك‬
‫من يزداد تواضعا عندما يزداد علام‬
‫الملخص‬

.‫تهدف الدراسة إلى معرفة مساهمة حاضنات األعمال في دعم وتمويل المشاريع المقاوالتية‬
‫ وتم توزيع إستبيان على عينة‬-‫ولتحقيق هدف هذا البحث تم دراسة مشتلة المؤسسات –محضنة أم البواقي‬
‫ وخلصت هذه‬،)spss( ‫ مستثمر في مشاريع مقاوالتية وتحليل نتائج اإلستبيان عن طريق برنامج‬08 ‫من‬
‫ وتوصي الدراسة بأنه يجب توفير التمويل‬،‫ إستشارية ومعنوية‬،‫الدراسة إلى أن للمشتلة مساهمات مادية‬
‫الالزم والمناسب للمشاريع المقاوالتية من أجل ضمان نجاحها وديمومتها وكذلك تشجيع القطاع الخاص‬
‫من جمعيات ومؤسسات ورجال األعمال على إقامة حاضنات واعطاء األولوية للمشاريع القادرة على‬
.‫ التي تحقق فرص أكبر للعمل‬،‫ الموجهة للتصدير‬،‫ ذات القيمة المضافة عالية‬،‫النمو‬

:‫الكلمات المفتاحية‬

.‫ دعم المشاريع المقاوالتية‬،‫ حاضنات األعمال‬،‫مشاريع المقاوالتية‬

Abstract:
The purpose of this study is to examine the contribution of business
incubators in supporting and financing entrepreneurial projects. In order to
achieve the objective of this research, I studied the business incubator of Oum
El Bouaghi, a questionnaire was distributed on a sample of 80 entrepreneurs ,
the results analyzed by using (SPSS) programme. The study concluded that
the OEB incubator has a financial, advisory and moral contributions, the study
recommended that the necessary and appropriate funding for entrepreneurial
projects should be provided in order to ensure the success of those projects,
and private sector from associations and investors should be encouraged to
establish Business incubators and give priority to entrepreneurial projects that
have a big ability to grow, give added value, maximaze exportation, and create
a lot employment opportunities.
Key words: entrepreneurial projects, business incubators, entrepreneurial
projects supports.
‫فهرس المحتويات‬

‫فهرس المحتويات‬

‫رقم الصفحة‬ ‫العنوان‬


‫‪.i‬‬ ‫إهداء ‪........................................................................................‬‬
‫‪.ii‬‬ ‫شكر‪........................................................................................‬‬
‫‪.iii‬‬ ‫الملخص‪.....................................................................................‬‬
‫‪.I‬‬ ‫فهرس المحتويات‪............................................................................‬‬
‫‪.II‬‬ ‫قائمة الجداول‪................................................................................‬‬
‫‪.III‬‬ ‫قائمة األشكال‪...............................................................................‬‬
‫أ‬ ‫المقدمة العامة‪..............................................................................‬‬
‫‪ 1‬إلى ‪82‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للمقاوالتية‪......................................................‬‬
‫‪1‬‬ ‫تمهيد ‪........................................................................................‬‬
‫‪8‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬أساسيات حول المقاوالتية‪....................................................‬‬
‫‪8‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬نشأة المقاوالتية‪..............................................................‬‬
‫‪4‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬تعريف المقاوالتية والمقاول وصفاته‪...........................................‬‬
‫‪7‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬أنواع المقاوالت وأشكال المقاوالتية‪.............................................‬‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬النظام البيئي للمقاوالتية‪......................................................‬‬
‫‪14‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬قضايا معاصرة مرتبطة بالمقاوالتية والمعوقات‪..................................‬‬
‫‪14‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬دور المشاريع المقاوالتية في تحقيق التنمية المحلية في الجانب اإلقتصادي‪......‬‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬دور المشاريع المقاوالتي في تحقيق التنمية المحلية في الجانب اإلجتماعي‪......‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬دور المشاريع المقاوالتية في تحقيق التنمية المحلية في الجانب البيئي‬
‫‪11‬‬ ‫والتكنولوجي‪..............................................................................‬‬
‫‪17‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬المعوقات التي تواجه المشاريع المقاوالتية في الجزائر‪...........................‬‬
‫‪81‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬هيئات وهياكل دعم ومرافقة المشاريع المقاوالتية في الجزائر‪..................‬‬
‫‪81‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬هيئات وهياكل دعم المشاريع المقاوالتية في الجزائر‪............................‬‬
‫‪88‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬هيئات وهياكل مرافقة المشاريع المقاوالتية في الجزائر‪..........................‬‬
‫‪81‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬إجراءات دعم وترقية المشاريع المقاوالتية في الجزائر‪...........................‬‬
‫‪82‬‬ ‫خالصة الفصل‪..............................................................................‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫‪ 82‬إلى ‪12‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬حاضنات األعمال‬


‫‪82‬‬ ‫تمهيد ‪........................................................................................‬‬
‫‪01‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬عموميات حول حاضنات األعمال‪.............................................‬‬
‫‪01‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬نشأة حاضنات األعمال ومفهومها‪.............................................‬‬
‫‪00‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬حاضنات األعمال وفق المشرع الجزائري‪......................................‬‬
‫‪01‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬أهداف حاضنات األعمال وأهميتها‪............................................‬‬
‫‪02‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬أنواع حاضنات األعمال ودورها‪................................................‬‬
‫‪48‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬دور حاضنات األعمال في المشاريع المقاوالتية‪..............................‬‬
‫‪48‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬آلية عمل حاضنات األعمال والخدمات التي تقدمها‪............................‬‬
‫‪41‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬دور حاضنات األعمال في دعم المشاريع المقاوالتية‪...........................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬المراحل التي تمر بها حاضنات األعمال خالل حياتها وشروط نجاحها‬
‫‪41‬‬ ‫ومعوقاتها‪...................................................................................‬‬
‫‪42‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬تمويل الحاضنة ومعايير الحكم على أداء حاضنات األعمال‪...................‬‬
‫‪11‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬واقع المشاريع المقاوالتية وحاضنات األعمال في الجزائر‪.....................‬‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬عالقة بين حاضنات األعمال والمشاريع المقاوالتية‪.............................‬‬
‫‪18‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬محددات المقاوالتية في الجزائر ‪.............................................‬‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬حاضنات األعمال في الجزائر ‪...........................................‬‬
‫‪12‬‬ ‫خالصة الفصل‪.............................................................................‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور محضنة أم البواقي في دعم وتمويل المشاريع من وجهة نظر‬
‫‪ 11‬إلى ‪27‬‬ ‫المقاوليين‪...................................................................................‬‬
‫‪11‬‬ ‫تمهيد‪................................................................................... ....‬‬
‫‪11‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬مشتلة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة –محضنة أم البواقي‪.................-‬‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف بالمؤسسة‪.............................................................‬‬
‫‪18‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬البنية األساسية لمشتلة المؤسسات –محضنة أم البواقي‪.......................-‬‬
‫‪10‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬أهداف ودور مشتلة المؤسسات ‪..............................................‬‬
‫‪14‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬سير النشاط بمشتلة المؤسسات والخدمات التي تقدمها‪..........................‬‬
‫‪17‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬التحليل اإلحصائي لبيانات اإلستبيان‪.........................................‬‬
‫‪17‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬اإلطار المنهجي للدراسة الميدانية‪............................................‬‬
‫‪71‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬التحليل الوصفي لنتائج اإلستبيان‪.............................................‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫‪72‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬التحليل اإلستداللي لنتائج اإلستبيان‪..........................................‬‬


‫‪27‬‬ ‫خالصة الفصل‪..............................................................................‬‬
‫‪22‬‬ ‫الخاتمة‪......................................................................................‬‬
‫‪21‬‬ ‫المراجع‪.......................................................................................‬‬
‫‪22‬‬ ‫المالحق‪......................................................................................‬‬
‫ــــ‬
‫ا ة‬ ‫م‬ ‫ئ‬‫ــــــ‬ ‫ق‬

‫ـــ‬ ‫ك‬ ‫ش‬ ‫ج‬ ‫ل‬


‫ا‬
‫ــــ دوال والأ ال‬
‫ق ائمة الجداول‬

‫قــــــــــــــــــــــــــــــــــــائمة الجـــــــــــــــــــداول‬

‫رقم الصـــــــــفحة‬ ‫العـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــنوان‬


‫‪18‬‬ ‫الجدول(‪ :)1-1‬أنواع المقاوالت‪.‬‬
‫‪68‬‬ ‫الجدول (‪ :)2-3‬مقياس ليكارت الرباعي‪.‬‬
‫‪69‬‬ ‫الجدول(‪ :)3-3‬سلم اإليجابات حسب مقياس ليكارت الرباعي‪.‬‬
‫‪71‬‬ ‫الجدول (‪ :)4-3‬توزيع األفراد حسب نوع الجنس‪.‬‬
‫‪71‬‬ ‫الجدول(‪ :)5-3‬توزيع أفراد العينة حسب السن‪.‬‬
‫‪72‬‬ ‫الجدول(‪ :)6-3‬توزيع أفراد العينة حسب المستوى الدراسي‪.‬‬
‫‪73‬‬ ‫الجدول(‪ :)7-3‬معامل الثبات لكل محور‪.‬‬
‫الجدول (‪ :)8-3‬معامل اإلرتباط بين كل عبارة من عبارات محور مساهمات المادية والدرجة‬
‫‪74‬‬ ‫الكلية للمحور‪.‬‬
‫الجدول(‪ :)9-3‬معامل اإلرتباط بين كل عبارة من عبارات محور مساهمات اإلستشارية‬
‫‪75‬‬ ‫والدرجة الكلية للمحور‪.‬‬
‫الجدول(‪:)11-3‬معامل اإلرتباط بين كل عبارة من عبارات محور مساهمات المعنوية والدرجة‬
‫‪76‬‬ ‫الكلية للمحور‪.‬‬
‫الجدول(‪ :)11-3‬معامل اإلرتباط بين كل عبارة من عبارات محور مدى نجاح المشروع‬
‫‪77‬‬ ‫المقاوالتي والدرجة الكلية للمحور‪.‬‬
‫‪78‬‬ ‫الجدول(‪ :)12-3‬درجات الموافقة على عبارة األولى والثانية‪.‬‬
‫‪79‬‬ ‫الجدول(‪ :)13-3‬درجات الموافقة عن مختلف عبارات محور المساهمات المادية‪.‬‬
‫‪81‬‬ ‫الجدول(‪ :)14-3‬درجات الموافقة عن مختلف عبارات محور المساهمات اإلستشارية‪.‬‬
‫‪83‬‬ ‫الجدول(‪ :)15-3‬درجات الموافقة عن مختلف عبارات محور المساهمات المعنوية‪.‬‬
‫‪84‬‬ ‫الجدول(‪ :)16-3‬درجات الموافقة عن مختلف عبارات محور مدى نجاح المشروع‪.‬‬
‫ق ائمة األشكال‬

‫قائمة األشكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــال‬

‫رقم الصفــــــحة‬ ‫العــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــنوان‬


‫‪02‬‬ ‫الشكل(‪ :)1-1‬هيئات وهياكل دعم المشاريع المقاوالتية في الجزائر‪.‬‬

‫‪00‬‬ ‫الشكل(‪:)2-1‬هيئات وهياكل مرافقة المشاريع المقاوالتية في الجزائر‪.‬‬


‫‪02‬‬ ‫الشكل(‪:)3-1‬إجراءات دعم وترقية المشاريع المقاوالتية في الجزائر‪.‬‬
‫الشكل(‪ :)4-1‬برنامج تأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬
‫‪02‬‬
‫الشكل(‪ :)5-1‬مجال إهتمام البرنامج الخماسي ‪ 2214-2212‬بقطاع المؤسسات‬
‫‪02‬‬ ‫الصغيرة والمتوسطة في الجزائر‪.‬‬
‫‪20‬‬ ‫الشكل(‪ :)6-2‬تطور حاضنات األعمال‪.‬‬
‫‪23‬‬ ‫الشكل(‪ :)7-2‬يوضح أهمية حاضنات األعمال‪.‬‬
‫‪72‬‬ ‫الشكل(‪ :)8-2‬مراحل التي تمر بها الحاضنة خالل حياتها‪.‬‬
‫‪20‬‬ ‫الشكل(‪ :)9-2‬يوضح العالقة بين المشاريع الصغيرة وحاضنات األعمال‪.‬‬

‫‪20‬‬ ‫الشكل(‪ :)12-3‬يوضح الهيكل التنظيمي لمشتمة المؤسسات‪ -‬محضة أم البواقي –‪.‬‬
‫‪22‬‬ ‫الشكل(‪ :)11-3‬عالقة بين المشاريع المقاوالتية ومشتمة المؤسسات‪.‬‬
‫م‬ ‫ع‬ ‫ل‬
‫دة ا ة‬‫ا‬ ‫م‬ ‫ق‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ا‬
‫المقدمة العامة‬

‫‪ -1‬مقدمة‬

‫كل ما يحدث في هذا العصر من تغيرات متسارعة في جميع المجاالت‪ ،‬يمثل نقطة تحول نحو‬
‫مفاهيم جديدة ومتميزة تتيح للمشاريع فرص النمو والرقي‪ ،‬وقد أخذ اإلهتمام بالمشاريع المقاوالتية يتزايد‬
‫يوما بعد يوم إدراكا ألهمية دورها في اإلقتصاد الوطني‪.‬‬

‫فالمشاريع المقاوالتية هي المحرك األساسي للنشاط والنمو اإلقتصادي في معظم الدول وبالذات‬
‫الدول النامية‪ ،‬حيث تتمتع كل المشاريع بسمات وخصوصيات مميزة كالمرونة‪ ،‬القدرة على التغيير السريع‪،‬‬
‫القدرة على اإلبتكار والتطوير‪ ،‬وأيضا تعتبر العنصر الرئيسي في إستيعاب العمالة‪.‬‬

‫سيكون لدعم المشاريع المقاوالتية مردوده اإليجابي على بنية ونمو اإلقتصاد الوطني ككل‪ ،‬ونشوء‬
‫مشاريع واعدة كفيلة بخلق فرص عمل تساهم في إستعاب الكثير من العاملين وباألخص الشباب فهم الذين‬
‫يدخلون سوق العمل ألول مرة‪.‬‬

‫ونظ ار ألن بعض المشاريع وخاصة الصغيرة تفتقر إلى رؤية واضحة مسبقة لمبررات وجودها كما‬
‫أن وجودها ال يعبر عن سياسة تنموية محددة‪ ،‬هذا إلى جانب أن إنشاءها ال يتم ضمن إستراتيجية تنموية‬
‫واضحة المعالم‪ ،‬وذلك كله أعاق نمو هذه المشاريع وحد من دورها‪ ،‬فكان ال بد من إيجاد وسيلة فاعلة من‬
‫أجل دعم هذه المشاريع ومد يد العون لها‪ ،‬وهنا تم إنشاء مؤسسات تضم كفاءات إدارية عالية تقوم على‬
‫دعم هذه المشاريع ومساعدتها في دورة حياتها اإلقتصادية وخاصة األولى‪ ،‬وهذه المؤسسات يطلق عليها‬
‫حاضنات األعمال‪.‬‬

‫وتعتبر حاضنات األعمال مؤسسات لها كيانها المستقل تقدم حزمة من الخدمات والتسهيالت وآليات‬
‫المساندة واإلستشارة في مرحلة محددة من الزمن للمقاولين الذين يرغبون في إقامة مشاريعهم المقاوالتية‪.‬‬

‫‪ -2‬إشكالية البحث‬

‫تعد المشاريع المقاوالتية عرضة لمواجهة المنافسة التي تضعفها ويمكن في بعض األحيان أن تؤدي‬
‫إلى إيقافها عن العمل‪ ،‬لذا وجب تقديم المساعدة لها‪ ،‬نظ ار للدور الذي تؤديه في دعم عجلة اإلقتصاد‪.‬‬

‫وتتمثل مشكلة الدراسة الرئيسية حول دور هياكل الدعم والمرافقة في تمويل المشاريع المقاوالتية من‬
‫خالل السؤال الموالي‪:‬‬

‫‌أ‬
‫المقدمة العامة‬

‫‪ -‬ما مدى مساهمة حاضنات األعمال في دعم وتمويل المشاريع المقاوالتية؟‬

‫‪ -3‬األسئلة الفرعية‬

‫وتندرج تحت السؤال الرئيسي جملة من األسئلة الفرعية‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪ -‬هل تساهم محضنة أم البواقي في دعم المشاريع المقاوالتية؟‬

‫‪ -‬هل تقدم محضنة أم البواقي مساهمات مادية ألصحاب المشاريع المقاوالتية؟‬

‫‪ -‬هل تقدم محضنة أم البواقي مساهمات استشارية ألصحاب المشاريع المقاوالتية؟‬

‫‪ -‬هل تقدم محضنة أم البواقي مساهمات معنوية ألصحاب المشاريع المقاوالتية؟‬

‫‪ -4‬فرضيات الدراسة‬

‫لغرض اإلجابة على األسئلة الفرعية المطروحة في اإلشكالية تم افتراض ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تساهم مشتلة المؤسسات –محصنة أم البواقي‪ -‬في دعم المشاريع المقاوالتية عن طريق توفير‬
‫المتطلبات الضرورية لتنمية وترقية المشروعات الجديدة من خالل إمدادها بكل ما تحتاجه من عوامل‬
‫الدعم لمواجهة الصعوبات؛‬

‫‪ -‬تقدم محضنة أم البواقي مساهمات مادية لحاملي المشاريع المقاوالتية؛‬

‫‪ -‬تقدم محضنة أم البواقي مساهمات استشارية لحاملي المشاريع المقاوالتية؛‬

‫‪ -‬تقدم محضنة أم البواقي مساهمات معنوية لحاملي المشاريع المقاوالتية؛‬

‫‪ -5‬أسباب إختيار الموضوع‬

‫يرجع سبب إختيار للموضوع الى العوامل التالية‪:‬‬

‫‪ -‬مدى األهمية التي تكتسيها المشاريع المقاوالتية؛‬

‫‪ -‬خلفية اهتمام بالمواضيع المتعلقة بالخدمات التي تقدمها حاضنات األعمال في دعم المشاريع المقاوالتية؛‬

‫‪ -‬رغبة في إلقاء الضوء على أهمية حاضنات األعمال في تشجيع المشاريع المقاوالتية؛‬

‫‪ -‬قلة الدراسة ومحدوديتها نسبيا في الموضوع؛‬

‫‌ب‬
‫المقدمة العامة‬

‫‪ -‬التعرف على مشتلة المؤسسات –محضنة أم البواقي‪.-‬‬

‫‪ -6‬أهمية الدارسة‬

‫تتجلى أهمية الدراسة في كونها تهتم بالمشاريع المقاوالتية وسبل دعمها وتطويرها‪ ،‬لما لها من دور‬
‫فعال في التنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬إضافة إلى إلقاء الضوء على ظاهرة حاضنات األعمال في‬
‫الجزائر من حيث دورها والمشاكل التي تتعرض لها تمهيدا القتراح الحلول لمساعدتها على القيام بدورها‬
‫في دعم المشاريع المقاوالتية باإلضافة إلى بلورة سياسات حكومية لتنمية المشاريع المقاوالتية‪ ،‬والذي‬
‫سيكون له أثر كبير على االقتصاد الجزائري بشكل عام‪.‬‬

‫‪ -7‬أهداف الدراسة‪:‬‬

‫من خالل هذا الموضوع تسعى الدراسة الى تحقيق جملة من األهداف أهمها ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬محاولة تسليط الضوء على موضوع المقاوالتية باستعراض بعض اإلسهامات المعرفية المقدمة من طرف‬
‫العديد من الباحثين؛‬
‫‪ -‬محاولة اكتشاف وتحليل بعض الجوانب التي بإمكانها تشجيع المبادرة الفردية في االستثمار قصد‬
‫النهوض بالمقاوالتية في الجزائر؛‬
‫‪ -‬التعرف على واقع حاضنات األعمال في الجزائر؛‬
‫‪ -‬قياس مدى مساهمة حاضنات األعمال في تقديم المساعدة والعون للمشاريع المقاوالتية؛‬
‫‪ -‬المساهمة في توفير قاعدة معلومات لمساعدة الحاضنات على توفير الدعم المناسب للمشاريع‬
‫المقاوالتية؛‬

‫‪ -‬استخالص بعض التوصيات التي تسهم في تحسين فاعلية حاضنات األعمال في أداء خدماتها‬
‫للمشاريع المقاوالتية‪.‬‬

‫‪ -8‬منهج الدراسة‬

‫االعتماد في دراسة على المنهج االستنباطي من خالل أسلوب الوصف والتحليل الذي يناسب‬
‫الجانب النظري للموضوع‪ ،‬من خالل استعراض الجوانب النظرية ومحاولة تحليلها إلسقاطها على الواقع‪،‬‬
‫في حين سيتم االعتماد على المنهج االستقرائي في الجانب التطبيقي للدراسة من خالل االعتماد على‬
‫مجموعة من األساليب اإلحصائية( المتوسط الحسابي‪ ،‬اإلنحراف‪.)...‬‬

‫‪ -9‬الدراسات السابقة‬

‫‌ج‬
‫المقدمة العامة‬

‫لقد تم االعتماد على جملة من الدراسات السابقة ساهمت في إنجاز هذا العمل‪:‬‬

‫‪ -‬دراسة زميت الخير‪ ،‬مساهمة حاضنات األعمال في دعم وترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "واقع‬
‫التجربة الجزائرية"‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير في علوم التسيير تخصص إدارة أعمال جامعة آكلي‬
‫محند أولحاج‪ ،‬البويرة‪.4102-4102 ،‬‬

‫تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على واقع حاضنات األعمال في الجزائر‪ ،‬ومساهمتها في دعم‬
‫وترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومعرفة طبيعة تأثير الخدمات المقدمة من طرف حاضنات‬
‫األعمال على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المنتسبة لها ومن أهم النتائج المتوصل إليها هي أن‬
‫لحاضنات األعمال دور مهم في دعم وترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بحيث تقدم لها كل ما‬
‫تحتاجه من خدمات من أجل ضمان ديمومتها‪.‬‬

‫وتم إهمال أهمية المشاريع المقاوالتية في تحقيق التنمية المستدامة‪.‬‬

‫‪ -‬دراسة ميالني جلكنس‪ ،‬مقال حول المقاوالتية المستدامة هل هي تجارة مربحة‪ ،‬سنة ‪ ،4102‬من‬
‫إتجاهات اإلعمال ( ترند‪ -‬تندونس)‪.‬‬

‫‪- Mèlanie geelkens, L'entrepreneuriat durable, une affaire rentable? Trends-‬‬


‫‪tendances, 2014.‬‬

‫ساهمت نتائج هذه الدراسة بشكل كبير بالتعريف بالمشاريع المقاوالتية وأن ممارسة االعمال التجارية‬
‫بشكل مختلف هو موضوع مألوف وأنه ال يجب أن يكون جزءا من إتجاه ولكن لتحقيق أعمال مستدامة‬
‫يوميا‪ ،‬وهناك ثالث ركائز ألي شركة مستدامة ولكن أحيانا يتطلب األمر إضافة معايير الحكم الرشيد‬
‫وهذه الركائز هي البيئة‪ ،‬الغرض اإلجتماعي‪ ،‬ونموذج عمل قابل للتطبيق على المدى الطويل‪ ،‬وأن‬
‫المشاريع الصغيرة والمتوسطة هي التي تتوافق مع هذه المبادئ وهناك مشاريع تنشط في قطاع األغذية‬
‫وأخرى في البناء‪ ،‬الخدمات‪ ،‬الطاقة‪.‬‬

‫تم إهمال كيفية دعم وترقية هذه المشاريع ولم يتم تعريف بالمشاريع المقاوالتية بصفة عامة والتي‬
‫سوف يتم التطرق إليها في هذه الدراسة‪.‬‬

‫وتم إهمال دور الذي تؤديه مشاتل األعمال في دعم مشاريع المقاوالتية والذي سوف يعالج في هذه‬
‫الدراسة ‪.‬‬

‫‌د‬
‫المقدمة العامة‬

‫‪ -‬دراسة الجودي دمحم علي‪" ،‬نحو تطوير المقاوالتية من خالل التعليم المقاوالتي"‪ ،‬أطروحة لنيل شهادة‬
‫دكتوراه‪ ،‬علوم التسير‪ ،‬جامعة دمحم خيضر‪ ،‬بسكرة‪.4102-4102 ،‬‬
‫تهدف هذه الدراسة إلى التعرف إلى إستراتيجيات وبرامج التعليم المقاوالتي وكذلك على محتويات‬
‫برنامج التعليم المقاوالتي‪ ،‬ومن بين أهم النتائج المتوصل إليها أن المقاوالتية تعتبر ظاهرة متعددة األبعاد‬
‫تتمحور أساسا حول روح اإلبداع والمخاطرة‪ ،‬وأن الدولة الجزائرية عملت على إرساء مبادئ اإلقتصاد الحر‬
‫بتشجيع المبادرة الفردية وحرية المنافسة‪ ،‬وذلك بإصدار مجموعة من القوانين لتوفير اإلطار التشريعي‬
‫المناسب لترقية المقاوالتية‪.‬‬
‫تم إهمال برامج وهيئات دعم ومرافقة هذه المشاريع من أجل ضمان نجاحها واستمرارها‪.‬‬

‫‪ -11‬حدود الدراسة‬

‫‪ -‬الحدود المكانية‪ :‬إقتصرت الدراسة على مشتلة المؤسسات بوالية أم البواقي‪.‬‬

‫‪ -‬الحدود الزمنية‪ :‬تحدد الدراسة من حيث المجال الزمني بالفترة من ‪ 4102/14/42‬إلى‪.4102/12/02‬‬

‫‪ -‬الحدود الموضوعية‪ :‬تتناول هذه الدراسة دور حاضنات األعمال في دعم المشاريع المقاوالتية في والية‬
‫أم البواقي عن طريق تقديم الخدمات الضرورية لها‪.‬‬

‫‪ -‬الحدود البشرية‪ :‬تقتصر هذه الدراسة على أصحاب المشاريع المقاوالتية التابعين لمشتلة المؤسسات –‬
‫محضنة أم البواقي‪.-‬‬

‫‪ -11‬صعوبات الدراسة‬

‫‪ -‬قلة المراجع باللغة العربية في مكتبة الجامعة المتعلقة بموضوع المقاوالتية؛‬

‫‪ -‬امتناع بعض أصحاب المشاريع على ملء االستبيانات؛‬

‫‪ -‬صعوبة توزيع االستمارة على حاملي المشاريع المحتضنين نتيجة غيابهم عن المكاتب الموجودة في‬
‫المشتلة؛‬

‫‪ -‬ضيق الوقت المستغرق للدراسة‪.‬‬

‫‌ه‬
‫المقدمة العامة‬

‫‪ -12‬هيكل الدراسة‬

‫تحتوي هذه الدراسة إضافة إلى المقدمة والخاتمة على ثالث فصول مقسمة كما يلي‪:‬‬

‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للمقاوالتية وتم التطرق في المبحث األول إلى أساسيات حول المقاوالتية‬
‫وتضم تعريف المقاوالتية والمقاول وأنواع المقاوالتية وكذلك النظام البيئي للمقاوالتية‪ ،‬وفي المبحث الثاني‬
‫إلى القضايا المعاصر المرتبطة بالمقاوالتية منها دور المشاريع المقاوالتية في تحقيق التنمية المستدامة في‬
‫الجانب االقتصادي واالجتماعي والبيئي باإلضافة إلى المعوقات التي تواجه هذه المشاريع‪ ،‬وفي المبحث‬
‫الثالث إلى هيئات وهياكل دعم ومرافقة المشاريع المقاوالتية في الجزائر التي من شأنها تذليل الصعوبات‬
‫والعراقيل التي تعيق استمرار وتطور هذه المشاريع‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬حاضنات األعمال وتم التطرق في المبحث األول لعموميات حول حاضنات األعمال وفيه‬
‫تم التعرف على مفهوم حاضنة األعمال وأيضا مفهومها عند المشرع الجزائري‪ ،‬وأهداف وأهمية حاضنات‬
‫األعمال‪ ،‬أما المبحث الثاني فقد ضم دور حاضنات األعمال في المشاريع المقاوالتية وذلك من خالل‬
‫التطرق إلى آلية عمل حاضنات األعمال والخدمات التي تقدمها ودور حاضنات األعمال في دعم هذه‬
‫المشاريع وكذلك معايير الحكم على أداء الحاضنة وطرق تمويلها‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬متعلق بالدراسة حالة مشتلة المؤسسات وكذلك دراسة ميدانية‪ ،‬حيث تم تقسيمه إلى مبحثين‬
‫المبحث األول دراسة حالة مشتلة المؤسسات –محضنة أم البواقي‪ -‬الذي من خالله تم إعطاء لمحة عن‬
‫مشتلة المؤسسات والخدمات التي تقدمها وأهميتها في المشاريع المقاوالتية‪ .‬أما المبحث الثاني تم فيه‬
‫عرض الدراسة الميدانية من خالل األدوات المستعملة في الدراسة وتحليل نتائجها‪.‬‬

‫‌و‬
‫ا‬
‫ل لأول‪:‬‬ ‫ص‬ ‫ف‬ ‫ل‬‫ا‬

‫ظ‬ ‫ن‬ ‫ل‬‫ا‬


‫الأ ار ري‬‫ط‬

‫مق اولأت ةي‬ ‫ل‬ ‫ل‬


‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للمق اوالتية‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للمقاوالتية‬

‫أصبحت المقاوالتية موضوع هام باتت الدول المتقدمة واألقل تقدم تعمل به وتعطيه أهمية كبرى لما‬
‫له من مكانة ودور في تطوير وازدهار البلدان‪ ،‬وقد حققت العديد من الدول نتائج وانجازات كبيرة من‬
‫خالل المقاوالتية على المستوى المحلي والدولي‪.‬‬
‫وللمشاريع مقاوالتية الصغيرة أهمية كبيرة في تنويع االقتصاد واستحداث الثروة ومناصب شغل‪ .‬من‬
‫خالل هذا الفصل سوف يتم التعرف على المقاوالتية وتاريخ نشأتها وكذلك القضايا المرتبطة بها والمشاكل‬
‫التي تواجه هذه المشاريع‪ ،‬ليتم في األخير التعرف على أهم هياكل الدعم والم ارفقة الموجودة في الجزائر‬
‫من أجل دعم وتمويل المشاريع المقاوالتية لما لها من أهمية كبيرة في االقتصاد الوطني والمحلي‪.‬‬
‫ولعرض مختلف النقاط سابقة الذكر تم وضع المباحث الموالية‪:‬‬
‫‪ -‬أساسيات حول المقاوالتية؛‬
‫‪ -‬القضايا المعاصرة المرتبطة بالمقاوالتية والمشاكل التي تواجه المشاريع المقاوالتية؛‬
‫‪ -‬واقع االهتمام بالمشاريع المقاوالتية في الجزائر‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للمق اوالتية‬

‫المبحث األول‪ :‬أساسيات حول المقاوالتية‬

‫يمكن تفسير اإلهتمام المتزايد بالمقاوالتية لقدرتها على الرفع في مستويات اإلنتاج‪ ،‬زيادة العائدات‪،‬‬
‫تجديد النسيج االقتصادي من خالل تعويض المؤسسات الفاشلة واعادة التوازن لألسواق واستحداث‬
‫مناصب شغل‪ .‬وسيتم التعرف في هذا المبحث على نشأة المقاوالتية‪ ،‬تعريفها وأنواعها‪ ،‬والنظام البيئي‬
‫للمقاوالتية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬نشأة المقاوالتية‬


‫قد تطور البحث في مجال المقاوالتية حسب ثالث اتجاهات فكرية‪ ،‬فإلى غاية الستينيات عرف هذا‬
‫المجال سيطرة االتجاه الوظيفي الذي يدرس المقاوالتية من الجانب االقتصادي‪ ،‬ويليه اتجاه ثان إلى جانبه‬
‫يركز على دراسة خصائص األفراد وتأثيرها على المقاوالتية‪ ،‬ومع بداية التسعينيات ظهر اتجاه جديد اهتم‬
‫بدراسة سير العملية ككل يتزعمه المسيرون‪.‬‬

‫‪ - 1‬المقاوالتية حسب اإلتجاه اإلقتصادي‬

‫تطور المقاول عبر الزمن تماشيا مع التحوالت التي عرفها النظام االقتصادي العالمي‪ ،‬حيث‬
‫استعملت كلمة المقاول ألول مرة سنة ‪ 6161‬من طرف مونتشريتيان (‪ ) Montchrétien‬وكانت تعني‬
‫الشخص الذي يوقع عقدا مع السلطات العمومية من أجل ضمان إنجاز عمل ما‪ ،‬ويعود الفضل في‬
‫إدخاله الى النظرية االقتصادية إلى كل من كانتيون (‪ )R.Cantillon‬سنة ‪ 6511‬وساي (‪)J.B.Say‬‬
‫سنة ‪ ،6081‬واللذان يعتبران من االقتصاديين األوائل الذين قدموا تصو ار واضحا لوظيفة المقاول ككل‪.1‬‬

‫فالمقاول حسب كانتيون وساي هو شخص مخاطر‪ ،‬ويعتبر كانتيون عدم اليقين عنصرر أساسريا فري‬
‫تعريفرره للمقرراول‪ ،‬ألن المقرراول ال يمكنرره التأكررد مررن نجرراا نشرراطه‪ .‬أمررا بالنسرربة إلررى سرراي األمررر الررذي يميررز‬
‫المقاول وخاصة المقاول الصناعي هو قدرته علرى تطبيرا العلرم والمعرفرة‪ .‬يتفرا سراي وكرانتيون فري أنره ال‬
‫يشررترط أن يكررون المقرراول شخصررا ثريررا إذ يمكنرره اللجررو إلررى االقت رراض مررن اآلخ ررين‪ ،‬وكررذلك نجررد أعمررال‬
‫مارشال (‪ )A.Marshal‬الذي يعتبر من أوائل الكتاب اإلنجليز الذين اهتموا بالمقاول في بداية القرن‬

‫‪ -1‬دباا نادية‪" ،‬دراسة واقع المقاوالتية في الجزائر وأفاقها (‪ ، ")9010-9002‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير‪ ،‬في علوم التسير‪،‬جامعة الجزائر‪،‬‬
‫‪ ،1861-1866‬ص ص‪.61-61:‬‬

‫‪2‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للمق اوالتية‬

‫العشرين‪ ،‬ولكن لم يفرق بين المقاول والمسير حيث عرف المقاول بتسليط الضو على قدراته البشرية‬
‫وعلى قدرته على تنظيم عمل‪.1‬‬

‫ولم يصبح المقاول عنص ار محوريا في التطور االقتصادي إال مع ظهور األبحاث التي قام بها أب‬
‫المقاولتية شامبيتر (‪ )J.A.Schumpeter‬سنة ‪ .6311‬فالمقاول هو قبل كل شي شخص مبدع يقوم‬
‫باستخدام الموارد المتاحة بطريقة مختلفة‪ ،‬كما يعتمد على االختراعات والتقنيات المبتكرة من أجل الوصول‬
‫لتوليفات إنتاجية جديدة مثل ( صنع منتج جديد‪ ،‬استعمال طريقة جديدة في اإلنتاج) ومن أجل أإلبداع‬
‫ويقوم بتحمل األخطار المترتبة عن عملية البحث لتنظيمات جديدة لعوامل اإلنتاج‪ .‬أما بالنسبة إلى كيزنر‬
‫(‪ )Kizner‬المقاول هو شخص حساس للفرص‪ ،‬في حين أن وظيفة المقاول حسب شامبتر تتمثل في‬
‫إحداث حالة تخل بالتوازن وتكسر الروتين من أجل إحداث التغير‪ ،‬أما بالنسبة لكيزنر تتمثل مهمة المقاول‬
‫في إعادة حالة التوازن باستغالل الفرص الناجمة عن اختالله‪.‬‬

‫النظريات االقتصادية ركزت على دراسة تأثير المقاوالتية على االقتصاد وظهرت مجموعة من‬
‫النظريات الثقافية والتي تندرج ضمن النظريات االجتماعية تهتم بدراسة أسباب المقاوالتية والعوامل الثقافية‬
‫التي تساهم في ترقيتها ومن روادها ماكس ويبر (‪.)M.Weber‬‬

‫ساهم هذا االتجاه في إعطا أسس تاريخية لمجال المقاوالتية‪ ،‬ولم يساهم كثي ار في تحسين فهمه‬
‫للظاهرة‪ ،‬نظ ار التساع مجال المقاوالتية التي ترتبط مع العديد من العوامل المتنوعة التي تتجاوز نطاق‬
‫حدود العلوم االقتصادية‪.‬‬

‫‪ - 9‬المقاوالتية حسب اتجاه خصائص األفراد‬

‫تم التركيز على المقاول في حد ذاته‪ ،‬وذلك بدراسة خصائصه باعتبارها وسيلة يمكن من خاللها‬
‫فهم النشاط المقاوالتي‪ ،‬وظهرت مجموعة من الدراسات قامت بدراسة المقاول انطالقا من الخصائص‬
‫النفسية والخصائص الشخصية‪.‬‬

‫الدراسات التي تناولت الخصائص النفسية ركزت على الخاصية األساسية التي تميز سلوك المقاول وهي‬
‫الحاجة إلى االنجاز بمعنى الحاجة إلى التفوق وتحقيا الهدف وتحمل المسؤولية في إيجاد الحلول‬

‫‪ -1‬نفس المرجع السابا‪ ،‬ص‪.65:‬‬

‫‪3‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للمق اوالتية‬

‫المناسبة للمشاكل التي تواجهه‪ .‬أما الدراسات التي تناولت الخصائص الشخصية اهتمت بدراسة‬
‫الخصائص الشخصية للمقاول مثل الوسط العائلي‪ ،‬المستوى الذي يتمتع به‪ ،‬الخبرة المهنية المكتسبة‪.1‬‬

‫‪ -3‬المقاوالتية حسب سير النشاط المقاوالتي‬

‫لقد اهتم االتجاه االقتصادي بدراسة دور المقاول في االقتصاد والمجتمع ككل‪ ،‬وأهتم اتجاه‬
‫خصائص األفراد بشرا تصرفات المقاول وسلوكه‪ ،‬ولذلك جا هذا االتجاه كحتمية تنادي بضرورة تغيير‬
‫مستوى التحليل في األبحاث المنجزة في هذا المجال وذلك بوضع المقاول جانبا والتركيز عوض ذلك على‬
‫دراسة ما الذي يحدث فعال في المقاوالتية‪.‬‬

‫ركز الباحثون من خاللها على دراسة العوامل األساسية التي تسمح للمقاول والمؤسسة بالنجاا‪ ،‬من‬
‫دركر (‪ )Drucker‬الذي أشار في مطلع الثمانينات إلى التحول الكبير الذي ط أر على‬
‫بينها نجد أعمال ا‬
‫النظام االقتصادي والذي انتقل بفضل روا المقاوالتية من اقتصاد مرتكز أساسا على المسير إلى اقتصاد‬
‫مبني على المقاولين‪ ،‬يعتبر كورتنر (‪ )Cortner‬أيضا من رواد هذا االتجاه حيث اقترا االهتمام بدراسة‬
‫سير عملية إنشا المؤسسة الجديدة ( أي االهتمام بما يفعله المقاولون فعال عوض االهتمام بماهم عليه)‪،‬‬
‫حيث قدم نموذجا يصف فيه عملية إنشا مؤسسة جديدة‪ ،‬هذا النموذج له أربعة أبعاد تتمثل في‪ ،‬المحيط‪،‬‬
‫الفرد‪ ،‬سير العملية‪ ،‬المؤسسة‪ .‬يعود سبب اهتمام الباحثين بهذا االتجاه كونه يسمح لهم بالخروج من‬
‫التصورات السابقة المحدودة‪.2‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تعريف المقاوالتية والمقاول وصفاته‬

‫سيتم التطرق إلى مفهوم المقاوالتية والمقاول وأهم الصفات التي يتميز بها الشخص المقاول‬

‫‪ - 1‬تعريف المقاوالتية‬

‫تطرق الباحثون إلى مفهوم المقاوالتية من وجهات نظر عديدة‪ ،‬وفي البداية اعتمدت أدبيات إدارة‬
‫األعمال على مفهوم المقاوالتية بمثابة مشروع‪ ،‬أما اليوم فقد إختلفت وجهات النظر حول مصطلح‬
‫المقاوالتية في عدة مجاالت مختلفة فال يمكن إيجاد تعريف موحد متفا عليه من أجل رسم صورة كاملة‬
‫وواضحة وشاملة حول تعريف المقاوالتية منها‪:‬‬

‫‪ -1‬الجودي دمحم علي‪ " ،‬نحو تطوير المقاوالتية من خالل التعليم المقاوالتي"‪ ،‬أطروحة لنيل شهادة دكتو اره‪ ،‬علوم التسير‪ ،‬جامعة دمحم خيضر‪،‬‬
‫بسكرة‪ ،1861-1862 ،‬ص ص‪.3-0:‬‬
‫‪ -2‬نفس المرجع السابا‪ ،‬ص‪.68:‬‬

‫‪4‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للمق اوالتية‬

‫يمكن تعريف المقاولة على أنها مجموعة من األنشطة والمساعي التي تهدف الى خلا وتطوير‬
‫مؤسسة‪ ،‬وبشكل عام خلا نشاط معين ‪.1‬‬

‫يعرف شان (‪ )Shane‬وفانكاتا ارمن (‪ )Venkata Raman‬المقاوالتية بأنها العملية التي من‬
‫خاللها يتم اكتشاف فرص لخلا سلع وخدمات مستقبلية يتم تقييمها واستغاللها ‪.2‬‬

‫يعرف قارتنار (‪ )Gartner‬المقاوالتية أنها عملية إنشا منظمات جديدة‪ ،‬وحتى نتمكن من فهم‬
‫الظاهرة يجب علينا دراسة العملية التي تؤدي إلى ظهور هذه المنظمات‪ ،‬بمعنى أخر مجموع النشاطات‬
‫التي تسمح للفرد بإنشا مؤسسة جديدة ‪.3‬‬

‫إذن فالمقاوالتية هي مجموعة من اإلج ار ات التي يقوم بها الفرد إليجاد مشروع ريادي جديد بهدف‬
‫تقديم شي مميز يحقا رغبات الزبائن‪ ،‬ويحقا قيمة مضافة على المنتج‪ ،‬الخدمات أو حتى اإلج ار ات‪.‬‬

‫‪ - 9‬تعريف المقاول وصفاته‬

‫سيتم التعرف على أهم الصفات التي يجب أن يتميز بها المقاول وكذلك مفهوم المقاول‬

‫‪ - 1- 9‬تعريف المقاول‬

‫لقد تطور تعريف المقاول بالموا ازة مع التطور االقتصادي‪ ،‬لذا فقد اختلفت التعاريف التي أعطية له‬
‫فمصطلح المقاول (‪ )Entrepreneur‬ظهر في فرنسا خالل القرن السادس عشر وهي كلمة مشتقة من‬
‫الفعل )‪ (Enreprendre‬والذي معناه باشر‪ ،‬التزم‪ ،‬تعهد وبالنسبة للغة اإلنجليزية فإنها تستعمل نفس‬
‫الكلمة (‪ )Entrepreneur‬لداللة على نفس المعنى في اللغة الفرنسية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Alain fayolle , le métier de créateur d’entreprise, les Edition d’organisation, tome 2, paris, 1983, P: 15.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Scott shane and s. Venkataraman, the Promise of Entreprenurship as a Field of research, the Academy‬‬
‫‪of Management Review, 2000, P:220.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-Alain fayolle, ENTREPRENARIAT, DUNOD, Paris, 2004, P:29.‬‬

‫‪5‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للمق اوالتية‬

‫وعرف القاموس العام للتجارة الذي تم نشره سنة ‪ 6511‬بباريس كل من المصطلحين بالشكل‬
‫التالي‪:‬‬

‫‪ )Enreprendre( -‬تعني تحمل المسؤولية عمل ما أو مشروع أو صناعة‪.‬‬

‫‪ )Entrepreneur( -‬الشخص الذي يباشر عمال أو مشروعا ما‪ ،‬فمثال بدال من قول صاحب‬
‫مصنع يتم القول مقاول صناعي ‪.1‬‬

‫عرفت اللجنة األوروبية المقاول كما يلي‪ :‬المقاول يمكن اعتباره ذلك الفرد الذي يتحمل األخطار‪،‬‬
‫يجمع الموارد بشكل فعال‪ ،‬يبتكر خدمات ومنتجات بطرق إنتاج جديدة‪ ،‬يحدد األهداف التي يريد بلوغها‪،‬‬
‫وذلك بتخصيصه الناجح للموارد ‪.2‬‬

‫‪ -1‬خذري توفيا وحسين الطاهر‪ " ،‬المقاولة كخيار فعال لنجاح المؤسسات الصغيرة ومتوسطة الجزائرية‪ -‬المسارات والمحددات‪ ،"-‬مداخلة ضمن‬
‫الملتقى الوطني حول واقع وأفاق النظام المحاسبي المالي في المؤسسات صغيرة والمتوسطة في الجزائر‪ ،‬جامعة الوادي الجزائر‪ ،1881 ،‬ص‪.2:‬‬
‫‪ -2‬كمال مرداوي وكمال زموري‪" ،‬االبتكار كعنصر أساسي لنجاح سيرورة المقاوالتية في ظل رهانات اقتصاد السوق"‪ ،‬مداخلة في الملتقى الوطني‬
‫حول المقاوليين –التكوين وفرص األعمال‪ ،‬كلية علوم التسيير واالقتصاد‪ ،‬جامعة دمحم خيضر بسكرة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬أيام ‪ ،1868/80/85/18‬ص‪.5:‬‬

‫‪6‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للمق اوالتية‬

‫أما جوزيف شمبتر فيرى المقاول هو شخص يملك صفة االبداع واالبتكار‪ ،‬معناه أن شمبتر اعتبر‬
‫المقاول الموجه لسيرورة االبتكار سوا في المؤسسات الصغيرة أو كبيرة‪ ،‬وهذا التعريف يخدم االتجاه‬
‫االقتصادي أكثر من االتجاه االجتماعي ‪.1‬‬

‫إذن فالمقاول هو الشخص الذي لديه اإلرادة و القدرة‪ ،‬وبشكل مستقل ( إذا كان لديه الموارد الكافية)‬
‫على تحويل فكرة جديدة أو اختراع إلى ابتكار يجسد على أرض الواقع‪ ،‬باالعتماد على معلومة هامة‪ ،‬من‬
‫أجل تحقيا عوائد مالية‪ ،‬عن طريا المخاطرة‪ ،‬ويتصف بالجرأة‪ ،‬الثقة بالنفس‪ ،‬المعارف التسييرية‪ ،‬والقدرة‬
‫على اإلبداع‪.‬‬

‫‪ - 9- 9‬الصفات الشخصية األساسية للمقاول‬

‫حسب روبرت باين (‪ )R.Papin‬هناك تنوع في الجوانب الواجب توفرها لدى المقاول الناجح‪ ،‬ولكن‬
‫هناك حد أدنى من الصفات التي ينبغي توفرها لدى الشخص صاحب الفكرة و التي يمكن حصرها فيما‬
‫‪2‬‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪ -‬الطاقة والحركية‪ :‬هي سلوك ضروري اليمكن االستغنا عنه‪ ،‬ألن عملية إنشا المؤسسة تتطلب جهد‬
‫معتبر‪ ،‬إضافة الى تهيئة الوقت الكافي والطاقة الالزمة إلنجاز األعمال؛‬

‫‪ -‬الثقة بالنفس‪ :‬تحمل الثقة تنشط الجوانب اإلدراكية و التصورية للمقاول‪ ،‬واألفراد الذين يمتلكون الثقة‬
‫بالنفس يشعرون بأنهم يمكن أن يقابلوا التحديات وعن طريا الثقة بالنفس يستطيعون أن يجعلوا أعمالهم‬
‫أعماال ناجحة؛‬

‫‪ -‬القدرة على التحكم في الوقت‪ :‬يعني قدرته على إنجاز المشاريع في وقتها المحدد؛‬

‫‪ -‬القدرة على حل مختلف المشاكل‪ :‬قد تواجه المقاول عقبات عند قيامه بإنشا مؤسسته‪ ،‬وهذا ما يفرض‬
‫عليه محاولة حلها دون اللجو الى األطراف أخرى معناه قدرة المقاول على تحمل المسؤولية في جميع‬
‫المواقف؛‬

‫‪ -‬تقبل الفشل‪ :‬يشكل الفشل جز ا من النجاا‪ ،‬وبالنسبة للمقاول الفشل والخطأ هي مصادر الستغالل‬
‫فرص جديدة؛‬

‫‪-‬الزهرة عباوي‪ " ،‬المسارات االجتماعية والثقافية للمرآة المقاولة وعالقتها باختيار النشاط اجتماعي –دراسة ميدانية لعينة من المؤسسات‬
‫‪1‬‬

‫الصغيرة‪-‬والية سطيف"‪ ،‬شهادة ماجيستير‪ ،‬كلية العلوم انسانية واجتماعية‪ ،‬جامعة دمحم لمين دباغين سطيف‪،1861-1862 ،1‬ص ص‪.68-3:‬‬
‫‪ -‬صندرة سايبي‪" ،‬محاضرات في انشاء المؤسسة"‪ ،‬جامعة قسنطينة ‪ 1‬عبد الحميد مهري‪ ،1861-1862 ،‬ص ص‪.68-3:‬‬
‫‪2‬‬

‫‪7‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للمق اوالتية‬

‫‪ -‬قياس المخاطر‪ :‬ينبغي على المقاول تحديد المخاطر التي ستواجهه في المستقبل سوا كانت على‬
‫المدى المتوسط أو الطويل؛‬

‫‪ -‬االبتكار واإلبداع‪ :‬من أجل أن تبقى المؤسسة في إستمرار يجب أن تطور منتجاتها وهياكلها و مخططها‬
‫االجتماعي‪ ،‬لهذا تنشأ ضرورة االنفتاا على االبتكار والتطوير؛‬

‫‪ -‬القدرة على تقلد منصب القائد‪ :‬يقود التطور اإليجابي لنشاط المؤسسة الى هيكل معقد‪ ،‬وهذا ما يتطلب‬
‫وجود قائد إداري يمكنه تسيير المنظمة‪ ،‬وتمتع بالقدرة على إنعاش النشاط والتعامل مع الصراعات وتكييف‬
‫الهياكل‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للمق اوالتية‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أنواع المقاوالت وأشكال المقاوالتية‬

‫سيتم التطرق إلى أنواع المقاوالت وكذلك األشكال التي تأخذها المقاوالتية‬

‫‪ - 1‬أنواع المقاوالت‬

‫تتنوع المقاوالت تنوعا كبي ار نتيجة لتنوع األعمال التي يلتزم بها المقاول بأدائها‪ ،‬وهي األعمال‬
‫تختلف من مقاولة الى أخرى بحسب اعتبارات عديدة وتصنف المقاوالت حسب معايير مختلفة حسب‬
‫الجدول التالي‪:‬‬

‫الجدول(‪ :)1-1‬أنواع المقاوالت‬

‫الشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرح‬ ‫أنواع المقاوالت‬


‫‪ -‬مقاولة عمومية‬ ‫مقاولة ملكية الرأسمال‬
‫‪ -‬مقاولة خصوصية‬
‫‪ -‬مقاولة فردية أو جماعية‬
‫‪ -‬مقاولة شبه عمومية أو شبه عمومية‪.‬‬
‫‪ -‬مقاوالت الصغيرة مثل المهن الحرة كالتجارة‪.‬‬ ‫حجم المقاولة‬
‫‪ -‬مقاوالت الكبيرة مثل تشييد المباني والجسور‪.‬‬
‫‪ -‬القطاع األول ينشط في القطاع الفالحي وتربية المواشي‬ ‫نشاط المقاولة‬
‫‪ -‬القطاع الثاني يقوم باألنشطة صناعات التركيبية‬
‫والتحويلية والكيمائية‬
‫‪ -‬القطاع الثالث يقوم بأنشطة تجارية‪ ،‬صناعية‪ ،‬خدماتية‪.‬‬
‫‪ -‬المقاوالت التجارية وتضم مقاوالت التوزيع‪ ،‬اإلنتاج‪ ،‬تقديم‬ ‫من حيث طبيعة عملها وهدف تخصيصها‬
‫الخدمات‪ ،‬مقاوالت المساعدة والوساطة أو الدعم‬
‫‪ -‬المقاوالت الصناعية تقوم على المعطيات االقتصادية‬
‫‪ -‬المقاوالت الفالحية تضم المقاوالت التي تعتمد على‬
‫النشاط الفالحي‬
‫‪ -‬المقاوالت الحرفية يقصد بها مقاوالت الحرف اليدوية‪.‬‬
‫‪ -‬المقاوالت البنكية والمالية تقوم بالعمليات النقود واإلئتمان‬
‫كالمقاوالت أو الشركات البنكية والبورصة والتأمين‪.‬‬
‫المصدر‪:‬‬
‫‪ -‬شقرون دمحم‪" ،‬دور المقاوالتية في ترقية المشاريع الصغيرة المنتجة –دراسة ميدانية للوكالة الوطنية‬
‫لدعم تشغيل الشباب لوالية سيدي بلعباس"‪ ،‬شهادة ماجستير‪ ،‬علوم التجارية‪ ،‬جامعة آبي بكر بلقايد‪،‬‬
‫تلمسان‪ ،1861- 1862،‬ص‪.5 :‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للمق اوالتية‬

‫‪ -‬إسماعيل شعبان‪ ،‬ماهية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتطورها في العالم‪ ،‬تمويل المشروعات‬
‫الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬منشورات مخبر الشراكة واإلستثمار في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪،1881 ،‬‬
‫ص‪.11 :‬‬
‫‪- Pierre-André Julien et Michel Marhesnay, l’entrepreneuriat, Edition‬‬
‫‪Paris, 1996, P :12‬‬
‫من الشكل يالحظ أنه إذا كانت مقاولة ملكية رأسمالها تعود إلى الدولة فالمقاولة تسمى عمومية أما‬
‫إذا كانت الرأسمال في ملكية الخواص فالمقاولة خصوصية سوا كانت مملوكة ملكية فردية‪ ،‬أو ملكية‬
‫جماعية أما إذا كان الرأسمال مشتركا بين الدولة و الخواص فالمقاولة شبه عمومية أو شبه خصوصية‪،‬‬
‫والمعنى من هذه المقاوالت هو أنه تساهم فيها الدولة‪ ،‬أو المؤسسات العمومية برأس المال إلى جانب رأس‬
‫المال الخاص و الغاية منها هي المشاركة أو المساهمة تكون قصد إنشا شركة مساهمة لتحقيا هدف‬
‫تجاري أو حرفي أو صناعي أو شركات االقتصاد المختلط‪.‬‬

‫‪ -9‬أشكال المقاوالتية‬

‫أخذت المقاوالتية أشكال عديدة نتيجة التحوالت اقتصادية واجتماعية مست دول عديدة ويمكن‬
‫‪1‬‬
‫تلخيصها على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ -6‬اإلنشاء (‪ :)La création‬هي عبارة التينية تعني الشي ‪ ،‬خلا مؤسسة من الشي ليست مهمة‬
‫سهلة‪ ،‬فهي تتطلب وقت حتى يستطيع المقاول فرض منتوجه في السوق‪ ،‬واإلنشا يحتاج الكثير من‬
‫العمل‪ ،‬الصرامة‪ ،‬المثابرة ويتميز بقدر كبير من المخاطرة‪.‬‬

‫‪ -1‬اإلنشاء باإليسيماج (‪ :)I essimage‬هذا النوع من اإلنشا يقترا على موظفيها إج ار ات وتدابير‬
‫تهدف إلى جذبهم ومرافقتهم في خلا مؤسسات‪ ،‬وتهدف إلى خفض مستوى الخطر لدى المقاول‪.‬‬

‫‪ -1‬اإلنشاء باالمتياز (‪ :)La franchise‬هذه الصيغة من اإلنشا تتمثل في تقليد نظام موجود في‬
‫نطاق جغرافي معين‪ ،‬والمنشئ بهذه الصيغة يستفيد من مرافقة مهمة وتكون بمقابل مالي‪.‬‬

‫‪ -2‬استئناف األعمال (‪ :)La reprise d’ entreprise‬يختلف استئناف األعمال كثي ار عن إنشا‬


‫مؤسسة ألن المنظمة موجودة وليست تحتاج ألن تنشأ وبهذا فهو ممكن االعتماد على معلومات توصف‬
‫حاضرها وتاريخها‪ ،‬ونمط سيرها في مثل هذه الشروط عدم التأكد يكون غالبا ضعيف ومستوى الخطر‬
‫قليل‪.‬‬

‫‪ -‬شقرون دمحم‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.66-68 :‬‬


‫‪1‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للمق اوالتية‬

‫‪ -1‬المبادرة الداخلية (‪ :)l intraprenariat‬هي التي من خاللها موظف أو مجموعة من الموظفين‬


‫بالشراكة مع المنظمة التي يعملون لديها ينشؤون منظمة جديدة أو يخلقون التجديد أو اإلبداع في هذه‬
‫المنظمة‪.‬‬

‫‪ -1‬المقاوالتية االجتماعية والتضامنية (‪ :)entreprenariat solidaire et sociale‬هذا الشكل من‬


‫المقاوالتية يظهر في خلا نشاطات تطوعية ويهدف إلى خلا منظمات ذات أهداف خيرية وتخدم قضايا‬
‫إنسانية‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬النظام البيئي للمقاوالتية‬

‫تم تقسيم النظام البيئي للمقاولة إلى نظام جزئي ويتضمن العديد من العوامل ونظام الكلي ويشمل‬
‫كذلك عدة عوامل وهذا ما سيتم تطرق إليه في هذا المطلب‬

‫‪ -1‬النظام البيئي الجزئي (‪)Micro-Ecosystem‬‬

‫ويشمل النظام البيئي الجزئي العوامل اآلتية‪:‬‬

‫‪- -‬حاضنات األعمال‬


‫‪6 6‬‬

‫تعتبر من أهم األدوات لتنمية وتوسيع مفهوم وممارسات المقاوالتية‪ ،‬فهي تهدف إلى توفير‬
‫إحتياجات المشاريع الصغيرة والمتوسطة في ظل تحيز بيئة األعمال إلى المشاريع الكبيرة‪ ،‬ويتمثل الدور‬
‫األساسي لحاضنات األعمال في تذليل المصاعب أمام المشاريع عن طريا استضافة المشروع في مرحلة‬
‫التأسيس إلى أن يصل إلى مرحلة النضج والخروج من منظمة‪ ،‬كما تقوم كذلك بتوفير معلومات الالزمة‬
‫إلج ار دراسات الجدوى ودراسات السوق‪ ،‬وتكمن أهمية حاضنات األعمال في‪:‬‬

‫‪ -‬زيادة فرصة نجاا المشاريع الجديدة‪ ،‬وتوفير بيئة مالئمة لنشأة المشاريع الصغيرة وحمايتها في مراحلها‬
‫األولى‪ ،‬وتحويل البحوث والدراسات إلى مشاريع ومنتجات‪ ،‬وربط المشاريع الصغيرة (التكامل الصناعي)‪،‬‬
‫ودعم المهارات واإلبداعات لدى أصحاب المشاريع الصغيرة‪.1‬‬

‫‪- 9‬رأس المال الجريء (المخاطر)‬


‫‪- 1‬‬

‫هو عبارة عن أسلوب أو تقنية لتمويل المشاريع االستثمارية بواسطة شركات تدعى بشركات رأس‬
‫المال المخاطر‪ ،‬وهذه التقنية ال تقوم على تقديم النقد كما هو الحال في التمويل المصرفي بل تقوم على‬
‫أساس المشاركة‪ ،‬حيث يقوم المشارك بتمويل المشروع دون ضمان العائد وال مبلغه‪ ،‬وبذلك فهو يخاطر‬

‫‪ -1‬مركز جدة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة‪" ،‬حاضنات األعمال"‪ ،‬جدة‪ ،1868 ،‬ص‪.61 :‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للمق اوالتية‬

‫بأمواله‪ ،‬ولهذا يتبين بأنها تساعد أكثر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجديدة أو التوسعية التي تواجه‬
‫صعوبات في هذا المجال‪ ،‬حيث أن النظام المصرفي يرفض منحها لقروض نظ ار لعدم توفر الضمانات‪،‬‬
‫وأن دور شركات رأس المال المخاطر ال يقتصر على تمويل مرحلة اإلنشا فحسب بل يمتد أيضا إلى‬
‫مرحلة التجديد‪ ،‬وكذا التوسع والنمو‪ .‬وهنا يتحمل المخاطر المستثمر كليا أو جزئيا الخسارة في حالة فشل‬
‫المشروع الممول‪ ،‬ومن بين العوائا التي تواجه نمو إستثمارات رأس المال الجزي ‪ ،‬ندرة شركات رأس‬
‫المال المخاطر التابعة للقطاع الخاص‪ ،‬وعدم توافر البيانات الالزمة‪ ،‬وغياب التعليم القائم على االبتكار‪،‬‬
‫وقصور مخصصات البحث العلمي‪ ،‬وتواضع الدعم الحكومي لمخصصات صناديا رأس المال‬
‫المخاطر‪.1‬‬

‫‪- -‬البحث العلمي التطبيقي‬


‫‪1 6‬‬

‫يعتبر البحث العلمي كأي استثمار اقتصادي يعتمد على معايير تقييم الجدوى والكفا ة‪ ،‬فالبحث‬
‫نشاط علمي تكنولوجي مؤسسي‪ ،‬يقوم على توجيه مخطط لإلنفاق االستثماري وفا معايير الجدوى‬
‫االقتصادية‪ ،‬وذلك لتعزيز المعرفة العلمية في المجاالت كافة‪ ،‬وربطها بوسائل االختبار والتطبيا واإلنتاج‬
‫بما يضمن تطوي ار أو ابتكا ار أو اختراعا لتوليد أجهزة أو مواد أو أساليب إنتاج أو منتجات جديدة من أجل‬
‫رفع الكفا ة اإلنتاجية‪ ،‬وتعتبر الجامعات محاضن تنمية وتطوير مخرجات البحث العلمي التطبيقي‪ ،‬ودعما‬
‫للمقاوالتية فإن بعض الدول تضع أولويات للبحث العلمي الجامعي تتسا مع الخطة الوطنية للعلوم‬
‫والتقنية‪ ،‬وتقوم بتوجيه الدراسات والبحوث المختلفة في الجامعات ومراكز البحوث المختلفة مع حاجات‬
‫القطاعات أإلنتاجية ومن هنا تبرز أهمية إنشا مراكز متقدمة للبحث والتطوير على جميع المستويات‪،‬‬
‫وكذلك تقوم بعض الدول بتنويع مصادر تمويل البحث العلمي‪ ،‬وتمويله بقوى بشرية‪ ،‬ودعمه خارج حدود‬
‫المألوف كما أن التوسع في الدراسات العليا يعتبر من أهم مكونات منظومات البحث العلمي‪.‬‬

‫‪- -‬األسرة و األصدقاء‬


‫‪2 6‬‬

‫تؤدي األسرة دو ار جوهريا في تنمية سمات المقاول لدى األطفال‪ ،‬كما تؤدي األسرة دو ار مهما في‬
‫وجود الرغبة والمصداقية في مجال المقاوالتية كمستقبل مهني‪.‬‬

‫وقد أشارت الدراسات إلى أن أهم العوامل التي تؤثر في نمو ريادة المقاوالتية هي األسرة‪ ،‬فهي من‬
‫أوائل العناصر الرئيسية التي تشجع األبنا على ممارسة السلوكيات المقاوالتية‪.‬‬

‫‪ -1‬الناصر دمحم‪" ،‬رأس المال المخاطر‪ :‬نموذج واعد لتمويل المشروعات الريادية في المملكة العربية السعودية"‪ ،1861 ،‬ص‪.60 :‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للمق اوالتية‬

‫‪ -9‬النظام البيئي الكلي (‪)Macro-Ecosystem‬‬


‫‪1‬‬
‫ويشمل على العوامل اآلتية‪:‬‬

‫‪ -1-9‬العوامل الثقافية‬

‫تؤدي الثقافة بمجموع مكوناتها دو ار هاما وحاسما في نمو المقاوالتية‪ ،‬إذ تعتبر الثقافة المقاوالتية من‬
‫العوامل التي تحدد اتجاهات األفراد نحو مبادرات المقاوالتية‪ ،‬حيث أن الثقافة التي تشجع وتقدر السلوكيات‬
‫المقاولة كالمخاطرة واالستقاللية‪ ،‬واإلنجاز وغيرها تساعد في الترويج إلمكانية حدوث تغيرات وابتكارات‬
‫جذرية في المجتمع‪ ،‬وبوضوا أكثر تتطلب الثقافة المقاولة تشجيع ممارسات المقاوالتية وتحفيز المجتمع‬
‫عبر تعلم مبادئ المقاوالتية‪ ،‬ومن جهة أخرى وجود حكومة تدعم العلوم التطبيقية والمقاوالتية من خالل‬
‫سياساتها المحفزة‪.‬‬

‫‪ -9-9‬العوامل القانونية والتشريعية‬

‫تعد التشريعات والقوانين أحد المصادر الرئيسية التي تهيئ البيئة المستديمة للمقاوالتية‪ ،‬وتتميز‬
‫معظم التدابير التشريعية المحفزة ألنشطة مقاولة واالقتصاد المعرفي في العالم المتقدم أنها تتخذ شكل‬
‫قوانين تقليدية وانما تتخذ شكل أدوات تشريعية أكثر بساطة وأكثر مرونة من القوانين التقليدية‪ ،‬كالق اررات‬
‫التعميمية التي يتم إصدارها تنفيذا للسياسة العامة االقتصادية‪ ،‬أو للسياسة الخاصة بقطاع معين من‬
‫قطاعات االقتصاد‪ ،‬كاالقتصاد المعرفي‪.‬‬

‫‪ -3-9‬العوامل السياسية‬

‫من الق اررات السياسية الهامة أن تقوم الدول بإنشا هيئات أو مرجعيات عليا لتنظيم ومتابعة‬
‫منظومة المقاوالتية‪ ،‬وتشجيع التعاون والتنسيا والتكامل ما بين الجهات الوطنية للمقاولين‪ ،‬ومن األهداف‬
‫أيضا غرس ثقافة مقاوالتية والعمل الحر لدى الناشئة والشباب وتعزيز دور المؤسسات في توفير فرص‬
‫العمل المتعددة والمتجددة للشباب‪ ،‬ومساعدة مقاولين على المبادرة في إنشا وتنفيذ المشروعات الخاصة‬
‫بهم والمقاولة في إدارتها وتنميتها‪ ،‬وتعزيز القدرة التنافسية القائمة وزيادة قدرة المؤسسات على تحقيا قيمة‬
‫مضافة لالقتصاد الوطني‪ ،‬والمساهمة في تنويع االقتصاد ودعم االبتكار واستخدام التقنيات الحديثة‪.‬‬

‫‪ -‬وفا ناصر المبيريك‪" ،‬النظام البيئي لريادة األعمال في المملكة العربية السعودية"‪،‬المؤتمر السعودي الدولي لجمعات ومراكز ريادة األعمال‪،‬‬
‫‪1‬‬

‫كلية اإلدارة و األعمال‪ ،‬جامعة األميرة نورة بنت عبد الرحمان‪ ،‬سبتمبر ‪ ،1862‬ص ص‪.16-15-62- 68:‬‬

‫‪13‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للمق اوالتية‬

‫‪ -4-9‬العوامل االقتصادية‬

‫الهدف األساسي من وضع السياسات الكلية في الدولة هو تنمية االستقرار االقتصادي‪ ،‬ومن أمثلة‬
‫هذه السياسات‪ ،‬نسبة منخفضة من التضخم‪ ،‬أسعار فائدة منخفضة‪ ،‬كما أن من أهداف سياسات االقتصاد‬
‫الكلي تخفيض درجة البيروقراطية التي تواجه إنشا المشاريع الصغيرة مثل تطوير األنظمة الداعمة‬
‫للمشاريع الصغيرة‪ .‬أما على مستوى السياسات االقتصادية الجزئية فإن الهدف منها تطوير ودعم المنافسة‬
‫من خالل خلا بيئة استثمارية صحية على سبيل المثال تقديم التسهيالت البنكية للمشروعات الصغيرة‪،‬‬
‫التمويل الحكومي‪.‬‬

‫وأبرز العوامل االقتصادية الداعمة لنمو المقاوالتية التوسع في الصناديا الحكومية المانحة للقروض‬
‫للمقاولين بحيث تكون القروض بدون فائدة وذات أمد طويل لتسديدها ومن جانب أخر وجود صناديا‬
‫أشبه ما تكون بصناديا القروض الحسنة (‪ )Angel Funding‬يعد أم ار مكمال للدور االقتصادي‪ ،‬حيث‬
‫تتحمل هذه الصناديا مسؤولية المخاطرة في طرا المنتجات الجديدة‪ ،‬أو تسويا االختراعات‪ ،‬وهذا ما‬
‫يسميه بعض بالمستثمر المالك‪.‬‬

‫‪ -5-9‬البنى التحتية‬

‫من المتطلبات األساسية للبنى التحتية لمنظومة المقاوالتية الكلية وجود الواحات العلمية والتي يطلا‬
‫عليها أحيانا‪ ،‬مناطا التقنية‪ ،‬أو حديقة تقنية‪ ،‬وهناك عدة تعريفات للحدائا العلمية تتفا على أن‬
‫المكونات األساسية هي‪:‬‬

‫ومن أهم هذه التعريفات‪ ،‬تعريف الجمعية العالمية لحدائا العلوم والذي يعرف الحديقة العلمية‬
‫بأنها‪":‬منظمة يديرها مهنيون متخصصون هدفهم الرئيسي زيادة ثروة المجتمع عن طريا الترويج اثقافة‬
‫االبتكار وللمنافسة بين األعمال المرتبطة بها والمؤسسات القائمة على تقدم المعرفة"‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للمق اوالتية‬

‫المبحث الثاني‪ :‬قضايا معاصرة مرتبطة بالمقاوالتية والمعوقات‬

‫تؤدي المشاريع المقاوالتية دو ار محوريا في التنمية المستدامة في الجزائر وذلك من خالل مجموعة‬
‫من االعتبارات التي تتعلا بخصائص هياكلها االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬دور المشاريع المقاوالتية في تحقيق التنمية المحلية المستدامة من الجانب االقتصادي‬

‫تمثل المشاريع المقاوالتية أحد مجاالت االهتمام االقتصاد الجزائري خاصة حيث أن التركيبة المالية‬
‫والهيكلية والتنظيمية والقانونية التي جعلتها تتمركز ضمن أولويات اإلصالا الجزائري بغية الوصول إلى‬
‫المعدالت االقتصادية والمستويات المعيشة المرجوة‪ ،‬وذلك من خالل مساهمتها في زيادة الناتج المحلي‬
‫اإلجمالي وعن طريا إحداث قيمة مضافة باستغالل عناصر اإلنتاج المحدودة وتلك التي تتميز بالندرة‬
‫النسبية‪ ،‬باإلضافة إلى قدرتها على تحقيا التوازن التنموي األفضل بين مختلف المناطا عن طريا تقليل‬
‫معدالت التفاوت االقتصادي بين األقاليم‪ ،‬وهذا راجع إلى الخصائص والميزات التي تؤهلها الستثمار‬
‫المزايا النسبية لكل منطقة والمساعدة على سد فجوات التنموية في الجزائر وبالتالي الوصول إلى التنمية‬
‫المتوازية الشاملة‪.‬‬

‫وتشكل المشاريع المقاوالتية إحدى مصادر الدخل بالنسبة لمستحدثيها ومستخدميهم في الجزائر‬
‫وتعد مصد ار إضافيا لتنمية العائد المالي للدولة من خالل االقتطاعات والضرائب المختلفة‪ 1‬فهي تعطي‬
‫الفرصة لالستفادة من تحول االقتصاد الغير الرسمي في الجزائر إلى اقتصاد رسمي‪ ،‬كما أن هذه المشاريع‬
‫تشكل حلقة وصل في النسيج االقتصادي الجزائري من خالل مجمل العالقات التي تربطها بباقي‬
‫المؤسسات المحيطة والمتفاعلة معها والتي تشترك في استخدام ذات المدخالت‪ ،‬إن هذه المشاريع تجنب‬
‫االقتصاد الوطني الخسائر المفاجئة حيث تكون درجة المخاطرة محسوبة ومحدودة‪ ،‬حيث إن طبيعة هده‬
‫المشاريع تعطيها القدرة على مقاومة فترات االضطرابات االقتصادية أحسن من المشاريع الكبيرة والسبب‬
‫في ذلك يرجع الختيارها االستثمار في القطاعلت الدينامكية والقطاعات ذات االستثمار المالي األقل‪،‬‬
‫وبذلك تكون أقل تأثي ار باألزمات المالية حيث إن هذه القطاعات تتال م وفترات الركود االقتصادي الذي‬
‫يتسم بقلة رؤوس األموال الالزمة إلقامة االستثمارات حيث تتميز هذه المشاريع بالقدرة على التكيف مع‬
‫الظروف االقتصادية المختلفة ففي حالة زيادة الطلب والمرونة العالية على تخفيض اإلنتاج والرتأقلم مع‬
‫الظروف السائدة‪.‬‬

‫‪ -‬إبراهيم توهامي‪ " ،‬المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كرهان جديد للتنمية اإلقتصادية في الجزائر"‪ ،‬مداخلة ضمن الملتقى الرابع حول المؤسسات‬
‫‪1‬‬

‫الصغيرة والمتوسطة كرهان جديد للتنمية اإلقتصادية في الجزائر‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية‪ ،‬جامعة سكيكدة‪ 62/61 ،‬أفريل ‪ ،1880‬ص‪.0 :‬‬

‫‪15‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للمق اوالتية‬

‫تساعد المشاريع المقاوالتية على تشغيل المدخرات الشخصية ألصحابها مما يشكل دعما لالقتصاد‬
‫الوطني‪ ،‬وكذلك دورها في تنمية الطلب على السلع االستهالكية وذلك من خالل أنها تحاول تغطية الجز‬
‫األكبر من السوق المحلي بالمنتجات االستهالكية النهائية وهذا ما يمكننا مالحظته حتى في الجزائر حيث‬
‫نالحظ عددا كبي ار من رجال األعمال يركزون استثماراتهم في مجال الصناعات االستهالكية الغذائية‪.‬وهذا‬
‫يؤدي الى تحقيا االكتفا الذاتي‪ ،‬والمساهمة في تحسين ميزان المدفوعات من خالل تقليل الواردات‪،‬‬
‫وكذلك دورها في تحقيا التكامل الصناعي‪.1‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬دور المشاريع المقاوالتية في تحقيق التنمية المحلية المستدامة من الجانب االجتماعي‬

‫تلعب المشاريع المقاوالتية دو ار كبي ار في احتوا مشاكل المجتمع مثل البطالة والتهميش والفراغ وما‬
‫يترتب عليه من آفات اجتماعيه وهذا من خالل استحداث فرص عمل جديدة‪ ،‬وهذا يتم إما بصورة مباشرة‬
‫بالنسبة لمستحدثي المشاريع أو بصورة غير مباشرة عن طريا استخدام ألشخاص آخرين مما يؤمن ألفراد‬
‫جر إفالس‬
‫المجتمع االستقرار النفسي والمادي‪ ،‬باإلضافة إلى إعادة إدماج المسرحين من مناصب عملهم ا‬
‫بعض المؤسسات العمومية‪.‬‬

‫تؤدي المشاريع المقاوالتية دو ار إستراتيجيا في تحقيا مبادئ التنمية البشرية وذلك عن طريا توسيع‬
‫البدائل والخيارات أمام الناس سوا من خالل تشكيلة العمل أو تشكيلة السلع والخدمات وتسعى إلى توفير‬
‫هذه السلع والخدمات بأسعار رخيصة‪ ،‬باإلضافة إلى خلا فرص عمل للمرآة سوا من خالل العمل في‬
‫المنزل أو مع أفراد األسرة دون اإلخالل بواجبتها األسرية‪.2‬‬

‫وتعمل هذه المشاريع على تدريب العاملين وتأهيلهم بوظائف أحسن مستقبال حيث أنها تسمح‬
‫للعمال بالقيام بمهام متعددة وفي فترات زمنية قصيرة حيث تكبر وتتنوع المهام والمسؤوليات التي يقومون‬
‫بها وبذلك تتسع معارفهم وتزداد خبراتهم‪ ،‬إضافة إلى أنها تعطي الفرصة للمنظمين الجدد للدخول لألسواق‬
‫والظهور وهذا يعطي فرصة أكبر لبروز أفكار متطورة وابتكارات جديدة مما يساهم بشكل كبير في عملية‬
‫التنمية‪.‬‬

‫تعد ميزة إنشا هذا النوع من المشاريع في الجزائر فرصة للمجتمع لتعميا فكر وثقافة العمل‬
‫واالعتماد على النفس واكتشاف وتنمية القدرات والمواهب الفردية والجماعية وتشجع وتساعد على التطور‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬مقالة بعنوان‪ :‬أي دور للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في التنمية اإلقتصادية واإلجتماعية؟‪ ،‬المحملة من الموقع‪:‬‬
‫‪ http://www.tanmai.maarticle.php3id_article=21325lang=ar‬تاريخ التحميل ‪.0202/20/02‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬مصطفى محمود دمحم عبد العال عبد السالم‪ " ،‬دور العناقيد الصناعية في إدارة مخاطر النشآت الصناعية الصغيرة والمتوسطة‪ :‬خبرة دولية"‪،‬‬
‫مداخلة ضمن الملتقى العربي الخامس للصناعات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬الجزائر‪ 01/01،‬مارس ‪ ،0202‬ص‪.01:‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للمق اوالتية‬

‫المهني اإليجابي للحرف والمهن المهمة التي تعمل على تطويرها من خالل اآلبا األكثر خبرة وعلما‬
‫وثقافة‪.1‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬دور المشاريع المقاوالتية في تحقيق التنمية المحلية المستدامة من الجانب البيئي‬
‫والتكنولوجي‬

‫بعدما كان دور المشاريع المقاوالتية يقتصر على تحقيا متطلبات التنمية االقتصادية واالجتماعية‬
‫أصبح وفي ظل متطلبات تحقيا التنمية المستدامة الشاملة والمتوازنة يعمل على خلا توليفة اقتصادية‬
‫اجتماعية بيئية تكنولوجية تحقا من خاللها التنمية المستدامة‪ ،‬حيث أصبحت تحتل المشاريع المقاوالتية‬
‫أهمية كبيرة وتلعب دور جد محوري في المساهمة في رفع الوعي البيئي للمجتمع الجزائري من خالل‬
‫احتوا برامج تدريبية تقوم بتدريب العمال على المسؤوليات البيئية لكون الميزة التي تميز هذه المشاريع‬
‫تجعل عملية جمع وتدوير القمامات والمخلفات والنفايات أمر سهل مقارنتا بالمؤسسات الكبيرة هذا من‬
‫ناحية ومن ناحية أخرى فإن المشاريع المقاوالتية تهدف إلى نشر المفاهيم اإلدارية والقيم الصناعية الحديثة‬
‫مثل‪ :‬إدارة الوقت‪ ،‬الجودة العالية‪ ،‬اإلبداع واالبتكار‪ ،‬الكفا ة‪.‬‬

‫كما أن هذه المشاريع تعتبر أحد أهم آليات التطوير التكنولوجي‪ ،‬من حيث قدرتها الفائقة على‬
‫تطوير وتحديث عمليات اإلنتاج بما يخدم المتطلبات االقتصادية والبيئية في نفس الوقت بشكل أسرع‬
‫وبتكلفة أقل كثي ار عن الشركات الضخمة ذات االستثمارات العالية‪ ،‬كما تساهم المشاريع المقاوالتية في‬
‫تنشيط استخدام الخامات المحلية بشكل رشيد وعقالني ‪ ،‬وتساهم أيضا في تطوير استخدام التكنولوجيات‬
‫المحلية ورفع مستواها عبر االحتكاك باألسواق الخارجية وقوانين الجودة‪ ،‬وتحافظ بذلك على الهوية‬
‫المحلية في تنشيط ودعم الصناعات والمؤسسات ذات الطبيعة المرتبطة بالبيئة المحلية‪.2‬‬

‫‪ -‬سلطان كريمة وأيوب أمال‪" ،‬دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتفعيل دورها في التنمية اإلقتصادية"‪ ،‬مداخلة ضمن الملتقى الرابع حول‬
‫‪1‬‬

‫المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كرهان جديد للتنمية اإلقتصادية في الجزائر‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية‪ ،‬جامعة سكيكدة‪ 62/61 ،‬أفريل ‪ ،1880‬ص‪:‬‬
‫‪.1‬‬
‫‪ -2‬مشري دمحم ناصر‪ " ،‬دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمصغرة في تحقيق التنمية المحلية المستدامة (دراسة حالة اإلستراتيجية الوطنية‬
‫لترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حالة والية بسكرة)" ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجيستيرفي العلوم اإلقتصادية‪،‬كلية العلوم اإلقتصادية وعلوم‬
‫التسيير والعلوم التجارية‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪ 1866/1880 ،‬ص‪.31:‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للمق اوالتية‬

‫المطلب الرابع‪ :‬المعوقات التي تواجه المشاريع المقاوالتية في الجزائر‪:‬‬

‫هناك العديد من المشاكل التي تواجه المشاريع المقاوالتية في الجزائر ويمكن توضيحها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬يعد التمويل من العقبات األساسية التي تواجه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬حيث أن عدم وجود‬
‫الضمنات الكافية يعتبر من السلبيات التي أثرت في إيجاد التمويل المصرفي الالزم لهذه المؤسسات‪،‬‬
‫وبالتالي فإن ضعف التمويل وعدم توافر السيولة المطلوبة في الوقت المحدد يؤثر بشكل سلبي على‬
‫المؤسسة والمشروع وهنا يجد صاحب المؤسسة نفسه في وضعية حرجة‪ ،‬وهذا راجع إلى غياب إطار‬
‫واضح وفعال ينظم العالقة بين هذه المؤسسات والبنوك‪ ،‬مع غياب قنوات التمويل بديلة في ظل أحادية‬
‫مصادر التمويل في الجزائر‪.1‬‬

‫‪ -‬يؤدي تعدد الرسوم والمعدالت الجمركية عائا في وجه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬لكون هذا التعدد‬
‫مرتبط بطبيعة السلعة ويخدم أكثر المؤسسات الكبيرة وأن حجم المؤسسة يعكس طبيعة السلعة ألن ما‬
‫يعتبر نصف مصنع في المؤسسات الكبيرة يعتبر سلع رأسمالية في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪،‬‬
‫وبالتالي تحمل عب جمركي أكبر وهذا كلما زادت قيمة السلعة‪ ،‬باإلضافة إلى صعوبة وتعقيد اإلج ار ات‬
‫التي تتعامل من خاللها الجمارك‪.‬‬

‫‪ -‬الضرائب والتأمينات أحيانا تتعامل أجهزة التأمينات ومصالح الضرائب مع أصحاب هذا النوع من‬
‫المؤسسات بنفس الطريقة التي تتعامل بها مع أصحاب المشروعات الكبيرة والحكومية‪ ،‬بل أنه في الكثير‬
‫من الحاالت ال تتوافر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حتى على اإلعفا ات والمميزات التي تتوفر‬
‫للمؤسسات الكبيرة ويترتب على ذلك تزايد األعبا الضريبية وأن هذه األعبا التي تتحملها ال تساعد بأي‬
‫حال من األحوال على العمل اإلنتاجي بل تؤدي إلى تعدد وتنامي األنشطة الموازية التي تصب في خانة‬
‫التهرب الضريبي‪ ،‬ومنه يجب على السياسة الضريبية أن تأخذ بعين االعتبار أهمية تشجيعها على‬
‫االستثمار من خالل عدم معاملتها بنفس الطريقة التي تعمل بها المؤسسات األخرى‪.2‬‬

‫‪ -‬المعوقات المتعلقة باإلدارة والتنظيم تعتبر إدارة عميقة‪ ،‬وسبب في ذلك تمركزها في يد الفرد وهي تقوم‬
‫على االجتهادات الشخصية وتتميز بمركزية اتخاذ القرار وعدم االستفادة من مزايا التخصص وغياب‬

‫‪ -1‬علي دمحم قابوسة‪" ،‬معوقات تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وسبل تفعيلها دورها في الجزائر"‪ ،‬ورقة عمل بعنوان المشروعات الصغيرة‬
‫والمتوسطة كأدوات لدمج الشباب الليبي في التنمية وسوق العمل‪ ،‬ضمن مؤتمر تهيئة بيئة األعمال إلنجاا المشروعات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬مركز‬
‫تنمية الصادرات‪ ،‬ليبيا‪ 61 ،‬أكتوبر ‪ ،1883‬ص‪.61 :‬‬
‫‪ -2‬شبايكي سعدان‪" ،‬معوقات تنمية وترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر"‪ ،‬الملتقى الوطني األول حول المؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة ودورها في التنمية‪ ،‬مخبر العلوم اإلقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة األغواط‪ 3/0 ،‬أفريل ‪ ،1881‬ص‪.2 :‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للمق اوالتية‬

‫الهياكل التنظيمية وتعقيد الكبير عند إنشا وتأسيس هذه المؤسسات بسبب تعدد اإلج ار ات والوثائا‬
‫المطلوبة وظاهرة الفساد التي تتمثل في البيروقراطية والرشوة والمحسوبية‪.1‬‬

‫‪ -‬ضعف روح المقاولة إن إنشا مؤسسة صغيرة أو متوسطة هو عملية تتطلب تفكير طويل واستثمار‬
‫معتبر من طرف صاحب المؤسسة‪ ،‬والذي يعتبر مفتاا ناجح المؤسسة فهو يتولى قيادة المؤسسة وضمان‬
‫الموارد الالزمة لإلنتاج وعلى هذا األساس فصاحب المؤسسة يتخذ جملة من الق اررات خالل حياة‬
‫المؤسسة‪ ،‬يمكن أن تؤدي إلى زوالها‪ ،‬فالمقاول الناجح هو ذلك الذي يحسن استغالل الفرص أو حتى‬
‫خلقها في مجال مهنته‪ ،‬إلى أن الكثير من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لألسف الشديد‬
‫يتصفون بالتقليد فهم يستثمرون في األنشطة التي يسبقهم فيها زمالئهم أو أقاربهم مثل صناعة المشروبات‬
‫الغازية‪ ،‬قطاعات نقل وال يقدمون عن أنشطة أخرى‪ ،‬أكثر مردودية وقليلة المنافسة كاالستثمار في قطاع‬
‫تكنولوجيا اإلعالم واالتصال‪ ،‬صناعة األحذية لمرضى السكري على سبيل مثال للحصر‪.2‬‬

‫‪ -‬عدم االستقرار االقتصادي‪ ،‬التضخم‪ ،‬ارتفاع أسعار مواد األولية غالبا ما يهدد هذه المؤسسات ويحول‬
‫دون تحقيقها لألرباا‪.‬‬

‫‪ -‬عدم وجود ارتباط وتكافل بين المؤسسات الكبيرة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بسبب انعدام المعلومة‬
‫وضعف تدفقها‪.‬‬

‫‪ -‬صعوبات تتعلا باإلج ار ات كثيرة ما كانت تسبب في العديد من المشاكل كعدم الفصل بين الملكية‬
‫واإلضارة وعدم ارتباط السلطة بالمسؤولية‪.3‬‬

‫‪ -‬أسباب تتعلا بإدارة الموارد المالية والمادية‪ ،‬منها اإلفراط في المصاريف االستثمارية والتشغيلية‪ ،‬اإلفراط‬
‫في التخزين‪ ،‬انعدام السيولة‪ ،‬سو االئتمان‪.‬‬

‫‪ -‬أسباب تتعلا بالتسويا من بينها سو اختيار الموقع‪ ،‬إهمال المنافسة قد يهمل المقاول نشاط المنافسين‬
‫الترويجي‪ ،‬أو التسعيري أو الخدماتي أو قد يهمل التهديد الفعلي الذي يمكن أن يسببه دخول منافسين جدد‬

‫‪ -1‬زويتة دمحم الصالح‪" ،‬أثر التغيرات اإلقتصادية على ترقية قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر"‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية العلوم‬
‫اإلقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،1885/1881 ،‬ص‪.18 :‬‬
‫‪ -2‬نعرورة بوبكر وأخرون‪ ،‬المشاكل والصعوبات التي تواجه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر‪ ،‬مداخلة في الملتقى الوطني حول واقع‬
‫وآفاق النظام المحاسبي المالي في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الوادي‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،‬أيام ‪ ،1861/81/81-81‬ص ص‪.68-0 :‬‬
‫‪-3‬آيت عيسى عيسى‪" ،‬المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر أفاق وقيود"‪ ،‬جامعة ابن خلدون تيارت‪ ،‬مجلة اقتصاديات شمال إفريقا‪ -‬العدد‬
‫السادس‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص ص‪.106-151 :‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للمق اوالتية‬

‫واهمال التغيرات البيئية فضغط المحيط يؤدي إلى التأثير على المؤسسة‪ ،‬خاصة من النواحي التي تتعلا‬
‫بمخرجاتها‪.1‬‬

‫‪ -1‬خذري توفيا وحسين بن الطاهر‪ ،‬مرجع سابق ذكره‪ ،‬ص‪.61 :‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للمق اوالتية‬

‫المبحث الثالث‪ :‬هيئات وهياكل دعم ومرافقة المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬

‫تعاني المشروعات الذاتية في الوطن العربي من عراقيل متعددة وتصرفات محبطة للعزائم والقدرات‬
‫والطاقات‪ ،‬والتي توهن في مجملها قوى التنمية‪ .‬إال أنه خالل السنوات األخيرة تكاثفت جهود معظم الدول‬
‫العربية وعنايتها الخاصة بالمشروعات الذاتية وخاصة المقاوالتية منها‪ ،‬وذلك بتهيئة ظروف أالستمرار‬
‫وتذليل الصعوبات والعراقيل التي من شأنها الحد من تطويرها‪ ،‬واتخاذ إج ار ات لتشجيع وتطوير هذا النوع‬
‫من المشاريع ومن بينها نجد هيئات وهياكل التمويل وهيئات المرافقة وكذلك إج ار ات دعم وترقية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬هيئات وهياكل دعم المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬

‫اعتمدت الجزائر في تدعيم المشاريع المقاوالتية على مجموعة من الهياكل والهيئات التي تسعى من‬
‫خاللها إلى إصالا اإلختالالت والمشاكل التي تقلل من كفا ة و فعالية هذه المؤسسات في االقتصاد‬
‫الوطني‪ ،‬ومن أهم الهياكل والهيئات المبينة في الشكل التالي‪:‬‬

‫الشكل(‪ :)6-6‬هيئات وهياكل دعم المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬

‫هيئات وهياكل دعم‬


‫المشاريع المقاوالتية‬
‫في الجزائ‬

‫الوكالة الوطنية لتسيير‬ ‫الوكالة الوطنية‬ ‫صندوق ضمان القروض‬ ‫الوكالة الوطنية لدعم‬ ‫و ازرة المؤسسات الصغيرة‬

‫القرض المصغر‬ ‫لتطوير اإلستثمار‬ ‫للمؤسسات صغيرة‬ ‫تشغيل الشباب‬ ‫والمتوسطة والصناعة‬
‫التقليدية‬

‫المصدر‪ :‬باالعتماد على التحليل الموالي‪.‬‬

‫‪ -1‬وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية‬

‫أنشئت من أجل اإلشراف على المؤسسات والصناعات المتوسطة والصغيرة وتدعيم قدرتها أإلنمائية‬
‫وبموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 638-88‬المؤرخ في ‪ 66‬جويلية ‪ 1888‬توسعت صالحيات هذه الو ازرة‬
‫‪1‬‬
‫ومجاالت إشرافيها ليشمل‪:‬‬

‫‪ -‬الجريدة الرسمية المرسوم التنفيذي رقم ‪ 638-88‬المؤرخ في ‪ 66‬جويلية ‪ ،1888‬المتعلا بتحديد صالحات الوزير المكلف بالمؤسسات الصغيرة‬
‫‪1‬‬

‫والمتوسطة‪ ،‬الجريدة الرسمية‪،‬العدد ‪ ،21‬ص‪.1‬‬

‫‪21‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للمق اوالتية‬

‫‪ -‬ترقية الشراكة واالستثمارات ضمن قطاع المؤسسات والصناعات المتوسطة والصغيرة‪ ،‬وحماية طاقات‬
‫المؤسسات والصناعات المتوسطة والصغيرة الموجودة وتطويرها‪ ،‬وتحسين فرص االستفادة من العقار‬
‫الموجه لنشاطات واإلنتاج والخدمات‪ ،‬واعداد الدراسات االقتصادية والقانونية المتعلقة بترقية هذا القطاع‪.‬‬

‫‪ -9‬الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب (‪)ANSEJ‬‬

‫هي هيئة حكومية تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقاللية المالية تحت اإلشراف المباشر للسيد‬
‫رئيس الحكومة‪ ،1‬وهي تسعى إلى دعم الشباب واعطا فرصة إنشا مؤسسات لهؤال الشباب‪ ،‬وتهدف‬
‫‪2‬‬
‫إلى‪:‬‬

‫‪ -‬تسخير كل المعلومات والبيانات التي يحتاجها المستثمر الشاب من أجل تسهيل نشاطاته‪ ،‬المتابعة‬
‫واإلشراف على االستثمارات التي يديرها الشباب‪ ،‬والحرص على احترام البنود التي يتضمنها دفتر الشروط‬
‫المتعلا بالوكالة‪ ،‬وتدعيم وتقديم االستشارة للشباب المستثمر أصحاب المشاريع والتخفيف من البطالة‪،‬‬
‫وتنمية روا اإلبداع والمبادرة لدى الشباب‪.‬‬

‫‪ -3‬صندوق ضمان القروض للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة (‪)FGAR‬‬

‫هو عبارة عن مؤسسة عمومية تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي‪ 3‬ويسير من طرف‬
‫مجلس إدارة وممثل عن الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة‪ ،‬ومن بين أهم وظائفه توفير الضمانات‬
‫الضرورية للمؤسسات للحصول على القروض البنكية‪ ،‬وتحويل دور الدولة من مانحة لألموال إلى ضامنة‬
‫للقروض المقدمة‪.4‬‬

‫‪ -4‬الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار (‪)ANDI‬‬

‫هي مؤسسة عمومية تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي وتم من خاللها تقليص مدة منح‬
‫التراخيص الالزمة إلى ‪ 18‬يوما‪ ،‬بدال من ‪ 18‬يوما ومن مهامها إستقبال واعالم ومساعدة المستثمر بين‬
‫الوطنيين واألجانب‪ ،‬ومنح االمتيازات المرتبطة باالستثمار‪ ،‬وضمان ترقية وتنمية ومتابعة االستثمارات‪.5‬‬

‫‪ -‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 31-131‬المؤرخ في ‪ 0‬سبتمبر ‪.6331‬‬


‫‪1‬‬

‫‪ -‬ضحاك نجية‪" ،‬المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بين األمس واليوم‪ :‬أفاق تجربة الجزائر"‪ ،‬مداخلة ضمن الملتقى الدولي حول متطلبات تأهيل‬
‫‪2‬‬

‫المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية‪ ،‬جامعة الشلف‪ 60/65 ،‬أفريل ‪ ،1881‬ص‪.1 :‬‬
‫‪ -3‬دمحم حميدوش‪" ،‬إستراتيجية تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة"‪ ،‬رسالة ماجيستير‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر‪ ،1885/1881 ،‬ص‪.21 :‬‬
‫‪ -4‬مديرية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪" ،‬دليل الشباب المستثمر"‪،‬دار األصيل للنشر والتوزيع‪ ،‬تبسة‪ ،1885 ،‬ص‪.0 :‬‬
‫‪ -5‬الجريدة الرسمية‪ ،‬األمر رقم ‪ 81/86‬المتعلا بتطوير اإلستثمار‪ ،‬العدد ‪،1886 ،25‬ص‪.5‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للمق اوالتية‬

‫‪ -5‬الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر (‪)ANGEM‬‬

‫تعتبر كآلية جديدة لضمان القروض التي تقدمها المؤسسات والبنوك للمستثمرين‪ ،‬وتتميز‬
‫‪1‬‬
‫باالستقاللية المالية والشخصية المعنوية وتهتم ب ر‪:‬‬

‫‪ -‬إدارة وتسير القروض التي تمنح للمواطنين ذوي الدخل الضعيف ومنعدمي الدخل والتي تكون في حدود‬
‫‪ 18.888‬دج وال يزيد عن ‪ 2.888.888‬دج‪ ،‬وتسدد القروض الممنوحة بين سنة و ‪ 1‬سنوات؛‬

‫‪ -‬تقديم القروض بدون فوائد واالستشارات واإلعالنات للمستفيدين بمساعدة من الصندوق الوطني لدعم‬
‫القرض المصغر‪ ،‬واقامة العالقات المالية مع البنوك والمؤسسات المالية من أجل توفير التمويل المناسب‬
‫للمشاريع‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬هيئات وهياكل مرافقة المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬

‫ضمن المجهودات التي قامت بها الجزائر في إطار وترقية قطاع المشاريع المقاوالتية‪ ،‬جملة من‬
‫األساليب جستدتها في مايلي كما هو موضح في الشكل التالي‪:‬‬

‫الشكل(‪:)1-6‬هيئات وهياكل مرافقة المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬

‫هيئات وهياكل مرافقة المشاريع‬


‫المقاوالتية في الجزائر‬

‫المشاتل‬ ‫بورصات المناولة‬


‫وحاضنات‬ ‫والشراكة‬
‫األعمال‬

‫الصندوق الوطني‬ ‫الوكالة الوطنية‬


‫للتأمين على‬ ‫الوكالة الوطنية‬ ‫للعقار الصناعي‬
‫صندوق رأس‬ ‫مراكز‬
‫البطالة‬ ‫لتطوير مؤسسات‬
‫المال‬ ‫التسهيل‬ ‫صغيرة ومتوسطة‬

‫المصدر‪ :‬باالعتماد على التحليل الموالي‪.‬‬

‫‪ -1‬شريف غياط ودمحم بوقموم‪ " ،‬حاضنات األعمال التكنولوجية ودورها في تطوير اإلبداع واالبتكار بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ -‬حالة‬
‫الجزائر‪ -‬أبحاث اقتصادية وادارية‪ ،‬العدد السادس ديسمبر ‪ ، 1883‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة دمحم خيضر بسكرة‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،‬ص‪.1 :‬‬

‫‪23‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للمق اوالتية‬

‫‪ -1‬بورصات المناولة والشراكة‬

‫هي جمعيات ذات منفعة عامة في خدمة القطاع االقتصادي تم إنشائها عام ‪ 6336‬وتتكون من‬
‫‪1‬‬
‫المؤسسات العمومية والخاصة ومن مهامها‪:‬‬

‫‪ -‬ربط العالقات بين عروض وطلبيات المناولة وانشا فضا للوساطة المهنية؛ واحصا الطاقات الحقيقية‬
‫للمؤسسات الصناعية لغرض إنشا دليل مستوى لطاقات المناولة؛‬

‫‪ -‬تشجيع االستخدام األمثل للقدرات اإلنتاجية للصناعات المحلية؛ وترقية المناولة والشراكة على المستوى‬
‫الجهوي والوطني والعالمي‪ .‬وتوجد حاليا أربعة بورصات جهوية للمقاولة من الباطن والشراكة في كل من‪:‬‬
‫الجزائر العاصمة‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬وهران‪ ،‬غرداية‪.‬‬

‫‪ -9‬الوكالة الوطنية لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (‪)ANDPME‬‬

‫تم إنشائها بمقتضى المرسوم التنفيذي رقم ‪ 611/81‬المؤرخ في ‪ 1881/81/81‬والتي أسندت لها‬
‫المهام التالية‪:2‬‬

‫‪ -‬تقييم فعالية تطبيا البرامج القطاعية ومتابعة ديمغرافية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬وتجسيد ومتابعة‬
‫البرنامج الوطني لتأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة؛‬

‫‪ -‬وضع إستراتيجية قطاعية لتطوير وتنمية المؤسسة الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬ومرافقة المؤسسات في مسار‬
‫تنافسيتها وتحديثها لطرق اإلنتاج‪.‬‬

‫‪ -3‬صندوق رأس مال المخاطر (‪)FCR‬‬

‫تأسس برأس مال ‪ 1.1‬مليار دينار سنة ‪ ،1882‬كما جا في البرنامج التكميلي لدعم النمو‬
‫(‪ )PCSC‬للفترة ‪ 1883 -1881‬حيث كان المراد منه إنشا ‪ 688.88‬مؤسسة صغيرة ومتوسطة‪ ،‬وهذا‬
‫يستجوب إقامة ‪ 1008‬صندوق استثمار إذا لجأت المؤسسات للتمويل من رأسمال اإلستثمار بنسبة ‪%28‬‬
‫من رأس المال االجتماعي‪ ،‬هنا يكون التعهد األدنى من صناديا االستثمار بر ‪ 188‬مليون دج‪ ،‬وعليه‬
‫يجب تعبئة موارد رأسمال ‪ 6228‬مليار دج‪ ،‬وحيث ال تدخل شركات رأس المال المخاطر إال لصالح‬

‫‪ -1‬صالح صالحي‪" ،‬أساليب تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في اإلقتصاد الجزائري‪ ،‬ندوة المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الوطن‬
‫العربي‪ :‬اإلشكاليات وأفاق التنمية"‪ ،‬ورشة العمل بعنوان‪ :‬تقييم المشروعات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬جامعة الدول العربية‪ ،‬القاهرة‪ 11/60 ،‬ماي‬
‫‪ ،1882‬ص‪.11 :‬‬
‫‪ -2‬قوريش نصيرة‪ ،‬آليات واجراءات تأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر‪ ،‬مداخلة ضمن الملتقى الدولي لمتطلبات تأهيل المؤسسات‬
‫الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية وعلوم التسيير‪،‬جامعة الشلف‪ 60/65 ،‬أفريل ‪ ،1881‬ص‪.1 :‬‬

‫‪24‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للمق اوالتية‬

‫المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬حيث يتحمل كل المخاطر وتصبح مساهمة فيها لكن دون الحا في‬
‫اإلدارة مقابل تحقا عائدا على شكل فائض قيمة عند التنازل على المساهمة إلى مقاولين آخرين‪.1‬‬

‫‪ -4‬الوكالة الوطنية للعقار الصناعي (‪)ANFI‬‬

‫عندما لم تؤدي لجنة الدعم المحلية لترقية االستثمار (‪ )CALPI‬الدور المنوط بها والمتعلا أساسا‬
‫بتوفير القطع األراضي الخاصة بالمشاريع االستثمارية‪ ،‬ولقد أخفقت بسبب المضارب والريوع المالية‪ ،‬لهذا‬
‫تم تعويضها بالوكالة الوطنية للعقار الصناعي في سنة ‪ 1886‬والتي تستحوذ على فروع ضمن كافة‬
‫الواليات‪ ،‬ويتمثل هدفها الرئيسي في الحصول على قطع األراضي‪ ،‬تهيئة المناطا الصناعية‪ ،‬بيع قطع‬
‫األراضي وتأجير العمارات‪ ،‬وتقوم بجميع اإلج ار ات الضرورية لدى المصالح العمومية أو الخاصة من‬
‫أجل إتمام إنجاز األعمال وتطهير األراضي إلنشا مناطا صناعية‪.‬‬

‫‪ -5‬الصندوق الوطني للتأمين على البطالة (‪)CNAC‬‬

‫يساهم هذا الصندوق في خلا وترقية النشاطات المحدثة للثروات التي يراد تشييدها من قبل‬
‫البطالين الذين تمتد أعمارهم بين ‪ 18-11‬سنة والراغبين في خلا مشاريع متوسطة وصغيرة‪.2‬‬

‫‪ -6‬المشاتل وحاضنات األعمال‬

‫تعتبر حاضنات األعمال منظومة عمل متكاملة توفر كل السبل من مكان مجهز بكل اإلمكانيات‬
‫المطلوبة لبد المشروع‪ ،‬وشبكة من االرتباطات واالتصاالت بمجمع األعمال‪ ،‬وهي تدار عن طريا إدارة‬
‫متخصصة توفر جميع أنواع الدعم الالزم لزيادة نسب نجاا المؤسسات الملتحقة بها‪ ،‬والتغلب على‬
‫المشاكل التي تؤدي إلى فشلها وعجزها عن الوفا بالتزاماتها‪ .‬وأن أهداف هذه المؤسسات والوظائف‬
‫المكلفة بانجازها والتي تصب في إطار تقديم المساعدة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬

‫‪ -7‬مراكز التسهيل‬

‫وهي مؤسسات عمومية ذات طابع إداري‪ ،‬تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي‪ .‬وعلى‬
‫غرار الحاضنات‪ ،‬تمثل مراكز التسهيل هياكل دعم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬ولكنها تختلف من‬

‫‪ -1‬صليحة بن طلحة وبوعالم معوشي‪ " ،‬الدعم المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ودورها في القضاء على البطالة"‪ ،‬ملتقى دولي متطلبات‬
‫تأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمتوسطة في الدول العربية‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الشلف‪ 60/65 ،‬أفريل ‪،1881‬‬
‫ص‪.115 :‬‬
‫‪ -‬السعيد بريش وعبد اللطيف بلغرسة‪ " ،‬إشكالية تمويل البنوك للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر بين المعمول ومتطلبات المأمول"‪،‬‬
‫‪2‬‬

‫ملتقى دولي متطلبات تأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية‪ ،‬وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الشلف‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪ ،60/65‬أفريل ‪ ،1881‬ص ص‪.68-2:‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للمق اوالتية‬

‫حيث أهدافها‪ ،‬والتي تتمثل في تطور ثقافة التقاول‪ ،‬وضع آجال يتكيف مع احتياجات منشئ المؤسسات‬
‫والمقاولين‪ ،‬مرافقة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لالندماج في االقتصاد الوطني والدولي‪.1‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬إجراءات دعم وترقية المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬

‫ضمن المجهودات التي قامت بها الجزائر في إطار دعم وترقية قطاع المشاريع المقاوالتية‪ ،‬جملة‬
‫من األساليب موضحة في الشكل التالي‪:‬‬

‫الشكل(‪:)1-6‬إج ار ات دعم وترقية المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬

‫إج ار ات دعم وترقية المشاريع‬


‫المقاوالتية في الجزائر‬

‫البرنامج الخماسي لدعم‬ ‫برنامج تأهيل‬ ‫المجلس الوطني‬ ‫قانون تطوير‬ ‫القانون التوجيهي لترقية‬
‫النمو ‪1862-1868‬‬ ‫مؤسسات صغيرة‬ ‫اإلستشاري لترقية‬ ‫االستثمار‬ ‫المؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة‬ ‫المؤسسات صغيرة‬ ‫ومتوسطة؛‬
‫والمتوسطة‬
‫المصدر‪ :‬باالعتماد على التحليل الموالي‪.‬‬

‫‪ -1‬القانون التوجيهي لترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫جا هذا القانون كسبيل إلعطا حلوال للعديد من المشاكل التي يعاني منها هذا القطاع‪ ،‬وذلك من‬
‫خالل مجموعة من اآلليات التنظيمية الداعمة لمنظومة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬إذ أن الهدف من‬
‫هذا القانون هو تحسين المحيط االستثماري الداخلي واألجنبي المباشر والمساهمة في تحرير المبادرات‬
‫الخاصة‪.2‬‬

‫‪ -9‬قانون تطوير االستثمار‬

‫صدر في شهر أوت ‪ ،1886‬والذي جا كمراجعة عميقة لقانون االستثمار الصادر عام ‪،6331‬‬
‫الهدف منه هو إعادة تشكيل شبكة االستثمار وتحسين المحيط اإلداري والقانوني‪.3‬‬

‫‪ -1‬شريف غياط‪ ،‬ودمحم بوقموم‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.10 :‬‬


‫‪ -2‬الجريدة الرسمية‪ ،‬القانون رقم ‪ 60/86‬الصادر في‪ 1886/61/61 :‬المتضمن القانون التوجيهي لترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪،‬‬
‫‪ ،1886‬العدد ‪.55‬‬
‫‪ -3‬الجريدة الرسمية‪ ،‬األمر رقم ‪ 81/86‬المتعلا بتطوير اإلستثمار‪ ،‬العدد ‪.1886 ،25‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للمق اوالتية‬

‫‪ -1‬المجلس الوطني االستشاري لترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫هو جهاز لترقية الحوار والتشاور بين منظومة المؤسسات المتوسطة والصغيرة والجمعيات المهنية‬
‫من جهة والهيئات والسلطات العمومية من جهة أخرى‪ ،‬ويتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي من‬
‫مهامه تشجيع وترقية إنشا جمعيات مهنية جديدة‪ ،‬ضمان الحوار الدائم ومنظم بين السلطات العمومية‬
‫والشركا االجتماعيين واالقتصاديين‪ ،‬بما يسمح بإعداد سياسات واستراتيجيات لتطوير القطاع‪.1‬‬

‫‪ -4‬برنامج تأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫حددت الجزائر ضمن عملية التأهيل مفهوما مضبوطا لبرنامج تأهيل المؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة ‪ EDPME‬سنة ‪ 1881‬هو إج ار مستمر للتدريب‪ ،‬التفكير اإلعالم والتحويل بهدف الحصول‬
‫على طرق وأفكار وسلوكات جديدة للمقاولين‪ ،‬وطرق تسيير دينامكية ومبتكرة‪.2‬‬

‫الشكل(‪ :)4-1‬برنامج تأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫مساعدة على التشخيص ( نقاط القوى‪ ،‬نقاط الضعف‪ ،‬الفرص‪ ،‬التهديدات)‬

‫‪ +‬مساعدة على اتخاذ القرار اإلستراتيجي‬


‫=‬
‫‪ +‬مساعدة على التسيير المبدع‬

‫االستمرار في‪ :‬التدريب‪ ،‬أإلعالم التنظيم‬

‫للحصول على مهارات جديدة = التسيير‪ +‬التعويض ‪ +‬اإلبداع‬

‫استثمار الوقت في التكوين وفي السلوكات فضال عن اآلالت‬

‫المصدر‪ :‬يوسف قريشي وسليمة غدير أحمد‪ ،‬تأهيل المؤسسات المتوسطة والصغيرة في الجزائر‬
‫برنامج‪ ،EDPME‬مداخلة ضمن األيام الدراسية الرابعة حول الروا المقاوالتية والتنمية المستدامة‪ ،‬كلية‬
‫الحقوق والعلوم اإلقتصادية‪ ،‬جامعة ورقلة‪ 60/65 ،‬أفريل ‪ ،1885‬ص‪.68:‬‬

‫‪ -1‬الجريدة الرسمية‪ ،‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 08/81‬المتضمن إنشا المجلس الوطني اإلستشاري لترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬العدد ‪،61‬‬
‫‪ ،1881‬ص‪.11‬‬
‫‪ -2‬يوسف قريشي وسليمة غدير أحمد‪ ،‬تأهيل المؤسسات المتوسطة والصغيرة في الجزائر برنامج‪ ،EDPME‬مداخلة ضمن األيام الدراسية الرابعة‬
‫حول الروا المقاوالتية والتنمية المستدامة‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم اإلقتصادية‪ ،‬جامعة ورقلة‪ 60/65 ،‬أفريل ‪ ،1885‬ص‪.1‬‬

‫‪27‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للمق اوالتية‬

‫من بين الشكل يتبين أن أهم أهداف برنامج تأهيل هو مساعدة المشاريع المقاوالتية على نقاط القوة‬
‫ونقاط الضعف والتهديدات التي تواجهها وكذلك مساعدتها على إتخاذ الق اررات واالستمرار واستثمار الوقت‬
‫في تكوين للحصول على مهارات جديدة من أجل اإلبداع‪.‬‬

‫‪ -5‬البرنامج الخماسي لدعم النمو ‪9014-9010‬‬

‫ويمكن أن تمثيل اهتمامات هذا البرنامج في الشكل التالي‪:‬‬

‫الشكل(‪ :)5-1‬مجال اهتمام البرنامج الخماسي ‪ 1862-1868‬بقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬


‫في الجزائر‬
‫تقوية تشابكات‬
‫تقوية خدمات‬ ‫تبسيط اإلج ار ات عند‬
‫المؤسسات والشراكة‬
‫دعم النوعية‬ ‫الدعم‬ ‫أإلنشا قوانين وتنظيمات‬

‫والجودة‬ ‫وتكلفة مالئمة‬

‫التعليم والتكوين‬
‫تقوية إمكانيات‬
‫قطاع المؤسسات‬ ‫لتطوير روا المقاولة‬
‫الجماعات المهنية‬
‫الصغيرة والمتوسطة‬

‫تقوية جهاز‬ ‫تطوير المهارات‬

‫اإلعالم‬ ‫تسهيل أمور التمويل‬


‫واإلج ار ات الضريبية‬ ‫االبتكار والبحث‬

‫والتأمينية‬ ‫والتطوير‬

‫المصدر‪ :‬عبد الكريم بوغدو‪" ،‬واقع تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر"‪ ،‬مداخلة‬
‫ضمن الملتقى العربي الخامس للصناعات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬الجزائر‪ 61/62 ،‬مارس ‪ ،1868‬ص‪.5‬‬

‫الشكل يبين مجال اهتمام البرنامج الخماسي ‪ 1862-1868‬بالمشاريع المقاوالتية في الجزائر وذلك‬
‫من خالل العديد من النقاط األساسية من بينها تبسيط اإلج ار ات عند اإلنشا ) قوانين وتنظيمات وتكلفة‬
‫مالئمة(‪ ،‬تقوية خدمات الدعم وامكانيات الجماعات المهنية‪ ،‬تسهيل أمور التمويل واإلج ار ات الضريبية‬
‫والتأمينية وكذلك التعليم والتكوين لتطوير روا المقاولة‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للمق اوالتية‬

‫خالصــــة الفصل‪:‬‬

‫لقد تباين الموقع الذي احتله المقاول خالل مختلف المراحل التي مرت بها المؤسسة أالقتصادية فلم‬
‫يحظى باالهتمام الكبير من طرف الباحثين وذلك يعود إلى اتجاه أنظارهم نحو المسير وظهور المؤسسات‬
‫الكبيرة‪ ،‬وابتدا من منتصف السبعينيات عاد المقاول بقوة بعد االقتناع بضرورة تشجيع عملية إنشا‬
‫المشاريع المقاوالتية‪ ،‬كحل يمكن االعتماد عليه للتخفيف من االنعكاسات السلبية االقتصادية‪.‬‬

‫وبعودة المقاول إلى الواجهة عاد الباحثون لطرا مختلف الدراسات التي تناولت المقاوالتية‪ ،‬من أجل‬
‫توضيح مفهوم المقاوالتية وما يحدث فيها فعال مما ساهم في إزالة الغموض الذي كان يلف الظاهرة‪،‬‬
‫وسمح بإخراجها من مجاالت ضيقة ومحدودة إلى مجال شامل‪.‬‬

‫قد تم التطرق في هذا الفصل إلى واقع االهتمام بالمشاريع المقاوالتية والمبادارت التي تقوم بها‬
‫الدولة الجزائرية من أجل تشجيع هذه المشاريع من أجل تحقيا التنمية االقتصادية واالجتماعية وتحقيا‬
‫االكتفا الذاتي وبنا اقتصاد وطني قوي اليعتمد على المحروقات فقط‪ ،‬فقد سعت الدولة الجزائرية جاهده‬
‫إلى توفير مختلف اآلليات وب ارمج الدعم وتمويل هذه المشاريع من أجل النهوض باالقتصاد الوطني‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫ن‬ ‫ث‬‫ل‬
‫ل ا ي‪:‬‬‫ا‬ ‫ص‬ ‫ف‬ ‫ل‬‫ا‬

‫م‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫ث‬‫ض‬


‫ا ات لأ ال‬ ‫ح‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حاضنات األعمال‬

‫الفصل الثاني‪ :‬حاضنات األعمال‬

‫تهتم المرافقة في الدول المتقدمة بتقديم الخدمات الضرورية التي يحتاجها المنشئ والمؤسسة المراد‬
‫إنشائها والسيما إن كانت هذه األخيرة صغيرة‪ ،‬وتأخذ المرافقة عدة أشكال‪ ،‬وأن مختلف الخبراء‬
‫واالستشاريون يولون اهتماما خاصا لهذا النوع من المؤسسات‪ .‬كما أن هذه األخيرة أدت إلى ظهور أجهزة‬
‫أكثر حداثة وتطور في مجال المرافقة‪ ،‬ويأتي على رأسها حاضنات ومشاتل المؤسسات‪ ،‬إضافة إلى الدور‬
‫الهام الذي بدأت تؤديه المنظمات غير الحكومية ومراكز الدعم‪.‬‬

‫وعلى الرغم من تعدد وتنوع هذه األشكال يبقى الهدف األساسي للمرافقة هو دعم المنشئ عند قيامه‬
‫بتجسيد مؤسسته‪ ،‬وعند بداية نشاطها‪ ،‬وهذا ما يساعد على استمرارها ونموها‪ ،‬مما يسهم في تحقيق التنمية‬
‫المحلية واالقتصادية واالجتماعية‪.‬‬

‫ولعرض مختلف النقاط سابقة الذكر تم وضع المباحث الموالية‪:‬‬

‫‪ -‬عموميات حول حاضنات األعمال؛‬

‫‪ -‬دور حاضنات األعمال في دعم وتمويل المشاريع المقاوالتية؛‬

‫‪ -‬واقع حاضنات األعمال والمشاريع المقاوالتية في الجزائر‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حاضنات األعمال‬

‫المبحث األول‪ :‬عموميات حول حاضنات األعمال‬

‫مع ظهور الحاجة إلى استحداث آليات مختلفة من أجل دعم المشاريع المقاوالتية‪ ،‬وتوفير وسائل‬
‫الرعاية لها من أجل رفع فرص نجاحها نشأت فكرة حاضنات األعمال‪ ،‬وفي هذا المبحث سيتم التعرف‬
‫على حاضنات األعمال وتاريخها والهدف منها‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬نشأة حاضنات األعمال ومفهومها‬

‫سيتم التطرق إلى تاريخ نشأت حاضنات األعمال وتطورها ومفهومها‬

‫‪ – 1‬نشأة حاضنات األعمال‬

‫يرجع تاريخ الحاضنات إلى أول مشروع تمت إقامته في مركز التصنيع المعروف بإسم (‪)Batavai‬‬
‫في والية نيويورك بالواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬وذلك عام ‪ 9191‬عندما قامت عائلة بتحويل مقر شركتها‬
‫التي توقفت عن العمل إلى مركز لألعمال يتم تأجير وحداته لألفراد الراغبين في إقامة مشروع مع توفر‬
‫النصائح واالستشارات لهم‪ ،‬والقت هذه الفكرة نجاحا كبي ار خاصة وأن هذا المبنى كان يقع في منطقة‬
‫أعمال وقريبا من عدد من البنوك ومناطق تسوق ومطاعم‪ ،‬وتحولت هذه الفكرة فيما بعد إلى ما يعرف‬
‫بالحاضنة‪ ،1‬ومنذ عام ‪ 9191‬أقيمت آالف الشركات الصغيرة والمتوسطة في هذا المركز‪ ،‬والذي يعمل‬
‫حتى اآلن وتحت االسم القديم‪ ،‬وهو (‪ ،)Batavai Industrial Center‬لكن هذه المحاولة إلقامة‬
‫الحاضنات لم تتم متابعتها بشكل منظم حتى بداية أعوام الثمانينيات وتحديدا في عام ‪ 9191‬حينما قامت‬
‫هيئة المشروعات الصغيرة (‪ )SBA‬بوضع برنامج تنمية واقامة عدد من الحاضنات‪ ،‬وفي هذا العام لم‬
‫يكن يعمل في الواليات المتحدة سوى ‪ 02‬حاضنة فقط والتي إرتفع عددها بشكل كبير‪ ،‬وخاصة عند قيام‬
‫الجمعية األمريكية لحاضنات األعمال (‪ )NBIA‬عام ‪ 9199‬من خالل بعض رجال الصناعة األمريكيين‪،‬‬
‫وهي مؤسسة خاصة تهدف إلى تنشيط وتنظيم صناعة الحاضنات‪ ،‬وفي النهاية عام ‪ ،9111‬وصل عدد‬
‫الحاضنات في الواليات المتحدة إلى حوالي ‪ 992‬حاضنة‪ ،2‬أما في الجزائر فيوجد حاليا ‪ 90‬مشتلة‬

‫‪ -1‬ميسون دمحم القواسمة‪" ،‬واقع حاضنات األعمال ودورها في دعم المشاريع الصغيرة في الضفة الغربية"‪ ،‬رسالة لنيل شهادة الماجستير‪ ،‬في إدارة‬
‫األعمال‪ ،‬جامعة الخليل‪ ،0292 ،‬ص‪.71:‬‬
‫‪ -2‬الشريف ريحان وريم بونوالة‪" ،‬حاضنات األعمال كآلية لمرافقة المؤسسات الصغيرة –نموذج مقترح في مجال تكنولوجيا المعلومات"‪ ،-‬مداخلة‬
‫ضمن الملتقى الوطني حول‪ :‬مرافقة المؤسسات‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة عنابة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص‪.9:‬‬

‫‪30‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حاضنات األعمال‬

‫مؤسسة‪ 1 ،‬منها تم إنشاؤها في سنة ‪ 0221‬وهي‪ :‬وهران‪ ،‬عنابة‪ ،‬برج بوعريريج‪ ،‬غرداية‪ ،‬أما الباقي تم‬
‫إنشاؤها في سنة ‪ 0297‬وهي‪ :‬باتنة‪ ،‬بسكرة‪ ،‬خنشلة‪ ،‬أم البواقي‪ ،‬ميلة‪ ،‬أدرار‪ ،‬البيض وسيدي بلعباس‪.1‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)6-2‬تطور حاضنات األعمال‬

‫تجمعات األعمال‬ ‫وكالة‬ ‫تجمعات صناعية‬


‫‪9112‬‬

‫فكرة حاضنات‬ ‫‪9192‬‬


‫إدارة المناطق‬ ‫معامل علمية‬
‫األعمال‬

‫حاضنات األعمال متعددة األغراض‬

‫حاضنات األعمال المتخصصة‬

‫‪9112‬‬

‫حاضنات تكنولوجية‬ ‫حاضنات مفتوحة‬ ‫حاضنات دافعة‬

‫أواخر ‪9112‬‬
‫حاضنات‬ ‫حاضنة‬
‫اإلقتصاديات الحديثة‬ ‫األنترنت‬ ‫واأللفية الثالثة‬

‫المصدر‪ :‬ميسون دمحم القواسمة‪" ،‬واقع حاضنات األعمال ودورها في دعم المشاريع الصغيرة في الضفة‬
‫الغربية"‪ ،‬رسالة لنيل شهادة الماجستير‪ ،‬في إدارة األعمال‪ ،‬جامعة الخليل‪ ،0292 ،‬ص‪.79 :‬‬

‫‪ -1‬مغياري عبد الرحمان وبوكساني رشيد‪" ،‬مرافقة المؤسسات‪ :‬الحاضنات‪ ،‬مراكز التسهيل‪ ،‬بورصات المناولة واالستشارة"‪ ،‬مداخلة حول دور‬
‫حاضنات األعمال التقنية في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ .‬حالة مشاتل المؤسسات ومراكز تسهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالجزائر‪،‬‬
‫جامعة أحمد بوقرة بومرداس الجزائر‪ ،‬ص‪.91 :‬‬

‫‪31‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حاضنات األعمال‬

‫يتضح من الشكل السابق أن فترة السبعينيات لم يكن فيها تطور كبير للحاضنات وكان فيها فقط‬
‫حاضنات بشكلها األولي‪ ،‬وفي فترة التسعينات وأواخر التسعينات ظهرت الحاضنات المتخصصة وحاضنة‬
‫األعمال المفتوحة والتي أصبحت تقدم فيها الخدمات عن بعد وخاصة عن طريق االنترنت‪.‬‬

‫‪ – 2‬مفهوم حاضنات األعمال‬

‫يمكن تعريف حاضنات األعمال بأنها حزمة كاملة من الخدمات والتسهيالت وآليات المساندة‪ ،‬التي‬
‫يتم توفيرها لمرحلة محددة من الزمن وهي مؤسسة قائمة لها خبرتها وعالقتها بالمقاولين اللذين يرغبون في‬
‫البدء بإقامة مؤسسة صغيرة بهدف تخفيف أعباء مرحلة االنطالق‪ ،‬يشترط على المؤسسات المحتضنة ترك‬
‫الحاضنة عند انتهاء الفترة الزمنية المحددة إلفساح المجال أمام المقاولين الجدد اللذين مازالو في مرحلة‬
‫التأسيس األولى‪.1‬‬

‫وتعرف حاصنات األعمال أيضا بأنها مؤسسات قائمة بذاتها لها كيانها القانوني‪ ،‬تعمل على توفير‬
‫جملة من الخدمات والتسهيالت للمستثمرين الصغار الذين يبادرون بإقامة مؤسسات صغيرة بهدف شحنهم‬
‫بدفع أولي يمكنهم من تجاوز أعباء مرحلة االنطالق‪ ،‬سنة مثال أو سنتين‪.2‬‬

‫وعليه يمكن تعريف حاضنات األعمال بأنها مؤسسة توفر الشروط والظروف المالئمة للمشاريع‬
‫الصغيرة من أجل ضمان نجاحها‪.‬‬

‫‪ -‬زميت الخير‪" ،‬مساهمة حاضنات األعمال في دعم وترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة واقع التجربة الجزائرية"‪ ،‬أطروحة لنيل شهادة‬
‫‪1‬‬

‫الماجيستير في علوم التسيير‪ ،‬تخصص إدارة أعمال‪ ،‬جامعة آكلي محند أو رابح‪ ،‬البويرة‪ ،0299-0291 ،‬ص‪.41 :‬‬
‫‪-2‬حسين رحيم‪ " ،‬نظم حاضنات األعمال كآلية لدعم التجديد التكنولوجي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر"‪ ،‬مجلة العلوم اإلقتصادية‬
‫وعلوم التسيير‪ ،‬الجزائر‪ ،‬جامعة سطيف‪ ،‬العدد‪ ،0227 ،20‬ص‪.949 :‬‬

‫‪32‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حاضنات األعمال‬

‫المطلب الثاني‪ :‬حاضنات األعمال وفق المشرع الجزائري‬

‫نتيجة النجاح الكبير والملموس الذي حققته حاضنات األعمال في دعم المشاريع المقاوالتية في‬
‫الدول التي أخذت بمفهوم حاضنات األعمال‪ ،‬فقد سعت الجزائر أن تأخذ بهذا المفهوم الجديد أيضا بهدف‬
‫تنمية ثقافة العمل الحر وترقية قطاع المشاريع المقاوالتية الذي يمثل أهمية إستراتيجية قصوى في ظل‬
‫الظروف الحالية‪ .‬وفي هذا اإلطار سعت الجزائر إلى وضع األطر القانونية والتشريعية والتنظيمية الالزمة‬
‫إلنشاء حاضنات األعمال‪.‬‬

‫‪ -1‬مفهوم حاضنات األعمال عند المشرع الجزائري‬

‫بناءا على المشرع الفرنسي‪ ،‬جمع المشرع الجزائري مفهوم المحاضن (الحاضنات) والمشاتل في‬
‫صيغة واحدة‪ .‬هذه األخيرة تم تعريفها وفقا للمرسوم التنفيذي‪ 19-27‬المؤرخ في ‪ 01‬ذي الحجة عام‬
‫‪9107‬هـ الموافق لـ ‪ 09‬فيفري ‪0227‬م المتضمن القانون األساسي لمشاتل المؤسسات‪ 1‬على أنها‬
‫مؤسسات عمومية ذات طابع صناعي وتجاري‪ ،‬تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي‪ ،‬وتهدف إلى‬
‫مساعدة ودعم إنشاء المؤسسات التي تدخل في إطار سياسة ترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫وتتخذ المشاتل بالنسبة للمشرع الجزائري إحدى األشكال التالية‪:‬‬

‫‪ -‬المحضنة‪ :‬هيكل دعم يتكفل بحاملي المشاريع في قطاع الخدمات‪.‬‬

‫‪ -‬ورشة الربط‪ :‬هيكل دعم يتكفل بحاملي المشاريع في قطاع الصناعة الصغيرة والمهن الحرفية‪.‬‬

‫‪ -‬نزل المؤسسات‪ :‬هيكل دعم يتكفل بحاملي المشاريع المنتمين إلى ميدان البحث‪.‬‬

‫يالحظ أن المشرع الجزائري قسم أشكال المشاتل حسب نوع القطاع الذي تنتمي إليه المشاريع‪،‬‬
‫فالمحاضن (الحاضنات) تختص بالمؤسسات العاملة بقطاع الخدمات‪ ،‬بينما نزل المؤسسات تتكفل‬
‫بالمؤسسات العاملة بميدان البحث‪ ،‬األمر الذي يختلف عن المفاهيم المعمول بها في الدول المتقدمة‬
‫والدول النامية‪ ،‬حيث أن تسمية الحاضنات ال تقتصر فقط على قطاع الخدمات بل تشمل جميع أنواع‬
‫القطاعات‪ ،‬وتختص بشكل أكثر بقطاع البحث والتكنولوجيا‪.‬‬

‫‪ -1‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪ ،97‬الصادرة في ‪ 04‬فيفري ‪ ،0227‬المادة ‪ ،90‬ص‪.97 :‬‬
‫‪ -‬منصوري الزين‪ " ،‬آليات دعم ومساندة المشروعات الذاتية والمبادرات لتحقيق التنمية –حالة الجزائر‪ ،"-‬مداخلة ضمن الملتقى العلمي الدولي‬
‫‪2‬‬

‫حول المقاوالتية‪ :‬التكوين وفرص األعمال‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة دمحم خيضر بسكره‪ ،‬الجزائر‪ ،‬أيام ‪ /9/1/4‬أفريل‬
‫‪ ،0292‬ص‪.92 :‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حاضنات األعمال‬

‫وبذلك تختلف الحاضنة عن المشتلة في كون األولى تتكفل باستقبال ومرافقة حاملي المشاريع‬
‫واألفكار عند قيامهم بإنشاء مؤسساتهم‪ ،‬أما الثانية فيتمثل دورهـا في استضافة المؤسسات التي أنشئت‬
‫حديثـًا وتزويدها بخدمات ملحقة‪.1‬‬

‫كما بين المشرع الجزائري أشكال وأنواع حاضنات األعمال‪ ،‬والهيئات العامة والمنظمات التي تديرها‬
‫فقد تكون حاضنة األعمال عامة أو خاصة‪ ،‬مؤسسة صناعية أو تجارية‪ ،‬مؤسسة غير هادفة للربح أو‬
‫هادفة للربح‪ ،‬حيث يحدد عدد المؤسسات الصغيرة داخل الحاضنة مابين ‪ 02‬إلى ‪ 92‬مؤسسة‪ ،‬فكلما زاد‬
‫العدد تعقدت اإلدارة لكن في نفس الوقت يساهم في رفع مردودية الحاضنة‪.2‬‬

‫‪ -2‬أهداف مشاتل المؤسسات‬

‫تهدف مشاتل المؤسسات أساسا إلى مساعدة ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مراحل‬
‫اإلنشاء والتأسيس ومن بين أهدافها مايلي‪:‬‬

‫‪ -‬تطوير التعاون مع المحيط المؤسساتي؛‬

‫‪ -‬المشاركة في الحركة االقتصادية‪ ،‬والعمل على أن تصبح في المدى المتوسط عامال إستراتيجيا في‬
‫التطور االقتصادي في أماكن تواجدها؛‬

‫‪ -‬تشجيع بروز المشاريع المبتكرة؛‬

‫‪ -‬تقديم الدعم لمنشئ المؤسسات المرافقة؛‬

‫‪ -‬ضمان ديمومة المؤسسات المرافقة وتشجيع المؤسسات على تنظيم أفضل‪3‬؛‬

‫‪ -‬استقبال واحتضان ومرافقة المؤسسات الناشئة لفترة زمنية محددة؛‬

‫‪ -‬تأجير محالت للمؤسسات ومساحة هذه المحالت تحدد تبعا لطبيعة المشتلة وحاجة المؤسسة لمزاولة‬
‫نشاطها؛‬

‫‪ -1‬عبد الفتاح بوخمخم وصندرة سايبي‪" ،‬دور المرافقة في دعم وانشاء المؤسسات الصغيرة‪ :‬واقع التجربة الجزائرية"‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية‬
‫وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ -2‬الشريف ريحان وريم بونوالة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.1 :‬‬
‫‪ -3‬صندرة سايبي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،0299/0291 ،‬ص‪.92 :‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حاضنات األعمال‬

‫‪ -‬دراسة مختلف أشكال المساعدة والمتابعة التي تهم المؤسسات الناشئة‪ ،‬ومساعدتها على تجاوز‬
‫الصعوبات التي تواجهها؛‬

‫‪ -‬تدريب مسيري المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وادارييها على تقنيات اإلدارة والتسيير؛‬

‫‪ -‬توفير الكهرباء‪ ،‬الغاز‪ ،‬الماء؛‬

‫‪ -‬وضع برنامج عمل سنوي وعرضه على وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للمصادقة عليه؛‬

‫‪ -‬دراسة واقتراح الوسائل واألدوات الكفيلة بإنشاء وترقية المؤسسات الوليدة‪.1‬‬

‫‪ -7‬مهام مشاتل المؤسسات‬


‫‪2‬‬
‫تتكفل مشاتل المؤسسات في إطار األهداف المحددة سابقا بالمهام التالية‪:‬‬

‫ـ ـ استقبال واستضافة ومرافقة المؤسسات الحديثة النشأة لمدة معينة وكذلك أصحاب المشاريع؛‬

‫ـ ـ تسيير وايجار المحالت لفائدة المقاولين‪ ،‬تقديم إرشادات خاصة بمجال النشاط؛‬

‫‪ -‬فحص مخططات األعمال للمستأجرين المحتملين الحاملين للمشاريع داخل المشتلة؛‬

‫‪ -‬إعداد مخطط توجيه لمختلف قطاعات النشاطات التي تحتضنها المشتلة؛‬

‫‪ -‬دراسة واقتراح وسائل وأدوات ترقية المؤسسات الجديدة واقامتها؛‬

‫‪ -‬إعداد برامج العمل وعرضها على وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية للمصادقة‬
‫عليه كل سنة‪.‬‬

‫‪ -7‬الخدمات التي تقدمها مشاتل المؤسسات‬

‫باإلضافة إلى المواقع والمحالت التي تقوم المشاتل بتأجيرها إلى أصحاب المشاريع المحتضنة‬
‫‪3‬‬
‫تتولى تقديم الخدمات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬توفير التجهيزات المكتبية وأجهزة اإلعالم اآللي؛‬

‫‪ -1‬مغياري عبد الرحمان وبوكساني رشيد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.99-91 :‬‬
‫‪ - -‬برحومة عبد الحميد وصورية بوطرفة‪ "،‬واقع حاضنات األعمال التقنية في الجزائر وسبل تغييره على ضوء التجارب العالمية –عرض نماذج‬
‫‪2‬‬

‫عالمية لحاضنات األعمال‪،" -‬الملتقى الوطني حول‪ :‬مقارنة تجربة الجزائر مع التجارب األجنبية‪ ،‬جامعة دمحم بوضياف مسيلة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص‪.9:‬‬
‫‪ -‬الشبراوي عاطف‪" ،‬حاضنات األعمال مفاهيم مبدئية وتجارب عالمية"‪ ،‬المنظمة اإلسالمية للتربية والعلوم الثقافية‪ ،0227 ،‬ص‪.11 :‬‬
‫‪3‬‬

‫‪35‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حاضنات األعمال‬

‫‪ -‬توفير التكنولوجيات الحديثة األكثر تقدما كلما أمكن؛‬

‫‪ -‬توفير خدمات استقبال المكالمات الهاتفية والفاكس؛‬

‫‪ -‬تقديم االستشارات القانونية والمحاسبية والمالية ألصحاب المشاريع؛‬

‫‪ -‬تقديم خدمات التدريب في مجال تقنيات اإلدارة والتسيير‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أهداف حاضنات األعمال وأهميتها‬

‫سوف يتم التعرف في هذا المبحث على أهداف حاضنات األعمال وأهميتها بالنسبة للمشاريع‬
‫المقاوالتية‬

‫‪ – 1‬أهداف حاضنات األعمال‬

‫لحاضنات األعمال العديد من األهداف منها‪:‬‬

‫‪ -‬تقديم خدماتها للمشروعات التي هي داخل وخارج الحاضنة إضافة لتنمية مهارات العمل الحر على إدارة‬
‫المشروع؛‬

‫‪ -‬تحقيق معدالت نمو عالية للمشروع بالخدمات التي تقدمها الحاضنة‪ ،‬ورعاية المشروعات الجديدة؛‬

‫‪ -‬تحقيق التنمية االقتصادية في األقاليم والمناطق التي تعاني من الكساد؛‬

‫ـ مساعدة المشاريع الصناعية الصغيرة على تخطي المشاكل والمعوقات اإلدارية والمالية والفنية التي يمكن‬
‫أن تتعرض لها خاصة في مرحلة التأسيس؛‬

‫‪ -‬تسهيل الحصول على مختلف أشكال التمويل والتسهيالت االئتمانية إضافة لربط الحاضنات بشبكة‬
‫الحاضنات العالمية لتبادل الخبرات‪1‬؛‬

‫‪ -‬ترويج ثقافة الريادة واإلبداع واالبتكار؛‬

‫‪ -‬ربط وتكامل المشروعات الكبيرة بالصغيرة للعمل على تنميتها بصفتها مسوقة لمنتجات المشروعات‬
‫الصغيرة؛‬

‫‪ -1‬عبد هللا سعد الهاجري‪" ،‬دور حاضنات األعمال في التنمية الصناعية في دولة الكويت"‪ ،‬الملتقى العربي حول تعزيز دور الحاضنات الصناعية‬
‫والتكنولوجية في التنمية الصناعية‪ 91-90 ،‬أكتوبر‪ ،‬بالجمهورية التونسية‪ ،‬الكويت‪ ،‬ص‪.1 :‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حاضنات األعمال‬

‫‪ -‬ربط الحاضنة مع الحاضنات األخرى إقليميا وعالميا لتبادل الخبرات وزيادة االستفادة؛‬

‫‪ -‬تعزيز ثقافة التدريب الذاتي وثقافة خلق فرصة العمل بدل انتظارها من الدولة ومكاتب التشغيل؛‬

‫‪ -‬توفير المناخ واإلمكانيات لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة؛‬

‫‪ -‬المتابعة المستمرة لعمل وسير نشاط المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومقارنتها بمدى تحقيق أهدافها‪.1‬‬

‫‪ – 2‬أهمية حاضنات األعمال‬

‫لحاضنات األعمال أهمية كبيرة حيث تساهم في التنمية االجتماعية واالقتصادية عن طريق إيجاد‬
‫طرق ل تطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة بأنواعها خاصة منها التكنولوجية والصناعية‪ ،‬وتوفير‬
‫إمكانيات التطور والنمو‪ ،‬بما فيها الدعم الفني والتقني والمالي واالستشاري وربط المشروع بالسوق ويمكن‬
‫‪2‬‬
‫إيجاز تلك األهمية في العناصر التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تساهم في توظيف نتائج البحث العلمي واالبتكارات واإلبداعات وتحويلها إلى مشروعات منتجة؛‬

‫‪ -‬تساهم في تنمية الموارد البشرية وحل مشكلة العاطلين عن العمل؛‬

‫‪ -‬توفير المناخ المناسب واإلمكانيات والمتطلبات لبداية المشروعات الصغيرة؛‬

‫‪ -‬تقديم المشورة العلمية ودراسات الجدوى للمشروعات الصغيرة والمتوسطة الناشئة؛‬

‫‪ -‬تؤهل جيل من أصحاب األعمال لتأسيس أعمال جادة وذات مردود‪ ،‬مما يساهم في التنمية؛‬

‫‪ -‬تقديم الدعم والمساندة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة لتحقيق معدالت نمو وجودة عالية؛‬

‫‪ -‬تفتح المجال أمام االستثمار في المجاالت ذات جدوى لالقتصاد الوطني‪.‬‬

‫‪ -1‬منيرة سالمي‪" ،‬التوجه المقاوالتي للشباب في الجزائر‪ -:‬بين متطلبات الثقافة وضرورة المرافقة‪ -‬تجربة وكالة الوساطة والضبط العقاري‬
‫وتجربة الحظيرة التكنولوجية بالجزائر"‪ ،‬إستراتيجيات التنظيم ومرافقة المؤسسات ا لصغيرة والمتوسطة في الجزائر‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية والتجارية‬
‫وعلوم التسيير‪ ،‬أيام ‪ 91/99‬أفريل ‪ ،0290‬ص‪.9 :‬‬
‫‪ -2‬عبد هللا سعد الهاجري‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.1 :‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حاضنات األعمال‬

‫الشكل رقم(‪ :)7-2‬يوضح أهمية حاضنات األعمال‬

‫‪ -‬للحكومات والمجتمعات‬ ‫‪ -‬للجامعات ومراكز البحوث‬

‫‪ -‬تطوير لإلقتصاد‬ ‫‪ -‬منطقة بحث وتطوير‬


‫‪ -‬دخل إضافي‬
‫‪ -‬أعمال ووظائف جديدة‬ ‫‪ -‬حلقة وصل مع مركز‬
‫‪ -‬البحث والتطوير‬
‫‪ -‬تغيير ثقافة العمل‬

‫الحاضنة‬

‫‪ -‬للقطاعات العامة والمشتركة‬ ‫‪ -‬للشركات والعمالء‬

‫‪ -‬اإلبداع واكتساب التكنولوجيا‬ ‫‪ -‬فتح لموارد جديدة‬

‫‪ -‬عائد على رأس المال‬ ‫‪ -‬تقليل المخاطر‪ ،‬والوقت في السوق‬

‫‪ -‬مسؤولية إجتماعية‬ ‫‪ -‬زيادة فترة بقاء المشروع‬

‫‪ -‬المصدر‪ :‬عبد هللات سعد الهاجري‪" ،‬دور حاضنات األعمال في التنمية الصناعية في دولة الكويت"‪،‬‬
‫الملتقى العربي حول تعزيز دور الحاضنات الصناعية والتكنولوجية في التنمية الصناعية‪91-90 ،‬‬
‫أكتوبر‪ ،‬بالجمهورية التونسية‪ ،‬الكويت‪ ،‬ص‪.9 :‬‬

‫شكل يوضح أهمية حاضنات األعمال في توطيد عالقات التعاون بين مختلف األطراف المعنية‬
‫(الجامعات‪ ،‬مراكز البحث‪ ،‬المجتمع‪ ،‬الحكومة‪ ،‬الشركات‪ ،‬العمالء‪،‬أو زبائن الحاضنات)‪.‬‬

‫أما الخدمات التي تقدمها حاضنات األعمال فهي تخص جميع أنواع الخدمات التي تتطلبها إقامة‬
‫‪1‬‬
‫وتنمية مشروع صغير أو متوسط‪ ،‬والتي تشمل‪:‬‬

‫‪ -‬الخدمات اإلدارية‪ ( ،‬إقامة الشركات‪ ،‬الخدمات المحاسبية‪ ،‬إعداد الفواتير‪ ،‬تأجير المعدات‪)....‬؛‬

‫‪ -‬خدمات السكرتارية‪ ( ،‬معالجة النصوص‪ ،‬تصوير مستندات‪ ،‬واجبات موظف االستقبال‪ ،‬حفظ الملفات‪،‬‬
‫الفاكس‪ ،‬االنترنت استقبال وتنظيم المراسالت والمكالمات الهاتفية‪)......‬؛‬

‫‪ -1‬منصوري الزين‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.9 :‬‬

‫‪38‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حاضنات األعمال‬

‫‪ -‬الخدمات المتخصصة‪( ،‬استشارات تطوير المنتجات‪ ،‬التعبئة والتغليف‪ ،‬التسعيرة وادارة المنتج‪ ،‬خدمات‬
‫تسويقية‪).....‬؛‬

‫‪ -‬الخدمات التمويلية‪( ،‬المساعدة في الحصول على التمويل من خالل شركات تمويل أو البرامج الحكومية‬
‫لتمويل المشروعات الصغيرة‪)...‬؛‬

‫‪ -‬الخدمات العامة‪( ،‬األمن‪ ،‬أماكن تدريب‪ ،‬الحاسب اآللي‪ ،‬المكتبة‪).....‬؛‬

‫‪ -‬المتابعة والخدمات الشخصية‪( ،‬تقديم النصح والمعونة السريعة والمباشرة‪.)....‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬أنواع حاضنات األعمال ودورها‬

‫لحاضنات األعمال عدة أنواع وذلك حسب الهدف الذي تسعى لتحقيقه وهذا ما سوف يتم لتعرف‬
‫عليه في هذا المطلب باإلضافة إلى دورها في المشاريع المقاوالتية‪.‬‬

‫‪ – 1‬أنواع حاضنات األعمال‬

‫هناك العديد من التصنيفات ألنواع حاضنات األعمال وذلك حسب الهدف الذي أنشئت من اجله‬
‫نذكر ما يلي‪:‬‬

‫‪- -‬التصنيف األول‬


‫‪9 9‬‬
‫‪1‬‬
‫تصنف حسب الملكية إلى ثالثة أنواع وهي‪:‬‬

‫‪ -‬حاضنات أعمال خاصة‪ :‬تسعى إلى تحقيق أرباح وتصنف ضمن القطاع الخاص؛‬

‫‪ -‬حاضنات األعمال العامة‪ :‬ال تسعى إلى تحقيق األرباح بصفة مباشرة لكن تحظ بدعم ورعاية من قبل‬
‫الجهات الحكومية وهدفها تحقيق التنمية االقتصادية؛‬

‫‪ -‬حاضنات األعمال المختلطة‪ :‬وهي تدخل ضمن النوعين؛‬

‫‪1‬‬
‫‪- National business ,Incubator Association (NBIA), membre presse releases, 7/10/2000, pp: 1-2.‬‬

‫‪39‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حاضنات األعمال‬

‫‪- -‬التصنيف الثاني‬


‫‪0 9‬‬
‫‪1‬‬
‫تصنف إلى‪:‬‬

‫‪ -‬حاضنات الجيل األول‪ :‬تدعم المؤسسات القائمة على المعرفة كرأس مالها‪ ،‬وهي ذات عالقة وطيدة‬
‫بالجامعات والمعاهد‪ ،‬ويطلق عليها بالحاضنات التقنية األساسية؛‬

‫‪ -‬حاضنات الجيل الثاني‪ :‬تدعم المؤسسات ذات المؤسسات ذات النشاط الريادي والصناعي والغذائي‪ ،‬من‬
‫قبل مراكز األبحاث والدراسات الفنية‪ ،‬ويطلق عليها حاضنات ذات القاعدة التقليدية؛‬

‫‪ -‬حاضنات الجيل الثالث‪ :‬تقديم الدعم إلى كافة المؤسسات الصغيرة والمتمثلة في الخدمات االستشارية‬
‫والدورات الفنية ويطلق عليها حاضنات مراكز التجديد؛‬

‫‪- -‬التصنيف الثالث‬


‫‪7 9‬‬
‫‪2‬‬
‫تصنف إلى‪:‬‬

‫‪ -‬الحاضنات اإلقليمية‪ :‬تخدم هده الحاضنات منطقة جغرافية معينة بهدف تنميتها وتعمل على استخدام‬
‫الموارد المحلية من الخامات والخدمات واستثمار الطاقات الشبابية العاطلة في هذه المنطقة‪.‬‬

‫‪ -‬الحاضنات األ ولية‪ :‬استقطاب رأس المال األجنبي‪.‬‬

‫‪ -‬الحاضنات الصناعية‪ :‬تقام داخل منطقة صناعية حيث يتم تبادل المنافع لكل من المصانع الكبيرة‬
‫والمشروعات الصغيرة المنتسبة للحاضنة مع التركيز على المعرفة والدعم التقني من المصانع الكبيرة‪.‬‬

‫‪ -‬حاضنات القطاع المحدد‪ :‬تخدم قطاع أو نشاط مثل البرمجة أو الصناعات الهندسية وتدار بواسطة‬
‫خبراء مختصين‪.‬‬

‫‪ -‬حاضنة التقنية‪ :‬تخص حاضنات األعمال التقنية بدعم المؤسسات الصغيرة ذات التكنولوجيا العالية‬
‫(دعم خاص فني‪ ،‬استشارات من مختصين‪ ،‬اإلستعانة ببعض اآلالت شديدة التعقيد وعالية الثمن)‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬عبد الرزاق خليل وأخرون‪ " ،‬دور حاضنات األعمال في دعم اإلبداع لدى المؤسسات الصغيرة في الدول العربية"‪ ،‬الملتقى الدولي حول‬
‫متطلبات تأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية‪ ،‬أيام ‪ 71/71‬أفريل ‪ ،6002‬ص‪.276 :‬‬
‫‪ -‬عبيدات عبد الكريم‪ " ،‬حاضنات األعمال كآلية لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في عصر العولمة"‪ ،‬رسالة ماجيستير‪ ،‬كلية العلوم‬
‫‪2‬‬

‫اإلقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة سعد دحلب‪ ،‬البليدة‪ ،0224-0229 ،‬ص‪.929 :‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حاضنات األعمال‬

‫‪ -‬الحاضنة البحثية‪ :‬عادة ما تكون داخل حرم جامعي أو مركز أبحاث لتطوير أفكار وأبحاث وتصميمات‬
‫أعضاء هيئة التدريس‪ ،‬باإلضافة لالستفادة من الورش والمعامل المتوافرة بالجامعة‪.‬‬

‫‪ -‬حاضنة االنترنت تساعد شركات اإلنترنت والبرمجيات الناشئة على النمو حتى مرحلة النضج‪.‬‬

‫‪ – 2‬دور حاضنات األعمال‬

‫تحتاج المشاريع القاوالتية إلى مساعدة ملموسة لتستطيع تخطي صعوبات االنطالق‪ ،‬وفي هذا‬
‫‪1‬‬
‫المجال يبرز دور الحاضنات من أجل زيادة فرص النجاح وأهمها‪:‬‬

‫‪ -‬مكان إلدارة المؤسسة المحتضنة؛‬

‫‪ -‬مكان إلنتاج وتقديم الخدمات ضمن الحدود التي تسمح بها إمكانيات الحاضنة؛‬

‫‪ -‬خدمات إدارية مشتركة (قاعة استقبال‪ ،‬موظفة استقبال‪ ،‬مطبخ صغير‪ ،‬حاسوب‪ ،‬فاكس‪ ،‬الربط‬
‫اإللكتروني بشبكات المعلومات الدولية) وتقدم هذه الخدمات بكلفتها للمؤسسة المحتضنة؛‬

‫‪ -‬المساعدة في وضع خطة العمل التفصيلية؛‬

‫‪ -‬المساعدة على وضع تفاصيل الموازنة‪ ،‬وتحديد مستلزمات التمويل والقروض والسيولة المالية‪.‬‬

‫‪ -‬دليلة بركان وحايف سي حايف شيراز‪ " ،‬حاضنات األعمال كأداة فعالة لدعم وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة دراسة حالة الوكالة‬
‫‪1‬‬

‫الوطنية لتسيير القرض المصغر ‪ ANGEM‬بسكرة"‪ ،‬الملتقى الوطني حول‪ :‬إستراتيجيات التنظيم ومرافقة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في‬
‫الجزائر‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة ورقلة‪ 91/99 ،‬أفريل ‪ ،0290‬ص‪.92 :‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حاضنات األعمال‬

‫المبحث الثاني‪ :‬دور حاضنات األعمال في المشاريع المقاوالتية‬

‫تقدم حاضنات األعمال عدة خدمات الهدف منها هو مساعدة المشاريع المقاوالتية على النمو‪،‬‬
‫التطور‪ ،‬البقاء واالستمرار‪ .‬ولها آلية تستخدمها من أجل تقديم هذه الخدمات ولها دور مهم في هذه‬
‫المشاريع ويمكن معرفة كفاءة أداء هذه الحاضنات من خالل عدة معايير وهذا ما سيتم التعرف إليه في‬
‫هذا المبحث‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬آلية عمل حاضنات األعمال والخدمات التي تقدمها‬

‫سوف يتم التعرف على آلية عمل حاضنات األعمال ومختلف الخدمات التي تقدمها للمشاريع‬

‫‪ - 1‬آلية عمل حاضنات األعمال‬

‫بعد تأسيس الحاضنة وتوفير المكان المناسب‪ ،‬تبدأ طلبيات االنتساب من قبل أصحاب المبادرات‬
‫من الشباب الذين يحملون أفكا ار جديدة لتنفيذها بالتوافذ على الحاضنة‪ ،‬وتقوم لجنة مختضة بدراسة جميع‬
‫الطلبيات المقدمة إليها ومن ثم إصدار قرارها بشأن قبول أي نوع منها‪ ،‬ومن ثم تعمل على تقديم مجموعة‬
‫من الخدمات والتسهيالت منها‪ :‬خدمات أدارية استشاريه مالية وقانونيه وغيرها من الخدمات‪ ،‬والتي تقدم‬
‫مقابل إيجار أو رسم احتضان‪ ،‬ويتم توقيع عقد بين المؤسسات والحاضنة يتضمن تعهد من المؤسسات‬
‫بدفع رسوم االحتضان واخالء الحاضنة بعد فترة زمنية محددة‪ ،‬وهذا لكي يتاح للحاضنة إستعاب مؤسسات‬
‫أخرى‪ ،‬بحيث تتعهد الحاضنة بتقديم كافة الوسائل الالزمة لدعم المشاريع الصغيرة‪.‬‬

‫ومن أهم شروط التحاق المشروعات بالحاضنة هو مدى احتياج المشروع للدعم من الحاضنة وأن‬
‫تكون المشاريع مبنية على األشخاص المؤهلين‪ ،‬وفيما يلي إجمالي الشروط الواجب توافرها في هذه‬
‫‪1‬‬
‫المؤسسات‪:‬‬

‫‪ -‬أن تكون لديها فكرة عمل واضحة أو مشروع واضح؛‬

‫‪ -‬أن يكون المشروع يخدم المجتمع الذي يتم إنشائه فيه ويوفر فرص العمل لألفراد؛‬

‫‪ -‬تشترط بعض الحاضنات في المتقدم أن يتوافر لديه التمويل الالزم أو أن يكون لديه القدرة على توفير‬
‫التمويل المطلوب؛‬

‫‪ -‬أن يكون لدى المشروع قابلية للتوسع والنمو‪.‬‬

‫‪ -‬ميسون دمحم القواسمة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.12 :‬‬


‫‪1‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حاضنات األعمال‬

‫‪ – 2‬الخدمات التي تقدمها حاضنات األعمال ألصحاب المشاريع‬

‫تؤدي حاضنات األعمال بأنواعها عدة أدوار متباينة‪ ،‬من خالل كونها وسيلة لدعم المقاوالت‬
‫الجديدة حيث أثبتت نجاحا كبي ار في رفع نسبة نجاح هذه المقاوالت الناشئة‪ ،‬ومن بين الخدمات التي‬
‫‪1‬‬
‫تسعى الحاضنات لتقديمها ألصحاب وحاملي المشاريع ما يلي‪:‬‬

‫ـ ـ ـ ـ توفير المكاتب المجهزة‪ ،‬والمدعمة بمرافق مشتركة وخدمات مساندة‪ ،‬ووفق عقود تتماشى مع احتياجات‬
‫المشاريع المقاوالتية كنوع االستخدام والمساحة ومدة االستئجار‪ ،‬تأجير المكاتب المجهزة لتقديم الخدمات‬
‫المكتبية األساسية وتوفير متطلبات االتصاالت األساسية‪ ،‬إلى جانب توفير المرافق المشتركة مثل غرف‬
‫االجتماعات والقاعات المجهزة للعرض؛ تقديم الخدمات المساندة مثل التنظيف واألمن مع توفير معدات‬
‫التنزيل والتحميل والنقل‪ ،‬إلى جانب تخصيص أماكن للتخزين المؤقت ومرافق االستالم والشحن‪ ،‬لتلبية‬
‫احتياجات المنشآت الصغيرة التي تنتسب إليها‪ ،‬مقابل مبالغ صغيرة نسبيا‪.‬‬

‫ـ ـ ـ تسهيل الوصول إلى مصادر التمويل‪ :‬يمكن للحاضنات مساعدة المشاريع المقاوالتية المنتسبة لها في‬
‫إعداد خطط العمل الالزمة لالتصال بالراغبين في االستثمار‪ ،‬كما يمكن لهذه الحاضنات إقامة ندوات‬
‫لالستثمار تستقطب من خالله الجهات المحتمل استثمارها في هذه المشاريع‪ ،‬وهذا لمساعدتها وعرض‬
‫جميع أعمالها من أجل كسب المزيد من الممولين ورجال األعمال‪ ،‬وهذا لزيادة دعمهم وتمويلهم‪.‬‬

‫ـ ـ توفير الخدمات القانونية‪ :‬تحتاج المشاريع المقاوالتية المنتسبة للحاضنات إلى خدمات قانونية مرتبطة‬
‫باألمور العديدة‪ ،‬مثل تأسيسها وتسجيلها وكتابة عقود التراخيص‪ ،‬وما يتعلق منها بحماية الملكية الفكرية‬
‫وبراءات االختراع‪ ،‬ويعتبر هذا الدعم مهم للغاية بالنسبة لهذا النوع من المؤسسات ألن جلهم يجهلون عقود‬
‫التأسيس‪ ،‬حقوق الملكية الفكرية‪ ،‬عقود االندماج وغيرها‪ ،‬يمكن للحاضنة تخفيض التكلفة العالية المرتبطة‬
‫بتوفير هذه الخدمات إلى المشاريع المنتسبة إليها وذلك بتوحيد مقدمي هذه الخدمات واالتفاق معهم لتقديم‬
‫هذه الخدمات بصفة دائمة وجماعية‪.‬‬

‫ـ ـ ـ بناء شبكات التواصل‪ :‬تقوم الحاضنات بالدعوة لندوات ومعارض تستهدف إلى استقطاب الممولين‪،‬‬
‫تمهيدا لتواصلهم مع المشروعات المنتسبة إلى الحاضنة‪ ،‬كما تقوم الحاضنة ببناء شبكات التواصل فيما‬
‫بينها سواء على مستوى الدولة أو العالم للوقوف على ما سينجز أوال والمشاركة في الخبرات والعمل على‬
‫التكامل‪ ،‬وهذا لزيادة دعمهم والوقوف على منتجاتهم الكتشاف إيداعاتهم واستقطاب لمن يهمه األمر من‬

‫‪ -‬مغياري عبد الرحمان وبوكساني رشيد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.9 :‬‬
‫‪1‬‬

‫‪43‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حاضنات األعمال‬

‫شركاء‪ ،‬ممولين‪ ،‬خبراء وغيرهم‪ ،‬وزيادة التعرف على الجديد في الساحة االقتصادية مثل‪ :‬التعرف على‬
‫المناقصات‪ ،‬المشاريع الجديدة‪.1‬‬

‫ـ ـ توفير العديد من الخدمات اإلدارية والتنظيمية والتسويقية وغيرها‪ :‬تقوم الحاضنة بتقديم خدمات التدريب‬
‫المختلفة لهذه المؤسسات مثل تنمية المهارات الخاصة بالمقاوالتية وغيرها وعقد الندوات وحلقات النقاش‬
‫لتعزيز فرص بقاءها ونموها على المدى الطويل‪ ،‬ويمكن كذلك تقديم خدمات التسويق في الحاضنات من‬
‫قبل مشاريع أخرى متخصصة في هذا المجال ومنتسبة أيضا لنفس الحاضنة‪ ،‬يمكن لها أيضا بناء‬
‫الجسور بين المشاريع المنتسبة لها والهيئات المعنية بخدمات التصدير وما يتعلق بها من مرافق‬
‫وتسهيالت واجراءات وضمانات‪ ،‬وبالتالي نشر روح التعاون والتكامل بين هذه المشاريع‪.‬‬

‫ـ ـ توفير البنية التحتية‪ :‬توفر الحاضنات التقنية للمشاريع التي تنتسب لها المرافق األساسية الالزمة من‬
‫مختبرات ومعامل وتجهيزات وشبكات االتصاالت‪ ،‬وتقوم كذلك بعمل الترتيبات الالزمة لتوفير البنية‬
‫التحتية للمشاريع المنتسبة إليها عن طريق المشاركة أو التنسيق مع الجامعات وهيئات نقل التقنية أو عن‬
‫طريق االستئجار‪.‬‬

‫ـ ـ تقديم الخدمات الفنية‪ :‬وجود بيئة مشجعة لنقل التقنية لحصول المؤسسات المنتسبة المعنية على التطور‬
‫والنمو؛ تطوير قاعدة معلومات متخصصة في المجاالت التي تهم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬
‫المنتسبة لها‪ ،‬وخلق صورة ذهنية للنجاح أمام المقاولين الشباب‪ ،‬حيث أن األداء والممارسات التي توفرها‬
‫إدارة الحاضنة تعتبر عامال أساسيا في تنمية هذه المقاوالت الجديدة‪.‬‬

‫ومن هنا يمكن استنتاج أن آلية الحاضنات يمكن أن تساهم بشكل فعال في تقديم خدمات المرافقة‬
‫لحاملي المشاريع‪ ،‬ومساعدتهم إلى حين إمكانية وقوف مشاريعهم على أرضية صلبة وامكانية منافسة باقي‬
‫المشاريع‪.2‬‬

‫‪ -1‬شقرون دمحم‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.14-19 :‬‬


‫‪ -2‬منيرة سالمي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.99-92 :‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حاضنات األعمال‬

‫المطلب الثاني‪ :‬دور حاضنات األعمال في دعم المشاريع المقاوالتية‬


‫‪1‬‬
‫يمكن إيجار دور حاضنات األعمال في دعم وتعزيز المقاوالتية في‪:‬‬

‫‪ -‬تشجيع الفكر المقاوالتي المغامر بدال من فكر الموظف التابع؛‬

‫‪ -‬زيادة القدرات العلمية واإلدارية للمشاريع وبالتالي زيادة القدرة التنافسية؛‬

‫‪ -‬زيادة وتيرة قيام مشاريع جديدة على أسس متينة؛‬

‫ـ ـ ـ توجيهها نحو فرص استثمار الناجح‪ :‬تقوم الحاضنة بمشاريع استطالعية إيضاحية إلثبات وجهة الفكرة‬
‫علميا؛‬

‫ـ ـ تشجيعها على استثمار في هياكل أعمال متنوعة‪ :‬تحفز الحاضنات المقاولين على التنويع في استثمارهم‬
‫وعدم ارتكازهم على استثمار واحد وترك االستثمارات األخرى إذ أن التنوع يمكن من تحقيق معدالت‬
‫اقتصادية معتبرة؛‬

‫ـ ـ تكشف عن المواهب‪ :‬إحدى مهام الحاضنة هو اكتشاف المقاولين الموهوبين وتعرف على قدراتهم‬
‫ورغباتهم؛‬

‫ـ ـ تكوينها لنواة االبتكار واإليداع حيث تمنح فرصة أمام المقاولين حاملي أفكار اإلبداعية لتطوير إمكانياتهم‬
‫التكنولوجية المبتكرة؛‬

‫ويتمثل دور الحاضنة في أنها تحرص على الجمع بين ثالثة متغيرات ( العلم‪ ،‬التكنولوجيا‪،‬‬
‫التطبيق) مما يساعدها على‪ :‬سرعة التجريب التكنولوجي‪ ،‬تسريع دورة اإلنتاج سرعة التعرف على مطالب‬
‫األسواق ومن ثم تحديد المنظمات والخدمات المطلوبة‪.2‬‬

‫‪ -‬علي سماي‪" ،‬دور الحاضنات التكنولوجية في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة"‪ ،‬أبحاث إقتصادية وادارية‪ -‬العدد السابع جوان ‪،0292‬‬
‫‪1‬‬

‫جامعة المدية‪ ،‬ص‪.912 :‬‬


‫‪ -2‬سالم منير‪ " ،‬دور حاضنات األعمال في دعم وترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (واقع التجربة الجزائرية)"‪ ،‬مذكرة إلستكمال متطلبات نيل‬
‫شهادة الماستر أكاديمي الطور الثاني‪ ،‬علوم التسيير‪ ،‬تخصص مؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،0290،‬ص ص‪:‬‬
‫‪.41-47‬‬

‫‪45‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حاضنات األعمال‬

‫ـ ـ ـ المطلب الثالث‪ :‬المراحل التي تمر بها حاضنات األعمال خالل حياتها وشروط نجاحها ومعوقاتها‬

‫تمر الحاضنة خالل مرحلة حياتها بعدة مراحل وهذا ما سوف يتم التعرف عليه في هذا المطلب مع‬
‫التطرق إلى شروط نجاحها وكذلك المعوقات التي تواجهها‪.‬‬

‫‪ – 1‬المراحل التي تمر بها حاضنات األعمال‬


‫‪1‬‬
‫تمر حاضنة األعمال خالل حياتها بثالث مراحل موضحة في الشكل التالي‪:‬‬

‫الشكل(‪ :)9-0‬مراحل التي تمر بها الحاضنة خالل حياتها‬

‫مرحلة التأسيس‬ ‫مرحلة التطور‬ ‫مرحلة نضج‬


‫والبناء‬ ‫الحاضنة‬

‫المرحلة(‪)31‬‬ ‫المرحلة(‪)32‬‬ ‫المرحلة(‪)30‬‬

‫المصدر‪ :‬مغاري عبد الرحمان وبوكساني رشيد‪" ،‬مرافقة المؤسسات‪ :‬الحاضنات‪ ،‬مراكز التسهيل‪،‬‬
‫بورصات المناولة واالستشارة"‪ ،‬مداخلة حول دور حاضنات األعمال التقنية في دعم المؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة‪ .‬حالة مشاتل المؤسسات ومراكز تسهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالجزائر‪ ،‬جامعة أحمد‬
‫بوقرة بومرداس الجزائر‪ ،‬ص‪.99 :‬‬
‫ـ ـ مرحلة التأسيس والبناء‪ :‬تتولى الحاضنة تحديد نطاق عملها والقيام بدراسة الجدوى االقتصادية‪ .‬كما تقوم‬
‫بتحديد الطاقم المؤسس وأعضاء الحاضنة وعدد موظفيها وكذا رأسمالها‪.‬‬

‫ـ ـ مرحلة التطور‪ :‬وهي مرحلة البدء في استقبال المؤسسات الناشئة‪ ،‬ويتوقف نجاح الحاضنة واستمرارها في‬
‫أداء على طبيعة الخدمات التي تقدمها لزبائنها وعلى قدرتها في الحصول على الموارد المالية التي تسمح‬
‫لها باإلطالع بمهمتها‪ .‬وخالل هذه المرحلة تقوم الحاضنات بتقييم نشاطها من أجل تحسين أدائها‬
‫واالستمرار في ممارسة النشاط الذي وجدت من أجله‪.‬‬

‫ـ ـ مرحلة نضج الحاضنة‪ :‬خالل هذه المرحلة تكون الحاضنة قد اكتسبت تجربة وزبائن وسمعة تسمح لها‬
‫بالحصول على الموارد المالية التي تمكنها من توسع نشاطها وتقديم خدمات متنوعة للمؤسسات المحتضنة‬
‫(تمويل‪ ،‬إدارة‪ ،‬استشارات‪.).....‬‬

‫‪ -1‬مغياري عبد الرحمان وبوكساني رشيد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.99 :‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حاضنات األعمال‬

‫‪ – 2‬شروط نجاح حاضنات األعمال‬


‫‪1‬‬
‫لضمان تحقيق النجاح في مشاريع الحاضنات هناك عدة شروط منها‪:‬‬

‫ـ ـ مستشار أو مدير الحاضنة‪ :‬يساهم في خلق المناخ المحفز واإليجابي للمؤسسات المحتضنة لهذا يجب‬
‫توف فيه بعض مهارات اإلدارة‪ ،‬التسويق والمحاسبة واكتشاف التغيرات المفاجئة والمشاكل قبل وقوعها؛‬

‫ـ ـ دعم المجتمع‪ :‬كلما ساهمت الحاضنة في تحقيق أهداف المجتمع والمساهمة في التنمية االقتصادية كلما‬
‫تمكنت من كسب الدعم المعنوي والعالقات التجارية لمنطقتها وكسب دعم المؤسسات الكبيرة والجامعات‬
‫وحتى الدعم الحكومي؛‬

‫ـ ـ انتقاء مشروعات الحاضنة‪ :‬يجب تحديد معايير االختبار حتى تزيد فرصة اجتذاب األفكار الناجحة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫فمن هذه المعايير‪:‬‬

‫ـ ـ تقديم خطة عمل تفصيلية ومحددة‪ ،‬القدرة على النمو السريع‪ ،‬تقديم صاحب المشروع الختراع و فكرة‬
‫جديدة؛‬

‫ـ ـ إمكانية الحصول على التمويل‪ :‬عليها أن تجمع كل المعلومات عن مختلف مصادر التمويل البنكي أو‬
‫المؤسسي والمنح وصناديق القروض وكبار المستثمرين وأن تكون حلقة وصل بين المحتضنة والممولين؛‬

‫ـ ـ خلق فرص النجاح‪ :‬إن وجود عالقات مع المؤسسات المحلية الرئيسية‪ ،‬وصالت وطيدة بالصحافة‬
‫والمدير الناجح والمؤسسات متخرجة ناجحة كل هذا يساهم في تحسين صورة الحاضنة؛‬

‫ـ ـ التقييم والتحسين المستمر‪ :‬يتطلب نجاح الحاضنة تقييم عملياتها وأدائها باستمرار وال يقتصر ذلك على‬
‫المؤسسات المحتضنة فقط وانما حتى المؤسسات المتخرجة‪ ،‬هذه المعلومات تساهم في تخطيط وتقديم‬
‫خدماتها وتسويق نفسها واجتذاب مشروعات ذات نوعية واعدة‪.‬‬

‫‪ -‬بركات ربيعة‪" ،‬حاضنات األعمال ودورها في تنمية المقاوالت الصغيرة"‪ ،‬مداخلة في الملتقى دولي حول المقاوالتية‪ :‬التكوين وفرص األعمال‪،‬‬
‫‪1‬‬

‫جامعة دمحم خيضر بسكرة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬أيام ‪ 9/1/4‬أفريل ‪،0292‬ص ص‪.97-92 :‬‬
‫‪ -‬فوزي عبد الرزاق‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.917 :‬‬
‫‪2‬‬

‫‪47‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حاضنات األعمال‬

‫‪ – 0‬معوقات نجاح حاضنات األعمال‬

‫رغم أهمية الدور الذي تؤديه حاضنات األعمال إال أنه توجد العديد من القيود التي تعيق فعاليتها‬
‫‪1‬‬
‫ودورها‪ ،‬ومن بين هذه المشاكل أو المعوقات ما يلي‪:‬‬

‫ـ ـ قد يرتفع مستوى طموح المؤسسات المحتضنة في حين تكون قدرات الحاضنة المالية والبشرية محدودة؛‬

‫ـ ـ جودة ونوعية االتصاالت ورد فعل األطراف التي تستهدفها الحاضنة لتسهيل عمل المؤسسة المحتضنة؛‬

‫ـ ـ االعتمادية‪ :‬أي اعتماد المؤسسات المحتضنة على الحاضنات في مختلف المجاالت؛‬

‫ـ ـ اختالف أهداف المؤسسة المحتضنة والحاضنة فيما يتعلق بدرجة الخطر التي ستتحمله الحاضنة عند‬
‫تقديم المساعدات المالية أو حتى ضمانها أمام المؤسسات المالية التي تمنح القروض‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬تمويل الحاضنة ومعايير الحكم على أداء حاضنات األعمال‬

‫سيتم التطرق في هذا المطلب إلى كيفية تمويل حاضنات األعمال وكذلك إلى معايير الحكم على‬

‫أدائها‪.‬‬

‫‪ – 1‬تمويل حاضنات األعمال‬

‫تعتبر حاضنات األعمال من المؤسسات المساندة والتي تهتم بدعم ومساندة ورعاية المبادرين‬
‫والمبتكرين لمشروعات صغرى قادرة على إستعاب أعداد متزايدة من العمالة وخلق فرص عمل‪ ،‬وبالتالي‬
‫فهي تتصدى للمشكالت االجتماعية الناتجة عن البطالة‪.‬‬

‫لذلك فإن طريقة التمويل للحاضنات تختلف باختالف نوع الحاضنة وأهدافها وكذلك مراحل بدايتها‬
‫ونهايتها‪ ،‬وعادة ما تحتاج الحاضنات الستثمارات كبيرة ألن مدفوعات المشاريع المقاوالتية ال يغطي غالبا‬
‫إال تكاليف العقار‪ ،‬لذلك فهي تعتمد على دعم مالي خارجي من هبات دولية او مساعدات داخلية‪ ،‬هذا‬

‫‪ -1‬عبد الرزاق خليل ونور الدين هناء‪" ،‬دور حاضنات األعمال في دعم اإلبداع لدى المؤسسات الصغيرة في الدول العربية"‪ ،‬الملتقى الدولي‪:‬‬
‫متطلبات تأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية‪ ،‬يومي ‪91‬و ‪ 99‬أفريل ‪ ،0224‬ص‪.497 :‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حاضنات األعمال‬

‫باإلضافة إلى رسوم اشتراكات األعضاء‪ ،‬وكذلك دعم الحكومة لها نظ ار ألهميتها في دعم االقتصاد‬
‫الوطني‪.1‬‬

‫‪ – 2‬معايير الحكم على أداء حاضنات األعمال‬

‫‪2‬‬
‫في أداء مهمتها بالنظر إلى جملة من المؤشرات من بينها‪:‬‬

‫‪ -‬قدرتها على االستمرار في أداء مهمتها والذي يتحدد أساسا بقدرتها على الحصول على عوائد تضمن لها‬
‫تغطية تكاليفها وتحقيق ربح مشجع على االستمرار في العمل؛‬

‫‪ -‬عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تستفيد من خدمات حاضنات األعمال؛‬

‫‪ -‬األثر الجيد الذي تتركه الحاضنة في محيطها والذي يترتب عنه زيادة مواردها ومساعدة المحيط لها في‬
‫أداء مهمتها‪ ،‬هذا زيادة على تأثير ذلك في التشجيع على إقامة حاضنات جديدة في نفس مجال عمل‬
‫الحاضنة أو في مجاالت أخرى‪.‬‬

‫هذا وباإلضافة فإنه يمكن الحكم على مدى نجاح الحاضنة من خالل عدد األفراد الذين يستفدون‬
‫من خدمات الحاضنة وعدد المشروعات التي تنجح وتستمر في السوق بعد التخرج من الحاضنة‪ ،‬هذا‬
‫باإلضافة إلى حجم المنتجات التي تنتجها المشاريع ومدى قدرتها على تحقيق الجودة ومنافسة المنتجات‬
‫من الشركات األخرى‪ ،‬وهناك من يحكم على نجاح الحاضنة من خالل نسبة المشروعات التي تستمر‬
‫داخل الحاضنة وتستمر في الحصول على الخدمات المساعدة لها نتيجة الشعور بتأثيرها في المشاريع‬
‫نتيجة النتسابها لهذا النوع من المؤسسات‪.3‬‬

‫‪ -‬فاطمة الزهراء سماعلي‪ " ،‬دور حاضنات األعمال في تقعيل الروح المقاوالتية لحاملي المشاريع الصغيرة والمتوسطة‪ -‬دراسة عينة من مشتلتي‬
‫‪1‬‬

‫المؤسسات (بسكرة‪ ،‬ورقلة) ‪ ، "2316‬مذكرة لنيل شهادة الماستر الطور الثاني‪ ،‬تخصص تسيير مؤسسات صغيرة والمتوسطة‪ ،‬كلية علوم إقتصادية‬
‫وعلوم التسيير والعلوم التجارية‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،0294 ،‬ص‪.91 :‬‬

‫‪ -‬مغياري عبد الرحمان وبوكساني رشيد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.90 :‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ -3‬ميسون دمحم القواسمة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.97-41 :‬‬

‫‪49‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حاضنات األعمال‬

‫المبث الثالث‪ :‬واقع المشاريع المقاوالتية وحاضنات األعمال في الجزائر‬

‫سوف يتم معرفة واقع المشاريع المقاوالتية في الجزائر من خالل معرفة محددات المقاوالتية في‬
‫الجزائر وكذلك واقع حاضنات األعمال في الجزائر والعالقة بين المشاريع المقاوالتية والحاضنات‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬عالقة بين حاضنات األعمال والمشاريع المقاوالتية‬

‫توجد عالقة تشابكية بين حاضنات األعمال والمشاريع المقاوالتية حيث أن الشركات قيام هذه‬
‫المشاريع غير ممكن دون وجود بيئة أعمال مناسبة لقيامها وتشجيعها فالقوانين المساعدة لعمل حاضنات‬
‫األعمال ومراكز المعلومات والتعليم الالزم الذي يجمع بين االقتصاد وادارة األعمال وغيرها من األمور‬
‫تشكل متطلبات أساسية لنقل الخبرات لهذه المشاريع ‪ ،‬وتؤدي الحاضنات دو ار كبي ار في تنمية الموارد‬
‫البشرية سواء من حيث التدريب والتأهيل لتأسيس هذه مشروعات وادارتها وتنميتها خالل تواجدها‬
‫بالحاضنة‪.‬‬

‫تقوم حاضنات األعمال بدعم الشركات الجديدة والمشاريع الصغيرة والفنية‪ ،‬وذلك بإعطاء فرصة‬
‫لتطوير القدرات واإلمكانات المبتكرة‪ ،‬وانشاء مؤسسات جديدة من أجل التسويق هذه األفكار‪.1‬‬

‫‪ -1‬فاطمة الزهراء سماعلي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.99 :‬‬

‫‪50‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حاضنات األعمال‬

‫الشكل(‪ :)9-2‬يوضح العالقة بين المشاريع الصغيرة وحاضنات األعمال‬

‫جامعات ومراكز‬
‫أبحاث‬
‫قطاع خاص‬
‫أبحاث‬
‫نشيط‬
‫واختراعات‬

‫سياسات لدعم‬ ‫صناعات‬


‫التنمية والتكنولوجا‬ ‫ومراكز جودة‬

‫أفراد مؤهلون‬
‫جهات‬
‫وخريجو جامعات‬
‫تمويل‬
‫دعم فني‬

‫‪ -‬المصدر‪ :‬فاطمة الزهراء سماعلي‪" ،‬دور حاضنات األعمال في تقعيل الروح المقاوالتية لحاملي المشاريع‬
‫الصغيرة والمتوسطة‪ -‬دراسة عينة من مشتلتي المؤسسات (بسكرة‪ ،‬ورقلة) ‪ ،"0294‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫الماستر الطور الثاني‪ ،‬تخصص تسيير مؤسسات صغيرة والمتوسطة‪ ،‬كلية علوم اقتصادية وعلوم‬
‫التسييروالعلوم التجارية‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،0294،‬ص‪.91 :‬‬

‫يتضح من الشكل أن العالقة التي تربط حاضنات األعمال بالجامعات ومراكز األبحاث والقطاعات‬
‫المختلفة تؤهل لإلبتكار‪ ،‬إضافة لكونها نتيجة لمساعي جماعية ألن الشركة المبدعة ال تنفصل عن‬
‫محيطها الذي يزودها بالمساهمات المختلفة والخبرة والتمويالت‪ ،‬إذ ترتبط نجاعة النسيج التكنولوجي‬
‫مباشرة بنوعية وجودة وكثافة العالقات التي تربط األطراف المعنية باالبتكار والممولين والمبدعين و‬
‫الشركات ومراكز البحث‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حاضنات األعمال‬

‫المطلب الثاني‪ :‬محددات المقاوالتية في الجزائر‬

‫تعتبر السوق الجزائرية سوقا نامية‪ ،‬تعتبر مجاال خصبا لالستثمار‪ ،‬إال أنها وكغيرها من الدول‬
‫حديثة التوجه نحو اقتصاد السوق‪ ،‬قد تواجه مجموعة من التحديات التي يجب على المقاول اإللمام بها‬
‫ومحاولة تكييف مؤسسته لتصبح قادرة على اقتناص فرص األعمال‪ ،‬وتتمحور هذه المحددات حول ما‬
‫يلي‪:‬‬

‫ـ ـ المقاول والسلع الصينية‪ :‬الحمى الصينية رافقت انفتاح السوق الجزائرية‪ ،‬التجار غير الشرعيون ذهبوا‬
‫بعيدا وبشكل سريع‪ ،‬فقد لعبوا دور الرواد وعرفونا بالمنتجات‪ ،‬مصادر التموين‪ ،‬حصة الصين من الواردات‬
‫الجزائرية لم تتوقف عن النمو‪ ،‬السوق الجزائرية أصبحت مشبعة بالبضاعة الرديئة والمغشوشة‪ ،‬والدليل‬
‫على ذلك هو أن ‪ 92‬من منتجاتهم تصدر إلى فرنسا واسبانيا ومن هنا يجب التفكير في منافسة المنتجات‬
‫النهائية الصينية من النوع الرديء‪ ،‬اعتمادا على صناعة منتجات جديدة انطالقا من مواد صينية جيدة‪.1‬‬

‫ـ ـ السوق الموازي‪ :‬ظهر هذا المفهوم أول مرة بشكل رسمي في كينيا سنة ‪ 9110‬حيث تحدث التقرير عن‬
‫الشكل االجتماعي في البلدان النامية ليس البطالة‪ ،‬بل ينشط في إنتاج السلع والخدمات بشكل غير‬
‫رسمي‪ ،‬ويقصد به كافة األنشطة المولدة للدخل التي ال تسجل ضمن حسابات الناتج الداخلي الخام‪ ،‬إما‬
‫لتعمد إخفائه تهربا من االلتزامات القانونية المرتبطة بالكشف عن هذه األنشطة‪ ،‬واما أن هذه األنشطة‬
‫المولدة للدخل تعد مخالفة للنظام القانوني السائد في الدولة‪.‬‬

‫ويتجلى األثر السلبي للسوق الموازي على تطوير القطاع الخاص في كونه يعد منافسا غير شرعي‬
‫في النشاط االقتصادي ال يتحمل أي التزامات مما يؤدي إلى تصريف منتجاته بأقل األسعار‪ ،‬عكس‬
‫مؤسسات القطاع الخاص التي تشتغل بطريقة رسمية وقانونية‪ ،‬مما يؤدي إلى تحمل عدة تكاليف يجعلها‬
‫في حالة عدم القدرة على المنافسة‪ ،‬وكذلك خرق لحقوق الملكية من طرف السوق الموازي‪ ،‬مما يحد من‬

‫‪ -‬بودالل علي‪" ،‬مشكلة اإلقتصاد الخفي في الجزائر‪ :‬األسباب والحلول‪ ،‬مجلة بحوث إنسانية"‪ ،‬العدد ‪ ،0229 ،71‬ص‪.0 :‬‬
‫‪1‬‬

‫‪52‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حاضنات األعمال‬

‫رغبة المستثمرين في دخول السوق وتحمل المخاطر وهذا يحد من اتساع القطاع الخاص الرسمي في‬
‫النشاط االقتصادي‪.1‬‬

‫ـ ـ المؤسسة العائلية في الجزائر‪ :‬تعتبر هذه المؤسسات النواة األبرز للنسيج االقتصادي‪ ،‬السيما في الدول‬
‫النامية‪ ،‬وهذا يؤثر بشكل مباشر على هيكلها التنظيمي‪ ،‬فالمؤسسة العائلية ال يمكن ضبطها من خالل‬
‫األنماط القانونية أو حجم المؤسسة‪ ،‬وانما من خالل تفاعل الثنائية (المؤسسة العائلة)‪ ،‬فروح المؤسسة‬
‫تتغذى من روح العائلة‪ ،‬وأن العائلة هي مجال للتعاون‪ ،‬فالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الفرنسية تأسست‬
‫حول ديناميكية زوجية (زوج وزوجة وأحيانا األوالد)‪ ،‬أما الجزائرية فيدور هيكلها حول روابط الدم (األب‬
‫واألبناء وأحيانا األعمام واألخوال)‪ .‬إن المؤسسات الجزائرية تتبع النمط األبوي منذ قدم التاريخ‪ ،‬ويشير‬
‫النظام األبوي إلى نمط وتوزيع السلطة داخل األسرة الجزائرية على أساس هيمنة الرجل على المرأة‪ ،‬وهيمنة‬
‫الكبار على الصغار‪ ،‬مما يعني توزيعا هرميا على محوري السن والجنس‪.‬‬

‫ـ ـ القطاع الخاص‪ :‬المتتبع للقطاعات األكثر استثما ار في الجزائر خالل السنوات العشرة األخيرة يراها تتجه‬
‫نحو قطاعات التجارة والخدمات واألشغال العمومية‪ ،‬على حساب القطاع اإلنتاجي ما يؤكد عدم فعالية‬
‫المقاول الجزائري من جهة‪ ،‬وتخوفه من العملية اإلنتاجية من جهة أخرى‪ ،‬هذه األخيرة تتسم بارتفاع‬
‫المخاطرة‪ ،‬من أجل االلتفاف على المنافسة المباشرة مع المنتج األجنبي خاصة الصيني ويكتفي بدور‬
‫الموزع والمسوق لها‪.‬‬

‫أما المقاول في مجال اإلنتاج خاصة الصناعات التحويلية فإن اإلجراءات الليبرالية المصاحبة‬
‫لبرامج اإلصالح االقتصادي‪ ،‬وبالذات حرية اإلستراد وتخفيض قيمة العملة‪ ،‬وعدم فرض القيود على‬
‫المدفوعات الخارجية‪ ،‬أثرت سلبا على نشاط القطاع من خالل المنافسة الشديدة غير المتكافئة بين‬
‫المنتجات الوطنية والمنتجات الواردة من الخارج هذا ما جعل المستثمر الجزائري يفضل إستراد السلع من‬
‫الخارج واعادة بيعها في الجزائر من أجل تحقيق هوامش ربح‪.‬‬

‫‪ -1‬بودخدخ كريم وبودخدخ مسعود‪ " ،‬رؤية نظرية حول إستراتيجية تطوير القطاع الخاص في النشاط اإلقتصادي"‪ ،‬مداخلة ضمن الملتقى الوطني‬
‫األول حول‪ :‬دور القطاع الخاص في رفع تنافسية اإلقتصاد الجزائري والتحضير لمرحلة مابعد البترول‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية والتجارية وعلوم‬
‫التسيير‪ ،‬جامعة جيجل ‪ 09/02‬نوفمبر ‪ ،0299‬ص‪.9 :‬‬

‫‪53‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حاضنات األعمال‬

‫ـ ـ العناقيد الصناعية‪ :‬انطالقا من أنه ال يمكن للمقاول عزل نفسه ومؤسسته عن متغيرات بيئة األعمال‬
‫التي توفر له مجموعة من الفرص‪ ،‬كما قد تحمل له مجموعة أخرى من التهديدات‪ .‬فالنظرة القطاعية التي‬
‫توجه نظرتها انطالقا من جميع الصناعات ذات المنتوج النهائي المتشابه تعد قاصرة‪ ،‬عكس تلك المبنية‬
‫على العنقود الصناعي‪ ،‬الذي يعتبر سلسلة مترابطة من الصناعات ذات العالقة‪ ،‬سواء في إطار التكامل‬
‫من حيث مدخالت اإلنتاج أو التكنولوجيا أو حتى المستهلكين وقنوات التوزيع‪.‬‬

‫فالعناقيد الصناعية تعد داعما حقيقيا للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بشكل خاص من خالل وجود‬
‫نوع من االرتباط والتكامل في إطار التعاون والمصالح المشتركة‪.‬‬

‫فصناعة األحذية اإليطالية تعد رائدة في المجال وهناك العديد من الصناعات الداعمة والمرتبطة‬
‫بها‪ ،‬مما ساعد على خلق عنقود صناعي قادر على المنافسة والتميز العالمي‪ ،‬تبدأ بمعاهد التصميم‬
‫المختصة‪ ،‬مصانع الجلود‪ ،‬وان االقتصاد الجزائري قادر على تطبيق مثل هذه الصيغة في كثير من‬
‫الصناعات‪ ،‬كالنسيج والجلود والميكانيك‪ ،‬مما يؤدي إلى خلق هيئة عنقودية تعمل على تعزيز قدرتها‬
‫التنافسية‪ ،‬وهنا يبرز دور القاول القادر على اإلبداع من خالل إنتاج منتج جديد أو تجديد منتج سابق‪،‬‬
‫واختراق أسواق جديدة أو إنشاء شبكة عالقات مع مؤسسات أخرى تمكنه من إيجاد موقع لنفسه في إطار‬
‫العنقود الصناعي‪.1‬‬

‫‪ -1‬خذري توفيق وحسين بن الطاهر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.90-99 :‬‬

‫‪54‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حاضنات األعمال‬

‫المطلب الثالث‪ :‬حاضنات األعمال في الجزائر‬

‫سوف يتم التطرق في هذا المطلب إلى أسباب تأخر انطالق حاضنات األعمال و العوائق التي‬
‫تعيق انتشارها وكذلك شروط الالزمة لنجاح الحاضنات األعمال في الجزائر وسبل تطويرها‪.‬‬

‫‪1‬ـــــ أسباب تأخر انطالقها وعوائق انتشارها‬

‫ترجع أسباب تأخر انطالق مشاريع حاضنات األعمال في الجزائر إلى الظروف االقتصادية‬
‫واالجتماعية السيئة التي مرت بها الجزائر في السنوات الماضية والتي لم تكن تسمح ببروز وعي سياسي‬
‫واقتصادي ألهمية مثل هذه األدوات الجديدة في تحقيق التنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬واجماال يمكن‬
‫‪1‬‬
‫حصر العوامل واألسباب التي أدت إلى تأخر انطالق مثل هذه المشاريع في النقاط التالية‪:‬‬

‫ـ ـ تأخر صدور القوانين والمراسيم المنظمة لنشاط حاضنات المؤسسات حيث كان صدور أولى المراسيم‬
‫في سنة ‪0227‬؛‬

‫ـ ـ غموض المفاهيم المتعلقة بحاضنات األعمال خصوصا في إطارها القانوني‪ ،‬حيث نجد أن المشرع‬
‫الجزائري جعل الحاضنة شكال من أشكال مشاتل المؤسسات التي تختص في القطاع الخدمي؛‬

‫ـ ـ ضعف الوعي السياسي واالقتصادي بأهمية حاضنات األعمال في تنمية المؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة؛‬

‫ـ ـ ـ المشاكل والعقبات التي يعاني منها قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر‪ ،‬والتي دفعت‬
‫الهيئات الوصية إلى صرف المجهودات في تأهيل هذه المؤسسات‪ ،‬دون االهتمام الجدي بآلية حاضنات‬
‫األعمال؛‬

‫ـ ـ العقبات والع ارقيل البيروقراطية التي ال تزال تعاني منها اإلدارات والهيئات العمومية في الجزائر؛‬
‫‪2‬‬
‫من جهة أخرى هناك عدة عوائق تؤثر في انتشار مفهوم حاضنات األعمال في الجزائر أهمها‪:‬‬

‫ـ ـ نقص اإلطارات والكفاءات الالزمة إلدارة وتسيير الحاضنات؛‬

‫‪ -1‬ريحان الشريف وهوام لمياء‪"،‬دور حاضنات األعمال التقنية في دعم وتنمية القدرات التنافسية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ -‬التجربة‬
‫الجزائرية بين الواقع والمأمول‪،-‬الملتقى الوطني حول إستراتيجيات التنظيم ومرافقة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر‪ ،‬كلية العلوم‬
‫اإلقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪ 91/99 ،‬أفريل ‪ ،0290‬ص‪.14 :‬‬
‫‪ -2‬الشريف ريحان وريم بونوالة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.92-1 :‬‬

‫‪55‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حاضنات األعمال‬

‫‪ -‬ضعف التنسيق بين مختلف هيئات التنمية بما في ذلك بين الجامعات ومؤسسات البحث من جهة‬
‫وقطاع اإلنتاج من جهة أخرى‪ ،‬وكذلك فيما بين مؤسسات التمويل واألبحاث واالستشارات؛‬

‫‪ -‬مشكل العقار‪ :‬تحتاج الحاضنة كأي مؤسسة اقتصادية إلى عقار إلقامتها وفي ظل الوضعية الحالية‬
‫للعقار‪ ،‬سيحد ذلك من تطوير الحاضنات في الجزائر خاصة حاضنات األعمال التي تهدف إلى الربح؛‬

‫‪ -‬التمويل‪ :‬بما أن الحاضنة ليست جهة تمويلية وانما تعمل على الربط بين المؤسسات التي تنتسب لها‬
‫والمؤسسات المالية والمصرفية‪ ،‬وفي ظل الوضعية الحالية للمؤسسات المصرفية الجزائرية‪ ،‬وكون تمويل‬
‫المؤسسات المحتضنة تؤدي دو ار هاما في نجاح الحاضنة‪ ،‬سيؤثر ذلك سلبا على نجاح الحاضنات في‬
‫الجزائر‪.‬‬

‫‪ - 2‬شروط نجاح حاضنات األعمال في الجزائر‬

‫يتطلب ضمان نجاح حاضنات األعمال في الجزائر تعبئة شاملة للجهود والموارد إلقامة حاضنات‬
‫نموذجية في عدة مناطق من الوطن‪ ،‬وذلك بأخذ األمور التالية بعين اإلعتبار‪:‬‬

‫‪ -‬وجود وانتشار ثقافة العمل الحر وروح المقاولتية‪ ،‬فتنمية المشروعات الصغيرة ال يمكن أن تزدهر إال في‬
‫مجتمع تتوفر فيه روح الريادة وحب العمل الحر؛‬

‫‪ -‬العمل على أن تكون الحاضنات محل مشاركة بين مؤسسات الدولة ومؤسسات القطاع الخاص ألن‬
‫الدعم المعنوي والمادي المطلوب يصبح أكثر فاعلية‪1‬؛‬

‫‪ -‬البد من الدقة في اختيار المدير المناسب‪ ،‬والبد من إعطائه الصالحيات والحرية التي يحتاجها لتأمين‬
‫نجاح الحاضنة وللمؤسسات المحتضنة؛‬

‫‪ -‬وضع معايير محددة عند اختيار المؤسسات لالحتضان‪ ،‬تتناسب مع الظروف المحلية ومراعاة الجدوى‬
‫االقتصادية‪ ،‬وامكانات توسعها المستقبلية بما في ذلك زيادة القيمة المضافة المحلية‪ ،‬وتحسين القدرة على‬
‫التصدير‪ ،‬وتحقيق فرص أكبر للعمالة‪ ،‬والتطوير والتحديث ومراعاة الظروف البيئية؛‬

‫ـ ـ يجب أن تتوافق الخدمات والتسهيالت التي تقدمها الحاضنة مع احتياجات المؤسسات‪ ،‬كما أن اختيار‬
‫موقع المؤسسات له دور هام في نجاح الحاضنة‪ ،‬بحيث يجب أن تكون قريبة من مجتمع األعمال‬

‫‪ -1‬حسين رحيم‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.919 :‬‬

‫‪56‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حاضنات األعمال‬

‫والجامعات ومراكز البحوث وبمنطقة تتوفر على الهياكل القاعدية من طرقات و وسائل النقل والخطوط‬
‫الهاتفية؛‬

‫ـ ـ توافر روح اإلبداع واالبتكار‪ ،‬فالتغير التكنولوجي اليقتصر على إدخال طرق إنتاج جديدة أو منتجات‬
‫جديدة فقط‪ ،‬ولكن يمكن أن يحدث من خالل سلسلة من التحسينات واإلضافات الصغيرة والكبيرة في‬
‫المنتج أو الخدمة الحالية‪.1‬‬

‫‪ -0‬سبل تطوير حاضنات األعمال في الجزائر‬

‫بالنظر إلى التجارب العالمية الرائدة في مجال حاضنات األعمال‪ ،‬فإننا نجد بعض الممارسات‬
‫الجيدة‪ ،‬والتي يمكن أن تكون دليال يساعد في إنشاء حاضنات أعمال فعالة في الجزائر‪ ،‬ونلخص هذه‬
‫‪2‬‬
‫الممارسات في العناصر األساسية التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تحديد األهداف من البداية‪ ،‬مع األخذ بعين االعتبار توجهات السوق ومتطلبات التنمية االقتصادية‪،‬‬
‫وعوائد المستثمرين‪ ،‬تفاديا ألية تعارضات مستقبلية؛‬

‫‪ -‬توظيف مدير تنفيذي للحاضنة‪ ،‬يكون لديه الخبرة والرغبة والقدرة على دعم المنشآت المنتسبة للحاضنة‪،‬‬
‫خاصة فيما يتعلق بتواصلهم مع المستثمرين والمنشآت الكبرى في مجال نشاطات المنشآت المنتسبة‬
‫للحاضنة؛‬

‫‪ -‬المساعدة في تطوير خطط عمل تتناسب مع كل مشروع على حدة وبما يخدم أهداف المشروع؛‬

‫‪ -‬إعداد ورش عمل بمواضيع مختلفة لتطوير المهارات الفردية للفرد المحتضن؛‬

‫‪ -‬الشراكة مع حاضنات عالمية‪ ،‬إضافة إلى محاولة االنضمام إلى شبكة الحاضنات العربية التي تضم‬
‫حاضنات من أغلب البلدان العربية كسوريا‪ ،‬تونس‪ ،‬مصر‪ ،‬اإلمارات‪ ،‬والتي تهدف إلى‪:‬‬

‫‪ -‬دعم مراكز حاضنات األعمال الموجودة في الوطن العربي وذلك من خالل تعزيز شبكة رواد أعمال‬
‫إقليمية؛‬

‫‪ -1‬حسين رحيم‪ ،‬مداخلة بعنوان " المؤسسات الحاضنة وشركات رأس المال المخاطر كآلتين لدعم وتنمية الصناعات والمؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة في الجزائر" ‪ ،‬الملتقى الدولي حول تأهيل المؤسسة اإلقتصادية وتعظيم مكاسب اإلندماج في الحركية اإلقتصادية الدولية‪ ،‬كلية العلوم‬
‫اإلقتصادية‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪ 72/01 ،‬أكتوبر ‪ ،0229‬ص‪.92 :‬‬
‫‪ -‬برحومة عبد الحميد وصورية بوطرفة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.90 :‬‬
‫‪2‬‬

‫‪57‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حاضنات األعمال‬

‫‪ -‬إنشاء مراكز حاضنات أعمال جديدة في الجامعات؛‬

‫‪ -‬تشجيع نشاطات ريادة األعمال من خالل الحث على االبتكار ودعم تنمية الشركات الجديدة‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬حاضنات األعمال‬

‫خالصة الفصل‬

‫من خالل دراسة هذا الفصل تم التعرف على أن حاضنات األعمال هي مكان محدد يقوم‬
‫باحتضان المؤسسات حديثة النشأة حتى تصل إلى مرحلة النضج واالستقرار‪ ،‬وأنها تقوم بتوفير جميع‬
‫الخدمات التي تتطلبها هذه المؤسسات‪ ،‬وكذلك الهدف األساسي لحاضنات األعمال هو تخريج مؤسسات‬
‫صغيرة ناجحة تستطيع البقاء واالستمرار في السوق وتوفير مناصب الشغل ودعم التنمية االقتصادية‬
‫واالجتماعية لذلك توفر الحاضنات مجموعة من التسهيالت والخدمات للمؤسسات المنتسبة لها‪ ،‬كما تم‬
‫التطرق كذلك إلى تعريف حاضنات األعمال وفق المشرع الجزائري التي تعرف باسم مشاتل المؤسسات‬

‫وهي عبارة عن مؤسسات عمومية ذات طابع صناعي وتجاري تتمتع بالشخصية المعنوية‬
‫واالستقالل المالي‪ ،‬و كما تم معرفة أسباب تأخر انطالق حاضنات األعمال ومشاتل المؤسسات في‬
‫الجزائر إلى الظروف االقتصادية واالجتماعية السيئة التي مرت بها البالد‪ ،‬وأن نجاح حاضنات األعمال‬
‫في الجزائر يجب أن يكون مبنيا على ثقافة العمل الحر مع دعم من طرف الدولة‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫ص ل ال ال ث‪:‬‬
‫ث‬ ‫ف‬ ‫ل‬‫ا‬
‫ق‬ ‫ب‬‫ل‬‫ا‬ ‫ص‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫م‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫ث‬‫ش‬‫م‬
‫دور لة ؤ ات – نة أم ؤأ ي‪-‬‬
‫لي‬ ‫ق‬ ‫م‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫ظ‬ ‫ن‬ ‫ه‬ ‫ج‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫ش‬ ‫م‬ ‫ل‬‫ا‬
‫قي د م و ؤ ل ار ع ن و ة ر او ن‬‫ي‬ ‫م‬‫ت‬ ‫ع‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور مشتلة المؤسسات –محضنة أم البواقي‪ -‬في دعم وتمويل المشاريع المق اوالتية‬
‫من وجهة نظر المق اولين‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دور مشتلة المؤسسات –محضنة أم البواقي‪ -‬في دعم وتمويل المشاريع من‬
‫وجهة نظر المقاولين‪.‬‬

‫بعد التطرق في الفصلين السابقين إلى عرض ومناقشة مختلف المفاهيم المتعلقة بالحاضنات‬
‫األعمال ودورها في المشاريع المقاوالتية‪ ،‬سيتم في هذا الفصل التطرق إلى كيفية قيام مشتلة المؤسسات –‬
‫محضنة أم البواقي‪ -‬بدعم وترقية المشاريع المقاوالتية وذلك من خالل التعريف بالمشتلة وكذا بالخدمات‬
‫المقدمة من طرفها‪ ،‬دورها واألهداف التي تسعى لتحقيقيها‪.‬‬

‫كما سوف يتم في هذا الفصل اختبار ومعرفة مدى تطابق الجانب النظري مع التطبيقي‪ ،‬باالستعانة‬
‫بأدوات اإلحصائية المناسبة‪ ،‬من خالل إجراء الدراسة التطبيقية على عينة من حاملي المشاريع المقاوالتية‪.‬‬
‫من خالل التحليل اإلحصائي لالستبيان وتحليل االستداللي للنتائج‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور مشتلة المؤسسات –محضنة أم البواقي‪ -‬في دعم وتمويل المشاريع المق اوالتية‬
‫من وجهة نظر المق اولين‬

‫المبحث األول‪ :‬مشتلة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة –محضنة أم البواقي‪-‬‬

‫تعتبر مشتلة المؤسسات (‪ – )Pépiniére d’entreprises‬محضنة أم البواقي‪ -‬مجموعة متكاملة‬


‫من الخدمات والتسهيالت وآليات المساندة واالستشارة توفرها لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بهدف‬
‫تحقيق أعباء مرحلة االنطالق‪ .‬وبغية معرفة مشتلة المؤسسات‪ -‬محضنة أم البواقي‪ -‬سيتم التعرف في هذا‬
‫المبحث إلى نشأتها والطابع القانوني لها‪ ،‬وخدماتها وأهدافها‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬التعريف بالمؤسسة‬

‫سوف يتم التطرق إلى تعريف المشتلة والطابع القانوني لها وكذلك نشأتها القانونية وموقعها‪.‬‬

‫‪ – 1‬تعريف مشتلة المؤسسات‬

‫هي هيئة الستقبال واإليواء والمرافقة والدعم ألصحاب المشاريع حديثة النشأة هدفها تطوير فرص‬
‫النجاح واالستم اررية‪.‬‬

‫‪ – 2‬الطابع القانوني‬

‫مشتلة المؤسسات المسماة محضنة أم البواقي هي مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري‬
‫تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقاللية المالية‪ ،‬تحت وصاية واشراف و ازرة الصناعة والمناجم‪.‬‬

‫‪ - 3‬النشأة القانونية لمشتلة المؤسسات‬

‫أنشئت محضنة أم البواقي بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 30/87‬المؤرخ في ‪ 52‬فبراير ‪،5330‬‬
‫وبمقتضى المرسوم التنفيذي رقم ‪ 533/37‬المؤرخ في ‪ 30‬جويلية ‪ 5337‬المتضمن إنشاء مشاتل‬
‫المؤسسات والمسماة محاضن‪.‬‬

‫‪ – 4‬موقعها‬

‫تقع مشتلة المؤسسات لوالية أم البواقي بدائرة عين البيضاء‪ ،‬كونها أنجزت في إطار برنامج‬
‫الهضاب العليا‪ ،‬وقد انتهت بها األشغال نهائيا حيث دخلت حيز االستغالل في جوان ‪.53001‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬مشتلة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ -‬محضنة أم البواقي‪.-‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور مشتلة المؤسسات –محضنة أم البواقي‪ -‬في دعم وتمويل المشاريع المق اوالتية‬
‫من وجهة نظر المق اولين‬

‫المطلب الثاني‪ :‬البنية األساسية لمشتلة المؤسسات "محضنة أم البواقي"‬

‫تتكون المحضنة من أربعة طوابق‪ ،‬الطابق السفلي يحتوي على قاعة متعددة الخدمات (محاضرات‪،‬‬
‫االنترنت‪ ،‬بنك المعلومات)‪ ،‬مكتب استقبال مكتب التوجيه واالستشارة‪.‬‬

‫أما الطابق الثاني يحتوي على مكاتب تابعة إلدارة المؤسسة‪:‬‬

‫‪ -‬مكتب المدير‪ :‬وهو المسؤول عن مشتلة المؤسسات ‪ -‬محضنة أم البواقي –؛‬

‫‪ -‬األمانة‪ :‬تقوم باستقبال الرسائل والمكالمات التي تخص المدير؛‬

‫‪ -‬مصلحة اإلعالم واالتصال‪ :‬تقوم بتسيير االتصال الخارجي وتنظيم أيام دراسية وأبواب مفتوحة؛‬

‫‪ -‬مصلحة اإلعالم والوثائق‪ :‬متابعة الشبكة والموقع اإللكتروني الخاص بالمحضنة وصيانة ومراقبة أجهزة‬
‫اإلعالم اآللي؛‬

‫‪ -‬رئيس مصلحة اإلدارة والوسائل المالية‪ :‬تهتم بتسيير وسائل المؤسسة وتضم مصلحة المحاسبة والمالية‬
‫ومصلحة اإلدارة والوسائل؛‬

‫‪ -‬مصلحة المراقبة والتوجيه الدراسات‪ :‬تقوم باستقبال حاملي المشاريع ومرافقتهم في اإلجراءات اإلدارية‬
‫والقانونية‪ ،‬ومسارهم داخل المحضنة وتتكون من مكلف بالمرافقة و مكلف بالتوجيه‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬مشتلة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ -‬محضنة أم البواقي‪.-‬‬

‫‪62‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور مشتلة المؤسسات –محضنة أم البواقي‪ -‬في دعم وتمويل المشاريع المق اوالتية‬
‫من وجهة نظر المق اولين‬

‫الشكل(‪ :)11-3‬يوضح الهيكل التنظيمي لمشتلة المؤسسات‪ -‬محضة أم البواقي ‪-‬‬

‫المدير‬

‫مكلف باإعالم‬ ‫مصلحة اإلعالم‬ ‫مصلحة اإلدارة‬ ‫مصلحة المراقبة‬ ‫األمانة‬


‫والوثائق‬ ‫واإلتصال‬ ‫والوسائل المالية‬ ‫والتوجيه والدراسة‬

‫مكلف بالمحاسبة‬ ‫مكلف باإلدارة‬ ‫مكلف بالمرافقة‬ ‫المكلف بالتوجيه‬


‫والمالية‬ ‫والوسائل‬ ‫والدراسات‬ ‫والدراسات‬

‫المصدر‪ :‬مشتلة المؤسسات –محضنة أم البواقي‪-‬‬

‫أما الطابق الثالث والرابع والخامس في عبارة عن مكاتب الحتضان أصحاب المشاريع وهذه‬
‫المكاتب مجهزة بجميع اللوازم المكتبية‪ ،‬وسائل أالتصال وسائل االستنساخ والطباعة‪ ،‬الربط بخط االنترنت‬
‫فهي تحتوي على ما يقارب ‪ 05‬مكتب‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬مشتلة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ -‬محضنة أم البواقي‪.-‬‬

‫‪63‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور مشتلة المؤسسات –محضنة أم البواقي‪ -‬في دعم وتمويل المشاريع المق اوالتية‬
‫من وجهة نظر المق اولين‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أهداف ودور مشتلة المؤسسات‬

‫سيتم التطرق إلى أهداف التي تسعى المشتلة إلى تحقيقها وكذلك إلى دورها في المشاريع المقاوالتية‪.‬‬

‫‪- 0‬دور مشتلة المؤسسات‬

‫وضعت في سياق التنمية االقتصادية الوطنية لترافق المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومن أجل‬
‫خلق مصادر الثروة يكمن دورها في‪:‬‬

‫‪ -‬استقبال واحتضان ومرافقة المؤسسات حديثة النشأة لمدة معينة؛‬

‫‪ -‬إعداد مخطط األعمال (الدراسة التقنية االقتصادية)؛‬

‫‪ -‬تسيير وانجاز المحالت وتقديم الخدمات واإلرشادات الخاصة؛‬

‫‪ -‬إقامة دورات تكوينية لحاملي المشاريع وكذا أصحاب المؤسسات؛‬

‫‪ -‬تقديم االستشارة في اإلجراءات القانونية‪ ،‬المالية‪ ،‬الجبائية‪ ،‬التجارية والتقنية بواسطة منشطين وخبراء‬
‫ومنح التكوين المتخصص‪.‬‬

‫‪ -2‬أهداف مشتلة المؤسسات‬

‫من بين أهدافها نذكر ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تطوير التعاون مع المحيط االقتصادي‪ ،‬وتطوير المشاريع المبتكرة؛‬

‫‪ -‬تقديم العم لالنطالق الفعلي لصاحب المشروع؛‬

‫‪ -‬مرافقة ومساعدة المؤسسات لتحسين وتطوير الهياكل االقتصادية؛‬

‫‪ -‬المساهمة في ديمومة المؤسسات المرافقة؛‬

‫‪ -‬رفع وتيرة التنمية االقتصادية على المستوى المحلي واإلقليمي‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬مشتلة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ -‬محضنة أم البواقي‪-‬‬

‫‪64‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور مشتلة المؤسسات –محضنة أم البواقي‪ -‬في دعم وتمويل المشاريع المق اوالتية‬
‫من وجهة نظر المق اولين‬

‫المطلب الرابع‪ :‬سير النشاط بمشتلة المؤسسات والخدمات التي تقدمها‬

‫سيتم معرفة كيفية سير النشاط داخل المشتلة وكذلك الخدمات التي تقدمها لحاملي المشاريع‬
‫المقاوالتية‪.‬‬

‫‪- 0‬سير النشاط بمشتلة المؤسسات‪ -‬محضنة أم البواقي‪-‬‬

‫بعد التسلم المشروع النهائي من طرف مديرية التنمية الصناعية وترقية االستثمار إلى مدير مشتلة‬
‫المؤسسات الصغيرة والمتوسطة يوم ‪ 50‬أفريل ‪ ،5300‬وبعد الحصول على الميزانية المالية الخاصة‬
‫بالعتاد الالزم ومصاريف تسيير المشتلة‪ ،‬كانت المجهودات مركزة على النقاط التالية‪:‬‬

‫‪- -‬وضعية المشتلة في بداية النشاط‬


‫‪0 0‬‬

‫عملية التوظيف تتم عن طريق الوكالة الوطنية المحلية للتشغيل بلدية عين البيضاء‪ ،‬حيث تم‬
‫توظيف ‪ 4‬إطارات و‪ 4‬عمال صنف تحكم‪ ،‬وتم تنصيب مجلس اإلدارة وبرمج أول اجتماع بتاريخ‬
‫‪5300/37/58‬؛‬

‫وتعيين وتنصيب لجنة االعتماد للمشتلة وبرمج أول اجتماع لها بتاريخ ‪ ،5300/05/05‬وتعيين‬
‫محافظ الحسابات للمشتلة‪.‬‬

‫‪ -2-1‬مباشرة النشاطات بالمشتلة‬

‫‪ -‬المشاركة في اليوم اإلعالمي بتاريخ ‪ ،5300/32/57‬نظم في متحف المجاهد لوالية أم البواقي وقد‬
‫قدمت كل التوضيحات حول الدور الفعال المنتظر من مشتلة المؤسسات لتسهيل عملية خلق المؤسسات‬
‫الصغيرة والمتوسطة؛‬

‫‪ -‬المشاركة في اليوم اإلعالمي بتاريخ ‪ ،5300/03/55‬حيث نظم في جامعة العربي بن مهيدي أم‬
‫البواقي‪ ،‬حول موضوع "المقاوالتية ودور هياكل دعم وتنمية وتطوير المؤسسات وكيف يمكن للشباب خلق‬
‫مؤسسات صغيرة‪ ،‬كما قدمت توضيحات من طرف ممثل الجزائر العاصمة؛‬

‫‪65‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور مشتلة المؤسسات –محضنة أم البواقي‪ -‬في دعم وتمويل المشاريع المق اوالتية‬
‫من وجهة نظر المق اولين‬

‫‪ -‬المشاركة في األسبوع العالمي للمقاوالتية في الفترة الممتدة من ‪ 01‬إلى ‪ ،5305/00/50‬والذي برمج‬


‫على مستوى المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لوالية أم البواقي‪ ،‬حيث لقيت هذه التظاهرة تغطية إعالمية‬
‫من طرف اإلذاعة الجهوية ألم البواقي وبعض الوسائل اإلعالمية األخرى‪1‬؛‬

‫‪ -‬المشاركة في اليوم الدراسي الخاص بتأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬الذي نظم في متحف‬
‫المجاهد ألم البواقي بتاريخ ‪ ،5300/00/00‬حيث قدم المدراء الشروحات الالزمة للتعريف بكيفية‬
‫االستفادة من التأهيل من طرف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة؛‬

‫‪ -‬تنظيم اليوم اإلعالمي الذي عالج موضوع "كيفية الصناعة" يوم ‪ 5304/34/35‬بمقر المشتلة‪ ،‬وابرام‬
‫اتفاقية تعاون وشراكة مع المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية (‪ ،)INAPI‬وانشاء مركز دعم‬
‫التكنولوجيا واالبتكار(‪ )CATI‬بمقر المشتلة يوم ‪.5304/34/35‬‬

‫‪ -3-1‬تنظيم العمليات التكوينية‬

‫‪ -‬تنظيم تربص تكويني حول "التعريف بعملية وتقنيات المرافقة وتحضير مخطط األعمال ألصحاب‬
‫المشاريع"‪ ،‬وهذا من ‪ 5300/03/05‬إلى غاية ‪ ،5300/03/52‬على مستوى كل من والتي بسكرة وباتنة؛‬

‫‪ -‬تنظيم تربص تكويني حول "كيفية تسيير المؤسسات" من ‪ 5300/00/54‬إلى غاية ‪ 5300/00/51‬في‬
‫تيبازة؛‬

‫‪ -‬تنظيم تربص تكويني ألصحاب المشاريع بالتنسيق مع غرفة الصناعات التقليدية والحرف‪.‬‬

‫‪ -4-1‬إبرام ال تفاقيات مع مختلف الدارات‬

‫تم االتفاق مع كل اإلدارات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬جامعة العربي بن مهيدي‪ ،‬غرفة الصناعات التقليدية والحرف‪ ،‬غرفة الصناعة والتجارة لسيدي أرغيس‪.‬‬

‫‪ -5-1‬التعامل مع أصحاب المشاريع‬

‫تستقبل المشتلة المؤسسات حولي خمسة من أصحاب المشاريع‪ ،‬أي مايعادل ‪ 77‬زائر في الشهر‬
‫أو أكثر‪ ،‬وتم مرافقة ما يقارب ‪ 03‬من حاملي المشاريع‪ ،‬وبلغ عدد المخططات المنجزة ما يقارب ‪02‬‬
‫مخطط‪ ،‬وبلغ عدد المؤسسات التي تم احتضانها في سنة ‪ 5308‬إثنا عشر(‪ )05‬مشروع‪ ،‬ونذكر منها‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬مشتلة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ -‬محضنة أم البواقي‪-‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور مشتلة المؤسسات –محضنة أم البواقي‪ -‬في دعم وتمويل المشاريع المق اوالتية‬
‫من وجهة نظر المق اولين‬

‫‪ -‬مؤسسة حمدي عبد الباقي ونشاطه البناء؛‬

‫‪ -‬مؤسسة ‪ Skyline Media‬للسيد يومني زين الدين‪ ،‬ونشاطه الرئيسي إنتاج السمعي البصري؛‬

‫‪ -‬مؤسسة عناب عادل استفادتها في إطار (‪ ،)Calpiref‬ونشاطه الرئيسي صناعة اإلكسسوارات‬


‫الميكانيكية وقطع الغيار لسيارات؛‬

‫‪ -‬مؤسسة دحدوح دمحم إلنتاج اللوحات الشمسية‪ ،‬ومؤسسة (‪ )Sabav‬مذبحة صناعية‪.‬‬

‫‪ -2‬الخدمات المتاحة من طرف مشتلة المؤسسات‬

‫تقدم المشتلة المؤسسات عدة خدمات لحاملي المشاريع نذكر منها‪:‬‬

‫‪ -1-2‬اليواء‬

‫تضع المشتلة المؤسسات مكاتب مجهزة تحت تصرف أصحاب المشاريع المقبولة لإليواء وكذا‬
‫توفر كل الوسائل الضرورية للعمل من هاتف‪ ،‬فاكس‪ ،‬خط انترنت جهاز كمبيوتر وتجهيزات مكتبية‬
‫مختلفة‪.‬‬

‫‪ -2-2‬االستشارة‬

‫تتكفل المشتلة المؤسسات بدراسة الجدوى االقتصادية‪ ،‬وتمنح عن طريق خب ارء االستشارات‬
‫القانونية والمحاسبية والمالية والجبائية والبنكية والتجارية في التسيير‪.‬‬

‫‪ -3-2‬المرافقة‬

‫ترافق المشتلة صاحب المشروع من الفكرة إلى االنطالق الفعلي ثم متابعة بعد االنطالق‪.‬‬

‫‪ -4-2‬التكوين‬

‫ضمان تكوين متخصص في جميع اإلجراءات القانونية واإلدارية إلنشاء مؤسسة اقتصادية وفي‬
‫مجال التسيير الذي يتكيف مع مستويات واحتياجات أصحاب المشاريع‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬مشتلة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ -‬محضنة أم البواقي‪-‬‬

‫‪67‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور مشتلة المؤسسات –محضنة أم البواقي‪ -‬في دعم وتمويل المشاريع المق اوالتية‬
‫من وجهة نظر المق اولين‬

‫المبحث الثاني‪ :‬التحليل الحصائي لبيانات االستبيان‬

‫من خالل هذا المبحث سوف يتم تحليل الدراسة الميدانية من خالل تبيان اإلطار المنهجي للدراسة‬
‫الميدانية‪ ،‬والتحليل الوصفي لبيانات االستبيان وكذا التحليل االستداللي له‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬الطار المنهجي للدراسة الميدانية‬

‫سيتم هنا التعرف على نموذج الدراسة وكذلك تحليل أداة الدراسة باستخدام عدة أساليب إحصائية‬
‫مختلفة‪.‬‬

‫‪ -1‬نموذج الدراسة‬

‫يمكن استنتاج نموذج وذلك استنادا إلى اإلطار النظري وما أفرزته مراجعة الدراسات السابقة وفي‬
‫ضوء مشكلة الدراسة وأهدافها واستخلص نموذج الدراسة من فكرة مفادها مدى مساهمة مشتلة المؤسسات‬
‫في دعم وتمويل المشاريع المقاوالتية وذلك على النحو الذي يظهره الشكل اآلتي‪:‬‬

‫الشكل(‪ :)11-3‬عالقة بين المشاريع المقاوالتية ومشتلة المؤسسات‬

‫المتغير التابع‬ ‫المتغير المستقل‬


‫مساهمات مادية‬
‫نجاح المشاريع‬ ‫نشاط مشتلة‬
‫مساهمات إستشارية‬
‫المقاوالتية‬ ‫المؤسسات‬
‫مساهمات معنوية‬

‫المصدر‪ :‬االعتماد على التحليل السابق‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور مشتلة المؤسسات –محضنة أم البواقي‪ -‬في دعم وتمويل المشاريع المق اوالتية‬
‫من وجهة نظر المق اولين‬

‫‪ -2‬تحليل أداة الدراسة‬

‫تم بناء استمارة االستبيان اعتمادا على ما ورد في الجانب النظري والدراسات السابقة‪ ،‬جاءت‬
‫استمارة االستبيان متضمنة ‪ 58‬سؤال حيث كانت األسئلة مغلقة تحتمل إجابة واحدة وقد تم االعتماد على‬
‫هذا النوع من األسئلة في إعداد وتصميم استمارة االستبيان لضمان سهولة والدقة في اإلجابة بالنسبة‬
‫للمستجوبين‪ ،‬على خالف مستوياتهم التعليمية وأعمارهم‪ ،‬وفيما يخص أسئلة استمارة االستبيان فتم تقسيمها‬
‫إلى ‪ 4‬محاور كما يلي‪:‬‬

‫المحور األول‪ :‬يتضمن المعلومات الشخصية؛‬

‫المحور الثاني‪ :‬المساهمة المادية ويتضمن سبعة (‪ )8‬عبارات؛‬

‫المحور الثالث‪ :‬المساهمة االستشارية ويتضمن سبعة (‪ )8‬عبارات؛‬

‫المحور الرابع‪ :‬المساهمة معنوية ويتضمن سبعة (‪ )8‬عبارات؛‬

‫المحور الرابع‪ :‬مدى نجاح المشروع ويتضمن أربعة (‪ )4‬عبارات؛‬

‫صمم هذا االستبيان حسب سلم ليكرت الرباعي‪ ،‬إذ يقابل كل عبارات المحور قائمة تحمل الخيارات‬
‫التالية‪" ،‬موافق بشدة"‪" ،‬موافق"‪" ،‬غير موافق"‪" ،‬غير موافق بشدة"‪ ،‬وقد تم إعطاء كل خيار من الخيارات‬
‫درجات لتتم معالجتها على النحو التالي‪ :‬موافق بشدة "‪ 4‬درجات"‪ ،‬موافق "‪ 0‬درجات"‪ ،‬غير موافق"‪5‬‬
‫درجتان" ‪ ،‬غير موافق بشدة "‪ 0‬درجة"‪.‬‬

‫الجدول(‪ :)5-3‬مقياس ليكارت الرباعي‬

‫غير موافق تماما‬ ‫غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق بشدة‬ ‫التصنيف‬


‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الدرجة‬
‫ولتحديد طبيعة كل سؤال عند التحليل إيجابي أو السلبي يجب تحديد العينة التي تقع فيها قيمة‬
‫المتوسط الحسابي‪ ،‬ويتم تحديد هذا السلم عن طريق إيجاد سلم اإلجابات حسب مقياس ليكارت الرباعي‪،‬‬
‫ويتم ذلك بإيجاد طول المدى كما هو موضح في الخطوات التالية‪:‬‬

‫المدى= القيمة الكبرى – القيمة الصغرى = ‪0 =0-4‬‬

‫طول المدى = المدى‪/‬عدد التك اررات = ‪ 3.82 = 4/0‬ويكون سلم اإلجابات كما يلي‪:‬‬

‫‪69‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور مشتلة المؤسسات –محضنة أم البواقي‪ -‬في دعم وتمويل المشاريع المق اوالتية‬
‫من وجهة نظر المق اولين‬

‫الجدول(‪ :)0-0‬سلم اإلجابات حسب مقياس ليكارت الرباعي‬

‫الدرجة‬ ‫المدى‬

‫غير موافق بشدة‬ ‫[ ‪[17.1 -1‬‬

‫غير موافق‬ ‫[ ‪[571 -17.1‬‬

‫موافق‬ ‫[‪[5751 -5711‬‬


‫موافق بشدة‬ ‫[‪]4 -5751‬‬
‫المصدر‪ :‬حسب الدراسات السابقة‪.‬‬

‫‪ -3‬حدود الدراسة‬

‫تضمنت الدراسة عدة حدود نذكر منها‪:‬‬

‫‪ -‬الحدود الزمنية‪ :‬طبقت الدراسة خالل السداسي الثاني من السنة الجامعية ‪ 5308/35/50‬إلى‬
‫‪. 5308/30/00‬‬

‫‪ -‬الحدود المكانية والبشرية‪ :‬بما أن موضوع الدراسة يسلط الضوء على أهمية دور المشتلة في دعم‬
‫وتمويل المشاريع المقاوالتية‪ ،‬فقد اقتصرت الدراسة على أصحاب المشاريع المقاوالتية المختلفة وأصحاب‬
‫األفكار الذين شاركوا في مسابقة أحسن فكرة أي الطلبة اللذين يدرسون بجامعة أم البواقي‪ ،‬وقد شملت‬
‫الدراسة على ‪ 73‬شخصا‪.‬‬

‫‪ -4‬مجمع وعينة الدراسة‬

‫استهدفت هذه الدراسة مسح مفردات المجتمع ككل‪ ،‬إذ يتكون مجتمع الدراسة من جمبع أصحاب‬
‫المشاريع المقاوالتية وأصحاب األفكار إلنجاز مشروع معين والبالغ عددهم ‪ 033‬شخصا‪ ،‬وزعت‬
‫اإلستبيانة على مفردات الدراسة بواقع ‪ 73‬مفردة نظ ار لعدم معرفة كل أصحاب المشاريع‪.‬‬

‫‪ -5‬أساليب المعالجة الحصائية المستخدمة‬

‫لإلجابة على فرضيات الدراسة تم معالجة البيانات باستخدام العديد من األساليب اإلحصائية‬
‫المستخرجة من برنامج الحزم اإلحصائية في العلوم االجتماعية (‪ ،)SPSS‬وجاءت كالتالي‪:‬‬

‫‪ -‬تم استخدام جداول التوزيعات التك اررية والنسب المئوية لتمثيل البيانات الشخصية لمفردات العينة‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور مشتلة المؤسسات –محضنة أم البواقي‪ -‬في دعم وتمويل المشاريع المق اوالتية‬
‫من وجهة نظر المق اولين‬

‫‪ -‬تم استعمال معامل ارتباط لدراسة ثبات الصدق الداخلي‪ ،‬وذلك لكل العبارات مع المحور الذي تنتمي‬
‫إليه‪ ،‬ومعامل إرتباط بيرسون في مدى وجود عالقة ارتباط بين متغيرات الدراسة‪.‬‬

‫‪ -‬ولقياس أداة الدراسة تم استخدام ألفا كرونباخ‪ ،‬وذلك لكل محور من محاور الدراسة والثبات العام لمحاور‬
‫اإلستبيان‪.‬‬

‫‪ -‬حساب المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري‪ ،‬من أجل معرفة اتجاه اإلجابات‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور مشتلة المؤسسات –محضنة أم البواقي‪ -‬في دعم وتمويل المشاريع المق اوالتية‬
‫من وجهة نظر المق اولين‬

‫المطلب الثاني‪ :‬التحليل الوصفي لنتائج االستبيان‬

‫سوف يتم تحليل البيانات الشخصية (الجنس‪ ،‬العمر‪ ،‬المستوى الدراسي) باإلضافة إلى اختبار‬
‫الثبات والصدق ألداة الدراسة‪.‬‬

‫‪ -1‬البيانات الشخصية‬

‫المتمثلة في الجنس والسن والمستوى الدراسي كما هو مبين في الجداول التالية‪:‬‬

‫‪ -1-1‬نوع الجنس‬

‫الجدول (‪ :)4-3‬توزيع األفراد حسب نوع الجنس‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫الجنس‬


‫‪20.7‬‬ ‫‪40‬‬ ‫ذكر‬
‫‪40.0‬‬ ‫‪08‬‬ ‫أنثى‬
‫‪111‬‬ ‫‪01‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬مخرجات برنامج ‪spss‬‬

‫من الجدول يتبين أن أغلبية عينة الدراسة هم من الذكور إذ يشكلون ‪ %20.7‬من مجموع أصحاب‬
‫المشاريع المقاوالتية وأصحاب األفكار في عينة الدراسة‪ ،‬وهذا لكون أن الذكور أكثر مبادرة ببدء مشاريع‬
‫المقاوالتية من اإلناث نظ ار لتحملهم المخاطرة‪.‬‬

‫‪ -2-1‬العمر‬

‫الجدول(‪ :)5-3‬توزيع أفراد العينة حسب السن‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫العمر‬


‫‪28.2‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪30_50‬‬
‫‪50.52‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪43_00‬‬
‫‪03‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪23_40‬‬
‫‪0.52‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪03_20‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪01‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬مخرجات برنامج ‪spss‬‬

‫‪72‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور مشتلة المؤسسات –محضنة أم البواقي‪ -‬في دعم وتمويل المشاريع المق اوالتية‬
‫من وجهة نظر المق اولين‬

‫من الجدول أعاله يتبن أن أغلب أصحاب المشاريع واألفكار يتراوح سنهم مابين ‪ 50‬سنة و‪ 00‬سنة‬
‫وذلك بنسبة ‪ ،%28.2‬وهذا يعود إلى أن أغلب المسيرون هم خريجي جامعات جدد‪.‬‬

‫‪ -3-1‬المستوى الدارسي‬

‫الجدول(‪ :)6-3‬توزيع أفراد العينة حسب المستوى الدراسي‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫المستوى الدراسي‬


‫‪0.0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ابتدائي‬
‫‪8.2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫متوسط‬
‫‪55.2‬‬ ‫‪07‬‬ ‫ثانوي‬
‫‪07.7‬‬ ‫‪22‬‬ ‫جامعي‬
‫‪111‬‬ ‫‪01‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬مخرجات برنامج ‪spss‬‬

‫يتضح من الجدول أن أغلبية أصحاب المشاريع المقاوالتية وأصحاب األفكار هم من المستوى‬


‫الجامعي بنسبة ‪ %1676‬وهذا راجع إلى الدور الذي تؤديه الجامعة في بعث روح المقاوالتية لدى الطلبة‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور مشتلة المؤسسات –محضنة أم البواقي‪ -‬في دعم وتمويل المشاريع المق اوالتية‬
‫من وجهة نظر المق اولين‬

‫‪ - 2‬اختبار الثبات والصدق ألداة الدراسة‬

‫من أجل التحقق من ثبات أداة الدراسة تم استخدام معامل ألفا كرونباخ‪ ،‬ومن أجل اختبار صدق‬
‫االتساق تم استخدام معامل اإلرتباط‪.‬‬

‫‪ -1-2‬ثبات أداة الدراسة‬

‫لقياس مدى ثبات أداة الدراسة تم استخدام معامل ألفا كرونباخ (‪ )Alpha de cronbach‬حيث‬
‫طبقت المعادلة على العينة لقياس الصدق والجدول التالي يوضح معامالت ثبات محاور الدراسة‪.‬‬

‫الجدول(‪ :)7-3‬معامل الثبات لكل محور‬

‫معامل الثبات‬ ‫محاور الدراسة‬


‫‪3.002‬‬ ‫مساهمات مادية‬
‫‪3.080‬‬ ‫مساهمات معنوية‬
‫‪3.758‬‬ ‫مساهمات استشارية‬
‫‪3.800‬‬ ‫مدى نجاح المشروع‬
‫‪1.732‬‬ ‫الثبات العام لمحاور االستبيان‬
‫المصدر‪ :‬مخرجات برنامج ‪spss‬‬

‫يتضح من الجدول أن قيمة معامل ألفا كرونباخ كانت مرتفعة لكل محور وتتراوح بين ‪ 3.002‬إلى‬
‫‪ ،3.758‬وكذلك كانت قيمة الثبات لجميع محاور االستبيان ‪ ،3.805‬وهذا يعني أن معامل الثبات مرتفع‬
‫وهذا يدل على أن لجميع محاور الدراسة درجة مقبولة من الثبات يمكن االعتماد عليها في الدراسة‬
‫الميدانية‪.‬‬

‫‪ -2-2‬اختبار صدق االتساق الداخلي‬

‫المقصود بصدق االستبيان التأكد من أنه سوف يقيس ما أعد لقياسه‪ ،‬من خالل صدق االتساق‬
‫الداخلي بحساب معامل ارتباط سبيرمان بين درجة كل عبارة من عبارات اإلستبيان بالدرجة الكلية للمحور‬
‫الذي تنتمي إليه العبارة كما توضحه الجداول التالية‪:‬‬

‫‪74‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور مشتلة المؤسسات –محضنة أم البواقي‪ -‬في دعم وتمويل المشاريع المق اوالتية‬
‫من وجهة نظر المق اولين‬

‫الجدول (‪ :)0-3‬معامل االرتباط بين كل عبارات محور الخاص بالمساهمات المادية‬

‫مستوى الداللة ‪sig‬‬ ‫االرتباط‬ ‫رقم العبارة‬


‫‪0.000‬‬ ‫‪0.807‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪3.333‬‬ ‫‪3.441‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.704‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪0.009‬‬ ‫‪0.290‬‬ ‫‪04‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.399‬‬ ‫‪02‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.654‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪0.036‬‬ ‫‪0.235‬‬ ‫‪53‬‬
‫المصدر‪ :‬مخرجات برنامج ‪spss‬‬

‫يظهر أن االرتباط دال إحصائيا عند مستوى داللة ‪ ،3.32‬فأغلب قيم مستوى الداللة المعنوية أقل‬
‫من مستوى المعنوية المستخدمة في الدراسة وهي ‪.3.32‬‬

‫وهذا يؤكد على مصداقية معدالت ارتباط العبارات مع محاورها والتي جاءت في مجملها قوية ومقبولة عدا‬
‫العبارتين رقم ‪ 53 ،04‬حيث كان معامل ارتباطهما ضعيف على التوالي ‪.3.502 ،3.51‬‬

‫‪75‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور مشتلة المؤسسات –محضنة أم البواقي‪ -‬في دعم وتمويل المشاريع المق اوالتية‬
‫من وجهة نظر المق اولين‬

‫الجدول(‪ :)9-3‬معامل االرتباط بين كل عبارات محور الخاص بالمساهمات االستشارية‬

‫مستوى الداللة ‪sig‬‬ ‫االرتباط‬ ‫رقم العبارة‬


‫‪0.000‬‬ ‫‪0.615‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.401‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.637‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.643‬‬ ‫‪03‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.512‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.520‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.675‬‬ ‫‪23‬‬
‫المصدر‪ :‬مخرجات برنامج ‪spss‬‬

‫يظهر أن االرتباط دال إحصائيا عند مستوى داللة ‪ ،3.32‬فأغلب قيم مستوى الداللة المعنوية أقل‬
‫من مستوى المعنوية المستخدمة في الدراسة وهي ‪.3.32‬‬

‫وهذا يؤكد على مصداقية معدالت ارتباط العبارات مع محاورها باعتبار أن كل العبارات أظهرت‬
‫ارتباط مقبول مع محورها‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور مشتلة المؤسسات –محضنة أم البواقي‪ -‬في دعم وتمويل المشاريع المق اوالتية‬
‫من وجهة نظر المق اولين‬

‫الجدول(‪ :)11-3‬معامل االرتباط بين كل عبارات محور الخاص بالمساهمات المعنوية‬

‫مستوى الداللة ‪sig‬‬ ‫االرتباط‬ ‫رقم العبارة‬


‫‪0.000‬‬ ‫‪0.612‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.490‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.708‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.671‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.700‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.744‬‬ ‫‪50‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.668‬‬ ‫‪55‬‬
‫المصدر‪ :‬مخرجات برنامج ‪spss‬‬

‫يظهر أن االرتباط دال إحصائيا عند مستوى داللة ‪ ،3.32‬فأغلب قيم مستوى الداللة المعنوية أقل‬
‫من مستوى المعنوية المستخدمة في الدراسة وهي ‪.3.32‬‬

‫وهذا يؤكد على مصداقية معدالت ارتباط العبارات مع محاورها باعتبار أن كل العبارات أظهرت‬
‫ارتباط مقبول مع محورها‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور مشتلة المؤسسات –محضنة أم البواقي‪ -‬في دعم وتمويل المشاريع المق اوالتية‬
‫من وجهة نظر المق اولين‬

‫الجدول(‪ :)11-3‬معامل االرتباط بين كل عبارات محور خاص بالمدى نجاح المشروع المقاوالتي‬

‫مستوى الداللة ‪sig‬‬ ‫االرتباط‬ ‫رقم العبارة‬


‫‪0.000‬‬ ‫‪0.676‬‬ ‫‪54‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.822‬‬ ‫‪52‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.861‬‬ ‫‪50‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.743‬‬ ‫‪58‬‬
‫المصدر‪ :‬مخرجات برنامج ‪spss‬‬

‫يظهر أن االرتباط دال إحصائيا عند مستوى داللة ‪ ،3.32‬فأغلب قيم مستوى الداللة المعنوية أقل‬
‫من مستوى المعنوية المستخدمة في الدراسة وهي ‪.3.32‬‬

‫وهذا يؤكد على مصداقية معدالت ارتباط العبارات مع محاورها باعتبار أن كل العبارات أظهرت‬
‫ارتباط مقبول مع محورها‪.‬‬

‫يتضح من الجداول السابقة أن جميع قيم معامل ارتباط كل عبارة من العبارات مع محورها موجبة‬
‫ودالة إحصائيا عند مستوى الداللة ‪ 3.32‬فأقل‪ ،‬مما يدل على أتساق هذه العبارات مع محاورها‪ ،‬وبالتالي‬
‫تحقق صدق االتساق الداخلي لألداة‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور مشتلة المؤسسات –محضنة أم البواقي‪ -‬في دعم وتمويل المشاريع المق اوالتية‬
‫من وجهة نظر المق اولين‬

‫المطلب الثالث‪ :‬التحليل االستداللي لنتائج االستبيان‬

‫من خالل التحليل االستداللي للنتائج االستبيان سوف تم معرفة درجات الموافقة على مختلف‬
‫عبارات المحاور من طرف أصحاب المشاريع المقاوالتية‪.‬‬

‫الجدول(‪ :)12-3‬درجات الموافقة على عبارة األولى والثانية‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫نعم‬ ‫ال‬ ‫التكرار والنسبة‬ ‫العبارة‬


‫‪80‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪1‬‬ ‫التكرار‬ ‫هل تعرف مشتلة المؤسسات –‬
‫‪100‬‬ ‫‪98.8‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫‪%‬‬ ‫محضنة أم البواقي‪-‬‬

‫‪80‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪14‬‬ ‫التكرار‬ ‫هل زرت من قبل مشتلة‬


‫‪100‬‬ ‫‪82.5‬‬ ‫‪17.5‬‬ ‫‪%‬‬ ‫المؤسسات –محضنة أم البواقي‪-‬‬
‫المصدر‪ :‬مخرجات ‪spss‬‬

‫من الجدول يتبين أن معظم أصحاب المشاريع المقاوالتية وأصحاب األفكار المقاوالتية يعرفون‬
‫مشتلة المؤسسات –محضنة أم البواقي‪ -‬وهذا بنسبة ‪ %17.7‬وهذا راجع إلى الدورات التي تقوم بها‬
‫المشتلة وأهميتها في المشاريع المقاوالتية‪ ،‬وكذلك يتبين من الجدول أن الذين زارو مشتلة المؤسسات بلغت‬
‫نسبتهم ‪ %75.2‬أي أن معظم أصحاب المشاريع المقاوالتية هم بحاجة إلى الخدمات التي تقدمها المشتلة‬
‫من أجل مساعدتهم على نجاح مشاريعهم‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور مشتلة المؤسسات –محضنة أم البواقي‪ -‬في دعم وتمويل المشاريع المق اوالتية‬
‫من وجهة نظر المق اولين‬

‫‪ -1‬المساهمات المادية لمشتلة –أم البواقي‪.-‬‬

‫يوضح الشكل التالي درجات موافقة أصحاب المشاريع المقاوالتية عن عبارات محور المساهمات‬
‫المادية‪.‬‬

‫الجدول(‪ :)13-3‬درجات الموافقة عن مختلف عبارات محور المساهمات المادية‬

‫االنحراف درجة‬ ‫المتوسط‬ ‫غير‬ ‫غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫التكرار‬ ‫العبارة‬
‫الموافقة‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫موافق‬ ‫بشدة‬ ‫والنسبة‬
‫الكلية‬ ‫بشدة‬
‫ال أوافق‬ ‫‪0.522‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪05‬‬ ‫اإلعفاء من دفع الضرائب التكرار‬
‫‪50.0‬‬ ‫‪50.0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪43‬‬ ‫واألقساط األولية عند انطالق ‪%‬‬
‫المشروع‬
‫ال أوافق‬ ‫‪0.500‬‬ ‫‪5.30‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪43‬‬ ‫تقدم المشتلة إعانات مالية التكرار‬
‫‪55.2‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪%‬‬ ‫ألصحاب المشاريع‬
‫أوافق‬ ‫‪3.000‬‬ ‫‪5.87‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪4‬‬ ‫تساعد المشتلة على االستفادة التكرار‬
‫‪0.0‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪07.7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫من معدل فائدة منخفض على ‪%‬‬
‫القروض الممنوحة‬
‫أوافق‬ ‫‪3.707‬‬ ‫‪0.40‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪24‬‬ ‫غياب الشفافية في الخدمات التكرار‬
‫بشدة‬
‫‪3‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪8.2‬‬ ‫‪08.2‬‬ ‫‪%‬‬ ‫التمويلية التي تقدمها المشتلة‬
‫ال أوافق‬ ‫‪3.140‬‬ ‫‪5.30‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪00‬‬ ‫عدم تسديد القرض لمدة التكرار‬
‫‪0.7‬‬ ‫‪00.7‬‬ ‫‪50.7‬‬ ‫‪07.7‬‬ ‫‪%‬‬ ‫تتجاوز أكثر من ‪ 2‬سنوات‬
‫أوافق‬ ‫‪3.812‬‬ ‫‪0.20‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪20‬‬ ‫تعتبر المشتلة كباقي الجهات التكرار‬
‫بشدة‬
‫‪3‬‬ ‫‪07.7‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪%‬‬ ‫التي تمنح الدعم المالي‬

‫أوافق‬ ‫‪3.014‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪41‬‬ ‫من األفضل كراء محل مجهز التكرار‬
‫بشدة‬
‫‪3‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫‪58.2‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫‪%‬‬ ‫داخل المشتلة‬

‫أوافق‬ ‫‪1.917‬‬ ‫‪2.01‬‬ ‫مساهمات مادية‬

‫المصدر‪ :‬مخرجات برنامج ‪spss‬‬

‫‪80‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور مشتلة المؤسسات –محضنة أم البواقي‪ -‬في دعم وتمويل المشاريع المق اوالتية‬
‫من وجهة نظر المق اولين‬

‫يتبين من الجدول السابق أن أفراد مجتمع الدراسة بشكل عام يبدون موافقة على العبارات التي تقيس‬
‫مساهمات المادية‪ ،‬حيث بلغ المتوسط المرجح ‪ 5.70‬وهو متوسط يقع ضمن فئة المعيار الرباعي لسلم‬
‫ليكارت (من ‪ 5.20‬إلى ‪ )0.52‬والتي تشير إلى أن أصحاب المشاريع المقاوالتية يحصلون على‬
‫مساهمات مادية من طرف المشتلة تتمثل في تقليص التكاليف‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور مشتلة المؤسسات –محضنة أم البواقي‪ -‬في دعم وتمويل المشاريع المق اوالتية‬
‫من وجهة نظر المق اولين‬

‫‪ -5‬المساهمات استشارية لمشتلة –أم البواقي‪.-‬‬

‫يوضح الشكل التالي درجات موافقة أصحاب المشاريع المقاوالتية عن عبارات محور المساهمات‬
‫االستشارية‪.‬‬

‫الجدول(‪ :)14-3‬درجات الموافقة عن مختلف عبارات محور المساهمات االستشارية‬

‫درجة‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫غير‬ ‫غير‬ ‫موافق بشدة موافق‬ ‫التكرار‬ ‫العبارة‬
‫الموافقة‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫والنسبة‬
‫الكلية‬ ‫بشدة‬
‫أوافق‬ ‫‪3.140‬‬ ‫‪5.24‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪1‬‬ ‫جميع المشاريع التي تلجأ إلى التكرار‬
‫‪53‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪40.7‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫‪%‬‬ ‫المشتلة ناجحة‬
‫ال أوافق‬ ‫‪3.050‬‬ ‫‪5.54‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪3‬‬ ‫كل المشاريع تحظى بالقبول من التكرار‬
‫‪03‬‬ ‫‪20.0‬‬ ‫‪45.2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪%‬‬ ‫طرف المشتلة‬
‫أوافق‬ ‫‪3.005‬‬ ‫‪0.40‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪43‬‬ ‫تسهل المشتلة الحصول على التكرار‬
‫بشدة‬
‫‪3‬‬ ‫‪8.2‬‬ ‫‪45.2‬‬ ‫‪23‬‬ ‫تمويل من طرف وكاالت الدعم ‪%‬‬
‫والمرافقة‬
‫أوافق‬ ‫‪3.800‬‬ ‫‪0.47‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪48‬‬ ‫تستفيد من الدورات التكوينية التكرار‬
‫بشدة‬
‫‪0.0‬‬ ‫‪7.7‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫‪27.7‬‬ ‫التي تقوم بها مشتلة المؤسسات ‪%‬‬
‫لوالية أم البواقي‬
‫أوافق‬ ‫‪3.050‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪24‬‬ ‫توفر المشتلة كل المعلومات التكرار‬
‫بشدة‬
‫‪0.0‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪58.2‬‬ ‫‪08.2‬‬ ‫الضرورية على المشروع المراد ‪%‬‬
‫إنجازه‬
‫أوافق‬ ‫‪3.027‬‬ ‫‪0.02‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪02‬‬ ‫هل عندما تكون محتضن من التكرار‬
‫بشدة‬
‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪47.7‬‬ ‫‪40.7‬‬ ‫قبل المشتلة وتواجهك مشاكل ‪%‬‬
‫تساعدك على تخطيها‬
‫أوافق‬ ‫‪1.644‬‬ ‫‪3.63‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪56‬‬ ‫تقدم المشتلة نصائح لحاملي التكرار‬
‫بشدة‬
‫‪1.3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪23.0‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪%‬‬ ‫المشاريع‬
‫أوافق‬ ‫‪0.690‬‬ ‫‪3.18‬‬ ‫مساهمات استشارية‬

‫المصدر‪ :‬مخرجات برنامج ‪spss‬‬

‫‪82‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور مشتلة المؤسسات –محضنة أم البواقي‪ -‬في دعم وتمويل المشاريع المق اوالتية‬
‫من وجهة نظر المق اولين‬

‫يتبين من الجدول السابق أن أفراد مجتمع الدراسة بشكل عام يبدون موافقة على العبارات التي تقيس‬
‫مساهمات االستشارية‪ ،‬حيث بلغ المتوسط المرجح ‪ 0.07‬وهو متوسط يقع ضمن فئة المعيار الرباعي‬
‫لسلم ليكارت (من ‪ 5.20‬إلى ‪ )0.52‬والتي تشير إلى أن أصحاب المشاريع المقاوالتية وأصحاب األفكار‬
‫بصفة عامة يحصلون على استشارات تخص مشروعهم من طرف مشتلة المؤسسات‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور مشتلة المؤسسات –محضنة أم البواقي‪ -‬في دعم وتمويل المشاريع المق اوالتية‬
‫من وجهة نظر المق اولين‬

‫‪ -0‬المساهمات معنوية لمشتلة –أم البواقي‪-‬‬

‫يوضح الشكل التالي درجات موافقة أصحاب المشاريع المقاوالتية عن عبارات محور المساهمات‬
‫معنوية‪.‬‬

‫الجدول(‪ :)15-3‬درجات الموافقة عن مختلف عبارات محور المساهمات المعنوية‬

‫درجة‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫غير‬ ‫غير‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫التكرار‬ ‫العبارة‬


‫الموافقة‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫بشدة‬ ‫والنسبة‬
‫الكلية‬ ‫بشدة‬
‫أوافق‬ ‫‪3.047‬‬ ‫‪0.03‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪24‬‬ ‫التكرار‬ ‫تخدم المشتلة المجتمع‬
‫بشدة‬
‫‪08.2‬‬ ‫‪50.0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪%‬‬
‫أوافق‬ ‫‪3.410‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪47‬‬ ‫تقدم المشتلة دراسة جدوى التكرار‬
‫بشدة‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪03‬‬ ‫أفضل للمشاريع المقدمة ‪%‬‬
‫لها‬
‫أوافق‬ ‫‪3.210‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪00‬‬ ‫يعتبر دور المشتلة في التكرار‬
‫بشدة‬
‫‪3‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪07.7‬‬ ‫‪%‬‬ ‫المشاريع المقاوالتية مهم‬
‫أوافق‬ ‫‪3.218‬‬ ‫‪0.02‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫تحفز المشتلة المقاول على التكرار‬
‫بشدة‬
‫‪8‬‬ ‫‪50.0‬‬ ‫‪5.2‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪%‬‬ ‫نجاح مشروعه‬
‫أوافق‬ ‫‪3.077‬‬ ‫‪0.21‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪27‬‬ ‫المشتلة مؤسسة عمومية التكرار‬
‫بشدة‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪58.2‬‬ ‫‪85.2‬‬ ‫‪%‬‬ ‫تهدف إلى تحقيق الربح‬
‫أوافق بشدة‬ ‫‪3.441‬‬ ‫‪0.80‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪22‬‬ ‫تشجع المشتلة على بروز التكرار‬
‫‪0.0‬‬ ‫‪8.2‬‬ ‫‪55.2‬‬ ‫‪07.7‬‬ ‫‪%‬‬ ‫المشاريع المبتكرة‬
‫أوافق‬ ‫‪3.020‬‬ ‫‪0.50‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪03‬‬ ‫التكرار‬ ‫تضمن المشتلة ديمومة‬
‫بشدة‬
‫للمؤسسات المرافقة‬
‫‪3‬‬ ‫‪00.0‬‬ ‫‪20.0‬‬ ‫‪08.2‬‬ ‫‪%‬‬

‫أوافق‬ ‫‪1.500‬‬ ‫‪3.53‬‬ ‫المساهمات المعنوية‬


‫بشدة‬
‫المصدر‪ :‬مخرجات برنامج ‪spss‬‬

‫يتبين من الجدول السابق أن أفراد مجتمع الدراسة بشكل عام يبدون موافقة على العبارات التي تقيس‬
‫مساهمات المعنوية‪ ،‬حيث بلغ المتوسط المرجح ‪ 0.25‬وهو متوسط يقع ضمن فئة المعيار الرباعي لسلم‬

‫‪84‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور مشتلة المؤسسات –محضنة أم البواقي‪ -‬في دعم وتمويل المشاريع المق اوالتية‬
‫من وجهة نظر المق اولين‬

‫ليكارت (من ‪ 0.50‬إلى ‪ )4‬والتي تشير إلى أن أصحاب المشاريع المقاوالتية وأصحاب األفكار بصفة‬
‫عامة يحصلون على مساهمات معنوية من طرف مشتلة المؤسسات‪.‬‬

‫‪ -4‬مدى نجاح المشروع‬

‫يوضح الشكل التالي درجات موافقة أصحاب المشاريع المقاوالتية عن عبارات محور مدى نجاح‬
‫المشروع المقاوالتي‪.‬‬

‫الجدول(‪ :)16-3‬درجات الموافقة عن مختلف عبارات محور مدى نجاح المشروع‬

‫االنحراف درجة‬ ‫المتوسط‬ ‫غير‬ ‫غير‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫التكرار‬ ‫العبارة‬


‫الموافقة‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫بشدة‬ ‫والنسبة‬
‫الكلية‬ ‫بشدة‬
‫ال أوافق‬ ‫‪3.880‬‬ ‫‪5.30‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪0‬‬ ‫يمكن تجسيد أي مشروع التكرار‬
‫‪52‬‬ ‫‪25.2‬‬ ‫‪07.7‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪%‬‬ ‫على أرض الواقع‬
‫ال أوافق‬ ‫‪0.856‬‬ ‫‪5.03‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪01‬‬ ‫من بين أهداف أي مشروع التكرار‬
‫‪05.2‬‬ ‫‪57.7‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪50.7‬‬ ‫تحقيق ربح ومنفعة عامة ‪%‬‬
‫للمجتمع‬
‫ال أوافق‬ ‫‪3.700‬‬ ‫‪0.03‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫التكرار‬ ‫أي مشروع يحظى‬
‫بشدة‬
‫‪28.2‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪8.2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪%‬‬ ‫باالستم اررية وديمومة‬
‫ال أوافق‬ ‫‪3.220‬‬ ‫‪0.57‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫هل بالضرورة كل مشروع التكرار‬
‫بشدة‬
‫‪80.0‬‬ ‫‪50.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫يعتبر مشروع ناجحا ال ‪%‬‬
‫يواجه معوقات‬
‫ال أوافق‬ ‫‪0.753‬‬ ‫‪1.79‬‬ ‫مدى نجاح المشروع‬
‫بشدة‬

‫المصدر‪ :‬مخرجات برنامج ‪spss‬‬

‫يتبين من الجدول السابق أن أفراد مجتمع الدراسة بشكل عام ال يبدون موافقة على العبارات التي‬
‫تقيس مدى نجاح المشروع‪ ،‬حيث بلغ المتوسط المرجح ‪ 0.81‬وهو متوسط يقع ضمن فئة المعيار‬
‫الرباعي لسلم ليكارت (‪ 0.80‬إلى ‪ )5.23‬وهذا يدل على أن نجاح المشروع غير مرتبط بمشتلة‬
‫المؤسسات وال يحتاج أي مساهمة‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور مشتلة المؤسسات –محضنة أم البواقي‪ -‬في دعم وتمويل المشاريع المق اوالتية‬
‫من وجهة نظر المق اولين‬

‫من خالل التحليل االستداللي لنتائج االستبيان تم التوصل إلى أن جميع الفرضيات محققة أي أن‬
‫مشتلة المؤسسات –محضنة أم البواقي‪ -‬تقدم مساهمات مادية‪ ،‬مساهمات استشارية‪ ،‬مساهمات معنوية‪.‬‬

‫تتمثل المساهمات المادية في تقليص التكاليف نذكر منها‪:‬‬

‫‪ -‬كراء محل مجهز بكل ما يلزم صاحب المشروع بأقل تكلفة‪.‬‬

‫‪ -‬إعداد مخطط األعمال (الدراسة التفنية االقتصادية) بأقل تكلفة‪.‬‬

‫‪ -‬المساعدة على الحصول على التمويل من مختلف الجهات‪.‬‬

‫وكذلك مساهمات استشارية نذكر منها‪:‬‬

‫‪ -‬تتكفل المشتلة المؤسسات بدراسة الجدوى االقتصادية‪ ،‬وتمنح عن طريق خبراء االستشارات القانونية‬
‫والمحاسبية والمالية والجبائية والبنكية والتجارية في التسيير‪.‬‬

‫ومساهمات معنوية متمثلة في‪:‬‬

‫‪ -‬تسير وانجاز المحالت وتقديم الخدمات باإلضافة إلى إقامة دورات تكونية‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور مشتلة المؤسسات –محضنة أم البواقي‪ -‬في دعم وتمويل المشاريع المق اوالتية‬
‫من وجهة نظر المق اولين‬

‫خالصة الفصل‬

‫من خالل هذا الفصل تم تعرف على مشتلة المؤسسات –محضنة أم البواقي‪ -‬ودور التي تؤديه في‬
‫المشاريع المقاوالتية وكذلك الخدمات التي تقدمها ألصحاب المشاريع المقاوالتية‪ ،‬وأن من بين أهداف هذه‬
‫المشتلة هي تحقيق االستمرار والديمومة لهذه المشاريع‪ ،‬وقد تم التطرق أيضا إلى عرض الدراسة الميدانية‬
‫والتي من خاللها تم تحليل أسئلة االستبيان الذي تم تقديمه لعينة الدراسة المكونة من مجموع أصحاب‬
‫المشاريع المقاوالتية وذلك من أجل جمع اآلراء والبيانات الخاصة بالدراسة والتي تم تحليلها عن طريق‬
‫برنامج (‪ ،)spss‬والتي تم التوصل من خاللها إلى أن مشتلة المؤسسات –محضنة أم البواقي‪ -‬تقدم‬
‫مساهمات مادية لحاملي المشاريع المتمثلة في تقليص التكاليف‬

‫‪87‬‬
‫ت‬
‫ا مة‬ ‫خ‬ ‫ل‬
‫ا‬

‫م‬
‫اة‬ ‫ع‬ ‫ل‬‫ا‬
‫الخاتمة العامة‬

‫الخاتمة العامة‬

‫تعتبر حاضنات األعمال بمثابة وسيلة فعالة‪ ،‬تهدف أساسا إلى دعم أصحاب المشاريع المقاوالتية‪،‬‬
‫من خالل توفير بيئة متكاملة من خدمات مختلفة‪ ،‬تعمل على تسهيل فترة البدء في المشروع والتي يمكن‬
‫اعتبارها أصعب مرحلة‪ ،‬بذلك فهي تؤدي دو ار هاما في تنمية المجتمع اقتصاديا واجتماعيا وتكنولوجيا‪،‬‬
‫وتؤدي إلى خلق فرص العمل وتوفير مناصب الشغل‪.‬‬

‫من خالل هذه الدراسة تم تطرق إلى موضوع حاضنات األعمال ومساهمتها في دعم المشاريع‬
‫المقاوالتية‪ ،‬وذلك من خالل اإلجابة على االشكالية المطروحة والتي تهدف إلى معرفة مدى مساهمة‬
‫حاضنات األعمال في دعم وتمويل المشاريع المقاوالتية‪ .‬ومن خالل الدراسة النظرية والميدانية تم التوصل‬
‫إلى مجموعة من النتائج والتوصيات‪.‬‬

‫‪ -1‬نتائج الدراسة‬

‫‪ -‬للمشاريع المقاوالتية دور هام في تحقيق التنمية االقتصادية واالجتماعية والبيئية؛‬

‫‪ -‬هناك العديد من العقبات التي تواجه المشاريع المقاوالتية في الجزائر من بينها نقص التمويل‪ ،‬عدم‬
‫االستقرار االقتصادي‪ ،‬والسياسي؛‬

‫‪ -‬أصبح للمشاريع المقاوالتية دور مهم في االقتصاد الجزائري لما لها من أهمية بالغة وأصبحت تحظى‬
‫بدعم من طرف جميع الهيئات؛‬

‫‪ -‬عملت الدولة الجزائرية على إرساء مبادئ االقتصاد الحر بتشجيع المبادرة وحرية المنافسة‪ ،‬وذلك‬
‫بإصدار مجموعة من القوانين لتوفير اإلطار التشريعي المناسب لترقية المقاوالتية‪ ،‬وتعتبر أجهزة الدعم‬
‫والمرافقة التي تبنتها الدولة أحد أهم السبل للتسهيل على المقاولين إنشاء مؤسساتهم وتطويرها لما تقدمه‬
‫هذه الهيئات من خبرات ومرافقة لهؤالء المقاولين؛‬

‫‪ -‬تعتبر حاضنات األعمال مكان الستضافة المشاريع المقاوالتية فهي آلية مستحدثة ووسيلة فعالة وهي‬
‫كذلك مؤسسة توفر الشروط والظروف المالئمة لهذه المشاريع من أجل ضمان نجاحها؛‬

‫‪ -‬لحاضنات األعمال دور فعال في دعم وترقية المشاريع المقاوالتية‪ ،‬وزيادة قدراتها التنافسية في ظل‬
‫إستراتيجية وطنية واسعة للتنمية االقتصادية؛‬

‫‪ -‬الفرق بين حاضنات األعمال ومشاتل المؤسسات هو أن دعم الحاضنات للمشاريع المقاوالتية يكون قبل‬
‫اإلنشاء أما بالنسبة للمشاتل فبعد اإلنشاء‪ ،‬ولكن عادة ما توفر الحاضنات الدعم قبل وبعد اإلنشاء؛‬

‫‪88‬‬
‫الخاتمة العامة‬

‫‪ -‬توجد عالقة تشابكية بين حاضنات األعمال والمشاريع المقاوالتية؛‬

‫‪ -‬لمشتلة المؤسسات دور مهم في نجاح المشاريع المقاوالتية من خالل الخدمات التي تقدمها ألصحاب‬
‫هذه المشاريع؛‬

‫‪ -‬للحاضنات دور كبير في ترقية االقتصاد الوطني‪ ،‬فهي تساهم في توسيع القاعدة االقتصادية من خالل‬
‫إستثمار األفكار الريادية الناجحة وتحويلها إلى مشاريع إقتصادية واعدة‪ ،‬كما تساهم في تطوير القدرة‬
‫التنافسية والتصديرية للمؤسسات الوطنية؛‬

‫‪ -‬يكتسي تمويل المشاريع المحتضنة أهمية كبيرة في نجاح الحاضنة‪ ،‬فالمتقدمين لالنتساب للحاضنة‬
‫بحاجة إلى التمويل ومعرفة بدائله المختلفة‪ ،‬وبمقدور الحاضنة أن تجمع معلومات جيدة عن مختلف‬
‫مصادر وأنواع التمويل البنكي أو المؤسسي والمنح وصناديق القروض المختلفة‪ ،‬وبلورة متطلبات المنتسبين‬
‫والعمل كحلقة وصل بين منتسبيها وبين الممولين وكبار المستثمرين؛‬

‫‪ -‬تقدم محضنة أم البواقي مساهمات مادية ألصحاب المشاريع المقاوالتية تتمثل في تقليص التكاليف؛‬

‫‪ -‬تقدم محضنة أم البواقي مساهمات استشارية وكذلك مساهمات معنوية المتمثلة في تسيير وانجاز‬
‫المحالت وتقديم الخدمات واإلرشادات الخاصة‪ ،‬باإلضافة إلى إقامة دورات تكوينية لحاملي المشاريع وكذا‬
‫أصحاب المؤسسات‪.‬‬

‫‪ -2‬التوصيات واإلقتراحات‬

‫من خالل دراسة هذا الموضوع والنتائج المستخلصة كان البد من تقديم بعض اإلقتراحات‬
‫والتوصيات التي من شأنها أن تساهم في تحسين وترقية حاضنات األعمال في الجزائر‪ ،‬وهي كالتالي‪:‬‬

‫‪ -‬يجب إختيار مسيرين ذوي كفاءة إلدارة الحاضنة‪ ،‬خاصة المدير الذي البد من الدقة في إختياره‪ ،‬وال بد‬
‫من إعطائه الصالحيات والحرية التي يحتاجها لـتأمين النجاح للحاضنة وللمؤسسات المحتضنة؛‬

‫‪ -‬يجب وضع معايير محددة عند إختيار المشاريع إلحتضانها تتناسب مع الظروف المحلية ومراعاة‬
‫الجدوى اإلقتصادية‪ ،‬ويجب إعطاء األولوية للمشاريع القادرة على النمو‪ ،‬ذات القيمة المضافة الكبيرة‪،‬‬
‫الموجهة للتصدير‪ ،‬التي تحقق فرص أكبر للعمل‪ ،‬والتي تعتمد على التطوير والتحديث‪ ،‬مع مراعاة‬
‫الظروف البيئية؛‬

‫‪89‬‬
‫الخاتمة العامة‬

‫‪ -‬يجب توفير التمويل المناسب للمشاريع المنتسبة‪ ،‬فتتكفل برامج الدعم الحكومية ( ‪ANSEJ,‬‬
‫‪ )ANGEM‬بتمويل احتياجاتها لالستثمار أي لبدء النشاط‪ ،‬في حين تتولى مؤسسات مالية متخصصة‬
‫تمويل احتياجها لرأس المال االعامل وتمويل توسعها وتعد مؤسسات التمويل األصغر األنسب لتمويل‬
‫المشاريع المقاوالتية وفقا للتجارب الدولية؛‬

‫‪ -‬تشجيع القطاع الخاص من جمعيات ومؤسسات ورجال األعمال على إقامة الحاضنات‪ ،‬ويمكن أن يتم‬
‫ذلك بالتعاون مع الجماعات المحلية؛‬

‫فقد آن األوان للجزائر أن تبني سياسة فاعلة لدعم ومساندة المشاريع المقاوالتية لما لها من دور في‬
‫تحسين األوضاع االقتصادية واالجتماعية وذلك من خالل إيجاد آليات ومتطلبات لتحويل األفكار إلى‬
‫مشروعات منتجة‪ ،‬وللبحث على خصائص ومتطلبات نجاح حاضنات األعمال‪ ،‬ودور ومسؤوليات‬
‫الجامعات‪ ،‬والبحث في كيفية بناء وتفعيل منظومة وطنية متكاملة الكتشاف وتبني العناصر الريادية‬
‫وتمكينها من تحمل مهام وأعباء التنمية في المستقبل‪.‬‬

‫‪ -3‬آفاق الدراسة‬

‫نظ ار ألهمية حاضنات األعمال والمشاريع المقاوالتية فإنه يبقى موضوع واسع للبحث يمكن تناول‬
‫عدة جوانب أخرى منه‪ ،‬ألنه موضوع حديث في الجزائر لذا تم اقتراح مواضيع للباحثين والمهتمين بهذا‬
‫الموضوع منها‪ :‬دور حاضنات األعمال في التنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬دور حاضنات األعمال في‬
‫إعداد مخطط األعمال‪ ،‬مكانة المشاريع المقاوالتية في االقتصاد الجزائري‪ ،‬مساهمة حاضنات األعمال في‬
‫خلق ثقافة المقاول‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫ئ‬
‫ا مة‬ ‫ق‬
‫ج‬
‫را ع‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ا‬
‫ق ائمة المراجع‬

‫أوال‪ -‬الرسائل واألطروحات الجامعية‬


‫‪ -1‬زميت الخير‪" ،‬مساهمة حاضنات األعمال في دعم وترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة واقع‬
‫التجربة الجزائرية"‪ ،‬أطروحة لنيل شهادة الماجيستير في علوم التسيير‪ ،‬تخصص إدارة أعمال‪ ،‬جامعة‬
‫آكلي محند أو رابح‪ ،‬البويرة‪.4112-4112 ،‬‬
‫‪ -4‬دمحم علي الجودي ‪" ،‬نحو تطوير المقاوالتية من خالل التعليم المقاوالتي"‪ ،‬أطروحة لنيل شهادة‬
‫دكتوراه‪ ،‬علوم التسير‪ ،‬جامعة دمحم خيضر‪ ،‬بسكرة‪.4112-4112 ،‬‬

‫‪ -3‬مشري دمحم ناصر‪" ،‬دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمصغرة في تحقيق التنمية المحلية‬
‫المستدامة (دراسة حالة اإلستراتيجية الوطنية لترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حالة والية‬
‫بسكرة)"‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجيستيرفي العلوم اإلقتصادية‪،‬كلية العلوم اإلقتصادية وعلوم التسيير والعلوم‬
‫التجارية‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪.4111/4112 ،‬‬
‫‪ -2‬ميسون دمحم القواسمة‪" ،‬واقع حاضنات األعمال ودورها في دعم المشاريع الصغيرة في الضفة‬
‫الغربية"‪ ،‬رسالة لنيل شهادة الماجستير‪ ،‬في إدارة األعمال‪ ،‬جامعة الخليل‪.4111 ،‬‬
‫‪ -2‬دباح نادية‪" ،‬دراسة واقع المقاوالتية في الجزائر وأفاقها (‪ ،")9000-9002‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫الماجستير‪ ،‬في علوم التسير‪،‬جامعة الجزائر‪.4114-4111 ،‬‬
‫‪ -6‬عباوي الزهرة‪" ،‬المسارات االجتماعية والثقافية للمرآة المقاولة وعالقتها باختيار النشاط اجتماعي –‬
‫دراسة ميدانية لعينة من المؤسسات الصغيرة‪-‬والية سطيف"‪ ،‬شهادة ماجيستير‪ ،‬كلية العلوم انسانية‬
‫واجتماعية‪ ،‬جامعة دمحم لمين دباغين سطيف‪.4112-4112 ،4‬‬

‫‪ -7‬عبيدات عبد الكريم‪" ،‬حاضنات األعمال كآلية لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في عصر‬
‫العولمة"‪ ،‬رسالة ماجيستير‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة سعد دحلب‪ ،‬البليدة‪-4112 ،‬‬
‫‪.4116‬‬
‫‪ -2‬سماعيلي فاطمة الزهراء‪" ،‬دور حاضنات األعمال في تقعيل الروح المقاوالتية لحاملي المشاريع‬
‫الصغيرة والمتوسطة‪ -‬دراسة عينة من مشتلتي المؤسسات (بسكرة‪ ،‬ورقلة) ‪ ،"9002‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫الماستر الطور الثاني‪ ،‬تخصص تسيير مؤسسات صغيرة والمتوسطة‪ ،‬كلية علوم إقتصادية وعلوم التسيير‬
‫والعلوم التجارية‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪.4116 ،‬‬

‫‪91‬‬
‫ق ائمة المراجع‬

‫‪ -9‬حميدوش دمحم‪" ،‬إستراتيجية تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة"‪ ،‬رسالة ماجيستير‪ ،‬كلية‬
‫العلوم اإلقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪.4117/4116 ،‬‬
‫‪ -11‬سالم منير‪" ،‬دور حاضنات األعمال في دعم وترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (واقع التجربة‬
‫الجزائرية)"‪ ،‬مذكرة إلستكمال متطلبات نيل شهادة الماستر أكاديمي الطور الثاني‪ ،‬علوم التسيير‪،‬‬
‫تخصص مؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪.4114،‬‬
‫‪ -11‬شقرون دمحم‪" ،‬دور المقاوالتية في ترقية المشاريع الصغيرة المنتجة –دراسة ميدانية للوكالة الوطنية‬
‫لدعم تشغيل الشباب لوالية سيدي بلعباس"‪ ،‬شهادة ماجستير‪ ،‬علوم التجارية‪ ،‬جامعة آبي بكر بلقايد‪،‬‬
‫تلمسان‪.4112- 4112،‬‬

‫‪ -14‬زويتة حمد الصالح‪" ،‬أثر التغيرات اإلقتصادية على ترقية قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في‬
‫الجزائر"‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪.4117/4116 ،‬‬
‫ثانيا‪ -‬الدوريات والملتقيات‬

‫‪ -1‬توهامي إبراهيم‪" ،‬المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كرهان جديد للتنمية اإلقتصادية في الجزائر"‪،‬‬
‫مداخلة ضمن الملتقى الرابع حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كرهان جديد للتنمية اإلقتصادية في‬
‫الجزائر‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية‪ ،‬جامعة سكيكدة‪ 12/13 ،‬أفريل ‪.4112‬‬
‫‪ -4‬حسين رحيم‪ ،‬مداخلة بعنوان "المؤسسات الحاضنة وشركات رأس المال المخاطر كآلتين لدعم وتنمية‬
‫الصناعات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر"‪ ،‬الملتقى الدولي حول تأهيل المؤسسة‬
‫اإلقتصادية وتعظيم مكاسب اإلندماج في الحركية اإلقتصادية الدولية‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية‪ ،‬جامعة‬
‫فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪ 31/49 ،‬أكتوبر ‪.4111‬‬
‫‪ -3‬بركات دليلة وحايف سي حايف شيراز‪" ،‬حاضنات األعمال كأداة فعالة لدعم وتنمية المؤسسات‬
‫الصغيرة والمتوسطة دراسة حالة الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر ‪ ANGEM‬بسكرة"‪ ،‬الملتقى‬
‫الوطني حول‪ :‬إستراتيجيات التنظيم ومرافقة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر‪ ،‬كلية العلوم‬
‫اإلقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة ورقلة‪ 19/12 ،‬أفريل ‪.4114‬‬
‫‪ -2‬بركات ربيعة‪" ،‬حاضنات األعمال ودورها في تنمية المقاوالت الصغيرة"‪ ،‬مداخلة في الملتقى دولي‬
‫حول المقاوالتية‪ :‬التكوين وفرص األعمال‪ ،‬جامعة دمحم خيضر بسكرة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬أيام ‪ 2/7/6‬أفريل ‪.4111‬‬

‫‪92‬‬
‫ق ائمة المراجع‬

‫‪ -2‬الشريف ريحان وريم بونوالة‪" ،‬حاضنات األعمال كآلية لمرافقة المؤسسات الصغيرة –نموذج مقترح‬
‫في مجال تكنولوجيا المعلومات"‪ ،-‬مداخلة ضمن الملتقى الوطني حول‪ :‬مرافقة المؤسسات‪ ،‬كلية العلوم‬
‫اإلقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة عنابة‪ ،‬الجزائر‪.‬‬

‫‪ -6‬الشريف ريحان وهوام لمياء‪"،‬دور حاضنات األعمال التقنية في دعم وتنمية القدرات التنافسية‬
‫للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ -‬التجربة الجزائرية بين الواقع والمأمول‪،-‬الملتقى الوطني حول‬
‫إستراتيجيات التنظيم ومرافقة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية والتجارية‬
‫وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪ 19/12 ،‬أفريل ‪.4114‬‬
‫‪ -7‬شبايكي سعدان‪" ،‬معوقات تنمية وترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر"‪ ،‬الملتقى الوطني‬
‫األول حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ودورها في التنمية‪ ،‬مخبر العلوم اإلقتصادية وعلوم التسيير‪،‬‬
‫جامعة األغواط‪ 9/2 ،‬أفريل ‪.4114‬‬
‫‪ -2‬غياظ شريف‪ ،‬ودمحم بوقموم‪" ،‬حاضنات األعمال التكنولوجية ودورها في تطوير اإلبداع واالبتكار‬
‫بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ -‬حالة الجزائر‪ -‬أبحاث اقتصادية وادارية‪ ،‬العدد السادس ديسمبر‬
‫‪ ،4119‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة دمحم خيضر بسكرة‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ -9‬صالحي صالح‪" ،‬أساليب تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في اإلقتصاد الجزائري‪ ،‬ندوة‬
‫المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الوطن العربي‪ :‬اإلشكاليات وأفاق التنمية"‪ ،‬ورشة العمل بعنوان‪:‬‬
‫تقييم المشروعات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬جامعة الدول العربية‪ ،‬القاهرة‪ 44/12 ،‬ماي ‪.4112‬‬
‫‪ -11‬بن طلحة صليحة وبوعالم معوشي‪" ،‬الدعم المالي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ودورها في‬
‫القضاء على البطالة"‪ ،‬ملتقى دولي متطلبات تأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمتوسطة في الدول‬
‫العربية‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الشلف‪ 12/17 ،‬أفريل ‪.4116‬‬
‫‪ -11‬سايبي صندرة ‪" ،‬محاضرات في انشاء المؤسسة"‪ ،‬جامعة قسنطينة ‪ 4‬عبد الحميد مهري‪-4112 ،‬‬
‫‪.4112‬‬
‫‪ -14‬شعبان إسماعيل‪ ،‬ماهية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتطورها في العالم‪ ،‬تمويل المشروعات‬
‫الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬منشورات مخبر الشراكة واإلستثمار في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪.4113 ،‬‬
‫‪ -13‬الشبراوي عاطف‪" ،‬حاضنات األعمال مفاهيم مبدئية وتجارب عالمية"‪ ،‬المنظمة اإلسالمية للتربية‬
‫والعلوم الثقافية‪.4113 ،‬‬

‫‪93‬‬
‫ق ائمة المراجع‬

‫‪ -12‬خليل عبد الرزاق وأخرون‪" ،‬دور حاضنات األعمال في دعم اإلبداع لدى المؤسسات الصغيرة في‬
‫الدول العربية"‪ ،‬الملتقى الدولي حول متطلبات تأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية‪،‬‬
‫أيام ‪ 12/17‬أفريل ‪.4116‬‬
‫‪ -12‬بوغدو عبد الكريم‪" ،‬واقع تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر"‪ ،‬مداخلة ضمن‬
‫الملتقى العربي الخامس للصناعات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬الجزائر‪ 12/12 ،‬مارس ‪.4111‬‬

‫‪ -16‬الهاجري عبد هللا سعد‪" ،‬دور حاضنات األعمال في التنمية الصناعية في دولة الكويت"‪ ،‬الملتقى‬
‫العربي حول تعزيز دور الحاضنات الصناعية والتكنولوجية في التنمية الصناعية‪ 12-14 ،‬أكتوبر‪،‬‬
‫بالجمهورية التونسية‪ ،‬الكويت‪.‬‬

‫‪ -17‬بودالل علي‪" ،‬مشكلة اإلقتصاد الخفي في الجزائر‪ :‬األسباب والحلول‪ ،‬مجلة بحوث إنسانية"‪ ،‬العدد‬
‫‪4112 ،37‬‬
‫‪ -12‬سماي علي‪" ،‬دور الحاضنات التكنولوجية في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة"‪ ،‬أبحاث‬
‫إقتصادية وادارية‪ -‬العدد السابع جوان ‪ ،4111‬جامعة المدية‪.‬‬
‫‪ -19‬قابوسة علي دمحم‪" ،‬معوقات تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وسبل تفعيلها دورها في‬
‫الجزائر"‪ ،‬ورقة عمل بعنوان المشروعات الصغيرة والمتوسطة كأدوات لدمج الشباب الليبي في التنمية‬
‫وسوق العمل‪ ،‬ضمن مؤتمر تهيئة بيئة األعمال إلنجاح المشروعات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬مركز تنمية‬
‫الصادرات‪ ،‬ليبيا‪ 13 ،‬أكتوبر ‪.4119‬‬
‫‪ -41‬بودخدوخ كريم وبودخدخ مسعود‪" ،‬رؤية نظرية حول إستراتيجية تطوير القطاع الخاص في النشاط‬
‫اإلقتصادي"‪ ،‬مداخلة ضمن الملتقى الوطني األول حول‪ :‬دور القطاع الخاص في رفع تنافسية اإلقتصاد‬
‫الجزائري والتحضير لمرحلة مابعد البترول‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة جيجل‬
‫‪ 41/41‬نوفمبر ‪.4111‬‬

‫‪ -21‬مرداوي كمال وكمال زموري‪" ،‬االبتكار كعنصر أساسي لنجاح سيرورة المقاوالتية في ظل رهانات‬
‫اقتصاد السوق"‪ ،‬مداخلة في الملتقى الوطني حول المقاوليين –التكوين وفرص األعمال‪ ،‬كلية علوم‬
‫التسيير واالقتصاد‪ ،‬جامعة دمحم خيضر بسكرة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬أيام ‪.4111/12/17/61‬‬

‫‪94‬‬
‫ق ائمة المراجع‬

‫‪ -42‬بريش السعيد وعبد اللطيف بلغرسة‪" ،‬إشكالية تمويل البنوك للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في‬
‫الجزائر بين المعمول ومتطلبات المأمول"‪ ،‬ملتقى دولي متطلبات تأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬
‫في الدول العربية‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية‪ ،‬وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الشلف‪ ،‬الج ازئر‪ ،12/17 ،‬أفريل‬
‫‪.4116‬‬
‫‪ -43‬الناصر دمحم‪" ،‬رأس المال المخاطر‪ :‬نموذج واعد لتمويل المشروعات الريادية في المملكة العربية‬
‫السعودية"‪.4114 ،‬‬
‫‪ -42‬مديرية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪" ،‬دليل الشباب المستثمر"‪ ،‬دار األصيل للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫تبسة‪.4117 ،‬‬
‫‪ -42‬مركز جدة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ‪" ،4111‬حاضنات األعمال"‪ ،‬جدة‪.‬‬
‫‪ -46‬محمود دمحم عبد العال عبد السالم مصطفى‪" ،‬دور العناقيد الصناعية في إدارة مخاطر النشآت‬
‫الصناعية الصغيرة والمتوسطة‪ :‬خبرة دولية"‪ ،‬مداخلة ضمن الملتقى العربي الخامس للصناعات الصغيرة‬
‫والمتوسطة‪ ،‬الجزائر‪ 12/12،‬مارس ‪.4111‬‬
‫‪ -47‬مغاري عبد الرحمان وبوكساني رشيد‪" ،‬مرافقة المؤسسات‪ :‬الحاضنات‪ ،‬مراكز التسهيل‪ ،‬بورصات‬
‫المناولة واالستشارة"‪ ،‬مداخلة حول دور حاضنات األعمال التقنية في دعم المؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة‪ .‬حالة مشاتل المؤسسات ومراكز تسهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالجزائر‪ ،‬جامعة أحمد‬
‫بوقرة بومرداس الجزائر‪.‬‬
‫‪ -42‬منصوري الزين‪" ،‬آليات دعم ومساندة المشروعات الذاتية والمبادرات لتحقيق التنمية –حالة‬
‫الجزائر‪ ،"-‬مداخلة ضمن الملتقى العلمي الدولي حول المقاوالتية‪ :‬التكوين وفرص األعمال‪ ،‬كلية العلوم‬
‫اإلقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة دمحم خيضر بسكره‪ ،‬الج ازئر‪ ،‬أيام ‪ /2/7/6‬أفريل ‪.4111‬‬
‫‪ -49‬سالمي منيرة‪" ،‬التوجه المقاوالتي للشباب في الجزائر‪ -:‬بين متطلبات الثقافة وضرورة المرافقة‪-‬‬
‫تجربة وكالة الوساطة والضبط العقاري وتجربة الحظيرة التكنولوجية بالجزائر"‪ ،‬إستراتيجيات التنظيم‬
‫ومرافقة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬أيام‬
‫‪ 19/12‬أفريل ‪.4114‬‬

‫‪95‬‬
‫ق ائمة المراجع‬

‫‪ -31‬ضحاك نجية‪" ،‬المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بين األمس واليوم‪ :‬أفاق تجربة الجزائر"‪ ،‬مداخلة‬
‫ضمن الملتقى الدولي حول متطلبات تأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية‪ ،‬كلية العلوم‬
‫اإلقتصادية‪ ،‬جامعة الشلف‪ 12/17 ،‬أفريل ‪ ،4116‬ص‪.2 :‬‬
‫‪ -31‬قوريش نصيرة‪" ،‬آليات واجراءات تأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر"‪ ،‬مداخلة ضمن‬
‫الملتقى الدولي لمتطلبات تأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية‬
‫وعلوم التسيير‪،‬جامعة الشلف‪ 12/17 ،‬أفريل ‪.4116‬‬

‫‪ -34‬المبيريك وفاء ناصر‪" ،‬النظام البيئي لريادة األعمال في المملكة العربية السعودية"‪،‬المؤتمر‬
‫السعودي الدولي لجمعات ومراكز ريادة األعمال‪ ،‬كلية اإلدارة و األعمال‪ ،‬جامعة األميرة نورة بنت عبد‬
‫الرحمان‪ ،‬سبتمبر ‪.4112‬‬
‫‪ -33‬أيوب أمال وسلطان كريمة ‪" ،‬دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتفعيل دورها في التنمية‬
‫اإلقتصادية"‪ ،‬مداخلة ضمن الملتقى الرابع حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كرهان جديد للتنمية‬
‫اإلقتصادية في الجزائر‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية‪ ،‬جامعة سكيكدة‪ 12/13 ،‬أفريل ‪.4112‬‬
‫‪ -32‬قرشي يوسف وسليمة غدير أحمد‪" ،‬تأهيل المؤسسات المتوسطة والصغيرة في الجزائر‬
‫برنامج‪ ،"EDPME‬مداخلة ضمن األيام الدراسية الرابعة حول الروح المقاوالتية والتنمية المستدامة‪ ،‬كلية‬
‫الحقوق والعلوم اإلقتصادية‪ ،‬جامعة ورقلة‪ 12/17 ،‬أفريل ‪.4117‬‬
‫‪ -32‬آيت عيسى عيسى‪" ،‬المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر أفاق وقيود"‪ ،‬جامعة ابن خلدون‬
‫تيارت‪ ،‬مجلة اقتصاديات شمال إفريقا‪ -‬العدد السادس‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ -36‬برحومة عبد الحميد وصورية بوطرفة‪ "،‬واقع حاضنات األعمال التقنية في الجزائر وسبل تغييره‬
‫على ضوء التجارب العالمية –عرض نماذج عالمية لحاضنات األعمال‪،" -‬الملتقى الوطني حول‪ :‬مقارنة‬
‫تجربة الجزائر مع التجارب األجنبية‪ ،‬جامعة دمحم بوضياف مسيلة‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ -37‬نعرورة بوبكر وأخرون‪ ،‬المشاكل والصعوبات التي تواجه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في‬
‫الجزائر‪ ،‬مداخلة في الملتقى الوطني حول واقع وآفاق النظام المحاسبي المالي في المؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة في الجزائر‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الوادي‪ ،‬الجزائر‪ ،‬أيام‬
‫‪.4113/12/16-12‬‬

‫‪96‬‬
‫ق ائمة المراجع‬

‫‪ -32‬خذري توفيق وحسين الطاهر‪" ،‬المقاولة كخيار فعال لنجاح المؤسسات الصغيرة ومتوسطة‬
‫الجزائرية‪ -‬المسارات والمحددات‪ ،"-‬مداخلة ضمن الملتقى الوطني حول واقع وأفاق النظام المحاسبي‬
‫المالي في المؤسسات صغيرة والمتوسطة في الجزائر‪ ،‬جامعة الوادي الجزائر‪.4113 ،‬‬

‫‪ -39‬حسين رحيم‪" ،‬نظم حاضنات األعمال كآلية لدعم التجديد التكنولوجي للمؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة في الجزائر"‪ ،‬مجلة العلوم اإلقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬الجزائر‪ ،‬جامعة سطيف‪ ،‬العدد‪،14‬‬
‫‪.4113‬‬

‫ثالثا‪ -‬الوثائق الرسمية‬

‫‪ -1‬الجريدة الرسمية المرسوم التنفيذي رقم ‪ 191-11‬المؤرخ في ‪ 11‬جويلية ‪ ،4111‬المتعلق بتحديد‬


‫صالحات الوزير المكلف بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬الجريدة الرسمية‪،‬العدد ‪.24‬‬

‫‪ -4‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪ ،13‬الصادرة في ‪ 46‬فيفري ‪،4113‬‬
‫المادة ‪.13‬‬
‫‪ -3‬الجريدة الرسمية‪ ،‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 21/13‬المتضمن إنشاء المجلس الوطني اإلستشاري لترقية‬
‫المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬العدد ‪.4113 ،13‬‬
‫‪ -2‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 96-496‬المؤرخ في ‪ 2‬سبتمبر ‪.1996‬‬

‫‪ -2‬الجريدة الرسمية‪ ،‬القانون رقم ‪ 12/11‬الصادر في‪ 4111/14/14 :‬المتضمن القانون التوجيهي لترقية‬
‫المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،4111 ،‬العدد ‪.77‬‬

‫‪ -6‬الجريدة الرسمية‪ ،‬األمر رقم ‪ 13/11‬المتعلق بتطوير اإلستثمار‪ ،‬العدد ‪.4111 ،27‬‬

‫‪97‬‬
‫ق ائمة المراجع‬

‫ األنترنت‬-‫رابعا‬
‫ المحملة‬،‫ أي دور للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في التنمية اإلقتصادية واإلجتماعية؟‬:‫مقالة بعنوان‬
:‫من الموقع‬
‫ تاريخ التحميل‬http://www.tanmai.maarticle.php3id_article=21325lang=ar
.4117/13/41
‫ المراجع باللغة األجنبية‬-‫خامسا‬
1- Alain fayolle , le métier de créateur d’entreprise, les Edition d’organisation, tome 2,

paris, 1983,

2- Scott shane and s. Venkataraman, "the Promise of Entreprenurship as a Field of


research", the Academy of Management Review, 2000.
3- Alain fayolle, ENTREPRENARIAT, DUNOD, Paris, 2004.
4- Pierre-André Julien et Michel Marhesnay, l’entrepreneuriat, Edition Paris, 1996.

5- National business ,Incubator Association (NBIA), membre presse releases, 7/10/2000.

98
‫ا لل‬
‫م‬
‫ق‬ ‫ح‬
‫ق ائمة المالحق‬

‫الملحق رقم ‪10‬‬

‫جــــــــــــــــــــــــــــــــــــامعة العربي بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن مهيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدي أم البـــــــــــــــــــواقي‬

‫بســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم هللا الرحمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان الرحيـــــــــــــــــــــــــــــــــم‬

‫تحية طيبة وبعد‪:‬‬

‫أرجو من اإلخوة واألخوات الكرام تعبئة هذا اإلستبيان والذي يسعى من خالله الباحث لتعرف على‬
‫مدى مساهمة مشتلة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة –محضنة أم البواقي‪ -‬في دعم وتمويل المشاريع‬
‫المقاوالتية‪ ،‬وذلك من خالل مجموعة من األسئلة تقيس هذه المساهمة‪ ،‬أرجو منكم اإلجابة عنها بمصداقية‬
‫من خالل وضع عالمة (×)‪.‬‬

‫‪ -‬معلومات عامة‪:‬‬

‫السن‪.......:‬‬ ‫أنثى‪.‬‬ ‫ذكر‪.‬‬ ‫الجنس‪:‬‬

‫جامعي‪.‬‬ ‫ثانوي‪.‬‬ ‫متوسط‪.‬‬ ‫إبتدائي‪.‬‬ ‫المستوى الدراسي‪:‬‬

‫اإلجابــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة‬ ‫الســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــؤال‬ ‫الرقم‬


‫ال‬ ‫نعم‬ ‫هل تعرف مشتلة المؤسسات‪-‬محضنة أم البواقي‪-‬‬ ‫‪1‬‬

‫ال‬ ‫نعم‬ ‫هل زرت من قبل مشتلة المؤسسات‪-‬محضنة أم‬ ‫‪2‬‬


‫البواقي‪-‬‬
‫غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق بشدة‬ ‫جميع المشاريع التي تلجأ إلى المشتلة ناجحة‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫غير موافق إطالقا‬

‫غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق بشدة‬ ‫كل المشاريع تحظى بالقبول من طرف المشتلة‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫غير موافق إطالقا‬

‫غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق بشدة‬ ‫تخدم مشتلة المؤسسات المجتمع‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫غير موافق إطالقا‬

‫‪99‬‬
‫ق ائمة المالحق‬

‫غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق بشدة‬ ‫تقدم المشتلة دراسة جدوى أفضل للمشاريع المقدمة‬ ‫‪6‬‬
‫غير موافق إطالقا‬ ‫لها‬

‫غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق بشدة‬ ‫تسهل المشتلة الحصول على تمويل من طرف‬ ‫‪7‬‬
‫غير موافق إطالقا‬ ‫وكاالت الدعم والمرافقة‪.‬‬

‫غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق بشدة‬ ‫اإلعفاء من دفع الضرائب واألقساط األولية عند‬ ‫‪8‬‬
‫غير موافق إطالقا‬ ‫إنطالق المشروع‪.‬‬

‫غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق بشدة‬ ‫من األفضل كراء محل مجهز داخل المشتلة‪.‬‬ ‫‪9‬‬
‫غير موافق إطالقا‬

‫غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق بشدة‬ ‫تستفيد من الدورات التكوينية التي تقوم بها مشتلة‬ ‫‪11‬‬
‫غير موافق إطالقا‬ ‫المؤسسات لوالية أم البواقي‪.‬‬

‫غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق بشدة‬ ‫تقدم المشتلة إعانات مالية ألصحاب المشاريع‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫غير موافق إطالقا‬

‫غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق بشدة‬ ‫توفر المشتلة كل المعلومات الضرورية على المشروع‬ ‫‪12‬‬
‫غير موافق إطالقا‬ ‫المراد إنجازه‪.‬‬

‫غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق بشدة‬ ‫يعتبر دور المشتلة في المشاريع المقاوالتية مهم‪.‬‬ ‫‪13‬‬
‫غير موافق إطالقا‬

‫غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق بشدة‬ ‫تساعد المشتلة على اإلستفادة من معدل فائدة‬ ‫‪14‬‬
‫غير موافق إطالقا‬ ‫منخفض على القروض الممنوحة‪.‬‬

‫غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق بشدة‬ ‫غياب الشفافية في الخدمات التمويلية التي تقدمها‬ ‫‪15‬‬
‫غير موافق إطالقا‬ ‫المشتلة‪.‬‬

‫غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق بشدة‬ ‫عدم تسديد القرض لمدة تتجاوز أكثر من ‪ 5‬سنوات‪.‬‬ ‫‪16‬‬
‫غير موافق إطالقا‬

‫‪100‬‬
‫ق ائمة المالحق‬

‫غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق بشدة‬ ‫تحفز المشتلة المقاول على ناجح مشروعه‪.‬‬ ‫‪17‬‬
‫غير موافق إطالقا‬

‫غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق بشدة‬ ‫هل عندما تكون محتضن من قبل المشتلة وتواجهك‬ ‫‪18‬‬
‫غير موافق إطالقا‬ ‫مشاكل تساعدك على تخطيها‪.‬‬

‫غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق بشدة‬ ‫المشتلة مؤسسة عمومية تهدف إلى تحقيق الربح‪.‬‬ ‫‪19‬‬
‫غير موافق إطالقا‬

‫غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق بشدة‬ ‫تعتبر المشتلة كباقي الجهات التي تمنح الدعم المالي‪.‬‬ ‫‪21‬‬
‫غير موافق إطالقا‬

‫غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق بشدة‬ ‫تشجع المشتلة على بروز المشاريع المبتكرة‪.‬‬ ‫‪21‬‬
‫غير موافق إطالقا‬

‫غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق بشدة‬ ‫تضمن المشتلة ديمومة للمؤسسات المرافقة‪.‬‬ ‫‪22‬‬
‫غير موافق إطالقا‬

‫غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق بشدة‬ ‫تقدم المشتلة نصائح لحاملي المشاريع‪.‬‬ ‫‪23‬‬
‫غير موافق إطالقا‬

‫غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق بشدة‬ ‫يمكن تجسيد أي مشروع على أرض الواقع‪.‬‬ ‫‪24‬‬
‫غير موافق إطالقا‬

‫غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق بشدة‬ ‫من بين أهداف أي مشروع تحقيق ربح ومنفغة عامة‬ ‫‪25‬‬
‫غير موافق إطالقا‬ ‫للمجتمع‪.‬‬

‫غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق بشدة‬ ‫أي مشروع يحظى باإلستم اررية وديمومة‪.‬‬ ‫‪26‬‬
‫غير موافق إطالقا‬

‫غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫موافق بشدة‬ ‫هل بالضرورة كل مشروع يعتبر مشروع ناجحا ال‬ ‫‪27‬‬
‫غير موافق إطالقا‬ ‫يواجه أي معوقات‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫ق ائمة المالحق‬

‫الملحق رقم ‪10‬‬

‫قائمة األساتذة المحكمين‬

‫الدرجة العلمية والجامعة‬ ‫إسم األستاذ المحكم‬ ‫البيان‬


‫أستاذة التعليم الجامعي‬ ‫براهمية كنزة‬ ‫‪10‬‬
‫أستاذ التعليم الجامعي‬ ‫يزيد تقرارت‬ ‫‪10‬‬
‫أستاذ التعليم الجامعي‬ ‫نور الدين زعيبط‬ ‫‪10‬‬

‫الجنس‬

‫‪Effectifs‬‬ ‫‪Pourcentage‬‬

‫ذكر‬ ‫‪43‬‬ ‫‪53,8‬‬

‫‪Manquante‬‬ ‫أنثى‬ ‫‪37‬‬ ‫‪46,3‬‬

‫‪Total‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪100,0‬‬

‫الدراسي_المستوى‬

‫‪Effectifs‬‬ ‫‪Pourcentage‬‬ ‫‪Pourcentage‬‬ ‫‪Pourcentage‬‬


‫‪valide‬‬ ‫‪cumulé‬‬

‫إبتدائي‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1,3‬‬ ‫‪1,3‬‬ ‫‪1,3‬‬

‫متوسط‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7,5‬‬ ‫‪7,5‬‬ ‫‪8,8‬‬

‫‪Valide‬‬ ‫ثانوي‬ ‫‪18‬‬ ‫‪22,5‬‬ ‫‪22,5‬‬ ‫‪31,3‬‬

‫جامعي‬ ‫‪55‬‬ ‫‪68,8‬‬ ‫‪68,8‬‬ ‫‪100,0‬‬

‫‪Total‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪100,0‬‬ ‫‪100,0‬‬

‫‪102‬‬
‫ق ائمة المالحق‬

‫السن‬

Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage


valide cumulé

21 3 3,8 3,8 3,8

22 4 5,0 5,0 8,8

23 7 8,8 8,8 17,5

24 4 5,0 5,0 22,5

25 6 7,5 7,5 30,0

26 6 7,5 7,5 37,5

27 4 5,0 5,0 42,5

28 4 5,0 5,0 47,5

29 4 5,0 5,0 52,5

30 4 5,0 5,0 57,5

31 3 3,8 3,8 61,3

32 5 6,3 6,3 67,5

33 3 3,8 3,8 71,3


Valide
34 2 2,5 2,5 73,8

35 3 3,8 3,8 77,5

36 2 2,5 2,5 80,0

37 2 2,5 2,5 82,5

38 1 1,3 1,3 83,8

42 3 3,8 3,8 87,5

45 3 3,8 3,8 91,3

49 1 1,3 1,3 92,5

50 1 1,3 1,3 93,8

51 1 1,3 1,3 95,0

52 1 1,3 1,3 96,3

59 3 3,8 3,8 100,0

Total 80 100,0 100,0

Statistiques

‫س‬8 ‫س‬11 ‫س‬14 ‫س‬15 ‫س‬16 ‫س‬20

Valide 80 80 80 80 80 80
N
Manquante 0 0 0 0 0 0
Moyenne 2,36 2,06 2,78 1,51 2,03 1,53
Ecart-type 1,255 1,236 ,636 ,795 ,941 ,842

103
‫ق ائمة المالحق‬

‫س‬8

Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage


valide cumulé

‫إطالقا موافق غير‬ 32 40,0 40,0 40,0

‫موافق غير‬ 8 10,0 10,0 50,0

Valide ‫موافق‬ 19 23,8 23,8 73,8

‫بشدة موافق‬ 21 26,3 26,3 100,0

Total 80 100,0 100,0

‫س‬11

Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage


valide cumulé

‫إطالقا موافق غير‬ 40 50,0 50,0 50,0

‫موافق غير‬ 13 16,3 16,3 66,3

Valide ‫موافق‬ 9 11,3 11,3 77,5

‫بشدة موافق‬ 18 22,5 22,5 100,0

Total 80 100,0 100,0

‫س‬14

Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage


valide cumulé

‫إطالقا موافق غير‬ 4 5,0 5,0 5,0

‫موافق غير‬ 15 18,8 18,8 23,8

Valide ‫موافق‬ 56 70,0 70,0 93,8

‫بشدة موافق‬ 5 6,3 6,3 100,0

Total 80 100,0 100,0

‫س‬15

Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage


valide cumulé

‫إطالقا موافق غير‬ 51 63,8 63,8 63,8

‫موافق غير‬ 20 25,0 25,0 88,8

Valide ‫موافق‬ 6 7,5 7,5 96,3

‫بشدة موافق‬ 3 3,8 3,8 100,0

Total 80 100,0 100,0

104
‫ق ائمة المالحق‬

‫س‬16

Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage


valide cumulé

‫إطالقا موافق غير‬ 31 38,8 38,8 38,8

‫موافق غير‬ 19 23,8 23,8 62,5

Valide ‫موافق‬ 27 33,8 33,8 96,3

‫بشدة موافق‬ 3 3,8 3,8 100,0

Total 80 100,0 100,0

‫س‬20

Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage


valide cumulé

‫إطالقا موافق غير‬ 53 66,3 66,3 66,3

‫موافق غير‬ 15 18,8 18,8 85,0

Valide ‫موافق‬ 9 11,3 11,3 96,3

‫بشدة موافق‬ 3 3,8 3,8 100,0

Total 80 100,0 100,0

Statistiques

‫س‬3 ‫س‬4 ‫س‬7 ‫س‬10 ‫س‬12 ‫س‬18 ‫س‬23

Valide 80 80 80 80 80 80 80
N
Manquante 0 0 0 0 0 0 0
Moyenne 2,54 2,24 3,43 3,48 3,61 3,35 3,63
Ecart-type ,941 ,621 ,632 ,711 ,626 ,658 ,644

‫س‬3

Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage


valide cumulé

‫إطالقا موافق غير‬ 9 11,3 11,3 11,3

‫موافق غير‬ 35 43,8 43,8 55,0

Valide ‫موافق‬ 20 25,0 25,0 80,0

‫بشدة موافق‬ 16 20,0 20,0 100,0

Total 80 100,0 100,0

105
‫ق ائمة المالحق‬

‫س‬4

Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage


valide cumulé

‫إطالقا موافق غير‬ 8 10,0 10,0 10,0

‫موافق غير‬ 45 56,3 56,3 66,3


Valide
‫موافق‬ 27 33,8 33,8 100,0

Total 80 100,0 100,0

‫س‬7

Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage


valide cumulé

‫موافق غير‬ 6 7,5 7,5 7,5

‫موافق‬ 34 42,5 42,5 50,0


Valide
‫بشدة موافق‬ 40 50,0 50,0 100,0

Total 80 100,0 100,0

‫س‬10

Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage


valide cumulé

‫إطالقا موافق غير‬ 1 1,3 1,3 1,3

‫موافق غير‬ 7 8,8 8,8 10,0

Valide ‫موافق‬ 25 31,3 31,3 41,3

‫بشدة موافق‬ 47 58,8 58,8 100,0

Total 80 100,0 100,0

‫س‬12

Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage


valide cumulé

‫إطالقا موافق غير‬ 1 1,3 1,3 1,3

‫موافق غير‬ 3 3,8 3,8 5,0

Valide ‫موافق‬ 22 27,5 27,5 32,5

‫بشدة موافق‬ 54 67,5 67,5 100,0

Total 80 100,0 100,0

106
‫ق ائمة المالحق‬

‫س‬8

Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage


valide cumulé

‫إطالقا موافق غير‬ 1 1,3 1,3 1,3

‫موافق غير‬ 5 6,3 6,3 7,5

Valide ‫موافق‬ 39 48,8 48,8 56,3

‫بشدة موافق‬ 35 43,8 43,8 100,0

Total 80 100,0 100,0

‫س‬23

Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage


valide cumulé

‫إطالقا موافق غير‬ 1 1,3 1,3 1,3

‫موافق غير‬ 4 5,0 5,0 6,3

Valide ‫موافق‬ 19 23,8 23,8 30,0

‫بشدة موافق‬ 56 70,0 70,0 100,0

Total 80 100,0 100,0

Statistiques

‫س‬5 ‫س‬6 ‫س‬9 ‫س‬13 ‫س‬17 ‫س‬19 ‫س‬21 ‫س‬22

Valide 80 80 80 80 80 80 80 80
N
Manquante 0 0 0 0 0 0 0 0
Moyenne 3,60 3,60 3,50 3,33 3,65 3,59 3,73 3,26
Ecart-type ,648 ,493 ,694 ,591 ,597 ,688 ,449 ,651

‫س‬5

Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage


valide cumulé

‫إطالقا موافق غير‬ 1 1,3 1,3 1,3

‫موافق غير‬ 4 5,0 5,0 6,3

Valide ‫موافق‬ 21 26,3 26,3 32,5

‫بشدة موافق‬ 54 67,5 67,5 100,0


Total 80 100,0 100,0

107
‫ق ائمة المالحق‬

‫س‬6

Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage


valide cumulé

‫موافق‬ 32 40,0 40,0 40,0

Valide ‫بشدة موافق‬ 48 60,0 60,0 100,0

Total 80 100,0 100,0

‫س‬9

Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage


valide cumulé

‫موافق غير‬ 9 11,3 11,3 11,3

‫موافق‬ 22 27,5 27,5 38,8


Valide
‫بشدة موافق‬ 49 61,3 61,3 100,0

Total 80 100,0 100,0

‫س‬13

Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage


valide cumulé

‫موافق غير‬ 5 6,3 6,3 6,3

‫موافق‬ 44 55,0 55,0 61,3


Valide
‫بشدة موافق‬ 31 38,8 38,8 100,0

Total 80 100,0 100,0

‫س‬17

Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage


valide cumulé

‫إطالقا موافق غير‬ 1 1,3 1,3 1,3

‫موافق غير‬ 2 2,5 2,5 3,8

Valide ‫موافق‬ 21 26,3 26,3 30,0

‫بشدة موافق‬ 56 70,0 70,0 100,0

Total 80 100,0 100,0

108
‫ق ائمة المالحق‬

‫س‬19

Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage


valide cumulé

‫إطالقا موافق غير‬ 1 1,3 1,3 1,3

‫موافق غير‬ 6 7,5 7,5 8,8

Valide ‫موافق‬ 18 22,5 22,5 31,3

‫بشدة موافق‬ 55 68,8 68,8 100,0

Total 80 100,0 100,0

‫س‬21

Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage


valide cumulé

‫موافق‬ 22 27,5 27,5 27,5

Valide ‫بشدة موافق‬ 58 72,5 72,5 100,0

Total 80 100,0 100,0

‫س‬22

Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage


valide cumulé

‫موافق غير‬ 9 11,3 11,3 11,3

‫موافق‬ 41 51,3 51,3 62,5


Valide
‫بشدة موافق‬ 30 37,5 37,5 100,0

Total 80 100,0 100,0

Statistiques

‫س‬24 ‫س‬25 ‫س‬26 ‫س‬27

Valide 80 80 80 80
N
Manquante 0 0 0 0
Moyenne 2,01 2,30 1,60 1,28
Ecart-type ,771 1,163 ,836 ,551

109
‫ق ائمة المالحق‬

‫س‬24

Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage


valide cumulé

‫إطالقا موافق غير‬ 20 25,0 25,0 25,0

‫موافق غير‬ 42 52,5 52,5 77,5

Valide ‫موافق‬ 15 18,8 18,8 96,3

‫بشدة موافق‬ 3 3,8 3,8 100,0

Total 80 100,0 100,0

‫س‬25

Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage


valide cumulé

‫إطالقا موافق غير‬ 26 32,5 32,5 32,5

‫موافق غير‬ 23 28,8 28,8 61,3

Valide ‫موافق‬ 12 15,0 15,0 76,3

‫بشدة موافق‬ 19 23,8 23,8 100,0

Total 80 100,0 100,0

‫س‬26

Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage


valide cumulé

‫إطالقا موافق غير‬ 46 57,5 57,5 57,5

‫موافق غير‬ 24 30,0 30,0 87,5

Valide ‫موافق‬ 6 7,5 7,5 95,0

‫بشدة موافق‬ 4 5,0 5,0 100,0

Total 80 100,0 100,0

‫س‬27

Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage


valide cumulé

‫إطالقا موافق غير‬ 61 76,3 76,3 76,3

‫موافق غير‬ 17 21,3 21,3 97,5

Valide ‫موافق‬ 1 1,3 1,3 98,8

‫بشدة موافق‬ 1 1,3 1,3 100,0


Total 80 100,0 100,0

110
‫ق ائمة المالحق‬

‫س‬1

Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage


valide cumulé

Valide ‫نعم‬ 79 98,8 100,0 100,0


Manquante Système manquant 1 1,3
Total 80 100,0

‫س‬2

Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage


valide cumulé

‫ال‬ 13 16,3 16,5 16,5

Valide ‫نعم‬ 66 82,5 83,5 100,0

Total 79 98,8 100,0


Manquante Système manquant 1 1,3
Total 80 100,0

111
‫ق ائمة المالحق‬

‫‪112‬‬
‫ق ائمة المالحق‬

‫‪113‬‬
‫ق ائمة المالحق‬

‫‪114‬‬
‫ق ائمة المالحق‬

‫‪115‬‬

You might also like