You are on page 1of 15

‫دور اليونانيين فى مدينة اإلسكندرية‬

‫فى التاريخ الحديث والمعاصر‬

‫بحث مقدم من‬


‫د‪ /‬محمود محمود الشال‬
‫كلية التربية‪ -‬جامعة االسكندرية‬
‫دور اليونانيين فى مدينة اإلسكندرية فى التاريخ‬
‫الحديث والمعاصر‬

‫لقد ظلت الجالية اليونانية فى مدينة اإلسكندرية فى التاريخ الحديث والمعاصر‬


‫فى مقدمة الجاليات األجنبية من حيث العدد والنشاط اإلقتصادى ولثقافى واالجتماعى‪،‬‬
‫فقد كانت لهم مؤسساتهم اإلقتصادية والمالية والصناعية‪ ،‬كما كانت لهم مدارسهم‬
‫الخاصة وكذلك مؤسساتهم الخيرية ومدافنهم‪ ،‬كما كان ما يميزهم هو أنهم يكونون‬
‫مجتمعاً يونانياً له عاداته وتقاليده داخل المجتمع السكندرى‪.‬‬
‫والبد أيضاً ونحن نتحدث عن دور اليونانيين فى مدينة اإلسكندرية‪ -‬أن نصل‬
‫الحاضر بالماضى ألن الجالية اليونانية بالمدينة ليست كأى جالية أوربية فما يميزها‬
‫هو ارتباط اليونانيين عموما بمصر فى العصور القديمة حتى قبل قدوم اإلسكندر‬
‫األكبر بعدة قرون‪ ،‬فقد تمكن تجار مدينة ميليتوس اإلغريقية بآسيا الصغرى من‬
‫إنشاء مدينة لهم فى دلتا النيل‪ ،‬كما ساعد الجنود اإلغريق الفرعون أبسماتيك مؤسس‬
‫األسرة ‪ 26‬فى طرد األشوريين من مصر‪ ،‬فاستمرت العالقات ودية بين اليونانيين‬
‫والمصريين‪ E‬أثناء الحكم الفارسى لمصر‪)1(.‬‬
‫لقد أسس اإلسكندر مدينة اإلسكندرية عام ‪331‬ق‪.‬م بواسطة المهندس اليونانى‬
‫دينوكراتيس ‪ ،Denocrates‬ثم أصبحت تضم معالم يونانية معمارية رائعة مثل معبد‬
‫السيرابيوم الشهير‪ ،‬والقصر الملكى‪ ،‬ومكتبة اإلسكندرية (‪ )2‬والتى أعطت المدينة‬
‫طابعا فكرياً ثقافياً ما زال يعطى اإلسكندرية طابعها المميز حتى الوقت الحاضر‪.‬‬
‫كما أننا‪ -‬ونحن نتحدث عن الجالية اليونانية‪ -‬ال نتحدث عن بناء معمارى‬
‫مادى‪ ،‬ولكن نتحدث عن فكر حضارى معنوى أزاد المزج أو التزاوج بين حضارتين‬
‫فأصبحت‬ ‫‪Hellenistic‬‬ ‫انتجنا ما يمكن أن نطلق عليه العصر المتأغرق أو الهيلينستى‬
‫اإلسكندرية‪ -‬كما هى اآلن‪ -‬تموج بأجناس عديدة وكأنها مدينة دولية‪ -‬أو تعبر عن‬
‫حضارة العالم‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫لقد تبوأت الجالية اليونانية مركز الصدارة على األقل فى العهد اليونانى لما‬
‫كان يطلق عليهم السكندريون (‪ ،)3‬كما ظل التأثير اليونانى باقياً خالل الحكم‬
‫الرومانى فقد ظلت اللغة يونانية‪ ،‬والعاصمة هى اإلسكندرية‪ ،‬كما ظل الثالوث االلهى‬
‫السكندرى المكون من سرابيس وإ يزيس وهربوكراتيس‪ E،‬وظل الرومان يحافظون‬
‫على المؤسسات الثقافية اليونانية بالمدينة (‪.)4‬‬
‫لقد جعل الرومان مواطنة اإلسكندرية شرطاً لحصول المصرى بعدها على‬
‫المواطنة الرومانية (‪ ،)5‬ثم أن األهم من ذلك هو أن تلك المدينة بطابعها اليونانى‬
‫ظلت عاصمة لمصر فى العصور البطلمية والرومانية والبيزنطية حتى تحولت‬
‫العاصمة إلى مدن أخرى فى العصور التالية‪:‬‬
‫إننا أيضاً نتحدث عن جالية استمرت وثيقة الصلة بالمصريين طوال العصور‬
‫التاريخية بما قامت به من أدوار حضارية وإ نسانية ميزت اليونانيين عن أية جاليات‬
‫أوروبية أخرى‪.‬‬
‫لقد ظلت الجالية اليونانية هى األوفر عدداً من بين كل الجاليات األوروبية‪،‬‬
‫كما أنها ظلت هى األقرب إلى وجدان المصريين‪ E‬من خالل التفاعل االجتماعى‬
‫واإلنسانى‪ ،‬فقد اندمج اليونانيون فى المدينة مما كان يجعل من الصعب أن ننظر إليهم‬
‫باعتبارهم جالية أجنبية أو غريبة عن المدينة‪.‬‬
‫لقد تغيرت طرق التجارة الدولية من البحر المتوسط والدول الواقعة على‬
‫شواطئه مثل اليونان وإ يطاليا إلى المحيط األطلنطى فى نهاية القرن الخامس عشر‬
‫فأدى ذلك إلى قلة أهمية مدينة اإلسكندرية وبالتالى ضعف التأثيرات األوربية‬
‫وبخاصة اليونانية‪ ،‬لكن ذلك تغير تماما فى عهد محمد على ‪ 1848 -1805‬فقد‬
‫أجرى هذا اليونانى بالمولد* تغييرات جذرية بالمدينة‪ -‬لما قام باستالمها بعد جالء‬
‫الحملة اإلنجليزية عام ‪ ،1807‬فأعاد إلى األذهان ما فعله اإلسكندر فى تلك البقعة‬
‫المصرية القديمة المعروفة بقرية راقوديس‪ ،‬فقد أعاد محمد على المدينة إلى الخريطة‬
‫المصرية أوالً بحفر ترعة المحمودية فى عام ‪ ،1821‬فأصبحت اإلسكندرية أكثر‬
‫اتصاال بباقى المدن المصرية‪ ،‬كما أعادها إلى الخريطة العالمية لما قام حفيده عباس‬
‫حلمى ‪ ،1858 -1848‬ثم أصبحت اإلسكندرية فى عهد محمد على وخلفائه أكثر‬

‫‪3‬‬
‫المكلف بتنسيق المدينة‬ ‫‪Ornato‬‬ ‫مالئمة لسكنى األجانب وذلك بإنشاء مجلس األورناتو‬
‫وزخرفتها وتنظيم المرور‪ ،‬وإ نشاء خط حديدى يربط المدينة بجهة بولكلى الحالية عن‬
‫طريق سيدى جابر‪ ،‬وإ نشاء شركة الغاز أو ليبون الفرنسية وكذلك شركة مياه‬
‫اإلسكندرية‪ ،‬وتخطيط شوارع جديدة فأدى ذلك إلى ازدياد أعداد األجانب‪ ،‬وبالتالى‬
‫ازدياد بيوت األعمال األوربية ومنها اليونانية كما ظل اليونانيين يمثلون نحو نصف‬
‫أعداد األجانب فى مصر واإلسكندرية (‪.)6‬‬
‫لقد شارك يونانيو اإلسكندرية فى التاريخ الحديث بفعالية فى كل النشاطات‬
‫الحضارية بالمدينة‪ ،‬ساعدهم على ذلك تغير أوضاع اليونانيين التاريخية فى عهد‬
‫محمد على‪ ،‬فقد بدأت العائالت اليونانية تستقر فى المدينة‪ ،‬كما كانت الجالية اليونانية‬
‫تتمتع باالمتيازات األجنبية (‪ ،)7‬فشارك اليونانيين فى إدارة مدينة اإلسكندرية‪ ،‬فقد‬
‫أرسلت حكومة اليونان موافقتها على إنشاء المجلس البلدى بالمدينة وكان يتكون من‬
‫‪ 28‬عضواً منهم عشرون من األوربيين الذين سيطروا على هذا لمجلس لما تم إنشاؤه‬
‫بمرسوم خديوى فى ‪ 5‬يناير ‪.)8( 1890‬‬
‫إن ما حدث فى عام ‪ 1893‬يؤكد أن اليونانيين شاركوا بفعالية فى إدارة‬
‫المدينة‪ ،‬فقد انسحب عضوان سكندريان من قاعة المجلس البلدى‪ ،‬فأجريت انتخابات‬
‫وتمفاكو‬ ‫‪Sinadino‬‬ ‫جديدة فاز بها باألغلبية عضوان يونانيان جديدان هما سينادينو‬
‫‪ ،‬ساعد ذلك بطبيعة الحال على حماية هؤالء األعضاء اليونانيين لمصالح‬ ‫‪Tamvaco‬‬

‫أفراد الجالية اليونانية بالمدينة‪.‬‬


‫كما شارك اليونانيون فى بعض الوظائف األمنية‪ ،‬فاذا كانت وظيفة الحكمدار‬
‫ومساعد الحكمدار مقصورة على اإلنجليز وحدهم‪ ،‬فإن مفتشى الداخلية كلهم تقريباً‬
‫كانوا من اليونانيين واإليطاليين (‪.)10‬‬
‫لقد شارك اليونانيون فى الخدمات العامة بالمدينة‪ ،‬فقد كانت شركة مياه‬
‫اإلسكندرية تابعة لزرفوداكى‪ -‬وهو أحد رجال المال واألعمال اليونانيين‪ -‬قام‬
‫بشرائها فى ديسمبر عام ‪ ،1876‬ثم باعها لشركة مياه اإلسكندرية اإلنجليزية (‪.)11‬‬

‫‪4‬‬
‫كما كان ألفراد من الجالية اليونانية دور فى إنشاء شركات النقل البرى‬
‫بالمدينة (‪ ،)12‬وإ نشاء شركات يونانية فى مجال النقل البحرى (‪ ،)13‬كما قام‬
‫اليونانيون بإنشاء مكاتب بريد يونانية باإلسكندرية فى عام ‪.)14( 1859‬‬
‫وقد أبدت الجالية اليونانية نشاطاً ملحوظاً فى مجال امتالك األراضى وبيعها‬
‫هو أول أوروبى امتلك‬ ‫‪Zizinia‬‬ ‫أو تقسيمها‪ ،‬فقد كان اليونانى الكونت زيزينيا‬
‫األراضى فى مدينة اإلسكندرية (‪.)15‬‬
‫كما امتلكت الجالية اليونانية مساحات واسعة من األراضى الزراعية هى‬
‫وبييراكوس ‪ ،Pierrakos‬حتى أن‬ ‫‪Gianaclis‬‬ ‫األكبر فى المدينة منهم جياناكليس‬
‫عائالت يونانية معينة أصبحت تتميز بهذا النوع من النشاط اإلقتصادى كما حدث فى‬
‫عام ‪ 1901‬عندما قامت مجموعة من اليونانيين واليونانيات من عائلة زرفوداكى‬
‫بإنشاء شركة لتقسيم األراضى وبيعها باإلسكندرية (‪ ،)17‬كما أسس‬ ‫‪Zirvudachi‬‬

‫اليونانى أحد رجال األعمال والبنوك وهو ميشيل سلفاجو شركة أراضى القبارى فى‬
‫عام ‪ ،)18( 1907‬تولى ادارتها يونانيون مثل سلفاجو ‪ ،Salvago‬وكوريمى ‪،Choremi‬‬
‫وبنياكى ‪ ،Benachi‬وسينادينو )‪.Sinadino (19‬‬
‫ولما احتاجت بلدية اإلسكندرية إلى بعض هذه األراضى‪ ،‬لم يتردد اليونانيون‪،‬‬
‫بل قاموا بالتبرع بها لتنفيذ المشروعات العامة‪ ،‬فقد قدم اليونانى ميشيل سلفاجو قطعة‬
‫أرض لتنظيم الشوارع فى كوم الدكة باإلسكندرية (‪ ،)20‬كما منح اليونانى جوانيدس‬
‫قطعة أرض مساحتها ‪ 40‬فدان من أمالكه الخاصة لتكون‬ ‫‪J.Antoniadis‬‬ ‫أنطونياديس‬
‫إحدى المتنزهات العامة‪ ،‬واشترط أن يطلق عليها اسمه‪ ،‬وهى حدائق أنطونياديس‬
‫التى تأسست فى عام ‪.)21( 1918‬‬
‫كما تاجر يونانيون فى األراضى والعقارات فقد أسس البارون دى منشه‬
‫‪ ،Menasce‬ومعه اليونانى بوالناكى وآخرون شركة العقارات المساهمة باإلسكندرية‬
‫عام ‪ 1884‬كان الغرض منها بناء عمارات واستغاللها فى ميدان محمد على وكذلك‬
‫شارع شريف باشا (‪ )22‬وقد أسس زرفوداكى وميشيل سلفاجو شركة االتحاد‬
‫العقارى المصرى كان يغلب عليها الطابع اليونانى فى التأسيس واإلدارة (‪.)23‬‬

‫‪5‬‬
‫كما اشترك يونانيون وسكندريون فى تأسيس شركة االمالك الثابتة المصرية‬
‫تعمل فى مجال العقارات (‪ ،)4‬ولذلك اشتهر بعض اليونانيين السكندريين فى مجال‬
‫العقارات بالمدينة من أمثال سلفاجو‪ ،‬جياناكليس‪ ،‬زيزينيا‪ ،‬بييراكوس‪ ،‬كوريمى‪،‬‬
‫السكاريس‪ ،‬بوالناكى‪ ،‬سينادينو‪ ،‬وباسيلياديس وغيرهم‪.‬‬
‫ولقد شارك أفراد من الجالية اليونانية فى إنشاء المؤسسات المالية اليونانية‬
‫مثل سلفاجو وتوسستا وبنياكى وكوتسيكا (‪ ،)25‬ومنها بنك سينادينو اليونانى‬
‫فى عام ‪ 1880‬إلعطاء سلف لمصلحة األمالك‬ ‫‪Maison Sinadino d'Alex‬‬ ‫باإلسكندرية‬
‫األميرية نظير عمولة معينة (‪ ،)26‬كما شارك أحد اليونانيين وهو قسطنطين ميشيل‬
‫ضمن ثالثة فى إنشاء البنك األهلى المصرى فى ‪ 25‬يونيه‬ ‫‪C.M. Salvago‬‬ ‫سلفاجو‬
‫عام ‪ )27( 1898‬وكان ألفراد الجالية اليونانية دور فى إنشاء شركات التأمين‬
‫األوروبية بالمدينة‪ ،‬فقد شارك مصريان وثالثة من اإلنجليز وسويسريان وألمانى‬
‫ومجرى ويونانى فى إنشاء شركة اإلسكندرية للتأمين عام ‪ 1928‬بهدف استغالل‬
‫الموال فى العقارات واألوراق المالية (‪.)28‬‬
‫كما اهتم اليونانيون بالعديد من الصناعات بالمدنية‪ ،‬منها صناعة الغزل‬
‫والنسيج وتجارة القطن‪ ،‬فقد ساهم ميشيل سلفاجو فى شركة الغزل األهلية (‪،)29‬‬
‫فى شركة حالجى األقطان فى‬ ‫‪Kitroeff‬‬ ‫كما شارك يونانيان هما كوريمى وكيتروف‬
‫عام ‪ ،)30( 1905‬وكان معظم المساهين فى نقابة النسيج المصرية يونانيون من‬
‫أمثال بنياكى وخوريمى ودلتا وجوانيدس (‪ ،)31‬فاشتهرت بعض المحالت اليونانية‬
‫بذلك النوع من التجارة مثل محالت نيقوال كاسيولى‪ ،‬وكاناكى‪ ،‬وخوريمى بنياكى‪.‬‬
‫كما كان لليونانيين اهتمام ملحوظ بالصناعات الغذائية فقد شارك يونانى مع‬
‫خمسة من أهالى اإلسكندرية فى إنشاء مضارب األرز الحديثة (‪ ،)32‬وشارك‬
‫يونانيون فى إنشاء مصانع للمكرونة مثل مصنع ينى انطونيوس‪ E‬استرجيوس ومصنع‬
‫باباثيولوجو (‪ ،)33‬كما شاركو فى مصانع الروائح والعطور وأدوات الزينة مثل‬
‫محالت قسطنطين جارد فاليس (‪ ،)34‬وصناعة السجاير مثل محالت إخوان‬
‫كوتاريللى أسسها األخوة كوتاريللى عام ‪ ،)35( 1890‬وصناعة الكحول مثل معمل‬
‫خرالمبوبوالناكى لتكرير الكونياك والروم عام ‪.)36( 1884‬‬

‫‪6‬‬
‫وقد شارك اليونانيون بفعالية فى مجاالت لتعليم والفكر والثقافة فى مدينة‬
‫اإلسكندرية‪ ،‬وساعدهم على إنشاء المدارس بوجه خاص تعدد الموارد فقد حصلت‬
‫المدارس اليونانية فى عام ‪ 1927‬على سبيل المثال‪ -‬على مساعدات مالية من بلدية‬
‫اإلسكندرية (‪ ،)37‬كما كانت المدارس تحت إشراف هيئات متعددة مثل البطريركية‬
‫األرثوذكسية‪ ،‬واالتحادات اليونانية‪ ،‬والجالية اليونانية‪ ،‬بجانب التبرعات المالية التى‬
‫يقدمها أفراد من الجالية اليونانية (‪.)38‬‬
‫ومن المهم أن نذكر أن أول مدرسة أوروبية بالمدينة كانت هى مدرسة‬
‫توسستا االبتدائية اليونانية للبنين عام ‪ ،1843‬وهو تاريخ إنشاء الجالية اليونانية‪،‬‬
‫وأطلق عليها هذا االسم تقديراً لدور ميشيل توسستا فى إنشائها (‪ )39‬ثم تتابع إنشاء‬
‫المدارس اليونانية مثل مدرسة أفيروف للبنين فى عام ‪ ،1889‬ومدرسة أفيروف‬
‫للبنات ‪ ،1894‬وقد تبرع أفيروف اليونانى بمبلغ ‪ 15‬ألف جنيه للمدرسة األخيرة‬
‫فسميت باسمه (‪ ،)40‬كما أنشئت أول مدرسة يونانية فنية باإلسكندرية فى عام‬
‫‪.)41( 1906‬‬
‫وباإلطالع على إحصائيات المدارس األوروبية بالمدينة من خالل مصادر‬
‫متعددة نؤكد أن المدارس اليونانية قد خلت تماما من أى طالب مصريين‪ ،‬أو من‬
‫جنسيات أخرى‪ ،‬يرجع ذلك إلى اهتمام المدارس اليونانية بالحفاظ على ثقافة‬
‫اليونانيين الخاصة فكانت مناهج الدراسة تركز على اللغة اليونانية وكذلك التاريخ‬
‫اليونانى بصفة خاصة (‪.)42‬‬
‫لقد اهتم اليونانيون بالطباعة‪ ،‬فكان لمعظم الصحف اليونانية باإلسكندرية‬
‫مطابعها الخاصة مثل مطبعة جريدة أومونيا اليونانية (‪ ،)43‬ومطبعة الجوداكيس‬
‫اليونانية أسسها ينى الجوداكيس بشارع كليوباترا (‪.)44‬‬
‫كما اهتمت الجالية اليونانية بإصدار الصحف التى جاءت متنوعة تعبر عن‬
‫اهتمام الجالية بالسياسة واالقتصاد وسوق األعمال والمال والفنون والثقافة والرياضة‬
‫منها جريدة فنار االسكندرية وهى جريدة يونانية تصدر بالفرنسية عام ‪،1874‬‬
‫وصحيفة أومونيا باللغة اليونانية عام ‪ ،)45( 1884‬ومجلة الغرفة التجارية اليونانية‬
‫)‪ ،Bulletinde la chamber de commerce Hellenique (46‬ومجلة الفن السكندرى (‪.)47‬‬

‫‪7‬‬
‫ويذكر أحد اليونانيين بالمدينة‪ ،‬وهو الدكتور أوجين ميخائيليدس فى مؤلفه‬
‫"سجل مصور للصحافة اليونانية فى الديار المصرية ‪ "1972 -1862‬قائمة‬
‫بالفرنسية عام‬ ‫‪La Larquette‬‬ ‫بالصحف اليونانية فى مدينة اإلسكندرية ومنها‪ ،‬صحيفة‬
‫‪Arrivage‬‬ ‫بالفرنسية عام ‪ ،1874‬وصحيفة‬ ‫‪La phare d' Alexandrie‬‬ ‫‪ ،1899‬وصحيفة‬
‫بالفرنسية فى عام‬ ‫‪La valledu Nil‬‬ ‫بالفرنسية فى عام ‪ ،1888‬وصحيفة‬ ‫‪du Jour‬‬

‫بالفرنسية فى عام ‪،1909‬‬ ‫‪Journal du commerce de la Marine‬‬ ‫‪ ،1908‬وصحيفة‬


‫وعدة صحف بالعربية منها النور التوفيقى بالعربية عام ‪ ،1888‬والراعى الصالح‬
‫عام ‪ ،1940‬ومجلة الرابطة اليونانية عام ‪ ،1950‬وجريدة قبرص باللغات العربية‬
‫واليونانية والفرنسية واالنجليزية عام ‪.)48( 1950‬‬
‫لقد اهتم اليونانيون بالحياة الثقافية والفكرية بالمدينة فقد اشترك اليونانى‬
‫قسطنطنيدس فى إنشاء نادى الحياة الجديدة‪ ،‬كما ضمت جمعية بطلميوس األول ‪57‬‬
‫عضواً فى المجاالت الطبية والقضائية والعلوم التطبيقية (‪ ،)49‬كما أنشأت الجالية‬
‫اليونانية دار الكتب فى عام ‪ 1917‬لتطوير التعليم بين أفراد الجالية (‪.)50‬‬
‫وقد أسهم عدد وافر من يونانيى اإلسكندرية بنصيب وافر فى مجاالت الثقافة‬
‫واألدب والتاريخ كانوا بمثابة حلقة وصل بين المجتمع السكندرى والثقافة اليونانية‬
‫مما أدى إلى ظهور حركة أدبية نشطة نذكر من بين هؤالء جيراسيموس بنداكس‬
‫وله معجم فى اللغتين العربية واليونانية‪ ،‬وترجمة للقرآن الكريم إلى اللغة اليونانية‪،‬‬
‫وسكوتيذس وله كتاب عن أزمة االحتالل البريطانى‪ ،‬وأثناسيوس بوليتيس وله‬
‫كتاب عن اليونانيين ومصر الحديثة‪ ،‬والدكتور أوجين ميخائيليدس مدير معهد‬
‫الدراسات اليونانية باإلسكندرية له مؤلفات ال يمكن حصرها عن تاريخ طور سيناء‬
‫وعلى عبد الرازق وطه حسين وثورة عرابى‪ ،‬وسجل مصور للصحافة اليونانية‬
‫بالديار المصرية (‪.)51‬‬
‫كذلك شهدت مدينة اإلسكندرية نشاطاً ملحوظاً لشعراء يونانيين أبدوا اهتماماً‬
‫متزايداً بالقضايا المصرية مثل قسطنطين كفافيس ‪ 1933 -1863‬انتقد االحتالل‬
‫البريطانى‪ ،‬وكان ألشعاره أثر فى إذكاء روح الوطنية ألهل المدينة‪ ،‬والشاعر‬
‫قسطنطين قسطنطينيدس الذى كان يجيد اللغة العربية‪ ،‬ونظم شعراً عن الريف‬

‫‪8‬‬
‫والفالح وأرض الفراعنة‪ ،‬وأنشأ مع زمالئه األدباء نادياً كملتقى أدبى وشعرى هو‬
‫نادى الحياة الجديدة‪ ،‬ومن قصائده اإلسكندر األكبر يخاطب مصر‪ ،‬والفالح‬
‫المصرى‪ ،‬وكليوباترا‪ ،‬والشاعرة اليونانية فيجى باليولوغو بترونده تناجى فى‬
‫قصائدها مدينة اإلسكندرية وأمجادها (‪ )52‬مما يؤكد االرتباط بين هؤالء اليونانيين‬
‫باألرض التى يعتبرونها الوطن الثانى بعد بالد اليونان‪.‬‬
‫واألهم من ذلك كله هو أن اليونانيين انخرطوا فى الحياة االجتماعية بالمدينة‪،‬‬
‫كانت لهم أدوار إيجابية وسلبية‪ ،‬أما الدور االيجابى فكان أعظم وأروع ويظل شاهداً‬
‫على تميز الجالية اليونانية وذلك بإنشاء المستشفيات أشهرها المستشفى اليونانى ال‬
‫ُيعرف تاريخ إنشائها على وجه الدقة (‪ ،)53‬واألرجح أنه كان بين عامى ‪،1810‬‬
‫‪ 1820‬لذلك تعد أقدم مستشفى أوروبى فى المدينة‪ ،‬كما كانت تضم أقساماً متنوعة‬
‫تماثل األقسام الطبية الموجودة فى الوقت الحاضر (‪.)54‬‬
‫كما أبدت الجالية اليونانية نشاطاً ملحوظاً فى إنشاء المالجئ مثل ملجأ بيناكى‬
‫للعجزة بالشاطبى عام ‪ ،1907‬وملجأ آشيل أريون التابع لالتحاد اليونانى‪ ،‬ونادى‬
‫العجزة (انطونيادس) فى عام ‪ ،1925‬ويضم مجانا الرجال والسيدات اليونانيات غير‬
‫فى عام ‪ ،1919‬وجمعيات اإلحسان مثل جمعية‬ ‫‪Manna‬‬ ‫القادرين‪ ،‬وملجأ األم أو‬
‫أبوللون اليونانية فى عام ‪ ،1917‬وجمعية تالميذ المدارس اليونانية القدامى فى عام‬
‫‪ 1917‬لمساعدة الطالب اليونانيين الجدد (‪.)55‬‬
‫وقد شارك اليونانيون فى مجاالت الرياضة والمهرجانات واالحتفاالت مثل‬
‫االحتفال بذكرى محمد على الكبير الذى كان والياً على مصر ‪( 1848 -1805‬‬
‫‪.)56‬‬
‫ومن أهم نواديهم نادى البيون ديفرس اليونانى منحته بلدية اإلسكندرية قطعة‬
‫أرض بالشاطبى الستخدامه كملعب كرة قدم عام ‪ ،)57( 1921‬ونادى االتحاد‬
‫اليونانى فى عام ‪.)58( 1916‬‬
‫لقد شارك اليونانيون فى الحركة الكشفية باإلسكندرية‪ ،‬فقد أنشأ كوكينوس أول‬
‫قسم للكشافة باإلسكندرية فى عام ‪ ،)59( 1910‬كما شاركوا فى األعمال الخيرية‬

‫‪9‬‬
‫مثل مطعم بنياكى االقتصادى فى عام ‪ 1908‬كان يقدم ‪ 200‬ألف وجبة سنوية‬
‫بأسعار اقتصادية للعائالت الفقيرة (‪.)60‬‬
‫وقد شارك اليونانيون أهالى اإلسكندرية فى أعمال التجارة والشراء والبيع فقد‬
‫اشترك بركليس جليمو نوبولو* مع سليمان بك العبانى واسماعيل أفندى حمدى فى‬
‫شراء منزل فى عام ‪ ،)61( 1902‬كما اشترى يونانى هو جورج مونترانو فرناً من‬
‫أحد األهالى فى عام ‪.)62( 1906‬‬
‫وكما شارك اليونانيون بإيجابية واضحة فى مجاالت العمل االجتماعى‪ ،‬فقد‬
‫شاركوا مع األهالى واألوربيين من جنسيات مختلفة فى بعض المساوئ االجتماعية‬
‫التى جاءت فى تقارير البوليس السنوية من حوادث اعتداء‪ ،‬وسرقات‪ ،‬ومشاجرات‪،‬‬
‫وجرائم مخلة باآلداب‪ ،‬وتشرد‪ ،‬ووصول إلى البالد بدون جوازات سفر‪ ،‬ولعب‬
‫القمار‪ ،‬وصناعة النقود المزيفة‪ ،‬واالتجار فى العمالت األجنبية‪ ،‬وتقطير الكحول‬
‫بدون ترخيص (‪.)63‬‬
‫إن تلك العالقات الوثيقة بين اليونانيين ومصر عبر العصور لتؤكد وجود‬
‫معالم حضارية مشتركة‪ ،‬مما يمكن أن يعمق االتصاالت الحضارية بين الشعبين فى‬
‫الحاضر‪ ،‬وفى المستقبل القريب استنادا إلى التاريخ المشترك‪ ،‬والذى عرضنا جانبا‬
‫منه فى هذا البحث‪.‬‬
‫وأخيراً فان هذا البحث عن دور اليونانيين فى مدينة االسكندرية فى التاريخ‬
‫الحديث والمعاصر يؤكد على النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬عمق العالقات بين الحضارتين اليونانية والمصرية‪ E‬مما يؤكد على وجود‬
‫روافد حضارية مشتركة أسهمت فى التقارب بين الشعبين‪.‬‬
‫‪ -2‬عدم وجود فواصل حضارية بين الشعبين المصرى واليونانى ما عدا فترات‬
‫تاريخية قليلة‪.‬‬
‫‪ -3‬مشاركة اليونانيين فى جميع نواحى الحياة بالمدينة حتى أننا ال نرى نشاطاً‬
‫سياسياً أو إقتصادياً أو فكرياً أو اجتماعياً إال وشارك فيه اليونانيون بفعالية‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪ -4‬أن الجوانب الفكرية والثقافية كانت أكثر ما يميز النشاط اليونانى بالمدينة مما‬
‫يؤكد طبيعة الحضارة اليونانية من حيث تفوق الجوانب اإلنسانية على‬
‫العناصر الحضارية األخرى‪.‬‬
‫‪ -5‬رغم أن الجالية اليونانية كانت‪ -‬مثل اإلنجليزية واألرمينية‪ -‬حريصة على‬
‫الحفاظ على عاداتها وتقاليدها وطابعها الثقافى‪ ،‬إال أنهم لم يكونوا جالية‬
‫منعزلة فى المدينة بل كانوا أكثر الجاليات عدداً وانخراطا فى المجتمع‬
‫السكندرى‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫هوامش البحث‬
‫عواد حسين وآخرون‪ ،‬تاريخ اإلسكندرية وحضارتها منذ أقدم العصور‪ ،‬ضمن‬ ‫‪-1‬‬
‫كتاب تاريخ اإلسكندرية عبر العصور‪ ،‬مطابع األهرام‪ ،1999 ،‬ص‪.17‬‬
‫المصدر نفسه‪ ،‬ص‪.18‬‬ ‫‪-2‬‬
‫لطفى عبد الوهاب‪ ،‬اإلسكندرية فى عهد البطالمة‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪.30‬‬ ‫‪-3‬‬
‫محمد محمود السروجى‪ ،‬بعنوان خاتمة‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪.225‬‬ ‫‪-4‬‬
‫مصطفى العبادى‪ ،‬اإلسكندرية فى العصر الرومانى‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪.40‬‬ ‫‪-5‬‬
‫يرى الباحث أن محمد على كان يتمتع بأربع جنسيات فى وقت واحد‪ ،‬فهو يونانى‬ ‫‪‬‬

‫من حيث المدينة التى ولد بها وهى قوله أو كفاليس اليونانية‪ ،‬وهو ألبانى من‬
‫حيث والده ابراهيم أغا‪ ،‬كما أنه عثمانى الرعية ألن قوله فى ذلك الوقت كانت‬
‫تابعة للدولة العثمانية‪ ،‬وهو أيضاً يتمتع بالجنسية المصرية من حيث أنه أقام فى‬
‫مصر لنحو خمسين عاماً‪ ،‬وهى مدة كافية الكسابه الجنسية من الناحية القانونية‪،‬‬
‫كما أن ما قام به من إنجازات حضارية فى اإلسكندرية خاصة‪ ،‬ومصر عامة‬
‫يؤكد ذلك‪.‬‬
‫عمر عبد العزيز‪ ،‬اإلسكندرية من الفتح العثمانى حتى نهاية عهد اسماعيل‬ ‫‪-6‬‬
‫‪ ،1879 -1517‬المصدر السابق‪ ،‬ص ص‪.142 -133‬‬
‫جون مارلو‪ ،‬تاريخ النهب االستعمارى لمصر ‪ ،1882 -1798‬ترجمة عبد‬ ‫‪-7‬‬
‫العظيم رمضان‪ ،‬الهيئة المصرية لعامة للكتاب‪ ،‬القاهرة‪ ،1976 ،‬ص‪.107‬‬
‫‪8-‬‬ ‫‪Muncipalite d' Alexandrie, Decret et Arretes relative a la constitution et‬‬
‫‪l'oranisation du Muncipalite d' Alexandrie p.p 5-6.‬‬
‫حلمى أحمد شلبى‪ ،‬الحكم المحلى والمجالس البلدية فى مصر منذ نشأتها حتى‬ ‫‪-9‬‬
‫عام ‪ ،1918‬القاهرة‪ ،1987 ،‬ص‪.101‬‬
‫وزارة الداخلية‪ ،‬التقرير السنوى لبوليس اإلسكندرية‪ ،‬لسنة ‪ ،1923‬ص‪.1‬‬ ‫‪-10‬‬
‫بلدية اإلسكندرية‪ ،‬مجموعة القوانين واألوامر العلية واللوائح‪ E‬التى تهم البلدية‪،‬‬ ‫‪-11‬‬
‫اإلسكندرية‪.1907 ،‬‬
‫الوقائع المصرية‪ ،‬العدد ‪ 31 ،35‬مارس ‪ ،1906‬والعدد ‪ 58‬فى ‪ 28‬مايو‬ ‫‪-12‬‬
‫‪.1906‬‬

‫‪12‬‬
‫على مبارك‪ ،‬الخطط التوفيقية‪ ،‬الجزء السابع‪ ،‬مدينة اإلسكندرية‪ ،‬الطبعة الثانية‪،‬‬ ‫‪-13‬‬
‫الهيئة المصرية العامة للكتاب‪ ،1987 ،‬ص ص‪.242 -238‬‬
‫مصلحة البريد‪ ،‬تاريخ البريد فى مصر‪ ،‬ص‪.78‬‬ ‫‪-14‬‬
‫محمد صبحى عبد الحكيم‪ ،‬مدينة اإلسكندرية‪ ،‬دار الطباعة الحديثة‪،1958 ،‬‬ ‫‪-15‬‬
‫ص‪.66‬‬
‫نبيل عبد الحميد سيد أحمد‪ ،‬النشاط االقتصادى لألجانب وأثره فى المجتمع‬ ‫‪-16‬‬
‫المصرى ‪ ،1952 -1922‬الهيئة المصرية العامة للكتاب‪ ،1982 ،‬ص‪.157‬‬
‫الوقائع المصرية‪ ،‬غرة ‪ ،110‬السنة ‪9 ،171‬سبتمبر ‪.1901‬‬ ‫‪-17‬‬
‫‪18- Ministre des Finances, statistique de societes Ananymes, p. 95.‬‬
‫نبيل عبد الحميد سيد أحمد‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص‪.392‬‬ ‫‪-19‬‬
‫محافظ مجلس الوزراء‪ ،‬نظارة االشغال‪ ،‬محفظة رقم ‪/8/5‬ب‪ ،‬منافع عامة‪،‬‬ ‫‪-20‬‬
‫اإلسكندرية‪11 ،‬يناير ‪.1910‬‬
‫محافظ مجلس الوزراء‪ ،‬نظارة الحقانية‪ ،‬محفظة رقم ‪/4‬أ‪/‬هـ‪ ،‬مجموعة ‪،260‬‬ ‫‪-21‬‬
‫‪11‬مايو ‪.1918‬‬
‫مجموعة األوامر العلية واالنعامات الصادرة لعام ‪ ،1880‬ص‪.110-108‬‬ ‫‪-22‬‬
‫‪23- Politis, A L'Hellenisme et l'Egypte moderne, p.125.‬‬
‫الوقائع المصرية‪ ،‬الملحق‪ ،‬العدد ‪21 ،73‬أغسطس ‪.1916‬‬ ‫‪-24‬‬
‫حسن صبحى‪ ،‬الجاليات األوروبية فى مدينة اإلسكندرية ‪،1939 -1805‬‬ ‫‪-25‬‬
‫ضمن كتاب اإلسكندرية عبر العصور‪ ،‬ص‪.148‬‬
‫محافظ مجلس الوزراء‪ ،‬مصلحة األمالك األميرية‪ ،‬محفظة رقم ‪ ،4/2‬مجموعة‬ ‫‪-26‬‬
‫‪15 ،31‬مارس ‪.1880‬‬
‫‪27- Ministre des Finances, Recueil General des contrats, p. 68.‬‬
‫وزارة المالية‪ ،‬إحصاء شركات المساهمة التى يوجد استغاللها الرئيسى فى‬ ‫‪-28‬‬
‫مصر‪ ،‬يونيه ‪ ،1945‬ص‪.566‬‬
‫‪29- Politis, op. cit, p. 285.‬‬
‫‪30- Ibid, p. 294.‬‬
‫‪31- Ibid, p. 286.‬‬
‫جريدة البصير‪ 5 ،‬يوليو ‪ ،1947‬ص‪.3‬‬ ‫‪-32‬‬
‫الغرفة التجارية المصرية لمحافظة اإلسكندرية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،1949 ،‬ص‪.64‬‬ ‫‪-33‬‬

‫‪13‬‬
‫المصدر نفسه‪ ،‬ص‪.68‬‬ ‫‪-34‬‬
‫‪35- Politis, op. cit, p. 344.‬‬
‫أحمد أحمد الحته‪ ،‬تاريخ مصر االقتصادى فى القرن التاسع عشر‪ ،‬الطبعة‬ ‫‪-36‬‬
‫الثانية‪ ،‬القاهرة‪ ،1958 ،‬ص‪.217‬‬
‫أوراق خصوصية ألعضاء القومسيون البلدى‪ ،‬غرة ‪ ،24‬محضر جلسة أول‬ ‫‪-37‬‬
‫يوليو عام ‪ ،1927‬ص ص ‪.5 -4‬‬
‫‪Papiste Fano, Mary,‬‬ ‫لمزيد من المعلومات حول موارد المدرس اليونانية انظر‪،‬‬ ‫‪-38‬‬
‫‪ ،Greek Education in Egypt p 14‬وانظر ‪ ،politis, Tome 1, p.p 440- 441‬وانظر‬
‫‪Dunne, An‬‬ ‫‪ ،Egypt p 13 Annee scolaire 1933- 1934 p.p 52- 53‬وانظر‬
‫‪.introduction the history of Education in modern Egypt, p. 274‬‬
‫‪39- Dunne, op. cit, p. 91, Artine, Y. (Bey) L'instruction publique en Egypte, p. 105.‬‬
‫مجلة الهالل‪ ،‬السنة الثانية‪ ،‬العدد ‪ ،21‬أول يوليو ‪ ،1894‬ص‪.669‬‬ ‫‪-40‬‬
‫جرجس سالمة‪ ،‬تاريخ التعليم األجنبى فى مصر فى القرنين التاسع عشر‬ ‫‪-41‬‬
‫والعشرين‪ ،‬المجلس األعلى لرعاية الفنون واآلداب‪ ،‬القاهرة ‪ ،1962‬ص‪.86‬‬
‫مدرسة أفيروف الثانوية‪ ،‬منهج الدراسة بمدرستى افيروف للبنين والبنات‪،‬‬ ‫‪-42‬‬
‫اإلسكندرية‪ ،1905 ،‬ص‪.15‬‬
‫محافظ مجلس الوزراء‪ ،‬محفظة ‪/1/3‬أ صحافة ومطبوعات‪8 ،‬نوفمبر ‪.1884‬‬ ‫‪-43‬‬
‫خليل صابات‪ ،‬تاريخ الطباعة فى الشرق العربى‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار المعارف‬ ‫‪-44‬‬
‫‪ ،1966‬ص‪.232‬‬
‫محافظ مجلس الوزراء‪ ،‬صحافة ومطبوعات‪23 ،‬يونيه ‪.1884‬‬ ‫‪-45‬‬
‫ابراهيم عبده‪ ،‬تطور الصحافة المصرية ‪ ،1951 -1798‬المطبعة النموذجية‪،‬‬ ‫‪-46‬‬
‫القاهرة‪ ،1951 ،‬ص‪.321‬‬
‫‪47- Politis, op. cit, p.p. 503-510.‬‬
‫حسن صبحى‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص ‪.148‬‬ ‫‪-48‬‬
‫‪49- Politis, op. cit, p. 423.‬‬
‫‪50- Ibid, p. 497.‬‬
‫حسن صبحى‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص ‪.148‬‬ ‫‪-51‬‬
‫المصدر نفسه‪ ،‬ص ‪.149‬‬ ‫‪-52‬‬
‫‪53- Politis, op. cit, p. 259.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪54- Alexandrie Nouvelle, p. 8.‬‬
‫‪55- Politis, op. cit, p.p. 489- 520.‬‬
‫صحيفة الزمان‪3 ،‬ديسمبر ‪ ،1949‬ص‪.6‬‬ ‫‪-56‬‬
‫أوراق خصوصية ألعضاء القومسيون البلدى عام ‪ ،1921‬نمرة ‪ ،12‬محضر‬ ‫‪-57‬‬
‫جلسة ‪2‬مارس‪ ،‬ص‪.6 -5‬‬
‫‪58- Politis, op. cit, p. 510.‬‬
‫‪59- Ibid, p. 510.‬‬
‫‪60- Ibid, p.p. 515- 516.‬‬
‫* بركليس جليمو نوبولو من مشاهير اليونانيين باالسكندرية‪ ،‬لذلك أطلق اسمه على‬
‫أحد أشهر أحياء لمدينة وهو حى جليم‪.‬‬
‫محكمة اسكندرية الشرعية‪ ،‬سجل رقم ‪ ،319‬مبايعات‪ ،‬مادة ‪ ،56‬صحيفة ‪،45‬‬ ‫‪-61‬‬
‫‪17‬أغسطس ‪.1904‬‬
‫محكمة اسكندرية الشرعية‪ ،‬مادة ‪ ،67‬سجل رقم ‪ ،321‬مبايعات‪ ،‬صحيفة ‪،62‬‬ ‫‪-62‬‬
‫أول أغسطس ‪.1906‬‬
‫‪63- Alexandria city police, Annual Report, 1930.‬‬
‫ولمزيد من المعلومات أنظر محمود محمود الشال‪ ،‬دور األجانب فى مدينة‬
‫االسكندرية فى النصف األول من القرن العشرين‪ ،‬رسالة دكتوراه غير منشورة‪،‬‬
‫كلية اآلداب جامعة االسكندرية‪.1994 ،‬‬

‫‪15‬‬

You might also like