Professional Documents
Culture Documents
41 مقالة فلسفية لشعبة آداب و فلسفة بكالوريا في ملف واحد
41 مقالة فلسفية لشعبة آداب و فلسفة بكالوريا في ملف واحد
المقدمة :
اإلنسان كائن إجتماعي بطبعة يتعامل مع غيره ووسيلته في ذلك اللغة ,ولقد أصبح من الشائع لدى
بعض الفالسفة ان األلفاظ حصون المعاني لكن نناك من يعارض ذلك ون أصحاباإلتجاه الثنائي ولقد
تقرر لدي رفض األطروحة-اإلتجاه الواحدي -والمشكلة المطروحة كيف نبطل ذلك؟
التحليل :محاولة حل اإلشكالية
الجزء األول
إن األطروحة القائلة -األلفاظ حصون المعاني -أطروحة باطلة وذلك بوجود عدة مبررات تدفعنا إلى
ذلك ومن الناحية الواقية كثيرا مايتراجع افنسان عن كتابة بعض الكلمات أو يتوقف عن الكال
والسبب في ذلك أن اللفاظ تخونه أي رغ وجود المعاني إال أنه اليستطيع التعبير عنها وقد يعود
السبب إلى عد القدرة األلفاظ على إحتواء المعاني العميقة والمشاعر الدافئة والعواطف الجياشة
لذلك قيل إذا كانت كلماتي من ثلج فكيف تتحتوي بداخلها النيران ومن األمثلة التي توضح ذلك أن األ
عندما تسمع بخبر نجاح ولدنا قد تلجأ إلى الدموع ,ونذا يبرر عجز اللغة
الجزء الثاني
إن نذه األطروحة لها مناصرين وعلى رأسه جون لوك الذي قال -اللغة سلسلة من الكلمات تعبر
عن كامل الفكر -ولكن كالمه اليستقي أما النقد ألن األلفاظ محصلة ومحدودة بينما المعاني مبسوطة
وممدودة وكما قال أبو حيان التحيدي -ليس في قوة اللفظ من أي لغة كان أن يملك ذلك المبسوط
(المعاني ) ويحيط به -وكذلك ترى الصوفيةيلجأون إلى حركات ورقصات ألن األلفاظ ل تستطع
إخراج جميع مشاعرن .
الجزء الثالث
إن األطروحة القائلة األلفاظ حصون المعاني يمكن رفعها ( إبطالها) بطريقتين :شخصية ونذا ماحدث
لي عندما إلتقيت بزميلي ل أره منذ مدة حيث تلعث لساني ول أستطع التعبير عن مشاعراإلشتياق
نحوه ,إن األلفاظ في نذه الحالة قتلت المعاني ونجد بركسون أبطل نذه األطروحة وحجته أن
اللغةمن طبيعة إجتماعية وموضوعية بينما الفكر ذاتي وفردي.
الخاتمة :حل اإلشكالية
وخالصة القول أن اللغة مجموعة من اإلشارات والرموز تستعمل لإلتصال والتواصل والفكر خاصية
ي نفرد بها اإلنسان وقد تبين لنا أن نناك من يربط بين الفكر واللغة مما دفعنا إلى رفض نذه
األطروحة ونقدمسلماتها والرد على حججها وبالنظر ما سبق ذكره نصل إلى حل نذه اإلشكالية
إن الطروحة القائلة -األلفاظ حصون المعاني -أطروحة باطلة ويجب رفضها
لمزيد من المقاالت زوروا منتداك االلكتروني بالضغط على :منتديات عين تموشنت
----------------------------------------------------------------------------------
* -مقالة جدلية حول الذاكرة
س) إذا كنت أما موقفين متعارضين أحدنما يقول الذاكرة مرتبطة بالدماغ واألخر يقول الذاكرة
أساسها نفسي وطلب منك الفصل والبحث عن الحل فما عساك تصنع؟
-في نذه المقالة وقع جدل بين الفالسفة والعلماء حول العامل المسؤول عن حفظ واسترجاع
الذكريات .
الوضعية المشكلة
إليك نذا الحوار الذي دار بين صديقين قال األول إن العوامل النفسية تساعدني على تذكر دروسي
,فرد عليه الثاني إن الدماغ نو المسؤول عن ذلك ,حدد المشكلة وأفصل فيها؟
المقدمة :طرح اإلشكالية
يتعامل ويتفاعل اإلنسان مع العال الخارجي بمافيه من أشياء مادية وأفراد يشكلون محيطه
االجتماعي ,يتجلى ذلك في سلوكات بعضها ظانري واألخر باطني المتمثل في الحياة النفسية والتي
من مكوناتها -الذاكرة , -فإذا كنا أما موقفين متعارضين أحدنما أرجع الذاكرة إلى الدماغ ,واألخر
ربطها بالعوامل النفسية فالمشكلة المطروحة:
نل أساس الذاكرة مادي أ نفسي ؟
التحليل :عرض األطروحة األولى
ربطت النظرية المادية بين الذاكرة والدماغ فهي في نظرن ظانرة بيولوجية ,أي أساس حفظ
واسترجاع الذكريات <<فيزيولوجي >>ونذا ما ذنب إليه ريبو الذي قال <<الذاكرة حادثة
بيولوجية بالمانية >>حيث أرجع الذاكرة إلى الجملة العصبية وحدٌد 066مليون خلية عصبية في
نظره ني المسؤولية على الحفظ و االسترجاع بحك المرونة التي تتصف بها ,فمثلها تحتفظ مادة
الشمع بما يطبع عليها ,كذلك الخاليا العصبية تحتفظ باألسماء والصور واألماكن ومن الحجج التي
تذم نذه األطروحة <<تجارب بروكا >>الذي أثبت أن إصابة الدماغ بنزيف يؤدي إلى خلل في
الذاكرة ,مثل الفتاة التي أصيبت برصاصة في الجدار األيسر من دماغها أصبحت ال تتذكر وال تتعرف
على األشياء التي توضع في يدنا اليسرى بعد تعصيب عينيها ,كما ترتبط نذه األطروحة بالفيلسوف
ابن سينا الذي قال <<الذاكرة محلها التجويف األخير من الدماغ >> ,ونفس التفسير نجده في
العصر الحديث عند الفيلسوف الفرنسي ديكارت الذي أرجع الذاكرة إلى الجس ونذا واضح في قوله
<<تكمن الذاكرة في ثنايا الجس >>
النقــــــد :
نذه األطروحة نزعت من الذاكرة <الجانب الشعوري >واإلنسان عندما يتذكر فإنه يسترجع
الماضي بما فيه من مشاعر وانفعاالت.
عرض األطروحة الثانية
يرى أصحاب النظرية النفسية أن الذاكرة تتبع الشعور الذي يربط الحاضر بالماضي وذلك من أجل
وش معال المستقبل وحجته في ذلك أن الذكريات عبارة عن <أفكار ,تصورات ,حاالت نفسية
>,وني معنوية وليست من طبيعة مادية تعود نذه األطروحة إلى الفرنسي بركسون الذي قس
الذاكرة إلى قسمين < :ذاكرة حركية >أطلق عليها مصطلح العادة <وذاكرة نفسية >وصفها
بأنها ذاكرة حقيقية ,وحجته التي استند إليها في ربط الذاكرة بالجانب النفسي أن فاقد الذاكرة
يستعيدنا تحت تأثير صدمة نفسية كما يثبت ذلك الواقع ,لذلك قال في كتابه:الذاكرة والمادة <<
االنفعاالت القوية من شأنها أن تعيد إلينا الذكريات التي اعتقدنا أنها ضاعت إلى األبد >>وفسرت
نذه النظرية استرجاع بقانون <تداعي األفكار >حيث قال جميل صليب <<في كل عنصر نفسي
ميل إلى استرجاع ذكريات المجموعة النفسية التي نو أحد أجزائها >>ومن األمثلة التوضيحية أنة
األ التي ترى لباس ابنها البعيد عنها تسترجع مجموعة من الذكريات الحزينة ,ونذا يثبت الطابع
النفسي للذاكرة.
النقــــد:
النظرية النفسية رغ تبريرنا لكيفية استرجاع الذكريات إال أنها عجزت عن تحديد مكان تواجد
الذكريات
**********************************************************
لمزيد من المقاالت زوروا منتداك االلكتروني بالضغط على :منتديات عين تموشنت
----------------------------------------------------------------------------------
اإلحساس اإلدراك
مقالة جدلية حول اإلحساس اإلدراك بين الظوانرية والقشطالت
السؤال يقول :نل اإلدراك تجربة ذاتية نابعة من الشعور أ محصلة نظا األشياء ؟
المقدمة :طرح اإلشكالية
يتعامل ويتفاعل اإلنسان مع عالمه الخارجي بما فيه من أشياء مادية وأفراد يشكلون محيطه
االجتماعي ,يحاول فه وتفسير وتأويل ما يحيط به ونذا نو اإلدراك ,فإذا كنا أما موقفين
متعارضين أحدنما يربط اإلدراك بالشعور (الظوانرية ) واألخر بنظا األشياء (القشتالت ) فالمشكلة
المطروحة :نل اإلدراك مصدره الشعور أ نظا األشياء
التحليل :محاولة حل اإلشكالية
عرض األطروحة األولى
ترى نذه األطروحة الظوانرية أن اإلدراك يتوقف على تفاعل وانسجا عاملين نما الشعور والشيء
المدرك ,وحجته في ذلك أنه إذا تغير الشعور يتغير بالضرورة اإلدراك ومن دعاة نذه األطروحة
نوسرل ونو مؤسس مذنب الظوانرية حيث قال <<أرى بال انقطاع نذه الطاولة سوف أخرج
وأغير مكاني عن إدراكي لها يتنوع >>ونكذا اإلدراك يتغير رغ أن األشياء ثابتة واإلدراك عندن
يكون أوضح من خالل شرطين ( القصدية والمعايشة ) أي كلما اتجه الشعور إلى موضوع ما وإصل
به يكون اإلدراك أسهل وأسرع وخالصة نذه األطروحة عبر عنها ميرلوبونتي بقوله <<اإلدراك
نو اإلتصال الحيوي بالعال الخارجي >>
النقد :من حيث المضمون األطروحة بين أيدينا نسبية ألنها ركزت على العوامل الذاتية ولكن اإلدراك
يحتاج إلى العوامل الموضوعية بنية الشيء وشكله ولذلك نقول إنها نسبية أيضا من حيث الشكل
عرض األطروحة الثانية ترى نذه األطروحة أن اإلدراك يتوقف على عامل موضوعي أال ونو (
الشكل العا لألشياء ) أي صورته وبنيته التي يتميز بها وحجته في ذلك أن تغير الشكل يؤدي
بالضرورة التي تغير إدراكنا له ونكذا تعطي نذه األطروحة األنمية إلى الصورة الكلية وني نذا
المعني قال بول غيو << *اإلدراك ليس تجميعا لإلحساسات بل أنه يت دفعة واحدة >>ومن
األمثلة الت ي توضح لنا أنمية الصورة والشكل أن المثلث ليس مجرد ثالثة أضالع بل حقيقية تكمن في
الشكل والصورة التي تكمن عليها األضالع ضف إلى ذالك أننا ندرك شكل اٌإلنسان بطريقة أوضح
عندما نركز على الوجه ككل بدل التركيز على وضعية العينين والشفتين واألنف ونذه األطروحة ترى
أن نناك قواعد تتحك في اإلدراك من أنمها التشابه ( اإلنسان يدرك أرقا الهاتف إذا كانت متشابه )
وكذلك قاعدة المصير المشترك إن الجندي المختفي في الغابة الذي يرتدي اللون الخضر ندركه كجزء
من الغابة ,وكل ذلك أن اإلدراك يعود إلى العوامل الموضوعية.
النقد :صحيح أن العوامل الموضوعية تسان في اإلدراك ولكن في غياب الرغبة واالنتما واالنتباه ال
يحصل اإلدراك ,ومنه أطروحة الجاشطالت نسبية شكال ومضمونا.
التركيب :إن الظوانرية ال تحل لنا إشكالية ألن تركيز على الشعور نو تركيز على جانب واحد من
الشخصية والحديث على بنية األشياء يجعلنا نهمل دور العوامل الذاتية وخاصة الحدس لذلك قال
باسكال <<إننا ندرك بالقلب أكثر مما ندرك بالعقل >>وكحل اإلشكالية نقول اإلدراك محصلة
لتفاعل وتكامل العوامل الذاتية مع العوامل الموضوعية فمن جهة يتكامل العقل مع التجربة الحسية
كما قال كانط ومن جهة أخرى يتكامل الشعور مع بنية األشياء.
الخاتمة :
وخالصة القول أن اإلدراك عملية معقدة ينقل اإلنسان من المحسوس إلى المجرد فالمحصلة فه
وتفسير وتأويل وقد تبين لنا أن مصدر اإلدراك إشكالية اختلفت حولها أراء الفالسفة وعلماء النفس
ويعد استعراض األطروحتين استخالص النتائج نصل إلى حل اإلشكالية
اإلدراك محصلة للتفاعل وتكامل العوامل الذاتية مع العوامل الموضوعية.
**********************************************************************
لمزيد من المقاالت زوروا منتداك االلكتروني بالضغط على :منتديات عين تموشنت
----------------------------------------------------------------------------------
اللغة والفكر
مقالة جدلية حول العالقة بين اإلنسان على التفكير وقدرته على التعبير
المقدمة :طرح اإلشكالية
يعتبر التفكير ميزة أساسية ينفرد بها اإلنسان عن باقي الكائنات األخرى ومن منطلق أن اإلنسان كائن
اجتماعي بطبعه فإنه يحتاج وال شك إلى وسيلة إلى االتصال والتواصل مع غيرك من الناس وللتعبير
عن أفكاره ونذا ما يعرف في الفلسفة بالغة فإذا كنا أما موقفين متعارضين أحد نما يرى أن العالقة
اللغة بالفكر انفصال واألخر يرى أنها عالقة اتصال فالمشكلة المطروحة نل العالقة بين اللغة والفكر
عالقة اتصال أ انفصال ؟
التحليل:
عرض األطروحة األولى
ترى نذه األطروحة(االتجاه الثنائي) أن العالقة بين اللغة والفكر عالقة انفصال أي أنه اليوجد توازن
بين ال يملكه اإلنسان من أفكار وتصورات وما يملكه من ألفاظ وكلمات فالفكر أوسع من اللغة أنصار
نذه األطروحة أبو حيان التوحيدي الذي قال <<ليس في قوة اللغة أن تملك المعاني >>
ويبررون موقفه بحجة واقعية إن اإلنسان في الكثير من المرات تجول بخاطره أفكار الكته يعجز عن
التعبير عنها ومن األمثلة التوضيحية أن األ عندما تسمع بخبر نجاح ابنها تلجأ إلى الدموع للتعبير
عن حالتها الفكرية والشعورية ونذا يدل على اللغة وعد مواكبتها للفكر ومن أنصار نذه األطروحة
الفرنسي بركسون الذي قال <<الفكر ذاتي وفردي واللغة موضوعية واجتماعية >>وبهذه
المقارنة أن اللغة اليستطيع التعبير عن الفكر ونذا يثبت االنفصال بينهما .النقد
نذه األطروحة تصف اللغة بالعجز وبأنها تعرقل الفكر لكن اللغة سانمت على العصور في الحفاظ
على اإلبداع اإلنساني ونقله إلى األجيال المختلفة.
عرض األطروحة الثانية
ترى نذه األطروحة (االتجاه الو احدي ) إن نناك عالقة اتصال بين اللغة والفكر مما يثبت وجود
تناسب وتالز بين ماتملكه من أفكار وما تملكه من ألفاظ وعبارات في عصرنا نذا حيث أثبتت
التجارب التي قا بها نؤالء أن نناك عالقة قوية بين النمو الفكري والنمو اللغوي وكل خلل يصيب
أحدانما ينعكس سلبا على األخر ومن أنصار نذه األطروحة ناملتون الذي قال <<األلفاظ حصون
المعاني وقصد بذلك إن المعاني سريعة الظهور وسريعة الزوال وني تشبه في ذلك شرارات النار
واليمكن اإلمساك بالمعاني إال بواسطة اللغة>>
النقد
نذه األطروحة ربطت بين اللغة والفكر الكن من الناحية الواقعية يشعر أكثر الناس بعد المساواة بين
قدرته على التفكير وقدرته على التعبير.
التركيب :الفصل في المشكلة
تعتبر مشكلة اللغة والفكر أحد المشكالت الفلسفية الكالسيكية واليو يحاول علماء اللسانيات الفصل
في نذه المشكلة بحيث أكدت نذه الدراسات أن نناك ارتباط وثيق بين اللغة والفكر والدليل عصر
االنحطاط في األدب العربي مثال شهد تخلفا في الفكر واللغة عكس عصر النهضة واإلبداع ومن
المقوالت الفلسفية التي تترج وتخلص نذه العالقة قول دوال كروا <<نحن النفكر بصورة حسنة
أو سيئة إال ألن لغتنا مصنوعة صناعة حسنة أو سيئة >>
الخاتمة :حل اإلشكالية
وخالصة القول أن اللغة ظانرة إنسانية إنها الحل الذي يفصل بين اإلنسان والحيوان وال يمكن أن
نتحدث عن اللغة إال إذا تحدثنا عن الفكر وكمحاولة للخروج من اإلشكالية إشكالية العالقة بين اللغة
والفكر نقول أن الحجج والبرانين االتجاه الو احدي كانت قوية ومقنعة ومنه نستنتج العالقة بين
العالقة بين اللغة والفكر عالقة تفاعل وتكامل.
********************************************************************
لمزيد من المقاالت زوروا منتداك االلكتروني بالضغط على :منتديات عين تموشنت
----------------------------------------------------------------------------------
مقالة استقصائية بالوضع حول الالشعور
المقدمة
تصدر عن اإلنسان سلوكات مختلفة لها ظانر يراه أكثر الناس وباطن يشكل الحياة النفسية والتي
يعتبر الالشعور أحد أجزائها فإذا كان من الشائع إرجاع الحياة النفسية إلي الشعور فإن بعض األخر
يربطها بالالشعور
والسؤال الذي يطرح نفسه كيف نبرنن على أن الالشعور حقيقة علمية ؟
التحليل:
عرض منطق األطروحة
إن األطروحة القائلة "الالشعور حقيقة علمية أطروحة فلسفية وعلمية في آن واحد حيث أثار بعض
الفال سفة العصر الحديث إلى وجود حياة نفسية الشعورية ومنه شوزنهاور كما ارتبطت نذه
األطروحة بمدرسة التحليل النفسي والتي أسسها فرويد والالشعور قي خفية وعميقة وباطني من
الحياة النفسية يشتمل العقد والمكبوتات التي تشكله بفعل الصراع بين مطالب الهو وأوامر ونواني
األنا األعلى وبفعل اشتداد الصراع يلجأ اإلنسان إلى الكبت ويسجن رغباته في الالشعور
الدفاع عن منطق األطروحة
إن نذه األطروحة تتأسس على أدلة وحجج قوية تثبت وجودنا وصحتها ومن أن نذه األدلة
التجارب العيادية التي قا بها علماء األعصاب من أمثال شاركوا الذين كانوا بصدد معالجة مرض
الهستيريا وبواسطة التنوي المغناطيسي ث الكشف عن جوانب الالشعورية تقف وراء نذا المرض
ومن األدلة والحجج التي تثبت الالشعور األدلة التي قدمها فرويد والمتمثلة في األحال وفلتات اللسان
وزالت القل والنسيان وحجته أنه لكل ظانرة سبب بينما نذه الظوانر النعرف أسبابها وال نعيها فهي
من طبيعة الشعورية وني تفريغ وتعبير عن العقد والمكبوتات ومن األمثلة التوضيحية افتتاح
المجلس النيابي الجلسة بقوله <<أيها السادة أتشرف بأن أعلن رفع الجلسة >>
نقد منطق الخصو
إن أطروحة الالشعور تظهر في مقابلها أطروحة عكسية <<أنصار الشعور >>ومن أبرز دعاة
نذه األطروحة ديكارت الذي قال <<أنا أفكر أنا موجود >>واإلنسان في نظره يعرف بواسطة
الوعي عالمه الخارجي وعالمه الداخلي <<الحياة النفسية >>ونجد أيضا سارتر الذي قال
<<السلوك في مجري الشعور >>ولكن نذه األطروحة مرفوضة ألن عل النفس أثبت أن أكثر
األمراض النفسية كالخوف مثال ينتج دوافع الشعورية ومن الناحية الواقية نناك ظوانر النشعر بها
وال يفسرنا الوعي ومن أنمها األحال .
الخاتمة:
حل اإلشكالية
ومجمل القول أن الحياة النفسية تشمل المشاعر و االنفعاالت والقدرات العقلية وقد تبين لنا أن الحياة
النفسية أساسها الالشعور وقد أثبتنا ذلك أما الذين ربطوا الحياة النفسية بالشعور فقد تمكنا الرد
عليه ونقد موقفه ومنه نستنتج األطروحة القائلة الالشعور أساس الحياة النفسية أطروحة صحيحة
ويمكن الدفاع عنها.
***************************************************************
لمزيد من المقاالت زوروا منتداك االلكتروني بالضغط على :منتديات عين تموشنت
----------------------------------------------------------------------------------
نل العادة تدل على التكيف واإلنسجا أ أنها تؤدي إلى إنحراف في السلوك
المقدمة:
يتعامل ويتفاعل اإلنسان مع العال الخارجي بما فيه من أشياء مادية ترمز إلى الوسط الطبيعي وأفراد
يشكلون المحيط اإلجتماعي .يتجلى ذلك في سلوكات منها المكتسبة بالتكرار ونذا ما يعرف بالعادة ,
فإذا كنا أما موقفين متعارضينأحدنما يربط العادة بالسلوك اإليجابي واألخر يصفها باإلنحراف
فالمشكلة المطروحة:
نل العادة تدل على التكيف واإلنسجا أ أنها تؤدي إلى إنحراف في السلوك ؟
التحليل :
عرض االطروحة االولى:
يرى أصحاب نذه األطروحة أن تعريف العادة يدل على أنها ظانرة إيجابية أنها توفر لصاحبها الجهد
والوقت والمقارنة بين شخصين أحدنما مبتدئ واآلخر متعود على عمل ما يثبت ذلك (,كالمتعود على
استخدا جهاز اإلعال اآللي ) تراه ينجز عمله في أسرع وقت مع إتقان عمله كما وكيفا.
وتظهر إيجابيات العادة على المستوى العضوي فالعادة الحركية تسهل حركة الجس ونذا واضح في
قول آالن " العادة تمنح الجس الرشاقة والمرونة " .ومن األمثلةالتي توضح إيجابيات العادة أن
مكار األخالق وكظ الغيظ إنما تنتج عن التكرار.
لذلك أطلق عليها علماء اإلجتماع مصطلح العادات األخالقية .ليس نذا فقط بل نناك عادات فكرية
مثل التعود على منهجية معالجة مقالة فلسفية أو تمرين في الرياضيات ,وملخص نذه األطروحة أن
التكيف مع العال الخارجي يرتبط بالعادة ولوالنا لكان الشيء الواحد يستغرق الوقت بأكمله لذلك قال
مودسلي ":لوال العادة لكان في قيامنا بوضع مالبسناوخلعها ,يستغرق نهاراكامال"
النقد:
إن طبيعة اإلنسان ميالة إلى األفعال السهلة التي ال جهد فيها لذلك ترى كفة األفعال السيئة أرجح من
كفة األفعال اإليجابية.
عرض األطروحة الثانية:
ترى نذه األطروحة أن العادة وظيفتها سلبية على جميعالمستويات فهي تنزع من اإلنسان إنسانيته
وتفرغه من المشاعر وكما قال برودو " جميع الذين تستولي عليه العادة يصبحون بوجونه بشرا
وبحركاته آالت ".ومن األمثلة التوضيحية أن المجر المتعود على اإلجرا ال يشعر باألل الذي
يلحق ضحاياه .وعلى المستوى النفسي ,العادة تقيد حركة اإلنسان وتقتل فيه روح المبادرة ,وكلما
تحكمت العادة ف ي اإلنسان نقصت وتقلصت حريته واستقالله في القرار .وخالصة نذه األطروحة أن
العادة تعيق التكيف حيث يخسر اإلنسان الكثير من قواه الجسدية والعقلية وكماقال روسو " خير عادة
لإلنسان أال يألف عادة"
النقد:
إذا كان للعادة سلبيات فإن لها أيضا إيجابيات.
التركيب:
ال شك أن نناك في الحياة عادات يجب أن نأخذنا ونتمسك بها ,وأن نناك عادات يجب تركها .فالذي
يحدد إيجابية أو سلبية العادة نو اإلنسان .وكما قال شوفاليي " العادة ني أداة الحياة أو الموت
حسب استخدا الفكر لها " .ومن الحكمة التحلي بالعادات الفاضلة والتخلي عن العادت الفاسدة وفق
قانون التحلية والتخلية ونذا واضح في قول توين ال يمكن التخلص من العادة برميهامن النافذة وإنما
يجعلها تنزل السل درجة درجة" .وصاحب اإلرادة نو من يفعل ذلك.
الخاتمة:
ومجمل القول أن العادة أحد أنواع السلوك الناتجة عن تكرار الفعل,وقد تبين لنافي مقالنا أن نناك من
أرجع التكيف مع العال الخارجي إلى العادات الفاضلة ,ونناك من نظر إلى العادة نظرة سلبية
بإعتبار المساوئ التي جلبتها إلى اإلنسان وكمخرج منالمشكلة المطروحة نستنتج:
العادة قد تكون سلبية وقد تكون إيجابية حسب توظيف اإلنسان لها.
***************************************************************
لمزيد من المقاالت زوروا منتداك االلكتروني بالضغط على :منتديات عين تموشنت
----------------------------------------------------------------------------------
مقالة جدلية حول أصل المفاني الرياضية
األسئلة :إذا كنت أما موقفين متعارضين أحدنما يقول الرياضيات في أصلها البعيد مستخلصة من
العقل واألخري تقول :الرياضيات مستمدة من العال الحسي .وطلب منك الفصل في المشكلة فما
عساك تصنع ؟
سؤال :نل المعاني الرياضية موجودة في النفس أو أوحت بها بعض مظانر الطبيعة
***************************************************************
لمزيد من المقاالت زوروا منتداك االلكتروني بالضغط على :منتديات عين تموشنت
----------------------------------------------------------------------------------
***************************************************************
لمزيد من المقاالت زوروا منتداك االلكتروني بالضغط على :منتديات عين تموشنت
----------------------------------------------------------------------------------
نل التجربة شرط في كل معرفة علمية ؟؟؟
إذا كان تاريخ العل مرتبطا بظهور المنهج التجريبي الذي مكن العلماء من التحقق من صدق
فروضه ,نل نذا يعني أن التجربة ني شرط المعرفة العلمية ؟ وفي نذه الحالة ماذا نقول عن
المعرفة الرياضية التي تعتبر معرفة علمية ,وال تقو على التجربة ؟ والمشكل المطروح نل المعرفة
العلمية بالضرورة معرفة تجريبية أ ال ؟ ** ليبدأ العال بحثه بمالحظة ظانرة غريبة فيتساءل عن
سبب ظهورنا ,عندنا يحاول أن يجيب عن السؤال ,ويكون نذا الجواب مؤقتا يحتمل الصدق
والكذب إلى أن ينزل به إلى المخبر ليجربه ,وتكون التجربة بذالك عملية التحقق من صحة أفكارنا أو
عد صحتهاعن طريق إعادة بناء الظانرة من جديد في ظروف اصطناعية بواسطة الفرض فلما الحظ
* كلوديرتارد* إن بول األرانب التي اشترانا من السوق صاف وحامض ,وناتان الصفتان خاصتان
بآكلة الل حو في حين أن األرانب آكلة عشب ,يجب أن يكون بولها عكرا قلويا ,افترض أن األرانب
كانت جائعة وأكلت من أحشائها الداخلية ,لكي يتأكد كلودبرنارد من فرضه نذا ,اطع األرانب
العشب ,فكان بولها عكرا قلويا ,ث تركها جائعة مرة أخرى ونذا نو الفرض الذي افترضه فأصبح
بولها صافيا حامضا ,ونذه ني الظانرة التي الحظها وقد أعاد بناءنا بواسطة الفرض الذي استنتجه
من الظانرة نفسها غير أن العال ال يقو بتجربة واحدة وإنما يكرر التجربة عدة مرات مع تغير
شروطها للتحك فيها أكثر ,كما يعمد إلى تحليل الظانرة وعزل مختلف شروطها لتبسيطها ,فإذا
كانت الظانرة في الطبيعة قد تختلط بغيرنا من الظوانر ,فان العل في المخبر يعمل على حذف
الشروط التي ال تهمه ,ليحتفظ فقط بالعناصر األساسية للظانرة التي يشير إليها الفرض ,والتي
توجد في كل الحوادث التي لها نفس الخاصية ,مما يمكنه من استخالص النتائج ث تعميمها على
األجزاء وإذا توقف العال عند مرحلة الفرض ,ول يستطع أن يثبت صحته في الواقع ,فان عمله ال
يدرج ضمن المعارف العلمية ,ألن العقل إذا كان يبني األفكار ,فان الواقع نو الذي يحك عليها إذا
كانت صادقة أ ال ,أن صحة المعرفة العلمية متوقفة على عد تناقض الفكر مع الواقع األمر الذي ال
يمكن التأكد منه إال باستعمال التجربة المخبرية ,يقول كلود برنارد"إن المالحظة ني جواب الطبيعة
الذي تجوب به دون سؤال ,لكن التجربة ني استنطاق الطبيعة " ويرى جون ستوارتمل ان
المالحظة العلمية اذا كانت تثير فينا تساؤالت ,فان التجربة قادرة على تقدي اإلجابة الحاسمة لها .
ما يبدو واضحا لنا ان االنسان وكأنه جعل من بلوغ المعرفة العلمية الصحيحة ندف وجوده وغايته ,
وكان عليه ان يعرف معيار نذا الصدق ,فكان جوابه أن الصدق عكس التناقض وكان قانونه أن
المعرفة ال تكون علمية إذا كانت خالية من التناقض غير أن التناقض نوعان :تناقض الفكر مع
الواقع ,وتناقض الفكر مع نفسه ,وإذا كانت المعرفة في العلو الطبيعية و األنسانية تجعل من
التجربة وسيلة لتحقيق شرط عد التناقض أحكامها مع الواقع ,بل تجعلها تتطابق معها ,مادا
الحك يعود إلى الواقع ,فأن المعرفة العقلية التي تمثلها الرياضيات والمنطق التستعمل التجربة
للتحقق من فروضها بصفتها علما مجردا ,وإنما تستعمل البرنان العقلي الذي يجعل الفكر ال يتناقض
مع المبادئ والفرضيات التي وضعها ,فأذا قلنا في الرياضيات أن مجموع زوايا المربع 006درجة
فإننا ل ننقل نذا الحك من الواقع كما يحدث في الفيزياء ,وإنما استنتجناه إستنتاجا منطقيا من
المسلمة التي تقول أن مجموع زوايا المثلث 180درجة وإذا كان المربع ضعف المثلث ,كانت
مجموع زواياه تساوى 360=180x2درجة غير الن الرياضي في بنائه للمعرفة الرياضية وان
كان يستعمل منهجا يختلف عن المنهج الذي يستعمله الفزيائي فأنه يمر بنفس الخطوات التي يمر بها
العل الطبيعي ,فهو أوال يشعر بوجود مشكلة تستوجب الحل ,ل يحددنا وعندنا يستخلص الفروض
الممكنة التي ال يتوقف عندنا وإنما يحاول التحقق منها بالبرنان العقلي ,نذه المعرفة التي الرياضي
ال تقل قيمة عن المعرفة التي يبينها الفيزيائي ,إذ كالنما قبل أن يستخلص النتائج يتحقق من
صحتها ,وان كانت عملية التحقيق في العلو التجريبية مخبرية ,وفي الرياضيات برنانية فأن
غايتهما واحدة وني الوصول بالفكر إلى حك خال من التناقض
النتيجة :نكذا نستنتج أن التجربة شرط اساسي في المعرفة العلمية لكنها ليست الشرط الكافي ,
فالمعرفة العلمية العقلية تقو على البرنان العقلي وليس على التجربة ,لنقل في النهاية ان المعرفة
نوعان معرفة علمية تجريبية ومعرفة علمية عقلية
*****************************************************************
لمزيد من المقاالت زوروا منتداك االلكتروني بالضغط على :منتديات عين تموشنت
األمة :يقول المفكر القومي العربي ساطع الحصري( ,اللغة روح األمة وحياتها والتاريخ بمثابة
شعورنا وذاكرتها)
مقدمة :لقد إنت الباحثون بالدراسة في البحث عن عوامل أو مقومات نشوء األم فالبعض أرجع
وجود األمة أو القومية الى عنصر معين كانتماء األفراد لبعضه البعض لشعورن بالقرابة الروحية
فرينان المفكر الفرنسي يرى أن الصفة المميزة لألمة وجودنا في اآلن نفسه ني الصفة الروحية
فهي كما يقول {مجموعة من البشر يجمعه وعي خاص وشعور بانتماء أعضائها بعضه لبعض}
فكان لهذا القول أنما يربط األفراد بعضه ببعض نو إحساس وشعور بالقرابة الروحية حيث يشعر كل
غفرد من أفراد نذه األمة بانتمائه الى أمته مما يحفزه ويدفعه الى العمل والتضامن معها قصد بلوغ
غاية سامية ومشتركة أال وني المصلحة العليا لألمة أما البعض اآلخر يرى أن نشوء األم يرجع الى
جملة من العناصر أو المقومات كاإلقلي والدين واللغة وحدة العرق وحدة الحياة االقتصادية وحدة
الماضي والمصير المشترك والمفكر العربي صاطع الحصري يرجع أصل وجود ونشوء األم
والقوميات الى عنصرين اثنين يلخصهما في العبارات التالية اللغة روح األمة وحيتها والتاريخ بمثابة
شعورنا فالنحلل نذه العبارة بشرط أن نبحث عن موطن الضعف والقوة فيها الريب أن اللغى تلعب
دورا فعاال في حياة األفراد والجماعات وني إحدى الدعائ األساسية في الترابط والتالخ االجتماعي
بين األفراد فإذا كان القدماء قد عرفوا أن اإلنسان حيوان اجتماعي فإنه قد عرفوه بأنه حيوان ناطق
األمر الذي يتجلى من ورائه ارتباط اجتماعي لإلنسان بخاصيته األساسية وني النطق أو اللغة ونحن
إذا اما بحثلنا عن أنمية اللغة في توطيد وتالح وترابط العالقات بين األفراد والمجتمعات نجدنا
عديدة ومختلفة منها أن اللغة أداة تفان وتخاطب واتصال وتواصل وأن اللغة أيضا ظانرة اجتماعية
على أساس أنها تتصف بخصائص الظانرة االجتماعية فمثال أن أفراد المجتمع العربي ملزمون
بالتكل لغة واحدة وكذلك ال يمكن أن نتصور أمة من دون لغة وفي نذا المعنى يقول فيخت (إن
الفوارق بين أنال روسيا وبين سائر األلمان ما ني إال فوارق عارضة وسطحية ناتجة عن األحداث
االعتباطية وأما الفوارق التي تميز األلمان عن سائر الشعوب األوربية قائمة على طبيعة فاللغة التي
يشترك فيها جميع األلمان تميزن عن جميع األم األخرى تمييزا جونريا ) كما أن اللغة في حد ذاتها
تتضمن كما يقول نردر (على كل ذخائر الفكر والتقاليد والتاريخ والفلسفة والدين وفيها ينبض كل
قلب شعب ويتحرك كل روحه ومن انتزاع من نذا الشعب لغته أو التقصير في احترامها حرمه من
ثروته الوحيدة التي البلى ) نذا ما دفع المفكر العربي ساطع الحصري بأن اللغة روح األمة وحياتها
أما اعتبار اللغة في نظره بمثابة شعور األمة وذاكرتها يستند على أسس منها :أن اللغة أداة نقل
تراث الماضي إلى الحاضر كنقل تراث األجداد إلى األبناء فاإلنسان يحيى بها حياة اجتماعية وعن
طريقها يتجاوز حدود المكان والزمان فيتصل بالناس اتصاال مباشرا كما يتصل معه اتصاال ال مباشر
ألن اللغة سمحت لألجيال بنقل تجاربها وخبراتها للذين يأتون بعدن وكذلك النظر إلى التاريخ
كذكريات مشتركة توحد مشاعر وأحاسيس األفراد وتأجج عواطفه الوطنية وشعورن القومي
فالتاريخ بالن سبة ألفراد األمة جزء من حياته حيث يخلق لديه الشعور بالوحدة وعلى أساس أن
التاريخ ال يعتبر في نظرن مجرد تسجيل للحوادث بل نو وسيلة للكشف عن حاضرن قصد بناء
مستقبله أو ما يمكن أن يكون عليه مستقبله يقول ساطع الحصري ( التاريخ نو بمثابة شعور األ
وذاكرتها فغن أمة من األم إنما تشعر بذاتها وتتعرف الى شخصيتها بواسطة تاريخها الخاص)
ويقول أيضا (إن الذكريات التاريخية تقرب النفوس وتوجد بينها نوعا من القرابة المعنوية واألمة
المحكومة التي تنسى تاريخها الخاص تكون قد فقد شعورنا ووعيها ونذا الشعور ونذا الوعي ال
يعود إليها إال عندما تتذكر ذلك التاريخ وتعود إليه ) وإذا فال يمكن فصل حاضر األمة عن ماضيها
مثلما ال يمكن فصل ذكريات الشخص عن واقعه اآلني أو الرانن فحاضر األمة مرتبط بماضيها
وحاضر اإلنسان أسير بماضيه فالتاريخ في أبعاده الثالث ماض وحاضر ومستقبل نو في الحقيقة
الديمومة الخاصة للحياة الشعورية لألمة وكيانها الروحي والوجداني وإن كان المفكر ساطع الحصري
يرى بأن اللغة والتاريخ يلعبان دورا في نشوء األم والقوميات ونحن بدورنا نؤيد نذا الرأي ولكن ال
يجعلنا نغفل المقومتا األخرى مثل الدين و اإلقلي والعادات والتقاليد.....آلخ فهذه المقومات برمتها
تلعب دروا أساسي من بينها ما يلعب دروا أكثر أنمية من دور اللغة والتاريخ فسكان سويسرا مثال
يتحدثون بعدة لغات ومع ذلك فه يشكلون أمة من أرقى أم األرض .......وما يقال عن اللغة يقال
عن التاريخ ألن التاريخ في تقلب دائ منذ العصور القديمة الى العصر الحاضر شهدت كثير من األم
تقلبات في تاريخ ونذا ما يجعلنا نقول أنه من الصعب جدا على أمتنا أن تحتفظ منذ القد بوحدة
تاريخها واستقاللها
خاتمة :في األخير يمكن أن نقول األمة كائن حي ينموا ويتطور ويتشكل نيكله باستمرار فقد يلعب
نذا العنصر أو ذاك في النو و التطور والتشكل في ظروف معينة فقد يلعب نفس نذا الدول في ظروف
مختلفة ولكلك فإنه من الخطأ الجسي القول بأن عنصر واحد نو وحده الذي كان العامل الفعال
واألساسي في وجود تشكيل األم وصيانة وحدتها في كل زمان وفي كل مكان فاألمة كظانر معقدة
التركيب مثلها مثل جميع الظوانر االجتماعية ألنها تخضع لجملة من العوامل أو العناصر التي يت
بواسطتها تفسير نشوء األمة ووجودنا ونذه المقومات يختلف تأثير كل منهما باختالف الزمان
والمكان (األرض) واإلنسان وني المعادلة الموضوعية التي تفسر بها وجود األمة.
***************************************************************
لمزيد من المقاالت زوروا منتداك االلكتروني بالضغط على :منتديات عين تموشنت
----------------------------------------------------------------------------------
يـقول بـرغسون" الحريــة واقعــة شعوريــة وليست مشكلـة تحــل"
♣ يكون اإلنسان حر إذا صدر الفعل عن إرادته الحرة الخالصة من كل قيد وإكراه أو إلزا ,لقد يجد
اإلنسان في مسألة الحرية وأراد أن يعرف نل نو حر أ ال ؟♦ الموقف الذي يمثله برغسون يرى بأن
اإلنسان مادا يقو بأعمال يشعر انه صاحبها وان قا بها بمحض إرادته دليل كاف على انه حر
ونحن نتساءل على انه حر نل فعال الشعور بالحرية دليل على وجودنا ؟ لكن إذا كنا ال نستطيع أن
ننفي وجود الحتميات المحيطة بنا كيف يمكن أن نجعل الشعور بالحرية شعورا حقيقا وليس ونما ؟
اإلنسان عند برغسون حرا فالحرية عنده واقعة حقيقة وال سبيل إلى إنكارنا كيف يمكن حسب
برغسون أن يتساءل على اإلنسان نل نو حر أ ال ؟ وشعوره بها عند قيامه بالعمل شهادة كافية
على وجودنا ؟ إن الشعور عنده كل ملكة المالحظة ووسيلة اإلنسان األولى في التجريب ,إن الذات
تشعر بأنها حرة ونذا الشعور واقعة أولية ال يتسرب إليها الشك ,ال يرد برغسون على الذين ينفون
وجود الحرية فحسب وإنما يعارض أيضا الذين عملوا على إثبات وجودنا بعد أن طرحونا كمشكلة
فالحرية واقعة أولية ال تقبل البرنان عنده الن ما نو أولي نو نقطة البداية في البرنان ,كما أن
البرنان ي نطوي على عالقة ضرورية بين المقدمات والنتائج والضرورة ني نقيض الحرية وال يمكن
أن نثبت وجود الحرية لنقيضها ,نكذا تكون الحرية عند برغسون موضوعا للشعور وليس موضوعا
للعقل ,األنا عند برغسون مستويان األنا السطحي المقيد بالحتمية أ السيكولوجي التي يسببها ضغط
الظروف االجتماعية وما يعانيه الفرد من رقابة في حياته اليومية ,والنا العميق المتدفق باألفعال
الحرة المتجددة ,والتي ال يمكن التنبوء بنتائجها ,يرفض برغسون البرننة على وجود الحرية كما
يرفض التنبوء بنتائجها الن الحرية عنده واقعة شعورية أوضح من كل الوقائع النفسية ليس
برغسون الوحيد من الفالسفة من جعل من الشعور دليال على وجود الحرية ,فالقديس أوغسطين
قبله اثبت وجود الحرية بالشعور كذلك رأي ديكارت إن التجربة النفسية دليل على وجود الحرية وان
شعور اإلنسان بها دليل على إنها إرادة حرة قادرة على تقبل األمور ,او رفضها كيف ماشاء ويعتبر
ديكارت نذه الحقيقة من أكثر األمر و وضوحا وبدانة ,كذلك فعل وليا جيمس حين رأى إن نذه
القوة الفاعلة التي نشعر بها بمثابة قوة مسيطرة نقول للشيء كن فيكن ومن الفالسفة المسلمين نجد
المعتزلة يقول احدن ( اإلنسان يحس من نفسه وقوع الفعل حسب الدواعي والصوارف فاذا اراد
الحركة تحرك وإذا أراد السكون سكن فال وال صالحية القدرة الحداثة إليجاد المراد بها أحس من
نفسه ذلك" .غير إن األبحاث العلمية كشفت وجود حتميات كبيرة تحيط باإلنسان من كل جهة ,منها
الحتمية االجتماعية والمتمثلة في العادات والتقاليد التي تحدد سلوكه بصفته فردا يعيش في وسط
مجتمع ,والحتمية النفسية المتمثلة خاصة في العقد النفسية التي تمتلئ ساحة الشعور إلى جانب
الحتمية الفيزيولوجية والحتمية الفيزيائية األمر الذي يجعل دليل الشعور يقول عنه برغسون ال يصمد
أمامها فيكون الشعور بالحرية إال ونما فقد لقدا ثبت الطب النفسي بان الكثير من المرضي النفسانيين
يسمعون أصواتا ويرون أشخاصا ال وجود له سوى في أذنانه المريضة ,كما أن شدة إيمان
الشخص بأمر ما واعتقاده القوي قد يجعله يشعر به وكأنه موجود ونو في الحقيقة من صنع خياله,
المتاثر بحالته النفسية قد آمن برغسون بالحرية فشعر بها إن رفض برغسون للطرح إشكالية الحرية
على أساس إيمانه بوجدنا ال يتسرب إليه ادنى شك ,موقف الدوغماتيك يغض بصره على حقيقة
وجود الحتميات براي سبينوزا ان جهلنا باألسباب الحقيقة التي تسينرنا نو الذي جعلنا نتون وجود
الحرية .فالحجر يعتقد عند الجهل انه يسقط الى األرض بمحض ارادته♦ لقد ذرح النسان مشكلة
الحرية واقر وجود الحتميات التي تحدد سلوكه وحياته لكنها حتميات مناقضة للحرية كما كان يعتقد
قدالر ماني وسيلة لتحقيقها يقول ليبنز :إن الحتميات تعطي لنا الوسيلة والتي بها يمكن رفعها"
وكان على اإلنسان بصفته شغوفا بالحرية ان يجد طريقة للتغلب على نذه الحتميات فانكب على
دراستها ليكشف عن عالقتها الثابتة التي تمكنه من التحك في اسبابها للتحك في النتائج ول يعد
اإلنسان اليو يطرح إشكالية وجود الحرية اوعد وجودنا ةل يعد يتصور الحتمية كنقيضة للحرية
لقد تعدى نذا الطرح الميتافزيقي التقليدي وإنما أصبح يبحث في الطرق التي تمكنه من التحرر من
الحتميات لتحقيق حريته فالحرية ليست موجودة لكي يبحث عنها وانما الحرية تتحقق بالعل والعمل
وجعل من الحتمية القاعدة التي ينطلق منها لتحقيق حريته ,فهكذا فكلما عمل االنسان على تحقيق
خطوة في عال الحرية شعر بها وكان شعوره بها شعورا حقيقا ناتجا عن العمل وليس ونما ناتجا
عن التمسك بأفكار مسبقة تمسكا مطلقا وان كان تحرر اإلنسان يبقى نسبيا نسبية معرفته باسباب
الظوانر ♥ ونكذا استنتج ان برغسون ومن ذنب مذنبه قد وقعوا في ون وان الشعور بالحرية ليس
دليال على و جودنا بقدر ماني دليل على الجهل بالسببا اال اذا كان نذا الشعور مسبوقا بالعمل للتغلب
على الحتميات بشرط إن يعرف االنسان ان نذه الحرية التي يحققها نسبية وليست مطلقة والواقع في
ون أخر ال يختلف على الون وقع فيه برغسون.
***************************************************************
لمزيد من المقاالت زوروا منتداك االلكتروني بالضغط على :منتديات عين تموشنت
----------------------------------------------------------------------------------
االدراك واالحساس :نل االدراك نو محصلة للنشاط العقل ا نو تصور لنظا االشياء؟ كيف يمكن
ادراك االماكن البعيدة
مقدمة :باعتبار االنسان كائنا مدركا لالشياء المحيطة به فهو يدركها ادراكا ممباشرا عن طريق
التصورات الذننية عبر الحواس غير اننا نالحظ أن في العال اشياء مادية منفصلة عن ذواتها
ولالنسان معرفة مسبقة النه مرتبط بنفس ولكن كيف يت لنا ادراك عال موضوعي منفصل عن ذواتنا
؟
ق 1نميز بين االفكار التى ني احول نفسية موجودة في الذات وبين االشياء المادية والتي ني
امتدادات موجودة خارج الذات ومادا مجرد حالة ذاتية غير ممتدة فان ادراك شيء ما يكون بواسطة
احكا على الشيء وبخائصه وصفاته وكيقفياته كما نو عليها وعلى نذا يكون الدرالك عملية عقلية
بحتة و الدليل على ذلك نو ادراك البعد الثالث الذي ال يقابله أي انطباع حسي ببحيث يستطيع ادراكه
من خالل رسومات على لوح مسطح ال يوجد فيه عمق اال ان العقل يستطيع ادرا كاه بوضوح
ويدعمراي ديكارت وراي كانط الذي يرى ان فكرة المكان ال تتولد من التجربة الحسيةوامنا نبي
تصدر عن الذات المدركة( العقل) ,فالمكتن و الزمان قالبان عقليان سابقان على التجربةتصب فيهما
معطيات التجربة الحسية وبواسطتها تصبح االشياء الحسية قابلة لالدراك فالقيمة للمؤثرات الحسية
على مشتوى الصور الذننية ودليل كانط نو اننا عاجزون عن تصور أي شيء اال اذا ارصفناه في
المكان كما ال نتمكن من ادراك حادثة ما اال اذا تصورنا حدوثها من خالل زمن معين ث اننا نستطيع
تصور زوال االشياء من المكان ولمكننا ال نستطيع تصور زوال المكان من االشايء الن الحيز
المكاني يرجع في اصله الى اسس عقلية ,وقد ادى راي العقالنيون موقف باركلي جورج الذي يرى
ان( تقدير مسافة األشياء البعيدة ليس إحساسا بل حكما ستند إلى التجربة) وقد استمد نذه الفكرة من
حالة العمال الذي يسترد بصره كما يرى اننا الندرك االشياء كما تعطيها لنا الحواس ومن ذلك ادركنا
للمكعب منخالل رؤيته ثالثة وجوه وتسعة اضالع فالمكعب معقول وليس محسوس.
نقد " ومن نذا فاننا ندرك ما للعقل من دور نا في ادراك المكان ولكن الينبغي انمال دور الحواس
او التجربة الحسية طالما ان االشياء مستقلة عن ذواتها
ق 2وخالفا لهذا الراي الجشطالتية ترى ان العقالنيون قد بالغو في ثقته بالعقل وانملوا دور
الحواس الن ادراك المكان ال يستغنبي عن الحواس مادمت المعطيات الحسية منفصلة عنا فادراك
البعد الثالث يتعذر اذا ل نهت بطبيعىة الشيء في العال الخارجي الذي تنقله الحواس كما ان العقل
يتاثر بالخداع الحسي ويرجع نذا الى ان التغيرات الحسية تؤثر على الحكا العقلية وباالضافة الى
نذا فان مدرسة الجشطالت ترفض التميز بين الحساس واالدراك وترى ان الدراكيت دفعة واحدة
ويكون بصورة عامة لالشياء قبل اجزائها بفضل ماتتمتع به من عوامل موضوعية كاتشابه والتقارب
كما ترى نذه النظرية صور الصناف على المعطيات الحسية بل تكون محايدة لها كما تنكر دون
التجربة التي ركز عليها بريكلي ذلك ان الطفل يستطيع مسك االشياء تحت توجيه النظر
نقد :ومن نذا نجد ان الحسيون قد وقعو في الخطا نفسه الذي وقع فيه العقالنيون باعادة االعتبار
للحواس ال ينبغي ان يكون على حساب العقل
خالصة :ومن خالل اطالعنا على المواقف ندركان نذه المواقف قد مزقت مفهو الدراك زبذلك فان
الدراك يكمن في البط بين العقل والحواس الن الحك العقلي مرتبط بالتجربة الحسية والعكس صحيح
المشكل األخالقي :من المشاكل لفلسفية ذات الطابع األخالقي التأثير حولها الصراع الفكري
واالختالف في طرح وجهات النظر وتبريرنا والتي التزال مطروحة إلى يومنا نذا ني مشكلة القي
األخالقية أو مصدر األخالق والسؤال المطروح يمثاله موقعان احدنما للفيلسوف كارل ماركس
مؤسس المادية التاريخية والثاني للفيلسوف فريدريك نتيشه فيلسوف القوة وكالنما عاشا في القرن
التاسع عشرا وكالنما من رواد الفلسفة األلمانية الحديثة والتساؤل ما نو شكل ومحتوى كل موقف
ياترى ؟ وأي الموقفين اصح ؟
ق : 1األخالق من صنع األقوياء وعلى رأس نذا الموقف كارل ماركس ممثل الماركسية وأتباعها ن
انجلز و لينين فالماركسية في نظرتها المادية التاريخية ترى أن القي األخالقية قي الخير وقي الشر ,
من إنتاج األقوياء اقتصاديا في المجتمع ..أو بعبارة أوضح مصدر وجودنا النظا االقتصادي الذي
يعيشه المجتمع سواء كان ذا النظا االقتصادي إقطاعي أو نظا اقتصادي رأسمالي أو اشتراكي
فالقي األخالقية انعكاس لعالقات اإلنتاج وتؤكد نذه الطبقة المسيطرة اقتصاديا ني الطبقة المسيطرة
أخالقيا سوء في النظا االقتصادي اإلقطاعي أو الرأسمالي أو االشتراكي فقيمة الخير والشر مصدرنا
الطبقة المالكة لقوى اإلنتاج وبالتالي المنتوج نحن ال نكرر أن الحياة االقتصادية لها تأثير في تغير
أذنان الناس في ثقافته وأخالقه لكن ما يؤخذ على مذنب الماركسية المبالغة في المصدر الوحيد
للقي األخالقية ,نو أسلوب اإلنتاج وعالقته بالمنتوج فاألفكار الفلسفية قد يكون لها تأثير على
المجتمع ومن ث مصدر للقي األخالقية ودليلنا على ذلك أن الفكر النخبوي الواعي له تأثير فعال على
إحداث قي أخالقية أو تغيرنا وااليديولوجية الماركسية نفسها كان لها تأثير قوي عالمي وغيرت
مجرى التاريخ حيث أصبحت ايديولوجية الطبقات الكادحة وميثاق البلدان االشتراكية والشيوعية
ق 2األخالق من صنع الضعفاء يمثل نذا الموقف الفيلسوف نتيشه حيث يرى أن القي األخالقية
الحياة اإلنسانية فال توجد قي مطلقة يقول " الحق إن الناس ن الذين اعطو ألنفسه كل خير وشر"
وبما أن الحياة اإلنسانية ليست ثابتة بل ني متغيرة متجددة فالقي األخالقية ني األخرى ليست ثابتة
وإنما متجددة وربط القي األخالقية عند نتيشه باإلنسان الضعيف المقصود بها أن الحياة البشرية عبر
التاريخ مسرح للصراع المحتد بين الناس نتيجة في نظره دائما تغلب األقوياء على الضعفاء مما
يلجا الضعفاء عندما يفقدون كل أدوات الصراع والمقاومة والى الحقد وتبرير ضعفه ونزيمته
ببعض األحكا ذات الطابع السلبي يدعون بأنها فضائل وما يقابلها رذائل فالسيطرة والتسلط رذيلة
بينما االستكانة وتحمل االعتداء فضيلة الظل رذيلة والصبر على تحمله فضيلة حمل السالح قصدا
للقتال رذيلة وتجنبه فضيلة ..فالضعفاء عبر التاريخ في نظر نيتشه ينادونا بأخالق تبرر عجزن
وعليه فهي ليست أخالقا حقيقة وقيما خلقية حقيقة ,إ نما األخالق الحقيقة عند نيتشه ني أخالق
اإلنسان المتعالي وقد بشر به نتيشه في كتابه " نكذا تتكل زاردشت " طبيعة تاريخية حيث اعتمد
نيتشه على التاريخ الحافل بالصراع بين الناس وبخاصة بين القوي والضعيف فاألقوياء ن السادة
والضعفاء ن العبيد فقد كان في التاريخ أن طبقة السادة ن الكهنة والمحاربين ولكن لما اشتد
الصراع بينه الذي كان نتيجة االستيالء على الحك أفضى إلى انتصار المحاربون انهزا الكهنة مما
دفع بالكهنة الحاقدين فيما بعد إلى اللجوء بإبداع الروح والدين والترنات والكهنة في نظر نتيشه
عملوا على تجنيد الضعفاء من مرضى وعاجزين ومعذبين " طبقة العبيد" ضد طبقة المحاربين
بدعوى أنه الصالحون وجسد نذه الفكرة في نظر اليهود الكهنوتي ضد االرستقراطيون وانتصر
تحت شعار المسيحية باحتالله وت في التاريخ اإلنساني قلب القي األخالقية رأسا على عقب فالصبح
الخير ضعفا
نقد :صحيح أن األخالق من صنع الضعفاء ونذا ما يبرره الواقع المعاش فالضعيف إذا ما عجز يبرر
عجزه باللجوء إلى مبادئ مثالية يحتج بها ضد القوي قصد رفع الظل والجور أما القوي ال يعطي
أنمية لهذا التبرير فيتمادي في قهره وإذالله ونذا ما أكده عل النفس التحليلي حيث أن العقد النفسية
كالشعور بالنقص غالبا ما يجعل صاحبه بالتعويض عنه لكن دعوة نتيشه آن األخالق من صنع
األقوياء ني دعوة تؤدي إلى تسلط األقوياء على الضعفاء فاألخالق الصحيحة عنده ني أخالق القوة
ونذا ما يدفع بوجود األنظمة الديكتاتورية التي تقمع الضعفاء كالحرب بين الدول القوية والضعيفة
تركيب :رغ ما يبدوا من تعارض بين مذانب نيتشه في األخالق ومذنب ماركس في األخالق
وباألخص حول مصدر القي األخالقية ولكنهما يتفقان حول نسبة القي األخالقية لكونها ليست ثابتة
ولكن القي األخالقية ليست تابعة لإلنسان الضعيف وإنما تابعة إلى ظروف البيئة الطبيعية والبيئة
االجتماعية فقد أثبتت الدراسات االنثروبولوجية أن العادات والتقاليد والطقوس واألديان قد تلعب دور
أساسي في طرح القي األخالقية ,وقد ذنب إلى نذا العالمة ابن خلدون من قبل أن القي األخالقية
تعود إلى البيئة االجتماعية فقد الحظ أن القي في المجتمع البدوي تتمثل في الشجاعة والكر
والشهامة بينما في المجتمع الحضري عكس ذلك ونذا ما يبرر قولنا أن القي تعود الى الظروف
االجتماعية والطبيعية المحيطة بالمجتمع اإلنساني ,وأكد نذا الموقف دوركاي ايظا واالسال لما جاء
فقد حذف من المجتمع الجانلي كثيرا من القي األخالقية التي كان يعتبرنا وقتذالك خيرا كالوأد واألخذ
بالثار فحاربها اإلسال بكل قوة وبشر ونادى بقي أخالقية تتنافى مع قي العصر الجانلي.
خاتمة :وفي األخير يمكن لقول أن القي األخالقية نسبية تستمد وجودنا من اتحاد عوامل مختلفة
منها ما ني اجتماعية ومنها ما ني اقتصادية ومنها ما ني طبيعية ومنها ما ني دينية فالقي
األخالقية مرتبطة بثقافة وحضارة المجتمع اإلنساني ,ولذلك أن تبدل القي وتغيرنا من عصر إلى
آخر له عالقة بتطور أو تخلف ثقافة وحضارة المجتمعات اإلنسانية ,ونذا ما تؤكده الكثير من
الدراسات االجتماعية والثقافية.
***************************************************************
لمزيد من المقاالت زوروا منتداك االلكتروني بالضغط على :منتديات عين تموشنت
----------------------------------------------------------------------------------
المسؤولية و الجزاء
مقدمة :يوصف اإلنسان بأنه كائن أخالقي بحاك أفعاله ومن دون شك أن نذا التقيي ونذه المحاكمة
نابعة من كون اإلنسان مكلفا يشعر باإللزا مرة أما نفسه ومرة أما غيره ونذا اإللزا يجعلنا نصفه
بأنه مسئوال فماذا نعني بالمسؤولية ؟ ومتى يكون اإلنسان مسؤوال؟...الخ .
مفهو المسؤولية :قد يفه من المسؤولية في معنانا العا الشائع السلطة وحينها يكون حب
المسؤولية مساويا لحب السلطة أو كأن يقال جاء المسؤول الفالني أي من يشغل منصبا معينا بيده
الحل و الربط -لكن نذا المعنى يبدو سطحيا و ضيقا فهو ال يكشف عن طبيعة المسؤولية كما يجعلها
من اختصاص أفراد دون آخرين.
أما لغة فالمسؤولية مشتقة من السؤال وني تعني من كان في وضع السؤال والمساءلة.
وفي االصطالح :وني الوضع الذي يجب فيه على التفاعل أن يسأل عن أفعاله -أي يعترف بأنها
أفعاله و يتحمل نتائج نذه األفعال وكما يقال باختصار -:ني "التبعية التي تلز عن الفعل".
شرطا المسؤولية :إن قراءة التعريف السابق تكشف على أن الوضع الذي يكون فيه الفاعل مسؤوال
عن أفعاله نو وضع مشروط و ليس مطلقا.
ونذا يعني أن المسؤولية ال تقو إال بشرطين نما:
العقل :ومعناه القدرة على التمييز في األفعال بين حسنها وقبيحها ونذا الشرط يستثني بالضرورة
الطفل الصغر الذي ل يبلغ سن الرشد و ل تسمح له مداركه معرفة الخير والشر ,كما تستبعد الدواب
والبهائ ألنها فاقدة أصال لهذه الخاصية ونذا ما يجعل المسؤولية ظانرة إنسانية.
الحرية :ونعني بذلك قدرة الفرد على القيا بالفعل وقد اتخذ المعتزلة من التكلف دليال على الحرية
اإلرادة و نذا يكشف عن ارتباط الفعل بحرية صاحبه -ونذا الشرط يستثني الواقع تحت إكراه كالعبد.
أنواع المسؤولية :إن القراءة المتأنية دوما للتعريف السابق تدفعنا إلى سؤال ما ني السلطة التي
يكون اإلنسان مسئوال أمامها؟
نناك مواقف يكون الفرد مسؤوال أما نفسه و ال يحاسبه القانون على ذلك كان ال يفي الفرد بوعد
قطعة على نفسه ' ونناك مواقف يكون الفرد مسؤوال ليس أما نفسه فقط :بل أما الغير سواء من
خالل العرف أو القانون .وتبعا لذلك فالمسؤولية نوعان:
-1مسؤولية أخالقية :
وني التي يكون فيها الفاعل أما سلطة الضمير األخالقي
ذاتية داخلية أساسها المطلق النية
أو الباعث فقد يبدو لنا أن الشخص مجرما سفاحا ونو يشعر في قرارة نفسه بأنه ليس كذلك
الجزاء فيها شعوري نفسي
الجزاء فيها ثنائي ثواب وعقاب
-2مسؤولية اجتماعية
وني التي يكون فيها اإلنسان أما سلطة المجتمع
موضوعية خارجية
أساسها نتيجة الفعل بالدرجة األولى وخاصة في المسؤولية المدنية التي ال تنظر إال إلى الضرر
-الجزاء فيها مادي تعويض أو قصاصا أو نما معا
الجزاء فيها.....يغلب عليه طابع العقابد
رغ نذا التمايز إال آن التداخل بينهما قوي فالمسؤولية األخالقية أساس للمسؤولية االجتماعية في
نظر األخالقيين على األقل إذا ال يستطيع اإلنسان أن يتحمل نتائج أفعاله أقا اآلخرين ,إذا ل يكن
لديه شعورا بالمسؤولية .بينما ينظر االجتماعيون إلى أن المسؤولية االجتماعية ني األساس بحك
أن الشعور األخالقي (الضمير) نو نتيجة حتمية للنشأة والتربية ونو انعكاس للواقع االجتماعي.
مشكلة وظيفة الجزاء
***************************************************************
لمزيد من المقاالت زوروا منتداك االلكتروني بالضغط على :منتديات عين تموشنت
----------------------------------------------------------------------------------
ضبط المشكلة :ال يختلف اثنان على أن الجزاء نو النتيجة الطبيعية لكون اإلنسان مسؤوال ال يتحمل
تبعات فعله أو كما يقال نو ما يستحقه الفاعل من ثواب أو عقاب ,على أن الجزاء في المسؤولية
االجتماعية يأخذ في الغالب طابع العقاب ,بمعنى إذا ت خرق القانون و االعتداء على حقيقة الغير
وممتلكاته اعتبر الفاعل جانيا مجرما وجب عقابه جزاءا لجنايته أو جرمه.
لكن تقد العلو اإلنسانية و االنتما بالسلوك اإلجرامي و البحث في أسبابه حول األنظار إلى وظيفة
الجزاء أو العقاب و طرح السؤال التالي :لماذا نعاقب الجاني إذا جنى و المجر إذا أجر نل نعاقبه
العتبارات أخالقية أو االعتبارات اجتماعية إصالحية ؟ بمعنى نل الغاية من العقاب ني إحقاق
وإنصاف العدالة أو الغاية من اجتماعية ني اإلصالح والعالج والمداواة وكف الجريمة ؟
التحليل :
أوال :النظرية العقلية األخالقية والمثالية والكالسيكية
داب الفالسفة المثاليون منذ القيد على النظر اإلنسان بوصفه كائنا متميزا عن غيره
من الكائنات ونو يتميز بخاصتين جونريتين تشكالن إنسانية وكينونة أولهما العقل وثانيهما الحرية
والقدرة على االختيار ولما كان كذلك فهو مسؤول بشكل مطلق يتحمل نتائج أفعاله كاملة وبموجب
نذه المقدمات يكون الجزاء ضروري في جميع األصول و الغاية منه باالساس :ني إحقاق الحق
وإنصاف العادلة األكثر و ال اقل ويقصد بإحقاق الحق ,أن الجاني يأخذ جزاءه بوصفه إنسانا يستحق
أن تلتحق به نتائج أفعاله وفي نذا السياق يؤكد العقالنيون منه كانط أن الجزاء حق من حقوق
الجاني ال ينبغي إسقاطه احتراما إلنسانيته أما إنصاف العدالة فتعني الحرص على المساواة أما
القانون إذ ال ينبغي النظر إلى الفاعل ومن يكون ؟ وما ني ظروفه؟ ث المساواة بين الجر و العقوبة
إذ ال ينبغي أن يكون الجزاء أكثر أو اقل من الفعل ,وفي جميع األحوال ال محل للبواعث و األسباب,
لقد قال افالطون قديما ":أن هللا بريء و أن البشر ن المسؤولون عن اختيارن الحر ,والى شيء
من نذا يذنب كانط غلى أن الشرير مختار هللا بإرادة حرة".
النقد :من الضروري أن يلحق الفعل بفاعله ,وان يتحمل الفرد نتائج أفعاله و لكن اإلصرار على
وصف اإلنسان بالكائن المتميز الحر و العاقل الذي ال يخضع فيه تجانل للواقع وضغوطه ونو ما
يدفع باستمرار إلى طرح السؤال نل من المنطقي والمعقول أن يختار اإلنسان بعقله وحريته الشر
مجانا؟
يعتقد الحتميون أن المجر مجر بالضرورة وطبقا لصرامة التفكير ولك بصفة عامة على ؟انه
محصلة حتمية ألسباب سابقة و يصدق ذلك بشكل أو في على جريمة فهي ظانرة طبيعية تربط
بأسباب موضوعية يكفي كشفها و ضبطها وتحدد الوسائل التي نحد بها من تأـثيرنا حتى تختص
الجريمة بشكل تلقائي وحتمي و عليه فالجزاء كجزاء ال معنى له بل ينبغي الكف وطالقا عن توظيف
مفاني مثالية نظرية ميتافيزيقية في مجال العل وإذا اقترضنا انه من الضروري أن نعاقب فال يكون
العقاب ندفا في حد ذاته بل يهدف كف الجريمة والقضاء عليها كحال المجر بالعادة في نظر
لومبروزو الذي ينبغي ا استئصاله ونفيه وعزله عن المجتمع أو حال المجر بالضرورة الذي ال آمل
و ال رجاء في عالجه أو إصالح حاله إذ ينبغي القضاء عليه قبل ارتكاب الفعل ونو نفس الشيء الذي
يسميه االجتماعية وان وإجراءات الدفاع االجتماعي والتي نذكر منها
الحيلولة بين المجر و المجتمع حتى ال يكون خطرا على المجتمع (العزل)
التحقيق لمعرفة األسباب
تحديد اإلجراءات المالئمة
وفي جميع األحوال يتجه مجهود الوضعيين إلى تامين الحياة االجتماعية وكف الجريمة ومن ثمة يظل
الهدف من الجزاء اجتماعيا فقط وال نميز.
نقد :إن كان ال نعترض على صيغة الدراسة العلمية للسلوك وتحديد أسبابا الجريمة و ال نعترض كذلك
على تامين الحياة االجتماعية من الجريمة إال أن منطق الحتميين قادر إلى عكس النتائج المتوقعة
فالجريمة ازدادت انتشارا في المجتمعات التي استجاب تشريعها لنداءات الوضعيين الحتميين .
لمزيد من المقاالت زوروا منتداك االلكتروني بالضغط على :منتديات عين تموشنت
----------------------------------------------------------------------------------
الطبيعية بروابط متينة وإن كانت غير مرتبة) ومن حججه أنه إذا كانت األصالة تمثل األصول
والجذور فمن ال أصالة له ال
تاريخ وال قرات له والواقع يثبت أن ال ينقصه إال في ظل التمسك بالثوابت التاريخية ,عن األمة التي
فقدت تاريخها قد
فقدت شعورنا وأصبحت في حالة نسيان وإن ل تفقد الحياة أما إذا فقدت نفسها تكون قد فقدت الحياة
ودخلت في
عداد األموات
-النقد :لكن االصالة وحدنا تؤدي إلى االنغالق فتتحول األمة إلى مجرد نيكل بال روح
الرأي الثاني :عند أنصار نذا الرأي المعاصرة ني مزامنة العصر والتكيف مع مستجدا ته من علو
وتكنولوجيا وقي ,
دافع عن نذا الطرح في الفكر واألدب طه حسين وقاس أمين حيث طالب األول باستعارة األسلوب
الديكارتي في
التفكير ويظهر نذا في كتابه نقد الشعر الجانلي أما الثاني فقد رأى أن الخطوة األساسية ني تحرير
المرأة ,مثل نذا
االتجاه المفكر المصري زكي نجيب محمود في بداية مستواه الفكري مطالبا بضرورة االعتماد على
النزعة المنطقية
الوضعية ورفض االطروحات الميتافيزيقية أما في مجال السياسة فتظهر محاولة كمال أتاتورك
واضحة في دفاعه على
منطق المعاصرة من خالل األخذ بأسلوب غربي في جميع المجاالت كما يقف دعاة اإلدماج في صف
المعاصرة
المتطرفة
-النقد :المعاصرة وحدنا تؤدي إلى الذوبان مما يفقد األمة شخصيتها الوطنية
-التركيب :رأى فرنسيس بيكون أن الون يظلل اإلنسان عن الفكر الصحيح ونو ما أطلق عليه اس
أونا المسرح ومنه األصالة والمعاصرة في شكلهما المتطرف بحق قمة الون والسذاجة ,قال
الدكتور (حسن حنفي) في كتابه قضايا معاصرة في فكرنا المعاصر(األصالة المتطرفة ني اعتزاز
بالماضي بدافع من التشبث به والتعصب له...إنه يرون الحاضر في مرآة الماضي) ومنه األصالة
الحقيقية ال تمنع األمة من المشاركة في اإلبداع الحضاري ,فاألصالة الحقيقية ني إتحاد بالواقع نفسه
وإعادة تفسير للقدي كلية لخدمة نذا الواقع...كما أن المعاصرة ني األخذ بالنظرة العلمية وليس األخذ
بكل مانو حديث دون تمييز...أن منطق األصالة والمعاصرة نو فحص القدي وإخضاعه لمنهج
التحليل فهو يعل حدوده التي ال تتعدى النقد والتقوي قال( :إن لعلى عل ألن نناك شيئا اسمه التراث
ولكن قيمته عندي أنه مجموعة من وسائل تقنية يمكن أن نأخذنا عن السلف لنستخدمها اليو ونحن
آمنون بالنسبة إلى ماإستحدثناه من طرق جديدة) .ـ الخاتمة:مجمل القول ....إن الحديث عن شروط
النهضة عند األم نو حديث في المقا األول عن إشكالية (األصالة و المعاصرة ) في نذا المقال
استطعنا التمييز أطروحتين واحدة رأت أن خصوصيات األمة تقتضي الحفاظ على نويتها و األخرى
دافعت عن ضرورة اإلنفتاح بين الحضارات ومن منطلق ان استمرار األمة في الجود و قدرتها على
اإلبداع الحضاري يجب ان يرتبط برؤية نقدية توازن فيه الذات بين األصالة والمعاصرة
نستنتج :األصالة و حدنا التكفي مال تقترن بالمعاصرة كما ان األصالة الحقيقية التمنع األمة من
المشاركة في اإلبداع الحضاري.
***************************************************************
لمزيد من المقاالت زوروا منتداك االلكتروني بالضغط على :منتديات عين تموشنت
----------------------------------------------------------------------------------
***************************************************************
لمزيد من المقاالت زوروا منتداك االلكتروني بالضغط على :منتديات عين تموشنت
----------------------------------------------------------------------------------
مقالة في العلو اإلنسانية و العلو المعيارية
طرح المشكلة :إذا كانت األجسا تختلف في طبيعتها فهي تتفق في خضوعها لقوانين ثابتة ولنظا
واحد نو نظا الكون ومثالنا على ذلك فإنه مهما كانت طبيعتها جامدة أو حية ,مادية أو معنوية فإنها
خاضعة لنظا كوني واحد,كما أن أحكا اإلنسان تختلف على ناته األشياء مما يجعلها خاضعة
لألذواق والميول مما يجعل أحكامنا لها أحكا تقديرية ,ولكن الشيء الذي نجده يختلف نو الشيء
الذي يتعلق بالخصوصيات اإلنسانية التي ينفخ فيها اإلنسان من روحه ونذا ما يجعلها تختلف عن
الظوانر الفيزيائية المنتمية إلى عال األشياء ,مما يفرض علينا أن تكون لكل واحدة من ناته
الظوانر طريقة منهجية خاصة كما تعتبر الظوانر اإلنسانية ظوانر معقدة ونذا راجع إلى عوامل
إنتاجها متداخلة ومترامية األطراف كما تعتبر نتاج تفاعل مؤثرات نفسية و اجتماعية ضمن حدود
الزمن ونذا ما يجعل العلو اإلنسانية تتجلى في جملة العلو اإلنسانية أنمها :عل التاريخ ,عل
االجتماع ,وعل النفس ,ومن حل ناته التداخالت واالرتباطات بين الوقائع االجتماعية و النفسية و
بغيرنا من المؤثرات ومن أجل حل نذا التداخل نتناول ثالثة محاور أساسية:
1-كيف السبيل إلى ضبط مفهو العلو اإلنسانية:
أوال :بين علو اإلنسان وعلو إنسانية:
)1مفهو العلو اإلنسانية :وني تسمى العلو المعنوية وني تتخذ من أحوال الناس وسلوكاته
موضوع الدراسة وفق منهج منظ ,تدرس واقع اإلنسان كفرد لوحده ,أو فردًا من جماعة ,أي أن
العلو اإلنسانية علو تتناول فاعليات اإلنسان المختلفة وساعية إلى ضبط طبيعتها وتحديد دالالتها
ومقاصدنا المختلفة.
) 2موضوعها:تدرس كل ما يصدر عن اإلنسان من سلوكيات من مختلف أبعاده ,العاقلة والنفسية
واالجتماعية واآلثار التي وراءه والتي تدل على وجوده وحضوره ,كما ترد تسميتها النتمامها
بموضوع اإلنسان و بما تثيره من تأويالت تتعلق بالقي و األخالق.
ثانيا:الفرق بينها وبين العلو المعيارية:
أن العلو اإلنسانية تدرس الحالة الراننة أي ما نو كائن أما العلو المعيارية فهي تهت بما يجب أن
يكون أي بما تحمله األماني كعل النطق وعل الجمال وعل األخالق.
ثالثا:نقول اإلنسانية مثلما نقول التجريبية والمعيارية:
نقول إنسانية نسبة إلى موضوعها ,ونقول تجريبية نسبة إلى منهجها التجريبي كما نقول معيارية
نسبة إلى المعيار الذي يقدر على مثاله السلوك أي ما يجب أن عليه السلوك
2-ومع ذلك يمكن االعتقاد بأنها علو على منوالها :
ونقصد بذلك الصعوبات التي تعتر ضنا خاصة في تطبيق المنهج التجريبي التي تواجهنا وطريقة
تذليلها والوصول فيها إلى نتائج وناته الصعوبات نجدنا على مستوى علو التاريخ ,وعلو االجتماع
وعل النفس ,كما نبين كيف تمكن العلماء من اقتحامها كل في تخصصه
أوال :عوائق تطبيق مقياس التجربة بالمفهو المستعمل في العلو التجريبية:
إن السبب الذي يشكل عقبات أما تطبيق مقياس التجربة المعروف في العلو التجريبية في العلو
اإلنسانية أنها ظانرة ذاتية وقصدية ,كما توجهها جملة من القي القواعد ,كما أنها التثبت على حال
,كما أنها مصدر ا إلبداع والحرية ,نانيك أنها متصلة ببيئة اإلنسان وأخالقه وثقافته وعواطفه
وبمبادئه ,وال يمكن التنبؤ بها كل نذه الخصائص تجعلها متميزة على بقية الظوانر ,لذلك فماني نذه
العقبات على مستوى التاريخ وعل االجتماع وعل النفس.
)1عوائق الحادثة التاريخية :يمكن ردنا إلى خمس خصائص:
أ -أنها حادثة ذات سمة فردية ,تجري في زمن محدد ومكان اجتماعي معين.
ب -ال تتكرر ,ألن الزمن الذي حدثت فيه ال يعود من جديد ,وبهذا تكون غير خاضعة لمبدأ الحتمية
ألن حوادث التاريخ حوادث تمضي ال تعود.
ج -غير قابلة ألن تعاد من جديد بطرق اصطناعية وغير قابلة للتكمي ,ال يمكن التأكد تجريبيا من
صحة الفرض ,ومنه عد الوصول إلى نتائج وبتالي استحالة التنبؤ.
د -يصعب تحديد بداياتها الواضحة وأصولها البعيدة ,ونتائجها وقت حدوثها.
ه -انفالتها من الدراسة الموضوعية النزيهة ,أي أن المؤرخ يكتب التاريخ وفق ما يتماشى مع واقعه
الذي يحياه ,كما أن التاريخ عكس العل الذي يقرب الناس فإن التاريخ يعمل على تشتيته ألن لكل
مجتمع تاريخه وأسلوبه في تمثيل تاريخه
)2عوائق الظانرة االجتماعية :يمكن ردنا إلى خمس نقاط ,
أ -ليست اجتماعية خالصة ,أي أنها تنطوي على خصائص بيولوجية ونفسية وتاريخية ونذا ما جعل
العلماء يختلفون في تصنيفها بين الظانرة الحيوية البيولوجية أو الظانرة النفسية أو األحداث
التاريخية ,ولكن بعضه يرجح ضمها إلى مجال األحداث التاريخية,
ب -أن الظوانر االجتماعية بشرية ال تشبه األشياء ,ألنها بحياة اإلنسان وكل ما نو متصل ال يخضع
للبحث العلمي كما يملك الحرية واإلرادة مما ينفي خضوعه للحتمية التي تحك الظوانر المادية.
ج -أنها خاصة وليست عامة وما نو خاص يكون غير قابل للدراسة من خارج بفضل التحليل
والتجربة ومن ننا ابتعاد الموضوعية في عل االجتماع
د -ذاتية معقدة أي تدخل في تأليفه عناصر متشابكة بعيدة عن البساطة المعروفة في مجال الظوانر
المادية ,ونذا ما يجعلها وصفية ليست كمية
ه -كما أنها ظوانر تصعب عن التجربة أصال للقوانين الطبيعية التي يهدف العلماء إلى وصولها والتي
تساعدن على التنبؤ بالظوانر .وبذلك يستحيل على الباحث االجتماعي تدوين قوانين تصور لنا ما
سيكون
)3عوائق الحادثة النفسية :ويمكن ردنا إلى أربعة نقاط:
أ-أنها موضوع ال يعرف السكون وال يشغل مكانا محددًا كما نو الحال في الظوانر الطبيعية ,ألنه
المكان للشعور وال محل لالنتباه ,وال حج للتذكر أو الحل كما أنها حالة من الديمومة ,ال تستقر على
حال أن تطبيق المنهج التجريبي عليها يقضي على ديمومتها ويجعلنا ندرسها كماض ال كحاضر.
ب -شديدة التداخل واالختالط ,أي يشتبك فيها اإلدراك مع اإلحساس والذكاء مع الخيال و االنتباه مع
اإلرادة.
ج -فريدة ال تقبل التكرار ,ونتائجها تكون لها صبغة ذاتية يعوزنا التعمي ونتائجها وصفية كيفية كما
أن اللغة تعجز عن وصف كل ما يجري في النفس ,نانيك عن السلوكات التي مردنا الالشعور
د -داخلية ال يدركها إال صاحبها وآن الحالة التي أحيانا اليمكن أن يحيانا غيري ألن لكل إنسان له
تجاربه وذكرياته وانتماماته وميوله وتربيته الخاصة التي تميزه عن غيره.
إذا كانت نذه العوائق تقف في وجه الباحثين في مجال العلو اإلنسانية ,فكيف استطاعوا اقتحامها
وتذليلها.
ثانيا:تجاوز العقبات وتحقيق نتائج معتبرة :إن نذه العوائق التي تقف أما تطبيق المنهج العملي
,اجتهد العلماء على في تذليلها في مجال الدراسات اإلنسانية ,وضع منانج تتماشي مع طبيعة
المواضيع ,واستطاعت فيها الوصول إلى نتائج علمية ومن نذه العلو ني ,عل التاريخ وعل
االجتماع وعل النفس :
)1تجاوز العقبات في التاريخ:يعود الفضل في تذليل نذه العقبات إلى "عبد الرحمان بن خلدون"
وكذلك من عقبه بعد فترة من المؤرخين األوربيين أمثال "رينان" و"تين"و "فوتسال دي كوالبج"
بحيث دعوا إلى احترا طبيعة الحادثة التاريخية وخصائصها ,وعلى نذا األساس ت التوصل إلى
النتائج التالية:
إذا كانت الحادثة التاريخية فردية وال تتكرر ,و تحررنا من مبدأ الحتمية و عد قابليتها للتجريب
,لذلك وجب تطويع مفهو التجربة بحيث تنسج مع طبيعتها ,ومن حيث ضرورة تحديد بدايتها فإن
المؤرخ يلجأ على االفتراض في تحديد المنطلق ويختار أقربها إلى الموضوعية مع مراعاة التسلسل
السببي بين حلقات التاريخ ,ومن التجربة فإنه يعوضها بالمقارنة التاريخية التي تقع تحت الدراسة:
أ-على أساس نذه الخاصة ,وجب تناول الحادثة من خالل اآلثار والوثائق وني على نوعين:
-المصادر غير اإلرادية التي بقيت من غير قصد والبنية مثل األبنية ,النقود األسلحة واألوسمة
والتراث الفكري واألدبي .
-المصادر اإلرادية وني التي بقيت قصدًا لتكون شاندة عليه كالرواية وكتب التاريخ.
ب -التحقق من صدق المصادر وإبعادنا عن الذاتية قبل إعادة بناء الحادثة التاريخية وذلك بواسطة
النقد الذي يت على مستويين:
*النقد الخارجي :ونو الفحص الخارجي للمصدر من أجل معرفة نل نذه الوثيقة تعود إلى ذلك
الزمن أ ال ؟ ونل وصلت لنا دون تشويه أو تزوير ؟ وإذا كانت وثيقة يتفحص نوع الورق أو الحبر
أو شكل الخط ,وإذا كان سالح أو نقود أو أوسمة يتفحص نوع المعدن طبيعة المواد الكيمائية من أجل
التأكد من اآلثار.
*النقد الباطني :ونو فحص الداخلي للمصدر ,من أجل معرفة نل ما ورد في نذه الوثيقة يتماشى
مع عقلية الذي تنسب إليه ونل نو متفق مع ما روي في مراجع أخري وكذلك معرفة نفسية الكاتب
وموفقه اتجاه نذه الحادة مما دفعه إلى التمحيص و المبالغة أو إلى التشويه في األحداث والقراءة
الدقيقة حتى يتمكن من الوقوف على أخطاء الغير المقصودة والعفوية
خ -إعادة بناء الحادثة بالتأليف بين أجزائها ويرتبها حسب تسلسلها الزمني ,وإرجاعها مع الحوادث
العامة بعد انتقائها وفق أنميتها ونوعها
) 2تجاوز العقبات في عل االجتماع :بدأ اقتحا العقبات في تحديد "إيميل دوركاي "لخصائص
الظانرة االجتماعية أنمها خمس :
أ -أنها توجد خارج شعور األفراد أي خاضعة للعادات والتقاليد والمعتقدات التي ني موجودة قبل أن
يولد اإلنسان وتوجه سلوكا ته
ب -كما تعتبر قوانين المجتمع القوة اآلمرة القانرة ما يجعل الظانرة االجتماعية تمتاز باإللزا
واإلكراه لذلك تصبح تفرض نفسها على الفرد
ج -كما أنها صفة جماعية تتمثل في ما يسميه "دوركاي " الضمير الجمعي ,أي أنها ال تنسب إلى فرد
وال إلى بضعة أفراد أنما ني من صنع المجتمع وني عامة يشترك فيها جميع أفراد المجتمع وتظهر
في شكل واحد وتتكرر إلى قترة طويلة من الزمن رغ أن الفضل في نشوئها يعود على األفراد
د -كما أنها ف ي ترابط يؤثر بعضها في بعض ويفسر بعضها البعض اآلخر مثل اآلسرة ني مرآة
المجتمع ربينهما تأثير متبادل
ه -كما تمتاز بأنها حادثة تاريخية أي أنها تعبر عن لحظة من لحظات تاريخ االجتماع البشرى .أن
نذا التحديد للظانرة االجتماعية صحح بعض التعارف الفاسدة مما أدى للدراسات االجتماعية بالتقد
إلى مجال العل والموضوعية بعدما كانت عبارة عن تصورات ,ونذا ما أوصل "وركاي " إلى اعتبار
نطاق الظوانر االجتماعية أوسع مما يعتقد حيث يقول {{:مامن حادثة إنسانية إال ويمكن أن نطلق
عليها اس ظانرة اجتماعية }}كما أعتبر "دوركاي " أن الظانرة االجتماعية مثلها مثل بقية الظوانر
القابلة للدراسة وفق النهج التجريبي من أجل صياغة القانون وفي نذا قال يجب أن نعالج الظوانر
على أنها أشياء ) أي بنفس المنهج الذي يدرس به عال الفيزياء الحادثة الطبيعية
)3تجاوز عقبات عل النفس:
أ-اعتبر علماء النفس أن الموضوعية ليست حكرا على باقي العلو التجريبية ,كما اعتبروا أنها قادرة
على استيعاب المواقف العلمية الجديدة ,بحيثوا تنوعت لديه منانج وطرق العمل مما أدى إلى
ازدنار العلو السيكولوجية خاصة الفزيولوجية ,وأول من خاض المبادرة منه السلوكيين وني
المبادرة التي استوحانا "واطسن" رائد السلوكية من تجربة "بافلوف"الفزيولوجي الروسي,وني
تلك التجربة التي آجرانا على الكلب والتي سمانا (فزيولوجيا الدماغ ) ولكن ناته التجربة تبلورت
عند السيكولوجيين خاصة علماء الفيزيولوجيا,بحيث ساعد المنعكس الشرطي على فه عمليات
التعل من عادة وتذكر وإدراك كما فتحت آفاقا جديدة في دائرة الدراسات النفسية ,وبهذا الشكل أصبح
ينظر إلى عل النفس كما على أنه مثله مثل باقي العلو األخرى حيث يقول "واطسن" (إن عل
النفس كما يرى السلوكي فرع موضوعي وتجريبي محض من فروع العلو الطبيعية ,ندفه النظري
التنبؤ عن السلوك وضبطه ...ويبدوا أن الوقت قد حان ليتخلص عل النفس من كل إشارة إلى
الشعور)).
ب -كما اعتبر علماء النفس أنه البد من التحرر من الخصوصيات التي تحول دون فه الحوادث
النفسية كما اعتبر السلوكيين أن الشعور ظانرة إظافية ال طائل منها,واعتبروا أن الوظائف الذننية
والنفسية مثلها مثل بقية الظوانر يمكن دراستها باالعتماد على المالحظة والفرض والتجريب
واستطاعوا تدوين قوانين ومن نذه القوانين ,قانون "فيخنر"القائل (أن اإلحساس = لو
مؤثر))وقانون "بيرون" القائل أن ( النسيان يزداد بصورة متناسبة مع قوة لوغاريت الزمن,أي ن=
ق لوز حيث مقلوب الزمن أكبر من الصفر )).
3-نل عد بلوغ نتائجها الدقة يحول دون استثمار نذه العلو في فه الواقع البشري والتحك فيه
وتحويله حسب تطلعاته؟
أوال :ليست نتائجها دقيقة وال صحيحة:
)1نقد نتائج عل التاريخ :أن مسألة تحري الموضوعية في عل التاريخ أمر صعب ألنه من غير
الممكن التجرد من العواطف كما أن الذاتية تبرز واضحة في إعادة بناء التاريخ والتعبير عن
شخصياته يجعل المؤرخ يعيش معه ونذا النوع من التعاطف ,وبهذا يؤثر على نقل التاريخ كما
ينساق المؤرخ إلى المجاملة وكل نذا يجعلنا نبتعد عن الموضوعية بالمفهو التقليدي.
) 2نقد نتائج عل االجتماع:وخاصة ما يؤخذ على "دوركاي " بحيث البد من التميز بين الظوانر
الفيزيائية والظوانر االجتماعية وبين ظوانر جامدة خالية من اإلحساس وأخرى تنطوي على حاالت
شعورية كما يسميها "جون مونرو" "حاالت معيشة " كما أنه اليمكن الفصل بين الظوانر
االجتماعية والتاريخ والماضي ولهذا قيل عن الظوانر االجتماعية بأنها ( تتألف من األموات أكثر مما
تتألف من األحياء)) .
) 3نقد نتائج عل النفس :إن النتائج والقوانين التي وصال إليها ل يرضوا علماء النفس ,ألنها
مجرد تعميمات وليست دساتير ثابتة ,كما أنه ل يرضوا أن تكون الحالة النفسية ليست سلوك مرتبط
بمنبه مثلما الحظنا ذلك عند الفزيولوجية والسلوكية أي عند "بافلوف و واطسن "على التوالي بل
الحادثة النفسية شعور قبل أن تكون سلوك ,و نذه الحقيقة كانت معروفة منذ القد وتجلت في المنهج
اإلستبطاني والتي كانت تسعى إلى تحليل الشعور لذاته ,وخاصة مع" ريبو" حيث يرى (أن الطريقة
الباطنية ني الطريقة األساسية في عل النفس ويدونها اليمكن البدء بأية مالحظة )) ولكن باعتبار أن
الحاالت النفسية ال تنقطع بل ني في ديمومة يجعل المنهج االستبطاني ال يصلح لدراسة الحاالت
النفسية لدلك لجأوا إلى التحليل في شكله اإلسترجاعي كما أن نذا األسلوب العل ل يطمئن إلى نتائجه
,ألن عملية االسترجاع ليست صادقة في استرجاع الماضي إنما ني إعادة تنظي الماضي بشكل جديد
كما أنها طريقة مجدية مع كل األشخاص ,إال مع من يريد اإلفصاح عن نفسه
ثانيا :ومع ذالك فلقد تقد فهمنا لكثير من الظوانر اإلنسانية:
1-تقد فهمنا في التاريخ :أن االنشغال بكتابة التاريخ جمع بين مستويين:
-مستوى أفقي ونو يتعلق بالتفتح على كل العلو وخاصة العلو اإلنسانية ,وخاصة المنهج العلمي
الذي يعتمده العلماء في دراسة الظوانر الطبيعية وما يحتمه الباحث من تحديد موضوع الدراسة
ونهج الدراسة وبفرضه من تحديد طرائق ووسائل تتماشي مع طبيعة الموضوع ,ونذا ما فتح المجال
أما المؤرخ ليكون له دراية في الميدان الذي يعمل فيه ألنه حتى يتأكد من صحة وثيقة ما يجب أن
يستعين بمجموعة العلو الموصلة ويتماشى مع التطورات واإلبداعات العلمية الجديدة منها :فقه
اللغة وعل قراءة النصوص القديمة ,عل اآلثار ,عل النقوش ,والجيولوجيا وعل النبات .....بحيث
اكتسب المؤرخ تقنيات من نذه العلو تساعده على توسيع مجاالت الدراسة ,وليعبر عن حقيقة عل
التاريخ كونه ملتقي أبعاد إنسانية متفاعلة ومتداخلة.
-أما المستوى العمودي فهو طموح المؤرخ في جمع أجزاء األحداث في صورة مركبة واحدة وكذلك
طموحه إلى بلوغ المنطق العا الذي يحرك ناته األحداث ونذه المهمة تجمع بين التاريخ وفلسفة
التاريخ.
2-تقد فهمنا في عل االجتماع :أن الدراسات التي قا بها علماء االجتماع وسعيه إلى تطبيق
المنهج العلمي ,حمله إلى التخصص في ميدان البحث بحيث ظهرت تصنيفات للتخصصات
االجتماعية تنتظمن أربعة فروع رئيسية مستقلة استقالال نس ًيا:
أ -عل االجتماع العا :ويهت بدراسة وطبيعة وأشكال المقومات لالجتماع اإلنساني ,كما يهت بمنانج
البحث وطاقاتها خ اصة المنهج الجديد لقياس الظانرة االجتماعية "السوسيومتري" كما يأخذ شكل
فلسفة للعلو االجتماعية بحيث يضع أس الدراسة وطرائق البحث وجمع النتائج المتوصل في بقية
الفروع األخرى ونذا يعبر عن التداخل واتصال أجزاء الحياة االجتماعية,
ب -عل أصول المدنيات وتطورنا :وينطوي تحتها الدراسات التالية :عل اإلنسان وعل األجناس أي
األنثروبولوجيا واألنتوغرافيا ,وعل االجتماع الثقافي والديناميكا االجتماعي
ج -المورفولوجيا والديمغرافيا:وتشتمل نذا الفرع على المورفولوجيا وتهت بدراسة بنية المجتمع في
تركيبته وطبقاته ونمو مدنه ووظائفها ,والديمغرافيا أو الدراسات السكانية.
د -الفزيولوجيا االجتماعية أو عل وظائف االجتماع :وني تنظي عدة علو مختلفة تتعلق باألسرة
وباالقتصاد وبالسياسة وبالقانون والنفس واألخالق والجمال واللغة والتربية والدين والريف
والصناعة والحرب .
3-تقد فهمنا في عل النفس :إن اتساع مجال البحث في عل النفس افرز عدة مدارس وفروع
تخصصية وكان الدافع في ذلك أعمال المدرسة السلوكية التي دفعته إلى مواصلة البحث لزيادة فه
الحادثة النفسية فظهرت مدارس مختلفة أشهرنا المدرسة الشكلية "ورتيمر كوفكا وكونلر " بحيث
استفادت من أخطاء المدرسة السلوكية عندما اعتبرت أن الحوادث النفسية عبارة عن ردود أفعال أو
منعكسات شرطية حيث أنها أخذت الكائن الحيواني أو البشري كجس آلي يستجيب لمؤثرات المحيط
دون اإللتفات إلى معرفة نذا المحيط كما يراه نذا الكائن ويتظح ذلك في قول "بيار جاني" إن
الظوانر النفسية لي ست عقلية وال جسمية إنها تحدث في اإلنسان بأكمله إذن ليست سلوك ونذا
اإلنسان مأخوذ في مجموعة ) .والثانية مدرسة التحليل النفسي حيث صرحت أن الحياة النفسية
ليست كلها شعورية ووجهت عنايتها إلى وجود الالشعور وانعكاساته على حياة اإلنسان بإتحاد
الالشعور كعامل جونري ف ي فه الوقائع النفسية ألنه في الحقيقة يرتبط بمؤثرات ثقافية معينة
,والثالثة المدرسة التلفيقية مع "كورت لوين" الذي أشتهر بنظريته المجالية و"نورسل "الفيلسوف
الظوانري ,بادرت بالنظرة الشمولية واعتبرت الحادثة النفسية كالً متكامال غير قابل للتميز بين
مؤثراته الباطنية والعوامل الخارجية وفي نذه التكاملية الجمع بين ما نو شعوري وما نو خارجي
وما نو ذاتي وما نو موضوعي ,يلح" كورت لوين" تلميذ "كونلر" في نظريته المجالية على مجال
البيئة ويقصد بذلك "المجال الحيوي المحتوى على الشخص وبيئته السيكولوجية "ناته النظرة الكلية
ساعدت أنصار المدرسة أو النظرة السيكولوجية إلى تحقيق نتائج ترقي إلى مستوى الموضوعية
,مما زاد نشاطه واتساع مجاالت انشغاالته نو ظهور عدة فروع في عل النفس نذكر منها عل
النفس الحيوان ,والطفل ,و المرانق ,المرضي ,الصناعي و الرجل البدائي .....كما أن نناك فروع
أخرى مثل عل النفس لدي المجتمعات الرأسمالية ولدي البوذية ....مما أثري وسائل العمل تبعا لكل
تخصص.
ثالثا:مما فتح المجال واسعا للتحك فيها وتحويلها حسب تطلعاتنا:
1-الفائدة من عل التاريخ:أن لعل التاريخ وجهين وجه إيجابي وآخر سلبي فالوجه االيجابي نو أننا
نأخذ العبر ونستوحي الحك ْ التي خبرة وحنكة الناس الذين سبقونا كما نتطلع على حياته المدنية
وأخالقه وسياسته وديانته وأساليبه في اإلنتاج والتجارة ,أما الوجه السلبي نو اإلطالع تلك
الكوارث ومآس التي تسبب فيها اإلنسان بحك الضغائن واألحقاد واألطماع وما ترتب عن ذلك من
حروب طاحنة ,ولكن رغ ذلك يبقي التاريخ مصدر العبر والدروس كما يسان في منح الهوية
ومعرفة مناقب األجداد وتاريخه كمرجعية ينهل منها مقوماته ,كما أن معرفة التاريخ تزيد الشعوب
المضطهدة قوة لمواجهة الغزو والهيمنة كما أنه يسه في تحرر اإلنسان بقدر ما يعي فيه وقائع
الماضي دقائقها وكليتها ,وفي نذا الشأن يقول "غوته" {{:أن التاريخ أبعد من يرنق اإلنسان بأثقال
زائدة ,ونو على عكس من ذلك أداة تتيح لإلنسان فه الماضي وتحضير المستقبل}}.
2-الفائدة في علن االجتماع :تسه الدراسة االجتماعية في تهذيب الناس ورقيه وتكوينه
وضرورة اإلطالع على ثقافات الغير ,وتصحيح األحكا التعسفية الداعية إلى التقليد األعمى كما يسه
في فه حدود الثقافة بالنظر إلى مبادئها الفلسفية ,والنظر إليها على أنها ثقافات متنوعة وبالنظر إلى
تظانراتها الميدانية وممارساتها اليومية كما يدعوا إلى احترا اإلرث الثقافي واعتزاز كل واحد منا
بخصوصياته الثقافية.
3-الفائدة في عل النفس :استطاع علماء النفس أن يحرروا الدراسات النفسية من االعتبارات
الخرافية والفلسفية ,واعتبار عل النفس عل قائ بذاته له منهجه وموضوعه ونتائجه ,كما تمكن
اإلنسان من خالله معرفة نفسه ومعرفة ما يجري بداخله من أحساسات وميول ومقاصد فيتحك فيها
ويوجهها بوعيه كما يستطيع فه الغير ,كما استطاع كشف العالقات الضرورية الموجودة بين
الظوانر النفسية قصد خدمة اإلنسان .
الخاتمة :حل المشكلة
برننت الدراسات اإلنسانية على قدرتها في استثمار اإلنسان ومكنته من معرفة نفسه وتعزيز نويته
والرضا بتعايشه مع الغير ,وكل نذا مما يجعلها ترقى إلى أن تأخذ صفة العل بمفهو الذي ينطبق مع
خصوصيات ميدانها ,كما أنها مرشحة لالزدنار وتطور خاصة إذا كان وراءنا إيرادات ونية طيبة.
***************************************************************
لمزيد من المقاالت زوروا منتداك االلكتروني بالضغط على :منتديات عين تموشنت
----------------------------------------------------------------------------------
الحقيقة العلمية و الحقيقة الفلسفية
الحقيقة تعريفها أصنافها و مقاييسها.
أوال :تعريفها :ليس من السهل تعريف الحقيقة و ذلك الختال معنانا من تصور فلسفي إلى تصور
فلسفي آخر,و من مجال إلى مجال,و من ثقافة إلى ثقافة أخرى ,و نذا يؤدي إلى تنوع المعارف
وتعددنا نقتصر فيها على ما يلي:
1-عند اللغويين:تطلق على المانية أو الذات ,نحققه الشيء مانية أي ما به الشيء نو نو,
2الواقعيين :مطابقة التصور (الحك ) للواقع ,كما نقول بأن الحقيقة مطابقة التصور لعال األشياء.
)3عند المناطقة والرياضيين :نو األمر الممكن في العقل الذي ال يتخلله تناقض,و بتعبير آخر ني
مطابقة النتائج للمنطلقات كما يمكن أن تكون المنطلقات ذاتها التي تجبر العقل على االلتزا بها
قال"اليبنتز" {{:متى كانت الحقيقة مسرورة ,أمكنك أن تعرف أسبابها بإرجاعها إلى معان وحقائق
أبسط منها حتى تصل إلى الحقائق األولى}}.و الحقائق األولى ني األوليات و المبادىء العقلية.
)4في إصطالح الفالسفة:ني الكائن الموصوف بالثبات والمطلقية(كاهلل و الخير)مع قطع النظر عمن
سواه.
ثانيا:أصنافها :تقس الحقيقة إلى ثالثة أصناف.
الحقيقة المطلقة:ني أقصى ما يطمح إليه الفيلسوف أو الحكي ,و ابعد ما يستطيع بلوغه عن طريق
العقل أو الحدس .فعند أفال طون يعتبران الحقيقة تتمثل في عال المثل الذي يمثل عال الخلود و عال
الحق .و الفضيلة األخالقية تستوجب التخلص من عال الفناء بحثا عن الحقيقة المطلقة في العال
الفوقي.
أما عند أرسطو فالحقيقة المطلقة تتمثل في "المحرك"الذي ال يتحرك ,الذي يمثل "هللا".
)2حقائق نسبية ننا تقتصر على الحقائق العلمية ,ألن نذه األخيرة تعبر عن عالقات ثابتة بين
الظوانر تصاغ صياغات قانونية ,و نذه األخيرة قابلة للرفض و التغير مما يطغي عليها طابع
النسبية.
و النسبي لغة "نو المتعلق بغيره ,أي أن النسبي ما يتوقف وجوده على غيره,ومما جعل الحقائق
العلمية نو كون االستقراء للموضوعيات العلمية مزال مفتوحا ,ثبت أن العلماء يسعون وراء الحقيقة
النسبية ,و لهذا قال "كلود برنا رد" يجب أن نكون مقتنعين بأننا ال نمتلك العالقات الضرورية
الموجودة بين األشياء إال بوجود تقريبي كثيرا أو قليال ,وأن النظريات التي نمتلكها ني أبعد من أن
تمثل حقائق ثابتة ) )0 .حقائق ذوقية :وني الشعور الذي يستولى على المتصوف عند بلوغه
الحقيقة الربانية المطلقة ,فهو يستقي علمه من هللا رأسا ويت ذلك عن طريق الفناء .أو عن طريق
التقاء وجود الخالق,و يت بواسطة الكشف أو"الذوق" كما يعرف بالحدس ,من أجل بلوغ السعادة
القسوة.
4الحقائق بين المطلق والنسبي :وني حقائق فلسفية ,إلى أنها تنهل مصداقيتها من الواقع
االجتماعي.و النفسي و ألتأملي
ثالثا مقياسها ":نقدت مقاييس الحقيقة على حسب مجاالتها وفلسفة أصحابها ,فكان تارة مطابقة
العقل للتجربة ,وكما اعتبروا الوضوح والبدانة ,و نناك من أعتبرنا نو الكائن المطلق ,لذلك فإن
مقياس الحقيقة لدى البراغماتيين نو النفع ولدى الوجوديون نو الذات البشرية ,والوضوح لدى
العقالنيين.
أ)مقياس الوضوح الحقيقة المخلقة) ذنب بعض الفالسفة أمثال 'ديكارت.سبينوزا' إلي أن الحك
الصادق يعمل في حياته معيار صدقه ,و الوضوح .فاعتبر'ديكارت' أن البدانة ني معيارالمطلقية
والتي ال يكتنفها الشك .وأنتهي إلى قضيته المشهورة ":أنا أفكر إذن,أنا موجود".كما أعتبر أن
تصورا بال ًغا الوضوح و التميز ني الصحيحة حيث يقول ":إني أشك,ولكن ال ً األشياء التي نتصورنا
أستطيع الشك فيه نو أنني أشك وأن الشك التفكير ",وفي نذا المعني يضيف"سبينوزا"أنه ليس
نناك معيار للحقيقة خارج الحقيقة ,بحيث اليمكن أن يكون نناك شيء أكثر وضوح ويقينا من الفكرة
الصادقة ,يصلح أن يكون معيار الفكرة الصادق.
ب) -مقياس النفع :ذنب بعض البرغماتين أمثال ":بيرس ,جيمس,ديوي" بحيث أعتبروا أن الحك
يكون صادقا إال إذا أدى إلي منفعة عملية ,لذلك فالمنفعة ني المقياس الوحيد للصدق ,بحيث يقول
"بيرس"":أن الحقيقة تقاس بمعيار العمل المنتج,أي أن الفكرة خطة للعمل أو مشروع له وليست
حقيقة في حد ذاتها",كما اعتبروا أنه لمعرفة الحقيقة من غير الحقيقة يجب مالحظة النتائج ,ألنه ما
يؤدى إلى النجاح فهو حقيقي.
ج)-مقياس الوجود لذاته :ترى الوجودية مع "ساتر" أن مجال الحقيقة نو اإلنسان المشخص في
وجوده الحسي,و حقيقة اإلنسان ني في إنجاز مانيته ,وتحديد مصيره ,و الحقيقة ني ممارسة
التجربة ,التي تجمع بين الحياة و الموت وما ينتج عنها من قلق ,وآل .
تعقيب :إن إرجاع الحقيقة للوضوح يجعلها تلجأ إلي معيار ذاتي ,ألنها تصبح خاضعة في وضوحها
إلي تربية اإلنسان وميوله وإتجاناته الفكرية,
-أما إذا أرجعنانا إلى مقياس النفع فإنه يؤدي إلى عد وضوح الحقيقة بل إلى تضاربها و تناقضها
,و تسخر الحقيقة لمصالح الفرد.
-كما أن الحقيقة أوسع مما ذنب إليه الوجوديون ألنه يجب مراعاة البعد االجتماعي لإلنسان بوصفه
كائن إجتماعي ,يعيش مع ذوات أخرى يجب مراعاتها.
2) :إذا كانت النسبية تالحق الحقيقة المطلقة فهل الحقيقة المطلقة "نسبية " ني األخرى؟ :
ماني الحقيقة المطلقة بالنظر إلي ذاتها ؟ونل طبيعتها تتغير إذا قبلنانا بحقائق نسبية ؟ ونل تحافظ
على خصوصياتها األصلية إذا ما توصل إدراكنا إلى حملها ؟
أوال :خصائص الحقيقة المطلقة :المطلق لغة ’نو المعتري عن كل قيد,ونو ,التا والكامل كذا ما يراد
ف القبلي ,ويقابل النسبي,
أما إصطالحا :عل ما بعد الطبيعة ,ونو إس للشيء الذي ال يتوقف تصوره ووجوده على شيء آخر
ألنه علة وجود نفسه ,ومن أن خصائصه :أي من أن خصائص التي تمتاز بها الحقيقة المطلقة ني
أنها:
مجردة من كل قيد وعالئق ,أنها مستقلة ال تحتاج إلى علل من أجل وجودنا وال إلي أي حدود زمانية
ومكانية ,كما أنها ال ترتبط بأحكا اإلنسان وتصوراته ,وموقعها الحقيقي ما وراء عال الشهادة ,كما
أنها تعتبر المبدأ والغاية في آن واحد ,كما تعتبر الخير األسمى الذي يتوق إليه الحكماء وأنل الفضول
والذوق,كما أنها الموجود بما نو موجود ,أي أنها الحقيقة المطلقة التي تقو مستقلة عن الذات.
ثانيا :النسبية ومالحقتها للمطلق:إذا كان المطلق يشير إلي الموجود في ذاته,ولذاته ,وبذاته ,فإن
النسبي يشير إلي ما يتوقف وجوده علي غيره ,إال أن التحديد المبدأى للمطلق يت بالتجريد ,ألن
إدراكه من طرف اإلنسان نو إدراك من طرف كائن مقيد بحدود زمانية مكانية ومفاني ثقافية
,والمعرفة اإلنسانية بين الذات العارفة والموضوع المعروف كما أن محاولة العقل اإلنساني إلدراك
المطلق يجعلنا نضع احتمالين إما أن تكون الحقيقة مطلقة وال أمل في إدراكها من طرف المدرك ,وإما
أن يدركها المدرك فتنتقل من المطلقية إلي النسبية .كما أن الحقيقة التي يتكل عنها الفالسفة تندرج
تحت أنساق فلسفية معينة ,ونذا ما يجعلها حقائق تتماشي مع مذنبه وما تقتضيه الضرورة
المنطقية مما يجعلها تتغير من نسق فلسفي إلى نسق آخر,ومنها فالحقيقة ال يدركها عقل وال عل وال
حدس والذ وق ألنها أمور ذاتية ,ونسبية و النسبي ال يمكنه أن يدرك المطلق.
3)-في نذه الحالة ,أال تلتبس الحقيقة مع الواقع ؟ وأي واقع نذا؟ :
ما نو الواقع وما مجالته المتنوعة ؟ ونل يقابل الحقيقة أ يلتبس بها ؟ وما دور اإلنسان في تحديد
طبيعة كل واحد من الطرفين ؟
أوال :تعريف الواقع القصد منه إبراز التنوع في الطبيعة والمجال:تتنوع كلمة الواقع علي حسب
التأويالت التي نأخذنا إما في المعني العا أو في المعني الفلسفي :في المعني العا :-يقرن بوجود
اإلنسان فنقول أن نذا الشيء واقعي ألنه موجود.
- :وقد يقرن الو اقع بنا ال يختلف في حقيقته إثنان ,ونو ما يمكن أن يثبت وجوده حسيا أو تجريبيا .
في المعني الفلسفي :ونو العال الخارجي كما يتقد لعقولنا وحواسنا ,ويتصف إدراكنا له بأنه حقيقي
إذا ما ت فعال.
ويستنتج من نذا ,أن الواقع نو مصدر تقدير أحكامنا ,أي أن تكون الصور المدركة تعكس تماما ما
في الواقع
أن الواقع نو وجود األشياء العيني وجودا مستقال عن الذات العارفة أي ال دخل للذات في تصوره
,ويمتاز بخصائص وموصفات منها:
-أنه مجال مستقل عن الذات المدركة ويمكنها من بلوغ الموضوعية
-أنه يعتبر المصدر األول واألخير إلختيبار الفروض وتبرير أحكامنا العقلية
-أنه المنبه والدافع إلى إكتشاف الحقيقة ,وني انطباق الفكر مع العال الحسي والتجريبي.
ثانيا:إرتباط الحقيقة بالواقع :ويظهر نذا اإلرتباط على شكلين:
)1التقابل :إن فكرة الحقيقة مرتبطة بالواقع بفكرة الواقع وذلك يظهر من خالل اتجانين -:اإلتجاه
التجريبي الذي يجعل الحقيقة عاكسة للواقع
-اإلتجاه المثالي الذي يجعل مقرنا الواقع المثالي الثابت
)2اإللتباس:ولذلك وجب التميز بين الواقع في ذاته والواقع في ذواتنا ,و الواقع في ذواتنا يظهر
في حالتين -:حالة تعبر عن الواقع الموضوعي كما نراه أو كما ندركه - ,وحالة تعبر عن" الواقع
",الحقيقة الذي نعيشه داخليا ,أي أن اإللتباس يحدث بين ما نو موجود في ذاتنا وما نو موجود في
العال المثالي :ومن ننا,
سا تما ًما بحيث أن إنطباق ♪حسب الحسيان تصبح الحقيقة تعكس الواقع الموضوعي ( الحسي ) عك ً
الواقع غير الواقع ,أي بم ثابة الصورة الجامدة التي تستقر فيها األشكال و الثاني يستمر في حركاته
الحية .فيصبح ما يراه الشخص أنه حقيقي يكون نو الحقيقة.
♪أما المثاليون أمثال "أفالطون ,ديكارت" تكمن الحقيقة في إتفاق معارفنا مع الوقائع المثالية الذي
تشخص إليه عقول الحكماء
ثالثا-اإلنسان بين الواقع والحقيقة :إن الواقع نو واقع األشياء ,و الحقيقة ني حقيقة األفراد ,
والقبض عن الحقيقة تتمثل في الحرية على حسب "نيدغر" ,أما السعي وراء الحقيقة المطلقة فيبقي
أمرا نسبيا بين األفراد فكل ينظر إليها حسب نزعته الفلسفية ,بل حتى الحقيقة المطلقة التي تتمثل في ً
"هللا" وقع حولها أختالف بين المجسمة والمنزه
حل المشكلة :أن مشكلة الحقائق تبقي الحقائق التي يسعى إليها اإلنسان حقائق نسبية كما تبقي
النسبية تالحق المطلق في شتى المحاالت.
***************************************************************
لمزيد من المقاالت زوروا منتداك االلكتروني بالضغط على :منتديات عين تموشنت
----------------------------------------------------------------------------------
في العلو التجريبية والعلو البيولوجية.
طرح المشكلة :لقد كان وراء ازدنار العلو التجريبية في المادة الجامدة كالفيزياء والكيمياء نو
المنهج التجريبي,من أجل االلتحاق بمركز العلو وبلوغ مراتبها ,كما كان ذلك ندف المبتدئة كالعلو
الحية والبيولوجية ,بحيث حاولت استثمار خبرات العلو السالفة وتقليدنا في تطبيق المنهج العلمي
,ولكن المشكلة المطروحة ني :إذا ل يت استخدا نذا المنهج استخداما صار ًما –ونذا احتمال وارد
– فهل يرتجي الوصول على نتائج دقيقة ؟وإذا ت تطبيقه بهذه الصورة ,في كل الدراسات بما فيها
دراسة الظانرة البيولوجية ,فماذا يبقي من اعتبار من خصوصية الموضوع المدروس؟
-1كيف نسل بأن التجربة ني مقياس األساسي الذي يجعل العل عل ًما؟
أوال:استقالل العل عن الفلسفة:ت استقالل العل عن الفلسفة يو أعرضوا الباحثون عن طرح
المسائل الميتافيزيقية والتجرد لدراسة الظوانر التي تقع تحت المشاندة واإلعراض عن منطق
األنواء وتبني المنهج التجريبي ,تبن نذا االستقالل االنفصال "كوبرنيك" و"كبلر" و"غاليلي"
وتجسد أكثر بوضوح بوضع المنهج التجريبي مع "ف-بيكون "
ثانيا:خطوات المنهج التجريبي :يتألف المنهج التجريبي من ثالثة خطوات أساسية المالحظة
والفرض.
-التجريب:
-المالحظة:والمقصود بها ليست مجرد شاندة.وإنما ني االتصال بعال األشياء
عن طريق الحواس وتوجيه االنتباه إلى ظوانر معينة ,كما تعني مشاندة الظوانر و مراقبتها بالذنن
والحواس وني على ما ني عليه بالذات
-ث ان الباحث المالحظ ال يستقبل كل ما يقع في عال األشياء استقباال سلبيا ,ويت ذلك بواسطة الفكر
الذي يساعده على تنظي عقلي للظوانر.مما في نشأته ,أن يوحي بفكرة خيالية نفترضها من أجل
تفسير مؤقت للظوانر المبحوثة,التي يصدق العال إلى كشف القانون الذي يتحك فيها وما القانون إال
فرضية أثبتت التجربة صحتها.
-والتجربة ني الخطوة األخيرة في مسار المنهج العلمي ,وتتمثل على مجمل الترتيبات العملية التي
يحدنا المجرب قصد تقرير ,الفرضيات التي لتبنيها في حالة صدقها أو رفضها في حالة كذبها,أو
تهذبيها في حالة تشخيص المجرب خطئها وني تقو على عمليتين -:التجربة العملية أو ما يسميه
"كلود برنار"بالتجريب –االستدالل التجريبي أي الحوصلة ,وما يترتب من نتائج من أجل تدوين
قانون يفسر الوقائع ويسهل السيطرة عليها لصالح اإلنسان .
ثالثا:معني التجربة بمفهومها األوسع:إذا كانت التجربة ني الخطوة التي تستوعب المراحل السابقة
من المالحظة والفرض من أجل تدوين دستور العالقات الثابتة بين الظوانر .من أجل التنبؤ بحركات
الظوانر وتسخيرنا لخدمة اإلنسان .بحيث يقول كلود برنار إن التجريب نو الوسيلة الوحيدة التي
نمتلكها لنتطلع على طبيعة األشياء التي ني خارجة عنا ) كما أنه اليمكن أن نعتبر أنها المقياس
الفصل في الحك على مدى التحاق مساعي األبحاث العلمية بمصف العلو ,لذلك وجب أن نفه
التجربة بمفهومها الذي قد ينمو ويتهذب مع تنوع ميادين البحث حسب حقوله ,ومن ننا وجب أن
نقول أن التجربة في مفهومها العلمي تنمو وتتقو لب مع طبيعة الموضوع ومن أمثلة ذلك ,أن إجراء
التجربة يختلف من عال الفلك على عال البيولوجيا إلى عال النفساني....
- 2إذا كان األمر كذلك ,فهل العلو التجريبية تحتر نذا المقياس ؟ونل ما نستخلصه من نتائج يمكن
وصفه بالدقة ؟
تتنوع العلو وتختلف على اختالف طبيعتها وموضوعها ومقتظيات العمل الميداني في دراستها وكل
نذا من شأنه أن يؤثر على مدى تطابق المبدأ المنهجي ومدى مصداقية نتائجه .
أوال أصناف العلو :يمكن تصنيف العلو التجريبية والعلو القريبة منها إلى ثالثة أنواع:
-علو المادة الجامدة :وتتناول الفيزياء والكيمياء وعل الفلك والجيولوجيا....
-علو المادة الحية :وتتناول البيولوجيا وما تفرع عنها من عل النبات والحيوان والبشر
-العلو اإلنسانية:وتتناول أحوال الناس متفردا وجماعة .أي من حيث أنه يشعر ويفكر وينفعل
ويريد ونذه األخيرة تعاني على غرار سابقتها معانات منهجية على الرغ من تسليمه بأنمية المنهج
التجريبي العلمي.
ثانيا:تتشكل التجربة حسب طبيعة الموضوع في الزمرة الواحدة:إن الباحث يدرك فائدة المنهج العلمي
كمبدأ فطري للوصول بالمعرفة إلى طابعها العلمي نو اإلدراك والفه الذي يسهل له تطبيق المنهج
تطبيق كامال أو بتكيف خطواته على مقياس األنداف المرسومة ,ونذا يعني أن المنهج العلمي منهج
طيع ولين يساعد على فه الموضوع فهما موضوع ًيا وذلك حسب ما تمليه طبيعة الموضوع
المبحوث ونذا من شأنه أن يوسع دائرة وقدرة االستيعاب ألكبر قدر ممكن من العلو المختلفة ,
بحيث قد يستغني الباحث عن خطوة من خطوات المنهج كالمالحظة مثال بحيث يستبدلها بغيرنا
تماش ًيا مع طبيعة الموضوع ,فيتعين عليه االستدالل عندما تكون المشاندة عصية ,مثلما نو الحال
في معرفة مركز األرض أو رؤية الشمس في مختلف أوقاتها خاصة في الصيف زواال ,فهنا ينظر إلى
اآلثار التي تتركها نذه الظوانر وبهذا الشكل يمكن القول بأن مفهو التجربة وحتى وإن نناك تميز
إنما نو تميز نظري أو يكون ألغرض منهجية.
***************************************************************
لمزيد من المقاالت زوروا منتداك االلكتروني بالضغط على :منتديات عين تموشنت
----------------------------------------------------------------------------------
إن أول صعوبة تواجهنا عندما نبحث في مفهو ” المشكلة “ ني ما يسمى في المنطق باإلسناد
الذاتي ,فمفهو المشكلة نو ذاته مشكلة ,والحال ننا أشبه بالصعوبة الحاصلة عن تناول مفهو ”
الوجود “ !! يشير المعنى العا لكلمة ” مشكلة “ إلى وجود صعوبة ما بإزاء ” موضوع “ معين ,
وقد تكون نذه الصعوبة غموض في المعنى ,أو تعذر للحل ,أو حتى تعدد للحلول وبالتالي صعوبة
االختيار من بينها .ولذلك فقد تكون المشكلة نظرية أو عملية ,أو ربما مزيج بينهما ! وإذا كان
األمر كذلك ,فهذا يعنى أن لكل مجال من مجاالت الحياة الدينية منها أو العلمية أو حتى الحياة
اليومية لألفراد مشكالته الخاصة به ,ونذا أمر طبيعي ,طالما أن في اإلنسان من النقص في
القدرات الذننية أو الجسمانية ما يحيل بينه وبين معرفة ” كل شيء“ .
ش َكل فالن المسئلة أي علّقها بماشكالً [ أي ] التبس [ األمر ] … والعامة تقول َ ” َ
ش َكل َ األمر يش ُكل َ
يمنع نفوذنا “ ( ) 2وعند التهانوي ” :المشكل اس فاعل من اإلشكال ونو الداخل في أشكاله
وأمثاله ,وعند األصوليين اس للفظ يشتبه المراد منه بدخوله في أشكاله على وجه ال يعرف المراد
منه إالّ بدليل يتميز به من بين سائر األشكال … [ و ] المشكل مال ينال المراد منه إال بالتأمل بعد
الطلب … “ ( , ) 0كما أننا نجد عند الجرجاني ,باإلضافة إلى المعنى المذكور عند التهانوي حول
المشكل ,نجد مفهو المسائل ,وني عنده ” :المطالب التي يبرنن عليها في العل ويكون الغرض
من ذلك معرفتها “ ( ) .4
يرتبط مفهو المشكلة بمفهو السؤال أشد ارتباط ,فوراء كل مشكلة سؤال ,مع أنه ليس بالضرورة
أن يكون وراء كل سؤال مشكلة بالمعنى الفلسفي !! وأول من تعرض لمفهو السؤال وجعل منه
قضية فلسفية في كتاباته المنطقية نو أرسطو ؛ ففي كتاب المسائل Topicaيقول ” :والمسئلة [
أي المشكلة ] problemإنما تخالف المقدمة [ القضية ] propositionبالجهة ( “ .
تحول صيغة العبارة ,فإذا وضعت العبارة على نذا ) 16على اعتبار أن الفرق بينهما نو فرق في ّ
النحو ” :أليس الحي جنسا لإلنسان ؟ “( ) 16كانت مقدمة أو قضية .أما إذا قيل ” :نل قولنا
”الحي” جنس لإلنسان أ ال ؟ “ ( ) 16فإن العبارة تكون مسئلة ,أي مشكلة .كما يضيف أرسطو
بعد ذلك تمييزا آخر بين ” المقدمة المنطقية “ وبين ” المسئلة المنطقية “ بأن يقول ” :والمقدمة
المنطقية ني مسئلة ذائعة إما عند جميع الناس ,أو عند أكثرن ,أو عند جماعة الفالسفة …
وجميع اآلراء أيضا الموجودة في الصناعات المستخرجة قد تكون مقدمات منطقية … ” ( ) 11أما
المسئلة المنطقية فهي ” طلب معنى ينتفع به في اإليثار للشيء والهرب منه ,أو في الحق والمعرفة
… -مثال ذلك قولنا نل اللذة مؤثرة أ ال ” ) 12 ( “ .والوضع نو رأي مبدَع لبعض المشهورين
بالفلسفة … فالوضع أيضا مسئلة ,وليس كل مسئلة وضعا ,ألن بعض المسائل يجري مجرى ما ال
يعتقد فيها أن األمر فيها كذا أو كذا … ” ( . ) 10وللسؤال أنمية خاصة في الفلسفة ,فهو المدخل
األساسي إلى الحكمة ,إلى الفلسفة .والسؤال نو الذي يشكل المشكلة ؛ فالمشكلة في نهاية األمر
سؤال يبحث عن إجابة .وقد حظي مفهو ” السؤال “ بأنمية خاصة في الفلسفة الوجودية ,وبوجه
خاص لدى نيدجر الذي ذنب إلى تأويله على أنه سؤال عن الكينونة Seinsfrageأو سؤال
عن معنى الكينونة Sinn von Seinيعود إلى مانية الوجود اإلنساني ( ).10
يحدد ديكارت ثالثة شروط ألنلية ” السؤال “ كتمهيد للمعرفة وني:
وفي السؤال يتحدد أيضا الفرق بين العل والفلسفة ,فالعل يطرح السؤال حول ما نو جزئي في
الظانرة التي يبحثها ,وال يبتعد بالمسالة وحلها إلى ” الشمول الكلي “ ,كما نو الحال في الفلسفة ,
وإنما يظل مقيدا بحدود المسألة كما يجري طرحها ضمن نطاقه الخاص ” .إن المشكلة بمثابة ”
سؤال “ تأز وتعذر الوصول إلى حل متفق عليه ,فإذا كان نذا التأز على المستوى النظري فيسمى
” مشكلة “ ,وإذا تعلق بأمور الحياة اإلنسانية فيسمى ” إشكالية ” ,وغالبا ما يتعذر الوصول إلى
حل لإلشكالية )14 ( “ .
يصاغ السؤال في اللغة العربية من جملة خبرية أو إنشائية بإضافة أداة استفها إلى أولها ” :
سقراط معل أفالطون ” , ”.نل سقراط معل أفالطون ؟ ” ؛ ومن أدوات السؤال :نل ,لماذا ,كيف
,ل ,لمن ,ماذا ,متى ,من أين ,إلى أين … أما في اللغات األجنبية ( الهندو – أوربية ) فيصاغ
السؤال عادة من خالل عكس الجملة فيأتي الفعل أو الفعل المساعد في أول الجملة.
قد يبدو بأن بين السؤال والجواب عالقة تضايف ,فبما أن لكل جواب سؤال ,فيظن بأن لكل سؤال
جواب ,ولكن الواقع غير ذلك !!! ونذا يقودنا إلى مسالة األسبقية المنطقية بين السؤال والجواب ,
ففي حين تبدأ الفلسفة بوصفها نسق شامل بالجواب ,إال أن النشاط الفلسفي ذاته قد يبدأ بالسؤال
أوالً .وقد اعتبر نيدجر السؤال نقطة البداية الحقة في الفلسفة .والسؤال الفلسفي كان دائما يتميز
عن باقي أنواع األسئلة بكونه أع وأشمل ,شأنه بذلك شأن الفلسفة ذاتها واختالفها عن باقي
الفروع العلمية الخاصة ( ).15
كل ” سؤال “ ال بد وأن يصاغ بلغة سليمة ,واللغة السليمة ترتبط بالتفكير السلي ,وبالتالي ,ثمة
عالقة بين المشكلة ( كونها سؤال متأز ) وبين التفكير .يقول نيدجر ” :إننا ال نستطيع أن نفكر إال
حينما نحب ما يكون في ذاته " الشيء الذي نو محط عناية " وحتى نصل إلى نذا الفكر يجب علينا
من جانبنا أن نتعل التفكير … سندعو ما نو في ذاته " الشيء الذي يعنى به " بـ ” :بؤرة التوتر
“ .كل ما نو متوتر يسمح بالتفكير ) 10 ( “ .يقودنا نذا إلى مسألة ” األنمية “ في السؤال ,
وبالتالي أنمية المشكلة .ولكن من الذي يحدد تلك األنمية ؟ نل نو اإلنسان ؟ فهل نناك اليو من
شيء غير مه لإلنسان ؟!! يقول نيدجر ” :أن نهت ,معناه أن نكون مع األشياء وبينها ,أن نقي
في قلب الشيء ونمكث نناك من غير كلل … و ” مه “ تعني :ما يسمح للموضوع الذي نو محل
سؤال أن يصير بعد ذلك ,ومن جديد ,غير ذي أنمية فيعوض بموضوع آخر يعنينا أمره أكثر قليال
من السابق ) 17 ( “ .ولكن نل يمكن أن يقو التفكير بدون أن تسبقه مشكلة ما تتحدى عقل الفرد
وتحرك مشاعره وتحفزه ؟ !! يقول جون ديوي ” :ال ينشأ التفكير إال إذا وجدت مشكلة“ .
”الحاجة إلى حل مشكلة ما ني العامل المرشد دائما في عملية التفكير “ جون ديوي وراء كل
مشكلة ,رغبة في الوصول إلى الحل ,وحل المشكالت ما نو إال محاولة وضع وتنظي للمفاني لكي
تصل إلى الحل المناسب .والوصول إلى الحل يرتبط بشكل أساسي بنمط التفكير المتبع والمعتقدات
التي يؤمن بها الشخص .فمشكلة فيضان النيل على سبيل المثال ت حلها من قبل قدماء المصريون
من خالل إلقاء عروس النيل بهدف إرضاء اآللهة ,في حين عالج المصريين حديثا ذات المشكلة
بتفكير علمي من خالل بناء السدود…
ثمة أمر آخر يتعلق ” بالحل “ ,ونو السلطة التي يستند عليها ؛ فما نو مصدر الحلول ؟ نل نو
روح األجداد ,أ اآللهة ,أ العقل اإلنساني ؟!! واضح أن نناك عالقة بين مصدر الحل و سلطته من
جهة ,وبين نوع التفكير المتبع من جهة أخرى .ونحن ال نتوقع من شخص يؤمن بأرواح أجداده
ونيمنتها بأن يضع حلوال علمية للمشكالت التي تواجهه!!
تبدأ الفلسفة عندما ” نقول “ شيئا ما ,وتبدأ المشكلة الفلسفية عندما نؤكد ذلك ” القول “ ( .من
وحي فلسفة كنت)
لكل مجال أو فرع من فروع المعرفة مشكالته الخاصة ,ولكل مشكلة أسبابها المتعلقة بها أيضا ,أما
فيما يتعلق بالمشكالت الفلسفية ,فقد حدد ديكارت أربعة أسباب رئيسية يرى أن المشكالت الفلسفية
قد تنشأ بسببها وني:
وتقودنا النقطة الرابعة بالتحديد إلى مسألة نامة ظهرت في منتصف نذا القرن مع حركة الوضعية
المنطقية ,وني مسألة إنكار ورفض معظ المشكالت الفلسفية ,بل وكل مشكالت الميتافيزيقا ,
بحجة أنها لغو فارغ من المعنى.
انطلق أصحاب الوضعية المنطقية في رفضه لمعظ المشكالت الفلسفية بحجة أنها لغو فارغ من
المعنى من معيار التحقق Verificationوالذي وضعه كارنب في كتابه المشكالت الزائفة عا
, 1900وخالصة نذا المبدأ أن كل عبارة ال نستطيع أن ” نتحقق “ منها تجريبيا ,أي أن يكون لها
مقابل في الواقع ,ني عبارة فارغة من المعنى ,ولذلك ت إنكار كل قضايا الميتافيزيقا على اعتبار
أنه ال يمكن التحقق من عباراتها تجريبيا .كما أرجع فتجنشتين في كتابه ” بحوث فلسفية “ معظ
المشكالت الفلسفية إلى ” سوء استخدا اللغة “ ,ونو يقول في ذلك ” :إن المشكالت التي تنشأ
نتيجة لسوء تفسير صورنا الخاصة باللغة ,تتصف بأنها ذات عمق .إنها اضطرابات عميقة ,
جذورنا ضاربة في أعماقنا بعمق صور لغتنا ,وداللتها كبيرة بنفس قدر أنمية لغتنا ) 19 ( “ .
ولما كانت المشكالت الفلسفية في نظر فتجنشتين ني مشكالت ” زائفـة “ ,فهي إذن البد وأن تزول
تماما ,طالما أن ا لهدف الذي نطمح إليه في الفلسفة نو الوضوح الكامل .والوضوح الكامل ال يتأتى
إال بلغة سليمة ,خالية من العيوب واألخطاء المنطقية ,ومنها التحدث عن أشياء ال يمكن التحقق
منها تجريبيا .ولذلك قال فتجنشتين مقولته المشهورة ” :إن كل ما يمكن التفكير فيه على اإلطالق ,
يمكن التفكير فيه بوضوح ,وكل ما يمكن أن يقال ,يمكن قوله بوضوح )26 ( “ .
إن مشكلة القضايا أو ” المشكالت الفلسفية “ الزائفة التي أظهر فتجنشتين مفارقاتها الممكنة في
المرحلتين المبكرة والمتأخرة من فلسفته ,وكذلك الحال مع كارنب وبقية المناطقة الوضعيين ,إنما
ترتبط أساسا ” بمشكلة “ المعنى والصدق ,أو مشكلة الحقيقة في العل والميتافيزيقا( . ) 21ولذلك
ستبقى نذه المشكالت الفلسفية ما بقيت الفلسفة ذاتها بوصفها ” مشكلة فلسفية!!! “
تنطوي ” المشكلة “ على بناء وتركيب ,أي أنها ينبغي أن توضع في سياق من التصورات التي
تختلف عن” المشكلة “ ذاتها .فقد تثار األسئلة حول أي شيء دون سياق توضع فيه ,أما المشكلة
فيجب أن تبنى وتركب في سياق ,ألنها نتاج تركيب فكري ,إنها تنبع عن ارتباط موضوع يعد – ولو
مؤقتا – إطارا إلمكان الحل .وبهذا المعنى يمكن أن يقال إن وضع المشكلة يؤذن بحلها .ومن ننا
كذلك يمكن أن يقال عن مشكلة ما أنها أسيء وضعها ,أي أن وضعها على ذلك النحو ال يؤدي إلى
حلها.
إن المشكلة الفلسفية سؤال ل يجد حال مقبوال لدى الجميع ,فهي سؤال حي ال يزال يوضع ,إنها إذن
مفعمة بالحياة .إن المشكلة ني ” بؤرة التوتر “ التي تؤرق اإلنسان ,وتحثه على إيجاد الحل ,مع
أنها ذاتها ,أي ” المشكلة “ ليس لها حل !! و ” البؤرة األكثر توترا تتجلى في كوننا ال نفكر بعد .
دائما ليس بعد ,رغ أن حالة العال تدعونا باستمرار إلى التفكير وتسمح به “ .نيدجر I.مقدمــة
” II.المشكلة “ ..مدخل لغـوي III.مـا نـي المشكلـة الفلسفيـة ؟ IV.سمات المشكلة
الفلسفية وخصائصها .1إن أول سمة تميز المشكلة الفلسفية عن غيرنا من المشكالت ني أنها
تتعلق بالمبادئ أو األصول الكلية .فالسؤال عن الكل ,المبدأ ,األصل ,واألساس … نو الذي يضع
الحد الفاصل بين كون نذا السؤال يعبر عن مشكلة فلسفية أ مشكلة علمية .2 .تتميز ” المشكلة
الفلسفية “ كذلك بأنها على درجة عالية من التجريد والبحث النظري .ولذلك ترتبط بمن يثيرنا ,
ولذلك فالمشكلة الفلسفية نسبية ,أي تتحدد بالنسبة لمن يطرح السؤال ,وتعتمد على مدى قبول أو
رفض اآلخرين لهذا السؤال .0 .يعد السؤال عن ” المانية “ من سمات المشكلة الفلسفة أيضا ,
ونذه مسألة نامة في نظرية المعرفة على وجه الخصوص .4 .ترتبط المشكلة الفلسفية بـ ” القول
“ وليس باألشياء ذاتها . V.العالقة بين ” المشكلة “ و ” السؤال “ - 1ينبغي أن يكون في كل
سؤال شيء غير معروف - 2 .أن يكون نذا المجهول معروفا على نحو معين أو إلى حد معين - 0 .
أن نذا المجهول ال يمكنه أن يصبح معروفا إال بواسطة ما نو معروف . IV.عالقة السؤال
بالجواب VII.العالقة بين السؤال والتفكير VIII.المشكلة ..والحل IX.األسباب المؤدية
لظهور المشكلة - 1األحكا المبتسرة التي اتخذنانا في مقتبل عمرنا - 2 .أننا ال نستطيع نسيان
نذه األحكا المبتسرة - 0 .أن ذنننا يعتريه التعب من إطالة االنتباه إلى جميع األشياء التي نحك
عليها - 4 .أننا نربط أفكارنا بألفاظ ال نعبر عنها تعبيرا دقيقا ( ). X. 18المشكالت الزائفة في
الفلسفة XI.الخـالصــة
***************************************************************
لمزيد من المقاالت زوروا منتداك االلكتروني بالضغط على :منتديات عين تموشنت
----------------------------------------------------------------------------------
الطريقة :الجدلية
الدرس :إشكالية المعرفة
اإلشكال:نل المعرفة في أساسها تعود إلى الذنن أ أنها نابعة من الواقع؟
بعد تحليل المعرفة اإلنسانية من مختلف النواحي من أبرز المشاكل الفلسفية التي إستقطبت انتما
الفالسفة منذ القرن السابع عشر حتى اليو ,و نظرية المعرفة عند الفيلسوف ني رأيه في تفسير
المعرفة أيا كانت الحقيقية المعروفة ,و قد اختلف الفالسفة الختالف منانجه في طريقة حصولنا
على نذه المعرفة و التساؤل الذي يطرح نفسه :نل المعرفة ممكنة لإلنسان أو مستحيلة و إذا كانت
ممكنة نل يعرف اإلنسان كل شيء بدون استثناء أ أن قدرته نسبية ؟ أو بعبارة أصح نل المعرفة
في أساسها تعود إلى الذنن أ أنها نابعة من الواقع و التجربة؟.
يرى أنصار النظرية المثالية و على رأسها أفالطون أن نناك عالمين ,عال الحس المحيط بنا ,و عل
األشباح و الظالل؛ أما األول فهو العال المعقول( العلوي ) و نو الذي ينطوي على المعرفة الحقة,
ومنه فهي غير ممكنة إال فيه ,فالتصور الذي لدينا على الخير و العدل و السعادة و الفضيلة ال تمثل
حقيقتها ,و الوصول إليها أمر مثالي و يرى أفالطون أيضا أن } النفس قبل أن تحل بالبدن كانت تعل
كل شيء لكنها بحلولها في الجس نسيت أصلها الذي نو المثل{ ,و لهذا و ضع برنامج في أكاديميته
و غايته أن تتذكر النفس ذاتها ,لكنه اشترط على كل من يرغب في نذه المعرفة أن يكون عارفا
بالهندسة ,أي يملك بعض مبادئ االستدالل ,كما يرى أن النفس ال تستطيع أن تبحث عن المعرفة إال
إذا احترقت حواجز البدن و تحررت من قيوده و نذا ال يت إال بالتأمل كما عبر لنا أفالطون عن نذا
قائال( :إذا كانت النفس التي نبطت إلى نذا العال قد نسيت علمها القدي ,فإن وظيفتها خالل اقترانها
بالبدن أن تطلب المعرفة ,و من الواجب عن النفس الباحثة عن الحقيقة أن تمزق حجاب البدن أو
تنجو من عبوديتها و أن تظهر ذاتها من كدورة المادة بالتأمل فإن الكدورة ال تتفق مع نقاوة الحقيقة
) ,و نذا يعني أن معرفة المثل تحصل بالعقل ال بالتجربة الحسية ؛ فإنه لمن التناقض أن يطلب
الحقيقة الثابتة بوسائل متغيرة خاصة أن المثل لها طبيعة خالدة حتى و إن كانت األشياء الخارجية
تشترك معها في بعض الجوانب ,وقد ذنب على شاكلة نذا الطرح الفيلسوف واركلي حيث يقول( :
إن ما نذكره من الموضوعات نو الذي نستطيع أن نقر بوجوده و نحن ال ندرك إال تصوراتنا الذننية
فالعقل نو الحقيقة الذي نصنع به وجود األشياء) و معنى نذا أن المعرفة علنية فكرية خالصة و
تتأسس على مبادئ فطرية توجد في بنية العقل الذي تصدر عنه معرفتنا بجميع األشياء و ال وجود
لشيء في غياب عقل ال يدركه.
لقد أثبت عل النفس في مجال دراسته للنمو العقلي للطفل أن نذا األخير ال يملك أي معرفة فطرية و
ال أي أفكار من نذا النوع و كل ما نناك أنه يولد مزودا بخاصية االكتساب (االستعداد) الذي من
خالله يكتسب المعرفة و التدرج مع قدراته الذننية باإلضافة إلى أن العلو التجريبية أثبتت إمكانية
المعرفة عن طريق الحواس و العقل معا فالقانون العلمي حقيقة اختبرت بالتجربة ث بالتنبؤ و نذا
دليل على صحته.
و على عكس الرأي األول نجد أنصار النظرية الواقعية و التي جاءت لتهد أساس التصور المثالي
للمعرفة فه يرون بأن مظهر الشيء الخارجي نو حقيقة و ني الحقيقة التي تنطبع في أذناننا و
تنقلب إلى معرفة تامة ,إذن معرفتنا لألشياء الخارجية حسب نذه النظرية مباشرة و ال سبيل
لتحقيقها إال الحواس الظانرة و نذا ما أكد عليه توماس ريد الذي دافع بشدة عن نظرة اإلنسان
العادي لألشياء أي عن الموقف الطبيعي الذي يعتقد اعتقادا راسخا في وجود األشياء ,و ال يناقش
نذا الوجود أصال ,و كذلك نجد من ذنب على شاكلة نذا الطرح و نو جون لوك ()1764-1002
الذي يقول( :إن الطفل يولد صفحة بيضاء و ال يوجد في العقل إال ما مر في الحواس بحيث تنتقل
صور المحسوسات و العقل بشكل منها صورا ذننية) ,و يرى دافيد نيو أن فكرة العلة مكتسبة
بفضل العادة فهي انطباع حسي وارد من التجربة فالعلة شيء سابق لآلخر و مقترن به فالعقل ال
يمكنه إنشاء المعارف باالعتماد على نفسه و كل األفكار التي ني لدينا نسخ معنوية و الحقيقة
معيارية و في نذا يقول المبير( :ليس نناك شيء يفوق احساساتنا في عد قابليته للجدل و نذا يكفي
إلثبات أنها مبدأ معارفنا كلها).
إذن المعرفة نجد أسانا في الحدوس الحسية التي تتحول إلى معان عامة يستخدمها العقل في عمليات
التفكـــــــــير.
نذا الرأي نو اآلخر ل يصمد للنقد :بحيث أنه ال يمكننا أن نفكر قدرة العقل في إنشاء المعارف ففي
الرياضيات مثال قفز العقل إلى المجموعات الخالية و الالنهائية في الفلسفة و الموضوعات
الميتافيزيقية و كل نذا ال يوجد مقابل له في الواقع ضف إلى ذلك أن الحقيقة ليست نسخة أو مطابقة
له بل الفكرة ني إنشاء جديد يقو به الفكر ,ضف أيضا إلى ذلك أن الحواجز عاجزة عن الوصول
إلى الخصائص المكونة لجونر الشيء بدليل أنها تخدعنا حتى في معرفة المظانر كرؤية السراب …
,كذا بعد األشياء و قربها عن العين (الرؤية) كرؤية الشمس ,خدعة البصر مثال نجدنا قريبة جدا
لكنها تبعد عنا بماليين الكيلومترات
لمزيد من المقاالت زوروا منتداك االلكتروني بالضغط على :منتديات عين تموشنت
----------------------------------------------------------------------------------
الطريقة :الجدلية
يعد الفرد المبدع نو ذلك الذي ال يقتفي أثر األشياء الموجودة من قبل سواء بسواء ,بل يأتي ببناء
قلما يتهيأ لسواه و كثير ن أولئك المبدعون من أدباء و فنانين و علماء ممن تحدثوا عن إلهاماته
الخاطفة و كأنها إفرازات لما يتمتعون به من قدرات فائقة حبان هللا بها يقول عال الطبيعة جلوس :
( و أخيرا نجحت ألنني بذلت جهودا مغنية و لكن بهبة من هللا كأن إشراقا حدث فجأة فحل اللغز ) ,و
لكن اإلشكال ال يكمن في تعريف اإلبداع و لكن في كيفيته ؟ أو بعبارة أصح نل تكمن شروط اإلبداع
في ذواتنا أي نابعة من أنفسنا ؟ أ محيطنا االجتماعي؟.
ترى مدرسة التحليل النفسي و على رأسها فرويد أن اإلبداع يعود إلى الكبت و ما نو إال تصعيد
للميول المكبوتة فالسلوك لدى المبدع ما نو إال إطالق العنان لالنفعال الحبيس و أنه يستمد مادته من
األونا و المثل المتحررة ( و ني تربط بأحال اليقظة و مرحلة الطفولة ) فاال شعور في نظرن نو
مصدر اإلبداع لدى الفرد و كذا نحد المفكرين من حلل ظانرة اإلبداع تحليال نفسيا فذنبوا إلى أن
االختراع لسلة من األعمال الالشعورية أي أن معظ عناصر تخيالتنا تتجمع في الالشعور و تخترق
الصورة المبدعة في العقل الباطن تنبثق دفعة واحدة و يرجعون كذلك اإلبداع إلى جملة الخصائص
الوراثية و النفسية التي تهيئ الشخص المتالك موانب ذننية عالية ( كدقة المالحظة و قوة الذاكرة
و خصوبة الخيال و الذكاء الثاقب …)و حجته في ذلك أن بعض البيئات الثقافية مالئمة لإلبداع ,و
مع ذلك ال يظهر ألنه ال يوجد عقل قادر عليه و نناك عباقرة ظهروا في بيئة اجتماعية غير مالئمة
كابن خلدون و غيره من العلماء المبدعين ,و على شاكلة نذا الطرح نجد قديما الشيخ الرئيس ابن
سينا أنه كثيرا ما كان يجد حلوال لمشكالته التي استعصت عليه أثناء النو (األحال ) ,كما يروي لنا
تاريخ األدب اإلنجليزي أن الشاعر كولوردج غلبه النعاس ذات يو ونو يطالع ث أفاق مضطربا
مشبوب العاطفة و شرع يكتب إحدى قصائده الشهيرة فلما و صل إلى البيت الرابع و الخمسين كف
عن الكتابة و ل يستمر في قصيدته ,كما يذكر العال الرياضي الفرنسي بوانكاريه ()1912-1854
أن حلول مشكالته الرياضية برزت فجأة و بعيدا عن ميدان عمله و في مناسبات غير عادية ,و
يتضح لنا نذا من األمثلة السابقة أن اإلبداع كثيرا ما يلد فجأة وبصورة مباشرة لذا يقرر ريبو[ فقط
المشتركين فى المنتدى يمكنه رؤية الرابط .اضعط ننا للتسجيل ] ...أن كل صورة اإلبداع
مصحوبة بالعناصر االنفعالية ,و أن كل عناصر االنفعال تؤثر في اإلبداع) باإلضافة إلى نذا نجد
نيوتن ( ) 1727-1042عندما كتشف قانون الجاذبية قال[ فقط المشتركين فى المنتدى يمكنه رؤية
الرابط .اضعط ننا للتسجيل ] ...إنني ألضع موضوع بحثي نصب عيني دائما و أنتظر حتى يلمح
اإلشراق األول على شيئا فشيئا لينقلب إلى نور جلي ) ,و ما نذا إال لشدة التفكير فيه مما يعكس
الدور النفسي الكبير في اإلبداع.
وعلى الرغ من كل نذه الحجج و البرانين إال إنها ليست كافية إلقرارنا بالقبول أن اإلبداع راجع فقط
للعوامل النفسية و لقد عالت مدرسة التحليل النفسي في تركيزنا على الالشعور كعامل أساسي في
اإلبداع مهملة في ذلك الجوانب األخرى ,فالحشطالنية تعتبر اإلبداع قدرة تنظي و تركيب المواقف
لرؤية األقسا الجزئية في ترابطها و ارتباطها بكيان كلي و عليه ال يمكن اعتبار الالشعور العامل
الوحيد و األساسي في اإلبداع ,و للتوجيه التربوي أثر في تنمية الملكات الذننية و توجيهها إلى
حيث تبرز.
و على عكس الرأي السابق يرى االجتماعيون أن الفرد ال يبدع إال في وسط اجتماعي تسمح ثقافتنا
للشخص باإلبداع فالحاجة االجتماعية و متطلباتها ني التي اضطرت اإلنسان لإلبداع و تتقد نذه
الحاجة دائما في شكل (مشكلة اجتماعية) تتطلب حال مناسبا فإبداع اإلنسان للطائرة أو الحافلة أو
اآللة الكاتبة كل نذا تقد في شكل مشاكل اجتماعية خاصة لهذا يقول الفيلسوف الفرنسي ريبو:
(مهما كان اإلبداع فريد فإنه يحتوي على نصيب اجتماعي)و لهذا فإن إبداع اإلنسان لألسلحة ووسائل
الدمار و ابتكاراته التكنولوجية و أجهزته العلمية و مختلف وسائل التقنية و مظهر من مظانر
متطلبات الحياة االجتماعية ,إما لدفع الضرر أو جلب المنفعة ونجد دور نذا النافع في اليابان التي
كانت مجرد دولة متخلفة قبل الحرب العالمية ( )61غير أن الحاجة إلثبات الوجود دفعت بعلمائها إلى
البحث و التقصي و بذلك تكون الحاجة أ االختراع و مما يؤكد ذلك نو أننا نالحظ أن كل اختراع ال
يت إال إذا سمح الفكر االجتماعي به ,فاليابان بما توفره من شروط اجتماعية أي من وسائل و
تقنيات تفرض على الفرد الياباني أن يبدع في جميع الميادين حتى يبقى نو سيد أوضاعه باإلضافة
إلى كل نذا نجد يونغ و إن كان يتفق مع فرويد في القول بالالشعور إال أنع يعتبره فرديا و جمعيا و
الالشعور الجمعي في رأيه نو مصدر األعمال الفنية العظيمة و نكذا نالحظ أن للوسط االجتماعي
تأثير كبير في صور و أساليب اإلبداع و أشكاله حيث أن الواقع االجتماعي و ما فيه من علماء و
فالسفة و جامعات إنما يفرض بواسطة نؤالء نمطا فكريا على أفراده فل يكن بإمكان العال الفيزيائي
اإلنجليزي ماكسويل مثال أن يكتشف األمواج الكهرومغناطيسية و بسرعة انتشارنا في القرن العاشر
ألن نذا االكتشاف يقو على األبحاث و خصائص و منانج و نظريات ل تكن موجودة في مجتمعات
القرن العاشر و يتضح لنا أن المسائل العلمية يجب أن تتهيأ معها أسباب االختراع و اإلبداع و خاصة
منها االجتماعية التي تعمل على تحريضه وقد تؤد نذه األسباب إلى تحقيق اإلبداع في بلد دون اآلخر
و في زمان دون غير نو خالصة القول نو يجب أن يكون لكل إبداع محيط اجتماعي ينبت فيه.
نذا الرأي نو اآلخر ل يصمد للنقد بحيث أن رد نذه المدرسة اإلبداعية للمجتمع و قيمه أمر ينطوي
على مغاالة ألنها تهمل دور العوامل النفسية ,وإذا كان األمر كذلك فكيف نفسر خروج الكثير من
المبدعين عما نو سائد من معايير و قي في مجتمعاتنا ليبدعوا قي و معايير جديدة يفرضونها على
الجماعة ,و كذلك نجد تاريخ المبدعين في حقب خلت حافل باألمثلة الدالة على ما لقيه بعضه من
عنت و إساءة من المجتمع.
إن النظريتين السابقتين اللتان أشرنا لهما تؤكدان أن اإلبداع مشروط بشروط نفسية (ميوالت) و
اجتماعية ( قي ) تؤثر فيه و توجهه ذلك أن اإلبداع ليس مجرد إلها مفاجئ أو عملية حدسية كشفية
أو ظانرة ال شعورية بل أنه صلة عميقة بالحياة في جوانبها النفسية و االجتماعية.
و خالصة القول أن األنمية ال تكمن في مانية شروط اإلبداع بل في أنميته ,بحيث أنه يمثل الطفرة ,
النوعية للمجتمعات كذلك أن كل إبداع يتوقف على عمل قادر عليه و على حوافز و أعداد قد تستغرق
سنوات من الدراسات و البحوث و ما علينا إال أن نقول في الختا إال قول القائل( :قد ال يكون لدى
المرء أجمل من مخيلة خصبة يمتلكها ,و قد ال يكون ثمة أقسى و أكثر إيالما للفرد من خيال طائش
جموح) .
***************************************************************
لمزيد من المقاالت زوروا منتداك االلكتروني بالضغط على :منتديات عين تموشنت
----------------------------------------------------------------------------------
الطريقة :الجدلية
الدرس :الدولة و األمة
اإلشكال :يقول انجلز( :ليست الدولة إال تعبير عن إحدى طبقات المجتمع)
إن اإلنسان واحد من الكائنات الحية التي ال يمكنها أن تستمر في الوجود بدون االعتماد على الغير إذ
يولد اإلنسان عاجزا عن تلبية حاجياته و مواجهة الصعاب حيث حياته األولى تمتاز بالبساطة و
البدائية مثل الصيد و حياة اللهو إلى أن انتق إلى الزراعة و الصناعة فاستقر ,و ظهرت بذلك
المجتمعات البشرية و ساد نذه األخيرة الصراع الفردي و الجماعي ,ففكر اإلنسان في إنشاء سلطة
سياسية تحفظ له حقوقه و تردع عنه الظل و تمنعه من أخذ حقوق الناس و التساؤل الذي يطرح
نفسه نل ما ذنب إليه إنجلز في قوله أن الدولة مجرد تعبير عن إحدى طبقات المجتمع أ أن أصل
نشأتها غير ذلك ؟.
يرى أصحاب النظرية المادية الجدلية " ماركس ,إنجلز " أن الدولة ليست موجودة منذ األزل بل ني
وليدة ظروف اقتصادية و حضارية معينة و في نذا يقول لينين (( :)1924-1876قد مر عهد ل
يكن للدولة وجود و كانت فيه العالقات العامة تستند على المجتمع نفسه و النظا و تنظي العمل على
قوة العادات و التقاليد و على النفوذ أو االحترا الذي يتمتع به شيوخ الساللة أو النساء…) ,و لكن
نذا الوضع ل يد فقد تطور المجتمع و بلغ التطور االقتصادي درجة فرضت انقسا المجتمع إلى
مالكين و غير مالكين و توقف النظا التلقائي ,و بالتالي أصبحت كل وسائل اإلنتاج ملكا لألسياد و
لهذا كان من الضروري أن تخلق قوة أو جهاز يقمع الكادحين و يرغمه على الخضوع لها إذن
ليست الدولة في نهاية المطاف إال جهاز قمع تملكه طبقة لقهر طبقة الكادحين و لهذا يقول انجلز:
(ليست الدولة إال تعبير عن إحدى طبقات المجتمع).
ال ننكر ما ذنب إليه نذه النظرية ألنها اعتمدت على الواقع العتمادنا على القوة و نذا ما يجسده
المنظر الشيوعي تروتسكي في قوله( :إن كل دولة تقو على القوة) إال أنها ل تسل من النقد ألن
القوة مهما كانت عظمتها و قوتها الردعية غير كافية لفرض سلطان أو حاك معين على الشعب
(القوي اليو ضعيف غدا) كذلك أن إرادة الشعوب ال تقهر ث إن قوة الدولة ليست قوة جسمية فقط
بل ني قوة أخالق معنوية ألنها تمثل الجماعة خاصة إذا كانت تحتر شعبها و مقدساته.
على عكس الرأي األول نجد أنصار المثالية الذين يرون اإلنسان يستطيع أن يرى لنفسه العال الذي
يليق به ,ث يستعمل الوسائل الالزمة لبلوغ الهدف ,فالجزائري مثال عندما كان مستعمرا كان يعاني
الظل و االضطهاد فرس لنفسه في االستقالل الصورة المثلى و عمل على تحقيقها في الواقع كذلك
بالنسبة لألفراد الذين يتخيلون ألنفسه أندافا معينة ث يستعملون ما لديه من وسائل لبلوغها و من
ننا نستنتج أن التنظي السياسي ليس وليد القوة الجسمية و إنما نو نتيجة تصور العقل و نذا ما
نجده عند أفالطون في جمهوريته المثالية حيث يرى أن الفضيلة غاية القوي و غابة الدولة ألنها
المناخ المناسب لتحقيقها و في نذا يقول( :إن الدولة تنشأ عندما يشعر الفرد بأنه ال يستطيع إشباع
حاجاته بمفرده فيجتمع الناس ليكمل كل منه اآلخر فتكون من نذا مدينة الفطـرة و تكـون السلـطة
لـمن يمتلكون القـوة العاملـة و ن الفالسفـة) ,و ل يـمـت نذا بموت أفالطون بل تبناه بعض
الفالسفة أمثال الفارابي الذي رس لنا نو اآلخر صورة للمدينة الفاضلة و كيف يجب أن تكون في
مختلف جوانبها السياسية و االقتصادية و االجتماعية ,و نيجل( )1801-1776الذي يرى أن
الدولة ني إحدى صور العقل و يظهر ذلك في فكره الجدلي الذي يجعل من األسرة قضية و المجتمع
نقيض القضية و الدولة ني التركيب ,ففي الدولة يصل اإلنسان إلى األخالق العليا و تخضعه لنظا
جماعي و تخلصه من أنماط حياته الحيوانية و الدولة غاية في حد ذاتها ل توجد من أجل األفراد بل
األفراد وجدوا من أجلها.
لكن القول بهذا الرأي ل يصمد للنقد ذلك أن القول بأن العقل نو الذي يفرض علينا نذا النظا ال
يؤيده الواقع و ال المنطق إذ لو كان األمر كما يدعى المثاليون لكان نذا النظا الذي يتصوره العقل
واحدا لدى جميع الناس كما ال يختلفون في الحقائق العقلية كذلك أن التاريخ ل يشهد مثل نذه الدولة
التي يؤسسها أصحاب القوة العاقلة ,أما فقد أخطأ حينما اعتبر الدولة غاية و جد الفرد ألجلها ألن
الواقع يثبت عكس ذلك.
إن كل نظرية نهجت نهجا معينا في تفسيرنا لهذا األساس و الواقع أن الدولة ل تعتمد في نشأتها
على عامل واحد من نذه العوامل التي ذكرت في النظريتين و إنما ترجع نشأتها إلى عوامل عدة
تختلف في أنميتها من دولة ألخرى و ذلك باختالف من حيث الطبيعة و التاريخ و الظروف
االقتصادية و االجتماعية دون أن ننسى أن للدين الدور البارز في نشأتها.
و إذا أردنا الخروج بحوصلة لما سبق فإن نشأة الدولة ال تعود بصفة أساسية للمثالية ألن نذا ل
يجسد منذ أن قال به أصحابه و نذا ال يجرنا لنقول بالتعمي بأن كل دولة قامت على المادية الجدلية
ألن نذا ال ينطبق إال على بعض المجتمعات و إنما نشأة الدولة عن طريق تفاعل عدة أسباب و
مؤثرات سانمة في وجودنا و مهما يكن فإن الدولة أمر ضروري للحفاظ على األمن و االستقرار.
***************************************************************
لمزيد من المقاالت زوروا منتداك االلكتروني بالضغط على :منتديات عين تموشنت
----------------------------------------------------------------------------------
الطريقة:جدلية
الدرس :الدولة واألمة
اإلشكال:نل يمكن أن يقو مجتمع بدون نظا سياســـي؟
إن اإلنسان واحد من الكائنات الحية التي ال يمكنها أن تستمر في الوجود بدون االعتماد على الغير,إذ
يولد الفرد عاجزا عن تلبية حاجياته ومواجهة الصعاب ,حيث كانت حياته األولى تمتاز بالبساطة
والبدائية مثل الصيد والزراعة إلى أن انتقل إلى الصناعة والتجمعات البشرية وساد نذه األخيرة
العديد من المشاكل ومن ننا بدأ دور الدولة ,وذلك من خالل تأطيرنا لألفراد وتحقيق األمن
واالستقرار ,إالّ أنّ جمهور الفالسفة اختلف في قيمة وأنمية الدولة من خال ل نذا كله يتبادر إلى
أذناننا التساؤل التالي:نل يمكن االستغناء عن الدولة أ أ ّنها اإلطار المناسب لممارسة الفرد لحرياته
والتمتع بحقوقه األساسية؟أو بعبارة أصح نل يمكن أن يقو مجتمع ما بدون نظا سياسي؟
يرى الفوضويون أن وجود الدولة غير ضروري وبإمكان المجتمعات االستغناء عنها فمن األفضل
للناس أال يخضعوا للدولة وان يعيشوا حالة فوضى حيث ال يكون في الناس ال حاك وال محكو ألن
الدولة في نظرن عدو للفرد وتقف ضد التفتح الطبيعي للشخصية كما تضيق مجال االتصال بين
األفراد وتحد من انتشار القي األخالقية العالمية بوضعها الحدود بين الدول واقتطاع جماعة بشرية
ضد أخرى إلى جانب نذا فهي تعوقه من ممارسة حريته وعلى أساس نذا فانه يجب علينا كما يقول
أنصار نذه النظرية أن نزيل الدولة ونبني العالقات اإلنسانية على أساس الحرية الفردية وقد نتساءل
ما الذي يضمن النظا ويحقق األمن لألفراد وعن نذا يجيب الفوضويون بأنّ الناس سيعملون لصالح
بعضه البعض دون حاجة إلى قوة تلزمه باالحترا ذلك أن الفرد بالنسبة له ميال بطبيعته إلى
غيره وعلى شاكلة نذا الطرح نجد الماركسية تدعو إلى االستغناء عن الدولة ألنها في نظرن أداة
للسيطرة واالستغالل ويتجسد ذلك من خالل ظهور طبقتين األولى ثرية ومالكة لوسائل اإلنتاج والثانية
طبقة بروليتارية* كادحة ال تملك سوى طاقة العمل ومن ننا فأن ظهور الدولة جاء نتيجة لرغبة
الطبقة األولى في السيطرة على الطبقة الثانية إلرغامه على الخضوع له ومن ننا فأن الدولة ما
ني إال جهاز قمع تملكه طبقة لقهر بقية فئات الشعب وفي نذا يقول انجلز(ليست الدولة إال تعبيرا عن
إحدى الطبقات في المجتمع ).ويختصر لينين نذا المعنى بقوله(إن الدولة ني ثمرة التعارضات
الطبقية المتناحرة ومظهرنا)وتلخيصا لهذا الموقف فأن الدولة ال يجب قيامها ألنها أداة سيطرة
واستغالل وتقييد للحريات وفي نذا يقول باكونين(إن الدولة مقبرة كبيرة تدفن فيها جميع مظانر
الحياة الفرديـة).
إن نذا الرأي ل يصمد للنقد نظرا لتطرفه فهو ال يعي عواقب ما يترتب عن زوال الدولة إذ تصبح
الفوضى ني السائدة والغلبة لألقوى ,ومعنى إلغاء الدولة العودة إلى شرعية الغاب فإذا عمت
الفوضى ال أحد يمارس حريته بعد ذلك ,ث إن نذا الموقف فقط على النظ االستبدادية التي عرفتها
البشرية وما سادنا من انحراف في استخدا السلطة القائمة على القانون ال على اإلرادة الفرديــة.
وعلى عكس الرأي السابق نجد من يرى أن الدولة مؤسسة اجتماعية ال غنى عنها وقد كان على
رأس نذه النزعة روسر ,بن خلدون ,فروسر يرى أن قيا مجتمع متحضر متوقف على الدولة التي
توفر لألفراد ما يسميه روسر ـ بالحريات المدنية ـ فاألفراد عندما يتنازلون عن حقوقه لصالح
الشخص الجماعي فإنه يتنازلون مقابل حقوق أخرى تسمى بالحقوق المدنية يكفلها له ويحميها
,فالمجتمع ننا يضمن له حريات أخرى بديلة وبذلك يكون الشعب نو صاحب السيادة وبالتالي فالدولة
وجودنا ضروري لحماية الحريات الشخصية ,إذ تعطي للفرد وجوده األمثل واألسمى ,أما بن خلدون
فهو يرى ضرورة االجتماع السياسي ولكنه يشترط وجود وازع سلطاني لوضع حد للطبيعة العدوانية
لإلنسان حيث يقول(ث إن نذا االجتماع إذا حصل بال شر فالبد من وازع يدفع الناس بعضه عن
بعض لما في طباعه الحيوانية من العدوان والظل ) ,ونذا الوازع عنده ال يمكن أن يكون من غير
اإلنسان فالبد أن يكون واحداً من الناس له الغلبة والسلطان واليد القانرة حتى ال يصل أحد إلى غيره
بالعدوان ونذا نو معنى الملك أو السلطة لدى بن خلدون ,والذي يربط طبعة االجتماع في البشر
وبين العدوان فيه ونفى أن يكون الوازع الديني أو العقلي كافيا لمنع الناس عن بعضه البعض ومن
ننا فإن وجود الدولة ال غنى عنه في إشباع حاجة الناس من حيث األمن واالستقرار وتوفير شروط
الحياة من نظا وتعاون وعدالة لإلنسان ,ال يكون كل نذا إالّ في وجود إطار مجتمع منظ وال ينتظ
األفراد إالّ في مجتمع سياسي.
نذا الرأي نو اآلخر ل يصمد للنقد ذلك أن تاريخ الدول يبين أنه كانت معظ الدول أداة تسلط ول تكن
أبدا أداة إطار منظ لألفراد ث إن التجاوزات التي تقع اليو ننا ونناك وفي مختلف المجاالت دليل
على أن الدولة أداة تسلط.
إن الوعي الذي شهده اإلنسان على المستوى الفكري الذي وصله مكنه من وضع آليات تقيد استعمال
السلطة وتحولت عالقة المواطن من عالقة رضوخ واستسال إلرادة الحكا إلى عالقة امتثال للقانون
الذي اشترك المواطن بطريقة أو بأخرى في صياغته ,ومن ننا فإن الدولة ضرورة اجتماعية للحياة
ضرنا فإنهالمشتركة وازدنارنا لكن الضرورة تقدر بقدرنا فإذا كانت الزمة لنشوء المجتمعات وتح ّ
يجب أالّ نقضي على الحريات الفردية بل نحميها ونوسعها.
وأخيراً وكحوصلة لما سبق فإنه ال يمكن للمجتمع أن يتحضر ويزدنر إالّ في إطار تقدس الحقوق
وتحمى الحريات وبدون نذه الشروط تصبح الدولة أداة قمع للحريات الشخصية وبالتالي يصبح ال
فرق بين وجودنا وعدمه ومع كل نذا وذاك تبقى الدولة أداة ضرورية لتنظي األفراد والقضاء على
أنانية اإلنسان ألن اإلنسان بطبعه أناني
***************************************************************
لمزيد من المقاالت زوروا منتداك االلكتروني بالضغط على :منتديات عين تموشنت
----------------------------------------------------------------------------------
الطريقة :الجدلية
الدرس :اإلدراك و اإلحساس
اإلشكال :نل اإلدراك محطة لنشاط العقل أ نو تصور لنظا األشياء ؟
يعد اإلحساس تلك الظانرة النفسية األولية التي تتشابك فيها المؤثرات الخارجية مع الوظائف الحسية
عن طريق استقبال نذه المؤثرات و تكيفها مع طبيعة الموقف ,أما اإلدراك فيعتبر نوعا من البناء
الذنني و عملية إنشائية متشابكة يتدخل فيها الحاضر بمعطياته الحسية و الماضي بصوره و ذكرياته
,و لهذا فقد اختلف الفالسفة في تفسير عملية اإلدراك فمنه من أرجعه إلى العال الخارجي و بنيته ,
و منه من أرجعه إلى العقل و التساؤل الذي يطرح نفسه :نل اإلدراك نشاط ذنني أ أنه استجابة
كلية للمدركات الخارجية ؟ أو بعبارة أصح :نل اإلدراك مجرد محصلة لنشاط العقل أ نو تصور
لنظا األشياء ؟.
يرى أنصار النظرية الذننية و على رأسها "ديكارت ,واركلي ,أالن "فديكارت يميز بين األفكار التي
ني حسبه أحوال نفسية موجودة داخل الذات و بين األشياء التي تعتبر امتداد لها يقول ديكارت:
(العال ليس ما أفكر فيه بل ما أحياه) ,و نذه النظرية في أساسها قائمة على التميز بين اإلحساس و
اإلدراك ,فاإلحساس مرتبط بالبدن ألن المحسوسات مجرد تعبيرات ذاتية قائمة فينا ,أما اإلدراك فهو
مرتبط بالعقل و حسبه أن إدراك شيء ممتد إنما يكون بواسطة أحكا تصفى على الشيء و صفاته و
كيفياته الحسية و منه يكون إدراك المكان عمال عقليا فال يمكن أن يكون وليد اإلحساس ,و إنما
نتيجة حك نصدره عند تفسيره معطيات الحس بالمقارنة بي أبعادنا الظانرية و في نذا يقول
ديكارت( :إنني حين أنظر من النافذة أشاند رجاال يسيرون في الشارع مع أني في الواقع ال أرى
بالعين المجردة سوى قبعات و معاطف متحركة ,و لكن على الرغ من ذلك أحك بأنه أناس) ,و
نكذا يصل إلى نتيجة مفادنا( :و إذن فأنا أدرك بمحض ما في ذنني من قوة الحك ما كنت أحس بأني
أراه بعيني) ,و قد أكد واركلي (بأن تقدير مسافة األشياء البعيدة جدا ليس إحساسا بل حك مستند
إلى التجربة) .مما جعله يرى بأن األعمى ال يمكن أن يكون لديه أية فكرة عن المسافة البصرية إذا
استعاد بصره فالشمس و النجو و أقرب األشياء و أبعدنا تبدو له جميعا موجودة في عينه بل في
فكره ,و قد جاءت أعمال الجراح اإلنجليزي شيزلند فيما بعد بحوالي عشرين سنة تثبت صحة رأي
واركلي و نذا األخير يرى بدوره أنه توجد عالقة بين الذات و الموضوع ,و نكذا يصل إلى القول:
(و جود الشيء قائ في إدراكي أنا له) ,و على شاكلة نذا الطرح نجد الفيلسوف الفرنسي أالن حيث
يرى أننا ندرك األشياء كما تعطيه لنا حواسنا و يقد مثاال على ذلك المكعب ,فإننا ال نرى منه على
األكثر إال تسعة أضالع من بين أضالعه اإلثنى عشر و ثالث سطوح من بين سطوحه الستة و رغ
كل نذا فنحن ندركه مربعا و معنى نذا أن المكعب معقول و ليس محسوس.
رغ كل نذه الحجج و األدلة إال أن نذه النظرية ل تصمد للنقد ذلك أنه و كما يرى بعض الفالسفة ل
تكن نذه النظرية على صواب حين ميزت بين اإلحساس و اإلدراك و فصلت بين وظيفة كل منهما في
المعرفة فإن كان اإلحساس نو الجسر الذي يعبره العقل أثناء اإلدراك فإن ذلك يعني بالضرورة أن
لإلحساس وظيفة يؤديها في عملية اإلدراك ,و بدونه يصبح اإلدراك فعال ذننيا مستحيال ,باإلضافة
إلى أن مغاالة نذه النظرية في دور التبرير الذنني يهمش و يستثني الحواس في تعرفنا على المكان
أو الشيء المدرك.
على عكس الرأي السابق نجد المدرسة الحشطالنية التي ترفض التمييز بين اإلحساس و اإلدراك ,كما
ترفض أن يكون اإلدراك مجموعة احساسات بل اإلدراك من أول ونلة نو إدراك لمجموعات ذات
صور و بنيات ,فاإلدراك في نظرنا نو استجابة كلية للبيئة أو جواب لما تفرضه علينا ,و بناء على
نذا فإنه في عملية اإلدراك ال تعطي المعطيات صورنا الذننية عن طريق الحك العالي و إنما تدرك
الموضوعات التي تبرز في مجال إدراكنا فتجعلنا ننتبه إليها دون غيرنا ,ناته الموضوعات البارزة
تسمى أشكاال و صيغا و حسب النظرية فإن العال الخارجي موجود على شكل منظ و في قوانين
معينة لذلك فإنها ترى أننا ندرك صيغا و أشكاال لها خصائص نندسية (الشكل – البروز – الحج
…)و ذلك بناء على عوامل موضوعية منها:
أ*/عامل التقارب:التنبيهات الحسية المتقاربة في الزمان و المكان تبدو في مجال إدراكنا كوحدة
مستقلة في الشكل )………(1ندرك النقاط على شكل سلسلة ,و في الشكل ).. .. ..(2ندرك النقاط
كصيغة مستقلة (منفردة ,زوجية).
ب*/عامل التشابه:ندرك التنبيهات المتشابهة في اللون و الحج و الشكل و الحركة كاألشياء و النقاط
كصيغة مستقيمة مثل الشكل ( 0ــ ــ ــ ). . .الذي يفرض علينا أن ندرك النقاط كصيغة و الخطوط
كصيغة أخرى.
ج*/عامل اإلغالق يلعب دورا ناما في السلوك و خاصة الغريزي منه و معناه أن األشياء و األشكال
تميل إلى االكتمال في إدراكنا مثال الشكل ) ( 4الدائرة تدرك كدائرة حين عندما يكون محيطها غير
مكتمل و قد نتعرف على شخص ما ربما فقط عند رؤية بعض مالمحه.
نذه تعد أن القوانين التي تنظ عملية اإلدراك عند أصحاب النظرية الحشطالنية و ني في نظرن ال
تصدق على مجال البصر فقط بل تتعداه إلى كل المجاالت الحسية األخرى فاألصوات ني عبارة عن
بنيات أو صيغ ندركها عن طريق السمع ,و الدليل في ذلك نو أنه عندما نسمع أغنية ما ندرك
كوحدة مألوفة من اللحن و الكلمات و اإليقاع أي كبنية متكاملة و ال ندركها كأجزاء مفصلة.
نذا الرأي نو اآلخر ل يصمد للنقد ذلك أنه قلل من دور الذات العارفة في عملية اإلدراك لبنية الشيء
المدرك و نو أيضا من جهة أخرى تابع لبنية الذات المدركة.
إن العيب الذي تؤاخذ عليه النظريتان نو أنهما فصلتا بين الذات و العوامل الموضوعية (الخارجية)
في عملية اإلدراك و قد جاءت النظرية العضوية لتقف موقفا عضويا فهي ترى أن إدراك المكان نو
نتيجة لتظافر جميع المؤثرات الحسية التي يستقبلها الفرد في لحظة ما سواء أصدرت عن الذات أو
الموضوع و ن يعتمدون على مسلمتين فاألولى أن أي تغيير يحدث في الذات أو الموضوع يؤثر و
يحدث فقدان التوازن بينهما فإدراك خصائص منظر ما من بعيد عند غلق إحدى العينين ينتج عنه
غياب المساحة المقابلة لمجال إبصار العين المغلقة و بالمقابل فوضع ستار ما على نصف حائط يمنع
رؤية ما يوجد خلف الستار فهناك عالقة تكامل و تطابق بين الذات و الموضوع (و كذلك األحوال
النفسية و ال سلوكات) ,أما المسلمة الثانية فإنها كذلك تستجيب للمنبهات الحسية فإدراكنا لألشياء
يتأثر بحسب قوتها (نستجيب لصوت السيارة أكثر من حديث الشخص ,و يزعجنا نباح الكلب أكثر
من قطعة موسيقية ,و نطمئن لنباح الكلب إذا خفنا من السرقة).
و أخيرا و كحوصلة لما سبق فإنه في عملية اإلدراك ال بد من توفر شرطين أساسيين نما الذات و
الموضوع لما يحمالنه من تطابق و أمل و بدون توفر الشرطين يصبح اإلدراك عمال ناقصا إذا
فإدراكنا المكان نتيجة لتحصيل عقلي باإلضافة إلى العوامل الموضوعية.
لمزيد من المقاالت زوروا منتداك االلكتروني بالضغط على :منتديات عين تموشنت
----------------------------------------------------------------------------------
لمزيد من المقاالت زوروا منتداك االلكتروني بالضغط على :منتديات عين تموشنت
----------------------------------------------------------------------------------
الطريقة :الجدلية
الدرس :الذاكرة
اإلشكال :كيف يمكن تفسير حفظ الذكريات في حالة الكمون؟
ي متاز اإلنسان بقدرته على استخدا ماضيه و االستفادة منه للتكيف مع ما يواجهه من ظروف فهو ال
يدرك الجديد إالّ تحت نور الماضي أو الذكريات ,ونذه الذكريات ني التي تقد له مواده األولية
لتنشيط مختلف ملكاته العقلية ولكن نذه الذكريات كيف يمكن لها أن تبقى في متناولنا؟ أين وعلى أي
شكل تكون ذكرياتنا في الحالة التي ال نضطر إلى استحضارنا؟ وكيف تستمد حياتها عند الحاجة؟ أو
بعبارة أصح نل ما ذنبت إليه النظرية المادية في أن الذكريات تكمن في ثنايا الجس صحيح أ أن
نناك تفسيراً آخر؟.
يرى أنصار النظرية المادية وبوحي من الفكرة الديكارتية القاتلة بأن الذاكرة تكمن في ثنايا الجس ,
أي االنطباعات التي تحدثها األشياء الخارجية في الدماغ وتبقي بقاءنا على لوحة التصوير ,أي أن
الذكريات تترك لها آثاراً في المخ كما تترك الذبذبات الصوتية على اسطوانة اإللكتروفون وبمعنى
أصح أن المخ كالوعاء على حد تعبير تين يستقبل ويخزن مختلف أنواع الذكريات ولكل ذكرى ما
يقابلها من خاليا عصبية حتى ذنب بعضه إلى التساؤل ما إذا كانت الخاليا الموجودة في الدماغ
كافية من حيث العدد لتسجيل كافة االنطباعات ويعتبر رائد نذه النظرية ريبو الذي يرى في كتابه ـ
أمراض الذاكرة ـ [ فقط المشتركين فى المنتدى يمكنه رؤية الرابط .اضعط ننا للتسجيل ] ...أن
الذاكرة ظانر بيولوجية المانية سيكولوجية العرض) ,وحسبه أن الذكريات تحفظ في خاليا القشرة
الدماغية وتسترجع عندما تحدث إدراكات مماثلة لها ,وأن عملية التثبيت تت عن طريق التكرار ,
والذكريات الراسخة فيما يرى ريبو ني تلك التي استفادت من تكرار طويل ولهذا فال عجب إذا بدأ
تالشيها من الذكريات الحديثة إلى الذكريات القديمة ,بل ومن الحركية إلى العقلية بحيث أننا ننسى
األلقاب ث األوصاف فاألفعال فالحركات ,ولقد استند ريبو إلى المشاندات الباثولوجية ـ المرضية ـ
مثل األمنيزيا وبعض حاالت األفازيا الحركية ,وحسبه أن زوال الذكريات يكون عندما تحدث إصابات
على مستوى الخاليا التي تحملها مثل الحبسة ,وبهذا تصبح الذاكرة مجرد خاصية لدى األنسجة
العصبية ,ويستدل ريبو أيضا بقوله أنه عندما تحدث إصابة ألحد األشخاص الذين فقدوا ذاكرته فإنه
كثيراً ما تعود إليه الذاكرة بنفس الصدمة ونذا من أكبر األدلة على حسية الذاكرة وماديتها ,وقد
جاءت تجارب بروكا تثبت ذلك بحيث أنه إذا حدث نزيف دموي في قاعدة التلفيف الثالث يولد مرض
الحبسة ,كما أن فساد التلفيف الثاني يولد العمى اللفظي وأن فساد التلفيف األول يولد الصم اللفظي
,ويعطي الدكتور دولي براول مثال عن بنت في 20من عمرنا أصابتها رصاصة في المنطقة
الجدارية اليمنى ومن جراء نذا أصبحت ال تتعرف على األشياء التي توضع في يدنا اليسرى رغ
أنها بقيت تحتفظ بالقدرة على مختلف اإلحساسات النفسية والحرارية واأللمية فإذا أي شيء في يدنا
اليسرى وصفت جميع خصائصه وعجزت عن التعرف عليه ,وبمجرد أن يوضع في يدنا اليمنى
تعرفت عليه بسرعة ونكذا تبدو الذكريات كما لو كانت في منطقة معينة من الدماغ ويضيف ريبو
دليالً آخر نو أنه لو أصيب أحد األشخاص الذين فقدوا ذاكرته على مستوى الدماغ إصابة قوية ربما
استعاد ذاكرته ونذا من أقوى األدلة على حسية الذاكرة وماديتها.
على الرغ من كل نذه األدلة والحجج إالّ أن نذه النظرية ل تصمد للنقد ألن التفسير المادي الذي
ظهر في القرن 19ال يمكنه أن يصمد أما التجربة وال أما النظر الدقيق ففي نذا الصدد نجد
الفيلسوف الفرنسي برغسون الذي يرى بأن نذه النظرية تخلط بين الظوانر النفسية و الظوانر
الفيزيولوجية فهي تعتبر الفكر مجرد وظيفة للدماغ ,كذا أن المادة عاجزة عن تفسير الذاكرة يقول[
فقط المشتركين فى المنتدى يمكنه رؤية الرابط .اضعط ننا للتسجيل ] ...لو صح أن تكون الذكرى
شيء ما ستحفظ في الدماغ ,لما أمكنني أن أحتفظ بشيء من األشياء بذكرى واحدة بل بألوف
الذكريات) ,أما بالنسبة لمرض األفازيا فإن الذكرى ال تزال موجودة إالّ أن المريض يصير غير قادر
على استرجاعها حتى يحتاج إليها ويذكر الطبيب جون دوالي أن تذكر الشيء يجب أو باألحرى يكون
على حدوث موقف يستدعي تذكر أو عند حدوث موقف مشابه للذكرى.
وعلى عكس الرأي األول ظهر االتجاه الروحي وعلى رأسه الفيلسوف الفرنسي برغسون الذي يرى
أنه ال حاجة للذكريات إلى مخزن فما ني من األشياء التي وتلمس ولكن يمكن القول مجازاً بأن
الذكريات موجودة في الفكر فالذاكرة شعور قبل كل شيء فالبد من شعور بمرور الزمن ,فالشعور
بالزمن نو في الحقيقة شعور بتواصل الحية النفسية ,إن كل لحظة فيما يرى برغسون تتضمن
عالوة على سابقتها تلك الذكرى التي خلفتها اللحظة السابقة ولكن نذا ال يعني أن الديمومة بال
ماضي ,إن الحاضر إدراك للماضي وانعطاف نحو المستقبل وحسبه أن الذاكرة نوعان :ذاكرة عبارة
عن عادة مكتسبة بالتكرار لها جهاز محرك في الجهاز العصبي ووظيفتها استعادة الماضي بطريقة
آلية بحتة مثل الذاكرة التي تعي الشعر و النثر المحفوظ أما األخرى فهي عبارة عن تصور بحت وني
كما تدعى ذاكرة النفس وني حياة وديمومة تعيد لنا الماضي باعتباره شيئا خالصا ,فإذا كانت األولى
تعيد لنا الماضي إعادة ترديدية فالثانية تتصوره وإذا كان مركز األولى البدن وأداتها المخ فالثانية
تستغني عن البدن من حيث المبدأ ولكنها تتحقق عن طريقه أو حسبه أن الذكريات التي تظهر إنما
ني الذكريات النافعة للعمل الحاضر أما الباقي منها فيبقى في الالشعور وال يتجلى إالّ متى يضعف
انتباننا للحياة أي في األحال حيث يقول برغسون في كتابه ـ الطاقة الروحية ـ [ فقط المشتركين فى
المنتدى يمكنه رؤية الرابط .اضعط ننا للتسجيل ] ...أن الذكريات التي كما نعتقد أنها ذنبت تعود
من جديد وبدقة جلية ,فنحيي بكل تفصيل مشاند الطفولة المنسية ونتكل لغات التي ال نذكر أننا
تعلمنانا) إذاً فإن ما يظهر من ماضينا إالّ ما يكون تمهيداً للمستقبل وما الدماغ إالّ مجرد أداة
الستحضار الذكريات ال لالحتفاظ بها أما عن انقالب الذكريات فيرجعها إلى اضطراب في األجهزة
المحركة فالذاكرة عنده ليست وظيفة من وظائف الدماغ وإنما ني عملية نفسية يشترك فيها الجس
والنفس فالنفس تتعرف والجس ـ الدماغ ـ نو الذي يستدعي أو يسني.
الرأي ل يصمد للنقد حيث يرى ميرلونتي أن على الرغ من كل نذه الحجج و األدلة إالّ أن نذا ّ
برغسون ل يحل المشكلة عندما استبدل اآلثار البيولوجية باآلثار النفسية فكالنما انعكاسات إلدراكات
سابقة ونذا ال يفسر لنا كيف تعود اآلثار المادية أو الصور النفسية إلى الشعور ع طريق إثارتهما
كما لو كانت حوادث ماضية فقد أخطأ برغسون في تفريقه بين أنواع الذاكرة فالحركة والتصور
مظهران لكل عادة وال وجود لعادة حركية بدون تصور ,وأخطأ كذلك عندما رأى أن الذكريات تظهر
بمجرد أن نغفل عن الماضي وال يظهر منها إالّ ما نو نافع :فاألولى تعني أننا نعود إلى الماضي و
الصحيح أننا ال نعود إلى الماضي بل لركبه في الحاضر ,والثانية غير صحيحة ألننا كثيراً ما نجد
صعوبات في تذكر ذكريات نكون في أمس الحاجة إليها ـ يو االمتحان ـ
إن العيب الذي وقعت فيه النظريتين أنهما أرجعتا الذاكرة إلى عامل واحد دون النظر إلى العوامل
األخرى في حين أن الذكرى عمل ينبعث من الشعور وحك يصدر من العقل ونذا األخير في حكمه
يعود ببعض الحوادث إلى الماضي ,كذلك أن نذه العملية تتضافر فيها جملة من العوامل العضوية ,
باإلضافة إلى االجتماعية إذاً فهي كما يقول برادين [ فقط المشتركين فى المنتدى يمكنه رؤية الرابط
.اضعط ننا للتسجيل ] ...إن بناء الماضي بفضل العقل ويمكن القول عند االقتضاء أن ذكرياتنا ني
حاضرة في فكرنا الرانن وفكرنا ال معنى له بمعزل عن العال الخارجي) .
وأخيراً إذا أردنا الخروج بحوصلة فإن الذكرى على حد رأي دوالكروا نشاط يقو به الفكر وإمضاء
من تسجيله فهي ليست صورة وإنما حك على الصورة في الزمن والبد إذا من استبعاد الفكرة التي
تعتبر الذاكرة وعاء يستقبل آليا أي الشيء فهي تبدو لنا كنشاط يمارسه الشخص ويثبت فيه ماضيه
تبعا النتماماته وأحواله
***************************************************************
لمزيد من المقاالت زوروا منتداك االلكتروني بالضغط على :منتديات عين تموشنت
----------------------------------------------------------------------------------
الطريقة :جدلية
الدرس :التفكير العلمي
اإلشكال:نل تطور التفكير العلمي في أساسه يعتمد على اتصال المعارف وتراكمها أ العكس؟
يمتاز اإلنسان على بقية الكائنات بالعقل والتفكير الذي يطلق عليه مختلف النشاطات العقلية التي يقو
بها اإلنسان من تصور وتذكر وحك وتأمل فل يصل إلى ما وصل إليه من تطور وتقد إال بفضل
النشاط الفكري ونذا يدل على أن تطور سلوك اإلنسان ورقيه تابع لتطور فكره غير أن التفكير الذي
يمكن اإلنسان من بلوغ أعلى درجات التقد والرقي الحضاري نو التفكير العلمي الذي بدوره يبحث
في الظوانر المختلفة من أجل اكتشاف العالقات الثابتة التي تتحك فيها أو القوانين التي تفسرنا
وني تعتبر أصدق تعبير عن المعرفة العلمية وخصائصها والسؤال المطروح الذي يتبادر إلى أذناننا
نو:نل تطور التفكير العلمي على أساس اتصال المعارف وتراكمها أ على أساس انفصالها
وتعارضها ؟
يرى أنصار النزعة االتصالية أن النشاط الفكري لإلنسان البدائي األول ال يكاد ينفصل عن معتقداته
في األسطورة والخرافة والسحر والدين ,و نذا ما يراه دوركاي (إن أقد الظوانر االجتماعية ني
الدين وفي البدء كان كل شيء دينيا) ,ونذا الرأي سبقه إليه أستاذه أوغست كونت الذي أوجد قانون
األطوار الثالثة وانطالقا من نذا القانون فإن معارفنا مرت بثالث مراحل وني :الالنوتية
والميتافيزيقية والوضعية ففي الطور األول كان العقل البشري في نظرن يبحث في العلل األولى
والغائية وفي كنه الموجودات ومصيرنا وكان الطابع المميز لهذه المرحلة نو االعتماد على الخيال
أكثر من سواه فالظوانر تحدث بفعل قوى مختلفة العدد تختفي وراء الظوانر وقد يقل عددنا أو يكثر
وتسمى بأسماء مختلفة كاآللهة والجن والشياطين ومعنى نذا أن التفسير يستند إلى الكائنات المفارقة
للطبيعة ,أما الطور الميتافيزيقي فالتفكير في نذه المرحلة ال يكاد يختلف عن المرحلة األولى إذ أن
اإلنسان بقي يبحث في كنه األشياء وأصلها ولكنه راح يفسر الظوانر بقوى مجردة خفية يتونمها في
باطن األشياء كتفسير ظانرة النمو في النبات بقوة اإلنبات ويفسر سقوط األجسا بقوة الثقل ولهذا
أبعد اإلنسان المشخص وأحل بدله المجرد واعتمد على االستدالل العقلي مطرحا الخيال وبقيت
المشاندة تحتل مكانة ثانوية ,أما الطور الوضعي يفسر بأنه عندما أصاب اإلنسان اليأس في الحصول
على أفكار مطلقة باالعتماد على البحث العقلي في أصل الكون وعلله الحقيقية فراح يهت بتفسير
الظوانر بربطها ببعضها البعض وذلك باالستناد إلى ما تقدمه لنا المشاندة الحسية وبهذا استعاض
عن التفكير العيني بوضع القوانين التي تربط العالقات المطردة بين الظوانر ونكذا وصلت العلو في
تطورنا نحو الكمال إلى المرحلة الوضعية بعد أن مرت بمرحلتين تمهيديتين وعد كونت نذه المرحلة
ني آخر المراحل التي مربها العقل البشري في تطوره نحو الكمال ونناك أدلة كثيرة تبين اتصال
حلقات العل وتوضح الدور الذي يلعبه تطور الوسائل المتقدمة ومن ذلك أن قوانين مندل في عل
الوراثة كانت منطلقا حاسما بالنسبة للقوانين التي توصل إليها مورغان فيما بعد حين كشف أن
الطريقة العامة التي تتوزع بها الصفات الوراثية عبر األجيال واعتمد في ذلك على المالحظة المجردة
وال شك أن نذه الواقعة وغيرنا تدل بما فيه الكفاية على أن كل معرفة علمية صدرت عن المعارف
السابقة لها واعتمدت على المعلومات التي كانت مكتسبة وفي نذا يقول زكي نجيب محمود (فالنتائج
التي يتوصل إليها في بحث سابق تكون ني نفسها التي يبدأ منها بحث الحق وحسبنا في نذا الصدد
أن نعل بأنه كلما سار العل مرحلة من شوطه الذي ال ينتهي تقدمت األجهزة التي يستعين بها) كما
نجد جيمس فريزر الذي يرى أن المعرفة العلمية نشأت في أحضان السحر والتنجي بحيث يعتقد أن
عل الفلك ظهر من التنجي ومن عل الحيل نشأت الكيمياء وترعرع عل الطب في صوامع الكهنة كما
ذنب برغسون إلى القول بأن المعرفة العلمية نشأت نتيجة إلى تحقيق الحاجات البيولوجية لإلنسان
وألجل ذلك استخد عدة أساليب تطورت عبر الزمان بفضل التفكير فالحاجات ني مصدر العمل
,وأصل التفكير يقول برغسون (اإلنسان األول كان صانعا قبل أن يكون حكيما) .
إن نذا الموقف ل يصمد للنقد وذلك ألنه إذا نظرنا إلى األطوار الثالثة ظهر لنا أنه قانون عقلي أولي
ال يبرره التاريخ بدليل األطوار الثالثة قد توجد في الفرد الواحد والجماعة الواحدة مقترنا بعضها
بالبعض ألن المشاكل التي تواجه اإلنسان ليست ذات طبيعة واحدة بحيث تراه يلجأ إلى تفسيرات
أولية في بعض المسائل وإلى تفسيرات ميتافيزيقية في مسائل أخرى مع استخدامه للتفسير العلمي
في الميدان الذي يصلح له والدور الذي اعتبره ميتافيزيقيا ل يخل بالنظرة العلمية في مجاالت الفلك
والرياضيات والطبيعة وبالنسبة إلى ما ذنب إليه جيمس فريزر فإن طبيعة العل تختلف عن طبيعة
السحر فالعل يفسر تفسير وضعي لظانرة بظانرة أخرى بينما السحر يفسر الظوانر بأمور غيبية
يرفضها العل ألنها ال تخضع ال للمالحظة وال للتجربة وفيما يخص برغسون يمكننا القول بأنه أخلط
بين العل والتقنية ألن ندف التقنية نو دائما تحقيق المنفعة الذاتية في حين يهدف العل إلى الصالح
العا ـ تحقيق إنسانية اإلنسان ـ.
وعلى عكس الرأي السابق يعتقد أصحاب النزعة االنفصالية أن تطوير العل مصدر التعارض بين
القوانين والفروض العلمية السابقة وبين الحوادث المكتشفة أي أن النتائج التي يتوصل إليها العلماء
من قبل كثيرا ما يناقضها ويرفضها الواقع فيما بعد وللتاريخ أمثلة كثيرة تدل على نذا التناقض من
ننا كانت المعرفة العلمية ذات طبيعة جدلية وني الطبيعة الوحيدة التي يفسر نمونا وتطورنا
وتقدمها وفي نذا تساءل غاليلي سنة 1040عن عد ارتفاع الماء في المضخة إذا وصل 16.00
ونذا مناقض لنظرية أرسطو السائدة في ذلك العصر والقائلة بأن الطبيعة تخاف الفراغ وقد أجاب
غاليلي قائال بأن الحد األعلى الرتفاع الماء يتناسب عكسا مع وزنه النوعي وقد كان أبرز القائلين
بهذا الرأي غاستون باشالر فالتفكير عنده ل يكتسي بالتسمية العلمية إال أن تغلب على عقبات كثيرة
فاتجاه اإلنسان نحو العل ينطوي على قدر كبير من التضحية بالراحة والهدوء ألن العل يظهر منذ
اللحظة التي يقرر فيها اإلنسان أن يفه الواقع كما نو موجود بالفعل ال كما يتمنى أن يكون نو وال
يتأتى له ذلك إال إذا تخطى العواقب االستمولوجية أي تجاوز ما يقو في الذنن ذاته عائقا أما
التصعيد ألن ما اعتاد عليه من معارف يحجب ما يجب أن يعرفه ونذا ما عبر عنه باشالر في قوله
إن العل بالنسبة إلى حاجته إلى االكتمال كما نو الشأن بالنسبة إلى ميدانه يتعارض مع الرأي(ألن
الرأي كما يرى) يحول الحاجات إلى معارف فهو عندما يعين األشياء بمنفعتها يمنع نفسه من معرفتها
فال يمكن إقامة أي شيء على الرأي فيجب أوال ندمه( ,فالرأي إذن وثيق الصلة بإشباع الحاجيات
الطبيعية لإلنسان فهو يعرف بالنظر إلى المستقبل وكأن نذا نو الذي يتحك في الحاضر من وجهة
نظر العـل .
نذا الرأي نو اآلخر ل يصمد للنقد ذلك أن التخلص الذاتي من العواقب المعرفية يبدوا أمرا بعيد
المنال في كثير من المجاالت المعرفية فإذا كانت الذاتية من العواقب المعرفية فإننا نتساءل نل يمكن
لإلنسان أن يكون موضوعيا موضوعية تامة أي نل يمكنه أن يرى متمة الشيء الخارجي طارحا
نفسه طرحا تامـا.
إن العيب الذي تؤاخذ عليه النظريتان نو أنهما أرجعتا معارف العل ونشأتها إلى االتصال والبناء
الكامل واالنفصال والهد العا لكنه في حقيقة األمر يمكن إرجاع بعض المعارف الحالية ونشأتها إلى
اتصال بعضه البعض وأخرى نشأت انفصاليـا.
وإذا أردنا الخروج بحوصلة لما سبق يجب علينا أن ننشئ معرفة علمية بأن ننظر إلى ما سبقها
فيمكن لنا أن نبني عليها ونبدأ من حيث انتهى ,ويمكن ندمه وإنشاء أساس جديد حسب الضرورة.
***************************************************************
لمزيد من المقاالت زوروا منتداك االلكتروني بالضغط على :منتديات عين تموشنت
----------------------------------------------------------------------------------
الطريقة :جدلية
الدرس :التفكير الرياضي
اإلشكال:نل ترى أن المفاني الرياضية في تطورنا نابعة من التجربة أ من العقل ؟
لقد انقس المفكرون في تفسير نشأة المفاني الرياضية إلى نزعتين ,نزعة عقلية أو مثالية يرى
أصحابها أن المفاني الرياضية من ابتكار العقل دون التجربة ,ونزعة تجريبية أو حسية يذنب
أنصارنا إلى أن المفاني الرياضية مهما بلغت من التجريد العقلي فإنها ليست من العقل في شي
وليست فطرية ؛بل يكتسبها اإلنسان عن طريق تجاربه الحسية فما حقيقة األمر ؟فهل المفاني
الرياضية في نمونا انبثقت من التجربة أ من العقل ؟
يرى أصحاب االتجاه المثالي أو العقلي أن المفاني الرياضية نابعة من العقل وموجودة فيه قبليا فهي
توجد في العقل قبل الحس أي أن العقل ل يفتقر في البداية إلى مشاندة العال الخارجي حتى يتمكن
من تصور مفانيمه وإبداعها وقد كان على رأس نذه النزعة أفالطون الذي يرى أن المعطيات األولية
الرياضية توجد في عال المثل فالخطوط واألشكال واألعداد توجد في العقل وتكون واحدة بالذات ثابتة
وأزلية يقول أفالطون(إن العل قائ في النفس بالفطرة والتعل مجرد تذكر له وال يمكن القول أنه
اكتساب من الواقع المحسوس)؛فهو يرى أن المفاني الرياضية ال ندركها إال بالذنن وحده
,فالتعريفات الرياضية مجالها ذنني وال تتحقق إال بواسطة العقل دون حاجة إلى المحسوسات
فالتعريفات للحقائق الرياضية واحد ال يتغير واضح متميز وعلى شاكلة نذا الطرح ذنب ديكارت إلى
أن األعداد واألشكال الرياضية أفكار ال يجوز فيها الخطأ وفي نذا يقول (إنها ما ألقاه هللا في اإلنسان
من مفاني )أي بمعنى المفاني الرياضية ويؤكد مالبرانش من جهته ذلك حيث يقول(إن العقل ال يفه
شيئا ما إال برؤيته في فكره الالنهائي التي لديه وأنه لخطأ خالص أن تظن ما ذنب إليه فالسفة
كثيرون من أن فكره الالنهائي قد تكونت من مجموعة األفكار التي تكونها عن األشياء الجزئية بل
العكس نو الصحيح ,فاألفكار ال جزئية تكتشف وجودنا من فكره الالنهائي كما أن المخلوقات كلها
تكتسب وجودنا من الكائن اإللهي الذي ال يمكن أن يتفرع وجوده عن وجودنا )إننا في يقول ل نخلق
فكرة هللا وال فكرة االمتداد بكل ما يتفرع عنها من حقائق رياضية وفيزيائية فقد جاءت إلى عقولنا من
هللا و يمكن أن نض كانط إلى نذه النزعة رغ أنه كان يقصد التركيب بين التفكير العقلي والتفكير
الحسي فهو يرى أن الزمان والمكان مفهومان عقليان قبليان سابقان لكل معرفة تجريبية ويؤطرانها
ون يرون أن نذه الحقائق تدع نظرته وني كالتالي :إن المالحظة ال تكشف لنا على األعداد بل
على المعدودات كذلك أن المكان الهندسي الذي نتصوره على شكل معين يشبه المكان الحسي الذي
نالحظ باإلضافة إلى أن الخط المستقي التا االستقامة ال وجود له كذلك بعض القوانين كالعالقات بين
األشكال كما أن الكثير من المعاني الرياضية مثل 6.7ال ترجع إلى الواقع المحسوس.
إن القول بهذا الرأي ل يصمد للنقد ذلك أنه مهما تبدو المعاني الرياضية مجردة فإنه ال يمكن القول
بأنها مستقلة عن الواقع الحسي و إال فكيف نفسر االتجاه التطبيقي للهندسة لدى الشعوب القديمة
خاصة عند الحضارات الشرقية في استخدامها الطرق الرياضية في الزراعة والحساب ونذا ما يدل
على ارتباط الرياضيات أو التفكير الرياضي بالواقع.
وعلى عكس الرأي السابق نجد أصحاب المذنب الحسي أو التجريبي مثال جون لوك *دافيد نيو *
جون ستورات مل يرون أن المفاني الرياضية في رأيه مأخوذة-مثل جميع معارفنا -من صمي
التجربة الحسية ومن المالحظة العينية ,فمن يولد فاقدا لحاسة فيما يقول نيو ال يمكن بالتالي أن
يعرف ما كان يترتب على انطباعات تلك الحاسة المفقودة من أفكار فالمكفوف ال يعرف ما اللون
واألص ال يعرف ما الصوت ,إن االنطباعات المباشرة التي تأتينا من العال الخارجي ني بمثابة توافد
لألفكار ومعطيات للعقل ,ونجد جون ستوارت ميل يرى (أن المعاني الرياضية فيما يقول والخطوط
والدوائر التي يحملها كل واحد في ذننه ني مجرد نسخ من النقط والخطوط والدوائر التي عرفها في
التجربة ) ,ونناك من األدلة والشواند من الواقع النفسي ومن التاريخ ما يؤيد نذا الموقف ,فعل
النفس يبين لنا أن األعداد التي يدركها الطفل في بادئ األمر كصفة لألشياء ولكنه ال يقوى في
سنواته األولى على تجريدنا من معدوداتها ث أنه ال يتصور إال بعض األعداد البسيطة فإذا ما زاد
على ذلك قال عنه (كثير ) فمثال لو أعطينا طفل ثالث حبات زيتون وأعطينا بالمقابل أخاه األكبر خمس
حبات فنالحظ أن الطفل الصغير يشعر بضيق كبير ألنه يرى أن حصته أقل من حصة أخيه لكن حكمه
ال يستند إلى أن حصة أخيه األكبر تفوقه بـ ( )2ألن نذه العملية تتطلب منه النظر إلى كمية الزيتون
باعتبارنا وحدات مجردة من منافعها ث طرح مجموع الوحدات التي لديه من مجموع الوحدات التي
كانت من نصيب أخيه ونذه العملية ليس بوسع الطفل القيا بها في مرحلته األولى ,كذلك أن الرجل
البدائي ال يفصل نو اآلخر العدد عن المعدود فقد كان يستخد لكل شيء كلمة خاصة به فمثال
العدد( )2يعبر عن جناحي الطير والعدد ( )4يعبر عن قدمي الطير وقد كان لليد تأثير كبير في
الحساب حتى قال أسبيناس أنها أداة الحساب ,إذن فالمفاني الرياضية بالنسبة لعقلية البدائي والطفل
ال تفارق مجال اإلدراك الحسي وكأنها صفة مالمسة للشيء المدرك كالطول والصالبة .أما من
التاريخ فتاريخ العلو يدلنا على أن الرياضيات قبل أن تصبح علما عقليا قطعت مرحلة كلها تجريبية
ودليل ذلك أن العلو الرياضية المادية ني التي تطورت قبل غيرنا فالهندسة كفن قائ بذاته سبقت
الحساب والجبر ألنها أقرب للتجربة ويظهر أيضا أن المفاني الرياضية األكثر تجريدا أخذت نشأتها
بمناسبة مشاكل محسوسة مثل تكعيب البراميل وألعاب الصدفة التي عملت على ظهور حساب
االحتماالت.
إنه لمن الواضح أن العل ال يجد أية صعوبة في تطبيق نذه المعاني ولكن نذا ال يعني أن ننكر دور
العقل في تحصيل نذه المعاني ولهذا ظهر االتجاه التوفيقي بين الطرفين.
إن الخطأ الذي وقع فيه المثاليون والتجريبيون نو أنه فصلوا العقل عن التجربة والحق أنه ال وجود
لعال مثالي أو عقلي وألعداد وأشكال نندسية تتمتع بوجود لذاتها مثل األفكار األفالطونية والقوالب
الكانطية القبلية ونجد جون بياجي الذي يرى أن للعقل دورا إيجابيا ذلك أن عملية التجريد واكتساب
المعاني عمل عقلي ويرى في المقابل أن العقل ال يحمل أي معاني فطرية قبلية بل كل ما فيه قدرة
على معرفة األشياء وتنظيمها ويرى كذلك جون سارتون أن العقل ل يدرك المفاني الرياضية إال من
جهة ارتباطها بلواحقها المادية ولكنه انتزعها بالتجربة من لواحقها حتى أصبحت مفاني عقلية بحتة
,وأيضا نجد بوانكاري يقول (لو ل يكن في الطبيعة أجسا صلبة لما وجد عل الهندسة فالطبيعة في
نظره بدون عقل مسلط عليها ال معنى لها يقول أحد العلماء الرياضيين (إن دراسة معمقة للطبيعة تعد
أكثر المنابع إثمارا لالكتشافات الرياضية)
ال شك أن التجربة كانت في البداية منطلق التفكير الرياضي ومنه له ولكن منذ ذلك العهد أصبح من
الصبياني طرح مشكلة أسبقية العقل أو التجربة في نشوء نذا التفكير ألن نذا التفكير الرياضي تطور
بصفة مستقلة نحو النطاق أو المملكة العقلية الخالصة ,رغ الفارق الذي يظهر بين التجربة من جهة
والمجرد العقلي من جهة أخرى فإن اللغة الرياضية تبقى نافعة جدا في معرفة العال المحسوس
معرفة علمية
***************************************************************
لمزيد من المقاالت زوروا منتداك االلكتروني بالضغط على :منتديات عين تموشنت
----------------------------------------------------------------------------------
الطريقة :الجدلية
الدرس :اللغة و التواصل
اإلشكال:إذا كانت اللغة تشكل عائقا للفكر فهل يجب رفضها ؟
يتبادل الناس األفكار كما يتبادلون األشياء ,ووسيلة نذا التبادل وطريقة نذا التواصل ني اللغة التي
يعرفها الجرجاني (ني كل ما يعبر به قو عن أغراضه )فال ينحصر الفكر في الكال فقط.والفكر في
جونره نشاط عقلي يعتمد في أداء وظيفته على استخدا المعاني وما يقابلها في اللغة من رموز
والتفكير كما يقول كوندايك (يرتد إلى فن إتقان الكال ) ونذا يعني أن اللغة والفكر مرتبطان أشد
االرتباط غير أن بعض المفكرين والفالسفة يشكون من تقصير اللغة وعجزنا عن التعبير عن كامل
أفكارنا وبعبارة أصح :نل نستطيع أن نفكر فيما نعجز عن قوله؟
يرى أصحاب االتجاه الثنائي أن اللغة باعتبارنا أداة عامة للتواصل بين األفكار ال تخرج عن كونها
ألفاظا عادية ساكنة تقف في وجه الفكر وتقي له عقبة فاللغة كما يالحظ جيسبيرسن(بمفرداتها
وصيغتها الثابتة قد أجبرت الفكر على أن يسلك سبال مطروقة حتى أنه اضطروا إلى اقتفاء أثر
األولين وآل به األمر إلى أن يكون تفكيرن أشبه بتفكير من سبقه ),وقد ذنب على شاكلة نذا
الطرح برغسون ,حيث يرى بأن الفكر مستقل عن اللغة وأن اللغة تقيد الفكر وتستعبده ,كما يرى
أيضا أنه ال يوجد تناسب بين ما نملكه من أفكار وما نملكه من ألفاظ ,فاأللفاظ محدودة ,واألفكار غير
محدودة فكيف يمكن للمحدود أن يستوعب الالمحدود يقول برغسون(إن كلماتي من جليد فكيف تحمل
بداخلها النيران وإن المعاني تموت عند سجنها في القوالب اللغوية)؛وفي نذا يقول ( األلفاظ قبور
المعاني),ويرجع أصحاب نذا الموقف عد التناسب إلى كون اللغة واحدة منذ القد ل تتطور بينما
األفكار تتطور كل يو ,باإلضافة إلى كل نذا فإن الفكر تتجاوز داللة األلفاظ ؛ حيث أن اللفظ ال يعبر
إال عما اصطلح وتعارف عليه المجتمع كذلك أننا في حياتنا اليومية يستعصي علينا التعبير عن بعض
المعاني (كما كان يحدث مع الصوفية الذين يرون صعوبة التعبير عن تجاربه النفسية >من ذاق
عرف<يطلبون منا أن نعاني تجربته لنذوق ما ذاقوا) وكذلك أن الفكر متصل واأللفاظ منفصلة حيث
تتدفق المعاني ككل متصل يجعل األلفاظ عاجزة على أن تسعه وقد جاء نذا في القرآن الكري في
بعض اآليات في قوله تعالى (ولو أن ما في األرض من شجرة أقال والبحر يمده من بعده سبعة أبحر
ما نفدت كلمات هللا ) ,وقوله أيضا (قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات
ربي ولو جئنا بمثله مددا) باإلضافة إلى كل نذا يمكن التعبير عن األلفاظ والمعاني دون استخدا اللغة
مثل الرس والموسيقى و إشارات الص والبك .
إن نذا القول بهذا الرأي ل يصمد للنقد ذلك أننا ال نستطيع أن نجز باستغالل الفكر عن اللغة إذ كيف
يمكن أن نتمثل في الذنن تصورات ال اس لها ,ومهما ألح برغسون على عجز اللغة ومخاطرنا فهو
يطالب بإخضاع اللغة نذه إلى تعديالت عميقة وشاملة حتى تؤدي دورنا يقول(إن اللغة يجب أن تكون
على درجة من السيولة والمرونة مما يجعلها قادرة على متابعة الفكر الحي في سيولته وتدفقه
المستمر) وكيف تتمايز األفكار فيما بينها لوال اندراجها في قوالب لغوية .
إن نذا الموقف السلبي يوحي بأمرين -1:إن الفكر قد يوجد في صورة عالية عن األلفاظ -2.أن اللغة
يجب أال تستعبد الفكر الحر.
وعلى عكس الرأي األول نجد من يقول بالتالح بين الفكر واللغة وبين المعاني واأللفاظ فمعظ
الفالسفة اللغويين يؤكدون وجود وحدة بين اللغة والفكر وشبه ناملتون اللغة بورقة وجهها الفكر
وظهرنا الصوت ويشبه ماكس موليير ذلك التداخل بين اللغة والفكر بقطعة نقد الفكر وجهها واللغة
ظهرنا يقول (ليس ما ندعوه فكرا إال وجها من وجهي قطعة النقد والوجه اآلخر نو الصوت
المسموع والقطعة شيء واحد غير قابل التجزئة فليس ثمة فكر وال صوت ولكن كلمات) .وقد شبهت
اللغة بالقل والفكر بالمداد أو الجسد والروح ,فالفكر واللغة شيء واحد ذلك أننا نفكر باللغة ونتكل
بالفكر وأن الكال غير المنظ فكريا ليس لغة بل ثرثرة ال طائل منها ونجد دو الكروا يقول (إن الفكر
يصنع اللغة وني تصنعه) ,ويقال أن ما ندركه جيدا نعبر عنه بوضوح كذلك يقول واطسن ( التفكير
ضرب من الكال الصامت ) ويؤكد ذلك كوندياك حيث يرى أن فن التفكير يرتد إلى فن إتقان الكال ,إذا
فال تمييز بين الفكر واللغة ويقول نيغل (إن الرغبة في التفكير بدون كلمات محاولة عديمة الجدوى
ألن الكلمة تعطي للفكر وجوده األسمى ) ويقول ستالين (مهما كانت األفكار التي تجئ إلى فكر
اإلنسان فإنها ال تستطيع أن تنشأ وتوجد إال على أساس مادة اللغة) ,ويقول ناملتون (إن المعاني
شبيهة بشرارة النار ما إن تومض فإنها سرعان ما تنطفئ وال يمكن إظهارنا وتثبيتها إال
باأللفاظ)؛إن نذا الرأي يقو على أنه ال وجود لمعنى إال إذا تمايز عن غيره من المعاني بإشارة
تسمح للغير بإدراكها ,فعل النفس المعاصر كشف على أن تكوين المعاني لدى األطفال يتقد مع تقد
اكتسابه للغة وزيادة رصيدن اللغوي وأن الطفل بتعلمه اللغة يتعل التفكير ويسير في ارتقائه
اللغوي وفقا الرتقاء فهمه وقد لوحظ أن فقدان اللغة يالزمه اختالل في المقومات الذننية ,كذلك أن
افتراض معان عصية عن األلفاظ وافتراض خيالي إذ ال يكون لهذه المعاني وجود واقعي ما ل تحددنا
األلفاظ كما أن األفكار التي ال تضبط بكلمات سرعان ما تزول وتندحر وفي نذا يقول ناملتون (األلفاظ
حصون المعانــــــي) .
نذا الرأي نو اآلخر ل يصمد للنقد حيث أنه مهما وافقنا على وجود تطابق بين األفكار واأللفاظ فإنه
يجب أن نعترف بوجود تفاوت بينهما إذ نجد في أنفسنا عد التناسب بين قدرتنا على الفه وقدرتنا
على األداء ونذا يعني أن اإلنسان يفه معاني اللغة أكثر مما يحسن ألفاظها >نفه اللغة األجنبية
أكثر مما نتقن التكل بها ,ومع كل نذا فإننا نعترف بأنه كلما كانت لغتنا سليمة كنا أقدر للتعبير عن
أفكارنا وفي نذا يقول كوندياك (نحن ال نفكر بصورة حسنة أو سيئة إال ألن لغتنا مصنوعة صناعة
حسنة أو سيئة) ,فبقدر ما تكون اللغة في أمة من األم متطورة بقدر ما تتاح الفرصة له لتملك زما
الحضارة اإلنسانية والمعرفة العلميـــــــــة.
إن العيب الذي تؤاخذ عليه النظريتان نو أنهما جزأتا اللغة عن الفكر والفكر عن اللغة إال أن نذين
األخيرين بمثابة الجسد للروح ال يمكن ألحدنما أن ينفصل عن اآلخر وال يمكن له أن يستمر في
الوجود دون وجود الثاني كذلك أنه توجد عالقة بين الفكر واللغة على مستوى التأثير المتبادل ويمكن
االستدالل على ذلك حيث أن عل النفس الفيزيولوجي أثبت أن للدماغ البشري مراكز خاصة باللغة
(مراكز :الكال ,الرؤية ,السمع …) ؛ونناك مراكز خاصة بالعمليات العقلية كالتفكير والذاكرة
والذكاء ,وإذا ما تعرض مركز من نذه المراكز لخلل بسبب صدمة مثل حالة معطوبي الحرب يكون له
انعكاس على التفكــــــير.
وإذا أردنا الخروج بحوصلة فإن اللغة حقا ال تعبر إال عن قليل من مضمون الفكر ,ولكن ال ينبغي
رفضها ألن الفكر بأوسع معانيه بحاجة إليها فهي بالنسبة له أداة تنظي وتوضيح ونمو والعجز الذي
يصيب اللغة ال يجب أن يوحي برفضها كوسيلة للتواصل ,وإن التخلي عنها يعني إنكار الفكر ونذا
ضرب من الحل الكاذب
***************************************************************
لمزيد من المقاالت زوروا منتداك االلكتروني بالضغط على :منتديات عين تموشنت
----------------------------------------------------------------------------------
الطريقة :الجدلية
الدرس :الشغل و التنظي االقتصادي
اإلشكال:نل النظا الرأسمالي كفيل بتحقيق حياة اقتصادية مزدنرة أ النظا االشتراكي ؟
تخ تلف النظ االقتصادية ماضيا باختالف موقعها من الملكية وما يصل بها من حيث النوع والحقوق و
الواجبات فهناك من حيث النوع قسمان ,ملكية فردية وني التي يكون فيها المالك معنيا ,وملكية
جماعية وني التي يكون فيها المالك معنويا أي معين في شخص بعينه كالدولة و العشيرة و القبيلة
ومن ننا فقد اختلف جمهور الفالسفة في تحديد النظا االقتصادي الذي يحقق ازدناراً اقتصاديا ً و
بالتالي نتساءل :نل النظا الرأسمالي كفيل بتحقيق حياة اقتصادية مزدنرة أ أن نناك نظاما آخر
كفيل بذلك ؟ .
يرى أنصار النظا الليبرالي ـ الرأسمالي ـ أن نذا األخير كفيل بتحقيق حياة اقتصادية مزدنرة و
يستندون في ذلك إلى حجج و برانين بحيث يعتمد على مبادئ تعد الركيزة األساسية التي يستند إليها
في تعامله ومن أنمها الملكية الفردية لوسائل اإلنتاج و كذا المنافسة الحرة التي تضمن النوعية و
الكمية و الجودة باإلضافة إلى عد تدخل الدولة في الحياة االقتصادية و كذلك نجد قانون العرض و
الطلب ونو قانون طبيعي يحدد األسعار و األجور فإذا زاد الطلب قل العرض و العكس ,ومن كل نذا
نستنتج أن فلسفة النظا الرأسمالي تقو على مسلمة واحدة و أساسية ني أن سبب كل المشاكل
االقتصادية يرجع إلى تدخل الدولة في تحديد األسعار و األجور و اإلنتاج ,فال يزدنر االقتصاد إالّ إذا
تحرر من كل القيود و القوى التي تعيق تطوره وفي نذا يقول آد سميث أحد منظري الليبرالية دعه
يعمل أتركه يمر) ,و إذا كان تدخل الدولة يعمل على تجميد وشل حركة االقتصاد فإن التنافس الحر
بين المنتجين يعتبر الوقود المحرك لآللة االقتصادية فالحرية االقتصادية تفتح آفاقا واسعة للمبادرات
الفردية الخالقة بحيث أن كل المتعاملين يبذلون قصارى جهدن إلنتاج ما نو أحسن وأفضل وبكمية
أكبر و بتكلفة أقل وال خوف في خض نذا النشاط على حركة األجور و األسعار ألن قانون العرض و
الطلب يقو بتنظي ناتين الحركتين و في نذا يرى آد سميث أن سعر البضاعة يساوي ثمن التكلفة
زائد ربح معقول ,لكن إذا حدث بسبب ندرة بضاعة معينة أن ارتفع سعر بضاعة ما فوق سعرنا
الطبيعي فإن نذه البضاعة تصبح مربحة في السوق األمر الذي يؤدي بمنتجيها إلى المزيد من
إنتاجها فيرتفع العرض و نذا يؤدي بدوره إلى انخفاض ثمنها و إذا زاد العرض عن الطلب بالنسبة
لسلعة ما فإن منتجيها يتوقفون عن إنتاجها أو يقللون منه ألنها غير مربحة و نذا يؤدي آليا إلى
انخفاض العرض ومن ثمة ارتفاع األسعار من جديد يقول آد سميث إن كل بضاعة معروضة في
السوق تتناسب من تلقاء نفسها بصفة طبيعية مع الطلب الفعلي ) ,وما يميز نذا النظا أنه ال
يتسامح مع الضعفاء و المتهاونين والمتكاسلين ,و الملكية الخاصة و حب الناس للثروة نو الحافز
األول و األساسي لإلنتاج ,لذلك فإن أكثر الناس حرصا على السير الحسن للعمل ألية وحدة إنتاجية
نو مالكها ,باإلضافة إلى أن نذا النظا يحقق نوعا من العدالة االجتماعية على أساس أنه ليس من
المعقول ومن العدل أن يحر الفرد حيازته على شيء شقا وتعب كثيراً من أجله ,فبأي حق نمنع فردا
من امتالك ثمرة عمله وجهده ؟.
أن قيمة النظا الرأسمالي إذا نظرنا إليها من زاوية النجاح االقتصادي ال يمكن أن توضع موضع
الشك و التقد الصناعي و التكنولوجي و العلمي الذي حققته الدول الرأسمالية دليل على ذلك ,ولكن
نذا الرأي ل يصمد للنقد وذلك من خالل االنتقادات التي وجهها االشتراكيون بقيادة كارل ماكس التي
يمكن تلخيصها فيما يلي :أوالنا أن النظا الرأسمالي ال إنساني ألنه يعتبر اإلنسان مجرد سلعة كباقي
السلع وثانيها أن النظا الرأسمالي يكثر من التوترات والحروب من أجل بيع أسلحته التي تعتبر سلعة
مربحة و الدليل على نذا دول العال الثالث وفي نذا يقول جوريسكا إن الرأسمالي تحمل الحروب كما
يحمل السحاب المطر) ,كذلك يقول تشومبيتر الرأسمالية مذنب وجد ليدمر) ,وثالثها أن النظا
الرأسمالي أدى إلى ظهور الطبقية ـ برجوازية وكادحة ـ كما أه نظا ال يعرف فيه اإلنسان االستقرار
النفسي بسبب طغيان الجانب المادي على الجانب الروحي كما أن نذا النظا أدى إلى ظهور
اإلمبريالية العالمية باإلضافة إلى أنه يوجد ظانرة البطالة وكذا التمييز العنصري في شكل ال يعرف
حداً ونذا النظا بدوره يقضي على الرأسماليين الصغار ,وأخيرا فإنه ال يوجد تناسب فيما يخص
األجور وساعات العمل يقول ماركس إن الرأسمالية تحمل في طياتها بذور فنائها) .
وعلى عكس الرأي السابق نجد أنصار النظا االشتراكي الذي ظهر على أنقاض الرأسمالية وأن
رواده كارل ماكس وزميله انجلز في كتابه ـ رأس المال ـ ويرى ماركس أن المادية الجدلية ني
المحرك األساسي للتاريخ فالنظا االشتراكي يسعى من خالل توطين الشروط المادية إلى تحقيق
العدالة االجتماعية وحياة اقتصادية مزدنرة ونذا من خالل مبادئ و أسس أنمها :الملكية الجماعية
لوسائل اإلنتاج ـ األرض لمن يزرعها والمصانع للعمال ـ وكذلك التخطيط المركزي باإلضافة إلى
اعتماد نظا التعاونيات في اإلطار الفالحي وفتح المجال أما النشاط النقابي لحماية حقوق العمال
وحل مشكلة فائض اإلنتاج والصراع الطبقي وكذا اعتماد مبدأ تكافؤ الفرص ,فالنظا االشتراكي
يعتمد كلية على الملكية الجماعية لوسائل اإلنتاج وذلك للقضاء على الظل و استغالل اإلنسان ألخيه
اإلنسان وبث الروح الجماعية والمسؤولية الجماعية في العمل وتعتبر الدولة ني الرأس المدبر و
المخطط األول و األخير ونذا للقضاء على التنافس الذي يؤدي إلى الصراع وتحك الفئة الثرية في
المؤسسات االقتصادية بحك تعارض المصالح كما فتحت الدولة المجال أما نظا النقابات وذلك
لحماية حقوق العمال ولالشتراكية صور متعددة ما نو شبيه بالرأسمالية ومنها من يقترب من النظا
الشيوعي ومنها ما نو وسط بين الطرفين.
الشك أن النظا االشتراكي استفاد من بعض عيوب الرأسمالية لكنه ل يستفد من نقاطه أو جوانبه
اإليجابية بل رفضه جملة وتفصيالً ونذا الخطأ الذي ارتكبه المنظرون االشتراكيون ضف إلى ذلك أنه
بالرغ من الغايات اإلنسانية التي يسعى إليها النظا االشتراكي فقد أوجد جملة من السلبيات أنمها
أنه فشل في إيجاد حلول لظانرة التسيب و اإلنمال و الالمباالة وروح االتكال كذلك أنه أوجد نوعا من
التسيير البيروقراطي اإلداري باإلضافة إلى ظهور المحسوبية و الرشوة وضعف اإلنتاج في ظل غياب
المنافسة وكثرة البطالة نذا باإلضافة إلى الخيال النظري الشيوعي الذي أدى إلى سوء تقدير الواقع و
النتائج االقتصادية ,كما أن توجه الدول االشتراكية في انتهاج سياسة اقتصاد السوق و االنفتاح على
العال ونذا ما يؤكده الواقع المعاش ـ الجزائر ـ.
ّ
إن النظامين االقتصاديين السابقين وإن اختلفا في المبادئ و الغايات االقتصادية إال أنهما مع ذلك لهما
أساس علمي واحد يجمع بينهما فكالنما ينظر للحياة االقتصادية نظرة مادية ويقيمها على شروط
موضوعية ونذا ال يعني أنهما تجردا من القي اإلنسانية ,غير أن فلسفة االقتصاد في اإلسال تنظر
إلى الحياة االقتصادية نظرة أكثر شموالً و تعتني بالنواحي اإلنسانية عناية خاصة فقد تضمنت فلسفة
االقتصاد في اإلسال مبادئ وقواعد عامة لتنظي الحياة االقتصادية تنظيما أخالقيا من أجل تحقيق
حياة متوازنة بين الفرد من عمر أرضا ليستو المجتمع وعلى نذا األساس منحت اإلنسان الحرية
من الملكية لقوله ألحد فهو أحق بها ) ,وقوله أيضا ً من أحي أرضا ميتة فهي له) ,ولكن قيدنا
بالمصلحة العامة حتى ال تكون أداة الستغالل اإلنسان ألخيه اإلنسان وجعلها ملكية نسبية(حيث كل
شيء هلل) ,نذا من جهة ومن جهة أخرى فإن اإلسال حر كل أنواع الربا و الغش و االحتكار وكل
ضروب االستغالل.
وفي األخير وكحوصلة لما سبق فإن االقتصاد الحر ال يحقق ال الحياة المزدنرة وال العدالة االجتماعية
ألنها منبع المصائب واألزمات أما االشتراكية فإنها رغ فضحها لعيوب الرأسمالية ل يتسن لها
تحقيق روح العدل ومن ننا فالنظا الذي يحقق الحياة المزدنرة إنما نو النظا الذي يجمع بين
عنصري االقتصاد و األخالق في آن واحد أال ونو النظا االقتصادي اإلسالمي الذي يجعل من المال
كوسيلة وليس كغاية يقول تعالى المال و البنون زينة الحياة الدنيا و الباقيات الصالحات خير عند ربك
ثوابا وخير أمال)
***************************************************************
لمزيد من المقاالت زوروا منتداك االلكتروني بالضغط على :منتديات عين تموشنت
----------------------------------------------------------------------------------
الطريقة:جدلية.
الدرس :إشكالية العدل.
اإلشكال:نل يمكن تحقيق العدالة االجتماعية في ظل الفروق الفردية ؟
إن مفهو العدل ل يصبح مفهوما شائعا في عصرنا الحاضر إال بعد الثورات الكبرى التي أرقيت فيها
الدماء و أزنقت فيها األرواح البشرية و التي بها ثائرون متعطشون إلى اإلخاء ضد االستبداد و
الطبقية و االستغالل و صار مفهو العدل كثيرا ما يقرن بمفهو المساواة و يعتقد أن العدل في
المساواة و الظل في التفاوت و لكن أليس المساواة المطلقة ظلما ؟ لقد اختلف المفكرون في اإلجابة
عن نذا السؤال فمنه من قال بالمساواة ألنها عدل و منه من رفضها ألنها ظل و حتى نصل إلى
الرأي الذي يبدو لنا صحيحا و نأخذ به البد من عرض الموقفين:
يرى أصحاب التفاوت أن العدل يتأسس على احترا الفوارق الموجودة و يوردون حججا تتعلق
بالفوارق الطبيعية و الفوارق االجتماعية فه يرون أن األفراد منذ والدته يتميزون عن بعضه
البعض فلكل منه قدراته و موانبه الجسمية و العقلية الخاصة به فمنه الضعيف و منه القوي ,
منه الذكي و منه الغبي ,فمن الظل أن تمنح الغبي و غير الكفء منصبا إداريا ممتازا ,لقد كان
نذا رأي أرسطو فهو يزع أن التفاوت قانون الطبيعة فهو يعترف بأن استغراق البعض للبعض اآلخر
نو ضرورة طبيعية و مادا الناس مختلفين من حيث الخصائص العقلية و الفيزيولوجية فال بد فيما
يرون من توسيع شقة االختالف بينه يقول كاريل أليكس*عال فيزيولوجي و جراح فرنسي* فبدال
من أن ن حول تحقيق المساواة عبر الالمساواة العضوية و العقلية يجب أن نوسع دائرة نذه
االختالفات و ننشئ رجاال) و نو يوضح القول قائال إن تقسي سكان البالد الحرة إلى طبقات مختلفة
ال يرجع إلى المصادفة أو العرف االجتماعي و إنما نو مؤسس على قواعد بيولوجية صلبة و كذلك
على قدرات األفراد الفيزيولوجية و العقلية) ففي المجتمع الديمقراطي كما ترى *فرنسا ,بريطانيا*
استطاع كل شخص أن يجد فرصته خالل القرن ( ) 19ليرتفع إلى المركز الذي مكنته مقدرته من
بلوغه ,لكن اليو عامة الشعب يدينون بمراكزن إلى الضعف الوراثي ألعضائه و عقوله
باإلضافة إلى نذا الرأي فقد تبنى نذا الموقف بعض األديان القديمة (اإلبرانيمية) و التي بادرونا
بتقسي الناس إلى أربع طوائف أعالنا الكهنة و البرانمة و أدنانا السفلة و األنجاس ,و حديثا نجد
اليهود الذين زاعمو أنه وحدن شعب هللا المختار باإلضافة إلى الحركة النازية التي قسمت الجنس
البشري إلى طبقات أسمانا اآلري ولقد علل أنصار نذا الضرب من الفوارق االجتماعية منها و
الطبيعية بأنها كحافز يدفع األفراد إلى السعي و النشاط ذلك بأن اإلنسان بطبعه مفطور على أن يسعى
وراء آماله الواسعة و محاولة تحقيقها ,فحياة بعض الناس في الرفانية وتمتعه بالكماليات يثير
فيمن ن دونه رغبة أقوى في العمل قصد الوصول إلى طموحاته فهو ينكر وجود تفاوت بين الناس
في مكانته وقدراته ونذا ال يعني عد مساواته أما العدالة في أن أي تفاوت يتحول إلى ظل .
إالً أن نذه النزاعات تشبه إلى حد ما المبادئ التي انطلق منها التوسع االستثماري الحديث يدّعون أن
القوي له الحق بل ومن العدل أن يحتل الضعيف ويسير شؤونه المختلفة ويثبت العلماء أن العرق
الصافي من المستحيل وجوده أي أن كل بالد العال مزيج من العروق حتى أن الد الذي تفتخر به
ألمانيا نفسها نو د نجين إلى حد بعيد أكثر من غيره ال بل إن الواقع يؤكد أن الد الهجين باعث
على التقد و الحيوية.
وعلى عكس الرأي األول ظهر اتجاه ثان يرى بأن الناس خلقوا متساوين وفي نذا المعنى يقول
شيشرون الخطيب الروماني(الناس سواء وليس أشبه من اإلنسان باإلنسان لنا جميعا عقل ولنا
حواس وإن اختلفنا في العل فنحن متساوين في القدرة على التعل ) ,ونو يقصد بهذا أن الناس
سواسية ال من حيث ملكاته العقلية وكفاءاته وإنما له طبيعة بشرية واحدة أنه سيختلفون فيما
سيحصلون عليه أثناء عمله ونذا عمر بن الخطاب رضي هللا عنه يقول تنويها بالمساواة العادلة
متى استعبدت الناس وقد ولدته أمهاته أحراراً) ,أي متساوين في جميع الحقوق كحق الحرية وحق
الحياة و المعاملة ,و أن الناس ل يولدوا منقسمين إلى طبقة أسياد وطبقة عبيد وليس ألحد حق
السيادة على اآلخرين بسبب ما يجري في عروقه من د أرستقراطي ,إنما خلق الناس طبقة واحدة
وكتب توماس جيفرس في إعالن االستقالل األمريكي (إن جميع الناس قد خلقوا متساوين) كما يقول
أن العدل نو احترا الكرامة اإلنسانية مهما كان األشخاص ومهما كانت الظروف الطبيعية و
االجتماعية التي تتعرض له فالبد من تجاوزنا) ,ويرى أيضا (العدل في أسمى معانيه نو تجاوز
الحدود و الفوارق االجتماعية).
بالرغ من أنه ال يمكن إنكار أنمية المساواة و ضرورتها للمجتمع و األفراد إالّ أنه ال يمكن من
مستوى الحقوق و الواجبات إلى مستوى يتعارض فيه الناس على حسب إمكانياته فلكل واحد
إمكانياته الخاصة به باإلضافة إلى أنه لو ساوينا كل الناس في جميع المستويات العقلية و الجسدية و
العلمية فكيف يحد من بعضه بعضا ً.
إن العدل معناه إزالة الفوارق المصطنعة و المظال والفروق الواسعة التي نشأت بطرق غير
مشروعة والبد من فتح الطرق أما الجميع و تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص في جميع المجاالت وإذا كان
ال فضل لعربي عل عجمي إالّ بالتقوى فإن هللا سبحانه وتعالى يقول ورفعنا بعضك فوق بعض
درجات) ولكن نذا ال يعني أن العدل معناه المساواة المطلقة بل إعطاء كل ذي حق حقه وفق جهده و
عمله.
وإذا أردنا الخروج بحوصلة فإن العدل ليس مساواة مطلقة و ليس كل تسمى بال حدود وال قيود فهناك
فروق ال حيلة لنا فيها كالفروق الطبيعية.
إذا فالعدل نو االحترا الصار للحقوق لكل ذي كرامة ونو حرب ضد كل العمليات االحتيالية أي
العمليات التي من شأنها أن توفر المساواة.
***************************************************************
لمزيد من المقاالت زوروا منتداك االلكتروني بالضغط على :منتديات عين تموشنت
----------------------------------------------------------------------------------
***************************************************************
لمزيد من المقاالت زوروا منتداك االلكتروني بالضغط على :منتديات عين تموشنت
----------------------------------------------------------------------------------
لمزيد من المقاالت زوروا منتداك االلكتروني بالضغط على :منتديات عين تموشنت
----------------------------------------------------------------------------------
***************************************************************
لمزيد من المقاالت زوروا منتداك االلكتروني بالضغط على :منتديات عين تموشنت
----------------------------------------------------------------------------------
الطريقة:جدلية.
الدرس :الحرية والتحرر.
اإلشكال :نل اإلنســان حر؟
إن كلمة الحرية ني من أكثر الكلمات غموضا والتباسا ً فالشعوب تكافح من أجل حريتها واألفراد ال
يتحملون أي حجز على حريته الشخصية ومما الشك فيه أن الحرية ني من أقد المشكالت الفلسفية
وأعقدنا فقد واجهت الباحثين من قدي الزمان وما زالت تواجهه إلى يومنا نذا فهي من أكثر
المبادئ الفلسفية اتصاالً بنا بعد الطبيعة فضالً عن صلتها باألخالق والسياسة واالجتماع وقد تناول
العديد من الفالسفة والمفكرين نذا المبحث فمنذ وعي اإلنسان لنفسه سعى إلى تحقيق حريته بشتى
الوسائل والطرق ولكن جمهور الفالسفة اختلف في اإلشكالية التالية:نل اإلنسان حر أ أن نناك قيود
وعوائق تقييد حريته؟.
يرى بعض الفالسفة الذين يقرون بأن اإلنسان حر ون يستندون في نذا إلى عدة حجج أنمها الحجة
النفسية و الذين يرون بأن الشعور بالحرية دليل كاف على إثباتها فمثالً ويليا جيمس يرى أن الحرية
ني قوا الوجود اإلنساني الذي مراده اإلدارة الحرة الفعالة فال نشعر بحريتنا إالّ ونحن قادرون فعالً
على الفعل والتأثير أما ديكارت فيقول[ فقط المشتركين فى المنتدى يمكنه رؤية الرابط .اضعط ننا
للتسجيل ] ...إننا ال نختبر حرية إالّ عن طريق شعورنا المباشر),فهو يرى أننا ندرك الحرية بال
برنان ونو يقول في نذا[ فقط المشتركين فى المنتدى يمكنه رؤية الرابط .اضعط ننا للتسجيل ...
]إننا واثقون من حريقا ألننا ندركها إدراكا ً مباشراً فال نحتاج إلى برنان بل نحدسها حدساً),بحيث
يرى أن إحساس اإلنسان الداخلي بالحرية *الواضح والمتميز* دليل كاف على ذلك ويقول لوسين[
فقط المشتركين فى المنتدى يمكنه رؤية الرابط .اضعط ننا للتسجيل ] ...كلما في نفسي عن القوة
التي تقيدني كلما أشعر أنه ليست لي أية قوة عدا إرادتي ومن ننا أشعر شعورا واضحا بحريتي),أما
من الفرق اإلسالمية التي تثبت ذلك فالمعتزلة يرون أن تجربة الشعور الداخلية كافية على أننا أحرار
يقول الشهر الستاني[ فقط المشتركين فى المنتدى يمكنه رؤية الرابط .اضعط ننا للتسجيل ...
]اإلنسان يحس من نفسه وقوع الفعل فإذا أراد الحركة تحرك وإذا أراد السكون سكن),ومعناه أن
األفعال التي يقو بها إنما يمارسها بإرادته وحسب الظروف التي تالئمه باإلضافة إلى نذا نجد
برغسون الذي يميز بين مستويين من األنا فاألنا السطحي بالنسبة له يمثل ردود الفعل و االستجابات
العفوية والعادات التي يقو بها اإلنسان تحت تأثير العوامل الخارجية,أما األنا العميق فهو مصدر
الحرية الحقيقي الذي تشعر به عندما نلتز بإرادتنا واختيار بعيد عن الحتميات لذا نجسد حريتنا بعيدا
عندما نقف من أنفسنا مواقف نقد وتقيي واعية وبهذه الصورة الواعية تسمع صدى الحرية الهافت
الذي يسري كديمومة مفصلة ال تتوقف,أما أصحاب الحجة االجتماعية فه يرون أن الحرية ممارسة
فعلية تتجسد في الحياة االجتماعية فاآلخر نو سبب وجودنا ويمكن أن يكون عائقا لها فبدون
ال مجتمع ال يمكن أن توجد قوانين عادلة تحمي الحريات الفردية فتصبح الحرية مسؤولية لذا فإن كل
المجتمعات تعاقب أفرادنا عند مخالفة قوانينها وال تعاقب األفعال التي ال قدرة له عليها ونذا يعني
قدرة اإلنسان على االختيار و بهذا يمكن التكل عن شخصية بدون مقومات اجتماعية وال الحديث عن
حرية اإلنسان المغترب يقول مونيكو[ فقط المشتركين فى المنتدى يمكنه رؤية الرابط .اضعط ننا
للتسجيل ] ...الحرية الفعل وفق ما تجيزه القوانين االجتماعية),فبدون المجتمع ال يمكن أن نتحدث
عن المسؤولية بدون حرية االختيار,أما أصحاب الحجة األخالقية فهي حسب كانط أساس تأسيس أو
تحديد األخالق فالواجب األخالقي يتطلب قدرة للقيا به يقول كانط[ فقط المشتركين فى المنتدى
يمكنه رؤية الرابط .اضعط ننا للتسجيل ] ...إذا كان يجب عليك فأنت تستطيع),ويقول[ فقط
المشتركين فى المنتدى يمكنه رؤية الرابط .اضعط ننا للتسجيل ] ...إن إرادة الكائن العاقل ال يمكن
أن تكون إرادته إال تحت فكر الحرية),أما أصحاب الحجة الميتافيزيقية فروادنا المعتزلة ون يرون
أن اإلنسان حر ويوردون حججا ً من القرآن الكري تنسب إلى اإلنسان حريته في اختيار أفعاله يقول
هللا تعالى[ فقط المشتركين فى المنتدى يمكنه رؤية الرابط .اضعط ننا للتسجيل ] ...فمن شاء
فليؤمن ومن شاء فليكفر),وقوله تعالى[ فقط المشتركين فى المنتدى يمكنه رؤية الرابط .اضعط ننا
للتسجيل ] ...فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره),فهو بذلك أو ذاك حر
مخير,واعتمدوا أيضا ً على مبدأ التكيف يقول هللا تعالى[ فقط المشتركين فى المنتدى يمكنه رؤية
الرابط .اضعط ننا للتسجيل ] ...ال يكلف هللا نفسا ً إالّ وسعها),فالتكيف يكون ننا سفها إذا كان(اعمل
يا من ال قدرة له على العمل),ولكن بصيغة(اعمل يا من تستطيع أن تعمل),وبالتالي إمكانية صدور
الفعل أو عدمه فهو االختيار وما يبرز نذا نو الثواب والعقاب والجنة والنار فاهلل ال يحاسبنا على
األفعال التي ال نكون مسئولين عنها يقول تعالى[ فقط المشتركين فى المنتدى يمكنه رؤية الرابط .
اضعط ننا للتسجيل ] ...وما ربك بظال للعبيد),وال معنى للثواب وللعقاب إذا كان المرء مجبراً
مكرنا ً.
لكن رغ نذه األدلة والبرانين ل يصمد نذا الرأي للنقد ذلك أنه ما من شك غير كاف كذلك أنه يمكن
أن يكون ونما وخداعا ألننا نقو بأعمال معينة مع شعورنا بحريتنا إالّ أننا مقيدون بعدة أسباب كذلك
أن البرنان االجتماعي نائ على الشعور بالحرية أثناء عقد القوانين وقيا األنظمة االجتماعية
فالشعور يكفي للتدليل بها فهو يثبتها كما يثبت الحتمية وال معنى للقانون والنظا ما ل يعمل به
أصحابه وشروطه,أما أصحاب الحجة األخالقية فهي قائمة على التسلي بالحرية حتى ال تتهد وفكرة
التسلي ال تكفي للبرننة عليها ألننا نستطيع التسلي بعد وجودنا كما سلمنا بوجودنا أما بحث
المعتزلة فقد باء منصبا أكثر على اإلنسان المثالي المجرد المتصور عقالً لذلك وضع الحرية في زمن
الفعل في حين أن مشكلة حرية اإلنسان الواقعي ومطروحة على مستوى الفعل و مواقف الحياة التي
تواجهها واعتمادن على آيات نذا صحيح.
وعلى عكس الرأي السابق نجد من ينفي الحرية فه يعتبرون الحرية ونما ً ال يمكن تحقيقه وإن
وجدت فوجودنا ميتافيزيقي ال عالقة له بحياة األفراد وذاك لما يقيدن من حتميات داخلية
وخارجية,فأصحاب الحتمية النفسية ومن بينه المدرسة السلوكية األمريكية وعلى رأسها والن يرون
أن السلوك عبارة عن االستجابات التي تتحك فيها منبهات داخلية وخارجية كالرغبات والميوالت
والدوافع الفطرية والعوامل الخارجية التي تشكل مصدراً ناما ً ألفعالنا,أما مدرسة التحليل النفسي
فتفسر السلوك بدوافع ال شعورية أساسها الكبت يقول نتشه[ فقط المشتركين فى المنتدى يمكنه
رؤية الرابط .اضعط ننا للتسجيل ] ...إن إرادة تجاوز ميل ما ليست إال إرادة آدميون أخرى),ويقول
أحد الفالسفة[ فقط المشتركين فى المنتدى يمكنه رؤية الرابط .اضعط ننا للتسجيل ] ...كل قرار نو
مأساة تتضمن التضحية برغبة على مدرج رغبة أخرى),أما أصحاب الحتمية البيولوجية ونقصد به
مبدأ العلمية القائل انه إذا توفرت نفس األسباب فستؤدي إلى نفس النتائج ومن ث توسيع نذا المبدأ
على اإلنسان باعتباره جزءا من الطبيعة فهو حامل منذ والدته لمعطيات وراثية وخصائص ثابتة
والطبع في رأيه تحديد فطري و البنية البيولوجية تنمو وتتكامل حسب قانون معين فهو يخضع
لجملة من القوانين حيث نجد الروانيون وكذلك بيسنوزا الذي يقول[ فقط المشتركين فى المنتدى
يمكنه رؤية الرابط .اضعط ننا للتسجيل ] ...إن الحرية ال تكون إال حيث نكون مقيدين ال بعامل
القوى والضغوط ولكن بعوامل الدوافع والمبررات العقلية...وعندما نجهل دوافع تصرفنا فنحن على
يقين بأننا ل نتصرف تصرفا حراً),أما أصحاب الحتمية االجتماعية فه يؤكدون أن اإلنسان مجرد
فرد يخضع للجماعة كالعجينة يشكله المجتمع كما يريد وذلك عن طريق التربية والتعلي والتجارب
االجتماعية فال وجود للحرية الف ردية داخل الحتميات االجتماعية *ثقافية,اقتصادية* والتي ال يمكنه أن
يغير فيها مهما حاول ذلك يقول بن خلدون[ فقط المشتركين فى المنتدى يمكنه رؤية الرابط .اضعط
ننا للتسجيل ] ...الناس على دين ملوكه ),ويقول دوركاي [ فقط المشتركين فى المنتدى يمكنه رؤية
الرابط .اضعط ننا للتسجيل ] ...إذا تكل الضمير فما نو إال صدى المجتمع),ويقول أيضاً[ فقط
المشتركين فى المنتدى يمكنه رؤية الرابط .اضعط ننا للتسجيل ] ...لست مجبراً على استخدا اللغة
الفرنسية لكن ال أستطيع التكل إال بها ولو حاولت التخلص من نذه الضرورة لباءت محاولتي
بالفشل),أما أصحاب الحجة الميتافيزيقية فنسبه إلى جه بن صفوان[ فقط المشتركين فى المنتدى
يمكنه رؤية الرابط .اضعط ننا للتسجيل ] ...ال فعل ألحد في الحقيقة إالّ هلل وحده وإنه نو الفاعل و
أن الناس دائما ً تنسب إليه أعماله على المجاز كان يقال تحركت الشجرة ودار الفلك وزالت الشمس
وإنما يفعل ذلك بالشجرة والشمس و الفلك هللا سبحانه وتعالى),ويقول أيضاً[ فقط المشتركين فى
المنتدى يمكنه رؤية الرابط .اضعط ننا للتسجيل ] ...ال قدرة للعبد أصالً ال مؤثرة وال كابسة بل نو
بمنزلة الجماد فيما يوجد منها) ,إن نذا الرأي عندن مبني على أصل عقائدي نو أن هللا مطلق
القدرة خلق العبد وأفعاله نو يعلمها قبل صدورنا من العبد بعلمه المطلق ,باإلضافة إلى نذا نجد
اليبنتز الذي يرى أن اإلنسان عبارة عن جونر روماني سماه المنادة يستمد كل مقوماته من ذاته التي
أعدت بكيفية آلية مسبقة مثل الساعة,ولما كان الخير والشر مقدر على اإلنسان في طبيعته تركيب
روحي فهل بقي ما نسميه اختيار يقول اليبنتز[ فقط المشتركين فى المنتدى يمكنه رؤية الرابط .
اضعط ننا للتسجيل ] ...هللا مصدر جميع أفعال اإلنسان بخيرنا وشرنا وكل شيء مسطر في سجل
الكون األبدي),أما أنصار الحتمية الطبيعية فقد اعتبروا أن سلوك اإلنسان متدرج فمن سلسلة
الحوادث الطبيعية كونه كائن حي كبقية الكائنات الحية وعلى أساس أن الظوانر الطبيعية تخضع
لقوانين وحتميات فيزيائية وكيميائية وتؤدي في نفس الوقت إلى نفس النتائج فسلوك اإلنسان
باعتباره جزءاً منها يخضع لهذه الحتمية حيث يرى بيسنوزا أن الشعور بالحرية ليس ونما ً راجع إلى
جهلنا بالحتميات كالحجر الساقط يتون أنه حر لو كان له شعور لكنه في الواقع خاضع لقانون
الجاذبية يقول بيسنوزا إن الناس يخدعون أنفسه بأنه أحرار لكنه في الحقيقة يحملون األسباب
الحقيقية التي تحدد سلوكه ),ويرى البعض أن فعل اإلنسان ليس تعبيراً عن الباحث األقوى يقول
اليبنتز اإلرادة إذ نختار تميل مع إحدى القوى أو البواعث أثر في النفس كما تميل إبرة الميزان إلى
جهة الثقل).
إن نذا الرأي نو اآلخر ل يصمد للنقد فبالنسبة للحتمية النفسية فإن اإلنسان ليس مجرد حزمة من
الغرائز والدوافع فهو قادر على التحك فيها كما نو مالحظ في الواقع وبإمكانه تنظيمها وفق نتائج
مرغوبة ومقصودة وبدون نذه الرغبات والعادات يصبح ال معنى ألفعالنا فالحرية رغبة وميل ينبثق
من كل إنسان أما الحتمية البيولوجية فاإلنسان ليس جسما وال شيئا ً من أشياء الطبيعة وال يرجع
سلوكاته إلى التغيرات الفيزيولوجية وحدنا فهو قادر على التحك في سلوكه وطبعه وال يمكن التنبؤ
بمستقبل سلوكه أما بالنسبة للحتمية االجتماعية فاإلنسان ليس مجرد عجينة في يد المجتمع فهناك
مجاالت واسعة بوجودنا المجتمع الفرد كي يتمكن من االختيار الحر لحرية مضمونة في القوانين
االجتماعية وال قيمة لها خارج المجتمع ونالحظ أن بعض العلماء والزعماء من أثروا في المجتمع
ودفعوه إلى التغيير وليس العكس,أما بالنسبة للحتمية الميتافيزيقية فإن دعوان أمر مظلل فهي
أساس دعوة للكسل والخمول مع وظيفة اإلنسان في الكون فهو مخير ال مسير ونذا استناداً لقوله
تعالى[ فقط المشتركين فى المنتدى يمكنه رؤية الرابط .اضعط ننا للتسجيل ] ...ال يغير هللا ما بقو
حتى يغير ما بأنفسه ),أما الحتمية الطبيعية فإن عالقة اإلنسان بالطبيعة ليست عالقة تبعية بل
بالعكس عالقة جدلية يؤثر فيها ويتأثر بها ويتخذ فيها األسباب األساسية لحياته ومن إمكانياتها
مصدر تنافس وتفاوت بينه وبين األفراد كذلك أن الفعل الحر ال ينفي السببية ألنه نو نفسه معول بعلة
اإلنسان.
إن نذه اآلراء وجميع الحجج واألدلة المعتمدة لنفي الحرية باس الحتمية أو إثبات الحرية عن طريق
ما نعيشه أو على أساس قوى مفارقة للطبيعة ال يمكن أن تكون كافية ,ذلك أن الحتمية ال تنفي
الحرية إالّ ظانريا ً أما جونرنا فهو أساس الحرية وشرط من شروط الحرية الحقة وفي نذا يقول أحد
الفالسف ةال عل بال حتمية وال حرية بدون عل إذن ال حرية بدون حتمية),فال تحرر إالّ بمعرفة
الح تميات والعراقيل وفي نذا يقول موني إن كل حتمية جديدة يكتشفها العال تعد نوطة تزداد إلى سل
أنغا حريتنا).
وخالصة القول فإننا نصل إلى نتيجة ني أنه ال يوجد تعارض بين الحرية والحتمية فلوال وجود نذه
الحتميات ما كان للحرية معنى لما ثقفه اإلنسان عبر التاريخ لنفسه وبني جنسه فالحتمية أساس
وشرط ضروري لتحقيق الحرية.
***************************************************************
لمزيد من المقاالت زوروا منتداك االلكتروني بالضغط على :منتديات عين تموشنت
----------------------------------------------------------------------------------
الطريقة:جدلية .
الدرس:الشخصية.1
اإلشكال:يقال<إن الشخصية تكتسب>نل تعتبر نذا القول صحيحا؟
لما كان اإلنسان مياالً بالطبع إلى الحياة مع أمثاله فليس من الغريب أن يكون سلوكه مشبعا
بالمكتسبات االجتماعية مثقالً بخيرات السنين فهو يكتسب اللغة واألخالق والعل و ينمي ملكاته
العقلية وبالرغ من أنه وحيد في نوعه وفرد يتميز بالتميز في شخصيته و المقصود بالشخصية نو
باختصار الوحدة الكلية والحركية المميزة لسلوك فرد ما شاعر بتميزه عن الغير ولكن السؤال
المطروح:نل الشعور بهذا التميز نو من معطيات الوالدة أ أنه نتيجة تطور تدريجي؟,أو بكلمة
وجيزة نل الشخصية تكتسب؟.
ترى المدرسة االجتماعية أن اإلنسان عجينة في يد المجتمع يشكلها كيفما يشاء فالفرد مرآة عاكسة
للمجتمع وفي نذا يقول نربرت الطفل صفحة بيضاء يكتب عليها المربي ما يشاء),كذلك نجد الغزالي
يقول الطفل كالعجين يستطيع المربي أن يكونه كما يشاء),والشخصية ال تنشأ أو تتشكل دفعة واحدة
بل تنشأ بالتدرج يقول ألبورت(ال يولد الطفل بشخصية كاملة بل يبدأ بتكوينها منذ الوالدة),وأيضا
يقول فالون إن الشعور بالذات ليس أمراً أوليا بل محصول تطور بعيد ال تبدأ نتائجه بالظهور قبل
السنة الثالثة) فالشخصية في تكوينها تمر بمراحل تعد األساس في تكوينها ني مرحلة الالتمايز
والشعور باألنا.واإلنسان بطبعه اجتماعي كما يقول بن خلدون الناس على دين ملكون ),ودوركاي
الذي يقول إذا تكل الضمير فينا فما نو إال صدى المجتمع),فهو يتعل ,يكتسب ويتأثر بالعادات
والتقاليد والنظ و القوانين(القوالب االجتماعية) فاللغة ني وسيلة لالندماج والتكيف وكحتمية فإن
الحياة االجتماعية تفرض نمطا سلوكيا معينا على الفرد فهو خاضع لمعايير اجتماعية وفي نذا المعنى
يقول فالون(إن الشعور بالذات يتكون بواسطة اآلخرين وعلى الرغ من أنه أسباب للشعور
بالشخصية لكنه أيضا عقبات يجب تجاوزنا حتى يت كامل الشخصية),وقد استدل أصحاب نذا
االتجاه بأدلة وحقائق تدع نذا الموقف ويذكرون على سبيل المثال حالة التوأ فلو فصلنا توأمين
وأخذنا أحدنما للعيش في مجتمع مختلف عن الثاني فاالختالف سوف يكون كبيراً(السلوك والمظانر
الفيزيولوجية) والتي تبحث عن طريقة كل منهما في التكيف مع مجتمعه رغ اشتراكهما في
الخصائص الوراثية,كذلك حالة إبراز الموانب فكل فرد مزود باستعدادات فطرية وموانب ذاتية تظل
راكدة إذا ل تجد الشروط االجتماعية المالئمة باإلضافة إلى بعض الخصائص التي لها ارتباط وثيق
بالمجتمع.
ال ريب أن للمجتمع فضال ودوراً كبيرا إال أن متطلبات المجتمع ال تنسج مع مقاصد الشخصية,لذا
فالشخصية التي تقبل ضغط األوضاع االجتماعية ما ني إال شخصية قاعدية كما يقول كاردينار[ فقط
المشتركين فى المنتدى يمكنه رؤية الرابط .اضعط ننا للتسجيل ] ...أي شخصية سطحية
مستعارة),كذلك إن تأثير المجتمع في اإلنسان متوقف على مدى قابلية اإلنسان,فهو ليس عجينة أو
كتلة عضوية حركية فهو يحمل عقال يسمح له أن يختار ويتخذ من أنظمة المجتمع ما يتالء معه
ويتوافق مع تفكيره.
ونظراً لما للوراثة من أنمية ذنب العلماء إلى اعتبار الخصائص الوراثية مالمح حقيقية للشخصية
ومعنى نذا أن الشخصية تكتسب في حدود معطيات وراثية وما يثبت ذلك في اعتقادن أن ثمة أطفاالً
يولدون أذكياء في حين أن آخرين أغبياء والسبب في ذلك راجع إلى عوامل وراثية,ولقد تقرر لدى
الباحثين في مجال الوراثة خاصة مندل ذلك أن المزاج ينتقل من اآلباء إلى األبناء وأن االستعدادات
التي يرثها الطفل ليست استعدادات وسطية حيث تنصهر خصائص كل من األب واأل ,ذلك أن
خصائص كل من األبوين تبقى متمايزة عن طريق كل من األ فقط أو األب فقط,على أن ما يرثه
الطفل ليس تلك الخصائص التي تعلمها أبويه في حياته وإنما تلك القدرات الفيزيولوجية من لون
البشرة ولون الشعر,فيما يتعلق بالتركيبة الفيزيولوجية الداخلية لها تأثير كبير في الطبع بول أحد
الفيزيولوجيين[ فقط المشتركين فى المنتدى يمكنه رؤية الرابط .اضعط ننا للتسجيل ] ...إننا تحت
رحمة غددنا الصماء),ونو قول يؤيد ما ثبت لدى العلماء من ضعف أو كثرة اإلفرازات الغددية
الداخلية تفقد الجس توازنه مما يجعل الشخصية في حالة غير مستقرة,فبالنسبة للغدة الدرقية التي
قال عنها نوسكيتر[ فقط المشتركين فى المنتدى يمكنه رؤية الرابط .اضعط ننا للتسجيل ] ...إننا
ندين لغددنا الصماء بجزء غير يسير مما نحن عليه),إن لها تأثير على النمو والعمليات الحيوية فإذا
زاد إفرازنا نشأ عن ذلك نشاط محسوس في الجهاز العصبي وغيره من األجهزة وقد ينشأ عنه القلق
واالضطراب أما إذا نقص إفرازنا نشا عن ذلك ضعف عقلي وتباطؤ في األعمال,أما الغدة النخامية
فإلفرازاتها صلة وثيقة بالنمو الجسمي العا فإذا نقص إفرازنا عند الطفولة أدى ذلك إلى
القزامة,والعملقة وخشونة الجلد والنضج الجنسي المبكر إذا حدث العكس,أما الغدة اإلندريانية فزيادة
إفرازنا تؤدي إلى تضخ خصائص الذكورة عند الرجال وتغلبها عند المرأة مما يؤدي إلى بروز
عالمات الذكورة عندنا(الصوت الغليظ,بروز شعر اللحية,)...ولدى الطفل تؤدي إلى تكبير النضج
الجنسي وأخيراً الجملة المسؤولة عن التحك في كل نشاط الجس وأي اضطراب في نذه الجملة
يؤدي إلى الخلل في السلوك وعد االتزان في الشخصية وليس من الغريب إذا اتخذ القدماء التركيب
الجسمي أساسا ً لسلوك الناس وطباعه يقول أرسطو[ فقط المشتركين فى المنتدى يمكنه رؤية
الرابط .اضعط ننا للتسجيل ] ...عن األنوف أن الغليظة والدسمة واألطراف تدل على أشخاص
باردي األجسا ذوي ميول شهوانية,وإن الجادة مثل الكالب تدل على الغضوبين السريعي
االنتياج,وأن المستديرة العريضة مثل األسد تدل على أصحاب الشهامة وأن الرقيق المعقوفة مثل
النسر تدل على النبالء المختالين المترفين المتعجرفين).
على الرغ من كل نذه الحجج والبرانين التي ترجع الشخصية إلى الوراثة إال أنه ال يمكننا أن نقر
إقراراً مطلقا ً بدورنا في بناء الشخصية ونذا ما يؤكده الواقع وذلك ألن نناك اختالفات كبيرة في
سلوك األفراد رغ تشابهه من حيث النشأة البيئية مثل أفراد األسرة الواحدة كذلك أن نشاط الغدد ال
يتحدد بالوراثة وحدنا بل يتأثر بالمواقف االنفعالية الحادة.
إن كل المحاوالت التي قا بها جمهور الفالسفة والعلماء والمفكرين أخفقت في الوقوف على النظرة
الحقيقية للشخصية و قضية حصول الشخص عليها ذلك أنه قاموا بتجزيء الوراثة عن العوامل
البيئية والمجتمع في حين أن األخيرين يستطيع الفرد أن يقومهما ويهذبهما عن طريق التربية,و
يشهد على صحة ذلك تاريخ بعض الشخصيات البارزة وما سعت إليه,فلقد قيل قديما عن العال
الفيزيائي فاردي أنه كان طائشا سريع االنفعال لكنه روض نفسه,كذلك نجد الدين اإلسالمي س ّبق دور
التربية ويتجلى ذلك في قول الرسول صلى هللا عليه وسل [ فقط المشتركين فى المنتدى يمكنه رؤية
الرابط .اضعط ننا للتسجيل ] ...كل مولود يولد على الفطرة فأبوه إما يمجسانه أو يهودانه أو
ينصرانه),باإلضافة إلى عد ناسي دور الوعي بمعنى اإلرادة والعقل يقول غيو [ فقط المشتركين فى
المنتدى يمكنه رؤية الرابط .اضعط ننا للتسجيل ] ...يغير اتزان الطبع ويخرج إلى الوجود قوى
جديدة),ولهذا ال نستطيع تسخير إمكانياتنا المالئمة إالّ إذا سعينا وراء الشخص الذي نمثله.
وخالصة القول أن اكتساب الشخصية ال يحدده مجرد التقاء المعطيات الفطرية بالشروط الثقافية وإنما
يتوقف على الكيفية التي تستخدمهـا في التركيب وقد صدق من قال [ فقط المشتركين فى المنتدى
يمكنه رؤية الرابط .اضعط ننا للتسجيل ] ...ال أحد يستطيع أن يكون ما يريد ولكنه ال يصنع إال ما
يستطيع).
***************************************************************
لمزيد من المقاالت زوروا منتداك االلكتروني بالضغط على :منتديات عين تموشنت
----------------------------------------------------------------------------------
الطريقة:جدلية
الدرس:العادة وأثرنا على السلوك.
اإلشكال:نل العادة مجرد ميل أعمى أ أنها سلوك إيجابي؟
إن حياة اإلنسان ال تقتصر على التأثر بل تتعدانا إلى التأثير ويت له ذلك بتعلمه مجموعة من
السلوكات بالتكرار وفي أقصر وقت ممكن والتي تصبح فيما بعد عادات أو ني كما يقول أرسطو
طبيعة ثابتة وني وليدة التكرار,إن العادة تحتل جانبا كبيرا في حياة الفرد ولهذا فقد اختلف الفالسفة
في تفسير العادة وأثرنا,ومن ننا يتبادر إلى أذناننا التساؤل التالي:نل اكتساب العادات يجعل من
اإلنسان مجرد آلة أ أنها تثري حياته؟,أو باألحرى نل العادة مجرد ميل أعمى أ أنها تمثل سلوك
إيجابي في حياة الفرد؟.
يرى أصحاب الرأي األول(جون جاك روسو,بافلوف,كوندياك).أن للعادة آثار سلبية على حياة
األفراد,فهي تسبب الركود وتقضي على المبادرات الفردية والفاعلية وتستبد باإلرادة فيصير الفرد
عبدا لها فسائق السيارة الذي تعود على السير في اليمين يواجه صعوبة كبيرة إذا ما اضطر إلى قيادة
سيارته في اليسار ففي مثل نذه الحالة تتعارض العادات القديمة مع العادات الجديدة,كذلك أنها
تضعف الحساسية وتقوي الفعالية العفوية على حساب الفعالية الفكرية,فالطبيب يتعود على أال ينفعل
لما يقو به من تشريحات والمعاينة المستديمة لمشهد البؤس فيما يقول روسو(إن كثرة النظر إلى
البؤس تقسي القلوب),وقد نبه الشاعر الفرنسي سولي برودو ( :أن جميع الذين تستولي عليه قوة
العادة يصبحون بوجونه بشرا بحركاته آالت)ث إن العادة تقضي على كل تفكير نقدي إنها تقي في
وجه اإلنسان عقبة إبستيمولوجية خطيرة فالحقيقة التي أعلن عنها الطبيب نانري حول الدورة
الدموية في اإل نسان ظل األطباء يرفضونها نحو أربعين سنة ألنه اعتادوا على فكرة غير نذه ولقد
بين برغسون بأن روتينات األخالق المشتركة ما ني سوى المبادرات القديمة التي جاء بها األبطال
والقديسون.وللعادة خطر في المجال االجتماعي حيث نرى محافظة العقول التقليدية على القدي و
الخرافات مع وضوح البرانين على بطالنها إنها تمنع كل تحرر من األفكار البالية وكل مالءمة مع
الظروف الجديدة ,فالعادة إنما ني رنينة بحدودنا الزمنية والمكانية التي ترعرعت فيها ونذا ما جعل
روسو يقول(إن خير عادة للطفل ني أال يعتاد شيئا ً).
لكن رغ نذه الحجج ال ينبغي أن نجعل من نذه المساوئ حججا ً للقضاء على قيمة العادة فهناك قبل
كل شيء ما يدعو إلى التمييز بين نوعين من العادات (العادات المنفعلة والعادات الفاعلة).ففي الحالة
األولى األمر يتعلق باكتساب حالة أو بمجرد تالؤ ينج عن ضعف تدريجي عن الفكر,وفي الحالة
األخرى يتعلق األمر بالمعنى الصحيح لقيمة للعادة في الجوانب الفكرية والجسمية ولهذا فإن للعادة
وجه آخر تصنعه اإليجابيات.
على عكس الرأي األول فإذا كانت العادة طبيعة ثابتة تقل فيها الفاعلية وتقوى فيها العفوية
والرتابة,إال أن نذه الطبيعة المكتسبة ضرورية لتحقيق التالؤ والتكيف بين اإلنسان وبيئته فال يمكن
ألي شخص أن يعيش ويتكيف مع محيطه دون أن يكتسب عادات معينة ث أن المجتمع ذاته ال يمكن
أن يكون دون أن يفرض على أفراده مجموعة من العادات التي ينبغي أن يكتسبونا كله ,ومثال ذلك
أن يتعل الضرب أو العزف على آلة موسيقية أخرى وقد بين*آالن*في قوله[ فقط المشتركين فى
المنتدى يمكنه رؤية الرابط .اضعط ننا للتسجيل ] ...إن العادة تمنح الجس الرشاقة والسيولة).وإن
تعل عادة معينة يعني قدرتنا على القيا بها بطريقة آلية ال شعورية ونذا ما يحرر شعورنا وفكرنا
للقيا بنشطات أخرى فحين نكتب مثالً ال ننتبه للكيفية التي نحرك بها أيدينا على الورقة بل نركز جل
انتمامنا على األفكار,إذاً فإن عاداتنا أسلحة في أيدينا نستعملها لمواجهة الصعوبات والظروف
األخرى,وكذلك نجد من تعل النظا والعمل المتقن والتفكير العقالني المنطقي ال يجد صعوبات كبيرة
في حياته المهنية على خالف غيره من األشخاص وكل نذا يجعلنا نقر بإيجابية العادة.
بالرغ من إيجابيات العادة إال أنها تشكل خطراً عظيما في بعض األحيان,ونذا ما نبه إليه رجال
األخالق الذين له تجارب عدة في تبيين سلبيات العادة فنبهوا مراراً على استبداد العادة
وطغيانها,فمن تعل عادة أصبح عبدا لها,وعلى الرغ من الفوائد التي تنطوي عليها فإن لها أخطار
جسيمة.
إن العادة تكون إيجابية أو سلبية وفقا لعالقتها باألنا,فإذا كانت األنا مسيطرة عليها فإن العادة في نذه
الحالة بمثابة اآللة التي نملكها ونستعملها حينما نكون بحاجة إليها وقت ما نريد,لكن العادة قد تستبد
باألنا(اإلرادة) فتكون عندئذ عائقا حقيقيا ومن ث يكون تأثيرنا سلبيا بالضرورة.
وخالصة القول أن السلوك اإلنساني مشروط بمجموعة من العوامل الفطرية والمكتسبة و تشكل
العادة أن جانب من السلوك المكتسب,ولتحقيق التوافق بين الشخص ومطالب حياته المادية و
المعنوية أو ني كما يقول شوفالي[ فقط المشتركين فى المنتدى يمكنه رؤية الرابط .اضعط ننا
للتسجيل ] ...إن العادة ني أداة الحياة أو الموت حسب استخدا الفكر لها) أو بتعبير أحسن أن
يستخدمها الفكر لغاياته أو أن يتركها لنفسها
***************************************************************
لمزيد من المقاالت زوروا منتداك االلكتروني بالضغط على :منتديات عين تموشنت
----------------------------------------------------------------------------------
الطريقة:جدلية
الدرس:الشعور و الالشعور.
اإلشكال:نل كل ما ال نفهمه من السلوك الشعوري يمكن رده إلى الالشعور؟
إن القول بأن اإلنسان كيان مادي والبحث في مانيته على نذا األساس أمر يتعارض والحقيقة حيث
أن نناك جانب آخر يجب مراعاته أال ونو الجانب النفسي فاإلنسان ينطوي على كيان داخلي يشعر
من خالله ويعي به تصرفاته ,وإذا سلمنا أن اإلنسان يعيش حياة نفسية شعورية فإن نذا التسلي
يدفعنا إلى التقرير بأن جميع تصرفاته شعورية الغير ولكن ما نو مالحظ عند اإلنسان العادي أنه
يسلك سلوكات في بعض األحيان ويجهل أسبابها فهل نذا يعني أن اإلنسان يعيش حياة نفسية
شعورية فقط ؟ أو باألحرى نل يمكن القول بأن سلوكات الفرد شعورية فقط ؟ وإذا كان العكس فهل
نذا يعني أن نناك جانب آخر للحياة النفسية ؟.
إن تصرفات اإلنسان جميعها نردنا للحياة النفسية الشعورية فقط ,كما يزع أنصار االتجاه الكالسيكي
الذي ظهر في عصر النهضة األوربية الفيلسوف الفرنسي ديكارت الذي يقول[ فقط المشتركين فى
المنتدى يمكنه رؤية الرابط .اضعط ننا للتسجيل ] ...إن الروح أو الفكر تستطيع تأمل أشياء كثيرة
في آن واحد والمثابرة في تفكيرنا وبتأمل أفكارنا كلما أرادت ذلك ,والشعور من ثمة بكل واحدة
منها) حيث يرى بأن ما نو عقلي نو باألساس شعوري ,ورفض إمكانية قبول وجود عمليات عقلية
غير مشعور بها أي ال واعية مادامت كلمة عقلي تعني شعوري فال يمكن أن يكون نذا عقلي وال
نشعر به ,وقد أخذ بهذا الرأي كل من نوسرل وجون بول ستارت حيث نجد نوسرل يقول في كتابه
(تأمالت ديكارتية)[ فقط المشتركين فى المنتدى يمكنه رؤية الرابط .اضعط ننا للتسجيل ] ...كل
شعور نو شعور بموضوع ما أو شيء من األشياء بحيث ال يبقى نناك فاصل بين الذات
والموضوع).وبمعنى نذا أن التفكير عن الكالسيكيين نو ما نشعر به ونعيه من عمليات عقلية ولذلك
اعتبر ديكارت أن أساس إثبات خلود النفس قائ على الشعور.
ونجد من المسلمين من تطرق لهذا الموضوع نو بن سينا الذي اعتبر أن أساس إثبات خلود النفس
نو الشعور وأن اإلنسان كما يقول(إذا تجرد عن تفكيره في كل شيء من المحسوسات أو المعقوالت
حتى عند شعوره ببدنه فال يمكن أن يتجرد عن تفكيره في أنه موجود وأنه يستطيع أن يفكر),ومعنى
نذا أن الشعور يعتبر أساسا لتفسير وتحديد العال الخارجي نظرا لما يتضمن من عمليات عقلية
متعددة ومتكاملة.
إن اإلنسان يدرك ذاته إدراكا مباشرا فهو يدرك تخيالته و أحاسيسه بنفسه إذا ال يوجد في ساحة
النفس إال الحياة الشعورية.
إن نذا الرأي أثار اعتراضا لدى الكثير من الفالسفة وعلى رأسه :فرويد,فرينك اليبنتز ,ونذا األخير
يقول:إنني أوافق أن الروح تفكر دوما ولكن ال أوافق أنها تشعر دوما بأفكارنا).كذلك كيف نفير بعض
السلوكات التي تصدر من اإلنسان وال يعي أسبابها كما أننا نتصرف أحيانا تصرفات ال نعي أسبابها
وال يمكننا إدراجها في ساحة الشعور ألننا ال نشعر بها وإذا كانت الحواس غير قادرة على استيعاب
العال الخارجي فالشعور كذلك ال يمكنه احتالل ساحة النفس وحده.
وعلى عكس الرأي السابق نجد أنصار االتجاه الذي يقر ويثبت الالشعور وقد تبنى نذا الموقف ما
يسمى بفالسفة ـ مدرسة التحليل النفسي ـ وعلى رأسه العال النفساني ذو األصل النمساوي
بسيجموند فرويد وقد استند إلى حجج وبرانين عدة في ذلك منها الحجج النفسية المتعددة األشكال
(زالت القل ,فلتات اللسان,إضاعة الشيء,النسيان المؤقت,مدلول األحال ,الحب من أول نظرة)ويرى
فرويد أنه ال يمكن فه كل منها بدون التسلي بفكرة الالشعور ومن األمثلة التي يستشهد بها
والقصص التي يرويها فرويد عن فلتات اللسان افتتاح رئيس مجلس نيابي بقوله<<:أيها السادة
أعلن رفع الجلسة>>وبذلك يكون قد عبر ال شعوريا عن عد ارتياحه لما قد تسفر عنه
الجلسة,والخط أ عند فرويد ظانرة بسيكولوجية تنشأ عن تصاد رغبتين نفسيتين إن ل تكن واضحة
ومعروفة لدى الشخص الذي يرتكب الهفوة,ومن أمثلة النسيان(أن شخصا أحب فتاة ولكن ل تبادله
حبها وحدث أن تزوجت شخصا آخر,ورغ أن الشخص الخائب كان يعرف الزوج منذ أمد بعيد وكانت
تربطهما رابطة العمل فكان كثيرا ما ينسى اس زميله محاوال عبثا تذكره وكلما أراد مراسلته أخذ
يسأل عن اسمه)وتبين لفرويد أن نذا الشخص الذي ينسى اس صديقه يحمل في نفسه شيئا ضد
زميله كرنا أو غيرة ويود أال يفكر فيه أما األحال فهي حل وسط ومحاولة من المريض للحد من
الصراع النفسي,ويروي المحلل النفسي فرينك) :أن إحدى المريضات تذكر أنها رأت في الحل أنها
تشتري من دكان كبير قبعة جميلة لونها أسود وثمنها غالي جدا)فيكشف المحلل أن للمريضة في
حياتها زوجا مسنا يزعج حياتها وتريد التخلص منه ونذا ما يرمز إليه سواد القبعة أي الحداد ونذا
ما أظهر لفرويد أن لدى الزوجة رغبة متخفية في التخلص من زوجها األول,وكذا أنها تعشق رجال
غنيا وجميال وجمال القبعة يرمز لحاجتها للزينة لفتون المعشوق وثمنها الغالي يعني رغبة الفتاة في
الغنى وقد استنتج فرويد من خالل عالجه لبعض الحاالت الباثولوجية أنه البد أن توجد رابطة بين
الرغبة المكبوتة في الالشعور واألغراض المرضية فهي تصيب وظائف الشخص الفيزيولوجية
والنفسية ويقد فرويد مثال ـ الهستيريا ـ فصاحبها ال يعرف أنه مصاب بالهستيريا وني تنطوي على
أعراض كثيرة منها (فقدان البصر,السمع,أوجاع المفاصل والظهر,القرحة المعدية).ولهذا يؤكد فرويد
مع بروير نذا األمر حيث يقول بروير(كلما وجدنا أنفسنا أما أحد األعراض وجب علينا أن نستنتج
لدى المريض بعض النشاطات الالشعورية التي تحتوي على مدلول نذا العرض لكنه يجب أيضا أن
يكون نذا المدلول ال شعوريا حتى يحدث العرض,فالنشاطات الشعورية ال تولد أعراض عصبية
والنشاطات الالشعورية من ناحية أخرى بمجرد أن تصبح شعورية فإن األعراض تزول).ويمكن
التماس الالشعور من خالل الحيل التي يستخدمها العقل من دون شعور كتغطية نقص أو فشل,ومن
أمثلة التعويض أن فتاة قصيرة القامة تخفف من عقدتها النفسية بانتعالها أعلى النعال أو بميلها إلى
اإلكثار من مستحضرات التجميل حتى تلفت إليها األنظار أو تقو ببعض األلعاب الرياضية أو بلباس
بعض الفساتين القصيرة ويرجع الفضل في إظهار عقدة الشعور بالنقص ومحاولة تغطيتها إلى تلميذ
فرويد آذالر ومنها ـ التبرير ـ فالشخص الذي ل يتمكن من أخذ تذكرة لحضور مسرحية ما قد يلجأ ل
تبرير موقفه بإحصاء عيوب المسرحية.و يضيف فرويد قوله بأنه مادامت حواسنا قاصرة على إدراك
معطيات العال الخارجي فكيف يمكننا القول بأن الشعور كاف لتفسير كل حياتنا النفسية.
رغ كل نذه الحجج والبرانين إال أن نذا الرأي ل يصمد نو اآلخر للنقد حيث ظهرت عدة اعتراضات
ضد التحليل النفسي وضد مفهو الالشعور خاصة,يقول الطبيب النمساوي ستيكال:أنا ال أومن
بالالشعور فلقد آمنت به في مرحلته األولى ولكن بعد تجربتي التي دامت ثالثين عاما وجدت أن
األفكار المكبوتة إنما ني تحت شعورية وان المرضى دوما يخافون من رؤية الحقيقة).ومعنى نذا أن
األشياء المكبوتة ليست في الواقع غامضة لدى المريض إطالقا إنه يشعر بها ولكنه يميل إلى تجانلها
خشية إطالعه على الحقيقة في مظهرنا الخا ,باإلضافة إلى أن فرويد ل يجر تجاربه على المرضى
الذين يخافون من اإلطالع على حقائق مشاكله وفي الحاالت العادية يصبح كل شيء شعوري كما
يقر بروير نفسه في قوله السابق وكذلك أن الالشعور ال يالحظ بالمالحظة الخارجية ألنه سيكولوجي
وال الداخلية ألنه ال شعوري,إ َذاً ال نالحظه داخليا أو خارجيا فال يمكن بالتالي إثباته.
إن اإلنسان يقو في حياته اليومية بعدة سلوكات منها ما نو مدرك ومنها ما نو غير ذلك ومن ث
ندرك أن نناك مكبوتات ال يمكن التعرف عليها إال بمعرفة أسبابها ولكن أن نرجع كل الحاالت
لالشعور فهذا ما ال ينبغي .
ونتيجة لما سبق يمكننا أن نقول أن الحياة عند اإلنسان شعورية و ال شعورية أن ما ال يمكن فهمه
من السلوك الشعوري يمكن فهمه بالالشعور.
حين نتحدث عن اللبيد والجنس فال مناص من ذكر فرويد فقد كان يوجه انتمامه لهذه المسألة إلى
درجة المبالغة والشذوذ وكل ما كتبه يدور حول الغريزة الجنسية ألنه يجعلها مدار الحياة كلها ومنبع
المشاعر البشرية بال استثناء يصل به األمر إلى تقرير نظريته إلى حد أن يصبغ كل حركة من حركات
الطفل الرضيع بصبغة الجنس الحادة المجنونة فالطفل أثناء رضاعته ـ كما يزع نذا األخير ـ يجد لذة
جنسية ويلتصق بأمه بدافع الجنس ونو يمص إبهامه بنشوة جنسية,وقد جاء في <<بروتوكوالت
حكماء صهيون(>>يجب أن نعمل أن تنهار األخالق في كل مكان فتسهل سيطرتنا...إن فرويد منا
وسيظل يعرض العالقات الجنسية في ضوء الشمس كي ال يبقى في نظر الشباب شيء مقدس ويصبح
نمه رواء غرائزه الجنسية وعندئذ تنهار أخالقه)(.انظر كتاب المادية واإلسال )(عن كتاب تنظي
اإلنسان للمجتمع)
***************************************************************
لمزيد من المقاالت زوروا منتداك االلكتروني بالضغط على :منتديات عين تموشنت
----------------------------------------------------------------------------------
الطريقة:جدلية
الهيجان 61
اإلشكال:نل نحن نخاف ألننا نضطرب أ أننا نضطرب ألننا نخاف ؟
يقول ريبو الهيجان صدمة مفاجئة شديدة يغلب فيها العنف مصحوبة بازدياد الحركات وانقطاعها .
إن الهيجان نو ذلك الحالة النفسية والجسدية التي تع الفرد في حالة حدوث اضطرابات حادة
كالخوف ,الغضب ,الفرح ,اللذة ,األل ,ونذه الحاالت تصاحبها اضطرابات سيكولوجية وأخرى
فيزيولولجية ونذا ما ال ينكره احد ,لكن جمهور الفالسفة اختلف حول أيهما أسبق حدوثا االضطراب
النفسي أ التغير الفيزيولوجي؟أو باألحرى نقول:نل الهيجان تغير في الحالة الفيزيولوجية يليه
شعور بالحلة النفسية المتغيرة أ العكس؟
يرى أنصار النظرية الفيزيولوجية أن الهيجان إنما نو شعور باضطرابات األعضاء و وظائف الجسد
أي االضطرابات الموجودة في األطراف والقلب والشرايين والرئتين واألعضاء الداخلية.وأول من
دافع عن نذا المبدأ العال األمريكي-ويليا جيمس -في كتابه(الوجيز في عل النفس),والعال
الدنماركي-كارل النج-إال أن نذا األخير يحصر االضطرابات في النواحي الحشوية و تغيرات األوعية
الداخلية بتوسعها أو انقباضها بينما يلح –جيمس-على العضالت السطحية المحيطة في الدورة
الدموية والتنفس والهض والحركات الخارجية ونجده يقول :إن نظريتي ني أن التغيرات الجسدية
تتبع مباشرة إدراك الحقيقة المثيرة وإن شعورنا بهذه التغيرات وني تحدث نو الهيجان ) ويوضح
نذا المعنى قائال :إن الذوق العا يرى أننا نضيع ثروتنا ونحزن ونبكي ونقابل دبا فنخاف و نهرب
ويزعجنا خصمنا فنغضب ونضطرب,واألصح أن نقول:أننا نحزن ألننا نبكي,نغضب ألننا
نضطرب,نخاف ألننا نرتجف,وليس العكس)...ويدع جيمس نظريته نذه بحقائق أخرى:
•إذا زالت المظانر الجسدية للهيجان زال الخوف إذا لكل حالة نيجانية مظانر فيزيولوجية مناسبة
ومميزة لها
•إذا ل يتخذ اإلنسان الوضع الخاص بالهيجان فإنه ال يهتاج ,فإذا رفع الحزين رأسه بدل أن ينكسه
ودفع بصدره إلى األما بدل أن ينكمش فإنه ال يشعر بالحزن وفي نذا يقول باسكال إن أحسن وسيلة
تخلف فينا الشعور بالهيجان الديني ني أن نقو بحركات دينية
• قد يحدث الهيجان نتيجة وضعيات جسمية ونفسية مناسبة كتمثيل دور الغضب يؤدي إلى الغضب
فعال.
إن القول بهذه النظرية ل يصمد أما النقد فقد وجهت لها عدة اعتراضات ذلك أنه إذا حقنا شخصا
بمادة اإلدريانين التي تسبب تغيرات واسعة االنتشار في األحشاء و الغدد
كما بين العال األمريكي كانون ال ينتج عنه بالضرورة انتياج كذلك أن بعض الهيجان كالحقد و الغيرة
التي ليس لها من تعديل سوى العناصر الذننية.
وعلى عكس الرأي األول ظهر اتجاه ثان يرى أن كل نيجان يبدأ أوال بإدراك و تصور الهيئة فإذا
أدركنا الخطر استجبنا و كانت النتيجة نرب ,و نقد مثال على ذلك فإذا كنا على متن طائرة و ني
تحلق في الجو و أدركنا بأنه طرأ على الطائرة خلل ميكانيكي أدركنا الخوف فنرتجف أو يغمى علينا
ألننا تصورنا حالة الخطر,و إذا واجهنا أسد دون قيد فإننا نتصور الموت فنخاف و ينعكس نيجاننا
على جسدنا بشكل اضطرابات حشويــة و غددية و عضليــة .و لقد كان على رأس نذه النظرية
نربرت ونهالفوسكي حيـث نجد نربرت يقــول:إن االنفعاالت اللذيذة تستدعي اتفاق وانسجا
التصورات بعضها مع البعض أما االنفعاالت المؤلمة فإنها تنشأ عن عد إنتضامها و عد اتفاقها) و
مثل نذا ما ذكرناه سابقا فرؤية األسد تجعلنا نتصور الموت ث نخاف وينعكس نذا على جسمنا.وقد
اعتمدت نذه النظرية فيما ذنبت إليه على االستدالل بأن الجس آلة والنفس مصدر جميع أفعاله.
لكن نذه النظرية تحمل في مضمونها آية بطالنها ذلك أنه ثبت في عل النفس التجريبي عد فه
الظانرة النفسية إذا كانت بمعزل عن شروطها البيولوجية ,كذلك أن شعورنا بالحالة النفسية فيبعض
األح يان يحدث الحقا لالضطرابات العضوية ,كذلك أن التصورات وحدنا ال تكفي إلثارة الهيجان.
إن الهيجان نو استجابة الكائن الحي كوحدة ال تقبل التجزئة فال نيجان بدون جسد وال نيجان بدون
نفس أو تصورات عقلية,ولقد نفت الدراسات األخيرة التي قا بها ماسرمان في أمريكا أن يكون
للهيجان مراكز معينة وثابتة.والعيب الذي تؤاخذ عليه النظريتين أنهما حاولتا تفسير نذه الظانرة
المعقدة تفسيرا من جانب واحد لكنكان ينبغي النظر في الجانبين وترافقهما عند حدوث الحالة
الهيجانية لذلك يقول أرسطو:إن االنفعال ليس في الجس وال في النفس بل في اإلنسان )فهو استجابة
اإلنسان ككل جزء منه ,باإلضافة إلى مسانمة العوامل االجتماعية التي تساعد الفرد في تحقيق نوع
من التكييف مع وسطه.
وخالصة القول أنه ال يمكننا أن نقول إال أن الهيجان ال ترجع طبيعته إلى عنصر بسيط وال جملة من
العناصر ,وإنما نو حادثة نفسية معقدة تجعلنا نسل بأنها تع الجس والنفس معا فهو يحدث تبعا
للتغيرات الفيزيولوجية والتصورات العقلية في آن واحد.
***************************************************************
لمزيد من المقاالت زوروا منتداك االلكتروني بالضغط على :منتديات عين تموشنت
----------------------------------------------------------------------------------
الطريقة:جدلية
الدرس:العواطف واألنواء
اإلشكال:نل مصدر العاطفة الذنن أ الجس ؟
تعد العاطفة ني تلك الحالة االنفعالية المعقدة الثابتة والمستديمة وغير العنيفة على خالف الهيجان
وني أنواع كثيرة ,وني كذلك استعداد انفعالي مكتسب ولهذا تتميز عن الميول الفطرية رغ أنها
نبتت منها فهي تتأثر بالعوامل االجتماعية وتنمو وتقوى تحت تأثير التفكير والتأمل والتجارب
االنفعالية المختلفة وألنمية نذا المبحث اختلف الفالسفة الختالف منانجه حول إعطاء مصدر
حقيقي للعواطف بشتى أنواعها والتساؤل الذي يتبادر إلى أذناننا.نل يمكن إرجاع العاطفة إلى الذنن
آو الجسد؟
يرى الذننيون ومن بينه نر برت أن مصدر العواطف نو االتفاق واالختالف بين تصوراتنا وأفكارنا
والعواطف بالنسبة إلى أفكارنا مثل االتساقات بالنسبة إلى األصوات الموسيقية التي نؤلفها مثال ذلك
أنني عندما أكون في حالة انتظار صديق فإنني أتصور مجيئه وصدق حديثه فإذا وردت علي منه
رسالة تؤكد زيارته فان الفرحة ستغمرني أما إذا أنبأتني الرسالة بعد قدومه فان نذه الفكرة
ستصطد باألفكار األخرى التي كنت أغذيها في نفسي أتوقعها فيشملني الحزن.
إال أن نذه النظرية ل تصمد للنقد ذلك أنها تفسر عاطفة بعاطفة أخرى ال غير ألن االنتظار الذي يثير
السرور نو في الحقيقة رجاء إثارته رابطة الصداقة التي تربطني بالصديق وليس الرجاء والصداقة
مجرد فكرة بل نما عاطفتان قد تولدتا أو تكفان عواطف أخرى وكل ما في األمر أن النظرية تفسر إلى
حد ما العواطف الفكرية التي تنشأ على االتفاق أو االختالف بين األفكار نذا عالوة على أن تهمل
التغيرات العضوية التي تصحب ظهور العواطف مصاحبة متراوحة في الشدة.
وعلى عكس الرأي السابق يرى أنصار النظرية الفيزيولوجية وعلى رأسها وليا جيمس أن
االضطرابات العضوية التي تحدث لإلنسان في حالة العاطفة خاصة العاطفة الدينية وقد وسع ريبو
نذه النظرية وعندئذ وقع الربط بين العاطفة الدينية والقشعريرة التي يشعر بها المتدين كما استدلت
نذه النظرية باالضطرابات العضوية التي تظهر على المتصوفين وقد جاء في القرآن الكري مصداقا
لقوله تعالىمثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربه ) ,وقال أحد الشعراء العرب:
وإني لتعروني لذكراك نزة كما انتفض العصفور بلله القطر
كما أن العاطفة الخلقية في صورة استنكاف تصحبها تغيرات فيزيولولجية و كثيرا ما تصحب العاطفة
الجمالية حركات واضحة في الغناء و الرقص ومن العادة أن يذكر بهذا الصدد ما حدث لـ مقبرانش
من تسارع في حركة القلب بشكل عنيف عندما كان يقرا كتاب(اإلنسان لديكارت)مما جعله مرارا يترك
قراءته للتنفس.
إن نذا الرأي نو اآلخر ل يصمد للنقد ذلك أن العاطفة مثل الهيجان ال تنفصل عن الجس ومهما كانت
االضطرابات العضوية مختلفة في الهيجان ,والعاطفة من حيث الدرجة فقط ,فان نذا الجانب
الفيزيولوجي يبقى دائما عاجزا عن تفسير نوعية العواطف والمعاني الخاصة التي تكتسبها.
إن العيب الذي تؤاخذ عليه النظريتين أنهما جزأتا العواطف الوجدانية لدى الفرد بحيث طرحت
العاطفة اإلنسانية بشتى أنواعها ,األولى على النفس والثانية على مستوى الجس في حين عواطف
الفرد مصدرنا النفس والجس معا وبدون توفر نذين الشرطين يصبح ال معنى لعواطفنا وأنوائنا
بدون أن ننسى العوامل االجتماعية .
وفي ا ألخير وكحوصلة لما سبق فان العاطفة ليست في الجسد وال في النفس ,وإنما في اإلنسان
كجزء ال يتجزأ,وان كل المحاوالت الرامية لفصل الجسد عن الروح أو العكس مآلها الفشل ذلك انه ال
يمكننا أن نجد فردا بدون جسد له عواطف سامية أو العكس,فاإلنسان ليس ملكا كما انه ليس
بشيطان.
***************************************************************
لمزيد من المقاالت زوروا منتداك االلكتروني بالضغط على :منتديات عين تموشنت
----------------------------------------------------------------------------------
انتهى
بالتوفيق للجميع