You are on page 1of 5

‫‪Baghdad University‬‬

‫‪College of Engineering‬‬
‫‪Freedom Article‬‬

‫االسم ‪ -:‬فاطمة إياد لطيف حمادي‬


‫المرحلة ‪ -:‬الثانية‬
‫الشعبة ‪A -:‬‬
‫م ‪ /‬االنتخابات العراقية لعام ‪ ٢٠٢١‬بين الواقع والمتوقع‬
‫المقدمة ‪-:‬‬

‫يس تعد الع راق لخ وض االنتخاب ات التش ريعية الخامس ة‪ ،‬ال تي من المق رر أن تُج رى في ‪ 10‬أكت وبر المقب ل؛‬
‫استجابة لالحتجاجات التي شهدتها البالد عام ‪ ،2019‬في ظل تعقيدات سياسية وأمنية وإدارية يصعب تجاهله ا‪،‬‬
‫تتعلق بتأمين البيئة االنتخابية‪ ،‬وإقناع الناخب العراقي بجدوى المش اركة‪ ،‬واحت دام الص راع السياس ي ‪ ،‬وع دم‬
‫سيطرة الحكومة على سالح االرهاب ‪ ،‬فضالً عن ارتفاع وتيرة االغتياالت ضد الناشطين واإلعالميين‪ ،‬وصعوبة‬
‫إنفاذ القانون ضد مرتكبي الجرائم من أتباع الساسة ورجال االرهاب ‪ .‬ويالحظ اتساع مظاهر الت دخل الخ ارجي‪،‬‬
‫وتململ التنظيمات اإلرهابية وتزايد نشاطها في اآلونة األخ يرة ‪ .‬وتع د االنتخاب ات إح دى الوس ائل الديمقراطي ة‬
‫ال تي تع بر عن إرادة الش عب‪ ،‬وهي أح د أب رز مط الب االحتجاج ات الش عبية الرافض ة ألداء النظ ام السياس ي‪،‬‬
‫والداعية إلى الحد من انتشار الفساد والمحسوبية‪ ،‬ومعالجة فقدان الخدمات األساس ية الض رورية‪ ،‬والك فّ عن‬
‫سياسة الخض وع واإلذع ان إلمالءات ال دول اإلقليمي ة و المظ اهر المس لحة‪ ،‬ال تي أض حت تت دخل في الش ؤون‬
‫االقتصادية والسياسية واألمنية في العراق‪ ،‬فض الً عن تفش ي البطال ة وت ردِّي الواق ع المعيش ي‪ ،‬وتراج ع دخ ل‬
‫المواطن البسيط‪ ،‬وارتفاع األسعار بشكل كبير؛ نتيجة للسياسات المالي ة ال تي اتبعته ا الحكوم ة م ؤخراً؛ م ا ق د‬
‫يفجر األوضاع بشكل غير مسبوق‪.‬‬

‫وكان البرلمان العراقي قد أقر قانون االنتخابات التشريعية‪ ،‬ال ذي يض م ‪ 50‬م ادة‪ ،‬في ‪ 24‬ديس مبر ‪ ،2019‬بع د‬
‫مخاض عسير خاضت خالله الكتل السياسية مفاوضات كثيرة‪ ،‬قبل أن يتم التص ويت على الم واد الخالفي ة ال تي‬
‫الس نَّة‪ .‬ه ذا ويختل ف الق انون الجدي د‬
‫أدت إلى مقاطعة الكتل الكردية جلسة التصويت‪ ،‬إضافة إلى بعض الن واب ُّ‬
‫من حيث إقرار الدوائر والقوائم عن القانون السابق‪ ،‬ولكنه يشابهه في السياق العام ‪.‬‬

‫ليتبعها بعد ذلك تعديل قانون المحكمة االتحادية وإكمال نصابها‪ ،‬تمهيداً الختيار قضاة جدد لعضويتها‪ .‬وتع ُّد ه ذه‬
‫المحكمة أعلى س لطة قض ائية في الع راق من وط به ا جمل ة مه ام وص الحيات اتحادي ة حص رية‪ .‬وب العودة إلى‬
‫النصوص الدستورية المنظمة لعمل المحكمة االتحادي ة‪ ،‬تنص الم ادة (‪ )93‬أوالً “إن المحكم ة تختص بالرقاب ة‬
‫على دستورية القوانين واألنظمة الناف ذة”‪ ،‬كم ا تختص أيض ا ً – كم ا ورد في الفق رة س ابعا ً – بالمص ادقة على‬
‫النتائج النهائية لالنتخابات العامة لعضوية مجلس النواب‪.‬‬

‫وقد كثفت المفوضية العليا المس تقلة لالنتخاب ات في الع راق اس تعداداتها لض مان نزاه ة االنتخاب ات البرلماني ة‬
‫المقررة في أكتوبر المقبل‪ ،‬بإجراءات غير مسبوقة ؛ لمنع تكرار س يناريو ع ام ‪ 2018‬عن دما تعرض ت العملي ة‬
‫االنتخابي ة إلى ه زة كب يرة نتيج ة ال تزوير الواس ع ال ذي لحقه ا‪ .‬وفي آخ ر اإلج راءات المتخ ذة‪ ،‬تق رر إج راء‬
‫المصادقة ألصحاب البطاقة اإللكترونية القصيرة األمد‪ ،‬باستخدام بصمات األصابع العشرة‪ ،‬فضالً عن سحب تلك‬
‫البطاقات من الناخبين بعد انتهاء عملية التصويت؛ وذلك لمنع استخدام هذه البطاقات في االق تراع م رة أخ رى‪،‬‬
‫وهو إجراء يحصل ألول مرة في البالد‪.‬‬

‫وش ددت مفوض ية االنتخاب ات العراقي ة على أن موع د إج راء انتخ اب مجلس الن واب الع راقي في ‪ 10‬اكت وبر‬
‫‪( 2021‬حتم ٌي ال تراجع عنه)‪ ،‬مشيرة إلى أن “المفوضية تواصل خطواتها وتحضيراتها وفق توقيتات زمنية ال‬
‫تحتمل التغيير ‪.‬‬

‫ووفقا ً لمفوضية االنتخابات العراقية‪ ،‬فقد أغلق باب تقديم الترشيحات وتسجيل الكيان ات والتحالف ات السياس ية‪،‬‬
‫للتن افس والمش اركة في االنتخاب ات العام ة العراقي ة المبك رة المق رر إجراؤه ا في ي وم ‪ 10‬أكت وبر من الع ام‬
‫الجاري‪ ،‬وصادقت المفوضية العلي ا لالنتخاب ات على ‪ 44‬تحالف ا ً و‪ 267‬حزب ا ً ‪ ،‬وبل غ مجم وع المرش حين نح و‬
‫‪ 3523‬مرشحاً‪ ،‬منهم ‪ 1002‬مرشح قدمتهم التحالف ات‪ ،‬بينم ا ق دمت األح زاب ‪ 1634‬مرش حاً‪ ،‬أم ا المرش حون‬
‫المستقلون فبلغ عددهم ‪ 887‬مرشحاً‪ ،‬ومن ضمن العدد الكلي للمرشحين تضمنت “الكوتا” النس ائية بواق ع ‪25‬‬
‫في المئة‪ ،‬حيث تم تسجيل ‪ 963‬مرشحة من العنصر النسوي‪ ،‬ضمن العدد الكلي للمرشحين‪.‬‬

‫ويتنافس المرشحون على ‪ 329‬مقع داً نيابي اً‪ ،‬منه ا ‪ 83‬مقع داً للنس اء و‪ 9‬لألقلي ات‪ ،‬وهم المس يحيون والش بك‬
‫والصابئة ويزيدون ‪ ،‬وتسيطر القوى السياس ية الش يعية التقليدي ة على تش كيل الحكوم ات‪ ،‬وتوزي ع ال وزارات‬
‫والمناصب الخاصة‪ ،‬نظراً ألكثريتهم العددية في التمثيل البرلماني‪ ،‬وبرغم تنوع القوى الشيعية في العراق‪ ،‬ف إن‬
‫هناك قوى م ؤثرة في الق رارات السياس ية والحكومي ة؛ كالفص ائل المس لحة ال تي تش ارك ض منا ً في التحالف ات‬
‫االنتخابية وتنضوي تحت مسمى “الحشد الشعبي”‪.‬‬
‫قواعد المحاصصة مخرجات أثرت في األحزاب والقوى السياسية ‪:-‬‬

‫الت زال الكت ل واألح زاب السياس ية التقليدي ة تهيمن على المش هد السياس ي التنفي ذي والتش ريعي الني ابي من ذ‬
‫انتخاب ات ع ام ‪ 2006‬ح تى اآلن‪ ،‬وفق ا ً لقواع د المحاصص ة الحزبي ة ال تي رس خها االحتالل األم ريكي للبالد‪،‬‬
‫باعتبار أن العراق بلد ذو مكونات متعددة (شيعية‪ ،‬وسنية‪ ،‬وكردية)‪.‬‬

‫وعلى أثرها تم هندسة النظام السياسي وفق نظري ة المكون ات‪ ،‬وإس قاط النت ائج االنتخابي ة عليه ا‪ ،‬حيث ج رى‬
‫توزيع الرئاسات الثالث بوصفه عُرفا ً حزبيا ً وليس دستورياً‪ ،‬لتكون رئاسة الوزراء للسياسيين الش يعة حص راً‪،‬‬
‫ورئاسة الجمهورية للسياسيين ال ُكرد بعد أن كانت للسنّة‪ ،‬وه و منص ب ش رفي ت وفيقي ذو ص الحيات مح دودة‬
‫سنَّة‪ ،‬بعد أن كان للكرد‪ ،‬وهو اآلخر منص ب مح دود الص الحية قياس ا ً‬‫جداً‪ ،‬ورئاسة مجلس النواب للسياسيين ال ُّ‬
‫بالسلطة التنفيذية‪ .‬وبالعودة الى نسبة المقاعد وس ياق التص ويت على الق رارات للكت ل السياس ية داخ ل مجلس‬
‫النواب‪ ،‬فان األغلبية الشيعية لها الت أثير األك بر في التص ويت؛ م ا يجع ل اتخ اذ الق رار داخ ل المجلس توافقي اً‪،‬‬
‫ويخدم الكتلة البرلمانية الكبرى‪.‬‬

‫‪  ‬وفي ضوء تعديل قانون االنتخابات األخير‪ ،‬فقد برزت خريطة انتخابية مضطربة‪ ،‬مصحوبة بمؤشرات الص راع‬
‫االنتخابي األفقي بين الكتل ذات اللون الواحد‪ ،‬كما يظهر فيها حراك انتخابي مختلط لم تألفه االنتخاب ات الس ابقة‬
‫من قبل‪ ،‬وتديره الكتل السياسية نفسها‪ ،‬وإن بدلت أسماءها وتحالفاته ا‪ ،‬وتجلى ذل ك بتح ول بوص لة التحالف ات‬
‫أفقيا ً بين كت ل كردي ة وأخ رى ش يعية وس نية‪ ،‬كم ا ي برز في الخريط ة مس ار تق ارب بين مرش حي الكت ل وف ق‬
‫توافقات تقليدية تتعلق بتوزيع المناصب ‪.‬‬

‫قانون انتخابي جديد ‪:-‬‬

‫ستعتمد آليات االنتخابات التشريعية المقبلة في أكتوبر هذا الع ام على الق انون االنتخ ابي الجدي د رقم (‪ )9‬لس نة‬
‫‪ ،2020‬ويحق لـ ‪ 25‬مليونا ً و‪ 139‬ألفا ً و‪ 375‬ناخبا ً عراقيا ً المشاركة في االنتخابات النيابي ة المبك رة في البالد‪،‬‬
‫مع تعليق مشاركة العراقيين في الخارج‪ ،‬وفقا ً لقرار المفوضية العليا لالنتخابات عدم ش مول العملي ة االنتخابي ة‬
‫لعراق يي الخ ارج ‪ ،‬وق د قس م ق انون االنتخاب ات الجدي د المحافظ ات إلى دوائ ر انتخابي ة على أس اس األقض ية‬
‫والمدن‪ ،‬ولكل ‪ 100‬ألف نسمة في تلك المدن مقعد برلم اني‪ ،‬وفي ح ال ق ّل ع دد س كان القض اء عن ‪ 100‬أل ف‬
‫يُدمج مع قضاء مجاور لتالفي تلك المشكلة‪.‬‬

‫علما ً بأن االنتخابات التي جرت بين عامي ‪ 2005‬و‪ُ 2018‬جعلت من كل دائرة انتخابية‪ ،‬أما القانون الح الي فق د‬
‫اشترط تقسيم المحافظات الـ ‪ 18‬إلى دوائر انتخابية صغيرة‪ ،‬وإلغ اء ( ق انون س انت ) لتقس يم األص وات‪ ،‬ال ذي‬
‫كان يُعتبر أداة الكتل السياسية الرئيسية لترسيخ وجودها السياسي‪ .‬وبرغم ما تقدم فقد أبدى ناشطون مخ اوفهم‬
‫من أن “الصيغة الحالية للقانون ستدفع بالوجهاء االجتم اعيين وش يوخ العش ائر وأص حاب األم وال واألح زاب‬
‫الكبيرة إلى تصدر المشهد من جديد‪.‬‬

‫ووفقا ً للسياق الدستوري‪ ،‬وبعد إعالن النتائج النهائية من قبل المفوضية العلي ا لالنتخاب ات والمص ادقة عليه ا‪،‬‬
‫يدعو رئيس الجمهورية البرلمان الجديد إلى االنعقاد خالل ‪ 15‬يوما ً من إعالن النتائج؛ لينتخب البرلم ان رئيس ا ً‬
‫جدي داً ل ه ون ائبين ل رئيس المجلس خالل الجلس ة األولى باألغلبي ة المطلق ة‪ .‬وج رى الع رف أن يك ون رئيس‬
‫سنَّة وله نائب كردي وآخر شيعي‪ ،‬وينتخب البرلمان رئيس ا ً جدي داً للع راق خالل ‪ 30‬يوم ا ً‬ ‫المجلس من العرب ال ُّ‬
‫من انعقاد الجلسة األولى بأغلبية ثلثي األصوات‪ ،‬وجرى العرف أن يكون الرئيس كردياً‪.‬‬

‫ويكلف رئيس الجمهورية زعيم الكتلة الكبرى في البرلمان بتش كيل الحكوم ة الجدي دة‪ ،‬ويم ِه ل المكلَّف بتش كيل‬
‫الحكومة ‪ 30‬يوما ً لتشكيل الحكومة‪ ،‬وعرضها على البرلمان لنيل الثقة‪ ،‬ويقوم البرلمان بالتصويت على برنامج‬
‫الحكومة المقترحة‪ ،‬ويص ّوت لكل وزير على حدة‪ ،‬ويجب أن تحصل الحكوم ة وك ل وزي ر مق ترح على األغلبي ة‬
‫المطلقة في تصويت البرلمان‪ ،‬وإذا أخف ق رئيس ال وزراء المكل ف في تش كيل حكومت ه أو رفض البرلم ان منح‬
‫الثقة للحكومة المقترحة‪ ،‬فعلى الرئيس تكليف شخص آخر بتشكيل الحكومة خالل ‪ 15‬يوماً‪.‬‬

‫تباين آراء الشارع العراقي‪-:‬‬

‫تتباين آراء الشارع الع راقي ح ول نت ائج االنتخاب ات المقبل ة‪ ،‬حيث يعتق د البعض أن آلي ة االنتخاب ات لم تحق ق‬
‫نتائج إيجابية‪ ،‬وهي بمثابة س ياق روتي ني يج ري التالعب ب ه من قب ل ممثلي األح زاب والكت ل لض مان بق ائهم‬
‫بالسلطة‪ ،‬ويرى قس م آخ ر – وفق ا ً لل دعوات في مواق ع التواص ل االجتم اعي – بض رورة مقاطع ة االنتخاب ات‪،‬‬
‫وعدم المشاركة فيها كما حصل في انتخابات ‪ ،2018‬وبذلك سيتيح فرصة كب يرة لعملي ات ال تزوير‪ ،‬بينم ا ي رى‬
‫آخرون أن خيار المقاطعة ليس حالً؛ ألن نسبة المشاركة مهما تدنت لم تعد عائقاً‪ ،‬ضمن سياق احتساب النت ائج‬
‫االنتخابية في العراق‪ ،‬وفي دول أخرى مجاورة أخرى‪ ،‬ويتم قبول النتائج بأي شكل كان ‪.‬‬

‫نتائج االنتخابات ‪-:‬‬

‫أعلنت المفوضية العليا المستقلة لالنتخابات العراقية النتائج النهائية لالقتراع الذي جرى في العاشر من الش هر‬
‫الماضي‪ ،‬وقالت إن إعادة الفرز الي دوي أس فرت عن تغي ير ‪ 5‬مقاع د فق ط في ك ل من محافظ ات بغ داد وأربي ل‬
‫والموصل والبصرة وكركوك‪ .‬وذكرت المفوضية أن نسبة المش اركة في االنتخاب ات البرلماني ة بلغت ‪ %44‬من‬
‫أصل أكثر من ‪ 22‬ملي ون ن اخب يح ق لهم اإلدالء بأص واتهم‪ .‬وك انت النت ائج متوافق ة بش كل ع ام م ع النت ائج‬
‫األولية التي أعلنت عقب انتخابات العاشر من أكتوبر‪/‬تشرين األول الماضي ‪ ،‬وقالت المفوضية إن أكثر من ‪9.6‬‬
‫مليون شخص أدل وا بأص واتهم في االنتخاب ات‪ ،‬ال تي تن افس فيه ا م ا ال يق ل عن ‪ 167‬حزب ا وأك ثر من ‪3200‬‬
‫مرشح على مقاعد البرلمان‪ .‬وبعد إعالن النتائج ستتولى المفوضية إرس الها إلى المحكم ة االتحادي ة للمص ادقة‬
‫عليها خالل ‪ 10‬أيام كحد أقصى‪ ،‬لي دعو بع دها رئيس الجمهوري ة ب رهم ص الح مجلس الن واب الجدي د لالنعق اد‬
‫خالل مدة أقصاها ‪ 15‬يوما برئاسة النائب األكبر سنا‪ ،‬النتخاب رئيس البرلم ان ونائبي ه‪ ،‬على أن تعقبه ا جلس ة‬
‫أخرى يتم خاللها انتخاب رئيس الجمهورية الذي يتولى ب دوره تكلي ف الكتل ة البرلماني ة األك بر لترش يح رئيس‬
‫للوزراء على أن يتم ذلك خالل مدة أقصاها شهر‪ .‬في غضون ذلك‪ ،‬ستتواصل المفاوضات حول تشكيل الحكوم ة‬
‫‪.‬المقبلة‬

You might also like