You are on page 1of 391

butuk-e gnihsilbup

sihT koob si trap fo a puorg fo eerf .skoob


tsIksoaohb neeb edam rof eerf noitubirtsid sa trap fo na troffe ot gnirb cirotsih dna nredom cibarA
mia ot eht tenretni no a elyts dna tamrof taht si elbadaer no cinortcele .secived ehT ylno
ot fo siht non elbatiforp troffe si ot evres cibarA .erutluc eW knaht lla esoht ohw era gniyrt
od eht .emas eW reffo meht ruo ,dnah dna ew knaht rieht .pleh
feItiurowy era a redloh fo eht thgirypoc dna dluow ekil ot gnirb ruoy koob ot siht ,puorg esaelp
:ot
mg@ofni.butukEmoc.lia
dnA ksa ot ekam ti sa trap fo butuke eerf .skoob

‫ بتك‬-‫تاروشنم يإ‬
.‫ٌرا النتاب جزء مه مجمُعح النتة المجاوٍح‬
ٌ‫حثٌدحل ىلع توستولاا لنشت مٍمصتَ ناححفالقثصلا‬،َ‫حٍتسعلا حٍخٌزاتلا ا‬.،‫داقٍللعمجتل لحمحاعتامرٌس بثاعتنجلأاجزءٍزججءماسهقلما دحٍٍوجَسلتٍنملحلتأال ةحتثٌندلحالا‬
‫ىًتحدتعسالسمال ٌُ حمدخ‬،‫ىعسملا سٍغ ا‬، ٌ‫فدٍلا دٍحُلا هم ار‬.‫ هحوَ سنشو لم هٌرلا نُلَاحٌ لمع ءًشلا ًسفو‬.‫حٍتسعلا‬
. َ‫مٍتدعاسمل مٌسنشو‬، ‫دموَ دٌ نُعلا‬
:‫حعُمجملا كُجسو ًلسزا ىلا‬، ٌ‫اذإ تىم للمت قُقح سشىلا َةغست مضت لتاتم ىلا ير‬
tukEmoc.liamg@ofni.bu
‫ةتم حٍواجملا‬-‫ةلطإَ ًمض ىلا حعُمجم يإ‬
‫خلدون‬ ‫اين‬ ‫مقدمة‬

‫خلدون‬ ‫اين‬

‫في طبيعة العمران في الخليقة وما يعرضا فيها من البدو والحضر والتغلب والكس والمعاثر‬

‫والصنائع والعلوم ونحوها وما لذلك من العلل والاسباب‪.‬‬

‫اعلم انه لما كانث حقيقة التاريخ انه خهر عن الاجتماع الإنساني الذي هو عمران العالي وما‬
‫تظهاث للبث«‬
‫دمميعة ذلك العمران من الأحوال مثل التوحثر والتانس وا لعصهياث واصناف ا لمم‪.‬‬
‫يعرطى لط ء‬

‫بعضهم على ل‪٠‬عدنر‪ ،‬وما ينشا عن ذلك من الملك والدول ومراكها‪ ،‬وما ينتعله البشر باعمالهم‬

‫وبساعتهع من الكس والمعاثر والمعلوم والصناتع‪ ،‬ولاترر ما يحدث في ذلك العمران لنطهيعفى من‬

‫فمنها النشيعاث للاراء‬ ‫الكذب متطرقا للخهر بطبيعته وله اس‪٠‬له تقتضيه‪.‬‬ ‫ولما كان‬ ‫الأحوال‪.‬‬

‫والمذاهب فان النفس إذا كانث على حال الاعتدال في قبول الخبر اعطته حقه من التمحيصر والنظر‬

‫حتى هين صدقه من كذيه‪ ،‬وإذا خامرها نصه لراي او نحلة قللت ما يرافقها من الاخبار لأول وطة‪،‬‬

‫وكان ذلك الميل والتشيع خطاء على عين ل‪٠‬حعيرتهل عني الإنتقاد والتمحيصى‪ ،‬فتقع في قبول الكذب‬

‫ونقله‪ .‬ومن الاسباب المقتضية للكذب في الاخبار ايضا الثقة يالنظين‪ ،‬وتمحيصى ذلك يرجع إلى‬

‫التعديل والتجريح‪ .‬ومنها الذهول عن المقاصف فكثير من الناقلين لا يعرف القصد بما عاين او لدسع‪،‬‬
‫وينقل الخبر طى ما في ظنه وةت اخمينه فيقع في الكذب‪ .‬ومنها توهم الصدق وهو كثير‪ ،‬وإنما يجيء في‬

‫الأكثر من جهة الثقة ياللقلين‪ ٠‬ومنها الجهل لتطبيق الأحوال على الوقائع لأجل ما يداخلها من التلبس‬

‫والتمطعي فينقلها المخبر كما راها‪ ،‬وهي يالتصنع على تجر الحقا في نفث‪ .‬ومنها تقرب الناس في‬

‫الأكثر لاصحاب الليلة والمراتب بالثناء والمدح ونحسن الأحوال وإشاعة الذكر بذلا فضتفيطى‬

‫الأخبار بها على تجر حقيقة‪ ،‬فالنفوس مولعة لثحب الثناء‪ ،‬والناس مطلعون إلى الدنيا واسبابها من‬

‫جاه او ثروة‪ ،‬وليسا في الأكثر هراصثن في الفضائل ولا متناسين في اهلها‪ .‬ومن الأسباب المقتضية‬

‫له ايضا ومي سابقة طب جملح ما تقدم الجهل بطبائع الأحوال في العمران‪ ،‬فان كل حادث من‬

‫الحوادث ذاتا كان او فعلا لا لند له من طبيعة نينصه في ذاته وقيما يعرضا له من احوالهم فاةا السامع‬

‫عارفا بطبائع الحوادث والاحوال في الوجود ومقتضياتها‪ ،‬اعانه ذلك تمحيصر الخبر طى تمييز‬

‫الصدق ملة الكذب‪ ،‬وهذا ابلغ في التسمر من كل وجه يعرضد‬


‫وكثيرا ما يعرطى للسامعهن قهول الاخبار المستحيلة وينقلونها ونؤثر عنهم كما نقله المسعودي‬
‫عن البركندر ليرا سدته دواب الهمس عن بناء الإسكندرية‪ ،‬وكيف اتخذ تابوت الخشب وفي باطنه‬

‫صندوق الزجاج ويغاصر فيه إلى قعر الهحر‪ ،‬حلى كتب صور تلك الدواب الشيطانية التي راها‪،‬‬

‫وصل تماثيلها من اجساد معدنية‪ ،‬ونصبها حذاء البنيان ففرت تلك الدواب حين خرجت وعاينتها‪ ،‬وني‬

‫له بناقها‪ ،‬في حكاية طويلة من احاديث خرافة مستحيلة من قبل انيخاذه التابوت الزجاجي‪ ،‬ومصادمة‬

‫الهحر وامواجه هجرمه‪ ،‬ومن قهل ان الملوك لا نيحمل انفسها على مثل هذا الغرر‪ ،‬ومن اعتمده منهم‬
‫فقد عرضى نفث للملكة واننةطى العقدة واجتمائالناي إلى تجره‪ ،‬وفي ذلك إننلافه‪ ،‬ولا ينتظرون به‬
‫رجوعه‪ ،‬عن عوده ذلك طرفة عينه ومن قهل ان الجن لا يعرف لها صور ولا نراثيل ننخثصنى ل‪.‬هأ‪،‬‬

‫إنما طى قادرة طى النشكل‪ ،‬وما يذكر من كثرة الرقوس لها فلىا المراد البشاعة والتهويل لا انه‬

‫وهذه كلها قادحة في تلك الحكاية‪ .‬والقادح المحلل لها من طريق الوجود ابين من هذا كله‪ .‬وهو ان‬

‫المنغمس في الماء ولو كان في الصندوق يضيق عليه الهواء للتنفس الطبيعي وتدخن روحه بسرعة‬

‫لقلته‪ ،‬فيفقد صاحبه الهواء الهارد المعدل لمزاج الرنة والروح الظهي‪ ،‬ويهلك مكانه‪ .‬وهذا هو السب‬

‫في هلاك اهل الحمامات إذا اطهقث عليهم عن الهاء الهارد‪ ،‬والمتدلين في الأبار والمطامر العميقة‬

‫المهى إذا هددخن هواقه بالعفو‪-‬ة ولم تداخلها الرياح فتخلظها‪ ،‬فان المتدلي فيها يهلك لحيته‪ .‬وبهذا‬

‫السهب يكون موت الحوت إذا فارق الهحر‪ ،‬فان الهاء لا يكفيه في تعديل رئته اة هوحار بافراط‪.‬‬

‫والماء الذي يعدله بارد‪ ،‬والهواء الذي خرج إليه حار‪ ،‬فيددتولي الحار على روحه الحيواني ويهلك‬

‫دفعة ومنه هلاك المصعوقهن وامثال ذلا‬


‫ومن الأخبار المستحيلة ما نقله السعودي ايضا في تمثال الزرزور الذي ليرومآ تضره إليه‬

‫الزرازير في يوم معلوم من السنة حاملة للزنون‪ ،‬ومنه يتخذون زينهم وانظر ما ابعد ذلك عن‬

‫المجرى الطبيعي في انيخاد الزيث‪٠‬‬

‫ومنها ما نقله البكري في بناء المدينة المسماة ذات الأبواب نيحيط باكثر من ثلاثين مرحلة تشتمل‬
‫على عثرة آلاف باب‪ .‬والمدن إنما انيخذث للتحصن والاعتصام ‪-‬ننرا ياتي‪ ،‬وهذه خرجت عن ان يحاط‬

‫بها فلا يكون فيها حصن ولا معسثصهم ل ق‬


‫وكما نقله السعودي ايضا في حديث مدينة النحاس وانها مدينة كل بنائها نحاس بصحراء‬
‫لددجلضاسة‪ ،‬ظفر بها موسى بن نصير في تننمزوته إلى المغرب‪ ،‬وانها مغلقة الأبواب‪ ،‬وان الصاعد‬

‫إليها من اسوارها إذا اشرف طى الحائط صفق ورمي ينفث فلا يرجع اخر الدهر‪ ،‬في حديث‬
‫مستحيل عادة من خرافات القس اصر‪ .‬وبا مراء إاا باهتة قد نفت ثا الركاب والأدباء ولم يقفوا لهذه‬

‫المدينة على خر ثم ان هذه الأحوال التي ذكروا عنها كلها مستحيل عادة ملف للأمور الطبيعية في‬

‫بناء المدن واختطاطها‪ ،‬وان المعادن غاية الموجود منها ان يصرف فى الآنية والخرثى‪ ،‬واما تشييد‬
‫نل‬ ‫نل‬ ‫مدينة منها فكما تراه من الاستحالة والبعد‪.‬‬

‫وامثال مللا كثيرة وتمحيصه إنه( هو بمعرفة طبائع العمران‪ .‬وهو اسن الوجوه واوثقها في‬

‫تمحيصر الاخبار وتمييز صدقها من كذبها وهو هددابق طى التمحيصى بتعديل الرواة‪ ،‬ولا يرجع إلى‬

‫تعديل الرواة حتى يعلو ان ذلك الخبر في نفث ممكن او ممتنع‪ .‬واما إذا كان مستحيلا فلا فائدة للنظر‬

‫في التعديل والتجريح‪ .‬ولقد عد اهل النظر من المطاعن في الخبر استحالة مدلول الففظ وعويلة بما لا‬

‫يقبله العقل‪ .‬وإنما كان التعديل والتجريح هو المعتر في صحة الأخبار الشرعية‪ .‬لأن معظمها تكاليف‬
‫انشائية اوجب النررع السل بيا حتى يسل اانان بسدةيا‪ ،‬وسهيل صحة الظن الثقة يالرواة بالعدالة‬

‫والضبط‪.‬‬

‫واما الأخبار عن الواقعات فلا بمني صدقها وصحتها من اعتبار المطابقة‪ .‬فلذلك وجب ان ينظر‬

‫في إمكان ققوعه‪ ،‬وصار في ذلك اهم من التعديل ومقدما عليه‪ ،‬اة فائدة الإنشاء مقتسة منه فقط‬

‫وفائدة الخبر منه وعن الخارج بالمطار« وإذا كان ذلك فالقانون في تمييز الحق من الباطل في‬

‫الأخبار بالإمكان والاستحالة ان ننظر في الأجتماع البشري الذي هو العمران‪ ،‬ونميز ما يلحقه من‬

‫الأحوال لذاته وبمقتضى طهعه‪ ،‬وما يكون عارضا لا يعتد به وما لا يمكن ان يعرطى له‪ .‬وإذا فعلنا‬

‫ذلك كان ذلك لنا قانونا في تمييز الحق من الهاطل في الأخبار والصور من الكذب يوجه برهاني لا‬

‫مدخل للشك فيه وحينئذ فاةا يسعنا عن شيء من الأحوال الواقعة في العمران علمنا ما نحكم هقهوله‬
‫يريرا نحكم لينزبيفه‪ ٠‬وكان ذلك لنا معيارا سحيحأ يتحرى به المؤرخون طريق الضد والصواب فيها‬

‫ينقلونع وهذا هو عطر هذا الكتاب الأول من تاليفنا‪٠‬‬

‫وكان هذا علو مستقل ينفث‪ .‬فاته ذو موضوع وهو العمران البشري والاجتماع الإنساني‪ .‬وذو‬

‫ساتلم وهي بيان ما يلحقه من العوارطى والأحوال لذاته واحدة اخرى‪ .‬وهذا شان كل علو من العلوم‬

‫وضعية كان او عقليا‪.‬‬

‫واعلم ان الكلام في هذا الغرطى مستحدث الصنعة هريب النزعة‪ ،‬تننمزير الفائد‪ ،،‬اعثر عليه‬

‫الهحث وادى إليه الغومري وليس من علم الخطابة الذي هو احم العلوم المنطقية‪ .‬فان مومعوث‬

‫الخطابة إنما هو الأقوال المقنعة النافعة في استمالة الجمهور إلى راي او صدهم عنع ولا هو ايضا‬

‫من علو السياسة المدنية‪ .‬إذ السياسه المدنية هي تدبير المنزل او المدينة به( يجب بمقتضى الأخلاق‬

‫والحكمة ليحمل الجمهورطى منهاج يكون فيه حفظ النوع وبقاقؤ فقد خالف موضوعه موضوع‬
‫هذين الفنين اللذين رييرا يشههاته‪٠‬‬

‫وكأنه علو مستنبط النشاء ولعمري لم اقف على الكلام في منحاه لأحد من الخليقة ما ادري‬ ‫ع‬

‫الغظخ عن ذلكظ وليس الظن لهم او لعلهم كتبوا في هذا الغرطى واستوفوه ولم يصل إلينا فالعلوم‬

‫كثيرة والحكماء في امم النوع الإنساني متعددون‪ ،‬وما لم يصل إلينا من العلوم اكثر ا وصل فاين‬

‫علوم الفرس التي امر عمر رضي ايه يمحوها عند الفثح؟ واين علوم الكلدانيين والسريانين واهل‬

‫بايلي وما ظهر عليهع‪ ،‬اثارها ونتائجها واين علوم القبط ومن قبلهم وانه( وصل إلينا علوم امة واحدة‬

‫وهم يونان خاصة لكلف المامون ياخراجها من لغتهم واقتداره على ذلك بكثرة المترجمين وبذل‬

‫الأموال فيها‪ .‬ولم نقف على شيء من علوم هلبهع‪٠‬‬


‫وإذا كانث كل حقيقة متعقلة طبيعة يصلح ان يبحث عما يعرضا لها من العوارطى لذاتها‪ ،‬وجب‬

‫ان يكون باعتبار كل مفهوم وحقيقة علو من العلوم يخصه‪ .‬لنكن الحكماء لعلهم إنه( لاحظوا في ذلك‬
‫العلية يالثمراث‪ ،‬وهذا إنما ثمرته في الاخبار فقط ‪-‬ننرا رايث‪ ،‬وإن كانث سباقه في ذاتها وفي‬
‫اختصاصها فلريفة لكن ثمرته نضحك الاخبار وهي ضعيفة فلهذا هجروه‪ ،‬رايه اعلم أأوما اوتيتم من‬

‫العلم إلا قليلا‪.‬‬

‫وهذا الفن الذي لاح لنا النظر فيه نجد منه سائل نيجري بظعرطى لأهل العلوم في براهين‬

‫علوس‪ ،‬وهي من جنس مسائله بالموضوع والطلب‪ ..‬مثل ما يذكره الحكماء والعلماء في إثبات النبوة‬

‫من ان البشر متعاونون في وجودهم فيحتاجون فيه إلى الحاكم والوازع‪ ،‬ومثل ما يذكر في اصول‬

‫الفقه‪ ،‬في باب اثبات اللغاث‪ ،‬ان الناس محتاجون إلى العبارة عن المقاصد بطبيعة التعاون والاجتماع‪.‬‬

‫وتبيان العبارات اخف‪ ،‬ومثل ما يذكر! الفقهاء في تعليل الأحكام الشرعية بالمقاصد في ان الزنا مخلط‬

‫للانحدار مضد للنوع‪ ،‬وان القتل ايضا مهند للنوع‪ ،‬وان الظلم مؤذن بخراب المران المفضي لفساد‬

‫النوع‪ ،‬وتجر ذلك من لدداتر المقاصد الشرعية في الأحكاب فإنها كلها مبنية طى المحافظة على‬

‫السران‪ ،‬فكان لها النظر فيما يعرطى له‪ ،‬وهو ظاهر من كلامنا هذا في هذه المسائل الممثلة‪.‬‬
‫وكذلك ايضا يقع إلينا القليل من سائله في كلمات متفرقة اطراء اانليقة‪ ،‬لكبس لم يمئانترفوم فهن‬
‫كلام الموبذان بهرام بن بهرام في حكاية البوم الترمنظها السعودي‪ ..‬وايها الملك إن الملك لا يني عزه‬
‫إلا بالشريعة والقيام لللاه بطاعته‪ ،‬والتصرف ننحث امره ونهيه‪ ،‬ولا قوام للشريعة إلا بالملك ولا عز‬

‫للملك إلا يالرجال‪ ،‬ولا قوام للرجال إلاا يالمال‪ ،‬ولا سبيل إلى المال إلاا بالعمارة ولا سبيل للعمارة إلا‬
‫يالعدل‪ ،‬والعدل الميزان المنسوب لطن الخليقة نصبه الرب وجعل له قيما وهو الملك أأ‪ ٠‬ومن كلام انو‬

‫ههالملنر بالبند والبند يالضال‪ ،‬والمال باانراج والخراج بالعمارة‬ ‫شروان في هذا المعنى بعينه‪..‬‬

‫والعمارة يالعدل‪ ،‬والعدل يابانى المال واملاح السل باستقامة الوزراء ة وراس الكل بالنقد‬

‫الملك حال رعيته ينفث واقتداره على تأديبيا‪ .‬يملكها ولاتملكهر‬


‫وفي الكتاب المنسوب لأرسطو في السياسة‪ ،‬المتداولزبين الناس جزء صالح منه‪ ،‬إلا انه تجر‬

‫مستوف ولا معطى حقه من البراهين ومخظط ل‪٠‬ضره‪ ،‬وقد اشار في ذلك الكتاب إلى هذه الكلمات التي‬
‫نقلناها عن الموبذان وانوشروان‪ ،‬وجعلها في الدائرة القريبة التي اعظم القول فيها‪ ،‬وهو قوله‪ ..‬والعالم‬
‫بستان سياجه الدولة الدولة هددا« ان ساريا سه السنة‪ ،‬السنة سيا‪-‬سة لئاوإاا ثا الملك الملك نظام يعضده‬

‫الجند الجند اعوان يكفلهم الضال‪ ،‬المال رزق ننجمعه الرعية الرعية عبيد يكنفهع العدل‪ ،‬العدل مالوف‬
‫وبه العالي العالم لمدتان‪ ٠.٠‬أأ‪ ،‬ثم ترجع إلى اول العيار فثةه ازران كليرك معنية سياسية ارتبط بعضها‬

‫بهعطى‪ ،‬وارتدت اعجابها طى مثدورها‪ ،‬واتصلت في دائرة لا يتعين طرفها‪ ،‬فخر يعثوره عليها‪،‬‬

‫وعظم من فوائدها‪ .‬همانث إذا تاملث كلامنا في فصل الدول والملك واعطيه حقه من لتصفح‬
‫والتفهع‪ ،‬عثرت في اثنائه على تفجر الينث‪ ،‬وتةسيل إمراا»ا يمسنترفى بينا ياو‪ -‬هيان واوضح‬

‫دليل وبرهانه اطلعنا ايه عليه من تجر تعليم ارسطو ولا افادة موبذان‪ ٠‬وكذلك ننجد في كلام ابن‬

‫المقفع‪،‬وما يددتطرد في رسائله من ذكر السياسات الكثير من سائل كتابنا هذا تجر مهرهنة كما‬
‫يرهناه افيا يجليها في الذكر طى منحى الخطابة في اسلوب الترسل وبلاغة الكمار وكذلك حوم‬

‫الماضي ايو بكر الطرطوشي في كتاب لسلع الملوك ويوليه طى ابواب تقرب من ابواب كتابنا هذا‬

‫وسائله‪ ،‬لكنه لم يصادف فيه الرمية ولا اصاب الشاكلة ولا استوفى المسائل ولا اوضح الأدلة‪،‬‬

‫إنما ليوب الهاب للمللة‪ ،‬ثم يددتكثر من الآحاد والأثار‪ ،‬وينقل كلمات متفرقة لحكماء الفرس مثل‬

‫ليزرجمهر والموبذان وعكماء الهند والمأثور عن دانيالي وهرمس وتجرهم من اكابر الخليقة ولا‬

‫يكشف عن التحقيق قناعا يرفع بالبراهين الطبيعية حجابة إنما هو نقل وتركيب شليه بالمواعظ وكأنه‬

‫حوم على الغرطى ولم يصادفه‪ ،‬ولا تحقق قصده‪ ،‬ولا استوفى سا«‬

‫ونحن الهمنا ايه إلى ذلك الهاما زاعثرهمعرى علم جعلنا لندن يكره وجهينة خبره‪ .‬فان كنث قد‬
‫استوفيت مسائله‪ ،‬وميزت عن اسا( الام ا‪١‬نا اره وا‪١‬ساءه‪ ،‬فتوفيق من ايه وهداف وإن فاتني شيء‬

‫في إحصث واثههث يغيره مسائله‪ ،‬فللناظر المحقق إصدلاحه‪ ،‬ولي الفضل لأني نهجث له السهل‬

‫واوضحت له الطريق‪ .‬رايه يهدي لينوره من يشاء‪.‬‬


‫ونحن الأن نلن في هذا الكتاب ما يعرضا للبشر في اجشاعهع من احوال العمران في الملك‬

‫والكس والعلوم والصنائع لوجوه برهانية يتضح بها التوقيع في معارف الخاصة والعامة وتدفع بها‬

‫الاوهام وترفع الشكوك ونقول‪ ..‬لما كان الإنسان متميزا عن سائر الحيوانات بخواصى اختصر بها‪.‬‬

‫فهنها العلوم والصنائع التي هي نتيجة الفكر التي تميز به عن الحيواني وشرف بوصفه على‬

‫المخلوقات‪ .‬ومنها الحاجة إلى الحكم الوازع والسلطان القاهره اة لا يمكن وجوده دون ذلك من لهن‬

‫الحيوانات كلها إلا ما يقال عن النحل والجراد‪ ،‬وهذه وإن كان لها مثل ذلك فبطريق إلهامه لا يفكر‬
‫وروية‪ .‬ومنها السعي في المعاش والاعتمال في نيحصيله من وجوهه واكصاب اسهايه‪ ،‬لضا جعل ايه‬
‫فيه من الافتقار إلى الغذاء في حياته ويقاس وهداه إلى التماسه وطلهه‪ ،‬قال تعالى‪ ..‬راعطى كل شيء‬

‫خلقه ثم هدى{ ومنها العمران وهو الضاكن والتنازل في مصر او حلة للأنس يالعثدير واقتضاسء‬
‫الحاجاث‪ ،‬لما في طباعهم من التعاون على المعاش كما لددنل‪٠‬ثنع ومن هذا العمران ما يكون بدويذ‬

‫وهو الذي يكون في الضواحي وفي الجهال وفي الحلل المنتجعة في القفار وأطراف الرمال ومنه ما‬
‫يكون حضريا‪ ،‬وهو الذي يالأمصار والقرى والمدن والمدر للاسر ثم بيا والأمن ببدرا‪١‬ثا‪ ٠‬وله‬

‫في كل هذه الأحوال امور تعرطى من حيث الاجتماع عروضا ذاتيا له‪ ،‬فلا جرم انحصر الكلام في‬

‫هذا الكتاب في هددتة فصول‪..‬‬

‫الأول‪ ..‬في العمران البشري طى الجملة واسنانه وقسطه من المرضى‪.‬‬

‫والثاني‪ .‬في العمران اليدوي وذكر القبائل والأهم الوحشية‪.‬‬

‫والثالث‪ ..‬في الدول والخلافة والملك وذكر المراتب السلطانية‪.‬‬

‫والراير في العمران الحضري والبلدان والأمصار‪.‬‬


‫والخاسر في الصنائع والمعاثر والكس ووجوهه‪.‬‬

‫والسادس‪ ..‬في العلوم واكسابها وتعلمها‪.‬‬

‫يرقد قدمت العمران البدوي لانا هددابق على جميعها كما نبن لك بعده وكذا تقدمه الملك على البلدان‬

‫والامصار‪ .‬راما تقديم المعاش فلان المعاش ضروري طبيعي وتعلو العلم سلي او حاجي‪ ،‬والطبيعي‬

‫اقيم من الكمالي‪ ،‬وجعلت الصنائع مع الكس لأنها منه ل‪٠‬هعطنى الوجوه ومن حيث العمران‪ .‬كما نلهن‬

‫لك بعد‪ .‬رايه الموفق للصواب والمعين عليه‪.‬‬

‫الهاب الأول من الكتاب الأول‬

‫في العمران البشري طى الجملة‬

‫وفيه مقدمات‬

‫المقدمة الأولى‬

‫في ان الاجتماع الإنساني ضروري‬

‫ويعهر الحكماء عن هذا يقوله« والانسان مدني يالط(‪ ،‬اي لا لند له من الاجتماع الذي هو المدنية‬

‫في اصطلاحهع وهو معنى العمران‪ .‬وبيانه ان اليل سباته خلق الإنسان وركهه على صورة لا يصدح‬

‫حياتها ويقلقها إلا يالغذاء‪ ،‬وهداه إلى التماسه يفطرننه‪ ،‬وهما ركب فيه من القدرة على نيحصيله‪ ٠‬إلا ان‬

‫قدرة الواحد من البشر قاصرة عن نيحصيل حاجته من ذلك الغذاء‪ ،‬تجر موفية له بمادة حياته ملو ولو‬
‫فرضنا منه اقل ما سكن فرضه وهو قوت يوم من الحنطة مثهأ‪ ،‬فلا يحصل إلا بعلاج كثير من‬

‫الطحن والعين والطبخ‪ .‬وكل واحد من هذه الأعمال الثلاثة سيحل إلى مواعين والانس لا نتر إلا‬

‫بصناعات متعددة من حداد ونجار وفاخوري‪ .‬هب انه يأكله حبا من تجر علاجه فهو ايضا يحتاج في‬

‫نيحصيله حبا إلى اعمال اخرى اكثر من هذه‪ ،‬من الزراعة والحصاد والمراهم الذي يخرء الحب من‬

‫غلاف السنبل ويحتاج كل واحد من هذه إلى الات متعددة وصنائع كثيرة اكثر من الأولى بكثير‪.‬‬

‫ويددتحيل ان توفي بذلك كله او بهعضه قدرة الواحد‪ .‬فلا لند من اجتماع القدر الكثيرة من ابناء جنسه‬

‫ليحصل القوت له ولهع‪ ،‬فيحصل بالتعاون قدر الكفاية من الحاجة لأكثر منهم باضعاف‪ .‬وكذلك يحتاج‬

‫كل واحد منهم ايضا في الدفاع عن نفث إلى الاستعانة بابناء جنسه‪ .‬لأن ايه سباته لما ركب الطباع‬

‫في الحيوانات ظها‪ ،‬وقسم القدر يبينها جعل حظوظ كثير من الحيوانات العم من القدرة اكمل من حظ‬

‫الإنسان‪ .‬فقدرة الفرس مثهأ اعظم بكثير من قدرةسالإتندان وكذا قدرة الحمار والثور‪ ،‬وقدرة الأسد‬

‫والفيل اضعاف من قدرته‪ .‬ولما كان العدوان طبيعية في الحيوان جعل لكل واحد منها عضوا يختصر‬

‫بمدافع ما يصل إليه من عادية تجرم وجعل لجان عوضا من ذلك كله الفكر والر فاليد مهينة‬
‫لاسخائع بخدمة الةكر‪ ،‬وااسنائع نسل له الالات التي نجوب له عن الجوارح الرعدة في لددائر‬

‫مثل الرماح التي نتوب عن القرون الناطحة‪ ،‬والسيوف النائبة عن المخالب‬ ‫الحيوانات للدفاع‪..‬‬

‫الجارحة والترابي النائبة عن البشرات الجاسية‪ ،‬إلى تجر ذلك سا ذكر جالينوس في كتاب منافع‬
‫الأعضاء‪ .‬فالواحد من البشر لا تقاوم قدرته قدرة بىاحدسمن ااميواناث الس لسارا المفترسة‪ ،‬فثو‬
‫عاجز عن مدافعا وحده بالجملة‪ ،‬ولا تفي قدرته ايضا باسسنعمال الألاث المعدة للمدافعة لكثرتها‬

‫وكثرة الصنائع والمواطن المعدة فلا لند في ذلك كله من التعاون عليه بابناء جضع وما لم يكن هذا‬

‫التعاون فلا يحصل قوت ولإ تنتمذاء‪ ،‬ولا نتر حياتهم لما ركبه اليل تعالى عليه من الحاجة إلى الغذاء في‬

‫حياتهم ولا يحصل له ايضا دفاع عن نفسه لفقدان السلاح فيكون فرية للحيوانات ويعاجله الهلاك‬
‫عن مدى حياتهم ويهطل نوع البشر وإذا كان التعاون حصل له القوت للغذاء والسلاح للمدافعة‬
‫ويرث حكمة ايه في بقائه وحفظ نوعه‪ .‬فاةن هذا الاجضاع ضروري للنوع الإنساني‪ .‬وإلا لم يكمل‬

‫وجوده‪-‬وما اراده ايه من اعتمار العالم لهم واخخلافه إياهم‪ ،‬وهذا هو معنى العمران الذي جعلناة‬

‫موضوعا لهذا العلم‬

‫وفي هذا الكلام نوع إثبات للموضوع في فنه الذي هو موضوع له‪ .‬وهذا وإن لم يكن واجها على‬

‫صاحب الفن‪ ،‬لما تقرر في الصناعة المنطقية انه ليس طى صاحب علو إثبات الموضوع في ذلك‬

‫الطب فليس ايضا من الطوعاث طدهم‪ ،‬فيكون إثهاته‪،‬من التهرعاث‪ ،‬رايه الموفق بفضله‪.‬‬

‫ثم إن هذا الاجتماع إذا حصل للبشر كما قررناه وني عمران العالم ل‪٠‬هع‪ ،‬فلا ليد من وازع يدفع‬

‫بعضهم عن بعطى‪ ،‬لما في طباعهم الحيوانية من العنوان والظلم وليث آلة السلاح التي جعلث‬

‫دافعة لعدوان الحيوانات العم عنهم كافية في دفع العدو عنهع‪ ،‬لانها موجودة لجميعهم فلا ليد من‬

‫شيء اخر يدفع عدوان بعضهم عن بعطر ولا يكون من تجرهم لقصور جميع الحيوانات عن مداركهم‬

‫والهاماتهر فيكون ذلك الوازع واحدا منهم يكون له عليهم الغلبة والسلطان واليد القاهرة‪ ،‬حلى لا‬

‫يصل احد إلى تجره بعدوانه وهذا هو معنى الملك وقد تهين لك بهذا انه خاصة للانسان طبيعية ولا‬
‫ليد لهم منها‪ .‬وقد يوجد في بعطر الحيوانات العم عرى ما ذكره اامكراء ‪-‬ننرا في الرسل والبراد لم‪-‬ا‬

‫اطترىء فيها من الحكم والانقياد والاتباع لرئيس من اشخاصها متميز عنهم في خلقه وجثماته‪ ،‬إلا ان‬
‫ذلك موجود لغير الإنسان بمقتضى الفطرة والهداية لا بمقر معا الفكرة والسيرة رايا ا كل يي يء‬

‫خلقه ثم هدى{‬

‫وتزيد الفلاسفة على هذا الرهان حيث يحاولون إثبات النهري بالدليل العقلى وانها خاصة طبيعية‬

‫للإنسان‪ .‬فيقررون هذا البرهان إلى غايته وانه لا ليد للبشر من الوازع‪ ،‬ثم تقولون بعد ذلك وذلك‬

‫الحكم يكون بشرخ مفروطى من عند اليل ياتي به واحد من البشر وانه لا ليد ان يكون متميزا عنهم بما‬

‫يودع ايه فيه من خواصر هدايته ليقع العليم له والقبول منه‪ ،‬حلى يني الحكم فيهم وعليهم من تجر‬

‫إنكار ولا تزييف‪ .‬وهذه القضية للحكماء تجر برهانية كما تراه‪ ،‬اة الوجود وحياة البشر قد نتر من‬
‫دون ذلك به( يفرضه الحاكم لنغث‪ ،‬او يالعصهية التي يقتدر بيا على أثرهم واثم على عادته‪ .‬فاهل‬

‫الكتاب والمتهعون للأنبياء قليلون بالنسبة إلى المجوس الذين ليس لهم كتاب فإنهم اكثر اهل العالي‬

‫ومع ذلك فقد كانث لهم الدول والآثار فضها عن الحياة‪ ،‬وكذلك هي لهم لهذا العهد في الأقاليم‬

‫المنحرفة في الشمال والجنوب بخلافب حياة البشر فوضى دون وازع لهم البتة فإنه يمنجج وبهذا‬

‫نبيد لك ظطهم في وجوب النبوات وانه ليس بعقلي وإنما مدركه الشرع كما هو مذهب السلف من‬

‫الامة رايه ولي التوفيق والهداية‪.‬‬

‫المقدمة الثانية‬

‫في قسط العمران من الأرخى‬

‫والإشارة إلى بعطر ما فيه من البحار والأنهار والأقاليم اعلم انه قد تبين في كتب الحكماء‬
‫الناظرين في احوال العالم ان شكل الأرطى كروي وانها محفوفة بعنصر الماء كأنها عنهة طافية‬

‫عليه‪ .‬فانحسر الماء عن بعطر جوانهها‪ ،‬لما اراد ايه من ءتكوين الحيوان‪ -‬فيها وعمرانها بالنوع‬
‫البشري الذي له الخلافة عليي ساترها‪ ٠‬وقد يتوهم من ذلك ان القاء ننحث الارطى‪ ،‬وليس ل‪٠‬صحك‪،‬‬

‫وإنما التحت الطبيعي قلب الإرطب ووسط كرتها الذي هو منركزها‪ ،‬والكل يطلبه به( فيه من الثقل‪،‬‬
‫وما عدا ذلك من جوانبها‪ .‬راما الماء ا لمحيط بها فهو فوق الارضى‪ .‬وإن قيل في شيء منها انه ننحث‬

‫الأرطى فبالإضافة إلى جهة اخرى منه‪ .‬واما الذي انصر عنه الماء من الأرطى فهو النصف من‬
‫سلح كرتهاسفي شكل دائرة اماط المر الماني بيا من جميع بيانكا بمرة لتهمهم الزمر الدمع‬

‫ويددصى ايضا لهواية ليتفخهم اللام الثانية‪ .‬ويددصى اوقيانوس اساء اعجمية‪ ،‬ويقال له الهحر الأخضر‬

‫والأسود‪ .‬ثم ان هذا المنكثدف من الأرطى للعمران فيه القفار والخلاء اكثر من صراته والخالي من‬

‫جهة الجنوب منه اكثر من جهة الثسال‪ ،‬وإنما المعمور منه قطعة اميل إلى الجانب الشمالي على شكل‬

‫سطح كروي ينتهي من جهة الجنوب إلى خط الاستواء‪ ،‬ومن جهة الشمال‪ .‬إلى خط كروي ووراءه‬

‫الجبال الفاصلة بينه وبين الماء العنصري الذي بينهما لددد ياجوج وماجوج‪ .‬وهذه المال ما« إلى‬
‫جهة المشرق وينتهي من المشرق والمغرب إلى عنصر الماء ايلا بقطعتين من الدائرة المحيطة‪.‬‬

‫وهذا المنكثدف من الارضى قالوا هو مقدار النصف من الكرة او اقله والمصور منه مقدار ربعه‪،‬‬

‫وهو المنقسم يالأقاليع السبعة‪.‬‬

‫وخط الاطراء يقسم الأرطى هنصفين من المغرب إلى المشرف وهو طول الأرطى واكبر خط في‬
‫كرتها ‪-‬ننرا ان منطقة فك البروج ودائرة مبدلالنهار اكبر خط في الظني ومنطقة الروج منقسمة‬

‫بثلاثمائة وسكن درجة‪ ،‬والدرجة من مسافة الارضى خصة وعشرون فرسخا‪ ،‬والفرسخ اثنا عشر‬

‫الف ذراع في ثلاثة اميل لأن الميل اربعة آلاف ذراعه والذراع اربعة وعشرون إصهعا‪ ،‬والإسم‬
‫هددث حهاث ثرعهر يمسفوفة ماسقى ل‪٠‬جإ‪ ،‬ثا إلى بعطر ظهرة لهطن‪ ٠‬وبين دائرة معدل النهار التي نسم‬

‫الفلك ينصفين ونامت خط الاطراء من الإرطى‪ ،‬وبين كل واحد من القطبين نلسون درجة‪ .‬لكن‬

‫العماري في الجهة الشمالية من خط الاطراء اربع وستون درجة والباقي منها خلاء لا عمارة فيه لشدة‬
‫البرد والجمود‪- .‬ننرا كانث الجهة الجنوبية خلاء كلها لشدة الحر ‪-‬ننرا نبين ذلك كله ان شاء ايه تعالى‪.‬‬

‫ثم ان المخبرين عن هذا المعمور وحدوده وما فيه من الأمصار والمدن والجهل والهحار والأنهار‬

‫والقفار والرمال مثل بطليموس فى كتاب الجغرافيا‪ .‬وصاحب كتاب روجار من لعده‪ ،‬قسموا هذا‬
‫الصور يي‪،‬س‪،‬هعة افرام بسو‪١‬ثا الأقاليم السبعة بحدود وهمية لهن المشرق والمغرب معاوية في‬

‫العرضي يختلفة في الطول‪ ،‬فالأقليم الأول اطول مما بعده وكذا للثاني إلى اخرها‪ ،‬فيكون الماس‬
‫اقصر لضا اقتضاه وضع الدائرة الناشئة من انصار الماء عن كرة الارضى‪ .‬وكل واحد من هذه الأقاليم‬

‫عندهم منقسم بعشرة اجزاء من المغرب إلى المشرق على التوالي‪ .‬وفي كل جزء الخبر عن احواله‬

‫واحوال عمراته‪٠‬‬

‫البحار ز‬

‫وذكروا ان هذا الهحر المحيط يخرج منه من جهة المغرب في الإقليم الرابع البحر الرومي‬

‫المعروف‪ .‬وليدا في خليج متضثايق في عرضى اثني عشر ميلا او نحوها ما لهن طنجة وطريف‬

‫ويددصى الزقاق‪ ،‬ثعيةهب مشرقا وينضح إلى عرفن هددتمانة ميل ونهايته في اخر الجزء الرابع من‬

‫الإقليم الرابع طى الف فرسخ ومائة وسكن فرسخا من مبدنه‪ ،‬وعليه هنالك سواحل الثدار وعليه من‬

‫جهة الجنوب لساحل المغرب‪ ،‬اولها طنجة عند الخليج‪ ،‬ثم إفريقية‪ ،‬ثم يرقة إلى الإسكندبىبة‪ ٠‬ومن‬

‫جهة الشمال لساحل القسطنطينية عند الخليج‪ ،‬ثم البنادقة ثم رومة ثم الافرنجة ثم الأندلس إلى‬

‫طريف عند الزقاق قبالة طنجة‪ .‬ويددصى هذا البحر الرومي والثدامي‪ ،‬وفيه جزر كثيرة عامرة كبار‬

‫مثل اقريطش وقهرصى وصقلية وميورقة وسردانية ودانية‪.‬‬


‫قالوا‪ ..‬ويخرج منه سقي جهة الشمال بحران اخران من خليجهن‪ ٠‬احدهما مسامت للقسطنطينية‪ .‬بيدا‬
‫من هذا الهحر متضايقا في عرضى رمية السهر وور ثلاثة يحارب قنصل يا ل‪..‬قددطانطينية ثم ينفسح في‬

‫عرضى اربعة اميل ويمر في جريه هددتين ميلا‪ ،‬ويددصى خليج القسطنطينية‪ .‬ثم يخرج من فوهة‬
‫عرضها سمنة اميل فيمد بحر نيطثر‪ ،‬وهو محرر ينحرف من هنالك في مذهبه إلى ناحية الشرق فيهم‬

‫يارطى هريقلية‪ ،‬وينتهي إلى بلاد الخزرية على الف وثلاثمائة ميل من فوهته‪ ،‬وعليه من الجانبين اهم‬

‫من الروم والترك وبرجان والروس‪ .‬والبحر الثاني من خليجي هذا الهحر الرومي وهو لثحر البنادقة‬
‫يخرج من بلاد الروم على هددمضسى الثسال‪ ،‬فاةا }نتروى إلى ي‪،‬سشم الجيل ايرف في ي‪،‬صسع المغرب إلى‬

‫بلاد الهنادقة‪ ،‬وينتهي الي بلاد إنكلاية على الف ومائة ميل من ملدنه‪ ٠‬وطى حافر من البنادقة‬

‫‪.‬‬ ‫والروم وتجرهم امم‪ ،‬ويددصى خليج الل‪٠‬نادمآ‬

‫قالوا‪ ..‬وينلع من هذا الهحر المحيط ايضا من المشرق وطى ثلاث مثعرفىدبىجف في الشمال منز‬

‫خط الاستواء هحر عظيم مصح يمر إلى الجنوب قليلا حلى ينتهي إلى الإقليم الأول‪ ،‬ثم يمر فيه مغريا‬

‫للى ان ينتهي في الجرم الخايمس منه إلى بلاد الحبشة والزنى وإلى بلاد باب المندب منه على اربعة‬

‫الاف فرسخ وخمسمائة فرسخ من ميدنه ويددصى البحر الصيني والهندي والحهثدي‪ ٠‬وعليه من جهه‬

‫الجنوب بلاد الزيح وبلاد ليرلير التي ذكرها اعرق القيس في شعره‪ ،‬وليسا من البربر الذين هم قبائل‬

‫المغرب‪ ،‬ثم بلد مقدشو‪ ،‬ثم بلد هددفالة‪ ،‬وارضى الواق واق‪ ،‬واهم اخر ليس بعدهم إلا القفار والخلاء‪٠‬‬

‫وعليه من جهة الشمال الصين من عند مبدئه ثم الهند ثم الطد‪ ،‬ثم لساحل اليمن من الاحقاف وزبيد‬

‫بىهرهل‪ ،‬ثم بلاد الزيح طد نهايته وبعدهم الحلثدة‪ ٠‬قالوا‪ ..‬ويخرج من هذا البحر الحبشي بحران‬
‫اخران احدهما يخرج من نهايته عند‬

‫باب المندب فييدا متضايقا‪ ،‬ثم فيمر مستهحرآ إلى ناحية الشمال ومقربا قليلا إلى ان ينتهي إلى‬

‫مدينة القلزم في الجزء القدس من الإقليم الثاني طى الف واربعمائة ميل من ملدنه‪ ،‬ويسى هحر‬

‫القلزم وبحر السويس وبينه وبين فطاطابر من هنالك ننلاث مراحل‪ .‬وعليه من جهه الشرق‬

‫لساحل اليمن ثم الحجاز وجدة‪ ،‬ثم مدين وليلة رفاران عند نهايته‪ ،‬ومن جهة الغرب لساحل الصعيد‬

‫وعيذاب وسواكن وزيلع‪ ،‬ثم بلاد الحهثدة عند مبدنه‪ ،‬واخره عند القلزم سامت الهحر الرومي عند‬

‫العريش وبينهما نحو هددث مراحل‪ .‬وما زال الملوك في الإسلام وقبله يرومون خرق ما بينهما ولم يني‬
‫ذلا والبحر الثاني من هذا الور ااونمي‪ ،‬ولىهمسس الخليج الانتر نخرج ما لطن بلاد السند‬

‫والأحقاف من اليمن ويمر إلى ناحية الشمال مخربا قليلا إلى ان ينتهي إلى الاهلة من لساحل البصرة‬

‫في الجزء السادس من الإقليم الثاني على اربعمائة فرسخ واربعين فرسخل من ملدنه ويدسس هحر‬

‫فارس وعليه من جهه الشرق سواحل السند ومكران وكرمان وفارسه والا( عند نهايته ومن جهه‬

‫الغرب سواحل البحرين ءواليمامة وعمان والشحر‪ ،‬والاحقاف طد مبدئع وقيما لهن هحر فارس‬
‫والقلزم جزيرة العرب كانها داخلة من البر في الزمر نيل بيا الور ااونمي من الجنوب ولبعر‬

‫القلزم من الغرب‪ ،‬وهحر فارس من الشرف وتفضي إلى العراق فيما لهن الشام والبصرة على الف‬

‫وممسائة ميل ل‪.‬ثنهصا‪ ٠‬وهنالك الكوفة والقادسية وبغداد وإيران كسى والمرة‪ .‬ووراء ذلك امم‬

‫الاعاجم من الترك والخزر وتجرهم وفي جزيرة العرب بلاد الحجاز في جهة الغرب منها‪ ،‬وبلاد‬
‫السامة والبحرين وعمان جهة الشرق منها‪ ،‬وبلاد اليمن في جهة الجنوب منها‪ ،‬وسواحله على الهحر‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫الحبشي‪.‬‬

‫قالوا‪ ..‬وفي هذا المسور بحر اخر منقطع من لددائر البحار في ناحية الشمال بارضى الديلع يددصى‬

‫هحر جرجان وطبرستان‪ ،‬طوله الف ميل في عرضى هدضانة ميل فني غرييه اذربيجان والديلع‪ ،‬وفي‬

‫شدقيه ارضى الترك وخوارزب وفي جنوبي طبرخان‪ ،‬وفي ثساليه ارضى الخزر واللان‪٠‬‬

‫هذه جملة البحار المشهورة التي ذكرها اهل الجغرافيا‪.‬‬

‫الانهار‬

‫قالوا‪ ..‬وفي هذا الجزء القصور انهار كثيرة اعظمها اربعة انهار وهي النيل والفرات ودجلة ونهر‬

‫بلخ السمو جيحون‪.‬‬


‫فاما النيل فميدقه من جهل عظيم وراء خط الاطراء يتسم عثسة دربة على ي‪،‬صسع الجزء الرابع‬

‫من الإقليم الأول ويددصى جبل القس ولا يعلو في الأرطى جهل اعلى منه نسرح منه عيون كثيرة‬

‫فيصب بعضها في يحيرنا هناك‪ ،‬وبعضها في اخرى‪ ،‬ثم نسرح انهار من الهحيرتين‪ ،‬فتصب كلها في‬
‫بحرة واحدة عند خط الاستواء على عشر مراحل من الجهل‪ .‬ويخرج من هذه البحرة نهران‪ .‬يذهب‬
‫سعب في ما‪.‬لددعب‬
‫احدهما إلى ناحية الشمال على هددث‪ ،‬ويمر بيلان النوبة ثم بلاد مصر‪ ،‬فاةا جاوزها سم‪..‬‬

‫متقاربة يددصى كل واحد مايا خلربا‪ ،‬رأسي كايا في الور الرومي عند الإسكندرية‪ ،‬ويددصى نيل‬

‫مصر‪ ،‬وعليه الصعيد من شرقيه‪ ،‬والواحات من هرلييه‪ ٠‬ويذهب الاخر منعطفا إلى المغرب‪ ،‬ثم يمر‬
‫ع‬ ‫‪.‬‬ ‫علىثسنزه إلى ان يصعب في اليهم اله منعا وهو آثر السودان وايم »مم كاثز على تفتيه‪٠‬‬

‫راما الفرات فمبدقه من بلاد ارمينية في الجزء السادس من الإقلمالخايمس‪ ،‬ويمر جنوبا في ارضى‬

‫الروم وملطية إلى منهج ثم يمر بصفين ثم يالرقة‪ ،‬ثم بالكوفة إلى ان ينتهي إلي البطحاء التي لهن‬

‫السرة وباسل ومن هناك يصب في البحر الحهثس‪ ،‬وتنجلي إليه في طريقه انهار كثيرة ويخرج‬

‫‪.‬‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫منه ابهار اخرى نضب في دجلة‪.‬‬


‫راما دجلة فمبدقه عين بللاد خلاط من ارمينية ايضا‪ ،‬وقر على هددضكع الجنوب بالموصل‬

‫واذربيجان وبغداد إلى واسد فنتفرق إلى خلجان كلها نضب في بخيرة الرسرة‪ ،‬ونأتي إلى إمثي‬

‫فارسه وهو في الثمر« على يمين الفرات‪ .‬وينجلي إليه انهار كثيرة عظسة من مل جانب‪ .‬وفيما لهن‬

‫الفرات ودجلة من اوله جزيرة الموصل قبالة الشام من عدوتي الفراث‪ ،‬وقهالة اذربيجان من عدوة‬

‫دجلة‪.‬‬

‫نهر جيحون فهلجدقه من بلخ في الجزء الثامن من الإقليم الثالث من عيون هناك كثيرة‪ ،‬وتنجلي إليه‬ ‫ع‬

‫انهار عظله‪ ،‬ويدهب من الجنوب إلى الشمال فيمر بللاد خراسان‪ ،‬ثم يخرج منها إلى بلاد خوارزم‬
‫في الجزء الثامن من الإقليم اانايمس‪ ،‬فرسي في بخيرة البانية التي باسفل مدينتها‪ .‬وهي سهرة‬

‫شهر في مثلهم واليها يلنيدصدب نهر فرغانة والثداثر الاتي من بلاد الترك‪ .‬وطى هربي نهر جهتحو ن‬

‫بلاد خراسان وخوارزب وطى شرقيه بلاد بخارى وترمذ ولدسرقند‪ ،‬ومن هنالك إلى ما وراءه بلاد‬

‫الترك وفرغانة والخزرجية واهم الأعاجم‬


‫وقد ذكر ذلك كله بطليموس في كتابه رالثهميف في كتاب ووجاربي‪ ،‬وصوروا في الجغرافيا‬

‫جميع ما في المعمور من الجبال والهحار والأودية‪ ،‬واستولوا من ذلك ما لا حاجة لنا به لطوله‪ ،‬ولان‬

‫عنايتنا في الأكثر إنما هي بالمغرب الذي هو وطن البربر وبالالوان التي للعرب من المشرق واللة‬

‫الموفق‪.‬‬

‫في ان الريع الشمالي من الأرخى اكثر عمرا‬

‫من الريع الجنوبي وذكر السلب فيسذلع ونحن نرى بالمشاهدة والأخبار المتواترة ان الأول‬

‫والثاني من الأقاليم المعمورة اقل عمرانا مما بعدهما وما وجد من عمر{ فيتخلى الخلاء والقفار‬

‫والرماد‪ ،‬والبحر الهندي الذي في الشرق منهما‪ .‬واهم هذين الاقليمين واننيهما ليددث لهم الكثرة‬
‫الهالغة‪ ،‬وامصاره ومدته كذلك والثالث والرابع وما بعدهما بخلاف ذلا فالقفار فيها ظيلة‪ ،‬والرمان‬

‫كذلك او معدومة راسها واناسا تجوز الحد من الكثرة‪ ،‬وامصارها ومدنها ننجاوز الحد عددآ‬

‫والعمران فيها مندرج ما لهن الثالث والهس‪ ،‬والجنوب خلاء كله‪ .‬وقد ذكر كثير من الحكماء ان‬
‫ذلك لإفراط الحروظة ميل الشمس فيها عن هددضكع الرقوس ظنوضح ذلك مرهاف لندن منه لددلنب‬

‫كثرة العماري فيما لطن الثالث والرابع من جانب الشمال إلى الخايمس والسابع فنقول‪..‬‬
‫إن قضي الفلك الجنوبي والشمالي إذا كانا على الأفق‪ ،‬فهنالك دائرة عظسة نسم الفلك لينصفين‬

‫هي اعظم الدوائر المارة من المشرق إلى المغرب‪ ،‬ونتمى دائرة معدل النهار‪ .‬وقد تهين في موضعه‬

‫من الهينة ان الفلك الأعلى متحرك من المشرق إلى المغرب حركة يومية يحرك بها سائر الأفلاك‬

‫التي في جوفه قهرآ‪ ،‬وهذه الحركة محسوسة‪ .‬وكذلك تهين ان للكواكب في افلاكها حركة مخالفة لهذه‬
‫الحركة وهي من المغرب إلى المشرق‪ ،‬وتختلف اعادها باختلاف حركة الكواكب في السرعة والبطء‪.‬‬
‫وممرات هذه الكواكب في افلاكها توازيها كلها دائرة عظسة من الفلك الأعلى نضمه ينصفين‪ ،‬وهي‬

‫دائرة فك البروج منقسمة باثني عثر يرجأ‪ ،‬وهي على ما تهين في موضعه مقاطعة لدائرة معدل‬

‫النهار على نقطتين متقابلتين من الهروج‪ ،‬هما اول الحمل واولي الميزان‪ .‬فتقسمها دائرة معدل النهار‬

‫ينصفينز نصف مائل عن معدل النهار إلى الشمال وهو من اول الحمل إلى اخر السنيلة‪ ،‬ويصف‬

‫مائل عنه إلى الجنوب وهو من اول الميزان إلى اخر الحوت‪ .‬وإذا وقع القطبان على الأفق في جميع‬

‫نواحي الأرطى كان على سلح الأرطى خط واحد سامت دائرة معدل النهار‪ ،‬فيمر من المغرب إلى‬

‫المشرق ويددصى خط الاطراء‪ .‬ووقع هذا الخط بالرصد على ما زعموا في مهدا الإقليم الأول من‬

‫الأقاليم السة‪ ،‬والعمران كله في الجهة الشمالية عنه‪ .‬والقطب الشمالي يرتفع عن آفاق هذا المعمور‬

‫بالتدريج إلى ان ينتهي ارتفاعه إلى اربع وسكن درجة‪ ،‬وهنالك ينقطع العمران وهو اخر الإقليم‬

‫السالم‪ .‬وإذا ارتفع على الافق تددعهن درجة وهي التي ين القطب ودائرة معدل النهار صار القطب‬
‫على هددمضسى الرقوس ومارت دائرة معدل النهار طى الأفق‪ ،‬ورهقيز هددتة من الروج فوق الأفق وبي‬

‫الشمالية وستة ننحث الافق وطى الجنوبية‪ .‬والعمارة فيما لهن الأربعة والستين إلى الضعين ممتنعة لان‬

‫الحر والرد حينئذ لا يحصلانتهمتزجهن ليعد الزمان بينهما‪ .‬فلا يحصل التكوين‪ .‬فاةا الشمس نامت‬

‫الرعوي على خط الاطراء في راس الحمل والميزان‪ ،‬ثم تمهل عن الصامتة إلى راس السرطان‬

‫وراس الجدي‪ ،‬ويكون نهاية ميلها عن دائرة معدل النهار اربعا وعشرين درجة‪ .‬ثم إذا ارتفع القطب‬
‫الشمالى عن الأفق مالت دائرة معدل النهار عن هددمضسى الرقوس بمقدار ارتفاعه‪ .‬وانخفطى القطب‬

‫الجنوني كذلك بمقدار مضار في الثلاثة وهو المسمى عند اهل المواقيت عرضى البلد‪ .‬وإذا مالت‬

‫دائرة معدل النهار عن هددمث الرقوس علث عليها البروج الشمالية مندرجة في مقدار علوها إلى راس‬

‫السرطان‪ ،‬وانخفضت الروج الجنوبية من الافق كذلك إلى راس الجدي لانحرافها اثم الجانبين في‬

‫افق الاستواء كما قلناه‪ .‬فلا يزال الافق الشمالي مرتفع حتب ليصدلبر ابعد الشمالية وهو راس السرطان‬

‫في هددمث الرقوس‪ ،‬وذلك حيث يكون عرضى البلد اربعا وعشرين في الحجاز وما يليه‪ .‬وهذا هو‬

‫الميل الذي إذا مالي راس السرطان عن معدل النهار في افق الاطراء ارتفع بارتفاع القطب الشمالي‬

‫حتى صار ساميا‪ .‬فاةا ارتفع القطب اكثر منسارهم وعشرين نزلت الشمس عن الصامتة‪ ،‬ولا تزال‬

‫في انخفاطى إلى ان يكون ارتفاع القطب اربعا وسكنه ويكون انخفاطى الشمس عن الصامتة كذلك‬

‫وانخفاضا القطب الجنوبي عن الأفق مثلها‪ ،‬فينقطع التكوين لاقباط الرد والثيمد‪ ،‬وطول زمانه تجر‬
‫سننزج بالحر ثم ان الشمس عند الصامتة وما يقاربها تبعث الأشعة طى الارضى طى زوايا قائمة‬
‫وفيما دون الصامتة على زوايا منفرجة وحادة‪ .‬وإذا كانث زوايا الائحة قائمة ءنلمس المرء وانتشر‬

‫بخلافه في المنفرجة والحادي‪ .‬فلهذا يكون الحر عند الصامتة وما يقرب منها اكثر منه فيما بعده لأن‬

‫الضوء لددلنب الحر والتمخهن‪ ٠‬ثم إن الصامتة في خط الاطراء تكون مرتين في انة عند نقطتي‬

‫الحمل والميزان‪ ،‬وإذا ماك فغير بعيد‪ .‬ولا يكاد الحر يعتدل في اخر ميلها عند راس السرطان‬

‫والجدي إلا ان صعدت إلى المامتة‪ ،‬فتبقى الأشعة القائمة الزوايا تلح على ذلك الأفق‪ ،‬ويطول يمكنها‬
‫او يدوم‪ ،‬فيشتعل الهاء حرارة‪ ،‬وتفرط في شدتها‪ .‬وكذا ما دامت الشمس تددامث مرتين فسا بعد خط‬

‫الاطراء إلى عرضى ارهم وعثرين‪ ،‬فان الأشعة ملحة طى الأفق في ذلك بقريب من إلحاحها في خط‬

‫الاطراء وافراط الحر يفعل في الهواء نيجفيفأ ريسا يمنع من التكوين‪ .‬لأنه إذا افرط الحر جفت المياه‬

‫والرطوياث وفد التكوين في المعدن والحيوان والنهاث‪ ،‬إذ التكوين لا يكون إلا بالرطوبة‪ .‬ثم إذا مال‬

‫راس السرطان عن هددمث الرقوب في عرئنر يمس وعشرين‪ ،‬فما بعده نزلت الشمس عن المسامع‬

‫فيصير الحر إلى الاعتدال او يميل بنه ميلا قليلا‪ ،‬فيكون التكوين‪ ،‬ويتزايد على التدربج إلى ان يفرط‬

‫الرد في شدته لقلة الضثو‪ ،‬وكون الأشعة منفرجة الزوايا قينقثس التكويني ويفسد‪ .‬إلا ان ضاع التكوين‬

‫من جهة شدة الحر اعظم منه من جهة شدة الهرد‪ ،‬لان الحر اسرع تاثيرا في التجفيف من تاثير البرد‬
‫في الجمر فلذلك كان العمران في الإقليم الأول والثاني قليلثز‪ ،‬وفي الثالث والرابع والقدس متوسطآ‬

‫لاعتدال الحر ينقصان الضوء‪ ،‬وفي السادس والسابع كثيرا لنقصان الحر‪ ،‬وإن كيفية البرد لا نؤثر‬

‫عند اولها في فاد التكوين كما يفعل الحر‪ ،‬اة لا ننجفيف فيها إلا عند الإفراط بما يعرطى لها حينئذ‬

‫ع‬ ‫من اليس كما بعد السالم‪ .‬فلهذا كان العمران في الريع الشمالي اكثر واسفر رايه اطر‬

‫ومن هنا اخذ الحكماء خلاء خط الإستواء وما وراءه‪ .‬واورد عليهم انه مععور بالمشاهدة والاخبار‬

‫المتواترة‪ .‬فكيف يني الرهان على ذلك والظاهر انهم لم يريدوا امتناع العمران فيه يالكلية‪ ،‬إنما اداهم‬

‫الرهان إلى ان ضاد التكوين فيه قوي بافراط الحر‪ ،‬والعمران فيه إما سنتي لو ممكن اقلي‪ ٠‬وهو‬
‫بمذلع‪ ،‬فإن خط الاستواء والذي وراءه وإن كان فيه عمران كيرا نقل فهو قليل جدا‪ .‬وقد زعع ابن رند‬

‫ان خط الاطراء معتدل ران ما وراءه في الجنوب بمثابة ما وراءه في الشمال قيصر منه ما صر من‬

‫هذا‪ .‬والذي قاله تجر سنتي من جهة سام التكوين‪ ،‬وإنما امتنع فيما وراء خط الإستواء في الجنوب‬
‫من سثهة ان العنصر الماني ضر وجه الارضى هنالك إلى الود الذي كان مقابله منع الجهة الشمالية‬

‫قابلا للتكوين‪ ،‬ولما امتنع المعتدل لظهة الماء تبعه ما يساهم لان العمران متدرج وياخذ في التدريج‬

‫من جهة الوجود لا من جهة الامتناع راما القول بامتناعه في خط الاستواء فرده النقل المتواتر رايه‬

‫اعلم‬
‫ولنرس بعد هذا الكلام سورة الجغرافيا ‪-‬ننرا روسا اله‪ .‬احب كتاب روجار ثم ناخذ في تفصيل‬

‫الكلام عليها‪ ...‬إلخ‪.‬‬

‫ننقصهل الكلام على يده الجغرافيا‬

‫اعلم ان الحكماء قسموا هذا المعمور كما نقم ذكره طى سة اقسام من الشمال إلى الجنوب‪،‬‬
‫يدسون كل قسمت مايا افلس(‪ .‬فانقسم الصور من الأرطى كله على هذه السبعة الأقالهم‪ ،‬كل واحد منها‬

‫اخذ من الغرب إلى الشرق طى طوله‪ .‬فالأول منها مار من المغرب إلى المشرق مع خط الاطراء‬

‫يحده من جهة الجنوب‪ ،‬وليس وراءه هنالك إلا القفار والرمال ويعطى عمارة ان صحت فهي كلا‬

‫عمارة‪ .‬ويليه من جهة ثساليه الإقليم الثاني ثم الثالث كذلك ثم الرابع والخايمس والسادس والسابع وهو‬

‫اخر العمران من جهة الشمال‪ .‬وليس وراء السالم إلا الخلاء والقفار‪ ،‬إلى ان ينتهي إلى الهحر‬
‫المحيط‪ ،‬كالحال فسا وراء الإقليم الأول في جهة الجنوب إلا ان الخلاء في جهة الشمال اقل بكثير‬

‫من الخلاء الذي في جهة الجنوب‪ .‬ثم ان ازمنة الليل والنهار تتفاوت في هذه الأقاليم لطددلثب ميل‬

‫الشمس عن دائرة معدل النهار وارتفاع القطب الشمالي عن افاقها‪ .‬فيتفاوت قبس النهار والليل لذ‪.-‬‬

‫وينتهي طول الليل والنهار في اخر الإقليم الأول‪ ،‬وذلك عند حلول الشمس يراس الجدي لليل ويراس‬

‫السرطان للنهار كل واحد منهما إلى ثلاث عشرة لدداعة‪ ٠‬وكذلك في اخر الإقليم الثاني مما يلي‬

‫الشمل فينتهي طول النهار فيه عند حلول الشمس يراس السرطان وهو منقلبيا الصيفي إلى ثلاث‬

‫عشرة هدداعة ونصف لدداعة‪ ٠‬ومثله اطول الليل عند منقلبيا الشتوي يراس الجدي‪ .‬ويبقى للاقصر من‬

‫الليل والنهار ما يبقى بعد الثلاث عثرة ونصف من جملة اربع وعشرين الساعات الزمانيةسلصجموع‬

‫الليل والنهار‪ .‬وهي دورة الفلك الكاملة‪ .‬وكذلك في اخر الإقليم الثالث مما يلي الشمال ايضا ينتهيان‬

‫إلى ارهم عشرة ساعة‪ ،‬وفي اخر الرابع إلى ارهم عشرة هدداعة ونصف ساعة‪ ،‬وفي اخر القدس إلى‬

‫خمس عشر هدداعة‪ ،‬وفي اخر السادس إلى خمس عثرة بدا( ونصثفب‪ ،‬وفي اخر السالم إلى هددث‬

‫عشرة هدداعة‪ ،‬وهنالك ينقطع العمران فيكون تفاوت هذه الأقاليم في الاطول من ليلها ونهارها ينصف‬

‫هدداعة لكل إقليم‪ ،‬يتزايد من اوله في ناحية الجنوب إلى آخره في ناحية الثسال‪ ،‬موزعة على اجزاء‬
‫هذا البعد‪ .‬واما عرضى البلدان في هذه الأقاليم فهو عبارة عن بعد ما لهن هددمضسى راس البلد ودائرة‬
‫معدل النهار الذي هو هددمضسى راس خط الاستواء‪ ،‬ومثله سواء ينخفطى القطب الجنوبي عن افق ذلك‬

‫البلد‪ .‬يرتفع القطب الشمالي عنه‪ ،‬وهو ثلاثة ابعاد معاوية تسى عرضى البلد كما مر ذلك قلل‬

‫والمتكلمون طى هذه الجغرافيا قسموا كل واحد من هذه الأقاليم السعة في طوله من المغرب إلى‬

‫المشرق بعشرة اجزاء مضاوية‪ ،‬ويذكرون ما اشتمل عليه كل جزء منها من البلدان والأمصار‬
‫والبطل والاثار والملفات هيسما في اليسا‪ .‬و‪١‬سن الأن نوجز القول في ذلك ونذكر مشاهير الهلمان‬
‫والانهار والهحار في كل هزء منها‪ ،‬ويحاذي بذلك ما وقع في كتاب يسهة المشتاق وو الذي الفه‬

‫العلوي الإدريسي الحمودي لملك صقلية من الإفرنج وهو روجار بن روجار عندما كان نازلا عليه‬
‫هصثنقلية بعد خروج صقلية من إمارة مالقة وكان تأليفه للكتاب في ماس( اليرانة السادسة‪ .‬وبك لم‬

‫كتبا جمة للمسعودي وابن خرداذبه والحوظي والدموي وابن إسحق المنجم وبطليموس وتجرهم رنينا‬

‫منها بالاقليم الأول إلى اخرها‪ ،‬رايه سباته وتعالى يعصسنا بمنه وفضله‪.‬‬

‫الإقليم الأول‬

‫وفيه من جهة عبيه الجزائر الخالدات التي منها لند{ بطلسبى ياخذ اطوال البلاد‪ .‬وليث في‬

‫بسيط الإظهم‪ ،‬وإنما هي في الهحر الصحيط‪ ،‬جزر متكثرة اكبرها واشهرها ثلاثة‪ ،‬ويقال إنها مسورة‪.‬‬

‫وقد بلغنا ان هددفائن من الإفرنج مرت بها في اواسط هذه المائة وقاتلوهم فغنموا منهم وسبوا وباعوا‬

‫بعطر اساراهم بسواحل المغرب الأقصس‪ ،‬وصاروا إلى خدمة السلطان‪ .‬فيما تعلموا اللاي العربي‬

‫اخروا عن حال جزاترهم‪ ،‬وانهم يحتقرون الارضى للزراعة بالقرون وان الحديد مفقود بارضهع‪،‬‬

‫ومنهم من الثدعهر‪ ،‬وماشنهع اثمضعز‪ ،‬وقتالهم بالحجارة يرمونها إلى خلفه وعهادتهع السود‬

‫للشمس إذا طلعته ولا يعرفون دينا ولم تبلغهم دعوة‪ .‬ولا يوقف طى مكان هذه الجزائر إلا بالعثور‬

‫لا بالقصد إليها‪ ،‬لأن سفر السفن في البحر إنه( هو بالرياح‪ ،‬ومعرفة جهات صهابها‪ ،‬وإلى اين يوصل‬

‫إذا مرت طى الاستقامة من الهلال التي في ممر ذلك المس وإذا اختلف المس وعلم حيث يوصل‬

‫على الاستقامة حوذي به القلع محاذاة يحمل السفينة بها طى قوانين في ذلك محصلة عند النواتية‬

‫والملاحين الذين هع روساء السفن في الهحر‪ ٠‬والبلاد التي في حافات الهحر الرومي وفي تنتمدوننه‬
‫يمكنتربة كلها في صحيفة على شكل ما هي عليه في الوجود‪ ،‬وفي وضعها في لساحل الهحرطى‬

‫تركيها‪ ،‬ومهاب الرياء وممراتها على اختلافها مرسوم معها في تلك الصحيفة ويدسونها الكبرصر‪،‬‬

‫وعليها يعتمدون في اسفارهم ءوهذا كله مفقود في البحر المحيط‪ .‬فلذلك لا تلج فيه السفن لانها ان‬

‫غاهث عن مراى السواحل فقل ان تهتدي إلى الرجوع إليها مع ما ينعقد فني جو هذا البحر وطى سلح‬
‫مانه متز الابخرة السانحة للفن في مسيرها‪ ،‬وهي لبعدها لا تدركوا امراء الاسس المنعكسة من‬

‫سلح الارضى فثحللها‪ ٠‬فلذلك صر الاهتداء إليها وصعب الوقوف على خبرها‪.‬‬
‫واما الجزء الأول من هذا الإقليم ففيه يرصدب النيل الآتي من ميدنه عند جهل القمر كما ذكرناه‪،‬‬

‫ويددصى نيل السودان‪ .‬ويذهب إلى البحر المحيط فيصب فيه عند جزيرة اوليا وطى هذا النيل مدينة‬

‫سلا وتكرور وغانة‪ ،‬وكلها لهذا العهد في مملكة ملك مالي من امم السودان‪ .‬وإلى بلادهم نسافر ننجار‬

‫المغرب الأقصس‪ ،‬وبالقرب منها من ثساليها بلاد لمتونة وسائر طوائف الملثمين‪ ،‬ومفارز يجولون‬

‫وفي جنرمي هذا النيل قوم من السودان يقال لهم لملم وهم كفار‪ ،‬ويكثرون في وجوههم‬ ‫فهرها‪٠‬‬
‫واصداغهع‪ ،‬واهل غانة والتكرور يغرون عليهم ويددهونهع ويييعو‪١‬ثز للبر نسبلهوتهمم إلى المغرب‪،‬‬

‫وكلهم عامة رقيقهع وليس وراءهم في الجنوب عمران يعتبر إلا انني اقرب إلى الحيوان العم من‬

‫الناطق‪ ،‬يتمكنون الفيافي والكهوف ويأكلون العشب والحبوب تجر مهياك‪ ،‬وربما يأكل بعضهم بعضا‬
‫وليسا في عداد البشر وفواكه بلاد السودان كايا من أمور اله‪ .‬مراء المغرب مثل تراث ونكرارين‬

‫ووركلان‪ ٠‬فكان في غانة فيما يقال ملك ودولة لقوم من العلويين يعرفون لنبني سالو وقال صاحب‬
‫كتاب روجار انه صالح بن علد ايه بن صن بن الصن‪ ،‬ولا يعرف صالح هذا في ولد عهد اليل بن‬

‫صن‪ .‬وقد ذههث هذه الدولة لهذا العهد وصارت غانة لسلطان مالي‪.‬‬

‫وفي شرقي هذاس البلد في الجزء الثالث من هذا الإقليم بلد كوكو طى نهر ينبع من بعطر الجبال‬

‫هنا( ويمر مهربا فيغوصى في رمال الجزء الثاني‪ .‬وكان ملا كوكو قائما ينفث‪ ،‬ثم استولى عليها‬

‫لددلطان مالي واصبحت في يماكته‪ ،‬وخرليث لهذا العهد من اجل فتنة وقعت هبا نذكرها عند ذكر‬

‫دولة مالي في محلها من تاريخ البربر وفي جنوبي بلد كوكو بلاد كاني من اهم السودان‪ .‬وبعدهم‬

‫ونغارة طى ضفة النيل من ثساليه‪ ٠‬وفي شرقي بلاد وسارة وكاني بلاد زغاوة وتاجرة المتصلة‬

‫بارطى النوبة في الجزء الرابع من هذا الإقليم‪ .‬وفيه يفر نيل مصرذاهها من مبدئه عند خط الاستواء‬
‫إلى الور الرومي فى الثسل ويمةرج هذا النيل من جهل القمر الذي فوق خط الاطراء لطددث عشرة‬

‫درجة‪ .‬واختلفوا في ضبط هذه اللفظة فضهطها بعضهم ليفتح القاف والمهم نسبة إلى قمر السماء لشدة‬

‫بياضه وكثرة ضوئه‪ .‬وفي كتاب المشترين لياقوت يضم القاف وسكون المهم نس‪.‬ة إلى قوم من اهل‬
‫الهف وكذا ونبله ابن لددعهخ‪ ٠‬فيخرح من هذا الجهل عثر عهمن أبن‪-‬رح كل نسة مايا في ‪٠١‬ميرة‪،‬‬
‫وبينهما هددتة اميال‪ .‬ويخرج من كل واحدة من البحيرتين ثلاثة انهار سنجتمع كلها في بطيحة واحدة في‬

‫اسفلها جهل معترضين يشق الهحيرة من ناحية الشمال‪ .‬وينقسم ماقها بقسنته فيمر الغربي منه إلى‬
‫بلاد السودان مخربا حلى اسسا‪ (-‬في الهمس اليمنى ونخرج الشرقي منه ذاهبا إلى الشمال طى بلاد‬

‫الحبشة والنوبة وفيما يينهما‪ ،‬وينقسم في اعلى ارضى مصر‪ ،‬فيصب ثلاثة من جداوله في الهحر‬

‫الرومي عند الإسكندرية ورشيد ودمياط‪ ،‬ويصب واحد في بحرة ملحة قهل ان يتصل سامر في‬

‫وسط هذا الإقليم الأول وطى هذا النيل بلاد النوبة والحبشة ويعطى بلاد الواحات إلى اسوان‪.‬‬

‫وحاضرة بلاد النوبة مدينة دنظة‪ ،‬وهي في عله هذا النيل وبعدها علوة وبظق‪ ،‬وبعدهما جبل‬
‫الجنادل طى سمية مراحل من يلاق في الثسال‪ ،‬ومو جهل عال من جهة مصر ومنخفطى من جهة‬

‫النوبة فينفذ فيه النيل ويصعب في ضهوى لعهد سيا هانلأ‪ ،‬فلا يمكن ان نسلكه المراكب يل يحول‬

‫الوسق من مراكب السودان‪ ،‬فيحمل على المظهر إلى يلد اسوان قاعدة السعر وكذا وهددق مراكب‬

‫الصعيد إلى فوق الجنادل‪ ٠‬وبين الجنادل واسوان اثنتا عشرة مرحة والواحات في هرلييها عدوة‬

‫النيل‪ ،‬وهي الأن خرابه وبها اثار العمارة القديمة‬

‫وفي وسط هذا الإقليم في الجزء القدس منه بلاد الحهثدة على راد ياتي من وراء خط الاستواء‬

‫ذاهبا إلي ارضى النوبة فيصب هناك في النيل الهابط إلى مصر‪ .‬وقد وهم فيه كثير من الناس‬

‫وزعموا انه من نيل الدر وبطليموس ذكره فى كتاب الجغرافيا وذكر انه ليس من هذا النيل‪ .‬وإلى‬

‫وسط هذا الإقليم في الجزء الخايمس ينتهي يحرلخهند الذي يدخل من ناحية الصين‪ ،‬ويغمرعامة هذا‬

‫الإقليم إلى هذا الجزء الخايمس‪ ،‬فلا يبقى فيه عمران إلا ما كان في الجزائر التي في داخله وهي‬

‫متعدد‪ ،،‬يقال تنتهي إلى الف جزيرة‪ ،‬او فيما طى لساحله الجنوبية وهي اخر المعمور في الجنوب‪،‬‬

‫او فيما على لساحله من جهة الثسال‪ ،‬وليس منها في هذا الإقليم الأول إلا طرف من بلاد الصين في‬

‫جهة الشرقي وفي بلاد اليمن‪.‬‬


‫وفي الجزء السادس من هذا الإقليم قيما لهن البحرين الهابطين من هذا الهحر الهندي إلى جهة‬
‫الشمال وهما هحر قلزح وبحر فارس وقيما بينهما جزيرة العرس وتشتمل طى بلاد اليمن وبلاد‬
‫الشحر في شرقيها طى هدداحل هذا الهحر الهندي‪ ،‬وعلى بلاد الحجاز والسامة‪ .‬وما إليهما ‪-‬ننرا نذكره‬

‫في الإقليم الثاني وما بعده فاما الذي على لدداحل هذا البحر من هرلييه فبلد زالح من اطراف بلاد‬

‫الحهثدة ومجالات الهية في شمالي الحهثدة ما لهن جهل العلاقي في اعالي الصعيد وبين هحر القلزم‬

‫الهابط من الهحر الهندي ونحث بلاد زالي من جهة الشمال في هذا الجزء خليع ياب المندب يضيق‬

‫البحر الهابط هنالك بمزاحمة جهل المندب المسائل في وسط البحر الهندي ممتد( مع ساحل اليمن من‬

‫الجنوب إلى الشمال في طول اثني عشر ميلا‪ ،‬فيضيق البحر لطددلنب ذلك إلى ان يصير في هرضى‬
‫ثلاثة اميال او نحوها‪ ،‬ويددصى باب المندب وعليه تمر مراكب اليمن إلى لدداحل السيب قرنا من‬

‫مصر‪ .‬وتحت ياب المندب جزيرة سواكن ردها وقهالته من عبيه مجالات الهح‪٠‬ة من اهم السودان‬

‫كما ذكرناه‪ .‬ومن شرقيه في هذا الجزء تهاني اليمن‪ ،‬ومنها على هدداحله بلد طي بن يعقرب‪ ٠‬وفي جهه‬

‫الجنوب من بلد زالح وطى ساحل هذا الهحر من هرلييه قرى ليرلير يتلو بعضها بعضا‪ .‬وينعطف مع‬

‫جنولييه إلى اخر الجزء السادس‬

‫ويليها هنالك من جهه شرقيها بلاد الزيح ثم بلاد هددفالة على هدداحله الجنوي مي الجزء السالم من‬

‫هذا الإقليم وفي شرقي بلاد هددفالة من ساحله الجنوبي بلاد الواق واق متصلة إلى اخر الجزء العاشر‬

‫من هذا الإقليم عند مدخل هذا البحر من البحر المحيط‪.‬‬


‫‪،‬‬ ‫الملا ما‪.‬‬ ‫ةالث‬ ‫ندسمد‬ ‫ة‬ ‫ا‬ ‫ا ا ا‬ ‫ءهبط‪ .‬ة‬ ‫هذاا‬ ‫ئاؤ‬ ‫اما‬
‫لمثهمر‬ ‫‪..‬‬ ‫لشكلوي‬ ‫ور‬ ‫جرير لددر مم‪.‬‬ ‫من‬ ‫مم‬ ‫مي‬ ‫جرسا‬ ‫و‬
‫يقال لبس في الارضى اعلى منه‪ ،‬وهي قهالة سفالة‪ .‬ثم جزيرة القمر وبي جزيرة مستطيلة كما من‬

‫قهالة ارضى هددفالة وتذهب إلى الشرق منحرفة بكثير إلى الشمال إلى ان تقرب من سواحل اعالي‬

‫السنرويحنف بها في هذا الهحر من جنوهيها جنزاتر الواق واق‪ ،‬بىمن‪ ٠‬شرقيها جزائر السملان إلى‬

‫جزائر اخر في هذا الهحر كثيرة العدد‪ ،‬وفيها انواع الطيب والهاوية‪ .‬وفيها يقال معادن الذهب‬

‫والزمرد‪ ،‬وعامة اهلها على دين المجوسية‪ ،‬وفيهم ملوك متعددون‪ .‬وبهذه الجزائر من احوال العمران‬

‫عجائب ذكرها اهل الجغرافيا‪ .‬وطى الضفة الشمالية من هذا البحر في الجزء السادس من هذا الإقليم‬

‫بلاد اليمن كلها‪ .‬فمن جهة هحر القلزم يلد زبيد والمهم وتهامة اليمن‪ ،‬وبعدها بلد صعدة مقر الإمامة‬

‫الزيدية‪ ،‬وهي بعيدة عن البحر الجنوييرعن الهحر الشرقي‪ .‬وهما بعد ذلك مدينة عدن وفي ثساليها‬

‫صنعاء‪ ،‬وبعدهما إلى المشرق ارضى الاحقاف وظفار‪ ،‬وبعدها ارضى حضر موث‪ ،‬ثم بلاد الشحر ما‬

‫لمن الهحر الجنوبي وبحر فارس وهذه القطعة من الجزء السادس هي التي انكشف عنها امر من‬

‫اجزاء هذا الإقليم الوسطى‪ ،‬وينكشف بعدها قليل من الجزء الناس واكثر منه من العاشر فيه اعالي‬

‫بلاد الصين‪ ،‬ومن مدته الشهيرة خانكو‪ ،‬وقبالتها من جهة الشرق جزائر السيلان وقد تقدم ذكرها‪.‬‬

‫وهذا اخر الكلام في الإقليم الأول رايه سباته وتعالى ولي التوفيق بمنه وفضله‪.‬‬

‫الإقليم الثاني‬

‫وهو متصل بالأول من جهة الشمال‪ .‬وقبالة المغرب منه في الهحر المحيط جزيرتان من الجزائر‬

‫الخالدات التي مر ذكرها‪ ،‬وفي الجزء الأول والثاني منه في الجانب الأعلى منهما ارضى قنورية‪،‬‬

‫وبعدها في جهة الشرق اعالي ارضى غانة ثم مجالات زغاوة من السودان‪ .‬وفي الجانب الأسفل منهما‬
‫صحراء نيددتر متصلة من الغرب إلى الشرق ذات مفاوز سنللس فيها التجار ما لهن بلاد المغرب وبلاد‬

‫السودان‪ .‬وفيها مجالات الملثمين من صنهاجة وهم شعوب كثيرة ما لهن كزولة ولمتونة وسراننة‬

‫ولمطة ووري«‬

‫وطى لددضنإ هذه المفاوز شرقأ ارضى فزان‪ ،‬ثم مجالات ازكار من قبائل السير ذاهبة إلى اعالي‬

‫الجزء الثالث طى هدمتها في الشرق وبعدها من هذا الجزء بلاد كوار من امم السودان‪ ،‬ثم قطعة من‬

‫ارطليزالهاجوين‪ ٠‬وفي اسافل هذا الجزء الثالث وهي جهة الشمال منه بقية ارطبمودان‪ ،‬وطى هدمتها‬

‫شرقا ارضى لددنترية وتسى الواحات الداخلة‪ .‬وفي الجزء الرابع من اعلاه بقية ارضى الهاجوين ثم‬

‫يعترضا في وسط هذا الجزء‪ ،‬بلاد السعر حافات النيل الذاهب من ميدنه في الإقليم الأول إلى‬

‫مصبه في الهحر‪ ،‬فيمر في هذا الجزء لطن الطين الحاجزين‪ ،‬وهما جبل الواحات من علييه‪ ،‬وجبل‬

‫المقطع من شرقيه‪ ،‬وعليه من اعلاه بلد اسنا وارمنث‪ ،‬ويتصل كذلك حالاته إلى اسيوط وقوصب ثم إلى‬

‫صول‪ .‬ويفترق النيل هنالك طى شعبين ينتهي الايمن منهما في هذا الجزء عند اللاهون والايس عند‬

‫دلاصى‪ ،‬وقيما ل‪.‬ثنهما اعالي ديار مصدر‪.‬‬


‫وفي الشرق من جهل المقطع صحارى عيذاب ذاهبة في الجزء الخايمس إلى ان تنتهي إلى هحر‬

‫السويس‪ ،‬وهو بحر القلزم الهابط من البحر الهندي في الجنوب إلى جهة الشمال‪ .‬وفي عدوته الشرقية‬

‫من هذا الجزء ارضى الحجاز من جبل يلملم إلى بلاد يثرب‪ .‬وفي وسط الحجاز مكة شرفها اف وفي‬

‫لدداحلها مدينة جدة تقابل بلد عيذاب في العدوة الغربية من هذا الهحر‪٠‬‬

‫وفي الجزء السادس من هرلييه بلاد نجد اعلاها في الجنوب والة وجرثر إلى عكاظ من الشمال‪.‬‬

‫بىنسث نجد من هذا الهزء يقية ارضى الحجازي وطى لممتهإ في الأرق بلاد نجران وخيير‪ ،‬ونحتها‬
‫ارضى اليمامة وطى هددمضسى نجران في الشرق ارضى سها ومارب‪ ،‬ثم ارضى الشحر وينتهي إلى هحر‬

‫فارس وهو الهحر الثاني الهابط من البحر الهندي إلى الشمال بمما مر‪ .‬ويذهب في هذا الجزء بانحراف‬

‫إلى الغرب فيمر ما بين شرقيه وجوفيه قطعة مثلثة عليها من اعلانا مدينة قلهات‪ .‬وهي هدداحل الشحر‪،‬‬

‫ثم ننحتها طى ساحله بلاد عمان‪ ،‬ثم بلاد الهحرين‪ ،‬وهجر منها في اخر الجزم وفي الجزء السالم في‬

‫الأعلى من غربيا قطعة من هحر فارس تتصل بالقطعة الأخرى في السادس ويفكر هحر الهند جانبه‬

‫الأعلى كله‪ .‬وعليه هنالك بلاد السند إلى بلاد مكران ويقابلها بلاد الطويران وهي من السند ايضز‬

‫قنصل السند كله في الجانب الغربي من هذا الجزء‪ ،‬وتحول المفاوز بينه ولهن ارضى الهند‪ ،‬ويمر فيه‬

‫نهره الآتي من ناحية بلاد الهندي ويصب في الهحر الهندي في الجنوب‪ .‬واول بلاد الهند على هدداحل‬

‫البحر الهندي‪ ،‬وفي هدمتها شرقا بلاد بلهرا‪ ،‬ونحتها الملتان بلاد الصنع المعظم طدهم‪ ،‬ثم إلى اسفل‬

‫‪.‬‬ ‫من الطد‪ ،‬ثم إلى اعالي بلاد لددجعتان‪٠‬‬


‫وفي الجزء الثامن من علييه بقية بلاد بلهرا من الهف وطى هدمتها شرقا بلاد القندهار ثم بلاد‬

‫منيار‪ ،‬وفي الجانب الأعلى على هدداحل البحر الهندي ونحتها في الجانب الأسفل ارضى كابل‪ ،‬وبعدها‬

‫شرقأ إلى البحر المحيط بلاد القنوج ما لهن قثسير الداخلة وقثسير الخارجة عند اخر الإقليم‬

‫وفي الجزء السب ثم في الجانب الغربي منه بلاد الهند الأقصس‪ ،‬ويتصل فيه إلى الجانب الشرقي‬

‫فيتصل من اعلاه إلى العاشر وتبقى في اسفل ذلك الجانب قطعة من بلاد الصين فيها مدينة شيغون‪،‬‬

‫ثم تتصل بلاد الصين في الجزء العاشر كله إلى البحر العحيط‪ ،‬رايه ورسوله اعلع‪ ،‬وبه سباته‬

‫التوفيق‪ .‬وهو ولي الفضل والكرم‪.‬‬

‫الإقليم الثالث‬

‫وهو متصل بالثاني من جهة الشمال‪ .‬ففي الجزء الأول منه وطى نحو الثلث من اعلاه جهل درن‬

‫معترطى فيه من علييه عند البحر المحيط إلى الشرق طد آخره‪ .‬ويتمكن هذا الجهل من البربر امم لا‬

‫يحصيهع إلا خالقهم حيس( ياتي ذكره‪ .‬وفي القطعة التي لهن هذا الجهل والإقليم الثاني وطى الهحر‬
‫المحيط منها رباط ماسة‪ ،‬ويتصل به شرقا بلاد لددوس ونول‪ ،‬وطى هسننها شرقا بلاد درعة‪ ،‬ثم بلاد‬
‫إاا باهتة ثم ةط عة من اله‪ .‬مراء نهش المفازة التي ذكرناها في الإقليم الثاني‪ .‬وهذا الجهل مطل على‬

‫هذه الهلال كلها في هذا الجزء‪ ،‬وهو قليل الثنايا والمسالك في هذه الناحية الغريية إلى ان سامت وادي‬

‫ملوية فتكثر ثناياه ومسالكه إلى ان ينتهي‪ .‬وفي هذه الناحية منه اهم المصامدة ثم هنتاننة‪ ،‬ثم تينملنر‪ ،‬ثم‬

‫كدميوة‪ ،‬ثم مشكورة وهم اخر المصامدة قيه‪ ،‬ثم قبائل صنهاكة وهم صنهاجة‪ .‬وفي اخر هذا الجزء‬

‫منه بعطر قبائل زناتة‪ .‬ويتصل به هنالك من جوفيه جهل اوراس وهو جهل كتامة‪ ٠‬وبعد ذلك امم‬

‫اخرى من الساهرة نذكرهم في اماكنهم ثم ان جهل درن هذا من جهة هرييه مطل على بلاد المغرب‬

‫الأقصى وهي في جوفيه‪ .‬ففي الناحيه الجنوبية منها بلاد مراكش واضف وننادلا‪ ٠‬وطى الهحر‬

‫المحيط منها رباط اسفى ومدينة سلا‪ .‬وفي الجوف عن بلاد مراكش بلاد فاس ومكننة وتازا وقصر‬

‫كتامة‪ ٠‬بىهذه هي اثني نلسى المغرب الاقصى في عرف اهلها‪ .‬وطب ساحل البحر المحيط منها‬
‫بلدان‪ ..‬اسيك والعراينل وفي هددمضسى هذه الهلال شرقا بلاد لمغرب الاوسط وقاعدتها تلمسان‪ ،‬وفي‬

‫لساحلها على الهحر الرومي يلذ هنثن ووهران والجزائر لان هذا الهحر الرومي يخرج من الهحر‬
‫المحيط من خليج طنجة في الناحية الغريية من الإقليم الراهب ويذهب مشرقا فينتهي إلى بلاد الشاب‬

‫فاةا خرج من الخليج المتضايق تجر بعيد انفسم جنوبا وثسالأ فدخل في الإقليم الثالث والقدس فلهذا‬

‫كان طى هدداحله من هذا الإقليم الثاين الكثير من بلاده‪ .‬ثم يتصل بللاد الجزائر من شرقيها بلاد بجاية‬

‫في لدداحل الهحر‪ ،‬ثم قسنطينة في الشرق منها‪ .‬وفي اخر الجزء الأول‪ ،‬وطى مرحلة من هذا الهحر‬

‫في جنوب هذه الهثاد ومرتفعا إلى جنوب المغرب الأوسط بلد اشير‪ ،‬ثم بلد المسيلة ثم الزاب وقاعدتها‬

‫بسكرة ننحث جبل اوراس المتصل ليدرن كما مر‪ .‬وةللمعلحند اخر هذا الجزء من جهة الشرقي‪.‬‬

‫والجزء الثاني من هذا الإقليم طى هينة الجزء الأول‪ ،‬ثم جهل درن على نحو الثلث من جنوبه‬
‫ذاهبا فيه من هرب إلى شرق فيقسمه يقطهن ويفكر الور الروسي بسلفة من ثسالع فالةطهة‬

‫الجنوبية عن جهل درن خرلييها كله مفاوز‪ ،‬وفي الشرق منها بلد غدامس‪ ،‬وفي هدمتها شرقا ارضى‬

‫ودان التي بقيتها في الإقليم الثاني كما مرر والقطعة الجوفية عن جهل درن ما بينه وبين الهحر الرومي‬

‫في الغرب منها جبل اوراس ونسة والاول( وطى هدداحل الهحر بلد بونة ثم في هددمث هذه الهلال‬

‫شرقا بلاد افريقية‪ .‬فعلى ساحل البحر مدينة تونس‪ ،‬ثم لددولددة‪ ،‬ثم المهدية‪ .‬وفي جنوب هذه البلاد ننحث‬
‫جهل درن بلاد الجريد‪ ..‬توزر‪ ،‬وقفصة ونفزاوؤ ومسا ل‪.‬ثنها وبين السواحل مدينة القيروان وجبل‬

‫وسلاث وسيطة وطى هددمث هذه البلاد كلها شرقا بلد طرابلس طى الهحر الرومي‪ .‬ولعائها في‬

‫الجنوب جهل دمر ونقرأ من قهاتل هوارة متصلة يجهل دحرن وفي مقابلة هامس التي مر ذكرها في‬

‫اخر القطعة الجنوبية‪ .‬واخر هذا الجزء في الشرق سويقة ابن مشكورة على الهحر‪ ٠‬وفي جنوبها‬

‫مجالات العرب في اطر ودان‪.‬‬

‫وفي الجزء الثالث من هذا الإقليم لمبر( ايضا فيه جبل درن‪ ،‬إلا انه ينعطف عند آخره إلى الشمال‬

‫ويذهب على هدمته إلى ان يبخل في البحر الرومي ويددصى هنالك طرف اوتان‪ .‬والبحر الرومي من‬

‫ثساليه يغمر طائفة منه إلى ان يضايق ما بينه وبين جهل درن‪ ٠‬فالذي وراء الجهل في الجنوب وفي‬

‫الغرب منة بقية ارضى ودان ومجالات العرب فيها‪ ،‬ثم زويلة ابن الخطاب‪ ،‬ثم رمال وقفار إلى اخر‬

‫الجزء في الشرق‪ .‬وفيما لطن الجهل والبحر في الغرب منه بلد سرت على الهحر‪ ٠‬ثم خلاء وقفار نيجول‬
‫فيها العرب ثم اجدايية‪ ،‬ثم يرقة عند مانعطف الجهل ثم طلمسة على البحر هنكه ثم في شرق‬

‫المنعطف من الجهل مجالات هيب ورواحة إلى اخر الجزم‬

‫وفي الجزء الرابع من هذا الإقليم وفي الأعلى من علييه صحارى يرقهق‪ ،‬واسفل منها بلاد هيب‬

‫ورواحة‪ ٠‬ثم يدخل الهحر الرومي في هذا الجزء فينس طائفة منه إلى الجنوب حتى يزاحم طرفه‬

‫الأطى‪ ،‬ويبقى هينة وبين اخر الجزء قفار نيجول فيها العرب وطى هدمتها شرقا بلاد الفيوم وهي على‬

‫مصب احد الشعبين من النيل الذي يمرطى اللاهون من بلاد الصعيد في الجزء الرابع من الإقليم‬

‫الثاني‪ .‬ويصب في يحيرنا فيوم وطى هدمته شرقا ارضى مصر ومدينتها الشهرة على الشعب الثاني‬

‫الذي يمر ينلاصر كل بلاد الصعيد عند اخر الجزء الثاني‪ .‬ويفترق هذا الشعب افتراقة ئانية من ننحث‬

‫مصر على شعبين اخرين من شنطوف وزفتي‪ ٠‬وينقسم الأيمن منهما من قرمط هثدعبين اخرين‬

‫ويصب جميعها في البحر الرومي‪ .‬فعلى مصب الغربي من هذا الشعب بلد الإسكندرية وطى مصعب‬

‫الوسط بلد رثس‪ ،‬وطى مصب الشرقي بلد دمياط‪ .‬وبين مصر والقاهرة وبين هذه السواحل البحرية‬

‫اسافل الديار المصرية كلها محشوة عمرا( ويليز‬


‫وفي الخزء القدس من هذا الإقليم بلاد الشاب واكثرها على ما اصفه وذلك لأن هحر القلزم‬

‫ينتهي من الجنوب وفي الغرب منه عند السويس‪ ،‬لأنه في عمره مهتدى‪ ،‬من البحر الهندي إلى الشمال‬

‫ينعطف اخذة إلى جهة الغرب‪ ،‬فتكون قطعة من انعطافه في هذا الجزء طويلة فينتهي في الطرف‬

‫الغربي منه إلى السويس وطى هنا القطعة بعد السويس فاراني ثم جهل الطور ثم ايلة مدين ثم‬
‫الحوراء في آخرها‪ .‬ومن هنالك ينعطف ساحله إلى الجنوب في ارضى الحجاز ‪-‬ننرا مر في الاقليم‬

‫الثاني في الجزء القدس منه‪ .‬وفي الناحية الشمالية من هذا الجزء قطعة من البحر الرومي ضرث‬
‫كثيرة من علييه عليها الفرما والعريثر‪ ،‬وقارب طرفها بلد الظزب هضابق ما بينهما من هنالك وبقي‬

‫شهه الهاب مفتيا إلى ارضى العار وفي هربي هذا الهاب فحصر التيه ارضى جرداء لا نقهث‪ ،‬كانث‬
‫سيالأ لبني إسرائيل بعد خروجهم من مصر وقهل دخولهم إلى الشام اربعين لدنة ‪-‬ننرا قصه القرآن‪.‬‬

‫وفي هذه القطعة من البحر الرومي في هذا الجزء طائفة من جزيرة قهرصى ويقينها في الأقليم الرابع‬

‫كما نذكره‪ .‬وطى ساحل هذه القطعة عند الطرف المتضايق لهحر السويس بلد العريثى‪ ،‬وهو اخر‬
‫الديار المصرية‪ .‬وعطلان‪ ،‬وبررا طرف هذا الزمر ثم نتسا هذه القطعة في انعطافها من هنالك إلى‬

‫الأقليم الرابع عند طرابلس وخزة‪ .‬وهنالك ينتهي الهحر الرومي في جهة الشرق وطى هذه القطعة‬
‫اكثر لساحل العار ففي شرقه تننمزة ثم صقلان‪ ،‬باسراف لتهم‪-‬ا‪-‬امض عنيا إلى الثسال بلد قسارية‪ ٠‬ثم‬

‫كذلك بلد عكا ثم صور ثم صيدا ثم ينعطف الهحر إلى الشمال في الأقليم الرايخ ويقابل هذه الهلال‬

‫الساحلية من هذه القطعة في هذا الجزء جهل عظيم يخرج من هدداحل ايلة من هحر الظزب ويذهب في‬

‫ناحية الشمال منحرفا إلى الشرق اثم ان يجاوز هذا الجزء ويددصى جبل اللكاب وكأنه حاجز لطن‬

‫ارضى مصر والشام ففي طرفه عند ايلة العقلة التي يمر عليها الحجاج من مصر إلى مكة‪ ،‬ثم بعدها‬

‫في ناحية الشمال مدفن الخليل عليه الصلاة والسلام عند جهل السراح يتصل من عند جهل اللكم‬

‫المذكور من شمال العقلة ذاهبا على لبث الشرف ثم ينعطف قليلا‪ .‬وفي شرقه هنالك بلد الحجر‬

‫وديار ثمود وتيماء ودومة الجندل وهي اسافل الحجاز‪ .‬وفوقها جهل رضوى‪ ،‬وحصون خير في جهة‬
‫الجنوب عنها‪ .‬وفرصا لهن جهل السراة وبحر القلزم صحراء تهولير وفي شمال جبل السراة مدينةسالقدس‬

‫عند جهل اللكام ثم الأردن ثم طرف وفي شرقها بلاد الغور إلى اذرعاث‪ ،‬وفي هدمتها شرقا دومة‬

‫الجندل اخر هذا الجزء وهي اخر الحجاز‪ .‬وعند منعطف جهل اللكم إلى الشمال من اخر هذا الجزء‬

‫مدينة دمشق مقابلة صيدا وبيروت من القطعة الهحرية‪ ،‬وجهل اللكم يعترضا بينها وبينها‪ .‬وطى‬
‫هددمضسى دمشق في الشرق مدينة يعلث‪ ،‬ثم مدينة حمصى في الجهة الشمالية اخر الجزء عند منقطع جبل‬

‫اللكار وفي الشرق عن بعلبك وحمصى بلد تدمر ومجالات الهادية إلى اخر الجزم‬

‫وفي الجزء السادس من اعلاه مجالات الأعراب ننحث بلاد نجد والسامة ما لطن جهل العرج‬

‫والسمان إلى البحرين وهجر على هحر فاريس وفي اسافل هذا الجزء ننحث المجالات بلد الحرة‬

‫والقادسية ومغايطى الفرات‪ .‬وفيما بعدها شرقا مدينة ا البصرة‪ .‬وفي هذا الجزء ينتهي لثحر فارس عند‬

‫عبادان والآيلة من الددافل الجزء من شماله‪ .‬ويصب فيه عند عبادان نهر دجلة بعد ان ينقسم يجداول‬
‫كثيرة وتختلط به جداول اخرى من الفراش ثم تضره كلها طد عبادان وتصب في هحر فارس وهذه‬

‫القطعة من البحر مضعة في اعلاه متضايقة في آخره في شرقيه وضيقة عند منتهاه مضايقة للحد‬
‫وطى عدوتها الغريية منه ايريل الامرين وهبر والاساءة وفي هربها الخطب‬ ‫الشمالي منه‪.‬‬

‫والضمان وبقية ارضى اليمامة وطى عدوته الشرقية سواحل فارس من اعلاها‪ ،‬وهو من عند اخر‬

‫الجزء من الشرق طى طرف قد امتد من هذا البحر مشرقا‪ .‬ووراءه إلى الجنوب في هذا الجزء جبال‬

‫القفصى من كرمان وتحت هرمز طى الساحل بلد سمراف ونجيرصطى هدداحل هذا الهحر‪ ٠‬وفي شرقيه‬
‫إلى اخر هذا الجزء وتحت هرمز بلاد فارس مثل سابور ودار البرد ويرا وا‪-‬اخر والنرهبان‬

‫وثثيراز وهي قاعدتها كلها‪ .‬وتحت بلاد ‪،‬فارس إلى الشمال عند طرفع البحر بلاد خوزستان‪ .‬ومنها‬

‫الاهواز وتددتر وصدى ولددابور‪ ،‬والسوس ورام هرمز‪ ،‬وتجرها وارجان وهي حد ما لهن فارس‬

‫وخوزستان‪ .‬وفي شرقي بلاد خوزستان جبال الأكراد متصلة إلى نواحي اصههان وبها مساكنهم‬

‫وعجالاتهع وراءها في ارضى فارسه ونتمى الرسوم‪.‬‬

‫وفي الجزء السالم في الأعلى منه من المغرب بقية جبال القفصى‪ ،‬ويليها من الجنوب والشمال بلاد‬

‫كرمان ومكران‪ ،‬ومن مدنها الرودان والضيرجان وجرهم ويزدشير والبيرو وتحت ارضى كرمان‬

‫إلى الشمال بقية بلاد فارس إلى حدود اصههان‪ ،‬ومدينة اصههان في طرف هذا الجزء ما لطن خربه‬
‫وشماله‪ .‬ثم في المشرق عن بلاد كرمان وبلاد فارس ارضى هددجستان وكوهعتان في الجنوب‪ .‬وارضى‬

‫كوهان في الشمال عنها‪.‬‬

‫ويتوسط لهن كرمان وفارس وبين لددستان وكوسثان‪ ،‬في وسط هذا الجزء المفاوز العظمى‬

‫القليلة المسالك لصعوبتها‪ .‬ومن مدن سجثدتان لطددث والطاق‪ ٠‬راما كوهعتان فهي من بلاد خراسان‪.‬‬

‫ومن مشاهير بلادها سرخس وكوهعتان اخر الجزء‪.‬‬

‫وفي لجزء الثامن من هربه وجنوبه مجالات الجلي من اهم الترك متصلة بارطنى هددجعتان من‬

‫هربها وهارطى كابل الهندي من جنوبها‪ .‬وفي الشمال عن هده المجالات جهل الغور ببلادها وقاعدتها‬

‫خزنة فرضة الهند وفي اخر الغور من الشمال بلاد اهددتراباذ‪ ،‬ثم في الشمال خرسا إلى اخر الجزء‬

‫بلاد هراة اوسط خراسان‪ .‬وبها اهددفراين وقاشان وبوشني ومرر الروة والطالقان والجوزجان‪ ٠‬وتنتهي‬

‫خراسان هنالك إلى نهر جيحون‪ .‬وطى هذا النهر من بلاد خراسان من علييه مدينة بلع‪ ،‬وفي شرقيه‬

‫مدينه ترمذ‪ ،‬ومدنه بلخ كانث كرسي مملكة الزير وهذا النهر نهر جبحون‪ ،‬مخرجه من بلاد وجار‬

‫في حدود ليخظان مما يلي الهند ويخرع من جنوب هذا الجزء وعند اخره من الشرق فينعطف عن‬

‫قرب مخربا إلى وسط الجزء‪ ،‬ويددصى هنالك نهر خرناب‪ ،‬ثم ينعطف إلى الشمال حتى يمر بخراسان‪،‬‬

‫ويذهب على هدمته إلى ان يصعب في بحرة خوارزم في الإقليم الخامس كما نذكره‪ .‬ويمده عند انعطافه‬

‫في وسط الجزء من الجنوب إلى الشمال خصة انهارعظيمة من بلاد الخنل والوخث من شرقيه‪،‬‬

‫وانهار اخرى من جهل الهني من شرقيه ايضا وجوني الجهل حلى ينس ويعظم بما لا كفاء له‪ ،‬ومن‬

‫هده الانهار الخصبة الممدة له نهر وخظاب‪ ،‬يمرح من بلاد التهث‪ ،‬وهي لطن الجنوب والشرق من هذا‬

‫الجزء فيمر مغريا بانحراف إلى الشمال إلى ان يخرج إلى الجزء السم قريبا من شبال هذا الجزء‬

‫يعترضة فى طريقه جبل عظيم يمر من وسط الجنوب في هذا الجزء‪ ،‬ويذهب مشرقا بانحراف إلى‬

‫الثسال‪ ،‬إلى ان يخرج إلى الجزء التاسع قريبا من شمال هذا الجزء‪ ،‬فيجوز بلاد التهث إلى القطعة‬

‫الشرقية الجنوبية من هذا الجزم ويحول بين الترك وبين بلاد الختل‪ ،‬وليس فيه إلا مسلك واحد في‬

‫وسط الشرق من هذا الهزء جعل فيه الفضلى بن يحيى لدادآ وبنى فيه يابا كددد ياهمء وماجوج‪ .‬فاةا‬

‫خرج نهر وخثداب من بلاد التهث واعزضه هذا الجهل فيمر نيحتة في مدى لعهد إلى ان يمر في بلاد‬

‫الوخث‪ ،‬ويصب في نهر جيحون عند حدود بلخ‪ ،‬ثم يمر هابطا إلى الترمذ في الشمال إلى بلاد‬

‫الجوزخان‪ ٠‬وفي الشرق عن بلاد الغور فيما يبينها ولئن نهر نهر جيحون بلاد السان من خراسان‪.‬‬

‫وفي العدوة الشرقية هنالك من النهر بلاد الخنل واكثرها جهل وبلاد الوخث‪ ،‬بيمدهامن جهه‬

‫الشمال جبال البني ننخرج من طرف خراسان هربي نهر جيحون‪ ،‬وتذهب مشرقة إلى ان يتصل‬

‫طرفها بالجهل العظيم الذي خلفه بلاد التهث‪ ٠‬ويمر تحتم نهر وخثداب كما قلناه فيتصل به عند ياب‬

‫الفضلى بن يحيى‪ .‬ويمر نهر جيحون لهن هذه الجهل وانهاز اخرى نضب فيه منها نهر بلاد الوخث‬

‫يصعب فيه من الشرق ننحث الزمذ إلى جهة الثسال‪ ،‬ونهر بلخ يخرتهمن جهل البني من مبدئه عند‬

‫الجوزجان ويممدض‪٠‬ا فيه من علم‪ .‬وطى هذا النهر من هرييه بلاد امد من خراسان‪ .‬يفي شرقي‬

‫النصب من هنالك ارضى الصغد والسوشنة من بلاد الترف وفي شرقها ارضى فرغانة اخر الجزء‬

‫شر« وكل بلاد الترك يحوزها جمال البني إلى شمالها‪.‬‬


‫وفي الجزء التاسع من هرلييه ابىطس التهث إلى وسطالجزء‪ ،‬وفى جنوهيها بلاد الهند وفي شرقيها‬

‫بلاد الصين إلى اخر الجزء‪ .‬وفي اسفل هذا الجزء شمالا عن بلاد التهث الخزلجية من بلاد الترك إلى‬

‫اخر الجزء شرقا وشمالا‪ .‬ويتصل بها من هرلييها ارئنر فرغانة ايضا إلى اخر الجزء شرك ومن‬

‫شرقيها ارضى التغرهر من الترك إلى اخر العزم شرقا وشمالا‪.‬‬

‫وفي الجزء العاشر في الجنوب منه جميعا بقية الصين واسافله‪ ٠‬وفي الشمال بقبة بلاد التغرير‪ .‬ثم‬

‫شرقا عنهم بلاد خرخهر من الترك ايضا إلى اخر الجزء شرقا‪ .‬وفي الشمال من ارضى خرخر بلاد‬

‫كتمان من الزير وقبالتها في الهحر المحيط جزيرة الياقوت في وسط جهل مستدير لا منفذ منه إليها‬
‫ولا مسلكه والصعود إلى اعلاه من خارجه صعب في الغاية‪ .‬وفي الجزيرة حيات قتالة وحصى من‬

‫الياقوت كثيرة‪ ،‬فيحتال اهل الناحية في استخراجه به( يلهمهم ايه إليه‪ .‬واهل هذه البلاد في هذا الجزء‬

‫والعاشر فيما وراء خراسان والمال كلها مجالات للترك امم لا ننحصس‪ ،‬وهم رحالة اهل ايل رشاة‬
‫ويقر وخيل للنتاج والركوب والأكل وطوائفهم كثيرة لا ‪١‬سمساس»مم إلا نالةثز وفرع سلمون بيرا يلي‬

‫بلاد النهر نهر جيحون ويغزون الكفار منهم الدائنين يالمجوسية‪ ،‬فيييعون رقيقهع لمن يليهم ويخرجون‬

‫إلى بلاد خراسان والهند والعراق‪.‬‬

‫الإقليم الرابع يتصل بالثالث من جهة الشمال والجزء الأول منه في علييه قطعة من البحر المحيط‬
‫تمطيمملة من اوله جنوبا إلى آخره ثسالأ وعليها في الجنوب مدينة طنجة‪ ،‬ومن هإه القطعة ننحث‬ ‫مس م‬

‫طابة من الور الهيل الى الور الرومي في خليج متضايق بمقداراثني عشر ميلا ما لهن طريف‬

‫والجزيرة المراء يثسالأ وأسر اله إ از وسنة جنوبه ويذهب مشرقا إلى ان ينتهي إلى وسط الجزء‬

‫القدس من هذا الاظهم‪ ،‬بىينفسء في ذهابه ليتدريج إلى ان يغمر الأربعة اجزاء واكثر الخايمس وريغمي‬

‫عن جانبيه طرفا من الاقليم الثالث والخايمس كما هددنذكرم ويددصى هذا البحر الهحر الشامي ايضا‪.‬‬

‫بفهم جزائر كثيرة اعظمها في جهة الغرب ياسة‪ ،‬ثم مايرقة‪ ،‬ثم منرقة‪ ،‬ثم لسدانية ثم صقلية وهي‬

‫اعظمها‪ ،‬ثم بلونس‪ ،‬ثم اقريطش ثم قبرصى كما نذكرها كلها في اجزائها التي وقعت فيها‪ .‬ويخرج من‬

‫هذا الهحر الرومي عند اخر الجزء الثالث منه‪ ،‬وفي الجزء الثالث من الإقليم الخامس خليج البنادقة‬

‫يذهب إلى ناحية الثسال‪ ،‬ثم ينعطف عند ومط الجزء من جوفيه‪ ،‬ويمر مخربا إلى ان ينتهي في‬

‫الجزء الثاني من الخايمس ويخرج مهم ايضا في اخر الجزء الرابع شرقا من الإقليم الخامس خليج‬
‫القساتمانية‪ ،‬لتمضي في الثسال ماست اينا في عرضى رمية الس إلى اخر الإقليم‪ .‬ثم يفضي إلى الهزء‬

‫الرابع من الإقليم الهس‪ ،‬وينعطف إلى هحر نيطثر ذاهبا إلى الشرق في الجزء الخامس كله ويصف‬

‫السادس من الإقليم السادس كما نذكر ذلك في اماكنهم وعندما يخرج هذا البحر الرومي من الهحر‬
‫المحيط في خليج طنجة‪ ،‬وينضح إلى الإقليم الثالث يبقى في الجنوب عن الخليج ةط عة اهلها غيرة من هذا‬

‫الهزء فيها مدينة طنجة على مجمع الهحرين‪ ،‬وبعدها مدينة لددهتة على الهحر الرومي ثم قطاون ثم‬

‫باديس‪ .‬ثم يغمر هذا البحر بقية هذا الجزء شرقأ‪ ،‬ويخرج إلى الثالث‪ .‬واكثر العماري في هذا الجزء في‬

‫شماله وشمالي الخليج منه‪ ،‬وهي كلها بلاد الأندلس الغربة ومنها ما لطن البحر المحيط والبحر‬
‫الرومي‪ ،‬اولها طريف طد مجمع الهحرين‪ ،‬وفي الشرق مايا طى يرحل الور الرومي الجزيرة‬

‫الخضراء ثم مالقة‪ ،‬ثم المنكب ثم العربة ونحث هذه من لدن الهحر المحيط هرع وطى مقربة منه‬

‫شريثر‪ ،‬ثم لهلة‪ ،‬وقبالتها فيه ع‪٠‬زيرآ قادس‪ ،‬وفي الشرق عن شريثر وليلة اشهلية‪ ،‬ثم استجة وقرطهة‬
‫ومديلة‪ ،‬ثم عناطة وجيان وابدة‪ ،‬ثم واديا( وبسطة وسنحت هذه شعرية وشلب طى الهحر المحيط‬

‫عبة وفي الشرق عنهما بطليوس وماردة ويايرة‪ ،‬ثم غافق ويزجالة‪ ،‬ثم قلعة رياح وتحت هذه‬

‫اشهونة على الهحر المحيط هربة ويني نهر ياجة‪ ،‬وفي الشرق عنها شنترينز رموزية طى النهر‬

‫المذكور‪ .‬ثم قنطرة السيف‪ .‬وسلمت لشبونة من جهة الشرق جهل الشاراث‪ ،‬بيدا من المغرب هنالك‬
‫ويذهب مشرقا مع اخر الجزء من ثساليه فنثهي إلى مدينة سالم فيما بعد النصف منه‪ .‬وسنحت هذا‬

‫الجهل طلهيرة في الشرق من فورنة‪ ،‬ثم طليطلة‪ ،‬ثم وادي الحجارة ثم مدينة سالم وطد اول هذا الجهل‬

‫قيما بينه عين اشهونة بلد قلمرية‪ ،‬وهذه عله الأندلس واما شرقي الأندلس فعلى هدداحل البحر‬

‫الرومي منهار المرية قرطاجنة‪ ،‬ثم لفتة‪ ،‬ثم دانية‪ ،‬ثم بلنسية إلى طرطوشة اخر الجزء في الشرق‪،‬‬

‫وتحتها ثسالأ لمرقة وشقورة نثاخمان بسطة وقلعة رياح من خرب الأندلس‪.‬‬

‫ثم مرسية شرع‪ ،‬ثم شاطهة ننحث بلنسية ثسالأ‪ ،‬ثم شقر ثم طرطوشة ثم طركونة اخر الجرم ثم‬

‫ننحث هذه ثسالأ ارضى منجالة وريدة متاخمان لشقورة وطليطلة من الغرب‪ ،‬ثم المراغة شرقا ننحث‬

‫طرطوشة وثسالأ عنها‪ .‬ثم في الشرق عن مدينة سالم قلعة ايوب ثم سرقسطة ثم لاردة اخر الجزء‬

‫شرقأ وشمالا‬
‫والجزء الثاني من هذا الإقليم خمر الماء جميعه إلا قطعة من علييه في الثسال‪ ،‬فيها بقعة جبل‬

‫الرنان ومعناه جهل الثنايا‪ .‬والسا« يعرج إليه من اخر الجزء الإول من الإقليم الخايمس‪ ،‬بيدا من‬
‫الطرف المنتهي من الزمر اله منعا عند اخر ذلك الجزء جنوبا وشرقا‪ ،‬ويمر في الجنوب بانحراف إلى‬

‫الشرق فيخرج في هذا الإقليم الرابع منحرفا عن الجزء الأول منه إلى هذا الجزء الثاني‪ ،‬فيقع فيه‬

‫قطعة منه‪ ،‬تفضي ثناياها إلى الهر المتصل‪ ،‬ونتمى ارضى غثتمكونية‪ ،‬وفيه مدينة خريدة وقرقثدوة‬

‫وطى ساحل البحر الرومي من هذه القطعة مدينة برشلونة ثم اربونة‪ ٠‬وفي هذا الهحر الذي خمر‬

‫الجزء جزائر كثيرة‪ ،‬والكثير منها تجر مسكون لصغرها‪ ٠‬ففي عبيه جزيرة سردانة وفي شرقيه‬

‫جزيرة صقلية مضعة الأقطار يقال ان دورها سمانة ميله وبها مدن كثيرة مشاهدها سرقوسة‬

‫وهلرم وطرايغة ومازر ومسيني وهذه الجزيرة تقابل ارضى إفريقية‪ ،‬وقيما ل‪.‬ثنهما جزيرة اعدوثر‬

‫ومالطة‬

‫من ناحية الشمال الغربية منها‬ ‫والجزء الثالث من هذا الإقليم معزمور ايضا يالهحر‬ ‫ع‬

‫ع‬ ‫ارضى قلورية‪ ،‬والوسطى من ارضى الهرمة والشرقية من‬


‫والجزء الرابع من هذا الإقليم مدكور ايضا يالهحر ‪-‬ننرا مر وجزاتره كثيرة واكثبىها تجر مسكون‬

‫كما في الثالث‪ .‬والصور منها جزيرة بلونس في الناحية الغريية الثسالية‪ ،‬وجزيرة اقريطش مستطيلة‬

‫من وسط الجزء إلى ما لهن الجنوب والشرق ملو‬

‫والجزء القدس من هذا الإقليم ضر البحر منه مثلثة كبيرة لهن الجنوب والغرب‪ ،‬ينتهي الضلع‬
‫الغربي منها إلى اخر الجزء في النرال‪ ،‬وينحي ااتلع الجنوبي مايا إلى اسمو الثلثين من الجسزء‪،‬‬

‫ويبقى في الجانب الشرقي من الجزء قطعة نحو الثلث‪ ،‬يمر الشمالي منها إلى الغرب منثطثا مع‬
‫امر ‪-‬ننرا قلناه‪ .‬وفي النسف الجنوبي ماتي ا رافلزالننثم‪ ،‬ويمر في وسطها جبل اللكام إلى ان ينتهي‬

‫إلى اخر الشام في الشمال فهغعطف من هنالك ذاهبا إلى القطر الشرقي النرالي‪ ،‬ولىهمسس بعد انعطافه‬

‫جهل العطة‪ ،‬ومن هنالك يخرج إلى الإقليم الخايمس ويجوز من طد منعطفه قطعة من بلاد الجزيرة‬

‫إلى جهة الشرق ويقوم من عند منعطفا من جهة المغرب جبال متصلة بعضها بمعنى إلى ان ينتهي‬

‫إلى طرف خارج من الهحر الرومي متاخر إلى اخر الجزء من الشمال‪ .‬وبين هذه الجبال ثنايا تسى‬

‫الدروب وهي التي تفضي إلى بلاد الأرمن وفي هذا الجزء قطعة منها بين هذه الجبال وبين جبل‬

‫السلسلة‪ .‬فاما الجهة الجنوبية التي قدمنا ان فيها اسافل الشاب وان جهل اللكم معترطى فيها لطن الهحر‬

‫الرومي واخر الجزء من الجنوب إلى الثسال‪ ،‬فعلى هدداحل البحر منه بلد انطرطوس في اول الجزء‬

‫من الجنوب متاخمة لغزة وطرابلس طى ساحلا من الإقليم الثالث وفي شمال انطرطوس جهلة ثم‬

‫اللاذقية ثم اسكندرونة ثم لددلوقية وبعدها شمالا بلاد الرور راما جهل اللكم المعترطى بين الهحر‬

‫واخر الجزء يحافاته فيصاقهه من بلاد الشام من اعلى الجزء جنوبا من عبيه حصن العاني وهو‬

‫للحشيشة الاسماعيلية‪ .‬ويعرفون لهذا العهد بالفداوية‪ ،‬ويددصى الحصن مصياف وهو قبالة انطرطوس‬

‫الجهل والبحر بلد انطاكية‪ .‬ويقابلها في شرق الجهل المعرة‪ ،‬وفي شرقها المراغة‪ .‬وفي شمال انطاكية‬

‫المصيصة ثم اذنة ثم طرسوس اخر الثدار ويحاذيها من هرب الجهني قنسرين ثم عين زربة وقهالة‬

‫قنسرين في شرق الجهل حلب‪ .‬ويقابل عين زربه منهج اخر العار راما الدروب فعن يمييها ما يبينها‬
‫وبين الهحر الرومي بلاد الروم التي هي لهذا الجد للتر‪-‬كران ولحا از » ا ابن عيران‪.‬‬

‫وفي هدداحل الهحر منها بلد انطاكية والعلايا‪ ٠‬راما بلاد الأرمن التي لطن جهل الدروب وجهل السلمية‬

‫ففيها يلد مرعش وملطية والهمة إلى اخر الجزء الشمالي‪ .‬ويخرج من الهزء الخايمس في بلاد‬

‫الأرمن نهر جيحان ونهر سيحان في شدقيه فيبرر بها جيحانسجنويا حتى يتجاوز الدروب ثم يمر‬

‫بطرسوس ثم يالمصسة‪ ،‬ثم ينعطف هابطا إلى الشمال ومغريا حتى يصعب في البحر الرومي جنوب‬

‫لددلوقية‪ ٠‬وبو نهر هدديحان موازيا لنهر جيحان فيحاذي المعرة ومرعثر ويتجاوز جهل الدروب إلى‬
‫ارضى الشاب ثم يمر بعين زربة ويجوز عن نهر جيحان ثم ينعطف إلى الشمال مخربا فيختلط بنهر‬

‫جيحان عند المصيصة‪ ،‬ومن خربها‪ .‬واما بلاد الجزيرة التي يحيط بها منعطف جهل اللكام إلى جهل‬

‫السلسلة ففي جنوبها بلد الرافضة والرقة‪ ،‬ثم حران ثم لددروح والرها ثم نصيبين ثم لدمياط وامد ننحث‬

‫جهل السلسلة‪ .‬و اخر الجزء من شماله وهو ايضا اخر الجزء من شرقيه‪ ،‬ويمر في وسط هذه القطعة‬

‫نهر الفرات ونهر دجلة يخرجان من الإقليم القدس ويمران في بلاد الأرمن جنوبا إلى ان يتجاوزا‬

‫جبل السلطة‪ ،‬فيبرر نهر الفرات من هربي لدمياط وسروج وينحرف إلى الشرق فيمر يقرب الرافضة‬

‫والرقة ويخرج إلى الهزء السادس‪ .‬ويمر دجلة في شرق امد وينعطف قريبا إلى الشرق فيخرج قريبا‬

‫إلى الجزء السادس ق‬


‫وفي الجزء السادس من هذا الإقليم من عبيه بلاد الجزيرة‪ ،‬وفي الشرق منها ثاد العراقى متبلة‬

‫بها تنتهي في الشرق‪-‬لى قرب اخر الجزء ويعترطى من اخر العراق هنالك جهل اصههان هابطا من‬

‫جنوب الجزء منحرفا إلى الغرب‪ ،‬فاةا انتهى إلى وسط الجزء من آخره في الشمال يذهب مغريا إلى‬
‫ان يخرج من الجزء السادس ويتصل على ي‪،‬سرننه ببيل اليلى‪،‬لحة في اابزء اانايمس‪ ،‬فينقطع هذا الجزء‬

‫السادس بقطعتين عبية وشرقية‪ ،‬ففي الغربية من جنونا مخرج الفرات من الخامس وفي ثساليها‬

‫مخرج دجلة منع اما الفرات فاول ما يخرج إلى السادس يمر يقرقيدديا ويخرج من هنالك جدول إلى‬

‫الشمال ينساب في ارضى الجزيرة ويغوصى في نواحيها‪ ،‬ويمر من قرقيدديا تجر بعيده ثني ينعطف إلى‬

‫الجنوب فيمر يقرب الخابور إلى بغرب الرحبة ويخرج منه جداول من هنالك يمر جنوبا ويبقى‬

‫صفين في تننمرييه‪ ٠‬ثم ينعطف( شرقا وينقسم بشعوب فيمر بعضها بالكوفة وبعضها يقصر ابن هبرة‬

‫ويالجامعهن‪ ،‬وتخرج جميعا في جنوب الجزء إلى الإقليم الثالثه فيغوصر هنالك في شرق الحرة‬

‫والقادسية‪ .‬ويخرج الفرات من الرحبة مشرقأ على هدمته إلى هيث من شمالها يمر إلى الزاب والأنهار‬

‫من جنوبيما‪ ،‬ثني يصعب في دجلة عند بغداد‪ .‬واما نهردجلة فاةا دخل من الجزء الخامس إلى هذا‬
‫الجزء فيمر مشرقة على يسك وسانيا ابيل الي‪،‬سار‪،‬لمة الرسل ببيل العراقى طى سمك فيمر بجزيرة‬

‫ابن صر طى ثسظها‪ ،‬ثم بالموصل كذلك وتكريث‪ ،‬وينتهي إلى البيئة فهغعطف جنوبا وم‪٠‬قي الحديثة‬

‫في شرقه والزاب الكبير والصغير كذللبى‪ ،‬ويمر طى هدمته جنوبا وفي هرب القادسية إلى ان ينتهي‬

‫إلى بغداد ويختلط بالفراث‪ ،‬ثم يمر جنوبا طى هرب جرجرايا إلى ان يخرج من الجزء إلى الأقليم‬

‫الثالث فتنتشر هنالك شعوبه وجداوله‪ ،‬ثم يجتمع ويصب هنالك في هحر فارس عند عهادان‪ ٠‬وفيما لهن‬

‫نهر الدجلة والفرات قهل سيمعهما يهغداد طى بلاد الجزيرة‪ .‬ويختلط بنهر دجلة بعد مفارقته يهغداد‬

‫نهر اخر ياتي من الجهة الشرقية الشمالية منة وينتهي إلى بلاد النهروان قبالة بغداد شرع ثم ينعطف‬

‫جنويذ ويختلط بدجلة قهل خروجه إلى الإقليم الثالث‪ .‬ويبقى ما لهن هذا النهر وبين جهل العراق‬

‫والأعاجم بلاد جلولاء‪ ،‬وفي شرقها عند الجهل يلد حلوان وصديمرة‪ ٠‬واما القطعة الغربية من الجزء‬

‫فيعترضها جهل بيدا من جبل الأعاجم مشرقأ إلى اخر الجزء ويددصى جهل شهرزور ويقسمها‬

‫يقطهن وفي الجنوب من هذه القطعة الصغرى بلد خونجان في الغرب والشمال علية اصههان‪،‬‬

‫ونتمى هذه القطعة بلد الهلوس‪ ،‬وفي وسطها بلد نهاوند وفي شمالها بلد شهرزور هربا عند ملتقى‬

‫الجللين‪ ،‬والدينور شرقا عند اخر الجزم وفي القطعة الصغرى الثانية طرف من بلاد ارمينية قاعدتها‬

‫المرا« والذي يقابلها من جهل العراق يددصى باريا وهو ساكن للاكراد‪ ،‬والزاب الكبير والصغير‬

‫الذي طى دجلة من ورائع وفي اخر هذه القطعة من جهة الشرق بلاد اذربيجان ومنها تبريز‬

‫والهندقان‪ ٠‬وفي الزاوية الشرقية الشمالية من هذا الجزء قطعة من هحر نيطثر وهو هحر الخزر‪.‬‬

‫وفي الجزء السالم من هذا الاقليمين هربه وجنوبه معظم بلاد الهلوس‪ ،‬وفيها همذان وقزوين‬
‫ويقينها في الإقليم الثالث وفيها هنالك اضبيان‪ ،‬ونيل بيا من الجنوب جهل ننرج من خربها ويمر‬

‫بالاقليم الثالثه ثم ينعطف من الهزء السادس إلى الإقليم الرابع ويتصل يجهل العراقى في شرقيه الذي‬
‫مر ذكره هنالك وانه محيط بللاد الهلوس في القطعة الشرقية‪ .‬ويهمل هذا الجيل اليا باسبيان من‬
‫الإقليم الثالث إلى جهة الثسال‪ ،‬ويخرج إلى هذا الجزء السالم فيحيط يهلاد الهوس من شرقها ونحتل‬

‫هنالك قاشان« قم‪ ،‬وينعطف في قرب النصف من طريقه مخربا بعطر الثسء‪ ،‬ثم يرجع مستديرة‬

‫فيذهب مشرقا ومنحرفة إلى الثسال‪ ،‬حلى يخرج إلى الإقليم الخابري‪ ،‬ويشتمل طى منعطفه واستدارت‪.‬‬

‫على بلد الري في شرقيه‪ ،‬وليدا من منعطفه جبل اخر يمر عبا إلى اخر الجزء‪ ،‬ومن جنوبه من‬

‫هنالك قزوين‪ ،،‬ومن جانبه الشمالي وجانب جبل الري المتصل معه ذاهبا إلى الشرق والشمال إلى‬

‫وسط الجزء‪ ،‬ثم إلى الإقليم القدس بلاد طهرستان فيما لطن هذه المال وبين قطعة من لثحر‬

‫طهرستان‪ ٠‬ويدخل من الإقليم القدس في هذا الجزء‪ ،‬في نحو النصف من صيد إلى شرقه‪ ،‬ويعترطى‬
‫عند جهل الري‪ .‬وعند انعطافه إلى الغرب جهل متصل يمر طى ي‪،‬سته يمثرقا وبلسراف قليل الجنوب‬

‫حلى يدخل في الجزء الثامن من هربع ويبقى لهن جبل الري وهذا الجهل من عند ميدئهما بلاد‬

‫جرجان قيما لطن الجهلين‪ ،‬ومنها بسطا‪ .‬ووراء هذا الجهل قتطعة من هذا الجزء فيها بقية المفازة التي‬

‫لطن فارس وخراسان وهي في شرقي قاشان‪ ،‬وفي آخرها عند الجهل يلد اهددتراياز وحانات هذا الجهل‬

‫من شرقيه إلى اخر الجزء بلاد نسايور من خراسان‪ .‬ففي جنوب الجهل وشرق المفازة بلد نيسابور ثم‬

‫مرو الثداهجان اخر الجزم وفى شماله وشرقى جرجان بلد ضهرجان وخازرون وطوس اخر الجزء‬
‫شرقأ‪ ٠‬وكل هذه ننحث الجهل‪ .‬زفى الثسال عنما بلاد يراه وريا بيا عند زاوية الجزأين الشمالى‬
‫نل‬ ‫نل‬ ‫والشرقي مفاوز معطلة‪.‬‬

‫وفي الجزء الثامن من هذا الإقليم وفي عبيه نهر سون ذاهبا من الجنوب إلى الشمال‪ .‬ففي‬

‫عدوته الغربية رح وامل من بلاد خراسان‪ ،‬والظاهرية والجرجانية من بلاد خوارزر ويحيط بالزاوية‬

‫الغربية الجنوبية منه جهل استرا( المعترطى في الجزء السالم قهله‪ ،‬ويخرج في هذا الجزء من‬

‫غربيا ويحيط بهذه الزاوية‪ .‬وفيها بقية بلاد هراة‪ ،‬وبو الجهل في الإقليم الثالث بين هراة والجوزجان‬

‫حلى يتصل يجهل البني كما ذكرناه هنالك وفي شرقي نهر جيحون من هذا الجزء وفي الجنوب منه‬

‫بلاد بخارى ثم بلاد الصغد وقاعدتها هسرقند ثم بلاد السوشنة ومنها خجندة اخر الجزء شر« وفي‬

‫الشمال عن هسرقند واشروس‪.‬ة ارضى إيلاق‪ ٠‬ثم في الشمال عن إيلاق ارضى العاثر إلى اخر الجزء‬

‫شرقا‪ ،‬ويأخذ قطعة من الجزء التاسع في جنوب تلك القطعة بقية ارضى فرغانة ويخرج من تلك‬

‫القطعة التي في الجزء التاسع نهر العاثر يمر معترضا في الجزء الثامن إلى ان ينصب مي نهر‬

‫جيحون عم مخرجه من هذا الجزء الثامن في شماله إلى الإقليم القدس ويختلط معه في ارضى‬

‫إيلاق نهر ياتي من الجزء السم من الإقليم الثالث من ننخوم بلاد النسب ويختلط معه قهل مخرجه من‬
‫الجزع السي نعر فرغا( وطى هددضكع نهر الشلل جهل جبراخون‪،‬سبيدا من الإقليم الخايمس وينعطف‬

‫شرقا ومنحرفة إلى الجنوب حتى يخرج إلى الجزء السم محيطا بارطى الشلل ثم ينعطف في‬

‫الجزء السي فيحيط يالثداثر وفرغانة هناك إلى جنوبه فيدخل في الإقليم الثالث‪ .‬وبين نهر العاثر‬

‫وطرف هذا الجهل في وسط هذا الجزء بلاد فار( وبينه وبين ارضى بخارى وخوارزم مفاوز‬

‫معطلة‪ .‬وفي زاوية هذا الجزء من الشمال والشرق ارضي خجندة وفيها بلد إس‪٠‬ثجابه وطراز‪.‬‬
‫وفي الجزء السي من هذا الإقليم في علييه بعد ارضى فرغانة والثداثر ارضى الخزلهية في‬

‫الجنوب وارضى الخليجية في الشمال‪ .‬وفي شرق الجزء كله ارضى الكيماكية‪ ٠‬ويتصل في الجزء‬

‫العاشر كله إلى مل قوقيا اخر الجزء شرقا وطى قطعة من الهحر المحيط هنالك وهو جهل ياجوج‬

‫وماجوج‪ .‬وهذه الاهم كلها من شعوب الترف انتهى‪.‬‬

‫الإقليم القدس‬

‫الجزء الأول منه اكثره مغمور بالماء إلا قليلا من جنوبه وشرقه لأن البحر المحيط بهذه الجهة‬

‫الغربية دخل في الإقليم الخايمس والسادس والسابع عن الدائرة المحيطة بالاقليم فاما المنكثدف من‬
‫جنوبه فقطعة طى شكل مثلث متصلة من هنالك بالأندلس وعلنيا بقأثا‪ ٠‬وريا بيا الور من بيننن‬
‫كأنهما ضلعان محيطان بزاوية المثلث ففيها من بقية هرب الأندلس لددعهور على الهحر عند اول‬

‫الجزء من الجنوب والغرب‪ ،‬وسلمنكة شرع عنها‪ ،‬وفى جوفها لسورة‪ .‬وفى الشرق عن هددلمنكة ابلة‬

‫اخر الجنوب وارضى قشتالة شرع عنها‪ ،‬وفيها مدينة ققونية‪ ٠‬وفي شمالها آرطى ليون وهرغثدث‪ ،‬ثم‬

‫وراءها في الشمال ارضى جليقية إلى زاوية القطعة‪ .‬وفيها على الهحر المحيط في اخر الضلع الغربي‬

‫بلد لددنستياقو‪ ،‬ومعناه يعقوب‪ .‬وفيها من شرق بلاد الأندلس مدينة ثطليةسطد اخر الجزء في الجنوب‬

‫وشرقا عن قشتالة وفي شمالها وشرقها رشقة وينهلونة طى هدمتها شرقا وثسالأ‪ ٠‬وفي هرب ينهلونة‬
‫قشتالة ثم ناجزة فسا بينها وبين ليرتننمثدث‪ ٠‬ويعترطى وسبل هذه القطعة جهل عظيم محاذ للبحر وللضلع‬

‫الشمالي الشرقي منه وطى قربه ويتصل به وبطرف البحر عند ينهلونة في مههة الشرق الذي ذكرنا‬

‫من قهل ان يتصل في الجنوب يالهحر الرومي في الإقليم الراهب ويصر حجرة على بلاد الأندلس من‬

‫جهة الشرق وثناياه لها ابواب تفضي إلى بلاد خثدكونية من امم الفرنج فهنها من الإقليم الرابع‬

‫برشلونة واربونة طى ساحلا البحر الرومبه‪ ،‬وخريدة وقرقشونة وراءهما في الشمال‪ .‬ومنها من‬

‫الإقليم القدس طلوشة ثسالأ عن خريدة‪ ٠‬راما المنكشس في هذا الجزء من جهة الشرق فقطعة على‬

‫شكل مثلث مستطيل زاويته الحادة وراء الرنان شر« وفيها على الهحر المحيط على راس القطعة‬

‫التي يتصل بها جبل الهرناث بلد نيوف وفي اخر هذه القطعة في الناحية الشرقية الشمالية من الجزء‬

‫ارضى ينطو من الفريح إلى اخر الجزء‪ .‬وفي الجزء الثاني في الناحية الغريية منه ارضى يغثثمونية‪،‬‬

‫وفي شمالها ارضى ينطو ويرخشث‪ ،‬وقد ذكرناهما‪ ٠‬وفي شرق بلاد تننمثدهونية في شمالها قطعة ارضى‬

‫من البحر الرومي دخك في هذا الجزء كالضرس ما« إلى الشرق قليلا وصارت بلاد خثدكونية في‬

‫هربها داخلة في جون من الهحر‪ ٠‬وطى راس هذه القطعة ثسالأ بلاد جنوة وطى هدمتها في الشمال‬

‫جهل نيث جون‪ .‬وفي شماله وطى هدمته ارضى برنو( وفي الشرق عن طرف جنوة الخارج من‬

‫الهحرالرومي طرف اخر خارج منه يبقى بينهما جون داخل من البر في الههم في عبيه نيس وفي‬

‫شرقيه مدينة رومة العظمى كرسي ملك الافرنجة وسكن الها( بطركهم الاعظم وفيها من المهاني‬

‫الضخمة والهياكل الهائلة والكنائس العادية( هو معروف الأخبار‪ .‬ومن عجائبها النهر الجاري في‬

‫وسطها من المشرق إلى المغرب مفروشا قاعه ملاط النحاس وفيها كنيددة بطرس وبولس من‬

‫الحوارين وهما مدفونان بها‪ .‬وفي الشمال عن بلاد رومة بلاد اقرنصيصة إلى اخر الجزم وطى‬

‫هذا الطرف من الهحر الذي في جنوبه رومة بلاد نايل في الجانب الشرقي منه متصلة بيلد قلورية كنز‬

‫بلاد الفرنج وفي شمالها طرف من خليج البنادقة دخل في هذا الجزء من الجزء الثالث مغريا ومحاذيا‬

‫للشمال من هذا الجزء‪ ،‬وانتهى إلى نحو الثلث منه‪ ،‬وعليه كثير من بلاد البنادقة دخل في هذا الجزء‬

‫من جنوبه فيما بثته وبين البحر المحيط‪ .‬وفي شماله بلاد انكلاية في الإقليم السادس‬
‫وفي الجزء الثالث من هذا الإقليم في هرلييه بلاد قلورية لهن خليج البنادقة والبحر الرومي يحيط‬

‫بها من شرقيا يوصل من يرها في الإقليم الرابع في البحر الروسي في جون لطن طرفين خرجا من‬
‫الهحر على هددمضسى الشمال إلى هذا الجزء‪ .‬وفي شرقي بلاد قلورية بلاد انكيردة في جون لهن خليج‬

‫البنادقة والبحر الرومي‪ ،‬ويدخل طرف من هذا الجزء في الجرن في الإقليم الرابع وفي الهحر‬

‫الرومي‪ .‬ويحيط به في شرقيه خليج البنادقة من الهحر الرومي ذاهبا إلى هددمث الثسال‪ ،‬ثم ينعطف إلى‬

‫الغرب محاذيا لآخر الجزء الشمالي‪ .‬ويخرج طى لددمننه من الإقليم الرابع جبل عظيم يوازيه ويذهب‬

‫به في الشمالي ثصهم يغرب معه في الإقليم السادس إلى ان ينتهي قبالة خليج في شماليه في بلاد‬

‫انكلاية من اهم اللسانيين كما نذكر وطى هذا الخليج وبينه وبين هذا الجهل ما داما ذاهبين إلى الشمال‬

‫بلاد البنادقة فاةا ذهبا إلى المغرب فبينهما بلاد حروايا ثم بلاد الألمانيين عند طرف الخليج‪.‬‬

‫وفي الجزء الرابع من هذا الإقليم قطعة من البحر الرومي خرجت إليه من الإقليم الرابع مضرسة‬
‫كلها يقطع من اليس وتةرع مايا إلى الثسال وبين كل ضرسمن منها طرف من البحر في الجون‬

‫بينهما‪ .‬وفي اخر الجزء شرقا ةسلع من اليس ونخرج مايا إلى الوصال خليج القسطنطينية‪ .‬يخرج من‬
‫هذا الطرف الجنوبي ويذهب على هددمث الشمال إلى ان يدخل في الإقليم الهس‪ ،‬وينعطف من هنالك‬

‫عن قرب مشرع إلى هحر نيطثر في الجزء القدس ويعطى الرابع قهله‪ ،‬والسادس بعده من الإقليم‬

‫السادس كما نذكر وبلد القسطنطينية في شرقي هذا الخليج عند اخر الجزء من الشمال‪ .‬وهي المدينة‬
‫العظيمة التى كانث كرسى القياصرة وبها من اثار البناء والضخامة ما كثرت عنه الأحاديث‪ .‬والقطعة‬

‫التي ما بيذ الهحر الرواسي وخليج القسطنطينية من هذا الجزء‪ ،‬وفيها بلاد مقدونية التي كانث‬

‫لليونانيين ومنها اهتداء ملكهم وفي شرقي هذا الخليج إلى اخر الجزء قطعة من ارضى ياطوس‪،‬‬
‫واظنها لهذا العهد عجنالاز للبر‪-‬كراته وبها ملك ابن خثصان وقاعدته بها بورصة وكانث من قبلهم‬

‫ع‬ ‫للروم وظبيع عليها الامم إلى ان صارت للتركمان‪.‬‬

‫وفي الجزء القدس من هذا الإقليم من غربيا وجنوبه ارضى باطوس‪ ،‬وفي الشمال عنها إلى اخر‬

‫الجزء بلاد صورية‪ ،‬وفي شرقي صورية نهر قهاقب الذي يمد الفراث‪ ،‬يخرج من جهل هنالك ويذهب‬

‫في الجنوب حتى يخالط الفرات قهل وصوله من هذا الهزء الثاني إلى عمره في الإقليم الرابع وهنالك‬

‫في هرلييه اخر الجزء في ميدل نهر سيحان ثم نهر جيحان غربيا الذاهبين على هدمته وقد مر ذكرهما‪.‬‬

‫وفي شرقه هنالك مهدا نهر الدجلة الذاهب طى هددمته‪ ،‬وفي موازاته ءحتى يخالطه عند بغداد‪ .‬وفي‬

‫الزاوية التي لهن الجنوب والشرق من هذا الجزء وراء الجهل الذي بيدا منه نهر دينة يلد ميافارقهن‪٠‬‬

‫ونهر قهاقب الذي ذكرناه يقسم هذسالجزء يقطعتينز إحداهما عبية جنوبية بىفيها ارضى باطوس كما‬

‫قلناه واسافلها إلى اخر الجزء ثسالأ‪ ،‬ووراء الجهل الذي بيدا منه نهر قهاقب ارضى صورية كما قلناه‪،‬‬

‫والقطعة الثانية شرقية شمالية طى الثلث في الجنوب منها ميدا الدجلة والفراث‪ ،‬وفي الشمال بلاد‬

‫البيلقان متصلة بارضى صورية من وراء جبل قهاقب‪ ،‬وهي عريضة وفي آخرها عند ملدإ الفرات‬
‫بلد خرشنة‪ ٠‬وفي الزاوية العرقية الثسالية ةط عة من إلمر نينثى الذي يمده خليج الضطنطهيية‪٠‬‬

‫وفي الجزء السادس من هذا الإقليم في جنوبه وهربه بلاد ارمييية متصلة إلى ان يتجاوز وسط‬

‫الجزء إلى جانب الشرق‪ .‬وفيها بلد اردن في الجنوب والغرب وفي شمالها تفليس ودليل‪ .‬وفي شرق‬

‫اردني مدينة خلاط ثم يردعة‪ ،‬وفي جنوبها بانحراف إلى الشرق مدينة ابىمينية‪ ٠‬ومن هنا« مخرج‬

‫بلاد ارمينية إلى الإقليم الرايخ وفيها هنالك بلد المراغة في شرقي جبل الأكراد المسمى بارمى‪ ،‬وقد‬

‫مر ذكره في الجرء السادس ملو ويتاخم بلاد ارمينية مي هذا لجزء وفي الإقليم الرابع قبله من جهة‬

‫الشرق فيها بلاد اذرييجان‪ ،‬واخرها في هذا الجزء شرقا بلاد اردبيل طى قطعة من هحر طبرستان‬

‫دخلت في الناحية الشرقية من الجزء السار ويددصى بحر طبرخان‪ ٠‬وعليه من شماله في هذا الجزء‬

‫قطعة من بلاد الخزر وهم التركمان‪ .‬ويدا من عند اخر هذه القطعة البحرية في الشمال جبال يتصل‬

‫بعضها ل‪٠‬هعطنى على هددمث الغرب إلى الجزء الخايمس‪ ،‬فتمر فيه منعطفة ومحيطة بيلد ميافارقهن‪٠‬‬
‫ويخرج إلى الإقليم الرابع عند آمد‪ ،‬ويسسل ببيل اليلى‪،‬لحة في ايريل الننثم‪ ،‬ومن هنالك يتصل يجهل‬

‫اللكم ‪-‬ننرا مر‪٠‬رل‪٠‬هن هذه الجبال الشمالية في هذا الجزء ثنايا كالأبواب تفضي من الجانبين‪ .‬ففي‬

‫جنوييها بلاد الابواب متصلة في الشرق إلى هحر طهرستان‪ ،‬وعليه من هذه البلاد مدينة ياب الابواب‪.‬‬

‫وتتصل بلاد الأبواب في الغرب من ناحية جنوييها بيلد ارمينية‪ .‬وبينهما في الشرق وبين بلاد‬

‫اذربيجان الجنوبية بلاد الزاب متصلة إلى هحر طهرستان‪ ٠‬وفي شمال هذه المال قطعة من هذا الجزء‬

‫في هربها يمهلمكة السرير في الزاوية الغربية الشمالية منها‪ .‬وفي زاوية الجزء كله قطعة ايضا من‬

‫هحر نيطثر الذي يمده خليج القسطنطيية‪ ،‬وقد مر ذكره‪ .‬ويحف بهذه القطعة من لثحر نيطثر بلاد‬

‫السرير وعليها منها بلد اطرايزيدة وتتصل بلاد السرير لهن جهل الأبواب والجهة الشمالية من الجزء‬

‫إلى ان ينتهي شرع إلى جبل حاجز بينها وبين ارضى الخزر‪ .‬وعند آخرها مدينة صول‪ .‬ووراء هذا‬

‫الجهل الحاجز قطعة من ارضى الخزر تنتهي إلى الزاوية الشرقية الشمالية من هذا الجزء من هحر‬

‫طهران واخر الجزء ثسالأ‪٠‬‬


‫والجزء السالم من هذا الإقليم هرلييه كله مغمور للحر طهرخان‪ ،‬وخرج من جنوبه في الإقليم‬

‫الرابع القطعة التي ذكر( هنالك ان عليها بلاد طهرستان‪ ،‬وجهل الديلع إلى قزوين‪ .‬وفي هربي تلك‬

‫القطعة متصلة بها القطعة التي في الجزء السادس من الإقليم الرابع ويتصل بها من شمالها القطعة‬

‫التي في الجزء السادس من شرقيه ايضا‪ .‬وينكشف من هذا الجزء قطعة طد زاويته الشمالية الغربية‬

‫يصب فيها نهر اثلزفي هذا الهحر‪ ٠‬ويبقى من هذا الجزء في ناحية الشرق قطعة منكشفة من البحر هي‬

‫مجالات للغز من اهم الترك يحيط بها جهل من جهة الجنوب داخل في الجزء الثامن‪ ،‬ويذهب في‬
‫الغرب إلى ما دون وسطه فينعطف إلى الشمال إلى ان يلاقي هحر طبرسسنان فيحنف به زاهيا معه إلى‬

‫يقينه في الإقليم الهس‪ ،‬ثم ينعطف مع طرفه ويفارقه ويني هنالك جهل لددياه‪ ،‬ويذهب مخر( إلى‬

‫الجزء السادس من الإقليم الهس‪ ،‬ثم يرجع جنوبا إلى الجزء الساس من الإقليم القدس وهذا‬

‫الطرف منه هو الذي اعترطى في هذا الجزء لطن ارضى السرير وارضى الخزر‪ .‬واتصلت بارضى‬

‫الخزر في الجزء السادس والسابع حافات هذا الجهل المسمى جهل سمياه كما سيأتي‪.‬‬

‫والهزء الثامن من هذا الإقليم القدس كله مجالات للغز من امم الترف وفي الجهة الجنوبية‬

‫الغربية عنا يحيرنا خوارزم التي يصب فيها نهر جيحون‪ ،‬دورها ثلاثمائة ميله ويصب فيما انهار‬

‫كثيرة من ارضى هذه المجالات‪ .‬وفي الجهة الشمالية الشرقية منه يحيرنا عرعون دورها اربعمائة‬

‫ميله وماقها حلو‪ .‬وفي الناحية الشمالية من هذا لجزء جبل مرغار‪ ،‬ومعناه جهل الثلج لأنه لا يذوب‬

‫فيه‪ ،‬وهو متصل باخر الجزء‪ .‬وفي الجنوب عن بحيرة عرعون جهل من الحجر الصلد لا ينهث شينا‬
‫يددصى عرعون وبه لدسيث ‪،‬الهحيرؤ وينهلب منه ومن جهل مرغار ثماني المرة ابر لا نةمر‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫عدتها فتصب فيها من الجانبين‬

‫وفي الجزء السي من هذا الإقليم بلاد اركس من امم الترك في هرب بلاد الغز وشرق بلاد‬
‫الكيضاكية‪ ٠‬ويحف به من جهة الشرق اخر الهزء جبل قو( المحيط يياجوج وماجوج‪ ،‬يعترضا هنالك‬

‫من الجنوب إلى الشمال حتى ينعطف اول دخوله من الهزء العاشر وقد كان دخل إليه من اخر‬

‫الجزء العاشر من الإقليم الرابع قبله والف هنالك يالهحر المحيط إلى اخر الجزء في الثسال‪ ،‬ثم‬

‫انعطف مخربا في الجزء العاشر من الإقليم الرابع إلى ما دون نصفهم واحاط من اوله إلى هنا يهلاد‬

‫الكيماكية‪ ،‬ثم خرج إلى الجزء العاشر من الإقليم الخايمس‪ ،‬فذهب فيه مغر( إلى اخره‪ ،‬ويقيث في‬

‫جنوبيا من هذا الجزء قطعة مستطيلة إلى الغرب قبل اخر بلاد الكيماكية‪ ،‬ثم خرج إلى الجزء التاسع‬

‫في شرقيه وفي الأعلى منه وانعطف قرنة إلى الشمال وذهب على هدمته إلى الجزء التاسع من الإقليم‬

‫السادس وفيه السد هنالك كما نذكره‪ .‬وهقيث منه القطعة التي احاط بها جهل قوقيا عند الزاوية الشرقية‬

‫الشمالية من هذا الجزء مستطيلة إلى المينوب‪ ،‬وراي من ياد ياجوج وماجوج‪.‬‬

‫وفي الجزء العاثبرمن هذ الإقليم ارضى ياجوج وماجوج متصلة فيه كله إلا قطعة من الهحر‬

‫المحيط ضرث طرفا فى شرقيه من جنوبه إلى ثساله‪ ،‬والا القطعة التى يفصلها إلى جهة الجنوب‬

‫والغرب جهل قوقيا حيننمر فيهم وما لددوى ذلك فابقى ياجوج وماجوج‪ .‬رايه لدمبحانه وتعالى اعلم‬

‫الإقليم السادس فالجزء الأول منه خمر البحر اكثرمن نصفه واطار شرقا مع الناحية الثسالية‪،‬‬

‫ثعآهب مع الناحية الشرقية إلى الجنوب وانتهى قريبا من الناحية الجنويية‪ ،‬فانكشفت قطعة من هذه‬

‫الارضى فى هذا الجزء داخلة لهن الطرفهن‪ ،‬وفى الزاوية الجنوبية الشرقية من البحر المحيط كالجون‬

‫فيه‪ ،‬ويعني طولأ وعرضة وهي كلها ارطرى بريطانية‪ .‬وفي بابها لهن الطرفهن‪ ،‬وفي الزاوية‬

‫الجنوبية الشرقية من هذا الجزء بلاد صاقس متصلة بللاد ينطو التي مر ذكرها في الجزء الأول‬

‫والثاني من الإقليم الخدم‬

‫والجزء الثاني من هذا الإقليم دخل الهحر المحيط من هربه وثسظه‪ ،‬فمن خربه قطعة مستطيلة‬

‫اكبر من نصفه الشمالي من شرق ارضى بريطانية في الجزء الأول‪ ،‬واتصلت بها القطعة الأخرى في‬

‫الشمال من خربه إلى شرقه‪ ،‬وانعحث في النصف الغربي منه بعطر الثديء وفيه هنالك قطعة من‬
‫جزيرة إنظترة‪ ،‬وهي جزيرة عظسة مضعة مشتملة على مدن وبها ملك ضخم ويقينها في الإقليم‬

‫السالم‪ .‬وفي جنوب هذه القطعة وجزيرتهإ في الصف الغربي من هذا الجزء بلاد ابىمندية‪ ،‬وبلاد‬

‫افنلادثريمتصطين بها‪ ،‬ثم بلاد افرنجية جنوبا وعيا من هذا الجزء‪ ،‬وبلاد هرمونية شرقا عنها‪ ،‬وظها‪،‬‬

‫لاهم الأفرنجة‪ ،‬وبلاد اللمانبين في النصف الشرقي من الجزم فجنوبه بلاد انكلاية ثم بلاد يرخونية‬

‫ثسالأ ثم ارضى لهويكة وثطونية‪ ٠‬وطى قطعة الهحر المحيط في الزاوية الشمالية الشرقية ارضى‬

‫المريرة وكلها لأهم اللمانهين‬

‫وفي الجزء الثالث من هذا الإقليم في الناحية الغريية بلاد مواتية في الجنوب وبلاد شطونية في‬

‫الشمال‪ .‬وفي الناحية الشرقية بلاد انكوية في الجنوب وبلاد بلونية في الثسال‪ ،‬يعترضا ل‪.‬ثنهما جبل‬

‫يلواط داخلا من الجزء الرابع ويمر مخربا بانحراف إلى الثسال‪ ،‬ان يقف في بلاد ثطونية اخر‬

‫النصف الغربي‪.‬‬

‫وفي الجزء الرابع في ناحية الجنوب ارضى جثولية‪ ٠‬وتحتها في الشمال بلاد الروسية‪ .‬وفصل جهل‬

‫يلواط من اول الجزء عبا إلى ان يقف في النصف الشرقي‪ .‬وفي شرق ارضى جثولية بلاد جرمانية‬

‫وفى الزاوية الجنويية‪٠‬الشرقية ارضى القسطنطينية‪ .‬ومدينتها عند اخبر الخليج الخارج من الهحر‬

‫الرومي‪ ،‬وعند مدفعه في يحر نيطثر‪ ،‬فيقع قطيعة من هحر نيطثر في اعالي الناحية الشرقية من هذا‬

‫الجزء‪ ،‬ويمدها الخليج وبينهما في الزاوية بلد سينماه‪.‬‬

‫وفي الجزء القدس من الإقليم الهس‪ ،‬ثم فهي الناحية الجنوبية عند هحر نيطثر يتصل من الخليج‬

‫في آخرالجزء الراهب ويخرج على هدمته مشرقا فيمر في هذا الجزء كله‪ ،‬وفي بعطر السادس طى‬

‫طول الف وثلاثمائة ميل من ميدنه في عرضى هدضانة ميل‪ .‬ويبقى وراء هذا الهحر في الناحية‬

‫الجنوبية من هذا الجزء في خربها إلى شرقها ير مستطيل في عبة هرقلية على هدداحل هحر نيطثر‬

‫طى متصلة بارطى البلقان من الإقليم الخدم وفيهم شرقه بلاد اللانية ورقاعدتها سوتلي على هحر‬

‫نيطثر وفي شمال هحر نيطثر في هذا الجزء هربا ارضى ترخان وشرقا بلاد الروسية وكلها على‬

‫هدداحل هذا الهحر‪ ٠‬وبلاد الروسية محيطة بللاد ترخان من شرقها في هذا الجزء من شمالها في الجزء‬

‫الخايمس من الإقليم السالم ومن خربها في الجزء الرابع من هذا الإقليم‬

‫وفي الجزء المداس في عبيه بقية هحر نثطثرز‪ ،‬وينحرف قليلا إلى الشمال ويبقى بينه هنالك وبين‬
‫اخر الجزء ثسالأ بلاد قمانية‪ ،‬وفي جنوبه منذ‪ ،،‬ما إلى الثسال به( ايرف هو كذلك بقية بلاد اللانية‬

‫التي كاننث اخر جنوبه في الجزء القدس وفي الثثريخأ من هذا الجزء متصل ارضى الخزر‪ .‬وفي‬

‫فلرقها ارضى يرطاس‪ ،‬وفي الزاوية الشرقية الشمالية ارضى بلغار‪ .‬وفي الزاوية الشرقية الجنولية‬

‫ارضى بلير يجوزها هنالقرقطعة من جبل سمياه كوه المنعطف مع هحر الخزر في الجزء السالم لعده‪،‬‬

‫ويذهب بعد مفارقته مغريا فيجوز في هذه القطعة ويدخل إلى الجزء السادس من الإقليم الخايمس‪،‬‬

‫فيتصل هنالك يجهل الأبواب وعليه من هنالك ناحية بلاد الخزر‪.‬‬

‫وفي الجزء السالم من هذا الإقليم في الناحية الجنوبية ما جازه جهل لددياه بعد مفارقته هحر‬

‫طهرستان‪ ٠‬وهو قطعة من ارضى الخزر إلى اخر الجزء هربا‬

‫وفي شرقها القطعة من لثحر طهرخان التي يجوزها هذا الجهل من شرقها وشمالها‪ .‬ووراء جهل‬

‫سيله في الناجية الغربية الشمالية ارضى يرطاس وفي الناجية الشرقية من الهزء ارضى ثدحرب‬

‫ويخناك وهم اهم التر(‬

‫وفي الجزء الثامن والناحية الجنوبية منه كلها ارضى الجوع من الترك في الناحية الشمالية هريذ‬

‫والأرطى المننتة‪ ،‬وشرق الأرطى التي يقال ان ياجوج وماجوج خر« قبل هناء السد‪ .‬وفي هذه‬

‫الأرطى المنتنة ميدا نهر الأثل من اعظم انهار العالم وعمره في بلاد الترك ومصهه في هحر طبرستان‬

‫في الإقليم الخايمس في الجزء السالم ملو وهو كثير الإنعطاف يخرج من جبل في الأرطى المنتنة من‬
‫ثلاثة ينابيع سنجتمع في نهر واحد ويمر على هددمث الغرب إلى اخر السالم من هذا الإقليم‪ ،‬فهغعطف‬
‫شمالا إلى الهزء السالم من الاقليم السار فيمر في طرفه لهن الجنوب والمغرب‪ .‬فيخرج في الجزء‬

‫السادس من السالم ويذهب مغريا تجر لعهده ثم ينعطف ثانية إلى الجنوب‪ ،‬ويرجع إلى الجزء السادس‬

‫من الإقليم الهس‪ ،‬ويخرج منه جدول يذهب مغريا ويصب في هحر نيطثر في ذلك الجزء‪ ،‬ويمر هو‬

‫في قطعة لهن الشمال والشرق في بلاد بلغار فيخرج في الجزء السالم من الإظهم‪ ،‬السادس ثم ينعطف‬

‫ثالثة إلى الجنوب‪ ،‬وينفذ في جبل سيله ويمر في بلاد الخزر ويخرع إلى الإقليم القدس في الجزء‬

‫السالم منه‪ ،‬فيصب هنالك في هحر طهران في القطعة التي انكشفت من الجزء طد الزاوية الغربية‬

‫الجنوبية‪.‬‬

‫وفي الجزء السن متز هذا الإقليم في الجانب المغربي منه بلاد خفثداع من الترك وهم قفجاق‪،‬‬

‫وبلاد الشركس منهم ايضا‪ .‬وفي الشرق منه بلاد ياجوج يفصل بينهما جهل قوقيا المحيط‪ ،‬وقد مر‬

‫ذكره‪ ،‬بيدا من الهحر المحيط في شرق الإقليم الرابع ويذهب معه إلى اخر الإقليم في الثسال‪ ،‬ويفارقه‬

‫مغر( وياخراف إلى الشمال حتى يدخل في الجزء السي من الإقليم الخايمس‪ ،‬فرجع إلى هدمته‬

‫الأول حتى يدخل في هذا الجزء التاسع من الإقليم من جنوبه إلى شماله بانحراف إلى المغرب‪ ،‬وفي‬

‫وسطه ههنا السد الذي بناه للاسمنت ثم يخرج طى هدمته إلى الإقليم السالم وفي الجزء السبرمنه‪،‬‬

‫فيمر فيه إلى الجنوب إلى ان يلقى الهحر المحيط في ثساله‪ ،‬ثم ينعطف معه من هنالك مغريا إلى‬

‫الإقليم السالم إلى الجزء الخايمس منه‪ ،‬فيتصل هنالك بقطعة من البحر المحيط في تننمرييه‪ ٠‬وفي وسط‬

‫هذا الجزء التاسع هو السد الذي بناه الأسكندر كما قلناه‪ .‬والصحيح من خهره في القرآن‪ ،‬وقد ذكر عهد‬

‫ايه لينا خرداذبه في كتابه في الجغرافيا ان الواثق راى في منامه كان السد انفتح فانج فزعأ‪ ،‬وبعث‬

‫سلاما الترجمان‪ ،‬فوقف عليه‪ ،‬رجاء يخبره‪ ،‬ووصفه في حكاية طويلة ليث من مقاصد كتابنا هذا‪.‬‬
‫وفي الجرم العاشر من هذا الإقليم بلاد ماجرج متصلة فيه إلى اخره على قطعة من هنالك من‬

‫البحر المحيط احاطت به من شرقه وشماله مستطيلة في الشمال وعريضه بعطر الشيء في الشرق‪.‬‬

‫الإقليم السالم والبحر المحيط قد خمر عاث من جهة الشمال إلى وسط الجزء الخايمس حيث‬

‫يتصل يجهل قولها المحيط يياجوج وماجوج‪.‬‬

‫فالجزء الأول والثاني مخموران بالماء إلا ما انكشف من جزيرة إنظترة التي معظمها في الثاني‬
‫وفي الأول مايا طرف انعطف باسراف إلى الثسال‪ ،‬ويقينها مع قطعة من الهحر مستديرة عليه في‬

‫الجزء الثاني من الإقليم السادس وهي مذكورة هنا( والمجاز منها إلى البر في هذه القطعة هددعة اثني‬

‫عثر ميلا‪ .‬ووراء هذه الجزيرة في شمال الجزء الثاني جزيرة رسلاندة مستطيلة من الغرب إلى‬

‫ع‬ ‫الشرق‪.‬‬

‫والجزء الثالث مني هذا الإقليم مغمور اكثره بالبحر إلا قطعة مستطيلة في جنول‪٠‬م ونتهم في شرقها‪،‬‬

‫وفيها هنالك متصل ارضى فلونية التي مر كرها في الثالث من الإقليم السادس وانها في شماله وفي‬

‫القطعة من الهحر التي تفكر هذا الجزم ثم في الجانب الغربي منها مستديرة فسيحة‪ ،‬وتتصل يالهر من‬

‫ياب في جنوبيا يفضي إلى بلاد فلونية‪٠‬‬

‫وفي شمالها جزيرة يوقاعة مستطيلة مع الشمال من المغرب إلى المشرق‪.‬‬


‫والجزء الرابع من هذا الإقليم شماله كله مدكور يالرمر اله منعا من المغرب إلى المشرف وجنوبه‬

‫منكثدف‪ ،‬وفي خربه ارضى قيمازين من الترف وفي شرقها بلاد طسث‪ ،‬ثم ارضى رسلاندة إلى اخر‬

‫الجزء شرك وهي دائمة الثلوج وعمرانها قليله ويتصل بللاد الروسية في الإقليم السادس وفي الجزء‬

‫الرابع والقدس ملو‬

‫وفي الجزء الخايمس من هذا الإقليم في الناحية الغربية منه بلاد الروسية وينتهي في الشمال إلى‬

‫قطعة من الهحر المحيط التي يتصل بها جهل قوقيا كما ذكرناه من قيل‬
‫نريطئ ) من النيء السادس من‬
‫وفي الناحية الشرقية منه متصل ) ارضى القرنية التي على ممقطعة لثحر ني‬

‫الإقليم الهس‪ ،‬وينتهي إلى بحرة طومي من هذا الهزء‪ ،‬وهي عذبة تنجلي إليها انهار كثيرة من‬
‫الجبال عن الجنوب والشمال‪ .‬وفي شمالى الناحية الشرقية من هذا الجزء ارضى التتارية من التركمان‬

‫إلى آخره‪.‬‬

‫وفي الجزء السادس من الناحية الغريية الجنوبية متصل بلاد القمانية‪ ،‬وفي وسط الناحية بحيرة‬

‫عثور عذبة تنجلي إليها الأنهار من الجهال في النواحي الشرقية‪ .‬وهي جامدة داتمأ لشدة البرد إلا قليلا‬

‫في زمن الصيف‪ .‬وفي شرق بلاد القمانية بلاد الروسية‪ .‬التي كان مبدقها في الإقليم السادس في‬

‫الناحية الشرقية الشمالية من الجزء الخامس منه‪ ،‬وفي الزاوية‪ .‬الجنوبية الشرقية من هذا الجزء بقية‬

‫ارضى بلغار التي كان مبدقها فر الإقليم السادس وفي الناجمة الشرقية الشمالية من الجزء السادس‬

‫منه‪ ،‬وفي وسط هذه القطعة من ارضى بلغار منعطف نهر اثل‪ ،‬القطعة الأولى إلى الجنوب كما مر‪.‬‬

‫وفى اخر هذا الجزء السادس من شماله جهل قوقيا متصلا من هربه إلى شرقه‪.‬‬

‫ترني الجزء السالم من هذا الإقليم في هربه كة ارضى يخناك من امم الزير‬

‫وكان مبدقها من الناحية الشمالية الشرقية من الجزء السادس قهله‪ ،‬وفي الناحية الجنوبية الغربية‬

‫من هذا الجزم ويخرج إلى الإقليم السادس من فوقه‪ .‬وفي الناحية الشرقية بقية ارضى سحري ثعسهقهة‬

‫الأرطى المنتنة إلى اخر الجزء شرقا‪ .‬وفي اخر الجزء من جهة الشمال جهل قوقيا المحيط متصلا من‬

‫خربه إلى شرقه‪.‬‬

‫ع وفي الجزء الثامن من هذا الإقليم في الجنوبية الغربية منه متصل المرضى المنتنة‪ .‬ءوفي شرقها‬

‫الارضى المحفورة‪ ،‬وهي من العجائب‪ ..‬خرق عظيم في الارضى لعيد المهى فسبح الاقطار سنتي‬

‫الرسول إلى قعره يددتدل على عمرانه بالدخان في النهار والنيران في الليل تضيء وتخلى وربما‬

‫رقي فيها نهر يشقها من الجنوب إلى الشمال‪ .‬وفيالناحية الشرقية من هذا الجزء البلاد الخراب‬

‫المتاخمة للسد‪ .‬وفي اخر الشمال منه جبل قولها متصلا من الشرق إلى الغرب‪.‬‬

‫وفي الجزء السي من هذا الإقليم في الجانب الغربي منه بلاد خفثداع وهم قفجق يجوزها جبل‬

‫قوقيا حين ينعطف من شماله عند الهحر المحيط ويذهب في وسطه إلى الجنوب بانحراف إلى الثهمق‪،‬‬

‫فيحزرج في الجزء التاسع من الإقليم السادس ويمر معترضا فهم‪ .‬وفي وسطه هنالك لددد ياجوج‬

‫وماجوج وقد ذكرناه‪ .‬ورقي الناحية الشرقية من هذا الجزء ارضى ياجوج وراء جبل قوقيا على الهحر‬

‫قليلة العرطى مستطيلة احاطت به من شرقه وشماله‪.‬‬

‫والجزء العاشر خمر البحر جميعه‪.‬‬


‫هذا اخر الكلام على الجغرافيا واقاليمها السبعة أأوفي خلق السموات والأرطى واختلاف الليل‬

‫والنهار لآيات للعالمين{‬

‫ا لمقدمة الثالثة‬

‫فى المعتدل من الأقاليم والمنحرف‬

‫وتاثير الهاء للي الوان اليشر والكثير من احوالهم‬

‫قد هينا ان المعمور في هذا المنكثدف من الأرطى إنما هو وسطه لإفراط الحر في الجنوب منه‬

‫والبرد في الشمال‪ .‬ولما كان الجانبان من الشمالي والجنوب متضامن في الحر والهرد‪ ،‬وجب ان‬

‫تتدرج الكيفية منع كليهما إلى الوسط فيكون معتدلا فالإظهم الرابع اعدل العمران والذي عافاتهمن‬

‫الثالث والخامس اقرب إلى الإعتدال‪ ،‬والذي يليهما من الثاني والسادس بعيدان من الاعتدال‪ .‬والأول‬

‫هل‬ ‫والفواكه‬ ‫والأقواث‬ ‫والملابس‬ ‫والمهانيي‬ ‫والصنائع‬ ‫العلوم‬ ‫كانث‬ ‫فلهذا‬ ‫ليكثير‪،‬‬ ‫ابعد‬ ‫والسابع‬

‫والحيوانات‪ .‬وجميع ما يتكون في هذه الأقاليم الثلاثة المتوسطة مخصوصة الاعتدال‪ .‬وسكانها من‬
‫البشر اعدل اجساما والوا( واخلاقأ واديايخ‪ ،‬حتى النبوات فإنما توجد في الأكثر فيها‪ .‬ولم نقف على‬

‫خبر بعثآ في الأقاليم الجنوبية ولا الشمالية بىذلع ان الأنبياء والرسل إنما يختصر بهو ادل النوع في‬
‫خلقهم واخلاقهم قال تعالى‪ ..‬أأكنتع خر امة اخرجت للناسبي وذلك ليتي القبول لما يانس به الانبياء من‬

‫عند اا واهل هذه الأقاليم اكمل لوجود الاعتدال لهب فتجدهم على غاية من التوسط في مساكنهم‬
‫وملابس واقواس وسنانعثز‪ ،‬لاسنذون البيوت العيدة بالحجارة‪ .‬المنمقة يالصناعة‪ ،‬ونتلغون في‬

‫استجادة الآلات والموامن‪ ،‬ويذهبون في ذلك إلى الغاية‪ .‬وتوجد لديهم المعادن الطبيعية من الذهب‬

‫والفضة والحديد والنحاس والرمماصس والقصدير يوبتصثرفون في معاملاتهم بالنقدين العزيزين‪.‬‬

‫ويعدون عن الانحراف في عامة‪-‬اهمالهم وولاء اهل المغرب والشام والحجاز واليمن والعراقهن‬

‫والهند والسند والصين‪ .‬وكذلك الأندلس ومن قرب منها من الفرنجة والجلالقة بىالروع واليونانين‪،‬‬

‫ومن كان مع هقلاء او قريبا منهم في هذه الأقاليم المعتدلة‪ .‬ولهذا كان العراق والشام اعدل هذه كلها‬

‫لأنها وسط من جميع الجهات‪ .‬واما الأقاليم البعيدة من الاعتدال‪ .‬مثل الأول والثاني والسادس والسلم‬

‫فأهلها ابعد منع الاعتدال في جميع احوالهم فببرهم بالطين والقصس واقواس من الذرة والعثس‬
‫وملاسهع من اوراق النمبر تنسفوةيا علنية او اابلود‪ ،‬واكثرهم عرايا من اللهاس‪ ،‬وفواكه بلادهم‬

‫وادمها هريرة التكوين ما« إلى الانحراف‪ .‬ومعاملاتهم بلير الحجرين الشريفين من نحاس او حديد‬

‫او جلود يقدرونها للمعاملات‪ .‬واخلاقهم مع ذلك قريبة من خلق الحيوانات العجم حلى لينقل عن‬

‫الكثير من السودان اهل الإقليم الأول انهم يمكلون الكهوف والغياطى‪ ،‬ويأكلون العثس وانهم‬

‫متوحشون تجر مستانسإ ياكل ل‪٠‬عبهع بعضا‪ ،‬وكذا الصقالبة‪ .‬والسب في ذلك انهم لهعدهم عن‬

‫الاعتدال يقرب عرضى امزجتهم واخةقهم من عرضى الحيوانات العجب ويعدون عن الإنسانية‬

‫بمقدار ذلا وكذلك احوالهم في الديانة ايضا‪ ،‬فلا يعرفون نهوة ولا يدينون بثريعة‪ ،‬إلا من قرب منهم‬

‫من جوانب الاعتدال‪ .‬وهو في الأقل النادر‪ ،‬مثل الحهثدة المجاورين لليمن الدائنين بالنصرانية فيما‬

‫قبل الإسلام وما بعده لهذا العهد‪ ،‬ومثل اهل مالي وكوكو والتكرور المجاورين لمرضى المغرب‬

‫الدائنين بالاسلام لهذا العهد‪ ،‬يقال اغهع دانوا به في المائة السابعة ومثل من دان يالنصرانية من امم‬

‫الصقالبة والإفرنجة والترك من الشمال‪ .‬ومن لددوى هولاء من اهل تلك الأقاليم المنحرفة جنوبا‬

‫وثسالأ‪ ،‬فالدين مجهول عندهم والعلم مفقود ل‪٠‬ثنهع‪ ،‬وجميع احوالهم بعيدة من احوال الاكدي قريبة من‬

‫تهيخلق ما لا تعلمو‪ ٧‬ولا يعترضا طى هذا القول بوجود اليمن وحضرموت‬ ‫احوال البيانين‬
‫والأحقاف وبلاد الحجاز والسامة وما إليها من جزيرة العرب في الإقليم الأول والثاني‪ ،‬فان جزيرة‬

‫العرب كلها احاطت بها البحار من الجهات الثلاث كما ذكرناه فكان لرطويتها اثر في رطوبة هوائها‪،‬‬

‫فنقصى ذلك من اليس والانحراف الذي يقتضيه الس وصار فيها بعطر الاعتدال لطددلثب رطوبة‬

‫الهحر‪ ٠‬وقد توهم بعطر النسابين ممن لا علرلديه بطهائع الكائنات ان السودان هم ولد حام بن نوح‬
‫اختصرا بلون السواد لدعوة كانث عليه من ابيه ظهر اثرها في لوته وفسا جعل اليل من الرق في‬

‫عقهه‪ ،‬وينقلون في ذلك حكاية من خرافات القصاصى‪ .‬ودعاهم نوح طى ابنه حام قد وقع في التوراة‬

‫وليس فيه ذكر السواد وإنما دعا عليه بان يكون ولده عبيدآ لولد إخوته لا تجر‪ .‬وفي القول ينسبة‬

‫السواد إلى حله نقلة من طبيعة الحر والبرد واثرهما في الهواء وقيما يتكون فيه من الحيوانات‪ .‬وذلك‬

‫ان هذا اللون شمل اهل الإقليم الأول والثاني من مزاج هوائهع للحرارة المتضاعفة يالجنوب‪ ،‬فان‬

‫الشمس تددامث رقولددهع مرتين في كل لددنة‪ ،‬قريبة إحداهما من الاخرى‪ ،‬فتطول الصامتة عامة‬

‫الفصول‪ ،‬فيكثر الضوء لأجلها ويلح القيظ الشديد عليهم ونود جلودهم لإفراط الحر ونظر هذين‬
‫الاقليمين ا يقابلهما من الشمال الإقليم السالم والسادس ثسل و‪،،‬كا‪١‬تنرا اردة الهياطى من مزاج‬

‫هوائهع للرد المفرط بالثسال‪ ،‬اة الشمس لا تزال بافقهم في دائرة مرئي العين او ما قرب منها ولا‬
‫نرتفع إلى الصامتة ولا ما قرب مة ثا‪ ،‬فرت عف المر فني اه ورنأه الرد عامة الفصول‪ ،‬فتهيطنى الوان‬

‫اهلها وتنتهي إلى الزمرة‪ .‬ونم ذلك ما يقتضيه مزاج الرد المفرط من زرقة العيون ويرثر الجلود‬
‫وصهوبة الشعور وتوسطت بينهما الأقاليم الثلاثة‪ ..‬القدس والرابع والثالث فكان لها في الاعتدال‬
‫الذي هو مزاج المتوسط حظ وافر والرابع ابلغها في الاعتدال غاية لنهايته في التوسط ‪-‬ننرا قدمناه‪.‬‬

‫فكان لأهله من الاعتدال في خلقهم وخلقهم ما اقتضاه مزاج اهويتهم وتبعه عن جانييه الثالث‬

‫والقدس وإن لم بيلغا غاية التوسط‪ ،‬لميل هذا قليلا إلى الجنوب الحار‪ ،‬وهذا قليلا إلى الشمال الهارد‪،‬‬

‫إلا انهما لم ينتهيا إلى الانحراف‪ .‬وكانث الأقاليم الأربعة منحرفة واهلها كذلك في خلقهم وخلقهم‬

‫فالأول والثاني للحر والسواد‪ ،‬والسابع والسادس للرد والهياطنى‪ ٠‬ويددصى لدنكان الجنوب من الاقليمين‬

‫الأول والثاني بلدهم الحبشة والزنج والسودان‪ .‬اسماء مترادفة طى الأمم المتغيرة يالسواد‪ ،‬وإن كان‬
‫اس الجناة يمن‪٦‬س أ مأثز بمن أباه يمكة واليمن‪ ،‬والزنج بمن ننجاه لثحر الهند وليث هذه الأسماء لهم‬

‫من اجل انصارهم إلى ادمي اسود لا حام ولا تجرم وقد نجد من السودان اهل الجنوب من يتمكن‬

‫الرابع المعتدل او السالم المنحرف إلى الهياطى‪ ،‬فتهيطنى الوان اعقابهم على التدريج مع الأيام‬

‫وبالعكس فيمن يتمكن من اهل الشمال او الرابع يالجنوب‪ ،‬تسد الوان اعقابهم وفي أللف دليل على ان‬

‫حلى ضا‬ ‫اللون تايم لمزاج الهواء‪ .‬قال ابن هددنا في ارجوزته في الطب با لزيح حر تجر الاسادا‬
‫جلودها لسانا والصظب اكت‪-‬س البياضا حلى تنتمدث جلودها هضاضا‬

‫واما اهل الشمال فلم يسرا باعتبار الوانهم لأن الهياطى كان لونا لأهل تلك اللغة الواضعة‬

‫للأسماء‪ .‬فله يكن فيه خرابة نيحمل طى اعتباره في الكمية لمرافقتي واعتياد!‪ .‬ووجد( هددكاته من‬

‫الترك والصقالبة والطغرع والخزر واللان‪ ،‬والكثير من الافرنجة وياجوج وماجوج‪ ،‬اسماء متفرقة‬

‫واجيالأ متعددة مسمين بلساء متنوعة‪ .‬واما اهل الأقاليم الثلاثة المتوسطة اهل الاعتدال في خلقهم‬
‫وخلقهم وسرهع‪ ،‬وكافة الأحوال الطبيعية للاضرار لدنثز من المعاش والركن وااسنائع والعلوم‬

‫والرياساث والملك فكانث فيهم النبوات والظل والدول والشرائع والعلوم والبلدان والامصار والمباني‬

‫والفراسة والصنائع الفائقة وسائر الأحوال المعتدلة‪ .‬واهل هذه الأقاليم التي وقفنا على اخهارهم‪ ،‬مثل‬
‫العرب والروروفارس وبني إسرائيل واليونان زامل المر والهند واليمن‪ .‬ولما راى النسابين‬

‫اختلاف هذه الاهم لسانها وشعارها صهرا ذلك لأجل الانساب‪ ..‬فجعلوا امل الجنوب كلهم المدان‬

‫من ولد حام وارتايوا في الوانهع‪ ،‬ينظفوا في تلك الحكاية الواهية‪ ،‬وجعلوا اهل الشمال كلهم او اكثرهم‬

‫من ولد يافث واكثر الأمم المعتدلة واهل الوسط المنتحلين للعلوم والصنائع والملل والشرائع والسياسة‬

‫والملك من ولد لددار وهذا الزعم وإن صادف الحق في انتساب هقلاء فليس ذلك بقياس مطرد‪ ،‬إنما‬

‫هو إخهار عن الواقع‪ ،‬لا ان تسية اهل الجنوب بالسودان والحهثدان من اجل انصارهم إلى حام‬

‫الأسود‪ .‬وما اداهم إلى هذا الخلط إلا اعتقادهم ان التمييز لهن الأمم إنما يقع بالأنساب فقط‪ ،‬وليس‬

‫كذلك فان التمييز للجيل او الأمة يكون بالنس في بعضهم كما للعرب وبني إسرائيل والفرس‪،‬‬

‫ويكون بالجهة والسمة كما للزيح والحبشة والصقالبة والسودان‪ .‬ويكون بالعوائد والشعار والنسب كما‬
‫للعزب‪ ،‬ويكون بغير ذلك من احوال الأهم وخوام »مم ويمهلجزاأثو فنهملجع القول في اهل جهة معينة‬

‫مني جنوب او شمال لأنهما من ولع فلان المعروف لنىا شملهم من نحلة او لون او لدسة وجدت لذلك‬

‫الاب‪ ،‬إنما هو من الأغاليط التي اوقع فيها الغفلة عن طبائع الاكوان والجهاث‪ ،‬وإن هذه كلها هدل‬
‫في الأعقاب ولا يجب استمرارها‪ ..‬هولدنغ ايه في عهاده ولن ننجد لسنة اليل تبديلا رايه ورسوله اعلم‬

‫يعنيه واحكع‪ ،‬وهو المولى المنعم الرؤوف الرحيم‬

‫ا لمقدمة ا لرا لمعة‬

‫في اثرالهواء في اخلاقى الهعر‬


‫قد راينا من خلق السودان على العموم الخفة والطيش وكثرة الطرب‪ ،‬فتجدهم مولعين يالرقصى‬

‫على كل توقيعه موصوفين بالعمق في كل قطر والسلب الصحيح في ذلك انه تقرر في موضعه من‬

‫الحكمة ان طبيعة الفرح ولمرور هي انتشار الروح الحيواني وتفشيه‪ ،‬وطبيعة الحزن بالعكس‪ ،‬وهو‬

‫انقهاضه وتكاثفه‪ ،‬وتقرر ان الحرارة مفثدية للهواء والبخار مخلخلة له زائدة في كميته‪ .‬ولهذا يجد‬

‫المنتشي من الفرح السرور ما لا يعهر عنه‪ ،‬وذلك بما يداخل بخار الروح في القلب من الحرارة‬

‫الغريزية التي تبعثها لددورة الخمر في الروح من مزاجه‪ ،‬فيتفثدى الروح وتجيء طبيعة الفرع وكذلك‬

‫نجد المنتمين بالحمامات إذا تنفسوا في هوائها واتصلت حرارة الهواء في ارواحهم فضخنث لذلك‬

‫حدث لهم فرحه وربما انبعث الكثر منهم بالغناء لناثمىء عن السرور ولما كان السودان ساكنين في‬

‫الإقليم الحار واستولى الحر طى امزجخ‪ ،‬وفي اصل تكوينهع‪ ،‬كان في ارواحهم من للحرارة طى‬

‫نسة ابدانهم ولقليمهع‪ ،‬فنكون ارواحهم بالقياس المى ارواح اهل الإقليم الرابع اشد حرآ فتكون اكثر‬

‫تفلحشبام فتكون اسرع فرحا وسرورا واكثر انساطا‪ ،‬ويجيء الطيش طى اثر هذب‪ ،‬وكذلك يلحق لهم‬

‫قليلا اهل البلاد الهحرية‪} ،‬ما كان هواقها متضاعف الحرارة به( ينعكس عليه من اضواء بسيط الهحر‬

‫واشث‪ ،‬كانث حصتهم من ترابه الحرارة في الفرح والخفة موجودة اكثر من بلاد الظول والجبال‬

‫الباردة‪ .‬وقد نجد يسرة من ذلك في اهل البلاد الجزيرية من الإقليم الثالث لتوفر الحرارة فيها وفي‬

‫س‬ ‫هوائها‪ ،‬لأنها عريقة في الجنوب عن الأرياف والتلول‪.‬‬


‫واعتبر ذلك ايضا باهل مصر‪ ،‬فإنها في مثل عرضى البلاد الجزيرية او قريبة منها كيف ظب‬

‫الفرح عليهم والخفة والغفلة عن العواقب‪ .‬حلى إنهم لا يدخرون اقوات سلتهم ولا شهرهع‪ ،‬وعامة‬
‫ماكلهع من اسواقهم وليرا كانث فاس من بلاد المغرب بالعكس منها في التوغل في الظول الباردة كيف‬

‫ترى اهلها مطرقين إطراق الحزن وكيف افرطوا في نظر العواقب‪ ،‬حلى إن الرجلز منهم ليدخر‬

‫قهوث سنتين منع حلوب الحنطة وركرالأسوابى لشراء قوته ليومه مخافة ان برزا شينا من مدخره‪،‬‬

‫وهم ذلك في الأقاليم وللبلدان ننجد في الاخلاق اثرا من كيفيات الهواء‪ .‬رايه الخلاق العليم‬

‫وقد تعرطى السعودي للبحث عن السب في خفة السودان وطيثدهع وكثرة الطرب قيهع‪ ،‬وحاول‬

‫تعليله فله يك بشيء اكثر من انه نقل عن جالينوس ويعقوب بن اسحق الكندي ان ذلك لضعف‬
‫ادمغتهع‪ ،‬وما نشا عنه من ضعف عقولهم وهذا كلام لا محصل له ولا برهان فيه أأوالللاه سهدي من‬

‫يشاء إلى صراط مستقر‬

‫المقدمة الخامسة‬

‫في اختلاف احوال العمران في الخصب والجوع‬

‫وما ينشا عن ذلك من الاثار في اينان البشر واخلاقهم اعلم ان هذه الأقاليم المعتدلة ليس كلها يوجد‬

‫بها الخصب ولا كل هددكانها في رغد من العيثر‪ ،‬يل فيها ما يوجد لأطه خصب العيثر‪ ،‬من الحبوب‬

‫والأهم والحيطة والفواكه لزكاء المنابت واعتدال الطينة ووفود العمران‪ .‬وفيها الأرطى الحرة التي لا‬

‫نلهث زرعا ولا عشها يالجملة‪ ،‬فسكانها في شظف من العيثر مثل اهل الحجاز وجنوب اليمن ومثل‬
‫الملثمين من سنياجة السجين وسمراء المبرر واطراف الرمال فيما لهن البربر وجودانإ فاينخ‬

‫هقلاء يفقدون الحبوب والاهم بلحة‪ ،‬واليا اتنتمذيبم واقوا‪ ١‬الألبان واللحوم‪ ،‬ومثل العرب ايضا‬

‫الجائلين في القفار‪ ،‬فإنهم وإن كانوا يأخذون الحبوب والأهم من الظول إلا ان ذلك في الأحايين وندسث‬

‫ربقة من حاميتها‪ ،‬وطى الإقلال لقلة وجدهع‪ ،‬فما يتوصلون منع إلى لددد الخلة اودوا فمما عن‬

‫الرغد والخصب‪ ،‬ونجدهم يقتصرون في غالب احوالهم طىالالهان وترضهع منالحنطة اصن‬

‫معاند ونجد مع ذلك هقلاء الفاقدين للحبوب والاهم من اهل القفار احسن حالآ في جسومهع‬
‫واخلاقهم بن اهل الظول المنتميين في العيثر‪ ٠‬فالوانهم اصفى‪ ،‬وابدانهم انقب‪ ،‬واشكالهم اني واصن‪،‬‬

‫واخلاقهم ابعد من الانحراف‪ .‬واذهانهم اثقب في المعارف والادراكات‪ .‬هذا امر تشهد له التجربة في‬
‫كل جيل منهم فكثير ما لهن العرب والسير فسا وصفناه‪ ،‬وبين الملثمين واهل التلول‪ ٠‬يعرف ذلك من‬

‫خهره والسب في ذلك واللة اعلم ان كثرة الالية وكثرة الأخلاط الفاسدة العفنة ورطوياتها تولد في‬

‫الصم فضلات ردينة ينشا عنها بعد اقطارها في تجر نس‪٠‬ة‪ ،‬ونم ذلك انضاف الألوان وقهح الأشكال‬
‫من كثرة اللهم ‪-‬ننرا قلناه‪ ،‬وتغطي الرطوياث طى الأذهان والأفكار به( يصعد إلى الدماغ من ابخرتها‬

‫الرديئة فتجيء البلادة والغفلة والانحراف عن الاعتدال بالجملة‪ .‬واعتبر ذلنطرفى حيوان القفر‬

‫ومواطن الجدب من الغزال والنعام والمها والزرافة والحمر الوحشية والهقر مع امثالها من حيوان‬
‫التلول والأرياف والمراعي الخصبة كيف ننجد بينها يونا بعيدة في سناء ادرما‪ ،‬وسن رونةءا‬

‫باشكالها ونجل‪ -‬اعضائها وحدة مداركها‪ .‬فالغزال اخو اليمز بىالإرافة اخو البعير والحصار والبقر‬

‫اخو الحمار والهقر‪ ،‬واللون يها ما رايث‪ .‬وما ذااك إلا اجل ان الخصب في النلول فعل في اينان‬

‫هأه من الفضلات الرديئة والاخلاد‪-‬لفا‪-‬زكا فلهر عليها اثره والنجوم لحيوان القفر صن في خلقها‬

‫واشكالها ما شاء‪ .‬واعتبر ذلك فى الادميين المتنان فاغا نجد اهل الأقاليم المخصبة العيش الكثيرة الزرع‬

‫والضرع والأهم والفواكه يتصف اهلها غاليا يالهلادة في اذهانهم والخشونة لي اجسامهم وهذا شان‬

‫السير المنغمسين في الاهم مع المتقثدفين في عيشهم المقتصرين طى الشعر او الذرة‪ ،‬مثل المصامدة‬

‫منهم واهل ضارة والسوس فتجد هقلاء اسن حالأ في عقولهم وسومهع وكذا اهل بلاد المغرب‬

‫على الجملة المنغمسون في الأهم والهر مع اهل الأندلس المفقود‪-‬رضى السن جملة‪ ،‬وغالب عيشهم‬

‫الذرة‪ ،‬فتجد لأهل الأندلس من ذكاء العقول وخفة الأجسام وقبول التعليم مالايوجد لغيرهم وكذا اهل‬
‫المواس مني المغرب ياابلحة مع اهل الحبر والانصار‪ .‬فان اهل الأمصار وإن كانوا مكثرين‬

‫مثلهم من الاهم ومخصلن في العيثر‪ ،‬إلا ان استهله« إياها بعد العلاج بالطبع والظطيف بما‬

‫يخلطون معها فيذهب لذلك ظظها ويرق قوامها‪ ،‬وعامة ماكلهع لحوم الضأن والدجاج‪ ،‬ولا يغهطون‬

‫السن من بين الأهم لتفاهته‪ ،‬فتقل الربلوماليرلذلع في اخذبقهع ويخفي ما نؤديه إلى اجرامهم من‬

‫الفضلات الرديئة فلذلك ننجد جسوم اهل الامصار اهل الامصار الطف من جسوم اهل الهادية‬

‫المخشنين في العينى‪ .‬وكذلك ننجد المعودين بالجوع من اهل الهادية لافضلاث في سومهع ظيظة ولا‬

‫واعلم ان اثر هذا الخصب في البدن واحواله يظهر حتى في حال الدين والعهادة‪ ،‬فننجد المتقثدفين‬
‫من اهل الهادية او الحاضرة يممن ياخذ نفسه بالجوع والتجاني عن الملاذ اسن دينا وإقهالأ على‬
‫العبادة من اهل الترف والخصس يل نجد اهل الدين قليلين فى المدن والأمصار لما يعمها من القساوة‬

‫والغفلة المتصلة يالإكئار من اللصان والأهم ولباب الهرفي ويختصر وجود العباد والرهان لذلك‬

‫يالمتقثدفين في عنهم من اهل البوادي‪ .‬وكذلك نجد حال اهل المدينة الواحدة في ذلك مختلفا ل‪٠‬اخنمافم‬

‫حالها في الترف والخصس وكذلك نجد هقلاء المخصهن في العيثر المنغمسين في طياته من اهل‬
‫الهادية واهل الحواضر والأمصار‪ ،‬إذا نزلت لهم الطون واخذته الم باعاث بسعا إلنثز الملاك اكثر‬

‫من تجرهع‪ ،‬مثل برابرة المغرب واهل مدينة فاس ومصر فيما بيلغنا‪ ،‬لا مثل العرب اهل القفر‬

‫والصحراء‪ ،‬ولا مثل اهل بلاد النمل الذين غالب عيشهم التس ولا مثل اهل افريقية لهذا العهد الذين‬

‫غالب عيشهم الشعر والزيث‪ ،‬واهل الأندلس الذين غالب عيشهم الذرة والزيث‪ ،‬فان هقلاء وإن‬

‫اخذتهم الطون والمجاعات فلا تنال منهم ما تنال من اولئك ولا يكثر فيهم الهلاك بالجوع يل ولإ‬

‫يندر‪ .‬والسلب في ذلك رايه اعلم ان المنغمسين في الخصب‪ ،‬المتعهدين للشم والسمن خصوصا‪،‬‬

‫تكنل‪ -‬من ذلل امعاقهم رطوبة فوق رطويتها الأصلية المقامة حتى ننجاوفي حدها‪ ،‬فاةا خولت بها‬

‫العادي يقلة الاقواث وفقدان الاهم واستهل الخشن تجر المالوف من الغذاء اسرع إلى المعي اليس‬

‫والانكماثر‪ ،‬وهو عضو ضعيف في الغاية‪ ،‬فيسع إليه المرضى ويهلك صاحبه دفعة لأنه من المقاتل‪.‬‬
‫فالهالكون في الرباعات ليرا قتاثز الث‪،‬عه المعتاد المالح لا الجوع الحادث اللاحق‪ .‬واما المتعودون‬

‫للعيمة رنزرلمرالإدي واليمن فلا نزال رطويتهع الامدمةهماقفة عند حدها من تجر زيادة‪ ،‬وهي قابلة‬

‫لجميع الاغذية الطبيعية‪ .‬فلا يقع في معاهم ندل الاغذية يلين ولا انحرافه فيددلمون في الغالب من‬

‫الهلاك الذي يعرضا لغيرهم بالخصب وكثرة الاهم في المأكل‪.‬‬

‫واصل هذا كله ان تعلو ان الاسمية وائتلافها او تركها إنه( هو بالعادة‪ .‬فمن عود نفث تنتمذاء ولاءمه‬

‫تناوله كان له مالوفا ورصابى الخروج عنه والعدل به داء‪ ،‬ما لم يخرج عن هرطى الغذاء بالجملة‬

‫كالسوق والنوع وما افرط في الانحراف‪ .‬فاما ما وجد فيه التغني والملاءمة فيصير تنتمذاء مالوفا‬

‫بالعادة‪ .‬فاةا اخذ الإنسان نفث باستعمال اللبن والهقل عوضا عن الحنطة حلى صار له ديدين فقد‬

‫حصل له ذلك تننمذاء واستغنى به عن الحنطة والحبوب من تجر شير وكذا من عود نفسه الصثهرطى‬

‫الجوع والاستغناء عن الطعام كما ينقل عن اهل الرياضات‪ .‬فانا نسمع عنهم في ذلك اخهارآ علية‬

‫لقاد ينكرها من لا يعرفها‪ .‬والس في ذلك العادة‪ ،‬فان النفس إذا الفت شينا صار من جبلتها وطبيعتها‬

‫لانها كثيرة الظون‪ ،‬فاةا حصل لها اعتياد الجوع بالتدريج والرياضة فقد حصل ذلك عادة طبيعية لها‪.‬‬

‫وما يتوهمه الأطهاء من ان الجوع يمهلنر فليس طى ما يتوهموته إلا إذا حملت النفس عليه دفعة‪،‬‬

‫وقطع عنها الغذاو بالكلية‪ ،‬فاته حينئذ ينصع الوعي وريناله المرضى الذي يخشى معه الهلاك‪ .‬وإذا كان‬
‫ذلك القدر تدريجا ورياضة ياقلال الغذاء شينا عفم‪..‬ثهنا‪ ،‬كما يفعله ا لمتصو فة‪ ،‬فهو سضعزل عن الهلاك‪.‬‬

‫وهذا التدريج ضروري حلى في الرجوع عن هذه الرياضة فإنه إذا رجع به إلى الغذاء الأول دفعة‬
‫حسيف عليهرالهلالفروابرا يرجع به لاما بدا في الرياضة ل‪٠‬النادريته ولقد شاهد( من يصهر عليي الجوع‬

‫اربعين يوما وصالأ واكثر وحضر اشهراخنا بمجلس البلملن ابي السن وقد رفع إليا امراتان من‬

‫اهل الجزيرة الخضراء ورندة حسنا انفسهما عن الاكل جملة منذ لددنثنس‪ ،‬وشاع امرهما ووقع‬

‫اختبارهما فصح شانهما‪ ،‬واتصل على ذلك حالهما إلى ان ماكيرا وراينا كثيرا من اصحابنا ايضا من‬

‫يقتصر طى حليب شاة من المعز يلتقه ثديها في بعطر النهار او عند الإفطار‪ ،‬ويكون ذلك ظاءه‪،‬‬

‫واستدار على ذلك خمس عشرة لدنة كثيره ولا يطتكر ذلك‬

‫واعلم ان الجوع اصلح للبدن من إكثار الالية بكل وجهه لمن قدر عليه او على منها‪ ،‬وان له اثرا‬

‫في الأجسام والعقول في صفائها وسلاحها كما قلناه‪ ،‬واعتبر باثار الالية التي نيحصل عنها في‬
‫السور فقد راينا المنقذين بلحوم الحيوانات الفاخرة العظيمة المران نتثا اجيالهم نقلا وهذا مشاهد‬

‫في اهل الهادية مع اهل الحاضرة وكذا المتغذون بالبان الإبل ولحومها ايضا‪ ،‬مع ما يقثر في اخلاقهم‬

‫بن الصهر والاحتمال والقدرة طى حمل الاثقال الموجود ذلك للنيل وتنثدا امعاقهم ايبا طى نسبة‬

‫امعاء الإبل في الصحة والظظ‪ ،‬فلا يطرقها الوهن ولا الضعف‪ ،‬ولا ينالها من مضار الاسمية ما ينال‬
‫قهلم طهخه والدرياب‬ ‫كالحنظل‬ ‫تجر بمبوبة‪،‬‬ ‫‪.١‬سلو‪١‬سممم‬ ‫لاسر لاق‬ ‫النزوعات‬ ‫تجرهم فيثعربون‬

‫والقربيرن‪ ،‬ولا ينال امعاءهم منها ضرر‪ .‬وهي لو تناولها اهل الحضر الرقيقه امعاقهم بما نشك‬

‫عليه من لطيف الالية لكان الهلاك اسرع إليهم من طرفة العين‪ ،‬لما فيها من السمية‪ .‬ومن تاثير‬

‫تنتمذيث بالحروب‬ ‫الالية في الأبدان ما ذكره اهل الفلاحة وشاهده اهل التجربة ان الدجاج إذا‬

‫المطبوخة في ل‪٠‬عر الأيل واتخذ بيضها ثم حضنث عليه جاء الدجاج منها اعظم ما يكون‪ .‬وقد يددتغنون‬

‫ون تغذيتها وطئ السر بطرح ذلنر البحر مع البيطرى المحسن فيهير دجاجها في غايآ البظر‬

‫وامثال ذلك كثيره فاةا راينا هذه الائار من الاسمية في الابدان فلا شك ان للجوع ايضا اثارا في‬

‫الأينان‪ ،‬لأن الضدين على نس‪.‬ة واحدة في التاثير وعدمه‪ ،‬فيكون تاثير الجوع في لقاء الأبدان من‬

‫الزيادات الفاسدة والرطوياث المختلطة المخلة بالجسم والعقل كما كان الغذاء عقثرآ في وجود ذلك‬
‫السهم رايه محيط يعلمه‪.‬‬
‫المقدمة ا لسادسة‬

‫ههب من الهعر‬
‫في اصناف المدركين للقن‬

‫يالقطرة او يالرياضة ويتقدمه الكلام في الوحي واثرا‬

‫اعلم ان اليل سباته اصطفى من المعر اوناس أ فتاثز بنجا ابه‪ ،‬وفطرهع طى معرفته وجعلهم‬

‫وسائل بينه وبين عباده‪ ،‬يعرفون ل‪٠‬هس ااس‪ ،‬وتمرتو‪١‬ثز طى هدانهع‪ ،‬وياخذون ل‪.‬حيزاتهع عن‬

‫النار‪ ،‬ويدلوفهع على طريق النجاة‪ .‬وكان فيما يلقيه إليهم من المعارف ويظهره طى السنتهم من‬

‫الخوارق والاخبار الكائنات المغيبة عن البشر التي لا سيل إلى معرفتها إلا من ايه بوساطتهع‪ ،‬ولا‬
‫يعلمونها إلا بتعليم ايه إياهم قال صلى ايه عليه وسلع وو الا واني لا اعلم إلا ما علمني اط‪ .‬واعلم ان‬

‫خهرهم في ذلك من ة اضنه ومرورته ااسدق‪ ،‬لضا نبين لك عند بيان حقيقة النهري‪.‬‬

‫ع وعلامة عا الصنف منع البشر ان توجد لهم في حال الوحي هية عن الحاضرين معهم مع خطيط‬

‫كانها خشي او إغماء في راي العين وليث منهما في ثسء‪ ،‬وإنما هي في الحقيقة استغراق في لقاء‬

‫الملك الروحاني لورانس المناسب لهم الخارج عن مدارك البشر بالكلية‪ .‬ثم يتنزل إلى المدارك‬
‫البشرية‪ ..‬إما بسماع دوي من الكلام فهةتنره‪ ،‬او يينثل له ضررة يي نصر نناطهه به( باء به من عند‬

‫اي‪ .‬ثم نتعلي عنه تلك الحال وقد وعى منا القي إليه‪ .‬قال صلى ايه عليه ولطم وقد سال عن الوحر‬

‫»حيا( ياكيي مثل صلصلة الجرس وهو اشده طي فيفصهم عني وقد وعبث ما قاله واحيا( يتمثل لي‬

‫الملك رجلا فيعني فاعي ما يقول{ ويدركه اثناء ذلك من الشدة والخط ما لا يعبر عنه‪ .‬ففي الحديث‪..‬‬
‫أكان مما يعالج من التنزيل أادة وقالت عائشة‪ ..‬أكان ينزل عليوالوحي في اليوم الشديد الرد فيفصهم‬

‫عنه وإن جلثنه ليتفصد عرقا وقال تعالى‪« ..‬غا سنلقي عليك قولآ ثقيلا{ ولأجل هذه الحالة في تنزل‬

‫الوحي كان المشركون لومون الانبياء بالجنون‪ ،‬ويقولون‪ ..‬له رقي او تايم من الجن‪ .‬وإنما ليس عليهم‬
‫بما شاهدوه من ظاهر تلك الأحوال‪ ..‬أأومن يضلل ايه فما له من هاد{‬

‫ومن علاماتهم ايضا انه يوجد لم قهل الوحي خلق الخير والزكام ومجانبة المذموم‪ -‬والرجس‬

‫اجمع‪ .‬وهذا هو معنى العصمة وكانه مفطورطى التنزه عن المذموماث والمنافية لها‪ ،‬وكانها منافية‬

‫لجهلته‪ ٠‬وفي الصحيح انه حمل الحجارة وهو هلام مع عمه العباس لهناء الكعهة‪ ،‬فجعلها في ارزاره‪،‬‬
‫فانكثدف‪ ،‬فسقط مغشيا عليه حلى استتر بازار‪ .‬ودعي إلى سلعه ولسة فيها عرس ولعب فاصابه‬

‫خشي النوم إلى ان طلعت الشمس ولم يحضر شيئا من شانهع‪ ،‬بل نزهه ايه عن ذلك كله حتى انه‬

‫يجهلته يتنزه عن المطعوماث المستكرهة‪ ٠‬فقد كان صلى ايه عليه وسلع لا يقرب البصل والثوب فقيل‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫له في ذلك فقال‪« ..‬ضي اناجي من لا تناجونبه‬


‫وانظر لما اخر النبي صلى اليل عليه وسلع خديجة رضي ايه عنها يحال الوحي اول ما فجاته‬
‫وارادت اختيارهم فقالت‪ ..‬ألجعلني بيلر وبين ثو‪١‬إ فلمفعل ذلك ذهب بنه فقالت‪ ..‬أأاغه ملك وليس‬

‫هثعيطا‪ ١‬ومعناه اغه لا يقرب اناء‪ .‬وكذلك سالته عن احب القاب إليه ان يار فيها‪ ،‬فقال الهياطى‬

‫والخضرة‪ .‬فقالت اغه المك‪ ،‬يعني ان الهياطى والخضرة من الوان الخير والضلائكة‪ ،‬والسواد من‬

‫الوان الشر الشياطين وامثال ذلا‬

‫ومن علاماتهم ايضا دعاقهم إلى الدين والعبادة من الصلاة والصدقة والعفاف‪ .‬وقد استدنت خديجة‬

‫على صدقه صلى ايه عليه وسلع بذلك وكذلك ايو يكره ولم يحناجا في امره إلى دليل خارج عن حاله‬

‫وخلقه‪ .‬وفي الصحيح ان هرقل عن جاءه بمتاي النبي صلى ايه عليه وسلم يدعوه إلى الايام احضر‬
‫من وجد بيلده من قريثر‪ ،‬وفيهم ابو هددفيان لما »مم عن ‪ ،‬الهه فكان فرصا رالى ان قالب لم يامركع؟ فقالز‬
‫ايو هددفيانز بالصلاة والزكاة والصلة والعفاف إلى اخر ما يدك فاجابه‪ ،‬فقال‪ ..‬أوان يكن ما تقول حقا‬
‫فهو نهي وسيملك ما ننحث قدمي هاتين{ والعفاف الذي اشار إليه هرقل هو العصمة فانظر كيف اخذ‬

‫من العصمة والدعاء إلى الدين والعبادة دليلا طى صحة نهوته‪ ،‬ولم يحني إلى معجزة‪ .‬فدل على ان‬

‫ذلك من علامات النسق‬


‫ومن علاماتهم ايضا ان يكونوا ذوي صب في قومهم وفي الصحيح‪ ..‬أهما بعث ايه نبيا إلا في‬

‫منعة منا قومهبي وفي رواية اخرى في ثروة من قومه‪ ،‬استدركه العابه على الصحيحين وفي مساءلة‬

‫هرقل لابي هددفيان كما هو في الصحيح قالب أوكيف هو فيكعهم قال ايو هددفيانز أأهو فيغا ذو صب‪،‬‬

‫فقال هرقل‪ ..‬والرسل تبعث في اصاب قومها‪ .‬ومعناه ان تكون له عصبة وشوكة تمنعه عن اذى‬

‫ع‬ ‫الكفار حتى بيلغ رسالة ليرل‪٠‬ه ويني مراد اليل من إكمال دينه وملته‪٠‬‬
‫ومن علاماتهم ايضا وقوع الخوارق لثم ن‪،‬ناهد‪ ،‬إسدةثز‪ ،‬وهي افعال يعجز البشر عن مثلها‬
‫ج ادي مقدور العهاد‪ ،‬وإنما تقع في تجر محل قدرتهم وللناس في‬
‫لسث من ا‬
‫اهدسيث بذلك معجاز ةه و مم‬

‫كيفية وقوعها ودلالتها على تصديق الانبياء خلاف‪.‬‬

‫فالمتظمون بناء على القول بالفاعل المختار قائلون بانها واقعة ليقدرة ايه لإ بفعل النهي‪ ،‬وإن كانث‬ ‫ع‬

‫افعال العباد عند المعتزلة صادرة عنهم إلا ان المعجزة لا تكون من جنس افعالهم وليس للنبي فيها‬

‫عند لدداتر المتكلمين إلا التحدي بها ياةن اف وهو ان يددتدل بها النبي صلى ايه عليه وسلع قلل‬

‫وقوعها طى صدقه في مدعاه‪ ٠‬فاةا وقعت تنزلت منزلة القول الصريح من اليل بانه صادقه وتكونز‬

‫دلالتها حينئذ على الصدق قطعية‪ .‬فالمعجزة دالة بمجموع الخارق والتحدي‪ ،‬ولذلك كان التحدي جزءا‬

‫منها‪ .‬وعبارة المتكلمين صفة‪ ،‬وهو واحده لانه معنى الذاتي عندهم‬

‫والتحدي هو الفارق بينها وبين الكرامة والسحر‪ ،‬اة لا حاجة فيهما إلى التصديق‪ .‬فلا وجود‬

‫للتحدي إلا ان وجد اتفاقا وإن وقع التحدي في الكرامة عند من يجيزها وكانث لها دلالة فإنما هي‬

‫طى الولاية وهي تجر النهوؤ ومن هنا مني الاستاذ ابو إسحق وهرع وقوع الخوارق كرامة فرارا من‬

‫الالتباس بالنسة عند التحدي بالولاية‪ .‬وقد ارينا المغايرة سكنهما وانه يتحى بلير مانحدى به النهي‪،‬‬

‫فلار لس‪ ،‬طى ان النقل عن الاستاذ في ذلك ليس صريحا‪ ،‬وربما حمل على إنكار ان تقع خوارق‬

‫الانبياء لهم بناء على اختصاصى كل من الفريقين بخوارقه‪٠‬‬

‫واما المعتزلة فالصانع من وقوع الكرامة عندهم ان الخوارق ليث من افعال العباد وافعالهم‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫‪.‬‬ ‫معتاد( فلا فرق‪.‬‬

‫اما عند الأشعرية فلان صفة نفس المعجزة‬ ‫راما وقوعها طى يد الكاذب تليها فهو محال‪.‬‬

‫التصديق والهداية‪ ،‬فلو وقعت بخلاف ذلك انقلب الدليل شههة‪ ،‬والهداية ضلالة‪ ،‬والتصديق كذبة‬

‫واستحالت الحقائق‪ .‬وانقلبت صفات النفس وما يلزم من يرضى وقوعه المحال لا يكون ممكنا‪ .‬واما‬

‫عند المعنآلة فلان وقوع الدليل شبهة والهداية ضلالة قبح فلا يقع من اا‬

‫راما الحكماء فالخارق عندهم من فعل النهر ولو كان في تجر محل القدرة بناء على مذه‪٠‬هع في‬

‫الايجاب الذاتي ووقوع الحوادث بعضها عن بعطر متوقف طى الأساس والشروط الحادثة مستندة‬

‫اخرا إلى الواجب الفاعل بالذات لا يالاختيار‪ ،‬وان النفس النهرية عندهم لها خواصر ذاتية‪ ،‬منها‬

‫صدور هذه الخوارق بقدرته وطاعة العناصر له في التكوين‪ .‬والنهي عندهم مجهول طى التصريف‬
‫في الأكوان يم تنرا توجه الريا واسشبهه ليا به( بعل اليل له من ذلا والخارق عندهم يقع للنبي يساء‬

‫اكان للتحدي او لم يكنه وهو ءشاهد يصدقه من حيث دلالتها على تصرف النبي في الاكوان الذي هو‬

‫من خواصر النفس النهرية لا بانه يتنزل منزلة القول المريح بالتصديق‪ .‬فلذلك لا تكوين دلالتها عندهم‬

‫قطعية لاما هي عند المتكلمين‪ .‬ولا يمون التحدي جزءا منزالممجلىة‪ ،‬ولم يصدح فارقا لها عن السحر‬

‫والكرامة وفارقها عندهم عن السحر ان النبي مجهول طى افعال الخير مصروف عن افعال الشر فلا‬

‫يلم الشر بخوارقه‪ ،‬والساحر على الضد فافعاله كلها شر‪ ،‬وفي مقاصد الشر وفارقها عن الكرامة ان‬

‫خوارق النبي مخصوصه كالصعود إلى السماء‪ ،‬والنفوذ في الاجسام الكثيفة وإحياء الموتى‪ ،‬ونظيم‬
‫القليل والحديث عن بعطر ا لمستقبل )‬ ‫الضلائكة والطيران في الهواء‪ ،‬وخوارق الولي دون ذلك ك متمكثير‬

‫وامثاله يريرا هو قدر عن أسريف الانبياء‪ .‬وياتي النبي لتجميع خوارقه‪ ،‬ولا يقدر هو على مثل‬

‫خوارق الانبياء‪ .‬وقد قرر {للهم المنضوية فيما كتبه في طريقتهم ولقنوه صن اي‪.‬رهع‪٠‬‬

‫وإذا تقرر ذلك فاعلو ان اعظم المعجزات واشرفها واوضحها دلالة القرآن الكريم المنزل على‬

‫نبينا محمد صلى اليل عليه وسلع فان الخوارق في الغالب تقع مغايرة للوحي الذي يتلقاه النهي وياتي‬

‫بالمعجزة شاهدة بصدقه‪ ،‬والقرآن هو ينفث الوحي المدعى وهو الخارق المعجز‪ ،‬يشاهده في عنه‬

‫ولا يفتقر إلى دليل مغاير له كسائر المعجزات مع الوحي‪ ،‬فهم اوضح بلالة لاتمام الدليل والمدلول‬
‫فيه‪ .‬وهذا معنى قوله صلى اهم عليه وملم أهما من نل‪٠‬مهم مني الانماء املا واوكي من الاياب ما مثله امن‬

‫عليه الهثعر‪ ،‬وإنما كان الذي انينه وحيا اوحي إلي‪ .‬فا( ارجو ان اكون اكثرهم تابعا يوم القيامة(‬

‫يشير إلى ان المعجزة متى كانث بهذه المثابة في الوضوح وقوة الملالة وهو كونها نفس الوحي كان‬

‫الصدق لها اكثر لوضوحها‪ ،‬فكثر المصدق المؤمن وهو التابع والأمة‬
‫تفسير حقيقة النبوة ورلنذبمر الأن تفسير حقيقة النهري على ما شرحه كثيرمن المحققين ثم نذكر حقيقة‬

‫الكهانة ثم الرقيا ثم شان العرافين وتجر ذلك من مدارلمرالغهب فنقول‪ ..‬اعلم ارشد( ايه وايابه انا‬

‫نشاهد هذا العالم بما فيه من المخلوقات كلها على هينة من الترتيب والإحكاب وربط الاسباب‬

‫يالضساث‪ ،‬واتصال الأكوان بالأكوان‪ ،‬واستحالة بعطر الموجودات إلى بعطى‪ ،‬لا تنقضي عجائهه في‬

‫ذلك ولا تنتهي غاياته‪.‬‬


‫ع راينا من ذلك بالعالم الصصوس الهراني‪ ٠‬واولأسعالع العناصر المشاهدة كيف تدرج صاعدا من‬

‫الارضى إلى الماء ثم إلى للهواء ثم إلى النار متصلا بعضها بهعيند وكل واحد منها مستعد إلى ان‬

‫يددتحيل إلى ما يليه صاعدا وهابطا‪ ،‬وستحيل بعطر الاوقات‪.‬‬

‫والصاعد منها الطف يمما قبله إلى ان ينتهي إلى عالم الأفلاك وهو الطف من الكل على طبقات‬

‫اتصل بعضهما ل‪٠‬هعطنى على هينة لا يدرك الحس منها إلا الحركات فقط‪ ،‬وبها يهتدي بعضهم إلى‬

‫معرفة مقاديرها واوضاعها‪ ،‬وما بعد ذلك من وجود الذوات التي لها هذه الآثار فيها‪ .‬ثم انظر إلى‬

‫عالم التكوين كيفو ايندا من المعادن ثم النبات ثم الحيوان على هغةمديعف من التدريج‪ .‬اخر افق‬

‫المعادن متصل باول افق النيات مثل الحثدائثى‪ ،‬وما لا بذر له‪ ،‬واخر افق النيات مثل النخل والكرم‬

‫متصل باول افق الحيوان مثل الحلزون والصدف‪ ،‬ولم يوجد لهما إلا قوة اللمس فقط ومعنى الاتصال‬

‫في هذه المكونات ان اخر افق منها مستعد بالاستعداد الغريب لأن ليصدلر اول افق الذي لعدم وانس‬

‫عالم الحيوان وتعددت انواعه‪ ،‬وانتهى في تدريج التكوين إلى الانسان صاحب الفكر والروية‪ ،‬ترتفع‬

‫اليا بن عالم القدرة الذي اجتمع فيه الحس والإدراين‪ ،‬ولم ينته إلى الروية والفكر بالفعل‪ ،‬وكان ذلك‬

‫اول افق من الإنسان لعدم وهذا غاية شهود« س‬

‫ثم اغا نجد في العوالم على اختلافها اثنارآ متنوعة‪ .‬ففي عالم الحس اثار من حركات الأفلاما‬

‫والعناصر‪ .‬وفي عالم التكوين اثار من حركة النمو والإدراك‪ ،‬تشهد كلها يان لها مؤثرا مهاينا‬
‫للاصار فثو روماني ويسسل بالمعونات‪/‬جود اتصال هذا العالم في وجودها‪ ،‬وةج بو النفس‬

‫المدركة والمحركة‪ .‬ولا لندس فوقها من وجود اخر يعطيها الإدراك والحركة ورينضل بها ايضا‪ ،‬ويكون‬
‫ذاته إدراكا صرفا وتعقلا محضا‪ ،‬وهو عالم الضلائكة‪ ٠‬فوجب من ذلك ان يكون للنفس استعداد‬

‫للانسلاع من البشري الى الملكية لتصير بالفعل من جنس الملائكة وقتا من الاوقات في لمحة من‬

‫اللمحاث‪ ،‬وذلك بعد ان تكمل ذاتها الروحانية بالفعل كما نذكره بعده ويكون لها اتصال بالافق الذي‬

‫ل‪٠‬عدبا‪ ،‬شان الموجودات المرتبة كما قدمناه‪ .‬فلها في الاتصال جهتا العلو والطلب فهي متصلة بالسن‬
‫من اسفل منها ويمكنتهة به المدارك الحسية التي نلددتعد بها للحصول على التعقل بالفعل ومتصلة من‬

‫جهة الأعلى منها بافق الملائكة ويمكنتهة به المدارك العلمية والغهيية‪ ،‬فان عالم الحوادث موجود في‬
‫تعقلاتهع من تجر زمان‪ .‬وهذا ما قدمناه من الترتيب المحكم في الوجود باتصال ذراته وقراه بعضها‬

‫ثم ان هذه النفس الإنسانية غائبة عن العيان وآثارها ظاهرة في اليدن‪ ،‬فكاته وجميع اجزائه‬

‫موضعة ومفترقة آلات للنفري ولقواعا‪ ،‬اما الفاعلية فالهطثر باليد والمشي بالرجل والكلام باللسان‬

‫والحركة الكلية بالهدن متدافعا‪ ٠‬راما المحركة وإن كانث قوى الإدراك مرتبة ومرتقية إلى القوة العليا‬

‫منها وعن المغبرة التي يعبر عنها بالناطقة‪ ،‬فقوى لظاهرة بالانيه من السمع والبصر وسائرها يرتقي‬

‫إلى الهاطن‪ ،‬واوله الحس وهو قةة تدرك الصصوساث مبصرة ومسموعة وملموسة وتجرها في حالة‬

‫واحدة وبذلك فارقت قوة الحس الظاهر لأن الصصوساث لا تزدحم عليها في الوقت الواحد ثم يقديه‬

‫الحس المشترين إلى الخيل وهي قوة تمثل الشيء المصري في النفس كم( هو مجرد عن المواد‬

‫الخارجة فقط‪ .‬وآلة هاتين القوتين في نضريفهصا البطن الأول من الدماغ مقدمة للاولى ومؤخرة‬
‫للثانية‪ .‬ثم يرتقي الخيال إلى الواهمة والمحافظة فالواهضة لإدراك المعاني المتعلقة بالشخصيات كعداوة‬

‫زيد وصداقة عمرو ورحمة الأب وافتراس الذئب‪ .‬والمحافظة لإيداع المدركات كلها متخيلة وتجر‬

‫مثخيلة‪ ،‬وهي لها كالمزالأتجفظها لوقت الباجة إليها‪ .‬وآلة هاتين القوتين في نضريفهما البطن‬

‫المقخر من الدماغ اوله للاولى ومقخره للاخرى‪ .‬ثم ترتقي جميعها إلى قوة الفكر وآلته البطن‬

‫الاومط من الدماغ وهي القوة التي يقع بها حركة الرقية والتوجه نحو التعقل‪ ،‬فتحرك النفس بها‬

‫دائما لماركب فيها من النزوع للتخلصى من درك القوة والاستعداد الذي للهثرية‪ ،‬وتخرج إلى الفعل‬

‫في تعقلها متشههة يالضلإ الأعلى الربحاني‪ ٠‬وتصير في اول مراتب الروحانيات في إدراكها يغير‬
‫الآلات اابسانية‪ ٠‬فيي ماس‪-‬ركة داينا ومتوبثة ‪١‬سو ذلا وقد نتسلخ بالكلية من البشرية وروحاننها‬

‫إلى الملكية من الأفق الأعلى من تجر اكصاب‪ ،‬بل به( جعل اليل فيها من الجهلة والفطرة الأولى في‬

‫ذلك‬
‫اصناف النفوس البشرية والنفوس البشرية على ثلاثة اصناف‪ ..‬صنف عاجز بالطبع عن الوصول‬

‫إلى الإدراك الروحاني فينقطع بالحركة إلى الجهة السفلى نحو المدارك الحسية والخيالة وتركيب‬

‫المعاني من الحافظة والواهصة طى قوانين محصورة‪ ،‬وترتيب خاصى يددتفيدون به العلوم التصورية‬

‫والتصديقية التي للفكر في البدنه وكلها خيالي منحصر نطاقه‪ ،‬اة هو من جهة مبدئه ينتهي إلى‬

‫هو في الأظب نطاق الإدراك البشري‬ ‫الأوليات ولا يتجاوزها‪ ،‬وإن ضد فد ما بعدها‪ .‬وهذا‬

‫السماني‪ .‬واليه تنتهي مدارك العلماء وفيه ترسغب اقدامهم‬

‫وصنف متوجة بظل الحركة الفكرية نحو العقل الروحاني والإدراك الذي لا يفتقر إلى الآلات‬

‫البدنية به( جعل فيه من الاستعداد لذلك فينس نطاق إدراكه عن الأوليات التي هي نطاق الإدراك‬

‫الأول الهثري‪ ،‬ويسح في فضاء المعاهدات الهاطنية‪ ،‬وهي وجدان كلها لا نطاق لها من مبدئها ولا‬

‫من منتهاها‪ .‬وهذه مدارك العلما الأولياء اهل العلوم اللدنية والمعارف الريانية‪ ،‬وهي الحاصلة بعد‬

‫الموت لأهل اعادة في الهرزع‪٠‬‬


‫وصنف مفطور على الانسلاع من اليثرية جملة بسانيتها ورو‪-‬انيكا إلى الضحكة من الأفق‬

‫الأطى‪ ،‬ليصير في لمحة من اللمحات ملكآ بالفعل‪ ،‬ويحصل له شهود الملا الأعلى في افقهم وسماع‬
‫الكلام النفساني والخط اب اكي في تلك اللمحة‪.‬‬

‫الوحي‬

‫وولاء الأنبياء صلوات ايه وسلامه عليهع‪ ،‬جعل ايه لهو الانسلاع من البشرية في تلك اللمحة‪،‬‬

‫وهي حالة الوحي‪ ،‬قطرة فطرهم ايه عليها وجبلة صورهم فيها‪ ،‬ونزههع عن موانع البدن وعوائقه ما‬

‫داموا ملابسهن لها يالهثرية‪ ،‬بما ركب في هرائزهع من لقصد والاستقامة التي يحاذون بها تلك‬
‫الدجهق‪ ،‬وركز في طهانعهع رنجة في العبادة تكشف يظلا الربية وىثغ ‪١‬سوها‪ ٠‬فثز نوبثون إلى‬

‫ذلك الافق بذلك النةخ من الانسلاع متى شاقوا يظل الفطرة التي فطروا عليها لا باكتساب ولا‬

‫صناعة‪ .‬فلذا توجهوا واسلخوا عن بشريتهع وتلقوا في ذلك الملا الأعلى ما يتلقوته‪ ،‬وعاجوا به على‬

‫المدارك البشرية منزلأ في قواها لحكمة التبليغ للعهاد‪ ٠‬فتارة يسع احدهم دويا كأنه رمز من الكلام‬

‫ياخذ منه المعنى الذي القي إليه‪ ،‬فلا ينقضي الدوي إلا وقد رعاه وفهمه‪ .‬وتارة يتمثل له الملك الذي‬

‫فقي إليه رجلا فيهمه ويعي ما يقوله‪ .‬بىالظقي من الملك والرجوع إلى المدارك اليشرية‪ ،‬وفهمه مإ‬

‫القي عليا كله كانة في لحظة واحدة يل اقرب من لهح اليصر‪ ،‬لانه ليس في زمانه يل كلها تقع جميعا‬

‫فيظهر مانعا سرريمة‪ ،‬ولذلك هدسيث وحياه لان الرحب في اللغة الإسراع‬
‫واعلم ان الأولى وهي حالة الدوي هي رتبة الانبياء هرالمرلنن على ما حققوه‪ ،‬والثانية وهي‬

‫حالة تمثل الملك رجلا يخاطب هي رتبة الأنبياء المرسلين‪ .‬ولذلك كانث اكمل من الأولى‪ .‬وهذا معنى‬
‫الحديث الذي فر فيه النبي صلى ايه عليه وسلع الراي لضا يسأله الم ارث بن هنأ« وقال وكيف يانيك‬

‫الرحيم فقال‪ ..‬سحيانإ ياتينيسمثل صلصلة الجرس وهو اشده طي فيفصهم عني وقد وعبث ما قاله‬

‫واحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيظمني فاعي ما يقول‪ .‬وإنما كانث الأولى اشد لأنها ميدا الخروج في‬

‫ذلك الإتصال من القوة إلى الفعل فيصر بعطر السر ولذلك لما عاج فيها على المدارك البشرية‬

‫بالسمع وصعب ما سواه‪ .‬وعندما يتكرر الوحي ويكثر التلقي سهل ذلك الاتصال فعندما يعرج إلى‬
‫المدارك الهثرلأ‪ ،‬ياتي على بكما ونسوسآ الأوتح مايا وهو إدراك البصر وفي العارف عن‬

‫الوعي في الأولى بصيغة القاضي وفي الثانية بصيغة المضارع لطيفة من الهلاغة‪ ،‬وهي ان الكلام‬

‫جاء مجيء التمثيل لحالتي الوحي‪ ،‬فمثل الحالة الأولى بالدوي الذي هو في المتعارف تجر كلامه‬

‫واخر ان الفهم والرعي يتبعه خب انقضانه‪ ،‬فنال‪ -‬عند تصوير انقضائه وانفصاله العبارة عن‬
‫الوعي بالضاضي‪ ،‬المطلق للانقضاء والانقطاع ومثل الملك في الحالة الثانية برجل يخاطب ويتظم‪،‬‬

‫والكلام يدداوقه الوعي‪ ،‬فنال‪ -‬العبارة بالمسارح المقتضى للتجدد‪.‬‬


‫واعلم ان في حالة الوحي كلها صعوبة على الجملة‪ ،‬وشدة قد اشار إليها القرآن‪ ،‬قال تعالى‪ ..‬ألنا‬

‫سنلقي عليك قولا ثقيلا وقالت عائشة‪ ..‬أكان مما يعاني من التنزيل شد‪ ،،‬وقالت‪ ..‬أكان ينزل عليه‬

‫الوحي في اليوم الشديد الرد فيفصهم عنه وإن جلثنه ليتفصد عرقلا ولذلك كان يحدث عنه في تلك‬
‫الحالة من الغية والغطيط ما هو معروف‪ .‬ولد‪ -‬ذلك ان الوحي ‪-‬ننرا قررناه مفارقة البشرية إلى‬

‫المدارك الملكية وتلقي كلام النفس‪ ،‬فيحدث عنه شدة من مفارقة الذات ذاته ا وايرلان» ا عتيا من افقيا‬
‫إلى ذلك الأفق الأخر‪ .‬وهذا هو معني الس{ الذي عهر به في ميدا الوحي في قوله‪ ..‬ووفغطني حتى بلغ‬

‫مني الجهد‪ ،‬ثم ارسلني فقال اقرا فقلت ما انا يقارىء‪ ،‬وكذا ئانية وثالثة! ‪-‬ننرا في الحديث‪ .‬وقد يفضي‬

‫الاعتياد بالتدريج فيه شينا فشيئا إلى بعطر السلة بالقياس إلى ما قبله‪ .‬ولذلك كان تنزل نجوم القرآن‬

‫ولددوره وايه حين كان بمكة اقصر منها وهو بالمدينة‪ .‬وانظر إلى ما نقل في نزول سورة براءة في‬

‫غزوة تهولف‪ ،‬وانها نزلت كلها او اكثرها عليه وهو يددلر على ناقته‪ ،‬بعد ان كان بمكة ينزل عليه‬

‫بعطر السورة من قصار المفصل في وقته وينزل الراي في حين اخر وكذلك كان اخر ما نزل‬

‫بالمدينة اية الدين وهي ما هي في الطول‪ ،‬بعد ان كانث الآية تنزل بمكة مثل آيات الرحمن والذارياث‬

‫والمدثر والضحى والقلق وامثالها‪ .‬واعتبر من ذلك علامة تميز بها لطن المكي والمدني من السور‬

‫والآيات‪ .‬رايه المرشد للصواب‪ .‬هذا محصل امر النهوة‪٠‬‬

‫الكهانة‬
‫واما الكهانة فهي ابيا من خواصر النفس الإنسانية‪ .‬وذلك انه وقد تقدم لنا في جميع ما مر ان‬

‫للنفس الإنسانية استعدادا للانسلاع من البشرية إلى الروحانية التي فوقها وانه يحصل من ذلك لمحة‬

‫في صنف الأنبياء به( فطروا عليه من ذلك وتقرر انه يحصل لهم من تجر اكتساب ولا‬ ‫للبشر‬
‫المصانة ليثسء من المدارك ولا من النضوراث‪ ،‬ولا من الأفعال المدنية كلاما اوحركة ولا بامر من‬

‫الامس إنما هو انسلاع من الهثريه إلى الملكية‪-‬فطرة في لحظة اقرب من لهح البصر‬

‫وإذا كان كذلك وكان ذلك الاستعداد موجودة في الطبيعة الهشرية‪ ،‬فيعطي التقسيم العظي‪ ،‬وإن هنا‬

‫سنفا اخر من البشر ناقصة عن رتبة الصنف الأول نقصان الضد عن ضده الكامل‪ ،‬لأن عدو‬

‫الاستعانة في ذلك الادراك بعد الاستعانة قيه‪ ،‬وشتان مابينهما‪ ٠‬فاةا اعطي تقسم الوجود إلى هنا‬

‫صدنثا اخر من البشر مفطورة على ان نسرين قوته حركتها الفكرية بالإردة عندما يبعثها النزوع لذلك‬

‫وهي باقصز عنه يالجهلة‪ ،‬لها بالههلة عندما يعوقها العجز عن ذلك تثدهث بامرر جزئية محسوسة او‬
‫مثخيلة‪ ،‬كالاصثم الشفافة وعنا ثم ااميواناث وإاا إع الكلام وما لددنح من طير او حيوانه فستديع ذلك‬

‫الاساس او النخيل مستعينا به في ذلك الانسلاع الذي يقصده ويكون كالمشيع له‪ .‬وهذه القوة التي‬

‫فيهم مهدا لذلك الإدراك هي الكهانة‪ .‬ولكون هذه النفوس مفطورة على النقصى والقصور عن الكمال‬

‫كان إدراكها في الجزئيات اكثر من الكليات‪.‬‬

‫ولذلك تكون المخيلة فيهم في غاية القوة لأنها آلة الجزتياث‪ ،‬فتنفذ فيها نيوةآ تاما او يقظة وتكون‬
‫عندها حاضرة عتيدة تحضرهاالمخيلة وتكون لها كالمرآة نجظبر فيها داسا‪ .‬ولا يقوى اعاهن على‬
‫الكمال في إدراك المعقولات لان وحيه من وحي الشيطان‪ .‬وارفع احوال هذا الصنف ان يددلسنعهن‬

‫بالكلام الذي فيه السم والموازنة ليشتغل به عن الحواس ويقوى بعطر الثديء على ذلك الاتصال‬

‫الناقصى‪ ،‬فيهجس في قلبه عن نير الحركة‪ ،‬والذييشيعها من ذلك الأجنهي‪ ،‬ما يقذفه على لسانه صدق‬
‫ورافق الحق‪ ،‬وربا بمذب لانه ينةم نقبله بامر اجنبي عن ذاته ومهاين لها تجر ملاني‪ ،‬فيعرطى له‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الصدق والكذب جميعا ولا يكون موثوقا به‪.‬‬

‫ع وربما يفزع إلى الظنون والتخمينات حرصا طىالظفب بالادراك ليزعمه‪ ،‬وتعريها طى السائلين‪.‬‬
‫واصحاب هذا الس إع هم المصون باو ااعثانةآثز ارفع و‪،‬سرائن وقد قال صلى ايه عليه وسلع في‬
‫مثلهم أأهذزمن إااإع الكثبان{ فجعل اثمتع يمناا إثم ل‪٠‬مقأتب الات افةر وقد قالا لابن سياد حين‬

‫هدداله كاشفا عن حاله بالاخبار‪ ..‬كيف ياكي« هذا الامرا قالب ياتني صادقا وكاني فقال‪ ..‬خلط عليك‬

‫الأمرا يعني ان النبوة خاصتها الصدق فلا يعتريها الكذب يحال لأنها اتصال من ذات النبي بالملا‬

‫الأعلى من تجر مشيع ولا استعانة باجنبي‪ .‬والكهانة لما احتاج صاحبها لطددلنب عجزه إلى الامتعانة‬

‫بالتصورات الأجنبية كانث داخلة في إدراكه‪ ،‬والتبست بالادراك الذي توجه إليه‪ ،‬فصار مختلطا بها‪،‬‬

‫وطرقه الكذب من هذه الجهة‪ ،‬فامتنع ان تكون نهوؤ وإنما قلنا ان ارفع مراتب الكهانة حالة السجع‬
‫لأن معنى الس ل اخف من و‪،‬مائر الصغيياث من المرئيات والمسموع‪ .‬وتدل خفة المعنى على قرب‬

‫ذلك الاتصال والإدراين‪ ،‬والبعد فيه عن العجز بعطر الشيء‪.‬‬

‫وقد زعم بعطر الناس ان هذه الكهانة قد انقطعت منذ زمن النبوة بما وقع من شان رجع الشياطين‬

‫بالثدهب لمن يدي الهعثة‪ ،‬وان ذلك كان لمنعهم من خهر السماء كما وقع في القرآن‪ ،‬والكهان إنما‬

‫يتعرفون اخبار السماء من الشياطين فهطلث الكهانة ثن يومئذ‪ .‬ولا يقوم من ذلك دليل‪ ،‬لان علوم‬
‫الكهان كما تكون من الشياطين تكون من نفوسهم ايضا ‪-‬ننرا قررناه‪ .‬وايضا فالآية إنما دلت على مني‬

‫الفنمياطثن من نوع واحد من اخبار السماء وهو ما يتعلق بخهر الهعثة‪ ،‬ولم يمنعوا سا لدعوى ذلا‬

‫وايضا فاتها كان ذلك الانقطاع لطن يدي النهري فقط‪ ،‬ولعلها عادت بعد ذلك إلى ما كانث عليه‪ ،‬وهذا‬
‫هو الظاهر لأن هذه المدار«« ننخمد في زمن النسة‪- ،‬ننرا ننخمد الكواكب والسرج عند وجود‬

‫الثسس‪ ،‬لان النهري هي النور الاعظم الذي يخفى معه كل نور ويذهب‪.‬‬
‫وقد زعع بعطر الحكماء انها ليرا توجد لهن يدي النهوة‪ ،‬ثم تنقطع‪ ،‬وهكذا مع كل نسة وقعته لأن‬

‫وجود النبوة لا لند له من وضع فلكي يقتضيه‪ ،‬وفي تمام ذلك الوضع نراهم تلك النبوة التي دل عليها‪،‬‬

‫ونقطى ذلك الوضع عن ايام يقتضي وجود طبيعة من ذلك النوع الذي يقتضيه نلقصة‪ ،‬وهو معنى‬

‫الكاهن على ما قررناه‪ .‬فقبل ان يني ذلك الوضع الكامل يقع الوضع الناقصى‪ ،‬ويقتضي وجود الكاهن‬
‫إما واحدا او متعدد( فاةا ني ذلك الوضع ني وجود النمر يكماله‪ ،‬وانقضت الأوضاع الدالة طي مثل‬

‫تلك الطبيعة‪ ،‬فلايوجد منها شيء بعد‪ .‬وهذا بناء طى ان بعطر الوضع الفلكي يقتضي بعطر اثره‪،‬‬

‫وهو تجر سلم فلعل الوضع إنه( يقتضي ذلك الأثر بهيئة الخاصة ولو نقصر بعطر اجزائها فلا‬
‫ذلك الأث نظصا ‪-‬ننرا قا هب‬ ‫شذ لا انه ‪ ....‬ا‬ ‫ا‪٠‬س ا‬
‫لو‬ ‫در‬ ‫لمعلمي‬ ‫يطدصس مم‬
‫ثم ان هقلاء الكهان إذا عاصروا زمن النبوة فإنهم عارفون يصدق النهي ودلالة معجزننه‪ ،‬لأن لهم‬

‫بعطر الوجدان من امر النبوة كما لكل إنسان من امر النور ومعقولية تلك الجهة موجودة للكاهن باشد‬

‫مما للناتو‪ .‬ولا يمسأهع ثن ذلك ويوقعهع في الجذور إلا قوة المطامع في انها نهوة لهب فيقعون في‬

‫العناد كما وقع لامية بن ابي الصلب فاغهعان بطى ان نتها‪ ،‬وكذا وقع لابن سهاد ولمسيلمة وتجرهم‬
‫فاةا ظب الاسان وانقطعت تلك الاماني امنوا امن اي‪-‬انه ‪-‬ننرا وقع اطلت‪-‬ة الاسدي وساد بن قارب‬

‫وكان لهما مي الفتوحات الإسلامية من الثر الشاهدة يحسن الاسان‪.‬‬

‫الرقيا راما الرقيا فحقيقتها هطالعة النفس الناطقة في ذاتها الروحانية لمحة من صور الواقعات‬

‫فإنها عندما تكون روعاهة تكون صور الواقعات فيها موجودة بالفعل كما هو شان الذوات الروحانية‬

‫كلها‪ .‬وتصير روحانية يان تتجرد عن المواد الجثمانية والمدارك البدنية وقد يقع لها ذلك لمحة لطددلنب‬

‫النوم كما نذكره فتقتس بها علو ما نتشرف إليه الأمور المستقبلة وتعود به إلى مداركها‪ .‬فان كان ذلك‬

‫الاقتباس ضعيفا وتجر جلي بالمحاكاة والمثال في الخيال لثظطه فيحتاج من اجل هذه المحاكاة إلى‬

‫التعبير وقد يكون الاقتباس قويا يددتغنى فيه عن المحاكاة فلا يحتاج إلى تعبير لخلوصه من المثال‬

‫والخيال‪ .‬والسب في وقوع هذه اللمحة للنفس انها ذات روحانية بالقوة‪ ،‬مستكملة ومدارس حتى‬
‫ؤسيرذاتها تعقلا يممتآ ونصل وجودها بالفعل‪ ،‬فتكون حينئذ ذاتا روحانية مدركة بخير شيء من‬

‫الآلات البدنية‪ .‬إلا ان نوعها في الروحانيات دون نوع الملائكة اهل الأفق الأعلى الذين لم يددتكملوا‬

‫ذواتهم هثمتميء من مدارك البدن ولا تجرم فهذا الاستحداث حاصل لها ما دامت في البدن‪ ..‬ومنه خاصر‬

‫ع‬ ‫كالذي للاولياء‪ ،‬ورم عام للبشر طى السوب وهو امر الرقيا‪٠‬‬

‫راما الذي للانبياء فهو استعداد بالانسلاخ من البشرية إلى الملكية المحضة التي هي اعلى‬

‫الروحانيات‪ .‬ويخرج هذا الاستعداد فيهم متكررا في حالات الوحي‪ ،‬وهو عندما يعرج على المدارك‬

‫البدنية ويقع فيها ما يقع من الإدراك يكون شبيها يحال النوم‪ ،‬شبها لثغاووان كان حالي النوم ادون منه‬

‫يكثر فلأجل هذا الشبه عهر الشارع عن الرقيا بانها جزء من هددتة واربعين جزءا من النهوة‪ ،‬وفي‬

‫رواية ثلاثة واريعهن‪ ،‬وفي رواية سهن وليس العدد في جميعها مقصودة بالذات وإنما المراد الكثرة‬

‫في تفاوت هذه المراتب ل‪.‬يليل ذكر المعين في بعطر طرقه وهو للتكثير ئأ العرب‪ .‬وما ذهب إليه‬
‫بعضهم في رواية سمنة واربعين من ان الوحي كان في مهتدنه بالرؤيا هددتة اشهر وهي نصف هدنة‪،‬‬

‫ومدة النهري كلها بمكة والمدينة ثلاث وعشرون هدنة‪ ،‬فنصف السنة منها جزء من هددتة واريعهن‪ ،‬فكلام‬

‫بعيد من التحقيق لإنه إنما وقع ذلك للنبي صلى ايه عليه وسلع ومن اين لنا ان هذه المدة وقعت لغيره‬

‫من الانبياء‪ ،‬مع ان ذلك إنما يعطي نسبة زمن الرقيا من زمن النهوة‪ ،‬ولا يعطي نسبة حقيقتها من‬

‫حقيقة النهري‪ .‬وإذا تبين لك هذا مما ذكرناه اولأ علمت ان معنى هذا الجزء نسبة الاستعداد الأول‬

‫الشامل للبشر إلى الاستعداد القريب الخاسر بصنف الانبياء الفطري لهم صلوات ايه عليهع‪ ،‬اة هو‬

‫الاستعداد البعيد وإن كان عاما في البشر ومعه عوائق ومواقع كثيرة من حصوله بالفعل‪ .‬ومن اعظم‬

‫تلك الموانع الحواس الظاهرة‪ .‬ففطر اللة البشر طى ارتفاع حجاب الحواس بالنوم الذي هو علي لهب‬

‫فنثعرطى النفس عند ارتفاعه إلى معرفة ما نتشرف إليه في عالم الحق‪ ،‬فتدرك في بعطر الاحيان منه‬

‫لمحة يكون فيها الظفر بالمطلوب‪ .‬ولذلك جعلها الشارع من المبشراث‪ ،‬فقال‪ ..‬لم يبق من النبوة إلا‬

‫المبثثراث‪ ،‬قالوا وما المهثراث يا رسول ايها قال الروسيا الصالحة راها الرجل الصالح او ترى لع‬

‫ع راما لددلنب ارتفاع حجاب الحواس بالنوم فعلى ما اصفه لك وذلك ان النفي الناطقة إنه( إدراكها‬

‫وافعالها بالروح الحيواني السصانيي‪ ،‬وهو بخار لطيف مركزه يالتجوبف الايس من القلب على ما‬
‫في كتب التثمريء لجالينوس وتجره‪ .‬وينبعث مع الهم في الشرياناث والسوق فيعطي الحس والحركة‬

‫وسائر الأفعال البدنية‪ .‬ويرتفع لطيفه إلى الدماغ فيعدل من ليرده‪ ،‬وتث افعال القرى التي في بطوته‪٠‬‬

‫بالنفي الناطقة إنما تدرك وتعقل بهذا الروح الهخاري‪ ،‬وهي متعلقة به لما اقتضتة حكمة التكوين في‬

‫ان اللطيف لا يقثر في الكثيف‪ ،‬ولما لطف هذا الروح الحيواني من لهن المواد اليدنية‪ ،‬صار محلا‬

‫لاثار الذات الصهاينة له في جسمانيته وهي النفس الناطقة وصارت اثارها حاصلة في البدن بواسطته‪.‬‬

‫وقد كنا قدمنا ان إدراكها على نوعهن‪ ،‬إدراك بالظاهر وهو بالحواس الخمس‪ ،‬وادراك بالباطن بالقوى‬

‫الدماغية‪ .‬وان هذا الإدراك كله صارف لها عن إدراكها ما فوقها من ذواتها الروحانية التي هي‬

‫مستعدة له بالفطرة‪ .‬ولما كانث الحواس الظاهرة سمانية‪ ،‬كانث معرضة للوسن والفشل بما يدركها‬

‫من التعب والكلال‪ ،‬وتغثس الروح بكثرة التصرف‪ .‬فخلق ايه لها طلب الاستجمام للبرد الإدراك‬

‫على الصورة الكاملة‪ .‬وإنما يكون ذلك بانخناس الروح الحيواني من الحواس الظاهرة كلها‪ ،‬ورجوعه‬

‫إلى الحس الباطن‪ .‬ويعين على ذلك ما يغشى البدن من الرد يالليل‪ ،‬فتطلب الحرارة الغريزية اعماق‬

‫الينن‪ ،‬وتذهب من ظاهره إلى باطته‪ ،‬فتكون مشيعة مركبيا‪ ،‬وهو الروح الحيواني إلى الباطن‪ .‬ولذلك‬

‫كان النوم للبشر في الغالب إنما هو بالليل‪ .‬فاةا انخنس الروح عن الحواس الظاهرة ورجع إلى القرى‬

‫الهاطنة‪ ،‬وخفت عن النفس شواغل الحس وموانعه ورجعت إلى الصورة التي في الحافظة تمثل منها‬

‫بالتركيب والتحليل صور خيالية‪ ،‬واكثر ما تكون معتادة لأنها منتزعة من المدركات المتعاهدة قريبا‪.‬‬

‫ثم ينزلها الحس المشترك الذي هو جامع الحواس الظاهرة‪ .‬فيدركها على انحاء الحواس الخمس‬

‫الظاهرة‪ .‬وربما التفتت النفس لفتة إلى ذاتها الروحانية مع منازعتها القرى الهاطنية‪ ،‬فتدرك يرافقها‬

‫الروحاني لانها مفطورة عليه‪ ،‬وتقتبس من صثوثم الاشياء التي صارت متعلقة في ذاتها حينئذ‪ .‬ثم ياخذ‬

‫الخيال تلك الصور المدركة فيمثلها بالحقيقة او المحاكاة في القوالب المعهودة‪ .‬والمحاكاة من هده هي‬

‫المحتاجة للبسر‪ ،‬وبصرفها بالتركيب ولتحليل في صور الحافظة قهل ان تدرك من تلك اللمحة ما‬

‫تدركه هي اضغاث احلام‪ .‬وفي الصحيح ان النهي صلى ايه عليه وسلع قالب بهلرقيا ئلاثز رقيا من‬

‫اف ورقيا من الملك ورقيا من الشيطان{ وهذا التفصيل مطابق لما ذكرناه‪ ..‬فالجلي من ان‬

‫والمحاكاة الداعية إلى التعبير من الملك وأضغاث الأحلام من الشيطان لأنها كلها باطل والشيطان‬

‫ينبوعا الباطل‪ .‬هذه حقيقة الرقيا ومل يسهل ويشيعها من النوم وبي خوامر للنفس الإنسانية موجودة‬

‫في البشر علب العموم لا يخلو عنها احد منهع‪ ،‬بل ءكل واحد من الاناسي راى في نومه ما صدر له في‬

‫يقظته مرارا تجر واحدة‪ ،‬وحصل له على القطع ان النفس مدركه للغيب في النوم‪ ،‬ولا ليد‪ .‬وإذا جاز‬

‫ذلك في عالم النوم فلا يمتنع في تجره من الأحوال‪ ،‬لأن الذات المدركة واحدة‪ ،‬وخواصها عامة في‬

‫‪.‬‬ ‫كل حال‪ .‬رايه الهادي إلى الحق بمنه وفضله‪.‬‬


‫الاخبار بالمغيياث ووقوع ما يقع للبشر من ذلك غالبا إنما هو من تجر قصد ولا قدرة عليه‪ ،‬وإنما‬
‫تكون ا لننى ) متشو فة لذلك الثديء فيقع لها ينير اللمح ة في النوم لا انها تقصد إلى ذلك فتراه‪ .‬وقد وقع‬

‫في كتاب الغاية وتجره من كتب اهل الرياضات ذكر اساء تذكر عند النوم فتكون عنها الرقيا فيما‬

‫نشوف إليه‪ ،‬ويسونها الحالومهة‪ ٠‬وذكر منها مسلمة في كتاب الغاية حالومة هدساها حالومة الطباع‬

‫التاي وهو ان يقال عند النوم بعد فرا( السر وصحة التوجه هذه الظماز الأعجمية وهي‪ ،‬تماهس بعد‬

‫ع‬ ‫ان يساد وباس نسوها غاس ويذكر حاجتهم فاته لينت{ الكشف عما يدك عنه في النور‬

‫وحكي ان رجلا فعل ذلك بعد رياضة ليال في ماكله وةكره‪ ،‬فتمثل له شخصى يقول له انا طهاعع‬

‫التاي فىله واخره عما كان يتشرف إليه‪ .‬وقد وقع لي انا بهذه الاسماء مراء عمية واطلعت بها طى‬

‫امور كنث اتشرف إليها من احوالي‪ .‬وليس ذلك بدليل على ان القصد للرقيا يحدئها‪ ،‬وإنما هذه‬

‫الحالوماث ننحدث استعدادآ في النفس لوقوع الرقيا‪ ،‬فاةا قوي الاستعداد كان اقرب إلى حصول ما‬

‫يددتعد له وللثخصى ان يفعل من الاستعداد ما احب ولا يكون دليلا طى إيقاع المستعد لع فالقدرة طى‬

‫الاستعداد تجر القدرة طى الثسء‪ ،‬فاعلو ذلك وتديره قيما ننجد من امثاله‪ .‬رايه الحكيم الخبير‬
‫ثم اغا نجد في النوع الإنساني اشخاصا يخبرون بالكائنات قهل وقوعها‪ ،‬بطهيعمأ فيهم يتميز بها‬

‫سنفهم عن سائر الناس‪ ،‬ولا يرجعون في ذلك إلى صناعة‪ ،‬ولا يددتدلون عليه باثرمن النجوم ولا‬
‫فطرتهم التي فطروا عليها‪ ،‬وذلك مثل البراهين‬ ‫تجرها‪ ،‬ليرا نجم مداركهم في ذلك ا ا‪.‬س ا‬

‫والناظرين في الاجسام الشفافة كالمرايا وطساس الماء‪ ،‬والناظرين في قلوب الحيوانات وايجادها‬
‫وعظامها واهل الزجر في الطير والساع‪ ،‬واهلي الطرق يااسس والمس من العاق والنوى‪،‬‬

‫بهذه كلها موجودة في عالم الإنسان لا يددع احدا بحدها ولإ إنكارهاز وكذلك المجانين يلقى على‬
‫السنتهم كلمات من الغيب فيخهرون بها‪ .‬وكذلك النائم والميث لأول موته او نومه يتكلم بالغيب‪ .‬وكذلك‬

‫اهل الرياضات من المتصوفة لهم مدارك في الغيب طى سبيل الكرامة معروفة‪.‬‬

‫ونحن الأن نتكلم على هذه الادراكات ظها‪ ،‬ونهتدىء منها يالكهانة‪ ،‬ثم ناتي عليها واحدة واحدة إلى‬

‫آخرها‪ .‬ونقدم على ذلا مقدمة في ان النفس الإنسانية كيف نلددتعد لإدراك الغيب في جميع الأصناف‬
‫التي ذكرناها‪ .‬وذلك انها ذات روحانية موجودة بالقوة من لهن لددائر الروحانيات ‪-‬ننرا ذكرناه قهل‪،‬‬

‫واليا نسرح من القوة إلى الفعل بالسن واحواله‪ .‬وهذا امر مدرك لكل احد‪ .‬وكل ما بالقوة فله مادة‬

‫وصورة‪ .‬وصورة هذه النفس التي بها يني وجودها هو عين الإدراك والتعقل فهي توجد اولأ بالقوة‬

‫مستعدة للادراك وقهول الصور الكلية والجزئية‪ .‬ثم يني نثدقها ووجودها بالفعل بمصاحبة البدن وما‬

‫يعودها ليوررود ماركاتها الصصوسة عليها‪ ،‬وما تنزع من تلك الادراكات من المعاني الكلية فنثعقل‬

‫الصور‪ ،‬مرة بعد اخرى‪ ،‬حتى يحصل لها الإدراك والتعقل يالفعل‪ ،‬فنتر ذاتها‪ ،‬وتبقى النفس كالهولى‪،‬‬

‫والصور متعاقبة عليها بالادراك واحدة بعد واحدة‪ .‬ولذلك نجم الصبي في اول نثداته لا يقدر طى‬

‫الإدراك الذي لها من ذاتها لا لينوم ولا يكشف بغيرهما‪ .‬وذلك لان صورتها التي هي عين ذاتها وهو‬

‫الإدراك والتعقل لم يني بعده بل لم يني لها انتزاع الكليات‪ .‬ثم إذا تمت ذاتها بالفعل حصل لها ما دامت‬

‫مع البدن نوعان من الادراك إدراك بالات الصم نؤديه إليها المدارك البدنيأ‪ ،‬ولدرجا‪.‬ذاتها من تجر‬

‫واسطة وهي محجوبة عنا ل‪٠‬اسلانغماس في البدن والحواس وبشواطها‪ ،‬لان الحواس اينا جاذبة لها إلى‬
‫الظاهر به( فطرت عليه اولآ من الإدراك الباني‪ .‬وربطا نتةهس من النا امر إلى الهاطن‪ ،‬فيرتفع‬

‫حجاب البدن لحظة‪ .‬إما يالخاسية التي هي للانسان على الإطلاق مثل النوب او يالخاصية الموجودة‬

‫لهعطى البشر مثل الكهانة والطرف او بالرياضة مثل اهل الكشف من الصوفية‪ .‬فتلتفث حينئذ إلى‬

‫الذوات التي فوقها من الهة الأعلى لما لهن افقها وافقهم من الإتصال في الوجود كما قررناه قهل‪٠‬‬

‫وتلك الذوات روحانية وهي إدراك محطتى وعقول ل‪.‬الفنعل‪ ،‬وفيها صور الموجودات وحقائقها كما مر‪.‬‬

‫فيتجلى فيها شيء من تلك الصور وتقتبس منها علوما‪ .‬وربما دفعت بلا الصور المدركة إلى الخيال‬

‫فيصرفها في القوالب المعتاد‪ ،،‬ثم يراجع الحس به( ادركث إما مجردا او فر قوالبه فثخبر بع هذا هو‬

‫شرح استعداد النفس لهذا الإدراك الغيبي‪ .‬ولنرجع إلى ما وعدنا به من بيان اصنافه‪..‬‬

‫ع فاما الناظرون في الاجسام الشفافة من المرايا وطساسالمياه وقلوب الحيوان وابم‪٠‬أها بىعظامها‪،‬‬

‫واهل الطرق بالحصى والنوى‪ ،‬فكلهم من قبيل الكهان‪ ،‬إلا انهم اضعف رتبة فيه في اصل خلقهع‪ ،‬لان‬

‫الكاهن لا يحتاج في رفع حهاب الحس إلى كثير معانا‪ ،،‬وولاء يعانونه بانحسار المدارك الحسية‬

‫كلها فى نوع واحد منها‪ ،‬بىاشرفها الهصر‪ ،‬فيعكف طى المرئي السم{ حتى بيدو له مدركه الذي‬
‫يخهر به عنه‪ ،‬وربطا يظن ان مأاهدة هقلاء لما يرونه هو في سلح المرآة وليس كذللقر يل لا يزالون‬

‫ينظرون في سلح المرآة إلى ان يغيب عن الهصر‪ ،‬وبيدر فرصا بينهم وبين سلح المرآة حجاب كابح‬

‫ضائع يتمثل فيه صور هي مداركهم‪ ،‬فيشيرون إليهم بالمقصود لما يتوجهون إلى معرفته من نفي او‬

‫إثباته فيخهرون بذلك على نحو ما ادركوه‪ ٠‬واما المرآة وما يدرك فيها من الصور فلا يدركونه في‬

‫تلك الحل وإنما ينشا لهم بها هذا النوع الآخر من الإدرا‪ ،‬وهو نفساني ليس من إدراك الهصر‪ ،‬يل‬

‫نشكل به المدرك النفساني للحس كما هو معروف‪ .‬ومثل ذلك ما يعرضا للناظرين في قلوب‬
‫الحيوانات واكهادها‪ ،‬وللناظرين في الماء والطساس وامثال ذلك وقد شاهد( من هقلاء من يشغل‬
‫ويزعمون انهم يرون الصور‬ ‫الحس يالهخور فقط ثم بالمزاعم للاستعداد‪ .‬ثم يخبر كما ادرين‪،‬‬

‫متثدخصة في الهواء ننحكي لهم احوال ما يتوجهون إلى إدراكه بالمثال والإشارة‪ .‬وهية هقلاء عن‬

‫ع‬ ‫الحي اخف من الأولين والعالم ايو الغرائب‪.‬‬

‫راما الزجر وهو ما يحدث من بعطر الناس من التكلم بالغيب عند لددنوح طائر او حيوان‪ ،‬والفكر‬
‫فيه بعد مخهيه‪ ،‬وهي قوة في النفس تبعث طى الحرصى والفكر فرصا زبيرفيه من مرئي اومسموض‬
‫وتكون قوته المخيلة ‪-‬ننرا قدمناه قوية‪ ،‬فهيعثها في البحث مستعينا بما راه او هسعه‪ ،‬فيقديه ذلك إلى‬

‫إدراك ما‪ ،‬كما تفعله القوة المتخيلة في النوم وعند بىكرد الحواس اة تتوسط لهن الصصوس المرئي في‬

‫يقظته بىننجمعه مع مل عقلنة فيكون عنها الرقيا‪ ٠‬راما المجانين فنفوسهع الناطقة ضعيفة التعلق يالهدن‪،‬‬

‫لفساد امزجتهم غالبا وضعف الروح الحيواني فيها‪ ،‬فتكون نفث تجرمستغرقة في الحواس ولا‬
‫منفمة فريا به( ثرغايا في نذ‪ ،،‬ثا من الم النقصى ومرضه‪ ،‬وربا زاحمها على التعلق به روحانية‬

‫اخرى شيطانية تنشهث به وتضعف هذه عن يمطنعتها‪ ،‬فيكون عنه التخبط‪ .‬فاةا اصابه ذلك التخبط إما‬

‫لفساد مزاجه من فساد فى ذاتها او لمزاحمة من النفوس الشيطانية فى تعلقه‪ ،‬غاب عن صد جملة‬
‫فادرك لمحة من عالم ل‪٠‬ه‪٠‬ننه وانطهم فيها بعطر الصور وصرفها الخيآل‪ ٠‬وربطا نطق على لسانه في‬

‫ع‬ ‫تلك الحال من تجر ارادة النطق‪.‬‬

‫وإدراك هقلاء كلهم مشوب فيه الحق يالهاطل‪ ،‬لانه لا يحصل لهم الاتصال وإن فقدوا الحس إلا‬

‫بعد الاستعانة بالتصورات الأجنبية كما قررناه‪ .‬ومن ذلك يجيء الكذب في هذه المدارك واما‬

‫العرافون فهم المتعلقون بهذا الادراك وليس لهم ذلك الانضال‪ ،‬فيددلطون الفكر طى الأمر الذي‬

‫يتوجهون إليه‪ ،‬وياخذون فيه بالظن والتخمين بناء على ما نوهموته من مهادى ذلك الاتصال‬

‫والإدراك ويدعون بذلك معرفة الغيب‪ ،‬وليس منه طى الحقيقة‪.‬‬


‫هذا نيحصيل هذه الأمور وقد تكلم عليها السعودي في مروج الذهب‪ ،‬فيرا صادف نبمقيتا ولا‬

‫إصابة‪ .‬ويظهر من كلام الرجل انه كان بعيدا عن الرسوخ في المعارف‪ .‬فينقل ما لسع من اهله ومن‬

‫تجر ا طه‪.‬‬

‫وهذه الادراكات التي ذكرناها موجودة كلها في نوع البشر فقد كان العرب يفزعون إلى الكهان‬

‫في تعرف الحوادث وننافرون إليهم في الخصومات ليعرفوهم بالحق فيها من إدراك تجبير وفي‬

‫كتب اهل الأدب كثير من ذلا واشتهر منهم في الجاهلية شق بن انمار بن نزار‪ ،‬وسطيح بن مازن‬

‫بن ضان‪ ،‬وكان يدرج كما يدرج الثوب‪ ،‬ولا عظم فيه إلا الجمجمة ومن مشهور الحكايات عنهما‬

‫تأويل رقيا ربيعة بن عضر‪ ،‬وما اتراه به من ملك الحبشة لليمن وملك مضر من ل‪٠‬عدهع‪ ،‬وظهور‬
‫النبوة المحمدية في قريثر‪ ،‬ورقيا الموبذان التي اوليا اسابيع لضا بعث إليه بيا كارى عهد المسك‬

‫فاخبره بثان النبوة وخراب ملك فارس وهذه كلها مشهورة‪ .‬وكذلك العرافون كان فى العرب منهم‬

‫كثير وةكروهم في اشعارهم قالب فقك لعراف اليمامة داوني فا« إن داوينتي لطبيب‬

‫وقال الآخر‬
‫جعلت لعراف السامة حكمه وصاف نجد ان هما شفياني‬

‫فقالا شفاك اللة وايه مالنا بما حملث منك الضلوع يدان‬

‫وصاف اليمامة هو رياح بن عجلة‪ ،‬وصاف نجد الأبلق الأسدي‪.‬‬

‫ومن هذه المدارك الغهية‪ ،‬ما يصدر ليعطى الناس‪ ،‬عند مفارقة اليقظة والتيار بالنوم من الكلام‬
‫ع‬ ‫طى الثديء الذي نشوف إليه‪ ،‬يضا يعطيه خيب ذلك الأمر كما يريد‪.‬‬

‫ولا يقع ذلك إلا في مهادى النوم طد مفارقة اليقظة وذهاب الاختيار في الكلاب فيتكلم كانه مجبور‬

‫يعلى النطق‪ ،‬وغايته ان يسعه ويفهمه‪ .‬وكذلك يصدر عن المقتولين عند مفارقة رقوسهع بىاوساط‬

‫ابدانهم كلام ي‪٠‬هلمل ذلا ولقد بلغنا عن بعطر الحريري الظالمين انهم قتلوا من سجونهم اشخاصا‬
‫ليتعرفوا من كلامهم عند القتل عواقب امورهم في انفسهم فاعلموهم بما يددتهثدع‪ ٠‬وذكر مسلمة في‬

‫كتاب الغاية له في مثل ذللبى‪ ،‬ان ادم{ إذا جعل في دن مملوء بدهن السر ومكث فيه اربعين يوما‬

‫يغذى بالتين والجوز حلى يذهب لحمه ولا يبقى منه إلا العروق وثنيون راسه‪ ،‬فيخرج من ذلك‬

‫الدهن‪ ،‬فحين يجف عليه الهواء يجيب عن كل شيء سال عنه من عواقب الأمور الخاصة والعامة‬

‫س‬ ‫س‬ ‫وهذا فعل من مناكير افعال السحرة لكن يفهم منه عجائب العالم الإنساني‪.‬‬

‫ومن الناس من يحاول حصول هذا المدرك الغيب بالرياضة فيحاولون يالصجاهدة مونا صناعيا‬

‫ياماتة جميع القرى اليننية‪ ،‬ثم محو ائارها التي نثوننى بها النفس ثم تغذيتها بالذكر لتزداد قوة في‬

‫نشنها‪ .‬ويحصل ذلك بجمع الفكر وكثرة الجوع ومن المعلوم طى القطع انه إذا نزل الموت ياليدن‬

‫ذهب الحس وحجابه واطلعت النفس على ذاتها وعالمها‪ .‬فيحاولون ذلك يالاكصاب‪ ،‬ليقع لهم قبل‬

‫الموت ما يقع لهم لعده‪ ،‬وتطلع النفس على المغنيات‪ .‬وعن هولاء اهل الرياضة السحرية يرنناضون‬

‫بذلك ليحصل لهم الاطلاع طى المخيف والتصرفات في العوالم واكثر هولاء في الأقاليم المنحرفة‬

‫جنوبا وثسالأ خصوصا بلاد الهند‪ .‬ويسون هنالك الحركية ولهم كتب في كيفية هذه الرياضة كثيرة‪،‬‬

‫والأخبار عنهم في ذلك خريف‬


‫واما المتصوفة فرياضثهع دينية ورعريةيعن هذه المقاصد المذمومة واضا يقصدون جمع الهمة‬

‫والإقبال على ايه بالكلية ليحصل لهم اذواق اهل العرفان والتوحيد‪ ،‬ويزيدون في رياضتهم إلى الجمع‬

‫والجوع التغذية يالذكر‪ ،‬فلها نتر وجهتهم في هذه الرياضة لأنه إذا نشك النفس على الذكر كانث‬

‫اقرب إلى العرفان ياف وإذا عريث عن الذكر كانث شيطانية‪ .‬وحصول ما يحصل من معرفة الغيب‬

‫والتصرف لهولاء المتصوفة إنها هو بالعرطى‪ ،‬ولا يكون مقصودا من اول الأمس لأنه إذا قصد ذلك‬
‫كانث الوجهة فيه لغير س واليا هي لةسد الاسمري والا« لاخ على الغيب‪ ،‬واضر بها صفقة فإنها‬

‫في الحقيقة شر( قال بعضهم أأمن انف العرفان للعرفان فقد قال بالثاني{ فهم يقصدون بوجهتهع‬

‫المعهود لا لشيء هددواه‪ ٠‬وإذا حصل في اثناء ذلك ما يحصل فهالغرطى وتجر مقصود لهم وكثير منهم‬

‫يفر منه إذا عرضى له ولا يحفل ل‪٠‬سه‪ ،‬وإنما يريد ايه لذاته لا لغيره‪ .‬وحصول ذلك لهم معروف‪.‬‬

‫ويسون ما يقع لهم من الغيب والحديث طى الخواطر فراسة وكشثا‪ ،‬وما يقع لهم من التصرف‬

‫كرامة وليس شيء من ذلك ينكر في حقهم وقد ذهب إلى إنكاره الأستاذ ايو إسحاق الأسفراييني‬
‫وابو محمد بن ابي زيد المالكي في اخرين فرارا من التباس المعجزة بغيرها‪ .‬والمعول عليه طد‬

‫المتكلمين حصول التفرقة بالتحدي فهو كاف‪ .‬وقد ثهث في الصحيح ان رسول ايه صلى اليل عليه وسلع‬
‫قالب آان فيكم سهثين وإن منهم عمر{ وقد وقع للصحابة من ذلك وقائع معروفة تشهد بذلك في مثل‬

‫قول صر رضي ايه عنهن وأيا ساريةا الجهل{ وهو سارية بن زنيم‪ ،‬كان قائدة على بعطر جيوثر‬

‫المسلمين بالعراق ايام الفتوحات‪ .‬وتورط مع المشركين في معترك وهم بالانهزثم‪ ،‬وكان يقربه جبل‬
‫نجهز إليه‪ ،‬فرفع لعمر ذلك وهو يخطب على المنبر بالمدينة فناداه‪ ..‬وأيا مثاريةا‪ ٠‬الجهل( وسمعه‬

‫سارية وهو بمكاته‪ ،‬وراى شخصه هناللبى‪ ،‬والقصة معروفة‪ .‬ووقع مثله ايضا لأبي بكر في وصيته‬

‫عايشة ابنته رضي ايه عنهما في شان ما نحلها من اوسق التمر من حديقته‪ ،‬ثم نبيها على جذاذه‬
‫لتحوزه عن الورثة فقال في هددياق كلامه‪ ..‬أأوإنما هما اخواين واختا فقالت‪ ..‬أأإنما هي اسماء فمن‬

‫الأخرى‪ ،‬فقال‪ ..‬ان ذا بطن ينث خارجة اراها جاريةبي‪ ،‬فكانث جارية‪ .‬وقع في الموطأ في ياب ما لا‬

‫يجوز من النحل‪ .‬ومثل هذه الوقائع كثيرة لهم ولمن بعدهم من الصالحين واهل الاقتداء‪ .‬إلا ان اهل‬

‫التصوف يقولون اغه يقل في زمن النبوة اة لا يبقى للمريد حالة يحضرة النهي‪ ،‬حلى انهم يقولون إن‬

‫المريد إذا جاء للمدينة النبوية يدلي حاله ما داو فيها حلى يفارقها‪ .‬والا يرزقنا الهداية‪ ،‬ويرشد( إلى‬

‫ع‬ ‫الحق‪.‬‬

‫ومن هقلاء المريدين من المتصوفة قوم بهاليل معتوهون اشهد بالمجانين من العقلاء‪ ،‬وهم مع ذلك‬

‫قد صدحث لهم مقامات الولاية واحوال الصديقين‪ .‬وعلم ذلك من احوالهم من يفهم عنهم من اهل‬
‫الذوق‪ ،‬مع انهم تجر يم‪-‬كلفين ويقع لهم من الإخهار عن الصغيياث عجائبه لأنهم لا يتقيدون ليثسء‬
‫فيطلقون كلامهم في ذلك وياتون منه بالعجائب‪ .‬وربا ومر الفقي اء ا‪١‬ثز على ينم يء من المقامات لما‬

‫يرون من لددقوط التكليف عنهع‪ ،‬والولاية لا نيحصل إلا يالعهادة‪ ،‬وهوظط‪ ،‬فاينمفضلي ايه يقتيه من‬

‫يشاءه ولا نوقف حصول الولاية طى العبادة ولا تجرها‪ .‬وإذا كانث النفس الاشعة ثابتة الوجود‬

‫فايق تعالى يخصها به( شاء من مواهبه‪ .‬وولاء القوم لم تعدو نفوسهم الناطقة ولا فدث كحال‬
‫الصجانين‪ ،‬ولنا فقد لهم العقل الذبى ينال به النظيف وهي صفة خاصة للنفس‪ -‬وهي علوم ضرورية‬

‫للإنسان يشتد بها نظره ويعرف احوال معاشه واستقامة منزله‪ .‬وكلته إذا ميز احوال معاشه واستقامة‬

‫منزله لم يبق له عذر في قبول التكاليف لإصلاح معاده‪ ٠‬وليس من فقد هذه الصفة بفلقد لنفسه ولا‬

‫ذاهل عن حقيقته‪ ،‬فيكون موجود الحقيقة معدوم العقل النظيفي الذي هو معرفة المعاثر‪ ،‬ولا استحالة‬

‫في ذلك ولا يتوقف اصطفاء ايه عباده للمعرفة طى شيء من التكاليف‪ .‬وإذا صدح ذلك فاعله انه ربما‬

‫يلتبس حال هقلاء بالمجانين الذين تفسد نفوسهم الناطقة ويلتحقون بالههائم‪ ٠‬ولع في تمييزهم علامات‪..‬‬

‫منها ان هقلاء الههاليل ننجد لهم وجهة ما‪ ،‬لا يخلون عنها اصلا من ركب وو‪.‬ادة‪ ،‬لكن على تجر‬
‫الشروط الشرعي لماملناه من عدو التظيف‪ ،‬والمجانين لا أبد لثم وبيه املا‪ .‬ومايا ا‪١‬ثز رنلقون‬

‫طى البله من اول نثداتهع‪ ،‬والمجانين يعرطى لهم الجنون بعد مدة من العمر لعوارطى بدنية طهيعية‪،‬‬

‫فايا عرئنر لهم ذلك وفدت نفوسهم الناطقة ذهبوا يالخهية‪ ٠‬ومنها كثرة تصرفهم في الناس بالخير‬

‫والشر لانهم لا يتوقفون على إذن لعدم النظيف في حقهع‪ ،‬والمجانين لا تصرف لهم‬

‫وهذا فصل انتهى ينا الكلام إليه‪ ،‬رايه المرشد للصواب‪.‬‬

‫وقد يزعم بعطر الناس اني هنا مدارك للغيب‪ ،‬من دون هية عن الحر فمنهم المنجمون القائلون‬

‫بالدلالات النجومية ومقتضى اوضاعها في الفلكى وائارها في العناصر وما يحصل من الامتزاج لهن‬

‫طباعها يالتناظر‪ ،‬ونادى من ذلك المزاج إلى الهواء‪ .‬وولاء المنجمون ليسا من الغيب في ثسء‪،‬‬

‫إنما هي ظنون حسية وتخمينات مبنية طى التاثير النجومية وحصول المزاج منه للهواء مع مزيد‬
‫حدس يقف به الناظر على تفصيله في الشخصيات في العالم ‪-‬ننرا قاله بطليموس ونحن نبن بطلان‬

‫ذلك في محله ان شاء اا وهو لو ثهث فغايته حدس وتخمين وليس مما ذكرناه في شيء‪.‬‬
‫ومن هقلاء قوم من العامة استنبطوا لاستخراج الغيب وتعرف الكائنات سناعة سوطا نمط الرمل‬

‫نسة إلى المادي التي نت عون فني ا عماثم ويم مول هذه الصناعة انهم سيروا من النقط اشكالا ذات‬

‫اربع مراتب نيختلف باختلاف مراتبها في الزوجيه والفردية واخوانها فيهما‪ ،‬فكانث هددتة عثر شكهأ‪،‬‬

‫لأنها ان كانث ازواجا كلها او افرادآ كلها فشكلان‪ ،‬وإن كان الفرد فيهما في مرتنن واحده فقط‬

‫فاربعة اشكاله وإن كان الفرد في مرتهنين ضة اشكاله وإن كان في ثلاث مراتب فاربعة اشكال‪.‬‬

‫جاءت هددتة عثعرسشكلا ميزوها كلها بلسانها وانواعها إلى لددعود ونحوس‪ ،‬شان الكواكب‪ .‬وجعلوا‬

‫لها هددتة عثر بثتاطهيعهة ل‪٠‬قبعصهع‪،‬س وكانها الروج الاثنا عثر التي للفلك والاوتاد الأربعة وجعلوا‬

‫لكل شكل بنها ينا وخطوطا ودلالة طى صنف من موجودان عالم العناصر يختصر ل‪٠‬سه‪ ،‬واطجيطوا‬

‫من ذلك فنا حازوا به فن النجاسة ونوع قضائه‪ .‬إلا ان احكام النجاسة مطجد‪ ،‬إلى اوضاع طبيعية كما‬

‫زعم بطليموس وهذه إنما مستندها اوضاع نيحكمية واهواء اتفاقية‪ .‬ولا دليل يقوم طى ثسء‪ ،‬منها‪.‬‬

‫ويزعمون ان اصل ذل{ من النبوات القديمة في العالي وربما نسوها إلى دانيال او إلى إدريس‬
‫صلوات اليل علرتنرا‪ ،‬تران السناني كايا‪ .‬وربطا يدعون مشروعيتها ويحتجون يقوله صلى ايه عليه‬
‫وسلم‪ ..‬وكان نهي يخط‪ ،‬فهن وافق خطه فذاك{ وليس في الحديث دليل على مشروعية خط الرمل لاما‬

‫يزعمه بعطر من لا نيحصيل لديه‪ ،‬لان معنى الحديث كان نهي يخط فيانيه الوحي طد ذلك يخط‪ ،‬ولا‬

‫استحالة في ان يكون ذلك عادة لهعطى الأنهياء‪ ،‬فمن وافق خطه ذلا الهي فهو ذاك‪ ،‬اي فهو مدحك‬

‫من بين الخط بما عضده من الوحي لذلك النهي الذي كانث عادته ان ياتيه الوحي طد الخط‪ .‬راما إذا‬

‫اخذ ذلك من الخط مجردة من تجر موافقة وحي فلا‪ .‬وهذا معنى الحديث رايه اعلم فاةا ارادوا‬
‫استخراج مغيب بزعمهم عمدوا إلى قرطاس او رمل او دقيق فوضعوا النقط لددطورا على عدد‬

‫المراتب الأربم‪ ،‬ثم كرروا ذلك ارهم مرات فثجىء هددتة عشر لددطرة‪ ٠‬ثم يطرحون النقط ازواجا‬

‫ويضعون ما بقي من كل لددطر زوجا كانثم فرعا في مرتبته على الترك‪ -‬فتجيء اربعة اشكال‬

‫يضعونها في لددطر متتالية‪ ،‬ني يولدون منها اربعة اشكال اخرى من جانب الرضى باعتبار كل مرن(‬

‫وما قابلها من الشكل الذي بقائد وما يجتمع منهما من زوج او فرد‪ ،‬فتكون ثمانية اشكال موضوعة‬
‫في بطر‪ ،‬ثم رلدون من كل نمنمكلين ءشكلا ننحتهضا باعتبار ما يجع مي كل مرنين من مراتب الشكلين‬

‫ايضا من زوء او فرد فتكون اربعة اخرى ننحتها‪ ،‬ثم يولدون من الاربعة أهين كإللد ننحتها‪ ،‬ثم من‬
‫الشكلين شكلا كذلك ننحتهصا‪ ،‬ثم من هذا النمعلز اانايمس عثس مع النبيل الأول شكلا يكون اخر الستة‬
‫عثر ثم يحكمون طى الخط كله به( اقهستته اث‪،‬كاله من ارحودةسوالأسسة يالذاث‪ ،‬والنظر والحلول‬

‫والامتزاج والدلالة على اصناف الموجودات وسائر ذلك نيحكما عليا‪ .‬وكثرت هذه الصناعة في‬
‫كما اس مم‬ ‫ا ‪،‬‬ ‫المثالخ‬ ‫ا المتقد ا‬ ‫الأعلا‬ ‫ا‬ ‫التأليف اث مم‬ ‫ضعت ا‬
‫ا‬ ‫ا ا‬ ‫ا‬
‫رأب‬ ‫حرين‪،‬وهي‬ ‫مكو‬ ‫طهمن‬ ‫واسر‪-‬‬ ‫مم‬ ‫مم‬ ‫راوو‬
‫وهوى‪ .‬والتحقيق الذي ينبغي ان يكون نصب فكرك ان الغيوب لا تدرك بصناعة البتة ولا سيل إلى‬

‫تعرفها إلا للخواصر من البشر المفطورين على الرجوع عن عالم الحس إلى عالم الروث ورلذج‬

‫يدسي المنجمون هذا الصنف كلهم يالزهرين نسبة إلى ما تقتضيه دلالة الزهرة بزعمهم في اصل‬

‫مواليدهم على إدراك الغيب‪ .‬فالخط وتجره من هذه ان كان الناظر فيه من اهل هذه الخاصية وقصد‬

‫بهذه الأمور التي ينظر فيها من النقط او العظام او تجرها اشغال الحس لترجح النفس إلى عالم‬

‫الروحانيات لحظة ما‪ ،‬فهو من ياب الطرق بالحصى والنظر في قلوب الحيوانات والمرايا الشفافة كما‬
‫ذكرناه‪ .‬وإن لم يكن كذلك ولنا قصد معرفة الغيب بهذه الصناعة وانها تفيده ذلك فهذر من القول‬

‫والعمل رايه يهدي من يثداء‪ ٠‬والعلامة لهذه الفطرة التي قطر عليها اهل هذا الإدراك الغيبي انهم عند‬

‫توجههم إلى تعرف الكائنات يعتريهم خروج عن حالتهم الطبيعية كالنثاقب والتمطط ومهادىء الغية‬

‫عن الحس‪ ،‬ويختلف ذلك بالقوة والضعف على اختلاف وجودها فيهم‪ .‬فمن لم توجد له هذه العلامة‬

‫ع‬ ‫فليس من إدراك الغيب في شيء وإنما هو ساع في تنفيذ ينبع‬

‫ومنهم طوائف يضعون قوانين لاستخراج الغيب ليددث من الطور الأول الذي هو من مدارين‬

‫النفس الروحانية‪ .‬ولا من الحدس الميني على تاثيرات النجوم كما زعمه ببللهوس‪ ،‬ولا من الظن‬

‫والتخمين الذي يحاول عليه العرافون‪ ،‬وإنما هي مغالط يجعلونها كالمصاتد لأهل العقول المستضعفة‬

‫ولسث اذكر من ذلك إلا ما ذكره المصنفون وولع به الخواصر‪ .‬فهن تلك القوانين الحساب الذي‬

‫يسوته ساب النير وهو مذكور في اخر ءكتاب السياسة المنسوب لارسطو( يعرف به الغالب من‬
‫المغلوب في المتحاربين من الملوك‪ .‬وهو ان ننصب الموفر التي في الدهم احدهما ل‪.‬ععداب الجمل‬

‫دث‬
‫المصطلح عليه في حروف ايو من الواحد إلى الألف )حادا وعشرات ومنهن والو« فاةا ص ا‬

‫الاسم وتحصل لك منه عدد فاح‪ -‬الدهم الآخر كذلك ثم اطرح من كل واحد منهما تددعة نلددعة‪،‬‬

‫واحفظ بقية هذا وبقية هذس ثم انظر لطن العددية الباقين من حساب الاسمين‪ ..‬فان كان العددان‬

‫مختلفين في الكمية وكانا معا زوجين او فردين معا فصاحب الأقل منهما هو الغالب وإن كان احدهما‬

‫زوجا والاخر فردا فصاحب الاكثر هو الغالب‪ ،‬وإن كا( مضاربين في الكمية وهما معا زوجان‬

‫فالمطلوب هو الغالب وإن كا( معا فردين فالطالب هو الغالب‪ .‬ويقال هنالك ييتان في هذا العمل‬

‫اشتهرا لهن الناس وهما‪ ..‬ارى الزوج والأفراد يسو اقلها واكثرها طد التخالف غالب‬

‫‪.‬‬ ‫ويغلب مطلوب إذا الزوج يددتوي وعند استواء الفرد يغلب طالر‬

‫ثم وضعوا لمعرفة ما بقي من الحروف بعد طرحها بضعة قانونا معروفا عندهم في طرح تددعة‪،‬‬

‫وذلك انهم جمعوا الحروف الدالة طى الواحد في المراتب الاربع وهي« العالة طى الواحد وافي‬
‫الدالة على العشرة و هي واحد في مرتبه العشرات و أأق ههالدالة على الرنة لانها واحد في مرتبة‬
‫المتين أأوثراأ الدالة على الألف لأنها واحد في مرنين الآلاف‪ .‬وليس بعد الألف عدد يدل عليه‬

‫بالحروف‪ ،‬لأن الشين هى اخر حروف ايه‬


‫ثم رتبوا هذه الأحرفآ الأربعة على نسق المراتب فكان منها كلمة رباعية وهي أايقثراأ ق ثم فعلوا‬

‫ذلك بالعرف الدالة على اثنين في المراتب الثلاث واسقطوا مرتبة الألاف منها لأنها كانث اخر‬
‫حروف ايجد‪ ،‬فكان مجموع حروف الاثنين في المراتب الثلاث ثلاثة حروف‪ ..‬وهي أألهأأ الدالة طى‬

‫اثنين في الآحاد وا( الدالة على اثنين في العشرات وهي عشرون وا( الدالة على اثنين في المتين‬

‫وهي ماتتان‪ ،‬وصديروها كلمة واحدة ثلاثية على نسق المراتب وهي بكر‪ .‬ثم فعلوا ذلك بالحروف‬
‫الدالة على ثلاثة فنثدك عنها كلمة جلس‪ .‬وكذلك إلى اخر حروف اربد‪ .‬وبا ارث سيل‪،‬مع كلمات ‪١‬ثاية‬

‫عدد الآحاد وهي أأإيقثرى‪ ،‬بكر‪ ،‬جلس‪ ،‬دمث‪ ،‬هنث‪ ،‬وسعه زس حفظه طضق ق مرتبة على توالي‬

‫الأعداد‪ ،‬ولكل كلمة منها عددها الذي هي في مرك‪٠‬ثه‪ ،‬فالواحد لكلمة ايقثى والاثنان لكلمة يكره‬

‫والثلاثة لكلمة جلس‪ ،‬وكذلك إلى التاسعة التي هي طضغ‪ ،‬فتكون لها الضعة‪ .‬فاةا ارادوا طرح الاسم‬

‫بضعة نظروا كل حرف منه في اي كلمة هو من هذه الظماث‪ ،‬واخذوا عددها مكانهم ثم جمعوا‬

‫الأعداد التي يأخذونها يدلأ من حروف الاسر فان كانث زائدة على الضعة اخذوا ما فضل عنها‪ ،‬والا‬

‫اخذوه كما هو‪ ،‬ثم يفعلون كذلك بالاس الآخر وينظرون لهن الخارجين به( قدمناه‪ .‬والسر في هذا‬

‫القانون لهن‪ .‬وذلك ان الباقي من كل عقد من عقود الأعداد بطرح تددعة إنما هو واحده فكأنه يجمع‬

‫عدد العقود خاصة من كل مرتبة فصارت اعداد العقود كأنها آحاد فلا فرق ئن الاثنين والعشرين‬

‫والماقن والألفين وكلها اثنان‪ ،‬وكذلك الثلاثة والثلاثون والثلثمانة والثلاثة الالاف كلها ثلاثة ثلاثة‪.‬‬

‫فوضعت الأعداد طى التوالي دالة طى اعداد العقود لا تجره وجعلت الحروف الدالة على اصناف‬
‫العقود في كل كلمة من الآحاد والعثرات والمهن والألوف‪ ،‬وصارعدد الظنية الموضوع عليها نائما‬

‫عن كل حرف فيها يساء دل على الآحاد او العشرات او المئين‪ ،‬فيقخد عدد كل كلمة عوضا عن‬

‫الحروف التي فيها‪ ،‬وتجمع كلها إلى آخرها كما قلناه‪ .‬هذا هو العمل المتداول لطن الناس منذ الأمر‬

‫القدير وكان بعطر من لقيناه من شيوخنا يرى ان الصحيح فيها كلمات اخرى تددعة مكان هذه‬

‫ومتوالية كتواليها‪ ،‬ويفعلون بها في الطرح بضعة مثل ما يفعلونه با لأخرى سواء وهي هذه ارب‪،‬‬

‫يددظد‪ ،‬جزلط‪ ،‬مدوصى‪ ،‬هف‪ ،‬ننحذن‪ ،‬عثر خغه تضظ ‪ ،‬نلددع كلمات على توالي الهدم ولكل كلمة‬
‫منها عدها الذي في مرتهته‪ ،‬فيها الثلاثي والرباعي والثنائي‪ .‬وليث جارية على اتنل مطرد ‪-‬ننهما‬

‫ترام لكن كان شيوخنا ينقلونها عن شيخ المغرب في هذه المعارف من السيمياء واسرار الحروف‬

‫والنجاعة وهو ابو العباس بن اليناء‪ ،‬ويقولون عنه ان العمل بهذه الكلمات في طرح ساب النير اصب‬

‫من العمل بكلمات ايقثر وايه اعلم كيف ذلك‬


‫وهذه كلها مدارك للغيب تجر مستندة إلى برهان ولا ننحقيق والكتاب الذي وجد فيه حساب الس‬

‫تجر معزو إلى ارسطو عند المحققين لما فيه من الأراء البعيدة عن التحقيق والهرهان‪ ،‬يشهد لك بذلك‬

‫تصفحه ان كنث من اهل الرسوع‪٠‬‬

‫ومن هذه القوانين الصناعية لاستخراج الغيوب فيما يزعمون الزايرجة المسماة بزايرجة العالم‬

‫المعزول إلى ابي العباس لددليدي احمد السيتي من اعلام المتصوفة يالصغرب‪ ،‬كان في اخر المائة‬

‫السادسة بمراكش ولعهد ابي يعقوب المنصور من ملوك الموحدين‪ .‬وهي علية السل صناعة‪.‬‬

‫وكثير من الخواصر يولدون بافادة الغيب منها باها المعروف الملغوز‪ ،‬فيحرضون بذلك على حل‬
‫رمزه وكشف غامضه‪ ٠‬وصورتها التي يقع العمل عندهم فيها دائرة عظسة في داخلها دوائر متوازية‬

‫للأفلاك والعناصر والمكونات والروحانيات وتجر ذلك من اصناف الكائنات والعلوم‪ .‬وكل دائرة‬
‫مقسومة بافله فلكها‪ ..‬إما البروج ولما العناصر او تجرهرا‪ ٠‬وخطوط كل قسم مارة إلى المركز‬

‫ويسمونها الأوتار‪ .‬وطى كل وتر حروف متتابعة موضوعة فهنها يرشوم الزمام التي هي اشكال‬

‫الأعداد عند اهل الدواوين والصلب بالمغرب لهذا العهد‪ ،‬ومنها يرشوم الغيار المتعارفة في داخل‬
‫الزاير« وسن الدوائر اسماء العلوم ومواضع الأكوان‪ .‬رطى ظاهر الدوائر جدول متكثر البيوت‬

‫المنقطعة طولأ وعرضا يشتمل على خصة وخمسين ينا في العرطى‪ ،‬ومائة وواحد وثلاثين في‬

‫الطول‪ ،‬جوانب منه معمورة البيوت تارة بالعدد واخرى يالحروف‪ ،‬وجوانب خالية البيوت‪ .‬ولا تعلو‬

‫نس‪.‬ة تلك الأعداد فى اوضاعها ولا القسمة التى عينث البيوت العامرة من الخالية‪ .‬وحالات الزايرجة‬
‫ابيات من عروطرأالطويل طى على رويتهللام المأسوية نامت مونة السلمى في استخراج‬

‫المطلوب من تلك الزايرجة‪٠‬‬

‫الا انها من قبيل الألغاز في عدو الوضوح والجلاء‪ .‬وفي بعطر جوانب الزايرجة هيث من الشعر‬

‫منسوب ليعطى اكابر اهل الحدثان بالمغرب‪ .‬وهو مالك بن وهيب من علماء اشبيلية كان في الدولة‬

‫عاتب شك ضبطه الجد مثلا‪.‬‬ ‫اللمتونية ونصر الهيثز لددقال عظيم الخلق حزت فصن إذن‬
‫وهو الهث المتداول عندهم في السل لاسشنراج الجواب من السزال في هذه الزايرجة وتجرها‪.‬‬

‫فاةا ارادوا استخراج الجواب عما يدك عنه من المسائل كتبوا ذلك النقال وقطعوه حروع‪ ،‬ثم اخذوا‬

‫الطالع لذو الوقت من ليروج الفلك ودرجها‪ ،‬وصدرا إلى الزايرجة ثمانى الوتر الهكنتف فيها بالبرج‬

‫الطالع من اوله مارا إلى المركز‪ ،‬ثم إلى محيط الدائرة قبالة الطالع‪ .‬فياخإون جميع الحروف المكتوبة‬

‫عليه من اوله إلى اخرى والأعداد المرسومة يينهما‪ ،‬ويصيرونها حروفا يصاب الجمل وقد ينقلون‬
‫عندهم‬ ‫العمل‬ ‫آحادها إلى العشرات وعثراتها إلى المتين وبالعكس فيهما ‪-‬ننرا يقتضيه قانون‬

‫ويضعونها مع حروف المال ولثضثيفورن إلى ذلك جميع ما على الوتر المكنتف بالبرج الثانى من‬

‫الطالع من الحروف والاعداد من اوله إلى ا؟لمركز فقط لا يتجاوزونه إلى المحيط‪ .‬ويفعلون بالاعداد‬

‫ما فعلوه بالأول ويضيفونها إلى الحروف الأخرى‪ .‬ثم يقطعون حروف البث الذي هو امل السل‬

‫وقوته طدهم‪ ،‬بهو ليث مالك بن وهيب المتقدع‪ ،‬ويضعونها ناحية‪ ،‬ثم ئضرل‪٠‬رن عدد ءدبج الطالع‬

‫في اس الهرم راسه عندهم هو بعد البرج عن اخر المراتب عكس ما عليه الاس عند اهل صناعة‬

‫البسار‪ ،‬فاته عندهم البعد عن اول المراتب‪ .‬ثم يضربونه في عدد اخر يدسون الثسالأكبر والدرر‬
‫الأصلي‪ .‬ويدخلون ليرا ننجمع لهم من ذلك في بيرث الجدول طى قوانين معروفة واعمال مذكورة‬

‫وادوار معدودة‪ .‬ويتفرجون منها حروفا ويسقطون اخرى‪ .‬ويقابلون بما معهم في حروف البث‬

‫وينقلون منا ما ينقلون إلى حروف السقال‪ ،‬وما معها‪ ،‬ثم يطرحون تلك الحروف باعداد معلومة‬

‫يسوغها الادوار‪ .‬ويخرجون في كل دور الحرف الذي ينتهي عنه الدور‪ ،‬يعاودون ذلك لعدد الأدوار‬
‫المعينة عندهم لذلك فيخرج آخرها حروف متقطعة ونؤلف على التوالي فتصير كلمات منظومة في‬

‫ليث واحد على وزن البث الذي يقابل به العمل ورويا وهو هيث مالك بن وهيب المتقدم حسما نذكر‬

‫ذلك كله في فصل العلوم عند كيفية العمل بهذه الزايرجة‪٠‬‬

‫وقد راينا كثيرة من الخواصر يتهافتون على استخراج الغيب منها يظل الأعمال ويصلون ان ما‬

‫وقع من مطابقة الجواب للسقال في توافق الخطاب دليل طى مطابقة الواقع‪ .‬وليس ذلك ليصدحك‪ ،‬لانه‬

‫قد مر لك ان الغيب لا يدرك بامر صناعي الينة وإنما المطابقة التي فيها لطن الجواب والسؤال من‬

‫حيث الأفهام والتوافق في الخطاب حلى يكون الجواب مستقيمة او موافقا للزال‪ ٠‬ووقوع ذلك بهذه‬

‫الصناعة في تكسر الحروف المجتمعة من السؤال والأوتار‪ .‬والدخول في الجدول بالأعداد الىسبعحة‬
‫مني ضرب الأعداد المفروض ة واسشنراج الصوف من الجدول بذلك وطرح اخرى ومعلومة ذلك في‬

‫الأدوار المعدودة‪ ،‬ومقابلة ذلك كله بحروف البث على التوالي‪ ،‬تجر مستنكر وقد يقع الاطلاع من‬

‫بعطر الأذكياء على نتاس لهن هذه الأشياء فيقع له معرفة المجهول‬

‫فالنتاس لطن الأشياء هو لددلنب الحصول على المجهول من المعلوم الحاصل للنفس‪ ،‬وطريق‬

‫لحصوله‪ ،‬ولا لدديصا من اهل الرياضة فإنها تفيد العقل قوة القياس وزيادة في الفكر وقد مر تعليل‬

‫ذلك تجر مرة‪.‬‬


‫ومن اجلا هذا المعنى ينسون هذه الزايرجة في الغالب لأهل الرياضة فهي منسوبة للسني‪ ٠‬ولقد‬

‫وقفت طى اخرى منسوبة لسهل بن علد اا ولعمري انها من الأعمال الغربية والمعاناة العجيبة‬

‫والجواب الذي يخرج منها فالسر في خروجه منظومأ يظهر لي إنما هو المقابلة بحروف ذلك البث‪.‬‬

‫ولهذا يكون النظم على وزنه ورويا‪ .‬ويدلي عليه انا وجدنا اعمالآ اخرى لهم في مثل ذلك اسقطوا فيها‬

‫المقابلة بالبث فله يخرج الجواب منظوما كما تراه عند الكلام على ذلك في موضعه‪ .‬وكثيرمن الناس‬
‫تضيق مداركهم عن التتنديق بهذا العمل ونفوذه إلى الزلل‪( -‬كر سمننيا واسم‪ -‬ا‪١‬ثلمن‬
‫التخيلات والإيهاماث‪ ،‬ران صاحب السل بها يثهث حروف البث الذي ينظمه ‪-‬ننرا يريد لطن اثناء‬

‫عربىف النقال والأوتار‪ ،‬ويفعل تلك الصناعات طى تجر نسبة ولا قانونه ثم يجيء بالبث ويوهم‬

‫ان السل جاء على طريقة منضبطة وهذا الحسان توهم فاسد حمل عليم القصور من فهم النجل‬

‫لهن الموجودات والمعدوماث‪ ،‬والتفاوت لطن المدارك والعقول ولكن من شان كل مدرك إنكار ما ليس‬
‫في طوقه إدراكه‪ .‬ويكفينا في رد ذلك مشاهدة العمل بهذه الصناعة والمس الةطس‪ ،‬فاآءا باءت‬

‫يصل مطرد وقانون صدحك لا مرية فيه عند من يباشر ذلك ممن له ذلك وحدس‪ .‬وإذا كان كثير من‬
‫المعاياة في العدد الذي هو اوضح الواضحاث يصر على الفهم إدراكه ليعد النسبة فيه وخفائها‪ ،‬فضا‬
‫ظنك بمثل هذا مع خفاء النسبة فمه رعايتها‪ .‬فلنذكر سالة من المعاياة لاسمح لك بيا ثسء ا‬

‫ذكر( مثاله‪ ..‬لو قيل لك خذ عددة من الدراهم واجعل بازاء كل دلىهع ثلاثة من الظوس‪ ،‬ثم اجمع‬

‫الفلوس التي اخذت واشتر بها طائرا ثم اشتر يالدراهم بملها طهمرآ لطددعر ذلك الطائر فكم الطيور‬

‫المشتراة بالدراهم والظوس؟ فجوابه ان تقول هي تددعة‪ ٠‬لانك تعلم ان قلوس الدراهم اربعة وعثرون‪،‬‬

‫وان الثلاثة ثمنها وان عدة اثمان الواحد ثمانية‪ ،‬فاةا جمعت الثمن من الدراهم الي الثمن الآخر فكان‬
‫كله ثمن طائر فهي ثمانية طيور عدة اثمان الواحد‪ ،‬وتزيد على النرانية طائرا اخر وهو المشترى‬

‫بالفلوس الماخوذة اولأ‪ ،‬وطى لددعره اشنزريث ‪١‬لدراب‪ ،‬بكونزتمعة‪ ٠‬فانث ترى كيفو خرج لك‬

‫الجواب المضمر لطددر النجاس الذي لطن اعداد المسا« والوهم اول ما يلقي إليك هذه وامثالها إنه(‬

‫يجعله من قليل الغيب الذي لا يمكن معرفية‪ .‬وظهر ان النجاس لهن الأمور هو الذي يخرج سيهولها‬

‫من معلومها‪ ٠‬وهذا إنما هو في الواقعات الحاصلة في الوجود او العليم واما الكائنات المستقبلة إذ ا لم‬

‫تعلم اس‪٠‬له وقوعها ولا يثهث لها خبر صادق عنها فهو هيب لا يمكن معرفته‪ .‬وإذا تهين لك ذلك‬

‫فالأعمال الواقعة في الزايرجة كلها إنه( هي في استخراج الجواب من الفاظ السقال‪ ،‬لأنها كما رايث‬

‫استنباط حروف على ترتيب من تلك الحروف بعينها على ترتيب اخر ولددر ذلك إنما هو من نجل‬

‫نينهما يطلع عليه بعطر دون بحضن فمن عرف ذلك النجل‪ -‬تيس عليه استخراج ذلك الجواب بظل‬

‫القوانين‪ .‬والجوار يدل في مقام اخر من حيث بلضوث الفاظه وتراكيبه على وقوع احد طرفي‬
‫النقال من نفي او إثبات‪ .‬وليس هذا من المقام الأول‪ ،‬يل انيا يرجع لهما ابقأ الكلام لما في الناري‬
‫ولا سيل إلى معرفة ذلك من هذه الأعمال هل البشر محجوليون عنه‪ ،‬وقد استاثر‪ .‬ايه يعلمه أأوالللاه يعلو‬

‫وانني لا ننعلمونر‬

‫الهاب الثاني‬

‫في العمران اليدوي والأهم الوحشية والقبائل‬

‫وما لمرض في ؤلك من الأحوال وفيه فصول وتمههداث‬


‫الفصل الأول‬

‫لي ان احال الهدر والحضر طهيهة‬

‫اعلم ان اختلاف الأجيال في احوالهم إنه( هو باختلاف نحلخ من المعاثر‪ ،‬فان اجتماعهم إنه( هو‬
‫للتعاون على نيحصيله والاهتداء به( هو ضروري منه ويب( قهل المس وااكرالي‪ ٠‬فهةثز من‬

‫يددتعمل الفلح من الغرامة والزراعة ومنهم من ينتحل طى الحيوان من الغنم والبقر والمعز والنحل‬

‫ع‬ ‫والدود لنتاجها واستخراج فضلاتها‪.‬‬

‫وولاء القائمون‪ .‬طى الظح والحيوان تدعوهم الضرورة‪ ،‬ولا لند‪ ،‬إلى البدو لانه متمع لما لي‬

‫الحواضر من المزارع والفن والمسارح للحيوان وتجر ذلك فكان اختصاصى هقلاء‪ ،‬بالينو امرة‬
‫ضرورية لهب وكان حينئذ اجراس وتعاوني في ماباتهمم ومعاثس وصرانهع من القوت والكن‬

‫والدناءة إنما هو بالمقدار الذي يحفظ الحياة‪ ،‬ويحضلى بلغة العيش من تجر مزيد عليه للعجز عما‬

‫وراء ذلير‬

‫ثم إذا ا‪٠‬نعت احوال هقلاء المنتحلين للمعاثر وحصل لهم ما فوق الحاجة من الغنى والرفه‪،‬‬

‫واسنثبمثروا بن الأقواث‬ ‫وتعاونوا في الزائد عليي الضرورى‬ ‫دعاهم ذلك الي السكون والدعة‪،‬‬

‫والملابس والتأنق فيها وتوسعة البيوت واختطاط المدن والامصار للتحضر ثم تزيد احوال الرفه‬

‫والرفه والدعة فتجيء عوائد الترف البالغة مهالغها في العنق في علاج القوت واخجادة المطابع‬

‫وانتقاء الملابس الفاخرة في انواعها من الحرير والدرج وتجر ذلك ومعالاة البيوت والصروح‬

‫واحكام وضعها في نتجيدها‪ ،‬والانتهاء في الصنائع في الخروج من القوة إلى الفعل إلى غاياتها‪،‬‬

‫فيتخذون القصور والمنازل‪ .‬ويجرون فيها المياه ويعالون في صرحها‪ ،‬ويبالغون في تنجيدها‪،‬‬

‫ويخظقون في اهددتجادة ما يتخذونه لمعاثدهع من ملهوس او فراش او انية او ماعون‪ .‬وولاء هم‬

‫الحضر‪ ،‬ومعناه الحاضرون‪ .‬اهل الأمصار والبلدان‪ .‬ومن هقلاء من ينتحل في معاشه الصنائع‬

‫ومنهم من ينتحل التجارة‪ .‬وتكون مكاسم انهصموفيفه من اهل الهدو‪ ،‬لأن احوالهم زائدة طى‬
‫لنئروري ومعاشهم على نسبة وجدهم‪ .‬فقد كهن ان اجيال البدو والحضر طبيعية لا ليد منهما ‪-‬ننرا‬

‫ه‬

‫الفصل الثاني‬

‫لي ان هيل العرب في الخلقة طهيعي‬

‫قد قدمنا في الفصل قبله ان اهل البدو هم المنتحلون للمعاثر الطبيعي من الفني والقيام طى الأنعاب‬

‫والعوائد‬ ‫الاحوال‬ ‫وسائر‬ ‫والمساكن‬ ‫والملابس‬ ‫الأقواث‬ ‫الضرورى من‬ ‫على‬ ‫وانهم مقتصرون‬

‫ومقصرون عما فوق ذلك من حاجي او سلي يتخذون البيوت من الشعر والوبراو الشجر او من‬
‫الطين والحجمةيغهر مأبدة‪ ،‬ليرا هو أسم الاسسناثال والكن لا ما وراءهم وقد يارون إلى الغران‬

‫والكهوف‪ .‬راما اقواتهع فيتناولون بها يسرا بعلاج او يغير علاج البتة إلا ما مسته النار‪ .‬فمن كان‬

‫معاشه منهم في الزراعة والقيام بالفلح كان المقام به اولى من الظعن‪ ،‬وهولاء لدنكان المدر والقرى‬

‫والجهل وهم عامة البربر والأعاجر ومن كان معاشه فر السائبة مثل الغنم‪ .‬والهقر فهم ظعن في‬

‫الأظب لارتياد المسارح والمياه لحيواناتهع‪ ،‬فالتقلب في الارضى اصلح ل‪٠‬هع‪ ،‬ويسون شاوية ومعناه‬

‫القائمون على الشام والهقر‪ ،‬ولا يعدون في القفر لفقدان المسارح الطيبة ة وهولاء مثسل السير والترك‬

‫واخوانهم من التركمان والصقالبة‪ .‬واما من كان معاشهم فر الأيل فهم اكثر ظعنا وابعد في القفر‬

‫سيالأ‪ ،‬لان سارح الظول ونهاتها وشجرها لا يددتغني بها الأيل في قوام حياتها عن مراعي الشجر‬
‫بالقفر وورود مياهه الملحة والتقلب فصل الشتاء فى نواحيه قرارا من اذى البرد إلى دناءة هوانه‬
‫وطلبة لماخطى النتاج في رماله اة الأهل اسس اتريوان عرابا ويمناتأ واحوبيا في ذلك إلى‬

‫الدفاءة‪ ،‬فاضطروا إلى ابعاد النجعة‪ ٠‬وربطا ذادتهع الحامية عن الظول ايضأ‪ ،‬فانىظوا في القفار نفرة‬

‫عن الضعة منهع‪ ،‬فكانوا لذلك اشد الناس توحشا‪ ،‬وينزلون من اهل الحواضر منزلة الوحش تجر‬

‫المقدور عليه والمفزس من الحيوان العجب وهولاء هع العرب‪ ،‬وفي معناهم ظعون البربر وزناننة‬

‫بالمغرب والأكراد والتركمان والترك بالمشرق إلا ان العرب ابعد نجعة واشد بداوة انهم مختصون‬

‫بالقيام على الإبل فقط‪ ،‬وولاء يقومون عليها وطى الشياه والهقر معها‪ .‬فقد كهن لك ان جيل العرب‬

‫طبيعي لا ليد منه في العمران‪ .‬رايه سباته وتعالى اعلم‬

‫ا لفصل ) الثالث‬

‫ان‬ ‫علم‬ ‫وساك‬ ‫الحضر‬ ‫عن‬ ‫أقدم‬ ‫البدو‬ ‫أن‬ ‫في‬

‫والامصار صدد لهما‬

‫قد ذكرنا ان البدو هم المقررون عرى الضرورى في احوالهم العاجزون عما فرقه‪ ،‬وان الحضر‬

‫المعينون بحاجات الترف والكمال في احوالهم وعوائدهم ولا شك ان الضرورى اقدم من الحاجي‬

‫فاليدو امل للمدن‬ ‫عنع‬ ‫عليهما لأن الضرورى امل والكمار فرع ناشىء‬ ‫والكمار وسابق‬

‫والحضر وسابق عليهما لأن اول مطالب الإنسان الضروري‪ ،‬ولا ينتهي إلى الكمال والترف إلا إذ ا‬

‫كان الضرورى حاصلا فخشونة البداوة قهل رقة الحضاري‪ .‬ولهذا نجد التمدن غاية لبدوي يجري‬

‫إليها‪ ،‬وينتهي سعيه إلى مقترحه منها‪ .‬ومتى حصل على الر‪١‬ثر الذي يحصل له به احوال الترف‬

‫وعوائده عاج إلى الدعة‪ ،‬وامكن نفث إلى قياد المدينة وهكذا شان القبائل المتردية ظهروالحضري لا‬

‫نشوف إلى احوال الهادية إلا لضرورة تدعوه إليها او لتقصير عن احوال اهل مدينته‪.‬‬

‫ومما يشهد لنا ان البدو اصل للحضر ومتقدم عليه‪ ،‬انا إذا فتشنا اهل مصر من الانصار وجدنا‬

‫اولية اكثرهم من اهل البدو الذين بناحية ذلك المصر وفي قراه‪ ،‬وانهم ايسوا فسكنوا المصر وعدلوا‬

‫إلى الدعة والترف الذي في الحضر وذلك يدل طى ان احوال الحضاري ناشئة عن احوال البداوة‬
‫بانها اصل لها‪ ،‬فتفهم ثم ان كل واحد من البدو والحضر متفاوت الاخوان من جمسهق‪ ٠‬قرب حي‬

‫اعظم من حي‪ ،‬وقبلة اعظم من قهيلة‪ ،‬ومصرثمسع منا مصر‪ ،‬ومدية اكثر عمرانا منمدينة‪ ٠‬فقد‬

‫تبين ان وجود البدو متقدم على وعود المدن والامصار راسل لها‪ ،‬به( ان ورود المدن والامصار من‬

‫عوائد الترف والدعة التي هي متاخرة عن عوائد الضروري المعاشية‪ ،‬رايه اعلم‬

‫ع‬ ‫الفصل الراهن‬


‫اسهل البدو اعرب إلى الخير‬

‫من اهل الحضر وس‪.‬هه ان النفس إذا كانث على الفطرة الأولى كانث متهيئة لقبول ما يرد عليها‬
‫بىينطهع فيها من خر او شر‪ ،‬قال صلى ايه عليه وسلع ن أوكل مولود يولد على الفطرة‪ ،‬فابواه يهوداته‬

‫او ينصرانه او يمصاا ويقدر ما سيق إليها من احد الظقين تبعد عن الاخر ويصعب عليها‬

‫اكتسابه‪ ..‬فصاحب الخير إذا هددهقث إلى نفسه عوائد الخير وحصلت لها ملكته بعد عن الشر صعب‬

‫عليه طريقهم وكذا صاحب الشر إذا سهقث إليها ايضا عوائده‪ .‬واهل الحضر لكثرة ما يعانون من‬
‫فنون الملاذ وعوائد الترف والإقبال على الدنيا والعكوف طى شهواتهم منها‪ ،‬قد تلوثث انفسهم بكثير‬

‫من مذموماث الخلق والشره ول‪٠‬عأث عليهم طرق الخير ومسالكه يقدر ما عصمل لهم من ذلا حلى لقد‬

‫ذههث عنهم مذاهب الحشمة في احوالهم فتجد الكثير منهم يقذعون في اقوال الفحشاء في مجالس‬
‫وبين كهرائهع واهل محارمهع‪ ،‬لا يصعد« عنه وازع الحثسة‪ ،‬لضا اخذتهم به عوائد السوء في التظاهر‬

‫بالفواحثر قولأ وعملا واهل البدو وإن كانوا مقبلين على الدنيا مثلهم إلا انه في المقدار الضرورى لا‬

‫في الترف ولا في شيء من اسباب الشهوات واللذات ودواعيها‪ .‬فعوائدهم في معاملاتهم على نستهل‬

‫وما يحصل فيهم من مذاهب السوء ومذموماث الخلق بالنسية إلى اهل الحضر اقل بكثير‪ .‬فهو اقرب‬

‫إلى الفطرة الأولى وابعد عما ينطهم في النفس من لددوء الملكف بمثرة العوائد المذمومة وقهحها‪،‬‬

‫فسهل علاجهم عن علاج الحضر‪ ،‬وهو ظاهر وقد يتوضح فيما بعد ان الحضاري هي نهاية العمران‬

‫وخروجه إلى الضاد‪ ،‬ونهاية الشر والبعد عن الخير فقد تهين ان اهل البدو اقرب إلى الخير من اهل‬

‫ع‬ ‫الحضر رايه يحب المتقين‬

‫ولا يعترضا طى ذلك بما ورد في صدحك البخاري من قول الحجاج لطمة بن الاكوع وقد بلغه‬

‫انه خرج إلى لددكني الهادية‪ .‬فقال لهب «رتددث طى عقهينر؟ تعرهثهم فقال‪ ..‬لا‪ ،‬ولكن رسول اليل‬

‫صلى ايه عليه وسلع إذن لي في الهدوم فاعلو ان الهجرة افترضت اول الإسلام على اهل مكة ليكونوا‬

‫مع النهي حيث حل من المواطن ينصروته ويظاهرونه على امره ويحرسوته‪ ،‬ولم تكن واجهة على‬

‫الأعراب اهل الهادية‪ ،‬لأن اهل مكة يمسهم من عصبية النبي صلى ايه عليه وسلع في المظاهرة‬

‫والحراسة ما لا يمس تجرهم من بادية الأعراس وقد كان المهاجرون يددننعيذون بن من التعري وهو‬

‫لددكنى الهادية حيث لا ننجب الهجرة‪.‬‬

‫»للهم امضى‬ ‫وقال صلى ايه عليه ولطم في حديث لددعد بن ابي وقاصر عند مرضه بمكة‪..‬‬

‫لأسحابي هجرتهم ولا تردهم على اعقابهم ومعناه ان يوفقهم }ملازمة المدينة وعدو التحول عنها‪،‬‬

‫فلا يرجعوا عن هجرتهم التي انروا بها‪ ،‬وهو من باب الرجوع على العقب في السعي إلى وجه من‬

‫الوجوه‪ .‬وقيل ان ذلك كان خاصا به( قبل الفتح حين كانث الحاجة‪ .‬داعية إلى الهجرة لقلة المسلمين‪.‬‬

‫واما بعد الفتح وحين كثر المسلمون واعتزوا وتكفل ايه لنس بالعصمة من الناس فان الهجرة هدداقطة‬

‫حينئذ‪ ،‬لقوله صلى اليل عليه وسلع لا هجرة بعد الفتح‪ .‬وقيل هددقط إنثداقها صن يسلم بعد الفتح‪ .‬وقيل‬

‫هددقط وجوهها صن اسلم وهاجر قلل الفتح‪ .‬والكل مجمعون طى انها بعد الوفاة لدتلة لأن الصحابة‬

‫افترقوا من يومئذ في الأفاق وانتشروا ولم يبق إلا فضل السكنى بالمدينة وهو هجرة‪ .‬فقول الحجاج‬

‫لامة حين لددكن الهادية ارتددث على عقهينر؟ تعرليث؟ نعى عليه فى ترك السكنى بالمدينة بالا شارة‬
‫إلى الدعاء الماثور الذي قدمله‪ ،‬وهو قوله‪ ..‬وأولا تردهم على اعقاةر وقوله تعرليث إشارة إلى انه‬

‫صار من الاعراب الذين لا يهاجرون‪ .‬واجاب بدة بافكار ما الزمه من الأمرين‪ ،‬وان النبي صلى اليل‬

‫عليه وسلع اذن له في البدو‪ .‬ويكون ذلك خاصا به كشهادة خزيمة وعناق ابي يردة‪ ٠‬ويكون الحجاج‬
‫إنما نعى عليه ترك السكنى بالمدينة فقط‪ ،‬لعلمه كسقوط الهجرة بعد الوفاة‪ ،‬واجابه هددلمة بان ليغتنامه‬

‫لإذن النهى اولى وافضل‪ ،‬فما اثره به واخنضه إلا لمعنى علمه فيه‪ .‬وطى كل تقدير فليس دليلا على‬
‫مذمة الهدر الذي عهر عنه يالتعرب‪ ،‬لأن مشروعية الثورة ليرا كانث عسل علمت لينا اهرة النبي صلى‬

‫اليل عليه وسلع وحراخه‪ ،‬لا لمذمة البدو‪ .‬فليس في النعي عليه ترين هذا الواجب بالتعري دليل على‬

‫مذمة التعرسوايه سباته اعلم وبه التوفيق‬

‫الفصل الخاسر‬
‫لي ان اسهل البدو اقرب إلى الشجاعة من اسهل المحضر‬
‫والسب في ذلك ان اهل الحضر القوا جنوبه طى مهاد الراحة والذعة‪ ،‬وانغمسوا في النعيم‬
‫والترف ووكلوا امرهم في المدافعة عناموالهع وانفسهم إلى والي واا» الذي لتهم‪-‬ا‪-‬واسان »مم وال‪-‬امية‬

‫التي تولت حراخهع‪ ،‬واطتاموا إلى الاسوار التي ننحوطهع والحرز الذي يحول دونهم فلا تهمهم‬

‫هيعة ولا مفر لهم صدلد‪ ،‬فهم مارون آمنون‪ ،‬قد القوا الثدأح‪ ،‬وتوالت طي ذللميبنهع الأجيال‬

‫ونقلوا منلىلمة اناء والولدان الذين هم عيال طى ابي متواهم‪ ،‬حتى صار ذلك خلقا يتنزل منزلة‬
‫الطبيعة‪ .‬واهل البدو لتفردهع عن الهجن‪-‬رير وتوهمثبمم في التراخي‪ .‬وبعدهم عن الحامهة‪ ،‬وانتهاذهع‬

‫عن الاضرار والأبواب قائمون بالمدافعة عن انفسهم لا يظونها إلى لساهع‪ ،‬ولا يثقون فيها ل‪.‬عكليهع‪٠‬‬
‫فهم داينا يحملون السلاح ويلفتون عن كل جانب في الطرق‪ ،‬ويتجافون عن الهجوع إلا هرارا في‬

‫المجالس وطى الرحال وفرق الأقتاب‪ ،‬ويتوجسون سللنهك والهيعاث‪ ،‬ويتفردون في القفر والبيداء‪.‬‬
‫بدلين بهاسهع‪ ،‬واثقين ل‪٠‬زنفمدهم قد صار لهو الياس خلقا والنم با( إاا بية يرجعون إلرثا متى دعاهم داع‬

‫او استنفرهع سارع‪ .‬واهل الحضر مهما خالطوهم في الهادية او صاحهوهم في السفر عيال عليهم لا‬

‫يملكون معهم شينا من امر انفسهم وذلك مشاهدي ل‪٠‬المعيان حلى في معرفة النواحي والجهات وموارد‬

‫المياه ومشارع السل ولددلثب ذلك ما شرحناه‪ .‬واصله ان الإنسان ابن عوائده ومالوفه لا ابن طبيعته‬

‫ومزاجه‪ .‬فالذي الفه في الاحوال حقب صار خلقا وملكة وعادة تنزل منزلة الطبيعة والجهلة‪ .‬واعتبر‬

‫ذلك في الادميين ننجده كثيرا صحيحا‪ .‬رايه يخلق ما يشاء‪.‬‬

‫الفصل السادات‬

‫لي أن معاناة أهل الحضر للاحكام‪.‬‬

‫مضد‪ ،‬للباس فيهم ذاهبة بالمنعة منهم وذلك انه ليس كل احد مالك امر نفث‪ ،‬إذ الروساء والأمراء‬

‫المالكون لأمر الناس قليل بالنسية إلى تجرهع‪ ،‬فمن الغالب ان يكون الإنسان في ملكة تجره‪ ،‬ولا لند‬

‫فان كانث الملكة رفيقة وعادلة لا يعاني منها حكم ولا مني رصد كان من ننحث يدها مدلين بما في‬

‫انفسهم من شجاعة او علمه واثقين بعدهم الوازع‪ ،‬حلى صار لهم الأدلال جبلة‪ .‬لا يعرفون سواها‪.‬‬
‫اما إذا كانث الماية وامكايم»ا يالةثر والسطوة والإةافة فأكرر حينئذ من سورة ل‪٠‬لددهع‪ ،‬وتذهب‬
‫المنعة عنهع‪ ،‬لما يكون من التكاسل في النفوس المضطهدة ‪-‬ننرا نل‪٠‬ثنه وقد نهى عمر هنأ رضي ايه‬

‫عنه عن مثلها لضا اخذ زهرة بن جوية لددلب الجالنوس‪ ،‬وكانث قيم خمسة وسين الفا من الذهب‪،‬‬
‫وكان اكم الجالنوس يوم القادسةفقنله واخذ لددلهه‪ ،‬فاننزعه منه لددعد وقال لهب وأهلا انتظرت في‬

‫اتباعه اةنىهم وكتب إلى عمر يطذنة فكتب إليه عمر! أأتعمد إلى مثل زهرة وقد صلى به( صلى ل‪٠‬ه‪،‬‬
‫نل‬ ‫نل‬ ‫وبقى طينة مابقى من حر‪ .‬ونصر فوقه وتفسد قلبها وامضى له صر لددلهه‪٠‬‬

‫راما إذا كانط الأحكام بالعقاب فمذههة للباس لأن وقوع العقاب به ولم يدافع عن نفث يضمه المذلة‬

‫التي نصر من لددورة بلده بلا شير واما إذا كانث الأحكام تاديبية وتعليمية واخذت من عهد الصبا‬

‫ولهم نجد‬ ‫فلا يكورن معلا يهاسه‪٠‬‬ ‫وليي المخا( والانقياد‪.‬‬ ‫اثرت في ذلك بعطر الثمين لمرماه‬

‫المتوحشين من العرب اهل البدو اشد بنا ممن تاخذه الاطار ونجد ايضا الذين يعانون الاحكام‬

‫وملكيتها من لدن مرياهع فيالتاديب والتعليم في الصنائع والعلوم والدياثمز ينقصر ذلك من باسهم‬

‫كثيرا‪ ،‬ولا لمن يدفعون عن انفسهم عادية بوجه من الوجوه‪ .‬وهذا شان طلبة العلم المنتحلين للقراءة‬

‫والأخذ عن المشايخ وا« ثمة الممارسين للتعليم والاديب في مجالس الوقاروالهيةا فيهم هذه الأحوال‬

‫وذهابها بالمنعة والياس‬


‫ولا نلددنتكر ذلك بما وقع في السحابة من اخذهم باحكام الدين والشريعة ولم ينقصى ذلك من‬

‫باسهم‪ ،‬يل كانوا اشد الناس بشاه لأن الشارع صلوات ايه عليه لما‪ .‬اخذ المسلمون عنه دينهوكان‬
‫وازعم فيه من انف‪ .‬لما نيلا عليهم من الترهيب والترهيب ولم يكن بتعليم صناعي ولا تاديب‬

‫تعليمي‪ ،‬إنما هي احكام الدين وآدابه المتلقاة نقهأ يأخذون انفسهم بها به( رسغ فيهم من عقائد الأيمان‬

‫والتصديق‪ .‬فلو تزل لددورة بلدهم مستحكمة‪ ،‬كما كانث يلم ننخدشها اظفار التأديب والحكم قال‬

‫عمرلبطعي ايه عنا‪ .‬من لم يقدسه الشرع لا ادبه س حرصا على ان يكون الوازع لكل احد من نفث‬

‫ويقينا يان الشارع اعلم بمصالح العباد‪.‬‬


‫ولما نتظصى الدين في الناس واخذوا بالأحكام الوازعة‪ ،‬ثم صار الشرع طضأ وصناعة ليقخذ‬

‫بالتعليم والتأديب ورجع الناس إلى الحضارة وخلق الأنقياد إلى الأحكام نقضت بذلك لددورة الياس‬

‫فقد كهن ان الاحكام السلطانية والتعليمية مضد‪ ،‬للباس لان الوازع فيها اجنهي‪ ،‬راما الشرعية فغير‬

‫مضد‪ ،‬لأن الوازع فيها ذاتي‪ .‬ولهذا كانث هذه الأحكام السلطانية والتعليمية مما نؤثر في اهل‬
‫الجادر في هني عف نفور »مم ومد الشوكة مأثز ل‪٠‬هعاناترممم في وليد« وكهولهع‪ ،‬والهدر بمعزل عن‬

‫هذه المنزلة لهعدهع عن احكام السلطان والتعليم والآداب‪ .‬ولهذا قال محمد بن ايي زيد في كتابه في‬
‫احكام المعلمين والمتعلمين‪ ..‬أاغه لا ينبغي للمودب ان يضرب احدة من الصبيان في التعليم فوق ثلاثة‬

‫اسواط‪ ،‬نقله عن شريح القاضي‪ ،‬واحتي له بعضهم به( وقع في حديث بدء الوحي من شان الخط وانه‬
‫كان ثلاث مراث‪ ،‬وهو تعههف‪ ،‬ولا نسلح وأن العب ان يكون دليلا طى ذلك لبعده عن التعليم‬

‫المتعارف‪ .‬رايه الحكيم الخير‬

‫الفصل السني‬

‫لي ان سكنى البدو لا يكون إلا للقهالل‬

‫اهل العصبية اعلم ان ايه سباته ركب في طبائع اليشر الخير والشره كما قال تعالى‪ ..‬أأوهديناه‬

‫النجدي‪ -‬وقال‪ ..‬ووفالهصها فجورها وتقواه( والشر اقرب الخلال إليه إذا اهمل في مرعى عوائده‬

‫ولم يهديه الاقتداء بالذين‪ .‬وطى {لنر الهم الغفير‪ ،‬إلا بن وفقه اا وبن املا« البشر فيهم الظلم‬

‫والعنوان بعطر طى بحضن فمن امتدت عينه إلى مناخ اخيه امتدت يده الى اخذه الا ان يصده وازع‬

‫كما قالب‬

‫والظلم من شيع النفوس فانس ننجد ذا عفة ظطة لا يظلم‬

‫فاما المدن والامصار فعدوان بعضهم طىي‪٠‬عطر تدفعه احكام والمدلة بما قبضوا على ايدي من‬

‫ننحتهع من الكافة ان يمتد بعضهم طى ل‪٠‬عطب‪ ،‬او يعدوعليه‪ ،‬فإنهم مكهوحون بحكمة القهر والسلطان‬

‫عن التظالم‪ ،‬إلا إذا كان من الحاكم ينفث‪ .‬راما العدوان من الذي خارج المدينة فيدفعه سياج الاسوار‬

‫عند الغفلة او الغرة ليلا او العجز عن المقاومة نهارآ‪ ،‬او يدفعه زياد الحامية من اوان الدولة طد‬

‫الاستعداد والمقاومة واما احياء البدو فيزع بعضهم عن بعطر مشايخهم وكهراقهع بما وقر في نفوس‬
‫الكافة لهو من الوقار والليلة‪ .‬واما حظهم فكا يذود عتيا من خارج وامية المي من ا‪١‬ب ادهم وفتيانهع‬

‫المعروفين بالشجاعة فيهم ولا يصدق دفاعهم وذيادهم إلا إذا كانوا عصبية واهل نس واحده لأنهم‬

‫بذلك تشتد شوكتهم ويخشى جانههع‪ ،‬إذ نعرة كل احد على نسهه وعصبيته اهم‪ ،‬وما جعل ايه في قلوب‬

‫عباده من الشفقة والندرة طى ذوي ارحامهع وقريائهع موجودة في الضائع الهشرية‪ ،‬وبها يكون‬
‫التعاضد والتناصر‪ ،‬وتعظم رههة العدو لهب واعتبر ذلك فرصا حكاه القرآن عن إخوة يوسف عليه‬
‫السياب حين قالوا ليريه‪ ..‬لخن اكله الذئب ونحن عصهة إنا الا لخاسرو‪ ١‬والمعنى انه لا يتوهم‬

‫س‬ ‫العدوان طى احد مع وجود العصية لع‬

‫واما المنفردون في اسابيع فقل ان تصيب احدة منهم نعرة على صاحهه‪ ،‬فاةا اظلم الجو ل‪٠‬الثمر يوم‬

‫الحرب نال كل واحد منهم يبغي النجاة لنفسه خيفة والدتحاثدا من التخاذل‪ .‬فلا يقدرون من اجل ذلك‬
‫ع‬ ‫طى لددكنس القفر لضا انهم حينئذ طسة لمن يلتهمهع من الأهم لساهع‪٠‬‬
‫وإذا تبين جر في المهني التي سنحتاج للمدافعة والحماية فمثله يتبين لك في كل امر يحمل الناس‬

‫عليه من نهوة او إقامة ملك او دعوة إذ بلو( الغرطى من ذلك كله إنما لبيع بالقتال عليهم لما في طبائع‬

‫البشر من الاستعصاء‪ .‬ولا لند في القتال من العصبية كما ذكرناه انفا‪ ،‬فانيخذه إماما تقتدي به فيما‬

‫نورده عليك بعد‪ .‬رايه الموفق للصواب‪.‬‬

‫ا لفصل ) الثامن‬

‫لي أن العصبية إنما تكون من الالتحام يالنسب‬

‫او ما فر معناه وةج ان صلة الرحم طبيعي في البشر إلا في الأقل‪ .‬ومن صلتها النعرة طى ذوي‬

‫القرب واهل الارض ان ينالهم ضيع او تصديهم طكة‪ ٠‬فان القريب يجد في نفث مغضاضة من ظلم‬

‫قريبه او العداء عليه‪ ،‬وجود لو يحول هينا وبين ما يصله من المعاطي والمهالك نزعة طبيعية في‬

‫البشر مذ كانوا‪ .‬فاةا كان الضب المتواصل لطن المتناصرين قريبا جدا بحيث حصل به الاتحاد‬

‫والالتحاق كانث الوصلة ظاهرة‪ ،‬فاطدعث ذلك بمجردها ووضوحها‪ .‬وإذا بعد الضب بعطر الشيب‬

‫فربما نتوسي بعضها ويبقى منها شهرة فتحمل على النصرة لذوي نيس بالأمر المشهور منه‪ ،‬قرارة‬

‫من الغضاضة التي يتوهمها في نفث من ظله من هومضوب إليه بوجه‪ .‬ومن هذا الهاب الولاء‬

‫بىالحلف إذ نعرة كل احد على اهل ولإئم وطفه للالفة التي تلحق النفس من اهتضله جارتها او قريبها‬

‫او تحديها من وجوه النس‪ ،‬وذلك لأجل اللحمة الحاصلة مني الولاء مثل لحمة المس او قريبا منها‬
‫بمن هذا تفهم معنى قوله صلى ايه عليه وسلع‪ ..‬وابعدها من انساينبمع ما تصلون به ارحاعأ ل‪٠‬هعنى‪،‬‬

‫ان النس إنما فائدته هذاالالثحاطه الذي يوجب صلة الارض حلى تقع المناصرة والندرة وما فوق ذلك‬

‫مستغرب عنه‪ ،‬اذ الضب امر وهمي لا حقيقة له‪ ،‬ونفس إنما هو في هذه الوصلة والا التمار فاةا كان‬

‫ظاهرا واضحا حمل النفوس طى طبيعتها من النعرة كما‪ .‬قلناه‪ .‬وإذا كان إنما يددتفاذ‪ ،‬الخبر البعيد‬

‫ضغف فيه الوهم وةههث فائدته وصار الشغل به سيانا‪ ،‬ومن اوصال اللهو المنهي عنع ومن هذا‬

‫الاعتبار معنى قولهم النسب علو لا ينفع وجهالة لا تضر‪ ،‬ل‪٠‬هعنى ان الكعب إذا خرج عن الوضوح‬

‫وصار من قبيل العلوم ذههث فائدة الوهم فيه عن النفس وانتفعت النعرة التي تحمل عليها العصبية‬

‫فلامنفعة فيه حينئذ‪ .‬والا سباته وتعالى‪.‬‬

‫إلقصثل التاسع‬

‫في ان السرية من النسب‬


‫إنما يوجد للمتوحثهن في القفر من العرب ومن في معناهم وذلك لضا اختصرا به من نكد العيثر‬

‫وشظف الأحوال ولددوء المواطنة حملتهم عليها الضروري التي عينث لهم تلك الضمة وهي لما كان‬

‫معاشهم من القيام على الإبل ونتاجها ورعايتها‪ .‬والإبل تدعوهم إلى التوحش فهي القفر لوعيها من‬
‫شهره ونتاجها في رمالا كما تقدير والفقر يمكان النمناف والسلحب‪ ،‬فس ار لثم إلنا وعادة وربيث فيه‬
‫اجيانهم حتى نسركنضسى خلقا وجبلة فلا ينزع إليهم احد من الأمم ان ساهمهع في حالهع‪ ،‬ولا يانس لهم‬
‫احد منالثجيالي يل لو وهمواحد منهم السيل إلى الفرار من حاله وامكته ذلك لما تركه‪ ،‬فيقمن‬

‫عليهم لأجل ذلك من اختلاط اسابيع وضادها‪ ،‬ولا تزال بينهم محفوظة‪ .‬واعتبر ذلك في مضر من‬
‫قريش وكنانة وثقيف وبني اسد وهزيل ومن جاورهم من خزاعة‪ ،‬لما كانوا اهل ما‪.‬ش اظف ومواطن تجر‬

‫ذات زرع ولا ضرع‪ ،‬ويعدوا من ارياف الشام والعراق ومعادن الأهم والحهوب‪ ،‬كيف كانث اسابيع‬

‫صريحة محفوظة لم يدخلها إختلاط ولا عرف فيهم شرب‪ .‬واما العرب الذين كانوا بالتلول وفي‬

‫معادن الخمس للمراعي والعيش من حمير وكهلان مثل لخم وجذثم وضان و طيء وقضاغة واياد‬

‫فاختلطت اسابيع وتداخلت شعوبهم ففي لفا واحد من لبيوتهم من الخلاف عند الناس وماتعرف‪٠‬‬

‫وإنما جاءهم ذلك من قهل العم ومخالطتهم وهم لا يعتبرون المحافظة على النسب في بيوتهم‬

‫وشعوبهم وإنما هذا للعرب فقط‪ .‬قال صر رضي ايه تعالى عنهن سملوط النس ولا تكونوا كنمط‬

‫السواد‪،‬اةا سل احدهم عن اصله قال من قرية كذا{ هذا إلى ما لحق هولاء العرب اهل الأرياف‪ .‬من‬

‫الازدحام مع الناس على البلد الطيب والمراعي الخصية فكثر الاختلاط وتداخلت الأساس وقد كان‬

‫وقع في صمدا الإسلام الانتماء إلى المواطن‪ -‬فيقال جند قتمرين‪ ،‬جند دمشق‪ ،‬جند العواصم‪ ،‬وانتقل‬

‫ذلك إلى الأندلس ولم يكن لاطراح العرب امر الكس وإنما كان لاخنضاصهع بالمواطن بعد الفتح‬

‫حتى عرفوا بها‪ ،‬وصارت لهم علامة زائدة يعلى النسب يتميزون بها عند امرائهم ثم وقع الاختلاط‬

‫فموالحو‪،‬ايمهم مع العم وعرهم‪ ،‬وقمت الانساب لزلجملنآ وفقدت ثمرتها من العصبية فاطرحهم ثم‬

‫ننلاشث القبائل ودترث فدترث العصبية بدثورها‪ ،‬وبقي ذلك في البدو كما كان‪ .‬رايه وارث الارضى‬

‫ومن عليها‪.‬‬

‫الفصل العاشر‬

‫في اختلاط الأنساب كهف يقع‬

‫اعلم انه من البين ان بعضة من اهل الأنساب يددقط إلى اهل نس اخر يقرا( إليهم او حلف او‬

‫ولاء او لقرار من قومه بجناية اصابها‪ ،‬فيدعى ينس هولاء ويعد منهم في ثمراته من النعرة والقرد‬

‫وحمل الديات وسائر الأحوال‪ .‬وإذا وجدت ثمرات الضب فكأنه وجده لأنه لا معنى لكرته من هقلاء‬

‫ومن هقلاء إلا جريان احكامهم واحوالهم عليه‪ ،‬وكانه التهم لهم‪ .‬ثم اغه قد نتنى النس الأول بطول‬

‫الزمان ويذهب اهل العلم به فيخفي على الأكثر وما زالت الأنساب تددقط من شعب إلى شعب ويلتهم‬

‫قوم باخرين في الجاهلية والإسلام والعرب والعجم وانظر خلاف الناس في نس ال المنذر وتجرهم‬

‫نبين لك شيء من ذلك ومنه شان يجيلة في عرفجة بن هرثمة لما ولاه عملي عليهم سالوه الإعفاء‬

‫منه‪ ،‬وقالوا هو فيغا لزيق‪ ،‬اي دخيل ولصيق‪ ،‬وطلبوا ان يولي عليهم جريرة‪ .‬فاله عمر عن ذلك‬
‫فقال عرفجة‪ ٠.‬أأصددقوا يا امير المومنين‪ ،‬انا رجل من الأزد اصهث دمة في قممي ولحقت بهعبه‬

‫وانظر منه كيف اختلط عرفجة يههيلة ولس جلدتهم ودعي لينسهع حلى ترشح للرياسة عليهع‪ ،‬لولا‬

‫علو بعضهم بوشانجه‪ ،‬ولو خفلوا عن ذلك وامتد الزمن لنتوسي بالجملة وعد منهم بكل وجه ومذهب‪.‬‬

‫فافهمه واعتبر لددر ايه في خليقته‪ .‬ومثل هذا كثير لهذا العهد ولما قبله من العهود‪ .‬رايه الموفق‬

‫للصواب بمنه وفضله وكرمه‪.‬‬

‫الفصل الحادي عشر‬

‫لي ان الرياسة لإ نزال في نصلها‬

‫المخصوص عن اهل العصيبة‬


‫اعلم ان كل حي او بطن من القبائل وإن كانوا عصابة واحدة لتمههع العام ففيهم ايضا عصهيالآ‬ ‫جمل‬

‫اخرى لاسال‪ -‬خاصة هي اشد التحاما من النس العام لهب مثل عشير واحد او اهل ليث واحد او‬

‫إخوة بني اب واحد لا مثل بني الهم الأقربين او الانيعدين‪ ٠‬فهولاء اقعد ل‪.‬تمل‪٠‬هع المخصوصى ويشاركون‬

‫من سواهم من العصائب في الضب العار والندرة تقع من اهل نسهم المخصوصى ومن اهل النسب‬

‫العاب إلا انها في الضب الخاسر اشد لقرب اللحمة‪ .‬والرياسة فيهم إنه( تكون في نصاب واحدمنهع‬

‫ولا تكوني في الكلى ولما كانث الرياسة إنما تكون بالقلب وجب ان تكون عصبية ذلك النصاب اقوى‬

‫من سائر العصائب ليقع القلب بها وينم الرياسه لأهلها‪ .‬فاةا وجب ذلك تعين ان الرياسة عليهم لا‬

‫تزال في ذلك النصاب المخصوصى باهل القلب عليهع‪ ،‬إذ لو خرجت عنهم وصارت في العصائب‬

‫الآخرى النقلة عن عصانهع في القلب لما لمن لهو الرياسة‪ .‬فلا تزال في ذلك النصاب متناولة من‬

‫فرع منهم إلى فرعه ولا تنتقل إلا إلى الأقوى من فروعه‪ ،‬لما قلناه من ادب القلب‪ .‬لأن الاجتماع‬

‫والمعلية بمثابة المزاج في المتكون‪ ،‬والمزاج في المتكون لا يصلح إذا نكايات العناصر‪ .‬فلا لند من‬

‫هلهة احدها والا لم يني التكوين‪ .‬فهذا هو لددر اشتراط القلب في العصبية‪ .‬ومنه تعين استمرار الرياسة‬
‫في النصاب المخصوصى بها ‪-‬ننرا قرر(‬

‫الفصل الثاني عشر‬

‫في أن الرياسة على أهل العصبية ‪..‬‬

‫لا تكون في تجر نسهم وذلك ان الرياسة لا تكون إلا بالغلب‪ ،‬والقلب إنما يكون بالعصبية لاما‬

‫قدمناه ق‬

‫فلا لند في الرياسة طى القوم ان تكون من عسلية غالية لعصهياتهع واحدة واحدة‪ ،‬لأن كل عصبية‬

‫منهم إذا اصث يغلب عصبية الرئيس لهم اقروا بالاذعان والان( والطقط في نسم بالجملة لا‬
‫تكون له عسسيية نسثز يالنس‪ ،‬ليرا هو ماسقى لزيق‪ ،‬وغاية التعصب له بالولاء والحلف وذلك لا‬

‫يوجب له ظلا عليهم الهتة‪ ،‬وإذا فرضنا انه قد التهم ل‪٠‬هع واختلط وبولامي عهده الأول من الالنضاق‪،‬‬

‫وليس جلدتهم ودعي ل‪.‬تمل‪٠‬هع‪ ،‬فكيف له الرياسة قهل هذا الالتحام ار لاحد من هددلفه‪ ٠‬والرياسة على‬

‫القوم إنما تكون منتالة في منهث واحد تعنين له القلب بالعصبية‪ .‬فالأولية التي كانث لهذا الملصق قد‬

‫عرف فيها التصاقه من تجر شك ومنعه ذلك الالتصاق من الرياسة حينئذ‪ ،‬فكيف نتوقلث عنه‪ ،‬وهو‬
‫طى حال الإلصاق‪ ،‬والرياسة لا لند وان تكون موروثة عن مستحقها لضا قلناه من التغلب يالعصهية‪٠‬‬

‫وقد ينشوف كثير من الروساء على القبائل والصائب إلى ايراب يلبون إي اه إما انسوسية فتيلة‬

‫كانث في اهل ذلك النس من شجاعة او كرب او ذكر كيف اتفق‪ ،‬فينزعون إلى ذلك النس‪،‬‬

‫ويتورطون بالدعوى في شعوبه ولا يعلمون ما يوقعون فيه انفسهم من القدح في رياستهع والطعن في‬

‫ع‬ ‫شرفهم وهذا كثير في الناس لهذا المعهد‪.‬‬

‫فمن ذلك مل يدعيه زناتة جملة انهم من العرس ومنه ادعاء اولاد رباب المعروفين ل‪.‬الحجازينن‬

‫من بني عامر احد شعوب زهية انهم من بني لددليع ثم من الشريد منهع‪ ،‬لحق جدهم ليهني عامر نجارا‬

‫يصنع الحرجان واختلط لهم والتهم ل‪٠‬نههع حتى راس عليهم‪ ،‬ويسرنا الحجازي‪.‬‬

‫ومن ذلك ادعاء بني عهد القيري بن العباس بن توجهن انهم من ولد العباس بن عهد المطلب رهبة‬

‫في هذا النس الشريف وعطا بلدهم الماي بن عطية‪ ،‬ابي علد القوي‪ .‬ولم يعلو دخول اعد من‬

‫على دعوة العلويين اعدائهم من الأدارسة‬ ‫اول دولتهم‬ ‫لانه كان منذ‬ ‫إلى المغرب‪،‬‬ ‫العهاسين‬

‫والعرهين‪ ،‬فكيف يكون من لددل‪٠‬ط العباس احد من شيعة العلوين‪ ،‬وكذلك ما يدعيه ابناء زيان ملوك‬

‫تلمسان من بني علد الواحد انهم من ولد القاسم بن إدريس ذهابا إلى ما افئدتهم في نسهم انهم من ولد‬
‫إدريس او القس بن محمد بن إدريس‪ .‬ولو كان ذلك سحيحأ فغاية القس هذا انه فر من مكان هددلطاته‬

‫مستمرة ل‪٠‬هعإ فكيف نتر له الر‪١‬سة عليهم في باديتهع؟ وإنما هو خلط من قهل الدهم القاسي فاته كثير‬

‫الوجود في الأدارسة‪ ،‬يتوهموا ان قاسمهم من ذلك النس‪ ،‬وهم تجر محتاجين لذلك فان مللهم للملك‬

‫والعزة إنما كان بعصهتهع‪ ،‬ولم يكن بادعاء علوية ولا عباسية ولا شيء من الأساس وإنما يحمل‬

‫على هذا المتقربون إلى الملوك ل‪.‬مغازئهع ومذاهبهم وريشتهر حتى ليعد عن الرد‪ .‬ولقد بلعاني عن‬

‫يغمراسن بن زيان موثل لدلطانهع‪ ،‬انه لما قيل له ذلك انكره‪ ،‬وقال بلغته الزناتية ما معناه‪ ..‬اما الدنيا‬

‫والملك فنلناهما ليدديوفنا لا بهذا النس‪ ،‬واما نفعه فى الآخرة فمردود إلى اا واعرطى عن التقرب‬
‫نل‬ ‫إليه بذلك‬

‫ومن هذا الهاب ما يدعيه لينو لددعد شيوع بني يزيد ثن زهية انهم من ولد ايي يكر الصديق رضي‬

‫ايه عنه‪ ،‬ولينو سلامة شيوع بني يدللتن من توجهن انهم من لددليع والزواودة شيوع رياح انهم من‬

‫اعقاب الهرامكة‪ ،‬وكذا لينو مهنى امراء طيىء بالمشرق يدعون فيما بلغنا انهم من اعقابهم وامثال‬

‫ذلك كثيرة ورياخهع في قومهم مانعة من ادعاء هذه الأنساب كما ذكرناه‪ ،‬يل تعين ان يكونوا من‬

‫صريح ذلك الضب واقوى عصهياته‪ ٠‬فاعتبره واجتنب المخالف فيه‪ .‬ولا نيح‪٠‬عل من هذا الباب إلحاق‬

‫عهدي الموحدين لينس العلوية‪ .‬فان المهدي لم يكن من منهث الرياسة في هرثمة قومه‪،‬رإنصا راس‬

‫عليهم بعد اشتهاره بالعلم والدين‪ ،‬ودخول قهاتل المصامدة في دعوتهم وكان مع ذلك من اهل المنابت‬

‫المتوسطة فيهم رايه عالم الغيب والشهادة‪.‬‬

‫الفصل الثالث عشر‬

‫في أن الهيت والشرف يا‬

‫والحقيقة لأهل العصبية ويكون لغيرهم بالمجاز والشبه وذلك ان الشرف والحس إنما هو‬

‫بالخلال‪ ،‬ومعنى الهث ان يعد الرجل في ابن اشرافا مذكورين‪ ،‬تكون له يولادتهع إياه والانصاب‬

‫إليهم نيجلة في اهل جلدته‪ ،‬لما وقر في نفوسهم من نيجلة هددلفه وشرفهم بخلالهر والناس في نشأتهم‬

‫ونتلخ معادن‪ ،‬قال صلى اليل عليه وسلع‪« ..‬لناس معادن‪ ..‬خيارهم في الجاهلية خيارهم في الاسلاب‬

‫إذا فقهوابه فمعنى الحس راجح إلى الأنسب وقد بينا ان ثمرة الأنساب وفائدتها انما هي العصبية‬

‫للنعرة والنتاصر‪ ،‬فحيث تكون العصر مرهوهه ومخشيه والمنهث فيها زكى محمي تكون فائدة‬

‫الضب اوضح وثمرتها اقوى‪ .‬وتعديد الأشراف من الأباء زائد في فائدتها‪ .‬فيكرن الحنس والشرف‬

‫اصليين في اهل العصبية لوجود ثمرة الكس وتفاوت البيوت في هذا الشرف يتفاوت العصهية‪ ،‬لأنه‬

‫هسها‪ ٠‬ولا يكون للمنفردين من اهل الأمصار ليث إلا يالصجاز‪ ،‬وإن توهموه فزخرف من الدعاوى‪.‬‬

‫وإذا اعتبرت الحس في اهل الأمصار‪ ،‬وجدت معناه ان الرجل منهم يعد هددلفا في خلال الخير‬

‫ومخالطة اهله مع الركون إلى العافية ما استطاعه وهذا مغاير لسر العصبية التي هي ثمرة النسب‬

‫وتعديد الأياء‪ ،‬ولكنه يطلق عليه صب وليث لقالصجاز‪ ،‬لعلاقة ما فيه من تعديد الأباء المتعاقبين على‬

‫طريقة واحدة من الخيم ومسالكه‪ ،‬وليس صبا بالحقيقة وطى الإطلاق‪ ،‬وإن ثهث انه حقيقة فيهما‬

‫بالوضع اللغوي فيكون من البثثظد الذي هو في بعطر مواضعه اولى‪.‬‬


‫وقد يكون للبث شرف اول بالعصبية والخلال ثم يسلخون منه لذهابها بالحضارة كما تقدير‬

‫ويختلطون يالغمار ويبقى في نفوسهم وسواس ذلك الحس يعدون به انفس من اشراف البيوتات اهل‬

‫العصائب وليسا منها في ثسء‪ ،‬لذهاب العصبية جملة‪ .‬وكثير من اهل الأمصار الناشئين في بثوث‬

‫العرب او العم لأول عهدهم موسوسون بذلا واكثر ما رسغ الوسواس في ذلك لبني إسرائيل‪ .‬فإنه‬

‫كان لهم ليث من اعظم بثوث العالم يالمنهث ز‬


‫اولأ لما تعدد في لددلفهع من الانبياء والرسل من لدن إبراهيم عليه السلعي إلى موسى صاحب‬

‫مفتهع وشريعتهع‪ ،‬ثم بالعصبة ثانية وما اتاهم اليل بها من الملك الذي وعدهم به‪ .‬ثم انسلخوا من ذلك‬

‫إجمع‪ ،‬وضريث عليهم الذلة والمسكنة وكتب علمهم الجلاء في الارطى‪ ،‬وانفردوا بالاستعداد للكفر‬

‫الافا من السنين‪ .‬وما زال هذا الوسواس مصالحها لهم فتجدهم يقولون‪ ..‬هذا هاروني‪ ،‬هذا من نث‬

‫يوشع‪ ،‬هذا من عقب كالب‪ ،‬هذا من لددل‪٠‬ط يهوةا‪ ،‬مع ذهاب العصبية ورسوخ الذل فيهم منذ احقاب‬

‫متطاولة وكثيرا من اهل الأمصار وتجرهم المنقطعين في اسابيع عن العصبية يذهب إلى هذا‬

‫ع‬ ‫الهذيان‪.‬‬

‫وقد ظط ابو الوليد بن رشد في هذا لما ذكرالحس في كتاب الخطابة من ظخيصر كتاب المعلم‬

‫الأول والحس هو ان يكون من قوم قديم نزلهع بالمدينة ولم يتعرضا لهم وليث شعري ما الذي‬

‫ينفعه قدح نزلهع بالمدينة إن لم تكن له عصابة يرهب بها جانبه وليحمل تجرهم على القبول منه‪ .‬فكأنه‬

‫اطلق الحس على تعديد الأباء فقط‪ .‬مع ان الخطابة إنما هي استمالة من نؤثر استمالته وهم اهل الحل‬

‫والعقد ق‬

‫واما من لا قدرة له البتة فلا يلتفت إليه ولا يقدر على استمالة احد ولا يدضال هو‪ .‬واهل الأمصار‬

‫من الحضر بهذه المثابة إلا ان ابن ريد ربي في جيل ويلد لم يمارسوا العصبية ولا انسوا احوالها‪،‬‬

‫فبقي في امر البث والحس طى الامر المشهور من تعديد الاباء على الإطلاق‪ ،‬ولم يراجع فيه‬

‫حقيقة العصبية وسرها في الخليقة‪ .‬رايه بكل شيء عليهم‬

‫الفصل الراهن عشر‬

‫لى أن الهيت والشرف للصور‬


‫وانل الاصطناع ليرا هو بمواليهع لا تاسس وذلك انا قدمنا ان الشرف يالأس الة وال‪-‬قيقة إنه(‬

‫هو لأهل العصبية‪ .‬فاةا اصطنع اهل العصبية قومة من تجر نسهم او استرقوا السان والموالي‪،‬‬
‫والثحموا لهم ‪-‬ننرا قلناه‪ ،‬ضرب معهم اولئك الموالي والمصطنعون ينسيهم في تلك العصبية وليسا‬

‫جلدتها كاآيا عسيترممم‪ ،‬وسل لثم من الانتظام في الهمسة يساهمة في يربيا‪- ،‬ننرا قال سلي ايه‬
‫عليه وسلع‪ ..‬وومولى القوم منهم« وسواء كان مولى رق او مولى اصطناع وحلفه وليس نس ولادته‬

‫ينافح له في تلك العصهية‪ ،‬إذ هي مهاينة لذلك النس‪ ،‬وعصبية ذلك النسب مفقودة لذهاب سرها عند‬

‫التحامه بهذا النس الآخر وفقدانه اهل عصهنها‪ ،‬فيصير من هقلاء ويندرج فيهم فاةا تعددت له‬

‫الأباء في هذه العصبية كان له ل‪٠‬ثنهع شرف وليث على نلددهته في ولائهم واصطناعهم لا يتجاوزه إلى‬

‫شرفهع‪ ،‬يل يكون ادون منهم طى كل حال‪.‬‬


‫وهذا شان الموالي ممالدول والخدمة بملهعرفاغهم ليرا يشرفون يالرسوع في ولاء الدولة وخدمنها‪،‬‬

‫وتعدد الأباء في ولانها‪ .‬الا ترى إلى موالي الأتراك في دولةيني العهاس‪ ،‬وإلى بني يرملبى من قهلهع‪،‬‬

‫وبني نوبخت كيف ادركوا السهم والشرفروهنوا المجد والليلة يالرسوع في ولاء الدولة فكان‬

‫جعفر بن يحيى بن خالد من اعظم الناس بيتا وشرفا يالانضاب إلى ولاء الرشيد وقومه‪ ،‬لا بالانتساب‬

‫في الفرس وكذا موالي كل دولة وخدمها إنما يكون لهم الهث والحس بالرجوع في ولانها والأصالة‬

‫في اصطناعها‪ .‬ويضمحل نسمه الأقدم من تجر نسا ويبقى ملغى لا عبرة به في اصالته ومجده‪.‬‬

‫وإنما المعتر نبيهة ولانه واصطناعه إذ فيه لددر العصبية التي بها الهث والشرف‪ ،‬فكان شرفه مشتقأ‬
‫من شرف مواليه ويناقه من بنائهع‪ ،‬فلو ينفعه نسرلادته‪ ،‬ولنا بنى سيدة نس الولاء في الدولة‬

‫ولحمة الاصطناع فيها‪ ،‬والتربية‪ .‬وقد يكون نسهه الأول في لحمة عصبيته ودولته فاةا ذههث وصار‬

‫ولاقى واصطناعه في اخرى لم تنفعه الأولى لذهاب عصدهنها‪ ٠‬وانتفع بالثانية لوجودها‪ .‬وهذا حال بني‬
‫هرملبى‪ ،‬إذ المنقول انهم كانوا اهل ليث في الفرس من لدادنة بثوث النارعندهم‪ ،‬ولما صاروا إلى ولاء‬
‫بني العباس لم يكن بالأول اعتباره وإنما كان شرفهم من حيث ولايتهم في الدولة واصطناعهم وما‬
‫لددوى فيا فوهم توسوس به النفوس الجامحة ولا حقيقة لع والموجود شاهد بما قلناه‪ .‬و أوان اكرمكم‬

‫طد ايه اتقا«‪ .‬رايه ورسوله اعلم‬

‫جعلهم‬ ‫تح‬ ‫إلقصثل الخاسر عشر‬

‫في ان نهالخ الحسب في العقب الواحد اربعة اياء‬

‫اعلم ان العالم العنصري بما فيه كائن فاهددد‪ ،‬لا من ذراته ولا من احواله‪ .‬فالمكوناث من المسن‬

‫والنيات وجميع الحيوانات‪ ..‬الإنسان وتجره‪ ،‬كائنة فاسدة بالمعاينة‪ .‬وكذلك ما يعرضا لها من الأحوال‪،‬‬

‫و خصو سما الإنسانية‪ .‬فالعلوم نقشا ثم تدرسه وكذا ا لصنائع وامثالها‪ .‬وا لصب من العوارطى التي‬

‫ننعرطى للادميين‪ ،‬فهو كائن فاسد لا محالة‪ .‬وليس يوجد لاحد من اهل الخليقة شرف متصل في ابائه‬

‫من لدن ادم إليه‪ ،‬إلا ما كان من ذلك للنبي صلى ايه عليه وسلع كرامة به وحياطة على السر فيه‪.‬‬

‫واول كل شرف خارجية كما قيل‪ ،‬وهي الخروج عن الرياسة والشرف إلى الضعة والانزال وعدو‬

‫الصب‪ ،‬ومعناه ان كل شرف وصب فهمه لددال‪٠‬ق عليه‪ ،‬شان كل محدث‪.‬‬

‫ثم ان نهايته اربعة اياء‪ ،‬وذلك ان باني المجد عالم بما عاناه في بنائه ومحافظ على الخلال التي‬

‫هي اسباب كوته ويقائع وابنه من بعده مباشر لأييه‪ ،‬قد لسع منه ذلك واخذه عنه‪ ،‬للأ انه مقصر في‬

‫لألاف تقصير اعدام‪ .‬بالشيء لئن المعاين لع ثم ايا‪ .‬جاء الثالث كان حظه الامتناع والنمو خاصة‬

‫ططصعر عن الثاني تقصير المقلد عن المجتهد‪ .‬ثم إذا جاء الرابع اصر عن طريقتهم جملة واطماع‬

‫الخلال الحافظة لهناء مجد« واحتقرها‪ ،‬وتوهم ان ذلك البنيان لم يكن بمعاناة ولا تكلف وإنما هو امر‬

‫وجب لهم منذ اول النشاة بمجرد انضابهع‪ ،‬وليس بعصابة ولا يخلال‪ ،‬لما يرى من الليلة بين الناس‪،‬‬

‫ولا يعلو كيف كان حبرئها ولا سلمها ويتوهم انه النسب فقط‪ ،‬فريا ينفث عن اهل عصعهيته‪ ،‬ويرى‬

‫الفضل له عليهم وثوقا بما ربي فيه من اسهاعهع‪ ،‬وجهد بما اوجب ذلك الاستماع من الخلال التي‬

‫منها التوافق لهب والاخذ بمجامع قلوبهم فيحتقرهع بذلا فهغغصون عليه‪ ،‬ويحنترونه ويديلون منه‬

‫لساه من اهل ذلك المنهث‪ ،‬ومن فروعه في تجر ذلك العقب للاذعان لعصهييهع كما قلناه‪ .‬بعد الوثوق‬

‫بما يرضوته من خلاله‪ .‬فتنمو فروع هذا وتذوي فروع الأول‪ ،‬ويغهدطه بناء بثته‪ .‬هذا في الملوك‬

‫وهمذا في بهمن القبائل والأمراء واهل العيسة اجس‪ ،‬ثم في بثوث اهل الأمصار إذا انحطت بثوث‬

‫نشك بثوث اخرى من ذلمالكس‪ ٠‬يى يشا يذههكع ويات بخلق جديده وما ذلك على افي بعزيز{‬
‫واشتراط الأربعة في الاياب إنما هو في الغالب والا فقد يدثر البث من دون الأربعة ويتلاشى‬

‫ولأهدص وقد ينزصل امرها إلى الخامس والهس‪ ،‬إلا اوفي انحطاط وذهاب‪ .‬واعتبار الأربعة من‬

‫قهل الأجيال الأربعة بانه ومباشر له‪ ،‬ومظد‪ ،‬وغادر وهو اقل ما يمكن‪ .‬وقد اعتبرت الأربعة في نهاية‬

‫الحس في باب المدح والثناء‪ .‬قال صلى ايه عليه وسلع ز أإنصا الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن‬

‫الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحق بن إيراهث إشارة إلى انه بلغ الغاية من المجد‪ .‬وفي التوراة ما‬

‫معناه‪ ..‬انا ايه ربك طائق تجورمطالب بذنوب الأباء للبنين طى الثوالث وطى الروادع وهذا يدل على‬

‫ان الأربعة الأعقاب غاية في الأنساب والحس‪.‬‬

‫ومن كتاب الاغاني في امبار عزيف الغواني ان كسزقال للنعمان‪ ..‬هل في العرب قبيلة تشرف‬

‫على قبيلة‪ .‬قالب نعمه قالب باي ثسء‪ ،‬قالب من كان له ثلاثة اباء متوالية رزساء‪ ،‬ثم اتصل ذلك بكمال‬

‫الراهب فالبث من قهيلته‪ ،‬لمطلب ذلك فلم يجده إلا في ال حئزيفة بن ليدر الفزاري‪ ،‬وهم هيث قيس‪ ،‬وآل‬

‫ذي الجدين هيث شييان‪ ،‬وآل الاشعث بن قيس من كند‪ ،،‬وآل حاجي بن زرارة‪ ،‬وآل قيس بن عاصم‬
‫العنقري من بني تمر فجمع هقلاء الرهط ومن تبعهم من عشائرهم واقعد لهم الحكام والعدول‪ .‬فقام‬

‫حذيفة بن لندر‪ ،‬ثم الاشعث بن قيس لقرار من النعمان‪ .‬ثم بسطا« بن قيس بن شييان‪ ،‬ثم حاجي بن‬

‫زرارة‪ ،‬ثم قيس بن عاصهم‪ ،‬وخطرا ونثروا‪ .‬فقال كسىز كلهم لددليد يصلح لموضعه‪ ٠‬وكانث هذه‬

‫البيوتات هي المذكورة يضمالعرب بعد مني هاثهم‪ ،‬ومعهم ليث بني الذين من بني الحارث بن كعب‬

‫اليمني‪ .‬وهذا كله يدل طى ان الاربعة الاباء نهاية في الحس‪ .‬وايه اعلم‬

‫الفصل السادات عشر‬

‫في أن الأمم الوحشية اقدرعلى التقلب عمن سواها‬

‫اعلم انه لما كانث البداوة سنة في الشجاعة كما قلناه في المقدمة الثالثة لا جرم كان هذا الجيل‬

‫الوحشي اشد شجاعة من الجيل الآخر فهم اقدر على التغلب وانتزاع ما في ايدي لساهع من الأمم‪،‬‬
‫يل الجيل الواحد نيختلف احواله في ذلك باختلاف الانحسار‪ .‬قظضا نزلوا الأرياف وتفنقوا النعيم والفوا‬

‫عوائد الخصب في المعاش والنعهم‪ ،‬نقصر من شجاعتهم بمقدار ما نقصر من توحشهم ولنداوتهم‬

‫واعتبر ذل{ في الحيوانات العم بدواجن الظباء والبقر الوحشية والحمر إذا زال توحثدها مخالطة‬
‫الآدميين وانسب عرنم يا‪ ،‬كيف ننظف خاليا في الانتهاطى والشدة حلى في مشيتها وصن اديمها‪،‬‬

‫وكذلك الآدمي المتوحثر إذا انس والف‪ .‬وس‪.‬هه ان تكون السجايا والطبائع ليرا هو عن الصالونات‬

‫والعوائد‪ .‬وإذا كان القلب للأمم إنما يكون بالإقدام والمسالة فمن كان من هذه الأجيال اعرق في البداوة‬

‫واكثر تومثنا كان اقرب إلى التغلب على لساه إذا تقاربا في العدد وتكافأ في القوة والعصبية‪ .‬وانظر‬

‫في ذلك شان مضر مع من قبلهم من حمير وكهلان السابقين إلى الملك والنهب ومع ربيعة المتوطنين‬
‫ارياف العراق ونعيمه‪ ،‬لصا بقي مضر في بداوتهع وتقدمهم الآخرون إلى خصب العيش وهضارة‬

‫النعهم‪ ،‬كيف ارهفث البداوة حدهم في التغلب‪ ،‬فغلهوهم طى ما في ايديهم وانتزعوه منهم‪ .‬وهذا حال‬

‫بني طيىء وبني عامر بن صعصعة ويني لددليع بن منصور من ل‪٠‬عدهع‪ ،‬لما تاخروا في باديتهع عن‬

‫سائر قهاتل مضر واليمن ولم ينبسوا لنثديء من دنياهم‪ ،‬كيف امسكث حال البداوة عليهم قوة عصدل‪٠‬ثتهع‬

‫ولم نيعلفها مقاهي الترف حلى صاروا اظب على الأمر منهم‪ .‬وكذا كل حي من العرب يلي نعيما‬

‫ومنا خصها دون الحي الآخر فان الحي المتيني يكون اظب له واقدر عليه إذا تكافأ في القوة‬

‫والعدد‪ .‬لدنة ايه في خلقه‪.‬‬

‫إلقصثل السني عشر‬

‫لي ان الغاية التي تهدي إليها العصبية هي المك‬

‫وذلك لأنا قدمنا ان العصبية بها تكون الحماية والمدافعة والمطالبة وكل امر يجتمع عليه‪ ،‬وقدمنا‬

‫ان الآدميين بالطبيعة الإنسانية يحتاجون في كل اجتماع إلى وازع وحاكم يزعم بعضهم عن بعطى‪ ،‬فلا‬

‫ليد ان يكون مثظها عليهم ينلع العصهية‪ ،‬والا لم نتر قدرته طى ذلك وهذا التغلب هو الملك ورهو امر‬

‫زائد طى الرئنة‪ ،‬لان الرئاسة إنما هي لدضقدد وصاحبها متهوع‪ ،‬وليس له عليهم قهر في احكامه‪،‬‬
‫واما الملك فهو التغلب والعم بالةثر وبا احب الصبية إذا بلغ إلى رتبة طلب ما فوقها‪ ،‬فاةا بلغ‬

‫رتبة السقدد والاتباع ووجد السبيل إلى التغلب والقهر لا يتركه لأنه مطلوب للنفس ولا يني اقثدارها‬

‫عليه إلا بالعصبية التي يكون بها متهوط فالتغلب الملكي غاية للعصبية كما رايث‪ .‬ثم ان القبيل‬

‫الواحد وإن كانث فيه بيوتات متفرقة وعصبيات متعدد‪ ،،‬فلا ليد من عسلية تكون اقوى من جميعها‪،‬‬
‫تغلبي ا وىشيهما ونام جميع الصبيان فري اه وصير كاآي ا عسيية واحدة كهرتي‪ ،‬والا وقع الافتراق‬

‫المفضي إلى الاختلاف والتنازع‪ ..‬تهلولا دفع ايه الناس بعضهم يهعطى لضدث الارضى{‬

‫ثم إذا حصل التغلب بظل العصبية علي فومهزطلهث بطبعها التغلب على اهل عصبية اخرى بعيدة‬

‫عمها‪ .‬فان كافا( او مانعا كانوا اقتالأ وانظارآ‪ ،‬ولكل واحدة منهما التغلب طب حوزتها وقومها‪،‬‬

‫شان القبائل والاهم المفرقة في العالم وإن ظنها بىامدهعتها الثثسز بها ابضا‪ ،‬وزادتها قورة في‬

‫التغلب إلى قوتها‪ ،‬وطلهث غاية من التغلب والتحكم اعلى من الغاية الأولى وابعد‪ .‬وهكذا دائما حلى‬
‫تكافىء هقوتها قوة الدولة‪ .‬فان ادركت الدولة في هرمها ولم يكن لها يمسانع من اولياء الدولة اهل‬

‫العصبيات استولت عليها وانتزعت الأمر من يدها‪ ،‬وصار الملااعمع لها‪ ،‬وإن انتهت إلى قوتها ولم‬

‫بتارن ذلك هرم الدولة وإنما قارن حاجتها إلى الاستظهار باهل العصبيات اننظمتها الدولة في‬

‫اوليائها تطظهر بها على ما يعن من مقاصدها‪ .‬وذلك ملك اخر دون الملك المستر وهو كما وقع‬

‫للترك في دولة بني العهاس‪ ،‬ولصنهاجة وزفاتة مع كتامة‪ ،‬ولبني حمدان مع ملوك الشيعة والعلوية‬

‫والعباسية‪.‬‬

‫فقد ظهر ان الملك هو غاية العصبية وانها إذا بلغت إلى غايتها حصل للقبيلة الملكى إما بالاستبداد‬

‫او بالمظاهر‪ .‬طى حمدا ما يردعه الوقت المقارن لذلك وإن علقها عن بلو( الغاية عوائق كما نهينه‬

‫وقفت في مقامها إلى ان يقضي ايه بامره‪.‬‬

‫إلقصثل الثامن عشر‬

‫لي ان من عوائق الملك حصول الترف وانغماس القهل لي النعيم‬

‫ولددلثب ذلك ان القبيل إذا ظهث بعصبيتها بعطر القلب استولت طى النعمة بمقدار‪ .‬وشاركت اهل‬
‫النعم والخصب في نصننهع وخصههع‪ ،‬وضريث موفي ذلك لطددهع بحصة بمقدار ظبيا واطتلهار‬

‫الدولة بها‪ .‬فان كانث الدولة من القوة بحيث لا يطمع احد في انتزاع امرها ولا مشاركتها فيه‪ ،‬اذعن‬
‫ذلك القبيل لولايتها‪ ،‬والتنوع بما يسنون من نهمننها ويشركون فيه من جهايتها‪ ،‬ولم تدهم آمالهم إلى‬

‫شيء من منازع الملك ولا اسميه إنما همخ النعيم والكس وخصب العيش والسكون في ظل الدولة‬

‫إلى الدعة والراحة والأخذ بمذاهب الملك في المهاني والملابس والاطكئار من ذلك والعنق فيه‬

‫بمقدار ما حصل من الريال والترف وما يدعو إليه من ترابه ذلك فتذهب خشونة البداوة وتضعف‬

‫العصبية رالسالة‪ ،‬ونتعاون فيما اتاهم اليل من السطة ونجما لينوهع واعقابهم في مثل ذلك من الترفع‬

‫عن خدمة انفسهم وولاية حاجاتهع‪ ،‬ويددنجكفون عن سائر الأمور الضرورية في العصهية‪ ،‬حتى لتصدير‬

‫ذلك خلقا لهم وسجية فتنقصى عصدهنهع رسالتهم في الأجيال بعدهم يتعاقهها إلى ان تنقرطى العصهية‪،‬‬

‫فياذنون بالانقراطى‪ ٠‬وطى قدر ترفهع ونصتهع يكون إشرافهع على الفناء فضلا عن الملكى فان‬

‫عوارطى التعرف والغرق في النعيم كاسر من سورة العصبية التي بها التغلب‪ .‬وإذا انقرضت‬

‫العصبية قصر القبيل عن المدافعة والحماية فضها عن المطالبة والتهمنهع الأهم لددواهع‪ ٠‬فقد تهين ان‬

‫الترف من عوائق الملك رايه لقنني ملكه من يشاء‪.‬‬

‫الفصل التاسع عشر‬

‫لي أن من عوائق الملك حصول المذلة للقهل والانقياد إلى سواهم‬


‫ولددلثب ذلك ان المذلة والانقياد كاسان لسورة العصبية وشدتها‪ ،‬فان انقيادهم ومذلخ دليل طي‬
‫فقدانها‪ .‬فضا رنموا للمذلة حتى عجزوا عن المدافعة ومن عجز عن المدافعة لاولى ان يكون عاجزة‬

‫ون المقاومة والمطالبة واعتبر ذلك في بني إسرائيل لما دعاهم موسى عليه السلام إلى ملك الشاي‬
‫واخرهم يان ايه قد كتب لهم ملكها‪ ،‬كيف عجزوا عن ذلك وقالوا‪ ..‬آان فيها قوما جبارين واغا لن‬

‫ندخلها حلى يخرجوا منهابي‪ ،‬اي يخرجهم ايه تعالى منها ليضرب من قدرته تجر تنمصدل‪٠‬ثنتا وتكون من‬

‫معجزانلر يا موسى‪ .‬ولما عزم عليهم لهوا وارتكبوا العصيان وقالوا لهب »ذهب انث ور‪ .‬فقاننلاو‬

‫وما ذلك إلا لما انسوا من انفسهم من العجز عن المقاومة والمطالبة كما فمشهد الأية‪ ،‬وما يقثر في‬
‫تفسيرها‪ .‬وذلك لبه‪-‬ا حصل فيهم من خلق الانقياد وما رنموا من الذل للقهط احقايا‪ ،‬حتب ذههث العصبية‬

‫منهم جملة مع انهم لم يقمنوا حق الإيمان بما خمرهع به موسى من ان الشام لهعموان العمالقة الذين‬

‫كانوا ياريحاء فريددتهع يحكم من اليل قدره لهب فاقصروا عن ذلك وعجزوا تعويلا طى ما علموا من‬
‫انفسهم منع العجز عن المطالبة لضا حصل لهم من خلق المذلة وطعنوا فيما اخرهم به نبيهم من‬

‫بلد وما امرهم ئه‪ ٠‬فعلهم ايه بالتيه‪ ،‬وهو انهم تابوا في قفر من الارضى ما لطن الشام ومصر‬
‫اربعين لدنة لم ياووا فيها لسران‪ ،‬ولا نزلوا مصرا ولا خالطوا بشرا‪ ،‬كيرا قصه القرآن لظظة‬
‫السالقة بالواح والة( ل‪٠‬هسار علنثز‪ ،‬لعجزهم عن مقاومتهم ‪-‬ننرا زعموه‪ .‬ويظهرمن ساق الآية‬

‫ومفهومها اترحكمة ذلك التيه مقصودة وهي فناء الجيل الذين خرجوا من قهضة الذل والقهر والقوة‪،‬‬

‫ونيخلقوا به وصدرا من عصدهنهع حلى نأما في ذلك التيه جيل اخر عزيز لا يعرف الاحكام والقهر‬

‫ولا يدداطه يالمذلة‪ ،‬فنثداث لهم ذلك عصبية اخرى اقثدروا بها طي المطالبة والتغلب‪ .‬ويظهر لك من‬

‫ذلك ان الأربعين لدنة اقل ما ياتي فيها فناء جيل ونثداك جيل اخر سان الحكيم الطير‬

‫وفي هذا اوضح دليل طى شان العصهية‪ ،‬وانها هي التي تكون بيا المدافعة والمقاومة والحمامة‬

‫والمطالبة ران من فقدها عجز عن جميع ذلك كله‪ .‬ويلحق بهذا الفصل قيما يوجب المذلة للقيل شان‬

‫المغارة والضرائب‪ .‬فان القبيل الغارمين ما اعطوا اليد من ذلك حتى رضوا بالمذلة فيه‪ ،‬لأن في‬
‫المغارة والضرائب ضسآ ومذلة لا نيحتملها النفوس الأبية إلا إذا اهددتهونته عن القتل والظف‪ ،‬وان‬

‫عصبيتها حينئذ ضعيفة عن المدافعة والحماية‪ ،‬ومن كانث عصبيته لا تدفع عنه الضيع فكيف له‬

‫بالمقاومة والمطالبة قد حصل له الانقياد للذل‪ ،‬والمذلة عائقة كما قدمناه‪ .‬ومنه قوله صلى ايه عليه‬
‫وسلع في ثمأن اامرث ليرا راى ي‪،،‬كة الهمراث في بعطر دور الأنصار‪ ..‬أهما دخك هذه دار قوم إلا‬

‫دخلهم الذلبي‪ ،‬فهو دليل صريح طى ان المغرم موجب للمذلة‪ ٠‬هذا إلى ما يصحب ذل المغارة من‬

‫خلق السكر والخديعة لاسس( ماكة الةثر فاةا رايث القبيل بالمغارة في ربقة من الذل فلا تطمين لها‬

‫ع‬ ‫يملك اخر الدهر‬

‫ومن هنا نبين لك ظط من يزعم ان رناتة بالمغرب كانوا شاوية يقدرن المغارة لمن كان على‬

‫عهدهم من الملوك‪ .‬وهو ظط فاحش كما رايث‪ ،‬إذ لو وقع ذلك لما اعني لهم ملك لملا تهث لهو وولة‪٠‬‬

‫وانظر قيما قاله شهريراز ملك الهاب لعبد الرحمن بن ربيعة لما اطل عليه‪ ،‬وسال شهريراز امله‬
‫طى ان يكون له‪ ،‬فقال‪ ..‬انا اليوم منكم يدي في ايدنكمم‪ ،‬وسعري معكم فمرحبا بكمم‪ ،‬وبارك ايه لنا‬

‫ولكي وجزينجا إليكم النصر لكم والقيام بما تحبونه ولا تذلونا يالجزية فتوهنو( لعدوكهم فاعتبر هذا‬

‫فيما قلناه فاته كاف‪.‬‬

‫الفصل العشرون‬

‫لي أن من علامات الملك التنافس‬


‫في الخلال الحميدة وبالعكس لما كان الملك طبيعيا للانسان لما فيه من طبيعة الاجتماع كما قلناه‪،‬‬

‫وكان الإنسان اقرب إلى خلال الخير من خلالي الشر باصل فطرته وقوته الناطقة العاقلة لان الشر‬

‫إنه( جاءه من قهل القرى الحيوانية التي قيه‪ ،‬راما من حيث هو إنسان فهو إلى الخير وخلاله اقرب‪،‬‬
‫والملك والسياسة إنما كانا له من حيث هو إيران‪ ،‬لاآيا ناسا ة للنيران لا لاميوان‪ ،‬فاةا خلال الخير‬

‫فيه هي التي تناسب السياسة والملك إذ الخير هو المناسب للسياسة‪ .‬وقد ذكر( ان المجد له اصل‬

‫ينبني عليه‪ ،‬ونتحقق به حقيقتة وهو العصبية والعشير‪ ،‬وفرع يني وجوده ويكظه وهو الخلال وإذا‬
‫كان الملك غاية لرعصهيز فهو غاية لفروعها ومفآساتها‪ ،‬وهي الخلال‪ ،‬لان وجوده دون متمماننه‬

‫كوجود نئدخصى مقطوع الاوضاع او ظهوره عر‪١‬نا لهن الناس بىاةلكان وجود العصبية فقط من تجر‬
‫انتحال الخلال الحميدة نقصا في اهل البيوت والاساس فيرا ظنك باهل الملك الذي هو غاية لكل مجد‬

‫ونهاية لكلي صب‪.‬‬


‫وايضا فالسياسة والملك هي كفالة للخلق‪ ،‬وخلافة لللاه في العباد لتنفيذ احكامه فيهع‪ ،‬واحكام ايه في‬

‫خلقه وعباده إنما هي بالخير ومراعاة المصالح ‪-‬ننرا تشهد به الشراتع‪ ،‬واحقاق البشر إنما هي من‬

‫الجهل والشيطان بخلاف قدرة ايه سباته وقدره‪ ،‬فاته فاعل للخير والشر معا ومقدرهما اة لا فاعل‬

‫هددواه‪ ٠‬فهن حصلت له العصبية الكفيلة بالقدرة واوصت منه خلال الخير المناسبة لتنفيذ احكام ايه في‬

‫خلقه فقد تهيأ للخلافة في العباد وكفالة الخلق‪ ،‬ووجدت فيه الصلاحية لذلك‬

‫وهذا البرهان اوثق من الأول وامس مبنى‪ .‬فقد تهين ان خلال الخير شاهدة بوجود الملك لمن‬

‫والأمم‪ ،‬فوجدناهم يتنافسون في الخير وخلاله من الكرم والعفو عن الزلاث‪ ،‬والاحتمال من تجر‬

‫القادر‪ ،‬والقوى للضيوف‪ ،‬وحمل الكل ركس المعدي والصهر طى المكاره والوفاء يالعهد‪ ،‬وبذل‬
‫الأموال في صون الاعراطى وتعظيم الشريعة وإجلال العلماء الحاملين لها‪ ،‬والوقوف عندها يحددونه‬

‫لهم مني فعل او ترك وصن الظن ل‪٠‬هع‪ ،‬واعتقاد اهل الدين والتبرك ل‪٠‬هع‪ ،‬ورهبة الدعاء منهع‪ ،‬والحياء‬

‫من الاكابر والمشايخ وتوقرهم وإجلالهم‪ ،‬والانقياد إلى الحق مع الداعي إليه‪ ،‬وانصاف المستضعفين‬

‫من انفسهم والتهذل في احوالهم والانقياد للحقز والتواضع للمسكين‪ ،‬واطماع شكوى المسثغينلن‪،‬‬

‫والتدين يابمراتع والعماد( والقيام عليها وطى اسبابها والتجاني عن الغدر والمكر والخديعة ونقطى‬
‫العهد بىامثال يزلنر‪ ،‬علمنا ان هدب خلق السيرة قد ملت لدنثز واسسقوا بيا ان يكونوا هدداهددة لمن‬

‫ننحث ايديهع‪ ،‬او على المموب وانه منبر لددلقه ايه تعالى إليهم ملس لعصهيتهع وثليهم‪ ،‬ووليب فتلمع‬

‫لدددى طيهع‪ ،‬ولا وجد عبثا منهع‪ ،‬والملك انس المراتب والخبرات لمعثتهع‪،‬سلمنا بذلك ان اليل تاذن‬

‫لهم بالملك وساقه إليهم‪ .‬ويالعكهم ) من ذلك إذا تاذن ايه بانقراطى الملك من امة حملهه على ارتكاب‬

‫المذموماث وانتحال الرذاتل‪ ،‬وسلوك طرقها‪ ،‬فتفقد الفضائل السياسية منهم جملة ولا تزال في‬

‫لننتصر إلى ان يخرج المكرمين ايديهع‪ ،‬ويتبدل به لئاهع لمكون نعيا عليهم في لددلب ما كان ايه قد‬
‫اتاهم من الملك وجعل في ايديه‪-‬من الخير أأواةا ارد( ان نهلل فرية امر( مترفيها فهزسقوا فيها‬

‫فحق عليها القول‪ ،‬فدمرناها تدميرا{ واطترىء ذلك وهعه في الامم السابقة تجد كثيرا مما قلناه‬

‫ع‬ ‫ورسنام برايه يخلق ما يشاء ويختار‪.‬‬

‫واعلم ان من خلال الكمال التي متنافر فيها القبائل اولو العصبية وتكون شاهدة لهم بالملك إكرام‬
‫الماو والصالحين والاتراك واهل الاياب واصناف التجار والغرباء وانزال الناس منازلهم‬

‫وذلك ان إكرام القبائل واهل العصبيات والعشائر لمن يناهتثز في العرف ونباذبيمم حهل العشر‬

‫والعسبية‪ ،‬وتثسرعهم في اراح الجاه اوم ملهبمي يحمل عليه في الأكثر الرهبة في الجاه او اخافة‬

‫من قوم المكرم او‪-‬ض مثلها ملو راما امثال هقلإء ممن ليس لهو عصهيه تنقى ولا جاه يرتجى‬
‫فيندفع الشك في شان كرامس‪ ،‬ونر‪-‬ضنى الةسد فيث انه لدبد‪ ،‬والآمال الكك في الخيال والإقبال‬

‫على السياسة بالكلية‪ .‬لأن إكرام اقتاله وامثاله ضروري في السياسة الخاصة لهن قبيله ونظراته‪،‬‬
‫واكرام الملايين من اهل الفضائل والخصوصيات كمال في السياسة العامة فالصالحون للدين‪،‬‬

‫والعلماء للجا إليهم في إقامة مراسم الشريعة والتجار للترهيب حلى ننعم المنفعة بما في ايديهع‪،‬‬

‫والغرباء من مكارم الأخلاق‪ ،‬وإنزال الناس منازلهم من الإنصاف وهو من العدل‪ .‬فيعلو بوجود ذلك‬

‫من اهل عصبيته انتماءهم للسياسة العامة وهي الملكى وان ايه قد تاذن بوجودها فيهم لوجود‬

‫علاماتها‪ .‬ولهذا كان اول ما يذهب من القبيل اهل المهم إذا تاذن ايه تعالي بسلب ملكهم بىسلطانهع‬

‫إكرام هذا الصنف من الخلق‪ .‬فاةا رايته قد ذهب من امة من الامم فاعلو ان الفضائل قد اخذت في‬
‫الذهاب عنهع‪ ،‬وارتقب زوال الملك منه« ووواةا اراد ايه ليقوم سا فلا مرد لهو رايه تعالى اعلم‬

‫ع‬ ‫إلقصثل الحادي والعشرون‬

‫في انه إذا كانت الأمة وحشية كان ملكها اوسع‬

‫وذلك لأنهم اقدر طى التغلب والاسترداد كما ظناه‪ ،‬واستعباد الطوائف لقدرتهم على محاربة الأمم‬

‫لساهع ولأنهم ينقلون من الأهلين منزلة المفترس من الحيوانات العجب وهولاء مثل العرب وزناتة‬

‫ومن في معناهم من الأكراد والتركمان واهل اللثام مخ صنهاجة‪ .‬وايضا فهولاء المتوحشون ليس لهم‬

‫وطن يرننافون منه‪ ،‬ولا بلد يجنحون إليه فنسهة الاقطار والمواطن إليهم على السراء‪ .‬فلهذا لا‬

‫يقصرون على ملكة قطرهم لمما جاورهم من الهلاد‪ ،‬ولا يقفون عند حدود افقهم‪ ،‬بل يطفرون إلى‬

‫الاقاليم البعيدة ويتغلهون على اللامم النائية‪ .‬وانظر ما يحكى في ذلك عن صر رضى ايه عنه لما لوك‬

‫وقام يحرطى الناس على العراق فقال‪ ..‬ان الحجاز ليس لكم بدار إلا على النبعة ولا يقوى عليه اهله‬

‫إلا بذلا اين القراء المهاجرون عن موعد اف سيروا في الأرطى التي وعدكم اوفي الكتاب ان‬
‫يورثكموها فقال‪ ..‬ووليظهره طى الدين كله ولو كره المشركون{ واعتبر ذلك ايضا يحال العرب‬

‫المدالفةمن قهل‪ ،‬مثل النابعة وحمير‪ ،‬كيف كانوا يخطون من اليمن إلى المغرب مرة وإلى العراقى‬

‫والهند اخرى‪ .‬ولم يكن ذلا لغير العرب من الامم وكذا حال الملثمين من المغرب لما نزعوا إلى‬

‫المك طفقوا من الإقليم الأول‪ ،‬ومجالا( منه فني جرار السودان‪ ،‬إلى الإقليم البايع والمابسءفي‬

‫ممالك الأندلس من تجر واسطة‪ .‬وهذا شان هذه الاهم الوحشية‪ .‬فلذلك تكون دولتهم اوس نطاقا‪ ،‬وابعد‬
‫من مراكزها نهاية‪ .‬أأوالللاه يقدر الليل والنهار( وهو الواحد القهار لا شريك لع‬

‫إلقصثل الثاني والعشرون‬

‫في ان الملك إذا ذهب عن لمعهنرى الشعوب‪..‬‬

‫من امة فلا ليد من عوده إلى شعب اخر منها ما دامت لهم العصبية‪.‬‬

‫والسلب في ذلك ان الملك إنما حصل لهم بعد لددورة القلب والإذعان لهم من لددائر الأمم لساهع‪،‬‬

‫فيتعين منهم المهاشرون للأمر الحاملون لسرير المظلم ثملا يكون ذلك لجميعهع لما هم عليه من الكثرة‬

‫للتو يضيق عنها نطاق المزاحمة والخيرة التي ننجدع انوف كثير من المتطاولين للرتبة فاةا ننعهن‬

‫اولئك القائمون بالدولة انغمسوا في النعهم‪ ،‬وخرقوا في هحر الترف والخصر والددتعهدوا إخوانهم من‬

‫ذلك الهيل‪ ،‬وانفقوهم في وجوه الدولة ومذاهبها‪ .‬وبقي الذين يعدوا عن الامر وكهحوا عن المشاركة‬

‫في ظل من عز الدولة التي شاركوها لينسهع‪ ،‬وبمنجاة من الهرم لهعدهم عن الترف واسبابه‪ .‬فاةا‬

‫امدتولث على الأولين الأياب واياد خضراء« الهرم فطهخخ الدولة واكل الدهر عليهم وشربه بما‬

‫ارهف النعيم من حدهم واشتفث هريزة الترف من مائهع‪ ،‬ويلغوا غايتهم من طبيعة التمدن الإنساني‬

‫والتغلب السياسي‪ ،‬شعر‬


‫كدود القز ينسج ثم يفنى ل بمركز نسجه في الانعكاس‬

‫كانث حينئذ عصبية الأخرين موفورة‪ ،‬وسورة ظبية من الكلس سفرنا ة وثمار‪-‬م في القلب‬

‫معلومة فضمو آمالهم إلى الملك الذي كانوا ممنويعهن منه بالقوة الغالية من جنس عصدهنهع‪ ،‬وترتفع‬

‫المنازعة لما عرف من ظبهم‪ ،‬فيددتولون على الار ويصير إليهم وكذا نفق فيهم مع من بقي ايضا‬

‫منتبذآ عنه من عشائر امخ‪ ،‬فلا يزال الملك ملجا في الأمة إلا ان نجضر سورة العصبية منها او يفنى‬

‫لدداتر عشائرها‪ .‬لدنة ايه في الحياة الدنيا‪ ،‬تهالأخرة عند ربك للمنقنر‬
‫واعتبر هذا بما وقع في العرب لما انقرطى ملك عاد قام به من بعدهم إخوانهم من ثمود{ وممن‬
‫بعدهم إخوانهم السابقة ومن بعدهم إخوانهم من حمير‪ ،‬ومن بعدهم إخوانهم النابعة من حمير ايضا‪،‬‬

‫ومن بعدهم الأنواء كذلك ثم جاءت الدولة لمضر وكذا الفرس لما انقرطى امر الكينية‪ .‬ملك من‬

‫بعدهم الساسانية‪ ،‬حلى تاذن ايه بانقراضهع اجمع بالاسلام‪ .‬وكذا اليونانيون انقرطى امرهم وانتقل إلى‬

‫إخوانهم من الروم‪ .‬وكذا السير بالمغرب لما انقرطى امر مغراوة وكتامة الملوك الأول منهم رجع‬

‫إلى صنهاجة ثم الملثمين من ل‪٠‬عدهع‪ ،‬ثم المصامد‪ ،،‬ثم من بقي من شعوب زناتة وهكذا‪ .‬لدنة ايه في‬

‫عباده وخلقه‪.‬‬

‫راسل هذا كله إنما يكون بالعصهية‪ ،‬وهي متفاوتة في الأجيال‪ ،‬والملك يخلقه الترف ويذهبه كما‬

‫هددنذكره بعد‪ .‬فاةا انقرضت دولة فإنما يتناول الأمر منهم من له عصب هثداركة لعصهنهع التي عرف‬

‫لها العليم والانقياد‪ ،‬واونس منها القلب لجميع العصبيات‪ .‬وذلك إنما يوجد في النسب القريب منهع‪،‬‬

‫لأن تفاوت العصبية لثصب ما قرب من ذلك النس التي هي فيه او بعد‪ .‬حلى إذا وقع في العالم تبديل‬

‫كبر من نيحويل ملة او ذهاب عمران او ما شاء ايه من قدرننه‪ ،‬فحينئذ يخرج عن ذلك الجيل إلى‬

‫الهيل الذي ياذن ايه بقيامه بذلك التبديل‪ .‬كما وقع لمضر حين ظهرا طى الأمم والدول واخذوا الأمر‬

‫من ايدي اهل العالي بعد ان كانوا مكهوحهن عنه احقا(‬

‫ا لفصل الثالث وا لعشه ون‬

‫هي ان المغلوب مولع ايدا يالهقتداء يالغالب هي شعاره ولله ونحلته وسائر‬

‫اخواله وعوائده‪.‬‬

‫والسب في ذلك ان النفس اينا تعتقد اعمال فيمن ظبيا وانقادت إليه‪ ..‬إما لنظره بالكمال بما وقر‬
‫عندها من تعظسه‪ ،‬او لما تغالط به من ان انقيادها ليس لغلب طبيعي ليرا هو لكمال الغالب‪ ،‬فاةا‬

‫يغالملث بذلك واتصل لها حمد اعتقادا فانتطث جميع مذاهب الغالب ونزشههت ل‪٠‬سه‪ ،‬وذلك هو الاقتداء‪،‬‬
‫او لما تراه‪ ،‬رايه اعلع‪ ،‬من اني ظب الغالب لها ليس بعصبية ولإ قوة باس‪ ،‬وإنما هو يضا انتحلته مونز‬

‫العوائد والمذاهب نيع‪٠‬الط ايضا بذلك عن الغلب‪ ،‬وفيا راجح للاول ولذلك اى المغلوب يتشبه ابدا‬
‫بالماس مي ملسه ومر( وميه في اؤةاذبا واث‪،‬كاايا‪ ،‬يل وفي سائر احوالهم وانظر ذلك في‬

‫الابناء مع اياأثز كيف بهدهع معنئ‪،‬هههن إثم دائه(‪ ،‬وما ذلك إلا لاعتقادهم الكمال فههم وانظر إلى كل‬

‫قطر من الاقطاب كيف يغلب على اهله زي الحامية وجند السلطان في الأكثر لانهم الغالبون لهب حلى‬

‫اغه إذا كانث امة ننجاور اخرى‪ ،‬ولها القلب عليها‪ ،‬فيسي إليهم من هذا التشبه والاقتداء حظ كهير‪،‬‬

‫كما هو في الأندلس لها العهد مع امم الجلالقة‪ ،‬فا« ننجدهع يتشبهون لهم في ملاسهع وشاراتهع‬

‫والكثير من عوائدهم واحوالهع‪ ،‬حلى في رسم التماثيل في الجحران والمصانع والبيوت‪ .‬حلى لقد‬

‫من ذلك الناظر بعين ا لحكمة انه من علامات الا لددتيلاء‪ ،‬والأمر ا وتامل في هذا لددر قولهم‬ ‫ملميددتثدعر‬

‫العامة على دين الملك فاته من بابهم إذ الملك غالب لمن ننحث يدهم والرعية مقتدون به لاعتقاد‬
‫الكضالفيهاعتقادالأبناءباسائهموا لمجسثعلمينبه طميهه والدلالية! لحكيم‪،‬ويه سهوننعالىالتوفهق‬

‫ع‬ ‫الفصل الراهن والعشرون‬

‫مه إذا غلهث وصارت في صك غيرها اسرع إليها الفناء‬ ‫في‬

‫وا لساهب في ذلك رايه اعلع‪ ،‬ما يحصل في النفوس من التكاسل إذا ملك امرها عليها وصارت‬
‫يالاسسنعهاد آلة لسواها وعالة عليهع‪ ،‬فيقصر الأمل ويضعف النجلطى‪ ،‬والاعتصام إنما هو عن جدة‬

‫الأمل وما يحدث عنه من النشاط في القرى الحيوانية‪ .‬فاةا ذهب الأمل يالتكاسل وذهب ما يدعو إليه‬

‫من الأحوال وكانث العصبية ذاهبة بالقلب الحاصل عليهع‪ ،‬تناقصى صرانهع وتلاشت مكاسبهم‬

‫وساعيهع‪ ،‬وعجزوا عن المدافعة عن انفس‪ ،‬به( خضد القلب من شوكتهع‪ ،‬فاصبحوا معلين لكل‬
‫متغلب وطسة لكل آكل‪ ،‬وسواء كانوا حصلوا على غايتهم من الملك او لم يحصلوا‪.‬‬

‫وفيه وايه اعلم لددر اخر وهو ان الإنسان رئيس بطبعه بمقتضى الاستخلاف الذي خلق له‪،‬‬

‫والرئيس إذا ظله طى رئاسته وكبح عن غاية عزه تكاسل حلى عن شيع بطنه وري كينه‪ ،‬وهذا‬

‫موجود في اخلاق الاساسي‪ .‬ولقد يقال مثله في الحيوانات المفزسة‪ ،‬وانها لا نافد إذا كانث في ملكة‬

‫الآدميين فلا يزال هذا القبيل المملوك عليه امره في نجظصنى واضمحلال إلى ان يأخذهم الفناء‪ .‬والبقاء‬
‫لللاه وحده‪.‬‬

‫واعتبر ذلك في امة الفرس كيف كانز قد ملإز العالم كثرة‪ ،‬ولما فنيث حاميتهع في اياهم العرب‪،‬‬

‫بقي منهم كثير واكثر من الكثر يقال ان هددعدا احصى ما وراء المدائن فكانوا مانة الف وسعة‬
‫وثلاثين الفا‪ ،‬ملهم هد اددعة ونزلا‪/‬ن الفا رب ليث‪ .‬ولما فحصلوا في ملكة العرب وققدداضة القهر لم يكن‬

‫يقاقهم إلا قليلا‪ ،‬ونثروا كان لم يكونوا‪ .‬ولا ننتعهن ان ذلك لظلم نزل لهم العدوان ثسلهع‪ ،‬فهلمكة‬

‫الإسلام في العدل ما علمث‪ ،‬وإنما هي طبيعة في الإنسان إذا ظب طى امره‪ ،‬وصار آلة لغيره‪ .‬ولهذا‬

‫إنما تذعن للرق في الغالب امم السودان لنقصى الإنسانية فيهع‪ ،‬وقربهم من عرضى الحيوانات العم‬

‫كما ظناه‪ ،‬او من يرجو يانتظامه في ربقة الرق حصول رتبة او افادة مال او عز كما يقع لممالك‬

‫التر{ بالمشرق والعلوج من الجلالقة والإفرنجة يالأندلس‪ ،‬فان العادة جارية بلددتخلاصنى الدولة لهب‬

‫فلا ياملون من الرق لما ياملوته من الجاه والرنين ياصطفاء الدولة والا ساند وتعالى اعلع‪ ،‬وبه‬

‫التوفيق‬

‫إلقصمل الخاسر والعشرون‬

‫في ان العرب لا يتقلبون إلا على الهسالط‬

‫وذلك انهم بطبيعة التوحثر الذي فيهم اهل انتهاب وعيث‪ ،‬ينتههون ما قدروا عليه من تجر مغالية‬

‫ولا ركوب خطر‪ ،‬ويفرون إلى منتجعهع يالقفر‪ ،‬ولا يذهبون إلى المزاحفة والمحاربة إلا إذا دفعوا‬

‫بذلك عن انفسهم فكل معقل او سضعب عليهم فهم تاركوه إلى مل سهل عنه‪ ،‬ولا يعرضون لع‬

‫والقبائل الممتنعة عليهم ياوعار الجهال لزلمجافىمن عيثهع وفادهم‪ ،‬لانهم لا ينامون إليهم الهضاب‪،‬‬

‫ولا يركبون الصعاب ولا يحاولون الخطر راما السائد متى اقثدروا عليها بفقدان الحامية وضعف‬
‫الدولة ممر نهب لثم وبا منىة لأكاثم‪ ،‬يرددون عليها الغانية والنهب والزحف لسهولتها علبهع‪ ،‬إلى ان‬

‫إلى ان ينقرطى‬ ‫ثم نعاورونهع باختلاف الايدي وانحراف السياسة‪،‬‬ ‫اهلها مظبين لهب‬ ‫يصلح‬

‫صرانهر رايه قادر طى خلقه‪ ،‬وهو الواحد القهار لا رب تجره‪.‬‬


‫الفصل السادات والعشرون‬

‫في أن العرب إذا تظهرا على أوطان‪ ..‬أسرع إليها الخراب‬

‫والسب في ذلا انهم امة وحشية باستطلاع عوائد التوحش واسبابه فيهم فصار لهم خلتا وجهلة‪،‬‬

‫وكان عندهم ملذوةآ لما فيه من الخروج عن ربقة الحكع‪ ،‬وعدو الانقياد للسياسة‪ .‬وهذه الطبيعة منافية‬

‫للعمران ومناقضة لع فغاية الأحوال العادية كلها عندهم الرحلة والتغلب وذلك مناقضا للسكون الذي‬
‫به العمران ومناف لع فالحجر مثلا ليرا حاجتهم إليه لنصهه اناني للقدر‪ ،‬فينقلونه من المباني‬

‫ويخربونها عليه‪ ،‬ويعدوته لذلك والخشب ايضا إنه( حاجتهم إليه ليسدوا به خيامهم ويتخذوا الاوتاد‬

‫منه لبيوتهم قيخربون السقف عليه لذلك فصارت طبيعة وجودهم منافية للبناء الذي هو اصل‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫العمران‪ .‬اهذا في حالهم على العموم‪.‬‬

‫وايضا فطهيعتهع انتهاب ما في ايدي الناس ران رزقهم فى ظلال رماحهع‪ ،‬وليس عندهم في اخذ‬

‫اموال الناس حد ينتهون إليه‪ ،‬هل كلما امتدت اعينهم إلى مال او متاع او ماعون انتههوه‪ ٠‬فاةا ني‬

‫اقتدانيهع يعر ذلك بالتغلب والملك بطلب السياسة في حفظ اموال الناي وخرب العمران‪.‬‬
‫وايضا فلانهم يتلفون على اهل الأعمال من الصنائع والحرف اعمالهع‪ ،‬لا يرون لها قسة ولا‬

‫قسطا من الأجر والثمن‪ ،‬والأعمال كما هددنذكره طى اصل المكاسب وحقيقتها‪ ،‬وإذا فدث الأعمال‬

‫وصارت سياينآ‪ ،‬ضعفث الآمال في المكاس‪ ،‬وانقرضت الأيدي عن العمل‪ ،‬والذعر الساكن‪ ،‬وفد‬

‫ع‬ ‫العمرانر‬

‫وايضا فإنهم ليددث لهم عناية بالاحكام وزجر الناس عن المفاسد ودفاع بعضهم عن بعطى‪ ،‬إنما‬

‫همهم ما ياخذوته من اموال الناس نههأ او مغرمأ‪ ،‬فاةا توصلوا إلى ذلك وحصلوا عليه اعرضوا عما‬
‫بعده من تسم احوااثز والزنا في يمضااس وأثر ل‪٠‬جإبمم عن اعاطى المفاو وربا فرضوا‬
‫العقوبات في الأموال حرصا على تحصيل القائدة والجباية والاستكبار منها ‪-‬ننرا هو شانهع‪ ،‬وذلك ليس‬

‫بمغن في دفع المفاسد وزجر المتعرطى لها‪ ،‬بل يكون ذلك زائدا فيها لاسصهال الغرم في جانب‬

‫حصول الغرطى‪ ،‬فتبقى الرعايا في ملكتهم كانها فوضى دون حكم والفوضى ضهلكة للبشر مضد‪،‬‬
‫للصران‪ ،‬بما ذكرناه ان وجود الملك خاصة طبيعية للانسان لا يددتقهم وجودهم واجضاعهع إلا بيا‪،‬‬

‫وتقدير ذلا اول الفصل‬

‫وايضا فهم منافثثون في الريا( وقل ان يندلع احد منهم الأمر لغيره ولو كان اياه ار اخاه او كبير‬

‫عشيرته إلا في الأقل وطى من اجل الحياء‪ ،‬فيتعدد الحكام منهم والامراء‪ .‬وتختلف الايدي وتختلف‬

‫الأيدي على الرعية والأحكاب فيفسد العمران وينتقطر‪٠‬‬

‫قال الأعرابي الوافد على علد الملك لما هدداله عن الحجاج واراد الثناء عليه عنده هصن السياسة‬

‫والعمران‪ .‬فقال‪ ..‬تركتهيظلع وحده‪ .‬وانظر الى ما ملكوه وتغلبوا عليه من الأوطان من لدن الخليقة‬

‫كيف تقوطى صراته‪ ،‬واقفر هدداكته‪ ،‬وبدلت الارضى فيه تجر الارضر فاليمن قرارهم خراب إلا قليلا‬

‫من الأمصارة وعراق العرب كذلك قد خرب عمرانه الذي كان للفرس اجمع‪ ،‬والشام لهذا العهد‬
‫كذلك وافريقية والمغرب لما جاز إليها لينو هلال ولينو لددليع منإ اول الضائع الخاصة وكرسوا بها‬

‫لثلاثضانة وخمسين من السنين قد لحق بها وعادت ساتطه خرابا ظها‪ ،‬بعد ان كان ما لهن السودان‬

‫والهحر الرومي كله عمرانا تشهد بذلك اثار العمران فيه من المعالم وتماثيل البناء وشواهد القرى‬

‫والمس رايه يرث المرضى ومن عليها وهو خير الوارثين‪.‬‬

‫الفصل السني والعشرون‬


‫في أن العرب لا يحصل لهم المكب‪ .‬إلا هصهقة دينهة من نهوة أو ولأية أو‬

‫ار عظيم من الدين على الجملة‬

‫والسب في ذلك انهم لخلق التوحثر الذي فيهم اصعب الأهم انقياد{ بعضهم لهعطى للظظة والأنفة‬
‫وبعد الهمة والمنافسة في الرياسة‪ ،‬فقلما سنجتمع اهواقهر فاةا كان الدين يالنهوة او الولاية كان الوازع‬

‫لهم من انفسهم وذهب خلق الكهر والمنافسة منهم فهل انقيادهم واجتضاعهع‪ ،‬وذلك بما يشملهم من‬

‫الدين المذهب للظظة والأنفة الوازع عن التماس والتنافس فاةا كان فيهم النبي او الولي الذي يبعثهم‬

‫على القيام بامر ايه ويذهب عنهم مذموماث الاخلاق وياخذهم بمحمودها ويقلب كلمتهم لإظهار الحق‬
‫ني اجتماعهم وحصل لهم التغلب والملا وهم مع ذلك اسرع الناس قبولا للحق والهدى لسلامة‬

‫طباعهم من عوج الملكات وبراءتها من ذميم الأخلاق‪ ،‬إلا ما كان من خلق التوحثر القريب المعاناة‬

‫العتهيىء لقبول الخر‪ ،‬ههقانه على الفطرة الأولى وبعده عما ينطهم في النفوس من قهيح العوائد‬
‫ولددوء الملكاث‪ ،‬فان كل مولود يولد على الفطرة‪- ،‬ننرا ورد في الحديث وقد تقدر‬

‫ا ل‪،٠‬قصثل الثامن« لعئم ون‬

‫في ان العرب المد الامم عن سياسة الملك‬

‫والسب في ذلك انهم اكثر بداوة من لدداتر الأمم‪ ،‬وابعد سيالأ في القفر‪ ،‬واننى عن حاجات الظول‬

‫وحلولها لاعتيادهع الشظف وخشونة العيثر‪ ،‬فاستعانوا عن تجرهم فصعب انقياد بعضهم لهثطر‬
‫لإيلافهع ذلك وللتوهمثى‪ ،‬ورئس »مم يم‪-‬تاج إلرثز غالبا للعصبية التي بها المدافعة فكان مضطرا إلى‬

‫إحسان ملكتهم وترك مراخمخ‪ ،‬لنلا يختل عليم شان عصبثيه‪ ،‬فيكون فيها هلاكه وهلاكهم وسياسة‬
‫الملك والي« ان نقشت ا ي ان نكون السائس وازعا بالقهر والا لم نلددتقع لددياسته‪٠‬‬

‫ع وايضا فان من طليعتهم كما قدمناه اخذ ما في ابدي النار خاصة والتجاني عما لددوى ذلا من‬

‫الاحكام ل‪٠‬ثنهع ودفاع بعضهم عن بحضن فاةا ملكوا امة من الاهم جعلوا غاية ملكهم الانتفاع ياخذ ما‬
‫في ايديهم وتركوا ما لددوى ذلك من الأحكام ل‪٠‬ثنهم وربا جعلوا العقوبات طى المفاسد فيالأموال‬

‫حرصا على تكثير الجبايات وتحصيل الفوائد‪ .‬فلا يكون ذلك وازعا‪ ،‬وربما يكون باعثا لثصب‬

‫الأعاطى الباعثة طى المفاو واستهانة ما يعطي من ماله في جانب عضه‪ .‬فنتهو المفاسد بذلك‬

‫ويقع ننخريب العمران‪ ،‬فتبقى تلك الأمة كأنها فوضى مستطيلة ايدي بعضها على بعطى‪ ،‬فلا يطقم‬

‫لها عمران وننخرب لسينا شان الفوضى لاما قدمنا‪.‬‬


‫فهعدث طيع العرب لذلك كله عن لددياسة الملك واهما يصيرون إليها بعد انقلاب طهاعهم‪ ،‬وتبدلها‬

‫يصهغة دينية تمحو ذلك منهع‪ ،‬وتجعل الوازع لهم من انفس‪ ،‬ورننحمرهع على دفاع الناس معضمهع عن‬

‫بعطر كما ذكرناه‪ .‬واعتبر ذلك بنموكهعفي الملة لما شدد لهم الدين امر السياسة بالشريعة واحكامها‬

‫المراعية لمصالح المران ظاهرا وياطنا‪ ،‬وتتابع فيها الخلفاء‪ ،‬عظم حينئذ ملكهم وقوي لددلطانهم‬

‫كان رسخ إذا راى المسلمين يجينعون للثملاة يقول‪ ..‬اكل صر كهدي‪ ،‬يعلو الكلاب الآداب‪.‬‬

‫ثم إنهم بعد ذلك انقطعت منهم عن الدولة اجيال نبذوا الدين‪ ،‬قنعوا السياسة‪ ،‬ورجعوا إلى قفرهم‪،‬‬

‫وجهلوا شان عصدل‪٠‬ثتهع معاهد الدولة ل‪٠‬هعدهع عن الانقياد وإعطاء النصفة‪ ،‬فتوحشوا كما كانو( ولم‬
‫يبق لهم بن الدهم الملك الا انهم من جنس الخلفاء ومن جيلهم‪ .‬وليرا ذهب امر الخلافة وانعحى رسمها‬

‫انقطع الامر جملة من ايديهم وظب عليهم العم دونهم واقاموا في بادية قفارهم‪ ،‬لا يعرفون الملك‬

‫ولا لدديالددته‪ ،‬هل قد يجهل الكثير منهم انهم قد كان لهم ملك في القدير وما كان في القديم لأحد من‬
‫الأهم في الخليقة ما كان لأجيالهم من الملكى ودول عاد وثمود والعمالقة وحمير والنابعة شاهدة بذلك‬

‫ثم دولة مضر في الإسلام بني امية وبني العباس لكن بعد عهدهم بالسياسة لما نموا الدين فرجعوا‬

‫إلى اصلهم من البداوة‪ .‬وقد يحصل لهم في بعطر الأحيان ظب طى الدول المستضعفة كما في‬

‫المغرب لهذا العهد‪ ،‬فلا يكون ماله وغايته إلا ننخريب ما يددتولون عليه من العمران كما قدمناه‪ .‬واللة‬

‫لقنني ملكه من يشاء‪.‬‬

‫ء‬ ‫ء‬ ‫إلقصثل التاسع والعشرون‬

‫في ان الهويدي عن القهالل والصائب عيون لأهل الاعصار‬

‫قد نقم لنا ان عمران الهادية ناقصى عن عمران الحواضر والأمصار لأن الأمور الضرورية في‬

‫العمران ليس كلها موجودة لأهل البدو وإنما توجد لديهم في مواطنهم امور الفلح وموادها معدومة‬

‫فلا توجد لديهم بالكلية من نجار وخياط وحداد وامثال ذلا مما ءيقيه لهم‬ ‫ومعظمها الصنائع‬
‫ضروريات معاشهم في الفلح وتجره‪ .‬وكذا الدنانير بىالمراهم مفقودة لمأيهع‪ ،‬وسلضل بايديهم اعراضها‬

‫من مخل الزراعة واعيان الحيوان او فضلاته البانا واويارآ واشعارآ واطارا يريرا يحتاج إليه اهل‬

‫الأمصار‪ ،‬فيعوضونهع عنه بالدنانير والدراهم إلا ان حاجتهم إلى الانصار في الضرورى وحاجة‬
‫اهل الأيمس ار لليو المس وااكرالي‪ ٠‬فثز يميمنناجون إلى الأمصار بطبيعة وجودهم فما داموا في‬

‫الهادية ولم يحصل لهم ملك ولا استيلاء على الأمصار فهم محتاجون إلى اهلها ويتصرفون في‬

‫مصالحهم وطاعتهم متى دعوهم إلى ذلك وطالبوهم بع وإن كان في المصر ملك كان خضوعهم‬

‫وطاعتهم لغلب المظلم وإن لم يكن في المصر ملك فلاين فيه من رياسة ونوع استبداد من بعطر اطل‬

‫طى الباقين والا انتقطى عمرا( وذلك الرئيس يحملهم طى طاعته والسعي في مصالحه‪ ..‬إما طوعا‬
‫لنهذلزالضال لهب ثم يبذل لهم ما يحتاجون إليه من الضروريات في عصره فستقيع عمرا‪ .‬ولما‬

‫كرها ان تمت قدرته على ذلك ولو بالتفريق ل‪٠‬ثنهع‪ ،‬حتى يحصل له جانب منهم يغالب به الباقين‬
‫فيضطر الباقون إلى طاعته به( يتوقعون لذلك من ضاد صرانهر ورما لا يددعهع مفارقة نهى النواحي‬

‫إلى جهات اخرى‪ ،‬لأن كل الجهات معمور بالبدو الذين ظهرا عليها ومنعوها من تجرهع‪ ،‬فلا يجد‬
‫هولاء ملجأ إلا ط اعة الزس فثز ياامرورة مغلوبون لأهل الانصار‪ .‬رايه قاهر فوق عباده‪ ،‬وهو‬

‫الواحد الأحد النهار‪.‬‬

‫الهاب الثالث من الكتاب الأول‬

‫لي الدولى العامة والملك والخلافة والمراتب السلطانية وما لمرض في ذلك‬

‫كله عن الأحوال ولم قواعد ومتعمد‬

‫الفصل الأول‬

‫في أن المك والدولة العامة‪ ..‬إنما يحصلان يالقهل والعصيبة‬

‫وذلك انا قرر( في الفصل الأول ان المغالية والممانعة إنما تكون يالعصهية لضا فيها من النعرة‬

‫والثمر واستماتة كل واحد منهم دون صاحبه‪ .‬ثم ان الملك منصب شريف مليزوة يشتمل على جميع‬

‫الخيرات الدنيوية والشهوات البدنية والملاذ النفسانية فيقع فيه التنافس غالها‪ ،‬وقل ان يددلمه احد‬
‫لصاحبه إلا إذا ظب عليه‪ ،‬فتقع المنازعة وتفضي إلى الحرب والقتال والمغالهة‪ ،‬وشيء منها لا يقع‬
‫إلا بظعصهية ننهيها ذكرناه انفا وهذا الأمر بعيد عن افهام الجمهور بالجملة ومنجلسن له‪ ،‬لأنهم نموا‬

‫عهد تمهيد الدولة منذ اولها‪ ،‬وطال امد مرباهع في الحضاري وتعاقههع فيها جهتها بعد جيل‪ ..‬فلا يعرفون‬

‫ما فعل ايه اول الدولة إنما يدركون اصحاب الدولة وقد استحكمت صهغتهع ووقع العليم لهب‬

‫والاستغناء عن العصبية في تمهيد امرهم ولا يعرفون كيف كان الأمر من اوله‪ ،‬وما لقي اولهم من‬

‫المتاعب دوته‪ ،‬وخصوصا اهل الأندلس في نسيان هند العصبية واثرها لطول الأمد واستغنائهع في‬
‫الغالب عن قوة العس ‪،‬يية به( نيلا« ضا وطأ »مم وزيا من العصائب‪.‬‬

‫والا قادر طى مايثداء‪ ،‬وهو بكل شيء عليم‪ ،‬وهو صهنا ونعم الوكيل‪.‬‬

‫الفصل الثاني‬

‫في أنه إذا استقرت الدولة وتمهدث قد تستغني عن العصية‬

‫والسلب في ذلل ان الدول العامة في اولها يصعب على النفوس الانقياد لها إلا ليقوم قوية من‬

‫الظب‪ ،‬للغرابة وان الناس لم يألفوا ملكها ولا اعتادوه‪ .‬فاةا استقرت الرئاسة في اهل النصاب‬
‫المخصوصبى بالملك في الدولة وتوثمثوه واحدا بعد اخر في اعقاب كثيرين ودول متعاقهة نه‪-‬س‬

‫النفوس شان الأولية‪ ،‬واستحكمت لأهل ذلك النصاب صهغة الرناسة‪ ،‬ورسع في العقائد دين الانقياد‬

‫لهم والصليب وقاتل الناي معهم على امرهم قتالهم طى العقائد الإيمانية‪ ،‬فله بحتاجوا حينئذ في امرهم‬

‫إلى كلهم عصابة‪ ،‬بل كان طاعتها كتاب من امل لا بيدل ولا يعلو خلافه‪ .‬ولامر ما يوضع الكلام في‬

‫الإمامة اخر الكلام على العقائد الإيمانية‪ ،‬كانه من جملة عقودها‪ .‬ويكون اطظهارهم حينئذ على‬
‫هددا« ا‪١‬ثز ودولهم الهموم ةب إما يالموالي والمصطنعهن الذين نثعقوا في ظل العصبية وتجرها‪،‬‬

‫ولما بالعصاتب الخارجين عن نسا الداخلين في ولايتها‪.‬‬

‫ومثل هذا وقع لبني العباس فان عصبية العرب كانث فيث لعهد دولة المعتصم وابنه الواثق‪،‬‬

‫واطظهابىهم بعد ذلك إنما كان يالموالي من العم والترك والد« والسلجوقية وتجرهم ثم تغلب‬

‫العم الأولياء طى النواحي وتقلصى ظل الدولة فلرتكن تعدو اعمال يغداد‪ ،‬حتى زحف إليها الديلع‬

‫وملكوها‪ ،‬وصار الخلائق في حكمهم ثم انقرطى امرهم وملك السلجوقية من بعدهم فصاروا في‬

‫حكمهم ثم انقرطى امرهم وزحف اخر التتار فقتلوا الخليفة ومحوا بلدهم الدولة‬
‫وكذا سنياجة بالمغرب فبدت عسييسثم منذ الضانة الخامة او ما قهلها‪ ،‬واستمرت لهم الدولة‬

‫مقلصة الظل بالضهدية وبجاية والقلعة وسائر ثغور افريقية‪ .‬وربما انتزى بظل الثغور من نازعهع‬

‫الملك واعتصم فيها‪ ،‬والسلطان والملك مع ذلك سلرلهع‪ ،‬حلى تاذن ايه يانقراطى الدولة رجاء‬

‫ع‬ ‫الموحدون يقوي قويا من البصثسة في المصامد‪ ،،‬يمحوا اتارههم‬

‫وكذا دولة بني امية بالأندلس لما فدث عصبيتها من العرب استولى ملوك الطوائف على امرها‪،‬‬
‫واقعا نييما وتناسوا ل‪٠‬مثز وتوزعوا ممالك الدولة وانتزووكل واحد منهم طى ما كان في‬

‫ولايته وثسخ يانفه‪ ٠‬وبلغهع شان العم مع الدولة العهاسية‪ ،‬فتلقهوا بالقاب الملك وليسا شارته‪ ،‬وامنوا‬

‫ممن ينقطنى ذلك عليهم او يغره‪ ،‬لأن الأندلس ليس بدار عصائب ولا قبائل كما هددنذكره‪ ،‬واستمر لهم‬

‫ذلك كما قال ابن شرف‪..‬‬

‫ء‬ ‫مما يزهدني في ارضى اندلس اساء معتصم فيها وبعتضد‬

‫القاب يمهلمكة في تجر موضعها ل كظهر يحكي انننىخا صورة الاسد‬


‫فاستظهروا طى امرهم يالموالي والمصطنعهن والطراء طى الأندلس من اهل العدوة من قبائل‬

‫البربر وزناتة وهقهع‪ ،‬اقتداء بالدولة في اخر امرها في الاستظهار ل‪٠‬هع‪ ،‬حين ضعفث عصبية‬
‫البرر‪ ،‬واستبد ابن ابي عامر طى الدولة فكان لهم دول عظسة استبدت كل واحدة منها بجانب من‬

‫الأندلس وحظ كبير من الملك على نس‪٠‬ة الدولة التي اقضموها‪ ،‬ولم يزالوا في لددلطانهع ذاك‪ ،‬حلى جاز‬

‫إليهم البحر المرابطون اهل العصبية القوية من لمتونة فاسعندلوا لهم وازالوهم عن مراكزهم ومحوا‬

‫اثارهما‪ ،‬ولم يقدروا على مدافعخ لفقدان العصبية لديهم‬

‫فههذه العصبية يكون تمهيد الدولة وحمايتها من اولها‪ .‬وقد ظن الطرطوشي ان حامية الدول‬

‫باطلاق هم الجند اهل العطاء المفروطى مع الأطة‪ ،‬ذكر ذلك في كتابه الذي هدساه سراج الملوك‬
‫وكلامه لا يتناول تاسس الدول العامة في اولمها‪،‬راتها هو مخصوئن بالدول الأخيرة بعد التمهيد‬

‫واستقرار الملك في النصاب ولستحكاطه الصبغة لأطع فالرجل إنما ادرك الدولة عند هرمها وخلق‬

‫جدتها ورجوعها إلى الاستظهار يالموالي والصنائع‪ ،‬ثم إلى المستخدمين من ورائهم بالأجر على‬

‫المدافعة‪ .‬فاته إنما ادرج دول الطوائف وذلك عند اختلال دولة بني لية‪ ،‬وانقرراثن عصبيتها من‬

‫العرب‪ ،‬واستبداد ءكل امير هقطرم وكان في إيالة المستعين بن هود وابنه المظفر اهل سرقطة‪ ،‬ولم‬

‫يكن بقي لهم من امر العصبية شيء لاستيلاء الترف على العرب منذ ثلاثمائة من السنين وهلاكهم‪،‬‬

‫ولم ير إلا هددلطايخ معهدا بالملك عن عثداتره‪ ،‬قد استحكمت له صبغة الاستبداد منذ عهد الدولة وبقية‬

‫العصهية‪ ،‬فهو لذلك لا ينازع فيه‪ ،‬ويددتعهن على امره بالأجراء من المرتزقة فاطلق الطرطوشي‬

‫القول في ذلك ولم يتفطن لكيفية الأمر منذ اول الدولة وانه لا يني إلا لأهل العصبية‪ .‬فتفطن انث له‬

‫وافهم لددر ايه فيه رايه لغتي ملكه من يثداء‪٠‬‬

‫ا لضل ) الثالث‬

‫في انه قد يحدث لبعض اهل النصاب الملكي دولة تستغني عن العصبية‬

‫وذلك انه إذا كان لعصهنه ظب كثير على الأمم والأجيال وفي نفوس القائمين بامره من اهل‬

‫القاسية إذعان لهم وانقياد‪ ،‬فاةا نزع إليهم هذا الخارج وانقذ عن مقر ملكه ومنهث عزه‪ ،‬اثضلوا عليه‬

‫وقاموا بامره وظاهروه على شاته‪ ،‬وعنوا يتمهيد دولتهم يرجون استقراره في نصع‪ ،‬وتناوله الأمر‬

‫من يد اعياصه‪ ،‬وجزاءه لهم على مظاهرته ياصطفائهع لرتب المللا وخططه من وزارة او قيادة او‬
‫ولاية ثغر‪ ،‬ولا يطمعون في مشاركته في شيء من هددلطاته ناسا لعصهنه‪ ،‬وانقيادا لصا استحكم له‬

‫ولقومه من صبغة القلب في العالي وعقيدة ايمانية استقرت في الإذعان لهب فلو راموها معه او دونه‬

‫ع‬ ‫لزلزلث الأرطى زلزالها‪.‬‬


‫وهذا كما وقع للادارسة بالمغرب الاقصى والعيدان يافريقية ومصا‪ ،‬لما انتهذ الطالهيون من‬

‫المشرق إلى القاصية‪ .‬وابتعدوا عن مقر الملالة‪-‬ممرا إلى طلبها من ايدي بني العهاس‪ ،‬بعد ان‬

‫استحكمت السعة لبني عهد منافس لبني امية اولآ ثم لهني هاشم مني ل‪٠‬عدهع‪ ،‬فمرم‪٠‬را يالقاصية من‬

‫المغرب ودعوا لانفسهم وقام بامرهم البرابرة مرة بعد اخرى‪ ،‬فاوربة ومخيلة للادارسة وكتامة‬
‫وصنهاجة وهواري للعهيدين‪ ،‬فث‪،‬ثدوا دولهم وضهدوا بعض ائمثز امرهم واقثطعوا من يمسالنر العهاسين‬

‫المغرب كله ثم إفريقية‪ ،‬ولم يزل ظل الدولة نظصى وظل العبيديين يمتد إلى ان ملكوا مصر والشام‬

‫والحجاز‪ ،‬وقلسوهم في الممالك الإسلامية شق الاسلمة وهولاء البرابرة القائمون بالدولة مع ذلا‬
‫كلهم مسلمون للعديدين امرهم مذطون لملكهم واليا كانوا يتنافسون في الرتبة عندهم خاصة تهنا‬

‫لما حصل من مدبغة الملم ليني هاشم ولما استحكم ثن القلب لقريش ومضر على لددائر الأمم فله‬
‫يزل الملك في اعقابهم إلى ان انقرضت دولة العرب باسرها‪ .‬أأوالللاه يحكم لا معقب لحكمه{‬
‫ء‬ ‫ع‬ ‫إلقصثل الراهن‬

‫لي ان الدولى العامة الاستيلاء العظيمة الملك اصلها الدين إما عن نهوة او‬

‫دعوة حق‬

‫وذلك لأن الملك انيا يحصل بالتغلب‪ ،‬والتغلب إنما يكون بظعصهية واتفاق الأهواء على المطالبة‬
‫وجمع القلوب وتأليفها إنه( يكون بمعونة من اليل في إقامة دينع قال تعالى‪ ..‬بيلو انفقت ما في الأرطى‬

‫جميعة ما الفت لهن قلوبهم وسره ان القلوب إذا تداعث إلى اهواء الهاطل والميل إلى الدنيا حصل‬

‫التنافس وفشا الخلاف‪ ،‬وإذا انصرفت إلى الحق ورفضت الدنيا والباطل واقهلث على ايه انيحدث‬

‫وجهتها فذهب التنافس وقل الخلاف وصن التعاون والتعاضد‪ .‬وانس نطاق الكلمة لذللبى‪ ،‬فعظمت‬

‫الدولة كما نبن لك بعد ان شاء ايه سباته وتعالى وبه التوفيق لاري سواه‪.‬‬

‫الفصل الخامس‬

‫في أن الدعوة الدينية تزيد الدولة في أصلها قوة على قوة ا لعصههة التي‬

‫كانت لها من عددها‬

‫والسلب في ذلك كما قدمناه ان الصبغة الدينية تذهب بالتنافس والتحاسد الذي في اهل العصبية‬
‫وتفرد الوجهة إلى ابقى فاةا يسل لثم الاسآس ار في امرهم لم يقف لهم شيء لأن الوجهة واحدة‬

‫والمطلوب مضار طدهم‪ ،‬وهم مستميتون عليه‪ ،‬واهل الدولة التي هم طالبوها وإن كانوا اضعافهم‬

‫فلغراضهع متباينة بالهاطل‪ ،‬وننخاذلهع لتقية الموت حاصلى‪ ،‬فلا يقاومونهع وإن كانوا اكثر منهع‪ ،‬يل‬

‫يغلبون عليهم ويعاجلهع الفناء به( فيهم من الترف والذل كما قدمناه‪.‬‬

‫وعا كما وفتهللعرر صدر الإسلام في الفتوحات‪ .‬فكانث جهوقي المسلمين بالقادسية واليرموك‬

‫يضعا وثلاثين الفا في كل معسكره وجموع فارس مائة وعشرين الفا بالقادسية‪ ،‬وجموع هرقل على‬

‫ما قاله الواقدي اربعمائة الف‪ ،‬فله يقف للعرب احد من الجانحن‪ ،‬وهزموهم وظهوهم على ما بايديهم‬

‫واعتبر ذلك ايضا في دولة لمتونة ودولة الموحدين‪ .‬فقد كان بالمغرب من القبائل كثير ممن‬

‫عصعهيتهع‬ ‫الديني ضاعف قوة‬ ‫الاجتماع‬ ‫ان‬ ‫إلا‬ ‫عليهع‪،‬‬ ‫يقاوصهع في العدد والعصبية او يشف‬

‫بالاختصار والاستماتة كما قلناه‪ ،‬فلو يقف لهم شيء‪.‬‬

‫واعتبر ذلك إذا حالت صبغة الدين‪ ،‬وضدث‪ ،‬كيف ينتقطنى الأمر ويصر القلب على نسبة‬

‫العصبية وحدها دون زيادة الدين فتغلب الدولة من كان ننحث يدها من العصائب المكافئة لها او الزائدة‬

‫القوة عليها الذين ظهتهع بمضاعفة الدين لقوتها‪ ،‬ولو كانوا اكثر عصبية منها واشد بدارة‪.‬‬

‫واعتبر هذا في الموحدين مع زناننة‪ ،‬لما كانث زناتة ابدى من المصامدة واشد توحشا‪ ،‬وكان‬
‫للمصامدة الدعوة الدينية باتباع المهدي فلسا سيغترما وؤتاعفث قوة عصبيتهم بها‪ ،‬يظهرا على‬

‫زناتة اولأ واسهعوهم‪ ،‬وإن كانوا من حيث العصبية والبداوة اشد منهع‪ ،‬فلما خلوا عن تلك الصبغة‬

‫الدييية انتقضث عليهم زناتة من كل جانب وهلهوهم طى الأمر واننزعوه منهم رايه غالب على‬

‫امره‪.‬‬
‫إلقصثل السادات‬

‫لي ان الدعوة الدينية من غير عصبية لا نتر‬

‫وهذا لما قدمناه من ان كل امر نيحمل عليه الكافة فلا لند له من العصبية‪ .‬وفي الحديث الصحيح كما‬
‫مر وهما بعث اليل نبيا إلا في منعة من قومة! وإذا كان هذا في الأنبياء وهم اولى الناس بخرق العوائد‬

‫ع‬ ‫~~~~~~~~~~~~~~~~~~~‏‪‎‬‬

‫ورقد وقع هذا لابن قسي شيخ الصوفية وصاحب كتاب خلع النعلين في النضوف‪ ،‬ئار بالأندلس‬

‫داعية إلى الحق وسمي اصحابه بالمرابطين قبيل دعوة المهدي‪ ،‬فاطتب له الأمر قليلا لشغل لمتونة‬

‫بما دهصهع من امر الموحدين‪ .‬ولم عن هناك عصائب ولا قبائل يدعونه عن شاته‪ ،‬فلم يلهب حين‬

‫ابدتولى الموحدون على المغرب ان اذعن لهم ودخل في دعوتهع‪ ،‬وتابعهع من معقله هحصن اركثر‪،‬‬

‫وامكنهع من ثغره‪ ،‬لمكان اول داعية لهو بالأندلس وكانث ثورتة تسى ثورة المرايهنز‪٠‬‬
‫نمتحلين‬
‫ومن هذا الهاب احوال الثوار القائمين لنغير المنبر من العامة والفقهاء‪ .‬فان كثيرا من ا لم‪٠‬م‬

‫للعهادة وسلوك طبرق الدين يذهبون إلى القيام طى اهل الجورمن الامراء داعين إلى تغير المنكر‬

‫والنهي عنه‪ ،‬والأمر بالمعروف( رجاء في الثواب عليه من ان فيكثر اتباعهم والمنشهثون ئهع من‬

‫الغوغاء والدهماء‪ ،‬ويعرضون انفسهم في ذلك للمهاأ‪ ،‬واكثرهم يهلكون في تلك السبيل مازورين‬
‫تجر ماجورين‪ ،‬سلأن ايه سباته لم يكتب ذلك عليهع‪ ،‬وإنما امر به حيث تكون القدرة عليه‪ ،‬قالب وأمن‬

‫راى منكم منكرة فليغيره لبيده‪ ،‬فان لم يددتطع فهلساته‪ ،‬فان لم يددتطع فبقلبه« واحوال الملوك والدول‬

‫راسخة قوية لا يزحزحها ويهم بناءها إلا المطالبة القوية التي من ورائها عصبية القبائل والعشائر كما‬

‫قدمناه ق‬

‫وهكذا كان حال الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فر دعوتهم إلى ايه يالعثداتر والعصاتب‪ ،‬وهم‬

‫المؤيدون من اليل بالكون كله لو شاء‪ ،‬لكنه إنما اجرى الأمور على مستقر العادي‪ .‬رايه حكيم عليهم‬

‫فاةا ذهب احد من الناس هذا المذهب وكان فيه محقأ قصر به الانفراد عن العصهية‪ ،‬قطاح في هوة‬

‫الهلاك‪ .‬واما ان كان من الملمين بذلك في طلب الرناسة‪ ،‬فاجدر ان تعوقه العوائق وتنقطع به‬

‫المهالك لأنه امر اليل لا يني إلا برضاه واعلنته والإخلاصى له والنصيحة للمسلمين‪ .‬ولا يشك في ذلك‬

‫سلع‪ ،‬ولا يرتاب فيه ذو بصيرة‪.‬‬


‫واول اهتداء هذه النزعة في الملة بهغداد حين وقعت فتنة طاهر وقتل الأمين رابطا المامون‬

‫بخراسان عن مقدم العراق‪ ،‬ثم عهد لعلي بن موسى الرضا من ال السنه فكشف ينو العباس عن‬

‫وجه النكير عليه بىبماعرا للقيام وخلع طاعة المامون والاستبدال منه‪ ،‬بل‪٠‬لله إبراهيم بن المهدي‪ ،‬فوقع‬

‫الهرج يهغذاد وانطلقت ايدي الزهرة بها من الشطار والحربية على اهل العافية والصلاح‪ ،‬وقطعوا‬

‫السهل وامتلاك ايديهم من نهاب الناس وباعوها علانية في الأسواق‪ .‬واندى اهلها الحكام فلم‬

‫يعدو«‪ .‬فتوافر اهل الدين والصلاح على منع الفساق وكف عاديين وقام يهغداد رجل يعرف بخالد‬

‫الدريوس‪ ،‬ردعا الناس إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر‪ ،‬فاجابه خلق وقاتل اهل الزعارة‬

‫فظههع‪ ،‬واطلق يده فيهم بالضرب والتنكيل‪.‬‬

‫ثم قام من بعده رجل اخر من سواد اهل بغداد يعرف سهل بن سلامة الأنصاري‪ ،‬ويكنى ايا حاني‪،‬‬

‫وعلق مصحفا في عنقه ردعا الناس إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر‪ ،‬والعمل بكتاب ايه وسنة‬

‫نهيه صلى ايه عليه وسلع فاتهعه الناس كافة من لطن شريف ووضيع من بني هاشم فمن دونهع‪ ،‬ونزل‬

‫قصر طاهر‪ ،‬واتخذ الديوان وطاف يهغداد‪ ،‬ومنع كل من اخاف المارة‪ ،‬ومني الخفارة لأول« الشطار‪.‬‬

‫وقال له خالد الدريوسز انا لا اعيب طى السلطان‪ ،‬فقال له سهل‪ ..‬لكني اقاتل كل من خالف الكتاب‬
‫والسنة كائنا من كان‪ .‬وذلك لدنة إحدى ومائتين‪ .‬وجهز له إبراهيم بن المهدي العساكر فظهه واسره‬

‫والحل امره سريعة وذهب ونجا ينفث‪.‬‬

‫ثم اقتدى بهذا العمل بعد كثير من الموسوسن ياثمون انفس مقامة الحق ولا يعرفون ما‬

‫بحتاجون إليه في إقامته من العصسةرولإ يشعرون بمغبة امرهم ومال احوالهم والذي بحتاآ إليه فهي‬

‫امر هولاء إما المداراة ان كانوا من اهل الجنون‪ ،‬ولما التنكيل بالقتل او الضرب ان احدثوا هرجا‪،‬‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫ولما إذاعة السخرية منهم وعدهم من جملة الصقاممن‪٠‬‬

‫وقد ينصب بعضهم إلى الفاطمي المنتظر إما بانه هو او بانه داع لهم وليس سذلع طى علم من‬ ‫ع‬

‫امر الفاطمي‪ ،‬ولا ما هو‪ .‬واكثر المنتحلين لمثل هذا ننجدهع مولددولددهن او مجانين او ملبين يطلبون‬

‫بمثل هذه الدعوة رئاسة امتلأت بها جوانحهع وعجزوا عن التوصل إليها ليثسء من اس‪٠‬ل‪٠‬ها العادية‪،‬‬

‫فيصرون ان هذا من الضباب البالغة لهم إلى ما يقملونه من ذلك ولا يصلون ما ينالهم فيه من‬
‫الهاكة‪ ،‬فمنع إلرثز القتل به( رمدثونه من الفتنة وينوء عاقلة مكرهم‬

‫وقد كان لأول هذه المائة خرج يالسوس رجل من المتصوفة يدعى التوبذري‪ ،‬عمد إلى مسجد‬

‫منة ساحل الهحر هنالك بىزعع انه الفاطمي المنتظر تلهينا على العامة هنالك بما ملأ قلوبهم من‬

‫الحدثان بانتظاره هناللبى‪ ،‬ران من ذلك المسجد يكون اصل دعوته‪ .‬فتهافتث عليه طوائف من عامة‬

‫السير تهافت الفراثر ثم خشي رقساقهم ضاع نطاق الفتنة قدس إليه كبير المصامدة يومئذ عمر‬

‫السضيوي من قتله في فراشه‪.‬‬

‫وكذلك خرج في ضارة ايضا لأول هذه المائة رجل يعرف بظعهاس‪ ،‬وادعى مثل هذه الدعوة واتهم‬

‫نعيقه الأرذلون من هددفهاء تلك القبائل واضارهم‪ ،‬وزحف إلى يادس من امصارهم ودخلها عنوة ثم‬

‫قتل لأربعين يومأ من ظهور دعوتهم ومضى في الهالكين الأولين‬

‫وامثال ذلك كثيره والغلط فيه من الغفلة عن اعتبار العصبية في مثلها‪ .‬واما ان كان التلبس‬

‫فأحرى الا يني له امر وان ليوء بابنته وذلك جزاء الظالمين رايه سباته وتعالى اعلم وبه التوفيق‬

‫لاري تجره ولا معبود سواه‪.‬‬

‫الفصل السني‬

‫لي أن كل دولة لها حصة من الممالك والأوطان لا تزيد عليها‬

‫والسب في ذلك ان عصابة الدولة وقوعها القائمين بها العهدين لها لا لند من توزيعهم حصصا‬

‫على الممالك والثغور التي تصير إليهع‪ ،‬ويددتولون عليها لحمايتها من العدو‪ ،‬وامضاء احكام الدولة‬

‫فيها من ماية وردع وتجر ذلا فاةا توزعت العباس كلها علب الثغور والمطلع فلا ليد من نفاد‬

‫عددها‪ ،‬وقد بلغت الممالك حينئذ إلى حد يكون ثغرا للدولة وننخما لوطنها‪ -‬ونطاقا لمركز ملكها‪ .‬فان‬

‫تكلفت الدولة بعد ذلك زيادة طى ما بيدها بقي دون حامية وكان موضعا لانتهاز الفرصة من العدو‬

‫والصجاور‪ ،‬ويعود ويال ذلك طى الدولة بما يكون فيه من التجاسر وخرق لددياب‪٠‬ع الهية‪.‬‬

‫وما كانث العصابة موفورة ولم ينفذ عددها في توزيع الحسن على الثغور والنواحي‪ ،‬بقي في‬

‫الدولة قوة على تناول ما وراء الغاية‪ ،‬حتى ينفسح نطاقها إلى غايته‪ .‬والعلة الطبيعية في ذلك هي قوة‬

‫العصبية من لددائر القوى الطهيعية‪ ،‬وكل قوة يصدر عنها فعل من الأفعال فشلها ذلك في فعلها‪.‬‬

‫والدولة في مركزها اشد مما يكون في الطرف والنطاق‪ .‬وإذا انتهت إلى النطاق الذي هو الغاية‬

‫عجزت واقصرث عما وراءهم شان الأشعة والأنوار إذا انهعثث من المراكز والدوائر المنفية على‬
‫سلح الماء من النقر عليه‪ .‬ثم إذا ادركها الهرم والضعف فاتها ز عخذ في التناقصى من جهة الأطراف‬

‫ولا يزال المركز محفوظة إلى ان يتاذن ايه يانقراطى الأمر جملة‪ ،‬فحينئذ يكون انقراطى المركز‪ .‬وإذا‬
‫ظب على الدولة من مركزها فلا ينفعها بقاء الأطراف والنطاق يل تضمحل لوقتها فان المركز‬

‫كالقلب الذي تنبعث منه الروح‪ ،‬فاةا ظب القلب وملك انهزم جميع الأطراف‪.‬‬

‫وانظر مذا في الدولة الفارسية‪ .‬كان مركزها البدائن‪ ،‬فلما ظب المسلمون على المدائن انقرطى‬ ‫ع‬

‫امر فارس اجمعه ولم ينفع يزدجرد ما بقي ل‪٠‬ثده من اطراف يمطلكه‪ .‬وبالعكس من ذلك الدولة الرومية‬

‫بالشاب لما كان مركزها القمطنهنيةم وظههع السلمونسيالشله ننعذورا إلى مركزهم يالقسطنطينية‬

‫ولم يضمر« انتقام الشام من ابدمهع‪ ،‬فله يزل ملكهم متصلا بها اثم ان تادن ايه يانقراضع‬

‫وانظر ايضا شان العرب اول الإسلام لما كانث عصائههع موفورة‪ ،‬كيف ظهرا طى ما جاورهم‬

‫من الشام والعراق ومصثر‪ ،‬لاسرع وقته ثم ننباوزوا ذلك إلى ما وراءه من السند والحبشة وافريقية‬

‫والصغرب‪ ،‬ثم إلى الأندلس‪ .‬فلما تفرقوا حصصا طى الممالك والثغور‪ ،‬ونزلوها حامهة‪ ،‬ونقد عددهم‬

‫في تلك التوزيعاث‪ ،‬اقمسروا عن الفتوحات بعده وانتهى امر الاسلاب ولم يتجاوز تلك الحدود‪ ،‬ومنها‬

‫تراجعت الدولة حلى تاذن ايه با نقراضها‪٠‬‬

‫وكذا كان حال الدول من بعد ذلك كل دولة على نسبة القائمين بها في القلة والكثرة‪ ،‬وعند نفاد‬

‫عددهم بالتوزيع ينقطع لهم الفتح والاستيلاء‪ .‬لدنة ايه في خلقه‪.‬‬

‫ا لفصل ) الثامن‬

‫في أن عظم الدولة واتساع نطاقها وطول أمدها على نسبة القائمين يها في‬

‫القلة والكثرة‬

‫والسب في ذلك ان الملك إنما يكون بالعصهية‪ ٠‬واهل العصبية هم الحامية الذين ينزلون بمماللف‬

‫الدولة واقطارها‪ ،‬ويقدمون عليها‪ ،‬فما كان من الدولة العامة قليلها واهل عصعها اكثر‪ ،‬كانث اقوى‬

‫واكثر ممالك وارطانة وكان ملكها اوسع لذلك‬

‫واعتبر ذلك بالدولة الإسلامية لما الف اليل كلمة العرب على الإسلام وكان عدد المسلمين في غزوة‬
‫تهولبى‪ ،‬اخر هزواث النهب صلى ايه عليه وسلع مانة الف وعثسة آلاف من يمور وآ( ان‪ ،‬ما لطن‬

‫فارس وراجل‪ ،‬إلى من اسلم منهم بعد ذلك إلى الوفاق فدمترجهم لطلب ما في ايدي الاهم من الملك‬

‫لم يكن دوني حصى ولا وزر‪ ،‬فاسنلبيح حصى فارس والروم امل الدولتين العظيمتين في العالم لعهدهم‪،‬‬

‫والترك بالمشرق والإفرنجة والبربر بالمغرب‪ .‬والقوط ل‪.‬الاكدلي‪ ،‬وخطرا من الحجاز إلى السوس‬
‫الاقصس‪ ،‬ومن اليمن إلى الترك باقصى الشضال‪ ،‬واستولوا طى الأقاليم السبعة‪.‬‬

‫ثم انظر بعد ذلك دولة صنهاجة والموحدين مع العهدين قهلهع‪ ،‬لضا كان قبيل كتامة القائمون بدولة‬

‫العبيديين اكثر من صنهاجة ومن المصامد‪ ،،‬كانث دولتهم ايله‪ ،‬فهلمكوا افريقية والمغرب والشام‬

‫ومصر والحجاز‪ .‬ثم انظر بعد ذلك دولة زناتة لما كان عأدهع اقل من المصامدة قصر ملكهم عن ملك‬

‫الموحدين لقصور عددهم عن عدد المصامدة منذ اول امرهم ثراج‪٠‬ر بعدة‪ -‬حال الدولتين لهذا‬

‫العهد لزناتة ل‪٠‬نني مرلين وفي عهد الراد‪ ،‬لما كان عدد بني مرلين لأول ملكهم اكثر من بني عهد الواد‪،‬‬

‫كانث دولتهم اقوى منها واوسع نطاقا وكان لهم عليهم الغني مرة بعد اخرى‪ .‬يقال ان عدد بني مرلين‬

‫لأولي ملكهم كان ثلاثة آلاف‪ ،‬وان بني عهد الواد كانوا الفذ إلا ان الدولة يالرفه وكثرة التابع كثرت‬

‫من اعدادهم‬

‫وعلى هذه التمهةفي اعداد المتظظى لأول الما يكون ضاع الدولة وقوتها‪.‬‬

‫راما طول امدها ايضا فعلى تلك التمهة‪ ،‬لان عمرة الحادث من قوة مزاجه‪ ،‬ومزاج الدول إنما هو‬

‫بظعصهية‪ ،‬فاةا كانث العصبية قوية كان المزاج تابعا لها وكان امد العمر طويلا والعصبية إنما هي‬

‫بكثرة العدد ووفوره كما قلناه‪ .‬والسب الصحيح في ذلك ان النقصر إنما بيدو في الدولة من الأطراف‪،‬‬
‫فاةا كانث ممالكها كثيرة كانث اطرافها بعيدة عن مركزها وكثيرة‪ ،‬وكل نقصر يقع فلا ليد له من فيمن‪،‬‬

‫فتكثر ازمان النقصر لكثرة الممالك واخنضاصى كل واحد منها هنقصنى وزمان فيكون امدها طويلا‪.‬‬

‫وانظر ذلك في دولة الجر الإسلامية كيف بلان امدها اطول الدولي لا ينو العباس اهل المركز‬

‫ولا لينو امية المستبدون سيالاكدلس‪ ٠‬ولم ينقطنى امر جميعهم إلا بعد الاربعمائة من الهجرة‪ .‬ودولة‬

‫العهدين كان امدها قريبا في مائتين وثمانين لدنة‪ .‬ودولة صنهاجة دونهم من لدن تقليد معز الدولة‬
‫امر إفريقية لهلكين بن زيري في لدنة ثران وخمسين وثلاثمائة إلى حين استيلاء الموحدين على‬

‫القلعة وبجاية لدنة سنح وخمسين وخمسمائة‪.‬‬

‫الفصل التاسع‬

‫تستحكم فيها دولة‬ ‫لي أن الأوطان الكثيرة القهالل والصائب قل‬

‫والسلب في ذلك اختلاف الأراء والأهواء‪ ،‬وان وراء كل راي منها وهوى عصبية نسرانع دونها‪،‬‬

‫فيكثر الانتقاطى على الدولة والخروج عليها في كل وقته وإن كانث ذات عصهية‪ ،‬لأن كل عصبية‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫سننسثيدهاتظنفينفسهامنعةوقوؤ‬

‫وانظر وا وقع من ذلك يافريقية والمغرب منذ اول الايام ولهذا العهد‪ .‬فنان ساكن هذه الاوطان‬

‫من البربر اهلي قهاتل وعصهياث‪ ،‬فله يغن فيهم القلب الازل الذي كان لابن ابي لددرح عليهم وطى‬

‫الافرنجة شينا‪ .‬وعاودوا بعد ذلك الثورة والردة مرة بعد اخرى‪ ،‬وعظم الإثخان من المسلمين فيهم‬

‫ولما استقر الدين عندهم عادوا إلى الثورة والخروج والأخذ ليدين الخوارج مرات عديدة‪.‬‬
‫قال ابن ابي زيدن ارتدت الساهرة بالمغرب اثنتي عثرة مرة‪ .‬ولم سيفتقر كلمة الإسلام نسثز إلا لعهد‬

‫ولاية موسى بن نصير فما لعدم وهذا معنى ماينقل عن عمران افريقية مفرقة لقلوب اطها‪ ،‬إشارة‬

‫إلى ما فيها كثرة العصائب والقبائل الحاملة لهم على عدو الإذعان والانقياد‪ .‬ولم يكن العراق لذلك‬
‫العهد ينير الصفة ولا الشاي إنما كانث حاميتها من فارس والروم‪ ،‬والكلفة دهماء اهل مدن وامصار‪٠‬‬

‫ظضا ظههع المسلمون على الأمر واننزعوه من ايديهم لم يبق فيها يمسانع ولا مشاق‪ .‬والبربر قهاتلهع‬

‫بالمغرب اكثر من ان ننحصس‪ ،‬وكلهم بادية واهل عصائب وعشائر وكلما طكث قليلة عادت الأخرى‬

‫مكانها وإلى دينها من الخلاف والريف فطال امر العرب في تمهيد الدولة بوطن افريقية والمغرب‪.‬‬

‫وكذلك كان الامر يالثخ لعهد بني إسرائيل‪ ..‬بمان فيه من قهاتل فلسطين وكنعان وبني عههصعو وبني‬

‫مدين وبني لوط والروم واليونان والعمالقة واكريكثر‪ ،‬والنمط من جانب الجزيرة والموصل ما لا‬
‫يحصى كثرة وتنوعا في العصبية‪ .‬فصعب على بني إسرائيل سيسر‪-‬هيد دولتهم ورسوخ امرهم واضطرب‬

‫عليهم الملك مرة بعد اخرى‪ .‬ولدمرقز ذلك الخلاف إليهم فاختلفوا طى مثلطايهع وخرجوا عليه‪ ،‬ولم‬

‫يكن لهم مللي موطد لدداتر ايامهم إلى ان ظلهم الفرس ثم يونان ثم الروم اخر امرهم عند الجلاء‪ .‬رايه‬

‫غالب على امره‪.‬‬

‫وبعكس هذا ايضا الأوطان الخالية من العصبيات سهل تمهيد الدولة فيها‪ ،‬ويكون لددلطانها وازعأ‬
‫لقلة الهرج والانتقاطى‪ ،‬ولا سنحتاج فيها إلى بمثر من العسيية‪- ،‬ننمرا هو الوان في يمسثي والعام لهذا‬

‫العهد‪ ،‬اة هي خلو من القبائل والعصبيات‪ .‬كان لم يكن الشام معدنا لهم ‪-‬ننرا قلناه‪ .‬فملك مصر في غاية‬

‫الدعة والرسوخ لقلة الخوارج واهل العصاتب‪ ،‬ليرا هو لددلطان ورعية‪ ،‬ودولتها قائدة بملوك الترك‬

‫وعصائههع يغلبون على الأمر واحدا بعد واحده وينتقل الأمر فيهم من منهث إلى منهث‪ ،‬والخلافة‬

‫مسماة للعهاسي من اعقاب الخلفاء بهغداد‪٠‬‬

‫وكذا شان الأندلس لهذا العهد‪ .‬فان عصبية ابن الأحمر لددلطانها لم تكن لأول دولتهم يقوية ولا‬
‫كانث كراث‪ ،‬ليرا يكون اهل هيث من بيوت العرب اهل الدولة الأموية هقوا‪ ،‬من ذلك القلة وذلك ان‬
‫اهل الأندلس لما انقرضت الدولة العربية منه وملكهع البربر من لمتونة والموحدين لددئموا ملكينهع‪،‬‬

‫وثظت وطاتهع عليهع‪ ،‬فاشرهث القلوب بعنضاءهع‪ ،‬وامكن الموحدون والسادة في اخر الدولة كثيرة من‬

‫الحصون للطاعة في سبيل الاستظهار به طى شانهع‪ ،‬من تملك الحضرة مراكثر‪ ٠‬فاجتمع من كان‬
‫عن الحاضرة‬ ‫بهافى إثم المنهث‬ ‫بقي بها من اهل العصبية القديمة معادن من بيوت العرب‪،‬‬

‫والأمصار بعطر الثسء‪ ،‬ورسخوا في العصبية مثل ابن هود وابن الأحمر وابن مردنيثر وامثالهم‬

‫فقام ابن هود بالأمر‪ ،‬ودعااندعوة الخلافة العباسية ل‪.‬المثثرق‪ ،‬بحمل الناس طى المروع يعلى‬

‫الموحدين فنمذوا إليهم العهد واخرجوهم واستقل ابن هود بالامر بالأندلس‪ .‬ثم هدما ابن الاحمر للامر‪،‬‬

‫وخالف ابن هود في دعوتهم فدعا هقلاء لابن ايي حفصى صاحب افريقية من الموحدين وقام يالأمر‪،‬‬

‫ويحوله بعصابة قليلة من قرانه كانوا يسرن الروساء ولم يحني لأكثر منهم لقلة العصائب يالأندلس‪،‬‬

‫وانها لددلطان ورعية‪ .‬ثم استظهر بعد ذلك طى الطاغية بمن يجيز إليه الهحر من اعياصى زناتة‪،‬‬

‫فصاروا معه عصهة على المظاهرة والرباط‪ .‬ثم لديما لصاحب المغرب من ملوك زنانة امل في‬

‫الاسراء على الأندلس‪ ،‬فصار اولئك الأعياصى عصابة ابن الأحمر على الامتناع منه إلى ان عثل‬

‫امره ورسع‪ ،‬والت النفوس وعجز الناس عن مطالبهم وورثه اعقابه لهذا العهد‪ .‬فلا تظن انه بخير‬

‫عصابة فليس كذلك وقد كان ملدقه بعصابة إلا انها قليلة‪ ،‬وطى قدر الحاجة فان قطر الأندلس لقلة‬
‫العصائب والقبائل فيه يغني عن كثرة العصبية فى التغلب عليهم رايه مغني عن العالمين‬

‫الفصل العاشر‬

‫لي أن من طهيهة المك الانفراد يالصهد‬

‫وذلك ان الملك كما قدمناه إنما هو بظعصهية‪ ،‬والعصبية معلنة من ععسهاث كثيرة تكون واحدة‬

‫منها اقوى من الأخرى كلها فتغلبيا ونتمولي يعليها‪ ،‬حتى تصديرها جميعا في ضمنها‪ ،‬وبذلك يكون‬

‫الاجتماع والقلب طى الناس والدول‪ .‬وسره ان العصبية العامة للقبيل هي مثل المزاج للمتكون‪،‬‬

‫والمزاج إنما يكون عن العناصر وقد تبين في موضعه ان العناصر إذا اجتمعت متكافئة فلا يقع منها‬

‫مزاج اسهمه هل لا ليد ان تكون واحدة منها هي الغالية على الكل حلى ننجمعها ونؤلفها وتصديرها‬

‫عسلية واحدة شاملة لجميع العصاتب‪ ،‬وهي موجودة في ضمنها‪ .‬وتلك العصبية الكبرى إنما تكون‬

‫لقوم اهل هيث ورياسة فيهب ولا لند ان يكون واحد منهم رنينا لهم غاليا عليهع‪ ،‬فيتعين رئسا‬

‫للعصبيات كلها لغلب منهته لجميعها‪ ٠‬وإذا تعين له ذلك فهن الطبيعة الحيوانية خلق الكر والأنفة ة‬

‫فيأخذ حينئذ من المساهمة والمشاركة في اسهاعهع والتحكم فيهم ويجيء خلق العلم الذي في طباع‬
‫البشر مع ما تقتضيه السياسة من انفراد الحاكي لضاد الكل باختلاف الحكا« بيلو كان فيهما الهة إلا‬

‫اللة لضدتاو فثجدع حينئذ انوف العصبيات ونظج شكائصهع عن ان يسوا إلى مشاركته في الثحكع‪،‬‬

‫وتقرع عصدهنهع عن ذلك وينفرد به ما استطاعه حتى لا يترك لأحد منهم في الأمر لا ناقة ولا‬

‫جملا فينفرد بذلك المجد بكليته ويدفعهم عن مساهمته‪ .‬وقد يني ذلك للأول من ملوك الدولة وقد لا يني‬
‫إلا للثاني والثالث طى قدر ممانعة العصبيات وقوتها‪ .‬إلا انه امر لا ليد منه في الدول‪ .‬هولدنغ ايه التي‬
‫قد خلث في عبادهأأ‪ ،‬والا ننعالى اعلم‬

‫الفصل الحادي عشر‬

‫في أن عن طهيهة الملك الترف‬


‫وذلك ان الأمة إذا تغلهث وملكث ما بايدي اهل الملك قبلها كثر رياشها ونعمثها فتكثر عوائدهم‬

‫ويتجاوزون ضرورات العيش وخشونته إلى نواظه ورقته وزينته‪ .‬ويذهبون إلى اتباع من قبلهم في‬

‫عوائدهم واحوالهم وتصير لتلك النوافل عوائد ضرورية في نيحصيلها‪ ،‬وينزعون مع ذلك إلى رقة‬

‫الأحوال في المطاعم والملابس والفرش والأنية‪ ،‬ويتفاخرون في ذلك ويفاخرون فيه تجرهم من‬

‫الأمم‪ ،‬في اكل الطيب ولس الأنيق وركوب الفاره‪ ،‬ويغاغي خلفهم في ذلك لددلفهع إلى اخر الدولة‬

‫وطى قدر ملكهم يكون حظهم من ذلك وترفهع فيه‪ ،‬إلى ان يبلغوا من ذلك الغاية التي للدولة ان‬

‫تبلغها لثصب قوتها وعوائد من قبلها‪ .‬لدنة ايه في خلقه رايه تعالى اعلم‬

‫إلقصثل الثاني عشر‬

‫في ان من طهيهة الملك الدعة والسكون‬

‫وذلك ان الأمة لا يحصل لها الملك إلا بالمطالبة والمطالبة غايتها القلب والملا وإذا حصلت‬

‫الغاية انقضى السعي إليها‪ .‬قال الشاعر‬

‫عجهث لسعي النهر بثني وبينها ل فلما انقضى ما ييننا هددكن الدهر‬

‫فاةا حصل الملك اقصروا عن المتاعب التي كانوا يتظفونها في طلبه واثروا الراحة والسكون‬

‫والدعة‪ ،‬ورجعوا إلى نيحصيل ثمرات الملك من المهانس والمساكن والملابس يهينون القصور‪،‬‬

‫ويجرون المياه‪ ،‬ويغرسون الرياضي ويدضثعون باحراق الدنيا‪ ،‬ويقثرون الراحة على المتاعب‪.‬‬

‫ويعنقون فني احوال الملابس والمطاعم والآنية والقرنة ما استطاعوا‪ .‬ويالفون ذلك ويورثوته من‬

‫بعدهم من اجيالهم ولا يزال ذلك يتزايد فيهم إلى ان يتاذن ايه بامره‪ ،‬وهو خير الحاعظى‪ ،‬والا تعالى‬

‫اعلم‬

‫ا لفصل الثالث عشر‬

‫الترف‬ ‫وحصول‬ ‫يالصهد‬ ‫الانفراد‬ ‫عن‬ ‫الملك‬ ‫طهيهة‬ ‫استحكمت‬ ‫إذا‬ ‫أنه‬ ‫لي‬

‫والدعة اقيلت الدولة على الهرم‬

‫الأول افها تقتضي الانفراد بالمجد كما قلناه‪ .‬وما كان المجد مشنزركا لهن‬ ‫وبيانه من وجوه!‬

‫العصابة وكان لددعيهع له واحد( كانث هممهم في التغلب طى الغير والذي عن الحوزة اسوة في‬

‫طموحها وقوة شكاتمها‪ ،‬ومرماهم إلى العز جميعا‪ ،‬وهم يددتطييون الموت في بناء مجدهم ويقثرون‬

‫الملكة طى ضادم وإذا انفرد الواحد منهم بالسيد قرع عصبيتهم وكبح من اعنتهع‪ ،‬واستأثر بالأموال‬

‫دونهع‪ ،‬فتكاسلوا عن الغزو وفشل ريبهعبىرتموا المذلة والاستعباد‪ .‬ثم ربي الجيل الثاني منهم على‬
‫ذلك يصلون ما ينالهم منا العملاء اجرا من الرشاوى لثم على ااسايةءالمعونة‪ ،‬لا يجري في‬

‫عقولهم يساهم وقل ان يددتاجر احد نفث طى الموث‪ ،‬فيصير ذلك برهنا مي الدولة وخضدا من‬

‫الشوكة وتقبل به على مناحي الضعف والهرم لضاد العصبية بذهاب الياس من اهلها‪.‬‬

‫والوجه الثاني ان طبيعة الملك تقتضي الترف كما قدمله‪ ،‬فتكثر عوائدهم وتزيد نفقاتهم على‬

‫اعطياتهع‪ ،‬ولا يفي دخلهم بخرجهع‪ ،‬فالفقير منهم يهل والمترف يددتغرق عطاءه ينترفه‪ ،‬ثم يزداد ذلك‬
‫في اجيالهم المتأخرة إلى ان يقصر العطاء كله عن الترف وعوائده‪ ،‬ولس »مم الم ابة وؤط البيع ملون‬

‫لثحصثر نفقاتهم في الغزو بىالحروب‪ ،‬فلا يبدون وليجة عنتها‪ ،‬فيوقعون ل‪٠‬هع العقوياث‪ ،‬وينتزعون ما‬

‫في ايدي الكثير منهم يددتاثرون به عليهع‪ ،‬او يقثرون به ابناءهم وصنائع دولتهع‪ ،‬فيضعفونهع لذلك‬

‫عن إقامة احوالهم ويضعف صاحب الدولة يضعفهر وايضا إذا كثر الترف في الدولة وصار‬

‫عطاقهم مقصرا عن حاجاتهم ونفقاتهع‪ ،‬احتاج صاحب الدولة الذي هو السلطان إلى الزيادة في‬

‫اعطياتهع حلى يندد ظلهم ويزيح عللهم والجباية مقدارها معلوم‪ ،‬ولا تزيد ولا نتقصى وإن زادت بما‬
‫يددتحدث من اله‪-‬كوس فيصير مقدارها بعد الزيادة محدودا‪ .‬فاةا وزعث الجباية على المعطيات وقد‬

‫حدثث فيها الزيادة لكل واحد بما حدث من ترفهع وكثرة نفقاتهع‪ ،‬نقصر عدد الحامية حينئذ عما كانز‬

‫قبل زيادة المعطيات‪ .‬ثم يعظم الترف وتكثر مقادير الأعطياث لذلك فينقصى عدد الحامية‪ .‬وئالثا‬

‫ورابعا إلى ان يعود السكر الى اقل الأعداد‪ ،‬فتضعف الحماية لذلك ونسقط قوة الدولة ويتجاسر‬

‫عليها من يجاورها من الدليل او من هو ننحث يديها من القبائل والعصاتب‪ ،‬وياذن اليل فيها بالفناء الذي‬
‫كتبه على خليقته‪ .‬واردة فالترف مفد لانلق سارا رمل فى النفس من الوان الشر والسضفة‬

‫وعوائدها كما ياتي في فصل الحضارة‪ ،‬فتذهب منهم خلال الخيراالتي كانث علامة طى الملك ودليلا‬

‫عليه‪ ،‬ويتصفون ل‪.‬هاينظطثها من خلال الشره فتكون علامة ولى الأديار والانقرائنر به( جعل اليل من‬

‫ذلك في خليقته‪ ،‬وتاخذ الدولة مهادىء العطب ونتضعضع احوالها ونقل بها امراضا مزمنة من‬

‫ن‬ ‫ع ‪.‬‬ ‫الهرم إلى ان يقضي عليها‪.‬‬


‫الوجه الثالث‪ ..‬ان طبيعة الملك تقتضي الدعة كما ذكرناه‪ ،‬وإذا اتخذوا الدعة والراحة مالنا وخلقا‬

‫صار لهم ذلك طبيعة وجهلة شان العوائد كلها وليلافها‪ ،‬فتريى اجيالهم الحادثة في خضارة البيئى‬

‫وسهاد الترف والدعة‪ ،‬وينقلب خلق التوحش وينسون عوائد البداوة التي كان بها الملك من شدة الباسه‬

‫وتعود الافتراس وركوب البيداء وهداية القفر فلا يفرق بينهم وبين السوقة من الحضر إلا في الثقافة‬
‫والنجارة فاست عف س‪-‬الأثم ويذهب بانى »مم ونأةتد ثدوكبم ويعود ويال ذلك طى الدولة بما تلبس به‬

‫من ثياب الهرم‪ .‬ثم لا يزالون يظونون بعوائد الترف والحضارة والسكون والدعة ورقة الحاشية مي‬

‫جضث احوالهع‪ ،‬وينغسون فيها‪ ،‬وهم في ذلك ليهون عن البداوة والخشونة وثسلخون عنها شينا‬

‫فشينا‪ ،‬وينسون خلق المسالة التي كانث بها الحماية والمدافعة حلى يعودوا عيالأ على حامية اخروو‬

‫إن كانث لهم واعتبر ذلك في الدول التي اخبارها في الصحف لديك ننجد ما قلته لك من ذلك صحيحا‬

‫ن‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫من تجر ريف‬


‫وربما يحدث في الدولة إذا طرقها هذا الهرم بالترف والرامة‪ ،‬ان لأنير اهلها احب الدولة انصارا‬

‫وشيعة من تجر جلدتهم يمين تعود الخشونة قنخذهع جندآ يكون اسر على الحرب واقدر علييمعاناة‬

‫الشد« من الجوع والشظف‪ ،‬ويكون ذلك دواء للدولة من الهرم الذي صاه ان يطرقها حتى ياذن اليل‬

‫فيها بامره‪ .‬بىفيا كما وقع في دولة الترك ل‪.‬المشرق‪ ،‬نايب غالب جنمهاالمرالر من الملف‪ .‬فنتخهر‬
‫ملوكهم من ايلا المماليك الهبلوبين إلنثز فرصا( وجندا‪ ،‬فيكونون اجرا على الحرب واصر على‬

‫الشظف من ابناء الملوك الذين كانواسقهلهع وريوا في ماء النعيم والسلطان وظله وكذلك في دولة‬

‫الموحدين بافريقيا فان صاحبها كثيرة ما يتخذ اجناده من زناتة والعرب ويددتكثر منهع‪ ،‬ويترك اهل‬

‫اثنيا‪ .‬المتعودين للترف فنلددتح‪٠‬د الدولة بذلك عمرآ اخر سالما من الهرم‪ .‬رايه وارث الأرطى ومن‬

‫تح‬ ‫إلقصثل الراهن عشب‬

‫لي ان الدولة لها اعمار طهيين كما للاعخاس‬


‫اعلم ان السر الطبيعي للأشخاصى على ما زعع الأطباء والمنجمون مائة وعشرون هدنة‪ ،‬وهي‬

‫لدنة القمر الكبرى عند المنتمين‪ .‬ويختلف السر في كل جيل لثصب القران‪ -‬فيزبد عن هذا وينقصى‬

‫منه‪ ،‬فتكمن اعمار بعطر اهل القراناث ما( تامة وبعضهم خمسين او ثمانين او سين على ما‬

‫تقتضيه ادلة القران عند الناظرين فيها‪ .‬واعمار هذه الملة ما لطن الستين إلى السين كما فى‬

‫الحديث‪ .‬ولا يزيد على العصر الطبيعي الذي هو مانة وعشرون إلا في الصور النادرة وطى الأوضاع‬

‫الغربية من الفلك كما وقع في شان نوح عليه السياب وقليل من قوم عاد وثمود‪ .‬واما اعمار الدول‬

‫ايضا وإن كانث نيختلف لثصب القران( إلا ان الدولة في الغالب لا تعدو اعمار ثلاثة اجيل والجيل‬

‫هو عمر شخصى واحد من السر الرسل فيكون اربعين الذي هو انتهاء النمو والنشوء إلى غايته‪ .‬قال‬
‫تعالى‪ ..‬أأحتى إذ ا بلغ اشده وبلغ اربعين لدنة‪ -‬ولهذا ظنا ان صر الشخصى الواحد هو عمر الهيل‪.‬‬

‫ويقلده ما ذكرناه في حكمة التيه الذي وقع في بني إسرائيل وان المقصود بالأرهعهن فيه فناء الجيل‬

‫الأحياء ونشأة جيل اخر لم يعهدوا الذل ولا عرفوه‪ ،‬فدل على اعتبار الأربعين في صر الهيل الذي‬

‫هو صر الشخصى الواحد‪.‬‬

‫وإنما قلنا ان صر الدولة لا يعدو في الغالب ثلاثة اجيال‪ ..‬لأن الجيل الأول لم يزالوا على خلق‬
‫البداوة ونشونتها وتوهمثبا من ث‪،‬ناف العيش والسالة والاقتراب والاشتراك في الصجد‪ ،‬فلا تزال‬

‫بذلك سورة العصبية محفوظة فيهب فحدهع مرهف‪ ،‬وجانبهم مرهوب‪ ،‬والناس لهو مغلوبون‬

‫والجيل الثاني نيحول حالهم بالملك والترفه من البداوة إلى الحضارة ومن الشظف إلى الترف‬

‫والخصب‪ ،‬ومن الأشتراك في المجد إلى انفراد الواحد ل‪٠‬سه‪ ،‬وكث الباقين عن السعي فيه‪ ،‬ومن عز‬

‫الاستطالة إلى ذل الاطكانة‪ ،‬فنجضر سورة العصبية بعطر الثسء‪ ،‬وتقني منهم المهانة والخضوع‬

‫ويبقى لهم الكثير من ذلك بما ادركوا الجيل الأول وباشروا احوالهم وشاهدوا من اعتزازهم وسعيهم‬

‫إلى المجد ومراعيهع في المدافعة والحماية‪ ،‬فلا يددعهع ترك ذلك بالكلية‪ ،‬وإن ذهب منه ما ذهب‪،‬‬

‫ويكونون على رجاء من مراجعة الأحوال التي كانث للجيل الأول‪ ،‬او على ظن من وجودها فيهم‬

‫واما الهيل الثالث فينسون عهد البداوة والخشونة كأن لم تكن‪ ،‬ويفقدون حلاوة العز والعصبية بما‬

‫هم فيه من ملكة القهر وييلغ فيهم الترف غايته بما تفنقوه من النعيم وهضارة العيثر‪ ،‬فيصيرون عيالأ‬
‫على الدولة ومن جملة اناء والولدان المحتاجين للمدافعة عأثز‪ ،‬وىةط الصبية ياابلحة‪ ،‬ويسون‬

‫الحماية والمدافعة والمطالبة وينسون على الناس في الشارة والزي وركوب الخيل وصن الثقافة‬

‫يموهون بها‪ ،‬وهم في الأكثر امن من النسوان على ظهورها‪ .‬فاذا جاء المطالب لهم لم يقاوموا‬

‫مدافعته‪ ،‬فيحتاج صاحب الدولة حينئذ إلى الاستظهار بسواهم من اهل النجدة‪ ،‬ويددتكثر يالموالي‪،‬‬

‫ويصطنع من يغني عن الدولة بعطر الغناء‪ ،‬حتى يعذن يانقراضها‪ ،‬فتذهب الدولة به( حملث‪ ٠‬فهذه‬

‫كما تراه ثلاثة اجيال فيها يكون هرع الدولة وتخلفها‪.‬‬

‫ولهذا كان انقراطى الحس في الجيل الرابع كما مر في ان المجد والحس إنه( هو في اربعة اباء‪.‬‬

‫وقد اتيك فيه بيرهان طبيعي كاف ظاهر مهني طى ما عهدناه قلل من المقدماث‪ ،‬فعمله فلن تعدو‬

‫وجه الحق إن كنث من اهل الأنصار‬

‫وهذه الأجيال الثلاثة عمرها مانة وعشرون لدنة على ما مر‪ .‬ولا تعدو الدول في الغالب هذا العمر‬

‫يتقريب قبله او لعده‪ ،‬إلا ان عرضى لها عارطى اخر من فقدان المطالب فيكون الهرم حاصلا‬
‫مستو( والطالب لم يخضرها‪ ،‬ولو قد جاء الطالب لما وجد مدافعا أوفاةا جاء اجلهم لا يددتاخرون‬

‫هدداعة ولا يددتقدمونبه‬

‫فهذا السر للدولة بمثابة عمر الثيصى من النزيد إلى لندن الوقوف‪ ،‬ثم إلى لندن الرجوع ولهم‬

‫يجري على السنة الناس في المشهور ان عمر الدولة مائة لددنة‪ ،‬وهذا معناه‪ .‬فاعتبره واتخذ منه قانونا‬

‫يصحح لك عدد الأباء في عمود الضب الذي تريده من قهل معرفة السنين الماضية إذا كنث قد اطرب‬
‫في عددهع‪ ،‬وكانث السنون القاضية منذ اولهم محصلة لديك فعد لكل مائة من السنين ثلاثة من الاناء‪.‬‬
‫فان نفدت على هذا القياس مع نفود عددهم فهو صدحك‪ ،‬وان نقصدب عنه يجهل فقد ظط عددهم بزيادة‬

‫واحد فمي عمود النمس وإن زادت يمثله فقد مدقط واحد‪ .‬وكذلك تاخذ عدد السنين من عددهم إذا كان‬
‫محصدلا لديع‪ ،‬فنامله ننجده في الغالب صحيحا‪ .‬أأوالللاه ليقدر الليل والنهار{‬

‫الفصل الخاسر عشر‬

‫في انتقال الدولة من البداوة إلى الحضارة‬

‫اعلم ارهقه الأطوار طبيعية للدول‪ .‬فان القلب القي يكون به الملك إنما هو بالعصبية وبه( يتبعها‬

‫من شدة الياس وتعود الافتراس‪ ،‬ولا يمون ذلك غالبا إلا مع اليداوة‪ ،‬فطور الدولة من اولها بدارة‪ .‬ثم‬

‫إذا حصل الملك تبعه الرفه واضاع الأحوال‪ ،‬والحضاري إنما هي تفنن في الترف واحكام الصنائع‬
‫المستعملة في وجوهه ومذاهبه من المطابع والاس والمهانيي والفرش والأبنية وسائر عوابم المنزل‬

‫واحواله‪ ،‬فلكل واحد منها صنائع في استجادته والعنق فيه بعمر به ويتلو بعضها بعضا‪ ،‬ونتكثر‬

‫باختلاف ما تنزع إليه النفوس من الشهوات والملاذ والتنعم باحوال الترس وما تتلون به من العوائد‪.‬‬

‫فصار طور الحالية في الفلك نه طور البداوة ضرورة‪ ،‬لضرورة تبعية الرفه للملك‬
‫واهل الدول اينآ يقلدون في طور الحضاري واحوالها للدولة السابقة قبلهم‪ .‬فاحوالهع يشاهدونه‬

‫ومنهم في الغالب ياخذون‪ ،‬ومثل هذا وقع للعرب لما كان الفتح وملكوا فارس والروم واستخدموا‬

‫بناتهم وابناءهم ولم يكونوا لذلك العهد في شيء من الحضاري‪ .‬فقد حكي انه قدح لهم المرقق فكانوا‬

‫يصهوته رقاعآ‪ ،‬وعثروا طى الكافور في خزائن كسى فاستعملوه في عجهغهع ملحأ‪ ،‬وامثال ذلا‬

‫فلما استعيدوا اهل الدول قبلهم والتطور في ضهنهع وحاجات منازلهم واختاروا منهم الضهرة في‬

‫امثال ذلك والقرعة عليهم افادوهم علاج ذللبى‪ ،‬والقيام طى عملهم والتفنن فيه‪ ،‬مع ما حصل لهو من‬

‫ضاع العيش والتفنن في احوالهم فبلغوا الغاية في ذلك وتطوروا يطور الحضاري والترف في‬
‫والآنية وسائر‬ ‫والمهانيي والأسلحة والفرش‬ ‫والملابس‬ ‫واسبهادة اليا اهم والضنررب‬ ‫الأحوال‪،‬‬

‫الماعون والخرليي‪ ،‬وكذلك احوالهم في ايام المهاهاة والولائم وليالي الأعراس‪ ،‬فاتوا من ذلك وراء‬

‫الغاية‪ ،‬وانظر ما نقله السرد‪ -‬والطري وعرضا في إعراس المامون موران ينث الصن بن‬

‫سهل‪ ،‬وما بذل ابوها لحاشية المامون حين بىافاه في خطبتها إلى داره ينفع الصلب وركب إليها في‬
‫السفين‪ ،‬وما انفق في إملاكها‪ ،‬وما نحلها المامون وانفق في عرسها‪ ،‬تقف من ذلك على العجب‪ .‬فينه‬

‫ان الصن بن سهل نثر يوم الأملاك في الصنيع الذي حضره حاشية الضأمون‪ ،‬فنثر طى الطبقة‬

‫الأولى منهم ل‪٠‬نابق المطر ملتوننة طى الرقاع بالضياع والعقار‪ ،‬مسوغة لمن حصلت في يدهم يقع لكل‬

‫واحد منهم ما اداه إليه الاتفاق واليخت وفرق على الطبقة الثانية ليدر الدنانير في كل بدرة عشرة‬

‫الاف‪ ،‬وفرق على الطبقة الثالثة بدر الدراهم كذلك بعد ان انفق في مقامة المامون بداره اضعاف‬

‫ذلا ومنه ان المامون اعطاها في ضهرها ليلة زفافها الف حصاة من الياقوث‪ ،‬ولقد شموع العنبر في‬
‫كل واحدة مانة من وهو رطل وثلئان ويا ليا فروة كان المير ماتي ا منسية بالذهب مكلهأ يالدر‬
‫والياقوت‪ .‬وقال المامون حين راهن وتقاتل ايه ايا نوراس‪ ،‬كأنه ابصر هذا حيث يقول في صفة الخمر‬

‫كان صغرى وكبرى من لمواقعها حصهاء در طى ارضى من الذهب‬

‫واعد بدار الطبع من الحطب لليلة الوليمة نقل مانة واربعين يغلف مدة عام كامل ثلاث مرات كل‬

‫يوم‪ .‬وفني الحطب لليلتين‪ ،‬واوقدوا الجريد يصلون عليه الزيث‪ ٠‬زارعا إلى النواتية ليحض( السفن‬

‫لإجازة الخواصر من الناس ينجلة من بغداد إلى قصور الملك بمدينة المامون لحضور الوليمة فكانث‬

‫الحراقاث المعدة لذلك ثلاثين الفذ اجازوا الناس فيها اخريات نهارهم وكثير من هذا وامثاله‪ .‬وكذلك‬

‫عرس المامون بن ذي النون بطليطلة‪ ،‬نقله ابن ساو في كتاب الذخيرة وابن حهان بعد ان كانوا كلهم‬
‫في الطور الأول من البداوة عاجزين عن ذلك جملة لفقدان اسبابه والقائمين على صنائعه في‬

‫ع‬ ‫خضاضتهم ومذاجنهم‬


‫ويذبمر ان الهجاء اولم في اخنثان بعطر ولده فاستحضر بعطر الدهاقهن يدداله عن ولائم الفرس‪،‬‬

‫وقال‪ ..‬اخبرني باعظم صهث شهدته‪ ،‬فقال لهب نعم ايها الامير شهدث بعطر مرإزبة كسى‪ ،‬وقد‬

‫صنع لأمل فارس صنيعا احضر فيم سياف الذهب يعلم اخونة الفضةئ اربعا طى كل واثد‪،‬‬
‫ونحمله اريح وصائف‪ ،‬ويجلس عليه اربعة من الناس‪ ،‬فايا طسوا اتبعوا اربعتهع القاصة بصحافها‬

‫ووصائفها‪ ٠‬فقال الحجاج‪ ..‬يا تنتملام اخر الجزر واطعع الناس وعلم انه لا يددتقل بهذه الأبهة‪ .‬وكذلك‬

‫كان‪.‬‬

‫ومن هذا الهاب اعطية بني امية وجواتزهم فإنما كان اكثرها الايل اخذا بمذاهب العرب ولنداوتهر‬
‫ثم كانث الجوائز في دولة بني العباس والعرين من بعدهم ما علمت من اصل المال وتخون الثياب‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫وإعداد الخيل بمرايحها‪٠‬‬

‫وهكذا كان شان كتامة مع الأغالبة يافريقية‪ ،‬وكذا لينو طغج لمصر‪ ،‬وشان لمتونة مع ملوك‬

‫الطوائف يالأندلس‪ ،‬والموحدين كذلك وشان زناتة مع الموحدين وهلع جرا‪ ،‬تنتقل الحضاري من الدول‬

‫السالفة إلى الدول الخالفةب فانتقلت حضارة الفرس للعرب بني امية ويني العهاس‪ ،‬وانتقلت حضارة‬

‫بني امية بالأندلس إلى ملوك المغرب من الموحدين وزنلنة لهذا العهد‪ ،‬وانتقلت حضارة بني العباس‬
‫إلى الديلع ثم إلى الترف ثم إلى السلجوقية‪ ،‬ثم الى الترك الساليلي ليمصر‪ ،‬والنتر بالعراقهن‪ ٠‬وطى‬

‫قدر عظم الدولة يكون شانها في الحضارة‪ ،‬إذ امور الحضارة من ترابه التررفم‪ ،‬والترف من ترابه‬

‫الثروة والنعمة والثروة والنعمة من ترابه الملكى ومقدار ما يددتوليي عليه اهل الدولة فعلى نسبة‬
‫الملك يكون ذلك كله‪ .‬فاعتبره وتفهمه وتامله ننجده صحيحا في العمران‪ .‬أأوالللاه وارث الارضى ومن‬

‫عليها‪ ،‬وهو خر الوارثين{‬

‫الفصل السادات عشر‬

‫في ان الترف يزيد الدولة في اولها قوة إلى قوتها‬

‫والسلب في ذلك ان القبيل إذا حصل لهم الملك والترف كثر التناسل والولد والقومية‪ .‬فكثرت‬

‫العصابةس‪ ،‬واطكثروا ايضا من الموالي والصنائع‪ ،‬وربيث اجيالهم في جو ذلك النعيم والرفه‪ ،‬فازدادوا‬

‫لهم عددآ إلى عددهم وقوة إلى قوتهم لطددلنب كثرة العصائب حينئذ بكثرة العدد‪ .‬فاةا ذهب الجيل الأول‬

‫والثاني زاخذز الدولة في الهرم لم نستقل اولئك الصنايع والموالي بانفسهم في تاسس الدوهموبمههد‬

‫ملكها‪ ،‬لانهم ليس لهم من الامر ثسء‪ ،‬إنما كانوا عيالأ على اهلها ومعونة لها‪ ،‬فاةا ذهب الأصل لم‬

‫يددتقل الفرع يالرسوع فيذهب ويتلاثدى‪ ،‬ولا تبقى الدولة على حالها من القوة‪.‬‬

‫واعتبر هذا بما وقع في الدولة العربية في الإسلام‪ .‬كان عدد العرب كما قلناه لعهد القهوة والخلافة‬
‫مانة وخمسين الفا او ما يقاربيا من يمتر رأسا انه ولما بلغ الترف مها( في الدولة ورتوهم نموهم‬

‫يتوفر النعمة واستكثر الخلفاء من الموالي والصنائع‪ ،‬بلغ ذلك العدد إلى اضعافه‪ .‬يقال‪ ..‬ان المعتصم‬
‫نازل صورية لضا افنام»ا فى ىسانة الفم ولا ليعد مثل هذا العدد ان يكون محيطة إذا اعتبرت‬

‫الملك والموالي‬ ‫الحاملين لتمرير‬ ‫الجند‬ ‫الدان{ والقاضية شرقأ وعينة إلى‬ ‫الثغور‬ ‫حاميتهع في‬

‫والمصطنعهن‪ ٠‬وقال المسعودي‪ ..‬احصس لينو العباس بن عهد المطار خاصة ايام الماممترللانفاق‬

‫عليهع‪ ،‬فكانوا ثلاثين الفا لطن ذكران واغاث‪ ،‬فانظر مهالغ هذا العدد لاكل من مئتي هددنة‪ ،‬واعلم ان لددل‪٠‬هه‬
‫إلى إلرفه والنعيم الذي حصل للدولة وربي فيه اجيالهم‪ ،‬والا فعدد العرب لأول الفتح لم بيلغ هذا ولا‬

‫قريبا ملو رايه الخلاق الطير‬

‫ع‬ ‫ء‬ ‫ء‬ ‫املقصثلي السني عشر‬

‫هي اطوار الدولة واختلاف اخوالها وخلق اهلها ياختلاف الأطوار‬

‫اعلم ان الدولة تنتقل في اطوار مختلفة وحالات متجددة‪ ،‬ريكتس القائمون بها في كل طور خلقة‬

‫من احوال ذلك الملورلإ يكون مثلة في الطور الأخر‪ ،‬لأن الخلق تايم بالطبع لمزاج الحال الذي هو‬

‫فيه‪ .‬وحالات الدولة واطوارها لا تعدو في الغالب خصة اطوار‪ ..‬الطور الأول‪ ..‬طور الظفر بالهغية‬

‫وغلب المدافع والممانع‪ ،‬والاسلام على الملك وانتزاعه من ايدي الدولة السالفة قبلها‪ .‬فيكون‬

‫صاحب الدولة في هذا الطور اسوة قومه في اكتساب المجد وجباية المال والمدافعة عن الحوزة‬

‫والحماية‪ ،‬لا ينفرد دونهم ليثسء لأن ذلك هو مقتضى العصبية التي وقع بها القلب وهي لم نزل بعد‬

‫يحالها‪٠‬‬
‫الطور الثاني‪ ..‬طور الاستبداد طى قومه والانفراد دونهم بالملك وكهحهع عن التطاول للمساهمة‬

‫والمشاركة‪ .‬ويكون صاحب الدولة في هذا الطور معنيا باصطناع الريال واتخاذ الموالي والصنائع‪،‬‬

‫والاطكثار من ذلك لجدع انوف اهل عصبيته وعشيرته المقدسين له في نلددبه‪ ،‬الضاربين في الملك‬

‫ي‪٠‬هلمل سهمه‪ .‬فهو يدافعهع عن الأمر ويصعد« عن موارده ويرد« على اعقابهم ان يخلصوا إليه‪،‬‬

‫حتى يقر الأمر في نصع‪ ،‬ويفرد اهل بثته بما بيني من مجده‪ ،‬فيعاني من مدافعيهم ومغالهتهع مثل ما‬

‫عاناه الأولون في طلب الأمر او اشده لأن الأولين دافعوا الأجانب فكان ظهراقهم على مدافعيهم اهلي‬

‫العصبية باجمعهم‪ ،‬وهذا يدافع الأقارب لا يظاهره على مدافعخ إلا الأقل من الأياعد‪ ،‬فيركب صعبا‬

‫من الأمر‬

‫الطور الثالث‪ ..‬طور الفراع والدعة لتحصيل ثمرات الملك مما تنزع طهاخ البشر إليه من نيحصيل‬
‫الضال وتخليد الأثار وبعد الصيث‪ ،‬فستفر} وسعه في الجباية وضبط الدخل والخرج وإحصاء النفقات‬

‫والقصد فيها‪ ،‬وتشهد المباني الماظة والماني العناب‪-‬ة والأمر المتحة والهياكل المرتفعة‬

‫هذا مع التوسعة على‬ ‫وإجازة الوفود من اشراف الأمم ووجوه القبائل وليث المعروف في اطه‪،‬‬
‫صنائعه وحاشيته في احوالهم بالمال والجاه‪ ،‬واعتراضا جنوده وإدرار ارزاقهم وانصافهم في‬

‫اعطياتهع لكل هلال‪ ،‬حتى يظهر اثر ذلك عليهم في ملاسهع وفلمتهع وشاراتهع يوهم الزينة فلياهي‬

‫لهم الدول الصالمة‪ ،‬ويرهب الدول المحاربة وهذا الطور اخر اطوار الاستبداد من اصحاب الدولة‪.‬‬

‫لأنهم في هذه الأطوار كلها مستقلون بارائهم بانون لعزهم‪ ،‬موضحون الطرق لمن بعدهم‬

‫الطور الرايخ طور القنوع والمسالمة ويكون صاحب الدولة في هذا قانعة بما بنى اولوه‪ ،‬هددلمة‬
‫لأنظاره من الملوك واقتاله‪ ،‬مقلدا للماضين من هددلفه‪ ،‬فنه اثارهم حذو النعل بالنعل‪ ،‬ويقتفي طرقهم‬

‫باصن مناهج الاقتداء‪ ،‬ويرى ان في الخروج عن تقليدهم فاد امره وانهم ابصر رضا بنوا ملة مجده‪.‬‬

‫الطور الخاسر طور الإسراف والتبذير ويكون صاحب الدولة في هذا الطور مكلفا لما جمع‬

‫اولوه في سبيل الشهوات والملاذ والكرم على بطانته وفي سيالث‪ ،‬واصطناع اخدان السوء وخضراء‬
‫الدمن‪ ،‬وتقليدهم عظساث الأمور التي لا يددظفون يحملها‪ ،‬ولا يعرفون ما يأتون ويذرون منها‪،‬‬

‫مستفاد{ لكبار الأولياء من قومه وصنائع هددلفه‪ ،‬حلى يضطغنوا عليه‪ ،‬ويتخاذلوا عن نصرته‪ ،‬مضيعا‬

‫من جنده بما انفق من اعطهزتهع في شهواته‪ ،‬وحجب عنهم وجه مهاشرته وتفقده‪ ،‬فيكون مخربا لما‬

‫كان هددلفه لقسددون‪ ،‬وهادما لما كانوا بينون‪ ،‬وفي هذا الطور نيحصل في الدولة طبيعة الهرب‬
‫ويستولي عليها المرضى المزمن الذي لا تكاد ننخفصر منه‪ ،‬ولا يكون لها معه ليرء‪ ،‬إلى ان تنقرطى‬

‫كما ذهنه في الأحوال التي نردها‪ .‬والا خير الوارثين‪.‬‬

‫ء‬ ‫إلقصثل الثامن عشر‬

‫هي ان اتار الدولة كلها‪ .‬نسم قوتها هي اصلها‬

‫والسب في ذلك ان الأثار ليرا ننحدث عن القوة التي بها كانث اولأ وطى قدرها يكون الأثر فمن‬

‫ذلك مهاني الدولة وهياكلها العظيمة فإنما تكون على نس‪٠‬ة قوة الدولة في اصلها‪ ،‬لأنها لا نتر إلا بكثرة‬
‫الفعلة واجتماع الأيدي على العمل والتعاون فيه‪ .‬فاةا كانث الدولة عظسة فيحة الجوانب كثيرة‬

‫الممالك والرعايا‪ ،‬كان الفعلة كثيرين جدا وحشروا من آفاق الدولة واقطارها‪ ،‬فني العمل طى اعظم‬

‫هياكله‪.‬‬

‫الا ترى إلى مصانع قوم عاد وثمود وما قصه القرآن عنهما‪ .‬وانظر بالمشاهدة إيوان كسرى وما‬

‫اقتدر فيه الفرس حلى إنه عزم الرشيد طى هدمه وتخريبه فتكاءد عنه‪ ،‬وشرع فيه ثم ادركة العجز‪،‬‬
‫وأهم ا ة استنررننه لمس بن ة الد في ثراته معروفة‪ .‬فانظر كيف تقتدر دولة طى بناء لانستطيع اخرى‬

‫على هدمه هع ليون ما لهن الههم والهناء في السلة تعرف من ذلك ليون ما لهن الدولتين‪ .‬وانظر إلى‬

‫بلاط الوليد بدمشق وجامع بني امية بقرطبة والقنطرة التي على واديها‪ ،‬وكذلك بناء الحنايا لجلب‬

‫الماء إلى قرطاجنة في القناة الراكبة عليها‪ ،‬واثار شرشال بالمغرب والأهرثم بمصر وكثير من هذه‬

‫الأثار الماثلة للعيان‪ ،‬تعلو منه اختلاف الدول في القوة والضعف‪.‬‬

‫واعلم ان نيلك الأفعال للأقدمين إنما كانث بالهند« واجتماع الفعلة وكثرة الأيدي عليها‪ ،‬فلذلك‬

‫شثدلآ تلك الهيا( والمصانع‪ .‬ولا نتوهم ما تتوهمه العامة ان ذلك لعظم اسام الأقدمين عن اجسامنا‬
‫في اطرافها واقطارها‪ ،‬فليس لطن البشر في ذلك كبير ليون ‪-‬ننرا ننجد ل‪٠‬ثن الهياكل والائار‪ ٠‬ولقد ولع‬

‫القصاصر بذلك وتغالوا فيه‪ ،‬وسطروا عن عاد وثمود والعمالقة في ذلك اخبارا عريقة في الكذب‪ ،‬من‬

‫اعبها ما يحكون عن عوج بن عناق رجل من العمالقة الذين قاتلهم لينو إسرائيل فني الشاي زعموا انه‬

‫كنان لطوله يتناول السمك منع الهحر ويشويه إلى الشمس‪ .‬ويزيدون إلى جهلهم باحوال البشر الجهل‬

‫باحوال الكواكب لما اعتقدوا ان للشمس جارة وانها شديدة فيما قرر منها‪ ،‬ولا بعلمون ان الحر هو‬

‫الضوء‪ ،‬ران الضوء فيما قرب من الارضى اكثر لانعكاس الأشعة من سلح الارضى بمقابلة‬
‫منعضة فلا حر هنالك‬
‫الأضواء‪ ،‬فتتضاعف الحرارة هنا لأجل ذلك وإذا ننجاوزث مطارح الأشعة ا ل ا‬

‫بل يكون فيه الرد حيث مجاري السحاب‪ ،‬وان الشمس في نفسها لا حارة ولا باردة وإنما هي جدع‬

‫ليسجل مضيء لا مزاج لع وكذلك عوج بن عناق هو فيما ذكروه من العمالقة او من الكنعانيين الذين‬

‫كانوا فرية بني إسرائيل عند فتحهم الشاب وأطوال بني إسرائيل وسمانهع لذلك العهد قرية من‬

‫هياكل( بثدهد لذلك ابواب ليث المقدس فإنها وإن فرليث وجددت لم نزل محافظة على اشكالها‬

‫ومقادير ابوابها‪ .‬وكيف يكون التفاوت بين عوج وبين اهل عصره بهذا المقدار‪ .‬وإنما مثار ظطهم في‬

‫هذا انهم استعظموا اثنار الاهم ولم يفهموا حال الدول في الاجتماع والتعاون‪ .‬وما يحصل بذلك‬
‫وهالهنداو من الاثار العظسة‪ ،‬فصرفوه إلى قوة الأجسام وشدتها بعظم هياظها‪ ،‬وليم الأمر كذلك‬

‫وقد زعع السعودي ونقله عن الفلاسفة مزعما لا مستند له إلا التحكع‪ ،‬وهو ان الطبيعة التي هي‬
‫جهلة للأساب لما برا اليل الخلق كانث في تمام المرة ونهاية القوة والكمال‪ ،‬وكانث الأعمار اطول‬

‫والأجسام اقوى لكمال تلك الطبيعة‪ ،‬فان طروء الموت إنما هو بانحلال القرى الطبيعية‪ .‬فاةا كانث‬

‫قوية كانث الأعمار ازيد‪ .‬فكان العالم في اولية نشأته تاو الأعمار كامل المساج ثم لم يزل ينجظصى‬

‫لنقصان المادة إلى ان بلغ إلى هذه الحال التي هو عليها‪ ،‬ثم لا يزال ينتظصنى إلى وقت الانحلال‬
‫وانقراطى العالم وهذا راي لا وجه له إلا التحكم كما تراه‪ ،‬وليس له طة طبيعية ولا لددلنب برهاني‪.‬‬

‫ونحن نشاهد ساكن الأولين وابوابهع وطرقهم فهيا احدثوره من البنيان بىالهياكلز والديار والصاكن‪،‬‬

‫كديار ثمود المنحوتة في الصلد من الصخر ليوتا صغارا وابوابها ضيقة‪ .‬وقد اشار صلى ايه عليه‬
‫وسلع إلى انها ديارهم ونهى عن استعمال مياههم وطرح ما عجن به واهرقه وقال‪ ..‬أهلا تدخلوا‬

‫ساكن الذين ظلموا لنفس‪ ،‬إلا ان تكوفوا ياكين ان يصييكع ما اصابهم{ وكذلك ارضى عاد ومصر‬

‫والشام وسائر بقاع الارضى شرقا وعيا‪ .‬والحق ما قررناه‪.‬‬

‫ومن اثنار الدول ايضا حالها في الاعراس والولائم كما ذكرناه في وليمة يوران وسنيه الحجاج‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫وابن ذيالنون‪،‬رقممر ذلك كله‪.‬‬

‫ومن ائارها ايما عطايا الدول وانها تكون على نس‪.‬تها‪ ٠‬ويظهر ذلك فيها ولو اشرفت طى الهرب‬

‫فان الهم التي لأهل الدولة تتكون طى نبيهة قوة ملكهم وظههع للناس‪ ،‬والهمم لا تزالز مصاحبة لهم‬

‫إلى انقراطى الدولة واعتبر ذلك بجوائز ابن ذي يزن لوفد قريثر‪ ،‬كيف اعطاهم من ارطال الذهب‬

‫والفضة والأعين والوصائف عثرة عثرآ‪ ،‬ومن كرثر العنبر واحدة‪ ،‬واضعف ذلك بعشرة امثاله لعهد‬

‫المطلب‪ ،‬وإنما ملكه يومئذ قرارة اليمن خاصة ننحث استبداد فارسه وإنما حملة على ذلك همة نفث‬
‫بما كان لقومه النابعة من ايملنطرفي الارضى والغنى على الامم في العراقين والهند والمغرب‪ .‬وكان‬

‫الصنهاجرن ل‪.‬سافريقيآ ايضا إذا اجازوا الوفد من امراء زناتة الوافدين عليهع‪ ،‬فإنما يعملونهع المال‬

‫احمالا والكساء ننخوتا مملوءة‪ ،‬والحملان نجانب عديدة‪ .‬وفي تاريخ ابن الرقيق من ذلك اخبار كثيرة‪.‬‬

‫وكذلك كان عطاء البرامكة وجوائز« ونفقاتهع‪ ،‬وكانوا إذا ض‪٠‬وا معدما فإنما هو الولاية والنعمة اخر‬

‫الدهر لا العطاء الذي يددنلفده يوم او بعطر يوم‪ .‬واخبارهم في ذلك كثيرة مسطورة وهي كلها على‬

‫نس‪.‬ة الدول جارية‪ .‬هذا جوهر الصقلي الكاتب قائد جيل العهدين لما ارتحل إلى فتح مصر استعد‬

‫من القيروان بالف حمل من المالى ولا تنتهى اليوم دولة إلى مثل هذا‪.‬‬

‫موارد ليث المال بهغداد ايام المامون‬

‫وكذلك وجد بخط احمد بن محمد بن عهد الحميد عمل بما يحمل إلى ليث المال يهغداد ايام المامون‬

‫من جضثبالنواحي‪ ،‬نقلته من جراب الدولة‪ .‬غلات السواد سنح وعشرون الف الف در« مريمن‪،‬‬

‫وثمانمائة الف درهع‪ ،‬ومن الحلل النجرانية مائتا طة ومن طين الختم مائتان واربعون رطلا‪.‬‬

‫كنكرز احد عثر الفي الفي درهم مرتين وستمائة الف درهم‬

‫كوردجلةز عشرون الف الف درهم وثمانمائة درب‪.‬‬

‫حلوان‪ ..‬اربعة آلاف الف درهم مريمن‪ ،‬وثمانمائة الف درهم‬

‫الأهواز‪ ..‬خصة وعشرون الف درهم مرة‪ ،‬ومن السكر ثلاثون الف رطل‬

‫فارس‪ ..‬سة وعشرون الف الف درهع‪ ،‬ومن ماء الورد ثلاثون الف قارورة‪ ،‬ومن الزيت الأسود‬

‫عشرون الف رطل‪.‬‬

‫كرمان اربعة الاف الف درهم مرتين ومائتا الف درهع‪ ،‬ومن المتاع اليماني الخمسمائة ثوب‪،‬‬

‫ومن التمر عشرون الف رطل‪.‬‬

‫مكران‪ ..‬اربعمائة الف درهم مرة‪.‬‬


‫السند وما يلههق‪ ٠‬احد عثر الف الف درهم مرتين وخمسمائة الف درهع‪ ،‬ومن العود الهندي مانة‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫وخمسون رطلا‪.‬‬


‫سسستانز اربعة الاف الف درهم مريمن‪ ،‬ومن الثياب المعينة ثلاثمائة ثوب‪ ،‬ومن الفانين عشرون‬

‫رطلا ق‬
‫خراسان‪ ..‬ثمانية وعشرون الف الف درهم مريمن‪ ،‬ومن نقر الفضة الفا نقرة‪ ،‬ومن الركن اربعة‬

‫الاف‪ ،‬ومن الرقيق الف راسه ومن المتاع عشرون الف ثوب ومن الأطيلج ثلاثون الف رطل‪.‬‬

‫جرجانز اثنا يعثر الف الف درهم مرننمن‪،‬رمن الأيريدهم الف شقة‪.‬‬

‫قومس‪ ..‬الف الف درهم مرتين ومثسصالأ الف من نقر الفضة ع‬

‫طبرستان والمان ونهاوندز هددتة الاف الف مرتين وثلاثمائة الف‪ ،‬ومن القرش الطبري هددتمانة‬

‫قطعة‪ ،‬ومن الاكدية مائتان‪ ،‬ومن الثياب خمسمائة ثوب‪ ،‬ومن المناديل ثلاثمائة ومن الهامات‬

‫ثلاثمائة‪.‬‬

‫الرين اثنا عثر الف الف درهم مريمن‪ ،‬ومن السل عشرون الف رطل‪.‬‬

‫همدان‪ ..‬احد عشر الف الف درهم مرتين وثلاثمائة الف‪ ،‬ومن رب الرمان الف رطل ومن السل‬

‫اثنا عشر الف رطل‬

‫ما لهن البصرة والكفة يعشرةالف الف درهم مرتين وسمانة الف درهم‪.‬‬

‫ماس‪٠‬ذان والدفاتر‪ .‬اربعة الاف الف درهم مرتين‪ .‬ع‬

‫شهرزور هددتة الاف الف درهم مرتين وسمانة الف درهم‬

‫الموصل وما إليها‪ ..‬اربعة وعشرون الف الف درهم مريمن‪ ،‬ومن السل الأبيطر عشرون الف‬

‫الف رطل‪.‬‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫اذربيجان‪ ..‬اربعة الاف إلف درهم مرتين‪.‬‬

‫ع الجزيرة وما يليها من اعمال الفرات‪ ..‬اربعة وثلاثون الف اس درهم مرتين‪ ،‬ومن الرقيق الف‬

‫راي‪ ،‬ومن السل اثنا عقر الهم زق‪ ،‬ومن الهزاة عشرة‪ ،‬ومن الماضية عشرون‪.‬‬

‫ارمينية‪ ..‬ثلاثة عثر الف الف درهم مرتين ومن القسط المحفور عثرون‪ ،‬ومن الز« خمسمائة‬

‫وثلاثون رطلأ‪ ،‬ومن السايح السور ماهي عثرة الاف رطل‪ ،‬ومن الصوتي عشرة آلاف رطل‪،‬‬

‫ومن البغال مائتان ومن المهرة ثلاثون‪.‬‬

‫قنسرين‪ ..‬اربعمائة الف دينار‪ ،‬ومن الزيث الف حمل‬

‫دمشق‪ ..‬اربعمائة الف دينار وعشرون الف دينار‪.‬‬

‫الأردن‪ ..‬سة وتسعون الف دينار‪.‬‬


‫افلسطين‪ ..‬ثلاثمائة الف دينار وعشرة الاف دينار‪ ،‬ومن الزيت ثلاثمائة الف رطل‪.‬‬

‫عصثرز الفم الف دينار وتسعمائة الف دينار وعشرون الف دينار‪.‬‬

‫يرقة‪ ..‬الف الف درهم مربمن‪٠‬‬

‫افريقية‪ ..‬ثلاثة مفلر الف الف درهعثريمن‪ ،‬ومن الرسل مانة وعشرون‪.‬‬

‫اليمن‪ ..‬ثلاثمائة ألفي دينار وسون الف دينار لددوى المتاع‬

‫الحجاز‪ ..‬ثلاثمائة الف دينار‪ .‬انتهى‪.‬‬

‫واما الأندلبر فالذي ذكره الثقات من مؤرخيها ان عهد الرحمن الناصر خلف في لموت امواله‬

‫خمسة الاف الف الف دينار مكررة ثلاث مراث‪ ،‬يكون جملتها بالقناطر خمسمائة الف قنطار‪.‬‬

‫ورايث في بعطر تواريخ الرشيد ان المحمول إلى ليث المال في ايامه سة الاف قنطار وخمسمائة‬

‫قنطار في كل سة‬

‫فاعتبر ذلك في نس الدول بعضها من بعطى‪ ،‬ولا نقكرن ما ليس ليمعهود عندك ولا في عصرك‬

‫شيء من امثاله‪ ،‬فتضيق حوصلنلر طد ملتقط الممكنات‪ .‬فكثير من الخواصر إذا يسعوا امثال هذه‬

‫الأخبار عن الدول السالفة بادر ياب يالإنكار‪ ،‬وليس ذلك من الصواب‪ ،‬فان احوال الوجود والعمران‬

‫متفاوتة‪ .‬ومن ادرك منها رتبة سفلى او وسطى فلا يحصر المدارك كلها فيها‪ .‬ونحن إذا اعتبرنا ما‬

‫ينقل لنا عن دولة بني العباس ويني امية والعهيدين‪ ،‬وناس‪٠‬نا الصسح من ذلك والذي لا شك فيه بالذي‬

‫نشاهده من هذه الدوله التي هي اقل يالتمهة إليها وجد( يبينها بونا وهو لما يبينها من التفاوت في اصل‬
‫قوتها وعمران يمسالكها‪ ،‬فالأئار ءكلها جارية طى نسة الأصل في القوة كما قدمناه ة ولا يسعنا إنكار‬

‫ذلك عنها‪ ،‬اة كثير من هذه الأحوال في غاية الشهرة والوضع يل فيها ما يلحقه يالمستفيطر‬

‫والمتواتر‪ ،‬وفيها المعاين والمشاهد من اثار البناء وتجره‪ .‬فخذ من الأحوال المنقولة مراتب الدول في‬
‫قوتها او تعةيا وتناماس»ا او سغرها‪ ،‬واعتبر ذلك به( نقضه عليك من هذه الحكاية المسنظرفة‪٠‬‬

‫وذلك انه ورد بالمغرب لعهد السلطان ابي عنان من ملوك بني مرلين رجل من مشيخة طنجة يعرف‬

‫بابن بطوطة كان رحل منذ عشرين لدنة قبلها إلى المشرق وتقلب في بلاد العراقى واليمن والهند‪،‬‬
‫ودخل مدينة دطي حاضرة ملك الهند‪ ،‬وهو البي« ان يمسك ثماه‪ ،‬رسل بماك»ا لذلك العهد وهو‬

‫فروزجوه‪ ،‬وكان له منه مكانه واستعمله في خطة القضاء بمذهب المالكية في عملهم ثم انقلب إلى‬
‫المغرب واتصل بالسلطان ابي عنانه وكان يحدث عن شان رحلته وما راى من العجائب سالك‬

‫الأرطى‪ ٠‬واكثر ما كان يحدث عن دولة صاحب الهف وياتي من احواله بما يددتغرل‪٠‬ه السامعون‪ ،‬مثل‬

‫ان ملل الهند إذا خرج إلى السفر اعصس اهل مدينته من الرجال واناء والولدان‪ ،‬وفرطى لهم رزق‬

‫هددتة اشهر تدفع لهم من عطانه‪ ،‬وانه عند رجوعه من سفره في يوم مشهود بيرز فيه الناس كافة إلى‬

‫صحراء البلد ويطوفون ل‪٠‬سه‪ ،‬وينصب امامه فى ذلك الحفل منجنيقاث طى الظهر ترمس بها شكاتر‬

‫الدراهم والدنانير على الناس إلى ان يدخل أيواته‪ ،‬وامثال هذه الحكايات‪ .‬فتناجى الناس هتكذليه‪٠‬‬

‫ولقيت ايامئذ وزير السلطان فارس بن وردار البعيد الصيث‪ ،‬لمفاوضته في هذا الشان واريته إنكار‬

‫اخبار ذلك الرجل‪ ،‬لما استفاطى في الناس من تكذيبه‪ .‬فقال لي الوزير فارس‪ ..‬إياك ان نستنكر ممثل هذا‬

‫من احوال الدول بما انك لم تره‪ ،‬فتكون كابن الوزير الناشىء فيججن‪ ٠‬وألمان وزيرة اعتقله‬

‫هددلطانه ومكث في السن لددنثن ربي فيها ابنه في ذلك المحس‪ ،‬فلما ادرك وعقل هددا( عن اللهم الذي‬

‫كان يتغذى ل‪٠‬ه‪ ،‬فقال ابوه هذا لهم الغني فقال وما الغنم فيصفها له ابوه لنثعياننها ونعوتها‪ ،‬فيقول يا‬

‫ايث تراها مثل الفار فينكر تنمليه‪ ،‬ويقول اين الغنم من الفاني‪ ،‬وكذا في لحم الإبل والبقرة إذ لم يعاين في‬

‫محسه من الحيوانات إلا الفار فيحسهها كلها ابناء جنس الفار‪ .‬وهذا كثيرا ما يعتري الناس في الاخبار‬
‫ترنرا يعتريهم الوسامين في الزيادة عن قيد الإعاب كما قدمناه اول الكتاب‪ .‬فليرجع الإنسان إلى‬

‫اصولهم وليكن مهيمنا طى نفث‪ ،‬ومميزا لطن طبيعة الممكن والممتنع لثصعريح عقله ومستقيم فطرته‪.‬‬

‫فما دخل في نطاق الإمكان قهله‪ ،‬وما خرج عنه رفضه‪ .‬وليس مراد( الإمكان العقلي المطلق‪ ،‬فان‬

‫نطاقه اوسع ثسء‪ ،‬فلا يفرطى حدا لطن الواقعاث‪ ،‬وإنما مراد( الإمكان لثصب الردة التي للشيء‪ .‬فاغا‬
‫إذا ‪١‬نارنا امل النم يء وجره وم‪،‬نفه ومقدار عظمه وقوته اجرينا الحكم من نسبة ذلك على احوالهم‬

‫وحكمنا بالامتناع على ما خرج من نطاقه‪ ،‬تهقل رب زدني علمأ‪ ،‬وانث ارحم الراحمينر رايه‬

‫سباته وتعالى اعلم‬

‫ء‬ ‫الفصل التاسع عشر‬

‫يالموالي‬ ‫عصههك‬ ‫واهل‬ ‫قومه‬ ‫على‬ ‫الدولة‬ ‫صاحب‬ ‫استظهار‬ ‫لي‬

‫والمصطنعهن‬

‫اعلم ان صاحب الدولة إنما يني امره كما قلناه هقومه‪ ،‬فهم عصابته وظهر( على ناطهم ولهم‬

‫يقارع الخوارج على دولتهم ومنهم من يقلد اعمال مملكته ووزارة دولتهم وجباية امواله لانهم اعوانه‬

‫طى الظب‪ ،‬وشركاؤه في الأمر وساهمو في لددائر مهماته‪ .‬هذا ما داو الطور الأول للدولة كما قلناه‪.‬‬

‫فاةا جاء الطور الثاني وظهر الاستبداد عنهع‪ ،‬والإنفراد بالصجد‪ ،‬ودافعهع عنه بالراح‪ ،‬صاروا في‬

‫حقيقة الأمر من بعطر اعدانه‪ ،‬واحتاج في مدافعخ عن الأمر وصد« عن المشاركة إلى اولياء‬

‫اخرين من تجر جلدتهم يددتظهر لهم عليهع‪ ،‬ونولاهم دوته‪ ،‬فيكونون اقرب إليه من ساترهع‪ ،‬واخصى‬
‫به قرنة واصطناعأ‪ ،‬واولى ايثار{ وجاهأ‪ ،‬لضا انهم يدضيتون دونه في مدافعة قومه عن الأمر الذي‬
‫كان لهب والرتبة التي القوها في ضنناركببى فمتناسثز اهلها احب الدولة حينئذ‪ ،‬ويخصهع بمزيد‬

‫التكرمة والإيئار‪ ،‬ويقسم لهم مثل ما للكثير من قومه ويظدهم جليل الأعمال والولايات من الوزارة‬

‫والقيادة والجباية وما يختصر به لنفث‪ ،‬وتكون خالصة له دون قومه من القاب المملكة‪ ،‬لأنهم حينئذ‬

‫اوليا( الأقربون ونصحاقه المخلصون‪ .‬وذلك حينئذ مؤذن باهتضاو الدولة وعلامة على المرضى‬

‫المزمن فيها‪ ،‬لضاد العصبية التي كان بناء القلب عليها‪ ،‬ومرضى قلوب اهل الدولة حينئذ من الامتهان‬

‫وعداوة السلطان فيضطغنون عليه‪ ،‬ونربصون به الدوائر ويعود ويال ذلك طى الدولة ولا يطمع‬

‫في بنها من هذا الداء‪ ،‬لأن ما مضى يتأكد في الأعقارالى ان يذهب رسمها‪ .‬واعتبر ذلك في دولة‬

‫لبني امية كيف كانوا إنما يطظهرونز في حروبهم وولاية اعمالهم برجال العرب مثلي صر بن لددعد بن‬

‫ابي وقاصى‪ ،‬وعبد اليل بن زياد بن ابي هددفيان‪ ،‬والحجاج بن يوسف‪ ،‬والمهلب بن ابي صفرة‪ ،‬وخالد‬

‫بن علد ايه القريب وابن ههيرة‪ ،‬وموسى بن نصيره وبلال بن ابي بردة بن ابي موسى الأشعري‪،‬‬

‫بىنصثنر بن هدديار‪ ،‬وامثالهم من رجالات العرس وكذا صدر من دولة بني العباس كان الاستظهار فيها‬
‫ايضا برجالات العرب‪ ،‬فلنىا صارت الدولة للانفراد بالسيد وكبح العرب عن التطاول للولايات‪.‬‬

‫وصارت الوزارة للعجم والصنائع من البرامكة ويني سهل بن نوبخت ويني طاهر‪ ،‬ثم بني بويه‬

‫وموالي الترك مثل يغا ووصيف واتامثى وياكناك واين طولون وايناس وتجر هقلاء من موالي‬

‫العجب فتكون الدولة لغير من مهدها والعز لغير من اجظهه‪ ٠‬لدنة ايه في عباده‪ ،‬رايه تعالى اعلم‬

‫‪٠‬‬ ‫املفصءملالعئثرس‬

‫هي احوال الموالي والمصطنعهن هي الدولى‬

‫اعلم ان المصطنعين في الدول نفاوترن في الالتحام بصاحب الدولة يتفاوت قديمهم وحديثهم في‬

‫الالتحام يصاحبها‪ .‬والسب في ذلك ان المقصود في العصبية من المدافعة والمطالبة إنما يني بالنس‪،‬‬

‫والولاية‬ ‫والتخاذل في الجانب والباء كما قدمناه‪.‬‬ ‫لأجل التناصر في ذوي الأرحام والقريى‪،‬‬

‫والمخالطة بالرق او بالحلف تتنزل منزلة ذلك لأن امر الضب وإن كان طبيعية فإنما هو وهمي‪،‬‬
‫هو العشرة والمدافعة وطول الممارسة والصحية بالمريى‬ ‫والمعنى الذي كان به الالتحام ليرا‬

‫والرضا( وسائر احوال الموت والحياة‪ .‬وإذا حصل الالتحام بذلك جاءت النعرة والتناضر‪ ،‬وهذا‬

‫مشاهد لهن الناس واعتبر مثله في الاصطناع ة فإنه يحدث لطن المصطنع ومن اصطنعه نسبة خاصة‬

‫من الوصلة تتنزل هذه المنزلة ونؤكد اللحمة وإن لم يكن نس فثمراث النبي موجودة‪ .‬فاةلكانث‬

‫هذه الولاية لهن القبيل وبين اوليائهم قبل حصول الملك لهب كانث عروقها اوثب وعقائدها اصب‬
‫ونسيها اصرح لوجههنز احدهما انهم قهل الملك اسرة في حالهع‪ ،‬فلا يتميز النسب عن الولاية إلا عند‬

‫الأقل منهم فينقلون منهم منزلة ذوي قرانهم واهل ارحامهم وإذا اصطنعوهم بعد الملك كانث مرتبة‬
‫الملك مميزة للسيد عن المولى ولأهل القرابة عن اهل الولاية والاصطناع لما تقتضيه احوال‬

‫الريا( والملك من تميز الرقي وتفايتهل‪ ،‬فنتررلجز حالتهم وينقلون منزلة الاجانب‪ .‬ويكون الالتحام‬

‫ع‬ ‫ل‪٠‬ثنهع اضعف والقاصر لذلك ابعده وذلك انقصى من الاصطراع قهل المظلم‬

‫الوجه الثاني‪ ..‬ان الاصطناع قهل الملك يعد عهده عن اهل الدولة يطول الزمان ويخفي شان تلك‬

‫اللحمة ويظن بها في الأكثر الضب فيقوى حال العصبية‪ .‬راما بعد الملك قيقرب العهد ويطوي في‬
‫معرفته الاكثر‪ ،‬فهثن اللحمة وتتميز عن النس‪ ،‬فاسسسعف الصبية بالنىهة إلى الولاية التي كانث‬

‫قبل الدولة واعتبر ذلك في الدولسوالريا(ت ننجده‪ ٠‬فكل من كان اصطناغه قهل حصول الرياسة‬

‫والملك لمصطنعه ننجده اشد التحاما ل‪٠‬ه‪ ،‬واقرب قرابة إليه‪ ،‬وننزل منه منزلة ابنائه واخواته وذوي‬
‫رصد‪ .‬ومن كان اصطناعه بعد حصول الملك والري( لمصطنعه لا يكون له من القرابة واللحمة ما‬

‫الأجانب‬ ‫استعمال‬ ‫إلى‬ ‫عمرها ترجع‬ ‫الدولة في اخر‬ ‫ان‬ ‫حتى‬ ‫مشاهد يالعيان‪،‬‬ ‫وهذا‬ ‫للأولين‬

‫واصطناعهم‪ ،‬ولا بينى لهو مجد كما بناه المصطنعون قبل الدولة لقرب العهد حينئذ باوليتهم‬

‫ومشارفة الدولة على الانقراطى‪ ،‬فيكونون منحطين في مهاوي الضعة‪.‬‬


‫ع واليا يحمل صاحبي الدولة على اصطناعهم والعدول إليهم عن اولياتها الأقدمين وصنائعها‬

‫الأولين‪ ،‬ما يعتريهم في انفسهم من العزة على صاحب الدولة وقلة الخضوع له‪ ،‬ونظره به( ينظره‬

‫به قبله واهل نلددبه‪ ،‬لعكد اللحمة منذ العصور المتطاولة بالمريى والاتصال بابه وسلف قومه‪،‬‬

‫والانتظار مع كبراء اهل لبيته‪ ،‬فيحصل لهو بذلك دالة عليه واعتزازه فينافرهع ليددههها صاحب الدولة‬

‫ويعدل عنهم إلى استعمال لساهع‪ ،‬ويكون عهد استخلاصهع واصطناعهم قريبة فلا يبلغون رتب‬

‫الصجد‪ ،‬وبيقون طى حالهم من لخارجية‪ ،‬وهكذا شان الدولي في اواخرها‪ .‬واكثر ما يطلق الدهم‬

‫الصنائع والأولياء على الأولين راما هولاء المحدثون فخدم واعوان‪ .‬رايه ولي المومنين‪ ،‬وهو على‬

‫كل شيء وكيل‪.‬‬

‫الفصل الحادي والعشرون‬

‫فهما لمرض هي الدولى عن حجر السلطان‬

‫استقر الملك في نصاب معهن وثنهث واحد من القبيل القائمين بالدولة‬ ‫والاستبداد عليه إذا‬

‫وانفردوا به ودفعوا سائر القبيل عنه‪ ،‬وتداوله لينوهع واحدا بعد واحد لثصب الترشبح‪ ،‬فربما حدث‬

‫النزغلر على المنصب من بزرائهم وماشنهع‪ ٠‬وس‪.‬هه في الأكثر ولاية صهي صغير او مضعف من‬

‫اهل المنهث‪ ،‬يترشح للولالأ لعهد ابيه او يترثثيترذويه وخوله‪ ،‬ويقنس منه المجز عن القيام بالملك‬

‫فيقوم به كاظه من وزراء ابيه وحاشيته ومواليه او قهيله‪ ،‬ويوري عنه يحفظ امره عليه حتى يقنس‬

‫منه الاستبداد‪ .‬ويجعل ذلك ذريعة للملك فيحجب الصبي عن الناس ويعود‪ .‬اللذان التي يدعوه إليها‬

‫ترف احوالهم ويدديمه في مراعيها متى امكته‪ ،‬وينسبه النظر في الأمور السلطانية‪ .‬حلى يدهش عليه‪.‬‬

‫وهو بما عوده يعتقد ان حظ السطان من الملك إنما هو جلوس السرير وإعطاء الصفقة وخطاب‬

‫التهويل والقعود مع اناء خلف الحجاب‪ ،‬وان الحل والربط والأمر والنهي‪ ،‬ومباشرة الاحوال‬

‫الملوكية‪ ،‬وتفقدها من النظر في الهيثر والمال والثغور إنما هو للوزير‪ ،‬ويبلع له في ذلك إلى ان‬

‫ننيعتحكع له صهغه الرياسة والاستدانة ويتحول الملك إليه ويقتر به عثثرننه بىابناءه من ل‪٠‬عأه‪ ٠‬كما وقع‬

‫ليني بويه والترك وكافور الإخفليدي وتجرهم يالمشرق‪ ،‬وللمنصور بن ابي عامر بالأندلس‪ .‬وقد‬
‫ينأطن ذلك السبور اد‪-‬ز لنناته فرماوي( على الخروج من ربقة الحجر والاسترداد‪ .‬ويرجع الملك‬

‫إلى نصع‪ ،‬ويضرب على ايدي المتغلهين عليه‪ ،‬إما يقتل او يرفع عن الرتبة فقط‪ ،‬إلا ان ذلك في‬

‫النادرالأقلي‪ ،‬لان الدولة إذا اخذت فر تغلب الوزراء والاولياء استمر لها ذلك وقل ان نسرح‬

‫عته‪،‬لان ذلك إنما يوجد في الأكثر عن احوال الترف ونثداة ابناء الملك منغمسين في نعيمه‪ ،‬قد نموا‬

‫عهد الرجولة والفوا اخلاق الداياث والاظار‪ ٠،‬وريوا عليها‪ ،‬فلا يننزعون إلى رياسة ولا يعرفون‬
‫اسعندادا من تغلبه انيا همهم في القنوع بالابهة والتفنن في اللذان وانواع الترف‪ .‬وهذا التغلب يكون‬

‫للموالي والمصطنعهن طد استبداد عشير الملك على قومهم وانفراد« به دونهم وهو عارطى للدولة‬
‫ضروري كما قدمناه‪ .‬وهذان عرضان لا ليرء للدولة منهما إلا في الأقل النادر‪ .‬أأوالللاه لغتي ملكه من‬

‫يثداء‪ ،‬وهو على كل شيء قدير{‬

‫الفصل الثاني والعشرون‬


‫في أن المتظههن على السلطان لا يشاركونه‬

‫لي اللقب الخاس يالملك‬

‫وذلك ان الملك والسلطان حصل لأوليه مذ اول الدولة بعصبية قومه‪ ،‬وعصبيته التي اسهعتهع‬

‫حلى اثكمت له ولقومه صهغة الملك والغلب‪ ،‬وهي لم بته ياقية‪ ،‬وبها الحفظ رلدهم الدولة وبقاؤها‬

‫وهذا المتغلب وإن كان صاحب عصهية من قبيل الملك او الموالي والصنائع فعصهيته مندرجة في‬

‫عسلية اهل الملك وتابعة لها‪ ،‬وليس له صهغة في الملك وهو لا يحاول في استبداده انتزاع الملك‬

‫ظاهر( وإنما يحاول انتزاع ثمراته من الامر والنهي‪ ،‬والحل والعقد والإيرثم والنقطى‪ ،‬يوهم فيها اهل‬

‫الدولة انه متصدر{ عن هددلطاته‪ ،‬منفذ في ذلك من وراء الحجاب لأحكامه‪ .‬فهو يتجلى عن لسان‬

‫الملك وشاراننه وألقابه جهده ويعد نفسه عن التهمة بذلك وإن حصل له الاستبداد لانه سنتر في‬

‫استبداده ذلك بالحجاب الذي ضربه السلطان ولإلوهبعرى انفسهم عن القبيل منذ اول الدولة ومغالط‬

‫عنه بالنيابة ولو تعرطى لشيء من ذلك لنفسه عليه اهل العصبية وقبيل الملك وحاولوا الاستئثار به‬

‫دوته‪ ،‬لانه لم تددتحكع له في ذلك صبغة نيحملهع طب العليم له والانقياد‪ ،‬فيهلنر لأول وهلة‪ .‬برقم وقع‬

‫مثل هذا لعهد الرحمن بن الناصر بن المنصور بن ابي عامر‪ ،‬حين هدما إلى مشاركة هثخ واهل بيته‬

‫في لقب الخلافة بلع يقنع بما قني به ايوه واخوه من الاستبداد بالحل والعقد والمراهم المتتابعة‪ .‬فطلب‬
‫من هشام خاليفته ان يعهد له بالخلافة فنفس ذلك عليه لينو مروان وسائر قريثر‪ ،‬وبايعوا لابن ‪.‬‬

‫الخليفة هشام محمد بن علد الجبار بن الناصري وخرجوا عليه‪ .‬وآن في ذلك خراب دولة العامريين‬

‫وهلاك المؤيد خليفخ‪ ،‬واستبدل منه لساه من اعياصى الدولة إلى اخرها‪ ،‬واختلت مراسم ملكهم رايه‬

‫خر الوارثين‪.‬‬

‫ا لفصل الثالث وا لعغع ون‬

‫في حقيقة المك وفصنافه‬

‫بمميعي للانسان لأنا قد هينا ان البشر لا سكن حياتهم ووجودهم إلا باجكراعهع‬
‫الملك مادصب ط ء‬

‫وتعاونهم على نميل قوتهم وترورياأثم وإذا اجتمعوا دعت الضروري إلى المعاملة واقثضاء‬

‫الحاجاث‪ ،‬ومد كل واحد منهم يده إلى حاجته يأخذها من اله‪ .‬احهه‪ ،‬لما في المبيعة ااميوانية من الظلم‬

‫والعنوان بعضهم على هعطى‪ ،‬ويمانعه الاخر عنها بمقتضى الغضب والأنفة ومقتضى القوة البشرية‬

‫في ذلك فيقع التنازع المفضي إلى المقاتلة وهي نؤدي إلى الهرج ولددظف الدماء واةهاب النفوس‬

‫المفضي ذلك إلى انقطاع النوع‪ ،‬وهو ا خصه البانيي سباته بالمحافظة واستمال يقاقهم فوضى‬

‫دون حاكم يزعم بعضهم عن بعطى‪ ،‬واحتاجوا من اجل ذلك إلى الوازع وهو الحاكم عليهع‪ ،‬وبو‬

‫بمقتضى الطبيعة البشرية الملك القاهر المتحكم‪ .‬ولا لند في ذلك من العصبية لما قدمناه‪ ،‬من ان‬

‫المطالبات كلها والمدافعان لا نتر إلا يالعصهية‪ ٠‬وهذا الملك كما تراه منصب شريف نتوجه نحوه‬
‫المطالبات ويحتاج إلى المدافعاث‪ ،‬ولا يني شيء من ذلك إلا بالعصبيات ‪-‬ننرا مر‪ .‬والعصبيات متفاوتة‪.‬‬

‫وكل عصبية فلها نسكت وتغلب على من يليها من قومها وعثعيرها‪ ٠‬وليس الملك لكل عصهية‪ ،‬وإنما‬

‫الملك على الحقيقة لمن يددننعلد الرعية ويجهي الأموال ويبعث البحوث ويحمي الثغور‪ ،‬ولا تكون فوق‬

‫يده يد قاهرة‪ .‬وهذا معنى الملك وحقيقته في المشهور فهن قصرت به عصبيته عن بعضها‪ ،‬مثل‬

‫حماية الثغوراو ماية الأموال او بعث البحوث فهو ملك ناقصى لم نتر حقيقته‪ ،‬كما وقع لكثير من ملوك‬

‫السير في دولة الأغالبة يالقيروان ولملوك العم صدر الدولة العباسية‪ .‬ومن قصرت به عصبيته‬

‫ايضا عن الاستعلاء على جميع العصهياث‪ ،‬والضرب على سائر الايدي‪ ،‬وكان فوقه حكم تجره‪ ،‬فهو‬
‫ايها ملك ناقصى لم نتر حقيقته‪ ،‬وولاء مثل امراء النواحي وروساء الجهات الذين ننجمعهع دولة‬

‫واحدة‪ .‬وكثيرة ما يوجد هذا في الدولة المنعة النطاق‪ ،‬اعني توجد ملوك على قومهم في النواحي‬

‫القاصية يدينون بطاعة الدولة التي جمعتهع‪ ،‬مثل صنهاجة مع العلهبين‪ ،‬وزفاتة مع الأمويين تارة‬

‫والعرين تارة اخرى‪ ،‬ومثل ملوك العم في دولة بني العهاس‪ ،‬ومثل امراء البربر وملوكهم مع‬

‫الفرنجة قهل الاسلاب ومثل ملوك الطوائف من الفرس مع الإسكندر وقومه اليونانيين‪ .‬وكثير من‬

‫هقلاء‪ ٠‬فاعتبره ننجده‪ ٠‬رايه القاهر فوق عباده‪.‬‬

‫ع‬ ‫إلقصثل الراهن والعشرون‬

‫في ان ارهف الحد مضر يالملك ومفسد له لي الأكثر‬

‫اعلم ان ميلحة الرعية في السلطان لهدز في ذاته رسمه من صن شكله او ملاحة وجهه او‬

‫عظم جثضاته او ضاع عمله او جردة خطه او ثقوب ذهنه‪ ،‬وإنما مصلحتهم فيه من حيث إضافية‬
‫إليهع‪ ،‬فان الملك والسلطان من الأمور الإضافية‪ ،‬وهي نس‪.‬ة لطن منبرين‪ .‬عسمقيقة الي« ان انه المالك‬

‫للرعية القائم في امورهم عليهع‪ ،‬فالسلطان من له رعية والرعية من لها لددلطان‪ ،‬والصفة التي له من‬

‫حيث إضافته لهم هي التي تسى الملكة وهي كوته يملكهع فاةا كانث هذه الملكة وتوابعها من الجودة‬

‫بمكان حصل المقصود من السلطان على اتم الرجوب فاغهاسإن كانث جميلة صالحة كان ذلك مصلحة‬

‫لهب وإن كانث سغة متصفة كان ذلك ضررة عليهم وإهلاكا لهم‬

‫ويعود صن الملكة إلى الرفق‪ .‬فان الملك إذا كان قاهرا‪ ،‬بساطثنآ بظعقوهاث‪ ،‬منقبة عن عورات‬
‫الناس وتعد( ذنوبهع‪ ،‬شملهم الخوف والذل‪ ،‬ولاذوا منه بالكذب والسكر والخديعة نسنلقوا بيا‪ ،‬وفدت‬

‫بصائرهم واخلاقهع‪ ،‬ورسما خذلوه في مواطن الحروب والمددافعاث‪ ،‬ففسدث الحماية بفدداد النياث‪،‬‬

‫وريما اجمعوا على قتله لذلك فتفسد الدولة ويخرب السياج‪ ،‬وإن داو امره عليهم وقهره ضنت‬

‫العصبية لما قلناه اولأ‪ ،‬وفد السياج من اصله بالعجز عن الحماية‪ .‬وإذا فلان رفيقا لهم متجاوزا عن‬
‫سغاتهع اطتاموا إليه ولاذوا به واشربوا محبته والحراب دونه في محاربة اعدا‪ .‬فاسنتي الامر من‬

‫كل جانب‪.‬‬
‫واما ترابه هماس‪،‬ن الماية فيي النعمة علنية والمدافعة عنهم فالمدافعة بها نتر حقيقة الملكى واما‬

‫السيرة علنية والاسان لثم فهن جملة الرفق ل‪٠‬هع‪ ،‬والنظر لهم فيمعاثدهع‪ ،‬وهي امل كبر في‬

‫التحبب إلى الرعية‪ .‬واعلم انه قلما تكون ملكة الرفق فيمن يكون يقظا شديد الذكاء من الناس‪ ،‬واكثر‬

‫ما يوجد الرفق في الغفل والمتنقل واقل ما مون في اليقظ انه لملف الرعية فوق طاقتهم لنفوذ نظره‬

‫فيما وراء مداركهم واطلاعه طى عواقب الأمور في مهاديها بالمعيته فيهلكون‪ ٠‬لذلك قال صلى ايه‬
‫عليه وسلم أألدديروا طى لددلبر اضثعفكعر ومن هذا الهاب اشترط الشارع في الحاكم قلة الإفراط في‬

‫الذكاء‪ ،‬وماعذه من قصة زياد بن ابى هددفيان لما عزله صر عن العراق‪ ،‬وقال‪ ..‬وولع ءعزلمنتي يا امر‬

‫المومنين؟ العجز او لخيانةهم فقال عمر! بيلم اعزللبى لواحدة منهما‪ ،‬ولكني كرهث ان احمل فضل‬

‫عقلك طى الناس{ فاخذ من هذا ان الحاكم لا يكون مفرط الذكاء والكلس مثل زياد بن ابي هددفيان‪،‬‬

‫وعمرو بن العاصى‪ ،‬لما نه ذلك من التعسف ولددوء الملكة وحمل الوجود على ما ليس في طهعه‪،‬‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫كما ياتي في اخر مذا الكتاب‪ .‬والا خير المالكين‪.‬‬

‫وتقرر من هذا ان الكيس والذكاء علب في صاحب السياسة‪ ،‬لانه إفراط في الفكر‪ ،‬كما ان البلادة‬
‫إفراط في الجمود‪ .‬والطرفان مذمومان من كل صفة اغددانية‪ ،‬والمحمود هو التوسل‪- .‬ننرا في الكرم مع‬

‫التبذير والهخل‪ ،‬وكما في الشجاعة مع الهرج والجلن‪ ،‬وتجر ذلك من الصفات الإنسانية‪ .‬ولهذا‬
‫يوصف الشديد الكيس بصفات الشيطان‪ .‬فيقال شيطان ومتثهطن وامثال ذلا والا يخلق ما يثداء‪،‬‬

‫وهو العليم القدير‬

‫الفصل الخاسر والعشرون‬

‫في معنى الخلافة والإمامة‬

‫لما كانث حقيقة الملك انم الاجضاع الضرورى للهثعر‪ ،‬ومقتضاه التغلب والقهر اللذان هما من اثار‬

‫الغطس والحيوانية‪ ،‬كانث احكام صاحبه في الغالب جائرة عن الحق‪ ،‬مجوفة بمن ننحث يده من الخلق‬

‫في احوال دنياهم‪ ،‬لحمله إياهم في الغالب طى ما ليس في طرقهم من اغراضه وشهواننه‪ ،‬ويختلف‬
‫مفاضية إلى‬
‫ذلك باختلاف المقاصد من »نلف والف مةثز‪ ،‬فليس هما اعتد لذلك وتجيء ا لعصهية ا ل ا‬

‫الهرج والقتل‪ .‬فوجب ان يرجع في ذلك إلىفيانين لدديالددية مفروضة يهمها الكافة وينقلون إلى‬

‫احكامها كما كان ذلك للفرس وتجرهم من الامم وإذا خلت الدولة من مثل هذه السياسة لم يددنتب‬
‫امرها‪ ،‬ولا يني الدتلاقهاز هولدنغ ايه في الذين خلوا من قهلر‬

‫فاةا كانث هذه القوانين مفروضة من العقلاء واكابر الدولة وليصرائها كانث لدديالددة عقلية‪ ،‬وإذا‬

‫كلنث مفرومضآ من ايه هثدارع يقررها ويثرعها كانث سياسة دينية نافعة في الحياة الدنيا وفي‬

‫الاخرة‪ .‬وذلك ان الطلق ليس المقصود لهم عنياهع فقط‪ ،‬فإنها كلها عهث وباطل إذ غايتها الموت‬
‫والفناء‪ .‬رايه يقول‪« ..‬فصهتع إنه( خلقناكم عهثا‪ ،‬فالمةسود إثم إنه( هو دهآثز المةت ي إثم إلى السيادي‬
‫في اخرتهم ووصراط اليل الذي له ما في السموات وما في الأرطىر فجاءت الشرائع يحملهم على ذلك‬

‫في جميع احوالهم من عبادة ومعاملة حلى في الملك الذي هو طبيعي للاجتماع الإنساني‪ .‬فاجرننه‬

‫على منهاج الدين ليكون الكل محوطا ينظر الشارع‬

‫فما كان منه بمقتضى القهر والتغلب واهمال القوة العصبية في مرماها فجور وعدوان وثدمرم‬
‫عنده كما هو مقتضى الحكمة السياسية‪ .‬وما هان منه بمةست ضا السيامة وامك{ يا فهذموم اتت اه لانه‬

‫نظر يغير نور اا أأومن لم يجعل ايه له نورا فما له من نور{ لان الشارع اعلم بمصالح الكافة قسما‬

‫هو مغيب عنهم من امور اخرتهر واعمال البشر كلها عايدة عليهم في معادهم‪ ،‬من مك او تجره‪ ،‬قال‬
‫صلى ايه عليه وسلعز أأإنما هي اعمالكم ترد علنكمع‪ ،‬وا‪-‬كاو السرة إنه( مالح على مصالح الدنيا‬

‫فقط‪ .‬وويعلمون ظاهرا من الحياة الدنيابي‪ ،‬ومقعد الشارع مالناس صلاح اخرتهع فوجب بمقتضى‬

‫الشرائع حمل الكافة على الاحكام الشرعية في احوال دنياهم واخر‪ .‬وكان هذا الحكم لأهل الشريعة‬

‫وهم الأنبياء ومن قام فيه مقامهم وهم الخلفاء‬

‫فقد تهين لك من ذلك معنى الخلافة وان الملك الطبيعي هو حمل الكافة على مقتضى الغرطى‬
‫والنم ثوة‪ ،‬والسير ي هو سلمى الكافة على مقضي النظر العقلي في جلب المصافي الدنيوية ودفع‬

‫المضار‪ ،‬والخلافة هي حمل الكافة على مقتضى النظر الشرعي في صصالحهع الاخروية والدنيوية‬

‫الراجعة إليها‪ ،‬إذ احوال الدنيا ترجع كلها عند الشارع إلى اعتبارها بمصالح الأخرة‪ ،‬فهي في الحقيقة‬

‫خلافة عن صاحب الشرع في جراسة الدين وسياسة الدنيا بع فانهم ذلك واعتبره فيما نورده عليلي‪،‬‬

‫من بعد‪ .‬رايه الحكيم العليم‬

‫الفصل السادات والعشرون‬

‫في اختلاف الأمة في حكم هنا المنصب وشروطه‬


‫وإذ قد بينا حقيقة هذا المنصب وانه نيابة عن صاحب الشريعة في حفظ الدين‪ ،‬وسياسة الدنيا ل‪٠‬ه‪،‬‬

‫تسى خلافة وإمامة والقائم به خليفة ولما« فاما نلدسيته إماما فتثدهيها ياما« الصلاآ في اتباعه‬

‫والاقتداء ل‪٠‬سه‪ ،‬ولهذا يقال‪ ..‬الإمامة الكبرى‪ .‬راما تسنه خليفة فلكونه يخلف النبي فيسامثه‪ ،‬فيقال‪..‬‬
‫خليفة باطلاقه وخليفة رسول اا واختلف في نلدسيته خليفة اا فابازه ل‪٠‬جإ‪» ،‬مم اقتباسآ من الخلافة‬
‫ووجعلكطه خلائف‬ ‫أأإفبي جاعل في الأرطى يليفةو وقوله‪..‬‬ ‫العامة التي للادميين في قوله ءتعالى‪..‬‬

‫الارضى{ ومني الجمهور منه‪ ،‬لان معنى الاية ليس عليه‪ ،‬وقد نهى ايو بكر عنه لما دعي ل‪٠‬سه‪ ،‬وقال‪..‬‬
‫دمد اتخلاف إنما هو في حق‬ ‫ههلسث خاليفة ايه ولكني خاليفة رسول ايه صلي ايه عليه وسلم ولان الا ه م‬

‫الغاتب‪ ،‬راما الحاضر فلا‪.‬‬

‫ثم ان نصب الإمام واجب قد عرف وجوهه في الشرع مإجماعا السحابة والتايعهن‪ ،‬لان اصحاب‬

‫رسول ايه صلى ايه عليه وسلع عند وفاته بادروا إلى بيعة ابي بكر رضي ايه عنه وتنم النظر إليه‬

‫واستقر ذلك إجماعا دالأ طى وجوب نصب الثمار وقد ذهب بعطر الناس إلى ان مدرك وجوهه‬

‫العقل‪ ،‬وان الإجماع الذي وقع إنما هو قضاء يحكم العقل فيه‪ ،‬قالوا وإنما وجب بالعقل لضرورة‬

‫الإجتماع للبشر واستحالة حياتهم وورثودهم منفردين‪ .‬ومن مرور{ الاييماعا التنازع لازدحام‬

‫الاعاطى‪ ٠‬فما لم يكن الحاكم الوازع افضى ذلك إلى الهرج المؤذن بهلاك البشر وانقطاعهع‪ ،‬مع ان‬

‫حفظ النوع من مقاصد الشرع الضرورية‪ .‬وهذا المعنى بعينه هو الذي لحظه الحكماء في وجوب‬

‫النبوات في البشر وقد نبهنا على ضاده‪ ،‬وان إحأى مقدماته ان الوازع إنما يكون بشرخ من ايه نسله‬

‫له الكافة نسلهم إيمان واعتقاد وهو تجر سله‪ ،‬لان الوازع قد يكون بسطوة الملك وقهر اهل الشوكة‬

‫ولو لم يكن شريم كما في اهم الصجوس وتجرهم ممن ليس له كتاب او لم تبلغه الدعوة‪ ،‬او نقول يكفي‬

‫في رفع التنازع معرفة كل واحد يتحريع الظلم عليه يحكم العقل‪ ،‬فادعاقهم ان ارتفاع التنازع إنما‬

‫يكون بوجوم الشرع منا‪ ،‬ونصب الإمام هنا تجر صدحك‪ ،‬يل كما يكون ينصب الإمام يكون بوجود‬

‫الروساء اهل الشوكة او بامتناع الناس عن التنازع والطالب فلا ينهطى دليلهم العقلي المهني على هذه‬

‫ع‬ ‫المقديمفدل على ان مدرك وجوهه إنما هو مبمبعا وهو الإجماع الذي قدمناه‪ .‬ا‬

‫وقد ندد بعطر الناس فقال بعدهم وجوب هذا النصب راسا لا بالعقل ولا يالشرع‪ ،‬منهم الاسهم من‬
‫المعتزلة ويعطى الموارتهوعرثم‪ ،‬والواجب عند هقلاء انيا هو إمضاء احكام الشريم فاةا تواطك‬

‫الامة على العدل وتنفيذ احكام ايه تعالى لم يحتج إلى إمام ولا يجب نصهه‪ ٠‬وهولاء محجوجون‬

‫بالاجماع والذي حملهم على هذا المذهب إنما هو الفرار عن الملك ومذاهبه من الاستطالة والتغلب‬

‫والاستمتاع بالدنيا‪ ،‬لما راوا الشريعة ممتلئة بنه ذللبى‪ ،‬والنعي على اطه‪ ،‬ومرحة في رفضه‪.‬‬

‫واعلم ان الشرع لم يذق المهرلذاته ولا حظر القيام ل‪٠‬سه‪ ،‬وإنما ينه المفاسد الناشئة عنه من النهر‬

‫والظلم والتمتع ياللذاث‪ ،‬ولا شك ان في هذه مفاسد محظورة وهي من توابعه‪ ،‬كما اثنى طى العدل‬

‫والنصفة واقامة مراسم الدين والذي عنه‪ ،‬وابجب بازائها الثواب وهي كلها من ترابه الملك فاةا إنما‬

‫وقع الذم للملك على صفة وحال دون حال اخرى‪ ،‬ولم يذمه لذاته‪ ،‬ولا طلب تركه‪ ،‬كما ذم الشهرة‬
‫والغضب من المكلفين‪ .‬وليس مراده تركهما بالكلية لدعاية الضرورة إليها‪ ،‬ولنا المراد نضريفهما‬

‫ع‬ ‫على مقتضى الحق‪.‬‬


‫وقد كان لداود ولددلسصان صلوات ايه وسلامه عليهما الملك الذي لم يكن لغيرهما‪ ،‬وهما من انبياء‬

‫ايه نسنعظى واكرم الخلق عنده‪ .‬ثم نقول لهم ان هذا القرارين الملك بعدهم وجوب هذا النصب لا يغنيكع‬

‫شينا‪ ،‬لأنكم موافقون على وجوب إقامة احكام الشريعة‪ ،‬وذلك لا يحصل إلا بالعصبية والشوكة‬

‫والعصبية مقتضية بطبعها للمك‪ ،‬فيحصل الملك وإن لم ينصب إما‪ .‬وهو عين ما قررتم‬
‫وإذا تقرر ان هذا النصب واجب يلجها( فهو من فنروطى الكفاية وراجع اني اختيار اهلي العقد‬
‫والحلم فيتعين عليهم نصهه‪ ،‬ويجب طى الخلق جميعا طاعته‪ ،‬لقوله تعالى‪ ..‬أأاطيعوا ايه واطيعوا‬

‫الرسول واولى الامر منكم{‬

‫واما شروط هذا المنصب فهي اربعة‪ ..‬العلم والعدالة والكفاية وسلامة الحواس والأعضاء‪ ،‬يمما‬
‫‪.‬‬ ‫لنس القرشي‪.‬‬ ‫يقثررفي الراي والعمل وا خءمنماافر في شرط خايمس بىهبر ا ا‬

‫فاما اشتراط العلم فظاهر لانه إنما يكون منفذا لاحكام ايخرتعالمى إذا كان عالما بها‪ ،‬وما لم يعلمها‬

‫لا يصدح تقدرصه لها‪ .‬ولا يكفي من العلم إلا ان يكون مجتهدا‪ ،‬لان التقليد نقصى‪ ،‬والإمامة نستدعي‬

‫الكمال في الاوصاف والاحوال‪.‬‬

‫راما العدالة فلاته منصب ديني ينظر في لددائر المناسب التي هي شرط فيها‪ ،‬فكان اولى‬

‫باشتراطها فيه‪ .‬ولا خلاف في انتفاء العدالة فيه بفندق الجوارح من ارتكاب المحظورات وامثالها‪.‬‬

‫وفي انتقائها بالبدع الاعتقادية خلاف‪.‬‬

‫واما الكفاية فهم ان يكون جرينا طى إقامة الحدود واقتحام الحروب ليصيرا بها‪ ،‬كفيلا يحمل‬

‫الناس عليها‪ ،‬عارفا بالعصبية واحوال الدهاء‪ ،‬قويا على معاناة السياسة‪ ،‬ليصب له بذلك ما جعل إليه‬

‫من حماية الدين‪ ،‬وجهاد العدو‪ ،‬واقامة الأحكاي وتدبير المصالح‪.‬‬

‫راما سلامة الحواس والاعضاء من النقصى والعطل{ كالمجنون والمس والصمم والخررم وما يقثر‬

‫فقده من الاعضاء في العمل كفقد اليدين والرجلين والانين فتشترط السلامة منها ظها‪ ،‬لتاثير ذلك في‬

‫تمام عمله وقيامه به( جعل إليه‪ .‬وإن كان إنما يشين في المنظر فقط‪ ،‬كفقد إحدى هذه الأعضاء‪ ،‬فشرط‬

‫السلامة منه شرط كضل ويلحق يفقدان الاعضاء المنع من التصرف‪ .‬وهو ضريانز وندرب يلحق‬

‫بهده في اشتراط السلامة منه شرط وجوب وهو القهر والعجز عن التصرف جملة بالاسر وتههه‪،‬‬

‫وضرب لا يلحق بهذه وهو الحجر باستيلاء بعطر اعوانه عليه من تجرعصيان ولا مشاقة‪ ،‬فينتقل‬

‫النظر في حال هذا المستولي‪ ،‬فان جرى طى حكم الدين والعدل وحميد السياسة جاز قرارهم والا‬

‫اطجصر المسلمون بمن يقهطنى يده عن ذلك ويدفع علته‪ ،‬حلى ينفذ فعل الخليفة‪ .‬راما الضب القرشي‬
‫فلابجماع السحابة بوم السقيفة يعلى ذلك واحتجت قريثر على الانصباب لضا هموا يوممل‪٠‬ليعم لددعد بن‬
‫عبادة وقالوا‪ ..‬وأمنا امير ومنكم امي( يقوله صلى اليل عليه وسلع‪ ..‬والأئمة من قريث( ويان النبي صلى‬

‫اليل عليه وسلع اوصانا بان نصن إلى محتمكع ونتجاوز عن مسيئكع‪،‬رلو كانث الامارة فيكم لم تكن‬
‫الوفية بكر دمجوا الا‪١‬س ار‪ ،‬ورجعوا عن قولهم وأمنا امير ومنكم اميرا( وعدلوا عما كانوا هموا‬

‫به من بيعة لددعد لذلك وليث ايضا في الصحيح‪ ..‬أهلا يزال هذا الأمر في هذا الحي من قريش وامثال‬

‫هذه الأدلة كثيرة‪.‬‬


‫إلا انةثما ضب امر قريش وتلاشت عصدل‪٠‬ثتهع به( نالهم من الترف والنعهم‪ ،‬وبيا انفقخ الدولة‬

‫في سائر اقطار الارضى عجزوا بذلك عن حمل الخلافة وتظهث عليهم الاعاجم وصار الحل والعقد‬

‫لهب فاثته ذلك على كثير من المحققين حتى ذهبوا إلى نفي اشتراط القرشية وصلوا طى ظواهر في‬
‫ذللبى‪ ،‬مثل قوله صلى ايه عليه وسلع‪ ..‬أأالدسعوا واطيعوا وان ولي عليكم عهد حبشي ذو زبي‪.‬ةبي‪ ،‬وهذا‬

‫لا تقوم به حجة في ذلك فاية خرج مطرتالتمثيل والفرمنن للمهالغة في إيجاب السي وإلطاعة‪،‬‬
‫ومثل قول صر لو كان سالم مولى حذيفة حيا لوني اي هولما دخلتني فيه الظنة( وهو ايضا لا يفيد‬

‫ذلك لما علمت ان مذهب الصحابي ليس يحجة‪ ،‬وايضا فمولى القوم منهم رعصسة البلاء حاصلة‬
‫لبالع‪ ٠‬في قريثر‪ ،‬وهي القائدة في اشتراط الكس وليرا استعظم صر امر الخلافة وراى شروطها‬

‫كانها مفقودة في ظنه‪ ،‬عدل إلى سالم لتوفر شروط الخلافة عنده فيه‪ ،‬حلى من النسب المفيد للعصبية‬

‫كما نذكره ولم يبق إلا سراحة النس فلياه تجر محتاج إليه‪ ،‬إذ القائدة في النس إنما هي المصلية‬

‫وهي حاصلة من الولاء‪ .‬فكان ذلك حرصا من صر رضي ايه عنه طى النظر للمسلمين وتقليد امرهم‬

‫لمن لا تلحقه فيه لائمة ولا عليه فيه عهدة‪.‬‬


‫ومن القائلين لينفي اشتراط القرشية القاضي ابو بكر الهاقلابي‪ ،‬لما ادرك عليه عصبية قريش كنز‬

‫التلاشي والاضمحلال واستبداد ملوك العم على الخلفاء‪ ،‬فاسقط شرط القرشية‪ ،‬وإن كان موافقا‬

‫لراي الخوارج‪ ،‬لما راى عليه عال الخلفاء لنعهده‪ ٠‬وبقي الجمهور على القول باشتراطها وصحة‬

‫الإمامة للقرثس‪ ،‬ولو كان عاجزا عن القيام بامور االمسلمين‪ ٠‬ورد عليهم لددقوط شرط الكفاية التي‬

‫يقوى بها على امره‪ ،‬لأنه إذا ذههث الشوكة بذهاب العصبية فقد ذههث الكفاية‪ ،‬وإذا وقع الإخلال‬

‫بشرط الكفاية تطرق ذلك ايضا إلى العلم والدين‪ ،‬وسقط اعتبار شروط هذا المنصب وهو خلاف‬

‫الإجماع‬

‫ولنتكلم الأن في حكمة اشتراط النس ليتحقق به الصواب في هذه المذاهب فنقول‪ ..‬ان الأحكام‬
‫الشرعية كلها لا ليد لها من مقاصد ومكة تنئثل علريا‪ ،‬وتشرع لأجايا‪ ٠‬وين اة ا بمثتا عن الحكمة‬

‫في اشتراط النسب القرشي ومقصد الشارع منه‪ ،‬لم يقتصر فيه على النهرين بوصلة النبي صلى اليل‬

‫عليه وسلع كما هو في المثهور‪ ،‬وإن كانث تلك الوصلة موجودة والترك بها حاسهأ‪ ،‬لكن النهرين‬

‫ليس من المقاصد الشرعية كما علمته فلا ليد إذن من المصلحة في اشتراط النسب وهي المقصودة‬

‫من مشروعيتها‪ .‬وإذا سرنا وقسمنا لم نجدها إلا اعتبار العصبية الههم تكون بها الحماية والمثل(‬

‫ويرتفع الخلافي والفرقة بوجودها لصاحب المنصب فضكن إليه الملة واطها‪ ،‬وينتظم حهل الألفة فيها‪.‬‬

‫وذلك ان قريشا كانوا عصبة مضر واصلهم واهل القلب منهع‪ ،‬وكان لهم على سائر مضر العزة‬

‫بالكثرة والعصبية والشرف‪ .‬فكان سائر العرب يعترف لهم بذلك ويعينون لظههع‪ ،‬فلو جعل الأمر في‬
‫لساهع لتوقع افتراق الكلمة بمخالفخ‪ ،‬وعدو انقيادهم ولا يقدر تجرهم من قبائل مضر ان يرد« عن‬

‫الخلاف‪ ،‬ولا يحملهم على الكرة‪ ،‬فتفترق الساعة وأنظف الكلى« والننارع يم‪-‬ذر من ذلك حريصا‬
‫طى ابماقهع‪ ،‬ورفع التنافي( والشتات لثهآثامم‪ ،‬لاسمل الامة والسيية وأمن ااصاية‪ ٠‬بخلاف ما إذا‬

‫بمان الامر في قريثر‪ ،‬لانهم قارون على يسق الناس بعصا القلب إلى ما يراد منهع‪ ،‬فلا يخشى من‬

‫احد خلاف عليهم ولإ فرقة‪ ،‬لانهم كفيلون حينئذ ل‪٠‬عفعها ومني الناس منها‪ .‬فاشترط نسهم القرشي في‬

‫هذا المنصب وهم اهل العصبية القوية ليكون ابلغ في انتظام الملة واتفاق الكلمة وإذا انتظمت‬
‫كلمتي انهسناهث يانسناايم»ا كلمة يمتر امس فاكعن لهم لددائر العرب‪ ،‬وانقادت الأمم لساهع إلى‬

‫احكام المك بوطئلآ جنودهم قاصية البلاد كما وقع في ايام الفتوحات‪ .‬واستمر بعدها في الدولتين إلى‬

‫ان اضمحل امر الخلافة( وننلاشث عصبية العرب‪ .‬ويعلو ما كان لقريش من الكثرة والتغلب على‬

‫بطون عضر‪ ،‬من مارس اخبار العرب وسيرهم وتفطن لذلك في احوالهم وقد ذكر ذلك ابن إسحق في‬
‫كتاب السر وهبه‪ .‬فاةا ثهث ان اشتراع القرشية إنما هو لدفع الجرح سا كان لهم من العصبية‬

‫والغلب‪ ،‬وعلمنا ان الشارع لا يخصى الاحكام يجهل ولا عصر ولا امة علمنا ان ذلك إنما هو من‬

‫الكفاية فردد(ه إليها وطردنا العلة المشتملة طى‪ ،‬المقصود من القر شية وهي وجود العصهية‪،‬‬

‫فاشترطنا في القائم بامور المسلمين ان يكون من قوم اولي عصبية قوية غالية طى من معها‬
‫لعصرها‪ ،‬ليطتهعوا من سواهم وأبن‪-‬رح الكلية على هما‪-‬ان الساف ولا يعلو ذلك في الأقطار والآفاق‬

‫كما كان في القرشية‪ ،‬إذ الدعوة الإسلامية التي كانث لهم كانث عامة وعصهية العرب كانث وافية‬
‫بها يظهرا لددائر الأهم ولنا يخصى لهذا العهد كل قطر بمن تكون له فيه العصبية الغالية‪ .‬وإذا نظرت‬

‫لددر ايه في الخلافة لم تعد هذا‪ ،‬لأنه سباته إنه( جعل الخليفة نائب عنه في القيام بامور عباده ليحملهع‬

‫يعلى مصالحهم ويرد« عن مضارهم‪ ،‬وهور مخاطب لألع‪ ،‬ولا يخاطب بالامر إلا من له قدرة عليم‬

‫الا ترى ما ذكره الإمام ابن الخطيب في شان اناء وانهن في كثير من الاحكام الشرعية جعلن تبعا‬
‫للرجال ولم يدخلن في الخطاب بالوضع ولنا دخلن عنده بالقياس وذلك لما لم يكن لهن من الأمر‬

‫شيء وكان الرجال قوامين عليهن‪ ،‬اللهم إلا في العيادات التي كل احد فيها قائم على نضه‪ ،‬فخطابين‬

‫فيها بالوضع لا بالقياس ثم ان الوجود شاهد بذلك فاته لا يقوم بامر امة او جيل إلا من ظب عليهم‬

‫وقل ان يكون الأمر الشرعي مخالفا للأمر الوجودي‪ .‬رايه تعالى اعلم‬
‫الفصل السني والعشرون‬

‫لي مذاهب العهدة في حكم الإمامة‬

‫اعلم ان الشيعة لغة هم الصحب والاىع‪ ،‬ويطلق في عرف الفقهاء والمتكلمين من الخلف والسلف‬
‫على اتباع طي وبنيه رمي ايه عأثو ومذهبية جميعة متفقين عليه ان الإمامة ليه من المصالح‬

‫العامة التي تفوطى إلى نظر الأمة ويتعين القائم بها لنعييغهع‪ ،‬يل هي ركن الدين وقاعدة الاسلامي ولا‬

‫يجوز لنبي اجماله ولإ تفويته إلى الأمة يل يجب عليه تعيين الإمام لهب ويكون معصوما من‬

‫الكبائر والصغائر ران عليا رضي ايه عنه هو الذي عينه صلوات ايه وسلامه عليه ئنصمورصى‬

‫ينقلونها و‪٠‬يقولونها على مقتضب مذهههع‪ ،‬لإ يعرفها جهابذة السنة ولا نقلة الشريعة يل اكثرها‬

‫موضوع او مطعون في طريقهم او لعهد عن نناويلاتهع الفاسدة‪ .‬وتنقسم هذه النصوصى عندهم إلى جلي‬
‫وخفر فالجلي مثل قوله‪ ..‬وأمن كنث مولاه فعلي مولاه{ قالوا‪ ..‬ولم تطرد هذه الولاية إلا في طي‪،‬‬

‫ولهذا قال له عمر! راسهحث مولى كل مؤمن ومزمنة{ ومنها قوله‪ ..‬اقضاكع طي‪ ،‬ولا معنى للاعادة‬

‫اثم القضاء باحكام ايه وهو المراد باولي الأمر الواجهة طاعتهعسهقولهن راطيعوا ايه واطيعوا الرسول‬

‫واولى الأمر منع والمراد الحكم والقضاء‪ .‬ولهذا كان حكما في قبية الإمامة يوم السقيفة دون‬
‫تجره‪ .‬ومنها قوله‪ ..‬وأمن يبايعني على روحه وهو وصي وولي هذا الامر من بعد(‪ ،‬فلم يايعه إلا‬

‫على‪.‬‬
‫ومن الخفي عندهرل‪٠‬عمم النهي مطب ايه عليه ولطم عليا لقباءآ سورة براءة في الموبم حين‬ ‫ع‬

‫انزلث‪ ،‬فاته بعث بها اولآ ايا بكر ثم اوحي إليه ليلغهرجل منبر او من قرمهم‪ ،‬فهعث عليا ليكون‬

‫القارىء المبلغ‪ .‬قالوا‪ ..‬وهذا يدل طى بقديم علي‪ .‬وايضا فله يعرف انه قدح احدا على علي‪ .‬واماله‬

‫بكر وعمر فقدم عليهما في خزايمن‪ ،‬اسامة بن زيد مرة وعمرو بن العاصى اخرى‪ .‬وهذه كلها ادلة‬

‫شاهدة بتعين طي للخلافة دون تجرم فمنها ما هو تجر معروف ومنها ما هو بعيد عن عويلهم‬

‫ثم منهم من يرى ان هذه النصوصى تدل على تعيين طي وتنثجندخهصه‪ ،‬بكذلع تنتقل منه إلى من‬

‫عليا ويايعوه بمقتضى هذه‬ ‫هم الإمامية‪ ،‬ونهرقون من الشيخين حيث لم يقدموا‬ ‫بعده وولاء‬

‫النصوصى‪ ،‬ويغمصون في إمامتهما‪ ٠‬ولا يلتفت إلى نقل القدح فيهما من غلاتهم فهو مردود عندنا‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫وعندهم‬

‫ومنهم من يقول‪ ..‬ان هذه الأدلة إنما اقثضث تعيين طي بالوصف لا بالثدخصى‪ ،‬والناس مقصرون‬

‫حيث لم يضعوا الرصف مبضعه‪ ،‬وولاء هم الزيدية‪ ،‬ولا يتهرقون من الشيخين ولا يغمصون في‬

‫إمامتهما مع قولهم بان عليا افضل منهما‪ ،‬لكنهم يجوزون إمامة المفضول مع وجود الأفضل‬

‫ثم اختلفب نقول هقلاء الشيعة في ساق الخلافة بعد طين فهنهع من هدداقها في ولد فاطمة بالنصر‬

‫عليهم واحدا بعد واحد على ما يذكر بعده وولاء يدسون الإمامية نسبة إلى مقالخ باشتراط معرفة‬

‫الإمام وتعيينه في الإيمان‪ ،‬وهي امل طدهم‪ ،‬ومنهم من ساقها في ولد فاطمة لكن بالاختيار من‬
‫الثسع‪ ،‬ويشترط ان يكون الإمام منهم عالضأ زاهدا جوادا شجاعا داعيا إلى إمامته‪ ،‬وولاء هم‬

‫الزيدية نس‪.‬ة إلى صاحب المذهب‪ ،‬وهو زيد بن طي بن الصين السل وقد كان يناظر اخاه محمدآ‬

‫البظر طى اشتراط الخروح في الثمار فيلزمه اقر ان لا يكون ابوهما فيين العابدين إمامة لأنه لم‬

‫يخرج ولا تعرطى للخروج‪ .‬وكان مع ذلك ينعى عليه مذاهب المعتزلة واخذه إياها عن واصل بن‬

‫عطاء‪ .‬ولما ناظر الإمامية زيدا في إمامة الشيخين وراوه يقول سامعها ولا نهرا منهما رفضوه ولم‬
‫يجعلوه من الأتمة‪ ،‬وبذلك سوا رايت ؤ ومةثز من و‪،‬سراأنما بعد طي وابنيه السليطين على اختلافهم في‬
‫ذلك إلى اخيهما محمد بن الحنفية‪ ،‬ثم إلي ولده‪ ،‬وهم الكيانية نبيهة إلى كيان مولام وبين هذه‬

‫الطوائف اختلافات كثيرة تركناها اختصارا‬

‫ومنهم طوائف يدسون الغلاة ننجاوزوا حد العقل والإيمان في القول بالوهية هقلاء الأئمة إما على‬

‫انهم بشر اتصفوا بصفات الوهية‪ ،‬او ان الإله حل في ذاتهم الهشرية‪ ،‬وهو قول بالحلول يوافق مذهب‬

‫النصارى في عسى صلوات ايه عليه‪ .‬ولقد حرق طي رضي ايه عنه بالنار من ذهب فيه إلى ذلك‬
‫مأثز‪ ،‬وي‪،،‬نط يمسك بن المنفية ادنثر بن ابي علثد لما بلغه مثل ذلك عنه‪ ،‬فصرح بلعنته والبراءة‬

‫منه‪ ،‬وكذلك فعل جعفر الصادق رضي ايه تعالى عنه بمن بلغه مثل هذا عنه‪ .‬ومنهم من يقول‪ ..‬ان‬

‫كمال الإمام لا يكون لغره‪ ،‬فاةا مات انتقلت روحه إلى إمام اخر ليكون فيه ذلك الكمال‪ ،‬وهو قول‬

‫ع‬ ‫بالنسخ‪.‬‬
‫ومن هقلاء الغلاة من يقف عند واحد من الاثارة لا يتجاوزه إلى تجره لثصب من يعين لذلك‬

‫هو حي لم رمت إلا انه غائب عن اعين الناس‬ ‫فبعضهم يقول‬ ‫هم الواقفة‬ ‫وولاء‬ ‫طدهم‪،‬‬

‫ويددتثدهدون لذلك بقصة الخضر‪ ،‬قيل مثل ذلك في طي رضي ايه عنه وانه في الوحاب‪ ،‬والرعد‬

‫صوننه‪ ،‬والبرق في لددوطه‪ ٠‬وقالوا مثله في محمد بن الحنفية وانه في جبل رضوى من ارضى الحجاز‪،‬‬

‫وقال شاعرهم الا ان الأئمة من قريش ولاة الحق اربعة سواء‪..‬‬


‫طي والثلاثة من هنيه هم الأسباط ليس لهم خفاء‬
‫ض‪.‬ط لددل‪٠‬ط ايران ولير وسط هيته كربلاء‬

‫وسط لايذوق الموت حلى يقود الجيل يقدمه اللواء‬

‫تغيب لايرى فيهم زمانا لرضوى عنده عدل وماء‬

‫وقال مثله تنتملاة الإمامة وخصوصا الاثني عشرية منهم يزعمون ان الثاني عثر من ائمخ‪،‬‬

‫وهو محمد بن الصن السكري ويلقهوته المهدي دخل في هسداب بدارهع بالحلة وتغيب حين اعتقل‬

‫مع امه وغاب هنالك وهو يخرج اخر الزمان فيملأ الأرطى عدلأ يشيرون بذلك إلى الحديث الواقع‬

‫في كتاب الترمذي في المهدي‪ ،‬وهم إلى الأن ينتظرونه ويسونة المنتظر لذلك‪ ،‬ويقفون في كل ليلة‬

‫بعد صلاة المغرب يهاب هذا السرداب‪ ،‬وقد قوموا مركبا فيهتفون بلدسه ويدعونه للخروج‪ ،‬حلى‬

‫تثهلر النهري ثم ينفضون وهمجئبن الأمر إلى الليلة الأتية‪ ،‬وهم على ذلك لهذا العهد‪.‬‬
‫ويعطى هقلاء الواقفين يقوليزان الإمام الذي مات يرجع إلى حياته الدنيا‪ .‬ويددتثدهدون لذلك بما‬

‫وقع في القرآن المريع من قصة اهل الكهف والذي مر على قرية‪ ،‬وقتيل بني إسرائيل حين ضرب‬

‫بعظام البقرة التي امروا بذبحها‪ .‬ومثل ذلك من الخوارق التي وقعت طى طريق المعجزة‪ ،‬ولا يصدح‬

‫الاستشهاد بها في تجر مواضعها‪ .‬وكان من هقلاء السيد الحميري‪ ،‬ومن شعره في ذلا‬

‫إذا ما المرء شاب له قذال وعلله المواثط يالخضاب‬

‫فقد ذههث هشاشته واردى فقم ياساح نبلر على الشباب‬

‫إلى يوم نؤوب الناس فيه إلى دنيا ضو قهل الحساب‬

‫فليس بعائد ما فات منه إلى احد إلى يوم الإياب‬

‫ادين بان ذلك دين حق وما انا في النثور بذي ارتياب‬

‫كذاك اليل اخبر عن اناس حيوا من بعد درس في التراب‬

‫وفد كفانا مقونة هولاء الغلاة ائمة الشيعة‪ ،‬فإنهم لا يقولون إي ا وييآلون احاسب اب اأثز علني لي‬

‫راما الكيانية ضاقوا الإمامة من بعد محمد بن الحنفية إلى ابنه ابي هاثهم‪ ،‬وهولاء هم الهاشمية‪.‬‬

‫ثم افترقوا فهنهع من ساقها بعده إلى اخيه طي ثم إلى ابنه الصن بن طي‪ .‬واخرون يزعمون ان ايا‬
‫هاشم لما مات بارطى السراة منصرفا من الشام اوصمى إلى محمد بن علني بن عهد اليل بن عباس‪،‬‬

‫واوصى محمد إلى ابنه إبراهيم المعروف بالإمله‪ ،‬واوصى إبراهيم إلى اخيه عهد اليل بن الحارثية‬

‫الملقب بالطلب واوصى هو إلى اخيه علد ايه ابي جعفر الملقب يالمنصور‪ ،‬وانتقلت في ولده بالنور‬

‫والعهد واحدا بعد واحد إلىأخرهم‪ ٠‬وهذا مذهب الهاشمية القائمين بدولة بني العباس وكان منهم ابو‬

‫سلع ولددليمان لم كثيره وابو هددلمة الخلال ورهرهع منمثديعة العباسية‪ .‬وربما يعتدون ذلك يان‬

‫حقهم في هذا الامر يصل إليهم من العباس لانه كان حيا وقت الوفاة‪ ،‬وهو اولى بالوراثة بعصبية‬

‫العمومة‪.‬‬

‫واما الزيدية ضاقوا الإمامة طى مذهههع فيها وانها باختيار اهل الحل والعقد لا بالنصر‪ .‬فقالوا‬

‫بارعة طي‪ ،‬ثم ابنه الصن‪ ،‬ثم اخيه الحسين‪ .‬ثم ابنه طي زين العاينين‪ ،‬ثم ايند زيد بن طي وهو‬

‫صاحب هذا المذهب وخرج بالكوفة داعيا إلى الإمامة فقتل وصلب بالكننة‪ ٠‬وقال الزيدية يامامة‬

‫ابنه يحيى من لعده‪ ،‬فمضى إلى خراسان وقتل يالجوزجان‪ ،‬بعد ان اوصى إلى محمد بن علد ايه بن‬

‫صن بن الصن السل ويقال له النفس الزكية‪ ،‬فخرج بالحجاز وتلقب بالمهدي وجاءته عساكر‬

‫المنصور فقتله وعهد إلى اخيه الجراهيم‪ ،‬فقام يالهصرة ومعه عسى بن زيد بن طي‪ ،‬فوجه إليهم‬

‫المنصور صاكره فهزمه وقتل إبراهيم وعيددى‪ ،‬وكان جعفر الصادق اخرهم بذلك كله‪ ،‬وهي معدودة‬

‫في كراماتهم‬
‫وذهب اخرون منهم إلى ان الإمام بعد محمد بن عهد ايه النفس الزكية هو محمد بن القس بن علي‬

‫بن صر‪ ،‬وعمر هواخو زيد بن طي‪ ،‬فخرج محمد بن القس يالطالقان‪ ،‬فقهطنى عليه وسقي إلى‬

‫المعتصم فحسه ومات في حسه‪ .‬وقال اخرون من الزيدية‪ ..‬ان الإمام بعد يحيى بن زيد هو اخوه‬

‫عسى الذي حضر مع إبراهيم بن علد ايه في قتاله مع المنصور ونقلوا الإمامة في عقهه‪ ،‬واليه‬

‫انت‪ -‬دعي الزيح كما نذكره في اخهارهم‬

‫وقال اخرون من الزيدية‪ ..‬ان الإمام بعد محمد بن عهد ايه اخوه إدريس الذي قرار المغرب ومات‬

‫هنالك وقام بامره ابنا إدريس واختط مدينة فاس‪ ،‬وكان من بعده عقهه ملوكا بالمغرب إلى ان‬

‫انقرضوا بمما نذكره في اخبارهم‬

‫وبقي امر الزيدية بعد ذلك تجر منتظم وكان منهم الداعي الذي ملك ملهرستان‪ ،‬وهو السن بن‬

‫زيد بن محمد بن إسماعيل بن الصن بن زيد بن طي بن الصين السهط‪ ،‬واخوه محمد بن زيد‪ .‬ثم قام‬

‫بهذه الدعوة في الديلع الناصر الأطروثر منهع‪ ،‬واسلموا على يده‪ ،‬وهو السن بن طي بن الصن بن‬

‫طي بن صر‪ ،‬وعمر اخو زيد بن طي‪ ،‬فكانث لبنيه بطهرستان دولة وتوصل الديلع من نس‪٠‬هع إلى‬

‫ع‬ ‫الملأ والاستبداد على الخلفاء بهغداد كما نذكر في اخبارهم‬

‫راما الإمامية ضاقوا الإمامة من طي الرضا إلى ابنه الصن يالوصية‪ ،‬ثم إلى اخيه الصين‪ ،‬ثم‬

‫إلى ابنه طي زين العابدين‪ .‬ثم إلى ابنه محمد الهاقر‪ ،‬ثم إلى ابنه جعفر الصادق‪ .‬ومن هنا افترقوا‬

‫فرقتين‪ ..‬فرقة لدداقوها إلى ولده إسماعيل ويعرفونه ل‪٠‬ثنهع بالإمام وهم الإمساعليةم وفرقة هددوها إلى‬

‫ابنه موسى الكاظم وهم الاثنا عشرية لوقوفهم عند الثاني عشر من الاكمة وقولهم بحنينه إلى اخر‬

‫ع‬ ‫الزمان كما مر‪.‬‬

‫فاما الاسماعيلية فقالوا بامامة إسماعيل الإمام بالنصر من ابيه جعفر وفائدة النصر عليه طدهم‪،‬‬

‫وإن كان قد مات قبل ابيه إنما هو بقاء الإمامة في عقهه كقصة هارون مهرمومدب صلوات اهم عليهما‪.‬‬

‫قالوا‪ ..‬ثم انتقلت الامامة من إسماعيل إلى ابنه محمد المكتوب وهو اول الاكمة المستورين‪ ،‬لان الإمام‬

‫عندهم قد لا يكون له شوكة فيددنتر وتكون دعاته ظاهرين إقامة للحجة على الخلق‪ ،‬وإذا كانث له‬

‫شوكة ظهر واظهر دعوته‪ .‬قالوا وبعد محمد المكتوم ابنه جعفر الصادق وبعده ابنه محمد الحبيب‬

‫وهو اخر المستورين‪ ،‬وبعده ابنه عهد اليل المهدي الذي اظهر دعوته ابو عهد ايه الشيعي في كتامة‪،‬‬
‫وتتابع الناس على دعوتهم ثم امرجه من معتقله ليددلىاسة‪ ،‬وملك القيروان والمغرب وملك لينوه من‬
‫‪.‬‬ ‫ع‬ ‫بعده مصر ‪-‬ننرا هو معروف في اخهارههم‬

‫ويددصى هقلاء الاسماعيلية‪ .‬نس‪٠‬ة إلى القول بامامة إسماعيل‪ ،‬ويسون ايضا بالهاطنية نبيهة إلى‬
‫قولهم بالإمام الباطن اي المستور‪ ،‬وبصون ايتآ الماسة لما في تشن مقالتي من الإلحاد‪ .‬ولهم‬

‫مقالاته قديمة ومقالات جديدة دعا إليها الصن بن محمد الصباح في اخر المائة الخامسة وملك‬

‫حصونا بالشام والعراق‪ .‬ولم نزل دعوته فيها إلى ان توزعها الهلاك لهن ملوك الترك ليمصر‪ ،‬وملوك‬

‫النتر بالعراق فانقرضث‪ ٠‬ومقالة هذا الصباح في دعوته مذكورة في كتاب الملل والنحل للثدهرستاني‪٠‬‬

‫واما الاثنا يعثريةمصوا بلدهم الإمامية عند المنلخرين منهع‪ ،‬فقالوا بامامة موسى الكاظم بن جعفر‬

‫الصادق لوفاة اخيه الاكبر إسماعيل الإمام في حياة ابيهما جعفر‪ ،‬فنصر على إمامة موسى هذا‪ ،‬ثم ابنه‬

‫طي الرضا الذي عهد إليه المامون ومات قهله فله يني له اس ثم ابنه محمد النقي‪ ،‬ثم ابنه طي‬

‫الهادي‪ ،‬ثم ابنه محمد بن الصن السكري‪ ،‬ثم ابنه محمد المهدي المنتظر الذي قدمناه قلل‬

‫وفي كل واحدة من هذه المقالات للشيعة اختلاف كثيرة إلا ان هذه اشهر مذاهههع‪ ،‬ومن اراد‬
‫استيعابها ومطالعتها فعليه بكتاب والملل والنحل وو لابن حزم والشهرستاني وتجرهضا‪ ،‬ففيها بيان ذلا‬

‫رايه يضل من يشاء ويهدي من يشاء إلى صراط سعتقهم‪ ،‬وهو العلي الكبير‬

‫الفصل الثامن والعشرون‬

‫في انقلاب الخلافة إلى المك‬

‫اعلم ان الملك غاية طبيعية للعصهية‪ ،‬ليس وقوعه عنها باختياره إنه( هو بضرورة الوجود وترتيبه‬

‫كما قلناه من قبله وان الشرائع والديانات وكل امر يحمل عليه الجمهور فلا لند فيه من العصهية‪ ،‬إذ‬
‫المطالبة لا نتر إلا بها لاما قدمناه‪ ،‬فالعصبية ضرورية للملة وبوجودها يني امر ايه منها‪ .‬وفي‬
‫الصحيح‪ ..‬أهما بعث ايه نبيا إلا في منعة من قومه{ ثم وجدنا الشارع قد ينه العصبية وندب إلى‬

‫اطراحها وتركها فقال‪ ..‬ووارن ايه اذهب عنته مية الجاهلقوففرها بالاساءة اينع لينو ادم بىادرمن‬

‫تراهم وقال تعالى‪ ..‬أوان اكرمكم عند ايه اتقا«‪ .‬ووجدناه ايضا قد ينه الملك واهله وندى طى اهله‬

‫امس من الاستمتاع يالخلاق‪ ،‬والإسراف في تجر القصد والتنكر عن صراط اا وإنما حطر على‬

‫الألفة في الدين وحذر من الخلاف والفرقة‪.‬‬

‫واعلم ان الدنيا كلها واحوالها عند الشارع مطية للاخرة‪ ،‬ومن فقد المطية فقد الوصول‪ .‬وليس‬
‫مراده فرصا ينهى عنه او يذمه من افعال البشر او يندب إلى تركه إهماله بالكلية او اقتلاعه من اصله‪،‬‬

‫وتعطيل القرى التي ينثم عليها يالكلية‪ ،‬ليرا قصده تصريفها في اعاضى الحق جهد الاططاعة‪ ،‬حلى‬
‫تصير المقاصد كلها حثا وتتحد الوجهة ‪-‬ننرا قال صلى ايه عليه وسلع‪ ..‬وأمن كانث هجرته إلى ايه‬

‫ورسوله فهجرته إلى ايه ورسوله‪ ،‬ومن كانث هجرته إلى دنيا يصيبها او امراة يتزوجها فهجرته إلى‬

‫ما هاجر إليه{ فله يذق الغضب وهو يقصد نزعه من الإنسان‪ .‬فاته لو زالت منه قوة الغضب لفقد منه‬

‫الانتصار للحق وبطل الجهاد لعلاء كلمة اف وإنما يذق الغضب للشيطان وللأهراطى الذميمة فاةا‬
‫غضب في ايه ويه كان سدود وهو من شمائله صلي ايه‬ ‫ل ا‬
‫غضب لذلك كان مذموما وإذا كان ا ا‬
‫ل ا‬
‫كان ا ا‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ع‬ ‫عليه وسلم‬

‫وكذا ينه الشهوات ايضا ليس المراد ايطاليا يالكلية‪ ،‬فان من بطلث شهرته كان نقصا في حقه وإنما‬
‫المراد تصريفها فسا ابيح له باثضاله طى المصالح‪ ،‬ليكون الإنسان عإا متصرفا طوع الأوامر‬
‫الإلهية‪ ،‬وكذا العصبية حيث ذمها الثدارع‪ ،‬وقال‪ ..‬وهلن نتفعكع ارحامكع ولا اولاد« فإنه( مراده حيث‬

‫تكون العصبية على الهاطل واحواله كما كانث في الجاهلية‪ .‬وان يكون لاحد فخربها او حق على احد‪،‬‬
‫لأن ذلك مجان من افعال العقلاء وتجر نافع في الآخرة التي هي دار القرار‪ .‬فاما إذا كانث العصبية‬

‫في الحق وإقامة امر ايه فأمر مطلوب‪ ،‬ولو بطل لهطلث الشرائع اة لا يني قوامها إلا بالعصبية لاما‬

‫قلناه من قهل‪ ٠‬وكذا الملك لما ذمه الشارع لم يذق منه القلب لألحق وقهر الكافة طى الدين‪ ،‬ومراعاة‬
‫المصافي ولنا ذمه لما فيه من التغلب بالباطل وتصريف الادميين طوع الاهراطى والشهوات كما‬
‫قلناه‪ .‬فلو كان الملك مخلصا في خليه للناس انه لللاه ولحملهع على عيادة ايه وجهاد عدوه لم يكن ذلك‬

‫مذموما‪٠‬‬

‫وقد قال لددليمان صلوات ايه عليهن وب هب لي ملكأ لا ينبغي لأحد من بعد(‪ ،‬لما علو من نفث‬

‫انه بمعزل عن الباطل في النبوة والملا‬

‫ولما لقي معاوية عمر بن الخطاب رضي ايه عنهما طد قدومه اثم الشام في ابية الملك وزيه من‬
‫العديد والعدة استنكر ذلك وقال‪ ..‬وواكروية يا معاويةبر‪ ،‬فقال‪ .‬وأيا امير المؤمنين إنا في ثغر ننجاه‬

‫العدو وبنا إلى مهاهاتهع بزينة المري والجياد ونبذ فكت ولم يخطئة لما احم عليه بمقصد من‬

‫مقاصد الحق والدين‪ .‬فلو كان القصد رفضا الملك اصله لم يقنعه هذا الجواب في تلك الضروية‬
‫وانتحالها‪ ،‬يل كان يحرطى طى وجه عنها بالجملة‪ .‬ولنا اراد صر بالكسوية ما كان عليه اهل‬

‫فارس في ملكهم من ارتكاب الباطل والظلم والبغي ولددلوك سد والغفلة عن ان واجهه معاوية ون‬
‫القصد بذلك ليس كروية فارس وهاطلهع‪ ،‬ولنا قيده بها وجه اف فيددكث‪ ٠‬وهكذا كان شان‬

‫السحابة في رفضا الملك واحواله ونسيان عوائده حذرة من التباسها بالباطل‬


‫ع‬ ‫نحضر رسول اليل صلى ايه عليه وسلع المتخلف‪-‬ا ايا بكر على الصلاة‪ ،‬إذ هي اهم امور‬
‫ظضا ا س مم‬

‫الدين وارتضاه الناس للخلافة وهي حمل الكافة طى احكام الشريعة ولم يجر للملا ذكره لما انه‬

‫مظنة للباطل ونحلة يومئذ لأهل الكفر واعداء الدين‪ .‬فقام بذلك ايو بكر ما شاء ايه متبعا سنن صاحهه‪،‬‬

‫وقاتل اهل الردة حتى اجتمع العرب على الإسلام‪.‬‬

‫ثم عهد إلى عمر فاكتفى اثره‪ ،‬وقاتل الأهم فغلههع‪ ،‬واذن للعرب في انتزاع ما بايديهم من الدنيا‬

‫والملك فغلهوهم عليه‪ ،‬واننزعوه منهم ثم صارت إلى عثمان بن عفان‪ ،‬ثم إلى طي رضي ايه عنهما‪،‬‬

‫والكل متهرئون من الملك متنكرون على طرقه‪.‬‬

‫واكد ذلك لديهم ما كانوا عليه من هضاضة الإسلام وسارة العرب‪ ،‬فقد كانوا ابعد الأمم عن احوال‬

‫الدنيا وترفها‪ ،‬لا من حيث دينهم الذي يدعوهم إلى الزهد في النعهم‪ ،‬ولا من حيث بداوتهر ومواطنهم‬

‫وما كانوا عليه من خشونة العيثر وشظفه الذي الفوه‪.‬‬


‫فله تكن امة من الأهم ابي‪،‬خب عرننآ من يمتر لضا كانوا بالحجاز في ارضى تجر ذات زرع ولا‬

‫ضرع‪ ،‬وكانوا ممنوعين من الأرياف وحسها لبعدها واختصاصها بمن وليها من ربيعة واليمن فله‬

‫يكونوا يتطاولون إلى خصمها ولقد كانوا كثيرة ما يأكلون العسقارب والخنافس‪ ،‬ويفخرون باكل الطهز‬

‫وهو وير الإبل يمهوته بالحجارة في الهم ويطهخوته‪ ٠‬وقريبا من هذا كانث حال قريش في مطاعمهم‬

‫ع‬ ‫ومساكنهم‬

‫حلى إذا اجتمعت عصبية العرب طى الدين به( اكرمهم ايه من نهوة محمد صلى ايه عليه وسلع‬

‫زحفوا إلى اهم فارس والروم‪ ،‬وطلبوا ما كتب اليل لهم من الارضى بوعد الصدق‪ .‬فاهتزوا ملكهم‬

‫واستباحوا دنياهم‪ ،‬فزخرث يحار الرفه لديهع‪ ،‬حلى كان الفارس الواحد يقسم له في بعطر الغزوات‬

‫ثلاثون الفا من الذهب او نحوها‪ .‬فاستولوا من ذلك على ما لا يأخذه الحصر وهم مع ذلك على‬
‫خشولأ عيثدهع‪ ،‬فكان صر يرفع ثوبه بالجلد‪ -‬وكان طي يقول‪ ..‬وأيا صفراء ويا بيضاء عي تجري{‬

‫وكان ايو موسى يتجافى عن اكل الدجاج لانه لم يعهدها للعرب نقلتها يومئذ‪ .‬وكانث المناخل مفقودة‬

‫عندهم بالجملة‪ ،‬وإنما كانوا يأكلون الحنطة ينخالها‪ ٠‬ومكاسبهم مع هذا اني ما كانث لأحد من اهل‬

‫العالم‬
‫قال السعودي‪ ..‬في ايام عثمان اقنتس السمين الضياع والضال‪ ،‬فكان له يوم قتل طد خازته‬

‫خمسون ومائة الفر دينق والف الف درهع‪ ،‬وقبضة ضياعه بوادي القرى وحنين وعدهما مانة الف‬

‫دينار‪ ،‬وظف إيلا وخيلا كثيرة‪ .‬وبلغ الثمن الواحد من متروك الزبير بعد وفاته خمسين الف دينار‪،‬‬

‫وخفف الف فرس والف امة وكان طة طلحة من العراق الف دياب كل يوب ومن ناجية السراة اكثر‬

‫من ذلك وكان على مربط علد الرحمن بن عوفر الف فرس‪ ،‬وله الف ل‪.‬عير وعترة الاف من الغنم‪،‬‬

‫وبلغ الريع من متروكة بعد وفاته ار( وثمانين الفا‪ .‬وظف فمد بن ئاهث من الفضة والذهب ما كان‬
‫يكسر يالفقوس‪ ،‬تجر ما خلف من الأموال والضياع ي‪٠‬هرانة الف دينار‪ .‬وبنى الزبير داره بالبصرة‬

‫وكذلك بنى بمصر والكوفة والإسكندرية‪ .‬وكذلك بنى طلحة داره بالكوفة رشيد داره بالمدينة وبناها‬

‫بالجصى والأجر والسابع‪ .‬وبنى لددعد بن ابي وقاصر داره بظعقيق‪ ،‬ورفع سكها راوس فضاءها وجعل‬

‫على اعلاها فلرفاث‪ ٠‬وبني المقداد داره بالمدينة وجعلها تنبمصسة الظاهر والباطن وظف يعلى بن‬

‫ع‬ ‫منبه خمسين الف دينار وعقارا وتجر ذلك ما قيمته ئلاثمائة الف درهم‪ .‬كلام السردي‪.‬‬

‫فكانث مكاسب القوم كما تراه‪ ،‬ولم يكن ذلك منعها عليهم في دبنهعث إذ هي اموال لانها خنائم‬
‫وفيوء‪ ،‬ولم يكن تصرفهم فيها ياسراف‪ ،‬إنما كانو( على قصد في احوالهم ‪-‬ننرا قلناه‪ ،‬فله يكن ذلك‬

‫يقادح فيهم وإن كان الاستكئار من الدنيا مذموما فإنه( يرجع إلى ما اشرنا إليه من الإسراف‬

‫والمروج به عن القصد‪ .‬وإذا كان حالهم قصد{ ونفقاتهع في سهل الحق ومذاههه كان ذلك الاستكئار‬

‫عونا لهم على طرق الحق واكتساب الدار الاخرة‪ .‬فلما تدرجت البداوة والغضاضة إلى نهايتها‪،‬‬

‫وجاءت طبيعة الملك التي هي مقتضى العصبية كما قلناه‪ ،‬وحصل التغلب والقهر كان حكم ذلك الملك‬

‫عندهم حكم ذلك الرفد والاطكثار من الأموال‪ ،‬فله يصرفوا ذلك التغلب في باطل ولا خرجوا به عن‬

‫ولما وقعت الفتنة لطن طي ومعاوية وهي مقتمممالعصهية كان طريقهم فيها الحق والاجتهاد‪ .‬ولم‬

‫يكونوا في محاربتهم لغرطى دنيوي او لإنار باطل او لاستشعار حقد‪ ،‬كما قد يتوهمه متوهم وينزع‬

‫إليه ملحد‪ .‬وإنما اختلف اجتهادهم في الحق وسنه كل واحد نظر صاحبه باجتهاد في الحق فاقتتلوا‬
‫عليه‪ .‬وإن كان المصيب عليا فله يكن معاوية قاتضآ فيها يقصد الهاطل‪ ،‬إنه( قصد الحق واخطاتر والكل‬

‫ثم اقتضت طبيعة الملك الانفراد يالصجد‪ ،‬واستئثار الواحد به‪ .‬ولم يكن لمعاوية ان يدفع ذلك عن‬
‫نفث وقومه فهو امر طبيعي ي‪،،‬قته الس ‪،‬يية بسلييعترم اه واسةث‪،‬صته لينو امهة‪ ،‬ومن لم يكن طى طريقة‬

‫معاوية في اقتفاء الحق من اتباعهم فناعصثوسوا عليه‪ ،‬واطماتوا دونع ولم حملهرمعاوبة طى تجر‬

‫نجف الطريقة وخالفهم في الانفراد بالامر لوني في افتراق الكلمة التي كان جمعها بىتاليفهااهع عليه من‬

‫امر ليس بىراءه كبير مخالفة‪ .‬وقد كان صر بن علد العزيز رمسر اصعته يقول إذا راى القس بن‬

‫محمد بن ابي ل‪٠‬مرز لم كان لي من الامر تسع لوليته الخلافة ولو ارا{ ان يعهد إليه لفعله ولكنه كان‬

‫يخندى من بني امية اهل الحل والعقد لما ذكرناه‪ ،‬فلا يقدر ان يحول الامر عنهع‪ ،‬لئلا تقع الفرقة‪ .‬وهذا‬
‫كله ليرا حمل عليه منازع الملك التي هي مقتضى العصبية‪ .‬فالملك إذا حصل وفرضنا ان الواحد‬

‫انفرد به وصرفه في مذاهب الحق ووجوهه لم يكن في ذلك نكير عليه‪ .‬ولقد انفرد لددليمان وابوه داود‬
‫صلوات ايه عليهما يملك بني إسرائيل لما اقتضته طبيعة الملك فيهم من الانفراد ل‪٠‬ه‪ ،‬وكانوا ما علمت‬

‫من النمرة والحق‪ .‬وكذلك عهد معاوية إلى يزيد خوفا من افتراق الظمةما كانث لينو امية لم يرضوا‬

‫نسلهم الامر إلى من سواهم فلو قد عهد إلى تجره اختلفوا عليه‪ ،‬مع ان ظنهم كان به صالحاني ولا‬

‫يرتاب احد في ذلك ولا يظن ي‪٠‬هعاوبة تجره‪ ،‬فله يكن ليعهد إليه‪ ،‬وهو يعتقد ما كان عليه من الضق‪،‬‬
‫حاشا لللاه لمعاوية من ذلا‬

‫وكذلك كان مروان بن الحكم وابنه وإن كانوا ملوكا فله يكن مذهههع في الملك مذهب اهل البطالة‬

‫والهغي‪ ،‬إنما كانوا متحرين لمقاصد الحق جهدهم إلا في ضرورة نيحملهع على بعضها مثل خشية‬
‫افتراق الكلمة الذي هو اهم لديهم من كل مقصد‪ .‬يشهد لذلك ما كانوا عليه من الاتباع والاقتداء‪ ،‬وما‬

‫علو السلف من احوالهم ومقاصدهم فقد احم مالك في الموطإ بعمل عهد الملك‬

‫واما مروان فكان من الطبقة الأولى من التايعهن‪ ،‬وعدالخ معروفة‪ .‬ثم تدرج الأمر في ولد عهد‬

‫الملكى وكانوا من الدين بالمكان الذي كانوا عليه‪ .‬وتوسطهع صر بن عهد العزيز فنزع إلى طريقة‬
‫الخلفاء الأربعة والصحابة جهده‪ ،‬ولم ‪١‬سثبل ثم باء خلةثز وامهلها طبيعة الملك في اغراضهم‬

‫الدنيوية ومقاصدهم وجوا ما كان عليه ملةثن من ناري الةسد فني ا واطراد ابقى في مذاهبها‪ .‬فأن‬

‫ذلك مما دعا الناس إلى ان نعوا عليهم افعالهم وادالوا بالدعوة العباسية منهم وولي رجالها الامر‬

‫فكانوا من العدالة بمكانه وصرفوا الملك في وجوه الحق ومذاهبه ما اططاعوا‪ ،‬حتى جاء لينو الرشيد‬
‫من بعده فكان ما »مم الس الح وا الج ثم ايت ضا الامر إلى لينيهع فاعطوا الملك والقرف حقع‪ ،‬وانغمسوا‬

‫في الدنيا وهاطلها‪ ،‬ونبذوا الدين وراءهم ظهريا‪ ،‬فتاذن ايه لثحرل‪٠‬هع‪ ،‬وانتزاع الامر من ايدي العرب‬

‫جملة‪ ،‬وامكن سواهم منه‪ .‬رايه لا يظلم مثقال ذرة‪.‬‬

‫ومن عمل لددلبر هقلاء الخلفاء بىالملولموامثلافهم في نسري الحق من الهاطل علو صحة ما قلناه‪.‬‬

‫وقد حكى السعودي مثله في احوال بني امية عن ابي جعفر المنصور‪ ،‬وقد حضر عمومته وذكروا‬
‫بني امية فقال‪ ..‬سما علد الملك فكان جهارا لا ليالي به( صنعه واما لددلسان فكان همه بطنه وفرجه‪،‬‬

‫واما صر فكان اعور لهن صيان‪ ،‬وكان رجل القوم هثدا) قالب ولم يزل لينو امية منضال‪٠‬طين لما مهد‬

‫لهم من السلطان يحوطبىنة بسرنون ما وهب ايه لهو منه‪ ،‬مع تهمهم معالي الامس ورفضهم‬

‫دنياتها‪ ،‬حلى افطمى الامر إلى ال‪.‬نائهم المترفين‪ ،‬فكانث همس قصد الثدهواث‪ ،‬وركوب اللذان من‬

‫معاصس ايه جهلا باستدراجه وامنا لمكره‪ ،‬مع اطراحهع صيانة الخلافة واخخفافهع يحق الرياسة‬
‫عبد افي بن‬ ‫وتعةثز عن السيرة فلمبيمم ايه العز والسهم الذل‪ ،‬ونفى يعمهع النعمة{ ثم ا لدزدلنحضر‬
‫مروان فقصر عليه خهره مع ملك النوبة لما دخل ارضهم فارا ايام السفاح‪ ،‬قالب أأاقمت مليا ثم اتاني‬

‫ملكهم فقه طى الأرطى وقد بسطت له فرثى ذات قيمة فقلت له ما منعك من القعود على ثياينا؟‬

‫فقال‪ ..‬اغي ملكا وحق لكل ملك ان يتواضع لعظمة ايه اة رفعه اا ثم قالب لم نشربون الخمر وهي‬

‫محرمة عليكم في كتابكه؟ فقلت‪ ..‬اما على ذلك عميدنا و‪،‬عنا يجهلهعا قالب فلم تطقون الزرع‬
‫لندوا‪ ،١‬والفساد يم ملم علنكمم‪ ،‬قلت‪ ..‬فعل ذلك عهيدنا واتهاعنا يجهلهعا قالب فلم نلسون الديباج والذهب‬

‫والحرير وهو محرم عليكم في كتالنكع؟ قلت‪ ..‬ذهب منا الملك وانتصر( ليقوم من العم دخلوا في ديننا‬

‫فليسا ذلك على الكره منا‪ .‬فأطرق ينكث يليه في المرضى ويقول‪ ..‬عبيد( واتهاعنا واعاجم دخلوا في‬
‫ديننا ثم رفع راسه إلي وقال‪ ..‬هملين كما ذكرت ل هل انني قوم اسسنحللني ما حرم ايه عليكع‪ ،‬واكنع ما عنه‬

‫نههتي‪ ،‬جظلمتم فيما ملكني‪ ،‬فلنهكع اليل العز والسكر الذل بذنولنكع‪ ٠‬ويه نقمة لم تبلغ غايتها فيكر وانا‬
‫خائف ان يحل ليكو العذاب وانني بيلدت فينالني معكم واليا الضيافة ثلاث‪ .‬يتزود ما احتجت إليه‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫وارتحل عن ارضي‪ .‬فتعجب المنصور واطرق‬

‫فقد تبين لك كيف انقلبت الخلافة إلى المل{ وان الامر كان في اوله خلافة‪ ،‬ووازع كل احد فيها‬

‫من نفث وهو الدين‪ ،‬وكانوا يقثروته على امور دنياهم وإن افضث إلى هلاكهم وحدهم دون الكافة‪.‬‬
‫فهذا عيران لضا عصر في الدار جاءه السن والصين وعهد ايه بن عمر وابن جعلحفب وامثالهم يريدون‬

‫المدافعة ئتهإ فالس ومنع من سل الموفر لطن المسلمين مخافة الفرقة وحفظا للالفة التي بها حفظ‬

‫الكلمة ولو ادى إلى هلاكه‪ .‬وهذا على اشار عليه الصغيرة لأول ولايته باستبقاء الزبير ومعاوية‬
‫وطلحة طى اعمالهم حلى يضره النللى على ييعته‪ ،‬وتتفق الكلمة وله بعد ذلك ما شاء من امره‪،‬‬

‫وكان ذلك من لددياسة الملك فالس فرارآ من الغثر الذي ينظيه الإسلام‪ .‬وغدا عليه الصغيرة من الغداة‬

‫فقال‪ ..‬لقد اشرت عليك بالأمس بما اشرت ثم عدن إلى نظري فعلمت انه ليس من الحق والنصيحة‪،‬‬

‫وان الحق فيما رايته انث‪ ،‬فقال طين لا وس يل اعلم انك نصدحنتي بالأمس وغششتني اليوم‪ .‬ولكن‬
‫م انعني مما اشرت به زائد الحق‪ .‬وهكذا كانث احوالهم في اصطلاح دينهم بفدداد دنياهم ونحن! نر«‬

‫دنيانا لتمزيق ديننا فلا ديننابهقى ولا ما نرقع‬

‫فقد رايث كيف صار الامر إلى الملك وبقيث معاني الخلافة من ننحري الدين ومذلههه والجري‬

‫عرى منهاج الحقه ولم يظهر التغير إلا في الوازع الذي كانمنا ثم انقلب عصهيه وسد وهكذا كان‬

‫الامر لعهد معاوية ومروان وابنه عهد الملكى والصدر الأول من خلفاء بني العباس إلى الرشيد‬

‫ويعطى ولده‪ .‬ثم ذههث معاني الخلافة ولم يبق إلا اهسها‪ ،‬وصار الامر ملكا يحتا‪ ،‬وجرت طبيعة‬

‫التغلب إلى غايتها‪ ،‬واستعملت في اغراضها من القهر والتقلب في الشهوات والملاذ‪ .‬وهكذا كان‬

‫الامر لولد علد الملك ولمن جاء بعد الرشيد من بني العهاس‪ ،‬واسع الخلافة باقيا فيهم لبقاء عصبية‬

‫العرب‪ .‬والخلافة والملك فى الطورين ملتبس بعضها يهعطنى‪ ٠‬ثم ذهب رلدهم الخلافة واثرها بذهاب‬
‫عسلية العرب وفناء جيلهإونيلاثدي احوالهم‪ ،‬وبقي الأمر ملكا يطة ‪-‬ننرا كان الشان في ملوك العم‬

‫بالمشرق‪ ،‬يدينون بطاعة الخليفة تهركا‪ ،‬والملك بجميع القابه ومناحيه لهب وليس للظيفةسم شيء‪.‬‬

‫وكذبه فعل ملوث زناتة بالمغرب مثل صنهاجة مع العهيدين‪ ،‬ومغراوة ويني يقرن ايبا مع خلفاء‬

‫بني امية يالاكدلس‪ ،‬والعهدين بالقيروان‪ ٠‬فقد تبين ان الخلافة قد وجدت بدون الملك اولأ‪ ،‬ثم التبست‬

‫معانيهما واخظطث‪ ،‬ثم انفرد الملك حيث افترقت عصدل‪٠‬ثته من عصهيه الخلافة‪ .‬رايه مقدر الليل‬

‫والنهار وهو الواحد النهار‪.‬‬

‫الفصل التاسع والعشرون‬

‫هي معنى الهيهة‬

‫اعلم ان البيعة هي العهد على الطاعة‪ ،‬كان المهني يعاهد امره على انه يندلع له النظر في امرنفث‬
‫وامور المسلمين‪ .‬لا ينازعه فى شىء من ذلك ويطيعه فسا يكلفه به من الأمر على المنشط واله‪-‬كره‪.‬‬

‫وكانوا إذا بايعوا الأمير وعغوا تعهده جعلوا ايديهم في يده تاكيدا للعهد‪ ،‬فاشهه ذلك فعل الهاني‬

‫والمشزي‪ ،‬فسمي ييعة‪ ،‬مصدر باع‪ ،‬وصارت البيعة مصافحة بالأيدي‪ .‬هذا مدلولها في عرف اللغة‬

‫ومعهود الشريم وهو المراد في الحديث في بيعة النهي صلى اليل عليه وسلع ليلة العقلة وعند الشجرة‪،‬‬

‫وحيثما ورد فيا اللفظ‪ ،‬ومنه بيعة الخلفاء‪ .‬ومنه ايمان البيعة‪ .‬كان الخلفاء يتطفون يعليمالمعهد‬
‫ويددتوعهون الاسان كلها لذلك فسمي هذا الاستيعاب ايمان البيعة وكان الإكراه فيها اكثر واظب‪.‬‬

‫ولهذا لما افتى مالك رضي ايه عنه بسقوط يمين الإكراه انكرها الولاة عليه‪ ،‬وراوها قادحة في ايمان‬

‫البيعة ووقع ما وقع من محنة الإمام رضي ايه عنه‪.‬‬

‫واما البيعة المشهورة لهذا العهد فهي نيحية الملوك الكروية من تقبل الأرطى او اليد او الرجل او‬
‫الذيل‪ ،‬اطلق عليها الدهم البيعة التي هي العهد طى الطاعة سيازآ لضا كان هذا الخضوع في التحية‪،‬‬

‫والتزام الأداب‪ ،‬من لوازم الطاعة وتوابعها‪ ،‬وظب فيه حتى صارت حقيقة عرفية واستغنى بها عن‬

‫مصافحة ايدي الناس التي هي الحقيقة في الأسل‪ ،‬لما في المصافحة لكل احد من النقل والانزال‬
‫المنافهين للرييرة‪ ،‬ومون الماسي الملوكي‪ ،‬إلا في الأقل سن يقصد التواضع من الملوك فيأخذ به‬

‫نفث مع خواصه ومشاهير اهل الدين من رعيته‪ .‬فانهم معنى البيعة في العرس فإنه اكيد على‬

‫الإنسان معرفته لما يلزمه من حق هددلطاته وإمامه‪ ،‬ولا تكون افعاله عبثا وسيايخ‪ ،‬واعتبر ذلك من‬

‫افعالك مع الملوك‪ .‬والا القوي العزيز‪.‬‬

‫ا لفصل ) الثلاثون‬
‫في ولاية العهد‬

‫اعلم اي قدمنا الكلام في الإمامة ويمثربىعيتها ليرا فنيا من الهسلمة‪ ،‬وان حقيقتها اقظر في‬

‫مصالح الأمة لدينهم ودنياهم‪ ،‬فهو بليهع والامين عليهم ينظر لهم ذلك في حياتهم ونم ذلك ان ينظر‬

‫لهم بعد يمماته‪ ،‬ويقيم لهم من يتولى امورهم كما كان هو يتولاها‪ .‬ويثقون بنظره لهم في ذلك كما وثقوا‬

‫به فيما قيل وقد عرف ذلك من الشرع ساسا( الأمة على جوازه وانعقاده إذ وقع لعهد ايي بكر‬

‫رضي ايه لسر بمحضر من السحابة واجازوه واوجبوا على انفسهم به طاعة عمر رضي ايه عنه‬

‫ع‬ ‫وعنهم‬
‫وكذلك عهد عمر في الشورى إلى السن بقية العشرة‪ ،‬وجعل لثم ان تختاروا للامين ففوطى‬

‫بعضهم إلى بعطى‪ ،‬حلى افضى ذلك إلى علد الرحمن بن عوف‪ ،‬فاجتهد وناظر المسلمين فوجدهم‬

‫متفقين طى عثمان وطى طي‪ ،‬فاثر عثمان بالبيعة على ذلك لموافقته إياه على لزوم الأقتداء‬

‫بالشيخين في كل ما يعن دون اجتهاده‪ ،‬فانعقد امر عثمان لذلك واوجبوا طاعته‪ .‬والملأ من الصحابة‬

‫حاضرون للاولى والثانية‪ .‬ولم ينكره احد منهم‪ .‬فدل طى انهم متفقون طى صحة هذا العهد عارفون‬
‫بمشروعنه‪ ،‬والإجماع حجة ‪-‬ننرا عرف‪.‬‬

‫ولا يتهم الإمام في هذا الأمر وإن عهد إلي ابيه او ابنه لأنه مامون طى النظر لهم في حياتهم‬

‫فأولى ان لا يحتمل فيها تبعة بعد مماته‪ ،‬خلافا لمن قال باتهامه في الولد والوالد‪ ،‬او لمن خصصر‬

‫التهمة بالولد دون الوالد‪ ،‬فاته بعيد عن الظنة في ذلك كله‪ ،‬لا لدديصا إذا كانث هناك داعية تدعو إليه‪،‬‬

‫من إيثار مصلحة او توقع مضد‪ ،‬فتنتفي الظنة عند ذلك راسا‪ ،‬كما وقع في عهد معاوية لابنه يزيده‬

‫وإن كان فعل معاوية مع وفاق الناس له حجة في الباب‪ .‬والذي دعا معاوية لايثاراهه يزيد بالعهد‬

‫دون من سواه إنما هو مراعاة المصلحة في اجتماع الناس‪ ،‬واتفاق اهوائهم باتفاق اهل الحل والعقد‬

‫عليه حينئذ من بني امهة‪ ،‬إذ ينو امية يومئذ‪ ،‬لا يرضون لساهع‪ ،‬وهم عصابة قريش واهل الملة‬

‫اجمع‪ ،‬واهل الغني منهم‪ .‬ناثره بذلك دون تجره سن يظن انه اولى بها‪ ،‬وعدل عن الفاضل إلى‬

‫المفضول حرصا على الاتفاق واجتماع الأهواء الذي شانه اهم عند الثدارع‪ ،‬وإن كان لا يظن بمعاوية‬

‫وحضور اكابر الصحابة لذلك وسكوتهم عنه دليل على انتفاء الريب فيه‪ ،‬فليسا ممن يأخذهم في‬

‫الحق هوادة‪ ،‬وليس معاوية ممن عخذة العزة في قبول الحقه فإنهم كلهم اجل من ذلك وعدالخ مانعة‬

‫ملو سوفرار عهد ايه ل‪٠‬نسععر من ذلك إنما هو محمول على تورعه من الدخول في شيء من الأمور‬

‫مهانا كان او محظورآ‪ ،‬كما هو معروف عنه‪ .‬ولم يلق في المخالفة لهذا العهد الذي اتفق عليه‬

‫الجمهور إلا ابن الزبير‪ ،‬وندور المخالف معروف‪ .‬ثم إنه وقع مثل ذلك من بعد معاوية من الخلفاء‬

‫الذين كانوا يتحرون الحق وسلمون لم مثل عهد الملك وسليمان من بني املأ‪ ،‬والسفاح والمنصور‬

‫والمهدي والرشيد من بني العهاس‪ ،‬وامثااثز سن عرفت عدالبم ومن رايث للسلممين‪ ،‬والمطر‬

‫لهب ولا يعاب عليهم إيثار ابنائهم واخوانهم وخروجهم عن سنن الخلفاء الأربعة في ذللبى‪ ،‬قثدانهع‬

‫تجر شان اولئك الخلفاء‪ ،‬فإنهم كانوا على حين لم نيحدث طبيعة الملك وكان الوازع دينيذ فعند كل‬

‫احد وازع من نفث‪ ،‬يعهدوا إلى من يرتضيه الدين فقط واثروه على تجره‪ ،‬ورطوا كل من يسو إلى‬

‫ذلك إلى وازعه‪ ،‬واما من بعدهم من لدن معاوية فكانث العصبية قد اشرفت طى غايتها من الملك‬

‫والوازع الديني قد ضعف واحتك الى الوازث السلطاني والعصهانيي‪ ٠‬فلو عهد إلى تجر من ترتضيه‬

‫العصبية لردث ذلك العهد وانتقطى امره سريعا وصارت الجماعة إلى الفرقة والاختلاف‪.‬‬
‫لددابمى رجل عليا رضي ايه عنهن ما يال المسلمين اختلفوا ا عليلي‪ ،‬ولم يختلفوا على ابي بكر وصر‪،‬‬

‫فقال‪ ..‬لأن ايا بكر وعمر كانا والين طى مثلي وانا اليوم وال على مثلك يشير إلى وازع الدين‪ .‬افلا‬
‫ترى إلى المامون لما عهد إلى طي بن موإاا ضا بن جعفر الس ادق ووساه الرم ا كيف انكرت العباسية‬

‫ذلك ونقضوا بيعته وبايعوا لسه إبراهيم بن المهدي‪ ،‬وظهر من الهرج والخلاف وانقطاع السهل‬

‫وتعدد الثوار والخوارج ما كاد ان يصطلع الأمر حتى بادر المامون من خراسان إلى بغداد ورد‬
‫امرهم لمعاهده‪ ،‬فلا لند من اعتبار ذلك في العهد‪ ،‬فالصور ؤنننلرى باختلاف ما نمدث فريا من الأمور‬

‫والقبائل والعصهياث‪ ،‬وتختلف باختلاف المصالح ولكل واحد منها حكم يخصه‪ ،‬لطفا من ايه هعهاده‪٠‬‬

‫واما ان يكون القصد بالعهد حفظ التراث على الأبناء فليس من المقاصد الدينية إذ هو امر من ايه‬

‫يخصى به من يشاء من عباده‪ ،‬ينبغي ان نيسن فيه النية ما امكن خوفا من العبث بالمناصب الدينية‪.‬‬

‫والملك ليل يقر من يشاء‪.‬‬


‫ع‬ ‫ع‬ ‫وورئنر هنا امور تدعو الضروري إلى ين الحق فيها‪..‬‬

‫فالأول منها ما حدث في يزيد من الفسق ايام خلافته‪ .‬فايا ان تظن بمعاوية رضي ايه عنه انه علو‬

‫ذلك من يزيد‪ ،‬فاته اعدل من ذلك واقضلى‪ ،‬يل كان يعش ايام حياته في ساع الغناء وينهاه عنه‪ ،‬وهو‬
‫اقل من ذلك وكانث مذاهبهم فيه مختلفة ولما حدث في يزيد ما حدث من الفيلق اختلف السمين‬

‫حينئذ في شانع فهنهع من راى الخروج عليه ونقطر بيعته من اجل ذلك كما فعل الصين وعند ايه‬

‫بن الزبير رضي ايه عنهما ومن اتبعهما في ذلك ومنهم من اياه لما فيه من إنارة الفتنة وكثرة القتل‬

‫مع العجز عن الوفاء به لأن شركة يزيد يومئذ هي عصابة بني لية وجمهور اهل الحلي والعقد من‬

‫قريثر‪ ،‬ونسهم عسلية مضر اجمعه وهي اعظم من كل شوكة ولا تطاق مقاومخ‪ ،‬فاقصروا عن‬

‫يزيد لنلددلنب ذلك واقاموا على الدعاء بهدايته والراحة منه‪ ،‬وهذا كان شان جمهور المسلمين والكل‬

‫مجتهدون ولا ينكر طى احد من الفريقين‪ .‬فهغ‪٠‬اصدهع في البر وتحري الحق معروفة وفقنا ايه‬

‫للاقتداء لهم‪.‬‬

‫والأمر الثاني هو شان العهد من النهي صلى ايه عليه وسلع وما تدعيه الشيعة من وصيته لعلي‬

‫رضي ايه عنع وهو امر لم يصدح ولا نقله احد من ائمة النقل والذي وقع في الصحيح من طلب الدواة‬

‫والقرطاس ليكتب الوصية وان صر مني من يزلنر فدليل واضح على انه لم يقع‪ ،‬وثما قول عملي رعبي‬

‫ايه عنه حين طعن وسئل في العهد فقال‪ ..‬ان اعهد لقد عهد من هو خير مني يعني ايا يكره ران اترك‬

‫فقد ترين من هو خر مني يعني النبي صلى ايه عليه وسلع لم بعهد‪ .‬وكذبه قول طي للاب رضي‬

‫ايه عنهما حين دعاه للدخول إلى النهي صلى ايه عليه وسلع يددالانه عن شانهما مي العب فالس طي‬

‫من ذلك وفالر‪ ٠‬اغه ان منعنا منها فلا نطمع فيها اخر الدهر‪ ،‬وهذا دليل على ان عليا علو انه لم يوصى‬

‫ولا عهد إلى احد‪ .‬وشبهة الإمامية في ذلك إنما هي كون الإمامة من اركان الدين كما يزصون‪ ،‬وليس‬

‫كذ‪ ،-‬وإنما هي من المصالح العامة المفوضة اترنظر الخلق‪ .‬ولو كانث من اركان الدين لكان شانها‬
‫تران السلاة‪ ،‬ولكان يميسثتلف فريا ‪-‬ننرا اسسنلف ابا بكر فى السلاح ولكان رعتهر ‪-‬ننرا اشكر امر‬
‫نل‬ ‫الصلاة‪.‬‬

‫واحتجاج السحابة على خلافة ابي بكر هقياسها على الصلاة في قولهم ارتضاه رسول ايه صلى‬

‫اليل عليه وسلع لديننا ايلا نرضاه لدنيانا‪ ،‬دليل طى ان الوصية لم تقع‪ .‬ويدل ذلك ايضا على ان امر‬

‫الامامة والعهد بها لم يكن مهما كما هو اليوم‪ ،‬وشان العصبية المراعاة في الاجتماع والافتراق في‬

‫مجاري العادي لم يكن يومئذ بذلك الاعتهار‪ ،‬لأن امر الدين بىالإمدلام كان كله يخوارق العادي من تأليف‬

‫القلوب عليه‪ ،‬واستماتة الناس دوته‪ ،‬وذلك من اجل الأحوال التي كانوا يشاهدونها في حضور‬

‫الضلائكة لنصرهع‪ ،‬وتردد خبر السماء ل‪٠‬ثنهع وتجدد خطاب ايه في كل حادثة تتلى عليهم‪ .‬فله يحني إلى‬
‫مراعاة العصبية لما شمل الناس من صبغة الانقياد والإذعان‪ ،‬وما يددتفزهع من تتابع المعجزات‬

‫الخارقة والأهمال الإلهية الواقعة والضلائكة المترددة التي وجبرا منها‪ ،‬وديشوا من نتابعها‪.‬‬

‫فكان امر الخلافة والملك والعهد والعصهية‪ ،‬وسائر هذه الانواع مندرجا في ذلك القبيل‪ ،‬كما وقع‪.‬‬
‫ظضا انحصر ذلك المدد بذهاب تلك المعجزات‪ .‬ثم بغناء القرون الذين شاهدوها‪ ،‬فاستحالت تلك‬
‫الصبغة قليلا قلبها وذههث الخوارق وصار الوكع للعادة كما كان‪ .‬فاعتبر امر العصثسة ومجاري‬
‫العوائد فيما ينشا عنها من المصالح والمفتي واصلح الملك والخلافة والعهد بث‪-‬ا يم ث‪-‬ا من اله ثبات‬

‫الأكيدة كما زصوا‪ ،‬ولم يكن ذلك من قبل‬

‫فانظر كيف كانث الخلافة لعهد النهي صلى ايه عليه وسلع تجر مهمة فله يعهد فيها‪ .‬ثم تدرجت‬

‫الأهمية زمان الخلافة بعطر الثديء بما دعث الضرورة إليه في الحماية والجهاد وشان الردة‬

‫بىالفتوعاث‪ ،‬فمانوا بالخيار في الفعل والترك كما ذكرنا عن صر رضي ايه عنه‪ .‬ثم صارت اليوم من‬

‫اهم الأمور للالفة عليمالحماية‪ ،‬والقيام يالعصالح‪ ،‬فاعتبرت فيها العيسة التي هي لددر الوازع عن‬

‫ع‬ ‫الفرقة بىالتخاذل‪ ،‬وممثل الاجتماع والتوافق‪ .‬الكفيل بمقاصد الشريعة واحكامها‪.‬‬

‫والأمر الثالث شان الحروب الواقعة في الإسلام لهن السحابة والتابعين‪ .‬فاعلو ان اختلافهم إنه(‬

‫ليقع في الأمور الدينية وينشا عن الاجتهاد في الأدلة الصحيحة والمدارك المعتهرة‪ ،‬والصجتهدون إذا‬

‫اختلفوا‪ ..‬فان قلنا ان الحق في المسائل الاجتهادية واحد من الطرفهن‪ ،‬ومن لم يصادفه فهو مخطىء‪،‬‬
‫فان جهته لا تتعين يلهمهم فهيتى الكل طى احتال الإصابة ولا يتعين المخطىء منها‪ ،‬والتأثير‬

‫مدفوع عن الكل إجماعأ‪ ،‬وإن قلنا ان الكل على حق وان كل مجتهد مصل‪ -‬فأحرى لينفي الخطا‬

‫والتأثير وغاية الخلاف الذي لهن السحابة والتابعين انه خلاف اجتهادي في سائل دينية ظنية‪ .‬وهذا‬

‫حكمه‪ .‬والذي وقع من ذلك في الإسلام إنما هو واقعة طي مع معاوية ومع الزبير وعائشة وطلحة‪،‬‬

‫وواقعة الصين مع يزيده وواقعة ابن الزبير مع علد الملعب فاما واقعة طي فان الناس كانوا طد مقتل‬

‫عثمان مفترقين في الأمصار‪ ،‬فله يشهدوا بيعة علي‪ .‬والذين شهرا فهنهع من بايع ومنهم من توقف‬

‫حلى يجتمع الناس ويتفقوا طى إمام ضعد بىلددعيد‪ ،‬وابن صر‪ ،‬واسامة بن زيد‪ ،‬والصغيرة بن شعهة‪،‬‬

‫وعهد اليل بن سلامه وقدامة بن مظعون‪ ،‬وابي لددعيد الخدري‪ ،‬وكعب بن عح‪٠‬رة‪ ،‬وكعب بن مالك‬

‫والنعمان بن بثير‪ ،‬وصان بن ثابت رملة بن مفلد‪،‬س وفضالة بن عبيد وامثالهم من اكابر‬

‫الصحاف والذين كانوا في الأمصار عدلوا عن بيعته ايضا إلى الطلب ليدو عثمان وتركوا الأمر‬

‫فوضس‪ ،‬حتى يكون شورى لطخ المسلمين لمن يولوته‪ ٠‬وظنوا بعلي هوادة في السكوت عن نصر‬

‫عثمان من قاتليه‪ ،‬لا في الممالأة عليه‪ ،‬فاثر ليل من ذلا ولقد كان معاوية إذا صرح ي‪.‬هاامننه إنما‬

‫يوجهها عليه في لددكوته فقط‪ .‬ثم اختلفوا بعد ذللبى‪ ،‬فراى طي ان بيعته قد انعقدث‪ ،‬ولزمت من باخر‬
‫علزها‪ ،‬باجضاع من اجتمع عليها بالمدينة دار النهي صلى ايه عليه وسلع وموطن السحابة وارجا‬

‫الامر في المطالبة لندع عثمان إلى اجتماع الناس واتفاق الكلمة فيتمكن حينئذ من ذلك وراى‬

‫الأخرون ان بيعته لم تنعقد لافتراق الصحابة اهل الحل والعقد يالأفاق‪ ،‬ولم يحضر إلا قليل ولا تكون‬

‫البيعة إلا باتفاق اهل الحل بىالعقد‪،‬رلإ تلزم يعقد من تولاها من تجرهم او من القليل منهع‪ ،‬وان‬

‫المسلمين حينئذ فوضر‪ ،‬فيطالبون اولآ لندع عثمان ثم يجلسون على إما‪ .‬وذهب إلى هذا معاوية‬
‫وعمرو بن العاصر وثم المؤمنين عائشة والزبير وابنه عهد اف وطاة وابنه يممث‪ ،‬ومهد وامله‬

‫والنعمان بن بشير ومعاوية ل‪٠‬خ خديم ومن كان طى رايهم من السحابة الذين نيخلفوا عن بيعة طي‬

‫إلا ان اهل العصر الثاني من بعدهم اتفقوا على انعقاد بيعة طي ولزورمها‬ ‫بالمدينة كما ذكر(‬

‫للمسلمين اجمعهن‪ ،‬وتصويب رايه فيما ذهب إليه‪ ،‬وتعين الخطا من جهة معاوية ومن كان طى رايه‪،‬‬

‫وخصوصا طلحة والزبير لاننقضهما على طي بعد السة له فيما نقله مع دفع التاثير عن كل من‬

‫الفريقين‪ .‬كالشان في المجتهدين‪ .‬وصار ذلك إجماعا من اهل العصر الثاني على احد قولي اهل‬

‫العصر الأول‪ ،‬كما هو معروف‪ .‬ولقد سل طي رضي اليل عنه عن قتلى الجمل وصفين‪ ،‬فقال‪..‬‬

‫تهالذي نفسي ليده لا يموتن احد من هقلاء وقلبه نقي إلا دخل الجنة! يشير إلى الفريقين‪ .‬نقله‬

‫المري وعرب‪ .‬فلا يقعن عندك ريب في عدالة احد منهم ولا قدح في ثميم من ذلك فهم من علمث‪،‬‬

‫واقوالهم وافعالهم إنه( هي عن المسنتداث‪ ،‬وعدالخ مفروغ منها عند اهل السنة إلا قولأ للمعتزلة‬

‫فيمن قاتل علية لم يلتفت إليه احد من اهل الحق ولا عرج عليه‪.‬‬
‫وإذا نظرت بعين الإنصاف عذرث الناس اجمعين فى شان الاختلاف فى عثمان‪ ،‬واختلاف‬

‫السحابة من بعده وعلمت انها كانث فتنة ايظى ايه بها الامة بينما المسلمون ق اذهب ايه عدوهم‬

‫بىملكهم ارضهم وديارهم ونزلوا الأمصار على حدودهم بالبصرة والكوفة والشام ومصر‪ .‬وكان‬

‫اكثر العرب الذين نزلوا هذه الامصار جناة لم يددتكثروا من سحبة النهي صلى ايه عليه وسلب ولا‬

‫هذنهع سمرته وآدابه ولا ارتاضوا يظقه‪ ،‬مع ما كان فيهم في الجاهلية من الجفاء والعصهلأ والتفاخر‬

‫والبعد عن لددكينة الإيمان‪ .‬وإذا مهم عند استفحال الدولة قد اسهما في ملكة المهاجرين والانصار من‬

‫قريش وكنانة وثقيف وهذيل واهل الحجاز ويثرب السابقين الأولين إلى الإيمان‪ ،‬فاسنتكفوا من ذلك‬

‫وخضوا ل‪٠‬سه‪ ،‬لما يرون لأنفسهم من التقدم باسابيع وكثرتهع‪ ،‬ومصادمة فارس والروم مثل قهاتل بكر‬

‫بن وائل وعند القيس بن ربيعة وقاتل كندة والأزد من اليمن وتمر وقيس من مضر فصاروا إلى‬

‫الخطى من قريش والأنفة عليهع‪ ،‬والتمريضي في طاعتهع‪ ،‬والتعلل في ذلك بالتظلع منهم والاستعداء‬

‫عليهع‪ ،‬والطعن فيهم بالعجز ون السوية{ والعدل في القس عن الصلية‪ ،‬وفشت المقالة بذلك وانتهت‬

‫إلى المدينة وهم من علمت‪ .‬فاعظموه وابلغوه عثمان‪ ،‬فهعث إلى الامصار من يكشف( له الخبر بعث‬

‫ابن يعمر ومحمد بن مسلمة واسامة بن زيد وامثالهم فلو بنكروا على الأمراء شيئا ولا راوا عليهم‬

‫طعنا‪ ،‬وادوا ذلك كما علموه‪ .‬فله ينقطع الطعن من اهل الامصار‪ .‬وما زالت الشناعاث تنمو‪ .‬ورمي‬

‫الوليد بن عقبة وهو على الكوفة بشرب الخمر‪ ،‬وشهد عليه جماعة منهم وحده عثمان وعزله‪ .‬ثم جاء‬

‫إلى المدينة من اهل الأمصار ساكون عزل العمل وشكرا إلى عائشة وطي والزبير وطلحة‪ ،‬وعزل‬

‫لهم عثمان بعطر العمال‪ .‬فلو تنقطع بذلا الطتهع‪ ،‬يل وفد لددعهخ بن العاصى وهو طى الكوفة‪ ،‬فلما‬

‫رجع اعترضوة بالطريق وردوه معزولا‪ .‬ثم انتقل الخلاف لهن عثمان ومن معه من الصحابة بالمدينة‬

‫ونقموا عليه امتناعه عن العزل‪ ،‬فالس إلا ان يكون طى جرحة‪ ٠‬ثم نقلوا النكير إلى تجر ذلك من افعاله‬

‫وهو متمسك يالاجتهاد‪ ،‬وهم ايضا كذلك ثم ننجمع قوم من الغوغاء وجاقوا إلى المدينة يظهرون طلب‬

‫النصفة من عثمان وهم يضمرون خلاف ذلك من قتله‪ .‬وفيهم من الهمسة والكوفة ومصر‪ .‬وقام ثعهع‬

‫في ذلك طي وعائشة والزبير وطلحةسوتجرهع‪ ،‬يحاولون نلددكين الاعور ورجوع عثمان إلى رايهم‬

‫وعزل لهم عامل مصر فانصرفوا قليلا‪ .‬ثم رجعوا وقد لبسوا بكتاب مدلس يزعمون انهم لقوه في يد‬

‫حامله إلى عامل مصر بان يقننهع‪ ،‬وحلف عثمان على ذلك فقالوا ز مكنا من مروان فاته كاك‪٠‬لر‪ ،‬فحلف‬

‫مروان‪ ،‬فقال عثمان ليس في الحكم اكثر من هذا‪ .‬فحاصروه بداره ثم بيتو‪ .‬على حين نقلة من الناس‬

‫ن‬ ‫ع‬ ‫وقظوه‪ ،‬وانفتح ياب الفتنة‪.‬‬


‫فلكل من هولاء عذر فيما وقع وكلهم كانوا مهتدين بامر الدين ولا يضيعون شينا من تعلقا(‬

‫نظروا بعد هذا الواقع واجتهدوا‪ .‬رايه مطلع على احوالهم وعالم لهم‪ .‬ونحن لا نظن لهم إلا خيرة لما‬

‫شهدت به احوالهم‪ ،‬ومقالات الصادق فيهم‪.‬‬

‫مقتل الحسين هن ض‬

‫واما الصين فإنه لما ظهر فق يزيد عند الكافة من اهل عصره‪ ،‬بعثث شيعة اهل البث بالكوفة‬

‫للصين ان يانس فيقوموا بامره‪ .‬فراى الصين ان الخروج طى يزيد متعين من اجل فيددقه لا سيما‬

‫من له القدرة على ذلك وظنها من نفث باطنه وشركته‪ .‬فاما الأهلية فكانث كما ظن وزيادة‪ .‬واما‬

‫الشوكة فخلط يرحمه ايه فيها لأن عسلية مضر كانث في قريش وعصهية قريش في عهد ملفه‬

‫وعصبية عهد ملف إنما كانث في بني امية‪ ،‬تعرف ذلك لهم قريش وسائر الناس‪ ،‬ولا ينكرونه وإنما‬

‫نسي ذلك اول الإسلام لما شغل الناس من الذهول يالخوارق‪ ،‬وامر الوحي وتردد الملائكة لنصرة‬

‫المسلمين‪ .‬فلغفلوا امور عوائدهم وذههث عصبية الجاهلية ومنازعها وتحديثه ولم يبق إلا العصبية‬

‫الطبيعية في الحماية والدفاع ينتفع بها في إقامة الدين وجهاد المشركين‪ ،‬والدين فيها محكم والعادة‬
‫معزولة حلى إذا انقطع امر النبوة والخوارق المهلة تراجع الحكم بعطر الشيء للعوائد‪ ،‬فعادت‬

‫العصبية كما كانث ولمن كانث‪ ،‬واصسث مضر اطرح لبني امية من سواهم يما كان لهم من ذلك‬

‫فقأ تهين لك ظط السنه إلا انه في امر دنيوي لا يضره الخلط فيه‪ .‬واما الحكم الشرعي فلو يغلط‬

‫فيه لانه منوط بظنه‪ ،‬وكان ظنه القدرة طى ذلك ولقد عذله ابن العباس وابن الزبير وابن صر وابن‬

‫الحنفية اخوه وتجره في ملددلبره إلى الكوفة‪ ،‬وعلموا ظطه في ذلك ولم يرجع عما هو ليددهيله لما اراده‬

‫ايه‬

‫راما تجر الصين من الصحابة الذين كابا بالحجاز ومع لقيد بالشاي والعراق ومن التابعين لهب‬

‫فرارا ان الخروج على يزيد بىان كان فايا لإبجوز لما ينشا عنه منا الهرج والدماء فاقصروا عن‬

‫ذلك ولم يتابعوا الصين‪ ،‬ولا انكروا عليه‪ ،‬ولا اثموه‪ ،‬لانه مجتهد وهو اسوة المجتهدين‪.‬‬

‫ولا يذهب بلد الخلط ان تقول يعثر هقلاء بمخالفة الصين وقعودهم عن نصره‪ ،‬فإنهم اكثر‬

‫الصحابة وكانوا مع يزيد ولم يروا الخروج عليه‪ ،‬وكان الصين يددتثدهد لهم وهو يقاتل بكربلاء على‬
‫فضله وحقه‪ ،‬وتولي‪ .‬ومالوا جابر بن عهد ايه وايا لددعهد الخدري وانس بن مالك ومهل بن لددعيد‪،‬‬

‫وزيد بن ار« وامثالهم ولم ينكر عليهم تعودهم عن نصره بىلنتعرطني لذلك لعلمه انه عن اجتهاد‬

‫منهم كما كان فعلة عن اجتهاد منه‪ .‬وكذلك لا يذهب بلد الخلط ان تقول يتصويب قتله لما كان عن‬

‫اجتهاموإتركان هو على اجتهاده ويكون ذلك كما يحد الشافعي والمالكي الحنفي طى شرب النبيذ‪.‬‬

‫واعلم ان الامر ليس كذلك وقتاله لم يكن عن اجتهاد هقلاء وإن كان خلافه عن اجتهادهم وإنما انفرد‬

‫بقناله يزيد واصحابه‪ .‬ولا تقولن ان يزيد وإن كان فاطأ ولم يجز هقلاء الخروج عليه فافعاله عندهم‬

‫صحيحة‪ .‬واعلم انه إنما ينفذ من اعمال الفاسق ما كان مشروعة‪ .‬وقال الهغاة عندهم من شرطه ان‬

‫يكون مع الإمام العادل‪ ،‬وهو مفقود في مسالتنا‪ ،‬فلا يجوز قتال الصين مع يزيد ولا ليزيد‪ ،‬بل هي من‬

‫فعلاته المؤكدة لضقه‪ ،‬والصين فيها شهيد مثاب‪ ،‬وهو على حق واجتهاده والصحابة الذين كانوا مع‬

‫يزيد طى حق ايضا واجتهاد‪.‬‬

‫وقد ظط القاضي ايو يكر بن العربي المالكي في هذا فقال في كتابه الذي هدساه بالعواصم‬

‫والقواسم ما معناه ان الصين قتل بشرخ جده‪ ،‬وهو ظط حملته عليه الغفلة عن اشتراط الإمام‬

‫العادل‪ ،‬ومن اعدل من الصين فى زمانه فى إمام وعدالته فى قتال اهل الأراء؟ ل ق‬

‫واما ابن الزبير فإنه راى فيكيامه ما رأه الصين وظن كنا ظنه وظطه في امر الشوكة اعظم‪،‬‬

‫لأن بني ايراد لا يقاومون بني امية في جاهلية ولا إسلام‪ .‬والقول بتعين الخطا في جهة مخالفة كما كان‬

‫في ثيهة معاوية مع طي لا سبيل إليه‪ ،‬لأن الإجماع هنالك قضى لنا به ولم نجده ههنا‪ .‬واما يزيد فعين‬

‫خطاه فقه‪ .‬وعين الملك صاحب ابن الزبير اعظم الناس عدالة‪ ،‬وناهيك بعدالته احتجاج مالك يفعله‬

‫وعدول ابن عباس وابن عمر إلى بيعته عن ابن الزبير وهم معه يالحجاز‪ ،‬مع ان الكثير من الصحابة‬

‫كانوا يرون ان بيعة ابن الزبير لم نجعقد‪ ،‬لأنه لم يحضرها اهل العقد والحل كهيعة مروان‪ ،‬وابن‬

‫الزبير طى خلاف ذلك والكل مجتهدون محمولون على الحق في الظاهر‪ ،‬وإن لم بتعين في جهة‬

‫منهما‪ .‬والقتل الذي نزل به بعد تقرير ما قررناه يجيء على قواعد الفقه وقوانيته‪ ،‬مع انه شهيد مثار‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫باعتبار قصده وننحريه الحة‪٠‬‬

‫هذا هو الذي ينبغي ان نيحمل عليه افعال السلف من السحابة والتايعهن‪ ،‬فهم خيار الأمة وإذا‬
‫جعلناهم عرضة للقدح فمن الذي يختصر بالعدالة والنهي صلى ايه عليه وسلع يقول‪ ..‬أأخهر الناس‬
‫خممتصة بالقرن‬
‫قررني‪ ،‬ثم الذين يلونهع مرتين او ثلاثيا ثم يفشو الكذببي‪ ،‬فجعلي الخرة‪ ،‬وهي العدالة م ء‬

‫الأول والذي يليه‪ .‬فايا ان تعود نفسك او لسانك التعرطى لاحد منهع‪ ،‬ولا تثرثر قلك يالريب في‬

‫شيء مما وقع منهع‪ ،‬والتمس لهم مذاهب الحق وطرقة ما استطعت فهم اولى الناس بذلك وما اختلفوا‬

‫إلا عن بينة وما قاتلوا او قتلوا إلا في سيل جهاد او إظهار حقه واعتقد مع ذلك ان اختلافهم رحمة‬
‫لمن بعدهم من الأمة‪ ،‬ليقتدي كل واحد بمن يختاره منهع‪ ،‬ويجعله إمامه وهاديا ودليله‪ .‬فانهم ذلك‬

‫وتهين حكمة ايه في خلقه واكواته‪ ،‬واعلم انه على كل شيء قدير واليه الملجا والعصر رايه تعالى‬

‫اعلم‬

‫الفصل الحادي والثلاثون‬

‫في الخطط الدينية الخلافية‬

‫لما كهن ان حقيقة الخلافة نيابة عن صاحب الشرع في حفظ الدين وسياسة الدنيا‪ ،‬فصاحب الشرع‬

‫مناصرفسإ في الأمرين‪ ..‬اما في الدين فبمقتضى التكاليف الشرعية التي هو مأمور ليتهليغها وحمل الناس‬

‫عليها‪ ،‬راما سيا( الدنيا فبمقتطس رعايته لمصالحهم في العمران البشري وقد قدمنا ان هذا العمران‬

‫ضروري للبشر وان رعاية مصالحه كذلك لئلا يفسد ان اهملث‪ ،‬وقدمنا ان الملك وسطوته كاف في‬

‫حصول هذه المسالم نعم إنما تكون اكمل إذا سكانث بالأحكام الشرعية لأنه اعلم بهذه المسالم فقد‬

‫صار الملك يندرج ننحث الخلافة إذا كان إسلاميا ويكون من توابعها‪ .‬وقد ينفرد إذا كان في تجر الملة‪.‬‬

‫وله طى كل حال مراتب خادمة ووظائف تابعة تتعين خططا وتتوزع طى رجال الدولة وظائفه‬

‫فيقوم كل واحد بوظيفته صهصا يعينه الملك الذي تكون يده عالية عليهع‪ ،‬فنه بذلك امره‪ ،‬ويحسن قيامه‬

‫بسلطاته‪ .‬واما المنصب الخلافي وإن كان الملك يندرج ننحننه بهذا الاعتبار الذي ذكرناه فنضرفه‬

‫الديني يختصر يخطط ومراتب لا تعرف إلا للخلفاء الإسلاميين فلنذكر الأن الخطط الدينية المختصة‬

‫يالخلافة‪ ،‬ونرجع إلى الخطط الملوكية السلطانية‪.‬‬


‫فاعلو ان الخطط الدينية الشرعية من الصلاة والف( والقت اء والجياد والسلة كاي ا مدربة ؤهمت‬

‫الإمامة الكبرى التي هي الخلافة فكأنها الإمام الكبير والأصل الجامع‪ ،‬وهذه كلها متفرعة عنها‬
‫وداخلة فريا لعموم زنار الخلافة وصرفوا في و‪،‬سرائن احوال الملة الدينية والدنيوية‪ ،‬وتنفيذ احكام‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫المشبع فيها على العموم‪.‬‬

‫فاما إمامة الصلاة فهي ارفع هذه الخطط كلها وابىفع من الملك بخصوصه المندرج معها ننحث‬

‫الخلافة‪ .‬ولقد يشهد لذلك استدلال الصحابة فى شان ابى بكر رضى ايه عنه بلددتخلافه فى الصلاة‬

‫طى اهددتخلافه في السياسة في قولهم ارتضأه رسول آيه صلى يلق عليه وسلع لديننا‪ ،‬اينأ نرضاه‬
‫لدنيانا؟ فلولا ان الصلاة ارفع من السياسة لما صدح القياس وإذا ثهث ذلك فاعلو ان المساجد في‬

‫المدينة صنفان‪ ..‬ساجد عظسة كثيرة الفاشية معدة للصلوات المثهودة‪ ،‬واخرى دونها مختصة ليقوم‬

‫او محلة وليمت للصلوات العامة فاما المساجد العظيمة فأمرها راجح إلى الخليفة او من يفوطى إليه‬

‫من لددلطان او وزير او قاضى‪ ،‬فينصب لها الإمام في الصلوات الخمس والجمعة والعهدين والخسفهن‬

‫والاخاء‪ .‬وتعين ذلك إنما هو من طريق الأولى والاستحسان ولئلا يفتك الرعايا عليه في شيء‬

‫من النظر في المصالح العامة‪ .‬بىقد يقول بالوجوب في ذللفرمن يقول بوجوب إقامة الجمعة فيكون‬

‫نصب الإمام لها عنده واجها‪ .‬راما المساجد المختصة ليقوم او محلة فامرها راجع إلى الجيران ولا‬
‫سنحتاج إلى نظر خليفقولا لددلطان‪ ٠‬واحكام هذه الولاية وشروطها والمولى فيها معروفة في كتر الفقه‬

‫ومسوطة في كتب الاحكام السلطانية للماوردي وتجره‪ ،‬فلا نطول بذكرها‪ .‬ولقد كان الملفاء الأولون‬

‫لا يظدونها لغيرهم من الناس وانظر من طعن من إلى خلفاء في المسجد عند الاذان بالصلاة‬

‫وترصدهم لذلك في اوقاتها‪ ،‬يشهد للفسذلع بمهاشرتهع لها وانهم لم يكونوا يددتخلفون بها‪ .‬وكذا كان‬

‫رجال الدولة الأموية من بعدهم اطتثارآ بها واستطاعا لرتهتها‪٠‬‬

‫يحكى عن علد الملك انه قال لحاجههب قد جعلث لك حجابة بابي إلا عن ثلاثة‪ ..‬صاحب الطعام فاته‬
‫يفسد بالعخير‪ ،‬والأذن بالصلاة فاته داع إلى اف والسيد فان في تأخره ضاد القاصية‪ .‬فلما جاءت‬
‫ةجلوا‬
‫‪٠‬توناويهفاي‪.‬‬
‫ى‬ ‫هةماع‪،‬شااددطه‬
‫يعيددتييارلنهعواولدجانميعاة‬
‫واال‬
‫س ك‬
‫اللنعاامة‬
‫ةا‬‫اتمم‬‫ا)ل»ملانرماسئ‪.‬ثثراع انساوا‬
‫مم الملك وعوارضه من ال‪.‬ع(‪.‬‬
‫مم لى‪ ،‬و نل لصلو مم‬ ‫ا بها فى‬ ‫يمنيا(‬ ‫ا ا‬ ‫طبيعة‬

‫اعانته على ذلك‬ ‫ع‬ ‫العبيديهن‪ ،‬صدر دولتهم‬ ‫نل‬ ‫لنررولم ا‬ ‫الصلاة‪ ،‬فكانوا مم‬

‫و افهتلحليها عولإيه مرا عاتها لئلا‬


‫نن ه ‪،‬‬
‫لب الوعلم ءموما نت رينه ور د الفتميما ا إلى ا ميا‬
‫ها‬‫اه‬
‫ملإن فإخلنفةاء مملديا الو‬
‫فعل عذلك كثممير نه‬
‫ا نقمة لأنها من مصالح المسلمين اي بي تألندنتلى والجلوس لذلك في‬ ‫لنلئته‪،‬ا‬ ‫راما الفتيا‪،‬‬

‫نى اؤ مم ا كما مر‪ ،‬للا‬ ‫الناس وللمدرس للانهيار لمعلئم ‪..‬‬ ‫ا ل‬ ‫الهثمنئز ا‬ ‫ومنع من ‪٠‬لين ا‬

‫على انه ينبغي ان‬ ‫يتعرضا لذلك نيم لمس‪ .‬النةجدسالعقاب التى للسلطان الولاية ممب‪.‬ثئالار طى إذن‬

‫نة تتر له باهل فيدل به‬ ‫ا نىنث من ساند العامة فلا يدوس د‬ ‫المساجد‪ .‬فان كانث ثنإ‬
‫زآ‪،‬‬ ‫اسس‪.‬‬ ‫مم‬ ‫‪٠‬رالؤ‬ ‫ا‬ ‫ءا‬ ‫ا‬ ‫ان‬ ‫ملاح‬ ‫سء‪ ٠،٠‬ا‬ ‫ا‬
‫لند من الثنتانه صنم نا ن‪.‬ئمإ والمدرسين زاجرمن لسه ئنذعنئالقانللا نلماننا على جراثيم جهم ق‬

‫ا‬ ‫ا‬ ‫مم‬ ‫د‬ ‫نئزترثثئرأ‬ ‫يكون لكل احد‪ .‬تانا الةددة شد‪ .‬وفي الأثر‬

‫الناس اي‬ ‫لهن‬ ‫ل‬ ‫الف‬ ‫ا‬ ‫ماتوجههالمصلحةمن اثثثنناياننلسن‪٠‬ر‬ ‫المستهدي ئق‪٠‬نلنا ا ا الفظ‬

‫ا الكتابوالسنة‪ ،‬فكان‬ ‫سين‬ ‫مم‬ ‫فيه‬ ‫ا ا‬ ‫الداخلة ننحث‬ ‫ظنإ‬ ‫ا‬ ‫من‬ ‫ظلطانفيهع‬

‫لان‪٠‬ه‪.‬السهعو لا‬
‫ا اته ل‬ ‫دلا ما‪.‬‬
‫مه‬‫‪،‬الا انه ابالأحكام الشرعية المتلقاة ا‬ ‫اثلبلتتانا ا‬ ‫امملو‬ ‫القضاء ‪.‬وهممو من‬ ‫و اما‬

‫عوم عها‪ .‬وكان الخل افاء ااي صثر ا علاسوا طه آ لدداريوه عنه فولى عايا‬
‫زم‬‫الخصومات صما للتد ايبي ورقطعطاة فى ع‬

‫لذلك من وظائف الخلافة ومددر ا ا فى من دفعه إلى تجره وفرضا طيه ئملئرتنتمإ كنف له فى ذلك‬
‫نل‬ ‫ا‬ ‫ق و‬ ‫ة ورلى ايا موسى الاشعري يا‬ ‫ن الة ا اء إلييمن ردورانعئناأبا‬ ‫ا‬

‫تكلم‬ ‫ا ا لا ءا‬ ‫ع‬ ‫ا نلق ا اي هيم لددتوفاةفيه‪٠‬‬ ‫قر داء منه بالمدينة ورلى مدرلإ‬
‫لا‬ ‫يدطع‬ ‫ه و آس‪٠‬ة مم ةه فانهم اذا ادي إليك فاته‬ ‫الذي تدور عليه احكام ا‬ ‫ال ما‪.‬‬ ‫تئا‬
‫حيظد‪،‬و‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ما‪.‬‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫فضاسعنىدضاة محكمة‪،‬وسذ‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫الكتاب‬
‫ل لإ الا‬ ‫لج عدلك حلى لا يطمع لددرتيا ثمل‬ ‫مإ‬ ‫‪ ..‬لب وهاما بعده فان القضاء بري‬
‫مم ع‬ ‫الصلحجاتزبينا‬ ‫مل‪.‬‬ ‫و‬ ‫نىالناسفىوجهلبىوسب‬ ‫جمل‬ ‫يطول(‪ .‬ا‬
‫يده ع ‪.‬ق‪.‬لك‪ ،‬وهديث‬ ‫لير‬ ‫مم‬ ‫ا ادعى واليمين على مرا انهم و‬ ‫يحق لا نفاذله‪ ،‬واس ئمنلثإ طإ‬
‫سنىالهاطلز الفهم‬ ‫ا ينئيأب‬ ‫منعلبىقضاءقضنهامس‪ ،‬فراج‬
‫نمي ا‬ ‫نياتةبنمعمفمررعةلنتز امثملئإ‬

‫التمني وقس الأمور‬ ‫مملزااحنلمم‪،‬رابا انمرللإاثتبلمئإ فحققديع‪ ،‬ولنميانتثإلتأئئتلنثيإا‬

‫ثئإ اخنيى له يحقه‪ ،‬والا‬ ‫ا‬ ‫لج مما نة فى كتاب ولا هددنع ثم ائرفث‬ ‫فيه لرشدك‪ ،‬ان داجح ع‬

‫على بعطر إلا‬ ‫ا‬ ‫حقأ نايتة اوا دينة امدا ينتهي إليه‪ ،‬فان احضر ق‬ ‫الفهم فيما تلجاج اي صدر‬

‫ايه هدددحاته عنا عن‬ ‫ينظاترها‪ ٠‬بوياجعلم لمن ادئتنثإ انفا لنننز واجلى للعنصى‪ ٠‬المسلمون ئإور نر‬

‫الحلق فى مواطن‬ ‫نأي‬ ‫اثمتتإ شهادة زور‪ ،‬او ظنينا في نس او أ أ‪،‬ا‬ ‫اهددتحللث القضيةيعليه‪،‬‬

‫نل‬ ‫لدضدطر ر‬ ‫والتأفف يالخصوم‪ ،‬فان‬ ‫ا‬ ‫القلق وال ا‬ ‫سيلودا في حعد‪ ،‬او نننرلثأ‬

‫لالسنة العامة وكثرة‬ ‫الأيمان‪ ،‬ود( بالبينات‪ .‬منإإ لأ ونا الذكر والسلام{ انتهى كماب ئنرن‬

‫الحق يعظم ايه ل‪٠‬االامر يولإ ا اء نغيرها وإن كان مما يتعلق ثننإ ئنئعمع يقوم به تجرهم لعظم‬

‫لهثمنيءخافدفا على انفسهم‬ ‫‪..‬‬ ‫ا‬ ‫ية الثغور وحماية البيضة ولم مم‬ ‫وإنما كانوا لودون‪،‬اا حا مم‬

‫نى ذلا‬ ‫ا‬ ‫اشع‪٠‬الها‪ ،‬من ال‪.‬ثه‪،‬ابيالف‪،‬توث أائرثاللؤ لهن الناس‪ ،‬واخخلفو طيه من ئونإ‬

‫ب او الولاء ولا يقلدوته ئثث‪٠‬ر نئلهنننثت السلطانية‪.‬‬ ‫ةتإ‬ ‫مم‬ ‫العلية‪ .‬فاستحقوا القبس نرى‬

‫املمور‬
‫عط‪ ،‬ما‪.‬لم دإي لهم العد ذلك ج‬
‫صق‬‫ى كتب الفقاه‪ ،‬و ح ف‬
‫و‪.‬وونتن اطمعروفة ف نل‬
‫ضي ما‬
‫لومته‬
‫اطط‬
‫وكانوعا م عع ذلك إننماا ي‬

‫ب القضاء اخر‬ ‫ا‬ ‫سا‪.‬‬ ‫ا‬ ‫الخلفاء الفصل لهن ا لمميوم‬ ‫(‬ ‫كا لنينا عد‬ ‫راما احكام ي‬

‫ا بالنظر فى اموال‬ ‫الملوك بالسياسة الكبرى‪ .‬ور‬ ‫لخلفا‬ ‫مآس‪.‬‬ ‫لى‬ ‫الا ان القاضي إنما‬
‫ك قافهع‬ ‫الحقوق العامة للمسلمين ا‬ ‫ا‬ ‫ء م مم ا ء‬ ‫أ ا ى على التدريج لثصب اشتغال ا‬
‫صاياا لسلمينواو ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫مي‬ ‫مم‬ ‫الفصلبينالخصوم‬ ‫مم‬ ‫لم‬ ‫حبر‬
‫الامر على انه يجمع ممنتت‪٠‬ننز واليتامى والمفلسة واهل اثثإ‪،‬مثمثحورتنمرإ والأبنية وتصفح‬

‫ل له الوثوق لهم‬ ‫ل‬ ‫من راه‪ ،‬والنظر ميو‬ ‫ا‬ ‫ا يس‬ ‫المحجور عليهم من ‪...‬‬

‫مم‬ ‫و نز وبلتتقة الأأيمام‪ .‬عندا ططد الأو ايلياكءفاثرنإمو الخابرة فمميهم ايالعدالة والجرح‬

‫لايك‪.‬‬ ‫مم ا‬ ‫لرئب‪٠‬اأ‬ ‫الشهود والامناء رالنوو‪ ،‬و‬

‫ولو لنع و مم‬ ‫مم‬ ‫وصارت هذه كلها من تعلقك و‬


‫وقد كان الخلفاء من قبل يجعلون للقاضي النظر في المطالب وهي وظيفة ممتزجة‪ ،‬من لددطوة‬
‫السادسة وكفة العام وتهتاج إلى يعلو يد وعظيم رهبه نده الظالم من الخصهين‪ ،‬وتزجر‬

‫المعتدي وكأنه يمضي ما عجز للقضاة او تجرهم عن إمضانه‪ ٠‬ويكون نظره في البنات والتقرير‬
‫واعتماد الامارات والقرائن‪ ،‬وتاخر الحكم إلى اسسبلاء المقى‪ ،‬رمل المهن على الصلب‬

‫واخحلاف الشهود وذلك اوسع من نظر القاضي‪.‬‬

‫وكان الخلفاء الأولون يياشرونها بانفسهم إلى ايه المهتدي من بني العهاس‪ ،‬بىربمزكانوا يجعلونها‬
‫لقباتهع ‪-‬ننرا فعل يعمر رضمي ايه عنه مع قاضيه ابي إدريس الخولاني‪ ،‬وكما فعله الضامون ليحيى بن‬

‫اكثع‪ ،‬والمعتصم لاحمد بن ابي دواد‪ .‬وربما كانوا يجعلون للقاضي قيادة الجهاد في صاكر الطوائف‪.‬‬

‫وكان يحيى بن اكثم يخرن‪٠‬ع ايام المامون يالصائفة إلى ارضى الروب وكذا منذر بن لددعمد قاضي عهد‬

‫الرحمن الناصر من بني امية بالأندلس‪ .‬فكانث تولية هده الوظائف إنه( تكون للخلفاء او من يجعلون‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫ذلك له من وزير مفوضى او لددلطان متغلب‪٠‬‬

‫وكان ايضا النظر فهي الجرائم واقامة الحدود في الدولمةالعهاسية والاموية يالأندلس‪ ،‬والعهدين‬

‫بمصر والمغرب‪ .‬راجعا إلى صاحب الشرطة وهي وظيفة اخرى دينية كانث من الوظائف الشرعية‬
‫في تلك الدوله توسع الزنار فنيا عن امكثم القت اء قليلا فيجعل للتهمة في الحكم سيالأ ويفرطى‬

‫العقوبات الزاجرذقهل نل‪٠‬وث الجرائم‪ ،‬ويقيم الحدود الثابتة في محالها‪ ،‬ويحكم في القرد والقصاصى‪،‬‬

‫ويقيم التعزير والاديب في حق من لم ينته عن الجري«‬


‫ثم نتوسي شان هاتين الوظيفتين في المولى التي نتوسيي فنيا امر النلافة‪ ،‬يسار امر المظالم‬

‫راجعا إلى السلطان‪ ،‬كان له تفويضا من الخليفة او لم يكن‪ .‬وانضمت وظيفة الشرطة قسمين‪ ..‬منها‬

‫وظيفة التهمة على الجرائم‪ .‬واقامة حدودها‪ ،‬ومباشرة القطع والقصاصى حيث نعهن‪ ،‬ونصب لذلك‬
‫في هذه الدول يماكم نعم فريا ل‪٠‬هوجب السيرة دون مراجعة الأحكام الشرعية‪ .‬ويددصى تارة بنه‬

‫الوالي‪ ،‬وتارة بلدهم الشرطة وبقي قسم التعازير واقامة الحدود في الجرائم الثابتة شرطذ فجمع‬

‫الإبر لها العهد على علا‬ ‫للقاضي مع‪ .‬ما نقم يدصار‪ ،‬ذلك من )ايه بينلف‪،‬نه وورلانم وا سنة‬

‫وخرجت هده الوظيفة عن اهل عصبيا الدبىلمة‪ ٠‬لان الامر لما كان خلافة دينيه‪ ،‬بىهدإ الخطة من‬

‫مراسم الدين فكانوا لا يولون فيها إلا من اهل عصبيتهم من العرب مراليهم بالحلف او بالرق او‬

‫يالاصطناع يمعن يوثق هسكفايته او خناقه فيما يدفع إليه‪ .‬ولما انقرطى شان الخلافة وطورها وصار‬

‫الأمر كله ملكا او هددلطاي‪٠‬ا صارت هذه الخطط الدينية بعيدة عنه بعطر الثسء‪ ،‬لأنها ليث من القاب‬

‫الملك ولا مراسمه‪ ،‬ثم خرج الأمر جملة من العرب وصار الملك لسواهم من امم الترك والهرير‪،‬‬

‫فازدادت هذه المطط الخلافية بعدا عنهم بمنحاها وبسثتها‪ ٠‬وذلك ان العرب كاسا يرونه ان‬

‫الشريعة دينهع‪ ،‬ران النبي صلى ايه عليه ولطم منهع‪ ،‬واحكامه وشرائعه نحلتهع لهن الامم وطريقهع‪،‬‬
‫وتجرهم لا يرون ذلك اا يولونها جانبا من التعظيم لضا دانوا بالمرة يقطن فصاروا بقلدونها من‬

‫تجرعصانهع ممن كان تاهل لها في دول الخلفاء السالفة‪ .‬وكان اولئك الماهرين لما اخذهم ترف‬

‫الدول منذ متين من السنيني قد نسوا عهد البداوة وخشونتها‪ ،‬والتسول بالحضارة في عوائد ترفهع‬

‫ودعتهع‪ ،‬وقلة الممانعة عن انف‪ .‬وصارت هذه الخطط في المولى الملوكية من بعد الخلفاء مختصة‬

‫بهذا الصنف من المستضعفين في اهل الأمصار‪ ،‬ونزل اهلها عن مراتب العز لفقد الأهلية باسابيع‬

‫وما هم عليه من الحضارة‪ ،‬يلحقهم من الاحتقار ما لحق الحضر المنغمسين في الترف والدعة‪،‬‬

‫البهاء عن عصبية الملك الذين هم عيال على الحامهة‪ ،‬وصار اعتبارهم في الدولة من اجل قيامها‬
‫يالملة واخذ( باطماع الشريعة‪ ،‬ليرا اتهمت ااماملون للاحكام المقتدون بها‪ .‬ولم يكن إيئارهع في الدولة‬

‫حينئذ إكراما لذواتهع‪ ،‬وإنما هو لما ينلح من التجمل بمكانهع في مجالس الملك لتعظيم الرتب‬

‫الشرعية‪ .‬ولم يكن لهم فيها من الحل والعقد ثسء‪ ،‬وان حضروه فحضور رسمي لا حقيقة وراءهم إذ‬
‫حقيقة الحل والعقد إنما هي لأهل القدرة عليه‪ ،‬فمن لا قدرة له عليه فلا حل له ولا عقد لديه‪ .‬اللهو إلا‬

‫اخذ الأحكام الشرعية عنهع‪ ،‬بتلقي الفتاوى منهم فنعم وا« الموفق‪.‬‬
‫وربطا يظن بعطر الناس ان الحق فرصا وراء ذلك ران فعل الملوك فيما فعلوه من الجراح الفقهاء‬
‫والقضاة من الشورى مرجوح‪ ،‬وقد قال صلى ايه عليه وسلع‪ ..‬والعلماء ورثة الأنبياء{ فاعلو ان ذلك‬

‫ليس كما ظنه‪ .‬وحكم الملك والسلطان ليرا يجري عليمما تقتضيه بلهيعلحة العمران والا كان بعيدة عن‬

‫السياسة‪ .‬فطبيعة المران في هقلاء لا تقضي لهم شينا من ذلك لان الشورى والحل والعقد لا تكون‬

‫إلا لصاحب عسلية يقتدر بها على حل او عقد او فعل او تركه واما من لا عصبية له ولا يملك من‬
‫امر نفث شينا ولا من صانها‪ ،‬وانه( هو عيال طى تجره فاي مدخل له في الشورى او اي معنى‬

‫يدعو إلى اعتباره فيهااا اللهم إلا شوراه فيما يعلمه من الأحكام الشرعية فموجودة في الاستفتاء‬

‫خاصة واما شوراه في السياسة فهو بعيد عنها لفقدانه العصبية والقيام طى معرفة احوالها واحكامها‪.‬‬
‫وانضاإكرامهم من ك‪.‬رعلث الملوك والأمراء الشاهدة لهم يجهلجل الاعتقاد في الدين ومعظم من يننلددب‬
‫إليه باي جهة انصب‪ .‬راما قوله صلى ايه عليه ولددلعز والعلماء ورئة الانبياء( فاعلو ان الفقهاء في‬

‫الأظب لهذا العهد وما احنى به ليرا حملوا الشريعة اقوالأ في كيفية الأعمال في العيادات وكيفية‬

‫القضاء في المعاملاث‪ ،‬ينعونها على من يحتاج إلى العمل بها‪ ،‬هذه غاية اكايرهم ولا يتصفون إلا‬

‫بالأقل منها‪ ،‬وفي بعطر الاحوال‪ .‬والسلف رضوان ايه عليهم واهل الدين والورع من المسلمين حملوا‬

‫الشريعة انضافأ بها ونيحققآ بمذاهها‪ ٠‬فهن حملها انضافأ وتحققا دون نقل فهو من الوارثين‪ ،‬مثل اهل‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫رسالة القشيري‪.‬‬

‫ومن اجتمع له الامران فهو العالم وهو الوارث على الحقيقة مثل فقهاء التابعين والف والأئمة‬

‫الأربعه ومن اقتفى طريقهع‪ ،‬رجاء على اثرهم وإذا انفرد واحد من الأئمة باحد الأمرين فالعاهم احق‬
‫بالوراثة من الفقيه الذي ليس بعابد‪ ،‬لأن العابد ورث بصفة والفقيه الذي ليس يعاين لم يرث شيعة إنما‬

‫أأإلا الذين امنوا‬ ‫هو صاحب اقوال ينسها علينا في كيفيات العمل‪ ،‬وولاء أكثر فقهاء عصرنا‪،‬‬

‫وصلوا الصالحات وقليل ما هيا‬

‫العدالة‬
‫وهي وظيفة دينية تابعة للقضاء ومن مواد تصريفه‪ .‬وحقيقة هذه الوظيفة القيام عن إذن القاضي‬
‫بالشهادة لهن الناس فرصا لهم وعليهم نيحملآ عند الاشهاد واداء عند النتازع‪ ،‬ونها في السجلات نيحفظ‬

‫به حقوق الناس واملاكهم وديونهع وسائر معاملاتهم‪ .‬وشرط هذه الوظيفة الانصاف بالعدالة الشرعية‬
‫والبراءة من الجرح‪ ،‬ثم القيام بكتب السجلات والعقود من بية عبارتها وانؤنا ثم سواثا‪ ،‬ومن بية‬

‫إحكام شروطها الشرعية وعقودها‪ ،‬فيحتاج حينئذ إلى ما يتعلق بذلك من الفقه‪ .‬ولأجل هذه الشروط‬

‫وما يحتاج إليه من المران على ذلك والممارسة له اختصر ذلك يهعطى العدول‪ ،‬وصار الصنف‬

‫القائمون به كلهم مختصون بالعدالة وليس كذلك وإنما العدالة من شروط اختصاصهم بالوظيفة‪.‬‬

‫ويجب على القاضي تصفح احوالهم والكشف عن سمرهع رعاية لشرط العدالة فيهع‪ ،‬وان لا يهمل‬

‫ذلك لما يتعين عليه من حفظ حقوق الناس‪ ،‬فالعهدة عليه في ذلك كله‪ ،‬وهو ضامن در« واذا تعين‬

‫هقلاء لهذه الوظيفة عمث الفائدة في تعيين من ننخنى عدالته على القضاة لطددلنب انسا( الامصار‬

‫واشتباه الأحوال‪ ،‬واضطرار القضاة إلى الفصل بين المتنازعين بالبينات الموثوقة قيعولون غاليا في‬
‫الوثوق بها على هذا ااسنرم واثم في و‪،‬مائر الأيمس ار دكاكين ومصاطب يختصون بالجلوس عليها‬

‫فيتعاهدهع اصحاب المعاملات للإشهاد وتقييده بالكتاب‪.‬‬

‫وصار مدلول هذه اللفظة مشتركا لطن هذه الوظيفة التى تبين مدلولها وبين العدالة الشرعية التى‬
‫نل‬ ‫هي اخت الجرح‪ .‬وقد نواردان ويفترقان‪ .‬رايه تعالى اعلما‬
‫الحسية والسكة‬
‫اما الحسم فهي وظيفة دينية من ياب الإمرمالمعروف والنهي عن المنكر الذس هو يرضى على‬

‫القائم بامور المسلمين‪ .‬يعين لذلك من يراه اهلا له‪ ،‬فيتعين فرضه عليه‪ ،‬ويتخذ الاعوان على ذلك‬

‫ويبحث عن المنكراث‪ ،‬ويعزز ويقدر طى قدرها‪ ،‬ويحمل الناس على المصالح العامة في المدينة‬

‫مثل المنع من المضايقة في الطرقاث‪ ،‬ومنع الحمالين واهل السفن من الإكثار في الحمل‪ ،‬والحكم على‬

‫اهل المباني المتداعية للسقوط بيدمها‪ ،‬وإزالة ما يتوقع من ضررها طى السابلة‪ ،‬والضرب طى‬

‫ايدي المعلمين في المكاتب وتجرها في الإبظع في ضربهم للصبيان المتعلمين ولا يتوقف حكمه على‬
‫تنازع او استعداء‪ ،‬بل له اسلنظر والحكم فرصا يصل إلى علمه من ذلك ويرفع إليه‪ .‬وليس له إمضاء‬

‫الحكم في الدعاوى مطلقا هل فيما يتعلق بالغثى والتدليس في المعايثر وتجرها‪ ،‬وفي المكاييل‬

‫والموازين‪ ،‬وله ايضا حمل الصضاطلين على الإنصاف‪ ،‬وامثال ذلك مما ليس فيه لدساعا بينة ولا إنفاذ‬

‫حكم‬
‫وكانها احكام ينزه القاضي عنها ليومها وسهولة اهراضها‪ ،‬فتدفع إلى صاحب هذه الوظيفة ليقوم‬

‫بها‪ .‬فوضعها طى ذلك ان تكون خادمة لمنصب القضاء‪ .‬وقد كانث في كثير من الدول الإسلامية مثل‬

‫العبيديين بمصر والمغرب والامويين بالأندلس داخلة في عموم واية القاضي يولي فيها باختياره‪ .‬ثم‬

‫لما انفردت وظيفة السلطان عن الخلافة وصار نظره عاما في امور السياسة اندرجت في وظائف‬

‫الملك وافردت بالولاية‪.‬‬

‫راما السكة فهي النظرفي النقود المتعامل بها لطن الناس‪ ،‬وحفظها سا يداخلها من الغث او النقصى‬

‫إن كان يتعامل بها عددا او ما يتعلق بذلك ويوصل إليه من جميع الاعتبارات‪ .‬ثم في وضع علامة‬

‫السلطان طى تلك النقود يالاستجادة والظوصر ل‪٠‬رلددع تلك العلامة فيها من خاني حديد اتخذ لذلك‬

‫ونقش فيه نقوش خاصة ل‪٠‬ه‪ ،‬فيوضع على الدينار بعد ان يقدر ويضرب عليه بالمطرقة حتى ترسو فيه‬

‫تلك النقوثر‪ ،‬وتكون علامة على جودته لثصب الغاية التي وقف عندها السلم والثخليصى في متعارف‬

‫اهل القطر ومذاهب الدولة الحادة فان السلف والثخليصى في النقود لا يقف عند غاية‪ ،‬وإنما ترجع‬

‫غايته إلى الاجتهادة فاةا وقف اهل افق او قطر طى غاية من الثظيصى وقفوا عندها وسموها إماما‬
‫وعيارا يعتبرون به نقودهم وينتقدونها ي‪٠‬هساثلته‪ ،‬فان نقصر عن ذلك كان زيفا‪.‬‬

‫والنظر في ذلك كله لصاحب هذه الوظيفة وهي ديية بهذا الاعتبار‪ .‬فتندرج ننحث الخلافة‪ .‬وقد‬

‫ع‬ ‫كانثيأرج في صوم ولاية القاضي‪ ،‬بمساقردلآ لهذا العهد كما وفى في المتنية‪.‬‬
‫هذا اخر الكلام اي الوظائف الخلافية‪ ،‬وبقيث منها وظائف دههث بذهاب ما ينظر طيه واخرى‬
‫وسارت لددلطانيةز فوظيفة الإمارة والوزارة وال‪-‬رب والخراج سارت لدداااانية‪ ،‬نتكلم عليها في‬

‫اماكنها بعد بىظيفة الجهاد‪ ،‬ووظيفة الجهاد بطلث يهطلاته إلا في قليل من الدول يمارسونه ويدرجون‬

‫احكامه غاليا في السلطانيات‪٠‬‬

‫وكذا نقابة الأنساب التي يتوصل بها إلى الخلافة او الحق في بيث المال قد هطلت لدثور الخلافة‬

‫ورسومها‪ .‬وبالجملة قد اندنىجث رسوم الخلافة ووظائفها في رسوم الملك والسياسة في لددائر الدول‬

‫لهذا العهد‪ .‬رايه مصرف الأمور كيف يشاء‪.‬‬

‫الفصل الثانى والثلاثون‬

‫في اللقب يامهر المؤمنين‬


‫وانه من هددضاث الخلافة وهو محدث منذ عهد الخلفاء وذلك انه لما ل‪٠‬ولبح ابو بكر رضي ايه عنه‪،‬‬

‫كان الساسة رضي ايه يهم وسائر المسلمين يسوته خليفة رسول اليل صلى ايه عليه وسلب ولم‬

‫يزل الامر على ذلك إلى ان طير فلما لوك لعمر بعهده إليه كانوا يدعونه خليفة خليفة رسولي ايه‬

‫صلى ايه عليه ولددلع‪ ٠‬وكأنهم استثقلوا هذا اللقب بكثرته وطول إضافته وانه يتزايد فيما بعد دائما إلى‬

‫ان ينتهي إلى الهجنة‪ ،‬ويذهب منه التمييز بتعدد الاضافات وكثرتها‪ ،‬فلا يعرف‪ .‬فكا( يعدلون عن‬

‫هذا اللقب إلى ما سواه سا يناسبه ويدعى به مثله‪ .‬وكانوا يدسون فوا{ البعوث سابع الامير وهو فعيل‬

‫من الإمارة‪ .‬وقد كان الجاهلية يدعون النهي صلى ايه عليه وسلع امير مكة وامير الحجاز‪ ،‬وكان‬

‫السحابة ايضا يدعون لددعد بن ابي وقاصر امير المؤمنين لإمارننه طى هيثر القادسية‪ ،‬وهم معظم‬

‫ع‬ ‫المسلمين بوعئذ‪٠‬‬


‫واتفق ان دعا ل‪٠‬ترعطنى السحابة صر رضي اليل عنه يا امير المزمنين‪ ،‬فاخصنه الناس واسسضوبوه‬

‫ودعوه ل‪٠‬سه‪ ،‬يقال‪ ..‬ان اول من دعاه بذلك عهد اليل بن جحثر‪ ،‬وقيل‪ ..‬عمرو بن العاصى والمغرب بن‬

‫ننعهذ‪ ،‬وقيل‪ ..‬ليرليد جاء بالفتح من بعطر الهرب ودخل المدينة وهو سال يعن صر ويقول إبن امير‬

‫المزمنين‪ ،‬وسعها اصحابه فاستصنوه‪ ،‬وقالوا اصهث وايه اسمهم اغه رايه امير المؤمنين حقا‪ ،‬فدعوه‬

‫بذلك وذهب لقيا له في الناس وتوارئه الخلفاء من بعده لدسة لا يشاركهم فيها احد لساهع سائر دولة‬

‫بني امية‪ .‬ثم ان الشيعة خصوا عليا بلدهم الإمام نعتا له بالإمامة التي هي اخت الخلافة وتعريضا‬

‫بمذهههع في انه احق بامامة الصلاة من ابي بكر لما هو مذهبهم ولندعتهع‪ ،‬فخصوه بهذا الفقي ولمن‬

‫يددوقون إليه منصب الخلافة من بعده فكانوا كلهم يسرن بالإمام ما داموا يدعون لهم في الخناء‪ ،‬حلى‬

‫إذا يددتولون على الدولة يحولون اللقب فيمن بعده إلى امير المزمنين‪ ،‬كما فعله شيعة بني العهاس‪،‬‬

‫فإنهم ما زالوا يدعون اتمخ بالإمام إلى إبراهيم الذي جهروا بالدعاء له‪ ،‬وعقدوا الرايات للحرب‬

‫يعلى امره‪ ،‬فلما هلك دعي اخوه السفاح بامير المدمنين‪ .‬وكذا الرافضة يافريقية فانهم ما زالوا يدعون‬

‫ائهبيهع من ولد إسماعيل بالإمله‪ ،‬حتى انتهى الامر إلى عل‪٠‬ثد ايه المهدي وكانوا ايضا يدعوني بالإمله‪،‬‬

‫ولابنه ايي القاسم من بعده‪ .‬فلما اسنيثق لهم الأمر دعوا من بعدهما بامير المؤمنين‪ .‬وكذا الأدارسة‬

‫بالمغرب كانوا يلقبون إدريس بالإمله‪ ،‬وابنه إدريس الأصغر كذلك وهكذا شانهم‬

‫وتوارث الخلفاء هذا اللقب بامير المزمنين‪ ،‬ورجم ه لدسة لمن يملك ا لحجاز والشام والعراق‪..‬‬

‫المواطن الترمهي ديار العرب‪ ،‬ومراكز الدولة واهل الملة والفتح‪ .‬وازداد كذلك في عنفوان الدولة‬

‫وبذخها لقب اخر للخلفاء يتميزس بعضهم عن بعطر لما في امير المؤمنين من الاشتر‪ /‬ل‪٠‬ثنهع‪،‬‬
‫فا هددتحدث ذلك ينو العهاس‪ ،‬حجابة لأسمائهم الأعلام‪ ،‬عن امكا‪١‬ثا فى السنة السوقة وسنا ليا عن‬
‫الانزال‪ ،‬سفمت‪.‬لقهو ا بالسفاح وا لمنصو ر والمهدي والهاوي وافىشبد إلى اخر الدولة واقعي انفهم في ذلا‬

‫العهيديون يافريقية ومصر‪ ،‬وتجافي لينو امية عن ذلك في اعرق قلا »مم من الند ا اد ا ه والسذابة‪ ،‬لان‬

‫العروبية ومنازعها لم تفارقهم حينئذ ولم يتحول عنهم شعار البداوة إلى شعار الحضاري‪ .‬واما‬

‫بالأهلي فتلقهوا نسلفهع مع ما علموه من انفسهم من القصور عن ذلك بالقسر عن ملك الحجاز‬
‫اصل العرب والملة والبعد عن دار الخلافة التي هي مركز العصهية‪ ،‬وانهم ليرا منعوا ساماريا‬

‫محمد ابن الامير علد اليل بن محمد بن عهد الرحمن الاوسط لأول المائة الرابعة واشتهر ما ك‬

‫الخلافة بالمشرق من الحجر واستبداد الموالي وعيثهع في الخلفاء بالعزل والاستبدال والقتل والسمل‪،‬‬

‫ذهب عهد الرحمن مذا إلى مثل مذاهب الخلفاء بالمشرق وإفريقية‪ ،‬وتدمي بامير المؤمنين وتلقب‬

‫بالناصر لدين ان واخذت من بعده عادة ومذ( لقن عنه‪ ،‬ولم يكن لأيانه وسلف قومه‪.‬‬
‫واكرر الحال على ذلك إلى ان انقرضت عسلية العرب اجمع وذهب رلدهم الخلافة وتغلب‬

‫الموالي من العم طى بني العهاس‪ ،‬والصنائع على العبيديين يالقاهرة‪ ،‬وصنهاجة على امراء‬

‫إفريقية‪ ،‬وزناتة على الصغرب‪ ،‬وملوك الطوائف بالأندلس طى امر بني امهة‪ ،‬واقضموة‪ ،‬وافترق امر‬
‫الاسلاب فاختلفت مذاهب الملوك بالمغرب والمشرق في الاخنضاصى بالألقاب بعد ان تسوا جميعأ‬

‫فاما ملوك المشرق من العم فكان الخلفاء يخصونهع بالقاب تثعريفية حلى يددتثدعر منها انقيادهم‬

‫وطاعتهم وصن ولايتهع‪ ،‬مثل شرف الدولة وعضد الدولة وركن الدولة ومعز الدولة ونصر الدولة‬

‫ونظام الملك وبهاء الدولة وذخيرة الملك وامثال هذه‪ .‬وكان العهديون ايضا يخصون بها امراء‬
‫صنهاجة‪ .‬فلما اهددتهدوا على الخلافة قنعوا بهذه الألقاب وننجافوا عن القاب الخلافة ادبا معها‪ ،‬وعدولأ‬

‫عن هدمتها المختصة بها‪ ،‬شان المنظمين المستبدين كما قلناه قهل‪٠‬‬

‫ونزع المتأخرون اعاجم اليثرق‪ ،‬حين قوي اسعندادهع على الملكى وعلا كعههع في الدولة‬
‫والسلطان‪ .‬وتلاشت عسبية الخلافة واصلت باابملمة‪ ،‬إلى انتحال الألقاب الخاصة بالملك مثل‬

‫الناصر والمنصور زيادة على القاب يختصون بيا قلل هذا الانتحال مشعرة بالخروج عن ربقة الولاء‬

‫والاصطناع به( اضافوها إلى الدين فقط‪ ،‬فيقولون‪ ..‬صلاح الدين‪ ،‬اسد الدين‪ ،‬نور الدين‪.‬‬

‫واما ملوك الطرائف بالأندلس فقسموا القاب الخلافة وتوزعوها لقوة استبدادهم عليها به( كانوا‬
‫من قهيلها وعصهيتها‪ ،‬فتلقهوا بالرب بالعبور والمعتمد وادنافر وامثالها‪ ،‬كما قال ابن ابي شرف‬

‫ينعي عليه« يريرا يزهدني في ارضى اندلس اسماء معتمد فيها وممتضد‬

‫القاب يمهلمكة في تجر موضعها كالهر يحكي انتفاخا صورة الاسد‬

‫واما صنهاجة فاقنضروا على الألقاب التي كان الخلفاء العهديون يلقبون بها للتنويه‪ ..‬مثل نصير‬
‫الدولة ومعز الدولة‪ .‬واتصل لهم ذلك لما ادالوا من دعوة العبيديين بدعوة العهاسين‪ ٠‬ثم بحدث الشقة‬

‫ل‪٠‬ثنهع وبين الخلافة ونموا عهدها‪ ،‬يتموا هذه الألقاب واقتصروا طى الدهم السلطان‪ .‬وكذا شان ملوك‬

‫هذه الألقاب إلا الدهم السلطان جريا على مذاهب البداوة‬ ‫مغراوة بالمغرب لم ينتحلوا شينا من‬

‫والغضاضة‪٠‬‬
‫ولما محي رلدهم الخلافة وتعطيل ينستها‪ ،‬وقام بالمغرب من قبائل البربر يوسف بن تاشفين ملك‬

‫لمتونة فمك العدويمن‪ ،‬وكان من اهل الخير والاقثء‪ ،‬نزعث به همته إلى الدخول فى طاعة الخليفة‬
‫تكملا لمراسم دينه‪ .‬يخاطب المتنا ثن العهر ي واوفد عليه ليهيعته عهد ايه بن العرية وابنه القاضي‬

‫ايا بكر من مشيخة إشبيلية يطلبان توليته إياه طى مغرب وتقليده ذلك فانقلبوا إليه لعهد الخلافة له‬

‫على المغرب واستشعار زيهم في لبوسه ورتهته‪ ،‬وخاطبه فيه بامير المؤمنين تشريفا له واختصاصا‬
‫فاتخذها لقبا ويقال‪ ..‬اغه كان دعي له بامير المؤمنين من قهل‪ ،‬ادلة مع رتبة الخلافة لما كان عليه‪ .‬هو‬

‫وقومه المرابطون من انتحال الدين واتباع السنة‬

‫رجاء المهدي طى اثرهم داعيا إلى الحق اخذا بمذاهب الأشعرية ناعيا طى اهل المغرب عدولهم‬

‫عنها إلى تقليد السلف في ترك التأويل لظواهر الشريعة‪ ،‬وما يقول إليه ذلك من التسيب كما هو‬

‫معروف من مذهب الأشعرية‪ .‬وسمي اتباعه الموحدين تعريضا بذلك الفكر وكان يرى راي اهل‬

‫البث في الإمام المعصوم وانه لا لند منه في كل زمان يحفظ لوجوده نظام هذا العالي فسمي بالإمام‬

‫لما قلناه اولأ من مذهب الشيعة في القاب خلفائهم واردف يالمعصوم إشاعة إلى مذهبه في عصمة‬
‫الثمار وتنزه عند اتباعه عن امير المؤمنين اخذا بمذاهب المتقدمين من الشيعة‪ ،‬ولما فيها من مشاركة‬

‫الأضار والولدان من اعقاب اهل الخلافة يومئذ بالمشرق‪ .‬ثم انتحل عهد المزمن ولي عهده اللقب‬

‫بامير المزمنين‪ ،‬وجرى عليه من بعده خلفاء بني علد المؤمن وآل ايي حفصى من ل‪٠‬عدهع‪ ،‬اسنتثارآ به‬

‫عمن لساهع‪ ،‬لما دعا إليه شيخهم المهدي من ذلك وانه صاحب الأمم واولياقه من بعده كذلك دون‬

‫كل احد‪ ،‬لانتفاء عصبية قريش وتلاشيها‪ .‬فكان ذلك دابهر‬

‫ولما انتقطى الأمر بالمغرب وانتزعه زناتة ذهب اولهم مذاهب البداوة والسذاجة واتباع لمتونة في‬

‫انتحال اللقب بامير المؤمنين ادبا مع رتبة الخلافة التي كانوا طى طاعتها لبني عهد المؤمن اولأ‬
‫ولبني ابي حفصى من بعدهم‪ .‬ثم بزعم المنادون منهم إلى اللقب بامير المؤمنين وانتحلوه لهذا العهد‬

‫اهدهلاغا في منازع الملك ونتميما لمذاهيه وسماته‪ .‬رايه غالب على امره‪.‬‬

‫ا لفصل ) الثالث والثلاثون‬

‫لي شرح اسم الها( والهطرك في الملة النصرانية واسم اليوان عند اليهود‬

‫اعلم ان الملة لا لند لها من قائم عند هية النمر يحملهم طب احكامها وشرانعها‪ ،‬ويكون كالظيفة‬
‫فيهم للنبي فرصا جاء به من التكاليف‪ .‬والنوع الانساني ايضا‪ ،‬به( نقم من ضرورة السياسة فيهم‬

‫للاجتماع الهثري‪ ،‬لا لند لثم من ث‪،‬نصى نماثم على يمسء الس ويزعثز عن مفالدددهع يالقهر‪ ،‬وهو‬

‫المسمى بالملك‬
‫والملة الإسلامية لما كان البي اد فني ا يمثروعأ لعموم الدعوة وحمل الكافة على دين الإسلام طوعآ‬

‫او كرهآ اتخذت فيها الخلافة والملك لتوجه الشوكة من القائمين بها إليهما معا‬

‫واما ما لددوى الملة الإسلامية فله تكن دعوتهم عامة ولا الجهاد عندهم مشروعا إلا في المدافعة‬

‫فقط‪ ،‬فصارالقائم بامر الدين فيها لا يعنيه شيء من لددياسة الملكى وإنما وقع الملك لمن وقع منهم‬
‫بالعرطى ولامر تجر دينيه وهو ما اقهستتة لثم الصبية لضا فنيا من الطلب للملك يالطهم لما قدمله‪،‬‬

‫لأنهم تجر يم‪-‬كلفين بالتغلب طى الأمم كما في الملة الإسلامية‪ .‬واليا هم مطلوبون باقامة دينهم في‬

‫ع‬ ‫خاصتهم‬

‫ولذلك بقي لينو إسرائيل من بعد موسى ويوشع صلوات ايه عليهما نحو اربعمائة لدنة لا يعتنون‬
‫بشيء من امر الملكى ليرا همهم إقامة دينهم فقط‪ .‬وكان القائم به بينهم يددصى الكوهن كانه خليفة‬

‫موسى صلوات ايه بعليه يقيم لهم امر الصلاة والقربان‪ ،‬ويشترطون فيه ان يكون من ذرية هاروني‬

‫صلوات ايه عليه‪ ،‬لان موسى لم يعقب‪ .‬ثم اختاروا لإقامة السياسة التي هي للبشر بالطبع سهن شيخا‬

‫كانوا يتولون احكامهم العامة‪ .‬والكوهن اعظم منهم رتبة في الدين‪ ،‬وابعد عن شغب الأحكام واتصل‬

‫ذلك فيهم إلى ان استحكمت طبيعة العصبية وتمحضث الشوكة للمك‪ ،‬يظهرا الكنعانيين على المرضى‬
‫التي اورثهم ايه ل ليث المقدس وما جاورها ل ‪-‬ننرا لهن لثم على لسان موإااى سلوان ايه عليه‪،‬‬

‫فحارنهع امم الظسطهن والكنعانيين والأرمن واردن وعمان ومارس ورناستهع في ذلك راجعة إلى‬

‫ثسخهع‪ ،‬واقاموا على ذلك نحوا من اربعمائة هدنة‪ ،‬ولم تكن لهم صولة المظلم وضجر لينو إسرائيل‬

‫من مطالبة الأهم‪ ،‬فلحطلهوايعلى لسان شمويل من انهيائهع ان ياذن ايه لهم في تمليك رجل عليهم فولي‬
‫عليهم طالوث‪ ،‬وظب الامم وقتل جالوت ملك الظسطين‪ ٠‬ثم ملك بعده داود ثم لندلل‪-‬ان صلوات ايه‬

‫عليهما‪ .‬واستفحل ملكه وامتد إلى الحجاز‪ ،‬ثم اطراف اليمن ثم إلى اطراف بلاد الروم‪ .‬ثم افترق‬
‫الاسباط من بعد سليضان صلوات ايه عليه بمقتضى العصبية في الدول كما قدمناه‪ ،‬إلى دولتين كانث‬

‫‪.‬‬ ‫إحداهما بالجزيرة والموصل لليرهاط العثرة‪ ،‬والأخرى بالقدس والشام لبني يهوذا وبنيامين‬

‫ملك بابل طى ما كان بايديهم من الملك اولأ الضباط العشرة‪ ،‬ثم ثانيا بني‬ ‫ثم ظلهم ابختنصر‬

‫يهوذا وليث المقدس بعد اتصال ملكهم نحو الف هدنة‪ ،‬وخرب مسجدهم واحرق توراتهم رامات دينهع‪،‬‬

‫ونقلهم إلى اصههان وبلاد العراق‪ ،‬إلى ان ردهم ل‪٠‬عطني ملوك الكيانية من القرب إلى ليث المقدس من‬

‫بعد سين لدنة من خروجهع‪ ،‬فهنوا المسجد واقاموا امر دينهم على الرسم الأول للكهنة فقط والملك‬

‫للفرس ثم هلب الإسكندر ولينو يونان على الفرس وصار اليهود في ملكتهم ثم فشل امر اليونانيين‪.‬‬

‫فاطز اليهود عليهم بالعصبية الطبيعية ودفعوهم عن الاستيلاء عليهع‪ ،‬وقام بملكهع الكهنة الذين كانوا‬

‫فيهم من بني حثسناي‪ ،‬وقاتلوا اليونان حلى انقرطى امرهم وظههع الروم فصاروا ننحث امرهم ثم‬
‫رجعوا إلى ليث المقدس وفيها لينو هيرودس اصهار بني حثسناي‪ ،‬وهقيث دولس‪ ،‬فحاصروهع مد‪،،‬‬

‫ثم افتتحوها طوة‪ ،‬وافحشوا في القتل والهدر والثحريق‪ ،‬وخربوا ليث المقدس واجلوهم عنها إلى‬
‫رومة ‪٠‬مبا وراءها{ وهو المراب الأمي‪.‬للسيو‪ ،‬ويسيه اليهود ل‪٠‬المملوإ الكبرى‪ .‬فله يقع لهم بعدها‬

‫ملك لفقدان العصبية منهم وبقوا بعد ذلك اي ملكة الروم ومن ل‪٠‬عدهع‪ ،‬يك لهم امر دينهم الرئيس عليهم‬

‫ع‬ ‫المسمى بالكوهن‪٠‬‬


‫ثم باء المهم سلوان ايه وولامه عليه به( جاءهم به من الدين والنسغ ليعطى احكام التوراة‪،‬‬

‫وظهرت علي يديه الخوارق العجيبة من الجراء الإكمه والايرصى وإحياء الموتى‪ ،‬واجتمع عليهسكثبر‬

‫مخ الناس وامنوا ل‪٠‬سه‪ ،‬واكثبىهم الهماريون من اصحابه وكانوا اثني عتدر‪ ،‬وبعث منهم رسلا إلى‬

‫الافاق داعين إلى ملته‪ ،‬وذلك ايام اوضطس اول ملوك القياصرة‪ ،‬وفي مدة ههرودس‪ ،‬ملك اليهود‪،‬‬
‫الذي انتزث الملك من بني همثسزاي اسارم يسده الرثود وكذهمه‪ ،‬وكاتي هيرودس ملكهم ملك‬

‫القيابسة اويحطس يغريه ل‪٠‬ه‪ ،‬فاذن لهم في قتله ووقع ما ننلاه القرآن من امره‪ .‬وافترق الحواريون‬

‫شيعا ودخل اكثرهم بلاد الروم بامن إلى دين النصرانية‪ .‬وكان بطرس كهيرهع ينزل يرومه‪ ،‬دار‬

‫ملك القياصرة ثم كتبوا الانجيل الذي انزل على عسى صلوات اليل عليه‪ ،‬في نسخ اربع على اختلاف‬

‫رواياته« فكتب متى إنح‪٠‬يله في بيث المقدس ل‪٠‬العبررانية‪ ،‬ونقله يوحنا بن زيدى منهم إلى اللسان‬

‫اللاطيني‪ ،‬وكتب لوقا منهم إنجيله ياللطيني إلى بعطر اكابر الروب وكتب يوحنا بن زينى منهم إنجيله‬
‫يررومةم وكثر بطرس اآبيله بالامين‪ .‬ورسله إلى مرقاصى تلميذه‪ .‬واختلفت هذه التمع الاربع من‬

‫الانجيل مع ا‪١‬ثا لبهت كايا وحيا سرها يل يمثببة بكلام عمى عليه السياب وبكلام الحوارين‪،‬‬

‫وكلها مواعظ وقصصى‪ ،‬والاحكام فيها قليلة جاب واجتمع الحواريون الرث لذلك العهد يرومة‪،‬‬

‫ووضعوا قوانين الملة النصرانية‪ ،‬وصمودا لبيد اقلسططس تلميذ بطرس‪ ،‬وهوا فيها عدد الكتب التي‬

‫يجب قبولها والسل بها‪.‬‬


‫فمن شريعة اليهود القديمة التوراة‪ ،‬ومي خصة اسفاره وكتاب يوشع‪ ،‬وكتاب القضاة‪ ،‬وكتاب‬

‫راعوث‪ ،‬وكتاب يهوةا‪ ،‬واسفار الملوك اربعة وسفر ينيامين‪ ،‬وكتب المقالين لابن كريون ثلاثة‬

‫وكتاب عزرا الاما« وكتاب اوشير رقصة هامان‪ ،‬وكتاب ايوب الصديق‪ ،‬ومزامير داود عليه‬

‫السياب وكتب ابنه لددليمان عليه السلام خصة‪ ،‬ونهواث الأنبياء الكبار والصغار هددتة عثر‪ ،‬وكتاب‬

‫ع‬ ‫يشوع بن شارع وزير لددليمان‪٠‬‬


‫ومن تريدها عسى صثلواث اليل عليه المتلقاة من الحوارين نسع الثنمل الاربعة وكتب القتاليقون‬

‫سنح رسائله وثامنها الاهريضس في قصصى الرسل وكتاب بولس اربع عشرة رسالة‪ ،‬وكتاب‬

‫ع‬ ‫اقلسمنطس وفهم الاحكاي وكتاب ابو غالمسيس‪ ،‬وفيه رقيا لوحناا‪٠‬خ زينى‪.‬‬

‫واختلف شان القاصرة في الاخذ بهذه الشريعة تارة وتعظيم اطها‪ ،‬ثم تركها اخرى والصلط عليهم‬

‫بالقتل والهغي‪ ،‬إلى ان جاء قسطنطين واخذ بها واستمروا عليها‪ .‬وكان صاحب هذا الدين والمقيم‬

‫لمراسمه يسوغه اليطرك‪ ،‬وهو رئيس الملة عندهم وخليفة المسيح فيهع‪ ،‬يبعث نوابه وخلفاء‪ .‬إلى ما‬

‫ويفتيهع في الدين يالقسس‪ ٠‬ويعفون المنقطع الذبى حل‪ (.‬نفث في الخلوة للعيادة بالراهب واكثر‬

‫خلواتهع في الماس وكان بطرس الرسول راس الحواريين وكبير النجمية ليرومه يقيم بها دين‬

‫النصرانية إلى ان قتله نيرون خايمس القياصرة‪ ،‬فيمن قتل من الهطارق والأساقفة ثم قام بخلافته في‬

‫كرسي رومة اريوس‪ ٠‬وكان مرقاي الانجيلي بالاسكندرية ومصر والمغرب داعيا مدل‪٠‬هرسنثن‪ ،‬فقام‬

‫بعده حنانيا ونرمي بالهطرلف وهو اول البطاركة فيها‪ .‬وجعل معه اثني عثر قسا على انه إذا مات‬

‫البطرك يكون واحد من الاثني عثر مكانة ويختار من المؤمنين واحدا مكان ذلك الثاني عثس فكان‬

‫امر البطاركة إلى القسس ثم لما وقع الاختلاف بينهم في قواعد مينهع وعقائده واجتمعوا ينيقية ايام‬
‫قسطنطين لتحرير الحق في الدين‪ ،‬واتفق ثلثرانة ويرانية عنان من ااساقذسثز على راي واحد في الدين‪،‬‬
‫فكتهوه ولسوه الثمار وصلروه اسوأ يرجعون إليه‪ .‬وكان فيما كتبوه ان البطرك القائم بالدين لا‬

‫يرجع في تعيينه إلى اجتهاد الالهة كما قرره حنانيا تلميذ مرقاس‪ ،‬وابطلوا ذلك الراي‪ ،‬وإنما يقدم عن‬

‫ملاي واختيار من ائمة المؤمنين ورقسائهع‪ ،‬فبقي الأمر كذلك ثم اختلفوا بعد ذلك في تقرير قواعد‬

‫الدين وكانث لهم مجيرعاث في تقريره‪ .‬ولم يختلفوا في هذه القاعد‪ ،،‬فبقي الأمر فيها على ملا‬
‫واتصل فيهم نيابة الأساقفة عن البطاركة‪ .‬وكان الضيفة يدعون البطرك بالأب ايضا تعظسآ لع‬

‫فاشتهه الاسم في اعصار متطاولة يقال آخرها بطركية هرقل يالإسكندرية‪ ،‬فارادوا ان يميزوا‬

‫البطرك عن الأسقف في التعظيم فدعوه الهايا‪ ،‬ومعناه ابو الاناء‪ .‬وظهر هذا الاسهم اول ظهوره بمصر‬

‫على ما زعع جرجلين بن العميد في تاريخه‪ .‬ثم نقلوه إلى صاحب الكرسي الأعظم عندهم وهو كرسي‬

‫رومة لأنه كرسي بطرس الرسول كما قدمله‪ ،‬فلو يزل لدسة عليه إلى الأن‪.‬‬

‫ثم اختلفت النصارى في دينهم بعد ذلك وفيما يعتقدونه في السيب وصاروا طوائف وفرقأ‪،‬‬

‫واستظهروا بملوك النصرانية كل طى صاحهه‪ ،‬فاختلف الحال في العصور في ظهور فرقة دون‬

‫فرقة‪ ،‬إلى ان استقرت لهم ثلاث طوائف هي فرقهم ولا يلتفون إلى تجرها‪ ،‬وهم الملكية واليعقويية‬

‫والضطورف‬

‫ثم اخنضث كل فرقة منهم بيطرك‪ ،‬فبطرك رومة اليوم المسمى يالهايا طى راي الملكية‪ .‬وروعة‬

‫للتقرير وملكهم قائم ينير الناحية‪ .‬وبطرك المعاهدين بمصر على راي اليعقوبية وهو ساكن لطن‬
‫ظهرانيهع‪ ،‬والحبشة يدينون لندهآثز‪ ،‬وليدرك يمسثي نسثز ايرقفة ينوبون عنه في اقامة دينهم هنالك‬

‫واختصر الدهم البابا بيطرلبى رومة لهذا العهد‪ .‬ولا تسي اليعاقبة بطركهم بهذا الاسر وضبط هذه‬

‫اللفظة بهاءين موحدتين من اسفله والنطق بها مفخمة والثانية مشددة‪ .‬ومن مذاهب الها( عند الافرنجة‬
‫انه يحضهم طى الانقياد لملك واحد يرجعون إليه في اختلافهم واجتماعهم نيحرجة من افتراق الكلمة‬

‫ويتحرى به العصبية التي لا فوقها منهع‪ ،‬لتكون يده عالية طى جميعهع‪ ،‬ويسوته الأنهرذور وحرفه‬
‫الوسط بين الذل والظاء المعجمننن‪ ،‬ومباشرة يضم التاج على راسه للتبرع فيسى المتوجه ولعله‬

‫معنى لفظة الإنهرذور‪ ٠‬وهذا ملخصى ما اوردناه من شرح هذين الاسمين اللذين هما البابا والكوهن‪،‬‬

‫رايه يضل من يشاء ويهدي من يشاء‪.‬‬

‫ع‬ ‫الفصل الراهن والثلاثون‬

‫لي مراتب الملك والسلطان والفا‪.‬‬

‫اعلم ان السلطان في نفث ضعيف يحمل امرا ثقيلأ‪ ،‬فلا لند له من الاستعانة بابناء جنسه‪ .‬وإذا كان‬

‫يددتعهن لهم في ضرورة معاشه وسائر مهنا فما ظنك بسياسة نوعه ومن اطلعاه ايه من خلقه‬

‫وعباده‪ .‬وبو محتاج إلى حماية الكافة من صوهع بالمدافعة عنهع‪ ،‬وإلى فبمف عدوان بعضهم على‬

‫بعطر في انفسهم يامضاء الاحكام الوازعة فيهم وكف العدوان عليهم في اموالهم ل‪٠‬اءصماح لدداهلتهع‪،‬‬
‫وإلى ا »مم عليي يمهر ا الم وما تهم »مم به البلوى في معاشهم ومعاملاتهم من تفقد المعايثر والمكاييل‬

‫والموازين‪ ،‬حذرا من التطفيف‪ ،‬وإلى النظر في السكة يحفظ النقود التي يتعاملون بها من الغثى‪ ،‬وإلى‬

‫لدديالددتهع به( يريده منهم من الانقياد له والرضا بمقاصده منهم وانفراده بالسيد دونهم فنعمل من ذلك‬
‫فوق الغاية من معاناة القلوب‪ .‬قال ابعين ) الاشراف من الحكماء‪ ..‬وهلمعاناة نقل الجبال من اماكنها اهون‬

‫طي من معاناة قلوب الرجال{‬

‫ثم ان الاستعانة إذا كانث باولي القربى من اهل النسب او التربية او الاصطناع القديم للدولة كانث‬ ‫ع‬

‫اكمل{ لما بقع في ذلك مخ مجاهدة خلقهم لخلقه‪ ،‬منعه المشاكلة في الاستعانة‪ .‬قال تعالى‪ ..‬تهاجعل لي‬

‫وزيرا من اطي‪ ،‬هارون اخيه اشدد به ازري‪ ،‬واشركه في امري{‬


‫وهو إما ان يددتعهن في ذلك ييدديفه او قلمه او رايه او معارفه او يحجايه عن الناس ان يزدحموا‬

‫عليه‪ ،‬فيثدظوه عن النظر في مهماتهم او يدفع النظر في الملل كله‪ ،‬ويعول طى كفايته في ذلك‬

‫واضطلاعه‪ .‬فلذلك قد توجد في رجل واحد وقد تفترق في اشخاصى‪ ٠‬وقد يتفرع كل واحد منها إلى‬

‫فروع كثيرة‪ ..‬كالظم يتفرع إلى قلع الرسائل والمخاطهاث‪ ،‬وقلع الصكوك والإقطاعاث‪ ،‬وإلى قلع‬

‫المعهاث‪ ،‬وهو صاحب الجباية والعطاء وديوان الجيل وكالسيف يتفرع إلى صاحب الحرب‪،‬‬

‫وصاحب الثرطة‪ ،‬وصاحب الهريد‪ ،‬وولاية الثغور‬


‫ثم اعلم ان الوظائف السلطانية في هذه الملة الإسلامية مندرجة ننحث الخلافة لاشعال مادصعب‬

‫الخلافة على الدين والدنيا كما قدمناه‪ .‬فالاحكام الشرعي متعلقة يجميعها وموجودة لكل واحدة منها في‬

‫لددائر وجوهها‪ ،‬لعموم تعلق الحكم الشرعي بجميع افعال العباد‪ .‬والفقيه ينظرعي مركة الملك‬

‫والسلطان وشروط تقليدها استبدادا على الطلاقة وهور معنى السلطان‪ .‬او تعويضا بنها ومرمعنى‬

‫الوزارة عندهم كما ياتي‪ ،‬وفي نظره في الاحكام والأموال وسائر السياسات مطلقا او مقيدا‪ ،‬او في‬

‫موجهات العزل ان عرضث‪ ،‬وتجر ذلك من معاني الملك والسلطان وكذا في سائر الوظائف التي‬

‫ننحث الملك والسلطان من وزارة او جهاية او ولاية‪ .‬لا لند للفقيه من النظر في جميع ذللملما قدمناه من‬

‫انسحاب حكم الخلافة الشرعية في الملة الإسلامية على رتبة الملك والسلطان‪ .‬إلا ان كلامنا في‬

‫بىظاتف الملك والسلطان ورتهته‪ ،‬إنما هو بمقتضى طييعة العمران ووجوب البشر لا به( يخصها ءمن‬

‫احكام الشرع فليس من عطر كتابنا كما علمته فلا نحنا إلى تفصيل احكامها الشرعية‪ .‬مع انها‬

‫مستوفاة في كتب الاحكام السلطانية مثل كتاب القاضي ابي الصن الماوردي وتجره من اعلام‬

‫الققهاء‪ ،‬فان اردت استيفاءها فعلي« بمطالعتها هنالك وإنما تكلمنا في الوظائف الخلافية واردناها‬
‫لنهيذ بينها وبين الونا ائف الي« انية فةط ‪ ،‬لا لاسقيق امكايم » ا الشرعية‪ .‬افليس من عطر كتاينا‪ ،‬وإنما‬

‫نتكلم في ذلك بما تقتضيه طبيعة العمران في الوجود الانساني‪ .‬رايه الموفق‪.‬‬

‫الوزارة‬
‫وهي او الخطط السلطانية والرتب الملوكية‪ ،‬لأن السهل يدل طى مطلق الإعانة فان الوزاري‬

‫ماخوذة إما من المؤازرة وهي المعاونة او من الوزر وهو الثقل كأنه يحمل مع مفاطه اوزاره‪،‬‬

‫واثقاله‪ ،‬وهو راجح إلى المعاونة المطلقة‪ .‬وقد كنا قدمنا في اول الفصل ان احوال السلطان وتصرفاته‬

‫لا تعدو اربعة‪ ..‬لأنها إما ان تكون في امور حماية الكافة واسبابها من النظر في الجند والسلاح‬

‫والحروب وسائر امور الحماية والمطالبة وصاحب هذا هو الوزير المتعارف قي الدول القديمة‬

‫بالمشرق‪ ،‬ولهذا المهد يالصغرب‪ ،‬ولما ان تكون في امور مخاطهاته لمن بعد عنا في المكان اب في‬

‫الزمان وتنفيذه‪ .‬الأوامر فيمن هو محجوب عنه وصاحب هذا هو الكاتب‪ ،‬ولما ان تكون في امور‬

‫ماية المال ولنفاقه‪ ،‬وضبط ذلك من جميع وجوهه ان يكون بمضيعة‪ ،‬وصاحب هذا هو صاحب‬
‫الضال والجهلة وهو المسمى بالوزير لهذا العهد يالمشرق‪ ،‬ولما ان يكون في مدافعة الناس ذوي‬

‫الحاجات عنه ان يزدحموا عليه قيثدظوه عن فهمه‪ ،‬وهذا راجع لصاحب الهاب الذي يحجهه‪ ٠‬فلا تعدو‬

‫احواله هذه الأربعة بوجه‪ .‬وكل خطة او رتبة من رتب الملك والسلطان فاليها ترجع‪ .‬إلا ان الأرفع‬

‫منها ما كانث الإعانة فيه عامة فرصا ننحث يد السلطان من ذلك الصنف‪ ،‬إذ هو يقتضي مباشرة‬
‫السلطان داسا ومشاركته فى كلي صنف من اماني ملكه‪ .‬واما ما كان خاصا ل‪٠‬هعطنى الناي او ل‪٠‬هعطنى‬

‫الجهات فيكون دون الرتبة الأخرى كقيادة ثغر او ولاية جهاية خاصة او النظر في امر فاصى‪،‬‬

‫كسبة الطعام او النظر في السكك فان هذه كلها نظر في احوال خاصة فيكون صاحبها تبعا لأهل‬

‫النظر العاب وتكون رتبته مرقوسة لأولئك‬

‫وما زال الأمر في الدول قلل الإسلام هكذا حتى جاء الإسلام وصار الأمر خلافة‪ ،‬فذههث تلك‬

‫الخطط كلها بذهاب رسم الملك إلا ما هو طبيعي من المعاونة يالراي‪ ،‬والمفاوضة فيه فلم يمكن‬
‫زواله‪ ،‬إذ هو امر لا لند منه‪ .‬فكان صلى ايه عليه وسلع يشاور اصحابه ويفاوضهع في مهماته العامة‬

‫والخاصة ويخصى مع ذلك ايا بكر بخصوصيات اخرى‪ ،‬حلى كان العرب الذين عرفوا الدول‬
‫واحواايا في سعهمسى وقمر والأباثس رهمسون ايا بكر ونتيره‪ ٠‬ولم يكن لفظ الوزير يعرف لمن‬

‫المسلمين لذهاب رتبة المك بسذاجة الإسلام‪ .‬وكذا صر مع ابي يكره وطسي وعثمان مع عمر‪ .‬راما‬

‫حال الماية والإنفاق والحسان فله يكن عندهم يرنين‪ ،‬لأن القوم كانوا عربا اميين لا يحطون الكتاب‬

‫والصلب فكانوا يددتعملون في الحساب اهل الكتاب او افرادآ من موالي العم ممن يجهخه‪ ،‬وكان قليلا‬

‫لأن الأمية بمقث صفتهم التي امتازوا ي‪٠‬هاب وكذا حال‬ ‫واما اشرافهم فلو يكونوا يجيدوته‪،‬‬ ‫فيهم‬

‫المخاطبات وتنفيذ الأمور لم تكن عندهم رتبة خاصة للامية التي كانث فيهم والأمانة العامة في‬

‫كتمان القول وعديته‪ ،‬ولم ننخرج السياسة إلى اختيارهم لأن الخلافة إنما هي دين ليه من السياسة‬
‫الملكية في شيء‪ .‬وايضا فله تكن الكتابة سناعة فم‪-‬بهاد لانليفة امري اه لأن الكل كانوا يعبرون عن‬

‫مقاصدهم بايلغ العيارات‪ .‬ولم يبق إلا الخط فكان الخليفة يددنجثب في كتانه‪ ،‬متى عن له‪ ،‬من يحث‪.‬‬

‫واما مدافعة ذوي الحاجات عن ابوابهم‪ ،‬فكان محظورة بالشريعة فله يفعلوه‪.‬‬

‫فلما انقلبت الخلافة إلى الملك وجاءت رسوم السلطان وألقابه كان اول شيء بدىء به في الدولة‬

‫شان الباب ولددده دون الجمهور بما كانوا يخشون على انفسهم من اغتيال الخوارج وتجرهم كما وقع‬

‫بعمر وطي ومعاوية وعمرو بن العاصى وتجرهم‪ ،‬مع ما في فتحه من ازدحام الناس عليهم وثدظهع‬

‫لهم عن المهمات‪ .‬فاتخذوا من يقوم لهم بذلك ولدسوه الحاجب‪ .‬وقد جاء ان عهد الملك لما ولى حاجهه‬

‫قال لهب قد وليل« حجابة بابي إلا عن ثلاثة‪ ..‬المؤذن للصلاة فاته داعي اف وصاحب البريد فامر ما‬

‫استفحل الملك بعد ذلك فظهر المثاور والمعين في امور‬ ‫جاء ل‪٠‬سه‪ ،‬وصاحب الطعام لئلا يفسد‪.‬‬

‫القبائل والصائب واطتلافهع‪ ،‬واطلق عليه الدهم الوزير وبقي امر الصبان في الموالي والتين‬

‫واتخذ للسجلات كاتب مخصوصى حوطة طى اسرار السلطان ان تشتهر فتفسد سياسته مع قومه‪ ،‬ولم‬

‫يكن بمثابة الوزير لانه إنما احتك له من حيث الخط ق والكتاب لا من حيث اللسان الذي هو الكلاب إذ‬

‫اللين لذلك العهد على حاله لم يفرد‪ .‬فكانث الوزاري لذلك ارفع رك‪٠‬هم يومئذ‪ .‬هذا في سائر دولة بني‬

‫امية‪ .‬فكان النظر للوزير عاما في احوال التدبير والمفاوضات وسائر امور الحمايات والمطالبات وما‬

‫ع‬ ‫يتبعها من النظير في ديوان الجند وفرطى العطاء بالأهلية وتجر ذلا‬
‫عظم شان الوزير‬ ‫قلما جاءت دولة بني العباس واستفحل الملك وعظمت مراتبه وارتفعت‪.‬‬

‫وصارت إليه النيابة في إنفاذ الحل والعقد وتعينث مرتبته في الدولة وعنث لها الهمه وخضعت لها‬
‫الرقاب‪ ،‬وجعل لها النظر في ديوان الصبان لما سنحتاج إليه خطته من قسم الاعطياث في الجند‪،‬‬

‫فاحتاج إلى النظر في جمعه وتفريقه‪ ،‬واضيف إليه النظر فيه‪ .‬ثم جعل له النظر في القلم والترسد‬
‫لصون اسرار السلطان ولحفظ الهلاغة‪ ،‬لما كان اللسان قد فد عند السور‪ .‬وجعل الن اني لس بلات‬

‫السلطان ليحفظها من الذياخ والشياح ودفع إليه‪ .‬فصار الدهم الوزير جامعا لخطنزي السيف والقلب‬

‫وسائر معاني الوزارة والمعاونة حتى لقد دعي جعفر بن يحيى بالسلطان ايام الرشيد إشارة إلى‬

‫صوم نظره وقيامه بالدولة ولم يخرج عنه من الرتب السلطانية كلها إلا الحجابة التي هي القيام على‬

‫الهاب فلو تكن له‪ ،‬لاطتكافه عن مثل ذلك‬

‫ثم جاء في الدولة العباسية شان الاستبداد على السلطان‪ .‬وتداور فيها استبداد الوزاري مرة‬

‫والسلطان اخرى‪ .‬وصار الوزير إذا اسعد محتاجأ إلى استنابة الخليفة إياه لذلك لتصب الأحكام‬
‫الشرعية وتهيء طى حالها ‪-‬ننرا تقدر فانقسمت الوزارة حينئذ إلى وزارة تنفيذه ومي حال ما يكون‬

‫السلطان قاضا عليي نفته وإلى وزارة تفويضا وهي حال ما يكونء الوزير ممهدااعليه‪ ٠‬ثم اعتمر‬

‫الاستبداد وصار الامر لملوك العم وتعطل رلدهم الخلافة‪ .‬ولم يكن لأولئك المتظظى ان ينتحلوا القاب‬

‫الخلافة واسنتكفوا من مشاركة الوزراء‪-‬ي اللقب لأنهم خول لهب يصموا «مارآ والسلطان‪ .‬وكان‬

‫المستبد على الدولة يددصى امير الأمراء او بالسلطان‪ ،‬إلى ما يحليه به الخليفة من القابه كما تراة في‬
‫القابهع‪ ،‬وتركوا الدهم الوزارة إلى من يتولاها للخليفة في خاصته‪ .‬ولم يزل هذا الشان عندهم إلى اخر‬

‫دولتهم‪ .‬وفد اللسان خلال ذلك كله‪ ،‬وصارت صناعة ينتحلها بعطر الناس فامتهنث وترفع الوزراء‬
‫عنها لذلك ولأنهم عجب وليث تلك البلاغة هي المقصودة من لهمماتهمي فاسنير ليا من و‪،‬سرائن ايتان‬

‫واختصت ل‪٠‬سه‪ ،‬وصارت خابمقللوزبر‪ ٠‬واخنزصى الدهم الامير بصاحب العروي والجند وما لترجع‬

‫إليها‪ ،‬ويده مع ذلك عالية على اهل الرتب‪ ،‬وامره نافذ في الكل إما نيابة او استبدادا‪ .‬واستمر الامر‬

‫على هذا‪.‬‬

‫ثم جاءت دولة الترك اخرا لمصر قرارا ان الوزاري قد انزلت لترفع اولئك عنها ودفعها لمن يقوم‬

‫بها للخليفة الصحجور‪ ،‬ونظره مع ذلك متعتقب ينظر الأمر‪ ،‬فصارت مرقوسة ل‪.‬سلقصة‪ ،‬فاطتكف اهل‬

‫هذه الرتبة المالية في الدولة عن الدهم الوزاري‪ .‬وصار صاحب الأحكام والنظر في الجند يددصى عندهم‬

‫بالنائب لهذا العهد‪ ،‬وبقي الدهم الحاجب في مدلوله‪ ،‬واختصر الدهم الوزير عندهم بالنظر في الجباية‪.‬‬

‫واما دولة بني امية يالأبملس فانفوا الدهم الوزير في مدلوله اول الدولة ثم قسموا خطته اصنافا‬

‫وافردوا لكل صمنف وزيرة فجعلوا لسان المال وزيرا وللترسيل وزيرآ‪ ،‬وللنظر في حوا)‬

‫المتظلمين وزيرآ‪ ،‬وللنظر في احوال اهل الثغور وزيرة ليجعلا لهم هيث يجلسن فيه على فرثى‬

‫منضمة لهب وينفذون امر السلطان هناك كل قيما جعل لع وافرد للتردد ل‪٠‬ثنهع وبين الخليفة واحد منهم‬
‫ارتفع عنهم بمباشرة السلطان في كل وقته فارتفع يمباسه عن يمبالس »مم ونصره باو ااماجب‪ ،‬ولم‬

‫يزل الشان هذا إلى اخر دولخ‪ ،‬فارتفعت خطة الحاجب ومرتبته على لدداتر الرتب‪ ،‬حتى صار ملوك‬

‫الطوائف ينتحلون لقبها فأكثرهم يومئذ يددصى الحاجب كما نذكره‪.‬‬

‫ثم جاءت دولة الشيعة يافريقية والقيروان وكان للقائمين بها رسوع في البداوة فلغفلوا امر هذه‬

‫الخطط اولأ وتنقيح امسائها حلى ادركت دولتهم الحضاري فصاروا إلى تقليد الدولتين قبلهم في وضع‬
‫ع‬ ‫س‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫اسمائها ‪-‬ننرا تراه في اخبار دولتهم‬

‫ولما جاءت دولة الموحدين من بعد ذاك اخفلث الامر اولآ لليناوة‪ ،‬ثم صارت إلى انتحال الاسماء‬

‫ثم اتبعوا دولة الأمرين وقلدوها في مذاهب السلطان‬ ‫وكان الدهم الوزير في مدلوله‪.‬‬ ‫والألقاب‪.‬‬
‫واختاروا الدهم الوزير لمن ‪١‬سمبب الي« ان في يمباسه‪ ،‬ويقف بالوفود والداخلين على السلطان عند‬

‫الحدود في نسيتهم وخطابهم والآداب التي تلزم في الكون لطن يديه‪ ،‬ورفعوا خطة الحجابة عنه ما‬

‫ع‬ ‫شاقورا ولم يزل الشان ذلك إلى هذا العهد‪.‬‬

‫راما في دولة الترك بالمشرق فينسون هذا الذي يقف بالناس طى حدود الاداب في اللقاء والتحية‬

‫في مجالس السلطان والتقدم بالوقود بين يديه الدويدار‪ ،‬ويضيفون إليه استتباع كاتب السر واصحاب‬
‫البريد المتصرفين في مابان الي« ان يالقاسية وهال‪-‬امرؤ وثالثة على ذلك لهذا العهد‪ .‬رايه مولي‬

‫الأمور لمن يشاء‪.‬‬

‫الحجابة‬
‫فقد قدمنا ان هذا اللقب كان مخصوصا في الدولة الأمويه والعباسية بمن يحجب السلطان عن‬

‫العامة ويغلق بابه دونهم او يفتحه لهم على قدره في مواقيته‪ ٠‬وكانلأ هذه منزلة يومئذ عن الخطط‬

‫مرقوسة لها‪ ،‬إذ الوزير متصرف فيها به( يرام وهكذا كانث‪ ،‬سائر ايام بني العهاس‪ ،‬وإلى هذا العهد‪،‬‬
‫فيي ل‪٠‬هسار مروسة لم احب الخط ة العليا المسمى بالنائب‪.‬‬

‫واما في الدولة الأموية بالأندلس فكانث الحجابة لمن يحجب السلطان في الخاصة والعامة ويكون‬

‫واسطة بينه وبين الوزراء‪ ،‬فهن دوين فكانث في دولتهم رفيعة غاية كما تراه في اخهارهم‪ ،‬كاهن‬
‫حديد وتجره من حجابهر ثم لما جاء الاستهداف طى الدولة اختصر السيد باو المبين لشرةثا‪ ٠‬فكان‬

‫المنصور بن ابي عامر وابناقه كذلك ولما بدقوا في مظاهر الملك واطوار! جاء من بعدهم من ملوك‬

‫الطوائف فله يتركوا لقهها‪ ،‬وكانوا يعدونها شرفا لهب وكان اعظمهع ملكا بعد انتحال القاب الملك‬
‫ولسانه لا ليد له من ذكر الحاجب وفي الوزارتين يعنون به السيف والقلب ويدلون بالحجارة على‬

‫حجابة السلطان عن العامة والخاصة ولذي الوزارتين على جمعه لخطتي السيف والقلم‬

‫ثم لم يكن في دول المغرب وافريقية ذكر لهذا الاسم للبداوة التي كانث فيهم‬
‫وربما يوجد في دولة العهدين بمصر عند اسسنعظامها وحضارتها إلا انه قليل‪.‬‬

‫ولما جاءت دولة الموحدين لم ننعته‪-‬كن فيها الحضاري الداعية إلى انتحال الألقاب وتمييز الخطط‬

‫وتعيينها بالاسماء إلا اخرا‪ .‬فلم يكن عندهم من الرتب إلا الوزير فكانوا اولأ يخصون بهذا الاسم‬
‫الكاتب المسرف الضنررلف للي« ان في ناصر امره‪ ،‬كابن عطية وعند السلام الكرمي‪ .‬وكان له مع‬

‫ذلك النظر في الحساب والأشغال المالية‪ .‬ثم صار بعم ذلك الدهم الوزير لأهل نس الدولة من‬

‫الموحدين كابن جامح وتجره‪ .‬ولم يكن الدهم الحاجب معروفا في دولتهم يومئذ‪.‬‬

‫واما لينو ابي حفصى بالجريمة فكانث الرياسة في دولتهم اولأ والتقدير لوزير الراي والمشورة‪ .‬وكان‬

‫يخصر بلدهم شيخ الموجي‪ .‬وكان له النظر في الولايات والعقل وقود العساكر والحرس واختصر‬
‫السان والديوان برك‪٠‬ة اخرى‪ ،‬ولىهمسس متوليط بساحب الاثقال‪ .‬لهنار فريا الزنار اليالق في‬

‫النخل والخرج‪ ،‬ويحل‪ -‬ويهعتخلصرز الأموال ويعاقب على التفريط‪ .‬وكان من شرطه ان يكون من‬

‫الموحدين‪ .‬واختصر عندهم القلم ايضا بمن يجهد الترسل ويقتمن طى الأسرار لأن الكتابة لم تكن‬

‫من منتحل القوم ولا الترسمل يلسانهع‪ ،‬فله يشترط فيه النسب واحتاج السلطان لاتساع ملكه وكثرة‬

‫المرنلهن بداره إلى قهرمان خاصى بداره فى احواله يجريها على قدرها وتركيها‪ ،‬من رزق وعطاء‬

‫وكسة ونفقة في المطابع والاصطهلاث وهللىهما‪ ،‬وحصر الذخيرة وتنفيذ ما يحتاج إليه في ذلك على‬
‫اهل الجهاية‪ ،‬فخصوه بلدهم الحاجب‪ .‬ورما اضافوا إليه كتابة العلامة على السجلات إذا اتفق انه‬

‫يصن صناعة الكتابة وربا جعلوه لغيره‪ .‬واستمر الأمر على ذلك وحجب السلطان نفث عن‬

‫الناس فصار هذا الحاجب واسطة لهن الناس وبين اهل الرتب ظهر ثم جمع له اخر الدولة السيف‬

‫والحرس ثم الراي والمشورة‪ ،‬فصارت الخطة ارفع الرتب واوعبيا للخطط‪ .‬ثم جاء الاستبداد‬

‫والحجر مدة من بعد السلطان الثاني عشر منهم ثم استبد بعد ذلك حفيده السلطان ابو المعهاس على‬

‫نفث واذهب اثار الحجر والاستبداد باةهاب خطة الحجابة التي كانث هددلمل إليه‪ ،‬وباشر اموره كلها‬

‫ع‬ ‫ينفث من تجر استعانة باحد‪ .‬والأمر طى ذلك لهذا العهد‪.‬‬

‫واما دولة زناتة بالمغرب‪ ..‬واعظمها دولة بني مرين‪ ،‬فلا اثر لاس الحاجب عندهم راما رياسة‬

‫الحرب والعساكر فهي للوزير ورتبة القلم في الصبان والرسائل راجعة إلى من يبسنها من اطها‪،‬‬

‫وإن اختصت ل‪٠‬هعدنر البيوت المصطنعهن في دولتهم وقد ننجمع عندهم وقد تفرق راما باب السلطان‬

‫الجنادرة‬ ‫على‬ ‫المقيم‬ ‫ومعناه‬ ‫يددصى صاحبها يالمزوار‬ ‫طدهم‪،‬‬ ‫العامة فهي رتبة‬ ‫عن‬ ‫وحجهه‬

‫المتصرفين يهاب السلطان في تنفيذ اوامره ويرهب عقوباته وانزال لددطواته وحفظ المعتقلين في‬

‫سجوته‪ ،‬والعريف عليهم في ذلا فالج له‪ ،‬واخذ الناس بالوقوف عند الحدود في دار العامة راجع‬

‫إليه‪ ،‬فكأنها وزارة صغرى‪.‬‬

‫واما دولة بني علد الواد‪ ..‬فلا اثر عندهم لشيء من هذه الألقاب ولا تمييز الخطط ليداوي دولتهم‬
‫وقصورها‪ .‬واليا يخصون بلدهم الحاجب في بعطر الأحوال منفذ الخاسر بالسلطان في داره‪ ،‬كما كان‬
‫في دولة بني ابي حفصى‪ ،‬وقد يجمعون له المهان والس بل ‪-‬ننرا كان فري اه ا »مم على ذلك تقليد الدولة‬

‫ع‬ ‫بما كنانوالجي تهمها وقاتمين بدعوتها منذ اول امرهم‬

‫راما اهل الأندلس لهذا العهد فالمخصوصى عندهم بالسان وتنفيذ‪ .‬السلطان وسائر الأمور المالية‬

‫يسوغه يالوكيل‪ ،‬واما الوزير فكالوزير‪ ،‬إلا انه قد يجمع الترسل والسلطان عندهم يضع خطه على‬

‫السجلات ظها‪ ،‬فليس هناك خطة العلامة كما لغيرهم من الدول‪.‬‬

‫واما دولة الترك لمصدر! فاس الحاجب عندهم موضوع لحاكم من اهل وهم الترف ينفذ الأحكام‬

‫لطن الناس في المدينة‪ ،‬وهم متعددون‪ .‬وهذه الوظيفة ننحث وظيفة النيابة التي لها الحكم في اهل الدولة‬
‫وفي العامة على الإطلاق‪ .‬وللنائب التولية والعزل في بعطر الوظائف طى الأحيان‪ ،‬ويقطع القليل من‬

‫الأرزاق‪ ،‬ويثبتها وتنفذ اوامره كما تنفذ المراسم السلطانية‪ .‬وكان له النيابة المطلقة عن السلطان‬

‫وللحجاب الحكم فقط في طبقات العامة والجند عند الترافع إليهع‪ ،‬واجبار من الس الانقياد للحكع‪،‬‬

‫وطورهم ننحث طور النيابة‪ .‬والوزير في دولة الترك هو صاحب الأموال في الدولة على اختلاف‬

‫اصنافها من خراج اومكس اوجزبة ثم في تصريفها في الانفاقات السلطانية او الجرايف المقدرة‪ .‬وله‬

‫بع ذلك التولية والعزل في سائر العمال المهاشرين لهذه الجباية والتنفيذ عنى اختلاف مراك‪٠‬هع وتباين‬

‫اصنافهم ومن عوائدهم ان يكون هذا الوزير من صنف القبط القائمين طى دهمان المباني والجباية‬

‫لاخنضاصهع بذلا في مصر منذ عصور قديمة وقد يوليها السلطان بعطر الاحيان لأهل الشوكة من‬

‫رجالات الترك او ابنائهم طى صب الداعية لذلك والا مدبر الأمور ومصرفيا يحكمته‪ ،‬لا إله إلا‬

‫هو رب الأولين والآخرين‪.‬‬

‫ديوان الأعمال والهياياث‬


‫اعلم ان هذه الوظيفة من الوظائف الضروري للمك‪ ،‬وهي القيم على الجبايات بىحفظ حقوق‬
‫الدولة في الدخل والخرج ولم اء ا لعساكر باساأثز‪ ،‬وتقدير ارزاقهم وصرف اعطياتهع في‬

‫اباناتها‪ ،‬والرجوع في ذلك إلى القوانين التي يرتبها قومه تلك الأصل وقهارمة الدولة وهي كلها‬

‫سطورة في كتاب شاهد يتفاصيل ذلك في الدخل والخرج مهني طى جزء كبر من الصاب‪ ،‬لا يقوم‬

‫به إلا المهرة من اهل تلك الأسف ويددصى ذلك الكتاب بالعنوان‪ .‬وكذلك مكان جلوس العمال‬

‫المهاشرين لها‪ .‬ويقال‪ ..‬ان امل هذه المنتمية ان كسرى نظر يوما إلى كتاب ديوانه وهم يصلون على‬

‫انفسهم كانه يحادثون سيقل ديوانه اي مجانين بلغة الفرس‪ ،‬فسمي موضعهع بذلك وحذفت الهاء‬
‫متضمن للقوانين‬
‫لكثرة الاسبانى نيخقيثا ققيل ديوانه ثم نقل هذا الاسم إلى كتاب هذه الأعمال ا ل مم‬

‫والصهاناث‪ ،‬وقيل‪ ..‬اغه الدهم للشياطين يالفارسية‪ ،‬لدسي الكتاب بذلك لسرعة نفوذهم في فهم الأمور‬
‫ووقوفهم على الجلي والنفي مأ»ا‪ ،‬ومسثز لما شذ وتفرق‪ .‬ثم نقل إلى مكان جلوس لتلك الأعمال‪.‬‬

‫وطى هذا فيتناول الدهم الديوان كتاب الرسائل ومكان جلوسهم يهاب السلطان طى ما ياتي بعد‪ .‬وقد‬

‫تفرد هذه الوظيفة بناظر واحد ينظر في سائر هذه الأصل وقد يفرد كل صنف منها يناظره كما يفرد‬
‫في بعطر الدول المنظر في العامر واثم اعاأثز رسلان اصاياسم‪ ،‬او تجر ذلك طى صب مصطلح‬

‫الدولة وما قرره اولوها‪ .‬واعلم ان هذه الوظيفة ليرا ننحدث في الدول عند تمكن القلب والاستيلاء‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫والنظر في اعطاف الملك وفنون التمهيد‪.‬‬

‫راول من وضع الديوان في الدولة الإسلامية صر رضي ايه عنه يقال لسهب مال اتى به ابو‬
‫هريرة رضي ايه عنه من البحرين فاطكثروه وتعبوا في سضمه‪ ،‬فسموا إلى إحصاء الأموال وضبط‬

‫العطاء والحقوق‪ .‬فاشار خالد بن الوليد بالديوان‪ ،‬وقال‪ ..‬رايث ملوك الشام يدونون‪ ،‬فقهل منه عمر‪.‬‬

‫وقيل‪ ..‬يل اشار عليه به الهرمزان لما رآه يبعث البحوث يغير ديوانه فقيل لهب وبن يعلو يغهية من‬
‫يغيب منهما فان من ؤنلف اخل ل‪٠‬هكانه‪ ،‬واليا تتبعا ذلك الكتاب‪ .‬فاثهث لهم ديوانا‪ .‬وسال عمر عن‬

‫الدهم الديوان‪ .‬فعبر له‪ .‬ولما اجتمع ذلك امر عقيل بن ايي طالب ومخرمة بن نوفل وجبر بن مطعع‪،‬‬

‫وكانوا من كتاب قريثر‪ ،‬فكتبوا ديوان العساكر الإسلامية على ترتيب الأنساب مبنيا من قرابة رسول‬

‫اليل صلى اليل عليه وفي وما بعدها‪ ،‬الأقرب فالأقرب‪ .‬هكذا كان اهتداء ديوان الهيل( وروى الزهري‬

‫عن ودعي بن السيب ان ذلك كان في المحرم لدنة عشرين‪.‬‬

‫راما ديوان الخراج والجهاياث فبقي بعد الإسلام يني ما كان عليه من قهل‪ ٠.‬ديوان العراقى‬
‫بالفارسية‪ ،‬وديوان الشام بالروبية‪ .‬وكتاب الدواوين من اهل العهد من الفريقين ولما جاء عهد الملك‬

‫لينز مروان واستمال الأمر ملكا‪ ،‬وانتقل القوم من مغضاضة البداوة إلى رونق الحضارآ‪ ،‬ومن لددذاجة‬

‫الأمية إلى حذق الكتابة وظهر في العرب ومواليهم ضهرة في الكتاب والحسان‪ ،‬فامر عهد الملك‬
‫لددليصان بن لددعهخ والي الأردن لعهده ان ينقل ديوان الشام إلى العريية‪ ،‬فاكمله لسنة من يوم اهتدانه‪،‬‬

‫ووقف عليه لسجون كاتب عهد الملكى فقال لكتاب الروم‪ ..‬اطلبوا العيثر في تجر هذه الصناعة فقد‬

‫ع‬ ‫قطعها اليل عنكم‬

‫راما ديوان العراق فامر الحجاج كاتبه صالح بن عهد الرحمن‪ ،‬وكان يكتب بالعربية والفارسية‪،‬‬

‫ولقن ذلك عن زاذان فروع كاتب الحجاج قهله‪ ،‬ولما قتل زاذان في حرب عهد الرحمن بن الأشعث‬
‫اسسنلف السي اج اهلها المأ هذا يمكاته‪ ،‬وامر ان ينقل الديوان من الفارسية إلى العربية ففعل‪ ،‬ور« لذلك‬

‫كتاب الفرس وكان عهد الحميد بن يحيى يقول لللاه در صالح‪ ،‬ما اعظم منته طى الكتاب! ق‬

‫ثم جعلث هذه الوظيفة في دولة بني العباس مضافة إلى من كان له النظر قيه‪ ،‬كما كان شان بني‬

‫برمل ويني سهل بن نوبخت وتجرهم من وزراء الدولة‬


‫واما ما يتعلق بهذه الوظيفة من الأمم الشرعية بيرا تنتصر ياابيثى او ليث المال في الدخل‬

‫والخرج وتمييز النواحي بالصلح والعنوة‪ ،‬وفي تقلهمهذه الوظيفة لمن يكونه وشروط الناظر فيها‬

‫والكاتب وقوانين الصهاناث‪ ،‬فامر راجع إلى كتب الاحكام السلطانية‪ .‬وهي سطورة هنالك وليث‬

‫من عطر كتابنا‪ ،‬وإنما نتكلم فيها من حيث طبيعة الملك الذي نحن بصدد الكلام فيه‪.‬‬
‫وهذه الوظيفة جزء عظيم من الملك هل هي ئالثة اركاته‪ ،‬لأن الملك لا ليد له من الجند والمال‬

‫والمخاطرة لمن غاب عنه‪ ،‬لاحتاج صاحب الملك إلى الأعوان في امر السيف وامر القلم وامر المال‪،‬‬

‫فينفرد صاحبها لذلك بجزء من رياسة الملك‬

‫وكذلك كان الأمر في دولة بني امية بالأندلس والطوائف بعدهم‬

‫واما في دولة الموحدين فكان صاحبها إنه( يكون من الموحدين يددتقل بالنظر في استخراج‬

‫الأموال وجمعها وضبطها وتعقب نظر الولاة والعمال فيها‪ ،‬ثم تنفيذها على قدرها وفي مواقيتها‪.‬‬
‫وكان يعرف سامي الأشع‪٠‬ال‪ ،‬وكان ربا يليها في الجهات هبر الموحدين ممن يثمنها‪٠‬‬

‫ولما استبد لينو ابي حسب يافريقية وكان شان الجالية من الأندلس فقدم عليهم اهل البيوتات وههع‬

‫من كان يددتعمل ذلك في الأندلس مثل بني لددعهد اسحار القلعة جرار عناطة المعوقين لنبني ابي‬

‫الصن‪ ،‬فاطكفوا لهم في ذلك وجعلوا لهم النظر في الأثدغال‪ ،‬كما كان لهم بالأندلس ونالوا فيها‬
‫بينهم وبين المرحدين‪ ٠‬ثم اسأل بها اهل الحسان والكتاب وخرجت عن الموحدين‪ .‬ثم لما امثتغلظ امر‬

‫الحاجب ونفذ امره في كل شان من شؤون الدولة تعطل هذا الرسم وصار صاحبه مرقوسا للحاجب‪،‬‬

‫واصبح من جملة الجهلة وذههث تلك الرياسة التي كانث له في الدولة‬


‫راما دولة بني مرلين لهذا العهد دهمان المسا اء والخراج يمبموع لواحد‪ ،‬وجب هذه الرتبة هو‬

‫الذي يصحح الحساس ظها‪ ،‬ويرجع إلى ديوانه ونظره معقب ينظر السلطان او الوزير وخطه‬

‫معتبر في صحة الصبان في الخراج والعطاء‪.‬‬

‫هي عامة النظر ومباشرة‬ ‫وهي الرتب العالية التي‬ ‫هذه اصول الرتب والخطط السلطانية‪.‬‬

‫للسلطان ق‬
‫راما هذه الرتبة في دولة الترك فمتنوعة‪ .‬وصاحب ديوان العطاء يعرف يناظر الجينى صاحب‬
‫المال مخصوصى بلدهم الوزير‪ ،‬وهو الناظر في ديوان الماية العامة للدولة وهو اعلى رتب‬

‫الناظرين في الأموال‪ ،‬لأن النظر في الأموال عندهم يتنوع إلى رتب كثيرة لاناح دولخ‪ ،‬وعظمة‬

‫سلطانهم واضاع الأموال والجبايات عن ان ينل يضبطها الواحد من الرجل ولو بلغ في الكفاية‬

‫مهالغه‪ ،‬فتعين للنظر العام منها هذا الصخصوصى بلدهم الوزير وهو مع ذلك رديف لمولى من موالي‬

‫السلطان واهل عصهيته وارباب السيوف في الدولة يرجع نظر الوزير إلى نظره‪ ،‬ويجتهد جهده في‬

‫متابعته‪ .‬ويددصى عندهم استاذ الدولة وهو احد الأمراء الاكابر في الدولة من الجند وارباب السيوف‪.‬‬

‫ونم هذه الخطة خطط عندهم اخرى كلها راجعة إلى الأموال والصهان‪ ،‬مقصورة النظر على امور‬
‫خاصة مثل ناظر الخاصر‪ ،‬وهو المباشر لأموال السلطان الخاصة به من لقطاعه او سهمانه من اموال‬

‫الخراج وبلاد الجباية مما ليس من اموال المسلمين العامة وهو ننحث يد الأمير استاذ الدار‪.‬‬

‫ع وإن كان الوزير من الهند فلا يكون لاستاذ الدار نظر عليه‪ .‬وناظر الخاسر ننحث يد الخازن‬
‫لأموال الي« ان من يممالنكه العسس خازن النار لاختصاصى وظيفتهما بمال السلطان الخاسر‬

‫وهذا بيان هذه الخطة بدولة الزين بالمشرق بعدما قدمناه من امرها بالمغرب‪ .‬والا مصرف‬

‫الأمور لا رب تجره‪.‬‬

‫ديوان الرسائل والكتابة‬


‫هذه الوظيفة تجر ضرورية في الملك لاسسنغناء كثير من الدول عنها راسا كما في الدول العريقة‬

‫في الهداوة‪ ،‬التي لم يأخذها تهذيب الحضاري ولا استحكام الصنائع‪ .‬ولنضا اكد الحاجة إليها في الدولة‬

‫الإسلامية شان اللسان العربي والبلاغة في العبارة عن المقاصد‪ .‬فصار الكتاب لقدي كنه الحاجة‬

‫بابلغ من العبارة اللسانية في الأكثر وكان الكاتب للأمير يكون من اهل نسهه ومن عظماء قهيله‪ ،‬كما‬

‫كان للخلفاء وامراء السحابة بالشام والعراق‪ .‬لعظم امانتهم وخلوصى اسرارهم قلما في اللسان‬

‫وصار صناعة اختصر بمن يصنع‪ .‬وكانث عند بني العباس رفيعة‪ .‬وكان الكاتب يصدر السجلات‬
‫مطلقة ويكتب في اثرها ايسه‪ ،‬وننعم علنيا بناني الي« انه وهو طايع منقوثر فيه الدهم السلطان او‬

‫شارننه‪ ،‬يغمس في طين احمر مذاب بالماء‪ ،‬ويددصى طين الخني‪ ،‬ويطلع به على طرفي السجل عند‬

‫طيه‪ ،‬وللصاقع‬
‫ثم صارت السجلات من بعدهم أسدر بام الي« انه وتتم الكاتب فريا علامته اولأ او اخرا‬

‫طى صب الامني في محلها وفي لفأها‪ ٠‬ثم قد تنزل هذه الخطة بارتفاع المكان عند السلطان لغير‬

‫صاحبها من اهل المراتب في الدولة او استبداد وزير عليه‪ ،‬فتصير علامة هذا الكتاب ملغاة الحكم‬

‫بعلامة الرئيس عليه‪ ،‬يددتدل بها فيكبر صورة علامته المعهود! والحكم لعلامة ذلك الرئيس‪ .‬كما‬
‫وقع اخر الدولة المية لما ارتفع وتران الأبابةروس ار امرها الى التفويطى ثم الاستبداد‪ .‬صار حكم‬

‫العلامة التي للكاتب ملغى وصورتها ثانة‪ ،‬اتباعا لما هددلف من امرها‪ .‬فس ار الواجب ير( »كاتب‬

‫إمضاء كتايه‪ ،‬ذلك بخط يصنعه ونخر له من سيخ االإنفاذ ما شاء‪ ،‬فيا(ر الكاتب له‪ ،‬ويضع العلامة‬
‫المعتادة‪ .‬وقد تنتصر الي« ان هنفهمم لنوع! ذلك إذا كان مستبدة بامره قائما على نفث‪ ،‬فيرس الأمر‬

‫ومن خطط الكتابة التوقير وهو ان يجلس الكاتب لطن يدي الي« ان في يمبالس مكره وفضله‬

‫بىيوقع على النصاب المرقومة إليه احكامها رواليفممل قيها‪ ،‬مظقاة من السلطان مايجر لفظ وابلغه‪ ..‬فلما‬

‫ان تصدر كذلك ولما ان يحدو الكاتب على مثالها طي سجل يكون ل‪٠‬ثد صاحب القصة ويحتاج الموقع‬

‫إلى عارضة من البلاغة يددنقم بها توقيف وقد كان جعفر بن يحيى يوقع القصصر لطن يدي الرشيد‬
‫ويرمي بالقصة إلى صاحهها‪ ،‬فكانث توقيعاته يتنافس البلغاء في نسيان ا للوفوقم فنيا على اساليب‬

‫البلاغة وفنونها‪ ،‬حلى قيل‪ ..‬إنها كانث تباع كل قصة منها بدينار‪ .‬وهكذا كان شان الدول‬

‫واعلم ان صاحب هذه الخطة لا لند ان يتخير من ارفع طبقات الناس واهل المروءة والحشمة منهع‪،‬‬

‫وزيادة العلم وعارضة الهلاغة‪ ،‬فإنه معرضا للنظر في اصول العلم لما يعرطى في مجالس الملوك‬

‫ومقاصد احكامهع‪ ،‬من امثال ذلك مع ما تدعو إليه عشرة الملوك من لقيام على الاداب والتخلق‬

‫يالفضاتل‪ ،‬مع ما يضطر إليه في الترسمل وتطبيق مقاصد الكلام من الهلاغة واسرارها‪.‬‬

‫وقد تكون الرتبة في بعطر الدول مستندة إلى ارباب الموفد لما يقتضيه طيع الدولة من البعد عن‬
‫معاناة العلوم لأجل لددذابة الصبية فننننصى الي« ان اهل عصهيته يخطط دولته وسائر رتبه‪ ،‬فيقلد‬

‫المال والسيف والكتابة منهم فاما رتبة السيف فلنثغني عن معاناة الطب واما المال والكتابة فيضطر‬

‫إلى ذلك للبلاغة في هذه والصهان في الأخرى‪ ،‬فيختارون لها من هذه الطبقة ما دعث إليه الضروري‬
‫ويظدوته‪ ،‬إلا انه لا تكون يد اخر من اهل العصبية غالية طى يده‪ ،‬ويكون نظره متصرفا عن نظره‪.‬‬

‫كما هو في دولة الترك لهذا العهد يالمشرق‪ ،‬فان الكتابة عندهم وإن كانث لصاحب الانشاء إلا انه‬

‫ننحث يد امير من اهل عصبية السلطان يعرف يالدويدار‪ ،‬وتعويل السلطان ووثوقه به واستنامتة في‬

‫غالب احواله إليه‪ ،‬وتعويله طى الآخر في احوال الهلاغة وتطبيق المقاصد وكتمان الأسرار وتجر‬

‫ذلك من توابعها‪.‬‬

‫راما الشروط المقرة فر صاحب هذه الرتبة التي يلاحظها السلطان في اختياره واننقنه من‬ ‫ع‬

‫اصناف الناس فهي كثيرة‪ ،‬واصن مناطوعل‪٠‬ها علد الحميد الماني في رسالته إلى الكتاب‪ ،‬وهين‬

‫رسالة عهد الحميد الكاتب إلى الكتاب اما بعد حفظكم ايه يا اهل صناعة الكتابة وحاطكع ووفقكم‬

‫وارشدكر فان ايه عز وجلال الناس بعد الأنبياء والمرسلين صلوات ايه وسلامه عليهم اجمعهن‪،‬‬

‫ومن بعد الملوك المكرجنز اصنافا وإن كافيا في الحقيقة لساء‪ ،‬وصرفهم في سنوا الصناعاث‪،‬‬

‫بىمنرورب المحاولات‪ .‬إلى الاب معاشهم وابواب ارزاقهم فجعلكع معشر الكتاب في اشرف الجهات‬
‫اهل الادب والمروءاث‪ ،‬والعلم والرزانة‪ .‬وعمم ينةنامم لانلافة يم‪-‬استيا وى‪-‬نقع امورها‪ .‬ولينصحائكع‬

‫يصلح ايه لانلق سا( ا‪١‬ثز وتصر بلداتهم‪ .‬لا يتهم‪-‬ا‪-‬ننطر الملك عنكب ولا يوجد كاف إلا منكم فوقعكع‬

‫من الملوم موقع اسماعهم التي بها ئسعون‪ ،‬وابصارهم التي بها بيصرون‪ ،‬وألسنتهم التي بها‬
‫ينطقون‪ ،‬وايديهم التي بها بيطشون‪ ٠‬فاتكم ايه به( نسكمم من يتلى سناعأكمم‪ ،‬ولا نزع عنكم ما‬

‫اضفاه من النعمة عليكم‪ .‬وليس احد من اهل الصناعات كلها احوج إلى اجتماع خلال الخير‬

‫المحمودة‪ .‬وخصال الفضل المذكورة المعدودة منكم‬

‫ايها الكتاب‪ ..‬إذا كنتي طى ما ياتي في هذا الكتاب من صفتكب فان الكاتب يحتاج من نفث ويحتاج‬
‫منه صاحبه الذي يثق به في مهمات اموره ان يكون حليا في موضع الحلو فهسآ في موضع الحكي‬

‫مقاما في مرضه الإقدثم‪ ،‬محجنا في موضع الاحجار مؤثرة للعباف والعدل والإنصاف‪ ،‬كتوما‬

‫لللسار‪ ،‬وفيا عند الشداتد‪ ،‬عالما بما ياتي من النوازل‪ ،‬يضعالامور مواضعها‪ ،‬والطوارق في‬

‫اماكنها‪ ،‬قد نظر في نمل فن من فنون العلم فاحكمه‪ ،‬وإن لم يحكمه اخذ منه بمقدار ما يكتفي ل‪٠‬سه‪ ،‬يعرف‬

‫بغريزة عقله وصن ادبه وفضل ننجرنه‪ ،‬ما يرد عليه قهل وروده وعاقهة ما يصدر عنه قهل صدوره‪،‬‬

‫فيه لكل امر عدته وعتاده‪ ،‬ويهيىء لكل وجه هيئته وعادته‪.‬‬

‫فنتافسوا يا معشر الكتاب في صنوف الأداب‪ ،‬وتفقهوا في الدين‪ .‬واينقوا يعلو كتاب ايه عز رجل‬

‫والفرائطى‪ ،‬ثم العربية فإنها ثقاف السنتكع‪ ،‬ثم اجيدوا الخط فإنه حلية كتهكع‪ ،‬وارووا الأشعار واعرفوا‬

‫هرهيها ومعانيها‪ ،‬وايام العرب والعجم واحاديثها وسرها‪ ،‬فان ذلك معين لكم طى ما نسمو إليه‬
‫هسكمم‪ ،‬ولا ؤد يعوا الزنار في السلب فاته قوام كتاب الخراج‪.‬‬

‫وارههوا بانفسكم عن اليا ابي لددننثا ودنتا‪ ،‬وهددفساف الأمور ومحاقرها‪ ،‬فإنها مذلة للرقاب‪،‬‬

‫مضد‪ ،‬للكتاب‪ .‬ونزهوا صناعتكع عن الدناءة‪ ،‬وارهقوا بانفسكم عن الدعاية والنميمة وما فيه اهل‬

‫الجهالاث‪ ٠‬واياكم والكر والسخف والعظمة فإنها عداوة سيتلبة من تجر لحنة‪ .‬وننحابوا في ايه عز‬

‫رجل في صناعتكع‪ ،‬وتواصوا عليها بالذي هو الين لأهل الفضل والعدل والنهل من سلفكم وإن نها‬

‫الزمان برجل منكم فاعطفوا عليه‪ ،‬رواس حلى يرجع إليه حاله ويثرب إليه امره‪ .‬وإن اقعد احدآ‬

‫منكم الكير عن مضيه ولقاء إخوانه يزوروه وعظموه وشاوروه واستظهروا يفضل ننجرنه وقديم‬

‫معرفتهم وليكن الرجل منكم على من اصطنعه واستظهر به ليوم حاجته إليه احوط منه على ولده‬

‫واخيه‪ .‬فان عرضث في الشغل محمدة فلا يصرفها إلا إلى صاحهه‪ ،‬وإن عرضث مذمة فليحصلها هو‬

‫من دوني‪ .‬ونحذر البقطة والزلة والملل عنمتغبر الحالى فان العيب إليكم معشر الكتاب اسرع منه‬

‫إلى القراء‪ ،‬وهو لكم ايند منه لهم فقد علمني ان الرجل منكم إذا صحهه من يبذل له من نفث ما يجب‬
‫له عليه ءمن حقه‪ ،‬فواجب عليه ان يعتقد له من وفاته وشكره واحتماله وخيره ونصيحته ونقران لددره‬

‫وتدبير امره ما هو جزاء لحقه‪ ،‬ويصدق ذلك بفعاله عند الحاجة إليه‪ ،‬والاضطرار إلى ما لديه‪.‬‬
‫فاسظدعروا ذلا وفقكم ايه من انف‪ .‬في بهالة الرخاء والشدة وال‪-‬رمان والمواساة والإصان‬

‫والراء والضراء‪ .‬فنعمث الشيمة هذه‪ ،‬من ولدهم بها من اهل هذه الصناعة الشريفة‪ .‬وإذا ولي الرجل‬

‫منكم او صدلطر إليه من امر خلق ايه وعياله امر ظيراقب ايه نجت وجل‪ ،‬وليقثر طاعته وليكن مع‬

‫س‬ ‫الضعيف رفيقا وللمظلومسمنصطا‪ ،‬فان الخلق عيال اف واسم إليه ارهقهم بعيلله‪٠‬‬
‫ثم ليكن ا‪٠‬ظعدل حا‪-‬كرآ‪ ،‬وللاشراف مكرمإ‪ ،‬وللفيء موفرآ‪ ،‬وللبلاد عامرآ‪ ،‬وللرعية منللفا‪ ،‬وعن‬ ‫ع‬
‫اذاهم متخلفا وليكن في يم بامه متواد ا عا حلسام‪ ،‬وفي إاا بلات خراجه واطقضاء حقوقه رفيقا‪.‬‬

‫وإذا صحب احدكم رجلا فليختهر خلائقه‪ ،‬فاةا يرف حممنهارقميحها اعانه طى ما رافقه من‬

‫الصن‪ ،‬واحتال على معرفته عما يهواه من لقهء بالطف حيلة واجمل ومثيلة‪ ٠‬وقد علمني ان هددائس‬
‫الههسة إذا فلان بصبرا ليدديالددتها الفرس معرفة اخلاقهازفان كانث رموحا لم يهجها إذا ركبيا‪ ،‬وانز‬

‫كانث شا اتقاها من لهن يديها‪ ،‬وإن خاف منها شرودا توقاها من ناحية راسها‪ ،‬وإن كانث حررنا‬

‫قمع يرفق هواها في طرقها‪ ،‬فان استمرت عطفها يسرة فيددلس له قيادها‪ .‬ورقي هذا الرصف من‬
‫السياسة دلائل لمن هدداس الناس وعاما وجرإثز وداخاثو وااكاتب‪ ،‬لةتل ادبه وشريف صنعته‬

‫ولطيف حيلته ومعاملته لمن يجاوره من الناس ويناظره‪ ،‬ويفهم عنه ابى يخاف لددطوته‪ ،‬اولى بالرفق‬

‫لصاحسهه‪ ،‬ومداراته وتقويم اوده من هددائس البهيمة التي لا نسير جوابه ولا تعرف صوابه ولا تفهم‬

‫خطابة إلا يقدر ما يصهرها إليه صاحبها الراكب عليها‪ .‬إلا فارفقوا رحمكع ايه في النظر‪ ،‬واصلوا ما‬

‫ايمكنكع فيه من الروية والفكر تامنوا ياةن ايه يمين صحهتموه النهري والاطثقال والجفوة‪ ،‬ويصير منكم‬

‫إلى الموافقة وتصدروا منه إلى المواخاة والشفقة ان شاء اا‬


‫ولا يجاوزن الرجل منكم في هينة مجلسه وملسه ومركهه ومطعضه ومشربه وبنائه وخدمه‪ ،‬وتجر‬
‫ذلك من فنون امره قدر حقه‪ ،‬فإنكم مع ما فبتلنأ ايه به من شرف صن اعتكه خدمة لا نيحملون في‬

‫خدمتكم على التةسير‪ ،‬حزنا ة لا نسن‪-‬رلى مأكمم افعال التضيه والتبذير واستعجلوا على عفافكع بالقصد‬

‫في كل ما ذكرته لكم وقصصته عليكم واحذروا متالف الرف وسوء عاقبة الزف‪ ،‬فإنهما يعقهان‬
‫الفقر ويذلان الرقاب ق ويةت ‪ ،‬ان اهاتنرا ولا يسارا الكتاب وارباب الأداب‪.‬‬

‫وللأمور اشباه وبعضها دليل على بعطى‪ ،‬فاستدلوا على مونتف اعمالكم به( هددهقث إليه ننجرليتكهم‬
‫ثم اسلكوا من مسالك التدبير اوت ميا يميمبة‪ ،‬واسدةيا مبة‪ ،‬وامدها عاقهة‪ ٠‬واعلموا ان للتدبير آ‬

‫متلفة وهو الوصف الشاغل لصاحبه عن إنفاذ علمه وروي« ظيقصد الرجل منكم في مجلسه قصد‬

‫الكافي من منطقه‪ ،‬وليوجز في ابتدائه وجوابه‪ ،‬وليأخذ بمجامع حججه‪ ،‬فان ذلك مصلحة لفعله ومنفعة‬

‫للعاهل عن إكثاره‪ ٠‬وليضرع إلى ايه في صلة توفيقه وامداده نددديده مخافة وقوعه في الغلط المضر‬

‫بمدنه وعقله وآدابه‪ .‬فإنه ان ظن منكم ظان او قال قاتل ان الذي برز من جميل صنعننه‪ ،‬وقوة حركته‬
‫ليرا هو يفضل حيلته وصن تدبيره‪ ،‬فقد تعرطى هصن ظنه او مقالته إلى ان يظه ايه عز رجل إلى‬

‫نفمه‪ ،‬فسمير منها إلى تجر كاف‪ ،‬وذلك على من عمله تجر كاف‪ .‬ولا يقول اود منكم اغه ابصر‬

‫بالامور واحمل لعبء التدبير من مرافقه في صناعته ومصاحهه في خدث‪ ،‬فان اعقل الرجلين طد‬

‫ذوي الألباب من رصى(لعجب وراء ظهره‪ ،‬وراى ان اصحابه اعقل منه واجمل في طريقته‪ .‬وطى‬

‫كل واحد من الفريقين ان يعرف فضل نعم ايه جل ثناقه من تجر اهترار برايه ولا تزكية لضده‪ ،‬ولا‬

‫يكاثرطى اخيه او نظيره وصاحهه وعثعيره‪ ٠‬وحمد ايه واجب طى الجضه‪ ،‬وذلك بالتواضع لعظث‬

‫والتذلل لعزته والتحدث ينسته‪٠‬‬

‫وانا اقول فى كتابى هذا ما سق به المثل‪ ..‬من تلزمه النصيحة يلزمه العمل وهو جوهر هذا‬

‫الكتاب وهرة كةمه ن الذي فيه من ذكر اليل عز وجل‪ .‬فلذلك جعلته آخره وتممته بع‬

‫تولا( ايه واياكم يا معشر الطلبة والكتبة بما يتولى به من سق علمه باياد‪ .‬وإرشاده‪ ،‬فان ذلك‬

‫إليه وكده‪ .‬والسلام عليكم ورحمة اليل وبركاته‪.‬‬


‫الشرطة‬
‫ويددصى صاحبها لهذا العهد يافريقية الحاكي وفي دولة اهل الأندلس صاحب المدينة وفي دولة‬

‫المرك الوالي‪ .‬ورطب وظيفة مرقوسة لصاحب السيف في الدولة وحكمه نافذ في صاحبها مي ل‪٠‬عئنس‬

‫الاحيان‪ .‬وكان اصل وضعها في الدولة العباسية لمن يقيم احكام الجرائم في حال الدهدائها اولا ثم‬

‫الحدود بعد استيفائها‪ .‬فان الخ التي تعرطى في‪ ،‬الجرائم لا نظر للشرع إلا في استيفاء حدودها‪،‬‬

‫وللسياسة النظر في استيفاء موجباتها للقرار يكرهه عليه الحاكم إذا احتفت به القرائن لما توجهه‬

‫المصلحة العامة في ذلا فكان الذي يقوم بهذا الاستهداء وبلددتيفاء الحدود بعده إذا ءتنزه عنه القاضي‬
‫لىهمسس اله‪ .‬احب الشرط ده وربا جهلوا إليه النظر في الحدود والدماء باطلاقه وافردوها من نظر‬

‫القاضي‪ .‬ونزهوا هذه المرتبة وقلدوها كبار القواد وعظماء الخاصة من مواليهر ولم تكن عامة التنفيذ‬

‫في طبقات الناس‪ ،‬إنما كان حكمهم يعلي المهماء واهل الرس والضرب على ايدي الرعاع والفنية‪.‬‬

‫ثم عظمت نهاهتها في دولة بني امية بالأندلس ونوعث إلى شرطة كبرى وشرطة صغرى‪ .‬وجعل‬
‫حكم الكبرى على الخاصة والدهما‪ .‬وجعل له الحكم على اهل المراتب السلطانية والضرب على‬

‫ايديهم مم الظلاماث‪ ،‬وطى ايدي اقاربهم ومن إليهم من اهل الجاه‪ .‬وجعل صاحب الصغرى‬

‫مخصوصا بالعامة‪ .‬ونصب لصاحب الكبرى كرسي بهاي دم السلطان وريال يتهقون المقاعد لهن‬

‫يديه‪ ،‬فلا بيرحون عنها إلا في تصريفه‪ .‬وكانث ولانها للاكابر من رجالات الدولة حتى كانث‬

‫ترشيحا للوزارة والحجاف‬

‫واما في دولة الموحدين بالمغرب فكان لها حظ من التنويه وإن لم يجعلوها عامة‬

‫وكان لا يليها إلا رجالات الموحدين وكهراقهر ولم يكن له التحكم على اهل المراتب السلطانية‪ .‬ثم‬

‫ضد لليوم منصبها وخرجت عن رجال الموحدين وصارت ولايتها لمن قام بيا من البصثطنعهي‪٠‬‬

‫راما في دولة بني مرلين لهذا العهد بالمشرق فولانها في بيوت من مواليهع واهل اصطناعهع‪،‬‬

‫وفي دولة الترك بالمشرق في رجالات الترك او اطار اهل الدولة قبلهم من الكرد‪ ،‬لقنمهرونهم لها في‬
‫الزنار به( تناثر مأثز من السلالة والمساء في الاحكام لقطع مواد الفساد ويهم ابواب الدعارة‪،‬‬

‫وتخريب مواطن السوق وتفريق سيامعه‪ ،‬مع اقامة الحدود الشرعية والسياسية كيرا تقتضيه رعاية‬

‫المصالح العامة في المدينة رايه مقلب الليل والنهار‪ .‬وهو العزيز الجهار‪ ،‬رايه تعالى اعلم‬

‫قيادة الأساطيل‬
‫وهي من مراتب الدولة وخططها في ملك المغرب ولفريقية‪ ،‬ومرقوسة لصابر السيف بىنسز‬
‫حكمه في كثير من الأحوال‪ .‬ويددصى صاحبها في عرفهم الملند بلنتهثادهاحلم اللام منقولا من لغة الافرنجة‬

‫فاته اس يا في اسط لاح لغتهم واليا السمت هذه المرتبة يملك إفريقية والمغرب لأنهما جميعا على‬

‫ضفة الهحر الرومي من جهة الجنوب‪ ،‬وطى عدوته الجنوبية بلاد السير كلهم من لددهتة إلى‬

‫الإسكنندريآ إلى الشاب وطى عدوته الشمالية بلاد الاصلي والإفرنجة والصقالبة والروم إلى بلاد‬

‫الشام ايضا ويددصى البحر الرومي‪-‬الههم الشامي سهم إلى ابل عدوته‪ .‬والساكنين ليدديف هذا الهحر‬

‫وسواحله من عدوتيه يعانون من احواله ما لا تعانيه امة من اهم الهحار‪ ٠‬فقد كانث الروم والإفرنجة‬

‫والقوط بالعدوة الشمالية من هذا البحر الرومي‪ ،‬وكانث اكثر حروبهم ومتاجرهم في السفن‪ ،‬فكانوا‬

‫مهرة في ركوبه والحرب في اساطيله‪ .‬ولما اسفر من اسف منهم إلى ملك العدوة الجنويية‪ ،‬مثل الروم‬

‫إلى افريقية والقوط إلى المغرب‪ ،‬اجازوا في الاساطيل وملكوها وتظهرا على البربر بيا‪ ،‬وانتزعوا‬

‫من ايديهم امرها‪ ،‬وكان لهم بها المدن الحافلة مثل قرطاجنة وسبيطلة وجلولاء ومرناق وشرشال‬

‫وطنجة‪ .‬وكان صاحب قرطاجنة من قبلهم يحارب صاحب رومة‪ .‬ويبعث الأساطيل لحربه مشحونة‬

‫يالساكر والعدد فكانث هذه عادة لأهل هذا الهحر الساكنين حفافيه معروفة في القديم والحديث‪.‬‬
‫ولما ملك المسلمون مصر كتب صر بن الخطاب إلى عمرو بن العاصى‪ ،‬رضي ايه عنهم{ ان‬
‫صف لي الهحر‪ ،‬فكتب إليه‪ ..‬أوان الهحر خلق عظيع‪ ،‬يركبه خلق ضعيف‪ ،‬دود على عود{ فاوعز‬

‫حينئذ بمنع المسلمين من ركوبع ولم يركبه احد من العرب إلا من افتك على صر في ركوبه ونال‬

‫منن عقابه‪ ،‬كما فعلى يعرفجة بن هرثصة الأزدي سي ل‪.‬نح‪.‬يلهأ لما اخزاه عمان‪ ،‬فهلغه هلىوره في الهحر‪،‬‬

‫فانكر عليه وعنفه انه ركب البحر للغزو‪ .‬ولم يلزالثان ذلك حلى إذا كان لعهد معاو‪ ١‬اذترللمسلمين‬

‫في ركوبه والجهاد طى اعواده‪ ٠‬والسب في ذلك ان العرب كانوا لهداوتهع لم يكونوا اول الامر مهرة‬
‫في ثقافته وركوبه‪ ،‬والروم والإفرنجة لصصارستهع احواله ومرياهع في التقلب على اعواده مونوا عليه‬

‫واحكموا الدراية يثقافته‪٠‬‬


‫فلما استقر الملك للعرب وثسع هددا« ا‪١‬ثز وبا ارث امم الس خولأ لهم وبحب ايديهم وتقرب كل‬

‫ذي صنعة إليهم بمبلغ صناعته‪ ،‬واستخدموا من النواتية في حاجايجع البحرية ايا وتكررت ممارستهم‬

‫للبحر وثقافته استحدثوا بصراع بها‪ ،‬فشرهوا إلى الجهاد فيه‪ ،‬وانشقوا السفن فيه والشواني‪ ،‬وشحنوا‬
‫الأساطيل بالرجال والرياح وايروها العساكر والمقاتلة لمن وراء البحر من اهم الكفر‪ ،‬واخثصوا‬

‫بذلك من يمطلكهم وثغورهع ما كان اقرب لهذا الهحر‪ ،‬وطى حافته مثل الشام وافريقية والمغرب‬

‫والأندلس واوعز الخليفة علدسالملع إلى صان بن النعمان عامل افريقية يانيخاذ دار الصناعة لتونس‬

‫لإنشاء الآلات البحرية حرصا على مراسم الجهاد‪ .‬ومنها كان فتح صقلية اسيم زيادة ايه الأول بن‬

‫إبراهيم بن الأظر على يد امم بن الفرات شمخ الفتيا‪ ،‬وفتح قوصرة ايضا في ايامه بعد ان كان‬

‫معاوية بن حدبع اخزي صقلية ايام معاوية بن ابي ملان فله يفتح ايه على بدبه‪ ،‬وفتحت طى يد ابن‬

‫الأظب وقائده الداد بن الفرات‪ .‬وكانث من بعد ذلك اساطيل افريقية والاندلس في دولة العهدين‬

‫والأمويين تتعاقب إلى بلادهما في سيل الفتنة فتجوس خلال السواحل بالإضاد والتخريب‪ .‬وانتهى‬

‫اسطول الأندلس ايام عهد الرحمن الناصر إلى مائتي مركب او نحوها‪ ،‬ولطول افريقية كذلك مثله او‬

‫قريبا منه‪ ،‬وكان قائد الأساطيل بالأندلس ابن رماحس‪ ،‬ومرفأها للحط والإقلاع بجاية والمرية‪ .‬وكانث‬
‫ااساطيايا يمبآعة من اسا( السالك من كل بلد يتخذ فيه السفن المطول( يرجع نظره الى قائد من‬

‫النواتية يدبر امر حربه وسلاحه ومقاتلته‪ ،‬ورئيس يدبر امر جرنه بالريح او يالصجاذيف وامر ارسائه‬
‫في مرفنه‪ ٠‬فاةا اجتمعت الأساطيل لغزو محتفل او عطر هددا« اني يمثز صكرث ي‪٠‬هرفأثا المعلوم‬

‫وثبتها الي« ان برجاله وا‪١‬باد عساكره ومواليه‪ ،‬وجعلهم لنظر امير واحد من اعلى طبقات اهل‬

‫يماكته يرجعون كلهم إليه‪ ،‬ثم لتهم‪-‬ان‪ .‬لوبثث وينؤنار إيابيمم بالفتح والغنيمة‬

‫وكان المسلمون لعهد الدولة الإسلامية قد ظهرا ولى هذا البحر من جميع جوانهه‪ ،‬وعظمت‬

‫صولخ وسلطانهم قيه‪ ،‬فلو يكن للامم النصرانية قهل باساطيلهع ليثسء من جوانهه‪ ،‬وامتطوا ظهره‬

‫للفتح لددائر ايامهم فكانث لهم المقامات المعلومة من الفتح والغناني‪ ،‬وملكوا لدداتر الجزائر المنقطعة‬

‫عن السواحل فيه‪ ،‬مثل ميورقة ومنورقة رياسة ولسدانية وصمقلية وقوصرآ ومالطة واقريطثى‬

‫وقبرصى وسائر ممالك الروم والافرنج وكان ابو القس الشيعي وابنا( يغزون اساطيلهم من المهدية‬

‫جزيرة جنوة فتنقلب بالظفر والغنيمة وافتتح سياهد العامري صاحب دانية من ملوك الطوائف‬

‫جزيرة لسدانية في اساطيله لدنة خمس واربعمائة وارتنيعها النصارى لوقتها‪ .‬والسلمون خلال ذلك‬
‫كله قد تغلبوا على كثير من لجة هذا اليس وسارت او‪،‬ماطيايمم نسثز بانية وذاه‪٠‬ة‪ ،‬والعساكر‬

‫الإسلامية ننهيز الهحر في الاساطيل من صقلية إلى الهر الكبير المقابل لها من العدوة الثسالية‪ ،‬فتوقع‬
‫بملوك الإفرنج وتثخن في يمسالكهع‪- ،‬ننرا وقع في ايام بني الصين ملوك صقلية القائمين فيها بدعوة‬

‫العبيدبين‪ ،‬وانحازت امم النصرانية يراها »مم إلى الج اني الثساليي الشرقي منه‪ ،‬من سواحل الافرنجة‬

‫والصقالبة وجزائر الرومانية لا يعدونها‪ .‬واساطيل الملمين قد ضريث عليهم بتراء الال على‬

‫فريث‪ ،‬وقد ملأت الأكثر من بسيط هذا الهحر عدة وعددآ‪ ،‬واختلفت في طرقه هددلما وحربة فله نسلح‬

‫للنصرانية فيه الواح‪.‬‬


‫حلى إذا ادرك الدولة العبيدية والأموية الفشل والوهن‪ ،‬وطرقها الاعتلال مد النصارى ايديهم إلى‬

‫جزائر الهحر الشرقية مثل صقلية وإقريطثر ومالطة فهلمكوها‪ ٠‬ثم الحوا على سواحل الشام في تلك‬

‫الفترة وملكوا طرابلس وصقلان وصور وعكا‪ ،‬واستولوا طى جميع الثغور بسواحل الشاب وظهرا‬

‫على ليث المقدس رهنوا عليه كنيسة لإظهار دينهم وعهادتهع‪ ،‬وظهرا بني خزرون على طرابلبى‪ ،‬ثم‬

‫على قابس وصفاقس ووضعوا عليهم الجزية‪ ،‬ثم ملكوا المهدية مقر ملوك العبيديين من يد اعقاب‬

‫بلكين بن زيري‪ ،‬وركانث لهم في الرنة الخاصة الكرة بهذا الهحر‪ ٠‬وضعهم شان الاساطيل في دولة‬

‫مصر والشام إلى ان انقطع‪ ،‬ولم يعتنوا لنثديء من امره لهذا العهد‪ ،‬بعد ان كان لهم به في الدولة‬
‫العبيدية عناية ننجاوزث الحد ‪-‬ننرا هو معروف في اخبارهم فبطل رلدهم هذه الوظيفة هنالك وهقيث‬

‫ل‪.‬المثقيآ والمغرب فسارت يمن‪٦‬سة بيا‪ .‬وكان الجانب الغربي من هذا الهحر لهذا العهد موفور‬

‫الاساطيل ثايث القوة‪ ،‬لم نحيفه عدوه ولا كانث لهم به كرؤ فكان قائد الأسطول به لعهد لمتونة بني‬

‫ميرنا روساء جزيرة قادس‪ ،‬ومن ايديهم اخذها عهد المؤمن نهمهم وطاعتهع‪ ،‬وانتهى عدد‬

‫اساطيلهم إلى المائة من بلاد العدوتين جميعا‪.‬‬


‫نطث دولة الموحدين في المائة السادسة وملكوا العدوتين اقاموا خطة هذا الأسطول على‬ ‫ولما ا طمم‪.‬‬

‫اني ما عرف واعظم ما عهدين وكان قائد اساواثم اسد ااسقلي‪ ،‬امله من صدنجار الموطنين‬

‫بجزيرة جربة من هسويكثر‪ ،‬اسره النصارى من سواحلها وربي عندهع‪ ،‬واخخلصه صاحب صقلية‬

‫واطكفاه‪ ،‬ثم هلك وولي ابنه فالهخطه يهعطى النزعاث‪ ،‬وخشي طى نفث ولحق يتونس‪ ،‬ونزل على‬

‫السيد بها مني بني علد المزمن( واجاز إلى مراكثر‪ ،‬فتلقاه الخليفة يوسف بن عهد المؤمن بالمرة‬

‫والكرامة واجزل الصلة وقلده امر اساطيله لجلب في جهاد اهم النصرانية‪ ،‬وكانث له اثار واخبار‬

‫ومقامات مذكورة فى دولة الموحدين‪ .‬وانتهت اساطيل المسلمين على عهده فى الكثرة والاستعادة إلى‬
‫نل‬ ‫مالعتهلغهمنقدرلابعدقيماعهدناه‪.‬‬

‫ولما قام صلاح الدين يوسف بن ايوب ملك مصر والشام لعهده باسترجاع ثغور الشام من يد امم‬

‫النصرانية‪ ،‬وتطهير ليث المقدس تتابعت اساطيلهم بالمدد لتلك الثغور من كل ناحية قريبة لهيث‬

‫المقدس الذي كانوا قد استولوا عليه‪ ،‬فامدوهم بالعدد والأقواب‪ ،‬ولم تقاومهع اساطيل الاسكندرية‬

‫لاستمرار القلب لهم في ذلك الجانب الشرقي من الهحر‪ ،‬وتعدد اساطيلهم فيه‪ ،‬وضعف المسلمين منذ‬

‫زمان طويل عن ممانعتهم هناك كما اشرنا إليه قبل فاوفد صلاح الدين على ايي يعقوب المنصور‬

‫لددلطان المغرب لعهمه من الموحدين رسوله علد الكريم بن منقذ من ليث بني منقذ ملوك شثزر‪ ،‬لمكان‬

‫مهها من ايديهم وابقى عليهم مي دولتهم فبعث علد الكريم منهم هذا إلى ملك المغرب طالها مدد‬

‫الاساطيل لتجول في الهحر لهن اساطيل الاجانب وبين مرامهع من إمداد النصرانية بثغور الشاب‬
‫واسس كتابه إليه في ذلك من إنشاء الفاضل البيساني يقول في افتتاحه‪ ..‬أأفثح ايه لسيدنا ابواب‬

‫المناجم والصيام( عس‪٠‬ما نقله الساد الأصفهاني في كتاب الفتح القدسي‪ .‬فنقع عليهم المنصور‬

‫ننجافيهع عن خطابه بامير المؤمنين واسرها في نضه‪ ،‬وحملهم على مناهج الهر والكرامة وردهم إلى‬

‫مرسلهع‪ ،‬ولم يجهه إلى حاجته من ذلك وفي هذا دليل على اختصاصى ملك المغرب بالأساطيل وما‬

‫حصل للنصرانية في الجانب الشرقي من هذا الهحر من الاستطالة وعدو عناية الدول لقصصر والشام‬

‫لذلك العهد وما بعده بثان الأساطيل البحرية والاستعداد منها للدولة‪.‬‬
‫ولما هلك ابو يعقوب المنصور واعظث دولة الموحدين واستولت امم الجلالقة على الأكثر من بلاد‬

‫الجزائر التي بالجانب الغربي من الهحر‬ ‫وملكوا‬ ‫المسلمين إلى هدديف الهحر‪،‬‬ ‫والجانىا‬ ‫الأندلس‪،‬‬

‫الرومي‪ ،‬قويث ريحهع في بسيط هذا الهحر‪ ،‬واشتدت شوكتهم وكثرت فيه اساطيلهع‪ ،‬وتراجعت قوة‬
‫المسلمين فيه إلى المساواة معهع‪- ،‬ننرا وقع لعهد السلطان ايي السن ملك زناتة بالمغرب‪ .‬فان‬

‫اساطيله كانث عند مرامه الجهاد مثل عدة النصرانية وعديدهم‬


‫ثم تراجعت عن ذلك قوة المسلمين في الأساطيل لضعف الدولة ونسيان عوائد الهحر‪ ،‬يكثرة‬

‫العوائد اليدوية بالمغرب وانقطاع العوائد الأبملسيةب ورجع النصارى فيه إلى دينهم المعروف من‬

‫الدربة فيه والمران عليا والبصر باحواله وظب الاهم في ليته وطى اعواده‪ ٠‬ومار المسلمون فيه‬

‫كالأجانب إلا قليلا من اهل الهلال الياحلية لهم المران عليه لو وجدوا كسثرة من الامصار والاعوان‪،‬‬

‫او قوه من الدولة ننيعتجيثرى لهم اعوانا وتوضحلهع في هذا الغرطى مسلكا‪ .‬ول‪.‬قطيإ الرتبة لهذا المعهد في‬

‫الدولة الغربية محفوظة والرسم في معاناة الاساطيل يالإنثداء والركوب معهودا‪ ،‬لما صداه ان بميعو‬

‫إليه الحاجة من الاعاطى السلطانية في البلاد البحرية‪ .‬والمسلمون يددتههون الريح على الكفر واهله‪.‬‬

‫فمن المشتهر لطن اهل المغرب عن كتب الجدثان انه لا لند للمسلمين من الكرة على النصرانية وافتتاح‬

‫نإئياأ الهحر من بلاد الإفرنجة‪ ،‬وإن ذلك يكون في الأساطيل‪ .‬والا ولي المؤمنين‪ .‬وهو صهنا ونعم‬

‫ا‬

‫ا لفصل ) الخاسر والثلاثون‬

‫هي التفاوت لهن مراتب السيف والقلم هي الدولى‬

‫اعلم ان السيف والقلم كلاهما آلة لصاحب الدولة يددتعهن بهما على امره‪ .‬إلا ان الحاجة في اول‬

‫الدولة إلى السيف ما داو اهلها في لضهيد امرهم اشد من الحاجة إلى القلب لان القلم في تلك الحال خادم‬
‫فقط منفذ لامعة الا( اني‪ ،‬واريس شريك في المعونة وكذلك في اخر الدولة حيث تضعف عصمهنها‬

‫كما ذكرناه‪ ،‬ويقل اهلها به( ينالهم من الهرم الذي قدمناه‪ ،‬فتحتاج الدولة إلى الاستظهار بارباب‬

‫السيوف وتقوى الحاجة إليهم في حماية الدولة والمدافعة عنها‪ ،‬كما كان الشان اول الأمر في‬

‫تمهيدها‪ .‬فيكون للنبفممزية طى القلم في الحالتين‪ .‬ويكون ارباب السيف حينئذ اوس مياها واكثر‬

‫لزعمه واسنى إقطاعا‪ ٠‬راما في وسط الدولة فيددتنني صاحبها بعطر الثديء عن السيف لانه قأ تمهد‬

‫امره‪ ،‬ولم يبق همه إلا في نيحصيل ثمرات الملك من الجباية والظهط ومهاهاة الدول وتنفيذ الاحكاي‬

‫والقلم هو المعين له في ذلك فتعظع الحاجة إلى نضريفه‪ ،‬وتكون السيوف مهملة في مضاجع‬

‫اضادها‪ ،‬إلا إذا ناهث نائبة او دعيث إلى لددد فرجة‪ ،‬وما لددوى ذلك فلا حاجة إليها‪ .‬فيكون ارباب‬
‫الأقلام في هذه الحاجة اوسع جاهام واعلى رك‪٠‬ة‪ ،‬واعظم نسة وثروة‪ ،‬واقرب من السلطان سيلطذ‬
‫ك ملكه‪،‬‬ ‫نيحصيل ما‪.‬‬ ‫مم‪.‬‬ ‫ا اته نحياه لأنه حدنئذ آلته الؤ‬ ‫ا‬ ‫الته مم دينا‬ ‫ا ما‪.‬‬
‫دمر‬ ‫مم‬ ‫مم‬ ‫نل ا‬ ‫مم‬ ‫ءمم‬ ‫واي‬ ‫ع مم در‬ ‫و‬
‫ويكون الوزراء حينئذ واهل السيوف‬ ‫والمهاهاة باحواله‪،‬‬ ‫والنظر في اعطافه‪ ،‬وتثقيف اطرافه‪،‬‬

‫مسلنغنس عنهع‪ ،‬مهعدين عن باطن السلطان‪ .‬وذرين على انفس من بوادره‪ .‬وفي معنى ذللقم ما كتب‬
‫به ايو سلع للمنصور حين امره بالقدر« وهاما بعد فاته مسا حفظناه من وصايا الفرس‪ ،‬اخوف ما‬

‫يكون الوزراء إذا هددكنث الدهماء{ لدنة ايه في عهاده‪ ،‬رايه سباته وتعالى اعلم‬

‫الفصل السادات والثلاثون‬

‫لي شارات الملك والسلطان الخاصة امه‬

‫اعلم ان للسلطان شارات واحوالأ تقتضيها الأبهة واليذع فيختصر بها ويتميز بايصالها عن الرعية‬
‫والبطانة وسائر الروساء في دولته‪ .‬فلنذكر ما هو مشتهر منها بمبلغ المعرفة‪ ،‬أأوفوق كل ذي علم‬
‫الألة‪ .‬فمن شارات الملك انيخاذ الألة من نشر الألوية والرايات وقرع الطبول والنفخ في الأبواق‬

‫والقرون‪ .‬وقد ذو ارسطو في الكمار المضرب إليه في السياسة‪ ،‬ان السر في ذلك إرهاب العدو في‬

‫الحرب‪ ،‬فان الاصوات الهائلة لها تاثير في النفوس بالروعة‪ .‬ولعمري إنه‬

‫امر وجداني في مواطن الحرب يجده ءكل احد من نفث‪ .‬وفيا السب الذي ذكره ابىسطوتران كان‬

‫كرس فهو صدحك ل‪٠‬هعطنى الاعتبارات‪ .‬راما الحق في ذلك فهو ان النفس عند لدساعا النغم والاصوات‬
‫يدركها الفرح والطرب بلا شكه فيصيب مزاج الروح زشوة رهمف يل إي ا الس عب‪ ،‬ويئثلجث في ذلك‬

‫الوجه الذي هو فيه‪ .‬وهذا موجود حلى في الحيوانات العجب بانفعال الإبل يالحداء‪ ،‬والخيل بالصفير‬
‫والصرب ‪-‬ننرا علمت‪ .‬ويزيد ذلك تاثيرآ إذا كانث الأصوات متناسبة كما في الغناء‪ .‬وانث تعلو ما‬

‫يحدث لسامعممن مثل هذا المعنى‪ .‬ولأجل ذلك نتخذ العم في مواطن حروبهم الآلات الموسيقية لا‬

‫طهلا ولا بوقا‪ ،‬فيحدق المغنوتر بالسلطان في موكبه بالاتهع‪ ،‬ويغنرن‪ ،‬فيدركون نفوس الشجعان‬

‫ليضرل‪٠‬هع إلى الاستماتة‪ .‬ولقد راينا في حروب العرب من يتغنى امله الموكب بالشعر ويطرب‪،‬‬
‫فاسبيثى ههع الا( ال به( فنثا‪ ،‬وسارعون الى مجال الحرب‪ ،‬وينبعث كل قرن إلى قرنه‪ .‬وكذلك‬

‫زناتة من اهم المغرب‪ .‬نقم الشاعر عندهم امله الصفوف‪ ،‬ويتغنى فيدرين بغنائه الجهال الرواسي‪،‬‬

‫ويبعث على الاستماتة من لا يظن بها‪ ،‬ويسون ذلك الغناء نناصوكايث‪ ٠‬واصله كله قرح يحدث في‬
‫به( حدث عنها من الفرح‪ .‬رايه اعلم‬ ‫تدعث عن نشوة ا لخهم‬
‫ا لنفهم ) فقننجدتدعث عنه الشجاعة ‪-‬ننرا ننتم‬

‫راما تكثير الرايات وتلوثها وإطالتها فالقصد به التهويل لا اكثر وربا يحدث في النفوس من‬

‫التهويل زيادة في الإقداب واحوال النفوس وتلوناتها خريف رايه الخلاق العليم ثم ان الملوك والدول‬
‫يختلفون في اؤن اذ هذه النرراث‪ ،‬فهةثز يمكثر بىمأهم مقلل إم‪ -‬اراح الدولة وعظمها‪ ٠‬فاما الرايات‬

‫فإنها شعار الحروب من عهد الخليقة ولم تزل الاهم تعقدها في مواطن الحروب والغزواث‪ ،‬لعهد‬

‫الهي صلى ايه عليه وسلع ومني‪.‬عده من الخلفاء‪ .‬راما قرث النطرل والنفخ مي الابراق فكان المسلمون‬

‫لأول الملة مثجافهن عنه‪ ،‬نتزها عن ظظة الملك ورفضا لأحواله‪ ،‬واحنقرا‪ ،‬لابهته التي ليددث من‬

‫الحق في فلييءر حتى إذ ا انقلبت الخلافة ملكا وك‪٠‬جهما بزهرة الدنيا ونعيمها‪ ،‬ولاسهع الموالي من‬

‫الفرس والروم اهل الدور{ المدالفة‪ ،‬وارروهع ما كان اولئك ينتحلوته منا مذاهب المذئ والترقب فكان‬
‫ا ا لدممدتصنو ه اتخاذ الألة فاخذوها‪ ،‬واذنوا لسالهع في اتخاذها بوجا بالملك واهله‪ .‬افكك ا ما كان‬

‫العامل صاحب الثغر او قائد الجيل يعقد له الخليفة من العينين ارالعلهين لواءه‪ ،‬ويخرج إلى بعثه‬

‫او عمله من دار الخليفة او داره في موكب من اصحاب الرايات والالاث‪ ،‬فلا يميز لهن موكب العامل‬

‫والخليفة إلا بكثرة الألوية وقلتها‪ ،‬او بما اختصر به الخليفة من الألوان لرايته كظساد في رايات بني‬

‫العهاس‪ ،‬فان راياتهم كانث لسدا حزنا طى شهدائهم من بني هاثهم‪ ،‬ونحيا على بني امية في قظهع‪،‬‬

‫ولذلك هدموا السودة‪.‬‬

‫ولما افترق امر الهاشميين وخرج الطالهيون طى العباسيين في كل جهة وعصر‪ ،‬ذهبوا إلى‬

‫مخالفتهم في ذلك فاتخذوا الرايات بيضا ويسرا المبيضة لذلك لدداتر اياهم العبيدبين‪ ،‬ومن خرج من‬

‫الطالبين في ذلك العهد يالمشرق‪ ،‬كالداعي بطهرستان وداعي صعدة او من دعا إلى بدعة الرافضة‬

‫من تجرهم كالقبامطة‪٠‬‬

‫ولما نزع المامون عن لس السواد وشعاره في دولته عدل إلى لون الخضرة‪ ،‬فجعل رايته‬

‫خضرا ء ق‬
‫واماالاسقثار منها فلا لينهي الى حد‪ ،‬وقد كانث آلة العبيديين لما خرج العزيز إلى فتح الشام‬
‫خمسمائة من الهنود وخضسائة من الابواق‪.‬‬

‫راما ملوك السير بالمغرب من صنهاجة وتجرها فلم يختصرا بلون واحده يل وشرها بالذهب‬
‫واتخذوها من الحرير الخالصى ملونة واستمروا على الإذن فيها لسالهر حتى إذا جاءت دولة‬

‫الموحدين ومن بعدهم من زناتة قصروا الألة من الطبول والهنود على السلطان‪ .‬وحظروها على من‬
‫لساه من عماله‪ ،‬وجعلوا لها موكبا خاصا نم اثر السلطان في مسيره يددصى الساقة‪ ٠‬سوهع فيه لطن‬

‫مكثر ومقلل باختلاف مذاهب الدول في ذلا فهنهع من يقتصر على سنح من العدد تركا بالسلعة كما‬

‫هو في دولة الموحدين وبني الأحمر يالأندلس‪ ،‬ومنهم من بيلغ العشرة والعشرين كما هو عند زناتة‪.‬‬
‫وقد بلغت في ايام السلطان ايي الصن فرءا ادرس مانة من الطبول ومائة من الهنود ملونة بالحرير‬

‫مضرجة يالذهب‪ ،‬ما لهن كبير وصخر وياذنون للولاة والعمال والقواد في اتخاذ راية واحدة صغيرة‬

‫ع‬ ‫من الكتان ل‪.‬ثضاء وطهل صغر ايام الحرب لا يتجابىزبىن ذلا‬
‫رادا دولة الترك لهذا العهد بالمشرق فيتخذون اولا راية واحدة عظسة‪ ،‬وفي راسها خصلة كبيرة‬

‫من الشعر يسوغها الثدالثى والجتر‪ ،‬وهي شعار السلطان طدهم‪ ،‬ثم تتعدد الرايات ويسونها‬

‫السناجق‪ ،‬واحدها يمم وهي الراية بلسانهم راما الهول فييالغون في الاطكثار منها ويسونها‬

‫الكوساث‪ ،‬ويبيعون لكل امير او قائد ضبمر ان يتخذ من ذلك ما يشاء إلا الجتر فاته خاصى بالسلطان‪.‬‬

‫واما الجلالقة لهذا العهد من امم الافرنجة يالأندلس‪ ،‬فاكثر شانهم انيخاذ الألوية القليلة ذاهبة في‬

‫الجو سعدا ومعها قرع الأوتار من الطنابير‪ ،‬ونفخ الغيطاث‪ ،‬يذهبون فيها مذهب الغناء وطريقه في‬
‫أأومن آياته خلق السموات‬ ‫مواطن حرول‪٠‬هع‪ ،‬وهكذا يبلغنا عنهم وصن وراءهم من ملوك العجم‬

‫والأرطى واختلاف السنتكع والوانكع ان في ذلك لآيات للعالمين{‬

‫السرير واما السرير والمنبر والتخت والكرسي فهي اعواد منصوبة او ارائك منضدة لجلوس‬
‫السلطان عليها مرتفعا عن اهل يمباسه ان ساونثز في الس عهد‪ .‬ولم يزل ذلك من سنن الملوك قبل‬

‫الاسلاب وفي دول العجم وقد كانوا يجلسن على اسرة الذهب‪ .‬وكان لسليمان بن داود صلوات ايه‬

‫عليهما وسلامه كرسي وسرير من عاج‪ ،‬مغثس بالذهب‪ .‬إلا انه لا تاخذ به الدول إلا بعد الاستفحال‬
‫ع‬ ‫والترفع شان الأبهة كلها ‪-‬ننرا قلناه‪ .‬واما في ايل الدولة عند البداوة فلا يتشرفون إليه‪.‬‬

‫راول من اتخذه في الإسلام معاوية والددتاذن الناس فيه‪ ،‬وقال لهم‪ ..‬اغي قد بدنث فاذنوا له‪ ،‬فاتخذه‬

‫واتبعه الملوك الإسلاميون فيه وصار من منازع الأبهة‪ .‬ولقد كان عمرو بن العاصى بمصر يجلس في‬

‫قصره طى الأرطى مع العرب‪ ،‬ويأتيه المقوقس إلى قصره ومعه لتمرير من الذهب محمول على‬

‫الأيدي لجلوسه شان الملوك فيجلس عليه وهو امامهم ولا يغرون عليه وفاء له بما عقد معهم من‬
‫‪.‬‬ ‫‪ .‬ع‬
‫الذمة واطلاعا لالهة الملك ثم كان بعد ذلك للنبى العباس والعيدان وسائر ملوك الإسلام شرقا‬

‫ع‬ ‫وعيا من الاسرة والمنابر والتخوث ما عفا عن الاسرة والقياصرة‪ .‬رايه مقلب الليل والنهار‪.‬‬

‫السكة‪ ..‬وهي الختم طى الدنانير والدراهم المتعامل بيا لهن الناس بطله حديد ينقثر فيه صور او‬

‫كلمات مقلوبة ويضرب بها على الدينار او الدرهم فتخرج رسوم تلك النقوش عليها ظاهرة‬

‫مستقيمة بعد ان يعتبر عيار النقد من ذلك الجنس في خلوصه بالسلع مرة بعد اخري وبعد تقدير‬

‫اشخاصى الدراهم والدنانير يوزنسععهن صدحك يصطلحسعليه‪ ،‬فيكون التعامل بها عددآ‪ ،‬وإن لم تقدر‬

‫اشخاصها يكون التعامل بها وزع ولفظ السكة كان اسا للطالب وهي الحديدة المتخذة لذلك‪ ،‬ثم نقل‬

‫إلى اثرها وهي النقوش الماثلة طى الدنانير والدراهم ثم نقل إلى القيام على ذلك والنظر في استيفاء‬
‫حاجاته وشروطه‪ ،‬وهي الوظيفة فصار طرأ عليها في عرف الدول وهي وظيفة ضرورية للملك إذ‬

‫بها يتميز الخالصى من المغثدوثر لطن الناس في النقود عند المعاملاث‪ ،‬ويثقون في سلامتها الغث بختي‬
‫السلطان عليها بظل النقوثر المعروفة‪ .‬وكان ملوك الس لاسنذوةيا وينقشون فنيا سرائيل تكون‬

‫مخصوصة بها‪ ،‬مثل تمثال السلطان لعهدها او تمثيل حصن او حيوان او مصنوع او تجر ذلك ولم‬

‫يزل هذا الشان عند العم إلى اخر امرهم‬


‫ولما جاء الإسلام اغفل ذلك لسذاجة الدين وسارة العرب‪ .‬وكانوا يتعاملون بالذهب والفضة وزنة‬

‫وركانلآ دنانير الفرس ودراهصهع لهن ايديهم يردونها في معاملتهم إلي الوزن ويتصارفون بها ل‪٠‬ثنهع‪،‬‬

‫إلى ان تفاحثر الغث في الدنانير والدراهم لغظة الدولة عن ذلك وامر عهد الملك الحجاج‪ ،‬على ما‬

‫نقل سعيد بن السيب وابو الزناد‪ ،‬ليضرب الدراهم وتمييز المخشوثر من الخالصى‪ ،‬وذلك لدنة اربع‬
‫وسبعين‪ .‬وقال المعاني لدنة خمس وسهن‪ ،‬ثم امر يصرفها في سائر النواحي لدنة هددث وسهن‪،‬‬
‫وكتب عليها‪ ..‬أأالللاه احد اليل الصمد{‬

‫ثم ولي ابن هبيرة العراق ايام يزيد بن عهد الملك فجود السكة ثم بالغ خالد القرفي في ننجويدها‪،‬‬

‫ثم يوسف بن صر بعده‪ .‬وقيل‪ ..‬اول من ضرب الدنانير والدراهم مصعب بن الزبير بالعراق لدنة‬
‫سين بامر اخيه عهد اليل لما ولى الحجاز‪ ،‬وكتب عليها فى احد الوجهين‪ ..‬وويركة اط وفى الآخر‬

‫والدهم اط‪ ،‬ثم تجرها الحجاج بنإ ذلك ييددنة‪ ،‬وكتب عليهانحم الحجاج وقدر وزنها طى نا كانث‬

‫استقرت ايام عمر‪ .‬وذلك ان الدرهم كان وزنه اول الإسلام هددتة دوانق‪ ،‬والمثقل وزنه درهم وثلاثة‬

‫اسهاع درهع‪ ،‬فتكون عشرة دراهم ليسة مثقل وكان السم في ذلك ان اوزان الدرهم ايام الفرس‬

‫كانث مختلفة وكان منها طى وزن المثقل عشرون قراطا‪ ،‬ومنها اثنا عثر‪ ،‬ومنها عثرة‪ ،‬فلما‬

‫احننيع إلى تقديره في الزكاة اخذ الوسط وذلك اثنا عثر قراطأ‪ ،‬فكان المثقال درهمأ وثلاثة اسهاع‬

‫درهم‪ .‬وقيل كان منها البغلي هثمانية دوانق‪ ،‬والطري اربعة دوانق‪ ،‬والمغربي ثمانية دوانق‪ ،‬واليمني‬
‫سمنة دوانق‪ ،‬فأمر صر ان ينظر الأظب في التعامل‪ ،‬فكان البغلي والطبري وهما اثنا عثر دانتا‪.‬‬

‫وكانالدرهم هددتة دوانق‪ ،‬وإن زدث ثلاثة اسهام كان مثقالأ‪ ،‬وإذا انقصث ثلاثة اعشار المثقل كان‬

‫درهما‪ .‬فلما راى عهد الملك انيخاذ السكة لصيانة النقدين الجارين في معاملة المسلمين من الغث عين‬

‫مقدار( طى هذا الذي استقر لعهد صر رضي ايه عنه‪ ،‬واتخذ طايع الحديد واتخذ فيه كلمات لا‬

‫صورآ‪ ،‬لأن العرب كان الكلام والبلاغة اقرب مناحيهع واظهرها‪ ،‬مع ان الشرع ينهى عن الصور‪.‬‬

‫فلما فعل ذلك استمر لهن الناس في ايام الملة كلها‪ .‬وكان الدينار والدرهم على شهلين مدورين‪،‬‬

‫والكتابة عليهما في دوائر متوازية يكتب فيها من احد الوجهين اسماء ايه تهليلا ونيحميدآ‪ ،‬وصلاة على‬

‫النهي واله‪ ،‬وفي الوجه الثاني التاريخ واسع الخليفة‪ .‬وهكذا ايام العهاسين والعرين والأمويين‬

‫واما صنهاجة فله يتخذوا هددكة إلا اخر الأمس اتخذها منصور صاحب يجاية‪ ،‬ذكر ذلك ابن حماد‬
‫في تاريخه‪ .‬ولما جاءت دولة الموحدين كان ا لندن اهم المهدي اؤناذ ي‪،،‬كة المرهم مربع الشكل‪ ،‬وان‬

‫يرلدهم في دائرة الدينار شكل مرليع في وسطه‪ ،‬وسلما من احد الجانبين تهليلا وننحميدا‪ ،‬ومن الجانب‬

‫الآخر كنين في السطور باسمه واسع الخلفاء من لعده‪ ،‬ففعل ذلك الموحدون‪ ،‬وكانث لددكتهع على هذا‬

‫الشكل لهذا العهد‪ .‬ولقد كان المهدي‪ ،‬فيما ينقله ينعت قلل ظهوره بصاحب الدرهم المريب نعته بذلك‬

‫ن‬ ‫المتكلمون يالحدثان من قلله‪ ،‬المخبرون في ملاحمهع عن دولته‪.‬‬

‫وإنما يتعاملون بالدنانير والدراهم وزنا‬ ‫تجر مقدرة‪،‬‬ ‫العهد سكنهم‬ ‫المشرق لهذا‬ ‫راما اهل‬
‫يالصنجاث المقدرة بعدة منها‪ ،‬ولا يطبعون عليها بالسكة نقوثر الكلمات بالتهليل والسيدة واس‬
‫السلطان كما يفعله اهل المغرب‪ .‬وويزللبى تقدير العزيز العليم{‬

‫ولنخني الكلام في السكة بذكر حقيقة الدرهم والدينار الشرعيين وبيان حقيقة مقدارهما‪.‬‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫مقدار الدرهم والدينار الشرعيين‬


‫وذلك ان الدينار والدرهم مختلفا السمة في المقدار والموازين بالافاق والامصار وسائر الأعمال‬

‫والشرع قد تعرضنمقمرهيا وعلق كثيرا ين الاحكام بهما في الزكاة والانكحة مالح( وثر‪،‬طا‪ ٠‬فلا‬

‫بد لهما عنده من حليفه ومقدار معهن اي تقدير نيجري عليهما احكامه دون تجر الشرعي منهما‪ .‬فاعلو‬

‫ان الاجماع منعقد مند صدر الإسلام ريعها الصبابة والتامعهة ان الدرهم الشرععمهو الذي تزن‬

‫العشرة منه سة مثاقيل من الذهب‪ ،‬والأوقية منه اربعين درهما‪ ،‬وهو طى هذا سة اعشار الدينار‬
‫لشص ق فالدرهم الذي هو هد اددعة اعثداره حاممدو ن‬
‫ووزن المثقل من الذهب اثنتنان و سو ن حهة من ا ما‪.‬‬

‫حهة رخصا حهة‪ .‬وهذه المقادير كلها نانة بالاجماع فان الدرهم الجاهلي كان ل‪٠‬ثنهع طى انواع‬

‫اجودها الطبري‪ ،‬وهو اربعة دوانق‪ ،‬والهظي وهو ثمانية دوانق‪ ،‬فجعلوا الشرعتمي بينهما وهو هددتة‬

‫دوانق‪ ٠‬فكانوا يوجهون الزكاة في مانة ددرهع بغلية ومائة طهرية خسة دراهم وسطا‪.‬‬
‫وقد اختلف الناس هل كان ذلك من وضع علد الملكى وإجماع الناس بعد عليه كما ذكرناه‪ ،‬ذكر‬

‫المحققون من‬ ‫واذكره‬ ‫السلطانية‪.‬‬ ‫الأحكام‬ ‫السنن والماوردي في‬ ‫ذلا الخطا« في كتاب مطلع‬

‫المتاخرين‪ ،‬لما يلزم عليه ان يكون الدينار والدرهم الشرعيان مجهولين في عهد الصحابة ومن‬

‫ل‪٠‬عدهع‪ ،‬مع تعلق الحقوق الشرعية بهما في الزكاة والاككحة والحدود وتجرها كما ذكرناه‪.‬‬
‫والحق اسا كانا معلومي المقدار في ذلك العصر يجريان الأحكام يومئذ بما يتعلق بهما من‬

‫الحقوق‪ .‬وكان مقدارهما تجر مشخصى في الخارج‪ ،‬وإنما كان متعارفا ل‪٠‬ثنهع بالحكم الشرعي على‬

‫المقدر في مقدارها وزنتهما‪ ٠‬حتى استفحل الإسلام وعظمت الدولة ودعت الحال الى تثدخيصهما‬

‫في المقدار والوزن كما هو عند الشرع ليددتريحوا من كلفة التقدير‪ .‬وقارن ذلك ايام عهد الملك‬
‫ف‪..‬تعخصى مقدارهما ومنهما في الخارج‪ ،‬لاما و في الذهن‪ ،‬ونقثر عليهما السكة باسمه وتاريخه إثر‬
‫عم‬

‫الشهادتين الإيمانتين‪ ،‬وطرح النقود الجاهلية راسا حلى خلصت ونقثر عليها لددكة وننلاثدى وجودها‪.‬‬

‫فهذا هو الحق الذي لا محلي عنه‪.‬‬

‫ومن بعد ذلك وقع اختيار اهل السكة في الدول طى مخالفة المقدار الشرعي في الدينار والدرس‬

‫واختلفت فر كل الاقطاب واألاق‪ ،‬ورجع الناس إلى تصور مقاديرهما الشرعية ذهنا كما كان في‬

‫الصدر الأول‪ ،‬وصار اهل كل افق يددتخرجون الحقوق الشرعية من ختهع‪ ،‬ي‪٠‬هعرفة النسبة التى بينها‬

‫وسنفقد ها الشرعية‪.‬‬

‫راما وزن الدينار باثنين وس‪٠‬عهن حهة من الشعر الوسط فهو الذي نقله المحققون وعليه الإجماع‬

‫إلا ابن حزم خالف ذلم‪ ،‬وزعم ان وزنه اربعة وثمانون حهة‪ ،‬نقل ذلك عنه القاضي علد الحقه ورده‬
‫المحققون‪ .‬وعنله وهفا وظطا وهو الصحيح‪ .‬أأوالدل يحق الحق بكلماته{‬

‫وكذلك تعلو ان الأوقية الشرعية ليددث هي المتعارفة لطن الناس لان المتعارفة مختلفة باختلاف‬

‫الأقطار‪ ،‬والشرعية متحدة ذهنا لا اختلاف فيها‪ .‬تهاليل خلق كل شيء فقدره تقدير(‬

‫والختم طى الرسائل والصكوك‬ ‫من‪.‬‬


‫اأستع فهو من الخطط السلطانية والوظائف الملوكية‪.‬‬ ‫تخا‬
‫ال‬

‫معروف للملوك قهل الإسلام وبعده‪ .‬وقد ثهث في الصعحين ان النهيثطى اليل علبه وسلع اراد ان‬
‫يكتب إلى قيصر‪ ،‬فقيل لهب ان العم لا يقبلون كتابا إلا ان يكون مختوما‪ ،‬فاتخذ خاسرا من فضة ونقثر‬

‫فيه‪ ..‬أأمحهد رسول اط‪.‬‬

‫اسطر وختم ل‪٠‬سه‪ ،‬وقال‪ ..‬لا ينقثر احد مثله« قالب‬ ‫ولجعل ثلاث كلمات اي‬ ‫قال البخاري‪..‬‬

‫أأوننختع به ابو بكر وعمر وعثمان‪ ،‬ثم هددقط من يد عثمان في ليتر اريس‪ ،‬وكانث قليلة الماء فله يدرك‬

‫قعرها بعده وانني عيران وتطير منه وصنع اخر على مثله‪.‬‬

‫وفي كيفية نقش الخاني والختم به وجوه‪ .‬وذلك ان الخاني يطلق على الألة التي نيجعل في الأسير‬

‫ومنه تخني إذا لسه‪ .‬ويطلق طى النهاية والتمله‪ ،‬ومنه ختمت الأمر إذا بلغت اخره‪ ،‬وختمت القرآن‬

‫كذلك ومنه خاني النيلين وخاني الأمر ويطلق طى السداد الذي يندد به الأواني والدنان‪ ،‬ويقال فيه‬
‫ختامه ومنه قوله تعالى‪ ..‬أأختامه مسلطا وقد ظط من فسر هذا بالنهاية والتمله‪ ،‬قال لأن اخر ما‬

‫يجدونة في شرابهع ريح السلب وليس المعنى عليه‪ ،‬وإنما هو من الختنه‪ ،‬الذي هو السداد‪ ،‬لأن الخمر‬

‫يجعل لها في الدن لددداد الطين او القار يحفظها ويطيب عرفها وةوقها‪ ،‬فبولغ في وصف خمر الجنة‬

‫بان هدددادها من الماس وهو اطيب عرفا وةوقا من القار والطين المعهودين في الدنيا‪.‬‬

‫فاةا صدح إطلاق الخاني على هذه كلها صدح إطلاقه على اثرها الناشىء عنها‪.‬‬
‫وذلك ان الناتو إذا نقثت به كلمات او اشكال ثم خمس في مذاق من الطين او مداده ووضع على‬

‫صفح القرطاس بقي اكثر الكلمات في ذلك الصفح‪ .‬وكذلك إذا طيع به على جسم لين كالثسع‪ ،‬فاته‬

‫يبقى نقش ذلك المكتوب مرننمسا فيه‪ .‬وإذا كانث كلمات وارتسث فقد يقرا من الجهة اليسى إذا كان‬
‫النقل طى الاستقامة من اليمنى‪ ،‬وقد يقرا من الجهة اليمنى إذا كان النقثر من الجهة اليسى‪ ،‬لأن‬
‫الختم يقلب جهة الخط مي الصفح ‪-‬ننرا كان في النقل من يمين او يار‪ .‬فيحتمل ان يكون الختم بهذا‬

‫الخاني بةسده في المداد او الطين‪ ،‬ووضعه على البي فتنتقثر الكلمات قيه‪ ،‬ويكون هذا من معنى‬
‫النهاية والفرات بمعنى صحة ذلك السكنترب ونفوذه‪ ،‬كان الكتاب إنما يتم العمل به بهذه العلاماث‪ ،‬وهو‬

‫من دونها يلغى ليس كار بىقد يمون ثذا الختم بالخط اخر الكتاب او ابله بكلمات منتظمة من ننحميد‬

‫او نلسح‪ ،‬او بلدهم السلطان او الامير او صاحب الكتاب كائنا من كانه او شيء من نعوننه‪،‬سيكون ضلع‬
‫النمط علامة على صحة الكتاب ونفوةه‪ ،‬ويددصى ذلك في المتعارف علامة وياسر ختآ نشهيها له‬

‫باثر الخاني الاصفي في النقل ومن هذا خاتم القاضي الذي يعث به للخصوم‪ ،‬اي علامته وخطه‬

‫الذي ينفذ بهما احكنامه‪ ،‬ومنه خاني السلطان اب الخليفة اي علامته‪ .‬قال الرشيد ليحيى ئن خافي لما اراد‬
‫ان يددتوزر جعفرا ويدهدل به من الفضل اخيه‪ ،‬فقال لاييهما يحيى! وأيا اهث إني اردت ان احول‬

‫الخاني من يميني إلى شمالي{ فكنى له بالخاتم عن الوزارت لما كانث العلامة على الرسائل‬

‫والصكوك من وظائف الوزاري لعهدهم ويشهد لصحة هذا الإطلاق ما نقله الطبري ان معاوية ارث‬

‫إلى الصن عند مراودته إياه في الصلح صحيفة بيضاء خني على اسظها‪ ،‬وكتب إليه ان اشترط في‬

‫هذه الصحيفة لمني ختمت اسفلها ما شئث فهو لير ومعنى الختم هنا علامة في اخر الصحيفة يخطه او‬

‫تجرم ويحتمل ان يختر به في جسم لين فتنتقثر فيه حروفه‪ ،‬ويجعل على موضع الحزم من الكتاب إذا‬

‫حزم وطى المودوعاث وهو من اداد كما مر‪ .‬وهو في الوجهين اثار الخاني فيطلق عليه خاتم‬

‫واول من اطلق الختم طى الكتاب‪ ،‬اي العلامة معاوية‪ ،‬لأنه امر لعمر بن الزبير عند زياد بالكوفة‬
‫بمائة الف‪ ،‬ففتح الكتاب وصير الضانة مائتين ورفع زياد صايه‪ ،‬فانكرها معاوية‪ ،‬وطلب بها عمر‬

‫وحسه حتى قضاها عنه اخوه عهد اا واتخذ معاوية عند ذلك ديوان الخاني ذكره الطبري‪ .‬وقال‬

‫اخرون‪ ..‬وحزم الكتب ولم تكن ننحزطه اي جعل لها السد{ وديوان الختم عبارة عن الكتاب القائمين‬

‫على إنفاذ كتب السلطان والختم عليها إما بالعلامة او يالحزر وقد يطلق الديوان على مكان جلوس‬

‫هقلاء الكتاب كما ذكرناه في ديوان الاعمال‪.‬‬

‫والحزب للكتب يكون إما لمس الورق كما في عرف كتاب الصغرب‪ ،‬واما بلصق راس الصحفة‬

‫على ما تنطوي عليه من الكتاب كما في عرف اهل المشرق‪ .‬وقد يجعل على مكان الدس او الإلصاق‬

‫علامة يقمن معها من فتحه والاطلاع على ما فيه‪ .‬فاهل المغرب يجعلون على مكان الدس قطعة من‬

‫الشمع ويعون عليها بخاتم نقشث فيه علامة لذلك برقم النقثر في الشمع‪ .‬وكان في المشرق في‬

‫الدول القديمة يختر على مكان اللصق بخاتم منقوثر ايضا قد خمس في مذاق من الطين معد لذلك‬

‫صهغه احمر فرنس ذلك لنقثر عليه‪ .‬وكان هذا الطين في الدولة العباسية يعرف بطين الخني‪ ،‬وكان‬
‫يجلب من سمراف‪ ،‬فرنا »اس انه يمنهم‪،‬وصر بيا‪.‬‬

‫فهذا الخاني الذي هو العلامة المكتوبة او النقل للداد‪ ،‬والحزب للكتب خاصر بديوان الرسائل‬

‫وكان ذلك للوزير في الدولة العباسية‪ .‬ثم اختلف العرف وصار لمن إليه الترسمل بىديوان الكتاب في‬
‫الدولة ثم صاروا في دول المغرب يغدون من علامات الملك وثرراته الناتو للاسه‪ ،‬فمةبيدون‬

‫صوغه من الذهب ويرصعوته يالفصوصر من الياقوت والفيروزج والزمرد‪ ،‬ويلسه السلطان شارة‬
‫في عرفهع‪- ،‬ننرا كانث الردة والقضيب في الدولة العلنية والمظلة في الدولة العبيدية‪ .‬والا مصرف‬

‫الأمور يحكمه‪.‬‬

‫الطراز‬
‫من ابية الملك والسلطان ومذاهب الدول ان ترسو اسماوهع او علامات تختصر لهم في ملراز‬ ‫ع‬

‫اثوابهم المعدة للبنهع‪ ،‬من الحرير او الديباج او الإبريدهم‪ ،‬تعتبر كتابة خطها في لنمددج الثوب الاما‬

‫ورداء ايخيط الذهب‪ ،‬او ما يخالف لون الثوب من الخيوط الملونة من تجر الذهب‪ ،‬على ما يحكمه‬
‫الصناع في تقدير ذلك روت هه في سيناعة زه‪ ،،‬ب»مم‪ ،‬فأمير الثياب الملوكية معلمة بذلك الطراز قصد‬

‫التنويه بلاسها من السلطان فهن دوته‪ ،‬او التنويه بمن نننر ه اليا ان بملهومه إذا أسد نلثسيفه‬

‫بذلك او ولايته لوظيفة من وظائف دولته‪.‬‬

‫وكان ملوك العم من قلل الإسلام يجعلون ذلك الطراز لصور الملوك واشكالهع‪ ،‬او اشكال‬
‫وصور معينة لذلك ثم اعتاطى ملوك الإسلام عن ذلك بكتب اسمائهم مع كلمات اخرى نيجري مجرى‬

‫الفل او السجلات‪ .‬وكان ذلك في الدولتين من ابية الأمور وافخم الأحوال‪ .‬وكانث الدرر المعدة لنسج‬
‫اثوابهم في قصورهم تسى دور الطراز لذلك وكان القائم على الزنار فريا لىهمسس اله‪ .‬احب الطراز‪،‬‬

‫ينظر في امور الصها} والآلة والحاكة فيها‪ ،‬وإجراء ارزاقهم وتسهيل آلالخ ومشارفة اعمالهم‬

‫وكانوا يقلدون ذلك لخواصى دولتهم وثقاث مواليهم وكذلك كان الحال في دولة بني امية يالأندلس‪،‬‬

‫والطوائف من ل‪٠‬عدهع‪ ،‬وفي دولة العيدين ليمصر‪ ،‬ومن كان طى عهدهم من ملوك العم بالمشرق‬
‫ثم ليرا ضاق نطاق الدول عن الترف والتفنن فيه لضيق نطاقها في الاستيلاء‪ .‬وتعددت الدوله تعطلت‬

‫هذه الوظيفة والولاية عليها من اكثر الدول بالجملة‪.‬‬


‫ولما جاءت دولة الموحدين بالمغرب بعد بني امية اول المائة السادسة‪ ،‬لم ياخذوا بذلك اول‬

‫دولس‪ ،‬لضا كانوا عليه من منازع الديانة والسذاجة التي لقنوها عن إمامهم محمد بن تومرت لمهدي‪،‬‬

‫وكانوا يتوزعون عن لهاس الحرير والذهب‪ ،‬فسقطت هذه الوظيفة من دولخ‪ ،‬واستدرك منها اعقابهم‬

‫اخر الدولة طرفا لم يكن يظلا النباهة‪ .‬واما لهذا العهد فأدركنا بالمغرب في الدولة المرينية لعنفوانها‬

‫وشموخها ليسا جليلا لقنوه من دولة ابن الاحمر معاصرهم يالأندلس‪ ،‬راكم هو في ذلك ملوك‬

‫الطوائف فاتى منه بلمحة شاهدة بالاثر‬

‫واما دولة الترك لقمصر والشام لهذا العهد ففيها من الطراز ننحرير اخر طى مقدار ملكهم وعمران‬
‫بلادهم إلا ان ذلك لا يصنع في دورهم وقصورهم وليث من ونا ائف دولبم‪ ،‬وليرا لطفج منا ؤطلهه‬

‫الدولة من ذلك عند صناعه من الحرير ومن الذهب الخالصى‪ ،‬ويسوته المزركش لفظة اعجمية‬
‫ويرسم الدهم السلطان او الأمير عليه ويعده الصناع لهم فرصا يعدونه للدولة من طرف الصناعة اللائقة‬

‫بها‪ .‬والا مقدر الليل والنهار والا خير الوارثين‪.‬‬

‫اللساطيط والسياج‬
‫اعلم ان من شارات الملك وترفه انيخاذ الأمية والضاطيط والفئات من ثياب الكتان والصرف‬

‫والقطن يجدل الكتان والقطن فيهاطى بها في الامطار وتنوعا منها الألوان ما لطن كبير وصغير على‬

‫نسة الدولة في الثروة والسار‪ ،‬وإنما يكون الامر في اول الدولة في بيوتهم التي جرت عادتهم‬

‫باننخاذها قبل المظلم وكان العرب لعهد الخلفاء الأولين من بني امية إنما يتمكنون لبيوتهم التي كانث لهم‬

‫ولم تزل العرب لذلك العهدين يادين إلا الأقل مك‪ .‬فكانث اسفارهم‬ ‫خياما من الوبر والصرف‪.‬‬
‫لغزواننهع‪ ،‬وحروإثز بنا عو‪١‬ثز وسائر حلاثز واحياأثز من الأهل والولد« هو شان العرب لهذا العهد‪.‬‬

‫وكانث صاكرهع لأللد كثيرمالحلل‪ ،‬بعيدة ما لهن المنازل‪ ،‬متفرقة الاحياء‪ ،‬يغيب كل واحد منهابعن‬

‫فظر‪٠‬نسامها في الاخربمي كفرن العرس ‪٠‬ولذللم كان عهد المك يثماج إلى ساقة نيحثدد الناس على امره‬

‫ان يقيموا إذا ظعن‪ ٠‬ونقل انه النمل اي ذلك الحجاج حين اشار به روح بن زنهاع وقصتها اي‬

‫إحراق ضاطيط روح وخيامه لأول ولايته حين وجدهم مقيمين في يوم رحيل عهد الملك قصة‬

‫مشهورة‪ .‬ومن هذه الولا‪ ١‬تعرف رتبة الحجاج لهن العرب‪ ،‬فاته لا يتولى ارادتهم على الظعن إلا من‬

‫يامن بوادر السفهاء من احيائهم به( له من العصبية الحا« دون ذلك ولذلك اخنضه عهد الملك بهذه‬

‫الرتبة ثقة بغنائه فيها هعصهنه وصراعا‬


‫قلما تفننث الدولة العربية في مذاهب الحضاري واليذع ونزنوا المدن والأمصار وانتقلوا من لددكنس‬

‫الخيام إلى لددكنس القصور يمن ظهر الخف إلى ظهر الحافر اتخذوا للسكنى في اسفارهم ثياب‬

‫والمستطيلة والمربعة‬ ‫القوراء‬ ‫الكتان يددتعملون منها ليونا مختلفة الأشكال مقدرة الأمثال من‬

‫ويحظون فيها بايلغ مذاهب الاحتفال والزينة ويدير الأمر القائد لسانا عليي ضاطيطه وفازاننه من‬
‫ل‪٠‬ثنهع سياجا من الكتان يددصى في المغرب بلسان البربر الذي هو لسان اهله بيافرا يالكاف التي لطن‬

‫الكاف والقاف‪ ،‬ويختصر به السلطان بذلك القطر لا يكون لغيره‪.‬‬

‫واما في المشرق فنخذه كل امير وإن كان دون السلطان‪ .‬ثم جنحث الدعة بالنساء والولدان إلى‬

‫المقام يقصورهم ومنازلهم فخف لذلك ظهرهم ونقاريث الساع ل‪٠‬ثنز منازل السكر‪ ،‬واجتمع الجيل‬
‫والسلطان في معسكر واحده يحصره البصر في بسيطة زهوا انيقا لاختلاف الوانه‪ .‬واكرر الحال‬

‫على ذلك في مذاهب الدول في بذلها وترفها‪٠‬‬

‫وكذا كانث دولة الموحدين وزناتة التي اظلنتل كان لددفرهع اول امرهم في بيرث لددكناهع قهل الملك‬

‫مخ الخيام والقياطن‪ ،‬حتى إذا اخذت الدولة في مذاهب الترف وسكنى القصور عادوا إلى لددكنى‬

‫الأخهية والضاطيط‪ ،‬وبلغوا من ذلك فوق ما ارادوه وهو من الترف بمكان‪ .‬إلا ان العساكر به تصير‬
‫عرضة للبيان لاجضاعهع في مكان واحد تنأصا»مم فيه السيمة ولنفس من الأهل والولد الذين تكون‬

‫الالحراتة دونهع‪ ،‬فيحتاج في ذلك إلى نيحفظ اخر رايه القرى العزيز‪.‬‬

‫المقصورة للصلاة والدعاء في الخطية‬


‫وهما من الأمور الخلافية ومن شارات الملك الإسلامي‪ ،‬ولم يرف في تجر دول الإسلام‬
‫فاما البث المقصورة من الم بد لم لاة الي« ان فيؤخذ سياجا على الهمراب‪ ،‬فرموز‪ .‬وما يليه‪.‬‬

‫فاول من انيخذها معاوية بن ايي هددفيان حين طعنه الخارجيه والقصة معروفة وقيل اول من انيخذها‬
‫مروان بن الحكم حين طعنه السمعي‪ .‬ثم اتخذها الخلفاء من بعدهما وصارت لدنة فيء تمييز السلطان‬

‫عن الناس في الصلاة‪ .‬وهي إنه( نيحدث عند حصول الترف في الدول والاطفال شان احوال الالهة‬

‫كلها‪ .‬وما زال الشان ذلك في الدول الإسلامية كلها‪ .‬وعند افتراق الدولة العباسية وتعدد الدول‬

‫ل‪.‬المثثرق‪ ،‬وكذا بالأندلس عند انقراطى الدولة الأموية وتعدد ملوك الطوائف‪ .‬واما المغرب فكان لينو‬

‫الأظب يتخذونها بالقيروان ثم الخلفاء العهيديون‪ ،‬ثم ولاتهع على المغرب من صنهاجة‪ ،‬لينو باديس‬
‫بفاس‪ ،‬ولينو صاد بالقلعة‪ .‬ثم ملك الموحدون لددائر المغرب والأندلس ومحوا ذلك الرسم ولى طريقة‬

‫البداوة التي كانث شعارهم وليرا استفحلت الدولة واخذت يحظها من الترف‪ ،‬رجاء ايو يعقوب‬

‫المنصوز ناك ملوكهم فاتخذ هذه المقصورة‪ ،‬وهقيث من بعده لدنة لملوك المغرب والأندلس وهكذا‬

‫كان الشان فى لدداتر الدول‪ .‬لدنة ايه فى عهاده‪٠‬‬

‫واما الدينء على المنابر في الخغهة فكان الشان اولأ عند الخلفاء ولاية الصلاة بانفسهم فكانوا‬

‫يدعون لذلك بعد الصلاة بالصلاة طى النهي صلى ايه عليه وسلع والرضا عن اصحابه‪ .‬واول من‬
‫انيخذ المنبر عمرو بن العاصى لصا بنى جامعه بمصر‪ .‬واول من دعا للخليفة على المنبر ابن عهاس‪،‬‬

‫دعا لعلي رضي ايه عنهما في خطبته وهو بالبصرة عامل له عليها‪ ،‬قالب اللهم انصر عليا على الحق‪.‬‬

‫واتصل السل على ذلك فيما بعد‪ .‬وبعد اخذ عمرو بن العاصىسالمنهر بلغ صر بن الخطاب ذلك فكتب‬

‫إليه صر بن الخطاب‪ ..‬سما مد‪ ،‬فقد بلغنس انك انيخذث منهرآ ترقى به طى رقاب المسلمين‪ .‬او ما‬

‫يكفي« ان تكون قائمة والمسلمون ننحث عقهنى؟ ل فعزمث عليك إلا ما كسته‪ .‬فلما حدثث الأبهة‪ ،‬وحدث‬
‫في الخلفاء الضاني من الخطبة والصلاة اسنتابوا فيهما‪ .‬فكان الخطيب يشيد بذكر الخليفة طى المنبر‬

‫تنويها باسمه ودعاء له به( جعل ايه مصلحة العالم فيه‪ ،‬ولأن تلك ي‪،،‬عة يمنا‪،‬ة للاب ابة‪ ،‬ولما ثهث عن‬

‫السلف في قولهم من كانث له دعوة صالحة ليضعها في السلطان‪ .‬وكان الخليفة يفرد بذلا‬
‫ظضا جاء الحجر والاستبداد صار المتغلهون طى الدول كثيرا ما يشاركون الخليفة بذذللبى‪ ،‬ويثداد‬

‫باسمهم عقب اسمه‪ .‬وذهب ذلك بذهاب تلك الدوله وصار الأمر إلى ختصاصر السلطان بالدعاء له‬

‫طى المنبر دون من سواهم وحظر ان يشاركه فيه احد يدسو إليه‪.‬‬

‫وكثيرة ما يغفل الماهدون من اهل الدول هذا الرسم عندما تكون الدولة في اسلوب الغضاضة‬

‫ومناحي البداوة في التغافل والخشونة ويقنعون بالدعاء طى الإبهام والإهمال لبن ولي امور‬

‫المسلمين‪ .‬ويسون مثل هذه الخطبة إذا كانث طى هذا المنحى عهاسية‪ ،‬يعنون بذلك ان الدعاء على‬

‫الإجمال إنما يتناول العباسي تقليدا في ذلك لما هددلف من الأمس ولا يحظون بما وراء ذلك من تعيينه‬
‫والتسريح باسيم نيكى ان ينيراسن بن زيان‪ ،‬ماهد دولة بني علد الواد لما ظهه الأمير ابو زكريا‬

‫يحيى بن ابي حفصى على نثمسان‪ ،‬ثم بدا لمني إعادة الامر إليه على شروط شرطها‪ ،‬كان فيها ذكر‬

‫اسمه طى منابر عملهم فقال يغمراسنن تلك اعوانهم يذكرون عليها من شاقوا‪ ٠‬وكذبه يعقوب بن عهد‬

‫الحق ماهد دولة بني مبثن‪ ،‬حضره رسول المستنصر الخليفة لتونس من بني ابي حفصى ونالت‬

‫ملوكهم‪ ،‬وتخلف بعطر ايامه عن شهود الجمعة فقيل له لم يحضر هذا الرسول كراهية لخلو الخطبة‬

‫من ذكر هددلطاته‪ ،‬فاذن في الدعاء له‪ ،‬وكان ذلك هددل‪٠‬ها لاخذهم بدعوته‪ .‬وهكذا شان الدول في بدايتها‬
‫ونسر‪-‬كانها في الغضاضة والبداوة‪ .‬فاةا انتبهت عيون سياستهع‪ ،‬ونظروا في اعطاف ملكهم واستمرا‬

‫شبات الحضاري ومعاني اليذع والأبهة انتحلوا جميع هذه السمان وتفننوا فيها‪ ،‬وتنياروا إلى غايتها‪،‬‬

‫وانفوا من المشاركة فيها‪ ،‬وجزعوا من افتقادها وخلو دولتهم من ائارها‪ ٠‬والعالم بستان‪ .‬رايه على كل‬

‫شيء رقيب‪.‬‬

‫الفصل السني والثلاثون‬

‫في الحروب ومذاهب الامم في ترتههها‬

‫اعلم ان الحروب وانواع المقاتلة لم نزل واقعة في الخليقة منذ يراها اا واصلها ارادة انتقام‬

‫بعطر البشر من بعطى‪ ،‬بىيتعصب لكل منها اهل عصلنزه‪ ٠‬فاةا تذامروا لذلك وترافقت البلقان‬

‫إحداهما تطلب الإننتي والأخرى تدافع‪ ،‬كانث الحرب وهو امر طبيعي في البشر لا ننظر عنه امة ولا‬

‫ولددلثب هذا الإننتي في الأكثر‪ ..‬إما تجرة ومناضة‪ ،‬وإما عدوان ة ولما هضب ليل ولديته ث وإما‬

‫هضب للملك وسعي في تمهيده‪ .‬فالأول اكثر ما يجري لطن القبائل المتجاورة والعشائر المتناظرة‪.‬‬

‫والثانية وبو العدواني اكثر ما ينمون من الاهم الوحشية الساكنين بالقمر كالعرب والترك والتركمان‬
‫والأكراد واشهاههع‪ ،‬لانهم جعلوا ارزاقهم في رماحهع‪ ،‬ومعاشهم فرصا بايدي تجرهم‪ ،‬ومن دافعهم عن‬

‫متاعه اذنوه بالحرب ولا بغية لهم فرصا وراء ذلك من رتبة ولا ملكه وانه( هم »مم و‪١‬س دا‪ -‬اب‪» .‬مم ظب‬

‫الناس طى ما في ايديهم‪ .‬والثالث هو المسمى في الشريعة بالجهاد‪ .‬والرابع هو حروب الدول مع‬
‫الخارجين عليها والمانحين لطاعتها‪ ،‬فهذه اربعة اصناف من الحروب‪ ..‬الصنفان الأولان منها حروب‬

‫ل‪٠‬سغي وفنتة‪ ،‬والصنفان الأخيران حروب جواد وعدله وصفة الحبوب الواقعة بين الخليقة منذ اول‬

‫وجودهم على نويعلاتر‪ ٠‬نوع بالزحف صفوفا‪ ،‬ونوع بالكر والفر اما الذي بالزحف فهو قتال العم‬

‫ع‬ ‫كلهم يعليي تعاقب اجيالهم‬

‫راما الذي ل‪.‬الكرهمالفر فلو قتال العرب والسير من امل المهرب‪.‬‬

‫وقتال الزحف اوثق راشد من قتال الكر والفر وذلك لان قتال الزحف ترتب فيه الصفوف‪،‬‬
‫وتسى كما تسى القداح او سقوف السلاح ويضعون ‪.١‬سفوفثز إلى العدو قدما‪ .‬فلذلك تكون اثهث‬
‫عند المصارع واصدق في القتال وارهب للهو‪ ،‬لأنه كالما‪١‬رإ السن والقمر الهثثد‪ ،‬لا تسلمه في‬

‫إزالته‪.‬‬
‫وفي التنزيل‪ ..‬أوان ايه يحب الذين يقاتلون في سبيله صفأ كأنهم بنيان مرسوما اي يشد بعضهم‬

‫بعضة بالثبات‪ .‬وفي الحديث الكريم‪« ..‬لمزمن للمؤمن كالبنيان يندد بعضه بعضا‪ .‬ومن هنا يظهر لك‬

‫حكمة إيجاب الثبات وتحريم التولي في الزحف‪ ،‬فان المقصود من الصف في القتال حفظ النظام كما‬

‫قلناه‪ ،‬فمن ولى العدو ظهره فقد اخل بالمصاف‪ ،‬وباء بائع الهزيمة ان وقعت وصار كانه جرها على‬

‫المسلمين‪ .‬وامكن منهم عمرهما فعظم الذنب لعموم المضد‪ ،،‬وتعديها إلى الدين بخرق لددياجه‪ ،‬فقد من‬

‫الكبائر ويظهر من هذه الأدلة ان قتال الزحف اشد عند الشارع‬


‫واما قتال الكر والفر فليس فيه من الشدة والأمن من الهزيمة ما في قتال الزحف‪.‬‬

‫إلا انهم قد يتخذون وراءهم في القتال مصافا ثالثة يلجاون إليه في الكر والقره ويقوم لهم مقام قتال‬

‫الزحف كما نذكره بعد‪.‬‬

‫ثم ان الدول القديمة الكثيرة الجنود المضعة الممالك كانوا يقمسرن الجيوش والعساكر اقيىمأ‪،‬‬

‫ينسونها كراديس‪ ،‬ويسون في كل كردوس صفوفه‪ .‬ولد‪ -‬ذلك انه لماسكثرث جنودهم الكثرة‬

‫الهالغة‪ ،‬وحشدوا من قاصية النواحي‪ ،‬استدعى ذلك ان يجهل بعضهم بعضا إذا اختلطوا في مجال‬

‫الحرب واعتوروا مع عدوهم الطعن والضرب‪ ،‬فهطثدى من تدافعهم فيما ل‪٠‬ثنهع لأجل النكراء وجهل‬
‫ل‪٠‬عطبهع يهعدنر‪ ،‬قلد‪ .‬كانوا يقيمون الصابر جموعا ورد ‪،‬مون المتعارفهن بعضهم لمهعطى‪ ،‬ويرتهونها‬

‫قريبا من الترتيب الطبيعي في الجهات الاربع ورئيس العساكر كلها من لددلطان او قائد في القلب‪.‬‬

‫ويسون هذا الترتيب الثعبنة‪ ،‬بىهو مذكور في اخبار فارس والروم والدولتين صدر الإسلام‪ .‬فيجعلونز‬

‫لطن يدي الملك عكرا منفردا بصفوفه متميزا بقائده ورايته وشعاره‪ ،‬ويسود المقدمة ثم سكرا‬

‫اخر من ناحية اليمين عن موقف للملك وطى هدمته يدسون الميمنة‪ ،‬ثم صكرآ اخر من ناحية الشمال‬

‫كذلك يدسون الميسة‪ ،‬ثم صكرآ اخر من وراء السكر يسوغه الطقة‪ ،‬ويقف الملك واصحابه في‬

‫الوسط بين هذه الأربم‪ ،‬ويسون موقفه القلب‪ .‬فاةا ني لهم هذا الترتيب المحكع‪ ،‬إما في مدى واحد‬
‫للبصر او على مسافة بعيدة‪ ،‬اكثرها اليوم واليومان لطن كل صكرين مأثا‪ ،‬او كيفما اعطاه خال‬

‫العساكر فى القلة والكثرة‪ ،‬فحينئذ يكون الزحف من بعد هذه التعبئة‪.‬‬

‫وانظر نزللبى في اخبار الفتوحات واخبار الدولتين يالمشرق‪ ،‬وكيف كانث العساكر لعهد عهد الملك‬

‫تتخفف عن رحيله ليعد المدى في التعبنة‪ ،‬فاحتيج لمن يددوقها من خلفه وعين لذلك الجاج بن يوسف‬

‫كما اشرنا إليه‪ ،‬وكما هو معروف في اخباره‪ .‬وكان في الدولة الأموية بالأندلس ايضا كثير منه وهو‬

‫مجهول فيما لدينا لأنا إنما ادركنا دولأ قليلة الساكر‪ ،‬لا تنتهي في مجال الحرب إلى التناكر‪ ،‬هل‬

‫اكثر الهيولى من الطائفتين معا يجمعهم لدينا طة او مدينة ويعرف كل واحد منهم قرنه ويناديه في‬

‫حرمة الحرب باسمه ولقهه‪ ،‬فاستغنى عن تلك التعهنة‪٠‬‬

‫ضرب المصاف وراء العسكر‬

‫الجماعات‬ ‫ضبمرهع من‬ ‫المصاف وراء‬ ‫الكر والفر في الحروب ضرب‬ ‫اهل‬ ‫ومن مذاهب‬

‫بىالحيوانالآ العجب فيتخذونها ملجا للميالمة في كبىهرولحفرهع‪ ،‬يطلبون به ثبات المقاتلة ليكون ادوم‬

‫للحرب واقرب إلى الظس وقد يفعله اهل الزحف ايضا ليزيد« ثباتا وشدة‪.‬‬

‫فقد كان الفرس وهم اهل الزحف‪ ،‬يتخذون الفيلة في الحروب ويحملون عليها ايراجا من الخشب‬

‫امثال الصروح‪ ،‬مشحونة بالمقاتلة والسلاح والراياث‪ ،‬ويصفونها وراءهم في حرمة الحرب كأنها‬

‫حصونه فتقوى بذلك نفوسهم ويزداد وثوقهم‬


‫وانظر ما وقع من ذلك في القادسية‪ ،‬وان فارس في اليوم الثالث اعتدوا بها على المسلمين حلى‬

‫اشتدت رجالات من العرب فخالطوهم وبعجوها بضيوف على خراطيمها‪ ،‬فنفرت ونكصث على‬

‫اعقابها إلى مرابطها بالمداتن‪ ،‬فجفنا معسكر فارس لذلك وانهزموا في اليوم الرابع‬

‫راما الروم وملوك القوط بالأندلس واكثر العجب فكانوا يتخذون لذلك الاسرة ينصبون للملك‬

‫لتمريره في حرمة الحرب‪ ،‬ويحف به من خدمه وحاشيته وجنوده من هو زعيم يالاستماننة دوته‪،‬‬

‫وترفع الرايات في ارمان السرير‪ ،‬ويحدق به ساج اخررمن الرماة والرجالة فيعظم هيكل السرير‬

‫ويصر فئة للمقاتلة رملجا للكر والفر وجعل ذلك الفرس ايام القادسية‪ ،‬وكان رستم جالسا طى لسير‬

‫نصهه لجلوسه‪ ،‬حلى إختلفت صفوف فارس وخالطه العرب في لتمريره ذلك فتحول عنه إلى الفرات‬

‫وقنل‬
‫واما اهل الكر والفر من العرب واكثر الأمم البدوية الرحالة فيصفون لذلك الجلهم والظهر الذي‬

‫يحمل ظعائنهع فيكون فنة لهب ويسونها الصجهوةة‪ ،‬وليس امة من الامم إلا وهي تفعل ذلك في‬

‫حروبها‪ -‬وتراه اوثق في الجولة وامن من الغري والهزيمة وهو امر مثثامد‪٠‬‬

‫وقد اعلنه الدول لعهد( بالجملة واعتاضوا عنه بالظهر الحامل للاثقال والقساطل( يجعلونها ساقة‬

‫من خلفهع‪ ،‬ولا ننغني تننمناء الفيلة والإبل فصارت العساكر بذلك عرضة للهزاني‪ ،‬ومستثدعرة للفرار‬

‫في المواقف‪.‬‬

‫وكان الحرب اول الإسلام و زحفا‪ .‬وكان العرب إنما يعترفون الكر والفر لكن حملهم على ذلك‬ ‫ع‬

‫اول الإسلام امران‪ ..‬احدهما ان عدوهم كانوا يقاتلون زحفا فيضطرون إلى مقانلتهع بمثل قتالهع‪،‬‬
‫الثاني‪ ..‬انهم كانوا سثتمنن في جهادهم لما رههوا فيه من الصهر‪ ،‬ولما رسغ فيهم من الإيمان‪،‬‬

‫والزحف إلى الاستماتة اقرب‪.‬‬

‫واول من ابطل الصف في الحروب وصار إلى التعبئة كراديس مروان بن الحكم في قتال‬
‫الضحك الخارجي والسري لعدم‪ .‬قال الطبري‪ ..‬لضا ذكر قتال السري‪ ..‬فولى الخواببه عليهم شيان‬

‫بن عهد العزيز اليشكري ويلقب ايا الذلفاء‪ ،‬وقاننهع مروان بعد ذلك يالكراديس‪ ،‬وابطل الصف من‬

‫يومئذ انتهى‪ .‬قنتوسي قتال الزحف بابطال الصف‪ ،‬ثم نتوسي الصف وراء المقاتلة بما داخل الدول‬

‫من الترف‪ .‬وذلك انها حينما كانث بدوية وسكناهع الخيام كانيا يددتكثرون من الإبل وسكنى اناء‬
‫والولدان معهم في الاحياء‪ .‬فلما حصلوا على ترف الملك والفوا لددكنى القصور والحواضر وتركوا‬

‫شان الهادية والفقر نسوا لذلك عهد الأهل والظعاتن‪ ،‬وبا عب علنية اؤناذها‪ ،‬يخلفوا الماء في الأسفار‬

‫وحملهم الملك والترف طى اتخاذ الفساطيط والأخهيةم فاقنضروا طى الظهر الحامل للاثقال والأبنية‬

‫وكان ذلك صفتهم في الهم(‪ .‬ولايغني كل الغناء لانه لا يدعو إلى الاستماتة كما ليدعو إليها الأهل‬

‫والمال‪ .‬فيخف الصهر من اجل ذلك وتصرفهم الهيعاث وتخرق معفوفهع‪٠‬‬


‫فصل‪ ..‬ولما ذكرناه من ضرب المصاف وراء العساكر وتاكده في قتال الكر والفر‪ ،‬صار ملوك‬

‫المغرب يتخذون طائفة من الافرنج في جندهم‪ ،‬وا ختصج ا بذلك لان قتال اهل وطنهم كله بالمر والفر‬

‫والسلطان يتاكد في حقه ضرب المصاف ليكون ردءا للمقاتلة امامهم فلا لند ران يكون اطر ذلك‬

‫الصف من قوم متعودين للثبات في الزحف‪ ،‬والإ اجفلوا طى طريقة اهل البر والفر‪ ،‬فانهزم السلطان‬

‫والعساكر ياجفالهع‪ ،‬فاحتاج الملوك بالمغرب ان يتخذوا جندا من هذه الأمة المتعودة الثبات في‬

‫الزحف وهم الأفريح‪ ،‬ويرتبون مصافهع المحدق لهم منها‪ ،‬هذا على ما فيه من الأستعانة باهل الكفر‬

‫وإنما استخفوا ذلك للضرورة التي اريناكها من ننخوف الأجفال على مصاف السلطان والافرنج لا‬

‫يعرفون تجر الثبات في ذلك لان عادتهم في القتالالزثف‪ ،‬فكانوا اقوم بذلك من تجرهم‪ .‬مع ان‬

‫الملوك في المغرب إنما يفعلون ذلك عند الحرب مع اهم العرب والهرير‪ ،‬وقتالهم على الطاعة‪ ،‬راما‬
‫في الجهاد فلا يددتعينون ل‪٠‬هع حذرا من يمسالاتهع طى المسلمين هذا هو الواقع بالمغرب لهذا العهد‪،‬‬

‫وقد ابدينا لددهل‪٠‬ع‪ ،‬ايه بكل شيء عليهم‬


‫فصل‪ ..‬وبلغنا ان امم الترك لهذا العهد قتالهم مناضلة بالسهله‪ ،‬وان ننعبنة الحرب عندهم يالمصاف‪،‬‬

‫وانهم يقسمون بثلاثة صفوفه لثئندرل‪٠‬ون صفة وراء تنفسا وينرطون عن خيولهع‪ ،‬وثرهونممهامهع‬

‫لهن ايديهع‪ ،‬ثم نتاجونز جلوسا‪ ،‬وكل صف ردء للذي امامه ان يكسهع العدو‪ ،‬إلى ان يتهيا النصر‬

‫لإحدى الطائفتين على الاخرى‪ .‬وهي تعهنة محكمة خريف‬

‫فيلز وكان من مذاهب الأول في حروبهم حفر الخنادق طى معسكرهم عندما يتقاربون للزحف‪،‬‬

‫حذرا من معرة البيان والهجوم على السكر بالليل‪ ،‬لما في ظلمته ووحشته من مضاعفة الخوف‪،‬‬
‫فيلوذ الجيثر بالفرار ونجد النفوس في الظلمة سترة من عاره‪ ،‬فاةا تدداووا في ذلا ارجف السكر‬

‫ووقعت الهزيمة‪ .‬فكانوا لذلك يحتقرون الخنادق على معسكرهم إذا نزلوا وضربوا ايننهع‪ ،‬ويديرون‬
‫اامفائر ‪١‬را الآ علنية من جميع بثاأثز‪ ،‬حرس آ ان رنااط »مم العدو يالهياث‪ ،‬فنخاذلوا‪ ٠‬وكانث للدول في‬

‫امثال هذا قوة وعليه اقتدار باحتشاد الرجل وجمع الأيدي عليه في كل منزل من منازلهم به( كانوا‬

‫عليه من وفور العمران وضمانة الملك فلما خرب العمران وتبعه ضعف الدول وقلة الجنود وعدو‬

‫الفعلة نسي هذا الشان جملة كانه يكن‪ .‬رايه خير القادرين‪.‬‬

‫وصية « رضي ايه عنه وتحريضا لأصحابه يو« صقينز وانظر وصية طي رضي ايه عنه‬

‫وتحريضه لاصحابه يوم صفين ننجد كثيرا من علو الحرب ولم يكن احد ابصر بها ملو‬
‫قال في كلام لهب أأفسووا صفوفكم كالبنيان المرصوصى وقدموا الدار( واخروا الحلس وعضوا‬

‫على الأضراس‪ ،‬فاته انهى لليوف عن الها‪ .‬والتووا على اطراف الرماح‪ ،‬فإنه اسن لهدنة‪.‬‬

‫وغضوا ااسار‪ ،‬فاته اربط للجظى واسكن للقلوب واخفتوا الأصواث‪ ،‬فاته اطرد للفشل واولى‬

‫بالوقار‪ .‬واقيموا راياتكع‪ ،‬فلا تميلوها ولا نيجعلوها إلا بايدي شجعانكهم والددتعينوا بالصدق والصهر‪،‬‬

‫فاته يقدر الصهر ينزل النصر{‬


‫وقال الأشتر يومئذ يحرطى الأزد‪ ..‬أأعضوا طى النواجذ من الأضراس‪ ،‬واستقبلوا القوم بهامكع‪،‬‬

‫وشدوا شدة قوم موتورين يثارون بايائهع واخوانهم حلقا على عدوهع‪ ،‬وقد وطنيا على الموت انفسهم‬

‫لئلا يددهقوا يوتر‪ ،‬ولا يلحقهم في الدنيا عار‪.‬‬

‫وقد اشار إلى كثير من ذلك ابو بكر الصيرفي شاعر لمتونة واهل الإندلس في كلمة يمدح بها‬

‫تاشفين بن طي بن يوسف‪ ،‬ويصف ثباته في حرب شهدها‪ ،‬ويذكره بامور الحرب في وصايا‬

‫وتحذيرات نتمهل على معرفة كثير من لددياسة الحرب يقول فيها‪..‬‬

‫يا ايها الضيف الذي يتقنع من منكم الملك الهمام الأروع‬

‫ومن الذي تنكر العدو به دجى فانفطى كل وهو لا يتزعزع‬

‫تمضي الفوارس والطعان يصدها عنه ويدمرها الوفاء فترجع‬

‫والليل من وضح الزائد إنه صك على هاو الهيولى يده‬

‫انى فزعني يا بني صنهاجة وإليكم في البوم كانز المفزع‬

‫إنسان عين لم يصبه منكم حضن وقلب اهددلمننه الأضلع‬

‫وصثددني عن تاشفين وانه لعقله لو شاء فيكم موضع‬

‫ما انني إلا اسود خفية كل لكل كريهة مستطلع‬

‫يا تاشفين اقم لجيثث عذره بالفيل والعذر الذي لا يدفع‬

‫ومنها في لددياسة الحرب ز‬

‫اهديك من ادب السياسة ما به كانث ملوك الفرس قهلنر تولع‬


‫لا إنني ادري بها لكنها ذكرى ننحطنى المؤمنين وتنفع‬

‫والس من الحلق المضاعفة التي ومسىبهها صنع الصنائع كم‬

‫ع‬ ‫والهندواني الرقيق فإنه لدديان تتم ظافرا او هم‬

‫واركب من الخيل السوابق عدة امبى طي حد الدلاصى واقطع‬

‫والوان لا تعهره وانزل عنده لهن العدو وبين جيشك يقطع‬

‫واجعل مناجزة الهيوثر عشية ووراءين الصدق الذي هو امني‬


‫وإذا ؤسإ‪ ،‬ايقث اابيوثر سضعرلف تنم فاطراف الرماح توسع‬

‫واصدمه اول وهلة لا تكترث شيئا فإظهار النكول يضعضع‬


‫واجعل من الطلاع اهل يي يامة لاسدق نسثز ثنية لاأندع‬

‫لا تسع الكذاب جاءك مرجقأ لا راي للكذاب فسا يصنع‬

‫قوله‪ ..‬تهاصدمة اول وهلة لا تكترللأ البث يخالف لما عليه الناس في امر الحرس فقد قال صر‬

‫لأبي علثد بن سعود الثقفي لما ولاه حرب فارس والعراقيفقال لهب اسمع واطع من اصحاب النهي‬

‫صلى ايه عليه وسلع واشركهم في الأمس ولا ننجهين مسرعا حلى نتهين‪ ،‬فإنها الحرب ولا يصلح لها‬

‫إلا الرجل المكيث الذي يعرف الفرصة والكف‪.‬‬

‫وقال له في اخرى‪« ..‬غه لن يمنعني ان اقمر لددليطا إلا سرعته في الحرس وفي الصرع في‬

‫الحرب إلا عن بيان ضياع رايه لولا ذلك لأمره لكن الحرب لا يصلحها إلا الرجل المكيثش‬

‫هذا كلام صر‪ ،‬وهو شاهد بان الثقل في الحرب اولى من الخفوف‪ ،‬حلى نبين حال تلك الحرس‬

‫وذلك عكس ما قاله الصيرفي إلا ان يريد ان الصدق بعد البيان فله وجع رايه تعالى اعلم‬
‫ولا وثوق في الحرب بالظفر وإن صك اس‪٠‬ل‪.‬ه من العدة والعديد‪ .‬ولنا الظفر فيها والقلب من‬

‫قليل اليخت والاتفاق‪ .‬وبيان ذلك ان اسست القلب في الأكثر موضعة من امور ظاهرة وهي الجيوش‬

‫ووفودها وكمال الأسلحة واستجادتها وكثرة الشجعان وترتيب المصاف‪ ،‬ومنه صدق القتال وما‬

‫جرى مجرى ذلك ومن امور خفية وهي إما من خدع البشر رحيلهم في الإرجاف والتثدانيع التي يقع‬

‫بها الثخذيل وفي التقدم إلى الأماكن المرتفعة ليكون الحرب من اعلى فيتوهع المنخفطى لذلك وفي‬

‫الكمون في الغياطى ومطمئن الارمنى بىالتوابىبه يالكدى عن العمر حلى يتداولمهع البكر دفعة‪ ،‬وقد‬

‫تورطوا‪ ،‬فيتلفتون إلى النجاة‪ ،‬وامثال ذلا راما ان تكون تلك الاسباب الخفية‪ ،‬امورا يسارية لا قدرة‬

‫للبثمر على اكصابها تلقى في القلوب‪ ،‬فيددتولي الرهب عليهم لأجلها فثخنل مراكزهم فتقع الهزيمة‪.‬‬

‫واكثر ما تقع الهزائم عن هذه الاسباب الخفية لكثرة ما يعتمل لكل واحد من الفريقين فيها حرصا على‬
‫الغلب‪ ،‬فلا لند من وقوع التاثير في ذلك لأحدهما ضرورة‪ .‬ولذلك قال صلى ايه عليه وسلع‪« ..‬لحرب‬

‫خدعة« ق‬

‫ومن امثال العرب‪ ..‬رب حيلة ابى من قل‪٠‬ثلهأر فقد تهين ان وقوع القلب في الحروب غاليا عن‬ ‫ع‬
‫اسباب خفية تجر ظاهرة‪ ،‬ووقوع الاشياء عن الاسباب الخفية هو معنى اليخت ‪-‬ننرا تقرر في موضعه‪.‬‬

‫فاعتبره وتفهم من وقوع القلب عن الأمور السماوية كما شرحناه‪ ،‬معنى قوله صلى ايه عليه وسلع‪..‬‬
‫أأنصدرث بالرعب سهرة شهرا( وما وقع من ظهه للمشركين في حياته بالعدد القليل وغلب ا لمسلمممين‬

‫من بعده كذلك فى الفتوحات‪ .‬فان ايه سباته وتعالى تكفل لنهيه بالقاء الرعب فى قلوب الكافرين حلى‬

‫يددتولي طى قلوبهم فينهزموا‪ ،‬معجزة لرسوله صلى ايه عليه وسلع‪ ،‬فكان الرعب في قلوبهم س‪٠‬ها‬

‫ع‬ ‫للهزائم في الفتوحات الإسلامية كلها‪ ،‬إلا انه خفي عن العيون‪.‬‬

‫وقد ذكر الطرطرثسز ان من الاب القلب في الحروب ان تفضل بدة الفرسان المشاهير من‬

‫الشجعان في احد الجانبين طى عدتهم في الجانب الاخر مثل ان يكون احد الجانبين فيه عثرة او‬
‫عشرون من الشجعان المشاهير وفي الجانب الآخر ثمانية او سمنة عثر‪ ،‬فالجانب الزائد ولو بواحد‬
‫يكون له الظب‪ ،‬واعاد في ذلك وابدى‪ ،‬وهو رااء إلى الاسباب الظاهرة التي قدمناه وليس ليصدحك‪٠‬‬

‫وإنما الصحيح الستر في القلب حال العصبية ان يكون في احد الجانبين عصبية واحدة جامعة‬

‫لظهع‪ ،‬وفي الجانب الآخر عصائب متعددة لأن العصائب إذا كانث متعددة يقع يبينها من التخاذل ما‬

‫يقع في الريان المتفرقين الفاقدين للعصهية‪ ،‬إذ تنزل كل عصابة منهم منزلة الراس ويكون الجانب‬

‫الذي عصابته متعددة لا يقاوم الجانب الذي عصبيته واحدة لأجل ذلك فتفهمه‪ ٠‬واعلم انه اصب في‬

‫الاعتبار مما ذهب إليه الطرطوشي ولم يحمله على ذلك إلا نسيان شان العصبية في حلته ويلده‪ ،‬وانهم‬

‫إنما يردون ذلهملدفاع والحماية والمطالبة إلى الوحدان‪ ،‬والجماعة الناشئة عنهع‪ ،‬لا يعتبرون في ذلك‬

‫عسلية ولا نسرا‪ .‬وقد بينا ذلك اول الكتاب مع ان هذا وامثاله على تقدير صحته إنما هو من الأسباب‬

‫الظاهرة مثل اتفاق الهيثر العدة وصدق القتال وكثرة الأسلحة وما اشههها‪ ،‬فكيف يجعل ذلك كفيلا‬

‫بالغلب‪ ٠‬ونحن قد قررنا لك الآن ان شينا منها لايعارطى الضباب الخفية من الحيل والخداع ولا‬

‫الأمور السماوية من الرعب والخذلان الإلهي‪ .‬فافهمه وتفهم احوال الكون‪ .‬رايه مقدر الليل والنهار‪.‬‬
‫فصل‪ ..‬ويلحق ل‪٠‬هعنى القلب في الحروب وان اسبابه خفية وتجر طبيعية حال الشهرة والصيد‬
‫فقل ان تصادف موضعها في احد من طبقات الناس‪ ،‬من الملوك والداء والصالحين والمنتحلين‬

‫للفضائل طى السوب وكثير ممن اشتهر بالشر وهو لقخلافه‪ ،‬وكثير ممن ننجاوزث عنه الشهرة وهو‬
‫احق بيا واهلا‪ .‬وقدسادف منو‪-‬ما وتكون طبقا طى صاحبها‪ .‬والسب في ذلك ان الشهرة‬

‫والصين إنه( هما يالاخهار‪ ،‬والاخبار يدخلها الذهول عن المقاصد عند التناقل‪ ،‬ويدخلها التعصب‬

‫والنشر ويدخلها الأرهاب ويدخلها الجهل بمطابقة الحكايات للأحوال‪ ،‬لخفائها يالتلهيس والتصنع او‬

‫لجهل النظل‪ ،‬ويدخلها التقرب لأصحاب الليلة والمراتب الدنيوية بالثناء والمدح وننصين الأحوال‬

‫وإشاعة الذكر بذلعروالنفوس مولعة لثحب الثناء‪ ،‬والناس متطاولرن إلى الدنيا واسبابها من جاه او‬

‫ثروة‪ ،‬وليسا في الأكثر ليرانجن في الفضائل ولا متناسين في اطها‪ ،‬واين مطابقة الحق مع هذه‬

‫كلها؟ فثختل الشهرة عن اسست خفية من هذه‪ ،‬وتكون تجر مطابقة‪ .‬وكل ما حصل لطددلنب خفي فهو‬
‫الذي يعهر عنه يالهخت ‪-‬ننرا تقرر‪ .‬رايه سباته وتعالى اعلم وبه التوفيق‪.‬‬

‫ا لفصل ) الثامن والثلاثون‬

‫لي الههاية وسلب قلتها وكثرتها‬

‫اعلم ان الماية اول الدولة تكون قليلة الوزاني كثيرة الجملة‪ ،‬و اخر الدولة تكون كثيرة الوزاني‬
‫قليلة الجملة‪ .‬والسب في ذلك ان الدولة‪ .‬إن كانث طى سنن الدين قلرهمسس نقشت ا ي إلا الضغارح الشرعية‬

‫من الصدقات والخراج والهزية‪ ،‬وهي قليلة الوزاني‪ ،‬لأن مقدار الزكاة من المال قليل كما علمث‪،‬‬
‫وكذا زكاة الحبوب والماشية‪ ،‬وكذا البنية والخراج وبضع المغارة الثرعية‪ ،‬وهي حدود لا نثعدى‪،‬‬
‫وإن كانث على سنن التغلب والعصبية فلا لند من البداوة في اولها ‪-‬ننرا تقدمه والبداوة تقتضي المسامحة‬

‫والمكارمة وخفضا الجناح والتجاني عن اموال الناس‪ ،‬والغفلة عن نيحصيل ذلك إلا في النادر‪ ،‬فيقل‬

‫الوزاني‬ ‫قك‬ ‫وإذا‬ ‫الأموال من مجموعها‪.‬‬ ‫والوزيعة التي ننجمع‬ ‫الواحدة‪.‬‬ ‫الوظيفة‬ ‫لذلك مقدار‬

‫والوظائف على الرعايا نشطوا للسل ورشوا فيه‪ ،‬فيكثر الاعتمار ويتزايد محصول الاغتباط يقلة‬

‫المغرب وإذا كثر الاعتمار كثرت اعداد تلك الوظائف والوزائع‪ ،‬فكثرت الماية التي هي جملتها‪ .‬فاةا‬

‫استمرت الدولة واتصلث‪ ،‬وتعاقب ملوكها واحدة بعد واحده وانضفوا بالكيس‪ ،‬وذهب شر البداوة‬

‫والسذاجة وخلقها من الاخضاع والتجافي‪ ،‬رجاء الملك العضوطى والحضاري الداعية إلى الكيس‬

‫وتخلق اهل الدولة حينئذ يخلق التحذلق‪ ،‬وتكثرث عوائدهم وحوانجهع لطددلنب ما انغمسوا فيا من النعيم‬

‫والترف‪ ،‬فيكثرون الوظائف والوزاني حينئذ على الرعايا والماكرة والفلاحين وسائر اهل المغارب‬
‫ويزيدون في كل وظيفة ووزيعة مقدارا عظسأ لتكثر لهم الجهاية‪ ،‬ويضعون المكوس على المهايعاث‬

‫وفي الأبواب كما نذكر بعده ثم تتدرج الزيادات فيها بمقدار بعد مقدار لتدرج عوائد الدولة في الترف‬

‫وكثرة الحاجات والإنفاق لطددل‪٠‬هه‪ ،‬حلى تثقل المغارة طى الرعايا ونجهضم وتصير عادة مفروضة لأن‬

‫تلك الزيادة تدرجت قليلا قليلا ولم يشعر احد بمن زادها على التعهين‪ ،‬ولا من هو واضعها‪ ،‬إنما تثهث‬

‫طى الرعايا كأنها عادة مفروضة ثم تزيد إلى الخروج عن حد الاعثل‪ ،‬فتذهب خهطة الرعايا في‬

‫الاعتمار لذهاب الأمل من نفوسهم يقلة النفع‪ ،‬إذا قابل بين نفعه ومغارمه وبين ثمرته وفائدته‪،‬‬
‫فنتق‪٠‬حنر كثير من الأيدي عن الاعشار بملة‪ ،‬فتنقصر جملة الماية حينئذ بنقصان للف الوزاني منها‪.‬‬

‫وربما يزيدون في مقدار الوظائف إذا راوا ذلك النقصى في الماية ويصهوته جبرا لما نقصى‪ ،‬حلى‬

‫تنتهي كل وظيفة ووزيعة إلى غاية ليس وراءها نفع ولا فائد‪ ،،‬لكثرة الانفاق حينئذ في الاعتمار‬

‫وكثرة المغانم وعدو وفاء الفائدة المرجوة بع فلا تزال الجملة في نقصر ومقدار الوزاني والوظائف‬

‫في زيادة لما يعتقدونه من جبر الجملة بها‪ ،‬إلى ان ينتقصى العمران بذهاب الأمال من الاعتمار‪،‬‬

‫ويعود وهال ذلك على الدولة لأن فائدة الاعتمار‪ ،‬عائدة إليها‪ .‬وإذا فهمت ذلك علمت ان اقوى الأسباب‬

‫في الاعتمار تقليل مقدار الوظائف طى المعتمرين ما امكنه فلذلك تنبسط النفوس إليه لثقتها بادراك‬
‫المنفعة فيه‪ .‬والا سباته وتعالى مالك الأمور ظها‪ ،‬أأولبيده ملكوت كل شيء{‬

‫ا لفصل ) التاسع والثلاثون‬

‫في ضرب المكوهس اواخر الدولة‬

‫اعلم ان الدولة تكون في اولها بدوية كما قلناه فتكون لذلك قليلة الحاجات لعدم الترف وعواتده‪،‬‬

‫فيكون مخرجها وانفاقها قلبهأ‪ ،‬فيكون في الماية حينئذ وفاء بازيد منها‪ ،‬بل يفضل منها كثير عن‬

‫حاجاتهم ثم لا تلهث ان نأيذ بدين الحضاري في الترف وعواتدها‪ ،‬ورننجري على نهج الدول السابقة‬

‫قهلها‪ ،‬فيكثر لذلك خراج اهل الدولة ويكثر خراج السلطان خصوصا كثرة بالغة لينفقته في خاصثه‪،‬‬
‫وكثرة عطانه‪ ،‬ولا تفي بذلك الجباية‪ .‬فتحتاج الدولة إلى الزيادة في الميهاية لما سنحتاج إليه الحامية من‬

‫العطاء‪ ،‬والسلطان من النفقة فيزيد في مقدار الوظائف والوزاني اولا كما ظناه‪ ،‬ثم يزيد الخراج‬

‫والحاجات والتدبىيح في وواتد الترف وفي العطاء للحامهة‪ ،‬ويدرك الدولة الهرب بىتضعهم عصايتها‬

‫عن جهاية الأموال من الأعمال وابماصثية‪ ،‬فتقل الماية وتكثر العوائد ويكثر يكثرتها ارزاق الهك‬

‫وعطانهع‪ ٠‬فههينحدث صاحب الدولة انواعا من الجهلة يضربها على الهيعاث‪ ،‬ويفوطى لها قدرا‬

‫معلوما طى الاثمان في الاسواق‪ .‬وطى اعيان السلع في اموال المدينة وهو مع هذا مضطر لذلك بما‬

‫دعاه إليه ترف الناس من كثرة العطاء مع زيادة الهيوثر والحامية‪ .‬وربما يزيد ذلك في اواخر الدولة‬

‫زيادة بالغة‪ ،‬فنضد الأسواق لضاد الأمال‪ ،‬ولقن ذلك باختلال السران‪ ،‬ويعود طى الدولة ولا يزال‬

‫ذلك يتزايد إلى ان تضمحل‪.‬‬

‫وقد كان وقع منه باعصار المشرق في اخريات الدولة العباسية والعبيدية كثر‪ ،‬وفرضت المغانم‬

‫حلى على الحاء في الموسم واسقط صلاح الدين ايوب تلك الرسوم ءجملة واعاضها بائار الخير‬
‫وركذلع وقع بالأندلس لعهد الطوائف حتى يم ما لمسه يوسف بن تاشفين امهم المرايطينن‪ ٠‬وكذلك وقع‬

‫باعصار الجريد بافريقيا لهذا العهد حين اسعد بها رقساقها‪ ٠‬والا تعالى اعلم‬

‫الفصل الأربعون‬

‫في ان التجارة عن السلطان مضرة يالرعايا‬


‫مضد‪ ،‬للجباية اعلم ان الدولة إذا ضاقت جبايتها به( قدمناه من الترف وكثرة العوائد والنفقات‬

‫وقصر الحاصل من جهاييها على الوفاء بحاجاتها ونفقاتها‪ ،‬واحتاجت إلى مزيد المال والجهاية‪ ،‬فتارة‬
‫توضع المكوس على هياعاث الرعايا واسواقهم ‪-‬ننرا قدمنا ذلك في الفصل قهله‪ ،‬وتارة بالزيادة في‬
‫القاب المكوس إن كان قد اثدث من قهل‪ ،‬وتارة بمقاومة المال والبث واماسكاين ءنا اب »مم‪ ،‬ليرا‬

‫يرون انهم قد حصلوا على شيء طائل من اموال الجهاية‪ ،‬لا يظهره الصهان‪ ،‬وتارة بلددتحداث‬

‫التجارة والفلاحة للسلطان طى تسية الجباية لما يرون التجار والفلاحين يحصلون على الفوائد‬

‫والغلاث مع يددارة اموالهم‪ ،‬وان الأرباح تكون طى نس‪٠‬ة رووس الأموال‪ .‬فيأخذون في اكتساب‬

‫الحيوان والنبات لاستغلاله في ثراء البضائع والتعرطى بها لحوالة الأسواق‪ ،‬ويصبون ذلك من‬

‫إدرار الجهاية‪ ٠٠‬تكثير الفوائد‪ .‬وهو ظط عظيم وادخال الضرر طى الرعايا من وجوه متعددة‪.‬‬

‫فانىلأ يعضايقة الفلاحين والتجار في شراء الحيوان يالهضائع‪ ،‬وتيسر اسست ذلك فان الرعايا‬

‫متكافئون في اليسار متقارهمنز ومزاحمةععضهع بعضا بنتهي إلى غاية موجود« او تقربه وإذا‬
‫رافقهم السلطان في ذلك وماله اعظم كثيرا مأثز‪ ،‬فلا نكاد احد مأثز رمل على عضه في شيء من‬

‫حاجاتهم ويدخل على النفوس من ذلك ثم ونكد‪.‬‬

‫ثم ان السلطان قد ينتزع الكثير من ذلك إذا تعرطى له هضأ او بايس ثمنه اة لا يجد من يناقشه‬

‫فى شرائه فيخس ثمنه طى بائعع‬


‫نل ثم إذا حصل فوائد الفلاحة وصظها كله من زرع او حرير او عدل او لددكر او تجر ذلك من انواع‬

‫الغلاث‪ ،‬وحصلت بضائع التجارة من لدداتر الأنواع فلا ينتظرون به حوالة الأسواق ولا نفاق‬

‫الهياعاث‪ ،‬لما يدعوهم إليه تكاليف الدولة فيظفون اهل تلك الأصناف من تاجر او فلاح بشراء تلك‬
‫الهضاتع‪ ،‬ولا يرضون في ايرانيا إلا القيم وازيد‪ ،‬فيددتوعهون في ذلك ناطر اموالهم وتبقى تلك‬
‫البضائع بايديهم عروضا جامدة‪ ،‬ويمكثون عطلأ من الإدارة التي فريا سخننربيمم ومعاثبآ وربا‬

‫تدعوهم الضروري إلى شيء من المال فهييعون تلك السلع على ضاد من الأسواق بابخس ثمن‪ .‬وربما‬

‫يتكرر ذلك طى التاجر والفلاح منهم بما يذهب راس ماله‪ ،‬فيقعد عن لسقه‪ ،‬ويتعدد ذلك ويتكرر‪،‬‬

‫ويدخل به على الرعايا من العنث والمضايقة وفساد الأرياح‪ ،‬ما يقهطنى آمالهم عن السعي في ذلك‬
‫جملة‪ ،‬ويزدي إلى ضاد الجهاية‪ ،‬فان معظم الماية ليرا هي من الفلاحين والتجار‪ ،‬لا سا بعد وضع‬

‫المكوس ونمو الجباية بها‪ ،‬فاةا انقهطى الفلاحون عن الفلاحة‪ ،‬وقعد التجار عن الثجارة‪ ،‬ذههث الجباية‬

‫ع‬ ‫جملة او دخلها النقصر المتفاحثر‬

‫وإذا قايس السلطان لهن ما يحصل له من الماية وبين هذه الارباح القليلة وجدها بالنسة إلى‬

‫الجباية اقل من القليل‪ .‬ثم اغه ولو كان مفيدا فيذهب له يحظ عظيم من الماية قيما يعانيه من شراء او‬

‫ل‪٠‬ثع‪ ،‬انه من البعيد ان يوجد فيه من الممر‪ .‬ولو كان تجره في تلك الصفقات لكان نضهها كلها‬

‫حاصلا من جهة الجهاية‪ ٠‬ثم فيه التعرطى لأهل صراته‪ ،‬واختلال الدولة هفسادهع ونقصه‪ ،‬فان الرعايا‬

‫إذا قعدوا عن تثمير اموالهم يالفلاحة والتجارة نقصث وننلاشث يالنفقاث‪ ،‬وكان فيها نيلاف احوالهم‪،‬‬

‫فالمهم ذلا‬

‫بىكان الفرس لا يملكون عليهم إلا من اهل هيث المملكة‪ ،‬ثم يلحخنأرونم من اهل الفضل والدين‬

‫والادب واخاء والشجاعة والكرم‪ ،‬ثم يشترطون عليه مع ذلك العدل‪ ،‬وان لا يتخذ صنعة فيضر‬

‫يجيراته‪ ،‬ولا يتاجر فيحب غلاء الأسعار في الهضائع‪ ،‬وان لا يددتخدم العبيد فإنهم لا يشيرون بخير‬

‫ولا مصلحة‪.‬‬

‫واعلم ان السلطان لا ينهي ماله وهايدر موجود‪ .‬إلا الجباية وإدرارها إنما يكون بالعدل في اهل‬

‫الأموال‪ ،‬والنظر لهم بذللبى‪ ،،‬فبذلك تنبسط آمالهع‪ ،‬وتنشرح صدورهم للأخذ في تثمير الأموال‬

‫ونتميتها‪ ،‬فتعظع منها ماية السلطان‪ .‬واما تجر ذلك من ننجارة او قلح فإنه( هو مضرة عاجلة للرعايا‬

‫وفساد للجباية ونقصى للعمارة‪ .‬وقد ينتهي الحال بيقلاء المضلخهن للتجارة والفلاحة من الأمراء‬
‫والمتغلهين في اليلدان‪ ،‬انهم يتعرضون لشراء العملات والسلع من اربابها الواردين طى بلدهم‪،‬‬

‫ويفرضون لذلك ءمن الثمن ما يثدافيون‪ ،‬ولسونها في وقتها لمن تنبت ايديهم من الرعايا بما يفرضون‬
‫من الثمن‪ .‬وهذه اشد من الأولى واقرب إلى ضاد الرعية واختلال احوالهم وربا يحمل السلطان على‬

‫ذلك من يداخله من هذه الأصناف‪ ،‬اعني التجار والفلاحين لضا هي صناعته التي نشا عليها‪ ،‬فيحمل‬

‫السلطان على ذلك ويضرب معه سهم لنفسه ليحصثل على هرمه من جمع الضال لسيعا‪ ،‬هدديما مع ما‬

‫يحصل له من التجارة بلا مغرم ولا مكس‪ ،‬فإنها اجدر لينمو الأموال‪ ،‬واسرع في تثميره‪ ،‬ولا يفهم ما‬

‫يدخل على السلطان من الضرر ينقصى جهايته‪ ٠‬فينبغي للسلطان ان يحذر من هولاء ويعرطى عن‬

‫لددعايتهع المضرة يجهايته وسلطانه‪ ،‬رايه يلهمنا رشد اننا‪ ،‬وينفعل بصالح الأسف رايه تعالى اعلم‬

‫إلقصمل الحادي والأربعون‬

‫في ان ثروة السلطان وحاشيته إنما تكون في وسط الدولة‬

‫والسب في ذلك ان الجباية في اول الدولة تتوزع على اهل القبيل والعصبية بمقدار خنائهع‬

‫وعصهنهع‪ ،‬ولأن الحاجة إليهم في تمهيد الدولة كما قلناه من قبل فرئيس في ذلك مثجاف لهم عما‬

‫يدسون إليه من الجهاية‪ ،‬معتاطى عن ذلك يما بر يروم من الاستبداد عليهع‪ ،‬فله علبهع عزة وله إليهم‬

‫حاجة فلا يطير في سهمانه من الجباية إلى الأقل من حاجته‪ .‬فتجد حاشيته لذلك واذياله من الوزراء‬
‫والكتاب والموالي مملقين في الغالب‪ ،‬وجاههع مظصى لأنه من باه يمةدويمثز‪ ،‬و‪١‬ب لقه قد سمي اق بمن‬

‫يزاحمه فيه من اهل عصبيته‪.‬‬

‫فاةا استفحلت طبيعة الملكى وحصل لصاحب الدولة الاستبداد على قومه‪ ،‬قهطنى ايديهم عن‬

‫الجهاياث‪ ،‬إلا ما يطير لهم لهن الناس في سهمانهع‪ ،‬وتقل حظوظهم إذ ذاك لقلة هنائهع في الدولة بما‬

‫انكهح من اعنتهع‪ ،‬وصار الموالي والصنائع مساهمين لهم فيء القيام بالدولة وتمهيد الأمر‪ ،‬فينفرد‬

‫صاحب الدولة حينئذ بالماية او معظمها‪ ،‬ويحتوي على الأموال ويحثجنها للنفقات في مهمات‬

‫الأحوال‪ ،‬فتكثر ثروته وتمتلىء خزائنه ونك نطاق جاهه ويعتز على سائر قومه‪ ،‬فيعظع حال‬

‫الأموال‬ ‫ويقنتون‬ ‫جاههم‪،‬‬ ‫ومولى وشرطي ونك‬ ‫وحاجب‬ ‫وكاتب‬ ‫وزير‬ ‫من‬ ‫حاشيته وذويه‪،‬‬

‫ع‬ ‫ويتابمونهاب‬
‫ثم إذا اخذت الدولة في الهرم بتلاشي العصبية وفناء القبيل الماهدين للدولة احتاج صاحب الامر‬

‫حينئذ إلى الأعوان والأنصار‪ ،‬ولكثرة الخوارج والمنازعين والثوار وتوهم الاننةطى‪ ،‬فصار خراجه‬

‫لظهرانه واعواته‪ ،‬وهم اربت السيوف واهل العصهياث‪ ،‬وانفق خزائنه وحاصله في مهمات الدولة‬

‫وقلت مع ذلك الجباية لما قدمناه من كثرة العطاء والإنفاق‪ ،‬فيقل الخراج وتشتد حاجة الدولة إلى‬

‫المال‪ ،‬فيتقلصى ظل النعمة والترف عن الخواصر والحجاب والكتاب هتقلصى الجاه عنهع‪ ،‬وضيق نطاقه‬

‫على صاحب الدولة ثم تشتد حاجة صاحب الدولة إلى المال وتنفق ابناء البطانة والحاشية ما تاثله‬

‫الازهر من الأموال في تجر سبيلها من إعانة تناحر الدولة ويقبلون على تجر ما كان عليه اياقهع‬

‫وسلفهع من المناصحة‪ ٠‬ويرى صاحب الدولة ابه احقي بظل الأموال التي اكنلددهث في دولة هددلفه‬

‫ويجاههع‪ ،‬فيصطلمها ويننزعها منهم لنفسه شينا فثهنا وواحدا بعدراحأ‪ ،‬طى نس‪٠‬ة رك‪٠‬هع وتنكر‬
‫الدولة لهب ويعود وهال ذلك على الدولةعناء حاشيتها ورجالاتها واهل الثروة والنية من بطانتها‪،‬‬

‫ويتقوطى بذلك كثير من مهاني السيد بعد ان يدعمه اهله ويرفعوم‬

‫ع وانظر ما وقع من جر فوزراء الدولة العباسية في بني قحطهة ويني برمل وبني سهم وبني طاهر‬

‫وامثالهم في الدولة الأموية بالاندلس عند انحإلها ايام الطوائف في بني شهيد وبني ابي عهدة وبني‬
‫حديرة ويني ليرد وامثالهع‪ ،‬وكذا في الدولة التي ادركا لعهد( لدنة ايه التي قد خك في عباده‪.‬‬
‫فصل‪ ..‬ولما يتوقعه اهل الدولة من امثال هذه المعاطي صار الكثير منهم ينزعون إلى الفرار عن‬

‫الربو والجلوس من ربقة السلطان‪ ،‬به( حصل في ايديهم من مال الدولة افي قطر آخره ورون انه‬

‫المحنا لهم واسلم في إنفاقه وحصول ثمرته‪ .‬وهو من الاخلاط الفاحشة والاوهام المضدة لأحوالهع‬

‫ع‬ ‫ودنياهم‬

‫واعلم ان الخلاصى من ذلك بعد الحصول فيه صير ممنتي‪ ٠‬فان صاحب هذا الغرطى إذا كان هو‬

‫الملك نفث‪ ،‬فلا تمكنه الرعية من ذلك طرفة عينه ولا اي العصبية المزاحمون له‪ ،‬يل في ظهور‬

‫ذلك منه هم لملكه وانسان لنفسه بمجاري العادة بذلك لان ربقة الملك يعسر الخلاصر منها‪ ،‬لدديما‬

‫عند استفحال الدولة وضيق نطاقها وما يعرضا فيها من البعد عن المجد والخلال والتخلق يالثس واما‬

‫إذا كان صاحب هذا الغرطى من بطانة السلطان وحاشيته واهل الرتب في دولتهم فقل ان يخلى بينه‬
‫وبين ذلك اما اولأ فلما يراه الملوك ان ذويهم وحاشيتهع‪ ،‬بل بسائر رعاياهم يمسالينر لهب مطلعون‬

‫يعلى ذات صدورهع‪ ،‬فلا يسعون يحل ريقنممن الخامة ضنا باسرابىهع واحوالهم ان يطلع عليها‬

‫احد‪ ،‬وتجرة من خدمته لسواهم ولقد كان لينو امية بالأندلس يمنعون اهل دولتهم من السفر لفريضة‬
‫الحج لما يتوهموته من وقوعهم بايدي بني العهاس‪ ،‬فلو يحج سائر ايامهم احد من اهل دولخ‪ ،‬وما‬

‫ابيح الجج لأهل الدول من الأندلس إلا بعد فرا( شان الأموية ورجوعها إلى الطوائف‪ .‬واما ثانيا‬

‫فلأنهم وانئسحوا يحل ريقته هو فلا يدسحون يالتجافي عن ذلك المال‪ ،‬لما يرون انه جزء من مالهم‬

‫كما يرون انه جزء من دولخ‪ ،‬اة لم يكتس إلا بها وفي ظل جاهها‪ ،‬فثحوم نفوسهم على انتزاع ذلك‬

‫المال والنقامه كما هو جزء من الدولة ينتفعون بع ثم إذا توهمنا انه خلصى بذلك المال إلى قطر اير‪،‬‬

‫وهو في النادر الأقل‪ ،‬فتمتد‪-‬ليه اعين الملوك بذلك القطبى ويننزعوته بالإرهاب والتخويف تعريضا او‬
‫بالقهر ظاهر( لضا يرون انه مال الماية والدول‪ ،‬وانه مستحق للانفاق في المسالم وإذا كانث‬

‫اعينهم تمتد إلى اهل الثروة واليسار المكتسظى من وجوه المعاثر‪ ،‬فأحرى بها ان تمتد إلى اموال‬

‫الماية والدول التي ننجد السبيل إليه بالشرع والعادة‪ .‬ولقد حاول السلطان ابو يحيى زكريا بن احمد‬

‫اللحياني تاسع او عاشر ملوك الحفصيين يافريقية الخروج عن عهدة الملك واللحاق بمصر قرارة من‬

‫طلب صاحب الثغور الغربية لما استجمع لغزو تونس‪ ،‬فاسفر{ اللحياني الرحلة إلى ثغر طرابلس‬

‫يوري يتمهيده‪ ،‬وركب السنين من هناللبى‪ ،‬وخلصى إلى الإسكندرية بعد ان حمل جميع ما وجده بمثلث‬

‫المال من الصامت والذخيرة‪ ،‬وباخ كل ما كان بخزائنهع من المتاع والعقار والجواهر‪ ،‬حلى الكتب‪،‬‬

‫واحتمل ذلك كله إلى مصر ونزل على الملك الناصر محمد بن قلةون‪ ،‬منة سنح عشرة من المائة‬

‫الثامنة فأكرم نزله ورفع مجلته ولم يزل يددتخلصر ذخيرته شيئا فشيئا يالتعريطر إلى ان حصل‬

‫عليها‪ ،‬ولم يبق مماثل ابن اللحياني إلا في جراند التي فرضت له‪ ،‬إلى ان هلع لدنة ثمان وعشرين‬

‫حيس( نذكره في اخباره‪ .‬فهذا وامثاله من جملة الوسواس الذبى يعتري اهل الدول لما يتوقعونه من‬
‫ملوكهم من المعاطب‪ ،‬واليا يخلصون إن اتفق لهم الخضر بانفسهم وما يتوهمونة من الحاجة فظط‬

‫بوهم‪ .‬والذي حصل لهم من الشهرة بخدمة الدول كاف في ورجأان الصعاثر اثم ياابراياث اليا انية‬

‫او بالجاه في انتحال طرق الكس من التجارة والفلاحة‪ .‬والدول انساب‪ ،‬لكن‪ ..‬النفس راهبة إذا رخهتها‬

‫وإذا ترد إلى قليل تقني‬


‫رايه سباته هو الرزاق‪ ،‬وهو الموفق بمنه وفضله‪ ،‬رايه اعلم‬

‫الفصل الثاني والأربعون‬

‫لي أن نفس العطاء عن السلطان نقص لي الجهالة‬


‫والسب في ذل{ ان الدولة والسلطان هي السوق الأعظم للعالم‪ ،‬ومنه مادة العمراني فاةا احثجن‬

‫السلطان الأموال او الييهاياث‪ ،‬او فقدت فله يصرفها في مصارفها‪ ،‬قل حينئذ ما بايدي الحاشية‬
‫والحامهة‪ ،‬وانقطع ايضا ما كان رسل مأثز لماثديتهمم وذونثز‪ ،‬وقلث نفقاتهم جملة وهم معظم السواد‪،‬‬

‫ونفقاتهع اكثر مادة للأسواق ممن سواهم فيقع الضاد حينئذ في الأسواق‪ .‬وتضعف الأرباح في‬
‫المتاجر فيقل الخراج لذج‪ ،‬لأن الخراج والجباية ليرا تكون من الاعتمار والمعاملات ونفاق الأسواق‬

‫وطلب الناس للفوائد والارباح‪ .‬روك ذلك عائد على الدولة بالنقصى لقلة اموال السلطان حينئذ يقلة‬

‫الخراج‪ .‬فان الدولة كما قلناه هي السوق الأعظم‪ ،‬او الأسواق ظها‪ ،‬واصلها ومادتها في الدخل‬

‫والخرح‪ ،‬فان كدددث وقلت مصارفها فاجدر بما بعدها من الأسواق ان يلحقها مثل ذلك واشد منع‬

‫وايضا فالمال إنما هو متردد لهن الرعية والسلطان منهم إليه‪ ،‬ومنه إليهع‪ ،‬فاةا حسه السلطان عنده‬

‫فقدته الرعية‪ .‬لدنة ايه في عباده‪.‬‬

‫الفصل الثالث والأربعون‬

‫لي ان الظلم مو«ن يخراب العمران‬

‫اعلم ان العمران على الناس في اموالهم ذاهب بامااثز في نسيانا واكرابيا‪ ،‬لضا يرونه حينئذ‬

‫من ان غايتها ومصيرها انتهاكا من ايديهم وإذا ذههث امااثز في اكرابيا ونسيب انقرضت ايدت‬

‫عن السعي في ذلل وعلي قدر الاعتداء ونسبته يكون انقهاطى الرعايا عن السعي في الاكصاب‪ ،‬فاةا‬

‫كان الاعتداء كثيرة عاما في جميع ابواب المعاثسكان القعود عن الكس كذلك لذهابه يالأمال جملة‬

‫بدخوله من جميع ابوابها‪ .‬وإن كان الاعتداء يسرة كان الانقهاطى عن الكس طى نس‪.‬ثه‪ ٠‬والعمران‬

‫ووفوره ونفاق اسواقه إنما هو بالأعمال وسعي الناس في المصالح والمكاسب ذاهبين وجانين فاةا‬
‫قعد الناس عن المعاش وانقرضت ايدنثز عن الراس ‪،،‬س‪،‬دث اسواق العمران‪ ،‬وانتقضث الأحوال‬

‫والذعر الناس في الأفاق من خر تلك الإيالة في طلب الرزق فيما خرج عن نطاقها‪ ،‬فخف هدداكن‬
‫القطر‪ ،‬وخلث ديارهم وخرليث امصارة‪ ،‬واختل ياختلاله حال الدولة والسلطان‪ .‬لضا انها صورة‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫للعمران تفسد يضاد مادتها ضرورة‪.‬‬

‫وانظر في ذلك ما حكاه السعودي في اخبار الفرس عن الموبذان صاحب الدين عندهم ايام بهرام‬

‫بن سهراب وما عرضى به للملك في إنكار ما كان علهممن الظلم والغفلة عن عاندته على الدولة‬

‫ليضلىب المثال في ذلك على لسان اليوم حين لسع الملك اصواتها رساله عن فهم كلامها‪ ،‬فقال لهب ان‬

‫يوما ذكرة يروم نكاح يوم انثى‪ ،‬وانها شرطث عليه عشرين قرية من الخراب في ايام بهرام فقبل‬

‫شرطها‪ ،‬وقال لها‪ ..‬ان دامت ايام الملك اقطعنلر الف قرية‪ ،‬وهذا اسهل مرار فنتهه الملك من هفلته‬
‫وخلا بالموبذان لدداله عن مراده‪ ،‬فقال لهب ايها الملك إن الملك لا يني عزه إلا يالشريعة‪ ،‬والقيام لللاه‬

‫بطاعته‪ ،‬والتصرف ننحث امره ونهيه‪ ،‬ولا قوام للشريعة إلا بالملك ولا عز للملك إلا بالرجال‪ ،‬ولا‬

‫قوام للرجال إلا بالمال‪ ،‬ولا سبيل إلى المال إلا بظعمارآ‪ ،‬ولا سيل للعمارة إلا بالعدل‪ .‬والعدل‬

‫الميزان المنصوب لطن الخليقة نصهة الرب وجعل له قيما‪ ،‬وهو الملك وانث ايها الملك عمدت إلي‬

‫الضياع فاينزعتها من اربابها وعمارها‪ ،‬وهم ارباب الخراج ومن نؤخذ منهم الأموال‪ ،‬واقطعتها‬

‫الحاشية والخيم واهل اليطالة‪ ،‬فتركوا العمارة‪ ،‬والنظر في العواقب وما يصلح الضياع ويسمحوا‬

‫في الخراج لقربهم من المظلم ووقع الحيف على من بقي من ارباب الخراج وعمار الضياع‪ ،‬فانجلوا‬

‫عن ضياعهم وملوا ديارهم واروا إلى ما تعذر من الضياع فكنوها‪ ،‬فقك العمارة‪ ،‬وخرليث‬

‫الضياع وقلت الأموال وطكث الجنود والرعية‪ ،‬وطمع في ملك فارس من جاورهم من الملوك لعلمهم‬

‫بانقطاع القواد التي لا ننيعتقيع دعاني الملك إلا بها‪.‬‬


‫فلما لسع الملك ذلك اقيل طى النظر في ملكه‪ ،‬وانتزعت الضياع من ايدي الخاصة وردت على‬

‫اربلها‪ ،‬وحملوا على رسومهم السالفة‪ ،‬واخذوا في العمارة وقوي من ضعف منهع‪ ،‬فسرت الأرطى‬

‫واخصهث الهلال وكثرت الأموال عند جباة الخراج‪ ،‬وقويث الجنود وقطعت مواد الأعداء وشحنث‬

‫الثغور‪ ،‬واقهل الملأ على مباشرة اموره ينفثه فصنث ايامه وانتظم ملكه‪ .‬فتفهم من هذه الحكاية ان‬

‫الظلم مخرب للصران‪ ،‬وإن عائدة الخراب في العمران على الدولة بالفساد والاننةضد‬
‫ولا تنظر في ذلك إلى ان الاعتداء قد يوجد بالأمصار العظيمة من الدول التي بها‪ ،‬ولم يقع فيها‬

‫خراب‪ .‬واعلم ان ذلك إنه( جاء من قبل المناسبة لهن الاعتداء واحوال اهل المصر ظضا كان المصر‬

‫كبيرا وصراته كثيرا واحواله مضعة به( لا ينحصر‪ ،‬كان وقوع النقصى فيه بالاعتداء والظلم يسا‪،‬‬

‫لأن النقصى إنما يقع بالتدريب فاةا خفي بكثرة الأحوال واضاع الأعمال في المصر لم يظهر اثره إلا‬

‫بعد حين‪ .‬وقد تذهب تلك الدولة المعتدية بن اصلها قهل خراب المصر وتجيء الدولة الأخرى‪،‬‬

‫فترفعه يجدتها‪ ،‬وتجبر النقصى الذي كان خفيا فيه‪ ،‬فلا يكاد يشعر ل‪٠‬سه‪ ،‬إلا ان ذلك في الأقل النادر‪.‬‬

‫والمراد من هذا ان حصول النقصر في العمران عن الظلم والعدوان امر واقع لا ليد منه لما قدمناه‪،‬‬

‫ووياله عائد على الدول‪.‬‬


‫ولا ننصهن الظلم ليرا هو اخذ المال او الملك من يد مالكه من تجر عوطى ولا لددلثب كما هو‬

‫العثدهور‪ ،‬يل المظلم اهم من ذلك وكل من اخذ مللقراحد او هضهه في عمله او طالبه يغير حق او‬
‫يرضى عليه حقا لم يفرضه الشرع فقد ظلمه‪ .‬فجهاة الأموال يغير حقها ظلمة‪ ،‬والمعتدون عليها ظلمة‬

‫والمنتهبون لها ظلمة والضانعون لحقوق الناس ظلمة وهصاب الأملاك طى العموم ظلمة رويال‬

‫ذلك كله عائد على الدولة بخراب المران الذي هو مادتها لإذهايه الأمال من اهله‪.‬‬

‫واعلم ان هذه هي الحكمة المقصودة للشارع في ننحريع الظني وهو ما ينشا عنه من فاد العمران‬

‫وخرابه‪ ،‬وذلك مؤذن بانقطاع النوع الهثري‪ ،‬وهي الحكمة العامة المراعية للشرع في جميع مقاصد!‬
‫الضرورية الخصة‪ ،‬من حفظ الدين والنفس والعقل والسل والمال‪ .‬ظضا كان اانالم ‪-‬ننرا رايث مؤذنا‬

‫بانقطاع النوع لما ادى إليه من ننخريب العمران‪ .‬كانث حكمة الحظر فيه موجودة‪ ،‬فكان ننحرسه‬

‫مهما‪ .‬وادلته من القرآن والسلة كثيرة اكثر من ان يأخذها قانون الضبط والحصر‬

‫ولو كان كل واحد قادرا عليه لوضح بقائه من العقوبات الزاجرة ما رضع بازاء تجره من‬

‫المضداث للنوع‪ ،‬التي يقدر كل احد طى اقترافها من الزنا والقتل والسكر إلا ان الظلم لا يقدر عليه‬

‫إلا من يقدر عليه‪ ،‬لأنه إنما يقع من اهل القدرة والسلطان‪ .‬فهولغ في ذمه وتكرير الوعيد فيه‪ ،‬صدى‬

‫ان يكون الوازع فيه للقادر عليه في نفث‪ .‬تهما ربك بظلام للعهيدر‬
‫ولا تقولن ان العقوبة قد وضعت بازاء الحرابة في الشريم وهي من ظله القادر‪ ،‬لأن المحارب‬

‫زمن حرايته قادر فان في الجواب عن ذلك طريقين احدهما ان تقول‪ ..‬العقوبة على ما يقترفه من‬

‫الجنايات فى نفس او مال على ما ذهب إليه كثيره وذلك إنما يكون بعد القدرة عليه والمطالبة يجنايته‪،‬‬

‫واما نفس اينحرابة فهي خلو من العقوق الطريق الثاني ان تقول‪ ..‬المحارب لا يوصف بالقدرة لأنا إنما‬

‫نعني بقدرة الظالم اليد المسوطة التي لا ننعارضها قدرة‪ ،‬فهي المؤذنة يالخراب‪ ،‬واما قدرة المحارب‬
‫فكا هي إخافة يجعلها ذريعة لأخذ الأموال‪ ،‬والمدافعة عنها لبيد الكل موجودة شرعا وسياسة‪ ،‬يليه‬

‫من القدر المؤذن بالخراب‪ .‬رايه قادر على ما يشاء‪.‬‬


‫فصل‪ ..‬ومن اشد النا لاماث واعد يا في افساد المران تكليف الأعمال وتسخير الرعايا بلير حق‪.‬‬

‫بةللم ان الأعمال من قبيل المتمولين كما لددنل‪٠‬ثن في ياب الرزق‪ ،‬لأن الرزق والكس إنما هو قيم‬

‫ا عمال ا هل العمران‪.‬‬

‫فاةا مساعيهم واعمالهم كلها متمولاث ومكاس لهب يل لا مكاسب لهم سواها‪ .‬فان الرعية‬
‫المعتمدين في السارة إنه( معا« »مم ويمكاسبيمم من اطرالهع ذلا فاةا كلفوا العمل في تجر شانهم‬
‫واتخذوا سخرية في معاثبمم بطل سخننربيمم واتنةسيوا قرارة عماثز ذلك وهو متمولهع فدخل عليهم‬
‫الضرر‪ ،‬وذهب لهم حظ كبير من معاشهع‪ ،‬بل هو معاشهم بالهمة وإن تكرر ذلك عليهم ايند آمالهم‬

‫في العمارة‪ ،‬وقعدوا عن السعي فيها جملة فادى إلى اننقاطى العمران وننخرهيع والا سباته وتعالى‬

‫اعلم وبه التوفيق‬

‫الاحتكار‬
‫واعظم من ذلك في الظلم وافاد العمران والدولة الضلط طى اموال الناس‪ ،‬بشراء ما لطن ايديهم‬
‫بابخس الاثري ثم يرضى البضائع عليهم بارفع الأثمان على وجه الخصب والإكراه في الشراء‬

‫والبيع‪ .‬وربما تفرطى عليهم تلك الأثمان طى التراخي والتاجيل‪ ،‬فيتعللون في تلك الخسارة التي‬

‫تلحقهع به( ننحدئهع المطامع من جهر ذلك يحوالة الأسواق في تلك البضائع التي فرضت عليهم‬
‫بالغلاء‪ ،‬إلى بيعها بابخس الاثري وتعود ضارة ما لهن الصفقتين على رووس اموالهم وقد يعم ذلك‬

‫اصناف التجار المقيمين بالمدينة والواردين من الأفاق في الهضاتع‪ ،‬وسائر السوقة واهل الدكاكين‬
‫في الناكل والفواكه‪ .‬واهل الصنائع فسا يتخذ من الالات والموامن‪ ،‬فؤنأسلمى السارة و‪،‬سرائن الامن‬

‫والطبقات‪ -‬وتتوالى على الباعاث‪ ،‬وننجحف ليرفيوس الأموال‪ ،‬ولا يجدون عنها يرليجةلح إلا القعود عن‬

‫الاسواق لذهاب رووس الأموال في جرها بالارساح‪ ،‬وينتقل الواردون من الافاق لشراء البضائع‬

‫وبيعها من اجل ذلك فنضد الأسواق ويهطل معاش الرعايا‪ ،‬لأن عاث من البيع والشراء‪ .‬وإذا كانث‬

‫الأسواق عطل{ منها بطل معاشهم ونققصى جهاية السلطان او تفسده لأن معظمها من اواسط الدولة‬

‫وما بعدها إنما هو من المكوس على الهياعاث كما قدمناه‪ .‬ويقول ذلك إلى ننلاثدي الدولة وفساد عمران‬

‫س‬ ‫المدينة ويتطرق هذا الخلل على التدريج ولا يشعر به‪.‬‬

‫مذا ما كان بامثال هذه الذرائع والاشهار إلى اخذ الأموال واما اخذها مجانا والعنوان طى الناس‬

‫في اموالهم يرحرمهرودمائهع واسرارهم واعراضهم فهو يفضي إلى الظل والفساد دفعة‪ ،‬وتنتقطر‬

‫الدولة سريعا بما ينشا عنه من الهرج المفضي إلى الاننةطنى‪٠‬‬

‫ومن اجل هذهسالمتمد حظر الشرع ذلك كله وشرع المكاسة في البيع والشراء‪ .‬وحظر اكل اموال‬

‫الناس يالهاطل لدددآ لأبواب المفاسد المفضية إلى اننقاطى العمران بالمرح او بطلان المعاند‬
‫واعلم ان الداعي لذلك كله إنما هو حاجة الدولة والسلطان إلى الإكثار من المال بما يعرضا لهم‬

‫من الترف فني الأحوال‪/‬فتكثر نفقاتهم ويعظم الخرج ولا يفي به النخل على القوانين المعتادة‪،‬‬

‫فيطسدثون القابا ووجوها يوسعون بها الجباية ليفي لهم الدخل بالخرج‪ .‬ثم لا يزال النتيف يزيده‬

‫والخرج ليددل‪٠‬هه يكثر‪ ،‬والحاجة إلى اموال الناس تثدتد‪ ،‬ونطاق الدولة بذلك يزيد‪ ،‬إلى ان تنمحي‬

‫دائرتها ويذهب رسمها ويظهها طالبيا‪ .‬رايه اطر‬

‫الفصل الراهن والأربعون‬

‫في الحجاب كهف يقع في الدولى‬

‫وانه يعظم عند الهرم اعلم ان الدولة في اول امرها تكون بعيدة عن منازع الملك كما قدمله‪ ،‬لأنه‬

‫لا ليد لها من العصبية التي بها يتم امرها ويحصل استيلاقها‪ ،‬والبداوة هي شعار العصهية‪ ،‬والدولة ان‬

‫كان قيامها بالدين فاته ل‪٠‬حد عن منازع الملكى وإن كان قيامها بعز القلب فقط‪ ،‬فالهداوة التي بها‬

‫يحصل القلب بعيدة ايضا عن منازع الملك ومذاهبه‪ .‬فاةا كانث الدولة في اول امرها بدوية كان‬
‫اله‪ .‬اسا طى ‪ ،‬ال المت ادب ة والبداوة والقرب من الناس وسهولة الأذن‪.‬‬

‫فاةا رسغ عزه وصار إلى الانفراد يالصجد‪ ،‬واحتاج إلى الانفراد ينفث عن الناس للحديث مع‬
‫اولياته في خواصر شقوته‪ ،‬لما يكثر حينئذ من يحاشنه‪ ،‬فيطلب الانفراد عن العامة ما استطاعه ويتخذ‬
‫الأذن بهايه طى من لا يام من اولياته واهل دولته‪ ،‬ويتخذ حاجة له عن الناس يقيمه بهابه لهذه‬

‫الوظيفة‬

‫ثم إذا استفحل الملك وجاءت مذاهبه ومنازعه استحالت خلق صاحب الدولة إلى خلق الملكى وهي‬
‫خلق هريهة مخصوصة يحتاج مهاشرها إلى مداراتها ومعاملته ا به( ‪١‬سبب ل يا‪ .‬وريثا بيل تلك الخلق‬

‫منهم بعطر من يهاشرهم فوقع فرا لا يرديه فنابه وساروا إلى حالة الانتقام ملو فانفرم‬

‫بمعرفة هذه الاداب الخواصر من اوليائهم وحجرا تجر اولئك الخاصة عن لقائهم في كل وقته حفظا‬

‫ع‬ ‫على انفسهم من معاينة ما بثدخطهع‪ ،‬وطى النار من التعرطى لعقابهم‬

‫فصار لهم حجاب اخر اخصى من الحجاب الأول‪ ،‬يفضي إليهم منه خواصهع من الأولياء‪ ،‬ويحجب‬

‫دوني من سواهم من العامة والحجاب الثاني يفضي إلى مجالس الأولياء‪ ،‬ويحجب دوني من لساهع‬

‫من العامة والحجاب الأول يكون في اول الدولة كما ذكرناه كما حدث لأيام معاوية وعهد الملك‬

‫وخلفاء بني امية‪ ،‬وكان القائم على ذلك الحجاب يددصى عندهم الحاجب جريا على مذهب الاشتقاق‬

‫الصحيح‬
‫ثم لما جاءت دولة بني العباس وجدت الدولة من الترف والعز ما هو معروفه وكملث خلق الملك‬

‫طى ما يجب قيها‪ ،‬فدعا ذلك إلى الحجاب الثاني‪ ،‬وصار الدهم الحاجب اخصى ل‪٠‬ه‪ ،‬وصار بهاي الخلفاء‬
‫داران للعهاسيةز دار الخاصة ودار العامة ‪-‬ننرا مو سطور في اخبارهم‬

‫ثم حدث في الدول حجاب ئالث اخصى من الأولين‪ ،‬وهو عند يعاولة الحجر على صاحب الدولة‪.‬‬

‫وذلك ان اهل الدولة وخواصر الملك إذا نصبوا الأبناء من الأعقاب‪ ،‬وحاولوا الاستبداد عليهع‪ ،‬فاول ما‬

‫بيدا به ذلك المستبد ان يحجب عنه بطانة اس وخواصى اولياس يوهمه ان في مهاشرتهع إياه خرق‬

‫حجاب الهية وفساد قانون الأدب‪ ،‬ليقطع بذلك لقاء الغهر‪ ،‬ويعود‪ .‬ملابسة اخلاقه هو‪ ،‬حتى لا يتبدل‬

‫به يساهم إلى ان يددتحكع الاسراء عليه‪ ،‬فيكون هذا الحجاب من دواعيه‪ .‬وهذا الحجاب لا يقع في‬

‫الغالب إلا اواخر الدولة كما قدمناه في الحجر ويكون دليلا طى هرم الدولة ونفاد قوتها‪ .‬وهو مما‬

‫يخشاه اهل الدول على انفس‪ ،‬لأن القائمين بالدولة يحاولون ذلك بطهاعهع عند هرم الدولة وذهاب‬
‫الاستبداد من اعقاب ملوكهم‪ ،‬لضا ركب في النفوس من محبة الاستبداد بالملك وخصوصا مع الترشيح‬

‫لذلك وحصول دواعيه ومهاديه‪٠‬‬

‫الفصل الخاسر والأربعون‬

‫لي انقسام الدولة الواحدة يدويتين‬

‫اعلم ان اول ما يقع من اثار الهرم في الدولة انقسامها‪ .‬وذلك ان الملك عندما يمتفحل ويبلغ من‬ ‫ع‬

‫احوال الترف والنعيم إلى يغانها‪ ،‬ويددتلند صاحب الدولة بالعهد وينفرد ل‪٠‬سه‪ ،‬يانف حينئذ عن‬
‫المشاركة ونسير إلى ةسلع اسهابيا ما اسس« ام‪ ،‬ياهلاك من استرالي به من ذوي قرانه المرشحين‬

‫لمنصهه‪ ٠‬قربه( ارتاب المساهمون له في ذلك بانفسهع‪ ،‬ونزعوا إلى القاسية واجتمع إليهم من يلحق‬

‫ل‪٠‬هع‪ ،‬مثل حالهم من الاغترار والاطراف ويكون نطاق الدولة قد اخذ في التضايق ورجع عن‬

‫القاسية‪ .‬فيددتلند ذلك النازع من القرابة فيها‪ .‬ولا يزال امر يعظم يتراجع نطاق الدولة حتى يقاس‬

‫الدولة او يكاد‪.‬‬
‫وانظر ذلك في الدولة الإسلامية العربية حين كان امرها حريز{ سبعنة‪ ،‬ونطاقها يرمنندا في‬

‫الات( وعصهية بني عهد مناف واحدة غالية على لدداتر مضر‪ ،‬فله ينمحننى عرق من الخلاف لدداتر‬

‫ايامه‪ ،‬إلا ما كان من بدعة الخوارج المستميتين في شان بدعتهع‪ ،‬لم يكن ذلك لنزعة ملك ولا رناسة‪،‬‬

‫ولم يني امرهم لمزاحمخ العصبية القوية‪.‬‬


‫ثم لما خرج الأمر من بني امهة‪ ،‬واستقل لينو العباس بالأمر‪ ،‬وكانث الدولة العربية قد بلغت الغاية‬

‫من القلب والترف‪ ،‬واذنث يالتقلصى عن القاسية‪ .‬نزع عهد الرحمن الداخلى إلى الأندلس قاسية دولة‬
‫السياب فاسسدث بيا ماكآ واقاما ميا عن دولتهم وصهر الدولة دولتين‪ .‬ثم نزع إدريس إلى المغرب‬

‫وخرج به وقام بامره‪ ،‬وامر ابنه من بعده الساهرة من اورية ومخيلة وزناتة‪ ،‬واستولى على ناحية‬

‫المخربين‪ .‬ثم ازدادت الدولة تقلصا فاضطرب الأغالبة في الامتناع عليهم‪ .‬ثم خرج الشيعة وقام‬

‫بامرهم كتامة وصنهاجة‪ ،‬واستولوا على افريقية والمغرب‪ ،‬ثم مصر والشام والحجاز‪ ،‬وظهرا على‬

‫الأدارسة‪ ،‬وقسما الدولة دولتين اخرين‪ ،‬وصارت الدملة العريية ثلاث دول‪ ..‬دولة بني العباس‬

‫بمركز العرب‪ ،‬واصلهم ومادتهع الاسلاب ودولة بني امية المهددين بالاندلس ملكهم القديم وخلافتهع‬

‫هذه الدول إلى ان كان‬ ‫ولم نزل‬ ‫بالمشرق‪ ،‬ودولة العلثدبهة يافريقية ومصر والشام والحجاز‪.‬‬

‫انقراضها متقاربا او جميعا‪.‬‬

‫وكان يالقاسية لينو سامان فيما وراء النهر‬ ‫وكذلك انقسمت دولة بني العباس بدول اخرى‪..‬‬

‫وخراطن‪ ،‬والعلوية في الديلع وطهرخان‪ ،‬وآل ذلك إلى استيلاء الديني طى العراقين وطى بغداد‬

‫نضمث دولتهم ايضا بعد الا هددتفحال كما هو‬


‫جميع ذلك ثم انة‬
‫والخلفاء‪ .‬ترجاء ا لسلجوقية فملكو ا ا‬

‫ع‬ ‫معروف في اخهارههم‬

‫لما بلغت إلى عالمها ايام باديس بن‬ ‫وكذلك اعتبره في دولة صنهاجة بالمغرب ولفريقية‪،‬‬
‫المنصور‪ .‬خرح عليه عمه حماد واقتطع يمسالنر الغرب لنفث‪ ،‬ما لطن جهل اوراس إلى تلمسان‬

‫وملوية‪ ،‬واختط القلعة يجهل كتامة حيال المسيلة ونزيها واستولى على مركزهم اشير يجهل تيطري‪،‬‬

‫واخحدب ملكا اخر قوسا لملك ال باديس‪ ،‬وبقي ال باديس بالقيروان وما إليها‪ ،‬ولم يزل ذلك إلى ان‬

‫ن‬ ‫ع‬ ‫انقرطى امرهما جميعا‪.‬‬

‫وكذلك دولة الموحدين لما تقلصى ظلها نار بافريقيا لينو ابي حفصى فاعتقلوا بها‪ ،‬واستحدثوا ملكا‬

‫لألعقابهم ينواحيها‪ ٠‬ثم لما استفحل امرهم بىاستولى طى الغاية‪ ،‬خرج على الممالك الغربية مناعقابيم‬

‫الامير ايو زكريا يوهى ابن السلطان ابي إسحاق إبراهيم رايه خلفائهم واستحدث ملكا بلجاية‬

‫وقسنطينة وما إليها‪ ،‬ابىرته لينيه‪ ،‬وقسموا به الدولة قسهن‪ ،‬ثم استولى على كرسي الحضرة لتونس‪.‬‬

‫ثم انقسم الملك ما لهن اعقابهم ثم عاد الاستيلاء فيهم‬


‫وقد ينتهي الانقبام إلى اكثر من دولتين وثلاث وفي تجر اعياصى الملك من قومه‪ ،‬بمما وقع في‬

‫ملوك الطرائف يالأندلس‪ ،‬وملوك العم ل‪.‬المثهمقم وفي ملك صنهاجة يافريقية‪ ،‬فقد كان لاخر دولتهم‬

‫في كل حصن من حصون افريقية ثائر مستقل بامره كما نقم ذكره‪ .‬وكذا حال الجريد والزاب من‬

‫افريقية قبيل هذا العهد كما نذكره‪.‬‬

‫وهكذا شان كل دولة لا ليد وان يعرضا فيها عوارطى الهرم بالترف والدعة وتظصى ظل الظب‪،‬‬

‫فيقنلدهم اعياصها او من يغلب من رجال دولتها الامر وتتعدد فيها الدول رايه وارث الارضى ومن‬

‫عليها‪.‬‬

‫الفصل السادات والأربعون‬

‫لي أن الهرم إذا نزل يالدولة لا يرتفع‬

‫ع قد قدمنا ذكر العوارطى المؤذنة بالهرم واسبابه واحدا بعد واحد‪ ،‬وبينا انها نيحدث للدولة ل‪٠‬البلهع‪،‬‬

‫وانها كلها امور طبيعية لها‪ .‬وإذا كان الهرم طبيعيا في الدولة كان حدوثه بمثابة حدوث الأمور‬
‫الطهيعية‪- ،‬ننرا يحدث الهرم في المزاج الحيواني‪ .‬والهرم من الأمراطى المزمنة التي لا يمكن دواقها‬

‫ولا ارتفاعها‪ .‬لما انه طبيعي‪ ،‬والأمور الطبيعية لا هدل‪ ٠‬وقد يتنبه كثير من اهل الدول ممن له يقظة‬
‫في السياسة‪ ،‬فيرى ما نزل بدولتهم من عوارطى الهرب ويظن انه ممكن الارتفاع فيأخذ نفث بتلافي‬

‫الدولة واصلاح مزاجها عن ذلك الهرب ويحل انه لحقها بتقصير من قبله من اهل الدولة وهفلتهع‪،‬‬

‫وليس كذلك فإنها امور ملبيعية للدولة والعوائد هي المانعة له من ننلافيها‪ ٠‬والعوائد منزلة طبيعية‬

‫اخرى‪ ،‬فان من ادرك مثلا اياه واكثر اهل بيته يلبسون الحرير والدرج ويتحلون بالذهب في السلاح‬
‫والمراكب‪ ،‬ويحثجهون عن الناس فى الهبالس وااسلواث‪ ،‬فلا لتمكنه يمنالفة هددلفه فى ذلك إلى‬

‫الخشونة في اللباس والزي والاختلاط يالناس‪ ،‬إذ العوائل حينئذ تمنعه وصح عليه مرتكبة ولو فعله‬

‫لرمي بالجنون والوسواس في الخروج عن العوائد دفعة‪ ،‬وخشي عليه عائدة ذلك وعاقبته في هددلطاته‪٠‬‬

‫وانظر شان الأنبياء في اجاب العوائد ومخالفتها‪ ،‬لولا التاييد الإلهي والنصر النمساوي وربما تكون‬

‫العصبية قد ذههث فتكون الالهة ننعوطى عن موقعها من النفوس فاةا ازيلت تلك الأبهة مع ضعف‬

‫العصبية نزجاسرث الرعايا على الدولة بذهاب اوهام الأبهة فنتدرع الدولة بظل الأبهة ما امنها حتى‬

‫ينقضى ا لامر ق‬
‫وزيرا يحدث عند اخر الدولة قوة توهم ان الهرم قد ارتفع عنها ويومدنى ذبالها الماضة الخمود‪،‬‬

‫كما يقع في الذيل المشتعل فاته عند مقاربة انطفانه يومدنى إبانة توهم انها اشثعال‪ ،‬وهي انطفاء‪.‬‬

‫فاعتبر ذلك ولا تغفل لددر ايه تعالى وحكم في اطراد وجوده على ما قدر فيه‪ .‬تهلك اجل كتاب{‬

‫الفصل السني والأربعون‬

‫لي كيفية طروق الخلل للدولة‬

‫اعلم ان مبنى الملك طى اساسى لا لند منهما‪ .‬فالأول الشوكة والعصبية وهو المعبر عنه بالجذد‪،‬‬

‫والثاني المال الذي هو قوام اولئك الجذد‪ ،‬واقامة ما يحتاج إليه الملك من الأحوال‪ .‬والخلل إذا طرق‬

‫الدولة طرقها في هذين الاساسى‪ .‬فلنذكر اولآ طروق الظل في الشوكة والعصهية‪ ،‬ثم نرجع إلى‬

‫طروقه في المال والجباية‪.‬‬


‫واعلم ان تمهيد الدولة ونناسيددها ‪-‬ننرا قلناه إنما يكون يالعصهية‪ ،‬وانه لا ليد من عصبية كبرى‬

‫جامعة للص اتب يمسهعة اياه وهي عصبية صاحب الدولة الخاصة من عشيرة وقليلة‪ .‬فاةا جاءت‬

‫الدولة طبيعة الملك من الترف وجد( انوف اهل العصبية كان اول ما يجد( انوف عشيرته ذوي قرباه‬

‫المقدسين له في الدهم الملك فيددتلند في جدع انوفهم به( بلغ من لسادههم وياخذهم الترف ايضا اكثر‬
‫ثمن مساهم لمكانهع من الملك والعز والظب‪ ،‬فيحيط لهم هدمان وهما الترف والةثر ثم نسير القوس‬

‫اخرا إلى القتل لضا يحصل من مرضى قلوبهم عند رسرع الملك لصاحب الامر‪ ،‬فيقلب تجرته منهم إلى‬

‫الخوف طى ملكه‪ ،‬فياخذهم بالقتل والإهانة وسلب النعمة والترف الذي ننعودوا الكثير منه‪ ،‬فيهلكون‬

‫ويقفون وتفسد عصهيه صاحب الدولة منهع‪ ،‬وهي العصبية الكبرى التي كانث ننجمع بها العصائب‬
‫وسيف‪-‬نتهمهم( فنأمل عروب وؤتعف ث‪،‬كيماتها‪ ،‬وىي‪٠‬دل عنها بالبطالة من موالي النيرة وصنائع‬

‫الاسان ويتخذ منهم عصهية‪ ،‬إلا انها ليددث مثل تلك الشدة الشكيمهة‪ ،‬لفقدان الرحم والقرابة منها‪ .‬وقد‬
‫كنا قدمنا ان شان العصبية وقوتها ليرا هي بالقرابة والرحب لضا جعل ايه في ذلك فينفرد صاحب‬

‫الدولة عن العههر والانصار الطهيعية‪ ،‬ويحس بذلك اهل العصائب إلاخرى‪ ،‬فهليجاسرون عليه ويني‬

‫بطانته نيجلسا طبيعيا فيهلكهع صاحب الدولة ون‪٠‬عهع بالقتل واحدا بعد واحد‪ .‬ويفقد الاخر من اهل‬

‫الدولة في ذلك الأول‪ ،‬مع ما يكون قد نزل لهم من ضهلكة الترف الذي قدمنا‪ .‬فيددتولي عليهم الهلاك‬

‫بالترف والقنل‪ ،‬حتى يخرجوا عن صبغة تلك العصبية وينسوا نعرتها واسرتها ويصيروا اجراء على‬
‫فييةتجاهس الرعايا طى نقضى‬
‫الحضاية‪ ،‬ويقلون لذلك فتقل الحامية التي تنزل بالاطراف والثغور‪ ،‬ف‬
‫الدعوة في الأطراف‪ ،‬ويبادر الخوارج طى الدولة من الأعياصى وتجرهم إلى تلك الأطراف‪ ،‬لما‬
‫يرجون حينئذ من حصول هرضهع بمهايعة اهل القاسية لثم وامر من وبول الواعية إليهم ولا‬

‫يزال يتدرج ونطاق الدولة يتضايق حتى تصير الخوارج في اقرب الأماكن إلى مركز الدولة وربما‬
‫انقسمت الدولة عند ذلك بدولتين او ثلاثه على قدر قوتها في الأصل ‪-‬ننرا قلناه‪ ،‬ويقوم بامرها تجر‬

‫اهل عصعهنها‪ ،‬لكن اةعانا لأهل عصدهنها ولعلهم المعهود‪.‬‬

‫واعتبر هذا في رلة العرب في الاسلاب انتهت اولأ إلى الأندلس والهند والمخ‪.‬‬

‫وكان امر بني امية نافذا في جميع العرب يعصهية بني عهد ملفه حننيملقد امر لددليمان بن عهد‬

‫الملك من دمشق يقتل علد العزيز بن موسى بن نصير يقرطهة فقتل ولم يرد امره‪ .‬ثم نيلاشث عصبية‬
‫بني امية يضا اصابهم من الترف فانقرضوا‪٠‬‬

‫رجاء لينو العباس فغضوا من اعنة بني هاشم وقتلوا الطالبين وشردوهم‪ ،‬فانحلث عصبية عهد‬

‫مناف وننلاشث‪ ،‬وتجار العرب عليهع‪ ،‬فاستبد عليهم اهل القاسية مثل بني الأظب يافريقية واهل‬

‫الأندلس وتجرهع‪ ،‬وانقسمت الدولة ثم خرج لينو إدريس بالمغرب‪ .‬وقام البربر بامرهم اةعايخ‬

‫للعصبية التي لهب وامنا ان نضلهع مقاتلة او حامية للدولة‬

‫فاةا خرج الدعاة اخرة فيتغلهون طى الأطراف والقاصية‪ ،‬وتحصل لهم هناك دعوة وملك تنقسم به‬

‫الدولة وربما يزيد ذلك متى زادت الدولة تظصذ إلى ان ينتهي إلى المركز‪ ،‬وتضعف البطانة بعد‬
‫ع‬ ‫ذلك بما اخذ منها الترف‪ ،‬فتهك وةتضمحل نه وتضعف الدولة ا لمءان‪.‬قسمة كلها‪.‬‬

‫وربطا طال امدها بعد ذلك فصثغنى عن الصبية به( يسل ليا من الضيفة فى نفوس اهل إيالتها‪،‬‬

‫وهي صهغة الانقياد والتملهم منذ التمرن الطويلة التي لا يعقل احد من الأجيال مةاها ولا اوليتها‪ ،‬فلا‬

‫يعقلون إلا العليم لصاحب الدولة فستغني بذلك عن قوة العصاتب‪ ،‬ويكفي صاحهها‪ ،‬به( حصل لها‬

‫في تمهيد امرها‪-‬براء على الحامية بن جندي ورمرتزق‪ ٠‬ويعضد ذلك ما وقع في النفوس عامة من‬

‫العليم فلا يكاد احد ان يتصور عصيانا او خروجا إلا والجمهور منكرون عليه مخالفون له‪ ،‬فلا يقدر‬
‫طى التصدي لذلك ولو جهد جهده‪ .‬وربا كانث الدولة في هذا الحال اسلم من الخوارج والمنازعة‬

‫لاستطلاع صبغة العليم والانقياد لهم فلا تكاد النفوس ننحدث هدرها بمخالفة ولا يختلج في ضميرها‬

‫انحراف عن الطاعة‪ ،‬فيكون اسلم من الهرج والاننةطى الذي يحدث من العصائب والعشائر ثم لا‬

‫يزال امر الدولة كذلك وهي تتلاشى في ذاتها‪ ،‬شان الحرارة الغريزية في البدن العلم للغذاء‪ ،‬إلى ان‬
‫تنتهي إلى وقتها المقدور ولكل اجل كتابه ولكل دولة امر أأوالللاه يقدر الليل والنهاربي‪ ،‬وهو الواحد‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫التهاني‪.‬‬


‫راما الظل الذي يتطرق من جهة الضال‪ ،‬فاعلو ان الدولة في اولها تكون بدوية كم( مر‪ ،‬فيكون خلق‬

‫والتعفف عن الأموال‪ ،‬فنتجافى عن الإمعان في الجهاية‪،‬‬ ‫الرفق بالرعايا والقصد في النفقاث‪،‬‬

‫والنطق والكلس في جمع الأموال وحسان السالم ولا داعية حينئذ إلى الاسراف في النفقة فلا‬

‫ننحنتات‪٠‬ر الدولة إلى كثرة المالى ثم يحصل اجتماع ويعظع‪ ،‬ويددتفحل الملك فيدعو إلى النسفي ويكثر‬

‫الانفاق ل‪٠‬سههه‪ ،‬فتعظع نفقات السلطان واهل الدولة على السوب يل يتعدى ذلك إلى اهل المصر‪،‬‬

‫ويدعو ذلك إلى الزيادة في اعطيات الجند وارزاق اهل الدولة ثم يعظم الترف فيكثر الإسراف في‬

‫النفقاث‪ ،‬وينتشر ذلك في الرعية‪ ،‬لأن الناس على دين ملوكها وعوائدها‪ .‬ويحتاج السلطان إلى ضرب‬

‫المكوس على اثمان الهياعاث في الأسواق لإدرار الماية لما يراه من ترف المدينة الشاهد عليهم‬

‫بالرفه‪ ،‬ولما يحتاج هو إليه من نفقات هددلطاته وارزاق جنده‪ .‬ثم تزيد عوائد الترف فلا تفي بها‬
‫المكوس‪ ،‬وتكون الدولة قد استفحلت في الاستطالة والقهر لمن ننحث يدها من الرعايا‪ ،‬فيننك ايديهم‬

‫إلى جمع المال من اموال الرعايا‪ ،‬من مكس او تجارة او نقد في بعطر الأحوال‪ ،‬بشبهة او يغير‬
‫شبهة‪ .‬ويكون الهند في ذلك الطور قد نيجلسطى الدولة يضا لحقها من الفشل والهرم في العصبية‬

‫فنتوقع ذلك منهع‪ ،‬وتداوى بسكينة العطايا وكثرة الإنفاق فيهب ولا ننجد عن ذلك وليجة‪ ٠‬ويكون جباة‬
‫الأموال في الدولة قد عظمت ثروبمهع في هذا الطور بكثرة الجباية وكونها بايديهم‪ ،‬وبيا انس لذلك من‬

‫باهثز‪ ،‬فيتوجه اليو ياحؤبان الأموال من الجهايآ‪ ،‬وتففلو الهية فيهم بعضهم عن بعطر للمناضة‬

‫والمقدم فنر »مم الموت والتر ادران واحدا واحدا إلى ان تذهب ثروتهم وتتلاشى احوالهم ويفقد ما‬

‫كان للدولة من االأبهة والجمال لهم فاةا اصطلمت نعمتهم ننجاوزتهع الدولة إلى اهل الثروة من‬
‫الرعايا سواهم ويكون الوهن في هذا اور قد ارفع الشوكة ومسعفث عن الاستطالة والقهر‬
‫ا ا لسقف لقلة‬ ‫اه ا ا‬ ‫يرذل المال‪،‬‬ ‫مدا اة الا‬ ‫ف سنة صاحي الد لة حدنئذ ا‬ ‫ام‪..‬‬
‫مم‬ ‫ر؛من‬ ‫وير‬ ‫مورك‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫مم‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫مم‬ ‫طددصدر‬
‫خناقه‪ .‬فتعظع حاجته اثم الأموال زيادة على النفقات وارزاق اليس ولا يغني فيما لويدز ويعظم الهرم‬

‫بالدولة ويتجلس عليها اهل النواحي‪ ،‬والدولة تنحل عراها في كل طور من هذه‪ ،‬إلى ان تفضي إلى‬

‫الهلاك وفنرطى لاستيلاء الطلاب‪ .‬فان قصدها طالب انتزعها من ايدي القائمين بها‪ ،‬والا ل‪٠‬قطز وهي‬

‫تتلاشى إلى ان تضمحل كالذبال في السراج إذا فني زيته وطفىء‪ ٠‬رايه مالك الأمور وماهر الاكوان‪،‬‬

‫لا إله إلا هو‪.‬‬

‫فصل في اتساع نطاق الدولة‬

‫اولأ إلى نهايته ثم تضايقه طورا بعد طور إلى فناء الدولة واضعحلالها‬

‫قد كان تقدم لنا في فصل الخلافة والملك وهو الثالث من هذه المقدمة ان كل دبىآ لها حصة من‬

‫الممالك والصالات لا تزيد عليها‪ .‬واعتبر ذلك لتوزيع عصابة الدولة طى حماية اقطارها وجهاتها‪.‬‬

‫فحيث نفد عددهم فالطرف الذي القهر عنده هو الثغر ويحيط بالدولة من سائر جهاتها كالنطاق‪ ٠‬وقد‬

‫تكون النهاية هي نطاق الدولة الأولى‪ .‬وقد يكون اوس منه إذا كان عدد العصابة اوفر من الدولة‬

‫قبلها‪ .‬وهذا كله عندما تكون الدولة في شعار البداوة وخشونة الياس فاةا استفحل العز والقلب‬
‫وتوفرت النعم والأرزاق لندرور الجهاياث‪ ،‬وزخر إمثي الترف والمارة وزننأث الأجيال على‬

‫اعتبار ذلك لطفث اخلاق الحامية ورقت حواشيهم وعاد من ذلك إلى نفوسهم هينان الجبن والضل‪،‬‬

‫بما يعانونه من خنث الحضارة المؤدي إلى الانسلاع من شعار الياس والرجولية‪ ،‬بمفارقة البداوة‬

‫وخشونتها‪ ،‬وباخذهم العز بالتطاول إلى الريا( والتنازع عليها‪ ،‬فيفضي إلى قتل بعضهم ييعطى‪،‬‬

‫ويكهحهع السلطان عن ذلك بما يزدي إلى قتل اكلىهم وإهلاك رقسائهع‪ ،‬فتفقد الأمراء والكهراء‪،‬‬

‫ويكثر التابع والمرقوس‪ ،‬فيقل ذلك من حد الدولة لضر من شركتها‪ .‬ويقع الخلل الأول في الدولة‬

‫وهو الذي من جهة الجند والحامية كما تقدر وسارق ذلك الرف في النفقات بما يعتريهم من ابية‬
‫العز‪ ،‬وتجاوز الحدود ياللذع‪ ،‬يالمناغاة في المطاعم والاس وتشييد القصور واستجادة السلاح‬

‫وارتباط خيول‪ ،‬فيقصر دخل الدولة حينئذ عن مخرجها ويطرق الظل الثاني في الدولة وهو الذي من‬
‫بية المال واابياية‪ ٠‬ورمل العجز والاننقاصى بوجود الخللين وربما تنافس رقساقهم فتنازعوا‬

‫وعجزوا عن مغالبة المجاورين والمنازعهن ومدافعهم وربا اعتز اهل الثغور والأطراف بما‬

‫يصون من ضعف الدولة وراءهم فيصيرون إلى الاستقلال والاستبداد يما في ايديهم من السالاث‪،‬‬
‫ويعجز صاحب الدولة عن ماية طى الج اد‪ ،،‬نستبق ‪١‬را اق الدولة عما كانث انتهت إليه في اولها‪،‬‬

‫وترجع العناية في تدبيرها ينطلق دوته‪ ،‬إلى ان يحدث في النطاق الثاني ما حدث في الأول بعينه من‬

‫العجز والكل في العصابة وقلة الأموال والجباية‪ .‬فيذهب القائم بالدولة إلى تغيير القوانين التي كانث‬

‫عليها لدديالددة الدولة من قبل الهند والمال والولايات‪ .‬ليجري حالها طى استقامة هتكافق الدخل والخرج‬

‫والحامية والصالات وتوزيع الماية على الأرزاق‪ ،‬ومقاسة ذلك باول الدولة في لددائر الأحوال‪.‬‬

‫والمفاسد مع ذلك متوقعة من كل جهة‪ .‬فيحدث في هذا الطور من بعد ما حدث في الأول من قيل‬

‫ويعتبر صاحب الدولة ما اعتبره الأول‪ ،‬ويقايس بالوزان الأول احوالها الثانية‪ .‬يروم دفع مضاد الظل‬

‫الذي نجدد في كل طور ويأخذ من كل طرف حتى يضيق نطاقها الآخر إلى نطاق دوني كذللبى‪ ،‬ويقع‬
‫فيه ما وقع فهي الأول فكل واحد من هقلاء المغيرين للقوانين قبلهم كأنهم منثدئون هملة اخرى‪،‬‬

‫ومهددون ملكا‪ .‬حتى تنقرطى الدولة وتتطاول الاهم حولها إلى التغلب عليها وإنشاء دولة اخرى لهب‬

‫ع‬ ‫فيقع من ذلك ما قدر ايه وقوعه‪.‬‬

‫واعتبر ذلك في الدولة الإسلامية كيف انس نطاقها بالفتوحات والتغلب طى الاهم‪ ،‬ثم تزايد‬

‫الحامية وتكاثر عددهم بما ننخبلوه من النعم والارزاق‪ ،‬إلى ان انقرطى امر بنيامين وغلب لينو‬

‫العباس‪ .‬ثم تزايد الزف‪ ،‬ونشات الحضارة‪ ،‬وطرق الخلل‪ ،‬فضاق النطاق من الأندلس والمغرب‬

‫بحدوث الدولة الأموية المروانية والعلوية‪ ،‬واقثطعوا ذيل الثغرين عن نطاقها‪ ،‬إلى ان وقع الخلاف‬

‫ل‪٠‬ثن بني الرثس وظهر دعاة العلوية من كل جانبه وتمهد! لهم دوله ثم قتل المتوفي واستند‬

‫الأمراء على الخلفاء وحجروهع‪ ،‬واستقل الولاة يالعمالاث في الاطراف‪ .‬وانقطع الخراج منها‪ ،‬وتزايد‬

‫الترف‪ .‬رجاء المعتضد فغير قوانين الدولة إلى قانون اخر من السياسة اقطع فيه ولاة الأطراف ما‬

‫ظهرا عليه‪ ،‬مثل بني هددامان وراء النهر وبني طاهر العراق وخراطن‪ ،‬وبني الصفار السند وفارسه‬

‫ويني طولون مصر‪ ،‬وبنى الأظب إفريقية‪ ،‬إلى ان افترق امر العرب وظب العجب واستبد لينو يويه‬

‫وتطاول‬ ‫النهر‬ ‫وبقي ينو هددامان في استبدادهم وراء‬ ‫الخلافة‬ ‫والد( بدولة الإسلام وحجروا‬

‫الفاطميون من المغرب إلى مصر والشام فملكوه‪ ٠‬ثم قامت الدولة السلجوقية من الترك فاستولوا على‬

‫ممااالثسلام وابقوا الخلفاء في حجرهع‪ ،‬إلى ان نناشث دولهم واسعد الخلفاء منذ عهد الناصر في‬

‫نطاق اضيق من بالة القمر ثمهو عراق العرب إلى اصههان وفارس والبحرين‪ .‬واقامت الدولة كذلك‬

‫بعطر الشيء إلى ان انقرطى امر الخلفاء طى يد هولاكو بن طولى بن دوشي خان ملك النتر والصغل‬

‫حين ظهرا السلوقية وملكوا ما كان بايديهم من ممالك الإسلام‪ .‬وهكذا يتضايق نطاق كل دولة طى‬

‫معلمه نطاقها الأول ولا يزال طورا بعد طور الى ان نققرضى الدولة واعتبر ذلك في كل دولة عظمت‬
‫او صخرث‪ ٠‬فهكذا لدنة ايه في الدول إلى ان ياتي ما قدرا«ة من الفناء على خلقه‪ .‬و ووكل ثدي هالبر إلا‬

‫وجهه( ق‬

‫الفصل الثامن والأربعون‬

‫لي حدوث الدولة وتهددها كهف يقع‬

‫اعلم ان نشأة الأول وبدايتها إذا اخذت الدولة المستقرة في الهرم والاننقصى يكون طى نوعين‪ ..‬إما‬ ‫ع‬

‫بان يددنل‪٠‬د ولاة الأعمال في الدولة بالقضية عندما يتقلصى ظلها عنهع‪ ،‬فتكون لكل واحد منهم دولة‬

‫يددتجدها لقومه وما يددتقر في نصع‪ ،‬يرثه عنه ابناءه او مواليه‪ ،‬ويددتفحل لهم الملك بالتدريب وريما‬

‫يزدحمون على ذلك الملك وينقارعون عليه‪ ،‬ويتنازعون في الاستئثار ل‪٠‬سه‪ ،‬ويغلب منهم من يكون له‬

‫فضل قوة طى صاحهه‪ ،‬وينتزع ما في يدهم كما وقع في دولة بني العباس حين اخذت دولتهم في‬

‫الهرب وتقلصى ظلها عن القاصية‪ .‬واسعد لينو هددامان بما وراء النهر ولينو حمدان بالموصل والشاي‬

‫وينو طولون لمصر‪ ،‬وكما وقع بالدولة الأموية بالأندلس وافترق ملكها في الطوائف الذين كانوا‬

‫ولاتها في الأسف وانقسمت دولأ وملوكأ اورثوها من بعدهم من قرانهم او مواليهر وهذا النوع لا‬

‫يكون بينهم وبين الدولة المستقرة حرب لأنهم مستقرون في رناستهع‪ ،‬ولا يطمعون في الاستيلاء على‬

‫الدولة المستقرة لثحرلل‪ ،‬وإنما الدولة ادركها الهرم وتظصى ظلها عن القاسية‪ .‬وعجزت عن الوصول‬

‫إليها‪.‬‬
‫والنوع الثاني بان يخرج على الدولة خارج ممن يجاوزها من الأمم والقبائل إما بدعوة يحمل‬

‫الناس عليها كما اشرنا إليه‪ ،‬او يكون صاحب شوكة وعصبية كبيرة في قومه قد استفحل امره فيسو‬

‫لهم إلى الملكى وقد حدثوا به انفسهم بما حصل لهم من الاعنزازطى الدولة المستقرة‪ .‬وما نزل بها‬
‫من الهرم فيتعين له ولقومه الاستماع عليها‪ ،‬وسارسونها بالمطالبة إلى ان يظفروا بها ويزنون امرها‬

‫كما نبين‪ .‬وايه سباته وتعالى اعلم‬

‫إلقصثل التاسع والأربعون‬

‫إنما تستولي على الدولة المستقرة يالمطاولة لا‬ ‫في ان الدولة المستجدة‬

‫يالمناهزة‬

‫قد ذكرنا ان الدول الحادثة المتجددة نوعان‪ ..‬نوع من ولاية الأطراف إذا تقلصى ظل الدولة عنهم‬

‫واكس تيارها‪ ،‬وهولاء لا يقع منهم مطالبة الدولة في الأكثر كما قدمله‪ ،‬لأن قصاراهم القنوع بما‬

‫في ايديهم بهو نهاية قوتهع‪ ،‬والنوع الثاني نوع الدعاة والخوارج على الدولة وولاء لا ليد لهو من‬

‫المطالبة لان قوتهم وافية بها‪ ،‬فان ذلك إنما يكون في نصاب يكون له من العصبية والإعنززاز ما هو‬

‫كفاء ذلك وواف ل‪٠‬سه‪ ،‬فيقع ل‪٠‬ثنهع وبين الدولة المستقرة حروب سجال تتكرر وتتصل إلى ان يقع لهم‬

‫الاستيلاء والظفر بالمطلوب‪ .‬ولا يحصل لهم في الغالب ظفر يالمناجزؤ والسب في ذلك ان الظفر‬

‫في الحروب إنها يقع كما قدمناه بامور نفسانية وضية‪ ،‬وإن كان العدد والسلاح وصدق القتال كفيلا به‬

‫لكنه قاصر مع تلك الأمور الوهمية كما مر‪ ،‬ولذلك كان الخداع من انفع ما يمهل في الحرب واكثر‬

‫ما يقع الظفر ل‪٠‬سه‪ ،‬وفي الحديث‪« ..‬لحرب خدعة{‬

‫والدولة المستقرة قد صرت العوائد المالوفة طاعتها ضرورية واجهة كما نقم في تجر موضعه‬

‫فتكثر بذلك العوائق لصاحب الدولة المستجدة ويكر من بم انتزعا واهل شوكته‪ ،‬وإن كان الأقربون‬

‫من بطانته على بصيرة في طاعته وموازرته‪ ،‬إلا ان الاخرين اكثره وقد داخلهم الفشل ينير العقائد‬

‫في العليم للدولة المستقرة‪ .‬فيحصل بعطر الفتور منهع‪ ،‬ولا يكاد صاحب الدولة المستجدة يقاوم‬

‫صاحب الدولة المستقرة‪ .‬فرجع إلى الصهر والمطاولة حلى يتضح هرم الدولة المستقرة‪ .‬فتضمحل‬

‫عقائد الصسليع لها من قومه‪ ،‬ونتهعث منهم الهم لصدق المطالبة معه‪ ،‬فيقع الظفر والاستيلاء‪.‬‬

‫وايضا فالدولة المستقرة كثيرة الرزق به( اخحكع لهم من الملك وتوسع من النعيم واللذاث‪،‬‬

‫واختصروا به دون تجرهم من اموال الجهاية‪ ،‬فيكثر عندهم ارتباط الخيول واخجادة الأسلحة وتعظم‬

‫فيهم الالهة الملكية‪ .‬ويفيطر العطاء ل‪٠‬ثنهع من ملوكهم اختيارا واضطرا( فرههون بذلك كله عدوهم‬

‫واهل الدولة المستجدة بمعزل عن ذلك لما هم فيه من البداوة واحوال الفقر والخصاصة قيددهق إلى‬

‫قلوبهم اوهام الرعب‪ ،‬به( يهلغهع من احوال الدولة المستقرة‪ .‬ويحجمون عن قتالهم من اجل ذلك‬
‫فيصير امرهم إلى العطاولة‪ ،‬حلى تاخذ المستقرة ماخذها من الهرب وبيعة الخلل فنيا في الصبية‬

‫والجهاية‪ ،‬فينتهز حينئذ صاحب الدولة المستجدة فرصته فى الاسراء عليها بعد حين منذ المطالبة‪.‬‬
‫نل‬ ‫لدنة ايه فى عباده‪.‬‬

‫وايضأفاهل الدولة المستجدة كلهم مهاينون للدولة المستقرة باسابيع وعوائدهم وفي لدداتر مناحيهع‪،‬‬
‫ثم هم مفاخربن لهم ومنابذونز بما وقع من هذه المطالبة ويطمعهع في الاستيلاء عليها( فنضكن‬

‫المهاعدة لهن اهل الدولتين سرا وجهرا‪ ،‬ولا يصل إلى اهل الدولة المستجدة خبر عن اهل الدولة‬

‫المستقرة‪ .‬يصدلطون منه عنا ياطنإ وظاهرا‪ ،‬لانقطاع المداخلة لطن الدولتين‪ .‬فيقيمون على المطالبة‬

‫وهم في لحجاج وينظون عن المناجزة حلى ياذن ايه بزوال الدولة المستقرة وفناء صرها‪ ،‬ووفور‬

‫الظل في جميع جهاتها‪ ،‬ونضب لأهل الدولة المستجدة مع الأيام ما كان يخفى منها‪ ،‬منسهرمها‬

‫وننلاشيها‪ ،‬وقد عظمت قوتهم به( اقثطعوه من اعمالها ونقصوه من اطرافها‪ ،‬فنجهعث هممهم يدآ واحدة‬
‫للمناجزة‪ ،‬ويقهب ما كان يفت في عزائمهم من التوهماث‪ ،‬وتنتهي المطاولة إلى حدها‪ ،‬ويقع‬

‫الاستيلاء اخرا بالمعاجلة‪٠‬‬

‫واعتبر ذلك في دولة بني العباس حين ظهورها‪ ،‬حين قله الشيعة بخراسان بعد انعقاد الدعوة‬

‫واجتماعهم على المطالبة عشر سنين او تزيد‪ .‬وحينئذ تع لهم الظفر واستولوا على الدولة الأموية‪.‬‬

‫وكذا العلوية بطهرستان عند ظهور دعوتهم في الديلع‪ ،‬كيف كانث مطاولخ حلى استولوا على تلك‬

‫الناحية‪ .‬ثم لما انقضى امر العلوية وسما الديلع إلى ملك فارس والعراقين‪ ،‬يمكثوا سلين كثيرة‬

‫يطاولون حلى اقتطعوا اصههان‪ ،‬ثم استولوا طى الخلقة يهغداد‪٠‬‬

‫وكذا العبيديون اقام داعيتهع بالمغرب ابو عهد ايه الشيعي لنبني كتامة من قبائل البربر عشر لددنثن‪،‬‬

‫ويزيد يطاول بني الأظب بافريقيا حلى ظفر ل‪٠‬هع‪ ،‬واستولوا طى المغرب كله‪ ،‬وسموا إلى ملك‬

‫مصر‪ ،‬يمكثوا ثلاثين لدنة او نحوها في طلبها يجهزون إليها العساكر والأساطيل في كل وقته‬

‫ويجيء المدد لمدافعتهع يرة وبحرا من بغداد والشاي وملكوا الإسكندرية والفيوم والسعر وتخطت‬

‫دعوتهم من هنالك إلى الحجاز واقيمت بالحرمين‪ .‬ثم نازل قائدهم جوهر الكاتب بعساكره مدينة مصر‬

‫واستولى عليها‪ ،‬واقل« دولة بني طغج من اصولها‪ ،‬واختط القاهرة‪ ،‬فجاء الخليفة بعده المعز لدين‬

‫س ينزلها لستين لدنة او نحوها منذ استيلائهم على الإسكندرية‪.‬‬

‫وكذا السلجوقية ملوك الترك لما استولوا على بني هددامان‪ ،‬واجازوا من وراء النهر مكثوا نحوآ من‬

‫ثلاثين هددنة‪ ،‬يطاولون بني لملكتكهن بخراسان حتى استولوا على دولته‪ .‬ني زحفوا إلى بغداد فاستولوا‬

‫عليها وطى الخليفة بها بعد ايام من الدهر‬

‫وكذا النتر من بعدهم خرجوا من المفازة عام سنح عثرة وستمائة فله يني لهم الاستيلاء إلا بعد‬

‫اربعين لمنةر‬

‫وكذا اهل المغرب‪ ،‬خرج به المرابطون من لمتونة على ملوكهمن مغراوة‪ ،‬فطاولوهم لددنثن‪ ،‬ثم‬

‫استولوا عليه‪ .‬ثم خرج الموحدون بدعوتهم طى لمتونة يمكثوا نحوا من ثلاثين لدنة يحاربونهع‪ ،‬حلى‬

‫ن‬ ‫استولوا طى كرسم بمراكش‪.‬‬

‫وكذا لينو مرلين من زناتة خرجوا طى الموحدين يمكثوا يطاولونهع نحوا من ثلاثين هددنة‪ ،‬واستولوا‬

‫طى فاس واقتطعوها واعمالها من ملكهم ثم اقاموا في محاربتهم ثلاثين اخرى‪ ،‬حتى استولوا على‬

‫كرسم بمراكش حسبما نذكر ذلك كله في تواريخ هذه الدول‪ .‬فهكذا حال الدول المستجدة مع‬

‫المستقرة في المطالبة والمطاولة لدنة ايه في عهاده‪ ،‬ولن ننجد لسنة اليل تبديها‪.‬‬

‫ولا يعارضا ذلك بما وقع في الفتوحات الإسلامية وكيف كان استيلاقهع على فارس والروم لثلاث‬

‫او اربع من وفاة النهي صلى اليل عليه وسلم واعلم ان ذلك إنما كان معجزة من معجزات نبينا صلى‬

‫ايه عليه وسلع‪ ،‬سرها استماتة المسلمين في جهاد عدوهم استهتارا بالإيمان‪ ،‬وما اوقع اليل في قلوب‬

‫عدوهم من الرعب والتخاذل‪ .‬فكان ذلك كله خارقا للعادة المقررة في مطاولة الدول المستجدة‬

‫للمستقرؤ وإذا كان ذلك خارقا فهو من معجزات نهينا صلوات ايه عليه‪ ،‬المتعارف ظهرها في الملة‬

‫الإسلامية‪ .‬والمعجزات لا يقاس عليها الأمور العادية‪ .‬ولا يعترضا بها‪ .‬وايه سباته وتعالى اعلم وبه‬

‫التوفيق‬

‫محعع‬ ‫الفصل الخمسون‬

‫هي وهور العمران اخر الدولة‬

‫وما يقع فيها من كثرة الصوتان والمجاعات اعلم انه قد تقرر لك قيما هددلف ان الدولة في اول امرها‬

‫لا لند لها من الرفق في ملكتها والاعتدال في إيالتها‪ ،‬إما من الدين إن كانث الدعوة دينية او من‬
‫المكارمة والمحنة التي ست‪٠٠‬قستاضيها البداوة الطبيعية للدول وإذا كانث الملكة رفيقة محسنة انهطث‬

‫آمال الرعايا‪ ،‬وانتثثطبا للعمران واسهم فتوفر‪ ،‬ويكثر التناسل‪ .‬وإذا كان ذلك كله بالتدريج فإنما‬

‫يظهر اثره بعد جيل او جيلين في الأقل‪ .‬وفي انقضاء الجيلين تشرف الدولة طى نهاية عمرها‬

‫الطبيعي‪ .‬فيكون حينئذ العمران في غاية الوفور والنماء‪ .‬ولا تقولن إنه قد مر لك ان اواخر الدولة‬

‫يكون فيها الإجحاف بالرعايا‪ ،‬ولددوء الملكة فذلك صدحك‪ ،‬ولا يعارضا ما ظناه‪ ،‬لان الاجحاف وإن‬

‫حدث حينئذ‪ ،‬وقلت الجهاياث فإنما يظهر اثره في تناقصى العمران بعد حهن‪ ،‬من اجل التدريج في‬

‫اما‬ ‫الأمور الطبيعية‪ .‬ثم إن المجاعات والموتان تكثر طد ذلك في اواخر الدول‪ .‬والسب فيهز‬

‫المجالات فلقهطى الناس ايديهم عن الفني في الاكثر‪ ،‬لطددلثب ما يقع في اخر الدولة من العنوان في‬

‫الأموال والعريان‪ .‬او الفتن الواقعة في انثقاصى الرعايا وكثرة الخوارج لهرم الدولة فيقل احتكار‬

‫الزرع غالية وليس صلاح الزرع وثمرته ليستمر الوجود‪ ،‬ولا على وترة واحدة‪ ،‬فطبيعة العالم في‬
‫كثرة الامطار وقلتها مختلفة والمطر يقوى ويضغف ويقل ويكثر‪ ،‬والزرع والثضار والضرع على‬

‫نلددل‪٠‬ثه‪ ،‬إلا ان الناس واثقون في اقواتهع بالاحتكار‪ .‬فاةا فقد الاحتكار عظم توقع الناس للمجاعات فخلا‬

‫الزرع‪ ،‬وعجز عنه اولو الخصاصة فهلكوا‪ ،‬وكان بعطر السنوات‪ .‬والاحتكار مفقود‪ ،‬فثسل الناس‬

‫الجوع‬
‫واما كثرة الموتان فلها اسباب من كثرة المجاعات كما ذكرناه‪ ،‬او كثرة الفتن لاختلال الدولة فيكثر‬

‫الهرج والقتل‪ ،‬او وقوع الرياء‪ .‬ولددههه في الغالب فاد الهاء بكثرة العمران لكثرفيما يخالطه من‬

‫العفن والرطوهاث الفاسدة‪ .‬وإذا يسد الهواء وهو تننمذاء الروح الحيواني وملاسع دائما فيسي الضاد‬

‫إلى مزاجه‪ .‬فان كان الفساد قويا وقع المرضى في الرنة‪ .‬وهده هي الطواعين وامراضها مخصرصم‬

‫بالرئة‪ .‬وإن كان الضاد دون القوي والكثير فيكثر العفن ونضاعف‪ ،‬فتكثر الحميات في الأمزجة‬

‫بىتمرطى الابدان وتهلك بلادهما كثرة العفن والرطوياث الفاسدة في هذا كله كثرة العمران ووفوره‬

‫اخر الدولة لما كاترفي اواظها من صن الملكة ورقتها وقلة المغرب وهو ظاهر ولهذا تبين في‬

‫موضعه من الحكمة ان نيظل الخلاء والقفر لطن المران ضروريا ليكون تموج الهاء لأهل( بما‬

‫يحصل في الهاء من الضاد والعفن بمخالطة الحيوان وياتي بالهواء الصحيح‪ .‬ولهذا ايضا فان‬

‫الصوتان يكون في المدن الموفورة العمران اكثر من تجرها ليكثير‪ ،‬كمصر بالمشرق وفاس بالمغرب‪.‬‬
‫رايه يقدر ما يشاء‪.‬‬

‫ع‬ ‫إلقصمل الحادي والخمسون‬

‫هي ان العمران الهشري لا هد له من سهاسم ينتظم يها امره‬

‫اعلم انه قد نقم لنا في تجر موضع ان الاجتماع للهثر ضروري‪ ،‬وهو معنى العمران الذي فتكلم‬

‫فيه‪ ،‬وانه لا لند لهم في الاجتماع من وازع حاكم يرجعون إليه‪ ،‬وحكمه فيهم‪ ..‬تارة يكون مستندة إلى‬
‫شرع منزل من عند ايه يوجب انقيادهم إليه ايمانهم بالثواب والعقاب عليه الذي جاء به ميلغه‪ ،‬وتارة‬

‫إلى سياسة عقلية يوجب انقيادهم إليها ما يتوقعونه من ثواب ذلك الحاكم بعد معرفته بمصالحهم‬

‫فالأولى يحصل نفعها في الدنيا والآخرة لعله الشارع بالمصالح في العاقلة ولمراعاته نجاة العباد في‬

‫الأخرة‪ ،‬والثانية إنما يحصل نفعها فى الدنيا فقط‪.‬‬


‫وما نلدسعه من السياسة المدنية يآليس من هذا الهاب‪ ،‬وإنما معناه عند الحكماء ما يجب ان يكون‬

‫عليه كل واحد من اهل ذلك المجتمع في نفث وخلقه حلى يددتغنوا عن ال مكاو ررأ‪ ٠‬وبصون الم بن‪-‬رع‬

‫الذي يحصل فيه ما ليددصى من ذلك بالمدينة الفاضلة( والقوانين المراعاة في ذلك بالسياسة المدنية‬
‫وليس مرادهم السياسة التي يحمل عليها اهل الاجضاع بالمصالح العامة فان هذه تجر تلا وهذه‬

‫المدينة الفاضلة عندهم نادرة او سعيدة الوقوع‪ ،‬وإنما يتكلمون عليها على جهة الفرطى والتقدير‬

‫تع إن السياسة العقلية التي قدمناها تكون على وجهين! احدهما يراعى فيها المصالح طى العموم‪،‬‬

‫ومصالح السلطان في استقامة ملكه على الخصوصى‪ ٠‬وهده كانث بدياسة الفرس وهي على جهه‬

‫الحكمة وقد اطنانا ايه تمالهم عنها فب الملة ولعهد الخلافة لان الاحكام الهرمة مغنيه عنها في‬

‫المصالح العامة والخاصة والاداب‪ .‬واحكام الملك مندرجة فيها‪ .‬الوجه الثاني ان يراعى فيها هصلحة‬

‫السلطان وكيف يددنقم له الملل مع القهر والاططظة‪ ،‬وتكون المصالح العامة في هذه تهما‪ .‬وهذه‬

‫السياسة التي يحمل عليها اهل الاجتماع التي لسائر الملوك في العالم من سلع وكافر‪ ،‬إلا ان ملوك‬

‫المسلمين يجرونمنها على ما تقتضيه الشريعة الإسلامية بسب جهدهع‪ ،‬فقوانينها إذا موضعة من‬

‫احكام شرعية‪ ،‬واداب ظقية‪ ،‬وقوانين في الاجتماع طبيعية‪ ،‬واشياء من مراعاة الشوكة والعصبية‬

‫ضرور( والاقتداء فيها بالشرع اولإ‪ ،‬ثم الحكماء في ادابهع والملوك في لددلرههم‬
‫ومن اصن ما كتب في ذلك واودع كتاب طاهر بن الصين لابنه عهد اليل بن طاهر لما ولاه‬

‫المامون الرقة ومصر وما بينهما‪ .‬فكتب اليه ابوه طاهر كتابه المشهور عهد إليه فيه‪ ،‬ووصاه بجميع‬

‫ما يحتاج إليه في دولته وسلطاته من الاداب الدينية والخلقية‪ ،‬والسياسة الشرعية والملوكية‪ ،‬وحثه‬
‫طى يمكارم الأمتلاق ويم ‪ ،‬اسن الشيع به( لا يئاننغني عنه ملكه ولا لستة‪ .‬ونصر الكتاب‪..‬‬

‫نصر كتاب طاهر بن الصين لابنه عهد ايه‬

‫لوضع اليل الرحمن الرحيم‬


‫هاما بعد فعلي« يتقوى ايه وحده لا شريك له وخثدنه‪ ،‬ومراقبته عز وجل‪ ،‬ومزايلة سخطه‪ .‬واحفظ‬

‫رعينك في الليل والنهار‪ .‬والزم ما السد اليل من العافية بالذكر لمعادك وما انث صائر إليه وموقوف‬

‫عليه ومسوؤل عنه‪ ،‬والعمل في ذلك كله به( يعصسلر اليل عز وجل وينجهلي يوم القيامة من عقابه واليم‬

‫عذابه‪ .‬فان ايه سباته قد اسن إليه واوجب الرافة عليك بمن اسلعالف امرهم من عهاده‪ ،‬والزملبى‬

‫العدل فيهع‪ ،‬والقيام بحقه وحدوده عليهع‪ ،‬والذي عنهع‪ ،‬والدفع عن حريصهع ومنصههع‪ ،‬والحقن‬
‫لدمائهع‪ ،‬والأمن لهمسبيج وادخال الربة علنثم ومواخذك بما يرضى علينر‪ ،‬وموقفلبى عليه‪ ،‬وسائل‬

‫عنه‪ ،‬ومثيث عليه بما قدمت واخرت‪ .‬ففر( لذلك فهما وعقلك وبصرف ولا يشغل عنه شاهل‪،‬‬

‫وإته راس امرين وملاك شانلر‪ ،‬واول ما يوقظج اليل عليه‪ .‬وليكن اول ما تلزم به نفسكم وتنس إليه‬
‫فعك‪ ،‬المواظبة على ما يرضى ايه عزوجل عليك من ااسلواث النسر والساعة علنيا بالناس قلللف‪،‬‬
‫وتوقعها على لددننها‪ ،‬من إسها} الوضوء لها وافتتاح ذكر اليل عزوجل فيها‪ ،‬ورش في قراءند‪ ،‬واذتمكن‬

‫في ركوعلبى ووجود{ وتثدهدك‪ ،‬ولنعرف فيه راينر ونينك‪ ،‬واحضضى عليه جماعة يمين معبر‬
‫وتحت يدك‪ ،‬واداب عليها‪ ،‬فإنها ‪-‬ننرا قال ايه عز وجلب أأنجهى عن الفحشاء والمنكر{‬

‫ايه عليه وسلع ‪ ،‬والمثابرة طى خلائقه‪ ،‬واقتفاء اثر‬ ‫ثم اكم ذلك بالأخذ ابسنن رسول ايه بد‬

‫السلف الصالح من بعدم وإذا ورد عليك امر فاستعن عليه ساخنا( ايه عز رجل وتقواه‪ ،‬وبلزوم ما‬
‫انزل ايه عز رجل في كتابه من امره ونهيه وحلاله وحرامه‪ ،‬واشراق ما جاءت به الأثارعن رسول‬
‫ايه صلى ايه عليه وسلب ثم قم فيه بالحق لللاه عزوجل‪ ٠‬ولا تميلن عن العدل فيما احههث او كرهث‬

‫لقريب من الناس او لهعر‬

‫واثر الفقه واهله والدين وحملته‪ ،‬وكتاب ايه عز رجل والعاملين ل‪٠‬سه‪ ،‬فان افضل ما يتزين به المرء‬

‫الفقه في الدين‪ ،‬والطلب له‪ ،‬والحث عليه‪ ،‬والمعرفة بما يتقرب به إلى ايه عز رجل فإنه الدليل على‬

‫الخير كله والقائد إليه والامر ل‪٠‬سه‪ ،‬واليامي عن المعاصي والموبقات كلها‪ .‬ومع توفيق اليل عز رجل‬

‫لمدام المرء معرفة واجلالا لهم ودركا للدرجات العلى في المعاد‪ ،‬مع ما في ظهوره للناس من التوقير‬

‫لامرك‪ ،‬والهيبة لسلطا«‪ ،‬والآنسة بلر‪ ،‬والثقة يعدلا‬


‫وعليك بالاقتصاد في الأمور ظها‪ ،‬فليس شيء ابين نفعأ‪ ،‬ولا اخصى امنذ ولا اجمع فضها منع‬

‫والقصد داعية إلى الرشد‪ ،‬والرشد دليل طى التوفيق‪ .‬والتوفيق قائد إلى اعادت وقواه الدين والسنن‬

‫الهادية يالاقنضاد‪ ،‬فاثره في دنياك كلها‪.‬‬

‫ولا تقصر في طلب الآخرة والأجر والأعمال الصالحة والسنن المعروفة ومعالم الرشد والإعانة‪،‬‬

‫والاطكثار من الهر والسعي له إذا كان يطلب به وجه اليل تعالى ومرضاته‪ ،‬ومرافقة اولياء ايه في دار‬

‫كرامته‪ .‬واعلم ان المقصد فيضان الدنيا يوبث العز ويمخصرزمن الذنوب‪ ،‬وا« لن نيحوط نفطر من‬

‫قاتله ولا تنصلح امورك بافضل منه‪ ،‬فاته واهتد به نتر امورك وترد مقدرنك رتصلح عامي«‬
‫وخاصظير واحسن ظنك بايه عز وجل انتقم لك رعينك‪ ،‬والتمس الوسيلة إليه في الامور كلها نلددنلنم‬

‫به النعمة عليك‬

‫ولا نثهمن احدآ من الناس قيما توليه من عملك قهل ان تكشف امره‪ ،‬فان إيقاع الخ بالهراء‪،‬‬

‫والظنون السيئة ل‪٠‬هع‪ ،‬اثم إثر فاجعل من شاكر صن الظن بضحابلر‪ ،‬واطرد عنك لددورع الظن ل‪٠‬هم‪،‬‬
‫وارفضه فيهع‪ ،‬يعظف ذلك طى اسس« اعأ»مم ورياتتهمبى ولا نانذن عدو ايه الشيطان في امرين معمدا‪،‬‬

‫فاته إنما يكتفي بالقليل من وهل ويدخل عليك من الغم ل‪٠‬سوء الظن لهم ما ينقصى لذاذة منير واعلم‬

‫انك ننجد هصن الظن قرة وراحة‪ ،‬وتكتفي به ما احههث كفايته من امور{ وتدعو بهجر إلى‬
‫محهنلر والاستقامة في الاعور كلها‪ .‬ولا مميمانعك صن الظن باصدحا‪ ،٠‬والرأفة لير عينلر‪ ،‬ان ممنستعمل )‬

‫المطلة والبحث عن امور( والمهاشرة‪ ،‬لامور الأولياء وحيا« الرعية والنظر في حوانجهع‪ ،‬وحمل‬

‫مزوناتهع‪ ،‬ايس عندك مما لددوى ذللبى‪ ،‬فاته اقوم للدين واحيا للنة‪ ٠‬ع‬

‫واخلصى نيتا فمي ج‪،‬مهم هذان وتفرد لتقويم نفسك تفرد مربي يعلزاته ممدقول عما صنع ومجزي بما‬ ‫ع‬

‫اصن‪ ،‬ومواخذ بما اساء‪ .‬فان ايه عز رجل جعل الدين حرزا بىعزا‪ ،‬ورص من اتبعه ورعززه‪٠‬‬

‫واخر بمن نلددوهدده وترعاه نهج الدين وطريقه الاهدى‪ ٠‬واقع حدود ايه تعالى في اصحاب الجرائم‬

‫على قدر منازلهع‪ ،‬وما اخحقوه‪ ،‬ولا ننعطل ذلك ولا نثهابىنعه‪ ،‬ولا نؤخر عقوبة اهل العقوبة فان‬

‫في تفريطلبى في ذلك ما يفسد عليك صن ظنا واعتزم طى امرين في ذلك بالسنن المعروفة وجانب‬

‫البدع والشبهات يدلو لك دينلر‪ ،‬ونتر لك مروءنلى‬

‫وإذا عاهدت عهدا فاوف ل‪٠‬سه‪ ،‬وإذا وعدت الخير فانجزه‪ ٠‬واقهل السنة واد« بها‪ .‬واضطر ءعن‬

‫علب كل في عيب من رعينلر‪ ،‬واشدد لسانك عن قول الكذب والزور‪ ،‬وايغضنى اهل النميمة فان اول‬

‫ضاد امورين في عاجلها وآجلها‪ ،‬تقريب الكذوب‪ ،‬والبراءة على الكذب‪ ،‬لأن الكذب راس الماثع‪،‬‬
‫وأزور بىالنمهمة خاتمنها‪ ،‬لان الفجة لا بطه اله ا اس اه وقا( » ا لا بطه له اله ا احب ولا يددنقم له اس‬

‫واحهب اهل الصلاح والسق‪ ،‬واعز الاشراف يالحق‪ ،‬واعين الضعفاء‪ ،‬وسل الربه وايتي بذلك‬
‫وجه ايه تعالى واعزاز امره‪ ،‬والتمس فيه ثوابه والدار الاخرة‪ .‬واجتنب لددوء الاهواء والجور‪،‬‬

‫واعرف عنهما رايا واظهر يراءنلر من ذلك لرعينلى وانهم بالعدل لملهتهع وقع بالحق فيهب‬

‫وبالمعرفة التي تنتهي بلد إلى سبيل الهدى‪ .‬وامك نفسك عند الغطس واثر الحلو والوقار‪ ،‬وايا‬

‫والحدة والطيش والغرور فيما انث ليددهيله‪٠‬‬


‫وإياك ان تقول انا مسلط افعل ما اشاء‪ ،‬فان ذلك سريع إلى نقصر الراي وقلة اليقين لللاه عز وجل‪.‬‬

‫واخلصى لللاه وحده النية فيه واليقين به‪ .‬واعلم ان الملل لللاه سباته وتعالى يقتيه من بناء وينزعه ممن‬

‫يشاء‪ .‬ولن ننجد تغض النعمة وحلول النقمة إلى احد اسرع منه إلى بثلة النيرة من اس خاب الي« انه‬

‫والمسوط لهم في الدولة إذا كفروا نعم ايه ولصاته‪ ،‬واططالوا به( اعطاهم ايه عز رجل من فضله‪.‬‬

‫ودع عنك شره نفط ولتكن ذخاترك وكنوزك التي تدخر وتكنز البر والتقوى‪ .‬واستصلاح‬

‫الرعية‪ ،‬ويعمارآ بلادهم والتفقد‪ ،‬لامورهم والحفظ لحماس والإغاثة لملهوفهم‬

‫واعلم ان الأموال إذا اكتنزت واذخرث في الخزائن لا تنمو وإذا كانث في صلاح الرعية وإعطاء‬

‫حقوقهم وكف الأذية عنهع‪ ،‬نمث وزكث‪ ،‬وصلحث بها العامة وترتهث بها الولاية‪ ،‬وطاب بها الزمان‬
‫واعتقد فيها العز والمنفعة‪ .‬فليكن كنز خزانا تفريق الأموال في عمارة الإسلام واهله‪ .‬ووفر منه‬

‫طى اولياء امير المومنين قلللف حقوقهم وارف من ذلك حصصهم وتعهد ما يصلح امورهم‬
‫ومعاشهم فا« إذا افعلت ذلك قرت النعمة لك واسنيجهث المزيد من ايه تعالى‪ ،‬وكنث بذلك طى‬

‫جباية اموال بعينه وخراج{ اقدر‪ ،‬وكان الجميع لما شملهم من عدلك ولسانك اسلس لطاعنلى‬

‫وطب نفط بكل ما اردته واجهد نفسك فسا حمدث لك في هذا الهاب‪ ،‬وليعظم حقك فيه‪ ،‬وإنما يبقى‬

‫من المال ما انفق في سيل اهم وفي سبيل حقه‪ .‬واعرف للشاكرين حقهع‪ ،‬واليهم عليه‪ ،‬وإياك ان‬

‫نجسينر الدنيا وصورها هول الاخرة فنثهاون بما يحق علينر‪ ،‬فان التهاون يورث التفريط‪ .‬والتفريط‬
‫يورث المانى وليكن عما لللاه عز رملا وفيهم واربع ا‪،‬لثر‪،‬اب منه‪ ،‬فان اوسام قم اسيفثتله‪٠‬‬

‫واعتصم بالشكر‪ ،‬وعليه فاعتمد‪ ،‬يزدك اليل خيرا ولصانا‪ ،‬فان ايه عز رجل ينكب بهدر شكر الشاكرين‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ولسان الصصنينذ‬


‫ولا ننحقرنى ذنهاوولا نرالئنز حلدددا‪ ،‬ولا ترحهتن فاجرا‪ ،‬ولا تصثنلن كفور( ولا تداهزن عدواه ولا‬

‫تصدقن نماما ولا تامنن صارا‪ ،‬ولا توالين فاطا‪ ،‬ولا هعن غاويارولا ننحمدن مراتيإ‪ ،‬ولا ننحقرن‬

‫اغددالنتا‪ ،‬ولا تردن هددانلا فقيرا ولا ننصنن باطلا‪ ،‬ولا ننلاحظن ميدحكا‪ ،‬ولا نيظفني بعدا‪ ،‬ولا تزهون‬
‫فخرا‪ ،‬ورلا تظهرن تننمضها‪ ،‬ولا تهايننى رجاءه ولا تمشين مرحا‪ ،‬ولا تزبمن هددفيها‪ ،‬ولا تفرطن في‬

‫طلب الاخرة‪ ،‬ولا ترفعن للنمله عيناه ولا تغمضن عن ظالم رههة منه او محاباة‪ ،‬ولا تطلبن ثواب‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫الأخيرة في الدنيا‪.‬‬

‫واكثر مشاورة الفقهاء‪ ،‬واستعمل نفسك يالحلع‪ ،‬وخذ عن اهل التجارب وذوي العقل والراي‬

‫والحكمة‪ .‬ولا تدخلن في مشورنلر اهل الرفه والهخل‪ ،‬ولا تسعن لهم قولأ‪ ،‬فان ضرر« اكثر من‬

‫س‬ ‫‪.‬‬ ‫ع‬ ‫نفعهم‬


‫وليي تسع اسرع فسادا لما استقبلت فيه امر راعينا من الشتي واعلم انك إذا كنث حريصا كنث‬

‫كثير الاخذ قليل العطية‪ ،‬وإذا كنث كذلك لم يددتقع امرين إلا قليلا‪ ،‬فان رعيل إنما تعقد على محهنك‬

‫بالكف عن اموالهم وترك المر عليهم‪ .‬ووال من صافاك من اورليان{ بالإفضال عليهم وصن العطية‬

‫لهم واجتنب الشب واعلم انه اول ما عمم الانسان به ربه‪ ،‬ران العاصي بمنزلة الخزي‪ ،‬وهو قول‬
‫أأومن يوقزثدح نفيه فاولئك هم المظحونو فهل طريق الجود بالحقب واجعل‬ ‫ايه عز وجلب‬

‫للمسلمين كلهم في فيئلر حظا ونصييا‪ ،‬وايقن ان الجود أفضل اعمالي العهاد‪ ،‬فاعده لنك خلقا و ارضى‬

‫به عملا ومذ( وتفقد الجند في دواوينهم ومكان‪ -‬رادر عليهم ارزاقهم ووسع عليهم في معايثدهع‪،‬‬

‫يذهب الملأ عز رجل بذلك فاقتهع‪ ،‬فيقوى للف امرهم وتزيد قلوبهم فى طاطك وامرلبى خلوصا‬

‫وانثراحا‪ ٠‬وصب في السلطان من اعادة ان يكون عليي جنده ورعيته ذا رحمة في عدله ووطنه‬

‫وانصافه وعنايته وشفقته وبره وتوسعا فزايل مكروه احد الهابين باستشعار فضل الهاب الاخر‬

‫ولزوم العمل به تلق ان شاء اليل تعالى به نجاحا وسلاحا وفلاط‬


‫واعلم ان القضاء من ايه تعالى بالمكان الذي ليس فوقه شيء من الأمس لأنه ميزان اليل الذي‬

‫تعدل عليه احوال الناس في الأرطى‪ ٠‬وباقامة العدل في القضاء والسل تصلح احوال الرعية ونؤمن‬

‫السهل‪ ،‬وينتصف المظلوم‪ ،‬وتاخذ الناس حقوق وننصن المعينة ويودى حق الطاعة‪ ،‬ويرزق اليل‬

‫العافية والسلامة ويقيم الدين‪ .‬ويجري السنن والشرائع في مجاريها‪ .‬واشتد في امر ايه عز وجل‪.‬‬

‫وتور( عن النطف‪ ،‬وامضى لإقامة الحدود‪ .‬واظل العجلآ‪ ،‬وابعد عن الضجر والظق‪ ،‬واقنع ي‪٠‬القسع‪،‬‬
‫وانتفع بتيرهنلر‪ ،‬وانتبه في سحنلر واسدد في منطقك وا‪١‬ص النسج وقف عند اللىبية‪ ،‬وابلغ في‬

‫الحجة ولا يأخذك في احد من رعيل محاباة ولا مجاملة ولا لومة لائم‪ ،‬وتثهث وتان وراقب وانظر‬

‫وتفكر وتدير واعتبره وتواضع لربلر‪ ،‬وارفق بجميع الرعية‪ ،‬وسلم الحق طى نفط ولا تسعن‬
‫إلى هددفنخيى دب فان الدمام من ايه عزوجل بمكان عظهم‪ ،‬فلا كنغ انتهاكا لها يغير حقها‪.‬‬
‫وانظر هذا الخراج الذي استقامت عليه الرعية‪ ،‬وجعله ايه للاسإ‪،‬ه عزا ورفعة‪ ،‬ولأهله توسعة‬

‫ومنعة‪ ،‬ولعدوه كينا وتجظا‪ ،‬ولأهل الكفر من معاديهع ذلأ وسغارآ‪ ،‬فوزه لهن اصحابه بالحق‬

‫والعدل والصورية والصرب ولا تدفعن شينا منه عن لتمريف لشرفه‪ ،‬ولإ عن هني لع‪٠‬ناه‪ ،‬ولا من فللاتب‬

‫لكى ولا عن احد من خاصنك ولا حاشيل‪ ،‬ولا تاخذن منه فوق الاحتمال لع ولا تكلف امرا فيه‬

‫شطط‪ .‬واحمل الناس كلهم على امر الحقه فان ذلك اجمع لإلفتهع والزم لرضاء العامة‪.‬‬

‫واعلم انك جعلت يبرلابنه خازنا وحافظا وراعيا‪ ،‬وايا لدسي اهل عملك رعيت{ لأنك راعيهع‪،‬‬

‫وقممهعب فخذ منهم ما اعطوني من عفوهم ونفذه في قوام امرهم وسلاحهم وتقويم اودههم واستعمل‬

‫عليهم اولي الرأي والتدبير والتجربة والخبرة ل‪٠‬العلعهمالعدلي بالسياسة والعفاف‪ .‬ووسع عليهم في‬

‫الرزق‪ ،‬فان ذلك من الحقوق اللازمة لك فيما تقلدت واسند إليك فلا يشغل عنه شاهل ولا يصرظد‬

‫عنه صارف‪ ٠‬فا« متى اثرته وقمت فيه بالواجب استدعيت به زيادة النعمة من ربلر‪ ،‬وصن‬

‫الأحدوثة في عملك والفيروس به الصحية من رعيل واعنث على الصلاح قدرت الخيرات بيلدك‪،‬‬

‫وفشث العمارة يناحينلر‪ ،‬وظهر الخصب في كورين‪ ،‬وكثر خراجل‪ ،‬وتوفرت اموالا وقويث بذلك‬

‫طى ارتياطى جندك‪ ،‬وارضاء العامة يافاضة العطاء فيهم من نفسلبى‪ ،‬وكنث محمود السياسة مرضي‬

‫العدلي في ذلك عند عدوا وكنث في امورين كلها ذا عدل وآلة وقوة وعدة‪ .‬يتنافي فيها ولا نقم عليها‬
‫شيعة ننحمد عاقبة امر( ان شاء ايه تعالى‪ .‬واجعل في كل كورة من عسمظف امينا يخبرك خهر عما‪.‬‬

‫وبكتب المهر لطددلرهع واعماله« حمى كا« مع كل عامل في عمله معاينة لأموره كلها‪ .‬وإذا اردت ان‬

‫تامرهم بامر فانظر في عواقب ما اردت من ذللبى‪ ،‬فان رايث السلامة فيه والعافية‪ ،‬ورجوت فيه صن‬

‫الدفاع والصنع فامضه‪ ،‬والا فتوقف عنه‪ ،‬وراجع اهل البصر والعلم ل‪٠‬سه‪ ،‬ثم خذ فيه عدننه‪ ،‬فإنه ربما‬

‫نظر الرجل في امره وقد اتاه طى ما يهوى‪ ،‬فلغواه ذلك واعجهه‪ ،‬فان لم ينظر في عواقبه اطكه‪،‬‬

‫ونقطى عليه امره‪ .‬فاسيل الحزم في كل ما اردت وياشره بعد عون ايه عز رجل بالقوة‪ .‬واكثر من‬

‫‪.‬‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫اخخارة ربك في جميع امور(‬


‫وافر( من عمل يوما ولا تقخره لغدك‪ ،‬واكثر مهاشرته ينفسنر‪ ،‬فان لقد امورا وحوادث ننهينر‬

‫عن عمل يومك الذي اخرت‪ .‬واعلم ان اليوم إذا مضى ذهب بما فيه‪ ،‬فاةا اخرت عمله اجتمع عليك‬

‫صل يومين قيثدظلف ذلك حتى تمرطى منع وإذا امضيت لكل يوم عمله ارحث يد« ونفسا وجمعت‬

‫امر هددلطانلير‬

‫وانظر احرار الناس وذوي الفضل منهم يمين بلوت صفاء طويتهع‪ ،‬وشهدت مودتهم لكى‬
‫وبنا اهر» بالاصح وال‪-‬نا ة على امر( فا لدممدتخلصدهه واصن إليهم‪ .‬وتعاهد اهل الهيوثمث ممن قد‬

‫دخلت عليهم الحاجة واحتمل مزونتهع‪ ،‬واصلح حالهم حتى لا يجدوا لظنهم منافيا وافيد نفسك‬

‫بالنظر في امور الفقراء والمساكن ومن لا يقدر على رلنع مظلث إليك والمحتقر الذي لا علو له‬

‫بطلب حقه‪ ،‬فسل عنه احنى سالة‪ ،‬وكل بامثاله اهل الصلاح في رعيل ومر« يرفع حوائجهم‬
‫بىخلالهم إليك لتنظر فسا يصلح ايه به امرهم وتعاهد ذوي الهراء ونراهم واراملهع‪ ،‬واجعل لهم‬

‫ارز« من هيث المال اقتداء بامير المؤمنين اعزه ايه تعالى في العطف علنية والسلة اثر لتسلح ايه‬

‫بذلك عبثدهعو ويرزقلبى به بركة وزيادة‪ .‬واجر للأضراء من ليث المال‪ ،‬وقدم حملة القران منهع‪،‬‬

‫والمحافظين لاكثر‪ .‬في الجراية على تجرهم‪ .‬وانصب لمرضى المسلمين دورا تاويهع وقواما يرهقون‬

‫ل‪٠‬هع‪ ،‬واطهاء يعالجون اسقاصهع‪ ،‬واسعفهم هثدهواتهع ما لم يود ذلك إلى سرف في بيث المالى‬
‫واعلم ان الناس إذا ادارا حقوةثز وايرل اماني لم يرتثز ذلك ولم تطب انفسهم دون رفع‬

‫حوائجهم إلى ولاتهع‪ ،‬طمعا في نيل الزيادة وفضل الرفق لهم وربا تهرم المتصفح‪ ،‬لأمور الناس‬

‫لكثرة ما يرد عليه‪ ،‬ويشغل ذكره وفكره منها ما يناله به من مؤونة ومشقة‪ .‬وليس من يرغب في‬

‫العدل ويعرف محاسن اموره في العاجل وفضل ثواب الأجل كالذي يددتقل ما يقربه من اليل تعالى‪،‬‬

‫وتلتمس به رحمته‪.‬‬
‫واكثر الإذن للناس علبا وارهم وجها ويتمكن لهم حوالحر واخفطى لهم جماططم واظهر لهم‬

‫يشرك ولن لهم في المطلة والنطق‪ ،‬واعطت عليهم يجودك وفضلا وإذا اعطيت فاصل بساحة‬
‫وطيب نفس والراس للصنيعة والاجر من تجر تكدير ولا امتنانه فان العطية طى ذلك ننجارة مريحة‬

‫ان شاء ايه تعالى‪.‬‬

‫بىاعتر بما ترى من امور الدنيا ومن مضى قلللف من اهل السلطان والرياسة في القرون الخالية‬

‫والاهم الهائدؤ‬

‫ثم اعتصم في احراق كلها بالا مل‪.‬ثشانه وتعالى‪ ،‬والوقوف عند محبته والسل بشريته ولددنته‪،‬‬

‫س‬ ‫وبإقامة دينه وكتابه‪ ،‬واجتنب ما فارق ذلك وخالفه ردعا إلى سخط ايه عز وجل‪.‬‬

‫واعرف ما يجمع عماللبى من الأموال‪ ،‬وما ينفقون منها‪ .‬ولا ننجمع حراما‪ ،‬ولا تنفق ايسا«‬
‫ع واكثر يمبالسة العلماء بىضنناور» ويمنااطنى‪ ،‬وليكن هواك اتباعا السين وإقامتها‪ ،‬وإيثار مكارم‬

‫الاخلاق ومعاليها‪ ٠‬وليكن اكرم دخلا« وخاصنلر عليك من إذا راى عليا لم تمنعه هينك من إنهاء‬

‫ا‬ ‫ذلك إليك في لددتر‪ ،‬رإعلامل بما فيه من النقمهم‪ ،‬فان اولئك انصب اوليات{ ومظاهريهم‬

‫وانظر عما‪ .‬الذين يحضرنا وكنا‪ .‬فوقت لكل رجل منهم اي كل يوم وقتا يدخل ايه يكتبه‬
‫ومزامرته وما عنده من حوا) عما‪ .‬وامور الدولة ورعينلحم ثم فريا لما يورد عليك من ذلك هسعلبى‬

‫وبصرك وةفهما و ع ‪.‬ق‪.‬لك‪ ،‬وكرر النظر فيه والتدبر له‪ ،‬فما كان موافقا لا‪-‬قى والمزة فايمم لمت‪ ،‬واثر‬

‫ايه عز رجل فيه‪ ،‬وما كان مخالفا لذلك فاصرفه إلى المطلة عنه‪ ،‬والتثهث ملو ولا تمنن طى رعينك‬

‫ولا تجرهم بمعروف نؤتيه إليهم‪ .‬ولا تقبل من احد إلا الوفاء والاستقامة والعون في امور المسلمين‪.‬‬

‫ولا تضعن المعروف إلا على ذلا وتفهم كتابي إليك وامعن النظر فيه والعمل ل‪٠‬سه‪ ،‬واستعد بايه على‬

‫ث‪٠‬ثلهر امورك واستخرع‪ ،‬فان ايه عنىوجلز مع الصيناح واهله‪ .‬ورلبكني اعمله سرنا وافبنطز رعته ما‬

‫كان لك عز وجل رضاه ولديته نظاما‪ ،‬ولأهله عزا وتمكنا وللملة والذمة عدلا وصلاحا‪ ٠‬وانا الل ايه‬

‫عز رجل ان يصن عو« وتوفيقلبى ورشدك وكلاءنلر والسلام‪ .‬وحدث الإخهاريون ان هذا الكتاب لما‬
‫ظهر وشاع امره اعجب به الناس‪ ،‬واتصل يالضأمون فلما قرىء عليه‪ ،‬قالب ما ابقى ابو الطيب‪ ،‬يعني‬

‫طاهر( شينا من امور الدنيا والدين‪ ،‬والتدبير والراي والسياسة‪ ،‬وسماح الملأ والرعية‪ ،‬وحفظ‬
‫السلطان وطاعة الخلفاء وتقويم الخلافة إلا وقد احكمه واوصى بع ثم امر الضامون فكتب به إلى‬

‫جميع العمال في النواحي ليقتدوا ل‪٠‬سه‪ ،‬ويعملوا بما فيه‪ .‬هذا اصن ما وقفت عليه في هذه السياسة‪ .‬وايه‬
‫اعلم‬

‫الفصل الثاني والخمسون‬

‫في أمر الفاطمي وما يذهب إلهة الندى في شانه وكشف الغطاء عن ذلك‬

‫اعلم ان المشهور لطن الكافة من اهل الإسلام على ممر الأعصار‪ ،‬انه لا لند في اخر الزمان من‬

‫ظهور رجل من اهل الهيث يقيد الدين‪ ،‬ويظهر العدل‪ ،‬ويتبعه المسلمون‪ .‬وستولي طى الممالك‬

‫الإسلامية‪ .‬ويددصى بالمهدي‪ ،‬ويكون خروج الدجال وما بعده من اشراط الساعة الثابتة في الصحي‬

‫عل اثره‪ ،‬وان عسى ينزل من بعده فيقتل الدجال‪ ،‬او ينزل معه فساعده على قظه‪ ،‬رياك بالمهدي في‬

‫ته‬
‫ويحتجون في هذا الشان باحاديث مخرجها الأيرة وتكلم فيها المنكرون لذللبى‪ ،‬وربا عارضوها‬

‫بمعنى الأخبار‪ .‬وللمتصوفة المتأخرين في امر هذا الفاطمي طريقة اخرى‪ ،‬ونوع من الاستدلال‪.‬‬

‫وربما يعتمدون في ذلك على الكشف الذي هو اصل طرائقهم ونحن الآن نذكر هنا الأحاديث الواردة‬

‫في هذا الشان وما للمنكرين فيها من المطاعن وما لهم في إنكارهم من المسنتد‪ ،‬ثم نتبعه بذكر كلام‬
‫المتصوفة ورايهم‪ ،‬لندن لك الصحيح من ذلك ان شاء ايه تعالى‪ .‬فنقول‪ ..‬ان جماعة من الأئمة خرجوا‬

‫منهم الترمذي وابو داود والبزاز وابن ماية والحاكم والطهراني رايو يعلى‬ ‫احاديث الجدي‪،‬‬

‫الموصلي‪ ،‬وايدوها الى جماعة من الصبابة مثل ولي وابن عباس وابن صر وطلحة وابن سعود‬

‫وابي هريرة وانس وابي لددعهد النهري واو حبية واو هددلمة وثويان وقرة بن إياب‪ ،‬وطي الهلالي‬

‫وعهد ايه بن الحارث بن جزء‪ ،‬باسانيد ربما يعرطى لها المنكرون كما نذكره‪ .‬إلا ان المعروف عند‬

‫اهل الحديث ان الجرح مقدم على التعديل‪ .‬فاةا وجدنا طعنا في بعطر رجال الأسانيد يغفلة او لطددوء‬

‫حفظ او ضعف او لددوء راي‪ ،‬تطرق ذلك إلى صحة الحديث واوهن منها‪ .‬ولا تقولنز مثل ذلك ربما‬

‫يتطرق إلى رجال الصحيحهن‪ ،‬فان الاجماع قد اتصل في الأمة على تلقيهما يالقهول‪ ،‬والعمل بما‬

‫فيهما‪ ،‬وفي الاجماع اعظم حماية وامن دفير وليس تجر الصحيحين بمثايتهصا في ذلك فقد نجد‬
‫سيا« للكلام في اهددانيدها بما نقل عن ليرة الحديث في ذلا‬

‫ولقد توغل ابو بكر بن ايي عيثصة‪ ،‬على ما نقل السهيلي عنه‪ ،‬في جمعه للأحادين الواردة في‬

‫المهدي فقال‪ ..‬ومن اهربها الجادة ما ذكره ايو بكر الإسكاف‪ ،‬في فوائد الأخهار‪ ،‬مسندة إلى مالك بن‬
‫انس عن محمد بن المنكر عن جابر قاله قال رسول ايه صلى ايه عليه ولددلعز وأمن كذب بالمهدي‬

‫فقد كفر ومن كذب بالدجل فقد كذب{ وقال في طلوع الشمس من مغربيا مثل ذلك فسا اصب‪.‬‬

‫وصك هذا ظوثم رايه اعلم بصحة طريقه إلى مالك بن انس‪ .‬على ان ايا بكر الإسكاف عندهم متهم‬

‫ج‬ ‫وضاع‬

‫واما الترمذي فخرج هو رايو داود ليددنديهصا إلى ابن عهاس‪ ،‬من طريق عاصم بن ابي النهود احد‬

‫القراء السبعة إلى زر بن حهيثر‪ ،‬عن علد ايه بن مسعود عن النبي صلى ايه عليه ولددلعز‬
‫بيلو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول ايه ذلك اليوم‪ ،‬حلى يبعث اليل فيه رجلا مني او من اهل لبيتي‬

‫يوا« ىء ايسه اسي واس ابيه اس ابرر هذا لفظ ايي داود وسكث عليه‪ .‬وقال في رسالته المشهورة‪..‬‬
‫ان ما هددكث عليه في كتابه فهو صالته ولفظ الترمذي‪ ..‬أولا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من‬

‫اهل لبيتي يواطىء امبمه اسمي( وفي لمفظ اخر أأحتى يلي رجل من اهل لبيتي وكلاهما حديث صن‬

‫صدحك‪ ٠‬ورواه ايضا من طريق موقوفا طى ابي هريرة‪ .‬وقال الحاكم‪ ..‬رواه الثورى وشعبة وزاتدة‪،‬‬

‫وتجرهم من ائمة المسلمين عن عاصهم‪ ،‬قالب وطرق عاصم عن زرعن عهد ايه كلها سحيحة‪ ،‬على‬

‫ما اصلته من الاحتجاج باخبار عاصهم‪ ،‬اة هو إمام من ائمة المسلمين‪ .‬انتهى‪.‬‬

‫إلا ان عاصمة قال فيه احمد بن حنبل كان رجلا صضذ قارنا للقرآن خيرة ثقة‪ ،‬والأعمى احفظ‬

‫ملو وكان شعبة يختار الأصثر عليه في تثهيث الحديث‪ .‬وقال العجلي‪ ..‬كان يختلف عليه في زر وابي‬

‫وائل يشير بذلك إلى ضعف روايته عنهما‪ .‬وقال محمد بن لددعدز كان ثقة‪ ،‬إلا انه كثير الخطا في‬

‫حديثه‪ .‬وقال يعقوب بن لددفيانز في حديثه اضطراب‪ .‬وقال عهد الرحمن بن ابي حانين قلث لأبي ان ايا‬

‫زرعة يقول‪ ..‬عاصم ثقة‪ ،‬فقال‪ ..‬ليس محله هذا‪ .‬وقد تكلم فيه ابن علية فقال‪ ..‬كل من اسمه عاصم لدديىء‬

‫الحفظ‪ .‬وقال ايو حانين محله عندي محل الصدق صالح الحديث ولم يكن بذلك الحافظ‪ .‬واختلف فيه‬

‫قول النسائي‪ .‬وقال ابن حراثر في حديثه نكرة‪ .‬وقال ابو جعفر العقيلي‪ ..‬لم يكن فيه إلا لددوء الحفظ‪،‬‬

‫وقال الدار قطني‪ ..‬في حفظه شيء‪ .‬وقال يحيى القطان‪ ..‬ما وجدت رجلا اسمه عاصم إلا وجدته رديء‬

‫الحفظ‪ .‬وقال ايضا هددمعث شعبة يقول‪ ..‬حدثتا عاصم بن ايي النهود وفي الناس ما فيها‪ ،‬وقال الذهبي‪..‬‬

‫ثهث في القراءة‪ ،‬وهو في الحديث دون التثبت صدوق فهمه وهو صن الحديث‪.‬‬
‫وإن احم احد بان الشيخين اخرجا له‪ ،‬فنقول اخرجا له مقرونا بغيره لا اصلا رايه اعلم‬

‫وخرء ابو داود في الهاب عن طي رضي ايه عنه‪ ،‬من رواية قطر بن خليفة عن القس بن ابي‬
‫مرة عنابي الطفيل عن طي عن الهي صلى ايه علي وسلع قالب بيلو لم يبق من الدهر إلا يوم لهعث‬

‫ايه رجلا من اهل بيتي يعلقها عدلأ‪ ،‬كما ملئث جورا{ وقطر بن خليفة وإن وثقه احمد ويحيى بن‬

‫القطان وابن معهن والنسائي وتجرهم‪ ،‬إلا ان العجلي قالب صن الحديث وفيه نصه قليل‪ .‬وقال ابن‬
‫معهن مرة‪ ..‬ثقة شيعي‪ .‬وقال احمد بن عهد اليل بن يونسن كنا نمر طى قطر وهو مطروح لا نكتب‬

‫عنه‪ .‬وقال مرة‪ ..‬كنث امر به وادعه مثل الكلب‪ .‬وقال الدار قطني‪ ..‬لا يحني به‪ .‬وقال ابو بكر بن‬

‫ع‬ ‫عياثر ما نزركث الربىايةيعته إلا لس مذههه‪ ٠‬وقال المجانين زائغ تجر ثقة انتهى‪.‬‬

‫وخرج ابو داود اسرتا بسنده إلى بعلي رضي اليل عنه عن هارون بن الصغيرة‪ .‬عن صر بن ابي‬
‫قهس‪ ،‬عن شعيب بن ابي خالد‪ ،‬عن ابي إسحاق السبيعي قالب قال طي ونظر إلى ابنه الصين‪ ..‬ألن‬

‫ابني هذا لددليد كما هدساه رسول ايه صلى ايه عليه وسلب لدديخرج من صلبه رجل يددصى بلدهم نبيكم‬
‫يشبهه في الخلق ولا يشبهه في الخلق‪ ،‬يرضيا الأرطى عد( وقال هاروبتر‪ ٠‬حدثتا صر بن ايي قيس‬

‫عن مطرف بن طريف عن ابي الصن عن هلال بن صر‪ ،‬هددمعث عليا يقوله قال النبي صلى ايه‬
‫عليه وسلع‪ ..‬أأيخرج رجل من وراء النهر يقال له الحارث على مقدمته رجل يقال له منصور يوطىء‬

‫او يمكن لآل محمد كما مكنث قريش لرسول ايه صلى ايه عليه وسلع‪ ،‬وجب على كل مزمن نصره او‬

‫هو من ولد الشيعة‪ .‬وقال‬ ‫قال إجايي هددكث ابو داود عليه‪ .‬وقال في موضع اخر في هارون‪..‬‬

‫السليماني‪ ..‬فيه نظر وقال ايو داود في صر بن ابي قيس‪ ..‬لا باس ل‪٠‬سه‪ ،‬في حديثه خطا‪ .‬وقال الذهبي‪..‬‬

‫صدق له اوهام واما ابو إسحاق السبيعي وإن يرح عنه في الصحيحين فقد ثهث انه اختلط اخر‬

‫صره‪ ،‬وروايته عن طي منقطعة وكذلك رواية ابي داود عن هارون بن الصغيرة‪ .‬راما السند الثاني‬

‫فايو السن فيه وهلال بن صر مجهولان ولم يعرف ابو الصن إلا من رواية مطرف بن طريف‬

‫ع‬ ‫‪.‬‬ ‫ع‬ ‫عنع انتسب‬

‫وخرج ابو داود ايضا عن او هددلمة وكذا ابن ماية والحاكم في المستدرين‪ ،‬من طريق طي بن‬

‫نفيل‪ ،‬عن لددعهد بن السيب‪ ،‬عن او هددلمة قالته هددمعث رسول ايه صلى اليل عليه وسلع يقول‪..‬‬

‫بهلمهدي من ولد فاطمة{ ولفظ الحاكم‪ ..‬هددمعث رسول ايه صلى ايه عليه وسلع يذكر المهدي فقال‪..‬‬
‫ع‬ ‫أأنعع هوحقوهومنبنيفاطمةر‬
‫ولم يتكلم عليه ل‪٠‬صحك ولا تجره‪ ،‬وقد ضعفه ايو جعفرالعقيلي وقال‪ ..‬أولا يتابع طي بن نفيل عليه‪،‬‬

‫ولايعرف إلا بهو‬

‫وخرج ابوداود ايضا عن او هددلمة من رواية صالح بن الخليل عن صاحب له عن او هددلمة قالب‬
‫أأيكون اختلاف عند موت خليفة‪ ،‬فيخرج رجل من اهل المدينة هاربا إلى مكة‪ ،‬فيار ناس من اهل‬

‫مكة فيخرجوته وهو كاره‪ ،‬فييايعوته بين الركن والعقاب فييعث إليه بعث من الشاب قيخسف لهم‬

‫بالبهاء لطن مكة والمدينة فاةا راى الناس ذلك اتاه ابدال اهل الشاب وصائب اهل العراقى فييايعوته‪٠‬‬

‫ثم ينشا رجل من قريش اخواله كلب‪ ،‬فهيعث إليهم بعثا فيظهرون عليهع‪ ،‬وذلك بعث كلب‪ .‬والخيبة‬

‫لمن لم يشهد خنيمة كلب فيقسم المال‪ ،‬ويصل في الناس بسنة نهيهع صلى ايه عليه بسلع‪ ،‬ويلقي‬
‫الإسلام هجرانه على الارطى‪ ،‬فيلهث سنح لددنينأثم وقال بعضهم تداع لددنثن‪ ٠‬ثم رواه ابو داود من‬

‫رواية ابي خليل عن عهد ايه بن الحارث عن او هددلمة‪ ،‬فتبين بذلك المس في الإسناد الأول ورجاله‬
‫رجال الس ياسمين لا يا عن نسثز ولا مةهز‬

‫وقد يقال‪ ..‬اغه من رواية قتاد‪ ،،‬عن ايى الخليل‪ ،‬وقتادة مدلس وقد عنعنه‪ ،‬والمدلس لا يقبل من‬
‫حديثه إلا ما صرح فيه بالسماع مع ان النسم ليس فيه تصريح بذكر المهدي‪ ،‬نعم ذكره ابو داود في‬

‫ابوابه‪.‬‬

‫وخرج ابو داود ايضا وتابعه الحاكم عن ايي لددعيد الخدري من طريق عمران القطان عن قتادة‬
‫عن ايي بصرة عن ابي لددعهد الخدري قالب فال رسول ايه تنلى اني عليه وسلع‪ ..‬ووالصهدي مني اجلى‬

‫المهة اقنى الأنف يملأ الأرطى قسطا وعد« ( ملئث ظلما وجوبىا‪ ،‬يملك لمدل‪٠‬إ سنينا‪ .‬مذا لفظ ابيي‬
‫داود لرسكث عليه‪ .‬ولفنل الحاكم‪ ..‬ووالضهدي منا‪ ،‬اهل البير اشم الانف اقنى اجلى يملا الارضى قسطا‬

‫وعدلأ‪ ،‬كما ملئث جورا وظلما‪ ،‬يعبث هكذا‪ ،‬وسط يدداره وإصهعهن من يمينه السبابة والإبهام وعقد‬

‫هذا حديث صدحك على شرط سلع ولم يخرجاه وعمران القطان مختلف في‬ ‫ثلاثة« قال الحاكم‪..‬‬
‫الاحتجاج ل‪٠‬ه‪ ،‬إنما اخرج له البخاري استشهادا لا اسلم وكان يحيى القطان لا يحدث عنه‪ .‬وقال‬

‫يحيى بن معين! ليس يالقوي‪ ،‬وقال مرة‪ ..‬ليب ليثديء‪ ٠‬وقال احمد بن حنبلي‪ .‬ارجو ان يكون صالح‬

‫الحديث‪ .‬وقال يزيد بن زريير‪ ٠‬كان حروريا وكان يرى السيف على اهل القبلة وقال الساقية‬

‫ضعيف‪ .‬وقال ايو عبيد المجري‪ ..‬سالت ايا داود عنه فقال من اصحاب الصن‪ ،‬وما هددمعث إلا خيرة‪.‬‬

‫وسعتة مرة اخرى ذكره فقال‪ ..‬ضعيف‪ ،‬افتى في ايام إبراهيم بن عهد اليل بن صن يفتوى شديدة ليها‬
‫هددفنخيى الدمام وخرتهالترمذي وابن ماجة والحاكم ون ابي لددعهخ الخدري من طريقا زيد السي عن ابي‬

‫صديق الناجي عن ابي لددعهخ الخدري قالب خشينا ان يكون بعطر شيء حدث‪ ،‬ضللنا نهي اليل صلى اليل‬

‫عليه وسلب فقال‪ ..‬إن في امتي المهدي يخرجه يعيثر خمسة او سة او تددعةر زيد الثض‪ ،‬قال ظنا‪..‬‬
‫وما ذاك‪ ،‬قالب لددنثنل قالب أأقيح‪٠‬يء إليه الرجل فيقول‪ ..‬يا ضهدي اعطني{ قالب ووفيحثو له في ثوبه ما‬

‫استطاع ان يحمله{ لفظ الترمذي قالب هذا حديث صن‪ .‬وقد روي من تجر وجه عن ابي لددعهد عن‬
‫النبي صلى ايه عليه وسلع ولفظ ابن ماية والحاكم‪ ..‬أأيكون في امتي المهدي ان قصر ضم والا‬

‫فضع‪ ،‬فنجعع امتي فيه نعمة لم ينسوا بمثلها قط‪ ،‬نوتي الأرطى اكلها ولا يذخر منه شيء‪ .‬والمال‬

‫يومئذ كدوس‪ ،‬فيقوم الرجل فيقول‪ ..‬يا مهدي اعطنيا فيقول خذل ‪ ٠،‬انتهى‪.‬‬

‫وزيد العصي وإن قال فيه الدار قطني واحمد بن حنهل ويحيى بن معين اغه سالي وزاد احمد‪ ..‬اغه‬

‫فوق يزيد الرياشي وفضل بن عيددى‪ ،‬إلا انه قال فيه ابو حانين ضعيف‪ ،‬يكتب حديثه ولا يحتج به‪.‬‬

‫وقال يحيى بن معهن في رواية اخرى‪ ..‬لا شيء‪ .‬وقال مرة‪ ..‬يكتب حديثة‪ ،‬وهو ضعيف‪ .‬وقال‬
‫المجانين مفرلهث‪ ،‬وقال ابو زرعة‪ .‬ليس ليقوي واهي الحديث ضعيف‪ .‬وقال ايو حانين ليس بذاين‪،‬‬
‫وقد حدث عنا شعبة وقال النسائي‪ ..‬ضعيف‪ .‬وقال ابن عأيق‪ ٠‬عامة ما يرويه ومن يروي عنهم‬

‫ضعفاء‪ ،‬على ان شعبة قد روى عنه‪ ،‬ولعل شعهة لم يرو عن اضعف منه‪.‬‬
‫وقد يقال ان حديث الترمذي وقع نفسا لما رواه سلم في سيتيه من حسنيث جابر قال‪ ،‬قال‬
‫رسول ايه صلى اليل عليه وسلع‪ ..‬أأيكون في اخر امني خليفة يحثو المال حثو» لا يعده عد( ومن‬

‫حديث ايي لددعيد قالب وأمن خلفائكع خليفة يحثو الضال حثو» ومن طريق اخرى عنهما قالب أأيكون‬

‫في اخر الزمان خليفة يقسم المال ولا يعده{ انستهى‪ ٠‬واحاديث سلع لم يقع فيها ذكر المهدي ولا دليل‬

‫يقوم على انه المراد منها‪ .‬ورواه الحاكم ايضا من طريق عوف الأعرابي عن ابي الصديق الناجي‬
‫عن ايي سعي الخدري قاله قال رسول ايه صلى ايه عليه وسلم‪ ..‬أهلا تقوم الساعة حتي تملأ الإنىطى‬

‫جورة وظلما وعدوانة ثم يخرج من اهل بيتي رجل رضلأها قسطا وعدلأ كما ملئث ظلما وعدوا«‬

‫وقال فيه الحاكم‪ ..‬هذا صدحك طى شرط الشيخين‪ .‬ولم يخرجام ورواه الحاكم ايضا من طريق‬

‫سليمان بن علثد عن ايي الصديق الناجي عن ابي سعود الخدري‪ ،‬عن رسول ايه صلى ايه عليه وسلع‬
‫قالب أأيخرج في اخر امتي المهدي يتمقيم ايه الغيث‪ ،‬وتخرج المطر نهاتها‪ ،‬ويعطي المال صحاحأ‪،‬‬

‫وتكثر الماشي{ وتعظم الأمة يعبث سا او نلماميو يعني حججا‪ .‬وقال قيه‪ ،‬حديث صدحك الإسناد ولم‬

‫يخرجاه‪ ٠‬مع ان لددليمان بن عل‪٠‬ثد لم يخرج له احد من السنة لكن ذكره ابن حيان في الثقاث‪ ،‬ولم يرد‬
‫ان احدا تكلم فيه‪ .‬ثم رواه الحاكم ايضا من طريق اسد بن موإاا ضا عن م‪-‬لد بن هددليرة عن يمطر الوراق‬

‫وايو هارون العيني عن ايي الصديق الناجي‪ ،‬عن ايي لددعهد ان رسول ايه صلى ايه عليه وسلع قالب‬
‫وونيملا المرضى جورا رظلضأ‪ ،‬فيخرج رجل من عترتي‪ ،‬فيملك سأ او تددعأ‪ ،‬فيملأ الأرطى عدلا‬

‫وقسطأ‪- ،‬ننرا ملف جورا وظلمأو‬

‫وقال الحاكم فيهز هذا حديث صدحك على شرط سلب واليا جعله على شرط سلع لأنه اخرج عن‬

‫حماد بن هددلمة ورعن شيخه مطر الوراق‪ .‬واما ثثيه الأخر وهو ابو هارون العهدي فله يخرج لع‬
‫وهو ضعيف جدا مخ يالكذب‪ ،‬ولا حاجة إلى بسط اقوال الامرة في تضعفه‪.‬‬
‫واما الراوي له عن حماد بن هددلمة وهو اسد بن موسى ويلقب اسد السنة وإن قال البخاري‪..‬‬

‫مشهور الحديث واستشهد به في صدحيحه‪ ،‬واحتي به ابو داود والسائر إلا انه قال مرة اخرى‪ ..‬ثقة‬

‫لو لم يصنف كان خيرا لع وقال فيه محمد بن حز« منكر الحديث‪.‬‬

‫ورواه الطبراني في معجمه الأوسط من رواية ايي الواصل عهد الحميد بن واصل عن ايي‬

‫الصديق الناجي‪ ،‬عن الصن بن يزيد السعدي احد بني بهدلة عن ابي لددعيد الخدري قاله هددمعث‬

‫رسول ايه صلى ايه عليه وسلع يقول‪ ..‬يفرج رجل من امتي يقول بسنتي ينزل ايه عزسوجل ثم القطر‬

‫من السماء‪ ،‬وتخرج المرضى يركتها‪ ،‬وتملأ الأرطى منه قسطا وعدلأ كما ملئث جورة وظلما‪ ،‬يعمل‬

‫س‬ ‫طى هذه الأمة سنح لددنثن وينزل على هيث المقدس{‬

‫وقال الطهراني فيه ورواه جماعة عن ابي الصديق‪ ،‬ولم يدخل احد منهم بثته وبين ابي لددعهد احدآ ا‬

‫إلا ايا الواصل‪ ،‬فاته رواه عن الصن بن يزيد عن ايي لددعيد‪ ٠‬انتهى‪ .‬وهذا الصن بن يزيد ذكره ابن‬

‫ايي حاني‪ ،‬ولم يعرفه باكثر سا في هذا الاسناد من روايته عن ايي لددعهد‪ ،‬ورواية ايي الصديق عنع‬

‫وقال الذهبي في الميزان اغه مجهول لكن ذكره ابن حيان في الثقات‪ .‬واما ابو الواصل الذي رواه عن‬

‫ابي الصديق فله يخرج له احد من الستة‪ .‬وذكره ابن حهان في الثقات في الطبقة الثانية‪ .‬وقال فيهز‬

‫ع‬ ‫يروي عن انس‪ ،‬وروى عنه شعبة وعتاب بن بشر‪.‬‬

‫وخرج ابن ماية في كتاب السنن عن عهد ايه بن مسعود‪ ،‬من طريق يزيد بن ابي زياد‪ ،‬عن‬

‫إبراهيم عن علقمة‪ ،‬عن عهد اليل قالب ل‪.‬ثنما نحن عند رسول ايه صلى ايه عليه وسلع‪ ،‬إذ اقبل فتية من‬

‫بني هاثهم‪ ،‬فلما رآهم رسول ايه صلى اليل عليه وسلب ذرفت عيناه وتغير لوته‪ ،‬قاله فقلت ما نزال‬

‫نرى في وجهل شيئا ذكرها فقال‪ ..‬ايا‪ ،‬اهل الهيث‪ ،‬اختار ايه لنا الآخرة على الدين وإن اهل لبيتي‬

‫لدديلقون بعدي بلاء وتشريد{ وتطريدآ‪ ،‬حتى ياتي قوم من قهل المشرق معهم رايات لددود‪ ،‬يسالون‬

‫الخير فلا يعطونهم فيقاتلون وينصربىن فيعطون ما سالوا فلا يقهلوته‪ ،‬حلى يدفعوها إلى رجل من اهل‬

‫لبيتي فيملأها قسطا كما علقوها جور« فمن ادرين ذلك منكم فلياتهم ولو حلوا طى النور انتهى‪.‬‬
‫وبذا الحديث يعرفب عند المحدثين بحديث الرايات‪ .‬ويزيد بن ايي زياد راوية‪ ،‬قال فيه شعبة‪ ..‬فلان‬

‫رفاعا‪ ،‬يعني يرفع الاحاديث التي لا تعرف مرفوعة‪ .‬وقال محمد بن الفضيل‪ ..‬كان من كبار ائمة‬

‫الشيعة‪ .‬وقال احمد بن حنهلب لم يكن يالحافظ‪ ،‬وقال مرة‪ ..‬حثيثه ليس بذلا وقال يحيى بن معهن!‬

‫ضعيف‪ .‬وقال العجلي‪ ..‬جائز الحديث‪ .‬وكان باخرى يلقن‪ .‬وقال ايو زرعة‪ ..‬لين‪ ،‬يكتب حديثه ولا يحتج‬

‫بع سوقال ايو حافي ليس بالقوي‪ .‬وقال الجرجاني‪ .‬لدسعتهع يضعفون حديثه‪ .‬وقال ابو داود‪ ..‬لا اعلم‬

‫احدا ترين حديثة وتجره احب إلي منع وقال ابن عد( هور من شيعة اهل الكوفة‪ ،‬ومع ضعفه ينمتر‬

‫حديثه‪ .‬وروى له سلع لكن مقرونا يغرم وبالجملة فالاكثرون على ضعفه‪ .‬وقد صرح الأئمة‬

‫يتضعيف هذا الحديث الذي رواه عن إبراهيم عن علقمة عن عهد ان وهو حديث الرايات‪ .‬وقال‬

‫وكله بن الجراح فيهز ليس ليثديء‪ ٠‬وكذلك قال احمد بن حنهل‪ ٠‬وقال اهم قدامة‪ ..‬هسعث ايا اسامة يقول‬

‫في حديث يزيد عن إبراهيم في الراياث‪ ،‬لو حلف عندي خمسين يمينا قطمة ما صدقته‪ ،‬اهذا مذهب‬

‫الجراهيم‪ ،‬اهذا مذهب علقمة‪ ،‬اهذا مذهب عهد انكا واورد العقيلي هذا الحديث في الضعفاء‪ .‬وقال‬

‫الذهبي‪ ..‬ليس ليصدحك‪٠‬‬


‫وخرج امن ماجة عن طي رضي ايه عنه من رواية ياسين العجلي‪ ،‬عن إبراهيم بن محمد بن‬

‫الحنفية عن ابيه عن جده قاله قال رسول اليل صلى اليل عليه وسلع‪ ..‬بهلمهدي منا‪ ،‬اهل الهيث‪ ،‬يصلح‬

‫ايه به في ليلة{ وياسين العجلي وإن قال فيه ابن معين ليس به باس‪ ،‬فقد قال البخاري‪ ..‬فيه نظر وهذه‬

‫اللفظة من اصطلاحه قوية في التضعيف جدة‪ .‬واورد له ابن عدي في الكامل‪ ،‬والذهبي في الميزان‬

‫هذا الحديث على وجه الاستنكار له‪ ،‬وقال هو معروف به‪.‬‬

‫وخرج الطهراني في معجمه الأوسط‪ ،‬عن طي رضي ايه عنه‪ ،‬انه قال للنبي صلى ايه عليه وسلع‬ ‫ع‬
‫امنا المهدي او من تجرنا يا رسول س فقال‪ ..‬وويل منا‪ ،‬بنا يختر اليل كما ينا فتحه وبنا يددتنقذون من‬
‫الفلرلم‪ ،‬وبنا بملف اليل لطن قلوبهم بعد عداوة بينة كما ينا الف لطن قلوبهم بعد عداوة الشر« قال‬
‫طين امومنون او كافرون؟ قالب أأمفتون وكايرو انتهى‪.‬‬

‫وفيه عهد اليل بن لهيعة وهو ضعيف معروف الحال‪ .‬وفيه صر بن جابر الحضرمي وهو اضعف‬

‫منع قال احمد بن حنبل لروي عن جابر مناكير‪ ،‬وبلغني انه كان يكذبه وقال التنين ليس بثنة‪،‬‬
‫وقف كان ابن لهيعة شيخا احمق ضعيف العقل‪ ،‬وكان يقول‪ ..‬واعلي في السحاببي‪ ،‬وكان يجلس معنا‬

‫فيصر سحابة فيقول‪ ..‬وههذا طي قد مر في السحاب{ وخرج الطهراني عن طي رضي اليل تعالى‬

‫عنه‪ ،‬انه رسول ايه صلى ايه عليه بىمطه قالب أأيكون في اخر الزمان فتنة يوصثل النابميها كما‬

‫يحصل الذهب في المعدن‪ .‬فلا نلسا اهل الشام ولكن هددهوا اشرارهم فان فيهم الابدال يوشك ان يرث‬

‫على اهل الثمار صلب من السماء فيفرق جماعتهع‪ ،‬حلى لو قاظخ المخالب ظهتهر فعند ذلك يخرج‬

‫يابىج من اهل يني في ننلاث راياته المكثر يقول هم خصه عتر القاه والمطل يقول هم اثنا عتر‬
‫الفا‪ ،‬وامارتهع أأامث امتبي‪ ،‬يلقون سنح رايات ننحث كل راية منها رجل يطلب الملك فيقننهع ايه‬

‫جميعا‪ ،‬ويرد ايه إلى المسلمين الذس ونعم‪ .‬وقد ‪،‬يأثامم ورافثو‬

‫وفيه علد ايه بن لهيعة وهو ضعيف معروف الحال‪ .‬ورواه الحاكم في الستدرك‪ ،‬وقاله صدحك‬

‫الإسناد‪ ،‬ولم يخرجاه في روايته‪ .‬ثم يظهر الهاشمي فرد ايه الناس إلى الفتهس إلخ وليس في طريقه‬

‫ابن لمعة وهو إسناد صدحك كما ذكر وخرج الحاكم في المستدرك عن عليي رضي ايه عنه‪ ،‬من‬
‫رواية ابي الطفيل عن محمد بن الحنفية قالب وكنا عند طي رضي ايه عنه‪ ،‬فاله رجل عن المهدي‪،‬‬

‫فقال طين هيهاثم ثم عقد ليده سا‪ ،‬فقال ذلك يخرج في اخر الزمان‪ ،‬إذا قال الرجل ايه ايه قتله‬

‫وبجمع ايه له قوما قزعا‪ ،‬كقزع الباب يقلف ايه لهن قلوبهم فلا يددتوحثدون اني احد‪ ،‬ولا يفرحون‬

‫باحد دخل فيهع‪ ،‬عدتهم على عدة اهل لندر‪ ،‬لم يددهقهع الأولون‪ ،‬ولا يدركهم الاخرون‪ ،‬وطى عدد‬

‫اصحاب طالوت الذين جاوزوا معه النهر قال ابو الطفيل‪ ،‬قال ابن الحنفية‪ ..‬اتريده؟ قلت‪ ..‬نهما قالب‬

‫فاته يخرج من لطن هذين الأخثسن قلث لا جرم وس ولا ادعها حتى اموث‪ ،‬ومات بها يعني مكة‪،‬‬

‫قال الحاكم‪ ..‬هذا حديث صدحك طى شرط الشيخهنرانتهى‪٠‬‬


‫وإنما هو على شرط سلع فقط‪ ،‬فان فيه عمارا الذهني ويونس بن ابي إسحاق‪ ،‬ورلع يخرج لهما‬

‫البخاري وفيه عمرو بن محمد العنقزي‪ ،‬ولم يخرج له البخاري احتجاجا يل اسظدهادا‪ ،‬مع ما ينضم‬

‫إلى ذلك من نصه عمار الدهني‪ ،‬وهو وإن وثقه احمد وابن معيني وابو حاني والنسائي وتجرهم‪ ،‬فقد‬

‫قال طي بن المديني عن هددفيان ان بشر بن مروان قطع عرقوييه‪ ،‬قلت في اي ثسء؟ قالب في التشيع‪.‬‬

‫وخرج ابن ماجة عن انس بن مالك رضي ايه عنه في رواية لددعد لبن علد الحميد بن جعفر عن طي‬

‫بن زياد اليمامي‪ ،‬عن عكرمة بن عمار عن إسحاق بن عهد اليل عن انس قالب هددمعث رسول ايه صلى‬

‫ايه عليه وسلع يقول‪ ..‬نحن‪ ،‬ولد علد المطلب‪ ،‬سادات اهل الجنة انا وحمزة وطي وجعفر والسن‬

‫جمل‬ ‫ع‬ ‫والصين والمهدي{ انتهى‪ .‬ع‬


‫بىوكرمة بن عمار وإن اخرج له سلع فإنما اخرج له متابعة‪ .‬وقد ضعفه بعطر رونقه اخرون‪.‬‬

‫وقال ابو حاني الرازي‪ ..‬هو مدلس فلا يقهل‪ ،‬إلا ان يصرح بالسماع وطي بن زياد قال الذهبي في‬

‫الميزان‪ ..‬لا ندري من هو ثم قال الصواب فيه علد اليل بن زياد‪ .‬وسعد بن عهد الحميد وإن وثقه يعقوب‬

‫بن ابي شيية‪ ،‬وقال فيه يحيى بن معهن ليس به باس‪ ،‬فقد تكلم فيه الثوري‪ ،‬قمرا لانه راه يفتي في‬

‫سائل ويخطىء فيها‪ .‬وقال ابن حيان‪ ..‬كان ممن فحثر عطاقه فلا يحني بع وقال احمد بن حنبل‪ ..‬لددعد‬

‫بن علد الحميد يدعي انه لسع عرضى كتب مالك والناس ينكرون عليه ذلك وهو ههنا بهغداد لم يحج‪،‬‬

‫فكيف هسعها؟ وجعله الذهبي ممن ثم يقدح فيه كلام من تكلم فيه‪ .‬وخرج الحاكم في ممدتدربمومن‬

‫الهث ما حدثنك بهذا الحديث قاله فقال سياهدز فإنه في ستر لا اذكره لمن يكرها قاله فقال اين‬
‫عباس‪ ..‬أومنا‪ ،‬اهل الهيثم اربعة‪ ..‬منا السفاح ومنا المنذر ومنا المنصور ومنا المهدي‪ ٠،‬قاله فقال‬
‫مجاهد‪ ..‬بين لي هقلاء الأربعة‪ .‬فقال ابن عباس‪ ..‬اما السفاح فري‪-‬ا قتل انصاره وعنا عن عدوه‪ ،‬واما‬

‫اراه قاله فاته يعطي المال الكثير ولا يتعاظم في نفث‪ ،‬ويمسك القليل من حقه‪ ،‬واما‬ ‫العنذر‪،‬‬

‫المنصور فاته يعطي النصر على عدوه الشطر ييرا كان يعطي رسول ايه صلى ايه عليه وسلع‪،‬‬

‫ويرهب منه عدوه على سيرة شهرين‪ ،‬والمنصور يرهب منه عدوه طى سيرة شهر واما المهدي‬

‫فإنه الذي يملأ الأرطى عدلا كما ملئث جورآ‪ ،‬وثمن البياني الساع‪ ،‬وتلقي المرضى الملاذ كبدها قالب‬

‫لاظت وما الملاذ كينها؟ قالب امثاله الأسطوانة من الذهب والفضة{‬

‫وقال الحاكم هذا حديث صدحك الإسناد ولم يخرجاه‪ ،‬وهو من رواية إسماعيل بن إبراهيم بن‬

‫مهاجر عن ابيه‪ .‬وإسماعيل ضعيف وابراهيم ايوب وإن خرج له سلب فالأكثرون على تضعيفهل‪٠‬‬

‫وخرج ابن ماية عن ثويان قاله قال رسول ايه صلى ايه عليه وسلع‪ ..‬يقتتل عند كنزكع تلا‬

‫ابن خليفة‪ ،‬ثم لا ليصدلبر إلى واحد منهع‪ ،‬ثم تطلع الرايات السود من قهل المشرق فيقظونهع قتلا لم‬

‫قوي ق ثم ذكر شيئا لا احفظه‪ ،‬قالب ئاةا رانموه فهايعوه ولو حهوآ على الثلج فاته خليفة ايه المهدي‪.‬‬

‫ورجاله رجال الصحيحهن‪ ،‬إلا ان فيه ابا قلابة الجرمي‪ ،‬وذكر الذهبي وتجره انه مدلس‪ ،‬وفيه‬

‫هددفيان الثوري وهو مشهور بالتدوين وكل واحد منهما عنعن ولم يصرح بالسماع فلا يقدم وفيه عهد‬

‫الرزاق بن همام وكان مشهورا بالنصح وعمي في اخر وقته فخلط‪ ،‬قال ابن عدي حدث باحاديث في‬

‫الفضائل لم يرافقه عليها احد‪ ،‬ونيدهوه إلى النصح انتهى‪.‬‬

‫وخرج ابن ماية عن عهد ايه بن الحارث بن جزء الزبيدي من طريق ابن لهيعة عن ابي زرعة‬

‫عن صر بن جابر الحضرمي عن عهد ايه بن الحارث بن جزء قاله قال رسول ايه صلى ايه عليه‬
‫وسلع‪ ..‬أأيخرج ناس من المشرق فيوطئون للمهدي{ يعني سلطاتهر قال المطهراني تفرد به ابن لهيمة‪،‬‬

‫وقد تقدم لنا في حدين طي الذي خرجه الطهراني في معجمه الاوسط ان ابن لهيعةعضعهف‪ ،‬ران‬

‫شيخه صر ل‪٠‬نيجال‪٠‬ر اضعف منه‪ .‬وخرج الهزار في مسذده والطهراني في معجمه الاوسط‪ .‬واللفظ‬
‫للطهراني‪ ،‬عن ابي هريرة عن النبي صلى ايه عليه وسلع قالب أأيكون في امتي المهدي إنزقصر قسم‬

‫والا فثمان والا فضع‪ ،‬تنعم فيها امتي نعمة لم ينموا يمثلها‪ ..‬ترسل السماء عليهم مدرارا‪ ،‬ولا تذخر‬

‫الأرطى شينا من النهاث‪ ،‬والمال كدوس‪ ،‬يقوم الرجل يقول يا ضهدي اعطني‪ ،‬فيقول خذ ل قال الطبراني‬

‫والهزار تفرد به محمم بن مروان العجلي‪ .‬زاد الهزار‪ ..‬ولا نعلم انه تابعه عليه احد وهو وإن وتم ابو‬

‫داود وابن حيان ايضا به( ذكره في الثقاث‪ ،‬وقال فيه يحيى بن معين! سالب وقال مرة ليس به باس‪،‬‬

‫فقد اختلفوا فيه‪ .‬قال ابو زرعةلمس عندي بذلك وقال علد ايه بن احمد بن حنهلز‪ ٠‬رايث محمد بن‬

‫مروان العجلي حدث باحاديث وانا شاهد لم نكتبها‪ ،‬تركتها طى عمد‪ ،‬وكتب بعطر اصحابنا عنه كانه‬
‫ضعفه‪ .‬وخرج ايو يعلى الموصلي في مطده عن ابي هريرة قل‪ .‬ووحدثني خليلي ايو القس صلى ايه‬

‫عليه وسلع قالب أولا تقوم الساعة حقب يخرج عليهم رجل من اهلي لبيتي فيضربهع حمى يرجعوا إلى‬

‫الحق‪ .‬قالب قلث وكم يملا قال خمسا واثنتين‪ .‬قال قلت‪ ..‬وما أأخميددا واثنتين! قالب أهلا ادري{‬

‫وهذا الطد‪ ،‬وإن كان فيه مثمر بن نههلي‪ ،‬وقال فيه اب حاني لا يحني مه‪ ،‬فقد احم به الشيخان‬

‫ورثته الناس ولم يلتفتوا إلى قول ابي حاني لا يحني بع إلا ان فيه رجاء بن ابي رجاء اليشكري‪ ،‬وهو‬

‫مختلف فيه‪ .‬قال ابو زرعة‪ .‬ثقة‪ ،‬وقال يحيي بن صسعهنن ضعيف‪ ،‬وقال ايو داود‪ ..‬ضعيف‪ ،‬وقال فيهز‬

‫سالو وعلق له البخاري في صحيحه حديثا واحدة‪ .‬وخرج ابو بكر الهزار في مطده والطبراني في‬

‫معجمه الهر‪ ،‬والأوسط عن قرة بن إياس قاله قال رسول ايه صلى ايه عليه وسلع‪ ..‬لخملأن الأرطى‬
‫جورا وظلمأ‪ ،‬فاةا ملف جورا وظلمة بعث ايه رجلا من امني ايمه اسمي واس ابيه ار ايي‪ ،‬رضلأها‬
‫عدلأ وقسطا ‪-‬ننرا ملئب جورا وظلمأ‪،‬س فلا تمنع السماء من قطرها شينذ ولا تدخر الأرطى شينا من‬

‫ع‬ ‫‪.‬‬ ‫نباتها‪ .‬يلهث فيكم سا اوثصاني اونسعأريعني سلين‪.‬‬


‫وفيه داود بن المجهر بن قحذب عن ابيه وهما ضعيفان جدا‪ .‬وخرج الطهراني في معجمه الاوسط‬
‫عن ابن عمر قالب أكان رسول ايه صلى ايه عليه ولطم في نفر من المهاجرين والأنصار‪ ،‬وطي بن‬
‫ايي طالب عن يدداره‪ ،‬والعهاس عن يمييه‪ ،‬إذ ننلاحى العباس ورجل من الأنصار‪ ،‬فلغلظ الأنصاري‬
‫للعهاس‪ ،‬فاخذ النبي صلى ايه عليه ولطم لبيد العباس وكد طي وقال‪ ..‬أألدديخرب‪٠‬ع من صلب هذا فتى يملا‬

‫الأرطى جورة وظلمة وسيخرج من صلب هذا فتى يملأ الأرطى قسطا وعد« فاةا رايني ذلك فعليكم‬

‫بالفتى التميصي‪ ،‬فاته يقبل من قهل المشرق وهو صاحب راية المهدي‪.‬‬
‫وفيه علد ايه بن صر العمري وعد ايه بن لهيعة وهشا ضعيفان‪.‬‬

‫وخرج الطهراني في معجمه الاوسط عن طلحة بن عهد ايه عن النهي صلى ايه عليه وسلع قالب‬
‫وستكون فتنة لا يتمكن فيها جانب إلا تشاجر جانبه حتى ينادي مناد من السماء ان اميركو فلان‪ .‬وفيه‬

‫المثنى بن السم وهو ضعيف جدا‪ .‬وليس في الحديث تسريح ذكر المهدي‪ ،‬وإنما ذكروه في ابوابه‬

‫وترجمته اختنا(‬
‫ع‬ ‫فهذه جملة الاحاديث التي مخرجها الةيرة في شان المهدي وخروجه اخر الزمان‪.‬‬

‫هي كما رايث لم يخلصى منها من النقد إلا القليل او الأقل ملو وربما تمسك المنكرون لشانه بما‬

‫رواه محمد بن خالد الجندي عن ابان بن صالح بن ابي عياثر‪ ،‬عن الصن الهصري‪ ،‬عن انس بن‬
‫مالك عن النهي صلى اليل عليه وسلع انه قالب أهلا مهدي إلا عسى ابن مريم{ وقال يحيى بن معين في‬

‫محمد بن خالد الجندي‪ ..‬إنه ثقة‪ .‬وقال ا ل‪٠‬مهميهقيز تفرد به محمد بن خالد‪ .‬وقال الحاكم فيهز إنه رجل‬

‫مجهول‪ .‬واختلف عليه في إلدنادهز قمرة يروي كما نقم وين‪ -‬ذلك لمحمد بن إدريس اسلثدافعي‪ ،‬ومرة‬

‫يروي عن محمد بن خالد عن ايان عن الصن عن النهي صلى ايه عليه وسلع مرسلا‪ .‬قال البيهقي‪..‬‬

‫فرجح إلى رواية محمد بن خالد وهو سيهول‪ ،‬عن ايان بن ابي عياش وهو متروك‪ ،‬عن السن عن‬
‫النهي صلى ايه عليه وسلع وهو منة( وياابملمة فااميث هني هيف يمارس وقد قيل فين أوان لا‬

‫مهدي إلا ممما‪/‬اي لا يتكلم في المهم إلا عيددى‪،٠ ،‬يحاولوين بهذا التاويل رد الاحتجاج ل‪٠‬ه‪ ،‬او الجمع‬

‫بينه ببين الاحاديث وهو مدطوع بحديث جريح‪ .‬ومثله من الخوارق‪.‬‬

‫راما المتصوفة فله يكن المتقدمون منهم يخوضون في شيء من هذا‪ ،‬وإنما كان كلامهم في‬

‫المجاهدة بالأعمال وما يحصل عنها من نتائح المواد والأحوال‪ ،‬وكان كلام الإمامية والرافضة من‬

‫الشيعة في تفضيل طي رضي ايه تعالى عنه‪ ،‬والقول ساعاته وادعاء الوصية له بذلك من النبي صلى‬
‫اليل عليه وسلع‪ ،‬والنهري من الشيخين ‪-‬ننرا ذكرناه في مذاهبهم ثم حدث فيهم بعد ذلك القول بالإمام‬

‫المعصوم‪/‬وكثرت التأليف في مذاهبهم رجاء الإمساعيلية منهم يدعون الوهية الإمام لينو( من‬

‫الحلول‪ ،‬واخرون يدعون رجعة من مات من الاثمة لينو( النجلس‪ ،‬واخرون منتظرون مجيء من‬

‫يقمع بموته منهع‪ ،‬واخرون منتظرون عود الامر في اهل البث مستدلين على ذلك بما قدمناه من‬

‫الاحاديث في المهدي وتجرها‪.‬‬


‫ثم حدث ايضا عند المنادين من الصوفية الكلام في الكشف وفسا وراء الحس وظص من نهر‬

‫منهم القول على الإطلاق بالحلول يالوحدة‪ ،‬فشاركوا فيها الإمامية والرافضة لقولهم بالوهية الأئمة‬

‫وحلول الإله فيهم وظهر منهم ايضا القول بالقطب والأرل‪ ،‬وكانه يحاكي مذهب الرافضة في الإمام‬

‫والنقباء‪ .‬بىاثهمبا اقوال الشيعة‪،‬همتوظوا في الديانة بمذاب‪٠‬هع‪ ،‬حلى لقد جعلوا مستند طريقهم في لس‬

‫الخرقة ان عليا رضي ايه عنه السهل الصن السري واخذ عليه العهد بالتزام الطريقة واتصل ذلك‬

‫عنهم بالجنود من نسخهم ولايعلع ثذا عن طي من وجه صدحك‪ ٠‬ولم تكن هده الطريقة خاصة بعلي‬

‫كرم ايه وجههه بل السحابة كلهم اسوة في طرق الهدى‪ ،‬وفي ننخصيصنى هذا بعلي دونهم رائحة من‬
‫ع‬ ‫ا لسمتةشيع قوية‪ ،‬يفهم منها ومن تجرها مما تقدم دخول »مم في النئه‪ ،‬وا‪١‬نراط »مم في هددا«‬

‫وظهر منهم ايضا القول بالقطب وامتلات كتب الاسماعيلية من الرافضة وكتب المتأخرين من‬

‫المقصوفة بمثل ذللد في الفاطمي المنتظر وكان بعضهم يمليه على بعطر ويلقته بعضهم من بعطى‪،‬‬
‫وكانه مهني على اصول واهية من الفريقين‪ .‬وربا بعل ل‪٠‬او‪» ،‬مم بكلام المبين في القراناث‪ ،‬وهو‬

‫من نوع الكلام في الضلاحع‪ ،‬وياتي الكلام عليها في الباب الذي يلي هذا‪ .‬واكثر من تكلم من هولاء‬
‫المتصوفة المتأخرين في شان الفاطصي‪ ،‬ابن العربي الحاتمي في كتاب عنقاء مخرب وابن قسري في‬

‫كتاب خلع النعيم وعهد الحق بن سينه وابن ابي وامهل تلميذه في شرحه كتاب خلع النعلين‪ ٠‬واكثر‬
‫كلماتهم في شانه الغاز وامثل وربا يصرحون في الأقل و اسس دارتا مفر وكلايم »مم‪ .‬وم اس ل مذهبية‬

‫فيه‪ ،‬على ما ذكر ابن ابي واطيل‪ ،‬ان النبوة بهاطهر الحق واهدى بعد الضلال والسس‪ ،‬وانها تعقبها‬

‫الخلافة ثم يعقب الخلافة الملك ثم يعود ننجهرا وتكهرا وباطلا‪ .‬قالوا‪ ..‬ولما كان في المعهود من لدنة‬

‫اليل رجوع امور إلى ما كانث وجب ان يحيا امر النهري والحق يالولاية‪ ،‬ثم بخلافتها‪ ،‬ثم يعقبها الدجل‬

‫مكان الملك والصلط‪ ،‬ثم يعود الكفر يحاك يشيرون بهذا لما وقع من شان نهوة‪ ،‬والخلافة بعدها‪،‬‬

‫والملك بعد الخلاف ممزه ثلاث مراتب‪ .‬وكذلك الولاية التي هي لهذا الفاطصي‪ ،‬والدجل بعدها كناوة عن‬

‫خروج الدجال على اثره‪ ،‬والكفر من ل‪٠‬عدز ذلك فهي ثلاث مراتب على نسبة الثلاث مراتب الأولى‪.‬‬

‫قالوا‪ ..‬ولما كان امر الخلافة لقريش حكما شرعيا بالإجماع الذي لا يوم إنكار من لم لنباول علمه‬

‫وجب ان تكون الامامة فيمن هو اخصى من قريش بالنهي صلى ايه عليه وسلب إما ظاهرا كبني علد‬

‫المطلب‪ ،‬واما باطنة ممن كان من حقيقة الأله والأل من إذا حضر لم يغب من هو اله‪ .‬وابن العربي‬
‫الحاتمي لدساه في كتابه أوعنقاء صغر( من تأليفه‪ ..‬خاني الأولياء‪ ،‬وكلى عنه بلهنة الفضة إشارة إلى‬

‫حديث البخاري في باب خاني النهين‪ ،‬قال صلى اليل عليه وسلع‪ ..‬سلي فيمن قبلي من الأنبياء كمثل‬

‫رجل ابنتى هينا واكمله‪ ،‬حلى إذا لم يلق منه إلا موضع لينة فانا تلك اللبنة{ قيفسرون خاني النيلين‬

‫ياللهنة التي اكملت الهنيان‪ ،‬ومعناه النبي الذي حصلت له النبوة الكاملة ويمثلون الولاية في تفاوت‬
‫مراتبها يالنهوة‪ ،‬وربطون ترا احب ااكرال فنيا ناني الأولياء اي حائز الرتبة التي هي خاتمة الولاية‪،‬‬

‫كما كان خاني الأنبياء حائزة للمرتبة التي هي خاتمة النهوة‪ ٠‬يكنى الشارع عن تلك المرتبة الخاتمة‬

‫بلهنة البث فى الحديث المذكور وهما على نسة واحدة فيها‪ .‬فهى لينة واحدة فى التمثيل‪ .‬ففى النبوة‬

‫لهنة ذهب‪ ،‬وذي الولاية لينة فضة للتفاوت بين الرتهتين‪ ،‬كما لطن انهي والفضةسقيجعلون لهنةالذهب‬

‫كأية عن النهي صلب ايه عليه وسلب ولينة الفضة كناية عن هذ الولي الفاطمي المننظر‪ ،‬وذلك خاتم‬

‫الانبياء وهذا خاني الأولياء‪.‬‬


‫وقال ابن العربي فيما نقل ابن ايي واطيل عنهن وهذا الإمام المنتظر وسم من اهل البث من ولد‬
‫فاطضة‪ ،‬وظهوره يكون من بعد يرضي سغ ف تعس من الهجرة ورلدهم حروفا ثلاثة يريد عددها يصاب‬

‫الجمل‪ ،‬وهو الخاء المعجمة بواحدة من فوق هددتمانة والفاء اخت القاف يثصانين‪ ،‬والهم المعجمة‬
‫بواحد‪ .‬من اسفل ثلاثة وذلك لددتمانة وثلاث وثمانون سة‪ ،‬وهي في اخرالقرن السالم‪ .‬ولما انصرم‬

‫هذا العصر ولم يظهر حمل ذلك بعطر المقلدين لهم على ان المراد بظل المتة مولده‪ ،‬وعهر بظهوره‬

‫عن مولده‪ ،‬وان خروجه يكون بعد العشر والسماقة فإنه الإمام الناجم من ناحية المغرب{‬

‫سقالن وإذا كان مولده كما زعم ابن العربي لدنة ثلاث وثمانين وستمائة فيكون عمره طد خروجه‬

‫نا وعشرين لددنة‪ ٠،‬قالب وزعموا ان خروج الدجال يكون لدنة ثلاث واربعين وسمانة ين اليوم‬

‫المحمدي‪ ،‬وابتداء اليوم السعدي عندهم من يوم وفاة النبي صلى ايه عليه وسلع إلى تمام الف لدنة‬

‫لما‪ .‬قال ابن ايي واطيل في شرحه كتاب خلع النعلينز الولي المنتظر القائم بامر ايه المشار إليه لمحمد‬

‫المهدي وخاني الأولياء‪ ،‬وليي هو لينهي وإنما هرولي افنعثه روحه وحهيه‪ ٠‬قال صلى ايه عليه وسلع‪..‬‬
‫والعالم في قومه كالنهي في امته{ وقال‪ ..‬وهعلماء امتي كانهاء بني إسرائيل‪ .‬ولم تزل البشرى تناله به‬

‫من اول اليوم المحمدي إلى قبيل الخمسمائة نصف اليوم وتأكدت وتضاعفت ن‪.‬اشير المثلث لتقريب‬
‫وقته‪ ،‬وازدلاف زمانه منذ انقضت إلى‪ ،‬هلع جربه قالب وووةكر الكندي ان هذا الولي‪ ،‬هو الذي يصلي‬

‫بالناس اله‪ .‬لاة النا ثر‪ ،‬ونجدد البراام‪ ،‬ورنا ثرالعدل‪ ،‬ويفتح جزيرة الأبملس ويصل إلى رومية فيفثحها‬

‫ويددلر إلى المشرق فيفثحه‪ ،‬ويفتح القسطنطينية‪ .‬ويصير له مك الارضي فيتقوى المسلمون ويعلو‬
‫الاسلاب ويظهر دين الحنيفية‪ ،‬فان من اله‪ .‬لاة النا ثأر إلى اله‪ .‬لاة السر وقت صلا‪ ،،‬قال عليه الصلاة‬
‫والسلام‪ .‬أهما بين هذين وقلص وقال الكندي ايتا‪ ..‬الحروف العربية تجر المعجمة يعني المفتتح بها‬
‫ميس صلاة‬ ‫ا‬ ‫‪..‬‬ ‫مم ما‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫ءك ما‪ .‬ما‪.‬‬ ‫مم‬ ‫جمل‬
‫مم ن‬ ‫لددور القرآن جملة عددها سمانة وثلاث واربعون‪ ،‬وسنح دجالية‪ ،‬لم ينزل عسى اي وبث‬

‫الشاة مع الذئب‪ .‬ثم يبقى ملك العم بعد إسلامهم مع عسحممائة ولدددك‬ ‫ال عصر ‪ ،‬فيصلح الدنيا وةتمثهم‬
‫لز‬
‫يه‬‫امما{ ممقال ابنمم ابيا وااطله‬
‫عون ع م‬
‫ى سقى يا نسا‪ ،‬دولة العدممل منها ارب مم‬
‫جم آط نل‬
‫عامأ‪ ،‬عد{ حروف ألن ا‬
‫أأوما ورد من قوله لا مهدي إلا عسى‪ ،‬فمعناه لا مهدي تساوي هدانا ورإيته‪ ٠،‬ورق{ لا ينجم بي مم يما‬

‫وهذا مدفوع دحددث جريح وتجره‪ .‬وقد جاء فى الصحيح انه قالب أهلا يزال هذا الامر قا‬ ‫الا‬
‫عمليهم اثنا عثر خليفة يعني قرشيز وقد اجب المجرد ان منييمرأ فلان به‬‫نر ني‪٠‬وتزاناعة او تقرن م‬

‫اول الاسلاب ومنهم من ( ليكو ن فى آخره‪ .‬وقال‪ ..‬ههالخلافة بعدي ئلاثون او إحدى وتةثمنلر لددقه‬

‫ورننماثون‪٠‬ى‪ ،‬وانة ض اقها فى خلافة ا لنن‪ ،‬واول امر معاوية‪ ،‬فيكون اول امر معاوية خلافة اهذا باواتل‬

‫الأسماء فهو هددادس الخقفاء‪ ،‬واما سالم الخلفاء نصر بن ءعلبد العزيز ورالم‪.‬مإرق خمسا من ا‪٠‬هلم الهمث‬
‫من ذرية طى‪ ،‬لقيده قوله‪ ..‬هوا« لذو قرنيها وو يريد الامة اي إنك لخليفة اي اولها‪ ،‬وةرنلر اي‬
‫ا‬ ‫ا ما‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ما‪.‬‬ ‫مم ا ع‬ ‫ا مم‬ ‫‪ ..‬ع‬ ‫عم‪٠‬م‬ ‫ق‬ ‫ا‬ ‫نل مم مم‬ ‫مم‬ ‫جمل‬
‫اخرها‪ .‬وربما استدل بهذا الحديث القائلون بالرجعة‪ ٠‬فالأول هو المشار إليه عددهم بطلوع لشمس من‬

‫فلا قيصر لعده‪،‬‬ ‫اذا هلك مم‬ ‫لعده‪،‬‬ ‫فلا‬ ‫هلك‬ ‫وو ا‬ ‫‪.‬‬ ‫مغربيا‪.‬‬
‫ا‬ ‫نكئننمنلر مم ا‬ ‫وإ ا‬ ‫ئنمثرى ا‬ ‫كسرى‬ ‫إذا‬ ‫وقد قال صلى ايه عليه وسلع‪..‬‬

‫ا ممنا‪ ٠‬بيرتي{‬ ‫والذي نفسي ليلى لتنفقن كنوزهما في سبيل اما وه انعم ملمة لنرى اإلةخيأيكنوف‬

‫ميرة‬ ‫وينفق كنوزه في سيل ايه هو هذا المنتظر حيا يمدح ا لمئمنا‪٠‬طمنثم تعن‬ ‫اف والذي يهلك قيصر‬
‫اميرها‪ ،‬ونعم ا لجهثى ذلك ا لهثر كذا قال صلى ايه عليه وسلع‪ ..‬أأومدة حكمه ليصثع ‪ ،‬هم لبضع‪ .‬من‬

‫ن‪٠‬يهةن‪٠‬ز إلى تداع وقيل إلى عثس رجاء ذكر اربعينه لحي بعطر الروايات سهن‪ ٠‬فاما ا‪،‬لابيعو؛ فقها‬

‫يعه ام السل اام عقااموام اتهذك ار‬


‫ىم جم مم‬
‫عل م‬
‫يمسين ب ماممره امن لعده‪ ،‬ءك‬
‫ن اهعله القائ‬
‫م‪.‬‬‫ا‪.‬لأرآبعة ايلمبا مقمين سا‬
‫عمدتة ولقي الخلفاء ‪.‬‬
‫إ ف‪،‬ممون‬ ‫اصحاب النجوم والقراناث ان مد« بقاء امره واهل بثته من لعدم مائة و لتعم و ثمئثزلا‬

‫الأمر على هذا جاريا على الخلافة والعدل اربعين او سهن‪ ،‬ثم نيختلف الأحوال فتكون ملكا‪ .‬انتهى‬

‫ا‬ ‫مم‬ ‫كلام ابن ابسواطيل‪٠‬‬


‫يكون في وقت صلاة العصر من اليوم المحمدي حك ثمس‪،‬و‬ ‫وقال فأمرهم اخر وونزول عة ا‬

‫كمر ايه اثلمارنامز ممانه إذاا‬


‫‪،‬ر الذاسيكاسذ م‬
‫ة الجف‬
‫سب‬‫تا‬
‫حق فيهكم‬
‫الن( ق قال‪..‬تر يذكر ال عكندي ايعقوب بان ا إس ا‬
‫ثلاثة ارني جم‬
‫د ا ويننعئث‬ ‫اء اا برتئا لثريد‬ ‫وصل القرآن إلى الثور على راس ساح ‪٠١‬صفهناات اد البر ا يوا‬

‫ن ا‬ ‫ا‬ ‫ق ‪٠‬وطد وربا همي‬ ‫وستمائة من الهجرة‪ ،‬ينزل المسك فيحكم اي الارمن ما شاء ايه تعالى{ تر‬

‫ان عسى ينزل عند المنارة البيضاء ترقي دمنى‪ ،‬ينزل ئمإ مئئنوادئأ‪ ،‬يعمي ددماآ مم‪٠‬ئلئبا‬
‫‪،‬‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ع ا مم‬ ‫‪ .‬ا‬
‫ا ا مم‬ ‫ا حرج نرا ا مم في ع‬ ‫‪،‬‬ ‫صفراوين ممصرنين واضعا كفيه على اجنحة الملكين‪ ،‬له‬

‫راسه قطره وإذا رفعه ننحدر منه جمان كاللقلق‪ ،‬كثير خيلان الوجع وطي حديث اخر‪ .‬مربوع لخلق‬

‫وإلى البيطرى والس تر وفى اخر إنه يتزوج في الغرب‪ .‬والغرب دلو الهادية‪ .‬يريد انه يدروح منها‬

‫صذر بن‬
‫اقنب ا‬
‫جت‬‫وت ع بالمدينة ويقدفن لإثلهىعة‬
‫يم ا‬ ‫عول‪ -‬مءم‬
‫اء ا ان ءو‬
‫كر عوفاته ان ار ابعممين ماع‪.‬امة ز رجتر‬
‫و نة زوااتط ق وذ ع‬
‫تقول إته هو‬ ‫مم‬ ‫الخطاب‪ .‬رجاء ان ايا بكر وعمر يعثران ليك دل‪٠‬ثك ق قال ابن ابي ‪٠‬وساطيلزوا‬

‫إل لىا امأهردييعآإلاالعميودسدوىي‪،‬ة‬


‫دايث‬
‫حض‬‫ةىااا‬
‫صم‪٠‬وةفعل‬
‫ت‪،‬ل‬
‫ميانل زمهمس‬
‫ير‬‫عط‬
‫بل‬‫ل ا‬
‫حيمعة‬
‫هشر‬
‫يل‬‫علا‬
‫لى‬‫ك إو‬
‫قثه‬
‫ممنهدايل املحذميد ن‪.‬لددل‪٠‬‬
‫اليآحال‬
‫يس ا‬
‫دل‬‫ثها‬
‫سسك‬
‫من‬ ‫زيب‬
‫نكو‬ ‫االمس‬

‫ئإ ا‪-‬لينة وعدم انسج إلى كلام من امثال هذا يعينون فيه الوقت والرجل والمكان بادلة واهية‬
‫ا تلف تى فينة ا نل الزمان ولا اثر لشيء من ذلك فهرجعون إلي ننجديد راو اثر مننمعلا ‪-‬ننرا‬ ‫بي‬ ‫وآ ن‬

‫تراه من مفهومات لغوية واشياء ؤ خدطية واحكام نجومية‪ .‬فى هذا انقضت اعمار الأول مدهم والاخر‬

‫اتا‬
‫ك ‪..‬‬
‫دمد لاحكاام الملة ممن ا‬
‫ل مج م‬
‫ى ظهو ار رج ا‬
‫صرناهعا فأكثره ام ي اشير اون إل ‪..‬‬
‫واما المتهم فة ال مذمين عا مم‬
‫الحق ويتحينون ظهر( لمما ار( من لعصرأ‪ ،‬اهعضهع ثلممأننأ للنخبنم‪،‬ةتلالراتنهاأللأئئثأ ائئمإ‬
‫لى اي و‬ ‫لل‪،‬‬ ‫فيه‪ ( .‬له عناه من جماعة اكبرهم ابو يعقوب الادي نقهر الاو مم ء ا‬
‫الثامنة واخبرني عنه حافده صاحبنا ابو يحيى زكريا عن ابيه ابي محمد عهد ايه عن ابيه الولي ايي‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫يعقوب المذكور‬

‫هذا اخر ما اطلعنا عليه او بلغنا من كلام هولاء المتصرفة‪ ،‬وما اوبىدم اهل الحديث من اخبار‬

‫المهدي قد اسنيفينا جميعه بمبلغ طاقتنا‪ .‬والحق الذي ينبغي ان يتقرر لبديع انه لا نتر دعوة من الدين‬

‫والملك إلا بوجود شوكة عصبية تظهره وتدافع عنه من يدفعه حلى يني امر ايه فيه‪.‬‬

‫وقد قررنا ذلك من قبل بالبراهين القطعية التي ارينا هنا( وعصهية الفاطميين بل وقريش اجمع‬

‫قد ننلاشث من جميع الأفاق‪ ،‬ووجد امم اخرون قد استهلت عصدهنهع طى عصبية قريثر‪ ،‬إلا ما بقي‬

‫بالحجاز في مكة وينبع بالمدينة من الطالبين من بني صن وبني صين وبني جعفر‪ ،‬منتشرون مي‬

‫تلك اليه وغالهون عليها‪ ،‬وهم عصائب بدوية متفرقون في مواطنهم ولمارتهع وارائهم يبلغون آلافا‬

‫من الكثرة‪ .‬فان صدح ظهور هذا المهدي فلا وجه لظهور دعوته إلا بان يكون منهع‪ ،‬ويقلف ايه لهن‬

‫قلوبهم في اتهاموحتى نتر له شوكة رعصسة وافية ل‪٠‬كاظهار كلمتا وحمل الناس عليها‪ .‬واما على تجر‬

‫هذا الوجه‪ ،‬مثل ان يدعو فاطمي منهم إلى مثل هذا الامر في افق من الافاق ثمن تجر عصبية ولا‬

‫شوكة إلا مجرد نس‪٠‬ة في اهل البيث‪ ،‬فلا يني ذلك ولا يمكنه لما ايدناه من البراهين الصحيحة‪.‬‬

‫واما ما تدعيه العامة والاطار من الدهماء ممن لا يرجع في ذلك إلى عقل يهديه ولا علو يقيده‪،‬‬

‫فينزحينون ذلك على عر نبيهة وفي تجر مكانه تقليدآ لما اشتهر من ظهري فاطمي‪ ،‬ولا يعلمون حقيقة‬

‫الامر كما بيناه‪ .‬واكثر ما يتحينون فى ذلك القاسية من الممالك واطراف العمران‪ ،‬مثل الزاب‬

‫يافريقية والسوس من المغرب‪ .‬ونجد القمر من ضعفاء الساتر يقصدون رياطأ بباسة لما كان ذلك‬

‫الرباط ‪١‬لمغرر من الملثمين من كدالة واعتقادهم انه منهم او فائمورنمدعوته‪ ،‬فعما لا مستند لهب إلا‬

‫خرابة تلك الاهم وبعدهم عن يقين المعرفة باحوالها من كثرة او قلة او ضعف او قوة‪ ،‬ولهه القاصية‬

‫عن منال الدولة وخروجها عن نطاقها‪ ،‬فتقوى عندهم الأوهام في ظهوره هناك بخروجه عن‪ .‬ربقة‬

‫الدولة ومنال الأحكام والقس ولا محصول لديهععي ذللأ إلا هذا‪ .‬وقد يقصم ذلك الموضع كثير من‬

‫ضعفاء العقول للتلهيس بدعوة يعيه تمامها واساسا وحمقا‪ ٠‬وقتل كثير منهم‪ .‬اخبرني شيخنا محمد بن‬

‫إبراهيم الأهلي قالب خرج برباط ماسة لأول المائة الثامنة وعصر السلطان يوسف بن يعقوب رجل‬

‫من منتحلي التصرف( يعرف يالتويزري نبيهة إلى توفر مصغرآ‪ ،‬وادعى انه الفاطمي المنتظر‬

‫واتبعه الكثير من اهل السوس من ضالة وكزولة وعظم امره‪ ،‬وخلفه روساء المصامدة على امرهم‬

‫قدس عليه السكري من قتله بيانا والحل امره‪.‬‬


‫وكذلك ظهر فى ضارة فى اخر المائة السابعة وعشر الضعين منها رجل يعرف بالعهاس‪ ،‬وادعى‬

‫انه الفاطمي‪ ،‬وانتي الدهماآمن ضارة‪ ،‬ودخل مدينة فاس عنوة وحرق اسواقها وارتحل إلى بلد‬

‫المزمة فقتل بها نجلة ولم يني امره‪ .‬وكثير من هذا النمط‪ .‬واخبرني شيخنا المذكور بغريبة في مثل‬

‫هذا‪ ،‬وهو انه صحب في حجه في رباط العلن وهو مدفنسالشهخ ابي مدين في جهل تلمسان المطل‬

‫عليها‪ ،‬رجلا من اهل الهث من لدنكان كرتماء‪ ،‬كان متهوعا مبظما كثير التلميذ والقادر قال وكان‬

‫الريال من موطنه نلقوته بالنفقات في اكثر البلدان‪ .‬قال وتاكدت الصمحهة بيننا في ذلك الطريق‬

‫فانكشف لي امرهم وانهم إنما جاقوا من موطنهم بكربلاء لطلب هذا الامر وانتحال دعوة الفاطمي‬

‫بالمغرب‪ .‬فلما عاين دولة بنى مرين‪ ،‬ويوسف بن يعقوب يومئذ منازل لظمسان‪ ،‬قال لأصحابه‪..‬‬

‫ارجعوا فقد ازرى ينا الظطإ وليس هذا الوقت وقتنا‪ .‬ويدل هذا القول من هذا الرجل على انه‬

‫في ان الأمر لا يني إلا يا لعصبية المكافئة لأهل الوقت‪ ،‬قلما علم انه غريب في ذلك الوطن‬ ‫مست‪-‬‬

‫ولا شوكة له‪ ،‬وان عسلية بني مرلين لذلك العهد لا يقاومها احد من اهل المغرب استكان‪ ،‬ورجع إلى‬

‫الحق واقصر عن مطامعه وبقي عليه ان يددتيقن ان عصبية القواطع وقريثر اجمع قد ذههث‪ ،‬لا هدديما‬

‫في المغرب‪ .‬إلا ان التعصب لشانه لم يتركه لهذا القول‪ .‬رايه يعلو وانني لا تعلمون‪.‬‬
‫وقد كانث بالمغرب لهذه العصور القريبة نزعة من الدعاة إلى الحق والقيام بالسنة لا ينتحلون فيها‬

‫دعوة فاطمي ولا تجره‪ ،‬وإنما ينزعزمك في بعطر الاحيان الواحد فالواحأ إلى اقامة السنة وتغيير‬

‫المنكر‪ ،‬ويعتني بذلك ويكثر تابعا‪ .‬واكثر ما يعنون ليصلا‪ .‬السابلة لما ان اكثر فاد الاعراب فيها‪،‬‬

‫لما قدمناه من طبيعة معاشهم فياخذون في تغير المنكر به( استطاعوا‪ .‬إلا ان الصبغة الدينية فيهم لا‬
‫ننيعتحكع لما ان توبة العرب ورجوعهع إلى الدين إنما يقصدون بها الإقصار عن الغارة والنهب لا‬

‫يعقلون في توبتهم وإقهالهع إلى مناحي الديانة تجر ذلك لأنها المعصية التي كانوا عليها قهل المقربة‬

‫ومنها توبتهم‪ .‬فتجد تايم ذلك المنتحل للدعوة القائم بزعمه بالسنة تجر منسقين في فروع الإقتداء‬

‫والان« إنه( دينهم الإعراطى عن النهب والبغي وافاد السابلة ثم الإقبال طى طلب الدنيا والمعاش‬
‫باقصى جهدهم وشتان لهن طلب هذا الأجر في صلاح الخلق وبين طلب الدنيا‪ ،‬فاتفاقهما سنتيه لا‬

‫ننيعتحكع لهو صبغة في الدين‪ ،‬ولا يكمل لهم نزوع عن الباطل طى الجملة ولا يكثرون‪.‬‬

‫ويختلف حال صاحب الدعوة معهم في استحكام دينه‪ ،‬وولايته في نفث دون تابعه‪ .‬فاةا هلع انحل‬

‫امرهم وننلاشث عصبيتهم‪ .‬وقد ولع ذلك يافريقية‪ ،‬لرجل من كعب من لددليع يددصى قاس بن مرة بن‬

‫احمد في الرنة السابعة ثم ثن لعدم لرجلي اخر من بادية رياح من بطن منهم يعرفون بمسلع‪ ،‬وكان‬

‫يددصى هددعاد‪ ،،‬وكان اشد دينا من الأول واقوم طريقة في نفث‪ ،‬ومع ذلك فلم يطلب امر تابعه كما‬

‫ذكرناه‪ ،‬حيس( ياتي ذكر ذلك في موضعه عند ذكر قبائل لددليع ورياح‪ .‬وبعد ذلا ظهر ناس بهذه‬
‫الدعوة يتشبهون بمثل ذلك ويلسن فني ا وينؤطون اس السنة ولموا علنيا إلا الاكل‪ ،‬فلا يني لهو ولا‬

‫لمن بعدهم شيء من امرهم انتهى‪.‬‬

‫ا لفصل ) الثالث وا لخمسو ن‬

‫في حدثان الدولى والأمم‬

‫وفيه الكلام طى الضلاهم والكشف عن ضسس البقر اعلم ان من خواصر النفوس البشرية التشوف‬

‫إلى عواقب امورهم وعلم ما يحدث لهم من حياة وموت وخير وشر‪ ،‬لدديما الحوادث العامة كمعرفة‬

‫ما بقي من الدنيا‪ ،‬ومعرفة مدد الدول او تفاوتها‪ .‬والتطلع إلى هذا طليعة للبشر مجهولون عليها‪ .‬ولذلك‬

‫نجد الكثير من الناس يتشوقون إلى الوقوف طى ذلك في المنام‪ .‬والاخبار من الكهان لمن قصدهم‬

‫بمثل ذلك من الملوك والسوقة معروفة‪ .‬ولقد نجد في المدن صنفا من الناس ينتحلون المعاثر من ذلك‬

‫لطمهم لثحرصر الناس عليه‪ ،‬فينتصهون لهم في الطرقات والدكاكين يتعرضون لمن يددالهع ءعنه‪ .‬فتغدو‬

‫عليهم وتروح سوان المدينة وصهيانها‪ ،‬وكثير من ضعفاء العقول كا يددتكثدفون عواقب امرهم في‬

‫الضب والجاه والضعاثر والمعاشرة والعداوة وامثال ذلك ما لطن خط في الرمل ويسوته المنحم‪،‬‬
‫وطرق بالم ضا وابيوب وبصوته ااماس‪ ،‬ونظر في المرايا والمياه ويسوته ضارب المندل وهو‬

‫من المنكراثالفاشية في الامصار‪ ،‬لما تقررت في الشريعة من ينه ذلك وان البشر محجوليون عن‬

‫الغيب إلا من اطلعه ايه عليه من عنده في نوم او ولاية‪.‬‬


‫واكثر ما يعتني لألنطم ويتطلع إليه الأمراء والملوك في امناد دولتهم ولذلك انصرفت العناية من‬ ‫ع‬

‫اهل العلعلمليه‪ ٠‬وكل امة من الاهم يوجد لهم كلام من كاهن او منجم او ولي في مثل ذلك من ملك‬
‫يرتقهوته او دولة يحدثون انذ‪» ،،‬مم بيا‪ ،‬وما نمدث لثم من المري والقيام ومدة بقاء الدولة وعدد‬

‫ع‬ ‫الملوك فيها‪ ،‬والتعرطى لاسمائهم ويسى مثل ذلك الحدثان‪.‬‬

‫وكان في العرب الكهان والعرافون يرث‪٠‬تنعلن إليهم في ذلك وقد اخروا بما سيكون للعرب من‬

‫الملك والدولة كما وقع لشق وسطيح في تاويل رقيا ربيعة بن نصر من ملوك اليمن اخهرهع يملك‬

‫الحهثدة بلادهم ثم رجوعها إليهم ثم ظهور الملك والدولة للعرب من بعد ذلا وكذا تاويل لددطيح‬
‫لرؤيا الموبذان حين بعث إليه كسرى بها مع علد السيب واخرهم بظهور دولة العرس وكذا كان‬

‫في جيل البربر كهان من اشهرهم موسى بن صالح من بني يفرن‪ ،‬ويقال من خمرة‪ ،‬وله كلمات‬

‫حدثانية على طريقة الشعر برطانتهع وفيها حدثان كثس ومعظمه فيما يكون لزنلنة من الملك والدولة‬

‫بالمغرب بهي متداولة لمن اهل الجيل‪ .‬وهم يزعمون تارة انه وليم وتارة انه كاهن‪ ،‬وقد يزعم بعطر‬

‫مزاعمهم انه كان نهيا‪ ،‬لان تاريخه عندهم قهل الهجرة يكثر رايه اعلم‬

‫وقد يددنجد الجيل في ذلك إلى خهر الأنبياء إن كان لعهدهم‪ ،‬كما وقع لبني إسرائيل فان انهياءهع‬

‫المتعاقبين فيهم كانوا يخهرونهع يمثله عندما يعنونهع في النقال عنه‪.‬‬

‫واما في الدولة الإسلامية فوقع منه كثير فيما يرجع إلى بقاء الدنيا ومدتها على الحموي وقيما‬

‫يرجع إلى الدولة واعمارها طى الخصوصى‪ ٠‬وكان المعتمد في ذلك في صدر الإسلام اثنار منقولة عن‬

‫السحابة وخصوصا مسلمة بني إلساتيل‪ ،‬مثل كعب الاحبار ووهب بن منبه وامثالهما‪ .‬وربما‬

‫اقتبسوا بعطر ذلك من ظواهر مأثورة وتأويلات محتملة‪.‬‬

‫ووقع لجعفر وامثاله من اهل الهث كثير من ذللبى‪ ،‬مسنتدهع فيه‪ .‬رايه اعلع‪ ،‬الكشف بما كانوا عليه‬

‫من الولاية‪ .‬وإذا كان مثله لا بمكب من تجرهم من الأولياء في ذويهم واعقابهم‪ ،‬وقد قال بسلى ايه عليه‬

‫وسلم‪ ..‬ان فيكم محدثين‪ ،‬فهم اولى الناس بهذه الرتب الشريفة والكرامات الموهوبة راما بعد صدر‬

‫الملة وحين علق الناس على العلوم والاصطلاحاث‪ ،‬وترجمت كتب الحكماء إلى اللسان العربي‬

‫فاكثر معتمد« في ذلك كلام المنجمين في الملك والدول وسائر الأمور العامة من القراناث‪ ،‬وفي‬

‫المواليد والمسائل وسائر الأمور الخاصة من الطولي لها‪ ،‬وهي شكل الفلكى عند حدوثها‪ .‬فلنذكر الأن‬

‫ما بقعبرهل اعثر في ذلك ثم نرجع لكلام المنجمين‬

‫اما اهل الاثر فلهم في مدة الملل وبقاء الدنيا‪ ،‬على ما وقع في كتاب السهيلي‪ ،‬فاته نقل عن الطبري‬

‫ما يقتضي ان مدة بقاء الدنيا منذ الملة خمسمائة هدنة‪ ،‬ونقطى ذلك بظهور كذبه‪ .‬ومستند الطبري في‬

‫ذلك انه نقل عن ابن عباس‪ ،‬ان الدنيا جمعة من جمع الأخرة‪ ،‬ولم يذكر لذلك دليلا‪ .‬وسره رايه اعلم‬

‫تقدير الدنيا بايام خلق السماوات والأرطى وهي سة‪ ،‬ثم اليوم بالف لدنة لقوله‪ ..‬تهان يوما عند ربك‬

‫كألف لدنة سا تعدون{ قالب وقد ثهث في الصحيحين‪ ..‬ان رسول ايه صلى ايه عليه وسلع قالب (جلكع‬

‫في اجل من كان قهلكع‪ ،‬من صلاة العصر إلى هروب الشمس{ وقال‪ ..‬احثث انا والساعة كهايمن‪،،‬‬

‫واشار بالسبابة والوسطى‪ .‬وقدر ما لطن صلاة العصر وعرب الشمس حين صيرورة‪ ،‬ظل كل شيء‬

‫مثليه‪ ،‬يكون طى التقريب نصف لددلنع‪ ،‬وكذلك وسل الوسطى على السابة‪ ،‬فتكون هذه المدة نصف‬

‫سنح الجمعة ظها‪ ،‬هو خمسمائة لدنة‪.‬‬


‫ويقلده قوله صلى ايه عليه وسلع‪ ..‬أولن يعجز ايه ان يزخر هذه الأمة نصف يويأ‪ ،‬فدل ذلك طى‬

‫ان مدة الدنيا قهل الملة خصة الأف وخمسمائة سة‬

‫وعن وهب بن منبه انها خصة الأف وستمائة سنة اعني الماضي‪ .‬وعن كعب ان مدة الدنيا كلها‬

‫هددتة الاف سة‬

‫قال السهيلي‪ ..‬وليس في الحديثين ما يشهد لشيء مما ذكره‪ ،‬مع وقوع الوجود بخلافه‪.‬‬
‫فاما قوله‪ ..‬وهلن يعجز ايه ان يزخر هذه الأمة نصف يوم( فلا يقتضي نفي الزيادة على النصف‪.‬‬

‫واما قوله صلى ايه عليه وسلع‪ ..‬وويعثث انا والساعة كهانرث‪ ،‬فإنما فيه الأشارة إلى القرب‪ ،‬وانه ليس‬

‫ع‬ ‫بثته وبين الساعة نهي تجره‪ ،‬ولا شرع تجر شرعع‬

‫ثم رجع السهيلي إلى ننعيين امد الملة من محرك آخره لو هدداعده الثحقيق‪ ،‬وهو انه جمع الحروف‬

‫المقطعة في اوائل السور بعد حذف المكرر قالب وهي اربعة عشر حرفأ يجمعها قوم سلب يددطع‪،‬‬
‫نصى‪ ،‬حقه كرههم فاخذ عددها يصاب الجمل فكان سمانة وثلاثة إضافة إلى المنقضي من الألف‬

‫الآخر قلل يعثه‪ ،‬فهذه هي مدة الملك قالب ولا يعد ذلك ان يكون من مقتضيات هذه الحروف‬

‫وفوائدها‪ .‬قلت‪ ..‬وكونه لا ليعد لا يقتضي ظهوره ولا التعويل عليه‪.‬‬


‫والذي حمل السهيلي طى ذلك إنما هو ما وقع فى كتاب السر لابن إسحاق في حديث ابني اخطب‬
‫من امار اليهود‪ ،‬وهما ابو ياسر واخوه حي‪ ،‬حين يسعا من الأحرف المقطعة أأالعأأ وتولاها على‬

‫بيان المدة بهذا الصاب‪ ،‬فبلغت إحدى وسين‪ ،‬ناطقا المدة‪ .‬رجاء حي إلى النبي صلى ايه عليه‬
‫وسلع يناله‪ ..‬هل مع هذا تجره‪ ،‬قالب ووالمصنث‪ ،‬ثم استزاد ووالراو‪ ،‬ثم استزاد ووالمربي‪ ،‬فهافث إحدى‬

‫وسجن ومائتين فاططال المدة‪ .‬وقال‪ ..‬قد ليس علينا امرين يا محمد‪ ،‬حتى لا ندري اقليما اعطيت او‬

‫كثيرآ‪ ،‬ثم ذههوا عنه‪ .‬وقال لهم ايو ياس ما يدريكع لعلم اعطى صدها كلها تددعمانة واربع لددنثن‪ ،‬قال‬
‫ابن إسحق‪ ..‬فنزل قوله ننعالىز وأمنه ايف محكمات هن او الكتاب واخر متشابهات{‬

‫ولا يقوم من القصة دليل طى تقدير المدة بهذا العدد‪ ،‬لأن دلالة هذه الحروف على الأعداد ليث‬

‫طبيعية ولا عقلية‪ ،‬وإنما هي بالتواضع والاصطلاح الذي يسوته ساب الجمل‪ .‬نعم اغه قديم‬

‫مثدهور‪ ،‬وقدح الأصطلاح لا ليصدلر حجة‪ .‬وليس ابو ياسر واخوه حي يمين يقخذ رايه في ذلك دليلأ‪،‬‬
‫ولا من علماء اليهود‪ ،‬لأنهم كانوا بادية يالحجاز‪ ،‬هنهأ من الصنائع والعلوي حلى عن علو شريعتهع‪،‬‬
‫وفقه كتابهم وملتهع‪ ،‬واليا يتلقفون مثل هذا الحساب ‪-‬ننهصا تتلقفه العوام في كل ملة‪ .‬فلا ينهطى للسر‬

‫دليل على ما ادعاه من ذلك‬

‫ووقع في الملة في حدثان دولتها طى الخصوصى مسند من الأثر إجمالي فيبيث خرجه ابو‬

‫داود عن حذيفة بن اليمان‪ ،‬من طريق شيخه محمد بن يحيى الذهبي عن سعيد بن ابي مريم عن عهد‬

‫ايه بن فروع بن الامة بن زبد الليثي عن ابي قهيصة بن ذقيب عن اييه‪ ،‬قالب قال حذيفة بن اليماني‬

‫وايه ما ادري انسي اصحابه او نتلسه‪ ،‬رايه ما ترك رسول ايه صلى اليل عليه ولددلعز من قائد فنة إلى‬
‫ان تنقضي الدنيا‪ ،‬بيلغ من معه ثلاثمائة يساعدا إلا قد هدساه لنا باسمه واسع اس وقبيلته‪ .‬ولحث عليه‬

‫ابو داوبى وقد نقم انه قال في رسالته ما هددكث عليه في كتابه فهو سالي وهذا الحديث إذا كان‬

‫صحيحا فهو مجمله ويفتقر في بيان لجماله وتعيين مههصاته إلى اثنار اخرى يجود اسانيدها‪ ٠‬وقد وقع‬

‫الجاد هذا الحديث في تجر كتاب السنن على تجر هذا الوجع فوقع في الصحيحين من حديث حذيفة‬

‫ايضا قالب قام رسول ايه صلى اليل عليه ولطم فيغا خطية فما ترك شيئا يكون في مقامه ذاك إلى قيام‬
‫الساعة إلا حدث عنه‪ ،‬حزنا ه من حزنا د ونىيه من نىيه‪ ،‬قد علمه اصحابه هقلاء‪٠‬‬

‫ولفظ البخاري‪ ..‬ما ترك شينا إلى قيام الساعة إلا ذكره‪ .‬وفي كتاب الترمذي من حديث ابي لددعهخ‬

‫الخدري قالب صلى بنا رسول ايه صلى ايه عليه وسلع يومة صلاة العصر بنهار‪ ،‬ثم قله خطيبة فله‬
‫يدع شينا يكون إلى قيام الساعة إلا اخبر( ل‪٠‬سه‪ ،‬حزنا ه من حزنا ه وفيه من زهمس‪،‬يه‪٠‬‬

‫وهذه الأحاديث كلها محمولة على ما ثهث في الصحيحين من احاديث الفتن والأشراط لا تجره‬

‫لأنه المعهود من الشارع صلوات ايه وسلامه عليه‪ ،‬في امثال هذه العموماث‪ ٠‬وهذه الزيادة التي تفرد‬

‫بها ايوين في هذا الطريق شاذة منكرة‪ ،‬مع ان الأئمة اختلفوا في رجاله‪ .‬فقالي ابن ابي مريم في ابن‬

‫فخوع احادية مناكير‪ ،‬وقال البخاري يعرف منه وينكر‪ ،‬وقال ابن عد( احاديثه تجر محفوظة‬

‫واسامة بن زيد وإن خرج له في الصحيحين ورثته ابن معهن‪ ،‬فإنما خرج له البخاري استشهاد(‬
‫وتعفه اسياس بن وام« راصد بن حنهل‪ ،‬وقال ابو واتر‪ .‬يكتب حديثه ولا يحني به‪ .‬وابو قهيصة بن‬
‫تضعف هذه الزيادة التي وقعت لابي داود في هذا الحديث من هذه الجهات مع‬ ‫ف‪ .‬ا‬
‫ذويب مجهول‪ .‬سم‬

‫ع‬ ‫شذوذها كما مر‪.‬‬

‫وقد يددنجدون في حدثان الدول على الخصوصى إلى كتاب الجفر‪ ،‬ويزعمون ان فيه علم ذلك كله‬

‫من طريق الأثار والنجوم لا يزيدون على ذللبى‪ ،‬ولا يعرفون اصل ذلك ولا مسنجده‪ ٠‬واعلم ان كتاب‬

‫الجفر كان اصله ان هارون بن لددعيد العجلي‪ ،‬وهو راس الزيية‪ ،‬كان له كتاب يرويه عن جعفر‬

‫الصادق‪ ،‬وفيه علو ما سنقع لأهل البث طى العموم ولهعطى الاشخاصر منهم على الخمئصر‪ ٠‬وقع‬

‫ذلك لهعفر ونظائر من رجالاتهم على طريق الكرامة والكشف الذي يقع لمثلهع من الاولياء‪ .‬وكان‬

‫مكتوبا عند جعفر في جلد ثور صغيره فرواه عنه هارون العجلي وكتهه‪ ،‬وهدساة الجفر بلدهم الجلد‬
‫الذي كتب عليه‪ ،‬لأن الجفر في اللغة هو الصغير وصار هذا الاسم علمأ طى هذا الكتاب طدهم‪،‬‬

‫وكان فيه تفسير القرآن وما في باطنه من هراتب المعاني مروية عن جعفر الصادق‪ .‬وهذا الكتاث لم‬
‫تتصل روايته ولا عرف عهغه‪ ،‬واليا يظهر منه شواذ من الكلمات لا يصدحهها دليل‪ .‬ولو صدح السند‬

‫إلى جعفر الصادق لكان فيه نعم المستند من نفسه او من رجال قومه‪ ،‬فهم اهل الكراماث‪ ،‬وقد صدح‬

‫عنه انه كان يحذر بعطر قرانه بوقائع تكون لهب فتصب لاما يقول‪ .‬وقد حذر يحيى ابن عمه زيد من‬
‫مصرعه وعصاه‪ ،‬فخرج وقتل يالهوزجان ‪-‬ننرا هو معروف‪ .‬وإذا كانث الكرامة تقع لغيرهم فما ظنك‬

‫لهم علمآ ودينا واثارا من النهوة‪ ،‬وعناية من ايه بالأصل الكريم تشهد لفروعه الطيف وقد ينقل لهن‬

‫اهل البث كثير من هذا الكلاب تجر منسوب إلى احد‪ .‬وفي اخبار دولة العهدين كثير ملو وانظر ما‬

‫حكاه ابن الرقيق في لقاء ايي عهد ايه الشيعي له‪٠‬ه ايه المهدي‪ ،‬مع ابنه محمد الحبس وما حدثاه ل‪٠‬سه‪،‬‬

‫وكيف بحثناه إلى ابن حوشب داعنهع ياليمن‪ ،‬فامره بالخروج إلى الصغرب‪ ،‬ويث الدعوة فيه طى علو‬
‫لقنه ان دعوته نتر هناك‪ ،‬وان عل‪٠‬ثد ايه لما بنى المهدية بعد ا هددتفحال دولتهم يافريقية قالب وأبنيتها‬

‫ليضم بها القواطع هدداعة من نهار« واراهم موقفي صاحب السار ساحتها‪ ،‬وبلغ هذا الخبر حافده‬

‫إسماعيل الماسورة ظضا ماسره اله‪ .‬احب السار ابو يزيد يالمهدية‪ ،‬كان سائل عن منتهى موقفهم‬

‫حلى جاءه الخبر ملون إلى المكان الذي عينة جده عبيد ايه فايقن يالظفر‪ ،‬وبرز من الهلد‪ ،‬فهزمه‬

‫واتبعه إلى ناحية الزاب فظفر به وقتله‪ .‬ومثل هذه الأخبار عندهم كثيرة‪.‬‬

‫ا هم‪ ٠ .‬هم‬

‫بثئئل‪٠‬مون فيطتدون في يثان الدول إلى الأحكام النجومية‪ .‬اما في الأمور العامة مثل الملك‬

‫والدول فمن القراناث‪ ،‬وخصوصا لهن العلوين‪ ،‬وذلك ان العلويين زحل والمشتري يقترنان في كل‬

‫عشرين سة مرة‪ ،‬ثم يعود القران إلى ليرح اخر في تلك المثلثة من التثليث الأيمن‪ ،‬ثم بعده إلى اخر‬

‫كذلك إلى ان نكرر في المثلثة الواحدة اثنتي عشرة مرة نلددتوي ليروجه الثلاثة في هددتين هدنة‪ ،‬ثم‬

‫يعود فستوي بها فيمتمن لددنة‪ ،‬ثم يعود ثالثة ثم رايعة‪ ،‬فههعتوي في المثلثة باثنتي عشرة مرة‪ ،‬واربع‬

‫عودات في مائتين واربعين لدىه ويكون انتقاله في كل يرح على التثليث الايمن‪ ،‬وينتقل من المثلثة‬

‫إلى المثلثة التي تليها‪ ،‬اعني الهرج الذي يلي البرج الأخير من القران الذي قبله في المثلثة‪ .‬وهذا‬

‫القران الذي هو قران العلويين ينقسم إلى كبر وصغر ووسط‪ ..‬فالكبير هو اجتماع العلويين في يرجة‬

‫واحدة من الفلكى إلى ان يعود إليها بعد تددعمانة وسكن لدنة مرة واحدة‪ ،‬والوسط هو اقتران العلوي‬

‫في كل مثلثة اثنتي عثرة مرة‪ ،‬وبعد مائتين واربعين لدنة ينتقل إلى مثلثة اخرى‪ ،‬والصغير هو اقتران‬

‫العلويين في درجة ليرح‪ ،‬وبعد عشرين لدنة يقترنان في ليرح اخرطى تثليثه الأيمن في مثل درجه او‬

‫دقائقه‪.‬‬
‫مثال ذلك وقع القران اول دقيقة من الحمل‪ ،‬وبعد عشرين يكون في اول دقيقة من القوس‪ ،‬وبعد‬

‫عشرين يكون في اول دقيقة من الاله وهذه كلها نارية‪ ،‬وهذا كله قران صخر ثم يعود إلى اول‬

‫الحمل بعد ستين لدنة ويددصى دور القران وعود القران‪ ،‬وبعد مائتين و اربعين ينتقل من النارية إلى‬

‫الترابية لأنها بعدها‪ ،‬وهذا قران وسط‪ .‬ثم ينتقل إلى الهوائية ثم الماتية‪ ،‬ثم يرجع إلى اول الحمل في‬

‫تددعمانة وستين لدنة وهو الكبير والقران الكبير يدل على عظام الأمور مثل تغيير الملك والدولة‬

‫وانتقال الملك من قوم إلى قوي والرسل على ظهور المنزعجين والطالبين للملك والصغير على ظهور‬

‫هذه القرا(ث قران النصين في يرح‬ ‫الخوارج والدعاة وخراب المدن او عمرانها‪ .‬ويقع اثناء‬

‫السرطان في كل ثلاثين لدنة مرة ويددصى الرايخ وهرج السرطان هو طالع العالي وفيه ريال زحل‬

‫وهبوط المرئ‪ ،‬فتعظم دلالة هذا القران في الفتن والحرس ولددظف الدماء‪ ،‬وظهور الخوارج‪،‬‬

‫وحركة الساكر‪ ،‬وعصيان اليس والرياء والقحط‪ ،‬ويدوم ذلك او ينتهي على قدر السعادة والنحوسة‬
‫في وقت قرانها على قدر تيسر الدليل فيه‪.‬‬
‫قال جراس بن احمد الحاسب في الكتاب الذي الفه لنظام الملعب مورجوعا المريخ إلى العقرب له‬

‫اثر عظيم في الملة الأسلامية لأنه كان دليلها‪ ،‬فالمولد النهري كان عند قران العلويين للريح العقرب‪،‬‬
‫فلما رجع هنالك حدث النئويثر على الخلفاء وكثر المرضى في اهل العلم والدين ونقصت احوالهم‪،‬‬

‫بىرئما انهدم بعطر ل‪٠‬ثوث العبادة‪ .‬وقد يقال‪ ..‬اغه كانز عند قننىطي رضي ايه عنه‪ ،‬ومروان من بني‬

‫امية‪ ،‬والمتوكل من بني العباس‪ .‬فاةا روعيث هذه الاحكام مع احكام القراناث كانث في غاية الإطار‬
‫وذكر شاذان البلخي‪ ..‬ران الملة تنتهي إلى ثلثمائة وعشرين‪ .‬وقد ظهر كذب هذ القول‪ .‬وقال ابو‬

‫معشر يظهر بعد الضانة واانسين مايا اختلاف كثيره ولم يصدح ذلكم وقال جراس‪ ..‬رايث في‬

‫كتب القدماء ان المنجمين اخروا كسى عن ملك العرب وظهور النهري فيهب وان دليلهم الزهرة‬

‫وكانث في شرفها‪ ،‬فهيقى الملك في اربعين سنة‪ .‬وقال ايو معشر في كتاب القراني القسمة إذا انتهت‬

‫إلى السابعة والعشرين من الحوت فيها شرف الزهرة‪ .‬ووقع القران مع ذلك للريح العقرب وهو دليل‬

‫العرب ظهرت حينئذ دولة العرب وكان منهم نهي ويكون قوة ملكه ومدته طى ما بقي من درجات‬

‫شرف الزهرآ‪ ،‬وهي إحدى عثرة درجة لتقريب من ل‪٠‬بنع الحوث‪ ،‬ومدة ذلك هدضانة وعشر لددنين‪٠‬‬
‫ع‬ ‫وكان ظهور ابي سلع عند انتقال الزمرة ووقوع القسمة اول اامل‪ ،‬وبا احب الجد الهث‪-‬تري‪.‬‬

‫وقال يعقوب بن إسحق الكندي‪ ..‬ان مدة الملة تنتهي إلى هددتمانة وثلاث وتسعين لددنة‪ ،‬قالب لان‬

‫الزهرة كانث عند قران الملة في ثمان وعشرين درجة وثلاثين‪-‬قيقة الحوت‪ .‬فالباقي إحدى عثرة‬

‫درجة وثماني عشرة دقيقة ودقائقها سنينه فيكون هددتمانة وثلاثا وتسعين لدنة‪ .‬قالب وهذه مدة الملة‬

‫باتفاق الحكماء‪ ،‬ويعضده الحروف الواقعة في اول السور يحذف المكرر واعتباره يصاب الجمل‬

‫قلت‪ ..‬وهذا هو الذي ذكره السهيلي‪ ،‬والغالب ان الأول هو مستند السهيلي فيما نقلناه عنه‪.‬‬
‫قال جراس‪ ..‬ونال هرمز لفريد الحكيم عن مدة اردشير وولده وملوك المعانية فقال‪ ..‬دليل ملكه‬

‫المشتري‪ ،‬وكان في شرفه فيعطى اطول السنين واجودها‪ ،‬اربعمائة وسا وعشرين لدىه ثم تزيد‬

‫الزهرة‪ ،‬وتكون في شرفها وهي دليل العرب‪ ،‬فيملكون لأن طالع القران الميزان‪ .‬وصاحهه الزهرة‪،‬‬

‫وكانت عند القران في شرفها‪ ،‬فدل انهم يملكون الف لدنة وسكنثنة‪ ٠‬بىسالي كسرى انو شروان‬

‫وزيره يزرجمهر الحكيم عن خروج الملك من فارس إلى العرب‪ ،‬فاخبره ان القائم منهم يولد لخمس‬

‫واربعين من دولتهم ويملك المشرق والمغرب‪ .‬والمشتريووصر إلى الزهرة‪ ،‬وينتقل القران من‬

‫الهوائية إلى العقرب‪ ،‬وهو ماني وهو دليل العرب‪ ،‬فهذه الأدلة تفضي للملة بمدة دور الزهرة وهي‬

‫الف وستون سنة‪ .‬وسال كسرى ايرويز اليوس الحكيم عن ذلك فقال مثل قول يزرجمهر وقال توفيل‬
‫الرومي المنجم في ايام بني امية‪ ..‬آان ملة الإسلام تبقى مدة القران الكبير تددعمانة وستين هدنة‪ ،‬فاةا‬

‫عاد القران إلى ئرح العقرب كما‪٣‬ن في اليتداو الملك وتغير وضع الكواكب عن هيئتها في قران‬

‫الملك فحينئذ إما ان يفتر العمل به او نجدد من الاحكام ما يوجب خلاف الظن‪.‬‬
‫حلى تهلك لددائر‬ ‫الماء والنار‪،‬‬ ‫على ان خراب اسلعالع يكون باستيلاء‬ ‫ووواتفقوا‬ ‫قال جراس‪..‬‬

‫المكونات‪ .‬وذلك عندما يقطع قلب الضد اربعا وعشرين درجة‪ ،‬التي هي حد المريخ وذلك بعد مضي‬

‫تسعمائة وستين سنة‪.‬‬


‫وذكر جراس‪ ..‬ان ملك زابلستان بعث إلى المأمون يحكسصه ذوبانه انيحفه به في هدية‪ ،‬وانه تصرف‬

‫للمأمون فيالانهارالآ لثحروب اخيه‪ ،‬ويعقد اللواء لطاهب‪ ،‬وان المامون اعظم حكمته‪ ،‬ضاله عن‬

‫مدة ملكهم فاخهره بانقطاع الملك من عقبه واتصاله في ولد اخيه‪ ،‬ران العم يتغلبون طى الخلافة من‬

‫الديلع في دولة لدنة خمسين‪ ،‬ويكون ما يريده اف ثم يددوء حالهع‪ ،‬ثم تظهر الترك من شمال المشرق‬

‫قيمللنه إلى الشام والفرات ولتميحون وسطكورن بلاد الروب ويكون ما يريده اا فقال له المأمون‪..‬‬

‫من اين لك هذاا فقال من كتب الحكماء ومن احكام صصة بن داهر الهندي الذس وضع الشطرنج‬

‫قلت والترك الذين اشار إلى ظهورهم بعد الديلع هم السلجوقية‪ ،‬وقد انقضت دولتهم اول القرن السالم‪.‬‬
‫قال جراس‪ ..‬وانتقال القران إلى المثلثة المائية من يرح الحوت يكون لدنة ثلاث ثلاثين وثمانمائة‬

‫ليزبجرد‪ ،‬بريعها الب يرة افعف‪٠‬رب حيث كان قران الملة مثإ ثلاث وخمسين قالا والذي في الثوب‬

‫هب اول الانتقال‪ .‬والذي اي العقرب يددتخرج مف دلائل الملة‪ .‬قالب وتحويل انة الأولى من القران‬

‫الأول في المثلثات المائية في ناني رجب لدنة ثمان وسكن وثمانمائة{ ولم يددتوف الكلام على ذلا‬

‫واما مستند المنجمين في دولة على الخصوصر‪ ،‬فهن القران الأوسط رهينة الفلك عند وقوعه‪ ،‬لأن‬

‫له دلالة عندهم طى حدوث الدولة وجهاتها من العمران‪ .‬القائمين بها من الأمم‪ ،‬وعدد ملوكهم‬
‫واسمائهم واعمارهم ونطهع واديانهم وعوائدهم وحروبهم ‪-‬ننرا ذكر ابو معشر في كتابه في القراناث‪٠‬‬

‫وقد توجد هذه الدلالة من القران الأصغر إذا كان الأوسط دا« عليه‪ ،‬فمن هذا يوجد الكلام في الدول‪ .‬س‬

‫وقد كان يعقوب بن إسحق الكندي منجم الرشيد والمأمون وضع في القراناث الكائنة في الملة كتابا‬
‫وساهز الثئة باابفر‪ ،‬بابهم كتابية المدوي إلى جعفر الصادق‪ ،‬بىذكر فيه فيما يقال حدثان دولة بني‬

‫العهاس‪ ،‬وانها نهايته‪ ،‬واشار إلى انقراضها والحادثة على يغداد‪ ،‬انها تقع في انتصاف الرنة السابعة‬

‫ران بانقراضها يكون انقراطى الملة‪ .‬ولم نقف طى شيء من خهر هذا الكتاب ولاراينا من وقف عليه‪،‬‬

‫ولعله خرق في كتبهم التي طرحها هلاكو ملك النتر في دجلة عند استيلائهم طى يغداد‪ ،‬وقتل‬

‫الممثتعصم اخر الخلفاء‪ .‬وقد وقع بالمغرب جرء مضرب إلى هذا الكتاب يسوغه الجفر الصغر‪،‬‬

‫والظاهر انه وضع لبني علد المؤمن لذكر الأولين من ملوك الموحدين فيه على التفصيل‪ .‬ومطابقة‬

‫ا‬ ‫من نقم عن ذلك من حدثاته‪ ،‬وكذب ما لعدم‬

‫وكان ض دولة في العباس منع بعد الكندي منجمون وكتب طي الحدثان‪ .‬وانظر ما نقله الطبري اي‬ ‫ع‬

‫اخبار الصهدبى ثن ابي بديل من اصحاب صنائع الدولة قالب بعث إلي الربيع والسن في هزاتهما‬

‫مع الرشيد ايام الييه‪ ،‬فجئتهما جوف الليل فاةا عندهما كتاب من كتب الدولة يعني الحدثان‪ ،‬وإذا مدة‬

‫المهدي في عثر سلين‪ .‬فقلت هذا الكتاب لا يخفى على الصهدي‪ ،‬وقد مضى من دو{ ما مضس‪ ،‬فاةا‬
‫وقف عليه كنتي قد نعيق إليه نفث‪ .‬قالا‪ ..‬فيرا الحيلة! فاطدعيث عنسة الوراق مولى ال ينيل‪ ،‬وقلث له‬

‫اسع هذه الورقة‪ ،‬واكتب مكان عثر اربعين فقعل‪ ،‬فو ايه لولا اني رايث العشرة في تلك الورقة‬

‫والأربعين في سهذه ما كنث اشك انها هي‪ .‬ثم كتب الناس من بعد ذلك في حدثان الدول منظوما‬
‫ومنثورآ ورجزآ ما شاء ايه ان يكتهوه‪ ،‬ويايدي الناس متفرقة كثير ما » اه وقهمسس الضياع وبا ‪ ،‬ثا في‬

‫حدثان الملة على العموم‪ ،‬وبعضها في دولة على الخصوصى‪ ٠‬وكلها مضربة إلى مشاهير من اهل‬

‫الخليقة وليس منها امل يعتمد طى روايته عن واضعه المنسوب إليه‪.‬‬


‫الضلاحعز فهن هذه الضلاحع بالمغرب قصيدة ابن مرانة من هحر الطويل على روي الراء‪ ،‬وهي‬

‫متداولة لهن الناس ونصب العامة امها من الحدثان العاني‪ ،‬فيطلقون الكثير منها على الحاضر‬

‫والمستقبل والذي لدسعناه من شيوخنا انها مخصوصه بدولة لمتونة لان الرجل كان قبيل دولخ‪،‬‬
‫وذكر فيها الدمريلاءهع طى سنة من يد موالي بني حمود وملكهم لعدوة الأندلس‪ .‬ومن الضلاحع لبيد اهل‬

‫المغرب ايضا قصيدة تسى التبعية اولها‪..‬‬

‫طريث وما ذاك مني طرب وقد يطرب الطائر المغتصب‬

‫وما ذاك مني للهو اراه ولكن لتذكار بعطر السهب‬

‫قريبا من خمسمائة سسراو الف فيما يقال‪ .‬ذكر فيها كثيرة من بولز الموحدين واشار فيها إلى‬

‫الفاطمي وتجره‪ .‬والظاهر انها ممسنوعف‪ ٠‬ومن الضلاحع بالمغرب ايضا ملعهة من الشعر الزجلي‬

‫ملرل‪٠‬ة ليعطى اليهود‪ ،‬ذكر فيها احكام القراناث لعصره العلويين والنصر وتجرهما‪ ،‬وذكر ميتته‬

‫قتيلا بفاس وكان كذلك فيما زعموه‪ .‬واوله‪..‬‬

‫في صدلنغ ذا الأزرق لشرفه خيارا فافهموا يا قوم هذي الإشارا‬


‫نجع زحل اخر بذي العلاما ويدل الشكلا وهي سلاما‬

‫شاشية زرقا بدل السنا وشاثر ازرق بدل القرارا‬

‫يقول في آخره ز‬

‫قد ني ذا التجنيس لانسان يهودي يصلب بيلدة فاس في يوم عيد‬

‫حلى يجيد الناس من البوادي وقتله يتوم طى الفراد‬

‫والياته نحو الخمسانة‪ ،‬وهي في القراناث التي دلت طى دولة الموحدين‪ .‬ومن ملاحم المغرب‬

‫ايضا قصيدة من عروطى المتقارب على روي الهاء في حدئان دولة بني ابي حفصى يتونس من‬

‫الموحمين‪ ،‬منسوبة لابن الأبار‪ .‬وقال لي قاضي قسنطينة الخطيب الكبير ابو طي ل‪.‬نماألس‪ ،‬وكان‬

‫يصيرا به( يقوله‪ ،‬وله قدح في التنجيم فقال ليز ان هذ ابن الابار ليس هو الحافظ الأندلسي الكاتب‬
‫مقتول المسنتصر‪ ،‬واليا هو رجل خياط من اهل تونس تواطك شهرته مع شهرة الحافظ‪ .‬وكان‬

‫والدي رحمه ايه ننعالى ينشد هذه الأبيات من هذه الملحقة وبقي بعضها في حفظي مطلعها‪..‬‬

‫عذيري من زمن قلب يغر بهارقه الأشنب‬

‫ومنها ز‬

‫ويبعث من جيشه قائدة ويبقى هناك طى مرقب‬

‫فتأتي إلى الشئ اخباره فيقهل كالجمل الأجرب‬

‫ويظهر من عدله سيرة وظف لدديالددة مستح‪٠‬لب‬

‫ومنها في ذكر احوال تونس طى العموم‪..‬‬

‫فلما رايث الرسوم انمحت ولم يرع حق لذي منصب‬

‫فخذ في الترحل عن تونس وودع معالمها واذهب‬


‫فوف تكون إي ا فتنة ؤتيف البريء إلى المذنب‬

‫ووقفت بالمغرب طى ملحمة اخرومفي دولة بني ايي حفصى هقلاء ليتونس‪ ،‬فيها بعد السلطان ابي‬
‫مميحيى ا لما‪.‬ثدهير عاشر ملوكهم ذكر محمد اخيه من بعده‪ .‬يقول فيها‪..‬‬

‫وبعد ايي عهد الإله ثقته ويعرف بالوئاب في نسخة الأصل‬

‫إلا ان هذا الرجل لم يملكها بعد اخيه‪ ،‬وكان يمني بذلك نفسه إلى ان هلا‬
‫ومن الضلاحع في المغرب ايضا الملعهة المنسوبة إلى الهوشني طى لغة العامة في عروطى البلد‬

‫التى اولها ز‬

‫دعني لندمعي الهتان فتبث الأمطار ولم تفتر‬

‫واطقث كلها الريان وانى تملي وتنغدر‬


‫البلاد كلها تروي فاولي ماميل ماتدري‬

‫ما لطن الصيف والشتوي والعام والرسم نيجري‬

‫قال حين صحت الدعوى دعني نبكي ومن عذر‬

‫انادي من في الازمان ذا القرن اشتد وتعري‬

‫وهي طويلة ومحفوظة لهن عامة المغرب الأقصس‪ ،‬والغالب عليها الوضع‪ ،‬لأنه لم يصدح منها قول‬

‫إلا على عويل ننحرفه العامة او العارف فيه من ينتحلها من الخاصة ووقفت بالمشرق على ملحمة‬

‫منسوبة لابن العربي الحاتمي في كلام طويل شهه الغاز لا يعلو تأويله إلا اا لثخلله ارفاق عددية‬
‫ورموز ملغوزة‪ ،‬واشكال حيوانات تامة ورفىوس مقطعة وسضاثيل من حيوانات خريف وفي آخرها‬

‫قصيدة على روي اللعب والغالب اب كايا تجر اله‪ .‬ومة‪ ،‬لاآيا لم نتىننأ عن امل علمي من ‪١‬بامة ولا‬

‫تجرها‪ .‬وسمعت ايضا ان هناك ملاحم اخرى مضربة لابن هددنا وابن عقب‪ ،‬وليس في شيء منها دليل‬

‫على الصحة‪ ،‬لأن ذلك إنما يقخذ من القراني ووقفت بالمشرق ايضا على ملحمة من حدئان دولة‬

‫الترك منسوبة إلى رجل من الصوفية يددصى الهاجريتي وكلها الغاز بالحروف اولها‪..‬‬

‫ان شئث تكثعفمدر الجفر يا ساظي من علو جفر وصي والد الصن‬
‫فالمهم ركن راعيا حرفا وجملته والوزيرين بمفعل المازق الفطن‬

‫اما الذي قبل عصري لست اذكره لكنني اذكر الاتي من الزمن‬

‫يشهر ل‪٠‬ثبرس يبقى بعد خمستها يحاء مهم ل‪٠‬طهثر نله في الظن‬

‫شين له اثرمن نسب سرته له القمتاءمضى اي ذلك المتن‬

‫فمصر والشام مع ارضى العراق له واذربيجان في ملك إلى اليمن‬

‫ومنها ز‬

‫وآل يوران ليرا ك طاهرهم الفانك البانك المعني بالسمن‬

‫لخلع سمن ضعيف السن سلمن اتى لا لو فاق ونون ذي قرن‬

‫قوم شجاع له عقل ومنئدورة يبقى يحاء واين بعد دو لسن‬

‫ومنها ز‬

‫من بعد ياء من الأعوام قتلته يلي المشورة ملم الملك ذو اان‬

‫ومنها ز‬

‫مذا هو الأعرج الهي فاعن به في عصره فتن ناهيك من فتن‬

‫ياتي من الشرق في جيثر يقدمهم عار عن القاف قاف جد بالفتن‬

‫يقتل دال ومثل الشام اجمعها ايدت هثدجو على الأهلين والوطن‬

‫إذا اتى زلزلت يا ويح مصر من الزلزال ما زال حاء تجر مقثطن‬

‫طكا وينفق اموالأ بلا ثمن‬ ‫طاء وظاء وعين كلهم حسوا‬

‫هون به ان ذاك الحصن في لددكن‬ ‫لنعبر النافع قاع عند جمعهم‬

‫وينصبون اخاه وهو صالحهم لا سلع الا لف لددلمن لذاك بني‬


‫تمت ولايتهم بالغاء لا احد من السنين يداني الملك في الزمن‬

‫ويقال اغه اشار إلى الملك الظاهر وقدوم ابيه عليه لمصدر!‬

‫ياتي إليه ابوه بعد هجرته وطول هيته والشظف والزرن‬

‫والياتها كثيرة والغالب انها موضرعة‪ ،‬ومثلزصنبتها كان في القديم كثير او معروف الاعتماد‪.‬‬

‫حكى الموزخون لاخهار بغداد‪ ..‬انه كان بها اياهم المغاور وراق ذكي يعرف بالدنيالي‪ ،‬بيل الأوراق‬

‫ويكثر فيها بخط عتيق يرمز فيه بحروف من اسماء اهل الدولة ويشير بها إلى ثا يعرف ميلهم إليه‬

‫من احوالزالرفعة والجاه كانها ملاحع‪ ،‬ويحصل على ما يريد منهم من الدنيا‪ ،‬راته وضع في بعطر‬
‫دفاتره ميما‪ ،‬مكررة ثلاث مراث‪ ،‬رجاء به إلى مفلح مولى المقتدر وكان عظيما في الدولة فقال لهب‬

‫هذا كناية عنلر‪ ،‬وهومفلح مولى المقتدر‪ ،‬مهم في كل واحدة‪ .‬وذكر عندها ما يعلو فيه رضاه ا يناله‬

‫من الدولة ونصب لذلك علامات من احواله المتعارفة موه بها عليه‪ ،‬فبذل له ما اغناه بع ثم وضعه‬

‫للوزير‪ ،‬الصن بن القس بن وهب طى مفلح عا وكان معزولا فجاءه باوراق مثلها وذكر الدهم‬

‫الوزير بمثل هذه الحروفي وبعلامات ذكرها وابي يلي البرزارة للثامن عشر منع الخلفاء وتطبيع‬

‫الأمور على يديه‪ ،‬ويقهر الاعداء‪ ،‬وتعمر الدنيا في ايامه‪ ،‬واوقف مفلحا هذا على الأوراق وذكر فيها‬

‫كوائن اخرى‪ ،‬وملاحم من هذا النوع‪ ،‬مما وقع ورسا لم يقع‪ ،‬ونس جميعه إلى دانيل فاعجب لم‬

‫مفلح‪ .‬ووقف عليه المقتدر‪ ،‬واهتدى من تلك الأمور والعلامات إلى ابن وهبه وكان ذلك هددل‪٠‬ها‬

‫لوزارته بمثل هذه ا لحممطة العريقة في الكذب وا لجهإ ) بمثل هذه الألغاز‪ .‬والظاهر ان هذه ا لملحمة التي‬

‫ينسونها الي الهاجريتى من هذا النوع‬


‫ولقد هددالث اكمل الدين ابن شيخ الحنفية من العم بالديار المصرية‪ .‬عن هذه الملصق وعن هذا‬

‫الرجل الذي تنس إليه من الصوفية وهو الهاجريتي‪ ،‬وكان عارفا بطرائقهع‪ ،‬فقال‪ ..‬كان من القلندرية‬

‫المهتدعة في حلق اللحية‪ ،‬وكان يتحدث عما يكون بطريق الكشف ويومي إلى رجال معينين طده‪،‬‬
‫ويلغز علنية ‪١‬مسوقع يعيب في تمنيا لمن يراه منهم وربا يظهر نظم ذلك في ابيات قليلة كان‬

‫يتعاهدها قنتوظت عنه‪ ،‬وولع الناس بها‪ ،‬وجعلوها ملحمة مرموزة‪ ،‬وزاد فيها الخراصون من ذلك‬

‫الجنس في كل عصره وشغل لعامة بظد رموزها‪ ،‬وهو امر ممنتي‪ ،‬إذ الرمز إنما يهدي إلى كشفه‬

‫قانون يعرف قطه‪ ،‬ويوضع له راما مثل هذه الحروف فدلالتها على المراد منها مخصوصه بهذا النظم‬
‫لا يتجاوزه‪ .‬فرايث من كلام هذا الرجل الفاصل شقاء لما كان في النفس من امر هذه الملحمة‪ .‬أأوما‬

‫كنا لنهتدي لولا ان هدانا اط‪ .‬رايه سباته وتعالى اعلم وبه التوفيق‬

‫الهاب الراهن من الكتاب الأول‬

‫لي الدان والأمصار وسائر العمران‬

‫وما لمرض لي ذلك من الأحوال ولهم سواك ولواحق‬

‫الفصل الأول‬

‫في أن الدولى أقدم من المدن والأمصار‬


‫وانها إنه( توجد ثانية عن الملك وبيانه ان البناء واخثطاط المنازل إنما هو من منارع الحضارة‬

‫وايضا فالمدن‬ ‫وذلك متاخر عن البداوة ومنازعها‪٠‬‬ ‫التي يدعو إليها القفر والدعة كما قدمناه‪.‬‬
‫والامصار ذات هياكل واجرام عظسة وبناء كبير‪ .‬وهي موتوعة للعموم لا لانسوصى‪ ،‬فاستاء إلى‬

‫اجتماع الأيدي‪ ،‬وكثرة التعاون‪ .‬وليث من الأمور الضرورية للناس التى تهم بها الهلوى‪ ،‬حلى يكون‬

‫نزوعهم إليها اعطرارثم يل لا ليد من إكراههع على ذلك وسوقهم إليه مضطهدين بعصا الملأ او‬

‫مرلين في الثواب والاجر الذي لا يفي يكثرننه إلا المك والدولة‪ .‬فلا ليد في تمصير الامصار‬

‫واختطاط المدن من الدولة والملا‬


‫ثم إذا لينثث المدينة وكمل تشييدها لثصب نظر من ثسها‪ ،‬وبا اقتضته الأحوال السماوية‬

‫والأرضية فيها‪ ،‬نصر الدولة حينئذ صر لها‪ .‬فان كان صر الدولة ةسيرا وقف المال فني ا عند انتهاء‬

‫الدولة وتراجع عمرانها وخريث‪ ،‬وإن كان امد الدولة طويلا ومدتها منضحة‪ ،‬فلا نزال المصانع فيها‬

‫ناد والمنازل الرمية تكثر ونثعدد‪ ،‬ونطاق الأسواق يتباعد وينفسع‪ ،‬إلى ان نضع الخطة وتبعد‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫المسافة وينفسح ذرع المساحة« وقع بهغداد وامثالها‪.‬‬

‫ذكر الخطيب في تاريخه ان الحمامات بلغ عددها يهغداد لعهد المامون خصة وسكن الف حمار‬

‫وكانث مشتملة على مدن رامسار متلاصقة ومتقاربة ننجاوز الأريعين‪ ،‬ولم تكن مدينة وحدها يجمعها‬

‫لددور واحد لإفراط العمران‪ .‬وكذا حال القيروان وقرطهة والمهدية في الملة الاسلامية‪ .‬وحال مصر‬

‫القاهرة بعدها فيما يبلغنا لهذا العهد‪.‬‬

‫واما بعد انقراطى الدولة المشينة للمدينة فلما ان يكبىن لضواحي تلك المدينة وما قاربها من الجبال‬

‫والسائد بادية يمدها العمران داتما‪ ،‬فيكون ذلك حافظا لوجودها‪ ،‬ويددتمر عمرها بعد الدولة كما تراه‬

‫بفاس وبجاية من المغرب‪ ،‬ويعراق العم من المشرق الموجود لها المران من الجهل لأن اهل‬

‫البداوة إذا انتهت احوالهم إلى غاياتها من الرفد والك‪ -‬تدعو إلى الدعة والسكون الذي في طبيعة‬

‫الهثر‪ ،‬فينزلون المدن والأمصار ويعطون‪ .‬واما إذا لم لبكن لتلك المدينة المزيدة مادة تفيدها العمران‬

‫يترادف الباين منن بدوها‪ ،‬فيكون انقراطى الدولة خرقا لسياجها‪ ،‬فيزول حفظها‪ ،‬ويتناقصى عمرانها‬
‫شينا فثعينا‪ ،‬إلى ان بيذعر و‪،‬ماكأيا وؤةرب‪- ،‬ننرا وقع ل‪٠‬هساس وبغداد والكوفة بالمشرق والقيروان‬

‫والمهدية وقلعة بني حماد يالمغرب‪ ،‬وامثالها فتفهمم وربما ينزل المدينة بعد انقراطى مخثطيها‬

‫الأولين ملك اخر ودولة ثانية‪ ،‬يتخذها قرارا وكرسها يددتغني بها عن اختطاط مدينة ينزلها‪ .‬فتحفظ‬

‫تلك الممولة سياجها‪ .‬وتتزايد مهانيها ومصانعها‪ ،‬يتزايد احوال الدرهم الثانية وترفها‪ ،‬وتعيد بمرانها‬

‫عمرا آخره كما وقع بفاس والقاهرة لهذا العهد‪ .‬رايه سباته وتعالى اعلع‪ ،‬وبه التوفيق‪.‬‬

‫الفصل الثاني‬

‫لي أن الملك يدعو إلى نزول الأمصار‬

‫وذلك ان القبائل والصائب إذا حصل لهم الملك اضطروا للاستيلاء على الأمصابى لأمرين‪..‬‬

‫احدهما ما يدعو إليه الملك من الدعة والراحة وحط الأثقال‪ ،‬واستكمال ما كان ناقصا من امور‬

‫العمران في الهدو‪ ،‬والثاني دفع ما يتوقع على الملك من امر المنازعهن والمشاغبين‪ .‬لأن المصر الذي‬

‫يكون في نواحيهع ريما يكون ملجا لمن يروم منازعتهع‪ ،‬والخروج عليهع‪ ،‬وانتزاع ذلك الملك الذي‬

‫سموا إليه من ايديهع‪ ،‬فيعتصهم بذلك المصر ويغالههم ومغالبة المصر على نهاية من الصعوبة‬

‫والمشقة والمصر يقوم مقام العساكر المتعددة لما فيه من الامتناع ونكاية الحرب من وراء الجدران‪.‬‬
‫من تجر حاجة إلى كثير عدد ولا عظيم شركة‪ .‬لأن الشوكة والعصابة إنه( احتك إليهما في الحرب‬

‫للثهاث‪ ،‬لما يقع من بعد كرة القوم بعضهم على بعطر عند الجولة وثبات هولاء يالجدران‪ ،‬فلا‬

‫يضطرون إلى نقثر عصابة ولا عمد‪ .‬فيكون حال هذا الحصن‪ ،‬ومن يعتصم به من المنازعهي‪ ،‬مما‬

‫يفت في عضد الامة التي بروم الاطيلاء‪ ،‬ويمتد شوكة استيلائها‪ .‬فاةا كانث لهن اجناسهم امصار‬

‫انتظموها في استيلائهم للامن‪ ،‬من مثل هذا الانخرثم‪ ،‬وإن لم يكن هناك مصر استحدثوه ضرورة‬

‫لتكميل صرانهع اولأ‪ ،‬وحط اثقالهم‪ ،‬وليكون شلا في حلق من يروم العزة والامتناع عليهم من‬

‫طوائفهم وعصائههم فتعين ان الملك يدعو إلى نزول الأمصار والاستيلاء عليها‪ .‬رايه سباته وتعالى‬

‫اعلع‪ ،‬وبه التوفيق لا رب سواه‪.‬‬

‫ا لفصل ) الثالث‬

‫في أن المدن العظيمة والهياكل المرتفعة إنما يشهدها الملك الكثير‬

‫قد قدمنا ذلك في اثار الدولة من المباني وتجرها‪ ،‬وانها تكون طى نلددهتها‪ ٠‬وذلك ان تشهد المدن‬
‫ليرا يحصل باجتماع الفعلة وكثرتهع وتعاونهم فاةا كانث الدولة عظيمة مضعة المالك حشر الفعلة‬

‫من اقطارها‪ ،‬وجمعت ايديهم برى عملها‪ .‬وريما استعين في ذلك في اكثر الأمر بالهند« الذي‬

‫يضاعف القرى والقدر في حمل اثقال اليناء‪ ،‬لعجز القوة البشرية وضعفها عن ذللبى‪ ،‬كالمخال وتجره‪.‬‬
‫وربما يتوهم كثير من الناس إذا نظر إلى اثار الأقدمين ومصانعهم العظسة‪ ،‬مثل إيران كسى‪،‬‬

‫واهرام مصر وحنايا المعلقة وشرشال يالمغرب‪ ،‬إنما كانث يقدرتهع متفرقين او مجيرعين‪ ،‬فيتخيل لهم‬

‫اجساما نجل‪ -‬ذلك اعظم من هذه ليكثير‪ ،‬في طولها وقدرها‪ ،‬لنجلس يبينها وبين القدر التي صدرت‬

‫تلك المباني عنها‪ .‬ويغفل عن شان الهند« والمخال‪ ،‬وما اقتضته في ذلك الصناعة الهندسية‪.‬‬
‫وكثيرمن المتغلهين في البلاد يعاين في شان اليناء‪ ،‬واستمرا( الحيل في نقل الأجرام عند اهل‬

‫الدولة السنتين بذلك من العجب ما يشهد له بما قلناه عيانا واكثر اثار الأقدمين لهذا العم تسيها‬
‫العامة عادية‪ ،‬نس‪٠‬ة إلى قوم عاد‪ ،‬لتوبمهم ان مهانيمعاد يمسانعثز ليرا ءنارت لعنامم اصابه‬

‫وتضاعف قدرهم وليس كذلك فقد نجد اثنارا كثيرة من اثار الذين تعرف مقادير اجسامهم من الاسمه‬

‫يافريقية‪،‬‬ ‫الشيعة‬ ‫من‬ ‫العيدين‬ ‫ومباني‬ ‫كسى‬ ‫كإيران‬ ‫اعظم‪،‬‬ ‫او‬ ‫العظم‬ ‫ذلك‬ ‫مثل‬ ‫في‬ ‫وهي‬

‫والصنهاجهين‪ ،‬واثرهم باد إلى اليوم في صومعة قلعة بني حماد‪ .‬وكذلك بناء للأغالهة في جامح‬

‫في‬ ‫اربعين لددنة‪،‬‬ ‫في رباط الفتح ورباط السلطان ابي لددعيد لعهد‬ ‫الموحدين‪.‬‬ ‫وبناء‬ ‫القيروان‪.‬‬
‫المعمور‪/‬بازاء تلمسان‪ .‬وكذلك الحنايا التي جلب إليها اهل قرطاجنة الضاءمي القناة الراكبة عليها‬

‫ماثلة ايضا لهذا العهد‪ .‬وتجر ذلك من المهانس والهياكل التى نقلت إلينا اخبار اهلها قريبا ويعيد( تيقنا‬

‫انهم لم يكونوا بافراط في مقادير اسامهإ وإنما هذا رأي ولع به القصاصى عن قوم عاد وثمود‬
‫والعمالقة‪ .‬ونجد بيرث ثمود في البر منحوتة إلى هذا العهد‪ .‬وقد ثهث في الحديث الصحيح انها‬

‫بثوتهع فيمر بها الركب الحجازي اكثر السنين‪ ،‬ويثداهدونها لا تزيد في جوها ومساحتها وسمكها على‬

‫المتعاهد‪ ٠‬وانهم ليظغون قيما يعتقدون عنس ذلك حتى إنهم ليزصون ان عوج بن عناق من جيل‬

‫العمالقة كان يتناول السمك من الهحر طريق فيثعويه في الشمس‪ .‬يزعمون بذلك ان الشمس حارة قسما‬

‫قرب منها‪ ،‬ولا يعلمون ان الحر فيما لدينا هو الضوء لانعكاس الشعاع بمقابلة سلح الأرطى والهواء‪.‬‬

‫واما الشمس في نفسها فغير حار‪ ،‬ولا ياردة‪ .‬وإنما هي كوكب مضيء لا مزاج له‪ .‬وقد نقم شيء من‬

‫هذا فى الفصل الثانى‪ ،‬حيث ذكرنا ان اثنار الدولة على نبيهة قوتها فى اصلها‪ .‬رايه يخلق مايثداء‬
‫نل‬ ‫نل‬ ‫ويحكإمايريد‪٠‬‬
‫في‬ ‫الفصل الراهن‬

‫في أن الهياكل العظيمة هدف لا تستقل لطنالها الدولة الواحدة‬

‫والسب فى ذلك ما ذكرناه من حاجة البناء إلى التعاون ومضاعفة القدر البشرية‪.‬‬

‫وقد تكونلخمهاني في عظمها اكثر من القدر مفردة او مضاعفة بالهند« كما قلناه فيحتاج إلى‬

‫معاودة قدر اخرى مثلها في ازمنة متعاقبة إلى ان نتر فييتدىء الأول منهم بالبناء ويعقد الثاني‬

‫والثالث وكل واحد منهم قد استكمل شانه في حشر الفعلة وجمع الأيدي‪ ،‬حلى نه القصد من ذلك‬

‫ويكمل ويكون ماثهأ للعيان‪ .‬يظنه من يراه من الأخرين انه بناء دولة واحدة‪.‬‬

‫وانظر فني ذلك ما نقله المؤرخون فر بناء لددد مارب‪ ،‬وان الذي بناه سها بن يشجبه وساق إليه‬

‫سهن واديا‪ .‬وعاقه الموت عن إتمامه‪ ،‬فاتمه ملوك حمير من بعده‪.‬‬


‫ومثل هذا ما نقل في بناء قرطاجنة وقناتها الراكبة على الحنايا العادية‪ .‬واكثر المهاني العظيمة في‬

‫ويثجد لذلك المهاني العظيمة لعهد( نجد الملك الواحد يشرع في اختطاطها‬ ‫هذا شانها‪.‬‬ ‫الغالب‬

‫وتاسهدهاس‪ ،‬فاةا لم نه اثره من بعده من الملوك في اايم » ا هقيث إم ال » ا ولم نكمل القس ءد فري لي وينم ثر‬

‫لذلك ايضا انا نجد اثنار‪/‬كثرة من المباني العنبر( تعجز الدول عن همها وننخهرهيها‪ ،‬مع ان الهدم‬

‫ايسمبن البناء ليكثير‪ ،‬لان الههم رجوع إلى الأصل الذي هو العدو والهناء على خلاف الأصل فاةا‬

‫وجدنل بناء تضعف قوتنا البشرية عن هدمه مع سهولة الهدب علمنا ان القدرة التي اسرع مفرطة‬

‫القوة‪ ،‬وانها ليه اثر دولة واحدة‪ .‬وهذا مثل مارني للعرب في إيران كسى‪ ،‬لما اعتزم الرشيد على‬

‫هدمه‪ ،‬وبعثس إلى يحيى بن خالد وهو في سيله يددتثديره في ذلك فقال‪ ..‬يا امر المومنين لا تفعل‬

‫واتركه ماثلا سأل به على عظيم ملك ليا« الذين لددلهوا الملك لأهل ذللفرالهيكلز‪ ،‬فاتهمه في‬

‫النصيحة‪ ،‬وقال‪ ..‬اخذته النعرة للعجم رايه لاصرعنم‪ ٠‬وشرع في هدمه وجمع الايدي عليه‪ ،‬واتخذ له‬

‫الفؤوس وحماه بالنار‪ ،‬وصب عليه الخل‪ ،‬حتى إذا ادركه العجز بعد ذلك كله وخاف الفضيحة بعث‬

‫إلى يحيى يددتثعيره ثانيا في التجافي عن الهدب فقال‪ ..‬يا امير المؤمنين لا تفعله واستمر طى ذلك‬

‫لئلا يقال‪ ..‬عجز امير المؤمنين وملك العرب عن هم مصنع من مصانع العجب نعرفها الرشيد‬

‫ع‬ ‫واقصر عن هدمه‪ .‬ع‬


‫وكذلك اتفق للمأمون في هم الاهرام التي بمصر وجمع الفعلة لهدمها‪ ،‬فله يحل بطائل وشرعوا‬

‫في نقله فانتهوا إلى جو لهن الحائط الظل وما بعده من الحيطان‪ ،‬وهنالك كان منتهى هدمهع‪ ٠‬وهو إلي‬

‫اليوم فيما يقال منفذ ظاهر ويزعم الزاعمون انه وجد ركازآ لطن تلك الحيطان‪ .‬وايه اعلم‬
‫وكذلك حنايا المعلقة إلى هذا العهد سنحتاج اهل مدينة تونس إلى انتخاب الحجارة لبنانهم وننيعتجيد‬

‫الصناع حجارة تلك الحل فيحاولون على همها الأيام العديدة‪ .‬ولا يددقط الصغير من جدرانها إلا‬
‫بعد عصب الريق‪ ،‬وأبن‪-‬رح له اله ماقل الهث ثورة‪ .‬يي »دث مايا فى ايام صهاي كثيرا‪.‬‬

‫وماننعملونر‬ ‫تهالللاه فلقك‬

‫الفصل الخامس‬

‫لهما يهب مراعاته لي أوضاع المدن وما يحدث إذا غقل عن تلك المراعاة‬
‫اعلم ان المدن قرار تتخذه الأهم عند حصول الغاية المصللوبة مرالترف ودواعيه‪ ،‬فنؤثر الدعة‬

‫والسكون‪ ،‬وتتوجه إلى انيخاذ المنازل للقرار‪ .‬ولما كان ذلك للقرار والماوى‪ ،‬وجب ان يراعى فيه دفع‬

‫المضار بالحماية من طوارقها‪ ،‬وجلب المنافع وتسهيل المرافق لها‪ ..‬فاما الحماية من المضار يراعى‬

‫لها ان يدار على منازلها جميعا سياج الاسوار‪/‬وان يكون وضع ذلك في سنتي من الأمكنة إما على‬

‫هضهممتوتهة من الجهل‪ ،‬راما باستدارة هحر او نهر بها‪ ،‬حلى لا يوصل إليها إلا بعد العبور على‬

‫جسر او قنطرة فيصعب منالها على العدو ويتضاعف امتناعها وحصنها‪ .‬وسما يراعى في ذلك‬

‫للحماية من الآفات السماوية طيب الهاء للسلامة من الأمراطى‪ ٠‬فان الهواء إذا كان راكدا خبيإ‪ ،‬او‬

‫مجاورا للمياه الفاسدة او لمناقع متعفنة او لمروج خبيثة اسرع إليها العفن من سياورتها‪ ،‬فاسرع‬

‫المرضى للحيوان الكائن فيه لا محالة وهذا مشاهد‪.‬‬


‫والمدن التي لم يراخ فيها طيب الهواء كثيرة الامراطرز في الغالب‪ .‬وقد اشتهر بذلك في قطر‬

‫المغرب لد قابس من بلاد الجريد بافريقيا‪ .‬فلا يكاد ساكنها او طارقها يخلصى من حثس العفن بوجه‪.‬‬

‫ولقد يقال ان ذلك حادث قيها‪ ،‬ولم تكن كذلك من قبل ونقل البكري في لددلنب حدوس انه وقع فيها حفر‬

‫ظهر فهم افاء من نحاس مختوم ل‪.‬الرتناصلز‪ ٠‬فدا قطب ختاته صعد منم دخان إلى الهم وانقطع‪ .‬وكان‬

‫ذلك مسا امراطى الحميات فيه‪ .‬واراد بذلك ان الاناء كان مشتملا على بعطر اعمال الطلعات‬

‫لويانه‪ ،‬وانه ذهب لددره بذهابه‪ ،‬فرجح إليها العفن والرياء‪.‬‬


‫وهذه الحكاية من مذاهب العامة ومهاحثهع الركيكة‪ .‬والبكري لم يكن من نباهة العلم واستنارة‬

‫البصرة بحيث يدفع مثل هذا او نبين خرقه فنقله كما لدسعه‪٠‬‬

‫والذي يكشف لك الحق في ذلك ان هذه الأهوية العفنة اكثر ما يهيها لتعفظز الاجسام وامراضا‬
‫ذنقنتدث ودههث بها يمينا وثسالأ‪ ،‬خف شان العفن والمرضى‬ ‫ا لحمياث ركودها‪ .‬فاةا ممنياخللتها الريح وتف‬

‫ع‬ ‫الهادي منها للحيوانات‪.‬‬

‫والبلد إذا كان كثير الساكن يركثرث حركات اهله فهتهوج الهاء ضرورة‪ ،‬وليحدث الريح المنثخللة‬

‫للهواء الراس ويكون ذلك مبينا لهسطى الحركة والتنوع وإذا خصر الساكن لم يجد الهاء معينا على‬

‫حركته وتموجه‪ ،‬وبقي هدداكي‪٠‬ا راكدآ‪ ،‬وعظم عفنه وكثر ضرره‪ .‬وبلد قابس هذه‪ ،‬كانث عندما كانث‬

‫افريقية مستجدة السران‪ ،‬كثيرة الساكن تموج باهلها موط فكان ذلك معينا طى تموج الهاء‬

‫واضطرابه وتخفيف الأذى منه‪ ،‬فله يكن فيها كثير عفن ولا مرضى‪ .‬وعندما خف هدداكنها ركد هواقها‬

‫المتعفن بفدداد مياهها‪ ،‬فكثر العفن والمرضى‪ .‬فهذا وجهه لا تجر‪.‬‬

‫وقدرا( عكس ذلك في بلاد وضعته ولم يراخ فيها طيب الهواء‪ .‬وكانث اولا قليلة الساكن‪،‬‬

‫فكانث امراضها كثيرة‪ .‬فلما كثر هدداكنها انتقل حالها عن ذلا وهذا مثل دار الملك بفاس لهذا العهد‬

‫المسمى بالبلد الجديده وكثير من ذلك في العالم يتفهمه ننجد ما قلته لير‬
‫راما جلب المنافع والمرافق للبلد فهراعى فهم امور منها القاءه يان يكون البلد طى نهر‪ ،‬او‬

‫بازائها عيون عذبة ثرؤ فان وجود الماء قريبا من البلد سهل طى الساكن حاجة الماء وهي‬

‫ضرورية‪ ،‬فيكون لهم في وجوده مرفقة عظسة عامة‪ .‬ومما يراعى من المرافق في المدن طيب‬

‫المراعي لساتمخ إذ صاحب كلا قرار لا لند له من دواجن الحيوان للنتاج والضرع والركوب‪ ،‬ولا لند‬
‫لها من المرعى‪ .‬فاةا كان قريبا طية كان ذلك ارفق يحالهع‪ ،‬لضا يعانون من المشقة في لعدم ومما‬

‫يراعى ايضااالمزارع‪ ،‬فان الزروع هي الاقواث‪ ٠‬فاةا كانث مزارع البلد بالقرب منها‪ ،‬كان ذلك اسهل‬

‫في انيخاذه واقرب في نيحصيله‪ ٠‬ومن ذلك الشجر للعطب والهناء‪ ،‬فان الحطب يمما تهم البلوى في‬
‫انيخاذه لوقود النيران للا‪-‬الاء والسلع راادثج اتت ا دروري لسقفهع وكثير مما يددتعمل فيه‬

‫الخشب مني ضروريا‪ .‬وقد راعى ايضا قربها من الور لتسميل اليابان القاسية من الهلال‬

‫النائية‪ .‬إلا ان ذلك ليس بمثابة الأول وهذه كلها متفاوتة يتفاوت الحاجاث‪ ،‬وما تدعو إليه ضرورة‬

‫الساكن‪ .‬وقد يكون الواضع غافلا عن صن الاختيار الطهيعي‪ ،‬او إنما يراعي ما هو اهم طى نفث‬
‫وقومه‪ ،‬ولا يذكر حاجة تجرهم‪ ،‬كمنا فعله العرب لأول الإسلام في المدن التي اختطوها بالعراق‬
‫ولفريقية‪ ،‬فإنهم لم يراعوا فيها إلا الاهم طدهم‪ ،‬من مراعي الايل وما يصلح لها من الشجر والداء‬

‫الملح‪ .‬ولم يراعوا الماء‪ ،‬ولا المزارع ولا الحطب‪ ،‬ولا مراعي الاثمة من ذوات الظلف‪ ،‬ولا تجر‬
‫ذلك كالقيروان‪ ٠‬والكوفة والبصرة وامثالها‪ .‬ولهذا كانث اقرب إلى الخراب لضا لم تراع فيها الأمور‬

‫الطبيعية‪.‬‬

‫ومما يراعى في البلاد الساحلية التي طى الهحر‪ ،‬ان تكون في جبل‪ ،‬او تكون لهن امة من الأمم‬

‫موفورة العدد‪ ،‬تكون سريخة للمدينة متى طرقها طارق من العدو‪ .‬والسلب في ذلك ان المدينة إذا‬

‫كانث حاضرة الهحر‪ ،‬ولم يكن ساحتها عمران للقبائل اهل العصهياث‪ ،‬ولا موضعها متوعر من‬
‫الجهل‪ ،‬كانث في هرة للهياث‪ ،‬وسهل طروقها في الأساطيل البحرية طى عدوها وننحيفه لها‪ ،‬لما يامن‬

‫من وجود الصرب لها‪ .‬وان الحضر المتعودين للدعة قد صاروا عيالأ وخرجوا عن حكم المقاتلة‪.‬‬

‫ومتى كانث القبائل او‬ ‫وليونة رسلا‪.‬‬ ‫وطرابلس من الصغرب‪،‬‬ ‫وهذه كالإخندرية من المشرق‪،‬‬

‫العصائب موطنين يقربها‪ ،‬بحيث لملغهع السريع والنعهر‪ ،‬وكانث متوعرة المسالك على من يرومها‬
‫باخثطاطها فى هضاب الجبال وطى اهددنمتها‪ ،‬كان لها بذلك منعة من العدو ويئسوا من طروقها‪ ،‬لضا‬

‫يكابدوته من لىعرها‪ ،‬وما يتوقعونه من إجابة صريخها‪ ٠‬كما في سنة وبجاية ويلد القل على صغرها‪.‬‬

‫فانهم ذلك واعتبره في اختصاصى الأسكندرية بلدهم الثغر من لدن الدولة العهاسية‪ ،‬مع ان الدعوة من‬
‫ورائها مرقة ولفريقية‪ ،‬وإنما اعتبر في ذلك المخافة المتوقعة فنيا من الور لس »ولة وت ميا‪ .‬ولذلك‬

‫رايه اعلع‪ ،‬كان طروق العدو للاسكندرية وطرابلس في الملة مرات متعددة‪ .‬والا تعالى اعلم‬

‫الفصل السادات‬

‫لي المساجد والههىث العظيمة في العالم‬

‫إعلم ان اليل سباته وتعالى فضل من الأرطى بقاعا اختصها نثدريفه‪ ،‬وجعلها مواطن لعهادننه‪،‬‬

‫يضاعف( فيها الثواب‪ ،‬وينهي بها الأجور‪ .‬واخر( بذلك على السن رسله وانهيانه‪ ،‬لطفا هعهاده‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫وتسهيلا لطرق اعادة لهم‬


‫وكانث المساجد الثلاثة هي افضل بقاع الارضى حسما ثهث فى الصحيحين‪ ،‬وهي مكة والمدينة‬

‫وليث المقدس اما الهث الحرام الذي بمكة‪ ،‬فهو بيث إبراهيم صلوات ايه وسلامه عليه‪ .‬امره ايه‬
‫بيناس وان يقذن في الناس بالحج إليه فهناه هو وابنه إسماعيل ‪-‬ننرا نصه القرآن‪ ،‬وقام بما امره المله‬

‫فيه‪ .‬وسكن إسماعيل به مع هاجر ومن نزل معهم من جرهم إلى ان قهضهما س ودفنا بالحجر ملو‬
‫وليث المقدس بناه داود وبلسان عليهما السلام‪ .‬امرهما ايه بمناء مسجده ونصب هياكله‪ .‬ودفن كثير‬

‫من الانبياء من ولد إسحق عليه السلام حواليه‪ .‬والمدينة مهاجر نهر محمد‪ ،‬صلوات ايه وسلامه‬

‫عليه‪ ،‬امره ايه تعالى بالهجرة إليها واقامة دين الإسلام بها‪ ،‬فهنى مسجده الحرام بها‪ ،‬وكان ملحده‬

‫الثريف في تربتها‪ .‬فهذه المساجد الثلاثة قرة عين المسلمين ومهوى افئدتهم‪ ،‬وعظمة دينهم‪ .‬وفي‬

‫الاثار من فضلها ومضاعفة الثواب فى مجاورتها والصلاة فيها كثير معروف‪ .‬فلنثعر إلى شيء من‬

‫الخبر عن اولية هذه المساجد الثلاثة وكيف تدرجت احوالها إلى ان كفل ظهورها في العالم‬
‫فاما مكة فاوليتهد فرصا يناله ان ادم صلوات ايه عليه بناها قبالة الهث المعمور‪ ،‬ثم همها الطوفان‬

‫بعد ذلك وليس فيه خهر صدحك يعول عليه‪ .‬وإنما اقنل‪٠‬سوه من مجمل الأبة في قوله‪ ..‬تهاة يرفع‬

‫إبراهيم القواعد من البث واسماعيل{ ثم بعث اليل الجراهيم‪ ،‬وكان من شانه وشان زوجته لادارة‬

‫وتجرتها من هاجر ماهو معروف‪ .‬راوس ايه إليه ان يترك ابنه إسماعيل وامه هاجر يالفلاة‪،‬‬
‫فوضعهما في مكان البث وسار عأتنرا‪ ٠‬وكيف جعل اليل اورا من الالاف في نلم ماء زمزم‪ ،‬ومرور‬
‫الرفقة من جرهم بهما‪ ،‬حتى احتملوهما وسكنوا إليهما‪ ،‬ونزلوا معهما حوالي زمزم كما عرف في‬

‫موضعه‪ .‬فاتخذ إسماعيل بموضع الكعهة لنينا ياوي إليه‪ ،‬وادار عليه مياها من الردح وجعله زرعا‬

‫لغنمه‪ ٠‬رجاء إبراهيم صلوات اليل عليه مرارا لزيارته من الشاي امر في اخرها مناع الكعهةثكان ذلك‬

‫الزرب‪ ،‬فلناه واستعان فيه بابنه إلدساعيل‪ ،‬ردعا الناس إلى حجه‪ ،‬وبقي إسماعيل هدداكنا بع ولما‬

‫قهضث امه هاجر وقام ينوه من بعده بامر البث مع اموالهم من جرهعإ ثم العماليق من بعدهم‬

‫واستمر الحال على ذللبى‪ ،‬والناس يهرعون إليها من كل افق من جميع اهل الخليقة لا من بني‬

‫إسماعيل ولا من تجرهم ممن دنا او ناضر فقد نقل ان النابعة كانث بميجسالمبيث وتعظمه‪ ،‬وان ك‪٠‬عأ‬

‫ضاها الملاء والوسائل وامر لتطهيرها وجعله لها مفتاحا‪ .‬ونقل ايضا ان الفرس كانث نسجه‬

‫وتقرب إليه‪ ،‬وان خزالي الذهب اللذين وجدهما عهد المطلب حين احتقر زمزم كانا من قرابينهم ولم‬

‫يزل لجرهم الولاية عليه من بعد ولد إسماعيل من قبل خقولخ حتى إذا خرجت خزاعة واقاموا بها‬

‫بعدهم ما شاء ايه ثم كثر ولد إسماعيل واينشروارتثدعهوا إلى كنانة‪ ،‬ثم كنانة إلى قريش وتجرهم‬

‫وساءت ولاية خزاعة فغلهتهع قريش على امره‪ .‬واخرجوهم من البث وملكوا عليهم يومئذ‪ ،‬قصي بن‬

‫كلاب‪ ،‬فهنى البث وسقفه بخشب الدوم وجر‪ -‬النخل‪ .‬وقال الأعشى‪ ..‬خلفت هثوبي راهب الدرر والتي‬

‫بناها قصي والعضاطى بن جرهم ثم اصاب البث سيله ويقال حريق وتهدي واعادوا بناءه وجمعوا‬

‫النفقة لذلك من اموالهم وانكسث مدفينة ساحل جدة فاثينروا خشبيا للسقف‪ .‬وكانث جدرانه فوق‬
‫التامة فجعلوها ثرانية عثر ذراعا‪ .‬وكان الهاب لاصقا يالارطى فجعلوه فوق القامة لئلا تدخله‬

‫السيول‪ .‬وقصرت لهم النفقة عن ابرامه يقصروا عن قواعده وتركوا منه هددتة اذرع وشهرا اداروها‬

‫يجدار قصره يطاف من ورانه‪ ،‬وهو الحجر وبقي الهث على هذا البناء إلى ان ننحصن ابن الزبير‬

‫بمكة حين معا لنفث‪ ،‬وزثفث إليه جيوثر يزيد بن معاوية مع الحصين بن نمير السكوني‪ .‬ورمي‬

‫البث لدنة اربع وسكن فاصل حريق‪ .‬يقال من النفط الذي رموا به على ابن الزبير فثصدعث‬

‫حيطاته‪ ،‬فهدمه ابن الزبير‪ ،‬واعاد بناءه اسن ما كانه بعد ان اختلفت عليه الصحابة في بنائه واحتي‬

‫عليهم يقول رسول ايه صلى ايه عليه وسلع لعائشة رضسي ايه عنها‪ ..‬لولا قومك حديثو عهد ليكفع‬

‫لرددث الهث على قواعد الجراههم‪ ،‬ولجعلث له بابين‪ ..‬شرقيا وعبيد فهدمه وكشف عن اساس إبراهيم‬

‫عليه السلام‪ .‬وجمع الوجوه والأكاير حلى عاينوه‪.‬‬


‫واشار عليه ابن عباس بالتحري في حفظ القبلة طى الناس‪ ،‬فأدار طى الأساس الخثس ونصب‬
‫من فوقها الأسير حفظأ للقبة وبعث إلى صنعاء في الفضة والظس‪ ،‬سمايا وسأل عن ةسلع المبارة‬

‫الأولي فجمع منها مل احتاج إليه‪ .‬ثم شرع في الهناء على اساس إبراهيم عليه السلام‪ .‬ورفع جدرانها‬

‫سا وعشرين ذراعاه وجعل لها بايين لاصقين يالأرطى كما روى فى حديثه‪ .‬وجعل فرشها وازرها‬
‫نل‬ ‫يالرخاي وصاغ لها المفاتيح وصفائح الأبواب من الذهب‬

‫ثم جاء الحجاج لحصاره ايام علد الملك ورمي على المسجد ل‪٠‬المننجنيقاث إلى ان تصدعث حيطانه‪.‬‬

‫ثم لما ظفر بابن الزبير شاورعين الملك فيما بناه وزاده في البث فامره بهدمه ورد الهث على قواعد‬

‫قريش كما هي اليوم‪ .‬ويقال‪ ..‬إنه ندم طى ذلك حين علو صحة رواية ابن الزبير لحديث عاتثدة‪ ،‬وقالت‬
‫وددث اني كنث حملت ايا حل‪ -.‬من امر الهث وبنائه ما نيحمل‪ ،‬فهيم الحجاح منها سمنة اذرع وشهرا‬

‫مكان الحجر وبناها على اساس قريثي‪ ،‬ولددد الهاب الغربي وما ننحث عتبة بابها اليوم من الهاب‬

‫الشرقي‪ .‬وترك لدداترها لم يغير منه شينا‪ .‬فكل البناء الذي فيه اليوم‪ ،‬بناء ابن الزبير وبين بنائه وبناء‬

‫الحجاج في الحائط‪ ،‬صلة ظاهرة للعيان‪ ،‬لحمة ظاهرة لهن البناءين‪ .‬والهناء متميذعن البناء بمقدار‬

‫إصهم‪ ،‬شهه الصدع وقد لحم‬

‫ويعرطى ههنا إشكال قوي لمنافاننه لما يقوله الفقهاء في امر الطواف‪ .‬ويحذر الطائف ان يميل على‬

‫الشاذروان الدائر على اساس الجدر من اسظها‪ ،‬فيقع طوافه داخل الهث بناء على ان الجدار إنه( قله‬

‫على بعطر الأساس وترك بعطف وهو مكان الثداذروان‪ ٠‬وكذا قالوا في نقيل الحجر الأسود‪ .‬لا ليد‬
‫من رجوع الطائف من التقبيل حتى يددتوي قائما لما يقع بعطر طوافه داخل الهيث‪ ٠‬وإذا كانث‬

‫الجدران كلها من بناء ابن الزبير‪ ،‬وهو إنما بني طى اساس إيراهير‪ ،‬فكيف يقع هذا الذي قالوه‪ .‬ولا‬

‫مخلصر من هذا إلا باحد امرين‪ ..‬إما ان يكون الحجاج هدمه جميعه واعاده‪ ،‬وقد نقل ذلك جماعة‪ ،‬إلا‬

‫ان العيان في شواهد البناء بالتمام ما لطن البناءين وتمييز احد الشقين من اعلاه عن الآخر في‬

‫الصناعة يرد ذلك واما ان يكون ابن الزبير لم يرد البث على اساس إبراهيم من جميع جهاته‪ ،‬وإنما‬

‫فعل ذلك في الحجر فقط ليدخله‪ .‬فهي الآن مع كونها من بناء ابن الزبير ليث على قواعد إبراهيم‬

‫وهذا لعهده ولا محلصنى من هذين‪ .‬والا تعالى اعلم‬

‫ثم ان ساعة الهيث‪ ،‬وهو الضددجد‪ ،‬كان فضاء للطاتفين‪ ،‬ولم يكن عليه هدار ايام النهي صلى ايه‬

‫عليه وسلع وابي بكر من بعدم ثم كثر الناس فاشترى صر رضي ايه عنه‪ ،‬دورا همها وزادها في‬

‫الضددجد‪ ،‬وادار عليها جدارة دون التامة وفعل مثل ذلك عثمان‪ ،‬ثم ابن الزبير‪ ،‬ثم الوليد بن علد‬

‫الملك وبناه لعمد الرخام ثم زاد فيه المنصور وابنه المهدي من بعده ووقفت الزيادة واستقرت على‬

‫ذلك لعهد(‬

‫وتشريف ايخرلهذا الهث وعنايته به اكثر من ان يحاطا‪٠‬ع وكفى من ذلك ان جعله مهبطا للوحي‬

‫والملائكة ومكانا للعهادة وفرطى شعائر الحج ومناخه واوجب لحرمه من لددائر نواحيه من عقوق‬

‫التعظيم والحق مالم يوجهه لغهره‪ ،‬فمني كل من خالف دين الإسلام من دخول ذلك الحرم‪ .‬واوجب‬

‫على داخله ان يتجرد من المخيط إلا وزارا يددتره‪ ٠‬وحمى العائذ به والراني في سارحه من مواقع‬

‫الأفاث‪ ،‬فلا يراخ فيه خائف ولا يصاد له وحث ولا يحتطب له شجر وحد الحرم الذي يختصر بهذه‬

‫الحرمة من طريق المدينة ثلاثة اميال إلى النتعهم‪ ،‬ومن طريق العراق سة اميال إلى الثنية من جبل‬
‫المنقطع‪ ،‬ومن طريق الجهمانة منعة اميال إلى الثدعب‪ ،‬ومن طريق الطائف سة اميال إلى بطن‬

‫‪.‬‬ ‫ع‬ ‫نمرة‪ ،‬ومن طريق جدة هددها اميال الى منقطع العشائر‬

‫هذا شانيمكة وخبرها ونتمى او القرى‪ ،‬وكسب الكعبي لعلوها من الدهم الكس ويقال لها ايضا‬

‫بكة‪ ٠‬قال الاصمعي‪ ..‬لان الناس بيلر بعضهم بعضا إليها اي يدفع‪ .‬وقال مجاهد‪ ..‬إنما هي ياء بكة‬
‫اينلوها ميصذ كما قالوا لازي ولازم لقرب المخرجين‪ .‬وقال ا لنخعيز بالهاء للبيثس ويالميع للبلد‪ .‬وقال‬

‫الزهر( بالهاء للمسجد كله ويالميع للحرم‪ .‬وقد كانث الأمم منذ عهد الجاهلية تعظمه‪ ،‬والملوك تبعث‬

‫إليه بالأموال والذخائر مثل كسرى وتجره‪.‬‬

‫رقصة الضياف وخزالي الذهب اللذين وجدهما علد المطلب حين احتقر زمزم معروفة‪ .‬وقد وجد‬

‫رسول ايه صلى ايه عليه وسلع حين افتتح مكة في الجب الذي كان فيها‪ ،‬سين الف ارقية من الذهب‪،‬‬

‫مملكان الملوك يهدون للبث قيمتها الف الف دينار مكررة مرتين بمائتي قنطار وزنا‪ .‬وقال اله علي‬

‫بن ابي طالب رضي اليل عنهن يا رسول ايه لو اهددتعنث بهذا المال على حربك‪ ،‬فله يفعل‪ .‬ثم ذكر لابي‬

‫يكره فلم يحركه‪ .‬هكذا قال الأزرقي‪ ٠‬وفي البخاري لييده المى ابي وائل قالب جلد إلى شية بن‬

‫عثمان‪ ،‬وقال جلس إلي عمر بن الخطاب فقال‪ ..‬هممث ان لا ادع فيها صفراء ولا بيضاء إلا قسمتها‬

‫لهن المسلمين قلت ما انث بفاعل؟ قال‪ ...‬ولما قلث‪ ٠.‬فله يفعله صاحبا( فقال‪ ..‬هما اللذان يقتدى بهما‪.‬‬

‫وخرجه ايو داود وابن ماجة‪ ،‬واقام ذلك المال إلى ان كانث فتنة الأفطس‪ ،‬وهو الصن بن الحسن بن‬

‫طي بن طي زين العابدين لدنة نلددع وتسعين ومائةو حين هلب على مكة عمد إلى الكعهة فاخذ ما في‬
‫خزائنها وقال‪ ..‬ما تصنع الكعهة بهذا المال موضوعا فيها لا ينتفع ل‪٠‬سه‪ ،‬نحن احق به نسسنعين به طى‪،‬‬

‫‪.‬‬ ‫حرينا‪ ،‬واخرجه وتصرف فيه ويطلث الذخيرة من الكعبة من يومئذ‪.‬‬

‫واما ليث المقدس وهو المسجد الأقصى فكان‪ ،‬اول امره ايام الصاينة‪ ،‬موضعا لهيكل الزهرة‪،‬‬

‫وكانوا يقربون إليه الزيت فيما يقربوته‪ ،‬ويصهوته ثعلب الصخرة التي هنا( ثم دثر ذلك الهيكل‪،‬‬

‫واتخذها لينو إسرائيل حين ملكوها قبلة لصلاتهر وذل{ ان موسى ممات ايه عليه‪ ،‬لما خرج لنبني‬

‫إسرائيل من مصر لتمليكهع هيث المقدس كما وعد ايه اياهم إسرائيل واباه إسحق‪ ،‬ويعقوب من قهله‪،‬‬
‫واقاموا يفرمنر الر‪ ،‬امره اليل يانيخاذ قلة من خشب السنط عين بالوحي مقدارها وصفتها وهياكلها‬
‫ونراثيلها‪ ،‬ران يكون فيها التابوت ومائدة بصحافها ومنارة يقناديلها‪ ،‬ران يصنع مذبحا للقريان‪،‬‬

‫وصف ذلك كله في التوراة اكمل وصف فصنع القهة ووضع فيها تابوت العهد وهو الهوت الذي فيه‬
‫الألواح المصنوعة عوضا عن الألواح المنزلة بالكلمات العثر‪ ،‬لضا نصرت ووضع المذبح عندها‪.‬‬

‫وعهد ايه إلى موسى يان يكون هرون صاحب القريان‪ ،‬ونصبوا تلك القبة لئن خيامهم فب التيه‬

‫يصلون إليها ويقربون في المذبح امامها‪ ،‬ويتعرضون للوحي يعندها‪ ٠‬ولما ملكوا ارمنر الشام انزلوها‬

‫ليكلكلل من بلاد الأرطىسالمقدسة ما لطن قسم بني يامين ويني افرايم وهقيث هنالك اربع عشرة لدنة‪..‬‬

‫سا منة الحرب‪ ،‬برسا بعد الفتح ايام قسمة الهلال ولما توفي يوشع عليه السلام نقلوها إلى بلد شيلو‬

‫فريا من كلكال‪ ،‬واداروا عليها الحيطان‪ .‬واقامت على ذلك ئلاثمائة هدنه‪ ،‬حلى ملكها ينو فلسطين من‬
‫ايديهم ‪-‬ننرا مر‪ ،‬وتظهرا عليهم ثم ردوا عليهم القبة ونقلوها بعد وفاة عالي الكوهن إلى نوفق ثم نقلت‬

‫ايام طالوت إلى كنعان في بلاد بني يامين ولما ملك داود عليه السلام نقل القهة والهوت إلى هيث‬
‫المقدس وجعل علنيا خهام ناسا ا ووصما طى الصخرة‪ .‬وهقيث تلك القبة قهلتهع‪ ،‬ووضعوها على‬

‫الصخرة بمثلث المقدس واراد داود عليه السلام بناء سدجده طى الصخرة مكانها‪ ،‬فله يني له ذلك‬

‫وعهد به إلى ابنه لددليمان فلناه لأربع لددنثن من ملكه‪ ،‬ولخممسانة لدنة من وفاة موسى عليه السلام‪.‬‬
‫واتخذ صده من السفر وجعل به سرح الزجاج وغنأس ابوابه وحيطاته بالذهب‪ ،‬وصاغ هياكله‬

‫وتماثيله واوعنه ومنارته ومفتاحه من الذهب‪ ،‬بجبل فى ظهره قهرا ليضع فيه تابوت العهد‪ ،‬وهو‬

‫الهوت الذي فيه الألواح‪ .‬رجاء به من صهيون بلد ابيه داود نقله إليها ايام عمارة الضددجد‪ ،‬فجيء به‬

‫نيحمله الأسباط والكهنوتية حتى وضعه في القهر‪ ،‬ووضعت القبة والأوعية والمذهب كل واحد حيث‬
‫اعد له من المسجد‪ .‬واقام كذلك ما شاو اا ثم خربه بختنصر بعد سزرلهمانة لدنة من بنانه‪ ،‬واحرق‬

‫التوراة ولعصا‪ ،‬وصاغ الهياكل ونثر الاحجار‪.‬‬

‫ثم لما اعادهم ملوك الفرس‪ ،‬بناه عزير نهي إسرائيل لعهده‪ ،‬باضافة بهمن ملك الفرس الذي كانث‬

‫الولادة لبني إسرائيل عليه من سعي بختنصر وحد لهو في لينياته حدودا دون بناء لددليمان بن داود‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫‪.‬‬ ‫عليهباااملام‪ ،‬فلعيتجاوزوهط‬

‫راما الأواوين التي ننحث المسجد‪ ،‬يركب بعضها بعضا‪ ،‬عمود الأعلى منها طى قوس الاسفل مي‬

‫طبقتين‪ .‬ويتوهم كثير من الناس انها ازصطثلاب لددليمان عليه السياب وليس كذلك وإنما بناهاينزيها‬

‫للبث المقدس عما يتوهم من النجاسة‪ ،‬لان النجاساث في شريعس‪ ،‬وإن كانث في باطن الارطى‪،‬‬

‫وكان ما بينها وبين ظاهر الارضى محشوا يالتراب‪ ،‬بحيث يصل ما بينها وبين الظاهر خط مستقيم‬

‫ينعس ذلك الظاهر بالتوهع‪ ،‬والمتوهع عندهم كالعحقق‪ ،‬فهنوا هده الأواوين يني هده الصورة لعهود‬

‫الأواوين السفلية تنتهي إلى اقواسها وينقطع فمطم‪ ،‬فلا تتصل النجاسة يالأطى على خط ستقيم‬

‫وتنزه الهث عن هده النجاسة المتوهمة ليكون ذلك ابلغ في الطهارة والتقدير‬

‫ثم تداولخ ملوك يونان والفرس والروم‪ .‬واستفحل الملك ليني إسرائيل في هذه المدة‪ ..‬لبني‬

‫حثسناي من كهنتهع‪ ،‬ثم لصهرهم ههبوئس ولهنيه من لعدم وبنى هيرودس ليث المقدس على بناء‬
‫سليمان عليه السياب وتانق فيه حلى اكمله فيكم سنين‪ .‬ظضا جاء ململثر من ملوك الروم وظههع‬

‫وملك امرهم خرب ليث المقدس وسعجدها‪ ،‬وامر ان يزبىع مكانه‪ .‬ثم اخذ الروم بدين المسيح عليه‬
‫السلام ودانوا يتعظ‪-‬ه‪ .‬ثم اختلف حال ملوك الروم في الاخذ بدين النصرانية تارة وتركه اخرى‪ ،‬إلى‬

‫ان جاء قسطنطين ورنتصرث امه ههيانةو وارتحلت إلى القدس في بللي الخثعة التي صلب عليها‬
‫القمامات‬ ‫عليها‬ ‫والقي‬ ‫الارطى‪،‬‬ ‫على‬ ‫القمامصة بانه رمي بخثدهته‬ ‫فاخبرها‬ ‫ليزعصهع‪،‬‬ ‫المسيح‬

‫والقاذورات‪ .‬فاخخرجث الخشبة وهنث مكان تلك القمامات كنيسة القمامة كانها على قهره ليزعصهع‪،‬‬

‫وخريث ما وجدت من عمارة الهيث‪ ،‬وامرت بطرح الزبل والقماماث طى الصخرة‪ ،‬حلى هطاها‬

‫وخفي مكانها جزاء بزعمها عما فعلوه يقهر المسيح‪.‬‬


‫ثم بنوا بازاء القمامة ليث لهم‪ ،‬وهو البث الذي ولد فيه عئئدى عليه السلام( وبقي الأمر كذلك إلى‬ ‫ع‬

‫ان جاء الإسلام والفتح‪ ،‬وحضر صر لفتح ليث المقدس ولله عن الصخرة فاري مكانها وقد علاها‬

‫الزبل والتراب‪ .‬فكشف عنها وبنى عليها مسجدا طى طريق البداوة‪ .‬وعظم من شانه ما اذن ايه من‬
‫تعظسه‪ ،‬وما هددهق من او الكتاب في فضله حيس( ثهث‪٠‬‬

‫ثم احتفل الوليد بن عهد الملك في تشييد سدجده‪ ،‬طى لددنن مساجد الإسلام بما شاء ايه من‬

‫الاحتفال‪ .‬كما فعل في المسجد الحرام وفي مسجد النبي صلى اليل عليه وسلع بالمدينة وفي مسجد‬

‫دمشق‪ ،‬وكانث العرب تبا بلاط الوليد‪ .‬والزم مك الروم ان يبعث الفعلة والمال لهناء هذه المساجد‪.‬‬

‫جمل‬ ‫ران ينمقوها بالفسيفساء فاطاح لألاف وني بناقها طى ما اقترحه‪.‬‬


‫ثم لما ضعف امر الخلافة ابواق الخمسمائة من الهجرة في اخرها‪ ،‬وكانث في ملكة العهدين‬

‫خلفاء القاهرة من الشيعة واختل امرهم زحف الفرنجة إلى ليث المقدس فملكوه وملكوا معه عامة‬

‫ثغور العار رهنوا على الصخرة المقدسة منه كنيسة كانوا يعظمويها ويفتخرون يهنائها‪ ،‬حلى إذا‬

‫استقل صلاح الدين ابن ايوب الكردي يملك مصر والشاب ومحا اثر العهدين وليدعهع زحف إلى‬

‫الشام وجاهد من كان به من الفرنجة حلى ظلهم على ليث المقأب‪ ،‬وطى ما كانوا ملكوه من ثغور‬

‫العار وذلك لنحو ثمانين وخمسانة من الهجرة‪ .‬وهم نهى الكنيسة واظهر الصخرة وبنى المسجد على‬

‫ع‬ ‫النحو الذي هو عليه اليوم لهذا العهد‪.‬‬


‫ولا يعرضا لك الاشكال المعروف في اامديث ال‪-‬ح ان النبي صلى اليل عليه وسلع سل عن‬

‫اول ليث وضب فقال‪ ..‬مكة‪ .‬قيل‪ ..‬ثم ايا قالب ليث المقدس قيل‪ ..‬فكم يينهما؟ قالب اربعون لدنة‪ .‬فان‬

‫المدة لطن بناء مكة وبين بناء ليث المقدس بمقدار ما لطن إبراهيم وسليمان‪ .‬لأن لددليصان يانيه‪ ،‬وهو‬

‫ينيف طى الألف يكثر‬

‫واعلم ان المراد يالوضع‪ ،‬في الحديث ليس الهناء‪ ،‬وإنما المراد اول هيث من للعبادة‪ .‬ولاهيعد ان‬

‫يكون ليث المقدس عين للعيادة قبل بناء لددليمان بمثل هذه المدة‪ .‬وقد نقل ان الصابئة بنوا على‬
‫الصخرة هيكل الزهرة‪ ،‬فلعل ذلك لأنها كانث مكانا للعهادة‪- ،‬ننرا كانث الجاهلية ؤتع الأسهم‬

‫والتماثيل حوالي المعهآ وفي جوفها‪ .‬والصابئة الذين بلوا هيكل الزهرة كانوا طى عهد إبراهيم عليه‬

‫السياب فلا تبعد منة الاربعين لدنة لطن وضم مكة للعبادة ووضع ليث المقدس وإن لم يكن هناك بناء‬

‫كما هو المعروف‪ .‬وإن اول من بنى ليث المقدس لددليمان عليه السلام‪ ،‬يتفهمه ففيه حل هذا الاشكال‪.‬‬

‫واما المدينة المنورتن وهي المسماة هيثر‪ -‬فهي من بناء يثرب بن مهلاتل من االعمالقة وبه‬
‫هدسيث‪ ٠‬وملكها لينو إسرائيل من ايديهم فرصا ملكوه من ارضى الحجاز‪ .‬ثم جاورهم لينو قيلة من غان‬

‫وظهوهم عليها وطى حصونها‪ .‬ثم امر النبي صلى ايه عليه وسلع بالهجرة إليها‪ ،‬ليرا سيق من عناية‬

‫ايه بها‪ ،‬فهاجر إليها ومعه ايو بكر ونعم اسبابه ينزل بها وبنى مسجده وبيوته في الموضع الذي‬

‫كان ايه قد اعده لذلك وشرفه في هددابق ازلع واراه ابناء قيلة ونصروه‪ ،‬فلذلك هدموا الانصار‪ .‬ءوتمت‬

‫كلمة الإسلام من المدينة حلى علت على الكلمات وظب طى قومه وفتح مكة وملكها‪ .‬وظن الانصار‬

‫انه يتحول عنهم إلى بلدها فاهصهع ذلك فخطههع رسول ايه صلى ايه عليه وسلع واخبرهم الإ تجر‬
‫متحول‪ .‬حتى إذا قهطنى صلى ايه عليه ولطم كان مايده الشريف بيا‪ .‬وباء في فتايا من الاحاديث‬

‫الصدحيحه ما لا خفاء بع ووقع الخلاف لطن العلماء في تفضيلها طى مكة‪ ،‬وبه قال مالك رحمه اف‬

‫لما ثهث عنده في ذلك من النصر الصريح عن رافع بن خديج ان النهي بسلى ايه عليه وسلع قالب‬

‫«لمدينة خير من مكة{ نقل ذلك عهد الوهاب في المعونة إلى احاديث اخرى تدل بظاهرها على‬

‫ذلا وخالف ابو حنيفة والشافعي‪.‬‬

‫واصلحت يى‪ .‬كل يالم ئانية المسجد العرس وجنح إليها الإ‪ ٢‬مافئد‪،‬تهم من كل اوزفمظر كيف‬

‫تدرجت الفضيلة اي هده الصاعد المعظمة لما سق من عناية اا لها‪ ،‬وتفهم لددر ايه اي الكون‬

‫وتدريجه على ترتيب محكم في امور الدين والدنيا‪.‬‬


‫واما تجر هذه المساجد الثلاثة فلا نعلمه في الأرطى‪ ،‬إلا ما يقال من شان مسجد ادم عليه السلام‬

‫ل‪.‬سرنديب من جزائر الهند لكنه لم يثهث فيه شيء يعول عليه‪.‬‬

‫وهياكل يونان وبيوت الرب بالحجاز‪ ،‬التي امر النبي صلى ايه عليه وسلع بهدمها في هزواته‪ ٠‬وقد‬

‫ذكر السعودي منها ليونا لسنا من ذكرها في ثسء‪ ،‬إذ هي تجر مشروعة ولا هي طى طريق دينيه‬

‫ولا يلتفت إليها ولا إلى الخبر عنها‪ .‬ويكفي في ذلك ما وقع في التواريخ‪ .‬فمن اراد معرفة الأخبار‪.‬‬

‫فعليه بها‪ .‬رايه يهدي من يشاء سباته‪.‬‬

‫الفصل السني‬

‫في أن المدن والأمصار يافريقهة والمغرب قليلة‬

‫والسبب في ذلك ان هذه الأقطار كانث للهرير‪ ،‬منذ آلاف من السنين قبل الاسلاب وكان عمرانها‬

‫كله ينويا‪ ،‬ولم نستمر فيهم الحضاري حتى نستكمل احولها‪ ٠‬والدولى التي ملكتهم من الافرنجة والعرب‬

‫لم يطل امد ملكهم فيهم عتىسترلددغب الحضارة منها‪ ،‬قلب تزل عوائد البداوة وشقونها‪ ،‬فكانوا إليها‬

‫اقرب‪ ،‬فله تكثر مهانيهم وايضا فالصنائع بعيدة عن البربر لأنهم اعرق في البدو‪ .‬والصنائع من ترابه‬

‫الحضارة‪ ،‬وإنما نتر المهايني بها‪ ،‬فلا لند من الحذقيفى تعلمها‪ .‬ظماثم يكن للهريرانتحال لها لم يكن لهم‬

‫تشوف إلى المباني فضلا عن المدن‪ .‬وايضا فهم اهل عصبيات وانساب لا يخلو عن ذلك جمع منهم‬

‫والأنساب والعصبية اجني إلى البدو‪.‬‬


‫وإنما يدعو إلى المدن الدعة والسكون‪ ،‬ويصر ساكنها عيالأ طى حاميتها‪ ،‬فتجد اهل البدو لذلك‬

‫يددتنكفون عن لددكنس المدينة او الإقامة بها‪ .‬ولا يدعوهم إلي يزل{ إلا الترف والغنى‪ ،‬وقليل ما هو في‬

‫الناس فلذلك كان عمران افريقية والمغرب كله اواكثره بدويا‪ ،‬اهل خيام وظواعن وقياطن وظن في‬

‫الجهل وكان عمران بلاد العم كله او اكثره قرى وامصارآ ورساتيق‪ ،‬من بلاد الأندلس والشام‬

‫ومصر وعراق العم وامثالها‪ ،‬لإن العهم في الغالب ليسا باهل ايار يثافظون يعليها ويتناخون‬

‫في صراحتها والتحامها إلا في الاكل واكثر ما يكون لددكنس البدو لأهل الانساني لان لحمة النسب‬

‫اقرب واشد‪ .‬فتكون عصهنه كذلك وتنزع بصاحبها إلى سكنى البدو والتجاني عن المصر الذي‬

‫يذهب يالسالة ويصدره عيالأ طى تجره‪ ،‬فافهمه وقس عليه‪ .‬رايه سباته وتعالى اعلم وبه التوفيق‬

‫ا لفصل ) الثامن‬

‫إلى قدرتها‬ ‫الإسلامية قليلة يال‪٠‬نسهة‬ ‫الملة‬ ‫في‬ ‫المهنى والمصانع‬ ‫أن‬ ‫في‬

‫وإلى عن كان قبلها من الدولى‬

‫والس‪٠‬رفيالا ماذكرنا مثله في البربر هعيغه‪ ،‬اة العرب ايضا اعرق في البدو وابعد عن‬

‫الصنائع وايضا فكانوا اجانب من الممالك التي استولوا عليها قهل الإسلام‪ .‬ولما تملكوها لم ينفسح‬

‫الأمد حتى نلددتولمي رسوم الحضارة‪ ،‬مع انهم استغنوا بما وجدوا من مهاني تجرهم وايضا فكان الدين‬

‫اول الأمر مانعا من المغالاة في البنيان والإسراف فيه في تجر القصف كما عهد لهم صر حين‬

‫اسعذنوه في بناء الكوفة يالحجارة‪ ،‬وقد وقع الحريق في القصب الذي كانوا لينوا به من قبله فقال‪..‬‬

‫افعلوا‪ ،‬ولا يزين احد على ثلاثة ابيات‪ .‬ولا تطاولوا في الهنيان‪ ،‬والزموا انة تلزمكع الدولة وعهد‬
‫إلى الوفد وتقدم إلى الناس ان لا يرفعوا بنيانا فوق القدر‪ .‬قالوا‪ ..‬وما القرا قالب ما لا يقربكه من‬
‫الاسف ولا ننربكمم عن الةسد‪ ٠‬ظضا بعد العهد بالدين والثحرج في امثال هذه المقاصف وظهث‬

‫بل‪٠‬يمة المك والترف‪ ،‬واستخدم العرب امة الفرس واخذوا عنهم الصنائع والمهاني‪ ،‬ودعتهم إليها‬

‫احوال الدمعة والترف‪ ،‬فحينئذ شيدوا المهانيموالصصانع‪ ،‬وكان عهد ذلك قريبا ل‪٠‬انقراطنمالدولةم ولم‬

‫ينفسح الامد لكثرة البناء واخثطاط المدن والامصار إلا قليلا‪ ،‬وليس كذلك تجرهم من الامم فالفرس‬

‫طالت مدتهم الافا من السنين وكذلك القبط والنمط والروم‪ ،‬وكذلك العرب الأولى من عاد وثمود‬

‫والعمالقة والنجة‪ ،‬طالت اعادهم ورسخت الصنائع فيهب فكانث مهانيهع وهياظهع اكثر عددا وابقى‬
‫على الأيام اثرا‪ .‬واطهصر في هذا ننجده ‪-‬ننرا قلت لير وس وارث الأرطى ومن عليها‪.‬‬

‫الفصل التاسع‬

‫لي أن المهنى التي كانت تختطها العرب يسرع إليها الخراب إلا في‬

‫والسب في ذلك شان البداوة والبعد عن الصنائع كما قدمناه‪ ،‬فلا تكون المباني وثيقة في تشييدها‪.‬‬

‫وله‪ ،‬رايه اعلع‪ ،‬وجه اخر وهو امس ل‪٠‬سه‪ ،‬وذلك قلة مراعاتهم لصن الاختيار في اخثطاط المدن كما‬

‫قلناه‪ ..‬من المكان وطيب الهاء والمياه والمزارع والمراعي فاته بالتفاوت في هذه تتفاوت جردة‬

‫المصر ورداءته من حيث المران الطبيعي‪ .‬والعرب بمعزل عن هذا‪ ،‬وإنما يراعون مراعي الجلهم‬
‫خاصة لا ايالون يا لماء طاب او خهث‪ ،‬ولا قل او كثر‪ ،‬ولا ساكون عن زكاء المزارع والمنابت‬

‫والأهوية لانتقالهم في الأرطى‪ ،‬ونقلهم الحبوب من البلد الهني‬

‫راما الرياح فالفقر مختلف للمهاب كلها‪ .‬والطعن كفيل لهم بطليها لان الرياح إنه( ننخهث مع التيار‬
‫والسكنى وكثرة الفضلات‪ .‬وانظر لما اخثطوا الكوفة والبصرة والقيروان‪ ،‬كيف لم يراعوا في‬

‫اختطاطها إلى مراعي اطهر وما يقرب من القفر ومسالك الظمن‪ ،‬فكانث بعيدة عن الوضع الطبيعي‬

‫للمدن‪ ،‬ولم تكن لها مادة تمد عمرانها من ل‪٠‬عدهع‪ ،‬كما قدمنا بانه يحتاج إليه في حفظ المران‪ .‬فقد‬

‫كانث مواطنها تجر طبيعية للقرار‪ ،‬ولم نجن في وسط الأهم فيعمرها الناس فلأول وهلة من انحلال‬
‫امرهم وذهاب عصدهنهع التي كانث سياجا لها‪ ،‬اتى عليها الخراب والانحلال كان لم تكن‪ .‬أأوالدل يحكم‬
‫أأ‪٠‬‬ ‫ة‬ ‫هم ا ل‬ ‫لا‬

‫الفصل العاشر‬

‫في مهادىء الخراب في الأمصار‬

‫اعلم ان الانصار إذا اختطت اولأ تكون قليلة المساكن‪ .‬وقليلة آلات الهناء‪ ،‬من الحجر والجر‬

‫والزجاج والفسيفساء‬ ‫كالزلج والرخام والريح‬ ‫العنق‪..‬‬ ‫عند‬ ‫الحيطان‬ ‫على‬ ‫وتجرهما مما يعالى‬

‫والصدف‪ ،‬فيكون بناقها يومئذ بدويا وآلاتها فارة‪ .‬فاةا عظم عمران المدينة وكثر ساكنها كثر الآلات‬

‫بكثرة الأعمال حينئذ‪ ،‬وكثر البياع إلى ان ك‪٠‬لغ يغانها من ذلك كما سيق بثظها‪ ٠‬فاةا تراجع عمرانها‬

‫وخف هدداكنها قلت الصنائع لأجل ذلك ففقدت الاجادة في البناء والاحكام والهعالاة عليه بالنتميق‪ ٠‬ثم‬

‫تقل الأعمال لعدم الساكن فيقل جلب الآلات من الحجر والرخام وتجرهما‪ ،‬فتفقد ويصير بناقهع‬

‫وتشهدهع من الآلات التي في مهانيهع‪ ،‬فينقلونها من يرضع إلى مصني‪ ،‬لأجل خلاء اكثر المصانع‬

‫والقصور والمنازل لقلة العمران‪ .‬وقصوره عما كان اولم ثم لا تزال تنقل من قصر إلى قصر ومن‬
‫دار إلى دار إلى ان يفقد الكثير منها جملة فيعودون إلى البداوة فى البناء واتخاذ الطوب عوضا عن‬

‫الحجارة‪ .‬والقصور عن التنميق بالكلية‪ .‬فيعود بناء المدينة مثل بناء القرى والمدر‪ ٠،‬ويظهر عليها‬

‫لدديصا البداوة‪ .‬ثم تمر في التناقصى إلى غايتها من الخراب ان قدر لها بع لدنه ايه في خلقه‪.‬‬

‫الفصل الحادي عشر‬

‫لي أن تناضل الأمصار والمدن لي كثرة الرقة لأهلها ونفاق الأسواق إنما‬

‫هو في تناضل عمرانها في الكثرة والقلة‬

‫والسلب فى ذلك انه قد عرف وثهث ان الواحد من البشر تجر مستقل يتحصيل حاجاته فى معاشا‬

‫وانهم متعاوترن جميعة في صرانهع طى ذلك والحاجة التي نيحصل بتعاون طائفة منهم نسدلهرورة‬

‫الأكثر من عددهم اضعا« فالقرن من الحنطة مثلا لا ينل الواحد يتحصن حصته ملو وإذا انتدب‬

‫لثحصيله الستة او العشرة من حداد ونجار للإلاث‪ ،‬وقائم على البقر واثارة الأرطى وحصاد السند‬

‫وسائر مون القلب وتوزعوا طى تلك الأعمال او اجتمعوا وحصل باهم ذلك مقدار من القوث‪ ،‬فاته‬

‫حينئذ قوت لأضعافهم مرات‪ .‬فالأعمال بعد الاجتماع زائدة طى حاجات العاملين وضروراته‪.‬‬

‫واهل مدينة او مصر إذا وزعث اعمالهم كلها على مقدار ضروراتهع وحاجاتهم اكتفي فيها بالأقل‬

‫من تلك الأسف وهقيث الاعمال ءكلها زائدة على الضرورالأ‪ ،‬فتصرف في حالات الترف وعوائده‪.‬‬
‫وما يحتاج إليه تجرهم من اهل الايمس ار ويبهتبلبونه مأثز باعوا( وقسه‪ ،‬فيكون لهم بذلك بظ من‬

‫الغنى‪ .‬وقد تبين لك في الفصل القدس في ياب الضب والرزق‪ ،‬ان المكاسب إنما هي قلم الأعمال‪.‬‬
‫فاةا كثرت الأعمال كثرت قسما لنهآثز فكثرت يمكاسث ترورؤ ودعتهم احوال الرفه والغنى إلى‬

‫الترف وحاجاته من العنق في المساكن والملابس واستجادة الآنية والساعون واتخاذ الخيم والمراكب‪.‬‬
‫وهذه كلها اعمال نل‪،‬سضعى يقروا ونختار الضهرة في صناعتها والقيام عليها‪ ،‬فنتغق اسواق الأعمال‬

‫والصنائع‪ ،‬ويكثر دخل المصر وخرجه‪ ،‬ويحصل السار لمنتحلي ذلك من قهل اعمالهم ومتى زاد‬

‫العمران زادت الأعمال ثانية‪ .‬ثم زاد الترف تابعا للكس وزادت عوائده وحاجاتة‪ ٠‬واطتمطث‬

‫الصنائع لتحصيلها‪ ،‬فزادت قيمها‪ ،‬وتضاعف الضب في المدينة لذلك ئانية‪ ،‬ونفقت يسق الأعمال بها‬

‫اكثر من الأول‬

‫وكذا في الزيادة الثانية والثالثة‪ .‬لأن الأعمال الزائدة كلها ننختصنى بالترف والغنى‪ ،‬بخلاف الأعمال‬

‫الأصلية التى ننخثصنى بالمعاثر فالمصر إذا فضل يصران واحد يفضله يزيادة كس ورثه ويعواتد من‬

‫الترف لا تواجد في الآخر فما كان صراته من الأمصار اكثر واوفر‪ ،‬كان حال اهله في الترف ابلغ‬

‫من حال المصر الذي دوني طى وتيرة واحدة في الأصناف‪ ..‬القاضي مع القاضي‪ ،‬والتاجر مع‬

‫التاجر والصانع مع الصانع‪ ،‬والرقي مع السوقي‪ ،‬والأمير مع الأمر‪ ،‬والشرطي مع الشرطي‪.‬‬

‫واعتبر ذلك في المغرب مثلا يحال فاس مع تجرها من امصاره الأخرى‪ ،‬مثل بجاية وتلمسان‬

‫وسنة ننجد بينهما بونا كثيرة على الجملة‪ .‬ثم على الخصوصيايم فحال القاضي بفاس اوسع من حال‬

‫القاضي بظمسان‪ ،‬وكذا كل صنف مع اهل صدنفه‪ ٠‬وكذا ايضا حال تلمسان مع وهران والجزائر‬
‫وحال وهران والجزائر مع ما دونهما‪ ،‬إلى ان تنتهي إلى المدر الذين اطرالهع في ضروريات‬

‫معاشهم فقط‪ ،‬او يقصرون عنها‪ .‬وما ذاك إلا لتفاوت الأعمال فيها‪ ،‬فكأنها كلها اسواق للأعمال‪.‬‬

‫والخرج في كل يسق طى نسيته فالقاضي بفاس دخله كفاء خرجه‪ ،‬وكذا القاضي بظصان‪ ٠‬وحيث‬

‫الدخل والخرج اكثر تكون الأحوال اعظم وما بفاس اكثر لنفاق يسق الأعمال بما يدعو إليه الزف‪،‬‬

‫ثم هكذا حال وهران وقسنطينة والجزائر وبسكرة حلى تنتهي كما قلناه إلى‬ ‫فالأحوال اضخم‬
‫الأمصار التى لا توفى اعمالها يضروراتها‪ ،‬ولا تعد فى الأمصار إذ طى من قبيل القرى والمس‬
‫فلذلك ننجد انل هذه آلأمصار الصغيرة ضعفاء الأحوال متقاربين في اآفقر والخصاصة‪ ،‬لما ان‬

‫اعمالهم لا تفي ل‪.‬مهموبىاتهع‪ ٠‬ولا يفضل ما يعثلونم ض‪٠‬ا‪ ،‬فلا تنمو مكاسم وهم لذلك ممداكين‬

‫محابىيح‪ ،‬إلا في الأقل النادر‪ .‬واعتبر ذلك حتى في احوال الفقراء والمقال‪ .‬فان السا{ بفاس اسن‬
‫حالآ من السائل يتلمسان او وهران‪ .‬ولقد شاهدت بفاس المقال يالون ايام الاضاحي اخران ضحاياهم‬

‫ورايس ساكون كثيرا من احوال الترف واقتراح الماكل‪ ،‬مثل سقال اللهم والسمن وعلاج الطبع‬

‫والملابس والماعون‪ ،‬كالغريال والأنف ولو لددابمى السائل مثل هذا بظصان او وهران لاطتكر وعنف‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫وزجر‬


‫وييلغنا لهذا العهد عن اموال اهل القاهرة ومصر من الترف والغنى في عوائدهم ما نقضي منه‬
‫العجب‪ .‬حلى ان كثيرا من الفقراء بالمغرب ينزعون إلى النقلة إلى مصر لذلك‪ ،‬ولما يبلغهم من ان‬

‫شان الرفه بمصر اعظم من تجرها‪ .‬وتعتقد العامة من الناس ان ذللف لزيادة إيثار في اهل تلك الآفاق‬
‫طى تجرهع‪ ،‬او اموال يمنننزلأ لدنثث واتهم اكثر سنقف وليئارآ من جميع اهلي الأمصار‪ ،‬وليس‬

‫نقلا وإنما هو لما تعرفه من ان عمران مصر والقاهره اكثر من عمران هذه الامصار التى لديع‪،‬‬
‫نل‬ ‫عظمت لذلك احوالهم‬‫اف ا‬

‫عظم الخرج‬ ‫ومتى عظم الدخل‪،‬‬ ‫الأمصار‪.‬‬ ‫الدخل والخرج فهشافىء في ءجممع‬ ‫واما حال‬

‫وبالعكس‪ .‬ومتى عظم الدخل والخرج‪ ،‬اضعت احوال الساكن ووسع المصر‬

‫وكل شيء بيلظد من مثل هذا فلا تنكره‪ ،‬واعتبره بكثرة العمران‪ .‬وما يكون عنه من كثرة‬

‫المكاسب التي سهل س‪٠‬هها البذل والإيثار على بهتغيه‪ ٠‬ومثله بثان الحيوان‪ -‬العم مع ل‪٠‬ثوث المدينة‬
‫الواحدة‪ .‬وكيف ؤنننلرى احوالا في هبرا‪١‬ثا او خثديانها‪ ٠‬فان بيوت اهل النعم والثروة والموائد‬

‫الخصبة منها‪ ،‬تكثر ساحتها وافنييها نثير الحبوب ولساقط الفتاث‪ ،‬فيزدحع عليها خواثدي النمل‬

‫والخثداثر ويكثر في سربها الجرذان‪ ،‬وتلقي إليه الدنانير وتحلق فوقها عصائب الطيور حلى‬

‫تروح بطانا وتمتلىء شينا ورط ورل‪٠‬ثوث اهل الخصاصة بالفقر الكاسدة ارزاقهم‪ ،‬لا يدري ساحتها‬

‫دب‪ -‬ولا يحلق بجوها طائره ولا تاوي إلى زوايا بيوتهم فارة ولا هرة‪ ،‬كما قال الشاعر يددقط الطير‬

‫حيث ينتثر الحب وتغثس منازل الكرماء‬

‫فتأمل لددر ايه تعالى في ذلك واعتبر غاشية الاساسي يغاشية العم من الحيوان( وفتات الموائد‬

‫ل‪٠‬فطملالآ الرزق والترفع وسهولتها على من بيذلها‪ ،‬لاستغنائهع عنها في الأكثر للجهد امثالها لديهم‬
‫بلثلااثنامماع الأحوال وكثرة النعم في العمران تايم لكثرته‪ ٠‬رايه سباته وتعالى اعلع‪ ،‬وهو مغني‬

‫هذ ق‬ ‫عن ا‬

‫إلقصثل الثاني عشر‬

‫في اسعار المدن‬

‫اعلم ان الأسواق كلها تشتمل على حاجات الناس‪ ..‬فهنها الضرورى وهي الأقواث من الحنطة‬

‫والشعر وما في معناهما كالهاقلا والحمصى والخان وسائر حلولا الأقواث ومصلحاتها كالسل‬
‫والثوم واشهاهه‪ ،‬ومنها الحاجي والكضالي مثل الأهم والفواكه والملابس والساعون والمراكب وسائر‬

‫المصانع والمباني‪ .‬فاةا استهحر المصر وكثر ي‪،‬ماكنه‪ ،‬رنصث اسعار الضروري من القوت وما في‬

‫معناه‪ ،‬وظث اسعار الكمالي من الأهم والفواكه وما يتهعها‪ ،‬وإذا قل ساكن العصر وضعف صراته‪،‬‬

‫كان الأمر بالعكس من ذلا والسلب في ذلك ان الحبوب من ضرورات القوث‪ ،‬فنتوفر الدواعي على‬
‫انيخاذها‪ ،‬اة كل واحد لا يهمل قوت نفث ولا قوت منزله‪ ،‬لثدهره او لددنننه‪ ،‬فيهم انيخاذها اهل المصر‬

‫اجر او الأكثر منهم في ذلك المصر او فيما قرب منه‪ ،‬لا ليد من ذلا وكل متخذ لقوننه‪ ،‬تفضل عنه‬

‫وعن اهل بثته فضلة كثيرة‪ ،‬تددد خلة كثيرين من اهل ذلك المصر‪ ،‬فتفضل الأقواث عن اهل المصر‬

‫من تجر شك‪ ،‬فترخصى اسعارها في الغالب‪ ،‬إلا ما يصيها في بعطر السنين من الآفات السماوية‪.‬‬
‫ولولا احتكار الناس لها‪ ،‬لضا يتوقع من تلك الآفات ليذلث دون ثمن ولا عوطى لكثرتها بكثرة العمران‪.‬‬

‫زامل لدداتر المرافق من الأهم والفواكه وما إليها‪ ،‬فإنها لا تهم فيها اليلوبمي‪ ،‬ولا ليددننغرق انيخاذها‬ ‫ع‬

‫ا عمال ا هل المصر اجمعهن‪ ،‬ولا الكثير منهم‪ .‬ثم ان المصر إذا كان مستهحرا ‪ ،‬موفور السران‪ ،‬كثير‬

‫حاجات الترف‪ ،‬توفرت حينئذ الدواعي طى طلب تلك المرافق والاخطار منها كل لثصب حاله‪،‬‬

‫فيقصر الموجود منها عن الحاجات قصنورا بالغا‪ .‬ويكثر المستامون لها‪ ،‬وهي قليلة في نفسها‪ ،‬فتزدحع‬
‫اهل الأهراطى‪ ،‬ويبذل اهل الرفد والترف ايرانيا بعراقة في الغلاء لحاجخ إليها اكثر من تجرهم‪،‬‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫‪.‬‬ ‫ع‬ ‫فيقعههاالخلاءكماثماه‪٠‬‬

‫راما الصنائع والأعمال ايضا في الامصار الموفورة العمران‪ .‬فسهب الغلاء فيه امور ثلاثة‪..‬‬

‫الأول كثرة الحاجة لمكان الترف في المصر بكثرة صراته‪ ،‬والثاني اعتزاز اهل الأعمال بخدمتهم‬

‫وامتهان انفس‪ ،‬لسلة المعاش في المدينة بكثرة اقواتها‪ ،‬والثالث كثرة المترفين وبمثرآ حاجاتهم إلى‬
‫امتهان تجرهع‪ ،‬وإلى اسبان الصناع في ضهنهع‪ ،‬فهيذلون في ذلك لإمل الأعمال اكثر من قيمة‬

‫اعمالهم مزاحمة ومنافسة في الاستئثار بها‪ ،‬فيعتز العضال والصناع واهل الحرف‪ ،‬وننظر اعمالهع‪،‬‬

‫وتكثر نفقات اهل المصر في ذلا‬

‫القليلة الساكن فاقواتهم ليلة لقلة السل فيها‪ ،‬وما يتوقعونه لصغر‬ ‫واما الأمصار الصغيرة‪.‬‬

‫مصدرهم من عدو القورث‪ ،‬فن‪،‬سكون به( يحصل يه فهي ايديهم ويحتكروته‪ ،‬فيعز وجو( لديهع‪ ،‬ريغلر‬
‫ثمنه طى مستامه‪ ٠‬راما مرافقيه فلا تدعو إلرثا اتت ا ماجة لقلة الساكن وععف الأحوال فلا تنفق‬

‫لديهم لسقه فيختصر يالرخصى في لددعره‪٠‬‬


‫وقد يدخل ايضا في قيمة الأقواث‪ ،‬قيمة ما يفرطى علنيا من المكوس والمغارة للي« انه في‬

‫الأسواق وابواب المصر وللجهاة في منافع يفرضونها طى الهياعاث لأنفسهم وبذلك كانث الأسعار‬

‫في الأمصار اخلى من الأسعار في الهادية‪ .‬اة المكوس والصغار« والفراتطر قليلة لديهم او معدومة‬
‫وبالعكس كثيرة في الأمصار لا سما في اخر الدولة‪ .‬وقدثمخل ايضا في قسمة الاثمان قسة علاجها‬

‫في القلب ويحافظ طى ذلك في اسعارها كما وقع بالأندلس لهذا العهد‪ .‬وذلك انهم لما الجاني‬

‫النصارى إلى هدديف الهحر‪ ،‬وبلاده المتوعره الخبيثة الزراعة النكدي النهاث‪ ،‬وملكوا عليهم الأرطى‬

‫الزاكية والبلد الطيب‪ ،‬فاحتاجوا إلى علاج المزارع والفدن لإصلاح نباتها وفلحها‪ ،‬وكان ذلك العلاج‬

‫باعمال ذات قيم ومواد من الزبل وتجره لها موونة‪ ،‬وصارت في فلحهع نفقات لها خطر‪ ،‬فاعتبروها‬

‫في لددعرهع‪ ٠‬واختصر قطر الأندلس بالغلاء منذ اضطرهم النصارى إلى هذا المعمور بالاسلام مع‬

‫لساحلها لأجل ذلك‬

‫ويحترم الأب إذا يسعوا ل‪٠‬خلاب الأسعار في قطرهم انها لقلة الأبوات والحبوب في اربتهع‪ ،‬وليس‬
‫نقلهم فهم اكثر اي المسور فلحاافسا علمناه واقومهع عليه‪ ،‬ولمان يخلو منهم لددلطان او لستة عن‬

‫فدان او مزرعة او قلب إلا قليلا من اهل الصناعات والمهن« الطراء على الوطن من الغزاة‬

‫المجاهدين‪ .‬ولهذا يخنضهع السلطان في عطائهم يالعولة‪ ،‬وهي اقواتهع وعلوفاتهع من الزرع وإنما‬

‫السب في غلاء لددعر الحبوب عندهم ما ذكرناه‪.‬‬

‫ولما كانث بلاد البربر بالعكس من ذلك مي زكاء منانهع وطيب ارضهم ارتفعت عنهم المون جملة‬

‫في الفلح مع كثرته وصومه‪ ،‬فصار ذلك لددل‪٠‬ها لرخصى الاقران بيلده‪ .‬رايه مقدر الليل والنهار‪ .‬وهو‬

‫الواحد القفار‪ ،‬لا رب سواه‪.‬‬


‫ا لفصل ) الثالث عشر‬
‫في قصور اسهل الهادية عن سكنى المصر الكثير العمران‬

‫والسب في ذلك ان المصدر الكثير العمران‪ .‬يكثر ترفة كما قدمناه‪ ،‬وتكثر حاجات لدداكنه من اجل‬

‫الترس وتعود تلك الحاجات لما يدعو إليها‪ ،‬فتنقلب ضرورات وتصير الأعمال فيه كلها مع ذلك‬

‫عزيزة والمرافق غالية‪ ،‬بازدحام الأهراطى عليها من اي الترف‪ ،‬ويالمغارم السلطانية التي موضع‬

‫ويعظم فيها الغلاء في المرافق والاقواث‬ ‫المهيعاث‪،‬‬ ‫على الأسواق والهياعاث وتعتبر في قيم‬

‫والأعمال‪ ،‬فتكثر لذلك نفقات هدداكنه كثرة بالغة طى نسة صرانع ويعظم خرجه‪ ،‬فيحتاج حينئذ إلى‬
‫المال الكثير للنفقة طى نفث وعياله في سا روراسث صنم »مم وسائر مق‪» ١‬مم‪.‬‬

‫والينوي لم يكن دخله كثيرآ‪ ،‬إذ كان هدداكي‪٠‬ا بمكان كار الأسواق في الأعمال التي هي لددلثب‬

‫الكس‪ ،‬فله نائل نقلة ولا مالأ فيتعذرعليه من اجل ذلك لددكنس المصر الكبير‪ ،‬لغلاء مرافقه و‬

‫حاجاته‪ .‬وهو فى ليدوه يندد خلته باقل الأصل لأنه قليل عوائد الترف فى معاشه وسائر مزته‪،‬‬

‫يضطر إلى المانى‪ .‬وكل من نشوف إلى المصر وسكنا‪ .‬من اهل الهادية! فريعأ ما يظهر عجزه‬
‫ويفتضح في استيطاته‪ ،‬إلا من نقم منهم عثل الضال‪ ،‬ويحصل له منه فوق الحاجة ويجري إلى الغاية‬

‫الطبيعية لأهل العمران من الدعة والترف‪ .‬فحينئذ ينتقل إلى المصر‪ ،‬وينتظم حاله مع احوال اهله في‬

‫عوائدهم وترفع وهكذا شان بداية عمران الأمصار‪ .‬رايه بكل شيء محيط‪.‬‬

‫ع‬ ‫ء‬ ‫إلقصثل الهياج عشر‬

‫لي ان الأقطار في اختلاف اخوالها يالرله والفقر مثل الامصار‬

‫اعلم ان ما توفر صراته من الأقطار‪ ،‬وتعددت الأمم في جهاته‪ ،‬وكثر ساكنه ا‪.‬نعت احوال اهله‬
‫وكثرت اموالهم وامصارهم وعنلمث دولية وسااكثو والسب في ذلك كله ما ذكرناه من كثرة‬

‫الأصل وما ياتي ذكره من انها لددلثب للثروة‪ ،‬ليرا يفضل عنها بعد الوفاء يالضرورياث في حاجات‬

‫الساكن من الفضلة البالغة على مقدار العمران وكثرته‪ ،‬فيعود على الناس كسا يعثلوته‪ ،‬حسما نذكر‬

‫ذلك في فصل المعاش وبيان الرزق والكس‪ .‬فيزيذ الرفه لذلك ونضع الأحوال‪ ،‬ويجيء الترف‬

‫والغنى‪ ،‬وتكثر الجباية للدولة ينفاق الأسواق‪ .‬فيكثر مالها ويشمخ لددلطانها‪ ،‬ويتفنن في اتخاذ المعاقل‬

‫والحصون‪ ،‬واخثطاط المدن‪ ،‬وتشهد الأمصار‪.‬‬

‫واعتبر ذلك باقطار المشرق‪ ،‬مثل مصر والشام وعراق العم والهند والصين‪ ،‬وناحية الشمال‬
‫ظها‪ ،‬واقطارها وراء البحر الرومي‪ ،‬لما كثر عمرانها كيف كثر المال فيهم وعظمت دولهم‬

‫وتعددت مدنهم وحواضرهع‪ ،‬وعظمت متاجرهم واحوالهم فالذي نشاهده لهذا العهد‪ ،‬من احوال ننجار‬

‫الأهم النصرانية‪ ،‬الواردين على المسلمين يالمغرب‪ ،‬في رفههع واضاع احوالهم اكثر من ان يحيط به‬

‫الوصف‪ .‬وكذا ننجار اهل المشرق‪ ،‬وما يبلغنا عن احوالهم وابلغ منها احوال اهل المشرق الأقصى من‬
‫عراق العم والهند والصين‪ ،‬فاته يبلغنا عنهم في ياب الغنى والرفه هراتب منير الركبان عديئهنا‪،‬‬

‫وربما نتلقى يالإنكار في غالب الأمر ويصب من يسعها في العامة ان ذلك زياده في اموالهم او‬

‫لأن المعادن الذهبية والفضية اكثر بارضهم‪ ،‬او لأن ذهب الأقدمين من الأمم استأثروا به دون‬
‫تجرهم‪ ،‬وليس نقلا فمعدن الذهب الذي نعرفه في هذه الأقطار‪ ،‬ليرا هو بللاد السودان‪ .‬وهي إلى‬

‫المغرب اقرب‪ .‬وجميع ما في ارضهم من البضاعة فإنه( يجلهوته إلى تجر بلادهم للتجارة‪ .‬فلو كان‬
‫المال عنيدا موفور{ لديهع‪ ،‬لضا جلهوا بضائعهم إلى سواهم يهتفون بها الأمواين‪ ،‬ولاستغنوا عن اموال‬

‫الناس بالجملة‪.‬‬

‫ولقم ذهب المنجمون لما راوا مثل ذلك واستغربوا ما في المشرق من نمثررة الأحوال واتمامها‬

‫وولمورائالهل‪ ،‬فقالوا يان عطايا الكواكب واهله في موا« اهل المشرق اكثر منها وسما في‬

‫مواليد اهل المغرب‪ .‬وذلك صدحك من جهة المطابقة لهن الاحكام النجومية والاحوال الأرضية لاما‬
‫قلناه‪ .‬وهم ليرا اعطوا في ذلك السهب النجومي‪ ،‬وبقي عليهم ان يعطوا السب الأرضي‪ ،‬وهو ما‬

‫ذكرناه من كثرة العمران واختصاصه بارطى المشرق واقطارم وكثرة العمران تفيد كثرة الضب‬

‫بكثرة الأعمال التي هي هسه‪ ،‬فلذلك اختصر المشرق بالريه من لطن الأفاق‪ ،‬لا ان ذلك لمجرد الأثر‬

‫النجومي‪ .‬فقد فهمت مما اشرنا لك اولأ انه لا ينل بذلك فان المطابقة بين حكمه وعمران الأرطى‬

‫وطبيعتها امرها ليد منه‪.‬‬

‫واعتبر حال هذا الرفه من العمران‪ .‬في قطر افريقية ويرقة‪ ،‬لما خف هدداكنها وبماقمن صرانها‪،‬‬

‫كيف نيلاشث احوال اهلها وانتهوا إلى الفقر والخصاصذ وضعفث جهاياتها‪ ،‬فقك اموال دولها‪ ،‬بعد‬

‫ان كانث دول الشيعة وصنهاجة بها‪ ،‬على ما هلع« من الرفه وكثرة الجبايات واتساع الأحوال في‬
‫نفقاتهم واعطياتهم حتى لقد كانث الأموال ترفع من القيروان إلى اله‪ .‬احب يمسثي اماباته ويم ثباته في‬

‫غالب الأوقات‪ .‬وكانث اموال الدولة بحيث حمل جوهر الكاتب في هددفره إلى فتح مصر الف حمل‬

‫من المال‪ ،‬يددتعدها لأرزاق الجنود واعطياتهع ونفقات الغزاة‪.‬‬

‫وقطر المغرب وإن كان في القديم دون افريقية فله يكن بالقليل في ذلا وكانث احواله في دول‬

‫الموحدين مضعة وجهاياته موفورة‪ .‬وهو لهذا العهد قد اقصر عن ذلك لقصور المران فيه‪ ،‬ونتظصه‪،‬‬
‫فقد ذهب من مران البربر فيه امثره‪ ،‬ونقصى عن معهودسه نةس آ نا اهرآ يم همسرآ‪ ،‬وكاد ان يلحق في‬

‫احواله يمثل احوال إفربقية‪ ،‬بعد ان كان صراته معملا بن الهحر الرومي إلى بلاد السودان‪ .‬في‬

‫طول ما لطن السوس الاقصى وبرقة‪ .‬وهي اليوم كلها او اكثرها قفار وخلاء وصحارى‪ ،‬إلا ما هو‬

‫منها ليدديف الهحر او ما يقاربه من التلول‪ ٠‬وايه وارث الأرطى ومن عليها‪ ،‬وهو خر الوارثين‪.‬‬

‫إلقصد الخاسر عشر‬

‫في تاثل العقار والضياع في الامصار وحال لوالدها ومستغلاتها‬

‫اعلم ان عثل العقار والضياع الكثيرة لأهل الأمصار والمدن‪ ،‬لا يكون دفعة واحدة‪ ،‬ولا في عصر‬

‫واحد إذ ليس يكون لأحد منهم من الثروة‪ ،‬ما يملك به الأملاك التي نسرح قيمها عن الحد‪ ،‬ولو بلغت‬

‫احوالهم في الرقم ملعمى ان تبلغ‪ .‬وإنما يكون ملكهم ورعثلهع لها تدريجا إما بالوراثة من ابائه وذوي‬
‫رصه‪ ،‬حتب نثاذى املاك الكنايرينز منهم إلى الواحد واكثر كذلك او ان يكون يحوالة الاسواق‪ .‬فان‬

‫العقار في اواخر الدولة راول الاخرى‪ ،‬عند فناء الحامية‪ .‬وخرق السياج‪ ،‬وتداعي المصر إلى‬

‫الخراب‪ ،‬تقل الغبطة به لقلة المنفعة فيها‪ ،‬يتلاشى الأحوال‪ ،‬فترخصى قيمها وتتملك يالأثمان اليسرة‪،‬‬

‫ونتخطى بالميراث إلى ملك الآخر وقد اخجدتهلمصر شبابه باستفحال الدولة الثانية‪ .‬وانتظمت له‬

‫احوال رائقة صنة‪ ،‬نيحصل معها الغبطة في العقار والضياع لكثر الغبطة في العقار والضياع لكثرة‬

‫منافعها حهفئذ فتمظم قيمها‪ ،‬ويكون لها خطر لم يكن في الأول وهذا معنى الحوالة فيها‪ .‬ويصبح‬

‫مالكها من اننى اهل المصر‪ ،‬وليس ذلك سعيه واكصايه‪ ،‬إذ قدرته تعجز عن مثل ذلك‬
‫واما فوائد العقار والضياع فهي تجر كافية لمالكها في حاجات معاثف إذ هي لا تفي بعوائد الترف‬

‫واسهابه‪ ،‬وإنما هي في الغالب لسد الخلة وضرورة المعهد والذي لدسعناه من مشيخة البلدان ان‬

‫القصد بظنتاء الملك من العقار والضياع إنه( هو الخشية‪ ،‬من يترك خلفه من الذرية الضعفاء‪ ،‬ليكون‬
‫مرياهع به ورزقهم فيه‪ ،‬ونثدقهم بفائدته ماداموا عاجزين عن الاكتساب‪ .‬فاةا اقتدروا على نيحصيل‬
‫الراس و‪،‬معوا فني ا باند »مم‪ .‬وربطا يكون من الولد من يعجز عن التكس لضعف في بدنه او افة في‬

‫عقله المعاثس‪ ،‬فيكون ذلك العقار قوامأ لحاله‪ .‬هذا قصد المترفين في اقنتائع واما التمول وإجراء‬

‫احوال المترفين فلا‪ .‬وقد يحصل ذلك منه للقليل او النادر يحوالة الأسواق‪ .‬حصول الكثرة البالغة منه‪،‬‬

‫والعالى فى جنسه وقيمته في المصر إلا ان ذلك إذا حصل قربه( امتدت إليه امن الأمراء والولاة‪،‬‬

‫واخنن‪٠‬وآ في الغالب‪ ،‬او ارادوه على بيعه منهع‪ ،‬ونالت اصحابه منه مضار ومعاطب‪ ٠‬رايه غالب‬

‫على امره‪ ،‬وهو رب العرش العظيم‬

‫الفصل السادات عشر‬

‫لي حاجات المتمولين من أهل الأمصار‪...‬‬

‫إلى الجاه والمدافعة وذلك ان الحضري إذا عظم تموله وكثر للعقار والضياع تاثله‪ ،‬واصلح اغنى‬

‫اهل المصر ورمقته العيون بذلك واننففدددحث احواله في الترف والعوائد‪ ،‬زاهم عليها الأمراء والملوك‬

‫وخصوا بع ولما في طباع البشر من العدوان‪ .‬تمتد اعينهم إلى تملك ما ل‪٠‬ثده‪ ،‬وينانحعوته فيه‪،‬‬

‫ويتحولون على ذلك بكل ممكن‪ ،‬حلى يحصلوته في ربقة حكم سلطاني‪ .‬ولد‪ -‬من المؤاخذة ظاهره‬

‫ينتزع به ماله‪ .‬واكثر الأحكام السلطانية جائرة في الغالب‪ ،‬إذ العدل الصينى إنما هو في الخلافة‬
‫الشرعية وهي قليلة اللهث‪ .‬قال صلى ايه عليه وسلع ‪٠‬اأ الخلافة لعدي ثلاثون هدنة‪ ،‬ثم تعود ملكا‬

‫عضرضعر فلا ليد حينئذ لصاحب المال والثروة الشهرة في العمران‪ ،‬من حامية تذود عنه‪ ،‬وجاه‬
‫ينسحب عليه من ذي قرابة للملك او خالصة له او عسيية لدساماها الي« ان‪ ،‬فمتنال هو بناايا‪،‬‬

‫وير« فى امنها من طوارق التعدي‪ .‬وإن لم يكن له ذلك اسح نهبا لوجوه النحيلات واسباب الحكام‬

‫والا يحكم لامعقب لحكمه‪.‬‬

‫الفصل السني عشر‬

‫الحضارة في الأمصار عن قيل الدولى وإنما ترسع يانضال الدولة‬ ‫في أن‬

‫ورسوخها‬

‫والسلب في ذلك ان الحضاري هي احوال عادية زائدة على الضرورى من احوال العمران‪ ،‬زيادة‬

‫تتفاوت يتفاوت الرفه وتفاوت الأمم في القلة والكثرة تفاوتا تجر منحصر ق ويقع فيها عند كثرة التفنن‬

‫فى انواعها واصنافها‪ ،‬فتكون بمنزلة الصنائع‪ ،‬ويحتاج كل صنف منها إلى القومة عليه‪ ،‬المهرة فيه‪.‬‬

‫ونقدر ما نزيد من اصنافها نتزيد اهل صناعتها‪ ،‬ويتلون ذلك الجيل بها‪ .‬ومتى انضلث الأيام وتعاقهث‬
‫تلك الصناعاث‪ ،‬حذق اولئك الصناع في صناعتهع‪ ،‬ويمهروا في معرفته لي والأهم ار بطوليا وانراح‬

‫امدها وتكرر امثالها تزيدها اسنسكامة ورسوخأ‪ .‬واكثر ما يقع ذلك في الأمصار لاستهحار المران‬

‫وكثرة الرفه في اهلها‪ .‬وذلك كله إنه( يجيء من قبل الدولة لأن الدولة ننجمع اموال الرعية وتنفقها في‬

‫بطانتها ورجالها‪ .‬ونضع احوالهم بالجاه اكثر من اتساعها يالمال‪ ،‬فيكون دخل تلك الأموال من‬

‫الرعايا وخرجها في اهل الدولة ثم فيمن تعلق لهم من اهل المصر‪ ،‬وهم الأكثر‪ ،‬فثعظع لذلك ثروتهع‪،‬‬

‫ويكثر هناهم‪ ،‬وتتزين عوائد الترف ومذاهبه‪ ،‬وننيعتحكع لديهم الصنائع في لدداتر فنوته‪ ،‬وهذه هي‬

‫الحضاري‪ .‬ولهذا نجد الأمصار التي في القاسية‪ .‬ولوكانث موفورة العمران‪ .‬تغلب عليها احوال‬
‫البداوة وتبعد عن الحضاري في جميع مذاهبيا‪ ،‬بخلاف المدن المتوسطة في الأقطار التي هي مركز‬

‫الدولة ومقرها‪ .‬وما ذاك إلا لصجاورة السلطان لهم وفوضى امواله فيهم كالماء يخضر ما قرب منه‪،‬‬

‫مما قربه من الأرطى‪ ،‬إلى ان ينتهي إلى الهفوف على البعد‪ .‬وقد قدمنا ان السلطان والدولة يسق‬

‫للعالم فالهضاتع كلها موجودة في السوق وما قرب منه‪ ،‬وإذا بعدت عن السوق افتقدت البضائع جملة‪.‬‬

‫ثم اغه إذا انضلث تلك الدولة وتعاقب ملوكها في ذلك المصر‪ ،‬واحدا بعد واحده استحكمت الحضارة‬

‫فيهم وزادت رسوخا‪.‬‬


‫واعتبر ذلك في الرثود‪ ،‬لما ط ال مانس يالثرثم ‪١‬سموآ من الف واربعمائة هددنة‪ ،‬رسخت حضارتهم‬

‫وحذقوا في احوال المعاش وعوائده‪ ،‬والتفنن في صناعاته من المطاعم والضسلاس وسائر احوال‬

‫المنزل‪ .‬حلى إنها لتقخذ عنهم في الغالب إلى اليوم‪ .‬ورسخت الحضاري ايضا وعوائدها في الشام‬

‫منهع‪ ،‬ومن دولة الروم بعدهم هددتمانة هدنة‪ ،‬فكانوا في غاية الحضاري‪.‬‬
‫وكذلك ايتآ الة( داو مانس في الخليقة ثلاثة آلاف من السنين‪ ،‬فرسخث عوائد الحضاري في‬

‫بلدهم مصر‪ ،‬واسهم بها ملك اليونان والروم‪ ،‬ثم ملك الإسلام الناسخ للكل‪ .‬فله نزل عوائد الحضاري‬

‫بها متصلة‪ .‬بىكذلع ايضا رسخت عوائد الحضارة باليمن‪ ،‬لاتصال دولة العرب بها منذ عهد العمالقة‬

‫والنابعة الافا من السنين‪ .‬واعقبيم ملك مضر‬

‫وكذلك الحضارة بالعراق لانضال دولة النمط والفرس بيا‪ ،‬من لدن الكلدانيين والكينية والكورية‬

‫والعرب بعدهم الافا من السنين فله يكن على وجه الأرطى لهذا العهد احضر من اهل الشام والعراق‬

‫ع‬ ‫‪.‬‬ ‫ومصر‪ .‬ع‬


‫وكذا ايضا رسخت عوائد الحضارة واستحكمت يالأندلس‪ ،‬لاتصال الدولة العظيمة فيها للقوط‪ ،‬ثم‬

‫ما اعقبها من ملك بنى امهةس آلافا من السنين‪ .‬وكلتا الدولتين عظسة‪ ٠‬فانضك فيها عوائد الحضاري‬
‫نل‬ ‫واستحكمت‪.‬‬

‫واما افريقية والمغرب‪ ،‬فله يكن بها قهل الإسلام ملك ضخم‪ .‬إنه( قطع الروم والإفرنجة إلى افريقية‬

‫الهحر‪ ،‬وملكوا الساحل‪ ،‬وكانث طاعة البربر اهل الضاحية لهم طاعة تجر مستحكمة فكانوا على‬

‫قلعة او فاز‪ .‬واهل المغرب لم ننجاورهع دولة وإنما كانوا يبعثون بطاعتهع إلى القوط من وراء الهحر‪٠‬‬
‫ولما جاء ايه بالاسلام وملك العرب افريقية والمغرب‪ .‬ولم يلهث فيهم ملك العرب إلا قليلا اول‬

‫الاسلاب وكانوا لذلك العهد في طور اليداوة‪ ،‬ومن استقر منهم يافريقية والمغرب لم يجد بهما من‬

‫الحضاري ما يقلد فيه من هددلفه‪ ،‬إذ كانوا هراير منغمسين في البداوة‪ .‬ثم انتقطى برابرة المغرب‬

‫الأقصى لأقرب العهود‪ ،‬على يد ميسة المظفري ايام هشام بن عهد الملك ولم يراجعوا امر العرب‬

‫بعد واستقلوا بامر انفس‪ ،‬وإن بايعوا لإدريس فلا تعد رينه فيهم عريية‪ ،‬لأن الهرابر هم الذين‬

‫تولوها‪ ،‬ولم يكن من العرب فيها كثير عدد‪ .‬وهقيث افريقية للاغالهة ومن إليهم من العرب‪ ،‬فكان لهم‬

‫من الحضارة بعطر الثسء‪ ،‬به( حصل لهم من ترف الملك وغعئمم‪ ،‬وكثرة عمران القيروان‪ .‬وورث‬

‫ذلك عنهم كتامة ثم صنهاجة من بعدهم‪ .‬وذلك كله قليل‪ ،‬لم بيلغ اربعمائة سة وانصرمث دولخ‪،‬‬
‫واسسالث سهغة المت ارة‪ ،‬به( كانث تجر مستحكمة‪ .‬وتغلب بدو العرب الهلالين عليها وخريوها‪،‬‬

‫وبقي اثر خفي من حضارة المصان فيها‪ .‬وإلى هذا العهد يقنس فيمن ملف له مالقلعنة او القيروان او‬

‫المهدية هددلف‪ ،‬فتجد له من احوال الحضانية فهم شؤون منزله وعوائد احوالهم مثارا ملتسز يغيرها‪،‬‬

‫يميزها الحضري السير بها‪ ،‬وكذا في اكثر امصار افريقية‪ .‬وليس ذلك في المغرب وامصاره‪،‬‬

‫لرسوخ الدولة بافريقيا اكثر امدآ منذ عهد الأغالبة والشيعة وصنهاجة‪٠‬‬

‫واما المغرب فانتقل إليه منذ دولة الموحدين من الأندلس حظ كبير من الحضاري‪ .‬واستحكمت به‬

‫عواتدها‪ ،‬بما كان لدولتهم من الاستيلاء على بلاد الأندلس وانتقل الكثير من اهلها إليهم طوعآ‬

‫وكرها وكانث من ضاع النطاق ما علمث‪ ،‬فكان فيها حظ صالح من الحضاري واخحكامها‪،‬‬

‫و معظمها من اهل الأندلس‪ .‬ثم انتقل اهل شرق الأندلس عند جالية النصارى إلى إفريقية‪ ،‬فايقوا فيها‬
‫وبامصارها من الحضاري اثارآ‪ ،‬معظمها ليتونس‪ ،‬امتزجت بحضارة مصر‪ ،‬وما ينقله المسافرون من‬

‫عوائدها فكان بذلك للمغرب وافريقية حظ صالح من الحضاري عنى عليه الخفا‪ ،‬ورجع طى اعقابه‪.‬‬

‫وعاد السير بالممر‪ -‬إلى اديانهم من البداوة والخشونة‪ .‬بينب كل حال فاثار الحضاري يافريقية اكثر‬
‫منها بالمغرب وامصاره‪ ،‬لضا تداول فيها من الدول السالفة اكثر من المغرب‪ ،‬ولقرب عوائدهم من‬

‫ع‬ ‫عوائد املزمصنر بكثرة المترددين بينهم‪ .‬فتفطن لهذا السر فإنه خفي عن الناس ع‬

‫واعلم انها امور منتاس‪٠‬ة‪ ،‬وهي حال الدولة في القوة والضعف وكثرة الأمة او الجهل وعظم‬

‫المدينة او المصر‪ ،‬وكثرة النعمة والسر وذلك ان الدولة والملك صورة الخليقة والعمران‪ .‬وكلها‬

‫عادة لها‪ ،‬من الرعايا والامم{ وسائر الأحوال‪ .‬واهمال الجهاز عائدة عليه‪ ،‬وسارهع في الغالب من‬

‫اسواقهع‪ ،‬ومتاجرهم وإذا الماضى السلطان عطاءه وامواله في اطها‪ ،‬انهثث فيهب ورجعت إليه‪ ،‬ثم‬

‫إليهم ملو فهي ذاهبة عنهم في الجباية والخرم‪،‬يعاتدة عليهم في العطاء‪ .‬فعلى نسبة حال الدولة يكون‬

‫سار الرعايا‪ ،‬وعلب نبيهة يار الرعايا ايضا وكثرتهع‪ ،‬يكون مال الدولة‪ .‬واصله كله العمران‬

‫وكثرته‪ ٠‬فاعتبره وتامله في الدول ننجده‪ ٠‬رايه سباته وتعالى يحكم لا معقب لحكمه‪.‬‬

‫الفصل الثامن عشر‬

‫في ان الحضارة غاية العمران ونهاية لعمره وانها مقننة يلساده‬

‫قد بينا لك فيما هددلف‪ ،‬ان الملك والدول غاية للعصهية‪ ،‬وان المضارة غاية للهداوة‪ ،‬وان العمران‬

‫كله من بداوة بىحضارفىوملع وسرقة له صر محكي‪ .‬كما ان للثخصى الواحد من اشخاصر‬

‫المكونات عمرا محسوسا‪ .‬وتهين فى المعقول والمنقول ان الاربعين للإنسان غاية فى تزايد قواه‬

‫ونموها‪ ،‬وانه إذا بلغ لندن الأربعين رقفث الطبيعة عن اثر النشوء والنمو يرهة‪ ،‬ثم عخنعد ذلك في‬

‫الانحطاط‪ .‬فلتعلم ان الحضاري في العمران ايضا كذلك لأنه غاية لا مزيد وراءها‪ .‬وذلك ان الترف‬
‫والية إذا حصلا لأهل العمران‪ ،‬دعاهم بطهعه إلى مذاهب الحضاري والتخلق بعوائدها‪ ٠‬والحضارة‪،‬‬

‫كما علمث‪ ،‬هي التفنن في الترف واستجادة احوالهم والظف بالصنائع التي نؤنق من اصنافه وسائر‬

‫فنوته‪ ،‬كالصناتع الدهينة للمطابع او الملابس او المهاني او الفرس او الأنية‪ ،‬ولسائر احوال المنزل‪.‬‬

‫بللتانق في كل واحد من هذه‪ ،‬صنائع كثيرة لا يحتاج إليها عند البداوة وعدو العنق فيها‪ .‬وا( بلغ‬

‫التأنق في هذه الأحوال المنزلية الغاية تبعه طاعة ابمهوات‪ ،‬فتتلون النفس من تلك العوائد بالوان‬

‫كثيرة‪ ،‬لامتقيع حالها معها في دينها ولا دنياها‪ ..‬اما دينها فلاخحكاق صبغة العوائد التي يصر‬

‫نزعها‪ ،‬راما دنياها فلكثرة الحاجات والمؤونات التي تطالب بها العوائد‪ .‬ويعجز الكس عن الوفاء‬

‫بها‪ .‬وليياته ان المصب بالتفنن في الحضاري تعظم نفقات اطه‪ ،‬والحجرة تتفاوت يتفاوت العمران‪.‬‬

‫فمتى كان العمران اكثر كانث الحضارة اعلى وقد كنا قدمنا ان المصر الكثير العمران يختصر‬

‫بالغلاء في اسواقه واسعار حاجاته‪ .‬ثم تزيدها المكوس غلاء لان كيرل الحضارة إنما تكون عند نهاية‬

‫الدولة في استفحالها‪ .‬وهو زمن وضم المكوس في الدول لكثرة مخرجها حينئذ كما تقدر والمكوس‬
‫تعود على الهياعاث بالغلاء‪ ،‬لأن السوقة والبهار كايج نملجون على لددلعهع ويضانعهع‪ ،‬جميع‬

‫ماينفقوته‪ ،‬حلى في مؤونة انفس‪ ،‬فيكون العكس لذلك داخلا في قلم المبيعات واثرانها‪ ٠‬فتعظع نفقات‬

‫اهل الحاضرة ونخرج عن القصد إلى الإسراف‪ .‬ولا يجدون وليجة عن ذلك ليرا ملكهم من اثر العوائد‬

‫وطاعتها‪ ،‬وتذهب مكاسبهم كلها في النغقاث‪ ،‬ونثابعون في الإملاق والخصاصة‪ ،‬ويغلب عليهم الفقر‬

‫ويقل المستامون للهضاتع‪ ،‬فنضد الأسواق وتفسد حال المدينة‪.‬‬

‫ليإئ‪٠‬را ذلك كله إفراط الحضاري والترف‪ .‬وهذه مفتهننها في المدينة طى العموم في الأسواق‬

‫ان‪.‬‬ ‫وا‬
‫واما ضاد اهلها في ذاتهع‪ ،‬واحدا واحدا على الخصوصى‪ ،‬فهن الكد والتعب في حاجات العوائد‬

‫واللن بالوان الشر في نيحصيلها‪ ،‬وما يعود طى النفس من الضرر بعد نيحصيلها‪ ،‬بحصول لون اخر‬
‫من الوانها‪ .‬فلذلك يكثر مأثز الفيلق والشر والهممفة والصين طى نيحصيل المعاش من وجها ومن‬
‫تجر وجهه‪ .‬ونتصرف النفس إلى الفكر في ذلك والفوضى عليه واخجضاع الحيلة له‪ ،‬فتجدهم اجرياء‬

‫طى الكذب والمقامرة والغش والخلاهة والسرقة والفجور في الأيمان والرياء في الهياعاث‪ ٠‬ثم ننجدهع‬

‫لكثرة الشهوات والملاذ الناشئة عن الترف ابصر بطرق الفسق ومذاههه‪ ،‬والمجاهرة به وبدواعيه‪،‬‬

‫واطراح الحشمة في الخوطى فيه‪ ،‬حلى بين الأقارب وذوي الأرض والصحاري الذين تقتضي البداوة‬
‫الحياء منهم في الإقذاع بذلا وبهدهع ارت أ ابسر بالسعر واانديعة‪ ،‬يدفعون بذلك ما صداه ينالهم من‬

‫القهر وما يتوقعونه من العقاب على تلك القهائح‪ ،‬حلى يصير ذلك عادة وخلقا لأكثرهم‪ ،‬إلا من‬

‫عصمه اا ويموج لثحر المدينة يالسظة من اهل الأخلاق الذميمة ويجاريهع فيها كثير من ناشئة‬

‫الدولة وولدانهع ممن اهمل عن العدس واهميته الدولة من عدادها‪ ،‬وظب عليه خلق الجوار‬
‫والصحابة وإن كانوا اصحابه اهل الاب وبيوتات‪ .‬وذلك ان الناس بشر متماثلون‪ ،‬واليا تفاضلوا‬

‫وتمايزوا بالخلق واكتساب الفضائل واجتناب الرذائل فمن اثكمت فيه صبغة الرذيلة باي وجه‬

‫كانه وفد خلق الخير فيه‪ ،‬لم ينفعه زكاء نيس ولاطيب منهته‪ ٠‬ولهذا ننجد كثيرة من اعقاب البيوت‬
‫وذوي الأصاب والأصالة واهل الدوله منطرحهن في الفت م ءنممتحلين للحرف الدنية في معاشهم به(‬

‫ضد من اخلاقهم‪ ،‬وما تلونوا به من صبغة الشر والمفسفةرواةا كثر ذلك في المدينة او الأمة تاذن ايه‬
‫بخرابها وانقراضها‪ ،‬وهو معنى قوله تعالى‪ ..‬ووواةا ارد( ان نهلك قرية امر( مترفيها‪ ،‬ففسقوا فيها‪،‬‬

‫فحق عليها القول‪ ،‬فدمرناها تدميرا{‬

‫ووجهه ان هنللاس‪.‬همه حينئذ لا تفيبهحاجابمهع‪ ،‬لكثرة العوائد ومطالبة النفس بها‪ ،‬فلا ننيعتقيع احوالهم‬

‫وإذا فدث احوال الاشخاصى‪ ،‬واحدا واحد( اختل نظام المدينة وخرليث‪ ٠‬وهذا معنى ما يقوله بعطر‬

‫ا هل الخواصس ز ان المدينة إذا كثر سنيها خرس النارنج عذنث بالخراب ‪ ،‬حلى ان كثيرة من العامة‬

‫يتحامى خرس النارنج يالدور‪ ،‬تطيرآ ل‪٠‬سه‪ ،‬وليس المراد ذلك ولا انه خاصة في التاريخي وإنما معناه ان‬
‫الساكن وإجراء المياه هو من ترابه الحضاري‪ .‬ثم ان النارنج واللير والسرو وامثال ذللبى‪ ،‬يريرا لا طعم‬

‫فيه ولا منفعه‪ ،‬هو من غايات الحضارة‪ ،‬اة لا يقصد بها في الساكن إلا اشكالها فقط‪ ،‬ولا تغرس إلا‬

‫بعد التفنن في مذاهب الزفة وهذا هو الطور الذي يخشى معه هلاك المصر وخرابه كما قلناه‪ .‬ولقد‬

‫قيل مثل ذلك في الدظى‪ ،‬وهو من هذا الهاب‪ ،‬إذ الدفلى لا يقصد بها إلا تلون الساكن هنورها‪ ،‬ما لهن‬

‫احمر وابيطى‪ ،‬وهو من مذاهب الترف‪.‬‬


‫ومن مفاسد الحضارة ايضا الانهماك في الشهوات والاسترسال فيها لكثرة الترف‪ ،‬فيقع التفنن في‬

‫شهوات البطن من الناكل والملاذ والمشارب وطيها‪ .‬ونم ذلك التفنن في شهوات الفرج بانواع‬

‫المناكب من الزنا واللواط‪ ،‬فيفضي ذلك إلى فاد النوع إما بواسطة اختلاط الأنساب كما في الزين‬

‫فيجهل كل واحد ابنه إذ هو لغير رشدة‪ ،‬لأن المياه مختلطة في الأرحله‪ ،‬فتفقد الشفقة الطبيعية على‬
‫الهنين والقيام عليهم فيهلكون‪ ،‬ولقدي ذلك إلى انقطاع النوع‪ ،‬او يكون ضاد النوع يغير واسطة‪- ،‬ننرا‬

‫في اللواط إلى انقطاع النوع‪ ،‬او يكون فاد النوع يغير واسطة‪- ،‬ننرا في اللواط المؤدي إلى عدو النسل‬

‫راسا وهو اشد في ضاد النوع إذ هو لقدي إلى ان لا يوجد النوع والزنا يزدي إلى يعدم ما يوجد ملو‬

‫ولذلك كان مذهب مالك رحمه اف فى اللواط اظهر من مذهب تجره‪ ،‬ودل طى انه ابصر بمقاصد‬

‫الشريعة واعتبارها للمصالح‪ .‬فانهم يزلن واعتبر به ان غاية العمران هي الحضارة والترف‪ ،‬وانه إذا‬

‫بلغ غايتة انقلب إلى الضاد واخذ في الهرب كالأعار الطبيعية للحيوانات‪ .‬يل نقول ان الأخلاق‬

‫الحاصلة من الحضاري والترف طى عين الضاد‪ ،‬لان الإنسان إنما هو انان باقتدار‪ .‬على جلب‬

‫منافعه ودفع مضاره واستقامة خلقة للسعي في ذلا والحضري لا يقدر طى مهاشرة حاجاتهم إما‬
‫عجزا لما حصل له من الدعة‪ ،‬او ترفعأ لما حصل له من المرسى في النعيم والترف‪ .‬وكلا الأمرين‬
‫ذمم‪ .‬وكذلك لا يقدر طى دفع المضمار واستقامة خلقه للسعي في ذلا والحضري بما قد فقد من خلق‬

‫الل‪.‬اسجنرف والمربى فهي قهرالتاديب والتعليم فهو لذلك عيال طى الحاميه التي تدافع عنه‪ .‬ثم هو‬

‫فله ايضا فى دينه غالبا بما افدت منه العوائد وطاعتها‪ ،‬وما تلونث به النفس من ملكاتها كما‬

‫قررناه‪ ،‬إلا ني الأقل النادر‪ .‬وإذا ضد الإنسان فى قدرته ثم في اخلاقه وديته‪ ،‬فقد فدث إنسانيته‬

‫إلى البداوة‬ ‫الاعتبار كان الذين يتقربون‪ ،‬من جند السلطان‪.‬‬ ‫وبهذا‬ ‫وصار سخا على الحقيقة‪.‬‬

‫والخشونة انفع من الذين يتربون على الحضارة وخلقها‪ .‬وهذا موجود في كل دولة‪ .‬فقد كهن ان‬

‫المضارة هي لادن الوقوفم لعمر العالم من العمران والدول‪ .‬رايه سباته وتعالى كل يوم‪ ،‬هو في‬

‫شانه لا يشغله شان عن شان‪.‬‬

‫إلقصثل التاسع عشر‬

‫لي ان الامصار التي تكون كراسي للملك‪..‬‬

‫نخرب بخراب الدولذواننةضها قد استقر( في العمران ان الدولة إذا اختك وانتقضث‪ ،‬فان‬
‫المصر الذي يكون كرسيا لسلطانها ينتقطنى صراته‪ ،‬وربطا ينتهي في اننتىضه إلى الخراب‪ ،‬ولا يكاد‬

‫ذلك يتخلف‪ .‬والسب فيه امور الأول‪ ..‬ان الدولة لا لند في اولها من البداوة المقتضية للتجافي عن‬

‫اموال الناس والبعد عن الثحذيق‪ ٠‬ويدعو ذلك إلى ننخفيف الماسية والمغارة التي منها مادة الدولة فتقل‬
‫النفقات ويةسر الترف‪ .‬فاةا سار المر الذي كان كرسيا للملك في ملكة هذه الدولة المتجددة‪.‬‬

‫ونقصت احوال الترف قيها‪ ،‬نقصر الترف فيمن ننحث ايديها من اهل المصر‪ ،‬لأن الرعايا كم للدولة‬

‫فهرجعون إلى خلق الدولة‪ ..‬إما طوعا لما في طهاث البشر من تقليد متهوعهع‪ ،‬او كرها لما يدعو إليه‬

‫خلق الدولة من الانقهاضى عن الترف في جميع الأحوال‪ ،‬وقلة الفوائد التي هي مادة العوائد‪ .‬يتقصر‬

‫لذلك ثضابآ العصثر‪ ،‬ويذهب منه كثير من عوائد الترف‪ .‬وهي معنى ما نقول في خراب المصر‬

‫وإنما يكون بعد العداوة‬ ‫ان الدولة إنما يحصل لها الملك والاستيلاء يالغلب‪،‬‬ ‫الامر الثانى‪..‬‬

‫والخروب‪ .‬وابوة تقتضي منافاة لطن اهل الدولتين‪ .‬وتكثر إحداهما طى الأخرى في العوائد‬

‫والأحوال‪ .‬وظب احد المتنافهين يذهب بالمنافي الأخر‪ ،‬فتكون احوال الدولة السابقة منكرة عند اهل‬
‫الدولة الجديدة وض‪،‬س‪،‬تهث‪،‬حة بىقهتمة‪ ٠‬ونفوس آ احوال الترف فتفقد في ورفهع ينكر الدولة لها‪ ،‬حلى‬

‫نقشا لهم بالريح عوائد اخرى من الترف‪ ،‬فتكون عنها حضارة مستأنفة‪ ..‬وفيما لهن ذلك قصور‬

‫‪.‬‬ ‫الحضاري الأولى ونقصهما‪ ،‬ومعنى اختلال العمران في المصر‬

‫الأمر الثالث‪ ..‬ان كل امة لا لند لهم من وطن هو منشاهم ومنه اولية ملكهم وإذا ملكوا وطنا اخر‬

‫تهعاصى للأول‪ ،‬وامصاره تابعة لأمصار الأول وانس نطاق الملل عليهم‬
‫ولابد من توسط الكرسي بين ننخوم السالك التي للدولة لانه شهه المركز للنطاق‪ ،‬فليعد مكانه عن‬

‫مكان الكرسي الأول وتهوي افئدة الناس إليه من اجل الدولة والسلطان‪ .‬فينتقل إليه العمران ويخف‬

‫من مصر الكرسي الأول‪ .‬والحضارة إنه( هي بوفور العمران كما قدمناه فتنتقصرز حضارته وتمدنة‬

‫وهو معنى اختلاله‪ .‬وهذا كما وقع لللجوقية في عدولهم بكرسيهع عن بغداد إلى اصههان‪ ،‬وللعرب‬

‫قبلهم في العدول عن المدائن إلى الكوفة والهصرة‪ ،‬ولبني العباس في العدول عن دمشق إلى يغداد‪،‬‬

‫ولبني مرلين بالمغرب في العدول عن مراكش إلى فاس وبالجملة فانيخاذ الدولة الكرسي في مصر‬

‫يخل بمران الكرسي الأول‬

‫الأمر الرايخ ان الدولة المتجددة إذا ظهث طى الدولة السابقة لا ليد فيها من نعم اهل الدولة‬

‫السابقة واشياعها‪ ،‬بتحويلهم إلى قطر اخر تقمن فيه غايتهم على الدولة‪ .‬واكثر اي المصر الكرسي‬

‫اشياع الدولة‪ .‬إما من الحامية الذين نزلوا به اول الدولة او من اعيان المصر‪ ،‬لان لهم في الغالب‬
‫مخالطة للدولة على طبقاتهم وتنوع اصنافهم يل اكثرهم ناشىء في الدولة فهم شيعة لها‪ .‬وإن لم‬

‫يكونوا بالشوكة والعصهية‪ ،‬فهم بالميل والصحية والعقيدة‪ .‬وطبيعة الدولة المتجددة محو اثنار الدولة‬

‫السابقة‪ .‬فتنظهع من مصر الكرسي إلى وطنها العكن في ملكتها‪ .‬فبعضهم على نوع التغريب‬

‫والحسم وبعضهم على نوع الكرامة والظطف‪ ،‬بحيث لا يزدي إلى النفرة‪ ،‬حلى لا يبقى فمي مصر‬

‫الكرسي إلا الباعة والممل من اهل الفلح والعياري وسواد العامة وينزل مكانهم في حاميتها واشياعها‬

‫من يشتد به التمر وإذا ذهب من مصر اعياته على طبقاتهم نقصر هدداكته‪ ،‬وهو معنى اختلال‬

‫صراته‪ ٠‬ثم لا ليد ان يددتح‪٠‬د عمران اطر في ظل الدولة الجديدة‪ .‬ورننحصل فيه حضارة اخرى طى قدر‬

‫الدولة وإنما ذلك بمثابة بن يملك ينا داخله اليلى‪ ،‬والكثير من اوضاعه في بيوته ومرافقه لا توافق‬

‫مقترحه‪ ،‬وله قدرت على اوصاف مخصوصة على ننغيير تلك الاوضاع واعادة بنائها طى ما يختاره‬

‫ويقترحه قيخرب ذلك الهيث‪ ،‬ثم يعهد بناءه ثانيا‪.‬‬

‫وقد وقع من ذلك كثير في الأمصار التي هي كراسي لذلك وشاهدناه‪ .‬وعلمناه‪٠‬‬
‫ع‬ ‫أأوالللاه يقدر الليل واليها(‬

‫والسب الطبيعي الأول في ذلك طى الجملة‪ ،‬ان الدولة والملك للعمران‪ ،‬بمثابة الصورة للضادة‪،‬‬

‫وهو الشكل الحافظ لينوعه لوجودها‪ .‬وقد تقرر في علوم الحكمة انه لا يمكن انفكاك احدهما عن‬

‫الآخر فالدولة دون العمران لا نضور‪ ،‬والعمران دون الدولة والملك متعذر‪ ،‬بما في طباع البشر من‬

‫العدوان الداعي إلى الوازع‪ ،‬فتتعهن السياسة لذلك اما الشريعة او الملكية وهو معنى الدولة وإذا كانا‬

‫لا ينفكان‪ ،‬فاختلال احدهما مؤثر في اختلال الآخر كما كان عدمه مؤثرا في عدمه‪ .‬والخلل العظيم‬

‫إنما يكون من خللي الدولة الكلية مثل دولة الروم اور الفرس او الرب وليي الحموي او بني امية او ل‪٠‬نب‬

‫العباس كذب‪ .‬راما الدول الشخصية‪ .‬مثل دولة انو شروان او هرقل او علد الملك بن مروان او‬

‫الرثس‪ ،‬فاشخاصها متعاقبة على العمران‪ .‬حافظة لوجوده وبقانه‪ ،‬وقريبة الشبه بعضها من بعطى‪،‬‬

‫فلا نؤثر كثير اختلال‪ .‬لأن الدولة بالحقيقة الفاعلة في مادة العمران إنما هي العصبية والشوكة‪ ،‬وهي‬

‫ممضرة بث اشخاصى الدول‪ .‬فاةا ذههث تلك العصبية بىدلعتها عصبية اخرى مؤثرة في لعمران‪،‬‬
‫فاذههث اهل الشوكة باصسم‪ ،‬ءنلمس الخلل عسل قررناه اولا رايه قادر طى ما يثداء‪ ٠‬ان يشا يذههكع‬

‫ريك يخلق جديده وما ذلك على اليل بعزيز‪.‬‬

‫ع‬ ‫الفصل العشرون‬

‫لي اخنضاس لمعهنرى الامصار لطعهنرى الصناع‬

‫دون بعطر وذلك انه من البين ان اعمال اهل المصر يددتدعي بعضها يعضذ لضا في طبيعة‬

‫عليه‪،‬‬ ‫المصر فيقومون‬ ‫اهل‬ ‫يهعطى‬ ‫يختصر‬ ‫الأعمال‬ ‫وما يددتدعي من‬ ‫التعاون‪.‬‬ ‫العمران من‬

‫ويددتهصعرون في صناعته ويخثصون بوظيفته‪ ،‬ويجعلون معاشهم فيه ورزقهم منه‪ ،‬لصوم البلوى به‬

‫في المصر والحاجة إليه‪ .‬وما لا يددتدعي في المصر يكون هفلا‪ ،‬إذ لا فائدة لمنتطه في الاحتراف به‪.‬‬
‫وما يددتدعي من ذلك لضرورة المعاثر‪ ،‬فيوجد في كل يمساهي‪ ،‬كااةياط واامداد«بار وامثالها‪ .‬وما‬

‫يددتدعي لعوائد الترف واحواله‪ ،‬فإنما يوجد في المدن المستهحرة في العمارة‪ ،‬الاخذة في عوائد الترف‬

‫والحضاري مثل الزياح والصائغ والدهان والطباع والصفار والسفاح والفراش والذل وامثال هذه‪،‬‬

‫وهي متفاوتة‪ .‬قدر ما تريد عوائد الحضاري وننيعتدعي احوال الترف نيحدث صنائع لذلك النوع‪ ،‬فتوجد‬

‫الهاب الحمامات لأنها إنه( توجد في الانصار مستحضرة‬ ‫هذا‬ ‫ومن‬ ‫تجره‪.‬‬ ‫بذلك المصدر دون‬

‫المستمرة العمران‪ ،‬لما يدعو إليه الترف والغنى من التنعم‪ .‬ولذلك لا يكون في المدن المتوسطة‪ .‬وإن‬
‫نزع بعطر الملوك والروساء إليها‪ ،‬فيختطها ويجري احوالها‪ .‬إلا انها إذا لم تكن لها داعيا من كافة‬

‫الناس‪ ،‬فسرعان ما تهجر وننخرب‪ ،‬وتفر عنها القومة‪ ،‬لقلة فاتدتهع ومعاشهم منها‪ .‬رايه يقهطنى ويهط‪٠‬‬

‫الفصل الحادي والمعغرون‬

‫في وجود العصيبة في الامصار‬

‫وتغلب بعضهم طي بعطر من البين ان الالتحام والاتصال موجود في طباع الهثر‪ ،‬وإن لم يكونوا‬
‫لنس‪ ،‬وانه نيحصذ ) به العصبية ايحضا يريرا‬
‫ضعف مما يكون يا ا‬‫اهل نس واحده إلا انه كما قدمناه ا ا‬

‫نسصثل بالنفس‪ .‬واهل الأمصار كثير مأثز ملؤسون يالم »ار‪ ،‬تجذب بعت »مم ل‪٠‬جإ‪ ،‬ا إلى‪ ،‬ان يكونوا‬

‫لحما لصا وقرابة قرابة ننجد ل‪٠‬ثنهع من العداوة والصداقة ما يكون لطن القبائل والعشائر مثله‪،‬‬

‫فيفترقون شيعا وعصائس فاةا نزل الهرم بالدولة وتقلصى ظل الدولة عن القاصية‪ .‬احتاج اهل‬

‫امصارها إلى القيام على امرهم والنظر في حماية يلدهم‪ ،‬ورجعوا إلى الشورى وتميز العلية عن‬
‫السفلة‪ .‬والنفوس بطهاعها متطاوله على القلب والريابىة‪ ،‬نمدح ا»ثونفي اخلاء الجو من الي« ان‬

‫وستوصلون بالاتباع من الموالي والشيع‬ ‫وينازع كل صاحهه‪،‬‬ ‫والدولة القاهرتن إلى لاسترداده‬

‫والأحلاف‪ .‬ويبذلون ما في ايديهم للأوغاد والأوشاب‪ ،‬فيعصوصدب كل لصاحهه‪ ،‬ويتعين القلب‬

‫لهعضهع‪ ،‬فيعطف طى اكفانه‪ ،‬ليغطى من اعنتهر ويهعهع بالقتل او التغريب‪ ،‬حتى يخضد منهم‬
‫الشركات النافذ‪ ،،‬ويقلع الأظفار اانادثة ومتى ل‪٠‬هسره امس ويرى انه قد اسلم ملكآ يورثه‬

‫عقهه‪ ،‬فيحدث في ذلك الملك الأصغر ما يحدث في الملك الأعظم‪ ،‬من عوارطى الجدة والهرم‪.‬‬

‫وربما يسو بعطر هقلاء إلى منازع الملوك الأعاظم‪ ،‬اصحاب القبائل والعشائر والعصبيات‬
‫والزحوف والحروب والا( ار والسان فياسلون بيا‪ ،‬من الجلوس على السرير‪ ،‬واتخاذ الآلة‪،‬‬

‫ولعدامالمراكب للسر في اقطار اليلد‪ ،‬والتمتع والثحية‪ ،‬والنخملب يالتهويل‪ ،‬وما يسخر منه من‬
‫يشاهد احوالهم لضا انتحلوه من شارات الملك التي ليسا لها باهل‪ .‬إنه( دفعهم إلى ذلك تقلصى الدولة‬

‫والتحام بعطر القراياث‪ ،‬حلى صارت عصبية‪ .‬وقد يتنزه بعضهم عن ذلك ويجري على مذاهب‬

‫الخاجة فرارآ من التعريطى ينفث للسخرية والعبث‪ .‬وقد وقع هذا بافريقيا لهذا العهد في اخر الدولة‬

‫الحفصية لأهل بلاد الجريد‪ ،‬من طرابلس وقاس ونؤزر ونفطة وقفصة وبسكرة والزاب‪ ،‬وما إلى‬

‫ذلا سمو( إلى مثلها عند تقلصى فلل الدولة علههم منذ عقود من السنين‪ ،‬فاستظهوا طى امصثارهع‬

‫واستهدوا بامرها طى الدولة في الاحكام والجباية واعطوا طاعة معروفة وصفقة يمهرضة‪ ،‬واقطعوها‬

‫جانبا من الملاينة والملاطفة والانقياد{ وهم بمعزل عنه‪ .‬واورثوا ذلا اعقابهم لهذا العهد‪ .‬وحدث في‬
‫خلةثز من الغانا ه وابهبير ما نمدث لاعقاب الملوك وخلفهم لينظموا انفسهم في عداد السلاملين‪ ،‬على‬

‫قرب عهدهم ل‪٠‬السوقة‪ ،‬حلى محا ذلك مولا( امير المزمنين‪-‬ابو العهاس‪ ،‬وانتزع ما كان ‪١‬يدبهع من‬

‫ذلك كما نذكرة في اخبار الدولة وقد كان مثل ذلك وقع في اخر الدولة الصنهاجية‪ ،‬واستقل باعصار‬

‫الجريد اطها‪ ،‬واطهدوا على الدولة حتى انتزع ذلك منهم نئدهخ الموعدين وملكهم عهد المومن بن‬

‫طي‪ ،‬ونقلهم كلهم من إمارتهع بها إلى المغرب‪ ،‬ومحا من تلك الهلاملثارهم كما نذكر في اخباره‪.‬‬

‫وكذا وقع بستة لاخر دولة بني عهد المزمن‪ .‬وهذا التغلب يكون غالبا في اهل السروات والبيوتات‬

‫المرشحين للمشيخة والرياسة فى المصر‪ ،‬وقد يحدث التغلب ليعطى السفلة من الغوغاء والدهماء‪٠‬‬

‫وإذا حصلت له العصبية والالتحاق بالأوغاد‪ ،‬لأسباب يجرها لا المقدار‪ .‬فيتغلب على المشيخة‬

‫والعلية‪ ،‬إذا كانوا فاقدين للعصابة‪ .‬رايه سباته وتعالى غالب على امره‪.‬‬
‫الفصل الثانى والعشرون‬
‫لي لغات اسهل الامصار‬

‫إعلم ان لغات اهل الأمصار ليرا تكون بلسان الأمة او الجيل الغالبين عليها او الصختطين لها‪،‬‬

‫ولذلك كانث لغات الايمس ار السلامية كايا بالضشرق والمغرب لهذا العهد عريية‪ ،‬وإن كان اللسان‬

‫المرسيالمههمي قد فيدددث ملكته وتغير إعرابع والسلب في ذلك ما وقع للدولة الإسلامية من القلب‬

‫على الامر والدين والملة صورة للوجود وللملك‪ .‬وكلها مواد له‪ ،‬والصورة مقدمة طى الماد‪ ،،‬والدين‬

‫إنما يددتفاد من الشريعة وهيينسلن العرب‪ ،‬لما ان النبي صلى ايه عليه وسلع عرلعي‪ ،‬فوجب هجر‬
‫ما لددوى اللسان العربي من الألسترفي جميع يمسالكها‪ ٠‬واعتهرذللبى في نهي عمربىضر ايه عنه عن‬

‫رطانة الاعاجم‪ ،‬وقال‪ ..‬إنها خر‪ ،‬اي مكر وخديعه‪ ٠‬ظضا هجر المهن اللغات الاعجمية وكان مان‬

‫القائمين بالدولة الإسلامية عرييا‪ ،‬هبرث كاي ا في جميع يمطلكيا‪ ،‬لان الناس تهم للسلطان وطى دينه‪،‬‬

‫فصار استعمال اللسان العربي من شعائر الإسلام وطاعة العرب‪ .‬وهجر الأمم لغاتهع‪ ،‬ولنس في‬
‫جميع الأيمس ار والمالك وبا ار اللسان العربي لسانهع‪ ،‬حتى رسغ ذلك لغة في جميع امصارهم‬

‫بىمدنهع‪ ،‬وصابث الألسنة العجمية دخيلة فيها وطريق ثم ضد اللسان العربي بمثفالطتها مي بعطر‬

‫احكامه وتغير اواخره‪ ،‬ان كان بقي فى الدلالات طى اصله‪ ،‬وسمي لسانا حضرها في جميع امصار‬

‫الإسلام‪.‬‬
‫وايضا فاكثر اهل الامصار في الملة لهذا العهدي من اعقاب العرب‪ ،‬المالكين لها‪ ،‬الهالكين في‬

‫تررفها‪ ،‬به( كثروا العم الإبن كانوا بها وورثوا ارضهم وميارهه‪ ٠‬واللغاب متوابىنة‪ ،‬فهقيث لغة‬
‫الاطناب على حيال لغة الاباء‪ .‬وإن فسدت امكايم»ا ي‪٠‬هنااطة الاعبثم شينا فثعينا‪ ٠‬وسميث لغتهم‬

‫حضرية منسوبة إلى اهل الامر والام ار‪ ،‬بخلاف لغة البدو من العرب‪ ،‬فإنها كانث اعرق في‬

‫العروبية‪ .‬ولما تملك العم من الديلع والسلجوقية بعدهم بالمشرق‪ ،‬وزنه والبربر يالمغزب‪ ،‬وصار‬
‫لهم ملك والاستيلاء طى جميع السالك البرسلامهة‪ ،‬فيد اللسان العربي لذلك وكاد يذب لولا ما‬

‫حفظه من عناية المسلمين بالكتاب والسنة اللذين بهما حفظ الدين‪ ،‬وصار ذلك مرجحا لبقاء اللغة‬

‫المضرية من الشعر والكلاب إلا قليلا بالامصار‪ ،‬عربية‪ .‬فلما ملك النتر والمغول يالمشرق‪ ،‬ولم‬

‫يكونوا على دين الإسلام دهب ذلك الموجب وفدت اللغة العربية على الإطلاق‪ ،‬ولم يبق لها رلدهم‬

‫في الممالك الإسلامية‪ .‬بالعراق وخراسان وبلاد فارس وارضى الهند والسند وما وراء النهر وبلاد‬
‫الثسال‪ ،‬وبلاد الروم‪ ،‬وةههث اساليب اللغة العريية من الشعر والكلاب إلا قليلا يقع تطسه صناعيا‬

‫بالقوانين المدارسة من علوم العرب‪ ،‬وحفظ كلامهم لمن ليددره ايه بعار لذلك وربما هقيث اللغة‬

‫العربية المضرية بمصر والشام والاندلس والمغرب‪ .‬لبقاء الدين طالها لها‪ ،‬فانحفظث بعطر الثديء‪٠‬‬

‫واما في ممالك العراق وما وراءهم فله يبق له اثر ولا عينه حلى ان كتب العلوم صارت تكتب‬

‫باللسان العجمي‪ ،‬ركزا تدريس في الصجظب‪ ٠‬والله اعلم(لمممواب‪ ٠‬رايه مقدر الليل والنهار‪ .‬صلى ايه‬
‫على سينا محمد وآله وصحبه وسلع تددليما كثيرا دائما اينا إلى يوم الدين والحمد لللاه رب العالمين‪.‬‬

‫الهاب الخامس عن الكتاب الأول‬

‫في المعاند ووجوهه من الكسب والصناع‬

‫وما لمرض في ذلك كله عن الأحوال وليد مسائل‬


‫الفصل الأول‬

‫في حقيقة الرزق والنسب‬

‫وشرحهما وان المس هو قيمة الأعمال البشرية اعلم ان الإنسان مفتقر ل‪٠‬الملهع إلى ما ليقوته‬
‫ويموته‪ ،‬في حالاته واطواره‪ ،‬من لدن نشوئه إلى اشده إلى كره أأوالللاه الغني وانني الفقراء{ رايه‬

‫سباته خلق جميع ما في العالم للانسان‪ .‬وامتن به عليه في تجر ما اية من كتابه فقال تعالى‪ ..‬أأوسخر‬

‫لكم ما في السموات وما في الأرطى جميعا منهأأ وإاا نر اعمم الاسس والقهر وإاا نر اعمم الور وإاا نر‬

‫لكم الفلك وسخر لكم الاسعار وكثير من شواهده‪ .‬ويد الإنسان مبسوطة على العالم وما فيه‪ ،‬به( جعل‬

‫ايه له من الاستخلاف‪ .‬وايدي البشر منتثعرة‪ ،‬فهي مشتركة في ذلا وما حصل عليه يد هذا امتنع عن‬

‫الآخر إلا بعوطر» فالإنسان متى اقتدر على نفث‪ ،‬وتجاوز طور الضعف‪ ،‬لدددى فى اقتناء المكاس‪،‬‬
‫لينفق ما آنناة ايه مأ»ا‪ ،‬في نميل يماباته وضروراته بدفع الأعواطى عنها‪ .‬قال انف تعالى‪ ..‬أوفال‪٠‬ننغوا‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫طد ايه الرزق{‬


‫وقد يحصل له ذلك يغير لددعي‪ ،‬كالمطر المصلح للزراعة وامثاله‪ .‬إلا انها ليرا تكون معينة ولا لند‬

‫من لددعيه معها كما ياتي‪ ،‬فتكون له تلك المكاسب معاشة ان كانث بمقدار الضرورة والحاجة ورياثذ‬

‫ومتمولأ ان زادت على ذلا ثم ان ذلك الحاصل او المقتنى‪ ،‬ان عادت منفعته على العهد‪ ،‬وحصلت له‬
‫ثمرته‪ ،‬من إنفاقه في مصالحه وحاجاته لسي ذلك رزقا‪ .‬قال صلى ايه عليه ولددلعز أأإنصا لك من مالك‬

‫ما اكك فافنيث‪ ،‬او لست فابليث‪ ،‬او تصمدقت فاهضينرر وإن لم ينتفع به في شيء من مصالعه ولا‬

‫حاجاته فلا يددصى بالنسبة إلى المالك رزقا‪ ،‬والعلل منه حنيئذ سي العين وقدرته يددصى ض‪.‬ا‪ ٠‬وهذا‬

‫مثل التراث‪ ،‬فإنه يددصى بالنسبة إلى الهالك ضة ولا يددصى رزقة إذ لم يحصل له به منتفع‪ ،‬وبالنسبة‬

‫إلى الوارثين متى انتفعوا به يددصى رز« وهذا حقيقة مسصى الرزق عند اهل السنة وقد اشترط‬

‫المعتزلة في تدسيته رزقة ان يكون بحيث يصدح تملكه‪ ،‬ضما لا يتملك عندهم فلا يددصى رزقا واخرجوا‬

‫الغصوهاث والحرم كله عن ان يددصى شيء منها رز« رايه تعالى يرزق الغاصب والظالم والمزمن‬

‫والكافر ويتعب برحمته وهدايته من يشاء‪ .‬ولهم في ذلك حجج ليس هذا موضع بسطها‪.‬‬

‫ثم اعلم ان الكس إنما يكون بالسعي في الاقتناء والقصد إلى التحصيل ‪ ،‬فلا لند في الرزق من‬
‫لددعي وصل ولو في تناوله والنغانه من وجوهه‪ .‬قال تعالى‪ ..‬أأفالنغوا عند ايه الرزق{ والسعي إليه‬

‫إنما يكون باقدار ايه تعالى وإلهامه‪ ،‬فالكل من عند اا فلا لند من الأعمال الإنسانية في كل مكسب‬

‫ومتمول‪ ٠‬لأنه ان كان عمل{ ينفث مثل الصنائع فظاهر‪ ،‬وإن كان مقتنى من الحيوان او النيات او‬

‫المعدن فلا لند فيه من العمل الإنساني كما تراه‪ ،‬والا لم يحصل ولم يقع به انتفاع‬
‫ثم ان ايه تعالى خلق الحجرين المعدنين من الذهب والفضة قسة لكل متمول‪ ،‬وهما الذخيرة‬
‫والقنية لأهل العالم في الغالب‪ .‬وإن اقنتس يساهما في بعطر الأحيان‪ ،‬فإنما هو لقصد ممنيحصيلهما به(‬

‫يقع في تجرهما من حوالة الأسواق‪ ،‬التي هضا عنيا سضعزل‪ ،‬فتنرا امل الراس والقنية والذخيرة‪.‬‬

‫وإذا تقرر هذا كله فاعلو ان ما يفيده الإنسان ويقنتيه من المتمولاث‪ ،‬ان كان من الصنائع فالمفاد‬

‫المقتنى منه هو قيمة عملهم وهو القصد يالقنية‪ ،‬إذ ليس هنالك إلا العمل وليس بمقصود ينفث للقنية‪٠‬‬

‫وقد يكون مع الصنائع في بعضها تجرها‪ .‬مثل النجارة والحياكة معهما الخشب والغزل‪ ،‬إلا ان العمل‬

‫فيهما اكثر‪ ،‬فقيمته اكثر وإن كان من تجر الصناتع‪ ،‬فلا ليد في قيمة ذلك المفاد والقنية من دخول قيمة‬

‫العمل الذي صك ل‪٠‬سه‪ ،‬إذ لولا العمل لم تحصل قننها‪ ٠‬وقد تكون ملاحظة السل ظاهرة في الكثير‬
‫منها فتجعل له حصة من القسة عظمت او صخرث‪ ٠‬وقد ؤةفى ملامنل ة السل ‪-‬ننرا في اسعار الأقواث‬

‫لطن الناس‪ ،‬فان اعتبار الأعمال والنفقات فريا ملامنل فى اسعار الخيري عسل قدمله‪ ،‬لكنه خفي في‬

‫الأقطار التي علاج الظح فيها وموونته يدديرة‪ ،‬فلا يشعر به إلا القليل من اهل الظير فقد كبين ان‬
‫المفاداث والمكصهاث كلها او اكثرها إنما هي قلم الأعمال الإنسانية‪ .‬وتهين معدصى الرزق‪ ،‬وانه‬

‫المنتفع بع فقد يان معنى الضب والرزق وشرح مساهما‪.‬‬

‫واعلم انه إذا فقدت الأسف او قلث باننةصنى العمران‪ .‬تاذن ايه ليرفع الكس‪.‬‬

‫الا ترى إلى الانصار القليلة الساكن‪ ،‬كيف يقل الرزق والكس فيها‪ ،‬او يفقده لقلة الأعمال‬

‫الإنسانية‪ .‬وكذلك الأمصار التي يكون عمرانها اكثر‪ ،‬يكون اهلها اوس احوالا واشد رفاهية كما‬

‫قدمناه قلل ومن هذا الهاب تقول العامة في البلادة إذا نجظصنى عمرانها إنها قد ذهب رزقها‪ ،‬حلى ان‬

‫الانهار والعيون ينقطع جريها في القفر‪ ،‬لما ان فور العيون إنما يكون بالإنهاط والامراء الذي هو‬

‫بالعمل الإساني‪ ،‬كالحال في ضروع الأنعله‪ ،‬فما لم يكن إنهاط ولا امتراء نضهث وغارت يالجملة‪،‬‬
‫‪-‬ننرا يجف الضرع إذا ترك امتراقه‪ ٠‬وانظره في البلاد التي تعهد فيها العيون لأيام عمرانها‪ ،‬ثم ياتي‬
‫عليها الخراب كيف سنغور مياهها جملة كأنها لم تكن‪ .‬أأوالللاه يقدر الليل والنهار{‬

‫الفصل الثاني‬

‫لي وجوه المعاثد وأصنافه ومذاهبه‬

‫اعلم ان المعاش هو عبارة عن ابتغاء الرزق والسعي في نيحصيله‪ ،‬وهو مفعل من العيلل كأنه لما‬

‫كان العيش الذي هو الحياة لا يحصل إلا بهذه‪ ،‬جعلت موضعا له على طريق المهالغة‪ ٠‬ثم إن نيحصيل‬

‫الرزقي وكسب إما ان يكون ياخذه من يد الغير وانتزاعه بالاقتدار عليه‪ ،‬على قانون متمارف‪ ،‬ويددصى‬

‫مغرما وىجهاية‪ ،‬واما ان يكون من الحيوان الوحشي باقتناصه واخذه يرميه من الهر او الهحر‪ ،‬ويددصى‬

‫اصطياد( ولما ان يكون من الحيوان الداجن باستخراج فضوله المنصرفة لطن الناس في منافعهع‪،‬‬

‫كاللهن من الانعاي والحرير من دوده‪ ،‬والسل من نطه‪ ،‬ار يكون بن النيات في الزرع والشجر‬

‫بالقيام عم وإعداده لاستخراج تمرته‪ ٠‬ويددصى هذا فهم فلحا‪ ٠‬وإما ان بكون الممر من الالماس‬

‫الانسانة إما في مواد بعهغها‪ ،‬ونتمى الصنائع من كتابة وتجارة وخياطة وحياكة وفروسية وامثال‬

‫ذللبى‪ ،‬او في مواد تجر معينة وهي جميع الامتها(ث والتصرفات‪ .‬ولما ان يكون الكس من البضائع‬

‫وإعدادها للأعواطى‪ ،‬إما بالتقلب بها في البلاد او احتكارها وارتقاب حوالة الأسواق فيها‪ .‬ويددصى هذا‬

‫ننجارؤ‬
‫فهذه وجوه المعاش واصنافه‪ ،‬وهي معنى ما ذكره المحققون من اهل الادب والحكمة كالحريري‬
‫وتجره‪ ،‬فإنهم قالوا‪ ..‬ووالمعاثى إمارة وتجارة وفلاحة وصناعة{ فاما الإمارة فليته بمذهب طبيعي‬

‫للمعاثر‪ ،‬فلا حاجة ينا إلى ذكرها‪ ،‬وقد تقدم شيء من احوال الجبايات السلطانية واهلها في الفصل‬

‫الثاني‪ ،‬راما الفلاحة والصناعة والتجارة فهي وجوه طبيعية للمعهد اما الفلاحة فهي متقدمة عليها‬
‫بملها(لذالآ‪ ،‬إذ هي بسيطة وطبيعية طريق لا سنحتاج الى نأر ولا علب ولهذا نجثدب قي الخليقة إلى‬

‫ادم ابي الهثعر‪ ،‬واو معلمها والقائم عليها‪ ،‬اشارة إلى انها اقدم وجوه المعاثرزوانسا الر الطبيعة‪.‬‬
‫راما الصنائهرفهي تانيهنا ومتاخرة عنها‪ ،‬لانها مركبة وعلمية أسرف فريا الافكار والا( ار‪ ،‬ولهذا‬

‫لا توجد غاليا إلا في اهل الحضر الذي هو متاخر عن اليدووئان عنه‪ .‬ومن هذا المعنى نلددهث إلى‬

‫إدريس الأب الثاني للخليقة فاته مسهطها لمن بعده من البشر بالوحي من ايه تعالى‪ .‬واما التجارة‬

‫وإن كانث طبيعية في الكس‪ ،‬فالأكثر من طرقها ومذاههها‪ ،‬إنما هي ننحيلاث في الحصول على ما‬

‫لطن القيمتين في الشراء والهب لتحصل فائدة الضب من تلك الفضلة‪ .‬ولذلك اباح الشرع فيه‬

‫المكاس‪٠‬ة‪ ،‬لما انه من باب المقامرة‪ ،‬إلا انه ليس اخذة لمال الغير عيانة فلهذا اختصر بالمشروعية‪.‬‬

‫والا اعلم‬
‫ا لفصل ) الثالث‬

‫في أن الخدمة لهسث من المعاثد الطهيس‬

‫اعلم ان السلطان لا لند له من انيخاذ الخدمة في سائر ابواب الإمارة والمهم الذي هو ليددهيله‪ ،‬من‬
‫اابندي والشرط ي والكاتب‪ .‬ويبهسننكفمي في كل باب بمن يعلم خناءه فيه ويتكفل بارزاقهم من هيث ماله‪.‬‬

‫وهذا كله مأرج في الإمارة ومعا« ثا إذ كاثز لمبر علنية يعمم الإمارة‪ ،‬والملك الأعظم لو ينبوع‬

‫واولهم راما ما دون ذلك من الخدمة فيسها ان اكثر المترفين نرفع عن مهاشرة حاجاتهم او همان‬
‫عاجزا عنها‪ ،‬لما ربي عليه من خلق التنعم والترس فيتخذ من يتولى ذلك له‪ ،‬وئقطثه عليه اجرا ءمن‬

‫ماله‪ .‬وهذه الحالة تجر محمودة لثصب الرجولية الطبيعية للانسان‪ .‬اة الثقة بكل احد عجزه ولانها‬

‫تزلج في الوظائف والخرج وتدل على المميز والخنث اللذين ينبغي في مذاهب الرجولية التنزه عنهما‪.‬‬

‫إلا ان العوائد تقلب طباع الإنسان إلى مالوفها‪ ،‬فهو ابن عوائده لا ابن نسمع ومع ذلك فالخديع الذي‬

‫يددتكفى به ويوثق بغنائه كالمفقود‪ ،‬إذ الخديو القائم بذلك لا يعدو ارهم حالات‪ ..‬إما مضطلع بامره‬
‫وموثوق فرصا يحصل ل‪٠‬ثده‪ ،‬ولما بالعكس فيهما‪ ،‬وهو ان يكون تجرمبطلع بامره ولا موثوق فيما‬

‫يحصل ل‪٠‬ثده‪ ،‬ولما بالعكس في إحداهضا فقط‪ ،‬مثل ان يكون متطلعا تجر موثوق او موثوقا تجر‬

‫مضطليي ق فاما الأول‪ ،‬ا لمضطليي الموثوق‪ .‬فلا يمكن احد استعماله بوجهه إذ هو ياضطلاعه وثقته مغني‬

‫عن اهل الرتب الدنية ومحتقر لمنال الأجر من الخدمة لاقتداره على اكثر من ذلك فلا يددتعمله إلا‬

‫الأمراء اهل الجاه العريطى‪ ،‬لس الحاجة إلى الجام واما الصنف الثاني‪ .‬من ليس ينمضطلع ولا‬

‫لانه يجحف بمخدومه في الأمرين معاه فيضيع عليه لعدم‬ ‫موثوق‪ ،‬فلا ينبغي لعاقل استعمالهم‬

‫الاصطناع تارة‪ ،‬ويذهب ماله بالخيانة اخرى‪ ،‬فهو على كل حال كل على مولاه‪ .‬فهذان الصنفان لا‬
‫يطمع احد في استعمالهما‪ .‬ولم يلق إلا استهرال الصنفين الآخرين‪ ..‬موثوق عر مضطلع‪ ،‬ومتطلع‬

‫تجر موثوق‪ .‬يللناس الترجيح بينهما مذهبان‪ ،‬ولكل من الترجيحهن وجع إلا ان العضطلع‪ ،‬ولو كنان‬

‫تجر موثوق‪ ،‬ارجح لانه يقمن من تضييعه‪ ،‬ويحاول على التحرز عن خيانته جهد الاستطاعة‪ .‬راما‬

‫المضى ولو كان مامونة فضرره بالتضيه اكثر من نفعه‪ .‬فاعلم ذلك واتخذه قانونا في الاستكفاء‬

‫بالخدمة‪ .‬رايه سباته وتعالى قادر على ما يشاء‪.‬‬

‫ء‬ ‫إلقصثل الراهن‬

‫هي ان ايتغاء الأموال من الدفائن‬

‫والكنوز لهاس همعاثد طهيس‬

‫اعلم ان كثيرة من ضعفاء العقول في الأمصار‪ ،‬يحرصون على استخراج الأموال من ننحث‬

‫الأرطى‪ ،‬وييتغون الضب من ذلا ويعتقدون ان اموال الأمم السالفة مختزنة كلها ننحث الأرطى‪،‬‬
‫يمةتوم علنيا كايا بطلا‪-‬سبه و‪،،‬مرية‪ ،‬لا يفضى ختامها ذلك إلا من عثر على علمهم واستحضر ما يطه‬

‫من البخور والدعاء والقربان‪ .‬فاهل الأمصار يافريقية يرون ان الافرنجة الذين كانوا قهل الإسلام بها‬

‫دفنوا اموالهم كذلك واودعوها في الصحف بالكتاب إلى ان يجدوا السبيل إلى استخراجها‪ .‬واهل‬

‫الأمصار بالمشرق يرون مثل ذلك في اهم القبط والروم والفرس ويتناقلون في ذلك احاديث تشهه‬

‫حديث خرافة‪ ،‬من انتهاء بعطر الطالبين لذلك إلى حفر موضع المال‪ ،‬ممن لم يعرف طلدسه ولا‬
‫خهره‪ ،‬فيجدوته خالية او معمورة بالديدان‪ .‬او يشارفمالأموال والجواهر موضوعة والحرس دونها‬

‫منتضين سيوفهم‪ .‬او تميد به الارضى حلى يظنه ضفا او مثل ذلك من الهذر‪.‬‬

‫ونجد كثيرة من طلبة البربر بالمغرب العاجزين عن المعاش الطبيعي واسهابه‪ ،‬يتقربون إلى اهل‬
‫الدنيا بالأوراق الماسنرمة اامواثس‪ ،‬إما بخطوط سية‪ ،‬او به( تربى ليزصثز مايا من نطوط اهل‬

‫الدفائن‪ ،‬باعطاء الأمارات عليها في اماكنها‪ ،‬يهتفون بذلك الرزق منهع‪ ،‬به( يهعثونهع على الحفر‬
‫والطلب‪ ،‬وبوغون عليهم بانهم انيا حملهم طى الاستعانة لهم طلب الجاه في مثل هذا‪ ،‬من منال‬

‫الحكام والعقوبات‪ .‬وربا تكون عند بعضهم نادرة او علية من الأعمال السحرية يموه بها على‬

‫تصديق ما بقي من دعواه‪ ،‬وهو بمعزل عن السحر وطرقه‪ ،‬فتولع كثير من ضعفاء العقول لتجمع‬
‫الأيدي على الاحتفار‪ ،‬والتتر فيه بظليراث الليله مخافة الرقباء وعيون اهل الدولي‪ .‬فاةا لم يعثروا‬

‫طى شيء ردوا ذلك إلى الجهل بالظلم الذي ختم به على ذلك الصف يخادعون به انفسهم عن إخفاق‬

‫مطامعهم والذي يحمل على ذلك في الغالب‪ ،‬زيادة طى ضعف العقل‪ ،‬إنما هو العجز عن طلب‬

‫المعاش بالوجوه الطبيعية للكس منا التجارة يالظح والصناعة‪ ،‬فيطلهوته بالرجوع المنحرفة وطى‬

‫تجر المجرى الطسي‪ ،‬من هذا وامثاله‪ ،‬عجزا عن الثدعيمي المكاسب وركو( إلى تناول الرزق‬

‫من تجر تعب ولا نصب في نيحصيله واكمدال‪٠‬ه‪ ٠‬ولااملمون انهم يوقعون انفسهم بابتداء ذللبى‪ ،‬من تجر‬

‫وجههه في نصب وملعب ورههد شديد اشد من الأول‪ ،‬ويعرضون انفسهم مع ذلك لمنال العقوبات‪.‬‬
‫وربا يحمل على ذلك في الأكثر زيادة الترف وعوائده‪ ،‬وخروجها عن حد النهاية‪ ،‬حلى تقصر عنها‬

‫وجوه الضب ومذاههه‪ ،‬ولا تفي بمطالبها‪ .‬فاةا ءبز عن الكس بشبرى الطبيعي‪ .‬لم يجد وليجة في‬

‫نفسه‪ ،‬إلا التمني لوجود المال العظيم دفعة من تجر كلفة‪ ،‬ليفي له ذلك بالعوائد التي حصل في اسرها‪،‬‬

‫فيحرصر على ابتغاء ذلك ويسعى فيه جهده‪ .‬ولهذا فاكثر من تراهم يحرصون على ذلك هع المترفون‬

‫من اهل الدولة ومن لدنكان الانصار الكثيرة الترف المنعة الأحول مثل مصر وما في معناها‪.‬‬
‫فنجد الكثير منهم مغرمين(بتغاء ذلك ونيحصيله‪ ،‬ومساءلة الركبان عن شواذه‪- ،‬ننرا يحرصون على‬

‫الكيمياء‪ .‬هينا بيلغنا عن اهل مصر في مفاوضة من يلقونه من طلبة المغاربة لعلهم يعثرون منه‬

‫على دفين او كنز‪ ،‬ويزيدون على ذلك الهحث عن ننغوير المياه‪ ،‬لمل يرون ان غالب هذه الأموال‬

‫الدفينة كلها في مجاري النيل‪ ،‬وانه اعظم ما يدل دفينا او مخزنا في تلك الآفاق‪ .‬ويموه عليهم‬

‫اصحاب تلك الدفاتر المفتعلة في الاعتذار عن الوصول إليها يجرية النيل‪ ،‬نلددترآ بذلك من الكذب‪،‬‬
‫حلى يحصل على معاشه‪ ،‬فيحرصى سامع ذلك منهم على نضوب الماء بالأعمال السحرية لتحصيل‬

‫مهتغاه من هذه‪ ،‬كلفا بثان السحر متوارث في ذلك القطر عن اوليه‪ .‬فعلومهع السحرية وآثارها باقية‬

‫بارضهم في البراري وتجرها‪ .‬رقصة سحرة فرعون شاهدة باخنضاصهع بذلك وقد تناقل اهل‬
‫المغرب أمية ينىلجو‪١‬ثا إلى مكراء ادثرق‪ ،‬تعطى فريا كيفية العمل بالتغرير بصناعة سحرية‬

‫حيس( تراه فيها وهي هذه‪ ..‬يا طالبا للسر في التغرير إسمع كلام الصدق من تر‬

‫دع عنك ما قد صنفوا في كتبهم من قول بيتان ولفظ عور‬

‫واسمع لصدق مقالتي ونصيحتي ان كنز ممن لا يرى بالزور‬

‫فاةا اردت تغور الهئر التي حارث لها الاوهام في التدبير‬

‫صور كصورنك التي اوقفتها والراس راس الشبل في التقرير‬

‫ويداه ماسكتان للحبل الذي في الدلو ينشل من قرار البير‬


‫ويصدره هاء ‪-‬ننرا عاينتها عدد الطلاق احذر من التكرير‬

‫ويطا على الطاءاث تجر ملامس مثمر اللهيب الكيس التمرير‬

‫ويكون حول الكل خط دائر ترييعه اولى من التكرير‬

‫وافهم عليه الطير والطخه به واقصده عقب الذبح بالتبخر‬

‫يالطدروس وبان وبيعة والقسط والسد يثوب حرير‬


‫من احمر او اصفر لا ازرق لا اخضر فيه ولا تكدير‬

‫ويشده خيطان صوف اييطى او احمر من خالصى الخمير‬

‫والطالع الاسد الذي قد بينوا ويكون بدء الشهر تجر منير‬

‫والهدر متصل لسعد عطارد في يوم هددهث هدداعة التدبير‬

‫يعني ان تكون الطا آت لطن قدميه كأنه يمشي عليها وعندي ان هذه القصيدة من تمويهات‬

‫المثخرفين‪ ،‬فلهم في ذلك احوال هريرة واصطلاحات عهية‪ ،‬وتنتهي الثخرفة والكذب لهم إلى ان‬
‫يتمكنوا المنازل المشهورة والدرر المعروفة بمثل هذه‪ ،‬وريفر‪ .‬بيا الخفر ولبعون فنيا الياابق‬

‫والشواهد التي يكتهو‪١‬ثا في سمائف كذبيج ثم يةسدون تعفاء العقول بامثال هذه الصحاتف‪،‬‬

‫ويهعثوته طى اكثراء ذلك المنزل وسكنا‪ .‬ويوهموته ان به دفينا من المال لا يعهر عن كثرننه‪،‬‬

‫ويطالبونه بالمال لاشتراع العقاقير والهخوراث لحل الطلسم‪ ،‬ويعدوته بظهور الشواهد التي قد‬

‫اعدوها هنالك بانفسهم ومن فعلهع‪ ،‬فينهعث لما يراه من ذلك وهو قد خدع ولس عليه من حيث لا‬

‫يشعره وبينهم في ذلك اصطلاح في كلامهع‪ ،‬يلبسون به عليهع‪ ،‬ليخفي عند محاورتهم قيما يتناولوته‪،‬‬

‫ع‬ ‫من وفر وبخور وذبح حيوان وامثال ذلك ع‬

‫راما الكلام في ذلك على الحقيقة فلا اصل له في علو ولا خبر واعلم ان الكنهز‪،‬ران كانث‬

‫توجدة لكنها في حكم النادر على وجه الاتفاق‪ .‬لا على وجه القصد إليها‪ .‬وليس ذلك بامر تهم به‬

‫الهلوى‪ ،‬حلى يدخر الناس غالبة اموالهم ننحث الأرطى‪ ،‬ويختمون عليها بالطلصم‪ ،‬لا في القديم ولا في‬

‫الحديث‪ .‬والركاز الذي ورد مم الحميث وفرضه الفقهاء‪ ،‬وهو دفين الجامليةلح‪ ،‬إنما يوجد بالعثور‬

‫والاتفاق‪ .‬لا بالقصد والطلب‪ .‬وايضا فهن اختزن ماله وختم عليه بالأعمال السحرية فقد بالغ في‬

‫إخفائه ‪ ،‬فكيف ينصب عليه الأدلة والأمارات لمن بيكيه‪ .‬ويكتب ذلك في الصحاتف‪ ،‬حلى يطلع طي‬

‫ذخيرته اهل الأمصار والأفاق‪ ،‬هذا يناقطنى قصد الإخفاء‪ .‬وايضا لافعال المقلاء لا لند واترتكورن‬

‫لغرطى مقصود في الانتفاع بىمن اختزن المال فإنما يمتزلإ لولده او قريبه او من يقثره‪ ٠‬واما ان‬

‫يقصد إخفاءه بالكلية عن كل احد‪ ،‬وإنما هو للهلا والهلاك‪ ،‬او لمن لا يعرفه بالكلية ممن سياتي من‬

‫الأهم‪ ،‬فهذا ليس من مقاصد العقلاء يوجه‪.‬‬


‫واما قولهم اين اموال الأمم من قهلنا‪ ،‬وما علو فيها من الكثرة والوفود فاعلو ان الأموال من‬

‫الذهب والفضة والجواهر والأمتعة إنما هي معادن ومكاس‪ ،‬مثل الحديد بىالنحاس والرصاصى‬

‫وسائر العقارات والمعادن‪ .‬والعمران يظهرها بالأعمال الإنسانية ويزيد فيها او ينقصها‪ .‬وما يوجد‬

‫منها بايدي الناس فهو منتهى متوارث‪ .‬وربما انتقل من قطر إلى قطر ومن دولة إلى اخرى لثصب‬

‫اهراضه‪ ،‬والعمران الذي يددتدعيه‪ ٠‬فان نقصر المال في المغرب ولفريقية‪ ،‬فله ينقصى بيلان الصقالبة‬

‫والإفريح‪ ،‬وإن نقصر في يعصر والشاب فله ينقصى في الهند والصين‪ .‬وانه( هي الآلات والمكاس‪،‬‬

‫والعمران يوفرها او ينقصها‪ ،‬مع ان المعادن يدركها الهواء كما يدرك لدداتر الموجودات‪ .‬ويسع إلى‬

‫النهب والفضة والنحاس والحديد والرصاصى‬ ‫اللقلق جوهر اعظم ا يسع إلى تجره‪.‬ءوكذا‬

‫والقصدير‪ ،‬ينالها من الهواء والفناء ما يذهب ياعيانها لاقرب وقت‪.‬‬


‫واما ما وقع في مصر من امر المطالب والكنوز‪ ،‬ض‪٠‬هه ان مصر كانث في ملكة القبط منذ آلاف‬

‫او يزيد من السنين‪ ،‬وكان موتاهم يدفنون لموجودهع من الذهب والفضة والجواهر واللالىء‪ ،‬طى‬
‫مذهب من نظم من اهل الدول‪ .‬فلما انقضت دولة القهط‪ ،‬وملك الفرس بلادهم نقررا طى ذلك في‬

‫قهورهم وكشفوا عنه‪ ،‬فاخذوا من قبورهم ما لا يوصف‪ ..‬كالأهرثم من قهور الملوك وتجرها‪ .‬وكذا فعل‬

‫اليونانيون من بعدهم وصارت فبورهع مظنة لذلك لهذا العهد‪ .‬ويعثر عليي الدفين فيها في كثير من‬

‫الاوقات‪ .‬اما ما يدفنوته من اموالهم او ما يكرمون به موتاهم في الدفن من اوعية وتوابيث من الذهب‬

‫والفضة معدة لذلك فصارت قهور القبط منذ آلاف من السنين مظنة لوجود ذلك فيها‪ .‬فلذلك عني اهل‬
‫مصر بالهحث عن المطالب لوجود ذلك فيها‪ ،‬واستخراجها‪ .‬حتى اغهع حين ضرليث المكوس على‬

‫الأصناف اخر الدولة ضريث طى اهل المطالب وصارت ضريبة على من يشتغل بذلك من الحمقى‬

‫والمهوسن‪ ،‬فوجد بذلك المتعاطون من اهل الأطماع الذريعة إلى الكشف عنه والذرع بلعتخراجه‪٠‬‬

‫وما حصلوا إلا على الخلية في جميع مساعيهع‪ ،‬نعوذ بايه من الخسان‪ ،‬فيحتاج من وقع له شيء من‬

‫هذا الوسواس‪ ،‬او ايظي ل‪٠‬ه‪ ،‬ان يننعوذ بالا من العجز والكل في طلب معاشه‪ ،‬كما تعوذ رسول ايه‬
‫صلى ايه عليه وسلع من ذلك وينصرف عن طرق الشيطان ووسوره‪ ،‬ولا رنأمغل نفسه بالهمالاث‬

‫والكاذب من الحكايات‪ .‬تهاليل يرزق من يشاء بغير صابر‬

‫الفصل الخاسر‬

‫في أن الجاه مقيد للمال‬

‫وذلك انا ‪١‬بد اله‪ .‬احب الضال وال‪-‬ناوي في بناه اسعى الصعاثر اكثر يسارا وثروة من فلقد الجام‬

‫والسلب في ذلك ان صاحب الجاه مخدوم بالأعمال يتقرب بها إليه في سيل التزلف والحاجة إلى‬

‫جاهه‪ .‬فالناس معينون له باعمالهم في جميع حاجاتهم من ضروري او حاجي او سليم فتحصل قيم‬

‫تلك الأعمال كلها من ضد بجميع ما شانه ان تهذل فيه الأعواعب من العمل‪ ،‬يددتعمل ليها الناس من‬

‫فهو لطن قلم للاعمال يكصهها وقيم اثرى تدعوه‬ ‫تجر عوطى‪ ،‬فنتوفر قلم تلك الأعمال علبه‪.‬‬

‫الضروري إلى إخراجها‪ ،‬فنتوفر عليه‪ .‬والأعمال لصاحب الجاه كثيرة‪ ،‬فتفيد الغنى لاقرب وقته‬

‫ويزداد مع الأيام سارا وثروة‪ .‬ولهذا المعنى كانث الإمارة احد اسباب المعاش كما قدمناه‪ .‬وفاقد الجاه‬

‫بالكلية ولو كان صيام ماله فلا يكون ساره إلا بمقدار ماله وطى نمدل‪٠‬ة لددعيه‪ ،‬وهقلإء هع اكثر‬

‫التجار‪ .‬ولهذا ننجد اهل الجاه منهم يكونون ايس بكثير‪ .‬ومما يشهد لذلك انا نجد كثيرا من الفقهاء‬

‫واهل الدين والعهادة‪ ،‬إذا اشتهروا صن الظن ل‪٠‬هع‪ ،‬واعتقد الجمهور معاملة ايه في إرفادهم ‪ ،‬فاخلصى‬

‫اسرعث إليهم الثروة واسسوا‬ ‫الناس في إعانتهع طى احوال دنياهم والاعتمال في مصالحهم‬

‫مياسر من تجر مالي مقتنى‪ ،‬إلا ما يحصل لهم من قلم الأعمال التي وقعت المعونة بها من الناس لهم‬

‫راينا من ذلك اعدادآ في الأمصار والمدن‪ .‬وفي الهدو‪ ،‬يدددى لهم الناس في الفني والنجر‪ ،‬وكل قاعد‬

‫بمنزله لا ليرح من مكاته‪ ،‬فييرو ماله ويعظم ض‪٠‬ة‪ ،‬ويعثل الغنى من تجر لددعي‪ ٠‬ويعجب من لا يفطن‬

‫لهذا السر في حال ثروته واسباب مغناه وساره‪ .‬رايه سباته وتعالى يرزق من يشاء يغير ساب‪.‬‬

‫الفصل السادات‬

‫في أن السعادة واكسب إنما يحصل غالهأ لأهل الخضوع والتملق وإن هذا‬

‫الخلق من أسهاب السعادة‬

‫قد سق لنا قيما هددلف ان الكس الذي يددتفيده البشر إنما هو قلم اعمالهم ولو قدر احد عطل عن‬

‫العمل جملة لكان فاقد الكس بالكلية‪ .‬وطى قدر عمله وشرفه لطن الأعمال وحاجة الناس إليه يكون‬
‫قدر قيمته‪ .‬وطى نس‪٠‬ة ذلك نمو نقس او نقصاته‪ ٠‬وقد بينا انفا ان الجاه يفيد المال‪ ،‬لضا يحصل لصاحبه‬

‫من تقرب الناس إليه باعمالهم واموالهع‪ ،‬في دفع المضار وجلب المنافع‪ .‬وكان ما يتقربون به من‬

‫عمل او مال عوضا عما يحصلون عليه لطددلنب الجاه من الأهراطى في صالح او طالته وتصير تلك‬

‫الأعمال في ض‪٠‬ه‪ ،‬وقيمها اموال وثروة له‪ ،‬فيددتفيد الغنى واليسار لأقرب وقت‪ .‬ثم ان الجاه متوز}‬
‫في الناس ومترتب فيهم طبقة بعد طبقة‪ ،‬ينتهي في العلو إلى الملوك الذين ليس فوقهم يد عالية وفي‬

‫السفلى إلى من لا يملك ضرآ ولا نفعا لطن ابناء جنسه‪ .‬وبين ذلك طبقات متعددة‪ .‬حكمة ايه في خلقه‪.‬‬
‫به( ينةنامم معا« »مم رنتيس يمسء الس ويني بقاقهم لأن النوع الإنساني لما كان لا يني وجوده وبقاقه إلا‬

‫بتعاون ابنائه على مصالحهع‪ ،‬لأنه قد تقرر ان الواحد منهم لا يني وجوده‪ .‬وانه وإن ندر ذلا في‬

‫صورة مفروضة لا يصدح بقاقه‪ ٠‬ثم ان هذا التعاون لا يحصل إلا بالإكراه عليه لجهلهم في الأكثر‬
‫بمصالح النوع‪ ،‬ولما جعل ايه لهم من الاختيار‪ .‬وان افعالهم ليرا تصدر بالفكر والروية لا بالطبع‪ .‬وقد‬

‫يمتنع‪ ،‬من المعاونة فيتعين حمله عليها‪ ،‬فلا لند من حامل يكره ابناء النوع طى مصالحهم لنوع الحكمة‬
‫الإلهية في بقاء هذا النوع وهذا معنى قوله تعالى‪ ..‬أأورفعنا بعضهم فوق بعطر درجات( ليتخذ‬

‫بعضهم بعضا سخريا‪ ،‬ورمة ربك خمر مما يجمعون{ فقد تهين ان الجاه هو القدرة الحاملة للبشر‬

‫على التصرف فيمن ننحث ايديهم من ابناء جن‪ .‬بالإذن والمني‪ ،‬والصلط بالقهر والظهة‪ ،‬ليحملهع‬

‫على دفع مضارهم وجلب منافعهم في العدل باحكام الشرائع والسياسة‪ ،‬وطى اغراضه قسما لددوى‬

‫ذلك ولكن الأول مقصود فني العلية الربانية يالذاث‪ ،‬والثاني داخل فيها بالعرطى فلما( الشرور‬

‫الداخلة في القضاء الإلهي‪ .‬لانه قد لا يني وجود الخير الكنلر‪ ،‬إلا بوجود شر يددلر من اجل المواد‪ ،‬فلا‬

‫يفوت الخير بذلك بل يقع على ما ينطوي عليه من الشر اليسر وهذا معنى وقوع الظلم في الخليقة‬

‫ثم ان كل طبقة من طهاق اهل العمران‪ ،‬من مدينة او إقليم لها قدرة على من دونها من الطلاق‪.‬‬

‫وكل واحد من الطبقة السفلى يددتمد هذا الجاه من اهل الطبقة التي فوقه‪ ،‬ويزداد ضمه تصرفا فيمن‬

‫ننحث يده على قدر ما يددتفيد منه‪ .‬والجاه على ذلك داخل طى الناس في حرضه ابواب المعاثر‪ ،‬ونك‬

‫ويضيق لثصب الطبقة والطور الذي فيه صاحبه‪ .‬فان كان الجاه مضعا كان الكس الناشر‪ ،‬عنه‬

‫كذلك وإن كان ضيقة وقليلا فمثله‪ .‬وفاقد الجاه وإن كان له مال فلا يكون ساره إلا بمقدار عمله او‬

‫ماله وطى نبيهة لددعيه ذاهبة رايها في تنميته كاكثر التجار‪ .‬واهل الفلاحة في الغالب‪ ،‬واهل الصنائع‬

‫كذلك إذا فقدوا الجاه واقتصروا على فوائد صنائعهع‪ ،‬فإنهم يصدرون إلى الفقر والخصاصة في‬

‫الأكثر‪ ،‬ولا تسعا إليهم ثروة وإنما يرمقون العيش ترمينا ويدفعون ضرورة الفقر مدافعة‪ .‬وإذا تقرر‬

‫ذلك وان الجاه متفرع‪ ،‬وان السعادة والخير مقترنان يحصوله‪ ،‬علمت ان ياذله وافادته من اعظم‬

‫النعم واجلها‪ ،‬وان ياذله من اجل المنعمين‪ ٠‬وإنما يبذله لمنز ننحث يديه‪ ،‬فيكون بذله لبيد عالية وعن‬

‫عزة‪ ،‬فيحتاج طالبه ومبتغيه إلى خضوع وتملق‪ ،‬كما يدك اهل العز والملوك وإلا فيتعذر حصوله‪.‬‬
‫فلذلك قلنا ان الخضوع والتملق من اسباب حصول هذا الجاه الرمل للسعادة وااكس‪ ،‬وإن اكثر‬

‫اهل الثروة واعادة بهذا الخلق‪ .‬ولهذا نجد الكثير يمين يتخلق بالترفع والثسم‪ ،‬لا يحصل لهم عطر‬

‫ع‬ ‫من الجاه‪ ،‬ققضربىن في التكس على ايعمالهع‪ ،‬ويصيرون إلى الفقر والخصاصة‬

‫واعلم ان هذا الكر والترفع من الاخلاق المذمومة إنما يحصل من توهم الكمال‪ ،‬وان الناي‬
‫يحتاجون إلى بضاعته من عله او صناعة‪ ،‬كالعالم المنتخب في علمهم او الكاتب المجيد في كتابته او‬

‫الشاعر البليغ في شعره‪ .‬وفم محئن في صناعته يتوهم ان الناس محتاجون لما ل‪٠‬ثدث‪ ،‬فيحدث له ترفع‬

‫عليهم بذلك ويهذا يتوهم اهل الاانه ممن كان في آياته ملك او مالم مشهور او كامل في طور‬

‫يعبرون بما راوه او لدسعوه من حال آبائهم في المدينة ويتوهمون انهم استحقوا مثل ذلك يقرايتهع‬
‫إلرثز ووراثبم عأثم فثز منفيون في الحاضر بالأمر المعدوم اة الكمال لاسيورث وكذلك اهل‬
‫الحيلة والبصر والتجارب يالأمور‪ ،‬قد يتوهم بعضهم ‪-‬ننرالأ في نفسه بذلك واحتياط إليه‪.‬‬

‫ونجد هقلاء الأصناف كلهم مترفعهن‪ ،‬لا يخضعون لصاحب الجاه‪ ،‬ولا يتعلقون لمن هو اعلى‬

‫منهم‪ .‬ويهعتصغرون من مثواهم لاعتقادهم الفضل على الناس‪ ،‬فههعنتكف احدهم عن الخضوع ولو كان‬

‫للملك ويعده مذلة وهوانا وسفها‪ ٠‬ويحل‪ -‬الناس في معاملتهم إياه بمقدار مما يتوهم في نفث‪ ،‬ويحقد‬

‫على من قصر له في شيء مما يتوهمه من ذلك وربما يدخل على نفث الهموم والأحزان من‬
‫تقصيرهم قيه‪ ،‬ويددتمر في عناء عظيم من إيجاب الحق لنفسه او اباية الناس له من ذلك ويحصل له‬

‫المقت من الناس لما في طباع البشر من التا« وقل ان يندلع احد منهم لأحد في الكمال والترفع عليه‪،‬‬

‫إلا ان يكون ذلك لينو( من النهر والغلبة والاهلية‪ .‬وهذا كله في ضمن الجاه‪ .‬فاةا فقد صاحب هذا‬

‫الخلق الجاه‪ ،‬وهب مفقود له كما كهن للهم‪ ،‬مقته الناسي‪٠‬هلحذا الترفع ولم يحصل له حظ من إصانهر وفقد‬

‫الجاه لذلك من اهل الطبقة التى هى اعلى منه‪ ،‬لأجل المقت وما يحصل له بذلك من القعود من‬

‫تعاهدهم وخثعيان منازلهع‪ ،‬يفلداإ معاقه‪ ،‬وبقي في خصضة وفقر او فوق ذلك يقلد‪ .‬واما الثروة فلا‬

‫نيحصل له اسلم ومن هذا اشتهر لهن الناس ان الكامل في المعرفة محروم من الحظ‪ ،‬وانه قد حول‬

‫بما رزق من المعرفة واقتطع له ذلك من الحظ‪ ،‬وهذا معناه‪ .‬ومن خلق لشيء لهدر لع رايه المقدر‪ ،‬لا‬

‫رب لسام‬
‫ولقد يقع في الدول اضراب في المراتب من اهل هذا الخلق‪ ،‬ويرتفع فيها كثير من السفلة‪ ،‬وينزل‬

‫كثير من العلية لطددلثب ذلا وذلك ان الدول إذا بلغت نهايتها من التغلب والاستيلاء انفرد منها منهث‬

‫الملك بملكهع وسلطانهم ويئس من سواهم من ذلا وإنما صاروا في مراتب دون مرنين الملك ونحث‬

‫يد السلطان‪ .‬وكأنهم خول له‪.‬‬

‫فاةا استمرت الدولة وشمع الملك تساوى حينئذ في المنزلة عند السلطان كل من انتمى إلى خدمته‬

‫وتقرب إليه ينصيحته‪ ،‬واصطنعه السلطان لغنانه في كثير من مهماته‪ .‬فتجد كثيرة من السوقة يدددى‬

‫في التقرب من السلطان يجده وكدثه‪ ،‬وينزلف إليه لوجوه خدث‪ ،‬ويددتعهن على ذلك بعظيم من‬

‫الخضوع والتملق له ولحاشنه واهل نسمع حلى يرسغب قدمه معهع‪ ،‬وينظمه السلطان في جملته‪،‬‬

‫فيحصل له بذلك حظ عظيم من السعاد‪ ،،‬وينتظم في عدد اهل الدولة‪ .‬وناشئة الدولة حينئذ من ابناء‬

‫قومها الذين ذللوا سابها ومهدوا اكنافها مخترين بما كان لأيائهع في ذلك من الأثر وتثسخ به‬

‫نفوسهم على السلطان ويعتدون باثاره‪ ،‬ويجرون في مضمار الدالة لطددل‪٠‬هه‪ ،‬فيمقخ السلطان لذلك‬

‫ويهاعدههم ويميل إلى هقلاء المصطنعهن الذين لا يعتدون بقي ولا يذهبون إلى دالة ولا ترفع‪ .‬إنما‬

‫دابهع الخضوع له والتملق والاعتمال في عضه‪ ،‬متى ذهب إليه‪ ،‬فينس جاههع وتعلو منازلهع‪،‬‬

‫ونتصرف إليهم الوجوه‪ .‬والخواصى بما يحصل لهم من ميل السلطان والمكانة عنده‪ .‬ويبقى ناشئة‬

‫الدولة فيما هم فيه من الترفع والاعتداد بالقديع‪ ،‬لا يزيدهم ذلك إلا يعدا من السلطان ومقثة وليثارا‬

‫لهولاء المصطنعهن عليهع‪ ،‬إلى ان نققرطى الدولة‪ .‬وهذا امر طبيعي في الدول‪ .‬ومنه جاء شان‬

‫المصطنعهن في الغالب‪ .‬رايه سباته وتعالى اعلم‪ ،‬وبه التوفيق‪ .‬لا رب سواه‪.‬‬

‫الفصل السني‬

‫والإمامة‬ ‫والتدريس‬ ‫والقتها‬ ‫القضاء‬ ‫من‬ ‫الدين‬ ‫يأمور‬ ‫القائمين‬ ‫أن‬ ‫في‬

‫والخطابة والألمان ونحو ذلك لا ننعم ثروتهم في الغالب‬

‫والسلب في ذلك ان الكس كما قدمناه قيمة الأصل وانها متفاوتة لثصب الحاجة إليها‪ .‬فاةا كانث‬

‫الأعمال ضرورية في العمران عامة البلوى فيه‪ ،‬كانث قيمتها اعظم وكانث الحاجة إليها اشد‪ .‬واهل‬

‫هذه الصنائع الدينية لا تضطر إليهم عامة الخلق‪ ،‬وإنما يحتاج إلى ما عندهم الخواصر ممن اقيل طى‬

‫دينع وإن احننيع إلى الفتيا والقضاء في الخصوماث‪ ،‬فليس على وجه الاضطرار والصرب فيقع‬

‫الاستغناء عن هقلاء‪ ٠‬في الأكثر وإنما يهتم لهم وباقامة مراسم صاحب الدولة بما له من النظر‬

‫في المصالح فيقسم لهم حظا من الرزق طى نسبة الحاجة إليهم طب النحو الذي قررناه‪ .‬لا يدداويهع‬

‫باهل الشوكة ولا باهل الصنائع الضرورية‪ .‬وإن كانث بضاعتهم اشرف من حيث الدين والمراس‬

‫الشرعية‪ .‬لكنه يقسم لثصب عموم الحاجة وضرورة اهل العمران‪ .‬فلا يصدح في قسمتهم إلا القليل‪.‬‬
‫وهم ايطثا لشرف بضائعهم اعزة على الخلق وعند نفوسهع‪ ،‬فلا يخضعون لأهل الجاه‪ ،‬حلى ينالوا‬

‫منه حظا يددتدرون به الرزق‪ ،‬يل ولا تقرع اوقاتهم لذلك لما هم فيه من الشغل بهذه الصنائع الشريفة‬

‫المشتملة طى اعمال الفكر والتدبر بل ولا يددعهع انزال انفسهم لأهل الدنيا لشرف صنانعهع‪ ،‬فهم‬

‫بمعزل عن ذلك فلذلك لا تعظم ثروتهم في الغالب‪ .‬ولقد باحثث بعطر الفضلاء فانكر ذلك طي‪ ،‬فوقع‬

‫ل‪٠‬ثدي اوراق مخرقة من صالات الدواوين يدار المامون‪ ،‬تشتمل طى كثير من الدخل والخرج يومئذ‪.‬‬
‫وكان فرصا طالعت فيه ارزاق القضاة والأئمة والمزذنين فوقع عليه‪ .‬وعلم منه صحة ما قلته ورجع‬

‫إليه‪ .‬وقضينا العجب من اسرار ايه في خليقته‪ ،‬وحكم في عوالمه‪ .‬والا الخالق القادر لاري لسام‬

‫ا لفصل ) الثامن‬

‫ضعقهن‬
‫ت‪٠‬‬‫في أن الفلاحة من معاثد ا لمس‪.‬‬

‫واهل العافية من البدو وذلك لأنه اصيل في الطبيعة وسيط في منحاه‪ .‬ولذلك لا ننجده ينتطه احد‬

‫من اهل الحضر في الغالب‪ ،‬ولا من المترفين ويختصر منتطه بالمذلة قال صلى ايه عليه وسلب وقد‬
‫راى السكة بمعنى دور الأنصار‪ ..‬وهما دخلت هذه دار قوم إلا دخله الذل{ وحمله البخاري على‬

‫الاطكئار ملو وترجم عليه ياب ما يحذر من عواقب الاشتغال بالة الزرع‪ ،‬او ننجاوز الحد الذي امر‬
‫بع والسب فيه والا اعلم ما يتهما من المغرم المةسس ي إلى الاسكمم واليد العالية‪ .‬فيكون الغارق ذليلا‬
‫باسم بما نتناوله ايدي النهر والاستطالة‪ ٠‬قال صلى ايه عليه وسلع‪ ..‬أهلا تقوم الساعة حتى تعود الزكاة‬

‫مغربه إشارة إلى الملك العضوطى‪ ،‬القاهر للنلرز‪ ،‬الذي معه الصلط والجور‪ ،‬ونسيان حقوق ايه‬

‫تعالى في المتمولاث‪ ،‬واعتبار الحقوق كلها مغرما للملوك والدول وايه قادر على ما يثداء‪ ٠‬رايه‬

‫سباته وتعالى اعلع‪ ،‬وبه التوفيق‬

‫الفصل التاسع‬

‫لي معني التجارة ومذاهبها وأصنافها‬

‫اعلم ان التجارة محاولة الكس ينتمية المال‪ ،‬بشراء السلع يالرخصى‪ ،‬وبيعها يالغلاء‪ ،‬ايا ما كانث‬

‫السلعة من دقيق او زرع او حيوان او قمانل وذلك القدر النامي يددصى ربطا‪ .‬فالصحاول لذلك الرب‬

‫إما ان يينزن السلعة ويتحين بها هماآ الاسواق من الرضى إلى الغلاء‪ ،‬فيعظع رهحه‪ ،‬وإما بان ينقله‬

‫إلى بلد اخر نتفق فيه تلك السلعة اكثر من بلده الذي اشتراها فيه‪ ،‬فيعظع ريحه‪ .‬ولذلك قال بعطر‬

‫الشيوع من الثجار‪ ،‬لطالب الكشف عن حقيقة التجارة‪ ..‬انا اعلمها لك في كلمتين‪ ،‬اشنلء الرمهمن‬

‫وبيع الغالي‪ .‬فقد حصلت التجارة إشارة منه بذلك إلى المعنى الذي قررناه‪ .‬رايه سباته وتعالى اعلع‪،‬‬

‫وبه التوفيق‪ .‬لا رب سواه‪.‬‬

‫الفصل العاشر‬

‫لي أي أصناف الناس ينتفع يالتهارة وأس ينهض له اجتناب حرفها‬


‫قد نقم لنا ان معنى التجارة نتيذ الضال‪ ،‬لثراء الرم اني ويميماولة بيعوا بالغلاء باطى من ثمن‬

‫الشراء‪ .‬اما بانتظار حوالة الأسواق ‪ ،‬او نقلها إلى بلد هي فيه انفق واظى‪ ،‬او ييعها‪ ،‬بالغلاء على‬
‫الأجل وهذا الربح بالنسة إلى اصل الضال نزر يددهر‪ ،‬لأن المال ان كان كثيرا عظم الريب لأن‬

‫القليل في الكثير كثر ثم لا لند في محاولة هذه التنمية الذي هو الربح من حصول هذا المال بايدي‬
‫الهاعة‪ ،‬في شراء البضائع وييعها‪ ،‬ومعاملتهم في تقاضي ايرانيا‪ .‬واهل الضفة قليله فلا لند من الغث‬

‫والتطفيف المجحف بهضائع‪ ،‬ومن المطل في الاثري المجحف بالربح‪ .‬كتعطيل المحاولة في تلك‬
‫المدة وبها يراق‪ ..‬ومن الجحود والإنكار الميت لراس المال‪ ،‬ان لم يتقيد بالكتاب والشهادة‪ .‬وهناء‬

‫الحكام في ذلك قليله لأن الحكم ليرا هو على الظاهر فيعاني التاجرمن ذلك احوالا صعهة‪ ٠‬ولا يكاد‬

‫يحصل علي ذلك التافه من الربح الا بعظم العناء والمشقة او لا يحئسل‪ ،‬او يتلاشى راس ماله‪ .‬فان‬
‫كان جريئا طى الخصومة بصيرة بالتهاني شديد الساحكة‪ ،‬مقداما على الحكاي كان ذلك اقرب له‬

‫إلى النصفة منهم يجراءته‪ ،‬ويمساحكته‪ ،‬والا فلا ليد له من جاه يدر( ل‪٠‬سه‪ ،‬فيوقع له الهية عند الهاعة‪،‬‬

‫ويحمل الحكام على إنصافه من هرمانه‪ ،‬فيحصل له بذلك النصفة واستخلاصى ماله منهع‪ ،‬طوعأ في‬

‫الأول وكرهأ في الثاني‪ .‬واما من كان فاقدا للجراءة والإقدام من نفته وفاقد الجاه من الحكاي فينبغي‬

‫له ان يجتنب الاحتراف بالليارة‪ ،‬لأنه يعرطى مالم للضياع والذهاب‪ .‬ويصدره ماكلة للهاعة‪ ،‬ولا يكاد‬

‫ينتصف منهع‪ ،‬لأن الغالب في الناس‪ ،‬وخصوصا الرعاع والهاعة‪ ،‬شرهولية إلى ما في ايدي الناس‬

‫تهلولا دفع ايه الناس‬ ‫لساهع‪ ،‬متوثهون عليه‪ .‬ولولا وازع الأحكام لأصهحث اموال الناس نهبا‪.‬‬

‫بعضهم ل‪٠‬هعطنى لضدث الأرطى‪ ،‬ولكن ايه ذو فضل على العالمين{‬

‫الفصل الحاد ي عشر‬

‫في ان خلق التجار نازلة‪..‬‬

‫عن خلق الأشراف والملوك وذلك ان التجار في غالب احوالهم ليرا يعانون اليه والشراء‪ .‬ولا ليد‬

‫فيه من المكايدة ضرورة‪ .‬فان اقتصر عليها اقتصرت به على خلقها‪ ،‬وهي اعني خلق المكاسة‪،‬‬

‫بعيدة عن المروءة‪ ،‬التي نثخلن بها الملوك والأشراف‪ .‬واما ان استريد خلقه بما نه ذلك في اهل‬
‫الطبقة السفلى منهع‪ ،‬من المماحكة والغش والخلاهة وتعاهد الافران الكاذبة طى الأثمان ردة وقهولأ‪،‬‬

‫فاجدر بذلك الخلق ان يكون في غاية المذلة لما هو معروف‪ .‬ولذلك ننجد اهل الرئاسة يتعامون‬

‫الاحتراف بهذه الحرفة لأجل ما يكس من هذا الخلق‪ .‬وقد يوجد منهم من يندلع من هذا الخلق‬

‫ونحاماه‪ ،‬لشرف نفث وكرم جلاله‪ ،‬إلا انه في النادر لهن الوجود‪ .‬رايه يهدي من يشاء يفضله‬

‫وكرمه‪ ،‬وهو رب الأولين والآخرين‪.‬‬

‫الفصل الثاني عشر‬

‫هي نقل التاجر للسلع‬

‫التاجر السير يالتجارة‪ ،‬لا ينقل من السلب إلا ما تهم الحاجة إليه‪ ،‬من الغني والفقر والسلطان‬

‫والسوقة‪ ،‬إذ في ذلك نفاق لددلعته‪ ٠‬واما إذا اختصر نقله به( يحتاج إليه المضى فقط‪ ،‬فقد يتعذر نفاق‬

‫لدطعننه حينئذ‪ ،‬باعواز الشراء من ذلك الهعطى‪ ،‬لعارطى من العوارطى‪ ،‬فتكاد سوقه وتفسد ارباحه‪.‬‬

‫وكذلك إذا نقل السلعة المحتاج إليها فإنما ينقل الوسط من سنفها‪ ،‬فان الغالي من كل صنف من السلع‬

‫إنما يختصر به اهل الثروة وحاشية الدولة وهم الأقل‪ .‬وإنما يكون الناس اسوة في الحاجة إلى الوسط‬
‫من كل صدنف‪ ،‬قلنحر ذلك جهده‪ ،‬ففيه نفاق هددلعننه او ضادها‪ ٠‬وكذلك نقل السلع من البلد البعيد‬

‫الئافة‪ ،‬او شدة الخطر في الطرقاث‪ ،‬يكون اكثر فائدة للتجار واعظم اريانا واكفل يحوالة الأسواق‪.‬‬

‫لان السلع المنقولة حينئذ تكون قليلة معوزة‪ ،‬لبعد مكانها او شدة الغرر في طريقها‪ ،‬فيقل حاملوها‬

‫ويعز وجودها‪ .‬وإذا قلت وعزت خلت اسرها‪ .‬واما إذا كان البلد قريب الصافة‪ ،‬والطريق لددال‪٠‬ل‬
‫بالأمن‪ ،‬فاته حينئذ يكثر نساقلوها‪ ،‬فتكثر ويترخصى اثرانها‪ ٠‬ولهذا ننجد التجار الذين يولدون بالدخول إلى‬

‫بلاد السودان ارفه الناس واكثرهم اموالأ‪ ،‬ليعد طريقهم ومشقته‪ ،‬واعتراضا المفازة الصعبة المخطرة‬
‫بالخوف والعطثر لا يوجد فيها النىاء إلا في اماكن معلومة يهتدي إليها ادلاء الركيان‪ ،‬فلا يرتكب‬

‫خطر هذا الطريق وبعده إلا الأقل من الناس فتجد سلع بلاد السودان قلية لدينا فثختطنى بالغلاء‪،‬‬

‫وكذلك هددلعنا لديهم‪ .‬فتعظع بضائع التجار من تناقلها وويس( إليهم والثروة من اجل ذلا وكذلك‬

‫المسافرون من بلادنا إلى المشرف ليعد الشقة واما المترددون في الأفق الراس ما لطن امصاره‬
‫ويلداته‪ ،‬ففاتدتهع قليلة وارباحهم تافهة‪ ،‬لكثرة السلع وكثرة نسظيها‪ ٠‬واأايه هو الرزاق ذو القوة المتين{‬

‫ا لفصل ) الثالث عشر‬

‫في الاحتكار‬

‫ومما افلتهر عند ذوي البصر والتجربة في الأمصار‪ ،‬ان ءاعتكاف الزرع لثحهن اوقات الغلاء‬

‫مشقوم‪ ٠‬وانه يعود على فائدته‪ ،‬بالتلف والخسرانن وس‪.‬هه‪ ،‬رايه اعلع‪ ،‬ان الناس لحاجتهم إلى الاقواث‬
‫مضطرون إلى ما يبذلون فيها من المالي اضطرار( فتبقي ك النفوس متعلقة به‪ .‬وفي ننطق النفوس ي‪٠‬هرالها‬

‫لددر كبير في وباله طى من ياخذه سيا(‪.‬‬

‫ولعله الذي اعتبره الشارع في اخذ اموال الناس يالهاطل‪ ٠‬وهذا وإن لم يكن مجانا فالناس متعلقة‬
‫ل‪٠‬سه‪ ،‬لإعطائه ضرورفىمن تجر هددعة في العذر فهو كالضنبمره‪ ٠‬وما عدا الاقران والماكولات من‬
‫المهيعماث لا إضطرارا للناس إليها‪ ،‬ولنا ليمثهم عليها التفنن في الثدهواث‪ ،‬فلا يبذلون اموالهم فيها‬
‫إلا باختيار وحرصى‪ ٠‬ولا يبقى لهم تعلق به( اعطوه‪ .‬فلهذا يكون من عرف يالاحتكار‪ ،‬سنجتمع القرى‬

‫النفسانية طى متابعته‪ .‬لما يأخذه من امواله« فيفسد ريحه‪ .‬وايه ننعالى اعلم‬

‫وسمعت فيما يناسب هذا‪ ،‬حكاية ظريفة عن بعطر مشيخة المغرب‪ .‬اخبرني شيخنا ابو عهد ايه‬

‫الأهلي قالب حضرت عند القاضي بفاس لعهد السلطان ابي سعهخ‪ ،‬وهو الفقي ايو الصن المليلي‪ ،‬وقد‬
‫خز نية لجرانم قاله فاطرق مليا‪ ،‬ثم قال لهم من مكس‬ ‫عرضى عليه ان يختار ابعطر الألقاب ا لم ا‬

‫دمد اتضحنر الحاضرون من اصحابه و عجاهو اه وللوه عن حكمة ذلك فقال‪ ..‬إذا كانث الجبايات‬
‫ا لخمي ق فاه م‬

‫كلها حراك فاختار منها ما لا تتابعه نفس معطيه‪ ٠‬والخمر قل ان يبذل فيها احد ماله‪ ،‬إلا وهو طرب‬

‫مسرور بوجداته‪ ،‬تجر اسف عليه‪ ،‬ولا متعلقة به نفث‪ .‬وهذه ملاحظة خريف رايه سباته وتعالى‬

‫يعلو ما تكن الصدور‬

‫هي ان رخص الاسعار مضر‬

‫بالمحترفين بالرخيصى وذلك ان الكس والمعاثر‪ ،‬كما قدمله‪ ،‬إنما هو بالصنائع او التجارة‪.‬‬
‫والتجارة هي شراء الرم اني والسلع وادنارها‪ ٠‬ياسين بيا حوالة‪-‬لأسواق بالزيادة في اثرانها‪ ،‬وئسنى‬

‫ريحا‪ .‬ويحصل منه الكس والمعاثر للمحترفين بالتجارة دائما‪ .‬فايا استديو الرخصى في هدطعة‪ ،‬او‬
‫عرضى من ماكول او ملهوس او متمول على الجملة ولم يحصل للتاجرحوالة الأسواق فيه ضد الربح‬
‫والراء بطول تلك المد‪ ،،‬وتنادت يسق ذلك الصنف‪ ،‬ولم يحصل التاجر إلا طى العناد‪ ،‬فقه‬

‫الليارعن السعي فيها وفدت رووس اموالهم‬

‫واعتبر ذلك اولأ بالزرع‪ ،‬فاته إذا استديو رخصه كيف تفسد احوال المحترفين ل‪٠‬سه‪ ،‬سائر اطواره‪،‬‬

‫من الفلح والزراعة لقلة الربح فبه‪ ،‬ونزارته او فقده‪ .‬فيفقدون النماء في اموالهم او يجدونه طى قلة‪،‬‬

‫ويعودون بالإنفاق طى رووس اموالهم وتفسد احوالهم ويصيرون إلى الفقر والخصاصذ ونم ذلك‬

‫فاد حال المحترفين ايضا بالطعن والخبز‪ ،‬وسائر ما يتعلق بالزراعة من الحرف من لدن زراعته‬

‫س‬ ‫إلى صيرورته ماكولا‬

‫وكذا يفسد حال الهند‪ ،‬إذا كانث ارزاقهم من السلطان عند اهل الفلح زرعا‪ ،‬فإنها تقل جهايتهع من‬

‫ذلك ويعجزون عن اقامة الجندية التي هم ليددل‪٠‬هها ويرتزقون من السلطان عليها‪ ،‬ويقطع عنهم الرزق‪،‬‬

‫فتفسد احوالهم وكذا إذا استديو الرضى في السل والسكر‪ ،‬فد ث‪٠‬سث ما يتعلق ل‪٠‬ه‪ ،‬وقعد المحترفون‬

‫به عن التجارة فيه‪ .‬وكذا حال الملبوسات إذا استديو فيها الرخصى ايضا‪ .‬فاةا الرخصى المفرط مجحف‬

‫بمعاثر المحترفين بذلك الصنف الرخيصى‪ ،‬وكذا الغلاء المفرط ايضا‪ .‬وربما يكون في النادر اسا‬
‫ليراء الضال لاسس( اةكاره وعناة فائدته‪ .‬وإنما معاش الناس وض‪٠‬هع في التوسط من ذلك وسرعة‬

‫حوالة الأسواق‪ .‬وعلم ذلك يرجع إلى العوائد المتقررة لهن اهل العمران‪ .‬واليا يحمد الرخصى في‬

‫الزرع من بين المساهم لصوم الحاجة إليه‪ ،‬واضطرار الناس إلى الاقواث من لطن الغني والفقر‬

‫والعظة من الخلق هم الأكثر في العمران‪ ،‬فيهم‪ ،‬الرفق بذلك ويرجح جانب القوت على جانب التجارة‬
‫في هذا الصنف الخاصى‪ ٠‬واأايه هو الرزاق ذو القوة المتين{ رايه سباته وتعالى رب العرثر العظيم‬

‫إلقصثل الخاسر عشر‬

‫في ان خلق التجار نازلة عن خلق الرؤساء‬

‫وبعيدة من المروءة قد قدمنا في الفصل قبله ان التاجر مدفوع إلى معاناة اللهم والشراء وجلب‬
‫الفوائد والأرياح‪ ،‬ولا لند في ذلك من الهكاسة والي‪-‬كة والاسد« وسار‪-‬سة الموسف واللجاج‪،‬‬

‫وهي عوارطى هذه الحرفة‪ .‬وهذه الأوصاف تغطى من الذكاء والمروءة وتنهج فيها‪ ،‬لأن الأفعال لا‬

‫لند من عود اثارها طى النفس فافعال الخير تعود باثنار الخير والذكاء‪ ،‬وافعال الشر والسضفة تعود‬

‫ليضد ذلك فتتمكن وترسخ ان هددهقث وتكررت‪ .‬وتنقصى خلال الخير ان تاخرت عنها‪ ،‬به( يمليه من‬

‫ائارها المذمومة فى النفس شان الملكات الناشئة عن الأفعال‪ .‬وتتفاوت هذه الأثار يتفاوت اصناف‬

‫التجار في اطوارهإ فمن كان منهم هدداقل الطور‪ ،‬مخالفا لشرار الهاعة‪ ،‬اهل الغث والخلاهة والخديعة‬

‫والفجور فى الأيمان على الهياعاث والأثمان إقرارا ولنكارآ‪ ،‬كانث رداءة تلك الخلق عنده اشده‬

‫وظهث عنه السضفة‪ ،‬وبعد عن المروءة واكتسابها بالجملة‪ .‬والا فلا لند له من تاثير المكايددة‬
‫والساحكة في مروءته‪ ٠‬وفقدان ذلك فيهم في الجملة‪ .‬ووجود الصنف الثاني منهع‪ ،‬الذي قدمناه في‬

‫الفصل قبله انهم يدرعون بالجاه‪ ،‬ويعوضى لهم من مهاشرة ذلك فيهم نادر واقل من النادر‪ .‬وذلك ان‬

‫يكون المال قد نزوفر عنده دفعة لينو( تننمرير‪ ،‬او ورثه ون احد من اهل بثته‪ ،‬فحصلت له ثروة تعينه‬

‫على الاتصال باهل الدولة وتكسبه ظهورا وشهرة لطن اهل عصره‪ ،‬فنرفع عن مهاشرة ذلك ينفث‪،‬‬
‫ويدفعه إلى من يقوم له به من ولانه ومثسه‪ ٠‬وبا يلى لهارعثم الاسنة في حقوقهم به( يقنسوته من‬
‫يره وانسانه‪ .‬فييعدوته عن تلك الخلق بالبعد عن معاناة الأفعال المقتضية لها ‪-‬ننرا مر‪ .‬فتكون مروءتهع‬

‫ارسخ وابعد عن المحرجاث‪ ،‬إلا ما يدري من اثنار نهى الأفعال من وراء الحجاب‪ ،‬فاغهع يضطرون‬
‫إلى مشارفة احوال اولئك الوكلاء ووفاقهع‪ ،‬او خلافهم فيما يأتون او يذرون من ذلك إلا انه قليله ولا‬
‫يكاد يظهر اثره‪ .‬أأوالللاه خلقكم وما تعملون{‬

‫الفصل السادات عشر‬

‫في ان الصناع لا هد لها من العلم‬

‫إعلم ان الصناعة هي ملكة في امر عملي فكري‪ ،‬وبكونه عمليا هو سماني مصون والأحوال‬

‫لأن المهاشرة في الأحوال الجسمانية‬ ‫الجسمانية الصصوسة‪ ،‬نقلها بالمهاشرة اوس لها واكمله‬

‫المحسوسة اني فاتد‪ ،،‬والملكة صفة راسخة نيحصل عن استعمال ذلك الفول وتكرر( مرة بعد اخرى‪،‬‬

‫حلى ترسغب صورته‪ .‬وطى نسبة الأصل تكون الملكة‪ .‬ونقل المعاينة او عب واني من نقل الخبر‬

‫والعلم فالملكة الحاصلة عنه اكمل وارسو من الملكة الحاصلة طى الخبر وطى قدر جردة التعليم‬

‫وملكة المعلم يكون حذق المتعلم في الصناعة وحصول ملكته‪ .‬ثم ان الصنائع منها البسيط ومنها‬

‫المركب‪ .‬والسد هو الذي يمتصنب ل‪٠‬الضروريات‪ ،‬والمركب هو الذي يكون للكمالياث‪ ٠‬والمتقدم منها‬

‫في التعليم هو السيل لسلطته اولأ‪ ،‬ولاته مختصر بالضروري الذي تتوفر الدواعي على نظه‪،‬‬

‫فيكون هددابقا في التعليم ريمون تعليمه لذلك ناقصا‪ .‬ولا يزال الفكر يخرج اصنافها ومركباتها من القوة‬

‫إلى الفعل‪ ،‬بالاختلاط شينا فشيئا على التدريب حلى تكمل ولا يحصل ذلك دفعة وإنما يحصل في‬

‫ازمان راجيف إذ خروج الأشياء من القوة إلى الفعل لا يكون دفعة‪ ،‬لا سيما في الأمور الصناعية‪.‬‬

‫فلا ليد له إذن من زمان‪ .‬ولهذا ننجد الصنائع في الأمصار الصغيرة ناقصة ولا يوجد منها إلا السيل‬

‫فاةا تزايدت حضارتها وبعث امور الترف فيها إلى استعمال الصنابير خرجت من القوة إلى الفعل‪.‬‬
‫وتنقسم الصنائع ايتا‪ ..‬إلى ما يختصر بامر المعاثر‪ ،‬ضروريا كان او تجر ضروري‪ ،‬وإلى ما‬

‫يختصر بالأفكار التي هي خاصية الإنسان‪ .‬من العلوم والصنائع والسياسة‪ .‬ومن الأول الحياكة‬

‫والهزارة والنجارة والحدادة وامثالها‪ .‬ومن الثاني الوراقة‪ ،‬وهي معاناة الكتب بالانضاع والتجليد‪،‬‬

‫والغناء والشعر وتعليم العلم وامثال ذلا ومن الثالث الهندية وامثالها‪ .‬وايه اعلم‬

‫إلقصثل السني عشر‬

‫هي ان الصناع إنما تكمل هكصال العمران الحضري وكترته‬

‫والسب في ذلك ان الناس‪ ،‬وما لم يددتوف العمران الحضري ونتمدن المدينة إنما همم في‬

‫البربري من المعاثر‪ ،‬وهو نيحصيل الأقواث من الحنطة وتجرها‪ .‬فاةا تمدنث المدينة وتزايدت فيها‬

‫الأعمال ووفت بالضروري وزادت عليه‪ ،‬صرف الزائد حينئذ إلى الكمالات من المعهد ثم إن‬

‫الصنائع والعلوم إنما هي للإنسان من حيث فكره الذي يتميز به عن الحهماناث‪ ،‬والقوى له من حيث‬

‫الحيوانية والغذاتية‪ ،‬فهو مقدم لضرورته علب العلوم والصنائع‪ ،‬وهي متاخرة عن الضروري‪ .‬وطى‬

‫مقدار عمران البلد تكون عود{ الصنائع للتاكم فيها حينئذ‪ ،‬واخجادة ما يطلب منها بحيث تتوفر‬

‫دواعي الترف والثروة‪ .‬راما العمران البدوي او القليل فلا يحتاج من الصنائع إلا السيط‪ ،‬خاصة‬

‫المستعمل في الضروريات من نجار او حداد او خياط او حا« او جزار‪ .‬وإذا وجدت هذه بعده فلا‬

‫توجد فيه كاملة ولا مستجادة‪ ٠‬وإنما يوجد منها بمقدار الضرورة‪ ،‬اة هي كلها وسائل إلى تجرها‬

‫وليث مقصودة لذاتها‪.‬‬


‫إذا زخر هحر العمران وطلهث فيه الكمالاث‪ ،‬كان من جملتها العنق في الصبنائع واستجادننها‪،‬‬
‫فكملث لجميع مصراته! ورنترالثدث صنائع اخرى معها‪ ،‬مما تدعو إليه عوائد الترف واهمهم من ضار‬

‫وديا( وخراز وصائغ وامثال ذلا وقد تنتهي هده الاصناف إذا اهددتهحر العمران إلى ان يوجد فيها‬

‫كثير من الكمالاث‪ ،‬ويتانق فيها في الغاية‪ ،‬وتكون من وجوه المعاش في المصر لمنتحلها‪ ٠‬يل تكون‬

‫فائدتها من اعظم فوائد الأصل لما يدعو إليه الترف في المدينة مثل الدهان والصفار والسامي‬

‫والطباع والسفاح والمراس ومعلم الغناء والرقصى وقرع الهول طى التوقيه‪ ،‬ومثل الوراقين الذين‬

‫يعانون صناعة انصاع الكتب وتجليدها ونضحيحها‪ ،‬فان هذه الصناعة إنما يدعو إليها الترف في‬

‫المدينة من الاشتغال‪-‬لأمور الفقية وامثال ذلا وقد نسرح عن الحد إذا كان المران خارجا عن‬
‫الحد‪ ،‬كما بلغنا عن اهل مصدره ان فيهم من يعلو الطيور الس والمر الإنىية‪ ،‬ويسنيل اشياء من‬

‫العجائب بلهاح قلب الاعيان وتعليم الحداء والرقصى والمشي على الخيوط فهمالهواء‪ ،‬ورفع الاثقال‬

‫من الحيوان والحجارة‪ ،‬وتر ذلك من الصنائع التي لا توجد عند( بالمغرب‪ .‬لان عمران امصاره لم‬

‫بيلغ عمران مصر والقاهرة‪ .‬اداة اليل عمرانها بالمسلمين‪ .‬رايه الحكيم العليم‬

‫الفصل الثامن عشر‬

‫في أن رسوبه الصناع لي الأمصار إنما هو يرسو( الحضارة وطول أمدها‬

‫والسلب في ذلك ظاهره وهو ان هذه كلها عوائد للعمران والو( والعوائد إنما ترسغب بكثرة‬

‫التكرار وطول الأمد فضتحكع صهغة ذلك وترسخ في الأجيال‪ .‬وإذا استحكمت الصبغة صدر نزعها‪.‬‬
‫ولهذا فاغا نجد في الأمصار التي كانث استهحرث في الحضارة‪ ،‬لضا تراجع عمرانها ونتظصى‪ ،‬هقيث‬

‫فيها اثنار من هذه الصنائع ليث في تجرها من الامصار المستحدثة السران‪ ،‬ولو بلغت مهالغها في‬
‫الوفور والكثرة‪ .‬وما ذاك إلا لأن احوال تلك القرة المران يمسنسننرة رب نة بطول الأحقاب وتداول‬

‫الأحوال وتكررها‪ ،‬وهذه لم ك‪٠‬لغ بعد‪ .‬وهذا كالحال في الأندلس لهذا العهد‪ ،‬فاغا نجد فيها رسوم‬
‫الصنائع قائمة واحواايا يمسنسننرة رب نة في بمثع ما تدعو إليه عوائد امصارها‪ ،‬كالمهانيي والطبخ‬

‫واصناف الغناء واللهو من الآلات والأوتار والرقصى وتنضيد القرش في القصور وصن الترتيب‬

‫الولائم‬ ‫واقامة‬ ‫الموامن‪،‬‬ ‫وجميع‬ ‫والخزف‬ ‫المعادن‬ ‫الآنية من‬ ‫وصو}‬ ‫اليناء‪،‬‬ ‫والأوضاع في‬

‫والأعراس وسائر الصنائع التي يدعو إليها الترف وعوائده‪ .‬فتجدهم اقوم عليها وابصر بها‪ .‬ولنجد‬
‫سنانع»ا يمسنسننرة لدنثم‪ ،‬فثز طى ‪،‬طلصء ة موفورة من ذلك ورنا عيذ لطن جميع الأيمس ار‪ .‬وإن كان‬

‫عمرانها قد تناقصى‪ ،‬والكثير منه لا لمداوري عمران تجرها من بلاد العدوة‪ .‬وما ذاك إلا لما قدمناه من‬

‫رسرع الحضارة فيهم ليرسوع الدولة الأموية وما قبلها من دولة القوط‪ ،‬وما بعدها من دولة الطوائف‬

‫وهلع جرا‪ .‬فبلغت الحضاري فيها مبلع‪٠‬أ لم تبلغه في قطره إلا ما ينقل عن العراق والشام ومصر ايضذ‬
‫لطول آماد الدول فنثا‪ ،‬فاسسمكضث فنيا السناني وملت جميع اسناييا طى الاخجادة والتنميق‪.‬‬

‫وهقيث سعي ثابتة في ذلك العمران‪ .‬لا تفارقه إلى ان ينتقطنى يالظية‪ ،‬حال الصهغ إذا رادع في‬
‫الثوب وكذا ايضا حال تونس فسا حصل فيها من الحجرة من الدول الصنهاجية والموحدين بن‬

‫ل‪٠‬عدهع‪ ،‬وما استكمل لها في ذلك من الصنائع في لددائر الأحوال‪ ،‬وإن كان ذلك دون الأندلس إلا انه‬

‫متضاعف لثرلددوم منها تنقل إليها من مصر لقرب المسافة يينهما‪ ،‬وتردد المسافرين من قطرها إلى‬

‫قطر مصر في كل لدنة‪ .‬وربما هددكن اهلها هناك عصورا‪ ،‬فينقلون من عوائد ترفهع وحكم صنانعهع‬
‫با يقع لديهم موقع الايمان‪ .‬فصارت احوالها في ذلك متشابهة من احوال مصر لما ذكرناة‪ ،‬ومن‬

‫احوال الأندلس لما ان اكثر ساكنها من شرق الأندلس حين الجلاء لعهد المائة السابعة‪ .‬ورسخ فيها من‬
‫ذلك احواله وإن كان عمرانها ليس بمناس لذلك لهذا العهد‪ .‬إلا ان الصبغة إذا اثكمت‪ ،‬فقليلأ ما‬

‫نيحول إلا بزوال محلها‪ .‬وكذا نجد يالقيروان ومراكش وقلعة ابن حماد اثرا يلقيا من ذلك وإن كانث‬

‫فيوكلها اليوم خرابا او في حعع الخراب‪ .‬ولا يتفطن لها إلا السير من الناس فيجد من هذه الصنائع‬

‫اثنارا تدلة طى ما كان بها‪ ،‬كاثر الخط الممحو في الكتاب‪ .‬والا الخلاق العليم‬

‫إلقصثل التاسع عشر‬

‫في ان الصناع إنما تستهاد وتكثر إذا كثر طالبها‬

‫والسب في ذلك ظاهره وهو ان الإنسان لا يدمح بعمله ان يقع سيايخ‪ ،‬لأنه نقس ومنه معاشه‪ .‬إذ‬
‫لا فائدة له في جميع عمره في شيء مما سواه فلا يصرفه إلا فيما له قسة في صصره ليعود عليه‬

‫بالنفع‪ .‬وإن كانث الصناعة مطلوبة وتوجه إليها النفاق كانث حينئذ الصناعة بمثابة السلعة التي تنفق‬

‫لسقها وتجلب للبيه‪ ،‬فيجتهد الناس في المدينة لتعلم تلك الصناعة ليكون منها معاشهم وإذا لم تكن‬

‫الصناعة مطلوبة لم تنفق لسقها‪ ،‬ولا يوجه قصد إلى تعلمها‪ ،‬فاخثصث بالترك وفقدت للإهمال‪ .‬ولهذا‬
‫يقال عن طي رضي ايه عنو‪ .‬وبقيمة كل امرء ما يسن{ ل‪٠‬هعنى ان صناعته هي قيث‪ ،‬اي قيمة‬

‫عمله الذي هو معاشه‪ .‬وايضا فهل لددر اخر وهو ان الصنائع وإجادتها ليرا تطلبها الدولة فهي التي‬

‫تنفق لسقها ونوجه الطلبات إليها‪ .‬وما له تطلبه الدولة ولنا يطلبها تجرها من اهل الهصر‪ ،‬فليس‬

‫على نس‪.‬ثها‪ ،‬لان الدولة يحو البوق الاعظع‪ ،‬وفيها نفاق كل ثسء‪ ،‬والقليل والكثير فيها على نسبة‬
‫واحدة‪ .‬فما نفق فيها كان اكثرها ضرورة‪ .‬والسرقة وإن طلهوا الصناعة فليس طلبهم بعام ولا سوقهم‬

‫ينافقة‪ ٠‬رايه سباته وتعالى قادر طى ما يشاء‪.‬‬

‫ا ل‪٠‬قصثل ا لءعشر ون‬

‫لي ان الامصار إذا قاربت الخراب انتقصت منها الصناع‬

‫وذلك لما بيناه من ان الصنائع ليرا نلددتجاد إذا احتك إليها وكثر طالبيا‪ .‬فاةا ضعفت احوال‬

‫المصر‪ ،‬واخذ فني الهرم باننقاضنى صراته وقلة لدداكنه نتاصى فيه الترس ورجعوا إلى الاقتصار على‬

‫الضرورى من احوالهع‪ ،‬بقل الصنائع التي كانث من توابع الترف‪ .‬لان صاحبها حينئذ لا يصدح له بها‬
‫معاشه‪ ،‬فيفر إلى تجرها‪ ،‬او يموث‪ ،‬ولا يكون خلف منه‪ ،‬فيذهب رإا» تلك الام بلحة‪- ،‬ننرا يذهب‬

‫النقاشين والصواعن والكتاب والتماع وامثالهم من الصناع لحاجات الترف‪ .‬ولا تزال الصناعات‬

‫في النتظصى ما زال المصر في النتظصى‪ ،‬إلى ان تضمحل‪ .‬رايه الخلاق العلب لسانه وتعالى‪.‬‬

‫الفصل الحادي والعشرون‬

‫لي أن العرب أيه الندى عن الصناع‬

‫والسب في ذلك انهم اعرق في البدو وابعد عن المران الحضري‪ ،‬وما يدعو إليه من الصنائع‬

‫وتجرها‪ .‬والعجم من اهل المشرق واهم النصرانية عدوة البحر الرومي اقوم الناس عليها‪ ،‬لأنهم‬

‫اعرق في العمران الحضري وابعد عن الهحر وعمرانه‪ .‬حتى ان الإبل التي اعانث العرب على‬

‫التوحش في القفر‪ ،‬والاعراق في الهدو‪ ،‬مفقودة لديهم بالجملة‪ ،‬ومفقودي مراعيها‪ ،‬والرمال المهينة‬
‫لنتاجها‪ ٠‬ولهذا نجد اوطان العرب وما ملكوه في الإسلام قليل البناني بالجملة حلى نيح‪٠‬لب إليه من‬

‫قطر اخر وانظر بلاد العجب من الصين والهند وارضى الترك وامم النصرانية‪ ،‬كيف استكثرت فيهم‬

‫ع‬ ‫الصنائع‪ ،‬والدثيلبها الاهم من عندهم‬

‫وعجع المغرب مني الهرير‪ ،‬مثل العرب في ذلك لرسوخهع في البداوة مند احقاب من السنين‪.‬‬
‫ويشهد لك بذلك قلة الامصار ليقطرهم ‪-‬ننرا قدمناه‪ .‬فالصنائع بالمغرب لذلك قليلة وتجر مستحكمة إلا‬

‫ما كان من سناعة السويس في سبه{ والبلد في خرزه ودبغه‪ ٠‬فإنهم لما اخحضروا يلغوا فيها‬

‫المهالغ‪ ،‬لعموم البلوى بها‪ ،‬وكون هذين اظب السلع في قطرهم‪ ،‬لما هم عليه من حال البداوة‪ .‬راما‬

‫المشرق فقد ريختسالصنائع فيه‪ ،‬منذ تلك الأمم الأقدمين من الفرس والنمط والقبط وبني إسرائيل‬
‫ويونان والروم احقابا‪ ،‬متطاولة فرسخت فيهم احوال الحضارة‪ ،‬ومن جملتها الصنائع ننهيها قدمله‪ ،‬فله‬

‫يمح رسمها‪ .‬واما اليمن والبحرين وعمان والجزيرة‪ ،‬وإن ملكه العرب‪ ،‬إلا انهم تداولوا ملكه آلافا من‬

‫السنين في اهم كثيرة منهع‪ ،‬واختطوا امصاره ومدته‪ ،‬ويلغوا الغاية في الحضاري والترف‪ .‬مثل عاد‬
‫دمدتحكمث‬
‫وثمود والعمالقة وحم« من بعدهم والنابعة والأذواء‪ ،‬فطال امد الملك وا لحضارة وا ه م‬
‫قدث مس متمجدة حتى الأن‪.‬‬
‫صه اغتها وتوفرت ا لصنائع ور هد ادخث‪ ،‬فله تهل بيلى الدولة كما قدناه‪ ٠‬فهدقي‬

‫واخنضث بذلك للوطن كصناعة الوشي والعصب وما يدتياد من حوك الثياب والحرير فيها‪ .‬والا‬

‫وارث الارضى ومن عليها‪ ،‬وهو خير الوارثين‪.‬‬

‫ع‬ ‫ء‬ ‫إلقصثل الثاني والعشرون‬

‫في ان عن حصلت له ملكة في صناعة فقل ان يههد لمدها ملكة لي اخرى‬

‫ومثال ذلك الخياط إذا اباد ماكة النيابية واميا‪ ،‬ورو‪،،‬ةث فى نفته فلا يجهد من بعدها ملكة‬

‫النجارة او اليناء‪ ،‬إلا ان تكون الأولى لم تددتحكع بعد ولم ترسغب سنيها‪ .‬والسب في ذلك ان الملكات‬

‫صفاترللنفس والوانه فلا تزدحم دفعة‪ .‬ومن كان على الفطرة كان اسهل لقبول الملكات وامن‬

‫استعدادا لحصولها‪ .‬فاةا تلونث النفس بالملكة الأخرى وخرجت عن الفطرة ضعف فيها الاستعداد‬

‫باللون الحاصل من هذه الملكة فكان قهولها للملكة الأخرى اضعف‪ .‬وهذا ل‪٠‬ثنس يشهد له الوجود‪ .‬فقل‬
‫ان أبد اله‪ .‬احب رنا( تطننر»ا‪ ،‬ثم نعم من بعدها اخرى‪ ،‬ويكون فيهما معا على رتبة واحدة من‬

‫الإجادة‪ .‬حلى ان اهل العلم الذين ملكتهم فكرية فهم بهذه المثابة ومن حصل منهم على ملكة علو من‬

‫العلوم واجادها في الغاية‪ ،‬فقل ان يجهد ملكة علو اخر على نلددهته‪ ،‬يل يكون مقصرا فيه إن طلهه‪ ،‬إلا‬

‫في الأقل النادر من الأحوال‪ .‬ومهني لددل‪٠‬هه على ما ذكرناه من الاستعداد وتلوينه بلون الملكة الحاصلة‬

‫في النفس‪ .‬رايه سباته وتعالى اعلم‪ ،‬وبه التوفيق‪ .‬لا رب سواه‪.‬‬

‫ا لفصل الثالث واللعشه ون‬

‫في الإشارة إلى امهات الصناع‬

‫اعلم ان الصنائع في النوع الإنساني كثيرة‪ ،‬لكثرة الأعمال المتداولة في العمران‪ .‬فهي بحيث تشذ‬

‫عن الحصر ولا ياخذها العد‪ .‬إلا ان منها ما هو ضروري في العمران او شريف يالموضوع‪،‬‬

‫فمخصمها بالذكر ونترك ما لساهاز فاما الضرورى فكالفلاحة والبناء والخياطة والنجارة والحياكة‬

‫راما الشريفة بالموضوع فكالتوليد والكتابة والوراقة والغناء والطب‪ .‬فاما التوليد فإنها ضرورية في‬
‫العمران وعامة الهلوى‪ ،‬إذ بها نيحصل حياة المولود ويني غاليا‪ .‬وموضوعها مع ذلك المولودون‬
‫اابة للنيران ودفع المرضى عنه‪ ،‬ويتفرع عن علو الطهيعة‪،‬‬ ‫وامهاتهم راما الطب فثو حزنا‬

‫وموضوعه مع ذلك ليدن الإنسان‪ .‬راما الكتابة وما يتبعها من الوراقة‪ ،‬فهي حافظة طى الإنسان‬
‫حاجته ومقسة لها عن النسيان‪ .‬ومبلغة ضمائر النفس إلى البعيد الغاتب‪ ،‬ومخلدة نتائح الأفكار‬

‫والعلوم في الصحف‪ ،‬ورافعة رتب الوجود للمعاني‪ .‬واما الغناء فثو زس الأسرات وبنا ثن سالما‬

‫لافساح‪ .‬وكل هذه الصنائع الثلاث داع إلى مخالطة الملوك الأعاظم في ظواتهع ومجالس انس‪،‬‬

‫فلها بذلك شرف ليس لغيرها‪ .‬وما لددوى ذلك من الصنائع لمتابعة وممتهنة في الغالب‪ .‬وقد يختلف ذلك‬

‫باختلاف الأهراطى والدواعي‪ .‬رايه اعلم بالصواب‪.‬‬

‫الفصل الراهن والعشرون‬

‫في صناعة الفلاحة‬

‫هذه الصناعة ثمرتها اتخاذ الأقواث والحهوب‪ ،‬بالقيام على إثارة الأرطى لها وازدراعها‪ ،‬وعلاج‬

‫نهاتها‪ ،‬وتعهده بالستي والتنمية إلى بلو( غايته‪ ،‬ثم حصاد لددنل‪٠‬له واستخراج حهه من تنتملافه واحكام‬
‫الأعمال لذلك وتحصيل اسهابه‪ ،‬ودواعيه‪ .‬وهي اقيم الصنائع لضا انها محصلة للقرن المكمل لحياة‬

‫الإنسان غالية إذ يمكن وجوده من دون جميع الأشياء إلا من دون القوت‪ .‬ولهذا اخنضث هذه‬

‫الصناعة بالبدو‪ .‬اة قدمنا انه اقيم من الحضر وسابق عليه‪ ،‬فكانث هذه الصناعة لذلك ينوية‪ ،‬لا يقوم‬

‫عليها الحضر ولا يعرفونها‪ .‬لأن احوالهم كلها ئانية عن الهداوة‪ ،‬فصنانعهع ئانية عن صنانعها وتابعة‬

‫لها‪ .‬رايه سباته وتعالى مقيم العباد فيما اراد‪.‬‬

‫الفصل الخاسر والعشرون‬

‫في صناعة الهناء‬

‫هذه الصناعة اي صثنائع العمران الحضري ءواقدمها‪ ،‬وهي معرفة العمل في اننخاذ البيوت‬

‫والمنازل للكن والمأوى للابدان في المدن‪ .‬وذلك ان الإنسان لما جهل عليه من الفكر في عواقب‬
‫احوالهم لا ليد له ان يفكر فرصا يدفع عنه الأذى من الحر والهرد‪ ،‬كانيخاذ البيوت المكنجفة بالسقف‬

‫والحيطان من سائر جهاتها‪ .‬والبشر مختلفون في هذه الجهلة الفكرية التي هي معنى الإنسانية‪.‬‬

‫يتخذون ذلك باعتداله كاهل الإقليم الثاني والثالث والرابع‬ ‫فالمقيدون فيها‪ ،‬ولو ينقالتفابىث‪،‬‬

‫والقدس والسادس و اما اهل البدو فهيعدون عن انيخاذ ذلك لقصور افكارهم عن إدراك الصنائع‬

‫الهثرية‪ ،‬قليادرون للغران والكهوف المعدة من تجر علاجه‪ .‬ثم المعتدلون والمثخذون البيوت للماوى‬

‫قد يتكاثرون فظهر بيوتهم في البسيط الراس بحيث ينتاكرون ولا امتهارفون فيخشى من طروق‬

‫بعضهم بعضا يياتا‪ ،‬فيحتاجون المى حفظ مجلضعهع يادارة سياج الاسوار التي ننحوطهر ويصر‬

‫جميعها مدينه واحدة وعصرا واحدا يحوطهم فيها الحكام بدفاع ل‪٠‬مضهع عن بعطر‪ .‬وقد يحتاجون إلى‬
‫الاعتصام من العدو ويسنذون المعاقل والمون لثم ولمن ننحث ايديهم وولاء مثل الملوك ومن في‬

‫معناهم من الأمراء وكبار القهاتلر ثم يختلف احوالي البناء في المدن‪ ،‬كل مدينة طى ما يتعارفون‬

‫ويصطلحون عليه‪ ،‬ريناس مزاج اهوائهم واختلاف احوالهم في الغنى والفقر وكذا حال اهل المدينة‬
‫الواحدة‪ .‬فمنهم من يتخذ القصور والمنع العناب‪-‬ة ال‪-‬ة الي علة على عدة النور والبيوت‬
‫والغرف الكبيرة لكثرة ولده وحثسه وعياله وننابعه‪ ،‬ولقلددس جدرانها بالحجار‪/‬ويلهم يبينها بالظس‪،‬‬

‫ويعاني عليها يالأصهغة والجصى‪ ،‬ويبالغ في كل ذلك بالتنجيد والنجميق‪ ،‬إظهارا للسطة بالعناية في‬

‫شان الماوري ويهيىء مع ذلك الاسراب والمطامر لاختزان اقواته‪ ،‬والاصطهلاث لربط مقرراته إذا‬

‫كان من اهل الجنود وكثرة التاج والحاشية‪ ،‬كالامراء ومن في معناهم ومنهم من هيني الدويرة‬

‫والبيوت لنفسه وسكنه وولده لا هيكي ما وراء ذلك لقصور حاله عنه واقتصاره على الكن الطبيعي‬

‫ع‬ ‫للهثس وبين ذلك مراتب هررمنحنصدرة‪ ٠‬ع‬


‫وقد يحتاج لهذه الصناعة ايضا عند تاسس الملوك واهل الدول المدن العظيمة والهياكل المرتفعة‬

‫ويبالغون في إتقان الأوضاع وعلو الأجرام مع الإحكام لتبلغ الصناعة مهالغها‪ ٠‬وهذه الصناعة هي‬

‫التي نيحصل الرامي لذلك كله‪ .‬واكثر ما تكون هذه الصناعة في الأقاليم المعتدلة من البار وما‬

‫حواليه‪ ،‬إذ الأقاليم المنحرفة لا بناء فيها‪ .‬وانه( يتخذون البيوت حظائر من القصب والطين او يارون‬

‫إلى الكهوف والغرام واهل هده الصناعة القائمون عليها متفاونزونن فمنهم السير الصاهر‪ ،‬ومنهم‬

‫القاصر ثم هي تتنوع انواعا كثيرة‪ ..‬فهنها البناء بالحجارة المنبدة او يالاجر‪ ،‬يقله بها الجدران ملصقا‬

‫بعضها إلى بعطر بالطين والكلس الذي يعقد معها فيلتحع كانها جوهم واحد{ ومنها البناء بالتراب‬

‫خاصة نتي منه حيطان يان يتخذ لها لوحان من الخشب مقدران طولأ وعرضا باختلاف العادات في‬

‫التقدير واوسطه اربع اذرع‪ ،‬في ذراعين فينصهان على اساسه وقد بوعد ما بينهما طى ما يراه‬
‫صاحب البناء في عرضى الضاس‪ ،‬ويرسل بينهما باذرع من اادثج يربط علنيا يااميال واابدلز‬

‫ويردد الجهتان الباقيتان من ذلك الخلاء يينهضا بلوحهن اخرين صعكرين‪ ،‬ثم يوضع فيه التراب مختلطا‬

‫ل‪.‬الكلمبى‪ ،‬ويركز بالمراكز المعدة لذلك حلى ينعم ركزه وبختهم اجزاقه بالظس‪ ،‬ثم يزاد التراب نانيا‬

‫وثالثا إلى ان يمتلىء ذلك الخلاء لطن اللوحهن‪ ،‬وقد تداخلت اجزاء الكلس والتراب وصارت سما‬

‫واحد{ ثم يعاد نصب اللرحهن طى الصورة الأولى{ وركز كذلك إلى ان يتم وتنتظم الألواح كلها‬

‫لددطرا فوق لددطر‪ ،‬إلى ان ينتظم الحائط كله ملتحما‪ ،‬كانه قطعة واحدة‪ ،‬ويددصى الطاهية وصانعة‬

‫الطواب‪ .‬ومن صنائع الهناء ايضا ان نيهلل الحيطان يالظس‪ ،‬ل‪٠‬ئم ان يحل بالماء ويضر اس‪٠‬وعأ او‬

‫اس‪٠‬وعين‪ ،‬على قدر ما يعتدل مزاجه عن إفراط النارية المفسدة للالحار فاةا ني له ما يرضاه من ذلك‬

‫عالاه من فوق الحائط وذلك إلى ان يلتحم‬

‫ومن صنائع البناء عمل السقف بان تمد الخشب المحكمة النجارة او الساذجة على حائطي الهيث‪،‬‬
‫ومن فرقها الألواح كذلك موصولة بالدساتير واسسا‪ (-‬علنيا التراب والظس‪ ،‬وييلط بالمراكز حتى‬

‫تتداخل اجزاؤها وتلتهم ويعالى عليها الظس كما عولي على الحائط‪ .‬ومن صناعة البناء ما يرجع إلى‬
‫التنميق والنزين‪- ،‬ننرا يصنع من فوق اليا ان الامعان الهصضة من البون ننشر بالماء‪ ،‬ثم يرجع‬

‫جسدا وفيه بقية الهلل‪ ،‬فيشكل طى النجل‪ -‬ننخرسا بمثاقب الحديد إلى ان يبقى له رونق ورواء‪٠‬‬

‫وريما عولي على الحيطان يقطع الرخام او الأجر او النزف او بااسدف او السلب يةسل اجزاء‬

‫ميمان( او مختلفة وتوضع في الكلس طى نس واوضاع مقدرة طدهم‪ ،‬بيدو به الحافل للعيان‪،‬‬
‫كانه قطع الرياضى المنمنمة إلى تجر ذلك من بناء المري والس »اريج ريح القاءه بعد ان تعد في‬

‫البيوت قصاع الرخام القوراء المحكمة الخرط بالفوهاث في وسطها لنبي الماء الجاري إلى الصهريج‪،‬‬

‫يجلب إليها من خارج في القنوات المفضية به إلى البيوت‪ .‬وامثال ذلك من انواع الهناء‪.‬‬

‫وتختلف الصناع في جميع ذلك لاختلاف المحذق والسرو ويعظم عمران المدية وينس فيكثرون‪٠‬‬
‫وريضا يرجع الحكام إلى نظر هقلاء فساهم ابصر به من احوالي البناء‪ .‬واج ان الناس في المدن‬

‫الكثيرة الازدحام والعمران‪ .‬يتثداحون حتى في الفضاء والهواء للاعلى والاتنفل‪ ،‬في الانتفاع بظاهر‬

‫الهناء‪ ،‬مما نوقع معه حصول الضرر في الحيطان‪ .‬فيمنع جاره من ذلك إلا ما كان له فيه حق‪.‬‬

‫ويختلفون ايضا في استحقاق الطوق ورالمنافذ‪ ،‬للمياه الجارية‪ .‬والفضلات‪-‬لسرية في القنوات‪ .‬وربما‬

‫يدعي بعضهم حق بعطر في حائطه او علوه او قناته لتضايق الجوار‪ ،‬او يدعي بعضهم على جاره‬
‫اعتلال مايرا ه ونوية لددقوط ده وتمتاج إلى الحكم عليه بهدمه ودفع ضرره عن جاره‪ ،‬عند من يراه‪،‬‬

‫او يحتاج إلى قسمة دار او عرصة لطن شريكين‪ ،‬بحيث لا يقع معها ضاد في الدار ولاإهمال لمنفعتها‪٠‬‬

‫وامثال ذلا ويخفى جميع ذلك إلا على اهل البصر بالهناء العارفين باحواله‪ ،‬المستدلين عليها يالضعاقد‬

‫والقط ومراكز الخشب وميل الحيطان واعتدالها وقسم المساكن طى نسبة اوضاعها ومنافعها‪،‬‬

‫وتسيب المياه في القنوات مجلوبة ومرفوعة بحيث لا تضر به( مرت عليه من البيوت والحيطان‬
‫وتجر‪-‬طر فلهم بهذا كله البصر والخبرة التي ليث لغيرهم وهم مع ذلك يختلفون بالجودة والقصور‬

‫فى الأجيال باعتبار الدول وقوتها‪.‬‬


‫نل لاغا قدمنا ان الصنائع‪ ،‬وسننرااثا إنه( هو بكرا( المت ارة‪ ،‬وكثرتها بكثرة الطالب لها‪ .‬فلذلك عندما‬

‫تكون‪-‬لدولة بدوية في اول امرها تفتقر في امر البناء إلى تجر قطرها‪ .‬كما وقع للوليد بن عهد الملكى‬

‫حين اجمع على بناء مسجد المدينة والقدس ومسجده بالشاي فهعث إلى ملك الروم بالقسطنطينية في‬

‫الفعلة المهرة في البناءة فهعث إليه منهم من حصل له عضه من تلك المساجد‪.‬‬

‫وقد يعرف صاحب هذه الصناعة اشياء من الهندسة‪ ،‬مثل تسية الحيطان بالوزن وإجراء المياه‬

‫با( الارتفاع وامثال ذلك فيحتاج إلى البصر ليثسء من سائله‪ .‬وكذلك في جر الأثقال يالهندثم‪ ،‬فان‬
‫الاجرام العظيمة إذا شيدت بالحجارة الكبيرة تعجز قدر الفعلة عن رفعها إلى مكانها من الحائط ‪،‬‬

‫فيتحول لذلك بمضاعفة قوة اسلحهل‪ ،‬يادخاله في المعالم من اثقاب مقدرة طى نس هندسية‪ ،‬نضير‬

‫التثقيل عند معاناة الرفع خفيفا وتسى آلة لذلك بالمخال‪ ،‬فنه المراد من ذلك يغير كلفة‪ .‬وهذا إنما يني‬

‫باصول هندسية معروفة متداولة لطن البشر ويمثلها كان بناء الهياكل الماثلة لهذا العهد‪ ،‬التي يصب‬
‫الناس انها من بناء الجاهلية‪ .‬وان ابدا‪-‬ثم كانث على زهمس‪،‬لجهسيا في العنان اابسانيي‪ ،‬وليس كذلك وإنما‬

‫ني لهم ذلك بالحيل الهندسية كما ذكرناه‪ .‬فتفهم ذلك والا يخلق ما يشاء سباته‪.‬‬

‫الفصل السادات والعشرون‬

‫في صناعة النجارة‬

‫هذه الصناعة من ضروريات العمران ومادتها الخشب‪ .‬وذلك ان اليل ساند وتعالى جعل للادمي‬

‫في كل مكون من المكونات منافع تكمل بها ضروراته‪ ،‬او حاجاتهم وكان منها الشجر فان له فيه من‬

‫المنافع ما لا ينحصر معا هو معروف لكل احد‪ .‬ومنس منافعها اتخاذها خشبا إذا بيسنتي‪ .‬راول منافع‬
‫الخشب ان يكون وقودا للوران في معاشهم وعصمللاتكاء بىالذوم‪ ،‬وتجرهضا منع ضنرور‪١‬تهع‪،‬‬

‫ودعاني لضا يخشى ميله من اثقالهم ثم بعد ذلك منافع اخرى لأهل البدو والحضر فاما اهل الهدو‪،‬‬

‫للمخذبىن منها السد والاوتاد لخياثهع‪ ،‬والحدوج لظعائنهع‪ ،‬والرماح والقدس والسهام لسلاحهم راما‬

‫اهل الحضر فالسقف لبيوتهم والاخلاق لابوابهع والكراسي لجلوس‪ .‬وكل واحدة من هذه فالخشية‬
‫مادة لها‪ ،‬ولا تصير إلى السورة الناس ة بيا إلا بالسلعة‪.‬‬

‫والصناعة المتينة بذلك العحصثلق لكل واحد من صورها هي النجارة على اختلاف رك‪٠‬ها‪٠‬‬
‫فيثتاج اله‪ .‬اسا إلى تةسيل اادثج اولان إما بخشب اصخر‪ ،‬او الواح‪ .‬ثم تركب تلك الفصائل لثصب‬

‫الصور المطلوبة‪ .‬فهو في كل ذلك يحاول بصنعته إعداد تلك الفصائل بالانتظار إلى ان نضيراعضاء‬

‫لذلك الشكل المخصوصى‪ ٠‬والقائم ئلى هذه الصناعة هو النجار وهو ضروري فيء العمران‪ .‬ثم إذا‬
‫نف‪ ،‬من هددقف او ياب او كرسي‬
‫ءنلهث المت ارة وباء الترف‪ ،‬وتانق الناس فرصا يتخذونه من كل ص ا‬

‫ليث من‬ ‫حدث التأنق في صناعة ذل{ واخجادته بغرائب من الصناعة كمالية‪،‬‬ ‫او ماعون‪،‬‬

‫الضرورى في شيء‪ .‬مثل التخطيط في الابواب والكراسي‪ ،‬ومثل تهيئة القطع من الخشب بصناعة‬

‫الخرط يحكم هريها وتثدكيلها‪ ،‬ثم نؤلف طى نس مقدرة وظحع يالدساتر فنل‪٠‬دو لمراى العين ملتحمة‪،‬‬
‫وقد اخذ منها اختلاف الأشكال على تناسب‪ .‬يصنع هذا في كل شيء يتخذ من الخشب فيجيء انق ما‬

‫يكون‪ .‬وكذلك في جميع ما يحتاج إليه من الآلات المتخذة من الخثس من اي نوع كان‪.‬‬

‫وكذلك قد يحتاج إلى هذه الصناعة في إنشاء المراكب البحرية ذات الألواح والدس وهي اجراه‬
‫هندسية صنعت على قالب الحوت واعتبار لددهحه فى الماء هقوادمه وكلظه‪ ،‬ليكون ذلك الشكل اعون‬

‫ليا طى يمسء ادمة الماء‪ ،‬وجعل ليا عرضى الحركة انوانية التي للملف نيحرينر الرياح‪ .‬وربما اعينث‬
‫بمركة اله إ اذيع ‪-‬ننرا في الاساطيل وهذه الصناعة من اصلها محتاجة إلى جزء كبر من الهندسة فى‬

‫جميع اصنافها‪ ،‬لأن إخراج الصور من القوة إلى الفعل طى وجه الإحكاي محتاج إلى معرفة النتنة‬

‫في المقادير‪ ،‬إما عمومة او خصوصا‪ .‬ونجل‪ -‬المقادير لا ليد فيه من الرجوع إلى المهندس‬
‫ولهذا كان ائمة الهندسة اليونانيون كلهم ايرة في هذه الصناعة‪ ،‬فكان اوقليدس صاحب كتاب‬

‫الأصول في الهندسة نجارا وبها كان يعرف‪ .‬وكذلك ايلونيوس صاحب كتاب المخروطاث وميلاوثر‬

‫وتجرهم وقيما يقال‪ ..‬ان معلم هذه الصناعة في الخليقة هو نوح عليه السياب وبها انشا اددفينة النجاة‬

‫التي كانث بها معجزته عند الطوفان‪ .‬وهذا الخبر وإن كان ممكنا اعني كوته نجارا‪ ،‬إلا ان كوته اول‬

‫من علمها او تعلمها لا يقوم دليل من النقل عليه لبعد الأمير وإنما معناه رايه اعلم الإشارة إلى قدح‬

‫النجارة لأنه لم تصب حكاية عنها قهل خهر نوح عليه السياب فجعل كأنه اول من تعلمها‪ .‬فتفهم اسرار‬

‫الصنائع في الخليقة رايه سباته وتعالى اعلع‪ ،‬وبه التوفيق‬

‫الفصل السني والعشرون‬

‫لي صناعة الحياكة والخياطة‬

‫اعلم ان المعتدلين من بشر في معنى الإنسانية لا لند لهم من الفكر في الدفء كالفكر في الكن‪.‬‬
‫وتتسلى الدفء ياثثال المسوح للوقاية من الحر والرد‪ .‬ولا لند لذلك من إلحاح الغزل حتى لتصدير‬

‫ثوبا واحد( وبو النسج والحياكةس‪ ٠‬فان كانوا بادية اقتصروا عليه وإن مالوا إلى الحضاري فصلوا تلك‬

‫المتموجة قطعا يقدرون منها ثوبا طي اللندني بشكله وتعدد اعضائه واختلاف نواحيها‪ .‬ثم يلائمون لهن‬

‫تلك القطع بالوسائل حلى تصير ثوبا واحدا طى البدن ويلييسنها‪ ٠‬والصناعة المحصلة لهذه الملاءمة‬
‫هي الخياطة‪ .‬وهاتان الصناعتان ضروريتان في الغمران‪ ،‬لما يحلل إليه البشر من الرفع فالأولى‬

‫لنسج الغزل من الصوف والكتان والقطن إلهاء في الطول وإلحاما في العرطى واحكاما لذلك الكدح‬

‫بالالتحام الشديد‪ ،‬فنه منها قطع مقدرة‪ ..‬فهنها الأكدية من الصوف للاثضال‪ ،‬ومنها الثياب من القطن‬

‫والكتان للباس والصناعة الثانية لتقدير المنسوجات على اختلاف الأشكال والعواتد‪ ،‬تفصل اولأ‬
‫بالمقراطى قطعأ مناسبة للأعضاء الهدنية‪ ،‬ثم تلهم تلك القطع ياانياطة الدارة وسلا او حبكآ‬

‫اونتهع او تفتيطآ طى صب نوع الصناعة‪.‬‬


‫وهذه الثانية يمن‪٦‬س ة يالصران المري ليرا ان اهل البدو يددتغنون عنها‪ ،‬واليا يثضلون الأثواب‬

‫اشتمالأ‪ ٠‬وانه( تفصيل الثياب وتقديرها وإلحامها يالخياطة للباس من مذاهب الحضاري وفنونها‪ .‬وتفهم‬
‫هذا في لددر أمرهم الهة( في الم لضا ان يمثروعية الحج مشتملة على نبذ العلائق الدنيوية كلها‬
‫والرجوع إلى ايه تعالى‪ .‬ووكما خلقنا اول مرة{ حلى لا يعلق العيد قلبه ليثسء من عوائد ترفه‪ ،‬لا طية‬

‫ولا نساء ولا مخيطة ولاخقأ‪ ،‬ولانعرطى لصيد ولا لثسء من عوائده التى تكونث بها نفث وخلقه‪،‬‬
‫مع انه يفقدها بالموت ضرورة‪ .‬واليا يجيء كأنه وارن على السثر طةرعأ يقلبه مخلصة لربه‪،‬‬

‫وكان جزاقه ان تع له إخلاصه في ذلك ان يخرج من ذنوبه كيوم ولدته امه‪.‬‬

‫سيا« ما ارفظد يعهادك واريد ل‪٠‬هع في طلب هدانهع إليهم‬


‫وهاتان الصنعتان قديمتان في الخليقة لما ان الدفء ضروري للبشر في العمران المعتدل‪ .‬واما‬

‫المنحرف إلى الحر فلا يحتاج اهله إلى دفء‪ .‬ولهذا يبلغنا عن اهل الإقليم الأولي من السودان انهم‬

‫عراة في الغالب‪ .‬ولقد« هذه الصنائع ينسها العامة إلى إدريس عليه السلام‪ ،‬وهو اقدم الانبياء‪ .‬وربما‬

‫ينسونها إلى هرمس‪ ،‬وقد يقال‪ ..‬ان هرمس هو إدريس‪ .‬والا سباته وتعالى هو الخلاق الطير‬

‫الفصل الثامن والعشرون‬

‫في صناعة التوليد‬

‫وهي صناعة يجفو بها ا‪،‬لسلمم في استخراج المولود الآدمي من بطن امه‪ ،‬من الرفقسفي إخراجه‬

‫من رحمها وتهيئة الاب ذلا ثم ما يصلحه بعد الخروج على ما نذكر وهي مخنضخ بالنساء في‬

‫غالب الأمس لما انهن الظاهرات بعضهن على عورات بحضن وتسى القائمة طى ذلك منهن القابلة‬

‫استعر فيها معنى الاعطاء والقهول‪ ،‬كأن النضاء تعطيها الجنين وكأنها تقبله‪ .‬وذلك ان الجنين إذا‬

‫استكمل خلقه في الرحم واطواره وبلغ إلى غايته‪ ،‬والمدة التي قدر ايه لمكئه‪ ،‬وهي نلددعة اشهر في‬

‫الغالب‪ ،‬فيطلب الخروج به( جعل ايه في المولود من النزوع لذلك ويضيق عليه المنفذ قيصر‪ .‬وربما‬
‫مزق ل‪٠‬عطنمصانضبمب الفرص يالضغط‪ ،‬وربا انقطع بعطر ما كان في ابلاعثصة بنا الإيصع والالتحاق‬

‫بالرحم‪ .‬وهده كلها الام يثتد لها الوجع‪ ،‬وهو معنى الطلق‪ ،‬فتكون القابلة معهغه في ذلك بعطر الثديء‬

‫بيرز الظهر والوركين وما يحاذي الرحم من الناقل تساوق بذلك فعل الدافعة في إخراج الجنين‪،‬‬
‫وتسهيل ما يصعب منه به( سكانها‪ .‬وطى ما تهتدي إلى معرفة صدره‪ .‬ثم إذا خرج الجنين هقيث بينه‬

‫وبين الرحم الوصلة حيث كان يتغذى منها متصلة من سرته بمعاه‪ ٠‬وتلك الوصلة عضو فضلي لتغذية‬

‫المولود خاصة فتقطعها القابلة من حيث لا تتعدى مكان الفضيلة ولا تضر ي‪٠‬هعاه ولا يرحم امه‪ ،‬ثم‬

‫نيحمل مكان الجراحة منه بالكي او بما تراه من وجوه الاندمال‪ ٠‬ثم ان الجنين عند خروجه من ذلك‬

‫المنفذ الضذ‪ ،‬وهو رطب العظام سهل الانعطاف والانثناء‪ ،‬فربما تتغير اشكال اعضائه واوضاعها‬

‫لقرب التكوين ورطوبة المواد‪ ،‬فنتناوله القابلة بالغمز والإسلام حتى يرجع كل عضو إلى شكله‬
‫الطبيعي ووضعه المقدر له‪ ،‬ويرتد خلقه لددويا‪ ٠‬ثم بعد ذلك تراجع النهراء وتهاذنثا يالفمز والضلاينة‬

‫لخروج اغشية الجنين‪ ،‬لانها ربها تتاخر عن خروجه قليلا‪ .‬ويخشى عند ذلك ان تراجع المالحة حالها‬

‫الطبيعية قهل استكمال خروج الاترغثدية‪ ،‬وهي فضلاث‪ ،‬فتتعفن وسري عفنها إلى الرحم فيقع الهلاك‬

‫فثحاذر القابلة هذا وبحاول في ارعانة الدفع إلى ان نسرح تلك الاغشية ان كانث قد تاخرث‪ ،‬ثم ترجع‬

‫إلى المولود فتنرع اعضاءه يالادهان والذروراث القابضة لنشده‪ ،‬وتجفف رطوياث الرحب وننحنكه‬

‫لرفع لهاته‪ ،‬ونسعطه لاختراع نطوف دماغه‪ ،‬وتغرعه ماللعوق لدفع اليد من معاه وتجويفها بن‬

‫الالتصاق‪ .‬ثم تداوي النضاء بعد ذلك من الوهن الذي اصابها يالطلق‪ ،‬وما لحق رحمها من الم‬

‫الانفصال‪ .‬اة المولود وان لم يكن عضوا طبيعيا فحالة التكوين في الرحم سيرته بالالتحام كظعضو‬

‫المتصل‪ ،‬فلذلك كان في انفصاله الم يقرب من الم القطع‪ .‬وتداوي مع ذلك ما يلحق الفرج من الي من‬

‫جراحة التمزيق عند الضغط في الخروع وهذه كلها ادواء نجد هقلاء القوايل اسر ينوائها‪ ٠‬وكذلك‬
‫ما يعرطى للمولود مدة الرضاع من ادواء في هدته إلى حين الةس ال ‪١‬بدهن السر بيا من الطبيب‬

‫الماهر وما ذاك إلا لأن ليدن الإنسان في تلك الحالة ليرا هو ليدن إنساني بالقوة فقط‪ .‬فاةا جاوز‬

‫الفصل صار يدنا إنسانيا يالفعل‪ ،‬فكانث حاجته حينئذ إلى الطبيب اشد‪ .‬فهذه الصناعة كما تراه‬

‫ضرورتة في العمران للنبع الإنساني‪ .‬لا يني كون اشخاصه في الغالب دونها‪.‬‬
‫وقد يعرضا لهعطى اشخاصى النوع الاستغناء عن هذه الصناعة‪ ..‬إما يخلق ايه ذ‬

‫وخر‪ ٨‬للعادة‪ ،‬كما في حق الأنبياء صلوات ايه وسلامه عليهع‪ ،‬او بالهام وهداية‪،‬‬
‫ويفطر عليها‪ ،‬فنه وجودهم من دون هذه الصناعة‪ .‬فانيا شان المعجزة من ذلك فقد وقع كثيرا‪ .‬ومهم‬

‫ما روي ان النبي صلى ايه يعليه ولطم ولد سرورا ممتونارواضمعا يديه على الارضى شاخصا‬

‫لثهصدره إلى السماء‪ .‬وكذلك شان عسى في المهد وتجر ذلا راما شان الإلهام فلا ينكر وإذا كانث‬

‫الحيواناثسالعجم ننخثصنى بغرائب من الإلهاماث كالنحل وتجرها‪ ،‬فما ظنك بالانسان المفضل عليها‪.‬‬

‫ثم الإلهام العام للمولودين في الإقبال على الثدي اوضح شاهد على وجود الإلهام العام لهم فشان‬
‫العناية الإلهية اجله من ان بحا( لع ومن هنا يفهم بطلان رايبو‪٠‬حكمم الأندلس‪ ،‬فيضا احتجوا به‬

‫لعدم انقرراطى الانواع واستمالة انقطاع المكونات‪ .‬وخصوصا اي النوع الإنساني‪ .‬وقالوا‪ ..‬لو‬

‫انقطعت اشخاصه لاستحال وجود( بعد ذلك لتوقفه طى وجود هذه الصناعة التي لا يتم كون‬

‫الإنسان إلا بها‪ .‬إذا لو قدرنا مولودا أون هذه الصناعة وكفايتها إلى حين الفصل لم يني بقاقه امسأ‪٠‬‬
‫ووجود الصنائع دون الفكر سنتي لانها سرته وتابعة له‪ .‬وتكلف ابن لددينا في الرد طى هذا الرأي‬

‫لمخالفته إياه‪ ،‬وذهابه إلى إمكان انقطاع الأنواع وخراب عالم التكوين‪ ،‬ثم عوده ثانية لاقتضاءاث‬

‫فلكية واوضاع علية نقدر في الأحقاب ليزعمه‪ ،‬فتقتضي ننخمير طينة مناس لمزاجه بحرارة‬

‫مناس‪٠‬ة‪ ،‬فنه كوته إنسانا‪ .‬ثم يقيطنى له حيوان يخلق فيه إلها( لتربيته والحنو عليه إلى ان يني وجوده‬

‫وقصف واطنب في بيان ذلك في الرسالة التي لدساها رسالة حي بن يقظان وهذا الاستدلال تجر‬

‫صدحك‪ ،‬وإن كنا نوافقه على انقطاع الأنواع‪ ،‬لكن من تجر ما استدل بع فان دليله ميني على إسناد‬

‫الأفعال إلى العلة الموجهة ودليل القول بالفاعل المختار يرد عليه‪ ،‬ولا واسطة طى القول بالفاعل‬

‫المختار لهن الأفعال والقدرة القسذ‪ ،‬ولا حاجة إلى هذا التكلف‪.‬‬
‫الإلهاي لتربيته في‬ ‫ل‪.‬شخص ) ايخلة‬
‫ثم لو هددلمناه جدلأ‪ ،‬فغاية ما ينبني عليه اطراد وجود هذا ا ما‬

‫الحيوان الاسهم وما الضروري الداعزلذللبىأ وإذا كان الإلهام يخلق في الحيوان الأعجع‪ ،‬فيرا المانع‬

‫من خلقه للمولود نفث‪ ،‬كما قررناه اولأ‪ ٠‬وعلق الأيام في ويم ةصى ليس الح نفسه اقرب من خلقه فيه‬

‫لمصالح تجره‪ ،‬فكلا المذهبين شاهدان كلى انفسهما بالبطلان في مناحيهصا لضا قررته لن والا تعالى‬

‫اعلم‬

‫الفصل التاسع والعشرون‬

‫في صناعة الطب‬

‫واب يم‪-‬تاج انما في الامر والأيمس ار دون الهادية هذه الصناعة ضرورية في المدن‬
‫والأمصار لما عرف من فائد(ا‪ ،‬فان سزررؤثا حزنا ‪ ،‬للأم ماءه ودفع المرضى عن المرضى يالمداواة‪،‬‬

‫حلى يحصل لهم البرء من امراضهم واعلم ان امل الأمراطى كلها إنه( هو من الأظية‪ ،‬كما قال‬

‫صلى ايه عليه ولطم في الحديث الجامع للطب كما ينقل لهن اهل الصناعة‪ ،‬وإن طعن فيه الطماء‪،‬‬
‫وهو قوله‪ ..‬ههالمعدة ليث الداء والحمية راس الدواء‪ ،‬راسل كل داء البردة{ فاما قوله‪ ..‬المعدة بيث‬

‫الداء‪ ،‬فهو ظاهره واما قوله الحمية راس الدواء‪ ،‬فالحعية الجوع وهو الاحتماء عن الطعام‪ .‬والمعنى‬

‫ان الجوع هو الدواء العظيم الذي هو امل الأدوية‪ ،‬واما قوله‪ ..‬اصل كل داء الهردة‪ ،‬فمعنى الردة‬

‫إدخال الطعام على الطعام في المعد‪ ،،‬قبل ان يني هضم الأول‪ .‬وشرح هذا ان ايه سباته خلق الإنسان‬

‫وحفظ حياته بالغذاء يددتعمله يالأكل‪ ،‬وينفذ فيه القرى الهاضمة والغانية إلى ان ليصدلر دمة ملاتمأ‬

‫لأجزاء البدن من اللهمسوالعظص ثم عخذه النامية فينقلب لحمأ وعظمأ‪ ٠‬ومعنى الهضم طبع الغذاء‬

‫بالحرارة الغريزية طورة بعد طور حلى يصير جزءآ بالفعل من البدن‪ .‬وتفسيره ان الغذاء‪ ،‬إذا حصل‬

‫في الفم ولاكته الأشداق‪ ،‬اثرت فيه حرارة الفم طهخة يسرق وقلهث مزاجه بعطر الثسء‪ ،‬كما تراة في‬
‫اللقمة إذا تناولتها طعامأ‪ ،‬ثم اهدتها مضغأرفترى مراجهيا تجر مزاج الطعام ثم يحصل في المعدة‬

‫فتطهخه حرارة المعدة إلي ان ليصدلر كيموسا وهو صفو ذلك المطبوع‪ .‬وترسله إلى الكبد وترسل ما‬

‫روب معي المعاء ثفلا‪ ،‬ثم ينفذ إلى المخرجين‪ .‬ثم تطلع حرارة الكبد ذلل الكيموس إلى ان ليصدلر‬

‫دما عبيطا وتطفو عليه رخوة من الطبع هي الصفراء‪ .‬وترس منه اجزاء ياسة هي السوداء‪.‬‬

‫ويقصر الحار الغريزي بعطر الشيء عن طبع الغليظ منه فهو البلغم ثم ترسلها الكبد كلها في‬

‫العروق والجداول‪ .‬ويامذئا ملبل‪.‬عسالبار المريمي ثنإلد‪ ،‬فيكويز ‪٠‬عن الهم الخالصي بخار حار رطب‬

‫يمد الروح الحيواني‪ .‬وتاخذ النامية ماخذها اي الهم فيكون لحمل ثم ظيظه عظاما‪ .‬ثم يرث البدن ما‬

‫يفضل عن حاجاته من ذلك فضإث مختلفة من العرق واللعاب والمخاط والدمج هذه صورة الغذاء‬

‫وخروجه من القوة إلى الفعل لحماس‬


‫ثم ان اصل الامراطى ومعظمها هي الحميات‪ .‬وس‪٠‬هها ان الحار الغريزي قد لبضعف عن إتمام‬

‫النضج في طهخه في كل طورمن هذه‪ ،‬فهيقى ذلك الغذاء دون نضج وس‪٠‬هه غاليا كثرة الغذاء في‬

‫المعأة‪ ،‬حلى يكون اظب على الحار الغريزي او اوخا( الطعام إلى المعدة قبل ان نلددتوفي طبع‬

‫الأول‪ ،‬فيثعتغل به الحار الغريزي ويترك الأول يحاك او يتوزع عليهما فيقصر عن تمام الطبع‬

‫والنضج وترسله المعدة كذلك إلى الكين‪ ،‬فلا تقوى حرارة الكبد ايضا على إنضاجه‪ ٠‬وربما بقي في‬

‫الهم من الغذاء الأول فضلة نر ناضجة‪ .‬وترسل الحمد جميع ذلك إلى العروق تجر ناضج كما هو‪.‬‬

‫فاةا اخذ البدن حاجته الملائمة ارسله مع الفضلات الأخرى من العرق والدمع واللعاب ان اقتدر على‬

‫ذلا وربما يعجز عن الكثير منه‪ ،‬فهيقى في العروق والكبد والمعدة‪ ،‬وتتزايد مع الايام وكل ذي‬

‫رطوبة من الممتزجاث إذا لم ياخذه الطبع والنضج يعفن‪ ،‬فيتعفن ذلك الغذاء تجر الناضح وهو‬

‫المسمى بالخلط‪ .‬وكل متعفن ففيه حرارة تننمرليه‪ ،‬وتلك هي المسماة فر لدنه الإنسان بالحمى‪.‬‬

‫واعتبر ذلك بالطعام إذا ترك حلى يتعفن وفي الزبل إذا تعفن ايضا‪ ،‬كيف تنبعث فيه الحرارة‬

‫وتأخذ ماخذها‪ ٠‬فهذا معنى الحميات في الأبدان وهي راس الأمراطى‪ ،‬واجها كما وقع في الحديث‪.‬‬

‫ولهذه الحميات علاجات يقطع الغذاء عن العريضى اسابيع معلومة ثم تناوله الاخذ( الملائمة حلى يني‬

‫يرقه‪ .‬وكذلك في حال الصحة له علاج في التحفظ من هذا المرضى وتجره‪ ،‬واصله كما برقع في‬

‫الحديث‪ .‬وقد يكون ذلك العفن في عضو مخصوصى‪ ،‬فيتولد عنه مرضى في ذلك العضو‪ ،‬اوننحدث‬

‫جراحات في البدن‪ ..‬إما في الاعضاء الرئسة‪ ،‬ارفي تجرها‪ .‬وقد يمرضليالعبو ويحدث عنه مرضى‬

‫القرى الموجودة له‪ .‬هذه كلها جماع الامراطى‪ ،‬واصلها في الغالب من الاتنية‪ .‬وهذا كله مرفوع إلى‬

‫الطبيب ق‬
‫ووقوع هذه الأمراطى في اهل الحضر والأمصار اكثر‪ ،‬لخصب عيثدهع‪ ،‬وكثرة ماظهع‪ ،‬وقلة‬
‫اقتصارهم على نوع واحد مرة الاترغإية‪ ،‬وعدو توقنهع لتناولها‪ .‬وكثيرا ما يخلطون بالأغذية من‬

‫التوابل والبقول والفواكه‪ .‬رطها وياسا‪ ،‬في سبيل العلاج ل‪.‬الطئوولا يقتصرون في ذلك طى نوع او‬

‫انواع فربما عددنا في اللون الواي من الوان الطبع اربعين نوعا من النيات والحيوان‪ .‬فيصير للغذاء‬

‫مزاج عيب‪ .‬وربما يكون بعيدة عن ملاءمة البدن واجزائع ثم ان الأهوية في الأمصار تفسد‬

‫بمخالطة الابخرة العفنة من كثرة الفضلاته والإهوية منشطة للارواح ومقوية بنشاطها لاثر البار‬

‫الغريزي في الهضم‪ .‬ثم الرياضة مفقودة لأهل الامصار‪ ،‬إذ هم فيسالغالب وادعون ساكنون‪ ،‬لا تاخذ‬

‫منهم الرياضة شينا‪ ،‬ولا نؤثر فيهم اثرا‪ ،‬فكان وقوع الامراطى كثيرا في المدن والامصار‪ ،‬وطى قدر‬

‫وقوعه كانث حاجتهم إلى هذه الصناعة‪.‬‬

‫واما اهل البدرفماكولمهم قليل في الغالب‪ ،‬بالجرم اظب يعليهع لقلة الحهوب‪ ،‬حلى صار لهم ذلك‬

‫عادة‪ .‬وربما يظن انها جهلة لاستمرارها‪ .‬ثم الاهم قليلة لديهم او مفقودة بالجملة وعلاج الطبع بالتوابل‬

‫والفواكه إنما يدعو إليه ترف الحضارة الذين هع بمعزل عنه‪ ،‬قينجاولون اخذيتهع بسيطة بعيدة عما‬
‫يخالطها ويقرر مزاجها منا ملاءمة البدن‪ .‬واما اهويتهع فقليلة العفن‪ ،‬لقلة الرطوياث والعفوناث‪ ،‬ان‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫كانوا آطين‪ ،‬او لاختلاف الأهوية إن كانوا ظواعن‪٠‬‬

‫ثم ان الرياضة موجودة فيهم من كثرة الحركة في ركطى الخيل او الصيد او طلب الحاجات او‬
‫برهنة انفسهم في (باسم‪ ،‬فيب‪-‬ن بذلك كله الهضم ويجود ويفقد إدخال الطعام على الطعام فتكون‬

‫امزجتهم اصلح وابعد عن الامراطى‪ ،‬فتقل حاجتهم إلى الطب‪ .‬ولهذا لا يوجد الطبيب في الهادية‬

‫يوجه‪ .‬وما ذاك إلا للاستغناء عنه‪ ،‬إذ لو احننيع إليه لوجد‪ .‬لأنه يكون له بذلك في البدو معاش يدعوه‬
‫إلى هددكناه‪ ٠‬هولدنغ ايه التي قد خك في عهاده ولن ننجد لسنة ايه تبديلا‬

‫ا ل ‪،٠‬قصثإ ) الثلاثون‬

‫في ان الخط والكتابة من عداد الصناع الإنسانية‬

‫وهو رسوم واشكال حرفية تدل على الكلمات المسموعة الدالة على ما في النفس‪ .‬فهو ثاني رتبة‬

‫ون الملالة اللغوية‪ .‬وهو صناعة شريفة ايز الكتابة من خواصر الإنسان التي يميز بها عن الحيوان‪.‬‬

‫وايضا فهي تطلع على ما في الضمائر وتناذى بها الاهراطى إلى البلد الهعيد‪ ،‬فتقضى الحاجاث‪ ،‬وقد‬

‫دفعت مؤونة المهاشرة لها‪ ،‬ويطلع بها على العلوم والمعارف وصحف الأولين‪ ،‬وما كتبوه في علومهم‬

‫واخهارهع‪ ،‬فهي شريفة بجميع هذه الوجوه والمنافع‪ .‬وخروجها في الإنسان من القوة إلى الفعل إنما‬

‫يكون بالتعليم وطى قدر الاجتماع والعمران والنزناغي في الكمالات والطلب لذلك تكون جردة الخال‬

‫حملة ا لصنائج وقد قدمنا ان هذا شانها وانها تابعة للسر ان‪ ،‬ولهذا نجد اكثر‬
‫في المدينة إذ هو من ا‬

‫البدو اميين لا يكتبون ولا يقراون‪ ،‬ومن قرا منهم اوكتب فيكون خطه قاصرا وقراءته تجر نظفة‪٠‬‬

‫ونجد تعليم الخط في الأمصار الخارج عمرانها ون الحد ابلغ وامن واسهل طريقآ‪ ،‬لاستحكاو‬

‫الصنعة فيها‪ ( .‬يحكنب لنا عن مصر لهذا العهد‪ ،‬ران بها معلمين منتصرين لتعليم الخط يلقون على‬

‫المتعلم قوانين واحكاما في وضع كل حرف‪ ،‬ويزيدون إلى ذلك المباشرة يتعلم وضعه‪ ،‬فتعتضد لديه‬

‫ع‬ ‫رتبة العلم والحس في التعليم وتاتي ملكته طى اتو الوجوه‪.‬‬


‫وإنما اننى هذا من ‪-‬كرال الصنائع ووفودها بكثرة العمران وانضاج الاعمال‪.‬‬

‫وليس الشان في تعليم الخط بالأندلس والمغرب كذلك في تعلم كل حرف بانفراده‪ ،‬طى قوانين‬

‫يلقيها المعلم للمتطم‪ ،‬وإنما يتعلم بمحاكاة الخط من كتابة الكلمات جملة‪ .‬ويكون ذلك من المتعلم‬

‫ومطالعة البطم له‪ ،‬إلى ان يحصل له الإجادة ويتمكن في بناته الملكة قياسي مجيدا‪ .‬وقد كان الخط‬

‫العربي بالغا مهالغة من الاحكام والاتقان والجودة في دولة التهابعة‪ ،‬لما بلغت من الحضارة والزف‪،‬‬

‫وهو المسمى بالخط الحميدي‪ .‬وانتقل منها إلى الحرة لما كان بها من دولة إلى المنذر نساء النابعة‬

‫في العصهية‪ ،‬والمجددين لملك العرب بارطى العراق‪ .‬ولم يكن الخط عندهم من الإجادة كما كان عند‬

‫النابعة لقصور ما لطن الدولتين‪ .‬فكانث الحضاري وتوابعها من الصنائع وتجرها قاصرة عن ذلا‬

‫بىمن الحرة لقنه اهل الطاتفهمقريثر فهيا ذكر ويقال‪ ..‬ان الذي تعلو الكتابة من الحرة هو سفيانز بن‬

‫امية ويقال حرب بن امهة‪ ،‬واخذها من اسلم بن لدددرة‪ ٠‬وهو قول ممكن‪ ،‬واقرب ممن ذهب إلى انهم‬

‫تعلموها من إياد اهلز العراقي لقول شاعرهم قوم لهم ساحة العراق‪ ،‬إذا ساروا جميعا‪ ،‬والخط والقلم‬

‫وهو قول بعيد لان إيادا‪ ،‬وإن نزلوا هدداحة العراقي فله يزالوا على شانهم من البداوة‪ .‬والخط من‬

‫الصنائع الحضرية‪ .‬وإنما معنى قول الشاعر انهم اقرب إلى الخط والقلم من تجرهم من العرب‪،‬‬
‫لقربيمم من ي‪،‬ية الأيمس ار وتواحرثا‪ ،‬فالقول بان اهل الحجاز ليرا لقنوها من الحيرة‪ ،‬ولقنها اهل‬

‫الحرة من النابعة وحمير هو الأليق من الأقوال‪ .‬ورايث في كتاب التكملة لابن الانيار‪ ،‬عند التعريف‬

‫بابن فروع القيرواني الفاسي الاكدلسي‪ ،‬من اصحاب مالك رضي ايه عنه‪ ،‬واسمه علد ايه بن فروع‬
‫بن علد الرحمن بن زياد بن انعم‪ ،‬عن اميمقالز قلت لعهد اليل بن عباس‪ ..‬يا معشر قريثر خهروني عن‬

‫هذا الكتاب العريي‪ ،‬هل كنتم تكنل‪٠‬ونه قهخ ان يعث ايه محمد( صلى اليل عليه وسلع ننجمعون منه ما‬

‫اجتمع وتفرقون منه ما افترق‪ ،‬مثل الألف واللا‪ .‬والمهم والنون؟ قالب نعع‪ ،‬قلت‪ ..‬وسن اخذتموه؟‬

‫قالب من حرب بن امية‪ .‬قلت‪ ..‬وممن اخذه حربا قالب من عهد اليل بن جدعان‪ .‬قلت‪ ..‬وممن اخذه عهد‬

‫اليل بن جدعان؟ قال من اهل الأنهار‪ .‬قلت‪ ..‬وممن اخذه اهل الأنهار‪ .‬قالب من طارىء طرا عليه من‬

‫اهل اليمن‪ .‬قلت‪ ..‬وسن اخذه ذلك الطارىء؟ قالب من الخلجان بن القسم كاتب الوحي لهود النبي عليه‬

‫السلام‪ .‬وهو الذي يقول‪..‬‬

‫افي كل عام لدنة ننحدثونها وراي على تجر الطريق يعبر‬


‫وللموت خير من حياة نلددهنا بهاجرهم فيمن يسع وحمير‬

‫انتهى ما نقله ابن الأبار في كتاب التكملة‪ .‬وزاد في آخره‪ ..‬حدثني بذلك ابو بكر بن ابي حميرة في‬

‫كتابه عن ابي لثحر بن العامر عن ابي الوليد الوقثس عن ابي صر الطلمنكي ابن ابي عهد ايه بن‬

‫مفرح‪ .‬ومن خطه نقلته ثن ابي لددعهخ بن يونس عن محمد بن موسى بن النعمان عن يحيى بن محمد‬

‫بن حشيثر بن عمر بن ايوب المعافري التونسي عن بهلول بن عبيدة الحسي عن عهد ايه بن فروع‪.‬‬

‫انتهى‪.‬‬

‫وكان لسير كتابة تسى المسند حروفها منفصلة وكانوا يمنعبىن من تعلمها إلا باةنهع‪ ٠‬ومن‬

‫حمير تعلمت مضر الكتابة العريية‪ ،‬إلا انهم لم يكونوا مجلدين لها شان الصنائع إذا وقعت بالهدو‪ ،‬فلا‬

‫تكون محكمة المذاهب ولا ما« إلى الإتقان والتنميق ليون ما لطن البدو والصناعة واستغناء البدو‬

‫عنها في الأكثر‪ ،‬فكانث كتابة العرب بدوية مثل كتانهع او قريبة من كتابتهم لهذا العهد‪ ،‬او نقول ان‬

‫كتابتهم لهذا المعهد اسن مسناعف‪ ،‬لأن هقلاء اقرب المى المضار‪/‬ومخالطة الايثار والدول واما‬

‫مضر فكانوا اعرق في البدو وابعد عن الحضر من اهل اليمن واهل العراق واهل الشام ومصر‪،‬‬

‫فكان الخط العربي لأول الإسلام تجر بالغ إلى الغاية من الإحكام والاتقان والإجادة‪ ،‬ولا إلى التوحثر‬

‫لمكان العرب من الجارة والتوحثر وبعدهم عن الصنائع‪.‬‬

‫وانظر ما وقع لأجل ذلك في رسمهم المصحف حيث رئسه الصحابة بخطوطهع‪ ،‬وكامب تجر‬

‫مستحكمة في الإجادة‪ ،‬فخالف الكثير من رسورمهع ما اقتضته اقسة رسوم صناعة الخط طد اهلها‪ .‬ثم‬

‫اقتفى التابعون من السلف رسمهم فيها تركا بما راسه اصحاب رسول ايه صلى ايه عليه وسلع‪،‬‬

‫وخير الخلق من بعده المتلقون لوحيه من كتاب ايه وكلامه‪ ،‬كما يقتفي لهذا العهد خط ولي او عالم‬
‫تهركأ‪ ،‬ونم رسمه خطا او صوابا واين نس‪٠‬ة ذلك من الصحابة فرصا كتهوه‪ ،‬فاني ذلك واثهث رسا‪،‬‬

‫ونبه العلماء بالرسم على مواضعه‪.‬‬


‫ولا تلتفتن في ذلك إلى ما يزعمه بعطر المغفلين من اتهمت كانوا يممين لسلعة الخط ‪ ،‬وان ما‬
‫يتخيل من يمنالفة نطوي »مم امول الرسم ليس ‪-‬ننرا لاسنيل‪ ،‬يل لكنها وجه‪ .‬ويقولون في مثل زيادة‬

‫الألف في لا اذيحتهب اغه تنهيه طى ان الذبح لم يقع‪ ،‬وفي زيادة الياء في باليد اغه نجمية على كمال‬
‫القدرة الربانية‪ ،‬وامثال ذلك يريرا لا اصل له إلا التحكم المحضر وما حملهم طى ذلك إلا اعتقادهم ان‬

‫في ذلك نتزيها للصحابة عن توهم النقصى في قلة إجادة الخطر وصبرا ان الخط ‪-‬كرال‪ ،‬فنزهوهم عن‬

‫نةس ده ونىلجوا إلرثز السل ساباي« وطلبوا تعليل ما خالف الإجادة من رسمه‪ ،‬وذلك ليس ل‪٠‬صحك‪٠‬‬

‫واعلم ان الخط ليس بكمال في حقهع‪ ،‬إذ الخط من جملة الصنائع المدنية المعاشية كما رايته فيما مر‪.‬‬

‫والكمال في الصنائع إضافي‪ ،‬وليس بكمال مطلق‪ ،‬إذ لا يعود نقصه طى الذات في الدين ولا في‬

‫الخلال‪ ،‬وإنما يعود على اسست المعلل ولثحسا العمران والتعاون عليه لأجل دلالته على ما في‬

‫النفوس وقد كان النبي صلى اليل عليه وسلع امية وكان ذلك كمالأ في حقه‪ ،‬وهالتمهة إلى مقامه‪،‬‬
‫لشرفه ونتزهه عن الصنائع السلمية‪ .‬التي هي اسباب المعاش والعمران كلها‪ .‬وليث الأمية كمالا في‬

‫حقنا نحن‪ ،‬إذ هو منقطع إلى ربه‪ ،‬ونحن متعاونون على الحياة الدنيا‪ ،‬شان الصنائع ظها‪ ،‬حتى العلوم‬

‫حملة بخلافنا‪٠‬‬
‫الا صطلاحية‪ ٠‬فان الكمال في حقه هو نتزهه عنها ا‬
‫ثم لضا جاء الملك للعرب‪ ،‬وفتحوا الأمصار‪ ،‬وملكوا الممالك ونزلوا البصرة والكوفة‪ ،‬واحتاجت‬

‫الدولة إلى الكتابة امهلوا الخط وطلبوا صناعته وتطموه وتداولوه‪ ،‬فترقت الإجادة فيه‪ ،‬واخحكع‪،‬‬

‫وبلغ في الكوفة والبصرة رتبة من الإنقان‪ ،‬إلا انها كانث دون الغاية‪ .‬والخط الكوفي معروف الرسم‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫لهذا العهد‪.‬‬


‫ثم انتشرت العرب في الاقطار والصراع وافتتحوا افريقية والاكدلس‪ ،‬واختط ينو العباس بغداد‬
‫وترقث الخطوط فيها إلى الغاية‪ ،‬لما اسسلثحرث في العمران‪ .‬وكانث دار الإسلام ومركز الدولة‬

‫العريية‪ ،‬وخالفت اوضاع الخط بهغداد اوضاعه بالموفد في الميل إلى إجادة وجمال الرونق وصن‬

‫الرواء‪ .‬واستحكمت هذه المخالفة في الامصار إلى ان رفع رايتها بهغداد طي بن مقلة الوزير ثم ننلاه‬

‫في ذلك طي بن هلال‪ ،‬الكاتب الشهير بابن الهواب‪ ،‬ووقف لددند تعليمها عليه في المائة الثالثة وما‬

‫بعدها‪ .‬ويحدث رسوم الخط البغدادي واوضاعه عن الكوفة‪ ،‬حلى انتهى إلى الصهاينة ثم ازدادت‬

‫المخالفة بعد تلك العصور يتفنن الجهابذة في إحكام رسومه واوضاعه‪ ،‬حتى انتهت إلى المتأخرين‬

‫مثل ياقوت والولي طي العجمي‪ .‬ووقف لددند تعليم الخط عليهع‪ ،‬وانتقل ذلك إلى مصر‪ ،‬وخالفت‬
‫طريقة العراق بعطر الثسء‪ ،‬ولقنها العم هناللبى‪ ،‬فناثرث يممالفة لنمط اهل يمسثي او مهاينة‪ ٠‬وكان‬

‫المطر الافريقي المعروف رسمه القديم لهذا العهد يقرب من اوضاع الخط المشرقي‪ .‬وتميز ملك‬

‫فتميز صنف خطهم‬ ‫الحضاري والصنائع والخطوط‪.‬‬ ‫باحوالهم من‬ ‫يتميزوا‬ ‫الأندلس يالاموين‪،‬‬
‫الأندلسي‪ ،‬كما هو معروف الرسم لهذا العهد‪ .‬وعا إهمر المران والم ارة في الدول الإسلامية في‬

‫كل قطر وعظم الملك ونفقت اسواق العلوم وانصخث الكتب واجود كتبها وتجليدها‪ ،‬وملف بها‬

‫القصور والخزائن الملوكية بما لا كفاء له‪ ،‬وتنافس اهل الأقطار في ذلك وتناخوا فيه‪.‬‬
‫ثم لما انحل ننملاطه الدولة الإسلامية وتناقصت تناقصى ذلك اجمعه ودرسث معالم بغداد بدروس‬

‫الخلافه‪ ،‬فانتقل شانها من الخط والكتابة يل والعلم إلى مصر والقاهرة‪ ،‬فلمتزلم اسواقه بها نافقة لهذا‬

‫يلهث المتعلم ان يحكم اشكال تلك الحروف على اشكال تلك الأوضاع وقد لقنها صنا وحلتا فيها دربة‬

‫وكتا‪ ،١‬وامنها قوانين عملية فتجيء ابن ما يكون‪.‬‬

‫راما اهل الاندلس فافترقوا في الاقطار‪ .‬عند ننلاثدي ملك العرب بها ومن خلفهم من الهرير‪،‬‬

‫وتغلبت عليهم اهم النصرانية‪ ،‬فانتشروا في عدوة المغرب وإفريقية‪ ،‬من لدن الدولة اللمتونية إلى هذا‬
‫العهد‪ .‬وشاركوا اهل القمران يضا لديهم من الصنائع‪ ،‬وتعلقوا باذيال الدولة فغلب خطهم على الخط‬

‫الإفريقي وعفى عليه‪ .‬وتحدي خط القيروان والمهدية ينسيان عوائدها ومخانعتنرا‪ ٠‬وبا ارث نسلوط‬

‫امل افريقية كلها طى الرسم الأندلسي لتونس وما إليها‪ ،‬لتوفر اهل الأندلس بها عند الجالية من شرق‬

‫ا لاندلس‪٠‬‬

‫وبقي منه رلدهم بيلان الجريد الذين لم يخالطوا كتاب الأندلس ولا تمرسوا يجوارهر إنما كانوا‬

‫يفدون على دار الملك ليتونس‪ ،‬فصار خط اهل افريقية من اسن خطوط اهل الأندلس حلى إذا‬

‫تقلصى ظل الدولة الموحدية بعطر الثسء‪ ،‬وتراجع امر الحضاري والترف ليتراجع السران‪ ،‬نقصر‬

‫حينئذ حال الخط وفدت رسومه‪ ،‬وجهل فيه وجه التعليم بفدداد الحضاري ونتظصى العمران‪ .‬وهقيث‬
‫فيه اثار الخط الأندلس يه تنم ثر به( كان لثم من ذللبى‪ ،‬لما قدمناه من ان الصنائع إذا رسخت بالحضارة‬

‫فيصر محوها‪ .‬وحصل في دولة بني مرلين من بعد ذلا بالمغرب الأقصى لون من الخط الأندلسي‪،‬‬

‫لقرب جوارهم وسقوط من خرج منهم إلى فاس قرليا‪ ،‬وامهلهم اياهم لدداتر الدولة‪ .‬ونيس عهد‬
‫الخط فرصا بعد عن لددد‪ ،‬الملك وداره كانه لم يعرف‪ .‬فصارت الخطوط يافريقية والمخربين ماظة إلى‬
‫الرداءة بعيدة عن الجودة‪ ،‬وصارت الكتب إذا انضخث فلا فائدة نيحصل لمتصفحها منها‪ ،‬إلا العناء‬

‫والمشقة لكثرة ما يقع فيها من الضاد والتصحيف وتغير الأشكال الخطية عن الجودة‪ ،‬حتى لا تكاذ‬

‫تقرا إلا بعد صدر‪ .‬ووقع فيه ما وقع في لددائر الصنائع‪ ،‬ينقصى الحضارة وفساد الدول‪ .‬رايه يحكم لا‬

‫وللاستاذ ايي الصن طي بن هلال الكاتب البغدادي الشهر بابن البواب قصيدة من لثحر البسيط‬

‫على روي الراء يذكر فيها صناعة الخط وموادها‪ .‬من اسن ما كتب في ذلا رايث إثباتها في هذا‬

‫الكتاب من هذا الهاب لينتفع بها من يريد تعلو هذه الصناعة‪ .‬واولها‪ ..‬يا من يريد إجادة التحرير ويروم‬

‫‪.‬‬ ‫صن الخط والتصوير‬

‫ان كان عزبلف في الكتابة صادقا فارهب إلى مولاك في النكير‬


‫اعدد من الاقلام كل مثقف سلب تسرع سياعة البير‬

‫وإذا عمدت ليريه فتوخه عند القياس بارسل التقدير‬

‫انظر إلى طرفيه فاجعل ليريه من جانب التدقيق والتخضير‬

‫واجعل لهلفته قواما عادلا خلوا عن التطويل والتقصير‬

‫والشق وسطه ليبقى ليريه من جانبيه مشاكل التقدير‬

‫حلى إذا اتقنث ذلك كله فالقط فيه جملة التدبير‬

‫لاتطمعن في ان ابوح بمسزه إني اضن لطددره المستور‬

‫لكن جملة ما اقول بانه مل لهن ننعتيف إلى تدوير‬

‫والق دوانلر بالدخان مديرا بالخل( بالحصرم المعصور‬

‫واضف إليه صغرة قد سولت مع اصفر الزرنيخ والكافور‬

‫حلى إذا ما خمرث فاصد إلى الورق النقي الناعم المخهور‬

‫فاكسه بعد القطع بالمعصارسكي يناى عن التثدعيث والتغير‬

‫ثم اجعل التمثيل دا‪ .‬صمايرآ ما اسدرك المامول مثل صلور‬

‫اينا به في اللوح منتضيآ له عزما ننجرده عن التثمير‬

‫لانيخجلن من الردى نيخثطه في اول التمثيل والتمطير‬

‫فالأمر يصعب ثم يرجع هينا ولرب سهل جاء بعد صهر‬

‫حتى إذا ادركت ما املته اضحيث رب سرة وحبور‬

‫فاشكر إلهك واتهم رضواته ان الإله يجيب كل شكور‬

‫وارد لكك ان نيخط بنافها خيرة نيظفه بدار عور‬

‫عند الشقاء كتابة المنشور‬ ‫فجميع فعل المرء يلقاه رغدا‬

‫واعلم بان الخط بيان عن القول والكلاب كما ان القول والكلام بيان عما في النفس والضمير من‬

‫المعاني‪ ،‬فلا لند لكل منهما ان يكون واضح الدلالة‬


‫قال ايه تعالى‪ ..‬ووخلق الإسان‪ ،‬علمه الهيا( وهو يشتمل بيان الأدلة كلها‪ .‬فالخط المجرد كماله ان‬

‫تكون دلا{ واضحة‪ ،‬بلانة حروفه المتواد ا عة وإب ادة ود ا مثى ا وراس » ا كل واحد على حدة متميذعن‬

‫الاخر إلا ما اصطلح عليه الكتاب من إيصال حرف الكلمة الواحدة بعضها بهعطى‪ ،‬لددوى حروف‬
‫اصطلحوا على قطعها‪ ،‬مثل الألف المتقدمة في إلظمة‪،‬س وكذا الراء والزاي والدال والذال وتجرها‪،‬‬

‫بخلاف ما إذا كانث متاخرة‪ ،‬وهكذا إلى آخرها‪ .‬ثم ان المنادين من الكتاب اصطلحو ا على وسل‬

‫كلماته بعضها بهعطى‪ ،‬وحذف حروف معروفة عندهع‪ ،‬لا يعرفها إلا اهل مصطلحهع فصثعجع على‬
‫تجرهم وهولاء كتاب دواوين الي« ان وإاا بلات القت اة‪ ،‬كافي انفردوا بهذا الاصطلاح عن تجرهم‪،‬‬

‫لكثرة موارد الكتابة عليهع‪ ،‬وشهرة كتابتهم وإحاطة كثير من دونهم بمصطلحهر فان كتبوا ذلك لمن‬
‫لا خهرة له بمصطلحهع فينبغي ان يعدلو عن ذلك إلى البيان ما استطاعوه‪ ،‬والا كان بمثابة الخط‬

‫الاعجصي‪ ،‬لانهما بمنزلتراحدة من عدم التواضع عليه‪ .‬وليس بعذر في هذا القدر إلا كتاب الأعمال‬

‫السلطانية في الأموال والجيو‪/‬ه لأنهم مطلوبين بكتمان ذلك عن الناس ‪ ،‬فاته من الأسرار السلطانية‬
‫التي يجب إخفاقها‪ ،‬فيظغون في رإاامبه اس« لاح ناصر إثز‪ ،‬ونسير بمثابة المعمي ووهو الاصطلاح‬

‫طى العبارة عن الخروف يكليراث من اساء الطيب والفواكه والطيور او الازاهر‪ ،‬ووضع اشكال‬

‫اخرى تجر اشكال الحروف المتعارفة يصطلح عليها المنجمون لنادية ما في ضمائرهم يا لكتابة‪.‬‬
‫وربا وضع الكتاب للعثور طى ذلك وإن لم يضعوه اولا‪ ،‬قوانين بمقاييس اخخرجوها لذلك‬

‫بمداركهم يسوغها فلبى المعمق‪ .‬وللناس في ذلك دواوين مشهورة‪ .‬رايه العليم الحكيم‬

‫الفصل الحادي والثلاثون‬

‫لي صناعة الوراقة‬

‫في نسخها وتجليدها وتصحيحها بالرواية‬ ‫كانت العناية قديما بالدواوين العلمية والسجلاث‪،‬‬

‫والضد وكان لددلنب ذلك ما وقع من ضخامة الدولة ونوابه الحضاري‪ .‬وقد ذهب ذلك لهذا العهد‬

‫بذهاب الدولة وتناقصى العمران‪ .‬بعد ان كان منه في الملة الإسلامية هحر زاخر بالعراق والاكدلس‪ ،‬إذ‬

‫هو كله من توابع العمران وضاع نطاق الدولة ونفاق اسواق ذلك لديهما‪ .‬فكثرت التأليف العلمية‬

‫والدواوين‪ ،‬وحرصا الناس على نجظلهما في الافاق والاعصار فانصخث وجلدث‪ ٠‬وجاءت صناعة‬
‫واختصت‬ ‫والدواوين‪،‬‬ ‫الكتيبة‬ ‫الأمور‬ ‫وسائر‬ ‫وابهبليد‬ ‫والسيح‬ ‫للصراع‬ ‫المعانين‬ ‫الوراقين‬

‫السلطانية‬ ‫الرسائل‬ ‫وكتب‬ ‫العلوي‬ ‫لانضاع‬ ‫اولأ‬ ‫السجلات‬ ‫وكانث‬ ‫العظيمة المران‪.‬‬ ‫يالأمصار‬

‫والإقطاعاث‪ ،‬والصكوك في الرقوق المهيأة بالصناعة من الجلد‪ ،‬لكثرة الرفه وقلة التأليف صدر الملة‬

‫كما نذكره‪ ،‬وقلة الرسائل السلطانية والصكوك مع ذلك ‪ ،‬فاقثصروا طى الكتاب في الرق تشريفا‬

‫للمكتوياث وميلا بها إلى الصحة والاتقان‪.‬‬

‫ثم طما هحر التأليف والتدوين‪ ،‬وكثر ترسل السلطان وصكوكه وضاق الرق عن ذلا فاشار‬
‫الأمل لينا اسياس بسلعة الكاس ومنعه وكتب فيه رسائل الي« ان وسعر« واؤنذه النايمن‬

‫بعده صحفا دكنترياتهع السلطانية والعلمية‪ .‬وبلغت الإجادة في صناعته ما شاءت‪ .‬ثم وقفت عناية اهل‬

‫يعلى ضبط الدواوين العلمية وتصحيحها بالرواية المسندة إلى مؤلفيها‬ ‫العلوم وهمم اهل الدولي‬

‫وواضعيها‪ ،‬لانه‪ .‬الشان الاهم من التصحيح والضهط‪ ،‬فلذلك تددند الأقوال إلى قاظها‪ ،‬والقتها إلى‬

‫الحاكم بها المجتهد في طريق اسنتهاطها‪ ٠‬وما لم يكن نضحك المتون بعنادها إلى مدونها‪ ،‬فلا يصدح‬

‫الجاد قول لهم ولا فتيا‪ .‬وهكذا كان شان اهل العلم وحملته في العصور والاجيال والافاق‪ .‬حلى لقد‬
‫فة‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫هذه فقط‪ ،‬اذ ثنىي مم‬ ‫اية‬ ‫ا‬ ‫ث فائدة ا لصناعة الحديثة ا‬ ‫مم‬
‫صدحك‬ ‫برىمنمعر‬ ‫سهههس‬ ‫ع‬ ‫واب‬ ‫موسم اي‬ ‫سمر‬
‫الاحاديث وصنها وسندها ومرسلها ومقطوعها وموقوفها من موضوعها‪ -‬قد ذههث ولمخضث زينة‬

‫في تلك الأمهات المتلقاة بالقبول عند الأمة‪ .‬وصار القصد إلى ذلك لغوآ من العمل ولم تبق ثمرة‬

‫الرواية والاشتغال بيا‪ ،‬إلا في نضيحك تلك الأمهات الحديثية‪ .‬وسواها من كتب الفقه للفتيا‪ ،‬وتجر‬

‫ذلك من الدواوين والتأليف العلمية‪ .‬واتصال هددندها بمولفيه‪ ،‬ليصب النقل عنهم والإسناد إليهم‪ .‬وكانث‬

‫هذه الرسوم بالمشرق والأندلس معينة الطوق واضحة المسال( ولهذا نجذ الدواوين المضخة لذلك‬
‫العهد في اقطارهم على غاية من الإتقان والامور( ية‪ .‬ورثا لهذا العهد بايدي الناس في العالم‬

‫اصول عتيقة تشهد بيلو( الغاية لهم في ذلا واهل الافاق يتناقلونها إلي الان ويشدون عليها يد‬
‫ضنانة‪ ٠‬ولقد ذههث هذه الرسوم لهذا العهد جملة بالمغرب واطه‪ ،‬لانقطاع سناعة الخط والت(‬ ‫ال ا‬
‫والرواية منه ياننقاصى عمرانه وسارة اهله‪ .‬وصارت الأمهات والدواوين نجتمع بالخطوط الينوية‪،‬‬

‫ينسخها طلبة البربر صحائف سثعجمق برداءة الخط وكثرة الفساد والنضحيف‪ ،‬فضنيظق على‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫متصمفحهام ولا يحصل منها فائدة إلا في الأقل النادر‪.‬‬

‫وايضا فقد دخل الخلل من ذلك في الفتيا‪ ،‬فان غالب الانجا المنعزوة تجر مروية عن ائمة‬

‫المذاهب وإنما نتلقى من تلك الدواوين طى ما هي عليه‪ .‬وكم ذلك ايضا ما يتصدى إليه بعطر ائمخ‬

‫من الأليف لقلة بدرهم بصناعته‪ ،‬وعدو الصنائع الواقية بمقاصده‪ ٠‬ولم ليقي من هذا الرسم يالاندلس‪،‬‬

‫إلا اغارة خفية يالانحاء‪ ،‬وهي طى الاضمحلال فقد كاد العلم ينقطع بالكلية من المغرب‪ .‬وايه غالب‬

‫ع‬ ‫على امره‪.‬‬

‫وييلغنا لهذا العهدين ان صناعة الرواية قائمة يالمشرق‪ ،‬وتصدح( الدواوين لمن يرومه بذلك سهل‬
‫على مهتغيه‪ ،‬لنفاق اسواق العلوم والصنائع ‪-‬ننرا نذكره بعد‪ .‬إلا ان الخط الذي بقي من الإجادة في‬

‫الانضاع هنالك إنما هو للعجب وفي خطوطهم واما النىع ل‪٠‬هس دار ففد ‪-‬ننرا فد يالصغرب واشد رايه‬

‫سباته وتعالى اعلع‪ ،‬وبه التوفيق‬

‫الفصل الثاني والثلاثون‬

‫في صناعة الغناء‬

‫هذه الصناعة هي تلحقز الأشعار الموزونة ليتةمه الأسوااث على زس منسناصة معروفة يوقع‬

‫على كل صوت منها ترقبعا عند قطعه فيكون نغمه‪ .‬ثم نؤلف تلك النغم ائعلحاضهنا إلى بعطر عرى نس‬

‫متعارفة فيلذ سماعها لأجلي ذلك النتاس‪ ،‬وما يحدث عنه من الكيفية فى تلك الاصوات‪ .‬وذلك انه تهين‬

‫في علو الموسيقى ان الاصوات تنجل‪-‬ه فيكون‪ ..‬صوث‪ ،‬نصف صوت ورلنع آخره وخمس آخره‬
‫وهزء من احد عثر من اخر واخثلافس هذه الكس عند تأديتها إلى السير ننربثا من السما ة إلى‬

‫التركيب‪ .‬وليس كل تركيب منها ملذوذآ عند السصاع‪ ،‬يل للملذوة تراكيب خاصة هي التي حصرها‬
‫اهل علو الموسنني‪ ،‬وتكلموا عليها ‪-‬ننرا هو مذكوز في موصعه‪ ٠‬وقد يطوق ذلك التلحين في النغمات‬

‫الغنائية بتقطيع اصوات اخرى من الجماداث‪ ،‬إما بالقرع او بالنفع في الات نتخذ لذلك فتزيدها لذة‬

‫عن السماع فمنها لهذا العهد بالمغرب اصناف‪ ..‬منها المزمار ويسوته الشهابة‪ ،‬وهي قصية جوفاء‬
‫ل‪.‬ابخاثر في جوانبها معدودة‪ ،‬ينفخ برثا فاسسوث‪ ٠‬وتنرترااسوث منمفها علىتندادة من تلك‬

‫الابناثر ويقطع اثمرت لنودع الام الم من اليدين جميعا على تلك الابخاثر وضعا متعارفا‪ ،‬حلى‬

‫ننحدث الضب لهن الاصوات فيه‪ ،‬وتتصل كذلك منجاس‪٠‬ة‪ ،‬قيلتذ السمع يادراكها للتناس الذي ذكرناه‪.‬‬

‫ومن جنس هذه الألة المزمار الذي يددفى الزلامي‪ ،‬وهو شكل القصعة منحوتة الجانبين من الخثس‬

‫جوفاء من تجر تدوير لأجل ائتلافها من قطعتين منفوذتين كذلك بالمخاطر معدودة‪ ،‬ينفخ فيها يقصهة‬
‫صغيرة توصله فينفذ النفع يوا‪-‬لنكا إلرثا‪ ،‬وؤسوث بنعرة يمادنز و‪١‬سبري فنيا من تقطيع الأمان‬

‫من تلك الأيخاثر بالأصابع مثل ما يجري في الشهاف‬

‫بمن اصن آلات الزمر لهذا العهد الهوق‪ ،‬وهو يوق من نحاس‪ ،‬اجوف في مقدار الذرات ينس‬

‫إلى ان يكون انفراج مخرجه في مقدار دور الكف في شكل ليري القلم‬

‫وينفخ فيه يقصهة صغيرة نؤدي الريح من الفم إليه‪ ،‬فيخرج الصوت ثيهغا دويا{ وفيه ابخاثر ايضا‬
‫معدودة‪ .‬وتقطع نقضه منها كذلك بالاصابع على النتاس‪ ،‬فيكون ملذبةا‪ ٠‬ومنها الات الاوتار وهي‬

‫جوفاء كلها‪ .‬إما طى شكل قطعة من الكرم مثل الربط والرسام ابى على شبر مرليع كالقانون‪،‬‬

‫توضع الاوتار طى سائطها مشدودة في راسها إلى دسر جاظة ليتاتى شد الاوتار ورخوها عند‬

‫الحاجة إليه بايار( ثم تقرع الاوتار إما لحود اخر او يوتر مشدود لهن طرفي قوسي يمر عليها بعد‬
‫ان يطلى بالشمع والتندر‪ .‬وبقطع اليوت فيه ل‪٠‬تخنفيف اليد في امراره او نقله من وتر إلى وتر‪ .‬واليد‬

‫اليسى مع ذلك لي جميع الات الاوتار توقع باصابعها على اطراف الاوتار‪ ،‬فيمائقرع اوريف‬

‫يالوتر‪ ،‬فتحدث الاصوات متناسبة ملذوذؤ وقد يكون القرع في الطسوث بالقضبان او في الأعواد‬

‫بعضها يهعطى‪ ،‬على توقيع منتاس يحدث عنه التذاذ مالضمموئ‪٠‬‬

‫ولندن لك السب في اللذة الناشئة عن الغناء‪ .‬وذلك ان اللذة كما تقرر في موضعه هي إدراك‬

‫الملاني‪ ،‬والمحب في إنما تدرك منه كيفية‪ .‬فاةا كانث مناسبة للدرك وملائمة كانث ملذوذة‪ ،‬وإذا‬

‫كانث منافية له مظفرة كانث مؤلمة‪ .‬فالملائم من الطعوم ما نلددهث كيفيته حاسة الذوق في مزاجها‪،‬‬

‫وكذا الملائم من الملموساث‪ ،‬وفي الرواص‪ ،‬ما ناس مزاج الروح القلبي البخاري لانه المدرك‪ ،‬واليه‬

‫نؤديه الحاسة‪ .‬ولهذا كانث الرياحين والازهار العطريات اصن رائحة راشد ملاءمة للروح‪ ،‬لظهة‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫الحراسة فيها‪ ،‬التي هي مزاج الروح الظهر‬


‫راما المرئيات والضسوعاث فالضلائم فيها نجل‪ -‬الاوضاع في اشكالها وكيفياتها‪ ،‬فهو انس عند‬

‫النفس واشد ملاءمة لها‪ .‬فاةا كان المرئي متناسبا في اشكاله ونيخاطيطه التي له لثصب مادته‪ ،‬بحيث‬

‫لا يخرج عما تقتضيه مادته الخاصة عن عسال المناسبة والوضع‪ ،‬وذلك هو معنى الجمال والحسن في‬

‫العاشقين‬ ‫ننجد‬ ‫ولهذا‬ ‫المدركة فتلتذ بوراك ملائمها‪٠‬‬ ‫كان ذلك حينئذ مناسبا للنفس‬ ‫كل مدرك‪،‬‬

‫المستهترين في المحبة يعبرون عن غاية محنهم وعشقهم بامتزاج ارواحهم ليروك المحبوب‪ .‬وفي‬

‫هذا لددر تفهمه إن كنث من اطه‪ ،‬وهو انيحاد المبدإ‪ ،‬وإن كل ما سواك إذا نظرته وتاملته رايث بيلر‬

‫وبينه انيحادا في اليناية‪ ،‬يشهد لك به اتمادكما في الكون‪ .‬ومعناه من وجه اخر ان الوجود يشرك لطن‬

‫الموجودات كما تقوله الحكماء‪ .‬لتود ان تمتزج بما شاهدت فيه الكمال لتتم ل‪٠‬سه‪ ،‬ليلزتروم النفس حينئذ‬

‫الخروج عن الوهم إلى الحقيقة التي هي اتحاد الميدل والكون‪ .‬ولما كان انس الاشياء إلى الإنسان‬

‫واقربها إليممدرلف الكمال في نجل‪ -‬موضوعها هو شكله الإنسانية فكان إدراكه للجمال والحسن فب‬
‫نيخاطيطه واصرا« من المدارك التي هي اقرب إلي فسلرننه‪ ،‬قاعة كل إيران بالسن في المرئي او‬
‫الوسع بمةست ضا الفطرة‪ .‬والسن في المسموع ان تكون الاصوات متناسبة لا منتظرة‪ .‬وذلك ان‬

‫الاصوات لها كيفيات من التنس والبير والرخاوة والشدة والقلظة والضغط وتجر ذلك والناس‬

‫فيها ءهوالذي يوجب لها السن‬


‫فاولا‪ ..‬ان لا يخرج من الصوت إلى مدآ دفعة هل لتدريب ثم بر« كذلك وهكذا إلى المثل‪ ،‬يل لا‬

‫لند من توسط المغاير لهن الصوتين‪ .‬وتامل هذا من استقهاح اهل اللسان التراكيب من الحروف‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫المتنافر! او المتقاربة المنخارج‪ ،‬فاته منا بابه‪.‬‬

‫وثانيا‪ ..‬نتاس‪٠‬ها في الاجزاء كما مر اول الهاب‪ ،‬فيخرج من الصوت إلى نصفه او ثلثه او جزء من‬

‫كذا منه‪ ،‬طى صب ما يكون التنقل مناسبا على ما حصره اهل صناعة الموسيقى‪ .‬فاةا كانث‬

‫الأصوات طى تناسب سقي الكيفيات كما ذكره اهل تلك الصناعة كانث ملائمة ملذوذؤ ومن هذا‬

‫النجل‪ -‬ما يكون ليدديطا‪ ،‬ويكون الكثير من الناس مطبوعين عليه‪ ،‬لا يحتاجون فيه إلى تعليم ولا‬
‫صناعة‪- ،‬ننرا نجد المطران على الموازين الشعرية وتوقيع الرقصى وامثال ذلك وكسي العامة هذه‬

‫القابلية بالمطار‪ .‬وكثير من القراء بهذه المثابة يقراون القرآن‪ ،‬فيهيدون في ننلاحين اصواتهم كانها‬

‫المزامير قيطريون هصن ساقهم ونجا لددب نفرتهم ومن هذا النجاس ما يحدث يالتركيب‪ ،‬وليس كل‬

‫ع‬ ‫الناس يددتوي في معرفته ولا كل الضائع توافق صاحبها في السل به إذا علم‬

‫وهذا هو التلحين الذي يتكفل به علم الموسيقى‪ .‬كما نشرحه بعد عند ذكر الطور وقد انكر مالك‬
‫رصد ايه تعالى القراءة يالندين‪ ،‬ءواجاز( النرفعي رمي ايه تعالى عنه‪ .‬وليس المراد تلحين‬

‫الموسيقى الصناعي‪ ،‬فاته لا ينبغي ان يختلف في حظره‪ ،‬إذ صناعة الغناء مهاينة للقرآن بكل وجهه‬
‫لأن القراءة والأداء سنحتاج إلى مقدار من الصوت لتعيين اداء الحروف من حين إتباع الحركات في‬

‫مواضعها‪ ،‬ومقدار المد عند من يطلقة او يقصره‪ ،‬وامثال ذلا والتلحين ايضا يتعين له مقدار من‬
‫الصوت لا يني إلا به من اجل التناسب الذي قلناه في حقيقة التلحين‪ .‬لاعتبار احدهما قد يخل يالأخر إذا‬
‫تعارضا‪ .‬وتقديم التلاوة متعين فرارآ من تغيير الرواية المنقولة في القرآن‪ ،‬فلا يمكن اجضاع التلحين‬

‫والأداء المعتر في القرآن بوجه‪ .‬وإنما المراد عنى اختلافهم التلحين البسيط الذي يهتدي إليه صاحب‬

‫المضمار بطبعه كما قدمله‪ ،‬فيردد اصواته ترديدا طى نس يدركها العالم بالغناء وتجره‪ ،‬ولا ينهغهي‬

‫ذلك بوجه كما قاله مالك هذا هو محل الخلاف‪ .‬والظاهر نقية القرآن عن هذا كله كما ذهب إليه‬

‫الإمام رحمه ايه تعالى لأن القرآن هو محل خشوع بذكر الموت وما بعده وليس مقام التذاذ بادراك‬
‫الصن من الأصوات‪ .‬وهكذا كانث قراءة السحابة ربي ايه عنهم ‪-‬ننرا في اخبارهم‬
‫واما قوله صلى ايه عليه وسلع‪ ..‬ههلقد اوتي مزمارا من مزامير ال داود‪ ،‬فليس المراد به الترديد‬

‫والظحهن‪ ،‬إنه( معناه صن الصوت واداء القراءة والإهانة في يمةارج الخروف والارقى بيا‪ .‬وإذ قد‬

‫ذكرنا معنى الغناء‪ ،‬فاعلو انه يحدث في العمران‪ .‬إذا توفر وتجاوز حد الضرروي إلى الحاجي‪ ،‬ثم‬

‫إلى الكمالي‪ ،‬وتفننوا فيه‪ ،‬فتحدث هذه الصناعة‪ .‬لأنه لا يددتدعيها إلا من فرع من جميع حاجاته‬

‫الضرورية والمهمة من المعاش والمنزل وتجره‪ ،‬فلا يطلبيا‪ ،‬إلا الفارين عن سائر احوالهم تقنين في‬

‫مذاهب الملذوةاث‪ ٠‬وكان في لددلطان العم قلل الملة منها هحر زاخر‪-‬ي انصارهم ومدنهم وكان‬

‫ملوكهم يتخذون ذلك ويولعون ل‪٠‬ه‪ ،‬حلى لقد كان لملوك الفرس اهتمام باهل هذه الصناعة‪ ،‬ولهم مكان‬

‫في دولخ‪ ،‬وكانوا يحضرون معاهدهم وعجامعهع ويغنون فيها‪ .‬وهذا شان العم لهذا العهد في كل‬

‫ع‬ ‫افق من افاقهع‪ ،‬ومملكة من يم(لكهم‬

‫واما العرب فكان لهم اولأ فن الشعر يقلقون فيه الكلام اجزاء معاوية على نجل‪ -‬بينها‪ .‬في عدة‬

‫حروفها المتحركة والساكنة ويفضلون الكلام في تلك الأجزاء تفصيلا يكون كل هزء منها مستقلا‬

‫بالإدادة‪ ،‬لا ينعطف على الآخر ويسوته البث فيلائم الطبع بالتجزئة اولأ‪ ،‬ثم يتناسب الأجزاء في‬
‫المقاطع والمهادىء‪ ،‬ثم لنادية المعنى المتمرد وؤديق الكلام علني لي فايبوا به امتاز من لهن كلامهم‬

‫يحظ من الشرفا ليس لغره‪ ،‬لأجل اختصاصه بهذا النجاس‪ .‬وجعلوه ديوانا لأخهارهم وحكمهم‬
‫وشرك ويم‪-‬كا لقراثس في إسالة المعاني وإجادة الأساليب‪ .‬واستمروا طى ذلا وهذا النجاس‬

‫الذي من اجل الأجزاء والمتحرك والطكن من الحروف‪ ،‬قطرة من هحر من نجل‪ -‬الأيواث‪ ،‬لاما‬

‫هو معروف في كتب الموسيقى‪ .‬إلا انهم لم يشعروا بما سواهم لأنهم حينئذ لم ينتحلوا طما ولا عرفوا‬

‫صناعة‪ .‬وكانث البداوة اظب نطهر ثم ننغنى الحداة منهم في حداء الجلهم‪ ،‬والفتيان في قضاء خلواتهع‪،‬‬

‫فرجعوا الأصثواث وترنموا‪ ٠‬وكانوا يدسون الترني إذا كان بالشعر خنساء واذا كان بالتهليل او نوع‬

‫القراءة ءتغيبا بالغبن المعجمة والهاء الموحدة‪ .‬وعللها ابو إسحق الزجاج بانها تذكر يالغاير وهو‬
‫الهاقي‪ ،‬اي باحوال الآخرة‪ .‬وربما نلسا في هنائهع بين النعمان مناسبة ييدديطة‪- ،‬ننرا ذكره ابن رشيق‬

‫اخر كتاب العمدة وتجره‪ .‬وكانوا يسوته انك وكان اكثر ما يكون منهم في الخفيف الذي يرقصى‬

‫عليه ويمشي بالدف والمزمار فيطرب ويددتخف الطور وكانوا يدسون هذا الهزج‪ ،‬وهذا السيل كله‬

‫من التليين هو من اواتلها‪ ،‬ولا يعد ان نتفطن له الطباع من تجر تعليم شان السائد كلها من‬

‫ع‬ ‫الصنائع‬
‫ولم يزل هذا شان العرب في لنداو( وباهلفثو فلما باء السياب واستولوا على ممالك الدنيا‪،‬‬

‫وحازوا لددلطان العجب وظهوهم عليه‪ ،‬وكانوا من البداوة والغضاضة على الحال التي عرفت لهو مع‬

‫خضارة الدين وشدته في ترك احوال الفراغ وما ليس لنافع في دين ولا معاثر‪ ،‬يهجروا ذلك شيئا ما‪.‬‬
‫ولم يكن الملذوذ عندهم إلا ترجيع القراءة والترني بالشعر الذي كان دينهم ومذهبهم فلما جاءهم‬

‫الترف وغلب عليهم الرفه به( حصل لهم من هنائم الأهم صاروا إلى نضارة العيش ورقة الحاشية‬

‫واستعلاء الفراع وافترق المغنون من الفرس والروم فوقعوا إلى الحجاز وصاروا موالي للعرب‪،‬‬

‫وخنوا جميعا يالعيدان والطنابير والمعازف والزمامير وسمع العرب تلحينهع للاصوات ولحنوا‬

‫عليها اشعارهم‬
‫وظهر بالمدية نشيط الفارسي وطويس وبدائي وحاز مولى عهد ايه بن جعفر فسمعوا شعر‬

‫العرب ولحنوه واجادوا فيه وطار لهم ذكر ثم اخذ عنهم معهد وطهقته وابن لسلعة وانظارم وما زالت‬

‫صناعة الغناء نتمزج إلى ان كملث ايام بني العباس عند اساس بن المهدي‪ ،‬وابراهيم الموصلي وابنه‬

‫امححق وابنه حماد‪ .‬وكان من ذلك في دولتهم بهغداد‪ ،‬ما تبعه الحديث لعدم به وبعجالث لهذا العهد‪،‬‬

‫وامعنوا في اللهو واللعب‪ ،‬وانجزت الات الرقصى في الملبس والقضبان والاشعار التي يترنم بها عليه‪.‬‬

‫وجعل صنفا وحده‪ ،‬واتخذت الات اخرى للرقصى تسى بالكرج‪ ،‬وهي تماثيل خيل سرية من‬
‫الخثس معلقة باطراف اقهية يلم ثا النىوان‪ ،‬وتمن بيا اميرا اء النيل فنكرر( ويفرون وينثاقفون‪،‬‬

‫وامثال ذلك من اللعب المعد للولائم والاعراس وايام الاعياد ومجالس الفراع واللهو‪.‬‬

‫وكثر ذلك بهغداد رامسار العراق وانتشر منها إلى تجرها‪ .‬وكان للموصلين تنتملام اسمه زرياب‪،‬‬

‫اخذ يعنهع الغنام فاجاد‪ ،‬فصرفوه إلى المغرب تجرة منهم فلحق بالحكم بن هشام بن عهد الرحمن‬

‫الداخلى امير الأندلس فهالغ في تكرمتم وركب للقائه واسنى له الجوائز والاقطاعات والجراياث‪،‬‬

‫واحله من دولته وندمانه بمكان‪ .‬فانىرث بالأندلس من صناعة الغناء ما تنظره إلى ازمان الطوائف‪.‬‬
‫رطضا منها بايشهءميملية هحر زاخر ءوتناقل منها بعد ذهاب هضارتها إلى بلاد العدوة بافريقيا والمغرب‪.‬‬

‫وانقسم على امصارها‪ ،‬وبها الان منها صهابة طى تراجع عمرانها وتناقصى دولها‪ .‬وهذه الصناعة‬
‫اخر ما يحصل في العمران من الصنائع لأنها ‪-‬كرالية في تجر وظيفة من الوظائف إلا وظيفة الفراع‬

‫والفرص وهي ايضا اول ما ينقطع من المران طد اختلاله وتراجعه‪ .‬رايه اعلم‬

‫ا لفصل ) الثالث والثلاثون‬

‫في أن الصناع تكسب صاحبها عقلأ‬

‫الناطقة للانل‪ ، ٠‬انما مم حد يده لالة تر‬ ‫الكتف اه‪ .‬ا ءا‬ ‫نا ا‬ ‫هنآ الكتلة الصف قد ذ‬ ‫ا‬
‫مم ا‬ ‫دو«‬ ‫لى ع‬ ‫ع‬ ‫ا لى‬ ‫اي‬ ‫ا‬ ‫ا و‬ ‫وحصر‬
‫ران خروجها من القوة إلى الفعل اا هو ليتجدد العلوم والإدراكاز عن الصصوساث ابلأ‪ ،‬ثم ما‬

‫يكتس بعدها بالقوة النظرية إلى ان ليصدلبر إدراكا بالفعل وعقلا يرحضا‪ ،‬فتكون ذاتا روحانية‬

‫بىبمثتكمل حينئذ وجودها‪ .‬فوجب لذلك ان يكون كل نوع من العلم والنظر يفيدها عقلا فريدا‪ ،‬والصنائع‬

‫اينا يحصل عنها وعن ملكتها قانون علمي مستفاد من تلك الملكة‪ .‬فلهذا كانث الحنين في التجربة تفيد‬
‫عقلأ‪ ،‬والملكات ا لصناعي{ تفيد عقلأ‪ ،‬وا لحضارة العاملة تفيد عقلأ‪ ،‬لاآيا يم بن‪-‬رية من سنائع في وأن‬

‫بدل‪٠‬ثر المنزل‪ ،‬ومعاشرة ايناء الجنس ونسصطم الاداب في مخالطخ‪ ،‬ثم القيام بامور الدين واعتبار‬

‫ادابها وشراتطها‪ ٠‬وهذه كلها قوانين تنتظم علوما‪ ،‬فيحصل منها زيادة عقل‬
‫خلاف ا لصناؤ‬ ‫الأنظا‬ ‫ا‬ ‫ت‪.‬ثضإ )‬
‫سم‪.‬‬ ‫افادة لذلك لأن‬ ‫ا ما‪.‬‬ ‫ا ا لصناؤ‬ ‫ا‬ ‫الكناية‬
‫لج‬ ‫ر ا‬ ‫طه و‬ ‫ع‬ ‫لم‬ ‫ا من ليك‬ ‫و‬
‫ويياته ان في الكتابة انتقالا من الحروف الخطية إلى الكرات اللفظية في الخيل ومنالظضاز اللفظية‬

‫في الخيال إلى المعاني التي في النفس‪ ،‬فهو ينتقل ابنا من دليل إلى دليله ما داو ملتسا بالكتابة ونلود‬

‫النفس ذلك دائما فيحصل لها ملكة الانتقال من الأدلة إلى المدلولاث‪ ،‬وهو معنى النظر العقلي الذي‬

‫يكتسب به العلوم المجهولة فنك‪ -‬بذلك ملكة من التعقل تكون زيادة عقل ويحصل به مزيد فطنة‬

‫وكيس في الامور‪ ،‬لما تعهدوه من ذلا الانتقال‪ .‬ولذلك قال نههمى في كتابه‪ ،‬لما راهعي‪.‬ظج الفطنة‬
‫والكيس‪ ،‬فقال‪ ..‬أأديواته‪ ،‬اي شياطين او جنون{ قالوا‪ ..‬وذلك اصل اشتقاق الديوان لأهل الكتابة‪.‬‬

‫ويلحق بذلك الصلب فان فهي صناعة الصلب نوع تصرف في العدد بالمتهم والتفريق‪ ،‬يحتلج فيه إلى‬

‫استدلال كثير‪ ،‬فهيقى مثعودا للاستدلال والنظر‪ ،‬وهو معنى العقل‪ .‬رايه اخرجكع من بطون امهاتكع لا‬

‫تعلمون شينا‪ ،‬وجعل لكم السمع والابصار والافئدة‪ ،‬قليلا ما تشكرون‪.‬‬


‫الهاب السادس من الكتاب الأول‬

‫للي العلوم واصنافها والتطلع وطرقهم‬

‫وسائر وجوهه وما يعرضا في ذلك كله من الأحوال وفيه مقدمة ولواحق فالمقدمة في الفكر‬

‫الإنساني‪ .‬الذي تميز به البشر عن الحيوانات واهتدى به لتحصيل معاشه والتعاون عليه بابناء جنسه‬

‫والنظر في معلوده وما جاءت به الرسل من طده‪ ،‬فصار جميع الحيوانات في طاعته وملك قدر‬

‫وفضله به طى كثير خلقه‪.‬‬

‫الفصل الأول‬

‫في ان العلم والتطلع طهيعي لي العمران الهعري‬

‫وذلك ان الايران قد ثرركته بمثع ااميواناث‪ ،‬في حيوانيته من الحس والحركة والغذاء والكن‬

‫وتجر ذلا وإنما تميز عنها بالفكر الذي يهتدي به‪ ،‬لتحصيل معاثف والتعاون عليه بابناء جنته‬

‫والاجتماع السيء لذلك التعاون‪ .‬وقبول ما جاءت به الأنبياء عن اليل تعالى‪ ،‬والعمل به واتباع صلاح‬

‫اخراه‪ ٠‬فهو مفكر في ذلك كله دايخ‪ ،‬لا يفتر عن الفكر فيه طرفة يعلنا بل اختلاج الفكر اسرع من‬

‫لهح ا لس ق وعن هذا الفكر تنشا العلوم وما قدمناه من ا لصنائج ثم لإجل هذا الفكر وما جهل عليه‬

‫الإنسان بل الحيوان من نيحصيل ما ننيعتدعيه الطهاع‪ ،‬فيكون الفكر را( في نيحصيل ما ليس عنده من‬

‫للإدراكا‪،‬ت‪ ،‬فرجع ابفم ممزمهقا بعلع‪ ،‬او زاد عليه يمهمفنة ا‪٠‬و إدراكه ابى امم ممن تقدمه من الأنبياء‬

‫الذين يبلغونه لمن تلقاه‪ ،‬فيلقن ذلك عنهم ويحرصر على ايذه وعلمه‪ .‬ثم ان فكره ونظره يتوجه إلى‬

‫واحد واحد من الحقاتق‪ ،‬وينظر ما يعرضا له لذاته واحدا بعد اخر‪ ،‬ويتمرن على ذلكم حلى يصدلئب‬
‫إلحاق العوارطى يظلا الحقيقة ملكة له‪ ،‬فيكون حينئذ علمه بما يعرضا لتلك الحقيقة طيرا مخصوصا‪٠‬‬
‫ونتثدوف نفوس اهل الجيل الناشيء إلى ممنيحصيل ذلك فهقوون إلى اهل معرفته ويجيء ا لممتعليم من‬

‫الفصل الثاني‬

‫لي ان تطهو العلم من جملة الصناع‬

‫وذلك ان الحذق في العلم والتفنن فيه والاستيلاء عليه‪ ،‬انيا هم بحصول ملكة في الإحاطة بمهادنه‬
‫وقواعده والوقوف على سا« واختلاط فروعه من اصوله‪ .‬وما لم سنحصل هذه الملكة لم يكن الحذق‬

‫في ذلك الفن المتناول حاصلا‪ .‬وهذه الملكة هي في تجر الفهم والوعي‪ .‬لانا نجد فهم المسيلة الواحدة‬

‫من الفن الواحد ووعيها‪ ،‬مشتركا لطن من شدا في ذلك الفن‪ ،‬وبين من هو مهتدىء فيه‪ ،‬وبين العامي‬
‫الذي لم يحصل طيما‪ ،‬وبين العالم التمرير والملكة إنه( هي للعالم او الشادي في الفنون دون من‬

‫بعوامل فدل على ان هده الملكة تجر الفهم والوعي‪ .‬والملكات كلها سمانية‪ ،‬سواء كانث في البدن‬

‫او في الدما}‪ ،‬من الفكر بهره( كالصاب‪ ٠‬والسمانياث كلها يمحددولدده‪ ،‬فتفتقر‪-‬لى النجم ولهذا‬

‫كان السند في التعليم في كل عله او صناعة يفتقر إلى مشاهير المعلمين فيها معتبرا عند كل اهل افق‬
‫وجيل‪ .‬ويدل ايها على ان تعليم العلم صناعة اختلاف الاصطلاحات فيه‪ .‬فلكل إمام من الأئمة‬

‫المشاهير اصطلاح في التعليم يختصر ل‪٠‬سه‪ ،‬شان الصنائع ظها‪ ،‬فدل على ان ذلك الاصطلاح ليس من‬

‫الطب إذ لو كان من العلم لكان واحدا عند جميعهم‪ .‬الا ترى إلى علم الكلام كيف نيخالف في تعليمه‬

‫اصطلاح المتقدمين والمتالخرين‪ ،‬وكذا اصول الفقه وكذا العريية‪ ،‬وكذا كل علو يتوجه إلى مطالعته‪،‬‬
‫ننجد الاصطلاحات في تطييره مثخالفة‪ ،‬فدل على انها صناعات في التعليم‪ .‬والعلم واحد في نفث‪ .‬وإذا‬

‫تقرر ذلك فاعلو ان لددند تعليم العلم لهذا العهد قد كاد ان ينقطع عن اهل المغرب‪ ،‬باختلال صراته‬
‫وتناقصى الدول فيه‪ .‬وما يحدث عنزذللف من نقصر الصنائع وفقدانها ‪-‬ننرا مر‪ .‬وذلك ان القبروان‬

‫وقرطبة كانتا حاضرتي المغرب والاكدلس‪ ،‬واستهحر صرانها‪ ،‬وكان فيهما للعلوم والصنائع اسواق‬
‫نافقة وهحور زاخرة‪ .‬ورسخ فيهما التعليم لامتداد عصورهضا‪ ،‬وما كان فيهما من الحضاري‪ .‬فلما‬

‫خربثا انقطع التعليم من المغرب إلا قليلأ‪ ،‬كان في دولة الموحدين بمراكش مستفادة منها‪ .‬ولم ترسغب‬

‫الحضاري ي‪٠‬هراكثى ليداوي الدولة الموحدية في اولها‪ ،‬وقرب عهد انقراضها بميدئها‪ ،‬فله نضل احوال‬

‫الحضاري فيها إلا في الأقل‬

‫ووعد انقراطى الدولة ئمرابمثر‪ ،‬ارتحل إلى المشرق من إفربقية‪ ،‬القاضي ابو القس بن زيتونه‬
‫لعهد اواسط المائة السابعة فادرك تلميذ الإمام ابن الغطس فاخذ عهم‪ ،‬ولقن تعليمهم بحذق في‬

‫العقليات والنقلياث‪ ،‬ورجع إلى تونس يعلو كثير وتعليم صن‪ .‬رجاء على اثره من المشرق ايوين ايه‬

‫ابن شعيب الدكالي‪ .‬كان ارتحل إليه من المغرب‪ ،‬فأخذ عن مشيخة مصر ورجع إلى تونس واستقر‬

‫بها‪ .‬وكان تعليمه مفيدآ‪ ،‬فاخذ عنهما اهل تونس‪ .‬واتصل لددند تعليمهما في ننلاميذهما جيهأ بعد جيله‬

‫حلى انتهى إلى القاضي محمد بن عهد ابمدلام‪ ،‬شارح ابن الحاجب‪ ،‬وتلميذه وانتقل من تونس إلى‬

‫لسان في ابن الإمام وتلميذه‪ .‬فاته قرا مع ابن عهد السياب طى مشيخة بىاحدة‪ ،‬وفي مجالس‬

‫ياعيانها‪ ،‬وتلميذ ابن عهد السلام ليتونس‪ ،‬وابن الإمام بظمسان لهذا العهد‪ ،‬إلا انهم من القلة بحيث‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫جمل‬ ‫يخشى انقطاع سندهم‬

‫ثم ارتحل من زوارة في اخر المائة السابعة ابو طي ناصر الدين المشد إلى المشرق وادرك تلميذ‬

‫ابي عمرو بن الحاجب‪ ،‬واخذ عنهم ولقن تعليمهم‪ .‬وقرا مع شهاب الدين القرافي في مجالس واحدة‪،‬‬

‫وحذق في العقليات والنقليات‪ .‬ورجع إلى المغرب بعلم كثير وتعليم مفيد‪ ،‬ونزل بجاية واتصل لددند‬
‫تعليمه في طلبتها‪ .‬وربطا انتقل إلى تلمسان عمران المشد إلى تلميذه واوطنها ويث طريقته فيها‪.‬‬

‫وتلميذه لهذا العهد بلجاية وتلمسان قليل او اقل من القليل‪.‬‬

‫وهقيث فاس وسائر اقطار المغرب خلوا من صن التعليم من لدن انقراطى تعليم قرطبة والقيروان‪،‬‬
‫ولم يتصل لددند التعليم فنثز‪ ،‬فعهمسعلنثز مول الملكة واامد‪ ،‬في العلوم‪ .‬وايس طرق هذه الملكة‬

‫قوة اللسان يالصحاورة والمناظرة في المسائل العلمة فهو الذي يقرب ثرا‪١‬ب ورمل مرد يا‪ .‬نشيد‬

‫طالب العلم منهع‪ ،‬بعد ذهاب الكثير من اعمارهم في ملازمة المجالس العلمة خوننا لا ينطقون ولا‬

‫يفاوضون‪ ،‬وعنايتهم بالحفظ اكثر من الحاجة‪ .‬فلا يحصلون على طائل من ملكة التصرف في العلم‬

‫بالتعليم ثم ل‪٠‬بد نيحصيل من يرى منهم انه قد حصل‪ ،‬ننجد ملكته قاصرة فيجمه ان فاوطى او ناظر‬

‫او علب وما اتاهم القصور إلا من قبل التعليم وانقطاع لددنده‪ ٠‬والا يحفظهم ابلغ من حفظ من لساهع‪،‬‬

‫لشدة عنايتهم ل‪٠‬سه‪ ،‬وظنه انه المقصود من المكة العلمية وليس نقلا ومما يشهد بذلك في الصغرب‪،‬‬

‫اسن المدة المعينة لسكنى طلبة العلم بالمنابر عند« هددث عشرة هدنة‪ ،‬وهي يتونس خمس لددنين‪٠‬‬

‫وهذه المدة بالمدارس على المتعارف‪ .‬هي اقل ما يتاتى فيها لطالب العلم حصول مبتغاه من الملكة‬

‫العلمية او الياس من نيحصيلها‪ ،‬فطال امدها فى المغرب لهذه العصور لأجل صدرها من قلة الجودة‬
‫في التعليم خاصة لا يريرا لددوى ذلا واما اهلآلأندلس‪ ،‬فذهب رلدهم التعليم من ل‪٠‬ثنهع‪ ،‬وةههث عنايتهم‬

‫يالعلوم‪ ،‬لتناقصى عمران المسلمين بها منذ متين من السنين‪ .‬ولم يبق من رلدهم العلم عندهم إلا فن‬
‫العربية والأدب‪ ،‬اقتصروا عليه‪ ،‬والحفظ لددند تطسة ل‪٠‬ثنهع‪ ،‬فانحفظ يحفظه‪ .‬واما الفقه بينهم فرسه خلو‬
‫واثر بعد عيني‪ .‬واما العقليات فلا اثر ولا عين وما ذاك إلا لانقطاع يأ التعليم فيها هنتاقصى العمران‪،‬‬
‫وتغلب الم طى عامتها‪ ،‬إلا قليلا يرهم‪-‬ايف الور ثمغاثم ي‪٠‬هحارنم »مم اكثر من ثدظهع بما بعدها‪ .‬رايه‬

‫غالب على امره‪.‬‬

‫راما المشرق فله ينقطع لددند التعليم فيه‪ ،‬يل اسواقه نافقة وهحوره زاخرة‪ ،‬لاتصال المران‬

‫الموفور واتصال السند فيه‪ .‬وإن كانث الامصار العظيمة التي كانث معادن العلم قد خرليث‪ ،‬مثل بغداد‬

‫والبصرة والكوفة‪ ،‬إلا ان ايه تعالى قد ادال منها باعصار اعظم من تلك وانتقل العلم منها إلى عراق‬

‫العم بخراسان‪ ،‬وما وراء النهر من المشرف ثم إلى القاهرة وما إليها من المغرب‪ ،‬فله تزل موفورة‬

‫وعمرانها متصلا وسند التعليم بها قائما‪ .‬فاهل المشرق طى الجملة ارسخ في صناعة تعليم الطب بل‬

‫وفي سائر المسنائثر حلى اغه ليظزبمثير من رحالة اي المغرب الى المشرفة في طلباللحعلع‪ ،‬ان‬

‫عقولهم على العملة اكمل من عقول اهل المغرب وانهم اشد نباهة واعظم كيسا يفطرتهع الأولى‪ .‬ران‬

‫نفوسهم الناطقة اكمل هفطرتها من نفوس اهل المغرب‪ .‬ويعتقدون التفاوت بيننا وبينهم في حقيقة‬

‫الإنسانية وينشيعون لذلك ويولعون ل‪٠‬ه‪ ،‬لما يرون من كسهم في العلوم والصنائع وليس كذلك‬

‫وهي لطن قطر المشرق بىالمغرر تفاوت بهذا المقدار الذي هو تفاوت في الحقيقة الواحدة‪ .‬اللهم‬
‫إلا الأقاليم ا لمنحر فة مثل الأول والسلب فان الأمزجة فيها منحرفة والنفوس على انلددهتها ‪-‬ننرا مر‪.‬‬

‫وإنما الذي فضل به اهل المشرق اهل الصغرب‪ ،‬هو ما بحصل في المفر من اثار الحضارة‪ ،‬من‬
‫آدف ا‬ ‫ا‬ ‫ذلك ا ا ا‬ ‫‪ ..‬دده الأر‪ .‬ما‪ .‬حا تحقيقا‪.‬‬ ‫الصناؤ ‪،‬‬ ‫العقل‪ ،‬ا ا دد‪ ،‬كما تقد ا‬
‫ا اي‬ ‫لا‬ ‫و‬ ‫مم‬ ‫و‬ ‫لى لددر‬ ‫لم ودر«‬ ‫طه اي‬ ‫مم‬
‫احوالهم في المعاش والسكن والهناء وامور الدين والدنيا‪ ،‬وكذا لدداتر اعمالهم وعاداتهم ومعاملاتهع‪،‬‬

‫جميع مما نناولونم وفييتلبس ن به من اثذ‬


‫جميع تصرفاتهم فلهم في ذلك كله اداب يوقف عندها في ا‬
‫و ا‬

‫وتركه حلى كانها حدود لا تتعدى‪ .‬وهي مع ذلك صنائع يمقاها اةخر عن الأول منهم‪ .‬ولا فكر ان‬

‫كل صناعة مرن( يرجع منها إلى النفس اثر يكس‪٠‬ها عقلا جديد( نلددننعد به لقبول صناعة اخرى‪،‬‬

‫ويتهيأ بها العقل بسرعة الإدراك للمعارف‪.‬‬

‫ولقد بلغنا في تعليم الصنائع عن اهل مصر غايات لا تدرك‪ ،‬مثل انهم يعلمون الحمر الإنسية‬
‫والحيوانات العم من المماثس والطائر مفردات من الكلام والأفعال يددتغرب ندورها‪ ،‬ويعجز اهل‬

‫المغرب عن فهمها فضلا عن تعليمها‪ .‬وصن الملكات في التعليم والصنائع وسائر الأحوال العادية‪،‬‬

‫تزيد الإنسان ذكاء في عقله وإضاءة في فكره بكثرة الملكات الحاصلة للنفس‪ ،‬اة قدمنا ان النفس إنما‬

‫تنشا يالإدراكاث وما يرجع اليها من الملكاث‪ ،‬فيزدادون بذلك كينا لما يرجع إلى النفس من الاثار‬

‫العلمة فيظنه العامي تفاوتا في الحقيقة الانسانية وليس كذلك الا ترى إلى اهل الحضر مع اهل‬

‫الهدو‪ ،‬كيف ننجد الحضري متحليا بالذكاء ممثلنا من الكيس حلى ان اليدوي ليظنة انه قد فاتة في‬

‫حقيقة إنسانيته وطظه‪ ،‬وليس كذلك وما ذاك إلا لاجادته من ملكات الصنائع ‪٠‬والأداب‪ ،‬في العوائد‬
‫والأحوال الحضرية‪ .‬ما لا يعرفه المدوي قلما امتلأ الحبري فياآ(تع وماكاي وسن ننطر يا‪،‬‬

‫ظن كل من قصرت تلك الملكات انها لكمال في طظه‪ ،‬ران نفوس اهل البدو قاصرة بفطرتها وحللتها‬

‫عن فطرننه‪ ،‬وليس نقلا فا( نجد من اهل البدو من هو في اعلى رتبة من الفهم والكمال في عقلا‬
‫وفطرته‪ ،‬وإنما الذي ظهر طى اهل الحضر من ذلك فهو رونق الصنائع والتطهم‪ ،‬فان لهما اثارة‬

‫ترجع إلى النفس كما قدمناه‪ .‬وكذا اهل المشرق لما كانوا في التعليم والصنائع ارسخ رتبة واعلى‬

‫قأمنا‪ ،‬وركان اهل المغرب اقرب إلى اليداوة‪ ،‬لما قدمخ في الفصل قهل هذا‪ ،‬ظن المخظون في بادى‬

‫الرأي انه لكمال في حقيقة الإنسانية اختصرا به عن اهل المغرب‪ ،‬وليس ذلك ل‪٠‬صحك فتفهمه‪ ٠‬وايه‬

‫يزيد في الخلق ما يثداء‪ ،‬وهو إله السماوات والأرطى‪٠‬‬

‫ا لفصل ) الثالث‬
‫في أن الطوب إنما تكثر حيث يكثر الثيران وتطلع الحضارة‬

‫والسب في ذلك ان تعليم العلب كما قدمناه‪ ،‬من جملة الصنائع‪ .‬وقد كنا قدمنا ان الصنائع إنما تكثر‬

‫في الأمصار‪ .‬وطى نبيهة عمرانها في الكثرة والقلة والحضارة والزف‪ ،‬تكون نس‪.‬ة الصنائع في‬

‫الجودة والكثرة‪ ،‬لأنه امر زائد على المعاند فمتى فضلت اعمال اهل العمران عن معاشهم انصرفت‬

‫إلى ما وراء المعاش من التصرف في خاصية الإنسان‪ .‬وهي العلوم والصنائع‪ .‬ومن تشوف بفطرته‬

‫إلى الطب ممن نشا في القرى والأمصار تجر المتمدنة فلا يجد فيها التعليم الذي هو صناعي‪ ،‬لفقدان‬

‫الصنائع في اهل البدو كما قدمله‪ ،‬ولا لند له من الرحلة في طلبه إلى الامصار المستهحرة‪ ،‬شان‬

‫الصنائع في اهل البدو‪.‬‬

‫واعتبر ما قررناه يحال بغداد وقرطبة والقيروان والبصرة والكوفة‪ ،‬لما كثرصرانها صدر‬

‫الاسلاب واستون فيها الحضارة‪ ،‬كيف زخرت فيها يحار الطب وتفننوا في اصطلاحات التعليم‬

‫واصناف العلوي واختلاط المسائل والفنون‪ .‬حتى اربوا على المتقدمين وهاتوا المتأخرين‪ .‬ولما‬

‫نتظصى عمرانها والذعر هددكانها‪ ،‬انطوى ذلك الساط‪ ،‬بما عليه جملة‪ ،‬وفقد العلم بها والثعلب وانتقل‬

‫إلى تجرها من امصار الإسلام‪ .‬ونحن‪ ،‬لهذا العهد نرى ان العلم والتعليم إنما هو يالقاهرة‪ ،‬من بلاد‬
‫مصر‪ ،‬لما ان عمرا‪١‬ثا يمسنممر ومت ار( ا يسنسكرة منذ آلاف من السنين‪ ،‬فاستحكمت فيها الصنائع‬

‫وتفننث‪ ،‬ومن جملتها تعليم العلم‪ .‬واكد ذلك فيهابىحفظه ما وقع لهذه المصهر بها‪ ،‬منذ مائتين من‬

‫السنين في دولة الترك من ايام سلاح الدين بن ايوب وهلع جرا‪ .‬وذلك ان امراء الترك في دولتهم‬
‫يخشون عاديةملطانهم على من يتخلفونة من ذريتهع‪ ،‬لضا له عليهم من الرق او أولاء( ولما يخشى‬

‫من معاطي الملك ورنكهاته‪ ٠‬فاطكثروا من فاء المدارس والزوايا والربط ووقفوا عليها الأوقاف المخلة‬

‫يجعلون فيها شركا لورلدهم‪ ،‬ينظر عليها او لصثللا منها‪ ،‬مع ما فيهم غالبا من الجنوح إلى الخير‬
‫والصلاح والتماس الأجور في المقاصد والأفعال‪ .‬فكثرت الأوقاف لذلك وعالمث العملات والفوائد‬

‫وكثر طالب العلم ومعلمه بكثرة جرانهع منها‪ ،‬وارتحل إليها الناس في طلب العلم من العراق‬

‫والمغرب ونفقت بها اسواق العلوم وزخرت يحارها‪ ٠‬رايه يخلق ما يثداء‪٠‬‬

‫إلقصثل الراهن‬

‫هي اصناف العلني‬

‫الواقعة في العمران لهذا العهد اعلم ان العلوم التي يخوضا فيها البشر ويتداولونها في المتمثل‬

‫نيحصيلا وتعليما‪ .‬هي طى صدنفينز صنف طبيعي للانسان يهتدي إليه ليفكره‪ ،‬وصنف نقلي ياخذه‬

‫صن وضعه‪ .‬والأول هي العلوم الحكمية الظسفية‪ ،‬وهي البي يمكن ان يقف عليها الإنسان بطبيعة‬

‫فكره‪ ،‬ويهتدي بمداركه البشرية إلى موضوعاتها وسائلها وانحاء براهينها ووجوه تعليمها‪ .‬حتى يقفه‬

‫نظره ويحثه طى الصواب من الخطا فيها‪ ،‬من حيث هو إنسان ذو فكر والثاني هي العلوم النقلية‬

‫الوضعية‪ ،‬وهي كلها ممضنتدة إلى الخبر عن الواضع الشرعي‪ .‬ولا مجال فيها للعقل‪ ،‬إلا في إلحاق‬

‫الفروع من سائلها بالا صول‪ ،‬لان الجزئيات الحادثة المتماقهة‪ ،‬لا نتدرج ننحث النقل الكلي بمجرد‬

‫وضعه‪ ،‬فتحتاج إلى الإلحاق يوجه قياسي‪ .‬إلا ان هذا القياس يتفرع عن الخهر‪ ،‬يثهوث الحكم في‬

‫الأسل‪ ،‬وهو نظي‪ ،‬فرجح هذا القياس إلى النقل لتفرعه عنه‪ .‬واصل هذه العلوم النقلية كلها هي‬

‫الشرعياث‪ ،‬من الكتاب والسنة التي هي مشروعة لنا من ايه ورسوله‪ ،‬وما يتعلق بذلك من العلوم التي‬

‫ته‪٠‬ياوثا للعام{ أ يشنه إلنر علوم اللسان العربية الذي هو لسان الملة وبه نزل القران‪ .‬واصناف‬

‫هده العلوم النقلية كثيرة‪ ،‬لان المكلف يجب عليه ان يعرف احكام ايه تعالى المفروضة عليه وطى‬
‫ابناء جنته وهي ماخوذة من الكتاب والسنة يالنمق او بالإجماع او بالإلحاق‪ ،‬فلا ليد من النظر في‬

‫الكتاب‪ ..‬بميان الفاظه اولا‪ ،‬وهذا هوعلع التفسير‪ .‬ثم بعناد نقله وروايته إلى النهي صلى ايه عليه وسلع‬

‫الذي جاء به من عند س واختلاف روايات القراء في قراءته‪ ،‬وهذا هو علو القراءات‪ .‬ثم ياسناد‬

‫السنة إلى صاجها‪ ،‬والكلام في الرواة الناقلين لها‪ ،‬ومعرفة احوالهم وعدالخ ليقع الوثوق باخهارهم‪،‬‬

‫ويعمل ما يجب السل بمقتضاه من ذلك وهذه هي علوم الحديث‪.‬‬

‫ثم لا ليد في اختلاط هذه الأحكام من اصولها من وجه قانوني‪ ،‬يفيذنا العلم بكيفية هذا الاطتهاط‪،‬‬

‫وهذا هو اصول الفقه‪ .‬وبعد هذا نيحصل الدرة بمعرفة احكام ايه تعاني المكلفين‪ .‬وهذا هو الفقه‪ .‬ثم ان‬

‫التكاليف‪ ..‬منها لندني‪ ،‬ومنها قلهي‪ ،‬وهو المختصر بالإيمان وما يجب ان يعتقد مما لا يعتقد‪ .‬وهذه هي‬

‫العقائد الإيمانية في الذات والصفات وامور الحشر والنعيم والعذاب والقدر‪ .‬والحجاج عن هذه بالأدلة‬

‫العقلية هو علو الكلام‪ .‬ثم النظر في القرآن والحديث لا لند ان تتقدمه العلوم اللانية‪ ،‬لانه متوقف عليها‬
‫وهي اصناف‪ .‬فهنها علو اللغة وعلم النحو وعلم البيان وعلم الادب‪ ،‬حسصا نتكلم عليها كلها‪ .‬وهذه‬

‫العلوم النقلية كلها مختصة يالملة الإسلامية واطها‪ ،‬وإن كانث كل ملة على الجملة لا ليد فيها من مثل‬

‫ذلك فهي مشاركة لها في الجنس البعيد من حيث إنها علوم الشريعة المنزلة من عند ايه تعالى طى‬

‫ع‬ ‫صاحب الشريعة المبلغ لها‪.‬‬


‫راما طى الخصوصى فهش‪٠‬اينة لجميع الملل لانها ناسخة لها‪ .‬وكل مهلها من علوم الملل فمهجورة‪،‬‬

‫والنظر فيها محظور فقد نهى الشرع عن النظر في الكتب المنزلة تجر القرآن‪ .‬وقال صلى ايه عليه‬
‫وسلع‪ ..‬أهلا تصدقوا اهل الكتاب ولا تكذبوهع‪ ،‬وقولوا آمنا بالذي انزل إلينا وانزل إليكع‪ ،‬وإلهنا وللهكع‬

‫واحد{ وراى النبي صلى ايه عليه وسلع في يد صر رضي ايه عنه ورقة من التوراة‪ ،‬فغضب حتى‬

‫تبين الغضب في وجههه ثم قالب الم انكه بها بيضاء نقية؟ رايه لو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي‪.‬‬

‫ثم ان هده العلوم الشرعية النقلية قد نفقت اهساقها‪ ،‬في هده الملة بما لامزيد عليه وانتهت فيها‬

‫مدارك الناظرين إلى الغاية التي لا شيء فوقها‪ ،‬وهذليث الاصطلاحات ورتهث الفنون فجاءت من‬

‫ورا الغاية في الصن والتنميق وكان لكل فن رجال يرجع إليهم فهم واوضاع يددتفاد منها التعليم‬
‫واختصر المشرق عن ذلك والمغرب به( هو ضهيم »ور همسضإ نذكره الان عند تعديد هده الفنون‪ .‬وقد‬

‫كدددث لهذا العهد اسواق العلب يالصغرب‪ ،‬لتناقصى العمران فيه وانقطاع هددند العلم والتعليب كما قدمناه‬

‫في الفصل قبله‪ .‬وما ادري ما فعل ايه بالمشرق‪ ،‬والظن به نفاق العلم فيه واتصال التعليم في العلوي‬
‫وفي سائر الصنائع الضرورية والكضالية‪ ،‬لكثرة صراته والحضارة‪ ،‬ووجود الإعانة لطالب العلم‬

‫يالجراية من الأوقاف التي اىحث بيا ارزاةثو رايه سباته وتعالى هو الفعال لما يريده وبيده‬

‫التوفيق والاعانة‬

‫الفصل الخاسر‬

‫علوم القرآن من التفسير والقراءات‬

‫القرآن هو كلام ايه المنزل على نهيه‪ ،‬المكتوب لهن دفتي المصحف‪ .‬وهو متواتر لهن الأمه‪ ،‬إلا ان‬

‫الصحابة رووه عن رسول اليل صلى ايه عليه وسلع طى طرق مختلفة في بعطر الفاظه وكيفيات‬

‫لحروف في ادانها‪ ،‬وتنوقل ذلك واشتهر إلى ان استقرت منها سنح طرق معينة تواتر نقلها ايضا‬

‫يادائها‪ ،‬واخنضث يالانضاب إلى من اشتهر بروايتها من الهم الغفير‪ ،‬فصارت هذه القراءات السم‬

‫اصولأ للقراءة‪ .‬وربما زيد بعد ذلك قراءات اخر لحقت يالسهع‪ ،‬إلا انها عند ائه} القراءة لا تقوى‬

‫قوتها في النقل وهذه القراءات السم معروفة في كتبها‪ .‬وقد خالف بعطر الناس في تواتر طرقها‬

‫لانها عندهم كيفيات للاداء‪ ،‬وهو تجر منضبط‪ .‬وليس كذلك عندهم بقادح في تواتر القرآن‪ .‬واياه‬
‫الأكثر‪ ،‬وقالوا هتواترها‪ ،‬وقال اخرون يتواتر تجر الأداء منها‪ ،‬كالمد والضهيل‪ ،‬لعدم الوقوف على‬

‫ع‬ ‫كيفيته بالسمع وهو الصحيح‪.‬‬

‫ولم يزل القراء يتداولون هذه القراءات وبىوانهام إلى ان كتهث العلوم ودونث قكتهث قيما كتب من‬
‫العلوي وبا ارث سناعة يمنصوس ة وطضآ منفردآ‪ ،‬وتناقله الناس بالمشرفي والأندلس في جيل بعد‬

‫جيله إلى ان ملك بشرق الأندلس مجاهد من موالي العامرين‪ ،‬وكان معنويا بهذا الفن من لطن فنون‬
‫القرآن‪ ،‬لما اخذه به مولاه المنصور بن العي عامر‪ ،‬واجتهد في تطسه وعرضه على من كان من ائمة‬

‫القراء هحضرته‪ ،‬فكان سهمه فى ذلك وافرا‪ .‬واختصر سياهد بعد ذلك ساماريا دانية والجزائر الشرقة‬
‫فنفقت بها يسق القراءة‪ ،‬لما تحن هو من اتمنها‪ ،‬وسا كان له من العلية سائر العلوم عمومة‬

‫ويالقراءاث ءخصوصا‪ .‬فظهر لعهده ابو عمرو الداني وبلغ الغاية فيها‪ ،‬ووقفت عليه معرفتها‪ .‬وانتهت‬

‫إلى روايته اهددانيدها‪ ،‬وتعمدت تأليفه فيها‪ .‬وعول الناس عليها وعدلوا عن تجرها‪ ،‬واعتمدوا من يبينها‬

‫كتاب النكير لع‬

‫ثم ظهر بعد ذلك فيما يليه من العصور والأجيال ابو القس بن فره من اهل شاطهة‪ ،‬فعمد إلى‬

‫تهذيب ما دونه ار عمرو وتلخيصع فنظم ذلك كله في قصيدة لغز فيها اسماء القراء ل‪٠‬عرورفع ( لا ح‬
‫دأأ‪ ،‬على ترتيب احكمه لينثدرطيه ما قصده من الاختصار وليكون اسهل للحفظ لأجل نظمها‪.‬‬

‫فاطوعب فيها الفن استيعابا صنة وعني الناس يحفظها وتلقينها للولدان المتعلمين‪ .‬وجرى العمل‬

‫على ذلك فى امصار المغرب والأندلس‬


‫وربطا اتنديف إلى فن القراءات فن الرسم ايضأ‪ ،‬وهي اوضاع حروف القرآن في المصحف‬

‫ورسومه الخطية‪ ،‬لأن فيه حروفا كثيرة وقع رسمها على تجر المعروف من قياس الخطى كزيادة اليا‬

‫في باليد وزيادة الألف في لا اذيحته‪ ،‬ولا اوضعوا‪ ،‬والواو في جزاق الظالمين‪ ،‬وحذف الألفاث في‬

‫مواضع دون اخرى‪ ،‬وما رلدهم فيه من التا آت ممدودآ‪ ،‬والأصل فيه مربوط طى فلوالهاء‪ ،‬وتجر‬
‫ذلا وقد مر تعليل هذا الرسم الهصحفي عند الهلامسفي الخطر فلما جاءت هذه مخالفة لاوضاع الخط‬

‫وقانوته‪ ،‬احننيع إلى حصرها‪ ،‬فكتب الناس فيها ايضا عن كتبهم في العلوم‪ .‬وانتهت بالمغرب إلى ايي‬

‫عمرو الداني المذكور فكتهث فيها كننآ‪ ،‬من اشهرها‪ ..‬كتاب المقني‪ ،‬واخذ به الناس وصلوا عليه‪.‬‬

‫ونظمه ايو القس الشاطبي في قصيدتوالعثدهورة عليي روي الراء‪ ،‬وولع الناس يحفظها‪ .‬ثم كثر‬
‫الخلاف في الرهم‪ ،‬في كلمات وحروف اخرى‪ ،‬ذكرها ابو داود سلسان بن نجاج من موالي سياهد‪،‬‬

‫في كنليه‪ ،‬وهو من ننلاميذ ايي عمرو الداني‪ ،‬والمشتهر يحمل علومه ورواية كتبه‪ .‬ثم نقل بعده خلاف‬

‫آخره فنظم الخراز من المتأخرين بالمغرب ارجوزة اخرى زاد فيها على المقني خلافا كثيرة وعزاه‬

‫وهجروا بها كتب ايي وابي عمرو‬ ‫واقتصر الناس طى حفظها‪.‬‬ ‫واشتهرت بالمغرب‪.‬‬ ‫لناقليه‪،‬‬

‫والشاطبي في الرسم‬

‫التفسير‬
‫واما التفسير فاعلو ان القرآن نزل بلغة العرب وطى اساليب بلاختهع‪ ،‬فكانوا كلهم يفهمونه‬

‫ويعلمون معانيه في مفرداته وتراكيع وكان ينزل جمل{ جملأ‪ ،‬رايات اياتا لبيان التوحيد والفروطى‬

‫الدينية لثصب الوقائع‪ .‬ومنها ما هرفي العقائد الإيمانية‪ ،‬ومنها ما هو في احكام الجوارح‪ ،‬ومنها ما‬

‫يتقدم ومنها ما يتأخر ويكون ناسخا لع وكان النبي صلى ايه عليه وسلع هو المهن لذلك كما قال‬

‫تعالى‪ ..‬لخهين للناس ما نزل إليهم فكان النبي صلى ايه عليه وسلع بيبن الصجمل ويميز الناعم من‬

‫المتموع‪ ،‬ويعرفه اسحابه‪ ،‬فعرفوه‪ ،‬وعرفوا لددلنب نزول الآيات ومقتضى الحال منها منقولا عنه‪.‬‬

‫كما علو من قوله ننعالىز «ةا جاء نصر ايه والفث‪ ١‬انها نعي النبي صلى اليل عليه وسلع وامثال ذلك‬

‫ونقل ذلك عن السحابة رضوان ايه تعالى عليهم اجمعين‪ .‬وتداول ذلك التابعون من لعدهع‪ ،‬ونقل ذلك‬
‫عنهم ولم يزل ذلك متناقلأ لطن الصدر الأول والسلمف‪ ،‬حلى اله ا ارث المعارف علوما‪ ،‬ودونث الكتب‪،‬‬
‫فكتب الكثير من ذلك ونقلت الآثار الواردة فيه عن السحابة والتابعين‪ .‬وانتهى ذلك إلى الطبري‬

‫والواقدي والثعالبي وامثالهم من المفسين‪ ،‬فكتبوا فيه ما شاء ايه ان يكتهوه من الأئار‪٠‬‬

‫ثم صارت علوم اللسان صناعية من الكلام في موضوعات اللغة واحكام الإعراب والبلاغة في‬

‫التراكيب‪ ،‬فوضعت الدواوين في ذلك بعد ان كانث ملكات للعرب لا يرجع فيها إلى نقل ولا كتابه‬

‫فتنوسي ذلك وصارت نتلقى من كتب اهل اللسان‪ .‬فاحننيع إلى ذلك في تفسير القرآن‪ ،‬لأنه بلسان‬

‫العرب وطى منهاج بلاتننمتهم وصار التفسرعلى صدنفينز تفسير نقلي مستند إلى الأثار المنقولة عن‬

‫السلف‪ ،‬وهي معرفة الناسخ والمنسوخ واسباب النزول ومقاصد الأي‪ ٠‬وكل ذلك لا يعرف إلا بالنقل‬

‫عن السحابة والتابعين‪ .‬وقد جمع المتقدمون في ذلك واوعوا‪ ،‬إلا ان كتبهم ومنقولاتهع تثثل على‬

‫الغث والسمين والمقبول والمردود‪ .‬والسب في ذلك ان العرب لم يكونوا اهل كتاب ولا علب وإنما‬

‫ظهث عليهم البداوة والأمية‪ .‬فاةا تشوقوا إلى معرفة شيء سا نتشوق إليه النفوس البشرية في اسباب‬

‫المكوناث‪ ،‬وبدء الخليقة واسرار الوجود‪ ،‬فإنما ينالون عنه اهل الكتاب قبلهم ويددتفيدوته منهع‪ ،‬وهم‬

‫اهل التوراة من اليهود ومن كم دينهم من النصارى‪ .‬واهل التوراة الذين لطن العرب يومئذا بادية‬

‫مثلهع‪ ،‬ولا يعرفون من ذلك إلا ما تعرفه العامة من اهل الكتاب‪ ،‬ومعظمهم من حمير الذين اخذوا‬

‫بدين اليهودية‪ .‬فلما اسلموا يقرا طى ما كان طدهم‪ ،‬مما لا تعلقه له بالأحكام الشرعية التي يحتاطون‬
‫لها‪ ،‬مثل اخبار بدء الخليقة وما يرجع إلى الحدثان والضلاحع وامثال ذلا وولاء مثل كعب الاحبار‬

‫ووهب بن منبه وعهد ايه بن سلام وامثالهم فامتلأت التفاسير من المنقولات طدهع‪ ،‬في امثال هذه‬
‫الأعاطى‪ ،‬اخبارا موقوفة عليهع‪ ،‬وليث مسا يرجع إلى الأحكام فيتحرى في الصحة التي يجب بها‬
‫العمل وتساهل المفسرون في مثل ذلك وعلقوا كتب التفسير بهذه المنقولات‪ .‬واصلها ‪-‬ننرا قلناه عن‬

‫اهل التوراة الذين يتمكنون الهادية‪ .‬ولا ننحقيق عندهم بمعرفة ما ينقلونه من ذلك إلا انهم بعد صيتهم‬

‫وعظمت اقدارهم لما كانوا عليه من المقامات في الدين والملة فتلقييز بالقبول من يومئذ‪ .‬فله( رجع‬
‫الناس إلى الصقيع وال‪-‬يسره وباء ابو يممث بن عطية من المنادين يالمغرب‪ ،‬ظخصى تلك‬

‫التفاسير ظها‪ ،‬وننحرى ما هو اقرب إلى الصحة منها‪ ،‬ووضع ذلك في كتاب متداول لطن اهل المغرب‬

‫والأندلس صن المنحى‪ .‬وتبعه القرطبي في تلك الطريقة على منهاج واحد في كتاب اخر مشهور‬

‫بالمشرق‬
‫والصنف الآخر من التفسر‪ ،‬وهو ما يرجع إلى اللسان من معرفة اللغة والإعراب والبلاغة في‬

‫نادية المعنى لثصب المقاصد والأساليب‪ .‬وهذا الصنف من التفسير قل ان ينفرد عن الأول‪ ،‬إذ الأول‬

‫هو المقصود‪/‬لذات‪ .‬وانه( جاء هذا بعد ان صار اللسان وعلومه صناعات‪ .‬نعم قد يكون في بعطر‬

‫التفاسير غالبا‪ .‬ومن اصن ما اشتمل عليه هذا الفن من التفسير‪ .‬كتاب الكشاف للزمخشري من اهل‬

‫خوارزم العراق‪ ،‬إلا ان مؤلفه من اهل الاعتزال في العقائدي فيأتي بالحجاج على مذاهبهم الفاسد‪،،‬‬

‫حيث تعرطى له في اي القرآن من طرق الهلاغة‪ ٠‬فصار بذلك للمحققين من اهل انة انحراف عنه‬

‫ونسذيرللجمهور من مكامنه‪ ،‬مع لقرارهم يربوغ قدمه فيما يتعلق باللين والبلاغة‪ .‬وإذا كان الناظر‬

‫فيه واقفا مع ذلك طى المذاهب السنية‪ ،‬محسنا للحجاج عنها‪ ،‬فلا جرم انه مامون من هواظه‪ ،‬فليغنتي‬

‫مطالعته لغرابة فنوته في اللسان‪.‬‬


‫ولقد وصل إلينا في هذه العصور تاليف لهعطى العراقيين‪ .‬وهو شرف الدين الطيهي‪ ،‬من اهل‬

‫توريز من عراق العجب شرح فيه كتاب الزمخشري هذا‪ ،‬وهم الفاظه وتعرضا لمذاههه في‬

‫الاعتزال بادلة نزيفها‪ .‬ويبن ان البلاغة إنما تقع في الآية طى ما يراه اهل السنة‪ ،‬لا على ما يراه‬

‫المعتزلة فاسن في ذلك ما شاء‪ ،‬مع إمتاعه في سائر فنون البلاغة‪ .‬وفوق كل ذي علم عليهم‬

‫الفصل السادات‬
‫علوم الحديث‬

‫واما علوم الحديث فهي كثيرة ومتنوعة‪ ،‬لأن منها ما ينظر في ننخه ومنسوخة‪ .‬وذلك بما ثهث‬

‫في شريعتنا من جواز النسغ ووقوعه لطفا من ايه بعهاده وتخفيفا عنهع‪ ،‬باعتبار مصالحهم التي تكفل‬
‫ايه لهم بها قاله تعالى‪ ..‬أهما نسع من اية او ننهم‪ ،‬ثا ناث بخير ما ثا او مثايار ومعرفة الناسخ والمنسوخ‬

‫وإن كان عاما للقرآن والحديث إلا ان الذي في القرآن منه اندرج في تفاسره‪ ،‬وبقي ما كان خاصا‬

‫بالحديث راجعا إلى علومه‪ ،‬فاةا تعارضا الخبران بالنفي والإثهاث‪ ،‬وتعذر الجمع بينهما بمعنى‬

‫التأويل وعلم نقم احدهما‪ ،‬تعين ان المتاخر نلدغنى وهو من اهم علوم الحديث واصعبها‪ .‬قال‬

‫سعيا الفقهاء واعجزهم ان يعرفوا نلددغب حديث رسول ايه صلى ايه عليه وولع من‬ ‫الزهر(‬

‫منسوخة{ وكان للثدافعي رضي اليل عنه فيه قدم راسخة‪ .‬ومن علوم الحديث النظر في الاسانيد‪.‬‬

‫ومعرفة ما يجب السل به من الأحاديث بوقوعه طى السند الكامل الشروط‪ ،‬لأن العمل إنما وجب بما‬

‫يغلب على الظن صدقه من اخهاررسول اليل صلى ايه عليه وسلع فيجتهد في الطريق التي نيحصل ذلك‬

‫الظن‪ ،‬وهو بمعرفة رواة الحديث بالعدالة والضبط‪ .‬وانه( يثهث ذلك بالنقل عن اعلام الدين بتعديلهع‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وبراءتهم من الجرح والغظة‪ ،‬ويكون لنا ذلك دليلا على القبول او الزير‬
‫وكذلك مراتب هولاء النقلة من الصحابة والتايعهن‪ ،‬وتفاوتهع في ذلك وتميزهم فيه واحدا واحدا‪.‬‬

‫وكذلك الأسانيد تتفاوت يانضالها وانقطاعها‪ ،‬بان يكون الراوي لم يلق الراوي الذي نقل عنه‪،‬‬

‫وسلامتها من العلل الموهنة لها‪ ،‬وتنتهي بالتفاوت إلى طرفين فحكم يقهول الأعلى ورد الأسفل‬

‫ويختلف في المتوسط لثصب المنقول عن ائمة الشان‪ .‬ولهم في ذلك الفاظ اصطلحوا على وضعها لهذه‬

‫المراتب المرتهة‪ ،‬مثل الصحيح والسن والضعيف والمرسل والمنقطع والمعضل والشاذ والغريب‪،‬‬

‫بمر ذلك من القابه المتداولة لمتهم‪ .‬وبوير! طى كل واحد منها ونقلوا منا فيه من الخلاف لائمة اللسان‬

‫او الوفاق‪ .‬ثم النظر في كيفية اخذ الرواة بعضهم عن بعطر يقراءة او كتابة او مناولة او إجازة‪،‬‬

‫وتفاوت ركها‪ ،‬وما للعلماء في ذلك من الخلاف بالقبول والرد‪.‬‬

‫ثم اتبعوا ذلك بكلام في الفاظ تقع في متون الحديث من عيب او مشكل او تصحيف او مفترق‬

‫منها او مفترق‪ ،‬وما ينل‪ -‬ذلا هذا معظم ما ينظر فيه اهل الحديث وغالهه‪ ٠‬وكانث احوال نقلة‬

‫الحديث في عصور السلف من الصحابة والتابعين معروفة عند اهل بلده‪ ،‬فهنهع بالحجاز ومنهم‬

‫بالبصرة بىالكرفآ من العراق‪ ،‬ومنهم بالشام ومصدر والجميع معروفون مشهورون في اعمارهم‬

‫وكانث طريقة اهل الحجاز في اعصار« في الاسانيد اعلى ممن سواهم وامتن في الصحة‪،‬‬

‫لاشتداد« في شروط النقل من العدالة والضيط‪ ،‬وننجافيهع عن قبول المجهول الحال في ذلك ولد«‬

‫الطريقة الحجازية بعد السلف الإمام مالك عالم المدينة رضي اليل تعالى عنه‪ ،‬ثم اصحابه مثل الإمام‬

‫ايي علد ايه محمد بن إدريس الشافعي رضي ايه عنا وابن وهب وابن بكير والقطهي ومحمد بن‬

‫ع‬ ‫الصن ومن بعدهم الإمام احمد بن حنبل في لاخرين بن امثالهم‬


‫وكان علو الشريعة في مبدإ هذا الامر نقلا آئفا‪ ،‬ثمر ليا ليلف ويروا الس ميح حتى اكملوها‪٠‬‬

‫وكتب مالك رحمه اللة كتاب الموطإ‪ ،‬اودعه اصول الاحكام من الصحيح المتفق عليه‪ ،‬ورتبه على‬

‫ابواب الفقه‪ ،‬ثم عني الحفاظ ي‪٠‬هعرفة طرق الأحاديث يراسالهها المختلفة‪ .‬وربما يقع الجاد الحديث من‬
‫تملفين‪ .‬وقد يقع الحديث ايضا في ابواب متهده باختلاف المعاني التي‬ ‫طرق متعددة عن رواة مخءم‬

‫اشعل علنيا‪ .‬وباء يمسك بن ابه‪،‬صاعيل الرناري إمام المحدثين في عصره‪ ،‬فخرج احاديث السنة على‬

‫ارابيا في ضهمطده السميح ‪.١‬ولجع الطرفي التي للحجازين والعراقيين والثداميين‪ ٠‬واعتمد منها ما‬

‫اجمعوا عليه دون ما اختلفوا فيه‪ ،‬وكرر الاحاديث يسقها في كل ياب‪ ،‬بمعنى ذلك الباب الذي تضمنه‬
‫الحديث فتكررت لذلك احاديثه‪ ،‬حلى يقال‪ ..‬اغه اثثضإ ) على منعة الاف حديث وماهن‪ ،‬منها ثيلا‬

‫آلاف متكررة‪ ،‬وفرق الطرق والأسانيد عليها مختلفه في كل ياب‪.‬‬


‫ثم جاء الإمام سلم بن المباح القشيري رصد ايه تعالى فالف مسندم الصحي حذا فيم حذو‬

‫البخاري في نقل المجمع عليه‪ ،‬وحذف المتكرر منها‪ .‬وجمع الطرق والاسانيد‪ .‬وهوسه على ابواب‬

‫الفقه وتراجمع ومع ذلك فله يددتوعها الصثحك كله‪ .‬وقد استدرك الناس عليهما فني ذلك ثم كتب ابو‬

‫داود السجستاني وابو عسى الترمذي رايو علد الرحمن التماني‪ ،‬في الطن باوسع من الصحي‬

‫وقصدوا ما توفرت فيه شروط العمل إما من الرتبة العالية فيالاسانجد‪ ،‬وهو الصحي كما هو‬

‫معروفه ولما من الذي دونم من الصن وتجره‪ ،‬ليكون ذلك إماما للنة والعمل‪ .‬وهذه هي السعد‬

‫المشهورة في الملة‪ ،‬وهي امهات كتب الحديث في السنة فإنها وإن تعددت ترجع إلى هذه في‬

‫الأهلي‪ .‬ومعرفة هذع الشروط والاصطلاحات كلها هي علو الحديث وربما يفرد عنها الناسخ‬

‫بىالمكثوع‪ ،‬عجعلا فنا برار ونيل الغريب‪ .‬وللناس فيه تاليفو مشهوبىة‪ ،‬ثم المقتلع والمختلف‪ .‬بقد‬
‫الف الناس اي علوم الحديضأ واكثروا‪ .‬ومنع فحول طيرانه بىائمخ ايو عهد س الحاكي وتأليفه طيه‬

‫مثدهورة‪ ،‬وهو الذي هذبه واظهر محاسنع واشهر كتاب للمناخرين فيه كتاب ابي عمرو بن الصلاح‪،‬‬

‫كان لعهد اوتل المائة السابعة وتلاه محيي الدين النووي بمثل ذلا والفن شريف في مغزاه لأنه‬

‫طى تهدده بىنئاحق‬ ‫إذ العادي تثبهد بان عقلاء الأتمة‪،‬‬ ‫الأحاديث واطدراكها على المتقدمين‪.‬‬

‫عصورهم وكفايتهم واجتهادهم لم يكونوا ليغفلوا شينا من انة او يتركوه حلى يعثر عليه المتاخر‬
‫هذا لعهد عنهم وانه( تنصرف العناية لهذا العهد إلى أسهمحح الأيمثت الهكنتربة‪ ،‬وضبطها بالرواية‬

‫عن مصثن نففييها‪ ،‬والنظر في امدانهها إلى مولفها‪ ،‬وعرطى ذلك طى ما تقرر في ولع‪-‬سم من‬
‫الثثروط والا‪-‬كاي لنتس لى الاسانيد يم مكرق إلى منتهاها‪ .‬ولم يزيدوا في ذلك طى العناية باكثر من هده‬

‫الامهات الخمس إلا في القليل‪.‬‬

‫فاما الهخاري‪ ،‬وهو اعلاها رتبة فاطصعب الناس شرحه واستظقوا منحاه‪ ،‬من اجل ما يحتاج‬

‫إليه من معرفة الطرق المتعددة ورجالها من اهل الحجاز والشام والعراق‪ .‬ومعرفة احوالهم واختلاف‬

‫الناس فيهم ورلذ) يحتاح إلى إمعان النظر في التفقه في تراجمه‪ ،‬لانه يترجم الترجمة ويورد فيها‬
‫الحديث بسند او طريقه ثم يترجم اخرى ويورد فيها ذلك الحديث بعينه لضا تضمنه من المعنى الذي‬

‫نرجع به الهاب‪ .‬بىكذلع في ترجمة وتريمة إلى ان يتكرر العيش في ابواب كثيرة‪ ،‬لثح‪،،‬عب معانيه‬

‫واخلاقها‪ .‬ومن نعرحه‪ ،‬ولم يددتوفد هذا صه‪ ،‬فلم يوف حق الشرح‪ ..‬كابن يطال وابن المهذب وابن‬

‫التبن ونحوهعر ولقد منسعث كثيرا من شيوخنا رحمهم اليل يقولون‪ ..‬تدرح كتاب البخاري دين على‬

‫الأمة يعنون ان احدا من علماء الأمة لم يوف ما يجب له من بهذا الاعتبار‪ .‬راما صدحك مسلم‬

‫فكثرت عناية علماء المغرب ل‪٠‬سه‪ ،‬واكرا عليه واجمعوا طى تفضطمملى كتاب الهخاري‪ ،‬من تجر‬
‫الصحي يريرا لم يمن على شرطه‪ ،‬واكثر ما وقع له في التراجع‪ .‬واملى الإمام المارزي من فقهاء‬

‫المالكي{ عليه شرحا‪ ،‬وسماه المعلم يفوائد سلم اشتمل على عيون من علو الحديث وفنون من الفقه‪.‬‬
‫ثم اعلمه القاضي عياطى من بعده وتممه‪ ،‬وساو إكمال المعلم وننلاهضا محيي الدين النووي‪ ،‬ليتربع‬

‫استوفى ما في الكتابين‪ .‬وزاد عليهما‪ ،‬فجاء شرحا وا(‬

‫واما كتب الطن الأخرى وفيها معظم ماخذ الفقهاء‪ ،‬فاكثر شرحها في كتب الفقه‪ ،‬إلا ما يختصر‬

‫بعلم الحديث فكتب الناس علبها‪ ،‬واستولوا من ذلك ما يحتاج إليه من علو الحديث وموضوعا(‬

‫والاسانيد التي اشتملت طى الاحاديث المعمول بها في السنة‪.‬‬


‫واعلم ان الأحاديث قد تميزت مراتبها لهذا العهد‪ ،‬لطن اله‪ .‬ميح وسن وت هيف ومطول وتجرها‪،‬‬

‫نتإلها ليرة الحديث وجهابذفموعرفوهاب ولم يل‪٠‬نق طريق في نضحك ما يصدح من قهل‪ ،‬ولقد كان‬

‫الأئمة في الحديث يعرفون الاحاديث بطرقها واسانيدها‪ ،‬بحيث لو روي حديث يغير هددنده وطريقه‬
‫يقطنون إلى انه قد قلب من وضعه‪ .‬وبموقع مثلزذلع لمنبام معمد بن اممياعفم البخاري‪ ،‬عن ورد‬
‫طى يغداد‪ ،‬وكم المحدثون امتحانه سالوه عن احاديث قبلوا اهددانيدها فقال‪ ..‬أهلا اعرف هدث‪ ،‬ولكن‬

‫حدثني فلانا‪ .‬ثم اننى لثح‪٠‬ضه تلك الاحاديث على الوضع الصحي ورد كل متن إلى هددنده‪ ،‬واقروا له‬

‫بالامامة‪٠‬‬

‫واعلم ايضا ان الشك المجتهدين تفاوتوا في الإكثار من هذه الصناعة والاقلال فابو حنيفة رضي‬

‫اللة تعالى عنه‪ ،‬يقال بلغت روايته إلى سة عشر حديثا او نحوها‪ ،‬ومالك رحمه ايه إنه( صدح عنده ما‬

‫في كتار الموطأ وغايتها ثلاثمائة حديث او نحوها‪ ،‬واحمد بن حنهل رحمه ايه تعالى في مطده‬

‫خمسون الف حديثه ولكل ما اداه إليه اجتهاده في ذلك وقد تقول بعطر المهغضين المتعسفين‪ ،‬اثم ان‬

‫منهم من كان قليل البضاعة في الحديث فلهذا قلت ل روايته‪ .‬ولا سيل إلى هذا المعتقد في كبار الأئمة‬

‫لأن الشريعة إنما نؤخذ من الكتاب والسنة ومنزكان قليل البضاعة من الحديث فيتعين عليه طلبه‬

‫وروانآ والجد والتثمير في ذلك لياخذ الدين عن اصول صدحيحه‪ ،‬ويتلقى الاحكام عن صاحبها المبلغ‬
‫لها‪ .‬واليا قلل منهم من قلل الرواية لأجل المطاعن التي ننعترضه فيها والعلل التي ننعرطى في‬

‫طبىقها‪ ،‬يسارا والجرح مقدم عند الاكثر‪ ،‬قيقديه الاجتهاد إلى ترك الاخذ بما يعرضا مثل ذلك فيه من‬

‫الاحاديث وطرق الاسانيد‪ .‬ويكثر ذلك فتقل روايته لضعف في الطرق‬

‫هذا مع انا اهل الحجاز اكثر رواية للحديث من اهل العراق‪ ،‬لان المدينة دار الهجرة وماي وى‬

‫السحابة ومن انتقل منهم إلى العراق كان ثدظهع بالجهاد اكثروالامله ابوحنيفة إنما قلث روايته لما‬

‫شدد في شروط الرواية والثحمل‪ ،‬وضعف رواية الحديث اليقيني إذا عارضها الفعل النفسي‪ .‬وقلث‬

‫من اجلها روايته فقل حديثه‪ .‬لا انه ترك رواية الحديث متعمد( فحاشاه من ذللفر ويدل على انه من‬
‫كبار المجتهدين في علو الحديث اطراد مذهبه ل‪٠‬ثنهع‪ ،‬والتعويل عليه واعتباره ردا وقهولا‪ ٠‬راما تجره‬

‫من المحدثين وهم الجمهور‪ .‬فتوسعوا في الشروط وكثر حديئهع‪ ،‬والكل عن اجتهاد‪ .‬وقد توسع‬

‫اصحابه من بعده في الشروط وكثرت روايتهم‬

‫وروى الطحاوي فاكثر وكتب مطده‪ ،‬وهو جليل القدر إلا انه لا يعدل الصحيحهن‪ ،‬لأن الشروط‬

‫التي اعتمدها البخاري وسلع في كتابيهما مجمع عليها لهن الأمة كما قالوه‪ .‬وشروط الطحاوي في‬

‫تجر متفق عليها‪ ،‬كالرواية عن المستور الحال وتجرها فلهذا قدح الصحيحان‪ ،‬يل وكتب الطن‬

‫المعروفة قدمت عليه لتاخر شروطه عن شروطهم ومن اجل هذا قيل في الصحيحين بالإجماع على‬

‫قبلهما من جهة الإجماع على صحة ما فيهما من الشروط المتفقة عليها‪ .‬فلا تأخذك ريبة في ذلك ‪،‬‬
‫فالقوم احق الناس باانان الجميل إثز‪ ،‬والفرص ادنارج الس ية ليو رايه سباته وتعالى اعلم بما‬

‫في حقائق الأمور‬

‫الفصل السني‬

‫علم الفقه وما يتيم من القرالضى‬

‫الفتة هو معرفة احكام اليل تعالى في افعال المكلفين‪ .‬بالوجوب والحظر والندب والكراهة والاباحة‬
‫وهي مظقاة من الكتاب والسنة وما زس جه النررع لمعرفته ا من الأدلة‪ ،‬فاةا استخرجت الأحكام من تلك‬

‫الأدلة قيل لها فقة‪ ٠‬وكان السلف يددتخرجونها من تلك الادلة على اختلاف فيها ل‪٠‬ثنهع‪ ٠‬ولا لند من‬

‫وقوعه ضرورةر فاي الأدلة من النصوصى وهي بلغة العرب‪ ،‬وفي اقتضا آت الفاظها بكثير من‬
‫معانيها خصوصا الاحب الشرعية اختلاف لهآ»مم معروف‪ .‬وانت لفدنة يمثنملفة الطرق في الثهوث‬

‫ونثعارطى في الاكبر احكامها‪ ،‬فتحتاج إلى الترجيح وهو مختلف ايضا‪ .‬فالأدلة من تجر النصوصى‬

‫مختلف فيها‪ ،‬وايضا فالوقائع المتجددة لا توفي بها النصوصى‪ ٠‬وما كان منها تجر ظاهر في النصوصى‬
‫فيسل على منصوصى لمثابهة بينهما‪ .‬وهذه كلها مثاراث للخلاف ضرورية الوقوع ومن هنا وقع‬

‫الخلاف لطن السلف والأئمة من بعدهم‬

‫ثم ان الصحابة لم يكونوا كلهم اهل فتيا‪ ،‬ولا كان الدين يقخذ عن جميعهع‪ ،‬وانه( كان ذلك‬
‫مختصا بالعاملين للقرآن العارفين بناو‪ ،،‬نه ومفوةه ومؤنربيه ويم مكره وسائر دلالاته بما تلقوه‬

‫منجمي صلى اهم عليه وسلع او ممترسمعه منهم من عليتهع‪ ،‬وكانوا يمنعون لذلك القراء‪ ،‬اي الذين‬

‫يقراون الكتاب لان العرب كانوا امة امية‪ ،‬فاختصر من كان منهم قارنا للكتاب بهذا الاسم لغرانه‬

‫يومئذ‪ .‬وبقي الأمر كذلك صدر الملة‪ .‬ثم عظمت امصار الإسلام وذههث الأمية من العرب بممارسة‬
‫الكتاب‪ ،‬وتمكن الاطتهاط وكمل الفقه واصلح صناعة وعلما فسلوا بلدهم الفقهاء والداء من القراء‪.‬‬

‫وانقسم الفقه فيهم إلى طريقتين‪ ..‬طريقة اهل الراي والقياس‪ ،‬وهم اهل العراق‪ ،‬وطريقة اهل الحديث‬

‫وهم اهل الحجاز‪ .‬وكان الحديث قليلا في اهل العراق كما قدمناه‪ ،‬فاطكثروا من القياس وسهروا فيه‪،‬‬

‫فلذلك قيل اهل الراي‪ .‬ومقدم جماعتهم الذي استقر المذهب فيه وفي اصحابه ابو حنيفة‪ ،‬وامام اهل‬

‫الحجاز مالك بن انس والشافعي من بعده‪.‬‬


‫ثم انكر القياس طائفة من العلماء وابطلوا السل به‪ .‬وهم الظاهرية‪ .‬وجعلوا مدارك الشرع كلها‬

‫منحصرة في النصوصى والإجماع وردوا القياس الجلي والعلة المنصوصة إلى النصى‪ ،‬ءلان النصر‬

‫طى العلة نصر على الحكم في جميع محالها‪ .‬وكان إمام هذا المذهب دابى} بن عليي وابنه واصابهما‪.‬‬

‫وكانث هذه المذاهب الثلاثة هي مذاهب الجمهور المشتهرة لهن الأمة وشذ اهل الهث بمذاهب‬

‫ايتدعوها وفقه انفردوا ل‪٠‬سه‪ ،‬وينوه على مذهههع في تناول بعطر الصحابة يالقدح‪ ،‬وطى قولهم بعصمة‬

‫الأئمة ورفع الخلاف عن اقوالهم وهي كلها اصول واهية‪ .‬وشذ بمثل ذلك الخوارج‪ .‬ولم يحفل‬
‫الجمهور بمذاهبيمم بل اوسعوها جانب الإنكار والقدح‪ .‬فلا نعرف شيئا من مذاهبهم ولا نروي نههع‪،‬‬

‫ولا اثر لثس‪ ،‬منها إلا في مواطنهم فكتب الشيعة في بلادهم وحيث كانث دولهم قائمة في المغرب‬

‫بىالمثثرفي واليمن‪ ،‬والخوارج كذلك ولكل منهم كتب وتأليف واراء في الفقه خريف ثم درس مذهب‬

‫اهل الظاهر اليوم بدروس ائث وإنكار الجمهور على منتطه‪ ،‬ولم يبق إلا في الكتب المجلدة‪ .‬وربما‬

‫على تلك الكتب‪ ،‬يروم اخذ فقههم منها‬ ‫يعكف كثير من الطالبن‪ ،‬يمين تكلف بانتحال مذهههع‪،‬‬
‫بىمذهمثز‪ ،‬فلا تطو بطائف ونسير إلى يمنالفة السور واآكارهع عليه‪ .‬وربما عد بهذه النحلة من‬

‫اهل البدع بظقيه العلم من الكتب‪ ،‬من تجر مفتاح المعلمين‪.‬‬

‫وقد فعل ذلك ابن حزم يالاكدلس‪ ،‬على علو رتبته في حفظ الحديث وصار إلى مذهب اهل‬

‫وخالفر إمامهم اناود وتعرضا للكثير من ائمة‬ ‫ومهر فيه‪ ،‬باجتهاد زعما في اقوالهم‬ ‫الظاهر‬

‫المسلمين‪ .‬فنقع الناس ذلك عليه‪ ،‬واوسعوا مذهبه استهجانا وإنكارا‪ ،‬وتلقوا كتبه بالاطفال والترف‬

‫حتى اغهااظر بيعها بالاسواق‪ .‬وربما تمزق في بعطر الاحيان‪ .‬ولم يبق إلا مذهب اهل الرأي من‬

‫العراق واهل الحديث من الحجاز‪.‬‬

‫فاما اهل العراقى فامامهع الذي استقرت بنده مذاهبهم ايو حنيفة النعمان بن ثابت ومقامه في الفقه‬

‫لا يلحقه شهد له بذلك اهل جلدته وخصوصا مالك والشافعي‪.‬‬

‫راما اهل الحجاز فكان إمامهم مالك بن انس الاصسي إمام دار المثيرة رحمه ايه توالى‪ .‬بىاخيجن‬

‫بزيادة مدرك اخر للاحكام تجر المدارك المعتبرة عند تجره‪ ،‬وهو عمل اهل المدينة‪ .‬لانه راى انهع‪،‬‬

‫قيما يتفقون عليه‪ ،‬من فعل او ترين‪ ،‬متابعون لمن قهلهع‪ ،‬ضرورة لدينهم واقثدائهع‪ ،‬وهكذا إلى الجيل‬

‫المهاشرين لفعل النهي صلى اليل عليه وسلع الاخذين ذلك عنه‪ .‬وصار ذلك عنده من اصول الأدلة‬

‫الشرعية‪ .‬وظن كثير ا‪،‬نز ذلك من سائل الإجماع فانكره‪ ،‬لان دليل الإجماع لا يخصى اهل المدينة من‬

‫لساهع‪ ،‬هل هو شامل للامة‪.‬‬

‫بىاينم ان الإجماع إنما هو الإنفاق على الامر الديني عن اجتهاد‪ .‬ومالك رحمه اليل تعالى{ يعتبر‬

‫عمل اهل المدينة من هذا المعنى‪ ،‬وإنما اعتبره من حيث اتباع الهيل بالمشاهدة للجيل إلى ان ينتهي‬
‫إلى الشارع صلوات ايه وسلامه عليه‪ .‬وضرورة اقثدائهع ل‪.‬عهن ذلك يعم الملة‪ ٠،‬ذكرت في ياب‬

‫الإجماع لأنها اليق الأبواب بها‪ ،‬من حيث ما فيها من الاتفاق الجامع بينها وبين الإجماع إلا ان اتفاق‬

‫اهل الإجماع عن نظر واجتهاد في الأدلة واتفاق هولاء في فعل او ترين مستندين إلى مشاهدة من‬

‫قبلهم ولو ذكرت المسيلة في باب فعل النهي صلى ايه عليه وسلع وتقريره‪ ،‬او مع الأدلة المختلف فيها‬

‫مثل مذهب الصحابي وشرع من قللنا والانسحاب لكان الين بها‪.‬‬

‫ثم كان من بعد مالك بن انس محمد بن إدريس المطلبي الشافعي رحمهما ايه تعالى‪ .‬رحل إلى‬

‫العراقى من بعد مالك ولقي اصحاب الإمام ابي حنيفة واخذ عنهع‪ ،‬ومزج طريقة اهل الحجاز بطريقة‬

‫اهل العراق‪ ،‬واختصر بمذهب‪ .‬وخالف مالكا رحمه ايه تعالى في كثير من مذههه‪ ٠‬رجاء من بعدهما‬

‫احمد بن حنهل رحمه اا وكان من علية المحدثين‪ .‬وقرا اصحابه على اصحاب الإمام ابي حنيفة مع‬

‫وفور بضاعتهم من الحديث فاختصوا بمذهب اخر ووقف التقليد في الأمصار عند هولاء الأربعة‬

‫ودرس المقلدون لمن لساهع‪ ٠‬ولددد الناس ياب الخلاف وطرقه لما كثر تشعب الاصطلاحات في‬
‫العلوم‪ .‬ولما عاق عن الوصول إلى رتبة الاجتهاد‪ .‬ولما خشي من الجاد ذلك إلى تجر اطه‪ ،‬ومن لا‬

‫يوثق برايه ولا ليديته‪ ،‬يصرحوا بالعجز والإعواز‪ ،‬وردوا الناس إلى تقليد هقلاء‪ ،‬كل من اختصر به‬

‫من المقلدين‪ .‬وحظروا ان يتداول تقليدهم لما فيه من التلاعب‪ .‬ولم يبق إلا نقل مذاهبهم وصل كل‬
‫مقلد بمذهب من قلده مأثز بعد ؤس ميح الأمول وانس ال هددندها يالرواية‪ ،‬لا يحمحصعول اليوم للفقه تجر‬

‫هذا‬

‫ومدعي الاجتهاد لهذا العهد مردود منكوصى على عقهه مهجور تظيلده‪ ٠‬وقد صار اهل الإسلام‬

‫اليوم طى تقليد هقلاء الأئمة الأربعة‪ .‬فاما احمد بن حنهل‪ ،‬فمظدوه قليل لبعد مذهبه عن الاجتهاد‬

‫واصابه في معاضدة الروايآ‪ ،‬وللاخهار بعضها ل‪٠‬هعمنر‪ ٠‬واكثرهم بالشام والعراق منساد ونواحيها‪،‬‬

‫وهم اكثر الناس حفظا للنة ورواية الحديث وميلا بالاختلاط إليه عن القياس ما امكن‪ ،‬وكان لهم‬

‫بهغداد صولة وكثرة‪ ،‬حلى كانوا نواقعون مع الشيعة في نواحيها‪ .‬وعظمت الفتنة من اجل ذللبى‪ ،‬ثم‬

‫انقطع ذلك عند استيلاء النتر عليها‪ .‬ولم يراجع وصارت كثرتهم بالعار واما ايو حنبفة فقلده اليوم‬
‫اهل العراق وسلمة الهند والصين‪ ،‬وما وراء النهر وبلاد العم كلها‪ .‬ولما كان مذهبه اخصى بالعراق‬

‫ودار السياب وكان تلميذه سحابة الخلفاء من بني العهاس‪ ،‬فكثرت تأليفهم ومناظراتهع مع الشافعية‬
‫وصنث مهاحثهع في الخلافياث‪ ،‬وباقوا مايا بعلم يمسنثضقي وازنا ار هريرة وهي لهن ايدي الناس‬

‫وسالم«( منها شيء قليل نقله إليه القاضي ابن العربي رايو الوليد الهاجي في رحلتهما‪.‬‬

‫راما الشافعي فمظدوه لمصر اكثر مما سواها‪ .‬وقد كان انتشر مذهبه بالعراق وخراسان وما وراء‬
‫النهر وقالسوآالحنفية في الفتوى والتدريس في ويهم الأيمس ار‪ .‬وعنلمث يمبالس المناظرات ل‪٠‬ثنهع‬

‫وشحنث كتب الخلافياث بانواع استدلالاتهر ثم درس ذلك كله بدروس المشرق واقطارم وكان الإمام‬

‫محمد بن إدريس الشافعي لما نزل طى بني علد الحكم ليمصر‪ ،‬اخذ عنه جماعة منهم‪ .‬وكان من تلميذه‬
‫بها‪ ..‬الهويدي والمزني وتجرهم وكان بها من المالكية جماعة من بني علد الحكم واشهر وابن القس‬

‫وابن المواز وتجرهم ثم الحارث بن مسكين وينوه‪ ،‬ثم القات ي ايو إو‪ ،،‬يثق بن ثان واس ماله‪.‬‬

‫ثم انقرطى فقه اهل السنة والجماعة من مصر بظهور دولة الرافضة وتداول بها فقه اهل الهث‬

‫وكان منا لساهع يتلاشوا ويذهبوا‪ .‬وارتحل إليها القاضي عهد الوهاب من يغداد‪ ،‬اخر المائة الرابعة{‬

‫على ما اعلع‪ ،‬من الحاجة والنظر في المعاند فتاذن خلفاء العهدين ياكرامه‪ ،‬واظهار فضله نعيا‬

‫على بني العباس في اطراح مثل هذا الثمار والانتهاء به‪ .‬فنفقت سوق المالكية بمصر قليلأ‪ ،‬إلى ان‬

‫ذههث دولة العيدين من الرافضة على يد صلاح الدين يوسف ين ايوب‪ ،‬فذهب منها فقه اهل البث‬
‫وعاد فقه الجماعة إلى النا ثور لهآ»مم وربع إلي فقه الواقعي واصحابه من اهل العراق والشاب فعاد‬

‫إلى اسن ما كان ونفقت لددوقه‪ ٠‬واشتهر فيهم محييسالدين النووي من الحلية التي ربيث في ظل‬

‫الدولة الأيوبية بالشام وعز الدين بن عهد السلام ايضا‪ ،‬ثم ابن الرفعة لمصدر وتقي الدين بن دقيق‬
‫العيد‪ ،‬ثم تقي الدين السبكي بعدهما‪ .‬إلى ان انتهى ذلك إلى شيخ الإسلام بمصر لهذا العهد‪ ،‬وهو لسلع‬

‫الدين الهلقني‪ ،‬فهو اليوم كبير الشافعية ليمصر‪ ،‬لا هل كبر العلماء من اهل العصر‬

‫راما مالك رحمه ايه تعالى فاختصر بمذهبه اهل المغرب والامل( وإن كان يوجد في تجرهع‪ ،‬إلا‬

‫انهم لم يقلدوا تجره إلا في الظيل‪ ،‬لما ان رحلتهم كانث غالبا إلى الحجاز‪ ،‬وهو منتهى سفرهم‬

‫والمدينة يومئذ دار العلب ومنها خرج إلى العراق‪ ،‬ولم يكن العراق في طريقهع‪ ،‬فقضروا على‬

‫الإخذ عن علماء المدينة‪ .‬وشيخهع يومئذ وامامهم مالك وشيوخه من قبله ونزلميذب من بعده‪ .‬فرجح إليه‬

‫اهل المغرب والاندلس وقلدوه دون تجره‪ ،‬ممن لم نضل إليهم طريقته‪ .‬وايضا فالهداوة كانث غالية‬

‫على اهل المغرب والاندلس ولم يكونوا يعانون الحضارآ التي لأهل العراق‪ ،‬فكانوا إلى اهل الحجاز‬
‫اميل لمناسبة البداوة‪ .‬ولهذا لم يزل المذهب المالكي مغضا طدهم‪ ،‬ولم ياخذسه تنقيح الحضاري وتهذيبها‬

‫كما وقع في تجره من المذاهب‪ .‬ولما صار مذهب كل إمام طيرا مخصوصا عند اهل مذهيه‪ ،‬ولم يكن‬

‫لهم سبيل إلى الاجتهاد والقياس‪ ،‬فاحتاجوا إلى تنظير المسائل في الإلحاق وتفريقها طد الاثتاه‪ ،‬بعد‬

‫الاستناد إلى الأصول المقررة من مذهب إمامهم وصار ذلك كله يحتاج إلى ملكة راسخة يقتدر بها‬

‫على ذلك النوع من التنظير او التفرقة‪ ،‬واتباع مذهب إمامهم فيهما ما استطاعوا‪.‬‬
‫وهذه الملكة هي عله الفقه لهذا العهد‪ .‬واهل المغرب جميعا مقلدون لضالك رحمه اا وقد كان‬

‫ننلاميذه افترقوا بمصر والعراق‪ .‬فكان بالعراق منهم القاضي إسماعيل وطبقته مثل ابن خويز مداد‬

‫وابن اللبان والقاضي ايو بكر الاسمري‪ .‬والقاضي ابو الصين بن القصار والقاضي علد الوهاب ومن‬

‫ل‪٠‬عأهم‪ ٠‬وكان ليصصر ابن القس واشهب وامن عهد الحكم والحارث بن بسكين وطهقتهم ويحل من‬

‫الأندلس يحيى بن يحيى الليثي‪ .‬ولقي مالكا‪ .‬وروى عنه كتاب الموطا‪ ،‬وكان من جملة اصحابه‪.‬‬

‫ورحل بعده عهد الملك بن حل‪.‬ثب‪ ،‬فاخذ عن ابن القس وطهقته‪ ،‬وليث مذهب مالك في الأندلس ودون‬

‫فيه كتاب الواضحة‪ .‬ثم دون العتبي من نيلامذته كتاب العتهية‪ ٠‬ورحل من افريقية اسد بن الفراث‪،‬‬

‫فكتب عن اصحاب ابي حنيفة اولأ‪ ،‬ثم انتقل إلى مذهب ما‪ .-‬وكتب طي بن القاسم في سائر اراب‬

‫الفقه‪ ،‬رجاء إلى القيروان بكتابه وسمي الاسمية نس‪.‬ة إلى اسد بن الفراث‪ ،‬فقرا بها سحنون على الداد‬

‫ثم ارتحل إلى المشرق ولقي ابنالقاسع واخذ عنه‪ ،‬وعارضه بمسائل الصديق فرجع عن كثير منها‪.‬‬

‫بىكتب سحنون سائلها ومونهل واثهث ما رجع عنه بنها‪ ،‬وكتب معه ابن القس إلى اسد ان يمحو من‬

‫الددديته ما رجع عنه‪ ،‬ران ياخذ بكتاب سحنون فانف من ذلك فترك الناس كتابه واتبعوا مدونة‬

‫بدحلحنون‪ ،‬طى ما كان فيها من اينج( السما{ في الابواب فكانث تسى المدونة والمخظطةر وعكف‬

‫اهل القيروان على هذه المدونة واهل الأندلس على الواضعة والعتهية‪ ٠‬ثم اختصر ابن ابي زيد‬
‫المدونة والمختلطة في كتابه الميس باله ننلى دار وامس ا ه اند ا ا ايو وام« البرادعي من فقهاء القيروان‬

‫في كتابه المسمى بالتهذيب‪ ،‬واعتمده المشيخة من اهل افريقية واخذوا ل‪٠‬سه‪ ،‬وتركوا ما لسام وكذلك‬

‫اعتمد اهل الأندلس كتاب الهية وهجروا الواضنحآ وما سواها‪ .‬ولم يزل علماء المذهب نعاهدون‬

‫هذه الامهات بالشرح والايضاح والجمع ‪ ،‬فكتب اهل افريقية طى المدونة ما شاء ايه ان يكتبوا مثل‬

‫ابن يوني واللخمي وابن يعحرز والتركي وابن بشير وامثالهم وكتب اهل الأندلس على الهية ما‬

‫شاء ايه ان يكنل‪٠‬وا‪ ،‬مثل ابن رشد وامثاله‪ .‬وجمع ابن ابي زيد جميع ما في الامهات من المسائل‬

‫والخلاف والأقوال في كتاب النوادر‪ ٠،‬فاثضل عين جميع اقوال المذاهب وفرع الامهات كلها مي هذا‬
‫الكتاب‪ .‬ونقل ابن يونس معظمه في كتابه على المدونة وزخرت يحار المذهب المالكي في الافقين‬

‫إلى انقراطى دولة قرطهة والقيروان‪ .‬ثم تمسك بهما اهل المغرب بعد ذللبى‪ ،‬ا إلى ان جاء كتاب ايي‬

‫عمرو بن الحاجب‪ ،‬لخصى فيه طرق اهل المذهب في كل بابه وتعديد اقوالهم في كل مسظة‪ ،‬فجاء‬

‫كالهرنامج للمذهب‪ .‬وكانث الطريقة المالكية هقيث في مصر من لدن الحارث بن مسكين‪ ،‬وابن المبشر‬

‫وابن اللهيث وابن رشيق وابن شاس‪ .‬وكانث بالإسكندرية في بني عوف وبني لددند وابن عطاء اا‬

‫ولم ادر صن اخذها ابو عمرو بن الحاجب‪ ،‬لكنه جاء بعد انقراطى دولة العبيدبين‪ ،‬وذهاب فقه اهل‬
‫البث وظهور فقهاء السنة من الشافعية والمالكية‪ .‬ولما جاء كتابه إلى المغرب اخر المائة السابعة‬
‫عكف عليه الكثير من طلبة الصغرب‪ ،‬وخصوصا اهل بميالأ‪ ،‬لبا كان كبير مشيختهع ابو طي ناصر‬

‫الدين الزواوي هو الذي جلبه إلى المغرب‪ .‬فاته كان قرا على اس مالم ل‪٠‬هسار وسع يمنلىره ذلك‬

‫فجاء به وانتشر يقطر بجاية في تلميةه‪ ،‬ومنهم انتقل إلى لدداتر الانصار المغربية‪ .‬وطلبة الفقه‬

‫بالمغرب لهذا العهد يتداولون قراءته ويتدارسوته‪ ،‬لما يقثر عن الشئ ناصر الدين من الترغيب فيه‪.‬‬

‫وقد شرحه جماعة من شيوخهم كابن علد السلام وابن رشد وابن هارون‪ ،‬وكلهم من مشيخة اهل‬

‫تونس‪ ،‬وسابق حلهتهع في الإجادة في ذلك ابن عهد السلام‪ ،‬وهم مع ذلك نعاهدون كتاب التهذيب في‬

‫دروسهم‪ .‬رايه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم‬

‫ا لفصل ) الثامن‬

‫علم القرالضى‬

‫واما علم الفراتمنر‪ ،‬وهو معرفة فروطى الوراثية بىأسعت إاا »او القرب ةه من كمم ؤسح‪ ،‬باعتبار‬

‫فروضها الأصول او مناسختها‪ ٠‬وذلك إذا ههم احد الورثة واعرب سهامه على فروطى ورثته‪ ،‬فاته‬

‫حينئذ يحتاج إلى صبان يصحح الفريضة الأولى حتي يصل اهل الفروطى جميعا في الفريضتيخ إلى‬

‫فروضهم من تجر نيجزنة‪ ٠‬وقد تكون هذه المضخات اكثر من واحد واثتين‪ ،‬وتتعمد كذلك لعدد اكثر‬
‫ويقدر ما تتعدد سنحتاج إلى الصهان‪ ،‬وكذلك إذا كانث فريضة ذات وجهيين‪ ،‬مثل ان يقر بعطر الورشة‬

‫هوارث وينكره الآخر فتصحح طى الوجهين حينئذ‪ .‬وينظر مبلغ السياب ثم نضم التركة على نس‬

‫سهام الورثة من امل الفريضة وكل ذلك يحتاج إلى الصهان‪ ،‬فافردواسهذا الهاب من ابواب الفقه‪،‬‬

‫لما اجتمع فيه إلى الفقه من الصبان‪ .‬وكان غاليا فيه‪ ،‬وجعلوه فنا مفردة‪ .‬وللناس فيه تاليف كثيرة‪،‬‬

‫اشهرها عند المالكية من متاخري الأندلس كتاب ال‪٠‬نأامب‪ ،‬ومختصر القاضي ايي القس الحرفي ثم‬

‫الجعدي ومن متاخري إفريقية ابن النمر الطرابلسي وامثالهم‬


‫واما الشافعية والحنفية والحنابلة فلهم فيه تأليف كثيرة واعمال عنابة اله‪ .‬عهة‪ ،‬ثماهدة لثم باراخا‬

‫الهلع في الفقه وااصاب‪ ،‬ونصوص أ ايا المعالي رم ي ايه تعالى عنه وامثاله من اهل المذهب وهو‬

‫فن شريف لجمعه لهن المعقول والمنقول‪ ،‬والوصول به إلى الحقوقمفي الوبىاثف‪ ،‬بوجوه صحيحة‬

‫يقينية‪ ،‬عندما نيجهل الحظوظ وتشكل على القلدسين‪ ٠‬وللعلماء من اهل الامصار بها عناية‪ .‬ومن‬
‫المصنفين من يحتاج فيها إلى الغلو في الصاب‪ ،‬وفرطى المسائل التي سنحتاج إلى استخراج‬

‫المجهولات من فنون الصايم كالجهر والمقابلة والتصرف في الجذور وامثال ذلك فيملقون بها‬

‫تأليفهم‪ .‬وهو وإن لم يكن متداولا بين الناس‪ ،‬ولا يفيد فيما يتداولوته من وراثتهع لغرايته وقلة وقوعه‪،‬‬

‫فهو يفيد المران وتحصيل الملكة فى المتداول على اكمل الوجوه‪.‬‬

‫وقد يحني الأكثر من اهل هذا اتقن على فضله‪ ،‬بالحديث المنقول عن ابي هريرة رضي ايه عنه‪،‬‬

‫ان الفراتطى ثلث العلم وانها اول ما ينلددى‪ ،‬وفي رواية‪ ..‬نصف الطب خرجه ايو نعير الحافظ‪ .‬واحتي‬

‫به اهل الفراتطى‪ ،‬بناء على ان المراد بالفراتطى فروطى الوراثية‪ .‬والذي يظهر ان هذا المحمل بعيده‬

‫وان المراد بالفراتطى إنما هي الفراتطى التظيفية في العيادات والعادات والمواريث وتجرها‪ .‬وبهذا‬

‫المعنى يصدح فيها النصفية والثلثية‪٠‬‬


‫واما فروطى الوراثية فهي اقل من ذلك كله بالنسية إلى علوم الشريعة كلها‪ .‬ويعني هذا المراد ان‬

‫حمل لفظ الفراتطى طى هذا الفن العخصوصى‪ ،‬اونيخصسه هفروطى الوراثة إنما هو اصطلاح‬

‫ناشىء للفقهاء عند حدوث الفنون والاصطلاحات‪ .‬ولم يكنه صدر الاسلاب يطلق هذا اللفظ إلا طى‬

‫صومه مشتتا من الفوضى الذي هو‪ ،‬لغة‪ ،‬التقدير او القطع‪ .‬وما كان المراد به في إطلاقه إلا جميع‬
‫الفروطى كما قلناه‪ ،‬وهي حقيقته الشرعمةرما ينبغي ان يحمل إلا طى ما كان يحمل في عصرهم‬

‫فهو الين بمرادهم منه‪ .‬رايه سباته وتعالى اعلع‪ ،‬وبه التوفيق‬

‫الفصل التاسع‬

‫أصول الفقه‬

‫ع وما يتعلق به من الجدل والخنلاهاز إعلم ان اصول الفقه من امله العلوم ابمرعيةراجلها قرا‬
‫واكثرها فاتد‪ ،،‬وهو النظر في الأدلة الشرعية من حيث نؤخذ مايا الاطماع والتكاليف‪ .‬واسول الأدلة‬

‫الشرعية هي الكتاب الذي هو القرآن‪ ،‬ثم السنة المبينة لع فعلى عهد النهي صلى ايه عليه وسلع كانث‬
‫الأحكام نتلقى منه‪ ،‬يضا يوحى إليه من القرآن وبيينه يقوله وفعله‪ ،‬بخطاب شفاهي لا يحتاج إلى نقل‬

‫ولا إلى نظر وقياس ومن بعده صلوات اليل وسلامه عليه تعذر الخطاب الشفاهي والحفظ القرآن‬

‫بالتوتر‪ .‬راما انة فاجمع الصحابة رضوان ايه تعالى عليهم على وجوب السل به( يصل إلينا منها‪،‬‬

‫قولا او فعلا‪ ،‬بالنقل الصحي الذي يغلب على الظن صدقه‪ .‬وننعينث دلالة الشرع في الكتاب والسنة‬

‫بهذا الاعتبار‪ .‬ثم تنزل الإجماع منزلهما لإجماع السحابة طى النكير يعنى مخالفيهم‪ .‬ولا يكون ذلك‬

‫إلا عن مستند لان مثلهم لا يتفقون من تجر دليل ئاهث‪ ،‬مع شهادة الأدلة بعصمة الجماعة‪ ،‬فصار‬

‫الإجماع دليلا نانا في الشرعيات‪.‬‬

‫به نظرنا في طرفي استدلال الصحابة والسلف بالكتاب والسنة فاةا هم يقيسن الاشباه منها‬
‫بالاشهاه‪ ٠‬ويغاظرون الأمثال بالامثال ياسا( مأثز‪ ،‬وىلمهم بعم »مم ليعطى في ذلك فان كثيرا من‬

‫الواقعات بعده صلوات ايه وسلامه عليه‪ ،‬لم نتدرج في النصوصر الثانة‪ ،‬فقلسوها بما ثهث‪،‬‬

‫والحقوها به( نصر عليه‪ ،‬بشروط في ذلك الإلحاق‪ ،‬تصحح تلك المساواة لطن الشهيههن او المثلين‬

‫حلى يغلب طى الظن ان حكم ايه تعالى فيهما واحده وصار ذلك دليلا شرعيا ياما‪-‬ه عليه‪ ،‬وهو‬

‫القياس وهو رايح الأدلة‬

‫واتفق جمهور العلماء طى ان هذه هي اصول الأدلة‪ ،‬وإن خالف بعضهم في الإجماع والقياس‪ ،‬إلا‬

‫انه شذرز والحق بعضهم ل‪٠‬هنذم الأدلة الأربعة ادلة اخرى لا حاجة فا إلى أكرلحها‪ ،‬لضعف مداركها‬

‫وشذوذ القول فيها‪ .‬فكان من اول مهاحث هذا الفن النظر في كون هذه ادلة فاما الكتاب فدليله المعجزة‬

‫القاطعة في معه والتواتر في نقله ‪ ،‬فله يبق فيه مجال للاطر( راما انة وما نقل إلينا منها‪،‬‬
‫فالإجماع على وجوب العمل به( يصدح منها ‪-‬ننرا قلناه‪ ،‬معتضدا به( كان عليه العمل فيس حياته صلوات‬

‫ايه وسلامه عليه‪ ،‬من إنفاذ الكتب والرسل إلى النواحي بالأحكام والشرائع امرا وناهيا‪ ٠‬راما الإجماع‬
‫فلاتفاقهع رضوان ايه تعالى علنية على اآكار يم ة الفنى مع العسيرة الثابتة للامة‪ .‬واما القياس فهإجماع‬
‫الصحابة رضي ايه عنهم عليه ‪-‬ننرا قدمناه‪ .‬هذه اصول الأدلة ثم ان المنقول من انة محتاج إلى‬

‫نضحك الخهر‪ ،‬بالنظر في طرق النقل وعدالة الناقلين‪ ،‬لتتميز الحالة المحصلة للظن يصدقه‪ ،‬الذي‬

‫هو مناط وجوب السل بالخبر وهذه ايضا من قواعد الفن‪.‬‬

‫ويلحق لأللبىو وند التعارطى لهن الخهرين‪ ،‬وطلب المتقدم منهما( معرفة الناسخ والعدو‪ -‬وهي‬
‫من فصو له ايضا وايوابع ثم بعد ذلك ليةنعون ا لانظر في دلالات الألفاظ ‪ ،‬وذلك ان استفادة المعاني على‬

‫الإطلاق‪ ،‬من تراكيب الكلام على الإطلاق‪ ،‬يتوقف طي معرفة الدلالات الوضعية مفردنأ ومركبة‬

‫والقوانين اللسانية في ذلك هي علوم النحو والتصريف والبيان‪ .‬وحين كان الكلام ملكة لأهله لم تكن‬
‫هده علوما ولا قوانين‪،‬ولع يكن الفقه حينئذ ل يحتاج إليها‪ ،‬لانها جهلة وما« فلما فسدت الماية في لئانز‬

‫العرب‪ ،‬قيدها الجهابذة المتمردون لذلك ينقل صدحك ومقاييس مستنبطة سحيحة‪ ،‬وصارت علوما‬
‫يحتاج إليها الفقيه في معرفة احكام اليل تعالى‪ .‬ثم ان هناك اهددتفاداث اخرى خاصة من تراكيب الكلام‪،‬‬

‫وهي استفادة الأحكام الشرعية لهن المعاني من ادلتها الخاصة لهن تراكيب الكلام وهو الفقه‪.‬‬

‫ولا يكفى فيه معرفة الدلالات الوضعية على الإطلاق‪ ،‬بل لا ليد من معرفة امور اخرى نتوقف‬
‫عليها تلك آلدلالات الناسة‪ ،‬وبيا سيل‪،‬سانقاد الأمام إم‪ -‬ما امل اهل الشرع وجهابذة العلم من‬

‫ذلك‪ ،،‬وجعلوه قوانين لهذه الاستفادة‪ .‬مثل ان اللغة لا تثهث قياسذ والمشترك لا يراد به معنيا‪ ،‬منذ‬
‫والواو لا تقتضي الترتيب‪ .‬والعام إذا اخرجت افراد الخاسر منه هل يبقى حجة فرصا عداها‪ ،‬والأمر‬

‫للرجوب او الندب وللفور او التراني‪ ،‬والأثري يقأتي الفساد او السمة‪ ،‬والالم هل يحمل على‬

‫المقر والنصر على العلة كاف في التعدد ام لا؟ وامثال هذه‪ .‬فكانث كلها من قواعد هذا الفن‪ .‬ولكونها‬

‫من مهاحث الدلالة كانث لغوية‪ .‬ثم ان النظر في القياس من اعظم قواعد هذا الفن‪ ،‬لأن فيه ننحقيق‬

‫الأصل والفرع فيما يقاسن ويماثل من الأحكام وتنقيح الرصف الذي يغلب على الظن ان الحكم علق‬

‫به في الأصل‪ ،‬من تبين اوصاف ذلك المحل‪ ،‬او وجود ذلك الوصف في الفرع‪ ،‬من تجر معارضى‬

‫ع‬ ‫يمنع من ترتيب الحكم عليه إلى سائل اخرى من ترابه ذللبى‪ ،‬كلها قواعد لهذا الفن‪.‬‬
‫واعلم ان هذا الفن من الفنون المستحدثة في المك وكان السلف في مغنية عنه‪ ،‬بما ان استفادة‬

‫المعاني من الألفاظ لا يحتاج فيهاعلى ازيد مما عندهم من الملكة اللسانية‪ .‬واما القوانين التي يحتاج‬

‫إليها في استفادة الأحكام خصوصا‪ ،‬فعنهع اخذ معظمها‪ .‬واما الأسانيد فله يكونوا يحتاجون إلى النظر‬
‫فيها‪ ،‬لقرب العصر وسارسة النقلة وخهرتهع لهم فلما انقرطى السلف‪ ،‬وذهب الصدر الأول وانقلبت‬
‫هذه القوانين‬ ‫احتلت الفسقهاع والصجتهدون إلى نيحصيل‬ ‫العلوم كلها صناعة ‪-‬ننرا قررناه من قبله‬

‫والقواعد‪ .‬لاستفادة الأحكام من الأدلة‪ ،‬فكتهوها فنا قائما يراسه لدسوه اصول الفقه‪ .‬وكان اول من كتب‬

‫فيه الشافعي رضي ايه تعالى عنه‪ .‬املى فيه رسالتة المثهورة‪ ،‬تكلم فيها في الأوامر والنواهي والبيان‬

‫والخبر والنسغ وحكم العلة المنصوصة من القياس ثم كتب فقهاء الحنفية فيه وحققوا تلك القواعد‬

‫واوسعوا القول فيها‪ .‬وكتب المنظمون ايضا كذلك إلا ان كتابة الفقهاء فيها ايمس بالفقه والين‬

‫يالفروع‪ ،‬لكثرة الأمثلة منها والشواهد‪ ،‬وبناء المسائل فيها على المنكث الفقهية‪ .‬والمتكلمون يجردون‬
‫صور تلك الضددائهل عن الفقه‪ ،‬ويميلون إلى الاستدلال العقلي ما امكنه لانه غالب فنونهم وم ال‪.‬سقضهم‬

‫طريقبم‪ ،‬فكان لفةياء المنفية فريا اليد اولى من الغوصى على النكث الفقهية‪ .‬والتقاط هذه القوانين‬

‫من سائل الفقه ما امكن‪.‬‬


‫رجاء ايو زيد الدبوسي من ائمخ‪ ،‬فكتب في القياس باوسع من بمايهممم‪ ،‬ولهم العبث والشروط‬

‫التي نمتاج انما فيه‪ ،‬وعلمت س‪،‬ناعة امول الفقه يكماله‪ ،‬وتهذهث سائله وتعهدت قواعدهم وعني‬

‫الناس بطريقة المتكلمين فيه‪ .‬وكان من اسن ما كتب فيه المنظمون كتاب الرهان لإمام الحرمين‪.‬‬

‫والمسضفى للغزالي‪ ،‬وهما من الأشعرية‪ .‬وكتاب العهد لعهد الجهار‪ ،‬وشرحه المعتمد لابي الصين‬
‫اليصري‪ ،‬وهما من المعتزلة وكانث الأربعة قواعد هذا الفن واركانه‪ .‬ثم لخصى هذه الكتب الأربعة‬

‫فحلان من المتكفمين‪ ،‬المتاخرين‪ ،‬وهما الإمام فخر الدين بن الخطيب في كتاب المحصول‪ .‬وسيف‬

‫الدين الآمدي في كتاب الأحكام واختلفت طرائقهما في الفن لهن التحقيق والحجاج‪ .‬فابن الخطيب‬

‫اميل إلى الاستكثار من الأدلة والاحثجاج‪ ،‬والأمني مولع ينحقيق المذاهب وتفريغ المسائل‪ .‬واما‬

‫كتاب المحصول‪ .‬فاخنضره تلميذ الإمام مثل سراج الدين الأموي في كتاب التحصيل وتاج الدين‬

‫الاموي في كتاب الحاصل واقتطف شهاب الدين القرافي منهما مقدمات وقواعد في كتاب صغير‬
‫هدساه التنقيحات‪ .‬وكذلك فعل البيضاوي في كتاب المنهاج‪ .‬وعنهي المبتدئون بهذين الكتابين‪ .‬رشرسا‬

‫كثير من الناس واما كتاب الإحكام للإمدي وهو اكثر ننحقيقا في المسائل يلخصه ابو عمرو بن‬

‫الحاجب في كتابه المعروف بالمختصر الكبير ثم اختصره في كتاب اخر تداوله طلبة العلب وعني‬

‫اهل المشرق والمغرب به ويمطالعته وشرحه‪ .‬وحصلت زينة طريقة المتكلمين في هذا الفن في هذه‬
‫واما طريقة الحنفية فكتبوا فيها كثيرة وكان من اسن كتابة المتقدمين فيها تاليف ابي زيد‬

‫الدبوسي‪ ،‬واصن كتابة المتأخرين فيها تاليف هدديف الإسلام البزدوي من اتمخ‪ ،‬وهو مستوعب‬

‫رجاء ابن الساعاتي من فقهاء الحنفية فجمع لهن كتاب الأحكام وكتاب البزدوي في الطريقتين‪ ،‬وسمي‬

‫كتابه يالهداتع‪ ،‬فجاء من اسن الأوضاع واينعها‪ ،‬وائمة العلماء لهذا العهد يتداولونة قراءة ويحثنا‪.‬‬
‫واولي كثيرمن علماء العم بشرحه‪ .‬والحال طى ذل{ لهذا العهد‪.‬‬

‫هذه حقيقة هذا الفن وتعيين موضوعاته وتعديد التأليف المشهورة لهذا العهد فيه‪.‬‬

‫رايه ينفعنا بالعلع‪ ،‬ويجعلنا من اطه‪ ،‬بمنه وكرمه‪ ،‬اغه على كل ثدي قدير‬

‫الخلاصات‬

‫واما الخلافياث فاعلو ان هذا الفقه المستنبط من الأدلة الشرعية كثر فيه الخلاف لطن الصجتهدين‪،‬‬

‫باختلاف مداركهم وانظارهع‪ ،‬خلافأ لا ليد من وقوعه لما قدمناه‪ .‬وانس ذلك في الملة ضاعآ عظيمة‬
‫وكان للمظدين ان يقلدوا من شاقوا منهم‪ .‬ثم لنىا انتهى ذلك إلى الأئمة الأربعة من علماء الانصار‪.‬‬

‫وكانوا بمكان من صن الظن ل‪٠‬هع‪ ،‬اقتصر الناس على تظيدهع‪ ،‬ومنعوا من تقليد لساهع‪ ،‬لذهاب‬

‫الاجتهاد‪ .‬لصعوبته وتشعب العلوم التي هي مواده‪ ،‬باتصال الزمان وافتقاد من يقوم على لددوى هذه‬

‫المذاهب الأربعة‪ .‬فاقيمت هذه المذاهب الأربعة طى اصول المك واجري الخلاف لهن المتمسكين‬
‫بها‪ ،‬والأخذين بامكايميا يمبرى الخلاف في الأسومرى الشرعية والأصول الفقهية‪.‬‬

‫وجرت ل‪٠‬ثنهع المناظرات في نضحك كل منهم مذهب إمامه‪ ،‬نيجري طى اصول صحيحة وطرائق‬

‫قويمة‪ ،‬يحتج بها كل على صحة مذهبه الذي قلده وتمسك به‪ .‬واجريت في سائل الشريعة كلها وفي‬

‫كل ياب من ابواب الفقه‪ ..‬فتارة يكون الخلاف لطن الشافعي ومالك وابو حنيفة يوافق احدهما‪ ،‬وتارة‬

‫يكون مالك وابي حنيفة‪ ،‬والشافعي يوافق احدهما‪ ،‬وتارة بين الشافعي وابي حنيفة‪ ،‬ومالك يوافق‬

‫احدهما‪ .‬وكان في هذه المناظرات بيان ماخذ هولاء الأتمة‪ ،‬ومثاراث اختلافهم ومواقع اجتهادهم كان‬

‫هذا المخفر من العلم يددمي يالخلافياث‪ ٠‬ولإ ليد لصاحبه من معرفة القواعد التي يتوصل بها إلى‬
‫استنباط الاحكام ‪-‬ننرا يحتاج إليها المجتهد‪ ،‬إلا ان المجتهد يحتاج إليها للاطتهاط‪ ،‬وصاحب الخلافياث‬

‫تمنناج للري ا ليه( تلك المائل المت( ة من ان يهدمها المخالف بادلته‪.‬‬

‫وهو لعمري علو جليل القائدة في معرفة ماخذ الأيرة وادلخ‪ ،‬ومران الطالعين له طى الاستدلال‬

‫فيما يرومون الاستدلال عليه‪ .‬وتأليف الحنفية والشافعية فيه اكثر من تاليف المالكية‪ .‬لأن القياس عند‬
‫الحنفية امل للكثير من فروع مذهههع ‪-‬ننرا عرفته فهم لذلك اهل النظر والهحث‪ ٠‬واما المالكية فالأثر‬

‫اكثر معتمد« وليسا باهل نظر وايضا فأكثرهم اهل المغرب‪ ،‬وهم بادية غفل من الصنائع إلا في‬
‫الأقل‪ .‬وللغزالي رصد ايه تعالى فيه كتاب الماخذ‪ ،‬ولأبي بكر العربي من المالكية كتاب الظخيصى‬

‫جلبه من المشرف ولأبي زيد الدبوسي كتاب التعليقة‪ ،‬ولابن القصار من شيوع المالكية عيون الأدلهو‬

‫وقد جمع ابن الساعاتي في مختصره في اصول الفقه جميع ما ينبني عليها من الفقه الخلافي‪ ،‬مدرجا‬

‫في كل سالة منه ما ينبني عليها من الخلافياث‪٠‬‬

‫الجدال‬
‫واما الجدل وهو معرفة آداب المناظرة التي نيجري لطن اهل المذاهب الفقهية وتجرهم‪ ،‬فإنه لما كان‬

‫باب المناظرة في الرد والقبول مضعنا‪ ،‬وكل واحد من المتناظرين في الاستدلال والجواب يربدل‪ ٠‬عناني‬

‫في الاحتجاج‪ .‬ومنه ما يكون صوابا ومنه ما يكون خطاه لاحتاج الأئمة إلى ان يضعوا اداها واحكاما‬
‫يقف المتناظران عند حدودها في الرد والقبول‪ .‬وكيف يكون ‪ ،‬ال الميدل واد بيب‪ ،‬وحيث يسع له‬

‫ان يكون مستدلأ‪ ،‬وكيف يكون يخصدوصا منقطعا‪ ،‬ومحل اعتراضه او معارضتهم واين يجب عليه‬
‫السكوت لخصمه الكلام والاستدلال‪ .‬ولذلك قيل فيه اغه معرفة يالقواعد‪ ،‬من الحدوث والأداب‪ ،‬في‬

‫الاطدلال‪ ،‬التى يتوصل بها إلى حفظ راي او هدمه‪ ،‬كان ذلك الراي من الفقه او تجرم وهي‬

‫طريقتان‪ ..‬طريقة الهزدوي‪ ،‬وطى خاصة بالأدلة الشرعية من النصر والإجماع والاستدلال‪ ،‬وطريقة‬

‫العميدي‪ ،‬وطى عامة فى كل دلنل يددتدل به من اي علم كانه واكثره اهددتدلالأ‪ ٠‬وهو من المناحي‬

‫الصنة‪ ،‬والمنالطاث فية في نفس الأمر كثيرة‪ .‬وإذا اعتبرتا النظر المنطقي كان في الغالب اشهد‬

‫بالقياس المغالطى والسوضطائص إلا ان صور الأدلة والأقسة فيه محفوظة مراعاة يتحرى فيها طرق‬

‫الاستدلال كما ينتحر وهذا السندي هو اول من كتب فيها ونيدهث الطريقة إليه‪ .‬وضع الكتاب المسمى‬

‫بالارشاد مختصرا{ وتبعه من بعده من المتأخرين كالنسفي وتجره‪ ،‬جاقوا على اثره وسلكوا سلكه‬

‫رينثزت فى الطريقة التأليف‪ .‬وهي لهذا العهد مهجورة لنقصى العلم والتعليم في الامصار الإسلامية‪.‬‬

‫وطى مع ينتحر كمالية وليث ضرورية‪ .‬رايه سباته وتعالى اعلم وبه التوفيق‬

‫الفصل العاشر‬

‫علم الكلام‬

‫وهو علو نضمن الحجاج عن العقائد الإيمانية‪ ،‬بالأدلة العقلية‪ .‬والرد على المهتدعة المنحرفين في‬

‫الاعتقادات عن مذاهب السلف واهل السنة‪ .‬ولددر هذه العقائد الإيمانية هو التوحيد‪ .‬فلنقدم هنا لطيفة في‬
‫برهان عقلى يكشف لنا عن التوحيد على اقرب الطرق والقآخذ‪ ،‬ثم نرجع إلى ننحقيق علو الكلام وقيما‬

‫ينظر ونشير إلى حدوثه فى الملك وما دعا إلى وضعه فنقول‪ ..‬إعلم ان الحوادث في عالم الكائنات‬

‫يساء كانث من الذوات او نن الأفعال البشرية او الحيوانية فلا لند لها من اسبابه متقدمة عليها بتها تقع‬

‫فى مستقر العاد‪ ،،‬وعنها يني كوته‪ .‬وكل واحد من تلك الضباب حادث ايضا‪ ،‬فلا لند له من اسباب‬

‫انرى‪ ٠‬ولا تزال تلك الضباب مرتقية حلى تنتهي إلى مسهب الضباب وموجدها وخالقها‪ ،‬لا إله إلا‬

‫س‬ ‫هو سباته‪.‬‬

‫وتلك الضباب فى ارتقائها تتضاعف فنجفددح طولأ وعرضة ويحار العقل في ادراكها وتهديدها‪.‬‬

‫فاةا لا يحصرها الأالطم المحيط‪ ،‬سهر الأفعال البشرية والحيوانية‪ ،‬فان من جملة الاسهل في ابماهد‬

‫القصود والإداراث‪ ،‬اة لا نع كون الفعل إلا بارادته والقصد‪-‬ليه‪ .‬والقصوداث والإرادات امور‬

‫نفسانية ناشئة فى الغالب عن تصورات لددابقة‪ ،‬يتلو بعضها بعضا‪ .‬وتلك التصورات هي اسباب قصد‬

‫الفعل‪ .‬وقد نيكو{ اسباب تلك التصورات تصورات اخرى‪ ،‬وكل ما يقع في النفس من التصورات‬

‫فمجهول لددل‪٠‬هه‪ ،‬إذ لا يطلع احد طى مهادى الأمور النفسانية‪ .‬ولا على ترتيبها‪ .‬إنما هي اشياء يلقيها‬
‫ايه فى الفكر‪ ،‬نه بعضها يعضذ والإنسان عاجز عن معرفة مهادأ»ا وغاياتها‪ .‬وانه( تمتم طيرا مي‬

‫لان الطبيعة‬ ‫وتقع في مداركها على نظا»وتريحر‪،‬‬ ‫الغاني بالأسباب التى هي طبيعة ظاهرة‪،‬‬

‫محصورة للنفس ونيحنى طورها‪ .‬واما التصورات فنطاقها اوس من النفس لانها للعقل الذي هو فوق‬

‫طور النفس‪ ،‬فلا تكاد النفس تدرك الكثير منها فضها عن الإحاطة وعمل من ذلك حكمة الشارع في‬

‫نهيه عن النظر إلى الضباب والوقوف معها‪ ،‬فاته راد ‪٠‬لنتههم فيه المنكر ولا ي‪،‬للويمه بطاتل‪،‬م ويلا ئمئز‬
‫يحقيقة‪ ٠‬قل س ثم ذرهم في خوضهم يلعبون‪ .‬وربا انقطع اي وفرته عن الارتقاء إلى ما طوله طر‬

‫قدمه‪ ،‬واصلح من الضالين الهالكين‪ .‬نعوذ بايه من الحرمان والخسران المبين‬

‫ولا ننتعهن ان هذا الوقوف او الرجوع عنه في قدرنا او اختيارا يل هو لون يحصل للنفس‬

‫وصبغة نلددتحكع من الخوطى فى الأسباب على نسبة لا نعلمها‪ .‬اة لو علمناها لتحرز( منها‪ ،‬فلنتحرز‬
‫من ذلك يقطع الزنار عتيا جملة‪ .‬واردة فوجه تاثير هذه الأسباب في الكثير من مسههاتها سيهول‪،‬‬
‫لأنها إنه( يوقف عليها يالعادة‪ ،‬وقضية الاقتران الشاهد بالاستناد إلى الظاهر وحقيقة التاثير وكيفيته‬
‫مجهولة أأوما اوتيتم من العلم إلا قليلاآ‪ ،‬فلذلك امر( ليةطع الزنار عتيا والغانيا بلحة‪ ،‬والتوجه إلى‬

‫مسهب الأسباب كلها وفاطها وموجدها‪ ،‬لترسخ صبغة التوحيد في النفس‪ ،‬على ما علمنا الشارع الذي‬

‫هو اعرف بمصالح ديننا‪ ،‬وطرق هددعادتنا‪ ،‬لاطلاعه على ما وراء الحس‬
‫قال صلى ايه عليه وسلع‪ ..‬وأمن مات يشهد ان لا إله إلا ايه دخل الجنة{ فان وقف طد تلك‬

‫الأساس فقد انقطع وحقث عليه كلمة الكفر‪ ،‬وإن لددل‪٠‬ح في هحر النظر والبحث عنها وعن اسبابها‬

‫وعثراتها واحدا بعد واحده فاتى الضامن له ان لا يعود إلا بالخلية فلذلك نهانا الشارع عن النظر في‬
‫الأسباب وامرنا بالتوحيد المطلق‪ .‬وأقل هو ايه احد‪ ،‬ايه الصمد‪ ،‬لم يلد ولم يولده ولم يكن له كفرا احد{‬

‫ولا تثقن بما يزعم لك الفكر مني انه مقتدر طى الإحاطة بالكائنات واسبابها‪ .‬والوقوف طى تفصيل‬

‫الوجود كله‪ ،‬وسنه رايا في ذلا واعلم ان الوجود طد كل مدرك في بادى راي انه منحصر في‬

‫مداركه لا يعدوها‪ ،‬والأمر في نفمده بخلاف ذلك والحق من ورائع الا ترى الاسهم كيف ينحصر‬

‫الوجود عنده في المحسوسات الاربع والمعقولاث‪ ،‬ويددقط من الوجود عنده صنف الضسوعاث‪٠‬‬

‫وكذلك الأسس ايضا يددقط من الوجود عنده صنف الصوعاث‪ ،‬ولولا ما يردهم إلى ذلك تقليد الأباء‬
‫والمشيخة من اهل عصر« والكافة‪ ،‬لما اقروا بع لكنهم يتبعون الكافة في إثبات هذه الأصناف‪ ،‬لا‬

‫بمقتضى فطرتهم وطبيعة إدراكهم‪ ،‬ولو سل الحيوانسالأعهم ونطقه لوجدناه منكرا للمعقولاث‬

‫وساقطة لديه بالكلية‪ .‬فاةا علمت هذا فلعل هناك ضربا من الإدراك تجر مدركاتنا‪ ،‬لأن إدراك(‬

‫مخلوقة محدثة‪ ،‬وخلق ايه اكبر من خلق الناس والحصر مجهول والوجود اوسع نطاقأ من ذلك رايه‬

‫من ورائهم معجل‪ .‬فاتهم إدراكا ومدبىبمانلر في الحصر واتهم ما امرين الشارع به في اعتقادك‬

‫وصف فهو احرصر على سعادنك‪ ،‬واعلم بما ينفعا لانه من طور فوق إدراكا ورمن نطاق اوسع‬

‫من نطاق عقلا وليس ذلك بقادح في العقل ومدارس يل العقل ميزان صدحك‪ ،‬فاحكامه يقينية لا‬

‫كذب فيها‪ .‬تجر انك لا تطمع ان تزن به امور التوحيد والأخرى وحقيقة النسة‪ ،‬وحقائق الصفات‬

‫الإلهة وكل ما وراء طوره‪ ،‬فان ذلك طمع في محال‪.‬‬

‫ومثال ذلك مثال رجل راى الميزان الذي يوزن به الذهب‪ ،‬فطمع ان يزن به الجهل وهذا لا‬

‫يدر( طى ان الميزان في احكامه تجر صادقه لكن للعقل حد يقف عنده ولا نهى طوره‪ ،‬حلى‬

‫يكون له ان يحيط بالا وليصثفاآ‪ ،‬فاته ذرة من ذرات الوجود الحاصل منووتفطن من هذا الغلط من‬
‫يقدم العقل طى السمع في امال هذه القت اياه وأمور فتنره واصلا( رايه‪ ،‬فقد كهن لك الحق من‬

‫ذلا وإذا تهين ذلك فلعل الاسباب إذا نكاوزث في الارتقاء نطاق إدراكنا ووجودنا‪ ،‬خرجت عن ان‬

‫نكن مدركة‪ ،‬فيطل العقل في بهاء الارهاب ويحار وينقطع‪ .‬فاةاز التوحيد هو العجز عن إدراك‬

‫الاسباب وكيفيات تاكراتها‪ ،‬وتفويطى ذلك إلى خالقها المحيط بها‪ ،‬إذ لا فاعل تجرم وكلها ترتقي إليه‬

‫وترجع إلى قدرتهم وعلمنا به إنما هو من حيث صدورنا عنه لا تجر‪.‬‬


‫وهذا هو معنى ما نقل عن بعطر الصديقين‪ ..‬وبالعجز عن الإدراك إدراك{ ثم ان المعتر في هذا‬

‫التوحيد ليس هو الإيضان فقط‪ ،‬الذي هو تصديق حكمي‪ ،‬فان ذلك من حديث النفس وانما الكمال فيه‬
‫حصول صفة منه‪ ،‬تتكيف بها النفس ‪-‬ننرا ان المطلوب من الأعمال والعبادات ايضا حصول ملكة‬

‫الطاعة والانقياد‪ ،‬وتفريغ القلب عن شواغل ما لددوى المعبود‪ ،‬حلى ينقلب المريد السالك ربانيا‪٠‬‬

‫بالفرق لهن الحال والعلم في العقائد فرق ما لطن القول والانصاف‪ .‬وشرحه ان كثيرآ من الناس يتعلم‬

‫ان رحمة اليتيم والمسكين‪ ،‬قربقالي اليل تعإلى‪ ،‬مندوب إليها‪ ،‬ويقول بذلك ويعترف به ويذكر ماخذه‬

‫من المشريعة‪ ،‬وهو لو راى يتيما او مسكينا من ابناء المستضعفين‪ .‬لفر عنه‪ ،‬واستنكف ان باشره‪،‬‬
‫فضلا عن التمسك عليه للرحمة وما بعد ذاك من مقامات العطف وابو والسد« فثةا إنه( يسل‬

‫له من رحمة اليتيم مقام العلب ولم يحصل له مقام الحال والانصاف‪ .‬ومن الناس من يحصل له مع‬

‫مقام العلم والاعتراف بان رحمة السكين قربة إلى اليل تعالى مقام اخر اعلى من الاقل‪ ،‬وهو‬
‫الاتصاف بالرحمة وحصول ملكتها‪ .‬فهتى راى يتيمأ او مسكينا بادر إليه وسعح عليه والتمس الثواب‬

‫في الشفقة عليه‪ ،‬لا يكاد يصهر عن ذلك ولو دفع عنه‪ .‬ثم يتصدق عليه به( حضره من ذات يدم وكذا‬

‫علمك بالتوحيد مع اتصال ل‪٠‬ه‪ ،‬والعلم الحاصل عن الانصاف ضرورة‪ ،‬هو اوثق مهنى من العلم‬

‫الحاصل قهل الانصاف‪ .‬وليس الاتصاف يحاصدل عن مجرد الطب حلى يقع السل ويتكرر مرارا‬
‫تجر منحصرة‪ ،‬فترفع الملكة ورمل الاؤساف والصقيع‪ .‬و‪٠١‬بيء العلم الثاني النافع في الاخرة‪.‬‬

‫فان العلم الأول المجرد عن الاتصاف قليل الجدوى والنفع‪ ،‬وهذا علو اكثر النظار‪ ،‬والمطلوب إنه( هو‬

‫العلم الحالي الناشىء عن العادة‪.‬‬

‫واعلم ان الكمال عند الشارع في كل ما كلف به إنما هو في هذان فما طلب اعتقاده فالكمال فيه في‬
‫العلم الثانى الحاصل عن الانصاف‪ .‬وما طلب عمله من العهاداث‪ ،‬فااكرال فريا في مول الامس اف‬

‫والتحقيق تهم ثم ان الإقبال على العيادات والمواظبة عليها هو المحصل لهذه الثمرة الشريفة قال‬
‫صلى ايه عليه وسلع‪ ..‬أأفي راس العيادات جعلث قرة عيني في الصلاةبي‪ ،‬فان الصلاة صارت له صفة‬

‫وحالأ يجد فيها منتهى لذته وقرة عنه‪ ،‬واين هذا من صلاة الناس ومن لهم بهاا ووفويل للمصلين الذين‬

‫هم عن صلاتهم لدداهو‪ ٧‬اللهم وفقنا‪ ،‬أأواهدنا الصراط المستقر صراط الذين انعمت عليهع‪ ،‬تجر‬

‫مم‬ ‫مم‬ ‫المغضوب عليهم ولا الضالين{‬


‫فقد تهين لك من جميع ما قررناه‪ ،‬ان المطلوب في التكاليف كايا مول ماكة راو‪،،‬نق في النفس‪،‬‬

‫ينشا عنها علو اضطراري للنفس‪ ،‬هو التوحيد‪ ،‬وهو العقيدة الإيمانية‪ ،‬وهو الذيفحئطي به اعادت‬

‫وان ذلك سواء فى التكاليف القلبية والبدنية‪ .‬ونفهم منه ان الإيمان الذي هو اصل التكاليف كلها‬

‫وينهوعها‪ ،‬هو بهذإ المثابة وانه ذو مراتب‪ ..‬اولها التصديق القلبي الموافق للان‪ ،‬واعلاها حصول‬

‫كيفية‪ ،‬من ذلك الاعتقاد الظهي‪ ،‬وما يتبعه من العمل‪ ،‬مستولية على القلب‪ ،‬فههعهم الجوارح‪ .‬ونكرج‬

‫فى طاعتها جميع التصريف حتى تنخرط الأفعال كلها في طاعة ذلك التصديق الإيماني‪ .‬وهذا ارفع‬

‫مراتب الإيمان‪ ،‬وهو الإرضان الكامل الذي لا يقارف المؤمن معه صغيرة ولا كبيرة‪ .‬اة حصول الملكة‬
‫ورسوخها مانع من الانحراف عن مناهجه طرفة عين‪ .‬قال صلى ايه عليه وسلع‪ ..‬أهلا يزني الزاني‬

‫حين يزني وهو مؤمن{ وفي حديث هرقل‪ ،‬لما سال ايا سفيان بن حر( عن النبي صلى ايه عليه‬

‫وسلع واحواله‪ ،‬فقال فى اصحابه‪ ..‬هل يرتد احد منهم هددخطة لدينه بعد ان يدخل فيها قالب لال قال‬

‫وكذلك الإيمان حين ننلط هشاشته القلوب‪ .‬ومعناه ان ملكة الإيمان إذا استقرت صدر على النفس‬

‫مخالفتها‪ .‬شان الملكات إذا استقرث‪ ،‬فإنها نيحصل بمثابة الجهلة والفطرة‪ .‬وهذه بي المنبىك‪٠‬ة العالية من‬

‫الإيمان‪ ،‬وهي في المرتبة الثانية من العصمة‪ .‬لأن العصمة واجهة للأنبياء وجوبا هددايقا‪ ،‬وهذه ماتنلة‬

‫للمؤمنين حصولأ تابعا لأعمالهم وتصديقهم فلهذه الملكة ورسوخها‪ ،‬يقع التفاوت في الإيمان‪ ،‬كالذي‬

‫مم‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫يتلى عليك من اقاويل السلف‪.‬‬


‫وفي تراجع البخاري رضي ايه عنه‪ ،‬في ياب الإيمان‪ ،‬كثير منه‪ ،‬مثل أوان الإيمان قول وصل‬

‫وانه يزيد وينقصى‪ ،‬وان الصلاة والصيام من الإيمان‪ ،‬ران تطوع رمضان من الإيمان‪ ،‬والحياء من‬
‫الإيمان{ والمراد بهذا كله الإيضان الكامل‪ ،‬الذي اشرنا إليه وإلى ملكته‪ ،‬وهو فعلي‪ .‬واما التصديق‬

‫الذي هو اول مراتبه فلا تفاوت فيه‪ .‬فمن اعتبر اوائل الألساء‪ ،‬وحمله على التصديق مني من‬

‫التفاوت‪ .‬كما قال ائمة المتكلمين‪ .‬ومن اعتبر اواخر الألساء‪ ،‬وحمله طى هذه الملكة التي هي الإيمان‬

‫الكامل ظهر له التفاوت‪ .‬وليس ذلك بقادح في اتحاد حقيقته الأولى التي هي التصديق‪ .‬إذ التصديق‬

‫موجود في جميع رتبه‪ ،‬لأنه اول ما يطلق عليه الدهم الإيمان‪ ،‬وهو المخلصى من عهدة الكفر‪ ،‬والفيصل‬

‫لهن الكافر والمومن‪ ،‬فلا يجزي اقل منه‪ .‬وهو في نفسه حقيقة واحدة لا نتفاوث‪ ،‬وإنما التفاوت في‬

‫‪.‬‬ ‫ء‬ ‫الحال الحاصلة عن الأعمال كما قلناه‪ ،‬فانهم‪.‬‬

‫واعلم ان الشارع وصف لنا هذا الإيمان‪ ،‬الذي في المريبة الأولى الذي لو تصديقه وعين امورا‬

‫مخصوصة كلفنا التصديق بها يقلوبنا‪ ،‬واعتقادها في انفسنا مع الإقرار بها بالسنتنا‪ ،‬وهي العقائد التي‬
‫تقررت في الدين‪ .‬قال صلى ايه عليه وسلب حين سل عن الإيمان فقال‪ ..‬سن نؤمن بايه وملائكته‬

‫وكتبه ورسله واليوم الأخر‪ ،‬ونؤمن بالقدر‪ ..‬خره وشره{‬


‫وهذه هي العقائد الإيصانيز المقررة في علم الكلام‪ .‬ولنشر إليها مجملة لهثن للمطابقة هذا الفن‬

‫وكيفية حدوئه‪ ،‬فنقول‪ ..‬اعلم ان الشارع لما امرنا بالإيمان بهذا الخالق‪ ،‬الذي رد الأفعال كلها إليه‪،‬‬
‫وافرده بها ‪-‬ننرا قدمله‪ ،‬وعرفنا ان في هذا الاي‪-‬ان نجانتا عند الموت إذا حضرنا‪ ،‬لم يعرفنا يكنه حقيقة‬

‫هذا الخالق المعهود‪ .‬اة ذلك متعذر طى إدراكنا ومن فوق طور( فكلفنا‪ ..‬اولأ‪ ،‬اعتقاد تنزيهه في ذاته‬
‫عن مشابهة المخلوقين‪ ،‬والا لضا صدح انه خالق لهب لعدم الفارق على هذا التقدير‪ .‬ثم تنزيهه ون‬

‫صفات النقصى‪ ،‬والا لثدابه المخلوقهن‪ ،‬ثم توحيده يالاننحاد‪ ،‬والا لم يني الخلق للرنع‪ ،‬ثم اعتقاد انه‬
‫عالم قادر‪ ،‬فبذلك نتر الأفعال ثراه أمينه اعطى الاتجاد واانلق‪ ،‬ومريد وإلا لم يخصصى شيء من‬

‫المخلوقات‪ .‬ومقدر لكل كائن‪ ،‬والا فالارادة حادثة‪ .‬وانه يعيدنا بعد الموت تكملا لعنايته بالإيجاد‪ ،‬ولو‬

‫كان للغناء الصرف كان عيثذ فهو للبقاء السرمدي بعد الموت‪ .‬ثم اعتقاد بعثة الرث للنجاة من شقاء‬

‫هذا المعاد‪ ،‬لاختلاف احواله بالشقاء والسعادة‪ ،‬وعدو معرفتنا بذلك وتضثم لطفه بنا في الانهاء بذلك‬

‫وبيان الطريقين وان الجنة للنعهم وجهنم للعذاب‪ .‬هذه امهات العقائد الإيمانية‪ ،‬معللة بادلتها العقلية‪.‬‬
‫وادلتها من الكتاب والسنة كثيرة‪ .‬وعن تلك الأدلة اخذها السلف وارشد إليها العلماء وحققها الأثمة‪ ،‬إلا‬

‫انه عرضى بعد ذلك خلاف في تفاصيل هذه العقائد اكثر مثارها من الآي المتشابهة فدعا ذلك إلى‬

‫الخصم والتناظر والاستدلال بالعقل زيادة إلى النقل فحدث بذلك علو الكلام‪.‬‬

‫ولندن لك تفصيل هذا المجمل وذلك ان القرآن ورد فيه وصف المعهود‪ .‬بالنتزيه المطلق‪ ،‬الظاهر‬
‫الدلالة من تجر عويل في اي كثيرة‪ ،‬وهي لددلوب كلها وصريحة في يابها‪ ،‬فوجب الاسان بها‪ .‬ووقع‬

‫في كلام الشارع صلوات ايه عليه وكلام السحابة والتابعين تفسيرها على ظاهرها‪ .‬ثم وردت في‬

‫القرآن اي اخرى قليلة توهم التثعهيه‪ ،‬مرة في الذات واخرى في الصفات‪ .‬فاما السلف يظهرا ادلة‬

‫التنزيه لكثرتها ووضوح دلالتها‪ ،‬وعلموا استحالة التشبيه‪ .‬وقضوا بان الآيات من كلام س فامنوا بها‬
‫ولم يتعرضوا لمعناها‪ ،‬ههحث ولا عويل‪ .‬وهذا معنى قول الكثير منه« اقرارها ‪-‬ننرا جاءث‪ ،‬اي امنوا‬

‫بانها من عند اا ولا تتعرضوا لعويلها ولا تفسيرها‪ ،‬لجواز ان يكون ابتلاعه فيجب الوقف والإذعان‬

‫لع وشذ لعصرهم مهتدعة اتبعوا ما تشابه من الأياث‪ ،‬وتوظوا في التثدهيهز ففريق شههوا في الذات‬

‫باعتقاد اليد والقيم والوجه‪ ،‬عمل{ بظواهر وردت بذلك فوقعوا في التسلم الصريح ومخالفة اي‬

‫التنزيه الهطلق‪ ،‬لأن معقولية الصم تقتضي النقصى والافتقار‪ .‬وتغليب آيات السلوب في التنزيه‬

‫المطلق‪ ،‬التي ميلح اكثر موارد واوضح دلالة اولى من التعلق بظواهر هذه التي لنا عنها خنية‪ ،‬وجمع‬

‫لطن الدليلين يتاويلها‪ ٠‬ثم يفرون من شناعة ذلك يقولهع جسم لا كالاسار وليس ذلك بدافع عنهع‪ ،‬لانه‬
‫قول منتظطنى‪ ،‬وجمع بين نفي واثبات‪ ..‬ان كانا لمعقولية واحدة من الصم‪ ،‬ولن خالفوا يينهضا ونفوا‬

‫المعقولية المتعارفة ففد رافقونا في النجزيه‪ ،‬ولم يبق إلا بعاثز لةنا البر اي‪،‬سإا من ايمانه‪ .‬ويتوقف‬

‫مثله على الإذن‪ .‬وفريق منهم ذهلوا إلى التشبيه في الصفاث‪ ،‬كإثبات الجهة والاطراء والنزول‬

‫والصوت والحرف وامثال ذلا وآل قولهم إلى التسيب فنزعوا مثل الأولين إلى قولهم صوت لا‬

‫كالأصواث‪ ،‬جهة لا كالجهاث‪ ،‬نزول لا كالنزول‪ ،‬يعنون من الأهدار‬


‫واندفع ذلك بما اندفع به الأول‪ ،‬ولم يبق في هذوالظواهر إلا اعتقادات السلف ومذاهبهم والاسان‬
‫دمحة ثابتة من القرآن‪ .‬ولهذا تنظر ما تراه‬
‫بها ‪-‬ننرا هي‪ ،‬لنلا يكر النفي على معانيها هنفيها‪ ،‬مع انها صح م‬

‫في عقيدة الرسالة لابن ابي زيد وكتاب المختصر له‪ ،‬وفي كتاب الحافظ بن عهد البر وتجرهم‪ ،‬فإنهم‬

‫يحومون على هذا المعنى‪ .‬ولا ننغمدننى عينك عن القرائن الدالة على ذلك في تننمضون كلامهم ثم لما‬
‫كثرت العلوم والصنائع وولع الناس بالتدوين والرسم في و‪،‬سرائن الاي اء‪ ،‬والف المنظمون في النتزيه‪،‬‬

‫حدثث بدعة المعتزلة في تعميم هذا التنزيه في اي السلوب‪ ،‬فقضوا لينفي صفات المعاني من الولع‬

‫والقدرة والإرادة والحياة‪ ،‬زائدة على احكامها‪ .‬لما يلزم ذلك من تعدد القديم ليزعصهع‪ ،‬وهو مردود يان‬
‫الصفات ليددث عين الذات ولا تجرها‪ ،‬وقضوا لينفي صفة الإرادة ظزمهع بفي القدر لأن معناه هددهق‬

‫الإرادة للكائنات وقضوا لينفي السمع والبصر لكونهما من عوارطى الاهدار وهو مردود لعدم‬

‫اشتراط البنية في مدلول هذا اللفظ‪ ،‬وإنما هو إدراك للمسموع او المهصر وقضوا لينفي الكلام لشهه ما‬

‫في السمع والهصر‪ ،‬ولم يعقلوا صفة الكلام التي تقوم يالنفس‪ ،‬فقضوا بان القرآن مخلوقه وذلك بدعة‬
‫سرح الزي بنلا(ا وعناة مرر هذم اليدعة‪ ،‬ولقنها بعطر الخلفاء عن اؤئمتهم‪ ،‬فحما ) الناس عليها‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫ون الأثم الرق السلب فاسسل املا( ائاثم كثير منهم ودماقههم‬

‫وكان ذلك هددهها لانتهاطى اهل السنة بالأدلة العقلية على هذه العقائد دفعا في صدور هذه البدع‬

‫وقام بذلك الشئ ابو السن الأشعري إمام المتكلمين‪ .‬يتوسط لطن الطرفي ونفى التشبيه‪ .‬واثهث‬

‫الصفات المعنوية وقصر التنزيه على ما قصره عليه السلف‪ .‬وشهدت له الأدلة المخصصة لسومه‪،‬‬

‫فاثهث الصفات الأربع المعنوية والسمع والبصر والكلام القائم بالنفس بطريق العقل والنقل‪ .‬ورد على‬
‫الصهتدعة في ذلك كله‪ ،‬وتكلم منعهم فرصا ضهدوه لهذه البدع من القول بالصلاح والاصلح والتحسن‬

‫والنقيب وكمل العقائد في البعثة واحوال المعاد والجنة والنار والثواب والعقاب‪ .‬والحق بذلك الكلام‬
‫في الإمامة لنىا ظهر حينئذ من بدعة الإمامة في قولهم إنها من عقائد الاسان‪ .‬وانها يجب على‬

‫النهي ننعيينها والخروج عن العهدة فيها لمن هي له‪ ،‬ركذلع على الأمة‪ .‬وقصارى امر الإمامة انها‬

‫قضية مصلحية إجماعية‪ ،‬ولا تلحق يالعقاتد‪ ،‬فلذلك الحقوها بمسائل هذا الفن ويسرا سيموعة علو‬

‫الكلام‪ ..‬إما لما فيه من المناظرة على الهدع‪ ،‬وهي كلام صرفه وليث يراجعة إلى عمله ولما لأن‬

‫لددل‪٠‬نلا وضعه والخوطى فيه هو تنازعهم في إثبات الكلام الظبي‪ .‬وكثر اتباع الفلهخ ابي السن‬

‫الاشعري‪ ،‬واقتفى طريقته من بعده تلميةه‪ ،‬كابن يعجاهد وتجره‪ .‬واخذ عنهم القاضي ابو بكر الباقلاني‬

‫فتصدر للامامة في طريقخ‪ ،‬وهذبها ووضع المقدمات العقلية‪ .‬التي نتوقف عليها الأدلة والأنظار‪،‬‬

‫وذلك مثل‪ ..‬إثبات الجوهر الفرد والخلاء‪ ،‬وان العرفي لا يقوم بالعرطى‪ ،‬وانه لا يبقى زمانين‪ .‬وامثال‬

‫ذلك مما نتوقف عليه ادلتهم وجعل هذه القواعد تبعا للعقائد الإيمانية في وجوب اطتىدها‪ ،‬لتوقف تلك‬

‫الأدلة عليها‪ ،‬وان بطلان الدليل يقذن مطلين المدلول‪ .‬فكملث هذه الطريقة وجاءت من اسن الفنون‬

‫النظرية والعلوم الدينية‪ .‬إلا ان صور الأدلة فيها بعطر الأحيان‪ ،‬طى تجر الوجه الصناعي لسذاجة‬

‫القوي ولأن صناعة المنطق التي بمدير بها الأدلة وتعتبر بها الأقسة‪ ،‬لم تكن حينئذ ظاهرة في المك‬

‫ولو ظهر منها بعطر الثسء‪ ،‬فله ياخذ به المنظمون لضلاستها للعلوم الفلسفية الصهاينة للعقائد الشرعية‬

‫بالجملة‪ ،‬فكانث مهجورة عندهم لذلك‬


‫ثم جاء بعد القاضي ايي بكر الباقلاني من ائمة الأشعرية إمام الحرمين ايو المعالي‪ ،‬فاملى في‬

‫الطريقة كتاب الشامل واوسع القول فيه‪ .‬ثم لخصه في كتاب الارشاد واتخذه الناس إماما لعقاتدهم ثم‬

‫انتشر من بعد ذلك علو المنطق في الملة‪.‬‬

‫وقراه الناس وفرقوا بينه وبين العلوم الظسفية‪ ،‬بانه قانون ومعيار للاملإ فقط‪ ،‬يددهر به الأدلة منها‬

‫كما يددلنر من سواها‪ .‬ثم نظروا في تلك القواعد والمقدمات في فن الكلام للاقدمين‪ ،‬يخالفوا الكثير منها‬

‫وربما ان كثيرا منها مقتبس من كلام الفلاسفة في الطبيعيات‬ ‫بالبراهين التي ادتهع إلى ذلك‬

‫والالهيات‪ .‬فلما هددهروها بمعيار المنطق ردهم إلى ذلك فيها‪ ،‬ولم يعتقدوا بطلان المدلول من بطلان‬
‫دليله‪- ،‬ننرا مار إليه القاضر‪ ،‬فصارت هذه الطريقة في مصطلحهع مهنة للطريقة الأولى ونتمى‬

‫وربما ادخلوا فيها الرد طى الفلاسفة فرصا خالفوا فيه من العقائد الإيمانية‪،‬‬ ‫طريقة المنادين‪.‬‬

‫وجعلوهم من خصوم العقائدي لنجلس الكثير من مذاهب المبتدعة ومذاهبهم واول من كتب في طريقة‬

‫الكلام على هذا المنحى الغزالي رحمه س وتبعه الإمام ابن الخطيب وجماعة قفوا اثرهم واعتمدوا‬
‫فة‪ ،‬والتبس عليهم شان الموضوع في‬ ‫تقليدهم ثم توغل المتاخرولن من بعدهم في مخالطة كتب ا لافل ا‬

‫العلمين فصهوه فيهما واحد( من اشتباه المسائل فيهما‪.‬‬


‫الدا‬ ‫ع‬ ‫عم مم‬ ‫ع‬ ‫ع ما‪.‬‬ ‫ا ا‬ ‫مم‬ ‫ا‬ ‫ع‬
‫واعلم ان المتكلمين لما كانوا يهتد‪-‬ون اي اكثر امالهم ماليكاتأث باموالها ثم وجود مم ا ري‬

‫ءمم مم ل‪.‬ا‪ ،‬هب‬ ‫وصفاننه‪ ،‬وهو نوع استدلالهع غاليا‪ .‬فالمهم الطبيعي الذي ينظر طيه ا لفمعف‪ ٠‬اي‬
‫من هذه الكائنات‪ .‬إلا ان ‪١‬ناره فنيا يمنالف لانا‪-‬ر المعلب وهو ينظر اي الصم من ح‪،‬لبر‪،‬‬ ‫بعين‬

‫نحرنر ويددكن‪ ،‬وا لمنظم ييننظر فيه من حيث يدل طى الفاعل‪ .‬وكذا نظر الفيلسوف بي الإلهيات إنما‬
‫نمو نظر نى الوجود المطلة وما دقؤهاديه لذاته‪ ،‬ونظر المنظم في الوجود من حيث اغه يدل على‬

‫ناراماا‬
‫نب‬‫وم‪.‬ا‪.‬لعقائد الإيماممن‪.‬ية بعد ما‪ .‬فروضها ما‪.‬تتئنما‪٠‬‬
‫د اممهله إ‪..‬نمامم ه س‬
‫المو اجود ق وناال اننلنإ فمو عضوع علو الكلام عن ع‬
‫ا‬ ‫الشريم من حيث يمكن ان يددتدل عليها بالأدلة العقلية‪ .‬ادري المدح وتزالي الشكوك والشبه علم‬

‫ر‬
‫رصلا‬
‫كفلنه‪،‬م ولامنه‬
‫ع وال‬
‫ره‬‫دو‬
‫صض‬ ‫فيبعد‬
‫مو‬ ‫سرطنياهه صلدكرا‬
‫ار‬‫لياام ماالنق‬
‫دمرج شكين‬
‫ولكةيفط ت م‬
‫‪،‬أد‬
‫ال‬‫وه‬
‫جوئ‬
‫حد‬ ‫لنلى‬
‫ح اج‬ ‫لهيانلف)ن اف‬
‫ات‪.‬ذ‬
‫حدمم‬
‫تييد‬
‫ةل و‬
‫حم‬‫يمع‬
‫حا م‬
‫صإعذ‬
‫االلععققاايئددق و‬

‫مميعدوهل‪٠‬قد ا ءمم إ مم الطريقتان عند هقلاء المتاخرين‪ ،‬والترس ضساتل الكلاب يسائل ا الفلسفمةس‪ ،‬إماما‪ -.‬لا‬

‫يتميز احد الفنين عن الآخرة ولا ليحصإ ) عليه طالبه من كتبهم ‪-‬ننرا فعله البيضاوي في الطولي‪ ،‬ومن‬
‫طلية ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫‪٠٠‬س مم‬ ‫ا‬ ‫أم‬ ‫سعي ا مم‬ ‫مم‬ ‫قس‬ ‫مم‬ ‫مم مم‬
‫ن ا لعبه‬ ‫جاء بعده من علماء الس اي جميع تاليةثم إلا ان هده الطريا‪٠،‬قد يعلب بها لإ امم‬

‫للاطلاع على المذاهب والإغراق في معرفة الحجاج‪ ،‬لوفور ذلك فيها‪ .‬راما محاذاة ط‪٠‬ريقآ لطف‬

‫س‪ ٠‬فإنها‬
‫طوه‬
‫غد‬‫لح‬
‫منا حاذا‬
‫وب‬‫‪ ،‬ا‬
‫ام‬‫كغتزاابلىالوإارلشإامد‬
‫هاال‬
‫لب‬‫‪،‬ه ولايصكت‬
‫لي‬‫ىيمعةقالتلدمهت‪،‬ظمفيعن‬
‫ةةالفقد‬
‫ى االلطفرلياقسف‬
‫نى‬‫هوعف‬
‫اادبنىف(انماالرد‬
‫ادلكل‬
‫علوارا‬
‫ودمن‬
‫العقائ‬

‫ا‬ ‫لنلى‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫نل ا‬ ‫ءمم‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫نل‬ ‫‪..‬‬ ‫مس‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫ا‬
‫الإخنمابل مهر المتمم ماآ ثئننا‬ ‫فليس فيها من‬ ‫القدر‬ ‫وإن وقع فيها مخالفة للاصطلاح‬

‫ا‬ ‫صملهعي نسيعأسان ءه‪.‬‬


‫الموضوع‪ ،‬ما فى طريقة هولاء المنادين من بعدهم وطى ا لج‪،‬بلف‪ ،‬م‬

‫راضفوعاو‪،‬ا‬
‫نق د‬
‫ين‬‫ةهاهح ا‬
‫لابلأدالةعلابلعإقذليةالإمنلمحادةاحوتاالجموهاتدإعلي‬
‫‪،‬او‬
‫ىواط‬
‫طون‬
‫اد ود‬
‫وعه‬
‫ي فليههذ(ا هال‬
‫رهم‬
‫ون‬‫ضارشا‬
‫رين‬
‫من‬‫نلواهاللكفاالحغةتتج‬
‫ابلذأثنينهإوم ع‬

‫ل‬
‫سلإ‬
‫وةدصعر وا ق واما ‪ .‬الآن‪ ،‬فممله ممه‪.‬يق منها اعلما كلاممم تنز اه االب اارىءءيعن ا ‪.‬ل‪..‬كثيرق من إ عيهاماننه‪...‬ولطلبايقاته‪..٠‬ولقد ‪٠‬را‬
‫الجنيد رحمه اف عن طوم مر لهم من المتكلمين ‪٠‬لبصدويثم قييه‪ ،‬فقال‪ ..‬ما هقلاسء؟ فقيل‪ ..‬طوم ثمننمنلللنا‬
‫عملب مثلا ن‬
‫بالأدلة عن صفات الحدوث وسمات ا لنقصا ) فقال‪ ..‬أأنفي العيب حثإ يددتحيل ا ل م‬

‫هل ةه اة لا تسن بمامل السنة البول بالمجتمع اانارية على‬ ‫فائدته فى آحاد الناس وطلبة العلم فائدة‬

‫عقايدهاتيايه ولي المؤمنين‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫الفصل الحادي عشر‬

‫لى أن عالم الحوادث القطبة إنما يتم يالقكر‬

‫يا‪.‬ثضإ ) طى ذوات محضة كالعناصر وائارها والمكونات الثلاثة عنها‪ ،‬التي‬


‫اعلم ان عالم الكائنات م‬
‫المس‬ ‫مم ا‬ ‫عم‪.‬‬ ‫مم‬ ‫مم‬ ‫‪..‬‬ ‫مم ‪ ..‬مم‬ ‫ا‬ ‫مم‬
‫طى المعدن والنبات والحيوان‪ .‬وهده كلها متعلقات القدرة الإلهية وطى افعال صادرة بي الحيوي (‬
‫واقعة بمقصودها‪ ،‬م متمعلقة بالقدرة التى جعل ايه ليا علنيا‪ ..‬فريا منسنامم مرتبه وهي الأفعال الهثرية‪،‬‬

‫ومنها نغير ‪ ،‬ننس ولامرتب‪ ،‬وهإافعال الحيوانات تجر البشر وذلك الفكر يدرك الترتيب لطن‬

‫الحوادث يالطهم او بالوضع ‪ ،‬فاةا قصد إيجاد شيء من الإشم‪ ،‬فلأجل النلتي‪٠‬ا يمن‪ .‬اممادعآ ثننث‬
‫» او علته او شرطه‪ ،‬وطى على الجملة مهادنه‪ ،‬إذ لا يوجد إلا ننانيا عنها ولا لمبرص إي عا‬ ‫التف إ ا‬
‫الا‬ ‫ع‬ ‫ا مم‬ ‫ع تء‬ ‫ا‬ ‫ع مم‬ ‫من‪.‬‬ ‫سا‪. .‬‬ ‫سعي‪.‬‬ ‫ا يمم ‪.‬‬ ‫ا‬
‫المتقدم متاخرا ولا المتاخر متقدما‪ .‬وذلك المبدا ه يكون له ميدا اخر‪ .‬من نللما امثادبمتلأ لث‪،‬وجث ع‬

‫متاخرا عنه‪ ،‬وقد يرتقى ذلك او ينتهى‪ .‬فاذا انتهى إلى اخر المهادىء اي مرلنهنن او تلالي او ازيد‪،‬‬

‫شرع فى العمإ ) انترننجد لسه ذلك اآثسء بدا بالمبدأ الأخير الذي انتهى إليه الفكر‪ ،‬فكان اول عمله‪.‬‬

‫ثا تايم مأيعده إلى انرتلنسنف التى كأنث اول فكرته مثلأ‪ ،‬لو فكر في إيجاد سقف يكنه انتقل بدم‬
‫إلى الحائط الذي يدعمه‪ ،‬ثم إلى الراس الذي يقف عليه الحائط فهو اخر الفكر ثم بيدا في العمل‬

‫يالضاس‪ ،‬ثم يالحاتط‪ ،‬ثم يالسقف‪ ،‬وهو اخر العمل‪.‬‬

‫وهذا معنى قولهم اول العمل اخر الفكرة‪ ،‬واول الفكرة اخر العمل‪ ،‬فلا يني فعلي الإنسان في‬

‫الخارج إلا بالفكر في هذه المرتبات لتوقف بعضها على بحضن ثم يشرع في فعلها‪ .‬راول هذا الفكر‬
‫هو المسهب الأخر‪ ،‬وهو آخرها في السل واولا في العمل هو اليس الأول وهو آخرها في الفكر‬

‫ولأجل العثور على هذا الترتيب يحصل الانتظام في الأفعال البشرية‪.‬‬

‫واما الأفعال الحيوانية لغير البشر فليس فيها انتظام لعدم الفكر الذي يعثر به المفاصل على الترتيب‬

‫فيما يفعله إذ الحيوانات إنما تدرك بالحواس ومدركاتها متفرقة خلية من الربط لانه لا يكون إلا‬
‫بالفكر‪ .‬ولنا كانث المواس الصعتهرة في عالم الكائنات هي المنتظمة وتجر المنتظمة ليرا هي كم لها‪،‬‬

‫اندرجت حينئذ افعال ااميواناث فنيا يكانث ضااا نرة للمنأس واستولت افعال البشر على عالم الحوادث‬

‫به( فيه‪ ،‬فكان كله في طاعته ونلددخره‪ ٠‬وهذا معنى الاستخلاف المشار إليه في قوله تعالى‪« ..‬غي‬
‫جاعل في المرضى خليفةبي فهذا الفكر هو الخاصة البشرية التي تميز بها البشر عن تجره من الحيوان‪.‬‬

‫وطى قدر حصول الضباب والميسات في الفكر مرتبة تكون إنسانيته‪ .‬فمن الناس من تتوالى له‬

‫السلمية لي مرتنن او ثلاثه ومنهم من لا يتجاوزها‪ ،‬ومنهم من ينتهي إلى خمس او هددث فتكون‬

‫إنسانيته اعلى‪ .‬واعتبر ذلك بلاعب الشطرنج فان في اللاعبين من يتصور الثلاث حركات والخمر‬

‫الذي ترتيبها وضعي‪ ،‬ومنهم من يقصر عن ذلك لقصور ذهنع وإن كان هذا المثال تجر مطابق‪ ،‬لان‬

‫لعب الشطرنج بالملكة ومعرفة الضباب والميسات يالطهم‪ ،‬لكنه مثال يحتذي به الناظر في تعقل ما‬

‫يورد عليه من القواعد‪ .‬رايه خلق الإنسان وفضله طى كثير ممن خلق تفضيلا‪.‬‬

‫الفصل الثاني عشر‬

‫هي العقل التهريب وكيفية‬

‫إنك تسع في كتب الحكماء قولهم ان الإنسان هو مدني الطلب يذكرونه في إثبات النبوات‬

‫وتجرها‪ .‬والنسبة فيه إلى المدينة وهي عندهم كناية عن الإجتماع البشري‪ .‬ومعنى هذا القول‪ ،‬انه لا‬

‫تمكن حياة المنفرد من الهثر‪ ،‬ولا يني وجوده إلا مع ابناء جنسه‪ .‬و{للأ لما هوعليه من العجز عن‬

‫استكمال وجوده وحياتهم فهو محتاج إلى المعاونة في جميع حاجاته اينا بطهعع وتلك المعاونة لا لند‬
‫فيها من المفاوضة اولأ‪ ،‬ثم المشاركة وما بعدها‪ .‬وربا تفضي المعاملة عند انيحاد الأعراطى إلى‬

‫المنازعة والمثاجرة فنتشا المنافية والمزالفة‪ ،‬والصداقة والعداوة‪ .‬ويقول إلى الحرب والسلع لهن‬
‫الأمم والقبائل وليس ذلك على اي وجه اتفق‪ ،‬كيرا بين الممل من الحيوان يل للبشر به( جعل ايه‬
‫فيهم من انتظام الأفعال وترتيبا يالةكر‪- ،‬ننرا تقدر جعل منسناصآ فينج وبسهع لايقاعه على وهمه‬

‫لدديالددية وقوانين حكمية‪ ،‬ينكهونثيها عن المفاسد إلى المصافي وعن الصن إلى التيه بعد ان‬

‫يميزوا القبائح والمضدة‪ ،‬بما ينشا عن الفعل من ذلك عن نيجربة سحيحة‪ ،‬وعوائد معروفة بينهم ‪،‬‬

‫قيفارقون الممل من الحيوان‪ .‬وتظهر عليهم نتيجة الفكر في انتظام الأفعال وبعدها عن المنام‬

‫هذه المعاني التي يحصل بها ذلك لا تبعد عن الحس كل البعد ولا يتههقى فلها الناظر‪ ،‬يل ئها‬
‫تدرك بالتجربة وبها يددتفاد‪ ،‬لأنها معان جزئية تنطق باله همسساث وسد( ا وكذبيا‪ ،‬رنا ثار قريبا في‬

‫الواقع‪،‬سفههعتفيد طالبيا حصول العلم بها من ذلا ويستفيد كل واحد من البشر القدر الذي يدبر له منها‬

‫مقتنصا له بالتجربة لهن الواقع في معاملة ابناء جنته حتى يتعين له مايجب وينهغي‪ ،‬فعلا وتركا‪.‬‬

‫وتحصل في ملاسة الملكة في معاملة ابناء جنسع ومن هم ذلك سائر عمره حصل له العثورعلى‬
‫كل قضية قضية‪ .‬ولا لند بما منعه التجربة من الزمن‪ .‬وقد سهل اليل على كثير من البشر نيحصيل ذلك‬
‫في اقرب زمن التجربة إذ قلد فيها الأباء والمشيخة والأكلى‪ ،‬ولقن عنهم ووعى تعليمهع‪ ،‬فيددتغني‬

‫عن طول المعاناة في نتهم الوقائع واقتناصى هذا المعنى من بينها‪ .‬ومن فقد العلم في ذلك والتقليد فيه او‬

‫اعرطى عن صن استماعه واتباعه‪ .‬طال عازم في التأديب بذلك فيجري في تجر مالوف ويدنيكها‬

‫على تجر نس‪٠‬ة‪ ،‬فتوجد آدابه ومعاملاته سغة الاوضاع بادية الخلل‪ ،‬ويفسد حاله في معاشه لهن ابناء‬
‫جنسه‪ .‬وهذا معنى القول المشهور وأمن لم يقدسه والده ادبه الزمان{ اي من لم يلقن الآداب في‬

‫معاملة البشر من والدهم وفي معناهما المشيخة والأكاير ويتعلم ذلك منهع‪ ،‬رجع إلى تعلمه يالطهم من‬

‫الواقعات على توالي الاياب فيكون الزمان معلمه ومزدسه لضرورة ذلك بضرورة المعاونة التي في‬

‫طهعع‬
‫وهذا هو العقل الثجرليي‪ ،‬وهو يحصل بعد العقل التمييز في الذي تقع به الأفعال كما بينام وبعد‬

‫هذين مرتبة العقل النظر في الذي تكفل ليتفمعيره اهل العلوي فلا يحتاج إلى تفسيره في هذا الكتاب‪.‬‬

‫رايه جعل لكم السمع والأبصار والاكيدة قليلا ما تشكرون‪.‬‬

‫ا لفصل الثالث عشر‬

‫لي علوم اليشر وعلوم الصوتية‬

‫اغا نشهد في انفسنا بالوجدان الصحيح وجود ثلاثة عوالم‪ ..‬اولها‪ ..‬عالم الحس‪ ،‬ونعتبره بمدارك‬

‫الحس الذي شاركنا ييه الحيوانات يالإدراك‪ ،‬ثم نعتبر الفكر الذي اختصر به البشر فنعلم منه وجود‬
‫النفس الإنسانية علقا ضروريا بما لطن جنينا من مدارك العلمية التي هي فوق مدارك الحس‪ ،‬فتراه‬

‫عالمة اخر فوق عالم الحس ثم نلددتدل على عالم ثالث فوقنا به( نجد فينا من ائاره التي تلقى في افئدتنا‬

‫كالإراداث والوجهاث‪ ،‬نحو الحركات الفعلية‪ .‬فنعلم ان هناك فاعلا ييعثتا عليها من عالم فوق عالمنا‬
‫وهو عالم الأرواح والضلائكة‪ ٠‬وفيه ذوات مدركة لوجود اثارها فيغا مع ما بيننا وبينها من المغايرة‪.‬‬

‫وليسا يددتدل على هذا العالم الأعلى الروحاني ونواته يالرقيا وما نجد في النوب ويلقي إلينا فيه من‬

‫الاعور التي نحن في هفلة عنها في اليقظة وتطابق الواقع في الصحيحة منها‪ ،‬فنعلم انها حق ومن‬

‫عالم الحق‪ .‬واما اضغاث الأحلام فصور خيالية يخزنها الإدراك في الباطن ويجول فيها الفكر بعد‬

‫الغيبة عن الحس ولإ نجد طى هذا العالم الروحاني برهانا اوضح من هذا‪ ،‬فنعلمه كذلك على الجملة‬

‫ولا ندرك له تفصيلا‪.‬‬

‫وما يزعمه الحكماء الإلهيون في تفصيل ذراته وترتبيا‪ ،‬المسماة عندهم بظعقول‪ ،‬فليس شيء من‬

‫{لنر ليقيني لاخثلالي شرط الرهان النظري فيه‪ ،‬كما هو مقرر في كلامهم في المنطق‪ .‬لان من شرطه‬

‫ان تكون قضاياه اولية ذاتية‪ .‬وهذه الذوات الروحانية مجهولة الذاتياث‪ ،‬فلا سبيل للرهان فيها‪ .‬ولا‬
‫لمقى لنا مدرك في تفاصيل هذه العوالم إلا مانقتسه من الشرعيات التي يوضحها الاسان ويحكمها‪.‬‬

‫واعقد هذه العوالم في مدركا عالم الهثر‪ ،‬لانه وجداني مشهود في مداركنا الجسمانية والروحانية‪.‬‬

‫ويشترك في عالم الحس مع الحيوانات وفي عالم العقل والارواح مع الملائكة الذين ذواتهم من جنس‬
‫ذواتهم وهي ذوات مجردة عن السضانية والملف وعقلزصرف يتحد فيه العقل والعاقل والمعقول‪،‬‬
‫وكانه ذات حقيقتها الإدراك والعقل‪ ،‬فعلويم »مم ماسلة داينا يا ابقة بالطبع لمعلوماته لا يقع فيها خلل‬

‫البتة‪.‬‬
‫وعلم المعر هو مول ضررة السلوم في ذواتهم بعد ان لا تكون حاصلة‪ .‬فهو كله يمكتس‪،‬‬

‫والذات التي يحصل فيها سرر المعلومات وهي النفس مادة هيولانية تلبس صور الوجود بصور‬
‫المعلومات الحاصلة فيها شينا شينا‪ ،‬حتى نلدضتكماني‪ ،‬لملثصدتي وجودها بالموت في مادتها وصورتها‪.‬‬
‫فالمطلوهاث فيها مترددة بين النفي والاثبات دائضا‪ ،‬بطلب احدهما بالوسط الرابط لطن الطرفين‪ .‬فاةا‬
‫حصل وصار معلومة افتقر إلى بيان المطابقة‪ ،‬وربما اوضحها البرهان الصناعي‪ ،‬لكنه من وراء‬
‫الحجاب‪ .‬وليس كالمعاينة التي في علوم الضلائعؤ وقد ينكشف ذلك السياب فنسير إلى السطايقة‬

‫بظعيان الإدراكي‪ ٠‬فقد تهين ان البشر جاهل بالطبع للتردد الذي في علمه‪ ،‬وعالم يالكس والصناعة‬
‫لهسميله الزلل‪ -‬بةكرة الشروط الساعية‪ .‬وكشف الحجاب الذي اشرنا إليه إنما هو بالرياضة‬

‫بالأفكار التي افضلها صلاة نتس عن الفحشاء والمنكر‪ ،‬ويالنتزه عن المنتاولاث المهمة ورأسها‬

‫الصوم‪ ،‬وهالوجهة إلى ايه بجميع قواه‪ .‬رايه عله الإنسان ما لم يعلم‬

‫الفصل الراهن عشر‬

‫في علوم الانبياء عليهم الصلاة والسلام‬

‫اغا ‪١‬بد هذا السعى من اليثرتعترنثز ‪ ،‬الة إلهية خارجة عن منازع اليشر واحوالهم فتغلب الوجهة‬

‫الربانية فيهم طى البشرية في القرى الادراكية والنزوعية من الشهر والغضب وسائر الأحوال‬
‫الهدنية‪ ،‬فتجدهم متنزهين عن الأحوال الريانية‪ ،‬من العبادة والذكر لللاه يضا يقتضي معرفتهم ل‪٠‬سه‪،‬‬

‫مخهرين عنه بما يوحي إليهم في تلك الحالة من هداية الأمة على طريقة واحدة وطن معهود منهم لا‬

‫يتبدل فيهم كأنه جهلة فطرهم ايه عليها‪ .‬وقد نقم لنا الكلام في الوحي اول الكتاب في فصل المدركين‬
‫للغيب‪ .‬وبينا هنالك ان الوجود كله في عوالمه البسيطة والمركبة طى تركيب طبيعي من اعلاها‬

‫واسظها متصلة كلها اتصالا لا ينخرر وان الذوات التي في اخر كل افق من العوالم مستعدة لأن‬

‫تنقلب إلى الذات التى ننجاورها من الأسفل والأطى‪ ،‬استعدادا طهيعيأ‪ ،‬كما فى العناصر الجسمانية‬
‫البسيطة و‪-‬كرا في انخل والكرم من اخر افق النيات مع الحلزون والصدف منتخق الحيوان وكما في‬

‫القردة التي استجمع فيها الكيس والإدراك مع الإنسان صاحب الفكر والروم وهذا الاستعداد الذي في‬

‫جانبي كل افق من العوالم هو معنى الاتصال فيها‪.‬‬


‫وفرق العالم البشر في عالم روحاني‪ ،‬شهدت لنا به الأثار التي فينا منه‪ ،‬با يعطينا من قوى‬

‫الادراك والإرادة فذواث العلم العالم إدراك صرف وتعقل محطى‪ ،‬وهو عالم الضلائكة‪ ،‬فوجب من ذلك‬

‫كله ان يكون للنفس الإنسانية استعداد للننسلاع من البشرية إلى الملكية‪ .‬لتصير بالفعل من جنس‬

‫الملائكة وقع من الأوقاث‪ ،‬وفي لمحة من اللمحات‪ .‬ثم تراجع يثريتها وقد تلقت في عالم الملكية ما‬
‫كفك لنتيني« إلى ابناء جنسها في البشر وهذا هو معنى الوحي وخطاب الضلائكة‪ ٠‬والأنبياء كلهم‬

‫مفطورون عليه‪ ،‬كأنه جبلة لهم ويعالجون في ذلك الاتحدلاع من الشدة والغطيط ما هو معروف عنهم‬

‫وعلومهم في تلك الحالة علو شهادة وعيان‪ ،‬لا يلحقه الخطا والزلل‪ ،‬ولا يقع فيه الخلط والوهم‪ ،‬بل‬

‫المطابقة قيه ذاتية لزوال حجاب الغيب وحصول الشهادة الواضحة‪ ،‬عند مفارقة هذه الحالة إلى‬

‫اليشرية‪ ،‬لا يفارق علمهم الوضوح‪ ،‬اطضحابة له من تلك الحالة الأولى ولما هم عليه من الذكاء‬
‫المفضي لهم إليها‪ ،‬يتردد ذلك فيهم دايمأ إلى ان تكمل هداية الأمة التي يعثرا لها‪- ،‬ننرا في قوله تعالى‪..‬‬

‫»ارا انا ي‪٠‬ثر مثاكمم يوص إلي ايرا ااثز إله واحده فاطقيموا إليه واستنفروهبه فانهم ذلك وراجع ما‬

‫قدماه لك اول الكتاب‪ ،‬في اصناف المدركين للغيب‪ ،‬يتضح لك شرحه ويياته‪ ،‬فقد ييددطناه هنالك ليددطأ‬

‫شافيا‪ .‬والا الموفق‪.‬‬

‫إلقصثل الخامس عشر‬

‫لي ان الإنسان جاهل يالذاث عالم ياكسب‬


‫قد هينا اول هذه الفصول ان الإنسان من جنس الحيوانات‪ .‬وان ايه تعالى ميزه عنها بالفكر الذي‬

‫جعل له‪ ،‬يوقع به افعاله طى انتظام وهو العقل التمييزي او يقنلصنى به العلم بالآراء لرالمصالع‬

‫والمفاسد من ابناء جنته وهو العقل الليريهي‪ ،‬او يحصل به في تصور الموجودات غائبا وشاهد(‬
‫طى ما هي عليه‪ ،‬وهو العقل النظري‪ .‬وهذا الفكر ليرا يحصل له بعد ‪-‬كرال الحيوانية فيه‪ ،‬ويدا من‬

‫التميز فهو قلل التمييز خلو من العلم بالجملة‪ ،‬معدود من الحيوانات‪ .‬لاحق بميدنه في النتيين‪ ،‬من‬

‫النطفة والطقة والمتعة وما حصل له بعد ذلك فهو به( جعل ايه له من مدارين الحس والافئدة التي‬

‫هي الفكر قال تعالى في الامتنان علينا‪ ..‬تهجعل لكم السمع والأبصار والأفئدع فهو في الحالة الأولى‬
‫قهل التمييز هيولا فقط ‪ ،‬لجيله إب( المعارف‪ .‬ثم ىإكمل سورته بالعلم الذي يكننمدهه يالاننه‪ ،‬يكمل‬
‫ذاته الإنسانية في وجودها‪ .‬بانظر إليمقولى تعالى مهدا الوحي على نهيان واقرا بلدهم ربه الذي خلقه‬

‫خلق الإنسان من علق‪ ،‬اقرا ور‪ .‬الاكرم الذي علو بالقلع‪ ،‬علو الإنسان ما لم يعلمه اي اكس من‬

‫العلم ما لم يكن حاصلا له بعد ان كانجقة ومضغة فقد كشفت لنا طبيعته وأا‪ ،‬ما هوعليه من الجهل‬

‫الذاتي والعلم الكسي واشارت إليه الايل الكريمة تقرر فبه الامتنان عليه باول مراتب بىجوده‪ ،‬وهي‬
‫الإيرانية‪ .‬ووالتاه الفطرية والكمية في اول التنزيل ومسا الوحي‪ .‬وكان اليل عليما حكيما‪.‬‬

‫الفصل السادات عشر‬

‫لي كشف الغطاء عن المتشابه من الكتاب والسنة‬

‫وما حدث لأجل ذلك من طوائف السنية والمبتدعة في الاعتقادات إعلم ان اليل ساند بعث إلينا‬

‫نبينا محمدا صلى اليل عليه وسلع يدعونا إلى النجاة والفوز بالنعهم‪ ،‬وانزل عليه الكتاب الكريم باللسان‬

‫العربي الضظى‪ ،‬يخاطبنا فيه بالتكاليف المفضية ينا إلى ذلا وكان في خلال هذا الخطاب‪ ،‬ومن‬

‫ضروراته‪ ،‬ذكر صفاته سباته واسمائهم ليعرفنا بذاننه‪ ،‬وذكر الروح المتعلقة بناه وذكر الوحي‬

‫والضلائكة‪ ،‬الوسائط بينه وبين رسله إليناس‪ ٠‬وذكر لنا يوم البعث وإنذاراته ولم يعين لنا الوقت في شيء‬

‫ملو وثهث في هذا القرآن الكريم حروفا من الهجاء مقطعة في اوائل بعطر لددوره‪ ،‬لا سبيل لنا إلى‬
‫فهم المراد بها‪ .‬وسمي هذه الأنواع كلها من الكتاب متشابها‪ .‬وفم طى اتباعها فقال تعالى‪ ..‬أأهو الذي‬

‫انزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن او الكتاب واخر متثدابهاث‪ ،‬فاما الذين في قلوبهم زيغ‬

‫فن‪٠‬عو ن ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وانغام تاوفه وما يعلو تاويله إلا اف والراسخون في العلم يقولون‬
‫امنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا اولو الالبا( وحمل العلماء من هددلف الصحابة والتابعين هذه‬

‫الآية على ان المحكماث هي المبين الثابتة الأحكام ولذا قال الفقهاء في اصطلاحهم المحكم‬

‫المتضح المعنى‪ .‬راما المأبال‪٠‬هاث يلهم فيها عيارات‪ .‬فقيل هي التي تفتقر إلى نظم وتفسير يصحح‬

‫معناها‪ ،‬لتعارضها مع اية اخرى او مع العقل‪ ،‬فثخنى دلالتها وتتم(‪ .‬وعلى هذا قال ابن عهاسز‬
‫ووالمتثدابه يقمن به ولا يعمل بهأأ وقال مجاهد وعكرمة‪ ..‬وكلما لددوى ايك الاحكام والقصصى متثدا(‬

‫وعليه القاضي ابو بكر وامام الحرمين‪ .‬وقال القري والشعبي وجماعة من علماء السلفي «لمتثدابه‪،‬‬

‫ما لم يكن سد إلى علمه‪ ،‬كشروط الساعة واوقات الإنذارات وجوف الهجاء في اوائل السور‪،‬‬
‫وقوله في الآية‪ ..‬وههذه او الكتل( اي معظمه وغالهه والمتثدايه اقله‪ ،‬وقد يرد إلى المحكم ثم ينه‬

‫المتبعين للمتثدال‪٠‬ه بالتاريخ او يحملها طى معان لا تفهم منها فعم لسان العر( الذي خوطهنا به‪.‬‬

‫وساهم اهل زيغ‪ ،‬اتهم ميل عن الحق من الكفار والرمادية وجهلة اهل البدع ران فعلهم ذلك قصد‬

‫الفتنة التي هي الشرك او اللبس على المؤمنين او قصدا لتاويلها به( يشتهوته فيقتدون به في بدعتهم‬

‫ثم اخر سباته بانه استأثر نانىيلها ولا يعلمه إلا هو فقالز‪ ٠‬وما يعلو عويله إلا اا ثم اثنى على‬
‫العلماء بالاي‪-‬ان بها فقط فقال‪ ..‬والراسخون في العلم يقولون امنا به‪ .‬ولهذا جعل السلف والراسخون‬
‫مستانفا‪ ،‬ورجحوه على العطف لأن الإيمان بالغيب ابلغ في الثناء ومع عطفه ليرا يكون ايمانا‬
‫بالثداهد‪ ،‬لأنهم يعلمون التأويل حينئذ فلا يكون هنة‪ .‬ويعضد ذلك قوله‪ ..‬ووكل من طد رهنا! ويدل على‬

‫ان التأويل فيها تجر معلوم للهثس ان الألفاظ اللغوية إنما يفهم منها المعاني التي وضعها العرب لها‪،‬‬

‫فاةا استحال إسناد الخبر إلى مخهر عنه جهلنا مدلول الكلام حينئذ وإن جاءنا من عند ايه فوضنا طمه‬

‫إليه ولا نشغل اننا بمدلول نلتمث‪ ،‬فلا سيل لنا إلى ذلك وقد قالت عائشة رضي ايه عنها‪ ..‬إا‬

‫رايني الذين يجادلون في القرلن‪ ،‬فهم الذين عنس اط‪ ،‬فاحذبىوهع‪ ٠‬ثذا مذهب السلف في الآيات‬

‫المتشابهة‪ .‬رجاء في انة الفاط مثل ذلك حملها عندهم محمل الايات لان المر واحد‪.‬‬

‫وإذا تقررت اصناف المتشابهات طى ما قلناه‪ ،‬ظنرجع إلى اختلاف الناس فيها‪.‬‬

‫فاما ما يرجع منها على ما ذكروه إلى الساعة واشراطها واوقات الإنذارات وعدد الزبانية وامثال‬

‫ذلك فليس هذا رايه اعلم من المتثدابه‪ ،‬لأنه لم يرد فيه لفظ مجمل ولا تجره وإنما هي ازمنة لحادئاث‬
‫استأثر ايه يعلمها لينصه في كتابه وطى لسان نهيه‪ .‬وقال‪» ..‬ارا علمها عند اط والعجب ممن عدها‬

‫من المتشابه واما الحروف المقطعة في اوائل السور فمقيقترما حروف( الوباء وليس ل‪٠‬هعهتد ان تكون‬

‫مرادة‪ .‬وقد قال الزمخشري‪ ..‬فيها إشارة إلى بعد الغاية في الإعجاز‪ ،‬لان القرآن المنزل مقلف منها‪،‬‬

‫والبشر فيها سواء‪ .‬والتفاوت موجود في دلالتها بعد التأليف‪ .‬وإن عدل عن هذا الوجه الذبى نضمن‬

‫الدلالة على الحقيقة فإنه( يكون ينقل صدحك‪ ،‬كقولهم في طه‪ ،‬اغه نداء من طاهر وهادي وامثال ذلا‬
‫والنقل الصحيح متعذر‪ ،‬فيجيء المتشابه فيها من هذا الوجع واما الوحي والملائكة والروح والجن‪،‬‬

‫فاثهاهها من خفاء دلالتها الحقيقية لأنها‪-‬ر متعارفة‪ ،‬فجاء التشابه فيها من اجل ذلا وقد الحق‬

‫بعطر الناس بها كد ما في معناها من احوال القيامة والجنة والدخل والفتن والشروط‪ .‬وما هو‬

‫بخلاف العوائد المالوفة وهو تجر بعيده إلا ان الجمهور لا يرافقونهم عليه‪ .‬وسيما المنظمون فقد‬

‫عينوا معاملها على ما تراه في هههم‪ ،‬ولم بيفي من المتبع إلا الصفات التي وصف ايه بها نفث في‬
‫كتابه وطى لسان نهيه‪ ،‬ا يوهم نا اهره نةس ا اوتعبيزا‪ ٠‬وقد اختلف الناس في هذه الظواهر من بعد‬

‫السلف الذين قررنا مذهبهم ونتازعوا وتطرقت البدع إلى العقائد‪ .‬فلنثعر إلى بيان مذاهبهم وايار‬
‫الصحيح منه على الفاسد فنقول‪ ،‬أأوما توفيقي إلا باطن إعلم ان ايه سباته وصف نفسه في كتابه بانه‬

‫عالمه قادر‪ ،‬مريد‪ ،‬حي‪ ،‬لدسلع‪ ،‬لنصدلر متظم‪ ،‬جليل‪ ،‬كريم‪ ،‬جواده منهم‪ ،‬عزيز‪ ،‬عظس وكذا اثهث‬
‫لنفسه اليدين والعينين والوجه والقيم واللان‪ ،‬إلى تجرذللبى من ااسفاثب فريا ما يقؤتي سمة‬

‫الوهية‪ ،‬مثل العلم والقدرة والإرادة‪ ،‬ثم الحياة التي هي شرط جميعها‪ ،‬ومنها ما هي صفة ‪-‬كرال‪،‬‬

‫كالسمع والبصر والكلاب ومنها ما لثوب النقصى كالإستواء والنزول والصجيء‪ ،‬وكالوجه واليدين‬

‫والعينين التي هي صفات المحدثين ثم اخر الشارع انا نرى رينا يوم القيامة كالقمر ليلة اليدر‪ ،‬لا‬

‫نضاو في رويته كما ثهث في الصحيح‪.‬‬

‫فاما السلف من السحابة والتابعين فاثهثوا له صفات الألوهية ولكما( وفوضوا إليه مل يوهم‬

‫النقصى ساكتين عن مدلوله‪ .‬ثم اختلف الناس من ل‪٠‬عدهع‪ ،‬رجاء المعتزلة فاثبتوا هذه الصفات احكاما‬

‫ذهنية مجردة‪ ،‬ولم يثبتوا صفة تقوم بذاته‪ ،‬ويسرا ذلك توحيدا‪ ،‬وجعلوا الإنسان خالقة لأفعاله‪ ،‬ولا‬

‫تتملق بها قدرة اليل تعالى‪ ،‬سا الشرور والمعاقين{ إذ بمتنثم على الحكيم فعلها‪ .‬وبيعلوامراماة‬

‫الاصلح للعهاد واجهة عليه‪ .‬وسموا ذلك عدلأ‪ ،‬بعد ان كانوا اولآ يقولون ينفي القدره ران الامر كله‬

‫مستأنف بعلو حادث وقدرة وإرادة كذلك كما ورد في الصحيح‪ .‬وإن عهد ايه بن صر ترا من معهد‬

‫الجهني واصحابه القائلين بذلك وانتهى نفي القدر إلى واصل بن عطاء الغزالي‪ ،‬منهع‪ ،‬تلميذ السن‬

‫السريع لعهد علد الملك بن مروان‪ .‬تراخرا إلى معمر الذي ورجعوا عن القول بع وكان منهم‬

‫ابو الهذيل العلاف‪ ،‬وبو شيخ المعتزلة اخذ الطريقة عن عثمان بن خالد الطويل عن واصل وكان‬

‫من نفا‪ ،‬القدره راكم راي الفلاسفة في نفي الصفات الوجودية لظهور مذاهههع يومئذ‪.‬‬
‫ثم جاء إبراهيم النظله‪ ،‬وقال بالقدر‪ ،‬واتهعوه‪ ٠‬وطالع كتب الفلاسفة وشدد في نفي الصفات وقرر‬
‫قواعد الاعتزال‪ .‬ثم جاء الجاحظ والكعبي والنهائي بىكامث طريقتهم تسى علو الكلام‪ ..‬إما لما فيها‬

‫من الحجاج والجدال{ وهو الذي يددصى كلاما‪ ،‬ولما ان امل طريقتي نفي سررلة العيار فلهذا كان‬

‫الشافعي يقول‪ ..‬حةثز ان تمريرا بالبريد ورط اف إثم‪ .‬وقرر هقلاء طريقتهم واثبتوا منها وردوا‪ ،‬إلى‬

‫ان ظهر الشئ ابو السي الاشعري وناظر بعطر مشيختهع في سائل السلاح والاصلب فرفئنر‬

‫طريقخ‪ ،‬وكان على راي علد ايه بن لددعيد بخ كلاب وابي العباس القإنمي والحرث بن اسد‬

‫المحاسبي من اتباع السلف وطى طريقة السنة فايد مقالاتهم بالحجج الكلامية واثهث الصفات القائمة‬
‫بذات ايه تعالى من العلم والقدرة والإرادة التي منع بها دليلا الفراتي وتوت المعجزات للانبياء‪ .‬وكان‬

‫والحرف‬ ‫النقصى بالصوت‬ ‫اوهم ظاهرا‬ ‫لإ‪١‬ثا وإن‬ ‫والمر‬ ‫الكلام والمسح‬ ‫إثبات‬ ‫من مده‪٠‬هع‬

‫السمانين‪ ،‬فقد وجد للكلام طدإلعرب مدلول اخر تجر الحروف والصرت‪ ،‬وهو ما يدور في الخلد‪.‬‬
‫والكلام حقيقة فيه دون الأول‪ ،‬فاثهتوها لللاه تعالى وانتفى إيهام النقصى‪ ٠‬واثبتوا هذه الصفة قدير عامة‬

‫التعلق بثان الصفات الأخرى‪ .‬وصار القرآن اسما مشتبكة لهن القديم بذات ايه تعالى وبر الكلام‬

‫النفسي والمحدث الذي هو الحروف المؤلفة المقروءة بالاصوات‪ .‬فاةا قيل قدهم‪ ،‬فالمواد الأول‪ ،‬وإذا‬

‫قيل مقروء‪ ،‬ضسوع‪ ،‬ظدلالة القراءة والكتابة عليه‪ .‬وتوزع الإمام احمد بن حنهل من إطلاق لفظ‬

‫الحدوث عليه‪ ،‬لانه لم يسع من السلف قبله‪ ..‬لا اغه يقول ان المصاحف المكتوبة قديمة ولا ان‬

‫القراءة الجارية على السنة قديمة وهو شاهدها محدئةب وإنما منعه من ذلك الورع الذي كان عليه‪.‬‬

‫راما السمع والهصر‪ ،‬ران كان يوهم إدراك‬ ‫راما تجر ذلك فإنكار للضرورياث‪ ،‬وحاشاه ملو‬

‫الجارحة فهو يدل ايضا لغة على إدراك المسموع والمهصر‪ ،‬وينتفي إيهام النقصى حينئذ لأنه حقيقة‬

‫لغوية فيهما‪ .‬راما لفظ الاطراء والمجيء والنزول والوجه واليدين والعينين وامثال ذللبى‪ ،‬فعدلوا عن‬
‫حقائقها اللغوية فضا فيها من إيهام النقصى بالتثدهيه إلى سيازاتها‪ ،‬على طريقة العرب‪ ،‬حيث تتعذر‬
‫حقائق الألفاظ‪ ،‬فهرجعون إلى المجاز‪- .‬ننرا في فورله تعالى‪ ..‬أأيريد ان ينقطنث وامثاله‪ ،‬طريقة معروفة‬

‫لهم تجر منكبة ولا مهتدعهتر وحملهم طى هذا الاويل‪ ،‬وإن كان مخالفا لمذهب السلف في التفويطى ان‬

‫جماعة من اتباعا السلف وهم المحدثون والمنادون من الحنابلة ارتكبوا في محمل هده الصفات‬
‫يحملوها على صفات نانآ لللاه تعالب‪ ،‬مجهولة الكيفية‪ .‬فيقولون فين لمستوى على العرثب نتهث له‬

‫استواء‪ .‬بحيث مدلول اللفظة فرارا من تعطيله‪ .‬ولا نقول ليكيفيته فرارا من القول يالتثعهيه الذي تنفيه‬
‫ووننعالى اليل عما يقول‬ ‫تجم‪٠‬حنان ايه عما يصفو‪١‬‬ ‫بيلين كمثله ثديءأأ‪،‬‬ ‫ايف السلوب‪ ،‬من قوله‪..‬‬

‫الظالمو‪ ١‬بيلم يلد ولم يولم ولا يعلمون مع ذلك انهم ولجوا من باب التشبيه في قولهم باثبات‬

‫اسنياء‪ ،‬والاطراء عند اهل اللغة انيا موضوعه الاستقرار والتمكن‪ ،‬وهو سضاني‪ ٠‬واما التعديل‬

‫الفي يشنعون بالزامه‪ ،‬وهو تعطيل اللفظ‪ ،‬فلا محذبىر فا‪ .‬وابىاالمثذويي في تعطيل الآلة يبدكذللم‬
‫يائعنعون بالزام التكليف به( لا يطاق‪ ،‬وهو تمويه‪ .‬لان التشابه لم بكاي التكاليف‪ .‬ثم يدعون ان هذا‬

‫مذهب السلف‪ ،‬وحاشا لللاه من ذلك وإنما مذهب السلف ما قررناه اولآ من تفويضا المراد بها إلى س‬

‫والسكوت عن فثىا‪ ٠‬وقد نيبون لإثبات الاطراء لللاه يقول مالا أوان الاطراء معلوم الثبوت ‪،‬‬

‫وحاشاه من ذلك لأنه يعلو مدلول الاطراء‪ .‬وإنما اراد ان الاطراء معلوم من اللغة‪ ،‬وهو السماني‪،‬‬
‫دجو ن على‬
‫و كيفيته اي حقيقته‪ .‬لان حقائق ا لعصفات كلها كيفياث‪ ،‬وهي سلتنهو لة الثبوت ا بىكذلع مميح مم‬

‫إثبات المكان بحديث السوداء‪ .‬وانها لما قال لها النبي صلى ايه عليه وسلع‪« ..‬ين ايها وقالت‪ ..‬في‬

‫السماء‪ ،‬فقال‪ ..‬اعنقها فإنها مؤمنة‪ .‬والنهي صلى ايه عليه وسلع لم‬
‫يثهث لها الاسان ياثهاتها المكان ف يل لأنها آمنث به( جاء به من ظواهره ان ايه في السماء‪،‬‬

‫فدخلت في جملة الراسخين الذين يقمنون ل‪.‬المنيال‪٠‬م من تجر كشف عن معناه‪ .‬والقطع لينفي المكان‬
‫حاصل من دليل العقل النافي للافتقار‪ .‬ومن ادلة الطوب المؤذنة بالنتزيه مثل بيلين كمثله ثديءبي‬

‫واشهاهه‪ ٠‬ومن قوله‪ ..‬أأوهو ايه في السموات وفي الارض‪ -‬اة الموجود لا يكون في مكانين‪ ،‬فليته‬
‫في هذا للمكان قطعا‪ ،‬والمراد تجرم ثم طردوا ذلك المحمل الذي الهمس في ظواهر الوجه والعينين‬
‫واليدين‪ ،‬والنزول والكلام يال‪-‬رف والموت تجعلون ليا مدلولات اهم من السمانية وينزهوته عن‬

‫مدلول السماني منها‪ .‬وهذا شيء لا يعرف في اللغة‪ .‬وقد درج على ذلك الأول والآخر منهم‪.‬‬

‫ونافرهم اهل السنة من المتكلمين الأشعرية والحنفية‪ .‬ورفضوا عقائدهم في ذلك ووقع لهن منظمي‬

‫الحنفية بلخارى وبين الإمام محمد بن إسماعيل البخاري ما هو معروف‪ .‬واما الهمسة ففعلوا مثل‬

‫ذلك في إثبات السمهة‪ ،‬وانها لا كالأسار ولفظ المهم له يثهث في منقول الشرعيات‪ .‬وإنما جراهم‬

‫عليه إثبات هذه الظواهر‪ .‬فله يقتصروا عليه‪ ،‬بل توظوا واثهتوا السمهة‪ ،‬يزعمون فيها مثل ذلك‬

‫وينزهوته يقول منجصنر لددفسافسإ‪ ،‬وهو قولهم جمهم لا كالأسار والصم في لغة العرب هو العميق‬

‫المحدود وتجر هذا التفسير من انه القائم بالذات او المركب من الجواهر وتجر ذلك فاصطلاحك‬

‫للمتكلمين بريمون بها تجر المدلول اللغوي‪ .‬فلهذا كان الصسصة اوغل في البدعة يل والكفر حيث‬
‫اثبتوا لللاه وصفا موهما يوهم النقصى لم يرد في كلامهم ولا كلام نبيه‪ .‬فقد تهين لك الفرق لهن مذاهب‬

‫السلف والمتكلمين السنية والمحدثين والمبتدعة من المعتزلة والصسصة بما اطلعنا عليه‪ .‬وفي‬
‫المحدثين غلاة بصون الهثهه لؤسرتس يالتعد‪٠‬يه‪ ،‬حنني إنه يحكى عن بعضهم انه قالب اعفوني من‬

‫اللحية والفرج وسلوا عما بدا لكم من سواهما‪ .‬وإن لم يتاولز ذلك لهب بانهم يريدون حصر ما ورد من‬

‫هذه الظواهر الموهمة‪ ،‬وحملها طى ذلك المحمل الذي لائهخهع‪ ،‬والا فهو كفر صدرك والعياذ ياا‬

‫وكتب اهل السنة مشحونة بالحجاج على هذه اليدع‪ ،‬وبسط الرد عليهم بالأدلة الصحيحة‪ .‬وانه( اوكا‬
‫إلى ذلك إيماء يتميز به فصول المقالات وجملها‪ .‬والحمد لللاه الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان‬

‫هدا( اا‬
‫واما الظواهر الخفية الأدلة والدلالة كالوحي والملائكة والروح والجن والهرزع واحوال القيامة‬

‫والدجال والفتن والشروع وسائر ما هو متعذر طى الفهم او مخالف للعاداث‪ ،‬فان حملناه طى ما‬

‫يذهب إليه الأشعرية في تفاصيله‪ .‬وهم اهل السنة فلا تشابهه وإن قلنا فيه يالتثدايه‪ ،‬فلنوضح القول‬

‫فيه يكشف الحجاب عنه فنقول‪ ..‬ايفان العالم البشري اشرف العوالم من الموهمداث‪ ،‬وأرفعها‪ .‬وبو‬

‫وإن انيحدث حقيقة الإنسانية فيه فله اطوار يخالف كل واحد منها الآخر باحوال ننخثصنى به حتى كان‬

‫الحقائق فيها مختلفة‪.‬‬


‫فالطور الأول‪ ..‬عالمه اابساني إمه النا اهر وفكره المعاش ي وسائر ؤسرفاته التي اعطاه إياها‬

‫وجوده الحاضر‬

‫الطور الثاني‪ ..‬عالم النوب وهو تصور الخيال يانفاذ تصوراته جاظة في باطنه فيدرين منها بحواسه‬

‫الظاهرة سيردة عن الأزمنة والأمكنة وسائر الأحوال السمانية‪ ،‬ونراه( في إمكان ليس هو فيه‪.‬‬
‫وتمدث لاسالح مايا اليثرى به( يترقب من مرانه الدنيوية والأخروية‪ ،‬كما وعد به الصادق‬

‫صلوات ايه عليه‪ .‬وهذان الطوران عامان في بمثع اث‪،‬ناصى اليثر‪ ،‬وهما يمننظفان في المدارك كما‬

‫تراه ق‬
‫الطور الثالث‪ ..‬طور النهوة‪ ،‬وهو خاصى ياشراف سنرى اليثر به( ةسثز ايه به من معرفته‬

‫وتوحيده‪ ،‬وتنزل ملائكته عليهم بوحيه‪ ،‬وتكليفهم ياسوانت البشر في احوال كلها مغايرة للأحوال‬

‫البشرية الظاهرة‪.‬‬

‫الطور الرايخ طور الموت الذي تفارق اشخاصى البشر فيه حياتهم الظاهرة إلى وجود قهل القيامة‬

‫يددصى الهرزئ نتعمونزفيه ويعذبون علمي صب اعمالهم ثم يقضون إلى يوم القيامة الكهرى‪ ،‬وهي‬

‫دار الجزاء الاكبر نعيما وعذابا في الجنة او في النار‪ .‬والطوران الاولان شاهدهما وجداني‪ ،‬والطور‬

‫الثالث النبوي شاهده المعجزة والأحوال المختصة بالأنهياء‪ ،‬والطور الرابع شاهده ما تنزل على‬
‫الانبياء من وحي ايه تعالى في المعاد واحوال الهرزع والقيامة مع ان العقل يقتضي ل‪٠‬سه‪- ،‬ننرا نبهنا ايه‬

‫عليه‪ ،‬في كثير من آيات البعثة‪ .‬ومن اوضح الدلالة على صحتها ان اشخاصى الإنسان لو لم يكن لهم‬
‫وجود اخر لتعد الموز تجر هذه المشاهد يتلقى فيه احوالأ نليقمبم‪ ٠‬لكان إيجاد‪ .‬الأول عبثا‪ .‬إذ الموت‬
‫إذا كان عدما كان ملل الشخصى إلى العدو فلا يكون لوجوط الأول طرق والعبث طى الميع يم خال‪.‬‬

‫وإذا تقررت هذه الأحوال الأربعة فلنأخذ في بيان مدارك الإنسان فيها كيف نيختلف اختلافا يينا‬
‫يكشف لك مهم المتثدابع فاما مداركه في الطور الأول فواضحة جلية‪ .‬قال اليل تعالى‪ ..‬أأوالدل اخرجكع‬

‫من بطون امهاثكع لا تعلمون شينا‪ ،‬وجعل لكم السمع والابصار والافئدع فههذه المدارك يددتولي على‬

‫ملكات المعارف وستكمل حقيقة إنسانية ويوفي حق العبادة المفضية به إلى النجاة‪.‬‬

‫راما مداركه في الطور الثاني‪ ،‬وهو طور النور فهي المدارك التى في الحس الظاهر بعينها‪ .‬لكن‬

‫ليه في الجوارح كما هي في اليقظة لكن الرأي يتيقن كل شيء ادركه في نومه لا يشك فيه ولا‬

‫يرنناب‪ ،‬مع خلو الجوارح عن الاستعمال العادي لها‪ .‬والناس في حقيقة هذه الحال فريقان‪ ..‬الحكماء‪،‬‬

‫ويزعمون ان الصور الخيالية يدفعها الخيال يحركة الفكر إلى الحس المشترك الذي هو الفصل‬

‫المشترين لطن الحس الظاهر والحس الهاطن‪ ،‬فتصور مصوسه بالظاهر في الحواس كلها‪ .‬ويشكل‬

‫عليهم هذا بان العراقي الصادقة التي هي من اليل تعالى او من الملك اثهث واراني في الإدراك من‬

‫العراقي الخيالية الثهطانية‪ ،‬مع ان الخيال فيها طى ما قرروه واحد‪.‬‬

‫الفريق الثانية المتظمون‪ ،‬اجعلوا فيها القول‪ ،‬وقالوا‪ ..‬هو إدراك يخلقا ايه في الحاسة فيقع كما يقع‬

‫في اليقظة وهذا اليق‪ ،‬وإن كنا لا نتصور كيفيته‪ ٠‬وهذا الإدراك النوعي اوضح شاهد طى ما يقع بعده‬

‫ع‬ ‫من المدار{ الحسية في الاطوار‪.‬‬

‫راما الطور الثالثه وهو طور الانبياء‪ .‬فالمدارك الحسية فيها سيهولة الكيفية عند وجداننه عندهم‬

‫باوضح من اليقين‪ .‬فيرى النبي ايه والضلائكة‪ ،‬ويسع كلام ايه منه او من الضلائكة‪ ،‬ويرى الجنة‬
‫والنار‪ ،‬والعرش والكرسي‪ ،‬ورنةترق السموات السم في للسانه ويركب الساق فيها‪ ،‬ويلقى النيلين‬

‫هنالك ويصلي ل‪٠‬هع‪ ،‬ويدرك انواع المدارك الصية‪ ،‬كما يدرك في طوره السماني والنومي‪ ،‬بعلم‬

‫ضروري يخلقا ايه له‪ ،‬لا مالإدبىالد العادي للبشر في الجوارح‪ ،‬ولا يلتفت في ذلك إلى ما يقوله ابن‬

‫لددينا من نتزيله امر النهري على امر النوم في دفع الخيال صوره إلى الحس المشترك‪ .‬فان الكلام عليهم‬

‫هنا اشد من الكلام في النوم‪ ،‬لان هذا التنزيل طبيعة واحدة كما قررناه‪ ،‬فيكون طى هذا حقيقة الوحي‬

‫والرقيا من النبي واحدة في يقينها وحقيقتها‪ ،‬وليث كذلك على ما علمت من رقيا النهي صلى ايه‬

‫عليه وسلع قبل الوحي ستة اشهر وانها كانث بمئة الوحي ومقدمه ويشعر ذلك بانه رقية في الحقيقة‬

‫وكذلك حال الوصفي نفسه فقد كان يصعب عليه ويقاسي منه شدة كما هي في الصحي حلى كان‬
‫القرآن يتنزل عليه ايف مقطعات‪ .‬وبعد ذلك نزل عليه أأيراءنلأأ في تننمزوة تبوك جملة واحدة‪ ،‬وهو‬

‫يدني طى ناقته‪ .‬فلو كان ذلك من تنزل الفكر إلى الخيال فقط‪ ،‬ومن الخيال إلى الحس المشترك لم‬

‫يكن لطن هذه الحالات فرق‪ .‬راما الطور الراهب وهو طور للاموات في يرزخهع الذي اوله القس وهم‬

‫مجردون عن الينن‪ ،‬او في بعنثهع عندما يرجعون إلى الإيثار فمداركهع الحسية موجودة‪ ،‬فيرى‬

‫الميت في قهره الملكان يددائظنه‪ ،‬ويرى مقعده من الجنة او النار بعيني راه‪ ،‬ويرى شهود الجنازة‬

‫ويسع كلامهم وخفق نعالهع في الانصراف عنه‪ ،‬ويسع ما يذكرونه به من التوحيد او من تقرير‬

‫الثدهادتين‪ ،‬وتجر ذلا وفي الصحهء ان رسول ايه صلى ايه عليه وسلع وقف على قليب لندر‪ ،‬بىفهه‬

‫قتلى المشركين من قريثر‪ ،‬وناداهم بلسائهع‪ ،‬فقال عمر! يا رسول اليل صلى اليل عليه وسلع ايه اتكلم‬
‫هقلاء العدا فقالز‪ ٠‬تهالذي نفسي لبيده‪ ،‬ما انتم بلسم منهم لضا امرهم‪ .‬ثم في البعثة يوع القيامة‬

‫يعاينون بلسانهم وابصارهعس كما كانوا يعاينون اي الحياة من نعيم الجنة على مراتبه وعذاب النار‬
‫على مراننمه‪ ،‬ويرون الملائكة ويرون رل‪٠‬هع‪- ،‬ننرا ورد في الصحيح‪ ..‬إنكم ترون رليكع يوم القيامة‬

‫كالقمر ليلة الهدر لا تضامون في رقيته‪ ٠‬وهذه المدارك لم تكن لهم فهمالحياآ اردنيا وهي صية مثلها‪،‬‬

‫وتقع في الجوارح بالعلم الضرورى الذي يخلقه ايه لاما قلنا وسر هذا ان تعلو ان النفس الإنسانية هي‬

‫تنشا ياليدن وبمداركه‪ ،‬فاةا فارقت البدن لينوم او بموت او صار النهي حالة الوحي من المدارك‬
‫البشرية إلى المدارك الملكية‪ .‬فقد اطضحهث ما كان معها من المدارك البشرية مجردة عن الجوارح‪،‬‬

‫فيدرين بها في ذلك الطور اي إدراك شاءت منها‪ ،‬ارفع من إدراكها‪ ،‬وهي في الصد‪ .‬قاله الغزالي‬
‫رصد اف وزاد طى جر ان النفس الإنسانية صورة تبقى لها‪ ،‬بعد المفارقة فيها العينان والاذنان‬

‫وسائر الجوارح المدركة امثالا لها‪ ،‬كان في البدن وصورا‪.‬‬


‫وانا اقول‪ ..‬إنما يشير بذلك إلى الماكاث الماس« من أسريف هذه الجوارح في بدنها زيادة على‬

‫الإدراك‪ .‬فاةا تفطنث لها كله علمت ان هذه المدارك موجودة في الأطوار الأربعة لكن ليس على ما‬

‫كانث في الحياة الدنيا‪ ،‬وإنما هي نيختلف بالقوة والضعف سيصب ماسيعرطى لها من الأحوال‪ .‬ويشير‬
‫المنظمون إلى ذلك إشارة مجملة بان ايه يخلق فيها علمآ ضروريا ينير المدارك‪ ،‬اي مدرك كانه‬

‫بىيعنون به هذا القدر الذي اوضحناه‪ .‬وهذه نبذة ارمانا بها إلى ما يوضح القول فيالمتثدابع ولو‬

‫اوسعنا الكلام فيه لقصرث المدارك عنه‪ .‬فلنفزع إلى ايه سباته في الهداية والفهم عن انبيائه وكتابه‪،‬‬

‫به( يحصل به الحق في توحهنا‪ ،‬والظفر بذجاتنا رايه يهدي من يشاء‪.‬‬

‫الفصلي السني عشر‬

‫هي علم التصوف‬

‫ع هذا العلم من العلوم الشرعية الحادثة في الملة‪ .‬واصله ان طريقة هولاء القوم‪ ،‬لم تزل عند هددلف‬

‫الأمة وكبارها من السحابة والتايعهن‪ ،‬ومن ل‪٠‬عدهع‪ ،‬طريقة الحق والهداية و اصلها العكوف على‬

‫العبادة والانقطاع إلى ايه تعالى والإعراطى عن زخرف الدنيا وزينتها‪ ،‬والزهد هما يقبل عليه‬

‫الجمهور من لذة ومال وجاه‪ ،‬والانفراد عن الخلق في الخلوة للعهادة‪ ،‬وكان ذلك عاما في السحابة‬

‫والسلف‪ .‬فلما فشا الإقبال على الدنيا في القرن الثاني وما لعده‪ ،‬وجنح الناس إلى مخالطة الدنيا‪،‬‬

‫اختصر المقبلون على العبادة بلدهم الصوفية والمنسقة وقال القشيري رحمه اا ولا يتدهأ لهذا‬

‫الاسم اشتقاق من جهة العربية ولا قياس والظاهر انه لقب‪ .‬ومن قالب اشتقاقه من الصفاء‪ ،‬او من‬
‫الصفة فهعهث من حبهة القياس اللغوي قالب وكذلك من الس ‪،‬وف لافي لم نننن ‪،‬وا بلمسه‪.‬‬

‫قلت‪ ..‬والأظهر ان قيل بالاشنقق انه من الصوف‪ ،‬وهم في الغالب مختصون بلسه‪ ،‬لما كانوا عليه‬

‫من مخالفة الناس في لس فاخر الثياب إلى لهب الصوف‪ .‬فلما اخنثنمهقلاء بمذهب الزهد والانفراد‬
‫عن الخلق والإقهال طى العهادة‪ ،‬اختصرا ي‪.‬هساخذ مدركة لهب وذلك ان الإنسان بما هو انان إنما‬

‫يتميز عن لدداتر المران يالإدراك‪ ،‬وإدراكه نوعان‪ ..‬إدراك للعلوم والمعارف من اليقين والظن والشك‬
‫والوهم‪ ،‬واهمج للاحوال القائمة من الفرح والحزن والقهطنخ واليا والرتا والندب والسير‬

‫والشكر‪ ،‬وامثال ذلك فالروح العاقل والمتصرف في البدن نجنثدا من إدراكا( وإرادات واحواله وهي‬

‫التي يتميز بها الإنسان‪ .‬وبعضها ينشا من ل‪٠‬عدنر‪ ،‬كما ينشا العلم عن الأدلة والفرح والحزن عن‬

‫إدراك المؤلم او المظذذ ل‪٠‬ه‪ ،‬والنشاط عن الحمار والكل عن الإعياء‪ .‬وكذلك المريد في سياهدننه‬
‫وعبادته‪ ،‬لا يد وان ينشا له عن كل يمباهدة خال نتربة تلك المجاهدة‪ .‬وظف الحالة إما ان تكون نوع‬

‫عباد« فترسخ بتصدير مقاما للمريد‪ ،‬وإما ان لا تكون عهادة‪ ،‬وإنما تكون صفة حاصلة للنفس من‬

‫وزن او لددرور او نشاط او كث او تجر ذلك من المقامات‪ .‬ولا يزال المريد يترقى من متي إلى مقار‬
‫إلى ان ينتمي إلى التوحيد والمعرفة التي هي الغاية المطلوبة للعادة‪ .‬قال سليما« عليه بىسلمق‪ ٠‬أأمن‬

‫مات يتنهد ان لا إله إلا ايه دخل الجنة{ فالسيد لا ليد لم من الترتقي في هده الاطوار‪ ،‬واصلها كلها‬
‫الطاعة والإخلاصى‪ ،‬ويتقديم»ا الاسان واسس احبيا‪ ،‬ونتث} عتيا الأحوال والصفات نتائح وثمرات‪ .‬ثم‬

‫تنثمعنها اخرى واخرى إلى مقام التوحيد والعرفان‪ .‬وإذا وقع تقصير في النتيجة او خلل فنعلم انه‬

‫إنما اتى من قبل التقصير في الذي قبله‪ .‬وكذلك في الخواطر النفسانية والواردات القلبية‪ .‬فلذا يحتاج‬
‫المريد إلى محاسبة نفث في سائر اعمالهم وينظر في حقائقها‪ ،‬لأن حصول النتائح عن الأعمال‬

‫ضروري وقصورها من الخلل فيها كذلك والمريد يجد ذلك بذوقه ويحاسب نضه طى اسبابه‪ .‬ولا‬

‫يشاركهم في ذلك إلا القليل من الناس‪ ،‬لأن الغفلة عن هذا كأنها شاملة‪.‬‬

‫وغاية اهل العهاداث‪ ،‬إذا لم ينتهوا إلى هذا النوع‪ ،‬انهم يأتون يالطاعاث مخلصة من نظر الفقه في‬

‫الأجزاء والامتثال‪ .‬وولاء يبحثون عن نتائجها يالأذواق والمواجد‪ ،‬ليطلعوا على انها خالصة من‬

‫التقصير اولأ‪ ،‬فظهر ان اصل طريقتهم كلها محاسبة النفس طى الأفعال والتروس والكلام في هذه‬

‫الأذواق والمواد التي تحصل عن الصجاهداث‪ ،‬ثم نستقر للمريد مقامة ويترقى منها إلى تجرها‪ .‬ثم‬

‫لهم مع ذلك آداب مخصوصة لهم واصطلاحات في الفاظ تدور ل‪٠‬ثنهع‪ ،‬اة الأوضاع اللغوية إنما هي‬

‫للمعاني المتعارفة‪ .‬فاةا عرضى من المعاني ما هو تجر متعارف‪ ،‬اصطلحنا عن التعبير عنه يلفظ‬
‫نيس فهمه منه‪ .‬فلهذا اختصر هقلاء بهذا النوع من العلم الذي ليس لواحد تجرهم من اهل الشريعة‬

‫الكلام فيه‪ .‬وصار علو الشريعة طى صنفين‪ ..‬صنف مخصوصى بالفقهاء واهل الفتيا‪ ،‬وهي الأحكام‬

‫وصنف مخصوصى بالقوم في القيام بهذه المجاهدة‬ ‫العامة في العيادات والعادات والمعاملات‪.‬‬

‫ومحاسبة النفس عليها‪ ،‬والكلام في الأذواق والمواد العارضة في طريقها‪ ،‬وكيفية الترقي منها من‬

‫فوق إلى فوقه وشرح الاصطلاحات التي تدور بينهم في ذلا‬

‫فلما كتهث العلوم ودونث‪ ،‬والف الفقهاء في الفقه واصوله والكلام والتفسير وتجر ذلك كتب رجال‬

‫من اهل هذه الطريقة في طريقتهم فمنهم من كتب في الورع ومحاسبة النفس على الاقتداء في الأخذ‬

‫والترف كما فعله‪-‬باسي في كتاب الرعاية له‪ ،‬ومنهم من كتب في آداب الطريقة واذواق اهلها‬

‫ومواجدهم في الأحوال كما فعله القشيري في كتاب الرسالة والسهروردي في كتاب عوارض‬

‫المعارف وامثالهم وجمع الغزالي رحمه ايه بين الأمرين في كتاب الإحياء‪ ،‬فدون فيه احكام الورع‬

‫والاقتداء‪ ،‬ثم لطن آداب القوم وطنهم وشرح اصطلاحاتهع في عباراتهم وصار عله التصوف في‬

‫الملة علما مدونة بعد ان كانث الطريقة عبادة فقط وكانث احكامها إنه( نتلقى من صدور الرجال‪ ،‬لاما‬

‫وقع في لدداتر العلوم التي دونث بالكتاب من التفسير والحديث والفقه والأصول وتجر ذلا‬
‫ثم ان هذه المجاهدة والخلوة والذكر يتبعها غاليا كشف حجاب الحس‪ ،‬والاطلاع على عوالم من‬

‫امر اف ليس لصاحب الحس إدراك شيء منها‪ ،‬والربح من تلك العوالم ورسم هذا الكشف ان‬

‫الروح إذا رجع عن الحس الظاهر إلى الباطن ضعفث احوال الحس‪ ،‬وقويث احوال الروح‪ ،‬وظب‬

‫هددلطاته وتجدد نفلقه‪ ،‬واعلن طىةلع الذكر‪ ،‬فاته كالغذاء لتنمية الروح‪ ،‬ولا يزال في نمو وتزيده إلى‬

‫ان ليصدلبر شهدا بعد ان كان علها ويكشف حجاب الحس‪ ،‬ويني وجود النفس الذي لها من ذاتها‪ ،‬وهو‬

‫عين الإدراك‪ .‬فيتعرطى حينئذ للمواهب الربانية والعلوم المدينية والفني الإلهي‪ ،‬وتقرب ذاته في ننحقيق‬
‫حقيقتها من الأفق الأطى‪ ،‬افق الضلائكة‪ ٠‬وهذا الكشف كثيرا ما يعرضا لأهل المجاهدة فيدركون من‬

‫حقائق الوجود ما لا يدرك سواهم وكذلك يدركون كثيرا من الواقعات قهل وقوعها ويتصرفون‬

‫ل‪٠‬هممهع وقرى نفوسهم في الموجودات السفلية‪ .‬وتصير طوع ارادتهم فالعظماء منهم لا يعتبرون هذا‬

‫الكشف ولا نصرفون‪ ،‬ولا يخبرون عن حقيقة شيء لم يقمروا بالتكلم فيه‪ ،‬يل يعدون ما يقع لهو من‬

‫ذلك محنة ونعوذون منه إذا هاجمهم وقد كان الصحابة رضي ايه عنهم طى مثل هذه الصجاهدة‪،‬‬

‫وكان حظهم من هذه الكرامات اوفر الحظوظ‪ ،‬لكنهم لم يقع للحهعم‪.‬ها عناية‪ .‬وفي فضائل ايي بكر‬
‫وعمر وعثمان وطي رمي ايه عأ»مم كثير مايا‪ .‬وتهعثز في ذلك اهل الطريقة سن اثضلث رسالة‬

‫القشيري علىسذكرهع‪ ،‬ومن تهم طريقتهم من بعدهم‬


‫ثم ان قوما من المتأخرين انصرفت عنافثز إلى كوف السياب والكلام في المدارك التي وراءهم‬

‫واختلفت طرق الرياضة عنهم في ذلك باختلاف تعليمهم في إماتة القرى الحسية وتغذية الروح‬
‫العاقل بالذكر‪ ،‬حلى يحصل للنفس إدراكها الذي ايا من ذاتها للىاطه زشوكا وتقذف( فاةا يسل ذلك‬
‫زعموا ان الوجود قد انحصر في مداركها حينئذ‪ ،‬وانهم كشفوا ذوات الوعود وتصوروا حقائقها كلها‬

‫من العرش إلى الطثر هكذا قال الغزالي رحمه ايه في كتاب الإحياء ل‪٠‬عد ان ذكر صررفىالر‪١‬ضة‪٠‬‬

‫ثم ان هذا الكشف لا يكون صحيحا كاملا طدهم‪ ،‬إلا إذا كان ناشئا عن الاطقامة‪ ،‬لان الكشف قد‬
‫رمل لم احب الجوع واانلوة‪ ،‬وإن لم يكن هناك استقامة كالسحرة وتجرهم من المرتاضين‪ ٠‬وليس‬

‫مرادنا إلا الكشف الناشىء عن الاستقامة ومثاله ان المرآة الصقيلة إذا كانث محدلة او مقعرة‪،‬‬

‫وحوذي بها جهة المرني‪ ،‬فاته نشكل فيه معوجأ على تجر صورته‪ .‬وإن كانث مسطحة نشكل فيها‬
‫المرئي صحيحا‪ .‬فالاطنىمة للنفس‪ ،‬كالانساط للمرآة‪ ،‬فيضا ينطبع فيها من الأحوال‪ .‬ولما عني‬

‫المتأخرون بهذا النوع من الكشف‪ ،‬تكلموا في حقائق الموجودات العلوية والسفلية‪ ،‬وحقائق الملك‬

‫بىالروح والعرش والكرسي وامثال ذلك وقصرت مدارك من لم يشاركهم في طريقهم عن فهم‬

‫اذواقهم ومواجدهم في ذلا واهل الفتيا لهن منكرعليهع وسلع لهم وليس البرهان والدليل لنافع في‬

‫هذه الطريق‪ ،‬ردا وقهولأ‪ ،‬اة هي من قليل الوجدانيات‪.‬‬


‫تفصيل وتحقيق‪ ..‬يقع كثيرا في كلام اهل العقائد من علماء الحديث والفقه ان ايه تعالى مهاين‬

‫لثخلوقاته‪ ٠‬ويقع للمتكلمين به لا مهاين ولا متصل ويقع للفلاسفة انه لا داخلي العالم ولا خارجه‪ .‬ويقع‬

‫للمتأخرين من المتصوفة انه مثحدس بالمخلوقات‪ ..‬إما بهطس الحلول فيها‪ ،‬او ل‪٠‬هعنى انه هو عينها‪،‬‬

‫وليس هناك تجره جملة ولا تفصيلا‪ .‬فلنبن تفصيل هذه المذاهب ونشرح حقيقة كل واحد منها‪ ،‬حتى‬

‫تتضح معانيها فنقول‪ ،‬ان الصهاينة نقل لمعنينز‬

‫احدهما‪-‬لمهانة في العز والجهة‪ ،‬ويقابله الاتصال‪ .‬وتشعر هذه المقابلة طى هذه التقيد بالمكان‪..‬‬

‫إما صريحا‪ ،‬وهو ننسيع‪ ،‬او لزوما وهو تشبيه من قليل القول بالجهة‪ .‬وقد نقل مثله عن بعطر علماء‬

‫السلف من التصريح بهذه المهاينة‪ ،‬فيحتمل تجر هذا المعنى‪ .‬من اجل ذلك انكر المنظمون هذه الصهاينة‬

‫وقالوا‪ ..‬لا يقال فى البارىء انه مهاين مخلوقاته‪ ،‬ولا متصل بها‪ ،‬لأن ذلك إنما يكون للمتحيزاث‪ ٠‬وما‬
‫يقال من ان المحلى لا يخلو عن الاؤس اف بالمعنى وتده‪ ،‬فثو يمثروط إس مة الاؤس اف اولأ‪ ،‬واما‬
‫مع امتناعه فلا‪ ،‬يل يجوترلظو عن المعنى وضده‪ ،‬ننهيها يقال في الجماد‪ ،‬لا عالم ولا جاهل ولا قادر‬

‫ولا عاجز ولا كاتب ولا امي‪ .‬وصحة الانصاف بهذه الصهاينة مشروط بالحصول في الجهة على ما‬

‫تقرر من مدلولها‪ .‬والهارىء سباته منزة عن ذلك ذكره ابن التلمساني في شرح اللمع لإمام الحرمين‬
‫وقال‪ ..‬وأولا يقال في البارىء مهاين للعالم ولا متصل ل‪٠‬سه‪ ،‬ولا داخل فيه ولا خارج عنه‪ .‬وهو معنى ما‬

‫يقوله الفلاسفة انه لا داخل العالم ولا خارجه‪ ،‬بناء طى وجود الجواهر تجر المتحيزة‪ .‬وانكرها‬

‫المنظمون لما يلزم من مساواتها للهارىء في اخصى الصفاث‪ ،‬وهو مسوط في علو الكلام‪.‬‬

‫واما المعنى الآخر للمهاينة‪ ،‬فهو المغايرة والمخالفة فيقال‪ ..‬البارىء مهاين لمخلوقاننه في ذاته‬

‫وهويته ووجوده وصفاته‪ .‬ويقابله الاتحاد والامتزاج والاختلاط‪ .‬وهذه المهنة هي مذهب اهل الحق‬
‫كاثز من بمهور السلف وعلماء الثسائهروالمتظثهن والمتصوفة الأقدمين كأهل الرسالة ومن نحا‬

‫منحاههم وذهب جماعة من المتصوفة المتأخرين الذين سيروا المدارك الوجدانية علمية نظرية‪ ،‬إلى‬

‫ان البارىء تعالى متحد بمخلوقاته في هويته ووجوده وصفاته‪ .‬وربما زعموا انه مذهب الفلاسفة قبل‬

‫وهو الذي يعينه المنظمون حيث ينقلونه في علو الكلام عن‬ ‫ارسطو‪ ،‬مثل افلاطون ويراطز‪،‬‬

‫المنصرفة ويحاولون الرد عليه لانه ذاتان‪ ،‬تنتفي إحداهما‪ ،‬او نتدرج اندراج الجزء‪ ،‬فان تلك مغايرة‬

‫صريحة‪ ،‬ولا يقولون بذلك وهذا الاتحاد هو الحلول الذي تدعيه النصارى في المسك عليه السلام‪،‬‬

‫وهو اهرب لأنه حلول قديم في محدث او اننحاده بع وهو ايضا عين ما تقوله الإمامية من الشيعة في‬

‫الأمامية‪ .‬وتقرير هذا الاتحاد في كلامهم على طريقين‪ ..‬الأولى‪ ..‬ان ذات القديم كائنة في المحدثات‬

‫مصوسها ومعقولها‪ ،‬متحدة بها فني المتصموبىين‪ ،‬وهي كلها مظاهر له‪ ،‬وهو القائم عليها‪ ،‬اي المقوم‬

‫لوجودها‪ .‬بمعنى لولاه كانث عدما وهو راي اهل الحلول‪.‬‬


‫الثانية‪ ..‬طريق اهل الوحدة المطلقة وكأنهم استشعروا من تقرير اهل الطول الغيرية المنافية‬

‫لمعقول الان( فنفوها لهن القديم وبين المخلوقات في الذات والوجود والصفات‪ .‬وغالطوا في تجرية‬
‫الذ‬ ‫دد ا ا‬ ‫ا ها ق لا‬ ‫ا المدا لج ا ما‪ .‬ية‪،‬‬ ‫العقل يل‪ .‬ذلك‬ ‫المد كة يا‬ ‫المظا‬
‫ي‬ ‫هم‬ ‫وطيار هة‪٠‬و يريدون‬ ‫مم‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫من‬ ‫فالى‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫هر‬
‫هو قسم العلم والظن والثث‪ ،‬وإنما يريدون انها كلها عدو في الحقيقة وجود في المدرك البشري‬

‫فقط‪ .‬ولا وجود بالحقيقة إلا للقديع‪ ،‬لا في الظاهر ولا في الباطن كما نقرره بعده لثصب الإمكان‪.‬‬

‫والتعويل في تعقل ذلك على النظر والاستدلال‪ ،‬كما في المدارك الهثرية‪ ،‬تجر مفيد‪ ،‬لأن ذلك إنما‬
‫ينقل من المدارك الملكية‪ .‬ولنا هي حاصلة للأنبياء بالفطرة ومن بعدهم للأولياء بهدايتهم وقصد من‬

‫ذلك في كشف‬ ‫المصنفين‬ ‫بعطر‬ ‫وربا قصد‬ ‫العلمية ضلال‪.‬‬ ‫عليها بالطريقة‬ ‫الحصول‬ ‫يصعد‬

‫الموجودات وترتيب حقائقه على طريق اهل المظاهر فاتى يالاتهغمدنى فالاترغمتنر‬
‫كا‪.‬شف الوجود وترتيب حقائقه‪ ،‬فاتى يالأ تاننممدننى‬ ‫وربطا قصد ابعطر ا لمصنفين بيان مذهههع في م‬

‫فالأهمطى‪ ،‬بالنسة إلى اهل النظر والاصطلاحات والعلوم‪ .‬كما فعل الفرغاني‪ ،‬شارح قصيدة ابن‬

‫الفارطى‪ ،‬في الديباجة التي كتبها في صدر ذلك الثرى فاته ذكر في صدور الوجورد عن الفاعل‬
‫وتركيه‪ ،‬ان الوجود كله صادر عن صفة الوحدانية‪ ،‬التي هي مظهر الأحدية‪ ،‬وهضا معا صادران عن‬

‫الذات الكريمة التي هي عين الوحدة لا تجر‪ .‬ويسون هذا الصدور بالثجلي‪٠‬‬
‫على نفته وهو يؤتمن »كرال يافاتة الإتباد‬ ‫واول مراتب التجليات عندهم نيجلي الذاث‪،‬‬
‫والظهور لقوله في الحديث الذي ينتالوتهز أوكنث كنزا مخفيا‪ ،‬فاحههث ان اعرفه فخلقت الخلق‬

‫ليعرفونيو وهذا الكمال في الايجاد المتنزل في الوجود وتفصيل الحقائق‪ .‬وهو عندهم عالم المعاني‬
‫والمرة ااكرالية وال‪-‬قيقة الصديق وفيها حقائق الصفات واللوح والقلم وحقائق الأنبياء والرسل‬

‫اجمعين‪ ،‬والكل من اهل الملة المحمدية‪ .‬وهذا كله تةسيل ال‪-‬قيقة الهمثية‪ ٠‬ونسدر عن هذه‬

‫الوقائي حقائق اخرى في الحضرة الههاتية‪ ،‬وهي مركة المثل ثم عنها العرثر‪ ،‬ثم الكرسي‪ ،‬ثم‬

‫الأفلاك‪ ،‬ثم عالم العناصر‪ .‬ثم عالم التركيب‪ .‬هذا في عالم الرنق‪ ،،‬فاةا نيجلث‪ ،‬فهي في عالم الفنق‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫انتهى‪.‬‬

‫ويددصى هذا المذهب مدهب اهل الليلي والمظاهر والحضراث‪ ،‬وهوكلام لا يقدر اهل النظر طى‬

‫نيحصيل مقتضاه لفموضه وانغلاقه‪ ،‬وبعد ما لطن كلام صاحب المشاهدة والوجدان وصاحب الدليل‪.‬‬
‫وربا انكر بظاهر الشرع هذا الترقب فاته لا يعرفا في شيء من مناحيم وكذلك ذهب انرون منهم‬

‫إلى القول بالوحدة اليطلقة‪ ،‬وهو راي اهرب من الأول في تعقله وتفاريعه‪ ،‬يزعمون فيه ان الوجود‬

‫له قرى في تفاصيله‪ .‬بها كانث حقائق الموجودات وصورها وموادها‪.‬‬

‫والعناصر إنما كانث به( فيها من القوى‪ ،‬وكذلك مادتها لها في نفسها قوة بها كان وجودها‪ .‬ثم ان‬
‫المركبات فيها تلك القرى متضملة في القوة التي كان بها التركيب‪ .‬كالقوة المعدنية فيها قوى العناصر‬

‫بهيولاها‪ ،‬وزيادة القوة المعدنية‪ .‬ثم القوة الحيوانية تتضمن القوة المعدنية وزيادة قوتها في نفسها‪،‬‬

‫وكذا القوة الإنسانية مع الحيوانية‪ .‬ثم الفلك يتضمن القوة الإنسانية وزيادة‪ .‬وكذا الذوات الروحانية‬

‫هي القوة الإلهية التي انهثث في جميع الموجودات كلية‬ ‫والقوة الجامعة للظز من تجر تفصيله‬

‫وجزتية‪ ،‬وجمعتها واحاطت بها من كل وجهه لا من جهة الظهور ولا من جهة الخفاء ولا من جهة‬
‫الصورة‪ ،‬ولا من جهة اادة‪ ،‬فالكل واحد وهو نفس الذات الإلهية‪ ،‬وهي في الحقيقة واحدة بسيطة‬

‫والاعتبار هو المفضل لها‪ ،‬كالإسانية مع الحيوانية‪ .‬الا ترى انها مندرجة فيها وكائنة بكونها‪ .‬فتارة‬

‫يمثلونها بالجنس مع النوع‪ ،‬في كل موجود كما ذكرناه‪ ،‬وتارة بالكل مع الجزء‪ ،‬على طريقة المثل‬

‫وهم في هذا كله يفرون من التركيب والكثرة يوجه من الرجوب وانه( اوجهها عندهم الوهم والخيال‪.‬‬

‫والذي يظهر من كلام ابن دهقان في تقرير هذا المذهب‪ ،‬ان حقيقة ما يقولونه في الوحدة شهيد بما‬

‫يقوله الحكماء في الألوان‪ ،‬من ان وجردها مشروط يالضوء‪ ،‬فاةا عدو الضوء لم تكن الألوان موجودة‬

‫يوجه‪.‬‬
‫عندهم الموجودات الصصوسة كلها مشروطة بوجود المدرك الصي‪ ،‬بل والموجودات‬ ‫وكذا‬
‫المعقولة والمتوهضة ايضا هثعروطة بوجود المدرك العظي‪ ،‬فاةا‪ ،‬الوجود المفصل كله مشروط بوجود‬

‫المدرك البشري‪ .‬فلو فرضنا عدو المدرك البشري جملة لم يكن هناك تفصيل في الوجود‪ ،‬بل هو‬

‫ليسجل واحد‪ .‬فالحر والهرد‪ ،‬والصلابة واللين‪ ،‬بل والأرطى والماء‪ ،‬والنار والسماء والكواكب‪ ،‬إنما‬
‫وجدت لوجود الحواس المدركة لها‪ ،‬لما جعل في المدرك من التفصيل‪ .‬الذي ليس في الموجود‪ .‬وإنما‬

‫هو في المدارك فقط‪ .‬فاةا فقدت المدارك المفصلة فلا تفصيله إنه( هو إدراك واحده وهو انا لا تجره‪.‬‬

‫ويعتبرون ذلك يحال النائب فاته إذا نام وفقد الحس الظاهر‪ ،‬فقد كل مصوس‪ ،‬وهو في تلك الحالة إلا‬

‫ما يفصله له الخيل قالوا‪ ..‬فكذلك اليقظان إنه( يعتبر تلك المدركات كلها طى التفصيل لينو( مدركه‬

‫الهثدري‪ ،‬ولو قدر فقد مدركه فقد التفصيل‪ .‬وهذا هو معنى قولهم الوهم لا الوهم الذي هو من جملة‬

‫المدارك البشرية‪.‬‬

‫هذا ملخصى رايهم طى مل يفهم من كلام ابن دهقان‪ ،‬وهو في غاية السقوط‪ ،‬لأنا نقطع لوجوب البلد‬

‫الذي نحن مسافرون إليه يقينا مع هيته عن اعيغا‪ ،‬وبوجود السماء المظلة والكواكب وسائر الاشياء‬

‫الغائبة عنا‪ .‬والإنسان قاطع بذلك ولا يكابر احد نفث في اليقن‪ ،‬مع ان المحققين من المتصوفة‬
‫المنادين يقولون‪ ..‬ان المريد عند الكشف ربا يعرطى له توهم هذه الوحدة‪ ،‬ويددصى ذلك عندهم مقام‬

‫الجمع ثم يترقى عنه إلى التمييز لطن الموجودات‪ .‬ويعبرون عن ذلا بمقام الفرق‪ ،‬وهو متي العارف‬

‫المحقق‪ .‬ولا ليد للمريد عندهم من عقبة البر وهي عقبة صعهة‪ ،‬لانه يخشى على المريد من وقوفه‬

‫طدها‪ ،‬فتخسر صفقته‪ .‬فقد تلبينث مراتب اهل هذه الطريقة‬


‫ثم ان هقلاء المتأخرين من المتصوفة المتكلمين في الكثيف وفرصا وراء الحس‪ ،‬توظوا في ذلك‬

‫فذهب الكثير منهم إلى الحلول والوحدة كما اشرنا إليه‪ ،‬وملاوا الصحف منه‪ ،‬مثل الهروي‪ ،‬في كتاب‬

‫المقامات له‪ ،‬وتجره‪ .‬وتهعهع ابن العربي وابن لددهعهن وتلميذهصا ثم ابن العفيف وابن الفارطى والنجم‬

‫الإسرائيلي في قصائدهم وكان لددلفهع مخالطين للنساعيلية المتأخرين من الرافضة الدائنين ايضا‬

‫بالحلول وإلهية الأئمة‪ ،‬مذهبة لم يعرف لأولهم‪ ،‬فاشرب كل واحد من الفريقين مذهب الآخر واختلط‬

‫كلامهم وتشابهت عقائدهم وظهر في كلام المتصوفة القول بالقطب‪ ،‬ومعناه راس العارفين‪ .‬يزعمون‬

‫انه لا يمكن ان يدداويه احد في مقامه في المعرفة‪ ،‬حلى يقبضه اا ثم يورث مقامه الآخر من اهل‬
‫العرفان‪ .‬وقد اشار إلى ذلك ابن هددنا في كتاب الإشاراث‪ ،‬في فصول التصوف منها‪ ،‬فقال‪ ..‬ووجل‬

‫جناب الحق ان يكون شرعة لكل وارده او يطلع عليه إلا الواحد بعد الواحد{ وهذا كلام لا تقوم عليه‬

‫حجة عقلية ولا دليل شرعي‪ ،‬وإنما هو من انواع الخطابة وهو بعينه ما تقوله الرافضة في توارث‬

‫الأئمة عندهم فانظر كيف سرقت طباع هقلاء القوم هذا الراي من الرافضة ودانوا بع ثم قالوا‬
‫يترقب وجود الأينال بعد هذا القطب‪- ،‬ننرا قاله الشيعة في النقباء‪ .‬حلى إنهم لما اسندوا لهاس خرقة‬

‫الروس لربطوه املا لطريق‪/‬مم ويلبي رفعوه إلى طي رضي ايه عنه‪ ،‬وهو من هذا المعنى‬

‫ايضا‪ .‬والا فعليه رضي ايه عنه‪ ،‬لم يختصر من لهن السحابة ينطة ولا طريقة في لهاس ولا حال‪ .‬هل‬

‫كان ابو يكر لمصر رضي ايه عنهما‪ ،‬ازهد الناس بعد رسول ايه صلى ايه عليه وسلع وابمثربه عبادة‪.‬‬

‫ولم يختصر احد منهم في الدين بشيء يقثر عنه على الخصوصى‪ ،‬يل كان السحابة كلهم اسوة في‬

‫الدين والزهد والصجاهدؤ‬

‫تشهد بذلك لددلرهع واخهارههمس نعم ان الشيعة يخيلون به( ينقلون من ذلك اختصاصى طي بالفضائل‬

‫دون من لساه من الصحابة ذهابا مع عقائد التشيع المعروفة لهم والذي يظهر ان المتصوفة يالعراق‪،‬‬
‫لضا ظهرت الاسماعيلية من الشيعة‪ ،‬وظهر كلامهم في الإمامة وما يرجع إليها ما هو معروفه‬

‫فاقنل‪٠‬سوا من ذلك الموازنة لهن الظاهر والباطن وجعلوا الإمامة لسياسة الخلق في الانقياد إلى الشريم‬

‫وافردوه بذلك ان لا يقع اختلاف كما تقرر في الشرع ثم جعلوا القطب لتعليم المعرفة بن لأنه راس‬
‫العارفين‪ .‬وافردوه بذلك نشهيهأ بالإمام في الظاهر‪ ،‬وان يكون على وزاته في الباطن ولدسوه قطة‬

‫لمدار المعرفة عليه‪ ،‬وجعلوا الأبدال كالنقهاء مهالغة في التشبيه‪ .‬فتأمل ذلا‬

‫يشهد بذلك كلام هقلام المتصوفة في امر الفاطمي‪ ،‬وما شحنوا به كتبهم في ذلك مما ليس لطف‬

‫المتصوفة فيه كلام لينفي او إثباته وإنما هو ماخوذ من كلام الشيعة والرافضة ومذاهبهم في كتبهم‬

‫والا يهدي إلى الحق‪.‬‬

‫تذييل‪ ..‬وقد رايث ان اجلب هنا فصلا من كلام شيخنا العارف‪ ،‬كبر الأولياء يالأندلس‪ ،‬ايي مهدي‬

‫عسى بن الزيف‪ ،‬كان بقوله اكثر الأوقات على ابيات الهروي التي وقعت له في كتاب المقامات‬

‫إذ كل من وحده‬ ‫توهم القول بالوحدة المطلقة او يكاد يصرح بها وهي قوله‪ ..‬ما وحد الواحد من واحد‬

‫جاحد‬

‫توحيد من ينطق عن نعته تثنية ابطلها الواحد‬

‫توحيدة إياه توحيده ونعت من ينعته لاحد‬

‫فيقول رحمه ايه على سبيل العذر عنهن استثدكل الناس إطلاق لفظ الجحود طى كل من وحد‬

‫هذه الأبيات وحملوا قائلها طى الكفر‬ ‫الواحد ولفظ الإلحاد على منع نعته ووصفه‪ .‬ءواستدعوا‬

‫واستخفوه‪ ٠‬ونحن نقول على راي هذه الطائفة ان معنى التوحيد عندهم انتفاء عين الحدوث يثهوث‬

‫عين القيم وان الوجود كله حقيقة واحدآ وآنية واحدة‪ .‬وقد قال ايو لددعهد الجزار من كبار القوم‪ ..‬الحق‬

‫عين ما ظهر وعين ما بطن‪ .‬ويرون ان وقوع التهم فيألف الحقيقة وجود الاثنينية‪ .‬وهم باعتبار‬

‫حضرات الحس بمنزلة صور الضلال والصدا والمراى‪ ٠‬وان كل ما لددوى عين القدر إذا اسهم فهو‬

‫عدهم وهذا معنى! كان اف ولا شيء معه‪ ،‬وهو الأن على ما هو عليه‪ ،‬كان عندهم ومعنى قول لبيد‬
‫الذي صدقه رسول ايه صلى ايه عليه وسلع في قوله‪ ..‬رالا كل ثسء‪ ،‬ما خلا اف باطل‪ -‬قالوا فمن‬

‫وحد ونعث‪ ،‬فقد قال ل‪٠‬هوجد محدثه هو نفث‪ ،‬وتوحيد محدث هو فعلهم موجد قديم‪ ،‬هو معهود‪.‬‬
‫وقد نقم معنى التوحيد انتفاء عين الحدوث وعين الحدوث الأن ثابتة بل متعدد‪ ،،‬والتوحيد‬

‫مجحود‪ ،‬والدعوى كاذبة‪ .‬كمن يقول لغيره‪ ،‬وهما معأ في ليث واحد‪ ..‬ليس في البث هرلبىا فيقول‬
‫الآخر بلسان حاله‪ ..‬أهلا يصدح هذا إلا لوعدمت اني اس‬

‫وقد قال بعطر المحققين في قولهم خلق ايه الزمان‪ ،‬هذه الفاظ نتظطنى اصولها‪ ،‬لأن خلق الزمان‬
‫متقدم طى الزمان‪ ،‬بهم فعل لا لند من وقوعه في الزملن‪ ،‬واليا حمل ذلك ضيق العبارة عن الحقائق‬

‫وعجز اللغات عن تلية الحق فيها وبها‪ .‬فاة ننحقق ان الموحد هو الموت وعدو ما لساه جملة‪ ،‬صدح‬
‫التوحيد حقيقة وهذا معنى قولهم أهلا يعرف ايه إلا اط‪ .‬ولا حرج على من وحد الحق مع بقاء‬

‫لأن ذلك لازم التقيد‬ ‫أأحيدناث الأبرار هدديناث المقربين{‬ ‫الرسوم والأثار‪ ،‬وإنما هو من بابن‬

‫والعبودية والشفعية‪ ٠‬ومن ترقى إلى مقام الجمع كان في حقه نقصا‪ ،‬مع علمه ل‪٠‬مركبته‪ ،‬وانه تلبس‬

‫تددنثزمه العبودية ويرفعه الثدهود‪ ،‬ويطهر من دنس حدوثه عين الجمع‪ .‬واعرق الاصناف في هذا‬

‫الزعم القائلون بالوحدة المطلقة ومدار المعرفة بكل اعتبار على الانتهاء إلى الواحدة وانه( صدر هذا‬

‫القول من الناظم طي سبيله للثحريطى والنتييه والتفطين‪ ،‬لمقام اطى‪ ،‬ترتفع فيه الشفعية ويحصل‬

‫التوحيد الهطلق‪ ،‬عينا لا خطابا‪ .‬وعبارة فمن لددلع استراح‪ ،‬ومن نازعته حقيقة انس يقوله‪ ..‬كنث يسعه‬

‫وبصره‪ .‬وإذا عرفت المعاني لا مشاحة في الألفاظ‪ .‬والذي يفيده هذا كله ننحقق امر فوق هذا الطور‪،‬‬

‫لا نطق فيه ولا خهر عنه‪ .‬وهذا المقدار من الإشارة كاف‪ .‬والتعلق في مثل هذا حجاب‪ ،‬وهو الذي‬

‫اوقع في المقالات المعروفة{ انتهى كلام الشئ ابي مهدي الزياث‪ ،‬ونقلته من كتاب الوزير ابن‬

‫الخطيب الذي الفه في المحبة وياه التعريف بالي الشرير وقد ي‪،‬سحننه من شيخنا ابي مهدي‬

‫ع‬ ‫مرارا إلا اني بىايث رسوم الجالس اوعى له‪ ،‬لطول عهدي به‪ .‬رايه الموفق‪.‬‬

‫ثم ان كثيرا من الفقهاء واهل الفتيا‪ ،‬انتدبوا للرد على هولاء المنادين في هذه المقالات وامثالها‪،‬‬

‫وشملوا يالنكير سائر ما وقع لهم في الطريقة‪ .‬والحق ان كلامهم معهم فيه تفصيله فان كلامهم في‬
‫اربعة مواضير احدها الكلام طى المجاهدات وما يحصل من الأذواق والمواد ومحاسبة النفس على‬

‫الأصل لتحصل تلك الأذواق‪ ،‬التي نضير مقامة ونرقص منه إلى تجره كما قلناه‪ ،‬وثانيها الكلام في‬
‫الكشف والحقيقة المدركة من عالم الخس مثل الصفات الربانية والعرش والكرسي والديانة والوحي‬

‫والقهوة والروح وحقائق كل موجود غائب او شاهده وتركيب الأكوان في صدورها عن موعدها‬
‫وسكونها ‪-‬كرامر‪ ،‬وثالثها التصرفات في العوالم والأكوان بانواع الكراماث‪ ،‬ورابعها الفاظ موهمة‬

‫الظاهر صدرت من الكثير من ائمة القوي يعبرون عنيا في ا‪-‬الاس بالنمطماث‪ ،‬مستنمكل‬

‫ظواهرها‪ ،‬فمنكر ومحسن ومتانىل‪ ٠‬فاما الكلام في المراهنات وللمقاماث‪ ،‬وما يوصل من الأذواق‬

‫والمواد في نتانجها‪ ،‬ومحاسبة النفس على التقصير في الابهام فامر لا مدفع فيه لاحد‪ ،‬واذواقهم فيه‬

‫سحيحة‪ ،‬والتحقق بها هو عين اعادت واما الكلام في كرامات القوم وإخهارهم يالمغيياث وتصرفهم‬

‫في الكائناث‪ ،‬فامر صدحك تجر منكر وإن مال بعطر العلماء إلى إنكارها فليس ذلك من الحق‪ .‬وما‬

‫احم به الأستاذ ايو إسحاق الأسفرايني من ائمة الأشعرية طى إنكارها‪ ،‬لالاسها بالمعجزة‪ ،‬فقد فرق‬

‫المحققون من اهل انة بينهما بالثحدي‪ ،‬وهو دعوى وقوع المعجزة على وفق ما جاء بع قالوا‪ ..‬ثم ان‬

‫وقوعها طى وفق دعوى الكاذب تجر مقدوره لأن دلالة المعجزة طى الصدق عقلية‪ ،‬فان صفة نفسها‬

‫التصديق‪ .‬فلو وقعت مع الكاذب لتبدلت صفة نفسها وهو محال‪ .‬هذا مع ان الوجود شاهد بوقوع الكثير‬

‫من هذه الكراماث‪ ،‬وإنكارها نوع مكابر‬


‫وقد وقع للصحابة واكابر السلف كثير من ذلك وهو معلوم مشهور واما الكلام في الكشف‬

‫وإعطاء حقائق العلوياث وترتيب صدور الكائناث‪ ،‬فاكثر كلامهم فيه نوع من المتثدايه‪ ،‬لما انه‬

‫وجداني طدهم‪ ،‬وفاقد الوجدان عندهم بمعزل عن اذواقهم فيه‪ .‬واللغات لا تعطي دلالة على مرادهم‬

‫منه‪ ،‬لأنها لم توضع إلا للمتعارف‪ ،‬واكثره من الصصوساث‪ .‬فينبغي ان لا نتعرطى لكلامهم في ذلك‬

‫ونتركه فيما تركناه من المتثدابع ومن رزقه ايه فهم شيء من هذه الظماث‪ ،‬طى الوجه الموافق‬

‫لظاهر الشريعة فأكرم بها هددعادؤ واما الألفاظ الموضة التي يعبرون عنها بالثطحاث‪ ،‬ويقاخذهم بها‬

‫اهل الشريم فاعلو ان الإنصاف‪ .‬في شان القوم انهم اهل هية عن الحس‪ ،‬والواردات تملكهم حلى‬

‫ينطقوا عنها به( لا يقصدونه‪ ،‬وصاحب الغيبة تجر مخاطبه والصجهور معذور‬

‫فمن علو منهم فضله واقتداقه‪ ،‬حمل على القصد الجميل من هذا وامثاله‪ .‬وإن العبارة عن المواد‬
‫صعهة لفقدان الوضع لها‪- ،‬ننرا وقع لأبي يزيد السعي وامثاله‪ .‬ومن لم يعلو فضله ولا اشتهر‬

‫فمواخذ به( صدر عنه من ذلك إذا لم نهن لنا ما يحملنا على عويل كلامه‪ .‬واما من تكلم ي‪٠‬هلملها‪ ،‬وهو‬

‫حاضر في صه‪ ،‬ولم يملكه الحال‪ ،‬فمقاخذ ايضا ولهذا افتى الفقهاء واكابر المتصوفة يقتل الحلاج‪،‬‬

‫لأنه تكلم في حضوره وهو مالك لحاله‪ .‬رايه اطر‬

‫وسلف المتصوفة من اهل الرسالة اعلام الملة الذين اشرنا إليهم من قهل‪ ،‬لم يكن لهم حرصا على‬

‫كشف الحجاب‪ ،‬ولا هذا النوع من الإدراك‪ ،‬إنه( همهم الاتباع والاقتداء ما استطاعوا‪ .‬ومن عرضى له‬

‫شيء من ذلك اعرطى عنه ولم يحفل ل‪٠‬سه‪ ،‬بل يفرون منه ويرون انه من العوائق والمحن‪ ،‬وانه إدراك‬

‫من إدراكاث النفس يطوق حادثه وان الموجودات لا تنحصر في مدارين الإنسان‪ .‬وعلم ايه اوس‬

‫وخلقه اكهر‪ ،‬وشريعته بالهداية املك فله ينطقوا ليثسء مما يدركون‪ .‬يل حظروا الخوطى في ذلك‬
‫ومنعوا من نكنأص له الاب من امن من اانوطى فيه والوقوف عأه‪ ،‬بل ويلتزمون طريقتهم‬

‫كما كانوا في عالم الحس قهل الكشف من الاتباع والاقتداء‪ ،‬ويأمرون اصحابهم بالتزامها‪ .‬وهكذا‬

‫ينبغي ان يكون حال المرير والا الموفق للصواب‪.‬‬

‫الفصل الثامن عشر‬

‫علم صهر الرؤيا‬


‫ع هذا العلم من العلوم الشرعية وهو حابث في الملة عندما صارت العلوم صنائعه وكتب الناس فهمها‪.‬‬

‫راما الرقيا والتعبير لها‪ ،‬فقد كان موجودا في السلف كما هو في الخلف‪ .‬وربما كان في الملوك والاهم‬

‫من قبله إلا انه لم يصل إلينا للاكتفاء فيه بكلام المعهرين من اهل الإسلام‪ .‬والا فالرؤيا موجودة في‬

‫صنف البشر على الإطلاق ولا لند من تعبيرها‪ .‬فلقد كان يوسف الصديق صلوات ايه عليه يعبر‬

‫الرقيا‪ ،‬كما وقع في القرآن‪ .‬وكذلك ثهث في الصحي عن النهي صلى ايه عليه وطب وعن ابي بكر‬

‫رضي ايه عنع والرؤيا مدرك من مدارين الغيب‪ .‬وقال صلى ايه عليه وسلع‪« ..‬لرقيا الصالحة هزء‬
‫من هددتة واربعين جزءا من النسق وقال‪ ..‬وولع يلق من المبشران إلا الرقيا الصالحة‪ ،‬يراها الرجل‬

‫السالب او ترى لهو‬

‫واول ما بدىء به النبي صلى اليل عليه وسلع من الوحي الرقيا‪ ،‬فكان لا يرى رقيا إلا جاءت مثل‬
‫قلق الصبي وكان النبي صلى ايه عليه وسلع إذا انفتل من صلاة الغداة يقول لأصحابه‪ ..‬وأهل راى احد‬

‫منكم الليلة رقياهم ينالهم عن ذلك ليينهثدر بما وقع من ذللبى‪ ،‬ا فيه ظهور الدين وإعزازم‬

‫واما السب في كون الرقيا مدركا للغيب فهو ان الروح القلهي‪ ،‬وهو البخار اللطيف المنبعث من‬

‫ننجويف القلب اللحمي‪ ،‬ينتشر في الشرياناث ومع الهم في لددائر البدنه وبه تكمل افعال القرى‬
‫الحيوانية واساسها‪ .‬فاةا ادركه الملال بكثرة الاسمري في الاساس باامواس ااضس‪ ،‬وؤسريف‬

‫القرى الظاهرة‪ .‬وخثدي سلح البدن ما يغشاه من يرد الليله انخنس الروح من لدداتر اقطار البدن إلى‬
‫مركزه الظهر قيادتهم بذلك لمعاودة فطه‪ ،‬فتعطلت المواس النا اهرة كايا‪ ،‬وذلك هو معنى النوم كما‬

‫نقم في اول الكتاب‪ .‬ثم إن هذا الروح القلبي هو مطية للروح العاقل من الإنسان‪ .‬والروح العاقل‬

‫مدرك لجميع ما في عالم الأمر بذاننه‪ ،‬إذ حقيقته وذاته عين الإدراك‪ .‬وإنما يمنع من تعقله للمدارك‬

‫الغهيية‪ ،‬ما هو فيه من حجاب الاشتغال يالهدن وقراه وحواسه‪ .‬فلو قد خلا من هذا الحجاب وتجرد‬

‫عنه‪ ،‬لرجع إلى حقيقته وهو عين الإدراك‪ ،‬فيعقل كل مدر( فاةا ننجرد عن بعضها خفث شواطه‪ ،‬فلا‬

‫لند له من إدراك لمحة من عالمه يقدر ما ننجرد له‪ ،‬وهو فى هذه الحالة قد خفت شواغل الحس الظاهر‬

‫ظها‪ ،‬وهي الشاغل الأعظم‪ ،‬فاستعد لقبول ما هنالك من اآمدارين اللائقة به من عالمه‪ .‬وإذا ادرك ما‬
‫يدرك من عوالمه رجع به إلى ليدنع اة هو ما داو في بدنه سصاني‪ ،‬لا سكنه التصرف إلا بالمدارك‬

‫السمانة والمدارك الجثمانية للعلم إنما هي الدمانجة‪ ،‬والمتصرف منها هو الخيال‪ .‬فإنه ينزع من‬

‫الصور الصصوسة صورا خيالية‪ ،‬ثم يدفعها ارلي الحافظة نيحفظها له إلى وقت للحاجة إليها عند النظر‬

‫والاستدلال‪ .‬وكذلك ننجرد النفس منها صورا اخرى نفسانية عقلية‪ ،‬فيترقي التجريد من الصصوس إلى‬

‫المعقول‪ .‬والخيال واسطة بينهما‪ .‬وكذلك إذا ادركت النفس من عالمها ما تدركه‪ ،‬القته إلى الخيال‬

‫فيصوره بالصورة المناسبة له‪ ،‬ويدفعه إلى الحي المشترك فيراه النائم كانه مصوس‪ ،‬فينتزل‬
‫المدرك من الروح العقلي إلى الم جي‪ .‬والخيال ارت ة راسا ؤ هذه حقيقة الرقيا‪٠‬‬

‫ومن هذا التقرير يظهر لك الفرق لهن الرقيا الصادقة واضع( الأحلام الكاذبة فإنها كلها صور‬

‫في الخيال حالة النور لكن ان كانث تلك الصور متنرلة منالروح العقلي المدرك فهي رقيا‪ ،‬وان‬

‫كانث ماخوذة من الصور التي في الحافظة التي كان الخيال اودعها إياها‪ ،‬منذ اليقظة فهي اضغاث‬

‫احلام‪.‬‬
‫واعلم ان للرؤيا الصادقة علامات نؤذن بسدةي ا وتنم ثر إس يمننيا‪ ،‬فوتنا‪-‬احر الرائي البشارة من اليل‬

‫بما القى إليه في نوما فهشزها سرعة انتباه الراعي عندما يدرك الرقيا‪ ،‬كانه يعاجل الرجوع إلى الحس‬

‫باليقظة ولو كان مستغرقا في نومه‪ ،‬لثقل ما القي عليه من ذلك الإدراك فيفر من تلك الحالة إلى حالة‬

‫الحس التي تبقي النفس فيها منغمسة بالهدن وعوارضه‪ ،‬ومنها ثبوت ذلك الإدراك ودوامه بانطباع‬

‫تلك الرقيا لتفاصيلها في حفظه‪ ،‬فلا يتخللها سهو ولا نسيان‪ .‬ولا يحتاء إلى إحضارها بالفكر‬

‫والتذكر‪ ،‬يل تبقى منصورة في ذهنه إذا انتبه‪ .‬ولا يغرب عنه شيء منها‪ ،‬لان الإدراك النفساني ليس‬

‫يزماني ولا يلحقه ترتيبه يل يدركه دفعة في زمن فرد‪ .‬وأضغاث الأحلام زمانية‪ ،‬لأنها في القرى‬
‫الدماغية يددتخرجها الخيال من الحافظة إلى الحس المشترك كما قلناه‪ .‬وافعال البدن كلها زمانية‬

‫فيلحقها الترتيب في الإدراك والمتقدم والمتأخر ويعرطى النسيان العارطى للقرى الدماغية‪ .‬وليس‬

‫كذلك مدارك النفس الناطقة اة ليث يزمانية‪ ،‬ولا ترتيب فيها‪ .‬وما ينضم فيها من الادراكات فينطهم‬

‫دفعة واحدة في اقرب من لمح البصر وقد تبقى الروس بعد الانتباه حاضرة في الحفظ اياما من العمر‬

‫لا تشذ بالغظة عن الفكر بوجهه إذا كان الإدراك الأول قويا‪ ،‬وإذا كان إنما يتذكر الرقيا بعد الانتباه‬

‫من النوم باعمال الفكر والوجهة إليها‪ ،‬وينسى الكثير من تفاصيلها حلى يتذكرها فليته الرقيا‬

‫بصادقة‪ ،‬وإنما هي من اضغاث الاحلام‪ .‬وهذه العلامات من خواصر الوحي‪ .‬قال اليل تعالى لنبيه صلى‬
‫اليل عليه وسلع أهلا نسرين به لسانك لتعجل ل‪٠‬سه‪ ،‬ان علينا جمعه وقراته فاةا قرانا‪ .‬فاني قرانه‪ ،‬ثم ان‬

‫علينا بياي والرؤيا لها نسبة من النبوة والوحي كما في الصحيح‪ .‬قال صلى اليل عليه وسلع‪ ..‬الرقيا‬

‫هزء من هددتة واربعين جزءا من النهري ظخواصها ايضا نسبة إلى خواصر النهوة‪ ،‬وبذلك القدره فلا‬

‫نلددتهعد ذلك فهذا وجه الحق‪ .‬والا الخالق لما يثداء‪٠‬‬

‫واما معنى الثعبير‪ ،‬فاعلو ان الروح العقلي إذا ادرك مدركه والقاه إلى الخيل فصوره‪ ،‬فإنما‬

‫يصوره في الصور المناسبة لذلك المعنى بعطر الثسء‪ ،‬كما يدرك معنى السلطان الأعظم‪ ،‬فيصوره‬

‫الخيال بصورة الهحر‪ ،‬او يدرك العداوة فيصورها الخيال في صورة الحية‪ .‬فاةا استيقظ‪ ،‬وهو لم يعلو‬

‫من امره‪ ،‬اثم انه راى البحر او الحية‪ ،‬فينظر المعبر هقوة النشهيه‪ ،‬بعد ان يتيقن ان البحر صثورة‬

‫محسسة‪ ،‬ران المدرك وراءها‪ ،‬وهو يهتدي يقرائن اخرى تعين له المدرك ‪ ،‬فيقول مثلا هو‬

‫السلطان‪ ..‬لأن الهحر خلق عظيم ينل‪ -‬ان بثوبه جلطان‪ ،‬وكذلك الحية‪ ،‬ينل‪ -‬ان تشهه بالعدد‬

‫لعظم ضررها‪ ،‬وكذا الاواني تشهه بالنساء ةنهلحن اوعية‪ ،‬وامثال ذلك ومن المرئي ما يكون صريحا‪،‬‬

‫لا يفتقر إلى ننعبير‪ ،‬لجلائها ووضوحها او لقرب النسبة فيها لطن المدرك وشههه‪ ٠‬ولهذا وقع في‬

‫الصحي الرقيا ثلاث‪ ..‬رقيا من ايه ورقيا من الملك ورقيا من الشيطان‪ .‬فالرقيا التي من ايه هي‬

‫الصريحة التي لا تفتقر إلى عويل‪ ،‬والتي من الملك هي الرقيا الصادقة تفتقر إلى التعهير‪ ،‬والرؤيا‬

‫التي من المثهطلن هي الأضغاه‬


‫واعلم ايضا ان الخيال إذا القى إليه الروح مدركه‪ ،‬فانما يصوره في القوالب المعتادة للحس‪ ،‬وما‬

‫لم يكن الحس ادركه قط من القوالب فلا يصور فهم شينا‪ .‬فلا يمكن من ولم اعمى اكمه ان يصور له‬

‫السلطان بالهحر‪ ،‬ولا العدو بالحية‪ ،‬ولا اناء بالاواني‪ ،‬لانه لم يدرك شينا من هدم وإنما يصور له‬

‫الخيال امثال هذه‪ ،‬في شبيها ومناسا من جنس مداركه التي هي الضسوعاث والمثسوماث‪ ٠‬ولنحفظ‬

‫ع‬ ‫المعبرمن مثل هذا‪ ،‬فربما اختلط به الثعهيروفد قانوني‪.‬‬


‫ثم ان علو الثعبير‪ ،‬عله بقوانين كلية‪ -‬بيني عليها المعبرعيارة ما يقصى عليه‪ .‬وتار« كما يقولون‪..‬‬

‫الههم يدل طى السلطان‪ .‬وفي موضع اخريقولونز الهحريدل طى الهظ‪ ،‬وفي موضع اخر على الهم‬

‫والأمر الفادح‪ .‬ومثل ما يقولون‪ ..‬الحية تدل على العدو وفي موضع اخريقولون تدل طى الحياة وفي‬

‫موضع اخر هي كاتي لددر وامثال ذلا فيحفظ المعبر هذه القوانين الكلية‪ .‬ويعهر في كل موضع بما‬
‫قظة ومنها في‬
‫سل‪٠٠‬كسقاضيه القرائن التي تعين من هذه القوانين ما هواليق بالرؤيا‪ .‬وتلك القرائن منها في ا ليدقخ‬

‫النوب ومنها ما ينقدح في نفس المعبريالخاصية التي ظقث فيه‪ ،‬وكل ميسلما خلق لع ولم يزل هذا‬

‫العلم متنلقلا لهن السلف‪ .‬وكان محمد بن لدديرين فيه من اشهر العلماء‪ ،‬وكتهث عنه في ذلك قوانينه‬

‫وتناقلها الناس لها العهد‪ .‬والف الكرماني فيه مخ بعدم ثم الف المنظمون المتأخرون واكثروا‪.‬‬

‫والمتداول لطن اهل المغرب لهذا العهد كتب ابن ابي طالب القيرواني‪ ،‬من علماء القيروان‪ .‬مثل‬

‫السني وتجره‪ ،‬وكتاب الإشارة للسالمي من انفع الكتب فيه واحضرها‪ .‬وكذلك كتاب المرقهة العليا‬

‫لابن راشد من مشيخنتا لتونس‪.‬‬

‫وهوعلع مضيء ينور النهري للمناسبة التي بينهما ولكونها كانث من مدارين الوص‪ ،‬كما وقع في‬

‫الصحيح‪ .‬رايه علام الغيوب‪.‬‬


‫الفصل التاسع ثشر‬

‫الطوب العقلية واصنافها‬

‫واما العلوم العقلية التي هي طبيعية للانسان‪ .‬من حيث اغه ذوفكرفهي تجرمخنضة بملة ‪ ،‬يل يوجد‬

‫النظر فيها لأهل الملل كلهم ويددتوون في مداركها ومهاحئها‪ ٠‬وهي موجودة في النوع الإنساني‪.‬‬

‫منذكان عمران الخليقة‪ .‬وتدمي هذه العلوم علوم الفلسفة والحكمة وهي مشتملة طى اربعة علو«‬

‫الأول علو المنطقه وهو علو يعصم الذهن عن الخطا في اقتناصى المطالب المجهولة من الأمور‬

‫الموجودات‬ ‫فى‬ ‫الناظر‬ ‫يلتمسه‬ ‫فيما‬ ‫الصواب‪،‬‬ ‫من‬ ‫الخطا‬ ‫تمييز‬ ‫وفائدته‬ ‫المعلومة‬ ‫الحاصلة‬
‫وصارت يا‪ ،،‬ليقف على ؤمقيق ابق في الكائنات نفيا وثهوثآ بمنتهى فكره‪ .‬ثم النظر نعد ذلك عندهم‬

‫إما في المحسوسات من الأصثم المرية والمكونة عتيا من التن والنيات والحيوان والأساس‬

‫الفلكية والحركات الطبيعية‪ .‬او النفس التي تنبعث عنها البركان وتجرذللبى‪ ،‬ويددصى هذا الفن بالعلم‬

‫الطبيعي وهو العلم الثاني منها‪ .‬ولما ان يكون النظر في الأمور التي وراء الطبيعة من الروحانياث‪،‬‬

‫ويسونه العلم الإلهي وهو العلم الثالث منها‪ .‬والعلم الرابع وهو الناظر في المقادير‪ ،‬ويشتمل على‬

‫ار( علومه وهي تسى التعاليم‬

‫اولها‪ ..‬علو الهندسة‪ ،‬وهو النظر في المقادير عرى الإطلاق‪ .‬إما المنفصلة من حين كونها معدودة‪،‬‬ ‫ع‬

‫او المتصلة وهي إما ذو بعد واحد وهو الخطى او ذو بعدين وهو السطح‪،‬او ذو ابعاد ثلاثة وهو‬

‫الصم التعليمي‪ .‬ينظر في هذين المقادير وما يعرطى لها‪ ،‬اما من حيث ذاتها‪ ،‬اومن حيث نسة بعضها‬

‫إلى بعطر‪.‬‬
‫وثانيها‪ ..‬علو الأرتماطيتي‪ ،‬وهو معرفة ما يعرضا للكم المنفصل الذي هو العدد‪ ،‬ويقخذ له من‬

‫الخواصر والعوارطى اللاحقة‬


‫وثالثها‪ ..‬علو الموسيقى‪ .‬وهو معرفة نس الأصوات والنغم بعضها من بعطر وتقديرها يالعدد‪،‬‬

‫وثمرته معرفة ننلاحين الغناء‪.‬‬


‫ورابعها‪ ..‬علو الهينة وهو تعيين الأشكال للأفلاك‪ ،‬وحصر اوضاعها وتعددها لكل كوكب من‬

‫السيارة والثانة‪ ،‬والقيام على معرفة ذلك من قهل الحركات السماوية! المشاهدة الموجودة لكل واحد‬

‫ع‬ ‫منها‪ ،‬ومن رجوعها واخقامتها وإقهالها واديارها‪.‬‬

‫فهذه اصول العلوم الفلسفية وهي سة‪ ..‬المنطق وهو المقيم منها وبعده التعاليم فالأرتماطيتي اولا‬

‫ثم الهندسة ثم الهينة ثم الموسقى‪ ،‬ثم الطبيعياث‪ ،‬ثم الإلهياث‪ ،‬ولكل واحد منها فروع تتفرع عنع فمن‬

‫فروع الطبيعيات الطب‪ ،‬ومن فروع علو العدد عله الصلب والفراتطى والمعاملات ومن فروع الهينة‬

‫الازياج‪ ،‬وهي قوانين لحسابات حركات الكواكب وتعديلها‪ ،‬للوقوف طى مواضعها متى قصد ذلا‬

‫ومن فروع النظر في النجوم علو الأحكام النجومية‪ .‬ونحن نتكلم عليها واحدا بعد واحد إلى آخرها‪.‬‬

‫واعلم ان اكثر من عني بها في الأجيال الذين عرفنا اخهارهم الأمتان العظيمتان في الدولة قهل‬

‫الاسلاب وهما فارس والروم‪ ،‬فكانث اسواق العلوم نافقة لديهم طى ما بلغنا لما كان العمران موفور{‬

‫والدولة والسلطان قلل الإسلام وعصره لهب فكان لهذه العلوم لثحور زاخرة في آفاقهم‬ ‫فيهع‪،‬‬

‫وامصارهم وكان للظدانين ومن قبلهم من السريانين ومن عاصرهم من القبط عناية بالسحر‬

‫والنجاعة وما يتبعها من الطلسم‪ .‬واخذ ذلك عنهم الاهم من فارى ويوغان‪ ،‬فاختصر بها القبط‪ ،‬وطمس‬
‫يهمها فيهع‪- ،‬ننرا وقع في المظومن خبر هاروت وماروث‪ ،‬وشان السحرة‪ ،‬وما نقله اهل العلم من‬

‫شان الراسي بصعيد مصر‪ .‬ثم تتابعت الملل يحظر ذلك وننحريمه‪ ،‬فدرسث علومه ويطلث كان لم‬
‫تكن‪ ،‬إلا بقايا يتناقلها منتحلو هذه الصنائع ايه اعلم بصحتها‪ .‬مع ان سيوف الشرع قائمة على‬

‫ظهورها‪ ،‬مانعة من اختبارها‪.‬‬


‫واما الفرس‪ ،‬فكان شان هذه العلوم العقلية عندهم عنابنأ‪ ،‬ومرا اأ»ا مث‪ ،،‬ليرا كانث عليه دولتهم‬

‫من الضخامة واتصال الملك ولقد يقال‪ ..‬ان هذه العلوي ليرا وصلت إلى يونان منهع‪ ،‬حين قتل‬

‫الإسكندر دارا وظب طى يمهلمكة الكينية‪ .‬فاستولى طى كتبهم وعلومهم للأ ان المسلمين لما افتتحوا‬

‫بلاد فارسه وااصايوامن نههروسحاتفع علومهع‪ ،‬ما لا يأخذه الحصر كتب لددعد بن ايي وقاصر إلى‬

‫صر بن الخطاب يددتاذته في ءشانها وتنقيلها للمسلمين‪ .‬فكتب إليه عمران اطرحوها في الماء‪ .‬فاي يكن‬

‫ما فيها هأى‪ ،‬فقد هدا( ايه ياهدى منه ‪ ،‬وإن يكن ضلالأ فقد كفاناه اا يطرحوها في الماء او في‬

‫النار‪ ،‬وةههث علوم الفرس فيها عن ان نضل إلينا‬

‫واما الروم فكانث الدولة منهم ليولين اولأ‪ ،‬وكان لهذه العلوم بينهم سيال رحب‪ ،‬وحملها هثداههر‬

‫من رجالهم مثل اساطين الحكمة وتجرهم واختصر فيها الهثاقون منهع‪ ،‬اصحاب الرواق بطريقة‬

‫صنة في التعليم‪ .‬كانوا يقراون في رواق يظلهع من الشمس والرد على ما زعموا‪ .‬واتصل فيها لددند‬
‫تعليمهم على با يزصون‪ ،‬من لدن لقمان العوفي تلميذه إلى لددقراط الدن‪ ،‬ثم إلى تلمبذه افلاطون‪،‬‬

‫ثم إلى تلميذه ارسطو‪ ،‬ثم إلى تلميذه الإسكندر الايروسي وتاسطيوس وتجرهم وكان ارسطو معلما‬

‫للاسكندر ملكهم‪ ،‬الني ظب الفرس طي ملكهم‪ ،‬وانتزع الملك من ايديهم‪ .‬وكان ارسخهم في هذه‬

‫العلوم قدما وابعدهم فيها صيتا وشهرئ بكان يددصى الملأ الأول‪ ،‬فطار له في العالم ذكر‬

‫ولما انقرطى امر اليونان‪ .‬وصار الامر للقياصرة واخذوا ليدين النصرانية‪ ،‬هجروا تلك العلوم كما‬

‫تقتضيه الملل والشرائع فيها‪ .‬ويقيث في صحفها ودواوينها مخلدنأ ياقيث في خزائنهم‪ .‬ثم ملكوا الشاي‬

‫وكتب هذه العلوم باقيا فيهم‬


‫ثم جاء ايه بالاسهاب وكان لأطه الظهور الذي لا كفاء له‪ ،‬وابقوا الروم ملكهم فرصا ابقوه للأمم‬

‫وانا امرهم بالسذاجة والغفلة عن الصنائع‪ ،‬حلى إذا تهحهح السلطان والدولة واخذوا من الحضاري‬

‫بالحظ الذي لم يكن لغيرهم من الأمم‪ ،‬وتفننوا في الصنائع والعلوم‪ .‬تشوفوا إلى الاطلاع على هذه‬

‫العلوم الحكمة به( سعوا من الأساقفة والالهة المعاهدين بعطر ذكر منها‪ ،‬وبه( تسوا إليه افكار‬
‫الايران فنيا‪ .‬فهعث ابو جعفر المأسور إلى ملك الروي ان يبعث إليه بكتب التعاليم مترجمة فهعث‬

‫إليه بكتاب اوقليدوس ويعطى كتب الطبيعيات‪ .‬فقرأها المسلمون واطلعوا على ما فيها‪ ،‬وازدادوا‬
‫حريصا طى النافر به( لقبي مزثا‪ ٠‬وباء المأمون بعد ذللبى‪ ،‬وكانث له في العلم ري بما كان ينتطه‪،‬‬

‫فانبعث لهذه العلوم حرصا‪ ،‬واوفد الرطز على ملوك الروم في استخراج علوم اليونانيين وانضاخها‬

‫بالخط العربي‪ .‬وبعث المترجمين لذلك فاوعى منه واستوعب‪ .‬وعكف عليها النظار من اهل الإسلام‬

‫وحذقوا في فنونها‪ ،‬وانتهت إلى الغاية انظارهم فيها‪ .‬وخالفوا كثيرة من اراء المعلم الأول‪ ،‬واخثصوه‬

‫بالرد والقهمل‪ ،‬لوقوف الثمرة عنع ودونوا في ذلا الدواوين‪ .‬واريوا على من تقدمهم في هذه العلوم‪.‬‬

‫وكان من اكلىهع في الملة ابو نصر الفارابي وابو طي بن لددينا بالمشرق‪ ،‬والقاضي ايو الوليد ابن‬

‫رشد‪ ،‬والوزير ابو بكر بن الصائني يالأندلس‪ ،‬إلى اخرين بلغوا الغاية في هذه العلوم‪ .‬واختصر هقلاء‬

‫بالشهرة والذكر‪ ،‬واقتصر كثيرون طى انتحال التعاليم وما ينضاف اليها من علوم النجاسة والسحر‬

‫بىالطلمماث‪ ٠‬ووقفت المثمهرممي هذا المنتحل على جابر بن حيان من اهل الطرق وطى مسلمة بن‬

‫احمد الصجريطي‪ ،‬من اهل الأندلس وتلميذه‪ .‬ودخل على الملة من هذه العلوم واهلها داخلة‪ ،‬واستهوت‬

‫الكثير من الناس به( جنحوا إليها وقلدوا آراءها‪ ،‬والذنب في ذلك لمن ارتكبه‪ .‬ولو شاء ربك ما فعلوه‪.‬‬

‫ثم ان المغرب والأندلس‪ ،‬لما ركدت ريح العمران بيما‪ ،‬وتناقصت العلوم هتناقصه‪ ،‬اضمحل ذلك‬
‫منهضا‪ ،‬إلا قليلا من رسومه ننجدها في تفاريق من الناس‪ ،‬ونحث رقهسة من علماء السنة وييلغنا عن‬

‫اهل المشرق ان بضائع هذه العلوم لم تزل عندهم موفورة‪ ،‬وخصوصا في عراق العم وما بعده فيما‬
‫وراء النهر وانهم على ثب من العلوم العقلية والنقلية‪ ،‬لتوفر عمرا( واسسكثم المت ارة فيع ولقد‬
‫وقفت بمصر على تاليف في المعقول متعددة لرجل من عظماء هراة‪ ،‬من بلاد خراسان‪ ،‬يشتهر سعد‬

‫الدينالتفتازاني‪ ،‬منها في ولع الكلام واتنول الفقه والهيان‪ ،‬تشهد بانه له ملكة بىاسخة في هذه العلوم‪.‬‬

‫وفي اثنائها ما يدل له على ان له اطلاعا على العلوم الحكمية وتضلعا بها وقدما عالية في سائر الفنون‬

‫العقلية‪ .‬رايه يقيد لينصره من يشاء‪.‬‬

‫وكذلك بلغنا لهذا العهد ان هذه العلوم الفلسفية يهلاد الإفرنجة‪ ،‬من ارضى رومة وما إليها من العدوة‬

‫الشمالية نافقة الاتساق‪ ،‬وان رسومها هناك مثجددة‪ ،‬ومجالس تعليمها متعدد‪ ،،‬وداوينها جامعة‬

‫وحملتها متوفرون‪ ،‬وطلبتها متكثرون‪ ٠‬رايه اعلم بما هنالك وهو يخلق مايثداء ويختار‪.‬‬

‫الفصل العشرون‬

‫الطوب العددية‬

‫او‬ ‫التوالي‬ ‫على‬ ‫إما‬ ‫التاليف‪،‬‬ ‫الأعداد من حيث‬ ‫وهو معرفة خواصر‬ ‫الأرنراطيقي‪،‬‬ ‫واولها‬

‫بالتضعيف‪ ٠‬مثل ان الأعداد إذا توالت متفاضلة لعدد واحد‪ ..‬فان جمع الطرفين منها ساو لجمع كل‬
‫عددين بعدهما من الطرفين بعد واحده ومثل ضعف الواسطة ان كانث عدة تلك الأعداد فردة مثل‬

‫الأعداد على تواليها والأزواج على تواليها والأفراد على تواليها‪ .‬ومثل ان الأعداد إذا توالت على‬
‫نس‪.‬ة واحدة بان يكون اوليا ‪١‬سفى ئانرثا‪ ،‬وثاننثا بسنة ثالثيا إله او يكون اولها ثلث ثانيها وثانيها‬

‫ثلث ثالثها إلخ‪ .‬فان ضرب الطرفين احدهما في الاخر كضرب كل عددين بعدهما من الطرفين بعد‬

‫واحد احدهما في الاخر ومثل مرليع الواسطة ان كانث العدة فردآ‪ ،‬وذلك مثل اعداد زوج الزوج‬

‫المتوالية من اثنين فاربعة فثمانية فسنة عثس ومثل ما يحدث من الخواصر العددية في وضع المثلثات‬

‫العددية والمربعات والمخصاث والمسدسات إذا وضعت متتالية في لددطورها بان ننجمع من الواحد‬

‫إلى العدد الأخهر‪ ،‬فتكون مثلثة وتتوالى المثلثات هكذا في لددطر ننحث الأضلاع‪ ،‬ثم تزيد على كل‬

‫مثلث ثلث الضلع الذي قهله‪ ،‬بكون مربعة‪ .‬وينتثديعلى كل مرلنع مثلث الضلع الذي قبله فتكون‬

‫مخصة وبلع جرا‪ .‬وتتوالى الأشكال على توالي الاضلاع ويحدث جدول ذو طول وعرضد ففي‬

‫عرضه الاعداد علىتراليها‪ ،‬ثم المثلثات على تواليها‪ ،‬ثم المريعاث‪ ،‬ثم المخصاث إله وفي طوله‬

‫كل عدد واشكاله بالغا ما بلغ‪ .‬ويحدث في جمعها وقسمة بعضها على بعطر طولأ وعرضا خواصر‬

‫عيهة‪ ،‬استقريث منها‪ ،‬وتقررت في دواوينهم سائلها‪ .‬وكذلك ما يحدث للزوج والفرد‪ ،‬وزوج الزوج‬

‫وزوج الفرد‪ ،‬وزوج الزوج والفرد‪ ،‬فان لكل منها خواصر مختصة به تضمنها هذا الفن وليث في‬

‫عبره‪.‬‬

‫المتقدمين‬ ‫وللحكماء‬ ‫المصاب‪.‬‬ ‫يراهن‬ ‫في‬ ‫ويدخل‬ ‫واثهتها‪،‬‬ ‫التعاليم‬ ‫اجراء‬ ‫اول‬ ‫الفن‬ ‫وهذا‬

‫والمنادين فيه تأليفه واكثرهم يدرجوته في التعاليم ولا يفرعوته بالتأليف‪.‬‬

‫فعل ذلك ابن هددنا في كتاب الشفاء والنجاة وتجره من المتقدمين‪ .‬واما المنادون فهم عندهم‬

‫مهجوز اة هو تجر متداول‪ ،‬ومنفعته في البراهين لا في الصاب‪ ،‬فهجروه لذلك بعد ان استخلصوا‬

‫زينته في البراهين الصايية‪ ،‬لاما فعله ابن البناء في كتاب رفع الحجاب وتجره رايه سباته وتعالى‬

‫اعلم‬

‫علم الحساب‬
‫ومن فروع علرالعدد سماعة الصاب‪ ،‬وهي صناعة عملية في حسان الاوان ل‪.‬الضموالتفريق‪٠‬‬
‫فالضم يكون في الاعداد بالافراد وهو الوو ويالاستعيف‪ ،‬اي نت اف عدد بامان عدد اخر وهذا‬

‫هو الضرب‪ ،‬والتفريق ايضا يكون في الأعداد‪ ،‬إما بالإفراد‪ ،‬مثل إزالة عدد من عدد ومعرفة الباقي‬
‫وهو الطرح‪ ،‬او تفصيل عدد باميزاوعماوية‪ ،‬تكون عدتها محصلة وهو القسمة وسواء كان هذا‬

‫الضم والتفريق في الصحيح من العدد او الكس ومعنى الضر نسبة عدد إلى عدده وتلك النسبة تسى‬

‫كسة‪ ٠‬وكذلك يكون الضم والتفريق فيالجذور‪ ،‬ومعناها العدد الذي يضرب في مثلهم فيكون منه‬

‫العدد المريخ والعدد الذي يكون مصرحا به يدسس المنطقه ومربعه كذلك ولا يحتاج فيه إلى تكلف‬

‫عمل يالصهان‪ ٠‬والذي لا يكون مصرحا به يدسي الأسهم ومربعهن إما منطق مثل جذور ثلاثة الذي‬

‫مربعه ثلاثة‪ ،‬ولما اس‪ ،‬مثل جذر ثلاثة الذي مربعه جذر ثلاثة وهو اس‪ ،‬ويحتاج إلى صل من‬

‫الصبان‪ .‬فان تلك الجذور‪/‬ايضا يدخلها الضم بالتفريق‪ .‬وهذه التنناعة السعة حادثة احتيء إليها‬

‫للصيان في المعاملات والف الناس فيها كثيرا وتداولوها في الاعصار بالتعليم للولدان‪ ٠‬ومن اصن‬

‫التعليم عندهم الاهتداء بها لأنها معارف متضحة ويراها منتظمة فينثدا عنها في الغالب عقل‬

‫مضيء درب طى الصواب‪ .‬وقد يقال من اخذ نفث بتعليم الحساب اول امبىه‪ ،‬إنه يغلب عليه الصدق‬

‫لما في الحساب من صحة المهاني ومناقشة النفس فيصير ذلك له خلقا ونعود الصدق ويلازمه‬
‫مذهبا‪ .‬ومن اسن الثالث المسا ة فريا لهذا العهد بالمغرب كتاب الحصار الصغر ولابن البناء‬

‫المراكشي فيه تلخيصر ضابط لقوانين اعماله مفيد‪ ،‬ثم شرحه بكتاب هدساه رفع الحجاب وهو ستغلق‬

‫على المبتدىء‪ ،‬بما فيه من الراهن الوثيقة المهاني‪ ،‬وهو كتاب جليل القدر ادركنا المشيخة تعظمه‪،‬‬

‫وهو كتاب جدير بذلك وطرق فيه المؤلف رحمه ايه كتاب فقه الصاب‪ ،‬لابن منهم‪ ،‬والكامل‬

‫للأحدب‪ ،‬ولخصى براهينها وتجرها عن اصطلاح الحروف فيها‪ ،‬إلى علل معنوية ظاهرة‪ ،‬هي لددر‬

‫الإشارة بالحروف وزينتها‪ .‬وطى كلها مستظقة‪ ،‬وانه( جاءها الاستغلاق من طريق البرهان شان‬
‫علوم التعاليم لأن سائلها واعماآيا وات مة كايا‪ .‬وإذا أسد شر‪ .‬فكا هو إعطاء العلل في تلك‬

‫الأعمال‪ .‬وفي ذلك من السرطى النهب يم‪-‬ارا لا يوجد في اعمال المسائل‪ .‬فعمله‪ .‬رايه يهدي ينوره من‬

‫يثداء‪ ،‬وهو القوي المتين‪.‬‬

‫علم الجهر‬
‫المعلوم‬ ‫المجهول من قهل‬ ‫العدد‬ ‫بها‬ ‫وهي صناعة يتفرج‬ ‫ومن فروعه الجهر والمقابلة‬

‫المفروطى‪ ،‬إذا كان بينهما نسبة تقتضي ذلل‪ .‬فاصطلحوا فيها على ان جعلوا للمجهولاث مراتب من‬

‫اولها العدد لان به يتعين المطلوب المجهول بلدتخراجه من نس‪٠‬ة‬ ‫طريق التضعيف بالضرب‪..‬‬
‫المجهول إليه‪ ،‬وثانيها الثسء‪ ،‬لأن كل يمبثول فثو من بية إبيامه يي يء‪ ،‬وهو ايضا جذر لما يلزم‬
‫من ممت اضعفه في المرتبة الثانية‪ .‬وثالثها المال وهو امر ملهع‪ ،‬وما بعد ذلك فعلى نس‪.‬ة الأس من‬

‫المضروبين‪ .‬ثم يقع العمل المفروطى في المطلة فيخرج إلى معادلة لهن يختلفون او إكثرمن هذه‬

‫الاجناس‪ .‬فيقابلون بعضها ل‪٠‬هعضد ويجبرون ما فيها من الكس حلى ليصدلر صحيحا‪ .‬ويحطون‬

‫المراتب إلى اقل الروس إن امكن‪ ،‬حلى ليصدلر إلى الثلاثة التي عليها مدار الجهر طدهم‪ ،‬وهي العدد‬
‫والشيء والمال‪ .‬فان كانث المعادلة لطن واحد وواحد‪ ،‬تعهن‪ ،‬فدال والجذر يزول ابهامه يضعادلة العدد‬

‫ويتعين‪ .‬والمال إن عادل الجذور فيتعين بعدتها‪ .‬وإن كانث المعادلة لهن واحد واثنين اخرجه العمل‬

‫الهندسى من طريق تفصيل الضرب فى الاثنين‪ .‬وطى مههمة‪ ،‬فيعينها ذلك الضرب المفصل ولا‬

‫يمكن انعادلة لطن اثنين واثنين‪ .‬واكثرماآنتهث المعادلةيدهع إلى هددث سائله لأن المعادلة بين عدد‬

‫وجذر ومال مفردة او مركبة ننجىء سن واول من كتب فى هذا الفن ايو عهد ايه الخوارزمي وبعده‬

‫ايو كامل شجاع بن اسلم وجاء‪/‬لناس على اثره فيه‪ .‬وقته في سائله السث من اصرخ الكتب‬

‫الموضوعة فيه‪ .‬وشرحه كثير من اهل الأندلس فاجادوا‪ ٠‬ومن اسن شروحاته كتاب القرشي‪ .‬وقد‬

‫بلغنا ان بعطر ائمة التعاليم من اهل المثمرة افهى المعادلات إلى اكثر من هذه الستة الأجناس‪ ،‬ويلفها‬

‫إلى فوق العشرين‪ ،‬واستخرج لها كلها اعمالا وثيقة واتبعها مراهن هندسية‪ .‬والا يزيد في الخلق ما‬

‫يشاءه سباته وتعالى‪.‬‬


‫المعاملات والقرانطبى‬
‫في الباعث‬ ‫المدن‪،‬‬ ‫في معاملات‬ ‫وهو تصريف الصاب‪،‬‬ ‫ومن فروعه ايضا المعاملات‬

‫والمساحات والزكوات وسائر ما يعرطى فيه العدد من المعاملات تصرف فى ذلك صناعيا الصلب‬
‫في المجهول والمعلوم والكس وال‪-‬ق والبذور وتجرها‪ .‬والغرطى من تكفر المسائل المفروضة‬

‫فيها حصول المران والدربة لتكرار السل حلى تربيع الماية في سناعة السابق ولأهل الصناعة‬

‫السعة من اهل الأندلس تأليف فيها متعدد‪ ،،‬من اشهرها معاملات الزهراوي وابن السمح وابي‬

‫مسلم بن خلدون من تلميذ مسلمة المجريطي وامثالهم‬

‫ومن فروعه ايضا الفرائحنر وهي صناعة صايية‪ ،‬في نضحك السهام لذوي الفروطى‪ ،‬في‬

‫الوراثيات إذا تهدث‪ ،‬وهلع بعطر الوارثين وانكرت سهامه طب ورثته‪ ،‬او زادت الفروطى عند‬

‫اجتماعها وتزاحمها طى المال كله‪ ،‬او كان في الفريضة إقرارا او انكار من بعطر الورثة دون‬
‫ل‪٠‬عدنر‪ ،‬فيحتاج في ذلك كله إلى عمل يعين به إاا »او الفررت ة إلى كمم ؤسح‪ ،‬وإاا »او الورثة من كل‬

‫بطن مصححأ‪ ،‬حلى تكون حظوظ الوارثين من المال على زهمس‪،‬هة إاا ثايمثز من جملة إاا »او الفررت ؤ‬

‫فظخلها من بسناعة الحساب جزء كبير من صحيحه وكسره وجذوره ومعلومه وسيهوله‪ ،‬ويترتب‬

‫يعلى ترتيب ابواب الفراتطى الفقهية وسائلها‪ .‬فتشتمل حينئذ هذه الصناعة على جزء من الفقه‪ ،‬وهو‬

‫احكام الوراثيات في الفروطى‪ ،‬والدول والإقرار والإنكار والوصايا والتدبير وعر ذلك من ساظها‪،‬‬

‫وطى جزء من الحساب في نضحك السان باعتبار الحكم الفقهي‪ ،‬وهي من اجل الطور وقد يورد‬

‫اهلها احاديث نموية تشهد هفمتلهل‪ ،‬مثل‪ ..‬الفراتطى ثلث العلب وانها اول ما يرفع من العلوي وتجر‬

‫ذلا وعندي ان ظواهر تلك الاحاديث كلها إنما هي في الفراتطى العينية كما تقدم لإ فراتينى‬

‫الوراثاث‪ ،‬فإنها اقل من ان تكون في كهلجتها ثلث العليم راما الفرائحنر العينية فكثيرة‪ ،‬وقد الف الناس‬

‫في هذا الفن قديما وحديثا واوعهوا‪ ٠‬ومن اصن التأليف فيه على مذهب مالك رحمه ايه تعالى كتاب‬

‫ابن ثايث ومختصر القاضي ايي القاسم الحوفي‪ ،‬وكتاب ابن المنمر والسي والسردي وتجرهم‬

‫لكن الفضل للحوفي‪ ،‬فكتابه مقدم على جميعهم وقد شرحه من شيوخنا ابو عهد ايه محمد بن لددليمان‬

‫الشطي كبير مشيخة فاس‪ ،‬فاوضح وارعب ولإمله الحرمين فيها تاليف طى مذهب الثدافعي‪ ،‬نشهد‬

‫باتساع باعه في العلوي ورسوخ قدمه‪ ،‬وكذا للحنفية والحنابلة ومقامات الناس في العلوم مختلفة‪ .‬رايه‬

‫يهدي من يشاء بمنه وكرمه‪ ،‬لا رب هددواه‪٠‬‬

‫الفصل الحادي والعشرون‬

‫هذا العلم هو النظر في المقادير إما الرملة كالخط والسطح والبس ولما المنفصلة‪ ،‬كالأعداد‬

‫فيما يعرطى لها من العوارطى الذاتية‪ .‬مثل ان كل مثلث فزواياه مثل قائمتين‪ .‬ومثل ان كل خطين‬

‫متوازيين لا يلتقيان في جهة ولو فرجا اثم تجر نهاية‪ .‬ومثل ان كل خطين متقاطعين‪ ،‬فالزاويتان‬

‫المتقابلتان منهما مضاويتان‪ ،‬ومثل ان الأربعة مقادير المتناس‪.‬ة‪ ،‬ضرب الأول منها في الثالث‬

‫كضرب الثاني مي الراهب بامثال ذلك والكتاب المترجم لليونانيين في هذه المشعة كتاب اوظيدس‪،‬‬

‫ويددصى كتاب الإممول الاركان‪ ،‬وهو ابسط ما وضع فيها للمتعلمين‪ ،‬راول ما ترجم من كتب‬
‫اليونانيين في الملة ايام ابي جعفر المأسور‪ ،‬وسنه يمننظفة باختلاف المترجمين‪ .‬فهنها لحنين بن‬

‫إسحاق‪ ،‬ولثاهث بن قرة‪ ،‬وليوسف بن الحجاج‪ ،‬ويشتمل على خمس عثرة مقالة اربعة في السطوح‪،‬‬
‫وواحدة في الأقدار المتناس‪٠‬ة‪ ،‬وواحدة في نبيهة السطوح بعضها إلى بعطى‪ ،‬وثلاثة في العدد‪،‬‬

‫والعاشرة في المنطقاث والقرى على المنطقاث‪ ،‬ومعناه الجذور وخمس في الصسماث‪ ٠‬وقد اختصره‬

‫الناس مختصرات كثيرة‪ ،‬كما فعله ابن هددنا في تعاليم الشفاء‪ .‬افرد له جزءا منها اخنضة بع وكذلك‬

‫ابن ابي الصك في كتاب الاقتصار وتجرهم وشرحه اخرون شروحا كثيرة وهو ميدا العلوم‬

‫الهندسية باطلاق‪.‬‬

‫واعلم ان الهندسة تفيد صاحبها إضاءة في عقله واستقامة في فكره‪ ،‬لأن براهينها كلها بينة الاينظام‬

‫جلية الترك‪ -‬لا يكاد الخلط يدخل اقيددتها لترتيبها وانتظامها‪ ،‬فليعد الفكر بممارستها عن الخطا‬
‫وينثدا لصاحبها عقل على ذلك الصبي وقد زعموا انه كان مكتوبا طى باب افلاطون‪ ..‬وأمن لم يكن‬

‫مهندط‪ ،‬فلا يدخلن منزلنا{ وكانزشيوخنا رحمهم افي يقولون‪ ..‬نممارسة علو المهندمقللفكر‪ ،‬بمثابة‬

‫الصابون للثوب الذي يغسل منه الاقذار وينقيه من الاوضار والادرانثم وإنما ذلك لما اشرنا إليه من‬

‫ن‪،‬رعهه واينظامنه‪ ٠‬ومن فروع هذا الفن الهندسة اليمبوصة بالأشكال الكريمة والمخروطاث‪ ٠‬اما‬

‫الأشكال الكرية‪ ،‬ففيها كتابان من كتب اليونانيين لثاوذوسيوس وميلاوثر فى لددطوحها وقطوعها‪٠‬‬

‫وكتاب ثناوذوسيوس مقدم في التعليم يعلى كتاب ميلاوثر‪ ،‬لتوقف كثير من براهينه عليه‪ .‬ولا ليد منهما‬

‫لمن يريد الخوطى في علو الهينة ‪ ،‬لان براهينها مترقفة عليهما‪ .‬فالكلام في الهينة كله كلام في الكرات‬

‫الساوية‪ ،‬وما يعرطى فيها من القطوع والدوائر بلددباب الحركات كما نذكره فقد يتوقف على معرفة‬

‫احكام الأشكال الكريةثطوحها وقطوعها‪ ٠‬واماالممروطالآ‪ ،‬فهو من فروع الهندسة ايضا‪ .‬وهو علو‬

‫ينظر فيما يقع في الاجسام المخروطة من الأشكال رالقطوع‪ ،‬ويرهن على ما يعرضا لذلك من‬

‫العوارطى‪ ،‬يهراهين هندسية‪ ،‬متوقفة طى التعليم الأول وفائدتها تظهر في الصنائع العلمية التي‬

‫موادها الأهداب مثل النجارة والهناء‪ ،‬وكيف تصنع التماثيل الغربية والهياكل النادرة‪ .‬وكيف نحيل‬

‫عليي جر الاثقال ونقل الهياكل بالهند« والمخال وامثال ذلك وقد افرد ابعين ) المؤلفين في هذا الفن‬

‫كتابا في الحيل العملية‪ .‬نضمن من الصناعات الغربية والجيل المسنظرفة كل عجيبا‪ .‬وربما استغلق‬

‫على الفيوم لصعوبة براهينه الهندسية‪ .‬وهو موجود بايدي الناس ينسبونه إلى بني شاكر وايه تعالى‬

‫اعلم‬

‫المساحة‬
‫ع ومن فروع الهندسة الصافي وهور فن يحتاج اليه في مسح الارونر‪ ،‬ومعناه استخراج مقدار‬

‫الارضى المعلومة ينسة شهر او ذراع او تجرهما‪ ،‬او نس‪.‬ة ارضى من ارضى إذا قريته بمثل ذلا‬

‫ويحتاج إلى ذلك في توظيف الخراج على المزارع والفن وساكن الغرام وفي قسمة الحوائط‬

‫والأراضي لطن الشركاء او الورثة وامثال ذلك وللناس فيها موضوعات صنة وكثيرة‪ .‬والا الموفق‬

‫للصواب بمنه وكرمه‪.‬‬

‫المناظرة من فربىع الهندسة‪ ..‬وهوعلع يتبين به اسباب الغلطزفي الإدراك الهصري‪ ،‬بمعرفة كيفية‬

‫وقوعها‪ ،‬بناء على ان إدراك البصر ينعون بمخروط ثثعاعي‪ ،‬راسه نقطة الهاصر وقاعدته المرئي‪ .‬ثم‬

‫يقع الخلط كثيرا في رقية القريب كبيرا والبعيد صغيرا‪ .‬ويا رزيةسالأشهاح الصغيرة ننحث الماء وراء‬

‫الأجسام الشفافة كبيرة ورقية النقط النازلة من المطر خطا مستقيما‪ .‬والتقة دائرة وامثال ذلا فهيتين‬

‫في هذا العلم اسباب ذلك وكيفياننه بالبراهين الهندسية‪ .‬ويتبين به ايضا اختلاف المنظر في القس‬

‫باختلاف العروطى الذي ينبني عليه معرفة رقية الأهلة وحصول الكسفاث وكثير من امثال هذا‪ .‬وقد‬

‫الف في هذا الفن كثير من اليونانيين واشهر من الف فيه من الإسلاميين ابن الهيثم‪ .‬وكره فيه‬

‫الإسلاميين تأليف وهو من هذه العلوم الرياضية وتفاريعها‪٠‬‬


‫الفصل الثاني والعشرون‬

‫علم الهيلة‬

‫وهو علو ينظر في حركات الكواكب الثابتة والمتحركة والمسيرة‪ .‬ويددتدل بكيفيات تلك الحركات‬

‫يعلى اشكال باوضاع للأفلاك‪ ،‬لزمت عنها هذه الحركات المحجة بطرق هندسية‪ .‬كما بيرهن على‬

‫ان مركز الارضى مهاين لمركز فلك الثسس‪ ،‬بوجود حركة الإقبال والادب‪ .‬وكما يددتدل بالرجوع‬

‫والاستقامة للكواكب‪ ،‬طى وجود افلاك صعكرة‪ ،‬حاملة لها‪ ،‬متحركة داخل فلكها الأعظم ‪ ،‬وكما‬

‫بيرهن طى وجود الفلك الامن يحركة الكواكب الثانة‪ ،‬وكما بيرهن طى تعدد الأفلاك للكوكب‬
‫الواحد بتعداد الميول له‪ ،‬وامثال ذلا وادراك الموجود من الحركات وكيفياتها واجناسها ليرا هو‬

‫بالرصد‪ ،‬فاثم إنما علمنا حركات الإقبال والاديار به‪ .‬وكذا تركيب الأفلاك في طبقاتها وكذا الرجوع‬

‫س‬ ‫والاستقامة وامثال ذلا‬

‫وكان اليونانيون يعتنون بالرصد كثيرآ‪ ،‬ويتخذون له الآلات التي توضع ليرصد بها حركة‬

‫الكوكب المعين‪ .‬وبمانز تسى عندهعأاث الحلق‪ .‬وصناعة عملها والبراهين عليه في مطابقة حرمتها‬

‫يحركة الفلك منقول بايدي الناس راما في الإسلام فله تقع به عناية إلا في القليل‪ .‬وكان في ايام‬

‫المامون شيء منه‪ ،‬وصنع لهذه الألة المعروفة للرصد المسماة ذات الحلق‪ .‬وشرع في ذلك فله ينف‬

‫ولما مات ذهب رسمه واهل واعتمد من بعده على الأرصاد القديمة وليث بمغنية لاختلاف‬

‫الحركات باتصال الأحقاب‪ ٠‬وإن مطابقة حركة الألة فى الرصد لحركة الأفلاك والكواكب إنما هو‬

‫بالتقريب ولا يعطى الثحقيق‪ ،‬فاةا طال الزمان ظهر نترك ذلك التقريب‪ .‬وهذه الهينة صناعة شريفة‬
‫وليث على ما يفته في الهث »ور اب تعط ي ضررة الجارات وترتيب الأفلاك والكواكب بالحقيقة ‪،‬‬

‫بل إنه( تعطي ان هذه المدور والهيك للأفلاك لزمت عن هذه الحركات‪ .‬وانث ننعلع انه لا ليعد ان‬

‫يكون الشيء الواحد لازما لمختلفين‪ ،‬وإن قلنا ان ان الحركات لازمة فهو استدلال باللازم طى وجود‬

‫الملزوم‪ ،‬ولا يعطي الحقيقة بوجهه طى انه علو جليل‪ ،‬وهو احد اركان التعاليم ومن اسن التأليف‬
‫فيه كتاب الصسطي‪ ،‬مضربا لهطليمورر‪ ٠‬وليس من ملوك اليونان الذين اساوهع ببلليموس على ما‬
‫حققه شراح الكتاب وقد اخؤسره الشك من مكراء السلام ‪-‬ننرا فعله ابن لددينا‪ ،‬وادرجه في تعاليم‬

‫الشقاء‪ .‬ولخصه ابن رشد ايضا من حكماء الأندلس‪ ،‬وابن السير وابن ايي الصك في كتاب‬
‫الاقتصار‪ .‬ولابن الفرغاني هينة مانس ة قربيا وحذف يراها هندسية‪ .‬رايه علو الإنسان ما لم يعلم‬

‫سباته لا إله إلا هو رب العالمين‬

‫ع‬ ‫علم الأريج‬


‫ومن فروعه علم الازياء وهو صناعة ساهية طى قوانين عددية‪ ،‬فسا يخصى كل كوكب من‬

‫طريق حركتهم وما ادى إليه هربان الههغذ في وضعه من لسعة وبطء واستقامة ورجوع وتجر ذلك‬

‫يعرف به مواضع الكواكب في افلاكها لاي وقت يرضى من قهل حسان حركاتها‪ ،‬طى تلك القوانين‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫المستخرجة من كتب الهينة‪.‬‬


‫ع ولهذه الصناعة قوانينه كالمقدماث والاصول‪ .‬لها في معرفة الشهور والايام والتواريخ الماضية‪.‬‬

‫واصول متقررة من معرفة الاوج والحئنمنر والميول واصناف لحركاث‪ ،‬واستخراج بعضها من‬

‫بعطر يضعونها في جداول مرتبة تسهيلا على المتعسلمهن‪ ،‬وثمسس الازياج‪ ٠‬ويددصى استخراج مواضع‬

‫وللناس فيه تأليف كثيرة للمتقدممن‬ ‫الضناعة تعليلا وتقويما‪.‬‬ ‫لهذه‬ ‫المفروطى‬ ‫الكما‪ -‬للوقت‬

‫والميادين‪ .‬مثل البتاني وابن الكمار وقد عول المتأخرون لهذا العهد بالمغرب طى زيج منسوب‬

‫لابن إسحاق من منجمي تونس في اول المائة السابعة‪ .‬ويزعمون ان ابن إسحاق عول فيه على‬
‫الرصد‪ .‬وان يهودية كان بصقلية ماهرا في الهغة والتعاليم وكان قد عني بالرصد وكان يبعث إليه بما‬

‫يقع في ذلك من احوال الكواكب وحركاتها‪ ،‬فكأن اهل المغرب لذلك عنوا به لوعة مبناه على ما‬

‫يزعمون‪ .‬ولخصه ابن البناء في اخر هدساه المنهاج‪ ،‬قوله الناس لما سهل من الأعمال فيه‪ ،‬وإنما‬

‫يحتاج إلى مواضع الكواكب من الفلك لتبنى عليها الأحكام النجومهة‪ ،‬وهو معرفة الآثار التي نيحدث‬

‫عنها باوضاعها في عالم الإنسان من الملك والدول والمواليد البشرية والكواتن الحادثة كما نمثنه بعده‬

‫ونوضح فيه ادلتهم ان شاء ايه تعالى‪ .‬والا الموفق لما يحبه ويرضاه‪ ،‬لا معهود سواه‪.‬‬

‫ا لفصل ) الثالث ا لعشه ون‬

‫علم المنطق‬

‫وهو قوانين يعرف بها الصحيح من الفاسد في الحدود المعروفة للماهياث‪ ،‬والحجج المفيدة‬
‫للتصديقاث‪ ،‬وذلك لأن الأصل في الإدراك ليرا هو اله همسماث بالاس النسر وب( ااميواناث‬

‫مشتركة فى هذا الإدراك من الناطق وتجره‪ ،‬وإنما يتميز الإنسان عنها يادراين الكليات وطى مجردة‬

‫من المصورات‪ .‬وذلك بان يحصل في الخيال من الأشخاصى المتفقة صورة منطبقة على حآميه تلك‬

‫الأشخاصى الصصوسة‪ ،‬وهي الكلي‪ .‬ثم ينظر الزمن لطن تلك الأشخاصى المتفقة واشخاصر اخرى‪،‬‬
‫ترافقها في بعطى‪ ،‬فرمل له سوربىة نتلق ايبرت علرتنرا ل‪٠‬اعنمار ما اتفقا فيه‪ .‬ولا يزال يرتقي في‬

‫التجريد إلى الكلي الذي لا يجد كليا اخر معه يوافقه‪ ،‬فيكون لأجل ذلك ليدديطا‪ ٠‬وهذا مثل ما يجرد من‬

‫اشخاصى الإنسان صورة النوع المنطلقة عليها‪ .‬ثم ينظر هينا وبين الحيوان ويجرد صورة الجنس‬
‫المشقة علريضا‪ ،‬ثم لهنار هيرا وبين النبات إلى ان ينتهي إلى الجنس العالي‪ ،‬وهو الجوهر‪ ،‬فلا يجد‬

‫كليا يرافقه في ثسء‪ ،‬فيقف العقل هنالك عن التجريد‪ .‬ثم ان الإنسان لما خلق ايه له الفكر الذي به‬
‫يدرك العلوم والصنائع‪ ،‬وكان العلب إما نضورآ للماهياث‪ ،‬ويعني به إدراك ساذج من تجر حكم معه‪،‬‬

‫وإما تصديقأ‪ ،‬اي حكمة يثهوث امر لأمر فس ار إ‪،‬معي الفكر في نميل الالويات إما بان ننجمع تلك‬

‫الكليات بعضها إلى بعطر طى جهة التاليف‪ ،‬فتحصل صورة في الذهن كلية منطلقة على افراد في‬

‫الخارج‪ ،‬فتكون تلك الصورة المهنية مفيدة لمعرفة ماهية تلك الأشخاصى‪ ،‬ولما بان يحكم بامر على‬

‫امر فيثهث له ويكون ذلك تصديقا‪ .‬وغايته في الحقيقة راجعة إلى النضور‪ ،‬لأن فائدة ذلك إذا حصل‪،‬‬

‫فإنما هي معرفة حقائق الأشياء التي هي مقتضى العلم الحكمي‪ .‬وهذا السعي من الفكر قد يكون‬

‫بطريق صدحك وقد يكون بطريق فاسد‪ ،‬فاقتضى ذلك تهييز الطريق الذي يدددى به الفكر في نيحصيل‬

‫المطالب العلمة ليتميز فيها الصثحبح من الفن فكان ذلك قانون المنطق‪ .‬وتكلم فيه المتقدمون اول‬

‫ما تكلموا به جمل{ جمل{ ومتفرقا متفرقا‪ .‬ولم تهذب ملررقه ولم ننجمع مساتله‪ ،‬حلى ظهر في يونان‬

‫ارسطو‪ ،‬فهذب مهاحئه ورتب سائله وفصوله‪ ،‬وجعله اول العلوم الحكمية وفاننحتها‪ ٠‬ولذلك يددصى‬

‫بالمعلم الأول‪ ،‬وكتابه المخصوصى بالمنطق يددصى النصى‪ ،‬وهو يشتمل على ثمانية كتب‪ ..‬اربعة منها‬

‫في صورة القياس واربعة في مادته‪ .‬وذلك ان المطالب التصديقية على انحاء‪ ..‬فهنها ما يكون‬

‫المطلوب فيه اليقين بطهعه‪ ،‬ومنها ما ليكوني المطلوب فيه الظن‪ ،‬وهو طى مرا(‪ .‬فينظر في القياس‬

‫من حيث المطلوب الذي يفيده‪ ،‬وما ينبغي ان تكون مقدماتة بذلك الاعتبار‪ .‬ومن اي جنس يكون من‬

‫العلم او من الظن‪ .‬وقد ينظر في القياس لا باعتبار مطلوب مخصوصر يل من جهة إنتاجه خاصة‬
‫ويقال للنظر الأول اغه من حيث الماد‪ ،،‬ونعني به اليرادة المنبهة للسالوب اليم‪،‬وصى من يقين او‬

‫ظنه ويقال للنظر الثاني إنه من حيث الصورة وانتاج القياس طى الإطلاق‪ ،‬فكانث لذلك كتب المنطق‬
‫إلرثا ؤبريد الي‪-‬سات في الذهن‪ ،‬وهي التي ليس‬ ‫ثمانية‪ ..‬الأول‪ ..‬في الاجناس العالية ا‬

‫فوقها جنس‪ ،‬ويددصى كتاب المقولات‪.‬‬

‫والثاني‪ .‬في القضايا التصديقية واصنافها‪ ،‬ويددصى كتاب العهارؤ‬

‫والثالث‪ ..‬في القياس وصورة إنتاجه على الإطلاق‪ ،‬ويددصى كتاب القياس وهذا اخر النظر من‬

‫حيث الصورة‪.‬‬

‫ثم الرايخ كتاب الهرهان‪ ،‬وهو النظر في القياس المنتج لليقن‪ ،‬وكيف يجب ان تكون مقدماته‬

‫يقينية‪ .‬ويختصر بشروط اخرى لإفادة اليقين مذكورة فيه‪ ،‬مثل كونها ذاتية واولية وتجر ذلا وفي هذا‬

‫الكتاب الكلام في المعرناث والحدود‪ .‬اة المطلوب فيها إنه( هو اليقين لوجوب المطابقة بين الحد‬

‫والمحدود لا يحتمل تجرها‪ ،‬فلذلك اخنضث عند المتقدمين بهذا الكتاب‪.‬‬


‫والخاسر كتاب الجدل وهو القيس المفيد قطع المثلغب ولسثم النسب وما ‪١‬سبب ان يمبهتعغل‬

‫فيه من الضنمثوراث‪ ،‬وننتصر ايتآ من بية افادته لهذا الغرطى بشروط اخرى‪ ،‬وهي مذكورة‬

‫هنا( وفي هذا الكتاب يذكر المواضع التي يددنجيط منها صاحب القياس قياسه‪ ،‬بتميز الجامع لهن‬

‫طرفي المطلوب المسمى بالوسط وفيه عكوس القضايا‪.‬‬

‫والسادس‪ ..‬كتاب السفسطة وهو القياس الذي يفيد خلاف الحق‪ ،‬ويغالط به المناظر صاحبه وهو‬

‫فاهددد‪ ،‬وهذا إنما كتب ليعرف به القياس المغالطي فيحذر منه‪.‬‬


‫والدار كتاب الخطابة وهو القياس المفيد ترتجب الجمهور وحملهم طى المراد منهع‪ ،‬وما يجب‬

‫ان يددتععل فى ذلك من المقالات‪.‬‬

‫والثامن‪ ..‬قت الشعر وهو القياس الذي يفيد التمثيل والنشر خاصة للإقبال على الشيء او النفرة‬

‫عنه‪ ،‬وما يجب ان يددتعمل فيه من القضايا التخيلية‪.‬‬


‫هذه هي كتب المنطق اللسانية طد المتقدمين‪ .‬ثم ان حكماء اليونانيين‪ .‬بعد ان تهذيث الصناعة‬

‫ورتهث‪ ،‬راوا انه لا لند من الكلام في الكليات الخمس المفيدة للتصور المطلق للماهياث في الخارج‪،‬‬

‫او لأجزانها او عوارضها وهي الجنس والفصل والنوع والخاسر والعرطى العاب فاستدركوا فيها‬

‫مقالة ننخثصنى بها مقدمة لهن يدي الفن‪ ،‬فصارت مقالاته تددعا‪ ،‬وترجمت كلها في الملة الإسلامية‪.‬‬

‫وكتبها ونحملها فلاسفة الإسلام بالشرح والظخيصى‪ ،‬كما فعله الفارابي وابن سيناء ثم ابن رفتمد من‬

‫فلاسفة الأندلس‪ .‬ولابن هددنا كتاب الشفاء‪ ،‬استوعب فيه علوم الفلفة السهعة كلها‪ .‬ثم جاء المتأخرون‬

‫والحقوا بالنظر في الكليات الخمس شرته‪ ،‬وهي الكلام في الحدود‬ ‫اصطلاح المنطقه‬ ‫فغيروا‬

‫والرسوب نقلوها من كتاب الرهان وحذفوا المقولاث‪ ،‬لأن نظر المنطقي فيه يالعرطى لا بالذات‪.‬‬

‫والحقوا في كتاب العبارة الكلام في العكس‪ ،‬ولن كان من كتاب الجدل في كتب المتقدمين لكنه من‬

‫ترابه الكلام في القضايا بمعنى الوجوه‪ .‬ثم تكلموا في القياس من حيث إنتاجه للمطالب طى العموم‪،‬‬
‫لا لثصب مادة‪ .‬وحدقوا النظر فيه لثصب اادة‪ ،‬وطى الكتب الخمسة‪ ..‬الرهان والجدل والخطابة‬

‫والثس والسفسا ؤ وربا يلم ل‪٠‬جإ‪» ،‬مي بالمير مايا ورانا واخفلوها كأن لم تكن‪ ،‬وهي المهم المعتمد‬

‫في الفن‪ .‬ثم تكلموا فرصا وضعوه من ذلك كلامأ سييرا ونظروا فيه من حيث اغه فن يراسه لا من‬

‫حيث اغه آلة للعلوم‪ ،‬فطال الكلام فيه وانس‪ .‬واول من فعل الإمام فخر الدين ابن الغطس ومن بعده‬

‫افضل الدين الخونجي‪ ،‬وطى كتبه معتمد المشارقة لهذا العهد‪ .‬وله في هذه الصناعة كتاب كشف‬

‫الأسرار وهو طويله ومختصر الموجز وهو صن في التعليم ثم مختصر الجمل في قدر اربعة‬

‫اوراقه اخف بمجامع الفن واصوله‪ ،‬يتداوله المتعلمون لهذا العهد فينتفعون به‪ .‬وهجرت كتب المتقممين‬

‫وطرقهم كان لم تكن‪ ،‬وهي ممتلئة من ثمرة المنطق وفائدته كما قلناه‪ .‬رايه الهادي للصواب‪ .‬اعلم ان‬

‫هذا الفن قد اشتد النكير على انتحاله من متقدمه السلف والمتكلمين‪ .‬وبالغوا في الطعن عليه والتحذير‬
‫منه ومناروا تعلمه وتطسه‪ ٠‬وباء المنادون من بعدهم من لدن الغزالي والإمام ابن الخطيب‪،‬‬

‫ضامحوا في ذلك بعطر الثديء‪ ٠‬واكب الناس طى انتحاله من يومئذ إلا قليهأ‪ ،‬يجنحون فيه إلى راي‬
‫المتقدمين‪ .‬فينفرون عنه بىيالغون في إنكاره‪ .‬فلنبن لك نكتة القبول والرد في ذلك لتعلم مقاصد‬
‫العلماء في مذاهههع‪ ،‬وذلك ان المتكلمين لما وضعوا علو الكلاب لنصر العقائد الإيمانية بالحجج‬

‫العقلية‪ .‬كانث طريقتهم في ذلك بادلة خاصة وكررها في كتبهم كالدليل علدحدث العالم باثبات‬

‫الأعراطى وحدوثها وامتناع خلو الأجسام عنها وما لا يخلو عن الحوادث حادث وكاشف التوحيد‬
‫بدليل التمانع واثبات الصفات القرة بالجوامع الأربعة إلحاقأ‬
‫للغائب بالشاهد وتجر ذللبىوو من ادلتهم المذكورة في كتبهم ثم قرروا تلك الأدلة لتمهيد قواعد‬

‫واصول هي كالمقدماث لها مثل إثبات الجوهر الفرد والزمن الفرد والخلاء لهن الأجل ونفي‬

‫الطبيعة والتركيب العقلي للماهياث وان العرطى لا يبقى زمنين واثبات الحال وهي صفة لموجود‬

‫لاموجودة ولامعدومة وتجر ذلك من قواعدهم التي لينوا عليها ادلتهم الخاصة ثم ذهب الشئ ابوالصن‬
‫والقاضي ابو بكر والأستاذ ابو إسحق إلى ان ادلة العقائد منعكسة ل‪٠‬هعنى اب إذا بطلت بطل مدلولها‬

‫ولهذا راى القاضي ايو يكر انها بمثابة العقائدي والقدح فيها قدح في العقائد لاكائها عليها‪ .‬وإذا تاملث‬

‫المنطق وجدته كله يدور طى التركيب العقلي واثبات الكلي الطبيعي في الخارج لينطبق عليه الكلي‬

‫الذهني المنقسم إلى الكليات الخمس‪ ،‬التي هي الجنس والنوع والفصل والخاصة والعرطى والعام‬

‫وهذا باطل طد المتكلمين والكلي والذاتي عندهم إنما هو اعتبار ذهني ليس في الخارج ما يطابقه‪ ،‬او‬

‫حال عند من يقول بها فتبطل الكليات الخمس والتعريف المبني عليها والمقولات العشر‪ ،‬ويهطل‬

‫العرطى الذاتي‪ ،‬فتبطل مطلا‪-‬ه القضايا الضرورية الذاتية المشروطة في الرهان وتهطل المواضع‬

‫التي هي لباب كتاب الجدل‪ .‬وهي التي يقخذ منها الوسط الجامع لطن الطرفين في القياس ولا يبقى إلا‬

‫القياس الصوري‪ .‬ومن التعريفات المساوىء في الصادقية على إفراد المحمود‪ .‬لا يكون اهم منها‪،‬‬

‫فيدخل تجرها‪ ،‬ولا اخصى فيخرج بعضها‪ ،‬وهو الذي يعهر عنه النحاة بالجمع والمني‪ ،‬والمتكلمون‬

‫بالطرد والعكس‪ ،‬ونتههم اركان المنطق جملة‪ .‬وإن اثبتنا هذه كما في علو المنطق ابطلنا كثيرا من‬

‫مقدمات المتكلمين فيقدي إلى إبطال اد لس ولى العقائد كما مر‪ ،‬فلهذا بالغ المتقدمون مني المتكلمين‬

‫في النكير على انتحال المنطقه و‪.‬وه بدعة او كفرا على نبيهة الدليل الذي يبطل‪ .‬والمتالخرون من‬

‫لدن الغزالي لما انكروا انعكاس الأدلة‪ ،‬ولم يلزم عندهم من بطلان الدليل بطلان مدلوله‪،‬وصب عندهم‬

‫راي اهل المنطق في التركيب العقلي ووجود الماهيات الطبيعية وكلياتها في الخارج‪ ،‬قضوا بان‬

‫المنطق تجر مناف للعقائد الإليمانية‪ ،‬وإن كان منا( ليعطى ادلتها‪ ،‬يل قد يددتدلون طى إبطال كثير‬

‫بخ تلك المقدمات الملاعيةركمفي الجوهر الفرد والخلاء وبقاء الأعراطى وتجرها‪ ،‬ويدهدلون من‬

‫ادلة المتكلمين على العقائد بادلة اخرى يصححونها بالنظر والقياس العقلي‪ .‬ولم يقدح ذلك عندهم في‬

‫العقائد السنية بوجهه وهذا راي الإمام والغزالي وتاهعهما لهذا العهد‪ ،‬فعمل ذلك واعرف مدارين‬

‫العلماء وماخذهم فيما يذهبون إليه‪ .‬رايه الهادي والموفق للصواب‪.‬‬

‫الفصل الراهن والعشرون‬

‫الطهيهاث‬

‫وهوعلع يهحث عن المهم من جهة ما يلحقه من الحركة والسكون‪ ،‬فيورفي الأصم الراوية‬

‫والعنصرية وما يتولد عنها من إنسان وحيوان ونبات ومعدن‪ ،‬وما يتكون في الأرطى من العيون‬

‫والزلازل‪ ،‬وفى الجو من السحاب والبخار والرعد والرق والصواعق وتجر ذلا وفى مبدإ الحركة‬

‫للأجسام وهو النفس على تنوعها في الإنسان والحيوان والنيات‪ .‬وكتب ارسطوفيه مونودة لطن ايدي‬

‫الناس ترجمت مع ما ترجم من علوم الظسفة‪ ،‬ايام المامون‪ ،‬والف الناس على حذرها مسهعهن لها‬

‫بالبيان والشرع‬
‫ا لسلعة للفلاسفة كما قدمنا ‪ ،‬ما‪.‬‬ ‫يده ا‬ ‫كتف الشفاء‪،‬‬ ‫ذلك ا ا هددلنا ا‬ ‫ا علا ا الف ا‬
‫لم‬ ‫ا‬ ‫طه‬ ‫جمع مم‬ ‫ا‬ ‫لنرى مم اي‬ ‫طي‬ ‫واو ا في‬
‫لخصه في كتاب النجاة وفي كتاب الإشابىات‪ ،‬وكانه يخالف ارسطو في الكثيرمن سائلها ويقول رايه‬

‫فيهانىواما ابن رنلد ظخصى كتب ارسطو وشرحها متبعا له هريخالف‪ ٠‬بالف الناس بعدها في ذلك‬

‫كثيرا‪ ،‬لكن هذه هي المشهورة لهذا العهدوالمعتهرة ‪ ،‬فى الصناعية‪ .‬ولأهل المثهمقبعناية بكتاب‬

‫الإشارات لابن لددهغا‪ ،‬ولعمله ابن الخطيب عليه شرح صن‪ ،‬وكذا الامد( وشرحه ايضا نصير الدين‬

‫الطوسي المعروف يخواجة‪ ،‬من اهل المشرق‪ ،‬ويحث مع الإمام في كثير من مساتله‪ ،‬فاوفى على‬

‫انظارهويحوتح وفرق كل ذي علو علب رايه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم‬

‫الفصل الخاسر والعشرون‬

‫علم الطب‬

‫ومن فروع الطبيعيات صناعة الطب‪ ،‬وهي صناعة تنظر في لندن الإنمان من حيث يمرطى‬
‫و‪١‬سسح‪ ،‬فريال( اله‪ .‬اسا حزنا السمة وليرء المرضى بالأدوية والأخذية‪ ،‬بعد ان بيين المرضى الذي‬

‫يخصى كل عضومن اعضاء البدنه واسباب تلك الامراطى التي نقشا عنها وما لكل مرضى من‬

‫الأدوية‪ ،‬مستدلين طى ذلك بامزجة الأدوية وقواها‪ ،‬وطى المرضى بالعلامات المؤذية لينطدجه وقهوله‬

‫للدواء‪ ،‬اولا‪ ..‬فى السجية والفضلات والنهطى‪ ،‬يعانين لذلك قوة الطهيعة‪ ،‬فإنها المديرة فى حالتى‬
‫الصحة والمرطنى ولنا الطبيب نماذنثا ويعهآ»ا بعطر الثسء‪ ،‬لثصب ما تقتضيه هينة المادإ‬

‫والفصل والمتوهثسس العلم الجامع لهذا كله علو الطب‪ .‬وربما افردوا بعطر الأعضاء بالكلام‬
‫ورجعلوه طضآخاصا‪ ،‬كالعين وعالمها واكحالها‪ ٠‬وكذلك الحقوا بالفن منافع الأعضاء ومعناه التي خلق‬

‫لأجلها كل عضو من اعضاء البدن الحيواني‪ .‬وإن لم يكن ذلك من موضوع علو الطب‪ ،‬إلا إنهم‬

‫جعلوه من لواحقه وتوابعه‪.‬‬

‫ولهالينوس في هذا الفن كتاب جليل‪ ،‬عظيم المنفعة‪ ،‬وهو إمام هذه الصناعة التي ترجمت كتبه فيها‬

‫من الاقدمين‪ ،‬يقال اغه كان معاصرا لعسى عليه السياب ويقال اغه مات بصقلية في سيل تغلب‬

‫ومطاوعة اغتراب‪ .‬وثاليفه فيها هي الأمهات التي اقتدى بها جميع الأطباء من بعده‪ .‬وكان في الاسلام‬
‫في طسذه الصناعة ايرة جاقوا من وراء الغاية‪ ،‬مثل الرازي والمجوسي وابن لددهغا‪ ،‬ومن اهل الأندلس‬

‫ايضا كثيز‪ ٠‬واشهرهم ابن زهر وهي لهذا العهد في المدن الإسلامية كأنها نقصث لوقوف العمران‬

‫وتنلقصه‪ ،‬وهي من الصنائع التي لا نلددتدعيها إلا الحضاري والترف كما نل‪٠‬ثنه بعد‪.‬‬
‫وللبلدية من اهلي العمران طب بينوني في غالب الأمر على نيجربة قاصره بلدهعمنر الأشخاصى‪،‬‬
‫ويتداولوته متوارثا عن مشايخ الحي وعجاتزه‪ ،‬وربا يصدح منه الهعطى‪ ،‬إلا انه ليي على قانون‬

‫طبيعي‪ ،‬ولا عن موافقة المزاج‪ .‬وكان عند العرب من هذا الطب كثيره وكان فيهم اطباء معروفون‪..‬‬

‫كالحرث بن نجدة وتجره‪ .‬والطب المنقول في الشرعيات من هذا القبيل‪ ،‬وليس من الوحي في‬

‫ووقع في ذكر احوال النبي سلين عليهوسلع‪ ،‬من نوع‬ ‫ثسءوإنما هوامر كان عاديا للعرب‪.‬‬

‫ذكراحواله التي هي عادة وجبلة لا من جهة ان ذلك مشروع على ذلك النحو من السل فإنه صلى‬

‫ايه عليه وسلع إنما بعث ليعلمنا الشراتع‪ ،‬ولم يبعث لتعريف الطب ولا تجره من العاديات‪ .‬وقد وقع له‬

‫في شان تلقيح النخل ما وقعه فقال‪ ..‬سنتي اعلم باموردنياكع ق فلا ينبغي ان يحمل شيء من الذي وقع‬

‫من الطب الذي وقع في الأحاديث الصحيحة المنقولة طى انه مشروعه فليس هناك ما يدل عليه ‪،‬‬

‫اللهم إلا ان استعمل على جهة النهرين وصدق العقد الإيماني ‪ ،‬فيكون له اثر عظيم في النفير وليس‬
‫ذلك من الطب المزاجي ولنا هو من اثار الكلمة الإيمانية‪ ،‬كما وقع في مداواة الض‪٠‬طون بالعدل‬

‫ونحوه‪ .‬رايه الهادي إلى الصواب لا رب سواه‪.‬‬

‫الفصل السادات والعشرون‬

‫الفلاحة‬

‫هذه الصناعة من فروع الطهيعياث‪ ،‬وهي النظرفي النبات من حيث تنميته ونثر بالستي والعلاج‬

‫واخجادة المنهث وصلاحية الفصل بىتعاهده به( يصلحه ويتمه من ذلك كله‪ .‬وكان للمتقدمين بها عناية‬

‫كثيرة‪ ،‬وكان النظر فيها عندهم عاما في النبات من جهة غرسه وتنميته ومن جهة خواصه وروحانيته‬

‫رمثماكلبها لروحانياث الكواكب والهياكل المممبلرذ‪،‬لأ ظنه في باب السحر‪ ،‬فع‪٠‬ظمأ يعسنايتهم به‬
‫لأجل ذلا وترجم من كتب اليونانيين‪ .‬كتاب النبرة النمطية‪ .‬منهم‪ .‬لعلماء النمط ‪ ،‬يمثشلآ من ذلك‬

‫على علو كهير‪ ٠‬ولما نظر اهل الملة فيما اشتمل عليه هذا الكتاب‪ ،‬وكان باب السحر سدود( والنظر‬

‫فيه محظور( فاقثصروا منه على الكلام في النيات من جهة تننمرسه وعلاجه وما يعرطى له في ذلك‬

‫وحذفوا الكلام في الفن الإخرمته جملة‪ .‬واختصر ابن العوام بمتاب الفلاحة النمطية طى هذا المنهاج‪،‬‬

‫وبقي الفن الأخرمنه مغفلا‪ .‬نقل منه مسلمة في كتبه السحرية امهات من سائله كما نذكره عند الكلام‬

‫على السحر ان ثدإء ايه تعالى‪.‬‬

‫وكتب المنادين في الفلاحة كثيرة‪ ،‬ولا يعدون فيها الكلام في الغراس والعلاج وحفظ النيات من‬

‫حوائجه وعوائقه وما يعرطى في ذلك كله وهي موجودة‪.‬‬

‫الفصل السني والعشرون‬

‫علم الثلهياث‬

‫وهي علو ينظر في الوجود المطلق‪ .‬فانىلأ في الأمور العامة للسصانياث والروحانياث‪ ،‬ءمن‬

‫الماهيات والوحدة والكثرة والرجوب والامكان وتجر ذلك ثم ينظر في مهادىء الموجود‪-‬وانها‬

‫روحانياث‪ ،‬ثم في كيفية صدور الموجودات عنها ومراتبيا‪ ،‬ثم في احوال النفس بعد مفارقة الاجسام‬

‫وعودها إلى الميدل وهو عندهم عله شريف يزعمون انه يوقفهم على معرفة الوجود على ما هو عليه‪،‬‬

‫وان ذلك عين اعادة في زصهع وسيأتي الردعليهع بعد‪ .‬وهوك للطهيعياث في تريميهع‪ ،‬ولذلك‬

‫يسونه علو ماوراء الطبيعة وكتب المعلم الأول فيه موجودة لهن ايدي الناس ولخصه ابن لددينا في‬

‫كتاب الشقاء والنجاة وكذلك لخصها ابن رشد من حكماء الأندلس ولما وضع المتأخرون في علوم‬

‫القوم ودونوا فيها‪ ،‬ورد عليهم الغزالي مارده منها‪ ،‬ثم خلط المتأخرون من المتكلمين سائل علو‬

‫الكلام بمسائل الفلفة لاشتراكهما في المهاحث‪ ،‬وتشابه موضوع علو الكلام بموضوع الإلهيات‬

‫وسائله يمساتسلها‪ ،‬صارت فن واحد‪ .‬ثم تجروا ترتيب الحكماء فى سائل الطبيعيات والالهيات‬
‫ثم اتبعوه يالسمانياث وتوابعها ثم‬ ‫وخلطوهرا فنا واحدة قدموا فيه الكلام في الأمور العامة‬

‫بالروحانيات وتوابعها‪ ،‬إلى اخر العلب كما فعله الإمام ابن الخطيب في المباحث المشرقة وجميع‬

‫س‬ ‫من بعده من علماء الكلام‪.‬‬


‫وصار علو الكلام يمننشاآ يسائل المكمن وكتبه محشوة بها‪ ،‬كأن الغرطى من موضوعهما‬

‫رسائلهما واحد‪ .‬والتبس ذلك طى الناس‪ ،‬وهو صوابه لأن سائل علو الكلام إنما هي عقائد متلقاة‬
‫من الشريعة نقرا نقلها السلف من تجر رجوع فيها إلى العقل ولا ننعويل عليه‪ ،‬ل‪٠‬هعنى انها لا تثهث إلا‬
‫بع فان العقل معزول عن ابمرث وانظارم وبا ننحدلأ فيه المنظمون من اقامة الحجي فليس يحثنا عن‬
‫الحق فيها ليعلو بالدليل بعد ان لم يكن معلوما هو شان الظسفة‪ ،‬بل إنما هو الراس حجة عقلية تعضد‬

‫عقائد الإيمان ومذاهب السلف فيها( وتدفع شهه اهل البدع عنها‪ ،‬الذين زعموا ان مداركهم فيها عقلية‪.‬‬

‫وذلك بعد ان تفرطى صحيحه بالادلة النقلية كما تلقاها السلف واعمقدوهل‪ ،‬وكثير ما لهن المقامين‪.‬‬

‫وذلك ان مدارك صاحب الشريعة اوس لانا( نطاقها عن مدارك الانظار العقلية‪ .‬فهي فوقها‬

‫ومحيطة بها لاستعدادها من الانوار الإلهية‪ ،‬فلا تدخل ننحث قانون النظر الضعيف والمدارك احاط‬

‫بها‪ .‬فاةا هدا( الشارع إلى مدرك‪ ،‬فينبغي ان نقدمة طى مدار« ونثني به دونها‪ ،‬ولا ننظر في‬

‫تصحيحه بمدارك العقل ولوعارضه‪ ،‬يل نعتقد ما امرنا به اعتقادا وعلماني وينكث عما لم نفهم من‬

‫ذلك ونفوضه إلى الشارع ونعزل العقل عنه‪.‬‬

‫والمتكلمون إنما دعاهم إلى ذلك كلام اهل الإلحاد في معارضات العقائد السلفية بالبدع النظر‪.‬‬

‫فاحتاجوا إلى الرد عليهم من جنس معارضتهم‪ .‬واستدعى ذلك الحجج النظرية‪ .‬ومحاذاة العقائد‬

‫السلفية بها‪ .‬راما النظر في سائل الطبيعيات والالهيات بالتصحيح واليطلان‪ ،‬فليس من مومرعا علو‬

‫الكلاب ولا من جنس انظار المتكلمين‪ .‬فاعلو ذلك لتميز به لهن الفنين فإنهما يختلطان عند المنادين‬
‫في الوضع والتأليف‪ .‬والحقه مغايرة كل منهما لبياحل‪٠‬م ل‪٠‬الموبتوع والمسائل ولنا جاء الالتباس من‬

‫انيحاد المطالب عند الاطدلال‪ ،‬وصار احتجاج اهل الكلام كانه إنشاء لطلب الاعتقاد يالدليل‪ ،‬وليس‬

‫نقلا بل إنما هو بد طى الملحدين‪ ،‬والمطلوب مفروطى الصدق معلومة‪.‬‬

‫وبهذا جاء الملكيون من تنتملاة المتصوفة المتكلمين يالمواجد ايضا‪ ،‬يخلطوا سائل الفنين يفنهع‬

‫وجعلوا الكلام واحدا فيها كلها‪ .‬مثل كلاس في النبوات والاتحاد والحلول والوحدة وتجر ذلا‬
‫والمدارك في هذه الفنون الثلاثة متغايرة مختلفة وابعدها من جنس الفنون والعلوم مدارك المتصوفة‪،‬‬

‫لأنهم يدعون فيها الوجدان ويفرون عن الدليل‪ .‬والوجدان لعيد عن المدارك العلمية وايحائها وتوابعها‬

‫كما بيناه ونبثنع رايه يهدي من يشاء إلى صراط سنقع والا اعلم بالصواب‪.‬‬

‫الفصل الثامن والعشرون‬

‫علوم السحر والطلسصاث‬

‫هي بعلوم بكيفية استمداداهم‪ ،‬تقتدر النفور البشرية بها على التأثيرات في عالم العناصر إما بلير‬

‫معهن‪ ،‬او لمعين من الأمور السماوية‪ .‬والأول هو اللسر‪ ،‬والثاني هو الطلعات‪ .‬ولما كانث هذه‬
‫العلوم مهجورة عند الشراتع‪ ،‬لنىا فريا من ااترر‪ ،‬ولما رعننرط فريا من الوجهة إلى تجر اليل من‬

‫كوكب او تجره‪ ،‬كانث كتبها كالمفقودة لهن الناس إلا ما وجد فى كتب الأمم الأقدمين فيما قهل نهوة‬

‫موسى عليه السياب مثل النمط والظدانين‪ ،‬فان جعله من تقدمه من الأنبياء لم يشرعوا الشرائع ولا‬
‫جاقوا يالأحكاب إنما كانث كتبهم مواعظ وتوحيدا لللاه وتذكيرا بالجنة والنار‪ .‬وكانث هذه العلوم في‬

‫اهل بايل من السريانين والظدانين‪ ،‬وفي اهل مصر من القبط وتجرهم وكان لهم فيها التأليف‬

‫والآثار‪ .‬ولم يترجم لنا من كتبهم فيها إلا الظيل‪ ،‬مثل الفلاحة النبطية لابن وحشية من اوضاع اهل‬

‫يايل‪ ،‬فاخذ الناس منها هذا العلم وتفننوا فيه‪ .‬ووضعت بعد ذلك الأوضاع مثل مصاحف الكواكب‬

‫السهعة‪ ،‬وكتاب طمطم الهندي في صور الدرج والكواكب وتجرها‪ .‬ثم ظهر بالمشرق جابر بن حيان‬

‫كبير السحرة في هذه المملة‪ ،‬فتمسفثع كتب القوم واستخرج الصناعة‪ ،‬وغاصر في زينتها وايخرجها‬

‫ووضع فيها عدة من التأليف‪ .‬واكرر الكلام فيها وفي صناعة السيمياء‪ ،‬لانها من توابعها‪ ،‬ولان إحالة‬

‫الاسم النوعية من صورة إلى اخرى إنما تكون بالقوة النفسية لا بالصناعة السلمية فهو من قليل‬
‫السحر ‪-‬ننرا نذكره في موضعه‪.‬‬
‫ثم باء ض‪،‬ذة بن اس الهبر( ي إمام اهل الأندلس في التعاليم والسحرياث‪ ،‬ظخصى جميع تلك‬

‫الكتب وهذبها‪ ،‬وجمع طرقها في كتابه الذي هدساه غاية الحكيم‪ ،‬ولم يكتب احد في هذا العلم بعده‪.‬‬

‫ولنقدم هنا مقدمة يتهثين لك منها حقيقة السحر وذلك ان النفوس البشرية وإن كانث واحدة بالنوع‪،‬‬
‫فهي مختلفة يالخواصر» وهي امنه كل سنرى يمنننصر ونامية واحده بالنوع لا توجد في الصنف‬

‫الآخر وصارت تلك الخواصر قطرة وجهلة لصنفها‪ ٠‬لنفوس الأنبياء عليهم الصلاة والمادي لها‬

‫خاصية نلددتعد بها للانسلاع من الروحانية البشرية إلى الروحانية الملكية‪ .‬حتى ليصدلر ملكا في تلك‬

‫اللمحة التي انسلخت فيها‪.‬‬


‫وهذا هو معنى الوحي ‪-‬ننرا مر في موضعه‪ ،‬وهي في تلك الحالة محلة للمعرفة الربانية ومخاطرة‬

‫الملائكة عليهم السلام بن ايه سباته وتعالى كما مر‪ .‬وما نه ذلك من التاثير في الأكوانب ونفوس‬

‫السحرة لها خاصية التاثير في الاكوان واستجلاب روحانية الكواكب‪ .‬للتصرف فيها‪ ،‬والتاثير بقوة‬

‫نفسانية او شيطانية‪ .‬فاما تاثير ا لأنبياء فهدد إلهي وخاصية ربانية‪ .‬ونفوس الكهنة لها خاصية الاطلاع‬

‫على المغنيات يقوى شيطانية‪ .‬وهكذا كل صنف مختصر بخاصية لا توجد في الآخر‬

‫والنفوس الساحرة على مراتب ثلاثة ياتي شرحها‪ ..‬ناوله المؤثرة بالهمة فقط من تجر آلة ولا‬

‫معئن‪ ،‬وهذا هو الذي نسميه الفلاسفة السحر والثاني ل‪٠‬معمن من مزاج الافلام او العناصر او خواصر‬

‫الاعداد‪ ،‬ويسرنا الطلساث‪ ،‬وهو اضعف رتبة من الأولى والثالث تاثير في القرى المتخيلة‪ .‬لتسد‬

‫صاحب هذا التاثير إلى القوى المتخيلة فيتصرف فيها لينو( من التصرف ويلقي فيها انواعا من‬
‫الخيالات واد ‪ ،‬اكا‪ ،‬وسورا ا يةسده من ذلك ثم ينزلها إلى الحس من الراقون يقوي نفث المؤثرة‬
‫فيه‪ ،‬فينظر( الراقون كأنها في الخارج‪ ،‬وليس هناك شيء من ذلك ‪-‬ننرا يحكى عن بعضهم انه ليري‬

‫الساكن والانهار والقصور وليس هناك شيء من ذلك ويددصى هذا عند الفلاسفة الشعوذة او الثدعهذؤ‬
‫هذا تفصيل مراتبه‪ .‬ثم هذه الخاصين تكون في الساحر بالقوة شان القرى البشرية كلها‪ .‬ولنا نسرح‬

‫إلى الفعل بالرياضة ورياضة السحر كلها ليرا تكون بالتوجه إلى الافلاك والكواكب والعوالم العلوية‬

‫والشياطين بانواع التعظيم والعبادة والخضوع والتذلل‪ ،‬فهي لذلك وجهة إلى تجر ايه وسجود له‪.‬‬

‫والوجهة إلى تجر ايه كفر فلهذا كان السحر كفرا والكفر من مواده واسبابه كما رايث‪ .‬ولهذا اختلف‬

‫الفقهاء في قتل الساحر هل هو لكفره السابق على فعلهم او لتصرفه بالإضاد وما ينشا عنه من الفساد‬

‫في الأكوان‪ ،‬والكل حاصل ملو ولما كانث المرتهتان الأوليان من السحر لها حقيقة في الخارج‪،‬‬

‫والمرتبة الأخيرة الثالثة لا حقيقة لها اختلف العلماء فى السحر هل هو حقيقة او إنما هو تخييل‪،‬‬

‫فالقائلون بان له حقيقة نظروا إلى المرتهن الأولين‪ ،‬رالقاتلون بان لا حقيقة له نظروا إلى المرتبة‬
‫الثالثة الأخيرة‪ .‬فليس بينهم اختلاف في نفس الأمر‪ ،‬يل ليرا جاء من قهل اشتباه هذه المراتب‪ .‬رايه‬

‫ا علم‬

‫واعلم ان وجود السحر لا مرية فيه لهن العقلاء من اجل التاثير الذي ذكرناه‪ ،‬وقد نطق به القرآن‪.‬‬

‫قال ايه تعالى‪ ..‬تهلكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر‪ ،‬وما انزل على الملكين بهايل‪ ،‬هاروت‬
‫وماروث‪ ،‬وما يعلمان من احد حتى يقولا انيا نحن فتنة فلا تكفر‪ ،‬فهتهلمبىن منهما ما يفرقون به لهن‬

‫المرء وزوجه‪ ،‬وما هم يضارين به من احد إلا ياةن اط‪ .‬وفي الصحيح ان رسول ايه صلى ايه عليه‬

‫وسلع لددحر‪ ،‬حلى كان يخيل إليه انه يفعل الشيء ولا يفعله‪ ،‬وجعل لددحره في مشط ومثداقة وجف‬
‫طلعة ودفن في ليتر ذروان‪ ،‬فانزل ايه عز رجل عليه في المعوذتهنز أأومن شر النفاثات في العقد{‬

‫قالت عائشة رضي ايه عنها‪ ..‬فكان لا يقرا طى عقدة من تلك العقد التي لددحر فيها إلا انحلث‪٠‬‬

‫واما وجو{ السحر في اهل يايل‪ ،‬وهم الظدانرن من النمط والسريانين فكثيرا ونطق به القرآن‬

‫وجاءت به الاخبار‪ .‬وكان للسحر في بايل ومصر ازمان بعثة موسى عليه السلام اسواق نافقة‪ .‬ولهذا‬

‫كانث معجزة موسى من جنس ما يدعون وينتاهون فيه وبقي من اثار ذلك في الراسي بصعيد مصر‬
‫شواهد دالة على ذلك وراينا يالعيان من نسور سورة النا نصر الم خور بنواصى اشياء مقابلة لما‬
‫نراه وحاوله موجودة ل‪٠‬الممدحوبى‪ ،‬وامثال تلك المعاني من اسماء بىصفات في التأليف والتفريق‪ .‬ثم‬

‫يتكلم على تلك الصورة التي اقامها مقام الشخصى السحور عينا او معنى‪ .‬ثم ينفث من ريقه بعد‬

‫اجتماعه في فيه يتكرير مخارج تلك الحروف من الكلام السوء‪ ،‬ويعقد على ذلك المعنى في لددلنب‬

‫اعده لذلك تفاقلأ بالعقد واللزاب واخذ العهد على من اشرك به من الجن في نفثه في فعله ذلك‬

‫اسظدعارآ للعزيمة بالعز‪ .‬ولن« البنية والأسماء السيئة خهيثة‪ ،‬ننخرج منه مع النفخ‪ ،‬متعلقة بريقه‬

‫الخارج بن فيه يالنفث‪ ،‬فتنزل عنها ارواح خبيثة ويقع عنز ذلك يالسحور ما يحاوله الساحر‬

‫وشاهدنا ايضا من المنتحلين للسحر وعمله من يشير إلى ضاء او جلده ونظم عليه في لددره‪ ،‬فاةا هو‬
‫متطوع ماسنرق‪ ٠‬ورعب اني بطون الغنم كذلك في مراعيها يالهعج‪ ،‬فاةا امعاقها هدداقطة منئلونها‬

‫إلى الارضى‪ .‬وسعنا ان يارطى الهند لهذا العهد من يشير إلى إنسان فيتحتث قلبه ويقع ميتا وينقب‬

‫عن قلبه فلا يوجد في حثداه‪ ،‬ويشير إلى الرمانة وتفتح فلا يوجد من حربها شيء‪ .‬وكذلك يسعنا ان‬

‫بارضى السودان وارضى الترك من يددحر السحاب فتمطر الأرطى المخصوصة وكذلك راينا من‬

‫عمل الطلعات عجائب في الأعداد المصابة وهين رين رف ده احد العددين مائتان وعثرون‪،‬‬

‫والآخر مائتان واربعة وثمانون‪ ،‬ومعنى المقالة ان اجزاء كل واحد التي فيه من نصف وثلث ورلنع‬

‫وسدس وخمس وامثالها‪ ،‬إذا جمع كان ساريا للعدد الآخر صاحهه‪ ،‬فضصى لأجل ذلك المثحاف‬
‫ونقل اصحاب الطلعات ان لتلك الأعداد اثرا في الألفة لهن المتحابين واجتماعهما إذا وضع لهما‬
‫تمثالان‪ .‬احدهما بطالي الزهرة وهي في بيتها او شرفها‪ ،‬ناظرة إلى القهر نظر مودة وقهول‪ ،‬ويجعل‬

‫طالع الثاني سالم الأول‪ ،‬ويوضع على احد التمثالين احد العددين والآخر على الآخر ويقصد بالأكثر‬

‫الذي يراد اتتلافه‪ ،‬اعني الصحهوب‪ ،‬ما ادري‪ ،‬الأكثر كمية او الأكثر اجزاءه فيكون لذلك من التأليف‬

‫العظيم لهن المتحابين ما لا يكاد ينظف احدهما عن الآخر قاله صاحب الغاية وتجره من ائمة هذا‬

‫الشان‪ ،‬وشهدت له الليرف‬

‫وكذا طايع الاله ويددصى ايضا طايع الحصس‪ ،‬وهو ان يرسم في قالب هند إصهم صورة ايراد‬
‫شانها ذنهه‪ ،‬عاد ا آ طى ‪،‬طله ا اة‪ ،‬قد قيم » ا بأس ‪،‬فين‪ ،‬وبين يديه صورة حية منسابة من رجليه إلى قبالة‬

‫وجهه فاخرة فاها إلى فيه‪ ،‬وطى ظهره صورة عقرب تدب‪ .‬ويتحين يرسمه حول الشمس بالوجه‬

‫الأول او الثالث من الاله بشرط صلاح النهرين وسلامتهما من النحوس‪ ٠‬فاةا وجد ذلك وعثر عليه‪،‬‬

‫طلع في ذلك الوقت في مقدار المثقال فما دوني من الذهب‪ ،‬وخمس بعد في الزعفران محلولأ يرع‬

‫الورد‪ ،‬ورفع في خرقة حرير صفراء فإنهم يزعمون ان لممسكه من العز على السلاطين في‬

‫مباشرتهم وخمممهع وبمثخثرهع له منا لا يعهر عنه‪ .‬وكذلك للسلاطين فيه من القوة والعزطى من ننحث‬

‫ايديهم ذكر ذلك ايضا اهل مذا الشان في الغاية وتجرها‪ ،‬وشهدت له التجربة‪ .‬وكذلك وفق المسدس‬

‫المختصر بالثسس‪ ،‬ذكروا انه يوضع عند حلول الشمس في شرفها وسلامتها من النحوس‪ ،‬وسلامة‬

‫الدره يطالع ملوكي يعتبر فيه نظر صاحب العاشر لصاحب الطالع نظر مودة وقهول‪ ،‬ويصلح فيه ما‬

‫يكون فيء مواليد الملوك من الأدلة الشريفة ويرفع في خرقة حافي صفراء بعد ان يغمس في الطيب‪.‬‬

‫فزعموا ان له اثرا في سحابة الملوك وخدمخ‪ ،‬ومعاشرته‪ .‬وامثال ذلك كثر‬

‫وكتاب الغاية لمسلمة بن احمد المجريطي هو مدمنة هذه الصناعة‪ ،‬وفيه استيفاؤها وكمال سائلها‪.‬‬

‫وذكر لنا ان الإمام الفخر بن الخطيب وضع كتاباثتمي فيللم وسماه بالسر المكتوب وانه بالمشرق‬
‫يتداوله اهله ونحن لم نقف عليه‪ ،‬والإمام لم يكن من ائمة الشان فسا نظن‪ ،‬ولعل الامر بخلاف ذلا‬

‫وهالهعب صنف من هقلاء المنتحلين لهذه الأعمال السحرية يعرفون يالهعاجهن‪ ،‬وهم الذين ذكرت‬
‫اولأ انهم يشيرون إلى الكساء او البلد فيشنرق‪ ،‬ورعيرون إلى بطون الغنم يالهعج فينهعج‪ ٠‬ويددصى‬

‫احدهم لهذا العهد بلدهم الهعاج‪ ،‬لأن اكثر ما ينقل من السحر ل‪٠‬حج الأنعله‪ ،‬يرهب بذلك اهلها ليعطوه‬

‫من فضلها وهم متمدترون بذلك في الغاية خوفا على انفسهم من الحكام لقيث منهم جماعة وشاهدت‬

‫من افعالهم هذه بذلك واخبروني ان لهم وجهة ورياضة خاصة بدعوات كقرية واشراك لروحانية‬
‫لددطرث فيها سعفة يعندهر نرمي الخزيرية يتدارسونها وان بهذه الرياضة‬ ‫الجن والكواكب‪،‬‬

‫والوجهة يصلون إلى حصول هذه الأفعال لهب ران التاثير الذي لهم إنه( هو فيما لددوى الإنسان الحر‬
‫من المتاع والحيوان والرقهق‪ ،‬ويعبرون عن ذلك يقولهع انياععل فيما يمشي فيه الدرهم لي منا يملك‬

‫هذا ما زعموه‪ .‬وسالت بعضهم فاخبرني بع راما افعالهم‬ ‫ويباع ويشترى من سائر المفرلمكاث‪،‬‬

‫فظاهرة موجودة‪ ،‬وقفل على الكثير منها وعاينتها من تجر ريبة فى ذلا‬

‫هذا شان السحر والطلعات وآثارهما في العالي فاما الفلاسفة يفرقوا لهن السحر والطلصاث ل‪٠‬عأ‬

‫ان اثهتوا انهما جميعا اثر للنفس الإنسانية‪ .‬واستدلوا على وجود الأثر للنفس الإسانية‪ ،‬بان لها اثارة‬

‫في بدنها على تجر المجرى الطبيعي واسبابه السمانية‪ ،‬يل اثنار عارضة من كيفيات الأرواح‪ ،‬تارة‬

‫كالسخونة الحادثة عن الفرح والسرور{ ومن جهة التصورات النفسانية اخرى‪ ،‬كالذي يقع من قلل‬

‫التوهم فان الماشي على حرف حائط او على جهل منتصب‪ ،‬إذا قوي عنده توهم السقوط هددقط بلا‬

‫شير ولهذا ننجد كثيرا من الناس يعودون انفسهم ذلك بالدربة عليه حلى يذهب عنهم هذا الوهم فتجدهم‬

‫‪.‬‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫يمشون على حرف الحائط والحد المنتصب ولا يخافون السقوط‪.‬‬

‫فثهث ان ذلك من اثار النفس الإنسانية‪ .‬وتصورها للسقوط من اجل الوهم وإذا كان ذلك اثرا‬

‫للنفس فى بدنها من تجر الضباب الجسمانية الطبيعية‪ .‬فجاتز ان يكون لها مثل هذا الأثر فى تجر‬

‫يننها‪ ،‬اةلههتها إلى الأبدان في ذلك النوع من التاثير واحدة‪ ،‬لأنها تجرحالة في السن ولا منطهنة فيه‪،‬‬

‫فثهث انها مؤثرة في لدداتر الأهدار‬


‫واما التفرقة عندهم لهن السر وااساث‪ ،‬فثو ان السر لا نمتاج الساحر فيه إلى معهن‪،‬‬

‫وصاحب الطلعات يددتعهن يروحانياث الكواكب واسرار الأعداد وخواصى الموجودات واوضاع‬
‫الفلك المؤثرة في عالم العناصر ‪-‬ننرا يقوله المنجمون‪ ،‬ويقولون‪ ..‬السحر اتحاد روح ليروح‪ ،‬والطلم‪،‬‬

‫اتحاد روح لثجعع‪ ،‬ومعناه عندهم ربط الطبائع العلوية السماوية يالطهائع السفلية‪ .‬والطبائع العلوية هي‬

‫روحانيات الكواكب‪ .‬ولذلك يددننعين صاحهه‪ ،‬في غالب الأمر بالنجامة‪ ٠‬والساحر عندهم تجر مكتس‬

‫لسحره‪ ،‬بل هو مفطور عندهم على تلك الجهلة المختصة بذلك النبع من التاثير والفرق عندهم لطن‬

‫المعجزة والسحر‪ ،‬ان المعجزة قوة إلهية تبعث في النفس ذلك التاكر‪ ،‬فهو مزيد ليروح ايه طى فعله‬

‫ذلا والساحر إنما يفعل ذلك من عند نفث وبقوته النفسانية‪ .‬ويعدان الشياطين في بعطر الأحوال‪،‬‬

‫فبينهما الفرق في المعقولية والحقيقة والذات في نفس الأمر‪ ،‬وإنما نلددتدل نحن على التفرقة بالعلامات‬

‫الظاهرة وهي وجود المعجزة لصاحب الخر‪ ،‬وفي مقاصد الخر‪ ،‬بللنفمر المتمحصة للخير‬
‫والتحدي بها طى دعوى النهري‪ .‬لمار همضر إنه( يوجد لم احب الناس وفي افعال الشر في الغالب من‬

‫التفريق لهن الزوجين وضرر الاعداء وامثال ذلك وللنفوس المتنحصة للثس هذا هو الفرق بينها‬

‫عند الحكماء الالهين‬

‫وقد يوجد لهعطى المتصوفة واصحاب الكرامات تاثير ايضا في احوال العالم وليس معدودة من‬
‫جنس السحر‪ ،‬ولنا هو بالامداد الإلهي لأن طريقتهم ونحلتهع من اثنار النهر{ وتوابعها‪ .‬ولهم في المدد‬

‫الإلهي حظ عظيم على قدر مالية ولي‪-‬اتهمت وسكثز بكلمة اا وإذا اقتدر احد منهم طى افعال الشر‬

‫فلا يأتيها لأنه متقيد فيما يأتيه ويذره للأمر الإلهي‪ .‬فيرا لا يقع لهم فيه الإذن لا ياكوته يوجه ومن اتاه‬

‫منهم فقد عدل عن طريق الحق وربا لددلب حاله‪ .‬ولما كانث المعجزة يامداد روح ايه والقرى الإلهية‪،‬‬

‫فلذلك لا يعارضها ثسء‪ ،‬من السحر‬

‫وانظر شان سحرة فرعون مع موسى في معجزة العصا كيف تلقفت ما كانوا يافكون‪ ،‬وذهب‬

‫سحرهم واضمحل كأن لم يكن‪ .‬وكذلك لما انزل على النبي صلى ايه عليه ولطم في المعوةيمن‪ ،‬ومن‬

‫شر النفاثات في العقد‪ .‬قالت عائشة رضي ايه عنها‪ ..‬فكان لا يقرؤها طى عقدة من العقد التي لددحر‬
‫فيها إلا انحلث‪ ٠‬فالسحر لا يثهث مع الدهم ايه وذكره بالهمة الراقية‪ .‬وقد نقل المززخون ان زركثر‬

‫كاويان وهي راية كسى كان فيها الرفق المتني العددي متموجا بالذهب في اوضاع فلكية رصدت‬
‫لذلك الوفد ووجدت الراية يوم قتل رسخ بالقادسية واقعة على الأرطى بعد انهزام اهل فارس‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫وشتاتهم‬

‫وهو فيما يزعم اهل المرسلة والاوقاف مخصوص يالغلب في الحبوب ران الراية التي يكون‬
‫فيها او معها لا نجهز« اصلا‪ .‬إلا ان هذه عارضها المدد الإلهي من إبان اصحاب رسول ايه صلى ايه‬

‫عليه وسلع‪ ،‬وتمسكهم بكلمة اف فالحل معها كل عقد سحري ولم يل‪٠‬ت‪ ،‬ويطل ما بمانوا يعملون‪ .‬واما‬
‫الشريعة فله تفرق لهن الس مار وااطاماث والث‪،‬ط‪٠‬ذة وجعلته كله بايا واحدا محظورا‪ .‬لان الأفعال إنما‬

‫اباح لنا الشارع منها ما يهمل في ديننا الذي فيه صلاح اخرتنا‪ ،‬او في معاشنا الذي فيه صلاح دنيانا‪،‬‬
‫وما لاديهمنا في شيء منهما‪ .‬فان كان فيه ضرر او نوع مرره كالسر ااماسل مرره بالوقوع‪،‬‬

‫ويلحق به الطلدساث‪ ،‬لأن اثرهما واحد‪ ،‬كالنجامة التي فيها نوع ضرر باعتقاد العثير‪ ،‬فتفسد العقيدة‬

‫الإيمانية ليرد الأمور إلى تجر س فيكون حينئذ ذلك الفعل محظورا على نيته في الضرر‪ .‬وإن لم‬

‫يكن مهمأ علينا ولا فيه ضرر‪ ،‬فلا اقل من تركه قربة إلى سسفان من صن إسلام المرء تركه ما لا‬
‫يعنيه‪ .‬فجعلت الشريعة ياب السحر والطلعات والشعوذة يابا واحدة لضا فريا من ااترر‪ ،‬ونفته‬

‫ع‬ ‫بالحظر والتحرير‬

‫راما الفرق عندهم لطن المعجزة والسحر‪ ،‬فالذي ذكره المنظمون انه راجع إلى الثحدي‪ ،‬وهو‬

‫دعوى وقوعها على وفق ما ادعاه‪ .‬قالوا‪ ..‬والساحر يمصروف عن مثل هذا الثحدي‪ ،‬فلا يقع ملو‬

‫ووقوع المعجزة طى وفق دعوى الكاذب تجر مقدوره لأن دلالة المعجزة طى المدق عقلية‪ ،‬لأن‬

‫صفة نفسها التصديق‪ .‬فلو وقعت مع الكذب لاستحال الصادق كاذبا وهو محاله فاةآ لا تقع المعجزة‬

‫مع الكاذب باطلاق‪ .‬واما الحكماء فالفرق بينهما عندهم كما ذكبىناه‪ ،‬فرق ما لطن الخير والشر في‬

‫نهاية الطرفين‪ .‬فالساحر لا يصدر منه الخير ولا يددننعمل فى اسباب الخر‪ ،‬وصاحب المعجزة لا‬
‫يصدر منه الشر ولا يددتعمل في اسست الشره وكاسا على كرني النقيطى في امل فطرتهضلي رايه‬

‫يهدي من يثداء‪ ،‬وهو القوي العزيز‪ ،‬لاري سواه‪.‬‬


‫ومن قهيلي هذه العثرات النفسانية الإصابة بالعين وهو تاثير من نفس المعيان‪ ،‬عندما ملمميددتحيددن‬

‫بعينه مدركا من الذوات او الأحوال‪ ،‬ويفرط في استصاته وينشا عن ذلك الاطنان صد يروم معه‬

‫سلب ذلك الثميء صن اتصف لم‪ ،‬فيقثر ضادم وهو جهلة فطرية‪ ،‬اعني هذه الإصابة بالعين‪ .‬والفرق‬

‫ل‪.‬ثنها وبين التأثيرات النفسانية ان صدوره قطري جهلي لا يتخلف ولا يرجع اختياز صاحبه ولا‬

‫يكنلس‪ ،‬وسائر العثيراث‪ ،‬وإن كان منها ما لا يكتس‪ ،‬فصدورها بىاجع إلى اختيار فاطها‪ ،‬والقطري‬

‫منها قوة صدورها لا نفس صدورها‪ ،‬ولهذا قالوا‪ ..‬القاتل بالسحر او بالكرامة يقنل‪ ،‬والقاتل بالعين لا‬
‫يقنل وما ذلك إلا لأنه ليس مما يريده ويقصده او يتركه‪ ،‬واضا هو عجهور في صدوره عنه‪ .‬رايه اعلم‬

‫بما في الغيوب ومطلع طى ما في السرائر‬

‫الفصيل التاسع والعشرون‬

‫علم اسرار الحروف‬

‫وهو المسمى لهذا العهد يالسيميا‪ ٠‬نقل وضعه من الطلساث إليه في اصطلاح اهل التصرف من‬

‫المتصوفة فاستعمل استعمال العام في الخاصى‪ ٠‬وحدث هذا العلم في الملة بعد صدرمنها‪ ،‬وعند‬
‫طى ايديهم‬ ‫وناثور الخوارق‬ ‫خباب ااهمى‪،‬‬ ‫ظهور الغلاة من النضوفة وجنوبه إلى كوف‬

‫والتصرفات في عالم المناصثر‪ ،‬وتدين الكتب والاتنطلاحالآ‪ ،‬ومزاعمهم في ءنتزلي الوجود عن‬

‫الواحد وتركيا‪ .‬وزعموا ان الكمال الاماني مظاهره ارواح الأفلاك والكواكب‪ ،‬ران طبائع الحروف‬

‫واسرارها لددارية في الألساء‪ ،‬فهي لددارية في الأكوان على هذا النظار والأكوان من لدن الإبداع‬
‫الأول تتنقل في اطواره وتعرب عن اسراره‪ ،‬فحدث لذلك علو اسرار الحروف‪ ،‬وهو من تفاريع علو‬

‫السيمياء لا يوقف على موضوعه ولا نيحاط بالعدد سائله‪ .‬تعددت فيه تاليف الهوني وابن العربي‬
‫وتجرهما ممن اكم اثارهضا‪ ٠‬وحاصله عندهم وثمرته تصرف النفوس الربانية في عالم الطبيعة‬

‫بالاسماء الحسنى والكلمات الإلهية الناشئة عن الحروف المحيطة بالأسرار السارية في الأكوان‪.‬‬

‫ثم اختلفوا في لددر الجرف الذي في الصوف به( هون فهةثز من بطه للمزاج الذي فيه‪ ،‬وقسم‬
‫الحروف بقدسة الضائع إلى اربعة اسعى ‪-‬ننرا للعناصر‪ .‬واخفيت كل طبيعة بصنف من الحروف‬

‫يقع التصرف في طبيعتها فعلا وانفعالأ بذلك الصنف‪ ،‬فنجوعث الحروف ل‪٠‬فانون صناعي يسوته‬

‫التكسر إلى نارية وهوائية ومائية وترابية طى صب تنوع العناصر‪ .‬فالألف للنار والهاء للهواء‬

‫والهم لدماء والدال للتراب‪ .‬ثم ترجع كذلك على التوالي من الحروف والعناصر إلى ان تنفد‪ .‬فتعين‬

‫لعنصر النار حروف سة‪ ..‬الألف والهاء والطاء والمهم والفاء والسن والذال‪ ،‬وتعين لعصر الهاء‬
‫سة ايضا‪ ..‬الهاء والواو والياء والنون والضاد والتاء والظاء‪ ،‬وتعين لعنصر الماء ايضا سة‪ ..‬الهم‬

‫والزاي والكاف والصاد والقس والثاء والغهن‪ ،‬وتعين لعنصر التراب ايضا سة‪ ..‬الدال والحاء واللام‬

‫‪.‬‬ ‫والعين والراء والخاء والشطي‬

‫والحروف النارية لدفع الامراطى الباردة ولمضاعفة قوة الحرارة حيث تطلب مضاعفتها‪ ،‬إما صا‬
‫او حكما‪- ،‬ننرا في تضعيف قوى المريخ في الحروب والقتل والفن{ والمانية ايبا لدفع الامراطى‬
‫الحارة من حميات وتجرها‪ ،‬ولتضعيف القرى الباردة حيث ؤطلب يمسإ‪ ،‬اعفته ا صا اوطرا‪ ،‬كرست هيف‬

‫ع‬ ‫قرى القمر وامثال ذلك‬

‫ومنهم من جعل سرر التصرف الذي فب الحروف لقسهة العددية‪ ..‬فان حروب الجد دالة طى‬ ‫ع‬
‫اعدادها المتعارفة وضعا وطبعا فبينها من اجل نجل‪ -‬الاعداد نتاس في نفسها ايضا‪- ،‬ننرا لهن الهاء‬

‫والكاف والراء لدلالتها كلها على الاثنين كل في مرك‪٠‬ته‪ ،‬لالهاء طى اثنين في مرتبة الأحاد‪ ،‬والكاف‬

‫طى اثنين في مرتبة العثهماث‪ ،‬والراء على اثنين في مركة المهن وكالذثم بينها بىل‪٠‬ثن الدال والمهم‬

‫والتاء لدلالتها على الأربعة وبين الأربعة والاثنين نسبة الضعف‪ .‬وخرج للاسماء ارفاق كما للاعداد‬
‫يختصر كل سنرى من الصوف وسنرى من الأوفاق الذي يناسبه من حيث عدد الشكل او عدد‬

‫الحروف‪ ،‬وامتزج التصرف من السر الحرفي والس العددي لأجل النجل‪-‬الذي بينهما‪ .‬فافا لددر‬

‫النجل‪ -‬الذي لهن هذه الحروف وامزجة الطهائع‪ ،‬او لهن الحروف والاعداد‪ .‬فامر صير على النهب‬

‫إذ ليس من قبيل العلوم والقياسات{ وإنما مسنتدهع فيه الذوق والكشف‪.‬‬
‫قال الهوني‪ ..‬ولا تظن ان لددر الحروف مضا يتوسل إليه بالقياس العقلي‪ ،‬واليا هو بطريق المشاهدة‬

‫والتوفيق الإلهي‪ .‬راما التصرف في عالم الطبيعة بهةه الحربفرالانحساء المركبة فيها وتاثر«كوان‬

‫عن ذلك فامر لا ينكر لثهوننه عن كثير منهم تواترا‪ .‬يقد يظن ان تصرفي عقلاء وتصرف اصحاب‬

‫الطلعات واحده وليس كذلك فان حقيقة الظلم وتقره طى ما حققه اهله انه قرى روحانية من‬

‫جوهر القس تفعل فيما له ركب فعل ظلة وقهر باسرار فلكية ون‪ -‬عددية ويخوراث جاليات‬

‫لروحانية ذلك الطلم‪ ،‬مشدودة فيه بالهمة فائدتها ربط الضائع العلوية يالطهائع السفلية‪ .‬وهو عندهم‬
‫كالخميرة المركبة من هوائية وارضية ومائية ونارية ماسلة في بلخيا‪ ،‬ؤنيل وأسرف ما مسك‬

‫فيه إلى ذاتها وتقلبه إلى صورتها‪ .‬وكذلك الإكسر للأجسام المعدنية‪ .‬كالخميرفيتقلب المعدن الذي‬

‫تسي فيه إلى نفسها بالإحالة‪ .‬ولذلك يقولون موضوع الكيمياء جسد في سد لان الإكسر اجزاقه‬

‫كلها سدانية‪ ٠‬ويقولون‪ ..‬موضوع الظلم روح في سد لانه ربط الطبائع العلوية يالطهائع السفنليأ‪٠‬‬

‫والطبائع السفلية جسد والطبائع العلوية روحانية‪ .‬وتحقيق الفرق لهن تصرف اهل الطلعات واهل‬

‫الاسماء‪ .‬بعد ان تعلو ان التصرف في عالم الطبيعة كله إنما هو للنفس الإنسانية والهم البشرية ان‬
‫النفس الإيرانية يميل ة يااطييعة ووا‪-‬كرة علنيا يالذاث‪ ،‬إلا ان تصرف اهل الطلساث إنما هو في‬

‫اختزال روحانية الأفلاك وربطها بالصور او يالنس العددية‪ .‬حلى يحصل من ذلك نوع مزاج يفعل‬
‫الإحالة والقلب بطهيعته‪ ،‬فعل الخميرة فرصا صك فيه‪ .‬وأهم رف اس ا ‪ ،‬اب الارساء ليرا هو به( ‪،‬طله ل‬

‫الطبيعة لذلك طائعة تجر‬ ‫فسخر‬ ‫الربعو‪،‬‬ ‫الإلهي والإمداد‬ ‫النور‬ ‫لهم يالصجاهدة والكشف من‬

‫ع‬ ‫سثعصيخ‪ ،‬بلا يحتاج إلى مدد من القرى الفلكية ولا تجرها‪ ،‬لان مدده اعلى منها‪.‬‬

‫ويحتاج اهل الطلسماث إلى قليل من الرياضة تفيد النفس قوة على اختزال روحانية الأفلاك‪.‬‬

‫واهون بها وجهة ورياضة بخلاف اهل الأسماء فإن رياضتهم هي الرياضة الكهرى‪ ،‬وليث لقصد‬
‫التصرف في الاكوان إذ هو خباب‪ .‬ولنا الاسمري خامل لثم بظعرطى‪ ،‬كرامة من كرامات ايه‬

‫لهم فان خلا صاحب الاسماء عنزمعرفة اسرار ايه وحقائق الملكوث‪ ،‬الذي هو نتيجة المشاهدة‬
‫والكشف‪ ،‬والعمر على مماس‪٠‬ا‪،‬ثمالالسام رطبائنع الخروف والينث‪ ،‬وأسرف بيا من هده الحيثية‬

‫وولاء هم اهل السيمياء في المشهور كان إذا لا فرق بينه وبين صاحب الطلساث‪ ،‬بل صاحب‬

‫البند اوثق منه لانه يرجع إلى اصول طبيعية علمية وقوانين مرتبة‪ .‬راما صاحب اسرار‬

‫الاسماء إذا فاته الكشف الذي يطلع به على حقائق الكلمات واثنار المناسبات بقوات الظوصى في‬

‫الوجهة وليس لم في العلوم اثمصطلاحيآ قانون برهاني يعول عليه يكون حاله اضعف رتق وقد‬

‫يمزج صاحب الاسماء قرى الكلمات والاسماء يقوى الكواكب‪ ،‬فيعين لذكر الاسماء الصنى‪ ،‬او ما‬

‫يرلدهم من اوفاقها‪ ،‬بل ولسائر الاسماء‪ .‬اوقاتا تكون من حظوظ الكوكب الذي يناسب ذلك الاسهم كما‬
‫فعله اللوني في كتابه الذي هددماه الانماط‪ .‬وهده المناسبة عندهم هي من لدن الحضرة الساتية‪ ،‬وهي‬

‫برزخية الكمال الاسماني‪ ،‬وإنما تنزل تفصيلها في الحقائق على ما هي عليه من المناسك واثبات هذه‬

‫المناسبة عندهم إنما هو يحكه المشاهدة‪ .‬فاةا خلا صاحب الأسماء عن تلك المشاهدين وتلقى تلك‬

‫المناسبة تظيدا‪ ،‬كان عمله بمثابة عمل صاحب الطلم‪ ،‬بل هو اوثق منه كما قلناه‪ .‬وكذلك قد يمزج‬
‫ايضا صاحب الطلعات عمله وقرى كواكبه يقوى الدعوات المؤلفة من الكرات المخصوصة‬

‫لمناسبة لطن الكلمات والكواكب‪ ،‬إلا ان مناسبة الكلمات عندهم ليث كما هي عند اصحاب الأسماء‬

‫من الاطلاع في حال المثاهد‪ ،،‬وإنما يرجع إلى ما اقتضته اصول طريقتهم السحرية‪ .‬من اقتله‬

‫الكواكب لجميع ما في عالم المكوناث‪ ،‬من جواهر واعراطى وذوات ومعان‪ ،‬والحروف والأسماء من‬

‫جملة ما فيه‪.‬‬

‫فلكل واحد من الكواكب قسم منها يخصه‪ ،‬وبينون عى ذلك مهاني علية منكرة من تقسم سور‬
‫القرآن وايه على هذا الاس ‪-‬ننرا فعله يمو‪-‬لمة المرتمي في الغاية‪ .‬والظاهر من حال الهوني في‬

‫ايراطه انه اعتبر طريقتهم فان تلك الانماط إذا نضفحتها‪ ،‬وتصفحت الدعوات التي نضفنتها‪،‬‬

‫وتقسيمها طى هدداعاث الكواكب السة‪ ،‬ثم وقفت على الغاية‪ ،‬ونضفعت قيامات الكواكب التي فيها‪،‬‬

‫وهي الدعوي التي ننخثصنى بكلزكوبمب‪ ،‬ويسونها قياما« الكواكب‪ .‬اي الدعوة التي يقله له بها‪ ،‬تهد‬
‫له ذلنطر‪ ٠‬إما بانه من مادتها‪ ،‬او يان النجل‪ -‬الذي كان في اصل الإبداع وبرز( العلم قضى بذلك كله‪.‬‬

‫تهما اوتيتم من العلم إلا قليلا{ وليس كل ما حرمه الشارع من العلوم بمنكر الثهوث‪ ،‬فقد تهز ان‬

‫السحرحقي مع حظره‪ .‬لكن حسبنا من العلم ما علمنا‪٠‬ومن فروع علو السيمياء عندهم استخراج الأجوبة‬

‫من الأسئلة بارتباطات لهن الكلمات حرقية‪ ،‬يوهمون انها اصل في معرفة ما يحاولون علمه من‬

‫الكائنات الاطقهالية‪ ،‬وإنما هي شهد المعاياة والمسائل السيالة‪ .‬ولهم في ذلك كلام كثير من ادعية‬

‫واوراد‪ ٠‬واعجهه زايرجه العالم للستي‪ ،‬وقد نقم ذكرها‪ .‬ونلن هنا ما ذكروه في كيفية العمل يظلا‬
‫الزايرجة بداترتها وجدولها المكتوب حولا ثم ‪١‬كنأص عن ابقى فني ا واب لهمت من الغس وإنما هي‬

‫مطابقة لهن سالة وجوابها في الإفادة فقط‪ ،‬وقد اشرنا إلى ذلك من قلل وليس عند( رواية يعول‬
‫عليها في صحة هذه القصيدة إلا اننا ؤمرينا اسح النىع مايا في نا اهر الامر والا الموفق بمنه‪٠‬‬

‫ع‬ ‫وهي هذه‪..‬‬


‫ليقول سبيتي ويحمد رل‪٠‬هس مصل على هاد إلى الناس ارسلا‬

‫محمد المبعوث خاني الأنين ويرضى عن الصحب ومن لهم نيلا‬


‫الا هذه زايرجة العالم الذيل تراه يحيكع ويالعقلي قد حلا‬
‫فهن المعمم الوم‪ .‬دعم فاس‪-‬كمم بهمس‪-‬هس ويدرك احكاما تديرها العلا‬

‫ومن احكم الربط فيدرين قوةس ويدرك للتقوى وللكل حصلا‬

‫ومن احكم التصريف يحكم للدرس ويعقد نفثهمصدح له الولا‬


‫وفي عالم الامر تراه محققا ل وهذا مقام من بالافكار كملا‬

‫فهذي لساترعليكع يكتمها ل اقمها دوائر وللحاء عدلا‬

‫فطاثلها عرثر وفيه نقوشناس ينظم ونثر « تراه ممولا‬

‫نا خلا‬
‫عرلاىجهحادالمعل‬
‫تللناد‬
‫ان(‬
‫كنوور‬
‫وارسلدتا‬
‫رولفه‬
‫ةسفولكحها‬
‫اوئتراركنوسابر‬
‫وأ‬‫سجدل‬
‫خر‬‫وان‬
‫و‬

‫اقع شكل زير« وسو بيوته روحقق بهسامهع ونور« جلا‬


‫وحصل علوما للطهاع مهندسا ل وعلما لموسيقى والأرباح مثلا‬

‫وسو لموسيقى وعلم حروفهع ل وعلم بالاهم فحقق وحصلا‬

‫وسو دوائرها ونس حروفها ل وعالمها اطلق والإقليم جدولا‬

‫اميز لنا فهو نهاية دولة ل زناتية ايث وحكق لها خلا‬

‫وقطر لأندلس فابن لهودهم ل رجاء ينو نصر وظفرهم نيلا‬

‫ملوك وفرسائ واهل لحكمة ل فان شئث نصههع وقطرهم حلا‬

‫ومهدي توحيد لتونس حكمهم ل ملوك وبالشرق بالأوفاق نزلا‬

‫واقسم على القطر ركن متفقدة ل فان شئث للروم فهالحر شكلا‬
‫ففنثر ويرشنون الراء حرفهم ل وإفرنس دال وهالطاء سكاريا‬

‫ملوك كناوة دلوا لقافهع ل واعراب قومنا ليترقيق اعملا‬

‫فهنا حهاثس وسند فهريمس ل وفر( ططاري وما بعدهم طلا‬

‫فقيصرهم جاء ويزدجردهم ل لكاف وقهطيهع بلامه طولا‬

‫وعباس كلهم شريفة معظؤ ل ولكن تركي بذا الفعل عطلا‬

‫فان شئث تدقيق الملوك وكلهم ل فخني بيوتا ثم نس وجدولا‬

‫على حكم قانون الحروب وعلمها ل وعلم طبائعها وكله مثلا‬

‫فمن علو العلوم تعلو علمنا ل ويعلو اسرار الوجود واكملا‬

‫فيرسغب علمه ويعرف ربه ل وعلم ملاحهم هحاميع فصلا‬

‫وحئضأ إننى استر والعروطى يشتهر فحكم الحكيم يهم قطعا ليقثلا‬
‫وتاكيد احرف فو لضربها ل واحرف لددل‪٠‬ثويه تاكيد فيصلا‬

‫يمكن يتنكر وقابل وعرضن ل ليترنيملبى الغالي للأجزاء خلخلا‬

‫وفي العقد والصجزور يعرفي غاليا ل وزد لهح وصفيه في العقل فعلا‬

‫واختر لمطلع وسريا رتبة ل واعكس يجذريه وبالدور عدلا‬


‫ويدركها المرء فييلغ ةسده ل ولا ي حرو( ا وفي ‪١‬نام يا ا‪١‬بلا‬

‫إذا كان هددعؤ والكواكب اسعدت ل فصهنر في الملك ونيل اسمه العلا‬

‫وايقاع دالهع ل‪٠‬هرموز ثمة ل فنس دنادينا ننجد فيه منهلا‬

‫واوتارزيرهم ظلحاء ل‪٠‬مهع ل ومثناهم المثلث لثجيمه قد جلا‬

‫وادخل بافلاك وعدل يجدول ل وارسو اياجاد وياقيه جملا‬

‫وجوز شذوذ النويري ومثله ل اتى في عروطى الثدعرعن جملة ملا‬

‫فاسق لديننا واصل ل‪.‬ف‪..‬قهنا ل وعلق لنحو( فاحفظ وحصلا‬

‫فادخل لضطاط على الرفق جذره ل وس‪٠‬ح باسمه وكرر طلا‬


‫فتخرج ابياتا وفي كل مطلب ل ينظم طبيعي وومن العلا‬

‫وتفنى ل‪٠‬عصرها كذا حكم عدهم ل فعله الفبراتك ترقب فيه منهلا‬

‫ل من الألف طهعيا فيا صاح جدولا‬ ‫فتخرج اليياتابىعثرون ضعفت‬

‫تريد صنانعا متز الضرب اعلث ل فصح لك المنى وصدح لك العلا‬

‫وسجع يزيرهع واثني لينقرة ل اقمها دوائر الزير وحصلا‬

‫اهمها بارفاق واصل لهها ل من اسرار احرقهم يعذبه هددلسلا‬

‫الكلاب على استخراج نسهة الأوزان وكيقيانغها‬


‫ومقادير المقابل منها وقوة الدرجة المتميزة بالنسبة إلي موضع المعلق من امتزاج طبائع وعلم‬

‫طب او صناعة الكيميا‪٠.‬‬

‫ايا طالها للطب مع علو جابر وعالم مقدار المقادير يالولا‬


‫إذا شئث علو الطب لا لند نسبة ل لاحكام ميزان تصادف منهلا‬
‫فرنئ‪،‬فى علياكمم والإكسمر يم معمم ل رامزاج وضعكم ينضحك انجلا‬

‫الطب الروحاني‬

‫وشئث ايلاوثر و‪،‬و ودم يحل لههرثم ليرجيس وسعة اكملا‬


‫ل كذلك والتركيب حيث تنقلا‬ ‫لتحليل اوجاع الهوارد صححوا‬

‫مطاريج الشعاعات في مواليد الملوك وينضم‬


‫وعلم يا اريح الث‪،‬حاعاث ضنم كل ل ود ا لع قاسم ا ي‪٠‬هملقة ملا‬

‫ولكن في حج مقام إمامنا ل ولاندو إذا عرضى الكواكب عدلا‬

‫ينال مراكز لهن طول وعرضها ل فهن ادرك المعنى علا ثم فوضلا‬
‫مواقع تربيع وسه مسقط ل لننيثدسهع تثليث ل‪.‬ثضسإ التي نيلا‬

‫يزاد لترى وهذا قياسه ل يقينا وجذره وبالعين اصلا‬

‫ومن نس‪٠‬ة الربعين ركب شعاطر ل بصاد وضعفة وترييعه انجلا‬

‫اختصر هذا العمل هنا للملوك والقانون مطرد عمله ولم ير اعجب منه‬

‫الانفعال الروحاني والانقياد الريادي‬


‫ايا طالب السر للننهليل ربه لدى اسمائه السنى تصادفه منهلا‬

‫تطيعلبى اخيار الاناة هقلههع كذلك ريددهع وفي الشمس اعملا‬

‫ترى عامة الناس إليك تقيدوا ومنا قلته حقا وفي الغيراهملا‬
‫طريقين هذا السيل والسيل الذي اقوله تجركع ونصر‪-‬كموا اجظى‬

‫إذا شئث نسيا في الوجود مع التقى ودينا متينا ارتكن متوسلا‬

‫كذي النون والجنيد مع لددر صنعة وفي لددر بسطا« اراك مسربلا‬

‫وفي العالم العلوي تكون محدثا كذا قالت الهند وصوفية الملا‬

‫طريق رسول اليل بالحق ساطع وما حكم صنع مثل جبريل انزلا‬
‫فهطثث تهمل وقوس{ مطلع ويوم الخميس البدء والأحد انجلى‬

‫وفي جمعة ايضا بالاسماء مثله وفي اثنين للسنى تكون مكملا‬

‫اراك بها مع نبيهة الكل اعطلا‬ ‫وفي طانه لددر في هانه إذا‬

‫فى نقوشها وعود ومصطكى بخور نيحصلا‬ ‫وساعة لددعد شر‬

‫ونتلو عليها نمبرثئي‪٠‬نع دعوة والإخلاصى والسم المثاني مرتلا‬

‫اتصال انوار الكواكب بلعاني لا هي ى لا ظ } لد لداع ق صدح طه ف وى‬

‫وفي يدك اليمنى حديد وخاتم وكل يرالحر وفي دعوة فلا‬

‫واية حشر فاجعل القلب وجهها واتلو إذا نام إلا نام ورننلا‬

‫هي الإية العظمى فحقق وحصلا‬ ‫هي السر في اسلأكوان لا شيء تجرها‬

‫تكون بها قطرا إذ جدث خدمة وتدرك اسرارآ من العالم العلا‬

‫لسي بها ناجى ومعروف لله وباح بها الحلاج جهرة فاعقلا؟‬

‫وكان بها الشبلي يداي دائما الى ان رقمي فوق المريدين واعطى‬

‫فصف من الادناس قلك جاهدا ولازم لافكار وصم وتنقلا‬

‫فما نال لددر القوم إلامحقق عليم باسرار العلوم محصدلا‬

‫ع‬ ‫مقامات المحبة وميل النفوس‬

‫والمجاهدة والطاعة والعبادة وحب وتعشق وفناء الفناء وتوجه ومراقهة وخلة وائمة الانفعال‬

‫ا لطهيعي ز‬

‫ليقزدير او نحاس الخلط اعاد‬ ‫لهرجهس في الصحهةسالوهق صرفوا‬

‫وقيل يفضة صحيحا رايته فجعل طالعا خطوطه ماعلا‬

‫ترع به زيادة النور للقهر وجعل للقبول ثسث اسا‬

‫ويومه والبخور عود لهندهم ووقت لساعة ودعوته الا‬


‫ودعوته بغاية فهي اعملث وعن طسصان دعوة ولها جلا‬

‫وقيل بدعوة حروف لوضعها هحر هواء اومطالب اهلا‬

‫فتنقثر احرفا ينال ولامها وذلك وفق للمربع حصلا‬


‫إذا لم يكن يهوى هواك دلاليا فدال ليبدو راو زينب معطلا‬

‫هوا وياقيهع قليلة جملا‬ ‫فصن لهاثه ولائهم إذا‬

‫ونقثر مشاكل يشرط لوضعهم وما زدت انس لفعل عدلا‬

‫ومفتاح مريم ففطهما سوا عهبرلري وسطامه ليددورننها نيلا‬

‫ادلة وحشي لقبضة ميلا‬ ‫وجعل بالقصد ركن متفقدا‬


‫فاعكس بيوك ا بالف ونيف فهاط‪ » ١‬ا لددر وفي هسها انجلا‬

‫فصل في المقامات للنهاية‬

‫لك الغيب صورة من العالم العلا وتوجدها دار او ملسها الحلا‬

‫ويوسف في الصن وهذا شهيهه ينثر وترتيل حقيقة انزلا‬

‫وفي يده طول وفي الغيب ناطق فيحكى إلى عود يجاوب بلهلا‬

‫وقد جن بهلول يعشق جمالها وعند نيجليها لسطله اخذها‬


‫ومات اجليه واشرب حلها جنيد وبصرى والصم ادريا‬

‫فتطلب في التهليل غايته ومن باسمائه السنى بلا نبيهة خلا‬


‫ومن صاحب الحسنى له الفوز يالمنى وسم بالزلفى لدى جرة العلا‬

‫وتخبر بالغيب إذا جدث خدمة تريل عجلتها بمن كان موئلا‬

‫فهذا هو الفوز وصن تناله ومنها زيادات لتفسيرها نيلا‬

‫الوصية والتمتع‬

‫والإيمان والإسلام والتحرير والالهية‬

‫فهذا قصيدنا وتسعون عده ومازاد فطهآ وخنلة وجدولا‬


‫عجهث لأيياث وينعون عدها تولد اييثام وماحصرها انجلا‬

‫ع‬ ‫فهن ي »مم الهمس ( »مم نفسه رية »مم تفسيرا تنربه اثر كلا‬

‫حرام وشرعي لإظهار سرنا لناس وإن خصوا وكان التاهلا‬

‫فان ثثئث اهليه فغلظ يمينهم وتفهم يرحلة ودين تطولا‬

‫لعلك ان تنجو وسامح لددرهع من القطع والافثدا يتراس يالعلا‬

‫فنهل لعهاس لسره كاتي فنال هددعاداث وتابعه علا ‪.‬‬

‫وقام رسول ايه في الناس خاطبا فمن يراس عرشا فذلك اكملا‬

‫وقد ركب الارواح اجساد مظهر فالت لقتلهم بدق تطولا‬

‫إلى العالم العلوي يفنى فناقنا ويلس اثواب الوجود على الولا‬

‫فقد ني نظما وصلى إلهنا على خاني الرسل صلاة بها العلا‬

‫وصلى إله العرش ذو المجد والعلا عرى لددلد هدداد الأناة وكملا‬

‫محمد الهادي الشفيع إمامنا واصحابه اهل المكارم والعلا‬

‫‪.‬‬ ‫كيفية العمل في استخراج فهوية المسائل‬


‫من زايرجة العالم يهمل ايه منقولأ صن لقيناه من القائمين عليها‪ ..‬المقال له ثلاثمائة وستون جوابا‬

‫عدة الدرء‪ ،‬وتختلف الأجوبة عن لددقال واوفي طالع مخصوصر باختلاف الأسئلة المضافة إلى‬

‫حروف الاوتار‪ ،‬ونجل‪ -‬العمل من استخراج الاحرف من ليث القصص‬

‫تنهيه تركيب حروف الاوتار والجدول على ثلاثة اصول‪ ..‬حروف عربية تنقل عرى هياتها‪،‬‬

‫وحروف لثرلدهم الغبار‪ .‬وهذه تتبدل‪ ..‬فهنها ما ينقل على هيئته متى لم تزد الأدوار عن اربعة فان‬

‫زادت عن اربعة نقلت إلى المرتبة الثانية من مرتبة العثراث‪ ،‬وكلك لمرتبة المتين على صب السل‬

‫كما لددنهنه‪ ،‬ومنها حروف لثرلدهم الزمام كذلك تجر ان رلدهم الزمام يعطي نس‪٠‬ة ثانية‪ ،‬فهي بمنزلة‬

‫واحد الف ومنزلة عثرة‪ ،‬ولها نبيهة من خصة بالعربي‪ ،‬فاستحق الهث من الجدول ان توضع فيه‬

‫ثلاثة حروف في هذا الرسم وحرفان في الرس‪ ،‬فاخثصروا من الجدول بيوتا خالية‪ .‬فمتى كانث‬

‫اصول الأدوار زائدة على اربعة صهث في العدد في طول الجدول‪ ،‬وإن لم تزد على اربعة لم يصب‬

‫إلا العامر منها‪.‬‬


‫والعمل في النقال يفتقر إلى سة اصول‪ ..‬عدة حروف الأوتروحفظ ادوارها بعد طرحها‪ ،‬اثني‬

‫عثر اثني عثعر‪ ،‬وهي ثمانية ادوار في الكامل وستة في الناصر ايدآ‪.‬‬

‫ومعرفة درج الطالع وسلطان الهرج‪ ،‬والدرر الأكبر الأصلي‪ ،‬وهو واحد ايدآ‪ .‬وما يخرج من‬

‫إضافة الطالع للدور الأصلي‪ ،‬وما يخرج من ضرب الطالع والدور في لددلطان البرج‪ .‬واضافة لددلطان‬

‫الهرج للطالع والسل جميعه ينم عن ثلاثة ادرار مضروبة في اربعة تكون اثني عثر دورا‪ .‬ونسبة‬

‫هذه الثلاثة الأدوار التي هي كل دور من اربعة نشأة وثلاثية‪ ،‬كل نشأة لها اهتداء‪ .‬ثم إنها تضرب‬
‫ادوارا رباعية ايضا ثلاثية‪ .‬ثم إنها من ضرب هددتة في اثتين‪ ،‬فكان لها نشاة‪ ،‬يظهر ذلك في العمل‬

‫ونم هذه الأدوار الاثني عشر نتائجه وهي في الأدوار‪ ،‬إما ان تكون نتيجة او اكثر إلى ستة‪.‬‬

‫فاول ذلك نفرطى لددقالأ عن الزايرجة ‪ ،‬هل هي علو قديم‪ ،‬او محدث يطالع اول درجة من القوس‬

‫اثناء حروف الأوتار؟ ثم حروف السل فوضعنا حروف وتر راس القوس ونظيره من راس‬

‫الجوزاء‪ .‬وئالثه وتر راس الدلو إلى حد المركز‪ ،‬واضفنا إليه حروف السقال‪ ،‬ونظرنا عدتها واقل ما‬

‫تكون ثمانية وثمانين‪ .‬واكثر ما تكون هددتة وتددعهن‪ ،‬وهي جملة الدرر السبب فكانث في لددقالنا‬

‫ثلاثة وتسعين‪ .‬ويختصر المقال ان زاد عن هددتة ونلددعين‪ ،‬يان يددقط جميع ادواره الإثني عثرية‪،‬‬

‫ويحفظ ما خرج منها وما بقي‪ ،‬فكانث في لددقالنا سة ادواره الباقي تددعة‪ ،‬اثبتها في الحروف ما لم‬

‫بيلغ الطالع أنتي عثرة دبىجة‪ ،‬فان بلغها لم تثبت لها عدة ولا دور‪.‬‬
‫ثم تثهث اعدادها ايضا إن زاد الطالع عنساربعة وعشرين في الوجه الثالثه ثم تثهث الطالع وهو‬

‫واحده وسلطان الطالع وهو اربعة والدرر الاكبر وهو واحدة واجمع ما لهن البللع والدرر وهو اثنان‬

‫في هذا السقال‪ ،‬واضر( ما خرج منهما في لددلطان الهرج بيلغ ثمانيآ‪ ،‬واضف السلطان للطالع‬
‫فيكون خصة‪ ،‬فهذه سة اصول فيرا خرج من مرب الطالع والدولي الاكبر في لددلطان القوس‪ ،‬مما‬

‫لم بيلغ اثني عثر فيه تدخل في ضلع ثرانية من اسفل الجدول صاعدا وإن زاد طى اثني عثر طرح‬

‫ادوار( وتدخل بالباقي في ضلع ثرانية‪ ،‬وتعلو مرممتهى العدد والخسة المشترعة من اآشا الن‬

‫والطالب يكون الطالع في ضلع السطح المسوط الأعلى من الجدول‪ ،‬وتعد منوالها خصك ادوار(‬

‫وتحفظها إلى ان يقفو العدد على ثرفسإ من اريعة‪ ،‬وهي الف او باء او جهم او زاي‪ .‬فوقع العدد في‬

‫عملنا علب حرف الألف وظف ثلاثة ادواره فضرينا ثلاثة في ثلاثة كانث تددعة‪ ،‬وهو عدد النور‬

‫الأول فاثهته واجمع ما لهن الضلعين‪ ..‬القائم والسوط يتمكن في هيث ثمانية في مقابلة البيوت العامرة‬

‫بالعدد من الجدول‪ ،‬وإن وقف في مقابلة الخالي من بثوث الجدول على احدها‪ ،‬فلا يعتبر وتطمر على‬
‫ادوار( وادخل لعدد ما في الدرر الأول‪ ،‬وذلك تددعة في صدر الجدول يم‪-‬ارا يلي الهث الذي اجتمعا‬

‫فيه‪ ،‬وهي ثمانية‪ ،‬مارا إلى جهة السار‪ ،‬فوقع على حرف لاو الف ولا يخرج منها اينآ حرف مركب‪.‬‬

‫وإنما هو إذن حرف تاء اربعمائة ليرلدهم الزمني فعله عليها بعد نقلها من ليث القصر واجهه عدد‬

‫الدرر للسلطان بيلغ ثلاثة عثر‪ ،‬ادخل بها في حروف الأوتار‪ ،‬واثهث ما وقع عليه العدد ويعلو عليه‬

‫من ليث القصيم ومن هذا القانون تدري كع تدور الحروف في النظم الطهيعي‪ ،‬وذلك ان ننجمع‬
‫حروف الدير الأول وهو تددعة لسلطان البرج وهو اربعة كنلغ ثلاثة عثر‪ ،‬اضعفها يمثلها تكون سمنة‬

‫وعثرين‪ ،‬اسقط منها درج الطالع وبو واحد في هذا المقال الباقي خصة وعشرون‪.‬‬

‫فعلى ذلك يكون نظم الحروف الأول‪ ،‬ثم ثلاثة وعشرون مريمن‪ ،‬ثم اثنان بىعثهمون مرنين‪ ،‬على‬

‫صب هذا الطرة إلى ان ينتهي للواحد من اخر البث المنظور بلا تقف طى اربعة وعشرين لطرح‬
‫ذلك الواحد اولا ثم ضع الدرر الثاني واضف حروف الدرر الأول إلى ثرانية‪ ،‬الخارجة من ضرب‬
‫الطالع والدرر في البلملان تكن سة عشر الباقي نس« فاس عد في تلح سزرانية بنسة من حيث‬

‫انتهيت في الدرر الأول وعلم عليه‪ ،‬وادخل في صدر الجدول ليسة عثر‪ ،‬ثم بخمسة‪ .‬ولا تعد‬

‫الخالى والدرر عشرون‪ ،‬فوجدنا حرف ناء خمسمانة‪ ،‬وإنما هو نون لأن دورنا فى مرتبة العثراث‪،‬‬

‫لكانينإ الخمسمائة بخمسين لأن دورها سة عثر فلو لم تكن سة عثر لكانث نفن‪ ٠‬فاثهث نونا ثم‬

‫ادخل بخمسة ايضا من ايله‪ ٠‬وانظر ما حاذى ذلك منالسطح ننجد واحدة فقهقر العدد واحدا يقع على‬

‫خصة‪ ،‬اضف لها واحدة لسطح تكن ستة‪ .‬اثهث واوا وعلم عليها من ليث القصيد اريعة‪ ،‬واضفها‬
‫للنرانية الخاربة من ترب ا لي مع الدرر في السلطان تبلغ اثني عثر‪ ،‬اضف لها الباقي منالدور‬

‫الثاني وهو خصة تبلغ سة عثر‪ ،‬وهو ما للدور الثاني‪ .‬فدخلنا ليسة عشر في حروف الاوتار‪،‬‬

‫فوقع العدد طى واحد‪ .‬اثهث الألف وعلم عليها من ليث القصيد واسقط من حروف الأوتار ثلاثة‬

‫حروف عدة الخارج من الدرر الثاني‪ ،‬وضع الدرر الثالث واضف خصة إلى ثمانية تكن ثلاثة عثعر‪،‬‬
‫الباقي واحد‪ .‬انقل الدرر في ضلع سزرانية بواحد وادخل في ليث القصيد بثلاثة عثر‪ ،‬وخذ ما وقع عليه‬

‫العدد وهو أأقأأ وعلم ولهم وادخل بثلاثة عشر في حروف الأوتار واثهث ما خرجه وهو لددهن‪ ،‬وعلم‬

‫عليه من ليث القصس‪ ،‬ثم ابخل مما يلي السيخ الخارجة بالباقي من دور ثلاثة عثر وهو واحده فخذ‬
‫مما يلي حرف سلمن من الاوتار فكان أأله)أأ اثبتها وعلم عليها من ليث القصر وهذا يقال لهب الدرر‬

‫المعطوف‪ ،‬وميزاته صدحك‪ ،‬وهو ان تضعف ثلاثة عثر بمثلها‪ ،‬وتضيف إليها الراب الباقي من‬

‫الدرر ك‪٠‬لغ سة وعشرين‪ ،‬وهو حرف ياء الممثفرت من الاوتار من ليث القصص وادخل في صدر‬

‫الجدول بثلاثة عثعر‪ ،‬وانظر ما قابله من السطح واضعفه بمثله‪ ،‬وزد عليه الواحد الباقي من ثلاثة‬

‫عثدر‪ ،‬فكان حرف جلم‪ ،‬وكانث للجملة سة‪ ،‬فذلك حرف زاي فاثهنتاه وعلمنا عليه من بيث القصر‬

‫وميزاته ان تضعف السعة يمثلها وزد عليها الواحد الباقي من ثلاثة عثر يكن خمسة عثر‪ ،‬وهو‬

‫الخايمس عشر من هيث القصيد وهذا اخر ادرار الثلاثياث‪ ،‬وضع الدرر الرابع وله من العدد تسعة‬

‫بساطة الباقي من الدور السابقه فاضرب الطالع مع الدرر في السلطان‪ .‬وهذا الدرر اخر العمل في‬

‫البث الأول من الرباعيات‪.‬‬


‫فاضرب طي حرفين من الأوتار واسعد بضعة في ضلع ثرانية وادخل بضعة من دور الحرف‬

‫الذي اخذته اخرة من ليث القصس‪ ،‬فالتا( حرف راء‪ ،‬فاثهته وولع عليه‪ .‬وادخل في صدر الجدول‬
‫بضعة وانظر ما قابلها من السطح يكون أو‪٠‬عأأ‪ ،‬قهقر العدد واحدة يكون الهم بهو الثاني من حرف‬
‫الراء من ليث القصيد فاثهته وعلم عليه‪ .‬وعد مما يلي الثاني منعة يكون الف ايضا اثبته وعلم عليه‬

‫واضرب على حرف من الأوتار‪ ،‬واضعف تددعة يمثلها ك‪٠‬لغ ثمانية عثر‪ ،‬ادخل بها في حروف‬

‫الأوتار تقف على حرف راء اثبتها وعلم عليها من بيث القصيد ومانية واربعين‪ .‬وادخل هثمانية عثر‬
‫في حروف الأوتار تقف على أأسأأ اثنيا وعلم عليها اثتين‪ ،‬واضف اثنين إلى منعة تكون احد عثس‬

‫ادخل في صدر الجدول باحد عثس نقابها من الساح الف اثهب وعلم عليها هددتة‪ ،‬وضع الدرر‬
‫القدس وعدته سة عثر الباقي نس« اسعد بنسة في تلح سزرانية واعرب طى حرفين من‬

‫الأوتار واتت نسة بمثايا‪ ،‬واتهما إلى سة عثر عدد دورها الجملة سة وعثرون‪ ،‬ادخل‬
‫بها في حروف الأوتار تقع على أأبأأ اليتها وعلم عليها اثنين وثلاثين واطرح من سة عشر اثنين‬

‫التي هي في اس اثنين وثلاثين الباقي خصة عثس ادخل في حروف الأوتار تقف على أأقأأ اثبتها‬

‫وعلم عليها سة وعثرين‪ ،‬بىادمل في صدر الجدول لطددث وعشرين تقف على لمن يالغهار‪ ،‬وذلك‬
‫اثبته وعلم عليه اربعة وخمسين‪ ،‬واضرب يعلى حرفين من الاوتار وضع الدرر‬ ‫أألهأأ‬ ‫حرف‬

‫البادس‪ ،‬وعدته ثلاثة عثدر‪ ،‬الباقي منه واحد‪ ،‬فتبين اة ذاك ان دور النظم من خصة وعثعرين‪ ،‬فان‬

‫الأدوار خصة وعشرون وسبعة عشر رخصة وثلاثة عشر وواحد‪ ،‬فاضرب خصة في خصة تكن‬
‫خصة وعثرين‪ ،‬وهو الدرر في نظم الهيث‪ ،‬فانقل الدرر في ضلع ثرانية بواحد‪ .‬ولكن لم يدخل في‬

‫بيث القصيد بثلاثة عشر كما قدمناه‪ ،‬لأنه دور ثان من نشأة تركية ثانية‪ ،‬يل اضفنا الأربعة التي من‬
‫اربعة وخمسين الخارجة على حروف أألهأأ من ليث القصيد إلى الواحد تكون خصة‪ ،‬تضيف خسة‬

‫إلى ثينثة وثمر التي للدور ك‪٠‬لغ ثمانية عثر‪ ،‬ادخل بها في صدر الجدول وخذ ما قابلها من السطح‬

‫وهو الف‪ ،‬اثبته وعلم عليه من ليث القصيد اثني عشر واضرب على حرفين من الاوتار‪ .‬ومن هذا‬
‫الجدول نينار احرف السزال‪ ،‬فيرا خرج منها زده مع ليث القصيد من آخره وعلم عليه من حروف‬

‫المقال ليكون داخلا فى العدد فى ليث القصس‪ ،‬وكذلك تفعل بكل حرف حرف بعد ذلك مناسبا‬

‫لحروف السقال‪ ،‬فما خرج منها زده على ليث القصيد من آخره وعلم عليه‪ ،‬يثع اضف إلى ثمانية‬

‫عشر ما علمته طى حرف الألف من الأحاد‪ ،‬فكان اثنين تبلغ الجملة عشرين‪ .‬ادخل بها في حروف‬

‫الأوتار تقف على حرف راء‪ ،‬اثر وعلم عليه من هيث القصر هددتة ونعين وهو نهاية الدرر في‬

‫الحرف الوتري‪ .‬فاضرب طى حرفين من الأوتار وضع الدرر البار وهو اهتداء لمخترع نان ينشا‬

‫من الاختراعين‪ ٠‬ولهذا الدرر من العدد نلددعة‪ ،‬تضيف لها واحدا تكون عثرة للنثداك الثانية‪ .‬وهذا‬
‫الواحد تزيده بعد إلى اثني عثر دورز إذا كان من هذه النسة‪ ،‬او تنقصه من الأصل تبلغ الجملة‬
‫نسة عثس فاس هد في تلح ثرانية وبعين وادخل في سدر الجدول بعثرة تقف على نس‪،‬يمانة‪،‬‬
‫اثبتها وعلم عليها من ليث القصيد اثنين‬ ‫وإنما هي خمسون‪ ،‬نون مضاعفة بمثلها‪ ،‬وتلك أأقأأ‬

‫وخمسين‪ ،‬واسقط من اثنين وخمسين اثتين‪ ،‬واسقط نلرمعة التي للدور الباقي واحد واريرن‪ ،‬فادخل بها‬

‫في حروف الأوتار تقف على واحد اثهته‪ ٠‬وكذلك ادخل بها في ليث القصيد ننجد واحدآ‪ ،‬فهذا ميزان‬

‫هذه النشاة الثانية فعله عليه من ليث القصيد علامتين‪ .‬علامة على الأف الأخير الميزاني‪ ،‬واخرى‬

‫على الألف الأولى فقط‪ ،‬والثانية اربعة وعشرون واضرب طى حرفين من الأوتار‪ ،‬وضع الدرر‬
‫الثامن وعدته سة عشر الباقي خصة‪ ،‬ادخل في بلع ثرانية وخمسين وادخل في ليث القصيد‬

‫بخمسة تقع على عهخ لطددهعهن‪ ،‬اليتها وعلم عليها‪ .‬وادخل في الجدول يخصة‪ ،‬وخذ ما قابلها من‬

‫السلب وذلك واحده اثهته وعلم عليه‪.‬‬

‫من الهث ثمانية واريعهن‪ ،‬واسقط واحدا من ثمانية واربعين للاس الثانى واضف إليها خصة‪،‬‬
‫الدور الجملة اثنان وخمسون‪ .‬ادخل بها في صدر الجدول تقف على حرف نو ههارية وهي مرتبة‬

‫مئينية لتزايد العدد‪ ،‬فتكون مائتين وهي حرف راء‪ ،‬اثنيا وعلم عليها من القصيد اربعة وعثرين‪،‬‬

‫فانتقل الأمر إلى سم وتسعين إلى الاهتداء وهو اربعة وعثرون‪ ،‬فاضف إلى اربعة وعشرين خصة‪،‬‬

‫الدور‪ ،‬واسقط واحدة تكون الجملة وصانية وعشرين‪ .‬ادخل بالنصف منها فى ليث القصيد تقف على‬
‫ثصانية‪ ،‬اثهث أأقأأ وعلم عليها وضع الدرر السب وعدده ثلاثة عثر البانا واحده اصعد في ضلع‬

‫ثمانية بواحد‪ .‬ولم‪-‬ث زهمس‪،‬هة السل هنا كنىلجترما فى الدرر السادس لتضاعف العدد‪ ،‬ولأنه من النثداك‬

‫الثانية‪ .‬ولأته اول الثلث الثالث من مربعات الهروني واخر الستة الرابعة من المثلثات‪ .‬فاضرب ثلاثة‬

‫عشر التي للدور في اربعة التي هي مثلثات البروج السابقة‪ .‬الجملة اثنان وخمسون‪ ،‬ادخل بها في‬

‫صدر الجدول تقف على حرف اثنين تننميارية‪ ،‬وإنما هى مئينية لتجاوزها فى العدد عن مرتهلى الآحاد‬

‫والعشراث‪ ،‬فاثهته مائتين راء‪ ،‬وعلم عليها من ليث القتسيد ثمانية واربعين! واضف إلى ثلاثآ عثر‪،‬‬
‫الدور‪ ،‬واحم الأس‪ ،‬وادخل باربعة عشر في بيث القصيد تبلغ ثماني فعله عليها سزرانية وعشرين‪،‬‬

‫واطرح من اربعة عشر سة يبقى سة اضرب طى حرفين من الاوتار‪ ،‬وادخل ليسة تقف على‬

‫حرف لاي اثر وعلم عليه من الهيث‪ ٠‬وضع الدرر العاشر وعدده نلددعة‪ ،‬وهذا اهتداء المثلثة الرابعة‬
‫واس ا هد في همإ ‪،‬لع سزرانية بنرمعة‪ ،‬أكون سنلاء فاس ا عد يرعة ثانية تصير في السالم من الاهتداء‪ .‬اضرب‬

‫تددعة في ابى( لصعود( بضعتين‪ ،‬وانما كانث يدرب في اثنبن‪ ،‬راديل في الجدول بستة ورثلاثهن‬

‫تقف طى اربعة زمامهة وهي عشرية‪ ،‬فاخذناها احادية لقلة الادوار فاثهث حرف دال‪ ،‬وإن اضفت‬

‫إلى هددتة وثلاثين واحد الأس كان حدها من ليث القصس‪ ،‬فعله عليها‪ ،‬ولو دخلت يالضعة لا تجر من‬

‫ضرب في صدر الجدول لوقف طى ثمانية‪ ،‬فاطرح من ثمانية اربعة الباقي اربعة وهو المقصود‪.‬‬

‫ولو دخلت في صدر الجدول يثمانية عشر التي هي تددعة في اثنين لوقف على واحد زمني وهو‬
‫عثعري‪ ،‬فاطرح منه اثنين تكرار الضعة‪ ،‬الباقي رانية نصفها المطلوب ولو دخلت في صدر الجدول‬

‫ليسة وعشرين يضربها في ثلاثة لوقعت على عشرة زمامية‪ ،‬والعمل واحد‪.‬‬

‫ثم ادخل بضعة في ليث القصيد واثهث ما خرج وهو الف‪ ،‬ثم اضرب تددعة في ثلاثة التي هي‬
‫مركب تددعة الماضية واسقط واحدا وادخل في صدر الجدول ليددتة وعثرين‪ ،‬واثهث ماخرج وهو‬

‫مائتان يحرف راء وعلم عليه من ليث القصيد هددتة وتسعين‪ .‬واضرب على حرفين من الاوتار وضع‬
‫الدرر الحادي عثر وله بهمة عفلر الباقي نسة‪ ،‬اس هد في تلح ثرانية بنسة وأم‪ -‬ما أكرر‬

‫عليه المشي في الدور الأول‪ ،‬وادخل في سدر الجدول ‪٠١‬نزسآ تقف علىمالز‪ ،‬فنن ما قابله من‬

‫السطح وهو واحده فادخل بواحد في ليث القصيد تكن لددهن‪ ،‬المتة وعلم عليه اربعة‪ .‬ولو يقرن الوقف‬

‫في الجدول علب ليث عامر لأثهنتا الواحد بمانآ واضعف بسة عشر يمثلها واعقمل واحدة وأضعفها‬

‫يمثلها وزنها اربعة تبلغ سة وثلاثين‪ ،‬ادخل بها في الاوتار تقف طى هددتة اليتها وعلم عليها‪،‬‬
‫واضعف خمسة ي‪.‬هلملها‪ .‬وادخل في البث تقف على لاو اثبتها وعلم عليها عشرين‪ ،‬واضرب على‬
‫حرفين من الأوتار‪ .‬وضع الدرر الثاني عثر وله ثلاثة عشر الباقي واحده اصعد في ضلع ثرانية‬

‫بواحد‪ ،‬وهذا الدرر اخر الأدوار واخر الاختراعين واخر المربعات الثلاثية واخر المثلثات الرباعية‪.‬‬
‫والواحد في صدر الجدول يقع على ثمانين زمامة واندا هي آحاد ثرانية‪ ،‬وليس معنا من الأدوار إلا‬
‫واحده فلو زاد عن اربعة من مربعات اثني عشر او ثلاثة من مثلثات اثني عشر لكانث أأحأأ‪ ،‬وإنما‬

‫هي عدك فاثهتها وعلم عليها من ليث القصعد اربعة وسهن‪ ،‬ثم انظر ما ناسبها من السطح تكن‬
‫خسة‪ ،‬اضعفها يمثلها للاس تبلغ عشرة‪ ،‬اثهث أأىأأ وعلم عليها‪ ،‬وانظر في اي المراتب وقعت‪..‬‬

‫وجدناها في الرابعة دخلنا ليسة في حروف الأوتار‪ ،‬وهذا المدخل يددصى التوليد الحرفي فكانث‬
‫أأفأأ‪ ،‬اثبتها واضف إلى سة واحد الدور‪ ،‬الجملة ثمانية‪ .‬ادخل بها في الاوتار تبلغ أأسأأ اثبتها‬

‫وعلم عليها ثرانية‪ ،‬واضرب ومانية في ثلاثة الزائدة على عشرة الدور‪ ،‬فإنها اخر مربعات الأدوار‬

‫بالمثلئاث ك‪٠‬لغ اربعة وعثرين‪ ،‬ادخل بها في ليث القصيد وعلم طى ما يخرج منها وهو مائتان‬
‫وئلامتها سمنة وتعني وهو نهاية الدرر الثاني في الاموال الحرفة واضرب يعلى حرفين من‬

‫الاوتار وضع النتيجة الأولى ولها ناز وهذا العدد يناسب اينا الباقي من حروف الاوتار بعد طرحها‬

‫ادوارآ وقلل تددعة‪ ،‬فاضرب تددعة في ثلاثة التي هي زائدة على تددعهن من حروف الأوتار‪ ،‬واضس‬

‫لها واحدا الباقي من الدرر الثاني عشر تبلغ ثمانية وعشرين‪ ،‬فادخل بها في حروف الأوتار كنلغ الفذ‬
‫ع‬ ‫ع‬ ‫اثبته وعلم عليه سمنة وتسعين‪.‬‬

‫وإن ضرليث سة التي هي ادرار الحروف التسعينية في اربعة وهي الثلاثة الزائدة طى تددعهن‪،‬‬
‫والواحد الباقي من الدرر الثاني عشر كان كذلك واصعد في ضلع ثرانية بضعة وادخل في الجدول‬
‫بضعة ك‪٠‬لغ اثنين زمامة واضرب منعة قيما ناس من السلب وذلك ثلاثة‪ ،‬واضف لذلك سة‪،‬‬

‫عدد الأوتار الحرفية‪ .‬واطرح واحدا الباقي من دور اثني عشر تهلغ ثلاثة وثلاثين‪ ،‬ادخل بها في‬
‫البث كنلغ نس‪،‬ة‪ ،‬فائدتها وادت نل‪،‬مهة بمثاثا وادخل في صدر الجدول بثمانية عثر‪ ،‬وخذ ما في‬
‫الوطح وهو واحده ادخل به في حروف الأوتار تبلغ ثمأأ اثبته وعلم عليه‪ ،‬واضرب على حرفين من‬

‫الاوتار‪ .‬وضع النتيجة الثانية ولها سة عشر الباقي نس‪،‬ة‪ ،‬فاس عد في تلح ثرانية بنسة واعرب‬

‫خصة في ثلاثة الزائدة على تددعهن ك‪٠‬لغ خصة عثعر‪ ،‬اضثفب لها واحدة الباقي من الدرر الهي عثر‬
‫تكن نلددعة‪ ،‬وادخل ليددتة عشر في ليث القصي ك‪٠‬لغ أأثأأ اثهته وعلم عليه اربعة وسنتن‪ ،‬واضف إلى‬

‫خمسة الثلاثة الزائدة على نلددعهن‪ ،‬وزد واحدة الباقي من الدرر الثاني عثر يكن نلددعة‪ ،‬ادخل بها في‬

‫صدر الجدول ك‪٠‬لغ ثلاثين زمامية‪ ،‬وانظر ما في السطح ننجد واحدة اثر وعلم عليه من ليث القصيد‬
‫وهو التاسع ايضا من البيث‪ ،‬وادخل يرعة في سدر الجدول تقف على ثلاثة وهي عثراته فاثهث‬

‫لاو وعلم عليه وضم النتيجة الثالثة وعددها ثلاثة عشر الباقي واحد‪ .‬فانقل في ضلع ثرانية بواحد‬

‫واضف إلى ثلاثة عشر الثلاثة الزائدة على الضعهن‪ ،‬وواحد الباقي من الدرر الثاني عشر ك‪٠‬لغ سة‬

‫عثر‪ ،‬وواحد النتيجة تكن ثمانية عثعر‪ ،‬ادخل بها في حروف الأوتار تكن لامة اثنيا فهذا اخر العمل‪.‬‬

‫والمثال في هذا النقال السابق‪ ..‬اردنا ان نعلم ان هذه الزايرجة علو محدث او قديم‪ ،‬يطالع اول‬

‫درجة من القوس‪ ،‬اثهنتا حروف الأوتار‪ ،‬ثم حروف السقال‪ ،‬ثم الأصول‪ .‬وهي عدة الحروف ثلاثة‬

‫وتسعون ادوارها سة الباقي منها تددعة‪ ،‬الطالع واحده سلطان القوس اريعة‪ ،‬الدرر الأكبر واحده‬
‫درج الطالع مع الدرر اثنان‪ ،‬ضرب الطالع مع الدرر في الي« ان ثرانية‪ ،‬إم افة الي« ان لاما الع‬

‫خصة ليث القصر‬

‫خرائب شك ضبطه الجد مثهأ‬ ‫لددقال‪ ،‬عظيم الخلق حزت فصن إذن‬
‫حروف الأوتار‪ ..‬صى ط و رث لج ه طه صلا صلا ون ب ه في ا ن ل ة ن صلا ع ف صلا ورفي لس ل ة‬

‫ن صى عا ف طى ق رس نه ع ذ ظ } ثر ط ى ع ح صلا روح رو ح ل صلا لس ل ة ن صلا اب ج ده‬

‫رزح ط ود‬

‫حروف النقال ا ل ز ا ى ر ح ة ع ل طه ة ح دث او ق د ى ة الدور الأول لآ الدور الثاني تا‬

‫الباقي و الدرر الثالث ذا الباقي ا الدرر الرابع لآ الدرر الخايمس تا الباقي ه الدرر السادس ذا‬

‫الباقي ا الدرر السالم لآ الدرر الثامن إا الباقي و الدرر السي ذا الباقي ا الدرر العاشر ذا الدرر‬

‫الحادي عشر تا الباقي و الدرر الثاني عثر ذا الباقي ا النتيجة الأولى لآ النتيجة الثانية إا الباقي‬

‫و النتيجة الثالثة ذا الباقي ا ه عا حح وين في اى تم ينساق لن ‪ (....‬نسقي وس‪ ..‬ي ياس ذي‬

‫اس ذ رق‪ ...‬هي لر‪ ٠‬ه اس وي ثا‪ ....‬و ود‪ ...‬عيظس تم لا‪ ....‬تي كى‪ ....‬إ ثرر‪ ٠.‬يي طنة‪ ....‬و‬

‫ليرس « اس لي ضرر‪ «.‬لر‪ ٠‬كا لا‪ ....‬اذ تر اا طس يي لر‪ ٠‬يا هسذذ قس‪ ..‬ذا‬

‫اسهب تا‪ ....‬ها لر‪٠‬وذ زس‪ .‬وا تباهي لير‪ .‬عا دسإذ فم‪ ...‬تا طه‪٠‬اهذ صلد‪ ...‬عا‬

‫يثر‪ «.‬نر‪ ..‬ليا لر‪ ٠‬له اس كي اس اه فوز ا وسر ر ا ا في ا ب ا ر ق ا ع ا ر صى ح‬

‫ر ح ل د ا ر في ا ل د ى و لن ر ا د طه ن ا ل لى‪.‬‬

‫دورها على خصة وعشرين ثم على ثلاثة وعثعرينزمرتين ثم على واحد وعشرين مرتين إلى ان‬

‫تنتهي إلى الواحد من اخر الهث وتنتقل الحروف جميعا والا اعلم ن ف ر و ح روح ا ل ودس اد ر‬

‫رس ره ا ل درى لن وا ن لن د روا لا لا او رب و ا ا ل عا ل لن‬

‫هذا اخر الكلام في استمراء الأجوبة من زايرجة العالم منظومة وللقوم طرائق اخرى من تجر‬

‫الزايرجة يددتخرجون بها اجوبة المسائل تجر منظومة‪ .‬وعندهم ان السر في استخراج الجواب‬
‫منظوما من الزايرجة‪ ،‬إنما هور مزجهع سسرمالع بن وهيب وهوة لددقال عظيم الخلق البير ولذلك‬

‫يخرج الجواب طى رويتر راما الطوق الأخرى فيخرج الجواب تجر منظور فهن طرائقهم في‬

‫استخراج الأجوبة ما ننقله عن بعطر المحققين منهم‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫فصل في الاطلاع على الأسرار المخفية‬


‫من جهة الارتباطات الحرفية‪ ..‬اعلم ارشدنا ايه وإياك ان هذه الحربف اصل الأسئلة في كل قضية‪،‬‬

‫وإنما تددنتنع الاجوبة على ننجزئته بالكلية‪ ،‬وهي ثلاثة واربعون حرفا كما ترى رايه علام الغيوب ا و‬

‫ل ا عا ظ لن ا ل ة ع ى د ل ز ق ث ا ر ذ صلا ف ن عا ثر ا لس لس ى ب طه طى لا ح ط ل ح ه د ن‬

‫له اق‬

‫وقد نظمها بعطر الفضلاء في ليث جعل فيه كل حرف مشدد من حرفين وسماه القطب فقال ز‬

‫عاتب شك ضبطة الجد مثلا‬ ‫سقال عظيم الخلق حزت فصن إذن‬

‫فاةا اردت استنتاج المطلة فاحذف ما تكرر من حروفها واثهث ما فضل منه‪ .‬ثم احذف من الأصل‬

‫وهو القطب لكل حرف فضل من المطلة حرفا يماثله‪ ،‬واثهث ما فضل ملو ثم امزح الفضلين في‬

‫لددطر واحد تينا بالأول من فضله‪ ،‬والثاني من فضل المسا« وهكذا إلى ان يني الفضلان او ينفد‬

‫احدهما قم الآخر فتضع الهقية على ترتيبها‪ .‬فاةا كان عدد الحروف الخارجة بعد المزج موافقا لعدد‬
‫حروف الأصل قهل المنفى فالس{ سماحه فزينئذ ؤتيف إلرثا ننسى ننوناث لتعدل بها الموازين‬

‫الموسيقية وتكمل الحروف ثمانية واربعين حرفا‪ ،‬يتعمر بها جدولآ مربعا يكون اخر ما في السطر‬

‫الأول اول ما في السطر الثاني‪ ،‬وتنقل البقية على حالها‪ ،‬وهكذا إلى ان نتر عمارة الجدول‪ .‬ويعود‬

‫السطر الأول بعينه وتتوالى الحروف في القطر على نسة الحركة‪ ،‬ثم نسرح وتر كل حرف بقدسة‬
‫مربعة على اعظم جزء يوجد له‪ ،‬وتضع الوتر مقابل{ لحرفه‪ ،‬ثم سيل‪،‬ةنرج النس المرية لا‪-‬روف‬
‫الجدولية‪ ،‬وتعرف قوتها الطبيعية وموازينها الروحانية وغرائزها النفسانية واسوسها الأصلية من‬

‫الجدول الموضوع لذلك وهذه صورته‪.‬‬

‫ثم اخذ وتر كل حرف بعد ضربه في اسوس اوتاد الفلك الأربعة واحذر ما يلي الأوتاد وكذلك‬

‫منها الددوس المولدات‪ .‬يبقى اس عالم الخلق بعد عروضه للعدد الكونية‪ .‬فتحمل عليه بعطر المجردات‬

‫عن المواد وهي عناصر الإمداد‪ ،‬يخرج افق النفس الاوسط‪ .‬وتطرح اول رتب السريان من سيمو(‬

‫العناصر يبقى عالم التوسط‪.‬‬

‫ع وهذا مخصوصبى بعوالم الاكوان السمطة لا المركبة ثم تضرب عالم التوسط مي افق النفس‬

‫الاوسط يخرج الافق الأطى‪ ،‬فتحمل عليه اول رتب السريان‪ .‬ثم تطرح من الرابع اولي عناصر‬

‫الإمداد الأصلي يبقى ثالث رتبة السريان‪ .‬فتضرب مجموع اجزاء العناصر الأربعة اينا في رايه‬

‫مرتبة السريان‪ .‬يخرج اول عالم التفصيل‪ .‬والثاني في الثاني يخرج ثاني عالم التفصيل‪ .‬والثالث في‬

‫الثالث يخرج ثالث عالم التفصيل‪ .‬والرابع في الرابع يخرج راج عالم التفصيل‪ .‬فتجمع همالع‬

‫التفصيل وتحط من عالم الكل‪ ،‬تبقى العوالم المجردة‪ .‬فتضع على الافق الأعلى يخرج الجزء الأول‪،‬‬

‫ويقسم المنكر على الأفق الأوسط يخرج الجزء الثاني‪ ،‬وما انكر فهو الثالثه ويتعين الرابع هذا في‬

‫الرباعي‪ .‬وإن شئث اكثر من الرباعي فضتكثر من عوالم التفصيل ومن رتب السريان ومن الاوفاق‬

‫ل‪٠‬عأ الحروف‪ .‬والا يرشدنا وليا( وكذلك إذا قسم عالمه التجريد على اول رتب السريان خرج الجزء‬

‫الأول من عالم التركيب وكذلك إلى نهاية الرتبة الاخيرة من عالم الكون‪ .‬فانهم وتدير رايه المرشد‬

‫ع‬ ‫‪.‬‬ ‫ع‬ ‫المعين‪.‬‬


‫ومن طريقهم ايضا في استخراج الجواب‪ ،‬قال بعطر المحققين منه« اعلم ايدنا ايه وإياك ليروح‬

‫منه‪ ،‬ان علو الحروف جليل يتوسل العالم به لما لا يتوسل يغيره من العلوم المتداولة لطن العالي‬

‫وللعمل به شرائط تلنتم وقد يددتخرج العالم اسرار الخليقة وسراتر الطهيعة‪ ،‬فيطلع بذلك على نتيجتي‬

‫الظسفة‪ ،‬اعني السما واختها‪ ،‬ويرفع له حجاب المعهولإز ويطلع بذلك على مكنون خبايا القلوب‪.‬‬

‫وقد تدهدب جماعة بارضى الصغرب‪ ،‬سن اتصل بذلك فاظهر الغرائب وخرق العوائد وتصرف في‬

‫الوجود بتاييد اا‬


‫واعلم ان ملاك كل فطمهة الاجتهاد ومن الملكة مع الهمس مفتاح كل خهر‪ ،‬كيرا ان الخرق‬

‫والعجلة راس الحرمان‪ ،‬فاقول‪ ..‬إذا اردت ان تعلم قوة كل حرف من حروف الفابيطوس اعني ايهد‬

‫إلى اخر العدد‪ ،‬وهذا اول مدخل من علم الحروف‪ ،‬فانظر ما لذلك الحرف من الأعداد‪ ،‬فتلك الدرجة‬

‫الروحانيات ومي وتره‪ .‬وهذا في الحروف المنقولة لا يني يل يتم لغير المنقوطة‪ ،‬لان المنقوطة منها‬

‫مراتب لمعان ياتي عليها البيان فيما بعد‪.‬‬


‫واعلم ان لكل ث‪،‬كل من اشكال الخروف ث‪،‬عيا في العالم العلوي اعني الكرسي‪ ،‬ومنها المتحرك‬

‫والطكن والعلوي والسفلي كما هو مرقوم مي اماكنه من الجداول الموضوعة في الزيات‬

‫واعلم ان قوى الحروف ثلاثة اقسا« الأول وهو اقلها قوة تظهر بعد كتانها‪ ،‬فتكون كتابته لعالم‬
‫روحاني يهخصوصر بذلك الحرف المرسوم‪ .‬افمني خرج ذلك الصف بقوة نفسانية وبك هية كانث‬

‫قوى الحروف مؤثرة في عالم اليسار الثاني قوتها في الهينة الفكرية وذلك ما يصدر عن تصريف‬

‫الروحانيات لها‪ ،‬فهي قوة في الروحانيات العلوياث‪ ،‬وقوة شكلية في عالم الصمانياث‪ ٠‬الثالث وهو‬

‫يجمع الهاطن‪ ،‬اعني القوة النفسانية على تكوينه‪ ،‬فتكون قهل النطق به صورة في النفس‪ ،‬بعد النطق به‬

‫صوبة في الحروف وقوة في النطق‪.‬‬

‫راما طبائعها فهي الطبيعيات المضربة للمولدات في الحروف وهي الحرارة والييوسة‪ ،‬والحرارة‬

‫والرطوبة والبرودة والييوسة والبرودة والرطوبة فهذا لددر العدد اليماني‪ ،‬والحرارة جامعة للهواء‬
‫والنار وهما‪ ..‬أأإ ه ط طه ف ثر ذ ج ز لج لن قه نلته والبرودة جامعة للهواء والماء أهله و ى ن صلا‬

‫ث طى دح ل عا رع ( والييوسة جامعة للنار والمرضى أأاه ط ة ف ثري ذ لا وى ن صلا ث ضا‬

‫فهذه نسبة حروف الضائع وتداخل اجزاء بعضها في بحضن وتداخل اجزاء العالم فيها علوياث‬

‫وسفلياث باسهاب الأمهات الأول‪ ،‬اعني الضائع الأربع المنفردة‪ .‬فمتى اردت اخخراح مجهول من‬
‫مسظة ما‪ ،‬فمقق ط الع السائل او ط الع ضهمسيدظته واطتطق حروف اوتارها الأربعة‪ ..‬الأول والرابع‬

‫والسابع والعاشر مستوية مرك‪٠‬ة‪ ،‬واستخرج اعداد القرى والأوتار كما لددنل‪٠‬ثن‪ ،‬واحمل وانس واستنتج‬

‫الجواب يخرج لك المطلوب إما لثصعربح اللفظ او بالمعنى‪ .‬وكذلك في كل مطلة تقع لن يياتهز إذا‬

‫ارددث ان نستخرج قوى حروف الطالب مع الدهم السائل والحاجة فاجمع اعدادها بالجمل الكلبير‪،‬‬

‫فكان الطالع الحمل رابعه السرطان لددابعه الميزان عاشره الجدي‪ ،‬وهو اقوى هذه الأوتاد‪ ،‬فاسقط من‬

‫كل ليرح حرفي التعريف‪ .‬وانظر ما يخصى كل ليرح من الأعداد المنطقة الموضوعة في دائرتها‪.‬‬

‫واحذف اجزاء الكس في النس الاستنطاقية كلها واثهث ننحث كل حرف ما يخصه من ذلك ثم اعداد‬

‫حروف( الطاير الأربعة وما يخصها كالأول‪ ٠‬وارسو ذلك كله احرفا ورتب الأوتاد والقرى والقرائن‬
‫و‪،،‬سلرا يمهلمزبا‪ ٠‬ويمس واعرب ما يضرب لاستخراج الموازين‪ .‬واجمع واستنتج الجواب يخرج لك‬
‫الضمير وجوابه‪ .‬مثاله المرضى ان الطالع الحمل ‪-‬ننرا تقدم‪ ،‬ترسو أأح طه لوو ز ظلحاء من العدد ثمانية لها‬

‫النصف والربع والثمن وأدب اهم المهم لها من العدد اربعون‪ ،‬لها النصف والربع والثمن والعشر‬

‫ونصف العشر إذا اردت التدقيق ثم لج ىو د لهأأ اللام لها من العدد ثلاثون‪ ،‬لها النصف والثلثان‬

‫والثلث والخمس والاس والعشر وولج ى وه ترو وهكذا تفعل سائر حروف المطلة والاس من كل‬

‫لفظ يقع لير واما استمراء الأوتار فهو ان نسم مرليع كل حرف عليي اعظم جزء يوجد لع مثاله‪..‬‬
‫حرف أأدثمله من الاعداد اربعة مربعها هددتة يعثر اقسما على اعظم جزء يوجد لها وهو اثنان‬

‫يخرج وترا لدال ثمانية‪ .‬ثم تضع كل وترمقابظ لحرفع ثم نفةنرج اليس المرية‪- ،‬ننرا نقم في‬

‫شرح الاختطاف ولها قاعدة تطرد في استخراجها من طلع الحروف وطبع البث الذي يحل فيه من‬

‫الجدول كما ذكر الشيخ لمن عرف الاصطلاح‪ .‬رايه اعلم‬

‫فصل في الاستدلال على ما في الضمائر الخفية‬


‫بالقوانين الحرفية‪ ..‬وذلك لو سال هدداتل عن عليل لم يعرف مرضه ما علته‪ ،‬وما الموافق لهرنه منه‪،‬‬

‫قمر السائل ان يددصى ما شاء من الأشياء على الدهم العلة المجهولة لتجعل ذلك الاسم قاعدة لير ثم‬

‫استنطق الاسم مع الدهم الطالع والعناصر والسائل واليوم والسا( إن اراب التدقيق في المسظآ‪ ،‬بللا‬

‫اقتصرت على الاسم الذي هدساه السائل وفعلث به كما نلن فاقول مثلا‪ ..‬لددصى السائل فرط فاثهث‬
‫الحروف الثلاثة مع اعدادها المنطقة يياتهز ان للفاء من العدد ثرانين ولها ثم لج ي ح لهأأ ثم الراء لها‬

‫من العدد مائتان أأق ن لج ىأأ ثم السن لها من العمد ستون ولها ثم ل لقيا فالواو عدد تاو له ثم ح لهأأ‬

‫والسيد مثله ولها ثم ل لجر فاةا بسطت حروف الاسماء وجدت عنصرين مضاوين‪ ،‬فاحكم لاكثر‪-‬كما‬

‫حروفا بالغلبة طى الآخر ثم احمل عدد حروف عناصر الدهم المطلوب وحروفه دون بسطه وكذلك‬

‫الدهم الطالب واحكم للأكثر والأقوى بالغلبة‪.‬‬

‫وصفة قوى استخراج العناصر‬

‫فتكون الغلبة هنا للتراب وطهعه الثروات والييوسة طيع السوداء‪ .‬فثحكع على العريضى يالسوداء‪٠‬‬

‫فإذا الفت من حروف الاختطاف كلاما طى نسبة تقريرية خرج موضع الوجع في الحلق‪ ،‬ويرافقه من‬

‫الأدوية حقنة ومن الأشربة شراب الليمون‪ .‬هذا ما خرج من قرى اعداد حروف الدهم فرس رهو مثال‬
‫تقريبي مختصر واما استخراج قرى العناصر من الأسر العلمية فثو ان رضي مثلا يممىة‪ ،‬فترسم‬

‫احرقه مةط هة‪ ،‬ثم ؤتع اسراء العناصر الأربعة طى ترتيب الفلك يخرج لك ما في كل عنصر من‬

‫الحروف والعدد‪ .‬ومثاله‪.‬‬


‫فتجد اقوى هذه العناصر من هذا الاسم المذكور عنصر القاءه لأن عدد حروفه عشرون حرع‪،‬‬

‫فجعلث له الغلبة على بقية عناصر الاسم المذكور‪ .‬وهكذا يفعل لثجهم الأسماء‪ .‬حينئذ تضاف إلى‬

‫اوتارها‪ ،‬او للوتر المندوب للطالع في الزايرجة‪ ،‬او لوتر الهث المنسوب لمالك بن وهيبه الذي‬

‫عاتب شك ضبطه الجد‬ ‫جعله قاعدة لمزج الضظة وهو هذان سقال عظيم الخلق حزث فصن إذن‬

‫مثلا وهو وتر مشهور لاستخراج الصجهولاث‪ ،‬وعليه كان يعتمد ابن الرقاص واصحابه‪.‬‬

‫ومو عملستام قائم ينفث في المثالات الوضعية‪ .‬وصفة السل بهذا الوتر المذكور ان ترسمه‬

‫مقطعا يمهخزجا بالفاظ المقال على قانون صنعة التكسر وعدة حروف هذا الوتر اعني البث‬

‫ع‬ ‫واربعون حرفا‪ ،‬لأن كل حرف مشدد من حرفين‪.‬‬


‫ثم ننحفف ما تكرر عند المزج من الحروف ومن الاسلم لكل حرف فضل من المسيلة حرف‬
‫يماثله‪ ،‬وتثهث الةتلين و‪،،‬سلرآ يمهخزبآ لقبه ل‪٠‬هعطنى الحروف‪ .‬الأول من فضلة القطب والثاني من‬
‫تضيف إليها خمس نونان ليكون‬‫ف‪ .‬ا‬
‫فضلة الهوس حلى يني الفضلتان جميعا‪ ،‬فتكون ثلاثة واريعهن‪ ،‬سم‬

‫ثمانية واربعهن‪ ،‬لتعدل بها الموازين الموسيقية‪ .‬ثم تضع الفضلة على ترتيبها فان كان عدد الحروف‬

‫الخارجة بعد المزج يوافق العدد الأصلي قلل الحذف فالعمل صدحك‪ ،‬ثم صر بما مزجث جدولا‬

‫مربعا يكون اخر ما فى السطر الأول اول ما فى السطر الثانى‪.‬‬

‫وطى هذا النسق نر يعود السطر الأول نعيته‪ ،‬ونتواليإ الحروف فى القطر على نسمه الحر«‬
‫ثم نسرح وتر كل حرف كما تقدم تضعه مقابل{ لحرفه‪ ،‬ثم نفةنرج آلزس المرية لا‪-‬روف‬

‫الجدولة لتعرف قوتها الطبيعية وموازينها الروحانية وعائزها النفسانية واسوسها الأصلية من‬
‫الجدول الموضوع لذلك وضفة اسشنراج اليس المرية هو ان تنظر الحرف الأول من الجدول ما‬

‫طبيعته وطبيعة الهث الذي حل فيه‪ ،‬فان اتفقت فصن‪ ،‬والا فاستخرج لطن الحرفين نس‪.‬ة‪ ٠‬ونك هذا‬

‫القانون في جميع العريف الدولية‪ .‬وتحقيق ذلك سهل يعلى من عرف قوانينه كما هو مقرر في‬

‫دوائرها الموسيقية‪ .‬ثم تاخذ وتر نهل حرف بعد ضربه في اسوس اوتاد الفلك الاثم( كما تقدر واحذر‬

‫ما يلبى الاوتاد‪ .‬وكذلك الساقط لان سلتها مضطربة‪ .‬وهذا الفج يخرج لك هو اول مراتب السريان‪.‬‬

‫ثم تاخذ سيمو( العناصر وتحط منها اسوس المولدات يبقى اس عالم الخلق بعد عروضه للمدد‬

‫الكونية‪ .‬فتحمل عليه بعطر المجردات عن المواد وهي عناصر الإمداد‪ ،‬يخرج افق النفس الأوسط‪.‬‬

‫وتطرح اول رتب السريان من سيمو( العناصر يبقى عالم التوسط‪ .‬وهذا مخصوصر بعوالم الأكوان‬

‫البسيطة لا المركبة‪ .‬ثم تضرب عالم التوسط في افق النفس الأوسط يخرج الأفق الأطى‪ ،‬فتحمل عليه‬

‫اول رتب السريان‪ ،‬ثم تطرح من الرابع اول عناصر الإمداد الأصلي يبقى ثالث رتبة السريان‪.‬‬

‫ثم تضرب مجموع اجزاء العناصر الأرهعه ابدت في رايه رتب السريان يخرج اول عالم التفصيل‪،‬‬

‫والثاني في الثاني يخرج ثاني عالم التفصيل‪ .‬وتذلل الثالث والراهب فتجمهر عوالم التفصيل وتحط من‬

‫عالم الكل‪ ،‬تبقى العوالم الصجردة‪ ،‬فنقهم على الافق الأعلى يخرح الجزء الاول ومن هنا يطرد العمل‬

‫في التامة وله مقامات في كتب ابن وحشية واللوني وتجرهما‪ ٠‬وهذا التدبير يجري طى القانون‬

‫الطبيعي الحكمي في هذا الفن وتجره من فنون الحكمة الإلهية‪ ،‬وعليه مدار وجمع الزيارج الحرفيه‬

‫ثننثم الإلهية والنيرجاث الفلسفية‪ .‬واللة الملهم وبه المستعان وعليه التكلان‪ ،‬وسنا اليل ونعم‬

‫ا‬

‫ا لفصل ) الثلاثون‬

‫علم اليهاء‬
‫وهوعلع ينظر في المادة التي يتم بها كون الذهب والفضة يالصناعة‪ ،‬ويشرح العمل الذي يوصل‬
‫إلى ذلك فيتصفحون المكونات كلها بعد معرفة امزجتها وقراها لعلهم يعثرون على المادة المستعدة‬

‫لذ)‪ ،‬حلى من الفضلات الحيوانية كالعظله والريش والبيطى والعذراث فضلا عن المعادن‪ .‬ثم يشرح‬

‫الأعمال الثيونمفرج بها نللم المادي من القوة إلى الفعل‪ ،‬مثل حل الاجسام ايلي اثمانها‪ .‬الطبيعية‬

‫ل‪٠‬التصعهث والتقطير وجمد الذائب منها يالتظيس‪ ،‬وإمهاء الصلب بالقهر والمسلمة وامثال ذلا واي‬

‫زعمهم انه يخرج بهذه الصناعات كلها جسم طبيعي يسونة الإكسر‪ ،‬وانه يلقى منه على المهم‬

‫المعدني المستعد لقبول بسورة الذهب او الفضة بالاعتماد القريب من الفعل‪ ،‬مثل الرياصر‬

‫والقصدير والنحاس بعد ان يحصى بالنار فيعود ذهبا إيريزا‪ ٠‬ويكنون عن ذلك الإكسر إذا الغزوا‬

‫اصطلاحاتهع يالروح‪ ،‬وعن الصم الذي يلقى عليه بالجسد‪ .‬فشرح هذه الاصطلاحات وصورة هذا‬

‫السل الصناعي الذي يقلب هذه الأجيال السبعة إلى صورة الذهب والفضة هو علو الكيمياءر‬
‫وما زال الناس يقلقون فيها قدسا وحديثا‪ .‬وربما يعزى الكلام فيها إلى من ليس من اهلها‪ .‬وامام‬

‫المدربين لبها جابر بن حيان حلى اآ »مم تنس ‪،‬وآ » ا به برموز » ازعلع إ اير‪ ،‬وله فيها سون رسالة كلها‬

‫شبيهة بالألغاز‪ .‬وزعموا انه لا يفتح مقظها إلا من اماط طيرا جميع ما فنيا‪ .‬واغراني من حكماء‬

‫ا لمشر ق المنادين له فيها دواوين ومناظرات مع اهلها وتجرهم من ا لوكماء‪ ٠‬وكتب فيها مسلمة‬

‫المجريطي من حكماء الأندلس كتابه الذي ئساه رتبا الحكيم‪ ،‬وجعله قرينا لكتابه الاخر في السحر‬

‫والطلعات الذي هدساه غاية الحكيم وزعم ان هاتين الصناعتين هما نتيجتان للحكمة وثمرتان للعلوم‪،‬‬

‫ع‬ ‫ومن لم يقف عليهما فهو فاقد ثمرة العلم بىالحكمة اجمع‪.‬‬

‫وكلامه في ذلك الكتاب‪ ،‬وكلامهم اجمع في تأليفهع‪ ،‬هي الغاز بتعذر فهمها على من لم يمان‬

‫اصطنلاواتهع في ذلا ونحن نذكر لددلنب عدولهم إلى هأه الرموز والألغاز‪ .‬ولابن المغربي من ائمة‬

‫هإا الشان كلمات ننعريذ‪ ،‬على حروف الضعهم‪ ،‬من اينع ما يجيء فيالثدعر‪ ،‬ملغوزة كلها لغز‬

‫الاحاجي والمعايير فلا تكاد تفهم وقد ينسون للغزالي رحمه ايه بعطر التأليف فيها‪ ،‬وليس ل‪٠‬صحك‪،‬‬
‫لأن الرجل لم تكن مداركه العالية لتقف عن خطا ما يذهبون إليه‪ ،‬حلى ينتطه‪ ٠‬وربطا سلوا ل‪٠‬عطنخ‬

‫المذاهب والأقوال فيها لخالد بن بقيد بن معاوية ركب مروان بن الحكم ومن المعلوم الين ان خالدآ‬
‫من الجيل العريي‪ ،‬والبداوة إليه اقرب‪ ،‬فهو لعيد عن العلوم وااسنائع باابملمة‪ ،‬فكيف له بمناعة‬

‫خريبة المنحى مبنية على معرفة طبائع المركبات وامزجتها؟ وبمب الناظرين في ذلك من الطبيعيات‬

‫والطب لم تظهر بعد ولم نترجمه اللهم إلا ان يكون خالد بن يزيد اخر من اهل المدارك الصناعية نشهد‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫ل‪٠‬لسمفمممنر‬


‫وانا انقل لك هنا رسالة ابي يكر بن بشرون‪ ،‬لابي السمح في هذه الصناعة‪ ،‬وكلاهما من ننلاميذ‬

‫مسلمة فيددتدل من كلامه فيها على ما ذهب إليه في شانها إذا اعطيته حقة من العمل قال ابن‬

‫ليتبرون بعد صدر من الرلالة خارج عن الغرطر والمقدمات التي لهذه الصثناعة الكريمة قد ذكرها‬
‫الأولون واقتصر جميعها اهل الظسفة‪ ،‬من معرفة ؤكوين المعادن وؤنلق الاخبار والجواهر وطباخ‬

‫البقاع والأماكن‪ ،‬يمنعنا اشتهارها من ذكرها‪ .‬ولكن ابين لك من هذه الصنعة ما يحتاج إليه فنهدا‬

‫بمعرفته‪ .‬فقد قالوا‪ ..‬ينهغني لطلاب هذا العلم ان يعلموا اولا ثلاث ءخصال‪ ..‬اولها هل تكونه والثانية من‬

‫اي تكونه والثالثة من اي كيف تكونا فايا عرف هده الثلاثة واحكصها فقد ظفر بمطلوبه وبلغ نهايته‬

‫من هذا الملهم فامل الهحث عن وجودها والاستدلال عن تكونها فقد كفيناكه بما بعثنا به إليك من‬

‫الإكسر واماكن اي شيء تكونه فإنما يريدون بذلك الهحث عن الحجر الذي يمكنه العمل‪ ،‬وإن كان‬

‫العمل موجو( من كل ثدي بالقوة لأنها من الضائع الأربم‪ ،‬ميها تركهث ايتداة واليها ترجع انتهاز‬
‫ولكن من الاشياء ما يكون فيه بالقوة ولا يكون يالفعل‪ ،‬وذلك ان منها ما سكن تفصيلها ومنها ما لا‬
‫سكن ممت‪.‬فصيلها‪ .‬فالتي سكن ممت‪.‬فصيلها تعالج وتدليروهي التي نسرح من القوة إلى الفعل ‪ ،‬والتي لا مميمكن‬
‫ممت‪.‬فصيلها لا سنعالج ولا تدير لأنها فيها بالقوة فقط‪ ،‬وانه( لم مميمكن ممت‪.‬فصيلها لا ستقر اق ابعطر طهانعها في‬
‫بعطى‪ ،‬وفضل قوة الكبير منها على الصغر فينبغي للقس وفقك اض ان تعرف ارفق الاحجار‬

‫المنفصلة التي يمكن فيها العمل وجنسه وقوته وعمله وما يدليرمن الحل والعقد والتنقية والتكلس‬

‫والتنثثيفبح والتظس فان من لم يعرف هذه الاصول التي هي عماد هذه الصنعة لم ينجح ولم يظفر‬

‫بخيراينا ق‬

‫وينبغي لك ان تعلم هل يمكن ان يددتعان عليه يغره اويكتفي به وحده وهل هو واط في الاهتداء او‬

‫شاركه تجره فصار في التدبير واحدا فمي حجرا‪ .‬وينبغي لك ان تعلو كيفية عمله وكمية اوزانه‬

‫وازماته وكيف تركيب الروح فيه وإدخال النفس عليه‪ ،‬وهل تقدر النارعلى تفصيلها منه بعد تركيبها‪.‬‬

‫فان لم نزقدبىفلئي طة وما السهب الموجب لذلك فان هذا هو المطلوب فانهم‬

‫واعلم ان الفلاسفة كلها مدحت النفس وزصث انها المديرة للسد والحاملة له والدافعة عنه‬

‫والفاعلة فيه‪ .‬وذلك ان الصد إذا خرجت النفس منه مات ويرد فله يقدرطى الحركة والامتناع من‬

‫تجره‪ ،‬لأنه لا حياة فيه ولا نور وإنما ذكرت الصد والنفس لأن هذه الصفات شبيهة يسد الإنسان‬

‫الذي نلقيه طى الغداء والعثداء‪ ،‬وقوامه وتمامه بالنفس الحية النورانية‪ ،‬التي بها يفعل العظائم‬
‫والأشياء المتقابلة التي لا يقدر عليها تجرها بالقوة الحية التي فيها‪ .‬ولنا انفعل الإنسان لاختلاف‬

‫تركيب طهانعه‪ ،‬ولو اتفقت طبائعه لسلملأ من الأعراطى والتضاد‪ ،‬ولم تقدر النفس طى الخروج من‬

‫ليدته‪ ،‬ولكان خالدا بايا‪ .‬ض‪.‬خان مدير الاشياء ننعالى‪٠‬‬

‫واعلم ان الضائع التي يحدث عنها هذا العمل كيفية دافعة في الالكاء‪ ،‬فيضية‪ ،‬محتاجة إلى‬

‫الانتهاء‪ .‬وليس لها إذا صارت في هذا الحد ان تددتحيل إلى ما منه تركهث كما قلناه انفا في الإنسان‪.‬‬

‫لأن طبائع هذا الجوهر قد لزم بعضها يعضذ وصارت شينا واحدة شبيها بالنفي في قوتها وفعلها‪،‬‬

‫ويالسد في تركيبه ومصثه‪ ،‬بعد ان كا( طبائع مفردة باعيانها‪ ٠‬فيا عجلا من افاعيل الطهاتع‪ ،‬ان‬

‫القوة للضعيف الذي يقوى طى تفصيل الاشياء وتركها وتمامها‪ ،‬فلذلك قلت‪ ..‬قرن وضعيف‪ .‬وإنما‬

‫ار‬ ‫وقع التغيروالفناء مي التركيب الأول للاختلاف‪ ،‬وعدو ذلك في الثاني للاتفاق‪.‬‬

‫وقد قال بعطر الأولين‪ ..‬التفصيل والتقطيع في هذا العمل حياة وبقاءه والتركيب موت وفناء{ وهذا‬

‫الكلام دقيق المعنى لأن الحكيم اراد يقوله‪ ..‬حياة وبقاء خروجه من العدو إلى الوجود‪،‬لأته ما داو على‬

‫نلقيه الأول‪ ،‬فهو فان لا محالة فاةا ركب التركيب الثاني عدو الفناء‪ .‬والتركيب الثاني لا يكون إلا‬

‫بعد التفصيل والتقطيع‪ .‬فاةا التفصيل والتقطيع في هذ السل خاصة فاةا بقي السد المحلول انبسط‬

‫فيه لعدم الصورة‪ ،‬لأنه قد صار في الصد بمنزلة النفس التي لا صورة لها‪ ،‬وذلك انة لا وزن له فيه‪.‬‬

‫وسترى ذلك ان شاء ايه تعالى‪.‬‬

‫وقد ينبغي لك ان تعلو ان اختلاط اللطيف ياللطيف اهون من اختلاط الغليظ بظظيظ‪ ،‬وإنما اريد‬

‫بذلك التثداكل في الأرواح والأساد‪ ،‬لأن الأشياء نضل باشكالها‪ .‬وذكرت لك ذلك لتعلم ان العمل‬
‫ارفق واسس من الطبائع الا« ائف الرومانية مايا من الغليظة السمانة وقد يتصور في العقل ان‬

‫الأحجار اقوى واسر على النار من الأرواح ‪ ،‬كما ترى ان الذهب والحديد والنحاس اسر على‬

‫النار من الكهريث والزئبق ومرضا من الارواح‪ .‬فلول ان الأجساد قد كانث ارواحا في يننها‪ ،‬فلما‬

‫اصابها حر الكيان قلبيا اسامة لزجة ظيظة‪ ،‬فله بقمر النار على اكلها لإفراط ظظها وتلزجها‪ ٠‬فاةا‬
‫افرطز النار عليها‪ ،‬سيرتها ارواحا‪- ،‬ننرا كانث ابل خلقها‪ .‬وإن تلاالأرواح اللطيفة إذا اصابتها‬

‫النار اهقث ولم تقدر على البقاع عليها‪ ،‬فينبغي لك ان ننعلع ما صير الاجساد في هذه الحالة وصهر‬

‫الأرواح في هذا الحالم فهو اجل ما تعرفه‪.‬‬


‫اقول إنما ايقث تلك الأرواح لاشثعالها ولطافتها‪ ٠‬وليرا اشتطت لكثرة رطويتها‪،‬ولأن النار إذا‬

‫اصث بالرطوبة تعلقت بها لأنها هوائية تشاكل النار‪ ،‬ولا نزال تغتذي بها إلى ان تفنى‪ .‬وكذلك‬
‫الأجساد إذا اصث بوصول النار إليها لقلة تلزيما وطنا » لي وانه( اله‪ .‬ارث تلك الأصاد لا تنئ‪،‬تعل لاآيا‬

‫مركبة من ارضى وماء صاير على النار‪ ،‬فاطيفه مابين بكثيفه اطول الشيخ اللين المازج للأشياء‪.‬‬
‫وذلك ان كل مثلاثر إنما يتلاشى بالنار لمفارقة لطيفه من كثيفه‪ ،‬ودول بعضه في بعطر طى تجر‬

‫التحليل والموافقة فصار ذلك الانضمام والتداخل مجاورة لا ممازجة‪ ،‬فهل بذلك افتراقهما‪ ،‬كالماء‬
‫والدهن وما اشهههما‪ ٠‬واليا وصفت ذلك لنرتدل به على تركيب الطبائع وتقابلها‪ .‬فاةا علمت ذلك علما‬

‫شافيا فقد اخذت حظك منها‪.‬‬

‫وينبغي لك ان تعلو ان الأخلاط‪ ،‬التي هي طبائع هذه الصناعة‪ ،‬موافقة بعضها لهعطى‪ ،‬مفصلة من‬

‫جوهر واحده يجمعها نظام واحد لتدبير واحده لا يدخل عليه هريب في الجزء منه‪ ،‬ولا في الكل‪ ،‬كما‬

‫قال الفيلسوف‪ ..‬إنك إذا احكمت تدبير الضائع وتأليفها ولم تدخل عليها خرليا‪ ،‬فقد احكمت ما اردت‬

‫لحكامه وقوامه‪ ،‬إذ الطبيعة واحدة لا عيب فيها‪ ،‬فهن ادخل عليها هرهيا فقد زا( عنها ووقع في‬

‫الخطا‪.‬‬

‫واعلم ان هذه الطبيعة‪ ،‬إذا حل بها سد من قرائنها‪ ،‬على ما ينبغي في الحل‪،‬حلى يثداكلها في‬

‫الرقة واللطافة انبسطت فيه وجرت معه حيثما جرى ‪ ،‬لأن الأجساد ما دامت ظيظة جانية لا نتسط‬

‫ولا نتزاوج‪ ،‬وحل الأساد لا يكون يغير الأرواح‪ .‬فانهم هدا ايه هذا القول‬

‫واعلم هاك ايه ان هذا الحل في سد الحيوان هو الحق الذي لا يضمحل ولا ينتقطى‪ ،‬وهو الذي‬

‫يقلب الضائع ويمسكها‪ ،‬ويظهر لها الوانا وازهارا عمية‪ .‬وليس كل جسد يحل خلاف هذا‪ ،‬هو الحل‬
‫التام لأنه يم ة الف لامياة‪ ،‬واليا حله به( يرافقه ويدفع عنه حرق النار‪ ،‬حلى يزول عن الظظ‪ ،‬وتنقلب‬

‫الضائع عن حالاتها إلى ما لها ان تنقلب من اللطافة والغلظ‪ ٠‬فاةا بلغت الأجساد نهايتها من التحليل‬

‫بىالظطيف‪ ،‬ظهرت لها هأللف قوة تمسك وتغوصى وتقلب بتنفذ‪ .‬وكل عمل لا يرى له مصداق فى‬

‫اوله‪ ،‬فلا خيرفيه‪ ٠‬واعلم ان الهارد من الضائع هو ليلين الاشياء ويعقد رطونها‪ ،‬والحار منها يظهر‬

‫رطونها ويعقد يسها‪ ،‬وإنما افردت الحر والبرد لأنهما فاعلان‪ ،‬والرطوبة واليس منفعلان‪ ،‬وطى‬
‫انفعال كل واحد منهما لصاحبه نيحدث الأجسام وتتكون‪ ،‬وإن كان الحر اكثر فعلا في ذلك من الهرد‪،‬‬

‫لأن الرد ليس له نقل الأشياء ولا ننحركها‪ ،‬والحر هو طة الحر« ومتى ضعفت طة الكون‪ ،‬وهو‬

‫الحرارة‪ ،‬لم يني منها شيء اينا كما انه إذا افرطت الحرارة على شيء ولم يكن ثم برن احرقته‬

‫واهلكته‪ ٠‬فمن اجل هذه العلة احننيع إلى البارد في هذه الأصل ليقوى به كل ضد على ضده ويدفع‬

‫عنه حر النار‪ .‬ولم يحذر الفلاسفة اكثر شيء إلا من النيران المحرقة‪ .‬وامرت يتطهر الطبائع‬

‫والأنفاس واخراج دينها ورطويتها ونفى آفاتها واومداخها عنها‪ ،‬وطى ذلك اسنتي رايهم وتدبيرهع‪،‬‬
‫فكا عملهم إنه( هو مع النار اولأ‪ ،‬واليها ليصدلر اخرآ‪ ،‬فلذلك قالوا ز إياكم ل والنيران المحرقاث‪ ،‬وإنما‬

‫ارادوا بذلك نفي الآفات التي معها‪ ،‬فتجمع طى الصد افتين‪ ،‬فتكون اسرع لهلاكه‪ ٠‬وكذلك كل شىء‬

‫إنما يتلاشى ويفسد من ذاته لتضاد طبائعه واخلافه‪ ،‬فيتوسل لهن شيئين‪ ،‬فله يجد ما يقويه ويعينه إلا‬

‫قهرته الافة واطكته‪ ٠‬واعلم ان الحكماء كلها ذكرلآ ترداد الأرواح على الأجساد مرارا ليكون الزم‬

‫إليها واقوى طى قتال النار إذا هي باشرتها عند الألفة اعني بذلك النار العنصرية‪ .‬فاطمه‪.‬‬

‫ولنقل الأن على الحجر الذي يمكن منه العمل على ما ذكرته الفلاسفة‪ ،‬فقد اختلفوا فيه‪ .‬فمنهم من‬

‫زعع انه في الحيوان ‪ ،‬ومنهم من زعم انه في النهاث‪ ،‬ومنهم من زعع انه في المعادن‪ .‬ومنهم من زعع‬

‫انه في الجمع وهذه الدعاوى ليث ينا حاجة إلى استقصائها ومناظرة اهلها عليها‪ ،‬لأن الكلام يطول‬

‫جدا‪ .‬وقد قلت فيما تقد« إن العمل يكون في كل شيء بالقوة لأن الطبائع موجودة في كل شيء‬

‫فهوكذأ‪ ،‬فنريد ان تعلو من اي ثدي يكون العمل بالقوة والفعل‪ ،‬فنقيم إلى ما قاله الحراني‪ ،‬ان‬

‫إما صهغ جسده كالزعفران في الثوب الهقر حتى يحول فيه‪ ،‬وهو‬ ‫الصهغ كله احد صهغهنن‬

‫مضمحل منتقطى التركيب والصيغ الثاني تقليب الجوهرمن جوهر نفث إلى جوهر تجره ولوس‬

‫كتقليب الشجر يل التراب إلى نفث‪ ،‬وقلب الحيوان والنيات إلى نفسه حتى ليصدلر التراب نباتا والنيات‬

‫حيوانا ولا يكون إلا بالروح الحي والكيان الفاعل‪ ،‬الذي له توليد الأجرام وقلب الأعيان‪ .‬فاةا كان هذا‬

‫هكذا‪ ،‬فنقول‪ ..‬ان العمل لا لند ان يكون إما في الحيوان وإما في النهاث‪ ،‬وبرهان ذلك انهما مطبوعان‬
‫طى الغذاء وبه قوامهما وتمامهما‪ ٠‬فاما النيات فليس فيه ما في الحيوان من اللطافة والقوة‪ ،‬ولذلك قل‬

‫خوينن الحكماء فيه‪ .‬واما العوين فهو اخر الاستحالات الثلاث ونهايتها‪ ،‬وذلك ان المعدن يطسيلز‬

‫نهاتا‪ ،‬والنيات يددتحيل حيوانة والحيوان لا يددتحيل إلى ثسء هو الطف منه‪ ،‬إلا ان ينعكس راجعا‬

‫إلى الظظ‪ ،‬وانه ايضا لا يوجد في العالم شيء تتعلق سه الروح الحية تجره‪ ،‬والروح الطف ما في‬

‫العالي ولم نتعلق الروح بالحيوان إلا بمشاظثه إياها‪ .‬فاما الروح التي في النبات فإنها يسرة فيها خلظ‬

‫وكثافة‪ ،‬وهي مع ذلك مستغرقة كامنة فيه لظظها وظظ سد النهاث‪ ،‬فله يقدر على الحركة لظظه‬

‫وظظ روحه‪ .‬والروح المتحركة الطف من الروح الكامنة كثيرة وذلك ان المتحركة لها قبول الغذاء‬

‫ولا نيجري إذا قههعث بالروح الحية إلا‬ ‫والتنقل والتنفس‪ ،‬وليس للكامنة تجرقهول الغذاء وحده‪.‬‬

‫كالأرطى عند الماء‪ .‬كذلك النبات عند الحيوان‪ .‬فالعمل في الحيوان اعلى وارفع واهون وايس‬

‫فينبغي للعاقل إذا عرف ذلك ان يجرب ما كان سهلا ويترك ما يخشى فيه سرا‪.‬‬

‫واعلم ان الحيوان عند الحكماء ينقسم اقساما من الأمهات التي هي الطهاتع‪ ،‬والحديثة التي هي‬

‫المواليد‪ .‬وهذا معروث منيس الفهم فلذلك قسمت الحكماء العناصر والمواليد اقساما حيث واقسامأ‬

‫ميتث‪ ،‬فجعلوا كل متحرك فاعلا حيذ وكل هدداكن مفعولأ ميتز وقسموا ذلك في جميع الأشياء وفي‬

‫الأجساد الذاتية وفي العقاقير المعدنية‪ .‬فسموا كل شيء يذوب في النارويطير ويشتعل حيذ وما كان‬

‫طى خلاف ذلك لدسوه ميتا‪ .‬فاما الحيوان والنيات فسموا كل ما انفصل منها طبائع اريعأ حيذ وما لم‬

‫س‬ ‫ينفصل لدسوه ميع‪ ،‬ثم إنهم طلبوا جميع الأقسام الحيز‬

‫فله يجدوا لوفق هذه الصناعة ا ينفصل فصولا اربعة ظاهرة للعيان‪ ،‬ولم يجدوا عر الحجر‬

‫الذي في الحيوان ‪ ،‬فهحثوا عن جنسه حتى عرفوه واخذوه ودليروه‪ ،‬يتكيف لهم منه الذي ارادوا‪ .‬وقد‬

‫يتكيف مثل هذا في المعادن والنيات بعد جمع العقاقير وخلطها‪ ،‬ثم تفصل بعد ذلك فاما النهاث‪ ،‬فمنه‬

‫ما ينفصل بمعنى هذه الفصول مثل الأشنان‪ ،‬واما المعادن ففيها اساد وارواح وانفاس‪ ،‬إذا مزجث‬

‫وأل‪.‬رث‪ ،‬كان منها ما له عثر وقد ديرنا كل ذلك فكان الحيوان منها اعلى وارفع وتدئرم اسهل‬

‫باير‪ .‬فينبغي لك ان تعلو ما هو الحجج الموجود في الحيوان‪ .‬بطريق وجوده‪ .‬إنا بينا ان الحيوان‬

‫ارفع المواليد‪ .‬وكذا ما تركب منه فهو الطف منه‪ ،‬كالنهاث من الارضى‪ .‬وإنما كان النيات الطف من‬
‫الأرطى‪ ،‬لأنه إنما يكون من جوهره الس افي وبسه الانفع فوجب له بذلك اللطافة والرقة‪ .‬وكذا‬

‫هذا الحجر الحيواني بمنزلة النبات في التراب‪ .‬وبالجملة فاته ليس في الحيوان شيء ينفصل طبائع‬

‫اربعا تجرم فانهم هذا القول فاته لا يكاد يخفى‪ ،‬إلا على جاهل لطن الجهالة ومن لا عقل له‪ .‬فقد‬

‫اخهرنلر ماهية هذا الحجر واعلمظبى وانا ابين لك وجوه تدابيره‪ ،‬حلى يكمل الذي شرطناه على انفسنا‬

‫التدبير طى بركة اا خذ الحجر الكريب فانىدعه القرعة‬ ‫ان شاء ايه سباته‪.‬‬ ‫من الإنصاف‪،‬‬

‫والإنبيق‪ ،‬وفصل طبائعه الأربع التي هي النار والهواء والأرطى والماء‪ ،‬وهي الصد والروح والنفس‬

‫والصيغ‪ .‬فاةا عزلت الماء عن التراب‪ ،‬والهواء عن النار‪ ،‬فارلي كل واحد في اغانه على حد‪ ،،‬وخذ‬

‫الهابط اسفل البراء‪ .‬وهو الثقل فاضله بالنار الحارة‪ ،‬حتى تذهب النار عنه لسانه ويزول ظظه‬

‫وجفاقه‪ ،‬وبثته نيهضا محكمأ وطير عنه فضول الرطوهاث المستجدة فيه‪ ،‬فاته يصدلر عند ذلك ماء‬

‫ابيطى لا ظلمة فيه ولا وسع ولا تضاد‪ .‬ثم اعمد إلى تلك الضائع الاول الصاعدة منه‪ ،‬فطهرها ايضا‬

‫من السواد والنزضاد‪ ،‬وكرر عليها الغسل والتصعيد حلى نزلطفع وترق وتصفو‪ .‬فاةا فعلت ذلك فقد فتح‬

‫افي عليلي‪ ،‬فاينا بالتركيب الذي عليه مدار العمل‪ .‬وذلك ان التركيب لا يكون إلا بالتزويج والتعفينز‬

‫فاما التزوير فهو اختلاط اللطيف بالظيظ‪ ،‬راما التعفين فهو التصشية والسحق‪ ،‬حلى يختلط بعضه‬

‫ويصير شينا واحدة لا اختلاف فيه ولا نقصان بمنزلة الامتزاج بالماء‪ .‬فعند ذلك يقوى الغليظ على‬

‫إسما اللطيف‪ ،‬وتقوى الروح على مقابلة النار ويهم عليها‪ ،‬وتقوى النفس على الغوصى في‬

‫الاجساد والدب‪ -‬فيها‪ .‬وإنما وجد ذلك بعد التركيب لان السد المحلول لما ازدوج بالروح مازجه‬
‫بجميع اجزانه‪ ،‬ودخل بعضها في بعطر لتثداظها فصار شينا واحدا ووجب من ذلك ان يعرضا للروح‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫من الصلاح والفساد والبقاء والثهوث‪ ،‬ما يعرطى للسد لموضع الامتزاج‪.‬‬

‫وكذلك النفس إذا امتزجت بهما‪ ،‬ودظث فيهما بخدعة القبر اختلطت اجزاقها بجميع اجزاء‬

‫الآخرين‪ ،‬اعني الروح والصد‪ ،‬وصارت هي وهما شينا واحدا لا اختلاف فيه‪ ،‬بمنزلة الجزء الكلي‬

‫الذي هددلمت طبائعه واتفقت اجزاقم فاةا لقي هذا المركب السد المحلول‪ ،‬والح عليه النار‪ ،‬واظهر ما‬

‫فيه من الرطوبة طى وجههه ذاب في المد المحلول ومن شان الرطوبة الاشتعال وتعلق النار بيا‪،‬‬

‫فاةا ارادت النار التعلق بها‪ ،‬منعها من الاتحاد بالنفس ممازجة الماء لها‪ .‬فان النار لإ نصد بالذهن‬

‫حتى يكون خالصا‪ .‬وكذلك الماء من شانه النفور من النار‪ .‬فايا الحث عليه النار وارادت تطييره‬

‫حسه الصد الياس الممازج له في جوفه‪ ،‬فمنعه من الطيران‪ ،‬فكان السد طة لاسالة الماء‪ ،‬والماء‬

‫طة لبقاء الذهن‪ ،‬والدهن طة لثبات الصهغ‪ ،‬والصهغ طة لظهور الدهن‪ ،‬واظهار الدهنية في الأشياء‬

‫المظلمة التي لا نور لها ولا حياة فيها‪ .‬فهذا هو السد المستقيم وهكذا يكون العمل وهذه النصفية‬

‫التي سالت عنها وهي التي هدمتها الحكماء بيضة ياياها يعنون لا بيضة المرجع واعلم ان الحكماء لم‬

‫بمسنها بهذا الاسم لغير معنى بل انأههتها‪ ٠‬ولقد سالت مسلمة عن ذلك يوما وليس ءعنده ييري‪ .‬فقك‬
‫لهب ايها الحكيم الفاضل‪ ،‬اخبرني لاي شيء هددمضسى الحكماء مركب الحيوان بيضة! اختيارا منهم لذلك‬

‫او لمعنى دعاهم إليها فقال‪ ..‬يل لمعنى غامضة فقلت‪ ..‬ايها الحكيم‪ ،‬وما ظهر لهم من ذلك من المنفعة‬

‫والاستدلال طى الصناعة‪ ،‬حتى شههوها وسوما بيضة‪ .‬فقال لشههها وقرانها من المركب‪ ،‬ففكر‬

‫فيه‪ ،‬فإنه سيظنهر لك معناه‪ .‬فهقيث لهن لأيه مفكرا لا اقدر طى الوصول إلى معناه‪ .‬قلصا راى ما له‬

‫من المكره ران نفسي قد مضنز فيها‪ ،‬اخذ ل‪٠‬عضدي وهزنيز هزة خفيفة‪ ،‬وقال ليز يا ابا يكره ذلك‬

‫للنسبة التي بينهما في كمية الألوان‪ ،‬عند امتزاج الضائع وتاليفها‪ ٠‬فلما قال ذلك انجلت عني الظلمة‬
‫واضاء لي ننور قلبي وقوي عقلي على فهمه‪ .‬فمهضثث شاكرا لللاه عليه إلى منزلي‪ ،‬واقمت على ذلك‬

‫شكلا هندسيا بيرهن به طى صحة ما قاله مسلمة‪ .‬وانا واضعه لك في هذا الكتاب‪.‬‬
‫مثال ذلك ان المركب إذا ني وكمل‪ ،‬كان نس‪٠‬ة ما فيه من طبيعة الهواء‪ ،‬إلى ما في البيضة من‬

‫طبيعة الهواء‪ ،‬كنسبة ما في المركب من طبيعة النار إلى ما في البيضة من طبيعة النار‪ ،‬وكذلك‬

‫الطهيعتان الاخريان‪ ..‬الارضى والماء‪ ،‬فاقول‪ ..‬ان و شيئين متناسين يعلى هذه الصفة فهما متشابهان‪.‬‬

‫ومثال ذلك ان نيجعل لسطح البيضة هزوح‪ ،‬فاةا ارد( ذلك فاغا ناخد اقل طبائع المركب‪ ،‬وهي طبيعة‬

‫ونضيف إليها مثلها من طبيعة الرطوبة وندبرهما حتى تنشف طبيعة الييوسة طبيعة‬ ‫الييوسة‪،‬‬

‫الرطوبة وتقبل قوتها‪ .‬وكأن في هذا الكلام رمز{ ولكنه لا يخفى عليك ثم نيحمل عليهما حرميعا‬
‫مثليهما من الروح وهو الماء‪ ،‬فيكون الثمين هددننهة امثال ثم نيحمل عليبممالهميث بعد التدبير مثلا من‬
‫طبيعة الهواء التي هي النفس‪ ،‬وذلك ثلاثة اجزاءه فيكون الجميع منعة امثال الييوسة ل‪.‬تالقوسة‪ ٠‬وليجعل‬

‫ننحث كل ضلعين من المركب الذي طبيعته محيطة بسطح المركب طبيعتين‪ ،‬فتجعل اولآ الضلعين‬
‫المحيطين ليددطحه طبيعة الماء وطبعة الهواء‪ ،‬وهما ضلعا ووا ح دأ‪ ،‬وسطح ايجد بىكذللبى الضلعان‬

‫المحيطان بسطح البيضة اللذان هما الماء والهواء ضلعا هزوح‪ ،‬فاقول‪ ..‬ان سلح ايجد يشههثطح‬
‫هزوح طبيعة الهاء التي تسى نفسا{ وكذلك أأل‪٠‬ج من وطح المركب‪ .‬والحكماء لم تدهم شينا بلدهم‬

‫شيء إلا لشههه بع والكلمات التي سالت عن شرحها الارضى المقدسة‪ ،‬وهي المنعقدة من الطبائع‬

‫العلوية والسفلية‪ .‬والنحاس هو الذي اخرج سواد{ وقطع حلى صار هباء‪ ،‬ثم حمر يالزاج حلى صار‬

‫نباسيا‪ ،‬والصغنيدديا حجر« الذي ننجمد فهم الارواح‪ .‬وتخرجه الطبيعة العلوية التي ننيعتجن فيها‬

‫الارواح لتقابل عليها النار‪ ،‬والفرفرة لون احمر فان يحدثه الكيان‪ .‬والرصاصى حجر‪ ،‬ثلاث قوى‬

‫مختلفة الثخوطى ولكنها متشاكلة ومتجانسة‪ .‬فالواحدة روحانية نيرة صافية وهي الفاطة‪ ،‬والثانية‬

‫نفسانية وهي متحركة صاسة‪ ،‬تجر انها اظظ من الأولى ومركزها دون مركز الأولى والثالثة قوة‬

‫ارضية حاسة قابضة منعة إلى مركز الأرطى لثظها‪ ،‬وهي الملكة الروحانية والنفسانية جميعا‬
‫والمحيطة بهما‪ .‬واما لدداتر الباقية فمبتدعة ومخترعة‪ ،‬للهالة على الجاهل‪ ،‬ومن عرف المقدمات‬

‫امممغنىم عن تجرها‪ .‬فهذا جميع ما ساكي عنه وقد يعثث به إليك مضرة ونرجو لتوفيق ايه ان ك‪٠‬لغ‬

‫املك والسلام‪.‬‬
‫انتهى كلام ابن بشرون‪ ،‬وهو من كبار ننلاميذ مسلمة المجريطي شيخ الأندلس في علوم الكيميا‬

‫والسيمياء والسحر في القرن الثالث وما بعده‪.‬‬


‫وانث ترى كيف سرقا الفانات كايا في المناعة إلى الرمز والألغاز التي لا تكاد كهن ولا‬

‫تعرفه وذلك دليل طى ايها ليددث بصناعة طبيعية‪ .‬والذي يجب ان يعتقد في امر الكيمياء‪ ،‬وهو‬

‫الحق الذي يعضده الواقع‪ ،‬انها من جنس اثنار النفوس الروحانية‪ .‬وتصرفها في عالم الطبيعة‪ ..‬إما من‬

‫نوع الكرامة ان كانث النفوس خرة‪ ،‬او من نوع السحر ان كانث النفوس شريرة فاجرة‪ .‬فاما‬

‫الكرامة فظاهرة‪ ،‬واما السحر‪ ،‬فلأن الساحر كما ثهث فى يكان ننحقيقه‪ ،‬يقلب الأعيان المادية بقوته‬

‫السحرية‪ .‬ولا لند له مع ذلك عندهم من مادة يقع فعله السحري فيها‪ ،‬كتخليق بعطر الحيوانات من مادة‬
‫التراب او الشجر والنهاث‪ ،‬وبالجملة من تجر مادتها الهنصوسة بيا‪- ،‬ننرا وقع لمة فرعون في‬

‫الحبال والعصر وكما ينقل عن سحرة السودان والهنود في قاسية الجنوب‪ ،‬والزين في قاصية‬
‫النرال‪ ،‬اي‪» .‬مم لىااا يمرون أبو للأب« ار وتجر ذلا‬

‫ولما كانث هذه نيخليقا للذهب في تجر مادته الخاصة ل‪٠‬سه‪ ،‬كانز من قبيل السحر‪ ،‬والمتكلمون فيه من‬ ‫ع‬
‫اعلام الحكماء مثل جابر وسلمة ومن كان قلاع من مكراء الاهم‪ ،‬إزصا ‪١‬سوا هذا المنحى‪ ،‬ولهذا كان‬

‫كلامهم فيه الغاز{ حذرا عليها من إنكار الشرائع طى السحر وانواعه‪ ،‬لا ان ذلك يرجع إلى الصنانة‬
‫بها‪- ،‬ننرا هو راي من لم يذهب إلى التحقيق في ذلا وانظر كيف لددصى مسلمة كتابه فيها رتبة الحكيم‪،‬‬

‫وسمي كتابه فر السحر بىالطلساز غاية الحكي إشارة إلى صوم موضوع الغاية وخصوصر‬

‫موضوع هذه‪ ،‬لان الغاية اعلى من الرتبة فكان مسائل الرتبة بعطر من مسائل الغاية‪-‬تشاركها في‬

‫الموضوعات‪ .‬ومن كلامه في الفنين نبين ما ظناه‪ ،‬ونحن نبن فيما بعد خلط من يزعم ان مدارك هذا‬

‫الأمر بالصناعة الطبيعية‪ .‬رايه العليم الخبر‬

‫الفصل الحادي والثلاثون‬


‫ا‬ ‫ل‬ ‫همم‬ ‫لةوفساد‬ ‫ليإهطالالقل‬

‫هذا الفصل ومابعده مهع‪ ،‬لأن هذه العلوم عارضة في العمران كثيرة في المدن‪ .‬وضررها في‬
‫الدين كثيره فوجب ان تسد( ي‪٠‬ثليا وتكشف عن المعتقد ابقى فنيا‪ .‬وذلك ان قومأ من عقلاء النوع‬

‫الإنساني زعموا ان الوجود كله‪ ،‬الحسي منه وماوراء الصي‪ ،‬تدرك ذراته واحواله باسبابها وعللها‬

‫يالأنظار الفكرية والأقسة العقلية‪ .‬وان نضحك العقائد الإيمانية من قبل النظر لا من جهة السير‬

‫فإنها بعطر من مدارك العقل‪ .‬وولاء يدسون فلاسفة‪ ،‬جمع فيلسوفة وهو باللسان اليوفاني محب‬

‫الحكمة فهحثوا عن ذلك وثسروا له وحرموا على إصابة الغرطى منه‪ ،‬ووضعوا قانونا يهتدي به‬

‫العقل في نظره إلى التمييز لهن الحق والهاطل‪ ،‬ولدسوه بالمنطق‪ .‬ومحصل ذلك ان النظر الذي يفيد‬

‫نممميييز الحقا من الهاطل‪ ،‬إنما هو للذهن في المعاني المنتزعة من الموجودات الشخصية فيجرد منها‬
‫اولأ صورا منطلقة على بمثع الاث‪،‬ناصى‪- ،‬ننرا بانيت ا الم طى جميع النقوش التي ترسمها في‬

‫طين او شمير وهذه المجردة من المحسوسات تسى المعقولات الأوائل ثم ننجرد من تلك المعاني‬

‫الكلية إذا كانث مشتركة مع معانااخرى‪ ،‬وقد تميزت عنها فيس الذهن‪ ،‬فثجرد منها معان اخرى وهي‬

‫التي اشتركت بها‪ ،‬ثم ننجرد ثانيآ‪ ،‬ان شاركها تجرها‪ ،‬وئالثذ إلى ان ينتهي التجريد إلى المعاني‬
‫البمطة الكلية‪ ،‬المنطلقة طى جميع المعاني والأشخاصى‪ ،‬ولا يكون منها ننجريد بعد هذا‪ ،‬وهي‬

‫الاجناس العالية‪.‬‬

‫وهذه المجردات كلها من تجر المحسوسات هي من حيث تاليف بعضها مع بعطر لتحصيل العلوم‬

‫منها ننسى المعقولات الثواني‪ .‬فاةا نظر الفكر في هذه المعقولات المجردة‪ .‬وطلب تصور الوجود‬

‫كما هو‪ ،‬فلا لند للذهن من إضافة بعضها إلى بعطى‪ ،‬ونفي بعضها عن بعطر بالبرهان العقلي اليقيني‪،‬‬
‫ليحصل تصور الوجود تصورا صحيحة مطابقا إذا كان ذلك بقانون اله ا ميح ‪-‬ننرا مر‪ .‬وب ‪،‬اننرى الاسس ‪،‬ديق‬

‫الذي هو تلك الإضافة والحكم متقدم عندهم على صنف التصور في النهاية‪ ،‬والتصور متقدم عليه في‬

‫الهداية والثعلب لأن التصور التام عندهم هو غاية الطلب الإدراكي‪ ،‬وانه( التصديق وسيلة له‪ ،‬وما‬

‫نلدسعه في كتب المنطقين من نقم التصور وتوقف التصديق عليه‪ ،‬فهمعنى الشعور لا بمعنى العلم‬

‫التاي وهذا هو مذهب كهيرهع ارسطو‪ .‬ثم يزعمون ان السعادة في إدراك الموجودات كلها ما في‬

‫الحس وما وراء الحس بهذا النظر وتلك الراهن وحامل مأاربمهع في الوجود طى الجملة وما آلت‬

‫إليه‪ ،‬وهو الذي فرصا عليه قضايا انظارهم انهم عثروا اولا‪ ..‬طى الصم السفلي يحكم الشهود‬

‫والحسم ثم ترقى إدراكهم قليلا فشعروا بوجود النفس من قبل الحركة والحس بالحيواناث‪ ،‬ثم اصرا‬

‫من قرى النفس بسلطان العقل‪ .‬ووقف إدراكهم فقضوا على الصم العالي السماوي ينحو من القضاء‬

‫طى امر الذات الإنسانية‪ .‬ووجب عندهم ان يكون للفلك نفسبىيعقل كما للانسان‪ .‬ثم انهوا ذلك نهاية‬
‫عدد الآحاد وهي العنأس‪ ،‬سيل‪،‬مع مير« ذواتها بطى وواحد اول مفرد وهو العاشر وئزعرن ان‬

‫اعادة في إدراك الوجود طى هذا النحو من القضاء مع تهذيب النفس‪ ،‬ونيخلقها بالفضائل ران ذلك‬

‫ممكن للانسان‪ .‬ولو لم يرد شرع لتمييزه لهن الفضيلة والرذيلة من الأفعال بمقتضى عقله ونظره‪،‬‬

‫وميله إلى المحمود منها‪ ،‬واجنجل‪٠‬ه للمذموم يفطرته‪ ،‬وان ذلك إذا حصل للنفس حصلت لها اللهجة‬

‫واللذة‪ ،‬وان الجهل بذلك هو الشقاء السرمدي‪ ،‬وهذا عندهم هو معنى النعيم والعذاب في الآخرة إلى‬
‫خلط لهم في تفاصيل ذلك معروف من كلماتهم‬
‫الذي حصل سائلها ودون علمها وسطر حجاجها‪ ،‬فسا بلغنا في هذه‬ ‫وامام هذه المذاهب‬

‫الأحقاب‪ ،‬هو ارسطو المقدوني من اهل مقدونية من بلاد الروم من ننلاميذ افلاطون‪ ،‬وهو معلم‬

‫الاسكندر ويدسوتهز المعلم الأول على الإطلاق‪ ،‬يعنون معلم صناعة المنطقه إذ لم تكن قبله مهذبة‬

‫وهو اول من رتب قانونها واستوفى مسائلها واصن بسطها‪ .‬ولقد اصن في ذلك القانون ما شاء‪ ،‬لو‬

‫تكفل له يقصدهم في الإلهيات‪.‬‬

‫ثم كان من بعده في الإسلام من اخذ بظل المذاهب واني فيها رايه حذو النعل يالنعل إلا في القليل‬
‫وذلك ان كتب اولئك المتقأمبن‪،‬لح لما نترجمها الخلفاء من ينهي العباس من اللسان اليوناني إلى اللسان‬

‫العربي تصفحها كثير من اهل الملة‪ ،‬واخذ من مذاهبهم من اضله ايه من منتحلي العلوم وجادلوا عنها‬

‫واختلفوا في سائل من تفاريعها‪ ،‬وكان من اشهرهم ابو نصر الفارابي في المائة الرابعة لعهد هدديف‬

‫الدولة وابو طي بن لددينا في المائة الخامسة لعهد نظام الملك من بني يويه ياصههان وتجرهما‪٠‬‬

‫واعلم ان هذا الراي الذي ذهبوا إليه باطل لثجمثع وجوهه‪ .‬فاما إسنادهع الموجودات كلها إلى العقل‬

‫الأول واكتفاقهم به في الترقي إلى الواجب فهو قصور عما وراء ذلك من رتب خلق اف فالوجود‬

‫اوسع نطفة من ذلك تهيخلق ما لا تعلمو‪ ١‬وكأنهم في اقتصارهم طى إثبات العقل فقط والغفلة عما‬

‫المقررين على إثبات الأجسام خاصة المعرضين عن النقل والعقل‪،‬‬ ‫وراءه ي‪٠‬هثبة الطهيعهين‪،‬‬

‫المعتقدين انه ليس وراء الصم في حكمة ايه شيء‪ .‬واما البراهين التي يزصونها على مدعياتهع في‬

‫الموجودات‪ .‬ويعرضونها طى معيار المنطق وقانوته‪ ،‬فهي قاصرة وتر وافية يالغرضد اما ما كان‬

‫منها في الموجودات الجسمانية وممولا العلم الطبيعي‪ ،‬فوجه قصوره ان المطابقة لهن نهرالنتاه‪٠‬ع‬

‫الذهنية التي نستخرج بالحدود والاكيدة كما في زعمهع‪ ،‬وبين ما في الخارج تجر يقيني‪ ،‬لان تلك‬

‫احكام ذهنية كلية عامة والموجودات الخارجية متثعخصة بموادها‪ .‬ولعل في المواد ما يمنع من‬
‫مطابقة الذهني الكلي للخارجي الثخصس‪ ،‬الفهم إلا ما يشهد له الحس من ذله‪ ،‬فدليله شهوده لا تلك‬
‫الهراهين‪ ،‬فاين اليقين الذي نبدوته فنثا؟ وربطا يكون أسرف الذهن ايضا في المعقولات الأول‬

‫الرطانة للنمنصياث بالضرر الخيالية لا في المعقولات الثواني التي ننجريدها في الرتبة الثانية‪.‬‬

‫فيكون الحكم حينئذ يقيني{ بمثابة الصصوساث‪ ٠‬إذ المعقولات الأول اقرب إلى مطابقة الخارج‪ ،‬لكمال‬

‫الانطلاق فيها‪ ،‬فنام لهم حينئذ دعاويهم في ذلك إلا انه ينبغي لنا الإعراطى عن النظر فيها‪ ،‬اة هو‬

‫من قلد السلع لما لا يعنيه‪ ،‬فان سائل الطبيعيات لا تهمنا في دينا ولا معاشنا فوجب علينا تركها‪.‬‬

‫راما ما كان منها في الموجودات القي بىراء الحس وهي الروحانيات ويسرنا العلم اللهي وعلم‬
‫ما بعد الطبيعة‪ ،‬فان ذواتها يمبثولة ررا‪ ،‬ولا سكن التوسل إلرثا ولا البرهان عليها لان ننجريد‬

‫المعقولات من الموجودات الخارجية النمنصية إنه( هو يسكن فسا هو مدرك لنا‪ .‬ونحن لا ندرك‬

‫الذوات الروحانية‪ .‬حلى نجرد منها ماهيات اخرى بحجاب الحس بيننا وبينها‪ ،‬فلا يتأتى لنا برهان‬

‫عليها ولا مدرك لنا في إثهاثس وجودها على الجملة‪ ،‬إلا ما نجده لطن جنبنا من امر النفس الإنسانية‬

‫واحوال مماركها‪ ،‬وخصوصا في الرقيا التي هي وجدانية لكل احد‪ ،‬وما وراء ذلك من حقيقتها‬

‫ع‬ ‫وصفاتها فامر غامضا لا سبيل إلى الوقوف يعلم‬

‫وقد صرح بذلك صحققوهع‪ ،‬حيث ذهبوا إلى ان ما لا مادة له لا يمكن البرهان عليه‪ ،‬لان مقدمات‬

‫الرهان من شرط( ان تكون ذاتية‪ .‬وقال كهيرهع افلاطون‪ ..‬ان الإلهيات لا يوصل فيها إلى يقينه‬
‫وإنما يقال فيها يالاحق والاولى يعني الظن‪ .‬وإذا كنا ليرا نحصل بعد التعب والنصب على الظن‬

‫فقط‪ ،‬فيكفينا الظن الذي كان اولأ‪ ،‬فاي فائدة لهذه العلوم والاشتغال بها‪ ،‬ونحن إنما عنايتنا يتحصن‬

‫اليقين فيما وراء الحس من الموجودات‪ .‬وهذه هي غاية الأفكار الإنسانية عندهم‬

‫واما قولهم إن الجادة في إدراك الموجودات على ما هي عليه بظل الهراهين‪ ،‬فقول مزيف‬
‫مردوده وتفسيره ان الإنسان مركب من جزاين‪ ٠.‬احدهما سماني والآخر روحاني سننزج ل‪٠‬ه‪ ،‬ولكل‬

‫واحد من الجزأين مدارك يرختضة ل‪٠‬سه‪ ،‬والمربى فيهما واحده وهو الجزء الروحاني‪ .‬يدرك تارة مدارين‬

‫روحانية وتارة مدارين سمانية‪ ،‬للأ ان المدارك الروحانية يدركها بذاته يغير واسطة‪ ،‬والمدارك‬
‫اابسانية بواو‪-‬ا ة آلات البر من الدماغ والحواس وكل مدرك فله انهاج بما يدركه‪ .‬واعتبره يحال‬

‫الصبي في اول مداركه الجسمانية التي هي بواسطة‪ ،‬كيف ينتهج بما ليصدره من الضوء وسا يسعه‬

‫من الأصواث‪ ،‬فلا شك ان الابتهاج بالادراك الذي للنفس من ذاتها بلير واسطة يكون اشد والز‬

‫فالنفس الروحانية إذا شعرت يادراكها الذي لها من ذاتها بخير واسطة‪ ،‬حصل لها انهاج ولذة لا يعبر‬
‫عنها‪ ،‬وهذا الإدراك لا يحصل ينظر ولا علع‪ ،‬ولنا رمل بكنئ‪،‬ف خباب المس وسيان المدارك‬

‫الجسمانية بالجملة‪.‬‬

‫والمتصوفة كثيرة ما يعنون بحصول هذا الإدراك للنفس بحصول هذه الههجة‪ ،‬فيحاولون بالرياضة‬

‫إماتة القرى الجسمانية ومداركها‪ ،‬حلى الفكر من الدما}‪ ،‬ليحصل للنفس إدراكها الذي لها من ذاتها‬
‫عند زوال الشواهب والموانع اابسانية‪ ،‬فرمل لثم ريبة ولذة لا يعهرعنها‪ ٠‬وهذا الذي زعموه‬

‫بتقدير صحته سلع لهب وهو مع ذلك تجر واف بمقصودههم‬

‫فاما قولهم ان البراهين والأدلة العقلية محصلة لهذا النوع من الإدراك والابتهاج عنه‪ ،‬فهاطل كما‬

‫رايس إذ الراهن والأدلة من جملة المدارك السمانية‪ ،‬لأنها بالقوى الدماغية من الخيال والفكر‬

‫والذكر ونحن نقول ان اول شيء نعنى به في نيحصيل هذا الإدراك إماتة هذه القرى الدماغية ظها‪،‬‬
‫لأنها منازعة له قادحة فيه‪ .‬ونجد الضاهر منهم عاكفا على كتاب الشفاء والإشاداث والنجاة وننلاخيصنى‬

‫ابن رشد للقصر من تأليب ارسطو وتجره‪ ،‬ليعثر اوراقها ويتوثق من يراهينها‪ ،‬ويلتمس هذا القبط من‬

‫اعادة فيها‪ ،‬ولا يعلو انه يددتكثر بذلك من الموانع عنها‪ .‬ومسنجدهع في ذلك ما ينقلونه عن ارسطو‬

‫والفارابي وابن لددينا ان من حصل له إدراك العقل الفعال واتصل به في حياته فقد حصل حظه من‬

‫هذه السعادة‬
‫والعقل الفعال عندهم عهارة عن اول رتبة ينكشف عنها الحس من رتب الروحانياث‪ ،‬ويحملون‬

‫الاتصال بالعقل الفعال على الادراك العلمي‪ ،‬وقد رايث فساده‪ .‬وإنما يعني ارسطو واصحابه بذلك‬

‫الاتصال والإدراك‪ ،‬إدراك النفس الذي لها من ذاتها وبغير واسطة‪ ،‬وهو لا يحصل إلا يكشف حجاب‬

‫ع‬ ‫‪.‬‬ ‫ع‬ ‫الحب‬

‫راما قولهم ان اللهجة الناشئة عن هذا الإدراك هي عين اعادة الموعود بها فهاطل ايضا‪ ،‬لانا‬

‫إنما كمن لنا بما قرروه ان وبىاءالحس مدركا اخرللنفس من تجر واسطة‪ ،‬وانها تنهج ليدرا‪/‬لها ذلك‬

‫ابتهاجا شديد( وذلك لا يعين لنا انه عين اعادة الأخروية‪ ،‬ولا ليده يل هى من جملة الملاذ التى لتلك‬
‫نل‬ ‫نل‬ ‫السدادة‪.‬‬

‫واما قولهم إن اعادة في إدراك هذه الموجودات على ما هي عليه‪ ،‬فقول باطل مهني على ما كنا‬

‫قدمناه في اصل التوحيد من الأوهام والأخلاط‪ ،‬في ان الوجود عند كل مدرك منحصر في مدارس‬

‫وبينا فاد ذلك وان الوجود اوس من ان يحاط به او يددتوفى إدراكه بجملته روحانيا او سمانيز‬

‫والذي يحمل من جميع ما قررناه من مذاهبهم ان الجزء الروحاني إذا فارق القرى الجسمانية ادرين‬

‫إدراكا ذاتيا له مختصا بصنف من المدارس وهي الموجودات التي احاط بها علمناه وليس بعام‬

‫الإدراك في الموجودات كلها‪ ،‬اة لم تنحصر‪ ،‬وانه بيتهج بذلك النحو من الإدراك انهاجآ شديدة كما‬

‫بيتهج الصبي بمداركه الحسية في اول نثدوئع ومن لنا بعد ذلك بادراك جميع الموجودات او بحصول‬

‫اعادة التي وعدنا بها الشارع ان لم نصل لها‪ ،‬هيهات هيهات لما توعدون‪ ٠‬واما قولهم ان الإنسان‬
‫مستقل بتهذيب نفسه واسلاميا ي‪٠‬هااسة الهمود من الخلق ومجانبة المذموم‪ ،‬فامر مهني على ان‬

‫ابتهاج النفس ليدرا‪/‬لها الذي لها من ذاتها هو عين السماد{ الموعود بها‪ ،‬لأن الرذائل عائقة للنفس عن‬
‫نراهم إدراك( ذلك به( رمل لي ا من الملكات الجسمانية والوانها‪.‬‬

‫وقد يينا ان اثر اعادة والشقاوة من وراء الادراكات الجسمانية والروحانية‪ .‬فهذا التهذيب الذي‬

‫توصلوا إلى معرفته إنما نفعه في اللهجة الناشئة عن الادراك الروحاني فقط‪ ،‬الذي هو على مقايس‬

‫وقوانين واما ما وراء ذلك من اعادة التي وعدنا بها الثدارع‪ ،‬على امتثال ما امر به من الأعمال‬

‫والأخلاق‪ ،‬فامر لا يحيط به مدارك المدركين‪ .‬وقد نتهه لذلك زعيمهم ايو طي ابن سينا فقال في كتاب‬
‫العقلية‬ ‫إليه بالبراهين‬ ‫هو مضا يتوصل‬ ‫الروحانى واحواله‬ ‫المعاد‬ ‫ان‬ ‫الميدل والمعاد ما معناه‪..‬‬

‫والمقاييس لأنه على نسبة طبيعية محفوظة ووفرة واحدة‪ ،‬فلنا فى الراهن عليه لددعة‪ ٠‬واما المعاد‬

‫السماني واحواله فلا يمكن إدراكه يالهرهان‪ ،‬لأنه ليس طى نسنة واحدة‪ ،‬وقد بسطته لنا الشريعة‬
‫المتة اله مدية‪ ،‬فليشر فنثا‪ ،‬ولنرجع في احواله إليها‪.‬‬

‫فهذا الطب كما رايته‪ ،‬تجر واف بمقاصدهم التي حرموا عليها‪ ،‬مع ما فيه من تنمالفة الشرائع‬

‫وظواهرها‪ .‬وليس له فيما علمنا إلا ثمرة واحدة وهي شحذ الذهن في ترتيب الأدلة‪ ،‬والحجاج‬

‫لتحصيل ملكة الجودة‪ ،‬والصواب في الراهن وذلك ان نظم المقاييس وتركها على وجه الإحكام‬

‫والاتقان هو كما شرطوه في صناعتهم المنطقية‪ .‬وقولهم بذلك في علومهم الطهيعية‪ ،‬وهم كثيرا ما‬

‫يدنرلمونها في علومهم الحكمية من الطبيعيات والتعاليم وما بعدها‪ ،‬فههعتولي الناظر فيها بكثرة‬

‫استعمال البراهين بشروطها على ملكة الإتقان والصواب في الحجاج والاستدلالاث‪ ،‬لأنها وإن كانث‬

‫تجر وافية بمقصودهم فهي اصب ما علمناه من قوانين الأنظار‪ .‬هذه هي ثمرة هذه الصناعة مع‬

‫الاطلاع على مذاهب اهل العلم وارائهم ومضارها ما علمت‪ .‬فليكن الناظر فيها مثحرزا جهده من‬

‫معاطهها‪ ،‬وليكن نظر من ينظر فيها بعد الامتلاء من الشرعيات والاطلاع على التفسير والفقه‪ ،‬ولا‬

‫يكهن احد عليها وهو خلو من علوم الملة فقل ان يالم لذلك من معاطهها‪ ٠‬رايه الموفق للصواب وللحق‬

‫والهادي إليه‪ .‬وما كنا لنهتدي لولا ان هدا( اا‬


‫الفصل الثاني والثلاثون‬

‫في إبطال صناعة النجوم‬

‫وتعف مدارك( وتراد غايتها هذه السلعة يزعم اصحابها انهم يعرفون بها الكائنات قي عالم‬

‫من قبل معرفة قوى الكواكب وتاثيرها في المولدات العنصرية مفردة‬ ‫العناصر قهل حدوثها‪،‬‬

‫ومجتمعة‪ .‬فتكون لذلك اوضاع الأفلاك والكواكب دالة على ما سيحدث من نوع نوع من انواع‬

‫الكائنات الكليةرالثخصمية‪ ٠‬فالمتقدمون منهم يرون ان معرفة قرى الكواكب وتاثيراتها بالتجربة وهو‬

‫امر تقصر الاعمار كلها لو اجتمعت عن نيحصيله‪ ،‬إذ التجربة إنما نيحصل فى المرات المتعددة‬

‫بالتكرار ليحصل عنها العلم والظن‪ .‬وادوار الكواكب منها ما هو طويل الزمن فرج تكرره إلى‬

‫آماد واحقاب متطاولة نزقاصر عنها ما هو طويل منع اعمار العالم وربما ذهب ضعفاء منهم إلى ان‬

‫معرفة قوى الكواكب وتاثيراتها كانث بالوحي وهو راي فاتل‪ ،‬وقد كفرنا مؤونة إبطاله‪.‬‬

‫ومن اوضح الأدلة فيه ان ننعلع ان الأنهياء‪ ،‬عليهم الضلاة والسلام‪ .‬ابعد الناس عن الصنائع‪ ،‬وانهم‬

‫لا يتعرضون للاخبار عن الغيب إلا ان يكون عن اف فكيف يدعون اطتهاطه يالصناعة‪ ،‬ويشيرون‬

‫بذلك لتاهعيهع من الطق‪ ٠‬واما بطليموس ومن تبعه من المتأخرين فيرون ان دلالة الكواكب على ذلك‬

‫دلالة طبيعية من قهل مزاج يهصسل للكواكب في الكائنات العنصرية‪ .‬قال لأن فعل النهرين واثرهما‬
‫في المرياث نا اهر لا لتسع احدآ بمده‪ ،‬مثل فعل الشمس في تبدل الفصول وامزجتها ونضج اليسار‬

‫انلثثعا وتجر ذللبى‪ ،‬وفعل القمر في الرطوهاث والماء وانضاج المواد المتعفنة وفواكه القناع وسائر‬

‫افعا‬

‫ثم قالب ولنا فيما بعدهما من الكواكب طريقتان‪ ..‬الأولى التقليد لمن نقل ذلك عنه من ائمة الصناعة‪،‬‬

‫إلا انه تجر مقنع‪ ،‬للنفس‪ .‬والثانية الحدس والتجربة بقياس كل واحد منها إلى النثر الأعظم الذي عرفنا‬

‫طبيعته واثره معرفة ظاهرة‪ ،‬فننظر هل يزيد ذلك الكوكب عند القرآن فى قوته ومزاجه‪ ،‬فتعرف‬

‫موافقته له في الطبيعة‪ ،‬او ينقصى عنها فتعرف هضادته‪ ٠‬ثم إذا عرفنا قوان مفرعة عرفناها مركبة‬

‫بىذلنمم عند تناظر( باشكال التثليث والتربح وتجرهما‪ ،‬ومعرفة ذلك من قهل طبائع البروج بالقياس‬

‫ايضا إلى النثر الاعظم‬


‫وإذا عرفنا قوى الكواكب كلها فهي مؤثرة في الهواء‪ ،‬وذلك ظاهر والمزاج الذي يحصل منها‬
‫للهواء يحصل لما ننحتها من المولدات‪ .‬وتنخلق به النطف والهزر فتصير حالأ للبدن المتكون عنها‪،‬‬
‫كمصهة لما لها منه‪ ،‬ولما نه النفس والسن من الأحوال‪ ،‬لأن‬
‫وللنفس المتعلقة به الفائضة عليه ا لم م‬

‫كيفيات البزرة والنطنفة كيفيات لما يتولد عنهما وينثدا منهما‪ .‬قال وهو مع ذلا ظني وليس من اليقين‬

‫في شيء وليس هو ايضا من القضاء الإلهي يعني القدره إنما هو من جملة الاسباب الطبيعية للكاتن‪،‬‬

‫والقضاء‪ .‬الإلهي هددابق على كل شيء‪ .‬هذا محصل كلام بملليمومرواصسابم‪ ،‬وهور منصوصى في‬

‫كتابه الاربع وتجره‪ .‬ومنه يتبين ضعف مدرك هذه الصناعة‪ .‬وذلك ان العلم الكائن او الظن به إنما‬

‫يحصل عن العلم بجملة اسبابه من الفاعل والقابل والصورة والغاية‪ ،‬على ما تبين في موضعه‪.‬‬

‫والقرى النجومية على ما قرروه إنما هي فاعلة فقط والجزء العنصري هو القابل ثم ان القرى‬
‫النجومية ليددث هى الفاعل يجملتها‪ ،‬بل هناك قوى اخرى فاعلة معها في الجزء المادي مثل قوة‬
‫التوليد للأب والنوع التي في النطفة‪ ،‬وقرى الن اسا ة التي سيسرلجز إي ا سنرى سنرى من النوع وتجر ذلك‬

‫فالقوى النجومية إذا حصل ‪-‬كرالها وحصل العلم فيها‪ ،‬إنه( هي فاعل واحد من جملة الأسباب‬

‫الفاعلة للكائن‪ .‬ثم اغه يشترط مع العلم يقوى النجوم وتاثيراتها مزيد حدس وننخمين‪ ،‬وحينئذ يحصل‬

‫عنده الظن بوقوع الكائن‪ .‬والحدس والتخمين قوى للناظر في فكره وليس من علل الكائن ولا من‬

‫اصول الصناعة‪ ،‬فاةا فقد هذا الحدس والتخمين رجعت ادراجها عن الظن إلى الشك هذا إذا حصل‬
‫العلم بالقوى النجومية طى هددداده ولم تعترضه آفة‪ ،‬وهذا معوز لما فيه من معرفة صباناث الكواكب‬
‫في سمرها لنتعرف به اود ا اعها‪ ،‬ولما ان اخؤس ا اصر كل كوكب يقوي لا دليل عليه‪.‬‬

‫ومدرك بطليموس في إثبات القرى للكواكب الخمسة هقياسها الى الشمس مدرك ضعيفع‪ ،‬لأن قوة‬

‫الشمس غالية لجميع القرى من الكواكب‪ .‬ومستولية عليها‪ ،‬فقل ان يشعر بالزيادة فيها او النقصان‬

‫منها عند المقارنة كما قاله وهذه كلها قادحة في تعريف الكائنات الواقعة في عالم العناصر بهذه‬
‫الصناعة‪ .‬ثم ان تاثير الكواكب فسا ننحتها ياطل‪ ،‬إذ قد تهين في ياب التوحيد ان لا فاعل إلا س‬

‫بطريق استدلالي كما رايته‪ .‬واحتي له اهل علو الكلاب بما هو خنمي عن الهيان‪ ،‬من ان إسناد الأسباب‬

‫إلى المسساث مجهول الكيفية‪ ،‬والعقل مخ على ما يقضي به فيما يظهر بادى الراي من العثير‪ ،‬فلعل‬
‫استنادها طى تجر صورة التاثير المتعارف‪ .‬والقدرة الإلهية رابط ة هيب‪-‬ا عسل ربطت بمثع الكائنات‬

‫علوا وسفلأ‪ ،‬سيما والشرع يرد الحوادث كلها إلى قدرة ايه تعالى وبيرا مما لددوى ذلك‬
‫والندوات ايضا منكرة لشان اقجوم وتاثيراتها‪ .‬واستقراء الثهمعياث شاهد بذلك في مثل قوله‪ ..‬أوان‬

‫الأسس والقس لا ينسفان لموت احد ولا لحياي‪ ،‬وفي قوله‪« ..‬صدل‪٠‬ح من عادي مزمن له وكافر لعي‪٠‬‬

‫فاما من قال مطر( يفضل ايه ورحث فذلك مزمن لس كافر بالكواكب‪ ،‬راما من قال مطر( لينوء كذا‬
‫نل‬ ‫فذلك كافر له مؤمن بالكواكببي‪ ،‬الحديث الصحيح‪.‬‬

‫فقد يان لك بطلان هذه الصناعة من طريق الشريم وضعف مداركها مع ذلك من طريق العقل‪،‬‬

‫مع ما لها من العتاب في العمران الإنساني‪ .‬بما تبعث في عقائد العراق من الضاد إذا اتفق الصدق من‬

‫احكامها في بعطر الاحايين اتفاقا لا يرجع إلى تعليل ولا نسقنزي‪ ،‬فيلههح بذلك من لا معرفة له‪ ،‬بىيظن‬

‫اطرا{ الصدق في لدداتر احكامها وليس كذلك فيقع في رد الاشياء إلى هرع خالقها‪ .‬ثم ما ينشا عنها‬

‫كثيرا في الدول من توقع القواطع‪ ،‬وما يبعث عليه ذلك التوقع من تطاول الاعداء المتربصين بالدولة‬

‫إلى الفنك والثورة‪ .‬وقد شاهد( من ذلك كثيرا فينبغي ان نيحظر هذه الصناعة طى جميع اهل‬
‫السران‪ ،‬لضا يزننأ عانيا من الهم ار في الدين والدول‪ ،‬ولا يقدح في ذلك كون وجودها طبيعيا للبشر‬

‫بمقتضى مدار( وعلوم فالخير والشر طهيعتان موجودتان في العالم لا يمكن نزعهما‪ ،‬وإنما‬

‫يتعلق النظيف باسباب حصولهما‪ .‬فيتعين السعي في اكتساب الخير باسبابه ودفع اسست الشر‬

‫والمسار‪.‬‬

‫هذا هو الواجب على من عرف مفاسد هذا العلم ومضاره‪ .‬وليعلم من ذلك انها وإن كانث صحيحة‬
‫في نفسها‪ ،‬فلا يمكن احدة من اهل الملة ممنيحعصيل علمها ولا ملكتها‪ ،‬بل ان نظر فيها ناظر وظن‬

‫الإحاطة بها فهو في غاية القصور في نفس الامر فان الشريعة لما منارث الزنار فريا فقد الاجتماع‬

‫من اهل العمران لقراءتها والتحليق لتعليمها‪ ،‬وصار المولع بها من الناس‪ ،‬وهم الأقل واقل من الأقل‪،‬‬
‫ليرا يطالع كتبها ومقالاتها في كس بيته مضترآ عن الناس ونحث ربقة الجمهور مع تشعب الصناعة‬

‫وكثرة فروعها واعتياصها طى الةثثفكيف رمل ماتي ا طى ط اتلو‬

‫ونحن نجد الفقه الذي ‪ .‬نفعه دينا ودنيا وسهلت ناخذه من الكتاب والسنة وعكف الجمهورطى‬
‫قراءته وتطيمه‪ ،‬ثم بعد التحقيق والتجميع وطول المدارسة وكثرة المجالس وتعددها‪ ،‬إضا يحذق فيه‬

‫الواحد بعد الواحد في الانحسار والأجيال‪ .‬فكيف يعلو يم»بور للعريعة‪ ،‬يمتروب موته لددد الحظر‬

‫والتحرير يم‪-‬كتوم عن ااسور‪ ،‬سعي الضآخذ‪ ،‬يم‪-‬تاج بعد الممارسة والتحصيل لأصوله وفروعه‬

‫إلى مزيد حدس وتخمين يكتنفان به من الناظر‪ ،‬فاين التحصيل والحذق فيه مع هذه كلها‪ .‬ومدعي ذلك‬

‫من الناس مردود طى عقهه ولا شاهد له يقوم بذلك لغرابة الفن لطن اهلي الملة وقلة حملتهم فاعتبر ذلك‬

‫نبين لك صحة ما ذهبنا إليه‪ .‬رايه اعلم بالغيب فلا يظهر طى تجبه احدة‪.‬‬

‫ومما وقع في هذا المعنى ليعطى اصحابنا من اهل العصر عندما يغلب العرب صاكر الملطان ايي‬

‫الصن وحاصروه يالقيروان وكثر إرجاف الفريقين الأولياء والاعداء‪ ،‬وقال في ذلك ابو القاسم‬

‫الروحي من شعراء اهل تونس‪ ..‬استغفر اليل كل حين قد ذهب العيش والهناء‬
‫اسح في تونس راسي والصبح لللاه والمساء‬

‫الخوف والجوع والمنايا يحدثها الهرج والرياء‬

‫والناس في مرية وحرب وماصس ينفغ المراء‬

‫فاحمدي يرى عليا حل به الهلع والتواء‬

‫واخر قال سوف ياتي به إليكم سها رخاء‬

‫يقضي لعينيه مايثداء‬ ‫والا من فوق ذا وهذا‬

‫ياراصد الخنس الجواري ما فعلت هذه السماء‬

‫مطلتمونا وقد زصتع انكه اليوم املياو‬


‫مر خميس على خميس رجاء هددهث واربعاء‬

‫ونصف شهر وعشر ثان ونالت ضمه القضاء‬

‫ولا نرى تجر زور قول اذاك جهل او ازدراء‬

‫إنا إلى ايه قد علمنا ان ليس يددتدفع القضاء‬

‫رضيث بايه لي ولهأ صلنكع الهدر او ذكاء‬

‫ما هذه الأنجم السواري إلا عباس او لماء‬

‫يقضى عليها وليس تقضي ومالها في الورى اقتضاء‬

‫ضلث عقول ترى قديمة ما شانه الجرم والفناء‬

‫وحكمت فى الوجود طهعأ يحدثه الماء والهواء‬

‫لم تر حلوا إزاء مر تغذ وضو تربة وماء‬

‫ايه ربي ولست ادري ما الجوهر الفرد والخلاء‬

‫ولا الهيولى التي تنادي ما لي عن صورة عراء‬

‫ولا وجود ولا انعدام ولا ثبوت ولا انتفاء‬

‫ولست ادري ما الضب إلا ما جلب البيع والشراء‬

‫وإنما مذهبي وديني ما كان والناس اولياء‬

‫إذ لا فصول ولا اصول ولا جدال ولا ارتياء‬

‫ما كم الصدر واقتفينا يا حبذا كان الاقتناء‬

‫كانوا كما يعلمون منهم ولم يكن ذلك الهذاء‬

‫يا اشعري الزمان اغي اشعرني الصيف والشتاء‬

‫انا اجزي بالشر شرة والخير عن مثله جزاء‬

‫وانني ان اكن مطيعأ فلددث اعصس ولي رجاء‬

‫وانني ننحث حكم بار اطلعه العرش والثراء‬

‫ليس انتصار لكم ولكن اتاحه الحكم والقضاء‬

‫لو حدث الأشعري عمن له إلى رايه انتماء‬

‫لقال اخرهم باني مما يقولونه براء‬

‫ا لفصل ) الثالث والثلاثون‬

‫لي إنكار ثمرة الكيمياء واستحالة وجودها‬

‫وما ينشأ من المفاسد عن ايصالها اعلم ان كثيرا من العاجزين عن معاشهم نيحملهع المطامع على‬

‫انتحال هذه الصنائع‪ ،‬ويرون انها احد مذاهب المعاش ووجوهه وان اقتناء المال منها ايس واسهل‬
‫طى مهننغيه‪ ،‬فهرتكهون فيها من المتاعب والمشاق ومعا{ الصعاب وصف الحكام وضارة الأموال‬

‫في النفقاث‪ ،‬زيادة طب النيل من عضه والمطر اخرة إذا ظهر على خية‪ ،‬وهم يصلون انهم‬
‫تاندون س‪،‬نعا‪ ٠‬وليرا انلممممم في ذلك رقية ان المعادن ننيعتحيل وينقلب بعضها إلى بعطر للمادة‬

‫المشتركة فيحاولون بالعلاج صيرورة الفضة ذهبا والنحاس والةسدير فتة‪ ،‬ونملجون اب من‬

‫ممكنات عالم الطبيعة‪ ،‬ولهم في علاج ذلك طرق مختلفة لاختلاف مذاهبهم في النعيم وتنوبته وفني‬

‫المادة لموضوعة عندهم للعلاج‪ ،‬المسماة عندهم بالجحر ادكرم هل هي العذرة او الهم او الشعر او‬

‫البيطرى او كذا او كذا مما لددوى ذلا‬


‫وجملة التدبير عندهم بعد تعين القادة ان نسمثس يالةثر على مباني سود املس وننيعقى اثناء إمهائها‬

‫يالماء‪ ،‬بعد ان يضاف إليها من العقاقير والأدوية ما ينل‪ -‬القصد منها‪ ،‬ويقثر في انقلابيا إلى‬

‫المهن المطلوب‪ .‬ثم ننجفف يالثسس من بعد السقي او تطلع بالنار او تصعد او تكلس لاخخراح مائها‬

‫او ترابها‪ .‬فاةا رضي بذلك كله من علاجها وني تدبيره على ما اقتضته اصول صنعته‪ ،‬حصل منسذأ‬
‫كله تراب او ماني يسوته الإكسر‪ ،‬ويزعمون انه إذا القي على الفضة المحضاة بالنار عادت ذهلا‪ ،‬او‬

‫النحاس المحمي بالنار عاد فضة طى صب ما قصد به فى عمله‪.‬‬

‫ويفهم المحققون منهم ان ذلك الإكسر مادة مركبة مين العناصر الأربعة حصل فيها بذلك العلاج‬

‫الخاسر والتدبير مزاج ذو قوى طبيعية تصرف ما صك فيه إليها‪ ،‬وتقلبه إلى صورتها ومزاجها‪،‬‬

‫وثهث فيه ما حصل فيها من الكيفيات والقوى‪ ،‬كالخميرة للخبز‪ ،‬تقلب العجينس إلى ذاتها ونهمل فيه ما‬
‫حصل لها من الانف‪/‬اثر وال ثماثة‪ ،‬ليمن هد ءيره في المعدة وبمن لسيعأ إلى الغذاء‪ .‬وكذا لكسر‬

‫الذهب والفضة فرصا يحصل فيه من المعان‪ ،‬يصرفه إليهما ويظهة إلى صورتهما‪.‬‬

‫هذا محصل زعمهم على الجملة‪ ،‬فتجدهم عاكفين على هذا العلاج يهتفون الرزق والمعاش فيه‪،‬‬
‫ويتناقلون احكامه وقواعده من كتب لامة الصناعة من قهلهع يتداولونها ل‪٠‬ثنهع‪ ،‬ونناظرون في فهم‬

‫لفوزها وكشف اهسارها‪ ،‬اة هي في الأكثر تشبه المعمق‪ .‬كتأليف جابر بن حيان في رسائله السهعهن‪،‬‬
‫وسلمة المجريطي في كتابه رتبة الحكيم‪ ،‬والطغراني والمغربي في قصائده العريقة في إجادة النظم‬

‫وامثالها‪ ،‬ولا يحلمون من بعد هذا كله بطاتل منها‪.‬‬

‫فاوضت يوما شيخنا ايا البركان التلفيفي‪ ،‬كبير مشيمة الأندلهمفي مثل ذلك ووقفته طى بعطر‬

‫التأليف فيها‪ ،‬فثصفحه طويلا‪ ،‬ثم رده إلي وقال لي‪ ،‬وانا الضامن له ان لا يعود إلى بيته إلا يالخهية‪ ٠‬ثم‬

‫منهم من يقتصر في ذلك على الدلسة فقط‪ .‬إما الظاهرة‪ .‬كتمويه الفضة بالذهب‪ ،‬او النحاس بالفضة او‬

‫خلطهما على نسبة جزء او جزاين او ثلاثة‪ ،‬اوس الخفيةسكإلقاءسالشهه لطن المعادن لصناعة‪ ،‬مثل تلطيطنى‬

‫النحاس وتلبيته بالزوق المصعد‪ ،‬فيجيء سما معد( شهيهأ يالفضة‪ ،‬ويخفى إلا طى النقاد المهرة‪،‬‬

‫فيقدرساصحاب هذه الدلس‪ ،‬مع دلستهع هذه‪ ،‬هددكة يسبونها في الناس ويطهعونها بطله السلطان‬

‫تمويها طى الجمهور يالخلاصى وولاء انس الناس حرفة واسقاهم عاقلة لظسهع بسرقة اموال‬

‫الناس ‪ ،‬فان صاحب هذه الدلسة إنما هو يدفع نحاطا في الفضة وفضة في الذهب‪ ،‬ليددتظصها لنغث‪،‬‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫فهو سارق واثر من السارق‪.‬‬


‫ومعظم هذا الصنف لدينا بالمغرب من طلبة البربر المنقذين باطراف البقاع وساكن الاهمار‪،‬‬

‫يارون إلى ساجد الهادية ويموهون على الأغنياء منهع‪ ،‬بان بايديهم صناعة الذهب والفضة والنفوس‬

‫مولعة يحبهما والاستهلاك في طلبيما‪ ،‬فيحصلون من ذلك على معاثر ثم يبقى ذلك عندهم سيم‬

‫الخوف والرقهة‪ ،‬إلى ان يظهر العجز وتقع الفضيحة فيفرون إلى موضع آخره ويفيدون حالآ‬
‫اخرى في استهواء بعطر اهل الدنيا باطماعهع فرصا لديهم ولا يزالون كذلك في ابتغاء معاشهم وهذا‬

‫الصنف لا كلام معهع‪ ،‬لأنهم بلغوا الغاية في الجهل والرداءة والاطراف بالسرقة‪ ،‬ولا حاسم لطخ‬

‫إلا اشتداد الحكام عليهع‪ ،‬وتناولهم من حيث كانو( وقطع ايديهم متى ظهروا على شانهع‪ ،‬لأن فيه‬

‫افددادا للكة التي تهم بها اليلوى‪ ،‬وهي متمول الناس كافة‪ .‬والسلطان يمكلف باصلاحها والاحتياط‬
‫عليها والاعتداد طى مضديها‪ ٠‬واما من انتحل هذه الصناعة‪ ،‬ولم يرضى يحال الدلسة‪ ،‬يل استنكف‬
‫عنيا ونزه نفسه عن افساد ي‪،،‬كة الامين ونقودهم‪ ،‬واليا يطلب إحالة الفضة للذهب‪ ،‬والرصاصى‬

‫والنحاس والقصدير إلى الفضة بذلك النحو مع السعلاج‪ ،‬ويالإكسر الحاصل طده‪ ،‬ظنا مع هقلاء منظم‬

‫ويحث في مداركهم لذلك مع انا لا نعلم ان احدة من اهل العلم ني له هذا الغرطى او حصل منه على‬

‫يغية‪ ٠‬إنما تذهب اعمارهم في التدبير والقهر والصلابة والتصعيد والتكلس واعتياو الأخطابى بجمع‬

‫العقاقير والبحث عنها‪ .‬ويتناقلون في ذلك حكايات وقعت لغرهم‪ ،‬ممن ني له الغرطى منها او وقف‬

‫إلى الوصولي‪ ،‬يقنعون بلضاعها والمفاوضة فيها‪ ،‬ولا يددتربيون في بممديقها‪ ،‬شان الكلبين المغرمين‬

‫يوساوس الاخبار فيما يكلفون ل‪٠‬ه‪ ،‬فاةا سئلوا عن ننحقيق ذلك بالمعاينة انكروه‪ ،‬وقالوا إنما يسعنا ولم‬

‫نر‪ .‬هكذا شانهم في كل عصر وجيل‪.‬‬

‫واعلم ان انتحال هذه الصنعة قديم في العالي وقد تكلم الناس فيها من المتقدمين والمتأخرين‪ .‬فلننقل‬

‫مذاهبهم في ذلك ثم نتلوه به( يظهر فيها من التحقيق الذي عليه الأمر في نفث‪ ،‬فنقول‪ ..‬ان مهنى‬

‫الكلام في هذه الصناعة طد الحكماء على حال المعادن السبعة المنطرقة‪ ،‬وهي الذهب والفضة‬

‫والرصاصى والقصدير والنحاس والحديد والخارصينز هل هي مختلفان بالفصول‪ ،‬وكلها انواع قائمة‬

‫بانفسها‪ ،‬او انها مختلفة يخواصى من الكيفياث‪ ،‬وهي كلها اصناف لنوع واحدا فالذي ذهب إليه ابو‬

‫نصر الفارابي وتابعه عليه حكماء الاظلس انها نوع واحده وان اختلافها إنه( هو ل‪٠‬الكيفياث‪ ،‬من‬

‫الرطوبة والييوسة واللين والصلابة والألوان‪ ،‬من الصفرة والهياطى والسواد‪ ،‬وهي كلها اصناف لذلك‬

‫النوع الواحد‪ .‬والذي ذهب إليه ابن سيناء وتابعه عليه حكماء المشرق‪ ،‬انها مختلفة بالفصول‪ ،‬وابها‬

‫انواع متباينة كل واحد منها قائم ينفث متحقق يحقيقته‪ ،‬له فصل وجنس شان سائر الانواع ببنى ابو‬

‫نصر الفارابي على مذهبه في اتفاقها بالنوع إمكان انقلاب بعضها إلى بعطى‪ ،‬لإمكان تبدل الاهراطى‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫حينئذ وعلاجها بالصنعة‪.‬‬


‫فمن هذا الوجه كانث صناعة الكيمياء عنده ممكنة سهلة الماخد‪ ٠‬وبنى ابو طي ابن سينا على‬

‫مذهبه في اختلافها بالنوع إنكار هذه الصنعة واستمالة وجودها‪ ،‬بناء على ان الفصل لا سبيل‬
‫بالصثناعة إليه‪ ،‬واليا يخلقه خالق الأشياء ومقدرها وهو ايه عز وجل‪ .‬والفصول مجهولة الحقائق‬

‫راسا يالتصور‪ ،‬فكيف يحاول انقلابها بالصنعة‪ .‬وظطه الطغرائي من اكابر اهل هذه الصناعة في هذا‬

‫القول ورد عليه بان التدبير والعلاج ليس في نيخليق الفصل ولداعه‪ ،‬إنما هو إعداد المادي لقهوله‬

‫خاصة والفصل ياتي من بعد الإعداد من لدن خالقه ويارنه‪ ،‬كما يفيطنى النور على الأجسام يالصقل‬

‫والإمهاء ق‬

‫ولا حاجة بنا في ذلك إلى تصوره ومعرفته قالب وإذا كنا قد عثرنا على نيخليق بعطر الحيوانات‪.‬‬

‫مع الجهل يفصولها‪ ،‬مثل العقرب من التراب والنتن‪ ،‬ومثل الحيات المتكونة من الشعر ومثل ما‬

‫ذكره اصحاب الفلاحة من تكوين النحل إذا فقدت من عح‪٠‬اجيل الهقر‪ ٠‬وتكوين القصب من قرون ذوات‬

‫الظلف وتصديره لددكرا يحشو القرون بالعدل لطن يدي ذلك الفلح للقرون ‪ ،‬فما المانع ايا من العثور‬

‫على مثل ذلك في الذهب والفضة فتتخذ مادة تضيفها للتدبير بعد ان يكون فيها استعداد اول لقبول‬

‫صورة الذهب والفضة ثم نيحاولها بالعلاج إلى ان يتم فيها الاستعداد لقبول فصلها‪ .‬انتهى كلام‬

‫الطغرائي بمعناه‪ .‬وهذا الذي ذكره في الرد على ابن سغا صدحك‪ ٠‬لكن لنا في الرد طى اهل هذه‬

‫الصناعة‪ ،‬مأخذا اخر نبين منه استحالة وجردها وبطلان مزصهع اجمعهن‪ ،‬لا الطغرائي ولا ابن‬

‫سد وةلم ان حاصل علاجهم انهم بعد الوقوف على المادة المستعدة بالاستعداد الأولي يجعلونها‬

‫موضوعا ويحاذون في تدبيرها وعلاجها تدبير الطبيعة في الصم المعدني حلى إحالته ذهبا او فضة‪،‬‬

‫ويضاعفون القرى الفاعلة والمنفعلة ليتي في زمان اقصر لأنه تهين في موضعه ان مضاعفة قوة‬

‫الفاعل نتقصى من زمن فعلهم وكين ان الذهب إنما يني كوته في معدته بعد الف وثمانين من السنين‪،‬‬

‫دورة الشمس الكبرى‪ .‬فاةا تضاعفت القرى والكيفيات في الحلاج كان زمن كوته اقصر من ذلك‬
‫ضرورة على ما قلناه او يتحرون بعلاجهع ذلك حصول صورة مزاجية لتلك المادي تصديرها‬

‫كالخميرة‪ ،‬فتفعل في الهم المعالج المفاعيل المطلوبة في إحالته‪ ،‬وذلك هو الإكسر على ما تقدر‬

‫واعلم ان كل متكون من المولدات العنصرية‪ .‬فلا ليد فيه من اجتماع العناصر الأربعة على نسبة‬

‫متفاوننة‪ ،‬إذ لو كانث متكافئة في النسبة لما ني امتزاجها‪ ،‬فلا ليد من الجزء الغالب على الكلى ولا ليد في‬

‫كل ممتزج من المولدات من حرارة هريزية‪ ،‬هي الفاعلة لكونه‪ ،‬الحافظة لصورته‪ .‬ثم كل متكون في‬

‫زمانه فلا لند منا اختلاف اطواره وانتقاله في زمن التكوين من طور إلى طور‪ ،‬حلى ينتهي إلى‬

‫غايته‪ .‬وانظر شان الإنسان في طور النطفة‪ ،‬ثم الطقة‪ ،‬ثم المضغة‪ ،‬ثم النضوير‪ ،‬ثم الجنين‪ ،‬ثم‬

‫المولود‪ .‬ثم الرضيع‪ ،‬ثم ثم إلى نهايته‪ .‬ون‪ -‬الاجزاء في كل طور تختلف في مقاديرها وكيفياتها‪،‬‬

‫والا لكان الطور بعينه الأول هو الآخر وكذا الحرارة الغريزية في كل طور مخالفة لها في الطور‬

‫الآخر فانظر إلى الذهب ما يكون له في معدته من الأطوار منذ الف لدنة وثمانين‪ ،‬وما ينتقل فيه من‬

‫الأحوال‪ ،‬فيحتاج صاحب الكيمياء إلى ان يدداوق فعل الطبيعة في المعدن‪ ،‬ويحاذيه لتدبيره وعلاجه‬

‫س‬ ‫إلى ان يتهم‬


‫ومن شرط الصناعة ابدت أمور ما يةسد إليه يااسنعة‪ ٠‬فهن الأمثال الدائرة للحكماءب اول العمل‬

‫اخر الفكرة‪ ،‬واخر الفكرة اول العمل فلا لند من تصور هذه الحالات للذهب في احواله المتعددة‬

‫ونسيها المتفاوتة في كل طور‪ ،‬واختلاف الحار الغريزي عند اختلافها ومقدار الزمان في كل طور‬

‫وما ينوب عنه من مقدار القرى المضاعنة‪ ،‬ويقوم مقامه حتى يحاذي بذلك كله فعل الطبيعة في‬

‫المعدن او تعد ليعطى المواد صورة مزاجية تكون كصورة الخميرة للخهز‪ ،‬وتفعل في هذه المادة‬

‫بالمناسبة لقواها ومقادير« وهذه كلها إنه( يحصرها العلم المحيط‪ ،‬والعلوم البشرية قاصرة عن ذلا‬
‫واليا حال من يدعي حصوله طى الذهب بهذه الصلة ي‪٠‬هثبة من يدعي بالصنعة نيخليق إنسان منز‬

‫المني‪ .‬ونحن إذا هددلمنا له الإحاطة باجزائه ونيته واطواره وكيفة نيخليقه في رصه‪ ،‬وعلم ذلك علما‬

‫محصدلأ لتفاصيله‪ .‬حتى لا يشذ منه ثسء عن علمهم لددالنا له نيخليق هذا الإنسان‪ .‬وانى له ذللبىا اس‬
‫ولنقرب هذا الرهان بالاختصار لتسهل فهمه فنقول‪ ..‬حاصل صناعة الكيمياء‪ ،‬وما يدعونة بهذا‬

‫التدبير انه سارقة الطبيعة المهنية بالفعل إلى الصناعي‪ ،‬ومحاذاتها ل‪٠‬سه‪ ،‬إلى اناة كون المهم‬

‫المعدني او نيخليق مادة يقوى وافعال وصورة مزاجية تفعل في الصم فعلا طبيعيا فتصيره وتقلبه‬

‫إلى صورتها‪ .‬والفعل الصناعي مسبوق لتصوراته احوالي الطبيعة السنية‪ ،‬التي يقسم ساوقتها او‬

‫محاذاتها‪ ،‬او فعل المادي ذات القرى فيها‪ ،‬تصورا مفصلا واحدة بعد اخرى‪ .‬وتلك الأحوال لا نهاية‬

‫لها‪ ،‬والعلم البشري عاجز عن الإحاطة به( دونها‪ ،‬وهو بمثابة من يقصد نيخليق إنسان او حيوان او‬

‫نيات‬

‫هذا محصل هذا البرهان وهو اوثق ما علث‪ ،‬وليث الاستحالة فيه من جهة الفصول كما رايته‬

‫ولا من الطبيعة‪ ،‬إنه( هو من تعذر الإحاطة وقصور البشر عنها‪ .‬وما ذكره ابن لددينا بمعزل عن ذلك‬
‫وله وجه اخر في الاستحالة من جهة غايته‪ .‬وذلك ان حكمة اليل في الحجرين‪ ،‬وندورهضا انهما قلم‬

‫لمكاس الناس ومتمولاتهآ فلو يسل علرتنرا يااسنعة لملك مكرة ايه في ذلك وكثر وجودهما‬

‫حلى لا يحصل احد من اقتنائها على ثسء‪ ٠‬وله وجه اخر من الاستحالة ايضذ وهو ان الطبيعة لا‬

‫نترك اقرب الطرق في افعالها وترتكرالأعوصى والأبعد‪ .‬فلو كان هذاالطريق الصناعي الذي‬

‫يزعمون انه صدحك‪ ،‬وانه اقرب من طريق الطبيعة في مبدنها واقل زمانة لما تركته الطبيعة إلى‬

‫طريقها الذي هددلكته‪ ،‬في كون الفضة والذهب ونيخلقهما‪ ٠‬راما تشر الطغرائي هذا التدبير بما عثر‬

‫عليه من مفرداته مثاله في الطبيعة كالعقرب والنحل والحية ونيخليقها‪ ،‬فأمر صدحك في هذه ادى إليه‬

‫العثور كما زعع‪ ٠‬واما الكيمياء فلو ينقل عن احد من اهل العلم انه عثر عليها ولا على طريقها‪ ،‬وما‬

‫زال منتحلوها يخلطون فيها خلط عشواء إلى هلع جرا‪ ،‬ولا يظفرون إلا بالحكايات الكاذبة‪ .‬ولو صدح‬
‫ذلك لأحد منهم لحفظه عنه اولاده او تلميذه واسحابه‪ ،‬ونتوقل في الأسدقاء وممن ؤسديقه سمة‬
‫العمل بعده إلى ان ينتشر وييلغ إلينا او إلى تجرنا‪ ،‬واما قولهم ان الإكسر بمثابة الخميرة وانه مركب‬

‫يحيل ما يحصل فيه ويقلبه إلى ذلك فاعلو ان الخميرة إنه( تقلب العجين وتعده للهضم وهو ضاد‪،‬‬

‫والفهفي المواد سهنل يقع بايس شيء من الأفعال بىالطهتي والمطلوب يالإكسر قلب المعدن إلى‬

‫ما هو اشرف منه واطى‪ ،‬فهو تكوين وصدلاح‪ ،‬والتكوين اصعب من الضاد‪ ،‬فلا يقاس الإكسر‬

‫بالخميرنز وتحقيق الأمر في ذلك ان الكيمياء ان صدح وجودها كما تزعم الحكماء المنظمون فيها‪ ،‬مثل‬
‫جابر بن حيان وسامة بن امى اله بر( ي وامثااثز‪ ،‬فليست من باب الصنائع الطبيعية‪ .‬ولا نتر بامر‬

‫صناعي‪ .‬وليس كلامهم فيها من منحى الطبيعياث‪ ،‬إنما‪ ،‬هو من منحى كلامهم في الأمور السحرية‬

‫وسائر الخوارق‪ ،‬وما كان من ذلك للحلاج وتجره‪ ،‬وقد ذكر مسلمة في كتاب الغاية ما يشهه ذلك‬

‫وكلامه فيها في كتاب رتبة الحكيم من هذا المنحى‪ .‬وهذا كلام جابر في رسائله‪ .‬ونحو كلاس فيه‬

‫معروف ولا حاجة ينا إلى شرحه‪ .‬وبالجملة فأمرها عندهم من هاب المواد الخارجة عن حكم‬
‫الصنائع فكما لا يتدبر ما منه الخشب والحيوان في يوم او شهر خشبا او حيوانا فسا عدا مجرى‬

‫نيخليقه‪ ،‬كذلك لا يتدبر ذهب من مادة الذهب في يوم ولا شهر ولا يتغير طريق عادته إلا يارفاد مما‬

‫وراء عالم الضائع وصل الصنائع‪ ،‬فقلزللد من طلب الكيمياو طلبة صناعيا ضيع ماله وعمله‪ .‬ويقال‬

‫لهذا التدبير الصناعي التدبير العقهم‪ ،‬لان نيله ان كان بسحيحلفهو واقع مما وراء الضائع والصمأئع‪،‬‬

‫فهو كالمشي على الماء وامتطاء الهاء والنفوذ في كئاتف الاجساد‪ .‬ونحو ذلك من كرامات الأولياء‬

‫الخارقة للعاد‪ ،،‬او مثل نيخليق الطير ونحو( من معجزات الأنبياء‪ .‬قال تعالى‪ ..‬بهواة نخلق من الطين‬
‫كهيئة الطير باةني‪ ،‬فتنفخ فيها‪ ،‬فتكون طيرة باةنيبي اس وطى ذلك فلجيل ترهمس‪،‬ثرطا يم نظف إس‪ -‬خال‬

‫من يقتاها‪ ٠‬فربما اوتيها الصالح ويقتلها تجره‪ ،‬فتكون عنده معارة‪ .‬وربا اوتيها الصالح ولا يملك‬

‫إناءها‪ ،‬فلا نتر في يد تجره‪.‬‬


‫ومن هذا الهاب يكون عملها سحريذ فقد تهين انها ليرا تقغ بتأثير النفوس وخوارق العادة إما‬

‫معجزة او كرامة او سحرآ‪ ٠‬ولهذا كان كلام الحكماء كلهم فيها المغازل لا يظفر بحقيقته إلا من خاطر‬

‫لجة من علم السحر واطلع على تصرفات النفس في عالم الطبيعة‪ .‬وامور خرق العادي تجر منحصرة‬
‫ولا يقصد احد إلى نسيان لي رايه به( يعطون يميل ق‬

‫واكثر ما يحمل على التماس هذه الصناعة وايصالها هو لام( قلناه العجز عن الطرق الطبيعية‬

‫للمعاثر‪ ،‬وانفاقه من تجر وجوهه الطهيعية‪ ،‬كالفلاحة والتجارة والصناعة‪ ،‬قيددثصدحب العاجز‬

‫ايتغاءه من هذه‪ ،‬ويروم الحصول على الكثير من المال دفعة لوجوه تجر طبيعية من الكيمياء وتجرها‪.‬‬

‫واكثر من يعنى بذلك الفقراء من اهل العمران‪ .‬وللناس اقوال كثيرين حتى في البكماء المتكلمين في‬

‫إنكارها واستمالتهم فان ابن سغا القاتل باستمالتها كان علية الوزراء‪ ،‬فكان من اهل الغنى والثروة‪،‬‬

‫والفارابي القابل سامعها كان من اهل الفقر الذين يعوزهم ادنى بلغة من المعاثر واسبابه‪ .‬وهذه تهمة‬

‫ظاهرة في انظار النقرس المولعة بطرقها وايصالها‪ .‬والا الرزاق‪ ،‬ذو القوة المتين‪ ،‬لا رب هددواه‪٠‬‬

‫إلقصثل الراهن والثلاثين‬

‫هي ان كثرة التاليف هي العلني‬

‫عائقة عن التحصيل اعلم انه ا اضر بالناس في نيحصيل العلم والوقوف على غاياته كثرة‬

‫التأليف واختلاف الاصطلاحات في التعليب وتعدد طرقها‪ ،‬ثم مطالبة المتعلم والتلميذ باستحضار ذلك‬
‫وحينئذ بطه له مأسب الهسميل‪ ،‬فاسمتاج المتعلم إلى حفظها كلها او اكثرها ومراعاة طرقها‪ .‬ولا يفي‬

‫عمره يما كتب في صناعة واحدة إذا ننجرد لها‪ ،‬فيقع القصور ولا لند دون رتبة التحصيل‪ .‬ويمثل ذلك‬
‫من شان الفقه في المذهب المالكي بالكتب المدونة مثلا وما كتب عليها من الشروحات الفقهية‪ .‬مثل‬
‫كتاب ابن يونس واللخمى وابن بشير والتنبيهات والمقدمات والبيان والتحصيل على العتهية‪ ،‬وكذلك‬

‫كتاب ابن الحاجب وما نقي عليه‪ .‬ثم اغه يحتاج إلى نةصيز الطريقة القيروانية من القرطبية والهغدادية‬

‫والمصرية وطرق المتأخرين عنهع‪ ،‬والإحاطة بذلك كله‪ ،‬وحينئذ يندلع له منصب الفتيا وهي كلها‬
‫متكررة والمعنى واحد‪ .‬والمتعلم يا الب ياسست ار بكما ولمبيز ما بثنها‪ ،‬والسر ينقضي في‬

‫ع‬ ‫واحد منها‪.‬‬

‫ولو اقتصر المعلمون بالمسلمين على المسائل المذهبية فقط‪ ،‬لكان الامر دون ذلك ليكثير‪ ،‬وكان‬

‫التعليم سهلا وماخذه قريها‪ ،‬ولكنه داع لا يرتفع لاستقرار العوائد عليه‪ ،‬فصارت كالطبيعة التي لا‬
‫سكن نقلها ولا نيحويلها‪ ٠‬ويمثل ايضا علو العربية من كتاب هسويه‪ ،‬وجميع ما كتب عليه‪ ،‬وطرق‬

‫البصريين والكوبيين والهغدادين والأندلسين من ل‪٠‬عدهع‪ ،‬وطرق المتقدمين والمتأخرين مثل ابن‬

‫الحاجب وابن مالك وجميع ما كتب في ذلا وكيف يطالب به المتعلع‪ ،‬وينقضي عمره دوته‪ ،‬ولا‬

‫يطمع احد في الغاية منه إلا في القليل النادر؟‪ ،‬مثل ما وسل إلينا بالمغرب لهذا العهد‪ ،‬من تأليف‬
‫رجل من اهل صناعة العربية من اهل يمسثي يعرف بابن هنأ« نا ثار من كلامه فيها انه استولى على‬

‫غاية من ملكة تلك الصناعة‪ ،‬لم نيحصل إلا لسيويه وابن جني واهل طهقتهما‪ ،‬لعظم ملكته وما احاط‬

‫به من اصول ذلك الفن وتفاريعه وصن تصرفه فيه‪ .‬ودل ذلك طى ان الفضل ليس منحصرة في‬

‫المتقدمين‪ .‬سيما مع ما قدمناه من كثرة الشراع بتعدد المذاهب والطرق والتأليف ولكن فضل ايه‬

‫يقتيه من يشاء‪ .‬وهذا نادر من نوار الوجود‪ ،‬والا فالظاهر ان المتعلم ولو قطع عمره في هذا كله‪،‬‬

‫فلا يفي له بتحصيل علو العربية مثلا الذي هو آلة من الآلات ووسلة‪ ،‬فكيف يكون في المقصود الذي‬

‫هو الثمرة؟ ولكن ايه يهدي من يشاء‪.‬‬

‫ع‬ ‫الفصل الخاسر والثلاثون‬

‫لي المقاصد التي ينهض اعتمادها يالتالهف وإلغاء معا سواها‬

‫اعلم ان العلوم البشرية خزانتها النفس الإنسانية به( جعل ايه فيها من الإدراك الذي يفيدها ذلك‬

‫الفكر المحصل لها ذلك بالتصور للحقائق اولأ‪ ،‬ثم باثبات العوارطى الذاتية لها او نفيها عنها ئانيا‪ ،‬إما‬

‫يغير وسط او بولددط‪ ،‬حتى يددنتنع الفكر بذلك مطالبه التي يعني باناتها ار نفيها‪ .‬فاةا استقرت من‬

‫ذلك صورة علمية في الضمير فلا لند من بيانها لاخر إما على وجه التعليب او على وجه المفاوضة‬

‫تصقل الأفكار في تصحيحها‪ .‬وذلك البيان إنما يكون يالعهارة‪ ،‬وهي الكلام المركب من الألفاظ النطقية‬

‫التي خلقها ايه في عضو اللسان مركبة من الحروف‪ ،‬وهي كيفيات الاصوب المقطعة بعضة اللهاة‬

‫وانان لنبين بها ضمائر المتكلمين بعضهم ليعطى في مخاطهاتهع وهده رتبا اولى في البيان‪ -‬في‬

‫الضمائر وإن كان معظمها واشرفها العلوي فهي شاملة لكل ما يندرج في الضمير من خهر او إنشاء‬

‫على العموم‪ .‬وبعد هذه الرتبة الأولى من البيان رتبة ثانية لقدي بها ما في الضمير لمن توارى او‬

‫غاب شخصه وبعده او لمن ياتي بعد ولم يعاصره بلا لقيه‪ .‬وهذا البياني منحصر في الكتابة وهي‬

‫رقوم باليد تدل اشكالها وصورها بالتواضع طى الألفاظ النطقة حروفا بحروف وكلمات يظماث‪،‬‬
‫فصار البيان فيها على ما في المير بوا‪-‬ا ة الكلام المنطقي‪ .‬ظهذا‪ ،‬كانث في الرتبة الثانية واحداة‬

‫فسمي هذا البيان‪ .‬يدل على ما في الضمائر من العلوم ورالمعارف‪ ،‬فهو اشرفها‪ ٠‬واهل الفنون معلقون‬

‫بايداع ما يحصل في ضمائرهم من ذلك في بطون الأوراق بهذه الكتابة لتعلم القائدة في حصوله‬

‫للغات( والمتأخر‪ -‬وولاء هم المؤلفون‪ .‬والتأليف بين العوالم البشرية والأمم الإنسانية كثر‪ ،‬ومنتظة‬
‫في الاجيال والاس ار وؤننلف باختلاف الشرائع والملل والاجيال عن الامم والدول‪ .‬راما العلوم‬
‫الظسفية‪ ،‬فلا اختلاف فيها‪ ،‬لأنها إنه( تاتي طى نهج واحده فسا تقتضيه الطبيعة الفكرية‪ .‬في تصور‬

‫الموجودات طى ما هي عليه‪ ،‬بساننثا وروادا وفلكرثا وعأسرنثا ويمبنيدهل ومادتها‪ .‬فان هذه‬

‫العلوم لا نيختلف‪ ،‬وإنما يقع الاختلاف في العلوم الشرعية لاختلاف الملل‪ ،‬او التاريخية لاختلاف(‬
‫خارج الخبر ثم الكتابة مختلفة باصطلاحاث البشر في رسومها واشكالها‪ ،‬ويددصى ذلك قلما وخطا‪.‬‬

‫فهنها المطالحميري‪ ،‬ويددصى المسد‪ ،‬وهو كتابة حمير واهل اليمن الاقدمين{ وهو يخالف كتابة‬
‫العرب المتأخرين من مضر ‪-‬ننرا يخالف لغتهم‪ .‬وإن الكل عربيا‪ .‬إلا ان ملكة هقلاء في اللسان‬

‫والعبارة تجر ملكة اولئك ولكل منهما قوانين كلية مستقراة من عهارتهع تجر قوانين الآخرين‪ .‬وربما‬

‫يغلط في ذلك من لا يعرف ملكات العهارؤ ومنها الخط السرياني‪ .‬وهو كتابة النمط والكلدانيين‪ .‬وربما‬

‫لقعع بعطب اهل الجهل انه الخط الطبيعي لقدمه فإنهم كانوا اقيم الأمم‪ ،‬وهذا وهع‪ ،‬ومذهب عامي‪.‬‬
‫لان الأفعال الاختيارية كايا ليس يي يء ما ثا يااطيع‪ ،‬وليرا هو بشر بالقيم والمران حلى يصير ملكة‬

‫راسخة فيظنها المشاهد طبيعية كما هو راي كثيرمن البلداء في اللغة العريية‪ ،‬فيقولون‪ ..‬العرب كانث‬

‫تعرب بالطبع وتنطق بالطلب وهذا وهم ومنها الخط العبراني الذي هو نهابة بني على بن شالح من‬

‫بني إسرائيل وتجرهم ومنها الخط اللطيني‪ ،‬خط اللطينين من الروب ولهم ايضا لسان مختصر لهم‬

‫ولكل امة من الأهم اصطلاح في الكتاب يعزى إليها ويختصر بها‪ .‬مثل الترك والفرنج والهنود‬

‫وتجرهم وإنما وقعت العلية بالاقلام الثلاثة الأولى‪ .‬اما السرياني ظقدمم كما ذكرناه واما العربي‬

‫والعري فلنقل القرآن والتوراة بهما بلسانهما‪ ٠‬وكان هذان الخطان بيانا لمظوهما‪ ،‬فوقعت العلية‬
‫ي‪٠‬هنومهضا اولأ وانسطز قوانين باطراد العبارة في تل{ اللغة طى اسلومهالمفهع الشرائع التكليفية‬

‫من ذلك الكلام الرباني‪ .‬راما اللطيني فكان الروب وهم اهل ذلك اللسان‪ ،‬لما اخذوا ليدين النصرانية‪،‬‬

‫وهو كله من التوراة‪ ،‬كما سيق في اول الكتاب‪ ،‬ترجموا التوراة وكتب الانبياء الإسرائيليين إلى‬

‫لغتهع‪ ،‬ليقنتصوا منها الأحكام على اسهل الطرق وصارت عنايتهم بلغتهم وكتايتهع اكد من لساها‪٠‬‬

‫واما الخطوط الأخرى فلو تقع بها عناية‪ ،‬وإنما هي لكل امة لثصب اصطلاحها‪ ٠‬ثم ان الناس حصروا‬

‫مقاصد التأليف التي ينبغي اعتمادها والغاء ما لساها‪ ،‬فعدوها سة‪..‬‬


‫اولها استنباط العلم بموضرعه وتقسم ابوابه وفصوله وهم مسائله‪ ،‬او اختلاط سائل ومهاحث‬

‫لتهم المنفعة به قيود( ذلك بالكتب في‬ ‫على إيصاله يغيره‪.‬‬ ‫تعرطى للعالم المحقق ويحرصى‬

‫المصحف‪ ،‬لعل المتأخر يظهر على تلك الفاتد‪ ،،‬كما وقع في الأصول في الفقه‪ .‬تكلم الشافعي اولأ في‬

‫الأدلة الشرعية اللفظية ولخصها‪ ،‬ثم جاء الحنفية فاطجيطوا سائل القياس واطوعهوها‪ ،‬وانتفع بذلك‬

‫من بعدهم إلى الأن‪.‬‬


‫وثانيها‪ ..‬ان يقف على كلام الأولين وتاليفهع فيجدها مستممغ‪.‬لقة طى الأفهام ويفتح ايه له في فهمها‬

‫قيحرصر على إبانة ذلك لغيره ممن صداه يددتظق عليه‪ ،‬لتصل القائدة لمتمحقها‪ ٠‬وهذه طريقة البيان‬

‫لكتب المعقول والمنقول‪ ،‬وهو فصل شريف‪.‬‬

‫وثالثها‪ ..‬ان يعثر المتأخر على خلط اوخطإ في كلام المتقدمين ممن اشتهر فضله وبعد في الإفادة‬

‫صنه‪ ،‬ويددتوثق في ذلك بالرهان الواضح الذي لا مدخل للثهم فيه‪ ،‬فيحرصى على إيصال ذلك لمن‬

‫لعده‪ ،‬اة قد تعذر محوه ونزعه بانتشار التاليف في الآفاق والاعصار‪ ،‬وشهرة المؤلف ووثوق الناس‬

‫بمعارفه‪ ،‬قيود( ذلك الكتاب ليقف على بيان ذلك‬


‫ورابعها‪ ..‬ان يكون الفن الواحد قد نقصث منه سائل او يمول إم‪ -‬انقسام موضوعه فيةسد‬

‫المطلع على ذلك ان يتهم ما نقصر من تلك المسائل ليكمل الفن بكمال سائله وفصوله‪ ،‬ولا يبقى‬

‫للنقصر فيه مجال‪.‬‬


‫وفاضل ان يكون مسائل العلم قد ورلمعث تجر مرتبة في ابواب ولا منسناصة‪ ،‬فيةسد السالم طى‬

‫ذلك ان يرتبها ويهذبها‪ ،‬ويجعل كل مطلة في يابها‪- ،‬ننرا وقع في المدونة من رواية سحنون عن ابن‬

‫القاسي وفي الهية من رواية العتبي عن اصحاب مالك ‪ ،‬فان سائل كثيرة من ابواب الفقه منها قد‬
‫وقعت في تجر بابها فهذب ابن ايي زيد المدونة وهقيث الهية تجر مهد( فنجد في كل باب سائل‬

‫من تجرم واسيمنوا يالمدونة وما فعله ابن ابي زيد فيها والبرادعي ءمن لعدم‬

‫وسادسها‪ ..‬ان تكون سائل العلم مفرقة في ابوابها من علوم اخرى فنجهه بعطر ا لفضلاء إلى‬

‫موضوع ذلك الفن وجميع مسائله‪ ،‬فيفعل ذلك ويظهر به فن ينظمه في جملة العلوم التي ينتحلها‬
‫البشر بافكارهم ‪-‬ننرا وقع في علو البيان‪ .‬فان عهد القاهر الجرجاني وابا يوسف السكاكي وجدا سائله‬

‫مستقوية في كتب النحو وقد جمع منها الجاحظ في كتاب الهياتروالتهين سائل كثيرة‪ ،‬نجنوالناسثيها‬

‫لموضوع ذلك العلم وانفراده عن لددائر العلوي فكتهث في ذلك تأليفهم المثهورة‪ ،‬وصارت اصولا لفن‬

‫س‬ ‫س‬ ‫الهيان‪ ،‬ولقنها المتأخرون قاربوا فيها على كل متقدم‬

‫وسابعهاز ان يكون الشيء من التأليف التي هي امهات للفنون مطولا سهرا فيقصد بالتأليف‬

‫تلخيصى ذلك بالاختصاص والايجاز وحذف المتكرر ان وقعه مع الحذر من حذف الضرورى لئلا‬

‫يخل بمقصد المؤلف الأول‬

‫فنهأه جماع المقاصد التي ينبغي اعتمادها بالتأليف ومراعاتها‪ .‬وما لددوى ذلك ففعل نر ميناج إليه‬

‫وخطا عن الجادة التي يتعين لددلوكها في نظر العقلاء‪ ،‬مثل انتحال ما تقدم لغيره من التأليف ان ينسهه‬

‫الى نفث يهعطى تلهيس‪ ،‬من تبديل الألفاظ ونزقديرالمتالخر وعكته او يحذف ما يحك إليه في الفن او‬

‫ياتي به( لإ يحتاج إليه‪ ،‬او بيدل الصواب يالخطا‪ ،‬او يافي بما لا فائدة فيه‪ .‬فهذا شان الههلزوالقحة‪٠‬‬

‫ولذا قال ارسطو‪ ،‬لما عدد هذه المقاصد وانتهى إلى اخرها فقال‪ ..‬وما لددوى ذلك ففصل او شره‪،‬‬

‫يعني بذلك الجهل والقحة‪ ٠‬نعوذ بايه من العمل في ما لا ينبغي للعاقل لددلوكه‪ ٠‬رايه يهدي للتي هي‬

‫اقوم‪.‬‬

‫الفصل السادس والثلاثون‬

‫في أن كثرة الاختصارات الموضوعة في الطوب مخلة يالتطهع‬

‫ذهب كثير منى المنادين إلى اختصار الطرق والانحاء في العلوي يولدون لها ويدونون منها‬

‫برنامجا مختصرا في كل علو يشتمل على حصرساتله وادلتها‪ ،‬باختبار في الألفاظ وحشو القليل‬

‫منها بالثاني الكثيرة من ذلك الفن‪ .‬فصار ذلك مخلا بالهلاغة وسيرا على الفهم وربما عمدوا إلى‬
‫الكتب الامهات المطولة في الفنون للتفسير والبيان‪ .‬فاخثصروها تقريبا للحفظ‪- ،‬ننرا فعله ابن الحاجب‬
‫وامثالهم وهو ضاد في ا لممتعليم‬ ‫في الفقه واصول الفقه وابن مالك في العريية والخونجي في ا لمنطة‬

‫وفيه إخلال يالتحصيل‪ ،‬وذلك لأن فيه نيظيطأ يعلى المهتدىء بالقاء الغايات من العلم عليه‪ ،‬وهم لم‬

‫يددتعد لقبولها بعده وهو من لددوء التعليم كما سياتي‪ .‬ثم فيه مع ذلك شغل كبير على المتعلم لتتبع الفا(‬

‫الاختصار العويصة للفهم ليتزاحع المعاني عليها وصعوبة استخراج المسائل من بينها‪ .‬لان الفاظ‬
‫المخضرات نجدها لأجل ذلك صعهة عو‪١‬سس ةه فينقطع في فثىا بهنا اله‪ .‬الح من الرقص ثم بعد ذلك‬

‫كله فالملكة الحاصلة من التعليم في تلك الصخنضراث‪ ،‬إذا ني على هددداده‪ ،‬ولم تعقهه ‪١‬فة‪ ،‬فهي ملكة‬

‫قاصرة عن الملكات التي نيحصل من الموضوعات البسيطة المطولة لكثرة مايني في تلك من التكرار‬

‫والإحالة المقيدين لحصول الملكة التامة وإذا اقتصر على التكرار قصرت الملكة لقنه كشان هذه‬

‫الموضوعات المختصرة فقصدوا إلى تسهيل الحفظ طى المتعلمين‪ .‬فاركهوهم صنعها يقطعهع عن‬
‫نيحصيل الملكات النافعة ونسر‪-‬كانها‪ .‬أأومن يهدي ايه فلا مضل له‪ ،‬ومن يضلل فلا هادي لهو رايه‬

‫سباته وتعالى اعلم‬

‫الفصل السني والثلاثون‬


‫في وجه الصواب لي تطيع الطوب وطر‬

‫اعلم ان تلقين العلوم للمتعلمين إنما يكون مفيدة إذا كان على التدريب شينا فثدينا وقليلا قليلأ‪ ،‬يلقى‬

‫عليه اولأ مسائل من كل ياب من الفن هي اصول ذلك الباب‪ .‬ويقرب له في شرحها على سبيل‬

‫الاجمال ويراعى في ذلك قوة عقله واستعداده لقبول ما يورد عليه‪ ،‬حلى ينتهي إلي اخر الفن‪ ،‬وعند‬

‫ذلك يحصل له ملكة في ذلك العلب إلا انها جزئية وضعيفة‪ .‬وغايتها انها هيأته لفهم الفن وتحصيل‬

‫مسا« ثم يرجع به إلى الفن ئانية‪ ،‬فرفعه في التلقين عن تلك الرتبة إلى اعلهممنها‪ ،‬ويددتوفى الشرح‬

‫والهيان‪ ،‬ويخرج عن الإجمال‪ ،‬ويذكر له ما هنالك من الخلاف( ووجهه‪ ،‬الى ان ينتهي إلى اخر الفن‬

‫فثجود ملكته‪ .‬ثم يرجع به وقد شدا فلا يترك عريسا ولا ملهما ولا منغلقا إلا وضعه وفتح له مقظه‪،‬‬

‫فيخلصى من الفن وقد استولى على ملكته‪ .‬هذا وجه التعليم المفيد وهو كما رايث إنما يحصل في ثلاث‬

‫تكرارات‪ .‬وقد يحصل للهعطى في اقل من ذلك لثصب ما يخلق له وينكر عليه‪ .‬وقد شاهدنا كثيرة من‬

‫المعلمين لهذا العهد الذي ادركنا يجهلون طرق التعليم وإفاداننه‪ ،‬ويحضرون للمتعلم في اول تعليمه‬

‫الساتر المقفلة من الطب ويطالبونه ليحضر ذهنه في طها‪ ،‬ويصبون ذلك مرانا على التعليم‬

‫وصوايا فيه‪ ،‬ويظفوته رعي ذلك ونيحصيله‪ ،‬قيخلطون عليه بما يلقون له من غايات الفنون في‬

‫مهادئها‪ ،‬وقهل ان يددتعد لفهصها‪ ،‬فان قهول العلم والاستعدادات لفهمه نقشا تدريجا‪ .‬ويكون المتعلم اول‬

‫الأمر عاجزا عن الفهم يالجملة‪ ،‬إلا في الأقل وطى سبيل التقريب والإهمال وهالأمثال الصف ثم لا‬

‫يزال الاستعداد فيه يتدرج قليلا قليلأ‪ ،‬بمخالطة سائل ذلك الفن وتكرارها عليه‪ ،‬والانتقال فيها من‬

‫التقريب إلى الاستيعاب الذي فوقه‪ ،‬حتى نتر الملكة في الاستعداد‪ .‬ثم في التحصيل ويحيط هو بمسائل‬

‫الفن‪ .‬وإذا القيت عليه الغايات في البدايات وهوحينئذ عاجز عن الفهم والرعي ولعلي عن الاستعداد له‬

‫كل ذهنه عنها‪ ،‬وصب ذلك من صعوبة العلم في نفث‪ ،‬يتكاسل عنه وانحرف عن قهوله وتمادى في‬

‫هجرا( وإنما اتى ذلك من لددوء التعليم ولا ينبغي للمعلم ان يزيد متعلمهسطى فهم كتابه الذي اكب‬

‫طى التعليم منه لثصب طاقته‪ ،‬وطى نس‪.‬ة قهوله للتعليم مهتدئا كان او منتهيا‪ ،‬ولا يخلط سائل الكتاب‬

‫يغيرها حتى يعيد من اوله إلى آخره ويحصل اغراضه وستولي منه على ملكة بها ينفذ في تجره‪ .‬لأن‬

‫المتعلم إذا حصل ملكة ما في علو من العلوم استعد بها لقبول ما يقي‪ ،‬وحصل له نشاط في طلب‬

‫المزيد والنهوطى إلى ما فوقه حتى يددتولي طى غايات العلب وإذا خلط عليه الأمر عجزعن الفهم‬

‫وادركه الكلال وانطمس فكره ويئس من التحصيل وهجر العلم والتعليم‪ .‬وايه يهدي من يشاء‪.‬‬
‫وكذلك ينبغي لك ان لا تطول طى المتعلم في الفن الواحد والكتاب الواحد بتقطيع المجالس وتفريق‬

‫ما بثنها‪ ،‬لأنه ذريعة إلى النسيان وانقطاع سائل الفن بعضها من بعطى‪ ،‬قيصر حصول الملكة‬

‫يتفريتهسا‪ ٠‬واذا كانث اوا( العلم واواخرم حاضرة عند الفكرة مجانية للنسيان‪ ،‬كانث الملكة ايس‬

‫حصولآ واحكم ارتباطا واقرب صهغة‪ ،‬لان الملكات إنما نيحصدل ينتابه الفعل وتكراره‪ ،‬وإذا نتوسي‬

‫س‬ ‫الفعل توهدديث الملكة الناشئة عنه‪ .‬رايه علمكم ما لم تكونوا تعلمون‪.‬‬

‫ومن المذاهب الجميلة والطرق الواجهة في التعليم ان لا يخلط على المتعلم علمان معاه فاته حينئذ‬

‫قل ان يظفر سهواحد منهما‪ ،‬لما فيه من تقسم الهال وانصرافه عن كل واحد منهما إلى تفهم للأخر‪،‬‬

‫فيددتظقان معا وئضعهان‪ ،‬ويعود منهما يالخهية‪ ٠‬وإذا تقرع الفكر لتعليم ما هو ليددهيله مقتصرة عليه‪،‬‬

‫فربما كان ذلك اجدر يتحصيله‪ ٠‬رايه سباته وتعالى الموفق للصواب‪.‬‬

‫الفكر الإنساني‬
‫واعلم ايها المتعلم اني اننحفلفم بفائدة في تعلمك‪ ،‬فان تلقيتها بالقبول زاسثكتها لبيد الصناعة‪ ،‬ظفرت‬

‫ليكنز عظيم وذخيرة شريفة‪ .‬واقدم للهم مقدمة ننعينلهم في فهصها‪ ،‬وذلك ان الفكر الإنساني طبيعة‬
‫مخصوصة قطرها ايخرتهل قطر سائر مبتدعاته‪ ،‬وهو وجدان حركة للنفس‪ ،‬في البطن الأوسط من‬
‫الما( بيمسلنابة يكون مبدعا للافعال الإنسانية على نظام وترتيب( وتارة يكون مينءا لعلم ما لم يكن‬

‫حاصلا يان يتوجه إلى المطلوب وقد يصور طرفيه ويروم نفيه او إثهاته‪ ،‬فيلوح له الوسط الذي يجمع‬

‫بينهما‪ .‬اسرع من لهح السر ان كان واحدا‪ .‬وينتقل إلى نيحصيل وسط اخر إن كان متعدد( ويصير‬

‫إلى الظفر بمطلوبع هذا شان هذه الطبيعة الفكرية التي تميز بها الهشرمن لطن لدداتر الحيوانات‪.‬‬
‫خطته‪.‬‬
‫ثم ا لصناعة ا لمانطقية هي كيفية فعل هذه الطيعة الفكرية الأنارية‪ ،‬ؤس‪،‬فه ليعلم هددداده من ا‬

‫لأنها وإن كان الصواب لها ذانب‪ ،‬إلا انه قد يعرطى لها الخطا في الأقل من تصور الطرفين على تجر‬
‫لمتخلص ) من‬
‫ل‪.‬قضايا وترتيبها للنتا)‪ ،‬سقم‪.‬ينعهن ا لمنطة طى ا م‬
‫صورتهما ومن اشتباه الهيئات في نظم ا ‪.‬‬

‫ورطة هذا الفساد إذا يعرئنر‪ ٠‬فالمنطق‪ ،‬إذا‪ ،‬مر سماوي يمساوق لاطييعة الفكرية ومنطق على‬

‫صورة فعلها‪ ،‬ولكوته امرا صناعيا استغني عنه في الاكثر ولذلك ننجد كثيرا من فحول النظار في‬
‫الخليقة يحصلون طى المطالب في العلوم دون صناعة علو المنطقه ولا سميرا مع صدق النية‬

‫والتعرطى لرحمة ايه ننعالى‪ ،‬فان ذلك اعظم معنى‪ .‬ويسلكون بالطبيعة الفكرية على هدددادها‪ ،‬فتفضي‬
‫ع‬ ‫ا مم‬ ‫إثم ‪٠‬امع إلى سرول‪،‬مالويا والعلم بالمطلوب ‪-‬ننرا عمرها‪ .‬اثمثليه‪٠‬‬

‫ثم من دون هذا الامر الصناعي‪ ،‬الذي هو المنطقه مقدمه اخرى من التعليم وهي معرته الألفاظ‪،‬‬

‫ودلالتها على المعاني الذهنية تردها من مشافهة الرسوم بالكتاب ومشافهة اللسان بالخطاب‪ .‬فلا ليد‬
‫ايها المتعلم من سياوزنلر هذه اليه كايا إلى الفكر في يمطلوبلير‬

‫فاولر دلالة الكتابة المرسومة طى الألفاظ المقولة وهي اخفها‪ ،‬ثم دلالة الألفاظ المقولة على‬

‫المعاني المطلوبة ثم القوانين في ترتيب المحامي للاستدلال في قوالبها المعروفة في صناضة‬

‫المنطقه ثم تلك المعاني مجردمفي الفكر اشتراكا يقنلصنى بها المطلوب بالطبيعة الفكرية بالتعرطى‬

‫لرحمة ايه ومواقع وليس كل احد يتجاوز هذه للمراتب ليسعة‪ ،‬ولا يقطع هذه الحجي في التعليم‬

‫سولة ‪ ،‬بل ربما وقف الذهن في حجب الألفاظ بالمناقشات او عثر في اشترك الأدلة بثغب الجدال‬

‫والشههاث‪ ،‬فقه عن نيحصيل المطلوب ولم يكد يتخلصى من تلك الخمرة إلا قليلا ممن هداه اا‬

‫فاةا ابظيث ليمثل ذلك وعرطى لك ارتباك في فهما اوتثدغيب بالشبهات في ذهنك‪ ،‬فاطرح ذلك‬

‫وانقذ حجب الألفاظ وعوائق الشههاث‪ ،‬واترك الامر الصناعي جملة واخلصى إلى فضاء الفكر‬

‫الطبيعي الذي فطرت عليه‪ .‬وسرح نظرك فيه وفرع ذهنك فيه للغوصر على مرامل منه‪ ،‬واضعا‬

‫قدمك حيث وضعها اكابر النظار قهف متعرضا للفتح من اف كما فتح عليهم من رحمته وعلمهم ما‬

‫لم يكونوا يعلمون‪ .‬فاةا فعلت ذلك اشرقت عليك انوار الفتح من ايه بالظفر يمطلوبلر‪ ،‬وحصل الإمام‬

‫البلدين الذي جعله اهم من مقتضيات هذا الفكر وفطرك عليه كما قلناه‪ .‬وحينئذ فار( به املى قوالب‬

‫الأدلة وصورها‪ ،‬فافرغه فيها ووفه حقه من القانون الصناعي‪ ،‬ثم اضه صور الألفاظ وابرزه إلى‬

‫ع‬ ‫عالم الخطاب والمشافهة وثيق العرى صداح البنيان‪.‬‬

‫راما ان وففث عند المناقشة في الألفاظ والشبهة في الأدلة الصناعية وتمحيصى صوابها من‬

‫خطئها‪ ،‬وهذه امور صناعية وضعية تددتوي جهاتها المتعددة وتتشابه لأجل الوضع والاصطلاح‪ ،‬فلا‬
‫تتميز بية ابق مأثا‪ ،‬اة بية ابقى إنه( سيف‪-‬تهين إذا كانث بالطهم‪ ،‬فيدضر ما حصل من الشك‬

‫والارتياب‪ ،‬ويندل الحجب على المطلوب وتقعد يالناظر عن نيحصيله‪ ٠‬وهذا شان الأكثر من النظار‬

‫والميادين‪ .‬هدديما من هددهقث لم عجمة في لسانه‪ ،‬فربطت على ذهته‪ ،‬او من حصل له شغف بالقانون‬

‫المنطقي وتعصب له‪ ،‬فاعتقد انه الذريعة إلى إدراك الحق بالطهم‪ ،‬فيقع في الحرة لهن شبه الأدلة‬
‫وث‪،‬كوكيا‪ ،‬ولا نكاد رنلصى مايا‪ .‬والذريعة إلى إدرك ابقى بالدم إنه( هو الفكر الطبيعي ‪-‬ننرا قلناه‪،‬‬

‫إذا جرد عن جميع الأوهام وتعرضا الناظر فيه إلى رحمة ايه تعالى‪ .‬واما المنطق فإنه( هو واصف‬

‫لفعل هذا الفكر‪ ،‬قساوته لذلك في الأكثر فاعتبر ذلك واطمطر رحمة ايه تعالى‪ ،‬متى اعوزلبى فهم‬
‫المسائل تشرق عليك انواره بالالهام إلى الصواب‪ .‬واللة الهادي إلى رحث‪ ،‬وما العلم إلا من عند‬
‫ا لسنه ق‬

‫ع‬ ‫إلقصثل الثامن والثلاثون‬

‫هي ان الطوب الالهة لا توسع فيها الأنظار ولا تقرع المسائل‬

‫اعلم ان العلوم المتعارفة لهن اهل العمران على صنفين‪ ..‬طوم مقصودة بالذاث‪ ،‬كالشرعيف من‬

‫التفسير والحديث والفقه وعلم الكلاب وكالطهيعياث والالهيات من الظسفة‪ ،‬وعلوم هي آلة ووسيلة لهذه‬

‫العلوي كالعربية والحساب وتجرهما للشرعياث‪ ،‬وكالمنطق للفلفة‪ .‬وربما كان آلة لعله الكلام‬

‫واصول الفقه على طريقة المتاخمين‪ .‬فايا العلوم التي هي مقاصده فلا عرج في توسعة الكلام فيها‪،‬‬
‫وتفريع السافل واستكشاف الأدلة والانظار‪ .‬فان ذلك يزيد طالبيا آ‪-‬نمنا في ملكته واجاحا لمعانيها‬

‫المقصودة‪ .‬راما العلوم التي هي آلة لغيرها مثل العربية والمنطق وامثالهما‪ ،‬فلنا ينبغي ان ينظر فيها‬

‫إلا من حيث هي آلة لذلك الغير فقط‪ .‬ولا يوسع فيها الكلام ولا تفرع المسائل‪ .‬لان ذلك يخرج بها عن‬

‫المقصود‪ .‬إذ المقثمد منها ما هي آلة له لا تجر‪ .‬فين خرجت عن ذلك خرجت عن المقصود وصار‬

‫الاشثغالزبيا لغوا‪ ،‬مع ما فيه من صعوبة الحصول على ملكتها بطولها وكثرة فروعها‪ .‬وربما يكون‬

‫ذلك عائقا عن نيحصيل العلوم المقصودة بالذات لطول وساظها‪ ،‬مع ان شانها اهم والسر يقصر عن‬

‫نيحصيل الجميع طى هذه الصورة‪ ،‬فيكون الاشتغال بهذه العلوم الآلية تضييعا للسر وثدغلأ بما لا‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫يغني‪.‬‬


‫وهذا كما فعله المتأخرون في صناعة النحو وصناعة المنطقه لا بل واصول الفقه‪ ،‬لانهم اوسا‬
‫دائرة الكلام فيها نقهأ واستدلالأ واكثروا من التفاريع والمسائل يضا اخرجها عن كونها آلة وصهرها‬

‫مةسودة بذاتها‪ .‬وربا يقع فنيا لذلك انهار وسائل لا حاجة بها في العلوم المقصودة بالذات فتكون‬
‫لأجل ذلك من نوع اللغو‪ ،‬وهي ايضا مضرة يا لمممتعلمممين على الإطلاق‪ ،‬لأن ا لمممتعلمممين امامهم‬

‫بالعلوم المقصودة اكثر من امامهم بهذه الآلات والوسائل فاةا ةط هوا السر في نميل الوسائل‬

‫فمتى يظفرون يالمقاصد‪ ،‬فلهذا يجب على ا لمعلمين لهذه العلوم الآلية ان لا يددتهحروا في شانها ولا‬

‫يددتكثروا من سائلها وينههوا المتعلم علىسالغرطى منها ويقفوا به عنده‪ .‬فمن نزعث به هث بعد إلا‬

‫إلى قديم من التوهل‪ ،‬وراى من نفث قياما بذلك وكفاية به ظيختر لنفسه ما شاء من العراقي صعبا او‬

‫سهلا‪ .‬وكل ميس لما خلق له‪.‬‬

‫ا لفصل ) التاسع والثلاثون‬

‫في تطيع الولدان واختلاف مذاهب الأمصار الإسلامية في طرقه‬

‫اعلم ان تعليم الولدان للقرآن شعار من شعائر الدين‪ ،‬اخذ به اهل الملة ودرجوا عليه في جميع‬

‫امتنارهع‪ ،‬لما يددهق عيا إلى القلوب من رسوع الإيمان وعقائده من ايك القرآن ويعطى مثمن‬

‫الاحاديث‪ .‬وصار القرانساصدل التعليم الذي ينبني عليه ما يحصل بعده من الملكات‪ .‬ولد‪ -‬ذلك ان‬

‫تعليم الصيغر اشد بىلموخا وهو اصل لما ل‪٠‬عده‪ ،‬لان السابق الأول للقلوب كالاساس للملعاث‪ ٠‬وعلى‬

‫واختلفت طرقهم في تعليم القرآن للولدان‪،‬‬ ‫صب الاساس واساليبه يكون حال ما ينبني عليه‪.‬‬

‫باختلافهع باعتبار ما ينطا عن ذل{ التعليم من الملكات‪ .‬فاما اهل المغرب فهذه{ في الولدان‬

‫الاقتصار على تعليم القرآن فقط‪ ،‬واخذهم اثناء المدارسة بالرسم وسائله واختلاف حملة القرآن فيه‪،‬‬
‫لا يخلطون ذلك بسواه في شيء من مجالس تعليصهع‪ ،‬لا من حديث ولا من فقه بىلا من شعر ولا من‬

‫كلام العرب‪ ،‬إلى ان يحذق فيه او ينقطع دوته‪ ،‬فيكون انقطاعه في الغالب انقطاعا عن العلم بالجملة‪.‬‬

‫وهذا مذهب اهل الامصار بالمغرب ومن تبعهم من قرى البربر امرالمغرب‪ ،‬في ولدانهع إلى ان‬

‫يجاوزوا حد البلو( إلى الشهية وكذا في الكبير إذا راجح مدارسة القرآن بعد طائفة من عمره‪ .‬فهم‬

‫لذلك اقوم على رلدهم القرآن وحفظه من لساهع‪ ٠‬واما اهل الأندلس فيدكههع تعليم القرآن والكتاب من‬

‫حيث هو‪ ،‬بىهذإ هوس الذي يراعوته في التعليم‪ .‬إلا انه لما كان القرآن اصل ذلك راسه ومنهم الدين‬

‫والعلوم جعلوه اصلا في التعلم فلا يقتصرون لذلك عليه فقط‪ ،‬يل يخلطون في تعليمهم للولدان رواية‬

‫ع‬ ‫الشعر في الغالب والترث‪ ،‬واخذهم ليقو}نين العربية وحفظها وتهويد الخط وجتاب‪٠‬‬
‫ولا ننخثصنى عنايتهم في التعليم بالقرآن دون هذه‪ ،‬هل عنايتهم فيه بالخط اكثر من جميعها‪ ،‬إلى ان‬

‫بهما‪،‬‬ ‫يخرج الولد من صر البلو( إلى ا لأشهية وقد شدا بعطر الشيء في العريية وا لشعر وا ليصر‬

‫وبرز في الخط والكتاب وتعلق باذيال العلم على الجملة‪ ،‬لو فلان فيها هددند لتعليم العلوم‪ .‬لكنهم‬

‫الأول وفيه كفاية لمن ارشده ايه تعالى واستعداد إذا وجد المعلم‬

‫راما اهل افريقية فيخلطبىن في تعليمهم فلولدان القرآن بالحديث في الغالب‪ ،‬ومدارسة قوانين العلوم‬

‫وتلقين ل‪٠‬عبنني ساظها‪ ،‬إلا ان عنايتهم بالقرآن‪ ،‬واستظهار الولدان إياه‪ ،‬ووقوفهم على اخهافع رواياته‬

‫وقاما( اكثر مما سواهم وعنايتهم بالخط كم لذلك وبالجملة فملريقبهم في تعللمالقرآن اقرب إلى‬

‫طريقة اهل الأندلس لان لددند طريقتهم في ذلك متصل بمشيخة الأندلس الذين اجازوا طد تغلب‬

‫النصمارو على شرق الأندلس‪ ،‬واستقروا ليتونس‪ ،‬وعنهم اخذ ولدانهم بعد ذلك‬

‫لماما اهل المشرق فيخلطون في التعليم كذلك طى ما بيلغنا‪ ،‬ولا ادري لم عنايتهم منها‪ .‬والذي ينقل‬

‫لنا ان عنايتهم بدراسة القرآن وصحف العلم وقوانينه في زمن الشهية ولا يخلطوته بتعليم الخط‪ ،‬هل‬
‫لممتعليم الخط عندهم قانون ومعلمون له طى انفراده‪ ،‬كما تعلو سائر ا لصنائع‪ ،‬ولا يتداولونها في مكاتب‬

‫الصبيان‪ .‬وإذا كتبوا لهم الألواح فهخط قاصر عن الإجادة‪ ،‬ومن اراد تعلو الخط فعلى قدر ما ليددنح له‬

‫بعد ذلك من الهمة في طليه‪ ،‬وينغيه من اهل صنعا‬

‫فاما اهل افريقية والمغرب‪ .‬فافادهم الاقتصار على القرآن ا لقصو ر عن ملكة اللسان جملة وذلك‬
‫ان القرآن لا ينشا عنه فر الغالب ملكة لضا ان البشر مصروفون عن الاتيان بمثله‪ ،‬فهم مصروفون‬

‫لذلك عن الاستعمال على اساليبه والاحتذاء بها‪ .‬وليس لهم ملكة في تجر اساليه‪ ،‬فلا يحصل لصاحبه‬

‫ملكة فى اللسان العربيه وحظه الجمود في العيارات وقلة التصرف في الكلام وربما كان اهل إفريقية‬
‫في ذلك اخف من اهل المغرب‪ ،‬لضا يخلطون في تعليمهم القرآن بعبارات العلوم في قوانينها ‪-‬ننرا قلناه‪،‬‬

‫فيقتدرون على شيء من التصرف ومحاذاة المثل بالمثل إلا ان ملكتهم في ذلك قاصرة عن الهلاغة‪،‬‬

‫لما ان انتر محفبرفلهع مهارات العلوم النقلة عن البلاغة كما سياتي في فصله‪.‬‬

‫راما اهل الأندلس فافادهم التفنن مي التعليم وكثرة رواية الشعر والترث وممارسة العربية من‬ ‫ع‬
‫اول السر‪ ،‬مول ماكة اله‪ .‬اروا بيا اعرف في اللسان العربي‪ .‬وقصروا في لددائر العلوي لهعدهع‬

‫عن مدارسة القرآن والحديث الذي هو اصل العلوم واساسها‪ .‬فكانوا لذلك اهل خط وادب بارع او‬

‫مقصر‪ ،‬على صب ما يكون التعليم الثاني من بعد تعليم الصها‪٠‬‬

‫ولقد ذهب القاضي ايو بكر بن العربي في كتاب رحلته إلى طريقة علية في وجه التعليب واعاد‬
‫في ذلك وابدا‪ ،‬وقدح تعليم العريية والشعر طى لددائر العلوم كما هو مذهب اهل الأندلس‪ .‬قالب بيلأن‬

‫الشعر ديوان العرب ويدعو إلى تقديمه وتقديم العربية في التعليم ضرور« فسادا للع‪٠‬ة‪ ،‬ثم ينتقل منه‬
‫إلى الحساب فيتمرن فيه واني يرى القوبمن‪ ،‬ثم ينتقل إلى درس القرآني فاته ينهر عليه بيده‬

‫المقدمة« ثم قالب ووريا غفلة اهل بلادنا في ان يقخذ الصبي بكتاب ايه في اول صره‪ ،‬يقرا ما لا يفهم‬

‫في اصول الدين ثم اصول الفقه ثم الجدل ثم‬ ‫ويلذيدصدب في امره تجره اهم عليه منه{ قالب أ ينظر‬
‫الحديث وعلومه{ ونهى مع ذلك ان يخلط في التعليم علمان‪ ،‬إلا ان يكون المتعلم قابل{ لذلك يجودة‬

‫الفهم والنشاط‪ .‬هذا ما اشار إليه القاضي‪ ،‬ابو بكر رحمه اف وهو لعمري مذهب صن‪ ،‬إلا ان العوائد‬

‫لا تدداعد عليه وهي املك بالأحوال ووجه ما اخنضث به العوائد من تقديم دراسة القرآن‪ ،‬ايتار{‬

‫للتبرك او الثواب‪ ،‬وخشية ما يعرطى للولد في جنون الصها من الآفات والقواطع عن العلم ‪ ،‬فيفوته‬
‫القرآن‪ ،‬لأنه ما داو في الحجر منقاد للحكم فاةا ننجاوز البلو( والحل من ربقة القهر فري‪-‬ا عصفت‬

‫به رياح الشهيرة فالقته ساحل البطالة فيغنتمون في زمان الحجر وريقة الحكم نيحصيل القرآن له لئلا‬

‫يذهب خلوا منه‪ .‬ولو حصل اليقين باستمراره في طلب الطب وقهوله التعليب لكان هذا المذهب الذي‬

‫ذكره القاضي اولى ما اخذ به اهل المخزي والمشرق ولكن اليل يحكم ما يثداء‪ ،‬لا معقب لحكمه‬

‫هدددحاته‬

‫إلقصثل الأربعون‬

‫هي ان الشدة على الصتطصهن مضرة لمخ‬

‫وذلك ان إرهاف الحد في التعليم مضمر يالمتطم‪ ،‬يسارا في اصلغر الولد‪ ،‬لأنه من لددوء الملكة‪.‬‬

‫ومن كان مرياه بالعسف والقهر من المتعلمين او المماليك او الخدج هددطا به القهر وضيق على‬

‫النفس في انساطها‪ ،‬وذهب بنشاطها ووعاه إلى الكث وحمل طى الكذب والخهث‪ ،‬وهو التظاهر‬
‫يغير ما في ضميره‪ ،‬خوفا من انساط الايدي بالقهر عليه‪ ،‬وعلمه السكر والخديعة لذلك وصارت له‬

‫هذه عادة وخلثا‪ ،‬وفدت معاني الإنسانية التي له من حيث الاجتماع والتمدن‪ ،‬وهي الحصية والمدافعة‬

‫عن نفث او منزله‪.‬‬


‫وصار عيالأ طى تجره في ذلك بل وكددلث النفس عن اكتساب الفتائل والخلق ااويل‪،‬‬

‫فانقهضث عن غايتها ومدى انسانيتها‪ .‬فارتكس وعاد في اسفل الساظين وهكذا وقع لكل امة حصلت‬

‫في قبضة النهر ونال منها السفه واعتبره في كل من يملك امرة عليه‪ .‬ولا تكون الملكة الكافلة له‬

‫رفيقة بع ونجد ذلك فيهم استقراء‪ .‬وانظره في اليهود وما حصل بذلك فيهم من خلق السوء حتى إنهم‬

‫يوصفون في كل افق وعصر يالخرج‪ ،‬ومعلم في الاصطلاح المشهور الثخايث والكيد‪ ،‬وسم ما‬

‫قلناه‪ .‬فينبغي للمعلم مومتعلمه والوالد في ولده ان لا يدهدوا عليهم في التأديب‪ .‬وقد قال محمد بن ابي‬
‫أهلا ينبغي لمودب الصبيان ان يزيد في‬ ‫زيد في كتابه‪ ،‬الذي الفه في حكم المعلمين والمتعلمين‪..‬‬

‫ضربهم إذا احتاجوا إليه علي ثلاثة اسواط شيثام ومن كلام صر رضسسا« عنهن وأمن لم يقدسه‬

‫الشرع لا ادبه اط‪ .‬حرصا طى صون النفوس عن مذلة العدس وعلما بان المقدار الذي عينه‬

‫الشرع لذلك املك له‪ ،‬فاته اعلم لة مصلحته‪.‬‬

‫ع ومن اسن مذاهب التعليب ما بقدم به الرشيد لمعلم ولده‪ .‬قال خلف الأحمر‪ ..‬بعث إلي الرشيد في‬
‫تاديب ولده محمد الامين فقال‪ ..‬وأيا اسر إن امير المؤمنين قد دفع إليك مهجة نفث وثمرة ظهه‪ ،‬قصير‬

‫يدك عليه مسوطة وطاعته لك واجهة‪ ،‬فكن له بحيث وضخ امير المؤمنين‪ .‬اقرته القرآن وعلمه‬

‫الأخبار وروه الأشعار وعلمه السنن‪ ،‬وبصره بمواقع الكلام وبدنه وامنعه من الضحك إلا في اوقاته‪،‬‬

‫وخذه بتعظيم مشايخ بني هاثهم‪ ،‬إذا دخلوا عليه‪ ،‬ورفع مجالس القواد‪ ،‬إذا حضروا مجلسه‪ .‬ولا تمرن‬

‫بلد هدداعة إلا وانث مغنتي فائدة تفيده إياها من تجر ان ننحزته‪ ،‬فلميث ذهنع ولا تمعن في مسامحته‪،‬‬

‫فههعتحلي الفراع ويالفه‪ ٠‬وقومه ما استطعت بالقرب والملاينة‪ ،‬فان اياهما فعلي« بالشدة والغلظة‪.‬‬

‫انتهى( ق‬

‫الفصل الحادي والأربعون‬


‫في أن الرحلة في طلب الطوب ولقاء المشيخة عنيد كمال لي التطهع‬

‫والسهر في ذللك ان البشر يأخذون معارفهرواخلاقهع وما يتحلون‪ .‬به من المذاهب والفضائل‬

‫تارة علما وتعليما وإلقاة‪ ،‬وتارة محاكاة وتلقينا بالمباشرة‪ .‬إلا ان حصول الملكات عن المهاشرة‬

‫والتلقين اشد اخزحكاثما واقوى رسوخا‪ .‬فعلى قدر كثرة الشيوع يكون حصول الملكة ورسوخها‪.‬‬

‫والاصطلاحات ايضا في تعليم العلوم مخلطة طى المتعلع‪ ،‬حلى لقد يظن كثير منهم انها جزء من‬

‫العلم ولا يدفع عنه ذلك إلا مهاشرننه لاختلاف الطوق فيها من المعلمين‪ .‬فلقاء اهل العلوي وتعدد‬

‫المشائ‪ ،‬يفيده تمييز الاصطلاحاث‪ ،‬به( يراه من اختلاف طرقهم فيها‪ ،‬فيجرد العلم عنها ويعلو انها‬

‫انحاء تعليم وطرق توصيل‪ .‬ونتهطى قواه إلى الرسوخ والاستنكار في الملكات‪ .‬ويصحح معارفه‬

‫ويميزها عن لساها مع تقوية ملكته يالمهاشرة والتلقين وكثرتهما من المشيخة عند تعددهع وتنوعهم‬

‫وهذا لمن يددر ايه عليه طرق العلم والهداية‪ .‬فالرحلة لا لند منها في طلب العلب لاكتساب الفوائد‬

‫والكمال بلقاء المشايخ ومباشرة الرجل رايه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم‬

‫الفصل الثاني والأربعون‬

‫في أن العلماء من لهن اليشر أيه عن السياسة ومذاهبها‬

‫والسب في ذلك انهم معتادون النظم الفكري والغوصى على المعاني‪ ،‬وانتزاعها من المحسوسات‬

‫وتجريدها في الذهن‪ ،‬امورا كلية عامة ليحكم عليها بامر طى العموم‪ ،‬لا بخصوصى مادة ولإ شخصى‬

‫ولا جيل ولا افة ولا صنف من الناس ويطبقون من بعد ذلك الكلي على الخارجياث‪ ٠‬وايضا يقيسن‬

‫الأمور طى اشهاهها وامثالها‪ ،‬به( اعتادوه من القياس الفقهي‪ .‬فلا تزال احكامهم وانظارهم كلها في‬

‫الذهن‪ ،‬ولا تصير إلى المطابقة إلا بعد الفراع من الهحخ والنظر او لا نضير بالجملة إلى مطايقة‪،‬‬

‫وإنما يتفرع ما في الخارج عما في الذهن من ذلك كالاحكاو الشرعية‪ .‬فإنها فروع عما في المحفوظ‬

‫من ادلة الكتاب والسنة فتطلب مطابقة ما في الخارج لها‪ ،‬عكس الأنظار في العلوم العقلية( التي‬
‫يطلب في اله‪ .‬يمننيا يا ابقتها لما في النارج‪ ٠‬فثز متعودون في سائر انظارهم الأمور الذهنية والأنظار‬

‫الفنكرلأ لا يعرفون لساها‪ ٠‬والمهمة يحتاج صاحبها إلى مراعاة ما في النخارء وما يلحقها من‬

‫الأحوال ويتهعها‪ ،‬فإنها خفية‪ .‬ولعل ان يكون فيها ما يمنع من إلحاقها بثهه او مثل وينافي الكلي‬

‫الذي يحاول تطبيقه عليها‪.‬‬


‫ولا يقاس شيء من احوال العمران على الآخر إذ ‪-‬ننرا اثهها في امر واحده ظطهما اختلفا في‬

‫امور‪ ،‬فتكون العلماء‪ ،‬لأجل ما تعودوه من تعميم الأحكام وقياس الأمور بعضها طى ل‪٠‬عطرز‪ ،‬إذا‬

‫نظروا في السياسة‪ ،‬افرغوا ذلك في قالب انظارهم ونوع استدلالاتهع فيقعون في الخلط كثيرة ولا‬

‫يقمن عليهم‪ .‬ويلحق لهم اهل الذكاء والكلس من اهل العمران‪ .‬لأنهم ينزعون بثقوب اذهانهع‪ ،‬إلى‬

‫مثل شان الفقهاء‪ .‬من الغوصى على المعاني والقياس والمحاكاة فيقعون في الخلط‪ .‬والعامي السليم‬

‫الطيع المتوسط الكيب لقصثور فكره عن ذلك وعدم اعتياده إياه يقتصر لكل مادة على حكصها‪ ،‬وفي‬

‫كل صنف من الأحوال والاشخاصى على ما اختصر ل‪٠‬سه‪ ،‬ولا يعدي الحكم بقياس ولا تعمر ولا يفارق‬

‫في اكثر نظره المواد المحسوسة ولا يجاوزها في ذهنه‪ ،‬كضابح لا يفارق البر عند الموج تال‬

‫الشاعر ز‬

‫فلا توظن إذا ماست فان السلامة في الساحل‬


‫فيكون مامونا من النظر في سياستهم مستقيم النظر في معاملة ابناء جنب فيصن معاشه وتندفع‬

‫افاقه ومضاره‪ ،‬باستقامة نظره‪ .‬وفوق كل ذي علم عليهم ومن هنا يتبين ان صناعة المنطق تجر‬
‫مالوفة الظط‪ ،‬لكثرة ما فيها من الانتزاع‪ ،‬وبعدها عن الموسم فاآءا زنار في المعقولات الثواني‪.‬‬

‫ولعل المواد فيها ما يمانع تلك الأحكام وينافيها عند مراعاة التطبيق اليقيني‪ .‬واما النظر في المعقولات‬

‫الأول‪ ،‬وهي التي ننجريدها قريبه فليس كذلك لانها خيالية‪ ،‬وصور الصصوساث‪ ٠‬حافظة مؤذنة‬

‫يتصديق انطباقه‪ .‬رايه سباته وتعالى اعلم وبه التوفيق‪.‬‬

‫الفصل الثالث والأربعون‬

‫لي أن حملة العلم في الإسلام أكثرهم العحم‬

‫من الغريب الواقع ان حملة العلم في الملة الإسلامية اكثرهم العجب وليس في العرب حملة علب لا‬

‫في العلوم الشرعية ولا في العلوم العقلة إلا في القليل النادر‪ .‬وإن كان منهم العربي في نلددبه‪ ،‬فهر‬

‫اعجمي في لغته ومرياه ومتديخته‪ ،‬مع ان الملة عرلييه‪ ،‬بىصماحر شريعتها عربي‪ .‬والسهم في ذلك ان‬
‫الملة في اهلها لم يكن فيها علو ولا صناعة‪ ،‬لمقتضى احوال السذاجة والهداوة‪ ،‬واهما احكام الشريعة‬

‫التي هي اوامر ايه ونواهيه‪ ،‬كان الرجال ينقلونها في صدورهع‪ ،‬وقد عرفوا ماخذها من الكتاب‬

‫والسنة بما تلقوة من صاحب الشرع واسحابع والقوم يرمئذ عرب لم يعرفوا امر التعليم والتأليف‬

‫والتدوين‪ ،‬ولا دفعوا إليه ولا دعتهم إليه الحاجة‪.‬‬

‫وجرى الأمر عرى ذلك زمن الصحناية والتابعين بىكانوا يسوق المختصين يحمل ذلك ونقله‬

‫القراء اي الذين يقراون الكتاب وليسا اميين‪ ،‬لان الأمية يومئذ صفة عامة في الصحابة به( كانوا‬

‫وربة فقيل لحملةالقران يومئذ قراءه إشارة إلى هذا‪ .‬فهم قراء لكتاب ايه والسنة المأثورة عن س‬

‫لانهم لم يعرفوا الاحكام الشرعية إلا منع ومن الحديث الذي هو في غالب موارده تفسير له وشرح‬
‫قال صلى ايه عليه وسلم‪ ..‬أأتركث فيكم امرين لن تضلوا ما تسكنني بهما‪ ..‬كتاب ايه وسنتيبه فلما‪ ،‬بعد‬

‫النقل من لدن دولة الرشيد فما بعد احتك إلى وضع التفاسير القرآنية‪ .‬وتقييد الحديث مخافه ضياعه‪،‬‬

‫ثم احننيع الى معرفة الاسانيد وتعديل الناقلين للتمييز لهن الصحيح من الاسانيد وما دوس ثم كثر‬

‫استخراج احكام الوقائع من الكتاب والسنة وفد مع ذلك اللان‪ ،‬فاحننيع إلى وضع القوانين النحوية‪،‬‬

‫وصارت العلوم الشرعية كلها ملكات في الاختلاط والاستخراج والتنظير والقياس‪ ،‬واحتاجت إلى‬

‫علوم اخرى هي وثمانى لها‪ ..‬من معرفة قوانين العرس وقوانين ذلك الاسنتهاط والقياس والذي عن‬

‫العقائد الإيمانية بالأدلة لكثرة البدع والإلحاد‪ ،‬فصارت هذه العلوم كلها علوما ذات ملكات محتاجة إلى‬

‫التعليم فاندرجث في جملة الصنائع‪.‬‬

‫وقد كنا قدمنا ان الصنائع من منتحل الحضر‪ ،‬وان العرب ابعد الناس عنها‪ ،‬فصارت العلوم لذلك‬

‫حضرية وبعد العرب عنها وعن سوقها‪ .‬والحضر لذلك العهد هم العم او من في معناهم من الموالي‬
‫واهل الحواضر‪ ،‬الذين هم يومئذ كم للعجم في الحضاري واحواايا من الام واامرف‪ ،‬لث‪١‬ثز اقوم‬

‫على ذلك للحضارة الراسخة فيهم منذ دولة الفرس‪ ،‬فكان صاحب صناعة النحو لسويه والفارسي من‬
‫بعده والزجاج من يعدهضا‪ ،‬وكاثز عامل في ازسابيمبى وانا ربوا في اللسان العريي‪ ،‬فاكصلوه يالمريى‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫ومخالطة العرب‪ ،‬وصلروه قوانين وفنا لمنع بعدهم‬

‫وكذا حملة الحديث الذين حفظوه على اهل الإسلام اكثرهم عجم او مستعجمون باللغة والمربى‬

‫لانا( الفن بالعراق‪.‬‬


‫وكان علماء اصول الفقه بملهع عجما ‪-‬ننرا يعرفه وكذا حملة علو الكلام وكذا اكثر المفمريخ‪ ٠‬ولم‬
‫يقع يحفظ العلم وتدوييه إلا الاعاجم‪ .‬وظهر مصداق قوله صلى ايه عليه وسلع‪ ..‬بيلو تعلق العلم ياكناف‬

‫السماء‪ ،‬لناله قوم من اهل فارس{‬

‫واما العرب الذين ادركوا هذه الحضاري وسوقها وخرجوا إليها عن البداوة فثدظس الرياسة في‬

‫الدولة العباسية وما دفعوا إليه من القيام بالملك عن القيام بالعلع‪ ،‬والنظر فيه‪ ،‬فإنهم كانوا اهل الدولة‬

‫وحاميتها واولي سياستها‪ .‬مع ما يلحقهم من الأنفة عن انتحال العلم حينئذ به( صار من جملة الصنائع‪.‬‬

‫والروساء اينا يددتنكفون عن الصنائع والمهن‪ ،‬وما يجر إليها‪ ،‬ودفعوا ذلك إلى من قام به من العم‬
‫والمولدين‪ ٠‬وما زالوا يرون لهم حق القيام ل‪٠‬سه‪ ،‬فاته دهآثز وعلويم »مم‪ ،‬ولا نمننقرون ملاكما كل الاحتقار‪.‬‬

‫حتى إذا خرج الأمر من العرب جملة وصار للعجب صارت العلوم الشرعية علية النسة عند اهل‬

‫الملك بما هم عليه من البعد عن نلددهتها‪ ،‬وامتهن حملتها به( يرون انهم بعداء عنهم مشتظين بما لا‬

‫يغني ولا يجدي عليهع‪ ،‬في الملك والسياسة كما ذكرناه في فصل المراتب الدينية‪ .‬فهذا الذي قررناه‬

‫هو المسز في ان حملة الشريعة او عامخ من العجم ع‬

‫راما العلوم العقلية ايضا فله تظهر في الملة إلا بعد ان تميز حملة العلم ومولفوه‪٠‬‬
‫واستقر العلم كله صناعة‪ ،‬فاخاسسث بالس بىترعثا العرب‪ ،‬بىا‪١‬سرفورا عن انتحالها‪ ،‬فله يحملها‬

‫إلا المعربين من العجب شان الصنائع ‪-‬ننرا قلناه اولا فلو يزل ذلك في الامصار الإسلامية ما دامت‬

‫الحضاري في العم ويهلادهع من العراق وخراسان وما وراء النهر فلما خرليث تلك الأمصار وذههث‬
‫منها الحضارة‪ ،‬التي هي بدر ايه في حصول العلم والصناعي ذهب العلم من العم جملة ليرا شملهم‬

‫من البداوة‪ .‬واختصر العلم الامصار الموفورة الحضاري‪ .‬ولا اوفر اليوم في الحضارة من مصر فهي‬
‫او العالم وإيران الإسلام وينبوع العلم والصنائع‪ .‬وبقي بعطر الحضاري فرصا وراء النهر لما هناك من‬

‫حضارة بالدولة التي فيها‪ ،‬فلهم بذلك حصة من العلوم والصنائع لا تنكر وقد ولنا إلى ذلك كلام بعطر‬

‫علمائهم في تأليفه وصك إلينا إلى هذه الهلاد‪ ،‬وهو لددعد الدين التفتازاني‪ .‬راما تجره من العجب فلو‬

‫نر لهو من بعد الإمام الم الخطيب ونصر الدين طوسي كلانا يعول على نهايته في الاصناف فاعتبر‬

‫ذلك وتامله تر عما في احوال الخليقة‪ .‬رايه يخلق ما يشاء لا إله إلا هو وحده لا شريك له‪ ،‬له الملك‬

‫وله الحمد وهو على كل شيء قدير‪ ،‬وحسبنا ايه ونعم الوكيل والحمد ا‬

‫الفصل الراهن والأربعون‬

‫في أن العهمة إذا سهقث إلى اللسان قصرت يصاحبها لي تحصيل الطوب‬

‫عن أ هل اللسان العربي‪.‬‬

‫والسر في ذلك ان مهاحث العلوم نجها إنه( هي في المعاني الذهنية والخيالة من لطن العلوم‬

‫الشرعية‪ .‬التى هي اكثر مهاحثها في الألفاظ وموادها من الأحكام المتلقاة من الكتاب والسنة ولغاتها‬

‫المؤدية لها‪ ،‬وهي كلها في الخيل وبين العلوم العقلية‪ .‬وهي في الذهن‪ .‬واللغات إنما هي ترجمان‬

‫عما في الضمائر من تلك المعاني‪ ،‬يقدسها بعطر إلى بعطر بالمثافهة في المناظرة والتعليب وممارسة‬

‫والألفاظ واللغة وسائط وحجب لهن‬ ‫البحث بالعلوم لتحصيل ملكتها بطول المران على ذلك‬

‫الضمائر وروابط وختام عن المعاني‪ .‬ولا لند في اقنتاصى تلك المعاني من الفاظها لمعرفة دلالاتها‬

‫اللغوية عليها‪ ،‬وجودة الملكة لناظر فيها‪ ،‬والا فيعتاصى عليه اقتناصها زيادة طى ما يكون في مهاحثها‬
‫الذهنية من الاعتياصى‪ ٠‬وإذا كانث ملكته فى تلك الدلالات راسخة يحسم يتبادر المعانى إلى ذهنه من‬
‫تلك الألفاظ عند الدننيالها‪ ،‬شان البديهي وألجهلي‪ ،‬زال‪ ،‬ذاك الحجاب بالجملة لطن المنفي والنهب او‬

‫خف‪ ،‬ولم يلق إلا معاناة ما في المعاني من المهاحث فقط‪ .‬هذا كله إذا كان التعليم تلقينا وبالخطاب‬
‫والعبارة‪ .‬واما إن احتاج المتعلم إلىالدراسة والتقييد بالكتاب ومثدافهة الرسوم الخطية من الدواوين‬

‫بمسائل العلوي كان هنالك حجاب اخر لطن الخط ورسومه في الكتاب‪ ،‬وبين الألفاظ المقولة في‬

‫الخيل لان رسوم الكتابة لها دلالة خاصة طى الألفاظ المقرة وما لم تعرف تلك الدلالة تعذرت‬

‫معرفة العهارة‪ ،‬وإن عرف بملكة قاصرة كانث معرفتها ايضا قاصرة‪ ،‬ويزداد على الناظر والمتعلم‬

‫بذلك حجاب اخر بينه وبين مطلوهه‪ ،‬من نيحصيل ملكات العلوم اعوصى من الحجاب الأول وإذا كانث‬

‫ملكته في الدلالة اللفظية والخطية مستحكمه ارتفعت الحجب هينا وبين المعاني‪ .‬وصار إنما يعاني فهم‬

‫مهاحثها فقط‪ .‬هذا شان المعاني مع الألفاظ والخط بالنسة إلى كل لغة‪ .‬والمتعلمون لذلك في الصغر‬

‫اثثد استحكاما لملكاتهم ثم ان الملة الالماسة لما انس ملكها بىاندرثيب الاهم في طيها ومرسز علوم‬

‫فاخر الملك والعينة و سخر ية الاهم لهم‬ ‫امية النزعة والثدعار‪،‬‬ ‫وكانث‬ ‫الأولين هنهوتها وكتابها‪.‬‬

‫بالحضارة والتهذيب وسيروا علومهم الشرعية صناعة‪ ،‬بعد ان كانث نقلا فحدثث فيهم الملكاث‪،‬‬

‫وكثرت الدواوين والتأليف ونشوفوا إلى علوم الأمم ‪٠‬فنقلوها بالترجمة إلى علومهم وافرغوها في‬
‫قالب انظارهم وجردبها من تلنطراللغاته الأعجمية إلى لممانهع واربوا فبها يعلى مداركهم‪ ،‬وهقيث تلك‬

‫الدفاتر التي بلغتهم الاعجمية نسيا منسيا وطللا مهجورا وهباء منثورا‪ .‬واصلحت العلوم كلها بلغة‬

‫العرب‪ ،‬ودواوينها العطرة ل‪٠‬خملهع‪ ،‬واحتاج القائمون بالعلوم إلى معرفة الدلال‪ -‬اللفظية والخطية‬

‫في لسانهم دون ما لساه من الالن‪ ،‬لدروسها وذهاب العناية بها‪ .‬وقد تقدم لنا ان اللغة ملكة في‬
‫اللان‪ ،‬وكذا الخط صناعة ملكتها في اليد‪ ،‬قاةا تقدمت في اللسان ماكة العسة‪ ،‬سار مدرة في‬

‫اللغة العريية‪ ،‬لما قدمناه من ان الملكة إذا تقدمت في صناعة بمحل‪ ،‬فقل ان يجيد صاحبها ملكة في‬

‫صناعه اخرى‪ ،‬وهو ظاهر وإذا كان مقصرا في اللغة العريية ودلالاتها اللفظية والخطية اعتاصى‬
‫عليه فهو المعاني منها ‪-‬ننرا مر‪ .‬إلا ان تكون ملكة العجمة السابقة لم ننيعتحكع حين انتقل منها إلى‬

‫العريية‪ ،‬كاصلغر ابناء العم الذين يربون مع العرب قبل ان تددتحكع عجمخ‪ ،‬فتكون اللغة العربية‬

‫كانها السابقة‪ -‬ولا ايكون عندهم تقصير في فهم المعاني من العربية‪ .‬وكذا ايضا شان من سق له‬

‫تعلو الخط الاعجمي قبل العربي‪ .‬ولهذا نجد الكثير مونا علماء الاعاجم مي دروسهم ومجالس تعليمهم‬
‫كمتب إلى قراءتها ظاهرا يخففون بذلك عن انفسهم مووني بعطر ا لحاجب‬
‫يعدلون عن نقل النقاسر من ا ل م‬

‫ليقرب عليهم تناول المعاني‪ .‬وصاحب الملكة في العبارة والخط سثغن عن ذلك كله ملكته‪ ،‬وانه‬

‫صار له فهم الأقوال من الخطى والمعاني من الاكوال‪ ،‬كالجهلة الراسخة وارتفعت الححب هينا وبين‬
‫المعاني‪ .‬وربما يكون الدقوب على التعليم والمران على اللغة‪ ،‬وسار‪-‬سة الخط يةتيان إس احدثها‬
‫إلى سيسر‪-‬كن الملك{ ‪-‬ننرا نجده في الكثير من علماء اةماجع‪ ،‬إلا الإ في النادر‪ .‬وإذا قرن ينهره من‬

‫علماء العرب واهل طبقته منهع‪ ،‬كان باعا العربي اطول وملكته اقوى‪ ،‬لما عند المستعجم من الفتور‬

‫يالعجمه السامقة التي يقثر القصور بالضرورة ولا يعترضا ذلك بما نقم بان علماء الإسلام اكثرهم‬

‫العجب لان المراد بالعم هنالك عجم المس لتداول الحضارة فيهم التي قررنا انها لددلثب لانتحال‬

‫الصنائع والملهاثرمن جملتها العلوم‪ .‬راما عجمة اللغة فليته من ذلك وهي المرادة هنا‪ .‬ولا‬

‫يعترضا ذلك ايضا سا كان لليونانينمي علومهم من رسوع القيم فإنهم ارنه( تعلموها من لغتهم‬

‫السابقة لهم وخطهع المتعارف بينهم والاعجمي المتعلم للعلم في الملة الإسلامية ياخذ العلم بلير لسانه‬
‫الذي سق إليه‪ ،‬ومن تجر خطه الذي يعرف ملكته‪ .‬فلهذا يكون له ذلك حجابا ‪-‬ننرا قلناه‪ .‬وهذا عام في‬

‫آيح اس(ف اهل اللسان الاعصي من الفرس والروم والزين والبربر والقريب وسائر من ليس من‬

‫اهل اللسان العربي‪ .‬وفي ذلك ايف للمتوس‪،‬هن‬

‫الفصل الخاسر والأربعون‬

‫في علوم اللسان العربي‬


‫اركانه اربعة‪ ..‬وهي اللغة والنحو والبيان والأدب‪ .‬ومعرفتها ضرورية على اهل الشريعة إذ ماخذ‬

‫الأحكام الشرعية كلها من الكتاب والسنة وهي بلغة العرب ونقلتها من السحابة والتابعين عرب‪،‬‬

‫وشرح مشكلاتها من لغتهع‪ ،‬فلا لند من معرفة العلوم المتعلقة بهذا اللسان لمن اراد عله الشريعة‬

‫وتتفاوت قي التاكيد يتفاوت مراتبها في الترفية بمقصود الكلاب حيس( يتبين في الكلام عليها فنا فنا‪.‬‬

‫والذي يتحصل ان الأهم المقيم منها هو النحو‪ ،‬اة به نبين اصول المقاصد بالدلالة فيعرف الفاعل من‬

‫المفعول والمبتدا من الخهر‪ ،‬ولولاه لجهل اصل الإفادة‪ .‬وكان من حق علو اللغة النقدي لولا ان اكثر‬

‫الأوضاع باية في موضوعاتها‪ .‬لم تتغير بخلاف الإعراب الدال طى الإسناد والمسند والمسند إليه‪،‬‬

‫فاته تغض بالجملة ولم يبق له اثر فلذلك كان علو النحو اهم من اللغة‪ ،‬اة في جهله الإخلال بالتفاهم‬

‫جملة‪ ،‬وليث كذلك اللغة‪ .‬واللة ساند وتعالى اعلم وبه التوفيق‬

‫علم النحو‬
‫اعلم ان اللغة في المتعارف هي عبارة المتكلم عن مقصوده‪ .‬وتلك العبارة فعل لساني ناشره عن‬

‫القصد بافادة الكلام‪ ،‬فلابد ان تصدير ملكة متقررة في العضو الفاعل لها‪ ،‬وهو اللسان‪ .‬وهو في كل امة‬

‫لثصب اصطلاحاتهم وكانث الملكة الحاصلة للعرب من ذلك اسن الملكات واوضحها إبانة عن‬
‫المقاصف لدلالة تجر الكلضاث فيها على كثير من المعاني‪ .‬مثل الحركات التي تعين الفاعل من‬

‫المفعول من المجرور اعني المضاف‪ ،‬ومثل الحروف التي تفضي بالأفعال اي الحركات إلى الذوات‬

‫من تجر تكلف الفا‪ -‬اخرى‪ .‬وليس يوجد ذلك إلا في لغة العرب‪ .‬واما تجرها مخ اللغات فكل معنى او‬

‫حال لا ليد له من الفاظ تخصه بالدلالة ولذلك نجد كلام العم في مخاطهاتهع اطول ا نقدره بكلام‬

‫هو معنى قوله صلى اليل عليه ولددلعز (اونمث همامع الكلم واختصر لي الكلام‬ ‫العرب‪ .‬ءهذا‬
‫اخاراراو يسار لا‪-‬روف في لغتي والسكان والهيك‪ ،‬اي الاوضاع‪ .‬اعتبار في الدلالة على‬
‫المقصود تجر متكلفين فيه لصناعة يددتفيدون ذلك ماتي لي إنه( هي ماكة في الجسيمة يأخذها الآخر عن‬

‫الأول ‪-‬ننرا تاخذ صهياننا لهذا العهد لغاتنا‬

‫فلما جاء الإسلام وفارقوا الحجاز لطلب الملك الذي كان في ايدي الأمم والدول‪ ،‬وخالطوا العجب‬

‫تغيرت تلك الماية به( القى إلرثا المح من الهنالفاث التي للمتدربين من العم‪ .‬والسمع ابو الملكات‬

‫اللانية‪ ،‬فقسدث بما القي إليها ا يغايرها‪ ،‬لجنوحها إليه باعتياد السير وخشي اهل العلوم منهم ان‬
‫تفسد تلك الملكة راسا وتطول العهد بيا‪ ،‬فهغغلق القرآن والحديث طى المفهوم ‪ ،‬فاستمطوا من‬

‫مجاري كلامهم قوانين لتلك الملكة مطردة‪ ،‬شبه الكليات والقواعد‪ .‬يقيسن عليها سائر انواع الكلام‬

‫ويلحقون الاشباه يالاشهاه‪ ٠‬مثل ان الفاعل مرفوع والمفعول منسوبي والمبتدا مرفوض ثم راوا تغير‬

‫الدلالة بتغير حركات هذه الظماث‪ ،‬فاصطلحوا طى تدسيته إعرابا‪ ،‬وتسية الموجب لذلك التغير‬
‫عامل{ وامثال ذلا وبا ارث كايا اسطلاماث ناسة إثز‪ ،‬فقيدوها بالكتاب وجعلوها صناعة لهم‬

‫مخصوصة واصطلحوا على تدسيتها يعلو النحوبهاول من كتب فيما ايو الأسود الدفلي من بني‬

‫كنانة‪ ،‬ويقال بانارة طي رضي ايه عنه‪ ،‬لانه راى تغير الملكة‪ ،‬فاشار عليه يحفظها‪ ،‬ففزع إلى‬

‫ضبطها بالقوانين الحاضرة المستقراة‪ ،‬ثم كتب فيها الناس من بعده إلى ان انتهت إلى الخليل لن احمد‬

‫الفراهيدي ايام الرثس احوج ما كان الناس إليها‪ ،‬لذهاب تلك الملكة من العرس فهذب الصناعة‬

‫وعل ابوابها‪ .‬واخذها عني هسويه‪ ،‬يكمل تفاريعها واطكثر متز ادلتها وشواهدها‪ ،‬بىوضثع فيها كتابه‬

‫المثهور‪ ،‬الذي صار إماما لكل ما كتب فيها من لعدم ثم وضع ابو طي الفارسي وابو القس الزجاج‬

‫ها مختصرة للمتعلمين‪ ،‬يحذون فيها حذو الإمام في كتابه‪.‬‬

‫ثم طال الكلام في هذه الصناعة وحدث الخلاف لهن اطها‪ ،‬في الكوفة والبصرة‪ ..‬المصرين‬

‫القديمين للعرب‪ .‬وكثرت الأدلة والحجاج ل‪٠‬ثنهع‪ ،‬وتهاينث الطرق في التعليب وكثر الاختلاف في‬

‫إعراب كثير من اي القرآن‪ ،‬باختلافهع في تلك القوات وطال ذلك طى المتعلمين‪ .‬رجاء المتأخرون‬
‫بمذاهههع في الاخنضار‪ ،‬فلخقعروا كثيرة من ذلك الطول مع استيعابهم لجميع ما نقله كما فعله ابن‬

‫مالك في كتاب الصهيل وامثاله‪ ،‬او اقتصارهم طى المباديء للمتعلمين‪ ،‬كما فعله الزمخشري في‬

‫المفصل وابن الحاجب في المقدسة له‪ .‬وربما نظموا ذلك نظما مثل ابن مالك في الأرجوزيمن الكبرى‬

‫والصغرى‪ ،‬وابن معطي في الأرجوزة الألفية‪ .‬وبالجملة فالتأليف في هذا الفن املر من ان ننحصس او‬

‫يحاط بها‪ ،‬وطرق التعليم فيها مختلفة طريقة المتقدمين مغايرة لطريقة المنكرين‪ .‬والكوفيون‬

‫والهصريون والهغداديون والأندلسيون مختلفة طرقهم كذلك‬

‫وقد كادت هذه الصناعة ان نؤذن بالذهاب لما راينا من النقصى في لدداتر العلوم والصنائع يتناقصى‬

‫العمران‪ .‬ووصل ايغا بالمغرب لهذه العصور ديوان من مصر‪ ،‬منسوب إلى جمال الدين ابن هشام‬

‫من علمائها‪ ،‬استوفى فيه احكام الإعراب مجملة ومفصلة‪ .‬وتكلم على الحروف والمفردات والجمل‬

‫وحذف ما في الصناعة من المتكرر في اكثر ابوابها وسماه بالمغني في الإعراب‪ .‬واشار إلى نكث‬

‫إعراب القرآن كلها وضبطها بابواب وفصول وقواعد انتظمت ساترها‪ ،‬فوقفنا منه على علم حم يشهد‬

‫يعلو قدره في هذه الصناعة ووفود بضاعته منها‪ ،‬وكأنه ينحو في طريقته منحى نحاة اهل الموصل‬

‫الذين اقتفوا اثر ابن جني واتبعوا مصطلح تعليمهم فاتى من ذلك بشيء عجيب دال طى قوة ملكته‬

‫واطلاعه‪ .‬رايه يزيد في الخلق ما يشاء‬

‫علم اللغة‬
‫هذا العلم هو هيان الموضوعات اللغوية‪ .‬وذلك انه لما فيث ملكة اللسان العريي‪ ،‬في الحركات‬

‫المسماة عند اهل النحو بالإعراب‪ ،‬واطتمطث القوانين لحفظها كما قلناه‪ .‬ثم استمر ذلك الضاد‬

‫بملاسة العم ومخالطخ‪ ،‬حلى عنى الفساد إلى موضوعات الألفاظ‪ ،‬فاستعمل كثير من كلام العرب‬

‫في تجر موضوعه طدهم‪ ،‬ميلا مع هجنة المتدربين في اصطلاحاتهع المخالفة لصريح العريية‪،‬‬

‫فاحتهء إلى حفظ الموضوعات الكلأ بالكتاب لمالتدبين‪ ،‬خشية الدروس وما ينشا عنه من الجهل‬

‫بالقرآن والحديث فثسر كثير من ائمة اللسان لذلك واملوا فيه الدواوين‪ .‬وكان سابق الحلية في ذلك‬

‫الخليل بن احمد الفراهيدي‪ .‬الف فيها كتاب العهن‪ ،‬فحصر فيه مركبات حروف المعجم كلها‪ ،‬من‬

‫الثنائي والثلاثي والرباعي والخمضي‪ ،‬وهو غاية ما ينقهي إليه التركيب في اللسان العربي‪.‬‬

‫ء وتاتى له حصر ذلك بوجوه عديدة حاصرة‪ ،‬وذلك ان جملة الكلمات الثنائية نسرح من جمع‬

‫الاعداد طى التوالي من واحد إلى سة وعثعرين‪ ،‬وهو دون نهاية حروف المعجم بواحد‪ .‬لان‬

‫الحرف الواحد منها يقخذ مع كل واحد من السبعة والعشرين‪ .‬فتكون سة وعشرين كلمة ثنائية‪ .‬ثم‬

‫يقخذ الثاني مع الستة بىالعشرين كذللهم ثم الثالث والرابع‪ .‬ثم يقخذ السالم والعشرون مع الثامن‬

‫والعشرين‪ .‬فيكون واحد( فتكون كلها اعدادا على يلي الاعدام من واحد إلى سه وعترين‪ ،‬فتجمع‬

‫كما هي بالعمل المعروف وند اهل الحساب وبو ان تجمع الاول مع الاخر وتضرب المجموع في‬

‫نصف العدة‪ .‬ثم تضاعف‪ ،‬لأجل قلب الثناني‪ ،‬لان التقديم والتاخر لهن الحروف معتبر في التركيب‬

‫فيكون الخارج جملة الثنائيات‪.‬‬

‫ونخرج الثلاثيات من ضرب عدد الثنائيات فيما يجتمع من واحد إلى هددتة وعشرين على توالي‬

‫الهدم لأن كل ثنائية تزيد عليها حرفا‪ ،‬فتكون ثلاثية‪ .‬فتكون الثنائية بمنزلة الحرف الواحد مع كل‬

‫واحد من الحروف الهاقية‪ ،‬وهي هددتة وعشرون حرفا‪ ،‬بعد الثنائية‪ .‬فتجمع من واحد إلى هددتة وعشرين‬

‫طى توالي العدد‪ ،‬ويضرب فيه جملة الثنائيات ثم تضرب الخارج في هددتة‪ ،‬جملة مقلوياث الكلمة‬

‫الثلاثية‪ .‬فيخرج مجموع تركيبها من حروف المعجم وكذلك في الرباعي والخماسي‪ .‬فانحصرت له‬

‫التراكيب بهذا الوجه‪ ،‬ورتب ابوابه على حروف المعجم بالترتيب المتعارف‪ .‬واعتمد فيه ترتيب‬

‫المخارج‪ ،‬فينا بحروف الحلق‪ ،‬ثم ما بعده من حروف الحنك ثم الأضراس‪ ،‬ثم الشفة‪ ،‬وجعل حروف‬

‫العلة اخرآ‪ ،‬وهي الحروف الهواتف ويدا من حروف الحلق بظعهن‪ ،‬لأنه الأقصى منها‪ .‬فلذلك لدسي‬
‫كتابه بظعين‪ ،‬لأن المتقدمين كانوا يذهبون في تسية دواوينهم إلى مثل هذا‪ ،‬وهو نلدسيته باول ما يقع‬

‫فيه من الكلمات والألفاظ‪ .‬ثم لهن المهمل منها من المستعمل وكان المهمل في الرباعي والخماسي‬

‫اكثر لقلة استعمال العرب له لثظه‪ ،‬ولحق به الثنائي لقلة دوراس وكان الاستعمال في الثلاثي اظب‪،‬‬

‫فمانث اوضاعه اكثر لدورانع وضمن الخليل ذلك كله في كتاب العين واستوعبه اسن استيعاب‬

‫واوفاه‪٠‬‬

‫رجاء ابو بكر الزبيدي وكتب لهثخ المزهميالأندلس‪ ،‬في المائه الرابعة فاخنضره مع المحافظة‬
‫على الاستيعاب وحفف منه المهمل كله‪ ،‬وكثيرا من شواهد المتصل‪ ،‬ولنس ا ه لامننا امن تاميصنى‪٠‬‬

‫والف الجوهري من المشارقة كتاب الصحاح على الترتيب المتعارف لحروف المعجب فجعل‬

‫الهامة عثليااثازف وجعل التربع باليرمو على الحرف ااالحخر من الظمة‪ ،‬لاضطرار الناس في‬

‫الاكثر إلى اواخر الكلب فيجعل ذلك بايا‪ .‬ثم ياتي بالحروف اول الظمة‪ ،‬على ترتيب حروف المعجم‬

‫ايضا‪ ،‬ويترجم عليها بالفصول إلى اخرها‪ .‬وحصر اللغة اقتداة لثحصعر الخليل‪.‬‬

‫ثم الف فيها من الأندلسيين ابن لددلده من اهل دانية‪ ،‬في دوله طي بن مح‪٠‬اهد‪ ،‬كتاب المحكم على‬

‫ذلك المنحى من الاستيعاب‪ .‬وطى نحو ترتيب كتاب العين‪ .‬وزاد فيه التعرطى لاشنةقاث الكلم‬

‫وتصاريفها‪ ،‬فجاء من اسن الدواوين‪ .‬ولخصه محمد بن ايي الصين صايب المستنصر من ملوك‬

‫الدولة الحفصية لتونس‪ .‬وقلب ترنر إلى ترتيب كتاب الصحاح في اعتبار اواخر الكلم وبناء التراجع‬

‫ع‬ ‫عليها‪ ،‬فكانا تراعي رحم وسليلي ابوة‪.‬‬

‫ولكرراع من ائمة اللغة كتاب المنجد‪ ،‬ولابن دريد كتاب الجمهرة ولابن الانباري كتاب الزاهر‬

‫هذه اسل نمتر اللغة فيما علمناه‪ .‬وهناك مختصرات اخرى مختصة بصنف من الكلم ومستوعبة‬

‫لهعطى الابواب او لظها‪ ،‬إلا ان وجه المحصبى فيها خفي‪ ،‬ووجه الحصر في تلك جلي من قلل التراكيب‬

‫كما رايث‪ .‬ومن الكتب الموضوعة ايضا في اللغة كتاب الزمخشري في الصجاز‪ ،‬وسماه اساس‬
‫الهلاغة‪ ،‬لطن فيه كل ما ننجوزث به العرب من الألفاظ‪ ،‬فرصا ننجوزث به من المدلولاث‪ ،‬وهو كتاب‬

‫شريف الإفادة‪.‬‬

‫ثم لما كانث العرب تضع الشيء لمعنى على العموم‪ ،‬ثم ننحدتعمل في الأمور الخاصة الفاظا اخرى‬

‫خاصة بها‪ ،‬فرق ذلك طدنا‪ ،‬لطن الوضع والاستعمال‪ .‬واحتاج الناس إلى فقه في اللغة عزيز الماخذ‪،‬‬
‫‪-‬ننرا وضع الإبيطر بالوضع العام لو ما فيه ليياطى‪ ،‬ثم اختصر ثا فيه ليياطى من الخيل بالاشسرومن‬

‫الإنسان بالازهر ومن الغنم يالأملح‪ ،‬حلى صار اسبان الابهى في هذه كلها لحنا وخروجا عن‬

‫لمدان الرب‪ .‬واختصر ل‪.‬التاليفو في هذا المنحى الثعالهي‪ ،‬وافرده في كتاب له لدساه فقه اللغة‪ ،‬وامن‬

‫اكد ما ياخذ به اللغوي نفث‪ ،‬ان يحرف استعمال العرب عن مواضعه‪ .‬فليس معرفة الوضع الأول‬

‫بكاف في الترك‪ -‬حلى يشهد له استعمال العرب لذلك واكثر ما يحتاج إلى ذلك الاديب في فني‬

‫نظمه ونثره‪ ،‬حذرا من ان يكثر لحنا في الموضوعات اللغوية فني مفرداتها وتراكيها‪ ،‬وهو اشر من‬

‫اللحن في الإعراب وافحثر‪ ٠‬وكذلك الف بعطر الماهرين في الألفاظ المشتركة وتكفل يحصرها‪ ،‬وإن‬

‫لم بيلغ إلى النهاية في ذللبى‪ ،‬فهو مستوعب للاكثر واما المخضرات الموجودة في هذا الفني‬
‫المخصوصة يالمتداول من اللغة الكثير الاسر« ‪.‬يل‪» ،،‬يلا لمهانا ثا على ا الب‪ ،‬فكثيرة مثلي الألفاظ‬

‫لابن السكين والفصيح لثعلب وتجرهه‪ ١‬وبعضها اقل لغة من بعطر لاختلاف نظرهم في الاهم على‬

‫الطالب للحفظ‪ .‬رايه الخلاق الطيب لا رب سواه‪.‬‬

‫فصذ نن واعلم ان النقل الذي تثهث به اللغة‪ ،‬إنما هو النقل عن العرب انهم امهلوا هذه الألفاظ لهذه‬

‫المعاني‪ ،‬لا تقل إنهم وضعوها لانه متعذر ولعهخ‪ ،‬ولم يعرف احد منهم‪ .‬وكذلك لا تثهث اللغات بقياس‬

‫ما لم نعلم استعمالهم طى ما عرف استعماله في ماء العنب‪ ،‬باعتبار الإطار الجامع‪ .‬لان شهادة‬

‫الاعتبار في ياب القياس إنه( يدركها الشرع الدال على صحة القياس من اصله‪ .‬وليس لنا مثله في‬

‫اللغة إلا العقل‪ ،‬وهو محكع‪ ،‬وطى هذا جمهور الأئمة وان مال إلى القياس فيها القاضي وابن لددريج‬
‫وتجرهم لكن القول ينفيه ارجع ولا نتوهمن ان إثبات اللغة في ياب الحدود اللفظية‪ .‬لأن الحد راجع‬

‫إلى المعاني ميان ان مدلول اللفظ العسل الخفي هو مدلول الواضح المثهور‪ ،‬واللغة إثبات ان‬

‫اللفظ كذا‪ ،‬لمعنى كذا‪ ،‬والفرق في غاية ظهور‬

‫الان‬
‫ثم العلم حادث في الملة بعد علو العريية واللغة‪ ،‬وهو من العلوم اللانية‪ ،‬انه متعلق بالألفاظ وما‬

‫تفيده‪ .‬ويقصد بها الدلالة عليه من المعاني‪ .‬وذلك ان الأمور التي يقصد المتكلم بها افادة السامع من‬
‫كلامه هين إما تصور مفردات سيل‪،‬طد ومند إلرثا وينتهي ل‪٠‬جإ‪ ،‬ثا إلى بعطى‪ ،‬والدلالة طى هذه هي‬

‫المفرادث من الأسماء والأفعال والحروف‪ ،‬واما تمييز السندات من المسند إليها والأزمنة‪ ،‬وبدل‬

‫عليها يتغير إدركاث وهو الإعراب راهنية الكلمات‪ .‬وهذه كلها هي صناعة النحو‪ .‬ويبقى من الأمور‬

‫المكنتفة يالواقعاث‪ ،‬المحتاجة للدلالة احوال المتخاطبين او الفاعلين‪ .‬وما يقتضيه حال الفعل‪ ،‬وهو‬

‫محتاج إلى الدلالة عليه‪ ،‬لأنه من تمام الإفادة‪ ،‬وإذا حصلت للمتكلم فقد بلغ غاية الإفادة من كلامه‪ .‬وإذا‬

‫لم يشتمل على شيء منها‪ ،‬فليس من جنس كلام العرب‪ ،‬فان كلامهم واس ولكل مقام عندهم مقال‬

‫يختصر به بعد كمال الإعراب والابنة‬


‫الا ترى ان قولهم وأزيد جاءني( مغاير لقولهم أأجاءني زيدأأ من قهل ان المتقدم منهما هو الأهم‬

‫عند المتكلم فمن قالب جاءني زيد‪ ،‬افاد ان اهتمامه بالصجيء‪ ،‬قهل الشخصى المسند إليه‪ ،‬ومن قالب زيد‬

‫جاءنس‪ ،‬افاد ان اهتمامه بالثخصى‪ ،‬قهل المجىء المسند‪ .‬وكذا التعبير عن اجزاء الجملة‪ ،‬به( يناسب‬

‫المقالي من موصول او مههع او معرفة‪ .‬وكذا تىكيد الإسناد طى الجملة‪ ،‬كقولهم زيد قاني‪ ،‬وإن زيدا‬

‫قائمه بىانن زيدآ لقاني‪ ،‬متغايرة كلها في الدلالة وإن استوت من طريق الإعراب‪ ،‬فان الأول العاري‬

‫عن التاكيد إنما يفيد الخالي الذهن‪ ،‬والثاني المؤكد لا ان يفيد المتردد‪ ،‬والثالث يفيد المنكر‪ ،‬فهي‬

‫مختلفة‪ .‬وآلاف تقول‪ ..‬جامنيي الرجل‪ ،‬ثم تقول مكانه بعينه جاءني رجل إذا قصدت بذلك التنكر‬
‫تمظسهو واهم رجل لا يعادله احد من الرجل ثم الجملة الإلمنادية تكون خبرية‪ ،‬وهي التي لها خارج‬

‫تطابقة اولأ‪ ،‬وانشائية وهي التي لا خارج لها كالطلب وانواعه‪ .‬ني قد يتعين ترك الماطفسبين‬

‫الجملتين اة كان للثانية محل من الاعراب‪ ..‬فينزل بذلك منزلة التابع المفرد نعتا او توكيدآ او ينلأ بلا‬

‫عطف‪ ،‬او يتعين العطف إذا لم يكن للثانية محل من الاعراب‪ .‬ثم يقتضي المحل الإطناب او الإيجاز‬

‫فيورد الكلام عليهما‪ .‬ثم قد يدل باللفط ولا يراد منطوقه ويراد لازمه ان كان مفردآ‪ ،‬كما تقول‪ ..‬زيد‬

‫اهددد‪ ،‬فلا تريد حقيقة الال لمنطوقه‪ ،‬وإنما تريد شجاعته اللازمة وتطدها إلى زيد‪ ،‬وتسى هذه‬

‫استعارة‪.‬‬

‫وقد تريد باللفظ المركب الدلالة عرى ملزومه‪ ،‬كما تقول‪ ..‬زيد كثير رماد القدور‪ ،‬وتريد به ما لزم‬

‫ذلك عنه من الجود وقرى الضيف لان كثره الرماد ناشئة عنهما‪ ،‬فهي دالة عليهما وهذه كلها دلالة‬

‫زائدة طى دلالة الألفاظ من المفرد والمركب‪ ،‬وإنما طى هينان واحوال للواقعاث جعلت للدلالة عليها‬

‫احوال وهيك في الألفاظ كل لثصب ما يقتضيه مقامه{ فاثضل هذا العلم المسمى بالبيان على الهحث‬

‫عن هذه الدلالات التي للهيك والأحوال والمقاماث‪ ،‬وجعل على ثلاثة اصنف‪ ..‬الصنف الأول يهحث‬
‫ويهم مقاربات الف ولىسس علم الهلاغة‪،‬‬ ‫فيه عن هذه الهيك والأحوال‪ ،‬التي تطابق باللةنا‬

‫والصنف الثاني يبحث فيه عن الدلالة على اللازم اللفظي وملزومه وهي الاستعارة والكناية كما قلناه‬

‫ويددصى علو البيان‪ .‬والحقوا بهما صنفا آخره وهو النظر في تزين الكلام وننصينه لينو( من التنميق‪..‬‬
‫إما ي‪٠‬ااإع يةسله‪ ،‬او أسس رننابه لطن الفاظه‪ ،‬او ترتسم يقطع اوزاته‪ ،‬اور تورية عنا المعنى‬

‫المقصود لإيهام معنى اخفى منه‪ ،‬لاشتراك اللفظ بينهما او طهاق يالتقايل لهن الاضداد‪ ،‬وامثال ذلك‬

‫ويددصى عندهم علو البديع‪.‬‬


‫واطلق على الأصناف الثلاثة عند المحدثين الدهم الهيان‪ ،‬وهو الدهم الصنف الثاني‪ ،‬لأن الأقدمين‬
‫اول ما تكلموا فيه‪ .‬ثم ننلاحقث سائل الفن واحدة بعد اخرى‪ ،‬وكتب فريا بمقر لنس ‪١‬سميى واابامنإ‬

‫وقداسة وامثالهم إملاءات تجر وافية فيها‪ .‬ثم لم نزل سائل الفن تكثلز شيئا فشيئا إلى ان مخضرم‬

‫السكاكي زينته وهذي سائله ورتب ابوابه‪ ،‬على نحو ما ذكرناه انفا من الترتيب‪ .‬والف كتابه‬

‫المسمى بالمفتاح في النهم والتصريف والهيان‪ ،‬فجعل هذا الفن من بعطر اجزائه‪ .‬واخذه المنادون‬

‫من كتابه‪ ،‬ولخصوا منه امهات هي المتداولة لهذا العهد‪ ،‬كما فعله السكاكي في كتاب التهيان‪ ،‬واهنز‬

‫مالك في كتاب المصهاح‪ ،‬وجلال الدين القزويني في كتاب الإيضاح والظخيصى‪ ،‬وهو اصغر حجما‬

‫من الإيضاح‪ ،‬والعناية به لهذا العهد‪ ،‬عند اهل المشرف في الشرح والتعليم منه اكثر من تجرم‬

‫وبالجملة فالمشاركة طى هذا الفن اقوم من المغاربة وس‪.‬هه رايه اعلم انه كمالي في العلوم النانية‪،‬‬

‫والصنائع الكمالية توجد في وفور العمران‪ .‬والمشرق اوفر عمرانا من المغرب كما ذكرناه‪ .‬او نقول‬
‫لعناية العم وهم معنلمم اهل ادثرق‪ ،‬تنفجر الزيمدثسي‪ ،‬وهو كله مبني على هذا الفن وهو اصله‪.‬‬

‫وإنما اختصر باهل المغرب من اصنافه علو البديع خاصة وجعلوه من جملة علوم الأدب الشعرية‪.‬‬
‫وقرعوا له القاع وعددوا ابو« ونوعوا انواعا وزعموا انهم احصوها من لسان العرب‪ ،‬ولنا حملهم‬

‫على ألا الولوع بنزين الألفاظ‪ ،‬وان علو البديع سهل المأخذ‪ .‬وصعبث عليهم ماخذ البلاغة والبيان‬
‫لدقة انظارهم( وصوطى معاننتنرا نىسبافوا عأتنرا‪ ٠‬وسن الف في البديع من اهل افريقية ابن رشيق‪،‬‬

‫وكتاب العمدة له مشهور وجرى كثير من اهل افريقية والأندلس على منحاه‪ .‬واعلم ان ثمرة هذا الفن‬

‫إنما هي في فهم الإعجاز من القرآن‪ ،‬لأن إعجازه في وفاء الدلالة منه لجميع مقتضيات الأحوال‬
‫منطوقة ومفهومة وهي اعلى مراتب الكضال‪ ،‬مع الكلام فرصا يختصر بسالألفاظ‪ ،‬في انتقائها وجودة‬

‫رصفها وتركييها‪ ،‬وهذا هو الإعجاز الذي تقصر الأفهام عن إدراكه‪ .‬وإنما يدرك بعطر الشيء منه‬

‫من كان له ذوق بمخالطة اللسان العربي وحصول ملكته‪ ،‬ييدبىلد من لعجازه طى قدر ذوقه‪.‬‬

‫فلهذا كانث مدارك العرب الذين لدسعوه من مبلغه اعلى مقاما في ذلك لانهم فرسان الكلام‬

‫وجهابذته‪ ،‬والذوق طدهم‪ ،‬موجود باوفر ما يكون واسحع واحرج ما يكون إلى هذا الفن المفسون‪،‬‬

‫واكثر تفاسير المتقدمين هفل منه‪ ،‬حلى ظهر جار ايه الزمخشري ووضع كتابه في التفسر‪ ،‬وهم اي‬

‫القرآن باحكام هذا الفن‪ ،‬بما بيدي المضى من إعجازه‪ ،‬فانفرد بهذا الفضل على جميع التفاسر‪ ،‬لولا‬

‫انه يقيد عقائد اهل البدع طد اقتباسها من القرآن بوجوه الهلاغة‪ ٠‬ولأجل هذا يتحاماه كثير من اهل‬

‫السنة مع وفور بضاعته من اليها« فمن احكم عقائد انة وشارك في هذا الفن بعطر المشاركة‬

‫حتى يقتدر على الرد عليه من جنس كلامهم او يعلو انها بدعة فيعرطى عنها ولا تضره في معتقده‪،‬‬

‫فاته يتعين عليه النظر في هذا الكتاب‪ ،‬للظفر بشيء من الإعجاز‪ ،‬مع السلامة من البدع والأهواء‪.‬‬

‫رايه الهادي من يشاء إلى سواء السبيل‪.‬‬

‫علم الأدب‬
‫هذا العلم لا موضوع له‪ ،‬ينظر في إثبات عوارمنواو نفيها‪ .‬واليا المقصود منه عند اهل اللسان‬

‫تمرته‪ ،‬وهي الإجادة في فني المنظوم والمنثور‪ ،‬طى اساليب العرب ومناحيهع‪ ،‬فيجمعون لذلك من‬

‫كلام العرب ما صداه نيحصل به الكلمة من شعر عالي الطبقة وسجع مضار في الإجادة ومسائل من‬

‫اللغة والنحو‪ ،‬مبثوثة اثناء ذلك متفرقة‪ ،‬يددتقري منها الناظر في الغالب معظم قوانين العريية‪ ،‬مع‬

‫ذكرت بعطر من ايام العرب‪ ،‬يفهم به ما بقع في اشعارهم منها‪ .‬وكذلك ذكر المهم من الانساب الشهرة‬

‫والاخبار العامة والمقصود بذلك كله ان لا يخفى على الناظر فيه شيء من كلام العرب واساليبهم‬

‫ومناحي بلاتننمتهع إذا نضفحه‪ ،‬لأنه لا نيحصل الملكة من حفظه إلا بعد فهمه‪ ،‬فيحتاج إلى تقديم جميع‬

‫مايتوقف عليه فهمه‪.‬‬


‫ثم إنهم إذا ارادوا حد هذا الفن قالوا‪ ..‬الأدب هو حفظ اشعار العرب واخبارها والأخذ من كل علم‬

‫بطرف يريدون من علوم اللسان او العلوم الشرعية من حيث متونها فقط‪ ،‬وهي القرآن والحديث‪ .‬إذ‬

‫لا مدخل لغير ذلك من العلوم في كلام العرب إلا ما ذهب إليه المنادون عند كلفهم بصناعة البديع‬

‫من الثورية في اشعارهم وترسلهم بالاصطلاحاث العلمة لاحتاج صاحب هذا الفن حينئذ إلى معرفة‬

‫اصطلاحات العلوي ليكون قائما على فهمها‪ .‬وسمعنا من شيوخنا في مجالس التعليم ان اصول هذا‬

‫الفن واركانه اربعة دواوين‪-‬هر‪ .‬ادب الكاتب لابن قتيبة وكتاب الكامل للمرد‪ ،‬وكتاب البيان والتبيين‬

‫للجاحظ‪ ،‬وكتاب النوادر لابي طي التالي البغدادي‪ .‬وما لددوى هذه الأربعة قتله لها وفروع عنها‪.‬‬

‫وكتب المحدثين فى ذلك كثيرة‪.‬‬


‫وكان الغناء نا الصدر الأول من اجزاء هذا الفن‪ ،‬لما هو تايم للشعر اة الغناء اونضا هو تلحينه‪.‬‬

‫وكان الكتاب والفضلاء من الخواصر في الدولة العلنية يأخذون انفسهم ل‪٠‬سه‪ ،‬حرصا على نيحصيل‬

‫اساليب الشعر وفنوته‪ ،‬فله يكن انتحاره قادا في العدالة والمروءة‪ .‬وفي الف القاسمي ابو الفرج‬

‫الاصبهاني وهو ما هو‪ ،‬كتابه في الاغاني‪ ،‬جمع فيه اخبار العرب واشعارهم واسابيع وايامهم‬

‫ودولهم وجعل مبناه طى الغناء في الرنة صوت التي اختارها المغنون للرثس‪ ،‬فاطوعب فيه ذلك‬

‫اتو استيعاب واوفاه‪ ٠‬ولعمري اغه ديوان العرب وجامع اشتات المحاسن التي هددلفث لهب في كل فن‬

‫من فنون الشعر والتاريخ والغناء وسائر الأحوال‪ ،‬ولا يعدل به كتاب في ذلك فيما نعلمه‪ ،‬وهو الغاية‬

‫التي يسو إليها الأديب ويقف طدها‪ ،‬وانى له بها‪ .‬ونحن الآن نرجع بالتحقيق طى الإجمال قيما‬

‫نظمنا عليه من علوم اللسان‪ .‬رايه الهادي للصواب‪.‬‬

‫الفصل السادس والأربعون‬

‫في ان اللغة ملكة صناعية‬

‫اعلم ان اللغات كلها ملكات شبيهة يالصناعة‪ ،‬إذ هي ملكماث في اللان‪ ،‬للعهارة عن المعاني‬
‫وجودتها وأمورها إس‪ -‬نراهم الماية او نةسا‪١‬يا‪ ٠‬وليس جر بالنظر إلى المفردات‪ .‬وإنما هو‬

‫بالنظر إلى التراكيب‪ .‬فاةا حصلت الملكة التامة في تركيب الألفاظ المفردة‪ ،‬للتعبير بها عن الطي‬

‫المقصودة‪ .‬ومراعاة التأليف الذي يطبق الكلام على مقتضى الحالم بلغ المنظم حينئذ الغاية من ايادآ‬

‫مقصوده للسامع‪ ،‬وهذا هو معنى الهلاغة‪ ٠‬والملكات لا نيحصل إلا يتكرار الأفعال لأن الفعل يقع اولأ‬

‫وتعود منه للذات صفة‪ ،‬ثم تتكرر فتكون حالا ومعنى الحال انها صفة تجر راسخة‪ ،‬ثم يزيد التكرار‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫فتكون ملكة اي صفة راسخة‪.‬‬

‫فالمتظم من العرب حين كانث ملكته اللغة العريية موجودة فيهع‪ ،‬يسع كلام اهل جيله‪ ،‬واساليبهم‬
‫في مخاطهاتهم وكيفية ننعهيرهع عن مقاصدهم ‪-‬ننرا ليدسع الصبي استعمال المفردات في معانيها‪.‬‬

‫فيلقنها اولأ‪ ،‬ثم يسع التراكيب بعدها قيلقنها نقلا ثم لا يزال سماعهم لذلك يتجدد في كل لحظة ومن‬

‫كل متظم‪ ،‬واستعماله يتكرر إلى ان يصير ذلك ملكة وصفة راسخة ويكون كاحدهم‬

‫هينا نضيرث الألسن واللغات من جيل إلى جيل وتعلمها العم والأطفال‪.‬‬

‫وهذا هو معنى ما تقوله العامة من ان اللغة للعرب بالطبع اي بالملكة الأولى التي اخذت عنهع‪،‬‬
‫ولم يأخذوها عن تجرهم ثم فيدددث هذه الملكة ليتر بهنااطننيمم الأعام ولد‪ -‬فانها ان الناشىء‬

‫من الجيل‪ ،‬صار يسع في العبارة عن المقاصد كيفيات اخرى تجر الكيفيات التي كانز للعرب‪ ،‬فيعهر‬

‫بهنا عن مقصوده لكثرة المخططين للعرب من تجرهع‪ ،‬ويسع كيفهراز العرب ايضا‪ ،‬فاختلط عليه‬

‫الامر واخذ من هذه وهذه‪ ،‬فاستحدث ملكة وكانث ناقصة عن الأولى‪ .‬وهذا معنى فساد اللسان‬

‫ا لعر له ق‬
‫ولهذا كانث لغة قريش افصح اللغات العربية واصرحها لهعدهم يعن بلاد العم من جميع جهاتهم‬

‫ثم من اكنجفهع من ثقيف وهذيل وخزاعة ويني كنانة وخلفان ويني الداد وبني تضع راما من بعد عنهم‬

‫من ربيعة ولخع وجذثم وصان واياد وبضاعة وعرب اليمن المجاورين لامع الفرسبىالروم والحهثدة‪،‬‬

‫فله تكن لغتهم تامة الملكة بمخالطة الاعاجم وطى نسبة لاهم من قريش كان الاعاجم بلغاتهم في‬

‫الصحة والفساد عند اهل الصناعة العربية‪ .‬رايه سباته وتعالى اعلم وبه التوفيق‬

‫إلقصثل السني والأربعون‬

‫في ان لغة العرب لهذا العهد لغة مستقلة مغايرة للغة مضر ولغة حمهر‬

‫وذلك انا نجدها في بيان المقاصد والوفاء بالدلالة على سنن اللسان المضري‪ ،‬ولم يفقد منها إلا‬

‫دلالة الحركات على تعين الفاعل من المفعول‪ .‬فاعتاضوا منها بالتقدير والتأخير وهقرائن تدل على‬

‫خصوصيات المقاصد‪ .‬إلا ان البيان والبلاغة في اللسان المتري اكثر واعرف ليان الألفاظ باعيانها‬

‫دالة على المعاني باعيانها‪ ٠‬ويبقى ما تقتضيه الأحوال ويددصى ساط الحال محتاجا إلى ما يدل عليه‪.‬‬

‫وكل معنى لا ليد وان تكتنفه احوال ننخصه‪ ،‬فيجب ان تعتبر تلك الأحوال في نادية المقصود لأنها‬

‫صفاته‪ ،‬وتلك الأحوال فب جميع الألسن اكثر ما يدل عليها بالفاظ ننخصها ل‪٠‬الوبعب وامل في اللسان‬

‫العربي فإنما يدل عليها باحوال وكيفياث‪ ،‬في تراكيب الألفاظ وتاليفها‪ ،‬من تقديم او تاخر او حذف او‬

‫حركة إعراب‪ .‬وقد يدل عليها بالحروف تجر المستقلة‪ .‬ولذلك تفاوتت طبقات الملام‪-‬ي اللسان المرسى‬

‫لثصب تفاوت الدلالة على تلك الكيفيات كما قدمله‪ ،‬فكان الكلام العربي لذلك اوجز واقل الفاظا‬

‫س‬ ‫وعبارة من جميع الألسن‪.‬‬

‫(وتيث جوامع الكلم واختصر لي الكلام اختصار(‬ ‫وهذا معنى قوله صلى ايه عليه وسلع‪..‬‬

‫واعتبر ذلك بما يحكى عن عسى بن صر وقد قال له بعطر النحاة‪« ..‬غي اجد في كلام العرب تكرارا‬

‫في قولهم زيد قائمه وإن زيدا قاني‪ ،‬وإن زيدا لقائم والمعنى واحد‪ .‬فقال لهب ان معانيها مختلفة فالأول‪..‬‬

‫لإفادة الخالي الذهن من قيام زيد‪ ،‬والثاني‪ ..‬لمن لددمعه فتردد فيه‪ ،‬والثالث‪ ..‬لمن عرف بالإصرار على‬

‫إنكاره فاختلفت الدلالة باختلاف الأحوال‪.‬‬

‫وما زالت هذه الهلاغة والبيان ديدن العرب ومذهبهم لهذا العهد‪ .‬ولا تلتفتن في ذلك إلى خريشة‬

‫النحاة اي صناعة الإعراب القاصرة ممزاركهع عني التحقيق‪ .‬حيث يزعمون ان البلاغة لهذا العهد‬

‫ذههث‪ ،‬ران اللسان العربي ضده اعتبارا بما يرقع اواخر الكلم من فاد الإعراب الذي يتدارسون‬

‫قوانينا‪ .‬وهي مقالة دسها التشيع في طهاعهع‪،‬فالقاها القصور في افئدتهم ‪ ،‬والا فنحن نجد اليوم الكثير‬

‫من الفاظ العرب لم تزل في موضوعاتها الأولى والتعبير عن المقاصد والتعاون فيه يتفاوت الإبانة‬

‫موجود في كلامهم لهذا العهد‪ ،‬واساليب اللسان وفنونه من النظم بىالنثزر موجودة في مخاطهاتهع‪ ،‬وفيهم‬

‫الخطيب المصقع في محاظهع وعجامعهم‪ ،‬والشاعر المغلق على اساليب لغتهم والذوق الصحيح‬

‫والطبع السليم شاهدان بذلا ولم يفقد من احوال اللسان المدون إلا حركات الإعراب في اواخر الكلم‬

‫فقط‪ ،‬الذي لزم في لسان مضر طريقة واحدة ومهيعأ معروفا وهو الإعراب‪ ،‬وهو بعطر من احكام‬
‫النان‪ ،‬وإنما وقعت العناية بلسان يمتر‪ ،‬لما فد بهنااطننيمم الأعاهم‪ ،‬حين استولوا على ممالك‬

‫العراق والشام ومصر والمغرب‪ .‬وصارت ملكته على تجر الصورة التي كانث اولأ‪ ،‬فانقلب لغة‬

‫س‬ ‫س‬ ‫اخرى‪.‬‬

‫وكان القرآن منزلا به والحديث النهري منقولا يظنه وهما اصلا الدين بىالملة‪ ،‬فخشي نجلدديهما‬

‫وانغلاق الافهام عنهما بفقدان اللسان الذي نقلا ل‪٠‬سه‪ ،‬فاحننيع إلى تدوين احكامه ووضع مقاييسه‬
‫واطجهاط قوانييه‪ ٠‬وصار طرأ ذا فصول وابواب ومقدمات وسائله هدساه اهله يعلو النحو‪ ،‬وصناعة‬

‫العربة فاس داس‪٠‬ح فنا يم يمفونا آ وطارة يمكنتريا وسلمة إلى فثز كتاب ايه وامنة رسوله صلى ايه عليه ولطم‬

‫راقيا‪ .‬ولعلنا لو اعنتهغا بهذا اللسان العربي لهذا العهد واطقرينا احكامه‪ ،‬نعتاطى عن الحركات‬

‫الإعرايية التي فدث في دلالتها بامور اخرى وكيفيات موجودة فيه‪ ،‬فتكون لها قوانين سننخصها‪٠‬‬

‫ولعلها تكون في اواخره على تجر المنهاج الأول في لغة مضر‪ ،‬فليته اللغات وملكاتها مح‪٠‬انا‪٠‬‬

‫ولقد كان اللسان الخضري مع اللسان الحميري بهذه المثابة وتغيرت عند مطر كثير من‬

‫موضوعات اللسان الحميري ونضاريف كلماته‪ .‬تشهد بذلك الأنقال الموجودة لدينا خلافا لمن يحمله‬

‫القصور على انهما لغة واحدة‪ ،‬ويلتمس إجراء اللغة السربة على مقايس اللغة العبرية وقوانينها‪،‬‬

‫كما يزعم بعضهم في اشتقاق علقا في اللسان الحميري انه من اول وكثير من اشباه هذا‪ ،‬وليس‬

‫ذلك ل‪٠‬صحك‪ ٠‬ولغة حمير لغة اخرى مغايرة للغة مضر في الكثير من اوضاعها ونضاريفها وحركات‬
‫إعرابها‪- ،‬ننرا هي لغة العرب لعهد( مع لغة مضر‪ ،‬إلا ان العناية بلسان مضر‪ ،‬من اجل الشريعة كما‬

‫قلناه‪ ،‬حمل ذلك طى الاستنباط والاستقراء‪ ،‬وليس عندنا لهذا العهد ما يحملنا طى مثل ذلك ويدعونا‬

‫الته‬
‫ومما وقع في لغة هذا الجيل العربي لهذا العهد‪ ،‬حيث كانوا من الاكل ار وليمة في الينق بالقاف‪،‬‬

‫فاآثز لا لماراتون بيا من يمنرج القاف عند اهل الأمصار‪ ،‬كما هبر مذكور في كتب العريية‪ ،‬انه من‬

‫اقصى اللسان وما فرقة من الحنين الأعلى‪ .‬وما لماراتون بيا ايتآ من يمنرج »كافه وإن كان اسفل‬

‫من موضع القاف ورما يليه من الحنك الأعلى كما هي‪ ،‬يل تجيئون بيا منو‪-‬ل ة لطن الكاف والقلع‬

‫وهو موجود للجيل اجمع حيث كانوا من هرب او شرق‪ ،‬حلى صار ذلك علامة عليهم من لهن الاهم‬
‫والأجيال ويمننرأ إثم لا رنرركثز فنيا تجرهم حتى ان من يريد التعري والانصاب إلى الجيل‬

‫والدخول فيها يحاكيهع في النطق بها‪ .‬وعندهم انه إنما يتميز العربي الصريح من الدخيل في العروبية‬

‫والحضري ل‪.‬النطنق بهذوالقاف‪ ٠‬ويظهر بذلك انها لغة مضر بعهغها‪ ،‬فان هذا الهيل الباين معظمهم‬

‫ورقساقهع شرقا وهربا في ولد منصور بن عكرمة بن صفة بن قيس بن عيلان من لددليع بن‬

‫منصور‪ ،‬ومن بني عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور‪ .‬وهم لهذا العهد‬
‫اكثر الأمم في المعمور واظبيع‪ ،‬وهم من اعقاب يمتر‪ ،‬وسائر الجيل مع»مم من بني كهلان‪ ،‬فى‬

‫النطق بهذه القاف‪ ،‬اسرة‪ .‬وهذه اللغة لم بيتدعها هذا الجيل يل هي متوارثة فيهم مثعاقهة‪ ،‬ويظهر من‬

‫ذلك انها لغة مضر الأولين‪ ،‬ولعلها لغة النهي صلى ايه عليه وسلع بعينها‪ .‬وقد ادعى ذلك فقهاء اهل‬

‫الهث وزعموا ان من قرا في او القرآن «هنا الصراط المستقر بغير القاف التي لهذا الجيل فقد لحن‬

‫رافد صلاتة‪ ،‬ولم ادب من اين جاء هذا‪ ،‬فان اهل الانصار ايضا لم يمثهثوما‪ ،‬وإنما بماقلوهامة‬
‫واهل الجيل ايضا لم‬ ‫الإمصاني من لدن الفتح‪.‬‬ ‫لحن لددلفهع وكان انمثرهع من مضر لوا نزلوا‬

‫ييدثهثوها‪ ،‬إلا انهم ابعد من مخالطة الاعاجم من اهل الاصبع فهذا يرجح‪ ،‬فنما يوجد من اللغة‬

‫لديهع‪ ،‬انه من لغة لددلفهع‪ ٠‬هذا مع اتفاق اهل الجيل كلهم شرقا وهربا في النطق بها‪ ،‬وانها الخاصية‬

‫التي يتميز بها العربي من الهجين والحضري‪ .‬والظاهر ان هذه القاف التي ينطق بها اهل الجيل‬

‫المربي البدوي هو من مخرج القاف عند اولهم من امل اللغة‪ ،‬وان ممرء القاف متمع‪ ،‬ناوله من‬
‫اعلى الحنك واخره مسا يلي الكاف‪ .‬فالنطق بها من اعلى الود هو لغة الاعصار‪ .‬والنطق بها با‬

‫يلي الكاف هي لغة هذا الجيل البدوي‪ .‬وبهذا يندفغ ما قاله اهل ال‪-‬س من فاد الصلاة يتركها في او‬
‫القرآن‪ ،‬فان »نياء الأيمس ار كاثز على سنلاف ذلك وبعيد ان يكونوا اهملوا ذلك يوجهه ما قلناه‪ .‬نعم‬
‫نقول ان الأرجح والأولى ما ينطق به اهل الهيل اليدوي لأن تواترها فيهم ‪-‬ننرا قدملسه‪ ،‬شاهد بانها لغة‬

‫الجيل الأول من لددلفهع‪ ،‬وانها لغة النهي صلى اليل عليه وسلع‪ .‬ويرجح ذلك ايضا إدغامهع لها في‬
‫الكاف لتقارب المخرجين ولو كانث كما ينطق بها اهل الأمصار من امل الحنلر‪ ،‬لضا كانث قريبة‬

‫المخرج من الكاف‪ ،‬ولم تدخر ثم ان اهل العربية قد ذكروا هذه القاف القريبة من الكاف‪ ،‬وجهي التي‬
‫ينطق بها اهل الجيل البدوي من العرب لهذا العهد‪ ،‬وجعلوها متر‪-‬ا ة لطن يمةربي القاف والعار‬

‫على انها حرف مستقله وهو ل‪٠‬عهم والظاهر انها من اخر مخرج القاب لاتدداعه كما قلناه‪ .‬ثم إنهم‬

‫يصرحون بلددتهجاته واستقهاحه كانهم لم يصدع عندهم انها لغة الجيل الأول وقيما ذكرناه من اتصال‬
‫نطقهم بيا‪ ،‬لانهم ازا ورثوها من لددلفهع جيلا بعد جيله وانها شعارهم الخاسر ل‪٠‬هع‪ ،‬دليل عرى انها‬

‫لغة ذلك الجيل الأول( ولغة النبي صلى ايه عليه وسلع كما تقيم ذلك كله‪ .‬وقد يزعم زاعع ان هده‬
‫القاف التي ينطق بها اهل الامصار ليددث من هذا المرفه وا‪١‬ثا إنه( باءت من يمنااطتهمم للعبج‬
‫ف احد مم‬ ‫ا ان‬ ‫كما قدمناه‬ ‫ا الأق‬ ‫لض‬ ‫كذلك ‪ ،‬افلسث ا لغة ا‬ ‫ا ‪ ..‬ا‬ ‫اذ‬
‫مسح‬ ‫و‬ ‫حر‬ ‫من‬ ‫طين‬ ‫ا و‬ ‫من‬ ‫مم‬ ‫لال‬ ‫وإلهعي‬
‫الصخري فتفهم ذلك رايه الهادي المبين‪.‬‬

‫ع‬ ‫إلقصمل الثامن والأربعون‬

‫في ان لغة اهل الحضر والامصار‪..‬‬

‫لغة قاتضة بنفسها يهخالفة للغة مضر اعلم ان عرف التخاطب في الأمصار وبين الحضر ليس بلغة‬

‫مضر القدبة‪ ،‬ولا بلغة اهل الجيل‪ ،‬يل هي لغة اخرى قائمة لينضما بعيدة عن لغة مضر وعن لغة هذا‬

‫الجيل العربي الذي لعهدنا‪ ،‬وهي عن لغة مضر ابعد‪.‬‬


‫فاما اني ا لغة قائمة ينفس ثا فثو نا اهر‪ ،‬رنم ثر له ما فيها من التغاير الذي بعد عن صناعة اهل النحو‬

‫لحنا‪ .‬وهي مع ذلك نيختلف ل‪٠‬اخنلافع الابار في اصطلاحاتهع‪ ،‬ظغة اهل المشرق مهاينة بعطر‬

‫الثديء للغة اهل الصغرب‪ ،‬وكذا اهل الأندلس معهما‪ ،‬وكل منهم متوصدل بلغته إلى نادية مقصوده‬
‫والإهانة عما في نفث‪ .‬وهذا معنى اللسان واللغة‪ .‬وفقدان الإعراب ليس بضاتر لهو ‪-‬ننرا قلناه في لغة‬

‫ع‬ ‫ع‬ ‫العررلهأاالبهد‪٠‬‬

‫راما انها ابعد عن اللسان الأول من لغة هذا الجيل‪ ،‬فلان البعد عن اللسان إنما هو ييخالطة‬

‫العجمة فن خالط العم اكثر كانث لغته عن ذلك اللسان الأصلي ابعده لأن الملكة إنه( نيحصل‬

‫بالتعليم كما قلناه‪ .‬وهذه ملكة ممتزجة من الملكة الأولي التي كانث للعرب ومن الملكة الثانية التي‬

‫للعجم فعلى مقدار ما يدسعوته من العجمة ويربون عليه ليهون عن الملكة الأولى‪ .‬واعتبر ذلك في‬

‫امصار افريقية والمغرب والاندلس والمشرق‪ .‬اما افريقية والمغرب‪ ،‬فخالطث العرب فيها الساهرة‬

‫من العجهم لوفور عمرانها ل‪٠‬هع‪ ،‬ولم بكد يخلو عنهم مصر ولا جيلي فظهث العجمة فيها طى اللسان‬
‫العربي الذي كان لهب وصارت لغة اخرى سقمة‪ ٠‬والعبرة فنيا اظب لضا ذكرناه‪ ،‬فهي عن اللسان‬

‫الأول ابعد‪ .‬وكذا المشرق لما ظب العرب على اممه من فارس والترك فخالطوهم‪ ،‬وتداولت بينهم‬

‫لغاتهم في الأكرة والفلاحين والسي الذين اننخذوهع خولأ ودايف واظارآ ومراضع‪ ،‬فضدث لغتهم‬

‫بفدداد الملكة حلى انقلهث لغة اخرى‪ .‬وكذا اهل الأندلس مع عجم الجلالقة والإفرنجة‪ ٠‬وصار اهل‬
‫الأمصار كلهم من هذه الأقاليم اهل لغة اخرى يمنسوم‪،‬ة إثز‪ ،‬ؤنالف لغة يمتر ويخالف اردة‬
‫بعضها بعضا ‪-‬ننرا نذكره‪ ،‬وكانها لغة اخرى لاخحكاو ملكتها في اجيالهم وايه يخلق ما يشاء ويقدر‪.‬‬

‫الفصل التاسع والأربعون‬

‫هي تطع اللسان المضري‬

‫اعلم ان ملكة اللسان الصضري‪ ،‬لهذا العهد‪ ،‬قد ذههث وفسدت‪ .‬ولغة اهل الهيل كلهم مغايرة للغة‬

‫مضر التي نزل بها القرآن‪ ،‬وإنما هي لغة اخرى من امتزاج العجمة بها كما قدمناه‪ .‬إلا ان اللغات لما‬
‫كانث ملكات كما مر كان تعديا يمهطآ‪ ،‬وأن و‪،‬مائر الماكاث‪ ٠‬ووجه التعليم لمن يهتمي هذه الملكة‬
‫ويروم نيحصيلها ان ياخذ نفسه بمه‪٠‬نا كمايم »مم القديم الباري على اساليبهم من القرآني والحديث وكلام‬

‫السلف‪ ،‬ومخاطهاث فحول العرب في اسجاعهع واشعارهم وكلمات المولدين ايضا في سائر فنونهم‬

‫حتى ننزل لكثرة حفظه لكلامهم من المنظوم والمنثور منزلة من نشا بينهم ولقن الميرة عن المقاصد‬

‫منهع‪ ،‬ثم يتصرف بعد ذلك في التعبير عما في ضميره طى صب عباراتهع‪ ،‬وتأليف ننتهي وما‬

‫رعاه وحفظه من اساليبهم وترتيب الفاظهع‪ ،‬فتحصل له هذه الملكة بهذا الحفظ والاستعمال‪ .‬ويزداد‬

‫بكثرتهما رسوخا وقوة‪ .‬ويحتاج مع ذلك إلى سلامة الطيع والتفهم السن لمنازع العرب زاساليهع في‬

‫التراكيب ومراعاة التطبيق بينها وبين مقتضيات الأحوال‪ .‬والذوق يشهد بذلك وهو ينشا ما لهن هذه‬

‫الملكة والطهم سالسليعسقيهما كما يذكر بعد‪ .‬وطى قدر المحفوظ وكثرة الاستعمال تكون جردة العقول‬

‫المصنوع نظما ونثرا‪ .‬ومنعحصل طى هذه الملكاث‪ ،‬فقد حصل على لغة مضر‪ ،‬وهو الناقد البصير‬

‫بالبلاغة فيها‪ ،‬وهكذا ينبغي ان يكون تعلمها‪ .‬رايه يهدي من يشاء يفضله وكرمه‪.‬‬

‫الفصل الخمسون‬

‫لي أن ملكة هنا اللسان غير صناعة العريية ومستقنهة عنها في ا ل‪.‬تطهع‬

‫والسب في ذلك ان صناعة العريية إنما هي معرفة قوانين هذه الملكة ومقاييسها خاصة فهرعلع‬
‫يكيفية‪ ،‬لا نفس كيفية‪ .‬فليته نفس الملكة ليرا هي بمثابة من يعرف صناعة من الصنائع علماني ولا‬

‫يحكمها سلم مثل ان يقول لثصدلبر يالخياطة‪ ،‬تجر محكم لملكتها‪ ،‬في التعبير عن بعطر انواعها‪..‬‬

‫الخياطة هي ان تدخل الخيل في خرث الإليرة‪ ،‬ثم تغرزها في لفني الثوب سبععهن‪ ،‬وتخرجها من‬

‫الجانب الامر بمقدار كذا‪ ،‬ثم تردها إلى حيث ايتداث‪ ،‬وتخرجها قداح منفذها الأول بمطرح ما لهن‬

‫الثقلين الأولين‪ .‬ثم لثتمادى على وصفه إلى امر العمل‪ ،‬ويعطي صورة الحلل‪ /‬والتنبيث والتفكك‬

‫وسائر انواع الخياطة واعمالها‪ .‬وهو إذا طولب ان يعمل ذلك ليده لا يحكم منه شينا‪.‬‬

‫وكذا لو سئل عالم يالنجارة عن تفصيل الخشب فيقول‪ ..‬هو ان تضع المنشار طى راس الخشبة‬

‫وتمسك بطرفه‪ ،‬واخر قهالنلر ممسك يطرفه الآخر ونثعاقهاته بينكما‪ .‬واطرافه المضربة المحددة‬

‫تقطع ما مرت عليه ذاهبة وجاتية‪ ،‬إلى ان ينتهي إلى اخر الخشبة‪ .‬وهو لو طولب بهذا العمل اوثسء‬

‫منه لم يحكمه‪.‬‬

‫وهكذا العلم بقوانين الإعراب مع هذه الملكة فيسنضها‪ ،‬فإن العلم يقوانين الإعراب إنما هو علو‬
‫بكيفية العمل وليس هو نفس العمل وكذلك ننجد كثيرة من بثابذة المساح والمهرة في سناعة العربية‬

‫المحيطين طنة يتلو القمانين‪ ،‬إذا سل فمي كتابة لددطرين إلى اخيه اور في مودته او شكوى ظلامة او‬

‫أسد من ةسوده‪ ،‬انا ا فريا السراب واكثر من اللحن‪ ،‬بىلع يجد تاليف الكلام لذلك والعبارة عن‬

‫المقصود فيه طى اساليب اللسان العربي‪ .‬وكذا نجد كثيرا يمين يصن هذه الملكة ويجهد الفنين كنز‬

‫المنظوم والمنثور‪ ،‬وهو لا يصن إعراب الفاعل من المفعول‪ .‬ولا المرفوع من المجرور ولا شينا‬

‫من قوانين صناعة العربية‪.‬‬


‫فمن هنا يعلو ان تلك الملكة هي عهر صناعة العريية‪ ،‬واب ضس‪،‬تغنية عتيا بالآلة‪ .‬وقد ‪١‬بد بعطر‬

‫المهرة في صناعة الاعراب يصيرا يحال هذه الملكة وهو قليل بىان«ي‪ ،‬واكثر ما يقع للمخالطهن‬

‫لكتاب سديه‪ .‬فاته لم يقتصر طى قوانين الإعراب فقط‪ ،‬يل ملا كتابه من امثال العرب وشواهد‬

‫اشعارهم وعهاراتهع‪ ،‬فكان فيه جزء صالح من تعليم هذه الملكة فتجد العاكف عليه والمحصل له‪ ،‬تد‬

‫حصل على خط من كلام العرب واندرج في محفوظه في اماكنه ومفاصل حاجاته‪ .‬ونتهه به لشان‬

‫الملكة فاسنيفى تعليمها‪ .‬فكان ابلغ في الإفادة‪.‬‬


‫ومن هقلاء المخططين لكتاب سديه من يغفل عن التفطن لهذا‪ ،‬فيحصل على علم اللسان صناعة‬

‫ولا يحصل عليه ملكة‪ .‬واما المخالطون لكتب المتأخرين العارية من ذلك إلا من القوانين النحوية‪،‬‬
‫مجردة عن اشعار العرب وكلامهع‪ ،‬فقلما يشعرون لذلك بامر هذه الملكة او نتههون لشظها‪ ،‬فتجدهم‬

‫يتمكن انهم قد حصثلوا على رتبة في لسان العرب‪ ،‬وهم ابعد الناس عنه‪ .‬واهل صناعة العربية‬

‫بالأندلس ومعلموها اقرب إلى نيحصيل هذه الملكة وتعليمها يمين لساهع‪ ،‬لقيامهم فيها طى شواهد‬

‫العرب وامثالهع‪ ،‬والتفقه في الكثير من التراكيب في مجالس ننعليمهم‪ ،‬فيددهق إلى المهتدىء كثير من‬

‫‪.‬‬ ‫الملكة اثناء التعليب فنجطبع النفس بها ونستعد إلى ننحصيلهل وقبولها‪.‬‬

‫راما من لساهع من اهل المغرب وافريقية وتجرهم‪ ،‬هاجروا صناعة العريية مجرى العلوم يحثا‪،‬‬

‫وقطعوا النظر عن التفقه في تراكيب كلام العرب‪ ،‬إلا ان اعربوا شاها او رجحوا مذ( من جهة‬

‫الاقتضاء الذهني‪ ،‬لا من جهة محامل اللسان وتراكيبه‪ .‬فاصهحث صناعة العريية كانها من جملة‬

‫قوانين المنطق العقلية او الجدل‪ ،‬وبعدت عن مناحي اللسان وملكته وافاد ذلك حملتها في هذه‬

‫الأمصار وآفاقها البعد عن الملكة يالكلية‪ ،‬وكأنهم لا ينظرون في كلام العرب‪ .‬وما ذلك إلا لعدولهع‬

‫يعن البحث في شواهد اللسان وتراكيبه وتمييز اسالييه‪ ،‬وخفلتهع عن المران في ذلك للمتعلم‪ ،‬فهو‬

‫اصن ما تفيده الملكة في اللسان‪ .‬وتلك القوانين إنما هي وسائل للتعليب لكنهم اجروها طى تجر ما‬
‫قصد بها‪ ،‬واصاروها طنة يحنا وبعثوا عن ثمرتها‪ .‬وتعلو ما قررناه في هذا الهاب‪ ،‬ان حصول ملكة‬

‫اللسان العربي إنه( هو بكثرة الحفظ من كلام العربي حتى برنس في خياله المنوال الذي نسجوا عليه‬

‫تراكيهع فينسج هوعليه‪ ٠‬وينتزل بذلك منزلة من نشا معهم وخالط عباراتهم في بملامهع‪،‬لح حلى حصثلب‬

‫له الملكة المستقرة في العهارة عن المقاصد على نحو كلامهم رايه مقدر الأمور كلها‪ ،‬رايه اعلم‬

‫يالغس‬

‫الفصل الحادي والخمسون‬

‫في تفسير لفظة الذوق‬

‫في مصطلح اهل البيان وتحقيق معناه وبيان انها لا نيحصل غاليا للمستعربين من العم‬

‫اعلم ان لفظة الذوق يتداولها المعنيون يفنون الهيان‪ ،‬ومعناها حصول ملكة الهلاغة للطن‪ .‬وقد مر‬

‫تفسير الهلاغة‪ ،‬وانها مطابقة الكلام للمعنى من جميع وجوف بخواصر تقع للتراكيب في افادة ذلا‬
‫فالمتظم بلسان العرب واليليغ فيه يتحرى الهينة المفيدة لذلك على اساليب العرب واساء يم ناطهاسم‪،‬‬

‫وينظم الكلام على ذلك الوجه جهده‪ ،‬فاةا اتصلت معاناته لذلك بمخالطة كلام العرب‪ ،‬حصلت له‬

‫الملكة في نظم الكلام على ذلك الوجم‪ ،‬وسهل عليه امر التركيب حلى لا يكاد ينحو فيه عر منحى‬

‫البلاغة التي للعرب‪ ،‬وإن لسع تركيا تجر جارى على ذلك المنحى‪ ،‬عجه ونها عنه لددمعه بادنى فكره‬

‫يل وبغير فكره إلا بما استفاده من حصول هذه الملكة‪ .‬فان الملكات إذا استقرت ورسخت في محالها‬

‫ظهر كانها طبيعة وجهلة لذلك الصول‪ .‬ولذلك يظن كثير من المغفلين ممن لم يعرف شان الملكاث‪ ،‬ان‬

‫الصواب للعرب في لغتهم إعرايا وبلاغة امر طبيعي‪ .‬ويقول‪ ..‬كانث العرب تنطق بالطبع وليس‬
‫كذلك وإنما هي ملكة لسانية في ‪١‬نامم الكلام سرر‪-‬كنث ورو‪،،‬ةث فناثرث في بادىء الرأي انها جبلة‬

‫وطب‬
‫وهنه الملكة ‪-‬ننرا نقم ليرا نيحصل ي‪٠‬هسارسة كلام العرب وتكرره طب السمع والتفطن لخواصى‬

‫تراكيه‪ ،‬وليث نيحصل ي‪٠‬هعرفة القوانين العلمية فى ذلك التى استنبطها اهل صناعة البيان فان هذه‬

‫القوانين إنما تفيد علمأ بذلك اللان‪ ،‬ولا تفيد حصون الملكة بفعل فى محلها‪ ،‬وقد مر ذلك وإذا تقرر‬

‫ذلك فيلكة البلاغة في اللسان تهدي البليغ إلى وجود النظم وصن اآنلبميب الموافق لتراكيب العرب‬
‫هذه السيل المعينة والتراكيب‬ ‫هذه الملكة حيدا عن‬ ‫في لغتهم ونظم كلامهم ولو راو صاحب‬

‫المخصوصة لما قدر عليه ولا رافقه عليه لساته‪ ،‬لأنه لا يعتاده ولا تهديد إليه ملكته الراسخة عنده‪.‬‬

‫وإذا عرضى عليه الكلام‪ ،‬حايدآ عن اسلوب العرب وبلاغته! في نظم كلامهم اعرطى عنه وعجه‪،‬‬
‫وعلم انه ليس من كلام العرب الذين مارس كلامهم وانه( يعجز عن الاحتجاج بذلا ‪-‬ننرا تصنع اهل‬

‫القوانين النحوية والهيانية‪ ،‬فان ذلك استدلال به( حصل من القوانين المفادة بالاستقرار وهذا امر‬
‫وجداني حاصل ي‪٠‬هسارسة كلام العرب‪ ،‬حلى ليصدلر كواحد منهم‬

‫ومثاله‪ ..‬لو فرد ‪،‬نا اله ‪،‬ييا من اله ‪،‬ييا‪»١‬مم‪ ،‬زننأ وربي في جيلهم‪ ،‬فإنه يتعلم لغتهم ويحكم شان الإعراب‬

‫والبلاغة فيها‪ ،‬حلى يددتولي على غايتها‪ .‬وليس من العلم القانوني في ثسء‪ ،‬وإنما هو بحصول هذه‬

‫الملكة في لسانه ونطقه‪ .‬وكذلك نيحصل هذه الملكة لمن بعد ذلك الجيل‪ ،‬يحفظ كلامهم واشعارهم‬

‫بىخطههع والمداومة طى ذلك بحيث يحصل الملكة ويصير كواحد ممن نشا في جيلهم وربي لهن‬

‫احيائهم والقوانين بمعزل عن هذا‪ .‬واستعر لهذه الملكة عندما ترسغب وننيعتقر‪ ،‬الدهم الذوق الذي‬

‫اصطلح عليه اهل صناعة البيان والذوق إنما هو موضوع لإدراك الطعوم‪ .‬لكن لما كان محلز هذب‬
‫الملكة في اللان‪ ،‬من حيث الامنى بالكلاب ‪-‬ننرا هو يميل لإدراك الطعوم‪ ،‬استعير لها اسمع وايضا‬

‫فهم وجداني الامانه عسل ان الطعوم يمهمسسة له‪ ،‬فقيل له ذوق‪ .‬وإذا تهين لك ذلك ثلمث منه ان‬

‫الاعاجم الداخلين في اللسان العربي الطارئين عليه المضطرين إلى النطق به لمخالطة اطه‪ ،‬كالفرس‬

‫والروم والزين بالمشرق وكالهرير يالمغرب‪ ،‬فاته لا يحصل لهم هذا الذوق لقصور حظهم في هذه‬

‫الملكة البي قررنا امرها‪ ،‬لإنز قصاراهم بعد طائفة من العمر وس‪٠‬ق ملكة اخرى إلى اللان‪ ،‬وهي‬
‫لغاتهع‪ ،‬ان يعتنوا بما يتداوله اهلي المصير ل‪٠‬ثنهع في المحاورة من مفرد ومركب‪ ،‬لضا يضمرون إليه‬

‫من ذلك وهذه الملكة قد ذههث لأهل الامصار‪ ،‬وروا عنها كما تقدر ولنا لهم في ذلك ملكة اخرى‬

‫وليث هذ ملكة اللسان المطلوبة‪ .‬ومن عرف اعكأ تلك الملكة من القوانين المسطرة في الكتب‪،‬‬
‫إنه( يسل امكايم»ا عسل عرفت‪ .‬وانه( نسل هذه الملكة‬ ‫فليس من نميل الملكة في ثسء‪،‬‬

‫بالممارسة والاعتماد والتكرر لكلام العرس فارن عرعر لك ما نلدسعه‪ ،‬من ان سديه بىالفنارممي‬

‫والزمخشري وامثالهم من فرسان الكلثم كانوا اعجاما بع حصول هذه الملكة لهب فاعلم ان اإولظد‬
‫القوم الذين نسع عنهم إنما كانوا عجضا في نسهم فقط‪ .‬اما المرسى والنثداك فكانث لهن اهل هذه الملكة‬

‫من العرب ومن تعلمها منهع‪ ،‬فاستولوا بذلك من الكلام طي غاية لا وراءها‪ ،‬وكأنهم في اورلي نشأتهم‬

‫بمنزلة الاساور من العرب الذين نثماوا في اجيالهع‪ ،‬حلى ادر( كمه اللغة وصاروا من اهلها‪ .‬فهم‬
‫وإن كانوا صبرا في المس فليسا باعاهم في اللعة واعلام‪ ،‬لانهم ادركوا الملة في عنفوانها واللغة‬

‫في شهابها‪ ،‬ولم تذهب اطار الملكة منها ولا من اهل الامصار‪ .‬تع عكفوا طى الممارسة والمدارسة‬

‫لكلام العرب حتى استولوا طى غايته‪.‬‬

‫واليوم الواحد من العجب إذا خالط اهل اللسان العربي يالأمصار‪ ،‬فاول ما يجد تلك الملكة‬
‫المقصودة من اللسان العربي يمطسية الآثار‪ .‬ونجد ملكتي الخامة إثم ماكة اخرى مخالفة لملكة‬

‫اللسان العربي‪ .‬ثم إذا فرضنا انه اقهل طى الممارسة لكلام العرب واثمعابىهم بالمدارسة والحفظ‬

‫ليددتفيد نيحصيلها‪ ،‬فقل ان يحصل له ما قدمناه من ان الملكة إذا هددهقتها ملكة اخرى في المحل‪ ،‬فلا‬

‫وذهب إلى تعلو هذه الملكة بالحفظ والمدارسة‪ ،‬فري‪-‬ا يحصل له ذلك لكنه من الندور يحسم لا يخض‬

‫عليهمل‪٠‬ما تقرر‪ .‬وربما يدعي كثير يمين ينظر في هذه القوانين البيانية حصول هذا الزوق له بها‪ ،‬وهو‬
‫ظط او مخالطة ولنا حصلت له الملكة ان صك في تلك القوانين البيانين وليث من ملكة العبارة‬

‫في شيء‪ .‬رايه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم‬


‫إلقصثل ءالثانيان‪-‬ن‬
‫هي ان اسهل الامصار على الإطلاق قاصرون‬

‫في ننحمبل هذه الملكة اللسانية التي ننيعتفاد بالتعليم ومن كان منهم ابعد عن اللسان العربي كان‬

‫حصولها له اصعب واصر والسلب في ذلك ما سبق إلى المتعلع‪ ،‬من حصول ملكة منافية للملكة‬

‫المطلوبة به( سيق إليه من اللسان الحضري الذي افادتة العجمة حتى نزل بها اللسان عن ملكته‬

‫الأولى إلى ملكة اخرى هي لعزة الحضر لهذا العهد ولهذا نجد المعلمين يذهبون إلى السابقة بتعليم‬

‫اللسان للولدان‪ ٠‬وتعتقد النحاة ان هذه السابقة بصناعتهع‪ ،‬وليس كذللبى‪ ،‬وإنما هي بتعليم هذه الملكة‬

‫بمنخالطة اللسان وكلام الرسم نعم صناعة النحو اقرب إلى مخالطة ذلا وما كان من لغات اهل‬

‫الامصار اعرق في العجمة وابعد عن لسان مضر قصر يصاحهه عن تعلم اللغة المصرية وحصول‬
‫ملكتها لتسكن الملفاة حينئذ‪ .‬واعتبر ذلك في اهل الامصار‪.‬‬

‫فاهل افريقية والمغرب لما كانوا اعرق في العجمة وابعد عن اللسان الأول‪ ،‬كان لهم قصور تاو‬

‫في نيحصيل ملكته بالتعليم ولقد نقل ابن الرقم ان بعطر كتاب القيروان كتب إلى صاحب لهب يا اخي‬

‫ومن لنعنمز فقده‪ ،‬اولمبي ابو لددعيد كلاما انك بمنث ذكرت انك تكون مع الذين تاتي‪ ،‬وعلقنا اليوم‬

‫فله نزهيا لنا الخروع واما اهل المنزل الكلاب من امير الشين فقد كذبوا هذا ياطلا‪ ،‬ليس من هذا حرفا‬

‫واحدا‪ .‬وكتابه إليك وانا مشتاق إليك ان شاء اا وهكذا كانث ملكتهم في اللسان العضري‪ ،‬وس‪.‬هه ما‬

‫ذكر(‬

‫وكذلك اشعارهم كانث بعيدة عن الملكة نازلة عن الطبقة ولم تزل كذللبى‪ ،‬لهذا العهد‪ .‬ولهذا ما كان‬

‫لافريقية من مشاهير الشعراء‪ .‬إلا ابن رشيق وابن شرف‪ .‬واكثر ما يكون فيها الشعراء طارئين‬

‫عليها‪ ،‬ولم نزل طبقتهم في الهلاغة حلى الان ماظة إلى القصور واهل الاندلسي اقرب منهم إلى‬

‫نيحصيل هذه الملكة( بكثرة معاناتها وامتنانهم من المحفوظات اللغوية نظما ونثرا‪ .‬وكان فيهم ابن‬

‫مان الموزع إمام اهل الصناعة في هده الملكة ورافع الراية لهم ليها‪ ،‬وابن عهد ربه والقسطلي‬

‫وامثالهم من شعراء ملوك الطوائف لما زخرت فيها يحار اللسان والادب وتداول ذلك فيهم متين من‬

‫السنين‪ ،‬حلى كان الانفضاطى والجلاء ايام تغلب النصرانية‪-‬شغلوا عن تعلو ذلك وتناقصى العمران‬
‫ضيممين »‬
‫فتناقصى لذلك ثمان الام كاي اه فةضرث الماية نسثز عن ثلثا حلى اط اغت ا لح ا‬

‫وكان منا اخرهم مبالي لينز شريف( بهما‪ -‬بن المرحل مخ ننلاميذ الطبقة الثشهلهين ليددهتة وكانث‬

‫دولة بني الاحمر في اولها‪ ،‬والقت الاثم( الملاذ كينها‪ ،‬من اهل تلك الملكآ بالجلاء إلى العدوة‪ ،‬من‬

‫عدوة إشبيلية إلى سنة ومن شرق الأندلس إلى افريقية‪ .‬ولم يلهثوا إلى ان انقرضوا وانقطع لددند‬

‫تعليمهم في هذه الصناعة‪ ،‬لعسر قبول العدوة لها وصعوبتها عليهع‪ ،‬ل‪٠‬عوح السنتهم ورسوخهع في‬

‫العجمة الهريرية‪ ،‬وهي منافية لما قلناه‪.‬‬

‫ثم عادت الملكة من بعد ذلك إلى الأندلس كما كانث‪ ،‬ونجم بها ابن لدديرين وابن جابر وابن الهياب‬

‫وطهقبهع‪ ،‬ثم امرار الساحلي الطويجن وطهقتة‪ ،‬وقفاهم ابني الخطيب من بعدهم الهالك لهذ( العهد‬

‫شهيدا سعاية اعدائه‪ .‬وكان له في اللسان ملكة لا تدرك واني اثره تلميذه من بعده‪ .‬وبالجملة فثدان هذه‬

‫الملكة بالأندلس اكثر‪ ،‬وتعليلها ايبر واسهل‪ ،‬بما هم عليا لهذا العهد كما قدمناة من معاناة علوم اللسان‬
‫ومحافظخ عليها وطى علوم الادب وسند ممتعليمها‪ .‬ولان اهل اللسان ا لعجمر الذين تفند ملكتهم إنه(‬

‫هم طارئون عليهم‪ .‬وليدي عجمخ اصلا للغة اهل الأندلس والبربر في هذه العدوة‪ ،‬وهم اهلها‬

‫ولسانهم لسانها إلا في الامصار فقط‪ .‬وهم فيها منغمسون في هحر عجمخ ورطانتهع البربرية‪.‬‬
‫فرس عب علنية نميل الماية اللسانية بالتعليم بخلاف اهل الاندلس‪ .‬واعتبر ذلك يحال اهل المشرق‬

‫لعهد الدولة الأموية والعهاسية‪ ،‬فكان شانهم شان اهل الأنذلس في تمام هذه الملكة وإجادتها‪ ،‬لهعدهم‬
‫لذلك العهد عن الأعاجم ومخالطخ إلا في القليل‪ .‬فكان امر هذه الملكة في ذلك العهد اقوي وكان‬

‫فحول الشعراء والكتاب لعهدهم اوفر لتوفر العرب وابنائهم بالمشرق‬

‫وانظر ما اشتمل عليه كتاب الأغاني من نظمهم ونثرهم‪ ،‬فان ذلك الكتاب هو كتاب العرب‬

‫وديوانهع‪ ،‬وفيه لغتهم واخبارهم وايامهم‪ ،‬وملتهع العربية ولددلر نل‪٠‬رهع صلى افي عليه وسلع واثار‬

‫ملفاتهم وملوكهم‪ ،‬واشعابىهع وصاقهع وسائر مغانيهع له‪ ،‬فلا كتاب اوثر منه لأحوال العرس وبقي‬

‫امر هذه الملكة مستحكما في المشرق مي الدولتين‪ .‬وربما كانث فيهم ابلغ يممن لساهع ممن كان في‬
‫الجاهلية كما نذكرب بعد‪ .‬عنى ننلاثدى امر العرب ودرست لغتي وفد كلاس وانةتى امرهم‬

‫ودولخ‪ ،‬وصار الامر للاعاجم والملك في ايديهم والتغلب لهم وذلك في دولة الديلع والسلجوقية‪٠‬‬

‫وخالطوا اهل الأمصار وكثروهم فامتلأت الأرطى بلغاتهع‪ ،‬واستولت العجمة على اهل الأمصار‬
‫والحواضر حتى يعدوا عن اللسان العربي وملكته‪ ،‬وبا ار متعد ثا مأثز مةسرآ عن ؤميايا‪ ٠‬وطى‬

‫ذلك نجد لسانه لهذا العهد في فني المنظوم والمنثور‪ ،‬وإن كانوا مكثرين منه‪ .‬والا يخلق ما يشاء‬

‫ويختاره رايه سباته وتعالى اعلع‪ ،‬وبه التوفيق لا رب هددواه‪٠‬‬

‫ا لفصل الثالث وا لخمسو ن‬

‫لي انقسام الكلام إلى فني النظم والنثر‬

‫اعلم ان لسان العرب وكلامهم على فنين في الشعر المنظور وهو الكلام الموزون المقفى ومعناه‬

‫الذي تكون اوزانه كلها على روي واحد وهو القافية‪ .‬وفي النثر وهو الكلام تجر الموزون‪ ،‬وكل واحد‬

‫من الفنين يشتمل طى فنون ومذاهب في الكلام‪ .‬فاما الشعر فمنه المدح والهجاء والرئاء‪ ٠‬واما النثر‬

‫فمنه السجع الذي يقتى به قطعا‪ ،‬ويلتزم في كل كلمتين منه قافية واحدة يددصى سعأ‪ ،‬ومنه المرث‪،‬‬

‫وهو الذي يطلق فيه الكلام إطلاع ولا يقطع اجزاءه يل يرث ارسالا من تجر تقييد بقافية ولا تجرها‪.‬‬

‫ويددتعمل في الخطب والدعاء وترتجب الجمهور وترميهم‬

‫واما القرآن وإن كان من المنثور إلا انه خارع عن الوصفين وليس يددصى مرسلا مطلثا ولا‬

‫سدجعأ‪ ٠‬يل تفصيل آيات ينتهي إلى مقاطع يشهد الذوق لانتهاء الكلام عندها‪ .‬ثم يعاد الكلام في الآية‬
‫الأخرى بعدها‪ ،‬ويثنس من تجر التزام حرف يكون سجنا ولا قافية‪ ،‬وهو معنى قوله تعالى‪ ..‬أأالللاه نزل‬

‫اسن الحديث كتابة متثدابهأ مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم وقال‪ ..‬أوقد فصلنا الآيات‬

‫وتسى اخر الآيات فيه فواصله اة ليددث اساعأ‪ ،‬ولا التزم فيها ما يلتزم في السب ولا هي ايضا‬

‫قواف‪ ٠‬واطلق الدهم المثاني على آيات القرآن كلها على العموم لما ذكرناه‪ ،‬واختصت باو القرآن للظهة‬

‫فيها كالنجع للثريا‪ ،‬ولهذا هدسيث السم المثانيي‪٠‬‬

‫وانظر هذا ما قاله المقرون في تعليل تدسيتها يالمثاني‪ ،‬يشهد لك الحق يرحجان ما قلناه‪.‬‬

‫واعلم ان لكل واحد من هذه الفنون اساليب ننخثصنى به طد اهله لا تصلح للفن الآخر ولا نستعمل‬

‫المختصر‬ ‫والدعاء‬ ‫يالخطب‪،‬‬ ‫المختصر‬ ‫والدعاء‬ ‫والحمد‬ ‫بالشعر‬ ‫المختصر‬ ‫النسب‬ ‫مثل‬ ‫فيه‪،‬‬

‫ل‪.‬المخاطهاث وامثال ذلك وقد استعمل المنادون اساليب الشعر وموازينة في المنثبىب من كثرة‬

‫الاساس والتزام التقفية وتقديم النسب لطن يدي الاعاطى‪ ٠‬وصار هذا المنثور إذا تاملته من ياب‬

‫الشعر وفنه‪ ،‬ولم يفترقا إلا في الوزن‪ .‬واستمر المنادون من الكتاب على هذه الطريقة واستعملوها‬

‫في المخاطبات السلطانية‪ .‬وقصروا الاستعمال في هذا المنثور كله طى هذا الفن الذي ارتضوه‪،‬‬

‫وخلطوا الأساليب فيه‪ ،‬وهجروا المرسل ونتلسه وخصوصا اهل المشرق وصارت المخاطبات‬

‫السلطانية لهذا العهد عند الكتاب الغفل جارية على هذا الأسلوب الذي اشرنا إليه‪ ،‬وهو تجر صواب‬
‫من جهة الهلاغة‪ ،‬لضا يلاحظ في تطبيق الكلام على مقتضى الحف من احوال المخاطب والمخاطب‪.‬‬
‫وهذا الفن المنثور المقفى ادخل المتأخرون فيه اساليب الشعر فوجب ان تنزه المخاطبات‬

‫السلطانية يهم اة اساليب الشعر تباح فيها اللوذعية وخلط الجد بالهزل‪ ،‬والاطناب في الأوصاف‬

‫وضرب الأمثال وكثرة التشبيهات والاستعارات‪ .‬حيث لا تدعو لذلك كله ضرورة في الخطاب‪.‬‬

‫والتزام التقفية ايضا من اللوذعة والتزين وجلال الملك والسلطان‪ .‬وخطاب الجمهور عن الملوك‬

‫يالترتجب والترهيب ينافي ذلك ويهاينيروالمحمود في المخاطبات السلطانيةسالترث‪ ،‬وهو إطلاق‬

‫الكلام وإرساله من تجر نلددجههم إلا في الأقل النادر‪ .‬وحيث ترف الملكة ارسالا من تجر تكلف له‪ ،‬ثم‬

‫إعطاء الكلام حقه في مطابقته لمقتضى الحالم فان المقامات مختلفة ولكل مقام اسلوب يخصه من‬

‫إطناب او إيجاز او حذف او إثبات او تسريح او إشارة وكناية واستعارة‪.‬‬


‫واما إجراء المخاطبات السلطانية على هذا النحو الذي هو على اساليب الشعر فمذمهم‪ ،‬وما حمل‬

‫عليه اهل العصر إلا استيلاء العجمة طى السنتهع‪ ،‬وقصورهم لذلك عن إعطاء الكلام حقه في‬

‫مطابقته لمقتضى الحالم فعجزوا عن الكلام المرسل ليعد امده في البلاغة وانفض خطوته‪ .‬وولعوا‬

‫بهذا المسبب يلفقون به ما نقصهم من تطبيق الكلام على المقصود‪ .‬ومقفضس الحال فيا‪ .‬ويجهروته‬

‫بذلك القدر من التزين بالإسجاع والألقاب البديعة ويغفلون عما لددوى ذلك واكثر من اخذ بهذا الفن‬

‫وبالغ فيه في سائر انحاء كلامهم كتاب المشرق وشعرا( لهذا العهد‪ ،‬حلى إنهم ليخلون بالإعراب في‬

‫الكلمات والتصريف‪ ،‬إذا دخك لهم في ننجنيس او مطابقة‪ ،‬لا يوضعان معها‪ ،‬فرجحون ذلك الصنف‬

‫من التجنيس‪ .‬ويدعون الإعراب ويفسدون هنية الكلمة صداها تصادف التجنيس‪ .‬فتأمل ذلك وانتقد بما‬

‫قدمناه لك تقف طى صحة ما ذكرناه‪ .‬رايه الموفق للصواب‪ ،‬بهنا وكرمه‪ ،‬رايه تعالى اعلم‬

‫الفصل الراهن والخمسون‬

‫لي أنه لا تتفق الإجادة‪..‬‬

‫في فني المنظوم والمنثور معأ إلا للأقل والسب في ذلك انه كما بيناه ملكة في النان‪ ،‬فاةا سبقت‬
‫إلى محله ملكة اخرى‪ ،‬أضرت باله اى عن نراهم الماية اللاحقة لأن قبول الملكات وحصولها للطهائع‬

‫التى على الفطرة الأولى اسهل وايس وإذا تقدمتها ملكة اخرى كانث منازعة لها فى المدة القابلة‬

‫وهذا موجودة في الملكات‬ ‫وعتيقة عن لسعة القبول‪ .‬فوقعت المنافاة وتعذر التمام في الملكة‪.‬‬

‫الصناعية كلها طى الإطلاق‪ .‬وقد برهنا عليه في موضعه بذحو من هذا البرهان‪ .‬فاعتبر مثله في‬

‫اللغات‪ -‬فإنها ملكات اللانم وراي بمنزلة الصناعة‪ .‬وانظر من نقم له ثسء‪ ،‬من العجمة كيف يكون‬

‫قاصرا في اللسان العربي اينا‪ .‬فالاعجمي الذي هددهقث له اللغة الفارسية لا يددتولي عرملكة اللباني‬

‫العريي‪ ،‬ولا يزال قاصرا فيه ولو تعلمة وعلمه‪ .‬وكذا البربري والرومي الافرنجي قل ان ننجد احدا‬

‫منهم محكما لملمة اللسان العربي‪ .‬وما ذلك إلا لما هددهق إلى السنتهم من ملكة اللسان الأطر حلى ان‬

‫طالب العلم من اهل هذه الألسن إذا طلبه لطن اهل اللسان العربي ومن كتبهم جاء مقصرا في معارفه‬

‫عن الغاية والثحصيل‪ ،‬وما اتى إلا من قلل اللسان‪ .‬وقد نقم لك من قبل ان الألسن واللغات شبيهة‬

‫بالصنائع‪ .‬وقد نقم لك ان الصنائع وملكاتها لا تزدحم‪ .‬وإن من س‪٠‬قث له إجادة في صناعة فقل ان‬

‫يجهد اخرى او يددتولي فيها طى الغاية‪ .‬رايه خلقكم وما تعلمون‪.‬‬

‫الفصل الخاسر والخمسون‬

‫في صناعة الشعر ووجه ننطمه‬


‫هذا الفن من فنون كلام العرب وهو الضسى بالشعر طدهم‪ ،‬ويوجد في لدداتر اللغاث‪ ،‬إلا انا الأن‬

‫إنما نتكلم في الشعر الذي للعرب‪ .‬فان ايمكن ان يجد فيه اهل الألسن الأخرى مقصودهم من كلامهع‪،‬‬

‫والا فلكل لسان اوكا« في البلاغة ننخصع وهو في لسان العرب هرب النزعة عزيز المنحى‪ ،‬اة هو‬

‫كلام مفصل قطعا قطعا‪ ،‬مضاويةس في الوزن‪ ،‬متحدة في الحرف الأخير من قل قطعة‪ .‬ونتمى كل‬

‫قطعة من هذه القطعات عندهم بيعه ويددصى الحرف الأخير الذي نتفق فيه رقيا وقافية‪ ،‬ويددصى جملة‬

‫الكلام إلى آخره قصيدة وظضؤ وينفرد سيل ليث منه بافادته في ترانقيه‪ ،‬حتى كانه كلام وحده‪ ،‬مستقل‬

‫عما قبله وما بعده‪ .‬وإذا افرد كان تاما في بابه في مدح او نسب اوضتاء‪ ،‬فيحرصى الشاعر على‬

‫إعطاء ذلك البث ما يددتقل في افادته‪ .‬ثم يددعنف في البث الآخر كلاما اخر كذلك ويطرد للخروج‬

‫من فن إلى فن ومن مقصود إلى مقصوده بان يوطىء المقصود الأول ومعانيه‪ ،‬إلى ان يناسب‬
‫المقصود الثاني‪ ،‬ويعد الكلام عن التنافر ‪-‬ننرا يددتطرد من النسب إلى المدى ومن وصف البيداء‬

‫والطلول‪ ،‬إلى وصف الركاب او الخيل او الطيف‪ ،‬ومن وصف السمح إلى وصف قومه وصاكره‪،‬‬

‫ع‬ ‫ن‬ ‫ومن التفجع والعزاء في الرئاء إلى التابين وامثال ذلا‬
‫ويراعى فيه اتفاق القصيدة كلها في الوزن الواحد‪ ،‬حذرا من ان ينتيهل الطبع في الخروج من‬

‫وفن إلى وزن يقاربع فقد يخفى ذلك من اجل المقاربة على كثير من الناس ولهذه الموازين شروط‬

‫واحكام تضمنها علو العروطى‪ ٠‬وليس كل وزن نفق في الطبع اسنيصلتة العرب في هذا الفن‪ ،‬وإنما‬

‫طى اوزان مخصوصة يسيها اهل تلك الصناعة الهحور‪ ٠‬وقد حصروها فى خمسة عثر يحرآ‪،‬‬
‫نل‬ ‫بهغنى انهملميجدوا للعربفي تجرهامن الموازين الطبيعيةنظصز‬

‫واعلم ان فن الشعر من ل‪٠‬ثخ الكما« كان شريفا عند العرب‪ ،‬ولذلك جعلوه ديوان علومهم واخبارهم‬
‫وثراهد سوابيمم ونلثز‪ ،‬واملا يرجعون إليه في الكثير من علومهم وحكمهم وكانث ملكته‬

‫يسنسكرة نسثز وأن ماكا‪/‬مم كايا‪ .‬والماكاث اللسانية كايا إزصا نهس بالسلعة والاراضى في‬

‫كلامهع‪ ،‬حتى يحصل شهه في تلك الملكة‪.‬‬


‫والشعر من لطن فنون الكلام صعب المأخذ على من يريد اكتساب ملكته بالصناعة من المتاخرين‪،‬‬

‫لاستقلال كل ليث منه بانه كلام تاو في مقصوده‪ ،‬ويصلح ان ينفرد دون ما سواهم فيحتاج من اجل‬

‫ذلك إلى نوع تلطف في تلك الملكة حتى يفر( الكلام الشعري في قوالبه التي عرفت له في ذلك‬

‫المنحى من شعر العرب‪ ،‬وييرزه مستقل{ ينفث‪ .‬ثم ياتي بمثلث اخر كذلك ثم ل‪٠‬مثث اخر ويددتكمل‬

‫الفنون الوافية بمقصودم ثم ينل‪ -‬لهن الست في موالاة بعضها مع بعطر لبحئلا اختلاف لفنون‬

‫التي في القصيدة‪ .‬ولصعوبة منحاه وغرابة فنه كان محكا للقرائح في استجاده اسالييه‪ ،‬وشحذ الافكار‬

‫في تنزيل الكلام في قوالبه‪ .‬ولا تكفي فيه ملكة الكلام العربي طى الإطلاق‪ ،‬يل يحتاج بخصوصه إلى‬
‫ع‬ ‫تلطف ومحاولة في رعاية الاساليب التي ايتمستة العرب بها ويلدثسالها فيه‪.‬‬

‫ولنذكر هنا مدلول لفظة الأسلوب عند اهل هذه التننايعةلح وما يريدون بها في إطلاقهم فاعله انها‬

‫عبارة عندهم عن المنوال الذي نتسج فيه التراكيب‪ ،‬او القالب الذي يقرع فيه‪ .‬ولا يرجع إلى الكلام‬

‫باعتبار افادته كمال المعنى الذي هو وظيفة الإعراب‪ ،‬ولا باعتبار افادته امل المعنى من خواصر‬

‫الزاكيب‪ ،‬الذي هو وظيفة الهلاغة والهيان‪ ،‬ولا باعتبار الوزن كما استعمله العرب فيه الذي هو‬

‫وظيفة العروضد فهذه العلوم الثلاثة خارجة عن هذه الصناعة الشعرية‪ .‬وإنما ترجع إلى صورة‬

‫لأهلية للتراكيب المنتظمة كلية باعتبار انطباقها على ننربميض‪٠‬رخامن‪ ٠‬وتلك الصورة ينتزعها الذهن من‬

‫اعيان التراكيب واشخاصها ويصهرها في الخيال كالتالي او المنوال‪ .‬ثم ينتقي التراكيب الصحيحة‬
‫عند العرب باعتبار الإعراب والهيان‪ ،‬فهرضها فيه رضاه ‪-‬ننرا يفعله البناء في القالب او الضاج في‬

‫المنوال‪ ،‬حلى ينس القالب بحصول التراكيب الوافية بمقصود الكلام‪ ،‬ويقع على الصورة الصحيحة‬

‫باعتبار ملكة اللسان العربي فيه‪ ،‬كان لكل فن من الكلام اساليب ننخثصنى به وتوجد فيه على انحاء‬

‫مختلفة فيال الطلول في الشعر يكون بخطاب الطلول كقوله‪ ..‬يا دار مية بظعلياء فالطد‪٠‬‬
‫ويكون باستدعاء الصحب للوقوف والمال كقوله‪..‬‬

‫قنا نسأل الدار التي خف اهلها‪.‬‬

‫او بنتهكاء الصحب على الطلل كقوله‪..‬‬

‫قنا نبلر من ذكرى حل‪ -‬ومنزل‪.‬‬

‫او بالاساس عن الجواب لمخاطب تجر معين كقوله‪..‬‬

‫الم نال فثخهرلف الرسوم‪.‬‬

‫ومثل نيحية الطلول بالأمير لمخاطب تجر معين بنسبتها كقوله‪..‬‬

‫حى الديار بجانب الغزل‪.‬‬

‫اوتيلدعاء لها بالسقيا كقوله‪..‬‬

‫اسفى طلولهع اجثى هذيع وغدت عليهم نضرة ونعيم‬

‫ع‬ ‫او لنقال السقيا لها من البرق كقوله‪..‬‬

‫يا يرق طالع منزلأ يالأيرق واحد السحاب لها حداء الاينق‬

‫او مثل التفجع في الرثاء باستدعاء البكاء كقوله‪..‬‬

‫كذا فليجل الخطب وليفدح الأمر فليس لعين لم يفضى ماقها عذر‬

‫او باستسلام الحادث كقوله‪..‬‬

‫رايث من حملوا على الأعواد ارايث كيف خها ضياء النادي‬

‫او يالنلددجيل طى الأكوان بالمصيبة لفقده كقوله‪..‬‬

‫مناهث العشب لاحاح ولا راع مضى الردى يطويل الرمح والباع‬

‫او يالإنكار طى من لم نفجع له من الجمادات كقول الخارجية‪..‬‬

‫اياثدجر الخابور مالك مورقأ كا« لم ننجز( طى ابن طريف‬

‫او بتهنئة قريعه بالراحة من ثقل وطأته كقوله‪..‬‬

‫الق الرماح ربيعة بن نزار اوس الردى يقريعلبى المغوار‬

‫ا ا و‪،‬راتثال‪ ٠‬ذللم مثير فيم مائنربهفنوي؛الكمام ونماثهه‪ ٠٠‬بينمور ثمتئمثإ‪ ،‬ئثامنمإ م‪.‬نثيراللنننثنا‪،‬ى‬

‫عرس‪ .‬مم ا‬ ‫ا‬ ‫مم‬ ‫أم‪،‬وصبرا مم‪.‬‬ ‫إنشائية وخهريه‪ ،‬اسمية او فعلية‪ ،‬معثهسومر متمه‪ ،‬مسم‬

‫إدي‪.٠‬ننا‪ ،‬نالققخ الذيبينإييه او‬


‫ننط‬
‫ئيفم‬
‫نتإلنمينسئاثنمزهنثلة‬
‫مى‬‫‪،‬ثتني‬
‫ثارل‪،،‬أ‬
‫اثنإث ‪٠‬‬
‫لر مملنماة ن‬
‫منكب‬
‫فاينئئثملاثا‬
‫إ ال‬
‫نع‬‫امائلئقم‬
‫بك‪،‬لامبيم‬
‫يعرال‬
‫ال‬‫ف‬

‫لا‬ ‫عنى المنوال فى ننه كتآنانلدز‬ ‫ن‪٠‬ئإ ا‬ ‫ت‪٠‬لالآ ور‬ ‫ء ور‬ ‫ا ا‬ ‫نتإ نود‬ ‫ثميعيا‪ ٠‬عن مور‬
‫سل‪.‬يإنننإ سى‪ ..‬مم مر ا الدلاغة انما نى قوأعد علمية نلئث‪،‬‬ ‫اينمالمالذيثنثج ا ئنننإنإ نت‪٠‬نتإ ئمإنئا‬

‫نلمس نتمحيح مطرتر نما نمو‬ ‫عنولن الم حمئرئمامثا المتألمين‪/‬لويا ليث‪،.‬باثإئئ‪.‬ل‪٠‬إا طو ئلإ نا‬

‫‪،‬رثتإء‪ ،‬انما طى هدنة‬ ‫ا ي‪٠‬ئئاكلنأئنمر ئاترن‪٠‬ئا‬ ‫الآسنة التى ا‬ ‫مم‪ .‬ا‬ ‫ل الئهنر‬ ‫بممد جي‪.‬ا‪.‬ز‪٠،‬ا ا‬

‫نل ثعمإعرلز يان تتمالائأن‪٠‬ا حقى نتثغه سنارنينا‪،‬‬ ‫قياس‪ .‬القوانين الام ثا‪ .‬وثالثة ) ا ما‪.‬‬

‫مرئي اي اثيئنثثرمنأثرلاهلئر نثللإ‪،‬لتأنا ثلتتنثئرا‪٠‬ا الشعر كما ثث‪،‬نا ذلك فى الكلام باطلاق‪.‬‬

‫فىقراس كلا ترلعرتإ‬ ‫ليس كل ما‬ ‫الديل‪ ٠‬لاند رةعلدنذ فيهم‬ ‫ا تنهانإ‬ ‫صنثملمإ يا‪ .‬العلمية‬
‫ئتأنتنثئاهنإ ننبت‪٠‬نتلز‬ ‫ليوم ب‪٠‬رلئرتلثاا‬ ‫ا مم‬ ‫ئنل ئثثي موسم‬ ‫مم مم يد‬ ‫وان‪٠،‬الاانيا‬

‫نننث ائنلرقئئنم نن‪٠‬ث نظر فى إء لبعثرة‪/‬ناز هةلنحو‪ ،‬وبهذه‬


‫لقلرا‬
‫برلمانيا إالعلسة اسممل‪،‬ويه‪ ٠‬يورثنا ال‬

‫‪ ..‬ئنئ‪،‬انأ ننزآفى ال ( ئنإلنعىمنيدى تزاكيهآ‪ ،‬لا فيما دقنت‪٠‬ننله‬ ‫كثامهم‪ ،‬دد‪،‬ثآ بنمبتتهابحت‬
‫ثم‬ ‫مم‬ ‫مم‬ ‫مم‪.‬‬ ‫ع‬ ‫نل‬ ‫لى‬ ‫ا ‪،‬‬ ‫الأساليب الذهنية‪ .‬التي لصهر كالقو‬

‫القياس ولهذا قلنا ان المحصل لهذه القوالب في الذهن‪ ،‬إنما هو حفظ اشعار العرب وكلامهم وهده‬
‫القوالب ‪-‬ننرا تكون في المنظوم تكون في منثور‪ ،‬فان العرب استعملوا كلامهم في كلا الفنين‪ ،‬وجاءوا‬

‫به مقصدها في النوعين‪ .‬ففي الشعر بالقطع الموزونة والقوافي المقيدة‪ ،‬واستقلال الكلام في كل قطعة‪،‬‬

‫وفي منثور‪ ،‬يعتبرون الموازنة والتشابه لهن القطع غالية وقد يقيدوته بالاتساع وقد يرسلوته‪ ،‬وكل‬

‫واحد من هذه معروفة في لسان العرب‪ .‬والمسلم{ منها عندهم هو الذي بيني مقلق الكلام عليه‬

‫تاليفه‪ ،‬ولا يعرفه إلا من حفظ كلامهع‪ ،‬حلى يتجرد في ذهنه من القوالب المعينة الشخصية‪ .‬قالب كلي‬
‫مثللق يحذو حذوهعي التاليف‪- ،‬ننرا يحذو البناء طى القالب‪ ،‬والسابع على المنوال‪ .‬فلهذا كان من‬

‫تاليف الكلام منفردا عن نظر النحوي والبياني والعروض‪ ..‬نعم ان مراعاة قوانين هذه العلوم شرط‬

‫فيه لا يني ينونها‪ ،‬فاةا نيحصلث هذه الصفات كلها في الكلام اختصر ينوع من النظر لطيف في هذه‬

‫القوالب التي يسوغها اساليب‪ .‬ولا يفيده إلا حفظ كلام العرب نظمة ونثرا‪ .‬وإذا تقرر معنى الأسلوب‬

‫ما هو‪ ،‬فلنذكر بعده حدا اوريا للشعر يفهمنا حقيقته طى صعوبة هذا الغرطى‪ ٠‬فانا لم نقف عليه‬

‫لأحد من المتقدمين فيما رايناه‪.‬‬


‫وقول العروضين في حده اغه الكلام الموزون المقفى‪ ،‬ليس يحد لهذا الشعر الذي نحن ليصدده‪،‬‬
‫ولا را( له‪ .‬وسناعاسثز إنه( نأنار في الثس من حيث اتفاق ابياته في عدد المثحركاث والسواكن‬

‫على التوالي‪ .‬ومماثلة عروطى ابيات الشعر لضربها‪ .‬وذلك نظر في وزن مجرد عن الألفاظ ودلالتها‬

‫فنال‪ -‬ان يكون حدة عندهم ونحن هنا ننظر في الشعر باعتبار ما فيه من الإعراب والبلاغة والوزن‬

‫والقوالب الخاصة فلا جرم ان حدهم ذلك لا يصلح له عند(‪ ،‬فلا لأ من تعريف يعمهنا حقيقته من هذه‬

‫الحيثية فنقول‪ ..‬الشعر هو الكلام البليغ المبني على الاستعارة والاوصاف‪ .‬المفصل باجزاء متفقة في‬

‫الوزن والروي‪ ،‬مستقل كل جزء منها في هرضه ومقصده عما قبله وبعده‪ ،‬الجاري على اساليب‬

‫العرب المخصوصة بع فقولنا الكلام البليغ جنس‪ ،‬وقولنا المهني طى الاستعارة والأوصاف فصل له‬

‫عما يخلو من هذه فاته في الغالب ليس بثعر‪ ،‬وقولنا المفصل باجزاء متفقة الوزن والروي فصل له‬

‫عن الكلام المنثور الذي لين يشعر عند الكلي وقولنا مستقل كل جزء منها في عضه ومقصده عما‬

‫قله وبعده بيان للحقيقة لان الشعر لا تكون ابياته إلا كذ)‪ ،‬ولم يفصل به شيء‪ .‬وقولنا الجاري على‬
‫الاساليب اله نصوم ة ل‪٠‬سه‪ ،‬فسل له عما لم يجرمنه على اساليب الشعر المعروفة فاته حينئذ لا يكون‬

‫شعرذ إنما هو كلام منظوم‪ ،‬لأن الث‪،‬ص له اساليب ؤنس‪ ،‬لمت‪ ،‬لا أكون للمنثور‪ ٠‬وكذ اساليب المنثور لا‬

‫تكون للشعر فما كان من الكلام منظومأ وليس على تلك الأساليب‪ ،‬فلا يددصى شعرز وبهذا الاعتبار‬

‫كان الكثير ممن لقيناه بن شيوخنا في هذه الصثناعة الأدبية يرون ان نظم المنتهي والمعري لبس هو‬
‫من الشعر في ثسء‪ ،‬لانهما لم يجريا على المال‪ -‬العرب قيهروقرلنا في الحد الجاري على اساليب‬

‫العرب فصل له عن شعر تجر العرب من الاهم‪ ،‬عند من يرى ان الشعر يوجد للعرب ولغيرهم ومن‬

‫يرى انه لا يوجد لغيرهم‪ ،‬فلا يحتاج إلى ذلك ويقول مكانه الجاري طى الأساليب المخصوصة إذ‬

‫قد فرضا من الكلام عرحهقة الشعر فلنرجع إلى الكلام في كيفية عمله فنقول‪ ..‬اعلم ان لعمل الشعر‬

‫وإحكام صناعته شروطا‪ ،‬اولها‪ ..‬الحفظ من جنسه اي من جنس شعر العرب‪ ،‬حلى نقشا في النفس‬

‫ملكة ينسج على منوالها‪ ،‬ويتخهر المحفوظ من الحر النقي الكثير الأساليب‪ .‬وهذا المحفوظ المختار اقل‬

‫ما يكفي فيه شعر شاعر من الفحول الإسلاميين‪ .‬مثل ابن ايي ربيعة وكثير وذي الرمة وجرير وابي‬

‫نواس وحل‪ -‬والهحتري والرضى وابي فراس واكثره شعر كتاب الأغاني‪ ،‬لأنه جمع شعر اهل‬

‫الطبقة لاسلامية كله‪ ،‬والمختار من شعر الجاهلية‪ .‬ومن كان خاليا من المحفوظ ينظمه قاصر رديء‪،‬‬
‫ولا يعطيه الرونق والحلاوة إلا كثرة المحفوظ‪ .‬فمن قل حفظة او عدو لم يكن له شعره واليا هو نظم‬

‫هدداقط‪ ٠‬واجتناب الشعر اولى بمن لم يكن له محفوظ‪ .‬ثم بعد لامتلاء من الحفظ وشحذ القريحة للنسق‬

‫طى المنوال يقبل على النظر ويالإكئار منه نلددتحكع ملكته وترسم وربما يقال ان من شرطه نسيان‬
‫ذلك المحفوظ‪ ،‬لتمحى رسومه حرفية الظاهرة‪ .‬اة هي سادة عن الدثسالها بعينها‪ .‬فاةا نسا‪ ،‬وقد‬

‫تكيفت النفس بيا‪ ،‬انتقثر الأسلوب فيها‪ ،‬كأنه منوال ياخذ بالنسيم عليه بامثالها من كلمات اخرى‬
‫ضرورة‪ .‬ثم لا لند له من الخلوة واستجادة المكان المنظور فيه من المياه والالإهاب‪ ،‬وكذا من مسموع‬

‫لاطتارة القريحة بلدثيماعها وتنشيطها ي‪٠‬هااذ السرور ثم مع هذا كله فثرطه‪ ،‬ان يكون على جمله‬

‫ونشاطه فذلك اجمع له وانشط للقريحة ان تاتي بمثل ذلك منوال الذي في حفظه‪.‬‬

‫قالوا‪ ..‬وخير الاوقات لذلك اوقات البكر عند المهرب من النوم وفراغ المعدة ونشاط الفكر‪ ،‬وفي‬

‫هواء الجمار وربما قالوا إن من بواعثه العشق والانتثداء‪ ،‬ذكر ذلك ابن رشيق في كتاب العمد‪ ،،‬وهو‬

‫الكتاب الذي انفرد بهذه الصناعة وإعطاء حقها‪ ،‬ولم يكتب فيها احد قبله ولا بعده مثله‪ .‬قلواز فان‬

‫اطضعب عليه بعد هذا كله فلنركه إلى وقت اخر ولايكره نفث عليه‪ .‬وليكن بناء الهث على القافية‬

‫من اول صوغه ونسجه يضعها‪ ،‬وبيني الكلام عليها إلى اخره‪ ،‬لأنه ان خفل عن بناء الهيث على‬
‫القافية صعب عليه وضعها في سطها‪ ٠‬قربا ننجيء نافرة قلقة وإذا لددمح الخاطر بالبيت ولم يناسب‬

‫الذي عنده فلنركه إلى موضعه الأليق ل‪٠‬سه‪ ،‬فان كل ليث مستقل ينفثه ولم نلق إلا المناسبة قلنخير‬

‫فيها ما يثداء‪ ،‬وليراجع شعره بعد الخلاصى منه بالنتقح والنقد‪ ،‬ولا يضن به على الترك إذا لم بيلغ‬

‫الإجادة‪ .‬فان الإنسان مفتون بثعره‪ ،‬إذ هو نبات فكره واختراع قريث‪ ،‬ولا يددتعمل فيه من الكلام إلا‬

‫الأفصح من التراكيب‪ .‬والخالصى من الضرورات اللسانية فليهجرها‪ ،‬فإنها تنزل بالكلام عن طبقة‬

‫الهلاغة‪٠‬‬

‫وقد حظر ائمة اللسان على المجلد إرتكاب الضرورة‪ ،‬إذ هو في هددعة منها بالعدول عنها إلى‬
‫الطريقة المثلى من الملكة‪ .‬ويجتنب ايضا المعقد من التراكيب جهده‪ .‬ولينا يقصد منها ما كانث معانيه‬

‫تسابق الفاظه إلى الفهم وكذلك كقمة المعاني في العث الواحد فان فيه نوع ننعقيد على الفهم ولنبا‬

‫المختار منه ما كانث الفاظة طهقا طى معانيه او اوفى منها‪ .‬فان كانث المعاني كثيرة كان حشوا‪،‬‬

‫واشتغل الذهن بظغوصر عليها‪ ،‬فمني الذوق عن استيفاء مدركه من الهلاغة‪ ٠‬ولا يكون الشعر سهلا إلا‬

‫إذا كانث معانيه نسابق الفاظه إلى الذهن‪ .‬ولهذا كان شيوخنا رحمهم اللة يعهيون شعر ابي بكر بن‬

‫خفاجة‪ ،‬شاعر شرق الأندلس لكثر{ معانيه وازدحامها في الهث الواحد‪ ،‬كما يحنوا يعمدن سنئدعر‬

‫المنتهي والمعري بعده النسج طى الاساليب العربية كم( مر‪ ،‬فكان شعرهما كلاما منظوما نازلأ عن‬
‫طبقة الشعر والحاكم بذلك هو الذوق‪ .‬ولنبني الواعر ارت آ السي ي من الألفاظ والمقعر‪ ،‬وكذلك‬

‫السوقي المهتذل بالتداول يالاستعمال‪ ،‬فاته ينزل بالكلام عن طبقة الهلاغة‪ ٠‬وكذلك المعاني المهتذلة‬

‫بالشهرة فان الكلام ينزل بها عن البلاغة ايضا‪ ،‬فيصير مبتذلأ ويقرب من عدو الإفادة كقولهم النار‬

‫حارة والسماء فوقنا‪ .‬وبمقدار ما يقرب من طبقة عدو الإفادة يعد عن رتبا الهلاغة‪ ،‬إذ هما طرفان‪.‬‬

‫ولهذا كان الشعر في الريانياث والنسيان قليل الإجادة في الغالب‪ ،‬ولا يحذق فيه إلا الفحول‪ .‬وفي‬

‫الظيل‪ ،‬على العسر‪ ،‬لان معانيها متداولة لهن الجمهور‪ .‬فتصير مبتذلة لذلك وإذا تعذر الشعر بعد هذا‬

‫كله ظيراوضه ويعاوده‪ ،‬فان القريحة مثل الضرع يدر بالامراء ويجف ويقرر بالترك والإهمال‪.‬‬

‫وبالجملة فهذه الصناعة وتعلمها مستوفي فى كتاب العمدة لابن رشيق‪ ،‬وقد ذكر( منها ما حضرنا‬

‫لثصب الجهد‪ .‬ومن اراد استيفاء ذلك فعليه بذلك الكتاب ففيه لهغية من ذلا وهذه نبذة كافية رايه‬

‫المعين‪ .‬وقد نظم الناس في امر هذه الصناعة الشعرية ما يجب فيها‪ .‬ومن اسن ما قيل في ذلك واظنه‬

‫لابن رشيق‪ ..‬لعن اللة صنعة الشعر ماذا من صنوف الجهال فيها لقنا‬
‫يقثرون الغريب منه طى ما عان سهلا للسامعين بهنا ‪.‬‬

‫ويرون المحال معنى صحيحا وخسر لكلام شينا ثمينا‬

‫يجهلون الصواب منه ولاين رون للجهل انهم يجهلونا‬

‫فهم عند من لسانا يلامو ن وفي الحق عندنا يعذرونا‬

‫إنما الشعر ما ينل‪ -‬في النظ طه وإن كان في الصفات فنونا‬

‫فاتى بعضه يثداكل بعضا واقامت له الصدور المتر(‬

‫كل معنى اتاك منه على ما نتمنى لو لم يكن او يكونا‬


‫فتنامى من البيان إلى ان كاد حطة يهين للناظرينا‬

‫فكانا الألفاظ منه وجوه بالمعاني ركن فيه عيونا‬

‫قائما في المراح صب الاماني يتحلى بانه المنثددونا‬

‫فاةا ما مدحث بالشعر حرة رمت فيه مذاهب المشتهينا‬

‫فجعلت النسب سهلا قريبة وجعك المديح صدقة مبينا‬

‫ونتكهث ماتهجن في السمع وإن كان لفظه موزونة‬

‫عهث فيه مذاهب المرقهنا‬ ‫وإذا ما قرضته بهجاء‬

‫فجعلت التصريح منه دواء وجعلت التعريطر داء دفينا‬

‫وإذا ما ليكيث فيه على الخا دين يومأ للبن والظاعنينا‬

‫حلت دون الرب وذلك ما كا ن منع الدمع في العيون مصونا‬

‫ثم إن كنث عا( جثث بالوعد ءعما ويالصربة ليغا‬

‫فنزركث الذي عتهث عليه حذرا‪ ،‬آمنا‪ ،‬عزيز( مههغإ‬

‫واسح القريطر ما فك في النظم وإن كان واضحا مستهينا‬

‫فاةا قيل اطمع الناس طرا وإذا ريع ا عجز المعجزينا‬

‫ومن ذلك ايضا قول ابعضهم وهو الناشر‪.‬‬

‫الثمعرما قومت زيغ صدوره وشددت بالتهذيب اس متونه‬

‫ورايث يالإطناب شعب صدوعه وفتحت بالايجاز عور عيونه‬

‫وجمعت لطن قرلمول‪٠‬عيده ووصلز لهن سهمه ومعهغه‬

‫وعمدت منه لددحد امر يقتضى شبها به فقريته يقريته‬

‫وإذا مدحت به جوادا ماجدا وقضيته بالشكر حق ديونه‬


‫اسفيته ينفرد ورميته ونصسته بنسليره وثميته‬

‫فيكون جزلأ في سافي ملفه ويكون سهلا في اتفاق فنوته‬

‫وإذا بكيث به الديار واهلها اجريث للمحزون ماء شئوته‬

‫وإذا اردت كناية عن رية باينث لطن ظهوره وبطوته‬

‫فجعلت لددامعة يشوب شكوكه هثنانه وظنوته ليقينه‬


‫وإذا عتهث طي اع في زلة ادمجت شدته له في ليته‬

‫فتركته مستانطا ينمائة سنيا لوعوئه وحزوهه‬

‫وإذا نبذت إلى الذي علقتها إذ صارمنك بفاتناث شقوته‬

‫تنعتها بلطيفه ورقته ع وثدغفتها يليه وكميته‬


‫وإذا اعتذرت لي‪،‬ةط ة اسةطننيا واث‪،‬كث لطن يم نيله ومهند‬

‫عننآعليه مطالبا لبيمينه‬ ‫فيحول ذنبلر طدمن يعتده‬

‫الفصل السادات والخمسون‬

‫في أن صناعة النظم والنثر إنما هي في النقاط لا هى المعانى‬

‫اعلم ان صناعة الكلام نظمأ ونثرا إنما هي في الألفاظ لا في المعاني وإنما المعانى دلنع لها وطى‬
‫اصل فالصانع الذي يحاول ملكة الكلام في النظم والنثر‪ ،‬انيا يحاولها ض الألفاظ يحفظ امثالها من‬
‫كلام العرب‪ ،‬لنثر استعماله وجرية طى لساته‪ ،‬حتى نستقر له الملكة في لسان عضر‪ ،‬ويتخلصر من‬

‫العجمة التي ربي عليها في مييله‪ ،‬ويفرطى نفث‪ ،‬مثل ولهمينثذ فيم{ العرب ويلقن لغتهم كما‬

‫يلقنها الصهي‪ ،‬حلى ليصدلر كانه واحد منهم في لسانهم وذل{ انا قدمنا ان للطن ملكة من الملكات في‬

‫النطق يحاول نيحصيلها يتكرارها على اللسان حتى نفعل شان الملكاث‪ ،‬والذي في اللسان والنطق إنما‬

‫هو الألفاظ‪ ،‬واما المعاني فهي في الضمائر وايضا فالمعاني موجودة عند كل واحد وفي طوع كل‬
‫فكر مايا مارنناء وبرت ىه فلا نرتاح إلى تكلف صناعة في تاليفها‪ ..‬وتأليف الكلام للعبارة عنها هو‬

‫المحتاج للصناعة لاما قلناه وهو بمثابة القوالب للمعاني‪ .‬فكما ان الأواني التي يغترف بها الماء من‬

‫البحر منها انية الذهب والفت ة وااسدف والزجاج واانزف‪ ،‬والماء واحد في نفسه‪ .‬وتختلف الجودة‬

‫في الاواني المملوءة بالماء باختلاف جنسها لا باختلاف الماء‪ .‬كذلك جردة اللغة وبلاغتها في‬
‫الاسترالى نيختلف باختلاف طبقات الكلام في عليفه‪ ،‬باعتبار تطبيقه على المقاصد‪ .‬والمعاني واحدة‬
‫ملكة اللان‪ ،‬إذا حاول العبارة عن‬ ‫في نفسها واليا الجاهل بتاليف الكلام واطلس طى ا‪.‬س ا‬

‫مقصوده‪ ،‬ولم يصن‪ ،‬بمثابة المقس الذي يروم النهوطى ولا يددتطيعه‪ ،‬لفقدان القدرة عليه‪ .‬والا‬

‫يعلمه ما لم تكونوا تعلمون‪.‬‬

‫الفصل السني والخمسون‬

‫في أن حصول هذه الملكة يكثرة الحفظ وجودتها يهودة المحفوظ‬

‫قد قدمنا انه لا لند من كثرة الحفظ‪ ،‬لمن يروم تعلو اللسان العريي‪ ،‬وطى قدر جردة المحفوظ‬

‫وطبقته في جنسه وكثرننه من قلته‪ ،‬تكون جودة الملكة الحاصلة عنه للحافظ‪ .‬فهن كان محفوظه من‬

‫اشعار العرب الإسلاميين شعر حل‪ -.‬او العتابي او ابن المعتز او ابن هانىء او الشريف الرضي‪ ،‬او‬

‫رسا{ ابن المقفع او سهل ابن هارون او ابن الزيف او البديع او الصايىء‪ ،‬تكون ملكته اجود واعلى‬

‫مقاما ورنين في الهةغة‪ ،‬سن يحفظ اشعار المتأخرين مثل شعر ابن سهل او ابن النبيه او ترسل‬
‫اللساني او العماد لاصههاني‪ ،‬لنزول طبقة هولا عن اولئك يظهر ذلك للسير الناقد صاحب الذوق‪.‬‬

‫وطى مقدار جردة المحفوظ او الضسوع‪ ،‬تكون جردة الاستعمال من ل‪٠‬بده‪ ،‬ثم إجادة الملكة من‬

‫بعدهما‪ .‬فهارنقاء المحفوظ فى طهقته من الكلاب ترتقي الملكة الحاصلة لان الطلع إنما ينسج على‬

‫منوالها‪ ،‬وتنمو قوى الملكة بتغذيتها‪ .‬وذلك ان النفس‪ ،‬وإن كانث في جبلتها واحدة يالنوع‪ ،‬فهي نيخنلف‬

‫في البشر بالقوة والضعف في الادراكات‪.‬‬

‫واختلافها إنه( هو باختلاف ما يرد عليها من الادراكات والملكات والألوان التي تكيفها من خارج‪.‬‬
‫فلهذه يني وجودها‪ ،‬وتخرج من القوة إلى الفعل صورتها‪ .‬والملكات التي نيحصل لها ليرا نيحصل على‬

‫التدريج كما قدمناه‪ .‬فالماكة الوصية تزن‪،‬نأ بمه‪٠‬نا الثس وملكة الكتابة يحفظ الاتساع والترسيل‪،‬‬

‫والعلمية يمخالطة العلوم والادراكات والأبحاث والأنظار‪ ،‬والفقهية بمخالطة الفقه وتنظر المسائل‬

‫وتفريعها وتخريج الفروع طى الأصول‪ ،‬والتصوفية الربانية يالعهاداث والأفكار وتعطيل الحواس‬

‫الظاهرة بالخلوة والانفراد عن الخلق ما استطاعه حلى نيحصل له ملكة الرجوع إلى صه الباطن‬

‫وروحه‪ ،‬وينقلب ربانيا وكذا لدداترها‪ ٠‬وللنفس في كل واحد منها لون تتكيف ل‪٠‬سه‪ ،‬وطى صب ما نشك‬

‫الملكة عليه من جردة او رداءة تكون تلك الملكة في نفسها‪ ،‬فهلمكة الهامة العالية الطبقة في جنسها‬

‫إنه( نيحصل يحفظ العالي في طبقته من الكلام‪ ،‬ولهذا كان الفقهاء واهل العلوم كلهم قاصرين في‬

‫الهلاغة‪ ،‬وما يزل{ إلا ما يددهق إلى صحفوظهع‪ ،‬ويمنتلىم به من القوانين العلمية والعبارات الفقهية‬

‫الخارجة عن اسلوب البلاغة والنازلة عن الطبقة لان العيارات عن القوانين والعلوم لا حظ لها في‬
‫الهلاغة‪ ،‬فاةا سق ذلك المحفوظ إلى الفكر وكثر وتلونث به النفس جاءت الملكة الناشئة عنه فى غاية‬

‫رالنحاة‬ ‫الفقهاء‬ ‫نجد شعر‬ ‫وهكذا‬ ‫العرب في كلامهم‬ ‫اساليب‬ ‫عباراته عن‬ ‫القصور وانحرفت‬

‫‪.‬‬ ‫والمتظمينوالنظارومرهمبمنثميمتلىء منحفظالنقيالحرمنكلامالعرس‬

‫اخبرني صاحبنا الفاضل ابو القس بن رضوان كاتب العلامة بالدولة المرينية قالب ذاكرث يوما‬

‫صاحبنا ايا العباس بن شعيب كاتب السلطان ابي الصن‪ ،‬وكان المقيم في البصر باللسان لعهده‬

‫ما الفرق لطن‬ ‫فانثددته مطلع قصيدة ابن النحوي ولم انسا له وهو هذا ز لم ادر حين وقفت بالأطلال‬

‫جديدها والهالي‬

‫فقال لي على البديهة‪ ..‬هذا شعر فقيه‪ ،‬فقلت له ومن اين لك ذللبى؟ قال من قوله‪ ..‬ما الفرق! إذ هي‬
‫من عيارات الفقهاء‪ ،‬وليث من اساليب كلام العرب‪ ،‬فقلت لهب لللاه ايون إنه ابن النحوي‪.‬‬

‫واما الكتاب والشعراء فليسا كذلك لثخيرهم في محفوظهع ومخالطخ كلام العرب واساليبهم في‬

‫الترث‪ ،‬واننةئم له الجيد من الكلام‪.‬‬

‫ذاكرتي يوما صاحبنا ايا عهد اليل بن الخطس وزيبى الملوك بالأندلس من بني الأحمر‪ ،‬وكان‬

‫الصدر المقيم في الشعر والكتابة فقك لهب اجد استصعايا طي في نظم الشعر متى رمته‪ ،‬مع يصدره‬

‫به وحفظي للجيد من الكلاب من القرآن والحديث وفنون من كلام العرب‪ ،‬وإن كان محفوظي قليلا‪.‬‬

‫وايا اتيث‪ ،‬رايه اعلم بحقيقة الحالم من قهل ما حصل في حفظي من الأشعار العلمية والقوانين‬

‫التأليفية‪ .‬فاغي حفظت قصيدتي الثداطهي الكبرى والضغرى في القرا آت والرسم واطظهرتهما‪،‬‬

‫وتدارمثث كتابي ابن الحاجب في الفقه والاس( وجمل الخولي في المنطق ويعطى كتاب الصهيل‬

‫وكثيرا من قوانين التعليم في الصجالس‪ ،‬فامن« محفوظي من ذلك وخدثر وجه الملكة التي استدعيت‬

‫لها ل‪.‬البحفوظ الجيب من القرآن والحديث وكلام العرب‪ ،‬فعاق القريحة عن يلوغها‪ ،‬فنظر إلي هدداعة‬

‫متعجبا ثم قالب ليل انث‪ ،‬وهل يقول هذا إلا مثلنرو‬


‫ويظهر لك من هذا الفصل‪ ،‬وما تقرر فيه لددر آخره وهو إعطاء السب في ان كلام الإسلاميين من‬

‫العرب اعلى طبقة في الهدامة واذواقها من كلام الجاهلية‪ .‬في منثورهم ومنظومهر فانا نجد شعر‬

‫صان بن ثابت وعمر بن ابي ربيعة والحطينة وجرير والفرزدق ونبيه وتجلان في الرمة‬

‫والأحوصى وهثدار‪ ،‬ثم كلام السلف من العرب في الدولة الأموية وصدرا من الدولة العهاسية‪ ،‬في‬

‫خطبهم وترسلهم ومحاوراتهع للفلوك ارفع طبقة في البلاغة بكثير من شعر النابغة وعنترة وابن‬

‫كلثوم وزهير وعلقمة ين عهدة وطرفة بن العس ومن كلام الجاهلية في منثورهم ومحاورا‪ .‬والله‬

‫السليم والذوق الصحيح شاهدان بذلك للناقد البصير بالبلاغة‪.‬‬

‫والسب في ذلك ان هقلاء الذين ادركوا الإسلام يسعوا الطبقة العالية من الكلام فيالقران‬

‫والحديث اللذين عجز اليشر عن الإتيان بمثليهما‪ ،‬لكونها ولجت في قلوبهم بىنلحثدالآ على اساليبها‬

‫نفوسهع‪ ،‬فنهضث طباعهم وارتقت ملكاتهم في البلاغة عن ملكات مني قبلهم من اهل الجاهلة يم‪-‬كن لم‬
‫لئدمع هذث الطبقة ولا زنأما علريا‪ ،‬إكان كلايمثز في ‪١‬ناممم ونثرهم اصن ديباجة واصفى رونقا من‬

‫اولظد‪ ،‬واصفى مبنى واعدل تثقيفا بما استفادوه من الكلام العالي الطبقة‪ .‬وتامل ذلك يشهد لك به‬

‫ذوقك ان كنث من اهل الذوق والتبصر بالبلاغة‪.‬‬

‫ولقد هددالث يومأ شيخنا الشريف ايا القس قاضي عناطة لعهدنا‪ ،‬وكان شيخ هذه الصناعة‪ ،‬اخذ‬

‫ليددهننة ون جماوة من مشيختها من ننلاميذ الثثلومنم واستهحر في علو اللسان رجاء من وراء الغاية‬

‫فيه‪ ،‬ضالته يومان ما ل‪٠‬السالعرب الإسلاميين اعلى طبقة في البلاغة من الجاطيينز‪ ،‬ولم يكن ليددنتكر‬

‫ذلك بذوقه‪ ،‬فيددكث طويلا ثم قال ليز رايه ما ادريا فقلثسلهز اعرطى عليك شينا ظهر لي في ذلك‬

‫ولعله السب فيه‪ .‬وذكرت له هذا الذي كتهث فكث معجبة ثم قال ليز يا فقيه هذا كلام من حقه ان‬

‫يكتب بالذهب‪ .‬وكان من بعدها يقثر محلي وسعهخ في مجالس التعليم إلى قولي ويشهد لي يالنهاهة في‬

‫الطور والا خلق الإنسان وعلمه البيان‪.‬‬


‫الفصل الثامن والخمسون‬

‫هي هيان المطرح من الكلام‬

‫والمصنوع وكيف جردة المصنوع او قصوله إعلم ان الكلام الذي هو العبارة والخطاب‪ .‬إنما لددره‬

‫وروحه في افادة المعنى‪.‬‬

‫واما اة{ كان مهملمفهو كالمواث الذي لا عبرة بع وكمال الإفادة هو الهلاغة على ما رفت من‬

‫حدها عند اهل البيان لانهم يقولون هي مطابقة الكلام لمقتضى الحالم ومعرفة الشروط والاحكام التي‬

‫بها تطلق التراكيب اللفظية مقتضى الحالم هو فن اليها« وتلك الشروط والأحكام للتراكيب في‬

‫المطابقة استقريت من لغة العرب وصارت كالقوانين فالتراكيب بوضعها تفيد الإسناد لهن المسندين‪،‬‬

‫بشروط واحكام جل قوانين العريف واحوال هذه التراكيب من تقديم وعخير‪ ،‬وتعريف وتنكير‪،‬‬

‫وإضمار وإظهاره وتقييد وإطلاق وتجرها‪ ،‬يفيد الأحكام المكنتفة من خارج الإسناد‪ ،‬وهالمثخاطبين‬

‫حال التخاطب بشروط واحكام هي قوانين لفن‪ ،‬يسوغه علو المعاني من فنون الهلاغة‪ ٠‬فتندرج قوانين‬

‫العربية لذلك في قوانين عله المعاني لأن افادتها الإسناد جزء من افادتها للأحوال المكنجفة بالاسناد‪.‬‬

‫وما قبر من هذه التراكيب عن افادة مقتضى الحال لظل في قوانين الإعراب او قوانين المعاني كان‬
‫قدرا عن اليا ايقة لمقص ضا الف ولاقى باله يبل الذي هو في عداد الموات‪.‬‬
‫ثم نم هذه الإفادة لماق‪٠‬ستضبه الحال التفنن في انتقال التركيب لهن المعاني باصناف الدلالاث‪ ،‬لأن‬

‫التركيب يدل بالوضع طى معنى‪ ،‬ثم ينتقل الذهن إلى لازمه او ملزومه او شههه‪ ،‬فيكون فيها مجازة‪..‬‬
‫إما باستعارة‪ .‬او كناية كما هو مقرر في موضعه‪ ،‬ويحصل للفكر بذلك الانتقال لذة ‪-‬ننرا نيحصل في‬

‫الإفادة واشد لأن في جميعها ظفر بالمدلول من دليله‪ .‬والظفر من اسباب اللذة كما علمت‪ .‬ثم لهذه‬

‫الانتقالات ايضا شروط واحكام كالقوانين صيروها صناعة‪ ،‬وهسوها بالبيان‪ .‬وهي ثقتة علو المعاني‬

‫المفيد لمقتضى الحالم لأنها راجعة إلى معاني التراكيب ومدلولاتها‪ .‬وقوانين علو المعاني راجعة إلى‬

‫احوال التراكيب انها من حيث الدلالة‪ .‬واللفظ والمعنى متلازمان متضايقان لاما علمت‪ .‬فاةا علو‬
‫المعاني بىعلع البيان هما جزء الهلهغة‪ ،‬ولهما ‪-‬ننرال الإفادة‪ ،‬فهر مقصر عن البلاغة ويلتحق عند‬

‫البلغاء باصوات الحيوانات العم واجدر به ان لا يكون عرلييا‪ ،‬لان العربي هو الذي يطابق بافادته‬

‫مقتضى الحال‪ .‬فالهلاغة على هذا هي اصل الكلام العربي وسجنه وروحه وطبيعته‪.‬‬

‫ثم اعلم انهم إذا قالوا‪» ..‬لكلام المطبوع فإنهم يعنون به الكلام الذي كملث طبيعته وسجنه من افادة‬

‫مدلوله المقصود منه‪ ،‬لأنه عهارة وخطابه ليس المقصود منه النطق فقط‪ .‬يل المنظم يقصد به ان يفيد‬

‫سامعه ما في ضميره افادة تامة ويدل به عليه دلالة وثيقة‪ .‬ثم نم تراكيب الكلام في هذه السمة‬

‫التي له بزلأصالة ضروب من التحسن والتزين‪ ،‬بعد كمال الإفادة وكانها نعنعطهها رونق الفصاحة من‬
‫تنميق الاسجاع‪ ،‬والموازنة لطن سلمى الكلام ونةسصه بالاسراع الهنننلفة الاحكام والتورية باللفظ‬

‫المشترك عن الخفي من معانيه‪ ،‬والهطابقه لهن المتضاداث‪ ،‬ليقع التجانس لهن الألفاظ والمعاني‬

‫يحصل للكلام رونق ولذة في الاتساع وحلاوة وجمال كلها زائدة على الإفادة‪.‬‬

‫وهذه الصنعة موجودة في الكلام المعجز في مواضع متعقلة مثل‪ ..‬تهالليل إذا يغشى والنهار إذا‬
‫نيجلىبي‪ ،‬ومثل ووفاما من اعطى وانقى وصدق يالصنرأ‪ ،‬الى اخر التقسيم في الأق وكذاب وتفانيها من‬

‫طغى واثر الحياة الدنيا« إلى اخر الآية‪ .‬وكذا ز أأهع يصلون انهم يحسنون صنعا{ وامثاله كثر وذلك‬

‫بعد كمالي الإفادة في اصل هذه التراكيب قهل وقوع هذا البديع فيها‪ .‬وكذا وقع في كلام الجاهلية منه‪،‬‬

‫لكن عفوآ من تجر قصد ولاند ويقال إنه وقع في شعر زهر‬
‫واما الإسلاميون فوقع لهم عفوا وقصدا‪ ،‬واتوا منه بالعجائب‪ .‬واول من احكم طريقته حم‪٠‬ثر بن‬

‫اوس والبحتري وسلع بن الوليد‪ ،‬فقد كانوا مولعين يالصنعة‪ ،‬وياتون منها بالعجب‪ .‬وقيل ان اول من‬

‫ذهب إلى معاناتها لنار بن ليرد وابن هرمة‪ ،‬وكانا اخر من يددثدهد بثعره‪ ،‬في اللسان العربي‪ .‬ثم‬

‫اتبعهما عمرو بن كلثوم والعتايي ومنصور النميري وسلع بن الوليد وابو نواس وجاء طى اثرهم‬

‫حل‪ -‬والهحتري‪ ٠‬ثم ظهر ابن المعتز فختم طى البديع والصناعة اجمع‪ .‬ولنذكر مثالا من المطبوع‬

‫احدث عنك النفس في‬ ‫الخالي من الصناعة‪ ،‬مثل قول قيس بن ذريح‪ ..‬واخرج من لطن البيوت لعلني‬

‫السر خاليا‬

‫وقول كثير ز‬

‫واني وتهيامي بعزة بعدما ننخليضسم عما بيننا ونيخلث‬

‫لكالمرتنيي ظل العباسة كلها تهوا منها للمقيل اضمحلت‬

‫فعمل هذا المطهوع‪ ،‬الفقيد الصنعة في إحكام عليفه وثقافة تركيبه‪ .‬فلو جاءت فيه الصنعة من بعد‬

‫هذا الأصل زادته حسنا‪.‬‬

‫واما المصنوع فكثير من لدجن بشاره ثم حل‪ -.‬وطهقتهما‪ ،‬ثم ابن المعتز خاني الصنعة الذي جرى‬

‫المنادون بعدهم في ميدانهع‪ ،‬ونسجوا على منوالهم وقد تعددت اصناف هذه الصنعة طد اطها‪،‬‬

‫واختلفت اصطلاحاتهع في القابها‪ .‬وكثير منهم يجعلها مندرجة في البلاغة على انها تجر داخلة في‬

‫الإفادة‪ ،‬وانها هي تعطي التحسن والرونق‪ .‬واما المتقدمون من اهل السهم فهي عندهم خارجة عن‬

‫الهلاغة‪ ٠‬ولذلك يذكرونها في الفنون الأدبية التي لا موضوع لها‪ .‬وهو راي ابن رشيق في كتاب‬

‫العمدة له‪ ،‬واساء الأندلس‪ .‬وذكروا في استعمال هذه الصنعة شررطذ منها ان تقع من تجر تكلف ولا‬

‫اكتراث في ما يقصد منها‪ .‬واما العفو فلا كلام فيه لأنها إذا ليرئث من التكلف لددلع الكلاني من هيب‬

‫الاستهجان‪ .‬لأن نظنها ومعاناتها يصير إلى الغفلة عن التراكيب الأصلية للكلام‪ ،‬فثخل بالإفادة من‬

‫اصلها‪ ،‬وتذهب بالبلاغة راسا‪ .‬ولا يبقى في الكلام إلا تلك الثصيناث‪ ،‬وهذا هو الغالب اليوم على‬

‫اهل العصر واصحاب الأذواق في الهلاغه يدخرون من كلفهم بهذه الفنون‪ ،‬ويعدون ذلك من القصور‬

‫عن هددواه‪ ٠‬وسمعت شيخنا الأستاذ ايا البركان الهلفيقي‪ ،‬وكان من اهل البصر في اللسان والقريحة في‬

‫ذوقه يقول‪ ..‬ان من اشهى ما تقترحه طي نفسي ان اشاهد في بعطر الأيام من ينتحل فنون هذا البديع‬

‫فى نظمه او نثره‪ ،‬وقد عوقب باشد العقوبة ونودي عليه‪ ،‬يحذر بذلك تلميذه ان يتعاطوا هذه الصنعة‬
‫قيقلفون بها‪ ،‬ويتناسون البلاغة‪ .‬ثم من شروط الدننيالها عندهم الإقلال منها وان تكون في لينن ثم‬

‫ثلاثة من القصر فتكفي في زينة الشعر ورونقه‪ .‬والإكثار منها عيبه قاله ابن رشيق وتجره‪ .‬وكان‬

‫شيخنا ايو القس الشريف السني متفق اللسان العربي بالأندلس لوقته يقول‪ ..‬هذه الفنون البديعية إذا‬
‫وقعت للشاعر او للكاتب فيقهح ان يقهمس‪،‬شثر مأثا‪ ،‬لاآيا من يمسناث الكلام ومزيناته‪ ،‬فهي بمثابة‬

‫الخيطان في الوجه يصن بالواحد والاثنين منها‪ ،‬ويقح بتعدادها‪ .‬وطى نسبة الكلام المنظوم هو الكلام‬

‫المنثور في الجاهلية والإسلام‪ .‬وكان اولأ مرسلا معتبر الموازنة لهن جمله وتراكيه‪ ،‬شاهدة موازنته‬

‫يفواصله‪ ،‬من تجر التزام سجع ولا اكتراث بصنعة‪ .‬حتى نينغ إبراهيم بن هلال الساهي كاتب بني‬

‫ليويه‪ ،‬فتعاطى الصنعة والتقنية واتى بذلك بالعجب‪ .‬وعاب الناس عليه كلفه بذلك في المخاطبات‬
‫السلطانية‪ .‬واليا حمله عليه ما كان في ملوكه من العجمة والبعد عن صولة الخلافة المنفقة لسوق‬

‫الهلاغة‪ ٠‬ثم انتشرت الصناعة بعده في منثور المنادين ونسي عهد الترسمل وتشابهت السلطانياث‬

‫والأخوانياث والعربيات بالسوقيات‪ ٠‬واختلط المرعي بالهمل وهذا كله يدلل على ان الكلام المصنوع‬
‫بالمعاناة والتظيف‪ ،‬قاصر عن الكلام المطبوع‪ .‬لقلة الاكتراث فيه باسل الهلاغة‪ ،‬والحاكم في ذلك‬

‫الذوق‪ .‬ايه خلقكم وعلمكم ما لم تكونوا تعلمون‪.‬‬

‫الفصل التاسع والخمسون‬

‫هي تر« اهل المراتب عن انتحال الشعر‬

‫اعلم ان الشعر كان ديوانا للعرب‪ ،‬فيه علومهم واخبارهم وحكمهم وكان روساء العرب متناسين‬

‫فيه‪ ،‬وكانوا يقفون بسوق عكاظ لإنثداده وعرطى كل واحد منهم ديباجته على فحول الشان واهل‬

‫الهصر‪ ،‬لتمييز حوكه‪ ٠‬حلى انتهوا إلى الملغاة في تعليق اشعارهم باركان الهث الحرار موضع‬

‫حجهع‪ ،‬وليث ابيهم الجراههم‪ ،‬كما فعل اعرق القيس بن حجر‪ ،‬والنابغة الذيياني‪ ،‬وزهير بن ابي لددلصى‪،‬‬

‫وعنترة بن شداد‪ ،‬وطرفة بن العهد وعلقمة بن علدة‪ ،‬والأعشى وتجرهم من اصحاب المعلقات السم‪.‬‬

‫فاته إنما كان يتوسل إلى تعليق الشعر بها‪ ،‬من كان له قدرة طى ذلك بقومه وعصبيته ومكانه فى‬

‫مضر‪ ،‬على ما قيل في لددلثب تسنها بالمعلقات‪ .‬ثم انصرف العرب عن ذلك اول الإسلام ‪ ،‬بما ثدظح‬

‫من امر الدين والنبوة والوحي‪ ،‬برما ادهشهم من املوب القرآن ونظمه‪ ،‬فاخروا عن ذلك وختوا عن‬

‫الخوطى في النظم والنثر زمانا ثم استقر ذلك وارني الرشد من الملة‪ .‬ولم ينزل الوحي في ننحريع‬

‫الشعر وثظره‪ ،‬وسمعه النبي صلى ايه عليه وسلع واثار عليه‪ ،‬فرجعوا حينئذ إلى دينهم منع وكان‬

‫لعمر بن ابي ربيعة كبر قريش لذلك العهد مقامات فيه عالية وطبقة مرتفعة وكان كثيرا ما يعرضا‬

‫شعره على ابن عباس فيقف لاستماعه معجلا بع ثم جاء من بعد ذلك الملك الفحل والدولة العزيزة‪،‬‬

‫وتقرب إليهم العرب لاشعارهم يمتدحونهع بها‪ .‬ويجيز« الخلفاء باعظم الجوائز على نسبة الجودة في‬

‫اشعارهم ومكانه من قومهع‪ ،‬ويحرصون طى استهداء اشعارهم يطلعون منها على الأثار والاكبار‬

‫واللغة وشرف اللسان‪ .‬والعرب يطالبون ولدهم يحفظها‪ .‬ولم يزل الشاذ مذااياطه بني امية وصدرت من‬

‫دولة بني العباس وانظر ما نقله صاحب العقد في سامرة الرشيد للاصمعي‪ ،‬في ياب الشعر‬

‫والشعراء ننجد ما كان عليه الرشيد من المعرفة بذلك والرسوخ فيه والعناية يانتحاله‪ ،‬والتبصر لثجهخ‬

‫الكلام وردينه وكثرة محفوظه منع ثم جاء خلق من بعدهم لم يكن اللسان لسانهع‪ ،‬من اجل العجمة‬

‫ولقصيرها ياللان‪ ،‬وإنما ننعلموه صناعة( ثم مدحوا لاشعارهم امراء العم الذين ليس اللسان لهم‬

‫طالبين معروفهع فقط‪ ،‬لا لددوى ذلك من الاعاطى‪ ،‬كما فعله حل‪ -.‬والهحتري والمنتهي وابن هانىء‬

‫ومن بعدهم إلى هلع جرا‪ .‬فصار هريطلين ابمعر في المال( إنما هو للكدية والاستجداء لذهاب المنافع‬

‫التي كانث فيه للأولين‪ ،‬كما ذكرناه انفا‪ .‬وانف منه لذلك اهل الهم والمراتب من المتفخرين‪ ،‬وتغير‬

‫الحال فيه واصلح تعاطيه هجنه في الرئاسة ومذمة‪ ،‬هل المناصب الكبيرة‪ .‬وايه مقلب الليل والنهار‪.‬‬

‫ء‬ ‫ء‬ ‫إلقصثل الستون‬

‫لي اشعار العرب واهل الامصار لهذا العهد‬

‫اعلم ان الشعر لا يختصر باللسان العربي فقط‪ ،‬يل هو موجود في كلزلغة‪ ،‬سواء كانث عربية او‬

‫عجمية‪ .‬وقد كان فهي الفرس شعراء وفي يونان بمذلع‪ ،‬وذكر منهم ارسطو في كتاب المنطق‪..‬‬

‫اوميروس الشاعر واثنى عليه‪ .‬وكان في حمير ايضا شعراء متقدمون‪ .‬ولما ضد لسان مضر ولغتهم‬

‫التي دونث مقاييسها وقوانين إعرابها‪ ،‬وفدت اللغات من بعد لثصب ما خالطها ومازجها من‬

‫العجمة فكان لجيل العرب بانفسهم لغة خالفت لغة لددلفهع من مضر في الإعراب جملة وفي كثير من‬
‫الموضوعات اللغوية ورياء الكلمات‪ .‬وكذلك الحضر اهل الأيارتئلت فيهم لغة اخرى خالفت لسان‬
‫مضر في الاعراب واكثر الاوت اع والاسس ابىثمونالفهم اتت ا لغة المل من العرب لهذا المهم‬

‫واختلفت بي في نفسها لثثسض‪٠‬إ اصممطااوالنآ امل الافافي‪ ،‬فلاهل المشرق وامصاره لغة تجر لغة اهل‬

‫المغرب وامصاره‪ ،‬ونيخالفهما ايضا لغة اهل الأندلس وامصاره‪٠‬‬

‫ثم لما كان الشعر موجودا يالطهم في اهل كل لسانه لأن الموازين طى نبيهة واحدة في إعداد‬

‫المثحركاث والسواكن وتقابلها‪ ،‬موجودة في طباع الهثر‪ ،‬فلم يهجر الشعر يفقدان لغة واحدة وهي لغة‬
‫عضر‪ ،‬الذين كانوا فحوله وفرسان ميداته‪ ،‬حسما اشتهر بين اهل الخليقة يل كل جيل واهل كل لغة‬

‫من العرب المستعجضثن والحضر‪-‬امل الامصار‪ ،‬يتعاطون منه ما رسل ارسم في اناس اله ورسف بنائه‬

‫على مهله كلامهم فاما العرر‪ ،‬اهل هذا الجهل المستعجمون عن لغة لددلفهع من مضر‪ ،‬فيقرضون‬

‫الشعر لهذا العهد في لدداتر الاعاريطى‪ ،‬على ما كان عليه لددلفهع المستعربون‪ .‬وياتون منه بالمطولاث‬

‫مشتملة على مذاهب الشعر واعراضه من النسب والمدح والرياء والهجاء‪ ،‬وريمتطيردون في‬
‫الخروج من فن إلى فن في الكلام‪ .‬ورما هجموا يعلى المقصود لأول كلامهم واكثر ايتدائهع في‬

‫قصائدهم بلدهم الثماعر‪ ،‬ثعا‪.‬عد ذلك ينملويني فاهل امصار المغربيين العرب يدسون هذه القصائد‬

‫يالاصمعياث‪ ،‬نيس إلى الاصمعي‪ ،‬راوية العرب‪ .‬في اشعارهم واهل المثرق من العرب يدسون‬
‫هذا النوع من الشعر بهدوي والحورانيي والقسي‪ ،‬وربا يلحنون فيه الحانا بسيطة لا على طريقة‬

‫الصناعة الموسيقية‪ .‬ثم يغنون ل‪٠‬ه‪ ،‬ويسون الغناء به بلدهم الحوراني‪ .‬نسبة إلى حوران من اطراف‬

‫جمل‬ ‫العراق والثمار وهي من منازل العرب الهادية ومساكنهم إلي هذا العم ع‬

‫ولهم فن اخر كثير التداول في نظمهم يجيئون به مغصنا على اربعة اجزاءه يخالف اخرها الثلاثة‬

‫في رويه ويلتزمون القافية الرابعة في كل ليث إلى اخر القصسة‪ ،‬شبيهة بالمربع والهخمس الذي‬

‫الفحول‬ ‫وفيهم‬ ‫بلاطة فائقة‬ ‫الشعر‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫العرب‬ ‫ولهؤلاء‬ ‫المولدين‪.‬‬ ‫من‬ ‫المتأخرون‬ ‫احدثه‬

‫والمتأخرين عن ذلك والكثير من المنتحلين للعلوم لهذا العهد‪ ،‬وخصوصا علو اللان‪ ،‬يطتكر هذه‬
‫الفنون التي ايمي إذا سمرا ويريح ‪١‬نامممم إذا ازشد‪ ،‬ويعتقد ان ذوقه إنما نها عنها لاهددتهجانها وفقدان‬

‫الإعراب منها‪ .‬وهذ إنما اننى من فقدان الملكة في لغتهم‪ .‬فلو صك له ملكة من ملكاتهم لثدهد له‬

‫طبعه وذوقه بللاختها ان كان لددليصا من الاناث في فطرته ونظره‪ ،‬والا فالإعراب لا مدخل له في‬

‫الهلاغة‪ ،‬إنما البلاغة مطابقة الكلام للمقصود ولمقتضى الحال من الوجود فيه‪ ،‬سواء كان الرفع دا«‬

‫على الفاعل والنسب دالا على المفعول اور بالعكس وإنما يدل على ذلك قرائن الكلام‪ ،‬كما هو في‬

‫لغتهم هذه‪ .‬فالدلالة لثصب ما يصطلح عليه اهل الملكة‪ ..‬فاةا عرف اصطلاح في ملكة واشتهر صحت‬

‫الملاك وإذا طايقث تلك الدلالة المقصود بمقتضى الحال صدحث الهلاغة‪ ٠‬ولا عبرة ل‪٠‬نقوانثن النحاة في‬

‫ذلا واساليب الشعر وفنونه موجودة في اشعارهم هده ما عدا حركات الإعرار في اواخر الكلب فان‬

‫غالب ننتهع موقوفة الاخر ويتميز عندهم الفاعل من المفعول والمبتدا من الخبر بقرائن الكلام لا‬
‫بحركات الإعراب‪ .‬فمن اشعارهم على لسان الشريف بن ها( بيكي اابازية لينث سرحان‪ .‬ويذكر‬

‫ظعنها موقومها إلى المعمرين قال الشريف ابن هاشم طي ترى كيني حرى شكث من زفهرها‬

‫يفز للاعلام اين ما رات خاطري يرد غلام البدو يلوي عصيرها‬
‫وماذا شكاة الروح ا طرا لها مغدا‪ ،‬وزاني تلف ايه ترها‬

‫يحس ان قطاع عامر ضميرها طوى وهند جافي‪ .‬ذكرها‬

‫على مثل شوك الطلح عقدوا يسرها‬ ‫وعادت كما خوارة في يد غاسل‬

‫ننجابذوها اثنين والنزع بينهم على شوك لعه والبقايا جريرها‬

‫وياتث دموع العين ذارفاث لشظها شر دوار السواني يديرها‬

‫تدارك منها النجم حذرا وزادها مررن يجي مترا( من صهرها‬

‫يصب من القيعان من جانب الصفا عيون ولجاز البرق في سرها‬


‫هاذا الغنى حتى تددابيث تننمزوة ناضث من بغداد حلى فقيدها‬

‫وعرج عاريها على مستعهرها‬ ‫ونادى المنادي بالرحيل وشددوا‬

‫رشد لها الأدهم دياب بن غانم طى ايدين ماضي وليد مقرب ميرها‬

‫وقال لهم صن بن سرحان عيوا وسرقوا النجوع إن كان انا هوعرها‬

‫ويركطى وبيده شهامه يالضاعح وياليمين لايجدوا في صغيرها‬

‫تنتمدرني زيان السك من عابس وماكان يرضى زين حمير وميرها‬

‫تنتمدرنس وهو زعمأ صديقي وصاحب وانظيه مامن درقلى مايديرها‬

‫ورجإيقول لهو بلال بن ناشم يحرتهلههالعطثس ما يخترها‬


‫حرام على باب بغداد وارضها داخل ولاعاتد رقليزه من نعيرها‬

‫تصدف روحي عن بلاد ابن هاشم طى الشمس او حول الغظا من هجرها‬

‫وياتث نيران العذارى قوادح يلوذ ويجريان يشدوا اسرها‬

‫وعن قولهم في رناء امير رناتة ايي لددعدى اليفرني مقارعهم يافريقية وارضى الزاب ورثاقهم له‬

‫على جهة التهكم ز‬

‫تقول فتاة الحي لددعدى وهاضها لها في ظعون الهاكرين عويل‬

‫ايا سانلي عن قهر الزناتي خليفة خذ النعت مني لاتكون هبيل‬

‫تراه يعالي وادي ران وفوقه من الربط عسابىي بناه طويل‬

‫اراه يميل النور من شارع النقل به الواد شرقا واليراع دليل‬

‫ايا لهف كيني طى الزناتي خليفه قد كان لأعقاب الجياد لدليل‬

‫قتيل فتي الهيجا دياب بن غانم جراحه كظواه المزاد تدديل‬


‫ايا جائزة مات الزناتي خليفه لاتريل اثم ان يريد رحيل‬

‫الا واثر رحلنا ثلاثين مرة وعشرة وسنا في النهار قليل‬

‫ومن قول »مم على لسان الشريف بن هاو جت يذكر عتابا وقع هينا وبين ماضي لن مقرر‬

‫بمدى ماضي الجبار وقال لي اشكر ما نحنا عليك رضاثر‬

‫اشكر اعد ما بقي ود ييننا صرانا عريب عربا لابسين نماثر‬


‫بسن مدينا ‪١‬صدفو ما أت ضا لنا ‪-‬ننرا اله‪ .‬ادقث هما هم الزياد طثداثر‬

‫اشكر اعد إلى يزيد ملامم ليحدو ومن صر بلاده عاثر‬

‫هنا العرب مازن( لهن صدياثر‬ ‫ان كان نهث الشول يلقح بارضكع‬

‫ومن قولهم في ذكر رحلتهم إلى الغرب وظههع زناتة عليهن‬

‫واي جميل ضاع لي في الشريف بن هاشم وابى رجال ضاع قبلي جميلها‬

‫لقد كنث انا وياه فى زهو بيتنا عناني يحجة واعاني دليلها‬

‫وعدت كأني شارب من مدامة من الخمر فهو مهر من يمولها‬

‫او مثل ثسطاماث مظنون كبدها هرهيا وهي مأوخهسعن قهيلها‬

‫اتاها ليمان السوء حلى تدوحث وهي لطن عربا غافلا عن نزيلها‬

‫كذلك انا سا لاني من الرجي شاكي بكين ياديتها زعيلها‬


‫يظل الجري‬ ‫لن ا‬ ‫مم قومي ا‬ ‫ع‬
‫مميلها‬ ‫)ا‬
‫ال و‬
‫د‪.‬ض‪«.‬‬
‫ماويلان‬
‫عقحو‬
‫رممل‬
‫فا‬‫افدع‬
‫وا امواشتدر ا‬
‫هر‬‫لار‬
‫وق‬‫ر ا و اا‬
‫رة‬‫كت‬
‫ي اح‬
‫يل ون‬
‫و‬
‫ح مم‬
‫حب‬‫لا مم ع باملر‬ ‫ا‬

‫مم‬ ‫نظل على حد ب‬

‫ا الزوار‬ ‫بن مم مم‬ ‫ا‬ ‫ا شعر‬


‫با ح واهل الرياسة طيهع‪ ،‬يقولها‬‫دة احد ابطون ر ي‬ ‫يحيى من‬ ‫لطان بن ي‬ ‫ومن‬
‫ع نل حفصى‬ ‫اغقميهعنى زكري ا‬‫ع‬
‫ا الاامممير ‪.‬‬ ‫نل‬ ‫مم‬ ‫سا‪ .‬يا‬
‫اول ملوك عإفريقية من الموحدين‬ ‫يا بن ابى‬ ‫ا‬ ‫وهو حنه ) ا لمهدية فى‬

‫فنيامها‬‫طالا مام‬ ‫مم حرام على ا‬


‫تليميثنلنهاسيقماهماها‬
‫اانلغمع‬
‫جمئفه‬
‫هرياان‬
‫ودح ثت‬
‫رعه‬
‫ننهنالهواو ل‬
‫ووهل عث‬
‫اوالجعدد ئا‬
‫حل‬‫يقول وفي ممأللللإد اا‬

‫ا سميح ئيأنئامها‬ ‫ى عا‪ .‬الو‬ ‫} من لقلب مم عربية عداوي‬


‫ا (‬ ‫»‬ ‫مم‬ ‫ءمم ‪..‬‬ ‫مم‬
‫نمامهتم‬ ‫بيئلاثب‪.‬إورثرتر‪٠‬ي ~~~~~‏‪‎‬‬
‫ايز‪/‬رثا‬ ‫ك االعتذم‬
‫با‬ ‫ث‪،‬ءمإ تر‬
‫منني ا ا‬
‫ىتومةن آلينار كي اوان‬
‫ضش‬ ‫اها ابي عا كل‬
‫مون منمإ باملشبتدو‬

‫خزامها‬ ‫خزار المدني‬ ‫مم(‬ ‫نن كث‬ ‫هيك و عشضى الارا‬


‫ا نور اتمئثثاثهمر‬ ‫انعهيإ يريرا ناس لت عيون‬ ‫ومرياها‬
‫ا‬ ‫من‬ ‫ا مم‪.‬‬ ‫مم‬ ‫مم ما‪ .‬مم‬
‫طعامها‬ ‫تهانيها عليها لنئ‪٠‬نا مراعي ا‬ ‫تشوق تمأاثعا وماذا‬
‫مها‬ ‫الجوازي‬ ‫نل‬ ‫ى‬ ‫حث مم ا‬ ‫ا دكث ا‬
‫ومن لهم ي‪٠‬تتتز زحا‬ ‫وماذا ا لن البكر أيإ ومرعي لكن‬

‫الهان شولها ئئئا الفتى مما مم منترمامها‬ ‫كان لئلا واضاع و‬

‫فلاة لابنها من نثثتثلنثمما الذي مم مم ا يحيى ناثثنثا‬


‫دلا وي مم ا‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫ما‪.‬‬
‫وسرو ا الابواب منت‪٠‬ننننا يالحيا ئأ مضث اي رز ايدي سهامها‬
‫لجامها‬ ‫نسظمناآ‬ ‫ا ظفرثباياو‬ ‫تفانث لعلي لوادي ا‬
‫هسجا بمد( ام ه ا‬ ‫اذا قمت لم‬ ‫لينتس‬ ‫ايه ذا ا‬ ‫هم‬
‫ز ننا ا ايراج (‬ ‫ا ا لصدها‬ ‫لود مني و مم نل اعدي ع‬ ‫لسهم‬
‫ثكنة‬ ‫الصل في لددو مشاقة زنا‪،‬بز لق اي ه ا من ‪٩‬‬ ‫فكافاتها با‬

‫ليالي اقواس يحن سرجي ا ى من الن ننننإ باهي و زمامها‬


‫امها‬ ‫حداها د‬ ‫نتس ولم را مطرزة الا ا‬ ‫ك ندى عديد ع‬
‫داح اسهر نمرجن‪٠‬ة مم يكفى ولم ثمم ا ا الماء ثئةثهها‬ ‫وطر ت‬

‫ننهج لايطفا نمنةتي ظلا‬ ‫وكم مهم رنأ من ئاألثنهم فريحة ا‬

‫فى الحشا و العمر في دار ع ههامها‬ ‫مم‬ ‫ا وجدي‬ ‫وكم عبر‬

‫امامها‬ ‫عة ويدس ‪ .‬ننفر علامها‬ ‫لرعد هذا إ‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫نا‬
‫تنفى ولددلري‬ ‫بعون ايه مم‬ ‫ؤك‪،‬ش ي‪،‬ما‬ ‫و را عدتى ا‬
‫ىبي ادا نل ممحثدامها‬
‫لع‬‫ىنثعاث‬
‫عل‬‫آقدلإ إلينا افني مح‬ ‫ايا من منة اقثسى ‪٩‬‬

‫ولكن بائئإ من ابنتيهما عزوتي ئئز يقاد ايه عددي‬

‫هنود أر فنيا بالعين م فوق شامس ماتثنلزإ ثئئئنى سلامها‬

‫نل انهزامها‬ ‫لصدا والعزل‬ ‫مقيم بها‬ ‫النوق من‬ ‫ارى اي مم مم‬

‫يجرعا ئتالنائئماإ ئثمنما يريد ا تلوا قوما لنلئأ حمامها‬

‫اممممت لالى دوامها‬


‫دم‬‫(مد إعذىا قااسلدعنمزامخانى‬
‫خإرس‬
‫شربقيام لممنن‬
‫زال‬
‫تل‬‫ثئه‬
‫زرلاةن ئثم‬
‫نآلقمينس‬
‫عاال‬

‫يي‬ ‫ا‬ ‫‪..‬‬ ‫مم مم‬ ‫ا‬ ‫و‬

‫نتااسف على‬
‫عل مميهمنا وملا‬
‫فدع د و‬
‫الكعوب‪ ،‬ومن اولاد ايي الليله‬ ‫ومن اشعار المتأخرين منهم قول خالد بن‬
‫مم ا ا‬ ‫ا ع‬ ‫ا ل ‪،‬‬ ‫ا مم ا‬ ‫ا‬ ‫ما‪.‬‬ ‫ع‬
‫فيها‬ ‫مم‬ ‫لات يحر‬ ‫ا مم‬
‫عى ا‬ ‫مم ته النرى‬ ‫ليلا‬ ‫ا‬ ‫اولاد مهلهل ويجيب شاعرهم‬ ‫يعاتب اقتا‬

‫بخوضه!‬

‫يقول وذا قول المصاب الذي نشا هوارث قيعان يعاني سابها‬

‫يريح بها حادي المصاب إذا لدددى فنونا من إنشاد القوافي عذابها‬
‫محيرة مختارة من زننادها ؤمدى إ » ا تاو الوثب ملك ا إي ا‬

‫مغربلة عن ناد في خضونها محكمة القيعان دايي ودابها‬

‫وههجنر نميري لها يا ذوي الندى قوارع من شيل وهذي جوابها‬

‫اشهل جنينا من حهاين طرائفا فراح لريح الموجعهن الغتا بها‬

‫فخرت ولم تقصر ولا انث عادة لددوى قلت في جمهورها ما اعابها‬

‫لقولع فمي او المهن بن حمزة وحامي حماها عاديا في حراسها‬

‫اما تولع الإ قد قلمها بعدما لقي رصاصى بني يحيى وخلاق دارها‬

‫شهابا من اهل الامر يا شيل خارق وهل ريث من جا للوغى واصطلى بها‬

‫لساها طفاها اضرمت بعد طفيه واثنى طفاها جلسا لا يهابها‬

‫واضرمت ل‪٠‬عأ الطفنن الن صدحث لناس إلى ليث المنى بقتدبى بها‬

‫ويان لوالي الامر في ذا انثدحابها فصار وهي عن كبر الاسنة تهانيها‬

‫كما كان هو يطلب على ذا ننجنهث رجال بني كعب الذي يتقي بها‬

‫ومنا في العتاب‪..‬‬

‫وليدة تعاتهتوا انا اننى لأنني ينثث بمعلاق الثنا واغتصابها‬

‫طي ونا ندفع بها كل مبضع باسيل ننتاثر العدا من رقابها‬

‫علها باطراف القنا اعتابها‬ ‫فان كانث الأملاك بسغث عرايس‬

‫ولا بعدها الارهاف وذيل ورزق كالسنة الحنان انسيابها‬


‫بني عمنا ما نرتضي الذل غليره ايفير السلايد واليا ايا ركابي ا‬

‫وهي عالما بان المنايا نتثلها بلا شك والدنيا لسلع انقلابها‬

‫ومنها في و صف الظعائنز‬

‫قطعنا قطوع البيد لا نخنشي العدا يتوق يحويان مخوف جلبها‬


‫ترى المهن فيها قل لثطمعرائلحف وكل يم »اة يم دنانير ا ربابي ا‬

‫ترى اهلها هب المساح ان يظها بكل حلوب الجوف ماله بابها‬

‫لها كل يوم في الاراضي قتائل ورا الفاجر الممزوج عفو رضابها‬

‫ومن قولهم في الأمثال الحكمية‪..‬‬

‫و طلبا مي الممنوع منك هددفاهة وصدق صن صد عنك صواب‬

‫إذا رايث اننا يغلقوا عنك بابهم ظهور العطايا يفتح ايه باب‬
‫ومن قول شبل يذكر انصاب الكعوب إلى ليرجمن‬

‫الشيب وشبان من اولاد يرجع جميع البرايا نشتكي من ضهادها‬

‫ومن قول خالد يعاتب إخوانه فبسالاة شيخ الموحدين اي محمد بن ننافراكين المستبد يحجابة‬
‫السلطان لتونس على لددلطانها يم‪-‬عفولة ابي إسحق ابن السلطان ابي يحيى وذلك قيما قرب من عصرنا‪..‬‬

‫يقول بلا جهل فتى الجود خالد مقالةفيال وقال صواب‬


‫هريجا ولا فسا يقول ذهاب‬ ‫مقالة حبر ذات ذهن ولم يكن‬

‫تهسث معنا نالها لا لحاجة ولا هرج ينقاد منه صعاب‬

‫وكنث بها كيني وهي نعم صابة حزينة فكر والحزين يصاب‬

‫تفوهث بادي شرحها عن ماري جرت من رجال في القبيل قرار‬

‫بني كعب ادنى الأقربين لدمنا بني ‪ .‬منهم شايب وشهاب‬

‫جرى عند فتح الوطن منا لبعضهم مصافاة ود واضاع جناب‬


‫وبعضهم ملل له عن خصل‪-‬ه ‪-‬ننرا يعلموا قرلي يقينه صواب‬

‫وبعضهمو مرهوب من بعطر ملكنا جزاعأ وفى جو الضمير كتاب‬


‫وبعد ا »مو إ انا جررلمأ ايل‪،‬س ميت خواطر منها لق‪٠‬زيل وهاب‬

‫وبعضهمو نظار فينا ليددوة نقهناه حلى ما عنا به ساب‬


‫رجع ينتهي يريرا سفهأقهيحه مرارة وفي بعطنمالمرار يهاب‬

‫خلق عنه في احكام الطائف باب‬ ‫وبعضهمو شاكي من اوغاد قادر‬

‫طى كره مولى الهالقي ودياب‬ ‫فصمناه عنه واقثضي منه مورد‬

‫ونحن على دافي المدى نطلب العلا لهو ما حططنل للفجور نقاب‬

‫وحزنا حصى وطن يترشيثر بعدما نفقنا عليها هددهقا ورقاب‬

‫ومهد من الأملاك ما كان خارجا على احكام والي امرها له ناب‬

‫يردع قروم من قروم قبلنا بني كعب لاواها الغريم وطاب‬

‫وقمنا لهو عن كل قيد مناب‬ ‫جرينا لهم عن كل تاليف في العدا‬

‫إلى ان عاد من لا كان فيهم بهمة رهيها وخيراته عليه نصاب‬

‫وركهوا السبايا المثمناث من اهمها وليسا من انواع الحرير ثياب‬


‫وساقوا اليا ايا يالث‪،‬را لا نىوا له ساهير ما يغلو بها يحلاب‬

‫وض‪٠‬وا من اسناي‪٠‬رى السحايا ذخائر هني نائم اوان الزمان تصاب‬

‫والا هلالا في زمان دياب‬ ‫وعادوا نظير الهرمكين قهل ذا‬

‫وكانوا لنا درعا لكل مهمة إلى ان يان من نار العدو شهاب‬

‫وخلوا الدار في جنح الظلام ولا اتقوا ملامه ولا دار الكرام عتاب‬

‫كسرا الحي جلباب الهههم لستره وهم لو دروا لبسوا قبح جباب‬

‫كذلك منهم حابس ما دار النبا ذهل حلمي ان كان عقله غاب‬

‫يظن ظنونا ليس نحن باهلها تمنى يكن له في السماح شعاب‬

‫خطا هو ومن واتاه في لددو ظنه يالإثهاث من ظن القبائح عاب‬

‫فواعزوتى ان الفتى ليو محمد وهرب لألاف بغير ساب‬

‫ورحت اتيوغاد منه ويصلوا بروحه ما يحيى ليروح سحاب‬

‫جروا يطلبوا ننحث السحاب شرائع لقوا كل ما يددتاملوه هساب‬


‫وهو لوعطى ما كان للراي عارف ولا كان في قلة عطاه صواب‬
‫وإن نحن ما نسسناملوا عنه راحة وانه باله الثلاف مصاب‬

‫وان ما وطا ترشيش يضياق وسعها عليه ويمشي يالفزوع لزاب‬

‫وانه منها عن قريب مفاصل خنوج عناز هوالها وقباب‬

‫وعن فاتنات الطرف ل‪٠‬ثطنى خوانج ربوا خلف استار وظف حجاب‬

‫هصن قوانين وصوت رباب‬ ‫يتيه إذا تاهوا ويصلوا إذا سهوا‬

‫يتلوه عن عدو اليمين بىربما يارو حلى ما كأنه شاب‬

‫لهم حازله زمه وطوع اوامر ولذة ماكول وطيب شراب‬

‫حرام طى ابن تافي كين ما مضى من الرد إلا ما بدل يحراب‬

‫وإن كان له عقل رجبح وفطنة يلجج في الهم الغريق خراب‬

‫واما الينا لا يدها من قياعل كبار إلى ان تبقى الريال كهاي‬

‫ويحمي بها يسق علينا سلاعه ويصار موصوف القنا وجعاب‬

‫ثميضددتمي هلام طالب ريح ملكنا لإومابىلا يمسي صدحك يناي‬

‫ايا راهن الخبز تهغوا ادامه ظطتوا ادمنوا في السموم لباب‬

‫ومن شعرطي بن صر بن إبراهيم من روساء بني عامر لهذا العهد احد بطون زي يعاني بني‬

‫عمه المتطاولين إلى رياس‪،‬نهز‬

‫محهرة كالدر فمي يد صانع إذا كان في هددلنطى الحريرنظله‬

‫اياحها منها فيه الاب ما مضر وشاء تبارك والضعون نسله‬

‫عصاها ولاسينا عليه حكام‬ ‫ينا منه لاو الحي حيين وانثطث‬

‫ولكن معمري يوم بان لهم إلينا تهرم على شوك القتاد برام‬

‫والا كلىاصى التهامي قوادح وبين عواج الكانفاث ضرام‬

‫والا لكان القلب في يد قابحننى اتاهم بمنشار القطيع خثداطه‬

‫لما قلث هدما من شقا البين زارني إذا كان ينادي بالفراق وخام‬

‫الا يا ربوع كان بالأمس عامر بيحيى وطه والقطين لماح‬

‫وتجد تداني للخطا في ملاعب دجى الليل فيهم ساهر ونيات‬

‫ونعم يشوف الناظرين التحامها لنا ماينا من مهرق وكظله‬

‫وعرود باسمها ليدعو لسربها وإطلاق من شرب المها ونعلم‬

‫واليوم ما فيها يحوى الهرم حولها ينوح طى اطلال لها وخيام‬

‫ع‬ ‫وقفنا بها طورة طويلا نسألها بعين سخهغا والدموع مدجاطه ع‬

‫ولاصب لي منها لددوى وحث خاطري وسقمي من اسباب ان عرفت اوهام‬

‫ومن بعد ذا تدى لمنصور لب طي سلام ومن بعد السلام سلام‬

‫وقولوا له يا يو الوفا كلح رايكو دخلتم يحورغامقاث دهاة‬

‫زواخر مانتقاس بالعود إنما لها هدديلاث طى الفضل واكد‬

‫ولاقستمو فيها قياسا يدلكع وليس الهحورالطامياث تعده‬

‫وعانوا على طكاتكع في ورودها من الناس عدمان العقول لنا«‬

‫اياعزوة ركهوا الضلالة ولا لهم قرار ولا دنيا لهن دوام‬

‫الا عناهمو لو ترى كيف زايهع مثل سراب فلاه ما لهن تمام‬

‫خلو القنا يبغون في مرقب العلا مواضع ماهيا لهم بمقام‬


‫وحق النبي والبيت واركانه العلى ومن زارها في كل دهر وعام‬

‫لهر الليالي فيه ان طالت الحيا يذوقون من خمط الصاع مداح‬

‫ولاهرها تبقى البوادي عواكف بكل ردني مطرب وصاح‬

‫وكل مسافة كالي إياه عابر عليها من اولاد الكرام هلام‬

‫وكل كميث يكتعصى عطر نايه يظل يصارع في العنان لجام‬

‫وتحمل ينا الأرطى العقيمة مدة وتولد( من كل ضيق كظله‬

‫بالأبطال والقرد الهجان ويالقنا لها وقت وجنات البدور زحله‬

‫انيجحدني وانا عقيد نقودها وفي لندن رمحي للحروب علام‬

‫ونحن كاضراس الموافي ل‪٠‬غجعكم حلى يقاضوا من ديون عام‬

‫متى كان يوم القحمليامر ابو طي يلقى لددعايا صابرين قداح‬

‫كذلك ل‪٠‬وحئ إلى اليس العته وخلى الجياد العاليات نلدداطه‬

‫وخل رجا« لا يرى الضم جارهم ولايجمعوا ليدطى العدو زياح‬

‫الا يقيموها وعقد لثقلددهع وهم عذرعته داتمأ ودوام‬

‫وكم نار طعنها على البدو هددابق ماجن صحا صدك ومابين صاح‬

‫فتى ثار قطار السوى يومنا على لنا ارضى ترك الظاعنين زمام‬
‫و‪-‬كرا ذا يجهيوا اثرها من ظيمة حليف الثنا قثداع كل خيام‬

‫غدا طبعه يجدي عليه قيام‬ ‫وإن جاء خافوه الملوك ووسعوا‬

‫عليكم سلام ايه من لسن فاهم ماغنث الورقا وناح حمام‬

‫ع‪.‬قث إلى احلاله من قيس تغريهم ابطلب‬


‫ومن شعر عرب نمر ينواحي حوران لامراة قتل زوجها افاد ما‬

‫ناره تقول‪..‬‬

‫تقول فتاة الحي له سلامة بعين اراح ايه من لارئى لها‬

‫تلبيث يطول الليل ما تالف الكرى موجعة كان الشقا في مجالها‬

‫طى ما جرى في دارها ولو عيالها بلحظةمن المبين تجر حالها‬

‫فقدنا شهاب الدين يا قيس كلكم ونمتوا عن اخذ الثار ماذا مقالها‬

‫انا قلت إذا ورد الكتاب يسني ويرد من نيران قلبي ذيالها‬
‫ايا حين تسيح الذواتب واللحى ول‪.‬ثطر العذارى ما حميتو جمالها‬

‫الموشحل والأزهال للأندلس‬

‫واما اهل الأندلس فلما كثر الشعر في قطرهم وتهذهث مناحيه وفنوته‪ ،‬وبلغ التنميق فيه الغاية‪،‬‬
‫تفخ وني منهم فنا منه لدسوه يالموث‪،‬ح‪ ،‬ويانا‪ .‬ابواق زارا( واس اينا ايس انة‬ ‫ا هددتحدث ا لممم‪.‬‬

‫يكبرون منها‪ ،‬ومن اعاريضها المختلفة ويسون المتعمد منها بيتا واحدا ويلتزمون يعقد قوافي تلك‬

‫الاغصان واوزانها متتاليا فيما بعد إلى اخر القطعة واكثر ما تنتهي عندهم إلى سة ابيات‪ .‬ويشتمل‬

‫كل ليث على اغصان عددها لثصب الاهراطى والمذاهب وينسون فيها ويمنحون كما يفعل في‬
‫القصائد‪ .‬وتنياروا في ذلك إلى الغاية واطظرفه الناس بلحة‪ ،‬الناس ة وااكافة‪ ،‬لس »ولة تناولهم وقرب‬

‫طريقه‪ .‬وكان المخقع لها ل‪٠‬جزبة الأندلس بقدم ابن معا( القهريري من شعراء الامير عهد ايه بن‬

‫محمد المرواني‪ .‬واخذ ذلك عنه ابو عهد ايه احمد بن عهد ربه‪ ،‬صاحب كتاب العقد‪ ،‬ولم يظهر لهما‬
‫مع المتأخرين ذكره وعدت موثدحاتهما‪ ٠‬فكان ارل من برع في فيا الشان ئعدهصا عيادة القزاز شاعر‬

‫المعتصم بن صمادح صاحب المرية‪ .‬وقد ذكر الاعلم الهطليوسي انه لسع ايا بكر بن زهير يقول‪ ..‬كل‬

‫الوشاحهن عيال على عيادة القزاز قيما اتفق له من قوله‪..‬‬

‫ل‪٠‬دثمتع ث‪-‬سر همإ ا مرن و ذ نقل سلم يي مت‬

‫ما اني ما اوضحا ما اورقا ما اني‬

‫لاجرم من لمحا قد عشقا قد حرم‬

‫وزعموا انه لم يددهق عيادة وشاح من معاصريه الذين كانوا في زمن‪ .‬الطوائف‪ .‬رجاء مصليا خلفه‬

‫منهم ابن رافع‪ ،‬راس شعراء المامون ابن ذي النون‪ ،‬صاحب طليطلة‪ .‬قالوا وقد اسن في ابتدائه في‬

‫موثدث التي طارت له حيث يقول‪ ..‬العدو قد ترني بالندعا تلحين وسقت المذانب رياضى الساكن‬

‫وفي انتهائه حيث يقول‪..‬‬

‫نخطر ولا نسلم صابر المامون مروع الكتائب يحيى بن ذي النون‬

‫ثم جاءت الحلية التي كانث في دولة المللرين فظهرت لهم الهدائع‪ ،‬وسابق فرسان حلهتهع الأسس‬

‫الطليطلي‪ ،‬ثم يحيى بن لقيه وللطليطلي من الموشحات المهذبة قوله‪..‬‬

‫كيف السبيل إلى صهري وفي المعالم اشجان‬

‫والراكب وسط الفلا بالخرد النواهم قد يان‬

‫وذكر تجر واحد من المشايخ ان اهل هذا الشان بالأندلس يذكرون ان جماعة من الوشاحهن‬

‫اجتمعوا في مجلس ياشهيلية‪ ،‬وكان كل واحد منهم اصطنع موشحة وننانق فيها فتقدم الاسس الطليطلي‬

‫للانثداد‪ ،‬فلما افتتح موثتدحننه ا لمثهو رة يقوله‪..‬‬

‫ضاحك عن جمان سافرت بدر ضاق عنه الزمان وحواه صدري‬

‫حرق ابن بقي موشث وتبعه الباقون‪ .‬وذكر الأعلم ا لاهطليه لددي انه لسع ابن زهر يقول‪ ..‬ما صدت‬

‫قطوشاحا طى قول إلا ابن بقي حين وقع لهب‬

‫اما ترى احمد في مجده العالي لا يلحق اطلعه الغرب فارغا مثله يا مشرق‬

‫وكان في عصرها من المرشحين المطران ابو بكر الهطى‪ ٠‬وكان في عصرهما ايضا الحكيم‬ ‫ع‬

‫ابو بكر بن باجة صاحب الثامن المعروفة‪ .‬ومن الحكايات المثمرة انه حضر مجلس مخدومه ابن‬

‫تيفلويث صاحب لسقدطة‪ ،‬فالقى طى ابعطر قيناننه مونتدحننه التي اولها‪..‬‬

‫جرر الذيل ايما جر‪،‬‬

‫وصل الشكر منبر بالشكر‬

‫فطرب السمح لذلك قلما ختمها يقوله‪..‬‬


‫وقد ايه رافي النصر‬

‫لامير العلا ابي بكر‬

‫ما احسن ما دداث وما‬ ‫واطرياه ولدك نياته وقال‬‫وطرق ذلك التلحين لسع ابن تيفلويث‪ ،‬صاح‬
‫فخاف الحكيم لددوء‬ ‫ابن ياحة إلى داره الا على الذي‬ ‫ختمت ‪ ،‬وحلف بالأس ار الاناة لا اس‪١‬‬

‫العاقلة فاحتل بان جعل ذضا ض نعله ومدى عليه وذكر ابو الخطف لن رهر انه جرى ض مجلس‬

‫الس بكير بن زهر ذكر الس بكر الايهطنى الوشاح المتقدم الذكر‪ ،‬طعضر منه احد الحاضرين فقال كيف‬
‫لجنغدنو ) مم يقول ز‬

‫ما لذ لي شرب را ح ‪،‬‬

‫لعلى رياضى الأقاح‪،‬‬

‫لا هضم الوشاح‪،‬‬

‫إذا انثنى في الصهاح‪،‬‬

‫او في الأصيل‪،‬‬

‫ماللثسول ‪،‬‬

‫لطمت خدي؟‬

‫وللشمال‬

‫ههث فمال‬

‫خضن ا عتدا ل‬

‫ضمه يردي‬

‫مما اياد القلوبا ‪،‬‬

‫يمشي لنا مستريها‪،‬‬

‫يا لحظه رد نوهاا‬

‫ويا لماه الشنييا‬

‫يرد ظيل‪،‬‬

‫صدب ظيل‪،‬‬

‫لا يددتحيل‪،‬‬

‫فيه عن العهد‬
‫ولا يزال‪،‬‬

‫في كل حال‬

‫يرجو الوصال ‪،‬‬

‫وهو في الصد واشتهر بعد هقلاء في صدر دولة الموحدين محمد لن ابي الفضل بن شرف‪ .‬قال‬

‫السن بن دويريدةن رايث حاني بن سعيد على هذا الافننهم‬

‫شمس قاربت بدرا راح ونديم‬

‫وابن هردوس الذي لهب‬

‫ياليلة الوصل والسود بالا عودي‬

‫وابن مقهل الذي لهب‬

‫ما العيد في طة وطاق وشم طيب‬

‫وإنما العيد في التلاقي مع الحبيب‬

‫وابو إسحق الرديني‪ ،‬قال ابن وامعهتدز هسكث ايا المت إاا يلى بن مالك يقول إنه دخل على ابن‬

‫زهر‪ ،‬وقد اهددن‪ ،‬وعليه زي الهادية‪ .‬إذ كان يتمكن يحصن استهه‪ ،‬فلم يعرفه‪ ،‬فجلس حيث انتهى به‬
‫المجلس وجرت اله ‪ ،‬اد رة فازئ‪،‬د لنفسه مريم يه وقع فيها‪..‬‬

‫ومعصهم النهر في حلل خضرمن البطاح‬

‫فتحرك ابن زهر وقال‪ ..‬انث تقول هذاا قالب اختبرا قالب ومن تكونا فعرفه‪ ،‬فقال‪ ..‬ارتفعا فوالق‬

‫ما عرفتا قال ابن لددعيدز وسابق الحلية التى ادركت هولاء ايو بكر بن زهر‪ ،‬وقد شرقت موشحاته‬

‫وعهث‪ ٠‬قالب وسمعت ايا السن سهل بن مالك يقول‪ ..‬قيل لابن زهر‪ ،‬لو قيل لك ما ابدع وارفع ما‬

‫وقع لك في التوشيح ما كنث تقولا قاله كنث اقول‪..‬‬

‫ما للموله؟‬

‫من لددكره لا يفيق‬

‫يا له لددكران‬

‫من تجر خمر‬


‫ما للكثير المشرق‬

‫يندب ا لاوطان؟‬

‫هل نلددننعاد‬

‫ايامنا بالخليج‬

‫وليالينا؟‬
‫او يددتفاد‬
‫من النسيم الأريج‬

‫مسك دارينا‬

‫او هل يكاد‬

‫صن المكان البيك‬

‫ان يحييغاا‬

‫روطى اظلم‬

‫دوح عليا انيق‬

‫مورق ا لافنان‬

‫والماء يجريه‬

‫وعاني وطريق‬

‫من جنى الريحان‬

‫واشتهر بعده ابن حنون الذي له من الزجل المشهور قوله‪..‬‬

‫يفوق سهمه كل حين يما شئث من يد وعين‬

‫وينشد في القصيد‪..‬‬

‫خلقت ملك علمت رامي فليس نيخل ساع من قتال‬

‫وتعمل بذي العينين مناعي ماننعملى يدي يالنهال‬

‫واشتهر معهما يومئذ بغرناطة الصهر بن الفرس قال ابن لددعيد‪ ،‬ولما لسع ابن زهر قوله‪..‬‬

‫لللاه ما كان من يوم ل‪٠‬هك بنهر حمصى طى تلك المروج‬

‫ثم انعطفنا وطى فم الخليج نفطى في حابى مسك الختام‬

‫عن صجد زاته صافي المداح ورداء الأصيل ضمه كف الظلام‬

‫قا( ابن زهر اين كنا نحن عن هذا الرداء وكان معه في بلده مطرف‪ .‬اخر ابن لددعهخ عن والده‬

‫مطرفا هذا دخل طى ابن الفرس فقام له واكرمه‪ ،‬فقال لا تفعلا فقال ابن الفرس‪ ..‬كيف لا اقوم لمن‬

‫يقول ز‬

‫قلوب تصاب بالحاظ تصيب فقل كيف تبقى بلا وجد‬

‫وبعد هذا ابن حزمون بمرسية‪ ٠‬ذكر ابن الرايس ان يحيى الخزرجي دخل عليه في مجلسه فأنشده‬

‫موشحة لضده‪ ،‬فقال له ابن حزمونن لا يكون الموشح بموثدح حلى يكون عاريا عن التكلف‪ ،‬قال على‬

‫مثل ماذا؟ قال على مثل قولين‬

‫باهاجري هل إلى الوصال منبر سبيل‬

‫او هل ترى عن هواك سالي قلب العليل‬


‫رايو الصن سهل بن مالك بغرناطة قال ابن لددعهد كان والدي يعجب يقوله‪..‬‬

‫عاد بحرا في اجمع الأفق‬ ‫إن سيل الصباح في الشرق‬

‫فتد اعث نوادي الورق‬

‫اتراها خافت من الخرق قهكث سحرة طى الورق‬

‫واشتهر ياشهيلية لذلك العهد ابو السن بن الفضلى‪ ،‬قال ابن لددعهخ عن والدهم هددمعث سهل ابن مالك‬

‫يقول لهب يا ابن الفضلى لك على الوشاحهن الفضل يقولا‬

‫واصرتا لزمان مضى عشية بان الهوى وانقضى‬

‫بىافردت يالربى لا ‪١‬لرمتمم وليث على جمرات الغطس‬

‫اعانق بالفكر تلك الطلول والثع بالوهم تلك الرسوم‬

‫قال وسمعت ايا بكر بن الصابوني ينشد الأستاذ ايا الصن الدمع موشحاته تجر ما مرة‪ ،‬فما‬
‫لسعته يقول له لللاه درك‪ ،‬إلا في قوله‪..‬‬

‫ع‬ ‫قسمة بالهوى لذي حجر مالليل المشرق من فجر‬

‫جمد الصبح ليس يطردما لليلي فيما اظن غداصدح ياليل إنك الابد‬

‫اوقفصث قواهم السر فنجوم السماء لا تسي‬

‫ومن محاسن موشحات ابن الصابوني قوله‪..‬‬

‫ماحال صعب ذي ضنى واكنئاب امرضه يا ويلتاه الطبيب‬

‫عامله محبوبه باجتناب ثم اقتدى فيه الكرى بالحبيب‬

‫جفا جفوني النوم لكنني لم ايكه إلا لفقد الخيال‬

‫وذا الوصال اليوم قد هرني منه كما شاء وشاء الوصال‬

‫فلددث ياللائم من سدني بصورة الحق ولا بالمحال‬

‫واشتهر لنهر اهل العدوة ابن خلف الجزائري صاحب الموشحة المشهورة‪..‬‬

‫يد الأصل قدحث زناد الأنوار في مجامر الزهر‬

‫وابن خرز الهجائي وله من موشحة‪..‬‬

‫ثغر الزمان موافق حياك منه باينام‬

‫ومن محاسن الموشحات للمتاخرين موشحة ابن سهل‪ ،‬شاعر إشبيلية وسنة من بعدها فمنها قوله‪..‬‬
‫هل در ى ظبي ا لحمى ان قد حصى قللا صلا طه عى مكنس‬

‫فهو في نار وخفق مثل ما لعهث ريح السا بالقدس‬

‫شاعر الأندلس والمغرب‬ ‫وقد نسج طى منواله فيها صاحدنا الوزير ايو عدد ايه ليلا الخطين‬

‫لس هم وقد مر ذكره فقال‪..‬‬

‫جادين الغيث إذا الغيث هصى‪،‬‬

‫يا زمان الرسل بالأندلس ل‬

‫لم يكن وصثلع إلا حلما‬

‫في الكرى او خلسة المختلس ل‬

‫إذ يقود الدهر اشتات المنى‪،‬‬

‫تنقلسالخطو على ما ترلدهم‪،‬‬

‫زمرة لهن فرادى وثنا‬

‫مثل ما يدعو الحجيج الموسع‬

‫والحيا قد جلل الروطى ادناه‬

‫فدنا الازهار فيه كيدهم‬

‫وروى النعمان عن ماء السما‪،‬‬

‫كيف يروي مالك عن انسي‬

‫قضاه السن ثورة معلما‪،‬‬

‫يزدهي منه بابهى ملس‬

‫في ليال كتمت لددر الهوى‪،‬‬

‫بالدجى لولإثسوس القدر‬

‫مال نجم الكاس فيها بهوى‪،‬‬

‫بىطر ساقيه من عيب لددوى‬

‫حين لذ النوم شينا او كما‬

‫هجم السهم هجوم الحرس‬

‫غارث الشهب بناه او ربما‬

‫اثرت فيغا عيون النرجس‬

‫اي شيء لامرىء قد خلصا‪،‬‬

‫فيكون النروطى قد كنن فيه‬

‫تنهب الازهار فيه الفرصا‪،‬‬

‫امنث من مكره ما نتقيه‬

‫فاةا الماء تناجي والحصس‪،‬‬

‫وخلا كل خليل باخيه‬

‫تبصر الورد تجورا هرما‬

‫يكنلددي من تجظه مايكننمدي‬


‫وترى الآس لهيا فهما‬

‫يسق السمع بانني فرس‬

‫يا امل الحي من وادي الغضاا‬

‫وبظهي مسكن انني بها‬

‫ضة عن وجدي هكع‪ ،‬رحب القضاه‬

‫لا اهالى شرقه من خربه‬

‫فاعيموآ عهد انس قد مضس‪،‬‬

‫تعتقوا عندكم من كريه‬

‫واتقوا ايه واحيوا مغرما‬

‫يتلاشى نفطا في نفس‬

‫ثلس القلب عليكم كرما‪،‬‬

‫افترضون خراب الحس‬

‫وربظهي منكم مقترب‪،‬‬


‫باحاديث المنى وهو لعهد‬

‫قمر اطلع منه المغرب‬

‫شقرة المضنى ل‪٠‬سه‪ ،‬وهو لددعهخ‬

‫قد تدداوى مادن او مذنب‬

‫في هواه‪ ،‬بين رعد ووجد‬

‫لدداحر المقلة معسول اللصى‪،‬‬

‫جال في النفس مجال النفس‬

‫لدددد الس وسمي ورمي‬

‫ففقادي نههة المغترب‬

‫ان يكن جار وخاب الأمل‪،‬‬

‫وفؤاد الصب بالشرق يذوب‬

‫فهو للنفس حل‪ -‬اول‪،‬‬

‫ليس في الحب لمحهوب ذنوب‬

‫امره معتمد ممتثل‬


‫في ضلوعه قد يراها‪ ،‬وقلوب‬

‫حكم اللحظ بها فاحتكما‪،‬‬

‫لم يراقب في ضعاف الأنفس‬

‫ننصف المظلوم ممن ظلما‪،‬‬

‫ويجازي البر منها والسي‬

‫ما لقلب كلما ههث صها‪،‬‬

‫عاده عتيد من الشرق جديدا‬

‫جلب الهم له والوصها‬

‫فهو للاعيان في جهد جهود‬

‫كان في اللوح له مكنتها‬

‫قوله‪ ..‬ان عذابي لشديدا‬

‫لاعج من اضلعي قد اضرما‪،‬‬

‫فهي نار في هشيم اليس‬


‫لم تدع في مهجتي إلا ذما‬

‫كهقاء السهم بعد الظس‬

‫سلمي يانفس في حكم القتا‬

‫واصري الوقت ليرجعي وكتاب‬

‫ودعي ذكر زمان قد مضى‬

‫بين عنى قد تقضث وعتاب‬

‫واصرفي القول الى المولى الرضى‬

‫ملهم التوفيق في او الكتاب‬


‫الكريم المنتهى والدرس‬

‫الداد السرح وليمر المجلس‬

‫ينزل النصر عليه‪ ،‬مثل ما‬

‫ينزل الوحي ليروح القدس‬

‫واما المشاركة فالتكلف ظاهر طى ما عانوه من الموشحات‪ .‬ومن اسن ما وقع لهم في ذلك‬

‫موشحة ابن لدناء الملك التي اتثعتهر ث شرقا وهربا واولها‪..‬‬

‫عن العقار‬ ‫حل‪٠‬ثهي ارفع حجاب النور‬

‫تنظر المطر طى كافور في جلنار‬

‫ظلي ياسحب تيجان الريس بالحلى واجعلي‬

‫يسارها منعطف الجدول‬

‫ولما شاع فن التوشيح فر اي الأندلس واخذ به الجمهور لسلاسته ونتميق كلامه وترسله‬ ‫ع‬

‫اجزانه‪ ،‬نسجث العامقمن اهل الامصار طى منواله‪ ،‬ونظموا في طريقته بلغتهم الحضرية من تجر‬

‫ان يلتزموا فيها إعرايا‪ ٠‬واستحدثوا فنا لدسوه يالزجل‪ ،‬والتزموا النظم فيه على مناحيهع لهذا العهد‪،‬‬
‫فجاءوا فيه بالغرائب وانس فيه للبلاغة يم إ ال إس‪ -‬لغتي الانسة‬

‫واول من ابدع في هذه الطريقة الزجلية ابو بكر بن قزمان‪ ،‬وإن كانث قيلت قبله يالأندلس‪ ،‬لكن لم‬

‫يظهر حلاها‪ ،‬ولا انسهكث معانيها واشتهرت رشاقتها إلا في زمانه‪ .‬وكان لعهد الملثمين‪ ،‬وهو إمام‬

‫الزجالين طى الإطلاقز قال ابن لددعهدز ورايث ازجاله مروية بهغداد اكثر مما رايتها بخواطر‬

‫المغرب‪ .‬قالب وسمعت ابا السن بن جحدر الأشبيلي‪ ،‬إمام الزجالين في عصرنا يقول‪ ..‬ما وقع لاحد‬

‫من ائمة هذا الشان مثل با وقع لابن قزمان شيخ الصناعة‪ ،‬وقد خرج إلى منتزه مع بعطر اسحابه‪،‬‬
‫يجلسا ننحث عريثر وامامهم تمثال الداد من رخا« يصعب الماء من فيه على صفائح من الحجر‬

‫متدرجة فقال‪ ..‬وعريثر قد قام على دكان يحال رواق‬

‫واسد قد ابظع ثعهان من غلظ لدداق‬

‫وفتح فمه يحال إنسان بيه الفراق‬

‫وانطلق من ثم على السفاح والقى الصياح‬

‫وكان ابن قزمان‪ ،‬مع انه قرطهو الدار‪ ،‬كثيرا ما يتردد إلى إشبيلية ونناب نهرها فاتفق ان اجتمع‬

‫ذات يورجماعمآ من اعلام هذا الشان‪ .‬وقد ركبوا في النهر للنزهة ومعهم هلام جميل الصوبة من‬

‫لسواث اهل البلد وبيوتهم‪ .‬وكانوا موضعين في زورق للصس‪ ،‬فنظموا في وصف الحال ويدا منهم‬

‫عسى البليدي فقال‪..‬‬


‫يطمع يالخلاصى قلبي وقد فاتو وقد ضمني ثطضقو لثدهماتو‬

‫تراه قد حصل مسكين محلاتو يغلق وكذاك امر مهم ساباتو‬

‫توحش الجفون الكحل ان غابو وذلك الجفون الكحل ابلاتو‬

‫ثم قال ابو عمرو بن الزاهر الأثدهيليز‬

‫نشب والهوى من لج فيه ينشب ترى ايثر دعاه يشقى ويتعذب‬

‫مع العشق قله في بالوان يلعب وخلق كثير من ذا اللعب ماتوا‬

‫ثم قال ابو السن الصقري الداني‪..‬‬

‫نهارمليح يعجلن اوصافو شراب وملاح منملي قد طافوا‬

‫والمظين يقول من فوق صفصافو والبوري اخرى فقلاتو‬

‫ثم قال ابو بكر بن مرتين ز‬

‫الحق تريد حديث بقالي عاد في الواد النزيه والبوري والصياد‬

‫لسنا حنان ذيل الذي يصطاد قلوب الورى هي في شهيكاتو‬

‫ثم قال ابو بكر بن قزمان ز‬

‫إذا شمر كمامر يرميها ترى المونتي يرشق لذاك المها‬

‫وليس مرادو ان يقع فيها إلا ان يقبل ينياتو‬

‫وكان في عصرهم بشرق الأندلس محلف الأسود‪ .‬وله محاسن من الزجل منها قوله‬

‫قد كنث منشور واختثهث النثر وردني ذا العشق لأمر صعب‬


‫حلى نأنار الند العريق البيي نتة»ي في النسر إلضا نتة»ي‬

‫يطالب الكيميا في عيني هي تنظر بها الفضة وترجح ذهب‬

‫وجاءت بعدهم حلبة كان هددابقها مدظيس‪ ،‬وقعت له العجائب فى هده الطريقة من قوله ض زجله‬

‫ا لمشهور ز‬

‫لثسي يضرب‬
‫ورزاذ دق ينزل وشعاع ا ما‪.‬‬

‫فترى الواحد يفضضنى وترى الاخر يدهب‬

‫والنيات يشرب ويددكر والغصون ترقصى وتطرب‬

‫ويريد ننجي إلينا ثم نلددتحي وتهرب‬

‫ومن محاسن ازجاله قوله‪..‬‬


‫لاح الضيا والنجوم حيارى فقم بنا ننزع الكث‬

‫شرليث ممزوج من قراعا احلى هي عندي من السل‬

‫يامن يلمني كما تقلد قلدك ايه بما تقول‬

‫يقول بان الذنوب تولد وانه يفسد العقول‬

‫ايثر ماسانا معي في ذا الفضول‬ ‫لأرطى الحجاز موريكن لك ارشد‬

‫ودعني في الشرب منهمل‬ ‫مر انث للحج والزيارا‬

‫من ليس لو قدره ولا استطاع النية ابلغ من العمل‬

‫وظهر بعد هولاء باشبيلية ابن جحدر الدي فضل على الزجالين في فتح ميورقة بالزجل الذي اوله‬

‫هذا ز‬

‫من عاند التوحيد بالسيف يمحق انا ليري ممن يعاند الحق‬

‫قال ابن لددعيد لقيتة ولقيث تلميذه المسح صاحب الزجل المشهور الذي اولد‪..‬‬

‫‪١‬لينتب إن رايث حلليي اقتل اذنو بالرسيلا‬

‫ليلى اخذ عنق الغزيل وسرق فم الحجيلا‬

‫ثم جاء من بعدهم ايو السن سهل ابن مالك إمام الأدب‪ ،‬ثم من بعدهم لهذه العصور صاحبنا‬

‫الوزير ايو علد ايه بن الخطيب إمام النظم والنثر في الملة الإسلامية تجر مدافعه فمن محاسنه في هذه‬

‫الطريقة ز‬

‫امزج الأكواس واملالي ننجدد ماخلق المال إلا ان يهدد‬

‫شثعي منه«‬
‫ل ما‪.‬‬
‫ومن قوله على طريقة الصوفية وينحو منحى ا ما‪.‬‬

‫بين طلوع وبين نزول اختلطت الغزول‬

‫ومضى من لم يكن وبقي من لم يزول‬

‫ومن محاسنه ايضا قوله في ذلك ا لمخ ز‬

‫البعد عنك يايني اعظم مصايهي وحين حصل لي قر‪ .‬هددههث قاربي‬

‫وكان لعصر الوزير ابن الخطيب بالأندلس محمد بن علد العظيم من اهل وادي اثره وكان إمامة‬

‫في هذه الطريقة وله من زجل يعارضا به مدظيس في قوله‪..‬‬

‫لاح الضياء والنجوم حيارى‬

‫يقوله ز‬
‫حل المجون يا اهل الثطارا مذ حلت الشمس في الحمل‬

‫ننجددوا كل يوم خلاعا لا نيجعلوا ل‪.‬ثنها ثمل‬

‫ننجددوا كل يوم خلاعا لاتجعلوا بينها ثمل‬

‫على خضورة ذاك النيات‬ ‫إليها يتظعوا في شنهل‬

‫وحل بغداد واجتاز النيل اسن عندي من ذيل الجهات‬

‫ان مرت الريح عليه وجاءت‬ ‫وطاقتها اصلح من اربعين ميل‬

‫ولا بمقدار ما يكتحل‬ ‫لم تلتق الغيار امارا‬


‫وكيف ولاثر فيه موضع رقاعا إلا وسرح فيه النحل‬

‫وهذه الطريقة الزجلية لهذا العهد هي فن العامه بالأندلس من الشعر وفيها نظمهم حدى انهم‬
‫ليسون بيا في و‪،‬مائر الزمور النسق عثس‪ ،‬لكن بلغتهم العامية ويسوته الشعر الزجلى مثل قول‬

‫شا عر هع ز‬

‫دهر لي نعشق جفونك وسنين وانث لا شفقة ولاقلب يلين‬


‫حلى ترى قلبي من اجل كيف ربع اله ‪،‬نعة السمكة لطن الميادين‬

‫الدموع ترشرثر والنار تلته( والمطارق من شمالى ومن يمين‬

‫خلق ايه النصارى للغزو وانث تغزو قلوب العاشقين‬

‫وكان من الصجيدبن لهذه الطريقة لأول هذه المائة الأديب ايو عهد ايه اللوثس وله فيها طصددد« يمدح‬

‫فيها السلطان ابن الاحمر‬

‫طل الصهاح قم يانديمي نثربو ونضحكو من بعد ما نطربو‬

‫سبيكة الفجر احكث شفق في ميش الليل فقم قلبو‬

‫ترى عيارها خالصى ابيطى نقي فضة هو لكن الشفق ذههو‬

‫فتنتفق لددكتوا عند البشر نور الجفون من نورها يكسر‬

‫عيثر الغني فيه بن ما اطييو‬ ‫فهو النهار يا صاحبي للمعاثر‬

‫طى لتمرير الوصل يتقلهو‬ ‫والليل ايضا للقهل والعناق‬

‫جاد الزمان من بعد ما كان يخيل ولثر ليفلت من يديه عقربو‬

‫كما جرع مرو فما قد مضى يشرب بينتو ويأكل هيو‬

‫في الشرب والعشق ترى ننجهو‬ ‫قال الرقيب يا اديا ايثر ذا‬

‫وتعجهوا عذالي من ذا الخبر فقلت ياقوت من ذا تتعجبوا‬

‫نعشق ملك إلا رقيق الطباع علاثر تكفروا بايه او تكتبوا‬

‫ليثر لريح الصن إلا شاعر اديب يفضى يكرر ويدع ثيو‬

‫اما الكاس فحرام نعم هو حرام على الذي ما لثري كيف يثدربو‬

‫ويد الذي يصن حسابه ولم يقدر يصن الفاظ ان يجلبوا‬

‫واهل العقل والفكر والمجون يغفر ذنوبهم لهذا ان اذنهوا‬

‫ظهي لهي فيها يطفي الجمر وقلبي في جمر الغطس يلههو‬

‫هزال بهي ينظر قلوب الأسود وهالوهع قلل النظر يذهبوا‬

‫ثم يحييهم إذا انهم يضحكوا ويفرحوا من بعد ما يندبوا‬


‫طب الأمة للقهل ممي اخط«‬
‫خ مم‬
‫فهيم كالخاني وثغر نقي ا‬

‫جوهر ومرجان اي عقد يا فلان قد صففه الناظم ولم يثقهو‬

‫وشارب اخضر يريد لاثر يريد من شبيه بالمسك قد عليو‬

‫يسل دلالي مثل جناح الغراب ليالي هجري منه يددتغربوا‬

‫طى لندن المنى بلون الحليب ما قط راعي للغنم يجلبوا‬

‫وزوج هنداث ما علمت قبلها ديل الصاا يا ريث ما اصلهو‬

‫بحت العكاكن منها خصر رقيق من رقتو يخفي( تطلبوا‬

‫ارق هو من دبغي قيما بقول جديد عنل‪.‬لر حق ما اكذبو‬


‫اي أين بقا لي ننمإ لانا عقل من ئبعئننمنا ذا وذا سنلهوا‬

‫شق وحين يرقهو‬ ‫قيب حين ييننظر ا‬ ‫كا‬ ‫نيحمل ارداف ثقا‬

‫ان لم ينفس تنكر او ينقشع في طرف ديا والبشر تطلهو‬

‫ليصدلر إليك المكان منتجي ءوعن تغيب ترجع في عيني تهو‬

‫محاسن مثل خصال الامير او الرمل من هو الذي يصبو‬

‫عماد الامصار ويصيح العرب من فصاحة لفأه ينقربو‬

‫يحمل العلم انفرد والعمل ومع لندله الشعر ما اكتهو‬


‫ففي الصدور بالرمح ما اطعنه وفي الرقاب بالسيف ما اضربو‬

‫من السماء يصد في اربع صفات فهن يعد قلبي او يصهو‬

‫الشمس نورو والقمر همتو والغيثمدو والنجوم منصهر‬

‫يركب جواد الجود ويطلق عنان الاخنيا والجند حين يركبوا‬

‫من خلعتو يلبس كل يوم بطيب منه ينات المعالي تطهيرا‬

‫نعمتو تظهر على كل من يجيد قاصد ووارد قط ماخهيوا‬

‫قد اظهر الحق وكان في حجاب لاثر يقدر الباطل بعدما يحجهو‬

‫وقدينى بالسر ركن التقى من بعد ما كان الزمان خرل‪٠‬و‬


‫نيخاف حين تلقاه ‪-‬ننرا نفأبيه فهم وسام ة وب ثو ما اسد‬

‫يلقى الحروب ضاحكا وهي عاسة غلاب هو لاشيء في الدنيا يغلهو‬

‫إذا حلد هدديفه مابين الردود فليس شيء يغني من يضرليو‬

‫وهو لددصي الصصثطفى والإله للسلطنة اختار واسنتخهو‬

‫تراه خليفة امير المؤمنين يقود جيوشو ويزين موكو‬

‫لذي الإمارة ننخضع الرؤوس نعم وفي تقبيل يديه يرخهوا‬

‫بثته بقى ليدور الزمان يطلعوا فى المجد ولايغربوا‬

‫ويني التواضع والحيا يقربوا‬ ‫وفي التعالي والشرف يبعدوا‬

‫وايه بيقيهع مادار الفلك واشرقت ثسث ولاح كوكو‬

‫ومايغني ذا القصيد في عروطى ياثسس غدر مالها مخربو‬

‫ثم اثدث اهل الأمصار بالمغرب فنا اخر من الشعر في اعاريطى عزدوجه كالموثدح‪ ،‬نظموا‬

‫قيده بلغتهم الحضرية ايضا ولدسوه عروطى البلد وكان اول من استحدئه طيهع رجل من اهل الأندلس‬

‫نزل بفاس يعرف بابن عمير‪ ،‬فنظم قطعة على طريقة الموشح ولم يحرج فيها عى مذاهب الاعراب‬

‫الا قليلا مطلعها ز‬

‫العاني يرنناط ي الا‪ .‬ثن نوح السام على الغصن في البستان قريب الصباح‬
‫وكف السحر يمحو مداد الظلام وماء الندى يجري بثغر الأقاح‬

‫ياكرث الرياضى والطل فيها افتراق كثير الجواهر في نحور الجوار‬

‫ودمع النواعير ينهرق انهراق يحاكي ثعابين حلقت بالثمار‬

‫لوروا بالغصون خلخال على كل ساق ودار الجميع بالروطى دورالسوار‬


‫وايدي الندى ننخرق جيوب الكرام ويصل نسيم اليمنى عأ» ا رياح‬

‫وعاج الصها يطلى بسد الغمام وجر النسيم ذيلو عليها وفاح‬

‫رايث الحمام لطن الورق في القضيب قد ابظث ارياشو يقطر الندى‬

‫تنوح مثل ذاك المستهاح الغريب قد التف من تربو الجديد في ردا‬


‫ولكن به( اثمر وسلقو نصد دام‪ -‬لأنام لددلولف جوهر ونقلدا‬

‫جلس لهن الاغصان جلسة المستهله جناحا توعد والنوى في جناح‬

‫وصار يشتكي مافي الفؤاد من هراة منها ضم منقاره لصدره وصاح‬

‫قلت ياحمله احرمث عيني الهجوع اراك ماتزال تبكي بدمع لددفوح‬

‫على فرع طار لي لم يكن لو رجوع الفت اليكا والحزن من عهد نوح‬

‫كذا الوفا وكذا هو الزمام انظر جفون صارت يحال الجراح‬


‫وانني من بكى منكم إذا ني عام يقول عناني ذا اليكا والنواح‬

‫قلث ياحمله لو خضث بنحرالضنى كنث تبكي وتروي لي بدمع هتون‬

‫ولو كان يقلل« مابظهي انا ما كان ليصدلر تحنك فروع الغصون‬

‫اليوم نقاسي الهجر كع من يدنا حنني لا سبيل جملة تراني العيون‬


‫وسا ‪ ،،،‬صضي الرسول وارقام اخفاني نحولي عن عيون اللواتي‬

‫لوجنتي المنايا كان يموت في المقام ومن مات بعد يتوم لقد اطراح‬

‫قال لي لو رقدت لأوراق الرياضى من خوفي عليه وةا النفوس للفقاد‬

‫وننخضهث من دمعي وذاك الهياطى طرق العهد في عنقي ليوم النتاد‬

‫اما طرف منقاري حديثو اطفاطنى باطراف البلد والمهم صار في الرماد‬

‫فاططنه اهل فاس وولعوا به ونظموا على طريقتهربىتركرا الإعراب الذي ليس من شانهع‪،‬‬

‫وكثر لساعة بينهم واستفحل فيه كثير منهم ونوس اصنافا إلى المزدوج والكازي والملعهة والغز‬
‫واختلفت اساقها باختلاف ازدواب» ا وملا‪-‬نا اتهمت فري لي‬

‫فمن المزدوج ما قاله ابن شجاع من فصولهم وهومن اهل تازا ز‬

‫المال زينة الدنيا وعز النفوس ليهي وجوهآ ليس هي باهيا‬

‫فها كل من هو كثير الفلوس ولوه الكلام والرتبة العاليا‬

‫يكبر من كثر مالو ولو كان صغير ويصغر عزيز القوم اة يفتقر‬
‫من ذا ينطبق صدري ومن ذا تغير وكان هفا« لولا الرجوع للقدر‬

‫حلى يلتجي من هو في قرمو كبير لمن لا اصل عندو ولا لو خطر‬

‫لذا ينبغي يحزن طى ذي العكوس ويصدلنغ عليه ثوب فراش صافيا‬

‫اللي صارت الأذناب امام الرؤوس وصار يددتفيد الواد من الساقيا‬

‫ضعف الناس على ذا وفد ذا الزمان ما يدروا طى من يكثروا ذا العنف‬

‫اللي صار فلان يصبح ليو فلان ولو رايث كيف يرد الجواب‬

‫عشنا والسلام حتى راينا عيان انفاس السلاطين في جلود الكلاب‬


‫هم ناحيا والمجد في ناحيا‬ ‫كبار النفوس جدآ ضعاف الروس‬

‫يرو انهم والناس يروهم تيرس وجوه البلد والهمة الراسيا‬

‫ومن مذاهبهم قول ابن شجاع منهم في بعطر مزدوج«‬

‫اهمل يا فلان لا يلعب السن فيلي‬ ‫تعب من كم قلبو ملاح ذا الزمان‬

‫ما منهم ملك عاهد إلا وخان قليل من عليه ننحهس ويحل( عليك‬
‫يهبوا على العنناق وييننعوا وهثهوا تةمه قلوب الرجال‬

‫ران عاهدوا خانوا على كل حال‬ ‫ران واصلوا من حينهع يقطعوا‬

‫ملك كان هويتو وشت قلبي معو وصمت من خدي لقدمو نعال‬

‫ومهدت لو من وسط قلبي مكان وقلت لقلبي اكرم لمن حل فهد‬

‫وهون عليك ما يعتري« من همان فلا لند من هول الهوى يعتريك‬

‫حكمتوا طي وارتضيث ليو امير فلو كان يرى حالي إذا ليصعرو‬

‫يرجع مثل در حولي يوجه الغدير مرديه ويتعطس يحال انحرو‬

‫وتعلمت من هدداها ليددهق الضمير ويفهم مرادو قلل ان يذكرو‬

‫ويحتل في مطلو لو ان كان عصر في الربيع او في الليالي يريد‬

‫ويمشي بسوق كان ولو باصههان وليث مايقل يحتاج لو يجيد‬

‫حتى اتى طى آخرها‪.‬‬

‫وكان منهم طي بن المؤذن يتلمسان‪ ،‬وكان لهذه العصور القريبة من يحولهم بزرهون من‬

‫ضواحي يمكناسة رجل يوفر يالكفيف‪ ،‬اينع في مذاهب هذا الفن‪ .‬ومن اسن ما علق له بمحفوظي‬

‫قوله في رحلة السلطان ابي الصن وبني مرلين إلى افريقية يصف هزيمتهم يالقيروان‪ ،‬ويعزيهع عنها‬

‫ويقينهم به( وقع لغيرهم بعد ان عليهم طى هزاتهم إلى افريقية في ملعهة من فنون هذه الطريقة يقول‬

‫في مفتتحها‪ ،‬وهو من ابدع مذاهب البلاغة في الاشعار يالمقصد في مطلع الكلام وافتتاحه ويددصى‬

‫برا عة الاستهلال ز‬

‫سبان ما‪ -‬خواطر الأمرا ونواصيها في كل حين وزمان‬

‫وإن عصره عاقب بكل هوان‬ ‫ان طعناه اعظم لنا نصرا‬

‫إلى ان يقول في المقال عن جيوثر المغرب بعد الثخلصر‬

‫كن مرعى قل ولا تكن راعي فالراعي عن رعيته معقول‬

‫واستفثح بالصلاة طى الداعي للاسلام والرضا السني المكمول‬

‫على الياء الراشدين والأتباع واذكر بعدهم إذا نسب وقول‬

‫ردوا لددرح البلاد مع السكان‬ ‫احجاجا نيخللوا الصحرا‬

‫ضبمر فاس المنيرة الغرا وين هددارث يو عزايع السلطان‬

‫احض بالنهي الذي زرني وقطعتي لو كلاكل اليها‬

‫عن هيثر الغرب حين سالكع المظوف في افريقيا السودا‬

‫ومن كان يالعطايا يزودكع ويدع برية الحجاز رغدا‬

‫ويعجز شرط بعدما يخفان‬ ‫قام قل للسد صادف الجزرا‬


‫اي ما زاد خزالهع سبان‬ ‫ويزف كر دوم ننهي في الغبرا‬

‫لو كان ما لهن تونس الغربة وثاد الغرر لددخ السكندر‬

‫مهنى من ثهمقها إلى تجةل‪٠‬سل طبقا لتحديد اوثانيا بصفر‬

‫لا لند الطير ان ننجيب نها او ياتي الريح عنهم يفرد خبر‬

‫ما اعوصها من امور وما شرا لو تقرا كل يوم طى الديوان‬

‫وهوت الخراب وخافت الغزلان‬ ‫ليرث بالدم وانصدع حجرا‬


‫ادر لي بعقلين الفم اصر ونأكر لي بن اطرك صعا‬

‫عن السلطان شهر وقبله سا‬ ‫ان كان تعلو حمله ولا رقاصى‬

‫تظهر عند المهيمن القصاصى وعلامات نجشرطى الصمعا‬

‫الا قوم عاريين فلا هددترا مجهولين لا مكان ولا إمكان‬

‫با يدروا كيف يصوروا كسرا وكيف دخلوا مدينة القيروان‬

‫امولاي ابو السن خطنا الهاب قضية سمرنا إلى تونس‬

‫لقنا كنا على الجريد والزاب واثر لك في إعراب افريقيا القوس‬

‫ما بلك من صر فتى الخطاب الفاروق فاتح القرى المولس‬

‫ملك الشام والحجاز وتاج كسى وفتح من افريقيا وكان‬

‫رد ولدت لو كره ذكر{ ونقل فيها تفرق الاخران‬

‫هذا الفاروق مودي الاعوان صرح في افريقيا بذا التصريح‬

‫وليقث حصى إلى زمن عثمان وفتحها ابن الزبيرعن نضحك‬

‫لمن دخك هنائمها الديوان مات عثمان وانقلب علينا الريح‬

‫وافترق الناس على ثلاثة امرا وبقي ما بو للكويت عنوان‬

‫إثر نعمل في اواخخ الازمان‬ ‫إذا كان ذا في مدة الهرارا‬

‫واصحاب الحضر في مكنناتا وفي تاريخ كا( ولمحوا(‬

‫تذكر في صحتها ابياتا شق وسطيح وابن مرا(‬

‫إن مرلين إذا تكف يراياتا لها وتونس قد هددقط بليانا‬

‫عسى بن السن الرفيع ابمان‬ ‫قد ذكر( با قالسد البرزرا‬

‫قال لي رايث وانا بذا ادري لكن إذا جاء القدرعميث الاعيان‬

‫ويقول لك ما دهى المرينيا من حضرة فاس إلى عرب دياب‬

‫اراد المولى بموت ابن يحيى لددلطان تونس وصاحب الأبواب‬

‫ثم اخذ في ترحيل السلطان بىموثده‪ ،‬إلى اخر رحلته ومنتهى امرهم مع اعراب إفريقية‪ ،‬واتى فيها‬

‫بكل هريرة من الإبداع راما اهل تونس فاستحدثوا فن الملعهة ايضا طى لغتهم الحضرية‪ .‬إلا ان‬

‫اكثره رديء‪ ،‬ولم يعلق بمحفوظي منه شيء لرداءته‪٠‬‬

‫الموشحات والأزجال لى المشرق‬

‫وكان لعامة بغداد ايضا فن من الشعر يسوته المواليد وننحته فنون كثيرة يدسون منها القوما‪،‬‬

‫وكان وكانه ومنه مفرد ومنه في لينن‪ ،‬ويسون دوبيث على الاختلافات المعتبرة عندهم في كل‬

‫واحد منها‪ ،‬وغالبها مزدوجة من اربعة اخضان‪ ٠‬وتبعهم في ذلك اهل مصر القاهرة واتوا فيها‬
‫يالغراتب‪ ،‬ونحروا فيها في اساليب الهلاغة بمقتضى لغتهم الحضرية‪ .‬يجازوا يالعجاتب‪ ،‬ورايث في‬

‫ديوان الصفيس الحلي من كلامه ان المواليا من لثحر السيط‪ ،‬وهو ذو اربعة اغصان واربع قواف‪،‬‬

‫ويددصى صرنا وليكن‪ .‬وانه مخ مخترعات اهلي واسط‪ ،‬وان كان وكان فهو قافية واحدة واوزان‬

‫مختلفة فى اشطارهز الشطر الأول من البث اطول من الشطر الثانى ولا تكون قافيته إلا مردفة‬

‫يحرف نة وانه من مخترعات البغداديين وانشد فيه لنا‪ ..‬ل‪.‬لمز الحواسيب حديث تفسير ومنو اويو‪،‬‬

‫وله الأخرس تعرف بلغة اليدان‪.‬‬

‫انتهى كلام الصفي‪ .‬ومن اعجب ما علق يحفظي منه قول شاعرهم‬

‫هذي جراثي طريا والدما تنضح‬

‫وقاتلي با اخي في الفلا يمررح‬

‫قالوا وناخذ يثنارلبى قلت ذا اقبح‬

‫إلى جرحتي يداويني يكون اصلح‬

‫ولغيره ز‬

‫طرقت ياب الخها قالت من الطارق فقلت مفتون لا ناهضمولا سارق‬

‫كيدسث لاح لي من ثغرها بارق رجعت حران في هحر ادمعي غارق‬

‫ولغيره ز‬

‫عهدي بها وهي لاتامن طي الين وإن شكوت الهوى قالت فدنك العين‬

‫لمن يعاين لها تجري تنتملام الزين ذكرتها العهد قالت لك طي دين‬

‫ثديثر‬
‫ولغيره في و صف ا لح ما‪.‬‬

‫ديطمر صرف التي عهدي بها باقي ننغني عن الخمر والضار بىالساقي‬

‫قحها ومن قحهها تعمل طى إحراقي خبنها في الحثس طلث من احداقي‬

‫ولغيره ز‬

‫با من وسالو لأطفال المحبة بح كع ترجع القلب بالهجران اوه اح‬

‫اودعت قلبي حوحو والنصر بح كل الورى كغ في عيني وشخص« دح‬

‫ولغيره ز‬

‫ناديتها ومشيي قد طواني طي جودي طي بق‪.‬لة في الهوى يامي‬

‫قالت وقد كوت داخل فوادي كي ماظن ذا القطن يغشى فم من هو حي‬

‫ولغيره ز‬
‫بىانر انهم هددهقث غددحب ادمعي يرقه ماط اللثام تهدي بدر في شرقه‬

‫اسهل دجى الثدعرتاه القلب في طرقه رجع هدا( يخيط الصبي من فرقه‬

‫ولغيره ز‬

‫يا حادي العيس ازجر بالمطايا زجر وقف على منزل اماله قبيل الفجر‬

‫وصي في حيهم يا من يريد الاجر ينهطى يصلي على ميث قتيل الهجر‬

‫ولغيره ز‬

‫عينه التي كنث ارعاكم بها باتث ترعى النجوم وهالممتمهيد اخاتث‬

‫واسهم البين سالكي ولافاتث وسلوتي عظم ايه اجرته ماتث‬

‫ولغيره ز‬

‫غزال بيلى الأسود الضاريا بالفكر‬ ‫هويث في قنطرتكع ياملاح الحكر‬

‫خصعن إذا ما انثنى يسي الهنات البكر وإن تهلل كما للهدر عندو ذكر‬

‫ومن الذي يسوته دوبيث ز‬

‫قد اقسم من اس يالهاري ان يعث طيفه مع الأسعار‬

‫يا نار لشواقي به فاقتدي ليلا فصله يهتدي بالنار‬


‫واعلم ان الإذوافي كلها في معرفة الهلاغة إنيرا نيحصذ ) لمن خالط تلك اللغة وكتزر ا هددتعه اله لها‬
‫ومخاطبته لهن اجيااثا‪ ،‬حلى رمل ملكتها ‪-‬ننرا قلناه في اللغة العربية‪ .‬فلا يشعر الأندلسي بالبلاغة‬

‫التي في شعر اهل المغرب‪ ،‬ولا المغربي يالهلاغة التي في شعر اهل الأندلس والمشرف ولا‬

‫المشرقي يالهلاغة التي في شعر اهل الأندلس والمغرب‪ .‬لأن اللسان الحضري وتراكيبه مختلفة فيهب‬
‫وكلا واحد منهمل بمرة لهلايغة لغز وفائق محاسن الشعر من اهل جلده أأوفي خلق السماوات‬

‫والارطى واختلاف السنتكع والوانكع ايف للعالمين{‬


‫ع خانرةب وقد كينا ان نخرج عن الغرطى‪ ،‬ولذلك عزمنا ان نقهطر العنان عن القول في هذا الكتاب‬

‫الأولي الذي هو طبيعة العمراني وما يعرضا فيه‪ ،‬وقد استولينا من مسائله ما حمئناه كفاء لع برلعل‬

‫من ياتي بعدنا‪ ،‬ممن يقيده ايه هفكرصدحك وعلم ملثن‪ ،‬يغوصر من مسائله على اكثرمما كتبناه فليس‬

‫طى مطتمط الفن إحصاء مسائله‪ ،‬وإنما عليه ننحهين موضع العلم وتنويع فصوله‪ ،‬وما يتكلم فيه‪،‬‬

‫والمتأخرين يلحقون المسائل من بعده شيئا فشيئا إلى ان يكمل‪ .‬والا يعلو وانني لا تعلمون‪.‬‬

‫قال مؤلف الكتاب عنا ايه عنهن اتممت هذا الجزء الأول‪ ،‬المثتمل طى المقدمة بالوضع والعليف‪،‬‬

‫قبل الن‪،‬جقح والتهذيب عي مدة خصة اثبهر اخر( ممتص‪٠‬شا‪ ،‬عام نزمعة‪ ٠‬وسين وسمانة‪ ٠‬ثم فقمنا‬

‫بعد ذلك وهذيته‪ ،‬والحقت به تواريخ الاهم كما ذكرت اي اوله وشرطا وما العلم إلا من عند ايه‬

‫العزيز الحكيم‬

You might also like