You are on page 1of 6

‫خالصة من إعجاز القرآن‬

‫اإلعجاز لغة مصدر من كلمة َأعجز – يع ِجز – إعجازا – فهو م ِ‬


‫عجز لصيغة الفاعل‪ .‬أما املعجزة هي أمر خارق للعادة مقرون‬ ‫ُ‬ ‫ْ ََ ُْ ُ‬
‫بالتحدي سامل عن معارضة وهي إما حسية و إما عقلية‪ .‬القرآن الكرمي معجز يف حروفه وكلماته وتراكيبه وآياته وسوره‬
‫وحركاته‪.‬‬

‫اإلعجاز اصطالحا اإلعجاز اسم للقصور عن عمل الشيء‪ ،‬وهو عكس قدرة املخلوق‪ ،‬وإذا ثبت اإلعجاز فظهرت قدلرة‬
‫املعجز‪ ,‬فإذا املراد من اإلعجاز هو إظهار صدق النيب صلّى اهلل عليه وسلّم يف دعوى الرسالة بإظهار عجز العرب عن معارضته‬
‫يف معجزته اخلالدة‪ ،‬يعين القرآن وعجز األجيال بعدهم‪ .‬فاملعجزة هي أمر خارق للعادة مقرون الحت ّدى سامل عن املعارضة‪.‬‬

‫شروط المعجزة ‪:‬‬

‫أن تكون من األمور اخلارقة للعادة ‪ :‬سواء كان هذا األمر اخلارق من قبيل الفعل كانفجار املاء من بني أصابع الرسول‬ ‫‪.1‬‬
‫ص‪.‬م و تكثري الطعام القليل و كفياته للجمع الكثري أو من قبيل الرتك‪.‬‬
‫أن يكون اخلارق من صنع اهلل و إجنازه يقول تعاىل‪ ,‬فاملعجزة هبة من اهلل سبحانه و تعاىل ال يستطيع أحد أن يعني زمنها‬ ‫‪.2‬‬
‫سالمتها من املعارضة‬ ‫‪.3‬‬
‫التحدي هبا ‪ :‬و هذا شرط أساس يف املعجزة إلثبات عجز اجلا حدين و إقامة احلجة عليهم فإن عدم التحدي ملعجزة ال‬ ‫‪.4‬‬
‫يربزها كدليل و برهان لكي ال يقول قائل فيما بعد ‪ :‬إنه لو حتدي باملعجزة القوم لتمكنوا من اإلتيان هبا‪.‬‬

‫االفرق بين المعجزة‪ ,‬السحر‪ ,‬والكرامة‬


‫المعجزة هي أمر خارق أودعى اهلل تعاىل يف الكون إىل السنة والختضع لآلسباب واملسبب وال ميكن لألحد أن يصل إليها عن‬
‫طريق اجلهد الشخصي والكسب الذايت وإمنا هي هبة من اهلل تعاىل خيتار نوعها وزماهنا ليربهن هبا على صدق رسول اهلل الذي‬
‫أكرمه بالرسالة‪.‬‬
‫الس‪$‬حر ه((و واألعم((ال الدقيق((ة ال((يت ك((انت ممارس((ة بأه((ل الرياض((ات البدني((ة أو روحي((ة ال ي((دخل حتت إس((م اخلارق ألن لك((ل منه((ا‬
‫أساليب ووسائل ميكن لكي إنسان يتعلم عنها وميارسها‪ ,‬فإذا اتب(ع األس(باب واألس(اليب املؤدي(ة إىل نتائجه(ا أمكن(ه بواس(طة اجله(د‬
‫أن يتوصل إىل تلك النتائج‪ .‬فاملعجزة ختتلف عن السحر بأهنا تأيت مقرونة بالتحدي‪ .‬اختلف العلم((اء يف التعري((ف الس((حر‪ ,‬ف((ذهب‬
‫بعض العلماء إىل أنه أمر خارق للعادة‪ ,‬وذهب أكثرهم إىل أنه عبارة عن ختييل ومتويه خداع‪ ,‬وليس أمرا خارق للعادة‪.‬‬
‫الكرامة هي جتري على ي((د من جاه((د يف اهلل ح((ق جه((اده فمث((ال أوام((ر ش((رعه ودين((ه‪ ,‬ومعارض((ة على ك((ل منك((ر‪ .‬أن الكرام((ة ول((و‬
‫ولكن ال تكون مقارنة للدعوى النبوة‪.‬‬
‫كانت تكون أمرا خارق للعادة ّ‬
‫الفرق بين معجزة القرآن ومعجزة األخري‬
‫ك ((انت معج ((زات الن ((يب الس ((ابق فيزيائي ((ة (احلس ((يّة) ‪ ،‬فيس ((وي مبرور ال ((زمن‪ .‬مل تع ((د األجي ((ال ال ((يت تلت ذل ((ك ق ((ادرة على‬ ‫‪.1‬‬
‫مش ((اهدة ه((ذه املعج((زة‪ .‬بينم((ا الق((ران معج ((زة يقظ((ة أبدي((ة ومس((تمرة‪ .‬ل((ذلك ال ت((زال هن ((اك ح((ىت يومن ((ا ه((ذا العدي((د من‬
‫ِ‬
‫القرآن‪.‬‬ ‫االكتشافات حول إعجاز‬
‫كانت معجزات األنبياء السابقني ترتكز على «دهشة البصر» ‪ ،‬بينما معج((زات الق((رآن تش((ري إىل «فتح القلب وإخض((اع‬ ‫‪.2‬‬
‫العقل ‪ ،‬ومن مث قوهتا يف التأثري‪.‬طويل وأخرياً‪ .‬بينما من السهل أحيانًا نسيان معجزة البصر‪.‬‬
‫ك((انت معج((زات الن((يب الس((ابق خ((ارج س((ياق رس((التهم وك((انت غ((ري منس((جمة ‪ ،‬ألن وظيفته((ا الرئيس((ية هي فق((ط تأكي((د‬ ‫‪.3‬‬
‫األنبي((اء أو إثب((ات أهنم ك((ذلك ه((و رس((ول اهلل س((بحانه وتع((اىل‪ .‬مث((ال‪ :‬رف((ع املوتى ‪ ،‬العص((ي يف الثع((ابني ‪ ،‬ال هن((اك عالق((ة‬
‫مباشرة مع حمتويات التوراة واإلجنيل‪ .‬بينما القران يفعل ذلك ح ًقا املعجزات اليت تتوافق وتثبت حمتويات السورة النبوية‬

‫تاريخ اإلعجاز‬

‫دور اإلشارات‬ ‫‪.1‬‬


‫النظام‬ ‫‪‬‬
‫اجلاحظ‬ ‫‪‬‬
‫ابن قتيبة‬ ‫‪‬‬
‫الواسطي‬ ‫‪‬‬
‫دور الرسائل وفيه‬ ‫‪.2‬‬
‫رسالة الرماين‬ ‫‪‬‬
‫رسالة اخلطايب‬ ‫‪‬‬

‫‪ .3‬دور الكتب وفيه‬

‫إعجاز القرآن للباقالين‬ ‫‪‬‬


‫إعجاز القرآن لعبد اجلبار اهلمذاين‬ ‫‪‬‬
‫دالئل اإلعجاز لعبد القاهر اجلرجاين ونظرية النظم الزخمشري‬ ‫‪‬‬

‫إعجاز البياني‪ ,‬هو إعجاز الذي ينظم القرآن الكرمي كله‪ ,‬سوره علي اختالفها طوال وقصرا‪ .‬أعظم وجوه اإلعجاز ألنه ينتظم‬
‫القرآن الكرمي‪ .‬االعجاز البياين هو حديث عن الصورة اليت متتع العواطف‪ ,‬وتلذها النفس‪ ,‬وترهف احلس‪ ,‬الصورة اليت تقوم علي‬
‫االستعارة والكناية والتشبيه‪ ,‬وهذه ختتلف عند كل قوم باختالف بينهم‪ .‬واتفق العلماء أن االستعارة‪ ,‬والتشبيه وأنواع البديع‬
‫ليست من جوهر اإلعجاز القرآنين لكن من النظم وحده هو جوهر هذا االعجاز‪.‬‬

‫إعجاز العلمي‪ ,‬القرآن بدعوته املفتوحة للعلم‪ ,‬بين حضارة شاخمة سعدت هبا اإلنسانية حينا من الزمان‪ ,‬وأن هذا القرآن لن‬
‫يناقضه علم كوين صحيح‪ .‬اختافت كلمة العلماء قدميا وحديثا يف هذه القصة‬

‫المانعون من األقدمين‬

‫المانعون من المحدثين‬

‫جوانب اخلطاء يف هذه االجتاه‪:‬‬

‫رأي حممود حممد شاكر عن اإلعجاز العلمي‪:‬‬

‫املثال من التفسري العلمي ‪ :‬النحل ‪78 :‬‬

‫إعجاز التشريعي‪ ,‬هذا اإلعجاز ال ينفصل عن االعجاز البياين‪ ,‬القرآن من دستور تشريعي كامل يقيم احلياة اإلنسانية علي‬
‫افضل صورة وأرقي مثال‪ ,‬وسيظل إعجاز التشريعي قرينا إلعجاز العلمي وإعجاز اللغوي إيل االبد‪ ,‬وال يستطيع أحد ان ينكر‬
‫أنه أحدث يف العامل أثر غري وجه التاريخ‪.‬‬

‫املثال‪{ :‬إ ّن الصالز تنهي عن الفحشاء واملنكر} العنكبوت‪ .45 :‬حسب املسلم يف ترتيبه ان يقف بني يدى اللعه مخس مرات‬
‫يف اليوم الواحد متتزج حياته بشرع اهلل‪ ,‬ويتمثل الوازع األعلي نصب عينيه ما بني كل صالة وصالة‪.‬‬

‫كيف نفهم اإلعجاز التشريعي للقرآن‪ ,‬القرآن كثري ما تذكر فيه األحكام جمملة‪ ,‬فأيت سنة لتشرح هذه القواعد وتفصل ذلك‬
‫اإلمجال‪ .‬فالسنة إذن ليست أجنبية عن القرآن بل هي شارحة مبينة‪ .‬التشريعات القرآنية متعددة جوانب‪ :‬منها اصطالح علي‬
‫تسميته بالعبادات وهي الطهارة‪ ,‬والصالة‪ ,‬والزكاة‪ ,‬واحلج‪ .‬ومنها املعامالت‪ (:‬كالبيوع‪ ,‬واإلجارة وهي كتعريف بالقانون‬
‫املدين‪ ,‬وهي من أحوال الشخصية كالزواج والطالق وغري ذلك‪.‬‬

‫إخبار الغيب في القرآن‪,‬‬

‫تذكر في هذا الوجه مبحثين ‪:‬‬

‫أخبار القرآن عن األمم السالفة‪ ,‬أخبار األنبياء عليهم الصالة والسالم كان من أعظم األدلة علي صدق الوحي وصدق‬ ‫‪.1‬‬
‫النيب ص‪ .‬م‪{ .‬يوسف‪}111 :‬‬
‫أخباره عن أحداث املستقبل‪ ,‬لقد جاء يف القرآن الكرمي كثري من اآليات تنبئ عن أمور مل تكن قد وقعت‪ ,‬ولقد وقعت‬ ‫‪.2‬‬
‫كما أخرب القرآن عنها مل خيتلف منها خرب {اجلمعة‪ 6 :‬و ‪ }7‬عن حتدى اهلل به اليهود من متين املوت إن كانوا أولياء‬
‫اهلل‪ ,‬وإن كانت الدار اآلخرة خالصة هلم‬

‫إعجاز النفسي‪ ,‬هو ما نلمحه يف تلك اآليات وهي تتحدث عن أصناف الناس ومواقفهم ومشاعرهم‪ ,‬وما يفرحهم وما حيزهنم‬
‫ما جنده من بيان ملكنونات النفس وخفاياها‪ .‬إعجاز الروحي‪ ,‬هو التأثري العظيم هلذا القرآن العظيم علي النفوس هيبة وحالوة‪,‬‬
‫ورغبة ةرهبة‪ .‬وال يعرف كتاب يف الدنيا كلها له من األثر علي تاليه ومستمعه‪ .‬إعجاز النفسي و إعجاو الروحي ناشئان عن‬
‫الصبغة البيانية للقرآنية الكريم التي تتمثل في أصوات حروفه‪ $‬وترتيبتها في كلماته‪ ,‬ونظم هذه الكلمات في جملة‪.‬‬

‫{الشورى‪ } 52 (:‬هو يؤثر هبذا االعتبار تأثري الروح يف األجساد فيحرك ويتسلط علي أهواهنا‪ ,‬وأما تأثري الكالم يف الشعور فال‬
‫يتعدي سلطانه حد إطراهبا واحلصول علي إعجاهبا‪.‬‬

‫إعجاز العددي‪ ,‬اإلعجاز القرآنية السابقة لكل منها صبغة عملية‪ ,‬وإشارات وفوائد تكشف عن مضمرات الكون ‪ ,‬جتلوها‬
‫اآليات الكرمية‪ .‬واإلعجاز العددي ال جتد له الفوائد العملية‪.‬‬

‫املثال‪{ :‬املدثر‪ }30 :‬املقصود به ‪0‬بسم اهلل الرمحن الرحيم‪ 0‬ألن حروفها تسعة عشر حرفا‪ ,‬وهنا مناقشتان اثنتان األويل أننا ال‬
‫نسلم أن عدد أحرف البسملة تسعة عشر حرفا‪ ,‬والثانية أنه ليس صحيحا أن هذه الىية تتحدث عن البسملة‪.‬‬

‫إعجاز القرآن عند إمام الشيوطي‪,‬‬

‫إعجاز القرآن عند إمام الشعروي المصري‬

‫إعجاز القرآن عند عبد اهلل الدرازي‪ ,‬يبدأ عن اإلعجاز اللغوي‪ ,‬فيبني أن القرآن معجزة لغوية‪ ,‬ومل يكون كذالك‬
‫كتابه‪ .1 :‬يف بيان مصدر القرآن الكرمي‬

‫إعجاز القرآن‬ ‫‪.2‬‬

‫إعجاز القرآن عند عائشة بنت شاطئ‬

‫رأي يف اإلعجاز وفيه‪_ :‬فواتح السور وسر احلروف_دالالت االلفاظ وسر الكلمة_ االساليب وسر التعبري‪.‬‬

‫عائشة بنت الشاطئ حولت حبث اإلعجاز البياين بقطع النظر عن السجال الكالمي املذهيب احلادث يف مسرية احلياة اإلسالمية‪.‬‬
‫يف فواتح السور وسر احلرف تقول بنت الشاطئ‪( :‬ما من حرف يف القرآن الكرمي تأولوه زائدا أو ق ّدروه حمذوفا أو فسروه‬
‫حبرف آخر ال يتحدي بسره البياين كل حماولة لتأويله علي غري الوجه ايل جاء به يف البيان املعجزة)‪ .‬يف أول ما لفتت إيل سر‬
‫احلرف والكلمة القرآنية أن تكسف عائشة عبد الرمحن عن الشيء الذي قدح يف ذهنها فكرة البحث عن سر احلرف والكلمة يف‬
‫القرآن وتقول‪( :‬إن أول ما لفتين إيل سر احلرف والكلمة وقفيت أمام فواتح السور‪ ,‬وهي احلروف املقطعة اليت افتتحت هبا ست‬
‫وسر التعبري تذكر عائشة عبد الرمحن أن البالغة عرفناها‬
‫وعشرون سورة مكة‪ ,‬وثالث من السور املدينة املبكرة)‪ .‬ويف األساليب ّ‬
‫علما ولكن البد لنا أن جنتليها ذوقا أصيال وحسا مرهفا يف آيات الفصاحة العليا والبيان املعجزة‪.‬‬

‫إعجاز القرآن عند موريس بوكاي‪ ,‬دراسة الكتب املقدسة يف ضوء املعارف احلديثة‬

‫إعجاز القرآن عند سيد قطب ‪ ,‬اإلعجاز البياين الوجه االول واالمت عند سيد قطب ولكنه مع ذلك مل يفته أن ينبه علي وجوه‬
‫إعجاز القرآن‪ .‬يقول {إن إعجاز القرآن أبعد مدي من إعجاز نظمه ومعانيه‪ ,‬وعجز اإلنس واجلن عن اإلتيان مبثله‪ ,‬هو عجز‬
‫كذلك عن إبداع منهج كمنهجه حييط هبا حييط به} أعجاز القرآن عند سيد قطب ال يقف عند اختيار الكلمة‪ ,‬وسر التعبري هبا‪,‬‬
‫وال عند األسلوب والبيان‪.‬‬

‫اإلعجاز البياني _كتبه سيد قطب‪ ,‬جيدع يويل الكلمة القرآنية كثريا من العناية وهو ينبه علي سرها ويبني مجاهلا يف موضعها‪(,‬‬
‫ودقتها يف سياقها‪ ,‬وأحقيه مكاهنا هبا‪.‬‬

‫اإلعجاز التشريعى‪ ,‬هو يتحدث عن اإلعجاز التشريعى حيث يتحلى الدقة العجيبة يف الصياغة القانونية حىت ما يبدل لفظ‬
‫بلفظ‪ .‬يتحدث عن ايات القانون‬

‫املثال‪{ :‬النحل‪}115 :‬‬

You might also like