You are on page 1of 18

‫مشكالت الصناعات الدوائية في العراق وخططها التنموية والمستقبلية ‪148‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫المبحث االول ‪ :‬مشكالت الصناعة الدوائية في العراق والحلول المقترحة‬


‫تواجه صناعة الدواء في العراق مشكالت عديدة وخطيرة ‪ ،‬لذلك اعتمدت الباحثة‬
‫في الكشف عن هذه المشكالت من خالل الدراسة الميدانية ‪ ،‬للعمل على جمع هذه‬
‫البيانات على وفق استمارة االستبيان المعدة مسبقا ‪ ،‬وإ جراء المقابالت الشخصية مع‬
‫رجال الصناعة والصيادلة واألطباء العاملين في قسم الصيدلة الصناعية بوزارة‬
‫الصحة ‪،‬وزيارة تلك المؤسسات ميدانيا‪،‬والتي يبلغ عددها سبعة عشر وحدة انتاجية‬
‫امكنتنا من الوقوف على اهم المشاكل التي تعاني منها الصناعات الدوائية التي تم‬
‫ادراجها في الجدول (‪ )43‬والتي يمكن ايضاحها على النحو االتي ‪:‬‬
‫الجدول(‪)43‬مشكالت الصناعات الدوائية في العراق وحسب اهميتها النسبية‬
‫لسنة ‪ 2005‬م ‪.‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫عدد المؤسسات= المؤيدة للمشكلة‬ ‫المشكلة‬
‫‪100%‬‬ ‫‪17‬‬ ‫الظرف= االمني‬
‫‪82.35%‬‬ ‫‪14‬‬ ‫الحماية الكمركية‬
‫‪76.47%‬‬ ‫‪13‬‬ ‫شحة مصادر= الطاقة‬
‫‪70.58%‬‬ ‫‪12‬‬ ‫المعوقات= االدارية لتسجيل االدوية‬
‫‪41.17%‬‬ ‫‪7‬‬ ‫صعوبة التسويق=‬
‫‪23.52%‬‬ ‫‪4‬‬ ‫شحة االيدي العاملة‬
‫‪23.52%‬‬ ‫‪4‬‬ ‫صعوبة الحصول على المواد االولية‬
‫‪23.52%‬‬ ‫‪4‬‬ ‫صعوبة التخلص من الفضالت‬
‫‪23.52%‬‬ ‫‪4‬‬ ‫صعوبة الحصول على رأس المال‬
‫‪23.52%‬‬ ‫‪4‬‬ ‫شحة المواد االحتياطية وقطع= الغيار‬
‫‪11.76%‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الغش الصناعي‬
‫المصدر ‪ /‬الدراسة الميدانية= ‪ ،‬استمارة المسح الميداني الشامل للمؤسسات الصناعية الدوائية في العراق لسنة‬
‫‪2005‬‬

‫اوال ‪ :‬عدم استقرار الظروف االمنية‬


‫تعاني المؤسسات الصناعية الدوائية من اعمال التخريب والدمار بشكل واسع‬
‫والسيما بعد تاريخ ‪ 9/4/2003‬االمر الذي ادى الى توقف الكثير من هذه المؤسسات‬
‫مشكالت الصناعات الدوائية في العراق وخططها التنموية والمستقبلية ‪149‬‬ ‫الفصل الرابع‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫عن االنتاج ‪ .‬وفقا لما تم توضيحه في الجدول (‪ ، )43‬حيث صوتت جميع‬


‫المؤسسات الدوائية بتلك وبنسبة( ‪ ) %100‬نذكر منها ما تعرضت له الشركة العامة‬
‫لصناعة االدوية والمستلزمات الطبية في نينوى من اعمال تخريب ودمار ‪ ،‬وتوقف‬
‫العديد من منشاتها عن العمل بسبب ذلك ‪ ،‬اذ تعرض مصنع المحاليل الوريدية‬
‫‪ ) % 100‬في حين كانت نسبة الضرر في الوحدة الريادية‬ ‫للتدمير وبنسبة(‬
‫إلنتاج االدوية السرطانية بنسبة( ‪ ،) %50‬اما مصنع ادوية نينوى فقد كانت نسبة‬
‫الضرر فيه (‪ . ) % 30‬هذا فضال عن توقف احد وحدات االنتاج في مصنع بغداد‬
‫عن االنتاج ‪ ،‬بسبب نقص المادة االولية التي كانت تأتي من منشاة القعقاع ‪،‬التي‬
‫تعرضت الى التدمير الكامل مما حرم هذا المصنع من مصدر مهم من مصادر المواد‬
‫االولية المحلية ‪.‬‬
‫لم تقف مساوئ هذه المشكلة عن هذا الحد ‪،‬بل ان من المعوقات التي لحقت‬
‫بالمؤسسات الصناعية الدوائية ‪ ،‬هو االرباك الذي حل بالعملية االنتاجية بسبب‬
‫ضعف الحالة االمنية ‪ ،‬والذي ادى الى صعوبة في انتقال االيدي العاملة والسيما‬
‫الفنية منها‪ ،‬اذ يعاني مصنع ادوية سامراء من نقص حاد في العمالة الفنية المتمثلة‬
‫بالصيادلة والكيميائيين ‪.‬‬
‫كما ان مشكلة نقل البضائع والمنتجات الدوائية المصنعة باتت هي االخرى من‬
‫المشاكل التي تعاني منها الصناعات الدوائية في اثناء نقلها من اماكن تصنيعها الى‬
‫اماكن تصريفها ‪ ،‬بسبب العراقيل المرورية التي تواجه عملية انتقال السلع‬
‫والبضائع‪،‬بسبب عمليات التفتيش والمتابعة التي تتخذها السلطات بين المحافظات ‪.‬‬
‫كل هذه االمور انصبت في حلقة الظرف االمني الضعيف ‪ ،‬لذا بات لزاما تحقيق‬
‫االمان امرا في غاية االهمية ‪ ،‬ليس على صعيد نشاط الصناعة الدوائية فحسب وإ نما‬
‫على صعيد االنشطة االقتصادية عامة‪ ،‬مما يحقق فرصة اعمار المؤسسات التي لحق‬
‫بها الضرر من جراء هذه الظروف ‪ ،‬وتطوير وتوسيع هذه المنشات على المدى‬
‫البعيد(‪.)1‬‬
‫ثانياً ‪ :‬حرية التجارة وانعدام الحواجز الكمركية‬

‫‪ )1( 1‬الدراسة الميدانية‬


‫مشكالت الصناعات الدوائية في العراق وخططها التنموية والمستقبلية ‪150‬‬ ‫الفصل الرابع‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫تحتل حرية التجارة وانعدام الحواجز الكمركية المرتبة الثانية من بين المعوقات‬
‫التي تقف بوجه الصناعات الدوائية العراقية وبنسبة ‪ . %82.35‬اذ ادى انعدام‬
‫الحواجز الكمركية ‪ ،‬وحرية التجارة الى استيراد االدوية على نطاق واسع ‪ ،‬اذ تتسم‬
‫هذه المواد المستوردة بالجودة وانخفاض اسعارها ‪ ،‬موازنة بالصناعات الوطنية مما‬
‫ادى الى عزوف المستهلك (المريض) عن شراء السلعة الوطنية (الدواء) واقتناء‬
‫البضاعة المستوردة (‪.)1‬‬
‫وللتقليل من تفاقم هذه المعضلة نهيب بالجهات المعنية بوضع الرسوم الضريبية‬
‫والحواجز الكمركية ‪ ،‬امام الدواء المستورد ‪ ،‬بما يتناسب مع حاجة البلد وذلك عن‬
‫طريق اعطاء الفرصة للمنتجات الدوائية الوطنية ‪،‬ان تأخذ فرصتها في االسواق ‪،‬اذا‬
‫كانت ال تقل في جودتها عن المنتوج االجنبي ‪ ،‬والقيام باستيراد المنتجات التي تعاني‬
‫من نقص في االسواق لسد الحاجة لتحقيق الموازنة المطلوبة وفي سياق التخطيط‬
‫االقتصادي بما يخدم البلد‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬شحة مصادر الطاقة‬
‫جاءت مشكلة شحة مصادر الطاقة الكهربائية والمشتقات النفطية بالمرتبة الثالثة ‪،‬‬
‫اذ حصلت على نسبة ‪ %76.47‬من مجموع مشاكل الصناعات الدوائية ‪ ،‬اذ ظهرت‬
‫مشكلة شحة الطاقة الكهربائية على مسرح الصناعة العراقية منذ عقد التسعينات‬
‫ووصلت الى القمة بعد تاريخ ‪ 9/4/2003‬وما زالت تتفاقم في حدتها ‪ .‬وأمام هذه‬
‫المشكلة اتجهت معامل االدوية الى تعويض النقص الحاصل في الطاقة بشراء‬
‫مولدات خاصة لكل معمل تعمل بوقود زيت الغاز(الكاز) ‪ ،‬مما ادى ذلك الى استنفاذ‬
‫اموال كثيرة في شراء الوقود وازداد بذلك تكاليف العملية االنتاجية ومن ثم ارتفاع‬
‫اسعار المنتجات الدوائية (‪.)2‬‬
‫لكن هناك قرارات حكومية اتخذت للتقليل من تفاقم هذه المعضلة عن طريق‬
‫توفير الوقود بأسعار حكومية زهيدة ألصحاب المعامل تكفي لتشغيل هذه المولدات‬
‫بما يتناسب مع تكاليف العملية االنتاجية في المؤسسات الدوائية لكن هذه العملية حاليا‬

‫‪ )2( 1‬الدراسة الميدانية‬


‫‪ )1 ( 2‬الدراسة الميدانية=‬
‫مشكالت الصناعات الدوائية في العراق وخططها التنموية والمستقبلية ‪151‬‬ ‫الفصل الرابع‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫محدودة ونأمل في المستقبل القريب ان تأخذ بالتوسع للتخفيف عن كاهل هذه المعامل‬
‫وإ عطاء الفرصة للصناعات الوطنية بإثبات نفسها ‪.‬‬
‫رابعاً ‪ :‬المعوقات االدارية الخاصة بتسجيل االدوية‬
‫يراد بتسجيل االدوية الزام الصناعي بالحصول على موافقة وزارة الصحة على‬
‫تصنيع المستحضر المطلوب انتاجه ‪ ،‬ولمدة خمسة سنوات ‪ ،‬بعدها تجدد هذه العملية‬
‫‪ ،‬والمشكلة التي يواجهها اصحاب صناعة الدواء هي مشكلة الروتين االداري في‬
‫سرعة تسجيل االدوية ‪ ،‬اذ يستغرق تسجيل الدواء لدى وزارة الصحة عدة اشهر‬
‫بانتظار الموافقة على تصنيعه‪ ،‬حيث تدل معطيات الجدول (‪)43‬على ان هذه المشكلة‬
‫تحتل المرتبة الرابعة وبنسبة ‪ %70.58‬من مجموع عدد المؤسسات المؤيدة‬
‫لمشكالت الصناعات الدوائية (‪.)1‬‬
‫لذلك ارتأينا الى التقليل من حدة هذه المعضلة بإتباع االتي ‪:‬‬
‫‪ .1‬لضمان موافقة وزارة الصحة على تسجيل االدوية وإ عطاء الموافقة على‬
‫تصنيعها ‪،‬يجب االلتزام بشروط منظمة الصحة العالمية ونظام دستور االدوية‬
‫العالمي الخاص بتصنيع االدوية ‪ ،‬في كونها صناعة علمية وخطرة تؤثر على‬
‫حياة االنسان وان أي اهمال ال نستطيع تفاقمه بسهولة الن الدواء هو عبارة عن‬
‫مواد سمية‪ ،‬لكن بنسب قليلة وان أي اخفاق في تحضيرها تؤدي الى تفاقم‬
‫المشكلة وليس حلها ‪.‬‬
‫‪ .2‬التقيد بنظام ‪ Gmp‬والخاص بتصنيع الدواء الجيد ألنة مؤشر من مؤشرات‬
‫الصناعة الدوائية الحديثة وذات المردود العالي على الصناعة ‪.‬‬
‫‪ .3‬االلتزام بشروط وزارة الصحة بما يخص العملية االنتاجية وظروف التصنيع‬
‫ومتطلبات الصناعة عن طريق تولي اقسام السيطرة النوعية في المصانع‬
‫والشركات الدوائية في فحص ومراقبة عمليات االنتاج ‪ ،‬وكذلك المنتج النهائي‬
‫للتأكد من مدى مطابقتها للمواصفات الدستورية باعتمادها سلسلة من الفحوصات‬
‫المختبرية والكيمياوية والفيزياوية والبايلوجية من قبل مختبرات دائرة الرقابة‬
‫الدوائية التابعة لوزارة الصحة باعتبارها الجهة المسؤولة عن تداول االدوية لما‬

‫‪ )2( 1‬الدراسة الميدانية= ‪ ،‬اجراء المقابالت الشخصية للصيادلة في وزارة الصحة ونقابة الصيادلة‬
‫مشكالت الصناعات الدوائية في العراق وخططها التنموية والمستقبلية ‪152‬‬ ‫الفصل الرابع‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫للمنتج الدوائي من عالقة مباشرة في التأثير االيجابي او السلبي على الصحة‬


‫العامة ‪.‬‬
‫خامسا ‪:‬صعوبة التسويق‬
‫استقطبت هذه المشكلة المرتبة الخامسة من بين معوقات الصناعة الدوائية‬
‫العراقية وبنسبة ‪ ، %41.17‬اذ يرجع طبيعة هذه المشكلة الى عوامل عدة ‪ ،‬منها ما‬
‫يتعلق بمواصفات التعبئة والتغليف والعالمات التجارية ونوعية الدواء ومستوى‬
‫الجودة ‪.‬وتعد التعبئة والتغليف حلقة مهمة في سلسلة حلقات ومراحل اكتمال المنتوج‬
‫وتسويقه بشكل سليم ‪ ،‬اذ تتوقف في الصناعة الدوائية عملية التسويق والتداول‬
‫لمنتجاتها الى حد كبير على نوعية التعبئة والتغليف ‪ ،‬فضال عن ان مسألة التعبئة‬
‫والتغليف ضرورة مهمة للحفاظ على المنتج من التلف والضياع وما لهذه العملية من‬
‫اثر نفسي تعكسه مواصفات ونوعية التعبئة والتغليف على المريض ‪ .‬اذ يؤكد‬
‫المختصون في الصحة والصناعة الدوائية اهمية لون العلبة والغالف ولون الدواء من‬
‫الناحية الكيمياوية والبيولوجية كونها ترتبط احيانا بمدى فاعلية الدواء وليس فقط في‬
‫مسألة تسويقه (‪ ،)1‬والصناعة الدوائية العراقية تعتمد على مواد التعبئة والتغليف‬
‫المحلية الصنع بنسبة كبيرة وهي ذات مواصفات ال تستطيع منافسة االجنبي من حيث‬
‫تعبئة وتغليف او شكل الدواء ولونه ‪ ،‬لذا باتت هذه المشكلة واضحة وملموسة في‬
‫سوق الدواء ‪.‬‬
‫اما فيما يخص العالقات التجارية ‪ ،‬فالمقصود بها هو تمييز سلعة او خدمة عن‬
‫اخرى مما يؤثر في احتكار السوق من بعض العالمات التجارية ‪ ،‬اذ تعطي هذه‬
‫الميزة الحق لصاحب العالمة التجارية لمنع أي مؤسسة اخرى من استعمال عالمته‬
‫التجارية إلغراض التجارية إال بعد موافقته ‪.‬‬
‫ولتفادي تلك المعضلة يمكن اتباع االتي والتقييد بكامل المواصفات من خالل عدة‬
‫اجراءات يمكن ان نذكر اهمها‪:‬‬
‫‪ .1‬القيام بتعبئة المنتجات بالعلب المنظمة مع وضع النشرات الخاصة بمواصفات‬
‫وتعليمات الدواء ‪.‬‬

‫‪ )1( 1‬الدراسة الميدانية‬


‫مشكالت الصناعات الدوائية في العراق وخططها التنموية والمستقبلية ‪153‬‬ ‫الفصل الرابع‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ .2‬استخدام عمليات التغليف بالنايلون المعامل حراريا (الشونك) كعملية اضافية‬


‫تحافظ على الدواء المنتج‬
‫‪ .3‬االهتمام بالجانب العلمي والتكنلوجي ‪،‬لتصميم ولتصنيع المنتجات الدوائية‬
‫وإ نشاء مشروع لهذا الغرض من خالل اجراء التحويالت على الخطوط‬
‫االنتاجية ذات التكنولوجية المتطورة التي تزيد من كمية االنتاج وتطور نوعيته‬
‫‪.‬‬
‫‪ .4‬نصب اجهزة حاسوب حديثة على وفق افضل المواصفات تعتمد عليها في‬
‫اعمال الرقابة المخزنية‪ ،‬وتنظيم حركة المواد واإلفراد وعمليات الصيانة‬
‫وتستخدم ايضا تلك الحواسيب في عمليات التخطيط المركزي لإلنتاج‬
‫‪ .5‬اما الجانب االخر من جوانب المعرفة المتعلق بموضوع سر المعرفة وكنتيجة‬
‫الرتفاع تكلفة المعرفة المستوردة واعتماد طرائق تحليل المواد الكيمياوية‬
‫والمنتج النهائي للوصول الى دقة اكبر وبما يتوافق مع شروط دساتير االدوية‬
‫المعتمدة ‪.‬‬
‫‪ .6‬تطبيق مواصفات ومتطلبات التصنيع الجيد للدواء ‪Gmp‬‬
‫‪ .7‬توفير غرف معقمة (‪ )Clean Room‬لضمان عدم تلوث بعض المنتجات التي‬
‫تتطلب عناية فائقة ‪ ،‬مثل منتجات االمبوالت(الفياالت) الحقن‬
‫‪ .8‬العناية بمسالة االعمال المدنية والسيما ما يتعلق بلون الجدران ونوعية‬
‫البالطات االرضية ‪ ،‬وموضع وحجم النوافذ واألبواب‬
‫‪ .9‬زيادة فرص االستثمار في مؤسسات الصناعات الدوائية من خالل تفاعل‬
‫قطاعي الخاص واالشتراكي ‪.‬‬
‫سادساً ‪ :‬قلة األيدي العاملة‬
‫تعد مشكلة قلة الخبرات الفنية والتقنية وارتفاع كلف العمل بما ال يتناسب مع قيمة‬
‫االنتاج من المشكالت التي تواجه الصناعة الدوائية اذ احتلت المرتبة السادسة وبنسبة‬
‫‪ ، %23.5‬اذ تعاني بعض الوحدات االنتاجية من فقدان االيدي الماهرة والسيما ذوي‬
‫االختصاصات الطبية (الصيادلة واألطباء) ‪ ،‬من هذه الوحدات مصنع نينوى الذي‬
‫يعاني من نقص في عدد الصيادلة اذ يبلغ عددهم (‪ )12‬صيدلي فقط في حين يبلغ‬
‫مشكالت الصناعات الدوائية في العراق وخططها التنموية والمستقبلية ‪154‬‬ ‫الفصل الرابع‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫مجموع العمالة الكلي في المصنع (‪ )969‬شخصا ‪ ،‬في هذه الحالة يستوجب تواجد ما‬
‫بين ‪ 30-20‬من ذوي االختصاصات الطبية حينما يكون عدد العاملين الكلي للمصنع‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ .‬وتكاد تكون جميع المؤسسات الدوائية تعاني من فقدان‬ ‫يقترب من ‪ 1000‬عامل‬
‫الكادر الفني واأليدي العاملة على حد سواء مما قاد الى التفكير مليا لتفادي هذه‬
‫المعضلة من خالل العمل على توفير مالك وخبرات علمية متخصصين بعلوم‬
‫الصيدلة والطب وعلوم الكيمياء والبايلوجيا والعلوم االخرى ذات العالقة والمساس‬
‫بها من خالل التنسيق مع المراكز العلمية والبحثية المتمثلة بالجامعات والمعاهد‬
‫بإجراء تطبيقات ميدانية وعملية لطلبة االختصاصات المذكورة في تلك المعامل‬
‫وجذبهم نحو العمل بها بعد التخرج بتوفير لهم المغريات المادية والمعنوية‬
‫الستقطابهم نحو تلك المؤسسات لسد النقص الحاصل في المالك الفني هذا على‬
‫المستوى الفني اما على المستوى االداري فالعمل على توفير خبرات ادارية وتسويقية‬
‫حديثة لدى العاملين من خالل اجراء تدريب وتطوير الكوادر معرفيا من خالل‬
‫اشراك العاملين في دورات تأهيلية وتدريبية داخلية وخارجية وبمختلف التخصصات‬
‫العاملة في الصناعة ‪ ،‬فضال عن ارسال بعض المالكات الى خارج القطر للتدريب‬
‫على المكائن واآلالت الحديثة والخطوط الجديدة لتمكين المختصين من فهم عمليات‬
‫االنتاج ومواصفات المواد المستعملة مع القدرة على تطويرها وتحسينها لتجاري‬
‫التطور العالمي والتكنولوجي‬

‫سابعا ‪ :‬صعوبة الحصول على المواد االولية‬


‫بسبب اعتماد الصناعة على المواد االولية المستوردة وبنسبة ‪ %90‬كما ذكرنا‬
‫مسبقا‪ ،‬جعل منها مشكلة تعاني منها المؤسسات الصناعية الدوائية ‪،‬حيث بلغت نسبة‬
‫هذه المشكلة ‪ %23.5‬كما موضحة في الجدول ( ‪ )43‬لما تكبده هذه المشكلة من‬
‫عناء للصناعة الدوائية تتمثل في ارتفاع اسعار المواد االولية المستوردة او تأخر‬
‫وصول هذه المواد التي تنجم من الظروف االمنية للبلد بسبب انقطاع الطرق او‬

‫‪ )1( 1‬الشركة العامة لصناعة االدوية والمستلزمات الطبية في نينوى ‪ ،‬المقابالت الشخصية لإلداريين في المعمل‬
‫‪ ،‬نيسان ‪2005 ،‬‬
‫مشكالت الصناعات الدوائية في العراق وخططها التنموية والمستقبلية ‪155‬‬ ‫الفصل الرابع‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫التأخر الناجم عن عمليات الشحن والتفريغ في الموانئ او قلة ما متوفر من هذه المواد‬
‫في االسواق او عدم وجود البدائل لها ‪ ،‬باإلضافة الى اعتماد الصناعة على استيراد‬
‫هذه المواد مما استوجب توفير لها عملية نقل تتمتع بخصوصية تامة في كونها مواد‬
‫كيمياوية شديدة الحساسية وان أي اهمال في طريقة حفظها ونقلها قد يعرضها للتلف‬
‫مما لها االثر السيئ على المنتوج الدوائي ‪ .‬كل هذه االمور مجتمعة اثرت بدورها‬
‫على الصناعة الدوائية ومنها مصنع بغداد إلنتاج الغازات الطبية التابع لمعمل‬
‫سامراء حاليا توقف عن انتاج غاز التخدير العتماد هذا المصنع على مادة نترات‬
‫االمونيا المستوردة ‪ ،‬وبسبب ارتفاع اسعارها والذي يصل الى ‪ 720000‬دوالر‬
‫سنويا مما يجعل من العملية االنتاجية غير اقتصادية وبالتوجه للبحث عن البدائل عن‬
‫طريق شراء اسطوانات غاز التخدير والتي تبلغ قيمتها ‪ 180000‬دينار تكفي‬
‫إلجراء خمس عمليات جراحية فقط وهي عملية ايضا غير اقتصادية لكنها اقل تكلفة‬
‫من اعتمادها على المواد االولية المستوردة في حين كانت سابقا تعتمد على امبوالت‬
‫‪ 2000-1000‬دينار عراقي تكفي‬ ‫التخدير المحلية الصنع قيمة الواحدة منها‬
‫إلجراء عملية جراحية كان انتاجها يعتمد على المواد االولية المحلية التي تأتي من‬
‫منشاة القعقاع في المسيب (‪.)1‬‬
‫فضال عن ان مؤسسات القطاع الخاص الدوائية تعاني من شروط ضريبية‬
‫تفرض على المواد االولية المستوردة مما ال يتناسب مع حال السوق المحلية‬
‫والظروف الراهنة وانخفاض كمية االنتاج ‪ .‬كل هذه االمور جعلت من الواجب‬
‫التفكير مليا لتوفير مواد اولية بكلف تناسب المستثمرين الستمرار العملية االنتاجية‬
‫مما تعمل على دفع عجلة الصناعة الدوائية وعدم تلكؤها واالعتماد على استيراد‬
‫االدوية بدل تصنيفها محليا ‪ ،‬من خالل خلق روابط صناعية بين المؤسسات‬
‫الصناعية الكيمياوية والمؤسسات الدوائية بتوفير لها المواد االولية الداخلة في‬
‫صناعة االدوية كون العراق يتمتع بصناعات كيمياوية متطورة إال انها تتطلب دعم‬
‫متواصل من لدى المسؤولين من خالل تشجيع هذه المشاريع وتوفير لها كل السبل‬

‫‪ )1( 1‬ادارة مصنع بغداد=‬


‫مشكالت الصناعات الدوائية في العراق وخططها التنموية والمستقبلية ‪156‬‬ ‫الفصل الرابع‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫التي تجعل من المؤسسات الصناعية الدوائية العراقية تعتمد على موادها االولية محليا‬
‫وعدم التوجه الى استيرادها من الخارج بأسعار ال تناسب اقتصاديات الصناعة ‪.‬‬
‫ثامنا ‪ :‬صعوبة التخلص من الفضالت‬
‫تعاني بعض المؤسسات الصناعية الدوائية من صعوبة التخلص من الفضالت‬
‫التي تنتج عن العملية االنتاجية ‪ ،‬اذ بلغت نسبتها ‪ %23.5‬من اجمالي عدد المعامل‬
‫المدروسة ‪ ،‬اذ تكون اغلب هذه الفضالت مواد سائلة مما زادت هذه المشكلة من‬
‫تكاليف العملية االنتاجية لبعض المعامل لعدم وجود صرف صحي مثل مصنع ادوية‬
‫الفرات الكائن في قضاء ابي غريب الذي تكلفة عملية نقل هذه المواد مليون دينار‬
‫شهريا اذ تنقل بواسطة سيارات كبيرة (تانكرات) الى اماكن تصريفها ‪ .‬والحلول‬
‫المقترحة لتفادي هذه المعضلة هو توفير اماكن تصريف للفضالت او من خالل خلق‬
‫مناطق صناعية متوفر فيها كل الخدمات التي تلبي حاجات العملية االنتاجية‬
‫تاسعاً ‪ :‬صعوبة الحصول على رأس المال‬
‫واجهت هذه المشكلة بعض المؤسسات الصناعية والسيما القطاع الخاص وبنسبة‬
‫‪ ، %23.5‬وذلك الن الصناعات الدوائية من الصناعات الكثيفة رأس المال ويتطلب‬
‫انشاؤها استثمارات رؤوس اموال كبيرة ‪ ،‬وهكذا نجد قلة مساهمة رأس المال الخاص‬
‫واقتصاره على انشاء معامل صغيرة ذات نطاق محدود في النشاط االنتاجي ومستوى‬
‫التطوير فيه ضعيف بسبب محدودية التجديد لذا اصبحت صناعة الدواء وتطورها‬
‫يعتمد على مساهمة الدولة واستثماراتها عبر خططها التنموية بصورة رئيسة من‬
‫خالل اشراك القطاع الخاص وتقديم الدعم المادي والمعنوي له من خالل قيامها‬
‫بتصنيع المنتجات األكثر رواجاً وتفرغها لتصنيع مستحضرات اكثر تعقيدا مما يعمل‬
‫على خلق روابط صناعية اقتصادية تعود بالفائدة على الصناعة المحلية‬
‫عاشرا‪ :‬شحة المواد االحتياطية وقطع الغيار‬
‫بلغت نسبة هذه المشكلة ‪ ، %23.5‬كما موضح في الجدول (‪ ) 43‬مما اثر ذلك في‬
‫سير العملية االنتاجية ولمختلف القطاعات بسبب ارتفاع اسعارها ومحدودية االنتاج‬
‫المحلي والسيما ان معظم المكائن والمعدات المستخدمة في الصناعة الدوائية هي من‬
‫مشكالت الصناعات الدوائية في العراق وخططها التنموية والمستقبلية ‪157‬‬ ‫الفصل الرابع‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫مناشئ اجنبية وهذا يعني ان قطع الغيار العائدة لها جميعها اجنبية وان االنتاج المحلي‬
‫لها محدود وال يعطي حاجة المشاريع بالكمية والنوعية المناسبة وبالتوقيت المطلوب‬
‫‪ ،‬لذا ان السعي لتوفير هذه المواد بات امرا ملحا الستمرار العملية االنتاجية وعدم‬
‫تعرضها الى االنقطاع المفاجئ عن طريق توفير البدائل بما هو متاح محليا او السعي‬
‫لتصليح وتصنيع هذه االالت من خالل زج المالكات الفنية العاملة في هذا المضمار‬
‫والمتخصصة= في دورات تاهيلية وتدريبية داخل وخارج القطر للتعرف على تصنيع‬
‫هذه اآلالت وكيفية صيانتها وإ صالحها لمواكبة عملية التطور التي يشهدها العالم أال‬
‫وهو(التكنلوجيا) وبمختلف التخصصات العاملة في الصناعة فضال عن تدريب‬
‫المالكات المختصة على الخطوط االنتاجية وآالتها ومكائنها قبل نصبها انسجاما مع‬
‫المنطق العلمي القائل ان (اكتساب التكنولوجيا) ال يعني نقلها واستيرادها فقط بل‬
‫يعني توطينها والتوطين يعني استيعاب أي تمكن المختصين المحلين او الوطنين من‬
‫فهم عمليات االنتاج ومواصفات المواد المستعملة مع القدرة على تطويرها وتحسينها‬
‫لتجاري التطور المشهود لهذه التكنولوجيا ‪.‬‬

‫الحادي عشر‪ :‬الغش الصناعي‬


‫يقصد بالغش الصناعي هي اما اضافة مواد الى جانب المادة الطبية بقصد متعمد‬
‫بهدف زيادة سعر المساحيق مثل النشا او المقصود به هو عدم مطابقة الدواء او‬
‫العقار لدستور االدوية ‪ ،‬اذ تكون المواد الفعالة فيه بنسبة قليلة ‪ ،‬وتواجه صناعة‬
‫االدوية في العراق هذه المشكلة لكن بصورة محدودة اذ بلغت نسبة هذه المشكلة‬
‫‪ %11.7‬كما موضحة في الجدول (‪ ، )43‬ويكاد يقتصر الغش الصناعي على‬
‫مؤسسات القطاع الخاص الن المصانع الحكومية تكون تحت (مجهر) الحكومة لذلك‬
‫فان الغش الصناعي يكون مشخصا وبات من االمور التي يصعب تحقيقها ‪ .‬ولتفادي‬
‫هذه المشكلة هو تشديد الرقابة على االدوية بحيث يتم الموافقة على تسجيلها والبدء‬
‫بتصنيعها والسيما بالنسبة للقطاع الخاص إال بعد ورود شهادة التحليل المختبري من‬
‫المختبرات التابعة لدائرة السيطرة الشاملة سواء اكانت كيمياوية ام فارموكولوجية‬
‫مشكالت الصناعات الدوائية في العراق وخططها التنموية والمستقبلية ‪158‬‬ ‫الفصل الرابع‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫(السيطرة النوعية) او المتعلقة بالوزن ودرجة اللزوجة ودرجة التفتت والصالبة‬


‫وكمية المادة الفعالة (العالجية) المفروض وجودها ضمن المنتج وحسب المواصفات‬
‫القياسية الدستورية والعملية من خالل النماذج التي تأخذ في نهاية الوجبة االنتاجية‬
‫لجميع االقسام وعند ثبوت مطابقة االنتاج ينقل االنتاج التام الصنع الى المخازن‬
‫لغرض تسويقه (‪.)1‬‬

‫المبحث الثاني ‪:‬الصناعات الدوائية وخططها التنموية والمستقبلية‬


‫اوالً ‪ :‬الخطط التنموية التي اعتمدتها الصناعات الدوائية العراقية‬
‫تتطلب ديمومة العملية االنتاجية وضع الخطط التنموية للمشاريع االقتصادية‬
‫‪،‬لتصل الى المستوى االمثل‪ ،‬هذه الخطط تكون مقياسا ومؤشرا لبيان مدى تحقق‬
‫االهداف المحددة للمشروع ‪،‬وعليه سعت شركات الدواء العاملة في العراق ‪ ،‬والسيما‬
‫منها التابعة للقطاع العام باالتي (‪:)2‬‬
‫‪ -1‬تطوير البيئة االنتاجية لمصانع الشركة العامة لصناعة االدوية في‬
‫سامراء كإطار عام ينعكس بايجابياته على مستوى النشاط االنتاجي من‬
‫خالل الخطة المالية التي وصنعتها الشركة والتي تمثلت بالمبالغ‬
‫المصروفة التي انفقت على التوسعات وتطوير بيئتها االنتاجية وإ نشاء‬
‫المشاريع الجديدة ويظهر من خالل الجدول مقادير المبالغ التي كانت‬
‫ادناها (‪ )42434‬الف دينار في ‪ 1996‬وأقصاها هو (‪)2876000‬‬
‫الف دينار في عام ‪ . 2002‬والشركة خططت وتخطط الى تطوير جديد‬
‫وخصصت لذلك التطوير مبالغ جديدة كانت ‪ 700‬مليون دينار في عام‬
‫‪ 2002‬وتمول ذاتيا‪ ،‬وهي مخصصة ألعمال التوسعات و(‪)2176‬‬
‫مليون دينار مخصصة ألعمال االبنية الجديدة ‪،‬والتي تمول مبالغها‬
‫مركزيا ‪ ،‬وفي عام ‪ 2003‬كانت المبالغ المخصصة والمخطط‬
‫استخدامها لتلك االعمال هي (‪ )512‬مليون دينار وتمول ذاتيا كما‬
‫موضح في الجدول (‪ ، )44‬الشكل (‪.)8‬‬
‫‪ )1( 1‬الدراسة الميدانية‬
‫‪ )2( 2‬الدراسة الميدانية‬
‫مشكالت الصناعات الدوائية في العراق وخططها التنموية والمستقبلية ‪159‬‬ ‫الفصل الرابع‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫فضال عن تخصيص مبالغ تصل الى ما يقارب (‪ )% 10‬من االرباح‬


‫القابلة للتوزيع تنفق من قبل الشركة وذلك لمواكبة حركة التطور التي‬
‫يشهدها العالم من خالل اجراء التحويالت على الخطوط االنتاجية ذات‬
‫التكنولوجيا المتطورة (‪ ،)1‬والتي تزيد من كمية االنتاج وتطور نوعيته ‪،‬‬
‫وتجسد ذلك من خالل ادخال خطوط انتاج جديدة ‪ ،‬كخط انتاج المعقمات‬
‫وإ دخال خطوط جديدة في مجال انتاج الحبوب والشراب وتوسيع انتاج خط‬
‫االوكسجين والمحاليل الوريدية فضال عن نصب خط انتاج االمبوالت‬
‫الزجاجية الفارغة في مصنع بغداد التابع لها ‪ .‬ونصب اجهزة حاسوب على‬
‫وفق افضل المواصفات ‪ ،‬تعتمد عليها في اعمال الرقابة المخزنية ‪،‬وتنظيم‬
‫حركة المواد واألفراد في االعمال المالية والصيانة والتفتيش الهندسي‪،‬‬
‫كما تستخدم تلك الحواسيب في عمليات التخطيط المركزي لإلنتاج ‪.‬‬
‫جدول (‪ )44‬مبالغ التوسعات المتحققة والمخططة في الشركة العامة لصناعة االدوية‬
‫والمستلزمات الطبية في سامراء للمدة ‪2003-1994‬‬
‫مجموع مبالغ التوسعات (الف دينار)‬ ‫السنة‬
‫‪191612‬‬ ‫‪1994‬‬
‫‪428110‬‬ ‫‪1995‬‬
‫‪42434‬‬ ‫‪1996‬‬
‫‪474211‬‬ ‫‪1997‬‬
‫‪87776‬‬ ‫‪1998‬‬
‫‪656703‬‬ ‫‪1999‬‬
‫‪651853‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪2676566‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪2876000‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪512000‬‬ ‫‪2003‬‬

‫‪ )2( 1‬الشركة العامة لصناعة االدوية في سامراء ‪ ،‬التخطيط ‪2005،‬‬


‫مشكالت الصناعات الدوائية في العراق وخططها التنموية والمستقبلية ‪160‬‬ ‫الفصل الرابع‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫الشكل (‪ )8‬مبالغ التوسعات في الشركة العامة لصناعة االدوية والمستلزمات الطبية‬


‫في سامراء للمدة ‪2003-1994‬‬

‫‪3500000‬‬

‫‪3000000‬‬

‫‪2500000‬‬
‫الف دينار‬

‫‪2000000‬‬

‫‪1500000‬‬

‫‪1000000‬‬

‫‪500000‬‬

‫‪0‬‬
‫‪1994‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫‪1996‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2003‬‬

‫السنوات‬

‫المصدر‪ /‬باالعتماد على الجدول (‪.)44‬‬

‫هذا وقد بان تأثير تلك التطورات واإلضافات من خالل المبالغ المصروفة‬
‫في شراء االالت والمعدات والتي بلغ أدنى مبلغ مصروف هو (‪)10944‬‬
‫الف دينار في سنة ‪ 1994‬اما اقصى مبلغ فهو (‪ )1649308‬الف دينار في‬
‫سنة ‪ 2001‬والموضح في الجدول(‪ )45‬والشكل (‪، )9‬لم تقف الشركة‬
‫العامة في سامراء عند هذا الحد بل قامت بزيادة انتاجها مع القطاع الخاص‬
‫إلعطائه فرصة االستثمار لتصنيع المستحضرات الخاصة بالشركة ‪ ،‬منها‬
‫اعطاء شركة المنصور امتيازا لتصنيع (‪ )30‬مستحضرا بقيمة (‪)100000‬‬
‫دينار للتحليل ‪ ،‬وقيامها بزيادة نتاجها من المستحضرات الدوائية لتصل الى‬
‫(‪ )710‬منتج دوائي وزيادة اهتمامها إلنتاج ادوية االمراض المزمنة ‪ ،‬مثل‬
‫انتاج مستحضر االنسولين لمعالجة امراض السكر(‪. )2‬‬

‫‪ )?( 2‬الشركة العامة لصناعة االدوية في سامراء قسم الكلفة والتخطيط ‪2005،‬‬
‫مشكالت الصناعات الدوائية في العراق وخططها التنموية والمستقبلية ‪161‬‬ ‫الفصل الرابع‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫الجدول ( ‪ )45‬اتجاهات تطور قيمة االالت واألجهزة في الشركة‬


‫العامة لصناعة االدوية في سامراء خالل المدة من ‪2001-1994‬‬
‫قيمة االالت والمعدات (الف دينار)‬ ‫السنة‬
‫‪10994‬‬ ‫‪1994‬‬
‫‪10994‬‬ ‫‪1995‬‬
‫‪11779‬‬ ‫‪1996‬‬
‫‪10985‬‬ ‫‪1997‬‬
‫‪90360‬‬ ‫‪1998‬‬
‫‪205681‬‬ ‫‪1999‬‬
‫‪327640‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪1649308‬‬ ‫‪2001‬‬

‫الشكل (‪ )9‬اتجاهات تطور قيمة االالت واألجهزة في الشركة العامة‬


‫لصناعة االدوية والمستلزمات الطبية في سامراء للمدة ‪2001-1994‬‬
‫مشكالت الصناعات الدوائية في العراق وخططها التنموية والمستقبلية ‪162‬‬ ‫الفصل الرابع‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫الف دينار‬
‫‪0000081‬‬

‫‪0000061‬‬

‫‪0000041‬‬

‫‪0000021‬‬

‫‪0000001‬‬

‫‪000008‬‬

‫‪000006‬‬

‫‪000004‬‬

‫‪000002‬‬

‫‪0‬‬
‫‪4991‬‬ ‫‪5991‬‬ ‫‪6991‬‬ ‫‪7991‬‬ ‫‪8991‬‬ ‫‪9991‬‬ ‫‪0002‬‬ ‫‪1002‬‬
‫السنوات‬

‫المصدر‪ /‬باالعتماد على الجدول (‪)45‬‬

‫(‬ ‫‪ .2‬قيام الشركة العامة لصناعة االدوية والمستلزمات الطبية في نينوى‬


‫‪ ) NDI‬بزيادة استغالل المبالغ التي تتوفر من زيادة كميات االنتاج بإدخال‬
‫تطورات على المكائن واآلالت وتحديثها بما يحقق نمو نوعي في اساليب العمل‬
‫والسيطرة النوعية ‪ .‬فضال عن ادخال اجهزة فحص مختبريه متطورة بهدف‬
‫الوصول الى دقة عالية في نتائج الفحص تهم العملية االنتاجية (‪ .)1‬باإلضافة الى‬
‫قيامها بأعمار المواقع المتضررة= من جراء الحرب على العراق في سنة ‪2003‬‬
‫وتعويض المواد المفقودة في مصنع ادوية نينوى وبكلفة اكثر من مليار دينار ‪ ،‬اذ‬
‫تم اصالح وتشغيل الخطوط االنتاجية وبكلفة اكثر من مليار ونصف دينار ‪ ،‬عدى‬
‫خط المحاليل الوريدية ‪ ،‬اذ تبذل الجهود لجلب خط انتاجي جديد الن نسبة الضرر‬
‫فيه كانت (‪ )% 100‬والجدول (‪ )46‬يوضح نفقات شركة نينوى (‪) NDI‬‬

‫‪ )1( 1‬الشركة العامة لصناعة االدوية في نينوىـ‬


‫مشكالت الصناعات الدوائية في العراق وخططها التنموية والمستقبلية ‪163‬‬ ‫الفصل الرابع‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫للسنوات ‪ 2004-1997‬التي كانت ادناه (‪ )64000000‬دينار سنة ‪، 1997‬‬


‫وأقصاها كانت (‪ )6480676000‬دينار سنة ‪. 2004‬يالحظ الشكل (‪)10‬‬

‫الجدول (‪ )46‬نفقات مصنع ادوية نينوى للمدة ‪2004-1997‬‬


‫النفقات‬ ‫السنة‬

‫‪64000000‬‬ ‫‪1997‬‬
‫‪92411033‬‬ ‫‪1998‬‬
‫‪384612969‬‬ ‫‪1999‬‬
‫‪504762911‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪2196373000‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪3063023000‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪3543302448‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪6480676000‬‬ ‫‪2004‬‬
‫المصدر ‪ /‬الشركة العامة لصناعة االدوية في نينوى ‪ ،‬االدارة ‪ ،‬جداول الحاسبة ‪2005‬‬

‫فضال عن قيام الشركة بإضافة حقول انتاجية ألنواع جديدة من‬


‫المستحضرات تضاف الى الموجود ‪ ،‬اذ تمت المباشرة بإكمال البخاخات‬
‫وإ كمال وحدة انتاج االدوية المضادة للسرطان ‪،‬وإ كمال قسم االمبوالت‬
‫والمباشرة بإنشاء وحدة المضادات الحيوية ‪ .‬لم تقف الشركة عند هذا الحد‬
‫بل وضعت الشركة برامج تدريب إلشراك العاملين بمستوياتهم المختلفة في‬
‫دورات تدريبية تؤهلهم لتقديم اداء اعلى واستغالل الوقت والمادة وساعات‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫الدوام بشكل اكفأ‬
‫الشكل (‪ )10‬نسب االنفاق في مصنع ادوية نينوى للمدة ‪2004-1997‬‬

‫‪ )?( 1‬الشركة العامة لصناعة االدوية في نينوىـ‬


‫مشكالت الصناعات الدوائية في العراق وخططها التنموية والمستقبلية ‪164‬‬ ‫الفصل الرابع‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪0000000007‬‬

‫‪0000000006‬‬

‫‪0000000005‬‬ ‫النفقات‬

‫‪0000000004‬‬
‫الف دينار‬

‫‪0000000003‬‬

‫‪0000000002‬‬

‫‪0000000001‬‬

‫‪0‬‬
‫‪7991 8991 9991 0002 1002 2002 3002 4002‬‬
‫السنوات‬

‫المصدر‪ /‬باالعتماد على الجدول (‪)46‬‬

‫ثانياً ‪:‬الخطط المستقبلية للصناعات الدوائية في العراق‬


‫عملت شركات الدواء في العراق السيما الكبيرة منها بوضع خطط مستقبلية‬
‫لها ‪ ،‬تزيد من فرص االستثمار وتشغيل واسع لرؤوس االموال بما يضمن تحسن‬
‫انتاجها وزيادة نسبة االنتاجية ‪ ،‬نذكر منها دخول الشركة العامة لصناعة االدوية‬
‫في سامراء كمساهم في شركة الحكماء بشراء اسهم هذه الشركة وبنسبة (‬
‫‪ ) %25‬من اسهمها ‪،‬التي من المؤمل ان يبدأ االنتاج فيها مطلع سنة ‪ ، 2007‬اذ‬
‫يعد هذا المشروع من المشاريع الدوائية المهمة في العراق والتي سوف يكون‬
‫مقرها محافظة نينوى (‪ .)1‬ومن المشاريع المستقبلية االخرى التي وضعت من‬
‫اجل تطوير الصناعات الدوائية ‪ ،‬هو قيام الشركة العامة لصناعة االدوية في‬
‫نينوى بإجراء بحوث لتطوير وإ نتاج مستحضرات جديدة اذ يتم فتح سر المعرفة‬
‫لمستحضر (كابتوسام‪ )12.5‬وهو من المستحضرات الخاصة بعالج امراض‬

‫‪ )?( 1‬الشركة العامة لصناعة االدوية في سامراء ‪ ،‬التخطيط ‪. 2005 ،‬‬


‫مشكالت الصناعات الدوائية في العراق وخططها التنموية والمستقبلية ‪165‬‬ ‫الفصل الرابع‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫السرطان ‪ .‬فضال عن ذلك قامت الشركة بوضع برامج جديدة إلنتاج‬


‫مستحضرات دوائية مستقبال وكما هو موضح في الجدول (‪)47‬‬
‫الجدول (‪ )47‬المستحضرات التي يتم انتاجها مستقبال من قبل الشركة العامة‬
‫لصناعة االدوية في نينوى‬
‫اسم الدواء نسبة الدواء ‪ % /‬ملغم‬
‫‪1 ، 0.5 Atrosam Eye Drop‬‬
‫‪50 ، 25 ، 12.5 Captosam Tablet‬‬
‫‪50 ،25 ، 20 ، 10، 5 Clucose Intravinov Fluids‬‬
‫‪850 ، 500 Glucosam Tablet‬‬
‫‪2.5 ، 1 Hydrocortisone Skin Kream‬‬
‫‪50 ، 25 Largupromactill Table‬‬
‫‪40 Lasimex Table‬‬
‫‪10 ، 5 Micoldin Table‬‬
‫‪50 ، 25 Tinordin Table‬‬
‫‪10 ، 2.5 Valiapam Syrup‬‬
‫المصدر ‪ /‬الشركة العامة لصناعة االدوية في نينوى ‪ ،‬االدارة ‪ ،‬جداول الحاسبة ‪2005‬‬

You might also like