You are on page 1of 27

‫الباب األول‬

‫نون التوكيد‬
‫‪ ‬يؤكد الفعل المضارع وفعل األمر بنونين‪ ,‬الخفيفة والثقيلة المثال في الخفيفة‪ :‬لنسفعا بالناصية أي نسفعا أصلها‬
‫نسفعن‪ ,‬وفي األمر‪ :‬أكتبن‪ ,‬وفي الثقيلة‪ :‬ألكتبن الدرس‪ ,‬و في األمر ‪ :‬اذهبن‪.‬‬
‫‪ ‬إعراب المضارع الذي لحقته نون التوكيد‪ :‬المضارع إذا لحقته نون التوكيد يبنى على الفتح إذا لم يتصل بآخره‬
‫ألف االثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة‪ ,‬فإذا اتصلت أعرب‪ ,‬مثل هل تضربن أصلها ‪ :‬تضربونن‪ ,‬أو تضربان‬
‫أصلها ‪ :‬تضربانن‪ ,‬أو تضربن أصلها ‪ :‬تضربينن‪ ,‬وعالمة رفعه ثبوت النون التي حذفت لتوالي األمثل‪.‬‬
‫‪ ‬الفرق بين نون التوكيد ونون النسوة‪ :‬نون التوكيد ال تلحق الفعل الماضي بخالف نون النسوة فإنها تلحق الماضي‬
‫والمضارع واألمر‪ ,‬وصورة نون التوكيد خفيفة وثقيلة أما نون النسوة مفتوحة وهي ضمير تقع فاعال‪ ,‬مثل ‪ :‬والوالدات‬
‫يرضعن‪ ,‬النون في يرضعن فاعل‪.‬‬
‫‪ ‬أحوال ما يؤكده بالنون‬
‫‪ ‬واجب ‪ :‬وهو إذا كان الفعل المضارع مثبتا داال على االستقبال الواقع جوابا للقسم المؤكد بالم القسم‬
‫من غير فصل بين الالم والمضارع‪ ,‬مثل ‪ :‬والله ألكت بن الدرس‬
‫‪ ‬جواز ‪:‬‬
‫‪ ‬الفعل المضارع الدال على‪:‬‬
‫أ‪ .‬طلب دال على النهي‪ ,‬مثل ‪ :‬وال تحسبن الله غافال عما ي عمل الظالمون‬
‫ب‪ .‬طلب لوقوعه بعد الم األمر‪ ,‬مثل‪ :‬لي قومن بكر‬
‫ت‪ .‬ما دل على التخضيض‪ ,‬مثل‪ :‬هال تمنن بوعد غير مخلفة ‪,‬كما عهدتك في أيام ذي سلم‬
‫ث‪ .‬ما دل على الدعاء‪ ,‬مثل‪ :‬ال ي ب عدن ق ومي الذين هم ‪ ,‬س ُّم العداة وﺁفة الجزر‬
‫ج‪ .‬ما دل على تمني‪ ,‬مثل‪ :‬ف لي تك ي وم الملت قى ت ري نني ‪ ,‬لكي ت علمي أني امرؤ بك هائم‬
‫ح‪ .‬إذا وقع بعد استفهام‪ ,‬مثل‪ :‬قالت فطيمة حل شعرك مدحه ‪ ,‬أف ب عد كندة تمدحن قبيال‬
‫‪ ‬إذا وقع المضارع شرطا ل "إن" الشرطية المؤكدة ب"ما" الزائدة فتصير "إما"‪ ,‬مثل‪ :‬وإما تخافن من ق وم‬
‫ب الخائنين‬
‫خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله ال يح ُّ‬
‫‪ ‬ممتنع ‪ :‬يمتنع توكيد الفعل الماضي بالنون‪ ,‬ألن النون تخلص الفعل لالستقبال‪.‬‬
‫تنبيه ‪ :‬وما ورد مما يوهم دخولها على الفعل الماضي فهذه األفعال لالستقبال من حيث المعنى‪ ,‬مثل‬
‫قول النبي‪ :‬فإما أدركن أحد منكم الدجال‬
‫‪ ‬ما يكون توكيده قليال‪:‬‬
‫‪ ‬بعد "ال" النافية ‪ :‬وات قوا فت نة التصي بن الذين ظلموا منكم خاصة‬
‫‪ ‬بعد "ما" الزائدة غير المسبوقة بإن الشرطية‪ ,‬مثل‪ :‬إذا مات من هم ميت سرق اب نه ‪ ,‬ومن عضة ما‬
‫ي ن ب تن شكي رها‬
‫‪ ‬إذا كان الفعل شرطا لغير "إما"‪ ,‬مثل‪ :‬من ت ث قفن من هم ليس بآئب ‪ ,‬أبدا وق تل بني ق ت ي بة شافي‬
‫‪ ‬إذا كان الفعل جزاء لغير "إما"‪ ,‬مثل‪ :‬فمهما نشأ منه ف زارة ت عطكم ‪ ,‬ومهما تشأ منه ف زارة تمن عا‪,‬‬
‫وهي اصلها تمنعن‬
‫‪ ‬ما يكون توكيده نادرا‪:‬‬
‫‪ ‬توكيد المضارع في غير األحوال السابقة‪ ,‬مثل‪ :‬ليت شعري وأشعرن إذا ما ‪ ,‬ق رب وها منشورة ودعيت‬
‫‪ ‬توكيد اسم فاعل لشبهه بالمضارع‪ ,‬مثل‪ :‬أريت إن جائت به أملودا ‪ ,‬مرجال وي لبس الب رودا ‪,,‬‬
‫الشهودا‬
‫أقائلن أحضروا ُّ‬
‫‪ ‬توكيد المضارع الواقع بعد "لم"‪ ,‬مثل‪ :‬يسحبه الجاهل ما لم ي علما ‪ ,‬شيخا على كرسيه معمما‪ ,‬وهي‬
‫أصلها يعلمن‬
‫‪ ‬توكيد المضارع الواقع بعد "ربما"‪ ,‬مثل‪ :‬ربما أوف يت في علم ‪ ,‬ت رف عن ث وبي شماالت‪,‬‬
‫الفعل المضارع الواقع بعد "ربما" يحدث فيه تغيير من حيث ناحية المعني‪ ,‬ألن "ربما" تصير الفعل‬
‫بعدها إلى ما يدل على الماضي من ناحية المعنى‪ ,‬والفعل الماضي ال يجوز توكيده بالنون‪ ,‬لذلك‬
‫كان توكيد هذا النوع نادرا‬
‫األمثلة من المضارع المعتل اآلخر ‪ :‬ت غزن ‪ :‬أصلها ‪ :‬تغزوونن‪ ,‬حذفت الواو األولى لعدم اجتماع واوين فيه ثقل‪,‬‬
‫فصارت ‪ :‬تغزونن واجتمع فيها ثالث نونات‪ ,‬فحذفت النون األولى فصارت تغزون‪ ,‬هنا اجمتع الواو الساكنة والنون‬
‫الساكنة‪ ,‬فحذفت الواو اللتقاء الساكنين فصارت تغزن‪ ,‬وبقيت الضمة لتدل على الواو المحذوفة‪ .‬وكذا في ت رمن‬
‫أصلها ترميينن‪.‬‬
‫‪ ‬األحكام التي تنفرد بها النون الخفيفة‬
‫‪ ‬عدم وقوع النون الخفيفة بعد األلف‪ ,‬ألن النون ساكنة‪ ,‬واأللف ساكنة‪ ,‬فتستعمل الثقيلة في هذا الموضوع‬
‫‪ ‬عدم توكيد الفعل المسند إلى نون اإلناث بنون التوكيد الخفيفة‪ ,‬وإذا أردنا أن نؤكد فعال مسندا إلى النون‬
‫النسوة نقول ‪ :‬اضرب نان بزيادة األلف والنون الثقيلة‬
‫‪ ‬وجوب حذف نون التوكيد الخفيفة إذا وقعت قبل ساكن‪ ,‬مثل ‪ :‬اضرب الرجل‪ ,‬أصلها ‪ :‬اضربن الرجل‬
‫‪ ‬إعطاء النون الخفيفة في الوقف حكم التنوين‪ ,‬وذلك أنها تقلب ألفا إذا وقعت بعد فتحة‪ ,‬وإذا وقعت‬
‫بعد ضمة أو كسرة حذفت‪ ,‬ويجب أن يرد ما حذف في الوصل‪.‬‬

‫الباب الثاني‬
‫الفصل األول‬
‫ما ال ينصرف‬
‫‪ ‬المنصرف لغة مأخوذ من الصرف‪ ,‬وهو الخالص من اللبن‪ ,‬فالمنصرف خالص من شبه الفعل‪.‬‬
‫‪ ‬الصرف عند النحاة ‪ :‬هو التنوين الدال على معنى يكون االسم به أمكن‪ ,‬فاالسم المنصرف ‪ :‬هو الذي يلحقه‬
‫التنوين الذي يمنع مشابته الحرف أو مشابته الفعل‪ ,‬مثل ‪ :‬بكر‪ ,‬رجل‪ ,‬فرس‪ .‬واالسم الممنوع من الصرف هو‬
‫الفاقد لهذا التنوين‬
‫‪ ‬إعراب الممنوع من الصرف ‪ :‬الرفع بالضمة‪ ,‬والنصب والجر بالفتحة من غير تنوينين‪ ,‬مثل ‪ :‬ذهب إبراهم إلى‬
‫المسجد‪ ,‬رأيت إبراهيم في المسجد‪ ,‬أخذت من إبراهم الكتاب‬
‫‪ ‬يجر االسم الممنوع من الصرف بالفتحة إذا لم يكن مضافا أو مقترنا بأل‪ ,‬مثل ‪ :‬أخذت من إبراهيم الكتاب‪,‬‬
‫وإن كان مضافا أو مقترنا بأل صرف‪ ,‬مثل‪ :‬مررت بمساجد القرية‪ ,‬في المساجد أعمدة كثيرة‬
‫العلل المانع من الصرف‬
‫‪ ‬العلة علتان ‪ :‬علة ترجع إلى المعنى وعلة ترجع إلى اللفظ‪.‬‬
‫‪ ‬والعلل تسع هي ‪ :‬العدل‪ ,‬والوصفية‪ ,‬والتأنيث‪ ,‬والعلمية‪ ,‬والعجمة‪ ,‬والجمع‪ ,‬والتركيب‪ ,‬وزيادة األلف والنون‪ ,‬ووزن‬
‫الفعل‬
‫‪ ‬في كل اسم ممنوع من الصرف علتان من علل تسع‪ ,‬أو علة واحدة تقوم مقام العلتين‬
‫‪ ‬ما يمنع من الصرف لعلة واحدة‬
‫‪ ‬ألف التأنيث ‪ :‬وجودها في الكلمة علة ولزومها علة ثانية‪ ,‬ويمنع من الصرف مصحوبها مطلقان‪ ,‬المثال في‬
‫األسماء المفردة ‪ :‬صحراء‪ ,‬زكرياء‪ ,‬رضوى‪ ,‬وفي الجمع ‪ :‬أصدقاء‪ ,‬جرحى‪ ,‬وفي الصفة ‪ :‬حبلى‬
‫‪ ‬الجمع الموازن لمفاعل أو مفاعيل ‪ :‬يمنع االسم من الصرف إذا كان على صيغة منتهى الجموع‪ ,‬مثل ‪:‬‬
‫مساجد‪ ,‬و مصابيح‪ ,‬والميم هنا ليست شرطا مثل ‪ :‬دراهم‪ ,‬دنانير‪ ,‬وإذا كان الفعل شبه مفاعيل‪ ,‬وكان‬
‫الحرف الوسط بعد ألف مفاعيل غير ساكن صرف‪ ,‬مثل ‪ :‬صياق لة‪ ,‬مالئكة‬
‫‪ ‬التسمية بصيغة باسم على وزن مفعل أو مفاعيل ‪ :‬العلة في منعه من الصرف الصيغة وقيام العلمية مقام‬
‫الجمعية‪ ,‬مثل ‪ :‬سراويل‪ ,‬شراحيل‬
‫‪ ‬إعراب مفاعل المعتل األخر ‪ :‬الرفع والجر تجريه مجرى المنقوص فتحذف الياء وينون الحرف الذي قبلها‬
‫عوضا عن الياء المحذوف‪ ,‬مثل ‪ :‬جوار‪ ,‬وغواش‬
‫‪ ‬العلة في منع سراويل ‪ :‬العجمة ‪ :‬وهو شبه الجمع‪ ,‬أو العربية ‪ :‬وهو منقول عن جمع سروالة‬
‫‪ ‬ما يمنع من الصرف لعلتين إحداهما الوصفية‬
‫‪ ‬الوصفية وزيادة األلف والنون ‪ :‬يمنع من الصرف إذا كان وصفا على وزن فعالن وهو بشرطين أن اليكون‬
‫مؤنثة بالتاء وأن يكون الوصف أصليا‪ ,‬مثل ‪ :‬سكران‪ ,‬وعطشان‬
‫‪ ‬الوصفية ووزن الفعل ‪ :‬وهو إذا كان صفة وكان على وزن أفعل وهو بشرطين أن اليقبل مؤنثة بالتاء وأن يكون‬
‫الوصف أصليا‪ ,‬مثل ‪ :‬أشهل‪ ,‬وأحمر‪ ,‬وزاد بعض العرب على الكلمة فيها الصفة المتخيلة مثل في كلمة أفعى‬
‫يتخيل فيها معني الخبث‪ ,‬وعند البعض أنها تصرف‬
‫‪ ‬الوصفية والعدل ‪ :‬العدل هو إخراج الكلمة عن صيغتها األصلية لغير قلب أو تخفيف أو إلحاق أو معنى‬
‫الزائد وهو نوعين أسماء العدد على وزن فعال مثل ثالث أو على وزن مفعل مثل مثلث كالهما معدولتان عن‬
‫ثالثة ثالثة‪ ,‬وأخر وهو معدول عن األخر وهو صفة لجمع المؤنث ومفردها أخرى‪ .‬بيان الصفة في ألفاظ‬
‫العدد المعدولة أنها لم تستعمل إال صفات أو في موضع الخبر أو الحال‪ ,‬الصفة ‪ :‬في قوله تعالى ‪ :‬أولي‬
‫أجنحة مثنى وثالث‪ ,‬والخبر ‪ :‬مثل في قول النبي ‪ :‬صالة الليل مثنى مثنى‪ ,‬والحال ‪ :‬مثل في قوله تعالى ‪:‬‬
‫فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثالث ورباع‬
‫‪ ‬ما يمنع من الصرف لعلتين إحداهما العلمية ‪ :‬والعلل التي تمنع الكلمة من الصرف بسببها مع العلمية سبع ‪:‬‬
‫العدل‪ ,‬ووزن الفعل‪ ,‬والتركيب المزجي‪ ,‬وزيادة األلف والنون‪ ,‬والتأنيث‪ ,‬والعجمة‪ ,‬وألف اإللحاق المقصورة‬
‫‪ ‬العلمية والتركيب المزجي ‪ :‬هو جعل اإلسمين اسما واحدا بحيث تنزل الثانية من األولى منزلة تاء التأنيث‬
‫وهو نوعان ما ختم بويه‪ ,‬مثل ‪ :‬عمرويه‪ ,‬وخمرويه‪ ,‬وما لم يختم به‪ ,‬مثل ‪ :‬بعلبك‪ ,‬وحضر موت‪ ,‬ومعدي‬
‫كرب‬
‫‪ ‬وحكمه اإلعرابي ثالثة أوجه‬
‫‪ ‬أنه يعرب إعراب الممنوع من الصرف فيرفع بالضمة وينصب ويجر بالفتحة‪ ,‬ويبنى الجزء األول على‬
‫الفتح مثل ‪ :‬هذه حضر موت‪ ,‬رأيت حضر موت‪ ,‬مررت بحضر موت‪ ,‬وهذا إن لم يكن الجزء‬
‫األول مختوما بالياء‪ ,‬فإن كان مختوما بالياء سكنت‪,‬مثل ‪ :‬ومعدي كرب‬
‫‪ ‬أنه يعرب الجزء األول بحسب موقعه من اإلعراب وهو مضاف والجزء الثان مضاف إليه‪ ,‬مثل ‪:‬‬
‫هذه حضر موت‪ ,‬رأيت حضر موت‪ ,‬مررت بحضر موت‬
‫‪ ‬أنه يبنى صدره وعجزه على فتح الجزأين‪ ,‬مثل ‪ :‬هذه حضر موت‪ ,‬رأيت حضر موت‪ ,‬مررت بحضر‬
‫موت‬
‫‪ ‬بيان العلتين في المركب المزجي ‪ :‬يمنع المركب المزجي من الصرف لوجود فرعيتين فرعية المعنى بالعلمية‬
‫وفرعية اللفظ والتركيب‬
‫‪ ‬العلمية وزيادة األلف والنون ‪ :‬يمنع االسم من الصرف إذا كان علما‪ ,‬وهو مزيد باأللف والنون في أخره وكان‬
‫على وزن فعالن‪ ,‬مثل ‪ :‬عثمان‪ ,‬غطفان‪ ,‬حمدان‪ ,‬ما يحتمل صرفها و منعها وهي ‪ :‬رمان‪ ,‬وحسان‪ ,‬ودهقان‪,‬‬
‫وشيطان‪ ,‬إذا اعتبرنا النون أصلية فنصرفها أي حسان من الحسن‪ ,‬دهقان من من الدهقنة‪ ,‬رمان من الرمن‪,‬‬
‫شيطان من الشيطنة‪ ,‬وإن كانت ليست أصلية أي من الزيادة فنمنع صرفها أي حسان من الحس‪ ,‬دهقان من‬
‫من الدهق‪ ,‬رمان من الرم ‪ .‬وكلمة أصيالل يمنع صرفها ألن الالم أصلها النون‪ ,‬والمبدل يأخذ حكم المبدل‬
‫منه‪ .‬واألصح في كلمتي سنان وبيان أنهما منعتا من الصرف‪.‬‬
‫‪ ‬العلمية والتأنيث ‪ :‬العلم المؤنث إذا كانت التاء ملفوظا بها فإنها يمنع من الصرف مطلقا‪ ,‬مثل ‪ :‬فاطمة‪,‬‬
‫وعائشة‪ ,‬وطلحة‪ ,‬وهبة‪.‬‬
‫‪ ‬وإذا كان تأنيثا معنويا يتحتم منعه من الصرف في الحاالت األتية‪:‬‬
‫‪ ‬إذا كان زائدا على ثالثة أحرف‪ ,‬مثل ‪ :‬زينب وسعاد‬
‫‪ ‬إذا كان متحرك الوسط‪ ,‬مثل ‪ :‬سقر ولظي‪ ,‬فالحركة تقوم مقام الحرف الرابع‬
‫‪ ‬إذا كانت الكلمة أعجمية‪ ,‬مثل ‪ :‬جور وهو اسم بلد‬
‫‪ ‬إذا كانت الكلمة منقولة من مذكر‪ ,‬وسمينا بها مؤنثا‪ ,‬مثل ‪ :‬سمينا المرأة ب "زيد"‬
‫‪ ‬حكم الثالثي ساكن الوسط ‪ :‬إذا كان العلم المؤنث ثالثيا ليس بمختوم بالهاء‪ ,‬وهو ساكن الوسط‪ ,‬وليس‬
‫أعجميا‪ ,‬والمنقوال من مذكر مثل ‪ :‬هند ودعد‪ ,‬فإنه يجوز وجهان‪ ,‬الصرف ألن الكلمة قد خفت‬
‫بالسكون فال داعي لزيادة التخفيف‪ ,‬والمنع ألن فيها العلتين العلمية والتأنيث وكذا حكم عارض السكون‬
‫‪ ‬إذا كان المؤنث مكونا من حرفين مثل "يد" فله وجهان‬
‫‪ ‬حكم المصغر من العلم المؤنث الثالثي ‪ :‬إن كان زيدت بالهاء منع مثل هنيدة أي هند‪ ,‬وإن لم يكن‬
‫زيدت بالهاء صرف مثل حريب أي حرب‬
‫‪ ‬تسمية المذكر بمؤنث ‪ :‬منع من الصرف بأربعة شروط ‪:‬‬
‫‪ ‬أن يكون اللفظ أكثر من ثالثة أحرف لفظا مثل "سعاد" أو تقديرا مثل "جيل" أي جيال‬
‫‪ ‬أن ال يكون االسم منقوال في األصل من مذكر إلى مؤنث ثم سمي به المذكر‪ ,‬مثل ‪ :‬رباب علم‬
‫المرأة‪ ,‬فإنه في األصل للمذكر ثم سمي به المذكر‬
‫‪ ‬أن ال يكون مسبوقا بتذكير غالب‪ ,‬مثل ‪ :‬ذراع هو مؤنث لكن غالب استعماله في المذكر‬
‫‪ ‬أن ال يكون تأنيث الكلمة بالتأويل الذي هو غير الزم‪ ,‬مثل ‪ :‬تأويل "رجال" بجماعة فإنه ال يلزم‬
‫تأويل الرجال بالجماعة‪ ,‬فإن سمي المذكر به صرف‬
‫‪ ‬العلمية والعجمة ‪ :‬والعجمة هي أن تكون الكلمة علما في غير اللسان العربي‪ ,‬ومنعها بشرطين‪ :‬وهما أن‬
‫يكون علما في لغة األعاجم وأن يكون زائدا عن ثالثة أحرف‪ ,‬مثل ‪ :‬إبراهيم وإسماعيل‪ .‬ومعرفة العجمة بأحد‬
‫األمور األتية‪ ,‬وهي خارجة عن أوزن العربية‪ ,‬وخالية من حروف الزالقة أي مر بنفل وهي رباعية أو خماسية‪,‬‬
‫وأن يجتمع فيها ما ال يجتمع في الكلمات العربية مثل ‪ :‬أن تبدأ بالنون والراء نحو نرجس‪.‬‬
‫‪ ‬العلمية ووزن الفعل ‪ :‬وهي بثالثة شروط ‪:‬‬
‫‪ ‬أن يكون الزما فإن تغير الوزن يصرف االسم مثل‪ :‬امرئ وامرئ وامرءا‬
‫‪ ‬أن يكون باقيا‪ ,‬فإن لم يبق صرفت‪ ,‬مثل ‪ :‬رد‪ ,‬فإن فيها تغييرا باإلدغام وأصلها ردد‬
‫‪ ‬أن يكون الوزن غير مخالف لطريقة الفعل‪ ,‬فإن خالف صرفت‪ ,‬مثل ‪ :‬لب وهو العقل على ألبب‪,‬‬
‫والمخالفة في االدغام وفك االدغام‬
‫األوزن التي ال تؤثر في منع الصرف ‪:‬‬
‫‪ ‬الوزن الذي هو باالسم أولى مثل‪" :‬فاعل"‬
‫‪ ‬الوزن الموجود في االسم والفعل على السواء مثل وزن فعل وفعلل نحو جعفر‬
‫‪ ‬العلمية وألف اإللحاق المقصور ‪ :‬تمنع من الصرف إذا كا نت علما والعلة ألنها تشبه التأنيث في وجهين‪:‬‬
‫أنها زائدة وليست مبدلة‪ ,‬وأنها تقع في مثال صالح أللف التأنيث‪ .‬مثل ‪ :‬هذا أرطي‪ ,‬ورأيت أرطي‪ ,‬ومررت‬
‫بأرطي‬
‫‪ ‬العلمية والعدل ‪ :‬يمنع االسم من الصرف للعلمية والعدل في خمسة مواضع ‪:‬‬
‫‪ ‬ما كان على وزن ف عل وهو من ألفاظ التوكيد المعنوي وهذه األلفاظ هي ‪ :‬جمع‪ ,‬وكتع‪ ,‬وبصع‪ ,‬وبتع‪.‬‬
‫في هذه األفاظ تحقق فيها التعريف والعدل‪ ,‬أما التعريف أنها متضمنة معنى اإلحاطة والشمول‪ ,‬وأما‬
‫العدل أن كتع من كتعاء‪ ,‬وهكذا سائرها‬
‫‪ ‬العلم المعدول إلى فعل‪ ,‬والعدل تقديري‪ ,‬مثل عمر من عامر‪ ,‬وإلى أخره مثله‪ ,‬والكلمة األخرى‪ :‬زفر‪,‬‬
‫وزحل‪ ,‬ومضر‪ ,‬وثعل‪ ,‬وهبل‪ ,‬وعظم‪ ,‬وجشم‪ ,‬وقثم‪ ,‬ودلف‪ ,‬وبلع‪ ,‬وجمح‪ ,‬وقزج‪ ,‬وجحا‪ ,‬وهذل‪ ,‬واألصل‬
‫كل هذه الكلمة سمعت من العرب ممنوعة من الصرف‪ ,‬والعدل التقديري يكون في هذه الكلمة فقط‪,‬‬
‫أما الكلمة المقيسة فال‬
‫‪ ‬سحر ‪ :‬يمنع من الصرف إذا قصد به يوم بعينه واستعمل ظرفا مجردا من أل واإلضافة‪ ,‬مثل ‪ :‬جئت يوم‬
‫الجمعة سحر‪ ,‬والعلة فيه العدل أي أنه معدول عن السحر "بأل" والتعريف أي أنه علم على وقت معين‬
‫‪ ‬أمس ‪ :‬يمنع من الصرف عند بني تميم للعلمية والعدل بالشرط األتية‪:‬‬
‫‪ ‬أن يكون مرادا به اليوم الذي يليه يومك‬
‫‪ ‬أن يكون غير مضاف وغير مقترن بأل‬
‫‪ ‬أن يكون غير مصغر‬
‫‪ ‬أن يكون غير جمع تكسير‬
‫‪ ‬أن يقع غير ظرف‬
‫مثل‪ :‬لقد رأيت عجبا مذ أمس ‪ ,‬عجائز مثل السعالي خمسا‪ .‬أمس جرت بالفتحة‬
‫‪ ‬ف عال ‪ :‬علما على مؤنث في لغة بني تميم ‪ :‬إذا وردت كلمة عند بني تميم على وزن "ف عال" وهي علم‬
‫على مؤنث منعت من الصرف‪ ,‬مثل ‪ :‬حذام وفطام‪ ,‬لوجود علتين العلمية والعدل عن فاعلة عند سيبويه‪,‬‬
‫وأما الحجازيون يبنونه على الكسر‪ .‬والعلمية والتأنيث عند المبرد هذا في غير المختوم بالراء‪ ,‬فإن ختمت‬
‫بها منعت عند البعض واألكثرون يبونونه على الكسر‪ ,‬مثل ‪ :‬سفاروويار‪.‬‬
‫سبب بناء وزن فعال على الكسر ‪:‬‬
‫‪ ‬أنها تشبه نزال وزنا وتعريفا وعدال وتأنيثا‬
‫‪ ‬لتضمنه معنى هاء التأنيث أي هي معدولة من فاعلة‪ ,‬وهي عن الربعي‬
‫‪ ‬لتوالي العلل وهو قول المبرد‪ ,‬كالعدل والتعريف والتأنيث‪ ,‬لكن الراجح األول‬
‫حكم فعال غير المعدول مثل جناح‪ ,‬إذا سمي به المذكر صرف وإذا سمي به المؤنث منع للعلمية والتأنيث‪.‬‬
‫والفعال المعدول إذا سمي به فإنه قد يكون علما على مؤنث مثل حذام‪ ,‬وقد يكون صفة جارية مجرى‬
‫األعالم مثل حالق وقد يكون صفة مالزمة للنداء مثل فساق‪ .‬إن سمي بهذه األنواع مؤنثا منعت من الصرف‪,‬‬
‫وإن سمي بها مذكرا يجوز فيها المنع والصرف‪ ,‬وهذا في غير حذام‪.‬‬
‫‪ ‬األسباب التي تؤدي إلى صرف الممنوع من الصرف‬
‫‪ ‬إذا منع االسم من الصرف للعلمية وعلة أخرى‪ ,‬ثم زالت العلمية وأصبحت الكلمة نكرة صرفت‪ ,‬مثل ‪ :‬رب‬
‫فاطمة‪ ,‬وعمر‪ ,‬ويزيد‪ ,‬وإبراهيم‪ ,‬ومعدي كرب‪ ,‬وأرطي لقيتهم بالجر والتنوين في المجرور برب‪ ,‬ألن رب‬
‫التجر المعارف‪ .‬أما للوصفية وعلة أخرى أو لعلة واحدة منع في التنكير والتعريف‪.‬‬
‫‪ ‬التصغير المزيل لسبب من أسباب المنع من غير العلمية‪ ,‬مثل ‪ :‬تصغير أحمد على حميد‪ ,‬وهو لزوال وزن‬
‫الفعل‪.‬‬
‫‪ ‬إرادة التناسب ‪ :‬بأن تجري الممنوعة من الصرف مجرى المصروفة التى قبلها فتكون الكلمات على طريقة‬
‫واحدة من الصرف‪ ,‬مثل في قوله تعالى ‪ :‬ال تذرن وًّدا وال سواعا وال ي غوثا وي عوقا ونسرا‪ ,‬لتناسب "وال يغوث‬
‫ويعوق" بما قبلهما‪ ,‬وهذا بقراءة األعمش‬
‫‪ ‬الضرورة ‪ :‬قد يضطر الشاعر إلى كسر الممنوع من الصرف‪,‬‬
‫‪ ‬مثل الجر في صيغة منتهى الجموع‪ ,‬كقول الشاعر‪ :‬إذا ما غزا في الجيش حلق ف وق هم ‪ ,‬عصائب طير‬
‫ت هتدي بعصائب‪.‬‬
‫‪ ‬المثال في التنوين‪ :‬وي وم دخلت الخدر خدر عن ي زة ‪ ,‬ف قالت لك الويالت إنك مرجلي‬
‫‪ ‬المثال في العلمية والتأنيث‪ :‬وأتاها أحيمر كأخي السه ‪ ,‬م بعضب ف قال كوني عقي را‬
‫‪ ‬المثال في ألف التأنيث المقصور‪ :‬إني مقسم ما ملكت فجاعل ‪ ,‬جزءا آلخرتي ودن يا ت ن فع‪ ,‬لكن النحاة‬
‫اختلفوا في جوازها‬
‫‪ ‬المثال في الوصف ووزن الفعل‪ :‬وما اإلصباح منك بأمثل‪ ,‬وهذا عند البصريين‬
‫‪ ‬منع صرف المستحق للصرف‪ ,‬وهو أربع مذاهب‪:‬‬
‫‪ ‬الجواز مطلقا في الشعر والنثرو وقال به أحمد بن يحيى‪ ,‬مثل في قوله ‪:‬‬
‫أؤمل أن أعيش وإن ي ومي ‪ ,‬بأول أو بأهون أو جبار‬
‫أو التالي دبار فإن أفته ‪ ,‬فمؤنس أو عروبة أو شبار‪ ,‬فإن مؤنسا ودبارا مصرفان‪ ,‬والمصنف تركه‪.‬‬
‫‪ ‬المنع مطلقا ذهب إليه أكثر البصريين وأبو موسى من الكوفيين‪ ,‬ألنه خروج من األصل بخالف صرف‬
‫الممنوع فهو رجوع إلى األصل‪.‬‬
‫‪ ‬الجواز للضرورة ‪ :‬أجاز الكوفيون واألخفش والفارسي من البصريين لورود السماع‪ ,‬مثل قول األخطب ‪:‬‬
‫طلب األزارق بالكتائب إذ هوت ‪ ,‬بشبيب غائلة النُّفوس غدور‪ ,‬وأصله مصروف‬
‫‪ ‬جواز منع صرف العلم المصروف خاصة للضرورة‬
‫‪ ‬المنقوص المستحق لمنع الصرف‪ ,‬والمنقوص ‪ :‬هو الذي ﺁخره ياء ساكنة الزمة قبلها كسرة‪.‬‬
‫إذا كان االسم المنقوص ممنوعا من الصرف‪ ,‬فإن كان غير علم خذفت ياؤه في الرفع والجر‪ ,‬ونون باتفاق سواء‬
‫أكان جمعا النظير له في اآلحاد نحو جزار وهو منع لصيغة منتهى الجموع‪ ,‬أو مصغرا‪ ,‬نحو‪ :‬أعيم تصغير أعمى‬
‫وهو منع للوصف ووزن الفعل‪ .‬ومثله إذا كان علما‪ ,‬مثل‪ :‬قاض علم على امرأة منع للعلمية والتأنيث‪ .‬المثال في‬
‫الكل ‪ :‬جائني جوار وأعيم وقاض‪ ,‬ومررت بجوار وأعيم وقاض‪.‬‬
‫وذهب يونس وعيسى والكسائي وأبو يزيد والبغداديون إلى عدم حذف الياء فإنها ثبتت في الكل‪ ,‬لكنها في حلة‬
‫الرفع تكون ساكنة‪ ,‬وفي حالتي الجر والنصب تكون مفتوحة‪ ,‬مثل ‪ :‬جائني جواري وأعيمي وقاضي‪ ,‬ومررت‬
‫بجواري وأعيمي وقاضي‪ ,‬ورأيت جواري وأعيمي وقاضي‬

‫الباب الثالث‬
‫إعراب المضارع‬
‫الفصل األول في األدوات التي تنصب المضارع‬
‫الفعل المضارع له ثالثة أحوال‪ ,‬المرفوع إذا تجرد من الناصب والجازم‪ .‬والمنصوب إذا سبقه الناصب‪ .‬والمجزوم‬
‫إذا سبقه الجازم‪.‬‬
‫أدوات الناصب‪:‬‬
‫‪ ‬لن الناصبة ‪ :‬وهي تفيد الفعل في المستقبل أو لنفي سيفعل‪ ,‬مثل ‪ :‬لن يقوم محمد‬
‫‪ ‬إذن ‪ :‬اختلفوا فيها‪ ,‬فقيل حرف وقيل اسم‪ ,‬وفي الحرف قيل إنها بسيطة وقيل مركبة من إذ وإن‪ ,‬وهي تفيد‬
‫الجواب والجزاء‪ ,‬مثل ‪ :‬تقول ‪ :‬سأزورك‪ ,‬الجواب ‪ :‬إذن أكرمك‪ ,‬ولها ثالثة شروط ‪:‬‬
‫‪ ‬أن تكون إذن أول الجملة أي متصدرة‪ ,‬فإذا غير متصدرة ال تعمل‪ ,‬مثل ‪ :‬زيد إذن يكرمك‬
‫‪ ‬أال يفصل بين إذن والفعل المضارع بفاصل‪ ,‬فإذا بينهما فاصل ال تعمل‪ ,‬مثل ‪ :‬إذن زيد يكرمك‪ ,‬وإذا كان‬
‫الفاصل قسما تعمل‪ ,‬مثل ‪ :‬إذن والله نرميهم بحرب‬
‫‪ ‬أن يكون الفعل المضارع معناه االستقبال‪ ,‬فإذا غير االستقبال ال تعمل‪ ,‬مثل ‪ :‬إذن أظنُّك صادقا‬
‫الحكم إذا سبقت إذن بحرف عطف ‪ :‬يجوز أن تكون عاملة وغير عاملة‪ ,‬مثل ‪ :‬تقول ‪ :‬أنا سأزورك‪ ,‬الجواب‬
‫وإذن أكرمك‪ ,‬أو أكرمك‪.‬‬
‫‪ ‬كي المصدرية ‪ :‬وهي جائت ناصبة للفعل المضارع وهي مختصة بالدخول على األفعال‪ ,‬ذاكر كي تنجح‬
‫‪ ‬أن الناصبة ‪ :‬وهي تعمل على الفعل المضارع أي تنصبه‪ ,‬وتسمى أن المصدرية ألنها تقدر مع ما بعدها بمصدر‪,‬‬
‫مثل ‪ :‬يسرني أن تنجح‪ ,‬والتقدير يسرني نجاحك‬
‫‪ ‬بعض العرب أهملها حمال على ما المصدرية وهي ال تعمل شيئا‪ ,‬مثل ‪ :‬عجبت أن تعمل أي مما تعمل‪,‬‬
‫لكن الجمهور قالوا إنها تنصب المضارع‬
‫‪ ‬المواقع اإلعرابية للمصدر المؤول من أن وما بعدها‪:‬‬
‫‪ ‬الفاعل ‪ :‬يسرني أن تنجح أي نجاحك فاعل مرفوع ل "يسر"‬
‫‪ ‬المبتدأ ‪ :‬وأن تصوموا خير لكم أي صومكم‬
‫‪ ‬مجرورة باإلضافة ‪ :‬قوله تعالى‪ :‬من قبل أن يأتي يوم ال بيع فيه أي من قبل إتيان يوم ال بيع فيه‬
‫‪ ‬رفع المضارع و نصبه بعد أن‬
‫‪ ‬وجوب الرفع ‪ :‬مثل ‪ :‬علمت أن يقوم زيد‪ ,‬ألنها سبقت بفعل يدل على العلم واليقين‪ ,‬ف"أن" هي مخخفة‬
‫من الثقيلة‬
‫‪ ‬جواز األمرين ‪ :‬إذا وقت "أن" بعد فعل يدل على الظن والرجحان‪ ,‬مثل ‪ :‬ظننت أن تقول الحق أي أن‬
‫مخففة‪ ,‬و ظننت أن تقول الحق أي أن الناصبة‬
‫‪ ‬وجوب النصب ‪ :‬يجب نصبه إذا لم تسبق "أن" المصدرية بفعل يدل على العلم واليقين أو الظن والرجحان‬
‫‪ ‬مواطن إظهار "أن" وإضمارها‬
‫‪ ‬مواطن إظهار "أن" وجوبا ‪ :‬إذا وقعت بين الم الجر وال النافية للفعل المضارع‪ ,‬مثل ‪ :‬قوله تعالى ‪ :‬لئال‬
‫يكون للناس حجة‪ ,‬لئال تتكون من ثالثة أحرف‪ ,‬الم الجر‪ ,‬وأن‪ ,‬وال النافية‬
‫‪ ‬مواطن جواز اإلظهار واإلضمار "أن"‪:‬‬
‫‪ ‬إذا وقعت بعد الالم الجارة فقط مثل ‪ :‬زرتك ألستفيد منك‪ ,‬أو زرتك ألن أستفيد منك‬
‫‪ ‬أن يقع الفعل المضارع بعد عاطف أي الواو وأن يعطف الفعل المضارع على اسم خالص‪:‬‬
‫أحب إلي من لبس الشفوف‪,‬‬
‫مثل ‪ :‬للبس عباءة وت قر عيني ‪ُّ ,‬‬
‫تنبيه ‪ :‬اسم خالص بأن يكون مصدرا أو اسما جامدا‪ ,‬وليس فيه رائحة الفعل‬
‫‪ ‬أن يقع الفعل المضارع بعد ثم وأن يعطف الفعل المضارع على اسم خالص‪:‬‬
‫مثل ‪ :‬إني وقتلي سليكا ثم أعقله ‪ ,‬كالثور يضرب لما عافت البقر‪ ,‬ويجوز ثم أن أعقله‬
‫‪ ‬أن يقع الفعل المضارع بعد الفاء وأن تعطف على اسم خالص‪:‬‬
‫مثل ‪ :‬لوال ت وقُّع معتر فأرضيه ‪ ,‬ماكنت أوثر إترابا على ترب‪ ,‬ويجوز فأن أرضيه‪" ,‬توقع" هو المصدر‬
‫‪ ‬أن يقع الفعل المضارع بعد أو العاطفة على اسم خالص‪ ,‬مثل ‪ :‬قوله تعالى ‪ :‬وما كان لبشر أن‬
‫يكلمه الله إال وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسوال‪ ,‬وهو عاطفة على "وحيا"‬
‫‪ ‬مواطن وجوب اإلضمار ‪ :‬وهي أربعة مواضع‬
‫‪ ‬إذا وقعت بعد الالم الجارة وكانت مسبوقة بكون "ماضي منفي"‪ ,‬مثل قوله تعالى ‪:‬‬
‫وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم‬
‫‪ ‬إذا وقعت بعد حتى بشرط أن يكون الفعل بعد حتى داال على االستقبال‪ ,‬مثل ‪:‬‬
‫سأسير حتى أدخل الفصل‪ ,‬وإذا لم يكن الفعل داال على االستقبال فالفعل المضارع مرفوع‪ ,‬مثل ‪:‬‬
‫سرت حتى أدخل الفصل أي في الحال‪ ,‬وسرت حتى أجلس على الكرسي أي على سبيل الحكاية‬
‫عما مضى‬
‫‪ ‬إذا وقعت بعد أو‪ ,‬و "أو" في الكالم العرب لها معنيان حتى و إال‪:‬‬
‫‪ ‬مثال حتى ‪ :‬ألستهلن الصعب أو أدرك المنى ‪ ,‬فما أنقادت اآلمال إال لصابر‪ ,‬أي حتى أدرك‬
‫المنى‬
‫‪ ‬مثال إال ‪ :‬وكنت إذا غمزت قناة قوم ‪ ,‬كسرت كعوبها أو تستقيما‪ ,‬أي إال تستقيم‬
‫‪ ‬إذا وقع الفعل بعد فاء السببية أو الفاء المجاب بها طلب محض أو نفي محض‪,‬‬
‫‪ ‬النفي المحض ‪ :‬ما تأتينا فتحدثنا‪ ,‬ولم يكن فيه ما يخصص عموم النفي مثل االستثناء‬
‫‪ ‬الطلب المحض ‪ :‬مثل ‪ :‬ذاكر فتنجح‪ ,‬ولكن إذا كان السابق على الفاء اسم فعل أو لفظا داال‬
‫على الخبر فال يسمى طلبا محضا فالمضارع في هذه الحالة مرفوع‪ ,‬مثل ‪ :‬حسبك الحديث‬
‫فينام أي بلفظ الخبر واسم الفعل‬
‫ما بندرج تحت الطلب ‪ :‬األمر‪ ,‬والنهي‪ ,‬واالستفهام‪ ,‬والدعاء‪ ,‬والعرض‪ ,‬والتحضيض‪ ,‬والتمني‪,‬‬
‫والترجي‪ .‬المثال‪:‬‬
‫مثال األمر ‪ :‬يا ناق سيري عنقا فسيحا ‪ ,‬إلى سليمان فنستريحا‬ ‫‪‬‬
‫مثال النهي ‪ :‬ال تضرب زيدا فيكرمك ‪ ,‬التهمل دروسك فتنجح‬ ‫‪‬‬
‫االستفهام ‪ :‬فهل لك من خير فتكرمك‬ ‫‪‬‬
‫مثال الدعاء ‪ :‬ربي وفقني فال أخذل‪ ,‬وهو الطلب من األدني إلى األعلى‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬مثال التمني ‪ :‬يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما‬
‫‪ ‬مثال التحضيض ‪ :‬لوال تأتينا فتحدثنا‬
‫‪ ‬الرجاء ‪ :‬فيه خالف بين الكوفيين والبصريين‪ ,‬ذهب الكوفيون إلى أن الفعل المضارع ينصب‬
‫بعد الرجاء‪ ,‬مثل ‪ :‬لعلي أبلغ األسباب أسباب السموات فأطلع‪ ,‬والبصريون خالفه‬
‫‪ ‬من مواضع إضمار أن وجوبا أن يقع الفعل المضارع بعد الواو الموجاب بها طلب محض أو‬
‫نفي محض‪ ,‬بشرط أن تكون الواو بمعنى مع‪ ,‬فليس عطفا وال مستأنفا بها‬
‫‪ ‬مثال النفي ‪ :‬ما تأتينا وتحدثنا‬
‫‪ ‬مثال الطلب المحض ‪ :‬فقلت ادعي وأدعو إن أندي ‪ ,‬لصوت أن ينادي داعيان‬
‫‪ ‬مثال النهي ‪ :‬التنه عن خلق وتأتي مثله ‪ ,‬عار عليك إذا فعلت عظيم‬
‫‪ ‬مثال االستفهام ‪ :‬ألم أك جاركم ويكون بيني ‪ ,‬وبينكم المودة واألخاء‬
‫تنبيه ‪ :‬إذا جاء الفعل المضارع في جواب طلب محض غير مقترن بالفاء أو الواو فإنه يكون مجزوما‪,‬‬
‫مثل ‪ :‬زرني أكرمك‪ ,‬والتهمل دروسك تنجح‪ ,‬هل لنا من كرماء يكرموا إخوانهم‬
‫‪ ‬أمثلة نصب الفعل المضارع بطريق السماع ‪ :‬مره يحفرها ‪ .‬خذ اللص قبل يأخذك ‪ .‬تسمع بالمعيدي خير من أن‬
‫تراه ‪ .‬أال أيُّهذا الزاجري أحضر الوغى وأن أشهد اللذات هل أنت مخلدي‪.‬‬
‫الفصل الثاني في األدوات التي تجزم المضارع‬
‫‪ ‬األدوات التي تجزم الفعل المضارع تنقسم إلى قسمين‪ :‬أدوات تجزم فعال واحدا وأدوات تجزم فعلين‬
‫‪ ‬األدوات التي تجزم فعال واحدا ‪ :‬وهي الم األمر‪ ,‬والم الطلب‪ ,‬وال الناهية‪ ,‬ولم‪ ,‬ولما‬
‫‪ ‬الم الطلب ‪ :‬الالم إذا دخلت إلى الفعل المضارع وكانت للطلب فإنه يجزمه‪ ,‬وقد يقصد بها األمر‪ ,‬مثل‪:‬‬
‫لتكتب الدرس‪ ,‬وقد يقصد بها الدعاء نحو في قول الله تعالى ‪ :‬لي قض علي نا ربُّك‪.‬‬
‫‪ ‬المسائل‬
‫المسألة األولى ‪ :‬هل دخلت الالم إلى المضارع المبدوء بالنون أو بالهمزة؟‪ ,‬فالجواب ‪ :‬األصل أن الالم ال‬
‫تدخل على الفعل المضارع المبدوء بالنون أو بالهمزة‪ ,‬ألن اآلمر أي الطالب ال يأمر نفسه‪ ,‬لكن دخوله وارد‬
‫مع قليله‪ ,‬مثل ‪ :‬قوله تعالى ‪ :‬ولنحمل خطاياكم‪ ,‬وفي قول رسوله ‪ :‬ق وموا فِلصل لكم‪.‬‬
‫المسألة الثانية ‪ :‬هل دخلت الالم إلى المضارع المبدوء بالتاء؟‪ ,‬فالجواب ‪ :‬األصل أن الالم ال تدخل على‬
‫الفعل المضارع المبدوء بالتاء‪ ,‬ألنه يستغني عنه بفعل األمر‪ ,‬فنحن لسنا بحاجة إليه وهو نادر‪ ,‬مثل ‪ :‬قوله‬
‫تعالى ‪ :‬وبذلك ف لت فرحوا‪ ,‬أي بالتاء بقراءة عثمان وأبي‪.‬‬
‫المسألة الثالثة ‪ :‬هل دخلت الالم إلى المضارع المبدوء بالياء؟‪ ,‬فالجواب ‪ :‬نعم وهو األصل والغالب ألن‬
‫اآلمر يأمر غيره‪ ,‬ونحتاج إلى هذه الصيغة لِلمر‪ ,‬مثل‪ :‬قوله تعالى ‪ :‬وبذلك ف لي فرحوا‪.‬‬
‫‪ ‬أحوال ضبط الم الطلب ‪ :‬أن تكون مكسورة وهو األصل‪ ,‬ومفتوحة في لغة سليم‪ ,‬وإذا وقعت بعد الواو‪,‬‬
‫أو الفاء‪ ,‬أو ثم فاألكثر أن تكون ساكنة‪.‬‬
‫‪ ‬ال الناهية ‪ :‬وهي تفيد النهي عن الشيء‪ ,‬أو تأمر باالمتناع عن شيء معين‪ ,‬مثل ‪ :‬ال ت قم‪ ,‬والفاعل للفعل‬
‫المنهي يكون واجب اإلضمار‪ ,‬وقد يقصد بها الدعاء‪ ,‬مثل‪ :‬رب نا ال تزغ ق لوب نا ب عد إذ هدي ت نا‪.‬‬
‫مدخول ال الناهية ‪:‬‬
‫‪ ‬األصل أن تدخل على الفعل المضارع المبدوء بالتاء‪ ,‬ألن األصل في النهي يكون للمخاطب‪.‬‬
‫‪ ‬واألصل في دخولها على الفعل المضارع المبدوء بالنون أو الهمزة ممنوع‪ ,‬ألن المتكلم ال ينهى نفسه‪,‬‬
‫لكنها دخلت عليهما مبنيان للمعلوم‪ ,‬فإن ذلك قليل ونادر فال يقاس عليه ألنه مسموع فقط‪ ,‬ومنه قول‬
‫الشاعر‪ :‬إذا ما خرجنا من دمشق فال ن عد ‪ ,‬لها أبدا ما دام فيها األجر أضم‪.‬‬
‫‪ ‬لم ولما ‪ :‬إذا وقع الفعل المضارع بعد لم ولما يكون مجزوما ويقلبان الفعل المضارع إلى المضي المعني‪,‬‬
‫مثل ‪ :‬لم يحضر محمد في المحاضرة األولى‪ ,‬وهذا مع مراعاة أن الفعل المضارع بعد لما يتوقع حصوله في‬
‫المستقبل مثل ‪ :‬لما يذوقوا عذاب‪.‬‬
‫‪ ‬األدوات التي تجزم فعلين ‪ :‬إن الشرطية‪ ,‬وما الشرطية‪ ,‬ومن الشرطية‪ ,‬ومهما‪ ,‬وأي‪ ,‬ومتى‪ ,‬وأيان‪ ,‬وأينما‪ ,‬وإذ ما‪,‬‬
‫وحيثما‪ ,‬وأنى‪ ,‬وكيفما‪.‬‬
‫‪ ‬إن الشرطية ‪ :‬تحتاج إلى فعل الشرط وجواب الشرط وهي تجزمهما‪ ,‬مثل ‪ :‬إن تذاكر ت نجح‪ ,‬وعالمة الجزم‬
‫السكون‪ ,‬وحذف النون في األفعال الخمسة‪.‬‬
‫‪ ‬من‪ ,‬وما‪ ,‬ومهما ‪ :‬مثل ‪ :‬من يذاكر ي نجح‪ ,‬وقوله تعالى‪ :‬وما ت فعلوا من خير ي علمه الله‪ ,‬وقوله تعالى ‪ :‬مهما‬
‫تأتنا به من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين‪ .‬األولى للعاقل‪ ,‬واألخرايان لغير العاقل‬
‫‪ ‬أي‪ ,‬ومتى‪ ,‬وأيان ‪ :‬مثل ‪ :‬قوله تعالى‪ :‬أيًّا ما تدعوا فله األسماء الحسنى‪ ,‬ومتى تحضر تكرم‪ ,‬وأيان نؤمنك‬
‫تأمن غيرنا‪ ,‬أي متي وأيان للزمان‬
‫‪ ‬أينما‪ ,‬وحيثما‪ ,‬وأنى ‪ :‬مثل ‪ :‬أينما تذهب أذهب‪ ,‬وحيثما تستقم يقدر الله لك‪ ,‬وأنى تجلس أجلس‪ ,‬هذه‬
‫الثالثة للمكان‬
‫‪ ‬إذ ما‪ ,‬وكيفما ‪ :‬إذ ما تدرس أدرس‪ ,‬وكيفما تعامل الناس تعامل‬
‫تنبهات هامة‪:‬‬
‫‪ ‬إن أدوات الشرط تحتاج إلى فعلين‬
‫‪ ‬كل هذه األدوات اسم إال واحدة وهي "إن" فإنها حرف‪ ,‬وقيل أن "إذ ما" حرف‬
‫‪ ‬أسماء الشرط مبنية ما عدا أيا فإنها معربة‬
‫‪ ‬وتعرب هذه األسماء مبتدأ إذا كان فعل الشرط الزما‪ ,‬أو اليتعدى للمفعول بنفسه‪ ,‬أو إذا كان فعل‬
‫الشرط متعديا استوفى مفعوله‪.‬‬
‫‪ ‬تعرب هذه األدوات مفعوال به إذا كان الفعل متعديا ولم يستوف مفعوله‬
‫‪ ‬أنواع فعل الشرط وجواب الشرط ‪:‬‬
‫‪ ‬يكونان مضارعين‪ ,‬مثل ‪ :‬إن يذاكر محمد ي نجح‬
‫‪ ‬يكونان ماضيين‪ ,‬مثل ‪ :‬إن قام محمد قام خالد‬
‫‪ ‬ماض ومضارع‪ ,‬مثل ‪ :‬من ذاكر ي نجح‬
‫‪ ‬مضارع وماض‪ ,‬مثل ‪ :‬من يذأكر في االمتحان نجح‬
‫‪ ‬يجوز جواب الشرط مرفوعا إذا كان فعل الشرط ماضيا‪ ,‬مثل ‪ :‬إن ذاكر محمد ي نجح‬
‫‪ ‬اقتران جواب الشرط بالفاء إذا كان جواب الشرط ال يصلح أن يكون فعال للشرط‪ ,‬وبيانه ما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬حاالت وجوب اقتران جواب الشرط بالفاء‬
‫‪ ‬إذا كان جواب الشرط جملة اسمية‪ ,‬مثل‪ :‬إن نجحت هند ف لها جائزة‬
‫‪ ‬إذا كان جواب الشرط جملة طلبية‪ ,‬مثل‪ :‬إن نجحت هند فأكرمها‬
‫‪ ‬إذا كان جواب الشرط مبدوءا بفعل جامد أو مقترنا بقد‪ ,‬مثل‪ :‬إن نجحت هند ف عسى أن ت نال جائزة‪,‬‬
‫إن نجحت هند ف قد تخرجت‬
‫‪ ‬إذا كان جواب الشرط منفيا بلن أو ال‪ ,‬مثل‪ :‬إن نجحت هند ف لن تخسر أو فال تخسر‬
‫‪ ‬وقد تقع "إذا" موقع الفاء‪ ,‬وهذا يكون في حالة واحدة إذا كانت أداة الشرط "إن"‪ ,‬وجملة الجواب التي‬
‫تربطها الفاء جملة اسمية‪ ,‬مثل في قوله تعالى ‪ :‬وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون‪ ,‬أي فهم‬
‫يقنطون‪.‬‬
‫‪ ‬إعراب الفعل المعطوف على فعل الشرط أو جواب الشرط‬
‫‪ ‬إعراب الفعل المعطوف على فعل الشرط له وجهان الجزم والنصب‪ ,‬مثل ‪ :‬إن يجتهد محمد ويكافح فأكرمه‪,‬‬
‫أو ويكافح فالواو للمعية‬
‫‪ ‬إعراب الفعل المعطوف على جواب الشرط له ثالثة أوجه الجزم والنصب والرفع‪ ,‬مثل ‪ :‬إن يجتهد محمد‬
‫ي نجح وي فز – وي فوز – وي فوز‬
‫وي فز ‪ :‬بالجزم فهو معطوف على جواب الشرط‪ ,‬وي فوز ‪ :‬الواو لالستئناف‪ ,‬وي فوز ‪ :‬الواو للمعية‬
‫‪ ‬حذف فعل الشرط وحذف جواب الشرط‪:‬‬
‫‪ ‬حذف فعل الشرط ‪ :‬وهو قليل‪ ,‬مثل ‪ :‬ذاكر وإال ت رسب‪ ,‬التقدير ‪ : :‬ذاكر وإن ال تذاكر ت رسب‪,‬‬
‫‪ ‬حذف جواب الشرط ‪ :‬وهو إذا دل عليه دليل‪ ,‬مثل ‪ :‬إنك ناجحة إن ذاكرت تقدير الجواب ‪ :‬فأنت ناجحة‪,‬‬
‫وحذف الجواب لوجود الدليل يدل عليه‬
‫‪ ‬اجتماع الشرط والقسم‬
‫‪ ‬أداة الشرط تحتاج إلى الجواب وأداة القسم تحتاج إلى الجواب‪.‬‬
‫‪ ‬وضابط جواب الشرط إما أن يكون مجزوما أو مقترنا بالفاء‪ ,‬مثل ‪ :‬من ي زرع يحصد‪ ,‬وقوله تعالى ‪ :‬من جاء‬
‫بالحسنة فله عشر أمثالها‬
‫‪ ‬وضابط جواب القسم‬
‫‪ ‬إن كان فعال مضارعا مبنيا فإنه يكون مؤكدا بالالم والنون‪ ,‬مثل ‪ :‬والله ألضربن‬
‫‪ ‬إن كان فعال جامدا فإنه يؤكد بالالم‪ ,‬مثل‪ :‬نعم وبئس‪ ,‬تقول‪ :‬زيد والله لنعم الرجل‬
‫‪ ‬إذا جاء فعال ماضيا متصرفا فغنه يؤكد بالالم و قد‪ ,‬مثل ‪ :‬والله لقد جاء زيد‬
‫‪ ‬إذا جاء جملة إسمية فإنه يؤكد ب "إن" والالم أو ب "إن" فقط أو بالالم فقط‪ ,‬مثل ‪ :‬والله إن زيدا لقائم‪,‬‬
‫والله إن زيدا قائم‪ ,‬والله لزيد قائم‪.‬‬
‫‪ ‬أما إذا كانت جملة فعلية أو اسمية تكون منفية ب "ما – ال – إن النافية"‪ ,‬مثل ‪ :‬والله ما جاء زيد‪ ,‬والله‬
‫إن ما جاء زيد‪ ,‬والله ال يجيء زيد‪ ,‬والله ال زيد قائم وال عمرو‪.‬‬
‫‪ ‬القاعدة األولى‪ :‬إذا اجتمع الشرط والقسم فإنه يحذف جواب المتأخر منهما‪ ,‬مثل‪:‬‬
‫‪ ‬إن قام زيد والله أقم‪ ,‬في هذا المثال حذف جواب القسم لتأخره‪ ,‬وفيه ما دل عليه وهو أقم‪ ,‬ألن تقدير‬
‫الجواب ألق وم أي والله ألق ومن‪.‬‬
‫‪ ‬والله إن قام زيد ألق ومن‪ ,‬في هذا المثال حذف جواب الشرط لتأخره‪ ,‬وفيه ما دل عليه وهو ألق ومن‪,‬‬
‫ألن تقدير الجواب أقم أي إن قام زيد أقم‪.‬‬
‫‪ ‬القاعدة الثانية‪ :‬إذا جاء اسم مبتدأ قبل الشرط وقبل القسم‪ ,‬والمبتدأ متقدم على جواب الشرط والقسم في‬
‫هذه الحالة يحذف جواب القسم قوال واحدا يكون المذكور هو جواب الشرط‪ ,‬المثال‪ :‬بكر والله إن نجح‬
‫أكرمه‪ ,‬بكر إن نجح والله أكرمه‪.‬‬
‫‪ ‬القاعدة الثالثة‪ :‬ورد عن العرب حذف جواب القسم مطلقا سواء تقدم القسم أو تأخر وبدون مبتدأ‪ ,‬كقول‬
‫الشاعر ‪ :‬لئن منيت بنا عن غب معركة ‪ ,‬ال ت لفنا عن دماء القوم ن ن تفل‪ ,‬اجتمع القسم والشرط والمتقدم‬
‫القسم وتأخر الشرط‪ ,‬فحذف جواب القسم‪ ,‬وذكر جواب الشرط وهو قولنه "ت لفنا" وهو من الفعل "ألفى"‬
‫وهو مجزوم بحذف حرف العلة ألنه لو كان جوابا للقسم لقال "الت لفي نا"‪.‬‬
‫‪ ‬اجتماع الشرطين‪:‬‬
‫‪ ‬إذا توالى الشرطان دون عطف وجيء بجواب واحد فالجواب يكون لِلول‪ ,‬مثل قول الشاعر ‪:‬‬
‫إن تستغي ثوا بنا إن تذرعوا تجدوا ‪ ,‬منا معاقل عز زان ها كرم‪.‬‬
‫‪ ‬إذا توالى الشرطان بعطف فالجواب يكون لهما معا‪ ,‬مثل في قوله تعالى ‪ :‬وإن تؤمنوا وتتقوا يؤتكم أجوركم‬
‫وال يسألكم أموالكم إن يسألكموها فيحفيكم تبخلوا‪.‬‬

‫الفصل الثالث أدوات الشرط غير الجازمة‬


‫‪ ‬وردت أدوات في اللغة العربية تفيد الشرط لكنها غير جازمة وهي لو‪ ,‬وأما‪ ,‬ولوال ولوما‪ ,‬فهذه األدوات احتاجت‬
‫إلى الشرط وجواب لذلك سميت بأدوات الشرط‪.‬‬
‫‪ ‬لو ‪ :‬التعريف‪ :‬عند سيبويه ‪ :‬حرف لما كان سيقع لوقوع غيره‪ ,‬والمشهور أنها حرف امتناع المتناع كما ذكره ابن‬
‫عقيل‪ .‬و "لو" هي شرطية‪ ,‬وال يليها غلبا إلى ماضي المعنى‪ ,‬مثل‪ :‬لو قام زيد لقمت‪ ,‬وقد يكون مستقبل المعنى‪,‬‬
‫مثل في قوله تعالى ‪ :‬وليخش الذين لو ت ركوا من خلفهم ذرية ضعافا خاف وا عليهم (ابن عقيل ‪.)۱۳‬‬
‫‪ ‬اختصاص لو الشرطية بالدخول على الفعل‪ ,‬أي تختص لو بالدخول على الفعل سواء أكان منطوقا به مثل ‪:‬‬
‫لو قام زيد لقمت‪ ,‬أو محذوفا مثل ‪ :‬قول عمر رضي الله تعالى عنه ‪ :‬لو غي رك قالها يا أبا عب يدة‪ ,‬ف "غيرك"‬
‫معمول لفعل محذوف لوجود الدليل الذي يدل عليه وهو يليها أي "قالها"‪ ,‬فالتقدير‪ :‬لو قالها غي رك‪.‬‬
‫‪ ‬دخول لو على أن‪ ,‬يجوز أن يلي لو "أن" واسمها وخبرها وهو كثير‪ ,‬لكن اختلف النحاة في موقعها ب"لو"‪,‬‬
‫فذهب سيبويه وجمهور البصريين إلى أنها واسمها وخبرها في محل رفع مبتدأ والخبر محذوف وتقديره ثابت‪,‬‬
‫وذهب الكوفيون والمبرد والزجاج والزمخشري إلى أنها واسمها وخبرها فاعل لفعل محذوف تقديره ث بت‪ .‬مثل‬
‫في قوله تعالى ‪ :‬ولو أن هم صب روا حتى تخرج إليهم‪ ,‬فالتقدير عند البصريين ‪ :‬ولو صبرهم ثابت‪ ,‬وعند الكوفيين‬
‫ومن معهم ‪ :‬ولو ثبت صبرهم‪.‬‬
‫‪ ‬وردت لو في اللغة العربية على خمسة أوجه كاألتي‪:‬‬
‫‪ ‬أن تكون للعرض‪ ,‬مثل ‪ :‬لو ت نزل عندنا ف تصيب خي را‬
‫‪ ‬أن تكون للتقليل‪ ,‬مثل قوله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬تصدقوا ولو بشق من تمرة‬
‫‪ ‬أن تكون للتحضيض‪ ,‬مثل ‪ :‬لو تأمر ف تطاع‬
‫‪ ‬أن تكون مصدرية‪ ,‬فتكون مرادفة "أن" الناصبة – اختلف العلماء ‪ ,-‬وهي وردت في بعض مواقعا بكثرة‪,‬‬
‫وفي بعضها بقلة‪ ,‬وعالمة وقوع "لو" المصدرية أن يصلح وقوع "أن" موقعها‪.‬‬
‫‪ ‬أكثر ما تقع فيه "لو" المصدرية بعد "ود" و "ي وُّد"‪ ,‬مثل في قوله تعالى ‪ :‬ودوا لو تدهن فيدهنوا‪,‬‬
‫أي بالنصب‬
‫‪ ‬أقل ما تقع فيه "لو" المصدرية بدون "ود" و "ي وُّد"‪ ,‬مثل في قول األعشى ‪:‬‬
‫وربما فات ق وما ج ُّل أمرهم ‪ ,‬من التأني وكان الحزم لو عجلوا‬
‫وقول قتيلة بنت الحارث في رثاء أخيها ‪ :‬ما كان ضرك لو من نت وربما ‪ ,‬من الفتى وهو المغيظ‬
‫المحنق‬
‫أراء العلماء في إثبات "لو" المصدرية ‪ :‬ذهب بعض النحاة إلى إثبات "لو" المصدرية مثل ‪ :‬الفراء‪,‬‬
‫وأبي علي الفارسي‪ ,‬وأبي البقاء‪ ,‬والتبريزي‪ ,‬وبن مالك‪ .‬وذهب األكثرون إلى منع وقوعها مصدرية‪.‬‬
‫استدل المثبتون باأليات القرآنية السابقة‪ ,‬وحجة المانعين أنه يمكن عد "لو" في كل ما سبق شرطية‬
‫فال حاجة للقول بالمصدرية‪.‬‬
‫‪ ‬أن تكون للتمني‪ ,‬والتمني طلب ما ال طمع فيه أو ما فيه عسر‪ ,‬مثل‪ :‬لو تأتي نا ف تحدث نا‪ ,‬أي أن القائل‬
‫يتمنى إتيانه‪.‬‬
‫‪ ‬جواب لو ‪ :‬إن جواب "لو" إما أن يكون سبب وجوده شرطها فقط‪ ,‬وإما أن يكون له سبب آخر غير الشرط‬
‫فإن لم يكن له سبب آخر غير الشرط لزم امتناع الجواب المتناع الشرط شرعا‪ ,‬وعقال‪ ,‬وعادة‪.‬‬
‫‪ ‬مثال امتناع الجواب شرعا ‪ :‬المتناع الشرط ‪ :‬ولو شئ نا لرف عناه بها‬
‫‪ ‬مثال امتناع الجواب عقال ‪ :‬لو كانت الشمس طالعة كان الن هار موجودا‪ ,‬فالعقل يحكم أن النهار معدوم‬
‫لعدم طلوع الشمس‬
‫‪ ‬مثال امتناع الجواب عادة ‪ :‬لو كان فيهما آلهة إال الله لفسدتا‪ ,‬أي العادة إذا تعدد القاهر سيغلب‬
‫بعضهم بعضا ودمروا ما بينهما‪.‬‬
‫‪ ‬صورة جواب "لو"‪ ,‬وهي عدة صور منها‪:‬‬
‫‪ ‬يكون جواب "لو" في صورة الفعل الماضي معنى‪ ,‬مثل ‪ :‬لو لم يخف الله لم ي عصه‬
‫‪ ‬يكون جواب "لو" ماضيا وضعا مثبتا فيكثر اقترانه بالالم‪ ,‬مثل في قوله تعالى ‪ :‬لو نشاء لجعلناه حطاما‪,‬‬
‫وورد عدم اقترانه وهو قليل‪ ,‬مثل ‪ :‬لو نشاء جعلناه أجاجا‬
‫‪ ‬يكون جواب "لو" ماضيا منفيا ب"ما" فيكثر تجرده من الالم‪ ,‬مثل ‪ :‬و لو شاء ربُّك ما ف علوه‪ ,‬وورد باقتران‬
‫الالم وهو قليل‪ ,‬مثل قول الشاعر ‪ :‬ولو ن عطى الخيار لما اف ت رق نا ‪ ,‬ولكن ال خيار مع الليالي‬
‫‪ ‬يكون جواب "لو" جملة اسمية مقرونة بالالم‪ ,‬مثل في قوله تعالى ‪ :‬ولو أن هم آمنوا وات قوا لمث وبة من عند‬
‫الله خي ر‬
‫‪ ‬وقد يكون جواب "لو" مستقبل المعنى‪ ,‬مثل ‪ :‬وليخش الذين لو ت ركوا من خلفهم ذرية ضعافا خاف وا‬
‫عل ي ه م‬
‫‪ ‬أمثلة ثبوت الجواب مع امتناع الشرط ألنه له سبب آخر‪:‬‬
‫‪ ‬قد يكون ثبوت الجواب بسبب أولى‪ ,‬مثل ‪ :‬لو كانت الشمس طالعة كان الضوء موجودا‪ ,‬ألن للضوء‬
‫سبب آخر كالمصباح أو السراج‪ ,‬لكن ثبوت طلوع الشمس أولى لوجود الضوء من غيرها‪.‬‬
‫‪ ‬قد يكون ثبوت الجواب بسبب مساو‪ ,‬مثل ‪ :‬قوله صلى الله عليه وسلم‪ :‬لو لم تكن ربي بتي في حجري‬
‫ما حلت لي‪ ,‬إن ها إلب نة أخي من الرضاعة‪ ,‬إن انتفاء الحل كونها ربيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم‪,‬‬
‫لكن مع هذه االنتفاء سبب آخر مساو لها وهي كونها ابنة أخيه من الرضاعة‪.‬‬
‫‪ ‬قد يكون ثبوت الجواب باألدون‪ ,‬مثل ‪ :‬لو حلت بالرضاع لما حلت بالنسب‪ ,‬أي أن الرضاع أدون من‬
‫النسب‬
‫‪ ‬أما ‪ :‬حرف بسيط متضمن معنى الشرط لذلك يحتاج إلى الجواب‪ ,‬وهي تؤول معنى "مهما يك من شيء"‪,‬‬
‫فمعنى أما زيد فمنطلق‪ ,‬أي مهما يك من شيء ف زيد منطلق‪ ,‬وهي ليست بمعنى الشرط وأداة الشرط ألنها حرف‬
‫والحرف ال يصلح أن يكون بمعنى اسم وفعل لذلك تؤول أي أنها تحمل معنى الشرط على سبيل التأويل ال على‬
‫أصالتها‪.‬‬
‫‪ ‬أما ‪ :‬حرف شرط‪ ,‬وتفصيل‪ ,‬وتوكيد‬
‫‪ ‬يستدل على شرطية أما بمجيء الفاء غالبا‪ ,‬مثل في قوله تعالى ‪ :‬فأما الذين آمن وا ف ي علمون أنه الح ُّق من‬
‫ربهم وأما الذين كفروا ف ي قلون ماذا أراد الله ب ٰهذا مثال‪.‬‬
‫‪ ‬يستدل على أنها تدل على إفادة التفصيل من استقراء مواقعها‪ ,‬وعطف مثلها عليها‪ ,‬مثل في قوله تعالى‬
‫‪ :‬فأما اليتيم فال ت قهر وأما السائل فال ت ن هر‪.‬‬
‫‪ ‬ذكر الزمخشري أن أما تفيد التوكيد‪ ,‬نقول‪ :‬زيد ذاهب‪ ,‬فإذا أردنا أن نخبر أنه ذاهب ال محالة‪ ,‬فلنقول‬
‫‪ :‬أما زيد فذاهب‪.‬‬
‫‪ ‬ذكر الفاء في جواب أما الزم لتضمنها معنى الشرط‪ ,‬وقد تحذف الفاء لضرورة الشعر‪ ,‬مثل ‪:‬‬
‫الصدور ال صدور لجعفر ‪ ,‬ولكن سي را في عراض المواكب‪ ,‬والشاهد ‪ :‬ال صدور حيث حذفت الفاء‬ ‫فأما ُّ‬
‫من جواب أما‪.‬‬
‫‪ ‬حذف الفاء في النثر‪ ,‬وهو بكثرة وبقلة‪ ,‬مثل بكثرة قوله تعالى‪ :‬فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم ب عد‬
‫إيمانكم‪ ,‬والحذف هنا حذف الفاء مع القول‪ ,‬ألن التقدير ‪ :‬ف ي قال لهم ‪ :‬أكفرتم ب عد إيمانكم‪.‬‬
‫وبقلة مثل قول الرسول صلى الله عليه وسلم ‪ :‬أما ب عد ما بال رجال يشترطون شروطا ليس في كتاب الله‪,‬‬
‫فقد حذفت الفاء مع عدم تقدير قول من قوله ‪ :‬ما بال رجال‪.‬‬
‫لوال ولوما استعمالن للداللة على امتناع شيء لوجود غيره‪ ,‬وللداللة على التحضيض‪.‬‬
‫‪ ‬االستعمال األول‪ ,‬يدالن على امتناع الجواب لوجود تاليهما‪ ,‬وهي خاص دخوله على الجملة االسمية‪ ,‬مثل قوله‬
‫تعالى ‪ :‬لوال أن تم لكنا مؤمنين‪,‬‬
‫‪ ‬حكم االسم الواقع بعد لوال‪ :‬قيل إنه مرفوع على االبتداء والخبر محذوف تقديره موجود‪ ,‬وقيل إنه مرفوع‬
‫بلوال أصالة ‪ ,‬ألنها يختص دخولها على األسماء فله أحقية العمل وهو عاملة الرفع‪ ,‬وقيل إنها مرفوعة‬
‫على أنها نائبة عن الفعل‪ ,‬مثل ‪ :‬لوال يوجد زيد‪ .‬واألصح األول‪.‬‬
‫‪ ‬خبر المبتدأ الواقع بعد لوال ‪ :‬اختلف في خبر المبتدأ الواقع بعد لوال‪ ,‬فقيل ‪ :‬يجب أن يكون كونا مطلقا‬
‫محذوفا مثل ‪ :‬لوال أنتم لكنا مؤمنين‪ ,‬أي لوال أنتم موجودون‪ .‬وقيل أن الخبر يجوز أن يكون كونا مقيدا‪,‬‬
‫مثل ‪ : :‬لوال أنتم صددتمونا عن الهدى بعد أن جاءنا‪ ,‬بدليل قوله تعالى‪ :‬نحن صددناكم عن الهدى‬
‫بعد إذ جاءكم‪ ,‬ولهذا يجوز حذفه ويجوز ذكره‪.‬‬
‫‪ ‬اقتران الجواب بالالم ‪:‬‬
‫‪ ‬إن كان مثبتا اقترن بالالم ‪ :‬لوال زيد ألكرمتك‪ ,‬وقد تجرد عنها وهو قليل ‪:‬‬
‫لوال زهي ر جفاني كفت معتذرا ‪ ,‬ولم أكن جانحا للسلم إن جنحوا‬
‫‪ ‬إن كان منفيا بما تجرد عن الالم في الغالب‪ :‬لوال زيد ما أكرمتك‪ ,‬ووردت باصتحابها وهو غير الغالب‬
‫‪:‬‬
‫لوال رجاء لقاء الظاعنين لما ‪ ,‬أب قت ن واهم لنا روحا وال جسدا‬
‫‪ ‬إن كان منفيا بلم ال يجوز اقترانه بالالم ‪ :‬لوال زيد لم أكرمك‬
‫‪ ‬حذف الجواب ‪ :‬يجوز حذف الجواب إذا دل عليه الدليل ‪ :‬ولوال فضل الله عليكم ورحمته وأن الله ت واب‬
‫حكيم‪ ,‬وتقدير الجواب ‪ :‬لفضحكم ولعجل لكم العذاب‪ ,‬وهذا يفهم من السياق‪.‬‬
‫‪ ‬االستعمال الثاني ‪ :‬أنهما يدالن على التحضيض وهو الحض على الفعل أي الترغيب فيه‪.‬‬
‫‪ ‬فإذا دال على التحضيض اختصتا بالدخول على الفعل‪.‬‬
‫‪ ‬إن قصد بها الحث على الفعل كان الفعل مفيدا لالستقبال ‪ :‬مثل في قوله تعالى ‪ :‬ف لوال ن فر من كل‬
‫فرقة من هم طائفة لي ت فقهوا في الدين‪ ,‬وقوله ‪ :‬لوال تست غفرون‪,‬‬
‫‪ ‬وإن قصد استعماها للتوبيخ كان الفعل ماضيا ‪ :‬مثل في قوله تعالى ‪ :‬لوال جاؤوا بأرب عة شهداء‪ ,‬وقوله ‪:‬‬
‫ف لوال نصرهم الذين اتخذوا من دون الله ق ربانا آلهة‪.‬‬
‫‪ ‬حروف التحضيض ‪ :‬لوال ‪ ,‬ولوما‪ ,‬وهال‪ ,‬وأال‪ ,‬و أال بالتخفيف لكن الصحيح أنها ليس للتحضيض‬
‫‪ ‬أدوات التحضيض‪ ,‬البعض يقول ‪ :‬أنها مركبة ‪ :‬ف"لوال" من لو وال‪ ,‬و"لوما" من لو وما‪ ,‬و"هال" من هل‬
‫وال‪ ,‬و"أال" من أن وال‪ ,‬والبعض يقول أنها بسيطة‪.‬‬
‫‪ ‬أدوات التحضيض مختصة دخولها على األفعال‪ ,‬فإذا وقع بعدها االسم فإنه يعرب أنه معمول بفعل محذوف‬
‫‪ :‬وقد يكون المفسر ليس في النص فيفهم من السياق‪ ,‬مثل قوله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬ف هال بكرا تالعب ها‬
‫وتالعبك‪ ,‬والتقدير ‪ :‬هال ت زوجت بكرا تالعب ها وتالعبك‪ ,‬وقد يكون معموال لعامل متأخر‪ ,‬مثل في قوله‬
‫تعالى ‪ :‬ولوال إذ سمعتموه ق لتم‪ ,‬ف"إذ" الواقعة بعد لوال متعلقة بقلتم المتأخر‪ ,‬والتقدير ‪ :‬ولوال ق لتم إذ‬
‫سمعتموه‪.‬‬
‫الباب الرابع‬
‫العدد‬
‫لِلعداد أحكام مختلفة في االستعمال من حيث التذكير والتأنيث ومن حيث أفراد المعدود وجمعه‪ ,‬وإعرابه‪.‬‬
‫‪ ‬العددان واحد وابثنان ‪ :‬وهما يتفقان في التذكير والتأنيث‪ ,‬مثل في قوله تعالى ‪ :‬إن ٰهذه أمتكم أمة واحدة‪ ,‬وهذان‬
‫كتابان اث نان‪.‬‬
‫‪ ‬تأنيث العدد وتذكيره (‪ ,)۳۱ – ۱‬هنا ثالث استعماالت‪:‬‬
‫‪ ‬أن يقصد المتكلم العدد فقط دون إرادة المعدود‪ ,‬مثل ‪ :‬ثالثة ‪ ,‬وأربعة‪ ,‬وخمسة‪ ,‬فالمتكلم نطقها بالتاء‬
‫‪ ‬أن يستعمل العدد مع عدم ذكر المعدود‪ ,‬فإن كان المعدود مذكرا فبالتاء‪ ,‬وإن كان مؤنثا فبدون التاء ‪ :‬صمت‬
‫خمسة‪ ,‬التقدير خسمة أيام‬
‫‪ ‬أن يستعمل العدد مع ذكر المعدود‪ ,‬فإن كان المعدود مذكرا فبالتاء‪ ,‬وإن كان مؤنثا فبدون التاء‪ ,‬مثل صمت‬
‫خمسة أيام‬
‫وإعراب هذه األعداد حسب موقعها اإلعرابي‪ ,‬مثل ‪ :‬حضر ثالثة رجال‪ ,‬ورأيت ثالثة رجال‪ ,‬ومررت بثالثة‬
‫رجال‪ .‬مما سبق يتضح أن المعدود كان جمعا مجرورا باإلضافة‪.‬‬
‫تنبيه‪ :‬العدد من ثالثة إلى عشرة يضاف إلى معدود يكون من جموع القلة‪ ,‬فإن كان المعدود ورد منه جمع‬
‫قلة وجمع كثرة‪ ,‬قد يؤثر مثال الكثرة على مثال القلة لواحد من أمرين وذلك إما لخروج جمع القلة عن‬
‫القياس‪ ,‬وإما لقلة استعمال جمع القلة‪ .‬مثل‪ :‬ورد ثالثة قروء‪ ,‬قالوا جمع قرء على أفعال ‪ :‬أقراء شاذ‪.‬‬
‫وقوع "مائة" تمييزا للثالثة إلى التسعة جر على اإلضافة‪ ,‬مثل ‪ :‬ثالثمائة‪ ,‬وأرب عمائة‪ ,‬وخمسمائة‪.‬‬
‫‪ ‬العدد عشرة ‪ :‬لها استعماالن منفردة ومركبة مع عدد آخر‪ ,‬إن كانت منفردة فهي تأخذ حكم األعداد من ثالثة‬
‫إلى عشرة‪ ,‬مثل ‪ :‬عندي عشرة أقالم‪ ,‬وإن كانت مركبة مع عدد آخر‪ ,‬فإنها تطابق المعدود من حيث التأنيث‬
‫والتذكير‪ ,‬مثل ‪ :‬حضر ثالث عشرة امرأة‪ ,‬وحضر ثالثة عشر طالبا‪.‬‬
‫‪ ‬العدد أحد عشر ‪ :‬هذا العدد مبني على الفتح الجزأين فال يتأثر بالعوامل الداخلة مع المطابقة من حيث التذكير‬
‫فهو أحد‪ ,‬مثل ‪ :‬مررت بأحد عشر طالبا‪ ,‬ومن حيث التأنيث فهي إحدى‪ ,‬مثل ‪ :‬مررت بإحدى عشرة طالبة‪.‬‬
‫‪ ‬العدد اثنا عشر ‪ :‬هذا العدد مركب معرب‪ ,‬فهو ملحق بالمثنى فالرفع باأللف‪ ,‬والنصب والجر بالياء‪ ,‬وحكمه من‬
‫حيث التذكير والتأنيث البد المطابقة‪ .‬مثل التذكير ‪ :‬حضر اثنا عشر طالبا‪ ,‬ورأيت اثني عشر طالبا‪ ,‬ومررت باثني‬
‫عشر طالبا‪ ,‬مثل التأنيث ‪ :‬حضرت اثنتا عشرة طالبة‪ ,‬ورأيت اثنتي عشرة طالبة‪ ,‬ومررت باثنتي عشرة طالبة‪.‬‬
‫‪ ‬األعداد من ثالثة عشر إلى تسعة عشر ‪ :‬هذه األعداد مبنية على الفتح الجزأين فال تتأثر بالعوامل الداخلة‪ ,‬ومن‬
‫حيث التذكير وال تأنيث تخالف المعدود‪ ,‬مثل التذكير‪ :‬حضر ثالثة عشر طالبا‪ ,‬ورأيت ثالثة عشر طالبا‪ ,‬ومررت‬
‫بثالثة عشر طالبا‪ ,‬مثل التأنيث ‪ :‬حضرت ثالث عشرة طالبة‪ ,‬ورأيت ثالث عشرة طالبة‪ ,‬ومررت بثالث عشرة‬
‫طالبة‪.‬‬
‫تنبيه ‪ :‬المشهور عند جمهور النحاة أن هذه األعداد مبنية على الجزأين‪ ,‬ولكن الكوفيين أجازوا إضافة الجزء‬
‫الثاني‪ ,‬مثل ‪ :‬هذه خمسة عشر‪.‬‬
‫‪ ‬لفظ العقود ‪ :‬وهي من عشرين إلى تسعين‪ ,‬وهي أعداد ال تقبل التاء فال يجوز وصفها بالتأنيث والتذكير‪ ,‬وإعرابها‬
‫ملحقة بجمع المذكر السالم‪ ,‬فالرفع بالواو والنصب والجر بالياء‪ ,‬وتمييزها مفرادا منصوبا‪ ,‬مثل ‪ :‬رأيت عشرين‬
‫رجال‬
‫‪ ‬األعداد مائة‪ ,‬وألف‪ ,‬ومليون ‪ :‬وهذه األعداد ال تتأثر بالتذكير والتأنيث‪ ,‬فلها حالة واحدة في االستعمال‪ ,‬ومن‬
‫ناحية اإلعراب فتكون مرفوعة بالضمة‪ ,‬ومنصوبة بالفتحة‪ ,‬ومجرورة بالكسرة‪ .‬مثل في قوله تعالى ‪ :‬فأماته الله مائة‬
‫عام‪ ,‬وتمييزها مفرد مجرور‪ ,‬وقوله تعالى ‪ :‬ولقد أرسلنا ن وحا إلى ق ومه ف لبث ألف سنة إال خمسين عاما‪ .‬وعندي‬
‫ملي ون جن يه‪.‬‬
‫تنبيه ‪ :‬أجاز ابن كيسان نصب تمييز المائة واأللف‪ ,‬فنقول‪ :‬مائة دي نارا‪ ,‬وألف دي نارا‪ ,‬لكن هذا شاذ‪.‬‬
‫‪ ‬األعداد التي تكون على وزن فاعل ‪ :‬وهي واحد‪ ,‬وثان (مثل قاض)‪ ,‬وثالث‪ ,‬ورابع‪ ,‬وخامس‪ ,‬وسادس‪ ,‬وسابع‪,‬‬
‫وثامن‪ ,‬وتاسع‪ ,‬وعاشر‪ ,‬فهذه األعداد تطابق بمعدودها‪ ,‬مثل ‪ :‬حصر الرجل الرابع والفتاة الثانية‪ .‬وإعرابها حسب‬
‫موقعها‪.‬‬
‫تنبيه ‪ :‬إذا اس تعمل العدد مع موافق مثل ثان مع اثنين وثالث مع ثالثة‪ ,‬فنقول ‪ :‬ثاني اثنين وثالث ثالثة على‬
‫اإلضافة‪.‬‬
‫‪ ‬دخول "أل" على العدد‬
‫‪ ‬أل تدخل على األعداد من ثالثة إلى عشرة‪ ,‬مثل ‪ :‬حضر الثالثة رجال‪ ,‬وعلى المعدود فقط‪ ,‬مثل ‪ :‬حضر‬
‫ثالثة الرجال‪ ,‬وعلى العدد والمعدود معا‪ ,‬مثل ‪ :‬حضر الثالثة الرجال‪.‬‬
‫‪ ‬أل تدخل على األعداد األولى من األعداد المركبة‪ ,‬مثل ‪ :‬حضر الثالثة عشر رجال‪.‬‬
‫‪ ‬أل تدخل على العقود ومعطوفه‪ ,‬وهو على العدد فقط دون المعدود‪ ,‬مثل ‪ :‬حضر الثالث ون رجال والثالث‬
‫والعشرون طالبة‪.‬‬

‫الباب الخامس‬
‫في كنايات العدد‬
‫الكنايات جمع كناية‪ ,‬وهي ألفاظ مبهمة يعبر بها عما وقع في كالم متكلم مفسرا‪ ,‬إما إلبهامه على المخاطب‬
‫أولنسيانه‪ .‬وهذا اإلبهام موجود في كم‪ ,‬وكأين‪ ,‬وكذا‪.‬‬
‫‪ ‬كم ‪:‬وهي اسم لعدد مبهم الجنس والمقدار‪ ,‬وهي بسيطة خالفا عن الكساء والفراء أنهما يقوالن بأنها مركبة من‬
‫كاف التشبيه وما االستفهامية حذفت ألفها لكثرة االستعمال‪ .‬وهي أحوج إلى التمييز من األعداد ألنها أشد‬
‫إبهاما عن األعداد‪ .‬ولها قسمان القسم الخبرية والقسم االستفهامية‪ .‬واستدل النحاة على اسميتها باإلسناد إليها‪,‬‬
‫فهي تقع مبتدأ‪ ,‬مثل في قوله تعالى ‪ :‬كم من فئة قلي لة غلبت فئة كثي رة‪.‬‬
‫‪ ‬كم الخبرية ‪ :‬وهي التي تقصد بالتكثير‪ ,‬مثل ‪ :‬كم من فئة قلي لة غلبت فئة كثي رة‪ ,‬أي كثيرا من فئة قليلة‬
‫‪ ‬تمييز الخبرية مجرورا باإلضافة وهذا عند الجمهور أما الفراء ذهب إلى أنه مجرور بمن المضمرة‪ ,‬ونوعه‬
‫تارة مفردا وتارة مجموعا‪ ,‬لكن المفرد أبلغ‪.‬‬
‫‪ ‬نصب مميز "كم"‪ ,‬نسب إلى بني تميم أن المميز نصب حمال على االستفهامية‪.‬‬
‫‪ ‬الفصل بين "كم" الخبرية ومميزها‪ ,‬إذا كان بينهما فاصل فنصب المميز غالبا‪ ,‬والبعض قال بوجوبه وبه‬
‫قال ابن مالك‪ ,‬مثل في قول الشاعر ‪ :‬كم نالني من هم فضال على عدم ‪ ,‬إذ ال أكاد من األق تار أحتمل‪.‬‬
‫فإن كان الفصل بالجملة وجب النصب‪ ,‬أما إذا كان الفصل بالظرف وشبهه اختير النصب وجاز الجر‪,‬‬
‫مثل ‪ :‬كم في بني سعد بن بكر سيد ‪ ,‬ضخم الدسي قة ماجد ن فاع‪.‬‬
‫‪ ‬تنكير مميز كم ألن كم الخبرية كناية عن عدد مبهمة‪ ,‬والغرض من بيان المعدود بيان جنسه وذلك‬
‫يحصل بالنكرة‪.‬‬
‫‪ ‬تعريف مميز كم وهو وارد في القرآن الكريم‪ ,‬قوله تعالى ‪ :‬وكم أهلكنا من القرون من ب عد ن وح‪ ,‬يقول‬
‫الزمخشري ومن القرون بيان ل"كم"‪.‬‬
‫‪ ‬مواقعها اإلعربية ‪:‬‬
‫‪ ‬فهي تقع مبتدأ إن كان ما بعدها فعل الزم أو فعل متعد يستوفي مفعوله‪ ,‬مثل في قوله تعالى ‪ :‬كم‬
‫من فئة قلي لة غلبت فئة كثي رة‪.‬‬
‫‪ ‬وتقع مفعوال إن كان ما بعدها فعل متعد لم يستوف مفعوله ‪ :‬وكم أهلكنا ق ب لهم من ق رن هم أحسن‬
‫أثاثا ورئ يا‪ ,‬أي أنها مفعوال به مقدما‪.‬‬
‫‪ ‬وتقع مجرورا بحرف الجر‪ ,‬مثل ‪ :‬بكم درهم اشت ريت ث وبك؟‪.‬‬
‫‪ ‬وإن كانت كناية عن مصدر فهي منصوبة على المصدرية‪ ,‬مثل ‪ :‬كم طعنة طعنت‪ ,‬وإن كانت كناية‬
‫عن ظرف فهي منصوبة على الظرفية‪ ,‬مثل ظرف الزمان ‪ :‬قال كم لبثت‪ ,‬المكان ‪ :‬كم ف رسخا سرت‪.‬‬
‫‪ ‬كم لها صدر الكالم فال تقع فاعلة‪ ,‬أما كونها جرت بحرف الجر أو المضاف قد اغتفر ذلك‪ ,‬ألنه‬
‫يتعذر تأخيره عن المجرور‪ ,‬أو المضاف عن المضاف إليه‪.‬‬
‫‪ ‬كم االستفهامية ‪ :‬وهي بمعنى أي عدد‪ ,‬ويستفهم بها عن كمية الشيء‪ ,‬وتمييزها يكون منصوبا‪ ,‬ألنه جعلت‬
‫بمنزلة ألفاظ العقود‪ ,‬مثل‪ :‬كم طالبا نجح في االمتحان؟‬
‫‪ ‬إعراب تمييز كم ‪ :‬يكون مميز االستفهامية منصوبا مفردا‪ ,‬كالمثال السابق‪ ,‬هذا عند جمهور النحاة‪ ,‬أما‬
‫الكوفيون أجازوا كونه جمعا‪ ,‬مثل ‪ :‬كم شهودا لك؟‪ ,‬واألخفش يشترط في جمعه يسأل عن الجماعات‪.‬‬
‫‪ ‬نصب التمييز بعد االستفهامية هو األصل‪ ,‬لكن ذهب الفراء والزجاج والسيرافي إلى جواز الجر مطلقا‬
‫حمال على الخبرية‪ ,‬وسيبويه يرى أنه ال يجوز جر مميز االستفهامية إال إذا سبقت بحرف الجر‪ ,‬مثل ‪:‬‬
‫بكم درهم اشت ريت هذا الث وب؟‪ ,‬وهذا هو الصواب‪.‬‬
‫‪ ‬يجوز الفصل بين كم ومميزها ‪ :‬مثل ‪ :‬كم لك ثوبا؟‪ ,‬كم عندك دينارا؟‬
‫‪ ‬مواطن االتفاق بين كم الخبيرة واالستفهامية ‪ :‬كونهما اسميتين‪ ,‬ومبنيتين على السكون‪ ,‬مفتقرتين إلى تمييز‪,‬‬
‫وكالهما لهما صدارة الكالم‪ ,‬وجواز حذف مميزهما إن دل عليه الدليل‪.‬‬
‫‪ ‬مواطن االفتراق بين كم الخبيرة واالستفهامية ‪:‬‬
‫‪ ‬تمييز االستفهامية منصوبا‪ ,‬وتمييز الخبرية مجرورا باإلضافة أو بمن‪.‬‬
‫تمييز االستفهامية مفردا‪ ,‬وتمييز الخبرية مفردا وجمعا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كم الخبرية تختص بزمان الماضي‪ ,‬أما االستفهامية فيجوز للمستقبل‬ ‫‪‬‬
‫كم الخبرية تحتمل الصدق والكذب أما االستفهامية فال‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كم الخبرية يستفاد منها التكثير أما االستفهامية فال‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬الفصل بين المميز واالستفهامية على السعة بخالف الخبرية فإنها على الضرورة‬
‫‪ ‬االستفهامية ال يجوز عطفها ب"ال"‪ ,‬أما الخبرية فجائز‬
‫‪ ‬المبدل من االستفهامية بالهمزة‪ ,‬مثل ‪ :‬كم مالك أعشرون أم ثالث ون؟‪ ,‬أما الخبرية بال همزة‪ ,‬مثل ‪ :‬كم‬
‫رجال في الدار عشرون بل ثالث ون‪.‬‬
‫‪ ‬عود الضمير على كم ‪ :‬لفظ كم مفرد ومعناها الجمع‪ ,‬وما دام األمر كذلك يجوز أن يكون العائد عليها مفردا‬
‫مثل‪ :‬وكم أهلكناها فجاءها بأسنا‪ ,‬ويجوز أن يكون جمعا‪ ,‬مثل ‪ :‬كم أهلكنا ق ب لهم من القرون أن هم إليهم ال‬
‫ي رجعون‪ ,‬ويجوز حملها على اللفظ وهو المذكر‪ ,‬مثل ‪ :‬كم امرأة جاءك؟‪ ,‬ويجوز حملها على المعنى وهو‬
‫المؤنث‪ ,‬مثل ‪ :‬كم امرأة جائتك‪.‬‬
‫‪ ‬حكم وصف كم ‪ :‬كم االستفهامية ال تقع صفة وال موصوفة‪ ,‬ولكن بعض النحاة أجازها‪ ,‬مستدال بقوله تعالى‬
‫‪ :‬وكم أهلكنا ق ب لهم من ق رن هم أحسن أثاثا ورئ يا‪ ,‬أي هم أشد صفة ل"كم"‪.‬‬
‫‪ ‬كأين ‪ :‬اسم يقصد بها الداللة على تكثير عدد مبهم الجنس والمقدار‪ ,‬وهي مثل كم الخبرية‪ .‬مثل ‪ :‬وكأين من‬
‫آية في الس ٰموات واألرض‪ .‬وهي لغات ‪ :‬كأين بالتشديد‪ ,‬وكائن باأللف والهمزة المكسورة‪ ,‬وكأين بسكون الهمزة‬
‫وكسر الياء‪ ,‬وكيئن بسكون الياء وكسر الهمزة‪ ,‬وكئن وبكسر الهمزة وسكون الياء‪ ,‬وكي بفتح الكاف كسر الياء‬
‫مع التنوين‪.‬‬
‫‪ ‬كأين ‪ :‬هي كلمة مركبة من كاف التشبيه و أي‪ ,‬ثم زال التشبيه ألن العرب تصرف في هذه الكلمة فأوردوا‬
‫منها كلمات متعددة‪,‬كلها تدل على معنى واحد‪ ,‬هو ما تدل عليه كم التي تفيد التكثير‪.‬‬
‫‪ ‬مواقع كأين ‪ :‬لم تخرج مواقها عن كونها مبتدأ‪ ,‬مثل قوله تعالى ‪ :‬وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثي ر‪ ,‬وقوله‬
‫‪ :‬وكأين من آية في الس ٰموات واألرض يمُّرون علي ها‪ ,‬أو منصوبة على االشتغال‪ ,‬مثل قوله تعالى ‪ :‬فكأين من‬
‫ق رية أهلكناها وهي ظالمة فهي خاوية على عروشها‪ ,‬في هذه األية لها إعرابان‪ ,‬إما مبتدأ وإما مفعوال لفعل‬
‫محذوف دل عليه قوله أهلكناها‪.‬‬
‫‪ ‬مجيئ كأين لالستفهام ‪ :‬األصل أنها للخبرية‪ ,‬لكنها وردت في األثر على أنها تفيد االستفهام‪" ,‬وقد قال‬
‫أبي بن كعب لعبد الله بن مسعود رضي الله عنهما ‪ :‬كأين تقرأ سورة األحزاب؟ أو كأين تعد سورة األحزاب؟‬
‫فقال ‪ :‬ثالثة وتسعين"‪.‬‬
‫‪ ‬تمييز كأين ‪ :‬األكثر تمييزها مجرورا بمن مثل في األيات السابقة‪ ,‬وقد يكون منصوبا‪ ,‬مثل ‪ :‬كأين رجال‬
‫رأيت‪.‬‬
‫‪ ‬مواطن االتفاق بين كأين وكم ‪ :‬كالهما تدالن على التكثير‪ ,‬واإلبهام أي مبهمة في الداللة على العدد فتحتاج‬
‫إلى التمييز‪ ,‬والبناء أي كالهما مبنية على السكون‪ ,‬ولزوم التصدير أي وقع في أول الجملة‪ ,‬وجر التمييز‪.‬‬
‫‪ ‬مواطن االختالف بين كأين وكم ‪ :‬كأين مركبة من كاف التشبيه أما كم فبسيطة‪ ,‬وكأين ال تأتي لالستفهامية‬
‫عند الجمهور وكم فقد أتت‪ ,‬وكأين التقع مجرورة بخالف كم فإنها تقع‪ ,‬مثل بكم الثمن؟‪ ,‬وخبر كأين‬
‫اليكون مفردا بخالف كم‪.‬‬
‫‪ ‬الوقف على كأين ‪ :‬اختلفوا فيه‪ ,‬فالبعض كابن كيسان وابن خروف يقف على النون‪ ,‬واآلخر كاالفارسي‬
‫والسيرافي يقف على الياء‪ .‬أما جمهور القراء السبعة يقفون على النون اتباعا للرسم‪ ,‬ووقف أبو عمرو بالياء‪.‬‬
‫‪ ‬كذا ‪ :‬كناية عن العدد القليل والكثير‪ ,‬وليس المقصود هنا التشبيه أو للبيان عن الشيء مثل قولهم ‪ :‬قال فالن‬
‫كذا‪.‬‬
‫‪ ‬معناها ‪ :‬ذهب ابن مالك إلى أنها للتكثير بمنزلة كم الخبرية‪ ,‬وذهب الخليل وسيبويه إلى أنها تفيد مطلقا‬
‫قليال كان أو كثيرا‪ .‬وذهب الكوفيون أنها بمنزلة العدد الذي استعملت استعماله فقولهم ‪ :‬كذا دراهم أي بين‬
‫الثالثة والعشرة‪ ,‬وكذا كذا درهما أي أحد عشر إلى تسعة عشر‪ ,‬وكذا درهما أي ألفاظ العقود بين العشرين‬
‫والتسعين‪ ,‬وكذا وكذا درهما أي بين أحد وعشرين إلى تسعة وتسعين من األعداد المتعاطفة‪ ,‬وكذا درهم للمائة‬
‫واأللف‪.‬‬
‫‪ ‬موقعها االعرابي ‪ :‬حسب موقعها مثل‪ :‬مفعول به ‪ :‬رأيت كذا رجال‪ ,‬مبتدأ ‪ :‬له عندي كذا وكذا درهما أي‬
‫مبتدأ مؤخر‪ ,‬وما إلى ذلك‪.‬‬
‫‪ ‬بناء كذا ‪ :‬كذا مبنية والسبب بنائها مشابهتها ل"كم" في المعنى‪ .‬وقد يكون السبب بأنها مركبة من كاف‬
‫التشبيه وذا اإلشارية فالبناء باق‪.‬‬
‫‪ ‬صور كذا ‪ :‬مفردة مثل رأيت كذا رجال‪ ,‬معطوفة مثل له عندي كذا وكذا درهما‪ ,‬مكررة بال حرف عطف مثل‬
‫له عندي كذا كذا درهما‪.‬‬
‫‪ ‬تمييز كذا ‪ :‬ذهب البصريون إلى أن تمييزها يكون مفردا منصوبا‪ ,‬مثل‪ :‬له عندي كذا درهما‪ ,‬وله عندي كذا‬
‫وكذا درهما‪ ,‬أما الكوفيون ذهبوا إلى أنها تعامل معاملة ما يكنى بها عنه‪ ,‬كذا دراهم أي بين الثالسة والعشرة‪,‬‬
‫وكذا كذا درهما أي أحد عشر إلى تسعة عشر‪ ,‬وكذا درهما أي ألفاظ العقود بين العشرين والتسعين‪ ,‬وكذا‬
‫وكذا درهما أي بين أحد وعشرين إلى تسعة وتسعين من األعداد المتعاطفة‪ ,‬وكذا درهم للمائة واأللف‪.‬‬
‫قال الدكتور ‪ :‬رفع التمييز بعد كذا خطأ‪ ,‬والجر لحن وال يجوز‪ ,‬فالصواب نصب التمييز بعد كذا‪ ,‬بدليلين ‪:‬‬
‫األول أن المسموع من العرب هو نصب تمييزها‪ ,‬والثاني ‪ :‬الخفض اليمكن تحقيقه إما بالكاف أو بإضافة‬
‫إلى ذا‪ ,‬وال سبيل إلى ذلك فوجب النصب‪ ,‬وأن الكلمة بعد التركيب أشبه أحد عشر‪ ,‬والكاف مع ذا بعد‬
‫التركيب أصبحت كناية عن عدد مبهم بمنزلة "بزيد" المسمى به فال يجوز إضافته إلى ما بعده ألنه يحكى‪,‬‬
‫والمحكي ال يضاف‪.‬‬
‫‪ ‬مواطن االتفاق بين كذا وكأين ‪ :‬التركيب‪ ,‬واإلبهام‪ ,‬والبناء‪ ,‬واالفتقار إلى التمييز‪.‬‬
‫‪ ‬مواطن االختالف بين كذا وكأين ‪ :‬وجوب نصب تمييز كذا بخالف كأين فإنه مجرور على األكثر‪ ,‬ليس‬
‫لكذا حق الصدارة بخالف كأين‪ ,‬أن كأين قد يستفهم بها بخالف كذا‪.‬‬
‫الباب السادس‬
‫اإلخبار بالذي واأللف والالم‬
‫‪ ‬اإلخبار بالذي ‪ :‬فإذا قيل أخبر عن بكر في قولنا ‪ :‬بكر منطلق‪ ,‬الذي هو منطلق بكر‬
‫الذي ‪ :‬مبتدأ مبني في محل رفع‪ ,‬بكر ‪ :‬خبر المبتدأ‪ ,‬هو منطلق ‪ :‬الجملة من المبتدأ والخبر صلة الموصولة ال‬
‫محل لها من اإلعراب‪ .‬س‪ :‬فإن قيل‪ ,‬في هذا المثال تجد أن اإلخبار كان عن الذي وليس بالذي ألنه مبتدأ؟‪,‬‬
‫والجواب ‪ :‬أن الذي خبر في المعني عن بكر‪ ,‬فإننا نخبر عن بكر بأنه منطلق‪.‬‬
‫مثال أخر‪ :‬أخبر عن قولك ‪ :‬أكرمت بكرا‪ ,‬فتقول ‪ :‬الذي أكرمته بكر‬
‫‪ ‬األعمال التي تم إجرائها في اإلخبار ‪:‬‬
‫‪ ‬االبتداء باالسم الموصول مثل الذي‬
‫‪ ‬تأخير االسم المخبر عنه ليصبح خبرا‪ ,‬مثل بكر‪ ,‬فتم رفعه‬
‫‪ ‬أن تجعل في المكان االسم المخبر عنه ضميرا مطابقا مثل "هو" في "هو منطلق"‪ ,‬و"ضمير الهاء" مثل‬
‫في "أكرمته"‪.‬‬
‫‪ ‬شروط االسم المخبر عنه ‪:‬‬
‫‪ ‬أن يكون قابال للتأخير‪,‬‬
‫‪ ‬أن يكون قابال للتعريف فال يصح اإلخبار عن الحال والتمييز ألنهما يجب تنكيرهما‪,‬‬
‫‪ ‬أن يكون صالحا لالستغناء عنه بأجنبي‪ ,‬فال يصح اإلخبار عن الضمير في الجملة‪ ,‬مثل‪ :‬بكر ضربته‪,‬‬
‫فال يصح نقول ‪ :‬بكر ضربت عمرا‬
‫‪ ‬أن يكون صالحا لإلخبار عنه بمضمر فال يصح اإلخبار عن الموصوف دون صفته والمضاف دون‬
‫المضاف إليه‬
‫‪ ‬جواز اسمتعاله مرفوعا‪ ,‬فال يصح اإلخبار عن الكلمات التي الزمت الظرفية مثل ‪ :‬لدي‪ ,‬عند‬
‫‪ ‬جواز وروده مثبتا‪ ,‬فال يصح اإلخبار عن الكلمات التي الزمت االستعمال في حالة النفي مثل ‪ :‬أحد‪,‬‬
‫ديار‪ ,‬عريب‪ ,‬ألن اإلخبار هو إثباب فيتنافى مع النفي‬
‫‪ ‬أن يكون المخبر عنه في جملة خبرية‪ ,‬أو في جملتين في حكم الجملة الواحدة‪ ,‬فال يصح اإلخبار عن‬
‫اسم ورد في جملة طلبية‪ ,‬مثل ‪ :‬اضرب بكرا‪ ,‬ال يصح اإلخبار عن بكر‪ ,‬ألن الطلب ال يقع صلة‪.‬‬
‫‪ ‬اإلخبار باأللف والالم ‪ :‬إذا كان اإلخبار عن اسم ضمن الجملة االسمية فال يخبر عنه باأللف والنون وإنما يخبر‬
‫عنه بالذي وفروعه‪ ,‬وإذا كان اإلخبار عن اسم ضمن جملة فعلية جاز اإلخبار عنه بالذي وفروعه وباأللف والالم‪.‬‬
‫‪ ‬ويشترط في الجملة الفعلية ثالثة ‪ :‬أن تكون فعلية‪ ,‬وأن تكون متصرفة فال يصح اإلخبار عن فعل جامد‪,‬‬
‫وأن تكون مثبتا‪ .‬مثل ‪ :‬وقى الله البطل‪ ,‬تقول في اإلخبار عن الفاعل ‪ :‬الواقي البطل الله‪ ,‬وعن المفعول ‪:‬‬
‫الواقيه الله البطل‪.‬‬
‫‪ ‬ابراز الضمير ‪ :‬اذا عاد الضمير إلى غير األلف والالم‪ ,‬واستتاره إذا كان عائدا إلى األلف والالم‪:‬‬
‫‪ ‬وجب االستتار ‪ :‬مثل ‪ :‬بلغت من الزيدين إلى العمرين رسالة‪ ,‬تقول ‪ :‬المبلغ من الزيدين إلى العمرين‬
‫رسالة أنا‪ ,‬ألن الضمير يعود إلى "ال"‪.‬‬
‫‪ ‬وجب االبراز ‪ :‬مثل ‪ :‬بلغت من الزيدين إلى العمرين رسالة‪ ,‬تقول ‪ :‬المبلغ أنا منهما إلى العمرين رسالة‬
‫الزيدان‪ ,‬ألن الضمير يعود إلى غير أل‪.‬‬

‫الباب السابع‬
‫الحكاية‬
‫الحكاية ‪ :‬المماثلة‬
‫واصطالحا ‪ :‬إيراد اللفظ المسموع على هيئته من غير تغيير‪ ,‬مثاله ‪ :‬إذا قيل لك رأيت بكرا‪ ,‬فقلت‪ :‬من بكرا‪ ,‬منصوب‬
‫على الحكاية‪.‬‬
‫‪ ‬أنواع الحكاية ‪ :‬حكاية العلم‪ ,‬وحكاية الجمل‪ ,‬وحكاية حال المفرد بأي أو بمن أو غيرها‪.‬‬
‫‪ ‬حكاية العلم مثل ‪ :‬سمي رجال ب "أبو بكر"‪ ,‬فقلت "رأيت أبو بكر" و"مررت بأبو بكر"‪ ,‬وصورتها مرفوعة‬
‫على الحكاية‪ ,‬وإعرابها منصوب وعالمة نصبه فتحة مقدرة‪ ,‬وكذا عالمة جره كسرة مقدرة‪ ,‬ممنوعان من‬
‫الظهور للحكاية‬
‫‪ ‬حكاية الجمل ‪ :‬مثل قول الشاعر ‪ :‬سمعت الناس ي ن تجعون غي ثا ‪ ,‬ف قلت لصيدح ‪ :‬ان تجعي بالال‬
‫الشاهد ‪ :‬الناس ي ن تجعون غي ثا‪ ,‬من حيث رفعه لحكاية الجمل‪ ,‬إذ التقدير سمعت الناس بالنصب لكن منع‬
‫ظهوره للحكاية‪.‬‬
‫‪ ‬وحكاية حال المفرد‪ ,‬وله نوعان‪ ,‬نوع بأي أو بمن أو غيرها ‪ :‬مثل ‪ :‬من الرجل؟ بالرفع على سبيل الحكاية‬
‫ونوع االستثبات بغير أي ومن ‪ :‬قال بعض العرب ‪ :‬قيل له ‪ :‬هاتان تمرتان ‪ ,‬فقال‪ :‬دعنا من تمرتان‪ ,‬وهذا‬
‫شاذ‬
‫‪ ‬ما ال يجوز حكايته ‪:‬‬
‫‪ ‬المعرفة غير العلم‪ ,‬مثل ‪ :‬مررت بأخيك‪ ,‬فتقول ‪ :‬من أخوك؟ بالرفع ألنه ليس علما‬
‫‪ ‬إلحاق العطف قبل الحكاية‪ ,‬مثل ‪ :‬مررت بمحمد‪ ,‬فتقول ‪ :‬ومن محمد؟ ألنك تسأل عنه بعينه فال‬
‫حاجة إلى حكايته‬
‫‪ ‬إذا كانت الحكاية عن اسم معطوف على اسم مثاله ‪ :‬مررت بزيد وأخيك‪ ,‬تقول ‪ :‬من زيد وأخوك؟‬
‫‪ ‬إذا نعت االسم المراد حكايته مثاله ‪ :‬رأيت بكرا الظريف‪ ,‬تقول ‪ :‬من بكر الظريف؟ بالرفع‬
‫أي زيد؟ فال يجوز إال الرفع‬
‫‪ ‬عدم جواز حكايات المعارف بأي ‪ :‬إذا قلت ‪ :‬رأيت زيدا‪ ,‬تقول ‪ُّ :‬‬
‫‪ ‬حكايات النكرات بمن وأي‪:‬‬
‫‪ ‬تستعمل أي في الحكاية فتأخذ حكم االسم السابق في اإلفراد ‪ ,‬والتثنية‪ ,‬والجمع‪ ,‬والتذكير‪ ,‬والتأنيث‬
‫وقفا ووصال‪ ,‬تقول للمذكر ‪ :‬أي‪ ,‬وللمؤنث ‪ :‬أيه‪ ,‬وللمثنى المذكر ‪ :‬أيان‪ ,‬وللمثنى المؤنث ‪ :‬أينان‪,‬‬
‫ولجمع المؤنث ‪ :‬أيات‪ ,‬ولجمع المذكر ‪ :‬أيون وأيين‪.‬‬
‫‪ ‬وكذلك من ‪ :‬منو ومنا ومني باالشباع من جنس الحركات وهو للمفرد المذكر حسب موقعه االعرابي أما‬
‫المؤنث منه‪ ,‬وللمثنى المذكر ‪ :‬منان‪ ,‬ومن ين‪ ,‬وللمثنى المؤنث ‪ :‬من تان‪ ,‬ومن ت ين‪ ,‬ولجمع المذكر ‪ :‬منون‪,‬‬
‫ومنين‪ ,‬ولجمع المؤنث ‪ :‬منات‪.‬‬
‫تنبيه ‪ :‬أن "من" تكون في حالة واحدة في الوصل‪ ,‬وتستعمل للعاقل‪ ,‬أما أي فللعاقل وغير العاقل‪ .‬مثل‪:‬‬
‫جاء رجل وامرأة‪ ,‬تقول في الحكاية ‪ :‬من ومنه؟‪ ,‬جاء امرأة و رجل‪ ,‬تقول في الحكاية ‪ :‬من ومنو؟‪,‬‬
‫أي؟‬
‫جاء رجل وحمار‪ ,‬تقول في الحكاية ‪ :‬من و ٌّ‬

‫الباب الثامن‬
‫إعراب الجمل‬
‫الجملة في اللغة العربية تكون إسمية إذا بدئت باسم مثل ‪ :‬محمد ناجح‪ ,‬وفعلية إذا بدئت بفعل مثل ‪ :‬نجح محمد‪,‬‬
‫وظرفية إذا بدئت بظرف أو مجرور مثالها ‪ :‬أعندك بكر؟ أو أفي الفصل بكر؟‬
‫‪ ‬الجملة التي لها محل من اإلعراب‬
‫‪ ‬الواقعة خبرا ‪ :‬محمد نجح ‪ ,‬أي نجح جملة فعلية من فعل وفاعل (ضمير مستتر تقديره هو) في محل رفع‬
‫خبر المبتدأ‬
‫‪ ‬الواقعة حاال ‪ :‬جاء خالد يمشي‪ ,‬أي يمشي جملة فعلية من فعل وفاعل (ضمير مستتر تقديره هو) في محل‬
‫النصب الحال‬
‫‪ ‬الواقعة صفة ‪ :‬لم تعظون ق وما الله مهلكهم أو معذب هم‪ ,‬فجملة الله مهلكهم أو معذب هم صفة ل"قوما"‬
‫‪ ‬وقوع الجملة بعد النكرة الموصوفة ‪ :‬جاء رجل كريم يسعى‪ ,‬فجملة يسعى ‪ :‬تجوز أن تكون صفة‬
‫ل"رجل" أو حاال من رجل‪.‬‬
‫‪ ‬وقوع الجملة بعد المعرف بأل الجنسية ‪ :‬وآية لهم الليل نسلخ منه الن هار‪ ,‬فجملة نسلخ‪ : ...‬تجوز أن‬
‫تكون في محل الرفع صفة الليل‪ ,‬أو في محل النصب حال لليل‪.‬‬
‫تنبيه ‪ :‬يشترط في الجملة التي تقع حاال وصفة أن تكون خبرية‬
‫‪ ‬الواقعة فاعال ‪ :‬يسرني أنك ناجح‪ ,‬فجملة أنك ناجح ‪ :‬فاعل للفعل قبلها أي "يسر"‬
‫‪ ‬الواقعة نائب فاعال ‪ :‬علم أن الحق نجاة‪ ,‬فجملة أن الحق نجاة ‪ :‬نائب فاعل للفعل المجهول قبلها‬
‫‪ ‬الواقعة مفعوال به ‪ :‬عرفت من أب وك‪ ,‬فجملة من أبوك ‪ :‬مفعوال به للفعل والفاعل قبلها‬
‫‪ ‬المفعول في باب القول ‪ :‬قال إني عبد الله‪ ,‬فجملة إني عبد الله ‪ :‬في محل نصب مفعول به مقول‬
‫القول‬
‫‪ ‬المفعول في باب ظن وعلم ‪ :‬ظننت خالدا يذاكر دروسه‪ ,‬وعلمت محمدا يجاهد أبوه‬
‫‪ ‬المضاف إليها ‪ :‬مثل إضافة إلى "إذا" و"إذ" و "حيث" وما نظيرها إلى الجملة‪ ,‬مثل ‪ :‬جلست حيث جلس‬
‫بكر‬
‫‪ ‬بعد الفاء أو إذا في محل الجزم جواب الشرط ‪ :‬من اجتهد فهو ناجح‪ ,‬وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم‬
‫إذا هم يقنطون‪.‬‬
‫‪ ‬التابعة للجملة لها محل من اإلعراب ‪ :‬وهي في البدل والعطف‪ ,‬مثال العطف‪ :‬إن محمدا يدعو إلى الخير‬
‫ويخاف الله‪ ,‬ومثال البدل‪ :‬قلت له اذهب ال تقعد عندنا‪ ,‬أي الجملة بدل من مقول القول "اذهب"‪.‬‬
‫‪ ‬الجملة التي ال محل لها من اإلعراب أي هي التي ال تقع موقع المفرد‬
‫‪ ‬االبتدائية ‪ :‬مثل قوله تعالى ‪ :‬إنا أن زلناه في لي لة القدر‪ ,‬هذه الجملة افتتحت بها السورة وهي في أول الكالم‬
‫ابتدائية ال محل لها من اإلعراب‪.‬‬
‫‪ ‬المستأنفة ‪ :‬هي التي تقع أثناء الكالم منقطعة عما قبلها‪ ,‬فهي كالم مستأنفة وال يصح ادخالها فيما قبله‪,‬‬
‫مثل ‪ :‬وال يحزنك ق ولهم إن العزة ل ٰله جمي عا‪ ,‬أي قوله تعالى إن العزة ل ٰله جمي عا جملة مستأنفة ال محل لها‬
‫من اإلعراب‪.‬‬
‫‪ ‬االعتراضية ‪ :‬وهي تقع بين شيئين متالزمين‪ :‬مثل بين المبتدأ والخبر‪ ,‬والشرط والجواب‪ ,‬والقسم وجوابه والفعل‬
‫والفاعل‪ ,‬مثل ‪ :‬قال الله سبحانه وتعالى قل هو الله أحد‪ ,‬أي "سبحانه وتعالى" جملة اعتراضية ال محل لها‬
‫من االعراب‪.‬‬
‫‪ ‬التفسيرية ‪ :‬وهي الفضلة الكاشفة لحقيقة تليه‪ .‬مثل قوله تعالى ‪ :‬هل أدلُّكم على تجارة ت نجيكم من عذاب‬
‫أليم ت ؤمن ون بالله‪ ,‬فجملة ‪" :‬تؤمنون بالله" تفسير للتجارة ال محل لها من االعراب‪.‬‬
‫‪ ‬الواقعة جوابا للقسم ‪ :‬القسم ال عمل له فجوابه ال محل لها من اإلعراب‪ ,‬مثل ‪ :‬والعصر إن اإلنسان لفي‬
‫خسر‪ ,‬فجملة ‪ :‬إن اإلنسان لفي خسر جواب القسم ال محل لها من االعراب‪.‬‬
‫‪ ‬الواقعة جوابا لشرط غير الجازم ‪ :‬ألن أداة الشرط هنا ال عمل لها فالجملة ال محل لها من االعراب‪ ,‬مثل ‪:‬‬
‫لو جاء بكر ألكرمتك‪.‬‬
‫‪ ‬صلة الموصولة ‪ :‬الجملة التي تقع صلة ال محل لها من االعراب سواء أكان الموصول مختصا مثل الذي‪,‬‬
‫التي‪ ,‬أو غير مختص مثل من وما‪ ,‬مثل ‪ :‬الذي هو منطلق بكر‪ ,‬أي هو منطلق صلة الموصولة ال محل لها‬
‫من االعراب‪.‬‬
‫‪ ‬التابعة لجملة ال محل لها من اإلعراب ‪ :‬مثل في قوله تعالى ‪ :‬إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات‪ ,‬فجملة ‪:‬‬
‫عملوا الصالحات معطوفة على جملة الصلة وهي ال محل لها من اإلعراب‪.‬‬

‫تم التلخيص بإذن الله وتوفيقه‪ ,‬سائال المولى عز وجال أن يتقبله‬


‫لخصه الفقير إلى عفو ربه ‪ :‬أحمد يس إمام بخاري األندونيسي‬

You might also like