Professional Documents
Culture Documents
الملخص في النحو للرابعة
الملخص في النحو للرابعة
نون التوكيد
يؤكد الفعل المضارع وفعل األمر بنونين ,الخفيفة والثقيلة المثال في الخفيفة :لنسفعا بالناصية أي نسفعا أصلها
نسفعن ,وفي األمر :أكتبن ,وفي الثقيلة :ألكتبن الدرس ,و في األمر :اذهبن.
إعراب المضارع الذي لحقته نون التوكيد :المضارع إذا لحقته نون التوكيد يبنى على الفتح إذا لم يتصل بآخره
ألف االثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة ,فإذا اتصلت أعرب ,مثل هل تضربن أصلها :تضربونن ,أو تضربان
أصلها :تضربانن ,أو تضربن أصلها :تضربينن ,وعالمة رفعه ثبوت النون التي حذفت لتوالي األمثل.
الفرق بين نون التوكيد ونون النسوة :نون التوكيد ال تلحق الفعل الماضي بخالف نون النسوة فإنها تلحق الماضي
والمضارع واألمر ,وصورة نون التوكيد خفيفة وثقيلة أما نون النسوة مفتوحة وهي ضمير تقع فاعال ,مثل :والوالدات
يرضعن ,النون في يرضعن فاعل.
أحوال ما يؤكده بالنون
واجب :وهو إذا كان الفعل المضارع مثبتا داال على االستقبال الواقع جوابا للقسم المؤكد بالم القسم
من غير فصل بين الالم والمضارع ,مثل :والله ألكت بن الدرس
جواز :
الفعل المضارع الدال على:
أ .طلب دال على النهي ,مثل :وال تحسبن الله غافال عما ي عمل الظالمون
ب .طلب لوقوعه بعد الم األمر ,مثل :لي قومن بكر
ت .ما دل على التخضيض ,مثل :هال تمنن بوعد غير مخلفة ,كما عهدتك في أيام ذي سلم
ث .ما دل على الدعاء ,مثل :ال ي ب عدن ق ومي الذين هم ,س ُّم العداة وﺁفة الجزر
ج .ما دل على تمني ,مثل :ف لي تك ي وم الملت قى ت ري نني ,لكي ت علمي أني امرؤ بك هائم
ح .إذا وقع بعد استفهام ,مثل :قالت فطيمة حل شعرك مدحه ,أف ب عد كندة تمدحن قبيال
إذا وقع المضارع شرطا ل "إن" الشرطية المؤكدة ب"ما" الزائدة فتصير "إما" ,مثل :وإما تخافن من ق وم
ب الخائنين
خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله ال يح ُّ
ممتنع :يمتنع توكيد الفعل الماضي بالنون ,ألن النون تخلص الفعل لالستقبال.
تنبيه :وما ورد مما يوهم دخولها على الفعل الماضي فهذه األفعال لالستقبال من حيث المعنى ,مثل
قول النبي :فإما أدركن أحد منكم الدجال
ما يكون توكيده قليال:
بعد "ال" النافية :وات قوا فت نة التصي بن الذين ظلموا منكم خاصة
بعد "ما" الزائدة غير المسبوقة بإن الشرطية ,مثل :إذا مات من هم ميت سرق اب نه ,ومن عضة ما
ي ن ب تن شكي رها
إذا كان الفعل شرطا لغير "إما" ,مثل :من ت ث قفن من هم ليس بآئب ,أبدا وق تل بني ق ت ي بة شافي
إذا كان الفعل جزاء لغير "إما" ,مثل :فمهما نشأ منه ف زارة ت عطكم ,ومهما تشأ منه ف زارة تمن عا,
وهي اصلها تمنعن
ما يكون توكيده نادرا:
توكيد المضارع في غير األحوال السابقة ,مثل :ليت شعري وأشعرن إذا ما ,ق رب وها منشورة ودعيت
توكيد اسم فاعل لشبهه بالمضارع ,مثل :أريت إن جائت به أملودا ,مرجال وي لبس الب رودا ,,
الشهودا
أقائلن أحضروا ُّ
توكيد المضارع الواقع بعد "لم" ,مثل :يسحبه الجاهل ما لم ي علما ,شيخا على كرسيه معمما ,وهي
أصلها يعلمن
توكيد المضارع الواقع بعد "ربما" ,مثل :ربما أوف يت في علم ,ت رف عن ث وبي شماالت,
الفعل المضارع الواقع بعد "ربما" يحدث فيه تغيير من حيث ناحية المعني ,ألن "ربما" تصير الفعل
بعدها إلى ما يدل على الماضي من ناحية المعنى ,والفعل الماضي ال يجوز توكيده بالنون ,لذلك
كان توكيد هذا النوع نادرا
األمثلة من المضارع المعتل اآلخر :ت غزن :أصلها :تغزوونن ,حذفت الواو األولى لعدم اجتماع واوين فيه ثقل,
فصارت :تغزونن واجتمع فيها ثالث نونات ,فحذفت النون األولى فصارت تغزون ,هنا اجمتع الواو الساكنة والنون
الساكنة ,فحذفت الواو اللتقاء الساكنين فصارت تغزن ,وبقيت الضمة لتدل على الواو المحذوفة .وكذا في ت رمن
أصلها ترميينن.
األحكام التي تنفرد بها النون الخفيفة
عدم وقوع النون الخفيفة بعد األلف ,ألن النون ساكنة ,واأللف ساكنة ,فتستعمل الثقيلة في هذا الموضوع
عدم توكيد الفعل المسند إلى نون اإلناث بنون التوكيد الخفيفة ,وإذا أردنا أن نؤكد فعال مسندا إلى النون
النسوة نقول :اضرب نان بزيادة األلف والنون الثقيلة
وجوب حذف نون التوكيد الخفيفة إذا وقعت قبل ساكن ,مثل :اضرب الرجل ,أصلها :اضربن الرجل
إعطاء النون الخفيفة في الوقف حكم التنوين ,وذلك أنها تقلب ألفا إذا وقعت بعد فتحة ,وإذا وقعت
بعد ضمة أو كسرة حذفت ,ويجب أن يرد ما حذف في الوصل.
الباب الثاني
الفصل األول
ما ال ينصرف
المنصرف لغة مأخوذ من الصرف ,وهو الخالص من اللبن ,فالمنصرف خالص من شبه الفعل.
الصرف عند النحاة :هو التنوين الدال على معنى يكون االسم به أمكن ,فاالسم المنصرف :هو الذي يلحقه
التنوين الذي يمنع مشابته الحرف أو مشابته الفعل ,مثل :بكر ,رجل ,فرس .واالسم الممنوع من الصرف هو
الفاقد لهذا التنوين
إعراب الممنوع من الصرف :الرفع بالضمة ,والنصب والجر بالفتحة من غير تنوينين ,مثل :ذهب إبراهم إلى
المسجد ,رأيت إبراهيم في المسجد ,أخذت من إبراهم الكتاب
يجر االسم الممنوع من الصرف بالفتحة إذا لم يكن مضافا أو مقترنا بأل ,مثل :أخذت من إبراهيم الكتاب,
وإن كان مضافا أو مقترنا بأل صرف ,مثل :مررت بمساجد القرية ,في المساجد أعمدة كثيرة
العلل المانع من الصرف
العلة علتان :علة ترجع إلى المعنى وعلة ترجع إلى اللفظ.
والعلل تسع هي :العدل ,والوصفية ,والتأنيث ,والعلمية ,والعجمة ,والجمع ,والتركيب ,وزيادة األلف والنون ,ووزن
الفعل
في كل اسم ممنوع من الصرف علتان من علل تسع ,أو علة واحدة تقوم مقام العلتين
ما يمنع من الصرف لعلة واحدة
ألف التأنيث :وجودها في الكلمة علة ولزومها علة ثانية ,ويمنع من الصرف مصحوبها مطلقان ,المثال في
األسماء المفردة :صحراء ,زكرياء ,رضوى ,وفي الجمع :أصدقاء ,جرحى ,وفي الصفة :حبلى
الجمع الموازن لمفاعل أو مفاعيل :يمنع االسم من الصرف إذا كان على صيغة منتهى الجموع ,مثل :
مساجد ,و مصابيح ,والميم هنا ليست شرطا مثل :دراهم ,دنانير ,وإذا كان الفعل شبه مفاعيل ,وكان
الحرف الوسط بعد ألف مفاعيل غير ساكن صرف ,مثل :صياق لة ,مالئكة
التسمية بصيغة باسم على وزن مفعل أو مفاعيل :العلة في منعه من الصرف الصيغة وقيام العلمية مقام
الجمعية ,مثل :سراويل ,شراحيل
إعراب مفاعل المعتل األخر :الرفع والجر تجريه مجرى المنقوص فتحذف الياء وينون الحرف الذي قبلها
عوضا عن الياء المحذوف ,مثل :جوار ,وغواش
العلة في منع سراويل :العجمة :وهو شبه الجمع ,أو العربية :وهو منقول عن جمع سروالة
ما يمنع من الصرف لعلتين إحداهما الوصفية
الوصفية وزيادة األلف والنون :يمنع من الصرف إذا كان وصفا على وزن فعالن وهو بشرطين أن اليكون
مؤنثة بالتاء وأن يكون الوصف أصليا ,مثل :سكران ,وعطشان
الوصفية ووزن الفعل :وهو إذا كان صفة وكان على وزن أفعل وهو بشرطين أن اليقبل مؤنثة بالتاء وأن يكون
الوصف أصليا ,مثل :أشهل ,وأحمر ,وزاد بعض العرب على الكلمة فيها الصفة المتخيلة مثل في كلمة أفعى
يتخيل فيها معني الخبث ,وعند البعض أنها تصرف
الوصفية والعدل :العدل هو إخراج الكلمة عن صيغتها األصلية لغير قلب أو تخفيف أو إلحاق أو معنى
الزائد وهو نوعين أسماء العدد على وزن فعال مثل ثالث أو على وزن مفعل مثل مثلث كالهما معدولتان عن
ثالثة ثالثة ,وأخر وهو معدول عن األخر وهو صفة لجمع المؤنث ومفردها أخرى .بيان الصفة في ألفاظ
العدد المعدولة أنها لم تستعمل إال صفات أو في موضع الخبر أو الحال ,الصفة :في قوله تعالى :أولي
أجنحة مثنى وثالث ,والخبر :مثل في قول النبي :صالة الليل مثنى مثنى ,والحال :مثل في قوله تعالى :
فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثالث ورباع
ما يمنع من الصرف لعلتين إحداهما العلمية :والعلل التي تمنع الكلمة من الصرف بسببها مع العلمية سبع :
العدل ,ووزن الفعل ,والتركيب المزجي ,وزيادة األلف والنون ,والتأنيث ,والعجمة ,وألف اإللحاق المقصورة
العلمية والتركيب المزجي :هو جعل اإلسمين اسما واحدا بحيث تنزل الثانية من األولى منزلة تاء التأنيث
وهو نوعان ما ختم بويه ,مثل :عمرويه ,وخمرويه ,وما لم يختم به ,مثل :بعلبك ,وحضر موت ,ومعدي
كرب
وحكمه اإلعرابي ثالثة أوجه
أنه يعرب إعراب الممنوع من الصرف فيرفع بالضمة وينصب ويجر بالفتحة ,ويبنى الجزء األول على
الفتح مثل :هذه حضر موت ,رأيت حضر موت ,مررت بحضر موت ,وهذا إن لم يكن الجزء
األول مختوما بالياء ,فإن كان مختوما بالياء سكنت,مثل :ومعدي كرب
أنه يعرب الجزء األول بحسب موقعه من اإلعراب وهو مضاف والجزء الثان مضاف إليه ,مثل :
هذه حضر موت ,رأيت حضر موت ,مررت بحضر موت
أنه يبنى صدره وعجزه على فتح الجزأين ,مثل :هذه حضر موت ,رأيت حضر موت ,مررت بحضر
موت
بيان العلتين في المركب المزجي :يمنع المركب المزجي من الصرف لوجود فرعيتين فرعية المعنى بالعلمية
وفرعية اللفظ والتركيب
العلمية وزيادة األلف والنون :يمنع االسم من الصرف إذا كان علما ,وهو مزيد باأللف والنون في أخره وكان
على وزن فعالن ,مثل :عثمان ,غطفان ,حمدان ,ما يحتمل صرفها و منعها وهي :رمان ,وحسان ,ودهقان,
وشيطان ,إذا اعتبرنا النون أصلية فنصرفها أي حسان من الحسن ,دهقان من من الدهقنة ,رمان من الرمن,
شيطان من الشيطنة ,وإن كانت ليست أصلية أي من الزيادة فنمنع صرفها أي حسان من الحس ,دهقان من
من الدهق ,رمان من الرم .وكلمة أصيالل يمنع صرفها ألن الالم أصلها النون ,والمبدل يأخذ حكم المبدل
منه .واألصح في كلمتي سنان وبيان أنهما منعتا من الصرف.
العلمية والتأنيث :العلم المؤنث إذا كانت التاء ملفوظا بها فإنها يمنع من الصرف مطلقا ,مثل :فاطمة,
وعائشة ,وطلحة ,وهبة.
وإذا كان تأنيثا معنويا يتحتم منعه من الصرف في الحاالت األتية:
إذا كان زائدا على ثالثة أحرف ,مثل :زينب وسعاد
إذا كان متحرك الوسط ,مثل :سقر ولظي ,فالحركة تقوم مقام الحرف الرابع
إذا كانت الكلمة أعجمية ,مثل :جور وهو اسم بلد
إذا كانت الكلمة منقولة من مذكر ,وسمينا بها مؤنثا ,مثل :سمينا المرأة ب "زيد"
حكم الثالثي ساكن الوسط :إذا كان العلم المؤنث ثالثيا ليس بمختوم بالهاء ,وهو ساكن الوسط ,وليس
أعجميا ,والمنقوال من مذكر مثل :هند ودعد ,فإنه يجوز وجهان ,الصرف ألن الكلمة قد خفت
بالسكون فال داعي لزيادة التخفيف ,والمنع ألن فيها العلتين العلمية والتأنيث وكذا حكم عارض السكون
إذا كان المؤنث مكونا من حرفين مثل "يد" فله وجهان
حكم المصغر من العلم المؤنث الثالثي :إن كان زيدت بالهاء منع مثل هنيدة أي هند ,وإن لم يكن
زيدت بالهاء صرف مثل حريب أي حرب
تسمية المذكر بمؤنث :منع من الصرف بأربعة شروط :
أن يكون اللفظ أكثر من ثالثة أحرف لفظا مثل "سعاد" أو تقديرا مثل "جيل" أي جيال
أن ال يكون االسم منقوال في األصل من مذكر إلى مؤنث ثم سمي به المذكر ,مثل :رباب علم
المرأة ,فإنه في األصل للمذكر ثم سمي به المذكر
أن ال يكون مسبوقا بتذكير غالب ,مثل :ذراع هو مؤنث لكن غالب استعماله في المذكر
أن ال يكون تأنيث الكلمة بالتأويل الذي هو غير الزم ,مثل :تأويل "رجال" بجماعة فإنه ال يلزم
تأويل الرجال بالجماعة ,فإن سمي المذكر به صرف
العلمية والعجمة :والعجمة هي أن تكون الكلمة علما في غير اللسان العربي ,ومنعها بشرطين :وهما أن
يكون علما في لغة األعاجم وأن يكون زائدا عن ثالثة أحرف ,مثل :إبراهيم وإسماعيل .ومعرفة العجمة بأحد
األمور األتية ,وهي خارجة عن أوزن العربية ,وخالية من حروف الزالقة أي مر بنفل وهي رباعية أو خماسية,
وأن يجتمع فيها ما ال يجتمع في الكلمات العربية مثل :أن تبدأ بالنون والراء نحو نرجس.
العلمية ووزن الفعل :وهي بثالثة شروط :
أن يكون الزما فإن تغير الوزن يصرف االسم مثل :امرئ وامرئ وامرءا
أن يكون باقيا ,فإن لم يبق صرفت ,مثل :رد ,فإن فيها تغييرا باإلدغام وأصلها ردد
أن يكون الوزن غير مخالف لطريقة الفعل ,فإن خالف صرفت ,مثل :لب وهو العقل على ألبب,
والمخالفة في االدغام وفك االدغام
األوزن التي ال تؤثر في منع الصرف :
الوزن الذي هو باالسم أولى مثل" :فاعل"
الوزن الموجود في االسم والفعل على السواء مثل وزن فعل وفعلل نحو جعفر
العلمية وألف اإللحاق المقصور :تمنع من الصرف إذا كا نت علما والعلة ألنها تشبه التأنيث في وجهين:
أنها زائدة وليست مبدلة ,وأنها تقع في مثال صالح أللف التأنيث .مثل :هذا أرطي ,ورأيت أرطي ,ومررت
بأرطي
العلمية والعدل :يمنع االسم من الصرف للعلمية والعدل في خمسة مواضع :
ما كان على وزن ف عل وهو من ألفاظ التوكيد المعنوي وهذه األلفاظ هي :جمع ,وكتع ,وبصع ,وبتع.
في هذه األفاظ تحقق فيها التعريف والعدل ,أما التعريف أنها متضمنة معنى اإلحاطة والشمول ,وأما
العدل أن كتع من كتعاء ,وهكذا سائرها
العلم المعدول إلى فعل ,والعدل تقديري ,مثل عمر من عامر ,وإلى أخره مثله ,والكلمة األخرى :زفر,
وزحل ,ومضر ,وثعل ,وهبل ,وعظم ,وجشم ,وقثم ,ودلف ,وبلع ,وجمح ,وقزج ,وجحا ,وهذل ,واألصل
كل هذه الكلمة سمعت من العرب ممنوعة من الصرف ,والعدل التقديري يكون في هذه الكلمة فقط,
أما الكلمة المقيسة فال
سحر :يمنع من الصرف إذا قصد به يوم بعينه واستعمل ظرفا مجردا من أل واإلضافة ,مثل :جئت يوم
الجمعة سحر ,والعلة فيه العدل أي أنه معدول عن السحر "بأل" والتعريف أي أنه علم على وقت معين
أمس :يمنع من الصرف عند بني تميم للعلمية والعدل بالشرط األتية:
أن يكون مرادا به اليوم الذي يليه يومك
أن يكون غير مضاف وغير مقترن بأل
أن يكون غير مصغر
أن يكون غير جمع تكسير
أن يقع غير ظرف
مثل :لقد رأيت عجبا مذ أمس ,عجائز مثل السعالي خمسا .أمس جرت بالفتحة
ف عال :علما على مؤنث في لغة بني تميم :إذا وردت كلمة عند بني تميم على وزن "ف عال" وهي علم
على مؤنث منعت من الصرف ,مثل :حذام وفطام ,لوجود علتين العلمية والعدل عن فاعلة عند سيبويه,
وأما الحجازيون يبنونه على الكسر .والعلمية والتأنيث عند المبرد هذا في غير المختوم بالراء ,فإن ختمت
بها منعت عند البعض واألكثرون يبونونه على الكسر ,مثل :سفاروويار.
سبب بناء وزن فعال على الكسر :
أنها تشبه نزال وزنا وتعريفا وعدال وتأنيثا
لتضمنه معنى هاء التأنيث أي هي معدولة من فاعلة ,وهي عن الربعي
لتوالي العلل وهو قول المبرد ,كالعدل والتعريف والتأنيث ,لكن الراجح األول
حكم فعال غير المعدول مثل جناح ,إذا سمي به المذكر صرف وإذا سمي به المؤنث منع للعلمية والتأنيث.
والفعال المعدول إذا سمي به فإنه قد يكون علما على مؤنث مثل حذام ,وقد يكون صفة جارية مجرى
األعالم مثل حالق وقد يكون صفة مالزمة للنداء مثل فساق .إن سمي بهذه األنواع مؤنثا منعت من الصرف,
وإن سمي بها مذكرا يجوز فيها المنع والصرف ,وهذا في غير حذام.
األسباب التي تؤدي إلى صرف الممنوع من الصرف
إذا منع االسم من الصرف للعلمية وعلة أخرى ,ثم زالت العلمية وأصبحت الكلمة نكرة صرفت ,مثل :رب
فاطمة ,وعمر ,ويزيد ,وإبراهيم ,ومعدي كرب ,وأرطي لقيتهم بالجر والتنوين في المجرور برب ,ألن رب
التجر المعارف .أما للوصفية وعلة أخرى أو لعلة واحدة منع في التنكير والتعريف.
التصغير المزيل لسبب من أسباب المنع من غير العلمية ,مثل :تصغير أحمد على حميد ,وهو لزوال وزن
الفعل.
إرادة التناسب :بأن تجري الممنوعة من الصرف مجرى المصروفة التى قبلها فتكون الكلمات على طريقة
واحدة من الصرف ,مثل في قوله تعالى :ال تذرن وًّدا وال سواعا وال ي غوثا وي عوقا ونسرا ,لتناسب "وال يغوث
ويعوق" بما قبلهما ,وهذا بقراءة األعمش
الضرورة :قد يضطر الشاعر إلى كسر الممنوع من الصرف,
مثل الجر في صيغة منتهى الجموع ,كقول الشاعر :إذا ما غزا في الجيش حلق ف وق هم ,عصائب طير
ت هتدي بعصائب.
المثال في التنوين :وي وم دخلت الخدر خدر عن ي زة ,ف قالت لك الويالت إنك مرجلي
المثال في العلمية والتأنيث :وأتاها أحيمر كأخي السه ,م بعضب ف قال كوني عقي را
المثال في ألف التأنيث المقصور :إني مقسم ما ملكت فجاعل ,جزءا آلخرتي ودن يا ت ن فع ,لكن النحاة
اختلفوا في جوازها
المثال في الوصف ووزن الفعل :وما اإلصباح منك بأمثل ,وهذا عند البصريين
منع صرف المستحق للصرف ,وهو أربع مذاهب:
الجواز مطلقا في الشعر والنثرو وقال به أحمد بن يحيى ,مثل في قوله :
أؤمل أن أعيش وإن ي ومي ,بأول أو بأهون أو جبار
أو التالي دبار فإن أفته ,فمؤنس أو عروبة أو شبار ,فإن مؤنسا ودبارا مصرفان ,والمصنف تركه.
المنع مطلقا ذهب إليه أكثر البصريين وأبو موسى من الكوفيين ,ألنه خروج من األصل بخالف صرف
الممنوع فهو رجوع إلى األصل.
الجواز للضرورة :أجاز الكوفيون واألخفش والفارسي من البصريين لورود السماع ,مثل قول األخطب :
طلب األزارق بالكتائب إذ هوت ,بشبيب غائلة النُّفوس غدور ,وأصله مصروف
جواز منع صرف العلم المصروف خاصة للضرورة
المنقوص المستحق لمنع الصرف ,والمنقوص :هو الذي ﺁخره ياء ساكنة الزمة قبلها كسرة.
إذا كان االسم المنقوص ممنوعا من الصرف ,فإن كان غير علم خذفت ياؤه في الرفع والجر ,ونون باتفاق سواء
أكان جمعا النظير له في اآلحاد نحو جزار وهو منع لصيغة منتهى الجموع ,أو مصغرا ,نحو :أعيم تصغير أعمى
وهو منع للوصف ووزن الفعل .ومثله إذا كان علما ,مثل :قاض علم على امرأة منع للعلمية والتأنيث .المثال في
الكل :جائني جوار وأعيم وقاض ,ومررت بجوار وأعيم وقاض.
وذهب يونس وعيسى والكسائي وأبو يزيد والبغداديون إلى عدم حذف الياء فإنها ثبتت في الكل ,لكنها في حلة
الرفع تكون ساكنة ,وفي حالتي الجر والنصب تكون مفتوحة ,مثل :جائني جواري وأعيمي وقاضي ,ومررت
بجواري وأعيمي وقاضي ,ورأيت جواري وأعيمي وقاضي
الباب الثالث
إعراب المضارع
الفصل األول في األدوات التي تنصب المضارع
الفعل المضارع له ثالثة أحوال ,المرفوع إذا تجرد من الناصب والجازم .والمنصوب إذا سبقه الناصب .والمجزوم
إذا سبقه الجازم.
أدوات الناصب:
لن الناصبة :وهي تفيد الفعل في المستقبل أو لنفي سيفعل ,مثل :لن يقوم محمد
إذن :اختلفوا فيها ,فقيل حرف وقيل اسم ,وفي الحرف قيل إنها بسيطة وقيل مركبة من إذ وإن ,وهي تفيد
الجواب والجزاء ,مثل :تقول :سأزورك ,الجواب :إذن أكرمك ,ولها ثالثة شروط :
أن تكون إذن أول الجملة أي متصدرة ,فإذا غير متصدرة ال تعمل ,مثل :زيد إذن يكرمك
أال يفصل بين إذن والفعل المضارع بفاصل ,فإذا بينهما فاصل ال تعمل ,مثل :إذن زيد يكرمك ,وإذا كان
الفاصل قسما تعمل ,مثل :إذن والله نرميهم بحرب
أن يكون الفعل المضارع معناه االستقبال ,فإذا غير االستقبال ال تعمل ,مثل :إذن أظنُّك صادقا
الحكم إذا سبقت إذن بحرف عطف :يجوز أن تكون عاملة وغير عاملة ,مثل :تقول :أنا سأزورك ,الجواب
وإذن أكرمك ,أو أكرمك.
كي المصدرية :وهي جائت ناصبة للفعل المضارع وهي مختصة بالدخول على األفعال ,ذاكر كي تنجح
أن الناصبة :وهي تعمل على الفعل المضارع أي تنصبه ,وتسمى أن المصدرية ألنها تقدر مع ما بعدها بمصدر,
مثل :يسرني أن تنجح ,والتقدير يسرني نجاحك
بعض العرب أهملها حمال على ما المصدرية وهي ال تعمل شيئا ,مثل :عجبت أن تعمل أي مما تعمل,
لكن الجمهور قالوا إنها تنصب المضارع
المواقع اإلعرابية للمصدر المؤول من أن وما بعدها:
الفاعل :يسرني أن تنجح أي نجاحك فاعل مرفوع ل "يسر"
المبتدأ :وأن تصوموا خير لكم أي صومكم
مجرورة باإلضافة :قوله تعالى :من قبل أن يأتي يوم ال بيع فيه أي من قبل إتيان يوم ال بيع فيه
رفع المضارع و نصبه بعد أن
وجوب الرفع :مثل :علمت أن يقوم زيد ,ألنها سبقت بفعل يدل على العلم واليقين ,ف"أن" هي مخخفة
من الثقيلة
جواز األمرين :إذا وقت "أن" بعد فعل يدل على الظن والرجحان ,مثل :ظننت أن تقول الحق أي أن
مخففة ,و ظننت أن تقول الحق أي أن الناصبة
وجوب النصب :يجب نصبه إذا لم تسبق "أن" المصدرية بفعل يدل على العلم واليقين أو الظن والرجحان
مواطن إظهار "أن" وإضمارها
مواطن إظهار "أن" وجوبا :إذا وقعت بين الم الجر وال النافية للفعل المضارع ,مثل :قوله تعالى :لئال
يكون للناس حجة ,لئال تتكون من ثالثة أحرف ,الم الجر ,وأن ,وال النافية
مواطن جواز اإلظهار واإلضمار "أن":
إذا وقعت بعد الالم الجارة فقط مثل :زرتك ألستفيد منك ,أو زرتك ألن أستفيد منك
أن يقع الفعل المضارع بعد عاطف أي الواو وأن يعطف الفعل المضارع على اسم خالص:
أحب إلي من لبس الشفوف,
مثل :للبس عباءة وت قر عيني ُّ ,
تنبيه :اسم خالص بأن يكون مصدرا أو اسما جامدا ,وليس فيه رائحة الفعل
أن يقع الفعل المضارع بعد ثم وأن يعطف الفعل المضارع على اسم خالص:
مثل :إني وقتلي سليكا ثم أعقله ,كالثور يضرب لما عافت البقر ,ويجوز ثم أن أعقله
أن يقع الفعل المضارع بعد الفاء وأن تعطف على اسم خالص:
مثل :لوال ت وقُّع معتر فأرضيه ,ماكنت أوثر إترابا على ترب ,ويجوز فأن أرضيه" ,توقع" هو المصدر
أن يقع الفعل المضارع بعد أو العاطفة على اسم خالص ,مثل :قوله تعالى :وما كان لبشر أن
يكلمه الله إال وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسوال ,وهو عاطفة على "وحيا"
مواطن وجوب اإلضمار :وهي أربعة مواضع
إذا وقعت بعد الالم الجارة وكانت مسبوقة بكون "ماضي منفي" ,مثل قوله تعالى :
وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم
إذا وقعت بعد حتى بشرط أن يكون الفعل بعد حتى داال على االستقبال ,مثل :
سأسير حتى أدخل الفصل ,وإذا لم يكن الفعل داال على االستقبال فالفعل المضارع مرفوع ,مثل :
سرت حتى أدخل الفصل أي في الحال ,وسرت حتى أجلس على الكرسي أي على سبيل الحكاية
عما مضى
إذا وقعت بعد أو ,و "أو" في الكالم العرب لها معنيان حتى و إال:
مثال حتى :ألستهلن الصعب أو أدرك المنى ,فما أنقادت اآلمال إال لصابر ,أي حتى أدرك
المنى
مثال إال :وكنت إذا غمزت قناة قوم ,كسرت كعوبها أو تستقيما ,أي إال تستقيم
إذا وقع الفعل بعد فاء السببية أو الفاء المجاب بها طلب محض أو نفي محض,
النفي المحض :ما تأتينا فتحدثنا ,ولم يكن فيه ما يخصص عموم النفي مثل االستثناء
الطلب المحض :مثل :ذاكر فتنجح ,ولكن إذا كان السابق على الفاء اسم فعل أو لفظا داال
على الخبر فال يسمى طلبا محضا فالمضارع في هذه الحالة مرفوع ,مثل :حسبك الحديث
فينام أي بلفظ الخبر واسم الفعل
ما بندرج تحت الطلب :األمر ,والنهي ,واالستفهام ,والدعاء ,والعرض ,والتحضيض ,والتمني,
والترجي .المثال:
مثال األمر :يا ناق سيري عنقا فسيحا ,إلى سليمان فنستريحا
مثال النهي :ال تضرب زيدا فيكرمك ,التهمل دروسك فتنجح
االستفهام :فهل لك من خير فتكرمك
مثال الدعاء :ربي وفقني فال أخذل ,وهو الطلب من األدني إلى األعلى
مثال التمني :يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما
مثال التحضيض :لوال تأتينا فتحدثنا
الرجاء :فيه خالف بين الكوفيين والبصريين ,ذهب الكوفيون إلى أن الفعل المضارع ينصب
بعد الرجاء ,مثل :لعلي أبلغ األسباب أسباب السموات فأطلع ,والبصريون خالفه
من مواضع إضمار أن وجوبا أن يقع الفعل المضارع بعد الواو الموجاب بها طلب محض أو
نفي محض ,بشرط أن تكون الواو بمعنى مع ,فليس عطفا وال مستأنفا بها
مثال النفي :ما تأتينا وتحدثنا
مثال الطلب المحض :فقلت ادعي وأدعو إن أندي ,لصوت أن ينادي داعيان
مثال النهي :التنه عن خلق وتأتي مثله ,عار عليك إذا فعلت عظيم
مثال االستفهام :ألم أك جاركم ويكون بيني ,وبينكم المودة واألخاء
تنبيه :إذا جاء الفعل المضارع في جواب طلب محض غير مقترن بالفاء أو الواو فإنه يكون مجزوما,
مثل :زرني أكرمك ,والتهمل دروسك تنجح ,هل لنا من كرماء يكرموا إخوانهم
أمثلة نصب الفعل المضارع بطريق السماع :مره يحفرها .خذ اللص قبل يأخذك .تسمع بالمعيدي خير من أن
تراه .أال أيُّهذا الزاجري أحضر الوغى وأن أشهد اللذات هل أنت مخلدي.
الفصل الثاني في األدوات التي تجزم المضارع
األدوات التي تجزم الفعل المضارع تنقسم إلى قسمين :أدوات تجزم فعال واحدا وأدوات تجزم فعلين
األدوات التي تجزم فعال واحدا :وهي الم األمر ,والم الطلب ,وال الناهية ,ولم ,ولما
الم الطلب :الالم إذا دخلت إلى الفعل المضارع وكانت للطلب فإنه يجزمه ,وقد يقصد بها األمر ,مثل:
لتكتب الدرس ,وقد يقصد بها الدعاء نحو في قول الله تعالى :لي قض علي نا ربُّك.
المسائل
المسألة األولى :هل دخلت الالم إلى المضارع المبدوء بالنون أو بالهمزة؟ ,فالجواب :األصل أن الالم ال
تدخل على الفعل المضارع المبدوء بالنون أو بالهمزة ,ألن اآلمر أي الطالب ال يأمر نفسه ,لكن دخوله وارد
مع قليله ,مثل :قوله تعالى :ولنحمل خطاياكم ,وفي قول رسوله :ق وموا فِلصل لكم.
المسألة الثانية :هل دخلت الالم إلى المضارع المبدوء بالتاء؟ ,فالجواب :األصل أن الالم ال تدخل على
الفعل المضارع المبدوء بالتاء ,ألنه يستغني عنه بفعل األمر ,فنحن لسنا بحاجة إليه وهو نادر ,مثل :قوله
تعالى :وبذلك ف لت فرحوا ,أي بالتاء بقراءة عثمان وأبي.
المسألة الثالثة :هل دخلت الالم إلى المضارع المبدوء بالياء؟ ,فالجواب :نعم وهو األصل والغالب ألن
اآلمر يأمر غيره ,ونحتاج إلى هذه الصيغة لِلمر ,مثل :قوله تعالى :وبذلك ف لي فرحوا.
أحوال ضبط الم الطلب :أن تكون مكسورة وهو األصل ,ومفتوحة في لغة سليم ,وإذا وقعت بعد الواو,
أو الفاء ,أو ثم فاألكثر أن تكون ساكنة.
ال الناهية :وهي تفيد النهي عن الشيء ,أو تأمر باالمتناع عن شيء معين ,مثل :ال ت قم ,والفاعل للفعل
المنهي يكون واجب اإلضمار ,وقد يقصد بها الدعاء ,مثل :رب نا ال تزغ ق لوب نا ب عد إذ هدي ت نا.
مدخول ال الناهية :
األصل أن تدخل على الفعل المضارع المبدوء بالتاء ,ألن األصل في النهي يكون للمخاطب.
واألصل في دخولها على الفعل المضارع المبدوء بالنون أو الهمزة ممنوع ,ألن المتكلم ال ينهى نفسه,
لكنها دخلت عليهما مبنيان للمعلوم ,فإن ذلك قليل ونادر فال يقاس عليه ألنه مسموع فقط ,ومنه قول
الشاعر :إذا ما خرجنا من دمشق فال ن عد ,لها أبدا ما دام فيها األجر أضم.
لم ولما :إذا وقع الفعل المضارع بعد لم ولما يكون مجزوما ويقلبان الفعل المضارع إلى المضي المعني,
مثل :لم يحضر محمد في المحاضرة األولى ,وهذا مع مراعاة أن الفعل المضارع بعد لما يتوقع حصوله في
المستقبل مثل :لما يذوقوا عذاب.
األدوات التي تجزم فعلين :إن الشرطية ,وما الشرطية ,ومن الشرطية ,ومهما ,وأي ,ومتى ,وأيان ,وأينما ,وإذ ما,
وحيثما ,وأنى ,وكيفما.
إن الشرطية :تحتاج إلى فعل الشرط وجواب الشرط وهي تجزمهما ,مثل :إن تذاكر ت نجح ,وعالمة الجزم
السكون ,وحذف النون في األفعال الخمسة.
من ,وما ,ومهما :مثل :من يذاكر ي نجح ,وقوله تعالى :وما ت فعلوا من خير ي علمه الله ,وقوله تعالى :مهما
تأتنا به من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين .األولى للعاقل ,واألخرايان لغير العاقل
أي ,ومتى ,وأيان :مثل :قوله تعالى :أيًّا ما تدعوا فله األسماء الحسنى ,ومتى تحضر تكرم ,وأيان نؤمنك
تأمن غيرنا ,أي متي وأيان للزمان
أينما ,وحيثما ,وأنى :مثل :أينما تذهب أذهب ,وحيثما تستقم يقدر الله لك ,وأنى تجلس أجلس ,هذه
الثالثة للمكان
إذ ما ,وكيفما :إذ ما تدرس أدرس ,وكيفما تعامل الناس تعامل
تنبهات هامة:
إن أدوات الشرط تحتاج إلى فعلين
كل هذه األدوات اسم إال واحدة وهي "إن" فإنها حرف ,وقيل أن "إذ ما" حرف
أسماء الشرط مبنية ما عدا أيا فإنها معربة
وتعرب هذه األسماء مبتدأ إذا كان فعل الشرط الزما ,أو اليتعدى للمفعول بنفسه ,أو إذا كان فعل
الشرط متعديا استوفى مفعوله.
تعرب هذه األدوات مفعوال به إذا كان الفعل متعديا ولم يستوف مفعوله
أنواع فعل الشرط وجواب الشرط :
يكونان مضارعين ,مثل :إن يذاكر محمد ي نجح
يكونان ماضيين ,مثل :إن قام محمد قام خالد
ماض ومضارع ,مثل :من ذاكر ي نجح
مضارع وماض ,مثل :من يذأكر في االمتحان نجح
يجوز جواب الشرط مرفوعا إذا كان فعل الشرط ماضيا ,مثل :إن ذاكر محمد ي نجح
اقتران جواب الشرط بالفاء إذا كان جواب الشرط ال يصلح أن يكون فعال للشرط ,وبيانه ما يلي :
حاالت وجوب اقتران جواب الشرط بالفاء
إذا كان جواب الشرط جملة اسمية ,مثل :إن نجحت هند ف لها جائزة
إذا كان جواب الشرط جملة طلبية ,مثل :إن نجحت هند فأكرمها
إذا كان جواب الشرط مبدوءا بفعل جامد أو مقترنا بقد ,مثل :إن نجحت هند ف عسى أن ت نال جائزة,
إن نجحت هند ف قد تخرجت
إذا كان جواب الشرط منفيا بلن أو ال ,مثل :إن نجحت هند ف لن تخسر أو فال تخسر
وقد تقع "إذا" موقع الفاء ,وهذا يكون في حالة واحدة إذا كانت أداة الشرط "إن" ,وجملة الجواب التي
تربطها الفاء جملة اسمية ,مثل في قوله تعالى :وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون ,أي فهم
يقنطون.
إعراب الفعل المعطوف على فعل الشرط أو جواب الشرط
إعراب الفعل المعطوف على فعل الشرط له وجهان الجزم والنصب ,مثل :إن يجتهد محمد ويكافح فأكرمه,
أو ويكافح فالواو للمعية
إعراب الفعل المعطوف على جواب الشرط له ثالثة أوجه الجزم والنصب والرفع ,مثل :إن يجتهد محمد
ي نجح وي فز – وي فوز – وي فوز
وي فز :بالجزم فهو معطوف على جواب الشرط ,وي فوز :الواو لالستئناف ,وي فوز :الواو للمعية
حذف فعل الشرط وحذف جواب الشرط:
حذف فعل الشرط :وهو قليل ,مثل :ذاكر وإال ت رسب ,التقدير : :ذاكر وإن ال تذاكر ت رسب,
حذف جواب الشرط :وهو إذا دل عليه دليل ,مثل :إنك ناجحة إن ذاكرت تقدير الجواب :فأنت ناجحة,
وحذف الجواب لوجود الدليل يدل عليه
اجتماع الشرط والقسم
أداة الشرط تحتاج إلى الجواب وأداة القسم تحتاج إلى الجواب.
وضابط جواب الشرط إما أن يكون مجزوما أو مقترنا بالفاء ,مثل :من ي زرع يحصد ,وقوله تعالى :من جاء
بالحسنة فله عشر أمثالها
وضابط جواب القسم
إن كان فعال مضارعا مبنيا فإنه يكون مؤكدا بالالم والنون ,مثل :والله ألضربن
إن كان فعال جامدا فإنه يؤكد بالالم ,مثل :نعم وبئس ,تقول :زيد والله لنعم الرجل
إذا جاء فعال ماضيا متصرفا فغنه يؤكد بالالم و قد ,مثل :والله لقد جاء زيد
إذا جاء جملة إسمية فإنه يؤكد ب "إن" والالم أو ب "إن" فقط أو بالالم فقط ,مثل :والله إن زيدا لقائم,
والله إن زيدا قائم ,والله لزيد قائم.
أما إذا كانت جملة فعلية أو اسمية تكون منفية ب "ما – ال – إن النافية" ,مثل :والله ما جاء زيد ,والله
إن ما جاء زيد ,والله ال يجيء زيد ,والله ال زيد قائم وال عمرو.
القاعدة األولى :إذا اجتمع الشرط والقسم فإنه يحذف جواب المتأخر منهما ,مثل:
إن قام زيد والله أقم ,في هذا المثال حذف جواب القسم لتأخره ,وفيه ما دل عليه وهو أقم ,ألن تقدير
الجواب ألق وم أي والله ألق ومن.
والله إن قام زيد ألق ومن ,في هذا المثال حذف جواب الشرط لتأخره ,وفيه ما دل عليه وهو ألق ومن,
ألن تقدير الجواب أقم أي إن قام زيد أقم.
القاعدة الثانية :إذا جاء اسم مبتدأ قبل الشرط وقبل القسم ,والمبتدأ متقدم على جواب الشرط والقسم في
هذه الحالة يحذف جواب القسم قوال واحدا يكون المذكور هو جواب الشرط ,المثال :بكر والله إن نجح
أكرمه ,بكر إن نجح والله أكرمه.
القاعدة الثالثة :ورد عن العرب حذف جواب القسم مطلقا سواء تقدم القسم أو تأخر وبدون مبتدأ ,كقول
الشاعر :لئن منيت بنا عن غب معركة ,ال ت لفنا عن دماء القوم ن ن تفل ,اجتمع القسم والشرط والمتقدم
القسم وتأخر الشرط ,فحذف جواب القسم ,وذكر جواب الشرط وهو قولنه "ت لفنا" وهو من الفعل "ألفى"
وهو مجزوم بحذف حرف العلة ألنه لو كان جوابا للقسم لقال "الت لفي نا".
اجتماع الشرطين:
إذا توالى الشرطان دون عطف وجيء بجواب واحد فالجواب يكون لِلول ,مثل قول الشاعر :
إن تستغي ثوا بنا إن تذرعوا تجدوا ,منا معاقل عز زان ها كرم.
إذا توالى الشرطان بعطف فالجواب يكون لهما معا ,مثل في قوله تعالى :وإن تؤمنوا وتتقوا يؤتكم أجوركم
وال يسألكم أموالكم إن يسألكموها فيحفيكم تبخلوا.
الباب الخامس
في كنايات العدد
الكنايات جمع كناية ,وهي ألفاظ مبهمة يعبر بها عما وقع في كالم متكلم مفسرا ,إما إلبهامه على المخاطب
أولنسيانه .وهذا اإلبهام موجود في كم ,وكأين ,وكذا.
كم :وهي اسم لعدد مبهم الجنس والمقدار ,وهي بسيطة خالفا عن الكساء والفراء أنهما يقوالن بأنها مركبة من
كاف التشبيه وما االستفهامية حذفت ألفها لكثرة االستعمال .وهي أحوج إلى التمييز من األعداد ألنها أشد
إبهاما عن األعداد .ولها قسمان القسم الخبرية والقسم االستفهامية .واستدل النحاة على اسميتها باإلسناد إليها,
فهي تقع مبتدأ ,مثل في قوله تعالى :كم من فئة قلي لة غلبت فئة كثي رة.
كم الخبرية :وهي التي تقصد بالتكثير ,مثل :كم من فئة قلي لة غلبت فئة كثي رة ,أي كثيرا من فئة قليلة
تمييز الخبرية مجرورا باإلضافة وهذا عند الجمهور أما الفراء ذهب إلى أنه مجرور بمن المضمرة ,ونوعه
تارة مفردا وتارة مجموعا ,لكن المفرد أبلغ.
نصب مميز "كم" ,نسب إلى بني تميم أن المميز نصب حمال على االستفهامية.
الفصل بين "كم" الخبرية ومميزها ,إذا كان بينهما فاصل فنصب المميز غالبا ,والبعض قال بوجوبه وبه
قال ابن مالك ,مثل في قول الشاعر :كم نالني من هم فضال على عدم ,إذ ال أكاد من األق تار أحتمل.
فإن كان الفصل بالجملة وجب النصب ,أما إذا كان الفصل بالظرف وشبهه اختير النصب وجاز الجر,
مثل :كم في بني سعد بن بكر سيد ,ضخم الدسي قة ماجد ن فاع.
تنكير مميز كم ألن كم الخبرية كناية عن عدد مبهمة ,والغرض من بيان المعدود بيان جنسه وذلك
يحصل بالنكرة.
تعريف مميز كم وهو وارد في القرآن الكريم ,قوله تعالى :وكم أهلكنا من القرون من ب عد ن وح ,يقول
الزمخشري ومن القرون بيان ل"كم".
مواقعها اإلعربية :
فهي تقع مبتدأ إن كان ما بعدها فعل الزم أو فعل متعد يستوفي مفعوله ,مثل في قوله تعالى :كم
من فئة قلي لة غلبت فئة كثي رة.
وتقع مفعوال إن كان ما بعدها فعل متعد لم يستوف مفعوله :وكم أهلكنا ق ب لهم من ق رن هم أحسن
أثاثا ورئ يا ,أي أنها مفعوال به مقدما.
وتقع مجرورا بحرف الجر ,مثل :بكم درهم اشت ريت ث وبك؟.
وإن كانت كناية عن مصدر فهي منصوبة على المصدرية ,مثل :كم طعنة طعنت ,وإن كانت كناية
عن ظرف فهي منصوبة على الظرفية ,مثل ظرف الزمان :قال كم لبثت ,المكان :كم ف رسخا سرت.
كم لها صدر الكالم فال تقع فاعلة ,أما كونها جرت بحرف الجر أو المضاف قد اغتفر ذلك ,ألنه
يتعذر تأخيره عن المجرور ,أو المضاف عن المضاف إليه.
كم االستفهامية :وهي بمعنى أي عدد ,ويستفهم بها عن كمية الشيء ,وتمييزها يكون منصوبا ,ألنه جعلت
بمنزلة ألفاظ العقود ,مثل :كم طالبا نجح في االمتحان؟
إعراب تمييز كم :يكون مميز االستفهامية منصوبا مفردا ,كالمثال السابق ,هذا عند جمهور النحاة ,أما
الكوفيون أجازوا كونه جمعا ,مثل :كم شهودا لك؟ ,واألخفش يشترط في جمعه يسأل عن الجماعات.
نصب التمييز بعد االستفهامية هو األصل ,لكن ذهب الفراء والزجاج والسيرافي إلى جواز الجر مطلقا
حمال على الخبرية ,وسيبويه يرى أنه ال يجوز جر مميز االستفهامية إال إذا سبقت بحرف الجر ,مثل :
بكم درهم اشت ريت هذا الث وب؟ ,وهذا هو الصواب.
يجوز الفصل بين كم ومميزها :مثل :كم لك ثوبا؟ ,كم عندك دينارا؟
مواطن االتفاق بين كم الخبيرة واالستفهامية :كونهما اسميتين ,ومبنيتين على السكون ,مفتقرتين إلى تمييز,
وكالهما لهما صدارة الكالم ,وجواز حذف مميزهما إن دل عليه الدليل.
مواطن االفتراق بين كم الخبيرة واالستفهامية :
تمييز االستفهامية منصوبا ,وتمييز الخبرية مجرورا باإلضافة أو بمن.
تمييز االستفهامية مفردا ,وتمييز الخبرية مفردا وجمعا.
كم الخبرية تختص بزمان الماضي ,أما االستفهامية فيجوز للمستقبل
كم الخبرية تحتمل الصدق والكذب أما االستفهامية فال.
كم الخبرية يستفاد منها التكثير أما االستفهامية فال.
الفصل بين المميز واالستفهامية على السعة بخالف الخبرية فإنها على الضرورة
االستفهامية ال يجوز عطفها ب"ال" ,أما الخبرية فجائز
المبدل من االستفهامية بالهمزة ,مثل :كم مالك أعشرون أم ثالث ون؟ ,أما الخبرية بال همزة ,مثل :كم
رجال في الدار عشرون بل ثالث ون.
عود الضمير على كم :لفظ كم مفرد ومعناها الجمع ,وما دام األمر كذلك يجوز أن يكون العائد عليها مفردا
مثل :وكم أهلكناها فجاءها بأسنا ,ويجوز أن يكون جمعا ,مثل :كم أهلكنا ق ب لهم من القرون أن هم إليهم ال
ي رجعون ,ويجوز حملها على اللفظ وهو المذكر ,مثل :كم امرأة جاءك؟ ,ويجوز حملها على المعنى وهو
المؤنث ,مثل :كم امرأة جائتك.
حكم وصف كم :كم االستفهامية ال تقع صفة وال موصوفة ,ولكن بعض النحاة أجازها ,مستدال بقوله تعالى
:وكم أهلكنا ق ب لهم من ق رن هم أحسن أثاثا ورئ يا ,أي هم أشد صفة ل"كم".
كأين :اسم يقصد بها الداللة على تكثير عدد مبهم الجنس والمقدار ,وهي مثل كم الخبرية .مثل :وكأين من
آية في الس ٰموات واألرض .وهي لغات :كأين بالتشديد ,وكائن باأللف والهمزة المكسورة ,وكأين بسكون الهمزة
وكسر الياء ,وكيئن بسكون الياء وكسر الهمزة ,وكئن وبكسر الهمزة وسكون الياء ,وكي بفتح الكاف كسر الياء
مع التنوين.
كأين :هي كلمة مركبة من كاف التشبيه و أي ,ثم زال التشبيه ألن العرب تصرف في هذه الكلمة فأوردوا
منها كلمات متعددة,كلها تدل على معنى واحد ,هو ما تدل عليه كم التي تفيد التكثير.
مواقع كأين :لم تخرج مواقها عن كونها مبتدأ ,مثل قوله تعالى :وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثي ر ,وقوله
:وكأين من آية في الس ٰموات واألرض يمُّرون علي ها ,أو منصوبة على االشتغال ,مثل قوله تعالى :فكأين من
ق رية أهلكناها وهي ظالمة فهي خاوية على عروشها ,في هذه األية لها إعرابان ,إما مبتدأ وإما مفعوال لفعل
محذوف دل عليه قوله أهلكناها.
مجيئ كأين لالستفهام :األصل أنها للخبرية ,لكنها وردت في األثر على أنها تفيد االستفهام" ,وقد قال
أبي بن كعب لعبد الله بن مسعود رضي الله عنهما :كأين تقرأ سورة األحزاب؟ أو كأين تعد سورة األحزاب؟
فقال :ثالثة وتسعين".
تمييز كأين :األكثر تمييزها مجرورا بمن مثل في األيات السابقة ,وقد يكون منصوبا ,مثل :كأين رجال
رأيت.
مواطن االتفاق بين كأين وكم :كالهما تدالن على التكثير ,واإلبهام أي مبهمة في الداللة على العدد فتحتاج
إلى التمييز ,والبناء أي كالهما مبنية على السكون ,ولزوم التصدير أي وقع في أول الجملة ,وجر التمييز.
مواطن االختالف بين كأين وكم :كأين مركبة من كاف التشبيه أما كم فبسيطة ,وكأين ال تأتي لالستفهامية
عند الجمهور وكم فقد أتت ,وكأين التقع مجرورة بخالف كم فإنها تقع ,مثل بكم الثمن؟ ,وخبر كأين
اليكون مفردا بخالف كم.
الوقف على كأين :اختلفوا فيه ,فالبعض كابن كيسان وابن خروف يقف على النون ,واآلخر كاالفارسي
والسيرافي يقف على الياء .أما جمهور القراء السبعة يقفون على النون اتباعا للرسم ,ووقف أبو عمرو بالياء.
كذا :كناية عن العدد القليل والكثير ,وليس المقصود هنا التشبيه أو للبيان عن الشيء مثل قولهم :قال فالن
كذا.
معناها :ذهب ابن مالك إلى أنها للتكثير بمنزلة كم الخبرية ,وذهب الخليل وسيبويه إلى أنها تفيد مطلقا
قليال كان أو كثيرا .وذهب الكوفيون أنها بمنزلة العدد الذي استعملت استعماله فقولهم :كذا دراهم أي بين
الثالثة والعشرة ,وكذا كذا درهما أي أحد عشر إلى تسعة عشر ,وكذا درهما أي ألفاظ العقود بين العشرين
والتسعين ,وكذا وكذا درهما أي بين أحد وعشرين إلى تسعة وتسعين من األعداد المتعاطفة ,وكذا درهم للمائة
واأللف.
موقعها االعرابي :حسب موقعها مثل :مفعول به :رأيت كذا رجال ,مبتدأ :له عندي كذا وكذا درهما أي
مبتدأ مؤخر ,وما إلى ذلك.
بناء كذا :كذا مبنية والسبب بنائها مشابهتها ل"كم" في المعنى .وقد يكون السبب بأنها مركبة من كاف
التشبيه وذا اإلشارية فالبناء باق.
صور كذا :مفردة مثل رأيت كذا رجال ,معطوفة مثل له عندي كذا وكذا درهما ,مكررة بال حرف عطف مثل
له عندي كذا كذا درهما.
تمييز كذا :ذهب البصريون إلى أن تمييزها يكون مفردا منصوبا ,مثل :له عندي كذا درهما ,وله عندي كذا
وكذا درهما ,أما الكوفيون ذهبوا إلى أنها تعامل معاملة ما يكنى بها عنه ,كذا دراهم أي بين الثالسة والعشرة,
وكذا كذا درهما أي أحد عشر إلى تسعة عشر ,وكذا درهما أي ألفاظ العقود بين العشرين والتسعين ,وكذا
وكذا درهما أي بين أحد وعشرين إلى تسعة وتسعين من األعداد المتعاطفة ,وكذا درهم للمائة واأللف.
قال الدكتور :رفع التمييز بعد كذا خطأ ,والجر لحن وال يجوز ,فالصواب نصب التمييز بعد كذا ,بدليلين :
األول أن المسموع من العرب هو نصب تمييزها ,والثاني :الخفض اليمكن تحقيقه إما بالكاف أو بإضافة
إلى ذا ,وال سبيل إلى ذلك فوجب النصب ,وأن الكلمة بعد التركيب أشبه أحد عشر ,والكاف مع ذا بعد
التركيب أصبحت كناية عن عدد مبهم بمنزلة "بزيد" المسمى به فال يجوز إضافته إلى ما بعده ألنه يحكى,
والمحكي ال يضاف.
مواطن االتفاق بين كذا وكأين :التركيب ,واإلبهام ,والبناء ,واالفتقار إلى التمييز.
مواطن االختالف بين كذا وكأين :وجوب نصب تمييز كذا بخالف كأين فإنه مجرور على األكثر ,ليس
لكذا حق الصدارة بخالف كأين ,أن كأين قد يستفهم بها بخالف كذا.
الباب السادس
اإلخبار بالذي واأللف والالم
اإلخبار بالذي :فإذا قيل أخبر عن بكر في قولنا :بكر منطلق ,الذي هو منطلق بكر
الذي :مبتدأ مبني في محل رفع ,بكر :خبر المبتدأ ,هو منطلق :الجملة من المبتدأ والخبر صلة الموصولة ال
محل لها من اإلعراب .س :فإن قيل ,في هذا المثال تجد أن اإلخبار كان عن الذي وليس بالذي ألنه مبتدأ؟,
والجواب :أن الذي خبر في المعني عن بكر ,فإننا نخبر عن بكر بأنه منطلق.
مثال أخر :أخبر عن قولك :أكرمت بكرا ,فتقول :الذي أكرمته بكر
األعمال التي تم إجرائها في اإلخبار :
االبتداء باالسم الموصول مثل الذي
تأخير االسم المخبر عنه ليصبح خبرا ,مثل بكر ,فتم رفعه
أن تجعل في المكان االسم المخبر عنه ضميرا مطابقا مثل "هو" في "هو منطلق" ,و"ضمير الهاء" مثل
في "أكرمته".
شروط االسم المخبر عنه :
أن يكون قابال للتأخير,
أن يكون قابال للتعريف فال يصح اإلخبار عن الحال والتمييز ألنهما يجب تنكيرهما,
أن يكون صالحا لالستغناء عنه بأجنبي ,فال يصح اإلخبار عن الضمير في الجملة ,مثل :بكر ضربته,
فال يصح نقول :بكر ضربت عمرا
أن يكون صالحا لإلخبار عنه بمضمر فال يصح اإلخبار عن الموصوف دون صفته والمضاف دون
المضاف إليه
جواز اسمتعاله مرفوعا ,فال يصح اإلخبار عن الكلمات التي الزمت الظرفية مثل :لدي ,عند
جواز وروده مثبتا ,فال يصح اإلخبار عن الكلمات التي الزمت االستعمال في حالة النفي مثل :أحد,
ديار ,عريب ,ألن اإلخبار هو إثباب فيتنافى مع النفي
أن يكون المخبر عنه في جملة خبرية ,أو في جملتين في حكم الجملة الواحدة ,فال يصح اإلخبار عن
اسم ورد في جملة طلبية ,مثل :اضرب بكرا ,ال يصح اإلخبار عن بكر ,ألن الطلب ال يقع صلة.
اإلخبار باأللف والالم :إذا كان اإلخبار عن اسم ضمن الجملة االسمية فال يخبر عنه باأللف والنون وإنما يخبر
عنه بالذي وفروعه ,وإذا كان اإلخبار عن اسم ضمن جملة فعلية جاز اإلخبار عنه بالذي وفروعه وباأللف والالم.
ويشترط في الجملة الفعلية ثالثة :أن تكون فعلية ,وأن تكون متصرفة فال يصح اإلخبار عن فعل جامد,
وأن تكون مثبتا .مثل :وقى الله البطل ,تقول في اإلخبار عن الفاعل :الواقي البطل الله ,وعن المفعول :
الواقيه الله البطل.
ابراز الضمير :اذا عاد الضمير إلى غير األلف والالم ,واستتاره إذا كان عائدا إلى األلف والالم:
وجب االستتار :مثل :بلغت من الزيدين إلى العمرين رسالة ,تقول :المبلغ من الزيدين إلى العمرين
رسالة أنا ,ألن الضمير يعود إلى "ال".
وجب االبراز :مثل :بلغت من الزيدين إلى العمرين رسالة ,تقول :المبلغ أنا منهما إلى العمرين رسالة
الزيدان ,ألن الضمير يعود إلى غير أل.
الباب السابع
الحكاية
الحكاية :المماثلة
واصطالحا :إيراد اللفظ المسموع على هيئته من غير تغيير ,مثاله :إذا قيل لك رأيت بكرا ,فقلت :من بكرا ,منصوب
على الحكاية.
أنواع الحكاية :حكاية العلم ,وحكاية الجمل ,وحكاية حال المفرد بأي أو بمن أو غيرها.
حكاية العلم مثل :سمي رجال ب "أبو بكر" ,فقلت "رأيت أبو بكر" و"مررت بأبو بكر" ,وصورتها مرفوعة
على الحكاية ,وإعرابها منصوب وعالمة نصبه فتحة مقدرة ,وكذا عالمة جره كسرة مقدرة ,ممنوعان من
الظهور للحكاية
حكاية الجمل :مثل قول الشاعر :سمعت الناس ي ن تجعون غي ثا ,ف قلت لصيدح :ان تجعي بالال
الشاهد :الناس ي ن تجعون غي ثا ,من حيث رفعه لحكاية الجمل ,إذ التقدير سمعت الناس بالنصب لكن منع
ظهوره للحكاية.
وحكاية حال المفرد ,وله نوعان ,نوع بأي أو بمن أو غيرها :مثل :من الرجل؟ بالرفع على سبيل الحكاية
ونوع االستثبات بغير أي ومن :قال بعض العرب :قيل له :هاتان تمرتان ,فقال :دعنا من تمرتان ,وهذا
شاذ
ما ال يجوز حكايته :
المعرفة غير العلم ,مثل :مررت بأخيك ,فتقول :من أخوك؟ بالرفع ألنه ليس علما
إلحاق العطف قبل الحكاية ,مثل :مررت بمحمد ,فتقول :ومن محمد؟ ألنك تسأل عنه بعينه فال
حاجة إلى حكايته
إذا كانت الحكاية عن اسم معطوف على اسم مثاله :مررت بزيد وأخيك ,تقول :من زيد وأخوك؟
إذا نعت االسم المراد حكايته مثاله :رأيت بكرا الظريف ,تقول :من بكر الظريف؟ بالرفع
أي زيد؟ فال يجوز إال الرفع
عدم جواز حكايات المعارف بأي :إذا قلت :رأيت زيدا ,تقول ُّ :
حكايات النكرات بمن وأي:
تستعمل أي في الحكاية فتأخذ حكم االسم السابق في اإلفراد ,والتثنية ,والجمع ,والتذكير ,والتأنيث
وقفا ووصال ,تقول للمذكر :أي ,وللمؤنث :أيه ,وللمثنى المذكر :أيان ,وللمثنى المؤنث :أينان,
ولجمع المؤنث :أيات ,ولجمع المذكر :أيون وأيين.
وكذلك من :منو ومنا ومني باالشباع من جنس الحركات وهو للمفرد المذكر حسب موقعه االعرابي أما
المؤنث منه ,وللمثنى المذكر :منان ,ومن ين ,وللمثنى المؤنث :من تان ,ومن ت ين ,ولجمع المذكر :منون,
ومنين ,ولجمع المؤنث :منات.
تنبيه :أن "من" تكون في حالة واحدة في الوصل ,وتستعمل للعاقل ,أما أي فللعاقل وغير العاقل .مثل:
جاء رجل وامرأة ,تقول في الحكاية :من ومنه؟ ,جاء امرأة و رجل ,تقول في الحكاية :من ومنو؟,
أي؟
جاء رجل وحمار ,تقول في الحكاية :من و ٌّ
الباب الثامن
إعراب الجمل
الجملة في اللغة العربية تكون إسمية إذا بدئت باسم مثل :محمد ناجح ,وفعلية إذا بدئت بفعل مثل :نجح محمد,
وظرفية إذا بدئت بظرف أو مجرور مثالها :أعندك بكر؟ أو أفي الفصل بكر؟
الجملة التي لها محل من اإلعراب
الواقعة خبرا :محمد نجح ,أي نجح جملة فعلية من فعل وفاعل (ضمير مستتر تقديره هو) في محل رفع
خبر المبتدأ
الواقعة حاال :جاء خالد يمشي ,أي يمشي جملة فعلية من فعل وفاعل (ضمير مستتر تقديره هو) في محل
النصب الحال
الواقعة صفة :لم تعظون ق وما الله مهلكهم أو معذب هم ,فجملة الله مهلكهم أو معذب هم صفة ل"قوما"
وقوع الجملة بعد النكرة الموصوفة :جاء رجل كريم يسعى ,فجملة يسعى :تجوز أن تكون صفة
ل"رجل" أو حاال من رجل.
وقوع الجملة بعد المعرف بأل الجنسية :وآية لهم الليل نسلخ منه الن هار ,فجملة نسلخ : ...تجوز أن
تكون في محل الرفع صفة الليل ,أو في محل النصب حال لليل.
تنبيه :يشترط في الجملة التي تقع حاال وصفة أن تكون خبرية
الواقعة فاعال :يسرني أنك ناجح ,فجملة أنك ناجح :فاعل للفعل قبلها أي "يسر"
الواقعة نائب فاعال :علم أن الحق نجاة ,فجملة أن الحق نجاة :نائب فاعل للفعل المجهول قبلها
الواقعة مفعوال به :عرفت من أب وك ,فجملة من أبوك :مفعوال به للفعل والفاعل قبلها
المفعول في باب القول :قال إني عبد الله ,فجملة إني عبد الله :في محل نصب مفعول به مقول
القول
المفعول في باب ظن وعلم :ظننت خالدا يذاكر دروسه ,وعلمت محمدا يجاهد أبوه
المضاف إليها :مثل إضافة إلى "إذا" و"إذ" و "حيث" وما نظيرها إلى الجملة ,مثل :جلست حيث جلس
بكر
بعد الفاء أو إذا في محل الجزم جواب الشرط :من اجتهد فهو ناجح ,وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم
إذا هم يقنطون.
التابعة للجملة لها محل من اإلعراب :وهي في البدل والعطف ,مثال العطف :إن محمدا يدعو إلى الخير
ويخاف الله ,ومثال البدل :قلت له اذهب ال تقعد عندنا ,أي الجملة بدل من مقول القول "اذهب".
الجملة التي ال محل لها من اإلعراب أي هي التي ال تقع موقع المفرد
االبتدائية :مثل قوله تعالى :إنا أن زلناه في لي لة القدر ,هذه الجملة افتتحت بها السورة وهي في أول الكالم
ابتدائية ال محل لها من اإلعراب.
المستأنفة :هي التي تقع أثناء الكالم منقطعة عما قبلها ,فهي كالم مستأنفة وال يصح ادخالها فيما قبله,
مثل :وال يحزنك ق ولهم إن العزة ل ٰله جمي عا ,أي قوله تعالى إن العزة ل ٰله جمي عا جملة مستأنفة ال محل لها
من اإلعراب.
االعتراضية :وهي تقع بين شيئين متالزمين :مثل بين المبتدأ والخبر ,والشرط والجواب ,والقسم وجوابه والفعل
والفاعل ,مثل :قال الله سبحانه وتعالى قل هو الله أحد ,أي "سبحانه وتعالى" جملة اعتراضية ال محل لها
من االعراب.
التفسيرية :وهي الفضلة الكاشفة لحقيقة تليه .مثل قوله تعالى :هل أدلُّكم على تجارة ت نجيكم من عذاب
أليم ت ؤمن ون بالله ,فجملة " :تؤمنون بالله" تفسير للتجارة ال محل لها من االعراب.
الواقعة جوابا للقسم :القسم ال عمل له فجوابه ال محل لها من اإلعراب ,مثل :والعصر إن اإلنسان لفي
خسر ,فجملة :إن اإلنسان لفي خسر جواب القسم ال محل لها من االعراب.
الواقعة جوابا لشرط غير الجازم :ألن أداة الشرط هنا ال عمل لها فالجملة ال محل لها من االعراب ,مثل :
لو جاء بكر ألكرمتك.
صلة الموصولة :الجملة التي تقع صلة ال محل لها من االعراب سواء أكان الموصول مختصا مثل الذي,
التي ,أو غير مختص مثل من وما ,مثل :الذي هو منطلق بكر ,أي هو منطلق صلة الموصولة ال محل لها
من االعراب.
التابعة لجملة ال محل لها من اإلعراب :مثل في قوله تعالى :إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات ,فجملة :
عملوا الصالحات معطوفة على جملة الصلة وهي ال محل لها من اإلعراب.