‫المحور الثاني ‪ :‬األدلة النقلية والعقلية على‬
‫وجود الجنة والنار‬
‫‪ – 1‬األدلة النقلية ‪:‬‬
‫قد أخبرنا الخالق تعالى في القرآن الكريم بأن الجنة‬
‫في األخرة هي مأوى المؤمنين به‪ ،‬وأنها مراتب‬
‫ودرجات‪ ،‬تتناسب مع مستوى اإليمان والتقوى‬
‫والعمل الصالح الذي قدمه اإلنسان في الحياة الدنيا‪،‬‬
‫فقال تعالى ‪ { :‬وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس‬
‫عن الهوى ‪ 39‬فإن الجنة هي المأوى ‪ }40‬وأن‬
‫وللجنة أسماء عدة ‪ :‬دار السالم‪ ،‬دار الخلد‪،‬‬
‫النار مأوى الظالمين والجاحدين والمتكبرين على‬
‫هللا‪ .‬قال تعالى ‪ { :‬إن المجرمين في ضالل وسعر‬
‫‪ 47‬يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا‬
‫مس سقر ‪} 48‬‬
‫‪ – 2‬األدلة العقلية ‪:‬‬
‫وجود اإلنسان في هذا الكون إذا لم يربط بالجزاء‬
‫كان وجوده وعمله عبثا‪ ،‬فتميل تصرفاته إلى الظلم‬
‫والطغيان‪ ،‬فتختل موازين العيش المشترك‪،‬‬
‫وتتحول الحياة إلى جحيم ال يطاق‪ ،‬وهو ما ال يقبله‬
‫عقل وال منطق‪.‬‬
‫المحور األول ‪ :‬تعريف الجنة والنار‬
‫‪ – 1‬تعريف الجنة ‪:‬‬
‫لغة ‪ :‬هو البستان العظيم الذي يستر ما‬
‫بداخله‪ ،‬ومنه الجنان والحديقة ذات الشجر‪.‬‬
‫شرعا ‪ :‬هي الدار التي أعدها هللا تعالى لمن‬
‫أطاعه من عباده المؤمنين‪ ،‬وما اشتملت عليه‬
‫من النعيم المقيم‪ ،‬والزيادة بالنظر إلى وجهه‬
‫الكريم سبحانه‪.‬‬
‫دار المقامة‪ ،‬جنة المأوى‪ ،‬جنات عدن‪،‬‬
‫الفردوس‪ ،‬النعيم‪ ،‬مقعد صدق ‪...‬‬
‫‪ – 2‬تعريف النار ‪:‬‬
‫لغة ‪ :‬هو اللهيب الذي يبدو للحاسة‪ ،‬وللحرارة‬
‫المجردة ولنار الحرب‪.‬‬
‫شرعا ‪ :‬هي دار العذاب التي أعدها هللا تعالى‬
‫للمكذبين الذين كفروا باهلل وعصوا رسله‪.‬‬
‫وللنار عدة أسماء ‪ :‬جهنم‪ ،‬الجحيم‪ ،‬السعير‪،‬‬
‫سقر‪ ،‬الحطمة‪ ،‬الهاوية‪...‬‬
‫المحور الثالث ‪ :‬أسباب الفوز بالجنة والنجاة من النار‪ ،‬وثمرات‬
‫اإليمان بهما‪ ،‬وحاجة العباد إلى رحمة الخالق‬
‫‪ – 1‬أسباب الفوز بالجنة والنجاة من النار ‪:‬‬
‫توحيد هللا‪ ،‬اإلخالص له‪ ،‬طاعته‪ ،‬وترك الشرك والمعاصي‪.‬‬

‫‪ – 2‬ثمرات العلم واإليمان بالجنة والنار ‪:‬‬

‫‪ -‬حب هللا ودوام الصلة به وحب رسوله ﷺ واالقتداء به‪.‬‬

‫‪ -‬خشية هللا تعالى وخشوع القلب الذي يورث التواضع واإلحسان‪.‬‬

‫‪ -‬عدم التعلم لذاته وإنما لتوجيه العمل وتصحيحه بما يتوافق وشرع هللا‪.‬‬

‫‪ -‬شكر هللا على نعمه الظاهرة والباطنة واستعمالها فيما يرضيه‪.‬‬

‫‪ -‬التمتع بصحة نفسية وحياة طيبة تسلم أمورها هلل في السراء والضراء‪.‬‬

‫‪ – 3‬حاجة العباد الى رحمة الخالق ‪:‬‬

‫عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول هللا ﷺ ‪( :‬لن يدخل أحد منكم عمله الجنة‬
‫قالوا‪ :‬وال أنت يا رسول هللا؟ قال ‪ :‬وال أنا إال أن يتغمدني هللا منه بفضل‬
‫ورحمة)‪.‬‬
 ‫المحور الخامس ‪ :‬وصف جهنم‬ ‫المحور الرابع ‪ :‬وصف الجنة‬
‫‪ – 1‬اتساع جهنم ‪:‬‬ ‫‪ – 1‬درجات الجنة ‪:‬‬
‫عن أبي موسى األشعري رضي هللا عنه عن‬ ‫قال تعالى ‪ { :‬أولئك هم المؤمنون حقًّا ۚ لهم‬
‫النبي صلى هللا عليه وسلم أنه قال ‪ { :‬لو أن‬ ‫درجاتٌ عند ربهم ومغفرة ٌ ورزق كري ٌم}‬
‫حجرا قذف به في نار جهنم لهوى فيها سبعين‬
‫‪ – 2‬أنهار الجنة وأشجارها وثمراتها ‪:‬‬
‫خريفا قبل أن يبلغ قعرها} [رواه ابن حبان‬
‫شواهد عند مسلم[في صحيحه وله‬ ‫قال تعالى ‪ { :‬مثل الجنة التي وعد المتقون‬
‫تجري من تحتها األنهار أكلها دائ ٌم وظلُّها تلك‬
‫‪ – 2‬ضخامة أهل جهنم ‪:‬‬ ‫عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار}‬
‫عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا‬ ‫‪ – 3‬الحور العين ‪:‬‬
‫عليه وسلم ‪ { :‬ضرس الكافر أو ناب الكافر‬
‫مثل أحد‪ ,‬وغلظ جلده مسيرة ثالث} [رواه‬ ‫قال تعالى ‪ { :‬كذلك وزوجناهم بحور عين}‬
‫مسلم[‬
‫‪ – 4‬رؤية المؤمنين هللا تعالى في الجنة ‪:‬‬
‫‪ – 3‬أبواب جهنم ‪:‬‬
‫عن جرير أن النبي صلى هللا عليه وسلم قال ‪{ :‬‬
‫قال تعالى ‪ { :‬لها سبعة أبواب لكل باب منهم‬ ‫إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر‪ ,‬ال‬
‫جز ٌء مقسو ٌم} (الحجر‪)44:‬‬ ‫تضامون في رؤيته‪ ,‬فإن استطعتم أن ال تغلبوا‬
‫على صالة قبل طلوع الشمس‪ ,‬وقبل غروبها‪,‬‬
‫[رواه البخاري ومسلم[فافعلوا‪}...‬‬