You are on page 1of 34

‫‪WWW.INTERNALAUDITOR.

ME‬‬ ‫يونيو ‪2017‬‬

‫تحديد املحتالني املشتبه بهم بإستخدام االدلة‬


‫الرقمية‬
‫التدقيق الداخيل خط الدفاع الثاين يف بيئة‬
‫االعامل غري املستقرة‬
‫الفوائد التي يجنيها التدقيق الداخيل من التحليل‬
‫الذايت للبيانات‬

‫رحلة التميز يف مجال‬


‫التدقيق الداخيل‬

‫رؤى حول الحوكمة وإدارة املخاطر والرقابة الداخلية‬


‫كلمة الرئيس‬

‫أعزائي القراء‪،‬‬

‫نيابةً عن مجلس المديرين واللجنة التنفيذية وشركائنا الرئيسيين وجميع العاملين بجمعية المدققين الداخلين في‬
‫أتقدم إليكم بخالص التهنئة بمناسبة عيد الفطر المبارك‪.‬‬
‫اإلمارات العربية المتحدة‪ّ ،‬‬

‫جدا باألحداث؛ فهو الشهر العالمي للتوعية بالتدقيق‪ .‬وقد عقدت جمعية المدققين الداخليين‬
‫لقد كان شهر مايو حافالً ً‬
‫بدولة اإلمارات عدة دورات للتوعية بمهنة التدقيق الداخلي‪ .‬كما عقدت الجمعية بالتعاون مع معهد المحاسبين‬
‫التقدم” والذي حضره مع يربو عن‬
‫المعتمدين في الهند الفعالية المشتركة الثالثة في أبوظبي تحت عنوان “شركاء في ّ‬
‫أيضا دورات التوعية في عدة جامعات لتحفيز الطالب نحو امتهان مهنة التدقيق الداخلي‪.‬‬‫وعقدت ً‬ ‫‪ 400‬مندوب‪ُ .‬‬
‫وقد تمثّل الحدث األكبر لهذا الشهر في المنتدى الحكومي للتدقيق الداخلي الثالث والذي ُعقد تحت رعاية سمو‬
‫الشيخ أحمد رئيس هيئة دبي للطيران المدني‪ ،‬والمدير التنفيذي ورئيس شركة مجموعة اإلمارات‪ ،‬ورئيس شركة دبي‬
‫العالمية بالتعاون مع مؤسسة مدينة دبي للطيران (مجموعة التدقيق الداخلي وتقييم المخاطر (‪.))GIARA‬‬

‫الممكنة لضمان تفوقنا‬‫من المقرر أن ُيعقد المؤتمر الدولي لعام ‪ 2018‬في دبي‪ ،‬ويجري حالياً بذل كافة الجهود ُ‬
‫على أرقام العام الماضي‪ .‬وقد دعت جمعية المدققين الداخليين بدولة اإلمارات أعضاء معهد المدققين الداخليين‬
‫العالمي لزيارة دبي لعقد مناقشات‪ .‬وقد أكدت المناقشات المثمرة أننا نسير على خطى صحيحة نحو نجاح المؤتمر‪.‬‬
‫كما تم تحديد جميع البنود الرئيسية واألدوار والمسؤوليات‪ .‬وقد أنهت كل من جمعية المدققين الداخليين بدولة‬
‫اإلمارات ومعهد المدققين الداخليين العالمي المناقشات راضيين عما حققاه وتوصال إليه‪.‬‬

‫مؤخر في أبوظبي‪ .‬حيث تميزت هذه النسخة بأنها األولى من برنامج‬ ‫ًا‬ ‫أجريت النسخة الرابعة من برنامج “حصاد”‬
‫“حصاد” التي تجرى باللغة العربية‪ .‬وهذا إنجاز مهم للغاية لنا‪ ،‬حيث يمنحنا الثقة لالستفادة من القطاعات‬
‫مهما للغاية بالنسبة لنا‪ ،‬إذ أنه يتيح للشباب اإلماراتيين الطموحين االنخراط‬
‫نامجا ً‬
‫الحكومية‪ .‬ويعد برنامج “حصاد” بر ً‬
‫أتوجه بخالص التهنئة للطالب المتخرجين من النسخة الرابعة من برنامج‬ ‫في مهنة التدقيق الداخلي‪ .‬وأود أن ّ‬
‫“حصاد”‪.‬‬

‫جميعا عطلة سعيدة‬


‫ً‬ ‫جميعا قد وضعتم خططاً لعطلتكم‪ .‬أتمنى لكم‬
‫ً‬ ‫العطالت الصيفية على األبواب وال شك أنكم‬
‫وأتطلع للعمل معكم وبجواركم عند عودتكم‪.‬‬

‫وتفضلوا بقبول فائق االحترام‪،‬‬

‫عبد القادر عبيد علي‬


‫رئيس جمعية المدققين الداخليين ‪ -‬اإلمارات‬

‫المدقق الداخلي ـ الشرق األوسط ‪1‬‬ ‫يونيو ‪2017‬‬


‫يونيو ‪2017‬‬ ‫‪ 2‬المدقق الداخلي ـ الشرق األوسط‬
‫‪WWW.INTERNALAUDITOR.ME‬‬ ‫يونيو ‪2017‬‬

‫تحقيقات‬
‫‪ 16‬الغالف ‪ :‬الطريق إلى التميُّز في التدقيق الداخلي‬
‫ما هي خارطة الطريق لبدء تقييم الجودة ؟‬
‫كتابة نيناد برادهان‬
‫‪24‬استخدام تقنيات التحليل‬ ‫‪ 20‬تصنيف مجرمي اإلنترنت ‪22‬إضــافــة قــيــمــة فــي‬
‫الذاتي للبيانات في التدقيق‬ ‫الخطوات االربع التى تساعد في بــيــئــة اقــتــصــاديــة‬
‫طور أسلوبك ؟ كيف يمكن‬‫‪ّ -‬‬ ‫ــفــعــمــة بــالــتــحــديــات ما‬
‫ُم َ‬ ‫توضيح وجهة نظر األساليب‬
‫تحسين أسلوب المدققين الداخليين في‬ ‫هي مهام المدققين الداخليين في‬ ‫االستنتاجية‪ ،‬التي ينبغي أن توضع‬
‫التعامل مع البيانات‪.‬‬ ‫ظل األوضاع االقتصادية‬ ‫في شكلها الجريمة اإلجرامية‬
‫كتابة إندومان داس‬ ‫الراهنة التي تتسم بالتقلّب وعدم‬ ‫كتابة فادي أبو زهري‬
‫االستقرار ؟ كتابة إيهاب سيف‬

‫أعمدة‬
‫‪ 10‬تدقيق تكنولوجيا‬ ‫‪ ٨‬فعاليات جمعية المدققين‬ ‫‪ ٤‬تعليقات القراء‬
‫المعلومات‬ ‫الداخليين – اإلمارات‬ ‫‪ 6‬تحديث المعلومات‬
‫االخطاء المعتادة التي يقع فيها‬ ‫الدور الحيوي الذي يلعبه التدقيق الداخلي في مجال‬
‫مدققي تكنولوجيا المعلومات‬
‫‪ ٢7‬مخاطر اإلحتيال‬ ‫األمن اإللكتروني‪ ,‬دليل التدقيق التقني العالمي‬
‫كيفية القيام بخطة استجابة‬
‫كتابة ملحم خوري نيكوال‬ ‫(‪ :)GTAG‬فهم البيانات الضخمة وتدقيقها‪ ,‬استبيان‬
‫لالحتيال‪،‬‬
‫‪ ١٢‬إدارة المخاطر‬ ‫شركة بروتيفيتي بشأن االمتثال لقانون ساربينز‬
‫كتابة ديفد كليمينتس‬
‫هل تختلف المخاطر الناشئة عن‬ ‫أوكسلي ‪ ,2017‬رؤى بشأن قطاع التعدين من منظور‬
‫المخاطر التقليدية ؟‬ ‫‪ ٣1‬تعزيز االساسيات‬ ‫التدقيق – استبيان حول قيمة التدقيق من إعداد شركة‬
‫كتابة بوروس بافري‬ ‫ماهي الخطوات التي تعد جزء من‬ ‫ديلويت‪ ,‬وضع مهنة التدقيق الداخلي عام ‪:2017‬‬
‫عملية التخطيط السنوية للتدقيق‬ ‫دراسة من إعداد برايس ووتر هاوس كوبرز‬
‫الداخلي كتابة عارف زمان‬ ‫كتابة فيشال َّ‬
‫ذكار‬

‫المدقق الداخلي ـ الشرق األوسط ‪3‬‬ ‫يونيو ‪2017‬‬


‫نرغ��ب يف تلق��ي آرائكم ح��ول املق��االت واملجل��ة! ش��اركونا أفكاركم‬
‫وتعليقاتك��م عرب الربي��د اإللكرتوين الت��ايل‪ghada@iiauae.org:‬‬ ‫تعـــليـقــات القــــراء‬

‫تعليق على مقال األستاذ عادل بوهاريواال‬ ‫تعليق علي مقال بعنوان “هل مهنة التدقيق‬
‫الشريك في شركة ماسك العالمية بعنوان‪:‬‬ ‫الداخلي تناسبني؟”‬
‫‪WWW.I‬‬
‫‪NTERNA‬‬
‫‪LAUDIT‬‬
‫‪OR.ME‬‬
‫‪2017‬‬

‫“االبتكار أو االنهيار”‬ ‫ﻓﻲ ﺇ ﺩﺭ ﺍﻙ‬


‫ﺕ ﺗﺳﺎ ﻋﺩ‬
‫ﺧﻁﻭﺍ‬
‫كل الشكر والتقدير للزميل وكاتب المقال على طرح مثل‬
‫ﺍﻟﻣﺿﺎﻓﺔ‬
‫ﺍ ﻟﻘﻳﻣﺔ‬
‫ﻣﻣﺎﺭ ﺳﺎ ﺕ‬
‫في البداية اشكر الزميل عادل بوهاريواال على مقاله‬ ‫ﻣﻌﺎ ﻳﻳﺭ ﺍﻟﺩﻭ ﻟﻳﺔ ﻟﻠ ﻠﻲ ﺍﻟﻣﻌﺩﻟﺔ‬
‫هذا الموضوع الهام‪ .‬وأود اإلشارة إلى ثالثة من الصفات‬
‫ﻳﻕ ﺍﻟﺩ ﺍﺧ‬ ‫ﺍﻟ‬
‫ﻣﻬﻧﻳﺔ ﻟﻠﺗﺩﻗ‬

‫الجميل والذي فيه أمثلة حديثة عما حدث مع شركات‬


‫ﺍﻟ‬
‫ﺍﺧﻠﻲ ﻓﻲ‬
‫ﺍﻟﺗﺟﺎ ﺭﻳﺔ‬ ‫ﺗﺩﻗﻳﻕ ﺍﻟﺩ‬
‫ﻣﺳﺅﻭ ﻟﻳﺔ ﺍﻟ‬
‫والمهارات التي وردت في اإلطار الدولي لكفاءة التدقيق‬
‫ﺍﻟﻣﺧﺎ ﻁﺭ‬
‫عالمية لم تواكب التطورات والتغيرات التي حدثت في‬
‫ﺍﻟﻘﺿﺎﻳﺎ ﻭ‬
‫ﺗﻧﺎ ﻭﻝ‬

‫صناعتها‪ ،‬وفيه معلومات قيمة عن تعريف االبتكار‬ ‫الداخلي الصادر عن الجمعية الدولية للمدققين الداخليين‬
‫يه‪ ،‬وعن حوكمة االبتكار ودور المدققين في‬‫ونوع ِ‬
‫َ‬ ‫والتي أعتبرها من أهم الصفات والمهارات التي تميز المدقق‬
‫مراجعة حوكمة االبتكار‪ .‬في رأيي يمكن للمدققين‬
‫الداخليين أن يلعبوا دور كبير في تدقيق عمليات‬ ‫الداخلي أيضاً‪ )1.‬مهارة اإلتصال الفعال‪ :‬عن طريق هذه‬
‫االبتكار وتقديم تأكيد معقول عن فاعليتها لمجلس‬ ‫المهارة يضمن المدقق الداخلي ثقة عميل التدقيق باإلضافة‬
‫اإلدارة ولباقي أصحاب المصالح‪ ،‬ألن االبتكار‬ ‫إلى تعزيز التواصل والتأثير اإليجابي الذي يضمن إضافة‬
‫عنصر أساسي في تحسين أداء المؤسسة وضمان‬
‫الستدامتها‪ ،‬وكما هو معروف؛ موضوع تعزيز قدرة‬ ‫قيمة حقيقية من خالل مهمة التدقيق‪ )2.‬التفكير النقدي‪ :‬من‬
‫المؤسسة على البقاء يعتبر من صلب مسؤوليات‬ ‫خالل ممارسة المدقق الداخلي للشك المهني إو�ستخدامه لتقنيات‬
‫وأولويات القائمين على الحوكمة المؤسسية‪.‬‬ ‫وأدوات مختلفة للحصول على البيانات االزمة باإلضافة إلى‬
‫االبتكار يخلق فرص جديدة للمؤسسة ويزيد من‬ ‫ﻠﻰ ﺣﻭﻛﻣﺔ‬
‫إستخدامه تقنيات حل المشكالت التي تساعده على حل الحاالت‬
‫قدرتها التنافسية‪ ،‬ويجب إدارة هذه الفرص كما‬ ‫ﻳﺯ ﻋ‬
‫ﺃﻫﻣﻳﺔ ﺍﻟﺗﺭﻛ ﺍﻟﻣﺅﺳﺳﺔ‬
‫ﻻﺑﺗﻛﺎﺭ ﻓﻲ‬ ‫‪)3‬‬
‫المعقدة و إقتراح حلول تضمن تطوير األعمال محل التدقيق‪.‬‬
‫تدار المخاطر التي تتعرض أو قد تتعرض لها‬
‫ﺍ‬

‫مهارة التحسين واالبتكار‪ :‬إن تحلي المدقق الداخلي بمثل هذه‬


‫‪2017‬‬

‫المؤسسة‪ ،‬فالفرص التي ال ُيحسن إدارتها سوف‬ ‫ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ‬


‫ﻭﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ‬
‫ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺮ‬

‫تتحول إلى مخاطر كان من الممكن تجنبها‪،‬‬


‫ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ‬

‫المهارة يضمن عمله كبطل من أبطال التغيير والتحسين المستمر‬


‫ﻟﺤﻮﻛﻤﺔ‬
‫ﺣﻮﻝ ﺍ‬
‫ﺭﺅﻯ‬ ‫‪1‬‬

‫وعلى رأس هذه المخاطر كما ورد في المقال “االنهيار”‪.‬‬ ‫والذي يدعم المنشأة لتحقيق أهدافها عن طريق جعله جزءاً من‬
‫وفي نظري أي ميزة تنافسة إن لم يصاحبها تطوير وابتكار لن تبقى ميزة يمكن البناء‬
‫عليها لتعزيز استدامة المؤسسة‪.‬‬ ‫عملية إدارة التغيير داخل المنشأة وتبني التغيير من خالل شرح‬
‫الفوائد وتشجيع زمالء العمل عليه‪.‬‬
‫إن‬
‫االبتكار والتجديد واالبداع يجب أن تكون من صلب أولويات اإلدارة العليا‪ ،‬حيث ّ‬
‫الطرق التقليدية والقديمة لم تعد تنفع‪ ،‬وال بد من وجود ٍ‬
‫بدائل مبتكرة لتطوير المؤسسة‬ ‫محمود الباجوري‬
‫والنهوض بها‪ ،‬وضمان بقائها واستمرارها لتكون مؤثرةً ومنافسةً في مجال عملها‪.‬‬
‫الرئيس التنفيذي للتدقيق الداخلي لمجموعة شركات تجارية تعمل في منطقة الشرق‬
‫عالء أبونبعه ‪CPA, CIA, CRMA, CICP, MACC‬‬ ‫األوسط‬
‫رئيس التدقيق والتميز المؤسسي‬ ‫‪GRCA, CPIA, CICA, CERTIA, QIA‬‬
‫مجموعة شركات إيفا لالستشارات المالية الدولية ‪ -‬الكويت‬
‫‪UAE Internal Audiors Association‬‬
‫معلومات االتصال‬ ‫فريق مراجعة اللغة العربية‬
‫التسويق عرب مواقع‬ ‫قيس حمدان (الرئيس)‪،‬‬
‫التواصل االجتامعي‬ ‫خالد العضيبي‪،‬‬
‫عالء ابو نبعه‬ ‫وليد سوميه‪ ،‬نورة أيوب‬
‫‪aabunabaa@yahoo.com‬‬ ‫يونيو ‪2017‬‬
‫سيف قدوره‬ ‫العدد ‪2017 : 2‬‬
‫الدعاية واإلدارة‬
‫تنرش مجلة املدقق الداخيل ‪ -‬الرشق األوسط بشكل ربع سنوي من خالل جمعية‬
‫ياسمني عبدالعزيز‬ ‫جمعية املدققني الداخليني ‪-‬‬ ‫رئيس التحرير‬
‫املدققني الداخليني ‪ -‬اإلمارات‪ ،‬مكتب رقم ‪ ،1503‬الطابق الخامس عرش‪،‬‬
‫‪yasmeen@iiauae.org‬‬ ‫عبدالقادر عبيد عيل‬
‫أبراج ‪ ،API‬نوفوتيل‪ ،‬شارع الشيخ زايد‪ ،‬الربشاء ‪،1‬‬
‫تلفون‪+971 55 351 2335 :‬‬ ‫اإلمارات‬
‫صندوق بريد رقم‪ ,90919 :‬ديب ‪ .‬اإلمارات العربية املتحدة‪.‬‬
‫الرئيس‬ ‫املحرر‬
‫التحرير‬ ‫غادة عبدالباقي‬
‫غادة عبدالباقي‬ ‫عبدالقادر عبيد عيل‬
‫إخالء املسؤولية‬ ‫‪ghada@uaeiaa.org‬‬ ‫املدير العام‬ ‫لجنة التحرير‬
‫مجلة املدقق الداخيل ‪ -‬الرشق األوسط مخصصة فقط لتوزيعها عىل أعضاء جمعية‬ ‫تلفون‪+971 55 728 5147 :‬‬ ‫أمين عبدالرحيم (الرئيس)‬
‫املدققني الداخليني يف الرشق األوسط ولذلك ال ينبغي أن تباع أو يعاد بيعها من قبل أي‬ ‫سامية آل يوسف‬
‫طرف‪.‬‬ ‫التصميم والطباعة‬ ‫عاصم النارص‪ ،‬فرح األعرج‬
‫اآلراء ووجهات النظر املعروضة يف مجلة املدقق الداخيل ‪ -‬الرشق األوسط تعرب عن‬ ‫الخليج الدولية لإلعالن والنرش‬ ‫الرتخيص‬ ‫أندرو كوكس‪ ،‬راميون هيليل‬
‫كاتبيها وال تعكس بالرضورة وجهات نظر جمعية املدققني الداخليني ‪ -‬اإلمارات أو عن‬ ‫‪giadco511@gmail.com‬‬ ‫مجلة املدقق الداخيل ‪ -‬الرشق‬ ‫ميناكيش رازدان‪ ،‬حسام سامي‬
‫جهات توظيف هؤالء الكتاب‪.‬‬ ‫تلفون‪+971 2 441 2299 :‬‬ ‫األوسط مرخصة من قبل املجلس‬ ‫ناجيش سوريانا رايانا‬
‫يتم مراجعة محتويات مجلة املدقق الداخيل ‪ -‬الرشق األوسط عن طريق مدققني‬ ‫الوطني لإلعالم بدولة اإلمارات‬ ‫جيمس تبز‪ ،‬فيشال ثكار‬
‫متطوعني وال يتم التحقق من أصالة املحتوى املقدّم من الكتاب‪.‬‬ ‫اإلرشادات الخاصة بالك ّتاب‬
‫‪www.internalauditor.me‬‬ ‫(ترخيص رقم ‪)244‬‬ ‫جوتام غاندي‬

‫يونيو ‪2017‬‬ ‫‪ 4‬المدقق الداخلي ـ الشرق األوسط‬


‫الفعاليات املرتقبة لجمعية املدققني الداخليني – دولة اإلمارات‬

‫إ عد ا د ‪ :‬سامية ال يوسف‬

‫الل‬
‫ها خ خلي‬
‫عقد لدا‬
‫قا‬
‫مزمع دقي‬
‫ت ال بالت‬
‫ستطلق جمعية المدققين الداخليين في دولة اإلمارات سلسلة من الفعاليات‬
‫التثقيفية والتوعوية حول مفهوم وأهمية وأعمال ومسؤوليات ودور التدقيق‬
‫عليا عية‬
‫الداخلي في الشركات والمؤسسات والدوائر الحكومية والخاصة‪ ،‬خالل شهر‬ ‫لفا لتو‬
‫مايو‪ /‬أيار القادم‪ ،‬وستتضمن الفعاليات زيادة الوعي بالتحديات التي تواجهها‬ ‫ا هر ا‬
‫مهنة التدقيق الداخلي ومسؤليات المدقق الداخلي في القطاعين الحكومي‬ ‫ش‬
‫والخاص‪:‬‬

‫‪-‬في األول من مايو سيتم عقد سلسلة من المحاضرات التعريفية‬


‫بمهنة التدقيق الداخلي في أكثر من ‪ 20‬جامعة في جميع‬
‫أنحاء دولة اإلمارات؛‬
‫‪-‬سيتم عقد منتدى مع دائرة الرقابة المالية بحكومة إمارة رأس‬
‫الخيمة لعرض التحديات التي تواجه مهنة التدقيق الداخلي‬
‫وآلية التعامل معها‪ ،‬والتعريف بالتدقيق الداخلي وأهميته‬
‫وقيمته‪ ،‬حيث سيتضمن المنتدى مجموعة من المحاضرات‬
‫المتخصصة؛‬
‫‪ -‬سيتم عقد منتدى بالتعاون مع دائرة الرقابة المالية بإمارة‬
‫الشارقة لزيادة الوعي بمهنة التدقيق الداخلي؛‬
‫‪-‬سيعقد منتدى التدقيق الداخلي الحكومي الثاني في ‪ 22‬من‬
‫ديسمبر بالتعاون مع دائرة االراضي واالمالك بدبي في فندق‬
‫إنتركونتيننتال – فستيفال سيتي على أن المتحدث الرئيسي‬
‫الرسمي للمنتدى هو السيد ريتشارد تشيمبرز ‪ -‬الرئيس‬
‫التنفيذي لمعهد المدققين الداخليين العالمي؛‬
‫‪-‬سيعقد منتدى في الثالث والعشرين من مايو ‪ /‬أيار بالتعاون‬
‫مع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي حيث سيكون المتحدث‬
‫الرسمي السيد ريتشارد تشيمبرز‪ ،‬كما تم توجيه دعوة لمؤسسة‬
‫الشفافية العالمية الختيار متحدث يمثلهم في المنتدى‬
‫المذكور؛‬
‫‪ 25-‬مايو سيشهد تعاون بين جمعية المدققين الداخليين بدولة‬
‫اإلمارات والمعهد البترولي بأبوظبي لعقد ندوة تعريفية بالتدقيق‬
‫الداخلي؛‬
‫‪-‬فعاليات شهر التدقيق الداخلي لن تقتصر علي دولة اإلمارات‪،‬‬
‫حيث ستقوم جمعية المدققين الداخليين بتنظيم أول مؤتمر‬
‫للتدقيق الداخلي في دولة الكويت الشقيقة‪.‬‬

‫المدقق الداخلي ـ الشرق األوسط ‪5‬‬ ‫يونيو ‪2017‬‬


‫تحديث املعلومات‬
‫إعداد‪ :‬فيشال ذكَّار‬

‫الدور الحيوي‬
‫الذي يلعبه‬
‫التدقيق الداخيل‬
‫يف مجال األمن‬
‫اإللكرتوين‬

‫تحرص المؤسسات على االستمرار في مراقبة‬


‫ممارسات األمن اإللكتروني وسياساته وخططه؛ وفي‬
‫دليل التدقيق التقني العاملي (‪:)GTAG‬‬ ‫هذا الصدد‪ ،‬يمكن للتدقيق الداخلي أن يلعب دو اًر‬
‫محورياً‪ .‬حيث ينبغي على المؤسسات عند وضعها‬
‫فهم البيانات الضخمة وتدقيقها‬ ‫لخطط األمن اإللكتروني أن تطلب من التدقيق‬
‫الداخلي اتخاذ اإلجراءات األكثر مالئمة لها مثل‬
‫تمثل البيانات الضخمة خط اًر متزايداً ومصد اًر متنامياً للعون على ٍ‬
‫حد سواء بالنسبة للمدققين الداخليين‪ ،‬وقد دفع ذلك‬ ‫اختبار فعالية الضوابط الرقابية والبروتوكوالت ومدى‬
‫جمعية المدققين الداخليين لتقديم اإلرشادات بغية مساعدة المدققين في التعامل مع هذه البيانات وتعزيزها‪.‬‬ ‫وبناء على نتائج االختبار‪ ،‬تتم طمأنة‬ ‫كفاءتها‪.‬‬
‫ً‬
‫ويقدم دليل جمعية المدققين الداخليين نظرة عامة حول البيانات الضخمة لمساعدة المدققين الداخليين في استخدامها‬ ‫مجلس اإلدارة واإلدارة بشأن هذه اآلليات الوقائية‪.‬‬
‫ُ‬
‫وتقييم المخاطر المتعلقة بها على حد سواء‪ .‬ويشمل هذا الدليل ما يلي‪ :‬قيمة البيانات الضخمة والمكونات‬ ‫ويجب أن ُيركز التدقيق الداخلي على المجاالت‬
‫واالستراتيجيات واعتبارات التنفيذ وحوكمة البيانات إو�عداد التقارير فضالً عن المخاطر ذات الصلة‪ .‬كما يوضح الدليل‬ ‫األربعة التالية المتعلقة باألمن اإللكتروني‪:‬‬
‫أيضا األمور التي تعتبرها جمعية المدققين الداخليين ضمن أدوار المدققين الداخليين ومسؤولياتهم عندما يحتاجون إلى‬‫ً‬ ‫‪.1‬تقديم ضمانات بشأن مستوى االستعداد‬
‫القيام بتقديم خدمات استشارية أو توكيدية مرتبطة بالبيانات الضخمة‪ .‬ووفقًا للدليل‪ ،‬يبدأ ذلك بدراسة دور البيانات‬ ‫والقدرة على االستجابة‬
‫الضخمة في المؤسسة ضمن عمليات تقييم المخاطر وتخطيط التدقيق‪ .‬بصفة عامة‪ُ ،‬يخطط المدققون لمعالجة مخاطر‬
‫‪.2‬إبالغ مجلس اإلدارة واإلدارة التنفيذية‬
‫البيانات الضخمة ضمن مهام تدقيق متعددة عند ظهورها بدالً من تنفيذ مهمة تدقيق واحدة على جميع مخاطر البيانات‬
‫بمستوى المخاطر التي تتعرض لها المؤسسة‬
‫الضخمة‪ .‬ويجب على المدققين التخطيط للنظر في الضوابط الرقابية ضمن العمليات والتقنيات‪ ،‬بهدف التركيز على‬
‫والجهود المبذولة لمعالجة هذه المخاطر‬
‫كيفية استخدام البيانات وتأثيرها على المؤسسة‪.‬‬
‫‪.3‬العمل بالتنسيق مع قسم تكنولوجيا المعلومات‬
‫وتتسم المخاطر ذات الصلة بالبيانات الضخمة والجديرة باهتمام المدققين الداخليين بتعددها وتعقيدها‪ ،‬مثل انخفاض‬
‫وغيره من األطراف ذات الصلة لبناء‬
‫جودة البيانات‪ ،‬وعدم كفاية التقنيات‪ ،‬وضعف األمن‪ ،‬وعدم نضج ممارسات إدارة البيانات داخل المؤسسة‪ .‬ويجب على‬
‫الفعالة‬
‫األنظمة والضوابط الدفاعية والردود ّ‬
‫المدققين التواصل مع الرئيس التنفيذي لتقنية المعلومات بالشركة لفهم المخاطر المتعلقة بجمع البيانات الضخمة‬
‫أيضا للمدققين الداخليين بعض النصائح المتعلقة باستخدام البيانات‬
‫وحفظها وتحليلها وتأمينها‪ .‬كما ُيقدم الدليل ً‬ ‫‪ .4‬ضمان التواصل والتنسيق‬
‫باعتبارها أداة للتدقيق‪ ،‬تتجاوز جهود تدقيق البيانات أو البيانات الضخمة نفسها‪ .‬ولعل الشركة قامت بالفعل بالحصول‬
‫وعلى الرغم من التعقيدات ذات الصلة والتحديات‬
‫على البيانات وتجميعها ودمجها‪ ،‬لتمكين المدققين الداخليين من تحقيق الكفاءة‪.‬‬
‫المثيرة للقلق التي قد ينطوي عليها األمر ‪ ،‬فإن أغلب‬ ‫ُ‬
‫‪https://na.theiia.org/standards-guidance/recommended-guidance/practice-guides/‬‬ ‫الفعال‪.‬‬
‫المؤسسات تستطيع تحقيق األمن اإللكتروني ّ‬
‫‪Pages/GTAG-Understanding-and-Auditing-Big-Data.aspx‬‬ ‫فمن خالل استخدام “العوامل األربعة” ‪ -‬المقاومة‬
‫واالستجابة والتعافي إو�عادة التقييم ‪ -‬تستطيع‬
‫المؤسسات بناء خطط أمن إلكتروني تتمتع بالمرونة‬
‫الفعالية‪.‬‬
‫و ّ‬
‫‪http://www.accountingweb.com/aa/‬‬
‫‪auditing/internal-audits-critical-role-in-‬‬
‫‪cybersecurity‬‬

‫يونيو ‪2017‬‬ ‫‪ 6‬المدقق الداخلي ـ الشرق األوسط‬


‫تحديث املعلومات‬

‫استبيان رشكة بروتيفيتي بشأن االمتثال لقانون ساربينز‬


‫أوكسيل ‪2017‬‬
‫عاما مضت‪ ،‬ومع زيادة‬ ‫تحول مشروع قانون ساربينز أوكسلي (‪ )SOX‬إلى قانون ساري منذ ما يقرب من ‪ً 15‬‬ ‫ّ‬
‫امتثال العديد من المؤسسات لمتطلباته‪ ،‬لم يعد االمتثال عملية ديناميكية فحسب بل مسألة تحظى باالهتمام المستمر‬
‫أيضا‪ .‬ويتطلع الرؤساء التنفيذيون للتدقيق والمديرون الماليون وغيرهم من الموظفين العاملين في المجال المالي‬
‫ً‬
‫والتدقيق الداخلي بحرص للحصول على بيانات معيارية حول التكاليف والوقت المستغرق( عدد الساعات) لالمتثال‬
‫واإلحصاءات الرقابية وما شابه‪ ،‬لكي يحددوا كيف وأين يمكنهم ترشيد أنشطة االمتثال مع االخذ باالعتبار التغييرات‬
‫التنظيمية والسوقية المتكررة‪.‬‬
‫وضع مهنة التدقيق الداخلي عام‬
‫وفيما يلي النتائج الرئيسية للدراسة‪:‬‬
‫‪ :2017‬دراسة من إعداد برايس‬
‫يبدو أن هناك ثمة تراجع في تكاليف االمتثال‪ ،‬ولكن ليس هذا هو الحال دائماً ‪ :‬تُظهر تكاليف االمتثال لقانون‬
‫ووتر هاوس كوبرز‬ ‫ساربينز أوكسلي بعض االنخفاض مقارنةً بنتائج دراسة العام الماضي بالنسبة لبعض الشركات‪ .‬ويمكن أن يعزى ذلك‬

‫‪%44‬‬
‫إلى استكمال هذه المؤسسات لعملها المرتبط بتطبيق إطار ضوابط الرقابة الداخلية المتكامل (‪ .)COSO‬ومع ذلك‪،‬‬
‫ال تزال التكاليف تزداد في العديد من الشركات‪ ،‬حيث ارتفعت نسبة اإلنفاق السنوي بهذه الشركات إلى ‪ 2‬مليون‬
‫دوالر أو أكثر مقارنةً بالعام الماضي‪.‬‬

‫من األطراف المعنية أفادوا أن التدقيق الداخلي ُيضيف‬ ‫المستغرق في االمتثال لقانون ساربينز أوكسلي في معظم المؤسسات مقارنةً‬
‫استمرار زيادة الساعات‪ :‬تزايد الوقت ُ‬
‫قيمة بارزة‪ ،‬مقارنة بنحو ‪ %54‬من األطراف المعنية‬ ‫بالعام الماضي‪.‬‬
‫عام ‪ ،2016‬لتصل النسبة إلى أدنى مستوى لها على‬
‫تزايد استخدام الموارد الخارجية‪ :‬يعتمد عدد ال حصر له من الشركات على مقدمي خدمات خارجيين معنيين بأنشطة‬
‫مدار خمس سنوات؛‬
‫االمتثال لقانون ساربينز أوكسلي‪ ،‬إما على أساس االستعانة بمصادر خارجية أو مصادر مشتركة‪.‬‬

‫‪%48‬‬
‫تقريبا) أعربوا عن رغبتهم في‬
‫ارتفاع في عدد الضوابط الرقابية‪ :‬مقارنةً بالعام الماضي‪ ،‬ثمة زيادة في النسبة المئوية للضوابط المصنفة باعتبارها‬
‫ضوابط رقابية رئيسية على مستوى المؤسسة‪.‬‬
‫إثبات اإليرادات واألمن اإللكتروني ومجلس اإلشراف على محاسبة الشركات العامة (‪ )PCAOB‬باعتبارها قوى‬
‫من األطراف المعنية (النصف ً‬
‫مستشار موثوقًا به في الشركات‬
‫ًا‬ ‫أن يصبح التدقيق الداخلي‬ ‫بدءا من معيار‬
‫مؤثرة‪ :‬ال تزال جهود االمتثال لقانون ساربينز أوكسلي تتشكل بموجب التأثيرات الجديدة والناشئة‪ً ،‬‬
‫أعلى خمسة معوقات‪ :‬ردود الرؤساء التنفيذيين للتدقيق‬ ‫اثبات اإليرادات الجديد ومخاوف األمن اإللكتروني إلى تقارير مراقبة مجلس اإلشراف على محاسبة الشركات العامة‬
‫واألطراف المعنية‬ ‫للمدققين الداخليين والتأثيرات الناتجة عن عمليات تدقيق وسائل الرقابة الداخلية للتقارير المالية‪.‬‬
‫وال يزال ُينظر إلى عمل قانون ساربينز أوكسلي على أنه ذو تأثير إيجابي‪ :‬وبصفة عامة‪ ،‬ذكرت ثالث مؤسسات من‬

‫‪%58‬‬
‫اللوائح الجديدة‬
‫أصل أربع مؤسسات أن رقابتها الداخلية على هيكل إعداد التقارير المالية تطورت حالما بدأت في االمتثال لقانون‬

‫‪https://www.protiviti.com/US-en/insights/sox-compliance-survey‬‬
‫ساربينز أوكسلي‪.‬‬

‫‪%44‬‬
‫التغييرات في نموذج األعمال أو استراتيجيته‬
‫رؤى بشأن قطاع التعدين من منظور التدقيق – استبيان‬
‫حول قيمة التدقيق من إعداد رشكة ديلويت‬
‫‪%37‬‬
‫األمن اإللكتروني وتهديدات الخصوصية‬
‫بالرغم من المنظور القيم الذي يقدمه تدقيق البيانات المالية‪ ،‬عجزت شركة واحدة من بين ثالث شركات عن‬
‫االستخدام األمثل للمعلومات‪ .‬وكشفت نتائج الدراسة أن التدقيق يؤثر على تقديم الرؤى المستقبلية وتحديد أوجه‬
‫علما بأفضل الممارسات‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ال يدرك المدققون‬ ‫القصور أو المخاطر والمساعدة في إحاطة الشركات ً‬

‫‪%36‬‬
‫وعمالؤهم ما يمكن لعمليات تدقيق القوائم المالية إنجازه بصورة أكثر عمقًا‪ .‬فال تتوافر لدى ‪ 45‬بالمئة من كبار‬
‫الرؤساء التنفيذيين و‪ 48‬بالمئة من أعضاء لجان التدقيق أي إجراءات ُمتبعة لتحقيق االستخدام األمثل لنتائج‬
‫استنادا إلى ما ذكره ‪ 79‬بالمئة من كبار الرؤساء التنفيذيين و‪ 94‬بالمئة من أعضاء لجنة التدقيق‪ ،‬فإن‬
‫التدقيق‪ .‬و ً‬
‫زيادة شفافية عمليات تدقيق القوائم المالية تحسن من أداء الشركة‪ .‬وقد أشارت نفس النسبة تقر ًيبا إلى أن عمليات‬
‫التحديات المالية‬

‫‪%34‬‬
‫تدقيق القوائم المالية تُوضح األمور التي يمكن لشركاتهم القيام بها بصورة مختلفة أو أفضل‪.‬‬
‫وقد أعلن التنفيذيون المشاركون في الدراسة عن رغبتهم في االستفادة من معلومات التدقيق بصورة أكبر‪ .‬فهم يرغبون‬
‫في أن تُقدم عمليات التدقيق مجموعة واسعة من الرؤى االستراتيجية والتشغيلية التي تتجاوز إعداد التقارير المالية‪.‬‬
‫التحديات التقنية‬ ‫ويأتي في الصدارة‪ :‬معلومات حول أنماط اإلنفاق وتقييم مدى فعالية عمليات الشركة وتوصيات بشأن تحسين‬
‫‪https://www.pwc.com/us/en/risk-‬‬ ‫العمليات‪.‬‬
‫‪assurance/sotp/2017-state-of-the-internal-‬‬
‫‪audit-profession-report.pdf‬‬ ‫‪deloitte.com/us/en/pages/audit/articles/audit-value-survey.html.https://www2‬‬

‫المدقق الداخلي ـ الشرق األوسط ‪7‬‬ ‫يونيو ‪2017‬‬


‫فعاليات جمعية املدققني الداخليني – اإلمارات‬
‫إعداد‪ :‬سامية ال يوسف‬
‫املؤمتر اإلقليمي السنوي الثامن عرش ‪ -‬أبوظبي‬

‫ت‬

‫ن‬

‫نهيان‪ ،‬وزير الثقافة وتنمية المعرفة بدولة اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬الذي‬ ‫عقدت جمعية المدققين الداخليين بدولة اإلمارات العربية المتحدة مؤتمرها‬
‫صرح بأن جمعية المدققين الداخليين بدولة اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫اإلقليمي السنوي الثامن عشر في جمي ار أبراج االتحاد‪ ،‬أبوظبي خالل‬
‫ئيسيا في تسهيل عملية تعليم المدققين الداخليين بدولتنا عن‬
‫دور ر ً‬‫تلعب ًا‬ ‫المنعقد على مدار‬
‫ويعد المؤتمر ُ‬‫الفترة من ‪ 18‬إلى ‪ 20‬أبريل ‪ُ .2017‬‬
‫طريق تقديم دورات تدريبية وتعليمية ّقيمة لما يقرب من ‪ 2000‬من‬ ‫يومين أضخم اجتماع “ذكــي” والحدث األهم على صعيد التدقيق الداخلي‬
‫أعضائها كما تعمل بفعالية لزيادة عدد المدققين اإلماراتيين‪ .‬وقد كرم‬ ‫في منطقة الشرق األوسط حيث حضره ما يزيد عن ‪ 700‬مشارك من‬
‫الشيخ نهيان المتحدث الرئيسي بالمؤتمر السيد محمد جميل الرماحي‪،‬‬ ‫بينهم رؤساء المؤسسات والخبراء والعاملين بمجال التدقيق الداخلي وغيره‬
‫الرئيس التنفيذي لشركة مصدر‪ ،‬والسيد حسن المال‪ ،‬رئيس معهد التدقيق‬ ‫من المجاالت األخرى المختلفة بدول مجلس التعاون الخليجي وغيرها من‬
‫الداخلي في قطر‪ ،‬بمنحهم جائزة إنجازات العمر‪.‬‬ ‫دول العالم‪ .‬وانعقد المؤتمر تحت رعاية معالي الشيخ نهيان مبارك آل‬

‫يونيو ‪2017‬‬ ‫‪ 8‬المدقق الداخلي ـ الشرق األوسط‬


‫فعاليات جمعية املدققني الداخليني – اإلمارات‬

‫جمعية املدققني الداخليني بدولة اإلمارات العربية‬


‫املتحدة ومؤسسة مدينة ديب للطريان (‪ )GIARA‬تعقدان‬
‫املنتدى الحكومي الثالث للتدقيق الداخيل ‪2017‬‬
‫عقدت جمعية المدققين الداخليين بدولة اإلمارات العربية المتحدة المنتدى‬
‫الحكومي الثالث للتدقيق الداخلي بالتعاون مع مؤسسة مدينة دبي للطيران‬
‫قائدا في‬
‫في ‪ 17‬مايو ‪ 2017‬بفندق بالزو فيرساتشي تحت عنوان‪“ :‬كن ً‬
‫مهنتك”‪.‬‬
‫وعقد المؤتمر برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ أحمد بن سعيد آل‬
‫ُ‬
‫مكتوم رئيس مجلس إدارة مؤسسة مدينة دبي للطيران‬

‫جمعية املدققني الداخليني بدولة اإلمارات العربية املتحدة تحتفل بالشهر العاملي للتوعية‬
‫بالتدقيق الداخيل يف مايو ‪2017‬‬
‫تعمل جمعية المدققين الداخليين بدولة اإلمارات العربية المتحدة على التوعية بمهنة التدقيق الداخلي عن‬
‫طريق عقد العديد من الدورات‬
‫خالل شهر مايو الذي ُيعتبر الشهر العالمي للتوعية بالتدقيق الداخلي‪:‬‬
‫تم عقد ندوة التطوير المهني المشتركة الثالثة بالتعاون مع معهد المحاسبين المعتمدين – فرع أبوظبي‬
‫‪ -‬في أبوظبي بتاريخ ‪ 3‬مايو‪،‬‬
‫تم عقد فعالية المجموعات الفرعية المشتركة األولى بين المجموعات الفرعية في مجال اإلنشاءات‬
‫واإلعالم والضيافة في دبي بتاريخ ‪ 8‬مايو‪.‬‬
‫تم عقد دورة التوعية بدور التدقيق الداخلي في جامعة خليفة بتاريخ ‪ 15‬مايو‪ ،‬بالتعاون مع المعهد‬
‫البترولي بأبوظبي‪.‬‬
‫تم عقد دورة توعية لمعهد نيويورك للتكنولوجيا في أبوظبي في ‪ 22‬مايو‪.‬‬
‫عقدت جمعية المدققين الداخليين بدولة اإلمارات العربية المتحدة فعالية المجموعات الفرعية المشتركة الثانية بين المجموعات الفرعية في مجال‬
‫تكنولوجيا المعلومات واالحتيال والحوكمة في دبي بتاريخ ‪ 24‬مايو‬

‫جمعية املدققني الداخليني بدولة اإلمارات تستضيف الربنامج التدريبي الخاص بالشهادة الجديدة الصادرة عن لجنة‬
‫املنظامت الراعية (كوسو)” للمرة األوىل يف املنطقة‬
‫عقدت جمعية المدققين الداخليين بدولة اإلمارات‬
‫دورة حظيت بنجاح بالغ عن البرنامج التدريبي‬
‫الخاص بالشهادة الجديدة الصادرة عن لجنة‬
‫المنظمات الراعية‪ .‬وقد جذبت الشهادة الجديدة‬
‫الصادرة من معهد المحاسبين القانونيين المعتمدين‬
‫والمعتمدة من معهد المدققين الداخليين اهتمام‬
‫العديد من المدققين الداخليين في المنطقة وقد‬
‫المدرب بالدورة‪ ،‬قيمة‬
‫أضاف السيد مايك فوسيلي‪ُ ،‬‬
‫كبيرة للدورة بخبراته الوافرة‪.‬‬
‫وسوف تُعقد الدورة الثانية من البرنامج في أكتوبر‬
‫‪.2017‬‬

‫المدقق الداخلي ـ الشرق األوسط ‪9‬‬ ‫يونيو ‪2017‬‬


‫تكنولوجيا املعلومات‬

‫إعداد ملحم خوري نيكوال‬


‫تقييم مخاطر تكنولوجيا املعلومات‬

‫ويعد تقييم مخاطر تكنولوجيا المعلومات أحد‬


‫ُ‬ ‫المؤسسات‪ ،‬تم تطوير عمليات تقييم مخاطر‬ ‫ال شك في أن الفارق يكمن في التفاصيل‪ .‬فما‬
‫عناصر عملية تدقيق تكنولوجيا المعلومات‪.‬‬ ‫تكنولوجيا المعلومات لتوفير الدعم الالزم‬ ‫هي التفاصيل التي تُميز بين تقييم مخاطر‬
‫وبغض النظر عن اإلطار والمنهجية‬ ‫إلعداد خطة مهام تدقيق تكنولوجيا‬ ‫تكنولوجيا المعلومات إو�دارة مخاطر تكنولوجيا‬
‫المستخدمين‪ ،‬فإن التقييم ُيركز على تحديد‬ ‫المعلومات‪ .‬عالوةً على ذلك‪ ،‬زاد اعتماد‬ ‫المعلومات؟‬
‫المخاطر الفنية في بيئة تكنولوجيا المعلومات‪.‬‬ ‫المدققين الماليين على نتائج عمليات تدقيق‬ ‫مع تزايد الحاجة إلى أمن المعلومات إو�دارة‬
‫ويستلزم هذا تحديد المخاطر مثل هجمات‬ ‫تكنولوجيا المعلومات القائمة على تقييم‬ ‫المخاطر‪ ،‬قد يلتبس األمر في فهم مصطلحي‬
‫حجب الخدمة وقياس إمكانية حدوثها‪ .‬وتكمن‬ ‫المخاطر لدعم نطاق تدقيقهم‪.‬‬ ‫تقييم مخاطر تكنولوجيا المعلومات إو�دارة‬
‫مخاطر تكنولوجيا المعلومات على معظم‬
‫التهديدات‬ ‫قابلية التعرض‬ ‫التقييم‬ ‫المخاطر‬ ‫العوامل‬ ‫اإلجراءات‬ ‫المدراء التنفيذيين الذين يتعاملون مع عمليات‬
‫للمخاطر‬ ‫التدقيق القائمة على تقييم المخاطر واالمتثال‬
‫في المؤسسة‪.،‬‬
‫‪ 10‬إلى ‪50‬‬ ‫‪ 1‬إلى ‪10‬‬ ‫‪ 10‬إلى ‪100‬‬ ‫‪ 1‬إلى ‪5‬‬ ‫المقياس (كمي)‬
‫ولقد وضعت لجنة رعاية المؤسسات‬
‫جسيمة‬ ‫كارثية‬ ‫حرج‬ ‫عالية‬ ‫الوصف (نوعي)‬ ‫(‪ )COSO‬إطار إدارة المخاطر المؤسسية في‬
‫مرتفعة‬ ‫فعالة‬ ‫عام ‪ ،2004‬حيث شكل هذا تحرًكا فعاالً نحو‬
‫غير ّ‬ ‫مهم‬ ‫متوسطة‬
‫تركيز الجهود على الضوابط الداخلية وتحديد‬
‫ضئيلة‬ ‫طفيفة‬ ‫غير مهم‬ ‫منخفضة‬ ‫أولويات مهام المراجعة عند تدقيق الضوابط‬
‫الجدول ‪ :1‬نموذج المقاييس‬ ‫استنادا إلى إطار لجنة رعاية‬
‫الداخلية‪ .‬و ً‬

‫يونيو ‪2017‬‬ ‫‪ 10‬المدقق الداخلي ـ الشرق األوسط‬


‫تكنولوجيا املعلومات‬ ‫للتعليق‪ ،‬يرجى التواصل مع الكاتب‬
‫‪melhim@hotmail.com‬‬

‫و تنفيذ عمليات تدقيق تكنولوجيا المعلومات‪،‬‬ ‫المعلومات شرط أساسي لتدقيق تكنولوجيا‬ ‫الطريقة المثلى في تحديد وحساب درجة‬
‫و التخطيط لمبادرات المراجعة‪.‬‬ ‫المعلومات بهدف تقليل جهود التدقيق في‬ ‫المخاطر بشكل مقبول في تطبيق المعادلة‬
‫المقام األول حيثما تكون المخاطر منخفضة‬ ‫التالية‪:‬‬
‫وفي الختام‪ ،‬فإن تقييم مخاطر تكنولوجيا‬
‫المعلومات هو نتيجة عملية [إدارة مخاطر‬ ‫وتنفيذ إجراءات التدقيق حيثما تكون المخاطر‬
‫المخاطر = األصل × قابلية التعرض‬
‫تكنولوجيا المعلومات] بدون األخذ باالعتبار‬ ‫مرتفعة‪ .‬وفي حين أنه ال يلزم وضع وتنفيذ أي‬
‫للمخاطر × التهديدات‬
‫[خيارات معالجة مخاطر تكنولوجيا‬ ‫خطط أو إجراءات للتعامل مع المخاطر التي‬
‫جرى تحديدها‪ ،‬فإن تقييم مخاطر تكنولوجيا‬ ‫ِ‬
‫تُعطى األصول َقيم معامالت تستند إلى نطاق‬
‫ويستخدم لتحديد أولويات جوانب‬ ‫المعلومات]‪ُ .‬‬
‫المراجعة والتدقيق في بيئة تكنولوجيا‬ ‫المعلومات يفيد المدققين والمراجعين بطرق‬ ‫معين‪ .‬ويمكن ربط أي نطاق كمي ُمستخدم‬
‫المعلومات‪ .‬ويرد فيما يلي مثال على كيفية‬ ‫عديدة تعد ضرورية لفهم بيئة تكنولوجيا‬ ‫نوعيا بنطاقات العوامل األخرى‪ ،‬حيث يتمثل‬
‫ً‬
‫استنادا إلى نتائج تقييم مخاطر‬ ‫تنفيذ المراجعة‬ ‫المعلومات‪.‬‬ ‫الهدف من ذلك في الوصول إلى معدل‬
‫ً‬ ‫مخاطر مرتبط بمقياس التحمل‪ ،‬وعادةً ما‬
‫تكنولوجيا المعلومات‪ .‬وإلجراء المراجعة‬ ‫ويفيد نموذج قطاع األعمال في المساعدة‬
‫عال ومتوسط ومنخفض‪ .‬وعلى الرغم‬ ‫يكون‪ٍ :‬‬
‫الكاملة‪ ،‬يتعين على المدققين دراسة تفاصيل‬ ‫على دراسة المخاطر المرتبطة بنظام محدد‬
‫العملية بطريقة جوهرية‪ .‬وللقيام بمراجعة‬ ‫في مجال معين‪ ،‬حيث يتم ذلك باستخدام‬ ‫من أنه جرت العادة على استخدام المقياس‬
‫مستهدفة محددة‪ ،‬يتعين على المدققين دراسة‬ ‫أساليب مثل العصف الذهني‪ ،‬وهو أسلوب‬ ‫ذاته‪ ،‬يوضح الجدول التالي مثاالً على‬
‫عينة مستهدفة نسبتها (‪ ٪60‬أو ‪ )٪70‬من‬ ‫فعال للغاية يلي من حيث فعاليته أسلوب‬ ‫الخيارات المختلفة التي يمكن استخدامها‬
‫تفاصيل العملية‪ .‬وللقيام بمراجعة اختيار‬ ‫أوسبورن‪ .‬وبمعنى آخر‪ ،‬فإن مخاطر‬ ‫باعتبارها مقاييس مختلفة‪:‬‬
‫عشوائي‪ ،‬يتعين على المدققين دراسة عينة‬ ‫تكنولوجيا المعلومات ليست ثابتة في ظل‬ ‫ُيعد تقييم مخاطر تكنولوجيا المعلومات جزًءا‬
‫مستهدفة نسبتها (‪ %30‬أو ‪ )%40‬من تفاصيل‬ ‫التغييرات المستمرة‪ .‬تعتبر مخاطر تكنولوجيا‬ ‫من عملية إدارة مخاطر تكنولوجيا المعلومات‬
‫العملية‪.‬‬ ‫المعلومات متغيرة في طبيعتها وتتألف من‬ ‫التي تتضمن وضع خطة لمعالجة المخاطر‬
‫والتعامل معها‪ .‬أما في عملية تقييم مخاطر‬
‫تكنولوجيا المعلومات فيعتبر وضع خيارات‬
‫لمعالجة المخاطر والية للتعامل معها غير‬
‫شبكات االتصال‪ ،‬الدخول عن بعد‪،‬‬ ‫البريد اإللكتروني والتخزين ‪ -‬مخاطر‬ ‫عمليات تكنولوجيا المعلومات ‪-‬‬ ‫ضروري‪ .‬وتُستخدم القيم العالية والمتوسطة‬
‫واإلنترنت ‪ -‬مخاطر منخفضة‬ ‫متوسطة (مراجعة مستهدفة مختارة)‬ ‫مخاطر عالية (مراجعة كاملة)‬ ‫والمنخفضة باعتبارها مدخالً ألمور عدة ‪،‬‬
‫(مراجعة اختيار عشوائي)‬ ‫ولخطة تدقيق تكنولوجيا المعلومات بصورة‬
‫أساسية‪ .‬ويستفيد مدققو تكنولوجيا المعلومات‬
‫مارس‬ ‫فبراير‬ ‫يناير‬ ‫من تقييم مخاطر تكنولوجيا المعلومات في‬
‫الجدول ‪ :1‬نموذج خطة تدقيق تكنولوجيا المعلومات ربع السنوية‬ ‫نواحي عدة تشتمل على فهم نظام تكنولوجيا‬
‫المعلومات‪ ،‬والحصول على صورة عامة لبنية‬
‫وفي نهاية المطاف‪ ،‬يجب أن تتماشى خطة‬ ‫نقاط الضعف والتهديدات المرتبطة بها‪ .‬ويمثل‬ ‫تكنولوجيا المعلومات‪ ،‬ولمحة عن جوانب‬
‫مباشر عندما يأخذ‬
‫ًا‬ ‫اء‬
‫تحديد المخاطر إجر ً‬ ‫المعرضة للمخاطر ‪.‬‬
‫تدقيق تكنولوجيا المعلومات مع خطة إدارة‬
‫المدققون بعين االعتبار المعادلة المذكورة‬ ‫تكنولوجيا المعلومات ُ‬
‫التدقيق الداخلي الكلية‪ .‬ومن حيث المبدأ‪،‬‬ ‫ولهذه األسباب‪ ،‬يجب أن يكون تقييم مخاطر‬
‫يعتبر تدقيق تكنولوجيا المعلومات جزًءا من‬ ‫أعاله‪.‬‬ ‫تكنولوجيا المعلومات بمثابة ُمقدمة لعمليات‬
‫عمليات التدقيق الداخلي‪ .‬ويدعم ناتج تدقيق‬ ‫وتعرف قيم المخاطر المحددة على أنها‬ ‫التدقيق وغيرها من مبادرات المراجعة لبيئات‬
‫تكنولوجيا المعلومات خطة التدقيق الداخلي‬ ‫درجات المخاطر المتأصلة‪ ،‬وهي تمثل‬ ‫تكنولوجيا المعلومات‪.‬‬
‫ويقدم مدخالت لعملية تخطيط التدقيق الداخلي‬ ‫المخاطر كما حددتها عملية تحديد المخاطر‬ ‫وتختلف منهجية تقييم تكنولوجيا المعلومات‬
‫التي يخطط فيها رئيس التدقيق الداخلي‬ ‫األولية‪ .‬وترتبط المخاطر المتأصلة بضوابط‬ ‫باختالف بيئات وقطاعات العمل ‪ ،‬بيد أن‬
‫لعمليات تدقيق تكنولوجيا المعلومات‪ .‬وسواء‬ ‫يتم تطبيقها بطريقة تفاعلية على األصل‬ ‫هدفها األساسي يكمن في تحديد الجوانب‬
‫أكانت عمليات التدقيق قائمة على تقييم‬ ‫األساسي‪ .‬ومثال على ذلك‪ ،‬حماية الخادم‬
‫المنطوية على مخاطر والتي يجب إجراء‬
‫المخاطر أم ال‪ ،‬يظل تقييم مخاطر تكنولوجيا‬ ‫باستخدام كلمة مرور أو حماية األجهزة‬
‫مراجعة مكثفة لها‪ .‬فبالنسبة لقطاع المصارف‪،‬‬
‫المعلومات ضرورة لتمهيد الطريق أمام مدققي‬ ‫الشبكية أو مراجعة سجل معين‪ .‬وبالتالي‪،‬‬
‫تكنولوجيا المعلومات ألداء مهامهم‪ .‬يتماشى‬ ‫تكمن المخاطر الرئيسية في العمليات‬
‫يمكن تصنيف الضوابط على أنها كشفية أو‬
‫تقييم مخاطر تكنولوجيا المعلومات في البيئات‬ ‫التشغيلية ‪ ،‬اما في قطاع البيع بالتجزئة‪،‬‬
‫وقائية‪ .‬وبقدر أهمية الضوابط الوقائية‬
‫تقييما لمخاطر جميع‬ ‫فتكمن المخاطر في نقاط البيع‪ .‬ووفقًا لذلك‪،‬‬
‫التي ُيجرى فيها ً‬ ‫وأفضليتها‪ ،‬فإن تنفيذها مكلف‪ .‬وعندما نجري‬
‫أيضا عامالً من‬
‫العمليات‪ ،‬مع خطة تقييم المخاطر الشاملة‬ ‫جولة أخرى من تقييم المخاطر وننظر في‬ ‫يجب أن يكون قطاع العمل ً‬
‫بهدف تسليط الضوء على المخاطر التشغيلية‬ ‫عوامل بناء وتحديد مجتمع المخاطر ‪ ،‬مما‬
‫تدابير الضوابط الحالية‪ ،‬فإننا نعد قائمة‬
‫ومخاطر تكنولوجيا المعلومات المتعلقة‬ ‫بالمخاطر المتبقية‪ .‬وتعد المخاطر المتبقية‬ ‫يساعد في بناء فهم شامل للعمليات التشغيلية‬
‫بالعمل‪.‬‬ ‫أساسا بمثابة العوامل الرئيسية التي تدخل في‬ ‫عند التخطيط إلجراء عمليات تدقيق تكنولوجيا‬
‫ً‬ ‫المعلومات قائمة على تحديد المخاطر‪.‬‬
‫إعداد خطة لمعالجة المخاطر‪ ،‬أو‪ ،‬فيما يتعلق‬
‫ملحم خوري‪ ،‬مستشار تكنولوجي‪.‬‬ ‫بمبادرتنا‪ ،‬في فهم بيئة تكنولوجيا المعلومات‪،‬‬ ‫واألهم من ذلك‪ ،‬أن تقييم مخاطر تكنولوجيا‬

‫المدقق الداخلي ـ الشرق األوسط ‪11‬‬ ‫يونيو ‪2017‬‬


‫إدارة المخاطر‬
‫بقلم‪ :‬بوروس بافري‬

‫هل تعمل عىل إدارة املخاطر الناشئة؟‬

‫هذه األنظمة أدى إلى وقوع تلك الكوارث ؟‬ ‫أحدث الكوارث التي تعرضت لها الشركات‬ ‫لقد أصبح العالم مكاناً متزايد الخطورة بالنسبة‬
‫يتضح لنا صحة هذا الرأي‪.‬‬ ‫لكافة المؤسسات بمختلف أنواعها وأحجامها؛‬
‫نعم‪ ،‬توقعك صحيح ‪ .‬لم ينجحوا في التعامل‬
‫مع عالمات التحذير ومؤشرات الخطر التي‬ ‫وماذا عن سفينة تايتانك (‪ ،)1912‬مفاعل‬ ‫الخاصة منها أو العامة‪ ،‬حيث أن بيئات‬
‫نظر لعدم وجود‬
‫الحت لهم في األفق؛ ًا‬ ‫تشرنوبل (‪ ،)1986‬شركة تويوتا (‪،)2010‬‬ ‫العمل المختلفة ونماذج األعمال التي تخطى‬
‫شركة نوكيا (‪ ،)2013‬جنرال موتورز‬ ‫عمرها المائة عام والفعاليات االجتماعية‬
‫(‪ )1‬إطار عمل و(‪ )2‬نظام موثوق وفعال‬ ‫(‪ ،)2014‬ياهو (‪)2016‬؟‬ ‫والسياسية أصبحت عرضة للفشل في كل‬
‫إلدارة المخاطر الناشئة‪.‬‬ ‫هل كان هناك عامل مشترك مفقود في جميع‬ ‫مكان‪ .‬فمن خالل نظرة سريعة على بعض‬

‫ما السبب؟ ألنهم لم يتوقعوا ‪ /‬يدركوا ‪ /‬يبلغوا عن‪...‬‬ ‫الكارثة (والتكلفة المقدرة)‬
‫قدمتها وصنفتها‬
‫‪...‬المخاطر الضخمة المتأصلة في المنتجات المالية المعقدة التي ّ‬ ‫األزمة المالية العالمية ‪( 2008‬تريليونات الدوالرات)‬
‫ونظمتها المؤسسات المالية العالمية ووكاالت التصنيف والهيئات التنظيمية‪.‬‬

‫‪...‬المخاطر الكامنة في العمليات التشغيلية الغاية في التعقيد في ظل ثقافة الرضا‬ ‫انفجار حفّار ديب ووتر هورايزون ‪ 60( 2010‬مليار دوالر)‬
‫الذاتي وحجب المعلومات ‪.‬‬

‫‪...‬إمكانية حدوث تسونامي ضمن سيناريوهات التحضير واالستعداد للكوارث ‪ -‬ألن‬ ‫انصهار مفاعل فوكوشيما النووي ‪ 188( 2011‬مليار دوالر)‬
‫التسونامي األخير وقع منذ أكثر من ‪ 1000‬عام‬

‫‪ ...‬المخاطر الجسيمة التي ظهرت ببطء لتهدد نموذج عملهم والتي نتجت بالتأكيد عن‬ ‫إفالس كوداك ‪2012‬‬
‫ثورة الكاميرات الرقمية‪.‬‬

‫داخليا في ظل ثقافة االستبداد والفكر اإلداري التسلسلي من‬


‫ً‬ ‫‪...‬المخاطر التي تختمر‬ ‫فضيحة االنبعاثات الدخانية فولكس واجن ‪ 40( 2015‬مليار دوالر)‬
‫أعلى ألسفل والذي يتبناه رئيس مجلس اإلدارة لتحقيق “الربح بأي ثمن”‪.‬‬

‫يونيو ‪2017‬‬ ‫‪ 12‬المدقق الداخلي ـ الشرق األوسط‬


‫إدارة املخاطر‬

‫ضمن جميع مستويات المؤسسة للتعامل‬ ‫‪:3‬التطورات االجتماعية أو االقتصادية أو‬ ‫تعريف الخطر الناشئ‪:‬‬
‫مع المخاطر والفرص الناشئة عن طريق‬ ‫السياسية المتغيرة‪.‬‬
‫يمكن تعريف الخطر الناشئ بأنه الخطر‬
‫ما يلي‪:‬‬ ‫‪ :4‬التطورات التقنية غير المختبرة‪.‬‬ ‫المتنامي أو المتغير حديثًا‪ ،‬يصعب تحديده‬
‫(أ)تحديد محفزات واضحة تشجع على‬ ‫‪ :5‬التواصل متعدد االتجاهات الغير مالئم‪.‬‬ ‫كميا‪ ،‬ولكن مع ذلك يمكن أن يؤثر بشكل‬
‫ً‬
‫استشراف األفق‬ ‫كبير على تحقيق أهداف مؤسستك‪.‬‬
‫‪ :6‬الحوافز المضرة‪.‬‬
‫(ب)التخلص من أي محفزات ضارة تثبط‬ ‫هل تختلف المخاطر الناشئة عن المخاطر‬
‫من استشراف األفق‬ ‫أوصي بشدة جميع المتخصصين في مجال‬ ‫التقليدية؟ إو�ذا كانت كذلك‪ ،‬فبأي شكل؟‬
‫إدارة المخاطر والتدقيق الداخلي ممن يقرؤون‬
‫(ج)تشجيع التدفق التصاعدي ( من‬ ‫هذا المقال‪ ،‬زيارة موقع ‪www.irgc.org‬‬ ‫تنشأ جميع المخاطر بحكم تعريفها عن حالة‬
‫األسفل لألعلى) لوجهات النظر‬ ‫للحصول على فهم أفضل لما سبق والتعرف‬ ‫االرتياب وعدم التيقن‪ .‬فعندما يعد مدير‬
‫المتناقضة التي تتحدى الوضع‬ ‫على مزيد من العوامل المساعدة‪.‬‬ ‫المخاطر سجالً بالمخاطر‪ ،‬يكون للمخاطر‬
‫الراهن‪ ،‬ورفع التقارير باألحداث غير‬ ‫التقليدية أبعاد متعددة من الغموض؛ مثل (‪)1‬‬
‫العادية‪ ،‬وتجنب منهجية “التفكير‬ ‫إطار الحوكمة‬ ‫االحتمالية‪ ،‬و(‪ )2‬التكرار‪ ،‬و(‪ )3‬التوقيت‪،‬‬
‫الجمعي” التي تثبط من إبداعية‬ ‫و(‪ )4‬األثر‪ ،‬و(‪ )5‬السرعة؛ ويقصد هنا سرعة‬
‫بعد أن حصلنا على مستوى فهم أعمق‬
‫األفراد‪.‬‬ ‫ظهور الخطر‪ ،‬و(‪ )6‬مدى التعرض‪/‬الجاهزية؛‬
‫لتعريف الخطر الناشئ والعوامل المساعدة‪،‬‬
‫والمقصود مدى استعداد مؤسستك لالستجابة‬
‫‪-3‬يتطلب مستوى “التدريب” قيام مجلس‬ ‫دعونا نركز اآلن على مكونات إطار الحوكمة‬
‫للمخاطر‪ ،‬و(‪ )7‬الفترة الزمنية للتأثير ‪.‬‬
‫اإلدارة واإلدارة العليا بإنشاء برامج تدريب‬ ‫إلدارة المخاطر الناشئة بمؤسستك‪.‬‬
‫تُعلِّم الموظفين والمسؤولين التنفيذيين‬ ‫يتكون إطار الحوكمة من ثالث مستويات ‪:‬‬ ‫أصبح للمخاطر الناشئة اآلن نفس األبعاد‬
‫بجميع المستويات كيفية القيام بما يلي‪:‬‬ ‫لعدم التيقن‪ ،‬ولكن يمكن القول بأن درجة عدم‬
‫‪ -1‬االستراتيجية واألدوار المؤسسية‬ ‫التيقن تتضاعف بضربها في معامل من ‪10‬‬
‫(أ) استشراف األفق‬ ‫مثالً أو ممكن ‪ - 100‬وهذا هو الفرق‬
‫‪ -2‬الثقافة‬
‫(ب) التواصل بوضوح بشأن المخاطر‬ ‫األساسي باختصار‪.‬‬
‫الناشئة المحتملة‬ ‫‪ -3‬التدريب‬
‫وتتضمن بعض اآلثار المترتبة على ذلك ما‬
‫(ج)العمل في ِفرق لتحسين فهم المخاطر‬ ‫‪-1‬يتطلب مستوى “االستراتيجية واألدوار‬ ‫يلي‪:‬‬
‫المؤسسية” قيام مجلس اإلدارة واإلدارة‬
‫الناشئة واالستجابة لها‬ ‫‪-1‬المخاطر التي تنشأ اليوم قد تصبح‬
‫العليا بما يلي‪:‬‬
‫مخاطر تقليدية بعد فترة زمنية‪ ،‬حيث‬
‫خمس خطوات لنظام تحديد‬ ‫(أ)صياغة استراتيجية المخاطر الناشئة‬ ‫نكتسب المزيد من الخبرة المعرفية حولها‬
‫ودمجها في االستراتيجية العامة‬
‫املخاطر الناشئة وإدارتها‪:‬‬ ‫للمؤسسة‪.‬‬
‫من خالل البحث والتحليل وما إلى‬
‫ذلك‪ ،....‬وكذلك مع تالشي الغموض‬
‫وفي الختام ‪ ،‬دعونا نقدم النظام المترابط الذي‬ ‫(ب)توضيح أدوار ومسؤوليات مختلف‬ ‫حول األبعاد السبعة السابقة‪.‬‬
‫يعمل ضمن إطار الحوكمة‪ ،‬والذي سيساعدك‬ ‫الجهات ذات العالقة في إدارة‬
‫على تحديد المخاطر والفرص الناشئة إو�دارتها‬ ‫حاليا للمؤسسة (أ)‪ ،‬قد‬
‫خطر ً‬‫‪-2‬ما يشكل ًا‬
‫المخاطر الناشئة ‪ -‬مجلس اإلدارة‪،‬‬ ‫ناشئا للمؤسسة (ب)‪.‬‬ ‫خطر‬
‫ا‬
‫الخطوة األولى – التحذيرات المبكرة‪:‬‬ ‫واإلدارة العليا‪ ،‬ومدراء المخاطر‪،‬‬ ‫ً‬ ‫يكون ما زال ً‬

‫•تحديد اإلشارات التي تلوح في األفق‬


‫والمدراء المباشرين‪ ،‬والمدققين‬ ‫العوامل املساعدة‬
‫الداخليين والخارجيين‪ ،‬والجهات‬
‫واستكشاف األحداث المستقبلية الممكنة التي‬ ‫الرقابية‪ .‬غير أن الدور األهم في‬ ‫ما هي الفئات العامة للعوامل المساعدة على‬
‫إطار الحوكمة هو لمنسق المخاطر‬ ‫ظهور المخاطر الناشئة؟‬
‫ناشئا على المدى القصير‬‫خطر ً‬
‫قد تشكل ًا‬
‫والمتوسط‬ ‫الناشئة الذي يعمل كنقطة اتصال‬ ‫بمجرد فهم هذه “العوامل المساعدة”‪ ،‬سوف‬
‫تجمع بين مختلف األطراف المعنية‪.‬‬ ‫تبحث عن هذه العوامل في الجهة التي تعمل‬
‫•إعداد سجل مخاطر يتضمن تلك اإلشارات‬ ‫ويتمثل هدفه الرئيسي في ضمان‬ ‫بها ‪ ،‬مما يساعدك على تحديد المخاطر‬
‫واألحداث‬ ‫معالجة المخاطر والفرص الناشئة‬ ‫الناشئة بشكل أفضل‪.‬‬
‫بفعالية وكفاءة لمساعدة المؤسسة في‬
‫•تصنيف وترتيب أولويات قائمة التحذيرات‬ ‫إو�ليك قائمة قصيرة لتحديد جوانب التفكير‪:‬‬
‫تحقيق أهدافها‪.‬‬
‫المبكرة لالنتقال إلى الخطوة الثانية‬ ‫‪ :1‬األنظمة المعقدة‬
‫‪-2‬يتطلب مستوى “الثقافة” قيام مجلس‬
‫•تحديث قائمة التحذيرات السابقة بانتظام‬ ‫اإلدارة واإلدارة العليا ببناء عقلية قوية‬ ‫‪ :2‬عناصر النظام المتداخلة والمترابطة‪.‬‬

‫المدقق الداخلي ـ الشرق األوسط ‪13‬‬ ‫يونيو ‪2017‬‬


‫إدارة املخاطر‬ ‫للتعليق‪ ،‬يرجى التواصل مع الكاتب‬
‫‪logosmgmtconsultants@gmail.com‬‬

‫ُ[يرجى الرجوع إلى المعلومات الواردة أدناه]‬ ‫مالحظة‪ :‬السيناريوهات في ظل المخاطر الناشئة مقابل المخاطر التقليدية‪:‬‬
‫لكل سيناريو مرتبط بخطر ناشئ معين‬
‫في إدارة المخاطر التقليدية‪ ،‬فإن السيناريوهات المستخدمة في تحليل المخاطر هي فقط السيناريوهات التي تعتبر‬
‫•تحديد الفترات الزمنية التي يمكن خاللها‬ ‫محتملة الحدوث اليوم ولها درجة احتمالية مرتبطة بها يفضل تحديدها باالعتماد على الخبرة السابقة‪ .‬حيث ال‬
‫تطبيق خيار إدارة المخاطر‪ ،‬وحدود اإلخفاق‬ ‫استنادا إلى سيناريوهات ممكنة ولكنها ليست محتملة الحدوث‪ .‬فعلى‬
‫ً‬ ‫نأخذ في اعتبارنا األحداث التي قد تقع‬
‫التي سيصبح من المستحيل بعدها إدارة‬ ‫سبيل المثال‪ ،‬فإن تحليل المخاطر للبنية التحتية غير النووية ال يأخذ في االعتبار احتمال تحطم طائرة في البنية‬
‫المخاطر‪ ،‬و حدود القبول التي سيصبح من‬ ‫التحتية‪.‬‬
‫غير الالزم إدارة المخاطر التي تقع دونها‬ ‫ٍ‬
‫الناحية األخرى‪ ،‬فإن وضع سيناريوهات إلدارة المخاطر الناشئة يأخذ في االعتبار جميع أحداث المخاطر‬ ‫من‬
‫الخطوة الرابعة – التنفيذ‬ ‫التي قد تحدث في المستقبل وجميع االشكال الممكنة ألحداث المخاطر‪ ،‬حتى لو لم تتوفر تقديرات احتمالية‬
‫موثوقة‪.‬‬
‫• إنشاء قنوات تواصل داخلية وخارجية‬
‫فلنضرب مثالً بنظام أنابيب في أحد المصانع يزيد عمر ‪ %50‬من األنابيب به عن عشر سنوات ويتراوح عمر‬
‫• تخصيص الموارد‬ ‫األنابيب الباقية بين ‪ 0‬إلى ‪ 10‬سنوات‪ .‬حتى اآلن لم يتم رصد أي مشكالت في األنابيب الجديدة‪.‬‬
‫• تحديد األدوار والمسؤوليات والمحفزات‬ ‫مقال في مجلة جمعية المدققين الداخليين اإلماراتية حول المخاطر الناشئة‪ ،‬اكتشف مدير‬‫غير أنه بعد قراءة ٍ‬
‫المخاطر ومدير المصنع بالتشاور مع مدير الصيانة ولجنة المخاطر الناشئة أنه خالل أشهر الصيف تتمدد‬
‫•التأكد من توافر الصالحيات الكافية التي‬
‫جميع األنابيب بدرجات متفاوتة بفعل الح اررة الزائدة في الجزء الخلفي من المصنع‪ .‬فإذا تخطت درجة الح اررة‬
‫تتماشى مع المسؤولية للتنفيذ‬ ‫‪ NNº‬بمقدار درجة واحدة‪ ،‬فإن اإلجهاد في نظام األنابيب يمكن أن يسبب تصدعات متعددة بنظام األنابيب في‬
‫الخطوة الخامسة – المراقبة‬ ‫المصنع على غرار تصدعات الدومينو ‪ ،‬مع ما يترتب على ذلك من تسرب كيميائي‪ ،‬وانفجار كبير إذا كانت‬
‫صهاريج التخزين القابلة لالشتعال في مجمع المصنع محصورة في وسط االنسكاب‪ ،‬ووقوع أضرار جسيمة في‬
‫•مراقبة كيف تتكشف المخاطر والفرص‬ ‫المبنى اإلداري في المنطقة المجاورة‪ ،‬إلى جانب فقدان األرواح والممتلكات‪ .‬لم يحدث هذا الخطر في الماضي‬
‫الناشئة‬ ‫وال يتوفر توزيع احتمالي لهذا الخطر‪.‬‬

‫•مراجعة أداء الق اررات المتخذة والخيارات‬ ‫ومع ذلك يدرك مدير المخاطر ومدير المصنع مدى تقصيرهما حتى اآلن‪ ،‬من خالل عدم أخذ مثل هذه‬
‫المحددة ومدى مالءمتها‬ ‫السيناريوهات بعين االعتبار في تقييماتهما السابقة للمخاطر‪ ،‬وقد تعهدا بمواصلة العمل المالئم في جميع‬
‫تقييمات المخاطر من اآلن فصاعدا‬
‫• تجديد خيارات إدارة المخاطر‬
‫•إشراك خبراء خارجيين في تقييم أداء‬ ‫الخطوة الثالثة ‪ -‬الق اررات‬ ‫الخطوة الثانية ‪ -‬السيناريوهات‬
‫العملية‬
‫•اتخاذ القرار بخصوص أي السيناريوهات‬ ‫•وضع مجموعة شاملة من السيناريوهات لكل‬
‫التي يجب اتباعها من أجل إدارة المخاطر‬ ‫تحذير مبكر يأتي من الخطوة األولى بما في‬
‫الخالصة‬ ‫الناشئة ذات الصلة‪ .‬ويتم ذلك باالستناد إلى‬
‫ذلك السيناريوهات لألحداث “ذات األثر‬
‫على الصعيد العالمي‪ ،‬يضغط األطراف‬ ‫الكارثي واالحتمال المنخفض” (أحداث‬
‫السيناريو الذي له التأثير السلبي األكبر على‬ ‫“البجعة السوداء”) ُ[يرجى الرجوع إلى‬
‫المعنيين على مجالس اإلدارة واإلدارات من‬ ‫تحقيق أهداف الجهة في حال لم يتم إدارته‬ ‫المالحظة الواردة أدناه]‬
‫أجل تعزيز قدرة مؤسساتهم على استشراف‬
‫•تحديد وتقييم خيارات إدارة المخاطر الممكنة‬ ‫•تحديث السيناريوهات السابقة بانتظام‬
‫المستقبل‪ ،‬لتحديد العالمات الدالة على‬
‫المشاكل ومعالجتها قبل أن تتحول إلى‬
‫أحداث ‪ .‬فإذا كنت متخصص في إدارة‬ ‫‪ -1‬التعامل مع العوامل المساعدة ومحاولة التأثير فيها للتقليل من المخاطر الناشئة‬

‫المخاطر أو التدقيق وكنت ال تريد كارثة‬ ‫‪ -2‬تجنب المخاطر الناشئة بشكل كلي‪.‬‬
‫“كسفينة التايتنك” في سيرتك الذاتية‪ ،‬فأوصيك‬ ‫‪-3‬الحد من (‪ )1‬تعرض مؤسستك للمخاطر الناشئة عن طريق تقليل األصول أو األعمال أو العمليات‬
‫بشدة بتحريك مؤسستك من سباتها‪ ،‬والبدء في‬ ‫المعرضة للخطر‪ ،‬أو (‪ )2‬مدى تعرض مؤسستك للخطر عن طريق تطوير القدرة على الصمود‪ُ .‬يقصد‬
‫بالقدرة على الصمود القدرة على تحمل الصدمات واستئناف وضع العمل الطبيعي في ٍ‬
‫وقت معقول‪.‬‬
‫إنشاء إطار ونظام إلدارة المخاطر الناشئة‪.‬‬
‫‪-4‬رفع حدود تحمل المخاطر في المؤسسة بما يتماشى مع قدرتها العالية على تحمل المخاطر‪ ،‬وذلك‬
‫بوروس بافري‪ ،‬شهادة ضمان إدارة المخاطر المعتمدة‪،‬‬ ‫بتخصيص المزيد من األموال لتغطية الخسائر المحتملة‪ ،‬أو عن طريق نقل جزء من المخاطر إلى طرف‬
‫مدقق داخلي معتمد‪ ،‬محاسب معتمد‪ ،‬المؤسس والمدير‬ ‫خارجي‪.‬‬
‫التنفيذي لشركة لوجوس لالستشارات اإلدارية العالمية‬
‫(‪Logoss Management Consultants‬‬ ‫‪ -5‬اختيار عدم القيام بشئ‬
‫‪ )International‬في دبي‪.‬‬

‫يونيو ‪2017‬‬ ‫‪ 14‬المدقق الداخلي ـ الشرق األوسط‬


‫المدقق الداخلي ـ الشرق األوسط ‪15‬‬ ‫يونيو ‪2017‬‬
‫ضمان الجودة‬
‫بقلم‪ :‬نيناد برادهان‬

‫الطريق إىل التم ُّيز يف التدقيق الداخيل‬

‫األمر بالمعيار ‪ - 1300‬برنامج ضمان‬ ‫•استخدام تقنيات التدقيق بمساعدة‬ ‫مما ال شك فيه أن هناك مؤسسات عادية‪،‬‬
‫وتحسين الجودة (‪.)QAIP‬‬ ‫الحاسوب‬ ‫ومؤسسات “عالمية المستوى”‪ .‬وبالمثل‪ ،‬هناك‬
‫وال تمثل “الصعوبة” عنق الزجاجة في هذا‬ ‫إدارات تدقيق داخلي عادية‪ ،‬وأخرى “عالمية‬
‫•تحفيز الموظفين واالحتفاظ بهم‬
‫الصدد‪ ،‬بل تكمن المشكلة في ٍ‬
‫كثير من‬ ‫المستوى”؛ علماً بأنه ليس بالضرورة أن تكون‬
‫•الفهم الواضح للمخاطر التي تتعرض‬ ‫كل اإلدارات بالمؤسسات “عالمية المستوى”‪،‬‬
‫الحاالت في فهم المعيار ‪ 1300‬والمنافع‬
‫المرجوة منه والقيمة التي يضيفها إلدارة‬ ‫لها المؤسسة‬ ‫ذات مستوى عالمي‪ .‬ال ريب أن احتماالت‬
‫التدقيق الداخلي والمؤسسة بصفة عامة‪.‬‬ ‫وجميع هذه المتغيرات واردة في اإلطار‬ ‫حدوث ذلك كبيرة للغاية‪ ،‬غير أن هناك العديد‬
‫ويهدف هذا المقال إلى إزالة الغموض الذي‬ ‫العالمي للممارسات المهنية (‪- )IPPF‬‬ ‫من المتغيرات التي ينبغي الحكم عليها للتأكد‬
‫يكتنف هذه القضية‪.‬‬ ‫المعايير‪.‬‬ ‫من وصول نشاط التدقيق الداخلي إلى‬
‫المستوى العالمي‪ .‬وفيما يلي بعض المتغيرات‬
‫ربما تكون “الجودة” كلمة صعبة التفسير‪،‬‬ ‫ورغم أن تطبيق هذه المعايير ليس إلزاميا‪ ،‬إال‬ ‫التي تحظى بأولوية كبيرة‪:‬‬
‫نظر لما تحمله من دالالت مختلفة في‬‫ًا‬ ‫ويعد االلتزام‬
‫أنها بمثابة مبادئ مقدسة‪ُ .‬‬
‫قديما قال أرسطو “ليست‬ ‫المختلفة‪.‬‬ ‫الظروف‬ ‫باإلطار العالمي للممارسات المهنية الهدف‬ ‫•التمكين‬
‫ً‬
‫الجودة مجرد فعل‪ ،‬بل هي عادة”‪ .‬في حين‬ ‫األسمى لكل إدارة تدقيق داخلي‪ .‬وهناك‬ ‫•االستقالل‬
‫قال أستاذ اإلدارة بيتر دراكر‪“ :‬الجودة هي ما‬ ‫اما بالعديد‬
‫العديد من اإلدارات التي تُظهر التز ً‬ ‫•الموضوعية‬
‫يحصل عليه العمالء ويرغبون في دفع ثمنه”‪.‬‬ ‫من األجزاء “المنفردة” من المعايير‪ ،‬لكنها‬
‫وفي سياق التدقيق الداخلي‪ ،‬يمكن تعريف‬ ‫تعجز عن إظهار االلتزام الكامل عندما يتعلق‬ ‫•االستباقية‬

‫يونيو ‪2017‬‬ ‫‪ 16‬المدقق الداخلي ـ الشرق األوسط‬


‫ضامن الجودة‬

‫• األدوات والتقنيات‬ ‫المثبتة والموثقة‬


‫العربية المتحدة تلك المنهجية ُ‬ ‫الجودة بأنها “المسؤولية التي تقع على عاتق‬
‫لمعهد المدققين الداخليين ‪ -‬دليل تقييم‬ ‫الرئيس التنفيذي للتدقيق (‪ )CAE‬لتحقيق‬
‫•الجمع بين معارف وخبرات‬ ‫الجودة‪.‬‬ ‫توقعات أصحاب الشأن‪ ،‬مع االلتزام في‬
‫وتخصصات الموظفين‪ ،‬ويشمل ذلك‬ ‫الوقت ذاته باألخالقيات المهنية الخاصة من‬
‫التركيز على االرتقاء بمستوى العملية‬ ‫ويتولى رئيس لجنة التدقيق أو الرئيس‬
‫التنفيذي للتدقيق الدعوة إلى إجراء تقييمات‬ ‫خالل التوافق مع المعايير”‪.‬‬
‫•التأكد من أن نشاط التدقيق الداخلي‬ ‫الجودة‪ ،‬وليس هناك إحصاءات محددة في‬ ‫وال يستطيع االلتزام والتوافق وحدهما االستفادة‬
‫حسن من عمليات‬ ‫وي ّ‬
‫يضيف قيمة ُ‬ ‫هذه القضية‪ ،‬غير أن الخبرة أثبتت أنه عندما‬ ‫من مواطن قوة تقييم الجودة‪.‬‬
‫المؤسسة‬ ‫تدعو لجنة التدقيق إلى إجراء تقييمات‬
‫الجودة‪ ،‬يكون هناك عادةً انعدام للثقة أو‬ ‫برنامج ضمان وتحسين الجودة (‪)QIAP‬‬
‫ويسمح تقييم الجودة إلدارات التدقيق الداخلي‬
‫ضعف في المخرجات بينها وبين الرئيس‬ ‫يشتمل برنامج ضمان وتحسين الجودة على‬
‫بالدخول إلى عقول أصحاب الشأن وقياس‬
‫التنفيذي للتدقيق‪ ،‬ومن ثم ينتهي الحال بهذه‬ ‫عنصرين ينبغي التعامل معهما مجتمعين‬
‫مستوى ثقتهم بإدارة التدقيق الداخلي وأدائها‬
‫التقييمات إلى “الجانب السلبي” من مقياس‬ ‫لتحقيق التوافق مع المعيار ‪.1300‬‬
‫للم ّقيم‬
‫لوظائفها‪ .‬كما تتيح الطبيعة المستقلة ُ‬ ‫التقييم‪ ،‬على النقيض مما يحدث عندما يدعو‬
‫الخارجي فرصة طرح أسئلة محددة يمكن‬ ‫الرئيس التنفيذي للتدقيق إلجراء التقييم‪ .‬ولعل‬ ‫‪ .1‬التقييم الداخلي؛ و‬
‫استخدامها إلجراء مزيد من االستقصاء بهدف‬ ‫من المفيد أن يدرس الرؤساء التنفيذيون‬ ‫‪ .2‬التقييم الخارجي‬
‫تقديم المزيد من الخدمات ذات القيمة‬ ‫للتدقيق هذه المسألة‪ ،‬وأن “يتحملوا المخاطرة”‬
‫المضافة‪ .‬ويحصل الرئيس التنفيذي للتدقيق‬ ‫بالدعوة إلجراء تقييمات جودة إلداراتهم ‪-‬‬ ‫العديد من إدارات التدقيق الداخلي تعتبر‬
‫على صورة شاملة لما يجري من حوله‪ ،‬دون‬ ‫وذلك بالطبع عقب االستعداد والتخطيط‬ ‫االلتزام بخطة التدقيق الداخلي وميزانية‬
‫إثارة الكثير من الضوضاء‪ .‬ويتولى مسؤولو‬ ‫الكافي‪ ،‬إذ ينبغي رفع نتائج التقييمات إلى‬ ‫اإلدارة بمثابة مؤشرات األداء الداخلي‬
‫مجلس اإلدارة‪/‬لجنة التدقيق‪.‬‬ ‫الخاصة بها‪ .‬غير أن التقييمات الداخلية‬
‫تقييم الجودة التعامل مع هذه القضايا غير‬
‫أيضا إجراء تقييمات مستمرة قد‬
‫تقتضي ً‬
‫المريحة‪.‬‬ ‫يقيم تقييم الجودة مدى االلتزام بالمعايير‪،‬‬
‫ّ‬ ‫تشمل مراجعة أوراق العمل‪ ،‬وتقييم أداء‬
‫تذكر للحظات كم عدد المرات التي ترد فيها‬ ‫ويحدد تعريف التدقيق الداخلي‪ ،‬ومدونة‬ ‫الموظفين‪ ،‬واستبيانات رضا الموظفين‪،‬‬
‫مكالمة هاتفية أو رسالة عبر البريد‬ ‫السلوك‪ ،‬ومواثيق التدقيق الداخلي ولجنة‬ ‫ومراقبة مؤشرات األداء الرئيسية‪ ،‬ومقارنة‬
‫اإللكتروني إلى الرئيس التنفيذي للتدقيق‪،‬‬ ‫التدقيق‪ ،‬وحوكمة المؤسسة‪ ،‬وتقييم المخاطر‬ ‫النفقات الفعلية بالميزانية‪ ،‬إلى غير ذلك‪.‬‬
‫أحيانا ‪ -‬للمساعدة‬ ‫ٍ‬
‫بطلب ‪ -‬عاجل‬ ‫مصحوبة‬ ‫والتحكم بها‪ ،‬وتطبيق الممارسات الناجحة‪.‬‬ ‫كما تحتاج إدارات التدقيق الداخلي إلى‬
‫ً‬
‫في إجراء مراجعة معينة أو بعض التحقيقات‪.‬‬ ‫إذن‪ ،‬فمن يتولى تدقيق عمل المدققين؟ عندما‬ ‫إجراء تقييمات داخلية دورية‪( .‬مالحظة‪:‬‬
‫مؤشر‬
‫ًا‬ ‫وقد يكون عدد األنشطة االستشارية‬ ‫تخضع إدارة التدقيق الداخلي لتقييم الجودة‪،‬‬ ‫هذه القائمة ليست شاملة)‪.‬‬
‫لمدى اعتبار إدارة المؤسسة إلدارة التدقيق‬ ‫يمكنها أن تفخر بأنها قد خضعت للتقييم هي‬ ‫يجب أن يتولى ُم ّقيم مستقل من خارج‬
‫موردا ذا قيمة مضافة‪ .‬ومع زيادة‬‫الداخلي ً‬ ‫األخرى‪ .‬وتشتمل آلية التصنيف في تقييم‬ ‫المؤسسة إجراء تقييمات خارجية مرةً كل‬
‫قطعا القيمة‬ ‫الجودة على ثالث درجات هي‪“ :‬متوافق‬ ‫‪ 5‬أعوام‪ ،‬إو�بالغ لجنة التدقيق بنتائجها‪.‬‬
‫مستوى هذه المشاركات‪ ،‬تزداد ً‬
‫المنظورة التي تضيفها إدارة التدقيق الداخلي‪.‬‬ ‫بصفة عامة” و”متوافق جز ًئيا” و”غير‬ ‫وتُعد هذه إحدى النقاط التي يتغاضى‬
‫صوت‬ ‫وتصبح مساهمة اإلدارة كما يقولون ‪-‬‬ ‫متوافق”‪.‬‬ ‫عنها العديد من إدارات ضمان الجودة‪،‬‬
‫ٌ‬
‫دون تصويت بين يدي اإلدارة العليا‪.‬‬ ‫نطاق تقييم الجودة‬ ‫وبخاصة تلك الموجودة في اتحادات‬
‫الشركات العالمية‪ .‬ورغم أنه ال ُيشترط‬
‫مزايا تقييم الجودة‬ ‫يشمل نطاق تقييم الجودة عادةً‪:‬‬ ‫للمقيم امتالك مؤهالت محددة‪ ،‬إال أنه‬
‫ّ‬
‫أكدت استبيانات الهيئة المشتركة للمعارف‬ ‫•التوافق مع المعايير ومدونة السلوك وميثاق‬ ‫ينبغي له أن ُيظهر كفاءة في اثنين من‬
‫المجاالت‪ :‬فهم اإلطار العالمي‬
‫(التابعة لمعهد المدققين الداخليين) أن‬ ‫التدقيق الداخلي والخطة والسياسات‬
‫للممارسات المهنية وعملية التقييم‬
‫األسباب الخمسة األولى الداعية لالستثمار‬ ‫واإلجراءات والقوانين والمتطلبات التنظيمية‬
‫الخارجية‪.‬‬
‫في برنامج ضمان وتحسين الجودة هي‪:‬‬ ‫السارية‬
‫خارطة الطريق لبدء تقييم الجودة‬
‫‪ .1‬تحديد مجاالت التحسين‬ ‫•توقعات التدقيق الداخلي الصادرة عن‬
‫مجلس اإلدارة واإلدارة التنفيذية إو�دارة‬ ‫تضمن جمعية المدققين الداخليين بدولة‬
‫‪ .2‬التوافق التام مع المعايير‬
‫التشغيل‬ ‫اإلمارات العربية المتحدة (‪)UAE IAA‬‬
‫‪ .3‬استحداث منهج منتظم ومنضبط‬ ‫المقيمين التابعين لها لدورة تقييم‬
‫حضور ّ‬
‫•تكامل التدقيق الداخلي مع عملية‬ ‫الجودة التي تنظمها الجمعية‪ ،‬وامتالك حد‬
‫‪ .4‬زيادة المصداقية في المؤسسة‬ ‫الحوكمة‪ ،‬بما في ذلك العالقات بين‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫كشرط أساسي الزم‬ ‫محدد من الخبرة‪،‬‬ ‫أدنى‬
‫‪.5‬توقّع توقعات أصحاب الشأن والوفاء‬ ‫المجموعات الرئيسية المشاركة في‬ ‫وتطبق‬
‫ّ‬ ‫التدقيق‪.‬‬ ‫عمليات‬ ‫في‬ ‫بهم‬ ‫لالستعانة‬
‫بها و‪/‬أو تجاوزها‬ ‫العملية‬ ‫جمعية المدققين الداخليين بدولة اإلمارات‬

‫المدقق الداخلي ـ الشرق األوسط ‪17‬‬ ‫يونيو ‪2017‬‬


‫للتعليق‪ ،‬يرجى التواصل مع الكاتب‬
‫‪ninad@iiauae.org‬‬ ‫ضامن الجودة‬

‫هذا الشأن ورفعها إلى المجلس‪/‬لجنة التدقيق‪.‬‬ ‫أن خضوع نشاط التدقيق الداخلي‬ ‫توصل البحث إلى أنه‬
‫وباإلضافة إلى ذلك‪ّ ،‬‬
‫ويمثل إجراء تقييم داخلي دوري‪ ،‬وسد الثغرات‬ ‫للتقييم على يد ُم ّقيمين مستقلين‬ ‫بالمقارنة بإدارات التدقيق الداخلي األخرى‪،‬‬
‫المحددة‪ ،‬والتوثيق الرسمي لبرنامج ضمان‬ ‫ُيضفي مصداقية على األنشطة التي‬ ‫فإن اإلدارات التي التزمت بمعايير الجودة‬
‫وتحسين الجودة‪ ،‬خطوة كبيرة لألمام‪.‬‬ ‫يقوم بها‪.‬‬ ‫كانت‪ :‬‬

‫‪. 5‬تتيح تقييمات الجودة ً‬


‫أيضا تلبية‬ ‫•األقرب إلى الوصول الكامل غير المقيد‬
‫ما هي الخطوات التالية؟‬ ‫توقعات أصحاب الشأن أو تجاوزها‪،‬‬ ‫إلى المعلومات‪ ،‬على النحو المالئم‬
‫بفضل المقابالت الشخصية‬ ‫ألداء أنشطة التدقيق‪ ‬‬
‫تماما أن لتقييم الجودة مزايا كثيرة‬
‫من المؤكد ً‬ ‫واالستبيانات التي تُجرى بصورة‬
‫تشجع على القيام به‪ .‬غير أن ذلك يقتضي‬ ‫استخداما للتقنية الحديثة في‬
‫ً‬ ‫•األكثر‬
‫مستقلة‪ .‬كما يتمكن الرئيس التنفيذي‬ ‫عمليات التدقيق الداخلي‬
‫أيضا االستعداد الجيد على كافة المستويات‬
‫ً‬ ‫للتدقيق من التأكيد على التوقعات‬
‫الوظيفية في اإلدارة‪ .‬وفي البداية‪ ،‬من األهمية‬ ‫المعلنة‪.‬‬ ‫استخداما لمجموعة متنوعة من‬
‫ً‬ ‫•األكثر‬
‫بمكان أن يكون هناك قائد مشروع يفهم عملية‬ ‫الموارد للمساعدة في وضع خطط‬
‫تقييم الجودة‪ .‬كما ُيعد حضور دروة تدريبية‬ ‫‪. 6‬يمكن للرئيس التنفيذي للتدقيق‬ ‫التدقيق‬
‫مفيدا في هذا الصدد‪.‬‬ ‫استغالل هذه الفرصة للتأكيد والتركيز‬
‫في تقييم الجودة ً‬ ‫•األقرب إلى تطبيق اإلجراءات الموثقة‬
‫على اإلطار العالمي للممارسات‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أنه ال يمكن إجراء تقييم‬ ‫المهنية ورفع مستوى الوعي‬ ‫في دليل التدقيق الداخلي‪ ‬‬
‫الجودة بمعزل عن لجنة التدقيق‪ ،‬ومن ثم يلزم‬ ‫“بالمعيار” بين مسؤولي اإلدارة‪.‬‬ ‫•األكثر حصوالً على ساعات التدريب‬
‫أن تقوم اللجنة بتقييم اإلجراء ومؤهالت فريق‬
‫‪. 7‬بصفة عامة‪ ،‬تتحسن سمعة‬ ‫وبرامج التدريب الرسمية‬
‫العمل المشارك في تنفيذه‪ .‬ومن ثم يمكن‬
‫أمر بالغ‬ ‫المؤسسة‪ ،‬في ظل التأكد من عدم‬ ‫•األكثر خدمة للمؤسسة من خالل‬
‫القول أن مشاركة لجنة التدقيق ٌ‬
‫األهمية‪.‬‬ ‫حصانة أي شيء أو أي شخص‪،‬‬ ‫تطور‬
‫ًا‬ ‫عمليات إدارة المخاطر األكثر‬
‫ويعد ذلك‬
‫وخضوع الجميع للتدقيق‪ُ .‬‬
‫تؤكد البيانات السابقة أنه حال قيام الرئيس‬ ‫دليالً على نضج المؤسسة ورغبتها‬ ‫•األقرب إلى التأكيد على أن تمويل‬
‫التنفيذي للجودة بالدعوة إلى إجراء تقييم‬ ‫في التعلم والتطور‪.‬‬ ‫“كافيا‬
‫ً‬ ‫وظيفة التدقيق الداخلي كان‬
‫للجودة‪ ،‬تكون فرص نجاح التقييم أكبر بكثير‬ ‫تماما”‪.‬‬
‫ً‬
‫من نظيرتها عندما تدعو لجنة التدقيق إلجراء‬ ‫ويوفر إجراء تدريب تقييم الجودة لنشاط‬
‫جيدا واشرع في األمر‪.‬‬
‫التقييم‪ .‬لهذا‪ ،‬استعد ً‬ ‫التدقيق الداخلي العديد من المزايا‪:‬‬
‫وال تنتظر تلقي توجيهات من لجنة التدقيق‬
‫في هذا الشأن‪.‬‬ ‫قياسا بإدارات‬
‫‪. 1‬يتيح فرصة المقارنة ً‬
‫التدقيق الداخلي األخرى‪ .‬وتُعد الشبكة‬
‫رقم ‪1‬‬ ‫العالمية لمعلومات التدقيق (‪)GAIN‬‬
‫أداة مفيدة في هذا الشأن‪.‬‬
‫طا للغاية‪،‬‬
‫افيا ومنضب ً‬
‫“كان فريق التدقيق احتر ً‬
‫وقد ساعدنا في تحقيق قدر أوفر من التحسين‬ ‫‪ُ. 2‬يعد إجراء تقييم الجودة في حد ذاته‬
‫لجودة أدائنا واحترافيتنا وتطبيقنا ألفضل‬ ‫امتثاالً لمبدأ “التوافق التام مع‬
‫الممارسات‪.‬‬ ‫المعايير”‪ .‬ويسمح ذلك بقيام نشاط‬
‫التدقيق الداخلي (إن كانت نتائج‬
‫تامر سعيد علي‪ ،‬نائب الرئيس التنفيذي‬
‫التقييم تسمح بذلك) بإدراج عبارة “تم‬
‫للتدقيق‪ ،‬مجموعة العبيكان لالستثمار‬
‫إجراء هذا التدقيق وفقًا للمعيار ‪”...‬‬
‫في تقرير التدقيق‪ ،‬كما يسمح له‬
‫رقم ‪2‬‬ ‫ما هو السبيل إلى النجاح في تقييم الجودة؟‬ ‫أيضا بالتأكيد على توافق اإلدارة ذاتها‬‫ً‬
‫مع متطلبات اإلطار العالمي‬
‫مثمرا‪ ،‬ونحن نرحب بفرص‬
‫اء ً‬ ‫“لقد كان إجر ً‬ ‫بالغا من كل‬
‫اما ً‬ ‫تتطلب تقييمات الجودة التز ً‬ ‫للممارسات المهنية‪.‬‬
‫التطوير المحددة‪ ،‬حتى يتسنى لنا رفع مستوى‬ ‫موظف من موظفي إدارة التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫جودة وأداء اإلدارة”‪.‬‬ ‫وهي تدعو ٍ‬
‫كحد أدنى إلى االلتزام بالجودة‬ ‫‪. 3‬وهو ما ُيضفى مصداقيةً على نشاط‬
‫(المهمة‪/‬الرسالة‪/‬القيم‪/‬األهداف‪/‬المقاصد‪/‬‬ ‫التدقيق الداخلي ويزيد من القيمة‬
‫بيالل رامدياني‪ ،‬نائب الرئيس ‪ -‬التدقيق‬ ‫المنظورة لهذا النشاط في المؤسسة‪.‬‬
‫الداخلي‪ ،‬مركز دبي المالي العالمي‪.‬‬ ‫مؤشرات األداء الرئيسية)‪ ،‬وصياغة السياسات‬
‫واإلجراءات‪ ،‬إو�ظهار التحسن المستمر‪،‬‬ ‫‪. 4‬يسمح باإلجابة عن السؤال التقليدي‬
‫نيناد برادهان‪ ،‬مدقق داخلي معتمد‬ ‫ومراقبة اآلليات ومراجعتها‪ ،‬إو�عداد تقارير في‬ ‫“من يتولى تدقيق عمل المدققين؟” إذ‬

‫يونيو ‪2017‬‬ ‫‪ 18‬المدقق الداخلي ـ الشرق األوسط‬


‫‪Ad‬‬

‫المدقق الداخلي ـ الشرق األوسط ‪19‬‬ ‫يونيو ‪2017‬‬


‫الجرائم اإللكترونية‬
‫كتابة فادي أبو زهري تحرير اندرو كوكس‬

‫تصنيف مجرمي اإلنرتنت‬


‫المرتكبة في‬‫اقتصر تعريف الجريمة منذ العصور الوسطى على أنواع الجرائم ُ‬
‫عرف النظريات التي تهدف إلى تفسير‬ ‫العالم المادي‪ .‬وعلى شاكلة مماثلة‪ ،‬تُ ِّ‬
‫الجريمة؛ بما في ذلك نظرية الصراع ونظرية السيطرة االجتماعية وما إلى‬
‫ذلك‪ ،‬الجريمة في حدود العالم المادي‪ .‬كما تقتصر االستراتيجيات الهادفة‬
‫إلى التعامل مع األنشطة الجنائية نطاقها على تعريف الجريمة في إطار‬
‫العالم المادي‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬كشف النمو في نظم وتقنيات المعلومات‬
‫واالتصاالت ووسائط اإلعالم والترابط اإللكتروني المتزايد الذي ُيسهّله‬
‫اإلنترنت عن نوع جديد وفريد من الجرائم‪ :‬الجرائم الرقمية العالمية؛ حيث‬
‫ٍ‬
‫تحديات عديدة تشمل الحواجز القانونية‬ ‫تنطوي هذه األنواع من الجرائم على‬
‫والجغرافية وشبكة اإلنترنت‪ ،‬فضالً عن انعدام الهوية في اإلنترنت‪ .‬كما‬
‫أيضا على االفتراضات (التعريفات العملية‬
‫وينطوي التصنيف االستقرائي ً‬ ‫أيضا تحديات على المتخصصين‬ ‫تفرض البيئة التي تحدث بها هذه الجرائم ً‬
‫الرسمية) الخاصة باختبار البيانات وترميزها للسماح بإجراء تحليالت‬ ‫في مكافحة الجريمة‪ .‬وقد خلقت هذه التحديات الحاجة إلى تحديد األساليب‬
‫إحصائية‪.‬‬ ‫المستخدمة في مكافحة الجرائم المرتكبة في العالم المادي‪ ،‬مثل التصنيف‬ ‫ُ‬
‫الجنائي وتعديلها ُبغية جعلها قابلة للتطبيق على الجرائم اإللكترونية‪ .‬وتناقش‬
‫المرتكبة في العالم‬
‫تُعد إمكانية تطبيق هذه األساليب متاحة في الجرائم ُ‬ ‫المعدلة من‬
‫هذه الورقة إمكانية اختراق هذه الحواجز عن طريق تطبيق النسخة ُ‬
‫المادي‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ال تزال إمكانية تطبيق هذه األساليب في التعامل مع‬
‫أساليب التصنيف الجنائي على الجرائم اإللكترونية‪.‬‬
‫ويقال أن التصنيف الجنائي‬ ‫المرتكبة في العالم الرقمي محل خالف‪ُ .‬‬‫الجرائم ُ‬
‫اهتماما أقل‬
‫ً‬ ‫منح‬ ‫تم‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫فسر‬ ‫ي‬
‫ُ‬ ‫وقد‬ ‫ا‪.‬‬ ‫اعد‬
‫ً‬ ‫و‬ ‫ولكنه‬ ‫ا‬ ‫ناضج‬
‫ً‬ ‫علما غير‬
‫ً‬ ‫اتسع مفهوم الجريمة ليتجاوز العالم المادي ويشمل العالم الرقمي العالمي‪.‬‬
‫لهذه األساليب من جانب األكاديميين والممارسين على حد سواء‪ .‬وفي العالم‬
‫الرقمي‪ ،‬يتمتع علماء النفس الشرعيون بمعرفة القانون وعلم الجريمة وعلم‬ ‫تصنيف مجرمي اإلنترنت‬
‫النفس‪ .‬ويمكن استخدام هذا في فهم النواحي التقنية المتعلقة بالجريمة بصورة‬ ‫منذ سبعينيات القرن العشرين‪ ،‬يساعد الخبراء من وحدة العلوم السلوكية‬
‫أفضل‪ ،‬بغية تطوير أنماط مجرمي اإلنترنت‪ .‬وعلى هذا النحو‪ ،‬يجب عليهم‬ ‫(‪ )BSU‬بمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف‪-‬بي‪-‬آي) وكاالت تنفيذ القانون‬
‫اتباع نهج متعدد التخصصات عند التعامل مع الجرائم اإللكترونية‪ .‬ولسوء‬ ‫الفيدرالية والدولية والمحلية في التحقيق في جرائم العنف‪ .‬وقد بدأت هذه‬
‫الحظ‪ ،‬تعقد القضايا البارزة الخاصة باالنقياد والجغرافيا والقانون وعدم الكشف‬ ‫الممارسة من خالل أداة تصنيف الجاني‪ ،‬لفهم الشخصية والصفات السلوكية‬
‫عن الهوية مهمة علماء النفس الشرعيين عند تجميعهم للمعلومات الخاصة‬ ‫لمرتكبي الجرائم‪ ،‬حيث بدأت هذه الممارسة باعتبارها أسلوب تحليلي لتحديد‬
‫بالمجرمين والجرائم اإللكترونية (تومبسيت‪ ،‬مارشال‪ ،‬و سيمنز‪.)2005 ،‬‬ ‫استنادا إلى فحص مسارح الجريمة وديناميات الجريمة‪،‬‬ ‫صفات الجاني‪،‬‬
‫ً‬
‫ومجددا‪ ،‬تحدث معظم الجرائم اإللكترونية دون مالحظتها أو اإلبالغ عنها‪،‬‬
‫ً‬ ‫واستمر تطورها على مدار األعوام بوصفها أداة تساعد المحققين في تضييق‬
‫وبالتالي تمر دون عقاب‪ .‬واألهم من ذلك‪ ،‬من الممكن رسم بعض الخطوط‬ ‫دائرة المشتبه بهم (أليسون وآخرون‪ .)2010 ،‬وتتوافر أداة تصنيف الجاني‬
‫أيضا‬
‫المتوازية بين الجرائم اإللكترونية والجرائم غير اإللكترونية‪ .‬ومن الممكن ً‬ ‫بوحدة العلوم السلوكية باعتبارها أداة تحليلية ونتاج للبرامج التدريبية‪.‬‬
‫تطوير النمط من األساليب الحالية التي يمكن استخدامها في تنفيذ القانون‪.‬‬
‫وغالبا ما يستخدم علماء النفس الشرعيون التصنيف االستنتاجي أو االستقرائي‬‫ً‬
‫تُرتكب معظم الجرائم اإللكترونية دون مالحظتها أو اإلبالغ عنها‬ ‫عند تعاملهم مع الجرائم المرتكبة في العالم المادي‪ ،‬مع تطبيق هذه األساليب‬
‫وبالتالي تمر دون عقاب‪.‬‬ ‫للتأكد من صفات المجرمين‪ .‬وتشمل أساليب التصنيف االستنتاجي استخدام‬
‫البيانات‪ ،‬بما في ذلك أدلة مسرح الجريمة وأدلة الطب الشرعي وصفات‬
‫أساليب التصنيف‬ ‫الجاني وعلم الضحايا‪ .‬وفي التصنيف االستنتاجي‪ ،‬تتم معالجة المعلومات‬
‫من منظور أساليب التصنيف االستقرائي‪ ،‬يجب تطوير النمط الجنائي‬ ‫صنف لواقعة واحدة او‬
‫الم ّ‬
‫المتاحة بتطبيق الخبرات الشخصية‪ ،‬مع افتراض ُ‬
‫أكثر من وقائع القضية باعتبارها أدلة بديهية على الجاني أو الجريمة‪ .‬وبعد‬
‫اإللكتروني باستخدام عملية مكونة من أربع خطوات‪ .‬الخطوة األولى هي علم‬
‫صنف إلى النتائج بعد اتباعه لحدسه الباطني وخبراته‬
‫الم ّ‬
‫ذلك‪ ،‬يتوصل ُ‬
‫الضحايا‪ .‬في الوقت الحالي‪ ،‬يحتال المجرمون على المؤسسات واألفراد على‬
‫الشخصية‪ .‬وتعتمد “صحة” الوقائع أو النتائج التي تم التوصل إليها باستخدام‬
‫حد سواء‪ .‬وتشمل هذه الخطوة فهم المواطن المميزة التي تجتذب المجرمين‬
‫التصنيف االستنتاجي على الحقيقة (مثال‪ :‬الحقيقة المشروطة)‪ .‬وعالوةً على‬
‫اإللكترونيين إلى هذه المؤسسات واألفراد‪ .‬ويساعد علم الضحايا متخصصي‬
‫ذلك‪ ،‬تُعتبر النتائج في طريقة التصنيف االستنتاجي صحيحة إذا كانت‬
‫األمن في فهم الدوافع التي تبعث الجاني على ارتكاب الجريمة‪ .‬ويشمل علم‬ ‫ٍ‬
‫ناحية أخرى‪ ،‬تنشأ‬ ‫االفتراضات والمقدمات المنطقية صحيحة وقانونية‪ .‬ومن‬
‫الجريمة ما يلي‪:‬‬
‫األنماط الجنائية االستقرائية عن طريق دراسة البيانات اإلحصائية‪ ،‬بما في‬
‫• جرائم ذات دوافع سياسية (مثال‪ :‬اإلرهابيين اإللكترونيين)‪.‬‬ ‫ذلك الخصائص الديموغرافية واألنماط السلوكية التي يتشاركها المجرمون‪ .‬كما‬
‫قائما على النظريات ويعتمد على الحاالت المتاحة‬ ‫ُيعد التصنيف االستقرائي ً‬
‫• جرائم ذات دوافع عاطفية (مثال‪ :‬المالحقة اإللكترونية)‪.‬‬
‫المجمعة من‬‫ُ‬ ‫المعلومات‬ ‫على‬ ‫ائي‬‫ر‬ ‫االستق‬ ‫التصنيف‬ ‫من الجرائم‪ .‬ويعتمد‬
‫•الجرائم المرتكبة وقائمة على دوافع جنسية (مثال‪ :‬الغلمانية “بيدوفيليا”)‪.‬‬ ‫المقابالت مع الجنائيين ويشكل هذا األساس الخاص بأنماط المحققين‪.‬‬

‫يونيو ‪2017‬‬ ‫‪ 20‬المدقق الداخلي ـ الشرق األوسط‬


‫الجرائم اإللكرتونية‬ ‫للتعليق‪ ،‬يرجى التواصل مع الكاتب‬
‫‪Fadi@zahf.eu‬‬

‫• تحديد الدوافع‪.‬‬ ‫خطرا‪ ،‬مثل مشاركة البرامج بين األفراد أو‬


‫•الجرائم المعروفة بأنها أقل ً‬
‫مشاركة األفالم المحمية بحقوق الطبع والنشر (شيندر‪.)2010 ،‬‬
‫• تحديد خصائص الجاني‪.‬‬
‫الخطوة الثانية هي تحديد الدافع – ما سبب ارتكاب الجريمة؟‬
‫جنائيا‪.‬‬
‫ً‬ ‫• تحليل األدلة الرقمية‬
‫يقودنا علم الضحايا وتحديد الدافع إلى الخطوة الثالثة وهي – تحديد صفات‬
‫الجاني‪ .‬هناك العديد من الرموز واألساليب التي تصنف المجرمين‬
‫الخاتمة‪:‬‬ ‫استنادا إلى دوافع الجاني التي تم تقديمها (روجرز‪.)2006 ،‬‬
‫ً‬ ‫اإللكترونيين‬
‫ومع ذلك‪ ،‬تتطلب التغييرات في السلوك الجنائي‪ ،‬في ظل البيئة التكنولوجية‬
‫تستحق األساليب واألدوات التي تمت مناقشتها في هذه الورقة التجريب في‬
‫المتطورة‪ ،‬إجراء تعديالت في الخطط الحالية‪ .‬وأشارت بعض الدراسات‬
‫السيناريوهات العملية‪ .‬ويعتقد أنه إذا تم استخدام تصنيف مجرمي اإلنترنت‬ ‫األخرى إلى أن الجريمة قد تتسم باإلدمان‪ ،‬وفي العالم اإللكتروني‪ُ ،‬يصبح‬
‫فعال‪ ،‬فإن مسألة الجريمة اإللكترونية قد تنخفض حيث يمكن تقديم‬ ‫على نحو ّ‬ ‫المجرمون مدمنين على استخدام اإلنترنت والحواسيب (نيكوديم إي أل‪،‬‬
‫المزيد من الجناة إلى العدالة‪ .‬وبالنظر إلى االتجاه الحالي الرتفاع معدالت‬ ‫أيضا أن هذا اإلدمان‪ ،‬الذي تعززه العديد من الفرص؛ بما في‬‫ويقال ً‬‫‪ُ .)2008‬‬
‫الجرائم اإللكترونية‪ ،‬سيكون من األهمية بمكان لألكاديميين والممارسين أن‬ ‫ذلك سهولة الوصول لإلنترنت والحواسيب وتوافرها‪ ،‬وتدعمه الدوافع الجنائية‪،‬‬
‫يدا واحدة‪ .‬وقد تكون هذه الممارسات مفيدة للموظفين المسؤولين عن‬ ‫قد ُيسهّل من تشكيل مجرمي إنترنت‪ .‬ويمكن استخدام هذا المفهوم في تحليل‬
‫يكونوا ً‬
‫أسلوب عمل مجرمي اإلنترنت‪.‬‬
‫قانونيا من أجل‬
‫تطبيق القانون‪ ،‬إذ قد تساعدهم على جمع أدلة ملزمة وسارية ً‬
‫اتخاذ التدابير المناسبة ضد مجرمي اإلنترنت هؤالء‪.‬‬ ‫يعكس أسلوب العمل صفات المجرمين (إيكيويز‪ .)2011 ،‬فعلى سبيل‬
‫المثال‪ ،‬قد ُيدمر مجرم اإلنترنت المعلومات باستخدام فيروس مرتبط بالبريد‬
‫تصنيف مجرمي اإلنترنت هي أداة قادرة على جلب المزيد من الجناة إلى العدالة‪.‬‬ ‫اإللكتروني‪ ،‬بينما قد يخترق مجرم آخر نظام الحاسوب عن طريق مهاجمة‬
‫ويشير هذا إلى أن الخبرة الفنية للفرد تساعده على‬
‫الخادم لسرقة المعلومات‪ُ .‬‬
‫المراجع‬ ‫فهم سلوك مجرم اإلنترنت‪ .‬وقد يتطلب األمر من مجرم اإلنترنت تمتعه‬
‫بمستوى من الكفاءة الفنية لكي يخترق بنجاح الشبكة اآلمنة والمطورة (كيروان‬
‫أليسون‪ ،‬إل‪ ،.‬غودويل‪ ،‬أية‪ ،.‬ألموند‪ ،‬لويز‪ ،‬هيوفيل‪ ،‬سي‪ .‬أند وينتر‪ ،‬جى‪.‬‬ ‫آند باور‪ .)2013 ،‬ومن ناحية أخرى‪ ،‬قد يستخدم قرصان اإلنترنت المبتدئ‬
‫(‪ )2010‬حلول عملية لتصنيف الجاني ومشورة التحقيق السلوكي‪ .‬علم النفس‬ ‫برنامج مطور مسبقاً لمهاجمة نظام الحاسوب‪ .‬ومن الجدير بالذكر أنه ال‬
‫القانوني والجنائي‪.132-115 ,15 ,‬‬ ‫يمكن تجاهل العوامل البشرية‪ ،‬مثل مهارات الهندسة االجتماعية التي يمتلكها‬
‫بعض مجرمي اإلنترنت المحترفين‪ .‬ويرجع ذلك إلى أن مجرمي اإلنترنت ذوي‬
‫كيروان‪ ،‬جي‪ ،‬أند باور‪ ،‬أيه‪ .)2013( .‬الجريمة اإللكترونية‪ :‬سيكولوجية‬ ‫المهارات الفنية المتوسطة يمكنهم المشاركة في ارتكاب أي جريمة عن طريق‬
‫الجرائم اإللكترونية‪ .‬دبلن‪ :‬معهد دان اوجير للفنون والصميم والتكنولوجيا‬ ‫استخدام األساليب البسيطة للتالعب النفسي الماكر واإلقناع الودي‪ .‬ويؤكد‬
‫كتاب كيروان آند باور ‪ )2013( Kirwan and Power‬أن المهارات‬
‫كوان‪ ،‬إل‪ ،.‬راي‪ ،‬بي‪ .‬وستيفنز‪ ،‬جي‪ .)2008( .‬نحو منهجية لتصنيف‬ ‫الفنية وغيرها من المهارات األخرى مثل المهارات والدوافع االجتماعية تُحدد‬
‫مجرمي اإلنترنت‪ .‬جمعية مهندسي الكهرباء واإللكترونيات‪ .‬وقائع المؤتمر‬ ‫أسلوب عمل المجرم اإللكتروني‪.‬‬
‫الدولي الحادي وأربعون في هاواي حول علوم النظام‪.‬‬ ‫تنطوي الخطوة الرابعة ألسلوب التصنيف اإللكتروني االستنتاجي على تحليل‬
‫الدليل الرقمي بشكل جنائي‪ .‬يحتل التحليل الجنائي الرقمي أهمية كبرى‪ ،‬ألنه‬
‫ليكوييتز‪ ،‬جي (‪ .)2011‬المنظور النفسي للجريمة اإللكترونية ‪ -‬مقترح‬
‫لمصنف مجرمي اإلنترنت تتبع الجاني في‬ ‫ّ‬ ‫الوسيلة التي يمكن من خاللها‬
‫التصنيف النفسي للجاني‪ .‬مشكالت العلوم الجنائية‪.252-239 :)3(2 ،‬‬
‫حالة عدم وجود أدلة مادية (كوان‪ ،‬راي أند ستيفنز‪ .)2008 ،‬ومن وجهة‬
‫نيكوديم‪ ،‬إن‪ ،‬أريس‪ ،‬إيس‪ ،‬وكورتز‪ ،‬كيه‪”‘ )2008( .‬إدمان الكمبيوتر‬ ‫نظر ليكوييتز (‪ ،)2011‬ال يمكن تتبع جميع المجرمين حيث ينجح واحد من‬
‫ثالثة من مجرمي اإلنترنت في حذف أو تعديل سجالت االحداث االلكترونية‬
‫والجريمة اإللكترونية”‪ .‬مجلة القيادة والمساءلة واألخالقيات‪.59-55 :35 ،‬‬
‫عن طريق مسح آثار البصمات الرقمية التي يمكن تتبعها‪ .‬ويمثل النهج‬
‫روجرز‪ ،‬إم كيه (‪“ )2006‬نهج دائري ثنائي األبعاد لتطوير تصنيف‬ ‫المقترح المكون من أربع خطوات عملية تك اررية‪ .‬ويمكن الكشف عن معلومات‬
‫المتسلل”‪ .‬التحقيق الرقمي‪.102-97 :)2( 3 ,‬‬ ‫جديدة بشأن الجاني والدافع والضحية واألدلة الجنائية أثناء فترة التحقيق‪.‬‬
‫جنبا إلى جنب مع‬‫أما فيما يتعلق بطرق التصنيف االستقرائي‪ ،‬فيمكن تطبيقها ً‬
‫شيندر‪ ،‬دي (‪ )2010‬تنميط وتصنيف مجرمي اإلنترنت‪ .‬تم االطالع عليه‬
‫األساليب االستنتاجية المذكورة أعاله‪ ،‬للمساعدة في التعامل مع الجرائم‬
‫في ‪ 6‬يوليو ‪ 2016‬من خالل الموقع اإللكتروني ‪http://www.‬‬ ‫اإللكترونية‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬يمكن استخدام التحليل االحصائي للبيانات‬
‫‪techrepublic.com/blog/security/profiling-and-categorizing-‬‬ ‫التي تبحث في الخصائص الديموغرافية واألنماط السلوكية التي يتقاسمها‬
‫‪.4069/cybercriminals‬‬ ‫المجرمون‪ ،‬وانتهاكات األمن اإللكتروني‪ ،‬لتحديد اتجاهات الهجوم اإلجرامي‬
‫مثل دوافع الهجوم ونوع الضحايا الذين يرجح استهدافهم‪ ،‬وطرق الهجوم‬
‫تومبسيت‪ ،‬أي إس‪ ،.‬مارشال‪ ،‬إيه ‪/‬م‪ ،.‬وسيمنز‪ ،‬سي ان‪.)2005( .‬‬ ‫شيوعا التي يستخدمها مجرمو اإلنترنت‪ .‬وقد يساعد ذلك في التعرف‬ ‫األكثر‬
‫ً‬
‫التصنيف اإللكتروني‪ :‬تصنيف الجاني وتحديد الموقع الجغرافي للجريمة على‬ ‫على الجناة ذو الجرائم المتسلسلة‪ ،‬وحاالت أخرى لها طرق عمل مماثلة‪.‬‬
‫شبكة اإلنترنت‪ .‬حلقة عمل بحثية للتحليالت الجنائية على شبكة الكومبيوتر‪.‬‬
‫يشتمل النهج رباعي الخطوات على ما يلي‪:‬‬
‫فادي ابو زهري ‪)MSc, ITSM, CGEIT, CISM, CFE, CISA, CISSP, PMP‬‬ ‫• علم الضحايا‪.‬‬

‫المدقق الداخلي ـ الشرق األوسط ‪21‬‬ ‫يونيو ‪2017‬‬


‫القيمة المضافة‬
‫بقلم إيهاب سيف‬

‫إضــافــة قــيــمــة فــي بــيــئــة اقــتــصــاديــة‬


‫ُمــفــ َعــمــة بــالــتــحــديــات‬
‫“في ظل األوضاع االقتصادية الراهنة‬
‫التي تتسم بالتقلّب وعدم االستقرار‪،‬‬
‫تصبح الحاجة إلى وظائف التدقيق‬
‫وقت مضى‪،‬‬‫الداخلي أكثر إلحاحاً من أي ٍ‬
‫وذلك للوفاء ٍ‬
‫بعدد من المسؤوليات‬
‫بعدة أدوار لتحقيق أهداف برامج‬‫والقيام ّ‬
‫إعادة الهيكلة التنظيمية”‪.‬‬

‫تتسم بيئة األعمال الحالية بالتقلّب الشديد وعدم‬


‫االستقرار في كافة أنحاء العالم‪ ،‬وهو ما يمكن‬
‫بشكل خاص في منطقة الشرق‬ ‫ٍ‬ ‫مالحظته‬
‫األوسط‪ ،‬حيث تتمثّل أهم سمات هذه المرحلة‬
‫في الغموض وعدم وضوح االتجاه االستراتيجي‪.‬‬
‫العمل في بيئة أعمال مثل هذه ُيلقي على عاتق‬
‫ويش ّكل‬
‫الموارد المتاحة الكثير من المسؤوليات ُ‬
‫ضغطاً كبي اًر عليها‪ ،‬وينطبق هذا األمر بالطبع‬
‫األعمال الداخلية لديهم في إضافة القيمة إلى‬ ‫تعطي المعرفة المتعمقة بالضوابط الداخلية لموارد‬ ‫على موارد التدقيق الداخلي التي ُيطلب منها‬
‫المؤسسة‪.‬‬ ‫التدقيق الداخلي القدرة على أداء األنشطة‬ ‫المشاركة في مختلف الجهود التنظيمية المبذولة‬
‫المرتبطة باالمتثال بما في ذلك االمتثال من‬ ‫والهادفة إلى خفض التكاليف‪ ،‬واالرتقاء بمستوى‬
‫ولألسف‪ ،‬وفي معظم الحاالت‪ ،‬ال يكون للمدققين‬ ‫الكفاءة‪ ،‬والتأكد من إعادة هيكلة أنشطة العمل‬
‫الناحية المالية والتشغيلية بطريقة تتسم بالكفاءة‬
‫الداخليين رأي حيال مشاركتهم في تلك البرامج‬ ‫الرئيسية على النحو المالئم‪.‬‬
‫والفعالية‪.‬‬
‫الخاصة بإعادة الهيكلة التنظيمية‪ ،‬حيث سيطلب‬
‫دائما من‬ ‫في ظل مثل هذه الظروف‪ ،‬تصبح الحاجة إلى‬
‫أعضاء مجلس اإلدارة‪ /‬مالكو الشركات ً‬ ‫وعالوةً على ذلك‪ ،‬يمكن إلدارات التدقيق الداخلي‬
‫وظائف التدقيق الداخلي أكبر من أي ٍ‬
‫وقت‬
‫المدققين الداخليين المشاركة في جهود إعادة‬ ‫استعراض الثغرات وتحديدها والتوصية‬
‫بعدة‬ ‫مضى ‪ -‬للوفاء ٍ‬
‫بعدد من المسؤوليات والقيام ّ‬
‫الهيكلة التنظيمية المبذولة بسبب قلة الموارد‬ ‫بالتحسينات ذات الصلة بخطط إعادة الهيكلة‬
‫الخبيرة والتي يمكن الوثوق بها‪ ،‬وربما ينطبق ذلك‬ ‫التنظيمية؛ حيث إن هذه اإلدارات هي األفضل‬ ‫أدوار لتحقيق أهداف برامج إعادة الهيكلة‬
‫بصورة أكبر على الشركات العائلية حيث تُعتبر‬ ‫في فهم كافة العمليات التنظيمية‪ ،‬وسير العمل‬ ‫التنظيمية‪.‬‬
‫عملية التدقيق الداخلي عامالً موثوقًا لتسريع‬ ‫في جميع اإلدارات وبين هذه اإلدارات‪.‬‬ ‫العمل بمثابة خط الدفاع الثاني‪:‬‬
‫التغييرات والتأكد من تنفيذ ق اررات أعضاء مجلس‬ ‫تُ ِ‬
‫المخاطر ذات الصلة باالستقاللية والموضوعية‬ ‫سفر أغلب برامج إعادة الهيكلة التنظيمية عن‬
‫اإلدارة‪ /‬المالكين‪.‬‬
‫يتمثل أحد المخاوف الرئيسية لدى المدققين‬ ‫اتخاذ ق اررات صعبة تتعلق بخفض العمالة على‬
‫تبرز مشكالت االستقاللية‬‫باإلضافة إلى ذلك‪ُ ،‬‬ ‫مختلف المستويات‪ ،‬وقد يكون خفض عدد‬
‫دائما في االستقاللية والموضوعية‪ ،‬وهو‬
‫الداخليين ً‬
‫حينما ينبغي للرئيس التنفيذي للتدقيق (‪ )CAE‬أو‬ ‫دائما أو مؤقتًا‪ ،‬مما يعني – في كلتا‬
‫أمر ً‬‫العمالة ًا‬
‫ما ينعكس بوضوح في المعيار ‪ 1100‬من‬
‫موارد التدقيق الداخلي إعداد تقرير حول مهام‬ ‫الحالتين ‪ -‬وجود ضوابط رقابة داخلية أضعف‪-‬‬
‫معايير جمعية المدققين الداخليين (‪ ،)IIA‬والذي‬
‫محددة ورفعه إلى لجنة إعادة الهيكلة التنظيمية‪،‬‬ ‫أثناء فترة إعادة الهيكلة التنظيمية على األقل‪.‬‬
‫ينص على أنه يجب أن يكون نشاط التدقيق‬
‫وهذه اللجنة ربما تتش ّكل من موظفي اإلدارة‬
‫طا مستقالً‪ ،‬وعلى المدققين الداخليين‬
‫الداخلي نشا ً‬ ‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن تولي مسؤوليات إدارة‬
‫الحاليين أو المستقبليين‪ ،‬وكذلك فقد ينتج ضعف‬
‫أن يكونوا موضوعيين في أداء عملهم‪ ،‬ومع ذلك‪،‬‬ ‫االمتثال والمخاطر هو أحد السيناريوهات‬
‫االستقاللية عن أداء بعض أنشطة إدارة االمتثال‬
‫فإن المشاركة في جهود إعادة الهيكلة المبذولة‬ ‫المعروفة لموارد التدقيق الداخلي في مثل تلك‬
‫والمخاطر والتي ستخضع بدورها إلى عمليات‬ ‫تتطلب مستوى ٍ‬
‫عال من المرونة إلقناع لجان‬ ‫الظروف‪ ،‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬ربما ُيطلب من‬
‫مراجعة التدقيق الداخلي في المستقبل‪.‬‬
‫إعادة الهيكلة بأن المدققين الداخليين هم موارد‬ ‫المدققين الداخليين مراجعة بعض المعامالت‬
‫وبالنظر إلى العوامل المذكورة أعاله‪ ،‬نجد‬ ‫يتمتعون بخبرات شاملة ويمكنهم استغالل‬ ‫لضمان امتثالها مع السياسات الداخلية وتوافقها‬
‫بتحمل‬
‫بوضوح أن هناك ثمة مخاطر المرتبطة ّ‬ ‫معرفتهم بالضوابط الداخلية واستخدام عالقات‬ ‫مع غايات إعادة الهيكلة التنظيمية‪.‬‬

‫يونيو ‪2017‬‬ ‫‪ 22‬المدقق الداخلي ـ الشرق األوسط‬


‫القيمة املضافة‬ ‫للتعليق‪ ،‬يرجى التواصل مع الكاتب‬
‫‪ehab-saif@live.com‬‬

‫الموضوعية‪ .‬ويعني ذلك أن وظائف التدقيق‬ ‫للتدقيق تولي مسؤوليات إدارة المخاطر واالمتثال‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫بشكل مؤقت‪ ،‬وعلى‬ ‫مسؤوليات خط الدفاع الثاني‬
‫الداخلي سوف تحتاج إلى عمليات قوية لتقييم‬ ‫وأعمال الحوكمة األخرى‪.‬‬ ‫الرئيس التنفيذي للتدقيق رفع تقرير بهذه المخاطر‬
‫طلبات المشاركة في تقديم االستشارات وذلك‬ ‫إلى لجنة التدقيق‪ /‬أعضاء مجلس اإلدارة قبل‬
‫وبحسب الدليل اإلرشادي للممارسات‪ ،‬يجب على‬
‫للمساعدة في منع ظهور مشكالت في االستقاللية‬ ‫الموافقة على المسؤوليات المكلّف بها‪.‬‬
‫الرئيس التنفيذي للتدقيق ضمان ما يلي قبل وأثناء‬
‫في خطط التدقيق المستقبلية‪.‬‬
‫تولي هذه المسؤوليات‪:‬‬ ‫إضافة قيمة في األوقات العصيبة‬
‫الخاتمة‬
‫•مناقشة المخاطر مع اإلدارة‪ ،‬وأعضاء‬ ‫يجب على موارد التدقيق الداخلي التخطيط‬
‫دائما في صالح‬
‫تصب التغييرات التنظيمية ً‬‫ّ‬ ‫قد ال‬ ‫مجلس اإلدارة‪ /‬مالكي الشركات‪.‬‬ ‫وفعالة وذلك إلضافة القيمة‬
‫لعملهم بطريقة ذكية ّ‬
‫الموظفين‪ ،‬وعادةً ما ُيسفر ذلك عن ضغط على‬ ‫القصوى لجهود إعادة الهيكلة التنظيمية المبذولة‪،‬‬
‫• قبول اإلدارة للمخاطر والتعامل معها‪.‬‬
‫الموارد المتاحة بصورة أكبر وعدم شعورهم‬ ‫مع الحفاظ في الوقت ذاته على أعلى مستوى‬
‫بالراحة‪ .‬وفي أغلب األحيان‪ ،‬يكون المدققون‬ ‫•تحديد إو�سناد واضح ألدوار كل نشاط‬ ‫يمكن الوصول إليه من االستقاللية والموضوعية‪.‬‬
‫تأثر حيث ُيطلب‬
‫الداخليون أحد الموارد األكثر ًا‬ ‫تتداخل به أنشطة خط الدفاع الثاني مع‬ ‫تتضمن هذه األنشطة ما يلي‪ ،‬على سبيل‬ ‫ّ‬ ‫وقد‬
‫تحمل مسؤوليات أكبر‪.‬‬‫منهم ّ‬ ‫أنشطة خط الدفاع الثالث‪.‬‬ ‫المثال ال الحصر‪:‬‬
‫وباإلضافة إلى برامج إعادة الهيكلة التنظيمية‪ ،‬قد‬ ‫•تقييم دوري مستقل ألدوار ومسؤوليات‬ ‫•مراجعات الكفاءة التي ينصب تركيزها على‬
‫تحمل مسؤوليات‬
‫ُيطلب من المدققين الداخليين ّ‬ ‫التدقيق الداخلي المتعلقة بخط الدفاع‬ ‫الوصول بالتكلفة إلى الحد األمثل والتي‬
‫خط الدفاع الثاني نظ اًر لعدة أسباب‪ ،‬والتي منها‬ ‫الثاني‪.‬‬ ‫يقوم بها المدققون الداخليون بمراجعة‬
‫‪ -‬على سبيل المثال ال الحصر ‪ -‬ما يلي‪:‬‬ ‫الممارسات السابقة في معظم إدارات‬
‫وقد حدد الدليل اإلرشادي للممارسات كذلك‬ ‫العمل‪ ،‬إلى جانب توصيتهم بالتحسينات‬
‫•عدم إدراك أو تقدير أعضاء مجلس‬ ‫بعض األنشطة التي يجب تجنبها في عملية‬ ‫التي من شأنها خفض التكاليف و‪/‬أو رفع‬
‫اإلدارة‪ /‬مالكي الشركات لمدى أهمية توافر‬ ‫التدقيق الداخلي في مثل هذه الحاالت‪ ،‬والتي‬ ‫مستوى الكفاءة‪.‬‬
‫خط دفاع ثالث مستقل وموضوعي على‬ ‫تشمل ما يلي‪:‬‬
‫النحو المالئم‪.‬‬ ‫•مراجعات تقييم السيولة التي تبرز الثغرات‬
‫تحمل المخاطر‪ ،‬والمنوط‬
‫•تحديد القدرة على ّ‬
‫•امتالك موارد التدقيق الداخلي مجموعة‬ ‫المحتملة في التدفقات النقدية المتعلقة‬
‫تحمل المسؤولية عن المخاطر‬
‫بهم ّ‬
‫المهارات أو الخبرات المتخصصة الالزمة‬ ‫إو�دارتها‪.‬‬ ‫باإلجراءات اإلدارية وذلك بالنظر إلى‬
‫ألنشطة محددة متعلقة بإدارة المخاطر و‪/‬‬ ‫اشتمال معظم جهود إعادة الهيكلة‬
‫أو االمتثال‪.‬‬ ‫•تولي مسؤوليات المحاسبة‪ ،‬وتطوير‬ ‫التنظيمية المبذولة على إعادة جدولة‬
‫األعمال‪ ،‬وأي وظائف أخرى منوطة بخط‬ ‫الديون الرئيسية باإلضافة إلى الصعوبات‬
‫•أن تكون المؤسسة صغيرة الحجم وال‬ ‫الدفاع األول‪.‬‬
‫يمكنها دعم توافر وظائف رقابة وضمان‬ ‫المتعلقة بالتدفقات النقدية‪ ،‬وكالهما‬
‫منفصلة‪.‬‬ ‫تحمل المسؤولية المتعلقة بإدارة المخاطر‬
‫• ّ‬ ‫يتطلبان اهتمام لجنة إعادة الهيكلة‬
‫أو عمليات الحوكمة‪.‬‬ ‫التنظيمية بصورة كبيرة‪.‬‬
‫لدى المدققين الداخليين خيارين حينما يتعلق‬
‫بتحمل المسؤولية عن أنشطة خط الدفاع‬ ‫•تقديم ضمانات بشأن أنشطة خط الدفاع‬ ‫•مراجعات تحليل الثغرات في مختلف‬
‫األمر ّ‬ ‫الثاني التي يتم إجراؤها من قبل التدقيق‬
‫إما ترك العمل لحماية‬ ‫وهما‬ ‫الثاني‪ ،‬أال‬ ‫جوانب العملية‪ ،‬والتي من شأنها مساعدة‬
‫ّ‬ ‫الداخلي‪.‬‬
‫استقالليتهم أو قبول تلك المسؤوليات مع اتباع‬ ‫لجنة إعادة الهيكلة التنظيمية في القيام‬
‫إستراتيجية تهدف إلى تحقيق الغايات المطلوبة‬ ‫وقد أعقب دليل الممارسات المذكور معيار جديد‬ ‫بالممارسات السليمة إلعادة هيكلة‬
‫باستخدام خطة انتقالية واضحة إلعفاء التدقيق‬ ‫العمليات‪.‬‬
‫صادر عن جمعية المدققين الداخليين وهو معيار‬
‫الداخلي من مثل هذه المسؤوليات في المستقبل‪.‬‬ ‫‪“ 1112‬أدوار الرئيس التنفيذي للتدقيق بخالف‬ ‫•مهام أو استقصاءات محدودة ومخصصة‬
‫ثمة مقولة جيدة لنتذكرها في هذا الصدد‪ ،‬أال‬ ‫عملية التدقيق الداخلي”‪ .‬ولقد حدد المعيار الجديد‬ ‫لهذا الغرض‪ ،‬والتي من شأنها أيضاً‬
‫وهي “ال أستطيع تغيير اتجاه الرياح‪ ،‬ولكنني‬ ‫الصادر عن جمعية ‪ IIA‬بعض اإلجراءات‬ ‫مساعدة لجنة إعادة الهيكلة التنظيمية في‬
‫أستطيع ضبط أشرعتي للوصول إلى وجهتي‬ ‫الوقائية المحددة للتعامل مع مواطن الضعف‬ ‫التوصل إلى نتائج معينة بشأن مختلف‬
‫دائما”‪ .‬فمن المهم للغاية أن يكون المدققون‬ ‫الناتجة عن تولي المسؤوليات الواقعة خارج نطاق‬ ‫األمور التنظيمية‪.‬‬
‫ً‬
‫الداخليون على أتمة االستعداد الذهني لمثل تلك‬ ‫تقييما دورًيا‬
‫عملية التدقيق الداخلي والتي تشمل ً‬ ‫استجابة جمعية المدققيين الداخليين (‪)IIA‬‬
‫الظروف‪ ،‬وخاصةً في ظل األحوال االقتصادية‬ ‫للمديرين المباشرين وتطوير عمليات بديلة‪ ،‬وذلك‬
‫الحالية‪ ،‬فهذا االستعداد الذهني من شأنه‬ ‫للحصول على ضمانات بشأن مجاالت المسؤولية‬ ‫استجابةً للضغط المتصاعد على موارد التدقيق‬
‫مساعدتهم في أداء مهامهم والتفوق فيها بدون‬ ‫اإلضافية‪.‬‬ ‫الداخلي للعمل بمثابة خط الدفاع الثاني‪ ،‬فقد‬
‫الشعور بمشاعر ضغينة ال لزوم لها‪.‬‬ ‫إلى جانب ذلك‪ ،‬فقد طُرح تغيير معقول آخر في‬ ‫أصدرت جمعية المدققين الداخليين (‪ )IIA‬دليل‬
‫معايير جمعية المدققين الداخليين من خالل‬ ‫إرشادي للممارسات بعنوان “التدقيق الداخلي‬
‫إيهاب ر‪ .‬سيف‪ ،‬مدير إدارة التدقيق الداخلي بإحدى‬ ‫وخط الدفاع الثاني” (‪Internal Audit and‬‬
‫الشركات القابضة الخاصة في أبوظبي‪ ،‬وهو حاصل‬ ‫المعيار ‪ A3.1130‬الذي سمح لموارد التدقيق‬
‫على‪ :‬شهادة المحاسب اإلداري المعتمد (‪،)CMA‬‬ ‫الداخلي بتقديم الخدمات التطمينية في الحاالت‬ ‫‪ )the Second Line of Defense‬الذي‬
‫وشهادة المدقق الداخلي المعتمد (‪ ،)CIA‬ومدقق إحتيال‬ ‫التي قاموا بها مسبقًا بتقديم خدمات استشارية‪،‬‬ ‫يتناول حاالت معينة يطلب فيها أعضاء مجلس‬
‫معتمد (‪.)CFE‬‬ ‫وذلك شريطة أال تُوِهن طبيعة االستشارات من‬ ‫اإلدارة‪ /‬مالكو الشركات من الرؤساء التنفيذيين‬

‫المدقق الداخلي ـ الشرق األوسط ‪23‬‬ ‫يونيو ‪2017‬‬


‫تحليل البيانات‬
‫تحرير‪ :‬جواتن غاندي‬ ‫بقلم ‪ :‬اندومان داس ‬

‫استخدام تقنيات التحليل الذايت للبيانات يف التدقيق ‪ -‬ط ّور أسلوبك‬

‫المهارات دون حل‪ ،‬سيؤدي إلى إضعاف‬ ‫وأكثر قيمة بشأن االستراتيجية وتنفيذ األعمال‬ ‫على الرغم من أن تحليل البيانات و تقنيات‬
‫قدرات المدققين على أداء مهامهم في ظل‬ ‫والمخاطر الناشئة والفرص الكامنة‪.‬‬ ‫التدقيق باستخدام الحاسوب (‪ )CAAT‬تعتبر‬
‫التغير المستمر في توقعات وتطلعات كافة‬ ‫ّ‬ ‫ويؤ ّكد االستبيان العالمي للرؤساء التنفيذيين‬ ‫جزًءا من عملية التدقيق منذ نحو ثالثين‬
‫األطراف المعنية‪ .‬حيث تتضمن هذه التوقعات‬ ‫للتدقيق‪ ،‬الذي أجرته شركة ديلويت عام‬ ‫عاما‪ ،‬إال أن العديد من المؤسسات ما زالت‬‫ً‬
‫مزيداً من التحليل المستقبلي الهادف إلى‬ ‫‪ ،2016‬والذي ضم أكثر من ‪ 1200‬رئيس‬ ‫تحاول جاهدة لتطبيق منهجية فعالة في تحليل‬
‫اكتشاف المخاطر والفرص الكامنة‪ .‬ولقد ولّى‬ ‫تنفيذي للتدقيق من ‪ 29‬دولة من مختلف‬ ‫البيانات بهدف االرتقاء بمستوى جودة وفعالية‬
‫عهد تقارير التدقيق التقليدية الجامدة وتحليل‬ ‫القطاعات‪ ،‬على تزايد الحاجة إلى استخدام‬ ‫عمليات التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫عينات البيانات‪.‬‬ ‫تقنيات تحليل البيانات في إجراء عمليات‬ ‫إن زيادة تعقيد المخاطر والظهور المستمر‬
‫وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬يشير استبيان ديلويت‬ ‫التدقيق‪ .‬ويوصي أكثر من ثالثة أرباع‬
‫(‪ )%79‬الرؤساء التنفيذيين للتدقيق بضرورة أن‬ ‫تغيير كبي ارً‬
‫ًا‬ ‫للتقنيات الحديثة أصبح يتطلب‬
‫إلى أن توقّع المخاطر (‪ )%39‬وتقنيات تحليل‬
‫تُحدث الممارسات الرقمية المتطورة واالبتكار‬ ‫في عمليات التدقيق الداخلي‪ .‬إذ ينبغي على‬
‫البيانات (‪ )%34‬تعتبر بمثابة االبتكارين‬
‫تحوالً في التدقيق وأن تزيد من أهميته‪ .‬كما‬ ‫التدقيق الداخلي أن يواكب التطور ليصبح‬
‫غالبا في التدقيق‬
‫الرائدين اللذين سيؤثران ً‬
‫الداخلي في غضون السنوات الخمس القادمة‪.‬‬ ‫أشار االستبيان إلى زيادة الصلة مع التقنيات‬ ‫وظيف ًة ديناميكية تركز على المستقبل في‬
‫تغير ساحات األعمال والتطورات‬ ‫المتطورة مثل الذكاء االصطناعي والحوسبة‬ ‫عالم اليوم الذي يشهد عمليات تطوير‬
‫وقد أدى ّ‬
‫التقنية وزيادة البيانات إلى خلق حاجة ُملحة‬ ‫اإلدراكية والتحليالت المرئية‪.‬‬ ‫مستمرة‪.‬‬
‫لتعزيز تقنيات التحليل والتمثيل المرئي‬ ‫هل تمثل الفجوة في المهارات أحد المخاوف؟‬ ‫ومما ال شك فيه أن الشركات تحتاج إلى‬
‫للبيانات‪ ،‬لزيادة تأثير ونفوذ وفعالية التدقيق‬ ‫عمليات تدقيق واسعة النطاق‪ ،‬تتجاوز مراجعة‬
‫عبر أكثر من نصف (‪ )%57‬الرؤساء‬ ‫ّ‬
‫الداخلي‪.‬‬ ‫طبق المدققون‬
‫التنفيذيين للتدقيق المشاركين في االستبيان‬ ‫األمور البديهية‪ .‬وينبغي أن ُي ّ‬
‫التحديات التي تواجه تطبيق تقنيات تحليل‬ ‫عن استيائهم الشديد من عدم كفاية مهارات‬ ‫منهجيات تدقيق داخلي متطلعة للمستقبل‪،‬‬
‫البيانات‬ ‫وخبرات فرق التدقيق‪ .‬إن ترك هذه الفجوة في‬ ‫وينبغي أن يكون بمقدورهم تقديم رؤى أعمق‬

‫يونيو ‪2017‬‬ ‫‪ 24‬المدقق الداخلي ـ الشرق األوسط‬


‫تحليل البيانات‬ ‫للتعليق‪ ،‬يرجى التواصل مع الكاتب‬
‫‪indumon.das@beinex.com‬‬

‫• سهولة االستجابة لالستفسارات المعقدة‬ ‫عاما على ظهور تقنيات‬


‫يوما بعد يوم عدد المتغيرات والحاالت الشاذة‬
‫ً‬ ‫حتى بعد مرور ‪ً 30‬‬
‫واالتجاهات واألنماط التي ينبغي تحديدها‬ ‫•تمثيل تفاعلي ومرئي للنتائج وتقارير‬ ‫تحليل البيانات‪ ،‬ال يزال العديد من المدققين‬
‫وتحليلها‪.‬‬ ‫متخصصة لتحديد األنماط واالتجاهات‬ ‫يطبقون وسائل التدقيق الداخلي التقليدية‬
‫ويتباطؤون في تطبيق تقنيات تحليل البيانات‪.‬‬
‫تُعد تقنيات التحليل المرئي للبيانات أسرع‬ ‫• سرعة التطبيق وسهولة اإلدارة‬
‫هل تتساءل عن السبب وراء ذلك؟ إليك بعض‬
‫طريقة لتحليل وفهم أي حجم من البيانات‬ ‫•تحليل بيانات شامل في أي مكان ومتاح‬ ‫األسباب‪:‬‬
‫المنظّمة بدون مساعدة تقنية‬ ‫المنظّمة أو غير ُ‬
‫ُ‬ ‫في أي وقت‬
‫‪ .1‬الفجوة في المهارات‬
‫المعلومات‪ .‬وتساعد التقنيات المرئية في‬ ‫‪.2‬تقنيات تحليل البيانات المتنقلة ‪ -‬رؤى‬
‫تسريع وتحسين عملية اتخاذ القرار‪ ،‬من خالل‬ ‫‪ .2‬عدم توفر الدعم التقني المطلوب‬
‫تدقيقية سريعة‬
‫الخرائط الح اررية والمخططات الفقاعية‬ ‫‪ .3‬صعوبة إدارة وتعديل البيانات‬
‫بغض النظر عن حجم المؤسسة أو توافر‬
‫ولوحات القياس التفاعلية التي يسهل فهمها‬ ‫البيانات‪ ،‬فإن إعداد تقارير تدقيق شاملة‬ ‫‪.4‬زيادة الطلبات على التحليل‬
‫من جانب كبار الرؤساء التنفيذيين‬ ‫وتقديمها قد يستغرق أسابيع‪ .‬إذ يتم عادة حفظ‬ ‫المتخصص والتقارير التي تصدر لمرة‬
‫والمستخدمين التجاريين غير الفنيين واألطراف‬ ‫األرقام على هيئة ملفات كبيرة أو نسخها على‬ ‫واحدة فقط‪.‬‬
‫المعنية‪.‬‬ ‫عدة شرائح لعرضها في اجتماعات مجلس‬
‫‪.5‬صعوبة التعامل مع الجوانب األساسية‬
‫اإلدارة‪.‬‬
‫كل شيء يصبح أفضل عندما تتمكن من‬ ‫إلدارة وحوكمة البيانات‬
‫القيام به بنفسك‪ ،‬أال ترى ذلك؟ وكذلك‬ ‫وتتيح تقنيات تحليل البيانات المتنقلة سهولة‬
‫هل تكون التكنولوجيا المتطورة هي الحل؟‬
‫استخدام تقنيات التحليل الذاتي والتمثيل‬ ‫الوصول الى تقارير التدقيق ولوحات القياس‬
‫المرئي للبيانات في التدقيق ال تشذ عن هذه‬ ‫والعرض الدينامية باستخدام األجهزة المحمولة‬ ‫إن التقدم التكنولوجي يغير بشكل أساسي في‬
‫مما يعزز إمكانية التفاعل والمراقبة االستباقية‬ ‫طبيعة التدقيق ويزيد من مستوى فعاليته‬
‫القاعدة‪.‬‬
‫لمعلومات األعمال‪.‬‬ ‫وأهميته‪ .‬ونورد فيما يلي بعض الحلول التقنية‬
‫مزايا استخدام تقنيات التحليل الذاتي للبيانات‬ ‫التي ستغير قواعد اللعبة‪ ،‬والتي يمكن‬
‫‪ .3‬التمثيل المرئي للبيانات‬
‫في التدقيق الداخلي‬ ‫للمدققين استغاللها بشكل فعال لتحسين‬
‫عندما يتعلق األمر بعرض بيانات التدقيق‬ ‫أسلوب تعاملهم مع البيانات‪:‬‬
‫•تقنيات تحليل مالئمة للجميع‪ :‬إذ يمكن‬ ‫وتقاريره ونتائجه‪ ،‬فإن الشخص المتلقي‬
‫ألي مدقق داخلي إجراء تحليل للبيانات‬ ‫‪.1‬تقنيات التحليل الذاتي للبيانات – تقنيات‬
‫يحصل على عرض واحد لكافة البيانات دفعة‬
‫تحليل ذكية ‪ ...‬للجميع‬
‫واستحداث لوحات القياس وملخصات‬ ‫واحدة‪ ،‬مما يجعل من الصعب التمييز بين‬
‫العرض ‪ -‬وهو ما ُيعد تحوالً في ثقافة‬ ‫األمور المهمة وغير المهمة‪ ،‬وهذا هو السبب‬ ‫لم تُعد تقنيات التحليل الذاتي للبيانات عبارة‬
‫العمل‪.‬‬ ‫في عدم فعالية مشاركة المعلومات وعرضها‬ ‫العرف الجديد‪.‬‬ ‫طنانة كما كانت من قبل‪ .‬إنها ُ‬ ‫ّ‬
‫بهذه الطريقة‪ .‬بينما يساعد التمثيل والعرض‬ ‫حيث تُم ّكن تقنيات التحليل الذاتي للبيانات‬
‫•إدراك أفضل لألمور المستقبلية – حيث‬ ‫المرئي للبيانات في تقديم وسيلة مرنة وموثوقة‬ ‫المدققين من الوصول إلى البيانات‪ ،‬إو�جراء‬
‫تُحدث هذه التقنيات تحوالُ في عمليات‬ ‫لتحديد المعلومات ذات الصلة وعرضها‬ ‫االستفسارات‪ ،‬إو�عداد تقارير تفاعلية تضيف‬
‫يدا‬
‫التدقيق وتزيد من جودته وتمنحه مز ً‬ ‫بأسلوب يستطيع أي شخص فهمه‪.‬‬ ‫يدا من الثراء والتفصيل للنتائج المستخلصة‪.‬‬ ‫مز ً‬
‫من التأثير‬ ‫اء كان ذا خبرة فنية‬ ‫ً‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫شخص‪،‬‬ ‫ألي‬ ‫ويمكن‬
‫•معالجة وعرض قدر أكبر من‬
‫أو لم يكن‪ ،‬استغالل قوة تقنيات التحليل الذاتي‬
‫•زيادة التغطية ونطاق العمل ‪ -‬حيث‬ ‫المعلومات بدالً من قراءة األرقام‬ ‫ٍ‬
‫بشكل سلس مع مجموعات‬ ‫للبيانات للعمل‬
‫تسهم في تحديد المزيد من المخاطر‬ ‫•توقع واكتشاف االحداث المستقبلية‬ ‫البيانات الضخمة بأي حجم ومن أي نوع‬
‫والفرص‬ ‫باستخدام العالقات المكانية واأللوان‬ ‫كانت‪ ،‬واكتشاف رؤى ذكية دون الحاجة إلى‬
‫واألنماط‬ ‫كتابة أكواد أو تعلّم لغات برمجة‪.‬‬
‫•السرعة في إعداد وتقديم مزيد من‬
‫التوصيات المتطلعة للمستقبل ‪ -‬من‬ ‫•تيسير وصول عدد أكبر من األشخاص‬ ‫ومن المميزات األساسية الستخدام تقنيات‬
‫ي األعمال‬ ‫إلى البيانات‪ ،‬وتوفير تجربة ثرية‬ ‫التحليل الذاتي للبيانات‪ :‬استعراض البيانات‬
‫المدققين إلى مستشار ّ‬
‫وتفاعلية للمستخدمين‬ ‫تخصصة دون الحاجة إلى‬‫إو�عداد تقارير ُم ّ‬
‫•الحد األدنى من االستثمار‪ ،‬وعائد‬ ‫مهارات تقنية‪:‬‬
‫هناك العديد من األسباب التي تؤكد أن‬
‫ملموس وسريع على االستثمار‬
‫جاهز للتحول من خالل‬
‫ًا‬ ‫التدقيق قد أصبح‬ ‫• سهولة الوصول إلى أية بيانات‬
‫•العمل بشكل أذكى وخفض التكاليف‪،‬‬ ‫توظيف واستخدام تقنيات التحليل الذاتي‬
‫•التحليل الموجه ‪ -‬إجابات سريعة على‬
‫من خالل استحداث وتطبيق آليات‬ ‫والتمثيل المرئي للبيانات‪ .‬إذ أصبح هناك قدر‬
‫األسئلة المعقدة‬
‫تدقيق ومراقبة مستمرة‪.‬‬ ‫أكبر من البيانات التي يلزم دراستها خالل‬
‫وقت محدود‪ .‬كما أن معظم المعامالت المالية‬ ‫•واجهة تطبيق سهلة االستخدام إلنشاء‬
‫أندومان داس مؤسس ومدير شركة بينكس لإلستشارات‬ ‫حاليا عبر اإلنترنت‪ ،‬ويزداد‬
‫والتشغيلية تتم ً‬ ‫تقارير تفاعلية ومشاركتها‪.‬‬

‫المدقق الداخلي ـ الشرق األوسط ‪25‬‬ ‫يونيو ‪2017‬‬


‫تعزيز األداء من خالل احلوكمة‬
‫وإدارة املخاطر‬

‫‪Ad‬‬
‫أصبحت إدارة المخاطر وأنظمة الحوكمة المؤسسية من العوامل المهمة في إدارة األعمال عالميا‪ .‬العديد من‬
‫الشركات والمؤسسات مطالبة بتبني وتطبيق إجراءات وسياسات الحوكمة إما عن طريق األنظمة والتشريعات أو‬
‫عن طريق األطراف ذات العالقة بها‪ .‬على الرغم من ذلك‪ ،‬فإن الكثير من الشركات تختار تطبيق مثل هذه األنظمة‬
‫كجزء من إستراتيجية أعمالها‪.‬‬

‫يقدم فريق عمل الحوكمة وإدارة المخاطر في موور ستيفينس مجموعة من الخدمات المصممة لدعم قيادات األعمال‬
‫من خالل الحفاظ على أنظمة محكمة في إدارة األعمال وإدارة المخاطر‪ .‬كما تغطي خدماتنا قطاعات متنوعة من‬
‫األعمال من خالل تقديم خدمات استشارية ألنظمة الحوكمة وإعطاء التوكيدات على أنظمة الرقابة الداخلية‬
‫الهادفة لرفع مستويات الشفافية والمحاسبة‪.‬‬

‫تشمل خدماتنا‪:‬‬
‫• )‪ (Rhiza‬نظام إدارة المخاطر‬ ‫• توكيد أنظمة المعلومات‬ ‫• التدقيق الداخلي‬
‫• تحليل البيانات‬ ‫• أمن المعلومات اإللكترونية‬ ‫• حوكمة الشركات‬
‫• برامج إدارة التغيير‬ ‫• إدارة المخاطر‬ ‫• اإلحتيال واألدلة الجنائية‬

‫للتواصل‪:‬‬
‫روبرت نوي االن‬
‫‪robert.noye-allen@moorestephens.com‬‬

‫مكتب دبي‬ ‫مكتب ابوظبي‬ ‫‪London‬‬


‫جناح ‪ ، ٢٠٢‬عمارة زلفا‬ ‫جناح م ‪٧ -‬‬ ‫‪150 Aldersgate Street‬‬
‫دبي‪ ،‬اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫عمارة بلو تاور‬ ‫‪London EC1A 4AB‬‬
‫بلوك ‪ -‬ب‬ ‫‪United Kingdom‬‬
‫ابوظبي‪ ،‬اإلمارات العربية المتحدة‬

‫‪www.moorestephens.co.uk‬‬ ‫‪PRECISE. PROVEN. PERFORMANCE.‬‬

‫يونيو ‪2017‬‬
‫‪Moore Stephens LLP, 150 Aldersgate Street, London EC1A 4AB.‬‬ ‫‪T: +44 (0)20 7334 9191. An independent member firm of Moore Stephens‬‬ ‫األوسط‬ ‫‪ Limited‬الشرق‬
‫‪International‬‬ ‫‪ 26‬المدقق الداخلي ـ‬
‫‪Moore Stephens LLP are registered to carry on audit work and regulated for a range of investment business activities by the Institute of Chartered Accountants in England & Wales.‬‬
‫‪DPS34301 December 2016‬‬
‫مخاطر االحتيال‬
‫تحرير‪ :‬ميناكيش بزدان‬ ‫بقلم‪ :‬ديفد كليمينتس‬

‫ماذا تفعل إذا اشتبهت بحدوث واقعة احتيال؟‬

‫المؤسسة‪ .‬فباإلضافة إلى التكلفة المترتبة على‬ ‫طبق أغلب المؤسسات ضوابط رقابية لمنع‬ ‫تُ ّ‬ ‫بالرغم من أن االستبيانات التي أُجريت مؤخ اًر‬
‫ذلك‪ ،‬فإن هناك دائماً أضرار إضافية قد تشمل‬ ‫واكتشاف حوادث االحتيال التي قد تُرتكب‬ ‫تُشير إلى زيادة في عدد وقائع االحتيال‪ ،‬إال‬
‫السمعة واإلضرار بالعالمة التجارية‬
‫خسارة ُ‬ ‫ضدها من خارج المؤسسة‪ .‬ففي المجال‬ ‫يوميا‬
‫أن اكتشاف حدوث احتيال ال يمثل حدثًا ً‬
‫وانخفاض الروح المعنوية للموظفين‪ .‬كما تُعد‬ ‫المصرفي على وجه الخصوص‪ُ ،‬يعد االحتيال‬ ‫بالنسبة ألغلب الناس‪ ،‬وقد تتباين ردود‬
‫أقدمية المشتبه به عامالً من العوامل‪ ،‬فكلما‬ ‫تطبق البنوك‬ ‫األفعال األولية بين الصدمة والدهشة‪ .‬ويؤثر‬
‫الخارجي حدثاً متوقعاً‪ ،‬لذا ّ‬
‫زادت أقدمية الموظف‪ ،‬كلما زادت خطورة‬ ‫عمليات وتقنيات متطورة لمنع وقوع هذه‬ ‫اإلجراء المتخذ في الساعات واأليام القليلة‬
‫الضرر‪.‬‬ ‫الحوادث واكتشافها‪ .‬وتحدث المشكلة األكبر‬ ‫كبير‬
‫تأثير ًا‬‫األولى التي تلي اكتشاف االحتيال ًا‬
‫وتشير السوابق إلى أنه في حال عدم وجود‬ ‫عند ارتكاب وقائع االحتيال من داخل‬ ‫على مسار عملية التحقيق ونتائجها‪.‬‬

‫المدقق الداخلي ـ الشرق األوسط ‪27‬‬ ‫يونيو ‪2017‬‬


‫مخاطر االحتيال‬

‫مناقشتها مع اختصاصيي األدلة الجنائية‪.‬‬ ‫أيضا إلظهار أن المؤسسة قد تصرفت على‬ ‫ً‬ ‫أي خطة استجابة ُمنظّمة‪ ،‬فإن الوقت والجهد‬
‫ٍ‬
‫نحو حكيم وقانوني‪ ،‬وأنها ال تتسامح مع‬ ‫المبذول لالستجابة من قبل إدارة المؤسسة‪،‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أن اإلجراءات األولية‬
‫االحتيال‪.‬‬ ‫وبخاصة في األسابيع األولى‪ ،‬يكون أكبر مما‬
‫تكتسب أهمية بالغة في الناتج النهائي ألي‬
‫تأثير كبي اًر على نشاط األعمال‬
‫ينبغي‪ ،‬ويؤثر ًا‬
‫تحقيق‪ ،‬ومتى تم تنفيذ استراتيجية مناسبة‬ ‫وينبغي أن توضح خطة االستجابة لالحتيال‬
‫المعتاد للمؤسسة‪ .‬ومع أول اكتشاف لواقعة‬
‫وااللتزام بها‪ ،‬يصبح من الممكن تقييم حجم‬ ‫المدى الذي ينبغي أن يذهب إليه كل مدير‬
‫احتيال محتملة‪ ،‬قد تكون الساعات أو األيام‬
‫النشاط االحتيالي وحل المشكلة بنجاح‪ .‬وهذا‬ ‫مباشر في جمع المعلومات األولية قبل وضع‬
‫القليلة التالية ُمربكة للغاية ومليئة بالتوتر إذا‬
‫عادةً يتضمن الحصول على الدليل الكافي‬ ‫خطة االستجابة‪ .‬ويتمثل العامل األساسي في‬
‫لم تكن المؤسسة مستعدة لذلك‪.‬‬
‫لفصل الموظفين المخطئين وبدء إجراءات‬ ‫فعال لحل‬ ‫تزويد المدير المباشر بإطار عام ّ‬
‫مدنية و‪/‬أو جنائية ضد المتورطين في‬ ‫المشكالت‪ ،‬بدالً من ترك ذلك الحل للمبادرات‬ ‫وفي غياب خطة استجابة لالحتيال‪ ،‬أظهرت‬
‫االحتيال‪.‬‬ ‫الفردية‪.‬‬ ‫التجربة أن المدراء يتعاملون مع المشكلة‬
‫ذاتها بأساليب مختلفة – والتي قد يكون لها‬
‫في بعض األحيان عواقب كارثية مثل إتالف‬
‫تحديد المسؤولية األولية‬ ‫الخطة األولية‬ ‫جراء التعامل غير السليم‪ ،‬والقيام دون‬
‫األدلة ّ‬
‫وحساسا‬ ‫أمر سرًيا‬
‫ُيعد التحقيق في االحتيال ًا‬ ‫من المهم تذ ّكر أنه عند االشتباه ألول مرة في‬ ‫قصد بتنبيه المشتبه به وتمكينه من إتالف‬
‫ً‬ ‫دليل اإلدانة‪ ،‬واإلخفاق في الحفاظ على سرية‬
‫ألغلب المؤسسات‪ .‬ومن األهمية بمكان‬ ‫وقوع حادثة احتيال‪ ،‬قد يكون األمر أكثر‬
‫التعامل مع كل إدعاءات االحتيال بجدية‬ ‫خطورة مما قد يبدو عليه في البداية‪ .‬وذلك‬ ‫الموضوع واتخاذ إجراء غير سليم نتيجة قلة‬
‫إو�سناد مسؤولية التعامل مع وقائع االحتيال‬ ‫نادر ما يقصرون أنشطتهم‬
‫ألن المحتالين ًا‬ ‫المعلومات‪.‬‬
‫إلى فرد أو مجموعة أفراد موثوقين من ذوي‬ ‫على أسلوب عمل واحد أو طريقة بعينها‪ .‬لذا‬ ‫مؤخر في مؤسسة‬
‫ًا‬ ‫في واقعة احتيال حدثت‬
‫األقدمية‪ .‬وفي معظم المؤسسات‪ ،‬يتم إسناد‬ ‫ينبغي بذل كافة الجهود للحصول على أكبر‬ ‫إماراتية‪ ،‬كان المشتبه به مسؤوالً عن مشتريات‬
‫هذه المسؤولية إلى المستشار األمني للمؤسسة‬ ‫قدر ممكن من المعلومات قبل مواجهة أي‬ ‫أيضا أنه يدير شركة لإلمداد‬
‫وتبين ً‬
‫المؤسسة‪ّ ،‬‬
‫أو مدير التدقيق الداخلي أو مدير إدارة‬ ‫شخص أو إجراء مقابلة معه‪ .‬ويكتسب ذلك‬ ‫قدر‬
‫ُّ‬‫ت‬ ‫إضافية‬ ‫مبالغ‬ ‫على‬ ‫حصلت‬ ‫والتعهدات‬
‫المخاطر‪ .‬وفي مؤسسات أخرى‪ ،‬تُوزع‬ ‫أهمية خاصة في المؤسسات أو وحدات‬ ‫بنحو ‪ 3‬ماليين درهم من هذه المؤسسة‪،‬‬
‫المسؤولية بين عدد من أفراد اإلدارة العليا أو‬ ‫األعمال التي تشتمل على بيئة عمل مغلقة‪،‬‬ ‫وجميعها قد تم طلبها واعتمادها عن طريق‬
‫تُسند إلى لجنة تدقيق‪ ،‬ويشارك موظفو الموارد‬ ‫قويا الستجواب‬
‫والتي قد يكون الدافع فيها ً‬ ‫المشتبه به‪ .‬وعقب اكتشاف الواقعة‪ ،‬تم إبالغه‬
‫البشرية بالمؤسسة ومحاميو المؤسسة في‬ ‫الموظف فور ظهور الشكوك‪.‬‬ ‫بالمشكلة‪ ،‬لكن ُسمح له بالبقاء في منصبه‬
‫األمر من البداية‪ .‬تلعب إدارة وقائع االحتيال‬ ‫أيضا معرفة أن عمليات االحتيال‬ ‫لمدة شهر آخر‪ ،‬قام خالله بإتالف عدد كبير‬
‫ومن المهم ً‬
‫مهما‪ ،‬لذا يجب أن يملك أولئك المختارين‬ ‫دور ً‬
‫ًا‬ ‫غالبا ما تكون ذات طبيعة‬ ‫من وثائق اإلدانة‪.‬‬
‫واسعة النطاق ً‬
‫إلدارة هذا الدور السلطة القانونية واإلدارية‬ ‫دولية؛ لذا يجب أن تشتمل أي خطة طوارئ‬ ‫وفي واقعة أخرى حدثت في دولة أخرى من‬
‫المناسبة للتحقيق وتنسيق رد الفعل العام‬ ‫لوقائع االحتيال على تدابير للتحقيق واتخاذ‬ ‫معلوما في كل‬ ‫دول الشرق األوسط‪ ،‬صار‬
‫للمؤسسة حيال وقائع االحتيال‪.‬‬ ‫ً‬
‫اإلجراءات القانونية في النطاقات القانونية‬ ‫أرجاء المؤسسة أنه تم اكتشاف واقعة احتيال‪.‬‬
‫وفي إطار خطتها العامة لمكافحة االحتيال‪،‬‬ ‫المختلفة‪.‬‬ ‫معلوما‬
‫ً‬ ‫ولألسف‪ ،‬كان الموضوع الذي صار‬
‫ينبغي أن تُسند المؤسسات مسؤولية إدارة‬ ‫وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تشتمل معظم عمليات‬ ‫للجميع مجرد جزء صغير من مؤامرة أكبر‬
‫وقائع االحتيال إلى الشخص (أو األشخاص)‬ ‫االحتيال على استخدام الحاسوب أثناء‬ ‫بكثير يديرها عدد من الموظفين والموردين‪.‬‬
‫المختصين كمؤشر مبدئي على تطبيق خطة‬ ‫مؤكدا في‬ ‫التخطيط أو التنفيذ‪ .‬وقد بات ذلك‬ ‫وبإخفاق إدارة الشركة في الحفاظ على سرية‬
‫ً‬
‫إدارة الوقائع‪ .‬وتُعد مشاركة المحامين وموظفي‬ ‫بيئة العمل الحالية‪ ،‬التي يخصص فيها‬ ‫األمر‪ ،‬سمحت اإلدارة للمتآمرين بإتالف‬
‫الموارد البشرية بالمؤسسة في المستويات‬ ‫صاحب العمل حاسوباً ألغلب الموظفين‬ ‫سجالت اإلدانة والبيانات اإللكترونية‬
‫أمر بالغ األهمية‪.‬‬
‫المناسبة ًا‬ ‫اإلداريين‪ .‬ويتم إجراء األعمال على‬ ‫والتخلص من الممتلكات المسروقة‪ ،‬مما جعل‬
‫غالبا االستخدام واسع‬ ‫محدودا‪ .‬ولم يتم‬
‫ً‬ ‫اء‬
‫أي تحقيق مستقبلي إجر ً‬
‫الحاسوب‪ ،‬ويشمل ذلك ً‬ ‫تأكيد المشتبه بهم‪ ،‬وهو ما يعني أن الشركة‬
‫النطاق للبريد اإللكتروني للمؤسسة‪ .‬ويعني‬
‫فريق االستجابة لوقائع االحتيال‬ ‫ربما ال تزال توظف األشخاص الذين يسعون‬
‫هذا التوسع في استخدام الحاسوب في معظم‬
‫تقتصر بعض خطط االستجابة لوقائع‬ ‫سعيا حثيثًا لالحتيال عليها‪.‬‬
‫ً‬
‫أوجه الحياة المؤسسية أن األدلة اإللكترونية‬
‫االحتيال على التعامل فقط مع المواقف التي‬ ‫غالبا ما تكون بالغة األهمية في التحقيق في‬
‫ً‬ ‫وتهدف خطة االستجابة لالحتيال إلى ضمان‬
‫ويسلّمها‬
‫يكتشف فيها أي موظف واقعة احتيال ُ‬ ‫ويعد الحصول على هذا‬ ‫االحتيال المؤسسي‪ُ .‬‬ ‫ٍ‬
‫بشكل ُمنظّم‬ ‫التعامل مع حاالت االحتيال‬
‫إلى إدارة التحقيقات للمتابعة‪ .‬غير أن بعض‬ ‫الدليل اإللكتروني مهارة متخصصة ينبغي‬ ‫وفعال‪ ،‬ليس فقط إلجراء تحقيق ناجح‪ ،‬بل‬
‫ّ‬

‫يونيو ‪2017‬‬ ‫‪ 28‬المدقق الداخلي ـ الشرق األوسط‬


‫مخاطر االحتيال‬ ‫للتعليق‪ ،‬يرجى التواصل مع الكاتب‬
‫‪djwclements654@gmail.com‬‬

‫• أين حدثت الواقعة‬ ‫بعناية‪ .‬إو�ذا تعذر رفض أي ادعاء بسرعة‬ ‫وقائع االحتيال يتجاوز تأثيرها اختصاص إدارة‬
‫خاطئا‪ ،‬ينبغي اتخاذ مزيد من‬
‫ً‬ ‫ادعاء‬
‫ً‬ ‫باعتباره‬ ‫التحقيقات (كما هو الحال عند تهديد سيولة‬
‫•ما هي قيمة الخسارة الفعلية أو المحتملة‬ ‫أيضا أن تستوعب‬
‫اإلجراءات‪.‬‬ ‫المؤسسة)‪ ،‬لذا ينبغي ً‬
‫• َمن هم األشخاص الذين يعلمون بهذا‬ ‫الخطة هذه االحتماالت‪.‬‬
‫وتشتمل خطة االستجابة التقليدية لوقائع‬
‫النشاط‬ ‫االحتيال على ما يلي‪:‬‬ ‫شكلت معظم المؤسسات لجان إدارة أزمات‬
‫لالستجابة للحوادث الكبرى (كالحرائق‬
‫‪.6‬حدد كل األدلة المستندية واألدلة األخرى‬ ‫• الغرض من الخطة‬
‫واالنفجارات)؛ لذلك‪ ،‬ليس مستغرًبا تطبيق‬
‫المرتبطة بالنشاط‬ ‫• بيان السياسة‪،‬‬ ‫منهج مماثل في خطة االستجابة لوقائع‬
‫• الفواتير‬ ‫• تعريف االحتيال‪،‬‬ ‫االحتيال‪ .‬ويعني ذلك عادةً تشكيل فري ٍ‬
‫ق إلدارة‬
‫وقائع االحتيال‪ ،‬يشمل أعضاء أساسيين‬
‫• العقود‬ ‫•األدوار والمسؤوليات التي تشمل فريق‬ ‫وأعضاء مختارين‪.‬‬
‫االستجابة لوقائع االحتيال‪،‬‬
‫• أوامر الشراء‬ ‫وفي بعض أنواع االحتيال‪ ،‬قد ال يكون أمام‬
‫•أهداف الخطة بما فيها االستجابة‬ ‫الضحية سوى بضع ساعات التخاذ إجراء‬
‫• الشيكات‬ ‫المدنية والجنائية‪،‬‬ ‫لتجميد األموال التي تم تحويلها بصورة غير‬
‫• الحواسيب‬ ‫•اإلبالغ بالشكوك وجمع األدلة‬ ‫قانونية‪ .‬ومن األهمية بمكان أن تُحدد مسبقاً‬
‫والمحافظة عليها‪.‬‬ ‫أرقام االتصال الخاصة بمقدمي الخدمات‬
‫• بيانات بطاقات االئتمان‬ ‫األساسيين‪ ،‬ومن بينهم إدارات الدعم الداخلية‬
‫كالشؤون القانونية واألمن‪ ،‬ومحاميي التأمين‬
‫‪.7‬الحصول على الدليل ووضعه في مكان‬
‫قائمة المراجعة‬ ‫الخارجيين والشرطة وشركات االتصاالت‬
‫ممكنا دون تنبيه‬
‫ً‬ ‫آمن (متى كان ذلك‬ ‫ومحاسبي األدلة الجنائية والمحققين‪.‬‬
‫قائمة مراجعة لإلجراءات األولية عقب‬
‫المشتبه بهم)‬
‫اكتشاف واقعة احتيال محتملة‪:‬‬ ‫االستقبال والتقييم األولي للشكوك أو‬
‫‪.8‬حماية األدلة من التلف أو العبث بها‬ ‫‪.1‬إبالغ مدير وقائع االحتيال بوجود ادعاء‬ ‫اإلدعاءات أو المعلومات‬

‫‪.9‬إعداد قائمة بكل عنصر من العناصر‬ ‫أو شك‪.‬‬ ‫غالبا بعد استالم‬
‫تبدأ التحقيقات في االحتيال ً‬
‫معلومة (من شخص مجهول الهوية‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ادعاء أو‬
‫وتدوين مالحظات بشأن الحصول عليه‬ ‫‪.2‬توثيق تاريخ وموعد وتفاصيل التقرير‪/‬‬
‫االكتشاف األولي‪.‬‬ ‫غالبا)‪ .‬وعادةً ما يكون مصدر هذا االدعاء أو‬ ‫ً‬
‫(تشمل الموعد والتاريخ والمكان) والمكان‬
‫المعلومة من داخل المؤسسة‪ ،‬على الرغم من‬
‫اآلمن الذي ُحفظ فيه ذلك العنصر‪.‬‬ ‫‪.3‬تدوين مالحظات بكافة المشاهدات‬ ‫أمر مستغرًبا‪.‬‬
‫أن ورود معلومات خارجية ليس ًا‬
‫واإلجراءات‪ -‬إو�ذا كان هناك ما هو جدير‬ ‫ويتم اكتشاف العديد من وقائع االحتيال في‬
‫‪ .10‬تحديد كل الشهود المحتملين‬ ‫أيضا‬
‫بأخذه في عين االعتبار‪ ،‬فهو جدير ً‬ ‫البداية عن طريق المصادفة‪ ،‬وربما نتيجة‬
‫‪.11‬ما لم يكن يجري إتالف األدلة‬ ‫كتابيا‪.‬‬
‫بتسجيله ً‬ ‫عملية تدقيق أو تغيير في الوظائف أو استقالة‬
‫اإللكترونية‪ ،‬ال تدخل إلى األنظمة‬ ‫‪.4‬الحفاظ على السرية (عدم إبالغ أي‬ ‫ونادر ما يتم اكتشاف وقائع‬
‫ًا‬ ‫أحد الموظفين‪.‬‬
‫الحاسوبية المستهدفة‪/‬الخاصة بالمشتبه‬ ‫أشخاص سوى أولئك الذين ينبغي لهم‬ ‫االحتيال في إطار محاولة مقصودة للكشف‬
‫العلم بالسلوك المشتبه به)‪ ،‬إذ قد ُيضر‬ ‫طبق عدد قليل للغاية من‬
‫عن االحتيال‪ ،‬إذ ُي ّ‬
‫بهم‪.‬‬
‫اإلفصاح غير المبرر بنجاح التحقيقات‬ ‫استباقيا الكتشاف وقائع‬
‫ً‬ ‫نامجا‬
‫المؤسسات بر ً‬
‫‪.12‬إن أمكن‪ ،‬قم بتأمين و‪/‬أو إلغاء وصول‬ ‫بالغا‪ .‬ال تواجه المشتبه‬
‫ضرر ً‬
‫ًا‬ ‫المحتملة‬ ‫االحتيال‪.‬‬
‫المشتبه بهم إلى الحواسب‪/‬األنظمة ذات‬ ‫به‪.‬‬ ‫وتوضح قائمة المراجعة التالية اإلجراءات‬
‫الصلة‪ .‬ال تسمح إلدارة تقنية المعلومات‬ ‫‪.5‬دون السلوك المشتبه به أو الفعل الخاطئ‬ ‫األولية التي ينبغي اتخاذها‪/‬تجنبها عقب‬
‫بفحص الحاسب‪.‬‬ ‫تدوينا كامالً‪ ،‬يشمل ذلك ما يلي‪:‬‬
‫ً‬ ‫اكتشاف واقعة احتيال أو تلقي معلومات‬
‫عنها‪.‬‬
‫‪.13‬ادرس المشتبه بهم اآلخرين المحتملين‬ ‫• ما الواقعة التي ُي ّدعى حدوثها‪.‬‬
‫وفي نهاية هذه المرحلة‪ ،‬يجب اتخاذ قرار‬
‫ونطاق عملية االحتيال‬ ‫• َمن هو الشخص الذي ُيدعى ارتكابه‬
‫بشأن ما إذا كان االدعاء أو الشك يقتضي‬
‫لالحتيال‬
‫ديفد كليمتس‪ ،‬المدير الرئيسي الرسمي السابق للتحاليل‬ ‫إجراء تحقيق أو أنه مجرد ادعاء مستبعد أو‬
‫الجنائية بشركة ديلويت‬ ‫• هل النشاط مستمر‬ ‫كيدي‪ .‬ومع هذا‪ ،‬يجب اتخاذ هذا القرار‬

‫المدقق الداخلي ـ الشرق األوسط ‪29‬‬ ‫يونيو ‪2017‬‬


‫‪Ad‬‬

‫يونيو ‪2017‬‬ ‫‪ 30‬المدقق الداخلي ـ الشرق األوسط‬


‫تعزيز األساسيات‬
‫بقلم عارف زمان‬

‫تخطيط التدقيق الداخيل‬


‫‪ -‬مرحلة إضافة القيمة‬
‫يظن البعض أن أهم خطوة في عملية التدقيق الداخلي هي التنفيذ‪ ،‬إال أن‬
‫نظر لوجود عملية طويلة وصعبة‬ ‫التجارب واألبحاث أظهرت خالف ذلك ًا‬
‫تسبق الوصول إلى مرحلة تنفيذ أعمال التدقيق‪ .‬وهذا يأخذنا إلى موضوع‬
‫المناقشة في هذا المقال؛ وهو أن أهم خطوة في عملية التدقيق تكمن في‬
‫مرحلة التخطيط‪ .‬فعملية التدقيق الداخلي ككل تعتمد بشدة على التخطيط‬
‫السليم‪.‬‬
‫يجب على الرئيس التنفيذي للتدقيق (‪ )CAE‬إدارة نشاط التدقيق الداخلي‬
‫الخطوة األولى‪ :‬عالم التدقيق‬ ‫بفاعلية للتأكد من تقديم قيمة مضافة للمؤسسة‪ .1‬حيث يمكن للتدقيق‬
‫الداخلي أن يضيف قيمة للمؤسسة واألطراف ذات العالقة عندما يأخذ‬
‫من المهم قبل البدء في تقييم المخاطر أن يتم تقسيم المؤسسة إلى مجاالت‬
‫بعين االعتبار االستراتيجيات واألهداف والمخاطر المحددة لتعزيز عمليات‬
‫وجوانب متعددة يمكن تدقيقها‪ .‬وينبغي أن يشتمل هذا التقسيم على جميع‬
‫الحوكمة إو�دارة المخاطر والرقابة‪ ،‬وتقديم التأكيد المناسب والموضوعي‬
‫األعمال والمناطق والوظائف في المؤسسة وفقاً لترتيب منتظم‪ ،‬ويمكن‬
‫القيام بذلك باتباع أي من المنهجيات التالية‪:‬‬ ‫حول مدى فاعلية عملها‪ .‬وعادةً ما تبرز هذه الجوانب خالل مرحلة‬
‫التخطيط السنوي لعملية التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫•التقسيم الجغرافي‪ :‬حيث يمكن تقسيم الشركات التابعة والفرعية حسب‬
‫المناطق الجغرافية‪.‬‬ ‫التخطيط السنوي‬

‫•المجال‪ :‬إذا كانت المؤسسة تعمل في مجاالت وقطاعات متنوعة‪ ،‬فيمكن‬ ‫يتعين على الرئيس التنفيذي للتدقيق إعداد خطة مبنية على المخاطر‬
‫تصنيفها حسب المجال أو القطاع‪.‬‬ ‫لتحديد أولويات نشاط التدقيق الداخلي بشكل يتوافق مع أهداف المؤسسة ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫حيث يتمثل الغرض من التخطيط السنوي للتدقيق في ضمان توافق أنشطة‬


‫•الوظيفة أو العملية أو الخدمة أو المنتج‪ :‬يمكن تصنيف المؤسسة وفقاً‬
‫التدقيق مع احتياجات المؤسسة إو�ضافة القيمة لتحقيق األهداف المحددة‬
‫للوظيفة أو العملية أو الخدمة أو المنتج‪.‬‬
‫مسبقاً‪ ،‬كما يساعد التخطيط السنوي في االستغالل األمثل للموارد المحدودة‬
‫يتم تحديد عالم التدقيق من خالل عمل مشترك يضم التدقيق الداخلي‬ ‫للتدقيق‪.‬‬
‫واألطراف الرئيسية ذات العالقة في المؤسسة‪ .‬فإدارة التدقيق الداخلي‬
‫بحاجة إلى تحديث عالم التدقيق بأي تغييرات هيكلية داخل المؤسسة‪.‬‬
‫ولدى االنتهاء من تحديد عالم التدقيق‪ ،‬تصبح إدارة التدقيق الداخلي جاهزة‬
‫نظر لوضوح الجوانب أو الوظائف‬ ‫للبدء في مرحلة التقييم السنوي للمخاطر ًا‬
‫التي يجب تقييمها من أجل تحديد المخاطر والضوابط الرقابية‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫إعداد إو�عتماد‬ ‫تقييم المخاطر الموائمة بين المخاطر ترتيب أولويات‬ ‫عالم التدقيق‬
‫الخطوة الثانية ‪ :‬تقييم المخاطر‬ ‫خطة التدقيق‬ ‫المخاطر‬ ‫والغايات واألهداف‬
‫الداخلي‬ ‫االستراتيجية‬
‫يجب أن تستند خطة المهام الخاصة بإدارة التدقيق الداخلي على عملية‬
‫سنويا‪ ،‬و يجب أخذ رأي ومدخالت‬‫تقييم مخاطر موثقة تتم على األقل ً‬
‫اإلدارة العليا ومجلس اإلدارة بعين االعتبار في هذه العملية‪.3‬‬
‫إن مرحلة تقييم المخاطر تمثل أكبر تحدياً في عملية التخطيط السنوي‪.‬‬
‫حيث يعتبر تقييم مستوى النضج في إدارة المخاطر من قبل المؤسسة‬ ‫يوجد اعتقاد شائع بأن عملية التخطيط السنوية للتدقيق مضيعة للوقت‬
‫بمثابة العنصر األول الذي يجب على المدقق البدء بتقييمه‪.‬‬ ‫ومكلفة‪ ،‬غير أن جميع المدققين الداخليين يتفقون في الواقع على أن الفوائد‬
‫المؤسسات الناضجة في إدارة المخاطر‪ :‬إذا كان واضحاً بأن المؤسسة‬ ‫المتحققة تتخطى التكلفة والوقت المستغرق‪ .‬فهناك قول شهير هو‪“ :‬إذا‬
‫تمتلك ثالثة خطوط دفاعية إلدارة المخاطر والرقابة واالمتثال واالحتيال‬ ‫فشلت في اإلعداد‪ ،‬فإنك تعد للفشل”‪ .‬وسوف أستعرض لكم أدناه تفاصيل‬
‫حينئذ جمع مدخالت جميع هذه الوظائف كجزء من عملية‬ ‫ٍ‬ ‫والجودة‪ ،‬فيجب‬ ‫الخطوات الرئيسية التي تشتمل عليها عملية التخطيط السنوية للتدقيق‬
‫تقييم المخاطر‪.‬‬ ‫الداخلي‪:.‬‬

‫المدقق الداخلي ـ الشرق األوسط ‪31‬‬ ‫يونيو ‪2017‬‬


‫تعزيز األساسيات‬ ‫للتعليق‪ ،‬يرجى التواصل مع الكاتب‬
‫‪arifzaman786@yahoo.co‬‬

‫هذه العملية‪ .8‬وينبغي أن تحصر إدارة التدقيق‬ ‫إدارة التدقيق الداخلي أخذها بعين االعتبار عند‬ ‫ففي المؤسسات الناضجة في إدارة المخاطر‪،‬‬
‫الداخلي متطلبات التدقيق العامة التي يطلبها‬ ‫القيام بتقييم المخاطر ؛حيث يجب توثيق عملية‬ ‫تعمل هذه الوظائف على النحو الموضوعة من‬
‫مجلس اإلدارة أو اإلدارة العليا وتأخذها بعين‬ ‫تقييم المخاطر ويجب أن تتوفر لدى المدققين‬ ‫أجله‪ .‬وعالوةً على ذلك‪ ،‬فإن لهذه المؤسسات‬
‫استنادا إلى الموارد المتاحة والتقدير‬
‫ً‬ ‫االعتبار‬ ‫الداخليين الخبرة المعرفية الكافية لتقييم مخاطر‬ ‫درجة محددة لقبول المخاطر (المقدار الذي‬
‫المهني للمدققين الداخليين‪ .‬كما يجب على‬ ‫االحتيال‪ 4‬والمخاطر الرئيسية لتقنية المعلومات‪.5‬‬ ‫ترغب المؤسسة في قبوله من المخاطر لتحقيق‬
‫الرئيس التنفيذي للتدقيق إبالغ األطراف المعنية‬ ‫عالوةً على ذلك‪ ،‬يجب على نشاط التدقيق‬ ‫فصل مخاطر‬ ‫أهدافها) وسجالت للمخاطر (تُ ِّ‬
‫بشأن محدودية الموارد‪ 9‬إن وجدت‪.‬‬ ‫الداخلي تقييَّم مدى الفاعلية والمساهمة في‬ ‫األعمال) إو�طار عمل أخالقي قوي مطبق لتقوية‬
‫تحسين عمليات إدارة المخاطر‪.6‬‬ ‫البيئة الرقابية بشكل كلي‪.‬‬
‫قد تختلف الخطة السنوية للتدقيق وفقًا‬
‫الحتياجات المؤسسة ومتطلباتها‪ .‬إذ يوفر‬ ‫الخطوة الثالثة‪ :‬الموائمة بين المخاطر‬ ‫المؤسسات الغير ناضجة في إدارة المخاطر‪:‬‬
‫اإلطار الدولي للممارسات المهنية الخاصة‬ ‫والغايات واألهداف االستراتيجية‬ ‫إذا لم يتم تحديد ًأيا من الخطوط الدفاعية سالفة‬
‫بالتدقيق الداخلي معايير ومبادئ توجيهية معينة‬ ‫ٍ‬
‫حينئذ إجراء تقييم تفصيلي‬ ‫الذكر‪ ،‬فيجب‬
‫يجب على إدارة التدقيق الداخلي االنتباه‬
‫لعملية التخطيط السنوية والتي تحدد المتطلبات‬ ‫للمخاطر الهامة التي قد تؤثر على األهداف أو‬ ‫للمخاطر نظ اًر لعدم حصول إدارة التدقيق‬
‫الدنيا لعملية التخطيط السنوي للتدقيق‪ .‬كما تقوم‬ ‫العمليات أو الموارد‪.7‬‬ ‫الداخلي على النقاط المرجعية التي تعتمد عليها‬
‫بعض المؤسسات بإضافة مهام تدقيق باالعتماد‬ ‫خالل جمع المعلومات المتعلقة بالمخاطر‪.‬‬
‫بعد أن تقوم إدارة التدقيق الداخلي بتحديد‬
‫على معايير أخرى عدا عن المخاطر‪ .‬وقد‬ ‫وفي هذه الحالة‪ ،‬التي تنطبق على العديد من‬
‫مخاطر االعمال‪ ،‬ينبغي أن يتم ربطها مع‬
‫تشمل تلك المعايير جوانب خاضعة للتغيير أو‬ ‫المؤسسات‪ ،‬يوصى بقيام إدارة التدقيق الداخلي‬
‫غايات المؤسسة وأهدافها االستراتيجية‪ ،‬ويجب‬
‫عمليات التدقيق اإللزامي أو عمليات التدقيق‬ ‫بجمع البيانات المتعلقة بالمخاطر من كل رئيس‬
‫تقييمها من ناحية احتمال حدوثها (االحتمالية)‬
‫التي تطلبها اإلدارة‪ .‬يمكن استخدام الخطوات‬ ‫وحدة وظيفية‪ ،‬وهنالك أدوات عديدة يمكن‬
‫والعواقب المترتبة عليها (األثر) للوصول إلى‬
‫المظللة باألعلى كدليل إلجراء عملية التخطيط‬ ‫استخدامها في هذه العملية؛ مثل إجراء‬
‫تقييم شامل‪ .‬وهناك عدة طرق لتقييم المخاطر؛‬
‫السنوي للتدقيق‪.‬‬ ‫كميا‬ ‫االستبيانات ‪ /‬االستقصاءات‪ ،‬عقد االجتماعات‬
‫نوعيا (عالية‪ ،‬متوسطة‪ ،‬منخفضة) إو�ما ً‬ ‫إما ً‬
‫تتعزز مصداقية إدارة التدقيق الداخلي وقيمتها‬ ‫من خالل تحديد درجة كلية لكل خطر من‬ ‫‪ /‬المقابالت‪ ،‬مراجعة تقارير اإلدارة‪ ،‬الخ ‪،،،‬‬
‫رؤى‬ ‫المخاطر (المخاطر المتبقية)‪.‬‬
‫عندما تكون استباقية وتوفر تقييماتهما ً‬ ‫كما يجب على إدارة التدقيق الداخلي توثيق‬
‫جديدة وتأخذ في اعتبارها التأثير المستقبلي‪.‬‬ ‫الخطوة الرابعة‪ :‬ترتيب أولويات المخاطر‬ ‫جميع المخاطر الرئيسية وربطها مع الجوانب‬
‫ويتمثل الغرض من التخطيط في جعل إدارة‬ ‫القابلة للتدقيق في عالم التدقيق‪.‬‬
‫التدقيق الداخلي أكثر فاعلية وتسهم في تحسين‬ ‫بناءاً على تقييم المخاطر ‪ ،‬يتم إعطاء األولوية‬
‫عمليات حوكمة المؤسسة إو�دارة مخاطرها‬ ‫لمعظم المخاطر العالية وبعض من المخاطر‬ ‫وبغض النظر عن درجة النضج في إدارة‬
‫والرقابة باستخدام نظام ممنهج وانضباطي قائم‬ ‫المتوسطة ‪ ،‬كما قد يتم إدراج بعض المخاطر‬ ‫المخاطر بالمؤسسة‪ ،‬فمن المتوقع قيام إدارة‬
‫على المخاطر‪.10‬‬ ‫مستوى‬
‫ً‬ ‫المتوسطة والمنخفضة‪ ،‬حيث أن هناك‬ ‫أيضا بمراجعة مصادر‬‫التدقيق الداخلي ً‬
‫معين من الموضوعية التي ينطوي عليها تقييم‬ ‫المعلومات األخرى مثل‪:‬‬
‫المخاطر والتي تحددها إدارة التدقيق الداخلي‬
‫• مخاطر المجال ‪ /‬القطاع‬
‫‪.1‬المعايير الدولية للتنفيذ المهني للتدقيق الداخلي ‪2000 -‬‬ ‫استنادا إلى التقدير المهني‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -‬إدارة عملية التدقيق الداخلي‬
‫•العامل الخارجي (يمكن للمدققين‬
‫‪.2‬المعايير الدولية للتنفيذ المهني للتدقيق الداخلي ‪2010 -‬‬ ‫الخطوة الخامسة ‪:‬إعداد واعتماد خطة‬
‫‪ -‬التخطيط‬ ‫الداخليين استخدام أساليب مثل تحليل‬
‫التدقيق الداخلي‬
‫‪.3‬المعايير الدولية للتنفيذ المهني للتدقيق الداخلي ‪.2010 -‬‬ ‫البيئة الخارجية والمحيطة (‪)PEST‬‬
‫أ‪ - 1‬التخطيط‬ ‫بعد أن تكتمل المراحل السابقة‪ ،‬تصبح لدى إدارة‬ ‫وتحليل نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص‬
‫‪.2010 .4‬أ‪ – 2‬الكفاءة‬ ‫التدقيق الداخلي فكرة واضحة حول الجوانب ذات‬ ‫والتهديدات (‪))SWOT‬‬
‫‪.2010 .5‬أ‪ – 3‬الكفاءة‬ ‫المخاطر العالية التي تحتل أهمية لدى المؤسسة‬
‫‪ – 2120 .6‬إدارة المخاطر‬
‫استنادا إلى ذلك تبدأ عملية إعداد‬ ‫• مخاطر االمتثال‪/‬التنظيم‬
‫‪.1220 .7‬أ‪ – 3‬العناية المهنية الالزمة‬
‫إو�دارتها‪ .‬و ً‬
‫واعتماد الخطة السنوية للتدقيق الداخلي والتي قد‬ ‫• تقارير التدقيق الداخلي السابقة إو�ذا أمكن‪،‬‬
‫‪.2010 .8‬أ‪ -1‬التخطيط‬
‫أحيانا فترة تزيد عن عام‪ .‬وتحدد الخطة‬‫ً‬ ‫تغطي‬
‫‪ - 2020 .9‬التواصل واالعتماد‬
‫وتفصل‬
‫ِّ‬ ‫الجوانب التي سيتم تدقيقها خالل العام‬ ‫• تقارير اإلدارة من خط الدفاع الثاني؛ مثل‬
‫‪ - 2100 .10‬طبيعة العمل‬
‫فترات التنفيذ (عادةً على أساس ربع سنوي)‪.‬‬ ‫تقارير وظيفة المخاطر ووظيفة االمتثال‬
‫ووظيفة مكافحة االحتيال الخ ‪.،،،‬‬
‫عارف زمان هو مدير التدقيق ‪ ،‬شهادة مدقق داخلي‬ ‫ويتم عرض خطة التدقيق على لجنة التدقيق‬
‫معتمد‪ ،‬محاسب قانوني معتمد‪ ،‬مدقق نظم معلومات‬
‫التابعة لمجلس اإلدارة لمراجعتها وتقديم‬ ‫•أي بيانات أخرى من اإلنترنت؛ مثل‬
‫معتمد‪ ،‬خبير مالي معتمد‪ ،‬مراقب تقييم ذاتي معتمد‪،‬‬ ‫نوليدج ليدر‪ ،‬بورد إكسكيوتف‪ ،‬الخ‪.،،،‬‬
‫ضمان إدارة المخاطر المعتمدة‪ ،‬مدقق قائم على‬ ‫التوصيات بشأنها‪ .‬ويجب أخذ رأي ومدخالت‬
‫المخاطر معتمد‪ ،‬ومراقب عام للحسابات‪.‬‬ ‫اإلدارة العليا ومجلس اإلدارة بعين االعتبار في‬ ‫كما توجد متطلبات معيارية معينة يجب على‬

‫يونيو ‪2017‬‬ ‫‪ 32‬المدقق الداخلي ـ الشرق األوسط‬

You might also like