Professional Documents
Culture Documents
العنوان :شركات " شركات األموال :شركة المساهمة :إدارة شركة المساهمة :الجمعية العامة للمساهمين :شروط صحة اجتماع الجمعية :سلطة
الهيئة العامة لالستثمار فى دعوة المساهمين لحضور اجتماع الجمعية العامة " .هيئات " الهيئة العامة لالستثمار " .
الموجز :المشرع .عدم منحه الهيئة العامة لالستثمار والمناطق الحرة سلطة التصديق أو اعتماد محاضر الجمعيات العامة للشركات المساهمة بمعنى
إمضاءها والموافقة عليها وجعلها صالحة للتنفيذ دون مسئولية عن مضمونها .ما تقوم به الهيئة بصفتها تلك بشأن هذه الجمعيات من مراجعة
وتأشير .مؤداه .صدور الصورة التى تتضمن البيانات من جهة إدارية من واقع األوراق والمحاضر الخاصة بالشركة صاحبة الشأن .عدم مسئولية
الجهة اإلدارية عن مضمون هذه البيانات سواء أبدت مالحظات عليها قبل تسليمها لصاحب الشأن أم لم تبد .علة ذلك .
القاعدة :البين من استقراء أحكام القانون رقم ١٥٩لسنة ١٩٨١بإصدار قانون شركات المساهمة وشركات التوصية باألسهم والشركات ذات المسئولية
المحدودة وشركات الشخص الواحد وتعديالته والئحته التنفيذية أن المشرع لم يمنح الهيئة العامة لالستثمار والمناطق الحرة -باعتبارها الجهة
اإلدارية المختصة بتطبيق أحكام هذا القانون – سلطة التصديق أو اعتماد محاضر الجمعيات العامة للشركات المساهمة بالمعنى السابق(إمضاء القرار
والموافقة عليه وجعله صالًح ا للتنفيذ دون مسئولية عن مضمونه) ،وأن ما تقوم به بصفتها تلك بشأن هذه الجمعيات من مراجعة وتأشير بعد تقديم
صورة محاضر الجمعيات إليها بمعرفة الشركة صاحبة الشأن خالل شهر على األكثر من تاريخ انعقاد الجمعية ،عماًل بنص الِف قرة األخيرة من المادة ٧٥
من ذلك القانون ،ال يعنى سوى صدور الصورة التى تتضمن البيانات من جهة إدارية من واقع األوراق والمحاضر الخاصة بالشركة صاحبة الشأن دون
أية مسئولية على الجهة اإلدارية عن مضمون هذه البيانات ،سواء قامت بإبداء مالحظات عليها قبل تسليمها لصاحب الشأن أم لم تبد؛ إذ لم يرتب
القانون أثًرا على تلك المالحظات فى حالة إبدائها.
الحكم
وعضوية السادة القضاة /د .مصطفى سالمان ،صالح عصمت ،د .محمد رجاء ،ياسر بهاءالدين إبراهيم نواب رئيس المحكمة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( )١دعوى " المسائل التى تعترض سير الخصومة :اعتبار الدعوى كأن لم تكن " .محكمة الموضوع " سلطتها في التقدير ".
عدم توقيع الجزاء باعتبار الدعوى كأن لم تكن رغم توافر شروطه .ال تثريب على المحكمة فى ذلك .علة ذلك .اعتباره أمرًا جوازيًا .م ٧٠مرافعات .
( )٧ - ٢شركات " شركات األموال :شركة المساهمة :إدارة شركة المساهمة :الجمعية العامة للمساهمين :شروط صحة اجتماع الجمعية :سلطة
الهيئة العامة لالستثمار فى دعوة المساهمين لحضور اجتماع الجمعية العامة " .هيئات " الهيئة العامة لالستثمار " .
( )٢التصديق على القرار أو اعتماده لغًة واصطالًح ا .ماهيته .إمضاء القرار والموافقة عليه وجعله صالًح ا للتنفيذ دون مسئولية عن مضمونه .
( )٣المشرع .عدم منحه الهيئة العامة لالستثمار والمناطق الحرة سلطة التصديق أو اعتماد محاضر الجمعيات العامة للشركات المساهمة بمعنى
إمضاءها والموافقة عليها وجعلها صالحة للتنفيذ دون مسئولية عن مضمونها .ما تقوم به الهيئة بصفتها تلك بشأن هذه الجمعيات من مراجعة
وتأشير .مؤداه .صدور الصورة التى تتضمن البيانات من جهة إدارية من واقع األوراق والمحاضر الخاصة بالشركة صاحبة الشأن .عدم مسئولية
الجهة اإلدارية عن مضمون هذه البيانات سواء أبدت مالحظات عليها قبل تسليمها لصاحب الشأن أم لم تبد .علة ذلك .
( )٤مراجعة الهيئة العامة لالستثمار والمناطق الحرة والتأشير على المحضر دون مالحظات .ال يعد قرينة على سالمة إجراءات الدعوة للجمعية أو
صحة ما اتخذته من قرارات أو إذًنا بنفاذها .ال سلطة للهيئة فيه وإنما هو مسئولية الشركة .علة ذلك .القرارات الصادرة عن الجمعية العامة المكونة
تكويًنا صحيًح ا والمنعقدة طبًق ا للقانون ونظام الشركة نافذة بذاتها من تاريخ صدورها وملزمة لجميع المساهمين .م ٧١/٢ق ١٥٩لسنة .١٩٨١
للمساهمين الغائبين أو المخالفين حق الطعن على هذه القرارات بطلب الوقف أو البطالن .م ٧٦ ،٧٦مكرر ق ١٥٩لسنة .١٩٨١
( )٥تأشير الهيئة العامة لالستثمار والمناطق الحرة على محضر الجمعية العامة للشركة .ال يعد قراًرا إدارًيا وال تتوافر له أركانه سواء اقترنت به
مالحظات للهيئة أو لم تقترن .علة ذلك .كونه عماًل مادًيا مقرًرا لها باعتبارها الجهة اإلدارية المختصة .أثره .انعقاد االختصاص بنظر المنازعة فيه
للقضاء العادى .
( )٦ورود لفظ "التصديق" على محاضر الجمعيات العامة للشركات ومجالس إدارات الشركات .م )١(٥٤ق ٧٢لسنة .٢٠١٧ال يخرج عن معنى صدورها
من جهة إدارية دون أية مسئولية عن مضمون ما ورد بها .علة ذلك .ال تصديق وال اعتماد لقرارات الجمعية العامة للشركات ألنها نافذة بذاتها .قضاء
الحكم المطعون فيه ببطالن انعقاد الجمعية العامة غير العادية محل النزاع .صحيح .علة ذلك .مسئولية الشركة الطاعنة عن إخطار المطعون ضدهما
األول والثانى وسائر المساهمين فى الشركة بموعد انعقاد الجمعية العامة غير العادية محل النزاع .
( )٧سبب الدعوى الذى حدده المطعون ضدهما األول والثانى فى دعواهما هو عدم إخطارهما بالدعوة لحضور الجمعية العامة غير العادية محل النزاع
.التزام الحكم المطعون فيه بهذا السبب وإقامة قضاءه استناًد ا إليه .صحيح .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-١المقرر – في قضاء محكمة النقض -أن توقيع الجزاء المقرر بموجب المادة ٧٠من قانون المرافعات باعتبار الدعوى كأن لم تكن رغم توافر شروطه
هو أمر جوازى متروك لمطلق تقدير المحكمة وال يجوز الطعن على حكمها لعدم استعمالها هذه الرخصة ،فيكون النعى على الحكم المطعون فيه بهذا
الوجه على غير أساس.
-٢التصديق على القرار أو اعتماده لغًة واصطالًح ا يعنى إمضاء القرار والموافقة عليه وجعله صالًح ا للتنفيذ دون مسئولية عن مضمونه.
-٣البين من استقراء أحكام القانون رقم ١٥٩لسنة ١٩٨١بإصدار قانون شركات المساهمة وشركات التوصية باألسهم والشركات ذات المسئولية
المحدودة وشركات الشخص الواحد وتعديالته والئحته التنفيذية أن المشرع لم يمنح الهيئة العامة لالستثمار والمناطق الحرة -باعتبارها الجهة
اإلدارية المختصة بتطبيق أحكام هذا القانون – سلطة التصديق أو اعتماد محاضر الجمعيات العامة للشركات المساهمة بالمعنى السابق (إمضاء القرار
والموافقة عليه وجعله صالًح ا للتنفيذ دون مسئولية عن مضمونه) ،وأن ما تقوم به بصفتها تلك بشأن هذه الجمعيات من مراجعة وتأشير بعد تقديم
صورة محاضر الجمعيات إليها بمعرفة الشركة صاحبة الشأن خالل شهر على األكثر من تاريخ انعقاد الجمعية ،عماًل بنص الِف قرة األخيرة من المادة ٧٥
من ذلك القانون ،ال يعنى سوى صدور الصورة التى تتضمن البيانات من جهة إدارية من واقع األوراق والمحاضر الخاصة بالشركة صاحبة الشأن دون
أية مسئولية على الجهة اإلدارية عن مضمون هذه البيانات ،سواء قامت بإبداء مالحظات عليها قبل تسليمها لصاحب الشأن أم لم تبد؛ إذ لم يرتب
القانون أثًرا على تلك المالحظات فى حالة إبدائها.
-٤لم يجعل (القانون ١٥٩لسنة )١٩٨١من مراجعة الهيئة العامة لالستثمار والمناطق الحرة والتأشير على المحضر دون مالحظات قرينة على سالمة
إجراءات الدعوة للجمعية من قبل الشركة معفًي ا لها من مسئولية اتخاذها أمام مساهميها أو قرينة على صحة ما اتخذته الجمعية من قرارات أو إذًنا
بنفاذها ،فذلك كله ال سلطة للهيئة فيه وإنما هو مسئولية الشركة التى ألزمها المشرع بالقيام به وجعل القرارات الصادرة عن جمعيتها العامة المكونة
تكويًنا صحيًح ا والمنعقدة طبًق ا للقانون ونظام الشركة نافذة بذاتها من تاريخ صدورها وملزمة لجميع المساهمين سواء كانوا حاضرين االجتماع الذى
صدرت فيه هذه القرارات أو غائبين أو مخالفين ،وذلك طبًق ا لما ورد بالِف قرة الثانية من المادة ٧١من القانون المذكور .وفى المقابل أتاح لهؤالء
المساهمين (الغائبين أو المخالفين) حق الطعن على هذه القرارات بطلب الوقف أو البطالن بالشروط والتفصيل الوارد بالمادتين ٧٦ ،٧٦مكرًرا من ذات
القانون.
-٥تأشير (الهيئة العامة لالستثمار والمناطق الحرة على محضر الجمعية العامة للشركة) سواء اقترنت به مالحظات للهيئة أو لم تقترن ال يعد قراًرا
إدارًيا وال تتوافر له أركانه المستقر عليها فى قضاء محكمة النقض وال يعدو أن يكون عماًل مادًيا مقرًرا لها باعتبارها الجهة اإلدارية المختصة بتطبيق
أحكام القانون سالف البيان ( ١٥٩لسنة ) ١٩٨١يختص بنظر المنازعة فيه القضاء العادى.
-٦ال يغير من هذا النظر (ما تقوم به الهيئة من مراجعة وتأشير بعد تقديم صورة محاضر الجمعيات إليها بمعرفة الشركة صاحبة الشأن ،ال يعنى سوى
صدور الصورة التى تتضمن البيانات من جهة إدارية من واقع األوراق والمحاضر الخاصة بالشركة صاحبة الشأن دون أية مسئولية على الجهة اإلدارية
عن مضمون هذه البيانات) ما أورده المشرع فى المادة ٥٤من قانون االستثمار رقم ٧٢لسنة ٢٠١٧بشأن التزام الهيئة العامة لالستثمار والمناطق الحرة
بتيسير إجراءات الخدمات التى تقدم للمستثمرين والعمل على استخدام الوسائل اإللكترونية فى إنهائها ومن ورود لفظ "التصديق" على محاضر
الجمعيات العامة للشركات ومجالس إدارات الشركات بالِف قرة األولى من المادة المذكورة؛ إذ ال يخرج هذا اللفظ عن المعنى الذى انتهت إليه المحكمة
سلًف ا (إمضاء القرار والموافقة عليه وجعله صالًح ا للتنفيذ دون مسئولية عن مضمونه) طالما أنه ال تصديق وال اعتماد لقرارات الجمعية العامة للشركات
ألنها نافذة بذاتها .إذ التزم الحكم المطعون فيه هذا النظر وقضى فى موضوع النزاع مقرًرا مسئولية الشركة الطاعنة عن إخطار المطعون ضدهما
األول والثانى وسائر المساهمين فى الشركة بموعد انعقاد الجمعية العامة غير العادية محل النزاع المنعقدة فى ،١٥/١٢/٢٠١٩وأن األوراق قد خلت مما
يفيد اتخاذها هذا اإلجراء بالنسبة إليهما – وهو ما ال يغنى عنه مجرد سبق حضورهما فى جمعية أو جمعيات سابقة إذ تستقل كل جمعية عن األخرى
فى اإلجراءات الالزم اتخاذها النعقادها – ورتب على ذلك قضاءه ببطالنها ،فإنه يكون قد طبق القانون تطبيًق ا صحيًح ا ويكون النعى عليه بهذه
األوجه على غير أساس.
-٧إذ كان الثابت من مدونات الحكم المطعون فيه أن سبب الدعوى الذى حدده المطعون ضدهما األول والثانى فى دعواهما هو عدم إخطارهما
بالدعوة لحضور الجمعية العامة غير العادية محل النزاع والذى التزم الحكم المطعون فيه به وأقام قضاءه استناًد ا إليه وبما يكون معه النعى عليه
بهذا السبب على غير سند.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المحكمــة
بعد االطالع على األوراق وسماع التقرير الـذي تـاله السيد القاضى المقرر ،والمرافعة ،وبعد المداولة.
وحيث إن الوقائع -على ما يبين من الحكم المطعون فيه وسائر األوراق -تتحصل فى أن المطعون ضدهما األول والثانى أقاما على الشركة الطاعنة
وباقى المطعون ضدهم الدعوى رقم .....لسنة ١٢ق أمام الدائرة االستئنافية بمحكمة القاهرة االقتصادية بطلب الحكم بصفة مستعجلة بإلزام المطعون
ضده الرابع بصفته بوقف اعتماد أو التصديق على أى محاضر جمعيات عامة أو محاضر اجتماع مجلس إدارة للشركة الطاعنة أو التأشير بها فى
السجل التجارى سواء بالتصفية أو غيرها لحين الفصل فى النزاع ،وفى الموضوع ببطالن وإلغاء محضر الجمعية العامة غير العادية للشركة المذكورة
والمنعقدة بتاريخ ١٥/١٢/٢٠١٩وما ترتب عليها من إجراءات على سند من أنهما مساهمان بها ويمتلكان ٪٣٠من أسهمها وأنهما فوجئا بصدور قرار من
جمعيتها العامة غير العادية المعقودة بتاريخ ١٥/١٢/٢٠١٩بتصفيتها لعدم جدوى النشاط دون إخطارهما بالحضور فكانت الدعوى .وبتاريخ ٢٤/٢/٢٠٢١
قضت المحكمة ببطالن اجتماع الجمعية العامة للشركة الطاعنة المعقودة فى ١٥/١٢/٢٠١٩والقرارات الصادرة عنها وما ترتب عليها من آثار .طعنت
الطاعنة فى هذا الحكم بطريق النقض وأودعت النيابة العامة مذكرة أبدت فيها الرأى برفض الطعن .وإذ عرض الطعن على دائرة فحص الطعون فى
غرفة مشورة فرأته جدير بالنظر وأحالته لهذه المحكمة ،التى حددت جلسة لنظره وفيها التزمت النيابة رأيها.
أقيم الطعن على ثالثة أسباب تنَع ى الشركة الطاعنة بالوجه األول من السبب األول منها على الحكم المطعون فيه مخالفة القانون والخطأ فى تطبيقه
إذ قضى برفض الدفع المبدى منها باعتبار الدعوى كأن لم تكن ،مما يعيبه ويستوجب نقضه.
وحيث إن هذا النعى غير سديد ،ذلك بأن المستقر عليه فى قضاء هذه المحكمة أن توقيع الجزاء المقرر بموجب المادة ٧٠من قانون المرافعات باعتبار
الدعوى كأن لم تكن رغم توافر شروطه هو أمر جوازى متروك لمطلق تقدير المحكمة وال يجوز الطعن على حكمها لعدم استعمالها هذه الرخصة،
فيكون النعى على الحكم المطعون فيه بهذا الوجه على غير أساس.
وحيث إن الطاعنة تنَع ى بالوجه الثانى من السبب األول وبالسبب الثانى على الحكم المطعون فيه مخالفة القانون والخطأ فى تطبيقه ،وفى بيان ذلك
تقول إن التصديق على محضر الجمعية العامة غير العادية المعقودة بتاريخ ١٥/١٢/٢٠١٩بمعرفة الهيئة العامة لالستثمار والمناطق الحرة لم يتم إال بعد
مراجعة الهيئة وتأكدها من توافر الشروط الشكلية والموضوعية الالزمة لصحة انعقادها ،ومنها إرسال اإلخطار بالدعوة النعقادها إلى المساهمين على
النحو الذى أوردته أحكام القانون رقم ١٥٩لسنة ١٩٨١والئحته التنفيذية خاصة المادة ٢٠٣منها التى تنظم إجراءات الدعوة ومواعيدها ،وبما يعد
قرينة على إرسال الدعوات للمساهمين ال تقبل إثبات عكسها إال بتقديم الدليل على تخلف إرسالها وهو ما خلت منه األوراق ،ال سيما وأن المطعون
ضدهما األول والثانى قد حضرا إحدى هذه الجمعيات فى عام ،٢٠١٦كما أن هذا التصديق يعد قراًرا إدارًيا يخرج عن اختصاص المحكمة االقتصادية،
وإذ قضى الحكم المطعون فيه فى موضوع النزاع بمسئولية الشركة الطاعنة عن إخطار المساهمين وتقديم ما يفيد اتخاذها لهذا اإلجراء وعلى خالف
القرينة سالفة البيان ورتب على ذلك قضاءه ببطالن الجمعية محل النزاع فإنه يكون معيًب ا بما يستوجب نقضه.
حيث إن هذا النعى فى جملته غير سديد ،ذلك أن التصديق على القرار أو اعتماده لغًة واصطالًح ا يعنى إمضاء القرار والموافقة عليه وجعله صالًح ا
للتنفيذ دون مسئولية عن مضمونه .وكان البين من استقراء أحكام القانون رقم ١٥٩لسنة ١٩٨١بإصدار قانون شركات المساهمة وشركات التوصية
باألسهم والشركات ذات المسئولية المحدودة وشركات الشخص الواحد وتعديالته والئحته التنفيذية أن المشرع لم يمنح الهيئة العامة لالستثمار
والمناطق الحرة -باعتبارها الجهة اإلدارية المختصة بتطبيق أحكام هذا القانون – سلطة التصديق أو اعتماد محاضر الجمعيات العامة للشركات
المساهمة بالمعنى السابق ،وأن ما تقوم به بصفتها تلك بشأن هذه الجمعيات من مراجعة وتأشير بعد تقديم صورة محاضر الجمعيات إليها بمعرفة
الشركة صاحبة الشأن خالل شهر على األكثر من تاريخ انعقاد الجمعية ،عماًل بنص الِف قرة األخيرة من المادة ٧٥من ذلك القانون ،ال يعنى سوى صدور
الصورة التى تتضمن البيانات من جهة إدارية من واقع األوراق والمحاضر الخاصة بالشركة صاحبة الشأن دون أية مسئولية على الجهة اإلدارية عن
مضمون هذه البيانات ،سواء قامت بإبداء مالحظات عليها قبل تسليمها لصاحب الشأن أم لم تبد؛ إذ لم يرتب القانون أثًرا على تلك المالحظات فى
حالة إبدائها ،كما لم يجعل من مراجعة الهيئة والتأشير على المحضر دون مالحظات قرينة على سالمة إجراءات الدعوة للجمعية من قبل الشركة
معفًي ا لها من مسئولية اتخاذها أمام مساهميها أو قرينة على صحة ما اتخذته الجمعية من قرارات أو إذًنا بنفاذها ،فذلك كله ال سلطة للهيئة فيه وإنما
هو مسئولية الشركة التى ألزمها المشرع بالقيام به وجعل القرارات الصادرة عن جمعيتها العامة المكونة تكويًنا صحيًح ا والمنعقدة طبًق ا للقانون ونظام
الشركة نافذة بذاتها من تاريخ صدورها وملزمة لجميع المساهمين سواء كانوا حاضرين االجتماع الذى صدرت فيه هذه القرارات أو غائبين أو
مخالفين ،وذلك طبًق ا لما ورد بالِف قرة الثانية من المادة ٧١من القانون المذكور .وفى المقابل أتاح لهؤالء المساهمين حق الطعن على هذه القرارات
بطلب الوقف أو البطالن بالشروط والتفصيل الوارد بالمادتين ٧٦ ،٧٦مكرًرا من ذات القانون ،كما أن هذا التأشير سواء اقترنت به مالحظات للهيئة أو
لم تقترن ال يعد قراًرا إدارًيا وال تتوافر له أركانه المستقر عليها فى قضاء هذه المحكمة وال يعدو أن يكون عماًل مادًيا مقرًرا لها باعتبارها الجهة
اإلدارية المختصة بتطبيق أحكام القانون سالف البيان يختص بنظر المنازعة فيه القضاء العادى .وال يغير من هذا النظر جميعه ما أورده المشرع فى
المادة ٥٤من قانون االستثمار رقم ٧٢لسنة ٢٠١٧بشأن التزام الهيئة العامة لالستثمار والمناطق الحرة بتيسير إجراءات الخدمات التى تقدم
للمستثمرين والعمل على استخدام الوسائل اإللكترونية فى إنهائها ومن ورود لفظ "التصديق" على محاضر الجمعيات العامة للشركات ومجالس
إدارات الشركات بالِف قرة األولى من المادة المذكورة؛ إذ ال يخرج هذا اللفظ عن المعنى الذى انتهت إليه المحكمة سلًف ا طالما أنه ال تصديق وال اعتماد
لقرارات الجمعية العامة للشركات ألنها نافذة بذاتها .وإذ التزم الحكم المطعون فيه هذا النظر وقضى فى موضوع النزاع مقرًرا مسئولية الشركة
الطاعنة عن إخطار المطعون ضدهما األول والثانى وسائر المساهمين فى الشركة بموعد انعقاد الجمعية العامة غير العادية محل النزاع المنعقدة فى
،١٥/١٢/٢٠١٩وأن األوراق قد خلت مما يفيد اتخاذها هذا اإلجراء بالنسبة إليهما – وهو ما ال يغنى عنه مجرد سبق حضورهما فى جمعية أو جمعيات
سابقة إذ تستقل كل جمعية عن األخرى فى اإلجراءات الالزم اتخاذها النعقادها – ورتب على ذلك قضاءه ببطالنها ،فإنه يكون قد طبق القانون تطبيًق ا
صحيًح ا ويكون النعى عليه بهذه األوجه على غير أساس.
وحيث إن الشركة الطاعنة تنَع ى بالسبب الثالث على الحكم المطعون فيه البطالن إذ إن المطعون ضدهما األول والثانى قد أسسا دعواهما بالبطالن
على وجود نزاعات قضائية معها إال أن الحكم المطعون فيه أوجد سبًب ا جديًد ا لقضائه بما يعد تغييًرا للسبب على خالف القانون ،مما يعيبه ويستوجب
نقضه.
وحيث إن هذا النعى غير صحيح ،ذلك أن الثابت من مدونات الحكم المطعون فيه أن سبب الدعوى الذى حدده المطعون ضدهما األول والثانى فى
دعواهما هو عدم إخطارهما بالدعوة لحضور الجمعية العامة غير العادية محل النزاع والذى التزم الحكم المطعون فيه به وأقام قضاءه استناًد ا إليه
وبما يكون معه النعى عليه بهذا السبب على غير سند.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ