You are on page 1of 4

محكمة النقض المصرية‬

‫الطعن رقم ‪ ٧٤٧٥‬لسنة ‪ ٩١‬قضائية‬


‫الدوائر التجارية ‪ -‬جلسة ‪٢٠٢٢/٠٢/٢٢‬‬

‫العنوان ‪ :‬شركات " شركات األموال ‪ :‬شركة المساهمة ‪ :‬إدارة شركة المساهمة ‪ :‬الجمعية العامة للمساهمين ‪ :‬شروط صحة اجتماع الجمعية ‪ :‬سلطة‬
‫الهيئة العامة لالستثمار فى دعوة المساهمين لحضور اجتماع الجمعية العامة " ‪ .‬هيئات " الهيئة العامة لالستثمار " ‪.‬‬

‫الموجز ‪ :‬المشرع ‪ .‬عدم منحه الهيئة العامة لالستثمار والمناطق الحرة سلطة التصديق أو اعتماد محاضر الجمعيات العامة للشركات المساهمة بمعنى‬
‫إمضاءها والموافقة عليها وجعلها صالحة للتنفيذ دون مسئولية عن مضمونها ‪ .‬ما تقوم به الهيئة بصفتها تلك بشأن هذه الجمعيات من مراجعة‬
‫وتأشير‪ .‬مؤداه ‪ .‬صدور الصورة التى تتضمن البيانات من جهة إدارية من واقع األوراق والمحاضر الخاصة بالشركة صاحبة الشأن ‪ .‬عدم مسئولية‬
‫الجهة اإلدارية عن مضمون هذه البيانات سواء أبدت مالحظات عليها قبل تسليمها لصاحب الشأن أم لم تبد ‪ .‬علة ذلك ‪.‬‬

‫القاعدة ‪ :‬البين من استقراء أحكام القانون رقم ‪ ١٥٩‬لسنة ‪ ١٩٨١‬بإصدار قانون شركات المساهمة وشركات التوصية باألسهم والشركات ذات المسئولية‬
‫المحدودة وشركات الشخص الواحد وتعديالته والئحته التنفيذية أن المشرع لم يمنح الهيئة العامة لالستثمار والمناطق الحرة ‪ -‬باعتبارها الجهة‬
‫اإلدارية المختصة بتطبيق أحكام هذا القانون – سلطة التصديق أو اعتماد محاضر الجمعيات العامة للشركات المساهمة بالمعنى السابق(إمضاء القرار‬
‫والموافقة عليه وجعله صالًح ا للتنفيذ دون مسئولية عن مضمونه)‪ ،‬وأن ما تقوم به بصفتها تلك بشأن هذه الجمعيات من مراجعة وتأشير بعد تقديم‬
‫صورة محاضر الجمعيات إليها بمعرفة الشركة صاحبة الشأن خالل شهر على األكثر من تاريخ انعقاد الجمعية‪ ،‬عماًل بنص الِف قرة األخيرة من المادة ‪٧٥‬‬
‫من ذلك القانون‪ ،‬ال يعنى سوى صدور الصورة التى تتضمن البيانات من جهة إدارية من واقع األوراق والمحاضر الخاصة بالشركة صاحبة الشأن دون‬
‫أية مسئولية على الجهة اإلدارية عن مضمون هذه البيانات‪ ،‬سواء قامت بإبداء مالحظات عليها قبل تسليمها لصاحب الشأن أم لم تبد؛ إذ لم يرتب‬
‫القانون أثًرا على تلك المالحظات فى حالة إبدائها‪.‬‬

‫الحكم‬

‫جلسة ‪ ٢٢‬من فبراير سنة ‪٢٠٢٢‬‬

‫برئاسة السيـد القاضي ‪ /‬نبيل عمران نائب رئيس المحكمة‬

‫وعضوية السادة القضاة ‪ /‬د‪ .‬مصطفى سالمان‪ ،‬صالح عصمت‪ ،‬د‪ .‬محمد رجاء‪ ،‬ياسر بهاءالدين إبراهيم نواب رئيس المحكمة‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫الطعن رقم ‪ ٧٤٧٥‬لسنة ‪ ٩١‬القضائية‬

‫(‪ )١‬دعوى " المسائل التى تعترض سير الخصومة ‪ :‬اعتبار الدعوى كأن لم تكن " ‪ .‬محكمة الموضوع " سلطتها في التقدير "‪.‬‬

‫عدم توقيع الجزاء باعتبار الدعوى كأن لم تكن رغم توافر شروطه ‪ .‬ال تثريب على المحكمة فى ذلك ‪ .‬علة ذلك ‪ .‬اعتباره أمرًا جوازيًا ‪ .‬م ‪ ٧٠‬مرافعات ‪.‬‬

‫(‪ )٧ - ٢‬شركات " شركات األموال ‪ :‬شركة المساهمة ‪ :‬إدارة شركة المساهمة ‪ :‬الجمعية العامة للمساهمين ‪ :‬شروط صحة اجتماع الجمعية ‪ :‬سلطة‬
‫الهيئة العامة لالستثمار فى دعوة المساهمين لحضور اجتماع الجمعية العامة " ‪ .‬هيئات " الهيئة العامة لالستثمار " ‪.‬‬

‫(‪ )٢‬التصديق على القرار أو اعتماده لغًة واصطالًح ا ‪ .‬ماهيته ‪ .‬إمضاء القرار والموافقة عليه وجعله صالًح ا للتنفيذ دون مسئولية عن مضمونه ‪    .‬‬

‫(‪ )٣‬المشرع ‪ .‬عدم منحه الهيئة العامة لالستثمار والمناطق الحرة سلطة التصديق أو اعتماد محاضر الجمعيات العامة للشركات المساهمة بمعنى‬
‫إمضاءها والموافقة عليها وجعلها صالحة للتنفيذ دون مسئولية عن مضمونها ‪ .‬ما تقوم به الهيئة بصفتها تلك بشأن هذه الجمعيات من مراجعة‬
‫وتأشير‪ .‬مؤداه ‪ .‬صدور الصورة التى تتضمن البيانات من جهة إدارية من واقع األوراق والمحاضر الخاصة بالشركة صاحبة الشأن ‪ .‬عدم مسئولية‬
‫الجهة اإلدارية عن مضمون هذه البيانات سواء أبدت مالحظات عليها قبل تسليمها لصاحب الشأن أم لم تبد ‪ .‬علة ذلك ‪.‬‬

‫(‪ )٤‬مراجعة الهيئة العامة لالستثمار والمناطق الحرة والتأشير على المحضر دون مالحظات ‪ .‬ال يعد قرينة على سالمة إجراءات الدعوة للجمعية أو‬
‫صحة ما اتخذته من قرارات أو إذًنا بنفاذها ‪ .‬ال سلطة للهيئة فيه وإنما هو مسئولية الشركة ‪ .‬علة ذلك ‪ .‬القرارات الصادرة عن الجمعية العامة المكونة‬
‫تكويًنا صحيًح ا والمنعقدة طبًق ا للقانون ونظام الشركة نافذة بذاتها من تاريخ صدورها وملزمة لجميع المساهمين ‪ .‬م ‪   ٧١/٢‬ق ‪ ١٥٩‬لسنة ‪.١٩٨١‬‬
‫للمساهمين الغائبين أو المخالفين حق الطعن على هذه القرارات بطلب الوقف أو البطالن ‪ .‬م‪ ٧٦ ،٧٦‬مكرر ق ‪ ١٥٩‬لسنة ‪.١٩٨١‬‬
‫(‪ )٥‬تأشير الهيئة العامة لالستثمار والمناطق الحرة على محضر الجمعية العامة للشركة ‪ .‬ال يعد قراًرا إدارًيا وال تتوافر له أركانه سواء اقترنت به‬
‫مالحظات للهيئة أو لم تقترن ‪ .‬علة ذلك ‪ .‬كونه عماًل مادًيا مقرًرا لها باعتبارها الجهة اإلدارية المختصة ‪ .‬أثره ‪ .‬انعقاد االختصاص بنظر المنازعة فيه‬
‫للقضاء العادى ‪.‬‬

‫(‪ )٦‬ورود لفظ "التصديق" على محاضر الجمعيات العامة للشركات ومجالس إدارات الشركات ‪ .‬م ‪ )١(٥٤‬ق ‪ ٧٢‬لسنة ‪ .٢٠١٧‬ال يخرج عن معنى صدورها‬
‫من جهة إدارية دون أية مسئولية عن مضمون ما ورد بها‪ .‬علة ذلك ‪ .‬ال تصديق وال اعتماد لقرارات الجمعية العامة للشركات ألنها نافذة بذاتها ‪ .‬قضاء‬
‫الحكم المطعون فيه ببطالن انعقاد الجمعية العامة غير العادية محل النزاع ‪ .‬صحيح ‪ .‬علة ذلك ‪ .‬مسئولية الشركة الطاعنة عن إخطار المطعون ضدهما‬
‫األول والثانى وسائر المساهمين فى الشركة بموعد انعقاد الجمعية العامة غير العادية محل النزاع ‪.‬‬

‫(‪ )٧‬سبب الدعوى الذى حدده المطعون ضدهما األول والثانى فى دعواهما هو عدم إخطارهما بالدعوة لحضور الجمعية العامة غير العادية محل النزاع‬
‫‪ .‬التزام الحكم المطعون فيه بهذا السبب وإقامة قضاءه استناًد ا إليه ‪ .‬صحيح ‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ -١‬المقرر – في قضاء محكمة النقض ‪ -‬أن توقيع الجزاء المقرر بموجب المادة ‪ ٧٠‬من قانون المرافعات باعتبار الدعوى كأن لم تكن رغم توافر شروطه‬
‫هو أمر جوازى متروك لمطلق تقدير المحكمة وال يجوز الطعن على حكمها لعدم استعمالها هذه الرخصة‪ ،‬فيكون النعى على الحكم المطعون فيه بهذا‬
‫الوجه على غير أساس‪.‬‬

‫‪ -٢‬التصديق على القرار أو اعتماده لغًة واصطالًح ا يعنى إمضاء القرار والموافقة عليه وجعله صالًح ا للتنفيذ دون مسئولية عن مضمونه‪.‬‬

‫‪ -٣‬البين من استقراء أحكام القانون رقم ‪ ١٥٩‬لسنة ‪ ١٩٨١‬بإصدار قانون شركات المساهمة وشركات التوصية باألسهم والشركات ذات المسئولية‬
‫المحدودة وشركات الشخص الواحد وتعديالته والئحته التنفيذية أن المشرع لم يمنح الهيئة العامة لالستثمار والمناطق الحرة ‪ -‬باعتبارها الجهة‬
‫اإلدارية المختصة بتطبيق أحكام هذا القانون – سلطة التصديق أو اعتماد محاضر الجمعيات العامة للشركات المساهمة بالمعنى السابق (إمضاء القرار‬
‫والموافقة عليه وجعله صالًح ا للتنفيذ دون مسئولية عن مضمونه)‪ ،‬وأن ما تقوم به بصفتها تلك بشأن هذه الجمعيات من مراجعة وتأشير بعد تقديم‬
‫صورة محاضر الجمعيات إليها بمعرفة الشركة صاحبة الشأن خالل شهر على األكثر من تاريخ انعقاد الجمعية‪ ،‬عماًل بنص الِف قرة األخيرة من المادة ‪٧٥‬‬
‫من ذلك القانون‪ ،‬ال يعنى سوى صدور الصورة التى تتضمن البيانات من جهة إدارية من واقع األوراق والمحاضر الخاصة بالشركة صاحبة الشأن دون‬
‫أية مسئولية على الجهة اإلدارية عن مضمون هذه البيانات‪ ،‬سواء قامت بإبداء مالحظات عليها قبل تسليمها لصاحب الشأن أم لم تبد؛ إذ لم يرتب‬
‫القانون أثًرا على تلك المالحظات فى حالة إبدائها‪.‬‬

‫‪ -٤‬لم يجعل (القانون ‪ ١٥٩‬لسنة ‪ )١٩٨١‬من مراجعة الهيئة العامة لالستثمار والمناطق الحرة والتأشير على المحضر دون مالحظات قرينة على سالمة‬
‫إجراءات الدعوة للجمعية من قبل الشركة معفًي ا لها من مسئولية اتخاذها أمام مساهميها أو قرينة على صحة ما اتخذته الجمعية من قرارات أو إذًنا‬
‫بنفاذها‪ ،‬فذلك كله ال سلطة للهيئة فيه وإنما هو مسئولية الشركة التى ألزمها المشرع بالقيام به وجعل القرارات الصادرة عن جمعيتها العامة المكونة‬
‫تكويًنا صحيًح ا والمنعقدة طبًق ا للقانون ونظام الشركة نافذة بذاتها من تاريخ صدورها وملزمة لجميع المساهمين سواء كانوا حاضرين االجتماع الذى‬
‫صدرت فيه هذه القرارات أو غائبين أو مخالفين‪ ،‬وذلك طبًق ا لما ورد بالِف قرة الثانية من المادة ‪ ٧١‬من القانون المذكور‪ .‬وفى المقابل أتاح لهؤالء‬
‫المساهمين (الغائبين أو المخالفين) حق الطعن على هذه القرارات بطلب الوقف أو البطالن بالشروط والتفصيل الوارد بالمادتين ‪ ٧٦ ،٧٦‬مكرًرا من ذات‬
‫القانون‪.‬‬

‫‪ -٥‬تأشير (الهيئة العامة لالستثمار والمناطق الحرة على محضر الجمعية العامة للشركة) سواء اقترنت به مالحظات للهيئة أو لم تقترن ال يعد قراًرا‬
‫إدارًيا وال تتوافر له أركانه المستقر عليها فى قضاء محكمة النقض وال يعدو أن يكون عماًل مادًيا مقرًرا لها باعتبارها الجهة اإلدارية المختصة بتطبيق‬
‫أحكام القانون سالف البيان ( ‪ ١٥٩‬لسنة ‪ ) ١٩٨١‬يختص بنظر المنازعة فيه القضاء العادى‪.‬‬

‫‪ -٦‬ال يغير من هذا النظر (ما تقوم به الهيئة من مراجعة وتأشير بعد تقديم صورة محاضر الجمعيات إليها بمعرفة الشركة صاحبة الشأن‪ ،‬ال يعنى سوى‬
‫صدور الصورة التى تتضمن البيانات من جهة إدارية من واقع األوراق والمحاضر الخاصة بالشركة صاحبة الشأن دون أية مسئولية على الجهة اإلدارية‬
‫عن مضمون هذه البيانات) ما أورده المشرع فى المادة ‪ ٥٤‬من قانون االستثمار رقم ‪ ٧٢‬لسنة ‪ ٢٠١٧‬بشأن التزام الهيئة العامة لالستثمار والمناطق الحرة‬
‫بتيسير إجراءات الخدمات التى تقدم للمستثمرين والعمل على استخدام الوسائل اإللكترونية فى إنهائها ومن ورود لفظ "التصديق" على محاضر‬
‫الجمعيات العامة للشركات ومجالس إدارات الشركات بالِف قرة األولى من المادة المذكورة؛ إذ ال يخرج هذا اللفظ عن المعنى الذى انتهت إليه المحكمة‬
‫سلًف ا (إمضاء القرار والموافقة عليه وجعله صالًح ا للتنفيذ دون مسئولية عن مضمونه) طالما أنه ال تصديق وال اعتماد لقرارات الجمعية العامة للشركات‬
‫ألنها نافذة بذاتها‪ .‬إذ التزم الحكم المطعون فيه هذا النظر وقضى فى موضوع النزاع مقرًرا مسئولية الشركة الطاعنة عن إخطار المطعون ضدهما‬
‫األول والثانى وسائر المساهمين فى الشركة بموعد انعقاد الجمعية العامة غير العادية محل النزاع المنعقدة فى ‪ ،١٥/١٢/٢٠١٩‬وأن األوراق قد خلت مما‬
‫يفيد اتخاذها هذا اإلجراء بالنسبة إليهما – وهو ما ال يغنى عنه مجرد سبق حضورهما فى جمعية أو جمعيات سابقة إذ تستقل كل جمعية عن األخرى‬
‫فى اإلجراءات الالزم اتخاذها النعقادها – ورتب على ذلك قضاءه ببطالنها‪ ،‬فإنه يكون قد طبق القانون تطبيًق ا صحيًح ا ويكون النعى عليه بهذه‬
‫األوجه على غير أساس‪.‬‬

‫‪ -٧‬إذ كان الثابت من مدونات الحكم المطعون فيه أن سبب الدعوى الذى حدده المطعون ضدهما األول والثانى فى دعواهما هو عدم إخطارهما‬
‫بالدعوة لحضور الجمعية العامة غير العادية محل النزاع والذى التزم الحكم المطعون فيه به وأقام قضاءه استناًد ا إليه وبما يكون معه النعى عليه‬
‫بهذا السبب على غير سند‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫المحكمــة‬

‫بعد االطالع على األوراق وسماع التقرير الـذي تـاله السيد القاضى المقرر‪ ،‬والمرافعة‪ ،‬وبعد المداولة‪.‬‬

‫حيث إن الطعن استوفى أوضاعه الشكلية‪.‬‬

‫وحيث إن الوقائع ‪ -‬على ما يبين من الحكم المطعون فيه وسائر األوراق ‪ -‬تتحصل فى أن المطعون ضدهما األول والثانى أقاما على الشركة الطاعنة‬
‫وباقى المطعون ضدهم الدعوى رقم ‪ .....‬لسنة ‪١٢‬ق أمام الدائرة االستئنافية بمحكمة القاهرة االقتصادية بطلب الحكم بصفة مستعجلة بإلزام المطعون‬
‫ضده الرابع بصفته بوقف اعتماد أو التصديق على أى محاضر جمعيات عامة أو محاضر اجتماع مجلس إدارة للشركة الطاعنة أو التأشير بها فى‬
‫السجل التجارى سواء بالتصفية أو غيرها لحين الفصل فى النزاع‪ ،‬وفى الموضوع ببطالن وإلغاء محضر الجمعية العامة غير العادية للشركة المذكورة‬
‫والمنعقدة بتاريخ ‪ ١٥/١٢/٢٠١٩‬وما ترتب عليها من إجراءات على سند من أنهما مساهمان بها ويمتلكان ‪ ٪٣٠‬من أسهمها وأنهما فوجئا بصدور قرار من‬
‫جمعيتها العامة غير العادية المعقودة بتاريخ ‪ ١٥/١٢/٢٠١٩‬بتصفيتها لعدم جدوى النشاط دون إخطارهما بالحضور فكانت الدعوى‪ .‬وبتاريخ ‪٢٤/٢/٢٠٢١‬‬
‫قضت المحكمة ببطالن اجتماع الجمعية العامة للشركة الطاعنة المعقودة فى ‪ ١٥/١٢/٢٠١٩‬والقرارات الصادرة عنها وما ترتب عليها من آثار‪ .‬طعنت‬
‫الطاعنة فى هذا الحكم بطريق النقض وأودعت النيابة العامة مذكرة أبدت فيها الرأى برفض الطعن‪ .‬وإذ عرض الطعن على دائرة فحص الطعون فى‬
‫غرفة مشورة فرأته جدير بالنظر وأحالته لهذه المحكمة‪ ،‬التى حددت جلسة لنظره وفيها التزمت النيابة رأيها‪.‬‬

‫أقيم الطعن على ثالثة أسباب تنَع ى الشركة الطاعنة بالوجه األول من السبب األول منها على الحكم المطعون فيه مخالفة القانون والخطأ فى تطبيقه‬
‫إذ قضى برفض الدفع المبدى منها باعتبار الدعوى كأن لم تكن‪ ،‬مما يعيبه ويستوجب نقضه‪.‬‬

‫وحيث إن هذا النعى غير سديد‪ ،‬ذلك بأن المستقر عليه فى قضاء هذه المحكمة أن توقيع الجزاء المقرر بموجب المادة ‪ ٧٠‬من قانون المرافعات باعتبار‬
‫الدعوى كأن لم تكن رغم توافر شروطه هو أمر جوازى متروك لمطلق تقدير المحكمة وال يجوز الطعن على حكمها لعدم استعمالها هذه الرخصة‪،‬‬
‫فيكون النعى على الحكم المطعون فيه بهذا الوجه على غير أساس‪.‬‬

‫وحيث إن الطاعنة تنَع ى بالوجه الثانى من السبب األول وبالسبب الثانى على الحكم المطعون فيه مخالفة القانون والخطأ فى تطبيقه‪ ،‬وفى بيان ذلك‬
‫تقول إن التصديق على محضر الجمعية العامة غير العادية المعقودة بتاريخ ‪ ١٥/١٢/٢٠١٩‬بمعرفة الهيئة العامة لالستثمار والمناطق الحرة لم يتم إال بعد‬
‫مراجعة الهيئة وتأكدها من توافر الشروط الشكلية والموضوعية الالزمة لصحة انعقادها‪ ،‬ومنها إرسال اإلخطار بالدعوة النعقادها إلى المساهمين على‬
‫النحو الذى أوردته أحكام القانون رقم ‪ ١٥٩‬لسنة ‪ ١٩٨١‬والئحته التنفيذية خاصة المادة ‪ ٢٠٣‬منها التى تنظم إجراءات الدعوة ومواعيدها‪ ،‬وبما يعد‬
‫قرينة على إرسال الدعوات للمساهمين ال تقبل إثبات عكسها إال بتقديم الدليل على تخلف إرسالها وهو ما خلت منه األوراق‪ ،‬ال سيما وأن المطعون‬
‫ضدهما األول والثانى قد حضرا إحدى هذه الجمعيات فى عام ‪ ،٢٠١٦‬كما أن هذا التصديق يعد قراًرا إدارًيا يخرج عن اختصاص المحكمة االقتصادية‪،‬‬
‫وإذ قضى الحكم المطعون فيه فى موضوع النزاع بمسئولية الشركة الطاعنة عن إخطار المساهمين وتقديم ما يفيد اتخاذها لهذا اإلجراء وعلى خالف‬
‫القرينة سالفة البيان ورتب على ذلك قضاءه ببطالن الجمعية محل النزاع فإنه يكون معيًب ا بما يستوجب نقضه‪.‬‬

‫‪ ‬حيث إن هذا النعى فى جملته غير سديد‪ ،‬ذلك أن التصديق على القرار أو اعتماده لغًة واصطالًح ا يعنى إمضاء القرار والموافقة عليه وجعله صالًح ا‬
‫للتنفيذ دون مسئولية عن مضمونه‪ .‬وكان البين من استقراء أحكام القانون رقم ‪ ١٥٩‬لسنة ‪ ١٩٨١‬بإصدار قانون شركات المساهمة وشركات التوصية‬
‫باألسهم والشركات ذات المسئولية المحدودة وشركات الشخص الواحد وتعديالته والئحته التنفيذية أن المشرع لم يمنح الهيئة العامة لالستثمار‬
‫والمناطق الحرة ‪ -‬باعتبارها الجهة اإلدارية المختصة بتطبيق أحكام هذا القانون – سلطة التصديق أو اعتماد محاضر الجمعيات العامة للشركات‬
‫المساهمة بالمعنى السابق‪ ،‬وأن ما تقوم به بصفتها تلك بشأن هذه الجمعيات من مراجعة وتأشير بعد تقديم صورة محاضر الجمعيات إليها بمعرفة‬
‫الشركة صاحبة الشأن خالل شهر على األكثر من تاريخ انعقاد الجمعية‪ ،‬عماًل بنص الِف قرة األخيرة من المادة ‪ ٧٥‬من ذلك القانون‪ ،‬ال يعنى سوى صدور‬
‫الصورة التى تتضمن البيانات من جهة إدارية من واقع األوراق والمحاضر الخاصة بالشركة صاحبة الشأن دون أية مسئولية على الجهة اإلدارية عن‬
‫مضمون هذه البيانات‪ ،‬سواء قامت بإبداء مالحظات عليها قبل تسليمها لصاحب الشأن أم لم تبد؛ إذ لم يرتب القانون أثًرا على تلك المالحظات فى‬
‫حالة إبدائها‪ ،‬كما لم يجعل من مراجعة الهيئة والتأشير على المحضر دون مالحظات قرينة على سالمة إجراءات الدعوة للجمعية من قبل الشركة‬
‫معفًي ا لها من مسئولية اتخاذها أمام مساهميها أو قرينة على صحة ما اتخذته الجمعية من قرارات أو إذًنا بنفاذها‪ ،‬فذلك كله ال سلطة للهيئة فيه وإنما‬
‫هو مسئولية الشركة التى ألزمها المشرع بالقيام به وجعل القرارات الصادرة عن جمعيتها العامة المكونة تكويًنا صحيًح ا والمنعقدة طبًق ا للقانون ونظام‬
‫الشركة نافذة بذاتها من تاريخ صدورها وملزمة لجميع المساهمين سواء كانوا حاضرين االجتماع الذى صدرت فيه هذه القرارات أو غائبين أو‬
‫مخالفين‪ ،‬وذلك طبًق ا لما ورد بالِف قرة الثانية من المادة ‪ ٧١‬من القانون المذكور‪ .‬وفى المقابل أتاح لهؤالء المساهمين حق الطعن على هذه القرارات‬
‫بطلب الوقف أو البطالن بالشروط والتفصيل الوارد بالمادتين ‪ ٧٦ ،٧٦‬مكرًرا من ذات القانون‪ ،‬كما أن هذا التأشير سواء اقترنت به مالحظات للهيئة أو‬
‫لم تقترن ال يعد قراًرا إدارًيا وال تتوافر له أركانه المستقر عليها فى قضاء هذه المحكمة وال يعدو أن يكون عماًل مادًيا مقرًرا لها باعتبارها الجهة‬
‫اإلدارية المختصة بتطبيق أحكام القانون سالف البيان يختص بنظر المنازعة فيه القضاء العادى‪ .‬وال يغير من هذا النظر جميعه ما أورده المشرع فى‬
‫المادة ‪ ٥٤‬من قانون االستثمار رقم ‪ ٧٢‬لسنة ‪ ٢٠١٧‬بشأن التزام الهيئة العامة لالستثمار والمناطق الحرة بتيسير إجراءات الخدمات التى تقدم‬
‫للمستثمرين والعمل على استخدام الوسائل اإللكترونية فى إنهائها ومن ورود لفظ "التصديق" على محاضر الجمعيات العامة للشركات ومجالس‬
‫إدارات الشركات بالِف قرة األولى من المادة المذكورة؛ إذ ال يخرج هذا اللفظ عن المعنى الذى انتهت إليه المحكمة سلًف ا طالما أنه ال تصديق وال اعتماد‬
‫لقرارات الجمعية العامة للشركات ألنها نافذة بذاتها‪ .‬وإذ التزم الحكم المطعون فيه هذا النظر وقضى فى موضوع النزاع مقرًرا مسئولية الشركة‬
‫الطاعنة عن إخطار المطعون ضدهما األول والثانى وسائر المساهمين فى الشركة بموعد انعقاد الجمعية العامة غير العادية محل النزاع المنعقدة فى‬
‫‪ ،١٥/١٢/٢٠١٩‬وأن األوراق قد خلت مما يفيد اتخاذها هذا اإلجراء بالنسبة إليهما – وهو ما ال يغنى عنه مجرد سبق حضورهما فى جمعية أو جمعيات‬
‫سابقة إذ تستقل كل جمعية عن األخرى فى اإلجراءات الالزم اتخاذها النعقادها – ورتب على ذلك قضاءه ببطالنها‪ ،‬فإنه يكون قد طبق القانون تطبيًق ا‬
‫صحيًح ا ويكون النعى عليه بهذه األوجه على غير أساس‪.‬‬

‫وحيث إن الشركة الطاعنة تنَع ى بالسبب الثالث على الحكم المطعون فيه البطالن إذ إن المطعون ضدهما األول والثانى قد أسسا دعواهما بالبطالن‬
‫على وجود نزاعات قضائية معها إال أن الحكم المطعون فيه أوجد سبًب ا جديًد ا لقضائه بما يعد تغييًرا للسبب على خالف القانون‪ ،‬مما يعيبه ويستوجب‬
‫نقضه‪.‬‬

‫وحيث إن هذا النعى غير صحيح‪ ،‬ذلك أن الثابت من مدونات الحكم المطعون فيه أن سبب الدعوى الذى حدده المطعون ضدهما األول والثانى فى‬
‫دعواهما هو عدم إخطارهما بالدعوة لحضور الجمعية العامة غير العادية محل النزاع والذى التزم الحكم المطعون فيه به وأقام قضاءه استناًد ا إليه‬
‫وبما يكون معه النعى عليه بهذا السبب على غير سند‪.‬‬

‫وِلما تقدم يتعين رفض الطعن‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫عرض الحكم ‪PDF‬‬

You might also like