You are on page 1of 62

‫د ‪ .

‬إبراهيم بن فهد بن إبراهيم الودعان‬

‫‪0‬‬
)1(

ebrahim.f.w@gmail.com

1
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫من فوائد احلديث ‪:‬‬


‫‪ -1‬يف هذا احلديث عَلَمٌ من أعالم نبوّته ‪ ,‬حيث كَثُرَ الطعام بربكته ‪‬‬

‫إجابة الداعي ‪.‬‬


‫‪ -4‬الدعاء من املسجد كغريه من األماكن ‪.‬‬
‫‪ -5‬قبول اهلدية وإن كانت قليلة ‪.‬‬
‫‪ -6‬ال بأس أن حيضر املرء معه غريه إىل وليمة ‪ ,‬وهو مل يُدْعَ هلا ‪ ,‬إذا علم أن صاحب‬
‫الوليمة ال يكره ذلك ‪ .‬لذلك علم النيب ‪ ‬من أيب طلحة أنه ُيسرّ حبضوره مع أصحابه‬

‫‪2‬‬
‫‪ ,‬لذلك تلقاه أبو طلحة مسرورًا به وبأصحابه ‪.‬‬
‫‪ -7‬ال بأس بدعاء اإلمام إىل الطعام القليل ‪.‬‬
‫‪ -8‬إن األنبياء عليهم الصالة والسالم ؛ تزوى عنهم الدنيا حىت يدركهم أمل اجلوع ‪,‬‬
‫ابتالءً واختبارًا من اهلل سبحانه ‪.‬‬
‫‪ -9‬سدُّ الرجل خَلّة أخيه إذا علم منه حاجة نزلت به‪ ,‬من حيث ال يسأله ذلك‪ ,‬وهذا من‬
‫مكارم األخالق‪.‬‬
‫‪ -10‬قوله ‪ " ‬آرسلك أبو طلحة ؟ " فقلت‪ :‬نعم "‪ .‬جيوز أن يكون قاله وحيًا ‪ ,‬أو‬
‫استدالال بقيام أيب طلحة‪.‬‬
‫‪ -11‬قول أيب طلحة ‪ " :‬يا أم سليم قد جاء رسول اهلل ‪ ‬بالناس ‪ ,‬وليس عندنا ما‬
‫نطعمهم " ‪.‬هذا قول مقتضى العادة عند الناس إذا فوجئوا بضيوف مل حيسبوا هلم حساب‪.‬‬
‫‪ -12‬قول أم سليم‪ " :‬اهلل ورسوله أعلم "‪ ,‬قولٌ أخرجه النظر إىل اإلمكان وخرق العادة‪,‬‬
‫وجائز لرسول اهلل ‪ , ‬وهذِه منقبة عظيمة هلا‪ ,‬وداللة على عِظَم فقهها ‪ ,‬ورجحان عقلها‬
‫كوهنا عرفت أنه ‪ ‬قد عرف مقدار الطعام ‪ ,‬ومل يكن ليدْع إليه هؤالء الثمانني رجالً إال‬
‫وهو يعلم أنّه سيكفيهم‪.‬‬
‫‪ -13‬قوله‪ " :‬هلمّي "‪ .‬كذا وقع ‪ ,‬وليست لغة أهل احلجاز؛ ألهنم يقولون للمرأة هلمّ‬
‫وكذا للواحد واالثنني واجلمع‪ ,‬قال تعاىل‪{ :‬وَاْلقَائِِلنيَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا} وقيل‪ :‬هي‬
‫كفعل األمر يفترق فيه املذكر من املؤنث ‪ ,‬والتثنية من الواحد واجلمع ‪.‬‬
‫‪ -14‬استحباب تكنية املرأة ‪.‬‬
‫‪ -15‬اخلروج إىل الطريق للضيف والزائر؛ إكرامًا له وبرًّا به ‪.‬‬
‫‪ -16‬أنه ال حرج على الصديق أن يأمر يف دار صديقه مما شاء ‪ ,‬مما يعلم أنه يسره به‪ ,‬أال‬
‫ترى أنه اشترط عليهم أن يفتوا اخلبز‪ ,‬وقال ألم سليم‪" :‬هات ما عندك"‪.‬‬
‫‪ -17‬بركة الثريد ‪ ,‬ألنّه ملّا ُفتّ اخلبز ‪ ,‬ودُهن بالسمن كَثُر ‪ ,‬وزاد بربكة النيب ‪. ‬‬
‫‪ -18‬جواز األكل حَتَّى يشبع ‪ ,‬وأن الشبع مباح ‪ .‬وإن كان ترك الشبع يف بعض األحايني‬
‫أفضل ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ -19‬قال الطربي‪ :‬غري أن الشبع‪ ,‬وإن كان مباحًا فإن له حدًّا ينتهى إليه‪ ,‬وما زاد عليه‬
‫فهو سرف‪ .‬فاملطلق منه ما أعان على الطاعة ومل يشغله فعله عن أداء الواجب‪ ,‬وذلك‬
‫دون ما أثقل املعدة وثبط أكله عن خدمة ربه واألخذ حبظه من نوافل العبادة ‪ ,‬فاحلق هلل‬
‫على عبده أال يتعدى يف مطعمه ومشربه ما سد اجلوع وكسر الظمأ‪ ,‬فإن تعدى ذَلِكَ إىل‬
‫ما فوقه ما مينعه من القيام بالواجب هلل تعاىل عليه‪ ,‬كان قد أسرف يف مطعمه ومشربه‪.‬‬
‫أي ‪ :‬صيّرت ما خرج من العُكّة له إداما ‪ .‬والعُكّة إناء من جلد مستدير‬ ‫‪-20‬‬
‫جيعل فيه السمن غالبا والعسل ‪.‬‬
‫‪ -21‬على املسلم أن يتفقد أحوال إخوانه املسلمني ‪ ,‬خاصة إذا كان قريبا له ‪.‬‬
‫‪ -22‬استحباب تطييب الزاد للضيف ‪.‬‬
‫‪ -23‬إن السنة إذا كثر الضيوف على املكان أو اإلناء ‪ ,‬أن يدخل قوم بعد قوم ‪.‬‬
‫‪ -24‬كان أبوطلحة من أكثر األنصار ماال ‪ .‬فعن أنس ‪ ‬قال‪ " :‬كان أبو طلحة أكثر‬
‫األنصار باملدينة ماال من خنل " ‪.‬‬
‫‪ -25‬ال يدخل منزل أحد إال بإذنه وإن علم أنه خال ممن يستتر منه ‪.‬‬
‫‪ -26‬أنّ كل عشرة هلم إذن خاصّ هبم غري الذين سبقوهم ‪.‬‬
‫‪ -27‬ساوى ‪ ‬بني أصحابه وواساهم ‪ ,‬حيث دعاهم مجيعا ‪ ,‬ومل يترك أحدا كان يف‬
‫املسجد ‪.‬‬
‫‪ -28‬يف رواية أنّ النيب ‪ ‬بصق يف العجني والربمة وبارك فيهما وليس فيه ما يعترض‬
‫به ؛ إذ كان بصاقه ‪ ‬غري متقذر عند املسلمني ‪ ,‬بل كانوا يرغبون يف ذلك ‪ ,‬ويدلكون‬
‫هبا وبنخامته وجوههم ‪.‬‬
‫" ‪ ,‬لقد أدرك‬ ‫‪‬‬ ‫‪ -29‬قوله ‪" :‬‬
‫أبو طلحة األنصاري ‪ ‬بفطنته ‪ ,‬وذكائه من خالل ضعف صوت النيب ‪‬‬

‫‪4‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -32‬أنه ال جيب إلنسان أن يدعو لطعامه أكثر من قدرته فيفضح نفسه‪ ,‬وخيجل أمام‬
‫احلاضرين‪ ,‬إال عند الضرائر والشدائد واملواساة ‪.‬‬
‫‪ -33‬أنّ النيب ‪ ‬كتم عن أصحابه ما أصابه من أمل اجلوع ‪.‬‬
‫‪ -34‬حتسني اهلدية‪ ,‬إكراما للمُهدى إليه ؛ لِلَفّ أم سليم تلك األقراص يف مخارها‪.‬‬
‫‪ -35‬اخلبز كان عندهم ‪ -‬من شعري أو غريه ‪ -‬أفضل الطعام ‪.‬‬
‫‪ -36‬عَدَلَ أبوطلحة ‪ ‬عن التمر إىل اخلبز لفضله‪ .‬وحيتمل أن يكون يف وقت قد نفد ما‬
‫عنده من التمر‪ ,‬حيث قال لزوجته‪ :‬فهل عندك من شيء ؟ وحيتمل أنه يريد شيئاً حاضراً‬
‫‪ ,‬لتعجيل ذهاب جوعِ النيب ‪ , ‬أو كان متره يبعد تناوله ‪ ,‬أو ملعاناة مجعه واجمليء به من‬
‫بستانه ‪.‬‬
‫‪ -37‬قوله ‪" :‬‬

‫‪ -38‬أن من استحق شيئاً مع غريه ‪ ,‬وعَلِم أن ذلك يصح قسمته باالعتدال أو بإسهام‪ ,‬أنه‬
‫ال بأس أن يبدأ به من شاء على غري قرعة ‪.‬‬
‫‪ -39‬يبدو أنّ النيب ‪ ‬أكل آخر القوم يدلّ عليه يف رواية قال ‪ " :‬مث أكل رسول اهلل ‪‬‬
‫وأبو طلحة‪ ,‬وأم سليم‪ ,‬وأنس "‪ :‬فيه أن املضيف هو يأكل آخر القوم‪ ,‬والنيب ‪ ‬وإن كان‬
‫صنع له ‪.‬‬
‫املُدعى ‪ ,‬فقد صار ناظراً يف إطعام الناس من هذا الطعام الذي إمنا ُ‬
‫‪ -40‬مُؤاكلة النيب ‪ ‬ألم سليم وزوجها ‪ .‬إذْ قد حيتمل أن تكون أم سليم امرأة أىب طلحة‬
‫ذات حمرم من النيب ‪ ‬إذ ُذكر أن أختها أم حرام كانت خالته من الرضاعة‪ ,‬فقد تكون‬
‫‪‬‬ ‫هذه ‪ -‬أيضاً – مثلها ‪ ,‬أو أنّ هذا كان خاصّا به ‪‬‬
‫‪ -41‬إذا أكل صاحب البيت مع ضيفه ‪ ,‬فإنّه ينبسط لذلك ‪ ,‬ويفرح به ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫أي ‪ :‬لفّت بعض اخلمار الذي غطّت به اخلبز على أنس‬ ‫‪ -42‬قوله ‪" :‬‬
‫‪ , ‬وأدارته عليه ‪ .‬تقول ‪ :‬الث الناس به أي استداروا حوله ‪.‬‬
‫‪ -43‬يبيّن هذا احلديث أنّ أم سليم رضي اهلل عنها ‪ ,‬تُجيد فنّ الطبخ ‪.‬‬
‫‪ -44‬استطاعت أمّ سليم رضي اهلل عنها أن ختدم هذا الدين قدر استطاعتها ‪.‬‬
‫‪ُ -45‬قدرة النيب ‪‬على ترتيب دخول أصحابه ‪ ,‬وتنظيمهم دون أي إزعاج ‪ ,‬أو خالف‬
‫بينهم ‪.‬‬
‫‪ -46‬تواضع النيب ‪. ‬‬
‫‪ -47‬حمبّة النيب ‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪ ,‬إىل زوج أمّه ‪ ,‬ليخربه مبقدمهم ‪,‬‬ ‫‪ -50‬انطلق أنس ‪ ‬قبل النيب ‪‬‬
‫وليحسبوا لألمر حِسبته ‪ ,‬ويتهيؤوا هلم ‪ ,‬وينظروا يف وضعهم ‪ .‬ألهنم مل يتوقعوا حضور‬
‫هذا العدد الكبري ‪.‬‬
‫" أي دعى ‪ ,‬وبرّك على‬ ‫‪‬‬ ‫‪-51‬‬
‫األكل ‪.‬‬
‫‪ -52‬األمور اليت ال تُعْلم تُرد إىل اهلل وحده ‪ .‬وأمّا رسوله ‪‬‬
‫‪ ‬شيء ‪.‬‬
‫‪ -53‬كانت املعيشة يف ذلك الوقت صعبة جدّا‪ ,‬فال يكاد الواحد حيصل على القُوتِ‪.‬‬
‫‪ -54‬دور املرأة الكبري يف بناء اجملتمع ‪.‬‬

‫فتح الباري البن حجر ‪. 184/1‬‬

‫‪6‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫من فوائد احلديث ‪:‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪ 272/2‬رقم‬
‫‪1299,‬‬

‫‪.‬‬ ‫(‪ )12‬من ‪ 7-2‬مستفاد من‬

‫‪7‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫(‪ )13‬من ‪ 17-16‬مستفاد من عمدة القاري ‪. 107-105/7‬‬


‫(‪ )14‬مسند الروياين ‪ 80/1‬رقم‬

‫‪8‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫من فوائد احلديث ‪:‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫(‪)15‬‬
‫(‪ )16‬من ‪ 8 -6‬مستفاد من شرح‬

‫‪9‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫من فوائد احلديث ‪:‬‬

‫(‪)17‬‬

‫‪10‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫(‪ )18‬سورة البقرة آية ‪. 148‬‬


‫(‪ )19‬عون املعبود للعظيم آبادي ‪. 65/5‬‬
‫(‪ )20‬من ‪ 10 -9‬مستفاد من شرح‬
‫(‪)21‬‬
‫(‪)22‬‬

‫‪11‬‬
 

  

 
 

)23(
)24(

12
‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫من فوائد احلديث ‪:‬‬

‫(‪)25‬‬
‫(‪)26‬‬
‫(‪)27‬‬
‫(‪)28‬‬
‫(‪)29‬‬

‫‪13‬‬
‫على املسلم أن يكون إجيابيا ‪ ,‬منتجا ‪ ,‬وفاعال يف حياته ‪ ,‬وجمتمعه ‪.‬‬

‫عن أنس ‪ ‬عن النيب ‪ ‬قال‪ ":‬إن قامت الساعة ويف يد أحدكم فسيلة‪ ,‬فإن استطاع‬
‫أن ال تقوم حىت يغرسها فليغرسها "‪.‬‬
‫من فوائد احلديث ‪:‬‬
‫‪ -1‬اإلميان بقيام الساعة ‪ ,‬ووقوعها ‪ ,‬يف وقت يعلمه اهلل سبحانه ‪ .‬قال سبحانه ‪" :‬‬
‫يسألك الناس عن الساعة قل إمنا علمها عند اهلل " ‪ )31( .‬واآليات يف ذلك كثرية ‪.‬‬
‫‪ -2‬الترغيب العظيم على اغتنام آخر فرصة من احلياة ‪.‬‬
‫‪ -3‬الترغيب يف زرع ما ينتفع به الناس بعد املوت ؛ ليجري أجره لإلنسان ‪,‬وتكتب له‬
‫صدقته إىل يوم القيامة ‪.‬‬
‫(‪)32‬‬

‫‪ -4‬ضرب النيب ‪ ‬املثل بالفسيلة وهي ‪ :‬صغار النخل ‪ ,‬وال يلزم من ذلك أن يكون بيد‬
‫اإلنسان شيئا آخر غري الفسيلة ‪ ,‬أن يدعه وال يتصرف فيه ‪.‬‬
‫‪ -5‬على املسلم أالّ يتوا ى يف عمل اخلري ‪.‬‬

‫(‪ )30‬مسند اإلمام أمحد ‪ 191 ,184 ,183 / 3‬مسند الطيالسي ‪. 2068‬البخاري يف األدب املفرد رقم ‪479‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ -6‬على املسلم أن يكون إجيابيا ‪ ,‬منتجا ‪ ,‬وفاعال يف حياته ‪ ,‬وجمتمعه ‪.‬‬
‫‪ -7‬احلرص على الوقت ‪ ,‬فهو حياة اإلنسان ‪.‬‬
‫‪ -8‬التفاؤل ‪ ,‬واألمل ‪ ,‬والتطلّع إىل املستقبل بنظرة مشرقة ‪.‬‬
‫‪ -9‬هذا احلديث أصل يف التفاؤل ‪.‬‬
‫‪ -10‬ديننا يدعو إىل العمل ‪ ,‬وبذل األسباب ‪ ,‬وعدم الركون إىل العجز والكسل ‪.‬‬
‫‪ -11‬كلمة ‪ " :‬الغرس " توحي باحلركة ‪ ,‬واحلياة اجلديدة ‪.‬‬
‫‪ -12‬املبادرة باألعمال الصاحلة ‪ ,‬قبل تدارك األعمار ‪ ,‬وانقضائها ‪.‬‬
‫‪ -13‬حبّ النيب ‪ ‬اخلري ألمته ‪.‬‬
‫‪ -14‬إنّ قيام الساعة يكون فجأة ‪.‬‬
‫‪ -15‬اللحظة هلا قيمتها يف احلياة ‪ ,‬وأنّه ال يستهان هبا ‪.‬‬
‫‪ -16‬العمل على قدر االستطاعة ‪.‬‬
‫‪ -17‬دخول املرأة يف اخلطاب ‪ ,‬فإن ال َغرْسَ ال خيتص بالرجل وحده ‪.‬‬
‫‪ -18‬الثواب املترتب على أفعال الرب يف اآلخرة خيتص باملسلم دون الكافر ‪.‬‬
‫(‪)33‬‬
‫‪ -19‬أفضلية الكسب باليد ‪.‬‬
‫‪ -20‬إنّ اإلنسان إذا استحضر النية يف أي عمل مباح فإنّه يؤجر عليه ‪ ,‬فالغرس يف األرض‬
‫عمل مباح ‪ ,‬فإذا نوى اإلنسان إعفاف نفسه ‪ ,‬والنفقة على عياله ‪ ,‬وأن يَْنفِي عن نفسه‬
‫الفقر ‪ ,‬أو يأكل منه إنسان ‪ ,‬أو طري ‪ ,‬أو حيوان ‪ ,‬فإنه يثاب عليه ‪.‬‬
‫‪ -21‬فيه احلث على غرس األشجار والنخيل ‪ ,‬ففي ذلك خري كثري ‪ ,‬ولتبقى هذه الدار‬
‫عامرة إىل آخر أمدها احملدود املعلوم عند خالقها ‪.‬‬
‫‪ -22‬كما غرس غريك ما شبعت به فاغرس ملن جييء بعدك ‪.‬‬
‫(‪)34‬‬

‫‪ -23‬عدم األنانية ‪ ,‬وحبّ الذات ‪ ,‬ونفع الغري ‪.‬‬


‫‪ -24‬إنّ زراعة النخل تكون بنوى التمر ‪ ,‬وأفضله ‪ ,‬وأسرعه إنباتا ‪ ,‬يكون بزرع صغار‬
‫النخل ‪ ,‬وهو الفسيلة ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫فليغرسها " لالستحباب ‪ ,‬وليس للوجوب ‪ ,‬بدليل قوله‬ ‫‪ -25‬إنّ األمر يف قوله ‪‬‬
‫قبلها ‪ ":‬فإن استطاع " ‪.‬‬

‫عن أيب هريرة ‪ ‬أن رسول اهلل ‪ ‬قال ‪ ":‬بينما رجل ميشي بطريق وجد غصن شوك‬
‫(‪)35‬‬
‫على الطريق فأخّره فشكر اهلل له فغفر له " ‪.‬‬
‫من فوائد احلديث ‪:‬‬
‫‪ -1‬إنّ اهلل ال يُضِْي ُع على اإلنسان مثقال ذرّة ‪.‬‬
‫‪ -2‬إنّ اهلل ذو فضل على اإلنسان ‪.‬‬
‫‪ -3‬إنّ اهلل أثاب هذا الرجل على إبعاده غصن الشوك عن الطريق ‪.‬‬
‫‪ -4‬الشوك يؤذي املارّ يف الطريق ‪.‬‬
‫‪ -5‬فضل إماطة األذى عن الطريق ‪.‬‬
‫‪ -6‬إماطة األذى عن الطريق من أد ى شعب اإلميان ‪ ,‬قال ‪ " : ‬اإلميان بضع وسبعون‬
‫‪-‬أو وستون‪ -‬شعبة أعالها شهادة أن ال إله إال اهلل‪ ,‬وأدناها إماطة األذى عن الطريق"‪.‬‬
‫وإذا كان كذلك وقد غفر لفاعله‪ ,‬فكيف مبن أزال ما هو أشد من ذلك ؟‬
‫‪ -7‬شكر اهلل له أي‪ :‬رضي فعله ذلك ‪ ,‬وأثابه عليه باألجر والثناء اجلميل ‪.‬‬
‫‪ -8‬نِعمة املشي على القدمني ‪ ,‬ونعمة البصر ‪ ,‬حيث رأى غصن الشوك يف الطريق ‪ ,‬هي‬
‫ِنعَمُ كثرية ؛ قد ال يشعر اإلنسان هبا إالّ إذا فقدها ‪ ,‬أو أُصيب مبرض فيها ‪.‬‬
‫‪ -9‬قيل‪ :‬معىن الصدقة إيصال النفع إىل املُتَصَدَّق عليه‪ ,‬فأما إماطة األذى عن الطريق فقد‬
‫ت إىل سالمة أخيه املسلم من ذلك األذى‪ ,‬فكأنّه قد تصدق عليه بالسالمة منه‪ ,‬فكان‬ ‫تَسَبَّبَ ْ‬
‫له على ذلك أجر الصدقة ‪.‬‬
‫‪ -10‬احلث على االستكثار من اخلري ‪ ,‬وأن ال يُستقل منه شيء ‪.‬‬
‫‪ -11‬إن قليل العمل قد يغفر اهلل به كثري الذنوب ‪.‬‬

‫(‪)37‬‬
‫(‪)38‬‬
‫(‪)39‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ -12‬فيه داللة على أن طرح الشوك يف الطريق ‪ ,‬واحلجارة والكناسة واملياه املفسدة‬
‫للطريق‪ ,‬وكلُّ ما يؤذي الناس خيشى العقوبة عليه يف الدنيا واآلخرة ‪.‬‬
‫‪ -13‬ال شك أن نزع األذى عن الطريق من أعمال الرب‪ ,‬وأن أعمال الرب تكفر السيئات‪,‬‬
‫وتوجب الغفران ‪.‬‬
‫‪ -14‬حرص اإلسالم على النظافة ‪.‬‬
‫‪ -15‬اهتمام اإلسالم بطريق الناس الذي ميشون فيه ‪ ,‬وأنّ للطريق حقوقا ‪ ,‬منها إماطة‬
‫األذى عنه ‪.‬‬
‫‪ -16‬النفع املتعدي أمره عند اهلل عظيم ‪.‬‬
‫‪ -17‬إجيابية هذا الرجل ‪ ,‬وعلوّ مهّته ‪.‬‬
‫‪ -18‬إنّ اجلزاء من اهلل قد يكون أكثر من جنس العمل ‪.‬‬
‫‪ -19‬هنا يف احلديث قال ‪ " :‬بينما رجل " نكرة ‪ ,‬مل يوضّح من هو ‪ ,‬ألنه ال فائدة من‬
‫ذكره ‪ ,‬إذ املعترب ‪ ,‬هو العمل ‪.‬‬
‫‪ -20‬من أزال عن املسلمني األذى فله هذا الثواب العظيم يف أمر حسي‪ ,‬فكيف باألمر‬
‫املعنوي ؟ هناك بعض الناس ـ والعياذ باهلل ـ أهل شر وبالء‪ ,‬وأفكار خبيثة‪ ,‬وأخالق‬
‫سيئة‪ ,‬يصدّون الناس عن دين اهلل‪ ,‬فإزالة هؤالء عن طريق املسلمني أفضل بكثري وأعظم‬
‫أجراً عند اهلل‪ .‬فإذا أزيل أذى هؤالء‪ ,‬إذا كانوا أصحاب أفكار خبيثة سيئة إحلادية‪ُ ,‬يرد‬
‫عليها‪ ,‬وتبطل أفكارهم‪.‬‬
‫جدِ ذلك شيئاً ُقطعت أعناقهم‪ ,‬ألن اهلل يقول يف كتابه العزيز‪( :‬إِنَّمَا َجزَاءُ الَّذِينَ‬ ‫فإن مل ُي ْ‬
‫سعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً أَنْ ُيقَتَّلُوا أَوْ ُيصَلَّبُوا أَوْ ُتقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ‬
‫ُيحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَ ْ‬
‫َوأَرْجُلُهُمْ ِمنْ خِالفٍ أَوْ يُْنفَوْا ِمنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ ِخزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآ ِخرَةِ‬
‫عَذَابٌ َعظِيمٌ)‬
‫‪ -21‬من أمساء اهلل الشاكر والشكور ‪ .‬قال سبحانه ‪ " :‬وكان اهلل شاكرا عليما "‬
‫وقال سبحانه ‪ " :‬إنّ اهلل غفور شكور " ‪.‬‬

‫(‪ )40‬من ‪ 13-11‬مستفاد من‬


‫(‪ )41‬شرح رياض الصاحلني البن عثيمني ‪ .176/2‬واآلية من سورة املائدة ‪33‬‬
‫(‪ )42‬سورة األحزاب آية ‪. 147‬‬

‫‪17‬‬
‫عن أيب هريرة ‪ ‬أنه كان يقول‪ :‬أخربوين عن رجل دخل اجلنة‪ ,‬ومل يصلّ هلل عز وجل‬
‫صالة ؟ فإذا مل يعرفه الناس يقول‪« :‬أصريم بين عبد األشهل‪ :‬عمرو بن ثابت بن وقش» ‪.‬‬
‫وذلك أنه كان يأىب اإلسالم‪ ,‬فلما كان يوم أحد بدا له يف اإلسالم فأسلم‪ ,‬مث أخذ سيفه‬
‫فأثبتته اجلراح‪ ,‬فخرج رجال بين عبد األشهل يتفقدون رجاهلم يف املعركة‪ ,‬فوجدوه يف‬
‫القتلى يف آخر رمق‪ ,‬فقالوا ‪ :‬هذا عمرو‪,‬فما جاء به ؟فسألوه‪:‬ما جاء بك يا عمرو؟ أحدبا‬
‫على قومك أم رغبة يف اإلسالم ؟ فقال‪:‬بل رغبة يف اإلسالم أسلمت‪ ,‬وقاتلت حىت أصابين‬
‫ما ترون‪.‬فلم يربحوا حىت مات‪ ,‬فذكروه لرسول اهلل ‪ ‬فقال ‪:‬إنه ملن أهل اجلنة‬
‫من فوائد احلديث ‪:‬‬
‫‪ -1‬األعمال باخلواتيم ‪.‬‬
‫‪ -2‬البشارة هلذا الصحايب من النيب ‪ ‬باجلنة ‪.‬‬
‫‪ -3‬كان سؤال أيب هريرة للناس ‪ ,‬إلفادهتم ‪ ,‬ولنشر العلم ‪ ,‬ولتحريك النفوس ‪.‬‬
‫‪ -4‬أمهية الصالة يف حياة املسلم ‪.‬‬
‫‪ -5‬اهلدف األمسى ‪ ,‬والغاية القصوى هي ‪ :‬دخول اجلنة ‪.‬‬
‫‪ -6‬اهلل هو الذي يهدي من يشاء ‪ ,‬ويضل من يشاء ‪ ,‬فقد منّ اهلل بفضله ‪ ,‬وكرمه على‬
‫هذا الصحايب باإلسالم ‪ ,‬وشرح صدره له ‪ ,‬بعد أن كان كارها له ‪.‬‬
‫‪ -7‬حالة هذا الصحايب من الغرائب ألنه دخل اجلنة ‪ ,‬ومل يسجد هلل سجدة قط‪.‬‬
‫أن اهلل تعاىل يعطي الثواب اجلزيل على العمل اليسري تفضال منه على عباده‪ ,‬فاستحق‬
‫هبذا نعيم األبد يف اجلنة بإسالمه‪ ,‬وإن كان عمله قليال ‪.‬‬
‫‪ -9‬نال الصحايب أيضا الشهادة يف سبيل اهلل ‪ ,‬فمات يف غزوة أحد بعد أن أثخنته اجلراح‪.‬‬
‫‪ -10‬اشتهرت قصة إسالم هذا الصحايب ‪ ,‬شهرة عجيبة ‪ ,‬مع أنّ حياته يف اإلسالم لـم‬
‫تتجاوز يوماً واحداً ‪ ,‬حيث أسلـم يوم غزوة أحد ‪ ,‬واليت كانت وقعتـها يوم السبت ‪,‬‬

‫(‪ )43‬سورة الشورى آية ‪.32‬‬


‫(‪ )44‬أسد الغابة البن األثري ‪ . 699/3‬اإلصابة يف متييز الصحابة ‪ 609/4‬قال ابن حجر ‪ " :‬إسناده حسن "‪.‬مسند‬
‫اإلمام أمحد ‪. 41/39‬قال شعيب األرنؤوط " إسناده حسن " ‪.‬‬
‫‪. 106/4‬‬ ‫(‪ )45‬من ‪ 8-7‬مستفاد من‬

‫‪18‬‬
‫‪3 /10/ 11‬هـ ‪ ,‬وقتل هناية النهار ‪.‬‬
‫‪ -11‬اإلسالم نور ‪ ,‬وهداية ‪ ,‬وفالح ‪.‬‬
‫‪ -12‬اإلسالم يغيّر من سلوك اإلنسان ‪ ,‬ويبدّل من نظرته للحياة ‪.‬‬
‫‪ِ -13‬عظَم منزلة الشهيد يف اإلسالم ‪.‬‬
‫‪ -14‬تفاجأ قوم األصريم ملّا رأوه جرحيا ‪ ,‬وصريعا بني القتلى ‪ ,‬ومل يعلموا بإسالمه ‪.‬‬
‫‪ -15‬خاف قومه أنه ماجاء يقاتل إال محيّة لقبيلته ‪ ,‬وما جاء يقاتل من أجل اإلسالم ‪,‬‬
‫فلذلك أخذوا يستفسرون عن سبب قتاله ‪.‬‬
‫‪ -15‬مل يربح الصحابة من قومه مكان املعركة ‪ ,‬حىت مات األصريم ‪.‬‬
‫‪ -16‬مادام أنّ اهلل يعلم بالرجل ‪ ,‬فال يهمّ أن يعرف الناس من هو ‪ .‬فعن مدرك بن عوف‬
‫األمحسي قال ‪ :‬بينا أنا عند عمر ؛ إذ أتاه رسول النعمان بن مقرن ‪ ,‬فسأله عمر عن الناس‬
‫قال ‪ :‬فذكروا عند عمر من أصيب يوم هناوند ‪ ,‬فقالوا ‪ :‬قتل فالن ‪ ,‬وفالن ‪,‬وآخرون ال‬
‫نعرفهم ‪ ,‬فقال عمر ‪ :‬لكنّ اهلل يعرفهم ‪.‬‬
‫‪-17‬جزمُ أيب هريرة بدخول األصريم اجلنة ؛ ليس من فراغ ‪ ,‬إنّما هو قد مسع ذلك من‬
‫النيب ‪‬‬

‫‪ ‬اسم الصحايب كامال ‪ ,‬وقبيلته ‪ ,‬ولقبه ‪.‬‬


‫‪ -21‬دار حوار قصري هادئ بني األصريم وقومه ‪.‬‬
‫‪ -22‬املوت حق ‪ ,‬لكن فرقٌ بني من ميوت حتف أنفه ‪ ,‬ومن ميوت يف املعركة ‪.‬‬
‫‪ -23‬النيب ‪ ‬ال يعلم الغيب ‪ ,‬إالّ ماعلّمه اهلل ‪.‬‬
‫‪ -24‬إنّ اإلسالم يكون باالقتناع ‪ ,‬ال بالرهبة واإلكراه ‪ ,‬فقد أسلم هذا الصحايب بطيب‬
‫نفس منه ‪ ,‬حني بدا له اإلسالم ‪ ,‬واقتنع به ‪.‬‬

‫(‪ )46‬البداية والنهاية البن كثري ‪ . 9/4‬العرب يف خرب من غرب للذهيب ‪. 6/1‬‬
‫(‪ )47‬مصنّف بن أيب شيبة ‪. 19356 . 558/6‬صحيح ابن حبان ‪ 64/11‬رقم ‪ . 4756‬السنن الكربى‬
‫للبيهقي ‪ 46/9‬رقم ‪ . 18387‬قال األلباين‪ :‬إسناده صحيح ‪.‬السلسلة الصحيحة ‪ 785/6‬رقم ‪. 2826‬‬

‫‪19‬‬
‫‪ -25‬استعمال األلغاز لتحريك األذهان ‪ ,‬وصقل العقول ‪.‬‬
‫‪ -26‬كلّما كان هدُفك عظيما ‪ ,‬كلما كنت عظيما ‪ ,‬فلتكن أهدافنا كبرية ‪.‬‬
‫‪‬‬

‫من فوائد القصة ‪:‬‬


‫‪‬‬

‫يشرف على أرض املعركة منه ‪ .‬الروض املعطار يف‬ ‫العذيب من أرض الكوفة ‪ ,‬وبه قصر كان سعد ‪‬‬ ‫(‪)48‬‬
‫خرب األقطار للحمريي ‪. 409/1‬‬

‫‪20‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ‬حكيمة ‪ ,‬وعاقلة ‪.‬‬
‫‪ -12‬مل خييّب أبوحمجن ‪ ‬ظنّ امرأة سعد حينما اطلقته ‪ ,‬بل كان صادقا يف وعده‬
‫بالعودة إىل القيد مرة أخرى ‪.‬‬
‫‪ -13‬الوفاء بالعهود واملواثيق ‪.‬‬
‫‪ -14‬الشعر له تأثري عجيب على النفوس ‪ ,‬فقد كان تنفيسا أليب حمجن ‪ ,‬ويف الوقت‬
‫نفسه تأثرت بسماعه زوجة سعد ‪ , ‬لذا سعت يف إطالقه ‪.‬‬
‫‪-15‬‬

‫‪21‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫املستدرك على الصحيحني للحاكم ‪ 121/1‬رقم ‪. 178‬مسند اإلمام أمحد‪ 284/35‬رقم ‪, 21354 ,‬‬ ‫(‪)52‬‬
‫‪ 319/35‬رقم ‪, 21404‬سنن الترمذي ‪ 355/4‬رقم ‪, 1987‬وقال ‪ " :‬حسن صحيح " وحسّنه األلباين يف‬
‫صحيح اجلامع ‪ 81/1‬رقم ‪. 97‬‬
‫(‪ )53‬من ‪ 22-15‬مستفاد من‬

‫‪22‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬مع جيش املسلمني للقتال يف القادسية ‪ ,‬ولكنه شرب اخلمر يف‬
‫اجليش ‪ ,‬وأُيت به إىل القائد سعد ‪ , ‬فكانت عقوبة أيب حمجن أن يُحرم من املشاركة يف‬
‫املعركة ‪ ,‬ويوضع يف يديه القيد ويُحبس ‪.‬‬

‫‪‬‬

‫(‪ )54‬من ‪ 29-26‬مستفاد من‬


‫(‪ )55‬سنن أيب داود ‪ 137/3‬رقم ‪4376‬‬

‫‪23‬‬

)59(

24
 


25

 


26
‫‪‬‬

‫من فوائد القصة ‪:‬‬


‫‪ -1‬ما كان عليه وحشي ‪ ‬من الذكاء املفرط ‪.‬‬
‫‪ -2‬فيه منقبة وفضيلة حلمزة ‪. ‬‬
‫‪ -3‬أن املرء يكره أن يرى من أوْصَل إىل قريبه أو صديقه أذى‪ .‬فال يالم على شعوره‬
‫باالستياء‪ ,‬وعدم االرتياح ملقابلة من أساء إليه‪ ,‬أو إىل أحد أقاربه‪ ,‬ألن ذلك من‬
‫االنفعاالت النفسية اخلارجة عن إرادته‪ ,‬وهذا مقتضى اجلبلّة البشرية‬
‫‪ -4‬اإلسالم يهدم ما قبله ‪.‬‬
‫‪ -5‬وجوب أخذ احليطة واحلذر يف احلرب ‪.‬‬
‫‪ -6‬أن ال حيتقر املرء أحدا فإن محزة ‪ ‬ال بد أن يكون رأى وحشيا يف ذلك اليوم؛ لكنه‬
‫مل حيترز منه احتقارا منه ‪ ,‬أو أنّه مل يبالِ به ؛ إىل أن أُيت من قِبَلِه ‪.‬‬
‫‪ , ‬تأثّرا بالغا ‪ .‬فعن أنس بن مالك ‪ ‬أن رسول‬ ‫‪ -7‬تأثّر النيب ‪‬‬
‫اهلل ‪ ‬مرّ على محزة وقد ُمثّل به فقال " لوال أن جتد صفية يف نفسها لتركته حىت تأكله‬
‫‪.‬‬ ‫العافية ‪ ,‬حىت ُيحشر من بطوهنا "‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫منار القاري شرح خمتصر صحيح البخاري ‪ . 346/4‬شرح مسند أيب حنيفة لعلي القاري ‪. 525/1‬‬

‫‪27‬‬
‫‪ -9‬بيان كيفيّة ‪ ,‬ومقتل سيد الشهداء محزة بن عبد املطلب ‪. ‬‬
‫‪ -10‬كان محزة ‪ ‬فارساً عظيماً يف اجلاهلية واإلِسالم ‪.‬‬
‫‪ -11‬استشهد محزة ‪ ‬على يد العبد احلبشي وحشي ‪ ‬حينما كان كافرا‪ ,‬ومل ُيقتل‬
‫مواجهةً وال مبارزةً‪ ,‬فما كان لوحشي ‪ ‬أن ينال من سيد الفوارس شعرةً لو واجهه‪,‬‬
‫ولكنّ محزة مل يُصرع كما ُتصرع األبطال‪ ,‬وإمنا كما ُيغتال الكرام يف حَلَك الظالم ‪.‬‬
‫‪ -12‬النيب ‪ ‬ال يعرف التشفّي واالنتقام ‪ ,‬وإلّا فقد وقع " وحشي " قاتل عمه بعد فتح‬
‫الطائف يف قبضة يده‪ ,‬فما مدّ إليه يده بسوء‪ ,‬وما زاد على أن قال له‪ " :‬فهل تستطع أن‬
‫تغيب وجهك عين " ‪.‬‬
‫‪ -13‬شبّه الرجل وحشيا باحلَمِْيت ‪ ,‬وهو زِقٌّ كبري للسمن ُيشبّه به الرجل السمني ‪.‬‬
‫‪ ,‬وال حجّة ملن أنكر‬ ‫‪ -14‬وحشي بن حرب صحايب رأى النيب ‪‬‬
‫صحبته ‪ ,‬وجعله من التابعني ‪.‬وقَْتلُه حلمزة ‪ , ‬وإن كان هذا احلدث عظيم الوقع على‬
‫أنّ هذا كان يف اجلاهلية ‪ ,‬فال يُسأل عنه ‪ ,‬إضافة‬ ‫املسلمني ‪ ,‬وخاصّة على النيب ‪‬‬
‫إىل أن اإلسالم جيبّ ماقبله ‪.‬‬
‫‪ -15‬أحبّ النيب ‪ ‬أن يسمع كيفية مقتل محزة ‪ ‬من وحشي ‪ ‬مشافهة ‪.‬‬
‫‪ -16‬كان قتل محزة ‪ ‬هي الفرصة الوحيدة لِعتق وحشي ‪. ‬‬
‫‪ -17‬السبب الرئيس يف تشويه سرية وحشي ‪ , ‬هو ألنّه قتل محزة ‪ , ‬وكان ذلك‬
‫يف اجلاهلية ‪.‬‬
‫‪ -18‬عظمة النيب ‪ ‬ورمحته ‪ ,‬ونُْبلِ أخالقه ‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫من فوائد احلديث ‪:‬‬


‫‪ -1‬مجع أبوبكر ‪ ‬أعمال خري كثرية ‪ ,‬يف يوم واحد ‪.‬‬
‫‪ -2‬قوله ‪ ":‬ما اجتمعن يف امرئ إال دخل اجلنة "‪ :‬معناه‪ :‬دون حساب وال جزاء ‪.‬‬
‫‪ -3‬اجتماع هذه األعمال يف يوم يدل على دوام السعادة‪ ,‬وحسن اخلامتة‪ ,‬ووجوب اجلنة‬
‫بذلك‪.‬‬
‫‪ -4‬ذهب طائفة من أهل العلم إىل كراهة إخبار الرجل عن نفسه بقوله‪ " :‬أنا " ‪,‬دليلهم‬
‫أن إبليس إمنا ُلعن لقوله‪ " :‬أنا " ‪ ,‬وليس األمر كذلك ‪ ,‬بل ألنّه نظر إىل نفسه باخلريية ‪.‬‬
‫واستدلّوا أيضا حبديث جابر ‪ ‬حيث قال ‪ " :‬أتيت النيب ‪ ‬يف دَْينٍ كان على أيب‪,‬‬
‫فدققت الباب‪ ,‬فقال‪ :‬من ذا ؟ فقلت‪ :‬أنا‪ ,‬فقال‪ :‬أنا أنا‪ ,‬كأنه كرهها "‪ .‬لكن النيب ‪‬‬
‫استعمله ليخرب الطارقُ عن نفسه‪ ,‬فيعرف من الوارد عليه‪ ,‬فريتفع اإلهبام‪ ,‬فلما قال‪ :‬أنا‪ ,‬مل‬
‫يأت جبواب تفيده املعرفة‪ ,‬بل بقي اإلهبام على حاله‪.‬‬
‫وحكى اهلل عن أنبيائه يف كتابه أهنم كانوا يستعملوهنا يف كالمهم‪ ,‬وال سيما فيما أمر اهلل‬
‫به رسوله ‪ , ‬حنو قوله تعاىل‪{ :‬إمنا أنا بشر مثلكم} ‪ .‬وقوله‪ { :‬وأنا أول‬
‫املسلمني} ‪ ,‬وقوله‪{ :‬وما أنا من املتكلفني} ‪ ,‬وقد قال ‪ " : ‬أنا سيد ولد آدم يوم‬

‫‪29‬‬
‫القيامة ‪ ,‬وأوّل من ينشقّ عنه القرب ‪ ,‬وأوّل شافع ‪ ,‬وأول ُمشفّع " إىل غري ذلك من‬
‫اآليات واألحاديث‪ .‬وقد تلفّظ هبا السابق باخلريات صدّيق هذه األمة ‪ ‬بني يدى رسول‬
‫اهلل ‪ ‬كرّة بعد أخرى‪ ,‬فلم ُينكر عليه؛ فال وجه إذًا للذهاب إىل كراهة ذلك ‪.‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪ ‬له قدم صِدْق فيها ‪.‬‬


‫‪ ‬سبّاقا إىل اخلريات ‪ ,‬مسارعا إليها ‪.‬‬
‫‪ -16‬كان ‪ ‬مثاال يُحتذى به ‪ ,‬وقدوة يُؤتسى به ‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫‪ -17‬هذه أفعال خري األمّة بعد األنبياء ‪.‬‬
‫‪ -18‬أفعال أيب بكر ‪ ‬جليّة ‪,‬وواضحة لكل عني ‪,‬فما بال شرذمة‪-‬قاتلهم اهلل‪ -‬يطعنون‬
‫فيه ‪ ,‬ويف ابنته الطاهرة رضي اهلل عنها ‪.‬‬
‫‪ -19‬إنّها جمموعة خصال عظيمة ‪ ,‬يف رجل عظيم ‪.‬‬
‫‪ -20‬النتيجة النهائية ‪ ,‬والثمرة املرجوّة هلذه األعمال هي اجلنّة ‪.‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪:‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫من فوائد احلديث ‪:‬‬

‫‪‬‬

‫‪31‬‬
 


 

32
‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ ‬بالكالم الذي قيل فيه ‪ .‬فهو بشر ‪.‬‬
‫‪ -26‬كان ‪ ‬أكثر الصحابة حديثا على اإلطالق ‪ ,‬حسب ماوصل إلينا ‪.‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪ , ‬فبسببه حصلت املالزمة للنيب ‪ , ‬وكانت‬
‫الثمرة العظيمة ‪ ,‬مساع حديث النيب ‪‬‬

‫كان ‪ ‬متعدي النفع ‪ ,‬إجيابيا مبعىن الكلمة ‪ ,‬فلم يعش لذاته ‪ ,‬وإنّما خدم األمّة‬
‫إىل قيام الساعة ‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫من فوائد احلديث ‪:‬‬


‫‪‬‬

‫‪34‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬خارجا للسوق ‪ ,‬إمّا حلاجته ‪ ,‬أو لتفقد أحوال الناس ‪.‬‬
‫‪ -12‬كانت لغة املرأة راقية ‪ ,‬وأسلوهبا رائعا ‪ ,‬ومؤثّرا ‪.‬وكانت لغة القوم يف ذلك الوقت‬
‫فصيحة ‪ ,‬خالية من اللحن ‪ ,‬خبالف واقعنا احلايل ‪.‬‬
‫‪ -13‬هذه املرأة قدّمت حاجتها ‪ ,‬مث عرّفت بنفسها ‪ ,‬فلم تكن متسوّلة ‪ ,‬إمنا كانت مترّ‬
‫بأزمة ‪ ,‬بسبب فقد الوالد ‪ ,‬والزوج ‪.‬‬
‫‪ -14‬وجود الزوج للمرأة ‪ ,‬ستر وكفاف ‪.‬‬
‫‪ -15‬لوال حاجة هذه املرأة ‪ ,‬ملا كشفت عن نفسها ‪.‬‬
‫‪ -16‬كانت فرصة هلذه املرأة ‪ ,‬فقد ساق اهلل هلا عمر ‪ ‬دون أن تذهب إليه ‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ -19‬أمهية البطانة الصاحلة للوايل ‪ ,‬وإن مل يكن هناك بطانة ‪ ,‬فلتكن فطنة الوايل ‪ ,‬فرفيق‬
‫عمر ‪ ‬أنكر عليه إكرامه للمرأة ‪ ,‬وعمر ‪ ‬مل يبال بكالمه ‪ ,‬وأقدم على مارآه ‪.‬‬
‫‪-20‬‬
‫‪ , ‬وتفاعله املباشر مع حالة املرأة ‪.‬‬
‫‪ -22‬على الوايل أن يهتمّ برعيته ‪ ,‬ويتتبع حاجاهتم ‪ ,‬ويقوم على شؤوهنم ‪.‬وال يغفل عن‬
‫ذلك ‪ ,‬ألنّه مسؤول عنهم يوم القيامة ‪.‬‬
‫رضي اهلل عنها‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫من فوائد احلديث ‪:‬‬


‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪36‬‬

37


 

38


39
‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬
‫من فوائد احلديث ‪:‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪ , ‬مما يؤكّد صدقه ‪,‬وقوة حفظه‪.‬‬

‫‪40‬‬
 -11


41
‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫من فوائد احلديث ‪:‬‬

‫‪42‬‬
 


43

44




 

45

 


46
‫‪‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫من فوائد احلديث ‪:‬‬


‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪47‬‬

.
-13

48
‫‪‬‬

‫من فوائد احلديث ‪:‬‬


‫‪-1‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪49‬‬


50
51
‫‪‬‬

‫‪ , ‬حينما حبث عن الدين‬


‫احلق ‪.‬والقى جرّاء ذلك املشاقّ ‪ ,‬والصعاب ‪.‬‬

‫‪52‬‬

53
‫من فوائد احلديث ‪:‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪54‬‬
‫‪ , ‬يتتبع أخبار اليمن ‪ ,‬ويسأهلم عن أويس ‪ ,‬لكي يطلب‬
‫من الرجل الصاحل أويس القرين أن يستغفر له ‪.‬قال النووي رمحه ‪ " :‬وفيه استحباب طلب‬
‫الدعاء واالستغفار من أهل الصالح ‪ ,‬وإن كان الطالب أفضل " ‪.‬‬
‫‪ -18‬حرص عمر ‪ , ‬وإحلاحه الشديد بالسؤال الدائم عن هذا الرجل ‪ ,‬مثّ التحقق من‬
‫هُويّة أويس القرين ‪ ,‬كل هذا يدل على أمهية املوضوع بالنسبة لعمر ‪. ‬‬
‫‪ -19‬النيب ‪ ‬ال ينطق عن اهلوى ‪ ,‬وما قاله فهو حق وصدق ‪ ,‬وواقع ال حمالة ‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫‪ -20‬الصدق يف احلديث يوصل إىل اخلري ‪ ,‬وهو أيضا فضيلة ‪.‬‬
‫‪ -21‬وصل أويس القرين إىل منزلة عالية ‪ ,‬وإىل مكانة عظيمة ‪ ,‬لدرجة أنّ أمري املؤمنني‬
‫عمر ‪ , ‬يبحث عنه فترة زمنية ؛ حىت يطلب منه الدعاء له باملغفرة ‪ ,‬ومع هذا فإن‬
‫أويسا مل يتكبّر ‪ ,‬ومل يُعجب بنفسه ‪ ,‬بل ازداد تواضعا ‪ ,‬وخشية من اهلل ‪.‬‬
‫‪ -22‬حقارة الدنيا ‪ ,‬وأنّها ليست بشيء عند اآلخرة ‪.‬‬
‫‪ -23‬الفوز احلقيقي ‪ ,‬هو رضى الرمحن ‪ ,‬ودخول جنّته ‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪56‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫من فوائد احلديث ‪:‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪57‬‬

 

58
  

59
60



 



61

You might also like