You are on page 1of 68

‫تأليف السيد العالمة‬

‫القاسم بن احلسن بن القاسم السراجي‬

‫مؤسسة التبصرة للطباعة والنشر‬


‫ت‪)711775785 -778888643( :‬‬

‫‪-1-‬‬
‫‪‬‬
‫طبعة عام‪:‬‬
‫‪1444‬هـ ‪2023 /‬م‬

‫‪-2-‬‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬

....‫املدقمة‬
         { :‫احلمم هلل الدقائل‬

           *    
                 

       *        
               

                

      *       

  *             

                

              

               

                

.]187-183:‫} [البدقرة‬     

‫ونشهم أن ال إله إال اهلل وحمه ال رشيك له وأن حممما عبدمه وسودهله ادها‬
‫صعمان الدقهل و رفعان العمل و ثدقالن امليزان ونصيل ونسلم عىل ويمنا حممم وعىل‬
‫ ضعف والصده‬.‫ « إن سبكم يدقهل كل حسنه بعرشة أةثاهلا إىل وبعامئ‬:‫آله الدقائل‬

-3-
‫وأنا أجزي به‪ ،‬والصه جن‪ .‬ةن الناس وخللهف فم الصائم أطيب عنم اهلل ةن سيح‬
‫املسك‪ ،‬وإن جهل عىل أحم كم جاهل وهه صائم فليدقل إين صائم»‪.‬‬

‫فصالة اهلل ووالةه عليك يا ويمي يا سوهل اهلل وعىل أهل بيتك املدقتف آلثاسك‬
‫الدقائم بسنتك‪ ،‬وسيض اهلل عن صحابتك الراامين والتابع هلم بإحسان إال يده‬
‫المين‪.‬‬

‫فإن اهر سةضان املباسك ضيف عىل كل الدقلهب‪ ،‬يفعمها باإليامن‪ ،‬ويزكيهدا ةدن‬
‫مجيع الذنهب واأل سان‪ ،‬ضيف ال كاألضياف‪ ،‬إذ جيمي وال يستجمي‪ ،‬ويعطد وال‬
‫يستعط ‪ ،‬بفه ه فتح أبهاب اجلنان و غلق أبهاب النريان و صفم الشدياط ‪ ،‬ادهر‬
‫سمح‪ .‬و هب‪ .‬وغفران‪ ،‬اهر المعاء والرتاحم والتعاطف اهر فيه ليل‪ .‬خري ةدن ألدف‬
‫اهر‪ ،‬أال وه ليل‪ .‬الدقمس الت أنزل فيها الذكر احلكيم‪ ،‬اهر ةنحه اهلل لعبدا ه سمحد‪.‬‬
‫هبم ليمحصهم فيه ةن الذنهب الت كانها قم اقرتفهها يف وائر العا ‪.‬‬

‫فيا رى ةاذا أعم نا هلذا الضيف الكريم؟!!‬

‫هل ليس إال بشاسة ةلئت الدقلهب؟ وه وإن كانت فضيل‪ .‬طيب‪ .‬خصدل‪ .‬محيدمة‪،‬‬
‫لكن هذا ال يكف هلذا الدقا الكريم‪ ،‬ةن ةؤةن خياف ةن وعيم سب العامل وطاةع‬
‫يف عفه اهلل وةغفر ه‪ ،‬إذ البم ةن إكراةه وحسن ضديافته‪ ،‬وذلدك باإلكثداس فيده ةدن‬
‫الطاعات وقراءة الدقرآن يف كثري ةن الساعات‪ ،‬وأن نشغل ألسنتنا بالذكر واالوتغفاس‬

‫(‪ )1‬جن‪ :.‬وقاي‪..‬‬


‫‪-4-‬‬
‫ونصه هناسه ونحي ليله قائم ‪ ،‬ساكع ‪ ،‬واجمين‪ ،‬ائب ‪ ،‬وأن نروض أنفسنا عىل‬
‫العبا ة خالل هذا الشهر الكريم‪ ،‬وأن يستشعر الغن ةنا حدال الفدقدري‪ ،‬فيسدع إىل‬
‫فعل اخلري والرب واإلحسان وأن يتعلم املؤةنهن ةنه الصدرب‪ ،‬فإنده فرصد‪ .‬ةدا بعدمها‬
‫فرص‪ .‬فال فه ندا فإهندا إن فا تندا فلدن رجعهدا النماةد‪ ،.‬وكدام قدال أةدري املدؤةن‬
‫عيل ‪ « :‬رك الفرص‪ .‬غص‪ ،».‬وليعلم كل ةسلم أنه ليس الصه صه عن املأكل‬
‫واملرشب فدقط‪ ،‬بل هه صه عن الطعا والشدراب ومجيع املعايص‪ ،‬صه عن السب‬
‫والشتم‪ ،‬واكاو‪ .‬األخالق‪ ،‬واإلواءة إىل اآلخرين‪ ،‬ووهء املعاةل‪..‬‬

‫إنه البم عىل الصائم أن حيسن خلدقه ويلطف ةعاةلته وأن جيتهم يف طلب املغفدرة‬
‫ةن اهلل عام أولف ةن اآلثا قبل أن يفه ه هذا الشهر الكريم فإنه إن فا ه هذا الشدهر‬
‫الكريم ومل يغفر له فإنه عنم ذلك ةن املبعمين كام وس يف ذلدك يف صدحيح األخبداس‬
‫عن ويم النبي واملرول ‪.‬‬

‫فيا أيها الصائمون‪ :‬حتروا اإلخالص هلل يف صياةكم وال بطلها أعاملكدم‬
‫عاىل قال يف كتابده العزيدز‪    { :‬‬ ‫و ذكروا أن اهلل وبحانه و‬
‫‪[ }            ‬البدقرة‪.]187:‬‬

‫وأنه قم حم لنا جل وعال بماي‪ .‬الصه وهنايته وحسب املسدلم الصدائم فضدال‬
‫وثهابا عنم اهلل أن يلدقاه اهلل وبحانه وقم أ م صياةه وأ ى ةدا أفرتضده اهلل عليده عدىل‬
‫أكمل وجه‪ ،‬وأي غاب‪ .‬للمرء وبغي‪ .‬أفضل ةن أن يغفر اهلل له ةا دقم ةن ذنبه‪ ،‬وكف‬
‫املرء الصائم خيب‪ .‬وحرسة ونماة‪ .‬أن يلدق اهلل يه الدقياة‪ .‬ويف صحيفته أنه أفطر يهةا‬
‫يتحر لذلك ومل يتم صياةه إىل الليل بل ظدن أنده حتدرى‬
‫ةن سةضان قبل حتل‪ .‬يهةه مل َ‬

‫‪-5-‬‬
‫للسن‪ .‬وهه بذلك قم فرط يف الهاجب‪ ،‬ومل حيصل السن‪ ،.‬ثم لديعلم الصدائم أنده قدم‬
‫صرب كاةل يهةه ممسكا عن طعاةه ورشابه حت إذا جاءت فيحبط فيها بالعجل‪ .‬عمله‬
‫ويبطل صهةه وله يعلم ةا يف ذلك ةن الهعيم لصرب أكثر مما يتطلبه ةن التحري‪.‬‬

‫كام ال ننس أن ننبه املؤذن بأهنم ةؤمتنهن وأن عليهم التحري للهقت فإن كثدريا‬
‫ةن الناس ةعتممون عىل أذاهنم فليتدقها اهلل يف هدذا األةدر وليعلمدها أهندم حمملدهن‬
‫وةسئهلهن أةا سب العامل ‪.‬‬

‫هذا وإن كان الصيا سكنا ةن أسكان اإلوال ‪ ،‬فإن عىل املرء أن يدقيم هدذا الدركن‬
‫عىل الهجه املطلهب ةنه‪ ،‬وأن يلتمس ةن العلامء ةا جيب عليه يف هذا الشهر الكريم‪،‬‬
‫ويسأل عام يلزةه جتاه هذا الركن العظيم‪ ،‬وةا يصحه وةا يفسمه فليس اجلهل عدذسا‬
‫للمسلم طاملا والعلامء ب أظهرنا‪.‬‬

‫عداىل‪  { :‬‬ ‫وقم سأينا أنه ةن المعهة إىل اخلري‪ ،‬وإنطالقا ةن قهلده‬
‫‪[ }           ‬آل‬

‫عمران‪ ]104:‬أن ندقه بعمل هذه الروال‪ .‬وهذا املبحث املخترص واملفيم ‪-‬إن ااء اهلل‪-‬‬
‫حهل هذا الشهر الكريم وفضدله واآل اب التد جيدب عدىل املسدلم أن يدتحىل هبدا‪،‬‬
‫واألخالق الت جيب عليه اجتناهبا‪ ،‬ةلتمس ذلك ةن الكتاب العزيدز وةدن السدن‪.‬‬
‫الرشيف‪ ،.‬ةبتغيا بذلك األجر والثهاب عنم اهلل‪ ،‬وإبالغ املجتمع بام يلز يف هذا الشهر‬
‫الكريم وةا ال يلز ‪ ،‬ونسأل اهلل العيل الدقمير أن جيمع امل هذه األة‪ .‬املحممي‪ .‬عدىل‬
‫سضاه و دقهاه إنه عىل كل يشء قمير وباإلجاب‪ .‬جمير وهه حسبنا ونعم الهكيل‪.‬‬

‫‪-6-‬‬
‫اهر سةضان اهر اهلل املعظم‪ ،‬كله فضائل‪ ،‬وكتب احلميث ةسنمة بذكر فضائله‪،‬‬
‫عن نبيكم الكريم × وةن قبل ذلك كله رصائح كتاب اهلل العزيز احلكيم‪.‬‬

‫وإنن وأختاس لك عزيزي الدقاسئ أحا يث كريم‪ ،.‬عظيم‪ ،.‬جاةع‪ .‬ألكثر فضائل‬
‫اهر سةضان املباسك‪ ،‬الذي كان أصحاب سوهل اهلل "سضهان اهلل عليهم" يدقسدمهن‬
‫السنَ‪ .‬قسم ‪ ،‬فنصف ينتظرون فرح ‪ ،‬ونصف بعم ذهابه حزن ‪-‬أي هم يف حزن‬
‫َّ‬
‫عليه‪ -‬واليك بعضا ةن ذلك‪:‬‬

‫‪ -1‬عن أةري املؤةن عيل بن أيب طالب ‪ ‬قدال‪ :‬خطدب سودهل اهلل ÷ يف‬
‫آخر مجع‪ .‬ةن اهر اعبان؛ فحمم اهلل وأثن عليه ثم قال‪« :‬أهيا الناس إنه قم أضلكم‬
‫اهر فيه ليل‪ .‬خري ةن ألف اهر‪ ،‬وهه اهر سةضان‪ ،‬فرض اهلل عز وجدل صدياةه‬
‫وجعل قيا ليل‪ .‬ةنه بتطهع صالة كمن طهع وبع ليل‪ .‬يف ةا وهاه ةن الشدههس‪،‬‬
‫وجعل ملن طهع فيه بخصل‪ .‬ةن خصال اخلري كأجر ةن أ ى فريض‪ .‬ةن فرائض اهلل‬
‫عز وجل يف ةا وهاه ةن الشههس‪ ،‬وهه اهر الصرب‪ ،‬وإن الصرب ثهابه اجلند‪ ،.‬وهده‬
‫اهر املهاواة‪ ،‬وهه اهر يزيم اهلل عاىل فيه سزق املؤةن‪ ،‬وةن فطر فيه ةؤةنا صائام‪،‬‬
‫كان له عنم اهلل عز وجل بذلك عتق سقب‪ .‬وةغفرة لذنهبه يف ةا ةىض؛ فدقيدل لده‪ :‬يدا‬
‫سوهل اهلل ليس كلنا يدقمس عىل أن يفطر صائام؛ فدقال‪ :‬إن اهلل عاىل كريم يعطد هدذا‬
‫الثهاب ةن ال يدقمس إال عىل ةذق‪ .‬ةن لبن يفطر هبا صائام‪ ،‬أو برشب‪ .‬ةن ةاء عذب أو‬
‫متريات ال يدقمس عىل أكثر ةن ذلك‪ ،‬وةن خفف فيه عن مملهكه خفف اهلل عز وجل‬

‫(‪ )1‬فائمة الني‪ .‬واجب‪ .‬يف مجيع األعامل وةنها اهر سةضان فالني‪ .‬واجب‪ .‬لكل يده يصدهةه‪ ،‬ويسدتحب بييتهدا ةدن‬
‫الليل‪.‬‬

‫‪-7-‬‬
‫حسابه‪ ،‬فهه اهر أوله سمحه‪ ،‬وأووطه ةغفرة‪ ،‬وآخره إجاب‪ .‬وعتق ةن الناس‪ ،‬وال غن‬
‫بكم عن أسبع خصال خصلتان رضهن اهلل عاىل هبا وخصلتان ال غن بكم عنهام‪،‬‬
‫أةا اللتان رضهن اهلل عاىل هبام‪ ،‬فشها ة أن ال إله إال اهلل وإين سوهل اهلل‪ ،‬وأةا اللتان‬
‫ال غن بكم عنهام‪ ،‬فتسألهن اهلل عاىل العافي‪ .‬و تعهذون به ةن الناس»‪.‬‬

‫أخ الصائم املسلم‪ :‬لدقم مجعت هذه اخلطب‪ .‬النبهي‪ .‬الرشيف‪ .‬الكثري ةن الفضائل‬
‫املباسك‪- .‬كام رى‪ -‬وقم فرقت يف بعدض كتدب احلدميث بألفداق ةتدقاسبد‪ .‬واملعند‬
‫واحم‪ ،‬وال غرو إن ومعت فضل هذا الشهر يف هذا احلميث الهاحم إذ هه ةن كال‬
‫ويم اخللق وأرشف ولم آ وخا م األنبياء واملرول صلهات اهلل عليده وعدىل آلده‬
‫وولم‪.‬‬

‫قدال‪ :‬ملدا كاندت أول ليلد‪ .‬ةدن ادهر سةضدان قدا سودهل‬ ‫‪ -2‬عن عيل ‪‬‬
‫اهلل ÷‪ ،‬فحمم اهلل وأثن عليه ثم قال‪ « :‬أهيا الناس قم كفاكم اهلل عموكم ةن اجلن‬
‫ووعمكم اإلجاب‪ ،.‬وقال‪[ }  { :‬غافر‪ ،]60:‬أال وقم وكل اهلل بكل‬
‫ايطان ةريم وبع‪ .‬ةن املآلئك‪.‬؛ فليس بمحلهل حت يندقيض اهر سةضان‪ ،‬أال وإن‬
‫أبهاب السامء ةفتح‪ .‬ةن أول ليل‪ .‬ةنه إىل آخر ليل‪ ،.‬أال والمعاء فيه ةدقبهل»؛ فلام أن‬
‫كان أول ليل‪ .‬ةن العرش األواخر امر وام املئزس وبرز ةن بيتده واعتكدف العشددر‬
‫األواخر وأحيا الليل كله‪ ،‬وكان ÷ يغتسل ب العشائ ‪.‬‬

‫(‪ )1‬أخرجه اإلةا أبه طالب يف األةا [‪ ،]367،368‬وهه يف كتاب الرتغيب والرتهيب [‪ ]221،222/2‬وابدن‬
‫خزيم‪ .‬والبيهدق وغريهم‪.‬‬
‫(‪ )2‬أخرجه اإلةا زيم بن عيل يف جممهعه [‪ 3/3‬ةن الشدرح]‪ ،‬أةا أيب طالب [‪ ]371‬وأخرجه السيهط يف مجع‬
‫اجلهاةع وابن حجر يف جممع الزوائم وآخره أخرجه الست‪ .‬مجيعا ةدن حدميث عائشد‪ .‬ولده ألفداق وسوايدات‬
‫ةتدقاسب‪ .‬فيها ويف ةصنف ابن أيب ايب‪ .‬وغريهم‪.‬‬
‫‪-8-‬‬
‫ووئل اإلةا زيم بن عيل ‪ ‬ةا ةعن ام املئزس؟ فدقدال‪ :‬كدان يعتدزل النسداء‬
‫فيهن‪.‬‬

‫وقم سوى اإلةا أبه طالب نحهه بطريدق‪ .‬أخرى وفيه زيا ة بعم ةا دقم ‪ :‬فام ةنكم‬
‫أحم يمعها عهة إال اوتجيب له ةا مل يمع بإثم‪ ،‬أو قطيع‪ .‬سحم‪ ،‬أو يستعجل فيدقهل‪:‬‬
‫عهت فلم أجب‪ ،‬وإنه ÷ قال‪ « :‬إذا كانت أول ليل‪ .‬ةن سةضان‪ ،‬صفمت ةدر ة‬
‫الشياط حت يندقيض‪ ...‬وينا ي ةنا كل ليل‪ .‬يا باغ اخلري هلم‪ ،‬ويا باغ الشدر‬
‫أقرص‪ ،‬وهلل يف كل ليل‪ .‬عتدقاء‪ ،‬يعتدقهم ةن الناس‪ ،‬عنم كل فطر‪ ،‬فإذا كدان آخدر ليلد‪.‬‬
‫أعتق ةثل ةا أعتق يف وائر الشهر»‪.‬‬

‫ويف لفظ آخر ةن حميث ابن عمر قال‪ :‬ومعت سوهل اهلل ÷ يدقدهل‪ « :‬فدتح‬
‫أبهاب اجلن‪ .‬كلها يف أول ليل‪ .‬ةن سةضان‪ ،‬ال يغلق ةنهدا بداب إىل آخدر ليلد‪ .‬ةدن‬
‫سةضان‪ ،‬و غلق أبهاب جهنم كلها ةن أول ليل‪ .‬ةن سةضان إىل آخر سةضان ال يفتح‬
‫ةنها باب»‪.‬‬

‫‪ -3‬عن أةري املؤةن عيل ‪ ‬قال‪ :‬ومعت سوهل اهلل ÷ يدقدهل‪« :‬إذا كدان‬
‫يه الدقياة‪ .‬نا ى ةنا أين الظاةئ‪ .‬أكبا هم؟ وعزيت وجال ألسوينهم اليه ‪ .‬قال‪:‬‬
‫بالصائم ‪ ،‬فتهضع هلم املهائم ليأكلها والناس حياوبهن» ‪.‬‬ ‫فيؤ‬

‫‪ -4‬وعن سوهل اهلل ÷‪« :‬إذا كان أول ليل‪ .‬ةن اهر سةضان نرض اهلل إىل خلدقه‬
‫[نظر سمحته] وإذا نظر اهلل إىل عبم [أي سمحه وغفر له] مل يعذبه أبما وهلل يف كدل يده‬
‫ألف ألف عتيق ةن الناس‪ ،‬فإذا كان ليل‪ .‬سع وعرشين أعتق اهلل فيها ةثل مجيدع ةدا‬
‫أعتق يف الشهر كله‪ ،‬فإذا كانت ليل‪ .‬الفطر‪ ،‬نا ى ةنا ‪ :‬يا ةعشدر املالئك‪ .‬ةا جدزاء‬

‫(‪ )1‬أخرجه اإلةا أبه طالب يف األةا [‪.]368‬‬


‫‪-9-‬‬
‫األجري إذا ويف عمله؟ دقهل املالئك‪ :.‬يهىف أجره؛ فيدقهل اهلل عاىل‪ :‬أاهمكم أين قم‬
‫غفرت هلم»‪ .‬ونحه هذه الرواي‪ .‬يف الرتغيب والرتهيب [‪ ]224/2‬وسواه األصبهاين‬
‫وغريهم‪.‬‬

‫‪ -5‬عن أنس بن ةالك سيض اهلل عنه قال‪ :‬خل سةضان فدقدال سودهل اهلل ÷‪:‬‬
‫«إن هذا الشهر قم حرضكم‪ ،‬وفيه ليل‪ .‬خري ةن ألف اهر‪ ،‬ةن حرةها فدقم حر اخلري‬
‫كله‪ ،‬وال حير خريها إال حمرو » قال املنذسي يف الرتغيدب والرتهيدب [‪:]225/2‬‬
‫سواه ابن ةاجه وإونا ه حسن إن ااء اهلل عاىل‪ .‬ا هد‬

‫ويف حميث طهيل عن ابن عباس ةرفهعا‪ ،‬وفيه‪ « :‬إن احلهس تزين ةن احلهل إىل‬
‫احلهل لمخهل اهر سةضان‪ .. .‬وأنه إذا كانت أول ليل‪ .‬ةن اهر سةضان هبت سيح‬
‫ةن حتت العرش فتربز احلهس الع فينا ين‪ :‬هل ةن خاطب إىل اهلل فيزوجه؛ فيجعل‬
‫خطاهبن ةن صائم اهر سةضان‪ ،‬وفيه‪ :‬يدقهل اهلل عاىل‪ :‬يا عبا ي ولهين فهعزيت‬
‫ألورتن عليكم عثرا كم ةا ساقبتمهين»‪.‬‬

‫وهه حميث طهيل سواه ابن حبان يف كتاب الثهاب‪ ،‬والبيهدق ‪ ،‬وهه يف الرتغيب‬
‫والرتهيب [‪ ،]228-226/2‬وةنها «يعتق اهلل يف كل ليل‪ .‬وت ألفا فإذا كان آخدر‬
‫ليل‪ .‬أعتق ةثل ةا أعتق يف مجيع الشهر ثالث ةرة وت ألفا وت ألفا»‪ ،‬واحلدميث‬
‫حسن سواه املنذسي والبيهدق ةن حميث طهيل ألبن ةسعه ‪.‬‬

‫قهله ÷‪« :‬ةن صا سةضان إيامنا واحتسابا غفر له ةدا دقدم ةدن ذنبده» سواه‬
‫البخاسي وةسلم وأبه اوو والنسائ وابدن ةاجد‪ .‬ويف سوايد‪ .‬النسدائ قدال‪ :‬ويف‬
‫حميث قتيب‪« .‬وةا أخر»‪ .‬ا هد‬

‫وقتيب‪ .‬ابن وعيم ثدق‪ .‬ثبت‪ ،‬وسواه أمحم بإونا حسن هبذه الزيا ة‪.‬‬
‫‪- 10 -‬‬
‫عاىل قم ذكر فضلها يف كتابه حيث قال يف وهسة كاةل‪  { :.‬‬ ‫إن اهلل‬
‫‪     *      *      * ‬‬

‫‪}     *          * ‬‬
‫[الدقمْ س‪.]5-1:‬‬

‫‪   ‬‬ ‫وقال وبحانه و عاىل‪*         { :‬‬
‫‪[ }‬المخان‪.]4-3:‬‬

‫وأةا األحا يث فكثرية قم قمةنا بعضا ةنها فيام وبق‪ ،‬وةنها قهله ÷‪« :‬ةن قا‬
‫ليل‪ .‬الدقمس إيامنا واحتسابا غ فر له ةا دقم ةن ذنبه»‪.‬‬

‫هذا وقم أخف اهلل وبحانه هذه الليل‪ .‬ألجل الدقيا يف الليدا كلهدا فمدن قاةهدا‬
‫كلها أ سك ليل‪ .‬الدقمس‪ ،‬وجعلها يف العشدر األواخر ةن اهدر سةضان ويام يف اإلفرا‬
‫ةن العشددر‪ ،‬ليلد‪ )29،27،25،23،21( .‬فداهلل اهلل يف اإلهدتام بدذلك‪ ،‬نسدأل اهلل‬
‫التهفيق لنا ولكم وللمؤةن واملؤةنات كاف‪..‬‬

‫‪- 11 -‬‬
‫‪        { :‬‬ ‫يدقهل ذو اجلالل واإلكرا‬
‫‪[ }        ‬البدقرة‪.]187:‬‬

‫يف هذه اآلي‪ .‬الكريم‪ .‬ب لنا سبنا جل وعال وقت التحريم يف أوهلا ثم نبهنا كذلك‬
‫إىل وقت التحليل ةن الصيا يف آخرها‪ ،‬فجعلهام وقت ‪.‬‬

‫فأما الوقت األول‪ :‬وهه قهله عز ودلطانه‪     { :‬‬

‫‪[ }   ‬البدقرة‪.]187:‬‬

‫وقم فرسه النب ÷ وذلك بدام سواه البخداسي وةسدلم وأمحدم وابدن أيب اديب‪.‬‬
‫والرتةذي وأبه او وابن جرير وابن املنذس ووعيم بن ةنصدهس والبيهدقد وودفيان‬
‫م قال‪« :‬ملا أنزلت هدذه اآليد‪   { :.‬‬ ‫ابن عيين‪ .‬عن عمي بن حا‬
‫‪[ }     ‬البدقرة‪ ]187:‬عممت إىل عدقال أحممها أوه‬
‫األبديض ةدن‬ ‫واألخر أبيض فجعلتهام حتت ووا يت فجعلت أنظر إليهام فال يتب‬
‫األوه فلام أصبحت غموت إىل سوهل اهلل ÷ فأخرب ه بالذي صنعت؛ فدقدال‪ :‬إن‬
‫ووا ك إذا لعريض إنام ذلك بياض النهاس ةن وها الليل» ‪.‬‬

‫قلت‪ :‬سوى هذا احلميث املرام باهلل يف أةاليه وغريه‪.‬‬

‫(‪ )1‬المس املنثهس [‪.]481-480/2‬‬


‫‪- 12 -‬‬
‫وأخرج وكيع وابن أيب ايب‪ .‬وةسلم وأبه او والرتةذي والنسائ وابدن جريدر‬
‫عن النب ÷ إنه قال‪« :‬ال يمنعكم ةن وحهسكم أذان بالل وال الفجر املسدتطيل‬
‫ولكن الفجر املستظهر يف األفق» ‪.‬‬

‫فبهذا ظهر أن الشعاع املستطيل إىل األعىل ال يعتم به يف حتريم األكل عدىل املبيدت‬
‫للصيا وإنام هه الفجر الكاذب وهه ةا يعرف بالنخل‪ .‬وبذلك ال ينبند عليده وإندام‬
‫العربة واإلعتام عىل ظههس اخليط األبيض الذي خيتاط األفق الشددرق ويمتدم ةدن‬
‫جنهبه إىل اامله وهه ةعن قهله ÷‪ « :‬ال ؤذن حت يستدقيم لك الفجر» كدام سواه‬
‫أبه او وغريه‪.‬‬

‫وقم قال اإلةا زيم بن عيل ‪ ‬يف جممهعه الرشيف‪ « :‬ةن أذن قبل الفجر فدقم‬
‫أ حل ةا حر اهلل وحر ةا حر اهلل» ‪ ،‬أةا حتليل ةا حر اهلل وبحانه فالصالة يف غري‬
‫وقتها وأةا حتريم ةا أحل اهلل وبحانه فهه اإلةتناع عن األكل والرشب للصائم‪ ،‬وقم‬
‫ب لنا ذلك مما أخرجه الماس قطن واحلاكم وصححه والبيهدق عن ابن عباس عدن‬
‫النب ÷ قال‪ « :‬الفجر فجران فجر حير فيه الطعا والرشاب وحيل فيده الصدالة‬
‫وفجر حيل فيه الطعا وحير فيه الصالة» ‪.‬‬

‫يؤخذ مما وبق أن الهاجب عىل املسلم أن يتحرى خهل الهقت‪ ،‬ال ويام املؤذن‬
‫لئال يدقع يف حتليل ةا حر اهلل وحتريم ةا أحل اهلل‪ ،‬وألن املؤذن ةؤمتن إذ يعتمدم عدىل‬
‫أذانه الكثري ةن الناس ويعهلهن عليه يف صياةهم‪ ،‬وةرا نا اإلختصاس والتدذكري وإال‬
‫فاملدقا واوع‪.‬‬

‫(‪ )1‬المس املنثهس [‪.]266/1‬‬


‫(‪ )2‬الروض النضري [‪.]544/1‬‬
‫(‪ )3‬المس املنثهس [‪.] 482/2‬‬
‫‪- 13 -‬‬
‫أما الوقت الثااي ‪ :‬الذي حم ه اآلي‪ .‬يف حتليل األكل والشدرب واجلامع وهده‬
‫قهل سب العامل ‪[ }    { :‬البدقرة‪.]187:‬‬

‫قال الدقرطب يف فسري هذه اآلي‪ :.‬أةر يدقتيض الهجهب ةن غري خالف و{‪}‬‬
‫غاي‪ ،.‬فإذا كان ةا بعمها ةن جنس ةا قبلها كدقهلك‪( :‬اارتيت الفمان إىل حاايته) أو‬
‫(اارتيت ةنك ةن هذه الشجرة إىل هذه الشجرة) واملبيع اجر فإن الشجرة اخلد‪.‬‬
‫يف املبيع‪ ،‬بخالف قهلك‪( :‬اارتيت الفمان إىل الماس) ال مخل يف املحمو إذ ليست‬
‫ةن جنسه فرشط عاىل متا الصه حت يتب الليدل كدام جدهز األكدل حتد يتبد‬
‫النهاس‪ .‬ا هد‬

‫قلت‪ :‬وال خالف يف أن األة‪ .‬جممعد‪ .‬عدىل أن وقدت اإلفطداس هده بعدم غدروب‬
‫الشمس‪ ،‬وإنام اخلالف يف العالة‪ .‬الت يعدرف هبدا الغدروب و خهلده الليدل‪ ،‬وقدم‬
‫اختلفت أقهال العلامء يف ذلك‪.‬‬

‫فمنهم ةن سأى أنه ال يتب إال بظههس كهكب لييل وةنهم ةن قال‪ :‬ال بدل حتد‬
‫يغش وها الليل فهناك يفطر الصائم وهذان الدقهالن ةتدقاسبان‪.‬‬

‫لدك األقدهال‬ ‫وةنهم ةن يرى ذلك عنم ااتباك النجه وهم الرافض‪ ،.‬وونب‬
‫ةن خالل اإلعتام عىل األ ل‪..‬‬

‫وقم بينت السن‪ .‬الشدريف‪ .‬ذلك غاي‪ .‬البيدان‪ ،‬وةدن ذلدك ةدا أخرجده ةسدلم يف‬
‫صحيحه يف [‪ ،]112/6‬برشح النهوي بسنمه إىل أيب بصدرة الغفاسي قال صدىل بندا‬
‫سوهل اهلل ÷ العرص باملخمص فدقال‪« :‬إن هذه الصالة عرضدت عدىل ةدن كدان‬

‫‪- 14 -‬‬
‫وال صالة بعمها حت يطلع‬ ‫قبلكم فضيعهها فمن حافظ عليها كان له أجره ةر‬
‫الشاهم والشاهم النجم»‪.‬‬

‫وقم سواه البيهدق يف [‪ ]634/2‬ةن وننه الكربى‪ ،‬والنسدائ [‪]260-259/1‬‬


‫ةن وننه‪ ،‬فهذا احلميث صحيح كام رى وبه يتحدقق للناظر أن خدهل أول الليدل ال‬
‫يكهن إال بظههس هذه العالة‪ .‬وه ظههس الشاهم ‪-‬أي الدنجم‪ -‬فعندم ذلدك أفطدر‬
‫الصائم وحتلل ةن صهةه‪ ،‬وقمنا بام أةرنا ةن املبا سة إىل صالة املغرب ويهضدح لندا‬
‫ذلك ةا سواه الماس قطن يف وننه [‪ ]260/1‬عن أيب أيهب األنصاسي قدال ودمعت‬
‫سوهل اهلل ÷ يدقهل‪ « :‬با سوا صالة املغرب طلهع النجم»‪.‬‬

‫وهذان احلميثان ونحهمها ةن األحا يث قم بينا الهقت الدذي يكدهن بده إفطداس‬
‫الصائم وصالة املغرب‪.‬‬

‫إذا ثبت بام قمةنا عىل أن الصائم جيب عليه أن يتحرى يف صياةه وأن ال يفطر قبل‬
‫خهل الليل‪ ،‬فال بم وأن نسمع ةن مل يتحرى يف ذلك الهعيم الشميم‪ ،‬الذي أخربندا‬
‫به املصطف ÷ يف احلميث الذي سواه احلاكم وصححه عن أيب أةاة‪ .‬قال ومعت‬
‫سوهل اهلل ÷ يدقهل‪« :‬بينام أنا صائم إذا أ اين سجالن فأخذا بضبع فأ ياين جدبال‬
‫وعرا‪ ،‬فدقاال ‪ :‬أصعم‪ ،‬فدقلت‪ :‬إين ال أطيدقه‪ ،‬فدقال‪ :‬ونسهله لك‪ ،‬فصعمت حت إذا‬
‫كنت يف وهاء اجلبل وإذا أنا بأصهات اميمة‪ ،‬فدقلت ةا هذه األصهات؟ قالها‪ :‬هذا‬
‫عهاء أهل الناس‪ ،‬ثم انطلدقا يب فإذا أنا بدقه ةعلدق بعراقيبهم ةشدقدق‪ .‬أاماقهم سيل‬
‫أاماقهم ةا‪ ،‬قلت‪ :‬ةن هؤالء؟ قال‪ :‬هؤالء الذين يفطرون قبل حتلت صهةهم»‪.‬‬
‫‪- 15 -‬‬
‫نعم وأخرجه احلافظ املنذسي يف الرتغيب والرتهيب [‪ ]234/2‬وقال عدقب‪ .‬سواه‬
‫ابن خزيم‪ .‬وابن حبان يف صحيحهام وقهله‪« :‬قبل حتل‪ .‬صهةهم» ةعناه يفطرون قبل‬
‫وقت اإلفطاس‪ .‬ا هد‬

‫فإذا كان هذا الهعيم الشميم ملن يفطر قبل حتل‪ .‬يهةه وقبل أن يمخل الليل وجب‬
‫عىل املسلم أن يتحرى العالةات الت يظهر هبا الليل وه ةا قمةناها يف األحا يدث‬
‫الت سواها ةسلم والنسائ الماس قطن وغريهم‪.‬‬

‫أخ المؤمن الصائم‪ :‬كف هبذا الهعيم الشميم عنمةا ظدل يهةدك كلده صدائام‬
‫فتستعجل الدقليل فيذهب العمل كله‪ ،‬فأصرب‪ ،‬وال طع الشياط ‪ ،‬فالفرق بينك وب‬
‫املستعجل يشء يسري جما‪ ،‬وةا يف هذا احلميث ةن الرتهيب ةا يدقتنع بده كدل صدائم‬
‫خائف ةن اهلل العزيز العليم‪.‬‬

‫ندقهل‪ :‬املعله ةن األحا يث الرشيف‪ .‬الهاس ة باحلث يف عجيل اإلفطاس صحيح‪.‬‬


‫وكثرية كام ونهس بعضها ونهضحها‪ ،‬فشأهنا اأن وائر األواةر الرشعي‪ .‬المال‪ .‬عدىل‬
‫التعجيل يف أول الهقت بعم خهله‪.‬‬

‫فمثال أةرنا بتعجيل الصالة والتبكري هبا وذلك ال يكهن إال بعم خدهل الهقدت‬
‫فإنه ال يصح أن نعجل صالة الظهر ةثال عنم الزوال وال قبله بل عنم خهل الهقت‪،‬‬
‫فكذلك الصه ‪ ،‬وعىل ذلك فدقس وائر األةهس الرشعي‪..‬‬

‫(‪ )1‬وسواه البيهدق يف وننه [‪.]365/4‬‬


‫‪- 16 -‬‬
‫واآلن لندقتطف وهيا ايئا ةن هذه األحا يث الت معها إىل التعجيدل باإلفطداس‬
‫أو ظاهرها اإلطالق‪:‬‬

‫‪ -1‬أخرج البخاسي وةسلم والبيهدق واحلاكم يف املستمسك وأبه او والرتةذي‬


‫والنسائ وابن أيب ايب‪ ،.‬وهه يف أةا اإلةا أمحم بن عيس وسواه يف رشح التجريم‬
‫بمعناه والشفاء وغريهم عن النب ÷‪ « :‬إذا أقبل الليل ةن هاهنا وأ بر ةن هاهندا‬
‫وغربت الشمس فدقم أفطر الصائم» ويف سواي‪ .‬بعم أقبل الليل ةن هاهنا «وأااس بيمه‬
‫إىل املرشق» ‪.‬‬

‫‪ -2‬حميث وهل بن وعم أن سوهل اهلل ÷ قدال‪ « :‬اليدزال النداس بخدري ةدا‬
‫عجلها الفطر» سواه الشافع وةالك وابن أيب ايب‪ .‬والبخداسي وةسدلم والرتةدذي‬
‫والبيهدق وغريهم بألفاق خمتلف‪ .‬ةتدقاسب‪ .‬املعاين‪.‬‬

‫فهذه األحا يث كلها ال‪ .‬عىل اوتحباب عجيل اإلفطداس‪ ،‬وذلدك ال يكدهن إال‬
‫بمخهل وقت املغرب كام أودلفنا‪ ،‬ويدمل عليده فعدل النبد ÷ فديام سواه احلدافظ‬
‫املنذسي يف الرتغيب والرتهيب [‪ ]266/2‬عن أنس قال‪« :‬ةا سأيت سوهل اهلل ÷‬
‫قط صىل صالة املغرب حت يفطر وله عىل رشب‪ .‬ةن ةاء» وقال عدقب‪ .‬سواه أبده يعدىل‬
‫وابن خزيم‪ .‬وابن حبان يف صحيحهام والبيهدق يف وننه وله ألفاق ةتعم ة سواها أبه‬
‫او والرتةذي وغريهم‪.‬‬

‫فيظهر ةن هذه األحا يث واألحا يدث املتدقمةد‪ .‬يف الفصدل األول أن السدن‪ .‬يف‬
‫اإلفطاس هه التحري إىل خهل الليل‪ ،‬لئال يدقع يف فسا صهةه‪ ،‬وعنمةا يمخل الليل‬
‫فإنه ينمب له أن يعجل الفطر‪ ،‬وعىل هذا كان السلف ةن الصدحاب‪ .‬والتدابع ‪ ،‬كدام‬

‫(‪ )1‬ويأيت ةزيم هضيح ملعناه‪.‬‬


‫‪- 17 -‬‬
‫فعل اخلليفتان عمر وعثامن فيام سواه عنهام البيهدق أهنام كاندا يصدليان املغدرب حد‬
‫ينظران إىل الليل األوده ثدم يفطدران بعدم الصدالة وذلدك يف سةضدان‪ .‬ا هدد ةدن‬
‫البيهدق [‪.]401/4‬‬

‫ويف صفح‪ )400( .‬ذكر أخري اإلفطاس عن أيب ةهو ‪ ،‬وقال أخرجده ةسدلم يف‬
‫الصحيح‪ .‬ا هد‬

‫وأيضا فالتأخري املذةه إنام هه أخري ةن يؤخر اإلفطاس إىل ةنتصدف الليدل وةدا‬
‫بعمه وذلك بظههس ااتباك النجه وهه فعل اليهه والنصاسى فإهنم كانها يؤخرون‬
‫اإلفطاس إىل أن شتبك النجه ‪.‬‬

‫يدقال‪ :‬وأنتم فدقم أظهر م يف الفصل الثاين أ ل‪ .‬عدىل التهقيدت بدالنجه لدمخهل‬
‫وقت املغرب فهل هناك ةهافدق‪ .‬ب هذا الدقهل ةع قهل اليهه ؟‬

‫فاجلهاب‪ :‬حااا هلل وةا كان ينبغ هذه املدقاسن‪ .‬إال إلطالق بعضدهم ملثدل هدذا‬
‫الكال إةا عن جهل وإةا عن عنت‪ ،‬هذا ةع أن األ لد‪ .‬التد أوس ناهدا يف الفصدل‬
‫الثاين ظاهره وواضح‪ .‬أهنا حتدم خدهل الليدل بظهدهس النجده ال باادتباكها‪ ،‬أةدا‬
‫التهقيت بااتباكها فنه عنه‪ ،‬لدقهل الروهل ÷‪ « :‬ال زال أةت بخري ةا مل يؤخروا‬
‫املغرب إىل أن شتبك النجه »‪.‬‬

‫ويف لفظ‪ « :‬ال زال أةت عىل الفطرة ةامل يؤخروا املغرب إىل أن شتبك النجه »‬
‫أخرجه ابن السامن وأمحم وأبه او وابن خزيمد‪ .‬والطدرباين يف الكبدري واحلداكم يف‬
‫ةستمسكه والضياء يف املختاسة عن أيب أيهب وعدقب‪ .‬بن عاةر‪.‬‬

‫وأخرجه ابن خزيم‪ .‬واحلاكم يف ةستمسكه والضدياء وابدن عسداكر والبيهدقد يف‬
‫وننه وابن ةاج‪ .‬عن العباس بن عبم املطلب‪.‬‬
‫‪- 18 -‬‬
‫وأخرج البيهدقد يف ودننه [‪ ]658/1‬عدن السدائب بدن يزيدم قدال‪ :‬إن سودهل‬
‫اهلل ÷ قال‪« :‬ةا زال أةت عىل الفطرة ةا صلها املغرب قبل طلهع النجه » واملرا‬
‫به ااتباك النجه وأةا عالة‪ .‬خهل الليل بظههس نجم فام يف ذلك ةانع ملا قمةنا ةن‬
‫األحا يث وقم صاست هقيتا للصلهات كام سواه البيهدق يف ودننه [‪ ]558/1‬عدن‬
‫أيب هريرة قال‪ :‬قال سوهل اهلل ÷‪« :‬أال إن خياس أة‪ .‬حممدم ÷ الدذين يراعدهن‬
‫الشمس والدقمر والنجه ملهاقيت الصالة» فهذه العالة‪ .‬ةن عالةات املصل أهل‬
‫اإليامن‪ ،‬ولسنا نهجب ذلك عىل املسلم لكن ندقهل إن هدذه ةدن عالةدات خدهل‬
‫الليل وهه وقت صالة املغرب ح إفطاس الصائم‪.‬‬

‫ومما يتب به املغرب و خهل الليل هه غشديان الليدل "أي الظدال " عدىل ضدهء‬
‫النهاس كام جاءت بذلك األخباس عن النب ÷‪« :‬إذا أقبل الليل ةن هاهنا ‪-‬أي ةن‬
‫املرشق‪ -‬وأ بر النهاس ةن هاهنا ‪-‬أي ةن املغرب‪ -‬فدقم أفطر الصائم» وقم قمةنا هذا‬
‫اخلرب الرشيف وخترجيه‪.‬‬

‫وةعناه خهل الظال ةن املرشق حت يعم غشيانه وإ باس النهاس ةن املغرب فهه‬
‫ذهاب الضهء ةن هذه اجله‪- .‬أي جه‪ .‬املغرب‪ -‬وهذا وإن كان فيه عمه فإن ةعناه‬
‫انتشاس الظال وذهاب الضهء ةن جه‪ .‬املغرب بحيث إن الضهء املنعكس ةدن عدىل‬
‫جمسان البيهت يف البلم أو املمين‪ .‬أو الدقري‪ .‬يذهب ذهابا كليا فإذا مل َدر هدذا الضدهء‬
‫عىل البيهت أو اجلمسان فدقم أ بر النهاس ةن املغرب وحتدقدق غدروب الشدمس فعندم‬
‫ذلك يكهن إفطاس الصائم‪.‬‬

‫وليتحرى أيا الغيم واألةطاس أكثر ةن غريها ةن األيا ‪.‬‬

‫‪- 19 -‬‬
‫يدقهل الروهل املصطف صلهات اهلل عليه وآله‪ « :‬اإلةا ضاةن واملؤذن ةدؤمتن»‬
‫فيجب عىل املؤذن أن يتحرى الهقت وينظر بنفسه إىل غشيان الليدل يف املغدرب وإىل‬
‫ظههس الفجر كام قمةنا‪ ،‬وال يعتمم عىل الساعات والمقائق فإنام ه ةدقربد‪ .‬للهقدت‪،‬‬
‫وال يتبع ملؤذن يف أذانه أحما ةن الناس وإن ندقم عليده ةدن ندقدم بدل يتحدرى بنفسده‬
‫فالذة‪ .‬ذةته يف حتمل سقاب الناس يه الدقياة‪ .‬فهم يتبعهنه يف اإلفطاس عنم أذانه‪.‬‬

‫فللمؤذن فضل حينام يتحرى وال يعتمم إال عىل األوقات الزةنيد‪ .‬التد حدم ها‬
‫يننا اإلوالة احلنيف يف املرشق أو املغرب وإذا كانت األسض كرويد‪ .‬فدإن األذان‬
‫خيتلف ةن ةنطدقه ألخرى‪ ،‬ب ةك‪ .‬واملمين‪ .‬وبد صدنعاء وصدعمة أو بد صدنعاء‬
‫وحهث أو ب وائر املناطق؛ فالتحري الز أكيم والذة‪ .‬ذة‪ .‬املؤذن ليس غدريهم‪،‬‬
‫ثم ةن ااء أن يدقم عىل الهقت احلدقيدق للمغرب أو الفجدر فذنبده عدىل نفسده واهلل‬
‫وبحانه يدقهل‪[ }    { :‬الذاسيات‪ ]55:‬ونحدن عملندا‬
‫بذلك ةن باب التذكري وةا جيب عىل املؤةن إال النصيح‪ .‬ألخيه وإال فهه اآلثدم واهلل‬
‫يدقهل‪[ }    { :‬األنعا ‪.]164:‬‬

‫والله حسبيا وهو ولييا فيعم المولى ويعم اليصير‬

‫‪- 20 -‬‬
‫يه الشك هه اليه الذي حيتمل أنه اليه الثالثهن ةن اهر اعبان أو أنه اليده‬
‫األول ةن اهر سةضان املباسك إذ مل تحدقق فيه سؤي‪ .‬اهلالل ومل نضدبط‪ ،‬فاملسدتحب‬
‫صياةه‪.‬‬

‫وقم سوت أ ولم‪ .‬أن النب صلهات اهلل عليه وعىل آله كان يصهةه‪ ،‬وسوى أئم‪.‬‬
‫أهل البيت عليهم السال ووائر األة‪ .‬عن أةري املؤةن عيل بن أيب طالب ‪ ‬أنده‬
‫كان يدقهل‪« :‬ألن أصه يهةا ةن اعبان أحب إ َّ ةن أن أفطر يهةدا ةدن سةضدان»‬
‫وهذا هه ةعن اوتحباب صه يه الشك وهه املهافق للعدقل والندقل وبه نأخذ وال‬
‫حرج عىل ةن مل يصمه‪ ،‬إنام ةن صاةه فدقدم احتداط لمينده‪ ،‬وسبدام إذا ركده اإلنسدان‬
‫وا ضح أنه كان أول يه ةن سةضان فسينم وإن مل يكن ةن سةضان فال يرضه‪.‬‬

‫ةن املعله لمى اخلاص والعا أن يننا اإلوالة احلنيف سغبندا يف قيدا الليدل‬
‫الويام يف آخره والذكر هلل باألوحاس‪ ،‬فدقال ذو اجلالل الدقاهر والسلطان يف ةمح أهل‬
‫اإليددددددامن‪         { :‬‬

‫‪[ }‬السجمة‪.]16:‬‬

‫وقددال ذو العددزة والكربيدداء‪[ }  { :‬الددذاسيات‪ ]18:‬وقددال‬


‫عدداىل‪          { :‬‬ ‫وددبحانه و‬
‫‪[}              ‬الزُّ َةر‪.]9:‬‬

‫‪- 21 -‬‬
‫وغري ذلك مما حبب اهلل عبا ه بالتدقرب إليه بام اوتطاعها فذلك نهس هلم يف نياهم‬
‫وقبهسهم وأخرهتم‪.‬‬

‫وقم حمثنا نبينا األة ÷ عىل املماوة‪ .‬عىل يشء ةن الطاع‪ .‬يف مجيع األوقدات‬
‫خصهصا بالليل والناس نيا ويام يف ليا اهر سةضان‪.‬‬

‫وقم ب صلهات اهلل عليه وعىل آله بأب البيان فضيل‪ .‬اخللدهة يف البيدهت وأن ال‬
‫نجعلها قبهسا وذلك ملا فيها ةن اإلخالص واإلبتعا عدن ةهاقدف الريداء والسدمع‪.‬‬
‫ولنستمع إخهاننا األكاس هلذه التعاليم العظا ‪.‬‬

‫وغدريهم عدن‬ ‫والبيهدقد‬ ‫فمن ذلك ةا سواه البخاسي وةسلم والنسائ‬


‫زيم بن ثابت أن سوهل اهلل ÷‪« :‬اختذ حجرة قال حسبت أنه قال ةدن حصدري يف‬
‫سةضان فصىل فيها ليا »‪.‬‬

‫ويف سواي‪ .‬للرتةذي‪ :‬لليلت فصىل بصال ه ناس ةن أصحابه فلام علم هبم جعدل‬
‫يدقعم فخرج إليهم فدقال قم عرفت الذي سأيت ةن صنيعكم فصدلها أهيدا النداس يف‬
‫بيه كم فإن أفضل الصالة صالة املرء يف بيته إال املكتهب‪..‬‬

‫قال احلافظ النهوي يف رشح ةسلم يف [‪ ]40،39/6‬يف رشحه حلميث‪( :‬ةن قدا‬
‫سةضان إيامنا واحتسابا غفر له ةا دقم ةن ذنبه) ‪...‬إلخ احلدميث والدذي بعدمه‪ ،‬ةدا‬
‫لفظه‪ :‬قال ةالك وأبه يهوف وبعض الشافعي‪ .‬وغريهم األفضدل فدرا ى يف البيدت‬

‫(‪ )1‬يف صحيحه‪.‬‬


‫(‪ )2‬يف [‪ ] 69،70/6‬برشح النهوي يف اوتحباب صالة النافل‪ .‬يف البيت‪.‬‬
‫(‪ )3‬يف وننه [‪ ]198/3‬يف باب احلث عىل الصالة يف البيهت‪.‬‬
‫(‪ )4‬يف وننه الكربى يف [‪.] 696/2‬‬
‫‪- 22 -‬‬
‫لدقهله ÷‪ « :‬أفضل الصالة صالة املرء بيته إال املكتهب‪ ».‬ثم واق يف رشح احلميث‬
‫الثاين إال أن قال‪ :‬قهله «فتهىف سوهل اهلل ÷ واألةر عىل ذلك ثم كدان األةدر عدىل‬
‫ذلك يف خالف‪ .‬أيب بكر وصمسا ةن خالف‪ .‬عمر» ةعناه اوتمر األةر هذه املمة عىل أن‬
‫كل واحم يدقه سةضان يف بيته ةنفر ا ‪...‬إىل آخره‪ .‬ا هد املرا ةنه‪.‬‬

‫قلت‪ :‬وقم ظهر لنا أخهة اإليامن وأحب‪ .‬الدقدرآن وصدها ادهر سةضدان أن نبيندا‬
‫الكريم قم علمنا وأسامنا إىل أن نصيل يف بيه نا ةا نحي ليدا هدذا الشدهر الكدريم‬
‫فنكهن عنم اهلل ممن دقبل ةنهم صياةهم وصالهتم وسوا بهم ومجيع طاعاهتم "نسدأل‬
‫اهلل للجميع قبهل ذلك كله آة "‪.‬‬

‫ولكن ال فالح إال هبذا العمل و رك الكسل واجلم كل اجلم بعزيم‪ .‬وقهة و شمري‬
‫واجتها يف الدقيا بصالة الليل وله مل يكن إال يف اهر سةضان‪.‬‬

‫ولكن يا رى كم عم الركعات الت كان يهاظب عليها سوهل اهلل ÷؟!‬

‫أةا عم الركعات الت واظب عليها سوهل اهلل ÷ ةن صالة الليل فهد ثدامن‬
‫سكعات‪ ،‬سكعتان سكعتان ةثن ةثن وثالث اله ر‪ .‬كام سواه أئمتنا عليهم السال ‪.‬‬

‫عدن‬ ‫والبيهدقد‬ ‫ويمل عىل ذلك ةا أخرجه البخاسي وةسلم والنسدائ‬


‫عائش‪ .‬إهنا قالت‪« :‬ةا كان سوهل اهلل ÷ يف سةضان وال يف غريه يزيم عىل أحمى‬
‫عرشة سكع‪.».‬‬

‫(‪ )1‬البخاسي [‪ ]122/2‬باب قيا النب ÷ بالليل يف سةضان وال يف غريه‪ ،‬ويف [‪.]98/3‬‬
‫(‪ )2‬ةسلم [ ‪ ]16،17/6‬رشح النهوي‪.‬‬
‫(‪ )3‬النسائ [‪ ]234/3‬رشح السيهط ‪.‬‬
‫(‪ )4‬البيهدق [‪.]698/2‬‬
‫‪- 23 -‬‬
‫فإن قلت‪ :‬ملاذا مل كن أكثر ةن ذلك؟!‬

‫قلت‪ :‬اعلم هماين اهلل وإياك أن هذه الركعات ه املعله ةن هدمي النبد ÷‬
‫وأيضا فإنه قم نبهنا يف أحا يث عمة إىل هذا السبب فمنها يف املتفق عليه عن عائشد‪.‬‬
‫عن النب ÷ قال‪« :‬أحب األعامل إىل اهلل ةا ا وإن َق َّل»‪.‬‬

‫ويف سواي‪ .‬قالت عائش‪« :.‬وإن آل حممم كان إذا عملها عمدال أثبتدهه» واملعند مل‬
‫يرتكهه‪.‬‬

‫فله أن ةؤةنا حافظ عىل صالة ثامن سكعات ةن الليدل يصدليها سكعتد سكعتد‬
‫حت يلدق اهلل فإنه يستطيع املماوة‪ .‬عليها وائر عمره‪ ،‬أةا له كان يصيل أكثر فدقم يأيت‬
‫اليه الذي ال يستطيع املماوة‪ .‬عىل ذلك‪.‬‬

‫وقم سوي عن النب ÷ أنه قال‪« :‬ةن صىل ثامن سكعات ةن الليدل فتحدت لده‬
‫أبهاب اجلن‪ .‬الثامني‪ .‬يمخل ةن أهيا ااء»‪.‬‬

‫فهنيئا هنيئا لك أهيا املحافظ عليها يف بيتك حت ختله ةن مجيع الشهائب (سيداء‪-‬‬
‫ومع‪ - .‬حسن صيت ‪ -‬أي ليدقال إنك ةصل أو يان‪ .‬أو نحه ذلك)‪.‬‬

‫فإذا أ يتها يف بيتك ابتعمت عن ذلك وكنت خملصا ةن أولياء اهلل وأحبائه‪.‬‬

‫أخ املؤةن الصائم‪ :‬له ال خشي‪ .‬اإلطالد‪ .‬ألكثدرت ةدن الندقدل يف ةدا وس ةدن‬
‫صحاح األخباس يف صالة ثامن سكعات وثالث سكعات ةتصدل‪ .‬بعدمها وهد صدالة‬
‫اله ر‪.‬‬

‫(‪ )1‬أةا صالة الرتاويح فلنا سوال‪ .‬فيها ةن أسا ها فلرياجعها‪.‬‬

‫‪- 24 -‬‬
‫وقم وس ةن حميث أيب بن كعب وغريه أن النب ÷‪« :‬كان يه ر بدثالث وال‬
‫يفصل بينهن»‪.‬‬

‫نعم فكان يدقرأ يف األوىل الفاحت‪ .‬ووهسة األعىل ويف الثاني‪ .‬وهسة الفاحتد‪ .‬وودهسة‬
‫الكافرون ويف الثالث‪ .‬وهسة الفاحت‪ .‬ووهسة اإلخالص ويف بعضها واملعدهذ ‪( ،‬قدل‬
‫أعهذ برب الفلق) و(قل أعهذ برب الناس) ويدقنت بعم الركهع ةن آخدر سكعد‪ .‬بدام‬
‫يستحب ةن المعاء ويام أ عي‪ .‬الدقرآن ثم بام وس عن النب ÷‪.‬‬

‫وةن أمهها ةا علمه ولمه اإلةا احلسن بن عيل ‪ ‬ولفظه‪« :‬اللهم اهمين فيمن‬
‫هميت‪ ،‬وعافن فيمن عافيت‪ ،‬و هلن فيمن هليت‪ ،‬وقن رش ةا قضيت إنك دقيض‬
‫باحلق وال يدقىض عليك إنه ال يعز ةن عا يت وال يذل ةن واليدت ودبحانك سبندا‬
‫و عاليت» وغري ذلك ةن األ عي‪ .‬واهلل و التهفيق واهلماي‪..‬‬

‫هذا ولك أن صيل ةا شاء و ذكر اهلل كثريا واهلل فسأله الدقبهل‪.‬‬

‫(‪ )1‬وقم قال اإلةا اهلا ي ‪ ‬يف األحكا ‪ :‬وهذا الدقنهت يدقندت بده بعدم التسدليم ةدن الده ر‪ ،‬وال نحبده قبدل‬
‫التسليم ألنه ليس بدقرآن وال يدقنت يف الصالة إال بام كان ةن كتاب اهلل عز وجل‪.‬‬

‫(‪ )2‬وةن الصلهات املنموب‪ .‬الت وس ت األخباس بفضلها صالة التسبيح‪ :‬وه أسبع سكعدات‪ ،‬يدقدرأ يف كدل سكعد‪.‬‬
‫فاحت‪ .‬الكتاب ووهسة ثم يدقهل‪« :‬وبحان اهلل واحلمم هلل وال إله إال اهلل واهلل أكرب» مخس‪ .‬عشدر ةرة ثم يركدع‬
‫ويدقههلا عرشا‪ ،‬ثم يدقه ةن الركهع ويدقههلا عرشا‪ ،‬ثم يف السجمة األوىل عرشا ثم يدقه ةدن السدجمة ويدقههلدا‬
‫عرشا‪ ،‬ثم يسجم الثاني‪ .‬ويدقههلا عرشا ثم يدقه ةن السجمة الثاني‪ .‬ويدقههلا عشدرا وهكدذا يف كدل سكعد‪ .‬حتد‬
‫يتمهن أسبع سكعات ثم يسلم‪ ،‬أو أن يصليها سكعت ويسلم ثم سكعتد ويسدلم وال وديام الليدل ألن صدالة‬
‫الليل ةثن ةثن ‪..‬‬

‫‪- 25 -‬‬
‫أخ الصائم أخت الصائمة‪:‬‬
‫إن التزا اإلنسان بآ اب الصيا والتحيل بذلك أةر حببه إلينا الشداسع صدلهات‬
‫اهلل عليه وآله‪ ،‬بل هنانا عن بعض الترصفات اخلاطئ‪ .‬وسغبنا يف األعامل احلسن‪..‬‬

‫وها أنا ذا أذكر بعض املنموبات يف اهر الصيا والبعض ةنهدا ممدا يلدز املدؤةن‬
‫التحيل به يف وائر األيا ‪.‬‬

‫أحب‪ .‬اهلل أهل اإليامن‪ :‬يدقهل اهلل سبنا يف رصائح الكتاب‪    { :‬‬

‫‪[ }           ‬األحزاب‪.]21:‬‬

‫فهذا سوهل اهلل صلهات اهلل ووالةه عليه وعىل آله‪ ،‬صاحب اخللق املمدموح ال‬
‫خيتلف الناس يف أن أخالقه الطاهرة مل كن يف أحم ةن اخللق‪ ،‬إن املشدرك الكفاس مل‬
‫يعيبها عىل النب صلهات اهلل عليه وآله ايئا ةن أخالقه الفاضل‪ ،.‬وهم أعمائه الذين‬
‫كانها يبحثهن ملا يتهمهن به النب ÷ أو يتدقهلهن عليده فلدم جيدموا إال االعدرتاف‬
‫بفضله وحسن خلدقه‪ ،‬فكان صلهات اهلل عليه وآله كام وصدفه الدقدرآن بدقدهل امللدك‬
‫اجلليل الميان‪[ }   { :‬الدقلم‪.]4:‬‬

‫وأةا يف اهر سةضدان ويف أيدا الصديا فكدان أقدرب العبدا إىل اهلل وأطدهعهم‬
‫وأخشاهم وقم وصف صلهات اهلل عليه وآله بأنه كان يف ادهر سةضدان اجده ةدن‬
‫الرياح املرول‪ ،.‬بمعن أن الطيب والسعا ة كانت ةهجه ة يف النب صلهات اهلل عليه‬
‫وآله كالرياح الطيب‪ .‬الت حتمل البشاسة واخلريات ونشدر السعا ة عليهم والربكدات‬
‫فصلهات اهلل ووالةه عليك وعىل آلك يدا وديمي يدا سودهل اهلل ةدن عدامل وةعلدم‬
‫وحاكم وحكيم وةرب جليل كريم‪.‬‬
‫‪- 26 -‬‬
‫كن ةساسعا يف فعل كل خري وبر وهمى و دقهى ونذكر بعضا ةنها للتذكري فدقط‪:‬‬

‫‪ -‬الوة الدقرآن الكريم ةع التمبر يف اآليات قمس اإلةكان أو وؤال أهدل العلدم‬
‫عن ةعانيه‪.‬‬

‫‪ -‬حضهس جمالس العلم والذكر لتعه عليك بثهاب وفهائم يني‪ .‬و نيهي‪..‬‬

‫‪ -‬ةساعمة الناس وحسن األخالق ةعهم‪.‬‬

‫‪ -‬إطعا الفدقراء واملساك واإلهتام هبم‪ ،‬أو حث النداس عدىل إطعدا اجلدائع‬
‫وكسهة العاسي ونصح الناس بذلك‪.‬‬

‫‪ -‬فدقم ةن اوتطعت ةن األقاسب واجلدريان فدال حيدق أن كدهن ادابعا ةدنعام‬


‫وجاسك جائع ةسك ال يملك ايئا‪ ،‬وهبذا ذهب اإلحن و صف الدقلهب‪.‬‬

‫‪ -‬بذل النصح والرتغيب يف العلم والعمل به‪.‬‬

‫‪ -‬إعان‪ .‬املريض يف واءه وكذا التعاون ةعه يف حاج‪ .‬أهله وأوال ه والتعاون وله‬
‫بالدقليل اليسري وزياس ه فبه يذهب احلسم وينزع الكرب ةن الدقلهب‪.‬‬

‫‪-‬زياسة أولياء اهلل عاىل ةدن العلدامء العداةل واهلدماة الصداحل والتدربك هبدم‬
‫ووؤاهلم المعاء وإرشاكهم لك يف سوا بهم فاألجر ةضاعف‪.‬‬

‫‪ -‬صل‪ .‬األسحا ‪ :‬فه زيم يف العمر و باسك يف الرزق وهاء كان الرحم ذكدرا أو‬
‫أنث بدقمس املستطاع باملال أو الزياسة أو السؤال عنهم وصلتهم وله بالسال ‪.‬‬

‫‪- 27 -‬‬
‫‪ -‬زياسة املدقابر واملشداهم‪ :‬وال وديام ةشداهم أئمد‪ .‬أهدل البيدت علديهم السدال‬
‫وأفاضلهم‪ ،‬وكذلك الفضالء ةن وائر الناس‪ ،‬وزيداسة األبدهين إن كاندا قدم‬
‫فاسقا احلياة أو أحممها وإال كتبت عاصيا عنم اهلل عاىل‪ ،‬وكذلك وائر اآلبداء‬
‫واألجددما واألةهددات‪ ،‬وصددل‪ .‬كددل ةددن لدده حددق عليددك ةددن األصددحاب‬
‫واألصمقاء وةن مل عرفهم ةن أقاسبك قميام وحميثا‪.‬‬

‫‪ -‬المعاء لك ولهالميك وللمؤةن واملؤةنات مجيعا بالرمح‪ .‬واملغفرة و هحيدم‬


‫صفهم والنرص عىل عموهم أوةن أسا هم ةن كافر أو ةنافق أو خدائن وظدامل‬
‫وحمتل وأن يفرج عىل اليمن واليمن ةن هذا العموان الغاام الظامل‪.‬‬

‫وهناك أكثر وأكثر ةن أن حترص يف صالة أو ذكر بلسان أو أةر بمعدروف أو هند‬
‫عن ةنكر أو إساا ةسرتام أو هماي‪ .‬ضال أو أن حترص فيام ذكرندا فاملدقدا ال يتسدع‬
‫وةا ذكرناه كتنبيه وإساا لغريه‪ ،‬وال نسها إرشاك يف عها كم كتب اهلل أجركم يف‬
‫احلياة وبعم املامت‪ ،‬دقبل اهلل ةنا وةنكم صال نا وقراء نا وسوا بنا ومجيع طاعا نا‪.‬‬

‫هذا وةن اآل اب الكريم‪ .‬النبهي‪ .‬املباسك‪ .‬ةا ييل‪:‬‬

‫‪ -1‬اإلكثاس ةن الذكر‪:‬‬

‫وةعن ذلك أن جتعل لسانك سطبا بذكر اهلل يف مجيع حركا ك ووكنا ك وذلدك‬
‫بالتدقرب إىل اهلل بإكثاس الصدلهات "أي النهافدل" ليدل هنداس‪ ،‬واملماوةد‪ .‬عدىل قدراءة‬
‫الدقرآن‪ ،‬فله فضل كبري‪ ،‬وأجر ال يعلمه إال الطيدف اخلبدري‪ ،‬واإلكثداس ةدن الباقيدات‬
‫الصاحلات‪ ،‬وهن التسبيح والتحميم والتكبري هلل اجلليل والتهليل بالشها ة يف الغمو‬
‫‪- 28 -‬‬
‫واآلصال‪ ،‬أاهم أن ال إله إال اهلل وحدمه ال رشيدك لده وأن حممدم عبدمه وسودهله‪،‬‬
‫واإلكثاس ةن قهل‪( :‬ال حهل وال قهة إال باهلل العيل العظيم) فإهنا كنز ةن كنهز اجلن‪،.‬‬
‫واالبتهال إىل اهلل بالمعاء والترضع إليه‪ ،‬وإظهاس النم واحلرسة عىل التفريط والتهب‪.‬‬
‫إليه ووؤاله أن يمخلك اجلن‪ .‬والفهز هبا والنجداة ةدن النداس‪   { ،‬‬

‫‪[ }          ‬آل عمران‪ ،]185:‬والمعاء هه‬
‫عداىل‪      { :‬‬ ‫العبا ة أو ةخ العبا ة قال سبكدم‬
‫‪[ }    ‬غافر‪.]60:‬‬

‫وأةا اإلوتغفاس فسيم المعاء وها أنا أنبهك عىل غنيم‪ .‬وقت يف الشهر املباسك‪:‬‬

‫الوقت ااألول‪ :‬هه وقت السحهس واهلل قم أثن عدىل عبدا ه وجعلهدا ةدن صدف‪.‬‬
‫أوليائدده فدقددال‪[ } { :‬آل عمددران‪ ،]17:‬وقددال جددل اددأنه‪:‬‬
‫{‪[ }  ‬الذاسيات‪.]18:‬‬

‫الوقات الثاااي ‪ :‬هدده وقددت اإلفطدداس فدقددم جدداء يف األخبدداس املهثددهق هبددا عددن‬
‫النب ÷‪ « :‬للصائم عنم إفطاسه عهة ةستجاب‪».‬؛ فهذه ةنحد‪ .‬ةنحهدا اهلل لعبدا ه‬
‫ليستبدقها يف التدقرب إىل ةهالهم لينالها اجلائزة املهعه هبا ةن ذو اجلالل واإلكرا ‪.‬‬

‫بل إن اهر سةضان هه اهر اهلل املعظم كله فضل وسمح‪ .‬وةغفدرة ونجداة وعتدق‬
‫ةن الناس فالغنيم‪ .‬الغنيم‪ ،.‬صالة الفريض‪ .‬فيه بسبع صالة‪ ،‬والنافل‪ .‬فيه بفريض‪ .‬فيام‬
‫وهاه‪ ،‬واملهم أن اإلنسان يكثر ةن المعاء بأي أنهاعه وبام أسا ‪ ،‬وأهم ذلدك التهفيدق‬
‫والسما والفهز برضاء الرمحن ونيل الفر وس أعىل ةرا ب اجلنان والتهفيق بحسدن‬
‫اخلتا واإلكثاس ةن الصالة والسال عىل ويم ولم عمنان سوهل اهلل وعىل آله كام وس‬

‫‪- 29 -‬‬
‫يف صحيح األخباس‪ ،‬وقم علمنا النب ÷ ذلك يف حميث أخرجه البخاسي وةسلم‬
‫وغريمها‪ ،‬عن أيب بن كعب سيض اهلل عنه قال‪« :‬قلنا‪ :‬كيف نصديل عليدك يدا سودهل‬
‫اهلل؟ فدقدال‪ :‬قهلها اللهم صيل عدىل حممدم وعدىل آل حممدم ‪...‬إلدخ» احلدميث وقدم‬
‫اخترصت ذلك وإنام أوس ه لتعليم و نبيه ةن يغفل أو ينس كيفيد‪ .‬املدأةهس بده ةدن‬
‫الصالة عىل نبيه" صلهات اهلل ووالةه عليه وعىل آله"‪.‬‬

‫واهر سةضان كله فضائل وقم ذكرنا ذلدك يف أول هدذه الرودال‪« ،.‬ولده يعلدم‬
‫الناس ةا يف سةضان لتمنت أةت أن السن‪ .‬كلها سةضان»‪ ،‬ونحه ذلك كتابا وون‪..‬‬

‫‪ -2‬آ اب األكل والرشب يف السحهس واإلفطاس‪:‬‬

‫مل يرتك نبينا ÷ حت عليم األكل والرشب بل وةا هه ونه وةن ذلك ةا ييل‪:‬‬

‫أ‪ -‬االلتزا بالسحهس و أخريه‪ :‬فدقم نمب الشاسع ÷ إىل أمهي‪ .‬السحهس فدقدال‪:‬‬
‫« سحروا وله بجرع‪ .‬ةن ةاء»‪ ،‬وال حيتاج إىل اإلهتام بإكثاس األكل فيه والرشب فإن‬
‫اهلل هه املع جل وعال‪.‬‬

‫وأةا التأخري للسحهس فمن أخالق وودنن املرودل « عجيدل اإلفطداس و دأخري‬
‫السحهس» وقم كان ب وحهس النب ÷ وب الفجر ةدقماس مخس آي‪..‬‬

‫ب‪ -‬عجيل اإلفطاس‪ :‬وذلك بمخهل أول وقت اإلفطاس وال يكهن أول وقته إال‬
‫عنم خهل الليل وغشيانه كام قمةنا ذلك وبيناه بفضل اهلل عاىل‪.‬‬

‫وةن آ ابه‪ :‬أن يفطر بتمرات قبل أ ائه لصالة املغرب فإن مل جيم مترات سطبات أو‬
‫نحههن فليفطر برشب‪ .‬ةاء أو ةذق‪ .‬لبن كام وس يف كيفي‪ .‬إفطاس النب ÷‪.‬‬

‫‪- 30 -‬‬
‫ال بأس بإخراج الناس لطعا اإلفطاس إىل املساجم ليأكدل ةنده الغند واملسدك‬
‫والفدقري وغريهم وملا يرت ب عىل ذلك ةن املحب‪ .‬واأللف‪ .‬ولعل اإلنسان يفطر صدائام‬
‫فيمخل حتت قهل النب ÷‪« :‬ةن فطر صائام فل ه ةثل أجره وال يندقص ةدن أجدره‬
‫يشء»‪.‬‬

‫وقم كان الصحاب‪ .‬سضهان اهلل عليهم يفطر بعضهم بعضا لينالها لك الفضيل‪..‬‬

‫ولكن أخ المؤمن‪ :‬يلز التحيل بآ اب املساجم‪ ،‬فيلزةك االعتناء باملسجم‪ ،‬ال‬


‫أكل الشد ء و رة بدقشدهسه عدىل أسض املسدجم أو رصحده‪ ،‬وأن لتدز باهلدموء‬
‫والسكين‪ .‬عنم خهل املسجم‪ ،‬واإلكثاس ةن الذكر والدمعاء ألنده وقدت غنيمد‪ .‬كدام‬
‫قمةنا‪.‬‬

‫لكننا نشاهم عم االهتام ‪ ،‬بدل االجدتامع واحلدميث يف أحدهال الدمنيا‪ ،‬وحتميدم‬


‫أةاكن املدقيل و ناول الدقات‪ ،‬وسفع األصهات اخل املسجم‪ ،‬وكأنه ال حرة‪ .‬لبيدهت‬
‫اهلل‪ ،‬بل الكثري ةن الناس راه يرفع صه ه ويصيح [ خدل الهقدت‪ ،‬أذن‪ ،‬أذن قدموه‬
‫وقت‪ ،‬ال صمق ملن بيدقلك عا ه ةا قموه وقت هيدا فدالن أةدا أندا بدأفطر] وهكدذا‬
‫باأللفاق العاةي‪ ،.‬ويكثر الصياح و ر يم هذه الكلامت ةن عمة ةن الناس‪.‬‬

‫وصاس املسجم وهقا أو حمال للمستنكرات وذهبت حرةته –أي املسجم– وذهب‬
‫احلياء ةن الناس واس فعت الروحاني‪ .‬الرةضاني‪ .‬املباسك‪ .‬ومل يبق لنا أي صل‪ .‬بدقهل اهلل‬
‫بدداسي الربيددات‪            { :‬‬

‫‪               * ‬‬

‫‪- 31 -‬‬
‫‪[ }    ‬النددهس‪ ]37-36:‬هددؤالء هددم املؤةنددهن حدقددا هددم‬
‫الدقانتهن حدقا هم الصائمهن حدقا‪ ،‬لنحرص أن نصل إىل سجاهتم العلي‪ .‬أوأل اهلل أن‬
‫يهفدقنا وأن جيعلنا ةنهم‪ ،‬آة ‪.‬‬

‫قم يدقال‪ :‬ه فرح‪..‬‬


‫قلت‪ :‬ه فرح‪ .‬ةهماة ةن اهلل ذي اجلالل ال بم عىل اإلنسان أن يستشدعرها وأن‬
‫يذكر فيها فضل اهلل وإنعاةه عليه فيز ا ذكرا هلل ومحما واكرا ألهندا فرحد‪ .‬اإليدامن‬
‫فرح‪ .‬الصيا ‪ ،‬وفيها وقت إجاب‪ .‬المعاء كام قمةنا فليغتنم ذلك وال يدقلبن الفرح‪ .‬إىل‬
‫وزس وآثا كبرية بأذي‪ .‬املساجم وبعض الصاحل ةن املسلم أوليداء اهلل‪ ،‬وقدم قدال‬
‫صلهات اهلل عليه وآله‪ « :‬للصائم فرحتان فرح‪ .‬عنم إفطاسه وفرح‪ .‬عنم لدقاء سبه»‪.‬‬

‫وإذا حان وقت اإلفطاس قال‪ :‬بسم اهلل واحلمم هلل‪ ،‬اللهم لك صمت وعىل سزقك‬
‫أفطرت وبحانك اللهم وبحممك دقبله ةن أنك أنت السميع العلديم‪ ،‬يدا واودع‬
‫سم اهلل‬
‫املغفرة اغفر ‪ ،‬وقم وس أخباس كثرية يف ذلك فليتخري ةن المعاء ةا ااء‪ ،‬ولي ِّ‬
‫يف أوله وحيمم اهلل يف آخره ويعدقم الني‪ .‬ليهةه الثاين ةن عنم إفطاسه وإال اوتحضدرها‬
‫يف وائر ليله إذ التبييت للني‪ .‬ةن الليل قم وس ت بده األخبداس‪ ،‬فليتحدر املدؤةن قدمس‬
‫ةستطاعه‪.‬‬

‫هذا واملرغب فيه هه اإلقتصا يف األكل والرشاب‪ ،‬لفهائم زاخرة كثرية‪ ،‬وةا كان‬
‫ةن الزيا ات يف املطعم واملرشب فأنفدقهها يف طريق الرب واإلحسان وإطعا الفدقدراء‬
‫واليتاة والنازح واملترضسين ةن هذه احلرب الظامل‪ .‬عىل الديمن و فدقدم اجلدريان‬
‫واهلل املتدقبل واملع ‪.‬‬

‫‪- 32 -‬‬
‫‪ -1‬التحيل بالصرب واإللتزا به يف حتمل ةشدقات الصيا ‪.‬‬

‫‪ -2‬التلطف يف ةعاةل‪ .‬اآلخرين ةع أهلك ووائر إخهانك املؤةن ‪.‬‬

‫‪ -3‬الددرتاحم والتعدداطف وةهاودداة الفدقددراء واملسدداك وةسددانمهتم وقضدداء‬


‫حهائجهم واملساسع‪ .‬يف خمةتهم والنفع لكل ةسلم يستطيع أن يسداعمه بشدد ء أو‬
‫يدقضد حاجته‪.‬‬

‫« فمن فرج عىل ةؤةن كرب‪ .‬يف المنيا فرج اهلل عنه كرب‪ .‬ةن كرب المنيا واآلخرة‬
‫وةن نفس عىل ةؤةن نفس اهلل عليه يف المنيا واآلخرة» « واهلل ةع العبم ةا كان العبم‬
‫يف عهن أخيه»‪.‬‬

‫‪ -4‬عم التلفظ بالكال البذي الفاحش ولديكن صدهةه زاجدرا لده عدن املدقبحدات‬
‫واملآثم والتلفظ بالكال الفاحش لدقهله ÷‪ « :‬إذا كان صيا أحمكم فال يرفث وال‬
‫يصخب فإن وابه أحم أو اامته فليدقل إين صدائم» سواه البخداسي يف الصدحيح‬
‫[‪.]62/3‬‬

‫فهذا أ ب ةا بعمه أ ب ملا فيه ةن الر ع وةا فيه ةن التذكري بام يلز عىل الصدائم‬
‫« وسب صائم ليس له ةن صياةه إال اجلهع والعطش»‪.‬‬

‫(‪ )1‬كذا بالصا املهمل‪ .‬وه سواي‪ .‬األكثرين ويروى بالس املهمل‪ .‬ال يسخب وةعن ذلك هه اخلصا والصياح‪.‬‬

‫‪- 33 -‬‬
‫فرتاه إذا صا التز الغضب وإذا كلمه أحدم نفدر وأعدرض ويدقدهل‪[ :‬ال حتداك‬
‫صائم بعم العرص‪ ،‬وال طالعها أنا صائم بأفعل بك وأفعدل] هدذه وديئات وخمالفد‪.‬‬
‫لميننا اإلوالة احلنيف‪.‬‬

‫يف املدقابل‪ :‬إكثاس الدقيل والدقال والغيب‪ .‬والنميم‪ .‬وثلب األعراض املصهن‪ ،.‬ولكن‬
‫له كلمت يف جملس بالهعظ واإلساا أو ذكرهتم‪ ،‬ندقمها عليك‪ ،‬وقالها‪ :‬قدم علمندا‬
‫ذلك وهكذا ال يهجم ةسلم إال هه‪ ،‬قليل عدقل ‪...‬إلخ‪ ،‬وهكذا ‪...‬إلخ‪.‬‬

‫له أهنم ماسوها آيات الدقرآن الكريم بينهم و أةلها ملعانيها و مبروها لكان خريا‬
‫[حممدددم‪  { ]24:‬‬ ‫هلدددم‪}      { :‬‬
‫‪[ }         ‬احلميم‪ ]16:‬بميال عن هدذه‪ ،‬هدذا‬
‫والتنافس يف الدقراءة يدقهل أحمهم لآلخر كم قرأت؟ قرأت مخس ختم‪ ،‬ثالث‪ ،‬أسبع‪،‬‬
‫وهكذا هذا مل نتعبم به أبما فالهاجب التأةل والتمبر لكتداب اهلل عداىل عندم الدقدراءة‬
‫للدقرآن ال اهلذيان والرت ا له ةن ون التمبر والسع لتطبيدقه‪...‬‬

‫علينا يف املجالس واملدقايل أن نتذاكر ونتسائل يف األحا يث يف ون‪ .‬نبينا ةن أخذ‬


‫سوس يف العلم الرشيف لتكهن كلها خريا وأجرا وبرك‪..‬‬

‫وإذا وكت أهل املجلس يف احلميث عكفدها عدىل اآلالت امللهيد‪ .‬ةدن احللدقدات‬
‫املسلي‪ .‬عىل زعمهم واألغاين واخلالع‪ .‬وسبام علل عدن ذكدر اهلل آخدر الليدل بدامذا؟‬
‫بحلدقات قال‪ :‬ه حلدق‪ .‬إوالةي‪..‬‬

‫اهلل املستعان‪ :‬إوالةي‪ !.‬ألن فيها أكاذيب عدىل الدمين‪ ،‬ألن فيهدا ةرغبدا لرجالندا‬
‫والغزل ألن فيها كاافات اعرهن عاسيات كاويات‪.‬‬
‫َ‬ ‫وابابنا باحلب واملياع‪.‬‬

‫‪- 34 -‬‬
‫أهذه حلدقات إوالةي‪.‬؟ !!!‬

‫الحظ أهنم قم أعطهنا حلدقات زعمها أهنا إوالةي‪[ .‬عن الليدث بدن ودعم‪ ،‬عدن‬
‫احلافظ البخاسي‪ ،‬عن اإلةا الشافع ‪...،‬إلخ] كلها مل سلم هؤالء عن غزل وةياع‪.‬‬
‫وكذب‪.‬‬

‫ملاذا أهيا املؤةنهن أهيا الصائمهن مل نعدقل‪ ،‬مل ننظدر إىل الهاقدع ونرجدع إىل ةدا فيده‬
‫نفعنا‪ ،‬وإىل ةا فيه خرب ةن قبلنا وخرب ةن بعمنا وهه الدقرآن؟!!!‬

‫أخ املؤةن‪ :‬احذس كل احلذس أن ختا ع نفسك و غالطها بأن يف ووائل اإلعال‬
‫أخباسا‪ ،‬قناة اجلزيرة كلها أخباس‪ ،‬قناة كذا‪ ،‬قناة كذا‪ ،‬أندت علدم بالبحدث والتدمقيق‬
‫وإيدقاف نفسك بمتابع‪ .‬األخباس والدقنهات الفضائي‪ .‬أن ةعظدم ذلدك كدذب‪ ،‬بدل إن‬
‫اإلعال يلعب وسا وياويا بل هه بعيم عن احلدقائق والصدمق فدال شدغل نفسدك‬
‫بذلك و ضييع الفرص‪ .‬والغنيمد‪ .‬بدام ينفعدك يف نيداك وآخر دك ال سدل نفسدك‬
‫باألعذاس {‪[ }   *     ‬الدقياة‪.]15-14:.‬‬

‫‪- 35 -‬‬
‫أةا اليه فدقم بلغ الفسا ةنتهاه‪ ،‬ووصل إىل يم كل واحم ةنا ذكرا أو أنث صغريا‬
‫كان أو كبريا أال وه التلفهنات وجاءت األنظم‪ .‬الغربي‪ .‬بام يضيع الهقت ويسدلب‬
‫النفهس و نغرس الشههات بد«فيسبهك» و«اله س آب» و«التهيرت» وإىل أخره‪ ،‬وهذا‬
‫اإلنرتنت صاس حيمل مجيع الفسا واملصائب فااتغل ابابنا واابا نا بذلك ليل هناس‪،‬‬
‫بل وبعض الكههل واهلل املستعان راه عاكفا عليه ليل هناس‪ ،‬يف البيت‪ ،‬يف املجلس‪ ،‬يف‬
‫املسجم‪ ،‬وأةا الليل فعاكف عىل ذلك ون فائمة وال ين وال علم‪ ،‬أةا آن لنا أن نع‬
‫ونفهم ونخرج ةن ظلامت اجلهل وخطهات الشيطان وأعامله إىل الندهس واهلدمى إىل‬
‫كتاب اهلل عاىل وذكره ليل هناس‪ ،‬وهذه نصيح‪ .‬ةشفق إىل كاف‪ .‬اإلخدهان واألخدهات‬
‫واألباء واألةهات‪ ،‬و مسيب األبناء عىل الوة الدقرآن وذكر اهلل عىل الموا لنكن ممن‬
‫{‪[ }   ‬الزُّ َةر‪.]18:‬‬

‫‪ -5‬اإللتزا باحلضهس للصلهات اخلمس وإلزا نفسه قمس املستطاع بأ اء ذلك يف‬
‫املساجم مجاع‪ .‬يف أوقاهتا املرشوع‪ .‬هلا‪.‬‬

‫وال يفه ن أن أنبده ةدن حيضددر بعدض الصدلهات ويكثدر األذيد‪- .‬وديام قبدل‬
‫اإلقاةدد‪ -.‬كددام يفعددل عنددم اإلفطدداس يف املغددرب كددام قددمةنا‪ ،‬فددإذا قددا الندداس إىل‬
‫الصددالة حصددلت ضددج‪ .‬عظيمدد‪ .‬حتدد ال يسددمع الندداس صددهت اإلةددا عنددم‬
‫كبددرية اإلحددرا ‪-‬ةددن اس فدداع األصددهات‪ -‬هددذا لدديس ةددن فعددل النبدد وال‬
‫الصددحاب‪ .‬وال السددلف الصددالح بددل كددانها ير عددمون عنددم وضددهئهم و صددفر‬

‫‪- 36 -‬‬
‫أبددماهنم ملعددرفتهم ب د يددمي ةددن ودديدقفهن‪ ،‬ب د يددمي ةددهالهم املددنعم املتفضددل‬
‫عليهم‪.‬‬

‫فال بم ةن السكين‪ .‬والهقاس و رك الدقيل والدقال وسفع األصهات بام ال جيدمي وال‬
‫ينفع بل بام يأكل حسنا نا‪ ،‬نسدأل اهلل أن يهفدقندا وأن يعلمندا وأن جيعلندا بدام علمنداه‬
‫عاةل آة اللهم آة ‪.‬‬

‫‪ -6‬اإلكثاس ةن صالة النهافل يف البيهت واملحافظ‪ .‬عىل قيدا الليدل وقدم قدمةنا‬
‫ذلك‪.‬‬

‫‪ -7‬عددم اإلفددراط يف الندده إذ يتهدداون كثددري ةددن الندداس يف أ اء ةددا جيددب‬


‫عليهم وةا يندمب هلدم يف ادهر الصديا بدل يتجداوز ذلدك فيندا ةدن بعدم صدالة‬
‫الفجددر حت د املغددرب أو نحدده ذلددك‪ ،‬أيددن صددالة الظه در؟ أيددن العص ددر؟ أيددن‬
‫صلها ك كلهدا؟ حدافظ عدىل الهاجبدات ع عندك املندموبات‪ ،‬دراه وقدت صدالة‬
‫الفجر وهه يف عدب يريدم أن يندا وصدالة الظهدر ندائم أو ةدا زال ةرهدقدا بدالنه‬
‫وصددالة العصدددر نددائم أو ةسددتعجل يريددم أن يبحددث عددن الدقددات!!! وصددالة‬
‫املغددرب ةسددتعجل يريددم أن يفطددر وهكددذا !!! وصددالة العشدداء يريددم أن يأكددل‬
‫الدقات فهه يف رسع‪..‬‬

‫فهددذا ه ده حددال الصددلهات اخلمددس يف اددهر اهلل‪ ،‬اددهر اخلددريات والدقربددات‬


‫والصمقات والطاعات عنم ةن يتكاول ويتبع اهها ه‪.‬‬

‫‪- 37 -‬‬
‫أخ الصاائم‪ :‬إن ةفطرات الصه ثالث جممع عىل ذلك ب املسدلم ‪ ،‬األكدل‪،‬‬
‫والرشب ‪-‬وكل ةا خل ةن احللق ‪ -‬واجلامع‪.‬‬

‫وكذلك ناول الرب قان أو السعهط أو السجائر ةن املفطرات للصدائم ال ينبغد‬


‫فعلها‪.‬‬

‫فأةددا اإلنسددان املسددلم فلددن يفطددر يف اددهر الصدديا أبددما إال لسددفر أو ةددرض‬
‫ةهجب لإلفطداس‪ ،‬وقدم حدذسنا الشددرع عدن التدهسط يف ذلدك‪ ،‬إذ أبداح اإلودال‬
‫املتعمم لإلفطاس بعدم اإلودتتاب‪ ،.‬لرتكده سكندا ةدن أسكدان اإلودال ‪ ،‬بدل وس يف‬
‫بعض األخباس‪-‬أن صح‪« :-‬ةدن أفطدر يهةدا ةدن سةضدان ةتعمدما مل جيدزه صده‬
‫الددمهر وإن صدداةه» فددام هددذا إال رهيددب عظدديم خييددف املددؤةن اخلددائف ةددن سبدده‬
‫جددل وع دال وليجعلدده عددىل كددل حددال نصددب عينيدده؛ أو أن ةعندداه أن اليدده ةددن‬
‫سةضان لدن يعده ألندك وإن قضديت فإندك ال سدتطيع قضداءه إال يف يده آخدر‬
‫واهر آخر ليس كفضل اهر سةضان أو يه ةن أياةه‪ ،‬واهلل أعلم‪.‬‬

‫وةا أظن ةسلام خياف سبه وةهاله يفعل ذلك أبما ولكن نه أن ننبه إىل أاياء قدم‬
‫ير كبها وهه ال يظن أن فعله هلا إفطاسا لصياةه وندقضا‪.‬‬

‫فف الرشب ةثال‪ :‬قم يكثر ةن املضمض‪ .‬واإلوتنشاق حت يمخل عليه املاء وقم‬
‫جاء عن النب ÷ أنه قال‪« :‬بالغ يف املضمض‪ .‬واإلوتنشاق إال أن كدهن صدائام»‬

‫(‪ )1‬ةا عمى ةا ال يمكن ا دقاءه كالغباس والمخان و خهل اد ء ةن اهلهاء أو الذباب ةن ون إسا ة‪.‬‬

‫‪- 38 -‬‬
‫فاإلنسان حيذس ةن ذلك وةن اوتخما السهاك إال يف أوقات الصلهات ونحهها وال‬
‫يكثر ةن اوتخماةه وائر اليه حت اإلفطاس ويام ةن بعم صالة العرص‪ ،‬وحيذس عدن‬
‫األكل أو الرشب بعم خهل الفجر وله لدقم‪ .‬واحمة أو بعضها وكذلك قبل حلدهل‬
‫وقت اإلفطاس فيتحرى لئال يضيع صياةه وال يبدق ةنه إال اجلهع والعطش فدقط‪.‬‬

‫وبدق اجلامع‪ :‬وهه جماةع‪ .‬النساء فليس حيل ذلك ةن خهل وقت الفجدر حتد‬
‫اإلفطاس ويتحرى اإلنسان وذلك برتك ةدقمةا ه يف حال صهةه ةدن الدقب َلد‪ .‬ونحههدا‬
‫فيمخل يف املحظهس‪ ،‬وقم كدره بعدض األئمد‪ .‬الدقبلد‪ .‬للشداب الصدائم حتد يفطدر‬
‫فالتحري واجب وفرض الز ‪ ،‬ليحذس كدل احلدذس أن يدقدع يف هدذه الرذيلد‪ .‬السديئ‪.‬‬
‫وليتذكر الذنب وعظمه وامة املهقف يه احلساب‪ ،‬فإن اهلل ةعنا ولدن خيفد عليده‬
‫يشء ةن صنيعك أهيا املغرت ولن فلدت ةدن قبضدته وبطشده وودخطه إن خنتده يف‬
‫صهةك {‪[ }     ‬طه‪     { ،]81:‬‬

‫‪[ }‬األعراف‪ ،]99:‬وكم نحه ذلك كتابا وون‪ .‬فاملهعدم الدقياةد‪ .‬واهلل يدقدهل‪:‬‬
‫{‪[ }     ‬ق‪.]16:‬‬

‫فنصيحت لشبابنا وسجالنا املتزوج أن ينتبهدها وحيدذسوا ةدن الهقدهع يف هدذه‬


‫الرذيل‪ .‬الذةيم‪..‬‬

‫وأةا اإل خهة الشباب الذين مل يتزوجها‪ :‬فلينتبهها أيضا فإن الصده يبطدل‬
‫بإخراج املن ‪ ،‬وهه املاء المافق اخلاسج لشههة ‪-‬بدأي ووديل‪ .‬ولده مل يكدن بجدامع‪-‬‬
‫وذلك يف اليدقظ‪ .‬عليه أن يكثر ةن ذكر اهلل ويرتك التذكر واخليدال الشديطاين الدذي‬
‫يتصهس له أحيانا فهذه ةن ةبطالت الصه أعن إخراج املن يف اليدقظ‪..‬‬

‫(‪ )1‬أةا النائم الذي جاءه يف نهةه احتال فال يرض صياةه بل يغتسل للتطهر ةن اجلناب‪ .‬وصياةه صحيح ليس عليه يشء‪.‬‬

‫‪- 39 -‬‬
‫فحذاس حذاس أهيا الشاب املؤةن أن ختل بصهةك ويبطدل عليدك بسدبب ادههة‬
‫حلظ‪ .‬حترةك لذة اإليامن و خهل جنات النعيم يا هلا ةن خساسة عظيم‪ .‬ويا هلدا ةدن‬
‫حا ث‪ .‬خطرية وةا وبب ذلك إال اإلوتبمال لذكر اهلل بذكر الشيطان وعم اوتشعاس‬
‫ةن اهلل عليك ةن الصح‪..‬‬
‫الفضيل‪ .‬والنعم‪ .‬اجللي‪ .‬والعافي‪ .‬يف جسمك وةا َّ‬
‫وله أن العافي‪ .‬ولبت عنك واع‪ .‬واحمة ةا كندت عمدل؟!! ودتطلب َةد ْن ةدن‬
‫عليك بالعافي‪ .‬أن ير ها وهه اهلل عاىل وكذلك املهت ةن يمفعه عندك وةدن يدقيدك‬
‫ةنه؟!!‬

‫فانتبه ةن وبات غيك وبطرك وةا أنت فيه ةن الغفل‪ .‬واوتح ةن اهلل حق احليداء‬
‫وذلك باإللتزا بام أةرك ةن الطاعات وباجتناب ةا هناك عنده ةدن املحرةدات فهده‬
‫الرقيددب الددذي يعلددم الس ددر وأخف د {‪[ }    ‬احلميددم‪ ،]4:‬وةددا‬
‫الهوهو‪ .‬إال بسبب ةتابعد‪ .‬آالت اللهده والطدرب والنظدر إىل املحرةدات وةتابعد‪.‬‬
‫احللدقات فا رك ذلك واسجع إىل اهلل {‪[ }    ‬الرعم‪.]28:‬‬

‫ملا كانت ةفسمات الصه يف كل ةا نزل ةن احللق ةن أكل أو رشب لدز التنبيده‬
‫إىل هذه الفهائم التالي‪ .‬ةن األحكا الرشعي‪ .‬يف الصه ‪:‬‬

‫‪ ‬اإلبر (احلدقن)‪ :‬اوتخما املريض لإلبر الت رضب للمريض ليس عليه فيها‬
‫يشء وال يفطر باوتخماةها‪.‬‬

‫‪ ‬ةا خل إىل اجلهف كالغباس والمخان أو غريمها مما ال يستطاع فعه فال يفسم‬
‫الصه ‪.‬‬
‫‪- 40 -‬‬
‫‪ ‬املضمض‪ .‬واالوتنشاق‪ :‬فينبغ لإلنسان أن يدقل ةنها فإن خدل عليده يشء‬
‫ةن املاء ةن غري إسا ة يف الثالث فال يشء عليده‪ ،‬وهدذا هده اختيداس اإلةدا‬
‫زيم بن عيل‪ ،‬وكام إذا طعم اإلنسان الطعا يف أعدال اللسدان كدام يدقدع‬
‫للنساء يف املطبخ ونحهه فليس يرض ذلك صياةه‪ ،‬وكذا الدقبلد‪ .‬وهد دقبيدل‬
‫الزوج زوجته فال يندقض عليه صياةه و كره للشاب‪.‬‬

‫‪ ‬الدق ء ال يفسم إن بمس ومل يرجع ةنه يشء وإال أفسم إن عمم وأخرجده هده‬
‫بنفسه‪ ،‬لدقهل النب ÷‪ « :‬ةن اوتدقاء فعليه الدقضاء» ويف املجمهع الرشيف‬
‫عن أةري املؤةن عيل ‪« :‬إذا أ ذسع الصائم الدق ء مل يندقض صدياةه وإن‬
‫اوتدق أفطر وعليه الدقضاء»‪.‬‬

‫‪ ‬األكل والرشب ناويا‪ :‬عىل ةن أكل أو رشب ناويا أن يتم صياةه وال قضاء‬
‫عليه‪ ،‬عن أةري املؤةن عيل ‪ ‬قال‪« :‬ةن أكل ناويا مل ينتدقض صياةه فإنام‬
‫‪‬‬ ‫ذلك سزق سزقه اهلل عز وجل» وهه يف أةا اإلةا أمحدم بدن عيسد‬
‫وسوي عن النب ÷ ذلك‪ ،‬وهذا هه قهل اإلةدا األعظدم زيدم بدن عديل‬
‫والباقر والصا ق واإلةا أمحم بدن عيسد واحلسدن بدن حييد وحممدم بدن‬
‫ةنصهس املرا ي والنارص واإلةا حيي بن محزة وغريهم‪.‬‬

‫‪- 41 -‬‬
‫هناك جيب علينا أن ننبه إىل أن اإلعتكاف يف اهر سةضان فضيل‪ .‬كبرية وخصدل‪.‬‬
‫للمؤةن عظيم‪ .‬وذلك باجللهس يف املسجم الذي دقدا فيده الصدلهات اخلمدس ال‬
‫خيرج ةنه إال لدقضاء احلاج‪ .‬أو نحه ذلك كام هه ظاهر يف كتب الفدقه‪.‬‬

‫وال ويام اإلعتكاف يف العشدر األواخر ةدن ادهر سةضدان فدقدم حدافظ سودهل‬
‫اهلل ÷ عىل ذلك إال ون‪ .‬واحمة واعتكف يف اهر اهال قضاء‪.‬‬

‫أو نحهمها‪.‬‬ ‫وقم وس أن اإلعتكاف يف العرش كلهن يعمل حج‪ .‬وعمر‬

‫وهذه الروال‪ .‬ال سع لرس فضيل‪ .‬اإلعتكاف فهه أجر عظيم ةع إخالص النيد‪.‬‬
‫واحلذس ةن ةماخل‪ .‬الرياء والعجب فيمن يفعل ذلك فهذا مما يفسم األعامل‪.‬‬

‫وليس اإلعتكاف إلقاة‪ .‬العبث والهالئم فيه أو للصياح ‪-‬أي سفع األصهات بدام‬
‫ال جيمي‪ -‬أو املجا ل‪ .‬واملناقش‪ .‬واجلمال بغري احلق وال بأس باألةر باملعروف والنه‬
‫عن املنكر ‪-‬إذ ذلك واجب‪ -‬أو املجا ل‪ .‬واملناقش‪ .‬األ بي‪ .‬ملن يريم أن يفهم ويدتعلم‬
‫ال املعانددم أو املكددابر واهلل يدقددهل‪       { :‬‬

‫‪[ }   ‬النحل‪.]125:‬‬

‫ويلز عليك أن كثر ةن التدقرب إىل اهلل بأنهاع الطاعات والدقرب واهلل هه املع‬
‫فذلك خري كبري وأجر كثري للمستطيع وذلك ةسنهن ةرغب فيه ليس بهاجدب عدىل‬
‫أحم ةن املسلم ‪.‬‬

‫هذا واوتحب للمعتكف العرش أن يبيت ليل‪ .‬الفطر يف املسجم‪.‬‬

‫‪- 42 -‬‬
‫نسأل اهلل اإلعان‪ .‬والتهفيق وقبدهل األعدامل وأن خيلصدنا ةدن الريداء والعجدب‬
‫والنفاق وأن جيعل أعاملنا خالص‪ .‬لهجهه الكريم إنه هه الرب الرحيم‪.‬‬

‫هذا وال خيف أن البعض قم يضديع لدك األيدا يف األودهاق ورشاء ةتطلبدات‬
‫األعيا لألوال وال يكتف بيه أو ليل‪ .‬ليفرحهم ‪-‬أو يدقم ذلك يف أوقات ودابدق‪-.‬‬
‫وهه يف أيا العرش األخرية ب ذهاب إىل األودهاق وسجدهع و دقدميم و دأخري ويف‬
‫أخرها ‪-‬أيا العرش‪ -‬اإلهتام بجعال‪ .‬العيم ونحه ذلك‪ ،‬وةا ه إال حلظدات وندم‬
‫عىل ذهاب أيا العشدر األخرية!!‬

‫فاهلل اهلل يف اوتغالل أيا هذا الشهر ال ويام يف هذه العشدر األخرية فهد أيدا ال‬
‫عه ‪...‬‬

‫قم لت اآلي‪ .‬الكريم‪ .‬واألخباس الثابت‪ .‬الصحيح‪ .‬برخص‪ .‬اإلفطاس ملن ييل‪:‬‬

‫‪ ‬املريض اميم املرض‪ :‬وإنام يعذس فيه الذي ال يدقمس عىل الصيا وةشاقه‪ ،‬قال‬
‫اهلل عدددددددداىل‪}          { :‬‬
‫[البدقرة‪.]184:‬‬

‫‪ ‬املسافر‪ :‬وهه ةن وافر "بريما" وه دقمس بنحه عشدرين كيله ةرت‪ ،‬فإن كان‬
‫السفر يضدره وجب اإلفطاس‪ ،‬وإال يضدره فرخص‪ .‬واألوىل الصيا ‪.‬‬

‫‪- 43 -‬‬
‫‪ ‬املجاهم واملرابط يف وبيل اهلل إذا كان يضدر به أو يضدر بعمله فبصهةه يفرط‬
‫يف أ اء ةهمته فال جيهز له الصه ‪ ،‬وإن مل يكن كذلك فاألوىل له الصيا ‪.‬‬

‫‪ ‬احلائض والنفساء‪.‬‬

‫‪ ‬املرضع واحلاةل إذا خشيت كل واحمة ةدنهام الضددرس عدىل نفسدها أو عدىل‬
‫جنينها أو سضيعها‪.‬‬

‫‪ ‬وصاحب العطش‪ :‬الذي ال يدقمس عىل رك املاء ةمة يه ةن طلهع الفجر إىل‬
‫املغرب كبعض أنهاع ةرض السكر‪.‬‬

‫‪ ‬الشيخ اهلم (الكبري العاجز) وهاء كان سجال أو اةرأة أو ةن ال يرجد زوال‬
‫ةرضه‪ ،‬فعليه أن يطعم عن كل يه نصف صاع للمساك ‪.‬‬

‫واخلالصدد‪ .‬كددل ةددن كددان يضدددره الصدده ويشددق عليدده أو قددرس الطبيددب‬
‫املهثهق به أن الصده يضددره فليفطدر ثدم لديدقض يف األيدا األخدر لدقهلده عداىل‪:‬‬
‫{‪[ }   ‬البدقدددرة‪ ]184:‬وإن كدددان ال يسدددتطيع الصددديا ةطلدقدددا وال‬
‫السددكر فعلدديهم‬ ‫يدقددمس عددىل الدقضدداء كالرجددل الكبددري العدداجز وبعددض ةددر‬
‫الفمي‪ .‬وهد نصدف صداع عدن كدل يده يعند (سبدع قهيد‪ ).‬يف عدرف بال ندا أو‬
‫قيم‪ .‬ذلك أو بام يدقمسه عامل ةن العلامء‪.‬‬

‫وةددن اآل اب أن املفطددر ال يظهددر أةددا الصددائم إفطدداسه فهددذا ال يليددق وال‬
‫ينبغدد ‪ ،‬وقددم سأيددت بعضددهم ووددمعت عددن كثددري أهنددم كددانها يددمخلهن إىل‬
‫األوددهاق وهددم "خمزنددهن" (الدقددات يف أفددهاههم) وهددذه ةهزلدد‪ .‬وةسددخرة‬
‫بالدمين‪ ،،‬لدقدم أةدر بتأ يدب األطفدال عددن األكدل والشددرب أةددا النداس حرةدد‪.‬‬
‫‪- 44 -‬‬
‫للشددهر الكددريم‪ ،‬وةندع املعاهددمون ةددن أهددل الكتدداب عددن خددروجهم وأطفدداهلم‬
‫لألكددل و ناولدده أةددا املسددلم أيددا اهدددر اهلل الكددريم‪ ،‬فكيددف بنددا كمسددلم‬
‫واهلل املستعان!!‬

‫كام ينبغد لإلنسدان أن هيدتم بمينده وقضداء ةدا جيدب عليده لربده فهده يدن يف‬
‫ذةتدده « و يددن اهلل أحددق أن يدقضدد » فيعجددل بدقضدداء صددهةه ةتد ةددا حصددل لدده‬
‫فراغ أو زال عنه العذس‪ ،‬وال ينبغد أن متدر السدن‪ .‬كاةلد‪ .‬ويدأيت سةضدان ودن‪ .‬بعدم‬
‫وددن‪ .‬وأنددت ةهمددل ال دقضددد فبددا سوا بدداألعامل الصدداحل‪ .‬سددعموا وفدقنددا اهلل‬
‫مجيعا لذلك‪.‬‬

‫ويعه الصدغري عدىل الصديا حتد يطيدق فدإذا كلدف وجدب عليده الصديا ‪،‬‬
‫َّ‬
‫وهذا للتذكري فدقط‪.‬‬

‫أةا زكاة الفطرة فه واجبد‪ .‬ملدا سوى اإلةدا األعظدم زيدم بدن عديل عدن أبائده‬
‫عددن أةددري املددؤةن عدديل ‪ ‬قددال‪ :‬قددال سوددهل اهلل ÷‪« :‬صددمق‪ .‬الفطددر عددىل‬
‫املرء املسلم أن خيرجها عن نفسده وعدن ةدن هده يف عيالده صدغريا كدان أو كبدريا‬
‫ذكرا كان أو أنث ‪ ،‬حرا أو عبما»‪.‬‬

‫وهد صدداع ةددن متددر أو بددر أو اددعري أو ذسة أو ةددا يدقتددات يف البلددمان‪ ،‬وقددم‬
‫سوي عددن البدداقر حممددم بددن عدديل ‪ ‬قددال‪« :‬فددرض سوددهل اهلل ÷ صددمق‪.‬‬

‫(‪ )1‬نصف قهب‪ .‬يف عرف بال نا‪.‬‬

‫‪- 45 -‬‬
‫الفطر عىل كدل صدغري وكبدري حدر أو عبدم ممدن متهندهن صداعا ةدن متدر أو صداعا‬
‫ةن زبيب أو صاعا ةن اعري» وهبذا سوى أبه وعيم اخلمسي وغريه‪.‬‬

‫واألوىل إخراجها ةدن هدذه األجنداس التد ذكرندا وإال فجداز بالدقيمد‪ .‬حلاجد‪.‬‬
‫أبناء زةاننا إليها‪.‬‬

‫وقتهددا‪ :‬يتع د إخراجهددا قبددل خددروج الندداس إىل صددالة العيددم وقددم وس يف‬
‫احلميث‪« :‬اغنههم يف هدذا اليده » أي اعطدها املسداك والضدعفاء حتد يكهندها‬
‫اغنيدداء‪ ،‬لراحدد‪ .‬نفهوددهم وأوال هددم وعددم ااددتغاهلم يف هددذا اليدده ‪ ،‬وأول‬
‫اإلخددراج ةددن طلددهع الفجددر أي فجددر يدده العيددم وإن نسدديها أو مل يعجلهددا ومل‬
‫خيرجها إال بعم صالة العيم جاز ذلك‪ ،‬واألوىل املساسع‪ .‬يف إخراجها‪.‬‬

‫وجيب إخراجها عىل ةدن يملدك يده العيدم قدهت عشددرة أيدا ‪ ،‬وأةدا ةدن ال‬
‫يملك ذلدك فيجدب أن عطد لده زكداة الفطدر‪ ،‬وكدل ةدن جداز لده أخدذ الزكداة‬
‫املفروض‪ .‬جداز لده أخدذ زكداة الفطدر‪ ،‬وةدن حرةدت عليده الزكداة حرةدت عليده‬
‫الفطرة‪.‬‬

‫قلددت‪ :‬وملددا كانددت حاجدد‪ .‬الندداس يف عصدددرنا لكسددهة أوال هددم و ددهفري‬
‫طعاةهم فال بأس بتعجيدل إخدراج زكداة الفطدر ليلد‪ .‬العيدم ففيهدا ةنفعد‪ .‬عظيمد‪.‬‬
‫واإلوال قم ساع ةصالح العبا ‪.‬‬

‫وقددم فرضددها سوددهل اهلل ÷ طعمدد‪ .‬للمسدداك وطهددرة للصددائم ةددن اللغدده‬
‫واللهه‪.‬‬

‫‪- 46 -‬‬
‫ه صيا ودت‪ .‬أيدا ةدن ادهال ودهاء ةدن أولده أو نصدفه أو آخدره ويسدميها‬
‫البعض "الست الصرب"‪ ،‬وه ةستحب‪ .‬قم واظب عليها سوهل اهلل ÷ ‪.‬‬

‫وقددم وس يف فضددلها كثددري ةددن ذلددك قهلدده ÷ ‪« :‬ةددن صددا اددهر سةضددان‬
‫وأ بعه وتا ةن اهال فكأنام صا المهر»‪.‬‬

‫وعنه ÷ قدال‪« :‬ةدن صدا سةضدان وودتا ةدن ادهال فكدأنام صدا السدن‪.‬‬
‫كلها»‪.‬‬

‫واهر سةضان ادهر عمدل وودأذكر هندا لدقطد‪ .‬بسديط‪ .‬ةدن األحدماث لدتعلم‬
‫أن اهر سةضان مل يمنعهم عن أ اء واجبهم فمنها‪:‬‬

‫‪ 17‬اهر سةضان ون‪ 2 .‬للهجرة وقع‪ .‬غزوة بمس الكربى‪.‬‬

‫‪ 17‬اهر سةضان ون‪ 8 .‬للهجرة فتح ةك‪..‬‬

‫يف اهر سةضان ون‪6 .‬هد رسي‪ .‬زيم بن حاسث‪ .‬بناحيد‪ .‬وا ي الدقدرى يدقدال هلدا أ‬
‫احلدقيق ( بعم عن املمين‪ .‬املنهسة عىل وبع ليا )‪.‬‬

‫‪ 15‬اهر سةضان ون‪3 .‬هد ولم اإلةا احلسن بن عيل ‪ ‬عىل قهل‪.‬‬

‫‪ 3‬اهر سةضان ون‪11 .‬هد وفاة الزهراء عليها السال ‪.‬‬

‫‪- 47 -‬‬
‫‪ 6‬اهر سةضان ون‪37 .‬هد وقع‪ .‬قضي‪ .‬التحكديم‪ ،‬الدذي خدمع بده اخلدهاسج يف‬
‫صف ‪.‬‬

‫‪ 8‬اهر سةضان ون‪40 .‬هد دقم اإلةا احلس بن عيل ‪ ‬بكتيبد‪ .‬حتد ندزل‬
‫املمائن إعما ا ملعرك‪ .‬صف ةرة أخرى‪.‬‬

‫‪ 19‬اهر سةضان ون‪40 .‬هد حا ث‪ .‬غمس الشدق ابن ةلجم باإلةا أةري املدؤةن‬
‫عيل بن أيب طالب ‪.‬‬

‫‪ 21‬اهر سةضان ون‪40 .‬هد اوتشها اإلةا أةري املؤةن عيل ‪.‬‬

‫يف اهر سةضان ‪67‬هد قت َل املختاس بن أيب عبيم يف العراق‪.‬‬

‫يه الثالثاء ةن سةضان ون‪80 .‬هد أو ‪83‬هد ولم اإلةا جعفر الصا ق ‪.‬‬

‫ليل‪ .‬اجلمع‪ .‬بعم صالة العشاء ةن اهر سةضان ون‪126 .‬هد قتل اإلةا حيي بدن‬
‫زيم بن عيل عليهم السال ‪.‬‬

‫أول اهر سةضان ون‪145 .‬هد خل اإلةا إبراهيم بدن عبدماهلل ‪ ‬البصددرة‬
‫واليا ةن قبل أخيه النفس الزكي‪. .‬‬

‫‪ 7‬اهر سةضان ون‪145 .‬هد ةات السديم العبداس بدن احلسدن بدن احلسدن بدن‬
‫احلسن بن عيل عليهم السال يف احلبس وهه ابن مخس وثالث ون‪..‬‬

‫‪ 12‬اهر سةضان ون‪145 .‬هد اوتشهم اإلةا املهمي حممم بن عبماهلل املعدروف‬
‫بالنفس الزكي‪  .‬باملمين‪ .‬املنهسة‪.‬‬

‫وله ندقلت ذلك يف كل قرن لطال الكال وةن أسا ساجع كتب التهاسيخ والسري‪.‬‬

‫‪- 48 -‬‬
‫عيل أوئل‪ .‬يف حهاس حهل اهر سةضان ممن يلزةن إجابتهم‬
‫هذا وقم قم وس ت َّ‬
‫وملا فيها ةن الفائمة أحببت ضمينه هنا‪:‬‬

‫السؤال األول‪ :‬سةضان ضيف كريم‪ ،‬وةدن حدق الضديف أن يسدتدقبل بحفداوة‬
‫تخري له ةدا يناودبه‪ ،‬كيدف نسدتدقبل سةضدان؟ وةدا أمهيد‪ .‬اإلودتعما‬
‫وسحاب‪ .‬وأن ي َ‬
‫النفسد والذهن الوتدقبال اهر سةضان؟‬

‫أوال‪ :‬هنن ء األة‪ .‬اإلوالةي‪ .‬بحهل اهر الصيا ‪ ،‬وهنن ء الشعب اليمند قيدا ة‬
‫وةهاطن وعىل سأوهم العلامء األجالء‪.‬‬

‫نعم‪ ،‬اهر سةضان الضيف املبداسك عدىل كدل الدقلدهب؛ ألنده يفعمهدا بداإليامن‪،‬‬
‫ويزكيها ةن مجيع الذنهب واأل سان‪ ،‬هه ضيف ال كالضيهف‪.‬‬

‫الضيف حتتداج إىل أن عدم لده العدمَّ ة‪ ،‬وجتهدز الدذبائح‪ ،‬وآ اب الضدياف‪ .‬بشدت‬
‫أنهاعها‪ ،‬عطيه وخترس‪.‬‬

‫لكن اهر سةضان الكريم جيمي وال يستجمي‪ ،‬يعط وال يستعط ‪.‬‬

‫وفه ه سبح لنا ال خساسة علينا‪.‬‬

‫‪- 49 -‬‬
‫اهر سةضان ال حيتاج أن عم له األرسة أندهاع املدأكهالت وأكثدر املشددروبات‪،‬‬
‫واإللتهاء بالكامليات‪ ،‬وسبام اختصم ‪-‬ويا لألوف‪ -‬الزوج والزوج‪ .‬أو ةدع األبنداء‬
‫ةن أجل اإلعما مللذات اجلسم!!‬

‫اهر سةضان وافم‪ ،‬وضيف يكرةنا اهلل به كراة‪.‬؛ لذا جاء يف احلميث‪« :‬ةن أ سك‬
‫اهر سةضان ومل يغفر له فأبعمه اهلل‪ ،‬فدقل‪ :‬آة ‪.» ...‬‬

‫وجيب أن نعرف ةعن ‪« :‬الصه جنَّ‪.».‬‬

‫الضيف الكريم جاء ليتم اوتغالله حت يكهن ةمسو‪ .‬إيامني‪ .‬للسن‪ .‬كلها‪.‬‬

‫جاء فاحتا ألبهاب اجلن‪ ،.‬يفتح الباب عىل ةرصاعيه‪ ،‬اهر سمح‪ .‬و هبد‪ .‬وغفدران‪،‬‬
‫اهر بناء للنفهس والسلهك و غيريها‪.‬‬

‫نعم البشاسة والرسوس لشهر سةضان‪ ،‬وبه فضديل‪ ،.‬لكدن املطلدهب لدتكن ةؤةندا‬
‫كريام دقيا‪ ،‬وصابرا حمتسبا‪ ،‬وةؤةن‪ .‬كريم‪ .‬دقي‪ .‬صابرة عد حتد بإعدما الطعدا ‪،‬‬
‫لتكهن خصال اإليامن كلها ةتهاجمة فيك‪.‬‬

‫عم عمهتا لشدهر سةضدان؟! فدالدقنهات الفضدائي‪ .‬وةهاقدع‬ ‫أ مسي أن الشياط‬


‫التهاصل يف اإلنرتنت‪ ،‬وكل الهوائل قم أعمت العمة الكاةل‪ .‬إلضاع‪ .‬هدذا الشدهر‬
‫وعم احرتاةه!! ةسلسالت‪ ،‬عداسات‪ ،‬حتد األلعداب يدتم جتهيزهدا‪ ،‬بدل حتد‬
‫األطفال يعطههنم ةسلسالت يف وقت الصلهات‪ ...‬كل هذا وغريه لئال نستغل هذا‬
‫الضيف الكريم وأوقا ه لبنداء نفهودنا عدىل دقدهى ةدن اهلل إيامنيدا ونفسديا و ربهيدا‬
‫و‪...‬إلخ‪ ،‬جيب أن يتنبه املؤةن واملؤةن‪ .‬لذلك‪.‬‬

‫‪- 50 -‬‬
‫إذا ةن أسا أن يكر الضيف الكدريم فليسدتعم‪ ،‬ليكدهن أكثدر عبدا اهلل طاعد‪،.‬‬
‫و الوة للدقرآن وفهام‪ ،‬وذكرا واوتغفاسا‪ ،‬وصمق‪ .‬وله بالدقهل واحلث‪.‬‬

‫لذلك نستعم اوتعما ا نفسديا وذهنيدا؛ ألن املدرا ةدن الصده هتدذيب الدنفس‬
‫وحرةاهنا ةن الشههات و نمي‪ .‬اإلسا ة الصا ق‪..‬‬

‫السؤال الثاين‪ :‬إن إ ساكنا لرةضدان نعمد‪ .‬سبانيد‪ ،.‬وةنحد‪ .‬إهليد‪ ،.‬يف األثدر عدن‬
‫وأنا أجزي به»‪ ،‬ةا‬ ‫النب ÷‪« :‬سةضان اهر أةت ‪ ،‬أو سةضان اهر اهلل الصه‬
‫الل‪ .‬هذا األثر وأبعا ه الرتبهي‪.‬؟ حت يتسن لنا ةعرف‪ .‬فضله؟‬

‫املعله أن العلامء أوصلها املرا ةن هذا احلميث إىل مخس ومخس وجها‪.‬‬

‫لكن هناك يف سواي‪ .‬احلدميث ةدا يدمل عدىل الفهائدم‪ ،‬فدقدم سوى اإلةدا املرادم‬
‫باهلل ‪ ‬وإليك نصه ةرفهعا‪ « :‬كل عمل ابن آ له إال الصه فإنه وأنا أجزي‬
‫به‪ ،‬يمع طعاةه ورشابه ةن أجيل»‪.‬‬

‫«قال اهلل عز وجل‪ :‬عبمي رك اهه ه ةن الطعا والرشاب ةن أجيل والصه‬


‫وأنا أجز به»‪.‬‬

‫ويف لفظ‪ « :‬يدقهل اهلل عز وجل كل عمل ابن آ له واحلسدن‪ .‬عشددر أةثاهلدا إال‬
‫الصيا فإنه وأنا أجزي به‪ ،‬يمع الطعا ةن أجيل ويمع الرشاب ةن أجيل»‪.‬‬

‫ويف سواي‪ « :.‬كل حسن‪ .‬يعملها ابن آ فإنه يضاعف له ةا ب العشدرة أضعاف‬
‫إىل وبعامئ‪ .‬ضعف إال الصه فإنه ال يمسي أحم ةا يدقهل فيه‪ ،‬ويدقهل اهلل‪ :‬عبمي رك‬
‫اهه ه ةن الطعا والرشاب واجلامع وغض البرص ةن أجيل»‪.‬‬

‫‪- 51 -‬‬
‫إذا ذكر يف احلميث ةن الفهائم‪:‬‬

‫ملا رك الصائم‬ ‫‪ -‬أن الصه رك‪ ،‬وهذا جعله اهلل عمال‪ ،‬لكن عمل الصه‬
‫والصائم‪ .‬طعاةه ورشابه واهها ه طاع‪ .‬هلل فجعل أجره عليه عاىل‪.‬‬

‫‪ -‬أن احلسنات ضاعف إىل وبعامئ‪ .‬إال الصه فيضداعف بشدد ء ال يدمسي‬
‫الصائم والصائم‪ .‬ةا أخف هلام ةن قرة أع ‪ ،‬وةا جعله اهلل ةن األجر إليده‬
‫ال يمكن ختيله‪.‬‬

‫عداىل‪{ :‬‬ ‫‪ -‬أن الصه يسم الصرب‪ ،‬وأجر الصابرين ال حيىص؛ لذا قال‬
‫‪[ }    ‬الزُّ َةر‪ ،]10:‬وقم فسدر الصرب يف قهل اهلل‬
‫عدداىل‪}          { :‬‬
‫[البدقرة‪ ]153:‬بالصه ‪.‬‬

‫‪ -‬فيه نبذ للرياء‪ ،‬و عهة لإلخالص‪.‬‬

‫أهيا املؤةنهن واملؤةنات ألنكم دقمةهه ال لغريي‪ ،‬أو‬ ‫‪ -‬أنه إذا كان الصه‬
‫صهةها بإخالص ألن اجلزاء خاص فهه ةن جنس العمل‪.‬‬

‫‪ -‬ألن الصائم والصائم‪ .‬قريبان ةن اهلل فكان الصه ةن أعظم الدقرب إىل اهلل‬
‫عاىل ويستجاب له‪.‬‬

‫‪ -‬انفرا ه وبحانه بالعبا ة؛ ألنه مل يتعبم أحم ةن البرش إىل ةن اختدذوهم آهلد‪.‬‬
‫بالصه فكان خاصا هلل‪.‬‬

‫‪- 52 -‬‬
‫‪ -‬وس ‪« :‬كل عمل كفاسة إال الصه »‪ ،‬كام جاء‪ « :‬الصلهات كفاسة ملا بيدنهام»‬
‫لكن الصه صاس ةستدقال مخل به اجلن‪ .‬ون حساب‪.‬‬

‫وقم أطالها الكال كام ذكر بعض ذلك العالة‪ .‬السياغ يف (الدروض النضدري)‪،‬‬
‫وابن حجر يف (فتح الباسي)‪ ،‬وغريمها‪.‬‬

‫وهبذا يتضح لك فضائل مج‪ .‬يف هذا الشهر ملن ولم صدياةه ةدن املعدايص قدهال‬
‫وفعال‪ ،‬ونبذ الشههات الظاهرة ةنها والباطن‪..‬‬

‫السؤال الثالث‪ :‬كم ةن قلهب متنت ونفهس حنت أن َ‬


‫بلغ هذه الساعات ادهر‬
‫ضاعف فيه احلسنات و دقال فيه العثرات‪ ،‬و رفع فيه المسجات‪ ،‬و فتح فيه اجلندان‪،‬‬
‫و غلق فيه أبهاب النريان‪ ،‬كيف يصنع املؤةن لنفسه جدموال أو برناجمدا حيدافظ عدىل‬
‫مجع‪ .‬ومجاعته‪...‬إلخ؟ وهل رون ويمي ذلك حال للمحافظ‪ .‬عىل الهقت واوتغالل‬
‫سةضان بالذي يليق؟‬

‫حدقا إن اإلنسان الذي جيعل األةر عشهائيا يضيع أوقا ه وأنفاوه‪ ،‬وينم عىل كل‬
‫ةا فرط ح ال ينفع النم ‪ ،‬الهاجب أن جيعل اإلنسان يهةه ليال وهناسا ةدقسام ةستغال‬
‫أوقا ه كلها هلل؛ ليكهن ةثابا يف كل حلظ‪..‬‬

‫فأوال‪ :‬جيب أن ينهي بكل حرك‪ .‬يتحركها أو كلم‪ .‬ينطدقها أو عمل يسدري إليده يف‬
‫ةرضات اهلل ووبيله‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬حيافظ عىل حضهس اجلمع‪ .‬واجلامع‪ ،.‬وإقاة‪ .‬الصلهات يف أوقاهتا‪ ،‬ةع حسن‬
‫اخللق‪.‬‬

‫‪- 53 -‬‬
‫ثالثا‪ :‬جيعل لدقراءة الدقرآن وقتا ةن ليله وهناسه‪ ...‬ووقتا يدتعلم فيده بعدض ةعداين‬
‫ساو‪ .‬و فسدريا؛ لدئال‬ ‫آيات الدقرآن الكريم‪ ،‬أو اإلوتامع إىل ةن يعلمه ةن الصا ق‬
‫خيرج اهر سةضان إال وقم أخذ ةعلهةات ةفيمة عدن هدذه املعداين‪ ،‬وةدن واجدب‬
‫العلامء واملرامين أن يركزوا عىل ذلك‪ ،‬وهده ةدا نفعلده بحمدم اهلل عداىل‪ ،‬وغريندا‬
‫كذلك‪.‬‬

‫سابعا‪ :‬جيعل له وقتا لإلودتغفاس كدام يف السدحر ةدثال‪ ،‬وقبدل الشددروق‪ ،‬وقبدل‬
‫الغروب‪ ،‬للباقيات الصاحلات ( سبيح‪ ،‬كبري‪ ،‬هتليل‪ )...‬ةئ‪ .‬ةرة‪ ،‬وكذا الصالة عىل‬
‫حممم وآله‪.‬‬

‫خاةسا‪ :‬قيا الليل‪ ،‬ةع املحافظ‪ .‬عىل النهافل الت قبل الفرائض وبعمها‪..‬‬

‫وا وا‪ :‬وقتا لدقضاء حاجته وحاج‪ .‬أهله وأوال ه‪..‬‬

‫{‪‬‬ ‫وقضاء حاجات الناس أفضل ةن ذلك كلده‪ ،‬وةنده احلدث عدىل اإلطعدا‬
‫‪[ }   ‬الفجر‪.]18:‬‬

‫وكل واحم أ سى بنفسه‪ ،‬الرشع الرشيف قم ذكر أوقا ا وسغب فيها‪ ،‬وعىل املدرء‬
‫أن يفعل ةا ويستمر عليه ليكهن لسائر عمره بعهن اهلل‪.‬‬

‫فيا له ةن حل وميم ملن وفدقه اهلل عاىل‪ ،‬وال جيهز اوتغالل الشهر يف ناول الدقات‬
‫ليال ةع املسلسالت وغريها‪ ،‬ويف النه هناسا‪ ،‬واهلل املستعان‪.‬‬

‫أي حياة سوحي‪ .‬هذه الت نَحياها يف سةضان؟! الدقلدهب وجلد‪،.‬‬


‫السؤال الرابع‪ُّ :‬‬
‫والنفهس خااع‪ ،.‬والعيهن اةع‪ ،.‬واألخدالق وداةي‪ ،.‬واأليدمي باذلد‪ ،.‬واألفئدمة‬

‫‪- 54 -‬‬
‫ةرتامح‪ .‬ةتعاطف‪ ..‬ملاذا تغري األنفس يف اهر سةضان؟ ةا الرس يف ذلك حت نحدافظ‬
‫عليه؟‬

‫الهاقع أننا نالحظ غريا ويام يف أول الشهر‪ ،‬بل ال ويام يف اليمن‪ ،‬فطيب‪ .‬قلدههبم‪،‬‬
‫وحبهم اإليامين ينسجم ةع طيب اهر سةضان املباسك وفضدله‪ ..‬فتعلدههم الفرحد‪.‬‬
‫والرسوس والبشاسة‪ ،‬بل بذل واوتامع وأخالق أنا مل أساها يف ول‪ .‬ةن الدمول‪ ،‬كندت‬
‫أجمها ‪-‬نهعا ةا‪ -‬قبل الغروب وبعمه يف ةمين‪ .‬الروهل األعظم صدلهات اهلل عليده‬
‫وآله‪ ،‬ليس ةن المول‪ .‬وال ةن اجلامع‪ .‬الت كانت سدم بجامعد‪ .‬األةدر بداملعروف‬
‫وابدقا فهم غالق أفضاض بل ةن الساكن هناك‪ ،‬واملتأصل هبا‪ ،‬وأصههلم يمنيد‪،.‬‬
‫بل هم ‪-‬كام َخربت ةن بعضهم‪ -‬زيمي‪ .‬ةع ختهف ةن فرعهن وةأله‪.‬‬

‫النفحات الرباني‪ .‬أيت يف بال اإليامن‪ ،‬وكام وس ‪« :‬نفس الرمحن ةن اليمن»‪ ،‬وحدقا‬
‫إن اهلل يسعم بده األةد‪ .‬اإلودالةي‪.‬؛ ألن اهلل ودبحانه قدم هيد ء فيده ةدن الرغائدب‬
‫واأللطاف اخلفي‪ .‬ةا نلمس ملسات ةنها‪ ،‬ونشعر هبا‪ ،‬ونستشعرها يف يهةندا كلده لديال‬
‫وهناسا‪ ،‬وكأن اهلل خيربنا هذا الشدهر ادهر سةضدان أين قدم وضدعت فيده ةدؤهالت‬
‫ووعا ات مسكهن بعضها وخيف عليكم بعضها؛ لذا قال بعض الصحاب‪ :.‬له يعلدم‬
‫الناس ةا يف اهر سةضان لتمنها أن كهن السن‪ .‬كلها سةضان‪.‬‬

‫وهه إعا ة جميمة للشحن اإليامين للروح والنفس كام نشحن البطاسي‪.‬؛ ألندا قدم‬
‫انشغلنا يف أثناء السن‪ .‬بالمنيا وةشاغلها َّ‬
‫وقل مسجييا‪ ،‬وأوضح لك أكثر‪ :‬أمل ر أن اهلل‬
‫جعل مخس صلهات يف اليه والليل‪ .‬لريجع اإلنسان هبا إىل اهلل‪ ،‬ثم جعل يف األوبهع‬
‫مجع‪ .‬واحمة لتجميم الذكر والروح‪ ،‬ثم جعل ةناوبات تخلل ذلك‪...‬إلخ‪.‬‬

‫‪- 55 -‬‬
‫لكن اإلنسان يصبح لطهل املمة قم َّ‬
‫قل النفع وضعفت اوتجاب‪ .‬الهعظ فدأ اهلل‬
‫ه {‪ ‬‬ ‫بشهر كاةل عالجا لذلك‪ ،‬وهي ء هلا األوباب سمحد‪ .‬ةنده عداىل بعبدا‬
‫‪[ }  ‬الذاسيات‪.]55:‬‬

‫أةا الرس يف احلفاق فإنك إذا علمت أن اهلل جعله ةمسو‪ .‬بن هبدا نفسدك طيلد‪.‬‬
‫العا فإنك وتهاصل‪ ،‬وأنصح بالتا ‪-:‬‬

‫‪ -‬عليك بمجالس العلم والعلامء؛ حت يتجم لك الشحن‪.‬‬

‫‪ -‬املماوة‪ .‬عىل صيا ثالث‪ .‬أيدا يف كدل ادهر فإهندا دذهب غدل الدقلدهب‪،‬‬
‫و ذهب وحر الصمس‪ ،‬أو يه يف األودبهع أو يدهة ‪ ...‬وهكدذا ال هتمدل‬
‫نفسك لتحافظ عىل نفسك‪.‬‬

‫أوأل اهلل أن جيعل التهفيق والتسميم لنا ولكم وجلميع املؤةن واملؤةنات‪.‬‬

‫عاىل وبحانه‪     { :‬‬ ‫السؤال األول‪ :‬يدقهل اهلل‬
‫‪[ }       ‬البدقرة‪ ،]183:‬ةا حدقيدق‪ .‬التدقهى؟ وةا‬
‫اهلمف األوم ةن الصيا ؟‬

‫أوال‪ :‬البم ةن ةعرف‪ .‬التدقهى وحدقيدقتها‪ :‬األصل أهنا ةن وق الشد ء أي حفظده‬


‫فدالن بكدذا إذا جعلده وقايد‪ .‬لنفسده‪ { :‬‬ ‫مما يؤذيه ويرضه‪ .‬ويدقال‪ :‬ا دقد‬
‫‪[ }    ‬الزُّ َةر‪ ]24:‬أي أعظم ةا يمافع به عىل الهجه‪.‬‬

‫والتدقهى‪ :‬ه جعل النفس يف وقاي‪ .‬ةن كل ةا يبعم عن اهلل أو مما خياف‪.‬‬
‫‪- 56 -‬‬
‫ ويتخصص‬،.‫ جهمه األخالق احليهاني‬.‫ التدقهى أن يتجنب اإلنسان هناي‬:‫لذا قالها‬
..‫باألخالق املالئكي‬

‫ حفظ النفس عام يؤثم وذلك بدرتك املحظدهس (املحدر ) بدل‬:‫وصاست يف الرشع‬
‫ فيدمخل فيهدا‬- ‫ أهل البيت عليهم السال‬.‫كام كان يفعل أئم‬- ‫برتك بعض املباحات‬
.‫الهسع‬

]35:‫} [األعددراف‬        { :‫عدداىل‬ ‫قددال‬
‫] خافها ةن اهلل رسا‬128:‫} [النحل‬       { :‫وقال‬
}   { ]1:‫} [احلج‬   { :‫ وقدال‬،.‫وعدالنيد‬
            { ]102:‫[آل عمددددران‬

‫ فجعل اخلدهف ةدن اهلل وةدن يده‬،‫] وه آخر ةا نزل‬281:‫} [البدقدرة‬  
..‫الدقياة‬

      { :‫عاىل يربطها ببعض األعدامل‬ ‫وكان اهلل‬
        { ]1:‫} [النساء‬    

.‫] وهكذا‬52:‫} [النهس‬

        { ‫لكدددددن نحتددددداج إىل الصدددددرب‬

‫ نب د اهلل يهوددف عليدده الصددالة‬.‫ قصدد‬.‫] وهد خالصدد‬90:‫} [يهوددف‬


. ‫والسال‬

.‫ فدقم جعل اهلل هلا ووائل للهصهل ةنها الصه كام يف آي‬،‫والتدقهى تمسج و رتفع‬
.]183:‫} [البدقرة‬ { ‫الصه‬

- 57 -
‫إذا فاملرا أن الصه مل يرشع إال لرفع س ب‪ .‬املؤةن واملؤةن‪ ،.‬واحلصهل عىل اخلشي‪.‬‬
‫واخلهف ةن اهلل‪ ،‬الت ه أسفع المسجات يف التدقدهى‪ ،‬وهدذا يدمل عدىل أن اهلدمف‬
‫التدقهى‪.‬‬

‫السؤال الثاين‪:‬‬
‫دقلددب عريانددا ولدده كددان كاودديا‬
‫َ‬ ‫يلبس ثيابا ةدن التدقد‬
‫إذا املرء مل ْ‬
‫وال خددري فدديمن كددان هلل عاصدديا‬ ‫وخددري لبدداس املددرء طاعدد‪ .‬سبدده‬

‫كيف تحدقق التدقهى يف اإلنسان؟ وةا وامت املتدق ؟‬

‫قددددال اهلل عدددداىل‪}        { :‬‬
‫[البدقرة‪ ]197:‬وقدال‪}          { :‬‬
‫[األعدراف‪ ]26:‬ولكن التدقهى تحدقق باإللتزا باألواةر‪ ،‬وضبط النفس عدىل اجتنداب‬
‫الشبهات‪ ،‬و رك املحرةات‪ ،‬والبعم عنها‪.‬‬

‫وقم صل ببذل النفس إىل زيا ة املعرف‪ .‬هلل‪ ،‬ثم اإلجتها يف طاعد‪ .‬اهلل فإنده يزيدم‬
‫الدقلهب دقهى‪ ،‬واملماوة‪ .‬عىل ذكر اهلل قهال وعمال‪ ،‬وةن التدقهى‪-:‬‬

‫‪ ‬الرب بالهالمين‪.‬‬

‫‪ ‬صل‪ .‬الرحم‪.‬‬

‫‪ ‬األخالق احلسن‪..‬‬

‫‪ ‬كثرة العفه‪.‬‬

‫‪- 58 -‬‬
‫‪ ‬حمب‪ .‬األخرين‪.‬‬

‫‪ ‬اإلوتسال واإلندقيا وهدذا األهدم‪ ،‬والتصدميق اليدقيند بالهعدم‬


‫والهعيم‪.‬‬

‫أةا وامت املتدق فتظهر يف اإليامن الغيب باهلل وةالئكته واليده اآلخدر‪ ...‬إلدخ‪،‬‬
‫وبالتا ‪-:‬‬

‫‪ ‬إقاة‪ .‬الهاجبات‪.‬‬

‫‪ ‬اخلشي‪ .‬هلل رسا وعالني‪..‬‬

‫‪ ‬اوتحضاس سقاب‪ .‬اهلل‪.‬‬

‫‪ ‬اإلقبال عىل الطاعات‪.‬‬

‫‪ ‬نبذ املعايص‪.‬‬

‫‪ ‬املحاوب‪ .‬للنفس أام ةن الرشيك الشحيح كدام جداء عدن اإلةدا‬


‫اهلا ي ‪.‬‬

‫‪ ‬كثرة التهب‪ .‬واإلوتغفاس‪.‬‬

‫‪ ‬اإلنفاق‪.‬‬

‫‪ ‬والسع يف اخلري‪.‬‬

‫‪ ‬اإلةر باملعروف والنه عن املنكر‪.‬‬

‫ولإلةا عيل ‪ ‬يف املتدق أوصاف كثرية‪.‬‬

‫‪- 59 -‬‬
‫السؤال الثالث‪:‬‬

‫يدقددهل اهلل وددبحانه‪    *    { :‬‬

‫‪[ }            ‬يهنس‪،]63-62:‬‬
‫حمثنا ويمي عن نتاج التدقهى يف الفر واملجتمع؟‬

‫أوال التدقهى ذكرت يف ثامني‪ .‬ومخس وةائت ةهضعا‪ ،‬ةنها بصيغ‪ .‬الفعل ‪،182‬‬
‫وبصيغ‪ .‬اإلوم ‪.76‬‬

‫أةا أثر التدقهى عىل الفر ‪:‬‬


‫اهلل عنك وظههس ذلك عليك « حت أكهن ومعه الذي يسمع به»‪.‬‬ ‫‪ -‬س‬
‫‪ -‬حسن األحموث‪ .‬أو الذكر اجلميل‪.‬‬
‫‪ -‬السعا ة والطمأنين‪..‬‬
‫‪ -‬حفظ لألبناء بعم الهفاة {‪[ }  ‬الكهف‪.]82:‬‬
‫‪ -‬فريج الشمائم واملضائق‪.‬‬
‫‪ -‬الرزق ةن حيث ال حيتسب‪.‬‬
‫‪ -‬التمييز ب احلق والباطل‪.‬‬
‫ثبيت املؤةن وثابته‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫أةا أثر التدقهى عىل املجتمع فتتمثل يف التا ‪-:‬‬

‫وا السعا ة وانتشاس الفضيل‪ ،.‬والهع الكاةل‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -‬حماسب‪ .‬الرذيل‪ ،.‬وعم اإلنحطاط للفهاحش‪.‬‬

‫‪- 60 -‬‬
‫‪ -‬إزال‪ .‬أرشاس الناس‪.‬‬

‫فرج عنهم الكربات‪ ،‬و يسري لألةهس واألسزاق‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -‬يتأو املؤةنهن هبم‪.‬‬

‫‪ -‬ينترش العلم ويذهب اجلهل‪.‬‬

‫‪ -‬يبتعمون عن اإلنحراف الفكري واألخالق ‪.‬‬

‫العيش يف أةان وحلهل ملشاكلهم وقضاياهم {‪    ‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪            ‬‬

‫‪[ }‬األنفال‪.]29:‬‬

‫‪ -‬حتدقيق النرص واملم ‪.‬‬

‫احلفظ ةن كيم األعماء {‪         ‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪[ }  ‬آل عمران‪.]120:‬‬

‫‪ -‬احلامي‪ .‬ةن اجلن واإلنس‪.‬‬

‫‪ -‬الهالي‪ .‬هلل عاىل‪[ }   { :‬األنفال‪ ]34:‬ونحهها‪.‬‬

‫‪ -‬صالح األحهال واألثامس‪.‬‬

‫‪ -‬العاقب‪ .‬احلسن‪ .‬يف المنيا للفر واملجتمع‪ ،‬وأةا األخرة فأةر أعظم‪.‬‬

‫السددؤال الرابددع‪ :‬ةعظددم األواةددر اإلهليدد‪ .‬دقددرن بددالتدقهى ةددثال قددهل اهلل‪:‬‬
‫{‪}               ‬‬

‫‪- 61 -‬‬
‫[البدقددددرة‪          { ]281:‬‬

‫‪[ } ‬املائدددمة‪}       { ]35:‬‬
‫[األحددزاب‪}          { ]70:‬‬
‫[احلجرات‪ ]10:‬ملاذا قرن ذلك وغريه بالتدقهى؟‬

‫أوال إذا علمنا أن التدقهى ه اخلهف ةن اجلليدل‪ ،‬والعمدل بالتنزيدل‪ ،‬والدقناعد‪.‬‬


‫بالدقليل‪ ،‬واالوتعما ليه الرحيل وقع اوتدقراسها يف النفهس‪ ،‬فإن التذكري هبا صداس‬
‫عنم كل هجيه أو عمل‪ ،‬فرتى اهلل يربط ذلك بالتدقهى‪ ،‬وكأنده يدقدهل‪ :‬إن مل تدق اهلل‬
‫وختافه وقم عرفت ذلك فيجب عليك عمل كذا وكذا إذا كنت ةن أهل التدقهى‪.‬‬

‫وهتتز هلا نفسيتك عنم أن ختاطب هبا‪ ،‬لذا كان يأنف كثري ةن الطغاة عن أن يدقدال‬
‫له‪ :‬ا ق اهلل‪ .‬فدقم هن عنها هشا أحهل بن أةي‪ ،.‬وةعروف ةا اس بينه وبد اإلةدا‬
‫يف ذلدك‪ .‬واهلل يدقدهل‪      { :‬‬ ‫األعظم زيم بدن عديل ‪‬‬
‫‪[ }      ‬البدقرة‪.]206:‬‬

‫هذا وعل م أن التدقهى رشط يف مجيع األعامل فدال دقبدل األعدامل إال هبدا قدال اهلل‬
‫عاىل‪[ }    { :‬املائمة‪.]27:‬‬

‫وفيها ختهيف و ذكري‪ ،‬وذلك ألن ابن آ قمةا مجيعا قربانان فتدقبل ةن أحدممها‬
‫ألن فيه دقهى واألخر مل يتدقبل ةنه ةا قم ‪.‬‬

‫قال اهلل عىل لسان ةريم‪[}       { :‬ةريم‪]18:‬‬

‫فذكر ه بالتدقهى‪.‬‬

‫‪- 62 -‬‬
‫عنمةا يكهن املرء املسلم قم أحس يف آخر يه صياةه أنه قم جاع وظمدأ و عدب‬
‫ونصب خالل يهةه باإلةساك عن األكل والشددرب واجلدامع واجلدمال بغدري احلدق‬
‫والسب والغيب‪ .‬والنميم‪ .‬وحفظ لسانه ةن ذلك كله وحفظ عينه ةن سؤي‪ .‬املحرةات‬
‫ويمه ةن بطش املساك ورسق‪ .‬أةهاهلم‪ ،‬وسجله ةن السري إىل نها ي السهء وغريهدا‬
‫ةن جمالس اللهه واللعدب وجعدل لسدانه سطبدا بدذكر اهلل‪ ،‬اليدا لكتداب اهلل ةدقديام‬
‫للصلهات يف أوقاهتا‪ ،‬جمالسا ألو العلم‪ ،‬عليه السكين‪ .‬والهقاس‪ ،‬وهال يف ةعاةال ده‬
‫ةع الناس‪ ،‬يبتسم يف وجهههم وغريها ةن أعامل اخلري الت يعملها الصائم اخلدري يف‬
‫يهةه‪ ،‬إذا كان قم أحس يف آخر يه صياةه عنم إفطاسه أنه عمل هذا العمل يرجه بده‬
‫وجه اهلل عز وجل فإنه ويتهجه بدقلبه ونفسه إىل اهلل عز وجل ليدمعهه بالتدقبدل هلدذه‬
‫األعامل ليغفر اهلل له ذنبه وليجعله ةن املخلص ةن الذين أكدرةهم اهلل اجلند‪ .‬وهده‬
‫هبذا العمل ينفذ أةر اهلل عز وجل‪[ }  { :‬غافر‪.]60:‬‬

‫وألن املسلم يتهخ لمعائه وقتا ةن األوقات املباسك‪ .‬كآخر يه صدهةه أو عندم‬
‫وحره أو غريه ةن األوقات الت نمب لنا الشاسع المعاء فيهدا ويكدهن قدم أخلدص‬
‫عمله هلل عاىل ةن الرياء والسمع‪ .‬والعجب بالنفس وهه يف نفس الهقت ةستحضدر‬
‫لدقلبه ةع جسمه عنم عائه بأنه ويمعه ةالك امللهك واجلبابرة‪ ،‬باوط كفيده ال هتمده‬
‫المنيا وزينتها‪ ،‬هنالك يسرتول يف المعاء عىل النب ÷‬
‫إليك خمتاسات ةن األ عي‪ .‬املأثهسة وةن أحب أن يمعه ةن عنمه فليفعل وليدمع‬
‫النعم‪ .‬حت هتنين املعيش‪،.‬‬ ‫بام ااء فإن اهلل عز وجل قم وعم باإلجاب‪ « :.‬اللهم أ‬
‫رض يب ذنهيب‪ ،‬اللهم اكفن ةؤن‪ .‬المنيا وكل ههل يه‬
‫اللهم اختم بخري حت ال َّ‬
‫‪- 63 -‬‬
‫مخلن اجلن‪ ،.‬اللهم إين أوألك إيامندا يملدق قلبد ‪ ،‬ويدقيندا حتد ال‬ ‫الدقياة‪ .‬حت‬
‫عيل‪ ،‬وسضن بام قسمت ‪ ،‬اللهم اسمحن برتك ةعاصيك أبما‬ ‫يصيبن إال ةا كتبت َّ‬
‫ةا أبدقيتن واسمحن ةن كلف ةا ال يعنين ‪ ،‬واسزقن حسن النظر فيام يرضيك عن ‪،‬‬
‫اللهم نهس بكتابك برصي وأطلق به لساين وأفرج به عن قلب وارشح بده صدمسي‬
‫واوتعمل به جسمي وقهين عليه»‪.‬‬

‫إذا سأى هالل اهر سةضان أو أي اهر ةن اههس السن‪ .‬قال‪« :‬اللهم أهله عليندا‬
‫باليمن واإليامن‪ ،‬والسالة‪ .‬واإلوال ‪ ،‬سبنا وسبك اهلل‪ ،‬اللهم سب اهر سةضان الذي‬
‫أنزلت فيه الدقرآن وفرضت فيه الصيا حت يندقضد وفضلته عىل ةا وهاه ةن الليا‬
‫واأليا ‪ ،‬وأ خله علينا بسال وإوال وإيامن وصح‪ .‬يف اجلسم وفراغ ةن الشدغل‪،‬‬
‫أعنا فيه عىل الصالة والصيا و الوة الدقرآن حت يندقضدد عندا وقدم غفدرت لندا‬
‫وسضيت عنا»‪.‬‬

‫إذا أفطر الصائم قال «بسم اهلل واحلمم هلل‪ ،‬اللهم لك صمت وعىل سزقك أفطرت‬
‫وبحانك وبحممك دقبله ةن إنك أنت السميع العليم‪ ،‬يا واوع املغفرة اغفدر ‪،‬‬
‫ذهب الظامء واةتألت العروق وبدق األجر إن ااء اهلل‪ ،‬اللهم ِّ‬
‫صل وولم عىل حممم‬
‫وعىل آل حممم»‪.‬‬

‫وال ينس المعاء لهالميه وإخهانده وأصدمقائه واملدؤةن واملؤةندات‪ ،‬والدمعاء‬


‫لليمن واليمني بأن ينرصهم عىل عموهم وعىل هدذا العدموان الغاادم الظدامل وأن‬
‫جيعل المائرة عىل املتآةرين عىل اليمن وأن َّ‬
‫يفل حمهم ويكسدر اهكتهم ويرفع عندا‬
‫ة {‪ ‬‬ ‫احلصاس والعناء واحلرب والشمة وأن يبدملنا بداخلري والرادم والسدعا‬
‫‪[ }       ‬البدقدددرة‪ { ]250:‬‬

‫‪- 64 -‬‬
‫‪[}   ‬األعراف‪         { ]126:‬‬

‫‪                  ‬‬

‫‪[}           ‬البدقرة‪.]286:‬‬

‫وليخرت الصائم ةن المعاء ةا ااء‪.‬‬

‫وهذا كله ذكري إلخهاننا املؤةن الصائم وطلبا ةنا ألن نكهن عىل ون‪ .‬سوهله‬
‫باعه حيث يدقهل لندا سبندا جدل وعدال‪{ :‬‬ ‫والعمل بام أةرنا به‪ ،‬هه الذي أةرنا بإ‬
‫‪[ }      ‬احلرش‪.]7:‬‬

‫واهلل ةعنا وهه ولينا ليس لنا ةن نارص وال ساحم وهاه‪ ،‬ولنكهن قم علمندا ةدن‬
‫اهر سةضان سووا كهن نهسا وضياء لنا يف وائر أيا السن‪ .‬ويف قبهسنا وب يدمي‬
‫سبنا يف عرصات الدقياة‪ .‬فذلك العمل هه ةن أوباب نيل الرمح‪ .‬والسعا ة ونيل اجلن‪.‬‬
‫اس الكراة‪ .‬وهنر الرضهان ليس إال لصائم بمعناه الصحيح األكيم‪.‬‬

‫نبيه‪ :‬هذا وقم كثرت الزالزل هذه األيدا الوديام يف ركيدا وودهسيا‪ ،‬واهلدزات‬
‫األسضي‪ .‬ال زال ةتهاصل‪ .‬فيها ويف املناطق األخرى‪ ،‬وقم جرت ضدحايا كثدرية ةندذ‬
‫اهر سجب ون‪1444 .‬هد وحت اآلن‪ ،‬وهمةت العامئر‪ ،‬وهذا مما اختص اهلل بعلمه‪،‬‬
‫ومل يتهصل العلامء ةن ةسلم وال كفاس إىل اكتشاف حموثه أصال‪ ،‬واخلهف والدقلق‬
‫عدددم {‪[ }    ‬اإلرساء‪ ]59:‬وقدددم أخدددرب الرودددهل‬
‫َّ‬ ‫قدددم‬
‫األعظم ÷ بكثرة الزالزل ووقهعها يف آخر الزةان وأهندا ةدن عالةدات السداع‪.‬‬
‫وأرشاطها‪ ،‬ولدقم اقرتب املهعم فعىل الناس التهب‪ .‬والمعاء وكثرة اإلوتغفاس‪ ،‬عسد‬
‫اهلل أن يفرج عىل الناس‪ ،‬وهذه ذكرى وةهعظ‪ ،.‬وليتذكر أولها األلباب‪.‬‬

‫‪- 65 -‬‬
‫وسبام أننا قم أطلنا فالعذس آبائنا وإخهاننا واهلل ةعندا وةعكدم وهده سازقندا مجيعدا‬
‫واملع لنا عىل طاعته‪ ،‬اللهم أعندا عدىل ذكدرك وادكرك وحسدن عبا دك وأصدح‬
‫أوال نا وذات بيننا‪...‬آة ‪.‬‬

‫ِّ‬
‫وصل اللهم وولم وباسك و رحم وحتنن عىل حممم وعدىل آل حممدم كدام صدليت‬
‫وولمت وباسكت و رمحت وحتننت عىل إبراهيم وعىل آل إبراهيم إنك محيم جميم‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪- 66 -‬‬
‫‪k‬‬
‫املدقمة‪- 3 - ------- -------------------------------- .‬‬
‫الفصل األول‪ :‬يف فضائل اهر سةضان الكريم ‪- 7 - -----------------‬‬
‫ليل‪ .‬الدقمس ‪- 11 - ------------------------------------‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬بماي‪ .‬الصه وهنايته ‪- 12 - ----------------------‬‬
‫وعيم اميم للمتساهل ‪- 15 - -----------------------------‬‬
‫بيان ةا ير ةن األ ل‪ .‬عىل عجيل اإلفطاس ‪- 16 - -------------------‬‬
‫هجيه إىل املؤذن ‪- 20 - --------------------------------‬‬
‫صيا يه الشك ‪- 21 - --------------------------------‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬قيا اهر سةضان ‪- 21 - -----------------------‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬ةنموبات يف الصيا ‪- 26 - ----------------------‬‬
‫ةن أهم أعاملك يف اهر سةضان ‪- 27 - ------------------------‬‬
‫ةن اآل اب النبهي‪ .‬املباسك‪- 28 - --------------------------- .‬‬
‫نبيه‪ :‬يف إخراج طعا اإلفطاس املساجم ‪- 31 - --------------------‬‬
‫آ اب يف ةعاةلتك اليهةي‪- 33 - --------------------------- .‬‬
‫نبيه ةهم عن التلفهنات ‪- 36 - ----------------------------‬‬
‫الفصل اخلاةس‪:‬حتذير عن الهقهع يف حمظهسات الصه والرتهيب عىل فاعل ذلك‪- 38 -‬‬
‫فهائم ةهم‪ .‬للصائم ‪- 40 - -------------------------------‬‬
‫الفصل السا س‪ :‬اإلعتكاف ‪- 42 - --------------------------‬‬
‫نبيه‪- 43 - ------- -------------------------------- :‬‬
‫«ةن سخص له اإلفطاس وعليه الدقضاء» ‪- 43 - --------------------‬‬
‫‪- 67 -‬‬
‫زكاة الفطرة ‪- 45 - -----------------------------------‬‬
‫اوتحباب صيا الست ‪- 47 - -----------------------------‬‬
‫فهائم اسخيي‪ .‬عن أحماث وقعت يف سةضان ‪- 47 - -----------------‬‬
‫حهاس ‪- 49 - --------------------------------------‬‬
‫املحهس األول‪ :‬اوتدقبال سةضان ب العا ة السائمة والفريض‪ .‬الهاجب‪- 49 - --- .‬‬
‫املحهس الثاين‪ :‬التدقهى غاي‪ .‬الصيا وزا األنا ‪- 56 - ----------------‬‬
‫خامت‪- 63 - ------- -------------------------------- .‬‬

‫‪- 68 -‬‬

You might also like