Professional Documents
Culture Documents
درس تجريم العنف الأسري
درس تجريم العنف الأسري
للصحة من أن العنف هو من األسباب الرئيسية للموت والعجز لدى في الفئة العمرية من 16إلى 44
ّ توصلت له المنظّمة العالمية
ّ وقد جاءت الدراسةما كانت قد
سنة.
الدراسات الدولية والوطنية والتجارب المقارنة أن العنف المسلط على النساء له صبغة خصوصية اجتماعية وثقافية ونفسية .فالعنف ضد النساءكما أثبتت ك ّل ّ
والتصدي له
ّ خاص ا
ّ يرتكب خاصة في الفضاء األسري حيث يتقلص الدور الحمائي للقانون وتتحكم التقاليد والثقافة النمطية التي تعتبر العنف ضد النساء شأنا
يمر عبر التضحية بحياة وأجساد النساء.
مسألة ثانوية أمام "مصلحة" األسرة ويسود االعتقاد بأن الحفاظ على وحدة هذه األخيرة ّ
إن هذه التمثالت والصور النمطية للعنف ضد النساء تجعل من الزجر والردع وحدهما غير كافيين لمقاومة ظاهرة مرتبطة أساسا بثقافة التمييز واالعتقاد في
ّ
دونية النساء ،بل يضحى من الضروري القطع مع التناول الجزئي لنتائج العنف بعد وقوعه.
طب ق إلى األحكام الجزائية
المشرع التونسي يعتبر العنف المسلط على النساء ظاهرة اجتماعية غير ذات خصوصية ويخضعه بالتّالي ّ
ّ -4في المقابل ،فقدظ ّل
العامـة إلى حين صدور القانون عدد 58لسنة 2017المتعلق بالقضاء على العنف ضد المرأة.
أ-المقاربة الشاملة:
.7يعتبر العنف ّ
ضد النساء "االنتهاك األكثر خزيا وانتشارا لحقوق اإلنسان" ألنه ينتهك الكرامة البشرية للمرأة ويعتدي على حرمتها الجسدية والمعنوية.لهذا
السبب ،ينطلق القانون عدد 58لسنة 2017من منظومة الحقوق اإلنسانية في كونيتها وشمولها وترابطها كما هيمكرسة بالدستور والمعايير واالتفاقيات الدولية
تعد على الكرامة اإلنسانية التي
ضد النساء هو ّ
وأن العنف ّ
يتجزأ منتلك المنظومةّ ،
المصادق عليها من قبل الدولة التونسية والتي تعتبر حقوق النساء جزء ال ّ
تمثل المقاربة الشاملة (وقاية ،حماية ،زجر ،تعهد) إحدى التوجهات الجديدة في قوانين محاربة العنف ضد النساء وقد تبنت اليوم عشرون دولة في العالم هذا النهج ومنها إسبانيا والبينين وكوستا ريكا ومؤخرا المغرب. 1
وقد جاءت اتفاقية المجلس األوروبي حول منع ومحاربة العنف ضد المرأة والعنف األسري المعروفة أيضاً باتفاقية اسطنبول سنة 2011لتعتمد هذه المقاربة وتحث الدول األوروبية على ضمانها في تشريعاتها الوطنية وهي
اتفاقية مفتوحة للتوقيع من خارج البلدان األوروبية.
https://www.coe.int/fr/web/conventions/full-list/-/conventions/rms/0900001680084840
أن الدول ة التونس ية تتعه د باإلحاط ة بالنس اء ض حايا العن ف واألطف ال
ينص الفص ل 4من ه ذا الق انون على ّ
تؤس س للحرم ة الجس دية والمعنوي ة للم رأة .ل ذلكّ ،
ّ
المقيمين معهن وفق عديد المبادئ العامة التي من بينها "اعتبار العنف ضد النساء شكال من أشكال التمييز وانتهاكاً لحقوق اإلنسان".
.8كثيرا من تعترضنا حاالت نساء يتعرضن للعنف باستمرار وربما بأشكال خطيرة ويترددن على المحامين أو مراكز األمن والمحاكم في أوقات متفرقة بل
لكنهن يختفين بعد الشروع في اإلجراءات ...وهو ما يثير الحيرة وقد يستنزف شعور التعاطفويعب رن عن عزمهن مباشرة إجراءات قانونية ضد المعتدي ّ
ّ
يفسر غالبا هذا السلوك ويجعل التعامل مع الضحايا أكثر نجاعة.
تجاههن .غير أن االطالع على ما يعرف بدورة العنف ّ
.9قادت مجموعة من الدراسات التي قامت بها عالمة النفس واألستاذة الجامعية األمريكية لينور وولكر 2سنة 1979إلى االستنتاج بأن العنف األسري غالبا ما
ردة فعل الض حايا .وق د ق دمت هذه النظرية شرحا ألس باب تعرض ض حايا هذا النوع من العنف إلى تفس ر الس لوك العنيف للمعتدي وكذلك ّ
يأخذ ش كل دورة ّ
االعتداءات بشكل مستمر ولماذا يختلف العنف األسري عن غيره من أنواع العنف التي ال تتبع نمطا محدداً في حدوثها .وقد انتهت هذه الدراسات إلى نظرية مفادها
مئ ات الم رات خالل العالق ة ،وتس تغرق ك ل مرحل ة م دة من ال زمن .أم ا أن تص رفات المعت دي تم ر ب دورة محكم ة تتك رر باس تمرار بنفس النم ط وبنفس المراح ل
ّ
لتكتمل ثم تبدأ من جديد .
3
الدورة كلها فقد تستغرق بضعة ّأيام أو ربما عدة أشهر أو سنة
The battered woman syndrome. Springer publishing company, 2009.Abused women and survivor therapy: A practical guide for the psychotherapist.American Psychological
Association, 1994.
ومن المهم اإلشارة إلى أن هذه الدورة ال تنطبق على كل انواع العنف الزوجي واألسري إذ قد تختفي مرحلة من المراحل وخاصة مرحلة الهدوء أو "شهر
العسل".غ ير أن هذه النظري ة تساهم بقدر كب ير في تفسير هذه الظاهرة وشرح مراحله ا ليس هل التنبؤ باالعتداء القادم على الضحية قبل وقوع ه وخاصة لكي
وترددهــا في وضــع حـ ّـد لــه ســواء بمفارقــة الشــريك المعتــدي أو بمالحقتــه
ّ يتم ّكن المتعــاملون مــع ضــحية العنفمن تفســير خضــوعها للعنــف وإ حساســها بالــذنب
قضائيا.
-10ترمي أغلب مظاهر العنف إلى تحقيق غاية محورية وهي السيطرة والتح ّكم 4في الضحية .ولتحقيق هذا الغرض ،يستعمل المعتدي (قد يكون زوجا ،أو
بتحرش جنسي ...وغالبا ما يكون المعتدي من الرجال لكن أحيانا يكون من النساء) وسائل متعددة لممارسة التسلط وللتح ّكم في الضحية
صديقا أو مؤجرا يقوم ّ
وتخويفها والتأثير عليها.
غالبا ما تستعمل الغيرة بل الحب كذريعة للسيطرة على اآلخر .كما تقوم استراتيجيات المعتدي على عزل الضحية عن محيطها (أسرة ،أصدقاء )...عبر
تشويههم واتهامهم اتهامات زائفة .وفي كل الحاالت يسعى المعتدي إلى القضاء على االستقاللية المالية للضحية ،لذلك نجد بعض النساء يعملن في وظائف عليا
عم ا
ألن ال زوج ي ديره في حين أنهن ال يع رفن ش يئا ّ
ويحص لن على رواتب محترم ة لكنهن ال يملكن بطاق ة ائتم ان وال يمكنهن التص ّرف في الحس اب المش ترك ّ
يكسبه أزواجهم...
الفصل 4من القانون عدد 58لسنة " 2017تتعهد الدولة باإلحاطة بالمرأة ضحية العنف واألطفال المقيمين معها ،وذلك وفق المبادئ العامة التالية :
...-االعتراف بصفة الضحية للمرأة واألطفال المقيمين معها المسلّط عليهم عنف."...
تنص الفقرة 1من اإلعالن بشأن المبادئ األساسية لتوفير العدالة لضحايا الجريمـة وإ سـاءة استعمال السلطة6الذي
ويتفق هذا التعريف مع التعريف الدولي حيث ّ
ينص على ّأنه يقصد بمصطلح "الضحايا":
ّ
"األش خاص ال ذين أص يبوا بض رر فردي ا أو جماعي ا ،بم ا في ذل ك الض رر الب دني أو العقلي أو المعان اة النفس ية أو الخس ارة االقتص ادية ،أو الحرم ان بدرج ة كب يرة من التمتـع بحقـوقهم
األساسية ،عن طريق أفعال أو حاالت إهمال تشكل انتهاكا للقوانين الجنائية النافـذة فـي الدول األعضاء ،بما فيها القوانين التي تحرم اإلساءة الجنائية الستعمال السلطة".
5
https://www.ohchr.org/Documents/Publications/training9chapter15ar.pdf
6إ عالن بشأن المبادئ األساسية لتوفير العدالة لضحايا الجريمة وإ ساءة استعمال السلطة ،اعتمد ونشر علي المأل بموجب قرار الجمعية العامة لألمم المتحدة 34 /40 المؤرخ في 29تشرين الثاني/نوفمبر .1985
تم
تم التخلّي عن الغاي ة االنتقامي ة للق انون الج زائي ،أص بحت الخص ومة الجزائي ة مب ارزة بين النياب ة العمومي ة ال تي تمثّ ل المجتم ع والج اني ال ذي ّ
.12من ذ أن ّ
أم ا الضحية فقد ظلّت تقريبا خارج الخصومة الجزائية التي لم االعتناء به عبر توفير أكبر قدر من ضمانات المحاكمة العادلة التي تحفظ له كرامته اإلنسانيةّ .
تكن تعنيها إالّ لماما.لهذا السبب ،نجدمجلة اإلجراءات الجزائية تختزل حقوق المجني عليه في:
-حق طلب التتبع العدلي للجاني عبر التشكي أو إثارة الدعوى العمومية عبر القيام بالحق الشخصي،
-حق القيام بالحق الشخصي للحصول على تعويض الضرر المترتب عن الجريمة
يتعداها إلى تك ريس عديد تبني مصطلح القضية ،بل ّ
.13ال يقتصر التجديد االصطالحي في القانون األساسي عدد 58لسنة 2017على الناحية الشكلية عبر ّ
7
يتبن القانون األساسي عدد 58ص راحة كل الحقوق المنصوص عليها بالصكوك الدولية ،إالّ ّأن ه
الحقوق لصالح الضحية باالستناد إلى المعايير الدولية.ولئن لم ّ
اعتمد الكثير منها في الفصلين 4و ،13وهي:
-الحق في النفاذ إلى المعلومة واإلرشاد القانوني حول األحكام المنظمة إلجراءات التقاضي والخدمات المتاحة،
حق متفرع عن الحق في االستعانة بمحام،
-الحق في التمتع وجوبا باإلعانة العدلية وهو ّ
-الحماية القانونية المناسبة لطبيعة العنف الممارس ضدها بما يكفل أمنها وسالمتها وحرمتها الجسدية والنفسية وكرامتها،
-التعويض العادل لضحايا العنف في صورة استحالة التنفيذ على المسؤول عنه وتحل الدولة محل الضحايا في استخالص المبالغ التي وقع صرفها،
-الحق فيالمتابعة الصحية والنفسية والمرافقة االجتماعية المناسبة والتمتع بالتعهد العمومي والجمعياتي عند االقتضاء بما في ذلك اإلنصات،
-اإليواء الفوري في حدود اإلمكانيات المتاحة،
ّ 7أو ل الصكوك الدولية األساسية الثالث المتعلقة بحقوق الضحايا هو إعالن األمم المتحدة بشأن المبادئ األساسية لتوفير العدالة لضحايا الجريمة وإ ساءة استعمال السلطة ،اعتمد ونشر علي المأل بموجب قرار الجمعية العامة
أما الصك الثاني فيتمثّل في مبادئ األمم المتحدة األساسية والتوجيهية المتعلقة بحق ضحايا االنتهاكات الجسيمة للقانون الدولي لحقوق اإلنسان واالنتهاكات الخطيرة
لألمم المتحدة 34 /40المؤرخ في 29نوفمبر ّ .1985
للقانون اإلنساني الدولي في التقاضي والتعويض (مبادئ فان بوفن/بسيوني) :القرار عدد 60/147المؤرخ في 16ديسمبر .2005ويتمثّ ل الصك الثالث في مبادئ األمم المتحدة لحماية وتعزيز حقوق اإلنسان من خالل
مكافحة اإلفالت من العقاب"-مبادئ " القرار عدد 2005 /35المؤرخ في 19أفريل .2005
ويمكن كذلك اإلشارة إلى القرارين الصادرين عن كان المجلس االقتصادي واالجتماعي لألمم المتحدة ،األول عدد 1999 / 26المؤرخ في 28جويلية 1999حول "وضع وتنفيذ تدابير الوساطة والعدالة التصالحية في
المسائل الجنائية" ،والثاني تحت عدد 2000/14المؤرخ 27جويلية ، 2000والمتعلق "المبادئ األساسية الستخدام برامج العدالة التصالحية في المسائل الجنائية".
سرية الحياة الخاصة والمعطيات الشخصية للضحية،
-الحق في احترام وضمان ّ
-الحق في المرافقة بالتنسيق مع المصالح المختصة من أجل توفير المساعدة االجتماعية والصحية والنفسية الضرورية،
-الحق في اإلدماج والتأهيل،
أن النساء ضحية العنف واألطفال المقيمين معها يتمتّعون بالحقفي"التعويض العادل ...في
ينص الفصل 13على ّ -الحق في التعويض الفعلي لضحايا العنف إذ ّ
صورة استحالة التنفيذ على المسؤول عنه وتحل الدولة محل الضحايا في استخالص المبالغ التي وقع صرفها".
تم التنصيص عليها صراحة ،يمكن ذكر بعض الحقوق األخرى التي وردت بها العديد من الصكوك الدولية المتعلقة .14باإلضافة إلى هذه الحقوق التي ّ
تم تكريسها بصفة غير مباشرة في القانون عدد 58وهي:
بحقوق ضحايا الجريمة والتي ّ
8
-الحق في "معاملة الضحايا بتعاطف واحترام لكرامتهم" .وتعني معاملة الضحية باحترام ،حسب الصكوك الدولية ،إعالم الضحية بكل تطور في القضية التي
تخص ها واح ترام حقه ا في االطالع علي تط ور ملفه ا في جمي ع مراح ل اإلج راءات ب دون حاج ة ألن تك ون قائم ا ب الحق الشخص ي ،الح ق فيالحص ول على
9
خدمات الدعم المناسبة،الحق في الحضور والمشاركة في الخصومة ...
أما الحق في الحماية والمساعدة فإنه يقتضي أن تتخذ الدول تدابير لضمان سالمة الضحايا وحماية أسرهم وشهودهم ،منذ البداية ،من أعمال التخويف واالنتقام،ّ -
مكرس ا في الفص ل 39ال ذي يض ع على كاه ل "ك ل من -الح ق في أن يس تجاب ف ورا لك ل طلب للمس اعدة أو الحماي ة المق دم من ط رف الض حية ،وه و م ا نج ده ّ
عه دت إلي ه حماي ة النس اء من العن ف بم ا في ذل ك أع وان الض ابطة العدلي ة ومن دوبي حماي ة الطفول ة وأع وان الص حة وش ؤون النس اء واألس رة والش ؤون
االجتماعية والتربية وغيرهم".
الفص ل 39من الق انون األساس ي ع دد 58لسنة " 2017على ك ل من عه دت إلي ه حماي ة النس اء من العن ف بم ا في ذل ك أع وان الض ابطة العدلي ة ومندوبي حماي ة الطفول ة
وأعوان الصحة وشؤون النساء واألسرة والشؤون االجتماعية والتربية وغيرهم:
-االستجابة فورا لكل طلب للمساعدة أو الحماية مقدم من طرف الضحية مباشرة
8إعالن األمم المتحدة بشأن المبادئ األساسية لتوفير العدالة لضحايا الجريمة وإ ساءة استعمال السلطة ،الفقرة .4
9مبادئ فان بوفن/بسيوني
-االستجابة فورا لكل طلب للمساعدة أو الحماية على معنى الفصل 14من هذا القانون،
-إيالء األولوية لإلشعار بشأن ارتكاب العنف المهدد للسالمة الجسدية والجنسية والنفسية للمرأةواألطفال المقيمينمعها،
-اإلنصات والتشخيص عند تلقي الشكاوى بمقابلة األطراف والشهود بمن فيهم األطفال في غرف مستقلة وضمان حرمتهم،
-التدخل في حاالت فقدان السكن جراء العنف لتوفير اإليواء بمراكز حماية النساء ضحية العنف.
ويهم
يمسبهيكلتهالكنبمايسمحبتجاوزنقائصهاالعديدة (أ)ّ .
.أدخاللبابالثالث من القانون عدد 58بجرائم العنفجملةمنالتعديالت الجذرية علىأحكامالمجلةالجزائيةدونأن ّ
المحامي/ة معرفة أوجه التجديد في القانون عدد 58من حيث التجريم والعقوبات (ب) بما يساعده في تحديد أهداف واستراتيجية دفاعه عن ضحية العنف.كما
سيتم تحليلبعض اإلجراءات الخاصة التي جاء بها القانون عدد 58لسنة ( 2017ت).
ّ
ضد النساء بتبنيها صورا نمطية مختلفة منها "ضرورة التضحية بالحرمة الجسدية للمرأة حماية للعائلة" .ففي
تبرر ّ
فالمجلة الجزائية كانت ،بطريقة غير مباشرةّ ،
التنص ل من مسؤولياتهم تجاه الضحية والمجتمع األمر الذيّ عديد الحاالت تسمح المجلة إمكانية اإلفالت من العقابإذ كانت بعض أحكامها تم ّكن مرتكبي العنف من
المجس دة لهذه الرؤية ما
ّ ويعرضها للوصم االجتماعي ويع ّك ر وضعيتها القانونية واالجتماعية .ولع ّل أهم القواعد
يهدد في أحيان كثيرة سالمة وحياة هذه األخيرة ّ
ّ
كانت تسمح به أحكام الفصل 227مكرر م ج من إفالت المغتصب من المحاكمة في صورة زواجه بضحيته القاصر بل لع ّل في ذلك مكافأة قانونية لمرتكبي تلك
الجريمة بما يسمح لهم بإعادة ارتكاب جريمتهم تحت غطاء الزواج الذي عادة ما تكره عليه الضحية بضغط من العائلة والمجتمع.
.18االعتداد بالعالقات الفعلية وبصفة الفاعل كظرف تشديد للعقوبة في مختلف جرائم االعتداء بالعنف وإ ن لم تعد تربطه عالقة قانونية بالضحية (الطليق أو
الخطيب أو الخطيبالس ابق) .ويبقى هذاالتوسعمنقوص ا ألن ه ك ان من الض روري أن يش مل ك ل العالق ات الحميمي ة ال تي لم ت ؤطر في إط ار عالق ة خطب ة طبق ا
لألعراف والعادات وذلك لمنع استغاللها لالعتداء على الحرمة الجسدية والمعنوية.
.19حمايــة الشــهود من االعتــداءات المحتملــة ال تي ته دف إلى منعهم من اإلدالء بش هادة أو من اإلعالم عن جريم ة أو بس بب إعالمهم عنه ا وذل ك ب أن جع ل
االعتداءات التي تطال هذه الفئات والتهديد بها من موجبات التشديد في العقوبة وذلك لتسهيل التبليغ عن العنف وتحميل المجتمع مسؤوليته في ذلك.
.20مكافحة اإلفالت من العقاب عبر إلغاء االستثناءات التي كانت تسمح بإيقاف التتبعات والمحاكمة وآثارها عند وجود إسقاط في حالة العنف على القرين.
وق د ألغت أحك ام الفص ل 42من الق انون ع دد 58لس نة 2017الفق رة الرابع ة من الفص ل 218والفق رة الثاني ة من الفصل319من المجل ة الجزائي ة ول ذلك ف إن
إسقاط الزوجة واألم لحقها في التتبع في صورة تعرضها للعنف الجسدي لم يعدم من الموجبات القانونية لحفظ الجريمة وعدم إثارة التتبع الجزائي .كما ألغى
القانون األساسي عدد 58لسنة 2017الفقرة الرابعة من الفصل 227مكرر التي كانت تسمح "لمن واقع أنثى بدون عنف"من اإلفالت من العقاب في صورة
زواجه من المعتدى عليها حتى ولو كانت سنها دون الخامسة عشر سنة.
.21تغطي ة ع دد ه ام من أش كال العن ف الجس دي والمعن وي والجنس ي واالقتص ادي والسياس ي وذل ك بتجــريم االعتــداءات المســكوت عنها س ابقا ص لب المجل ة
الجزائية ومنها :بتر أو تشويه األعضاء التناسلية للمرأة في الفصل 221م ج ،سفاح القربى بصريح عبارة الفصل 227جديد وكذلك في الفصل 228م ج،
سوء معاملة القرين الفصل 224فقرة ثانية ،العنفاللفظي والمعنوي بالفصل 224مكرر ،التحكم في الموارد االقتصادية للمرأة والتمييز في األجور في الفصل
،19مضايقة في الفضاء العام الفصل ،17العنف السياسي الفصل ،18تشغيل األطفال كعملة منازل بالفصل ....20
.22إعادة تعريف عدد من االعتداءات الجنسية وذلك باالستئناس بالقانون الدولي لحقوق اإلنسان من ذلك إعادة تعريف االغتصاب على نحو يشمل الذكور
واإلناث واالستغناء عن حصره في مواقعة أنثى كجعله قائما على ركن واضح يتمثل في غياب الرضادون البحث في ترافقه مع أشكالعنف أخرى مثل العنف
المادي أو التهديد بالسالح مع الترفيع في سن انعدام الرضا الجنسي إلى ستة عشر سنة.
العنف المعنوي الذي يشمل عددا من الجرائم المتمثّلة في التهديد بالعنف بمختلف أشكاله (الفصل 222م ج والفصل 223م ج) وسوء معاملة -
القرين التي كانت تقتصر على سوء معاملة األطفال (الفقرة 2من الفصل 224م ج) .ويتطابق هذا التوجه الجديد مع أحكام الفصل 23من
مجلة األحوال الشخصية الذي يلزم القرين بحسن معاملة قرينه والهرسلة المعنوية المتكررة (الفصل 224مكرر) أي االعتداء المتكرر على
القرين بالقول أو اإلشارة أو الفعل والذي من شأنه أن ينال من كرامة الضحية أو اعتبارها أو يؤثر على سالمتها النفسية أو البدنية.
تعم د مضايقة امرأة في فضاء عمومي (الفصل ،)17والعنف السياسي (الفصل )18الذي باإلضافة إلى ما سبق ،استحدث المشرع جريمة ّ -
أن األفع ال المجرم ة واض حة ومح ددة وس يلعب فق ه القض اء دورا في تحدي د ال ركن
يط رح إش كاال بخص وص تحدي د ركن ه الم ادي حيث نج د ّ
المادي لهذه الجريمة استنادا إلى تقارير المحامين.
جرم القانون األساسي عدد 58العنف والتمييز االقتصادي وشتى أنواع التمييز بسبب الجنس (الفصلين 19و... )21
كما ّ -
غير من منطلق احتساب آجال
ضد األطفال أن القانون عدد 58قد ّ
آجال التقادم في الجرائم الجنسية :يالحظ بخصوص الجرائم الجنسية المرتكبة ّ -
سن الرشد القانوني ومن ناحية أخرى أقر المشرعسقوط الدعوى بمرور الزمن التي تبدأ بداية من بلوغ الطفل ضحية االعتداء الجنسي ّ
إجراءات خاصة يقع اتباعها عند سماع الطفل ضحية االعتداء الجنسي ومنع مكافحته مع المعتدي وخول لباحث البداية االستماع له مرة واحدة
مع تسجيل إفادته صوتا وصورة.
تشديد العقوبات في القانون عدد 58لسنة 2017
أن القانون عدد 58لسنة 2017قد ألغى عقوبة اإلعدام بالنسبة لجريمة االغتصاب وذلك مسايرة للمعايير الدولية لحقوق اإلنسان ،فيمكننا
.24بالرغم من ّ
المشرع قد أضاف ظروف تشديد للعقوبة بناء على:
ّ القوإلن
-عالقة الضحية بالمعتدي :إذا كان الفاعل من أصول أو فروع الضحية من أي طبقة ،إذا كان الفاعل أحد الزوجين أو أحد المفارقين أو أحد ،الخطيبين أو
أحد الخطيبين السابقين ،إذا كانت للفاعل سلطة على الضحية أو استغل نفوذ وظيفة...
-حالــة االستضــعاف أو المركــز القــانوني للضــحية :إذا ك انت الض حية طفال ،أو ك انت في حال ة استض عاف أي الهشاش ة المرتبط ة بص غر أو تق دم الس ن أو
المرض الخطير أو الحمل أو القصور الذهني أو البدني التي تضعف قدرة الضحية على التصدي للمعتدي أو كانت الضحية شاهدا أو متضررا أو قائما بالحق
الشخصي وذلك لمنعها من اإلدالء بشهادة أو من القيام بإعالم عن جريمة أو تقديم شكاية أو بسبب إعالمها أو تقديمها لشكاية أو اإلدالء بشهادة...
وتعمد ارتكاب العنف ،ارتكاب العنف من قبل مجموعة ،ارتكاب العنف تحت تأثير المخدرات ،استعمال السالح
-طريقة وظروف ارتكاب العنف :وجود نية ّ
أو التهديد به الرتكاب العنف...
-في بعض اإلجراءات الخاصة التي جاء بها القانون عدد 58لسنة 2017
.25لم يح دث الق انون األساس ي ع دد 58تغي يرات جذري ة فيم ا يتعل ق ب اإلجراءات الجزائي ة وه و أح د النق ائص الهام ة في الق انون الم ذكور ،ذل ك أن المس ائل
اإلجرائية هي السبيل األنجع إلى تحقيق انتصاف سريع وناجز للضحايا.10
م ع ذل ك ،ب النظر لخصوص ية العن ف المس لط على النس اء ،أح دث الق انون عددا من المؤسس ات الخاص ة عند التعه د القض ائي أو األم ني بض حايا العن ف وبعض
الضمانات اإلجرائية الجديدة لفائدة الضحايا.
-26على مستوى النيابة العمومية :اتج ه المش رع في الق انون ع دد 58نح و إح داث ن وع من التخص ص من حيث التعهّ د القض ائي بقض ايا العن ف ول ذلك نص
الفص ل 22على أن ه "يكل ف وكي ل الجمهوري ة مس اعدا ل ه أو أك ثر بتلقي الش كاوى المتعلق ة ب العنف ض د النس اء ومتابع ة األبح اث فيه ا "وتعت بر النياب ة العمومي ة
المحرك األساسي والجوهري في المجال الجزائي إذ أنها الجهة األصلية المكلفة طبقا ألحكام مجلة اإلجراءات الجزائية بإثارة الدعوى العمومية وممارستها أم ام
ّ
دليل التشريعات المتعلقة بالعنف ضد النساء ،األمم المتحدة ،نيويورك ،2010ص .44 10
المحاكم فضال عن تنفيذ األحكام الجزائية التي تصدرها (الفصل 20م إ ج) .ويهدف تخصيص مساعدين لدى وكالء الجمهورية بتلقي شكاوى ضحايا العنف
سواء مباشرة أو عن طريق المحامي/ة أو الفرق المختصة إلى تسهيل التعهّ د السريع عبر اإلذن بفتح البحث الجزائي بشكل عاجل ومتابعته خاصة وأن وكيل
الجمهورية صار مكلفا كذلك بمتابع ة تنفيذ أوامر الحماي ة ومتابع ة تنفي ذ الق رارات الصادرة عن قاضي األسرة األمر الذي يس اعده في اإللم ام بملف ات ضحايا
العنف في بعديها المدني والجزائي.
-27على مستوى المحاكم :نص الفصل 23على أنه "تخصص فضاءات مستقلة داخل المحاكم االبتدائية تضم القضاة المختصين بقضايا العنف ضد النساء
على مستوى النيابة العمومية والتحقيق وقضاء األسرة" .فضال عن أهمية االختصاص وسرعة الفصل الذي اتجه إليه المشرع في القانون األساسي عدد 58فإن
هذا التمشي يتالءم مع ما يفترضه التعهد ب ضحايا العنف من توفير شيء من الخصوصية لهن.
-28على مستوى الضابطة العدلية :للحصول على الحماية القانونية الفورية والعاجلة ومن أجل تدعيم التخصص ،أحدث القانون عدد 58الوحدة المختصة في
تلقي ش كايات العن ف وال تي تتواج د في منطق ة أمن وط ني أو ح رس وط ني بك ل والي ة من والي ات الجمهوري ة .تحت وي الوح دة المختص ة وجوب ا من ض من
عناصرها نساء تسهيال لعملية االستماع للنساء ضحايا العنف ولمعاينة آثاره إن وجدت.
ومخص ص للغرض (وليس في سجل التداخل) .وتكريسا لمبدأ احترام إرادة الضحية
ّ تقوم الوحدة المختصة بتسجيل محضر شكايات العنف في سجل مرقّم
فإنه "يعاقب بالسجن من شهر إلى ستة أشهر العون التابع للوحدة المختصة بالبحث في جرائم العنف ضد النساء الذي يتعمد ممارسة ضغط على الضحية أو أي
نوع من أنواع اإلكراه لحملها على التنازل على حقوقها أو لتغيير مضمون شكواها أو الرجوع فيها".
سن
-29في بعض اإلجراءات الخاصة :بالنظر لخصوصية االعتداءات الجنسية ضد األطفال ،إذ ال يمكنهم في أغلب األحيان التصريح بها إال عند وصولهم ّ
الرشد ،أدخل المشرع جملة من التعديالت على آجال سقوط الدعوى بمرور الزمن وذلك بالتمديد فيها إلى حين بلوغ سن الرشد.
باإلض افة إلى ذل ك ،أوجب المش رع ،خالل البحث والتحقي ق" ،س ماع الطف ل ض حية الج رائم الجنس ية بحض ور أخص ائي نفس اني أو اجتم اعي ،ويق ع تض مين
ملحوظات ه في تقري ر يع د له ذا الغ رض .وال يمكن س ماع الطف ل ض حية الج رائم الجنس ية أك ثر من م رة على أن يتم تس جيل س ماعه بطريق ة تحف ظ الص وت
والص ورة .ويمن ع إج راء مكافح ة م ع المظن ون في ه في الج رائم الجنس ية إذا ك انت الض حية طفال" 11.ي أتي ه ذا التغي ير الق انوني مراع اة لنفس ية األطف ال ض حايا
االعتداءات الجنسية الذين قد يشعرون بتشكيك الكبار في روايتهم ويهتزون لكثرة اإلجراءات كما قد يغيرون أقوالهم في مواجهة المعتدين خوفا منهم خاصة إذا
كانوا من ذوي القربى.
جرائــــــــــــــــــــــــم العنف:
20سنة. الضرب أو الجرح الواقع اعتم اد ظ رف تش ديد وحي د أضافجملةمنظروفالتشديد تتعلق بصورة: االعت داء ب العنف 208
عم دا دون قص د القت ل وه و س بق ني ة الض رب -إذا كانت الضحية طفال، الن اجم عن ه القت ل
-إذا كان الفاعل من أصول أو فروع الضحية من والجرح. والذي نتج عنه الموت. دون قصد القتل
الس جن م دى الحي اة في أي طبقة،
-إذا كانت للفاعل سلطة على الضحية أو استغل
إحدى صور التشديد
نفوذ وظيفه،
-إذا كان الفاعل أحد الزوجين أو أحد المفارقين أو
أحد الخطيبين أو أحد الخطيبين السابقين،
-إذا كانت الضحية في حالة استضعاف مرتبطة
6أشهر إلى 5أعوام جرم ه اقتص رت ح االت تش ديد توسيع حاالت تشديد العقوبة لتشمل حاالت أخرى: التهدي د باعت داء ّ التهديد بم ا ي وجب -222الفقرة 2
سجنا ويضاعف العقاب القانون أيا ك انت الطريق ة العقوب ة على أن يك ون ـ إذا كانت الضحية طفال ،ـ إذا كان الفاعل من أصول عقابا جنائيا
في حاالت تشديد العقوبة المس تعملة في التهديد بما التهدي د مص حوبا ب أمر أو أو فروع الضحية من أي طبقة ،ـ إذا كانت للفاعل
سلطة على الضحية أو استغل نفوذ وظيفه ،ـ إذا كان
متوقفا على شرط في ذلك القول فقط
الفاعل أحد الزوجين أو أحد المفارقين أو أحد
الخطيبين أو أحد الخطيبين السابقين - ،إذا سهل
ارتكاب الجريمة حالة استضعاف الضحية الظاهرة
أو المعلومة من الفاعل - ،إذا كانت الضحية شاهدا
أو متضررا أو قائما بالحق الشخصي وذلك لمنعها
من اإلدالء بشهادة أو من القيام باإلعالم عن جريمة
أو تقديم شكاية أو بسبب إعالمها أو تقديمها لشكاية
أو اإلدالء بشهادة - ،إذا ارتكبت الجريمة من
مجموعة أشخاص بصفة فاعلين أصليين أو
مشاركين،
عام وخطية. تهدي د الغ ير بس الح ول و لم ت رد ص لب الفص ل 223أضيفت فقرة ثانية جديدة لهذا الفصل لتشديد العقوبة 223 التهديد بالسالح
من المجل ة الجزائي ة ظ روف في عدد من الصور( :إذا كانت الضحية طفال - ،إذا دون قصد استعماله.
في حاالت التشديد
يتم فيه ا تش ديد العقوب ة ك أن كان الفاعل من أصول أو فروع الضحية من أي
تضاعف العقوبة. طبقة - ،إذا كانت للفاعل سلطة على الضحية أو
يك ون ض حية التهدي د بس الح
استغل نفوذ وظيفه - ،إذا كان الفاعل أحد الزوجين
طفال أو قرينا للمعتدي.
أو أحد المفارقين أو أحد الخطيبين أو أحد الخطيبين
السابقين - ،إذا سهل ارتكاب الجريمة حالة
استضعاف الضحية الظاهرة أو المعلومة من الفاعل،
-إذا كانت الضحية شاهدا أو متضررا أو قائما
بالحق الشخصي وذلك لمنعها من اإلدالء بشهادة أو
من القيام بإعالم عن جريمة أو تقديم شكاية أو بسبب
إعالمها أو تقديمها لشكاية أو اإلدالء بشهادة).
5أعوام وخطية اقتص ر ه ذا الفص ل على تتم معاقب ة اعتي اد س وء أضاف القانون الجديد فقرة ثانية للفصل 224 224 وء اد س اعتي
تج ريم ومعاقب ة اعتي اد معاملة القرين أو ش خص في أصبحت بموجبها سوء معاملة القرين معاقبة المعاملة
س وء معامل ة طف ل من حال ة استض عاف ظ اهرة أو
قب ل المس ؤولين عن ه معلوم ة من الفاع ل أو ك انت
ة أو له سلطة على الضحية. ى الوالي بمقتض
الرقابة بين أهملت المجلة
الجزائي ة س وء المعامل ة
ال تي تس لّط على الزوج ة
وهي جريم ة تق وم على
ركن التع ود و الجريم ة
على أفع ال إيجابي ة أو
س لبية يع ني االمتن اع بم ا
ق د ي ترتب عن ه أض رار
مادي ة ومعنوي ة خط يرة
على صحة المرأة.
من ستة أشهر إلى عام أحدث القانون هذه الجريمة الجديدة المتعلقة باعتياد تكرار األفعال أو األقوال لم يكن موجودا العن ف المعن وي 224مكرر
وخطية المس من كرامة النساء باألقوال أو األفعال أو أو اإلش ارات ال تي تن ال والنفسي
اإلشارات بما يضر صحتهن النفسية والجسدية من كرام ة النس اء أو
ورتب عنها عقابا سجنيا.
اعتباره ا وال تي ت ؤثر
صار العنف المعنوي جريمة مستقلة بذاتها.
ت دريجيا في س المتها
ويستوجب نفس العقوبة إذا ارتكبت األفعال على أحد
المفارقين أو أحد الخطيبين أو أحد الخطيبين السابقين النفسية أو البدنية.
20سنة سجن تش ويه أو ب تر األعض اء تش ويه أو ب تر األعض اء صار تشويه أو بتر جزء أو كل العضو التناسلي تش ويه أو ب تر 221
للمرأة مجرما ومعاقبا.
وإذا أدى االعت داء إلى التناسلية بشكل جزئي أو التناسلية للذكور دون اإلناث األعضاء التناسلية
الوف اة تص بح العقوب ة كلي.
بالسجن مدى الحياة.
6أشهر سجن وخطية ك ل عم ل جنس ي يك ون الق انون ال يع رف ه ذه القانون الجديد لم يغير هذه الفقرة. التج اهر عم دا -226فقرة 1
القصد منه االعتداء على األفعال كما ال يعرف مفاهيم بفحش
الفحش والحي اء لكن المح اكم حياء للمرأة.
التونس ية اعت برت أن ه مثال
عن دما يتعم د ش خص إلى
تعرية نفسه علنا أمام الناس
أو في مك ان ع ام (مث ل
الشارع او المدرسة) أو يق وم
بإش ارات جنس ية ف ذلك
يعرض ه للعق اب من أج ل
التجاهر عمدا بالفحش.
6أشهر سجن وخطية يتم ه ذا االعت داء ب الكالم الق انون الجدي د لم يغ ير ه ذه القانون الجديد لم يغير هذه الفقرة رغم نقائص داء على 226مكرر االعت
النص. أو باإلش ارة أو عن دما األخالق الحمي دة
يتعم د المعت دي علن ا الفقرة.
ّ أو اآلداب العامة
مض ايقة الغ ير بش كل
يخدش الحياء.
عامان سجنا وخطية ديم هي تدقيق التعريف بتوضيح أن األقوال أو األفعال أو انون الق ال أو في الق وال أو أفع أق 226ثالثا التحرش الجنسي
إش ارات أو يتف وه بكالم االعت داءات ال تي تتك رر اإلشارات تحمل إيحاءات جنسية.
توسيع حاالت التحرش الجنسي بإضافة إمكانية من اج ل الحص ول على "إمعان" أكثر من مرة:
حصوله دون تكرار :يمكن لألفعال واألقوال التي
منفع ة جنس ية لنفس ه او
مثال ع دد متك رر من تمس من كرامة المرأة بهدف الحصول على عالقة
لغيره.
المكالم ات الهاتفي ة خ ارج جنسية ان تمارس عليها مرة واحدة لكن مع ضغط
أوق ات العم ل أو إرس اليات كبير على الضحية حتى تخضع للطلبات الجنسية من المهم ان نع رف ان
للمعتدي وال تكون هي قادرة على التصدي له.
له ا بع د جنس ي أو دع وات التحرش الجنسي غالبا ما
-مضاعفة العقابإذاكانتالضحية طفال،
للدراسة أو العمل في الم نزل يم ارس في مك ان العم ل
-إذا كان الفاعل من أصول أو فروعا لضحية من
في وقت مت أخر برغب ة في او الدراس ة عن دما تك ون
أي طبقة،
عالق ة جنس ية أو ممارس ة -إذا كانت للفاعل سلطة على الضحية أو استغل العالقات عمودية (المرأة
ورئيس ها في العم ل -ض غوط مقاب ل الجنس أو نفوذ وظيفه،
التلمي ذة وأس تاذها )...اب تزاز ح تى يص ل المعت دي -إذا سهل ارتكاب الجريمة حالة استضعاف
الضحية الظاهرة أو المعلومة من الفاعل. مثال حين يطلب األس تاذ إلى غايته.
التمديد في آجال انقضاء الدعوى بالنسبة لضحايا
من طالبت ه إقام ة عالف ة
في الق انون الق ديم يمكن التحرش الجنسي من األطفال.
مقاب ل النج اح ،وبالت الي اعتب ار العقوب ة متس امحة إلغاء الفقرة الرابعة للفصل .226
فهي اعت داءات تم ارس (سنة سجن وخطية).
خاصة في الفضاء العام.
في الق انون الق ديم ك انت
الفق رة الرابع ة من الفص ل
226من المجل ة الجزائي ة
تقتض ي ب ان المحكم ة إذا لم
تع اقب المتهم ب التحرش ف ان
الش اكية يمكن أن تع اقب من
أجل االدعاء بالباطل.
تم إلغاء الفصل 227مكرر من المجلة الجزائية والذي يعتبر أن مواقعة قاصر سنها بين 15ودون العشرين كاملة دون قوة و"برضاها" يعاقب بالسجن مدة خمسة أعوام وكان هذا
الفصل في فقرته الثالثة يسمج بزواج المعتدي من ضحيته إليقاف التتبعات وأثار المحاكمة .وقد تم إلغاء هذا الفصل الذي كان يكافئ المعتدين بالزواج ليفلتوا من العقاب.
يعاقب كل من تعمد االتصال جنسيا بطفل ذكرا كان السجن مدة خمسة االتص ال الجنس ي 227مك رر جدي د لم يكن موجودا
سنه فوق السادسة عشر عاما كاملة
أو أنثى برضاه ّ بطف ل س نه ف وق فقرة 3
أعوام.
ودون الثامنة عشر عاما كاملة. 16عام ا ودون
يض اعف العق اب في 18عاما كاملة.
ويك ون العق اب مض اعفا في الح االت التالي ة -( :إذا
إح دى ص ور تش ديد
ك ان الفاع ل معلّم الض حية أو من خ دمتها أو من العقوبة.
أطبائه ا - ،إذا ك انت للفاع ل س لطة على الض حية أو
اس تغل نف وذ وظيف ه -،إذا ارتكبت الجريم ة مجموع ة
من األشخاص بصفة فاعلين أصليين أو مشاركين-،
إذا كانت الضحية في حالة استضعاف مرتبطة بتقدم
الس ن أو بم رض خط ير أو بالحم ل أو بالقص ور
ال ذهني أو الب دني ال تي تض عف ق درتها على التص دي
للمعتدي.
مجرم ة بالمجل ة أبقى القانون الجديد على هذا الفصل مع إضافة فقرة 6أعوام.
االعتداء بالفاحشة هو كل أفع ال ّ االعت داء بالفاحشة 228
مض اعفة العق اب في ا أغفلت ثانية جديدة للتوسع في حاالت تشديد العقوبة : ة ولكنه فع ل من اف للحي اء ويمس الجزائي على ش خص دون
إحدى ظروف التشديد تي روف ال كرام ة الش خص ذك را بعض الظ رضاه
تستوجب تشديد العقوبة. كان أو أنثى.
يكون العقاب مضاعفا :
هي االعت داءات الجنس ية
-إذا كانت الضحية طفال، الخارج ة عن ح االت
٭ وال د ال زوج أو الزوج ة أو زوج األم أو زوج ة أم اكن حساس ة/حميم ة (
ألغى القانون عدد 58الفصل 228مكرر من المجلة الجزائية والذي كان يخفّ ف العقوبة إذا تم االعتداء بالفاحشة على الطفل دون استعمال القوة وذلك ألن القانون الجديد يعتبر أن
الطفل دون 18عاما فاقدا للرضا ولو لم تسلّط عليه القوة.
يشد د العقوبات في صورة ارتكاب الجرائم المشار إليها بالفصول 227مكرر و 228و 228مكرر من قبل أصول المجني عليه من
ألغى القانون عدد 58الفصل 229م ج الذي كان ّ
أي طبقة أو كانت لهم السلطة عليه أو كانوا معلميه أو خدمته أو أطباءه أو جراحيه أو أطباءه لألسنان أو كان االعتداء بإعانة عدة أشخاص.
تم إلغاء هذا الفصل على اعتبار أن الفصول المذكورة صارت في القانون عدد 58تحتوي حاالت التشديد تلك وأكثر دقة.
العنف السياسي
لم يكن موج ودا بالق انون أدخ ل ق انون العن ف مفه وم العن ف السياس ي ال ذي خطي ة .في صورة العود ك ل فع ل أو ممارس ة 18 العنف السياسي
يستهدف النساء وهي إحدى أبرز مظاهر التشديد في تص بح العقوب ة إلى س تّة به دف حرم ان الم رأة أو التونسي
أشهر سجنا. هذا القانون. إعاقته ا عن ممارس ة أي
نش اط سياس ي أو ح زبي
يعاقب ك ّل مرتكب للعنف السياسي
أو جمعي اتي أو أي ح ق
أو حري ة من الحق وق
والحري ات األساس ية
ويك ون قائم ا على أس اس
التمييز بين الجنسين.
العنف االقتصادي
رع في يعاقب التمييز والعنف االقتصادي القائم على الجنس خطي ة ب ألفي دين ار ترف المش ك ل تمي يز أو عن ف ذي لم يع العن ف أو التمي يز 19
وتض اعف العقوب ة في صبغة اقتصادية لحرمان الس ابق ب العنف االقتص ادي وذلك عند: االقتص ادي بس بب
صورة العود. الم رأة من ال دخل أو كأح د أش كال العنف المس تقلة الجنس
-حرم ان الم رأة من موارده ا االقتص ادية أو التحكم
ب ذاتها واكتفى المش رع ب أن الموارد.
فيها،
ع اقب بعض أوج ه العن ف
االقتص ادي مث ل إهم ال -التمييز في األجر عن عمل متساوي القيمة،
تشغيل أو التوسط لتشغيل أفع ال لم تكن مجرم ة في يج رم الق انون تش غيل أو التوس ط بتش غيل األطف ال الس جن من ثالث ة أش هر تش غيل األطف ال الفصل 20
إلى س تة أش هر وخطي ة طف ل س نه أدنى من 18المجل ة الجزائي ة ب ل أن ه كعملة منازل كعمل ة من ازل
ار إلى من ألفي دين بمقتض ى الق انون ع دد 25 عامل كعامل منازل بص فة مباش رة أو
خمسة آالف دينار. لس نة 1965المتعل ق بعمل ة غير مباشرة.
المن ازل يمكن تش غيل طف ل
تض اعف العقوب ة في
به ذا المج ال س نه بين 14و
صورة العود.
16عام ا ب إذن من وزارة
الشباب والرياضة.
باإلضافة إلى مختلف هذه األفعال المجرمة أضاف القانون عدد 58لسنة 2017جرائم جديدة ومنها:
مض ايقة الم رأة في مك ان عم ومي (الفص ل )17إذ يعاقبالقانونبخطيةمنخمس مائةدينارإ لىألفدينار -
كلمنيعمدإلىمضايقةامرأةفيفض اءعمومي،بكلفع ل أوقوألوإ شارةمنش أنهاأنتنالمنكرامتهاأواعتبارها أو
تخدشحياءها .يهدف القانون الجديد من خالل استحداث هذه الجريمة إلى حماية النساء من مختلف
أش كال العن ف المعن وي والهرس لة ال تي تط الهن في الفض اء الع ام وه و م ا يس مح بض مان أم انهن
وولوجهن للفضاء العام.
التمييز ضد المرأة (الفصل )21وهنا يعاقب المشرع بالسجن من شهر إلى عامين وبخطية من ألف -
دينار إلى خمسة آالف دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين من أقصى أو استبعد أو استثنى المرأة من
انجر عن ذلك:
حقها لكونها امرأة إذا ّ
حرمان أو تقييد تمتع الضحية بحقوقها أو الحصول على منفعة أو خدمة ونالحظ هنا إطالقية o
عب ارة الحق وق وال تي يمكن أن تك ون مدني ة أو سياس ية أو اقتص ادية أو اجتماعي ة أو ثقافي ة أو
بيئية.
من ع الض حية من ممارس ة نش اطها بص ورة عادي ة وق د يك ون النش اط تربوي ا أو رياض يا أو o
ترفيهيا أو سياسيا أو اقتصاديا أو غيره.
رفض تشغيل الضحية أو فصلها عن العمل أو معاقبتها. o