You are on page 1of 6

‫مدخل لدراسة مقياس قانون الوقاية من الفساد ومكافحته‬

‫تعريف قانون الفساد‬


‫هو القانون رقم ‪ 01-06‬الصادر في ‪ 20‬فبراير ‪ ، 2006‬المتعلق بالوقاية من الفساد ومكافحته‪ ،‬وهو قانون‬
‫صدر بناء على الدستور وبمقتضى اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة الفساد المنعقدة بالجمعية العامة بنيويورك‬
‫في ‪ 31‬أكتوبر ‪ 2003‬التي صادقت عليها الجزائر بتحفظ بموجب المرسوم الرئاسي رقم ‪128-04‬‬
‫المؤرخ في ‪ 19‬أفريل ‪ ، 2004‬وكذلك بمقتضى االتفاقية العربية لمكافحة الفساد المنعقد مؤتمرها في تونس‬
‫سنة ‪ 2003‬وتبعا لعدة أوامر وقوانين عضوية أهمها‪ :‬القانون المتعلق باألحزاب السياسية‪ ،‬القانون‬
‫األساسي للقضاء‪ ،‬القانون األساسي للوظيفة العامة‪ ،‬قانون اإلجراءات الجزائية‪ ،‬القانون المدني‪ ،‬القانون‬
‫التجاري وقانون الجمارك‪.‬‬
‫وهذا القانون يحتوي على ‪ 73‬مادة مستوحاة جلها من اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة الفساد‪ ،‬وهذه المواد‬
‫موزعة على ستة أبواب هي‪:‬‬
‫الباب األول‪ :‬األحكام العامة لهذا القانون ‪ .‬و تنص عليها المادتين ‪ 1‬و‪ 2‬منه‬
‫إذ تنص المادة األولى على أهداف قانون الفساد‪ ،‬بينما أبرزت المادة الثانية أهم المصطلحات الواردة‬
‫والمستعملة في هذا القانون ‪.‬‬
‫‪-‬أهداف هذا القانون‪(:‬انظر المادة ‪)1‬‬
‫يهدف هذا القانون إلى مايلي‪:‬‬
‫‪ .‬دعم التدابير الرامية إلى الوقاية من الفساد ومكافحته‪.‬‬
‫‪ .‬تعزيز النزاهة والمسؤولية والشفافية ف تسيير القطاعين العام والخاص ‪.‬‬
‫‪ .‬تسهيل ودعم التعاون الدولي والمساعدة التقنية من أجل الوقاية من الفساد ومكافحته‪.‬بما في ذلك استرداد‬
‫الموجودات ‪.‬‬
‫‪-‬المصطلحات المستعملة ‪:‬‬
‫من أبرز المصطلحات المستعملة في القانون رقم ‪ 01-06‬والتي ورد ذكرها في المادة الثانية منه مايلي‪:‬‬
‫‪ .‬الفساد‪:‬‬

‫الباب الثاني‪ :‬التدابير الوقائية في القطاع العام والخاص‪ ،‬وتشملها المواد من المادة ‪ 3‬إلى المادة ‪ .16‬حيث‬
‫تناول المشرع الجزائري هنا نصوصا ترمي إلى إرساء قواعد وقائية تهدف أساسا إلى الحد من ظاهرة‬
‫الفساد‪.‬‬
‫‪ -1‬التدابير الوقائية من الفساد في القطاع العام تنص عليها المواد من المادة ‪ 3‬إلى المادة ‪ ،12‬ومن أبرز‬
‫مواضيعها‪:‬‬
‫أ‪ -‬التوظيف‪ :‬نصت عليه المادة ‪ 3‬من القانون سابق الذكر‪.‬‬
‫ب‪ -‬التصريح بالممتلكات‪ :‬وقد نصت عليه أيضا المادة ‪ ،5 ، 4‬و‪ 6‬منه‪ .‬حيث بينت هذه المواد الهدف من‬
‫التصريح بالممتلكات والموظفون المعنيون بهذا التصريح‪ ،‬ومحتواه‪ ،‬وكيفياته‪.‬‬
‫ج‪ -‬وضع مدونات قواعد السلوك للموظفين العموميين‪ :‬حيث نص المشرع الجزائري هنا على مجموعة‬
‫واجبات ومدونات أخالقية خاصة بممارسة مهنة الموظف العمومي‪ ،‬مما يضمن األداء السليم والنزيه‬
‫للوظيفة العمومية‪ .‬وقد نصت على هذا المادتين ‪.7‬‬
‫في حين تناولت المادة ‪ 8‬وجوب إخطار السلطة الوصية في حال تعارض مصالح الموظف العمومي‬
‫الخاصة مع المصلحة العامة‪.‬‬
‫د‪ -‬إبرام الصفقات العمومية‪ :‬حيث تعد الصفقات العمومية الحقل الخصب الذي ينمو ويتكاثر فيه الفساد‬
‫بسبب عالقته المباشرة بصرف المال العام‪ ،‬وبالتالي تأثيره المباشر على االقتصاد الوطني‪ .‬ومن ثم نص‬
‫المشرع الجزائري في المادة ‪ 9‬منه على ترتيبات وإجراءات في مجال الصفقات العمومية تهدف إلى‬
‫تأسيس قواعد الشفافية والمنافسة الشريفة‪ ،‬وعلى معايير موضوعية في هذا المجال‪.‬‬
‫ه‪ -‬تسيير األموال العمومية‪ :‬وذلك حسب المادة ‪ 10‬من هذا القانون‪.‬‬
‫و‪ -‬الشفافية في التعامل مع الجمهور‪ :‬وذلك حسب المادة ‪.11‬‬
‫ز‪ -‬التدابير المتعلقة بسلك القضاة‪ :‬المادة ‪.12‬‬
‫‪ -2‬التدابير الوقائية في القطاع الخاص تنص عليها المواد من المادة ‪ 13‬إلى المادة ‪.16‬‬
‫‪ -‬نصت المادة ‪ 13‬على جملة من التدابير لمنع ضلوع القطاع الخاص في الفساد‪.‬‬
‫‪ -‬نصت المادة ‪ 14‬على بيان معايير المحاسبة وتدقيق الحسابات المعمول بها في القطاع الخاص‪ ،‬لمنع‬
‫ضلوعه في الفساد‪.‬‬
‫‪ -‬ونصت المادة ‪ 15‬صراحة على وجوب مشاركة المجتمع المدني بصفة حضارية في الوقاية من الفساد‬
‫ومكافحته‪ ،‬وذلك من خالل عدة إجراءات كاالنتخاب واختيار البرامج وأحسن الممثلين لتولي السلطة‬
‫العمومية‪ ،‬وكذا إعداد برامج للتحسيس بمخاطر الفساد على المجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬ونصت المادة ‪ 16‬على تدابير منع تبييض األموال دعما لمكافحة الفساد‪.‬‬
‫الباب الثالث‪ :‬الهيئة الوطنية للوقاية من الفساد ومكافحته‬
‫وقد شملتها المواد من المادة ‪ 17‬إلى المادة ‪ ،24‬وبهذا تكون الهيئة قد مدت بجميع الوسائل القانونية‬
‫والمادية والبشرية والتنظيمية التي تجعل منها آلية مؤسساتية وطنية قائمة بذاتها متمتعة بصالحيات واسعة‬
‫في مجال الوقاية من الفساد ومكافحته‪.‬‬
‫الباب الرابع‪ :‬التجريم والعقوبات وأساليب التحري‬
‫يشمل هذا الباب مختلف جرائم الفساد والعقوبات المقررة لها وذلك ابتداء من المادة ‪ 25‬إلى المادة ‪.56‬‬
‫وتتمثل جرائم الفساد المنصوص عليها في القانون ‪ 01-06‬فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬جريمة رشوة الموظفين العموميين‪ ،‬تنص عليها المادة ‪ 25‬من قانون مكافحة الفساد‪ ،‬وعقوبتها الحبس‬
‫من سنتين إلى ‪ 10‬سنوات‪ ،‬وغرامة مالية من ‪ 200.000‬إلى ‪ 1.000.000‬دج ‪.‬‬
‫‪ -‬جريمة االمتيازات غير المبررة في مجال الصفقات العمومية‪ ،‬تنص عليها المادة ‪ ،26‬وعقوبتها الحبس‬
‫من سنتين إلى ‪ 10‬سنوات‪ ،‬وغرامة مالية من ‪ 200.000‬دج إلى ‪ 1.000.000‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬جريمة الرشوة في مجال الصفقات العمومية‪ ،‬تنص عليها المادة ‪ ،27‬وعقوبتها الحبس من ‪ 10‬سنوات‬
‫إلى ‪ 20‬سنة‪ ،‬وغرامة مالية من ‪ 1.000.000‬دج إلى ‪ 2.000.000‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬جريمة رشوة الموظفين العموميين األجانب وموظفي المنظمات الدولية العمومية‪ ،‬تنص عليها المادة ‪28‬‬
‫وعقوبتها الحبس من سنتين إلى ‪ 10‬سنوات‪ ،‬وغرامة مالية من ‪ 200.000‬دج إلى ‪ 1.000.000‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬جريمة اختالس الممتلكات من قبل موظف عمومي أو استعمالها على وجه غير مشروع‪ ،‬نصت عليها‬
‫المادة ‪ ،29‬وعقوبتها الحبس من سنتين إلى ‪ 10‬سنوات‪ ،‬وغرامة مالية من ‪ 200.000‬دج إلى‬
‫‪ 1.000.000‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬جريمة الغدر‪ ،‬وقد نصت عليه المادة ‪ ،30‬وعقوبته الحبس من سنتين إلى ‪ 10‬سنوات‪ ،‬وغرامة مالية من‬
‫‪ 200.000‬دج إلى ‪ 1.000.000‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬جريمة اإلعفاء و التخفيض غير القانوني في الضريبة والرسم‪ ،‬وقد نصت عليه المادة ‪ ،31‬وعقوبته‬
‫الحبس من ‪ 5‬سنوات إلى ‪ 10‬سنوات ‪ ،‬وغرامة مالية من ‪ 500.000‬إلى ‪ 1.000.000‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬جريمة استغالل النفوذ‪ ،‬نصت عليه المادة ‪ ،32‬وعقوبته الحبس من سنتين إلى ‪ 10‬سنوات‪ ،‬وغرامة‬
‫مالية من ‪ 200.000‬دج إلى ‪ 1.000.000‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬جريمة إساءة استغالل الوظيفة‪ ،‬نصت عليها المادة ‪ ،33‬عقوبتها الحبس من سنتين إلى ‪ 10‬سنوات‪،‬‬
‫وغرامة مالية من ‪ 200.000‬دج إلى ‪ 1.000.000‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬جريمة تعارض المصالح‪ ،‬نصت عليها المادة ‪ ،34‬وعقوبتها الحبس من ‪ 6‬أشهر إلى سنتين‪ ،‬وغرامة‬
‫مالية من ‪ 50.000‬دج إلى ‪ 200.000‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬جريمة أخذ فوائد بصفة غير قانونية‪ ،‬نصت عليها المادة ‪ ،35‬وعقوبتها الحبس من سنتين إلى ‪10‬‬
‫سنوات‪ ،‬وغرامة مالية من ‪ 200.000‬دج إلى ‪ 1.000.000‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬جريمة عدم التصريح أو التصريح الكاذب الممتلكات‪ ،‬نصت عليها المادة ‪ ،36‬وعقوبتها الحبس من ‪6‬‬
‫أشهر إلى ‪ 5‬سنوات‪ ،‬وغرامة مالية من ‪ 50.000‬إلى ‪ 500.000‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬جريمة اإلثراء غير المشروع‪ ،‬وقد نصت عليه المادة ‪ ،37‬عقوبتها الحبس من سنتين إلى ‪ 10‬سنوات‪،‬‬
‫وغرامة مالية من ‪ 200.000‬دج إلى ‪ 1.000.000‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬جريمة تلقي الهدايا‪ ،‬نصت عليها المادة ‪ ،38‬وعقوبتها الحبس من ‪ 6‬أشهر إلى سنتين‪ ،‬وغرامة مالية من‬
‫‪ 50.000‬دج إلى ‪ 200.000‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬جريمة التمويل الخفي لألحزاب السياسية‪ ،‬نصت عليه المادة ‪ ،39‬وعقوبته الحبس من سنتين إلى ‪10‬‬
‫سنوات‪ ،‬وغرامة مالية من ‪ 200.000‬دج إلى ‪ 1.000.000‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬جريمة الرشوة في القطاع الخاص‪ ،‬نصت عليها المادة ‪ ،40‬وعقوبتها الحبس من ‪ 6‬أشهر إلى ‪ 5‬سنوات‪،‬‬
‫وغرامة مالية من ‪ 50.000‬إلى ‪ 500.000‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬جريمة اختالس الممتلكات في القطاع الخاص‪ ،‬نصت عليه المادة ‪ ،41‬عقوبته الحبس من من ‪ 6‬أشهر‬
‫إلى ‪ 5‬سنوات‪ ،‬وغرامة مالية من ‪ 50.000‬إلى ‪ 500.000‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬جريمة تبييض العائدات اإلجرامية‪ ،‬نصت عليها المادة ‪ ،42‬عقوبتها ويعاقب عليها بنفس العقوبات‬
‫المقررة في التشريع الساري المفعول في هذا المجال‪.‬‬
‫‪ -‬جريمة إخفاء العائدات اإلجرامية‪ ،‬نصت عليها المادة ‪ ،43‬عقوبتها الحبس من سنتين إلى ‪ 10‬سنوات‪،‬‬
‫وغرامة مالية من ‪ 200.000‬دج إلى ‪ 1.000.000‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬جريمة إعاقة السير الحسن للعدالة‪ ،‬نصت عليه المادة ‪ ،44‬وعقوبتها الحبس من ‪ 6‬أشهر إلى ‪ 5‬سنوات‪،‬‬
‫وغرامة مالية من ‪ 50.000‬إلى ‪ 500.000‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬حماية الشهود والخبراء والمبلغين والضحايا‪ ،‬وقد عاقب هذا القانون على التعرض لهم بالحبس من ‪6‬‬
‫أشهر إلى ‪ 5‬سنوات‪ ،‬وغرامة مالية من ‪ 50.000‬إلى ‪ 500.000‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬جريمة البالغ الكيدي عن الجرائم المذكورة في هذا القانون‪ ،‬نصت عليه المادة ‪ ،46‬وعقوبتها الحبس من‬
‫‪ 6‬أشهر إلى ‪ 5‬سنوات‪ ،‬وغرامة مالية من ‪ 50.000‬إلى ‪ 500.000‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬جريمة عدم اإلبالغ عن الجرائم المنصوص عليها في هذا القانون‪ ،‬نصت عليه المادة ‪ ،47‬وعقوبتها‬
‫الحبس ‪ 6‬أشهر إلى ‪ 5‬سنوات‪ ،‬وغرامة مالية من ‪ 50.000‬إلى ‪ 500.000‬دج‪.‬‬
‫ه ذا وقد شدد هذا القانون العقوبات أنه في حالة ما إذا ارتبكت إحدى هذه الجرائم من طرف‬
‫أشخاص ذوو صفة كالقضاة أو الموظفين أو كل من يمارس وظيفة لدى الدولة إذ تصبح العقوبة المقررة‬
‫لهم الحبس من ‪ 10‬سنوات إلى ‪ 20‬سنة‪ ،‬وبنفس الغرامة المالية المقررة للجريمة المرتكبة‪ .‬كل ذلك في‬
‫نص المادة ‪.48‬‬
‫كما أعفى هذا القانون من العقوبة األشخاص الذين ارتكبوا أو شاركوا في جريمة أو أكثر من‬
‫الجرائم المنصوص عليها في هذا القانون وقاموا قبل مباشرة إجراءات المتابعة بإبالغ السلطات اإلدارية‬
‫أو القضائية أو الجهات المعنية عن الجريمة‪ ،‬وساعدوا على معرفة مرتكبيها‪ .‬وقرر أيضا هذا القانون‬
‫تخفيض وتخفيف العقوبة إلى النصف لكل شخص ارتكب أو شارك في إحدى الجرائم المنصوص عليها‬
‫في هذا القانون ‪ ،‬وساعد بعض مباشرة إجراءات المتابعة في القبض على شخص أو أكثر من األشخاص‬
‫المتورطين في ارتكاب الجريمة‪ .‬وهو إجراء يهدف لتشجيع األشخاص لمساعدة السلطات في الكشف على‬
‫أكبر قدر ممكن من الجرائم ومكافحة الفساد‪ .‬وهذا ما نصت عليه المادة ‪.49‬‬
‫مالحظة‪ :‬بالنسبة للعقوبات ا لتكميلية‪ ،‬والتجميد والحجز‪ ،‬والمصادرة‪ ،‬والمشاركة‪ ،‬والشروع‪،‬‬
‫مسؤولية الشخص االعتباري‪ ،‬تقادم جرائم الفساد‪ ،‬آثار الفساد‪ ،‬أساليب التحري الخاصة‪ ،‬انظر في ذلك‪:‬‬
‫المواد من المادة ‪ 50‬إلى المادة ‪.56‬‬
‫الباب الخامس‪ :‬التعاون الدولي واسترداد الموجودات‪ ،‬وقد شملته المواد من المادة ‪ 57‬إلى المادة ‪.70‬‬
‫ويتضمن أحكام يجسد بموجبها كيفية التعاون الدولي واسترداد الموجودات في مجال الوقاية من الفساد‬
‫ومكافحته بدء بالتعاون القضائي على أوسع نطاقه ثم منع وكشف وتحويل العائدات اإلجرامية‪ ،‬ثم كيفية‬
‫التعامل مع المصارف والمؤسسات المالية‪ ،‬وتقديم المعلومات والحساب المالي المتواجد بالخارج‪،‬‬
‫باإلضافة إلى تدابير االسترداد المباشر للممتلكات أو استردادها عن طريق التعاون الدولي في مجال‬
‫المصادرة‪ ،‬أو التجميد والحجز‪ ،‬ورفع اإلجراءات التحفظية‪ ،‬وكذا طلبات التعاون الدولي بغرض‬
‫المصادرة وإجراءات ذلك‪ ،‬وأيضا تنفيذ أحكام المصادرة الصادرة عن جهات قضائية أجنبية‪ ،‬ناهيك عن‬
‫التعاون الخاص والتصرف في الممتلكات المصادرة‪.‬‬
‫الباب السادس‪ :‬أحكام مختلفة وختامية‪ ،‬وقد شملتها المواد ‪ ،72 ،71‬و‪.73‬‬

‫المصطلحات المستعملة‪:‬‬
‫من أبرز المصطلحات المستعملة في قانون الفساد‪ ،‬و التي ورد ذكرها في المادة الثانية منه ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬الفساد‪ :‬و يعرف الفساد تبعا التفاقية األمم المتحدة الخاصة بمكافحة الفساد على أنه " سوء استعمال‬
‫السلطة العامة للحصول على المكاسب الشخصية‪ ،‬و إضرارا بالمصلحة العامة "‪.‬‬
‫‪ -2‬الموظف العمومي‪ :‬عرفه قانون الفساد صراحة بقوله‪:‬‬
‫" ‪ -‬كل شخص يشغل منصبا تشريعيا أو تنفيذيا أو إداريا أو قضائيا في أحد المجالس الشعبية المحلية‬
‫المنتخبة‪ ،‬دائما أو مؤقتا‪ ،‬مدفوع األجر أو غير مدفوع األجر‪ ،‬بصرف النظر عن رتبته أو أقدميّته‪.‬‬
‫‪ -‬كل شخص آخر يتولى ولو مؤقتا‪ ،‬وظيفة أو وكالة بأجر أو بدون أجر‪ ،‬و يساهم بهذه الصفة في خدمة‬
‫هيئة عمومية أو مؤسسة عمومية أو أية مؤسسة أخرى تملك الدولة كل أو بعض رأس مالها‪ ،‬أو أية‬
‫مؤسسة أخرى تقدم خدمة عمومية‪.‬‬
‫‪ -‬كل شخص آخر معروف بأنه موظف عمومي أو من في حكمه طبقا للتشريع و التنظيم المعمول بهما‬
‫‪.‬يشمل مصطلح الموظف العمومي كما جاء في القانون المتعلق بالفساد أربع فئات و هي‪:‬‬
‫‪ -‬ذوو المناصب التنفيذية و اإلدارية و القضائية‪.‬‬
‫‪ -‬ذوو الوكالة النيابية‪.‬‬
‫‪ -‬من يتولى وظيفة أو وكالة في مرفق عام أو في مؤسسة عمومية ذات رأس المال المختلط‪.‬‬
‫‪ -‬من في حكم الموظف العمومي‪.‬‬

‫أوال‪ -‬ذوو المناصب التنفيذية و اإلدارية و القضائية‪:‬‬


‫أ‪ -‬الشخص الذي يشغل منصبا تنفيذيا و يقصد به‪:‬‬
‫‪ -1‬رئيس الجمهورية‪.‬‬
‫‪ -2‬رئيس الحكومة‪.‬‬
‫‪ -3‬أعضاء الحكومة‪.‬‬
‫بغض النظر عن اإلجراءات المتبعة في المتابعة المنصوص عليها في المادة ‪ 158‬من الدستور ‪.1996‬‬
‫ب‪ -‬الشخص الذي يشغل منصبا إداريا‪:‬‬
‫يقصد به كل من يعمل في إدارة عمومية سواء كان دائما أو مؤقتا في وظيفته مدفوع األجر أو غير مدفوع‬
‫األجر بصرف النظر عن رتبته أو أقدميته و ينطبق هذا التعريف على فئتين‪:‬‬
‫‪ -‬العمال الذين يشغلون منصبهم بصفة دائمة‪ :‬يقصد بهم الموظفون بالمفهوم التقليدي كما عرفهم القانون‬
‫رقم ‪ 03-06‬المؤرخ في ‪ 15‬يوليو ‪ 2006‬المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية في المادة‬
‫الرابعة منه حيث ينطبق هذا التعريف على األعوان الذين يمارسون نشاطهم في المؤسسات و اإلدارات‬
‫العمومية‪.‬‬
‫و يقصد بالمؤسسات و اإلدارات العمومية حسب الفقرة الثانية من المادة الثانية من القانون المذكور‬
‫المؤسسات العمومية و اإلدارات المركزية في الدولة و المصالح غير المركزية التابعة لها و الجماعات‬
‫اإلقليمية و المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري و المؤسسات العمومية ذات الطابع العلمي و الثقافي‬
‫و المهني و المؤسسات العمومية ذات العلمي و التكنولوجي و كل مؤسسة عمومية يمكن أن يخضع‬
‫مستخدموها ألحكام هذا القانون‪.‬‬
‫‪ -‬العمال الذين يشغلون منصبهم بصفة مؤقتة‪ :‬يقصد بهم عمال اإلدارات و المؤسسات العمومية الذين ال‬
‫تتوفر فيهم صفة الموظف بمفهوم القانون اإلداري كاألعوان المتقاعدين و المؤقتين‬
‫ج‪ -‬الشخص الذي يشغل منصبا قضائيا‪ :‬يقصد به القضاة كما عرفه القانون األساسي للقضاء ( القانون رقم‬
‫‪ 11-04‬المؤرخ في ‪ 2004-09-06‬المتضمن القانون األساسي للقضاء)‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬ذوو الوكالة النيابية‪:‬‬
‫أ‪ -‬الشخص الذي يشغل منصبا تشريعيا‪:‬‬
‫يقصد به العضو في البرلمان بغرفتيه سواء كان منتخبا أو معينا‪.‬‬
‫ب‪ -‬المنتخب في المجالس الشعبية المحلية البلدية و الوالئية بما فيهم الرئيس‪.‬‬

‫ثالثا‪ -‬من يتولى وظيفة أو وكالة مرفق عام أو في مؤسسة عمومية أو ذات رأس مال مختلط‪:‬‬
‫يتعلق األمر بالعاملين في الهيئات العمومية أو المؤسسات العمومية أو في المؤسسات ذات رأس المال‬
‫المختلط أو في المؤسسات الخاصة التي تقدم خدمة عمومية و الذين يتمتعون بقسط من المسؤولية هنا أي‬
‫أن تسند للجاني مهمة معينة أو مسؤولية من رئيس أو مدير عام إلى رئيس مصلحة أو يتولى وكالة مثل‬
‫أعضاء مجلس اإلدارة في الم ؤسسات العمومية االقتصادية باعتبارهم منتخبين من قبل الجمعية العامة‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬من في حكم الموظف‪:‬‬
‫يقصد بهذه الفئة كل شخص آخر بأنه موظف عمومي أو في حكمه طبقا للتشريع و التنظيم المعمول بهما و‬
‫ينطبق هذا المفهوم على المستخدمين العسكريين و المدنيين للدفاع الوطني و الضباط العموميين‪.‬‬
‫فأما المستخدمون العسكريون و المدنيون للدفاع الوطني فقد استثنتهم المدة الثانية من القانون األساسي‬
‫العام للوظيفة العمومية من مجال تطبيقه و يحكمهم األمر رقم ‪ 02-06‬المؤرخ في ‪ 28‬فبراير ‪2002‬‬
‫المتضمن القانون األساسي العام للمستخدمين العسكريين‪.‬‬
‫‪ -‬و أما الضباط العموميون فإن تعريف الموظف كما ورد في الفقرة ‪ 1‬و‪ 2‬من قانون مكافحة الفساد ال‬
‫يش ملهم كما ال ينطبق عليهم تعريف الموظف كما ورد في القانون األساسي للوظيفة العامة و مع ذلك فإنهم‬
‫يتولون و وظيفتهم بتفويض من قبل السلطة العمومية و يحصلون الحقوق و الرسوم المختلفة لحساب‬
‫الخزينة العامة األمر الذي يؤهلهم لكي يدرجوا ضمن من في حكم الموظف العمومي و يتعلق األمر أساسا‬
‫ب‪:‬‬
‫‪ -‬الموثقين‪ :‬المادة ‪ 03‬من القانون ‪ 02-06‬المؤرخ في ‪ 2006-02-20‬المتضمن تنظيم مهنة الموثق‪.‬‬
‫‪ -‬المحضرين القضائيين‪ :‬المادة ‪ 04‬من القانون ‪ 03-06‬المؤرخ في ‪ 2006-02-20‬المضمن تنظيم مهنة‬
‫المحضر‪.‬‬
‫‪ -‬محافظي البيع بالمزايدة‪ :‬المادة ‪ 05‬من القانون ‪ 02-26‬المؤرخ في ‪ 1996-1-10‬المضمن تنظيم مهنة‬
‫محافظ البيع بالمزايدة‪.‬‬
‫‪ -‬المترجمين الرسميين‪ :‬المادة ‪ 04‬من األمر رقم ‪ 13-95‬المؤرخ في ‪ 1995-03-11‬المتضمن تنظيم‬
‫مهنة المترجم‪.‬‬
‫‪ -3‬موظف عمومي أجنبي‪ :‬عرف قانون الفساد في المادة الثانية (ج) على أنه‪:‬‬
‫" كل شخص يشغل منصبا تشريعيا أو تنفيذيا أو إداريا أو قضائيا لدى بلد أجنبي سواء كان معينا أو‬
‫منتخبا‪ ،‬و كل شخص يمارس وظيفة عمومية لصالح بلد أجنبي‪ ،‬بما في ذلك لصالح هيئة عمومية أو‬
‫مؤسسة عمومية "‪.‬‬
‫و ينطبق هذا التعريف على مفهوم الموظف العمومي كما عرفته منظمة األمم المتحدة لمكافحة الفساد و‬
‫يستخلص مما نصت عليه الفقرة (ج) من المادة الثانية من االتفاقية بأنه‪ ":‬كل مستخدم مدني دولي ‪ ...‬و‬
‫بالتالي فكل العاملين في المنظمات و الهيئات و الكيانات الدولية هم من قبل الموظفين الدوليين‪.‬‬
‫‪ -4‬موظف مؤسسة دولية عمومية‪ :‬و يتحدث هنا عن الموظف و ليس الموظف العمومي‪ ،‬و قد عرفته‬
‫المادة الثانية في فقرتها (د) كما يلي‪ ":‬كل مستخدم دولي أو كل شخص تأذن له مؤسسة من هذا القبيل بأن‬
‫يتصرف نيابة عنها"‪.‬‬
‫و المقصود بالمنظمات الدولية العمومية‪ ،‬المنظمات التابعة لألمم المتحدة و المنظمات التابعة للتجمعات‬
‫الدولية الجهوية‪.‬‬
‫‪ -5‬الكيان‪ :‬عرفته المادة الثانية (ه) من قانون الفساد على أنه‪ ":‬مجموعة من العناصر المادية أو غير‬
‫المادية أو من األشخاص الطبيعيين أو االعتباريين المنظمين بغرض تحقيق أو بلوغ هدف معين‪.‬‬
‫‪ -6‬الممتلكات‪ :‬و هي الموجودات بكل أنواعها‪ ،‬سواء كانت مادية أو غير مادية‪ ،‬منقولة أو غير منقولة‪،‬‬
‫ملموسة أو غير ملموسة‪ ،‬و السندات القانونية التي تثبت ملكية تلك الموجودات أو وجود الحقوق المتصلة‬
‫بها‪.‬‬
‫‪ -7‬العائدات اإلجرامية‪ :‬هي كل الممتلكات المتأتية أو المتحصل عليها‪ ،‬بشكل مباشر أو غير مباشر من‬
‫ارتكاب الجريمة‪.‬‬
‫‪ -8‬التجميد أو الحجز‪ :‬عرفته المادة الثانية (ح) بأنه‪ ":‬فرض حظر مؤقت على تحويل الممتلكات أو‬
‫استبدالها أو التصرف فيها أو نقلها‪ ،‬أو تولي عهدة الممتلكات أو السيطرة عليها مؤقتا‪ ،‬بناء على أمر‬
‫صادر عن محكمة أو سلطة مختصة أخرى‪.‬‬
‫‪ -9‬المصادرة‪ :‬و هي التجريد الدائم من الممتلكات بأمر صادر عن هيئة قضائية‪.‬‬
‫‪ -10‬الجرم األصلي‪ :‬هو كل جرم تأتت منه عائدات يمكن أن تصبح موضوع تبييض األموال وفقا للتشريع‬
‫المعمول به ذي الصلة‪.‬‬
‫‪ -11‬التسليم المراقب‪ :‬هو اإلجراء الذي يسمح لشحنات غير مشروعة أو مشبوهة بال خروج من اإلقليم‬
‫الوطني أو المرور عبره أو دخوله بعلم من السلطات المختصة أو تحت مراقبتها‪ ،‬بغية التحري عن جرم‬
‫ما و كشف هوية األشخاص الضالعين في ارتكابه‪.‬‬
‫‪ -12‬االتفاقية‪ :‬المراد بها اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة الفساد‪.‬‬
‫‪ -13‬الهيئة‪ :‬و يقصد بها الهيئة الوطنية للوقاية من الفساد و مكافحته‪.‬‬
‫‪ -14‬الديوان‪ :‬و يقصد به الديوان المركزي لقمع الفساد‪.‬‬
‫دوافع سن هذا القانون‪ :‬أهمها ما يلي‪:‬‬
‫_ بيان خطورة ظاهرة الفساد عموما واإلداري والمالي خصوصا‪.‬‬
‫_ البروقراطية والمحسوبية في العمل‪.‬‬
‫_ ضعف المراقبة والمساءلة اإلدارية‪.‬‬
‫_ ظهور بعض الجرائم المستحدثة‪.‬‬
‫_ عدم تناسب العقوبات مع بعض الجرائم‪.‬‬
‫_ التأكيد على أهمية الوازع الديني واألخالقي في األداء الوظيفي‪.‬‬
‫_ العمل على مجابهة الصالح الخاص على الصالح العام‪..‬المصالح الخاصة لحساب المصالح العامة (أي‬
‫تحقيقا للمصلحة العامة)‪.‬‬

You might also like