‫المحاضرة الثانية ‪ -:‬مقدمة عن المنهج التجريبي في علم النفس‬

‫المنهج التجريبي في علم النفس وفروعه‪ ،‬يعد هذا المنهج من األهم واألفضل لعملية البحث‬
‫العلمي التي يقوم بها العلماء‪ ،‬ويستطيعون من خالل هذا المنهج أن يسيروا على القواعد‬
‫والعناصر واألدوات المخصصة لعملية البحث‪ .‬كما يعد من أساسيات وضع المناهج التعليمية‬
‫التي تقدم للطلبة فيما بعد لكي تمكنهم من االستفادة من هذه المعلومات العلمية‪.‬‬

‫تعريف المنهج التجريبي هو عبارة عن بعض الظواهر والسلوكيات التي قد تنشأ من ظاهرة‬
‫معينة‪ ،‬أو أنها تحدث نتيجة عن تغير واضح كان أو طفيف في بعض العناصر المكونة لهذه‬
‫الظاهرة‪.‬‬
‫ضا إدخال ظاهرة معينة في وضع تجريبي يمكننا من خالله وضع بعض الفرضيات‬ ‫وهو أي ً‬
‫والنظر إلى ما سيحدث من متغيرات على هذه الظاهرة المستخدمة مع إبقاء باقي المتغيرات في‬
‫وضع الثبات لمعرفة السبب الرئيسي وراء ذلك‪.‬‬

‫أهداف المنهج التجريبي ‪-:‬‬

‫ً‬
‫حديثا وجود‬ ‫الهدف األساسي لهذا المنهج أنه يقوم على عالج بعض المتغيرات‪ A‬التي نشأت عنها‬
‫بعض التغيير فيها‪ ،‬وذلك للنظر إلى ماذا كانت هذه التغييرات قد تقوم بالتأثير في بعض‬
‫المتغيرات األخرى أو متغير واحد‪ .‬حيث يتم من خاللها القيام بعملية التشخيص التي تتم بشكل‬
 ‫عشوائي واستخدام بعض الطرق األخرى التي تتم عن طريق الرقابة‪ ،‬والقيام بمعالجة هذه‬
‫المتغيرات لكي يتم عملية االختبار لهذه الفرضية التي تم طرحها من قبل‪.‬‬

‫أسباب اختيار المنهج التجريبي لعلم النفس‬

‫‪.1‬تم اختيار هذا المنهج لعلم النفس لما فيه من أفضلية علمية‪ ،‬كما أنه يفضل استخدامه أكاديميًا‬
‫عن غيرها من الطرق واألساليب األخرى التي كانت متواجدة من قبل‬

‫‪ .2‬كما أن هذا المنهج يعمل على القيام بمحاوالت للبحث عن المشاكل المتعلقة بعلم النفس‬
‫ومحاولة حلها حيث أن عملية التجربة تعتبر من أهم األساسيات في هذا العلم‪.‬‬

‫تعريف التجربة‪ -:‬على أنها عبارة عن العمل على كيفية دراسة والقيام بالبحث العلمي لمختلف‬
‫األسباب والنتائج التي تنتج من هذه العملية البحثية‪ .‬ألن هذا األسلوب يختلف اختالف كبير عن‬
‫تلك الطرق واألساليب األخرى التقليدية غير التجريبية منها‪ ،‬حيث أنها تتضمن على العديد من‬
‫التالعب الملحوظ والذي ينشأ عن قصد لواحد من المتغيرات‪ ،‬وذلك نقوم من خالله بتثبيت‬
‫باقي المتغيرات على حالها‪.‬‬
‫باإلضافة إلى أن هذه الطريقة تعد الطريقة األساسية والوحيدة لمعرفة اآلثار الناتجة عن هذه‬
‫التجارب وطرق البحث فيها والتوصل لحل المشكالت الخاصة بعلم النفس‪ .‬حيث تعتبر‬
‫الصفات والعناصر األساسية هي عملية التحكم في جميع المتغيرات التي قد طرأت عليها‪.‬‬
‫ضا لجميع التغيرات‪ .‬والبحث عن مجموعة الربط التي تسبب هذه‬ ‫ومدى القدرة على القياس أي ً‬
‫ضا ال يجب على الباحث أن‬ ‫ضا يمكن تحقيقها‪ .‬أي ً‬
‫النتيجة‪ .‬ومن األفضل أن تكون واضحة وأي ً‬
‫تكون آرائه وقرارته تؤثر على نتيجة البحث‪ .‬من خالل ضرورة أن تكون هذه التجارب‬
‫موضوعية وف ًقا لهذا المنهج‪ .‬مما يقود البحث إلى وجود نتائج ممتازة عنه وفعالية صالحيتها‬
‫ويجب أن تتسم بالدقة وعدم التحيز‪.‬‬

‫فروع المنهج) التجريبي) وأنواعه المستقل‪ :‬وهو الذي يجعل القائم بالتجربة يستطيع التحكم فيه‬
‫من خالل تبديله أو التعديل عليه‪ .‬كما يستطيع التحكم في المتغير التابع من خالله‪ ،‬حيث يظهر‬
‫نتيجة مباشرة على المتغير التابع له‪.‬‬
 ‫التابع‪ :‬هو الذي يتم للباحث القيام بتجربته العديد من المرات المتكررة‪ .‬والمتتالية للوصول‬
‫للنتيجة المرجوة‪ ،‬كما أنه يقوم باالعتماد بشكل كلي على المتغير المستقل‪.‬‬

‫الخطوات األساسية للمنهج التعرف على موضوع محل البحث‪ ،‬والقدرة على المالحظة‪ .‬القيام‬
‫بعملية تجميعية لجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بموضوع البحث‪ .‬ووضع بعض من‬
‫الفرضيات التي تقوم بتفسير الموضوع محل البحث‪ .‬القيام بعمل بعض االختبارات لمدى صحة‬
‫هذه الفرضيات‪ A.‬وذلك عن طريق القيام ببعض التجارب العلمية التي تكون قادرة على تحقيقها‪.‬‬
‫التوصل لجميع النتائج للتجارب العلمية التي تمت‪ .‬وأي ً‬
‫ضا يتم االختيار بوجه عام قانون لهذه‬
‫الظاهرة الذي يقوم بالتحكم فيها‪.‬‬

‫األسس التجريبية‬

‫قد تحتوي بعض الحاالت النفسية على العديد من الحاالت الخارجية والداخلية أيضًا‪ .‬فهي‬
‫ليست وحدها داخلية‪ ،‬حيث يستطيع الباحث القيام بجمع المالحظات الخارجية أيضًا في عملية‬
‫البحث لموضوع معين‪ .‬ومثال على ذلك جميع األحاسيس الداخلية التي يشعر بها اإلنسان‪ .‬وقد‬
‫تظهر على اإلنسان من الخارج أي ً‬
‫ضا مثل‪ :‬السعادة والحزن والخوف فجميعها تظهر من داخل‬
‫وخارج اإلنسان‪ .‬وأي ً‬
‫ضا قد تحدث بعض التغيرات على اإلنسان من خالل شكله الخارجي‪.‬‬
‫حيث تظهر عليه بعض االضطرابات الخارجية على سلوكه التي يمكن للمحيطين حول هذا‬
‫الشخص بمالحظتها‪ .‬وتفسيرها ومنها أي ً‬
‫ضا اصفرار الوجه وحدوث رعشة للجسم نتيجة خوفه‬
‫من حيوان مثاًل أو من أي شيء آخر قد حدث له‪ .‬ويجب على القائم بالعملية التجريبية معرفة‬
‫جميع مخاوف ومشاعره المختلفة اتجاه العديد من المواقف واألشياء المحيطة به‪ .‬وذلك حيث‬
‫أنه من الممكن إخضاع هذا الشخص لبعض المخاوف التي قد يشعر بها داخله من وقت لآلخر‪.‬‬
‫حيث تمكن الباحث من إجراء بحثه وإتمام عملية المالحظة والتقييم بشكل عام‪ .‬وبالتالي تحقيقه‬
 ‫نتيجة علمية وعملية لموضوع البحث الذي تم القيام به‪ .‬كما يتم للباحث مقارنة بحثه باألبحاث‬
‫األخرى التي تم وأن قام الباحثون اآلخرون بها في موضوع تجريبي نفسي مشابه أو قد يكون‬
‫مثله‪ ،‬وذلك لمعرفة أسباب حدوثه وتوقعاته‪ .‬ومن الممكن اإلضافة إلى نتائج أبحاث لآلخرين‬
‫لكي يستطيع الوصول إلى أفضل نتيجة بحثية نفسية شاملة قابلة للتطبيق‪A.‬‬

‫المزايا الخاصة بالمنهج يقوم هذا المنهج النفسي بإضافة كبيرة لجميع الباحثين وعلماء النفس‪.‬‬
‫حيث يمكن الفالسفة والباحثين من التحكم في جميع المتغيرات‪ .‬التي تطرأ على الشخص التي‬
‫من خاللها يستطيع الباحث السيطرة على هذا الشخص‪ .‬وإخضاعه لهذه المؤثرات التي تنتج‬
‫الكثير من النتائج البحثية الهامة‪ .‬وذلك للوصول لقانون محدد يعبر عن هذه التجربة العلمية‪.‬‬
‫كما أن هذا المنهج يقوم بعملية التحديد الكلي لنتائج البحث العلمي حول النجاح أو الفشل‪.‬‬
‫فالباحث قادر على تغيير هذه النتائج وف ًقا للمنهج النفسي المتخصص‪ .‬حيث يتم تحديد عوامل‬
‫النجاح في وقت قصير وإمكانية تحقيقه أيضًا‪ .‬تعطي للباحث درجة عالية من التحكم في جميع‬
‫العناصر البحثية التي يوفرها الباحث‪ .‬حيث تتيح فرص أمام الباحث لكي يقوم بتوفير العديد‬
‫من اإلمكانيات‪ .‬وذلك لتوفير العديد من الفوائد الخاصة بالكثير من العالقات المختلفة المتغيرة‪.‬‬
‫يمكن الباحث من القيام بعمليات بحثية في العديد من المواقف المختلفة متعددة الخواص‬
‫والنظريات‪.‬‬

‫ضا ال يمكن االعتماد على‬

‫وأخي ًرا فإن المنهج التجريبي يعد من أهم المناهج لعلم النفس‪ ،‬وهو أي ً‬
‫غيره فهو يعتبر الوحيد من نوعه الذي يمكن الباحث من تحقيق جميع النتائج المرجوة‪.‬‬