Professional Documents
Culture Documents
المحاضرة السادسة
المحاضرة السادسة
المحاضرة السادسة
تنتهج الدول المختلفة أسلوبين في تنييمهيا اادا ه اميا الم ة يية اادا يية والالم ة يية
اادا ية ،وتأخذ الدول بقد من اذا الميه أو ذاك وفقا لي وفهيا السياسيية واتمتماةيية و ي
اختالف النيامين إت أن ةالاما يسعى لتلبية حامات المواطنين ف أحسن الي وف واألحوال.
محليييية أو مالحظةةةة :ت يوميييد فييي ايييذا النييييا أشيييخاص اةتبا يييية أخييي
م فقية.
ب – التدرج السلمي:
متي ابط ومعناه أن يخضع مويف اادا ة الم ة ية لمبدأ التد ج اليذه يأخيذ شيةل مثلي أو اي
تةون الد مات الدنيا تابعة للد مات الت تعلواا وصوت إلى أةلى السل اادا ه ،واذه
1
الييد مات تةييو ن ميييا يسييمى بنيييا التسلسيييل اادا ه وميين خاللييا تتشيييةل طبقتيي اليي ئي
والم ؤوسومن انا تب ةال ة التبعية والسلطة ال ئاسية.
ج – السلطة الرئاسية:
تعد السلطة ال ئاسية أا ةائ النيا الم ة ه واو حق معت ف بيا لل ؤسياا اادا ييين تحقيقيا
لفعاليتا واستم ا ية العمل اادا ه ،فه العال ة القانونية القائمية بيين الي ئي والمي ؤو أثنياا
مما سة النشاط اادا ه( ،)58تﹸةب ةن التبعية اادا ية وتتق دون نص انون .
ةليى م ؤوسيا تتعليق بعضيها بشيخص وتتمثل ف ممموع اتختصاصات الت يما سها ال ئي
الم ؤو وتتعلق األخ بأةمالا.
مالحظةةة :ت شييك أن اييذه الصييو ة تض ي بمصييالذ األف ي اد إذ تع ييل ةمييل اادا ة ،فميين ي ي
المتصو أن تتخذ مهة إدا ية واحدة ةافة الق ا ات ف ةل أنحاا الدولية .وتةيون ايذه القي ا ات
مالئمة ومناسبة لي وف العمل اادا ه.
2
ةما أن اذا األسلوب ت ينطبق مع متطلبات الدولة الحديثة لةث ة اتلت امات واألةباا الملقاة ةليى
ةاتقها ،لذا ام ت أ لب الدول اذه الصو ة واتمهت نحو الصو ة المخففة للم ة ية اادا ية.
اتختصياص وذليك لضيمان فعاليية يتحقق نيا ةد الت ةي اادا ه وا عييا ةبي نييا تفيوي
ونماةة النشاط اادا ه.
وةليا فالتفوي ايو أن يعهيد صياحب اتختصياص بمما سية مي ا مين اختصاصياتا إليى أحيد
م ؤوسيا ش ط أن يسمذ القانون به ذا التفوي وأن تةون مما سة اتختصياص المفيو تحيت
ابة ال ئي اادا ه صاحب اتختصاص األصيل(.)65
-2شروط التفويض:
صحيحا تتمثل ف : ش وط أو داا الفقا والقضاا يمب م اةاتها حتى يةون التفوي للتفوي
3
ال تفويض إال بةة:ص :بمعنى أن التفوي ت يةون صحيحا ما ل يسمذ بيا القيانون( )66وأن -
ا ص يذ من المهة صاحبة اتختصاص يقضي بيالتفوي ،وأن يسيتوف ايذا القي ا يصد
موانبا الشةلية ويت تبليغا لةل المهات المعنية.
اادا ه ممييع اختصاصياتا الي ئي أن يكون هذا التفويض جزئيةةا :فال يمو أن يفيو -
ألن ذلك يعد تنا ت منا ةن م اولة أةمالا الت أسنداا إليا القانون.
مسؤوت ةن األةمال المفو يبقى ال ئي التفوي بقاء الرئيس المفوض مسؤوال: -
في السيلطة دون إليا تطبيقا للمبدأ " :التفيوي الت فوضها اذا بااضافة إلى مسؤولية المفو
المسؤولية .
إت م ة واحدة ومخالفة اذه ال يجوز للمفوض إليه أن يفوض غيره :فال يت التفوي -
القاةييدة يمعييل القيي ا اادا ه الصيياد ميين المفييو إليييا الثييان معيبييا بعييد اتختصيياص
ويبقىالتفوي إم اا مؤ ت ابل لل موع فيا من مانب ال ئي اادا ه األصيل.
-3أنواع التفويض
اا دا ه إحيد الصيو تين ،يد يةيون تفويضيا لالختصياص و يد يةيون تفويضيا يأخذ التفيوي
للتو يع فقط.
ةلى اتةتبا الشخص ،إذ ينطوه ةلى ب– تفويض التوقيع :يقو اذا النوع من التفوي
إليا. أو المفو إليا ومن ث ينته بتغي المفو بالمفو ثقة ال ئي
(صالحية التو يع) من مما سة ذات اتختصاص المفو ت يمنع ال ئي مالحظة :اذا التفوي
طيوال ةة تفوي اتختصاص الذه يمنع ال ئي من مما سة اتختصياص اليذه تي تفيوي
س يان ا التفوي وإت ةنا أما مهتين تقومان بنف اتختصاص.
من مهة أخ يني تفوي اتختصاص إلى المهة اادا ية المفوضة دون أن يةون شا ل اذه
الوييفة محل اةتبا فال ينته اذا التفوي بتغي شا ل المنصب ،ةلى خالف تفيوي التو ييع
الذه يةون مومها لشخص المويف بذاتا وينته بانتهاا مهاما.
د يحصل الخلط بينا وبين الحلول فما او الف و بين أحةا التفوي وبعد استع ا
المصطلح ؟
4
أوجه التشابه أوجه االختالف
-ةالاما يساا ف تسيي العمل اادا ه
-يةون الحلول ةند ياب صاحب وضمان سي الم افق العامة.
-ا تختصيياص األصييييل مهمييا ةيييان سيييبب الغييياب (اختييييا ه أو إمبيييا ه) .أمييا فيي حالييية
التفوي فيةون صاحب اتختصاص األصيل حاض ا
ةالاما يتعلق بمما سة أحد المويفين
-يتحقيييق التفيييوي بقي ي ا الي ي ئي المفيييو إلىالختصاصيييات موييييف آخي ي .المفيييو
إلييييا في ي حيييين يسيييتند الحليييول إليييى نيييص ،وأن تةيييون أسيييبابا صيييحيحة ويصيييبذ الحليييول
مستحيال إذا ل ينيما المش ع.
إليييا .أمييا فيي الحلييول اتختصيياص يأخييذ القيي ا الصيياد د ميية المفييو -ف ي تفييوي
ا ات األصيل الغائب. فتةون الق ا ات الصاد ة ف م تبة
–1من ال:احية السياسية :يعمل نييا الم ة يية اادا يية ةليى تقويية نفيوذ سيلطة الدولية
ايمنتها ةلى مختلف أم اا اا لي والمصالذ ،وايذا ميا يبي تبني اليدول الناشيئة وف
حديثا لهذا النيا .
–2من ال:احية اإلدارية :يؤده نيا الم ة ية إلى تحقيق العدالة والمسياواة أميا الخيدمات
اش اف الحةومة ةلى إدا ة الم افق العمومية ةلى ةامل إ لي الدولة.
ةما أن الم ة ية أسلوب ضي و ه ادا ة الم افيق العامية السييادية التي ت يتعليق نشياطها بفئية
معينة أو إ لي معين ةم فق األمن أو الدفاع أو المواصالت.
-تؤده الم ة ية إلى توحيد الني واامي ااات المتبعية في ةافية أنحياا الدولية ةيون مصيد اا
واحد ،مما يمكﹼن المويفين من االما بةافة األوام والتعليمات الال مة لتنفيذ الوييفة اادا ية.
5
– 3من ال:احية المالية :يساا نيا الم ة يية اادا يية في تيوفي األميوال وميوا د الدولية ،إذ
يقلل من ياا ة تبديد النفقات العامة وااس اف والتبذ ي في اانفياو العيا ،إذ ثبيت أن اتسيتقالل
المال ينم ةنا ف الةثي من األحيان ااف اط والمبالغة ف الصي ف مميا أثي سيلباةلى الوةياا
المال للدولة.
-1من ال:احية السياسية :يؤده اذا النيا إلى إشغال اادا ة الم ة ية أو الو اا بمسائل ليلة
األامية ةلى حساب س السياسة العامة لو ا ته ،ويستتبعا دون شك ح ميان الهيئيات المنتخبية
من المشا ةة ف صنع الق ا وتسيي الشؤون المحلية.
–2من ال:احية اإلداريةةة :تطبيق نيا الم ة ية اادا ية ييؤده إليى تيل ول المبياد ة واابيداع
لد المويفين ألن دو ا ينحص ف تنفيذ األوام والتعليمات الصاد ة ةن السلطة الم ة ية.
-دةي وتقوييية نيييا الم ة ييية اادا ييية أصييبذ في يييل الدوليية الحديثيية ةنوانييا لألنيميية
الدةتاتو ية ألنا يحد من إةمال مبدأ الديمق اطية اادا ية.
ةما يؤده إلى تماال الحاميات العامية وةيد أخيذاا بعيين اتةتبيا ،مميا يضيعف ي ا ات
المها اادا ه وخططا التنفيذية.
اذه العيوب فال يمةن تصو دولية حديثية دون م ة يية إدا يية ،إت أن معيل النييا و
اادا ه ةلا م ة يا خاصة بالنسبة للم افق اا ليمية او الذه يعيب الم ة ية اادا ية ،لذا تبنيت
الدول نيا الالم ة ية اادا ية ةسبب فعيال للتخفييف مين أةبياا الحةومية ولسيد النقيائص التي
يه ت م اا تطبيق نيا الم ة ية اادا ية.
ونيي ا ألامييية اييذا النيييا في تسيييي الدوليية الحديثيية سيينتناولا بتحديييد تع يفييا وبيييان أ ةانييا
وصو ه .
6
- 1تعريف الالمركزية اإلدارية:
تع ف الالم ة ية اادا ية بأنها إسناد صالحيات التسيي اادا ه ا ليي معيين مين الدولية لهيئية
إدا ية منتخبة إةمات ةلى توفي حاميات سةان اا لي تحيت ابية السيلطات الم ة يية وتعي ف
اختصاصياتها اادا يية أيضا " بأنها ممموةة من األشيخاص اادا يية العامية المسيتقلة ،تميا
منتخبة أو ايئات إدا ية تحت وصاية وإش اف الدولة دون أن إ ليميا أو مصلحيا بواسطة ممال
تخضع لها "
مياا فيهيا " يمثيل المملي المعيدل والميتم ،حيي 1996 من دسيتو 16 واذا ما تشي إليا المادة
المنتخب اةدة الالم ة ية ومةان مشا ةة المواطنين ف تسيي الشؤون العمومية
واضذ أن الالم ة ية اادا ية تنيي إدا ه مغاي ألسلوب الم ة ية اادا ية لا خصائص تمعلا
أسلوبا حديثا ف تسيي اادا ات العمومية ،يعتمد ف موا ه ةلى مانبين:
جانب سياسي :يتمثل ف تمةين األمه ة المحلية المنتخبة ف تسيي شؤونها مما يحقق مبدأ
الديمق اطية اادا ية.
جانب قةةانوني :يتمثل ف تو يع الوييفة اادا يية بيين األمهي ة الم ة يية وايئيات مسيتقلة
ذات طابع م فق أو محل
- 2أركان الالمركزية اإلدارية :
يقو نيا الالم ة ية اادا ية ةلى ثالثة أ ةان إذ يعت ف بومود مصيالذ محليية متميي ة (أوت)
وبومود ايئات محلية أو م فقية مستقلة (ثانيا) مع خضوةها ل ابة الحةومة الم ة ية
(ثالثا).
أ -االعتراف بوجود مصالح محلية متميزة:
ت تة سياسة الالم ة ية ةلى تو ييع الصيالحيات والمهيا إذ تتيولى األمهي ة الم ة يية شيؤون
الدفاع واألمن والشؤون الخا مية و س السياسة العامة ف الممال السياس وات تصاده و ي اا
ويطلق ةليها المها الوطنية .أما األمه ة المحلية (البلديات والوتيات) فتتولى الني في مسيائل
ذات طبيعة محلية أو مهوية ةالنقل ،تو يع المياه ونيافة المدينة ،الصحة و ي اا .وأطلق ةليهيا
بالمها المحلية.
مالحظة :ومد الفقا صعوبة ف إيماد معيا فاصل بين المها الوطنية والمهيا المحليية فقييل أنيا
متى اتصلت المها بإ لي معين ةنا أما مها محلية ،وإذا تعل قت بممموع المواطنين وةل منياطق
7
ةليى المسيتو الفقهي ةيدة مصيطلحات: الوطن ةانت المها وطنيية ،ونتيمية لهيذا التنيوع بي
الشؤون البلدية والشؤون اا ليمية والشؤون الوطنية
ب -االعتراف بوجود هيئات محلية أو مصلحية مستقلة:
يقصد بهذا ال ةن أن الهيئات المحلية مستقلة ةن السلطة الم ة ية ،وايذا اتسيتقالل يخولهيا حيق
اتخاذ القي ا ات اادا يية وتسييي شيؤونها دون تيدخل المهيا الم ةي ه فياتةت اف بالشخصيية
المعنوية يمةنها من اةتساب الحقوو وتحمل اتلت امات
مالحظة :ت يتحقق استقالل الهيئات والوحدات اادا ية الالم ة ية إت باةتمياد أسيلوب اتنتخياب
ف اختييا األةضياا المسيي ة لهيا ،فاتنتخياب ايو الضيمانة األساسيية والوسييلة المثليى لتحقييق
مشا ةة الشعب ف تسيي الشؤون المحلية الديمق اطية الت تف
ج -صضوع األجهزة المستقلة لوصاية السلطة المركزية:
سبق القول أن الالم ة ية اادا ية تمكﹼن اادا ة المحلية من تسييي شيؤونها بنفسيها دون تيدخل
للسلطة الم ة ية.
ي أن اذا اتستقالل ت يصل إلى حد اتنفصال المطلق وإلى إةدا العال ة بيين ايذه األشيخاص
والدولة ،فانطال ا من مبدأ وحدة الدولة دسيتو يا و سياسييا يسيتل ييا ةال ية في صيو ة ابية
بمومب نيا يع ف بي"الوصاية اإلدارية" الت تختلف ف موا ايا ةين السيلطة ال ئاسيية القائمية
ف يل النيا الم ة ه. والم ؤو بين ال ئي
يقصد بالوصاية اادا يية " ممميوع السيلطات التي يق ايا القيانون لسيلطة ةلييا ةليى أشيخاص
الهيئات الالم ة ية وأةماله حمايية للمصيلحة العامية " ،فالوصياية اادا يية أداة يانون تضيمن
وحدة الدولة بإ امة ةال ة انونية دائمة ومستم ة بين األمه ة المحلية والسلطة الم ة ية
8
- 1الالمركزية اإلقليمية أو المحلية:
يقصد بها أن تمنذ السلطات الم ة ية إلى اادا ة الالم ة ية سلطة تسيي م ا مين إ ليي الدولية
وإدا ة م افقا ومصالحا المحلية مع تمتعها بالشخصية المعنوية واتستقالل المال واادا ه
ماا اذا النيا بعد ةم السلطات الم ة ية ةن القيا بةل متطلبات اا لي وبعد أن ثبت أن لةيل
منطقة داخل الدولة ممي اتها الخاصة
تستند اذه الصو ة إلى فة ة الديمق اطية الت تقتض إةطاا سيةان الوحيدات المحليية الحيق في
منتخبة. مباش ة شؤونه وم افقه بأنفسه ةن ط يق ممال
ثبييت أن نيييا الالم ة ييية اادا ييية اييو األ ييو ةلييى تحمييل وموامهيية األ مييات -
والخ وج منها ت سيما وأن ال مويفين ف األ الي تعودوا ةلى موامهة المسيائل ،وةيد انتييا ا
تعليمات السلطة الم ة ية.
9
ب– من ال:احية اإلدارية:
تخفيف العبا ةين اادا ة الم ة يية ،إذ أن تو ييع الوييفية اادا يية بيين اادا ة -
الم ة ية والهيئات المحلية والم فقية يتيذ لإلدا ة الم ة ية التف غ ألداا المها األةث أامية ذات
البعد الوطن .
تمنب البطئ ال وتين اادا ه والتأخ ف اتخاذ الق ا ات اادا يية وتيوفي أيسي -
السبل لتفه احتيامات المصالذ المحليية ،وفي ذليك تطبييق لمبيدأه تق ييب اادا ة مين الممهيو
وتبسيط اام ااات اادا ية.
ليا بعي الفقهياا أبي واضذ أن ني ا الالم ة ية اادا ية لا الةثيي مين الم اييا إت أن بعي
العيوب واو ما سنوضحا فيما يل :
بوحييدة الدوليية ميين خييالل تو يييع الوييفيية اادا ييية بييين اادا ة يييؤده اييذا النيييا إلييى المسييا
الم ة ية والهيئات المحلية.
10
مالحظة :ت شك أن اذه اتنتقادات مبالغ فيها إلى حيد ةبيي ويمةين ةالمهيا ةين ط ييق ال ابية
(الوصاية اادا ية) الت تما سها السلطة الم ة ية ةلى الهيئات الالم ة يية التي تضيمن وحيدة
الدولة وت س الحدود الت ت تتماو اا تلك الهيئات.
من مان ب آخ يمةن سد النقص بااةثا من النصوص الت تبين ةيفية اسيتغالل الميوا د الماليية
ابة مشددة ةلى المانب المتعلق بالنفقات من ط ف مصالذ متخصصية بلييا (الم ا يب وف
ما يل ةين المحاسبة والمفتشية العامة للمالية) ،ف المال والمحاسب العموم ) وبعديا ( ممل
الالم ة يية اادا يية ،يبقيى تطبيقهيا ضي و ة ت مفي منهيا تةتبا ايا األسيلوب األمثيل للتنيييي
اادا ه ف الدولة الحديثة.
11