المحاضرة السادسة

You might also like

You are on page 1of 11

‫المحاضرة السادسة ‪ :‬األسس العامة للتنظيم اإلداري‬

‫تنتهج الدول المختلفة أسلوبين في تنييمهيا اادا ه اميا الم ة يية اادا يية والالم ة يية‬
‫اادا ية ‪ ،‬وتأخذ الدول بقد من اذا الميه أو ذاك وفقا لي وفهيا السياسيية واتمتماةيية و ي‬
‫اختالف النيامين إت أن ةالاما يسعى لتلبية حامات المواطنين ف أحسن الي وف واألحوال‪.‬‬

‫اوال ‪ :‬المركزية اإلدارية‬


‫اةتمدت الدول ف تسي شؤونها اادا ية ةلى نيا الم ة ية اادا ية‪ ،‬فهو أول الني الت اتبعتها‬
‫الدول ف الحة واادا ة‪.‬‬
‫تقو ةلى توحيد الوييفة اادا ية أو النشاط اادا ه ف ييد السيلطة الم ة يية أه في ييد السيلطة‬
‫التنفيذية المومودة ف العاصمة‬
‫ويمةن تع يفها أيضا ةلى أنها ممع الوييفة اادا ية ف يد شخص معنوه واحد ايو الدولية التي‬
‫تتولى وتهيمن ةلى النشاط اادا ه‬
‫أركان المركزية اإلدارية‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫تقو الم ة ية اادا ية ةلى ثالثة ةناص ا ‪:‬‬

‫أ – تركيز الوظيفة اإلدارية في يد السلطة المركزية‪:‬‬


‫من أا مقومات نيا الم ة يية اادا يية حصي الوييفية اادا يية في ييد السيلطة التنفيذيية و يد‬
‫يساةداا ف ذلك ايئات تابعة لها تعمل تحت إش افها و ابتها‪.‬‬

‫محليييية أو‬ ‫مالحظةةةة‪ :‬ت يوميييد فييي ايييذا النييييا أشيييخاص اةتبا يييية أخييي‬
‫م فقية‪.‬‬

‫ب – التدرج السلمي‪:‬‬
‫متي ابط‬ ‫ومعناه أن يخضع مويف اادا ة الم ة ية لمبدأ التد ج اليذه يأخيذ شيةل مثلي أو اي‬
‫تةون الد مات الدنيا تابعة للد مات الت تعلواا وصوت إلى أةلى السل اادا ه‪ ،‬واذه‬

‫‪1‬‬
‫الييد مات تةييو ن ميييا يسييمى بنيييا التسلسيييل اادا ه وميين خاللييا تتشيييةل طبقتيي اليي ئي‬
‫والم ؤوسومن انا تب ةال ة التبعية والسلطة ال ئاسية‪.‬‬

‫ج – السلطة الرئاسية‪:‬‬
‫تعد السلطة ال ئاسية أا ةائ النيا الم ة ه واو حق معت ف بيا لل ؤسياا اادا ييين تحقيقيا‬
‫لفعاليتا واستم ا ية العمل اادا ه‪ ،‬فه العال ة القانونية القائمية بيين الي ئي والمي ؤو أثنياا‬
‫مما سة النشاط اادا ه(‪ ،)58‬تﹸةب ةن التبعية اادا ية وتتق دون نص انون ‪.‬‬

‫ةليى م ؤوسيا تتعليق بعضيها بشيخص‬ ‫وتتمثل ف ممموع اتختصاصات الت يما سها ال ئي‬
‫الم ؤو وتتعلق األخ بأةمالا‪.‬‬

‫مرؤوسه ‪:‬‬ ‫د‪ -‬سلطة الرئيس على شخص‬


‫اختصاصات الي ئي ةليى أشيخاص م ؤوسييا ةثيي ة منهيا ميا يتعليق بيالحق في التعييين‪ ،‬نقيل‬
‫المويف وت يتا‪ ،‬سلطة التأديب و د تصل إلى حد الع ل والح مان من بعي الحقيوو والم اييا‬
‫الوييفية‬

‫ه‪ -‬سلطة الرئيس على أعمال مرؤوسيه ‪:‬‬


‫تتمثل اذه السلطة ف حق ال ئي ف توميا م ؤوسيا بإصدا أوام وتعليميات وتوميهيات بيل‬
‫مما سة أةماله وم ا بتها ةند تنفيذا لها‪ ،‬وف سبيل ذلك يملك ال ئي سلطة إما تها وتعيديلها‬
‫وإلغاااا وسحبها ةما يملك سلطة الحلول محل م ؤوسيا للقيا بأةمال معينة ضمان تسيتم ا ية‬
‫الخدمات العامة وسي الم فق العا بانتيا واضط اد‪.‬‬

‫‪ - 2‬صور المركزية اإلدارية‪:‬‬


‫تتخيييذ الم ة يييية اادا يييية مييين الناحيييية العمليييية إحيييد الصيييو تان‬
‫التاليتين‪:‬‬
‫أ ‪ -‬التركيز اإلداري‪:‬‬
‫يتمثل اذا األسلوب ف ت ةي مميع السلطات اادا ية ف أيده الحةومة الم ة ية بالعاصمة الت‬
‫يعود إليها البت ف مميع المسائل اادا ية‪ ،‬يمعل ممثل األ الي مم د منفذين لألوام والتعليمات‬
‫الو ا ية يتعين ةلييه ال ميوع إليى السيلطة الم ة يية بيل القييا بيأه تصي ف ‪،‬واي الصيو ة‬
‫البدائية للم ة ية اادا ية ويطلق ةليها أيضا بالم ة ية المتط فة أو المشددة‪.‬‬

‫مالحظةةة‪ :‬ت شييك أن اييذه الصييو ة تض ي بمصييالذ األف ي اد إذ تع ييل ةمييل اادا ة‪ ،‬فميين ي ي‬
‫المتصو أن تتخذ مهة إدا ية واحدة ةافة الق ا ات ف ةل أنحاا الدولية‪ .‬وتةيون ايذه القي ا ات‬
‫مالئمة ومناسبة لي وف العمل اادا ه‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫ةما أن اذا األسلوب ت ينطبق مع متطلبات الدولة الحديثة لةث ة اتلت امات واألةباا الملقاة ةليى‬
‫ةاتقها‪ ،‬لذا ام ت أ لب الدول اذه الصو ة واتمهت نحو الصو ة المخففة للم ة ية اادا ية‪.‬‬

‫ب ‪ -‬عدم التركيز اإلداري‪:‬‬


‫يطلق ةلى ايذه الصيو ة بالم ة يية المخففية أو المعتدلية أو الالو ا يية أو ةميا يسيميها اليبع‬
‫بالم ة ية النسبية‪.‬‬
‫او أسلوب من أساليب التنيي اادا ه الم ة ه يه نتيمة مساوئ الصو ة األولى‪ ،‬يهدف إليى‬
‫تحفيف العبا ةن الحةومة الم ة ية أما تطو الحياة وتعقداا وةث ة اتصال الممهيو بياادا ة‬
‫ةل الطلبات ةلى الو اا المعنيين‪ ،‬وف الو ت نفسا ةيد‬ ‫لقضاا مصالحه ‪ ،‬مما استحال ة‬
‫تمتع ممثل اا لي بسلطة اتخاذ الق ا ‪ ،‬لذا ةان من الال تخويل بع الميويفين داخيل األ يالي‬
‫بسلطة اتخاذ الق ا ف األمو ذات الطابع المحل دون حامة لل موع إلى اليو ي المخيتص في‬
‫العاصمة‬
‫مالحظة‪ :‬ت ينبغ أن يفه بأن تمتع ممثل األ الي بسلطة اتخاذ الق ا يعن اتسيتقالل التيا ةين‬
‫السلطة الم ة ية‪ ،‬بل أن ما يقو با ممثل الحةومة ةلى مستو اا لي يت تحت إشي اف اليو ي‬
‫المختص‪ ،‬لذا فإن اذا األسلوب من ا لتنيي اادا ه ت يخ ج ةن ةونا تفيوي اختصاصي ‪ :‬أه‬
‫الصالحيات تخفيفا من أةباا اادا ة الم ة ية‪.‬‬ ‫أحد م ؤوسيا للقيا ببع‬ ‫أن الو ي فو‬

‫اتختصياص وذليك لضيمان فعاليية‬ ‫يتحقق نيا ةد الت ةي اادا ه وا عييا ةبي نييا تفيوي‬
‫ونماةة النشاط اادا ه‪.‬‬

‫‪ -1‬تعريف التفويض اإلداري‬


‫المييويفين‬ ‫بع ي‬ ‫تسييتل ض ي و ات العمييل اادا ه وحسيين سييي الم افييق العاميية أن يفييو‬
‫المختصين بع أةماله إلى مويفين آخ ين البا ما يةونوا م ؤوسيه ‪.‬‬

‫وةليا فالتفوي ايو أن يعهيد صياحب اتختصياص بمما سية مي ا مين اختصاصياتا إليى أحيد‬
‫م ؤوسيا ش ط أن يسمذ القانون به ذا التفوي وأن تةون مما سة اتختصياص المفيو تحيت‬
‫ابة ال ئي اادا ه صاحب اتختصاص األصيل(‪.)65‬‬

‫ش وط ا ‪:‬‬ ‫بناا ةلى التع يف السابق للتفوي‬

‫‪ -2‬شروط التفويض‪:‬‬
‫صحيحا تتمثل ف ‪:‬‬ ‫ش وط أو داا الفقا والقضاا يمب م اةاتها حتى يةون التفوي‬ ‫للتفوي‬

‫‪3‬‬
‫ال تفويض إال بةة‪:‬ص‪ :‬بمعنى أن التفوي ت يةون صحيحا ما ل يسمذ بيا القيانون(‪ )66‬وأن‬ ‫‪-‬‬
‫ا ص يذ من المهة صاحبة اتختصاص يقضي بيالتفوي ‪ ،‬وأن يسيتوف ايذا القي ا‬ ‫يصد‬
‫موانبا الشةلية ويت تبليغا لةل المهات المعنية‪.‬‬
‫اادا ه ممييع اختصاصياتا‬ ‫الي ئي‬ ‫أن يكون هذا التفويض جزئيةةا‪ :‬فال يمو أن يفيو‬ ‫‪-‬‬
‫ألن ذلك يعد تنا ت منا ةن م اولة أةمالا الت أسنداا إليا القانون‪.‬‬
‫مسؤوت ةن األةمال‬ ‫المفو‬ ‫يبقى ال ئي‬ ‫التفوي‬ ‫بقاء الرئيس المفوض مسؤوال‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫في السيلطة دون‬ ‫إليا تطبيقا للمبدأ‪ " :‬التفيوي‬ ‫الت فوضها اذا بااضافة إلى مسؤولية المفو‬
‫المسؤولية ‪.‬‬
‫إت م ة واحدة ومخالفة اذه‬ ‫ال يجوز للمفوض إليه أن يفوض غيره‪ :‬فال يت التفوي‬ ‫‪-‬‬
‫القاةييدة يمعييل القيي ا اادا ه الصيياد ميين المفييو إليييا الثييان معيبييا بعييد اتختصيياص‬
‫ويبقىالتفوي إم اا مؤ ت ابل لل موع فيا من مانب ال ئي اادا ه األصيل‪.‬‬

‫‪ -3‬أنواع التفويض‬
‫اا دا ه إحيد الصيو تين‪ ،‬يد يةيون تفويضيا لالختصياص و يد يةيون تفويضيا‬ ‫يأخذ التفيوي‬
‫للتو يع فقط‪.‬‬

‫أ – تفةةويض االصتصةةا ‪ :‬يقصييد بهييذا التفييوي أن يعهييد صيياحب اتختصيياص (الي ئي )‬


‫بمما سة مانب من اختصاصا سواا ف مسألة معينة أو ف نوع معين من المسيائل إليى موييف‬
‫آخ أو سلطة أخ طبقا لما تقتضيا األوضاع القانونية(‪.)69‬‬

‫ةلى اتةتبا الشخص ‪ ،‬إذ ينطوه ةلى‬ ‫ب– تفويض التوقيع‪ :‬يقو اذا النوع من التفوي‬
‫إليا‪.‬‬ ‫أو المفو‬ ‫إليا ومن ث ينته بتغي المفو‬ ‫بالمفو‬ ‫ثقة ال ئي‬

‫(صالحية التو يع)‬ ‫من مما سة ذات اتختصاص المفو‬ ‫ت يمنع ال ئي‬ ‫مالحظة‪ :‬اذا التفوي‬
‫طيوال‬ ‫ةة تفوي اتختصاص الذه يمنع ال ئي من مما سة اتختصياص اليذه تي تفيوي‬
‫س يان ا التفوي وإت ةنا أما مهتين تقومان بنف اتختصاص‪.‬‬

‫من مهة أخ يني تفوي اتختصاص إلى المهة اادا ية المفوضة دون أن يةون شا ل اذه‬
‫الوييفة محل اةتبا فال ينته اذا التفوي بتغي شا ل المنصب‪ ،‬ةلى خالف تفيوي التو ييع‬
‫الذه يةون مومها لشخص المويف بذاتا وينته بانتهاا مهاما‪.‬‬

‫د يحصل الخلط بينا وبين الحلول فما او الف و بين‬ ‫أحةا التفوي‬ ‫وبعد استع ا‬
‫المصطلح ؟‬

‫‪4‬‬
‫أوجه التشابه أوجه االختالف‬
‫‪ -‬ةالاما يساا ف تسيي العمل اادا ه‬
‫‪ -‬يةون الحلول ةند ياب صاحب وضمان سي الم افق العامة‪.‬‬
‫‪ -‬ا تختصيياص األصييييل مهمييا ةيييان سيييبب الغييياب (اختييييا ه أو إمبيييا ه)‪ .‬أمييا فيي حالييية‬
‫التفوي فيةون صاحب اتختصاص األصيل حاض ا‬
‫ةالاما يتعلق بمما سة أحد المويفين‬
‫‪ -‬يتحقيييق التفيييوي بقي ي ا الي ي ئي المفيييو إلىالختصاصيييات موييييف آخي ي ‪ .‬المفيييو‬
‫إلييييا في ي حيييين يسيييتند الحليييول إليييى نيييص ‪،‬وأن تةيييون أسيييبابا صيييحيحة ويصيييبذ الحليييول‬
‫مستحيال إذا ل ينيما المش ع‪.‬‬
‫إليييا‪ .‬أمييا فيي الحلييول‬ ‫اتختصيياص يأخييذ القيي ا الصيياد د ميية المفييو‬ ‫‪ -‬ف ي تفييوي‬
‫ا ات األصيل الغائب‪.‬‬ ‫فتةون الق ا ات الصاد ة ف م تبة‬

‫‪ - 3‬تقييم نظام المركزية اإلدارية‪:‬‬


‫نحو إب ا ةيوبيا‬ ‫الفقهاا ةلى إب ا م ايا النيا الم ة ه (أوت) بينما ذاب البع‬ ‫ةمل بع‬
‫(ثانيا)‪.‬‬
‫أوال ‪ -‬مزايا المركزية اإلدارية‪:‬‬
‫للم ة يييية اادا يييية مملييية مييين الم اييييا يمةييين إممالهيييا مييين ةيييدة‬
‫نواح ‪:‬‬

‫‪ –1‬من ال‪:‬احية السياسية‪ :‬يعمل نييا الم ة يية اادا يية ةليى تقويية نفيوذ سيلطة الدولية‬
‫ايمنتها ةلى مختلف أم اا اا لي والمصالذ‪ ،‬وايذا ميا يبي تبني اليدول الناشيئة‬ ‫وف‬
‫حديثا لهذا النيا ‪.‬‬

‫‪ –2‬من ال‪:‬احية اإلدارية‪ :‬يؤده نيا الم ة ية إلى تحقيق العدالة والمسياواة أميا الخيدمات‬
‫اش اف الحةومة ةلى إدا ة الم افق العمومية ةلى ةامل إ لي الدولة‪.‬‬
‫ةما أن الم ة ية أسلوب ضي و ه ادا ة الم افيق العامية السييادية التي ت يتعليق نشياطها بفئية‬
‫معينة أو إ لي معين ةم فق األمن أو الدفاع أو المواصالت‪.‬‬

‫‪ -‬تؤده الم ة ية إلى توحيد الني واامي ااات المتبعية في ةافية أنحياا الدولية ةيون مصيد اا‬
‫واحد‪ ،‬مما يمكﹼن المويفين من االما بةافة األوام والتعليمات الال مة لتنفيذ الوييفة اادا ية‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ – 3‬من ال‪:‬احية المالية‪ :‬يساا نيا الم ة يية اادا يية في تيوفي األميوال وميوا د الدولية‪ ،‬إذ‬
‫يقلل من ياا ة تبديد النفقات العامة وااس اف والتبذ ي في اانفياو العيا ‪ ،‬إذ ثبيت أن اتسيتقالل‬
‫المال ينم ةنا ف الةثي من األحيان ااف اط والمبالغة ف الصي ف مميا أثي سيلباةلى الوةياا‬
‫المال للدولة‪.‬‬

‫ثانيا ‪ -‬عيوب المركزية اإلدارية‪:‬‬


‫يي مييا يتمتييع بييا النيييا الم ةيي ه ميين م ايييا إت أنييا يعييياب‬
‫ةليا‪:‬‬

‫‪ -1‬من ال‪:‬احية السياسية‪ :‬يؤده اذا النيا إلى إشغال اادا ة الم ة ية أو الو اا بمسائل ليلة‬
‫األامية ةلى حساب س السياسة العامة لو ا ته ‪ ،‬ويستتبعا دون شك ح ميان الهيئيات المنتخبية‬
‫من المشا ةة ف صنع الق ا وتسيي الشؤون المحلية‪.‬‬

‫‪ –2‬من ال‪:‬احية اإلداريةةة‪ :‬تطبيق نيا الم ة ية اادا ية ييؤده إليى تيل ول المبياد ة واابيداع‬
‫لد المويفين ألن دو ا ينحص ف تنفيذ األوام والتعليمات الصاد ة ةن السلطة الم ة ية‪.‬‬
‫‪ -‬دةي وتقوييية نيييا الم ة ييية اادا ييية أصييبذ في يييل الدوليية الحديثيية ةنوانييا لألنيميية‬
‫الدةتاتو ية ألنا يحد من إةمال مبدأ الديمق اطية اادا ية‪.‬‬
‫ةما يؤده إلى تماال الحاميات العامية وةيد أخيذاا بعيين اتةتبيا ‪ ،‬مميا يضيعف ي ا ات‬
‫المها اادا ه وخططا التنفيذية‪.‬‬
‫اذه العيوب فال يمةن تصو دولية حديثية دون م ة يية إدا يية‪ ،‬إت أن معيل النييا‬ ‫و‬
‫اادا ه ةلا م ة يا خاصة بالنسبة للم افق اا ليمية او الذه يعيب الم ة ية اادا ية‪ ،‬لذا تبنيت‬
‫الدول نيا الالم ة ية اادا ية ةسبب فعيال للتخفييف مين أةبياا الحةومية ولسيد النقيائص التي‬
‫يه ت م اا تطبيق نيا الم ة ية اادا ية‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬نظام الالمركزية اإلدارية‬


‫إلى مانب أسلوب الم ة يية اادا يية‪ ،‬انتهميت اليدول أسيلوبا آخي يقيو ةليى تو ييع الوييائف‬
‫اادا ية بين الحةومة الم ة ية ف العاصيمة وبيين أشيخاص اادا ة المحليية في اا ليي ويطليق‬
‫ةليا نيا الالم ة ية اادا ية‪.‬‬

‫ونيي ا ألامييية اييذا النيييا في تسيييي الدوليية الحديثيية سيينتناولا بتحديييد تع يفييا وبيييان أ ةانييا‬
‫وصو ه ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ - 1‬تعريف الالمركزية اإلدارية‪:‬‬
‫تع ف الالم ة ية اادا ية بأنها إسناد صالحيات التسيي اادا ه ا ليي معيين مين الدولية لهيئية‬
‫إدا ية منتخبة إةمات ةلى توفي حاميات سةان اا لي تحيت ابية السيلطات الم ة يية وتعي ف‬
‫اختصاصياتها اادا يية‬ ‫أيضا " بأنها ممموةة من األشيخاص اادا يية العامية المسيتقلة‪ ،‬تميا‬
‫منتخبة أو ايئات إدا ية تحت وصاية وإش اف الدولة دون أن‬ ‫إ ليميا أو مصلحيا بواسطة ممال‬
‫تخضع لها "‬
‫مياا فيهيا " يمثيل المملي‬ ‫المعيدل والميتم ‪ ،‬حيي‬ ‫‪1996‬‬ ‫من دسيتو‬ ‫‪16‬‬ ‫واذا ما تشي إليا المادة‬
‫المنتخب اةدة الالم ة ية ومةان مشا ةة المواطنين ف تسيي الشؤون العمومية‬
‫واضذ أن الالم ة ية اادا ية تنيي إدا ه مغاي ألسلوب الم ة ية اادا ية لا خصائص تمعلا‬
‫أسلوبا حديثا ف تسيي اادا ات العمومية‪ ،‬يعتمد ف موا ه ةلى مانبين‪:‬‬

‫جانب سياسي‪ :‬يتمثل ف تمةين األمه ة المحلية المنتخبة ف تسيي شؤونها مما يحقق مبدأ‬
‫الديمق اطية اادا ية‪.‬‬
‫جانب قةةانوني‪ :‬يتمثل ف تو يع الوييفة اادا يية بيين األمهي ة الم ة يية وايئيات مسيتقلة‬
‫ذات طابع م فق أو محل‬
‫‪ - 2‬أركان الالمركزية اإلدارية ‪:‬‬
‫يقو نيا الالم ة ية اادا ية ةلى ثالثة أ ةان إذ يعت ف بومود مصيالذ محليية متميي ة (أوت)‬
‫وبومود ايئات محلية أو م فقية مستقلة (ثانيا) مع خضوةها ل ابة الحةومة الم ة ية‬
‫(ثالثا)‪.‬‬
‫أ ‪ -‬االعتراف بوجود مصالح محلية متميزة‪:‬‬
‫ت تة سياسة الالم ة ية ةلى تو ييع الصيالحيات والمهيا إذ تتيولى األمهي ة الم ة يية شيؤون‬
‫الدفاع واألمن والشؤون الخا مية و س السياسة العامة ف الممال السياس وات تصاده و ي اا‬
‫ويطلق ةليها المها الوطنية ‪ .‬أما األمه ة المحلية (البلديات والوتيات) فتتولى الني في مسيائل‬
‫ذات طبيعة محلية أو مهوية ةالنقل‪ ،‬تو يع المياه ونيافة المدينة‪ ،‬الصحة و ي اا‪ .‬وأطلق ةليهيا‬
‫بالمها المحلية‪.‬‬

‫مالحظة‪ :‬ومد الفقا صعوبة ف إيماد معيا فاصل بين المها الوطنية والمهيا المحليية فقييل أنيا‬
‫متى اتصلت المها بإ لي معين ةنا أما مها محلية‪ ،‬وإذا تعل قت بممموع المواطنين وةل منياطق‬

‫‪7‬‬
‫ةليى المسيتو الفقهي ةيدة مصيطلحات‪:‬‬ ‫الوطن ةانت المها وطنيية‪ ،‬ونتيمية لهيذا التنيوع بي‬
‫الشؤون البلدية والشؤون اا ليمية والشؤون الوطنية‬
‫ب‪ -‬االعتراف بوجود هيئات محلية أو مصلحية مستقلة‪:‬‬
‫يقصد بهذا ال ةن أن الهيئات المحلية مستقلة ةن السلطة الم ة ية‪ ،‬وايذا اتسيتقالل يخولهيا حيق‬
‫اتخاذ القي ا ات اادا يية وتسييي شيؤونها دون تيدخل المهيا الم ةي ه فياتةت اف بالشخصيية‬
‫المعنوية يمةنها من اةتساب الحقوو وتحمل اتلت امات‬
‫مالحظة‪ :‬ت يتحقق استقالل الهيئات والوحدات اادا ية الالم ة ية إت باةتمياد أسيلوب اتنتخياب‬
‫ف اختييا األةضياا المسيي ة لهيا‪ ،‬فاتنتخياب ايو الضيمانة األساسيية والوسييلة المثليى لتحقييق‬
‫مشا ةة الشعب ف تسيي الشؤون المحلية‬ ‫الديمق اطية الت تف‬
‫ج‪ -‬صضوع األجهزة المستقلة لوصاية السلطة المركزية‪:‬‬
‫سبق القول أن الالم ة ية اادا ية تمكﹼن اادا ة المحلية من تسييي شيؤونها بنفسيها دون تيدخل‬
‫للسلطة الم ة ية‪.‬‬
‫ي أن اذا اتستقالل ت يصل إلى حد اتنفصال المطلق وإلى إةدا العال ة بيين ايذه األشيخاص‬
‫والدولة‪ ،‬فانطال ا من مبدأ وحدة الدولة دسيتو يا و سياسييا يسيتل ييا ةال ية في صيو ة ابية‬
‫بمومب نيا يع ف بي"الوصاية اإلدارية" الت تختلف ف موا ايا ةين السيلطة ال ئاسيية القائمية‬
‫ف يل النيا الم ة ه‪.‬‬ ‫والم ؤو‬ ‫بين ال ئي‬

‫يقصد بالوصاية اادا يية " ممميوع السيلطات التي يق ايا القيانون لسيلطة ةلييا ةليى أشيخاص‬
‫الهيئات الالم ة ية وأةماله حمايية للمصيلحة العامية "‪ ،‬فالوصياية اادا يية أداة يانون تضيمن‬
‫وحدة الدولة بإ امة ةال ة انونية دائمة ومستم ة بين األمه ة المحلية والسلطة الم ة ية‬

‫‪ - 3‬صور الالمركزية اإلدارية‪:‬‬


‫إذا ةانت الالم ة ية اادا ية تعن تو يع اتختصاص بين السلطة الم ة يية والهيئيات المسيتقلة‬
‫المحلييية والمصييلحية‪ ،‬فإنهييا ةلييى اييذا النحييو تتخييذ صييو تين‪ :‬الالم ة ييية اا ليمييية (أوت)‬
‫والالم ة ية الم فقية أو المصلحية (ثانيا)‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ - 1‬الالمركزية اإلقليمية أو المحلية‪:‬‬
‫يقصد بها أن تمنذ السلطات الم ة ية إلى اادا ة الالم ة ية سلطة تسيي م ا مين إ ليي الدولية‬
‫وإدا ة م افقا ومصالحا المحلية مع تمتعها بالشخصية المعنوية واتستقالل المال واادا ه‬
‫ماا اذا النيا بعد ةم السلطات الم ة ية ةن القيا بةل متطلبات اا لي وبعد أن ثبت أن لةيل‬
‫منطقة داخل الدولة ممي اتها الخاصة‬
‫تستند اذه الصو ة إلى فة ة الديمق اطية الت تقتض إةطاا سيةان الوحيدات المحليية الحيق في‬
‫منتخبة‪.‬‬ ‫مباش ة شؤونه وم افقه بأنفسه ةن ط يق ممال‬

‫‪ - 2‬الالمركزية المصلحية أو المرفقية‪:‬‬


‫يقصد بها أن يمنذ لبع المشا يع والم افق والمصالذ العامة الشخصية المعنويية المسيتقلة ةين‬
‫اا دا ة الم ة ية مع خضوةها اش افها لتشةل مؤسسة ةامة وطنية أو محلية لتسهيل مما سيتها‬
‫لنشاطها بعيدا ةن التعقيدات اادا ية ةم فق الماا والغا والةه باا والنقل‪ ،‬ويح ص المش ع أن‬
‫تةون مما سة اذه المؤسسات لنشاطها ضمن الحدود واتختصاصات الت أما اا وت يمةين لهيا‬
‫مباش ة نشاط آخ أو التوسيع من اختصاصاتها‬
‫مالحظة‪ :‬ت يستند اذا األسلوب ةلى فة ة الديمق اطيية إنميا اي فةي ة فنيية تتصيل بةفيااة إدا ة‬
‫إدا ة‬ ‫ؤسياا أو أةضياا مميال‬ ‫الم فق ومن ث ت حامة لألخذ بأسلوب اتنتخابات في اختييا‬
‫اذه الهيئات العمومية‪ ،‬إذ يعتمد ةلى أسلوب التعيين‪.‬‬
‫‪ - 4‬تقدير نظام الالمركزية اإلدارية‪:‬‬
‫ةن تقدي نيا الالم ة ية اادا ية يدفعنا للت ةي ةلى م اياه (أوت) وةيوبا‬ ‫إن الحدي‬
‫(ثانيا)‪.‬‬
‫‪ - 1‬مزايا الالمركزية اإلدارية‪:‬‬
‫يمةن حص م ايا الالم ة ية ف المماتت التالية‪:‬‬

‫أ– من ال‪:‬احية السياسية‪:‬‬


‫نيا الالم ة ية اادا ية مبدأ الديمق اطية بتمةين الشعب من تسيي شؤونا‬ ‫ية‬ ‫‪-‬‬
‫بنفسا ةن ط يق ممثليا ف الممال المحلية المنتخبة "فال ديمقراطية دون ال مركزية إدارية"‪.‬‬

‫ثبييت أن نيييا الالم ة ييية اادا ييية اييو األ ييو ةلييى تحمييل وموامهيية األ مييات‬ ‫‪-‬‬
‫والخ وج منها ت سيما وأن ال مويفين ف األ الي تعودوا ةلى موامهة المسيائل‪ ،‬وةيد انتييا ا‬
‫تعليمات السلطة الم ة ية‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫ب– من ال‪:‬احية اإلدارية‪:‬‬
‫تخفيف العبا ةين اادا ة الم ة يية‪ ،‬إذ أن تو ييع الوييفية اادا يية بيين اادا ة‬ ‫‪-‬‬
‫الم ة ية والهيئات المحلية والم فقية يتيذ لإلدا ة الم ة ية التف غ ألداا المها األةث أامية ذات‬
‫البعد الوطن ‪.‬‬
‫تمنب البطئ ال وتين اادا ه والتأخ ف اتخاذ الق ا ات اادا يية وتيوفي أيسي‬ ‫‪-‬‬
‫السبل لتفه احتيامات المصالذ المحليية‪ ،‬وفي ذليك تطبييق لمبيدأه تق ييب اادا ة مين الممهيو‬
‫وتبسيط اام ااات اادا ية‪.‬‬

‫ج‪ -‬من ال‪:‬احية االجتماعية‪:‬‬


‫تقد الالم ة ية اادا ية خدمة إنسانية مليلية‪ ،‬إذ تعميل ةليى تحقييق العدالية في تو ييع حصييلة‬
‫الض ائب وتوفي الخدمات لةافية أ مياا الدولية ةليى ةةي الم ة يية‪ ،‬حيي تحييى العاصيمة‬
‫والمدن الةب بعناية أةب ةلى حساب المدن واأل الي األخ ‪.‬‬

‫ليا بعي‬ ‫الفقهياا أبي‬ ‫واضذ أن ني ا الالم ة ية اادا ية لا الةثيي مين الم اييا إت أن بعي‬
‫العيوب واو ما سنوضحا فيما يل ‪:‬‬

‫‪ - 2‬عيوب الالمركزية اإلدارية‪:‬‬


‫يمةييين حصي ي اتنتقيييادات المومهييية لنييييا الالم ة يييية اادا يييية في ي الموانيييب‬
‫التالية‪:‬‬

‫أ– من ال‪:‬احية السياسية‪:‬‬

‫بوحييدة الدوليية ميين خييالل تو يييع الوييفيية اادا ييية بييين اادا ة‬ ‫يييؤده اييذا النيييا إلييى المسييا‬
‫الم ة ية والهيئات المحلية‪.‬‬

‫ب– من ال‪:‬احية اإلدارية‪:‬‬


‫د ينشأ ص اع بين الهيئيات الالم ة يية واادا ة الم ة يية لتمتعهميا بالشخصيية المعنويية وألن‬
‫الهيئات المحلية البا ما تقد المصالذ المحلية ةلى المصلحة الوطنية العامة‪.‬‬

‫ج– من ال‪:‬احية المالية‪:‬‬


‫أا انتقاد وما لنيا الالم ة ية اادا ية أن تطبيقا ف الوسط اادا ه يينم ةنيا تبدييد النفقيات‬
‫العامة‪ ،‬ذلك أن اتةت اف لألمهي ة المحليية والم افيق العامية ةليى اخيتالف أنواةهيا باتسيتقالل‬
‫المال يستتبعا دون شك تحمل الخ ينة الع امة لمبالغ ضخمة ونفقات ةثي ة‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫مالحظة‪ :‬ت شك أن اذه اتنتقادات مبالغ فيها إلى حيد ةبيي ويمةين ةالمهيا ةين ط ييق ال ابية‬
‫(الوصاية اادا ية) الت تما سها السلطة الم ة ية ةلى الهيئات الالم ة يية التي تضيمن وحيدة‬
‫الدولة وت س الحدود الت ت تتماو اا تلك الهيئات‪.‬‬

‫من مان ب آخ يمةن سد النقص بااةثا من النصوص الت تبين ةيفية اسيتغالل الميوا د الماليية‬
‫ابة مشددة ةلى المانب المتعلق بالنفقات من ط ف مصالذ متخصصية بلييا (الم ا يب‬ ‫وف‬
‫ما يل ةين‬ ‫المحاسبة والمفتشية العامة للمالية)‪ ،‬ف‬ ‫المال والمحاسب العموم ) وبعديا ( ممل‬
‫الالم ة يية اادا يية‪ ،‬يبقيى تطبيقهيا ضي و ة ت مفي منهيا تةتبا ايا األسيلوب األمثيل للتنيييي‬
‫اادا ه ف الدولة الحديثة‪.‬‬

‫‪11‬‬

You might also like