Professional Documents
Culture Documents
الأوراق التجارية
الأوراق التجارية
و من هنا نالحظ ان األوراق التجارية عبارة عن اسناد مكتوبة B،إال ان لها خصائص تميزها عن باقي األسناد ،و •
هي:
.1األوراق التجارية عبارة عن محررات مكتوبة وفق أوضاع شكلية حددها القانون. •
.2األوراق التجارية قابلة للتداول بالطرق التجارية. •
.3األوراق التجارية تمثل حقا نقديا محدد المقدار. •
.4األوراق التجارية مستحقة الدفع لدى اإلطالع أو في ميعاد معين أو قابل للتعيين. •
. 5حتى تعتبر الورقة تجارية البد ان يكون العرف قد استقر على قبولها كاداة للوفاء بدال من النقود. •
األوراق التجارية عبارة عن محررات مكتوبة وفق أوضاع شكلية حددها القانون
من اهم خصائص األوراق التجارية أنها محررات مكتوبة وفقا ألوضاع شكلية حددها القانون .لذلك فإن تحرير •
الورقة كتابة ليس شرطا صحة فحسب إنما هو ركن إلعتبار سند ما ورقة تجارية .و عليه ال يمكن القول بأن التلفظ
شفاهة بالبيانات الالزمة إلنشاء ورقة تجارية ينتج ورقة تجارية صحيحة.
و هنا تجدر اإلشارة الى أن المشرع لم يحدد نوع المادة التي يجب أن تحرر عليها الورقة التجارية ،بالتالي ليس •
بالضرورة ان تكون مكتوبة على الورق بل يمكن تحريرها على مادة أخرى كالجلد مثال او اية مواد اخرى يمكن
الكتابة عليها.
يثور التساؤل حول مدى اعتبار البيانات االلكترونية التي تشتمل على البيانات اإللزامية لألوراق التجارية كورقة •
تجارية صحيحة؟
هنا البد من اإلشارة الى ان قانون المعامالت اإللكترونية اإلماراتي والذي يعترف بصحة البيانات اإللكترونية و إعطائها ذات
القيمة القانونية التي تتمتع بها الكتابة متى استوفت الشروط المنصوص عليها في ذلك القانون قد استثنى األسناد القابلة للتداول
من نطاق تطبيقه .و عليه فأن صحة اإلوراق التجارية االلكترونية تبقى محل للجدل والشك.
تعد قابلية األوراق التجارية للتداول بالطرق التجارية من أهم خصائصها .فاألوراق التجارية تمتاز بأنها تقبل التداول •
بالطرق التجارية باإلضافة الى قابليتها للتداول بالطرق المدنية B.فالحق او الدين المثبت في سند عادي ال يعد ورقة
تجارية إال اذا كانت محتوية لجميع البيانات التي تجعل منه ورقة تجارية .ولذلك فانه ال يمكن تداوله بالطرق
التجارية بل يمكن تداوله بالحوالة و هي من طرق التداول المدنية B.و يلزم إلجراء الحوالة رضا المحيل و المحال
عليه و المحال له ،كما أن الحوالة ال تكون نافذة في حق الغير إال بإبالغ المحال عليه و قبوله لها بوثيقة ذات تاريخ
ثابت.
كما أن الدين المحال ينتقل من المحيل الى المحال له بما يشوبه من عيوب ودفوع لذلك فإن للمحال عليه أن يتمسك •
في مواجهة المحال له بكافة الدفوع التي كان له التمسك بها في مواجهة المحيل.
اما الورقة التجارية فأنه إضافة الي قابليتها للتداول بالطرق المدنية ،فإنها تمتاز بقابلية التداول بالطرق التجارية و •
هي المناولة اليدوية او التسليم
اذا كانت الورقة محررة لحامله ،و التظهير الناقل للملكية و هو تصرف قانوني ينقل ملكية الحق الثابت في الورقة •
التجارية من المظهر الى المظهر اليه .و ال يلزم النتقال الحق بهذه الطرق اتباع اإلجراءات الخاصة بالحوالة او اي
اجراءات اخرى بل ينتقل الحق بمجرد اتمام المناولة او اتمام التوقيع في حالة التظهير.
1
من الواضح ان الطرق التجارية للتداول تعزز تداول االوراق التجارية بسرعة و مرونة مما يمكنها ان تحل مكان •
النقود في التعامل.
من اهم الخصائص التي تميز الورقة التجارية أنها تمثل حقا نقديا محدد المقدار ،و تظهر اهمية هذه الخاصية في تمييز الورقة
التجارية من باقي اسناد القيم المنقولة التي يمكن تداولها بطريق التظهير ،مثل اسناد األسهم واسناد القرض ،وكذلك سند شحن
البضائع البحري او ما يسمى بوليصة الشحن البحري ،فهذه يمكن تظهيرها لكنها ال تعتبر ورقة تجارية فموضوعها التزام
بشحن البضائع و تسليمها لحامل السند.
و الحق النقدي الذي تمثله الورقة التجارية يجب ان يكون محدد المقدار .فالحق الثابت في الورقة التجارية يجب ان •
يكون معينا تعينا نافيا للجهالة وقت تحرير الورقة حيث ال يكفي ان يكون هذا الحق قابال للتعيين وقت الوفاء الن
تاجيل او تعليق تعيين Bالمبلغ الى وقت الوفاء سيؤدي الى عرقلة تداول األوراق التجارية لعدم قدرة اطرافها على
تحديد مدى حقوقهم و التزاماتهم وقت نشوء هذه الحقوق و االلتزامات على وجه الدقة.
األوراق التجارية مستحقة الدفع لدى اإلطالع او في ميعاد معين او قابل للتعيين
تتصف األوراق التجارية بأنها تحمل مواعيد استحقاق لوفائها بحيث يستطيع المستفيد من هذه الورقة او الحامل •
الشرعي لها مطالبة المسحوب عليه في هذا الموعد بوفاء قيميتها حيث ان هذا األخير غير ملزم كقاعدة عامة بالوفاء
قبل هذا الموعد .و الموعد يمكن ان يكون بمجرد اإلطالع او بعد مدة من اإلطالع او مدة من تاريخ تحرير الورقة
او في تاريخ معين ،وعليه الورقة التجارية تستحق الدفع اما في ميعاد معين او قابل للتعيين .ال يجوز ان تحتوي
الورقة على اكثر من موعد استحقاق واحد.
2
األوراق التجارية أداة إئتمان
حيث ان األوراق التجارية تتضمن في العادة ما عدا الشيك اجال لالستحقاق ،فان ساحبها يمكن ان يستفيد من هذا •
االجل حيث ان المسحوب عليه غير ملزم كقاعدة عامة بالوفاء قبل حلول هذه االجل .فيمكن للساحب ان يحصل على
بضاعة معينة و يقوم بالدفع بواسطة سند اذني مستحق الدفع بعد فترة زمنية معينة ،وهنا قد يقوم الساحب ببيع هذه
البضاعة خالل هذه الفترة و استخدام المبلغ للوفاء بقيمة السند مع االحتفاظ بالبح الذي حققه .اما المستفيد فليس
بالضرورة ان ينتظر تاريخ االستحقاق لتحصيل قيمة الورقة فقد يلجا الى خصم الورقة التجارية لدى احد البنوك من
خالل نقل ملكيتها للبنك مع خصم البنك مبلغا بسيطا كعمولة .و خكذا تقوم الورقة التجارية بوظيفة االئتمان بالنسبة
للساحب والوفاء بالنسبة للمستفيد.
و الضرروي التاكيد بان الورقة الشيك ال يؤدي وظيفة االئتمان النه مستحق الوفاء بمجرد اإلطالع. •
قاعدة الشكلية
تشترك األوراق التجارية في القانون اإلماراتي بضرورة كونها «محرر مكتوب وفق شرائط مذكورة في القانون». •
فاألوراق التجارية البد Bان تكون محررات مكتوبة وفقا شكال معينا حدده القانون .أن الشكلية المطلوبة في األوراق
التجارية هي خروج على القواعد العامة .فإنشاء األوراق التجارية وتظهيرها هي تصرفات إرادية تعكس عالقات
تعاقدية بين أطراف الورقة التجارية ،فكان األصل ،وفقا للقواعد العامة ،ان نعتد Bباإلرادة الحقيقية لهؤالء األطراف ال
بشكلية معينة والتي يجب أن تكون أداة لإلفصاح عن هذه اإلرادة ال أكثر.
لكن ولكي تقوم األوراق التجارية بأداء وظائفها على الوجه األكمل ولكي يتم دعم الثقة بهذه األوراق بين المتعاملين •
بها والذين قد ال تكون هناك معرفة سابقة بينهم ،كان البد من األخذ بشكلية معينة Bكمعيار حاسم إلضفاء صفة الورقة
التجارية على مستند ما .و هذا األمر مهم جدا في األوراق التجارية التي يجب ان ال يتم اعاقة تداولها بين الناس.
فاالرادة الحقيقة ألطراف الورقة التجارية ال يمكن في العادة كشفها بسهولة و يسر دون هذه الشكلية .لذلك فان
3
االستناد الى شكلية معينة في الورقة التجارية كمعيار لصحتها و لوجودها هو امر ضروري لتسهيل قبول الورقة
التجارية و تداولها.
و عليه ،كقاعدة عامة ،ان خلو السند من البيانات اإللزامية بترتب عليه فقدان السند صفته كورقة تجارية ،و قد •
يتحول الى سند دين عادي يحكمه القانون المدني اذا توافرت فيه البيانات الكافية لذلك.
4
العالقة بين اإللتزام الصرفي واإللتزام األصلي
كما اشرنا سابقا ،تعتبر األوراق التجارية أداوت وفاء ،مما يعني انها في معظم األحيان تحرر من اجل الوفاء بإلتزام •
ناتج عن عالقة مديونية وجدت بين اطراف الورقة قبل تحريرها و هذا ما يسمى باإللتزام األصلي.
وااللتزام الصرفي بعد نشوئه ال يحل مكان اإللتزام االصلي اال اذا تم اإلتفاق على ذلك .و هنا يصبح لدينا اإللتزام •
االصلي و الى جواره اإللتزام الصرفي ،وهناك عالقة مميزة بين هذين الدئنين Bفهناك مظاهر استقالل و مظاهر
ارتباط
مظاهر االستقالل
.1كل دين له طبيعته و خصائصه ،فالدين االصلي يمكن ان يكون مدنيا و يمكن ان يكون تجاريا ،في حين ان •
اإللتزام الصرفي هو نوع خاص من الديون التجارية التي يحكمها نظام قانوني خاص وهو قانون الصرف.
. 2كل دين له مدة التقادم الخاصة به ،فانتهاء مدة تقادم احدهما ال تؤدي الى سقوط حق المطالبة بالدين االخر. •
.3من مظاهر االستقالل ايضا ان اإللتزام االصلي ال يتأثر بأسباب بطالن الدين الصرفي. •
.4ومن مظاهر االستقالل ايضا وجود دعوى خاصة لكل دين منهما. •
مظاهر االرتباط
. 1ضمانات االلتزام االصلي تنتقل الى اإللتزام الصرفي ،على سبيل المثال لو كان الدين االصلي مضمونا برهن •
عقاري فان الرهن ينتقل ليصبح ضمانا للدين الصرفي.
.2اإللتزام الصرفي يتأثر بالدفوع و العيوب المرتبطة بالدين االصلي. •
. 3تحرير الورقة التجارية او تظهيرها وفاء للدين االصلي يعد اقرارا من المدين بالدين االصلي ويترتب عليه قطع •
مدة تقادم الدين االصلي.
. 4و اخيرا ،فان مظاهر ارتباط الدين الصرفي بالدين األصلي تتجلى في حالة وفاء أي منهما حيث يبرأ المدين من •
األخر.
19-9-2022
5
الشروط الموضوعية والشكلية لسند السحب
الكمبيالة او سند السحب و تسمى ايضا السفتجة او البوليصة احيانا ،فهي :الكمبيالة (سند السحب) ورقة تجارية •
تتضمن امرا من الساحب الى المسحوب عليه بأن يدفع مبلغا معينا من النقود بمجرد االطالع او في تاريخ معين او
قابل للتعيين Bالذن المستفيد.
فسند السحب في العالقة بين الساحب و المستفيد والتي تمثل مديونية مباشرة فهي التزام ارادي تعاقدي .ولصحة هذا •
االلتزام ال بد من توافر الشروط الموضوعية لصحة التصرفات التعاقدية وهي:
الشروط الموضوعية
األهلية :يتشرط كمال االهلية في الموقع على الورقة التجارية سواء كان ساحبا ،او مظهرا ،او مسحوبا عليه وقع •
على الورقة للتعبير عن قبوله .و اذا كان الموقع ناقص االهلية فان التزامه يعتبر باطال اال اذا كان حاصال على اذن
لممارسة التجارة من المحكمة وكانت التصرف بانشاء الكمبيالة يقع ضمن حدود األذن فان التصرف في مثل هذه
الحالة يعتبر صحيح .و يجوز لناقص االهلية ان يحتج بنقص اهليته على الغير اال انه اذا تعمد اخفاء نقص اهليته عن
االطراف االخرى و احتج الحقا بنقص اهليته ،فمن الحق من اصابه الضرر نتيجة ذلك المطالبة بالتعويض.
األهلية
و في اسناد السحب التي يكون فيها شخص اجنبي احد الموقعين على السند ،فمن المهم معرفة ان اهلية الشخص
تحدد حسب قانون جنسيته .و مع ذلك فانه اذا التزم شحخص بموجب سند سحب و توافرت فيه فيه اهلية االلتزام
وفقا لقانون البلد الذي صدر فيه االلتزام كان هذا االلتزام صحيحا و لو كانت ال تتوافر فيه اهلية االلتزام وفقا لقانون
جنسيته
اما اهلية االشخاص المعنوية بانشاء االوراق التجارية ،فانها تحدد حسب الحدود التي يعينها سند انشائه و تلك التي •
يحددها القانون ايضا.
التراضي
ال يمكن ان يصدر الرضىاء الصحيح اال عن شخص ذو اهلية دون ان يشوب عيب من عيوب الرضا .و لذلك ال بد •
ان تكون ارادة المحرر او المظهر قد انصرفت طوعيا لتحرير الورقة دون اكراه ،او تغرير ،او غلط وقع فيه فدفعه
البرام التصرف بتحرير الورقة او تظهيرها.
السبب
يقصد بالسبب الغرض المباشر المقصود من التصرف .و القواعد العامة يفترض ان السبب موجود و مشروع مالم •
يثبت عكس ذلك و يسري ذات الحكم على السبب في سند السحب حيث لم يتشرط المشرع ذكر السبب و يفترض انه
موجود و مشروع ما لم يثبت عكس ذلك .و مثال على عدم مشروعية السبب في سند السحب ان يكون الدين المراد
الوفاء به ناتج عن قمار او ثمنا لمخدارت.
و الغرض المباشر من تحرير سند السحب في معظم االحيان يكون وجود رابطة المديونية بين الساحب والمستفيد •
والتي دفعت الساحب لتحرير السند وفاء لهذا الدين .اال ان الدافع وراء تحرير سند السحب قد ال يكون وجود رابطة
المديونية بين الساحب و المستفيد ومثال ذلك حالة تحرير سند سحب التمام هبة منحها الساحب للمستفيد B،ومثال اخر
حالة القرض مثل ان يكون هدف الساحب من تحرير الورقة تقديم قرض للمستفيد .ولذلك اعتبر المشرع تحرير سند
السحب قرينة بسيطة على وجود رابطة المديونية Bبين الساحب والمستفيد
المحل
المحل في سند السحب يجب ان يكون دائما اداء مبلغ من النقود .واذا كان محل السند اداء شيء غير النقود فان •
الورقة ال تعتبر سند سحب.
6
كما ذكرنا سابقا تعتبر الشكلية والتي تتطلب ان يكون السند مكتوبا من اهم القواعد التي يقوم عليها قانون الصرف. •
ولقد اشترط المشرع مجموعة من البيانات االلزامية التي يجب ان تتوافر في سند السحب .و هذه البيانات هي:
.1كلمة سند سحب في متن السندB. •
.2أمر غير معلق على شرط بأداء قدر معين من النقود. •
.3اسم المسحوب عليه. •
.4اسم المستفيد.
.5مكان االنشاء و تاريخه. •
.6مكان االداء. •
.7تاريخ االستحقاق. •
.8توقيع الساحب. •
7
اسم المسحوب عليه
يجب ان يحتوي سند السحب اسم الشخص الذي يصدر له األمر بالدفع عند حلول اجله و هو ما يطلق عليه •
المسحوب عليه .و يجب تحديد اسم المسحوب عليه بطريقة تكفي لتحديد شخصيته وذلك من اجل تسهيل امكانية
الوصول اليه من اجل تقديم السند للقبول او قبض قيمته B.و المسحوب عليه غير ملزم بالوفاء بقيمة السند اال اذا أشر
بالقبول على السند B.وقيامه بالتأشير على السند بالقبول هو قرينة بسيطة قابلة إلثبات العكس على ان المسحوب عليه
مدين للساحب.
و يجوز ان يكون المسحوب عليه شخصا طبيعا او معنويا ،و يجوز ان يكون اكثر من شخص واحد وهو ما يسمى •
تعدد المسحوب عليهم ،و في هذه الحالة فال بد ان يسحب السند عليهم جميعا مجتمعين Bوليس على سبيل التناوب .و
يجوز للحامل الشرعي تقديم سند السحب المسحوب عليهم جميعا او الى اي منهم للقبول او الوفاء فاذا دفع احدهم
المبلغ تبرأ ذمة الجميع في مواجهة المستفيد و الساحب .اما اذا امتنع أحدهم عن القبول او الوفاء اعتبر ذلك رفضا
منهم جميعا و للحامل اتخاذ جميع االجراءات الخاصة باالحتجاج عليهم جميعا او على اي منهم من اجل الرجوع
على الساحب وبقية الملتزمين بالسندB.
و قد اجاز القانون سحب سند السحب على الساحب نفسه ،و تظهر الفائدة العملية من هذا االمر في حالة المؤسسات •
التجارية الكبيرة التي لها عدة فروع حيث يستطيع احد الفروع سحب السند على المركز الرئيسي او العكس على
الرغم من ان الفرع و المركز الرئيسي يشكالن في نهاية االمر شخصية اعتبارية واحدة.
اسم المستفيد
يجب ان يحدد في سند السحب اسم المستفيد و هو ذلك الشخص الذي أنشيء السند ابتداء لمصلحته و هو لذلك الدائن •
األول فيه .و يجب ان يحدد اسم المستفيد في سند السحب تحديدا نافيا للجهالة وذلك بذكر اسمه بصورة واضحة ال
لبس فيها .ويرى البعض بأنه ال يوجد ما يمنع من ان يعين المستفيد بصفته او وظيفته اذا كان ذلك كافيا لتحديده على
وجه اليقين.
و يجوز ان يسحب سند السحب لمصلحة الساحب نفسه .و ليس هناك ما يمنع من تعدد المستفيدين في سند السحب. •
فاذا كان سند السحب محررا ألمر اكثر من مستفيد مجتمعين (اي بصيغة فالن و فالن وفالن) فال يجوز الي منهم
ان يطالب بحصته منفردا بل يجب ان يتم الدفع لهم مجتمعين .اما اذا كانت الصيغة ال تشترط ان يكونوا مجتمعينB
(فالن او فالن او فالن) فهنا يجوز الوفاء الي منهم بقيمة السند و تبرأ ذمة المسحوب عليه تجاة المستفيدين او
الساحب ايضا.
مكان األداء
كما اشرنا سابقا عدم ذكر مكان الوفاء ال يؤدي الى بطالن السند بل يعتبر المكان المذكور بجانب اسم المسحوب •
عليه هو مكان الوفاء و اذا لم يذكر اي مكان يعتبر محل اقامة المسحوب عليه هو مكان الوفاء .مكان الوفاء مهم جدا
لتحديد القانون الواجب التطبيق على الوفاء بالسند المسحوب من دولة الى اخرى و كذلك مهم في تحديد Bعملة التي
سوف يتم الوفاء بها اذا كان سند سحب من دولة الى اخرى و تشترك الدولتان في تسمية العملة.
8
تاريخ االستحقاق
كما اشرنا سابقا يمكن تحديد Bتاريخ االستحقا باحد الطرق االتية: •
.1لدى االطالع .2 .بعد Bمضي مدة من االطالع.3 .بعد Bمضي مدة من تاريخ السند .4 .بيوم معينB. •
توقيع الساحب
حتى يعتبر السند صحيحا البد ان يتضمن توقيع من انشاءه .والتوقيع هو اداءة التعبير عن ارادة الساحب في تحرير •
السند .و اذا كان التوقيع بغير االمضاء على سبيل المثال بالبصمة او بالختم فهنا البد Bان يشهد شاهدان على صاحب
الختم او البصمة بانه قد وقع امامهما.
و يجوز ان يوقع سند السحب شخص اخر نيابة عن الساحب ،وهنا ال بد ان يصرح هذه الشخص عن صفته واال •
التزم شخصيا بقيمة السند تجاه حملة السند .و ال يلتزم الوكيل تجاه المستفيد و حملة السند اذا التزم بحدود الوكالة.
اما اذا تجاوز الوكيل حدود الوكالة فيلتزم بكامل قيمة السند تجاه حملته ،بالمقابل تؤول اليه الحقوق المترتبة لقاء
السند.
9
البيانات االختيارية
هناك مجموعة من البيانات التي يمكن الطراف سند السحب التجارية ادخالها على السند و هي: •
.1شرط ليس ألمر. •
.2شرط عدم الضمان. •
.3شرط وصول القيمة. •
.4شرط عدم التقديم للقبول. •
.5شرط التقديم اإللزامي للقبول. •
.6شرط الفائدة. •
المقصود بفكرة عدم الضمان ان الساحب يشترط ان ال يضمن قبول السند من قبل المسحوب عليه ،اما عدم ضمان الوفاء فال
يجوز للساحب ان يضع مثل هذا الشرط النه هو المدين االصلي في السند ،اما المظهر فيجوز له ان يتشرط عدم ضمان القبول
او الوفاء او كالهما معا .و الجدير بالذكر ان اشتراط عدم ضمان الوفاء من قبل المظهر يعني حكما عدم ضمانه للقبول اما
اشتراط عدم ضمان القبول فقط ال يعفيه من ضمان الوفاء .بمعنى اخر عدم ضمان الوفاء يتطلب النص على ذلك صراحة.
االصل ان لحامل سند السحب الحق في ان يقدمه للقبول الى المسحوب عليه حتى ميعاد استحقاقه حيث ان تقديم السند للقبول
يعد احد ضمانات الحامل في الوفاء ،و مع ذلك اجاز المشرع للساحب في يشترط فيه عدم تقديمه للقبول .و يستثنى من ذلك
سندات السحب المستحقة األداء بعد Bمدة من االطالع و سبب المنع في هذه الحالة هو ان المدة التي يستحق الوفاء بانتهائها في
مثل هذا النوع من السندات تسري من تاريخ القبول او رفضه ،و لذا يمنع الساحب في مثل هذه الحالة من اشتراط عدم التقديم
للقبول.
و يلجأ الساحب الى اشتراط عدم التقديم للقبول في سند السحب اذا كان يخشى رفض المسحوب عليه الذي ليس لديه مقابل
الوفاء في وقت تحرير السند .فهنا يعمل الساحب على تاجيل تقديم الحامل للسند الى المسحوب عليه حتى تاريخ االستحقاق او
اي تاريخ اخر قبل االستحقاق يتم االتفاق عليه و الهدف من ذلك اتاحة الفرصة للساحب من اجل ايجاد مقابل الوفاء لدى
المسحوب عليه.
10
اذا كانت القاعدة ان للحامل الحق في ان يقدم السند للقبول حتى ميعاد االستحقاق ما لم يمنع صراحة من ذلك ،فان القانون قد
اجاز للساحب ان يشترط وجوب تقديم السند للقبول قبل ذلك .و يلجا الساحب الى هذا االجراء عندما يرغب في معرفة ما اذا
كان المسحوب عليه ينوي وفاء السند في ميعاد استحقاقه ام ال.
شرط الفائدة
فيما يتعلق بالفائدة فكما شارنا سابقا ال يجوز اشتراط الفائدة في سند السحب اال اذا كان مستحق الوفاء بمجرد االطالع او بعد
مدة من االطالع و ال بد ان يتم تحديد سعر الفائدة واال اعتبر شرط الفائدة باطال.
11
التظهير الناقل للملكية
تعريف التظهير
التظهير هو الوسيلة الرئيسية لتداول األوراق التجارية ،و هو تصرف قانوني يجريه المظهر على سند السحب او •
على ورقة متصلة به يفيد بتنازل المظهر عن ملكية الحق الثابت بالسند الى المظهر اليه او توكيل المظهر اليه
بتحصيل قيمة السند او وضع السند ضمانا و رهنا لمصلحة المظهر اليه .و يظهر من هذا التعريف ان التظهير له
ثالثة انواع التظهير الناقل الملكية ،و التظهير التوكيلي ،و التظهير التأميني .و سنركز في هذه المحاضرة على
التظهير الناقل للملكية.
أثر تعليق التظهير على شرط على صحة السند ،و على صحة التظهير نفسه
الجواب :تعليق التظهير على شرط ال يأثر على صحة السند ،فالسند المكتمل الشروط ينشأ صحيحا باتفاق الساحب و المستفيد
و التظهير ان شابه عيب فانه ال يأثر على صحة السند فهو تصرف الحق لنشؤء السند ،و قاعدة استقالل التوقيع ايضا تحول
دون تأثير التزامات الموقعين على الورقة التجارية ببعضها اذا شاب ايا منها عيب.
اما عن مدى تأثير تعليق التظهير على شرط على صحة التظهير نفسه ،فالجواب هو ان التظهير يعتبر صحيحا و الشرط
باطال.
12
الشروط الموضوعية الخاصة لصحة التظهير الناقل للملكية
ثالثا :ان يقع التظهير على كامل قيمة السند ،فالتظهير الجزئي يعتبر باطال استنادا لنص المادة ( )2\499من قانون •
المعامالت التجارية ،و هنا يثور التساؤل حول سبب منع المشرع للتظهير الجزئي؟
الشروط الشكلية
اكتفى المشرع باشتراط كتابة التظهير و لم يتشرط استعمال عبارات معينة B،مما يعني جواز تظهير السند بعدة •
اشكال:
التظهير األسمي :و هنا يضع المظهر توقيعه على السند مع ذكر اسم المظهر اليه( .على سبيل المثال اذا اراد حامل •
السند ان يظهره لشخص اسمه عبدهللا محمود فيقوم باستعمال اي عبارة تفيد نقل الملكية مع ذكر اسم المظهر اليه و
من ثم يوقع .العبارة التي تفيد نقل الملكية ممكن ان تكون مثال تظهير ناقال للملكية لمصلحة عبدهللا محمود ،او قد
يكتفي بعبارة لمصلحة عبدهللا محمود ومن ثم يوقع).
و التوقيع كما اشرنا يجب ان يكون على السند سواء صدره او ظهره او على الورقة المتصلة به .و هنا يثور تساؤل •
و هو ما حكم التظهير الذي يتم كتابته على ورقة مستقلة عن السند؟
13
تتمة اشكال التظهير الناقل للملكية
ثانيا :التظهير لحامله و هنا المظهر يكتب فقط عبارة لحامله و يوقع. •
ثالثا :التظهير على بياض :و هنا المظهر يكتفي بوضع تظهيره على السند او على الورقة المتصلة به دون ان يكتب •
اي بيانات اخرى ،و هنا يثور التساؤل هل يجوز اجراء التظهير على بياض على صدر الورقه؟
14
آثار التظهير الناقل للملكية
. 1انتقال كافة الحقوق الصرفية الناشئة عن السند من المظهر الى المظهر اليه ،و هنا تنتقل مكلية السند و مقابل •
الوفاء الى المظهر اليه ،و كما تنتقل اي تأمينات عينية او شخصية مصاحبة للسند كما لو كان هناك رهن او كفالة.
.2يلتزم المظهر بضمان القبول و الوفاء اال اذا تم االتفاق على غير ذلك. •
. 3تطبيق قاعدة تطهير الدفوع ،و التي مفادها ان المدين ال يستطيع ان يحتج على الدائن غير المباشر بالدفوع المنبثقة
من عالقته بدائنه Bالمباشر شريطة ان يكون الدائن الغير مباشر حسن النية و لم يحصل على السند بقصد االضرار
بالمدين B.و هنا البد من االشارة الى ان هناك دفوع ال تتطهر مع التظهير
15
16