You are on page 1of 16

‫تعريف األوراق التجارية‬

‫ما المقصود باألوراق التجارية؟‬ ‫•‬


‫تعرف المادة (‪ )478‬من قانون المعامالت التجارية اإلمارتي لسنة ‪ 1993‬األوراق التجارية بالصكوك المكتوبة وفق اشكال‬
‫حددها القانون تمثل حقا موضوعه مبلغا معينا من النقود يستحق األداء بمجرد االطالع او بعد اجل معين او قابل للتعيين وهي‬
‫قابلة للتداول بالطرق التجارية واستقر العرف على قبولها آاداة للوفاء بدال من النقود‪.‬‬

‫و من هنا نالحظ ان األوراق التجارية عبارة عن اسناد مكتوبة‪ B،‬إال ان لها خصائص تميزها عن باقي األسناد‪ ،‬و‬ ‫•‬
‫هي‪:‬‬
‫‪ .1‬األوراق التجارية عبارة عن محررات مكتوبة وفق أوضاع شكلية حددها القانون‪.‬‬ ‫•‬
‫‪.2‬األوراق التجارية قابلة للتداول بالطرق التجارية‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ .3‬األوراق التجارية تمثل حقا نقديا محدد المقدار‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ .4‬األوراق التجارية مستحقة الدفع لدى اإلطالع أو في ميعاد معين أو قابل للتعيين‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ . 5‬حتى تعتبر الورقة تجارية البد ان يكون العرف قد استقر على قبولها كاداة للوفاء بدال من النقود‪.‬‬ ‫•‬

‫األوراق التجارية عبارة عن محررات مكتوبة وفق أوضاع شكلية حددها القانون‬

‫من اهم خصائص األوراق التجارية أنها محررات مكتوبة وفقا ألوضاع شكلية حددها القانون‪ .‬لذلك فإن تحرير‬ ‫•‬
‫الورقة كتابة ليس شرطا صحة فحسب إنما هو ركن إلعتبار سند ما ورقة تجارية‪ .‬و عليه ال يمكن القول بأن التلفظ‬
‫شفاهة بالبيانات الالزمة إلنشاء ورقة تجارية ينتج ورقة تجارية صحيحة‪.‬‬
‫و هنا تجدر اإلشارة الى أن المشرع لم يحدد نوع المادة التي يجب أن تحرر عليها الورقة التجارية‪ ،‬بالتالي ليس‬ ‫•‬
‫بالضرورة ان تكون مكتوبة على الورق بل يمكن تحريرها على مادة أخرى كالجلد مثال او اية مواد اخرى يمكن‬
‫الكتابة عليها‪.‬‬

‫األوراق التجارية اإللكترونية‬

‫يثور التساؤل حول مدى اعتبار البيانات االلكترونية التي تشتمل على البيانات اإللزامية لألوراق التجارية كورقة‬ ‫•‬
‫تجارية صحيحة؟‬
‫هنا البد من اإلشارة الى ان قانون المعامالت اإللكترونية اإلماراتي والذي يعترف بصحة البيانات اإللكترونية و إعطائها ذات‬
‫القيمة القانونية التي تتمتع بها الكتابة متى استوفت الشروط المنصوص عليها في ذلك القانون قد استثنى األسناد القابلة للتداول‬
‫من نطاق تطبيقه‪ .‬و عليه فأن صحة اإلوراق التجارية االلكترونية تبقى محل للجدل والشك‪.‬‬

‫األوراق التجارية قابلة للتداول بالطرق التجارية‬

‫تعد قابلية األوراق التجارية للتداول بالطرق التجارية من أهم خصائصها‪ .‬فاألوراق التجارية تمتاز بأنها تقبل التداول‬ ‫•‬
‫بالطرق التجارية باإلضافة الى قابليتها للتداول بالطرق المدنية‪ B.‬فالحق او الدين المثبت في سند عادي ال يعد ورقة‬
‫تجارية إال اذا كانت محتوية لجميع البيانات التي تجعل منه ورقة تجارية‪ .‬ولذلك فانه ال يمكن تداوله بالطرق‬
‫التجارية بل يمكن تداوله بالحوالة و هي من طرق التداول المدنية‪ B.‬و يلزم إلجراء الحوالة رضا المحيل و المحال‬
‫عليه و المحال له‪ ،‬كما أن الحوالة ال تكون نافذة في حق الغير إال بإبالغ المحال عليه و قبوله لها بوثيقة ذات تاريخ‬
‫ثابت‪.‬‬
‫كما أن الدين المحال ينتقل من المحيل الى المحال له بما يشوبه من عيوب ودفوع لذلك فإن للمحال عليه أن يتمسك‬ ‫•‬
‫في مواجهة المحال له بكافة الدفوع التي كان له التمسك بها في مواجهة المحيل‪.‬‬
‫اما الورقة التجارية فأنه إضافة الي قابليتها للتداول بالطرق المدنية‪ ،‬فإنها تمتاز بقابلية التداول بالطرق التجارية و‬ ‫•‬
‫هي المناولة اليدوية او التسليم‬
‫اذا كانت الورقة محررة لحامله‪ ،‬و التظهير الناقل للملكية و هو تصرف قانوني ينقل ملكية الحق الثابت في الورقة‬ ‫•‬
‫التجارية من المظهر الى المظهر اليه‪ .‬و ال يلزم النتقال الحق بهذه الطرق اتباع اإلجراءات الخاصة بالحوالة او اي‬
‫اجراءات اخرى بل ينتقل الحق بمجرد اتمام المناولة او اتمام التوقيع في حالة التظهير‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫من الواضح ان الطرق التجارية للتداول تعزز تداول االوراق التجارية بسرعة و مرونة مما يمكنها ان تحل مكان‬ ‫•‬
‫النقود في التعامل‪.‬‬

‫األوراق التجارية تمثل حقا نقديا محدد المقدار‬

‫من اهم الخصائص التي تميز الورقة التجارية أنها تمثل حقا نقديا محدد المقدار‪ ،‬و تظهر اهمية هذه الخاصية في تمييز الورقة‬
‫التجارية من باقي اسناد القيم المنقولة التي يمكن تداولها بطريق التظهير‪ ،‬مثل اسناد األسهم واسناد القرض‪ ،‬وكذلك سند شحن‬
‫البضائع البحري او ما يسمى بوليصة الشحن البحري‪ ،‬فهذه يمكن تظهيرها لكنها ال تعتبر ورقة تجارية فموضوعها التزام‬
‫بشحن البضائع و تسليمها لحامل السند‪.‬‬
‫و الحق النقدي الذي تمثله الورقة التجارية يجب ان يكون محدد المقدار‪ .‬فالحق الثابت في الورقة التجارية يجب ان‬ ‫•‬
‫يكون معينا تعينا نافيا للجهالة وقت تحرير الورقة حيث ال يكفي ان يكون هذا الحق قابال للتعيين وقت الوفاء الن‬
‫تاجيل او تعليق تعيين‪ B‬المبلغ الى وقت الوفاء سيؤدي الى عرقلة تداول األوراق التجارية لعدم قدرة اطرافها على‬
‫تحديد مدى حقوقهم و التزاماتهم وقت نشوء هذه الحقوق و االلتزامات على وجه الدقة‪.‬‬

‫األوراق التجارية مستحقة الدفع لدى اإلطالع او في ميعاد معين او قابل للتعيين‬

‫تتصف األوراق التجارية بأنها تحمل مواعيد استحقاق لوفائها بحيث يستطيع المستفيد من هذه الورقة او الحامل‬ ‫•‬
‫الشرعي لها مطالبة المسحوب عليه في هذا الموعد بوفاء قيميتها حيث ان هذا األخير غير ملزم كقاعدة عامة بالوفاء‬
‫قبل هذا الموعد‪ .‬و الموعد يمكن ان يكون بمجرد اإلطالع او بعد مدة من اإلطالع او مدة من تاريخ تحرير الورقة‬
‫او في تاريخ معين‪ ،‬وعليه الورقة التجارية تستحق الدفع اما في ميعاد معين او قابل للتعيين‪ .‬ال يجوز ان تحتوي‬
‫الورقة على اكثر من موعد استحقاق واحد‪.‬‬

‫وظائف األوراق التجارية‬


‫اوال‪ :‬األوراق التجارية أداة لتنفيذ عقد الصرف‪.‬‬ ‫•‬
‫ثانيا‪ :‬األوراق التجارية أداة وفاء‪.‬‬ ‫•‬
‫ثالثا‪ :‬األوراق التجارية أداة إئتمان‪.‬‬ ‫•‬

‫األوراق التجارية أداة لتنفيذ عقد الصرف‬


‫يقصد بعقد الصرف استبدال نقود من نوع معين بنقود من نوع أخر‪ .‬و الصرف نوعان‪ ،‬يدوي ومسحوب‪ .‬و يقصد‬ ‫•‬
‫بالصرف اليدوي يقصد به استبدال نقود من نوع معين بنقود من نوع أخر في نفس المكان‪ .‬أما الصرف المسحوب‬
‫فيقصد به استبدال نقود من نوع معين بنقود من نفس النوع او من نوع اخر في مكان اخر‪ .‬و تعتبر األوراق‬
‫التجارية أداة مثالية لتنفيذ عقد الصرف المسحوب دون حاجة لتحريك النقود من مكان الى اخر مما يحقق فوائد كثيرة‬
‫منها تقليل مخاطر السرقة و الضياع و تجنب المشاكل العملية في النقل من بلد الى اخر‪ .‬إال ان االعتماد على الورقة‬
‫التجارية قد قل كثير بسبب التحول نحو استخدام انظمة الحوالة االلكترونية‪.‬‬

‫األوراق التجارية أداة وفاء‬


‫يقصد بذلك انها تحل مكان النقود في التعامل‪ .‬فتحرير سند السحب للمستفيد يعني وفاء دين الساحب بمواجهة‬ ‫•‬
‫المستفيد اذا قام المسحوب عليه بدفع قيمة السند الى المستفيد‪ .‬كذلك‪ ،‬فان وفاء المسحوب عليه لسند السحب يعني‬
‫ايضا وفي نفس الوقت وفاء دين المسحوب عليه في مواجهة الساحب‪.‬و أكثر الوراق التجارية مالئمة لوظيفة الوفاء‬
‫هو الشيك النه مستحق الوفاء بمجرد اإلطالع في حين ان باقي األوراق التجارية قد تكون مضافة الى اجل‪ ،‬اي لها‬
‫تاريخ استحقاق و في كل األحوال فإنه يجب القول بإن الوفاء بموجب ورقة تجارية ال يعد حاصال إال اذا تم قبض‬
‫قيمتها ما لم يتم اإلتفاق على غير ذلك‪ ،‬وعليه فيصدق القول بأن الوفاء بورقة تجارية هو وفاء معلق على شرط‬
‫التحصيل‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫األوراق التجارية أداة إئتمان‬
‫حيث ان األوراق التجارية تتضمن في العادة ما عدا الشيك اجال لالستحقاق‪ ،‬فان ساحبها يمكن ان يستفيد من هذا‬ ‫•‬
‫االجل حيث ان المسحوب عليه غير ملزم كقاعدة عامة بالوفاء قبل حلول هذه االجل‪ .‬فيمكن للساحب ان يحصل على‬
‫بضاعة معينة و يقوم بالدفع بواسطة سند اذني مستحق الدفع بعد فترة زمنية معينة‪ ،‬وهنا قد يقوم الساحب ببيع هذه‬
‫البضاعة خالل هذه الفترة و استخدام المبلغ للوفاء بقيمة السند مع االحتفاظ بالبح الذي حققه‪ .‬اما المستفيد فليس‬
‫بالضرورة ان ينتظر تاريخ االستحقاق لتحصيل قيمة الورقة فقد يلجا الى خصم الورقة التجارية لدى احد البنوك من‬
‫خالل نقل ملكيتها للبنك مع خصم البنك مبلغا بسيطا كعمولة‪ .‬و خكذا تقوم الورقة التجارية بوظيفة االئتمان بالنسبة‬
‫للساحب والوفاء بالنسبة للمستفيد‪.‬‬
‫و الضرروي التاكيد بان الورقة الشيك ال يؤدي وظيفة االئتمان النه مستحق الوفاء بمجرد اإلطالع‪.‬‬ ‫•‬

‫انواع األوراق التجارية‬


‫تشمل األوراق التجارية الكمبيالة والسند االذني والسند لحامله والشيك وغيرها من األوراق المحررة العمال تجارية‬ ‫•‬
‫والتي يجري العرف على قبولها أداة وفاء في المعامالت‪.‬‬
‫الكمبيالة او سند السحب و تسمى ايضا السفتجة او البوليصة احيانا‪ ،‬فهي‪ :‬الكمبيالة (سند السحب) ورقة تجارية‬ ‫•‬
‫تتضمن امرا من الساحب الى المسحوب عليه بأن يدفع مبلغا معينا من النقود بمجرد االطالع او في تاريخ معين او‬
‫قابل للتعيين‪ B‬الذن المستفيد‪.‬‬
‫السند اإلذني ورقة تجارية بمقتضاها يتعهد‪ B‬محررها بأن يدفع مبلغا معينا من النقود بمجرد االطالع او في تاريخ‬ ‫•‬
‫معين او قابل للتعيين إلذن شخص آخر هو المستفيد‪.‬‬
‫السند لحامله ورقة تجارية بمقتضاها يتعهد محررها بأن يدفع مبلغا من النقود بمجرد االطالع او في تاريخ معين او‬ ‫•‬
‫قابل للتعيين‪ B‬لمن يحمل الورقة‪.‬‬
‫الشيك ورقة تجارية تتضمن امرا صادرا من الساحب الى المصرف المسحوب عليه بأن يدفع في اليوم المبين فيه‬ ‫•‬
‫آتاريخ الصداره مبلغا معينا من النقود الذن شخص ثالث هو المستفيد اولحامله‪.‬‬

‫القواعد التي يقوم عليها قانون الصرف‬


‫يقصد بقانون الصرف مجموع القواعد القانونية التي تحكم األوراق التجارية والالزمة لقيام هذه األوراق بأداء وظائفها على‬
‫الوجه األكمل‪ ،‬وقد اطلق عليها قواعد قانون الصرف ألن األوراق التجارية و بخاصة سند السحب قد وجدت اساسا لتكون‬
‫وسيلة لتنفيذ عقد الصرف‪ .‬و هناك مجموعة من القواعد األساسية التي يقوم عليها قانون الصرف وهي‪:‬‬
‫‪ .1‬قاعدة الشكلية‪.‬‬
‫‪ .2‬قاعدة الكفاية الذاتية‪.‬‬
‫‪.3‬قاعدة استقالل التواقيع‪.‬‬
‫‪.4‬قاعدة تطهير الدفوع‪.‬‬
‫‪ .5‬قاعدة التضامن الصرفي‪.‬‬

‫قاعدة الشكلية‬
‫تشترك األوراق التجارية في القانون اإلماراتي بضرورة كونها «محرر مكتوب وفق شرائط مذكورة في القانون»‪.‬‬ ‫•‬
‫فاألوراق التجارية البد‪ B‬ان تكون محررات مكتوبة وفقا شكال معينا حدده القانون‪ .‬أن الشكلية المطلوبة في األوراق‬
‫التجارية هي خروج على القواعد العامة‪ .‬فإنشاء األوراق التجارية وتظهيرها هي تصرفات إرادية تعكس عالقات‬
‫تعاقدية بين أطراف الورقة التجارية‪ ،‬فكان األصل‪ ،‬وفقا للقواعد العامة‪ ،‬ان نعتد‪ B‬باإلرادة الحقيقية لهؤالء األطراف ال‬
‫بشكلية معينة والتي يجب أن تكون أداة لإلفصاح عن هذه اإلرادة ال أكثر‪.‬‬
‫لكن ولكي تقوم األوراق التجارية بأداء وظائفها على الوجه األكمل ولكي يتم دعم الثقة بهذه األوراق بين المتعاملين‬ ‫•‬
‫بها والذين قد ال تكون هناك معرفة سابقة بينهم‪ ،‬كان البد من األخذ بشكلية معينة‪ B‬كمعيار حاسم إلضفاء صفة الورقة‬
‫التجارية على مستند ما‪ .‬و هذا األمر مهم جدا في األوراق التجارية التي يجب ان ال يتم اعاقة تداولها بين الناس‪.‬‬
‫فاالرادة الحقيقة ألطراف الورقة التجارية ال يمكن في العادة كشفها بسهولة و يسر دون هذه الشكلية‪ .‬لذلك فان‬

‫‪3‬‬
‫االستناد الى شكلية معينة في الورقة التجارية كمعيار لصحتها و لوجودها هو امر ضروري لتسهيل قبول الورقة‬
‫التجارية و تداولها‪.‬‬
‫و عليه‪ ،‬كقاعدة عامة‪ ،‬ان خلو السند من البيانات اإللزامية بترتب عليه فقدان السند صفته كورقة تجارية‪ ،‬و قد‬ ‫•‬
‫يتحول الى سند دين عادي يحكمه القانون المدني اذا توافرت فيه البيانات الكافية لذلك‪.‬‬

‫قاعدة الكفاية الذاتية‬


‫يلزم في الورقة التجارية توافر شرط الكفاية الذاتية‪ B.‬و يقصد بذلك ان تكون البيانات التي تحتويها الورقة التجارية‬ ‫•‬
‫كافية بذاتها مستقلة بنفسها لتحديد مدى الحقوق واإللتزامات الناشئة عنها‪ ،‬و عليه فإن شرط الكفاية الذاتية في الورقة‬
‫التجارية ال يتحقق اذا كان الحق الناشئ عن الورقة التجارية الحد اطرافها و اإللتزام المترتب عليه يعتمد في وجوده‬
‫او في نطاقه على واقعة خارجية سواء كانت سابقة ام الحقة إلنشاء الورقة التجارية‪.‬‬

‫قاعدة إستقالل التواقيع‬


‫يقصد بمبدأ استقالل التواقيع أن كل توقيع يرد على الورقة التجارية يستقل بوجوده و مدى صحته عن غيره من‬ ‫•‬
‫التواقيع األخرى على الورقة بحيث ال يسمح لصاحب أحد التواقيع ان يحتج بعيب او دفع متعلق بتوقيع شخص أخر‬
‫طالما ان توقيعه صحيح من الناحية القانونية‪ B.‬لذلك اذا احتوت ورقة تجارية عدة تواقيع و كان توقيع احد المظهرين‬
‫على سبيل المثال مزورا‪ ،‬فان القواعد العامة تفترض ان جميع اإللتزامات الالحقة لهذا التوقيع تكون باطلة و غير‬
‫منتجة ألي اثر و ذلك الن ما بني على باطل فهو باطل‪ ،‬و لكن مبدأ إستقالل التواقيع يتدخل في الوراق التجارية‬
‫ليغير من هذا الوضع‪.‬‬
‫حيث ال تتأثر اإللتزامات األخرى بعدم صحة هذا التوقيع و تبقى هذه التواقيع الخرى ملزمة إلصحابها وفقا لما يرتبه‬ ‫•‬
‫القانون عليهم من مسؤولية دون ادنى تأثر بالتوقيع المزور و بقاء الحق لصاحب التوقيع المزور هو وحده بأن يحتج‬
‫بمواجهة الغير بالتزوير‪ .‬و عليه فأن اي عيب يشوب احد التواقيع الواردة في الورقة التجارية ال ينسحب بالضرورة‬
‫الى غيره من التواقيع األخرى‪.‬‬

‫قاعدة التظهير يطهر الدفوع‬


‫ويقصد بهذه القاعدة بأنه ال يجوز للمدين الذي تم الرجوع عليه بالمطالبة بقيمة الورقة التجارية من قبل دائنه غير‬ ‫•‬
‫المباشر التمسك بأي عيب او دفع ناتج عن عالقته بدائنه المباشر‪ .‬و يشترط لتطبيق هذه القاعدة حسن نية حامل‬
‫الورقة الذي يقوم بالمطالبة بها‪ ،‬بمعنى اخر يجب ان ال يكون على علم بالعيب و ال يكون قصده من الحصول على‬
‫الورقة و المطالبة بها الحاق الضرر بذلك المدين وخاصة اذا كان الهدف من التظهير هو حرمان المدين من التمسك‬
‫بالدفع كون المطالبة تأتي من دائن غير مباشر‪.‬‬
‫و الحكمة من هذه القاعدة واضحة وجلية‪ ،‬فالورقة التجارية يجب ان يتم تداولها بسهولة وسرعة لكي تقوم بوظيفتها‬ ‫•‬
‫كاداة وفاء وائتمان‪ ،‬وان القواعد العامة والتي تسمح باإلحتجاج بالدفوع في حالة الحوالة اذا ما تم تطبيقها على‬
‫التظهير سيعرقل تداول الورقة التجارية اذا ال يمكن لحامل الورقة التعرف على العيوب الناتجة عن العالقات السابقة‬
‫لمرحلة وصل الورقة اليه‪ .‬وقاعدة تطهير الدفوع ليست مطلقة اذ ان هناك احوال ال تطبق فيها هذه القاعدة مثل حالة‬
‫تزوير توقيع الساحب‪.‬‬

‫قاعدة التضامن الصرفي‬


‫تعتبر المسؤولية التضامنية للموقعين على الورقة التجارية من اهم اشكال الحماية لحامل الورقة‪ ،‬و يشجع الغير على‬ ‫•‬
‫قبول الورقة مكان النقود في التعامل‪ .‬و التضامن الصرفي يعني ان ساحب السند والمسحوب عليه القابل و‬
‫المظهرين متضامنين في الوفاء بقيمة الورقة تجاه حاملها‪ .‬و يمكن للحامل مطالبتهم منفردين او مجتمعين بقيمة‬
‫الورقة دون مراعاة ترتيب معين في المطالبة‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫العالقة بين اإللتزام الصرفي واإللتزام األصلي‬

‫كما اشرنا سابقا‪ ،‬تعتبر األوراق التجارية أداوت وفاء‪ ،‬مما يعني انها في معظم األحيان تحرر من اجل الوفاء بإلتزام‬ ‫•‬
‫ناتج عن عالقة مديونية وجدت بين اطراف الورقة قبل تحريرها و هذا ما يسمى باإللتزام األصلي‪.‬‬
‫وااللتزام الصرفي بعد نشوئه ال يحل مكان اإللتزام االصلي اال اذا تم اإلتفاق على ذلك‪ .‬و هنا يصبح لدينا اإللتزام‬ ‫•‬
‫االصلي و الى جواره اإللتزام الصرفي‪ ،‬وهناك عالقة مميزة بين هذين الدئنين‪ B‬فهناك مظاهر استقالل و مظاهر‬
‫ارتباط‬

‫مظاهر االستقالل‬
‫‪ .1‬كل دين له طبيعته و خصائصه‪ ،‬فالدين االصلي يمكن ان يكون مدنيا و يمكن ان يكون تجاريا‪ ،‬في حين ان‬ ‫•‬
‫اإللتزام الصرفي هو نوع خاص من الديون التجارية التي يحكمها نظام قانوني خاص وهو قانون الصرف‪.‬‬
‫‪ . 2‬كل دين له مدة التقادم الخاصة به‪ ،‬فانتهاء مدة تقادم احدهما ال تؤدي الى سقوط حق المطالبة بالدين االخر‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ .3‬من مظاهر االستقالل ايضا ان اإللتزام االصلي ال يتأثر بأسباب بطالن الدين الصرفي‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ .4‬ومن مظاهر االستقالل ايضا وجود دعوى خاصة لكل دين منهما‪.‬‬ ‫•‬

‫مظاهر االرتباط‬
‫‪ . 1‬ضمانات االلتزام االصلي تنتقل الى اإللتزام الصرفي‪ ،‬على سبيل المثال لو كان الدين االصلي مضمونا برهن‬ ‫•‬
‫عقاري فان الرهن ينتقل ليصبح ضمانا للدين الصرفي‪.‬‬
‫‪ .2‬اإللتزام الصرفي يتأثر بالدفوع و العيوب المرتبطة بالدين االصلي‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ . 3‬تحرير الورقة التجارية او تظهيرها وفاء للدين االصلي يعد اقرارا من المدين بالدين االصلي ويترتب عليه قطع‬ ‫•‬
‫مدة تقادم الدين االصلي‪.‬‬
‫‪ . 4‬و اخيرا‪ ،‬فان مظاهر ارتباط الدين الصرفي بالدين األصلي تتجلى في حالة وفاء أي منهما حيث يبرأ المدين من‬ ‫•‬
‫األخر‪.‬‬

‫‪19-9-2022‬‬

‫‪5‬‬
‫الشروط الموضوعية والشكلية لسند السحب‬
‫الكمبيالة او سند السحب و تسمى ايضا السفتجة او البوليصة احيانا‪ ،‬فهي‪ :‬الكمبيالة (سند السحب) ورقة تجارية‬ ‫•‬
‫تتضمن امرا من الساحب الى المسحوب عليه بأن يدفع مبلغا معينا من النقود بمجرد االطالع او في تاريخ معين او‬
‫قابل للتعيين‪ B‬الذن المستفيد‪.‬‬
‫فسند السحب في العالقة بين الساحب و المستفيد والتي تمثل مديونية مباشرة فهي التزام ارادي تعاقدي‪ .‬ولصحة هذا‬ ‫•‬
‫االلتزام ال بد من توافر الشروط الموضوعية لصحة التصرفات التعاقدية وهي‪:‬‬

‫الشروط الموضوعية‬

‫األهلية‪ :‬يتشرط كمال االهلية في الموقع على الورقة التجارية سواء كان ساحبا‪ ،‬او مظهرا‪ ،‬او مسحوبا عليه وقع‬ ‫•‬
‫على الورقة للتعبير عن قبوله‪ .‬و اذا كان الموقع ناقص االهلية فان التزامه يعتبر باطال اال اذا كان حاصال على اذن‬
‫لممارسة التجارة من المحكمة وكانت التصرف بانشاء الكمبيالة يقع ضمن حدود األذن فان التصرف في مثل هذه‬
‫الحالة يعتبر صحيح‪ .‬و يجوز لناقص االهلية ان يحتج بنقص اهليته على الغير اال انه اذا تعمد اخفاء نقص اهليته عن‬
‫االطراف االخرى و احتج الحقا بنقص اهليته‪ ،‬فمن الحق من اصابه الضرر نتيجة ذلك المطالبة بالتعويض‪.‬‬

‫األهلية‬
‫و في اسناد السحب التي يكون فيها شخص اجنبي احد الموقعين على السند‪ ،‬فمن المهم معرفة ان اهلية الشخص‬ ‫‪‬‬
‫تحدد حسب قانون جنسيته‪ .‬و مع ذلك فانه اذا التزم شحخص بموجب سند سحب و توافرت فيه فيه اهلية االلتزام‬
‫وفقا لقانون البلد الذي صدر فيه االلتزام كان هذا االلتزام صحيحا و لو كانت ال تتوافر فيه اهلية االلتزام وفقا لقانون‬
‫جنسيته‬
‫اما اهلية االشخاص المعنوية بانشاء االوراق التجارية‪ ،‬فانها تحدد حسب الحدود التي يعينها سند انشائه و تلك التي‬ ‫•‬
‫يحددها القانون ايضا‪.‬‬

‫التراضي‬
‫ال يمكن ان يصدر الرضىاء الصحيح اال عن شخص ذو اهلية دون ان يشوب عيب من عيوب الرضا‪ .‬و لذلك ال بد‬ ‫•‬
‫ان تكون ارادة المحرر او المظهر قد انصرفت طوعيا لتحرير الورقة دون اكراه‪ ،‬او تغرير‪ ،‬او غلط وقع فيه فدفعه‬
‫البرام التصرف بتحرير الورقة او تظهيرها‪.‬‬

‫السبب‬
‫يقصد بالسبب الغرض المباشر المقصود من التصرف‪ .‬و القواعد العامة يفترض ان السبب موجود و مشروع مالم‬ ‫•‬
‫يثبت عكس ذلك و يسري ذات الحكم على السبب في سند السحب حيث لم يتشرط المشرع ذكر السبب و يفترض انه‬
‫موجود و مشروع ما لم يثبت عكس ذلك‪ .‬و مثال على عدم مشروعية السبب في سند السحب ان يكون الدين المراد‬
‫الوفاء به ناتج عن قمار او ثمنا لمخدارت‪.‬‬
‫و الغرض المباشر من تحرير سند السحب في معظم االحيان يكون وجود رابطة المديونية بين الساحب والمستفيد‬ ‫•‬
‫والتي دفعت الساحب لتحرير السند وفاء لهذا الدين‪ .‬اال ان الدافع وراء تحرير سند السحب قد ال يكون وجود رابطة‬
‫المديونية بين الساحب و المستفيد ومثال ذلك حالة تحرير سند سحب التمام هبة منحها الساحب للمستفيد‪ B،‬ومثال اخر‬
‫حالة القرض مثل ان يكون هدف الساحب من تحرير الورقة تقديم قرض للمستفيد‪ .‬ولذلك اعتبر المشرع تحرير سند‬
‫السحب قرينة بسيطة على وجود رابطة المديونية‪ B‬بين الساحب والمستفيد‬

‫المحل‬
‫المحل في سند السحب يجب ان يكون دائما اداء مبلغ من النقود‪ .‬واذا كان محل السند اداء شيء غير النقود فان‬ ‫•‬
‫الورقة ال تعتبر سند سحب‪.‬‬

‫الشروط الشكلية لسند السحب‬

‫‪6‬‬
‫كما ذكرنا سابقا تعتبر الشكلية والتي تتطلب ان يكون السند مكتوبا من اهم القواعد التي يقوم عليها قانون الصرف‪.‬‬ ‫•‬
‫ولقد اشترط المشرع مجموعة من البيانات االلزامية التي يجب ان تتوافر في سند السحب‪ .‬و هذه البيانات هي‪:‬‬
‫‪ .1‬كلمة سند سحب في متن السند‪B.‬‬ ‫•‬
‫‪.2‬أمر غير معلق على شرط بأداء قدر معين من النقود‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ .3‬اسم المسحوب عليه‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ .4‬اسم المستفيد‪.‬‬
‫‪ .5‬مكان االنشاء و تاريخه‪.‬‬ ‫•‬
‫‪.6‬مكان االداء‪.‬‬ ‫•‬
‫‪.7‬تاريخ االستحقاق‪.‬‬ ‫•‬
‫‪.8‬توقيع الساحب‪.‬‬ ‫•‬

‫حكم السند في حال تخلف أحد البيانات اإللزامية‬


‫يعتبر الصك الخالي من احد البيانات االلزامية باطال اال في األحوال اآلتية‪( ١ :‬اذا خلت الكمبيالة من بيان تاريخ‬ ‫•‬
‫االستحقاق اعتبرت مستحقة الوفاء عند االطالع عليها‪( ٢ .‬واذا خلت الكمبيالة من بيان مكان الوفاء اعتبر المكان‬
‫المبين بجانب اسم المسحوب عليه مكانا للوفاء ومحال القامة المسحوب عليه في الوقت ذاته وتكون الكمبيالة مستحقة‬
‫الوفاء في محل اقامة المسحوب عليه اذا لم يشترط وفاؤها في مكان آخر‪( ٣ .‬واذا خلت الكمبيالة من بيان مكان‬
‫االنشاء اعتبرت منشأة في المكان المبين بجانب اسم الساحب واذا لم يذكر ذلك المكان صراحة يعتبر مكان انشائها‬
‫هو المحل الذي وقعها فيه الساحب‪.‬‬

‫كلمة سند سحب في متن السند‬


‫يتشرط المشرع ذكر كلمة سند سحب في متن السند‪ B،‬مثال على ذلك استعمال صيغة ادفعو بموجب سند السحب هذا‬ ‫•‬
‫او عبارة تشيير صراحة على ان الورقة سند سحب‪ .‬و يرجع سبب اشتراط المشرع ذكر كلمة سند سحب لتسهيل‬
‫تمييزه عن باقي االسناد التي قد تتشابه معه وكذلك لجذب انتباه المتعاملين الى طبيعة السند و االثار القانونية التي‬
‫تترتب عليه‪ .‬السؤال الذي يثور في هذا الصدد هو ما اثر عدم ذكر كلمة سند سحب في صحة السند؟‬
‫الجواب‪ :‬تعتبر الورقة باطلة كسند سحب‪.‬‬ ‫•‬

‫أمر غير معلق على شرط بأداء قدر معين من النقود‬


‫يجب ان يكون االمر بالدفع منجزا باتا فال يجوز تعليق السند على شرط واقف او فاسخ‪ ،‬الن ذلك يجعل الوفاء بسند‬ ‫•‬
‫السحب امر احتماليا وهذا يتعارض مع الغايات التي يقوم بها سند السحب كأداءة وفاء وائتمان‪ .‬ان تعليق سند السحب‬
‫على شرط سواء كان واقفا او فاسخا يؤدي الى بطالن السند‪.‬‬
‫و صيغة االمر تفيد امكانية تظهير الورقة و السؤال الذي يثور في السياق هو ما أثر عدم ذكر صيغة االمر على‬ ‫•‬
‫امكانية تظهير الورقة؟‬
‫الجواب تبقى الورقة قابلة للتظهير و ذلك الن االمر مفترض في االوراق التجارية حيث يتماشى مع طبيعتها كاداءة‬ ‫•‬
‫وفاء‪ ،‬و ينتفى االمر اذا نصت الورقة على ذلك صراحة مثل ان تكون صيغة السند ادفعو للسيد فالن و ليس المره‪،‬‬
‫او ينص السند على انه للمستفيد االول فقط او اي عبارة اخرى تفيد عدم امكانية تداول الورقة‪.‬‬
‫و كما اشرنا سابقا يجب ان يكون موضوع السند اداء مبلغ محدد من النقود وبشكل نافيا للجهالة‪ ،‬وال يجوز ان يكون‬ ‫•‬
‫من غير النقود‪ .‬و ال يجوز ان تتضمن الكمبيالة اكثر من مبلغ واحد‪ .‬واذا سحبت الكمبيالة بعملة تحمل تسمية‬
‫مشتركة بين بلدي االنشاء والوفاء دون تحديد العملة المقصودة فان العبرة تكون بعملة بلد الوفاء‪ .‬واذا كتب مبلغ‬
‫الكمبيالة بالحروف واألرقام معا فالعبرة عند االختالف بالمكتوب بالحروف‪ .‬واذا كتب المبلغ عدة مرات بالحروف‬
‫او باألرقام فالعبرة عند االختالف بأقلها مبلغا‪.‬‬
‫و ال يجوز ان تشترط فائدة عن المبلغ المذكور في الكمبيالة اال اذا كانت الكمبيالة مستحقة االداء لدى االطالع او بعد‬ ‫•‬
‫مدة معينة من االطالع‪ .‬ويجب بيان سعر الفائدة في الكمبيالة ذاتها واال كان الشرط باطال‪ .‬وتسري الفائدة من تاريخ‬
‫انشاء الكمبيالة اذا لم يعين تاريخ آخر‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫اسم المسحوب عليه‬
‫يجب ان يحتوي سند السحب اسم الشخص الذي يصدر له األمر بالدفع عند حلول اجله و هو ما يطلق عليه‬ ‫•‬
‫المسحوب عليه‪ .‬و يجب تحديد اسم المسحوب عليه بطريقة تكفي لتحديد شخصيته وذلك من اجل تسهيل امكانية‬
‫الوصول اليه من اجل تقديم السند للقبول او قبض قيمته‪ B.‬و المسحوب عليه غير ملزم بالوفاء بقيمة السند اال اذا أشر‬
‫بالقبول على السند‪ B.‬وقيامه بالتأشير على السند بالقبول هو قرينة بسيطة قابلة إلثبات العكس على ان المسحوب عليه‬
‫مدين للساحب‪.‬‬
‫و يجوز ان يكون المسحوب عليه شخصا طبيعا او معنويا‪ ،‬و يجوز ان يكون اكثر من شخص واحد وهو ما يسمى‬ ‫•‬
‫تعدد المسحوب عليهم‪ ،‬و في هذه الحالة فال بد ان يسحب السند عليهم جميعا مجتمعين‪ B‬وليس على سبيل التناوب‪ .‬و‬
‫يجوز للحامل الشرعي تقديم سند السحب المسحوب عليهم جميعا او الى اي منهم للقبول او الوفاء فاذا دفع احدهم‬
‫المبلغ تبرأ ذمة الجميع في مواجهة المستفيد و الساحب‪ .‬اما اذا امتنع أحدهم عن القبول او الوفاء اعتبر ذلك رفضا‬
‫منهم جميعا و للحامل اتخاذ جميع االجراءات الخاصة باالحتجاج عليهم جميعا او على اي منهم من اجل الرجوع‬
‫على الساحب وبقية الملتزمين بالسند‪B.‬‬
‫و قد اجاز القانون سحب سند السحب على الساحب نفسه‪ ،‬و تظهر الفائدة العملية من هذا االمر في حالة المؤسسات‬ ‫•‬
‫التجارية الكبيرة التي لها عدة فروع حيث يستطيع احد الفروع سحب السند على المركز الرئيسي او العكس على‬
‫الرغم من ان الفرع و المركز الرئيسي يشكالن في نهاية االمر شخصية اعتبارية واحدة‪.‬‬

‫اسم المستفيد‬
‫يجب ان يحدد في سند السحب اسم المستفيد و هو ذلك الشخص الذي أنشيء السند ابتداء لمصلحته و هو لذلك الدائن‬ ‫•‬
‫األول فيه‪ .‬و يجب ان يحدد اسم المستفيد في سند السحب تحديدا نافيا للجهالة وذلك بذكر اسمه بصورة واضحة ال‬
‫لبس فيها‪ .‬ويرى البعض بأنه ال يوجد ما يمنع من ان يعين المستفيد بصفته او وظيفته اذا كان ذلك كافيا لتحديده على‬
‫وجه اليقين‪.‬‬
‫و يجوز ان يسحب سند السحب لمصلحة الساحب نفسه‪ .‬و ليس هناك ما يمنع من تعدد المستفيدين في سند السحب‪.‬‬ ‫•‬
‫فاذا كان سند السحب محررا ألمر اكثر من مستفيد مجتمعين (اي بصيغة فالن و فالن وفالن) فال يجوز الي منهم‬
‫ان يطالب بحصته منفردا بل يجب ان يتم الدفع لهم مجتمعين‪ .‬اما اذا كانت الصيغة ال تشترط ان يكونوا مجتمعين‪B‬‬
‫(فالن او فالن او فالن) فهنا يجوز الوفاء الي منهم بقيمة السند و تبرأ ذمة المسحوب عليه تجاة المستفيدين او‬
‫الساحب ايضا‪.‬‬

‫مكان األداء‬
‫كما اشرنا سابقا عدم ذكر مكان الوفاء ال يؤدي الى بطالن السند بل يعتبر المكان المذكور بجانب اسم المسحوب‬ ‫•‬
‫عليه هو مكان الوفاء و اذا لم يذكر اي مكان يعتبر محل اقامة المسحوب عليه هو مكان الوفاء‪ .‬مكان الوفاء مهم جدا‬
‫لتحديد القانون الواجب التطبيق على الوفاء بالسند المسحوب من دولة الى اخرى و كذلك مهم في تحديد‪ B‬عملة التي‬
‫سوف يتم الوفاء بها اذا كان سند سحب من دولة الى اخرى و تشترك الدولتان في تسمية العملة‪.‬‬

‫مكان االنشاء وتاريخه‬


‫عدم ذكر مكان االنشاء ال يؤدي الى بطالن السند وانما يعتبر مكان االنشاء هو المكان المذكور بجانب اسم الساحب‬ ‫•‬
‫و اذا لم يكن هناك مكان مذكور بجانب اسم الساحب‪ ،‬يعتبر مكان االنشاء المكان الذي قام الساحب فيه بتوقيع السند‪.‬‬
‫اما تاريخ االنشاء فعدم ذكره يؤدي الى بطالن السند‪ ،‬و تاريخ االنشاء مهم جدا في تحديد اهلية الساحب و معرفة اذا‬ ‫•‬
‫ما كان السند قد حرر اثناء فترة الريبة وهي الفترة التي تسبق افالس التاجر‪ ،‬و تاريخ االنشاء ايضا مهم في تحديد‬
‫تاريخ استحقاق سند السحب المستحق بعد فترة من انشاء السند‪ ،‬كما ان تاريخ االنشاء مهم جدا في حساب مدد التقادم‬
‫السند و سقوط حق الحامل في المطالبة‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫تاريخ االستحقاق‬
‫كما اشرنا سابقا يمكن تحديد‪ B‬تاريخ االستحقا باحد الطرق االتية‪:‬‬ ‫•‬
‫‪ .1‬لدى االطالع‪ .2 .‬بعد‪ B‬مضي مدة من االطالع‪.3 .‬بعد‪ B‬مضي مدة من تاريخ السند‪ .4 .‬بيوم معين‪B.‬‬ ‫•‬

‫توقيع الساحب‬
‫حتى يعتبر السند صحيحا البد ان يتضمن توقيع من انشاءه‪ .‬والتوقيع هو اداءة التعبير عن ارادة الساحب في تحرير‬ ‫•‬
‫السند‪ .‬و اذا كان التوقيع بغير االمضاء على سبيل المثال بالبصمة او بالختم فهنا البد‪ B‬ان يشهد شاهدان على صاحب‬
‫الختم او البصمة بانه قد وقع امامهما‪.‬‬
‫و يجوز ان يوقع سند السحب شخص اخر نيابة عن الساحب‪ ،‬وهنا ال بد ان يصرح هذه الشخص عن صفته واال‬ ‫•‬
‫التزم شخصيا بقيمة السند تجاه حملة السند‪ .‬و ال يلتزم الوكيل تجاه المستفيد و حملة السند اذا التزم بحدود الوكالة‪.‬‬
‫اما اذا تجاوز الوكيل حدود الوكالة فيلتزم بكامل قيمة السند تجاه حملته‪ ،‬بالمقابل تؤول اليه الحقوق المترتبة لقاء‬
‫السند‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫البيانات االختيارية‬
‫هناك مجموعة من البيانات التي يمكن الطراف سند السحب التجارية ادخالها على السند و هي‪:‬‬ ‫•‬
‫‪ .1‬شرط ليس ألمر‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ .2‬شرط عدم الضمان‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ .3‬شرط وصول القيمة‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ .4‬شرط عدم التقديم للقبول‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ .5‬شرط التقديم اإللزامي للقبول‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ .6‬شرط الفائدة‪.‬‬ ‫•‬

‫شرط ليس ألمر‬


‫سند السحب قابل للتداول عن طريق التظهير حتى ولو لم يذكر فيه صراحة انه المر‪ .‬اما اذا رغب الساحب في منع‬ ‫•‬
‫تظهيره فعليه ان يذكر ذلك صراحة ان يذكر اي عبارة تفيد ذلك صراحة‪ .‬فاذا ذكر الساحب هذه العبارة فان السند ال‬
‫يمكن تداوله عن طريق التظهير و يمكن فقط نقل الحق الثابت به عن طريق حوالة الحق المدنية‪B..‬‬
‫و االصل ان شرط ليس المر يرد من قبل الساحب‪ ،‬و مع ذلك اذا وضع المظهر هذا الشرط على السند فيعتبر شرط‬ ‫•‬
‫عدم التظهير و يستفيد منه فقط المظهر الذي وضعه حيث يلتزم فقط تجاه دائنه المباشر‪ .‬اما باقي الموقعين فال‬
‫يستفيدون من شرط عدم التظهير‪ .‬هذا يعني ان شرط الساحب يسري على الجميع اما شرط المظهر فهو مقتصر‬
‫عليه فقط‪.‬‬

‫شرط عدم الضمان‬

‫المقصود بفكرة عدم الضمان ان الساحب يشترط ان ال يضمن قبول السند من قبل المسحوب عليه‪ ،‬اما عدم ضمان الوفاء فال‬
‫يجوز للساحب ان يضع مثل هذا الشرط النه هو المدين االصلي في السند‪ ،‬اما المظهر فيجوز له ان يتشرط عدم ضمان القبول‬
‫او الوفاء او كالهما معا‪ .‬و الجدير بالذكر ان اشتراط عدم ضمان الوفاء من قبل المظهر يعني حكما عدم ضمانه للقبول اما‬
‫اشتراط عدم ضمان القبول فقط ال يعفيه من ضمان الوفاء‪ .‬بمعنى اخر عدم ضمان الوفاء يتطلب النص على ذلك صراحة‪.‬‬

‫شرط وصول القيمة‬


‫لم يتشرط القانون لصحة السند السحب ان يذكر فيه سبب تحريره‪ .‬ومع ذلك فانه يجوز لساحب السند ذكر سبب‬ ‫•‬
‫تحريره‪ ،‬على سبيل المثال ان سبب التحرير هو الوفاء بثمن بضاعة وان البضاعة وصلت الى الساحب‪ .‬و كذلك ال‬
‫يتشرط المشرع ذكر سبب تظهير السند و لكن ذكره يفيد في اثبات السبب الذي من اجله تم تظهير السند‪.‬‬

‫شرط عدم التقديم للقبول‬

‫االصل ان لحامل سند السحب الحق في ان يقدمه للقبول الى المسحوب عليه حتى ميعاد استحقاقه حيث ان تقديم السند للقبول‬
‫يعد احد ضمانات الحامل في الوفاء‪ ،‬و مع ذلك اجاز المشرع للساحب في يشترط فيه عدم تقديمه للقبول‪ .‬و يستثنى من ذلك‬
‫سندات السحب المستحقة األداء بعد‪ B‬مدة من االطالع و سبب المنع في هذه الحالة هو ان المدة التي يستحق الوفاء بانتهائها في‬
‫مثل هذا النوع من السندات تسري من تاريخ القبول او رفضه‪ ،‬و لذا يمنع الساحب في مثل هذه الحالة من اشتراط عدم التقديم‬
‫للقبول‪.‬‬

‫و يلجأ الساحب الى اشتراط عدم التقديم للقبول في سند السحب اذا كان يخشى رفض المسحوب عليه الذي ليس لديه مقابل‬
‫الوفاء في وقت تحرير السند‪ .‬فهنا يعمل الساحب على تاجيل تقديم الحامل للسند الى المسحوب عليه حتى تاريخ االستحقاق او‬
‫اي تاريخ اخر قبل االستحقاق يتم االتفاق عليه و الهدف من ذلك اتاحة الفرصة للساحب من اجل ايجاد مقابل الوفاء لدى‬
‫المسحوب عليه‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫اذا كانت القاعدة ان للحامل الحق في ان يقدم السند للقبول حتى ميعاد االستحقاق ما لم يمنع صراحة من ذلك‪ ،‬فان القانون قد‬
‫اجاز للساحب ان يشترط وجوب تقديم السند للقبول قبل ذلك‪ .‬و يلجا الساحب الى هذا االجراء عندما يرغب في معرفة ما اذا‬
‫كان المسحوب عليه ينوي وفاء السند في ميعاد استحقاقه ام ال‪.‬‬

‫شرط الفائدة‬
‫فيما يتعلق بالفائدة فكما شارنا سابقا ال يجوز اشتراط الفائدة في سند السحب اال اذا كان مستحق الوفاء بمجرد االطالع او بعد‬
‫مدة من االطالع و ال بد ان يتم تحديد سعر الفائدة واال اعتبر شرط الفائدة باطال‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫التظهير الناقل للملكية‬

‫تعريف التظهير‬
‫التظهير هو الوسيلة الرئيسية لتداول األوراق التجارية‪ ،‬و هو تصرف قانوني يجريه المظهر على سند السحب او‬ ‫•‬
‫على ورقة متصلة به يفيد بتنازل المظهر عن ملكية الحق الثابت بالسند الى المظهر اليه او توكيل المظهر اليه‬
‫بتحصيل قيمة السند او وضع السند ضمانا و رهنا لمصلحة المظهر اليه‪ .‬و يظهر من هذا التعريف ان التظهير له‬
‫ثالثة انواع التظهير الناقل الملكية‪ ،‬و التظهير التوكيلي‪ ،‬و التظهير التأميني‪ .‬و سنركز في هذه المحاضرة على‬
‫التظهير الناقل للملكية‪.‬‬

‫التظهير الناقل للملكية‬


‫التظهير الناقل للملكية‪ :‬بيان خطي يكتبه المظهر على سند السحب ذاته او على ورقة متصلة به ينقل بموجبه ملكية‬ ‫•‬
‫الحق الثابت في السند الى المظهر اليه‪ .‬و التظهير الناقل للمكلية يسمى احيانا بالتظهير التام‪ .‬و حتى يعتبر التظهير‬
‫صحيحا ال بد من توافر شروط معينة‪ B‬بعضها موضوعي و بعضها شكلي‪.‬‬

‫الشروط الموضوعية لصحة التظهير‬


‫الشروط الموضوعية‪ :‬تظهير سند السحب هو التزام ارادي وبالتالي البد من توافر الشروط الموضوعية العامة لصحة‬
‫اإللتزامات االرادية االخرى‪ .‬فال بد ان تتوافرالشروط التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬األهلية الالزمة لصحة اإللتزام‪.‬‬
‫‪ .2‬الرضا‪.‬‬
‫‪ .3‬يجب ان يكون السبب مشروعا‪.‬‬
‫‪ .4‬اما المحل فهو القيمة النقدية الكاملة لمبلغ السند‪.‬‬
‫فيما يخص شرح هذه الشروط نحيل هنا الى ما تم شرحه سابقا فيما يخص الشروط الموضوعية إلنشاء سند السحب درءا‬
‫للتكرار‪ ،‬و سنتناول فقط الشروط الموضوعية الخاصة لصحة التظهير الناقل للملكية‪( .‬انظر المجموعة السادسة من الساليدات‬
‫الخاصة بالمساق و الموجودة على بالك بورد)‬

‫الشروط الموضوعية الخاصة لصحة التظهير الناقل للملكية‬


‫أوال‪ :‬ان يكون المظهر حامال شرعيا للسند‪ ،‬كما لو كان مستفيدا او حامال وصل اليه السند بسلسلة غير منقطعة من‬ ‫•‬
‫التظهيرات‪ ،‬او ان يكون ذا صفة في التظهير كمدير الشركة الذي يظهر االوراق التجارية نيابة عن الشركة‪ ،‬او‬
‫الوصي في حالة القاصر‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬ان يكون التظهير غير معلق على شرط‪ ،‬من المعروف ان المظهر يبقى ملتزما بالوفاء بمبلغ الكمبيالة للحامل‬ ‫•‬
‫متى امتنع المدين األصلي عن الوفاء‪ ،‬و عليه البد ان يكون التزامه باتا غير معلق على شرط‪ ،‬حيث ان تعليقه على‬
‫شرط غير محقق الوقوع ال يوفر الطمأنينة للحامل‪ ،‬و هذا يعيق تداول األوراق التجارية‪ ،‬و السؤال الذي يثور هنا ما‬
‫أثر تعليق التظهير على شرط على صحة السند‪ ،‬و ما أثره على صحة التظهير نفسه؟‬

‫أثر تعليق التظهير على شرط على صحة السند‪ ،‬و على صحة التظهير نفسه‬
‫الجواب‪ :‬تعليق التظهير على شرط ال يأثر على صحة السند‪ ،‬فالسند المكتمل الشروط ينشأ صحيحا باتفاق الساحب و المستفيد‬
‫و التظهير ان شابه عيب فانه ال يأثر على صحة السند فهو تصرف الحق لنشؤء السند‪ ،‬و قاعدة استقالل التوقيع ايضا تحول‬
‫دون تأثير التزامات الموقعين على الورقة التجارية ببعضها اذا شاب ايا منها عيب‪.‬‬
‫اما عن مدى تأثير تعليق التظهير على شرط على صحة التظهير نفسه‪ ،‬فالجواب هو ان التظهير يعتبر صحيحا و الشرط‬
‫باطال‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫الشروط الموضوعية الخاصة لصحة التظهير الناقل للملكية‬
‫ثالثا‪ :‬ان يقع التظهير على كامل قيمة السند‪ ،‬فالتظهير الجزئي يعتبر باطال استنادا لنص المادة (‪ )2\499‬من قانون‬ ‫•‬
‫المعامالت التجارية‪ ،‬و هنا يثور التساؤل حول سبب منع المشرع للتظهير الجزئي؟‬

‫سبب منع المشرع للتظهير الجزئي‬


‫الجواب‪ :‬لقد منع المشرع التظهير الجزئي نظرا للصعوبات العملية التي تترتب عليه‪ ،‬فتظهير سند السحب يتطلب تسليم السند‬
‫الى المظهر اليه كي يتسنى له المطالبة بحقه بمواجهة المسحوب عليه‪ ،‬والمظهر لن يتخلى عن حيازة السند ما دام انه لم‬
‫يتنازل عن مبلغه كامال‪ ،‬و من ناحية اخرى المسحوب عليه لن يقبل الوفاء بالسند اال اذا قام الدائن بتسليمه السند و هو امر‬
‫متعذر اذا كان الدائن ال يحوز السند‪.‬‬

‫الشروط الشكلية‬
‫اكتفى المشرع باشتراط كتابة التظهير و لم يتشرط استعمال عبارات معينة‪ B،‬مما يعني جواز تظهير السند بعدة‬ ‫•‬
‫اشكال‪:‬‬
‫التظهير األسمي‪ :‬و هنا يضع المظهر توقيعه على السند مع ذكر اسم المظهر اليه‪( .‬على سبيل المثال اذا اراد حامل‬ ‫•‬
‫السند ان يظهره لشخص اسمه عبدهللا محمود فيقوم باستعمال اي عبارة تفيد نقل الملكية مع ذكر اسم المظهر اليه و‬
‫من ثم يوقع‪ .‬العبارة التي تفيد نقل الملكية ممكن ان تكون مثال تظهير ناقال للملكية لمصلحة عبدهللا محمود‪ ،‬او قد‬
‫يكتفي بعبارة لمصلحة عبدهللا محمود ومن ثم يوقع)‪.‬‬
‫و التوقيع كما اشرنا يجب ان يكون على السند سواء صدره او ظهره او على الورقة المتصلة به‪ .‬و هنا يثور تساؤل‬ ‫•‬
‫و هو ما حكم التظهير الذي يتم كتابته على ورقة مستقلة عن السند؟‬

‫حكم التظهير المكتوب على ورقة مستقلة عن السند‬


‫اذا تمت كتابة التظهير على ورقة مستقلة عن السند‪ ،‬فان التظهير ال يعتبر صحيحا و ال ينتج اال اثار حوالة الحق‪ ،‬و ذلك‬
‫التزاما بمبدأ‪ B‬الكفاية الذاتية‪B.‬‬

‫‪13‬‬
‫تتمة اشكال التظهير الناقل للملكية‬
‫ثانيا‪ :‬التظهير لحامله و هنا المظهر يكتب فقط عبارة لحامله و يوقع‪.‬‬ ‫•‬
‫ثالثا‪ :‬التظهير على بياض‪ :‬و هنا المظهر يكتفي بوضع تظهيره على السند او على الورقة المتصلة به دون ان يكتب‬ ‫•‬
‫اي بيانات اخرى‪ ،‬و هنا يثور التساؤل هل يجوز اجراء التظهير على بياض على صدر الورقه؟‬

‫حكم اجراء التظهير لحامله على صدر الورقة‬


‫الجواب‪ :‬ال يجوز حتى ال يختلط توقيع المظهر مع باقي التوقيعات الخاصة بالساحب و المسحوب عليه القابل و‬ ‫•‬
‫الضامنين اذا كان هناك ضامنين‪.‬‬

‫تتمة اشكال التظهير الناقل للملكية‬


‫الخيارات المتاحة امام المظهر اليه على بياض‪:‬‬ ‫•‬
‫‪ .1‬ان يمأل البياض بكتابة صيغة التظهير الناقل للملكية و يجعل من نفسه مستفيدا‪ ،‬و هنا يستطيع اعادة تظهير السند‬ ‫•‬
‫تظهير اسميا او على بياض بتوقيعه‪ B‬هو‪.‬‬
‫‪ .2‬ان يمأل البياض بكتابة صيغة التظهير و يجعل شخصا اخر هو المستفيد‪ ،‬و هنا يعتبر التظهير واقعا بين المظهر‬ ‫•‬
‫الذي وضع توقيعه على بياض و المظهر اليه الذي ملئ البياض باسمه‪ ،‬و هنا يثور التساؤل حول مدى التزام‬
‫الشخص الذي حصل على السند على بياض و قام بملئ اسم شخص اخر كمظهر اليه؟‬
‫الجواب‪ :‬ال يلتزم الشخص الذي حصل على السند على بياض و قام بملئ اسم شخص اخر كمظهر اليه النه ال توقيع‬ ‫•‬
‫له على سند السحب‪ ،‬حيث ان مبدأ الكفاية الذاتية يتطلب ان ينشأ اإللتزام الصرفي من الورقة نفسها وليس من وقائع‬
‫خارجة عن الورقة‪.‬‬
‫عودة الى الخيارات المتاحة امام المظهر اليه على بياض‪:‬‬ ‫•‬
‫‪ . 3‬الخيار الثالث ان يظهر السند على بياض و يتم ذلك بمجرد توقيعه على ظهرها او على الورقة المتصلة بها‪ ،‬و عندها‬
‫يكون ضامنا للوفاء الن له توقيع على السند‪.‬‬
‫‪ . 4‬ان يظهر السند من جديد تظهيرا اسميا لمصلحة شخص اخر و هنا يكون ضامنا للوفاء بقيمة السند الن له توقيع على‬
‫السند‪.‬‬
‫‪ . 5‬ان يترك الفراغ دون ان يمأله بشيء‪ ،‬و هنا اما ان ينقله للغير عن طريق المناولة اليدوية او ينتظر معياد االستحقاق ويقوم‬
‫بالمطالبة بقيمة السند‪.‬‬

‫حاالت خاصة من التظهير‬


‫التظهير بعد معياد االستحقاق‪ :‬يعتبر التظهير الحاصل بعد ميعاد استحقاق السند صحيحا لكن ال يجوز ان يمتد‪ B‬ليتم‬ ‫•‬
‫بعد تحرير االحتجاج بعدم الوفاء او انقضاء الموعد المقرر لتنظيم هذا االحتجاج‪ .‬فاذا حصل تحرير االحتجاج او‬
‫انقضى الموعد المقرر لتنظيمه فان التظهير الينتج‪ B‬اال آثار حوالة الحق‪.‬‬
‫التظهير الى الساحب‪ :‬الساحب هو الدائن األصلي في السند و عند تظهير السند اليه يصبح هو الحامل للسند‪ ،‬بمعنى‬ ‫•‬
‫اخر يصبح دائن للموقعين على السند لكن في نفس الوقت يبقى مدين لهم كساحب‪ ،‬مما يعني ان الساحب يعتبر دائن‬
‫و مدين في مواجهة كل واحد من الحملة السابقين للسند‪ ،‬مما يعني انقضاء االلتزام بالمقاصة بين الساحب وكل واحد‬
‫منهم‪ ،‬و من الضروري معرفة ان المسحوب عليه القابل يكون ملتزم تجاه الساحب بقيمة السند‪ ،‬و يجوز للساحب‬
‫اعادة تظهير السند وهنا يلتزم الحملة السابقين تجاه المظهر اليه الجديد‪ B‬الذي نقل الساحب السند له‪.‬‬
‫التظهير الى المسحوب عليه القابل‪ :‬اذا كان المظهر اليه هو المسحوب عليه القابل للسند‪ ،‬فانه بعد ان كان المدين‬ ‫•‬
‫بالسند قبل الساحب وجميع الموقعين على السند يصبح دائنا‪ .‬فتجتمع بذلك لديه صفة الدائن والمدين في مواجهة جميع‬
‫الموقعين على السند‪ ،‬مما يؤدي الى سقوط الحق الصرفي الناشئ عن السند بينه و بينهم باتحاد الذمة‪ ،‬و يجوز‬
‫للمسحوب عليه اعادة تظهير السند‪ ،‬و يلتزم الحملة السابقين تجاه المظهر اليه الجديد‪ B‬الذي نقل المسحوب عليه السند‬
‫له‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫آثار التظهير الناقل للملكية‬
‫‪ . 1‬انتقال كافة الحقوق الصرفية الناشئة عن السند من المظهر الى المظهر اليه‪ ،‬و هنا تنتقل مكلية السند و مقابل‬ ‫•‬
‫الوفاء الى المظهر اليه‪ ،‬و كما تنتقل اي تأمينات عينية او شخصية مصاحبة للسند كما لو كان هناك رهن او كفالة‪.‬‬
‫‪ .2‬يلتزم المظهر بضمان القبول و الوفاء اال اذا تم االتفاق على غير ذلك‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ . 3‬تطبيق قاعدة تطهير الدفوع‪ ،‬و التي مفادها ان المدين ال يستطيع ان يحتج على الدائن غير المباشر بالدفوع المنبثقة‬
‫من عالقته بدائنه‪ B‬المباشر شريطة ان يكون الدائن الغير مباشر حسن النية و لم يحصل على السند بقصد االضرار‬
‫بالمدين‪ B.‬و هنا البد من االشارة الى ان هناك دفوع ال تتطهر مع التظهير‬

‫الدفوع التي ال يطهرها التظهير‬


‫‪ . 1‬الدفوع المتعلقة بوقائع يمكن للحامل تبينها بمجرد االطالع على السند (الدفوع الشكلية)‪ ،‬و مثال عليها نقص‬ ‫•‬
‫بعض البيانات االلزامية مثل توقيع الساحب او تاريخ االنشاء‪.‬‬
‫‪ .2‬الدفوع المتعلقة بوقائع ال يمكن تبينها بمجرد االطالع على السند‪ ،‬لكن تقتضي الموازنة بين حق الحامل حسن‬ ‫•‬
‫النية و المدين تقديم مصلحة المدين و مثال عليها نقص األهلية او انعدامها‪ ،‬و الدفع بانعدام االرادة‪.‬‬

‫الدفوع التي يطهرها التظهير‬


‫‪ .1‬الدفوع المستمدة من بطالن العالقة األصلية او عدم تنفيذها‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ .2‬الدفوع المستمدة من عدم مشروعية السبب‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ .3‬الدفوع المستمدة من عيوب الرضا ذات الطابع الشخصي‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ .4‬الدفوع المستمدة من اسباب انقضاء االلتزام االصلي‪.‬‬ ‫•‬

‫ناقش القضية اإلفتراضية التالية‬


‫حميد طالب جامعي في العشرين من العمر‪ ،‬حيث ان علي يرغب في مساعدة حميد بتغطية تكاليف دراسته‪ ،‬قام علي‬ ‫•‬
‫بتحرير سند سحب لفائدة حميد مسحوبا على صالح مستحق االداء بتاريخ ‪ ،2019\6\6‬قام حميد بتظهير السند قبل‬
‫حلول ميعاد االستحقاق لمصلحة سامر‪ ،‬و الذي الحقا قام بتظهيره لمصلحة سلمان بتاريخ ‪ ،2019\06\15‬قدم‬
‫سلمان السند للمسحوب عليه صالح اال انه رفض الوفاء به بالرغم من انه كان قد قبله بحجة ان التظهير قد حصل‬
‫بعد ميعاد االستحقاق‪ ،‬فقام بمطالبة جميع الموقعين على السند بالوفاء بقيمته‪ ،‬بين مدى التزام الموقعين على السند في‬
‫مواجهة الحامل و هو سلمان؟‬

‫‪15‬‬
16

You might also like