You are on page 1of 78

‫محاضرات مادة وسائل األداء واالئتمان‬

‫تم التحميل من‪:‬‬

‫‪www.talabaonline.com‬‬
‫إعداد ‪:‬‬
‫أحمد أيت األشقر‬
‫عبد الرحمن بوضاز‬

‫أوال‪ :‬ظهور وسائل األداء واإلئتمان‪:‬‬

‫ظهرت األوراق التجارية بسبب‪:‬‬

‫‪-‬حاجة االنسان واضطراره الستعمالها مع تقدم النشاط التجاري‪.‬‬

‫‪-‬الحاجة لتأمين نقل األموال‪ ،‬أو تهريبها أحيانا‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬تعريفها‪:‬‬

‫هي أوراق قابلة للتداول تمثل حقا نقديا وتستحق الدفع بمجرد اإلطالع‪ ،‬أو بعد أجل‬

‫قصير‪.‬‬

‫ثالثا‪:‬أنواعها‪:‬‬

‫‪-‬أدوات اإلئتمان ‪(:‬الكمبيالة ‪ -‬السند ألمر ‪ -‬فتح اإلعتماد ‪ -‬الخصم )؛‬

‫‪-‬أداة الوفاء( ‪ :‬الشيك)‬

‫رابعا‪ :‬وظائف األوراق التجارية‬


‫‪-‬أداة إلبرام العقود‬

‫‪-‬أداة للوفاء بالديون‬

‫‪-‬أداة لإلئتمان‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬خصائصها‬

‫‪-‬قابلية التداول‪.‬‬

‫‪-‬تمثل قيمة نقدية‪.‬‬

‫‪-‬تمثل ديونا قصيرة األمد‪.‬‬

‫‪-‬سندات شكلية‪.‬‬

‫‪-‬سندات ذاتية‪.‬‬

‫سادسا‪:‬مميزاتها عن باقي األوراق‬

‫‪1-‬الفرق بینها وبین األوراق النقدية‪:‬‬

‫الوفاء ‪:‬كل منهما اداة وفاء‬

‫إلزامية التعامل ‪:‬ألوراق النقديــــة يلزم األفراد بالتعامل بها‪ ،‬األوراق التجارية‪ :‬لیسوا ملزمین‬

‫بالتعامل بها‪.‬‬

‫مبالغها‪:‬‬

‫األوراق النقديــــة ‪:‬تصدر بمبالغ متساويـة‬

‫األوراق التجارية ‪:‬تصدر بمبالغ غیر متساوية‪.‬‬

‫مصدرها‪:‬‬

‫األوراق النقـــديـة ‪:‬تصدر الدولة وتحدد لها سعرا قانونیا‬


‫األوراق التجارية ‪:‬تصدر الدولة‪ ،‬يصدرھا أشخاص القانون العام والخاص‪.‬‬

‫تقادمها‪:‬‬

‫األوراق النقـــديـة ‪ :‬ال يتصور فیها التقادم‬

‫األوراق التجارية ‪:‬التقادم فیها قصیر األمد‪ ،‬وال يتجاوز ثالث سنوات‪.‬‬

‫‪2-‬الفرق بینها وبین القیم المنقولة‪ :‬األسهم سندات االستثمار والقرض‬

‫الضمان‪:‬‬

‫القيم المنقولة‪ :‬المتنازل عن القیم المنقولة‪ ،‬ال يسأل عن يسار المؤسسة المصدرة لها‬

‫األوراق التجارية‪ :‬المصدرون للورقة مسئولون عن أداء قیمتها قبل حملتها‪.‬‬

‫القيمة‪:‬‬

‫القيم المنقولة ‪:‬غیر ثابتة؛ ألنها تخضع لتقلبات أسعار البورصة‬

‫األوراق التجارية ‪:‬ثابتة ألنها تصدر بقیم ثابتة تمثل مبلغ الدين‪.‬‬

‫الخصم‪:‬‬

‫القيم المنقولة ‪:‬ال تقبل الخصم‪ ،‬وانما تباع في البورصة‬

‫األوراق التجارية ‪:‬تقبل الخصم لدى األبناك‪.‬‬

‫المصدر‪:‬‬

‫القيم المنقولة ‪:‬ال تصدر عن األفراد؛ بل تصدرھا جهات معینة‪ :‬الدولة‪ ،‬الشركات‬

‫األوراق التجارية ‪:‬لكل فرد الحق في اصدارھا للوفاء بديونه‪.‬‬

‫الفرق بین السند والسهم‪:‬‬


‫السهم ‪ :‬حامله شريك في الشركة‬

‫السند‪ :‬حامله دائن للشركة‬

‫السهم‪ :‬لصاحبه الحق في الحضور جمعیات المساھمین‪ ،‬وفي التصويت والرقابة على إدارة‬

‫الشركة‬

‫السند‪ :‬ولیس لحامل السند الحق في ذلك‪ ،‬ألنه دائن ولیس بشريك‪.‬‬

‫السهم ‪ :‬يستحق صاحبه األرباح ان ربحت الشركة ‪ ،‬وال يستحق شیئا ان خسرت الشركة‪.‬‬

‫السند‪ :‬لحامله فائدة ثابتة في موعد محدد سواء ربحت الشركة أو لم تربح‪.‬‬

‫السهم‪ :‬كل شركة ھي مساھمة‪.‬‬

‫السند‪ :‬ولیس لكل شركة سندات‪ ،‬ألن السندات تصدرھا الشركات عندما تحتاج لألموال‪.‬‬

‫السهم‪ :‬ليس لصاحبه الحق في المطالبة بقیمته ما لم دامت الشركة قائمة‪.‬‬

‫السند‪ :‬قرض ألجل معین‪ ،‬فلصاحبه المطالبة بقیمته إذا حل األجل‪.‬‬

‫الكمبيالة‬

‫أوال‪ :‬تسمية الكمبيالة‬

‫أصل الكلمة من اللغة اإليطالية )‪ (Combiale‬وتعني‪ :‬سند الصرف‪.‬‬

‫والمصطلح المستعمل في باقي اللغات يعني أيضا‪ :‬رسالة أو سند الصرف‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تعريف الكمبيالة وأشخاصها‪:‬‬


‫السفتجة أو الكمبيالة‪ :‬ورقة تجارية أو صك أو سند تجاري‪ .‬تحرر وفق بيانات حددها‬

‫القانون‪ ،‬تتضمن أمرا‪:‬‬

‫•صادرا ‪:‬من شخص يسمى ‪1-‬الساحب)‪(Tireur‬‬

‫•وموجها ‪:‬إلى شخص آخر مدين له يسمى ‪2-‬المسحوب عليه )‪ (Tiré‬بأن يدفع مبلغا‬

‫معينا من المال‬

‫•إلى‪ :‬شخص ثالث يسمى ‪3-‬المستفيد)‪(Bénificiaire‬‬

‫وعليه فأشخاص الكمبيالة ثالثة‪:‬‬

‫‪1-‬الساحب ‪:‬اآلمر بدفع المبلغ‪،‬‬

‫‪2-‬المسحوب عليه ‪:‬المؤدي للمبلغ‪،‬‬

‫‪3-‬المستفيد ‪:‬القابض للمبلغ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬وظائفها‪:‬‬

‫‪1-‬الصرف والتحويل والنقل‪:‬‬

‫‪-‬هذه هي الوظيفة األولى التي ألجلها ظهرت الكمبيالة للوجود‪.‬واستمرت في أدائها قرونا‬

‫إلى أن تطورت وأضحت في صورتها وشكلها الحالي أداة االئتمان‪.‬ولكن تراجعت هذه‬

‫الوظيفة بوجود طرق حديثة لنقل األموال‪ :‬كالحواالت والشيكات والتحويالت‪.‬‬

‫‪2-‬الوفاء‪:‬‬

‫‪-‬تحل الكمبيالة محل النقود كوسيط في المعامالت؛ ولكنها ليست نقودا‪.‬‬

‫‪-‬أنيطت بها هذه الوظيفة في القرن السابع عشر لما أضيف في صلبها شرط "ألمر"‬
‫فأصبحت ورقة قابلة للتداول بين أكثر من تاجرين‪.‬‬

‫‪-‬وتسدد عدة ديون بتظهيرها‪.‬‬

‫‪3-‬االئتمان‪:‬‬

‫‪-‬الكمبيالة تستعمل كوسيلة لتأخير الوفاء إلى حين أو أجل‪.‬‬

‫‪-‬يكون األجل في التجارة أجال قصيرا يسهل به تداولها وخصمها‪.‬‬

‫‪-‬أنها تشكل نوعا من القروض القصيرة األجل‪:‬‬

‫يحل فيها األفراد محل البنوك في كثير من األحيان‪.‬خالل أجل يتراوح بين ‪ 30‬و ‪ 90‬يوما‬

‫وال يوجد مانع من إطالة هذا األجل أو تقصيره‪.‬‬

‫الشروط الموضوعية (األركان)‪:‬‬

‫الرضا‪:‬‬

‫‪-‬تنشأ الكمبيالة‪/‬االلتزام بتعبير الساحب عن إرادته في إنشائها‪ ،‬ويتم ذلك بتوقيعه عليها‪.‬‬

‫‪-‬و تنشأ التزامات باقي الموقعين أيضا وهم‪ :‬المسحوب عليه والمستفيد والضامنون‬

‫بتوقيعهم عليها‪.‬‬

‫‪-‬العبرة بالتوقيع إن شاب إرادة الموقع عيب من عيوب الرضا‪.‬‬

‫‪-‬وإذا بطل التزام الساحب أو أحد الموقعين بسبب تزوير التوقيع‪:‬‬

‫فإن الكمبيالة تبقى صحيحة بالنسبة لباقي الموقعين؛‬

‫نظرا الستقالل التوقيع الذي يمز الكمبيالة‪.‬‬

‫_لحوق عيب من العيوب برضا الساحب كالغلط أو الغبن‪:‬‬


‫ال يؤثر في قيمة الكمبيالة؛‬

‫و يضل التزامات غيره صحيحة؛وال يجوز له أو لغيره من الملتزمين مواجهة الحامل‪.‬‬

‫المحل والسبب‪:‬‬

‫المحل ‪:‬هو المبلغ الذي يجب ذكره في الكمبيالة‪ ،‬وهو بيان إلزامي تبطل الكمبيالة بعدم‬

‫ذكره‪ ،‬ويكتب باألرقام والحروف‪.‬‬

‫السبب ‪:‬فهو الدافع الذي دفع الساحب إلى سحب الكمبيالة بناء على عالقة تجمعه‬

‫بالمستفيد وبسببها أصبح مدينا له بمبلغ الكمبيالة‪ .‬وال يشترط ذكره في الكمبيالة‪ ،‬ألن‬

‫األصل أن لكل التزام سببا صحيحا ومشروعا‪ .‬وسواء ذكر أم لم يذكر وثبت أنه ليس‬

‫مشروعا و مخالفا للنظام العام بطلت الكمبيالة‪ :‬وكان البطالن محصورا بين الساحب‬

‫والمستفيد وال يتعداهما لباقي الموقعين‪ ،‬نظرا الستقاللية التوقيع على الكمبيالة‪.‬‬

‫األهلية‪:‬‬

‫أوال‪-‬كامل األهلية‪:‬‬

‫‪-‬رجال كان أو امرأة‬

‫‪-‬عازبة أو متزوجة أو مطلقة أو أرملة‬

‫‪-‬ولم يلحقه عارض من عوارض األهلية‬

‫له الحق في إنشاء الكمبيالة والتعامل بها‪.‬‬

‫ومتى انتفت هذه الشروط فال يجوز له إنشاؤها باعتبارها عمال تجاريا‪.‬‬
‫ثانيا‪-‬عديم األهلية‪:‬‬

‫‪1-‬أسباب عدم األهلية‪:‬‬

‫مدونة األسرة‪/‬م ‪:217‬‬

‫"يعتبر عديم أهلية األداء‪:‬‬

‫اوال‪ :‬الصغير الذي لم يبلغ سن التمييز‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المجنون وفاقد العقل"‪.‬‬

‫‪2-‬أحكام عديم األهلية‪:‬‬

‫تنص المادة ‪ 224‬من مدونة األسرة‪:‬‬

‫تصرفات عديمي األهلية باطلة ال تنتج أثرا قانونيا ‪. ‬وعليه‪ :‬فتوقيعهم عديمي األهلية‬

‫على الكمبيالة يبطـل‪.‬‬

‫ولكن تبطل توقيعات غيرهم كما نصت مدونة التجارة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬ناقص األهلية‪:‬‬

‫‪1-‬أسباب نقصان األهلية‪:‬‬

‫مدونة األسرة‪/‬م ‪213‬‬

‫"يعتبر ناقص أهلية األداء‪1 :‬ـ الصغير المميز‪2 .‬ـ السفيه‪3 .‬ـ المعتوه"‬
‫‪2-‬أحكام ناقص األهلية‪:‬‬

‫‪-‬الصغير المميز غير المأذون له‬

‫‪-‬الصغير المميز المأذون له‬

‫‪-‬السفيه والمعتوه‪.‬‬

‫المميز غير المأذون له‪:‬‬

‫هو الصغير الذي‪ :‬يتراوح عمره بين ‪ 12‬و ‪ 18‬سنة شمسية ولم يؤذن له في التصرف‬

‫وليس له أن يلتزم بمقتضى الكمبيالة حسب المادة ‪ 164‬من مدونة التجارة‪:‬‬

‫" إن الكمبيالة الموقعة من طرف‪ :‬قاصر غير تاجر باطلة تجاهه‪ ،‬و يحتفظ األطراف‬

‫بحقوقهم وفقا للقانون العادي‪".‬‬

‫(مدونة األسرة‪ /‬المادة‪)225 :‬‬

‫تخضع تصرفات الصغير المميز لألحكام التالية‪:‬‬

‫‪1.‬تكون نافذة ‪:‬إذا كانت نافعة له نفعا محضا‪.‬‬

‫‪2.‬تكون باطلة ‪:‬إذا كانت مضرة به‪.‬‬

‫‪3.‬يتوقف نفاذها ‪:‬إذا كانت دائرة بين النفع والضرر على إجازة نائبه الشرعي حسب‬

‫المصلحة الراجحة للمحجور‪ ،‬وفي الحدود المخولة الختصاصات كل نائب شرعي‪.‬‬


‫المميز المأذون له‪:‬‬

‫هو الصغير الذي أذن له بالتصرف في ماله‪.‬‬

‫(مدونة األسرة‪/‬المواد ‪).227-226‬‬

‫"للصغير المميز قبل بلوغه سن الرشد الحق في تسلم جزء من أمواله من نائبه الشرعي‬

‫إلدارتها بقصد التجربة واالختبار في أي وقت خالل الفترة الممتدة ما بين ‪ 12‬سنة إلى ‪18‬‬

‫سنة‪.‬‬

‫و يصدر اإلذن بتسلم الصغير المميز ألمواله مباشرة‪ :‬من الولي (األب أو األم)‪.‬‬

‫أو بقرار من القاضي المكلف بشؤون القاصرين بناء على طلب من الصغير المميز المعني‬

‫باألمر أو من الوصي أو من المقدم إذا رأوا عليه عالمات الرشد‪ .‬ويكون هذا اإلذن عرضة‬

‫لإللغاء في كل وقت‪ ،‬من طرف الولي أو القاضي"‪.‬‬

‫ف ‪ 7‬من ق‪.‬ل‪.‬ع‪:‬‬

‫"القاصر المأذون له إذنا صحيحا في التجارة والصناعة‪ :‬ال يسوغ له أن يطلب إبطال‬

‫التعهدات التي تحمل بها بسبب تجارته في حدود اإلذن الممنوح له‪.‬وفي جميع األحوال‬

‫يشمل هذا اإلذن األعمال الضرورية لتعاطي التجارة المأذون فيها‪".‬‬

‫السفيه والمعتوه‪:‬‬

‫السفيه؛ هو المبذر‪ :‬الذي يصرف ماله فيما ال فائدة فيه‪ ،‬وفيما يعده العقالء عبثا‪ ،‬بشكل‬

‫يضر به أو بأسرته‪( .‬مدونة األسرة‪/‬المادة‪)215 :‬‬


‫المعتوه؛ هو الشخص المصاب باعاقة ذهنية ال يستطيع معها التحكم في تفكيره‬

‫وتصرفاته‪.‬‬

‫(مدونة األسرة‪/‬المادة‪)216 :‬‬

‫السفيه والمعتوه = الصغير المميز( >== مدونة األسرة‪ /‬المادة‪) :225 :‬‬

‫"تخضع تصرفات الصغير المميز لألحكام التالية‪:‬‬

‫‪1.‬تكون نافذة ‪:‬إذا كانت نافعة له نفعا محضا‪.‬‬

‫‪2.‬تكون باطلة ‪:‬إذا كانت مضرة به‪.‬‬

‫‪3.‬يتوقف نفاذها ‪:‬إذا كانت دائرة بين النفع والضرر على إجازة نائبه الشرعي حسب‬

‫المصلحة الراجحة للمحجور‪ ،‬وفي الحدود المخولة الختصاصات كل نائب شرعي‪.‬‬

‫( ‪-‬مدونة التجارة‪ /‬م‪) :164 :‬‬

‫"إن الكمبيالة الموقعة من طرف‪ :‬قاصر غير تاجر باطلة تجاهه‪ ،‬و يحتفظ األطراف‬

‫بحقوقهم وفقا للقانون العادي"‪.‬‬

‫هناك تضارب بين قانون التجارة‪ ،‬نص مدونة األسرة‪ :‬ولكن رأى الفقهاء‪ :‬أن حماية حقوق‬

‫القاصر أجدر بالحماية من الورقة التجارية‬

‫و أولى بالحفظ من مصلحة الحامل‬

‫قصد الحيلولة دون استغالل القاصر بسبب نقص درايته وخبرته‪.‬‬


‫القاصر أيضا يبقىُ ملتزما في حدود النفع الذي جلبه من االلتزام بالكمبيالة‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬الممنوعون من التجارة‪:‬‬

‫قد يبلغ الشخص سن الرشد‪ ،‬ويسلم من عوارض األهلية‪ ،‬ولكن ال يكون أهال لتعاطي‬

‫التجارة‪ :‬الموظفون العموميين والمحامون واألطباء والعدول والموثقين فإذا قام هؤالء‬

‫بتعاطي التجارة فإنهم يعدون تجارا‪ .‬وعليه فإذا سحب أحدهم كمبيالة‪ :‬اعتبرت صحيحة‬

‫وملزمة له ولباقي الموقعين‪ .‬ويستثنى من البطالن المنصوص عليه في المادة ‪ 164‬من‬

‫مدونة التجارة‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬أهلية األجنبي في القانون المغربي‪:‬‬

‫لكل أجنبي الحق في ممارسة التجارة بالمغرب‪ ،‬سواء أكان راشدا في القانون المغربي أم‬

‫ال‪.‬‬

‫‪1-‬سن رشده في القانون المغربي ‪:‬يعتبر أهال للتجارة إذا بلغ ‪ 18‬سنة كاملة‪ ،‬ولو كان‬

‫قانون جنسيته يفرض سنا أعلى‪.‬‬

‫‪2-‬أهلية القاصر األجنبي ‪:‬يصير أهال للتجارة بشرطين‪ :‬األول‪ :‬الحصول على إذن من رئيس‬

‫المحكمة التي ينوي ممارسة التجارة بدائرتها‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تقييد هذا اإلذن في السجل التجاري‪.‬‬

‫‪3-‬مقصد المشرع المغربي من تقنين أهلية األجنبي‪:‬‬


‫األول ‪:‬فتح الباب في وجه المستثمرين‬

‫الثاني ‪:‬حماية التاجر المغربي في مواجهة بعض التجار األجانب‪ ،‬الذين قد يتمسكون‬

‫ببعض الحاالت المنصوص عليها في قانونهم الشخصي المتعلق باألهلية للتهرب من آثار‬

‫أعمالهم التجارية‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬التصفية القضائية للتاجر‪:‬‬

‫يكون التاجر الذي فتح القاضي مسطرة التصفية القضائية ألمواله‪:‬‬

‫•ممنوعا من التصرف في ماله‪.‬‬

‫•وتبطل جميع التصرفات التي تنشأ بعد فتح مسطرة التصفية‪.‬‬

‫تنبيه ‪:‬بطالن توقيعه على الكمبيالة ال يبطل باقي التوقيعات‪( ،‬االستقاللية)‪.‬‬

‫الكمبيالة‪ :‬شروطها الشكلية‬


‫الشرط االول‪ :‬الكـتابة‬

‫الشرط الثاني‪ :‬البيانات اإللزامية‬

‫الشرط األول‪ :‬الكـتابة‬


‫الكمبيالة ‪:‬سند يجب تحريره كتابة على صك أطلق عليه المشرع كلمة "السند"‪،‬‬

‫والكتابة‪ :‬شرط ضروري‬

‫‪1-‬أهميتها‪: -‬أداة إثبات ووجود وانعقاد ‪ -‬بدون الكتابة ال يمكن تداولها عن طريق التظهير‪.‬‬
‫‪2-‬آثارهـا‪ : -‬بتخلفها يبطل السند ذاته كمحرر أو التزام صرفي ‪ -‬بها تثبت االلتزامات‬

‫الناشئة عن الكمبيالة ‪ -‬ال تثبت الكمبيالة‪ :‬باإلقرار أو اليمين أو الشهادة‪ ،‬بل بالكتابة في‬

‫الصك الواحد ‪ -‬ال يجوز تكملة بيانات الكمبيالة بواسطة مستند آخر غيرها‪.‬‬

‫‪3-‬شكلها ‪:‬ال يشترط القانون شكال معينا للكتابة‪.‬‬

‫الشرط الثاني‪ :‬البيانات اإللزامية‪.‬‬

‫أوال‪ -‬تسمية الكمبيالة‪:‬‬


‫‪1-‬مكان كتابتها ‪:‬تكتب "كمبيالة" في متن السند ال في جانبه‪ ،‬قبل أو مباشرة بعد األمر‬

‫الناجز‪.‬‬

‫‪2-‬شكل الكتابة ‪:‬وتكتب على الشكل التالي‪' :‬ادفعوا مقابل هذه الكمبيالة كذا وكذا من‬

‫الدراهم لفالن أو ألمر فالن‪.‬‬

‫‪3-‬لغة الكتابة ‪:‬تحرر بنفس اللغة التي حرر بها الكمبيالة‪ ،‬فإذا كتبت باللغة العربية؛‬

‫فليس ضروريا استعمال لفظ "كمبيالة" بل يمكن استعمال مرادف آخر "سفتجـة"‪،‬‬

‫وبالفرنسية ‪ Lettre de change‬أو‪ ، Traite‬وباإلنجليزية‪Bill of exchange‬‬

‫‪4-‬أهمية كتابتها ‪:‬‬

‫‪1-‬تمييز الكمبيالة عن باقي المستندات األخرى‬

‫‪2-‬تحديد النظام القانوني الذي يحكم هذه الورقة‬

‫‪3-‬تنبيه المتعاملين بها إلى خطورة التعامل بها‬

‫‪4-‬خلوها منه يؤدي إلى فقدها للصفة التجارية‪.‬‬


‫ثانيا‪ -‬األمر باألداء‪:‬‬

‫ثالثا ‪ :‬اسم الساحب و توقيعه‪:‬‬

‫رابعا‪ :‬اسم المسحوب عليه‬

‫خامسا‪ :‬إسم المستفيد‬

‫سادسا‪ :‬تاريخ ومكان النشأة‬

‫سابعا‪ :‬تاريخ الوفاء‬

‫ثامنا‪ :‬مكان الوفاء‬

‫الكمبيالة‪ :‬نقصان وتزوير البيانات اإللزامية‪:‬‬


‫أوال‪ :‬نقصان البيانات اإللزامية‪:‬‬

‫‪1-‬الكمبيالة الصحيحة‪:‬‬

‫‪-‬هي التي اكتملت بياناتها الثمانية‪.‬‬

‫‪-‬وتلحق بها حاالت أربع استثنتها (المادة‪ )160 :‬من البطالن‪:‬‬

‫السند الذي يخلو من أحد البيانات المشار إليها في المادة السابقة ال يصح كمبيالة إال في‬

‫الحاالت اآلتية‪:‬‬
‫‪-‬الكمبيالة التي لم يعين تاريخ استحقاقها تعتبر مستحقة بمجرد اإلطالع‪.‬‬

‫‪-‬إذا لم يعين مكان الوفاء‪ :‬فان المكان المبين بجانب اسم المسحوب عليه يعد مكانا‬

‫للوفاء و في الوقت نفسه موطنا للمسحوب عليه ما لم يرد في السند خالف ذلك‪.‬‬

‫‪-‬إذا لم يعين مكان بجانب اسم المسحوب عليه‪ :‬يعتبر مكانا للوفاء المكان الذي يزاول فيه‬

‫المسحوب عليه نشاطه أو موطنه‪.‬‬

‫‪-‬الكمبيالة التي لم يعين فيها مكان إنشائها‪ :‬تعتبر منشأة في المكان المذكور إلى جانب‬

‫اسم الساحب‪.‬‬

‫‪-‬إذا لم يعين مكان بجانب اسم الساحب‪ :‬فان الكمبيالة تعتبر منشأة بموطنه‪.‬‬

‫‪-‬إذا لم يعين تاريخ إنشاء الكمبيالة‪ :‬يعتبر تاريخ اإلنشاء هو تاريخ تسليم السند إلى‬

‫المستفيد ما لم يرد في السند خالف ذلك‪.‬‬

‫‪•-‬هذه الحاالت المستثناة من البطالن تصح فيها الكمبيالة رغم تخلف بياناتها اإللزامية‪.‬‬

‫‪•-‬ألن القانون جعل لكل بيان من البيانات األربع بديال يتعذر فقده أو تخلفه‪.‬‬

‫الحاالت التي تصح فيها الكمبيالة رغم تخلف بياناتها اإللزامية‪:‬‬

‫‪-‬البيان اإللزامي الناقص؛ تاريخ اإلنشاء بديله هو يوم تسليم الكمبيالة للمستفيد‬

‫‪-‬البيان اإللزامي الناقص؛ تاريخ اإلستحقاق بديله بمجرد اإلطالع‪.‬‬

‫‪-‬البيان اإللزامي الناقص؛ مكان اإلنشاء بدائله المكان المذكور بجانب الساحب‪ ،‬موطن‬

‫الساحب‪ ،‬مكان نشاطه‪.‬‬


‫‪-‬البيان اإللزامي الناقص؛ مكان الوفاء بدائله؛ المكان المبين بجانب إسم المسحوب عليه‪،‬‬

‫المكان الذي يزاول فيه المسحوب عليه نشاطه‪ ،‬موطن المسحوب عليه‪.‬‬

‫‪2-‬الكمبيالة الباطلة‪/‬المعيبة‪:‬‬

‫‪-‬هي التي خلت من أحد بياناتها الثمانية‪.‬‬

‫‪-‬مع استثناء الحاالت األربع المستثناة في المادة ‪ 160‬من المدونة‪:‬‬

‫كل كمبيالة نقصت فيها البيانات التالية ‪:‬تاريخ االستحقاق ‪ -‬مكان اإلنشاء ‪ -‬مكان الـوفاء ‪-‬‬

‫تاريخ اإلنشاء‪.‬‬

‫‪-3‬الكمبيالة الناقصة‪:‬‬

‫‪1-‬تعريفها ‪:‬‬

‫يقصد بها الكمبيالة على بياض‪.‬‬

‫وهي التي يتفق أطرافها مسبقا على‪:‬‬

‫‪-‬عدم ذكر بعض بياناتها اإللزامية عند اإلنشاء أو التحرير‪.‬وعلى إكمالها و إضافتها في‬

‫المستقبل‪.‬‬

‫‪2‬مثال ‪:‬‬

‫‪-‬كعدم ذكر تاريخ اإلنشاء‪.‬‬

‫‪-‬عدم تحديد اسم المستفيد‪.‬‬


‫‪-3‬حكمها‪:‬‬

‫اختلف الفقهاء في صحتها‪.‬‬

‫إال أن الرأي الغالب هو القول بصحتها لإلعتبارين التاليين‪:‬‬

‫أ‪-‬لما لها من األهمية في الحياة العملية‪.‬‬

‫ب‪-‬ألن الحكم بالصحة أو بالبطالن ال يتقرر بيوم اإلنشاء وإنما بيوم التقديم للوفاء‪.‬‬

‫أما القضاء المغربي فيعتبرها صحيحة وال تختلف عن الكمبيالة الصحيحة‪.‬‬

‫ثانيـا‪ :‬تحريف أو تزوير البيانات اإللزامية‬

‫‪-1‬مفهومه ‪:‬كل تغيير مادي يقع في بيان أو أكثر من البيانات اإللزامية للكمبيالة‪-:‬بعد‬

‫كتابتها‪ ،‬بدون رضا وال علم باقي أطرافها الشيء الذي يغير مركزهم القانوني‪.‬‬

‫‪2-‬شروطه‪:‬‬

‫‪-‬ال يعتد بالتحريف إال إذا كان القانون يحرمه‪ ،‬ال تعد اإلضافة أو التغيير اللذين يجيزهما‬

‫القانون أو العادات التجارية‪ :‬كإضافة المظهر شرط أو بيان التقديم للقبول‪ ،‬نقص أجل‬

‫التقديم‪ ،‬تحلل المظهر من ضمان القبول والوفاء (إضافة شرط عدم الضمان)‪.‬‬

‫‪3-‬صوره ‪:‬اإلمضاء باسم شخص وهمي‪ ،‬تزوير التوقيع‪ ،‬الشطب‪ ،‬المحو‪ ،‬اإلضافة غير‬

‫القانونية‪.‬‬

‫‪4-‬وسائله ‪:‬الحذف‪ ،‬الشطب‪ ،‬اإلضافة‪ ،‬الحك‪ ،‬التمزيق‪ ،‬التحشية‪ ،‬استعمال المواد‬

‫الكيميائية‪.‬‬

‫‪5-‬البيانات التي يلحقها ‪:‬يعمل بنظرية التحريف سواء وقع التحريف على‪ :‬بيان إلزامي‪ ،‬أو‬
‫اختياري‪ ،‬سواء صدر من موقع على الكمبيالة أو من غيره‪ ،‬وسواء كان البيان المحرف من‬

‫وضع‪ :‬الساحب أو المظهر أو المسحوب عليه أو غيرهم‪.‬‬

‫‪6-‬ثبوته ‪:‬يقع عبء اإلثبات مبدئيا على مدعيه أو مثيره‪ :‬يكون هذا اإلثبات بكافة الوسائل؛‬

‫ألن التحريف عمل من أعمال الغش الذي يفسد كل األشياء‪.‬‬

‫‪-7‬آثاره ‪:‬تبطل الكمبيالة ولو لحقها التحريف أو التزوير؛ ألن التحريف مؤثر في األفعال‬

‫المحرفة فقط دون غيرها‪ ،‬وعليه‪ :‬يبطل التوقيع المزور أو البيان الوهمي أو المحرف فقط‪.‬‬

‫ال تبطل باقي التوقيعات والبيانات السليمة‪ ،‬نظرا الستقالل بعضها عن بعض‪ ،‬كما نص‬

‫المشرع في الفقرة ‪ 2‬من المادة ‪ 164‬من مدونة التجارة‪.‬‬

‫‪8-‬جزاؤه‪:‬‬

‫‪-‬المدني أو التجاري‪: -‬المادة ‪ 227‬من مدونة التجارة‬

‫‪-‬ال يترتب عن التحريف بطالن الكمبيالة‪ ،‬فالكمبيالة المحرفة تبقى صحيحة‪ ،‬لتوفرها على‬

‫البيانات اإللزامية‪.‬‬

‫‪-‬اليحتج بالبيان المحرف‪ :‬إال تجاه الموقعين على الكمبيالة بعد وقوع التحريف والتغيير‪.‬‬

‫‪-‬يبقى الموقعون على الكمبيالة قبل التحريف‪ :‬ملتزمين بما ورد في النص األصل‪.‬‬

‫‪-‬الجنائي‪: -‬يعاقب جنائيا بجريمة التزوير كل من قام بتزوير وتحريف الكمبيالة‪ ،‬طبقا‬

‫للمواد ‪ 357‬و ‪ 359‬من القانون الجنائي‪.‬‬

‫الكمبيالة‪ :‬البيانات اإلختيارية‬


‫أوال‪ :‬تعريف البيانات االختيارية‪:‬‬
‫‪1-‬البيانات جعل المشرع الخيار ألشـخاص الكمبيالة في إضافتها إلى جانب البيانات‬

‫اإللزامية‪ ،‬شريطة عدم مخالفتها للنظام العام وللقانون المنظم للكمبيالة‪.‬‬

‫‪2-‬أنواعها ‪:‬وردت هذه البيانات مفرقة في مدونة التجارة‪ ،‬نميز فيها بين نوعين‪ :‬نوع مؤثر‬

‫في الكمبيالة‪ ،‬و نوع غير مؤثر فيها‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬البيانات االختيارية غير المؤثرة في الكمبيالة‬

‫‪1-‬اشتراط الفائدة ‪(:‬مدونة التجارة‪ /‬المادة ‪" )162 :‬يجوز لساحب كمبيالة مستحقة عند‬

‫اإلطالع أو بعد مدة االطالع‪:‬‬

‫أن يشترط فائدة على مبلغ الكمبيالة‪.‬‬

‫و يعتبر هذا الشرط غير موجود في أنواع الكمبياالت األخرى‪.‬‬

‫‪-2‬السحب لحساب الغير‪( :‬مدونة التجارة‪ /‬المادة‪" )161 :‬يجوز أن تسحب ـ الكمبيالة ـ‬

‫لحساب الغير‪".‬‬

‫‪3-‬شرط وصول القيمة‪:‬‬

‫أي سبب التزام الساحب قبل المستفيد‪ ،‬أو سبب العالقة الرابطة بينهما‪.‬‬

‫•أي أن الساحب يأمر بالدفع ألن القيمة وصلته نقدا أو بضاعة‪.‬‬

‫‪4-‬بيان مقابل الوفاء أو المؤونة أو الرصيد‪:‬‬

‫أي شرط بيان العالقة الرابطة بين الساحب والمسحوب عليه‪ ،‬والتي بمقتضاها يوجه‬

‫الساحب األمر إلى المسحوب عليه بالوفاء أو أداء مبلغ الكمبيالة‪.‬‬

‫‪5-‬شرط تنبيه أو إخطار المسحوب عليه أو عدم إخطاره وتنبيهه‪: -‬بوجود الكمبيالة‪،‬‬
‫ومبلغها‪ ،‬وميعاد استحقاقها‪ ،‬وبالضمان اإلحتياطي وغيره‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬البيانات االختيارية المؤثرة في الكمبيالة‬


‫‪1-‬عدم التداول‪:‬‬

‫من حق الساحب أو المستفيد أو غيرهما من المظهرين أن‪:‬‬

‫‪-‬منع انتقال الكمبيالة وتداولها إذا أدرج فيها بيان‪" :‬ليست ألمر"‪ ،‬وبإدراجه يمنع تظهيرها‬

‫وانتقالها‪ ،‬ويجب على الحامل أن ينتظر أجل استحقاقها ليقدمها للمسحوب عليه‪.‬‬

‫‪2-‬شرط الرجوع بدون مصاريف‪:‬‬

‫‪-‬مفهومه ‪:‬لحامل الكمبيالة المطالبة بقيمتها بحلول األجل‪ ،‬فإن امتنع المسحوب عليه‬

‫من الوفاء فللحامل حق إقامة االحتجاج‪.‬‬

‫إلقامة االحتجاج آثار سلبية على الحامل وعلى الملتزمين بالكمبيالة‬

‫آثاره‪: -‬يجب إقامته في مدة قصيرة واال سقط حقه في الرجوع الصرفي‪.‬‬

‫‪-‬يرتب نفقات إضافية على الملتزم قد ال تتناسب أحيانا مع مبلغ الكمبيال‬

‫‪-‬يضعف قيمة الورقة و الثقة باألشخاص المدينين بها والضامنين لها‪.‬‬

‫‪-‬فوائده‪:‬‬

‫‪-‬بالنسبة للحامل ‪:‬إسقاط االحتجاج‪ ،‬يصون حقه في الرجوع الصرفي من السقوط الذي‬

‫قد يسببه إهماله لآلجال القانونية التي قد يغفل عنها بسبب السهو أو السفر أو المرض‪.‬‬

‫‪-‬أما الملتزم ‪:‬يجنبهم هذا الشرط نفقات االحتجاج‪ ،‬وينقدهم من اإلساءة إلى سمعتهم‬
‫التجارية‪.‬‬

‫شروط كتابته ‪:‬يكتب صراحة في الكمبيالة‪.‬‬

‫‪.‬ال يمكن ان يكتب في ورقة مستقلة‪.‬‬

‫‪.‬يكتب بلفظ ‪" :‬بال احتجاج" ‪ ،‬أو "الرجوع بال مصاريف" أو غيره من الصيغ المماثلة‪ ،‬مع‬

‫تذييله بالتوقيع‪.‬‬

‫‪3-‬شرط المكان أو المحل المختار‪:‬‬

‫أجاز المشرع أن يشترط‪:‬‬

‫‪.‬أن يكون الوفاء بمبلغها لدى شخص آخر غير المسحوب عليه‪.‬‬

‫‪.‬ويمكن أن يكون هذا الشخص طبيعيا أو معنويا‪.‬‬

‫‪.‬غالبا ما يكون الشخص المختار بنكا بحيث يكلف التجار البنوك بالوفاء بكمبياالتهم‪.‬‬

‫‪.‬كما يمكن أن يشترط الوفاء في مكان غير الذي يقيم فيه المسحوب عليه‪.‬‬

‫الغاية من هذه الشروط‪:‬‬

‫تسهيل تداول الكمبيالة بتقريب محل األداء عندما يكون موطن المسحوب عليه بعيدا‬

‫آثـاره‪:‬‬

‫‪-‬يتعين على الحامل أن يتقدم إلى صاحب المحل المختار للوفاء‪.‬‬

‫‪-‬فإن رفض أقام االحتجاج بعدم الوفاء في المكان الذي يقيم فيه صاحب المحل المختار‪.‬‬

‫‪4-‬شرط عدم الضمان ‪:‬أجاز القانون لكل للساحب‪:‬‬


‫إعفاء نفسه من ضمان قبول الكمبيالة‪ ،‬ولكن ال يجوز له أن يعفي نفسه من ضمان الوفاء‬

‫بها‪.‬‬

‫وإذا أعفى الساحب نفسه من ضمان القبول‪ ،‬ثم رفض المسحوب عليه القبول‪ ،‬فإن‬

‫الحامل ال يحق له الرجوع على الساحب قبل أجل االستحقاق‪.‬‬

‫‪-5-‬اشتراط أو عدم اشتراط التقديم للقبول‪:‬‬

‫أجاز القانون لكل حامل للكمبيالة وحائزها‬

‫‪-‬أن يقدمها إلى المسحوب عليه لقبولها‬

‫‪-‬وكما أجاز للساحب وللمظهرين اشتراط التقديم‬

‫‪-‬أجـــــــــــــــــــاز لهم عــــــــــدم اشتراطــــــــــه‪.‬‬

‫الساحب ‪:‬أجاز له المشرع أن يشترط‪:‬‬

‫‪-‬أن يقدمها إلى المسحوب عليه لقبولها‪ ،‬تقديم الكمبيالة للقبول مع تحديد أجل معين أو‬

‫دون تحديده‪ ،‬أن ال يقع تقديم الكمبيالة للقبول قبل أجل معين‪ ،‬أن يمنع تقديمها‬

‫للقبول؛ ما لم تكن الكمبيالة‪:‬‬

‫قابلة لألداء عند الغير‪ ،‬أو في موطن غير الذي يوجد به مقر المسحوب عليه‪ ،‬أو كانت‬

‫مستحقة لألداء بعد مدة من االطالع‪.‬‬

‫المظهر ‪:‬أجاز له المشرع أن يشترط‪:‬‬

‫‪-‬وجوب تقديم الكمبيالة للقبول مع تعيين أجل لذلك أو بدونه‪ ،‬ما لم يكن الساحب قد‬

‫اشترط منع تقديمها للقبول‪.‬‬


‫‪6-‬شرط السحب بنظير واحد‪:‬‬

‫يقضي هذا البيان بأن الكمبيالة سحبت بنظير واحد وليس بعدة نظائر وعليه ال يطلب‬

‫الحامل نظائر أخرى من الساحب ألن الكمبيالة لم تسحب بنظائر متعددة‪.‬‬

‫أجازت المادة ‪ 222‬من المدونة سحب الكمبيالة في أكثر من نظير‪ ،‬وتكون الكمبيالة‬

‫المسحوبة بعدة نظائر ممثلة لحق واحد‪.‬‬

‫‪-‬الغاية من تعدد النظائر‪ :‬تسهيل تداولها وتفادي خطر ضياعها أو سرقتها‪.‬‬

‫‪-‬ويشترط في النظير‪:‬‬

‫أوال‪:‬مطابقته للكمبيالة األصلية‪ ،‬من حيث البيانات والتوقيعات‬

‫ثانيا‪ :‬ذكر رقم كل نظير في نص الكمبيالة ليعلم الحامل والمسحوب عليه أنها صدرت‬

‫بأكثر من نظير‪ ،‬وإذا لم ترقم النظائر اعتبر كل نظير كمبيالة مستقلة عن األخرى‪.‬‬

‫الكمبيالة‪ :‬التظهير‬
‫اوال‪ :‬تعريف التظهير‬
‫‪1-‬تنبيهات‪:‬‬

‫األصل في الكمبيالة التداول واالنتقال من شخص آلخر إلى أن تصل إلى آخر حامل‪.‬‬

‫ويكون انتقالها عن طريق التظهير‪.‬‬

‫ويمكن للكمبيالة أن تكون ممنوعة من االنتقال والتظهير‪:‬‬

‫‪-‬متى أدرج فيها بيان‪" :‬ليست ألمر" أو "غير قابلة للتظهير"‬

‫‪-‬فتكون غير قابلة للتداول‪ ،‬فينتظر حاملها وقت استحقاقها لصرفها‪ ،‬وال يمكنه نقلها إلى‬
‫غيره‪.‬‬

‫‪2-‬مفهوم التظهير‪:‬‬

‫هو انتقال الحق الثابت في الكمبيالة من المستفيد إلى شخص رابع أو أكثر‪.‬‬

‫‪-‬ويكون بكتابة عبارة على ظهر الكمبيالة أو وجهها أو على وصلتها أو ذيلها مع توقيع‬

‫المظهر‪.‬‬

‫المستفيد >== المظهر إليه‬

‫‪3-‬أصل التسمية‪:‬‬

‫ترجع إلى كون التظهير لما ابتكر لم يكن يعد صحيحا‪ ،‬إال إذا كتب على ظهر الكمبيالة‪.‬‬

‫‪4-‬طرق أخرى النتقال حقوق الكمبيالة‬

‫قد تنتقل الحقوق الثابتة في الكمبيالة أيضا عن طريق‪:‬‬

‫اإلرث أو الوصية‪.‬‬

‫أو اندماج الشركات‬

‫أو عن طريق إجراءات التنفيذ الجبري‪.‬‬

‫ثانيا‪-‬شروط التظهير‬

‫‪--‬أن يكون ناجزا‪:‬‬

‫ال يعلق التظهير على شرط‪ ،‬ألن الشرط أمر مستقبلي غير محقق الوقوع‪،‬‬

‫الشرط يجعل التزام المظهر غير مؤكد عند حصول التظهير‪ ،‬والتظهير المشروط يصح‬

‫التظهير ويبطل الشرط‬


‫‪2-‬أن يكون تاما‪:‬‬

‫"التظهير الجزئي باطل" (مدونة التجارية‪) 167/4:‬‬

‫‪-‬أن يكون تامــا و شامال لكل مبلغ الكمبيالة‪:‬‬

‫فإن وقع التظهير جزئيا صحت الكمبيالة وبطل التظهير‪،‬وتبقى الكمبيالة صحيحة كأن لم‬

‫تظهر‪.‬‬

‫‪-‬ال يصح التظهير الجزئي إال في حالة واحدة‪:‬‬

‫إذا كانت الكمبيالة محررة ألمر شخصين وتنازل أحدهما عنها لغيره‪.‬‬

‫‪3-‬أن يحررعلى ظهر الكمبيالة‬

‫ان يكون على ظهر الكمبيالة‬

‫ويجوز ان يكون على وجهها أو على وصلتها‪:‬‬

‫يكون على وجهها شريطة أال يكون على بياض‬

‫يكون على الوصلة إذا لم يبق مكان كاف على الكمبيالة‪.‬‬

‫‪4-‬أن يكون بخط المظهر وتوقيعه‬

‫فال يمكن إثباته بغير الكتابة‬

‫يكون بخطه وتوقيعه بيده‪.‬‬


‫ثالثا‪-‬أقسام التظهير‪:‬‬

‫بالنظر إلى شكله‪:‬‬

‫‪-‬تظهير تام ‪:‬ينقل الحق الثابت في الكمبيالة من المظهر إلى المظهر إليه‬

‫‪-‬تظهيرتوكيلي ‪:‬توكيل المظهر إلى المظهر إليه بقبض مبلغ الكمبيالة‬

‫‪-‬تظهير تأميني ‪:‬تظهير للغير على وجه الضمان أو الرهن فقط‪.‬‬

‫بالنظر آلثاره‪:‬‬

‫‪-‬تظهير إسمي ‪:‬يذكر فيه اسم المظهر إليه‪ ،‬سواء كان واحدا أو متعددا‪.‬‬

‫‪-‬تظهير على بياض ‪:‬ال يذكر فيه إسم المظهر إليه‪ ،‬بل يترك بياض محله ليتمم الحقا‪.‬‬

‫‪-‬تظهير للحامل ‪:‬تكون فيه الكمبيالة "لفائدة الحامل"‪ ،‬والقانون منع اإلنشاء للحامل و‬

‫لكن لم يمنع تظهيرها للحامل‪.‬‬

‫التظهير التام‪:‬‬

‫أ ‪ -‬مفهومه‪:‬‬

‫هو تظهير تام ينقل ملكية الحق الثابت في الكمبيالة من شخص إلى آخر‬

‫‪-‬التظهير التام شبيه بعملية سحب الكمبيالة‪:‬‬

‫ــ ألن المظهر يضع الكمبيالة للتداول مثل الساحب‪.‬‬

‫ــ و يتحمل بعض اإللتزامات مثل الساحب‪.‬‬

‫ــ و شروطه شبيهة بشروط الساحب‪.‬‬


‫‪-‬التظهير على بياض يعتبر تظهيرا تاما‪.‬‬

‫ب ‪ -‬شروطه‪:‬‬

‫يشترط في التظهير ما يشترط في السحب‪ ،‬باإلضافة إلى شروط أخرى نجملها كاآلتي‪:‬‬

‫شروط المظهر‪:‬‬

‫‪-‬أن يكون حامال شرعيا للكمبيالة‪:‬‬

‫‪-‬بأن تنتقل إليه بسلسلة غير منقطعة من التظهيرات‪.‬‬

‫‪-‬ولو كان آخرها على بياض‪.‬‬

‫على كل مظهر إليه أن يفحص الكمبيالة بإلقاء نظرة على تظهيراتها‪.‬‬

‫شروط المظهر إليه‪:‬‬

‫‪-‬ال تشترط فيه األهلية التجارية‪:‬‬

‫إنما تشترط فيه أهلية القبول فقط‪ ،‬ألنه يتلقى الحقوق فقط‬

‫‪-‬وال يدخل في حلقة الملتزمين بالكمبيالة ألنه لم يوقع عليها‪.‬‬

‫‪-‬ولكن إن أراد تظهيرها صار مظهرا تشترط فيه شروط المظهر‪.‬‬

‫‪-‬ال يشترط فيه أن يكون من الموقعين على الكمبيالة‪:‬‬

‫ليس من شرطه أال يكون من أشخاص الكمبيالة‪،‬‬

‫ألنه يجوز أن تظهر لفائدة المسحوب عليه أو الساحب أو غيرهما‪،‬كما يجوز لهم تظهيرها‬

‫من جديد‪.‬‬
‫‪-‬يجب ذكر إسمه‪:‬يمكن أن يكون مسمى أو على بياض أو للحامل‪.‬‬

‫شروط تظهير الكمبيالة‪:‬‬

‫‪-‬أن تكون الكمبيالة قابلة للتظهير‪:‬‬

‫أن ال يكون الساحب أو المظهر قد ضمنها بيان "ليست ألمر“‬

‫فتكون بهذا غير قابلة للتظهير‪.‬‬

‫يكون كل تظهير وقع عليها بعد تضمينها لذا الشرط باطال‪.‬‬

‫ألن الحامل يمنع من نقلها لغيره بل ينتظر حلول األجل لصرفها‪.‬‬

‫‪-‬عدم التظهير الجزئي أو المشروط‪:‬‬

‫التظهير الشرطي منعه القانون‪ ،‬فيبطل الشرط فقط‪.‬‬

‫أما التظهير الجزئي جائز ولكنه مانع من تداول الكمبيالة ونقلها‬

‫ألن المظهر إليه لم ينقل له كل مبلغها بل بعضه‪.‬‬

‫وعليه أن يستوفي باقيه من المسحوب عليه بحلول األجل‬

‫‪-‬ليس من شروطه ذكر تاريخه ألنه ليس بيانا الزاميا‪:‬‬

‫إن لم يذكر يعتبر محررا قبل انصرام األجل المعين لإلحتجاج‬

‫فائدته معرفة أهلية المظهر يوم التظهير‪.‬‬

‫ج‪-‬آثاره‪:‬‬

‫‪1 -‬التظهير ينقل الحقوق الناشئة عن الكمبيالة من المظهر إلى المظهر إليه‪.‬‬
‫‪2 -‬المظهر إليه يصير الحامل الشرعي للكمبيالة‪.‬‬

‫‪3 -‬يكون للمظهر إليه الحق في تظهيرها لغيره‬

‫‪4 -‬يكون الحق في منعها من التظهير بإدراج بيان يمنع تظهيرها‪.‬‬

‫‪5 -‬يكون الحق في تقديمها للقبول قبل أجل االستحقاق‪ ،‬والمطالبة بعد ذالك بصرفها إذا‬

‫حل أجل استحقاقها‪.‬‬

‫التظهيـر التوكيلي‪:‬‬

‫أ‪ -‬مفهومه‪:‬‬

‫توكيل و تفويض للمظهر إليه للقيام باإلجراءات الالزمة الستخالص مبلغ الكمبيالة‬

‫لحساب المظهر‪.‬‬

‫ـ كمطالبة المسحوب عليه بقبولها أو وفائها‪،‬‬

‫ـ القيام باالحتجاج في حالة الرفض‪.‬‬

‫ـ استعمال جميع الحقوق الناتجة عن الكمبيالة المظهرة لمصلحة المظهر (الموكل)‪.‬‬

‫ب ‪ -‬شروطه‪:‬‬

‫شروط المظهر‪:‬‬

‫‪-‬ال تشترط فيه األهلية التجارية‪:‬‬

‫ألنه ال يضمن الوفاء بمبلغ الكمبيالة‬

‫كما أنه ال يلتزم بتوقيعه تجاه المظهر إليه‪.‬‬

‫‪-‬يجوز للوصي أو الولي تظهير الكمبيالة توكيليا‬


‫‪-‬يجوز السنديك في حالة التصفية أو التسوية القضائيتين تظهير الكمبيالة توكيليا‪.‬‬

‫شروط المظهر إليه‪:‬‬

‫‪-‬التمييز‪:‬‬

‫إنما هو وكيل فقط‪ ،‬يجب أن يتمتع بأهلية االلتزام‪.‬‬

‫شــروط التظهير‪:‬‬

‫‪1-‬الكتابة‪:‬‬

‫أن يكتب التظهير التوكيلي على ذات الكمبيالة‪ ،‬وال يثبت بغير الكتابة‪.‬‬

‫‪2-‬التوقيع‪:‬‬

‫أن يوقع المظهر بخط يده‪ ،‬وال يعتد بالطابع أو البصمة‪.‬‬

‫‪3-‬الصيغة الصريحة‪:‬‬

‫يكتب على الكمبيالة بلفظ صريح بالتوكيل‪ ،‬مثل‪" :‬لإلستخالص" أو "من أجل اإلستيفاء"‬

‫أو "التوكيل"‪ ،‬فإن وقع دون عبارة دالة على التوكيل التوكيل عد تظهيرا تاما نقال للملكية‪.‬‬

‫ج‪-‬آثاره‪:‬‬

‫‪-1-‬تخضع العالقة بين المظهر والمظهر إليه‪ :‬لقانون الصرف ولقواعد القانون المدني‬

‫المنظمة للوكالة‪.‬‬

‫‪-2-‬ال تنقضي الوكالة بموت الموكل وال بفقدان أهليته‬

‫‪-3-‬وتنقضي الوكالة ب‪:‬‬

‫‪-‬موت الوكيل‬

‫‪-‬تنازله عن الوكالة‬
‫‪-‬إلغـاء التوكيل‬

‫‪-‬انتهاء اجل الوكالة‬

‫‪-‬انتهاء مهمة الموكل بتحصيل مبلغ الكمبيالة‪.‬‬

‫‪4-‬يحق للمظهر إليه توكيليا ‪:‬‬

‫تظهير الكمبيالة إال على وجه التوكيل فقط‪.‬‬

‫التظهير التأميني‪:‬‬

‫أ‪-‬مفهومه‪:‬‬

‫تظهير الكمبيالة للوفاء بدين للمظهر إليه في ذمة المظهر‪.‬‬

‫ــ سواء كان الدين تجاريا أو مدنيا‪.‬‬

‫ــ وهذا النوع من التظهير ناذر جدا‬

‫ــ يمكن حامل هذه الكمبيالة من تظهير لدى أحد البنوك واستيفاء قيمتها‪:‬‬

‫ــ بعد إسقاط الفوائد المستحقة عليها وقت الخصم لحين حلول اجل االستحقاق‪.‬‬

‫ب‪-‬شروطه‪:‬‬

‫شروط المظهر‪:‬‬

‫‪-‬أن يكون حامال شرعيا للكمبيالة‪:‬‬

‫بأن تنتقل إليه بسلسلة غير منقطعة من التظهيرات‪ ،‬ولو كان آخرها على بياض‪.‬‬

‫على كل مظهر إليه أن يفحص الكمبيالة بإلقاء نظرة على تظهيراتها‪ ،‬فإن وجدها غير‬
‫منقطعة دل ذلك على ملكية المظهر‪.‬‬

‫شروط المظهر إليه‪:‬‬

‫‪-‬ال تشترط فيه األهلية التجارية‪:‬‬

‫تشترط فيه أهلية القبول فقط‪،‬‬

‫ال يدخل في حلقة الملتزمين بالكمبيالة ألنه لم يوقع عليها‪ ،‬ولكن إن أراد تظهيرها صار‬

‫مظهرا تشترط فيه شروط المظهر‪.‬‬

‫‪-‬ال يشترط فيه أال يكون من الموقعين على الكمبيالة‪:‬‬

‫ليس من شرطه أال يكون من أشخاص الكمبيالة‪ ،‬ألنه يجوز أن تظهر لفائدة المسحوب‬

‫عليه أو الساحب أو غيرهما‪ ،‬كما يجوز لهم تظهيرها من جديد‪.‬‬

‫‪-‬يجب ذكر إسمه‪:‬‬

‫يمكن أن يكون مسمى أو على بياض أو للحامل‪.‬‬

‫‪-‬شروط التظهير‪:‬‬

‫‪1-‬الكتابة‪:‬‬

‫أن يكتب التظهير التأميني على ذات الكمبيالة‪ ،‬وال يثبت بغير الكتابة‬

‫‪2-‬التوقيع‪:‬‬

‫أن يوقع المظهر بخط يده وال يعتد بالطابع أو البصمة‪.‬‬

‫‪3-‬الصيغة الصريحة‪:‬‬
‫كل عبارة تدل على الرهن‪":‬مبلغ على وجه الضمان" أو "مبلغ على وجه الرهن‪"...‬‬

‫بيان إلزامي ليصح التظهير حسب المادة ‪ 172‬من مدونة التجارة‪.‬‬

‫‪4-‬وجود الدين المضمون‪:‬‬

‫شرط ضروري لصحة التظهير‪ ،‬سواء كان الدين منجزا أو مستقبليا أو احتماليا‪ ،‬فإن لم يكن‬

‫الدين موجودا بطل التظهير‪.‬‬

‫ج‪-‬آثاره‪:‬‬

‫‪-1-‬تجتمع في المظهر إليه صفتان‪ :‬صفة الحامل الشرعي للكمبيالة‪ ،‬وصفة دائن مرتهن‪.‬‬

‫‪-2-‬المظهـر إليه ليس مالكا للكمبيالة‪ :‬ألنه مرتهن‪.‬‬

‫‪-3-‬ال يمكن للمظهر إليه تظهير الكمبيالة تظهيرا تاما‪:‬وكل تظهير صدر عنه إنما يكون‬

‫على وجه التوكيل فقط‪ ،‬ألنه مجرد مدين للمظهر بمبلغ الدين المرهون‪.‬‬

‫‪4-‬يتمتع المظهر إليه بجميع حقوق المستفيد‪:‬‬

‫يقوم باستيفاء مبلغها بحلول األجل‪ ،‬وبتقديم االحتجاج‪ ،‬في حالة رفض القبول والوفاء‪:‬‬

‫ألنه ملزم بالحفاظ على الشيء المرهون‪.‬‬

‫كما يحق له الرجوع على باقي الملتزمين‪.‬‬

‫‪5-‬ال يحق للمظهر إليه أن يأخذ سوى مبلغ دينه مع الفوائد والمصاريف‪:‬‬

‫يرد ما زاد للمظهر‪ ،‬إذا كان مبلغ الدين أقل من مبلغ الكمبيالة‪ ،‬ألنه ال يملك إال مبلغ دينه‪،‬‬

‫ويضيف ما تحمله من مصاريف‪.‬‬


‫الكمبيالة‪ :‬القبول‬

‫أوال‪ :‬مفهوم القبول وأهميته‬

‫‪-‬مفهومه‪:‬‬

‫هو التزام وتعهد من المسحوب عليه بدفع المبلغ الثابت في الكمبيالة في تاريخ‬

‫استحقاقها إلى المستفيد أو الحامل‪ ،‬وينشأ هذا االلتزام بتوقيعه عليها بالقبول‪.‬‬

‫‪-‬أهميته‪:‬‬

‫‪1.‬القبول ضمان جديد‪ :‬يضيف مدينا جديدا بضمان جديد يلتزم بالوفاء بالكمبيالة إلى‬

‫جانب الساحب الذي كان المدين الرئيسي‪ .‬مما يقوي الثقة بالكمبيالة ويزيدها ضمانا‬

‫وقوة وقيمة‪.‬‬

‫‪2 .‬القبول يطمئن الحامل‪ :‬بأن الكمبيالة سيدفع له مبلغها في أجل استحقاقه‪.‬‬

‫‪3 .‬ال يكون المسحوب عليه ملزما بالكمبيالة إال بقبوله لها‪ :‬ال يلزم المسحوب عليه بدفع‬

‫مبلغ الكمبيالة إذا حل تاريخ استحقاقها إال إذا قبلها‪.‬‬

‫‪4.‬القبول يحل المسحوب عليه محل الساحب‪ :‬يحل القبول المسحوب عليه محل‬

‫الساحب‪ ،‬ليصبح المدين األصلي تجاه الحامل‪.‬‬


‫ثانيا‪ :‬حاالت التقديم للقبول‬

‫‪-1‬مفهوم التقديم‪:‬‬

‫تقديم الحامل الكمبيالة إلى المسحوب عليه للتوقيع عليها بالقبول‬

‫‪2-‬حكمه‪:‬‬

‫األصل أن الحامل أو المستفيد حر في تقديم الكمبيالة إلى المسحوب عليه لقبولها أو‬

‫عدم تقديمها‬

‫ويعتبر هذا حقا للحامل وليس واجبا عليه‪ ،‬كما يفهم من المادة ‪ 174‬من المدونة‪.‬‬

‫إال أن مواد أخرى من المدونة ميزت بين الحاالت التي يكون فيها الحامل مخيرا أو غير‬

‫مخير في التقديم وعدمه‪.‬‬

‫"يجوز لحامل الكمبيالة أو لمجرد الحائز لها أن يقدمها حتى تاريخ االستحقاق إلى‬

‫المسحوب عليه في موطنه لقبولها"‬

‫‪3-‬حاالته‪:‬‬

‫يجب التقديم في حاالت ثالث‪:‬‬

‫األولى في الكمبيالة المستحقة بعد مدة من االطالع‪،‬‬


‫والثانية في الكمبيالة الموطنة‪ .‬وهاتان أوجبهما القانون‬

‫والثالثة إذا اشترطه الساحب أو المظهر‬

‫‪-‬الكمبيالة المستحقة بعد مدة من االطالع‪:‬‬

‫‪--‬يلزم حاملها تقديمها للمسحوب عليه داخل أجل سنة من تاريخ نشأتها‬

‫‪.‬فباإلطالع يعين تاريخ استحقاقها؛‬

‫‪.‬ألنه ال يعلم إال باطالع المسحوب عليه عليها‪.‬‬

‫‪-‬أجاز المشرع للساحب وللمظهرين التصرف في هذا األجل زيادة ونقصا‪.‬‬

‫‪.‬فالساحب يجوز له أن ينقص من هذا األجل أو يزيد فيه؛‬

‫‪.‬ويجوز للمظهرين أن ينقصوا من هذه األجل فقط‪.‬‬

‫تنبيه ‪:‬أوجب القانون على المسحوب عليه قبول الكمبيالة التي أنشئت لتنفيذ اتفاق‬

‫متعلق بتسليم بضاعة تم تاجرين أو أكثر إذا نفذ الساحب اإللتزامات المترتبة عليه في‬

‫العقد بعد انصرام األجل المتعارف عليه بين التجار بشأن التعرف على البضائع‪.‬‬

‫‪-‬الكمبيالة الموطنة‪:‬‬

‫تقدم أوال للمسحوب عليه ليطلع عليها قبل أن تقدم في تاريخ االستحقاق إلى الغير الذي‬

‫سينوب عنه في الوفاء بها‪.‬‬


‫إذا اشترط الساحب التقديم للقبول‬

‫‪-‬تقدم ضمن البيانات االختيارية‪" :‬شرط التقديم للقبول‪":‬‬

‫‪-‬يجوز للساحب وللمظهر اشتراط التقديم للقبول؛‬

‫‪-‬ال يجوز للمظهر اشتراطه إذا اشترط الساحب عدم‪.‬‬

‫‪-‬يجوز أن يقترن شرط التقديم بأجل أو ال يقترن به‪:‬‬

‫‪-‬فإن اقترن به قدمت الكمبيالة للقبول داخله؛‬

‫‪-‬ان لم يذكر قدمها الحامل للقبول إذا حل أجل استحقاقها‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬القابل والمقدم للقبول‬

‫‪1-‬القابل‪:‬‬

‫هو المسحوب عليه ولو كانت الكمبيالة موطنة‬

‫‪2-‬المقدم‪:‬‬

‫"يجوز لحامل الكمبيالة أو لمجرد الحائـز لها أن يقدمهــا حتى تاريخ االستحقــاق إلى‬

‫المسحــــوب عليـه في موطنـه لقبولها”‪..‬‬

‫يجوز لكل حامل للكمبيالة تقديمها للقبول‬

‫‪-‬وليس من حق المسحوب عليه التحري عن كيفية حيازته أو كيفية وصولها إليه‪.‬‬

‫‪-‬كما ال يحق له مطالبته بإثبات مشروعية حيازته لها‪.‬‬


‫‪-‬إال في حالة ما أخطر من مالكها الحقيقي بضياعها أو سرقتها‪.‬‬

‫والتعليل‪ :‬أن قبول المسحوب عليه للكمبيالة من أي حائز يقدمها للقبول‪ ،‬ال يلزمه بالوفاء‬

‫إال لمن سيقدمها يوم االستحقاق وآنذاك يجب عليه التأكد من هوية ومشروعية الحامل‪،‬‬

‫فإن لم يثبت لديه أنه حامل شرعي فله الحق في االمتناع عن الوفاء له بها ولو وقع من‬

‫قبل بقبولها دون أن يتأكد من مقدمها‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬وقت التقديم للقبول‬

‫ميز القانون من حيث وقت التقديم للقبول بين الكمبيالة المستحقة بعد مدة من‬

‫االطالع وغيرها من الكمبياالت‪:‬‬

‫‪1-‬المستحقة بعد مدة من االطالع‪:‬‬

‫‪-‬يجب أن تقدم للقبول داخل أجل سنة ابتداء من تاريخها‬

‫‪-‬يجوز للساحب أن ينقص من هذا األجل أو يزيد فيه‬

‫‪-‬يجوز للمظهرين أن ينقصوا من هذه األجل فقط‪.‬‬

‫‪2 -‬باقي الكمبياالت األخرى‪:‬‬

‫أي‪ :‬المستحقة بعد مدة من تاريخ اإلنشاء‪ ،‬والمستحقة في تاريخ معين‪ ،‬والمستحقة‬

‫بمجرد االطالع‪.‬‬

‫‪-‬لحائزها تقديمها للقبول في وقت يشاء‪ ،‬ما بين تاريخ اإلصدار وتاريخ االستحقاق‪.‬‬

‫‪-‬إن لم تقدم في هذه الفترة فعلى الحامل طلب الوفاء بها يوم االستحقاق‪.‬‬
‫‪-‬إن امتنع المسحوب عليه أقام االحتجاج ليحفظ حقه في الرجوع الصرفي‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬مكان التقديم للقبول‪:‬‬

‫نص القانون على أن التقديم يكون للمسحوب عليه في موطنـه ونميز فيه بين التاجر‬

‫وغير التاجر‪.‬‬

‫‪1 -‬التاجر‪ :‬تقدم له في محله التجاري‬

‫‪-‬تقدم له في محله التجاري‬

‫‪-‬ليتمكن من مراجعة مستنداته لتقرير التزامه بقبولها أو عدم قبولها‪.‬‬

‫‪-‬فإن لم يكن له محل تجاري قدمت له في محل سكناه‪.‬‬

‫‪2 -‬غير التاجر‪ :‬تقدم له في محل سكناه‪.‬‬

‫تنبيه ‪:‬تقدم أيضا الكمبيالة الموطنة للمسحوب عليه ليقبلها مثل غير الموطنة‪ ،‬فإن كان‬

‫في سفر فرفض القبول فال يعد ذلك رفضا يقيم به الحامل احتجاج عدم القبول‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬وقت التعبير عن القبول‬

‫"يجوز للمسحوب عليه أن يطلب تقديم الكمبيالة له في اليوم الموالي لتقديمها للمرة‬

‫األولى"‬

‫من خالل المادة أعاله فمن حق المسحوب عليه أن تقدم له الكمبيالة مرتين‪:‬‬
‫األولى ‪:‬لما يأتيه بها حائزها أو حاملها طالبا قبولها؛‬

‫الثانية ‪:‬لما يطلب المسحوب عليه من الحامل إعادة تقديم الورقة له في اليوم الموالي‬

‫للتقديم األول‪.‬‬

‫أعطى المشرع للمسحوب عليه مهلة لمراجعة مستنداته وللتحري عن صحة البيانات‬

‫المدرجة في الكمبيالة‪.‬‬

‫تنبيهات‪:‬‬

‫‪.1‬ال يحق للحامل رفض طلب المسحوب عليه تقديم الكمبيالة له ثانية‪.‬‬

‫‪2.‬كما أن الحامل ليس مجبرا على تقديمها له في المرة الثانية‪.‬‬

‫‪3.‬ال تقدم الكمبيالة للمسحوب عليه في المرة الثانية لمدة تزيد عن أجل يوم واحد‪.‬‬

‫‪4.‬ال يحق للحامل إقامة االحتجاج إذا لم يلب طلب المسحوب عليه بتقديمها مرة ثانية‪.‬‬

‫‪5.‬ال يقبل احتجاجه إال إذا نص فيه على أنه قدمها مرتين‪.‬‬

‫‪6.‬ال يعتد برفض المسحوب عليه إال بعد التقديم الثاني‪ ،‬ألن األول غير كاف‪.‬‬

‫‪ 7.‬للموقعين حق االحتجاج بعدم التقديم الثاني على الحامل عند رجوعه عليهم‪.‬‬

‫‪8.‬للمسحوب عليه أن يطلب من الحامل بقاء الكمبيالة لديه لليوم الثاني‪:‬‬

‫*ولكن من حق الحامل قبول طلبه أو الرفض‪.‬‬

‫*وال يسقط هذا االمتناع حق الحامل في الرجوع الصرفي‪.‬‬

‫‪9-‬ال يلزم الحامل عند تقديم الكمبيالة للقبول بتركها بين يدي المسحوب عليه‪.‬‬
‫‪10.‬إذا تأخر المسحوب عليه في إرجاع الكمبيالة تحمل المسؤولية‪.‬‬

‫سابعا‪ :‬شروط القبول‬

‫تشترط في القابل نفس شروط الساحب الشكلية من حيث األهلية والرضا والمحل‬

‫والسبب‪ ،‬باإلضافة إلى شروط أخرى إضافية موضوعية نختصرها فيما يلي‪:‬‬

‫‪-‬الكتابة؛‬

‫‪-‬الصيغة‬

‫‪-‬التوقيع‬

‫‪-‬التاريخ‬

‫‪-‬أن يكون مطلقا وكامال‬

‫‪-‬أن ال يعدل القابل بيانات الكمبيالة‬

‫‪-‬أن ال يشطب على القبول‪.‬‬

‫‪1-‬الكتابة ‪:‬الوسيلة الوحيدة لثبوته‬

‫(مدونة التجارة‪)176/1 :‬‬

‫"يكتب القبول على الكمبيالة ذاتها‪ ،‬و يعبر عنه بلفظه "قبل" أو بأي لفظة أخرى مرادفة‬

‫لها‪ ،‬و يوقع من طرف المسحوب عليه‪.‬‬

‫إن مجرد توقيع المسحوب عليه على صدر الكمبيالة يعتبر قبـوال"‪.‬‬
‫‪-‬كاتبه ‪:‬القابل أو من ينوب عنه‬

‫‪-‬محله ‪:‬ذات الكمبيالة‪ :‬على وجهها أو ظهرها بشروط‬

‫‪-‬إن كتب على وجه الكمبيالة فيغني التوقيع عن الصيغة‬

‫‪-‬فإن كتب على ظهرها ال بد من الصيغة والتوقيع معا‬

‫‪-‬ألن التوقيع على الظهر دون صيغة يعد وعدا باألداء فقط‪.‬‬

‫‪2-‬الصيغة‪:‬‬

‫(مدونة التجارة‪)176/1 :‬‬

‫“يعبر عنه بلفظه "قبل" أو بأي لفظة أخرى مرادفة لها”‪..‬‬

‫‪3-‬التوقيع‪:‬‬

‫(مدونة التجارة‪)176/1 :‬‬

‫‪“ ...‬يوقع من طرف المسحوب عليه‪ .‬إن مجرد توقيع المسحوب عليه على صدر الكمبيالة‬

‫يعتبر قبـوال"‪.‬‬

‫‪-‬يكون بخط يد القابل‪ ،‬وال يعتد بالبصمة وال بالطابع‬

‫‪-‬في وجه الكمبيالة يغني التوقيع عن الصيغة‬

‫‪-‬على ظهرها ال بد من الصيغة والتوقيع معا‪.‬‬


‫‪-4-‬تأريخ القبول‪:‬‬

‫لم يوجب القانون تأريخ القبول لذلك تتعذر معرفة أهلية المسحوب عليه والقابل يوم‬

‫القبول‪.‬‬

‫ولكنه أوجب تأريخه في حالتين ال يمكن معرفة تاريخ االستحقاق فيهما إال بـه‪.‬‬

‫(مدونة التجارة‪)176/2 :‬‬

‫"إذا كانت الكمبيالة مستحقة لألداء بعد مدة من االطالع‪ ،‬أو إذا كان ينبغي تقديمها‬

‫للقبول داخل أجل معين بمقتضـى شرط خـاص‪ ،‬فمن الالزم أن يؤرخ القبول باليوم الذي‬

‫صـدر فيه ما لم يطالب الحامـل أن يؤرخ بيوم التقديم‪.‬‬

‫و إذا خال القبول من التاريخ ‪ :‬وجب على الحامل‪ ،‬حفظا لحقوقه في الرجوع على‬

‫المظهرين و الساحب‪ ،‬إثبات هذا النقص بإقامة احتجاج في األجل القانوني‪".‬‬

‫‪-‬األولى ‪:‬الكمبيالة المستحقة بعد مدة معينة من االطالع‬

‫ألن بتاريخ القبول يحدد تاريخ االستحقاق‬

‫‪-‬الثانية ‪:‬الكمبيالة المشروط تقديمها في أجل معين‬

‫ألن بتاريخ القبول نعلم هل قدمت في أجلها أم ال‪.‬‬

‫‪5-‬أن يكون القبول مطلقا و كامال‪:‬‬


‫)مدونة التجارة‪)176/3 :‬‬

‫"يجب أن يكون القبول ناجزا‪ .‬للمسحوب عليه أن يحصره في جزء من مبلغ الكمبيالة"‬

‫‪-‬يجوز تعليقه على شرط أو قرنه بأجل غير محقق‬

‫‪-‬ألن التعليق يجعل القبول غير محقق وال مؤكد‬

‫‪-‬و يعرقل تداول الكمبيالة‪.‬‬

‫‪-‬القبول المعلق على شرط ‪:‬يعد رفضا يجيز للحامل الرجوع على الموقعين‬

‫‪-‬القبول الجزئـي ‪:‬يجيزه القانون‪ ،‬ويكون للحامل حق الرجوع بباقي المبلغ على باقي‬

‫الموقعين‪.‬‬

‫‪-‬يكون الرجوع قبل تاريخ االستحقاق‪ ،‬أو بعد حلوله وأخذه للمبلغ المقبول‪.‬‬

‫‪-‬وال يحق للحامل رفض القبول الجزئي ألنه من حق المسحوب عليه‪.‬‬

‫‪-‬ال يكون القبول الجزئي قانونيا إال إذا ذكر المبلغ المقبول في صيغة القبول‪.‬‬

‫‪6-‬أن ال يعدل القابل بيانات الكمبيالة‪:‬‬

‫اعتبر القانون رفضا للقبول كل تعديل من المسحوب عليه للبيانات الواردة في الكمبيالة‬

‫كتغييره لمبلغها أو تاريخ استحقاقها‪ .‬ولكنه في المقابل أبقى القابل ملتزما بشروط قبوله‪.‬‬

‫(مدونة التجارة‪)176/2 :‬‬


‫" كل تغييـر آخر يدخله القبول في البيانات الواردة في نص الكمبيالـة يعد بمثابـة رفـض‬

‫للقبـول‪ ،‬غير أن القابل يبقى ملزما طبقا لشروط قبوله"‬

‫مثال التعديل‪:‬‬

‫تعديل تاريخ االستحقاق‪ :‬عيبه أنه يطمئن الحامل ويجعله ينتظر حلوله‪.‬‬

‫‪-‬مع العلم أن هذا التعديل ال يلزم باقي الموقعين‪.‬‬

‫‪-‬فيصير الحامل بالنسبة لهم مهمال‪.‬‬

‫‪-‬و يترتب عليه سقوط حقه في الرجوع عليهم‪.‬‬

‫للحامل خياران‪:‬‬

‫األول ‪:‬مباشرة إجراءات الرجوع الصرفي فور تعديل المسحوب عليه‪ ،‬ألن التعديل رفض‬

‫للقبول‪.‬‬

‫الثاني ‪:‬انتظار تاريخ االستحقاق األصلي (التاريخ األصلي قبل التعديل) لمطالبة المسحوب‬

‫عليه بالوفاء‪:‬‬

‫‪-‬فإن امتنع باشر الحامل إجراءات الرجوع الصرفي‪.‬‬

‫‪-‬وال ينتظر حلول التاريخ المعدل‪.‬‬

‫‪7-‬أن ال يشطبه المسحوب عليه‪:‬‬

‫للمسحوب عليه حق شطب قبوله أثناء بقاء الكمبيالة عنده‪ ،‬وقد يشطبه بحضور الحامل‬
‫أو في غيابه‪.‬‬

‫وال يعتبر الشطب رفضا للقبول إال بشرطين هما‪:‬‬

‫األول‪ :‬أن يتم بوسيلة من وسائل الشطب‪:‬‬

‫كوضع خطوط على قبوله‪،‬أو بكتابة لفظ يدل على الرفض مثل‪" :‬ملغى" أو "محذوف" أو‬

‫غيرها‬

‫الثاني‪ :‬أن يقع قبل تسليم الكمبيالة للحامل أو قبل إرسالها له‪:‬‬

‫يطبق القضاء الفرنسي مبدأ عدم الرجوع في القبول صراحة‪ :‬حيث قضىبأن‪:‬‬

‫"المسحوب عليه ال يمكنه الرجوع في قبوله‪ ،‬بعدما أرسل الكمبيالة المقبولة عن طريق‬

‫البريد ثم قام بسحب هذا القبول هاتفيا‪.‬ولو وقع الرجوع قبل وصول الكمبيالة ليد‬

‫الحامل"‪.‬‬

‫ويرى الدكتور محمد الشافعي أن يشمل هذا أيضا الرجوع بواسطة الفاكس والتلغراف‬

‫وكل وسائل االتصال الحديثة‪.‬‬

‫تنبيهان‪:‬‬

‫‪-‬ال يشترط في الشطب التوقيع وال التأريخ‪.‬‬

‫‪-‬الشطب يعتبر رفضا يجيز للحامل‪ :‬االحتجاج و الرجوع على الموقعين قبل تاريخ‬
‫االستحقاق‪.‬‬

‫ثامنا‪ :‬آثار القبول‬

‫‪1-‬عالقة المسحوب عليه بالحامل‪:‬‬

‫‪-‬بالقبول يصبح المسحوب عليه المدين األصلي بمبلغ الكمبيالة‪.‬‬

‫‪-‬ويصير الدين الملتزم به دينا تجاريا‪ ،‬و لو لم يكن القابل تاجرا‪.‬‬

‫يصبح المسحوب عليه أول من يطالبه الحامل بالوفاء عند حلول أجل االستحقاق‪.‬‬

‫ـألن توقيعه أنشأ االلتزام‪ :‬وهو دليل أيضا على حصوله على مقابل الوفاء من الساحب‪.‬‬

‫ـوفي حالة عدم وفائه يقوم الحامل بمحاسبته ولو كان الحامل هو الساحب نفسه‪.‬‬

‫وعلى هذا سار اإلجتهاد القضائي‪:‬‬

‫‪-‬قرار المجلس األعلى بتاريخ ‪ 21‬أبريل ‪:1976‬‬

‫"إن المسحوب عليه بقبوله الكمبيالة يلتزم التزاما صرفيا بأداء قيمتها في تاريخ‬

‫استحقاقها بين يدي الحامل الشرعي لها"‪...‬‬

‫‪-‬قرار المجلس األعلى بتاريخ ‪ 29‬مارس ‪:1986‬‬


‫"بالقبول يلتزم المسحوب عليه بوفاء قيمة الكمبيالة في تاريخ استحقاقها‪ ،‬والثابت من‬

‫الكمبيالة أن الطالبة هي المسحوب عليها والقابلة لها‪ ،‬لذا فهي تكون ملزمة بالوفاء إزاء‬

‫الحامل‪".‬‬

‫‪2-‬عالقة المسحوب عليه بالساحب‪:‬‬

‫‪-‬تربط المسحوب عليه ـ سواء قبل الكمبيالة أم لم يقبلها ـ بالساحب عالقة تعاقدية ال‬

‫عالقة صرفية‬

‫‪-‬ويلتزم المسحوب عليه القابل إزاء الحامل والساحب بالوفاء يوم االستحقاق‪.‬‬

‫‪-‬فإن لم يف تحمل األضرار الناجمة عن رفض الوفاء‬

‫‪-‬ألن قبوله للكمبيالة قرينة دالة على حصوله على مقابل الوفاء من الساحب‪،‬‬

‫‪-‬ويمكنه إثبات عم تلقيه مقابل الوفاء‪ ،‬أو أنه دفع مبلغ الكمبيالة للحامل على المكشوف‪.‬‬

‫‪-‬ألن عبء إثبات وجود أو عدم وجود مقابل الوفاء يقع على المسحوب عليه دون‬

‫الساحب‪.‬‬

‫الدفع على المكشوف‪" :‬وفاء المسحوب عليه بمبلغ الكمبيالة دون أن يتلقى مقابل الوفاء‬

‫من الساحب"‬

‫وإلى هذا ذهب قضاء المجلس األعلى‪:‬‬

‫قرار المجلس األعلى بتاريخ ‪ 25‬نونبر ‪:1958‬‬


‫"إن قبول السفتجة يفترض وفقا للفقرة الرابعة من المادة ‪ 134‬من قانون التجارة‪ ،‬وجود‬

‫مقابل وفاء صحيح في العالقة بين الساحب والمسحوب عليه‪ ،‬وعلى هذا األخير إذن أن‬

‫يثبت عدم وجود مقابل الوفاء لدفع دعوى الساحب‪.‬‬

‫وعليه يعتبر خرقا للمادة أعاله قرار المحكمة بقلب عبئ اإلثبات"‬

‫‪3-‬عالقة الساحب بالحامل والمظهرين‪:‬‬

‫‪-‬األصل أن القبول ال يرتب أية آثار على العالقة‪:‬‬

‫‪-‬ما بين الساحب و الحامل من جهة‬

‫‪-‬وبينه وبين المظهر من جهة ثانية‪.‬‬

‫‪-‬ألن قبول المسحوب عليه يبقى خارج هذه العالقة أو النزاع‪:‬‬

‫‪-‬أي أن الساحب ال يمكنه أن يتخلص بالقبول من رجوع الحامل عليه‬

‫‪-‬القبول يحلل الساحب والمظهر من ضمان القبول فقط‪:‬‬

‫‪-‬وال يحللهما من ضمان الوفاء الذي يبقى قائما‪،‬‬

‫‪-‬واألثر الذي للقبول على ضمان الوفاء أن الحامل‪:‬‬

‫‪-‬ال يستطيع الرجوع عليهم قبل تاريخ االستحقاق‬

‫‪-‬وإنما بعده عندما ال يفي المسحوب عليه القابل بالمبلغ‬

‫‪-‬مع إثبات ذلك بواسطة احتجاج عدم الوفاء‪.‬‬

‫تاسعا‪ :‬رفض القبول‬


‫‪1-‬مفهومه‪:‬‬

‫المراد به رفض المسحوب عليه التوقيع على الكمبيالة بالقبول‪ ،‬أي رفضه اإللتزام به‪ ،‬ألن‬

‫المسحوب عليه يبقى شخصا أجنبيا عن الكمبيالة ما لم يوقع عليها‪.‬‬

‫‪2-‬شروطه‪:‬‬

‫األصل أن للمسحوب عليه رفض قبول الكمبيالة إال في حالة واحدة نص عليها القانون‬

‫استثناء‪.‬‬

‫المادة ‪:174‬‬

‫" إذا كانت الكمبيالة قد أنشئت لتنفيذ اتفاق متعلق بتسليم بضائع و مبرم بين تجار‪،‬‬

‫ونفذ الساحب اإللتزامات المترتبة عليه في العقد‪ ،‬فإنه ال يجوز للمسحوب عليه أن يرفض‬

‫قبول الكمبيالة بعد أن ينصرم األجل الجاري به العمل في األعراف التجارية بشأن التعرف‬

‫على البضائع"‪.‬‬

‫من خالل المادة أعاله ال يكون قبول الكمبيالة جبريا وواجبا على المسحوب عليه في هذه‬

‫الحالة ولكن بالشروط التي نصت عليها الفقرة أعاله وهي‪:‬‬

‫‪1.‬أن يكون الساحب والمسحوب عليه تاجرين‪.‬‬

‫‪2.‬أن تنشأ الكمبيالة لتنفيذ اتفاق خاص بتسليم السلع‪.‬‬

‫‪3.‬أن يسلم الساحب السلع للمسحوب عليه‪.‬‬

‫‪4.‬أن يعطى للمسحوب عليه أجل معقول حسب عرف التجار ليتفحص سلعه‪.‬‬
‫في غير حالة "القبول الجبري" يكون المسحوب عليه حرا في القبول أو عدمه سواء تسلم‬

‫مقابل الوفاء من الساحب أم ال ألسباب مشروعة‪.‬‬

‫‪3-‬أسبابه‪:‬‬

‫من حق للمسحوب عليه ـ فيما سوى حالة القبول الجبري ـ رفض القبول لألسباب التالية‪:‬‬

‫‪1.‬األصل أن القانون ال يلزم أحدا بالتعامل باألوراق التجارية‪ ،‬إال االستثناء الخاص بالشيك‪.‬‬

‫‪2.‬لبطالن الكمبيالة إذا قامت على سبب غير مشروع‪.‬‬

‫‪3.‬قد ال يكون المسحوب عليه مدينا للساحب وال يريد أن يمنحه ائتمانه‪.‬‬

‫‪4.‬قد يكون مدينا له‪ ،‬ولكن ال يريد االلتزام بالكمبيالة‪:‬‬

‫‪-‬إن أراد تسوية دينه بغير الكمبيالة كالنقود أو الشيك‬

‫‪-‬إذا حل اجل االستحقاق‪ ،‬ليتفادى تعقيدات قانون الصرف‪.‬‬

‫‪5.‬إذا لم يقدم له الساحب مقابل الوفاء‪.‬‬

‫(مدونة التجارة‪)306/1 :‬‬

‫"يجب أن يقع كل وفاء بين التجار في المعامالت التجارية بشيك مسطر أو بتحويل إذا‬

‫زاد المبلغ على عشرة آالف درهم"‪.‬‬

‫‪-4-‬آثاره‪:‬‬
‫لرفض المسحوب عليه آثار في عالقته بالساحب والحامل وباقي الموقعين نجملها فيما‬

‫يلي‪:‬‬

‫‪-1.4‬بالرفض يكون المسحوب عليه شخصا أجنبيا عن الكمبيالة‬

‫‪-‬يبقى المسحوب عليه شخصا أجنبيا عن الكمبيالة‪،‬‬

‫‪-‬وال يمكن للساحب أن يتابعه إال بدعوى عادية ترتكز على نقل أو انتقال الملكية (انتقال‬

‫مقابل الوفاء)‪.‬‬

‫‪-2.4‬ال يملك الحامل حق الرجوع الصرفي على المسحوب عليه‪:‬‬

‫بناء على قواعد قانون الصرف‪ ،‬ألنه أجنبي لم يوقع على الكمبيالة‪،‬‬

‫ومن ثم يحق للمسحوب عليه مواجهته بالدفوع المستمدة من عالقته بالساحب‬

‫‪-3.4‬يخول الرفض للساحب استرداد مقابل الوفاء من المسحوب عليه‬

‫*ما لم يبادر الحامل بتعضيد حقه عليه‪:‬‬

‫‪-‬إما بإيقاع الحجز‬

‫‪-‬و بإنذار المسحوب عليه بأن ال يؤدي المبلغ إال عن طريق الكمبيالة‬

‫‪-‬فيتم تجميد مقابل الوفاء لفائدة الحامل‪.‬‬

‫‪-‬فإن أدى المسحوب عليه للساحب وجب عليه األداء أيضا للحامل في تاريخ االستحقاق‪.‬‬
‫‪ 4.4-‬يفتح للحامل باب الرجوع الصرفي على الساحب وباقي الملتزمين‬

‫‪-‬ألن الرفض يقلل من الضمانات التي عول عليها الحامل‪،‬‬

‫‪-‬و يؤدي لسقوط تاريخ االستحقاق‬

‫‪-‬و يكون للحامل الرجوع قبل تاريخ االستحقاق أو بعده‪.‬‬

‫عاشرا‪ :‬القبول بالتدخل‬

‫‪1-‬مفهومه‪:‬‬

‫"القبول المعطى لفائدة مدين صرفي لتفادي الرجوع عليه قبل ميعاد االستحقاق‪ ،‬ويتم‬

‫عادة بعد تقديم االحتجاج بعدم القبول"‬

‫أ‪ -‬وقته‪:‬‬

‫"يتم عادة بعد رفض القبول وبعد تقديم االحتجاج لعدم القبول"‬

‫ب‪ -‬أشخاصه‪:‬‬

‫األول ‪:‬المتدخل؛‬

‫إما شخص أو أشخاص يتدخلون لفائدة شخص أو أكثر‪.‬‬

‫وقد يقع التدخل بتطوع من المتدخل‬


‫أو بتعيين من الساحب أو الحامل أو المظهر‪.‬‬

‫والثاني ‪:‬المتدخل لمصلحته‪.‬‬

‫الساحب‪ ،‬أو المظهر‪ ،‬أو الحامل أو الضامن االحتياطي‪.‬‬

‫‪2-‬أنواعه‪:‬‬

‫بالنظر إلى المتدخل ينقسم التدخل بالقبول إلى نوعين اختياري أو تعييني‪.‬‬

‫فاألول يقوم المتدخل بالتدخل من تلقاء نفسه‪ ،‬والثاني يتدخل بتعيين من المتدخل‬

‫لفائدته‪.‬‬

‫األول‪ :‬باإلختيار؛ والثاني‪ :‬بالتعيين‪.‬‬

‫‪3-‬فوائده‪:‬‬

‫‪-‬يحول دون متابعة المدين بالتزام صرفي قبل حلول أجل االستحقاق‪.‬‬

‫•حماية السمعة التجارية للمتدخل لفائدته‬

‫•ينقذ المتدخل لفائدته من نتائج احتجاج عدم القبول‪.‬‬

‫‪4-‬شروطه‪:‬‬

‫نختصرها في شروط في الكمبيالة‪ ،‬وفي المتدخل ‪ ،‬و المتدخل لفائدته‪ ،‬وشروط في‬

‫القبول‪.‬‬
‫‪1-‬في الكمبيالة‪:‬‬

‫وجود كمبيالة صالحة للقبول بالتدخل‪:‬‬

‫‪.‬ألنه ال يكون في الكمبيالة التي اشترط فيها عدم تقديمها للقبول‬

‫‪.‬وال في الكمبيالة المستحقة لألداء عند االطالع‪.‬‬

‫‪2-‬في المتدخل‪:‬‬

‫‪-‬األهلية التجارية‪ ،‬ألن التزامه صرفي‬

‫‪-‬مشروعية سبب التدخل‬

‫‪-‬قد يتدخل لقبول‪ :‬جميع مبلغ الكمبيالة أو جزء منه‬

‫‪-‬قد يكون فردا واحدا‪ ،‬أو أكثر ويمكن أن يتوسطوا لمصلحة واحد أو أكثر‪.‬‬

‫‪-‬يمكن أن يكون المتدخل من غير الملتزمين بالكمبيالة‬

‫‪-‬يمكن ان يكون من الملتزمين بها‪ :‬باستثناء القابل‬

‫‪-‬للمسحوب عليه غير القابل أن يتدخل لقبول الكمبيالة‪ ،‬فيصير ضامنا لمن تدخل‬

‫لمصلحته‪.‬‬

‫‪-‬أن يعلم من تدخل لفائدته‪ ،‬فإن لم يفعل تحمل مسؤولية التعويض عن األضرار الناتجة‬

‫عن إهماله‪.‬‬

‫‪-‬ويكون اإلخبار إما كتابة أو مشافهة‪.‬‬

‫‪3-‬في المتدخل لفائدته‬


‫يجوز التدخل لفائدة فرد واحد أو أكثر‪.‬‬

‫أن يكون من الموقعين على الكمبيالة‪ :‬الساحب‪ ،‬أو المظهر أو الحامل‪.‬‬

‫ال يكون التدخل لفائدة المسحوب عليه‪ :‬ألنه برفضه للقبول صار أجنبيا‪.‬‬

‫(مدونة التجارة‪" )1/215 :‬يجوز للساحب أو لمظهر أو ضامن احتياطي أن يعين شخصا‬

‫ليقبل الكمبيالة أو ليفي بها عند االقتضاء"‪.‬‬

‫أال يكون قد أعفى نفسه من ضمان القبول‪.‬‬

‫يجب أن يعين وإال كان التدخل لمصلحة الساحب‪.‬‬

‫أن يعلم بالقبول من طرف من تدخل لفائدته‪.‬‬

‫‪4-‬في القبول بالتدخل‪:‬‬

‫‪-‬الكتابة ‪:‬القبول بالتدخل إجراء قانوني يتطلب الكتابة وال يثبت بغيرها‪.‬‬

‫‪-‬التوقيع ‪:‬يوقع بخط يد القابل المتدخل‪:‬‬

‫فإن كان على وجه الكمبيالة أغنت الصيغة عن التوقيع‬

‫وإن كان على ظهرها فال بد منهما معا‬

‫‪-‬محل الكتابة‪ :‬يكتب على وجه الكمبيالة‪:‬‬

‫فإن ورد على ظهرها دون صيغة عد تظهيرا‬

‫وال يكون في ورقة مستقلة‬

‫وال في وصلة الكمبيالة بل في ذات السند‪.‬‬


‫‪-‬الصيغة ‪:‬يكون القبول بالتدخل بكل صيغة دالة عليه مثل‪" :‬مقبول بواسطة" أو "مقبول‬

‫بالتدخل‪".‬‬

‫‪-‬أن يكون ناجزا غير معلق على شرط‪ :‬ولكن يجوز أن يكون على كامل المبلغ أو على جزء‬

‫منه فقط‪.‬‬

‫فإن وقع على جزء من الكمبيالة يرجع الحامل على الجزء المتبقي فقط‬

‫أما المقبول فينتظر أجل االستحقاق ليطالب بالوفاء به‪.‬‬

‫تنبيه ‪:‬لم يشترط القانون ذكر تاريخ التدخل بالقبول‪.‬‬

‫‪-5‬آثاره‪:‬‬

‫‪ -1‬يكون القابل المتدخل ملتزما تجاه الحامل والمظهرين الالحقين بالشخص الذي تدخل‬

‫لفائدته‪.‬‬

‫‪2.‬وال يكون ملتزما تجاه الحامل والمظهرين السابقين لمن تدخل لفائدته‪.‬‬

‫‪3.‬يرتبط التزام المتدخل وجودا وعدما مع التزام من تدخل لفائدته‪:‬‬

‫‪-‬فإن سقط التزام هذا األخير سقط التزام القابل المتدخل‪.‬‬

‫‪-4‬ال يمنع التدخل المتدخل لفائدته من القيام بدفع مبلغ الكمبيالة‪.‬‬

‫‪5.‬التزام القابل التزام صرفي ال يقوم مقام التزام المسحوب عليه الذي امتنع عن القبول‪.‬‬

‫‪6.‬يجوز للمتدخل القابل بعد وفائه بالكمبيالة أن يرجع‪:‬‬


‫ـعلى من تدخل لفائدته‬

‫ـوعلى باقي الموقعين السابقين لمن تدخل لفائدته‪.‬‬

‫الضمان اإلحتياطي في الكمبيالة‪:‬‬

‫‪-‬هو كفالة صرفية يقدمها احد الموقعين او الغير اما على الكمبيالة او وصلة او بورقة‬

‫مستقلة‪ ،‬وذلك من اجل ضمان اداء مبلغ الكمبيالة‪ .‬فهو يقدم من اجل الزيادة في‬

‫الضمانات‪ ،‬لذلك يعتبر من الضمانات اإلضافية في الكمبيالة‪.‬‬

‫نشوء الضمان اإلحتياطي‪:‬‬

‫يقدم من طرف شخص لفائدة موقع الكمبيالة؛ فمن يقدمه اذن ولفائدة من يقدم؟‬

‫‪1 -‬من يقدم الضمان اإلحتياطي‪:‬‬

‫تقضي الفقرة ‪ 2‬من المادة ‪ 180‬مدونة التجارة‪ :‬يقدم هذا الضمان من الغير‪ ،‬كما يجوز ان‬

‫يكون ولو من احد الموقعين على الكمبيالة‪.‬‬

‫من هنا يمكننا القول ان الضمان االحتياطي يمكن ان يقدم من طرف الغير‪ ،‬وهذا هو‬

‫األصل مدام ان الهدف هو الزيادة في الضمانات‪ ،‬اال ان المشرع لم يمنع من ذلك الضمان‬

‫اإلحتياطي المقدم من طرف موقع سابق للكمبيالة‪ ،‬فإن هذا الضمان كذلك يعتبر قائما‬

‫وصحيحا‪.‬‬
‫‪2 -‬لفائدة من يقدم هذا الضمان‪:‬‬

‫بالرجوع الى المادة ‪ 180‬من مدونة التجارة نجدها تنص في فقرتها األولى على مايلي‪:‬‬

‫يجوز ان يضمن وفاء الكمبيالة كليا او جزئيا ضامن احتياطي‪ ...‬هذا ويمكن ان نستخلص‬

‫من هذه الفقرة مالحظتين فيما يتعلق بالمستفيد من الضمان اإلحتياطي‪:‬‬

‫‪-‬الضامن اإلحتياطي يتدخل لضمان وفاء الكمبيالة وهكذا فإن البد ان يكون هذا الشخص‬

‫المقدم لفائدة الضامن؛‬

‫‪-‬مادام ان هذا الضامن يقدم لفائدة موقع على الكمبيالة وباعتبار ان الضامن اإلحتياطي‬

‫هو زيادة ضمانات الكمبيالة فإنه يقدم ألي موقع ملزم بوفاء مبلغها سواء كان ساحبا او‬

‫مسحوبا عليه قابل او مظهر‪...‬‬

‫هذا وعلى الضامن اإلحتياطي عند تقديمه للضمان عليه ان يعين الشخص الذي يقدم‬

‫لفائدته هذا الضمان‪ ،‬ولكن اذا اهمل ذلك اي لم يعين المضمون فإن ضمانه ال يعتبر‬

‫باطال بل يعتبر صحيحا ويعد ضمانه مقدما لفائدة الساحب‪.‬‬

‫شكل الضمان اإلحتياطي‪:‬‬

‫‪1-‬الكتابة‪:‬‬

‫شرط شكلي البد من توافره لنشوء الضمان اإلحتياطي‪ ،‬فالضامن اإلحتياطي البد ان يعبر‬

‫عن ارادته في اإللتزام بالكمبيالة‪ ،‬والضمان اإلحتياطي ال يمكن اثباته اال كتابة‪.‬‬

‫‪-‬اذا حصل الضمان اإلحتياطي على وجه الكمبيالة فإنه يكفي توقيع الضامن اإلحتياطي‪،‬‬

‫حتى يعتبر توقيعه هذا ضامنا احتياطيا‪ ،‬فالتوقيع المجرد على وجه الكمبيالة يعتبر ضامنا‬
‫احتياطيا ما لم يكن طبعا توقيع الساحب او المسحوب عليه‪ ،‬ألن توقيع الساحب يعتبر‬

‫سحبا للكمبيالة‪ ،‬وتوقيع المسحوب عليه يعتبر قبوال‪.‬‬

‫‪-‬اما اذا حصل الضمان على ظهر الكمبيالة فإن الكتابة هنا تعني التوقيع ثم الصيغة اي‬

‫اية عبارة تفيد الضمان‪ ،‬فهنا ال يكفي التوقيع المجرد ألن التوقيع المجرد على ظهر‬

‫الكمبيالة يفيد التظهير‪ ،‬وعليه فإنه يستوحب التوقيع على ظهر الكمبيالة واضافة اية‬

‫عبارة تفيد الضمان‪.‬‬

‫‪2-‬الضمان على الوصلة بورقة مستقلة‪:‬‬

‫تنص الفقرة الثالثة من المادة ‪ 180‬من مدونة التجارة على ما يلي‪ :‬يكتب الضمان‬

‫اإلحتياطي على الكمبيالة ذاتها او على وصلة او في محرر مستقل يذكر فيه مكان‬

‫صدوره"‬

‫‪---‬الضمان على الوصلة‪ :‬فكما يمكن ان يورد الضامن اإلحتياطي ضمانه على الكمبيابة‬

‫ذاتها يمكن ان يورده على ورقة متصلة بها وغالبا ما يتم ذلك عندما يمتأل ظهر الكمبيالة‬

‫وهكذا فالضمان الحاصل على هذه الوصلة يعتبر صحيحا ومنتجا لكافة اثاره القانونية‬

‫وكأنه حصل على الكمبيالة ذاتها‪ ،‬اال انه البد ان يكون هناك التوقيع ثم الصيغة‪ ،‬اي ان‬

‫يعبر عنه بما يفيد الضمان اإلحتياطي‪ ،‬ذلك ان الوصلة هي امتداد لظهر الكمبيالة وقد‬

‫رأينا بأن الضمان اذا حصل على الظهر فيجب ان يكون التوقيع ثم الصيغة‪.‬‬

‫‪-‬الضمان بورقة مستقلة‪ :‬اجازه المشرع ويكون بذلك قد استفادة من التحفظ الوارد في‬
‫القانون جنيف الموحد حيت هناك وفودا عديدة خالل هذا المؤتمر كانت ترفض األخد‬

‫بذلك؛ اي الضمان بورقة مستقلة‪ ،‬ولصحة الضمان اإلحتياطي بورقة مستقلة البد من‬

‫توافر شرطين‪:‬‬

‫‪-‬الشرط األول ‪:‬البد ان يحدد في هذه الورقة المستقلة الكمبيالة الملحقة بها اي ذكر‬

‫مجموعة البيانات التي تتضمنها الكمبيالة كإسم المسحوب عليه‪ ،‬تاريخ اإلنشاء مبلغ‬

‫الكمبيالة‪ ،‬إسم المستفيد‪ ...‬حتى نعلم جيدا أن هذه الورقة المستقلة تتعلق بكمبيالة‬

‫معينة وان الضامن االحتياطي الحاصل على هذه الورقة يضمن وفاء مبلغ هده الكمبيالة‬

‫التي حددت بياناتها‪.‬‬

‫‪-‬الشرط التاني ‪:‬هذا الشرط جاء لضرورات عملية فأحيانا الحامل يود الحصول على ضمان‬

‫للكمبيالة من شخص موجود في مكان بعيد ويخاف ضياع الكمبيالة فيما لو ارسلها لهذا‬

‫الضامن لوضع توقيعه عليها وبذلك يطلب من هذا الضامن ان يصدر ضمانه بورقة‬

‫مستقلة مع ذكر البيانات التي رأينا في الشرط األول ثم تحديد هذا المكان الذي صدر به‬

‫هذا الضمان بورقة مستقلة‪.‬‬

‫‪3-‬تاريخ تقديم الضمان االحتياطي‪:‬‬

‫األصل في الضمان االحتياطي هو ان يقدم بين تاريخ انشاء الكمبيالة وتاريخ استحقاقها‬

‫ولكن ماذا لو قدم بعد هذا التاريخ اي بعد تاريخ استحقاق الكمبيالة ؟‬

‫‪-‬فلو قدم الضمان االحتياطي بعد ميعاد االستحقاق ولكن قبل تحرير االحتجاج او قبل‬

‫انصرام األجل المحدد لتحرير هذا االحتجاج‪ ،‬فإن هذا الضمان يعتبر ضمانا صحيحا ذلك‬
‫ان حلول ميعاد االستحقاق ال يجعل الكمبيالة تنتهي‪.‬‬

‫‪-‬اما اذا قدم الضمان االحتياطي بعد ميعاد االستحقاق ولكن ايضا بعد تحريز االحتجاج او‬

‫بعد انصرام األجل المحدد لتحرير هذا االحتجاج فإن مثل هذا الضمان ال يعتبر التزاما‬

‫صرفيا بل يمكن اعتباره مجرد كفالة عادية وذلك قياسا على التظهير في هذه الحالة‬

‫والذي كما رأينا يعتبر مجرد حوالة عادية كما تنص على ذلك الفقرة األولى من المادة ‪173‬‬

‫من مدونة التجارة‪.‬‬

‫‪4-‬الضمان الكلي والضمان الجزئي‪:‬‬

‫الضامن االحتياطي غير ملزم بضمان مبلغ الكمبيالة بكامله‪ ،‬بل يمكنه ان يقصر ضمانه‬

‫على جزء فقط من مبلغها اي ان يكون ضمانه جزئيا‪ ،‬وقد اجاز المشرع ذالك صراحة في‬

‫الفقرة األولى من المادة ‪ 180‬من مدونة التجارة؛ يجوز ان يضمن وفاء الكمبيالة كليا او‬

‫جزئيا ضامن احتياطي‪".‬‬

‫وهكذا فإن اراد الضامن االحتياطي ان يحدد ضمانه فقط بالنسبة لجزء من مبلغ الكمبيالة‬

‫فعليه ان يبين ذلك صراحة وعندئد ال يمكن الرجوع عليه اال بالمبلغ الذي ضمنه‪ ،‬اما اذا‬

‫جاء ضمانه عاما أي دون تحديد فيما ادا كان كليا او جزئيا فإنه يعتبر ضامنا لكل مبلغ‬

‫الكمبيالة‪ ،‬فهنا تقوم قرينة على انه اراد ضمان كامل المبلغ‪ ،‬ألنه لو اراد ضمان جزء فقط‬

‫لنص على ذلك عند تقديمه لهذا الضامن‪.‬‬

‫ولكن بالرغم من ذلك فقد يعتبر الضمان جزئيا بالرغم من عدم توضيح ذلك‪ ،‬وهذا اذا ما‬

‫قدم الضمان االحتياطي لفائدة موقع ملتزم فقط بجزء من مبلغ الكمبيالة‪ ،‬كما لو قدم هذا‬

‫الضمان لفائدة المسحوب عليه الذي قبل الكمبيالة‪ ،‬كما لو قدم هذا الضمان لفائدة‬
‫المسحوب عليه الذي قبل الكمبيالة جزئيا (فقد رأينا ان القبول الجزئي جائز )‪ ،‬فالضامن‬

‫االحتياطي الذي قدم ضمانه لفائدة هذا القابل الذي قبل الكمبيالة جزئيا يعتبر ضامنه‬

‫ايضا ضامنا جزئيا اي محدد بالجزء الذي التزم به المضمون الذي هو القابل‪ ،‬ذلك ان‬

‫الضامن االحتياطي يلتزم بنفس الكيفية التي يلتزم بها المضمون‪.‬‬

‫‪-‬آثار الضمان اإلحتياطي‪:‬‬

‫أوال‪-‬عالقة الضامن اإلحتياطي بالحامل‪:‬‬

‫‪-1‬إلتزام الضامن اإلحتياطي إلتزام أصلي‪:‬‬

‫إذن فالتزام الضامن اإلحتياطي هو التزام صرفي وبالتالي فإنه التزام أصلي‪ ،‬وبالتالي يخضع‬

‫لقاعدة استقالل التواقيع كما هي محددة في المادة ‪ 164‬من م‪.‬ت‪.‬‬

‫وهكذ فبتوقيع الضامن اإلحتياطي على الكمبيالة فإنه يلتزم بأداء مبلغها إلى آخر حامل‬

‫لهذه الورقة التجارية وهكذا فإن من حق الحامل الرجوع على الضامن اإلحتياطي مطالبا‬

‫إياه بالوفاء وذلك إذا ما رفض المسحوب عليه الوفاء له‪.‬‬

‫والحامل غير ملزم بالرجوع على الشخص المضمون أوال قبل الرجوع على الضامن‬

‫اإلحتياطي‪ ،‬كما أنه إذا تعدد هؤالء الضامنون فإن من حق الحامل مطالبة أحدهم بكامل‬

‫المبلغ‪.‬‬

‫وعلى اعتبار التزام الضامن اإلحتياطي التزاما اصليا يخضع لقاعدة عدم التمسك بالدفوع‪.‬‬
‫هذا وأن الضامن اإلحتياطي يلتزم في حدود ما التزم به‪.‬‬

‫‪-2‬التزام الضامن اإلحتياطي هو التزام تبعي‪:‬‬

‫باعتبار أن التزام الضامن اإلحتياطي ما هو في حقيقته إال كفالة من نوع خاص أي كفالة‬

‫صرفية وبالتالي فإنه يعتبر التزاما تبعيا اللتزام المضمون‪ ،‬ذلك أن الضامن اإلحتياطي‬

‫تدخل لضمان توقيع شخص معين‪ ،‬فإن إلتزم هذا الضامن سيكون إلزاما تابعا اللتزام‬

‫الشخص المضمون‪.‬‬

‫إال أن هذه التبعية ليست مطلقة كما هي في الكفالة بل هي مقيدة‪.‬‬

‫وهكذا فإن الضامن اإلحتياطي باعتبار التزامه تبعي فإن الحامل ال يمكن الرجوع عليه إال‬

‫بما يمكن الرجوع به على المضمون‪.‬‬

‫كما أنه تظهر هذه التبعية في حالة بطالن التزام المضمون لعيب في الشكل فإن التزام‬

‫الضامن اإلحتياطي يبطل تبعا لذلك‪.‬‬

‫إذا كان الحامل هو أحد الموقعين على الكمبيالة فإنه ال يحق له الرجوع على الضامن‬

‫اإلحتياطي إال إذا كان يحق له الرجوع على المضمون‪ ،‬أما إذا كان ال يحق له الرجوع إلى‬

‫المضمون فإنه ال يمكنه الرجوع على الضامن اإلحتياطي‪.‬‬

‫ثانيا‪-‬عالقة الضامن اإلحتياطي بالمضمون‪:‬‬

‫قلنا بأن الضمان اإلحتياطي هو كفالة‪ ،‬وبالتالي فإن عالقة الضامن اإلحتياطي بالمضمون‬

‫هي عالقة الكفيل بالمكفول‪.‬‬

‫وهكذا فإن الضامن حينما يؤدي مبلغ الكمبيالة للحامل يكون قد أدى دين غيره الذي هو‬
‫المضمون‪ ،‬وبالتالي فإن هذا الضامن يكتسب الكمبيالة ويحق الرجوع بما دفع على هذا‬

‫المضمون وهو ما نصت عليه الفقرة األخيرة من م ‪ 180‬م‪.‬ت‪.‬‬

‫كذلك يمكننا التساؤل عن عالقة الضامن بالمضمون‪ .‬فيما إذا كان هذا المضمون هو‬

‫نفسه حامل الكمبيالة فهل يجوز لهذا المضمون الحامل الرجوع على هذا الضامن‬

‫اإلحتياطي؟‬

‫الجواب يكون بالنفي ذلك أن الشخص المضمون ليس له أي رجوع صرفي على ضامنه‬

‫اإلحتياطي‪.‬‬

‫ثالثا‪-‬عالقة الضامن اإلحتياطي بباقي الموقعين‪:‬‬

‫‪-1‬عالقة الضامن اإلحتياطي بموقعي الكمبيالة‪:‬‬

‫قلنا بأن الضامن اإلحتياطي حين يؤدي مبلغ الكمبيالة إلى الحامل يحق له الرجوع بما على‬

‫المضمون‪ .‬إضافة إلى ذلك يمكنه الرجوع أيضا على الموقعين الذين يحق للمضمون‬

‫الرجوع عليهم‪ ،‬وهذا ما نصت عليه الفقرة األخيرة من م ‪ 180‬م‪.‬ت‪.‬‬

‫وهكذا فإن كل موقع على الكمبيالة والذي يكون من حق المضمون الرجوع عليه يمكن‬

‫للضامن اإلحتياطي الرجوع عليه بما أدى للحامل‪ .‬وكل موقع ال يمكن للمضمون الرجوع‬

‫عليه ال يكون لضامنه اإلحتياطي الرجوع عليه‪.‬‬

‫كل موقع يكون من حق المضمون الرجوع عليه‪ ،‬يمكن للضامن اإلحتياطي أيضا الرجوع‬

‫عليه‪ ،‬وكل موقع ال يمكن الرجوع عليه من طرف المضمون ال يمكن الرجوع عليه من طرف‬
‫الضامن اإلحتياطي‪.‬‬

‫‪-2‬عالقة الضامن اإلحتياطي ببقية الموقعين من نفس الدرجة‪:‬‬

‫المقصود بباقي الموقعين من نفس درجة الضامن اإلحتياطي هم أولئك الضامنين‬

‫اإلحتياطيين الذين ضمنوا هذا الضامن من نفس اإللتزام‪ ،‬فقد رأينا بأنه يمكن أن يتعدد‬

‫الضامنون اإلحتياطيون أي أن يقدموا ضمانهم لفائدة ملتزم واحد‪ ،‬فهم هنا موقعين من‬

‫نفس الدرجة‪.‬‬

‫باعتبار أن اإللتزام الصرفي هو التزام تضامني فإنه يحق للحامل الرجوع على أحد هؤالء‬

‫الضامنين االحتياطيين بكامل المبلغ وليس له حق التمسك بالتقسيم‪ ،‬وإذا ما اضطر أحد‬

‫هؤالء الضامنين إلى األداء للحامل فإنه يحق له الرجوع على بقية الضامنين االحتياطيين‬

‫الذين ضمنوا معه نفس المضمون‪ .‬إال أن رجوع الضامن اإلحتياطي هنا على بقية‬

‫الموقعين من نفس الدرجة ال يكون رجوعا صرفيا بل رجوعا عاديا‪.‬‬

‫وهكذا يعود هذا الضامن الذي أدى مبلغ الكمبيالة على الضامنين اآلخرين كل واحد‬

‫حسب نصيبه في الدين‪.‬‬

‫أداء الكمبيالة‪:‬‬

‫أوال‪-‬المطالبة بالوفاء‪:‬‬

‫إن المطالبة بالوفاء هي حق للحامل الشرعي للكمبيالة‪ ،‬فهو يستطيع مطالبة المسحوب‬
‫عليه باألداء‪ ،‬كما أنه ملزم بالرجوع على المسحوب عليه للمطالبة بالوفاء قبل الرجوع‬

‫صرفيا على بقية الموقعين‪.‬‬

‫‪-1‬اإلستحقاق‪:‬‬

‫يقصد باالستحقاق ميعاد أو تاريخ أو يوم حلول أجل أداء مبلغ الكمبيالة‪ ،‬وقد بين المشرع‬

‫كيفية تحديد ميعاد أو تاريخ اإلستحقاق بشكل حصري في م ‪ 181‬م‪.‬ت‪ .‬ويترتب على‬

‫مخالفها بطالن الكمبيالة وهذه الحاالت أربعة‪:‬‬

‫‪-‬الكمبيالة المستحقة بمجرد اإلطالع‪:‬‬

‫تقدم للوفاء متى شاء الحامل‬

‫*ولكن إذا طالت مدة احتفاظه بها قد يضر بمصلحة الموقعين‪:‬‬

‫•لذلك لم يطلق له القانون الحرية في إبقائها لديه‪،‬‬

‫•فألزمه بتقديمها للوفاء داخل أجل سنة من تاريخ إصدارها‪.‬‬

‫•وأعطى المشرع للساحب حق إطالة هذه المدة أو تقصيرها‪،‬‬

‫•كما أعطى للمظهر الحق في تقصيرها فقط‪.‬‬

‫*فإن لم يلتزم الحامل بهذه المدة سقط حقه في الرجوع الصرفي على باقي الموقعين‪.‬‬

‫‪-‬الكمبيالة الواجبة االستحقاق بعد مدة من اإلطالع‪:‬‬

‫تقدم هذه الكمبيالة مرتين‪ :‬األولى للقبول والثانية للوفاء‪.‬‬

‫ألن باالطالع يتحدد تاريخ االستحقاق سواء كان التقديم للقبول أو لإلعالم‪.‬‬
‫فإن قدمت و قبلت وجب ذكر تاريخ قبولها ليتحدد به تاريخ استحقاقها‪.‬‬

‫فإن لم يذكره القابل فعلى الحامل أن يثبته بموجب احتجاج يسمي "احتجاج عدم ذكر‬

‫تاريخ القبول“ ويبدأ احتساب تاريخ االستحقاق من تاريخ إقامة االحتجاج‪:‬‬

‫فإن لم يقم الحامل االحتجاج اعتبر القبول حاصال في اليوم األخير من تاريخ المقرر‬

‫لتقديمها للقبول‪.‬‬

‫‪&-‬الكمبيالة المستحقة بعد مدة من تاريخ التحرير‪:‬‬

‫لمعرفة يوم االستحقاق في هذه الحالة يجب الرجوع إلى تاريخ إنشاء الكمبيالة والذي‬

‫يجب أن يكون محددا باعتباره بيانا إلزاميا (مثال بعد شهر من إنشائها)‪.‬‬

‫‪-‬الكمبيالة المستحقة الوفاء في تاريخ معين‪:‬‬

‫في هذه الحالة وما دام تاريخ االستحقاق محدد في يوم معين‪ ،‬فإن الحامل يكون عليه أن‬

‫يقدم الكمبيالة للمسحوب عليه من أجل الوفاء في هذا اليوم المحدد التاريخ‪ .‬وفي حالة‬

‫عدم ذكر أي ميعاد لإلستحقاق على الكمبيالة فإن المشرع لم يعتبر الكمبيالة باطلة‬

‫لتخلف هذا البيان اإللزامي‪ ،‬بل اعتبرها صحيحة ومستحقة األداء عند اإلطالع‪.‬‬

‫‪-2‬التقديم والوفاء‪:‬‬

‫‪-‬التقديم‪:‬‬

‫يلتزم الحامل بأن يقدم الكمبيالة إلى المسحوب عليه للوفاء في يوم االستحقاق بالذات‪،‬‬

‫وإما في أحد األيام العمل الخمسة الموالية‪.‬‬

‫ويقع على الحامل هذا اإللتزام سواء كانت الكمبيالة مستحقة الوفاء في يوم معين أو بعد‬
‫مدة من إنشائها أو من تاريخ اإلطالع‪.‬‬

‫‪-‬الوفاء‪:‬‬

‫‪-1‬من يقع عليه الوفاء‪:‬‬

‫عند حلول ميعاد االستحقاق‪ ،‬على الحامل أن يتقدم إلى المسحوب عليه الذي صدر إليه‬

‫األمر بأداء مبلغ الكمبيالة للمطالبة بالوفاء سواء كان هذا األخير قد قبل الكمبيالة أم ال‪.‬‬

‫وإذا تعدد المسحوب عليهم في الكمبيالة فعلى الحامل أن يعود على أي واحد منهم‬

‫للمطالبة بأداء مبلغ الكمبيالة‪.‬‬

‫أما إذا رفض المسحوب عليه قبول الكمبيالة أو وفائها‪ ،‬وكان عين بها قابال للتدخل أو‬

‫موفي احتياطي فإن الحامل يكون عليه أن يتقدم بها إلى هؤالء قصد مطالبتهم بالوفاء‪،‬‬

‫كذلك الشأن إذا عين شخص مختار‪ ،‬فإن الحامل عليه أن يتقدم إلى هذا الشخص‬

‫للمطالبة بالوفاء‪ ،‬أما في حالة رفض الوفاء للحامل من طرف األشخاص المذكورين أعاله‪،‬‬

‫فإن المشرع خول للحامل حق متابعة كل الموقعين على الكمبيالة (ساحب‪ ،‬مظهر‪،‬‬

‫ضامن احتياطي‪ )...‬لمطالبتهم بأداء مبلغ الكمبيالة بعد القيام باإلجراءات الشكلية‬

‫لممارسة الرجوع الصرفي‪.‬‬

‫‪2-‬لمن يقع الوفاء‪:‬‬

‫ال يسوغ المطالبة بالوفاء إال من قبل الحامل الشرعي للكمبيالة‪ ،‬وال يجوز الوفاء كذلك إال‬

‫للحامل الشرعي (م ‪ 170‬م‪.‬ت)‪.‬‬

‫كما يمكن أن يتم الوفاء بمبلغ الكمبيالة لوكيل أو نائب الحامل الشرعي كما في حالة‬

‫التظهير التوكيلي‪ ،‬أو لدائن مرتهن كما في حالة التظهير التأميني‪.‬‬


‫كما يمكن أن يتم الوفاء أيضا عن طريق إيداع مبلغ الكمبيالة بكتابة ضبط المحكمة‬

‫اإلبتدائية لمكان الوفاء من طرف الشخص الملزم بأدائها عند ميعاد االستحقاق أو الخمسة‬

‫أيام الموالية لتبرئة ذمته من هذه الكمبيالة إذا لم يتم المطالبة بالوفاء‪.‬‬

‫‪-3‬الوفاء الكلي والوفاء الجزئي‪:‬‬

‫في حالة الوفاء الكلي بمبلغ الكمبيالة‪ ،‬فالوسيلة الوحيدة المقبولة في قانون الصرف‬

‫إلثبات الوفاء بالكمبيالة هو حيازة الموفي لها وقعه بالمخالصة من طرف الحامل أو من‬

‫ينوب عنه كدليل على حصول الوفاء‪.‬‬

‫أما إذا أوفي المسحوب عليه بمبلغ الكمبيالة ولم يستردها ولم يوقع عليها بالمخالصة‪ ،‬فإن‬

‫ذمته ال تبرأ‪.‬‬

‫في حالة الوفاء الجزئي فإن الحامل الذي تلقى جزء فقط من مبلغ الكمبيالة يبقى محتفظا‬

‫بها حتى يستطيع ممارسة الرجوع الصرفي على بقية الموقعين بالجزء الباقي‪ ،‬المسحوب‬

‫عليه إيصاال يثبت هذا الوفاء الجزئي‪.‬‬

‫‪-3-‬التعرض على الوفاء‪:‬‬

‫‪-1‬حالة ضياع أو سرقة‪:‬‬

‫لم ينص القانون على مسطرة اإلخبار بضياع الكمبيالة وأمره بعدم صرفها‪،‬‬

‫ـوعليه فيكون التعرض على الوفاء‪:‬‬

‫من طريق البريد المضمون سواء برسالة أو ببرقية‪ ،‬أو عن طريق كتابة الضبط‪.‬‬
‫‪-‬ال يحق للمسحوب عليه الوفاء بالكمبيالة التي أخبر بسرقتها‪.‬‬

‫‪-‬إذا وفى المسحوب عليه بها تحمل مسؤولية تصرفه؛ ألن أداءه لها ال يبرئ ذمته في‬

‫مواجهة الحامل الشرعي‪.‬‬

‫‪-‬يحق للحامل الشرعي للكمبيالة المسروقة القيام بإجراءات المطالبة بالنظير أو باألداء‪.‬‬

‫‪-‬فالكمبيالة غير المقبولة‪ :‬يقدم نظيرا منها وبالتالي يحصل على األداء بواسطته مع تقديم‬

‫كفالة‪.‬‬

‫‪-‬أما الكمبيالة المقبولة‪ :‬يقدم الحامل نظيرا منها بأمر من رئيس المحكمة مع تقديم‬

‫كفالة‪.‬‬

‫‪-‬إذا رفض المسحوب عليه الوفاء‪ :‬يحتفظ الحامل بحقوقه شريطة إقامة احتجاج في اليوم‬

‫الموالي الستحقاقها‪.‬‬

‫‪-‬تسقط الكفالة المقدمة في الحالتين‪ :‬بعد انصرام مدة ثالث سنوات إذا لم تقع خاللها أية‬

‫مطالبة‪ ،‬أو متابعة قضائية‪.‬‬

‫‪2-‬حالة الحكم على الحامل بفتح مسطرة المعالجة‪:‬‬

‫متى حكم على حامل الكمبيالة بفتح مسطرة المعالجة (التسوية أو التصفية القضائية)‪،‬‬

‫فإنه يسوغ للسنديك أن يتعرض على الوفاء للحامل وأن يطالب بالوفاء مدة سنة حماية‬

‫ألصول المقاولة‪ ،‬إال أن مباشرة السنديك لهذا الحق يختلف حسب ما إذا كانت المسطرة‬

‫تتعلق بالتسوية القضائية أو التصفية القضائية‪.‬‬

‫ففي حالة التسوية القضائية ال يسوغ للسنديك المطالبة التعرض على الوفاء إال إذا‬

‫رخصت له المحكمة بأن يقوم وحده بالتسيير الكلي أو الجزئي للمقاولة (م‪ ،)576‬أما إذا‬
‫استمر في تسيير مقاولته فإنه ال يجوز للسنديك التعرض على الوفاء‪.‬‬

‫أما في حالة التصفية القضائية فإن الحكم يفتح هذه المسطرة يؤدي إلى إلى تخلي‬

‫المدين بقوة القانون عن تسيير أمواله والتصرف فيها‪ ،‬وبالتالي يحل السنديك محل‬

‫المقاول بصورة مطلقة تخول له التعرض على الوفاء لهذا المحكوم بالتصفية القضائية‬

‫(م‪.)619‬‬

‫الرجوع الصرفي‬

‫حاالت الرجوع الصرفي‪:‬‬

‫‪-1‬الرجوع الصرفي في عند حلول ميعاد االستحقاق‪:‬‬

‫هو الحالة العادية لمتابعة الحامل لبقية المتابعين على الكمبيالة‪ ،‬فعند حلول ميعاد‬

‫االستحقاق يجب على الحامل أن يتقدم إلى المسحوب عليه لمطالبته بوفاء مبلغ‬

‫الكمبيالة‪ ،‬وفي هذه الحالة هناك فرضيتين‪:‬‬

‫‪ --‬وفاء المسحوب عليه بمبلغ الكمبيالة كامال‪ ،‬وهنا يكون الحامل قد استوفى دينه وبذلك‬

‫تبرأ ذمة المسحوب عليه وكافة الموقعين في مواجهة الحامل؛‬

‫‪--‬وقد يكون بوفاء جزئي‪ ،‬وفي هذه الحالة يفتح المجال أمام الحامل لممارسة دعوى‬

‫الرحوع الصرفي على بقية الموقعين على الكمبيالة لمطالبتهم بأداء مبلغها كامال أو الجزء‬

‫المتبقي‪.‬‬
‫‪-2‬الرجوع الصرفي في قبل ميعاد االستحقاق‪:‬‬

‫من خالل المادة ‪ 196‬م‪.‬ت يتبين أن حاالت الرجوع الصرفي قبل ميعاد االستحقاق هي‪:‬‬

‫‪-‬امتناع المسحوب عليه عن قبول الكمبيالة كليا أو جزئيا؛‬

‫‪-‬الحكم بالتسوية أو التصفية القضائية للمسحوب عليه؛‬

‫‪-‬توقف المسحوب عليه عن دفع ديونه عند الحلول؛‬

‫‪-‬الحجز عن أموال المسحوب عليه دون جدوى؛‬

‫‪-‬الحكم على الساحب كمبيالة مشروط عدم تقديمها للقبول بالتسوية أو التصفية‬

‫القضائية‪.‬‬

‫إجراءات الرجوع الصرفي‪:‬‬

‫‪1-‬االحتجاج‪:‬‬

‫‪-‬حاالت تقديم االحتجاج‪:‬‬

‫االحتجاج هو وثيقة رسمية تثبت رفض المسحوب عليه القبول أو الوفاء‪ ،‬لذلك فإنه إجراء‬

‫بحيث ال يحق للحامل ممارسة حقه في الرجوع على بقية الموقعين إال إذا قدم هذا‬

‫االحتجاج‪ ،‬وذلك في الحاالت التالية‪:‬‬

‫‪-‬عند رفض المسحوب عليه قبول الكمبيالة (كليا أو جزئيا)؛‬

‫‪-‬عند رفض المسحوب عليه وفاء الكمبيالة (كليا أو جزئيا)؛‬

‫‪-‬عند توقف المسحوب عليه من الدفع؛‬

‫‪-‬عند الحجز على أموال المسحوب عليه دون جدوى‪.‬‬


‫‪-‬حاالت اإلعفاء من االحتجاج‪:‬‬

‫‪١-‬احتجاج عدم القبول يغني على احتجاج عدم الوفاء (فق ‪ 4‬م‪)197‬؛‬

‫‪٢-‬الحكم بالتسوية أو التصفية القضائية على المسحوب عليه‪ ،‬ألن تقديم هذا الحكم يغني‬

‫عن إقامة االحتجاج (م‪)196‬؛‬

‫‪٣-‬الحكم بالتسوية أو التصفية القضائية على ساحب كمبيالة ورد فيها عدم تقديمها‬

‫للقبول‪ :‬تقديم الحكم يغني عن إقامة االحتجاج؛‬

‫‪٤-‬حالة القوة القاهرة‪ :‬أي حصول ظروف تجعل تقديم االحتجاج أمرا مستحيال شرط تزيد‬

‫مدتها عن ثالثين يوما بعد تاريخ االستحقاق (فق ‪ 4‬م‪)207‬؛‬

‫‪٥-‬حالة شرط الرجوع بدون مصاريف‪ :‬ال يحتاج الحامل إلى إقامة االحتجاج إذا ما تضمنت‬

‫الكمبيالة شرط "الرجوع بدون مصاريف" أو "بال احتجاج" أو غيرها‪.‬‬

‫‪-‬تاريخ تقديم االحتجاج‪:‬‬

‫‪1-‬احتجاج عدم القبول‪:‬‬

‫ال قاعدة أن هذا االحتجاج يمكن أن يقدم من رفض القبول إلى تاريخ االستحقاق مالم تكن‬

‫الكمبيالة تتضمن أجال قانونيا أو اتفاقيا يحدد تاريخ تقديمها للقبول‪.‬‬

‫‪2-‬احتجاج عدم الوفاء‪:‬‬

‫هنا نميز بين نوعين من الكمبياالت حسب تاريخ االستحقاق‪:‬‬

‫‪+‬بالنسبة للكمبيالة المستحقة الوفاء في تاريخ معين أو بعد مدة من إنشائها أو بعد مدة‬

‫من اإلطالع يجب أن يقام االحتجاج داخل أحد أيام العمل الخمسة الموالية ليوم‬
‫االستحقاق (م‪)231‬؛‬

‫‪+‬وإذا كانت الكمبيالة مستحقة الوفاء عند اإلطالع؛ فإن االحتجاج يقام يوم التقديم مع‬

‫مراعاة أجل سنة تحتسب من تاريخ تحرير الكمبيالة‪ ،‬فإن قدمت للوفاء في آخر يوم في‬

‫السنة أقيم االحتجاج في هذا اليوم (م‪.)197‬‬

‫‪-‬شكل االحتجاج‪:‬‬

‫‪-1‬تحرير االحتجاج ومكان تقديمه‪:‬‬

‫يجب أن يثبت الحامل للكمبيالة رفض أو امتناع المسحوب عليه من القبول أو الوفاء‬

‫(م‪ 177‬م‪.‬ت)‪ ،‬وذلك في محرر رسمي يعده مأمور أو عون كتابة ضبط المحكمة التجارية‬

‫(م‪ 2‬من قانون المحاكم التجارية)‪ ،‬ويقام هذا المحضر في موطن الشخص الملزم بالوفاء‪،‬‬

‫أو في آخر موطن معروف له‪ ،‬وفي موطن الشخص الذي قبل قبل الكمبيالة على وجه‬

‫التدخل‪ ،‬على أن يجمع الكل في محضر أو محرر واحد (م‪ 209‬م‪.‬ت)‪ ،‬يطبق عليه محضر‬

‫احتجاج "عدم القبول" أو "عدم الوفاء" بحسب الحاالت‪.‬‬

‫‪-2‬مضمون االحتجاج‪:‬‬

‫يجب أن يتضمن محرر االحتجاج البيانات المنصوص عليها في م ‪ 210‬من م‪.‬ت‪ ،‬التي‬

‫توجب النسخ الحرفي للكمبيالة من تظهيرات و قبول واإلخطار أو اإلنذار بوفاء قيمة‬

‫الكمبيالة‪ ،‬وأسباب رفض القبول أو الوفاء‪.‬‬

‫‪-2‬اإلعالم‪:‬‬
‫‪-1‬شكل اإلعالم‪:‬‬

‫أوجب القانون على الحامل أن يوجه إعالما بعدم الوفاء أو عدم القبول إلى كل من‬

‫الساحب والمظهرين حماية لحقوقهم ومصالحهم‪ ،‬ويقوم باإلعالم أساسا الحامل (م‪199‬‬

‫م‪.‬ت) حيث يتعين عليه أو يوجه إعالما بعدم الوفاء أو القبول إلى من ظهر له الكمبيالة‬

‫داخل ستة أيام العمل التي تلي يوم إقامة االحتجاج أو يوم تقديم الكمبيالة للوفاء أو‬

‫القبول إذا كانت الكمبيالة تتضمن شرط "الرجوع بدون مصاريف" ويجب على كل مظهر‬

‫تلقي اإلعالم أن ي علم بدوره داخل ثالثة أيام العمل الموالية ليوم تلقيه اإلعالم من ظهر له‬

‫الكمبيالة‪ ،‬وهكذا تتابع عمليات اإلعالم هاته حتى تصل إلى الساحب‪ ،‬وتوجه اإلعالم ذاته‬

‫إلى الضامنين االحتياطيين والقابلين بالتدخل ضمن األجل نفسه أي ثالثة أيام‪ .‬ولم يضع‬

‫المشرع شكال محددا أو طريقة خاصة لتوجيه اإلعالم‪ ،‬بل ترك أمره حرا يمكن أن يكون‬

‫برسالة مضمونة أو عادية أو شفويا أو غيره‪.‬‬

‫‪-2‬جزاء اإلخالل بتوجيه اإلعالم‪:‬‬

‫ال يترتب على من لم يوجه اإلعالم داخل األجل القانوني سقوط حق الرجوع الصرفي‪ ،‬على‬

‫خالف عدم تقديم الكمبيالة للوفاء أو للقبول في األجل القانوني أو عدم إقامة االحتجاج‬

‫في أجله‪ ،‬وكل ما في األمر يتحمل المخل بإصالح األضرار التي تسبب فيها نتيجه إهماله‬

‫وتقاعسه عن القيام باإلعالم في األجل القانوني‪ ،‬ويتمثل في تعويض على أال يتجاوز‬

‫قيمته في كل األحوال مبلغ الكمبيالة (فق أخيرة م‪ 199‬م‪.‬ت)‪.‬‬

‫انتهى‬
‫تم التحميل من‪:‬‬

‫‪www.talabaonline.com‬‬
‫إعداد ‪:‬‬
‫أحمد أيت األشقر‬
‫عبد الرحمن بوضاز‬

You might also like