You are on page 1of 13

‫مقدمة‬

‫تمثل المعروضة لإلكتتاب من اهم المی ازت التي تتمیز بها سوق المالیة ‪ ،‬كما تؤول حیازتها‬
‫لألشخاص الذین قدموا االموال الضروریة للشركة المصدرة ‪ ،‬فه القیم المنقولة نوع من األوارق المالیة‬
‫إلى جانب األوارق التجاریة‪ ،‬یتم إصدارها من طرف الشركات المسموح بها قانونا و المتمثلة في‬
‫شركات التوصیة باألسهم و شركات المساهمة‪ .‬فال بد من د ارسة مفهومها و تبیان انواعها قبل د ارسة‬
‫كیفیات تداولها في بورصة الج ازئر‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬تعریف و خصائص القیم المنقولة‬

‫سیتم التطرق إلى تعریف القیم المنقولة وفق ما جاء في التشریع و ما جاء به الفقه ‪ ،‬ثم إستنباط‬
‫مختلف الخصائص التي تتمیز بها القیم المنقولة ‪.‬‬

‫‪-1‬تعریف القیم المنقولة ‪:‬‬

‫نص المشرع الج ازئري عن تعریف للقیم المنقولة في المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 30‬من القانون التجاري‬
‫كما یلي ‪ ".‬القیم المنقولة هي سندات قابلة للتداول تصدرها شركات المساهمة و تكون مسعرة في‬
‫البورصة أو یمكن أن تسعر أو تمنح حقوق مماثلة حسب الصنف و تسمح بالدخول مباشرة أو بصورة‬
‫غیر مباشرة في حصة معینة من أرس مال الشركة المصدرة أو حق مدیونیة عام على أموالها‪.1".‬‬

‫أما المشرع الفرنسي عرف القیم المنقولة في عدة قوانین ‪ ،‬في المادة ‪ 264‬من القانون المتعلق‬
‫بالشركات التجاریة الصادر في ‪ 24‬جویلیة ‪ 1966‬و في المادة األولى من القانون رقم ‪1211- 88‬‬
‫المتعلق بهیئات التوظیف الجماعي للقیم المنقولة ‪ opcvm‬الصادر في ‪ 23‬دیسمبر ‪ ، 1988‬التي تنص‬
‫على أن القیم المنقولة هي السندات الصادرة من األشخاص المعنویة العامة و الخاصة و القابلة لإلنتقال‬
‫بالقید في الحساب أو بالحیازة و التي تضفي حقوقا مماثلة لكل فئة ‪ ،‬كما تمكن من الحصول على نسبة‬
‫من أرسمال الشخص المعنوي المصدر ‪ ،‬أو من الحصول على عن حقوق الدائنیة العامة على ذمة‬
‫الشخص المصدر‪ ، 32‬نالحظ أنه نفس التعریف الذي قدمه المشرع الج ازئري‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫فتعتبر بمثابة ال اربطة القانونیة و المالیة التي تربط مالك هذه القیم و الشركة المصدرة لها بمقابل‬
‫حصة أرس مال أو دین على ذمة المصدر‪.4‬‬

‫‪- 2‬خصائص القیم المنقولة ‪:‬‬

‫التعریف الوارد في المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 30‬من القانون التجاري الج ازئري هو عبارة عن سرد‬
‫خصائص القیم المنقولة و تتمثل فیما یلي ‪:‬‬

‫القیم المنقولة سندات ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫بالرجوع إلى نص المادة السابقة الذكر أول عبارة تستعمل هو مصطلح سندات‪ ،‬و تعرف السندات‬
‫بأنها صكوك متساویة القیمة ‪ ،‬قابلة للتداول بالطرق التجاریة و هي غیر قابلة للتجزئة ‪ ،‬هي عبارة عن‬
‫قرضا جماعیا طویل األجل یعقد عن طریق اإلكتتاب العام ‪ ،‬یجري العمل على ان تصدر السندات في‬
‫شكل شهادات إسمیة أو لحاملها قابلة للتداول‪.65‬‬

‫القیم المنقولة تخول حقوقا لصاحبها ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫لكن هذه الحقوق تختلف بإختالف أنواع القیم المنقولة ‪ ،‬فقد أخذ المشرع الجزائري بشرط التساوي‬
‫في الحقوق و االلتزامات بالنسبة إلى الصنف التي تنتمي إلیه ‪ ،‬فإذا كانت القیمة المنقولة أسهما فتتمتع‬
‫كلها بالحق في الدخول في أرس المال‪ ،‬أما إذا كانت القیم المنقولة سندات فیجب ان یمنح كل اإلصدار‬
‫حق مدیونیة للمكتتبین فیه ‪. 5‬‬

‫القیم المنقولة مثلیة ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫القیم المنقولة تحمل نفس القیمة عند اإلصدار الواحد ‪ ،‬و تمنح نفس الحقوق و تحمل نفس االلتزامات‬
‫فهذه القیم المنقولة یقوم بعضها مقام البعض عند الوفاء ‪.7‬‬

‫تصدرها أشخاص معنویة ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪4‬‬
‫‪5‬‬
‫‪6‬‬
‫‪7‬‬
‫إن القیم المنقولة سندات تصدرها األشخاص المعنویة الخاصة أو العامة و یستثنى من جهة اإلصدار‬
‫األشخاص الطبیعیة ‪. 8‬‬

‫القیم المنقولة قابلة للتداول ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫لصفة قابلیة التداول أهمیة معتبرة‪ ،‬فقد نص المشرع الجزائري على أنه یحول السند للحامل عن‬
‫طریق التسلیم فقط أو بواسطة قید الحسابات ‪ ،‬أما السند اإلسمي یحول إزاء الغير و ازاء الشخص‬
‫المعنوي المصدر عن طریق نقله في السجالت التي تمسكها الشركة لهذا الغرض ‪.9‬‬

‫ثانیا ‪ :‬أنواع القیم المنقولة‬

‫تنص المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 33‬من القانون التجاري على ‪ 3‬أنواع من القیم المنقولة في السوق المالي الج‬
‫ازئري ‪ ،‬تختلف هذه القیم بحسب ميزاتها و بحسب الحقوق التي تخولها لحاملیها ‪ ،‬و تتمثل فیما یلي‪:‬‬

‫‪ -‬سندات كتمثیل لرأسمالها‪،‬‬


‫‪ -‬سندات كتمثیل لرسوم الدیون التي على ذمتها‪،‬‬
‫‪ -‬سندات تعطي الحق في منح سندات أخرى تمثل حصة معینة ل أرسمال الشركة عن طریق التحویل‬
‫أو التسدید أو أي إجراء آخر‪.‬‬

‫‪ -‬تقسم األسهم بحسب شكلها إلى أسهم إسمیة و لحاملها و ألمر ‪ ،‬و بحسب طبیعة الحصة التي تمثلها‬
‫‪ ،‬تنقسم إلى أسهم نقدیة و أسهم عینیة ‪ ،‬و بحسب الحقوق التي تمنحها ألصحابها تنقسم إلى أسهم عادیة‬
‫و أسهم ممتازة ‪ .‬و بحسب عالقتها ب أرس المال ‪ ،‬تنقسم إلى أسهم أرس مال و أسهم تمتع‪.10‬‬

‫بناء على األفضلية‬


‫األسهم المصنفة ً‬

‫يمكن تقسيم هذا النوع إلى فئتين رئيستين وهما‪:‬‬

‫األسهم العادية‬

‫‪8‬‬
‫‪9‬‬
‫‪10‬‬
‫تعد األسهم العادية أكثر أنواع األسهم المتعارف عليها‪ ،‬وتمثل معظم األسهم التي يتعامل معها األفراد‪،‬‬
‫حيث يشير هذا النوع إلى ملكية جزيئة محددة في الشركات‪ ،‬بحيث يمتلك المستثمرون أو المساهمون‬
‫الحق في الحصول على حصص متناسبة من قيمة أي أصل في حال تم إغالق الشركة وإ نهاء أعمالها‪،‬‬
‫ويمتاز هذا النوع من األسهم َّ‬
‫بأنه يمنح مالك األسهم إمكانيات متاحة في الحصول على العوائد من‬
‫كبيرا في ما يتعلّق‬ ‫األرباح التي يتم تحقيقها وما إلى ذلك‪ ،‬إال َّأنها ومن ناحية أخرى تشكل ً‬
‫خطرا ً‬
‫سويا‪.‬‬
‫يتحمل كافة األفراد المالكين هذه الخسارة ً‬
‫بخسارة الشركة‪ ،‬ففي حال خسارتها ّ‬

‫األسهم المفضلة‬

‫ومن جهة أخرى‪َّ ،‬‬


‫فإن األسهم المفضلة تعطي لبعض المساهمين أفضلية على غيرهم من أصحاب‬
‫األسهم العادية في حال تم حل الشركة فأصحاب األسهم المفضلة لهم إمكانية الحصول على مبلغ معين‬
‫مختلف عن أصحاب األسهم المشتركة أو العادية‪ ،‬ويحصل أصحاب األسهم المفضلة على عوائد‬
‫األرباح قبل غيرهم‪ ،‬ويشبه االستثمار في هذا النوع من األسهم التعامل مع السندات ذات الدخل الثابت‪،‬‬
‫يفضل األغلب التعامل مع األسهم العادية لضمان تواجد‬
‫كثيرا في الشركات بحيث ّ‬‫لذلك ال يتم استخدامه ً‬
‫داخلية بين مالكي الشركة بسبب االمتيازات‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أي مشكالت‬
‫مبدأ العدل وعدم خلق ّ‬

‫بناء على حجم رأس المال‬


‫األسهم المصنفة ً‬

‫اإلجمالية لقيمة األسهم الخاصة بكل فئة‪ ،‬أو ما يعرف‬


‫ّ‬ ‫ويمكن تسمية هذا التصنيف بتصنيف القيمة‬
‫السوقية للسهم‪ ،‬هذا ومن المتعارف عليه ّأنه ال توجد قاعدة عامة لتصنيف كل منها على حدى‪،‬‬
‫ّ‬ ‫بالقيمة‬
‫أساسية‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫االستثمارية فيها إلى ثالث فئات‬
‫ّ‬ ‫بناء على حجم القيمة‬
‫وتصنف األسهم في هذا النوع ً‬

‫‪ -1‬األسهم ذات رؤوس األموال الكبيرة ‪ :‬وهي األسهم‪ 4‬التي تبلغ قيمتها ‪ 10‬مليارات دوالر أو أكثر‬
‫حيث يتم التعامل معها على َّأنها أسهم ذات رؤوس مال كبيرة ‪.‬‬

‫السوقية بين ‪ 2‬مليار‪ ،‬وإ لى‬


‫ّ‬ ‫‪ -2‬األسهم ذات رؤوس األموال المتوسطة ‪ :‬وهي األسهم‪ 4‬ذات القيمة‬
‫‪ 10‬مليارات ‪.‬‬

‫‪ -3‬األسهم ذات رؤوس األموال الصغيرة ‪ :‬وهي األسهم‪ 4‬التي تبلغ قيمتها أقل من ‪ 2‬مليار‪.‬‬

‫بناء على المكان‬


‫األسهم المصنفة ً‬
‫المحلية عن األسهم الدولية الخاصة بدولة معينة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫يستخدم هذا التصنيف في المساعدة على تمييز األسهم‬
‫ويشير هذا النوع من التصنيف إلى نوعين أساسيين من األسهم‪ ،‬هما‪:‬‬

‫المحلية‬
‫ّ‬ ‫‪ -1‬األسهم‬

‫التي تخص فقط اقتصاد بلد محدد والشركات التي يحتويها عن األسهم الدولية أو العالمية‪.‬‬

‫الدولية‬
‫ّ‬ ‫‪ -2‬األسهم‬

‫الجنسيات‪ ،‬والتي لها العديد‬


‫ّ‬ ‫وهي أسهم تشمل كافة اقتصادات الدول حول العالم كأسهم الشركات متعددة‬
‫من المواقع واألفرع حول العالم‪.‬‬

‫كما تجدر اإلشارة إلى َّأنه ال يمكن اعتبار َّ‬


‫أن مقر الشركة هو ما يحدد نوع السهم‪ ،‬فبعض الشركات قد‬
‫حصرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫الخارجي‬ ‫تتواجد في الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬في حين َّ‬
‫أن مبيعاتها تكون على النطاق‬
‫ّ‬

‫بناء على الغاية‬


‫األسهم المصنفة ً‬

‫تصنف األسهم داخل هذا النوع إلى نوعين أساسيين‪:‬‬

‫‪ -1‬أسهم النمو‬

‫وهي األسهم التي يميل فيها المستثمرون إلى البحث عن النمو والفرصة في التوسع والبحث عن‬
‫ٍ‬
‫بشكل دائم وبسرعة مناسبة لزيادة ثروتهم‪.‬‬ ‫ارتفاعا‬
‫ً‬ ‫الشركات التي تشهد مبيعاتها‬

‫‪ -2‬أسهم القيمة‬

‫وهي األسهم التي يميل فيها المستثمرون إلى االهتمام بقيمة السهم فينظرون إلى الشركات التي ال تعتبر‬
‫فعليا وقد نمت بالشكل المطلوب‪ ،‬وهي خيار‬
‫أسهمها مكلفةً‪ ،‬بحيث تكون هذه الشركات كبيرةً ومعروفة ً‬
‫جيد للمستثمرين الذين يبحثون عن االستقرار ويرغبون في االبتعاد عن المخاطر‪.‬‬
‫ّ‬
‫ثالثا ‪ :‬أهمية القيم المنقولة‬

‫تعت بر بورص ة القيم المنقول ة من مؤسس ات الوس اطة المالية‪ ،‬حيث تلعب‬
‫دورا ب الغ األهمية في ج ذب الف ائض في رأس الم ال غ ير الموظّ ف في‬
‫وتحول ه من م ال عاط ل راك د إلى رأس م ال موظَّف‬
‫ّ‬ ‫االقتص اد الوط ني‬
‫وفع ال في ال دورة االقتص ادية‪ ،‬وذل ك من خالل عمليات االس تثمار في‬
‫ّ‬
‫األسهم والسندات التي يتم طرحها في البورصة‬
‫‪-‬القیم المنقولة المرتبطة بأرس المال ( األسهم )‪:‬‬

‫السهم هو سند قابل للتداول تصدره شركة مساهمة أو شركة التوصیة باألسهم‪ 11‬و هو یمثل جزء من‬
‫أرسمالها ‪ ،12‬یكون للسهم شكل نقدي أو شكل عیني ‪.‬‬

‫األسهم النقدیة ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫هي األسهم التي ‪ :‬تم وفاؤها نقدا أو عن طریق المقاصة ‪ ،‬و التي تم إصدارها بعد ضمها إلى‬
‫أرس المال اإلحتیاطي أو األرباح أو عالوة اإلصدار ‪ ،‬و التي نتج مبلغها في جزء منه عن طریق‬
‫ضمه في اإلحتیاطات أو الفوائد أو عالوات اإلصدار و في جزء آخر عن طریق الوفاء نقدا كما‬
‫یجب أن یتم الوفاء النقدي بتمامها عند اإلكتتاب‪ .13‬و یكون السهم النقدي إسمیا إلى أن یدفع كامال‪،14‬‬
‫‪.‬‬ ‫أما األسهم المتبقیة هي األسهم العینیة‬
‫‪171615‬‬

‫األسهم العادیة ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫تمثل هذه األسهم إكتتابات و وفاء لجزء من أرسمال الشركة التجاریة المصدرة لها ‪ ،‬فتمنح الحق‬
‫لحاملیها في المشاركة في الجمعیات العامة و الحق في إنتخاب هیئات التسییر أو عزلها و المصادقة‬
‫على كل عقود الشركة و قانونها األساسي أو تعدیله بالتناسب مع حق التصویت الذي بحوزتها بموجب‬
‫قان ونها األساسي أو بموجب القانون ‪ ،‬كما تمنح األسهم العادیة الحق في تحصیل األرباح عندما تقرر‬
‫الجمعیة العامة توزیع كل الفوائد الصافیة المحققة أو جزء منها ‪.15‬‬

‫تقسم األسهم العادیة اإلسمیة حسب إ اردة الجمعیة العامة التأسیسیة إلى فئتین ‪ - :‬الفئة األولى لها‬
‫الحق في التصویت یفوق عدد األسهم التي تحوزها ‪ ،‬أما الفئة الثانیة تتمتع بإمتیاز األولویة في اإلكتتاب‬
‫ألسهم أو سندات إستحقاق جدیدة ‪.16‬‬

‫‪11‬‬
‫‪12‬‬
‫‪13‬‬
‫‪14‬‬
‫‪15‬‬
‫‪16‬‬
‫‪17‬‬

‫‪7‬‬
‫أسهم التمتع‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫هي التي تم تعویض مبلغها اإلسمي إلى المساهم عن طریق اإلستهالك المخصوم إما من الفوائد‬
‫أواإلحتیاطات و یمثل هذا اإلستهالك دفع مسبق للمساهم عن حصته في تصفیة الشركة في المستقبل‪.18‬‬

‫و یتم إس تهالك أرس مال الش ركة المص درة ‪ ،‬بم وجب حكم في الق انون األساس ي أو ق ارر من الجمعی ة‬
‫العام ة غیر عادیة و بواسطة مب الغ قابل ة للتوزی ع ‪ ،‬كم ا ال یمكن تحقیق هذا اإلس تهالك إال عن طریق‬
‫التس دید المتس اوي عن ك ل س هم من نفس الص نف و ال ی ترتب عن ه تخفیض في أرس الم ال‪ ، 19‬و ال‬
‫یمكن أن یتم اإلستهالك عن طریق السحب بالقرعة و كل مداولة تتخذ خرقا لهذا المنع القانوني تعتبر‬
‫باطلة‪ ، 20‬هذا تطبیقا لمبدأ المساواة بین جمیع المساهمین‪. 21‬‬

‫كما أن األسهم المستهلكة تفقد كلیا أو جزئیا ما یعادل الحق في الربح األولي و إذل إقتضى األمر‬
‫في تعویض القیمة اإلسمیة ‪ ،‬و تحتفظ هذه األسهم بكل الحقوق المتبقیة‪.22‬‬

‫‪ - 3‬شهادات اإلستثمار و شهادات الحق في التصویت ‪:‬‬

‫هي تجزئ ة لألس هم العادی ة ‪ ،‬حیث تص در ه ذه الش هادات بمناس بة زی ادة أرس الم ال أو عن د تجزئ ة‬
‫األس هم الموج ودة‪ . 23‬فه ذه الش هادات عب ارة عن حق وق مالی ة قابل ة للت داول و تتم یز بمجموع ة من‬
‫الخصائص هي‪:‬‬

‫‪ -‬شهادات الحق في التصویت یجب أن تصدر بعدد یساوي عدد شهادات اإلستثمار‪،24‬‬
‫‪ -‬تنشأ شهادات اإلستثمار و شهادات الحق في التصویت بنسبة ال تتجاوز ¼ من أرسمال الشركة‪،25‬‬

‫‪18‬‬
‫‪19‬‬
‫‪20‬‬
‫‪21‬‬
‫‪22‬‬
‫‪.23‬‬
‫‪24‬‬
‫‪25‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ -‬تمث ل ش هادات اإلس تثمار ال تي یجب أن تك ون قیمته ا اإلس میة مس اویة للقیم ة اإلس میة لس هم الش ركة‬
‫المصدرة حقوقا مالیة و هي قابلة للتداول‪،26‬‬

‫‪ -‬تمثل شهادات الحق في التصویت حقوقا أخرى غیر الحقوق المالیة المرتبطة باألسهم و یجب أن تكتسي‬
‫الشكل اإلسمي ‪،27‬‬
‫‪ -‬یتك ون الس هم بق وة الق انون حینم ا یح وز أح دهم على نفس ع دد ش هادات اإلس تثمار و ش هادات الح ق في‬
‫التصویت‪ ،‬و ال یجوز التنازل عن شهادة الحق في التصویت إال إذا كانت مرفقة بشهادة اإلستثمار ‪،‬‬
‫و یجوز التنازل عنها لحامل شهادة اإلستثمار ‪.28‬‬

‫‪ -‬األسهم النوعیة ‪:‬‬ ‫‪4‬‬

‫السهم النوعي هو سهم في أرسمال الشركة ناتج عن خوصصة مؤسسة عمومیة إقتصادیة تحتفظ ب ه‬
‫الدولة مؤقتا و یخول لها حق التدخل بموجبه ألسباب ذات مصلحة وطنیة‪.29‬‬

‫إن هذا النوع من األسهم غیر قابل للتصرف فیه‪ ،‬و ینتج آثاره بقوة القانون بمجرد تأسیسه في دفتر‬
‫الش روط و إد ارج ه في الق انون األساس ي للمؤسس ة الجدی دة المتول دة عن الخوصصة‪ ،323130‬و یمنح ه ذا‬
‫السهم للمستفید حقوق تتمثل فیما یلي ‪:‬‬

‫تعیین ممثل واحد أو ممثلین إثنین عن الدولة في مجلس اإلدارة أو مجلس الم ارقبة ‪ ،‬حسب الحالة‬
‫‪ ،‬و في الجمعیات العامة للمؤسسة ‪ ،‬لكن دون منح المستفید حق التصویت‪،‬‬
‫‪ -‬للمس تفید س لطة اإلعت ارض على أي ق ارر یتعل ق ب‪ :‬تغی یر طبیع ة نش اط المؤسس ة ‪ ،‬التص فیة اإل‬
‫اردیة ‪ ،‬تقلیص عدد المستخدمین‪.30‬‬

‫سمح المشرع الج ازئري تحویل السهم النوعي إلى سهم عادي بق ارر یتخذه رئیس الحكومة بعد‬
‫اإلستماع إلى مجلس مساهمات الدولة و ال یمكن أن یتجاوز ذلك مدة ‪ 3‬سنوات‪.31‬‬

‫‪26‬‬
‫‪.27‬‬
‫‪28‬‬
‫‪29‬‬
‫‪.30‬‬
‫‪.31‬‬
‫‪32‬‬
‫‪-‬السندات ‪:‬‬ ‫‪4‬‬

‫الس ند ه و ص ك قاب ل للت داول تص دره الش ركة و یتعل ق بق رض طوی ل األج ل حیث تحت اج ش ركات‬
‫‪33‬‬
‫المساهمة إلى رؤوس أموال إما لسبب عجز طارئ في المی ازنیة أو بقصد توسیع المشاریع‬

‫ق د أج از المش رع الج ازئ ري إص دار ن وعین من الس ندات في ش كل س ندات مس اهمة أو في ش كل‬
‫سندات إستحقاق‪.‬‬

‫‪ -‬سندات المساهمة ‪:‬‬

‫هي س ندات دین تتك ون أجرته ا من ج زء ث ابت یتض منه العق د و ج زء متغ یر یحس ب إس تنادا إلى‬
‫تقوم على القیمة اإلسمیة للسند ‪.34‬‬
‫عناصر تتعلق بنشاط الشركة أو نتائجها و ّ‬

‫إن هذه السندات ال تكون قابلة للتسدید إال في حالة تصفیة الشركة أو بمبادرة منها ‪ ،‬بعد إنتهاء أجل‬
‫ال یقل عن ‪ 5‬سنوات حسب الشروط المتواجدة في عقد اإلصدار‪ ،373635‬یتم اإلصدار من طرف الجمعیة‬
‫العام ة للمس اهمین و یج وز له ا أن تف وض س لطاتها إلى مجلس اإلدارة أو مجلس الم ارقب ة أو مجلس‬
‫الم دیرین ‪ ،‬لكن ال یمكن للش ركات ال تي یك ون موض وعها األساس ي إص دار س ندات ض روریة لتموی ل‬
‫القروض التي تمنحها‪.35‬‬

‫یجتمع حاملو سندات المساهمة التي هي من نفس اإلصدار بقوة القانون ‪ ،‬لتمثیل مصالحهم المشتركة‬
‫في جماع ة تتمت ع بالشخص یة المدنی ة ‪ ،‬تجتم ع ه ذه الجماع ة بق وة الق انون م رة في الس نة لإلس تماع إلى‬
‫تقری ر مس یري الش ركة عن الس نة المالی ة المنص رمة و لتقری ر من دوبي الحس ابات ح ول حس ابات الس نة‬
‫المالیة و العناصر التي تستعمل لتحدید أجرة سندات المساهمة‪.36‬‬

‫‪ -‬سندات اإلستحقاق ‪:‬‬

‫‪33‬‬
‫‪34‬‬
‫‪35‬‬
‫‪36‬‬
‫‪.37‬‬
‫هي أدوات دین قابل ة للت داول تص درها ش ركات المس اهمة بمع دالت عوائ د و فت ارت إس تحقاق‬
‫مج ددة على أن یك ون أرس مال ه ذه االخ یرة مس ددا‪ ،‬و یش ترط في ه ذه الش ركات المص درة لس ندات‬
‫اإلس تحقاق أن یم ر على وجوده ا م دة س نتین على األق ل و أن تق دم می ازنی تین مص ادق علیهم ا‬
‫المساهمون بصفة منتظمة و التي یكوم ل أرسمالها مسددا بكامله‪.37‬‬

‫ألص حاب س ندات اإلس تحقاق الح ق في الحض ور للجمعی ات العام ة للمس اهمین بص فة إستش اریة و‬
‫یطلع ون على وث ائق الش ركة حب نفس الش روط المطبق ة على المس اهمین‪ ،‬و یص بح ح املو س ندات‬
‫اإلستحقاق من نفس اإلصدار جماعة بقوة القانون ‪ ،‬تتمتع هذه الجماعة بالشخصیة المعنویة ‪ ،‬و یمثل‬
‫هذه الجماعة وكیل أو عدة وكالء ‪ ،‬لكن ال یجوز لهم و لممثلیهم التدخل في تسییر ش ؤون الشركة‪.38‬‬

‫القیم المنقولة األخرى ‪:‬‬ ‫‪4‬‬

‫هي القیم المنقولة التي ترخص الجمعیة العامة غیر العادیة للمساهمین بإصدارها بناء على تقریر‬
‫مجلس اإلدارة أو مجلس الم ارقبة أو مجلس المدیرین و مندوب الحسابات‪ ،‬كما یجیز ق ارر الجمعیة‬
‫العامة غیر العادیة تنازل المساهمین عن حقهم في األفضلیة لإلكتتاب في السندات التي تعطي الحق فیه‬
‫‪39‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬لصالح حاملي هذه القیم المنقولة‬

‫یكون لمساهمي الشركة المصدرة حق تفضیلي في إكتتاب هذه القیم المنقولة بما یناسب قیمة أسهمهم‬
‫‪ ،‬كما یملك أصحاب شهادات اإلستثمار حقا تفاضلیا في إكتتاب هذه القیم المنقولة ‪.40‬‬

‫منع المشرع تحویل أو تغییر قیم منقولة ممثلة لحصة من أرس المال إلى قیم منقولة أخرى ممثلة‬
‫ل دیون‪ ، 41‬و قس مها إلى س ندات اإلس تحقاق القابل ة للتحوی ل إلى أس هم و إلى س ندات إس تحقاق ذات‬
‫قسیمات إكتتاب باألسهم ‪.‬‬

‫‪ -‬سندات اإلستحقاق القابلة للتحویل إلى أسهم ‪:‬‬

‫هي سندات دین قابلة للتحول إلى أسهم جدیدة في أرس مال الشركة ‪ ،‬لكن عملیة التحویل یجب أن‬
‫تك ون بطلب من الحاملین بعد توافر الشروط المنصوص علیها في عقد اإلص دار و یجب أن یبین‬
‫ه ذا العق د ب أن التحوی ل س یتم إم ا في ف ترة أو ف ترات اختيارية مح ددة أو في أي وقت ك ان في ك ل‬
‫األحوال ال یجوز أن یكون سعر إصدار سندات اإلستحقاق القابلة للتحویل أقل من القیمة اإلسمیة‬
‫لألسهم التي تؤول إلى أصحاب سندات اإلستحقاق قي حالة إختیار التحویل ‪.38‬‬

‫‪-‬سندات إستحقاق ذات قسیمات إكتتاب باألسهم ‪:‬‬

‫یج یز المش رع لش ركات المس اهمة ال تي تت وفر فیه ا الش روط المطلوب ة إلص دار س ندات اإلس تحقاق أن‬
‫تصدر سندات إستحقاق ذات قسیمات إكتتاب باألسهم ‪.39‬‬

‫كم ا یج وز للش ركة ال تي تمل ك بص فة مباش رة او غ یر مباش رة أك ثر من نص ف أرس مال ش ركة‬


‫أخ رى ‪ ،‬أن تص در س ندات ذات قس یمات إكتت اب باألس هم ‪ ،‬و یجب في ه ذه الحال ة ‪ ،‬على الجمعی ة‬
‫العامة العادیة للشركة التابعة و المصدرة لسندات اإلستحقاق ان ترخص بإصدار هذه السندات ‪ ،‬أم ا‬
‫إصدار األسهم فترخصه الجمعیة العامة غیر العادیة للشركة المدعوة إلصدار األسهم‪.40‬‬

‫خاتمة‬
‫تعتبر القيم المنقولة حقوق معنوية ممثلة في سندات قابلة للتداول تصدرها شركات المساهمة و تكون‬
‫غير قابلة للتجزئة و تمنح حقوقا متشابهة حسب الفئة عن نفس اإلصدار‪ ،‬و يمكن تسعيرها في‬
‫البورصة‪ ،‬وتنقسم إلى نوعين أساسين أال و هي األسهم المقدمة من طرف الشركاء المساهمين أو على‬
‫شكل سندات استحقاق التي تشكل دينا على ذمة الشركة و التي تطرحها لالكتتاب الذي تعد األداة التي‬

‫‪38‬‬
‫‪39‬‬
‫‪40‬‬
‫بواسطتها يتم مخاطبة جمهور المدخرين الراغبين في توظيف و استثمار أموالهم في هذا المشروع في‬
‫حالة تولد الثقة لديهم‬

You might also like