You are on page 1of 6

‫مشروع تخرج ‪1‬‬

‫د‪ .‬سيف عبيدات‬


‫بيسان احمد محمد‬
‫‪202110200‬‬
‫التصميم الداخلي‬
‫منذ أن ُخلق اإلنسان‪ ،‬وهو يسعى نحو إيجاد المالذ والمأمن الذي يقيه من عوامل الطبيعة المختلفة ومنذ‬
‫تواجده في الكهوف والبيوت القديمة على اختالف أشكالها وأنواعها‪ ،‬بدأت تظهـر‪ 1‬دوافع‪ 1‬هذا اإلنسان نحو‬
‫تنظيم الفراغ الذي يعيش فيه وتزيينه بمختلف الرسوم‪ 1‬التـي نقـل مـن خاللها مشاهداته اليومية‪ ،‬ونمط الحياة‬
‫التي كان يعيشها‪ ،‬ومع بدء اإلنسان القديم ببنـاء مسـكنه الخاص باستخدام المواد المتاحة من طين وحجر‬
‫ومواد أخرى‪ .‬فإننا نشهد بداية صياغة اإلنسان لعمارته وسعيه نحو تطوير تلك العمارة وفراغاتها‪ 1‬الداخلية‬
‫وظيفيا ً وجمالياً‪ ،‬وعموما ً فقد اتخذت العمارة الداخلية في بدايتها طابعا تزينيا ً للفراغ الداخلي بشكل عام أكثر‬
‫ما يكون تنظيمياً‪ 1‬فعلـى سبيل المثال استعمل الطابوق‪ 1‬المزجج في بالد الرافدين للزخارف‪ 1‬الحياتية‪ ،‬إضافة‬
‫إلى النقـوش البارزة التي لونت بطالء خزفي‪ 1‬ذي ألوان جذابة‪ ،‬كما استعمل النقش الملون لتـزيين جـدران‬
‫المعابد والقبور في مصر القديمة‪ ،‬وكان الرومان يقومون بتزيين الجدران الداخلية بقطع هندسية من الرخام‬
‫الملون‪ ،‬وأما البيزنطيون فنحوا إلى استعمال الصور‪ 1‬الجدارية‪ ،‬واأليقونـات المنفـذة بتقنيات الفسيفساء‬
‫والفريسك في تزيين جدران الكنائس الداخلية‪ ،‬كـذلك اسـتعملت الزخـارف الجصية إلى جانب الفسيفساء‬
‫والرخام في العمارة اإلسالمية‪ ،‬كما تم اسـتعمال الخـط العربـي وخصوصاً‪ 1‬الخط الكوفي‪ 1‬الهندسي‪ ،‬إضافة‬
‫‪.‬إلى استعمال بالطات الخزف الملون وغيرهـا مـن األمثلة (ابو زعرور‪)2013 ،‬‬

‫يعرف التصميم الداخلي أنه‪" :‬فن أو ممارسة التخطيط واالشراف على تصميم وتنفيذ التصميمات الداخلية‬
‫والمفروشات" (سمير‪.)2017 ،‬‬
‫كما يعرف التصميم‪ 1‬الداخلي على أنه "التصميم‪ 1‬التخطيطي للمساحات التي يصنعها‪ 1‬االنسان بهدف العيش‬
‫داخلها‪ ،‬وهو جزء من التصميم البيئي ويرتبط‪ 1‬ارتبا ًطا وثييقا بالعمارة (‪.)Arnold، 2019‬‬

‫كما يعرف التصميم‪ 1‬الداخلي بأنه "مهنة متعددة األوجه يتم فيها تطبيق حلول إبداعية وتقنية داخل هيكل معين‬
‫لتحقيق بيئة داخلية مبنيه‪ ، ،‬وتكون هذه الحلول عملية وتعمل على تحسين جودة الحياة و ارحة شاغليها‬
‫‪.‬ومنح المكان شكال جماليا ملفتا لالنتباه (القاضي‪)2018 ،‬‬

‫أي أنه‪ :‬هو مجموع التخطيط والتصميم للفراغات الداخلية‪ ،‬والتي تهدف لتسخير االحتياجات المادية‬
‫والروحية واالجتماعية للناس‪ ،‬والتي بدورها‪ 1‬تضمن سالمة المبنى‪ ،‬ويتكون التصميم‪ 1‬الداخلي من جوانب تقنية‬
‫و تخطيطية‪ ،‬كما يهتم بالنواحي الجمالية والفنية كذلك‪ ،‬كما يقوم بتخطيط التصميم الداخلي للمباني المختصين‬
‫من مهندسين ومصممين داخليين ‪ ،‬فضا ًل عن إمكانية أن يصمم الهواة الجوانب الجمالية والفنية للمكان ألنها‬
‫عناصر ال تسبب خطر على حياة المستخدم‪( 1‬الورفلي‪.)2020 ،‬‬
‫تاريخ التصميم‪ 1‬الداخلي‪:‬‬
‫في العصور الوسطى‪ 1‬تم إنشاء التصميمات الداخلية المعقدة للعصور‪ 1‬الوسطى للكنيسة والطبقة االرستقراطية‬
‫الذين حافظوا على الثروة‪ ،‬لم يكن هناك مصممون مشهورون‪ 1‬خالل هذه الفترة‪ ،‬ولم تكن هناك قطع مميزة‪،‬‬
‫بدا ًل من ذلك؛ تم تصنيف‪ 1‬العمل حسب نوع الحرفة‪ ،‬التي يمارسها‪ 1‬أعضاء مجموعة مرتبطة بمهمة مماثلة‪،‬‬
‫تسمى النقابة (سعد‪.)2007 ،‬‬
‫وفي أواخر القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر بدأت تظه‪11‬ر م‪11‬دارس واتجاه‪11‬ات للعم‪11‬ارة الداخلي‪11‬ة‪،‬‬
‫نحت إلى اعتماد مبادئ وأسس لتزيين وتنظيم الفراغ الداخلي‪ ،‬وذلك كجزء من تكوين الشكل المعماري العام‬
‫للمبنى‪ ،‬وبذلك ظهر ما يعرف‪ 1‬بالعمارة االنتقائية التي يجري فيهـا اختيار مدارس وطرز مختلفة‪ ،‬وم‪11‬ع بداي‪11‬ة‬
‫القرن العشرين ظهرت العديد من المدارس واالتجاهات والحركات الفنية الحديثة‪ ،‬ومع تطور‪ 1‬وتق‪11‬دم العل‪11‬وم‪،‬‬
‫والتي أتت بالعديد من الدراسات المرتبطـة بس‪11‬لوك الف‪11‬رد ونش‪11‬اطه الفيس‪11‬يولوجي ض‪11‬من الف‪11‬راغ‪ ،‬فق‪11‬د أص‪11‬بح‬
‫للعمارة الداخلية مفهومها الحـديث والخاص‪ ،‬والذي يتحدد من خالل أسس ومبادئ قياسية (حسام‪.)2009 ،‬‬

‫المساحات الداخلية الفضاء م‪11‬ادة جوهري‪11‬ة مث‪11‬ل الحج‪11‬ر والخش‪11‬ب‪ ،‬وم‪11‬ع ذل‪11‬ك فهي بطبيعته‪1‬ا‪ 1‬عديم‪11‬ة الش‪11‬كل‪،‬‬
‫الفضاء العالمي ال يوجد لديه تعريف‪ ،‬بمجرد‪ 1‬وضع عنصر في مجاله يتم تأس‪1‬يس عالق‪1‬ة مرئي‪1‬ة‪ .‬عن‪1‬د إدخ‪1‬ال‬
‫عناصر آخر يتم إنشاء عالقات متع‪11‬ددة بين المس‪11‬افة والعناص‪1‬ر‪ 1‬وك‪11‬ذلك بين العناص‪11‬ر نفس‪11‬ها‪ .‬وهك‪11‬ذا يتك‪11‬ون‬
‫الفضاء من هذه العالقات التي نستطيع‪ 1‬إدراكها‪ ، 1‬ويتم ت‪11‬رتيب العناص‪11‬ر الهندس‪11‬ية للنقط‪11‬ة والخ‪1‬ط‪ 1‬والمس‪11‬توى‬
‫والحجم في أي تص‪11‬ميم معم‪11‬اري‪ 1‬كأعم‪11‬دة وع‪11‬وارض وج‪11‬دران وأرض‪11‬يات وأس‪11‬قف لتحدي‪11‬د ح‪11‬دود المس‪11‬احة‬
‫الداخلية‪ ،‬ومن ثم التمييز بين الداخل والخارج‪ .‬ويؤثر‪ 1‬شكل المبنى والمرف‪1‬ق‪ 1‬على طبيع‪1‬ة المس‪1‬احة الموج‪1‬ودة‬
‫به ‪( :‬عبد الكريم‪. )2001 ،‬‬

‫النقطة‪:‬‬
‫النقطة هي مولد جميع األشكال‪ ،‬هي أبسط العناصر‪ 1‬التي ال يوجد لديها طول أو ع‪11‬رض أو عم‪11‬ق وال يوج‪11‬د‬
‫لديها اتجاهات (الورفلي‪.)2020 ،‬‬
‫الخط ‪:‬‬
‫الخط هو نقطة ممتدة‪ ،‬هو مسار النقطة المتحركة‪ ،‬الخط لديه طول واتجاه‪ ،‬إن‪11‬ه وح‪11‬دة ذات بع‪11‬د واح‪11‬د تعطي‬
‫االتجاه إلى الفضاء‪ ،‬وقد‪ 1‬تكون مستقيمة أو منحنية‪ ،‬كما قد تكون الخطوط المستقيمة أفقية أو رأسية أو قطرية‬
‫(الورفلي‪.)2020 ،‬‬
‫النموذج‪ :‬يتم تعريف‪ 1‬النموذج ككائن أو شيء عن طريق‪ 1‬شكل وبنية شيء ما‪ ،‬والطبيعة االساسية لش‪11‬يء م‪11‬ا‪،‬‬
‫والوضع الذي يوجد فيه شيء ما‪ ،‬وتصميم‪ 1‬أو بنية عمل فني (الورفلي‪.)2020 ،‬‬
‫يجسد النموذج مجموعة واسعة من النوايا االنسانية‪ ،‬واحد منه‪1‬ا فق‪1‬ط ه‪1‬و المنفع‪1‬ة‪ ،‬وال يمكن تحدي‪11‬د النم‪11‬وذج‬
‫تماما حسب الوظيفة‪ ،‬على سبيل المثال عندما يرغب الش‪11‬خص باالنتق‪11‬ال من موق‪1‬ع‪ 1‬مك‪11‬اني إلى آخ‪11‬ر؛ يحت‪11‬اج‬
‫المرء مدخل قد يتخذ شكل واسع أو ضيق منتظم‪ 1‬أو غير منتظم مزخرف‪ 1‬أو عادي (عبد الكريم‪. )2001 ،‬‬

‫اللون والضوء ‪:‬‬


‫اللون هو ج‪11‬وهر أي تص‪11‬ميم‪ 1‬داخلي‪ ،‬ف‪11‬الجزء االك‪11‬ثر أهمي‪11‬ة في رس‪11‬الة أي معم‪11‬اري عن طري‪1‬ق‪ 1‬االب‪11‬رازات‬
‫والظالل التي تكشف عن كتلتها حتى في صورة باالبيض واالسود‪ ،‬ودراسة الل‪1‬ون معق‪1‬دة بس‪1‬بب تنوعه‪1‬ا في‬
‫االنظمة التي تشمل العوامل الجمالية والنفسية والفسيولوجية والرمزية‪ ،‬ف‪11‬اللون لدي‪11‬ه ق‪11‬وة اس‪11‬تثنائية لتحريكن‪11‬ا‬
‫عاطفيا (الورفلي‪.)2020 ،‬‬
‫ويحتوي‪ 1‬التطبيق البسيط لاللوان على القدرة على تعزيز‪ 1‬أو تدمير وحدات التخزين المعمارية‪ ،‬والتركيز‬
‫على االشياء أو موازنتها على الفضاء وإنشاء توتر أو تهدئة مباشرة في الغرفة‪ .‬يمكن أن يكون نظام االلوان‬
‫المتوازن أحد أكثر مهام المصمم تحدي على المعرفة في علم النفس‪ ،‬علم وظائف االععضاء والضوء‪ ،‬على‬
‫الرغم من أن استخدام اللون يتأثر دائما بالشخصية والذوق‪ 1‬والتاريخ واالتجاه‪ .‬تبدأ دراسات اللون بتفاعل‬
‫الضوء واللون‪ ،‬النه بدون ضوء ال يمكننا مالحظة أي لون أو شكل أو مساحة (الورفلي‪.)2020 ،‬‬
‫فاللون والضوء‪ 1‬عامالن رئيسيان في البيئات التي من صنع االنسان؛ يؤثر تأثيرها على ردود فعل االنسان‬
‫النفسية ورفاهه الفسيولوجي فلم يعد من الصحيح افتراض أن الدور الوحيد للضوء واللون هو توفير إضاءة‬
‫كافية وبيئة بصرية ممتعة‪ ،‬بما يعني أن اللون والضوء هما عنصران أساسيان في أي تصميم‪ ،‬و يجب‬
‫التخطيط لهما لتعزيز‪ 1‬المفهوم الرئيسي (الورفلي‪.)2020 ،‬‬
‫األسس الوظيفية للتصميم في العمارة الداخلية إن التصميم‪ 1‬الداخلي علم يهدف إلى خدمة اإلنسان‪ ،‬والـى تلبيـة‬
‫احتياجاتـه المختلفة لذلك وجب أن يكون قائما ً على مقياس هذا اإلنسان وأبعاده المختلفة (ابو زعرور‪.)2013 ،‬‬

‫حيث أن المقياس اإلنساني معني مباشرة بقياس جسم اإلنسان وحجمه ووزنه ومجـاالت حركته‪ ،‬وهذه‬
‫األبعاد قد تكون مستقرة في حالة الجلوس والوقوف واالستلقاء وتشـمل ديناميكيـا‪ 1‬أوضاع الحركة وعالقاتها‬
‫مع قطع األثاث ‪" 60 .‬ويعد المعماري لوكوربوزيه (‪( Corbusier Le ,1877-1965‬أحد أكثر‬
‫المعمـاريين تأثيراً على الفكر والتصميم‪ 1‬المعماري في القرن العشرين‪ ،‬من خالل نظريته الوظيفيـة‪ ،‬هـذه‬
‫النظرية التي يصبح المكون المعماري‪/‬البيت‪/‬بموجبها هو اآللة التي يعيش فيها اإلنسان‪ ،‬حيـث تتحدد‬
‫الفراغات في المكونات المعمارية بحسب الوظائف‪ 1‬المعدة ألجلها‪ ،‬وبقدر ما تعبر عن ذلك فإنها تكون جميلة‬
‫بحسب رأي لوكوربوزيه (ابو زعرور‪.)2013 ،‬‬

‫إن قيام اإلنسان بعمل أو نشاط‪ 1‬ما هو عبارة عن فعاليات إنسانية يقوم بها الفرد ضـمن مكان يدعى الفراغ‪،‬‬
‫والذي يعد منطلق وهدف‪ 1‬أي تصميم معماري‪ ،‬وعلى هذا لكل فراغ‪ 1‬وظيفته‪ ،‬ولذلك فإن مبادئ وأسس‬
‫التصميم في العمارة الداخلية ترتكز بداية على الوظيفة‪ ،‬والتي يحددها اإلنسان ‪/‬مستخدم‪ 1‬الفراغ‪ /‬بالضرورة‪.‬‬
‫هذه الوظيفة تتأتى من خـالل مجموعـة مـن العوامـل الفيسـيولوجية (‪، Factors Physiological‬‬
‫(والعوامـل السـيكولوجية ‪ ، Psychological( (Factors‬والعوامل‪ 1‬االقتصـادية ‪Factors‬‬
‫‪، Economic‬والعوامـل االجتماعيـة ‪ . Social Factors‬وهذه العوامل ليست بمعزل عن بعضها البعض‪،‬‬
‫وإنما تتداخل في كثير من األحيـان لتكون ما يمكن أن نطلق عليه اسم االعتبارات الوظيفية للتصميم‪( 1‬حسام‪،‬‬
‫‪.)2009‬‬
‫األسس الجمالية للتصميم‪ 1‬في العمارة الداخلية يك نتفهم استجابتنا‪ 1‬للجمال داخل الفراغ السكني الداخلي‪ ،‬فإنه‬
‫يلزم تفهـم كيفيـة تفاعـل اإلنسان مع هذه الفراغات‪ ،‬ففي مجال العمارة يمكننا تعريف الجمال بأنه الغبطة أو‬
‫المتعة التـي تحصل من التعرف‪ 1‬على وظائف المبنى ومدى مالئمته لها‪ ،‬إضافة إلـى التشـكيل المعمـاري‪1‬‬
‫والتنظيمات الناشئة من التكوينات المعمارية في الفراغات ‪" .‬وعموما يمكن تقسيم الجمال في العمارة إلى‬
‫ثالث أقسام رئيسية هي ‪( :‬ابو زعرور‪.)2013 ،‬‬

‫‪ - 1‬الجمال الحسي‪ :‬وهو الجمال اآلتي من اإلحساس المادي المباشر‪ ،‬عـن طريـق‪ 1‬الحـواس الخمس‪ ،‬فكل‬
‫إنسان تؤثر فيه األلوان وتدرجاتها‪ ،‬واألشكال وإيقاعاتها (ابو زعرور‪.)2013 ،‬‬

‫‪ - 2‬الجمال العاطفي‪ :‬وهو الجمال الذي يتم إدراكه من خالل العاطفة‪ ،‬ومن خالل ما يرتبط بـه الشكل‬
‫المعماري من رموز ومعان ودالالت ‪ ،‬توقظ‪ 1‬في اإلنسان انفعـاالت تسـتدعي حالـة إعجاب وسرور بالنظر‬
‫إليها (ابو زعرور‪.)2013 ،‬‬

‫‪ - 3‬الجمال الفكري‪ :‬وهو الجمال الناتج عن التفكير‪ ،‬ويمثل حالة متقدمة تتجاوز‪ 1‬المفهوم الفردي للجمال‬
‫المرتبط بالمحتوى‪ 1‬الفكري للشكل المعماري ومدلوالته (ابو زعرور‪.)2013 ،‬‬

‫وتستطيع تحديد وجهين لهـذا الجمال ‪:‬‬


‫‪ .‬أ جمال فكري تجريدي‪ 1:‬وهو الجمال المدرك من خالل الشكل المعماري وحده‪ ،‬بدون النظر إلى الغرض‬
‫أو الفائدة المرجوة منه (ابو زعرور‪.)2013 ،‬‬

‫ب ‪ .‬جمال فكري وظيفي‪ :‬وهو الجمال الذي يتأتى من خالل فهم وإدراك‪ 1‬الغايـة النفعيـة التـي يؤديها الشكل‬
‫المعماري‪ ،‬وبالتالي إدراك الجمال من خالل مثالية تعبير المصمم عن الوظائف‪ 1‬واالحتياجات المؤلفة‬
‫للمكون المعماري‪( " 1‬حسام‪.)2009 ،‬‬

‫القوى المؤثرة في بنية التصميم الداخلي ‪:‬‬


‫إن العملية التصميمية والمكون الفيزيائي للفضاء الداخلي تخضع لكثير من المتغيـرات‪ ،‬سواء أكانت هذه‬
‫المتغيرات فكرية أم تقنية‪ ،‬داخلية أم خارجية‪ ،‬مباشرة أم غير مباشرة‪ ،‬وقد تتداخل هذه المتغيرات للحصول‬
‫على نظام شامل للتكوين الكلي‪ ،‬إذ أن أي تصميم يصل مضـمونه إلـى أقصى‪ 1‬مستويات اإلتقان حينما يرتبط‪1‬‬
‫بمدى مراعاته واقترابه من هذه المتغيرات (حميد‪.)2001 ،‬‬

‫ويمكن تقسيم أنواع القوى المؤثرة أو (االشتراطات التصميمية) إلى ما يلي‪:‬‬


‫(حميد‪.)2001 ،‬‬ ‫‪- 1‬مؤثر‪ 1‬البيئة الطبيعية الخارجية‪ ،‬كالحرا رة‪ ،‬والرطوبة‪ ،‬وأشعة الشمس‪...‬‬
‫(حميد‪،‬‬ ‫‪-2‬المؤثرات البينية (الترابطية)‪ :‬وتتمثل بالعالقة بين الداخل والخارج وحاجة اإلنسان لكل فراغ منهما‬
‫‪.)2001‬‬

‫(حميد‪.)2001 ،‬‬ ‫‪– 3‬المؤثرات الداخلية‪ :‬وتتمثل‪ 1‬بمحددات ومكمالت الفضاء الداخلي‬
‫‪- 4‬المؤثرات الفكرية ‪ :‬وتتمثل بالبيئة االجتماعية والثقافية والعقائدية‪.‬‬
‫ان تطور‪ 1‬التصميم الداخلي والتأثيث كان وال يزال مرهونا‪ 1‬بعملي‪11‬ة تط‪11‬ور الفك‪11‬ر اإلنس‪11‬اني في ن‪11‬واحي الحي‪11‬اة‬
‫المختلفة ‪ ،‬و قـد مرت عملية التصميم والتصميم الداخلي بمراحل عديدة ضـمن الحقب التاريخي‪11‬ة أطل‪11‬ق على‬
‫كل مرحلة منها اسم معـين عبـرعنها ‪ ،‬وق‪1‬د‪ 1‬ادى العدي‪11‬د من العوام‪11‬ل الى تم‪11‬يز وبل‪11‬ورة ك‪11‬ل مرحلة ومن بين‬
‫هذه العوامل ‪(:‬خلف‪)2005 ،‬‬

‫‪- 1‬العوامل الفكرية والثقافية مثل الحركات الفنية والمعماريـة( الطرز ) (خلف‪.)2005 ،‬‬
‫‪- 2‬العوام‪11‬ل التكنولوجي‪11‬ة ( العلمي‪11‬ة والص‪11‬ناعية ) حيـث تـؤثرالتطورات الحديث‪11‬ة في التص‪11‬نيع على جمي‪11‬ع‬
‫مكونات الفضاء الداخلي ‪ ،‬من مواد والوان واثاث وانظمة خدمية ‪..‬الخ (خلف‪.)2005 ،‬‬

‫‪- 3‬العوامل االجتماعية وكافة المتغيرات التي تطرأ على الفكر االنساني‪ 1‬وطريقة فهم االنسان للحياة في ك‪11‬ل‬
‫مدة زمنية (خلف‪.)2005 ،‬‬

‫(خلف‪.)2005 ،‬‬ ‫‪- 4‬العوامل االقتصادية وتأثيراتها المباشـرة علـى التطـور التكنولوجي‬
‫‪- 5‬كان ومازال للمصمم والمعماري و السـيما رواد‪ 1‬العمـارة الع‪11‬الميين االث‪11‬ر الواس‪11‬ع والواض‪11‬ح في تط‪11‬ور‪1‬‬
‫الفكـر الفنـي العالمي وتطور صـناعة االثـاث وتـصميم‪ 1‬الفـضاءات الداخلية ‪ ،‬حيث يعد العديد منهم رواد اً او‬
‫قاد ة في تأسـيس المدارس الفنية ‪ ،‬وتصميم وتصنيع‪ 1‬االثاث وتوجيه عمليـة الص‪11‬ناعة والتص‪11‬نيع‪ 1‬الع‪11‬المي في‬
‫العصر الحديث (خلف‪.)2005 ،‬‬
‫‪- 6‬ان للمعــارض العالميــة والمحليــة الفنيــة والمعماريــة والص‪11‬ناعية ال‪11‬دور الكب‪11‬ير في اب‪11‬راز وانتش‪11‬ار‪1‬‬
‫الحركات الفنية والطرز المعمارية واالساليب الصناعية الحديثة المع برة عن كل فترة زمنية (خلف‪.)2005 ،‬‬

‫مجاالت التصميم‪ 1‬الداخلي‬


‫تنوعت مجاالت التصميم‪ 1‬الداخلي لتشمل تقريبا ً كل ح‪1‬يز او فض‪1‬اء داخلي ولتص‪1‬بح أك‪1‬ثر تخصص‪1‬ا ً ومن بين‬
‫هذه المجاالت ‪( :‬خلف‪.)2005 ،‬‬

‫‪- 1‬التصميم‪ 1‬الداخلي السكني ‪ :‬والذي يخـتص بتـصميم‪ 1‬دور السكن والعمارت السكنية والمجمعات ‪...‬الخ ‪.‬‬
‫‪- 2‬التصميم‪ 1‬الداخلي غيـر الـسكني ( العـام ) ‪ :‬ويخـتص بالتصميم‪ 1‬الداخلي الرسمي الحكومي او التصميم‪1‬‬
‫الـداخلي المؤسسي وتصميم االبنية التجارية واالبنية الدينية اضـافة الى التصميم الداخلي الصناعي وغيره‬
‫من فروع التـصميم االخرى وان لكل تخصص مجاالته الفرعية ايضا ً‪.‬‬
‫‪- 3‬التصميم‪ 1‬الداخـلي الخـاص ‪ :‬والذي تدخل ضمن مجاالته العديد من التخصصات‪ 1‬المتداخلة ‪،‬منها تصميم‬
‫المعـارض والذي يتعامل مع مجاالت اخرى مثل الجرافيك‪ 1‬واالعـالن وتصميم‪ 1‬الديكور المسرحي والتلفازي‪1‬‬
‫وتـصميم‪ 1‬الـسفن ‪ ،‬يضاف الى مثل هذه التخصصات تصميم‪ 1‬المتاحف وحفـظ وصيانة االبنية التاريخية ‪،‬‬
‫علما ً ان تخصصات التـصميم‪ 1‬الداخلي كثيراً ما تتداخل فيما بينهـا او مـع تخصـصات‪ 1‬ومجاالت اخرى‬
‫تحتاجها العملية التصميمية ‪ ،‬فضالً عـن وجود‪ 1‬مجاالت فرعية ‪ ،‬مثـال ذلـك تجزئـة المـشروع التصميمي‪1‬‬
‫الواحد الى عدة مـشاريع ( تـصميم فـضاءات العمل ‪ ،‬فضاءات المعيشة ‪ ،‬الفضاءات العامة ‪ ،‬الفضاءات‬
‫الخاصة ‪...‬الخ ) ‪.‬‬
‫عناصر التصميم الداخلي‪:‬‬
‫االضاءة‪ :‬االضاءة المركزة (يوسف‪.)2021 ،‬‬ ‫‪-1‬‬
‫اللون ‪ :‬االلوان المتممة ‪ ،‬خطة االلوان المتممة المنفصلة ‪،‬خطة االلوان الثالثية (يوسف‪.)2021 ،‬‬ ‫‪-2‬‬
‫الملمس‪ :‬الخشن والناعم ‪ ،‬السطح المطفئ و السطح االلمع ‪ ،‬السطح المزخرف والس‪11‬طح الخ‪11‬الي من‬ ‫‪-3‬‬
‫الزخارف (يوسف‪.)2021 ،‬‬

‫الش‪11‬كل ‪ :‬اختالف الش‪11‬كل الهندس‪11‬ي االولي ‪ ،‬االختالف في المقي‪11‬اس ‪ ،‬االخالف في التخطي‪11‬ط (يوس‪111‬ف‪،‬‬ ‫‪-4‬‬
‫‪.)2021‬‬

You might also like