Professional Documents
Culture Documents
مقدمه
ان النقد البناء وااليجابي ينتمي الى مجال الفكر المعماري الذي يعني بشمولية
العمل المعماري والعمراني واهمية االطار الزماني والمكاني والواقع
الحضاري واالجتماعي والسياسي المصاحب .فالعمارة ليست فنا مجردا
خالصا منفصال عن تطلعات الناس وتفاعالتهم وانما تسعى الى تلبية
احتياجاتهم الوظيفية وفي الوقت ذاته تصيغ ابداعا جماليا له قيمته البصرية
والتشكيلية .والعمارة هي انعكاس او مراه لحضارة مجتمع ما تعكس القيم
والرؤى والمبادئ وأسلوب الحياه .ومن قيمة العمارة نتبين قيمة النقد حيث
يعد النقد من اهم المحاور الرئيسية في الفكر المعماري الحديث .
فقد ازدادت أهمية نقد البيئة المبنية في العقود األخيرة وأصبحت األنشطة
النقدية ذات تاثيرا جوهريا على الممارسة العملية للعمارة والعمران ،
وبصورة خاصة فان النقد كنشاط مؤثر وفعال في الحركة اإلبداعية يبرز دورة
ويتعاظم في الحقبات التي تشهد تحوالت جوهرية وانتقاالت مؤثرة في
المفاهيم السائدة والحاكمة لمجتمع ما .
الهدف من النقد :
تزداد الحاجه الى النقد المعماري في تلك الحقبات ،لنقد االعمال السائدة ,
وتحليل القوى والممارسات واالختالالت التي تفرزها وتنتجها ,وحتى نصحح
: حولنا .
النقد فكرنا المعماري وتشكيله المادي والملموس لواقع البيئة المبنية من
تعريف
التعريف اللغوي :رجوعا الى معجم لسان العرب نجد ان التعريف اللغوي للنقد
هو تمييز الدراهم وإخراج الزيف منها وبمعنى شامل يعني اضهار العيوب وفي
الحديث الشريف ((ان نقدت الناس نقدوك))
التعريف العلمي :هو تحليل العمل الفني لبيان مواطن الجمال والنقص فيه
ومبادئ النقد العامه التي يفترضها الناقد عند حكمه وتقييمه انما ترجع الى علم
وفلسفة الجمال .
والنقد :هو المرحلة الثانيه بعد عملية التذوق بالحواس سواء العين اذا كان
العمل الفني تصويرا او نحتا او باالذن اذا كان نغمه ثم يأتي النقد ليعلق بعد
الصفحة 2متتابعة تبداء باالدراك ثم التحليل على نتيجة هذا التذوق وهذا ينفي ان
عمليات
النقد الفني هو عملية ذوقية ال مجال فيها للفكر العقلي .
دور الناقد :
يقوم الناقد بعملية تحليلية أي عملية فكريه ،اذ يحاول ان يصل الى العناصر التي
تدخل في تركيب ماينقده من اعمال وتأثير هذه العناصر في نتيجة تذوق هذا
العمل سواء بالسلب او االيجاب .
التطور التاريخي
للنقد :
تطورت القوالب والمفاهيم في اتجاهات مختلفه ومناهج متباينة على مر التاريخ
بسبب التأثيرات والتغيرات في مجموعة العوامل التي تشكل ثقافه مجتمع ما في
عصر ما .
واختلف النقاد في صياغتهم لمناهج النقد فبعضهم ذهب الى تأكيد مصدر العمل
الفني أي ضروف نشأته عند الفنان والعصر الذي انتجه في حين يؤكد مذهب
اخر اثر العمل الفني على المتذوق له ونتيجة مذهب ثالث الى الخصائص الذاتيه
للعمل نفسه وفي كل هذه االتجاهات تظهر مقاييس ومعايير يستند اليها الناقد
وهو في تحديده لهذه العناصر يتأثر كل التأثر بالفلسفة التي يعتنقها او التي
تسود عصره والتي تجعله يبحث عن شيئ معين اثناء تحليله للعمل الفني الذي
يتكون من االف العناصر أي ان يكون متأثرا بفكرة او بمفهوم سابق وتبعا لتلك
األفكار والمفاهيم تتعدد مذاهب واتجاهات نقد االعمال اإلبداعية في المجاالت
الفنية واألدبية المختلفة .
وقد بداء موجها الى االعمال األدبية ثم الفنية وتبلور كحركة فكرية واضحه
المعالم منذ القرن السادس عشر وبدايات القرن السابع عشر ومعتمدا على
الصفحة 3
الفلسفات اليونانية القدينة بحيث أصبحت اراء وأفكار افالطون وارسطوا
وهوارس تشكل العماد الرئيسي للنظرية النقدية في طورها األول .
المشاريع التي سيتم
نقدها :
المشروع األول :وزارة الخارجية في الجمهورية اليمنية لمدينة صنعاء
المشروع األول :ان القيمة الجمالية للعمل المعماري في مبنى وزارة الخارجية
اليمنية يتجسد في احد االعتبارات التي تصبو لهيكل وواجهة مبنى وزارة
الخارجية والذي يتمثل في عنصر التناظر مما جعل شكل وواجهة المبنى
سنتيميتري والذي السيما تم اخذ هذه العالقه من الكائنات الطبيعية وتناظر جسم
الكائن الطبيعي ...
حيث وان من اجمل ما في الواجهة المعمارية هو ضهور عنصر السيطرة بشكل
فني بارز مما جعل المدخل ذو جذب قوي للعاملين والزوار .
الصفحة 4
حيث قام المصمم باتباع المدرسة الوظيفية في تصميم واجهات المبنى والتصميم
الداخلي للمبنى والذي تنص مبادئ هذه النظرية على ان الشكل يتبع الوظيفة .
وعلى التعقيد ممن الداخل والبساطة من الخارج وعلى التركيز على المنفعة
والمتانة وعلى ان الجمال هو حصيلة لتحقيق المنفعة والمتانة .
حيث وان من اشهر رواد هذه المدرسة هو المعماري الفرنسي لوكربوزية
كما يتضح من خالل شكل المبنى استخدام العديد من العناصر المعمارية التي
ميزت الواجهه بغض النظر عن السلبيات الموجوده خارج نطاق الرؤية العادية
الغير هندسية مثل :
التضاد والتقارب والتساوي
والتناسب واستخدام األلوان
والضوء والزخارف واستخدام
عناصر البارز والغائر
والتركيز على خط السماء مما
أدى الى ضهور عدة مواطن
لجمال التصميم في مبنى وزارة
الخارجية .
اما بالنسبة للناحية السلبية في
التصميم فقد غفل المصمم عمدا
الى استخدام الكثير من
العناصر التي كانت ستضفي
جماال فوق الجمال الموجود
فيه ومن تلك العناصر :
التدرج والتبعية وااليقاع
والتناغم والتعقيد في الشكل
وخاصة كالزخارف التي
الصفحة 5
أدخلت في القرن الثامن عشر ميالدي كون المصمم قام باتباع المدرسة الوظيفية
للمعمار الشهير لوكربوزيه .
الصفحة 6