Professional Documents
Culture Documents
ً
أهمية بالغة ،ألنها تقدم معلومات قيِّمة عن طبيعة الرابطة بين الجزيئات من جهة ،وعن بنيتها من ولدراسة عزم ثنائي القطب
عز للجزيء أ -ب ،تبين نصيب جهة أخرى؛ وهكذا فإن مقارنة عزم ثنائي القطب النظري .عز مع عزم ثنائي القطب التجريبي َ
من -He+ -Cleعلى فرض أنه من النوع الشاردي H-Cl (.الجزيء من الرابطة .فيمكن على سبيل المثال حساب عز للجزيء
العالقة عز= 6.1=4.8×10-10×1.27× 8-10حيث المسافة الفاصلة بين الشحنتين هي 1.27أنغستروم ،أما قيمة عزم
عز التجريبية فهي نحو 1.03ديباي .فالنسبة بينهما هي تقريبا ً ،فيقال بأن الجزيء
ليس شارديا ً تماماً H-Cl ،ثنائي القطب َ
:ولكنه يتمتع بنصيب من الرابطة الشاردية مقداره ،%16ويتمتع .بنصيب من الرابطة المشتركة مقداره ،%84وهذا يعني أن
إلكترونات الرابطة ال تنتقل إال قليالً نحو ذرة الكلور ،ويمكن تعميم ذلك على معظم هاليدات الهدروجين
المقدمة
عزم ثنائي القطب هو كمية تصف شحنتين متقابلتين مفصولتين بمسافة .وهي كمية يمكننا قياسها لجزيء في المختبر وبالتالي
نحدد حجم الشحنات الجزئية على الجزيء (إذا كنا نعرف طول الرابطة) .بحكم التعريف ،لحظة ثنائي القطب ، μ ،هي نتاج
حجم الشحنة المنفصلة ومسافة الفصل:
إذا كان علينا استخدام وحدات ، SIفستكون الشحنة موجودة في Coulombsومسافات باألمتار .ومع ذلك ،فإن الشحنات
التي كانت تتحدث عنها في الجزيئات صغيرة ج ًدا (شحنات اإللكترون الجزئية) والمسافات صغيرة أي ً
ضا (أقل من 1نانومتر).
جدا .لذا بدالً من ذلك نستخدم .وحدة تاريخية أخرى ،هي Debye. 1
لذا فإن هذا يؤدي .إلى ثنائيات األقطاب .الصغيرة ج ًدا ً
Debyeتساوي .تقريبًا 30-10 × 3.33درجة مئوية * م .عاد ًة ما تحتوي الجزيئات على لحظات ثنائية القطب حوالي .D 1
إذا كان للجزيء لحظة ثنائي القطب ،فإننا نسميها "قطبية" .ومع ذلك ،ما هو الحجم الذي يجب أن يكون عليه ثنائي القطب؟
يمكن أن يكون 0.0001د؟ هذا أقل بعشرة آالف مرة من الجزيء الذي يحتوي على ثنائي القطب من .D 1ال يوجد قطع
صارم .ومع ذلك ،فإن الجزيئات التي تحتوي على ذرات ذات اختالفات صغيرة في الكهروسالبية عاد ًة ما يكون لها روابط.
جدا ج ًدا ويمكن اعتبارها غير قطبية .أهم قطبية ج ًدا .سيؤدي هذا إلى لحظات ثنائية القطب اإلجمالية للجزيء ،وهي صغيرة ً
مثال على ذلك هو الهيدروكربونات .والجزيئات التي تحتوي .على الهيدروجين والكربون .في حين أن Hو Cليس لديهما سالبة
كهربائية متطابقة ،إال أنهما قريبان ج ًدا .لذا فإن رابطة C-Hقطبية للغاية ،ضعيفة ج ًدا .بشكل عام ،يعتبر الكيميائيون
(وعلماء األحياء) الهيدروكربونات غير قطبية (على الرغم من أنها قد تكون لحظات ثنائية القطب صغيرة ج ًدا).
األهم عند تحديد ما إذا كان الجزيء لديه عزم ثنائي القطب عامالن .واحد يجب أن يكون لديه روابط تساهمية قطبية .ثانيًا ،
يجب أن يكون له شكل ال تلغي فيه جميع ثنائيات األقطاب .وبالتالي ، .فإن اهتمامنا الكبير بأشكال الجزيئات المختلفة.
العزم القطبي :هو الخاصية التي يمكن قياسها من توزيع الشحنة الكهربية لجزئ ما من خالل قياس مدى عدم انطباق مركز
التوزيع اإللكتروني .في الجزئ على مركز توزيع .الشحنة النووية الموجبة ويتم حساب قيمة العزم القطبي من العالقة اآلتية -:
……()١
يقدر العزم القطبي بوحدة تسمى Debyeنسبة للعالم Peter J.W. Debyeويرمز .لها بالرمز Dوتساوي في النظام العالمي
: SI
عزم الرابطة
( )1إذا كان الجزئ يتكون من ذرتين فأن عزم الرابطة = عزم ثنائي القطب .
( )2إذا كان الجزئ يتكون من عدة ذرات فأن عزم الرابطة = محصلة متجهات عزم الروابط .المختلفة للجزئ حيث تعتمد
قطبية الجزئيات على فارق .السالبية الكهربية لذرات العناصر وعلى الشكل الهندسي للجزئ وكذلك وضع األزواج اإللكترونية
غير الرابطة )1(.......
ما هو نوع عزم ثنائي القطب الذي نتوقعه لجزيء ثالثي فلوريد .النتروجين ،NF3 ،الذي يملك ،مثل األمونيا ،بنية هرمية؟ إن
الفلور هو العنصر األكثر کهر سلبية من أي عنصر آخر ،ولذا يجب أن يجذب االلكترونات من النتروجين ،بقوة ،وهكذا يجب
أن تكون الرابطة N -Fشديدة القطبية ،وأن مجموعها الشعاعي يجب أن يكون كبيرة -أكبر بكثير من األمونيا ذات الروابط N-
Hالمتواضعة القطبية ()5
يملك الميتان ورباعي .كلوريد .الكربون عزم ثنائي قطب معدوم .ونحن ،يجب بالتأكيد أن نتوقع .على األقل بالنسبة الرباعي
كلوريد الكربون .أن تكون الروابط فيه قطبية؛ ولكن بسبب البنية الرباعية الوجوه المتناظرة جذا فإن العزوم تفني بعضها تماما
(الشكل .) 1 . 16أما في كلوريد المنيل CH3C1فإن قطبية الرابطة كربون -كلور ،ال تفنى ،وهكذا يملك كلوريد .المتيل عزم
ثنائي قطب مقداره ( ،)D 86 .1وهكذا فإن قطبية الجزيء ال تتعلق فقط بقطبية الروابط ،بل أيضا ،بكيفية توجه تلك الروابط.
أي بهيئة أو شكل الجزيء()5
تملك األمونيا .عزم ثنائي قطب مقداره ( .D 46 .1وهذا يمكن احتسابه بصفته عزم ثنائي القطب الصافي .الناتج (جمع شعاعي)
وعزوم الروابط .الثالث المفردة الموجهة كما هو موضح في المخطط التالي .وبنفس الطريقة يمكن حساب عزم ثنائي القطب
للماء الذي مقداره ( .)D84 .1
اآلن ،ما هو نوع عزم ثنائي القطب الذي نتوقعه لجزيء ثالثي فلوريد النتروجين ،NF3 ،الذي يملك ،مثل األمونيا ،بنية هرمية؟
إن الفلور هو العنصر .األكثر کهر سلبية من أي عنصر آخر ،ولذا يجب أن يجذب االلكترونات من النتروجين ،بقوة ،وهكذا
يجب أن تكون الرابطة N -Fشديدة القطبية ،وأن مجموعها الشعاعي يجب أن يكون كبيرة -أكبر بكثير من األمونيا ذات
الروابط N- Hالمتواضعة القطبية)5 ( .
ً
بسيطا .إللكترون واحد وبروتون مفصوالً بمسافة ثابتة .عندما ثنائي القطب على طول محور الرابطة .ضع في اعتبارك .نظا ًما.
يقترب البروتون واإللكترون من بعضهما .البعض ،تنخفض عزم ثنائي القطب (درجة القطبية) .ومع ذلك ،كلما ابتعد البروتون
واإللكترون عن بعضهما .البعض ،تزداد لحظة ثنائي القطب .في هذه الحالة ،يتم حساب عزم ثنائي القطب على النحو التالي
10 ×1.60سم
يميز ديباي حجم لحظة ثنائي القطب .عندما يفصل البروتون واإللكترون مسافة 100م ،تكون لحظة ثنائي القطب 4.80د:
( 29 10 ×1.60ج
هوية شخصية
10 30 × 3336سم)4(.......
مثال :1الماء
يمكن استخدام جزيء الماء لتحديد اتجاه وحجم عزم ثنائي القطب .من الكهروسالبية لألكسجين والهيدروجين ،الفرق هو
1.2eلكل من روابط .الهيدروجين األكسجين .بعد ذلك ،ألن األكسجين هو أكثر ذرة كهرسلبية ،فإنه يمارس سحبًا أكبر على
اإللكترونات المشتركة ؛ كما أن لديها زوجان وحيدان من اإللكترونات .من هذا ،يمكن استنتاج أن عزم ثنائي القطب يشير من
ذرتي هيدروجين إلى ذرة األكسجين .باستخدام المعادلة أعاله )4(...........
يمكن أن يقدم ،عزم ثنائي القطب ،معلومات قيمة عن بنية الجزيئات .فمثال ،يمكن استبعاد أي بنية أرباعي كلوريد .الكربون
تعطي جزيئا قطبية ،استنادا إلى عزوم ثنائي القطب فقط .إن واقعة عزم ثنائي القطب ،هذه ،تدعم البنية الرباعية الوجوه لرباعي
كلوريد الكربون( .ومع ذلك ،فإنها ال تبرهن على صحة هذه البنية ،ألن هناك بني أخري مقبولة يمكن أن تقود إلى جزيء ال
قطبي).
لم يقس عزم ثنائي القطب لمعظم المركبات ،ويجري التنبؤ بقطبية هذه المركبات .فمن أجلها علينا توقع القطبية من البنية .إذ
يمكن أن نقدر استنادا إلى معلوماتنا .عن الكهر سلبية ،قطبية الروابط؛ ومن معرفتنا .للقيم عن زوايا الترابط يمكننا تقدير قطبية
الجزيئات ،آخذين بالحسبان وجود أي زوجي الكترونات غير مشترك )5(.........
ويساعد عزم ثنائي القطب أيضا ً على التمييز بين المتماكبات ،إذ إن قيمة عزم ثنائي القطب تختلف باختالف نوع المتماكب في
المعقدات .فالمعقد المستوي من الصيغة Ma2b2يتمتع بمتماكبين أحدهما مقرون ،واآلخر .مفروق ،إذ تنعدم .قيمة العزم في
الشكل المفروق ،في حين تكون كبيرة في الشكل المقرون.
وفي المركبات العضوية تكون الذرات أو الجذور وهذا ما يفسر كبر عزم ثنائي القطب للمركبات CH3Cl، C2H5OH،
.C6H5NO2، C6H5Clويترجم .هذا بثوابت عازلية كهربائية كبيرة في الحالة السائلة)3(.......
ً
كمية متجهة فهو يساوي .المجموع وتبين دراسة عزم ثنائي القطب كذلك البنية الفراغية للجزيئات .فإذا كان عزم ثنائي القطب
االتجاهي لعزوم ثنائيات القطب لروابط المركب ،ومن ثم يمكن حساب الزوايا .بين الروابط .في المركب من قياس محصلة
العزوم ثم مقارنتها .مع المجموع االتجاهي لعزوم الروابط .في الصيغ النظرية ،فالجزيئات .في المعقدات من الصيغة MA2إما
ً
زاوية بقيمة محدودة. أن تكون خطية بعزم ثنائي قطب معدوم ،وإمّا
فالجزيئات الخطية من الصيغة CO2و BeCl2وغيرها تتمتع بعزوم .ثنائيات قطب معدومة ،أما الجزيئات H2Oو SO2وNO2
وغيرها فهي ليست خطية ،وإنما زاويَّة ألنها تتمتع بعزوم .ثنائيات أقطاب محددة)3(.......
قوى التبعثر ثنائي قطب-ثنائي قطب محرض ثنائي قطب-ثنائي قطب العزم /ديباي الجزيئة
Ar 0 0 0 50
N2 0 0 0 58
C6H6 0 0 0 1086
)2(...........
-2اهتزاز الجزيئات
عندما وضعت اولى الفرضيات .عن سلوك الغازات ،لم يؤخذ بعين االعتبار التآثرات بين جزيئات الغازات ،فقد اعتبرت معدومة.
عمليا هي ليست معدومة ،لكن بالنسبة لدقة التجارب المجراة منذ مئات السنين ،و بالنسبة للمعرفة الدقيقة بتركيب الغازات ،و
الضغوط
المنخفضة المجراة عندها التجارب ،فمن المتوقع أال يفترض العلماء القدماء أية نوع من التجاذب بين ذرات الغازات
)٢(..........
يعطى عزم ثنائي القطب أهمية كبيرة ،خصوصا في الكيمياء العضوية و االلعضوية ،فبحسب ألفة الذرات الللكترونات ،تنشأ
عزوم ثنائية
القطب ضمن الجزيء ،بالتالي تحدد خواص المركبات الكيميائية بالتدرج من الخمول العال )معظم المركبات العضوية( إلى
الفعالية
يمكن تسهيل الفكرة ،باستخدام سلم باولي لكهراسلبية العناصر ،كلما زادت هذه القيمة كلما كانت الذرة أكثر ميال لضم
االلكترونات ،و ذلك يعود إلى قاعدة الثمانية االلكترونية التي وضعها باولي.
……)٢(..
يمكن تفسير هذه القوى باستخدام الفيزياء الكالسيكية ،و التي تفشل في تفسير تجاذب الجزيئات الال قطبية ،لذا فقد استخدم .فريتز
لندن
London Fritz 11 11-ميكانيك الكم لتفسيرها .تكون االلكترونات في حركة مستمرة ضمن الجزيئة و بتواتر .عال …)2(.
مالحظات هامة( )1تساهم األزواج اإللكترونية غير الرابطة بشكل كبير في العزم القطبي للماء و األمونيا وذلك ألنها ال تتصل
بذرة أخري لتعادل جز ًء من شحنتها .السالبة وبالتالي تساهم بعزم كبير بعيداً عن الذرة المركزية .
( )2تؤثر قيم الكهروسالبية لذرات العناصر تأثير واضح على العزم القطبي وكذلك على قيم عزم الرابطة C-Cاألحادية إعتمادا
على التهجين والقيم التالية قام بإحتسابها .العالم بيترو Petro .سنة 1985م توضح ذلك .
يتضح من هذه القيم أنه كلما زاد الفارق في الكهروسالبية زاد عزم الرابطة
أسئلة محلوله
سؤال ( :)1إن قيمة العزم القطبي للمركب HC≡C-CH2-CH2هو D 0.8أكبر بكثير من قيمة العزم القطبي للمركب
H2C=CH-CH2CH3والتي تبلغ D 0.3فكيف تفسر هذا األختالف على الرغم من أنهما ناتجان بصورة رئيسية عن قطبية
واحدة من روابط C-Cاألحادية في الجزيئين ؟
الجواب:
تفسير ذلك هو أن الرابطة في المركب األول ناتجة من تهجين Csp -Csp3فتكون أعلى سالبية من الرابطة في المركب الثاني
الناتجة من تهجين ( Csp2 -Csp3أنظر إلى الجدول رقم )1
سؤال ( :)2العزم القطبي للمركب CH3Clهو D 1.87أكبر من العزم القطبي للمركب CH3F- 1.85 Dرغم أن كهروسالبية
الفلور أعلى من كهروسالبية الكلور .فسر .ذلك؟
الجواب:
السبب في ذلك هو صغر حجم ذرة الفلور الذي يؤدي .إلى قربها من ذرة الكربون فيقل العزم القطبي .
مصادر التقرير
" للمؤلفين وائلFoundations of Organic Chemistry الفصل األول " الترابط وخواص الجزيئات " من كتاب أسس الكيمياء العضوية-1
" وليد محمد السعيطي- غالب محمد
Weast, Robert C. (1984). CRC Handbook of Chemistry and Physics (65rd ed. ed.). CRC Press. ISBN 0-8493- ^ -3
. الموسوعة العربية." "ثنائي القطب.^ عبد المجيد البلخي.0465-2
-4
Tro, Nivaldo J.Chemistry:A Molecular Approach.Upper Saddle River: pearson Education,2008.print(pages 379- _
386)
-5
Organic Chemistry
Robert T. Morrison
Robert N. Boyd
Translation copyright © 2000 by Arab Centre for Arabization, Translation, Authorship & Publication (ACATAP,
.branch of ALECSO)
Original English language title: 9 Chemistry, 6th edition by Robert T. Morrison and Robert N. Boyd. Copyright ©
1992. All Rights Reserved. Published by arrangement with the Original publisher, Prentice Hall Inc, A Pearson
.Education Company