You are on page 1of 1

‫حقيقة الدين‬

‫حقيقة الدين‬
‫دين رب العالمين هي ما اتفق عليها األنبياء والمرسلون وان كان لكل منهم شرعة ومنهاج‬
‫فالشرعة هي الشريعة قال هللا تعالى ‪ ( :‬لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا! )‬
‫والغاية المقصودة هي حقيقة الدين وهي عبادة هللا وحده ال شريك له وهي حقيقة دين اإلسالم وهو‬
‫أن يستسلم العبد هلل رب العالمين‬
‫ً‬
‫ال يستسلم لغيره ‪ ،‬فمن استسلم له ولغيره كان مشركا وهللا ال يغفر أن يشرك به ‪ ،‬ومن لم يستسلم‬
‫هلل بل استكبر عن عبادته كان ممن قال هللا فيه ‪:‬‬
‫( إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين )‬
‫ودين اإلسالم هو دين األولين واآلخرين من النبيين والمرسلين ‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ ( :‬ومن يبتغ غير اإلسالم دينا ً فلن يقبل منه ) عا ّم في كل زمان ومكان ‪.‬‬
‫فنوح وإبراهيم ويعقوب واألسباط وموسى وعيسى والحواريون كلهم دينهم اإلسالم الذي هو عبادة‬
‫هللا وحده ال شريك له ‪.‬‬
‫قال هللا تعالى عن نوح ‪ ( :‬يا قوم إن كان كبر عليكم مقامي و تذكيري بآيات هللا فعلى هللا توكلت‬
‫فأجمعوا أمركم ) إلى قوله ‪ ( :‬وأمرت أن أكون من المسلمين )‬
‫وقال تعالى ‪ ( :‬ومن يرغب عن ملة إبراهيم إال من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنه في‬
‫اآلخرة! لمن الصالحين * إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين * ووصّى بها إبراهيم بنيه‬
‫ويعقوب يا َبني إن هللا اصطفى لكم الدين فال تموتن إال وأنتم مسلمون ) ‪.‬‬
‫فدين األنبياء واحد وان تنوعت شرائعهم‬
‫كما في الصحيحين عن النبي صلى هللا عليه وسلم قال‪:‬‬
‫( إنا معشر األنبياء ديننا واحد )‬
‫قال تعالى‬
‫ً‬
‫( شرع لكم من الدين ما وصّى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى‬
‫أن أقيموا الدين وال تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه )‬
‫مفهوم الدين‪: ‬‬
‫‪ ‬يعرف الدين على أنه مجموعة المعتقدات واألفكار التي يُسلم اإلنسان بها‪ ،‬والتي تجيب عن‬
‫فئة كبيرة من الناس إلى يومنا هذا؛‬ ‫مختلف األسئلة المهمّة التي أرّ قته منذ األزل‪ ،‬وال تزال تؤرق ً‬
‫فالدين يُعطي تفسيراً لإلنسان حول الغاية من وجوده على هذه األرض‪ ،‬كما أنه يتمحور حول‬
‫تنظم بعض جوانب‬ ‫فكرة اإلله المعبود‪ ،‬ويتعامل بشكل كبير مع األخالق‪ ،‬ويضع األطر التي ّ‬
‫الحياة‪ ،‬أو كلها‪ .‬تطوّ ر الدين يوما ً عن يوم على مر العصور واألزمان‪ ،‬فظهرت على األرض‬
‫آالف الديانات؛ حيث انتشرت بعضها انتشار النار في الهشيم‪ ،‬في حين طمست الديانات األخرى‪.‬‬
‫وقد تنوّ عت مضامين هذه الديانات؛ حيث ركزت بعضها على المفاهيم األخالقية‪ ،‬في حين كانت‬
‫األخرى تركز على الجانب الواقعي من حياة اإلنسان‪ ،‬وهناك ديانات اهتمت بتجربة اإلنسان‬
‫الروحية الفردية‪ ،‬وسعت لتطويرها‪ ،‬وفي المقابل هناك ديانات اهتمت بالتجربة الدينية الجماعية‪،‬‬
‫وقد سعت ديانات معينة إلى المزج بين مختلف الجوانب السابقة‪.‬‬
‫عريف اإليمان‪: ‬‬
‫‪  ‬عرف الكثير من العلماء اإليمان بإنه‪( :‬النية‪ ،‬والقول‪ ،‬والعمل) كما وعرفوه بأنه‪ :‬تصديق واعتقاد‬
‫بالقلب‪ ،‬واإلقرار باللسان‪ ،‬والعمل باألركان‪ ،‬يزيد بطاعة هللا كالصالة والصيام والزكاة‪ ،‬و ينقص‬
‫بالعصيان‪،‬‬
‫أركان بناء االيمان في القلب‬
‫‪ ‬إن اإليمان يقوم على ثالثة أركان متكاملة‪ ،‬لكل ركن منها نصيب ودور فى إقامة بناء اإليمان فى‬
‫قلب كل مؤمن وحياته‪.‬‬

You might also like